09-07-10, 02:58 PM | #13 | ||||
| - و هو كما قال "تيد " رجل اعمال لامع. - اقترب " ديف " و هو يضع يديه في جيبي سرواله الابيض , بينما كان يتأمل الفتاه بعينين فاحصتين ,و كانت ترتدي الملابس المفضله لديها عندما تنوي البدء في الرسم , و هي ملابس فضفاضة تجعلها تبدوا أصغر سنا و أكثر نحافة , و لكنها أصبحت أكثر نحافة و بدت وجنتها شاحبتين . - خفضت " ميج "عينها لحظة , فبدت الهالات الزرقاء حولهما دليل الارق , و بدا لون بشرتها البراق اكثر شحوبا و و على الرغم من ذلك كانت تشعر بان وجنتها تشتعلان , من الحرارة بتأكيد و كانت عيناها تلمعان ببريق حاد يعرفه " ديف " جيدا - قال "ديف " في نفسه و هو يحول نظره عنها , كم تبدو مقهورة . - و كان الوقت علمه كيف يمكنه كبح جماح نفسه تجاه " ميج" ثم قال لها و هو يشير نحو الصناديق و الاشياء المكومة في الجراج : - - لقد قرأت اللافته الموجودة بالخارج " للبيع " هل تنوين العودة الي " سبرنجفيلد " ؟ - سؤال منطقي, فقد أقامت " سبرنجفليد " حتى سن العشرين , و أسرتها لاتزال هناك , كما يقيد هناك أيضا أخوها و شقيقتها الكبرى . - - كلا و سأبقى هنا . - كانت تشعر بالارتياح لانه لا ينظر اليها , فهاتان العينان تسببان لها الارتباك . رفه " يديف " حاجبيه , فدهشت " ميج " للمفاجأة التي أحدثتها لهبقرارها بالبيع و الحق أن والديها و كل أصدقائها ما عدا " اني " يعتقدون أنها ستنتقل للاقامة في " سبرنجفليد ". - و لكنها لم تقرر ذالك بعد , و هذا يعتبر بالنسبة لها تراجعا , أما هي فلا تريد فقدان المزيد و لا تريد أن يقرر أحد تصرفاتها بالنيابة عنها كما كان يفعل والدها فيما مضى , فالعناد شئ معروف في العائلة فلاهرتي , و على الرغم من حبها العميق لهما ,الا أنها لا تشعر بقدرها على اقناعهما بأنها تستطيع تحمل مسئولية نفسها بنفسها - لم يحاول " ديف " التعلق اكثر من ذلك لانه مقتنع أنها تعرف ماذا تفعل بالضبط. - - هل أشتريت منزلا جديدا ؟ - - ليس بعد , كما أنني أتمنى العثور على المكان المناسب لكي أتمكن من اقامة الفرن الخاص بي .. و لكن المنازل هنا لاتتمتع بوجود جراج منفصل خاص بها . - اذا كانت تنوي الانتقال من هذا المكان , فلماذا لم تفكر في البحث عن منزل أخر ؟ ربما تنوي الانتقال الي مكان فكر " تيد " في شرائه بنفسه . - و لكن الوضع الحالي ل"ميج "لا يمكنها من التفكير في شراء منزل جديد . - سالها "ديف " : - -ألا تريدين شراء منزل ؟ - حولت " ميج " نظرها , اذا لم تستغل هذه الفرصة , فلن تجد فرصة اخرى مناسبة. - - بالضبط .. و هذا هو السبب الثاني الذي من اجله طلبت منك الحضور .. و لكن قبل ذلك , هناك شئ اريد اقوله لك. - خفضت ط ميج " راسها و هي تدير دبلة الزواج الذهبية حول بنصرها , ثم شعرت ف<اة أنها تكاد تفقد وعيها . و الحق أن نيتها في ألاعتراف له بكل شئ قد أفقدتها شجاعتها و جعلتها عاجزة عن الحركة بعيدا عن مواجهة " ديف ". - - اريد تقديم أعتذاري لك - - و لكن .. لأي سبب .؟ - اذن لقد نسى ! من الافضل ان تلتزم الصمت في هذه الحالة . - و لكنها تماسكت و اصرت على الاعترلفلا : - - أعتذر عنا بدر مني و عما قلته لك يوم الدفن . - قاطعها "ديف " قائلا : - - لا داعي لهذه الاعتذارات .. لقد كان اليوم رهيبا بالنسبة لنا جميعا . - - لم يكن ذالك بالسبب الكافي . - ثم لاحظت أن " ديف " تذكر أخيرا اذ مر بعينيه الزرقاوين ألما غريبا - - أطلب منك للمرة الثانية قبول اعتذاري . فأنا نادمة على الطريقة التي تحدثت بها معك في هذا اليوم يا "يف " لقد كنت مخطئة . - ظل "ديف " يتأملها لحظة بدت دهرا في صمت رهيب , و لم يتغير اي شئ فيه و لا تزال نظراته غامشة كالعادة . - و هنس في هدوء : - - ربما لا .. انظري هناك . انها اشيائي . - و كان يشير الي زجاجات الاكسجين و مسباححي القدمين. - و كان يبو على وجهه الجامد أنه بدأ يفقد صبره , فأسرعت " ميج " تجيبه بنعم , ثم شعرت بالاضطراب خوفا من ألا يسمح لها بالحديث معه , و الحق أنه لا يوجد الوقت الكافي للاستماع اليها لو ظل مهتما بأدوات الغطس الخاصة به . - استندت " ميج " الي الحائط و هي تقول : - - ان السنرة الخاصة بك أيضا توجد في الصوان هناك . | ||||
09-07-10, 03:04 PM | #14 | ||||
| - و قبل أن يصل " ديف " الي الصوان الحديدي سمع أنين ألم يصدر عن " ميج " التي شعرت فجأة بالاختناق من ارتفاع الحرارة , من المؤكد أن ذالك لايرجع الي الحرارة في الخارج فقد توقفت الرياح .. رفعت " ميج " يدها نحو جبهتها كما لو كانت تحاول السيطرة على نفسها و لكنها لم تنجح في ذالك و كان الجو في الخارج قد أصبح خانقا . - حاولت " ميج " التنفس بعمق ولكن هيهات , فقد شعرت بأنها تختنق , لم يكن من المفضل أن تظل جالسه هكذا لمدة طويلة على ركبتها لترتيب الاشياء و لا أن تنهض فجأة و بعنف عندما لاحظت وصول " ديف " . - و فجأة شعرت بأن الارض تتأرجح تحتها و أن الظلام يحيط بها من كل جانب و فجرى " ديف " نحوها و ما كادت تقع على الارض حتى كان بجانبها و أمسك بخصرها وثم انحنى ليحملهامن على الارض و عندئذ لاحظ كبر حجم بطنها أسفل الملابس , فتردد لحظة في تصديق الموقف , ثم فهم اخيرا و لكنه نجح في استبعاد أي تفكير عن رأسه و حاول ألا يفقد اتزانه عندما شم رائحة الياسمين تنبع من شعر " ميج" و كانت رائحة هادئة و نفاذة . - و لحسن الحظ لم يشعر " يف " بالاجهاد نتيجة لحملها بين زراعيه و لكنه وجد صعوبة شديدة في السيطرة على المشاعر المتباينه التي تختلج في صدره رغما عنه . - - اه يا " ميجان " لماذا الان ؟ - و اخيرا بدات شفتا " ميج " في التحرك و بدأت تفتح عينيها و تنظر تائهه كأنها تبحث عن أي شئ ترتكز عليه , و لكن ما أن استوعبت الموقف حتى تقلصت بطريقة لا ارداية . - - سيكون كل شئ على ما يرام يا " ميج " . - ثم شعر بانها تحاول الابتعاد عنه , و لكنها لم تلاحظ بيريق عينه عندما كانت بين ذراعيه , و اخيرا تركها " يدف " تجلس على الاريكة , و لم تكن " ميج" تشعر الا بملمس أصابعه الرقيقه على جبهتها و ملمس جسده القوي قريبا منها . - و كانت تشعر بمزيد من القوى و الحماية بين ذراعي " ديف " و غمرها احساس كانت تجهله منذ سنوات بعيدة , و هو احساس هادئ و رقيق كان يسببه لها " ديف " دائما , - هزت الفتاه رأسها و حاولت النهوضو لكنها كانت لاتزال ضعيفة الا اذا أحاطها " ديف " بذراعيه ؟ - قال " ميج " أخيرا اضطراب : - - اعتقد أنني فقدت وعيي . - - هل تشعرين بالدوار ؟ - - لالا انني على مايرام الان . - و اخيرا نجحت " ميج " في النهوض و استعادت توازنها بعض الشئ و كان الجو قد اصبح اقل حرارة , و مع ذالك كانت تشعر بحرارة رهيبة بداخلها . - قال " ديف " مقترحا : - - ضعي ذراعك حول عنقي . - و لكن " ميج" كادت تفقد اتزانها من جديد . - فكرر " ديف " ثانية بصوت رقيق لم تعهده " ميج "فيه من قبل : - - ارجوك.. - نظرت اليه " ميج " بدهشة : - - و لكن .. لماذا ؟ - - حتى أعيدك الي المنزل .. يجب ان تستريحي . - أه ! لا تقلق نفسك ! يمكنني السير حتى هناك ! - تساءلت " ميج " في اضطراب : - هل الاغماء تسبب دائما ازديادا في سرعة دقات القلب ؟ - تمتم " ديف " قائلا : - - كم هو شئ غبي ! - ثم نهض الي جانبها بقوة و و عندئذ لفت " ميج " ذراعها حول عنقه ,فقال لها : - - هذا افضل .! - ثم تحمل " ديف " هذا العبء و توجه نحو باب المنزل . - نهاية الفصل الاول يارب يكون كويس و ينال اعجبكم قريبا القصل الثاني | ||||
11-07-10, 01:19 PM | #15 | ||||
| - الفصل الثاني - ظل " ديف " يحملها بين ذراعيه قريبة من صدره و هي تعقد ذراعيها حول رقبته , و عندئذ فهمت ط ميج " من تعبير وجهه انه قرر الاعتماد على رايه , و كان قد أخذ قراره فعلا و بقى صارما انه يصر على حمل "ميج " سواء كان ذالك يسعدها ام لا , و من ناحيه اخرى لن تجي في حالتها الراهنه اي اعتراضات . - أؤكد لك أنني على مايرام الان . - و لكنه لم يجيبها ثم دفع الباب بكتفهو هو يقول : - أنتبهي الي رأسك .. في أي مكان تريدين التمدد ؟ - لست بحاجة الي التمدد , اؤكد لك ذلك . - في حجرتك ؟ - هذا ليس ضروريا ! - ظل " ديف " يحملها عبر المدخل و حجرة استقبال الضيوف بدون أن يبدي أي اهتمام لاعتراضها و كان يسير بين النباتات المعلقة من الفوجير و الياقوتية حتى وصل الي حجرة سيحة مفروشة بالموكيت الاخضر اللون و بها تمثال من النحاس لاسد يبدوكأنه قائم على الحراسة امام نبات التين الذي يصل ارتفاعه الي أكثر من مترين فقال لها : - هذا ايضا هو انت. o و ما ان همت بالاعتراض حتى صمتت , لاي سببترى نفسها دائما مضطرة لمعارضته ؟ على كل حال لايهمهاان كانت شخصيته تميل الي التكبر أو لا , و لاحظت من خلال تعبيرات وجهه رغبته في التسلط و الاعتزاز بالنفس .و الحق ان" ميج " كانت بداخلها تفضل البقاء هنا بعيدا عن هاتين الذراعين اللتين تحملانها بكل هدوء , فهي تشعر بشئ من الاضطراب تتمنى التخلص منه باقصى سرعة . o اتركني هنا , أريد الجلوس . o و كان عندئذ يقف بين كرسيين يميل لونهما الي الاحمر و الاخضر و بجانبهما منضدة ذات سطح من الزجاج , فتقدم نحو الاريكة الموجودة من نفس اللون و قال لها : o يمكنك أن تتمددي هنا و تريحي ساقيك قليلا . o و كالعادة , لم ينتظر " ديف " اجابة منها و تصرف بعناد فقالت له : o أنا عى مايرام . o فأجابها و هو يضعها على الاريكة ببطء : o أما أنا فلا و لا تعارضيني ألا تريدين ذلك ؟ o انها تهتم دائما بمشاعر الاخرين و لكنها هذه المرة لا تهتم نهائا بنتيجة عدم ثباتها على " ديف " و لاحظت أن الاغماء قد تؤثر أحيانا في الشاهد اكثر من الضحية نفسها . o احق يا " ديف " أنا اسفة على ... o و لكنها توقفت فجاة عندما لاحظت أنها لاتزال تضع زراعيها حول رقبة " ديف " و انه لايزال قريبا منهاو يضع أحداى ذراعيه تحت ساقيها و الذراع الاخرى على ظهرها و كان وجهها قريبا جدا من وجهه . o أسفة على اي شئ يا " ميج " ؟ o شعرت بأنها فقدت رشدها اذ كانت نظرات " ديف " كئيبة جدا ..ربما كان السبب في ذالك ضوء الحجرة الضعيف , فكانت عيناه تلمعان ببريق حاد غريب شئ ما تكشفه " ميج " لاول مرة o و كان " ديف " يبدو كأنه يخلع عليها بوجوده قوته و عظمته , و " ميج " تعرف جيدا أنه يستطيع السيطرة على أي شئ او اراد حتى ان أحد لا يستطيع مجادلته في حق .. كانت هذه شخصيته و سر فاعليته و الان تخضع " ميج " لذلك بدون اي اعتراضات . o فلو كانت تشعر بهذا الاحساس أمام رجل اخر لملأ الرعب قلبها من هذا الاضطراب و لكن " ديف " ليس غريبا عنها و يبدوأنه ينجح في امتصاص غضبها و انفعالها , و الحق أنه شئ طبيعي جدا أن تشعر بهذا الضعف بعد هذه الاغماءة . o و أخيرا نجحت في أن تقول و هي عاجزة عن وفع عينيها عن وجهه : o أسفة لانني سببت لك هذا الذعر o ذعر ؟ الكلمة غير الملائمة يا " ميج " اننا نسبب الذعر للصغار عندما نحكي لهم قصصا مرعبة أما أنت فقد سببت لي الهلع . o ثم ثبت نظاته على فم " ميج " , و كانت شفتاه ترتعشان و هو يتنفس بعمق , و نفس الشئ يحدث ل" ميج " . o و عندما شدد " ديف " قبضته حول خصرها , تشنجت اصابع " ميج " بدورها و هي تمسك بسترته , ثم أحست برائحة " ديف " في أنفها .. انها تعرف هذه الرائحة جيدا و لكنها تؤثر فيها كثيرا هذه المرة ,و في هذه اللحظة , شعرت بضررة قطع هذا الصمت الذي يخيم عليهما و كان صوت مياه المحيط يملأ المكان حولهما و فجأة لمس " ديف " رقبتها باصابعه و همس قائلا : o لقد التفت خصلات شعرك على ياقة البلوزة . o و بدأ يبعد هذه الخصلات السوداء عن رقبة الفتاة بأطراف أصابعه , و فجأة تحسس بأصابعه شفتي الفتاة , و كم كان من السهل الاقتراب منها و تقبيل هذا الفم و تحسس هذه الرقبة . o و عندما أبعد يديه عنها , لاحظت " ميج " أن " ديف " يرتعش و كانت هي نفسها تكاد تتوقف عن التنفس , ثم ثم أبعد خصلات شعرها عن رقبتها , و هنا توقف عن الارتعاش و قال لها o أعتقد أنك الان على مايرام ؟ o يتبع - | ||||
14-07-10, 01:09 PM | #18 | ||||
| o أعتقد أنك الان على مايرام ؟ o اكتفت " ميج " بهز راسهاو لكنها ظلت مثبتة نظراتها عليه و هي تتساءل : ما سر تتطور علاقتها الي هذا الحد .؟ o و فجأة تذكرت " ميج " أحزانها و تكورت بطنها أسفل البلوزة المبقعة بألوان السم .. و قررت الرفض .. ان تصرف " ديف ط معها بهذه الطريقة يرجع الي انها لم تصل الي أتزانها بعد . o مهض " ديف " و هو يمرر اصابعه بين خصلات شعره الاشقر ثم اتجه نحو الشرفة الموجودة في مواجهة الاريكة و هناك راى الامواج الهادئة تخنلط بالرمال البيضاء و كان الجو صافيا و هادئا و ذالك على العكس تماما من انفعالات الداخلية . o ما الذي حدث ؟ كيف يضع يده على " ميج " بهذه الطريقة ؟ o ما الذي يدور في رأسه اذن ؟ o ثم أخذ يقتش عن سيجارة في جيب سترته و فجأة توقف , فلا داعي للتدخين في وجود سيدة حامل , و ظل مرتبكا , كيف ذالك و الشخص الذي يتصرف دائما كما يحلو له . o وضع " ديف " كفيه في جيبي سترته , و هو منزعج و كانت " ميج " تلتزم الصمت تماما . o ثم قال و هو لا يزال في الشرفة , يركز نظراته على الرمال : o لقد قلت لي انك طلبت مني الحضور لسبب اخر .. و لكنني اريد ان اعرف .. في أي شهر من الحمل أنت ؟ o و لكن " ديف " لا يعرف شيئا عن حملها !! o أجابت " ميج " : o حوالي خمسة أشهر .. سيولد الطفل في نهاية شهر أكتوبر ثم اضافت بدون أن تنتظر سؤاله : o لا لم يكن " تيد " يعرف شيئا عن هذا الحمل . o و لحسن الحظ , لم يحاول " ديف " اظهار شفقته التي لم تطلبها و مادام قبل اعتذارها , يتبقى عليه أن ينسى حقدها عليه ... ترى كيف كان يتخيله " تيد " ؟ ! ... يتخيله صديقا مخلصا أم عدوا لدود ان " ديف " يكنه أن يكون هذا و ذالك , و لو وافق على مساعدة " ميج " فمن المؤكد أنه سيتصرف معها باخلاص شديد . o متى عرفت ذالك ؟ o نسيت " ميج " شيئا مهما جدا , و هو أن " ديف " عندما يريد معرفة شئ , يصر على التساؤل . فأجابته بهدوء : o بعد الحادث مباشرة . o و هل كل شئ على مايرام ؟ أقصد من هذه الناحية .... o لم تستطيع " ميج " أ تمنع نفسها من الابتسام أمام اسئلة " ديف " الصريحة . o من ناحيتي يوجد طفل و كل شئ على مايرام . o تمتم قائلا : o هذه ما تتظاهرين به .. و لكنني غير متأكد من ذالك ز o ثم تقدم متأرجحا ليستند الي حافة النافذة من الواضح جدا أنه يحاول خداعها , و الحقيقة أنه دهش مما سمعه و لكنه لا يريدها أن تكشف ضعفه . o السيدة " ريو " هل يمكنني القول ان خطأك في الحكم يرجع الي حالتك الراهنة ؟ لا ترتعشي , فان كل ما أريد قوله ان امراة حاملا لا يكمنها نقل هذه الاشياء الثقيلة في هذا الجو الحار ... ألا تعرفين أن درجة الحرارة في الخارج تصل الي الاربعين ؟ o بالتأكيد ! o هل يحدث لك الاغماء كثيرا ؟ o لا كنت فقط بحاجة الي استمشاق الهواء . o لكن الابواب و النوافذ كانت مفتوحة على مصاريعها , كما أن الحرارة بالداخل افضل من الخارج . لا توجد أي حجة لها ! تنهدت " ميج" و هي تتمنى ألا تهزم أمامه دائما . ماذا تقصد بهذه الموعظة , و ما الذي تريد قوله ؟ أريد ابراز بعض النقاط بدون أي موعظة يا " ميج " يمكنك طلب اشخاص لمساعدتك , و حتى يتم ذالك يمكنك أيضا استئجار طاهية و أعتقد أن السيدات الحوامل يملن دائما الي البدانة , و لكن حالتك مختلفة . حاوزلت " ميج " التوسل اليه لكي يترك لها شؤنها تديرها بنفسها و لكنها اكتفت بأن تقول له بلطف : أشكرك , لكنني لست بحاجة الي طاهية . أنت محقة في ذالك , و اعتقد أنك في حاجة الي مدبرة منزل . قفزت " ميج " من مكانها عندما تحدث " ديف " هكذا بلهجة الامر و كان يبدو منزعجا جدا و و هي أيضا كانت متكدرة بعض الشئ , و ها هي تفكر في شئ أخر و فالآول مرة منذ اسابيع طويلة و بدات " ميج " تشعر بالقلق على مصيرها , و تفكير " ديف " هو السبب في ذالك حاول " ميج " الارتكاز على الاريكة , و أخيرا قالت بصوت حازم : كل ما أحتاج اليه هو نصية ... و هي نصيحة بعيدة عن النظام الغذائب الخاص بي , أو استئجار من يساعدني في الانتقال من هذا المنزل أو المكنان الذي اقضي فيه اجازتي .. كل ما احتاج اليه هو عنوان محاسب ممتاز و مخلص و مواعيده دقيقة ...شخص ... قاطعها " ديف " قائلا : لحظة 1 ماذا عن الشركة التجارية الخاصة ب " تيد " ؟ رفعت " ميج " كتفيها و اقتربت من " ديف " بتلقائية شديدة , و عندئذ لاحظت التجاعيد الموجودة على جانبي عيتيه مما أضفي على مظهره وقارا شديدا . ان " تيد" مدين ببعض الاموال لشركائه و لن يمكنني السداد قبل وقت كاف و أشك في أنهم قد يقبلون العمل معي على شروط السداد فيما بعد . ان كل شئ يتوقف على الميراث . هزت " ميج " رأسها و هي سعيدة بتناولهما هذا الموضو الذي يشغلها كثيرا. لقد وضع " تيد " كل ممتلكاته في هذه الشركة ز و شرحت له " ميج" الامر بالتفصيل و لحسن الحظ فهمها " ديف " على الفور ووافق على تصرف "تيد " لانه بهذه الطريقة لن يتم حصر املاك " تسيد " كما يحدث دائما وفقا لقانون الارث و لكن " ميج" عجزت بالتأكيد عن الاجابة عن بعض اسئلته و اخيرا قال لها : ذن هناك احتمال أن تضع والدته يديها على كل شئ . تجمدت نظرات عينيه الزرقاوين و أصبح صوته اكثر عنا بطريقة لا ارادية حتى ان " ميج " رجعت الي الوراء . لا تقلقي يا " ميج " لقد كنت زوجة " نيد " و سيعود كل شئ لك سواء في وجود الشركة أم لا وو قانونا ليس لهذه السيدة حق في أي شئ , أما في رايي , فهي ليس لها أي حق ايضا من الناحية المعنويه . بدا نفور " ميج" واضحا على وجهه لدرجة جعلت " ميج " ترتعش و لكنها في الحقيقية توافقه على رايه . لم يحاول " تيد " البته التحدث عن طفولته و و لكن وفقا لما تعرفه عن " تيد " كانت فترة مراهقتهو شبابه فترة غير متزنه ,فقد كان في العاشرة من عمره عندما رحل والده تاركا وراءه اسرة غير متزنه و مفككه و عندئذ لم تتوان والته في وضعه في مدرسة داخلية و ذالك من أجل تهدئة حبيبيها الذي كان يرفض وجود ابنها معها . و مع ذالك هناك سؤال يؤرقها كثيرا هل فكر " تيد ط في الزواج بها بسرعة لانها مانت تمثل له كل ما يفتقده في الحياه ؟ فلعد أن انتهى " تيد " من دراسته في جامعة " ستانفورد " استعد للسفر و في هذه الفترة تصادف ان ارتطم ب " ميج " عند مدخل متحف للفنون في " سيرنجفيلد " و كانت أنذاك في العشرين من عمرها و هو في السابعة و العشرين من عمره . كان أسمر اللون ذا ذقن رفيع و عينين رماديتين مما يجعل نظراته جادة و كان معتزا بنفسه على عكس الشخصيات التي تتقابل معها " ميج " في الجامعة , و هكذا حاول التأثير عليها و استمالتها , فلم تقاومه كثيرا , و اعجبت بجاذبيته و طريقة تفكيره و طموحه و المشروعات التي تملأ راسه و و عندما تعرف " تيد " على عائلة " ميج " و كانت عائلتها كبيرة العدد , شعر بأنه كان يبحث دجائما عن عائلة مثلها , و خلال شهور قليلة كانت " ميج " قد وقعت في حب هذا الفتى المغامر و ظلت تتمنى الارتباط به في منزل كبير يجمعهما معا و معهما عدد من الاطفال يملؤون علييهما حياتهما . - يتبع | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|