آخر 10 مشاركات
236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          [تحميل]رواية قل متى ستحبني؟!!/ للكاتبة شيماءمحمد ShiMoOo، مصرية (الكاتـب : Just Faith - )           »          16- انت وحدك - ناتالى فوكس . حصريا" (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree210Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-11, 10:03 PM   #301

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اول شيء اعتذر لا ن النت فصل عندي وماقدرت اكمل الفص والحين التكمله

ههههههههههههههههههههههههه هه نونا والله هامه فيك اخاف يجيك شيء

منوره يالغلا لا عدمنا طلتك انتي وارجوانا وكل اللي يمر


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 10:06 PM   #302

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



تكملة الجزء



تعالى صوت الفرامل ... ليخترق الصمت بحده ..ويقطع السكون بفوضويه ..
سيطره فعليه صعبه على أله متحركه تسير بسرعه .. ومع شخص شارد ..
تجاهل صوت بجانبه ... اغمض عيونه رغم الغضب .. رغم القهر .. من نفسه
في لحظه كاد ينهي حياته وحياتها ... راقب الناقه المهجوره وهي تقطع الشارع
و تنهد براحه ممزوجه بعتب .. و ناظرها يطمن عليها ... كانت منحنيه على نفسها
دون اصدار اي صوت ... وقتها شعر بقلبه يقفز من مكانه .. نابض بخوف لاول مره يشعر به نحوها ..
سأل وهو ينحني ناحيتها : ليلى .. انتي بخير ؟
طلع صوتها مكتوم : مافيني شيء .. ..
رفعت راسها .. وكملت بصعوبه : الحمدلله جات سليمه .. انت بخير ؟
تنهد وهو يرفع الغطا عن وجهها .. رغم اعتراضها ..
وجهها احمر ومتعرقه ...واعلى جبينها .. كدمه مزرقه منتفخه .. تأكد ان الصوت كان صارد من ارتطامها
بالزجاج جنبها ...
قال بقهر وهو يشير لوجهها : وهذا اللي فيك وتقولين مافيني شيء ... اقسم بالله انك ترفعين الضغط .
حرك السياره يبعدها عن منتصف الطريق .. وطلع وقفل الباب بغضب ..
بالفعل الكدمه مؤلمه .. رغم بساطتها .. تحس بصداع من اثرها
راقبت انفعاله وسكتت مجبره .. عيونها زائغه من الالم ..
فتح الباب من جهتها .. و اقترب منها وسأل : ايش تحسين فيه ؟
اخذ منديل من طرفها ... ومسح وجهها ... بينما رأسها على المقعد ..
تتنفس ببطء .. قالت بإبتسامه شاحبه وهي تراقب انفعالاته المبالغه : ليش زعلان ؟
زفر بحده وهو يحدق في موقع الكدمه : الحين اسألك ايش تحسين فيه ؟ تقولين ليش زعلان ؟

لمعت دموع في عينيها ... دموع ألم من خشونته الواضحه
و تلك المتكوره اعلى رأسها تزيد من الضغط عليها وتحرج صبرها امامه ..
جاوبته ببرود : انا بخير ..لاتخاف ...

مسح على وجهه وتعوذ من الشيطان .. ونظر لها بحنان ..رغم الغضب المشتعل فيه عينيه ..
قال : تسألين ليش زعلان ..بغينا نروح فيها .. وبعدين ليش مالبستي حزام الامان ؟ يعني لازم تزيدنها
علي ... ؟
عقبت على كلامه : اللي ماخذ عقلك ..؟!!
تنفس بعمق وتجاهل كلامها ..كان اي كلمه تأتي في باله يقولها بلا تردد ..
يعاتبها ويمزق حنانه بكل شراسه ويعود ويرأف قلبه لها .. كان يتكلم لمجرد العتب ..
الحنق ..القهر والغضب .. و الانفعال من كل شيء حوله ..واولها هي .

ربط حزام الامان بسرعه ... وقال : اذا حسيت بأي شيء ؟ قولي لاتسكتين ؟
ابتسمت وعيناها مغمضه ... لمس خدها بنعومه و رسم ابتسامه مجبره ... ففتحتها على الفور
: لاتنامين ... خليك معي .. كلميني ؟
همست بتوتر : انت مشغول بأفكارك ؟ خليني انام احس اني تعبانه ؟

ضبط شماغه بدون مبالاه رغم احتجاج قلبه .. لو تعلم بأنها هي من تشغل تفكيري
كان يريد ان يهزها حتى توقن انها هي من كانت ستصبح سببآ في نهايه حياتهم ..

لكه قال ببرود : على راحتك ... المهم اذا حسيت في شيء خبريني ؟ اغلق الباب و رجع مكانه
يسير بشكل عادي ... تلك الفاصله .. بعدها فاصله .. وتظن ان النقطه تأتي في النهايه
وتبدأ مثل المعاناه ولا تنتهي ..

تجاهلها .. كانت تظن انه سيعانقها ليطفئ الالم .. و يحتوي حزنها ..
كانت تظن انه سيقول .. سلامتك من كل شر .. او ضمه مطمئن ..
كانت سترى الخوف في ملامح جاده .. واحتواء حقيقي ..
آآه ياالم رأسي ..واآآآواه يا قلبي ..
آآه يانوم اسرق لحظه تعلقي بك وخذني اليك .. ارجوك
دثرني ببلاده لا اكون فيها متأمله في عالمه الحجري ..
آآه يانوم .. اطفئ غضبي .. و ارمني في متاهات حلمك و اضعني هناك
ماعدت اقوى انك اكون متكامله .. ومتيقظه ...
رحب النوم بها ... فاتح ذراعيه لها دون سواه .. من يسرق لها نظره حريصه من بين الفينه والاخرى
حريصا كل الحرص .. ان يعيدها سالمه .. مثلما اخذها .. فتلك غايته الان .
متجنبآ كل شيء الان ...



************************************


جلست سمر بعيون ناعسه جنب امها في بيت الشعر .. شربت القهوه على مضض ..
كشرت وهي ترجع الفنجان : يارب لك الحمد .. ويش هذا ؟ خديجه حسبي الله على ابليسك
ايش هالقهوه معك ..
ام مطلق وهي متوسده جبنها ..قالت : بدل ماتسبين قهوتها روح تعلمي وسويها ..
تنهدت سمر وقالت : الله يالدنيا ياام مطلق ... وينك ياليلى ..؟
عبست ام مطلق تمنع دمعه نازحه .. نطف قلبها برؤيتهم من جديد مع بعضهم
تدعو لهم كل يوم ليرجعون سالمين .. تنتظر وعيناها على سدة الباب ...
سمر بحزن : يمه .. ايش صاير بين مطلق وليلى ؟
ام مطلق : مافيه الا كل خير ..
جلست مبتهله وهي تتابع بعيناها عجلات قريبه منها ..
سمر بقهر : والله يايمه ... ماظنتي السالفه بينهم بسيطه ..
ام مطلق وهي تقوم بصعوبه : قومي وارحبي بااخوك ..
سمر : يمه .. اسم الله عليك وشفيك ..؟ وقفت مع امها .. وخافت لدرجه انه خيالاتها جمح بعيدا عن الواقع
حيث قصص تفطر الفؤاد عن امهات يفقدون ابنائهم ويتصورون خيالاتهم امامهم ..
ام مطلق بإبتسامه اخفت كل العبوس .. متهلله الوجه مشرقه ..
قالت والسياره توقف في مكانها : جاء الغالي .. ياعساني ماذوق حزنه ..
طالعت سمر بهلع .. وفجأه صرخت بفرحه كبيره وهي تشوفه ...
سبقت امها .. وهي تستقبله ..
ابتسم مطلق في السياره وهو يشوف والدته ... وقال لليلى المتيقظه بصمت
: شوفي المهبوله ..؟ شعرها يكفي ..علشان الواحد يهج ...
ضحكت ليلى .. وانسلت خارجه معه ...استقبل اخته بالاحضان وتركها ليرمي نفسه في احضان غيره
سمر وهي تحضن ليلى : ليلوه يالقاطعه .. اعنبوا شرك مافيك خير .. دقي اسألي .. طمنينا ؟
ليلى بإبتسامه : خلينا اخذ فتره نقاهه منك شوي ..
ضربتها سمر بموده وقالت : مقبوله .. لكن والله لك وحشه .. اشتقنا لكم ..اثاريكم فالينها معك بعض
واحنا هنا ننتظر على احر من الجمر ...
ابتسمت ليلى وهي تتابع بناظريها .. ذلك الالتصاق الامومي .. لايدري اي موضع يقبله
كتفيها ام ذراعيها **خديها ..رأسها المبارك ... ام كفيها ..
اقتربت تنتظر شحنه اللقاء ان تنتهي ..
مطلق بمحبه : سامحيني يايمه .. سامحيني ..
ام مطلق بغصه دموع : ماسويت شيء ياوليدي اسامحك عليه ... ربي يرضى عنك ..
اعادها بلهفه واحتياج : قوليها يايمه وسامحيني ..
قبلت خده و قالت : مسامح ياوليدي .. عسى يومي قبل يومك ..
دمعت عينا ليلى ..وقتها ..لاتعلم لم ؟
اهو احتياج عميق لامها وشوق النفس التواقه لحضن دانه الدنيا ..
ام هو وحشه للتي امامها ..ام هو حراره الموقف وشجن العاطفه الصادقه التي لايشوبها شائبه ..
شعرت بالاسف و الحزن لانها سبب في ذلك الفراق القصير الذي لم يكن بيدها ؟

دفنت نفسها في احضان ام مطلق ... ومطلق مبعد النظر .. يصد بظهره متشاغل بضبط شماغه ..
لكن الحقيقه ..لايريد ان يرى احد طفلا راكضا لاهفا لامه وضحت صورته في عينيه ..
و يقرأ مشاعر قد اتسمت بشفافيه وصدق ...
ومن جهه اخرى .. احزنه نحيب تلك في احضان امه .. و تمنى لو بيده ان ينتحب ليريح بعضآ مما في قلبه .
سمر : والله انكم تحبون الافلام الهنديه .. شاروخان انت ومرتك ؟ ادخلوا البيت انشويت من الشمس ..
مطلق وهو يلف يده حولها : غريبه .. مع انك حاطه مضله على راسك ؟
سمر بضحكه لليلى : لا ..صرنا ننكت بعد ... ليلوه ايش سويت في اخوي ؟
ليلى وهي تمسك يد خالتها وتقول بإبتسامه : شوفيه مثل ماهو ..مافي شي تغير .

من بين السطور قد وضعت معنى واضح ... دست بين كلماتها .. مايفهمه هو ..
تفارقنا ..تصالحنا بعد خصام او تعاهدنا .. فأنت مثل ما أنت ..
ذلك الفضول في اكتشاق المزيد عنك .. مات بأسراره وخفاياه ..
إلتفت لها بإنتباه و كأنه مقتنع بكلامها ..
نزلت عباتها .. وجلست على الكنبه .. ويدها في يد ام مطلق ..
همست لها بود : عساكم بخير يابنتي ؟
جاوبتها بمثل الهمس : الحمدلله على كل حال .. تطمني ياخالتي امورنا تمام .
سمر بشهقه وهي تطالع في جبين ليلى..
: سلامات ياليلى ... ايش اللي صار لك ؟
تلمست ليلى الكدمه بألم وقالت : الله يسلمك .. بسيطه الحمدلله .. كـ ***
قاطعها مطلق وكأنه يوضح لها انه مايحتاج مبررات منها ..
: طلعت لنا ناقه في الطريق .. لولا ستر الله لكنا انقلبنا .. الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه .
ام مطلق بخوف : بسم الله عليكم .. الحمدلله على سلامتكم يايمه ..
ليلى ومطلق بهدوء : الله يسلمك ان شاء الله .
ضحكت سمر وقالت : والله شكلك توحفه ... علامه الجوده ..
ليلى : لاتشمتين .. ترى بتجيك مثلها ..
وقف مطلق .. وقال : اسمحي لي ياامي .. بطلع اخذ شور وارتاح ..
ام مطلق : روح يايمه وخذ مرتك معك ارتاحوا ...
سمر بلقافه : وين تروح ؟ خليها شوي يامطلق ..
مطلق ببرود : شوفيها عندك لو تبي تقعد كيفها ...
ليلى بإبتسامه مرغمه ..تخالف توقعاته ..
: اسمحوا لي .. راسي والله مصدع ..شكل الضربه مأثر فيني .. باخذ حبوب وارتاح ..
سمر : اوووه منكم .. اشفيكم صرتم ثقال دم ..روحي لكن الوعد الليله يا هانم لاتنسين ..
ليلى وهي تلحق مطلق ..المستمع بإهتمام و المدعي بعكس ذلك ..تأشر لها بنعم ..


رمى بشماغه .. وفصخ ثوبه على السرير .. ودخل الحمام ..
لحقته ببطء .. حاسه بنزق وضيق .. وحر ..
شافت ملابسه فامتعضت من اسلوبه .. اخذتها وعلقتها في مكانها ..
و دورت لها شيء خفيفه ومريح .. طلعت لها بيجاما قطنيه زهري ..
جلست على السرير .. حاسه بتعب .. و صداع يفتك براسها ..
ضغطت على جانبيه بشده ..لعل الالم يخف ..
واسترخت على المخده ..فتذكرت اخوها ..وعدته تطمنه على وصولها
بالكاد وقفت .. طلعت جوالها .. و ظلت تكتب رساله حتى تصله ..
انتظرت حتى ارسلت الرساله .. ووصلت الجوال بالشاحن ..ورجعت مكانها تنتظر خروجه ..
اغمضت عيونها .. .. على طلعته ..

انتبه لها ..وهي نائمه على جانبها ومعطيه ظهرها له ..
قال والمنشفه على راسه : ليلى .. تبين الحمام ؟
نزلت رجليها بتعب..وتباطئت في مشيتها ..
ماانتبهت له .. وهو يقرب منها .. مسك ذراعها فشهقت بخوف ..
مطلق بخشونه : وشفيك انتفضت .. ماني ماكلك ..خليني اشوف الكدمه .. ؟
اطلبي من خديجه تحط لك كماده ثلج عليها ...

تنفست بصعوبه .. وهي قريبه منه ..رائحه عطر مابعد الحلاقه زادت صداعها
وجسده العاري ملتصقه فيه قطرات تكاد ان تجف مكانها ...وبعضها قرر الانزلاق للاسفل
لتمتصها منشفه قد اوثقها على خصره ..
صعد الدم الى وجهها وما قدرت تمسك نفسها اكثر .. سحبت يدها منه بهدوء ..
وقالت : خلاص ..خليني اروح .. مالي شده اوقف كثير ..
سحبت نفسها بصعوبه ناحيه الحمام ... و تجمدت اطرافها للمسته وهي تدعك مكانها
شافت شكلها في المرايه .. بالفعل واضح عليها التعب .. والكدمه مكانها واضح وبارز
دخلت تحت الدوش مده طويله ... وانعشت جسدها المرهق برائحه الفراوله ..
شعور بالرضى والتحسن ..ماينقصها الا مخده ولحاف وسرير يضمها ... وهو ؟
تنهدت بتعب .. شكل السيد في راسه حب ماطحن بعد ؟
تأوهت وهي تتذكر بيجامتها على السرير ... اصابها الخجل لفكره انها تطلب منه
اصلا مافيه غير هذا الحل ؟ بتبقى محجوزه وماعندها الا تطلب منه مرغمه ...
انتظرت دقائق وبعدها فتحت الباب .. نادته بصوت خجول ..لكن لاحياه لمن تنادي
شكله طلع ...
: يووووه .. انا ناقصه ..
ماكان في حل الا انها تلف نفسها بمنشفه عريضه .. مأتمنه نفسها بأنه طلع من الحجره
خرجت بسرعه ..غير عابئه بالموجود قربها ..
تلك المنشفه لا تستظل .. ولاتأتمن .. يصل طولها الى مافوق ركبتها .. ويكشف اعلى صدرها
كانت تمشي على رؤؤس اصابعها ...
فسحرته اكثر .. و انجذب لها كالمخدر ..
رافقها بنظراته من الوهله الاولى لخروجها .. غير مهتمه .. تطير كالفراشه .. تبدو منتعشه كزهره
تسخر كل شي حولها ليتفاعل معها .. لم يجلس الا ليطمأن عليها ... يخاف ان يصيبها مكروه
وهي في الحمام ...
وده لو يقرب ..لو يدفن وجهه في شعرها .. لو يستنشق بعض ماعبق في جسدها ..
ابتلع ريقه بصعوبه ... وهي تجفف شعرها امام المرآه ...
رفعت الهاتف وطلبت من خديجه ماء وحبوب صداع ومعاها كماده ... وضحكت ضحكه
دافئه .. وكأنها تتذكر شيئا ما ..
اقتربت من النافذه .. فانتفض كالمارد .انتفض الرجل الشرق ..انتفضت غيره غير محسوبه .
خرج من سجن افكاره .. خشيه ان يراها احد بتلك الهيئه ..مستبعدا ذلك القماش الثقيل و النافذه العاكسه ...
و كل شيء .. فقال بضيق : ليش واقفه عندك ؟

شهقت بخوف وارتدت للخلف ... مسكت اعلى المنشفه بهلع .. وراقبته وهو يتمهل في خطواته نحوها
حتى وصل ..وهي خائفه ..محرجه .. و متخاجله .. استرجع عقلها الباطن ..كل شيء حدث ..
ماذا فعلت ..هل انكشف جزء من جسمها امامه ؟ لماذا لم تراه ..؟ كان عليها الانتباه لوجوده

شد على طرف الستاره .. : واقفه تستعرضين قدام الشباك ؟ تحسبين ان احد مابيشوفك ؟
بهتت ملامحها من كلمته المهينه فقالت معيده بدون تصديق ..: استعرض ..
بعثر شعره بتوتر وهو يراقب شعرها .. وارتجافه عيونها .. و حتى شفتيها ..
واشتعل لظى نار بداخله .. وهو يقاوم نفسه .. وبالكاد يثبت قدميه حتى شعر بألالام في اصابع قدمه .

قالت بضيق : شكرا ياسيد مطلق ... هذا اللي قدرت عليه .. استعرض مره واحده .. لمين استعرض
للجدار .. انا اولا ماكشفت الستاره .. كانت وقفتي عاديه .. فلاتسرح بأفكارك بعيد ..

في كل لحظه وكلمه تقولها .. كانت تدفن بداخلها ندم .. وحسره .. و تقاوم ..
جنت على نفسها بإرادتها .. لم تظن ان الانقلاب سيكون بهذه السرعه ..
لكن لن تتفاجئ بعد الان ؟
مشت متجاوزه عنه وعن نظراته المخيفه ..خوف من كل شيء ..شكلها المفضوح .. و قربه المميت منها
خوف من يسمع سمفونيه تشارك فيها قلبها و اسنانها وساقاها في الارتجاف ..
خوف ان تستسلم له وهي متناقضه في رغبتها ..

مسك اصابعها التي وجدت مكانا بين اصابعه ..
قالت هاربه منه وهي تدرك الخطر القادم .. : من فضلك اتركني ..؟
مطلق بصعوبه يجدها في الكلام : واقفه عندي بالشكل هذا وتبيني اترك ؟ وين عقلك ؟
قالها بإبتسامه خبيثه ..
زغرد الخجل على خديها ..لكنها مجروحه منه ..لقد اذاها بالكلام ..
كانت تحاول التخلص منه .. لكنه قوتها امامها لاشيء ...
شدت على اطراف المنشفه وعيناه قد استقرت على مكان في صدرها .. ابتسم لكشفها الامر
فقال : ليش خايفه ؟
ارخت نظراتها لموضع قدميها .. تحرك اصبعها الكبير يداعب سجاده وثيره تحتها
وقالت بشفافيه : خايفه منك ؟
ورفعت نظرها مجددا لتسقر في جويفاء عينيه .. تصديقا بالقول وقناعه منها ..لن تهرب
لن تهرب بعد الان .. الحقيقه هو مايقال ..
لن تصمت في وجه الالام المتبختره بخيلاء على مسرح حياتها ..
الصراحه دواءها و شفاؤها ..
والواقعيه المره فخ لابد منه ... يجب الوقوف في وجهه .

وكملت بهدوء ورجاء ان يفهمها : ارجوك افهمني نفسيتي تعبانه ..تقدر تصبر علي ؟

تركها بخشونه .. وكأنها جرحته للمره الثانيه .. لكن هو من جنى على نفسه ..
قال بكبرياء : الامر عندي سيان .. لكن اعرفي لو ابي حقي ..باخذه بكل الطرق ..

ومشى كالطاووس .. خارجآ من الحجره بأكملها ..يرتاح من قربها
وهي تتريث لجوله اخرى ..رغم النقاط النازفه منذ البدايه ..
لاتقبل الخساره .. بل الخساره لم تعد تقبل بها ..
يكفي حتى الان .. لن تعيد نفس الموال السابق

احتدت ملامحها بقسوه وتعجب .. الامر لديه سيان ..؟!!
وتريد ان تأخذ حقك مني بالقوه .. ؟ احقا تقول ؟!!
اعدتني من هناك بأماني وسرعان مابعثرتها ورميت الحطام في وجهي ..
لن اغفر لك ابدا ... ولن اتراخى لهمجيتك الدائمه ..
لن اريق مشاعري بسهوله على الارض وابكي على المسكوب منها ..
بحق ... سأدفعك ثمنه ..بذكاءي وانوثتي ..فنقاط ضعفك واضحه ككل الرجال ..
سأريك اي منا سيضعف امام الاخر ..
فـ قلبي الان قد وهبته لك ..ومن الصعب استرداده .. لكن سأحظى بقلبك بدلا منه .



******************************




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 10:09 PM   #303

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


زفر بعصبيه .. عينيه جاحظه وقلبه يرجف بهول ..
احتجز نفسه بين كتب العمالقه والفلافسه الذين اصيبوا بالجنون بين جدران ضيقه .. واقلام مبدعه ..
يقطع مسافه بحرقه واعصاب هالكه مستجيره الاختباء بعيدا عن ثوره انتفضت فيها كل عواطفه ..
وقف في المنتصف ..يخرج حممآ قد حرقت رئتيه ..يكابد الالام في سبيل الحصول على لذه معها ..
ماذا تسمى تلك اللعنه ؟
مسح وجهه مستعيذا بالله ... و جلس على الكرسي .. يحاول يجمع اكبر قدر من الافكار التي تخص
عمله ... لكن صورتها البريئه تمثلت امامه .. كل شيء فيها يراه الان بوضوح .. ولا ينالها
و ايضآ صوره مجعده .. منكمشه ضعيفه .. لنفسه .. يحتقره .. يمقته ويتمنى لو يزيله ..

مالذي يحدث ؟ لماذا قبلت العوده معي وهي لاتطيق قربي .. اكل ماتدعيه كذب وهراء واصداء خداع
كيف كل ذلك تمثيل ؟ ارتجافها بين يدي .. و رقصه مشاعر فاضت من عينيها امامي .. توهجها وانطفائها ..
همسها وكلماتها وقتالها المتواصل * ... كل ذلك ادعاء ..

نفض الورق بعصبيه شديده ..لتتطاير بعضها يتابعها بنظره حتى تستقر على الارض ..
تلك الرحله القصيره لها .. تماثل رحلته هو مع انثى بدأت تحتل سكونه .. و تحطم جموده ..
وتفحم تمرده عليها .. وتطفئ ثورته في حياة راكده ..
دائما معها يخطئ ويندم ولا يعود .. ويكتشف كم من الصعب ان يعود مسالمآ بعيدا عنها ..؟

استلقى على اريكته الجلديه الطويله .. وامتدت يده تخفي عينيه .. وتمنى ان كل التعب النفسي
بنال من جسده و تريحه .. و تخمد ثورته .. لعله يجد السكينه في عالم بعيد ..



********************************



دخل حجرة اخته ... و تأمل فراشها المرتب .. وتأوه بضيق وندم ..
اخر مره ودعها فيه كانت عتبانه عليه .. و ماخذه منه موقف .
بالفعل وجودها مهم في حياتها ..
استرخى على فراشها الناعم ...فدخلت سلوى بملابسها ..
ابتسمت وقالت : سلامات .. مضيع سريرك ياحلو ؟
استند على السرير و مسك كتاب ديني على الكومدينه .. ورد بملل ..
: طفشان .. ماعندي شيء اسويه ... جدي راح المزرعه .. وصراحه وزني نقص من كثر ما لاحقته ..
سلوى : ياليته انا .. كان نقصت شوي ..
طالع جسدها وقال : انتي حلوه كذا .. ابغى زوجتي تكون مليانه .
ضحكت سلوى : ويش اللي مانعك .. ترى مابيننا وبينهم الا طوفه .. قولها ومن بكره تشتغل بمساعدتي طبعا ..

ضحك على حالهم ..آآه لو تدري .. ان حتى بيتهم مااقدر ادخله بسبب هالمجنونه تسوي شي وتفضحنا
سألته وهي ترتب الملابس وتدخلها الدولاب ..
: ايش صار على نقلك ... سمعت امي وجدتي يقولون ان هند بتروح عند عمي ..اذا ماجاء نقلك ذا الترم .
استلقى وحط يده على بطنه ..وقال : يبدو انه كذا .. اففف والله هم ..
سلوى : وشو اللي هم ... تعوذ من الشيطان .. اذا ماجاء نقلك ذا الترم انتظر الترم الثاني ..
وهند بتروح عند عمي مؤقتا ...
جلس وسأل بهدوء يغير الموضوع : سلوى .. ايش رايك في نجمه ؟
ناظرته سلوى بتعجب وجاوبته : بدري ..الحين تسأل ؟ تركت الملابس من يدها وقالت بخوف ..
: وشفيكم ... صاير شيء بينكم ؟
سعود بنبره متوتره : لا .. عادي ..يعني حرم السؤال .. ماصار ولا شيء ..
قامت وجلست على سريرها المقابل له ..
: ياخوي .. اذا كان عندك شيء بتقوله ؟ طمني يمكن اقدر اساعدك ..
ضحك سعود يخرج من جو مشحون ..
: والله ياسلوى تنفعين مصلحه اجتماعيه .. مافي شيء .. لكن يمكن ابغى اتعرف على زوجه المستقبل اكثر .
سلوى بشك : لو كان كلامك صحيح .. بقولك الطيبون والطيبات .. واذا كان الموضوع شيء ثاني ..
سعود : شي ثاني زي ايش مثلآ ..!!!
سلوى وهي ترجع للملابس وترتبها بدون اهتمام رغم ان وجهها متوهج بإنفعال ..
: مثل قصه ريهام .. لايكون باقي في راسك وانت تكذب على نفسك وعلى بنت الناس ..
ناظرته وقالت بجديه : خليك صريح مع نفسك ومع غيرك ... ريهام ماكانت تصلح لك ..
سعود بفضول .. جلس وملامحه مشدوده بإهتمام ..: ليش ؟ وشفيها ؟
ترددت سلوى .. واتضح عليها .. لكنها لجأت للصمت .. احترام لوعدها مع ليلى ..
سعود بفضول كبير : سلوى ليش سكتي ؟ مادام انها ماتصلح لي اكيد فيه شي .؟
سلوى بتردد : يعني تفكر فيها .. وانت متزوج بغيرها ؟
سعود بنرفزه : اوووووه علينا .. انتي فاتحه تحقيق معي ..ايه افكر فيها قولي وخلصيني ..

سلوى بخوف واضطراب .. رغم وعدها لليلى .. لكن ابد مابتسمح لاخوها ينجرف وراء مشاعره
و هي السبب في افساد خطبه صديقه من قبل .. اذا كانت خاربه خاربه .. على الاقل تخرج بإنقاذ
فرصته مع نجمه ..
قالت بخوف : ماتزعل ..و لا تقول لاحد ..
سعود بهدوء وقلبه يدق بعنف : اتفقنا ..
سلوى : ريهام .. كانت .. كانت ... رفعت راسها وقالت بصوت عالي : يارب سامحني ..
سعود بتسرع : خلصيني وقولي ..
وبإندفاع : ريهام تحب سلطان ....
قالتها.. نصف الحقيقه تكفي .. نصف الحقيقه تكفي لانقاذ ماتبقى من الحطام ..

ضجيج ..ضجيج ... وصخب افكار متضاربه وفجأه.... خط صمت طويل .


*****************************




كبس النوم عليها وكأنها لاول مره تصادف مخده ولحافآ وفراشآ دافئ ..
أوقعت تحت تأثير حبه دواء ام ان الهلاك النفسي ..ارخى جسدها حتى اصبحت تنام كالاموات ..

شهقت بخوف .. مفزوعه ..لم تصدق عينيها والساعه تشير الى السادسه مساء .. تأكدت من ساعه
الحائط .. استغفرت ربها ودخلت على طول تتوضئ ..
لاول مرة تصير معها .. تأخر ثلاث فروض مرة واحده وبدون سبب .. يارب اغفرلي ..يارب اغفر لي
لهث لسانها بالدعاء والاستغفار .. وفي صدرها ضيق وعدم رضى ..لتاخيرها الصلاه ..
حملت اللوم لنفسها وكل من معها في البيت .. معقوله حتى مايطمنوا عليها ..نائمه اكثر من ست ساعات
ولاحياة لمن تنادي ..
صلت فروضها.. والنوافل ... وجلست تستغفر ربها .. .. حتى سمعت اذان العشاء ..
فصلت بقلب طاهر و خشوع .. و توسل لرب العباد يغفر زلاتها ويهديها للطريق المستقيم ..

انتهت من الصلاه .. فتذكرت مطلق ..لايكون حتى هونايم مثلها .. دخلت غرفه نومه
المعتاده ... ماكان فيه احد ... وحتى المكتبه ..
انقهرت من طريقته .. يعني قام و تركني نايمه .. الله يسامحك يامطلق ..
كانت بترجع لسجادتها ... حتى سمعت دق على بابها .. من اول ماشافت الشعر الظاهر ..ابتسمت
: هلا سموره ادخلي ..
طلت سمر بوجهها وقالت بإبتسامه كبيره : مساء الخير ياحلوه ... ويش هالنوم معك حشا ولانومه اهل الكهف ..
ليلى بعتاب : الله يهديكم يابنات .. ليش ماصحيتوني للصلاه ..
دخلت سمر وقالت : انا مالي دخل فيك .. حاولت فيك .. شوفي كم اتصال على جوالك .. وخديجه دقت عليك .
ومطلق حاول فيك لاذان الظهر ..وفي الاخير قال خلوها تنام شكلها تعبانه ..
يعني مطلق اقترب منها ..
فقالت بهدوء متناسيه الموضوع : وين مطلق ؟
ناظرت سمر ساعتها الزرقاء : والله ياطويله العمر .. من ساعه ماطلع لاذان الظهر .. مارجع البيت
شكله حول للشركه ..اكيد مشتاق الاخ .
كشرت ليلى باستياء وقالت وهي تمشي بمهل راجعه لسجادتها.. : كان الله في عونه .
لحقتها سمر وقالت : بتسهرين معي الليله ؟
جلست ليلى و فتحت القرآن .. :بشوف .. خليني اقرا القرأن .. وبعدها يصير خير .

فتناست كل شيء ..نفسهاومطلق وكل من حولها من مشاغل الدنيا ...
وانغمست في ذكر الله ... بين يديه تتلو اياته العظيمه ..ترجو جنته و نعيمه وتخاف عقابه وجحيمه ..
متأمله بدعاء صادق و شغوف بان تكون من اهل الجنه ..وعلى ضفافها جالسه ..
حينما ينسى صاحب الهم همه ..
تنسيه انهار الجنه و اطيارها ..
وحورها ونسماتها مامر بها من شقاء الدنيا وعذابها ..
فيقول العبد " وعزتك وجلالك مامر بي بؤس قط
هناك فقط ..
لاتعب !
لا هم !
لا غم !
لا وصب !
" اسأل الله العظيم ان يجعلني واياكم ممن يحطون رحالهم ضفاف الفردوس الاعلى ووالدينا والمسلمين اجمع "

فبكت ..ليست دموع دنيا شقيه ..
وليست مطلبا من مطالبها ..ولا لاحد من اجلها
بكت من خشيه الله .. بكت من عظمته تعالى ..
بكت انغماسها في دنيا مغروره لاترضي احد .. تلهي العبد لدرجه النسيان عن طاعته عز وجل ..



*************************


سعود ...

شعر بأن ستارة سوداء قد غطت عينيه .. وانسدلت زاويه مشرقه من حياته
تلك الملائكه الملونه التي كان يطاردها قد تحولت اشباح رماديه باهته ..
اهذا كل مافي الامر ؟
اكانت تحب غيري ... ؟هل سبقني احدهم الى قلبها ؟
هل يعقل من يكون .. سوى صديقي وابن عمتي ...
كيف بكل هذا .. يدور حولي وان لا اعلم شيئا ..
الان بت مقتنعآ ان حكمه الله عزوجل في علاه ..اعلى من كل شيء .
اوصد بابآ في وجهي وفتح ابواب كثيره .. وان كنت غير مبالي .. فلا اعتراض لحكمك يارب العالمين ..
نادى المنادي لصلاه العشاء .. فقام مبتسمآ .. خجلا من نفسه لويعلمون ..عاند قدره .. واي قوه كانت لديه ؟
وان شعر ببعض الرضا .. لانه لم يجازف .. فالاثنين مقربين لديه .. والتفريق بينهما صعب .
ارتضى بحبكه الهيه قدريه .. وقنع بالنصيب لاول مره... و بالاخص تلك التي باتت تحمل اسمه
ناقصه العقل .. اقتنع بأنه قد كان مخير من البدايه ليس مسير على نهج حياة كما كان يعتقد ..


قابل عبدالله في المسجد ..وبين سؤال من هناو جواب من هناك ..
وشد و سحب بينهما ممن يسبق احدهما الاخر للعشاء ..
لكن عبدالله بإصراره و عناده العسكري شد على يديه .. طالبآ زيارته وهو في حيره من امره
كل شيء تدافع له .. بكاءها و اخر صوره لها ..
سعود : ماله لزوم العشاء بذا الوقت وانت ماجيت الا اليوم ؟
عبدالله بإبتسامته الجذابه : يارجال تعال .. صالح اليوم راح ومافي الاانا في البيت .. ومنت غريب البيت بيتك
و بعدين فرصه تشوف المدام ترى اجازتي يومين و تنتهي ..
ابتسم سعود وهو يبسط شماغه .. ليجد متسعا من الوقت ليفكر فيه .. لكنه في الاخير واجه الواقع لامفر ولاهروب
: ابشر ..لكن قبل بعطي الاهل خبر ..
عبدالله : حياك الله .. انتظرك ..
وافترقا على موعد اللقاء ..
وفي طريقه ..يقيس خطواته ..في كل خطوه يحسب قولا .. جمله .. يحبك تصرفآ مستقبليآ ..لم يقدم بعد .
يشد ويرخي وفي ملامح وجهه .. يتنبآ بالقادم ..بين سهلا ممتنع وصعب يسير ..و هدوء يسبق العاصفه .
وقف على عتبه بابها المفتوح بترحيب له .. نادى بصوت جهور قبل ان يخطو للداخل
: ياعبدالله ..عبدالله ..
عبدالله بمثل الدرجه : حياك ..يابو احمد ادخل ..

وتلك تصلبت حواسها وفقدت مهامها لسماع صوته ..
و تشنجت يدها على يد الهاوند .. تدق حبات من الهيل وكأنها حجاره ..
بصخب كبير ... تفرغ بعض من عصبيتها ..
هناك في قعر مجوف من الحديد الصلب لايتسع لكم هائل من مشاعرها العاصفه ..
ابتسمت بإستخفاف .. لضيف اخيها المنتظر .. اتصنع من اجله قهوه بجوده عاليه وهو الذي جعلها رخيصه ..
اهذا هو من يحتسب له الف حساب .؟
شمرت عن ساعديها ..وانتفضت الانثى الجنيه بداخلها .. لاتحسب للقادم حسابآ او يرف لها جفن ..
وابتدأت عملآ قد انتهت منه بالفعل .. لكن لغايه في نفسها .. وصلا لاسماعهم صخب عالي اشبه برنين جرس

تلقائيا ارتسمت على وجه سعود ابتسامه .. ذكرته بجرس مدرسه و طفل شقي يوهم الجميع ..بأن عليهم
الانصراف .. في ساعه مبكره من دوام مدرسي طويل ..




*********************************



انغمس في العمل .. دون ارتواء منه او اكتفاء هارب من خيبه امل كبيره مدفونه في حنايا رجل
لايعرف للخسارة معنى او كلمه صريحه .. لكن في حالته معها شعر بأنه مهزوم ومخذول ..
قدرة انقلبت عليه رغم انه كان يمسكها بحكمه .
ذلك العمل المتراكم .. قد انهاه لساعات متواصله من التعب والارهاق .. وهو الذي لم ينم الا ساعتين في اليوم
بعث بنظره مرهقه الى اكداس اكواب الشاي والقهوه.. وبقايا الاكل الجاهز ..
تثاءب وهو يمد يديه للاعلى .. كحركه تنشيطيه لعضلاته الخامله .. تثاقل على الكرسي يمسح عن عن عينيه
النعاس والتثاقل ..
فزغ من صوت النغمه الصادره عن جواله .. فابتسم تلقائيا ..وهو يفتحه
: هلاوالله بالعريس ..
ناصر بضحكه رغم عتابه : هلا فيك .. ايه اضحك علي بكلمتين حلوه .. يالظالم ترجع ولاتدق ولاتطل علي
ولاتشوفني حتى .. ياااخي قول صويحبي حي ولا ميت .
مطلق يحرك ظهره المتصلب بألم : يا شيخ والله ماعندي وقت .. حتى نوم مانمت مثل الخلق .. خلها على ربك
الا قولي وين انت ؟
ناصر : ساعه دريت من خدامتكم انك رديت رجعت لشقتي ..
مطلق بضيق : من سمح لك تطلع ؟ كنت انتظرت حتى اشوفك ..؟ يااخي حركاتك مالها داعي .
ناصر : اقول خلاص عاد .. مادامك رجعت بالسلامه ماعاد له لازم اقعد في بيتك .. و ثانيا نسيت .. انا رجال
مقبل على الزواج ..ولازم اجهز بيت العمر .
قفل مكتبه و طلع وهو يضحك : ايه عاد من قدك .. ياالعريس .. على خير ان شاء الله .. إلا تعال حددتوا الملكه ؟
ناصر بفرحه واضحه في صوته : لا والله ماتكلمت فيها .. كنت انتظرك ..وتكفى يامطلق تكفى .. و على قولتهم
تكفى تهز الرجال .. ابغى الملكه الخميس هذا ..
مطلق بجديه : اقول اعقل احسن لك .. ويش يوم الخميس ..؟
ناصر بقهر : وانا ماانتخيت الا فيك .. عدو الفرحه .. يا اخي انا حر ابتزوج بالوقت اللي ابيه ..
مطلق : طيب .. ازعجتنا تكفى وتكفى وفي النهايه تقول انا حر .. بالله عليك متى يمدي الناس تجهز نفسها
وتستعد تراها ملكه ماهي لعب عيال ..
ضحك ناصر وقال بإستسلام : امرنا لله .. ابشر يابو غانم .. لكن كلم طلال .. وحدد معه .. والله يخليك خلها
الاسبوع الجاي .
شغل سيارته .. وقال : خلاص نتكلم بعدين ..
ناصر بلهفه : متي تعطيني خبر ؟
مطلق : اقول اركد .. وقت مااكلم الرجال بعطيك خبر ؟
ناصر بضحكه : الله يصبرني عليك ..المهم طمني عليك ؟
مطلق بحذر : بعدين اكلمك .. مشغول بالسواقه ..
قفل الجوال ورماه على المقعد الثاني ..
تأفف يدفع بلاء جثم على قلبه .. وجعل عقله كالساعه تدور بلاتوقف ..
اي حال تريدني ان اقوله لك .. فأنا لااعرف.. مشتت مابين نداءين ..
نداء خفي اصم و نداء يضج بصوت عالي ...نداء قلب وعقل ...

لاتزيد همومي يا صديقي .. فجذوة من النار قد اوقدت في صدري ولن تخمد ..
اشعر بحرارتها واستلذ بقربها رغم استعارها المستمر ..
تداعبني شرارتها المتطايره .. وتهمس لي بأن اصبر ؟ فمفتاح فرجي في قعر ظلمه حالكه بعيده ..
ياصديقي .. آآخبرتك ان تلك الصغيره التي بللها المطر .. كانت بين يدي لفتره ظننت ان من المستحيل
ان اقنع بهذه القصص الخياليه و اانفي وجودها ..
ساعدني .. فصاحبك يغرق .. يغرق ..يغرق .
في محيط من المشاعر ..و على كل هذا لايموت .. بل يتنفس تحته ..
و ينتظر .. ينتظر .. حتى يمر قارب انقاذ .. وينتشله من القاع ..
لا اعلم والله لا اعلم .. لما استصعبها على نفسي و اتمرد على الحال ..؟
لا اعلم اي حيرة تتملكني اتجاهها ؟
والى اي متمزق ستعصف بي ؟
فلقد اصابني سقم الحنين فلا استشفيت منه ..
رعشه سنين عجاف .. قد اخمدت في قعر الحياة .. ولم اكن اظنها نابضه ..حية .. تستقر في جوفي بثبات ..
استبشر سعدآ .. فلقد اصبحت مثلك ؟ !!
ممسوس القلب والعقل في آن معآآآآآ !!!!!


*****************************************



تجبر خطوه عنيده .. وتسحب خطوه مستجيبه .. تزينت وتعطرت و حملت في نفسها اعباء ببهجه مقبله .
ضحكهم واصواتهم العاليه .. تجعلها متوتره ..و ضعيفه ..
سمت بالله وسحبت نفس و ارغمت روحها على المسيروالتقدم.. واول خطوه للداخل .. كأن نور المجلس
قد غشاها .. اغلقت عينيها فجأه .. فاهتزت الصينيه في يدها .. متعثره الخطى .. ففزع عبدالله وهب لمساعدتها
بإبتسامه شقيه على محياه ..
: اوف ..اوف .. واخيرا صارت المعجزه ؟.. نجمه مستحيه .. هذي المفروض يضمونها للمعجزات السبع ..
ابتسم سعود .. بتلذذ وهو يقيم تلك المتمرده الحسناء ..
فنطقت تدافع مهمله وجود ذلك عن قصد : لا ماكنت مستحيه ..تعثرت في السجاده ..
مازال مبتسمآآ يا لسخافه .. فكرت فيها نجمه وهي ترمقه بنظرات حاده ..
عبدالله بعتب : نجمه .. قومي سلمي على زوجك .. كل ذا خجل ؟
قامت مرغمه .. وبالكاد تلامست اصابعهم .. وكأنها مصافحه اشبه بلمس الماء او الهواء ..
عادت الى مكانها هادئه مستكينه .. تراقب بصمت وتترقب للانقلاب في ساعه مبكره .
سعود بإبتسامته الجذابه : كيف حالك ؟
بنبره هادئه مستغربه منها : بخير .. والحمدلله ... انت كيف حالك هذي الايام ؟
راقبها بصمت .. قرأ معنى واضح في عينيها واستدرك نطقها المغزى ..
فهز رأسه مع قوله : انا بخير .. لكن هالايام مشغول البال .. في امر شاغلني ومحيرني ؟
نجمه بخباثه مقصوده : الله يهديك .. ويريح بالك .. اهم شي ترى راحه البال ..
سعود متناسي وجود عبدالله .. حرب صامته .. تقوم رحاها بالكلمات واسلحتها ألسن قاتله لاتعرف الهزيمه ..
بإبتسامه مثيره جاوبها : والله انتي اللي شاغل بالي ..
توهج وجهها .. فابتسم برضى لانها اصاب نقطه ضعفها ..قلب عليها الطاوله فجأه ..
عبدالله يقطع بينهم بإحراج : ياجماعه .. تراني عزوبي ومالي نيه على الزواج الحين ؟ لكن شكلكم بتغيرون رأيي .
ابتسم سعود وغمز لنجمه بدهاء : والله انصحك في الزواج .. لكن بشرط .. تكون واحده مثل نجمه ..
شهقت بخجل واضح .. واستدرك عبدالله شهقتها بضحكه عاليه ..
مستمتعين عليها وهي تأن .. وتكاد تنفجر بأنين عالي وحاد ..
اعاد كلامه بجديه : صراحه امور النقل هي اللي شاغلتني .. كنت اقول اذا نقلت بعجل بالزواج ..
تجاهل شحوب وجهها فجأه .. فمضى في كلامه : تعرف صعب اعيش في بيت لحالي مع اختي الصغيره ..
لم تعد تحتمل لعبه بأعصابها .. و المضى على مشاعرها بدون وقفه ترقب او استراحه ..
علقت بحده : لكن انا ماابغى اعيش معك ..؟
اسود وجه احدهم .. والاخر اصبح ابيض كالثوب الذي يرتديه ..
بحلق الاثنين فيها بشحوب خوف و صدمه .. و انتظار للقادم ..
اخافها الوضع فعلقت بتشرح و بصرها يتناقل بينهم ..
: قصدي اني مابي اترك اهلي واعيش في المدينه ..
تنهد عبدالله بإرتياح : الله يهديك يانجمه .. هذي سنه الحياة .. ماتدرين يمكن كلنا نترك الديره
هذا الموضوع كنت افكر فيه كثير ... صراحه تعبت من السفر والغربه ..
وبالاخص امي اذا تزوجت بتقعد من حالها ... وهذا صعب وانا اخوك ..

اصابها شجن الذكريات .. و مراره الرحيل ..
و ألم الفراق .. ألا يكفي ان كل شيء ماخوذ منها ..
حتى المكان .. حتى المكان .. حتى الاريج في منبت اقدامنا .. بيروح ..
ونحن بنترك صدى ضحكاتنا لمين ؟ مين يسكن جوفنا ؟
اي جدار نرسم عليه احلامنا .. ويخبأ احزاننا ...

لم يخف على سعود لمحه الحزن التي تلونت في وجهها ..
نطقت بدون وعي : ما اتخيل نفسي في غير ديرتي ...

لم ينطق بكلمه مواساه و شفقه او دعم معنوي .. كان ممعن النظر في تلك التي تسمى زوجته
تلك الفتنه التي تحيط بها دون علامات الجمال المميزه .. وبالاخص تلك العينين مزيج من الشقاوه
والهدوء ..لاتنحي بسهوله .. تساءل في نفسه ؟ كيف اعيش مع نار وانا شخص يهوى البعد عن النيران
وان طاب لها الاحتراق ؟ كيف يرضى بالشمس الحارقه قربه في عز الدفا ...
فلما استقرت نظراته في جوف عينيها .. كشف العناد والاصرار .. فابتسم يقنعها هيهات ماتريدين
هيهات ... قفزت من مكانها متذمره مهزومه .. لم تدرك ان كل خطوة كانت خطأ في خطأ ..
ليتها لم تدخل عليه ... ولم ترى فيه وجهه ..




****************************





جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-11, 01:31 AM   #304

صبوحة2008

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية صبوحة2008

? العضوٌ??? » 65958
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,089
?  نُقآطِيْ » صبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond repute
افتراضي

بارت في قمة الروعه انا اقراء وجالسه علا اعصابي من ليلي ومطلق وسعود ونجمه

تسلمين يااحلا جروحه ويعطيكي العافيه......


ناطرينك الاربعاء القادم والله يصبرني


صبوحة2008 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-11, 05:08 PM   #305

نونا الشعنونة

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية نونا الشعنونة

? العضوٌ??? » 53083
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,680
?  نُقآطِيْ » نونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond repute
افتراضي

هاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااة أستريحت أممممممممم هضطر أسفتا أستنى الأربع الجاى وكل شى بوقتة حلو ههههههههه

نونا الشعنونة غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 03-03-11, 07:55 PM   #306

فيروز علي

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وقاصة في قلوب أحلام القصيرة

 
الصورة الرمزية فيروز علي

? العضوٌ??? » 152706
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,831
?  نُقآطِيْ » فيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond reputeفيروز علي has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى على البارت الرائع
فى انتظار القادم ان شاء الله
تقبلى مرورى


فيروز علي غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 12:18 AM   #307

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تكملة الجزء

مقرمشات ، عصائر ، باسكن روبنز بنكهات مختلفه .. يتقدم الطاوله الصغيره الممتلئه
جلست على اريكه كبيره مع سمر في الصاله العلويه و اريام على على جهازها .. على وقت استهلك صبرها ..
ليلى بنظرات متعاقبه على مؤشر الساعه .. تلتهي في فيلم لاتعرف ماهيته .. اهو رعب ام رومنسي
ام مجرد ترهات متحركه ... وصلت لقعر علبه الباسكن روبنز بالشوكولاته و فكرها مشغول ..
صرخت بصدمه : لا ااااا خلص ...
سمر بضحكه : وانا والله اللي قايلته من البدايه .. من ساعه تاكلينه و عيونك على الساعه ..
كشفت سرها و استهجنت : لا والله اعجبني ..
اريام تقاطعهم: ليلى خذي حقي .. ؟
استرخت ليلى والملعقه في يدها و نظرها على حضن سمر ..
: لا مشكوره .. انا ودي في شوكولاه ..
ماكملت جملتها الا سمر تحتضن علبتها .. وتبتسم بخوف ..
: عشم ابليس في الجنه .. ما بتاخذين حقي ..
تنهدت ليلى .. ورمت ملعقتها بصوت مزعج على الطاوله ..

وقالت بتعب : لا خلاص .. الله اكبر على شرك .. شكلك حسدتيني عليه .. معدتي قلبت علي ..
ضحكت سمر وقالت : سلامتك ...

اما هو كان واقف على عتبه الباب .. مستند بيديه يبتسم بتعب .. يلم بناظريه الجميع
رغم انه يتجاوز النظر عنها بالذات .. لكن من لايستطيع الا يراها... يجبر عينيه على التعود دون ان يتمهل
على تفاصيلها ...
سمر بإبتسامه : حيا الله الشيخ ... والله حماتك تحبك .. تعال شاركنا ..
انتفضت ليلى وصوبت نظراتها نحوه...بدأ قلبها يهرول اليه و يحتضنه ...
مطلق : وين اشارككم ... مااشوف غير سرير قدامي ..
اريام : اصلا شكلك خالص من التعب ..
ابتسمت ليلى ابتسامه بارده ذات معنى .. وقفت بصعوبه استعداد لمجازفه مشاعر لم تمتحنها يوم
قالت وهي تقترب منه : الله يعطيك العافيه .. احط لك العشا ..
المشكله يناظر منطقها ويتألم ... متجاهل كل اندفاعته .. في تجاهلها .
ناظر اخواته و كأنه في شيء مكشوف فيه .. من بحلقتهن الواضحه .. احرج من وقفته
فتحرك لجناحه وهو يرد عليها بنبره هادئه...
: لا ماودي فيه ...
لحقته بخطوات متباطئه متردده ... تدفع قلبها للامام .. و تحزم قرارها بحكمه .. و اصرار .
دخل غرفه نومه فرمى شماغه على الكنبه المفرده ... وقفت ومسكت قبضه الباب *.
وقالت : تأخرت .. خالتي دقت على جوالك لكن كان مغلق ؟
اخفت عليه انها هي اللي دقت عليه .. و تجاهلت الحاح مصر داخلها ..
ناظرها ببرود وهو يتبع ثوبه بشماغه .. : كان خالص شحنه .. وماانتهبت له ..
ليش في شيء صاير ..
اقتربت تجر خطواها المتردده ..شالت شماغه و ثوبه .. وعلقته في مكانه و استدارت له
: لا .... مافي شيء ... لكن شفناك تأخرت .. قلنا نطمن ..

رمى عليها نظره مبهمه و دخل الحمام ... سمعت صوت الماء .. وانتظرت ترتب افكارها
خرج مرتدي بيجامته ... كانت تتابعه بنظراتها .. كان واضح عليه تجاهلها .. برود مصطنع .
ورد متأخر : كان عندي اشغال كثيره ..

اقتربت لتذيب الثلج و هو متشاغل بنفض لحافه .. ليدخل في فراشه .. رفعت نفسها اليه و لمثته برقه
ودفء .. قبله استقرت في تجويف خده الايمن ..
فرفع حاجبيه مندهشآ ... متعجبآ .. صارخآ .. ابتعدي عني ....و لكن اقربيني ؟!!!
لاتلمسيني .. لكن كوني مني .. واسكنيني ؟!!

قالت بصعوبه : اذا كنت زعلان مني على اللي صار في الظهر فأنا اسفه ...!!!
تعتذر وهي ليست مذنبه .. تعتذر عن شي وهمي ..
تعتذر عن سبب هو افتعله و ضخمه ..
تجمدت اطرافه .. وتيبس فمه .. تقترب منه بإرداتها .. اهي اشاره ام ماذا ؟
ماذا يرى ليرى ؟ او ماذا يسمع ليسمع ؟ مامعنى الصبر ليصبر معها ؟
اتبعته بقول بوجه يضئ خجلآ و ارتعاشآ .. وعينيه معلقه في رعشه اهدابها..
: والله ماكان قصدي .. وقفتي كانت جدآ عاديه .. لكن الله يهديك كبرت السالفه و قلت كلام ازعجني ..
لمعت عيناها بدلال مثير جعله يستصرخ السلوى فيه ..
جلس بإرتخاء وتعب .. وارهاق مشاعر اجلسته بالاجبار ..
يا إله الكون .. ماذا يفعل او ماذا يقول ؟ لما يشعر بربط في لسانه او قيود في يديه ..
واحتباس حراري يكاد ينفجر في قلبه ..


ابتسمت بخجل وخوف .. تكاد تفضح مشاعرها .. وتنسحب بإنهزام ..
لاتقدر على مواصله تعبها ..ذلك ولو كان بإرداتها ...
مسك اصابع يدها برقه ... تكاد تختفي في صلابه يده .. فشهقت بخفوت لم تصل الى اسماعه؟
ذلك الداء يعود اليها من جديد ؟ رعشه لا تتوقف .. وقلب مفرط في دقاته ...
قربها من شفتيه .. و قبلها برقه .. تكاد تناقضه ... وتقسو عليه ..
وقال بإبتسامه براقه .. صافيه : المفروض انا اللي اعتذر ... لكن الغيره ضربت عقلي و صرت ما افهم شي ..

تأملته بغربه مشاعر .. تكاد تبكي .. تكاد تصرخ .. تكاد تقفز من الفرح ...
الهذه الدرجه الغيره تبعث في المرأه فرحأ مدسوسآ هائلا..؟
اكان هذا كل الامر ؟ غيره ...
احقآ تغار علي .. احقا تقول ... ام هو مجرد قول لتنال الصعب بكلمه يسيره ..
اخيرآ خرجت من صمتها .. ويدها وجدت مكانآ في حضنه .. برعشه عينيها التي تجاوزت غربه معه ..
: ما صار إلا الخير ...

اي مشاعر جًم يستطيع تفسيرها ؟
صقيع و سخونه تناقض لمساتهما ؟ اختلاف كبيرفي كل شيء
ليست اول مرة يملسها .. لكنها الاولى في احساسه المتنامي داخله ...
قد غرقوا في اعين بعض لامحاله .. واستعصى على النطق ان يبوح بكلمه ..

سحبها ناحيته حتى اصبحت مقابله له و بالقرب الشديد منه.. لاتستطيع ان ترخي نظراتها فتقع عليه ..
اكان يبتسم ام يضحك ؟ اكانت تلك العينين تلمع ام انها لمحه النعاس .. قد داعبت صفاءها ...
اكان تصور ام مداعبه ..ام مجرد حلم مصنوع بمهاره ..
اقترفت خطأ في الاقتراب.. ليست القادره على العوده الى الخلف او المضي .. و الاستمرار بتلك الروح الصلبه
التي انهارت عند لمساته .. كل شيء غادرها فجأه .. لاقوه ولا جلاده و لا ظاهر صلب بلمسات انثويه براقه ..
قال بصوت دافئ يخرج من حميم ساخن ...وكأنه يهمس بحذر مخافه الجماد ان يسمعه ..
: ابسألك سؤال واحد ... انتي جيتي بإرداتك او مجبوره علي ؟

بعد كل هذا تقول مجبوره ؟
شعرت بأن الفضاء الجميل الذي كانت تسبح فيه .. قد تحول لظلام لانور فيه
سقوط مبرح مؤلم على الارض .. بصدى واقع ..

نظرت الى عمق عينيه لتعرف سر السؤال .. لم تشعر بالحزن او الصدمه لسؤاله ..
شعرت بتلك الفرصه السريعه المنتظره ... سؤال في وقت غريب.. اهو سر حيرته و ضياعه ؟
قالت بهدوء : ليش انت شاك في قراري ؟
حرك شعره باليد المحرره الاخرى .. مع توثيقه يدها بإحكام ..
: لا.. لكن حاجه في نفس يعقوب ..
قالت ببرود محكم : قلت لك من قبل مافي احد يقدر يجبرني على قرار انا ماابيه .. حتى لو كنت انت ..
سؤالك يخليني استغرب .. كانت الشكوك تدور في راسك رغم انك وعدتني بالثقه ..
سحبت يدها و كملت بحزم : انا وافقت افتح صفحه جديده معك بعيد عن كل شيء ..

رد بلهفه وهو يبحث عن يدها الاخرى و يطبق عليها ..
: الثقه مالها علاقه في الموضوع ..
ارتعشت شفتيها بحزن وقالت بدفاع : كيف ماتكون لها علاقه ؟ وانت تسألني سؤال محير ؟
كنت عارفه ان فيك شيء متغير .. كنت قاسي .. و جاف معي .. كذا بدون سبب ..

غطت وجهها بيدها .. واجهشت بالبكاء بدون سابق انذار حتى نفسها خانتها ..
اتخذته وسيله لارهاق قلبه ... فدموعها تبسط لديها اهوال كل رجل .. فهي قيمه كالالماس ..
و مؤثره و شديده البأس .. حيلة قديمه فعاله فريده من نوعها .. تبسط كل شيء امامها ..
وتعقدها في نفس رجل هو بالذات مليئ بالعقد ..

جذبها ناحيته .. لتستقر في حضنه ... يحاول ردع تلك الثغره التي اتسعت ..
يلوم نفسه على مايفعله او يقوله و يضعه في الخطآ بدون استباحه منها ..
قال بتوتر : اقسم بالله ماكان قصدي ياليلى... خفت تكونين ماتبيني .. او مجبوره علي من اخوك او جدك ..
حسيت انك بعيده عني .. ما تبين قربي .. شيء خلاني اعتقد انك تكرهيني ..

زادت تلك الكلمات وتيره نحيبها .. و قد احاطها بذراعيه مواسي ..مغلفآ اياها بأسف عميق من جوفه ..
لاتعبره الكلمات او يجيد صياغته بالافعال ...

احمق لو كان يظن ذلك ؟ اكرهه .. اكرهه
اي خطأ ارتكتبه في حق نفسي باللحاق به ..
لقد اوقعني في شراكه من اول نقطه .. فلن تحسب الا ضدي ..
لو يعلم فقط كيف يستطيع يكره المرء نفسه .. كيف يكره روحه ..

ارخى قبضته المحكمه حولها ... واجلسها بجانبه .. وقد اغتضن وجهها بإنفعال المشاعر المتداركه ..
كان يتأمل وجهها بملامح بائسه .. ممتلئه بالاسف و الحنين .. ممتعض من نفسه .. وساخر منها ..
مسحت عينيها من دموع قد علقت في اجفانها ...
تغيرت نبره صوتها من اثر البكاء ..: لو كنت تظن كل هذا فإنت غلطان ... انا جيت معك بإرادتي ورغبه مني .
ابتسم للمحه الخجل التي اعترتها والتي يعشقها فيها .. مسح على خدها برقه وقال بيأس..
: حقك علي .. انا اسف .. اناانسان معقد .. مااقدر اتغير بسهوله .. ايش اسوي بنفسي ؟
وضحك برقه تتخللها خيبه وحزن ...
رفعت نظرها له برهافه احساس ... وهمست ..
: مطلق ..

كادت ان تعترف اني احببت اكثر رجل مليئ بالعيوب .. وقبلت به ..
رجل مليئ بالعقد و المتلازمات .. فرضيت به ..
رجل احببته بكل مافيه .. فقنعت به ..
رجل في صراع معه على دوام الحال .. فامتزجت معه ..
رجل احط راحلتي عنده ..وابيت الرحيل إلا إليه ....

تأملها بعينين معجبه .. ولم يشأ الاقتراب اكثر ..
فقال مقدرا لمشاعرها الجارفه في لحظه صراع ..
: لو تبين تكملي سهرتك مع البنات روحي .. تراني تعبان .. وواصل حدي من النوم ؟
ابتسمت لعرفان لتقديره لها ولرغبتها ... فوقفت وقالت .. بهدوء : تصبح على خير ..
مازال يتابعها بنظره حتى اختفت من امامه ...
تنهد براحه ..راحه وجدها في واحه من الطمأنينه وراحه البال ..
كل الشكوك تبخرت من عقله .. الصراحه داء لكل دواء ..
لو لم يفتح نقاشآ معها.. لكان الان يفتح رأسه من كثرة الضغط ..
رمى بجسده متهالك على السرير .. يدفن رغبه قد اجتاحته بأن يضمها بين ذراعيه ويشم اريج الزهر من شعرها
وينام ظانآ بنفسه انه في حديقه ربيع لا ينتهي ..
دفن الحنين بعيدآ .. حنين الى شرنقه حسناء في ابهى حله ..

لن استطيع ان اخلص نفسي فهي آسره في هيام امراه ممغنطه كل مشاعري ناحيتها ..
ابتسم براحه .. واغمض عينيه .. على صوره جميله لليلاه .. افتقد التجول في مفاتنها الحسان
و جمالها الباطن .. و شفافيه قعر قلبها وعيناها ..
بت مأسورا في دنيا اعيشها فقط في بياض عينيها وسوادها...



****************************



الساعه الواحده والنصف بعد منتصف الليل ... مازالت الهموم تتآكل معها و تضطجع النوم قريره العين
وهي التي لم تهنى بشيء منذ تلك الحادثه ... كبلوها وألجموا فمها ورحلوا فرحين بإنجازهم ..
للمره الاخيره .. تطالع رقمه و تلغيه ... الحاح بداخلها ان تطفئ نارٌ ملتهبه ..
خرجت بهدوء .. المكان الوحيد البعيد .. هو الحوش .. طبعآ حوش الغنم ..
تأملت الغنم بحسد .. بعضه نايم والبعض يحدق في الظلام لمجرد التحديق ..
دفعت نفس متوتر ... ودقت على الرقم .. انتظرت رنه .. ثنتين .. ثلاثه ..
حتى كاد اليأس يقتلها .. لكن انفتح الخط بسرعه بعدها ..
سمعت صوته الثقيل واضح انه نايم : آلو .. مين معي ؟
... حنقت عليه .نايم ومتهني وانا اللي اتقلب على جمر القهر و قله الحيله ..
همست بصوت متوتر وعيونها تراقب المكان : هذا انا نجمه ..
لاحظت ان صوته تغير .. وكأنه تنشط ..سأل بلهفه : خير يانجمه .. فيكم شيء ؟
للحظه حست بالندم على خطوتها ... لكن تابعت بتوتر ..
: لا مافينا الا الخير ...
سمعته يهمهم بقول لم تسمعه لكنه رجع صوته اكثر وضوح ..
: طيب ليش داقه هالوقت .. ومن وين جبتي الرقم ؟
تنهدت بملل وقالت بنرفزه : بفتح معي تحقيق... جبته وخلاص ..
ضحك بكسل وقال : طيب .. لاتعصبين ؟ طلباتك يا مدام ... لاتكونين داقه علي علشان اقولك كم كلمه حلوه
او اسولف معك سوالف العشاق ... تراني نعسان ومالي خلق ...
ضحكت بقهر وشدت على اسنانها بقهر من اسلوبه ..
: لا والله غلطان .. اللي يسمعك يقول قيس بن الملوح على غفله ... والا عاد الكلام اللي حافظه ..
الحين قاعده او برهان وتشرح لي واحد زايد واحد يساوي اثنين ..
ضحك مره ثانيه فارتفع ضغطها منه . ..
فقال مستانس بالجو : مادريت ان دمك خفيف ... المهم طلباتك ياحلوه ؟
تمتمت من بين اسنانها بكلمات سب ..لم يسمعها .. اوثقت الجوال على اذنها وقالت ..
: دقيت عليك ..لاني رافضه اكمل التمثيله اللي تسويها قدام الناس ...
انتظرت لحظه تسمع رده ... فقالت بصوت مضطرب ..
: هيه .. انت تسمعني ... ولارجعت تنام ..
وصلها صوته هادئ ومتحكم : طيب .. ويش تبيني اسوي ؟
زفرت بقهر وقالت بعصبيه : كيف ايش تسوي ؟ ابيك تطلقني ؟ كيف تتزوج واحده ماتبيك ؟ واحده ماتواطنك
واحده تكرهك يا اخي تكرهك ؟

لهثت انفاسها .. بألم ما تتخيل المراره التي تتجرعها عند كل كلمه ..
صح بتحزن امها واخوانها ... بيزعلوا على حالها مده من الوقت
ويمكن ينسون او لا ... لكن اللي تعرفه انها ماتقدر تصبر على شيء ماتطيقه
تصبر على ذل ماترضاه ... تصبر على جميل ما كانت تتمناه حتى ولو فيه مصلحه نفسها ..

قال ببرود : طيب .. مو كل اثنين يحبون بعض ...
طال الصمت .. تجد فكره وكلمه مناسبه .. كانت تحدق في اعين معزه .. وكأنها تريد الحل منها
فجأه قطعت صمتها بثغاء منها ... وكأنها تخبرها بالكلمه المناسبه لتقطع كل شيء ..
اشتدت اعصابها وقالت بحده : صراحه ماعندك كرامه ... انا اقولك ماابيك وانت تقولي مو كل اثنين يحبون بعض .


سمعت انفاسه الطويله .. وكأنه يحاول كبحها ...
قال يقطع حده الصمت وحده الكلمات ..: الصباح رباح .. بكره نتفاهم .. وقفل الجوال في وجهها ..

هدأت ملامحها .. وهي تجلس في مكان مظلم ...
تتجاهل وخزات الندم و نوبات الضمير ... كتمت نداء بداخلها بأنك تعجلت في كل شيء ..
شمخت برأسها للاعلى .. وكأنها تثبت لما حولها انها قويه ولايهمها احد ..
ورجعت وارخت نظرها .. للارض .. بحزن وألم .. و وحده .. وكأنها تقنع نفسها بانه لاداعي للمكابره بمفردك .
التقطت اذنها صوت قريب .. وولاحظت فيه حركه ... حتى بعض الغنم تحركت اذنيها بترقب
وبعضها قام من مكانه .. متوجس بحذر ..
وقفت بخوف متراجعه لداخل البيت ... تجول بنظراتها ارجاء الحظيره ... تعوذت من الشيطان بصوت مسموع
تراجعت للخلف .. تحث الخطوات على الاسراع ... لكن فجأه ... اتسعت عيناها بخوف يكاد يخلع روحها من جسدها
اطبقت يدآ قويه على فمها تكتم صرخاتها .... والاخرى تسحبها ناحيه مكان معتم بعيد ... بعيد حيث لاصوت يصل
ولا عين تراهم ..غير عين الباري جل في علاه ... لكن العقول وسخافتها في تضييع المنطق ؟

امتدت يدها بعنف ... تحاول عبثآ ان تستجمع قوه قد خارت بسبب الخوف .. تحركت بعنفوان ولكن ماتحاوله
شتات و ضياع للقوه ... فالجسد الهائل خلفها يبتغي الصعب ويتلذذ به .. انفاسه تصلها كدب لاهث يبحث عن فريسه
احكام مطبق على جسدها الصغير .. لا مقارنه في قوه تستشعرها ...
طفرت الدموع من عينيها ... دموع خوف .. صدمه .. ألم .. تذكرت جوالها اخر اسم .. سعود .. فتحت الاتصال ..
لكن ابعد ما تتمنى اخذ الجوال من يدها ورماه على كومه من القذاره ... فاليستمر في الاتصال الى الابد ..
ذاقت الدم في فمها ... وانجرحت حبالها بصمت .. وهدوء ..و انتفض قلبها بدعاء للخلاص .. امل مابعده امل ..
لكن اي خلاص ... فيا روح مابعدك روح . ..بقعه سوداء في ثوب الطهاره ..
رعب مابعده رعب .. و هلع يكاد يسقط القلوب من مكانها .. ورجفه تصل لعمق الحياة .. وتسلب منها الامل ..

لا خيال يحسب بعدها ولا واقع تريد ان تعيشه بكل فرضياته لا فرح ولا حزن ولاصدمات ..
تريد ان تختفي ... الموت ما تتمناه ولا شيء غيره ... يارب خذ روحي ..لاسؤآ التوقعات .. خذ روحي ياربي ..
اطلقت صرخه مدويه مكتومه ... ويده العابثه بأمان جسدها قد تسللت خلسه على صدرها ...
فانتفضت انثى جريحه ...بريئه .. استصرخت كل كائن حي على ارض الخليقه ... استنجدت بالاحلام والكوابيس ان تطبق على احبائها واهلها .. فتسيرهم عقولهم ان تعالوا انقذوني .؟!!!
ذهب كل شيء ... كل شيء وعينيها قد وجدت طريقآ في الظلام ... ماتت الحياة عند فصول
البدايه ... طارت الطيور .. وانتهت كل الحكايه ... حكايه ان الحياة تضيع عند كلمه اسمها " اغتصاب" ...


***********************************



اخذت مكانها ف سريرها بعدما توضت وصلت ركعتين وقرت صفحتين من القرآن الكريم ...
سمعت صوت انفاسه المنتظمه .. كان نايم وهادئ .. وسط الظلام اقتربت منه ..
حتى صارت معه وجهآ لوجه ... ابتسمت له .. وهو في عالم من اللاوعي ..
لمست وجهه بطرف سبابتها برقه متأمله تفاصيله القريبه... اعطته ظهرها ...واقتربت منه حتى التصقت به ..
لتستشعر دقات قلبه و دف جسده في برد هائل ... تدثرت معه .. واغمضت عينيها بإستسلام للنوم.

آآآه ياقلبي .. كم هو صعب الالتقاء معه في نقطه بعيده المدى ؟
آآآه يالهيبي .. ياناري الدافئه ، ياحلمي البعيد ، ياسارقي ...
آآه من قربك المشتعل و ودك الغريب ..
يامن سرقت ارتواءي في قعر عينيك ... و بعثت في جنتي الجفاف .. ولم اهتم
اشعلت في جسدي حرائق لوعة واشتياق .. فعرفت معاني الصبر واليتم ...
ارغمتني على حبس روحي .. حتى تصلك رسالة انت لاغيرك ..

أحبك ..
كلمه اقولها .. اجسدها .. افهمها .. وابعثها ..
لاتصد رجاءي وترميه في الظلمات ..
لاتقطع املى وتصيبه بالعقم ..

احبك .. هل تراها في عيناي ؟
في قلبي ..
في ابتهالات نفسي ..
في ومضي ووجداني ..
في ملامح وجهي .. ورعشه اجفاني ..
في روحي و الآمي ..
في لظى جسدي القريب منك .. في حرقه دموعي ..ونبض عروقي ..

و آآآه ياحبك ...
كم هو مر ؟
كم هو غُر ؟
كم هو صعب النسيان ...




>>ابسالك ؟
لو قلت لك ان الحنان اللي بقلبك يخلي النسمه عطر ....
وان العذاب الللي بعيونك يعلم الناس الشعر...
ولو قلت لك احبك كثر هموم البشر ....
وكثر السهر ...
ولو قلت لك انك اقرب من عيوني للنظر ...
شنو يكون ردك ؟؟؟؟ >>

ابتسمت في الظلام ..و قد جاء الرد سريعآ....
يده اليسرى لا اراديا قد وجدت طريقآ لها ... كحزام طوق خصرها يحميها ..
استقرت هناك .. في مكان مابين جوانحه حيث لاتدري هي .. تذوب في دمه ..
وتشارك قلبه الرقص على دقاته ...!!!!!





جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 01:13 AM   #308

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت السابع والثلاثين :



هدأت ملامحها .. وهي تجلس في مكان مظلم ...
تتجاهل وخزات الندم و نوبات الضمير ... كتمت نداء بداخلها بأنها تعجلت في كل شيء ..
شمخت برأسها للاعلى .. وكأنها تثبت لما حولها انها قويه ولايهمها احد ..
ورجعت وارخت نظرها .. للارض .. بحزن وألم .. و وحده .. وكأنها تقنع نفسها بانه لاداعي للمكابره بمفردك .
التقطت اذنها صوت قريب .. وولاحظت فيه حركه ... حتى بعض الغنم تحركت اذنيها بترقب
وبعضها قام من مكانه .. متوجس بحذر ..
وقفت بخوف متراجعه لداخل البيت ... تجول بنظراتها ارجاء الحظيره ... تعوذت من الشيطان بصوت مسموع
تراجعت للخلف .. تحث الخطوات على الاسراع ... لكن فجأه ... اتسعت عيناها بخوف يكاد يخلع روحها من جسدها
اطبقت يدآ قويه على فمها تكتم صرخاتها .... والاخرى تسحبها ناحيه مكان معتم بعيد ... بعيد حيث لاصوت يصل
ولا عين تراهم ..غير عين الباري جل في علاه ... لكن العقول وسخافتها في تضييع المنطق ؟

امتدت يدها بعنف ... تحاول عبثآ ان تستجمع قوه قد خارت بسبب الخوف .. تحركت بعنفوان ولكن ماتحاوله
شتات و ضياع للقوه ... فالجسد الهائل خلفها يبتغي الصعب ويتلذذ به .. انفاسه تصلها كدب لاهث يبحث عن فريسه
احكام مطبق على جسدها الصغير .. لا مقارنه في قوه تستشعرها ...
طفرت الدموع من عينيها ... دموع خوف .. صدمه .. ألم .. تذكرت جوالها اخر اسم .. سعود .. فتحت الاتصال ..
لكن ابعد ما تتمنى اخذ الجوال من يدها ورماه على كومه من القذاره ... فاليستمر في الاتصال الى الابد ..
ذاقت الدم في فمها ... وانجرحت حبالها بصمت .. وهدوء ..و انتفض قلبها بدعاء للخلاص .. امل مابعده امل ..
لكن اي خلاص ... فيا روح مابعدك روح . ..بقعه سوداء في ثوب الطهاره ..
رعب مابعده رعب .. و هلع يكاد يسقط القلوب من مكانها .. ورجفه تصل لعمق الحياة .. وتسلب منها الامل ..

لا خيال يحسب بعدها ولا واقع تريد ان تعيشه بكل فرضياته لا فرح ولا حزن ولاصدمات ..
تريد ان تختفي ... الموت ما تتمناه ولا شيء غيره ... يارب خذ روحي ..لاسؤآ التوقعات .. خذ روحي ياربي ..
اطلقت صرخه مدويه مكتومه ... ويده العابثه بأمان جسدها قد تسللت خلسه على صدرها ...
فانتفضت انثى جريحه ...بريئه .. استصرخت كل كائن حي على ارض الخليقه ... استنجدت بالاحلام والكوابيس ان

تطبق على احبائها واهلها .. فتسيرهم عقولهم ان تعالوا انقذوني .؟!!!
ذهب كل شيء ... كل شيء وعينيها قد وجدت طريقآ في الظلام ... ماتت الحياة عند فصول
البدايه ... طارت الطيور .. وانتهت كل الحكايه ... حكايه ان الحياة تضيع عند كلمه اسمها " اغتصاب" ...




الاحداث تتوالى في ليله مرعبه ... أغلقت عينيها بإستسلام مخيف... حتى وصلت لاسماعها صوته المألوف ..
غير مسيطر على انفعالاته ترددات خوف و توتر ...
: هذي صوره من الصور اللي صعب على عقلك الغبي تخيلها لو تركتك مكانك ذاك اليوم ...
ارتدت روحها بنشاط غريب .. ادركت بوعي يترنح .. صوته ..صوته ... ارتخت يده تلقائيآ .. لكنه همس
بخوف في اذنها حتى لا تكون رده فعلها غير متوقعه وفاضحه طبعآ ..
: هذا انا سعود ..

اهذاك تصلب في رقبتها ام شعور بالالم خدرها و جعلها كالمشلوله ... فك اللثمه حول وجهه .. وهي تدور ببطء شديد
لتشاهد ذلك المقطع المسرحي الساخر .. لممثل ابدع ولن تصفق لابداعه ابدا ..
نطقت عيناها بالالم والخديعه ... لم تتصور كيف كان الفرج في خرم ابره صغير .. وهي التي تحشر نفسها فيه
للهروب ... شحبت ألوان وجهها بشحوب موتى في قبورهم ... اكانت قبل قليل تتخيل نفسها في قبرها ..
قبر الموت وفي قلبها نبض الحياة ..
همست والارتعاشات تهزها كاملآ : ليش ؟

اي قرار اتخذه على نفسه و ادرك انه في قعر الخطيئه والذنب لكن لم يدركه الا مؤخرا...
جعلته يختصر المسافات في شرح درس مطول لا تفهمه .. بل عصت ان تفهمه بسهوله وبالطرق الوديه .. فوضح لها بطريقه تكاد تكون اكبر خطأ فعله في حياته ..راقب خوفها المطل من عينيها ...ضمت نفسها امام عينيه .. فرفع بصره نحو فمها الذي بصم عليها بإحمرار جاف من ضغطه الشديد عليه ... لكن مايفعل هي من احرقت اعصابه وحولته الى كتله متفجره في وجهها ..

بإختصار مجروح قالها : لان ماعندي كرامه ...
بحلقت فيه بدون وعي منها .. تجمعت دموع الغضب والخوف والالم وقهر في عينيها .. وهي ترى سعود بملامحه
الهادئه قد تحول لشخص اخر .. قاسٍ و حاد النظرات ..
اكمل بإنفعال : بدال ماتحمدين ربك على نعمه الستر .. والعفاف .. تتنكرين لها ..
تعتقدين اني كنت راضي في البدايه على العكس حاولت .. لكن مافيه فايده ..

ردت بصوت خائف مرتجف : لكن مو بهذي الطريقه ..؟!!
هدأت ملامحه وهو يجبيها : ماكان في غيرها لاصور لك ايش ممكن كان يصير لك ؟
انا رجل حملت بين يديني بنت ماتكون لي لا من قريب ولابعيد .. اللهم انها بنت جارتنا ... كشفت وجهها .. و حملتها بين يديني .. قولي بالله عليك اي رجال ثاني بيمر ويشوف بنت قدامه .. ايش بيسوي .. عندك اكثر من احتمال .. ؟!!

قبض على يده وهو يقرب منها خطوه : واي رجال ثاني في موقف جدي .. ويش بيكون رده فعله ؟
تقدرين تتخيلين ولا عقلك مقفل ماتفهمين شيء .. تعتبرين نفسك مذلوله و مجروحه .. وانا بدون احساس .. حتى انا ماابغى واحده ماتبيني ولا انا ابيها من الاساس ... لكن بعض الامور قدريه ..
لحكمه من الله .. لاانا ولا انتي نقدر نسوي فيها شيء..



تنهد بتعب .. وبقهر اهلكته هذه الفتاه .. جعلته يخرج من قاع الصمت ..ويصرخ فيه بحده ..ليست من طباعه
لكن تعهد على نفسها قطعه بأن يركب لها عقلا فعالا جديدا ..لفتاه اصبحت من املاكه .. رغم امتعاظه..من تصرفها

ارخت نظرها بتعب .. تلك الدقائق سلبت منها قوه و جعلت جسدها خامل متألم ... تمنع التفكير في الصحيح

والمفروض وماذا يجب ان يقال ؟
هو واقع صريح ... وهي لاتحتمل الواقع الذي يجبرها على شيء ...
هو كلام سليم و منطق صحيح لكنها لاتطيق سبل السلامه على سبيل راحه بالها ..

جلست القرفصاء واجهشت بالبكاء .. كـ طفله صغيره ضربها احد المتنمرين في طريقها الى البيت ..
او اخذت منها قطعه حلوى عنوة ...
ابتسم بسخافه موقف في ليل سرمدي وفي حظيره غنم .. وهي معه تبكي طبعآ ..
اقترب منها .. وجلس مثلها .. امتدت يده ليواسي لكنها نفضته بقسوه .. ونحيبها يزيد ..
فجلس هادئآ بقربها ... حتى رفعت عينيها الملتهبه بالدموع .. وقالت بصدق لاتطيق اخفائه ....
: بغيت اموت من الخوف ... تمنيت الموت لحظتها ولا احد يلمسني غيرك؟
وبكت بإنفعال اكثر ... وهي تخبأ وجهها بين يديها ...
همس بندم رغم انه ليس ندمآ مطلقآ لمجازفته .. لكنه ندم بأن ذلك الشعور لايتمناه لا لها ولا لغيرها من بنات المسلمين
: انا آسف ... ماقدرت اوصلك الا في هذي الحاله ..
مسحت دمعه ساخنه منتحبه وسألت بصوت مرتعش ..
: كيف دريت اني هنا ؟
ابتسم و انتقلت عيناه .. لبعض الاغنام المحدقه ..وقال .
: سمعت صوتها ..وعرفت انك هنا .. وتأكدت بالفعل لما شفتك جالسه ..
هدأت ملامحها المنفعله .. مسحت وجهها بخشونه .. تخفي ذعرها ..
وقف وقال بصوت منخفض جدي: ادخلي البيت.. لايفتقدونك ..

كادت ان تنسى نفسها معه .. يالصعوبه الموقف .. الان اليست تفهم !!!
تخاف ان يراها احد مع زوجها في بيتها في وقت متأخر .. ولم تخف ان تلتقطها يد حقيره في ذلك اليوم
وهي في حاله يرثى لها .

كادت ان تهم بالدخول بعدما القت عليه نظره سريعه .. لكن الباب قد فتح .. تجمدت مكانها
لو ان اخوها او امها شافوهم مع بعض .. سحبها بسرعه .. ناحيه الظلمه في مكان اكثر سترا لهما ..
ملتصقين ببعض لدرجه الاحراج ... هي خائفه حتى الموت .. وهو كذلك .. لافرق بينهما ..
حشرها في الزاويه اكثر .. والخطوات تقترب .. اشار لها بعينيه ويده تعود مجددا لفمها ليكتم شهقاتها المذعوره
حتى لحظه الحسم .. كادوا ان يقعون في بئر من الذنوب ...

تجمدت اطرافها .. ورجعت تلهث بالدعاء بصمت و صدق .. خلاص ترجوه ؟ يالخوفها المتعاظم كل دقيقه
سعود من قبل والان يبدو انه اخوها .. و الان سعود من جديد .. ملتصق بها لحد الخطوره .. مازالت ترتعش بذعر
ولكن هذه المره من تلك المشاعر التي اجتاحتها ... مشاعر تدغدغ قلبها في غير وقتها ..
دارت عينيها تتبع الخطوات العائده .. ابتسم بخوف بالقرب منها .. متناسي تلك الوضعيه بينهما ..
سحب يده عن شفتيها الساخنه .. و تجمد مكانه .. رغبه يريد ان يشعر بها ..
ان يفهمها وهو قريب منها بغير شروط تعلقت نظراتهم في الظلام ...
همست بذعر مبتسمه و رجفه تجتاحها من جديد : الحمدلله .. مرت بسلام ..

لا ..لا ..لم تمر بسلام ... الان اشد وقعآ من قبل .. انفاسهما تتخاطب بلغه مبهمه والاعين تشدها خيوط الظلام لتلتقي
في بؤره النور ... ولغه الاجساد مفهوم بيولوجي منطقي صعب تفسيره .. والاثنان غائبان بعيدآ ..
ارتعش صوته وهو يدنو منها ويسألها بتوتر ..
:والحين تبين الطلاق يا نجمه ؟

كانت تريد ان تتصور ان مايدور بينهما هو نوع من القتال .. هذا ماتريد ان تقنع نفسها فيه ؟
لا وجود للمحظور بينهما صحيح .. هو شيء لايتعدى المعركه بالاعين .. لاتريد ان تخفض النظر ولاهو ..
رغم انهما بالكاد يريان بعضهما البعض .. ارتفع صدرها بأنفاس قد عذبتها طويلآ ...
فأومت بحذر بنعم .. تتحداه في كل وقت وفي كل صوره وفي كل مكان ..

ضحك بخفه لتبتسم تلقائيا له ويالغرابتهما **
أليس التسلق من قعر المخاوف صعب ؟
ألم يعيشوا مشاعر تغنى عن الف ابتسامه ؟ وويفكرون في اعاده النظر في تلك اللحظات ..؟
اصبح على شفير الانهيار وهو يقرب من وجهها .. ....
يالغبائه .. الا يعرف ان يقبلها بسهوله ويشفي فضول الرجل بداخله ؟
قال بخفوت اكثر : طلاق مافيه يانجمه ... واعلى مافي خيلك اركبيه ..

لحظه صمت .. لايريد ان يجرح اي شيء ..حتى شفتيها المرتعشه.. يكفي حتى الان .. وحتى مايريد ان يفعله معها
قبله سلسه تعسرت عليه .. وتلك الفارغه الرؤؤس قد انجذب نظرها اليهم .. و اعادته الى صوابه بثغائها الممل .
ابتعد عنها مجبرآ ...
وقال بجديه: .. ادخلي بسرعه .. اول ما توصلين .. دقي علي اوارسلي رساله بسرعه ..

لم تكد تطلق لخطواتها السبيل حتى سارت مبتعده .. اخذت جوالها ودخلت على رؤؤس اصابعها بحذر وخوف ..
وهو بمثلما دخل .. عاد مجددا كمراهق عبثي طائش .. متسلق للجدار .. ومتلثم كالاشرار ..
ابتسم لمغامره شيقه ممتعه بكل مافيها.. حتى الخوف ....
هل يفهم احد .. انا ابن الثلاثين .. مدرس نفضت عن ثوبي غبار الشقاوه والعبث وارتديت حلل الرزانه والوقار
وتحكمت بعواطفي وعزلتهاعن منطق العقل ... هل بصدق مايحدث لي ؟

لقد قلبت موازيني و اطلقت لعقلي العنان بدون حدود ... فتاة صاخبة .. مجنونه عنيده مزعجه ومرهقه وتالفه

للاعصاب لكن بعيد عن كل شيء .. هناك شيء ما فيه يجعله يأنس بالحاله التي وصل اليها ... !!!!




*************************

يوم مشرق جديد .. أطل بروح جديده و نسمات خير و نفحات من الايمان .. واطلالات تفاؤل للاستبشار ..
وكالعاده روتين لا يتغير له إلا بالشديد القوي ... ركز على تعديل شماغه بطريقه حرفيه ..
و قلبه يتقافز فرحآ وسرورآ ... لحلم عاشه واستكان به .. لقد استيقظ وهي بين يديه ..
نال ماكان يتمناه وهو يلقي الجسد المنهك ويغمض عينيه ... ليفتحهما بحركتها الهادئه ..في حضنه .

خرجت من الحمام .. ووجهها شاحب.. لاحظ اصفرار ملامحها .. ترقبها وهي تمسح وجهها بمنشفه
وتصحبها معها الى فراشها ..
سألها : وشفيك .. تعبانه ؟
اقترب خطوة منها ينتظر جوابها ... قالت بضعف رغم ابتسامتها المتوهجه ..
: معدتي مضطربه .. البارحه اكلت ايسكريم .. شكله اثر علي ؟
قال بجديه : طيب .. جهزي نفسك بوديك المستشفى ؟
بهلع ردت عليه : لا مايحتاج .. الحين بشرب حليب دافي واتعافى بإذن الله ..
جلس على طرف السرير و رفع خصله من شعرها بدون تردد كالعاده ..
: اذا حسيت نفسك تعبانه دقي علي ؟
ابتسمت له بإمتنان لعطفه المطل من فضاء عينيه ...
: مافيني الا كل عافيه .. .. المهم انت بتتأخر الليله ؟ ..
تألقت عيناه بلمعه بريئه ... امتدت يده لكبكه الذهبي ..فتشاغل في وضعها وهي تراقبه بصمت ..
: بشوف .. .. الشغل علي متراكم .. و ممكن ما ارجع بدري ..
نهضت تقف بالقرب منه تاركه ذلك المرض يتنحى جانبا عنها ...
امتدت يدها وقاطعت عمله .. تفعل هي ماودت ان تفعله من قبل ..اخذت الكبك من يده بيدها المرتعشه ..
ابتسم بإعجاب وقلبه يؤلمه لعدم التعبير عن اعجابه بصراحه مريحه ..
كان محدق فيها وهي مخفضه البصر تركز في عملها معه ... يعرف انها لن تنظر له ولو تمنى وحتى ولو طلب
فالخجل قد قرع طبوله ابتداء من اذنيها ...

تنفس بهدوء و هو يرفع خصله طويله قد ظللت وجهها المنحني ... وبخ نفسه الحائره ..
اخبرها كم انت مشتاق لها ... اخبرها كم هي مهمه في حياتك ؟
انطق .. زحزح الصخره الجاثمه على قلبك .. لاتخف فجدران اربع تطبق عليك وتحميك ..
قولها كعباره عاديه .. كأمر القيه عابرآ او مسافرا .. شيء ارميه ولاتهتم اين يقع ؟
ضمت يديها من الخلف وقالت بإبتسامه هادئه ..
: كان ودي ازور امي اليوم .. اذا ماكان عندك مانع ؟
تدارك نفسه العابثه وقال متجاوبآ : ممكن مااقدر .. كلميني بعد العصر وبشوف ساعتها ؟
لحقته بإلحاح : اقدر اروح مع السواق .. خديجه معي طبعآ ...
طلع من الجناح وهي تلحقه بخطوات سريعه تجاريه فيها ..
رد بجديه : لا .. قلت لك من قبل يا انا اخذك يا مافيه ...
كشرت في وجهه كالاطفال وقالت بتذمر : مطلق .. عادي اشوف البنات يطلعون مع السواق طول الوقت
وقف قدام الصاله الجالسه فيها والدته وقال بصوته الرخيم .. متجاهل الحاح ليلى ..
: يمه .. انا طالع توصين على شيء..
الام بنظره عميقه : تسلم يايمه .. نبي سلامتك .. لاتطول علينا ..
مطلق بنظره لليلى ويرد لامه : ان شاء الله .. دعواتك ياالغاليه ..
تركها تلهث له بالدعاء ... وهو مبتسم و ليلى مازالت تتبعه ..
ليلى برجاء : مطلق .. لا تتجاهلني .. تراني تعبت منك ..
ناظرها بجديه ممزوجه بإنتقاد واضح ساخر ..
: تعبتي مني يامدام ... ليش ؟ انا قلت لك ألحقيني ..
اقتربت منه وقالت : انت مشغول اكيد وما بتفضى لي .. خليني اروح مع السواق .. و اريح راسك من همي ..
مسك ذقنها بأصبعيه وقال بإبتسامه مسيطره ..
: ومن قال انك هم ... وان كنت هم .. فهو احلى هم في حياتي ..

تقافزت مشاعر بداخله .. اخيرا نطق .. اخيرا نطق ..
يافرجه الامل كم هذا مريح ..
عضت شفاتها السفلى .. بحرج لكلامه .. تشعر به ... تشعر بشي يأتيها منه ..قوة مشاعر وعاطفه حاميه
وانجذاب صاعق .. لايتفوه ولا يتكلم لكن تستشعره ... تحس به من بين خلجاته وفواصل كلماته
في عمق عينيه رجل اخر .. في لمساته بطل اخر .. حلم اخر ...
دنا منها ..متجاهل وضح النهار ..شمس خجوله .. ونسمات رقيقه .. و العالم الاخر المطل بأعين تسرق لحظات
ليست لهم ..
متجاهل المجتمع الذي يطبق على اثنين بجدران اربع بحريه محدوده .. .. هو مطلق الحازم المنطقي .. الجاد
افترت شفتيها عن ابتسامه وهي تنظر له بالكاد .. بسبب اشعه دافئه قد وقعت على عينيها ..
فسبق الزمن وسبق عقلها للادراك ... ليلثم طرف شفتيها مخطئا التصويب بسرعه خاطفه ... وسط دهشتها ..
ابتسم لشهقتها المكتومه وحركتها المتوتره وهي تبحث عن دخيل متطفل اكتشف سرآ ... وهما يخفيانه امام العلن ..
قال مودعا بإبتسامه جريئه تراقصت على شفتيه ..
: كلميني بعد العصر .. اذا مافضيت بقول السواق يوديك ؟ اوكي ..

لوح بيده مودع .. وتركها غارقه في مشاعرها .. غارقه .. غارقه .. تنشد طاقه ..صبرا .. واملا كبيرا يغطيهما
تناشد الصبر لجر قدميها والارتماء على سريره حيث تدفن نفسهاا في وثيره الشوق و لحاف الامل
تعبق به رائحه الرجوله ..
تنهدت كعاشقه اهلكها العشق .. عطر شذي الرائحه ينسكب على الجراح .. جميل ومؤلم ...
تفاجآت بتواجد اريام قدامها ... ووجهها احمر توجه نظرات خجوله لليلى ... فوقعت صخره على رأسها
وغطست في الاحراج .. رأتهما .. مقطع كان لابد من شطبه او تشفيره في غرفه النوم على الاقل ..
ارخت نظرها و سارت متخاجله من جرأه رجل وضعها بين قوسين " انت لي "


*********************************


Msamo likes this.

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 01:19 AM   #309

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

للمره الثانيه .. تضع السكر في الشاي دون اهتمام بالمكيال المحدد له ..
لم تغمض لها عين ليله البارحه ... تضاربت افكارها و وتخالطت مشاعرها ..
اعتصرت كل شيء حتى حلمها و اوهامها ...وغابت ..
لم تستغرب نفسها .. سجدت سجده شكر على النعمه التي هي فيها .. وممكن ماقدرتها الا في لحظات
رعب عاشتها ؟
تنهدت بتعب ... لكنها ابتسمت بعدها .. فتحت جوالها على الرساله ..
" سامحيني قبل تنامين .. ماندري بكره ينكتب لنا عمر .. "
تركته ..بدون رد .. حتى اتبعها برساله مهدده .. " بتسامحيني ولا انط لك مره ثانيه "
سلمت بالامر و ارسلت له رساله محذره " اذا فيك خير نط .. بتلقى قدامك عبدالله "
رد عليها " اذا كنتي قدها قولي له "
ابتسمت بعفويه وردت للراحه و السلام اخيرا " اخمد ..يمدحون النوم بدري يا استاذ "

وبعدها توقفت الرسايل ..
صرخ عبدالله فيها وهو مكشر : نجمه لابارك الله فيك ويش هالسكر في الشاي ..
نجمه بخوف وهي تذوق : وشفيه ؟ اول ما ذاقته تجعد وجهها ... لكنها ضحكت ...
ام نجمه بتوبيخ : اعنبوا شيطانك من بنت ... لو كان عندي زواره ولا جاتنا مقهويه الحين.. وذاقت الشاي
والله لتموت في مكانها ..
كانت مازالت تضحك ... تضحك ... وفي فلسفتها الضحك نوع من الصمود .
لكن بعض الاحيان الضحك تعبير لمدى حزن قد اعتلى قلب الانسان و يعبر عنها بالضحك ..
رجع عبدالله يبوخها : وشفيك انتي ناويه تذبحيني .. هذا عسل مو شاي الله يهديك ...
وقفت نجمه وشالت الصينيه والابتسامه على وجهها : السموحه والله ماانتبهت ... بسوي واحد ثاني .
ام نجمه : اكيد ما تنتبهين ... وانتي طول الليل سهرانه على الجوال اللي معك ...
نجمه بإحتجاج : ايش اسوي ماكان عندي غيره اتسلى فيه طول الليل ..
عبدالله وكأنه تذكر شيء : ايه صح .. البارحه ماسمعتم صوت ؟
جاتها رجفه غير طبيعيه .. فتركت الصينيه وجلست بخوف .. وقالت بإستفهام ..
: صوت .. انا طول البارحه سهرانه ماسمعت شيء ...
عبدالله بشك : والله ما ادري ..صحيت ابغى الحمام الله يكرمكم .. فسمعت صوت في الحوش
ام نجمه ببساطه : لايروح فكرك بعيد .. هذا الغنم ..
نجمه بضحكه مزيفه : ايه والله عند امي غنم فريد من نوعه .. تخيل في ليله صحيت و لقيت بعضها في المطبخ
يااخي مجرد مانفتح الباب لها او ننساه إلا عينك ماتشوفها الا هاجمه على البيت ..
عبدالله بإبتسامه وكأن الشكوك بدأت تذهب ..
نجمه وهي توقف من جديد وتأخذ الصينيه معها ... تنهدت براحه و قلبها يدق بقوه ..من الخوف ..
مرت عليها كل اللحظات المخيفه في لحظه .. وحمدت ربها انها خرجت منها بسلام .
سمعت دق على الباب .. كشرت وجهها ..وهمست لنفسها ..
: يووووه .. يالله صباح خير .. من الغثيث اللي جانا الحين ..
سمعت عبدالله يرحب بطريقه مضحكه ..
: ياهلا والله ... حياك ياعمه .. ادخلي ..
الجده ضبيه : هلا فيك ياسويد >> " لقب او بالاحرى ذمة للشخص الشديد الاسمرار "
قالتها الجده بطريقه وديه محببه .. لم تغضب عبدالله ..
عبدالله قبل رأسها بإحترام وتجنب النظر للخلف .. معها واحده من شكلها الخارجي عرفها على طول
وتقصد الوقوف طويلا دون الاهتمام بها ..
عبدالله : كيف حالك ؟ عساك طيبه ؟ وكيف العم ابو محمد ..
الجده : كلنا بخير .. وانت ياولدي كيفك ؟ ويش هالشغل اللي معك .. يخليك تبطي عن اهلك حتى ملكه اختك
ماتحضرها ..
عبدالله : والله ذبحونا بالشغل .. ادعي لي ياعمه ان الله يريحني ..
قربت نجمه بإبتسامه تهلي وترحب بطريقه محترفه ...
وقالت : لا تصدقينه .. تراه كان معاقب ..
عبدالله بنظره جاده محذره .. لها ..
ام نجمه وهي تقرب و تحزم ثوبها على راسها بإحكام ..
: انا امك يا صالح .. تهرجون عند الباب وتاركين عمتي واقفه .. اعنبوا شركم من عيال ..
حياك ياعمه .. المجلس دونك ..
ضحك عبدالله وقال : هذي نجمه .. ماتعرف الواجب ..
نجمه وهي تراقب البنت الواقفه بملل خلف الجده و بعدها ماعتبت الباب ..
نجمه : سلوى يابعد قلبي .. سامحيني والله ماانتبهت لك ..
همست بصوت منخفض ناقم : ماانتبهت .. والله عاد من صغري ماتشوفيني ...
عبدالله رجع يقول بصوت متهكم ساخر : نجمه تحتاجين افتح لك الباب الثاني ..

عرفت قصده نجمه فوجهت له نظره تحذيريه مثله .. وحتى سلوى فهمت عليه ..
قصده انها متينه وقاعد يتمسخر عليها ...يعني مابتدخل الا بفتح الجهتين كلها ..
ارتسمت عليه ابتسامه وهو يتركهم ..

سلوى بقهر : اخوك شكله مابيعقل الا بحجر على راسه .. اعنبوا طبعه صار قد الحيط
ولايحشم احد .. اقسم بالله حركته بايخه.. بالله يانجمه انا دبه لدرجه يفتح الباب بكبره ..
نجمه بإبتسامه مهدئه : ماعليك منه .. ترى حتى انا مايخليني من حالي لازم ينكد علي .. الا قولي
وينها هنوده وامك ليش ماجات معك ...
سلوى وهي تنزل عباتها وتجلس في غرفه نجمه : اليوم سافروا مع سعود ..
ناظرها بإستغراب : سافروا ؟ غريبه ..
سلوى بإبتسامه : وشو اللي غريبه ؟ نسيت ان هند عندها جامعه ؟ بتروح تسكن مع عمي .
جلست نجمه وحست بالضيق ماتدري ليش ؟
يمكن لانه سعود ماقال لها انه مسافر .. طيب حتى لو درت انه بيسافر .. كانت ماقالت له شيء
ليش هي متحامله عليه ؟
سكتت سلوى وقالت بتعب : نجومه .. ودي استشيرك في موضوع خاص ؟
نجمه : موضوع خاص .. فيك انتي ..
سلوى بلمحه حزن : ايه فيني انا ..
نجمه بجديه وقفت وقالت : طيب لحظه .. بروح احط التمر والقهوه لامي و ارجع لك ..

بقيت سلوى مع نجمه لقبل اذان الظهر .. على الرغم ان جدتها رجعت قبلها ..
اخذت راحتها لان بوجود امها تنغص عليها كل جلسه و زياره مع احد ..
لبست العبايه وقالت : والله يانجمه محتاره امي الله يهديها عنيده ..
نجمه : انتي لاتستسلمين لاحد .. مثل ماقلت لك هذي حياتك انتي .. وثانيا احمدي ربك
عندك جدك واخوك .. اصلا ماادري كيف امك تفكر تحسب ان جدك بيعطي بنته لاي واحد كان .
سلوى بإبتسامه متفائله : ان شاء الله خير .. المهم انتي لاتقطعيني تراني صرت وحدانيه **
مثلت انها تبكي .. فحضنتها نجمه : ياحبيتي تعالي لحضني ..

ضحكوا بعدها .. وقالت سلوى بإمتعاض : شوفي لي درب .. اكيد اخوك العله واقف يبي يناكدني
نجمه : مو لهذه الدرجه والله عبدالله مافي منه .. على الاقل احسن من شيبان ماادري شايب اللي ناويه
امك تزوجه لك ..
كشرت سلوى في وجهها وقالت : ويع ... مالت عليك انت واخوك و على شيبوب معك ... اقول شوفي
لي طريق احسن لك ..
طلعوا مع بعض وماانتبهوا له... فسمعت صوت عبدالله من فوق غرفته .. وهو داخل قفص للحمام ..
وكأنه يترصد خروجها في اي لحظه ..
قال بصوت عالي : نجمه .. سمعت في الاخبار ان الدببه قاربت على الانقراض ... لكن اشوف حولك واحد
خليني ادق عليهم يلحقونه قبل يهج ..
سلوى بقهر من تحت غطوتها ماقدرت تتحمل ..طالعت نجمه بغضب ثم قالت ..
: مالت عليك يا السحليه ..اصلا لويشوفونك بيقولون انك بشري نادر .. فيك شيء من السحالي المنقرضه .
ضحك ضحكه عاليه استفزت سلوى ...
التفت لنجمه وقالت : هذا اللي بتقولين عنه مافي منه ...والله انه شيبان احسن منه بميه مرة ..
تركت المكان بعدما غصت بالدموع ..
نجمه بقهر لاخوها : صراحه انك ماتستحي على وجهك .. يااخي عيب .. الحين هي ويش سوت لك ..
عبدالله بألم من داخله لكن يمثل : كنت امزح معها ..
نجمه : اقسم باله انك بايخ .. من تكون لها تمازحها .. لو واحد قال لي اني دبه حتى ولو عن طريق المزح
لافتح راسه نصين ...
عبدالله بنرفزه من حاله : خلاص عاد .. اغلطنا ومنك السماح ياست نجمه ..
نجمه : والله اللقافه في دمك .. هي بتلقاها منك ولا من غيرك ...
وتركته ... لكن عبدالله نزل من مكانه بحركتين بطريقه رشيقه .. و لحقها ..مسك يدها وقال ..
: وانتي تعالي .. وشفيها هي .. وثانيا من هذا شيبان اللي احسن مني ؟
تخصرت نجمه بضيق وقالت بعفويه ..
: هذا واحد متقدم لها ...
تغيرت ملامحه واسود وجهه اكثر وقال بحده وبتعجل ..
: انا ولد ابوي .. بتاخذ واحد غيري وانا موجود ..
رفعت حواجبها بتعجب و عينيها تنزل و تطلع على طوله وكأنها تقول له بصوت مسموع
" سلامات يابو الشباب .. مين انت بالنسبه لها "



**********************************



دقت على جواله اكثر من مره ولكن مايرد عليه ...
تأففت وهي تقفل جوالها وتجلس ...
فقالت لها ام مطلق : روحي يايمه مع السايق .. وانا بكلمه ..
ليلى : مااقدر ياخالتي .. لانه هو قال لي بيكلمني اذا مايقدر يجي ..
ام مطلق : الله يهديكم يايمه ..
دق جرس الباب الخارجي فقالت ليلى بنرفزه غير متوقعه ..
: خديجه .. روحي شوفي مين ؟
وجلست ..مقهوره من تطنيشه لها ..
مايكفيه بروده داخل البيت بيزيدها عليها ..
يعني حتى دقيقه واحده ما قدر يكلمها فيها ويخبرها ..
هذي مشكله طيبتي معه ..
دخلت خديجه وقالت : مدام .. هذا اخوك في مجلس رجال..
وقفت ليلى بخوف وقالت : سعود ..هنا ..
مشت بسرعه : خير ان شاء الله .
ماقدرت تفكر في شيء محدد .. دخلت المجلس .. و وقفت على العتبه
تشوف في ملامحه شيء مقروء .. لكن ابتسامته محت كل شيء من شكوكها
سعود : وشفيك ؟ تصمنت مكانك ..
ابتسمت وهي تقرب منه تسلم عليه ..
: صراحه فاجأتني .. قلت فيه شيء لاسمح الله.
سعود بإطمئنان : لاتتفاجأين ..ولا شيء .. هذي رجعتي من الديره .. جبت هند وعمتي وخليتهم
عند عمي .. وجيت اسلم عليك ..
ليلى : تسلم ياخوي .. خلاص بتقعد هند مع عمي ..
سعود : مافي الا هذا الحل .. حتى انقل هنا او قريب على الاقل ..
ابتسم سعود لملامحها رغم تعبها الواضح .. وقال : كيفك انت وزوجك ؟
ليلى بهدوء رغم غضبها من مطلق : كلنا بخير ... كنت ناويه اروح ازور امي بعد العصر
لكن مطلق الله يهديه مايرد على جواله ..
سعود : خلاص .. انا بكلمه .. جهزي نفسك .. بتروحين معي ..
ليلى بتردد : لكن ماادري عن مطلق ..
سعود وهو يوقف : ماعليك خليه علي انا .. وثانيا تعالي انتي مابتروحين مع واحد غريب انا اخوك ..
ليلى بإبتسامه : على رايك .. بجيب عباتي ..
دخلت البيت وخبرت ام مطلق .. اخذت جوالها .. وارسلت له رساله ..بأنها راحت مع اخوها ..



******************************
رمى الورق ..على الطاوله الكبيره بعدما انصرف الموظفين في الاجتماع الطارئ الثاني
وانتبه للوقت .. قارب اذان المغرب ..
دخل ناصر بوجه بشوش : السلام عليكم ورحمه الله ..
طالعه وابتسم ورد السلام بحماس .. واول ماصافحه شد ناصر عليه لدرجه الضغط
ناصر : قلت امرك واسلم عليك .. مادامك ماتسأل ولا تتصل ؟
مطلق بإبتسامه : و الله كنت في بالي .. قلت امرك على اذان العشاء .. والله مشغول
توي خلصت الاجتماع . .
ناصر : ماعليه .. مارديت علي ياشيخ ؟
ضحك مطلق وهو يأخذ مكانه ويفتح الدرج ويطلع جواله ..
: تقول مريت تبي تسلم وتسأل ؟ الله يرحمها ...
جلس ناصر قباله وقال : يااخي ويش اسوي .. تركتني معلقآ مابين السماء والارض ..
رفع حاجبه متهكم وهو يشوف كم الرسايل والاتصالات الوراده ..
قال بهدوء وعينه على الرسايل ..
: ابشر بعزك .. كلمت الرجال وقال لي بيعطيني موافقه اهله بكره ولابعده ..
تنهد ناصر بتعب وقال : بكره ولا بعده ... الله يصبرني .
انعقدت حواجب مطلق .. وهو يشد على الجوال ويضغط على ازراره ..
فانتبه له ناصر وسأله ..: عسى ماشر ؟
مطلق وهو يدخل الجوال في جيبه : لا مافي شيء .. يالله نمشي ..
ناصر : ايش رايك نروح كوفي .. نشرب لنا شي ..
مطلق بتعب : مافيني حيل والله ... تعبان .. خلها وقت ثاني ..
ناصر بإبتسامه : اشوفك مستعجل ..
مطلق بتوتر : مستعجل .. ابي اصلي العشاء و انام ..
ضحك ناصر على رنه جهازه ... بينما مطلق تجاهل مغزى كلامه ..
رفع سبابته و مطلق قدامه للانتظار ..
رد ناصر بحماس : هلا يا بو الشباب .. وعليكم والسلام .. اخبارك ؟

انتظر لحظه يسمع فيها الرد ثم اعقب ..
: وينك ؟ تأخرت علي ؟
: بالله عليك .. ارسله على جوالي ...
: لا مافيها اي شيء .. لكن فضول وانا اخوك ..
تغيرت ملامحه و اصبح اكثر جديه وبعدها قال ..: الله يعطيك العافيه .. الموضوع بيننا ..سلام .

قفل منه وقال لمطلق : هذا واحد من الشباب طلبت منه مساعده **
مطلق : مساعده .. خير فيك شي وانا ماادري ؟
ناصر : لا مافيني شي .. كنت طالب منه خدمه .. اعطيته رقم سيارة واحد وكنت ابي اعرف صاحبها .
المهم .. امشى خلينا نروح نصلي .. وبكره تراني عازمك على العشاء وان شاء الله ترفض ..

مطلق بإبتسامه ابعد ماتكون من قلبه ... ففكره مشغول بتلك .. وعدها حتى مضى الوقت متخطيآ عليه
دون ادارك متناسيآ طلبها في العوده والاتصال ...
رغم انه لم ينساها فكيف به يتجاهلها ؟ كانت مازالت ترفرف بين جوانحه
و لمستها العطره حبيسه داخل نفسه .. فكيف به ينساها ؟
شعر بالحنق على نفسه وعليها .. وغضب عارم على مرورها البارد على الاستئذان منه ..
فهي ابعد ماتكون مهتمه به كازوج .


*******************************



جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 01:29 AM   #310

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كان الوقت متأخر لما رجعت من عند ا مها ... كانت نشيطه و فرحانه بدرجه غير متوقعه ..
وبالاخص لم خبرتها انها زوجها تغير معهم لانه بدى يتعالج ..
طالعت سعود المشغول بالتفكير وقالت : كيفها نجمه ؟
ابتسم على طول وناظرها : بخير ..تسلم عليك ..
ليلى بإختصار : كذاب ..
ناظرها من جديد وضحك وقال : قويه ياليلى كذاب مره واحده ..
ليلى : انا اعرف نجمه وفاهمتها زين ..الله يهديها .. لايكون مصرة على الطلاق ؟!!
سعود بنظره متابعه رغم تكتمه على الموضوع الا انه مايقدر يجزم انها نست الموضوع
نجمه انسانه عنيده وصعبه المراس و مستحيل يعرف تفكيرها ...
لكنه قال بجديه : نجمه تعودت ان اللي في راسها يصير واللي يعطيها وجه يغلط .. انتي طنشيها
وبتشوفينها معك ..

ليلى بحزن : اذا نفع معي .. ترى ماينفع معك انتم بتتزوجون قريب و ماهي معقوله تعامل زوجتك
بهذا المنطق ...
ناظرت قدامها وكملت : اصعب شيء على الزوجه ان تعاملها ببرود ولكأنها موجوده جنبك ..

فهمها سعود وقال : لازم تعذرينه ..
ناظرته بإستغراب وقالت : من هو اللي لازم اعذره ؟
سعود : مطلق ..
ابتسمت بقهر وقالت : لامعذور من غير ما يتكلم..

لفتت انتباهها لناحيه الشارع وناظرت في كل شي يومض ويتحرك قدامها متجاهله
الالم الذي تحس به ... ذلك التجاهل جعلها تشعر بأنها غير مرئيه له .. حتى وقفت السيارة ..

سعود : سلمي عل زوجك ...
ليلى : ليش ماتبي تنزل معي ؟
سعود بأسف : والله مااقدر ..بشوف هند يمكن ناقصها شيء ؟ وبكره تراني راجع ..
ليلى : دق علي قبل ماتروح ... سلم على عمتي وعلى الجميع .. و لاتنسى نجمه ..
اقتربت منه وقالت بإبتسامه : لاتنسى تشتري لها هدية ..
سعود : هديه ولنجمه ... اقول روحي لزوجك الله يستر عليك ..
ليلى بهدوء : خذها مني .. ترى الواحده ترضى عن زوجها لما يدلعها ...
ابتسم سعود وقال : وشفيك ؟ صايره فيلسوفه فجأه ..
ليلى بخجل :اقول توكل .. في امان الله ..

مشت السيارة من عندها وهو يلوح لها ... طلع جواله وكتب رساله بيد واحده
" توي شفت واحده ذكرتني فيك .. فحبيت اقولك وحشتيني ياوحشه "
ارسلها والابتسامه تاخذ عرضها على وجهها متصور شكل وجهها على اثر الرساله ..

دخلت البيت فهجمت عليها سمر ...
: ليلوه يالخاينه تطلعين مشاوير من وراي ..
ليلى وهي تدفعها قدامها : وين مشاوير.. زرت امي انا وسعود ؟
سمر بإبتسامه : ايه هين ...يالله ياحلوه اطلعي لابو الشباب ... شكله مولع ..
اقتربت منها وهمست بشويش : سمعته يقول لامي من سمح لها تطلع من دون شوري ..
اخذت نفس يقويها ... معقوله بيخترع مشكله بسبب وبدون سبب ..
ايش ذنبها ؟ حاولت تكلمه بشتى الطرق لكن مايرد عليها ...
قالت بثقه مزيفه : سموره روحي نامي بدري ... تعودي على النظام الجديد .. نظام الدجاج ..
سمر : الشرهه علي .. واقفه ابغى احذرك من اعصار مطلق القادم ..

رفعت حواجبها بمكر وهي تبتسم لملامح سمر المقهوره ..
قلبها يدق بعنف وهي تقرب من الجناح ... ليش خائفه ماتدري ؟
يمكن لقصه انها ترجع لنقطه البدايه .. عدم الثقه من جديد ..


كان جالس في مكتبه ... يمر على رسايله .. بهدوء ويقرأ كل رساله بتمعن
وبالاخص رسالتها قرأها اكثر من مره وماقدر يمسك اعصابه انه يزعل ..
حتى هو ماعرف سبب ضيقه ؟ راحت مع اخوها افضل ماتروح مع السواق
تجاهلها رغم عنه .. خبرته امه انها كانت متضايقه لانه اخلف بوعده معها ..
طيب كان مشغول ؟

سمع صوت الباب فرمى بجواله ومسك كتاب .. كتاب عن "الشيوعيه في روسيا "
عقد حواجبه بإستغراب .. من وين جاب هذا الكتاب ؟

فتحت الباب بهدوء ووقفت عليه ...رفع نظره لها ورجعه للكتاب مرغم
سمعها تسلم عليه .. فرد بهدوء متجاهلها ..
انتظر حتى سمع صوتها من جديد ..
: متى جيت ؟ كنت احسبك بتتأخر مثل البارحه ؟
تنهد بقهر ورمى الكتاب بدون اهتمام فيه وقال تارك الخداع على جنب ..
: وعلشان كذا اخذتي راحتك وطلعت من دون شوري .. رغم اني قلت لك اني برد عليك ؟
دخلت بهدوء وتصميم .. فناظر ملابسها بسرعه .. وبالاخص البلوزه الحمراء والبدي الابيض
كانت مشعه باللون الاحمر ووجهها صافي ..خالي من المساحيق الداكنه ..
قالت : لاتلومني .. انت وعدتني .. انتظرتك طويل حتى اتصال ماتذكرتني فيه ..
رجع للخلف ويده متشابكه قدامه ..
: وهذا عذر انك تخرجين من غير اذني ؟ تصرف مثالي من زوجه مثاليه ؟
رمت بعباتها على الكرسي قدامها وقالت بضيق له اكثر من مبرر ..
: لاتحطني شماعه لاخطائك ... كنت لازم ازور امي .. اتصلت وارسلت لكن لاحياة لمن تنادي ..
قال بصوت متحكم هادئ : هدي اعصابك واخفضي صوتك ...
ابعدت خصل قصيره على وجهها بطريقه خشنه وقالت بتعب ..
: لا مابخفض صوتي .. لا تقيم تصرفاتي و تمسكني على اخطاء تافهه .. انت تجاهلت وجودي
تجاهلت ان لك زوجه تحتاج اشياء كثيره .. مو كفايه ان اهلي بعيدين عني .. تجي تزيدها علي
بتصرفاتك معي ..
رفع حاجبه بإستهجان لاندفاعها الغاضب ...وقال بهدوء ..
: اولا كنت مشغول .. وجوالي على الصامت .. وثانيا : انت تعرفين ان الخروج بدون اذن الزوج
امر واجب في الدين إلا في الضروره .. اذا ماكنت تعرفين ؟

مسكها من يدها الموجعه .. قدر ينال منها بسهوله وهدوء مثل المعتاد ..
توترت انفاسها .. وصعب عليها الوقوف .. تحس بالاحتراق داخلها ..
احتراق من كل شيء .. ذنب واعترف بالخطأ .. هرمونات نشطه لا تعرف التقدير ولا الصواب بجسدها
و ألم من بروده المعتاد ... وتجاهله لها ..
يارب سترك ؟ لماذا كل هذا التناقض .. حال في الصبح وحال في المساء ولا استقرار ابدا ..

تركت المكان بسرعه بدون كلمه ... دخلت غرفتها .. و جلست مباشره على سريرها ..
تحدق قدامها بدون كلمه وبدون دموع وبدون شي ..
تريد ان تكون بردآ قارسآ و حجرا متصلبآ ** تريد ان تكون معه كل شيء بدون احساس ..

لحقها بهدوء .. يضرب اخماس في اسداس .. هو مثلها ..
كان حائرا بسببها ..متوترآ من اجلها
مستعجلا .. راكضا ..لاهثآ .. من اجلها هي ..
فلما وصل ؟ رمى بسهم في غير مكانه فغير مجرى كل شيء
راقبها .. لاتحرك ساكنآ ..
اقترب منها وقال : الموضوع جدا سخيف .. انا كنت متضايق من نفسي مو منك ..

شد على شعره بخشونه حتى اقتلع بعض منها في يده .. و اطلق تنهيده حسرة ولوم على نرجسيته نحوها
فداحه خطأه كلفته الكثير ومازل الباقي في الطريق يسير الهوينا ..
اومض الفشل في وجهه ان يلحق بها و يقدم اعذاره لها .. ويقول لها ..
خفت اكون شي ولا شي في حياتك ...
خفت تكوني معي بدون احساس .. ابيك لي كلك ؟.. حسك ووصفك وكل شيء فيك ملكي ...
كل الضياع في وجودك امل .. وحياة ..

تطلعت له بحيره ..فكمل : لا تناظريني كذا .. انا وعدتك وماكنت عند وعدي ...
ابتسمت بإحراج من اعترافه المبسط ..فقالت معترفه .. مثله ..
: وانا غلطانه لاني مااستأذنت منك ... لكن بصراحه كنت متضايقه لانك تجاهلتني .. حسيت كأنه
مالي اي قيمه معك .. فحبيت انتقم منك ..
رفع حواجبه والابتسامه تداعب شفتيه .. لامس وجنتها اليمنى بإصبعه وقال ..
: انتي قبل كل شيء امانه عندي .. و زوجتي ولازم اكون على قدر من المسؤليه معك ..
وقصه الانتقام خليها على جنب .. لانك مو قدي ..

ابتسمت رغم انها كانت تحتاج لجواب اكثر من ذلك .. يرضي غرورها الانثوي بداخلها
ويدعم ثقتها بنفسها .. لكن قبلت بالتغيير الطفيف الحاصل معه راضيه بحياتها بذلك .

قرب وجهها منه ولثمه وقال بشغف ..: لا تزعلين ..
بدون انذار ... وبدون مقدمات .. وبدون فواصل لعمل اخر ..
كان جريئا كالمعتاد .. غير مهتم بالتفاصيل التي تعقده ..
استقرت عينيها على شفتيه حيث نطق الكلمه بجوراحه كلها ..
همت ان تطوقه بذراعيها .. و تعلنها حريه مشاعر بدون حدود .. وطوق كامل من الحب ..

انتظرت ان يبتعد عنها ككل مرة ... لكنه كان يتمعن في تفاصيلها الدقيقه بلمساته الحنونه
ارخت نظرها بخجل وقالت بهمهمه غير واضحه ..
: لو سمحت يامطلق .. بصلي العشا ..لاني بعد ماصليت ..
سحبت نفسها بصعوبه من بين يديه ...
غمض عينيه بقوه .. يحاول ان يهدا ..يستجمع قواه مجددا .. يصبر اشواط اخرى
يحتملها وهي امامه .. يهاود صبرها وينتظرها ..
اشوقه الان لا يحتمل ؟
اشوقه الان لم يعد يطيقه .؟
ثلاثه وثلاثين من السنون مضت ..جافه ..ساخطه .. مبرمجه .. هادئه لحد السكون .. لحد الموت
والان في لحظاتك معها اصبحت عكس ذلك ..
متفجر .. شغوف .. ولاهث لدرجه لانقطاع الانفاس ..
اي مارثوان تجري فيه ولا تصل خط النهايه ؟
اي جائزه تسعى اليها ولا تحصل عليها ابدا ؟ ..
رمى بجسده متهالك على السرير ... يفكر في نفسه .. في رجل غمر رجل ..
في رجل خفي .. تهالك ..ضاع .. مات .. فـ مطلق الان .. رجل جديد .. رجل لايعرف من هو ؟!!!



***************************
صرخت فيه بحده لاتطاق ..
: عبدالله.. تراك جبت لي الصداع ..
عبدالله وهو يمسك يدها ويقول برجاء .
: ليش ماانتي راضيه تصدقين كلامي ؟ اقولك انا ابيها لي ..لي فاهمه ؟
نجمه : لا والله .. المفروض اصدقك ... شغال تقطع في البنت على الروحه والجيه وتقول الحين
انك تبيها؟ ..
عبدالله بإحراج : كنت ابيها تنتبه لي ..
ضحكت نجمه وقالت : والله من صدقك انت ...!!واللي يبي ينبه بنت انه موجود يقول لها كلام مزعج ويضايقها ..
افهم ياسيد .. البنت تحب الولد الرزين العاقل .. الهادي اللماح .. الذكي .. مو دفش مثلك ..
عبدالله بتهكم : حيلك حيلك .. عاد فيك كل الصفات اللي قلتيها عني .. مافيك ولاحاجه من اللي ذكرتيهم
واشوف سعود اخذك ..
نجمه بعصبيه : لا والله ويش شفتني عندك ؟ صدق على شينه قواه عينه ...
تأفف عبدالله وقال بهدوء : نجمه .. انتي اختي الوحيده .. اذا ماساعدتيني مين تساعدين ..
نجمه : الله يهديك ياعبدالله .. والله فاجأتني .. ايش تبيني اقول للبنت ..؟ هي من غير شر
ماتطيق سيرتك .. تبيني اقولها .. سلوى ترى اخوي يبي يتزوجك ؟
تأففت وقالت : طيب خلينا منها .. تعرف امها .. معقده وصعب احد يتفاهم معها... اذا مااهتمت
في بنتها وتبي تزوجها لواحد هي ماتبيه .. انا اشوفها صعبه ..
عبدالله بتذمر : يعني بتقفلينا في وجهي بدون ما تحاولين ..
نجمه : انا بحاول ... وبحاول .. لكن جهز نفسك لكل الاحتمالات .. سواء هي وافقت وانا شاكه صراحه
في موافقتها .. او لا .. فعندك امها واخوها ...
تنهد عبدالله وقال بصراحه : تعتقدين انها تكرهني ..
نجمه بإبتسامه تواسي فيها اخوها ..
: هي ماتكرهك .. لا هي ماتطيقك بس..
رفع حاجبه وقال بتهكم : ياسلام ويش فرقت يعني ؟
نجمه بضحكه : سلوى ماتعرف تكره اي شخص .. لكن انت كنت تجرحها من يومنا صغار
ودوم تعايرها بمتنها ... يمكن تكون مجروحه ولكن ماتصل لدرجه الكره .
عبدالله بصدق : والله ماكان قصدي اجرحها .. كنت ابغى الفت نظرها .. يعني اتذكر يومنا صغار كانت
تقول لي دائما يا اسود.. وماكنت ازعل .. وحتى الحين ..
نجمه : اها قلتها انت ..صغار .. والله يشهد .. ماعمري سمعتها تعايرك بهذا الاسم .. حتى لما تجرحها
وقفت عبدالله وقال بعصبيه ..
: خلاص قفليها .. انسي الموضوع كله .. بتتزوج خليها تتزوج .. ماعلي منها ..
نجمه بهدوء : من اولها استغنيت .. انا قايله من البدايه .. الموضوع ماهو سهل .
مسح وجهه وقال بيأس : يالله .. هي خاربه ..خاربه ... انسي الموضوع ..

خرج من عندها مكتئب و حزين ..
صحيح هي قست عليه .. لكن كان لازم يفهم الحقيقه الغائبه عنه ..
تأففت بهم .. يعني هي ناقصه هموم ومشاكل .. يكفي اللي فيها ..

سمعت نغمه الرساله .. فاخذت جوالها وهي تستلقي على فراشها
فتحتها و بحلقت فيها بقهر .. عظت شفاتها وهي تعيدها بصوت مرتفع
" توي شفت واحده ذكرتني فيك .. فحبيت اقولك وحشتيني ياوحشه "

فأرسلت له رساله بإنفعال شديد وغيره قاتله لم تشعر بها ..
: " عسى وحش يجيك في ذا الليول وينتفك تنتيف ياللي ماتستحي على وجهك ."
رمت بجهازها بحقد .. تفكر فيه وتفكر في الواحده الغير مسماه ..
التي اشعلت نار من الغيره التي تكاد تنفجر بداخلها ان لم تفصح عنها ..


*****************************************


Msamo likes this.

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.