14-02-11, 11:09 AM | #102 | ||||
| -اما بقية الدائنين فقد اكتفى اغلبهم بوعد التسوية عند بيع المنزل و كانت "ميج" تنوي الاحتفاظ بالحد الادنى فقط من الاشياء و الاموال التي تكفل لها الحياه الكريمة المعقولة هي و طفلها بعد ولادته لمدة عدة اشهؤ . -و لكن ما الذي سيحدث بعد ذلك ؟ كل ما في الامر الان انها لا تستطيع الصمود حتى نهاية فصل الشتاء 0 -- استديري يا "اني" الخياطة تبدو معرجة لماذا لم تذهبي بها الى المحل ليتم وضع المسات الاخيرة هناك ؟ -- هم الذين لم ينجحوا في وضع هذه اللمسات ! لم اكن استطيع ازعاجهم اكثر من ذلك كما انك تتقنين هذا جيدا . -قطبت "ميج" جبينها و لم تعرهذا الاطراء أي اهتمام و كان ذلك الفستان الابيض ضيقا و مزينا بالؤلؤ و كان التطريز هو سبب عدم انتظام "الرتوش" الاخيرة . -قالت "ميج" : -- لابد من نزع اللؤلؤ و بذلك اكسب ثلاثة سنتيمترات زائدةثم انظف هذه الرتوش و اعيد وضع التطريز و اللؤلؤ ثانيا اتفقنا ؟ -- اعترف لك ان ذلك مزعج و لكنني لو كنت اعرف الخياطة لاعتبرت هذا شيئا رائعا . -- انك ستتزوجين غدا -- بالمناسبة سنعود الى المناقشة ثانية و لا حق لكي ان تنزعجي لحضورك الى حفلة الزفاف وحدك فلابد لك من عودتك الى المجتمع ثانيا حتى لو لم يكن في حفلة زفافي . -- انا لم اكن انني لن احضر يا "اني" و لكن ذلك يبدو لي غريب .... -- .... ان تكوني وحيدة اعرف ذلك يقال دائما ان الجميع ياتون زوجين لقد عشت فترة طويلة دا و انت زوجة لدرجة انك نسيت ان هناك كثيرين يخرجون وحدهم اذن اطلبي من "ديف" مرافقتك . -فجاة تدخل صوت يقول : --الى اين اذن ؟ -تمتمت "ميج" عندما شك يدها احد الدبابيس : -- صه ! -- "ميج" عل بقعتي الثوب ؟ -- لا -و عندما استدارت نحو "ديف" هدا وجهها تماما فهى لم تره منذ ثمانية ايام و عندما نظرت اليه لاحظت انه ينظر اليها بقلق و لكنها اصيبت بخيبة امل لانه اكتفى بالابتسام لها فقط فاخيرا ها هو موجود0 -قالت "ميج" و هي مقطبة الجبين : -- صباح الخير ! -وضعت "ميج" الدبابيس بجابنها فهي تشعر دائما بالانتعاش في وجود "ديف" و لكن صوته هذه المرة جعلها تنتفض ترى لماذا ؟ -كان السؤال غبيا نظرت اليه "ميج" و هو يضع الملف على المنضدة ثم يعبر الحجرة بسرعة شديدة فبدا لها ضخما و هي تجلس قرفصاء و كم كانت هيئته تبدو .. رجولية . -سال "ديف" : -- إذا ... اليس كذلك ؟ -اشارت "اني" براسها و كانت قد قصت شعرها فبدت خصلات شعرها رائعة على جانبي وجهها -- نعم الساعة السادسة سنراكغدا اليس كذلك ؟ -ان "ديف" لا يحبذ حضوره لفرح فتاه لا يعرفها جيدا و قررت "ميج" لوم "اني " بعد ذلك على جرائتها ثم نهضت و هي تستند الى الكرسي فهمى تشعر منذ بداية الشهر السابع للحمل بانها مرهقة و تشعر بلاجهاد سريعا و لكنها لاتزال انيقة و طبيعية اما الحمل فقد زادها انوثة و رقة . -اجاب "ديف" و هو يمد يده لمساعدتها في النهوض : -بالتاكيد ساحضر بكل سرور . -مظرت اليه "ميج" بدهشة : -- حقا ؟ غدا سيكون يوم السبت ألست على موعد مع "سوزان "؟ -- نعم الا تريدين ان ارفقك ؟ - لم اقل ذلك | ||||
14-02-11, 07:06 PM | #104 | ||||
| -- نعم نعم ... سانتهي من وضع الرتوش الاخيرة لهذا الثوب على حين ان "ديف" يقوم بشرح نظام الموازيين لي -- الموازين ! -- نعم انه برنامج هذا الاسبوع و الان يجدر بك ان ترحلي و الا تاخرت على موعد البروفة . -- نعم انا داما متاخرة على مواعيدي -وقفت "اني" مترددة قليلا و هي تنظر ال صديقتها في شرود ثم فررت اخيرا الرحيل -لحقت "ميج" ب"ديف" و هي تقول له : -- لقد رحلت "اني" لتوها و تعتمد عليك في الحضور غدا -كان "ديف" جالسا على الاريكة و قد مدد ساقيه الطويلتين امامه على المنضدة المنخفضة و هو يقرا جريدة "وول ستريت " -وقفت "ميج" امامه و هي مترددة بين الفضول و العودة الى حيث كانت . -- "ديف" هل حقا قطعت علاقتك ب"سوازان" ؟ -- اوه ! -- اريد ان اعرف لماذا ؟ -- كانني استمع الى شقيقتي "جان" فهي دائما تسالني عن نهاتي و السيدات اللاتي اصطحبهن و في اخر مرة قمت بزيارتها شرحت لها الوضع الحالي بالتفصيل . -على الرغم من ان "ديف" كان دائما مباشرا في حديثة معها الا انه لم يعطها الاجابة على سؤالها . -نفذ صبر "ميج" : -- و بعد ذلك ؟ -اجابها "ديف" و هو يبتسم : -- الحقيقة انني لم اعد ارى "سوزان" -كم هو رائع ان تراه مبتسما و هنا هدات "ميج" -- هل تعرف يا سيد "ايليوت " ان الامسان يمكن ان يصاب بالاحباط معك . -اجاب "ديف" ضاحكا : -- سمعت هذا اللوم من قبل و الان هل انت مستعدة للبداية ؟ -- اعطيني الاجابة اولا -- مثل "جان" تماما تصرين على المعرفة اولا و لكنني لن اجيب اقرائي هذا -و كان يشير الى احد المقالات -- "ديفيد" ! -- نعم ؟ -و كان يحاول في هذه الحظة ان يبدو ساذجا -تمتمت الفتاه و هي تنحني على المقال : -- انس الامر تماما. -لو كان يرفض الاعتراف فلن تجبره على ذلك و لكنها ستتعرف على السيدة الجديدة في حياته عندما تتقابل معها -- انها تريد اكثرمما استطيع ان اقدمة لها هل هذه اجابة كافية ؟ -- نعم -هنا فمت ميج" ان "ديف" يختار حياة العزوبية بمحض ارادته و لكن ربما كان يرفض الارتباط نهائيا لماذا اذن ؟ -و بينما كانت "ميج" تقرا المقال استراح "ديف" على الاريكة و هو يتامل المنظر الخارجي الممتد امامه -- وفقا لراي اسرتي فان "سوزان" هي الزوجة المثالية بالنسبة لي على الاقل هذا ما فكروا به عندما انفصلت عن خطيبها في العام الماضي و لكن اسرتها لم تيسر الامور -سالته "ميج" و هي تضع الجريدة : -- بالنسبة لانفصالها عن الاخر ام بالنسبة لارتباطك بها ؟ -- للاثنين -- هل هي بحاجة الزواج ؟ -- انها تتظاهر بذلك -- و انت ؟ - -لا -- بسبب موقف اسرتك ام لانك لا تحب "سوزان" ؟ -- لانني بكل بساطة لا احبها -- اذن لا اهمية لان تتصرف على غير رغبة اسرتك - | ||||
15-02-11, 01:51 PM | #108 | ||||
| -بدا وجهها مشرق و لكن "ديف" علق قائلا : -- انا لا اتمرد على اسرتي و لكنني اذا فكرت في الزواج في يوم ما فسيكون واج حب و لانني اريدذلك اما الان فالامر لا يعنيني . -انها اول مرة يتحدث فيها "ديف" مع "ميج" بهذه الطريقة و ذاك منذ فترة بعيدة بالتاكيد "ميج" توقظ بعض المشاعر بداخله و لكنه لا يستطيع اختراق هذا الحاجز مما يعوقه عن التعبير عما يجيش في نفسه و لو كانت "ميج" تشعر حوه باكثر من صداقة فمن المؤكد ان ذلك بسبب حياة الوحدة المفروضة عليها الان و هي تنتمي اليه بصفة مؤقته فقط . -و الان هاهي حقيقة جديدة تظهر امام عينه فلو كان يحارب الاحداث و يرفض رؤيتها كما هي فذلك لانه لا يشعر بالميل نحو "ميج" من ناحية المظهر فقط و لكن من ناحية اخرى ينبعض منها و لو ترك نفسه على سجيتها فسينسى تماما انه مجرد صديق لها و انها بحاجة اليه فقط فالصديق المخلص لا يلاحظ رائحة الياسمين التي تنبعث منها و لا يتذكر بصفة دائمة اللحظة التي وضعت فيها راسها على كتفه و لا رقة يدها عندما تحسسها الصديق المخلص لا يهتم الا بمشاكلها العملية و مشاكل البيع و السداد فقط . -- يمكنك زيادة الاموال السائلة كما يمكنك في نفس الوقت الاهتمام باناقة ممتلكاتك قبل البيع . -- لا يجب عليا الاحتفاظ باكبر مبلغ من المال الان و عدم انفاق أي شئ -- سيكون معك المال بعد بيع المنزل أي خلال خمسة عشر يوما و الان سيهتم شخص ما بالمنازل المكونه من طابقين و هنا تسهلين على نقسك المعاملة التجارية بتقليل قيمة القرض . -- و لكنني سافقد جزء من المال . -- على العكس ستربحين جزءا من المال النصف مع اول جزء من السداد و البفية مع الارلاح عن طريق خطاب اعتماد لمدة عامين و هنا لن تعود اليك اموالك فقط و لكنك ستحصلين ايضا على عائد منتظم قيمته مئات الدولارات خلال اربعة و عشرين -شهرا -- و لكن "اينشتاين" نفسه لا يفهم شيئا من هذا فكيف افعل انا ذلك ؟ -- قال لها "ديف" بصوت هادئ : --سوف تتمكنين من ذلك . -ثم قام من مكانه و جلس القرفصاء امامها و هو يتابع حديثه قائلا : -- بالاضافة الى ان العملية تبدو رائعة في بديتها و سوف تكسبين الكثير في النهاية -حاول "ديف" بكل جهده السيطرة على الرغبة المجنونة التي تلح عليه ليمسك بخصلات شعرها الاسود خوفا من لكنه تاتيه على وجهه و لذلك اخذ يسترسل في شرح الامر لها و لكنها لم تكن تستمع اليه . -و بهدوء قامت "ميج" من مكانها ووضعت يدها على بطنها -- "ميج" ؟ -سيطر الفزع عليه و هو يلاحظ جبينها المقطب ان هذه المراة حامل و هو يصر على حديثه الطويل معها بهذه الصورة ..... انها من المؤكد ليست على ما يرام الان .... -- كيف تشعرين "ميج" ؟ -ارتسمت الابتسامة على فتي "ميج" و هي تهمس قائلة : -- اعطيني يدك . -جلس "ديف" بجانبها و هو مرتبك فمسكت يده ووضعتها على بطنها -- هنا هل تشعر بشئ ؟ -و استدارت نحوه بوجه مشرق كالشمس و بابتسامة رائعة و شهر "ديف" تحت راحة يده .. شعر بالحياه فابعد يده قليلا ليلاحظ حركة الطفل و كانت "ميج" لا تزال سعيدة و هي تحرك يد "ديف" على بطنها على ما تظن انه ذراع صغيرة او ساق صغيرة اعجب "ديف" كثيرا بانتباهها هذا و فهم كم يمثل هذا الطفل حقيقة رائعة بالنسبة لها من المؤكد انه شئ رائع و خصوصا عندما تشعر الام بتحرك جنينها و لكن "ديف" لم يكن الرجل القادر على فلسفة معجزات الحياه | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|