آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-09, 09:51 PM   #1

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
B10 324 - زواج مع وقف التنفيذ - جانيت هوج - م.د ( كتابة / كاملة )**




مرحبا يا احلىى الاعضاء.،،


اليوم ان شاء الله بقدملكم روايه مكتوبه بعنوااان زواج مع وقف التنفيذ والتي سبق ونزلت كتاب.،،

واذا تم انزالها مكتوبه يا ليت تخبروني لآني دورت قبل ما نزل الموضوع ما لقيت.ـ,,

يلى نبدأآ بسم الله .،،

324 - زواج مع وقف التنفيذ - جانيت هوج - م.د
====

المُلَخٍصٌ


كان نك مونتجمرى هو الذى يهب لانقاذ داني ديفيرو منذ طفولتهما
ولكن دانى تتساءل الم تذهب اكثر مما يجب حين تظهر له فى منتصف الليل وهو منهمك فى موعد مثير مع فاتنة حمراء الشعر؟
هل سيغفر لها صديقها الوسيم ذلك ؟انه لم يبد عليه السرور حين راها
ولم تتوقع دانى ان تقودهما هذه المغامرة للعمل هى ونك مع الاستخبارات المركزية _او ان يكون عليهما ان يظهرا كخطيبين سعيدين ليوقعا باحد الجواسيس ؟
ورغم انها تعلم الحقيقة فان تظاهرهما بدا لاهليهما وللناس حقيقيا تماما
وتطورت لمسات نك الاخوية الى غرام وقبلات حارة ...اكان هذا تمثيلا منه؟ام ان وقوعهما فى غرام بعضهما ..من شانه ان يفسد ما بينهما من صداقة ؟؟


====

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 13-06-16 الساعة 11:55 PM
TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 10-03-09, 09:52 PM   #2

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
Elk

===الفصل الاول===
صب نك مونتجمرى كاسين ,وابتسم لنفسه توقعا لما سيحدث بعد ذلك
فقد كانت ليتيتيا لنك احدى نجمات هوليود فى انتظاره ,جالسة على الاريكة فى شقته الانيقة ,وهى التى كان يطاردها منذ عام
كان قد تعرف اليها منذ عام حين دعى الى لوس انجلوس لتوقيع عقد مسرحيته انتصار الاتنين اول نجاح له على مسرح برودواى وتطلب الامر عدة سفريات بين مسكنه فى كونكتكت والساحل الغربى قبل التوقيع
وفى كل مرة كان يزور فيها كاليفورنيا ,كان يحرص على رؤية ليتيتيا مرة على الغداء ومرة على العشاء وكان يتبع معها نظاما وضعه بمهارة ليحضرها لزيارته فى مسكنه فى الشرق
وكانت الفرصة فى مناسبة افتتاح مسرحيته على مسرح برودواى فطلب منها ان تصاحبه فى ليلة الافتتاح وفى الحفلة التى ستقام بعدها
ووافقت ليتيتيا واستقلت الطائرة الى نيويورك
وبعد ثلاثة ايام من النجاح المنقطع النظير كما اشاد بذلك النقادقبلت ان تاتى معه لقضاء عطلة نهاية الاسبوع
كان نك لا يفتا يذكر نفسه بان كل ذلك حقيقى ,بعد سنوات عديدة من الكتابة ,ومرات لاتحصى من الرفض ,اصبح شخصا يبحث عنه يكرر كل حديث يفضى به ,كل حركة له تثير موجة من الافتراضات فى اعمدة الانباء الصحفية
واذا كان فى امكانه ان يستغنى عن الاحتفالات فان هذا الاعتراف بكتاباته كان البلسم الحقيقى لروحه
واستدار متجها الى حيث تجلس ليتيتيا حاملا معه الشراب ,مجاهدا ان يخفى انفعاله,ياالهى ,لكم هى فاتنة شعرها الملتهب بالحمرة يحيط بوجهها وينسدل على كتفيها كهالة من النيران وعيناها الخضراوان المغريتان تنظران اليه فى ابتسام
وغاص فى الاريكة بجوارها ,مادا اليها احدى الكاسين
وقالت له بصوت فيه بحة :شكرا
اما هو فابتسم
_لكم انا سعيدة بان دعوتنى الى هنا ان لك شهرة كبيرة فى حبك للعزلة وانه لشرف لى ان تتراجع عن هذه الصفة وانا معك
ورشف رشفة من كاسه وقال : وانا مقدر فهمك لمشاعرى
_اوه بالتاكيد صدقنى يا نكى اننى افهمها جيدا انى اتخيل احيانا ان روحينا ليست ملكا لنا
راقبها وهى ترشف رشفة من كاسها ثم تلعق شفتيها المبللة تلذذا وتطلعت حواليها :هل تعيش هنا من مدة طويلة ؟
منذ ثلاث سنوات
_مكان جميل حقا ,هل عشت طوال عمرك فى كونكتكت
لا لقد عشت فى نيو جرسى منذ مولدى الى بدء الدراسةالجامعية فى بلدة تسمى تينك ولا تزال والدتى تعيش هناك
_اى انك على مسافة تستطيع معها زيارتها بسهولة
وطافت بذاكرته ذكريات الجيران والطفولة ,لماذا كلما جال بذهنه فى الماضى برزت صورة دانى فى مخيلته ؟لماذا لاتقبع فى الماضى , حيث مكانها الطبيعى
دانييل ديفيرو اسم اكثر وقعا من صورتها كانت تكدر صفو طفولته وهى لاتفتا تلاحقه كجرو صغير ,طالبة ان تلعب معه ,لقد كانت اصغر منه بخمس سنوات
كان والدهما من اعز الاصدقاء وكانت جيرتهما منة من الله ولكن نك كانت تراوده فى بعض الاحيان الرغبة فى ان يفصل بينهما عديد من الولايات
لم يكن ذلك يعنى ان دانى كانت على الدوام تمثل ازعاجا له الامر كله يكمن فى صغر سنها بالنسبة له ففرق السن بينهما لا يسمح بعلاقة زمالة تجمع بينهما
كانت لا تفتا تلاحقه بصورة تسب له الحرج , وسخرية الزملاء وحين كان ينفجر فى وجهها كانت تنصرف الى بيتها منفجرة فى البكاء,فيضر الى اللحاق بها جريا ليطيب خاطرها فتعود لمتابعته
كانت دانى جزءا من ماضيه كانت الجزء البعيد منه, انه لم يرها منذ عدة سنوات فهى قد حضرت افتتاح اول عرض له على ما يتذكر جيدا
كانت الشخصية النسائية الاساسية بين مدعويه اعجب بها كل الحاضرين لمرحها وخفة روحها
وتنبه الى ما يفعله بعد كل ما خططه هاهى ذى ليتيتيا لنك فى مسكنه وعقله شارد فى عروس ذكريات طفولته دانييل ديفيرو ياالهى لابد انه قد فقد عقله
مد يده فتناول الكاس من يدها ووضع الكاسين على المنضدة امامه ونظرت اليه مبتسمة وشجعته ابتسامتها ودق قلبه بعنف ومال تجاهها
ودق الجرس
فتقلص فمه فى غيظ وقرر تجاهل امر الباب
واصل الجرس رنينه رنينا متواصلا نافد الصبر ينذر الا يتوقف ثم صاحب ذلك قرعات متقطعة
ورفع نك ذراعه من فوق كتف رفيقته بامتعاض وهمست :يبدو ان الامر عاجل
على ان ارد بنفسى فقد اعطيت مديرة المنزل اجازة وابتسم لها :مهما كان الطارق فسوف اتخلص منه
_وانا فى انتظارك
وابتسم واتجه نحو الباب مهما كان الطارق فلابد ان لديه سببا وجيها لاصراره
واخذ يتمتم ببعض الفاظ السباب المالوفة لهذا الاحمق الذى لا يرفع يده عن الجرس وفتح الباب بعنفوهو يصيح غاضبا : ما هذا الذى ......
كانت تقف امام الباب فتاة ضئيلة الحجم تحملق فيه بعينين ملؤهما الرجاء يتهدل شعرها الاشعث حول اذنيها ووجههاوترتدى سويتر فضفاضا,محلى برسم على صدره وبنطلون جينز مقطوعا فوق احدى ركبتيها
وقبل ان يلفظ بكلمه القت بنفسها عليه واحاطت خصره بذراعيها ودفنت وجهها فى صدره
اوه ..شكرا للرب ان وجدتك يا نيك لقد كنت قد يئست ولم اكن ادرى اين اذهب ,ان الشرطة فى اعقابى,ولا استطيع التفكير ارجو ان تساعدنى
وكانت يده لاتزال ممسكة بقبضة الباب,يحملق فى مدخل الشقة متجازوزا ببصره تلك الملقاة على صدره يشعر كما لو كان قد صدم بسيارة نقل

انا اسف النت عمال يقطع وانا عيان وحموت لانام بكره ان شاء الله اكمل


شكرا جدا ليكم جميعا وانا اسف على التاخير النت فصل ومعذبنى شوى اليومين دول وادى تكملة

_دانى ماذا تفعلين هنا بحق السماء؟ ماالذى يحدث ؟ ولماذا يتعقبك البوليس ؟
وعاد يحملق فى المدخل الفارغ ثم اغلق الباب
_ارجوك ساعدنى يا نيك,فانا لست ادرى ماذا افعل
وتنهد قائلا :هلا تركتنى لن افهم شيئا وانت تتحدثين فى قميصى
واخذت تخفف من اعتصارها لخصره تدريجيا ثم نظرت له :ارجوك الا تغضب منى يا نيك ,فانا بكل امانة لا ادرى الى اين اذهب,حينما صرخ فى حارس الامن ,فقدت اعصابى واسرعت راكضة وتمكنت من مغادرة المصنع ,ولكنى وجدت الشرطة تطاردنى,ولم اتمكن من التوقف لاشرح لهم ثم تذكرت انك تسكن على بعد عدة كيلو مترات شمال المصنع ولذا فقد ...
_واو _واو دقيقة فلست استطيع ان افهم شيئا مما تقولين ثم ان معى ضيفة ,فانصرفى الان وتعالى يوم الاثنين فلعلنى استطيع ...
_الاثنين ولكنه بعيد فاليوم هو الجمعة ولا اجرؤ ان اعود الى مسكنى ,ماذا لو كان البوليس قد التقط رقم سيارتى ؟قد اجدهم فى انتظارى
_اللعنة دانى ماذا تريدين منى ؟
وخفضت نظرها الى طرف حذائها الخفيف البالى :كنت اتصور ان اختبىء لديك فترة عطلة الاسبوع ,فلن يتصور احد انى هنا .ربما بحلول الاثنين اكون قد دبرت امر عودتى الى العمل وكان شيئا لم يحدث , او ..
_لن تبقى هنا هذا قرار نهائى
وبدا له وكانها تتضاءل امامه لايدرى كيف فعل ذلك ولكنه كان يكره ذلك منها واستشاط غضبا حين فجرت فيه الشعور بالذنب فانفجر فيها قائلا: لماذا ترتدين مثل هذا ؟ كانك ابنة اثنتى عشر عاما
وكان هذا حق ف السويتر الفضفاض والوجه الخالى من المساحيق والشعر المنسدل المقصوص القصير والعينان السوداوان الواسعتان كل هذا يمكن ان يجعلها تؤخذ خطا على انها طفلة ..لماذا لا تكبر فى السن ككل فتيات العمارة السكنية ؟انها بصعوبة استطاعت الوصول الى خمسة اقدام حينما توقفت عن النمو
_هل هذه الشابة صديقة لك يا نيكى ؟
وتجمد نك لحظة قبل ان يستدير لينظر الى ليتيتيا كانت واقفة تحت القوس الفاصل بين المكتب وغرفة مكتبه تنظر اليه فى اغراء وعاد ينظر الى دانى يكاد ينفجر فيها . ورات ذلك على تعبيرات وجهه وبسبب افتقارها الى جسد وافر التكوين كانت دانى تشعر دائما بانها اقل من سنها فاخذت تحملق فى ليتيتيا بنفس الرهبه التى ينظر بها طفل الى شخص عرفه من شاشة السينما
وادارت بصرها ببطء الى نك : لم اكن اعلم انك تعرف ليتيتيا لنك
وكانت تتحدث من بين انفاسها ببراءة طفولية جعلت نك يود لو لطمها على ردفها, انه يعلم جيدا الى اى درجة تستهويها الاستعراضات او المشتغلون بها وخطت دانى تجاهها وقالت : ولكنك اجمل فى الحقيقة بكثير
وسحرت ابتسامة ليتيتيا كلا من دانى ونك : شكرا عزيزتى انك لطيفة جدا ثم حملقت فى نك
لماذا لا تعرفنى بصديقتك الصغيرة ؟
قال وهو يكز على اسنانه :هذه دانييل ديفيرو ,عائلتينا مرتبطان بصداقة وطيدة
ومدت ليتيتيا يدها : سعيدة بلقائك يا دانييل كل صديق لنك هو صديق لى وحاول نك الا يتاثر بهذا القول الدارج
وتقبلت دانى اليد الممدودة تنازلا لها بما تستحقه من تبجيل
وسالتها ليتيتيا باريحية : هل ستصاحبيننا ؟
ورد نك بحزم : كلا
وحين نظرت له المراتان فى دهشة اضاف بسرعة :اه انها ف الواقع كانت تمر بالقرب من هنا و ...
ان امى كانت تامل ان تسمح لى بالبقاء هنا اذ انها اضطرت الى الذهاب الى المدينة فجاة
ولما كان نك يعلم ان دانى لا تعيش مع اهلها طوال الاعوام السبعة الماضية فقد استشاط غضبا لهذه الكذبة الصارخة وصاح بها : دانى
وانفجرت ليتيتيا ضاحكة :هل يعهد اليك كثيرا بمهمة مجالسة الاطفال ؟
_اعتقد ان دانى لا تقصد ....
_اعدك يا نك الا اسبب لك اى ازعاج , سوف اصعد الى الاعلى واذهب الى الفراش على الفور انكما لن تشعرا بوجودى
وقالت ليتيتيا تثيره :نكى يجب الا يستبد بك الغضب هكذا ,والا اعطيتها انطباعا انها غير مرغوبة , ونظرت الى ساعتها واضافت :انا فى الواقع يجب ان انصرف فلم اكن اعرف كم الساعة الان
_ولكن....
_هلا طلبت لى سيارة اجرة ؟كان بودى ان ابقى معك ولكن من الواضح انه سيكون لديك ما يشغلك طوال عطلة الاسبوع
_ليتيتيا انك غير فاهمه ان دانى ...
وقطعت دانى ما كان ينوى قوله بان القت بنفسها على صدره وانفجرت باكية , ومهما كان ما ينوى قوله ,فان هذه الحركة من دانى كان من شانها ان تقنع ليتيتيا انه وحش بلا مشاعر فنظر الى صاحبة الشعر الاحمر وقال بعد ان اسقط فى يده : الى اين انت ذاهبة ؟
فهزت كتفيها وقالت :الى المدينة ,فانا متاكدة من انى ساجد مكانا اوى اليه او ربما استاجر سيارة تقلنى الى نيويورك
تناول سماعة الهاتف ودانى لا تزال تنتحب على صدره واجرى مكالمة ثم وضع السماعة وهو يفكر فى احتمال وسيلة للقتل لا تصل اليها يد القانون
ياالله لكم يود لو انه يخنق دانى بكلتا يديه
وتمتم : اصعدى الى اعلى وتركته وسرعان ما ادرك ان دموعها لم تكن مزيفة فقد كان قميصه مبللا, كما لاحظ انها ترتجف لقد كانت فزعة بالفعل ,بصرف النظر عن اى شىء اخر كانت تدبره
وهرعت دانى الى السلم الداخلى , وقالت لها ليتيتيا :كان جميلا ان اقابلك يا دانى ,ربما اراك مرة اخرى ,فهزت دانى راسها دون ان تلتفت اليها قائلة :عمت مساءا
كانت دانى تخشى الا تجد نك فى مسكنه ,والان وقد وجدت لديه ليتيتيا علمت بانه لن يغفر لها ابدا ,وابتلعت شهقة بكاء ,ان ليتيتيا لنك هى تجسيد للمراة المثالية له ,فهو متيم على الدوام بالطويلات الرشيقات ذوات الشعر الاحمر ,بقدر ما تعى ذاكرتها ولا يخفى عليها مدى ما قاساه نك لملاحقة ليتيتيا والارتباط بها
وهاهى ذى قد افسدت عليه متعة ليلته وبينما هى تتطلع ف الغرف العلوية المخصصة للنوم ,لتحدد ايها تختار لاقامتها اخذت على نفسها ان تتحمل ما سيفعله ردا على ذلك انها لم تقصد اطلاقا ان تقحم نفسها على مغامراته العاطفية ولكن الامور تبدو دوما وكانها تقصد ان تفسد عليه كل الامور
من ذلك على سبيل المثال ,حين كانت ف الخامسة عشر من عمره واتيح له ان يصل الى من كان يصبو اليها كل من كان فى جيله ووجد عنده الشجاعة ان يسالها الصحبة
ماذا كان اسمها ؟ ....نعم جودى لقد سالها ان تراقصه بعد مباراة كرة السلة
واختارت دانى هذا الوقت بالذات فوقعت من اعلى المدرج واصيبت فى قدمها
حاول مسؤلوو المدرسة الاتصال بمنزلها ولكن احدا لم يرد ولم يكن هناك غيره يوكل اليه ان يوصلها الى المنزل سالمة وكما قصوا على دانى بعد ذلك
حينما عاد وجد ان حفلة الرقص قد اوشكت ان تنتهى وان صيده الثمين قد ولى الى غير رجعة
وزمجرت دانى اذ انها تعلم انها مأساة حياته حتى دون ان تقصد ذلك
لقد كان لها الاخ الذى حرمت منه , ومن تلجا اليه حينما تسوء الامور امامها
وهاهى الظروف السيئة تجمعهما مرة اخرىفجاة
وعادت الى اول غرفة نوم على راس السلم ودخلتها من الواضح انها الغرفة التى يخصصها لضيوفه وسمعت نك ف الممر ونظرت فوجدته يحمل حقيبة صغيرة الى الخارج وعلمت ان ليتيتيا كانت تنوى البقاء وقضاء العطلة معه
وادركت حينئذ اى جرم ارتكبته وكيف ان نك لن يغفر لها
ثم جلست على حافة كرسى وجلست تخلع نعليهامجهدة شاعرة بعد ان وصلت بر الامان بضعف شديد فى قواها بعد تلك المطاردة
ونزعت عنها السويتر كاشفة عن صدرها ,ولم يكن لدى دانى ما تنعم به الشابات فى مثل سنها من تشكيلات جسدية ولم تكن تبالى وقد وصلت الخامسة والعشرين بما لديها او بما ليس لديها من مقاييس جسدية جمالية حتى تصادف من هى مثل ليتيتيا لنك ممن حصلن على كل شىء الملامح الجذابة والطول الفارع والتشكيلات الجسدية الممتازة
وبعد ان خلعت بنطلونها الجينز دخلت عارية القدمين الى الحمام المتصل بالغرفة ,وحملقت فى المرايا العديدة حتى فى هذه السن تبدو كمراهقة فى طريقها الى النضج ,كان جسدها متناسقا هذا حق ولكن بالتاكيد ليست بالتى تسبب ازمة فى المرور
وظلت فترة طويلة تحت مياه الدش, تحاول ان تغسل عن نفسها الاجهاد وتاثير الرعب اللذين احتوياها الى دقائق مضت ,لابد ان يسال نك عن تفسير ومن حقه بكل تاكيد
ورجعت الى ذاكرتها الى عدة ايام مضت لقد اخطات التقدير فى جزئية او اثنتين
ان الادراك بعد فوات الاوان يكون فى منتهى الوضوح عادة انه لم تدرك فى الوقت المناسب ما تورطت فيه وحين ادركت كان الوقت متاخرا لابلاغ السلطات
وساورها شعور بان نك لن يقبل تبريراتها فهذا شانه دائما لقد كان دائم التقريع لها على اندفاعها كما لو كان دائما على حق
انها تذكر يوم تورط فى خطبته لكاترين ..لقد حاولت جهدها ان تبين له الفتاة على حقيقتها ,ولكن لم يكن ليستمع اليها ,فقد كان مفتونا بها ولو لم تستطع دانى ان تثيرها امامه حتى فقدت اعصابها لانتهى الامر به الى الاقتران بتلك الفتاة سليطة اللسان ,دون ان يدرك مغبة اختياره
وبالتاكيد لم يشكر لها ذلك اذ لم يفهم البته انها فعلت ذلك من اجل مصلحته وهذه المرة ايضا ,فان نواياها كانت خالصة ,فهى لم تفكر فى نك الا حيثما تازمت بها الامور ,وكانت محتاجة الى مساعدة ونك الوحيد الذى فكرت فيه على الفور
وانتهت دانى من حمامها ,ومشطت شعرها المجعد بسرعة ,ثم تركته يجف على طبيعته ثم لفت نفسها بمنشفة ,وانزلقت الى غرفة النوم
وكان نك مستندا الى الباب المؤدى الى الصالة فى الطابق الاسفل ضاما يديه امام صدره منتظرا
وكانت ملامحه تدل على انها محتاجة الى اكبر قدر من زلاقة اللسان وحسن المنطق لتنجو من جام غضبه





:icon_smile_waving:


==نهايه الفصل الاول==


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 10-03-09, 10:07 PM   #3

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

الفصل الثاني بنزلو بكره ان شاء الله .،،

صبركم عليّ شوي احلىى الاعضاء .،،

الله لايحرمني منكم يا رب .،،


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 10-03-09, 10:52 PM   #4

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمى يا احلى تومى

فى انتظارك


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-03-09, 06:50 PM   #5

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

==الفصل الثاني==
لن تنسى دانى اول يوم رات فيه نيكولاس مونتجمرى ,كانت اسرتها قد انتقلت عبر الالاف الكيلو مترات ليحصل والدها على ترقية مرموقة استتبعتها قفزة كبيرة فى مرتبه ,وحاولت الام مع الاب ان يشرحا لوحيدتهما ذات الاعوام الخمسة سبب هذا التغيير ولكن كل ما فهمته الصغيرة انها ستبتعد عن جدتها الحنون ,وابناء الاعمام والاخوال الذين شاركتهم اوقات اللهو والسعادة ,وانتابتها مشاعر من الوحدة لا توصف
وفى نفس اليوم جلست على عتبة منزلها تتمنى ان تجد من تلعب معه ,شخصا ما تعرفه ويهتم لامرها
_لماذا تبكين ؟
لم تجد دانى احدا حولها ,ففزعت من الصوت ومسحت دموعها وتطلعت الى الشمس مباشرة ,وكان الجسد الواقف هناك يبدو كخيال مضىء ,تلمع الاضواء حواليه من كل الجهات ,واغمضت عينيها نصف اغماضة ,كان اكبر منها بصورة ملحوظة,لقد عرفت ذلك جيدا,وكان فارع الطول ,ولكن ما جذب انتباهها اكثر من اى شىء لون شعره الاصفر انها لم تر مثل ذلك اللون من قبل خصوصا بالنسبة لولد ,حتى بدا وكانه ابيض فى وهج الشمس
وحينما خطا فى اتجاهها بدات تتبين ملامحه ,وما راته فى عينيه ادهشها لقد كان مهتما بامرها ,كما لو كان يعنيه بالفعل انها جالسة وحيدة تبكى
وحينما لم تزد على ان تطلعت اليه محملقة دون ان ترد على سؤاله ,سالها:هل اصبت نفسك باذى ؟
وهزت راسها ومسحت عينيها بظهر يدها
وجلس على الدرجة الادنى منها مباشرة فتقابلت عيناهما
_مااسمك؟
_دانى
_دانى هل هذا اختصار لدانييل؟
_دانييل
_اسم لطيف انا اسمى نك اهذا بيتكم ؟هزت راسها ايجابا
_اتعيشون هنا منذ مدة طويلة اليس كذلك ؟
هزت راسها نفيا
_لااظن ..وهذا بيتنا واشار الى الباب المجاور
ونظرت الى البيت الابيض ذى الطابقين فى صمت
_هل تذهبين الى المدرسة ؟
اومات براسها
وابتسم لها ابتسامة لم ترى مثلها دفئا وصداقة وقال : انك لا تتكلمين كثيرا اليس كذلك ؟
_احيانا تقول امى انى لا اكف عن الكلام
_وهل قالت لك الا تتكلمى مع غرباء
فاومات براسها
_اذن فانت ذكية لانك لم تتحدثى معى
وقف واتجه الى الباب ودق الجرس ,وراقبته دانى فى دهشة وهو يقدم نفسه لوالدتها , ويشرح لها انه يبحث عن عمل خلال الصيف ,ويمكنه ان يشترب نجيلتهم وكان يتحدث مع والدتها كما لو كانا متكافئين ,قائلا ان والدته تعمل بعد الظهر دائما ,ولكنه واثق انها ستحب التعرف على الجيران الجدد
وزادها استغرابا انه يسالها ان كان يمكنه ان يصطحب دانى الى الناصية ليشترى لها كوبا من الايس كريم ,ويعرفها على الاطفال الذين يلهون ف الحديقة العامة
قررت والدتها الذهاب معهما ,وهكذا قضى ثلاثتهم عصر هذا اليوم ونك يقدمها الى كل الجيران
ومنذ هذا اليوم اقتنعت دانى ان نك هو ملاكها الحارس يحميها ويهديها
ولم يحدث فى خلال الاعوام التالية ما يدفعها الى ان تغير هذه الصورة
والان وهى ترقبه بقدر كبير من القلق وهو مرتكن الى الباب كان من تدعوه حارسهاابعد ما يكون عن الملائكية
_نك هل لديك قميص ارتديه ,ام اظل فى السويتر ؟
_انظرى فى الادراج لديك واشار لها فى اتجاه معين وما ان اتبعت تعليماته حتى وجدت كنزا من الملابس ,اخذت منها سويتر من ايام دراسته ادخلت فيه راسها وسرعان ما وصلت حافته السفلى الى ما تحت ركبتيها شكرا هذا عظيم
واعتدل ببطء ثم قال :تعالى الى غرفة القراءة واختفى بعد ان القى بهذا الامر المنذر بالشر
نظرت دانى الى حيث كان واقفا ,انه غاضب منها بحق هذه المرة هل سينفعها اعتذارها له عن هذه الزيارة الغير متوقعة ؟
ولكنها فعلت مثل ذلك مرات عديدة فى الماضى,ولم يكن عدائيا بهذه الصورة ,ولكنها ادركت انها لم تفعل ذلك منذ عهد طويل ,فهى منذ تخرجها وهى منكبة على عملها ,وكان حصولها على وظيفة بقسم الابحاث والتطوير فى مصنع مريماك اشبه بالمعجزة فصناعة اشباه الموصلات من الصناعات المثيرة ,وتجد متعة بوجه خاص فى تحديث منتجاتها
_دانى تعالى هنا
اخرجها صوته من افكارهها مسببا فزعها كيف ستشرح له ما حدث بينما الامر غاية فى السرية ؟
واجبرت نفسها على النزول وكان واقفا ف انتظارهها فى الممشى وما ان راها على راس الدرج حتى دخل غرفة القراءة
واشار اليها بيده قائلا :اجلسى ثم سار وصب لنفسه شرابا وسالها :هل تريدين شيئا ؟
فاومات براسها وحينما ادركت انه لا ينظر اليها قالت : لا و شكرا
اتجه الى الاريكة فجلس وقال : والان ما الامر ؟
ونظرت فى عينيه تتمنى الا تكون بهذه الصرامة وعدم التسامح ,فلم تكن فى حياتها محتاجة الى مساعدته كما هى الان
_كما تعلم انا عمل فى شركة ميرماك منذ عامين
وسالها : من اين لى ان اعلم ؟
وقطع عليها محاولتها لترتيب افكارها ولم تخف دهشتها وقالت :لقد اعتقدت ان والدتك ذكرت لك ذلك
تنهد ومسح شعره الاشعث وقال :ربما سبب لك هذا صدمة يا دانييل ولكنك لم تكونى الموضوع الرئيسى فى حديثى مع والدتى قط
وكانا يعرفان معا ان والدتيهما كانتا تتمنيان دائما ان يتزوجا يوما ما وهو امر يشعر معه نك بالحنق
_حسنا لا يهم ان المجال الذى اعمل فيه على اعلى قدر من السرية ,وكنت اتواعد مع احد العاملين فى القسم معى على مدى الاشهر الماضية
_اليس هذا غباء يا دانى
_ماذا تقصد ؟
_الم تعلمى ان القصص الغرامية مع زملاء العمل تنتج مشاكل لا حصر لها؟
_صدقنى لم اعلم ,لو نبهنى احد لذلك اذن لما وقعت فى هذا المازق
_حسنا ماذا حدث هل تشاجرتما والان تريدين ....ز
_لا ليس الامر هكذا لو كففت عن مقاطعتى فربما يمكننى اخبارك بما حدث ان خيالك ككاتب يدفعنى الى الجنون احيانا ,احيانا اتصور انك الوحيد القادر عاى التفكير ,ربما هذه احدى الحالات ,وضيقت من عينيها وهى تنظر اليه
ورجع نك بظهره على الاريكة مشبكا يديه خلف راسه ومد قدميه على المنضدة امامه ولما لم يعلق واصلت حديثها :
_ربما اول مرة اشك فيها فى فرانك كانت ليلة ان كنت فى مسكنه وجاءته مكالمة فبدا غريبا وهو يقول انه لايمكنه التحدث وفكرت فى اول الامر انها ربما تكون امراة اخرى ولم اخذالامر بجدية ,فنحن صديقان قبل اى شىء اخر,ولكنى لاحظت عليه فى المعمل شيئا من العصبية ,وكان يعمل فى احدى المعادلات حينما دخلت فجاة فاذا به يزيلها على الفور من فوق شاشة الكمبيوتر كما لو كان من المفترض الا اراها
_وما علاقة ذلك باقتحامى مسكنى وافسادك سهرة كنت اعد لها من زمن ؟
_انا اتيه لذلك , فقد قررت ان اطلع على ما يفعل دون ان يلحظنى ولما لم يعلق واصلت حديثها :وقعت بالحضور لدى مكتب الامن , وتوجهت الى مكتبى وطبعت بعض المخرجات من الكمبيوتر ,فاذا بى اكتشف بعض المتناقضات مع ما كان فرانك يقوم بعمله وادركت على الفور ان فرانك يغير خلسه ما كنا نقوم بعمله ,ولكن المشكلة انى لم اكن اعلم السبب
نهضت واخذت تزرع الغرفة ولم اكن اعلم ماذا افعل بتلك المعلومات وكان يلزمنى الدليل ,فقمت بعمل عدة نسخ مما يقوم فرانك بعمله ودسستها فى حقيبة يدى
_ولماذا وجب عليك اخفاؤها ؟
_لانه من المحظور اخراج اى معلومة من مبنى المصنع
تلفتت حواليها وتذكرت ان حقيبة يدها فى الطابق العلوى فواصلت حديثها :وقعت بالانصراف وقام حارس الامن بالقاء نظرة على حقيبة يدى كاجراء روتينى ,ولكن قبل ان اصل الى الباب الخارجى فوجئت به يصيح ورائى ,وتوقفت عن السير وحملقت فى نك : هل لديك اى فكرة عن الرعب الذى انتابنى ؟لقد قفز قلبى الى اضعاف سرعة نبضه حينما ادركت انه اكتشف انه لم يفتش الجيب الجانبى للحقيبة فلذت بالفرار وتوقفت لاخذ نفسا عميقا :قفزت فى سيارتى ولكنى فوجئت بسيارة الشرطة لدى البوابة
_رحماك يا الله عزيزتى دانى ما الذى يفزعك من سيارة الشرطة مادمت لم ترتكبى جريمة ؟
_لقد اعتقدت ان الحارس اخطرهم لقد كنت ازمع التوجه الى مسكنى حتى اتدبر امورى ولكن ,ماان لمحتنى سيارة الشرطة حتى عدلت عن رايى وقررت المجىء اليك
_وهل اتبعوك ؟
_اذا كانوا قد فعلوا فانهم فقدوا اثرى
هز راسه وسالته : ماذا تقصد بهذه الحركة ؟
قال : اقصد انه طوال العشرين عاما التى عرفتك فيها لم تكونى لى الا مصدر ازعاج وهذه الليلة ليست استثناء ابدا
_انا اعترض على هذا القول ,لم اكن دائما مصدر ازعاج لك
_نعم هذا حق فقد كنت احيانا مصدر احزان
_نك
_حسنا حسنا وماذا تريدين منى الان ؟
_مكانا اوى اليه الى ان اشعر بالهدوء , واتدبر خطواتى التاليه
_لا معنى للتفكير بهذه الطريقة ستلجئين الى السلطات ويتولون هم هذا الامر
_ومن ذا الذى يمكننى ان اثق به ؟
_ماهذا الذى تقولين يا دانى ؟
_حقا انا اعنى ذلك ,اذا كان فرانك يتلاعب بارقام ابحاثنا فهو سيقوم بتخريب سيدمر المؤسسة كلها
_اذن فاتصلى برئيس الشركة ,ما لم تكونى فى شك من تورطه فى المؤامرة هو الاخر وانهى شرابه ونظر اليها
_هل ترى ان اتصل بالسيد وورثنجتون ؟
_وهل لديك خيار اخر ؟
_ولكنه قد يفصلنى لمخالفتى قواعد الامن ؟
_وقد يعتبرك شريكة لفرانك ويزج بك معه فى السجن
_رباه انا لم افكر فى هذا على الاطلاق
واسند نك راسه الى مقعد الاريكة واغمض عينيه وقال :المشكلة معك يا اعز الاحبة انك لا تفكرين اطلاقا قبل ان تتصرفى
وقفت فى منتصف الغرفة وحملقت فيه ,وكان تصرفا لا طائل من ورائه اذ كان لا يزال مغمض العينين, وتساءلت فى داخلها عما يجبره الان ان يقدم لها يد المساعدة وقد اصبح من كبار المؤلفين مختلطا باشهر نجوم السينما ويتردد اسمه باستمرار فى الصحف
فتح عينيه ونظر اليها ثم مال براسه الى الامام وقال : تعالى هنا وتقدمت اليه على مضض ولكنه جذبها واجلسها بجواره وقال :لقد صادفت يوما مرهقا , واقترح عليك ان تصعدى وتحصلى على قسط من النوم وفى الصباح نتصل بالسيد وورثنجتون ليتولى هذا الامر موافقة ؟
_حتى لو كان يعنى هذا فقدى لوظيفتى ؟
_فكرى فى البدائل المطروحة لقد كان بامكانك ان تلزمى حدودك ولا تتدخلى فى الامر من البداية ونظرا لانك لم تختارى هذا البديل فعليك ان تحددى خطوتك التالية اخذه فى الاعتبار ان الشركة من مصلحتها ان تحاط علما بما يجرى
وظلت صامتة عدة دقائق ثم قالت :اعتقد انك على حق
_بالتاكيد انا على حق
_ولكن لاداعى لان ياخذك الغرور هكذا
_حسنا ...بكل تواضع انا اعلم انى على حق, هل هذا افضل بالنسبة لك ؟
_ما رايك انت ؟
مال بجسده وطبع على خدها قبلة خفيفة وقال : اذهبى لتنامى قليلا
وستدارت اليه ولفت يديها حول عنقه وقالت :انى جد اسفة لازعاجك هذه الليلة ,صدقنى لم اكن اعلم مكانا اخر اتجه اليه
_لست اقل اسفا منك فى الواقع
_اعدك ان اصلح هذا الخطا
وفك يديها من حول رقبته وقال :لماذا يلقى هذا الوعد منك الرعب فى ؟هل لانى اعرفك حق المعرفة ؟
واشعرتها لهجته الباردة فى الرد بالخوف ..ان الحائط غير المرئى الذى بناه بينها وبينه منذ عدة سنوات مضت لا يزال قائما بصرف النظر عن اى شىء تقوله او تفعله ,ربما لم يغفر لها انها افسدت خطبته وقفزت فى عقلها مئات الاسباب والاحتمالات عن سبب تباعده عنها
وربما من الافضل لها ان تتقبل سلوكه تجاهها على ان تساله تفسيرا له وقالت ترجوه : يجب الا يعلم احد بوجودى هنا
قال : خلاف ليتيتيا تقصدين ؟
_انها لا اعتبار لها فهى تتصورنى طفلة صغيرة
_ولماذا تتطلبين ذلك ؟
_لست اريد ان اسبب لك مشاكل اكثر مما فعلت بالفعل
_ لماذا لايستيقظ ضميرك بالنسبة لى الا بعد ان تثيرى القلاقل فى حياتى بالفعل ؟
ابتعدت عنه دون ان ترد انه بالقطع فى حالة مزاجية لا تسمح لها بتقديم اى اعتذار , ربما يكون فى حالة افضل غدا
وكانت قد وصلت الى الباب حينما جاءتها نبرته المتهكمة وهو يقول :احلاما سعيدة يا دانى فاقشعر بدنها
ظلت دانى طويلا لا تستطيع النوم ,

الغد ان تتعامل بصورة افضل مع ما تجهله
استيقظت فى اليوم التالى على رائحة قهوة طازجة وما ان فتحت عينيها حتى تذكرت اين هى ,وعاد الفزع يتملكها
نك بالتاكيد ,لقد قضت الليلة لديه وهرعت الى الحمام واغتسلت بسرعة ثم عادت لتبحث عن مضيفها
توقفت عند مدخل المطبخ ,وكان معطيا ظهره لها مرتديا بنطلونا من نوع الجينز يستحق ان يلقى كنفاية من سنوات ولم تستطع ان تتذكر اخر مرة امعنت فيها النظر فى تفاصيل جسده
التفت اليها وانباها البلل فى شعره انه غادر الحمام لتوه
قال لها وهو يتجه لاحد الكراسى: القهوة جاهزة اذا كنت تريدين شيئا منها
قالت :شكرا ثم صبت لنفسها قدحا وجلست الى المائدة قبالته
وسالها بعد فترة صمت : ماذا تنوين فعله الان؟
قالت :استيقظ اولا
وابتسم كيف نسى انها لاتكون فى احسن حالاتها فى الفترات الاولى من الصباح :هل تزمعين اخبار رئيسك ؟
وتجهم وجهها وغمغمت فى قدحها :لست ارى لنفسى خيارا اخر
_هل تحبين ان نطلبه ونخبره من هنا ؟
نظرت اليه فزعة وقالت : لا اعتقد انك تود ان تتورط فى امر كهذا ؟
لقد فات اوان اعتبار مشاعرى ,الا ترين ذلك ؟
اعتقد ذلك
نظر الى سا عته وقال :لماذا لاتحاولين الان قبل ان يذهب الى مباراة جولف او شىء من هذا القبيل ؟
_ارى انك تتعجل ان اذهب الى الجحيم باسرع ما يمكن
ولم تخدعها نظرته البريئة المصطنعة على وجهه وهو يقول :هل تقصدين ان يكشف احد اخر رعونتك فى التصرف بالنسبة لامور عملك ؟
_لابد ان الشعور بالكمال شعور رائع فانت تحس انك منزه عن الخطا
فتنهد ثم قال :صحيح هذا حق
وانتابتها رغبة فى ان تقذف القدح فى وجهه ولكن الظروف لم تكن مواتية لاشباع تلك الرغبة
راقبها نك وهى تنهض على مضض وتتجه الى الهاتف وتقلب فى دليل التليفون ثم تدير الرقم واخذ يستمع بدون خجل الى محادثتها مع وورثنجتون
_هاللو هنا دانييل ديفيرو هل لى ان اتحدث مع السيد وورثنجتون شكرا
هاللو سيد وورثنجتون انا اسفة علة ازعاج سيادتك ولكن هناك امر اريد اطلاعك عليه واخذت نفسا عميقا واستطردت
_اخشى ان تكون هناك اعمال تجسس تجرى فى قسم الابحاث والتطوير


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 11-03-09, 06:56 PM   #6

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

==الفصل الثالث==
حين وضعت دانى السماعة كان وجهها ابيض شاحبا وقالت :انه قادم الى هنا
_لقدفهمت ذلك وانت تعطيه البيانات ولكن كيف يستطيع الوصول الى هنا ؟
_حسنا انى ارى انه ليس من المستحسن الا نشاهد معا فى العلن
_فهمت وتراك الان تشعرين وكانك بطلة فى احدى قصص التجسس
_لا مجال لذلك فاغلب الظن انى سافقد وظيفتى بنهاية هذا الامر ثم حملقت فيه قائلة :الا ترتدى ملابسك ؟
_ونظر الى صدره العارى وقال :انه قادم لزيارتك انت وليس لزيارتى انا
_ارجوك يا نك لا داعى لهذه اللهجة اللاذعة اننا سنرحل من عندك فور ان ننتهى من لقاءنا
_يؤسفنى الا تفكرى فى ذلك قبل ان تهبطى على ليلة امس
_لا تحزن اعدك الا اقحمك فى مشاكلى بعد اليوم طوال عمرى
وبعد ساعات كانت دانى تجلس محملقة فى نك ,لقد صدمها ان تدرك ان وعدها هذا قد اضحى ابعد ما يكون عن التحقيق
لقد بدات الحوادث تتوالى بوصول السيد وورثنجتون ففور ان قصت عليه مخاوفها كان رد فعله غير متوقع,فقد استاذن فى اجراء اتصال هاتفى ,واتجه الى الغرفة الاخرى وحين عاد,اخبرهما ان مخبرين من وكالة الاستخبارات الامريكية فى طريقهما للحضور
وازداد الامر سوءا بوصولهما وقد اندمج ثلاثتهم _بعد ان تفهم موظفوا الدولة الموقف_فى وضع استراتيجية لمواجهة الموضوع
قال الرجل الذى قدم نفسه على انه صامويل ادامز
_اهم شىء الا تثير الانسة ديفيرو شك هذا الفرانك ديكنز اننا نريد منها ان تراقبه وتحاول التعرف على كل من يتصل به بخصوص هذا الامر وعلى ذلك فعليها ان تتصرف كما كانت فى الماضى تماما
_ولكن لن يمكننى ان استمر فى علاقتى السابقة معه وانا اعلم انه جاسوس
_ونظر الرجلان الى بعضهما ثم قال احدهما :لست مجبرة على ان تستمرى فى هذه العلاقة
_وهل تتصور ان اقطع علاقتى به دون اى تفسير افلا يثير ذلك شكه
_فلتذكرى له انك قد تعرفت على شخص اخر
_وماذا سيظن حينما لا يجد رجلا اخر فى حياتى حقيقة ؟
_فلتنشئى علاقة مع غيره اذن
_ولكننى لا اعرف احدا, الاتفهم ذلك ؟ان عملى يمتص وقتى لدرجة تبعدنى عن اى ارتباطات اجتماعية ولم تنشا علاقتى بفرانك الا من خلال العمل فهو رئيسى وكثيرا ما كنا نتاخر فى العمل معا وشيئا فشيئا تطورت العلاقة بيننا لهذا السبب
وعند هذه النقطة تدخل السيد وورثنجتون سائلا عن علاقتها بنك ,الذى كان قد قابله لدى الباب واعتذر فى دبلوماسية بعد ان قدم نفسه له ,واختفى فى احد ارجاء المسكن
وحين شرحت لهم ان نك من معارفها منذ الطفولة ,وتربط اسريتهما ببعض علاقة الجوار, طلب احد موظفى الاستخبارات ان يشترك نك معهم فى الحديث
وبعد ان قدموا له الخطوط العامة للموقف ساله احدهما ان كان على استعداد للتعاون فقال
_لست ادرى ما دورى فى الامر ولكنى على اتم الاستعداد للتعاون
_ان خطتنا هى ان تلعب دور حبيب جديد لدانى, خلال عدد من الاسابيع التالية الى ان نتمكن من جمع الادلة الكافية ضد الرجل
وكانت تعبيرات وجه نك تدل على انه سيستغل كل مواهبه فى التمثيل لكى يتمكن من ان يلعب هذا الدور
تدخل السيد وورثنجتون فجاة :والافضل ان تحضر دانى يوم الاثنين وفى اصبعها خاتم خطبة اذ سيكون هذا ادعى لحبك الخطة
كانت هذه هى اللحظة التى شعرت عندها دانى بالصدمة ,ولم يكن شعور الرعب على وجهها باقل مما كسا وجه نك
_لحظة لا اعتقد انى ساوافق على اى خطبة
_بالتاكيد لا ولكن كل ما نطلبه هو نوع من التمثيل كان تنتظر دانى بعد ساعات العمل , وتتعرف على فرانك بهذه الصفة , وتبدى بعض الاهتمام العاطفى بالفتاة ,ثم يمكنك ان تختفى , وتتولى الانسة ديفيرو اى مهمة توكل اليها بعد ذلك
ولم تدر دانى ماذا تفعل , كيف تتطور الامر الى خطبة مزيفة , ومع نك من دون سائر البشر ,خرجت من صمتها وقالت :ربما يمكننى ان اتظاهر بانى تعرفت على شخص من خارج المدينة الا يكون هذا مجديا ؟
_اذا كنت تحبذين هذا فهذا امر متروك لك
وتنهدت فى ارتياح قائلة :نعم هذا افضل وابتسمت لنك واستطردت :وهكذا اعفيك من التورط فى الامور اكثر من ذلك
ولم يشاركها نك ابتسامتها بل سال والجد يكسو وجهه : وهل سيكون هناك خطر على دانى ؟
ورد رجل الاستخبارات :بل سنعمل كل ما فى وسعنا لحمايتها , وان كنا لا ندرى بعد رد فعل الرجل اذا احس بشىء
_اذن فعلى دانى ان تستقيل فورا
وهبت دانى واقفة صائحة :واترك مستقبلى فى الشركة هذا مستحيل
_دعك من الانفعالات العاطفية يا دانى , اننى اقصد فترة التحقيقات فقط
انبرى ادامز قائلا :ولكنا فى حاجة ماسة اليها , ان الخطة مبنية عليها فهى الوحيدة القادرة على مراقبته , وتحديد اذا كان يفعل شيئا يثير الشك ام لا
وكان صوته مؤدبا , رزينا ومنطقيا
_فى هذه الحالة افضل ان اكون فى الصورة , حتى ولو كان ذلك بشكل هامشى , ونظر لدانى نظرة لتكف عن اى جدل
ولم تفهم دانى سر تصرفه , ما الذى يهمه اذا كانت فى خطر ام لا ؟انها تشعر احيانا بان نك يتعمد ان يتصرف بصورة متناقضة مع طباعه لا لشىء الا ليثير حيرتها
وحين ان اوان انصراف الرجال , كان الارهاق قد حل بها كلية , ووقفت تراقب نك وهو يصحبهم الى الباب
وما ان عاد حتى قالت : من الافضل ان انصرف الان
_لست ادرى ما شعورك ولكنى اشعر بالجوع ,لماذا لا نذهب الى مكان نتناول فيه غداءنا اولا
وبدا لها انه نك الذى كان يحمل همها دائما , واستراحت نفسها قليلا بعد كل ما عانته فى اثناء مناقشة نك والرجال الاخرين للموقف , قالت فى حنان : انا _حقا _اسفة لكل ما حدث
ولف ذراعه حول خصرها وضمها ضمة خفيفة وقال
_لا تهتمى بذلك فلن يستغرق الامر سوى ايام , قد تصل الى اسبوعين على الاكثر , وامسك يدها وبسط اصابعها على راحة يده وقال : يجب ان نفكر فى امر الخاتم , لماذا لا نفكر فى هذا بعد الغداء
_لا اظن انها فكرة صائبة
اتجه الى الباب وفتحه ثم قال وهو يغلقه ورائهما : سنتحدث فى ذلك بعد الغداء
ان المشكلة مع نك انه دائما يعرف طريقه جيدا

كان المطعم الذى اختاره نك للغداء باهر الاضواء وافر الخضرة , احبته دانى على الفور وتطلعت الى المضيفات وحركاتهن السريعة , والعملاء المنهمكين فى الحديث وسالته بعد ان جلسا الى خوان وقدمت لهما قائمة الطعام :هل تاتى الى هنا كثيرا ؟
فرد وهو يدرس قائمة الطعام :كلما مللت طعام البيت
_كنت اود لو اعطيتنى فرصة لاذهب الى مسكنى لابدل ثيابى ,فليست هذه الملابس مناسبة لمطعم كهذا ونظرت فى اسى الى السويتر والجينز اللذين ترتديهما
_انك تبدين على ما يرام
ولما كان منهمكا فى قراءة القائمة ولا يراها عبست وقالت :وكيف عرفت ذلك انك لم تنظر الى مطلقا
ورفع نظره اليها محملقا وهو يقول :ما هذا الغباء ؟كيف اعرف انه انت اذا لم اكن انظر اليك ؟
ونظر نك الى عينيها السوداوان المحملقتين , ملاحظا الاهداب السوداء الكثيفة وعينيها المائلتين قليلا الى اعلى عند طرفيهما الخارجين , وتقاطيعها كريمية اللون , صغيرة كاول يوم شاهدها فيه
فمازال لديها ذلك الانف الدقيق والشفة العليا القصيرة والشفة السفلى المكتنزة المقوسة باغراء لتقابلها والغمازة على خدها لاتزال على حلاوتها وخصلات شعرها القصير تحيط بوجهها واذنيها
بالتاكيد انه يراها كما يراها غالبا فى احلامه
وفور ان اعطيا اوامرهما بشان الطعام مال تجاهها والتقط يدها ورفعها قائلا
ما مقاس خاتم الخطبة لاصبعك ؟
_لست ادرى فلم البس خاتما البته
وتنهد نك قائلا : لماذا لا يسير اى امر من امورك بسهولة
فقالت مبتسمة : ومن ذا الذى يود ان يكون عاديا ؟
_حسنا انا مسلم بذلك , مانوع الخاتم الذى تريدينه ؟
_نك لقد اخبرتك انا لا البس الخواتم
_سيكون عليك ذلك خلال الاسابيع القادمة , وسمعت منه تلك اللهجة التى تخلو من الهزل , التى تسمعها منه دائما حينما يكون مقدما على معركة
_لماذا تصر على هذا ان الرجل الاخر قال انه لا يلزم ان نذهب لهذا الحد لنقنع فرانك ؟
_لا اريد ان ادع اى شىء للمصادفة, والخاتم سيكون له اثر حاسم فى ان يتركك لرجل اخر
نظرت اليه فى شك وقالت :ربما ولكنى لا اعتقد ان قلبه سينفطر حزنا اذا خسر بعض المواعيد العرضية معى
_لن اقبل هذا الكلام فهو ربما يستغل الوقت ليستميلك اليه
ورنت ضحكتها المرحة فى المطعم لدرجة جعلت بعض الموجودين يلتفتون اليها مبتسمينلما هى عليه من سعادة وهزت كتفيها وقد استسلمت وقالت :تصرف كما يحلو لك فلن اجادلك فى ذلك
_جميل هذا تطور ايجابى , لا تتصورى مدى راحتى لذلك
واشرق وجهه بالابتسام ببطء , فسبب تقلصا فى مكان ما فى داخلها بالقرب من معدتها وتلفتت مرتقبة وصول الطعام لابد ان هذا بسبب الجوع
وبعد الغداء توجهها الى محل لبيع الجواهر وهناك اصر نك على رؤية كل ما فيه من الخواتم وبعد تجربة الخاتم بعد الخاتم على اصبعها الدقيق , وجد نك بغيته
كان خاتما غاية فى الرقة , مزينا فى وسطه بلؤلؤة تماثله رقة وعذوبة, وما ان وضعته دانى فى اصبعها حتى ادرك نك انه يلائمها تماما
وقال نك للبائع :ساخذ هذا وقدم كارت ائتمانه له فتناوله البائع بابتسامة عريضة
وسالته دانى بعد ان عرفت السعر : امتاكد انت انك تريده ؟
_نعم متاكد اعلم انه ليس بالخاتم التقليدى ولكنه يذكرنى بك
وحملقت فى الخاتم كان بديع الصنع واخذت تتخيل صناعا ذوى اجسام ملائكية دقيقة وهم يقومون بنقشه وتزيينه بلؤلؤة ثم رفعت عينيها الى نك وهما تشعان بالبهجه ودون وعى طوقته بذراعيها وطبعت قبلة على خده قائلة : اشكرك يا نك
كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة وقت ان عادا الى المسكن والقت نظرة على ساعتها وقالت : يجب ان اعود الى مسكنى لقضاء الامور المعتادة الخاصةبنهاية الاسبوع من المشتريات والاعمال الاخرى
_اراك اذن يوم الاثنين سامر عليك فى العمل للتعرف الى فرانك
_لن يسمح لك بالذهاب الى المعمل , وسوف يستدعوننى الى مكتب الاستقبال وسوف اقابلك عنده
_وكيف اقابله اذن .؟
وهل هذا ضرورى فعلا ؟
_يستحسن ان تقتنعى بذلك
حملقت فيه وهى تود ان تفهمه بصورة افضل ثم قالت :حسنا سارتب انا شيئا ما
واصطحبها الى سيارتها وقال : حاولى الا تثيرى احدا من رجال الشرطة
فتحت باب سيارتها وهى تضحك , ولكنه فجاة احتواها بين ذراعيه وقال فى صوت اجش : اعتنى بنفسك يا طفلتى الصغيرة " وقبلها بعد ان ناداها بهذا الاسم الذى لم ينادها به منذ سنوات طويلة
لقد سبق ان قبلها نك عدة مرات من قبل قبلات عرضية اخوية
ولكن قبلته هذه المرة لم تكن عرضية ولا اخوية , لقد ضمها لدرجة ان تعذر عليها التنفس او لعلها نسيت ان تتنفس , وبدت قبلته على شفتيها مختلفة عن قبلاته السابقة كلية
وفقدت دانى الاحساس بالمكان , او سبب ما حدث من تصرفه معها لقد كانت تترنح
هذا هو نك رجل تعرفه معظم عمرها , هذا هو نك صديقها , نك حاميها الحارس , ولكن هذه القبلة جاءت من نك حبيبها
وتقبلت ذلك بل سمحت لمشاعرها ان تتجاوب معه فى نشوة
وحين خفف من ضمته , وهبطت الى الدنيا مرة اخرى , كان كلا منهما مقطوع النفس وكان النسيم يداعب شعره , فتناثر مبعثرا على جبهته , وقد سبب لها الوميض فى عينيه نفس الصدمة التى سببتها قبلته واجبرت نفسها فشهقت شهيقا عميقا , محاولة ان تقنع نفسها بان حاجتها الى الاوكسجين هى السبب الحقيقى الذى يجعلها تشعر ان الارض تميد بها
رباه يا الهى .....ما الذى يحدث لها ؟ تساءلت _فى انفعال _فى نفسها
ولم ينبس اى منهما بكلمة وغاصت دانى فى كرسى القيادة واغلقت الباب وانطلقت ملوحة له, وكان يراقبها ويداه فى جيبيه
سال نك نفسه :ما الذى حل به حتى يقبلها ؟لقد انتابته الحيرة لتصرفه انه بلا شك قلق عليها هاهى ذى قد تمكنت من ان تقحم نفسها بما تفعله من اندفاعها , والتفت عائدا الى مسكنه , ان دانى محتاجة الى من يحرسها
لا شك فى ذلك وتساءل :هل كانت تعى خطورة ما اقحمت فيه نفسها هذه المرة ؟ رباه هل وصل الامر الى الاستخبارات المركزية
ان دانييل ديفيرو مصدر الخطورة فى حياته , هكذا قرر مستسلما لقدره


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 11-03-09, 08:07 PM   #7

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

==الفصل الرابع==
قالت دانى لنك وهما يدخلان مصعدا يصعد بهما الى الشقة الفاخرة فى اعلى برج منهاتن: لا اعتقد انها فكرة جيدة يا نك فى الواقع
وكان نك يتطلع الى لوحة الارقام فى المصعد وهى تومض , ثم الى فتاته الضئيلة الجسم المجاورة له والمرتدية ما يجعلها اشبه بالملاك الذى يراه دائما قابعا فى اعلى شجرة الميلاد
كان رداؤها من قماش ابيض خفيف , تتخلله خيوط فضية لامعة , اعلاه دون حمالات وهو محكم على خصرها ثم ينزل واسعا فضفاضا الى عقبيها , ولم يكن ينقصها سوى جناحين وهالة حول راسها لتكتمل صورة الملاك
_لقداخبرتك يا دانى لقد كانت الحفلة مقررة منذ اسابيع مضت ويجب على ان احضر باعتبارى ضيف الشرف
_لست ادرى يا نك ما اردت قوله هو انى لا اجد سببا لان احضر معك لا اتصور لماذا كان اصرارك على ذلك
ووصلا الى الشقة التى تضم الدور العلوى من المبنى كله وفتح باب المصعد فى صمت وهو يقول :لانى لا احب فكرة تركك وحيدة فى مسكنك
_اوه بحق السماء يا نك لقد عشت بمفردى سنوات طويلة
_ولكن ليس مع شخص مثل فرانك يحوم حولك
_لعلمك ان فرانك لا يحوم حولى انه لا خطورة منه اطلاقا اننى اواعده منذ ثلاثة اشهر من قبل ان تبدا التحريات
_انه يبدو مؤذيا لى علاوة على ذلك انظرى ماذا يفعل ؟
وحملقت فيه : ربما يكون جاسوسا , ولكنه ليس مغتصبا
_وكيف تعلمين ذلك ؟ كم من المغتصبين تعرفينهم شخصيا ؟
وتوقفا امام الباب المزدوج : صدقنى يا نك انك اسوا من والدى فى الخوف والقلق اهو امر وراثى يتنقل بينكم , ام تحاول التدرب على هذا الامر ؟
ضغط جرس الباب بدون ان ينظر اليها : لا داعى للمجازفة وسينتهى هذا الامر خلال اسبوع او اثنين على الاكثر
_وعلى ذلك ستصر على ان تجرنى معك اينما ذهبت خلال هذه المدة ؟
ووجه اليها نظره اخيرا قائلا :ولم لا سيبعدك ذلك عن اى شر
_ولكنى لا استطيع التاقلم مع اصدقائك يا نك
_انهم ليسوا اصدقاء بل زملاء عمل
_لا اعرف ماذا اقول لهم
_ولكنك تستطيعين الاصغاء جيدا وصدقينى انها ميزة كبيرة سيحبونك لاجلها
وقبل ان تتمكن من الرد على عبارته فتح الباب واندمجا على الفور فى جو الحفلة
***
بعد قليل من الوقت وجدت دانى نفسها واقفة بالقرب من المدفاة المزينة محاطة باوجه سبق ان راتها فى المجلات والصحف والتليفزيون ومنهم من يعتبرون من الشخصيات المرموقة
ولكن اين نك سالت نفسها ؟واخذت عيناها تجوبان الغرفة وهى تهز راسها وتبتسم _فاقدة الحيلة _لشاب منهمك فى الحديث معها عن صعوبة العثور على وكيل يتصف بالامانة يمثله فى الشاطىء الشرقى
اه ها هو ذا نك واقف بين ثلاثة رجال يتحدثون اليه واحدهم يتابط ذراع فتاة طويلة حمراء الشعر , وتساءلت دانى ان كان الرجل يدرك اى خطا يرتكب , لكى يلوح لنك بطعم كهذا فالهيفاء ذات الشعر الاحمر هى صنفه المفضل من النساء وكادت تعبس ان صغيرات الاجسام لا يثرن شهيته على الاطلاق ولولا العلاقة الطويلة بينهما لما اعارها اى اهتمام
وهذه الليلة مثال صارخ على ذلك لم يكادا يصلان حتى افترقا وصاحب الحفلة يسحب نك ليعرفه ببعض الشخصيات الرئيسة لمسرحيته الجديدة
لم يكن الامر انها ليست فخورا به وبنجاحه ولكن الامر هو ما بينهما من اختلافات اذ ان هذا الجو لا يروق لها فكل الاضواء والابهار المحيطين بدنيا الاستعراضات لا تحرك مشاعرها ومهما حاولت ان تقنع نفسها فلا يمكنها ان تتصور هؤلاء الناس حقيقيون انهم دائما يمثلون حتى وهم فى حفلة كهذه
مثلا جافين جراى الفتى المنهمك فى ادارة دفة الحديث فى تلك اللحظة , انها لتراهن بمرتب اسبوعها القادم على ان كل ايماءة وكل تعبير وجه قد تدرب عليها طويلا امام المراة حتى يعطى الاثر المطلوب
وانحنى مرتكنا براحة يده على الحائط بجوارها ليسالها :هل سبق لك زيارة كاليفورنيا من قبل يا دانييل؟
وهزت راسها بالنفى وهى تتساءل كيف اوقعت نفسها فى تلك المصيدة فاستطرد قائلا : انى مسافر الى هناك الاسبوع القادم ولو احببت فربما يمكننا .....
_هل انت هنا يا عزيزتى وتدخل نك لانقاذها بمنتهى اللباقة دون ان يظهر ذلك ثم وجه كلامه لجافين:
سعيد بلقائك يا جافين بعد اذنك هناك شخص اريد تقديمه ل دانى واشرق وجه جافين بابتسامة وهو يقول :لا على الاطلاق انا فاهم تماما
واعتقدت دانى ان نك يتمتم بكلام بين شفتيه , ولكنها لم تكن متاكدة وما ان اصبحا بعيدين عن مرمى السمع حتى قال لها : لم يكن قصدى ان اتركك كل هذا الوقت
_لا عليك
_لا ان الوقت افلت منى وانا منهمك فى احاديث العمل ونسيتك
_من تريدنى ان اقابل ؟
_لا احد انما اردت ان نذهب الى مقصف الحفل فالطعام فيه يبدو شهيا
وحملقت فيه متعجبة فابتسم لها ابتسامته الماكرة التى تكون على وجهه حين يزهو بنجاحهفى احدى خططه الناجحة ذات الدهاء ولم تكن تثق بمثل هذه الابتسامة لحظة واحدة
وحين غادر الحفلة كان كل ما تريده دانى ان تخلع حذائها لقد كان ارتداؤها ملابس السهرة امرا مبهجا لانه نادر الحدوث بالنسبة لها, فحياتها مقيدة بنظام رتيب جامد والذهاب الى حفلة بصحبة احد المشاهير حتى ولو كان جارا قديما لها لم يكن جزءا من حياتها اليومية والافضل ان يظل الوضع على ما هو عليه
وما ان صعدت الى السيارة حتى خلعت حذائها وارجعت كرسيها واغمضت عينيها فسالها نك : هل ستنامين؟
_مالم تكن تريدنى مستيقظة لصحبتك ؟
وانفجر ضاحكا وادخل شريط كاسيت فى جهازه وهو يقول : لا سيكون هذا خارج واجبك
وبدات الموسيقى تصدح فقال لها فى امتنان :اريد ان اشكرك على المجىء معى فانا اكره مثل هذه الاشياء ولكنى استمتعت بها وانت معى
همست وهى تبتسم : من شب على شىء شاب عليه لقد كنت غير متجاوب دائما حين كنت احاول الذهاب معك الى مكان ما
_فلنواجه الامر لقد كنت صغير السن وقتها
_لا يوجد دليل واحد على انك تغيرت طوال هذه السنين
_ربما تغيرنى الايام
واتسعت ابتسامتها وهى تغلق عينيها مرة اخرى :سيكون هذا يوما مشهودا
وسرحت بافكارها تتخيل احداث الاسبوع الماضى

وتملكها احساس بالغباء وحارس الامن يقدم لها بطاقتها الشخصية وهو يخبرها ان الحارس الليلى ترك له مذكرة تقول : انها سقطت منها ليلة الجمعة الماضية
اذن فقد كان حارس الامن يناديها من اجل ذلك , وهى التى فرت منه كالبلهاء , وربما كان الامر كذلك بشان رجال الشرطة , فليس هناك دليل على انهم تعمدوا مطاردتها
ولولا السيد وورثنجتون ورجال الاستخبارات لظنت ان الامر كله ليس الا حلما من وحى خيالها, ولكن المعلومات التى قدمتها الى السيد وورثنجتون اثبتت انها تستحق ان تؤخذ بكل جدية حول نشاط فرانك
دخلت المعمل متوترة ولكن فرانك عاملها كالمعتاد , فبدات اعصابها تهدا بالتدريج وانهمكا فى العمل بالتدريج .وانهمكا فى العمل طوال اليوم , ولم تتوقف الا حينما رن جرس التليفون ليخبرها بوصول من يدعى نك مونتجمرى" يسال عنها , حينئذ نظرت فى ساعتها , فادركت انها قاربت السادسة
كان فرانك لا يزال منهمكا فى العمل , وقررت ان تكون هذه اللحظة هى المناسبة وقالت :
_فرانك هل تسمح لى بدقيقة ؟
رفع فرانك عينيه عن اوراقه وتطلع اليها من خلال عدستى نظارته السميكتين وقال :بكل تاكيد يا دانى ما وراءك ؟
_لقد اوشكت ان انصرف و .....
ونظر فى ساعته وعبس قائلا :لم اشعر بمرور الوقتولااريد ان اترك ماتحت يدى, فاذا امهلتنى نصف ساعة ...
_هناك انسان اريد ان تقابله وهو فى انتظارى فى بهو الاستقبال
وسالها بصرامة : هل هو....؟وشعرت بتوتره فاجابته :نعم
وهب على قدميه قائلا:ماذا تحاولين ان تخبرينى به يا دانى؟
رفعت يدها ولم تكره لبس الخاتم كهذه اللحظة ولكنها بطريقة ما حبكت كذبتها فقالت:
_لقد تمت خطبتى فى الاسبوع الماضى
وشعرت بوجهه يشحب لونه , وادركت ما يشعر به فهى قد سبق لها ان عانت الشعور بالخيانة حينما اكتشفت ما يقوم به
_خطبة ؟ كيف وانت لا تعرفين احدا سواى ؟
اتجهت الى الباب وهى تقول: ساشرح لك ونحن ذاهبان وفتحت الباب وهى تستكمل كلامها
_لقد نشانا معا انا ونك مونتجمرى
_نك مونتجمرى الكاتب المسرحى؟ _نعم
_اتقصدين انك خطبت الى نك مونتجمرى ؟
وتملكها الغيظ فقالت فى غضب : هذا ما احاول اخبارك به
وكان يحملق فيها كما لوكان لم يراها من قبل , ماذا به ؟هل صدم ان يعرف نك مونتجمرى ؟انه لايلام على ذلك باية حال فهى لم تذكر اسمه امامه من قبل وكان عليها ان تتوقع ان يكون نك مستعدا لتمثيل دوره, اذ انه ما ان راها حتى احتواها بين ذراعيه وقبلها بكل اشتياق قائلا: لقد افتقدتك اليوم
_اوه نك اريد ان اعرفك بفرانك دنكن زميلى فى العمل فى المعمل
وقال نك فى صوت دافىء: انا سعيد بمقابلتك يا فرانك لقد كلمتنى دانى عنك
_هل فعلت ؟ ونظر الى دانى كما لو كان يتساءل عما قالته عنه
_ان لك ميزة على ذلك فهى لم تذكر لى عنك شيئا
وبدات دانى تشرح بعصبية , اذ ان فرانك لم يتقبل الامر كما توقعت: لقد تصادقت مع فرانك بعد فترة وجيزة من عملى هنا
فنظر اليها متهما :كنت اتصور اننا اكثر من صديقين ؟
واحاط نك خصر دانى بذراعه , دليلا على التملك , وقال :اننى افهم ذلك ,فانا اعرف دانى منذ كانت فى الخامسة انها فتاة متميزة
_نعم هى كذلك
ونظر فرانك لدانى ثم الى نك وهز راسه قليلا :لم يكن لدى اى فكرة انها تعرفك
ابتسم نك وهو يقول :لا يدهشنى ذلك ,فقد حدثت بيننا مشاجرة منذ سنوات فقدت اثرها بعدها , وحين قابلتها فجاة منذ ايام ادركت ما كان ينقصنى فى حياتى وهو ما تخليت عنه من قبل وقررت الا ادعها تهرب منى مرة اخرى
نظر فرانك الى دانى وقال:يبدو انه لم يترك لك خيارا
يالله , ماذا تقول الان؟ ان اية محاولة منها للتمثيل سيكتشف فرانك زيفها على الفور , وهو ما يجعلها تخشى ان تطول هذه المحادثة اكثر من ذلك
وقبل ان تفتح دانى فمها قال نك: انك محق تماما , لم اترك لها اى اختيار لقد اعتمدت على سابق حبها لى وان كبرياءها فحسب هى التى ابعدت احدنا عن الاخر
عظيم هاهو ذا نك يظهرها فتاة غير ناضجة يسهل التاثير عليهاولكن ما الفرق ؟مادام هذا سيقنع فرانك ان الخطبة حقيقية هكذا حاورت دانى نفسها
ولم يرفع فرانك عينيه عن دانى اثناء كلام نك ثم سالها :اهذا ما تريدين يا دانى ؟
لم تستطع الا ان تهز راسها فنظر فى ساعته
_اذن فاتمنى لك السعادة والان , يجب ان اعود لاستئناف عملى والا قضيت الليلة كلها هنا ثم هز راسه قائلا:سعيد بلقائك يا مونتجمرى انى احب مسرحياتك ,ثم نظر الى دانى قائلا :اراك غدا صباحا
فقالت دانى : مؤكد
* * * * *
والان حين ركبت بجوار نك عائدين الى كونكتكت اخذت تستعيد هذا اللقاء فى ذهنها , لقد اقنع الخاتم _مع لقاء نك الحار لها _فرانك بجدية الخطبة , فماذا يمكنه ان يقول بعد كل ذلك ؟انه وفرانك لم يتحدثا ابدا فى اية علاقة , فقد كانت معظم احاديثهما تدور حول العمل , وكل ما بينهما لا يزيد على صداقة طيبة , او هذا ما كانت تشعر به دانى الى ان بدا الشك يثور فى نفسها حول فرانك

استدارت فى مقعدها ضامة قدميها تحتها وفتحت عينيعها تتامل جانب وجه وجه "نك" وهو يقود السيارةكان جذابا بصورة خطيرة فى ظلام السيارة يبدو شعره الاصفر اكثر لمعانا فى تناقضه مع هذا الظلام .لقد كانت دائما تجده جذابا اشبه بصخرة تعلم انها يمكنها ان تاوى اليها كلما احتاجت المساعدة , وهاهو يهب لمساعدتها مرة اخرى , ولكن الامر اصعب هذه المرة لان تتقبله فى حياتها
لقد شبت عن الطوق وصارت اكثر اعتمادا على نفسها .ولولا ما اصابها من فزع يوم الجمعة , لكانت عادت الى مسكنها , واخذت قسطا من اانوم ووصلت لنفس النتيجة التى وصل اليها "نك" وهو ان تتصل بالسيد وورثنجتون ولو كانت الامور قد سارت على هذا النحو لما ظهر "نك" فى الصورة
وبدلا من هذا هاهو ذا يمثل دور خطيبها , وان كان لم يعرفها لرفاق الحفل بهذه الصفة , فلم يكونوا ممن يجب ان يعلموا بما يجرى ولم يكن الخاتم من شانه ان يوحى بهذا الامر.
ونظرت الى الخاتم فى اصبعها , كان جذاب فعلا واقنعها "نك" ان يظل فى اصبعها حتى بعد انتهاء هذه الخطبة المزيفةوهى تعلم كم سيكون غاليا عندها لانه جاء من "نك"
هل مر عليها يوم حلمت فيه ان يكون زوجا لها حتى فى احلام المراهقة ؟
بالتاكيد لا لسبب واحد وهو انه رغم استعداد "نك" دائما لان يهب لمساعدتها كل يوم فقد كان واضحا معها فى انه يعتبرها مصدر ازعاج له ومن الصعب على فتاة ان تحلم برجل على ان يكون رجلها على هذا الاساس
وهناك سبب اخر هو ان "دانى" تدرك جيدا انه ليست صاحبة النمط الذى يرغبه , لا من الناحية الجسدية ولا العاطفية فمن الناحية العاطفية يفضل "نك" المراة الرزينة الهادئة المتباعدة بنفسها الى حد ما و"دانى" تعرف نفسها حق المعرفة بما هى عليه من اندفاع , كثيرا ما كان يورطها فى مواقف تستدعيه ان يهب لانقاذها
وكانت تعتقد انها تجاوزت هذه الصفة فيها , ولكنه هاهو ذا يتدخل لانقاذها مرة اخرى, واقسمت "دانى" ان تكون هذه هى المرة الاخيرة ومهما يحدث لها فلن تلجا اليه بعد الان
ولابد انها راحت فى النوم لان الشىء التالى كان "نك" وهو يوقظها فى رقة وحنان وفور ان انتبهت سالها :اين مفتاح سكنك؟
وبعد لحظات فوجئت به يحملها الى داخل سكنها وذعرت فقال مطمئنا ومداعبا :
من الممتع ان احملك كما كنت افعل معك وانت طفلة , اتعلمين ان وزنك لم يزد كثيرا على ايامها ؟
ان السيدات التى اصادقهن يقصمن ظهرى تقريبا لو حاولت ان افعل ذلك معهن
فردت عليه فى خجل :انا سعيدة ان سببت لك هذه المتعة .هلا انزلتنى ؟
انزلها ثم ضمها وقال :لقد افتقدتك كثيرا يا "دانى" والغريب فى الامر انى لم ادرك ذلك الا حينما عدت الى الظهور مرة اخرى فى حياتى
_اعرف ذلك لقد افتقدتنى كما يفتقد المرء صداعا قديما
-لو كان احد قد سالنى , فغالب الظن انى كنت ساقول له ذلك ولكن هذا غير حقيقى يا "دانى" ان لك طريقة فى جعلى صادقا مع نفسى فانت لم تظهرى قط انبهارا بما احققه ولم تقدمى لى اى فرصة لازهو بنفسى اكثر من قدرها لقد كنت اشبه بدبوس يغرس فى بالون غرورى
ونظرت اليه بشك وقالت :لست ادرى هل اخذ هذا الكلام على انه مديح ام شكوى
يكفى ان اقول انى سعيد بانك عدت تطلبين منى المعونة
هزت راسها قائلة :لقد كنت افكر فى هذا الامر وانا عائدة الى مسكنى الليلة ولو لم يصبنى ما اصابنى من فزع ,لما ازعجتك بهذا الامر واشاحت ببصرها بعيدا واردفت اننى جد اسفة ان افسدت عليك نهاية الاسبوع مع ليتيتيا
ولما لم يعلق اجبرت نفسها على التطلع اليه ووجدت تعبيرات الجفول على وجهه وقال لقد نسيت كل شىء عنها فى خضم احداث هذا الاسبوع
_لايمكن ان تنساها , انها تملك كل ما يعجبك فى المراة
_اعلم ذلك وقد امضيت العام الماضى كله اتودد اليها
ونظرت الى ساعتها وقالت اتعلم كم الوقت الان ؟
فقال :اعلم ان لك ان تستريحى ولكن هل يمكننى البقاء هنا افضل من ان اقود السيارة خمس واربعين كيلو اخرى
_بالتاكيد يمكنك البقاء ولكن لن تنال قسطا من الراحة , فسوف تقضى الليل على الاريكة وسيظل مفين يصعد ويهبط على جذعك
_مفين ؟الا تزالين تحتفظين بذلك القط زرى المنظر الذى عثرت عليه منذ سنوات ؟
ابتعدت عنه وضمت ذراعيها امام صدرها قائلة :انه لم يكن زرى المنظر كان جائعا فقط ,وقذرا ويشعر بالبرد
_ومهزوما فى عدة معارك
_وماذا بعد ؟انه لايبغى الفوز فى مسابقات جمال كل ما يريد هو ان يعيش
دار ببصره فى المكان وسال :واين هو الان ؟
اجابت من المحتمل انه نائم فى السرير ولكنه سيكتشف امرك لو حاولت البقاء
_لقد كانت مجرد خاطرة ,وعلى العموم فلدى عمل يجب انجازه فى الصباح الباكر ثم عاد يدور ببصره فى المكان : امتاكده انك فى امان بمفردك ؟
_وماذا لو قلت لا ؟هل ستستاجر حارس شخصى لحراستى ؟
_انك تاخذين هذا الامر باستخفاف ولكننا لا نعرف رد فعل الرجل لو اكتشف الامر
_لن يجد مبررا لملاحقتى
_الا تتصورين ان يعتقد انك انت من وشيت به ؟
واقشعر بدنها ,ان هذه الفكرة كثيرا ما واتتها وهى فى فراشها فى منتصف الليل ولكنها كانت تحاول ان تقنع نفسها بخطئها , والان تجد نفسها متوترة عندما صرح بها "نك"
ولذا وجدت نفسها ترد فى شىء من الخشونة :فرانك ليس مؤذيا يا "نك" انه ليس من النوع العنيف
_كما تشائين
وتقدم منها وربت خدها باطراف اصابعه :لا ادرى لماذا اقلق دائما عليك ربما كانت عادة من اثار الطفولة
_ساكون بخير واعتقد انه لم يكن ثمة داع لكل ذلك , وان تقحم نفسك فى الموضوع
_ولكنى اقحمت بالفعل ومال وطبع قبلة على خدها
لم يفهم "نك" لماذا لايريد فراقها .لقد كانت مشاغباتها وازعاجها سببا لان تجعل مراهقته فترة مرتبكة ولو سئل لاجاب بان وجوده مع دانييل ديفيرو فى مكان واحد ليس بالامر المستحب له
فلماذا يزداد شوقا فى ان يظل بجانبها او يتلمس المعاذير ليناديها او يقضى الوقت معها , او يمسك بها , او يقبلها ؟


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 11-03-09, 08:15 PM   #8

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
B11

==الفصل الخامس==
اخرج رنين التليفون المزعج دانى من نومها ,فمدت يدها تتلمس سماعته , ثم وضعتها على اذنها وتمتمت وهى تغالب النوم :ها .... لو
_اريد ان اشكرك على اهتمامك بان تشركى اباك وامك فى مسراتك يا دانييل لقد ادركنا الان انه باستقلالك بسكنك اصبحنا شيئا ثانويا بالنسبة لك
قالت وهى لا تزال مغمضة العينين :صباح الخير يا امى
_كيف فعلت ذلك يا دانى ؟ ان مونا ثائرة ايضا , كيف استطعتما .....
واتسعت عينا دانى فجاة فقد انتبهت تماما من نومها ,لقد كان ذكر اسم والدة نك نذيرا بان شيئا خطيرا اوشك ان يحدث
_مونا ما علاقتها بهذه المكالمة منك يا امى ؟
_ بالتاكيد انها متكدرة تماما مثلنا ,ان تعلم من الصحف نبا اعتزام ابنها على الزواج , ولم يكن الامر سيكلفه الا مكالمة تليفونية ليخبرها
__نك سيتزوج ؟ وبدا القلق يساورها فجاة للقصة التى اختلقاها هل جاء فى الصحف ان نك سيتزوج ؟
_بالتاكيد مع صور ومقتطفات من اقوال العروسين
واعتدلت فى الفراش محاولة ان تجمع شتات افكارها
_امى ماذا جاء فى الصحيفة ؟
_لا شىء سوى ان ابنتى وابن مونا قد رايا صوابا ان يرتبطا بالزواج وتركا مهمة اخبار والدتيهما للصحافة
وهمست :رباه واخذت تتصور تبعات هذه التطورات ثم سالت :
_وما الصور التى نشرت ؟
_واحدة فى المطعم يمسك فيها نك يدك وانتما تبتسمان ,وواحدة لكما وانتما تغادران محل الجواهر , واخرى وانت فى زى رسمى تنزلين من السيارة , ونك واقف ينظر اليك فى هيام
_مطعم , ومحل جواهر ؟ما الذى يجرى ؟هل كان هناك من يتبعنا ؟وتنبهت الى ان والدتها تواصل الحديث فاجبرت نفسها على الانصات
__وتقول الصحيفة : نك مونتجمرى كاتب المسرحيات الشهير ,الذى تعرض له مسرحيتان ناجحتان حاليا فى برودواى ,قد غطى اسراره العاطفية بمهارة وهو يصطحب ليتيتيا لنك الى حفلة افتتاح مسرحيته وقد تبين لنا ان ليتيتيا لم تكن الا ستارا يغطى به الكاتب محبوبته المشهورة بخجلها , ورغم ان الخطبة لم تعلن رسميا ,فان بريق الخاتم وملامح الخطيبين تؤكد للجميع ان نك مونتجمرى قد قرر ان ينهى عزوبيته ويتبقى السؤال متى ؟
ولم يكن لدى دانى ما تقوله , وظلت ساكنة والخدر يسرى فى اوصالها ,تتساءل ان كان نك قد اطلع على جرائد الصباح
_هل هذا حق يا دانى ؟لا اعتقد انك تنكرين انك الموجودة معه فى الصورة ؟ حتى وان لم تذكر الصحيفة اسمك , ولكنها اوردت صورة كبيرة للخاتم فى اصبعك ومن الصورة يبدو عليكما منتهى السعادة بهذا الامر
_امى انها قصة طويلة لا اريد ان اخوض فيها الان
_هكذا ؟ان لديك الان اسرار تخفينها عن اسرتك اليس كذلك؟ ام تراكما تخجلان منا الان بعد ان وصل نك الى ما وصل اليه من شهرة ؟
_اوه يا امى هذا ليس صحيحا ,كل ما فى الامر انى استيقظت على رنين تليفونك , ولا استطيع ان ارتب افكارى لاحكى لك الامر ساطلبك مرة اخرى فيما بعد
واغلقت الخط وقبل ان تتمكن والدتها من الطلب مرة اخرى اتجهت الى الحمام , وفتحت الدش
واخذت تحاول ان تتخذ قرارا بما تفعله ووهى تحت الرذاذ المتساقط , كيف يمكنهما ان يوضحا لمحرر المقال ان تلك الصور لا تعكس الحقيقة؟لا شك ان والدتها قد بالغت فى تصوير نظرة كلا منهما للاخر فى الصورة , فالامهات يرين دائما ما يردن رؤيته .
ووالدتها مع والدة نك لا يردن شيئا افضل من ان يقترن ابناءهما بالزواج . وكانت مع نك قد اوضحا لهما انهما لا يفكران فى امر من هذا القبيل , وقد كانت دانى تتمنى ان تكون امها قد نسيت هذا الامر.
ومن الواضح ان هذا لم يحدث, والا لما سارعت بطلبها وتعكير صفو مزاجها ,ماذا هى فاعلة ؟انها ليست بمفردها فى هذا الموضوع ولا تتجاسر على ان تخبر والدتها بالحقيقة ,بعد ان اقسما لرجلى الاستخبارات على الحفاظ على سرية الامر.
ولم يكن امامها من اختيار سوى اللجوء الى نك حتى ولو كانت كارهه لذلك
وما ان جففت جسدها وارتدت ملابسها حتى امسكت بحقيبة يدها ومفاتيحها , فمن الافضل التعجيل بحسم هذا الامر , اذ يجب عليها قبل انتهاء هذا النهار ان تطلب والدتها وتخبرها بقصة ما .وهى لا تعرف ماذا ستقص عليها
ومرة اخرى هرعت الى نك طالبة النجدة
وبعد رنين الجرس لثالث مرة ,نظرت الى الساعة فى معصمها , وكانت بعد التاسعة بقليل صباح الاحد , وهو قد غادر مسكنها بعد الثانية صباحا ,وعبست ربما كان من الافضل لو انها تركته يقضى الليلة فى مسكنها , حتى ولو تدخل مفين فى الامر
واستدارت تبتعد عن الباب .ماذا تفعل الان ؟ انها لم تدرك الى اى مدى والدتها كانت مبكرة فى طلبها اياها
_دانى .....ماذا تريدين ؟ لماذا لم افكر فى انه لابد ان تكونى انت فى هذه الساعة فى هذا الوقت المزعج؟
وكان واضحا انه قدم مباشرة من الفراش , وقف شعر راسه الاشعث ومنظره اقرب الى الجنون
_اسفة لحضورى مبكرة , لم اكن ادرك ......
_لااريد ان اقف مستمعا لشرحك يا دانى , ادخلى اننى فى حاجة لبعض القهوة
وغرس اصابعه فى شعره وهز راسه
واخذت دانى تسال نفسها وهى تتبعه الى المطبخ ,لماذا لا تتروى قبل ان تندفع طالبة لمعونته؟ وامتطت ظهر احد الكراسى التى لا مسند لها , واخذت ترقبه وهو يصنع قهوته , الان وقد وصلت اليه تجد نفسها متحيره كيف ستخبره بما حدث؟
انها نسيت حتى تحضر معها الجريدة التى نشرت الخبر وكان هذا غباء منهاوانسلت تريد الخروج فناداها
_الى اين يا دانى ؟
_نسيت احضار جريدة الصباح ..ساتى بها حالا
_دانى ان كنت متصورة انك ستصلحين مزاجى بان تقراى لى بعض طرائف الصحف ,فانسى الامر , ابقى وخذى قدحا من القهوة
وكررت قولها :ساعود حالا ثم هرعت الى الخارج
_ربما تكون قد بالغت فى الانفعال , وليس هذا جديدا عليها , ربما لاتكون المقالة بهذا القدر من الاهمية , وعليها ان تطلع عليها اولا لتقدر ذلك
ولكنه ما ان عادت بالجريدة ,حتى اختطفها من يدها واخذ يقلب صفحاتها , وعلمت بما سيجده لانها كانت قد القت نظرة على العناوين وهى فى طريق العودة , لماذا يقولون ان الصور لا تكذب ؟ ان مجموعة الصور الموجودة هى اشد الاكاذيب افكا فى كل ما صادفها من كذب
مثلا تلك الصورة الماخوذة فى المطعم ,انها لا تتذكر جيدا انه امسك بيدها ولكنها متيقنة تماما انه لم يكن ينظر اليها بهذا الهيام ولكنها هى زاوية التصوير التى تظهره اشبه برجل اكتشف الفردوس فجاة
ولم تكن الصورة التى اخذت لهما وهما يخرجان من محل الجواهر باقل سوءا فقد اقتنصها المصور وهى ترفع نظرها اليه ضاحكة وكان يبادلها النظر كاكثر العاشقين انصرافا عن الدنيا وما فيها
ولكن الصورة الماخوذة الليلة السابقة هى التى اذهلتها , انها تتذكر ان نك دار ليفتح لها باب السيارة , وتتذكر وهو يساعدها فى الدخول , ولكنهما بالتاكيد لم يكونا ينظران الى بعضهما وكانهما الوحيدين فى العالم
انهما لم يشاهدا اى مصور حولهما ولم تومض ومضة واحدة لالة الفلاش بالقرب منهما ان يقينها قاطع بذلك ولكنهما حققا بذلك ما اراداه ان يتحقق , فليس من مجال لاى شك لدى فرانك الان فى خطبتهما , ولكن على صعيد اخر فان فرانك هو الوحيد الذى كان مقصودا بالاقناع ولم يكن اللقاء امامه الا لهذا الغرض واصبحت علاقتهما بعدها علاقة عمل لا اكثر
لقد كانت تراقب عمله ولما كانت واعية لما يفعل فقد اصبح سهلا عليها ان تتابعه وهو من ناحيته لم يحاول ان يخفى شيئا اذ لم يكن عنده مبرر لذلك وكان من السهل عليه عند اكتشاف اى اختلاف بين نتائج عمله , وما يخزنه فى الحاسب الالى ان يبرره انه مجرد خطا فى الكتابة وقد اكتشف حتى الان حالتين من هذا النوع
واخذت دانى تتطلع الى نك وهو يحملق مذهولا فى الصور , انها تعرف شعوره جيدا واخذت ترشف قهوتها بينما اخذ هو يقرا المقالة ثم عاد ينظر الى الصور وحينما بدا ان نك سيقضى بقية يومه يختزن المقالة والصور فى ذاكرته سالته دانى :كيف علمت انت ؟
_لقد طلبنى صديق لكى يهنئنى
_ وكيف رددت عليه ؟
_شكرته بالتاكيد ,ماذا كنت تتوقعين خلاف ذلك ؟
_لست ادرى فلم يكن لدى ادنى فكرة كيف اتصرف حين طلبتنى والدتى......
_والدتك طلبتك ؟وخبط بيده على جبهته صائحا :يا الهى
_وهل كنت تتصور انها لن ترى المقال ؟
_لم يذهب تفكيرى الى هذا الحد ومسح عينيه ببطن كفه ثم قال
_اريد المزيد من القهوة
صبت دانى له قدحا وقالت حين شكرها : العفو هذا اقل ما يمكننى عمله
ونظر اليها فى دهشة فقالت :فلنواجه الامر لقد كان الامر كله خطا منى لو لم
وقاطع اعتذارها المحموم قائلا :دانى لم يجبرنى احد على الدخول فى هذا الموضوع , لقد كان ذلك بمحض اختيارى ,انى اعرف جيدا ماذا افعل
_ولكنك لم تكن تعلم ان والدتك ووالدتى ستقرءان الخبر فى الجريدة
_بالتاكيد لا لم اكن اتصور ان يهتم احد بنشر هذا فضلا عن قراءته
وتطلعت اليه فى دهشه : الم يدخل فى راسك بعد ان الناس مفتونون بك ؟
قال وهو يهز راسه : لو كنت قد اخترعت شيئا مهما او اكتشفت علاجا لمرض خبيث لكان هذا منطقيا , ولكنى لم ازد عن كتابة بعض المسرحيات
سواء اردت ام لم ترد فان ضريبة الشهرة هى التضحية بسرية الحياة الخاصة
وحين عجز عن الرد عليها سالته : ماذا سنفعل الان ؟فرد عليها دون وعى وهو يقلب نظره فى الصور : من ؟
_نك لابد ان تجرى اختبارا لفقد الذاكرة , اهلونا من غيرهم ؟
ان والدتى تطلب تفسيرا ووالدتك متكدرة المزاج ونحن قد اقسمنا على سرية الموضوع فماذا سنفعل ؟
وادار نك راسه اليها ببطء, ثم نظر الى وجهها محملقا فترة طويلة , حتى احست ان نظراته تمس كل جزء من وجهها عينيها –خديها –انفها –ذقنها وبينما هو مستمر فى حملقته رفع اصبعا ومرره على شعرها الملفوف قصيرا حول اذنيها ثم قال اخيرا وهو يهمس , وتكاد شفتاه تلامس شفتيها
_نخبرهما اننا سنتزوج


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 11-03-09, 08:20 PM   #9

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

==الفصل السادس==
فى كل مرة قبلها نك ,كانت تفقد السيطرة على تفكيرها , ولم تكن فى حاجة الى هذا كما هى الان , ماذا قال بالضبط؟ ماذا .....
لا فائدة لقد شعرت بالدوار فى راسها, وقلبها يقفز كالضفدع فى حناياها ولم تتمالك نفسها , حين ابعد وجهه الا ان تحملق فيه مشوشة الذهن , واخيرا تمكنت من ان تركز عينيها على وجهه المتورد ,ولمحت لاول مرة النظرة التى اقتنصها المصورفى عينيه
_نك ؟
_ما ..........ماذا ؟
_لايمكن ان تكون جادا
_بشان ماذا ؟
_لقد قلت اننا سنتزوج
_لا لم اقل هذا ,لقد قلت اننا سنخبر الاسرة فقط بذلك,وما ان تضع السلطات يدها على فرانك حتى نخبرهم باننا غيرنا راينا
اخذت شهيقا مضطربا وقالت :هذا ما يمكننى قبوله
_اعلم ذلك
_لقد افزعتنى بالفعل
_ولقد لاحظت ذلك
_اقصد ان اخر شىء يمكننا عمله هو ان نتزوج ,ان هذا سيفسد الصداقة الطيبة بيننا
فابتسم نك فى مكر متسائلا: أحقا ؟
فنهضت واخذت تزرع المطبخ جيئة وذهابا
_يجب الا تشك فى ذلك فاولا انا لست من الطراز الذى يعجبك
وهز راسه فى تعجب متسائلا :وما الطراز الذى يعجبنى فى رايك؟
_انت خير من يعرف ذلك ,الهيفاء ,الرشيقة ,حمراء الشعر,الذكية حسنة التكوين
_انت ذكية يا دانى ولا عيب فى تكوينك
وتجاهلت تعليقه وقالت تلومه: لقد كنت تعتبرنى دوما مصدر التنغيص فى حياتك اتذكر؟
هز راسه :لابد ان اعترف انك قمت بهذا الدور بمنتهى البراعة
فاستدارت وطوحت له بكلتا يديها قائلة :
_وعلى ذلك فان محاولة اقناع اسرتينا بعزمنا على الزواج امر غاية فى السخف
وجاهد فى ان يخفى ابتسامته :كلام مقنع
_حسنا وماذا ستقول لهم ؟
_دانى عليك ان تتعايشى مع هذه القضية سواء احببت ام كرهت
قالت وقد تقلصت امعاؤها : انا اكره ذلك
_هذا واضح
_لست اجيد الكذب
_لم تكونى ابدا البته كذلك
_ولا احب ان اكذب فان ذلك ضد جميع معتقداتى
فرد كما لو كان يجادلها بالمنطق
_انظرى الى الامر من هذه الزاوية ,انك لا تكذبين حقيقة ,ونحن خطيبان ,والخطبة اعلان على نية الزواج ,وكلانا ينوى الزواج فعلا يوما ما ,وان لم يكن زواج احدنا بالاخر
ضمت ذراعيها امام صدرها وقالت :
_لم اصل فى تخطيطى الى هذا الحد ,اريد بناء مستقبلى الوظيفى اولا
_على الاقل لم تلغى المبدا من حياتك
_ضيقت عينيها وقالت :اتتلاعب بى ؟
-كيف تظنين ذلك بى يا دانى ؟ انظرى لقد جئت الى تطلبين المساعدة , وانا احاول ذلك ,ولم تكن الخطبة اقتراحى , ولكنى احاول ان اتعايش معها
وشعرت بالخجل من نفسها ان تكدر نك الى هذا الحد ,لقد كان على حق بطبيعة الحال ,انها قد هرعت اليه طالبة المساعدة ,وهو يهب دائما لذلك ,بصرف النظر عن مشاعره
جلست على المقعد مرة اخرى :وماذا نفعل الان إذن؟
القى نظرة على ساعته ثم قال :من الواضح ان القوم يطلبون تفسيرا الان ولو كان فى امكانك اختراع قصة بجوار القصة الحقيقية لهذه الخطبة المزعومة ,فسوف اتعايش معها
_ماذا لو قلنا انك كنت قد نكثت عهدك معى , ثم عدنا الى سابق عهدنا
فهز راسه قائلا : قصة غير مقنعة
_ولكن ذلك يحدث كثيرا
_ومع ذلك ستظل غير مقنعة وبصراحة لا اعتقد ان والدتى ستقتنع بها
واستغرقت دانى فى التفكير لحظة ثم قالت :والدتى قد تقتنع ولكن والدى يعرفك حق المعرفة
_بالضبط
_اقصد كل الناس يعرفون انك لا تتردد فى اتخاذ قرار
_موافق
_وعلى هذا نهضت وعادت تذرع الغرفة جيئة وذهابا
_ماذا لو قلنا اننى وقعت فى حب رجل متزوج و ...لا ..هذا سيكون اسوأ
ثم حكت اذنها واستطردت :انك انت الكاتب وتمتلك الخيال ,لماذا لاتؤلف قصة مقنعة ؟
_وتفحص وجهها مليا قبل ان يقول :ماذا لو قلنا
_انه بعد عشرين عاما من المعرفة اكتشفت فجاة انى احبك بجنون ,فسارعت متقدما لزواجك قبل ان افقدك مرة اخرى ؟
فهزت راسها بالنفى وقالت :لن يصدقوا ذلك اطلاقا
_ولماذا ؟
_فابتسمت وطوحت ذراعيها وهى تقول :لأنهم يعرفوننى جيدا
لف بكرسيه , ثم نهض وتقدم منها وتسمرت لنظرته الثاقبة
_هل تعتقدين انه لا يتاتى لأحد ان يحبك بجنون ؟
فقالت متذرعة بالصبر :بالتاكيد لا اعتقد ذلك ,فانا قادرة على ان اثير كل انواع الحب تجاهى , اننا نتحدث عنك انت
_هل تتفضلين بالتوضيح؟
_ماذا دهاك يا نك ؟لقد تحدثنا فى ذلك انك تجدنى مندفعة ,ثائرة العواطف , كثيرة ال.....
ثم اشاحت بيدها :كل شىء انك تبحث عن امراة متحكمة فى عواطفها ,انا احاول ذلك ولكنى اعرف جيدا انه ما ان انفعل حتى افقد الرؤية السليمة واقع فى اخطاء غاية فى الغباء
ثم ربتت خده وقالت :وحينئذ تثور ثائرتك لما فعلت
_ليس هذا سببا لئلا احبك
وابتسمت كما لو كانت تتعامل مع طفل صغير :
-اعلم وانا احبك ايضا ,ولكن ذلك لايعنى انى اريد ان اتزوجك , ولست مستعدة للمعيشة معك
-هل يعنى هذا انك تجديننى صعب المعاشرة ؟
-فلنواجه الواقع ,انت رجل منضبط ,وتعيش حياتك بنظام متقن ,وانا فى منتهى البراعةفى اثارة الاضطراب بالنسبة لحياتك
-حسنا لقد اقنعتنى تماما ,والان فلنذهب لرؤية اهلينا
وابتسمت فخورا بنفسها ان بسطت قضيتها بهذا الاقناع وسالت :
-وهل تنوى فعل هذا حافى القدمين عارى الصدر؟
فضحك عاليا وقال: امهلينى ربع ساعة
وغادر المطبخ
شغلت دانى نفسها بغسل قدحيهماوترتيب المطبخ ,متفكرة فى طباع نك بالنسبة لها انه كثيرا ما يحب ان يفتح باب المناقشة فى موضوعات غريبة لا لشىء إلاليستمتع بمشاهدتها وهى تجادله , وقدرت ان ما حدث بينهما كان من هذا القبيل
ولكن ماذا سيكون عليه الامر ,لو اعلنت له انها ترغب فى الزواج منه ؟
_يا الهى كان سيقيم الدنيا بلا شك
إنها احصف من تثير امرا كهذا ,ونك يسمح لها ان تجذبه لبعض الامور ,ولكنها تعرف حدودها ,اما هو فبالتاكيد لا يعرف لنفسه حدودا بالنسبة لها
لقد نجح فى ان يبعد عن ذهنها ما يجب ان يقولاه لاسرتيهما ,وذكرها هذا بان عليها ان تطلب والدتها ,واتجهت الى التليفون
كانت اعصاب دانى تزداد توترا كلما اقتربا من تينيك وكان مزاج نك الغريب احد اسباب هذا التوتر.كان فى غاية الاسترخاء والهدوء .فعندما عاد ليلحق بها حيث كانت تنتظره فى حجرة المكتب ,كان مزاجه ابعد مما كان عليه حين فتح لها الباب هذا الصباح
كانا يستقلان سيارته تاركين سيارتها امام مسكنه ,اخذ يصفر مع الموسيقى المنبعثة من السيارة,بينما اخذت دانى تعيد فى ذهنها ما يمكن ان يكون ردها على التساؤلات المحتملة من والديها .
وحينما وصلا الى بغيتهما ,كانت قد وصلت الى حد الانهيار
ولابد ان مونا كانت تراقب وصولهما , لانهما ما ان وصلا حتى فتحت الباب ,واسرعت تلقى بنفسها فى احضان ولدها فور ان غادر السيارة .وعلق هو على ذلك مبتسما :إنك تتصرفين كما لو كنت لم ترينى منذ سنوات يا اماه ,انى لم اغب عنك إلابضعة اسابيع
وضحكت والدته قائلة: اعلم ولكنى افتقدتك
ثم استدارت الى دانى واحتضنتها بقوة وهى تقول :واما انت , فقد مضى وقت طويل لم ارك فيه كيف حالك؟
_بخير
ورفعت مونا يد دانى وهى تنظر الى الخاتم فى اصبعها وقالت :إنه بديع
واستدارت لابنها : هل اخترته انت ؟
فرد نك بسرعة : لقد اخترناه معا
_كم انا فخور لانكما ادركتما اخيرا ما كنا مدركين نحن انه سيقع يوما ما ,لقد كنت لى دائما بمثابة الابنة يا دانى , ولكن ها قد صار الامر رسميا
ونظرت دانى مذعورة تتلمس الانقاذ من نك الذى احاط كتفى والدته بذراعه وقال:هيا لنواجه سارة , اعلم انها غاضبة جدا
_كلنا هكذا ,كيف يمكنكما ان تقدما على خطوة كهذه دون اشراكنا معكما؟
نظر نك الى دانى وغمز لها ثم التفت الى والدته :
-لان الامر ليس رسميا بعد
-إن هذا الخاتم فى اصبعها يبدولى رسميا كفاية
وفى داخل الشقة استقبلا بالاحضان مرة اخرى وكانت هذه المرة من سارة وجون ديفيرو
كانت تقاليد ال ديفيرو ان يعجل بالطعام , ثم كان على نك ان يطلع جون باخر تطورات عمله , وحين سالت دانى عن اخر تطورات عملها اجابت بعبارات عامة , واسرعت بتغيير الموضوع
وفى اثناء تناول القهوة مع الكعكة التى تشتهر بها والدة دانى سالت مونا:
ومتى سيتم الزواج ؟
وتسبب هذا فى ان تقف قطعة من الكعك فى حلق دانى وانتابتها نوبة من السعال , واسرعت والدتها تناولها كوبا من الماء ,بينما اخذ نك يدق ظهرها فى حرص بالغ
وحين كفت عن السعال , وبدات تمسح الدموع عن عينيها قال نك:
-هذا هو سبب حضورنا
زفرت دانى فى ارتياح ,ولكنها ادركت انها تسرعت فى ذلك ,إذ انتابها شىء قريب من الرعب وهى تسمعه يقول:
-اننا نريد مساعدتكم فى التخطيط للزفاف , فانا اعلم كم انتظرتم هذه المناسبة , والان فلتتعاونوا معا توفيرا للوقت والمال
ضحك الجميع ,عدا دانى التى حملقت فى نك كما لو كان يتكلم لغة لا تفهمها
واكمل نك كلامه قائلا :ونظرا لانكما انتظرتما كل هذا الوقت ,فانى اعتقد انكما تنويان الا تطول فترة الخطبة
وقبل ان تتمكن دانى من معارضة والدها ,امسك نك بيدها , وعصرها فى يده وهو يقول : كلما اسرعنا كان ذلك افضل
وبدأجون يعلق قائلا :هل هذا يعنى ان هناك .....
وقاطعه نك على الفور ضاحكا :لا ليس من هذا القبيل ,فلا تتسرع باحضار بندقيتك
صاحت فيه كلا من دانى ومونا فى نفس الوقت: نك!
وهز نك كتفيه قائلا :إننى كنت اقرا افكاره ,ولكنى اؤكد لك ان دانى فى نقاء الثلج الناصع ,وسوف احافظ عليها هكذا
ثم ابتسم فى مكر قائلا :على الاقل الى وقت الزفاف
متى فقدت السيطرة على الموقف والحديث
تساءلت دانى والصدمة تهز اعماقها وهى جالسة تنصت لما يدور حولها ,المواعيد تحدد ,والمستقبل يخطط له
ترتيبات الزفاف ,واقتراحات امكنة شهر العسل , وحدد اقل من شهر لاتمام الزواج,ونك يساير كل هذا بنفس الحماس
سالتها امها اخيرا :وماذا تنوين بالنسبة لثوب الزفاف يا دانى ؟
فردت وهى تنظر إلى نك : سؤال وجيه
وسال جون زوجته :ماذا عن ثوب زفافك ؟ إن دانى فى نفس سنك حين تزوجنا
قالت الام وهى تنظر الى ابنتها: لست ادرى ,ربما تريد دانى شيئا اكثر حداثة
فرد نك على الفور :لا انا متاكد ان دانى ستكون فى منتهى الجمال فى ثوبك, لقد شاهدت صور زفافك وكنت فيه رائعة يا سارة
ولمحت دانى والدتها تتورد وجنتاها فى ارتباك , ان الحقيقة ان والدتها بدت حقيقة رائعة فى ثوب زفافها المرصع باللؤلؤ ,وكان شعور دانى دائما انها ستتزوج فى هذا الثوب ,بل ان هذا هو سبب احتفاظ سارة به
اقترحت سارة لماذا لا تصعدين وترتدينه ,سيعطينا هذا فكرة عن اى ترتيبات مطلوبة فيه
التفتت دانى الى نك تساله العون فربت يدها قائلا :
_فكرة رائعة حبيبتى , وسوف اجد مع جون ما يشغلنا الى ان تنتهين انتن من الامور المتعلقة بالثوب
تساءلت دانى فى نفسها , ماذا هو فاعل لو تناولت الزهرية الموجودة على المائدة وشجت بها راسه ؟لقد اغاظها عمدا بمخاطبتها بكلمة حبيبتى عدة مرات
وما ان صعدت مع والدتها حتى استدارت اليها قائلة: لست ادرى ماذا يفعل نك يا امى ؟ ولكن الحقيقة هى ......
ضحكت سارة وربتت كتف ابنتها فى حنان وهى تقول :
- اعتقد ان هذا واضح يا دانى لقد انتظرك الرجل طويلا, وهو يتعجل الان الحصول عليكى
- دارت دانى ببصرها :إنه غير جاد يا امى , ان السبب الوحيد ....
- _كيف تقولين هذا ؟إن نظرة واحدة للشاب تبين مدى جديته, إن نظرات الحب فى عينيه تدفع بالدموع فى عينى
- واخذت ابنتها تضمها فى حضنها بكل قوة وحب واكملت :
- الاتدرين كم انا مسرورة ان رايتكما اخيرا معا؟ لقد اجيبت دعواتى
- واتجهت الى الغرفة الملحقة بغرفة النوم ,فغابت فيها دقائق, ثم عادت تحمل صندوقا ابيض اللون ضخما , وضعته على السرير وفتحته
- لحقت بهما مونا لحظة رفع الغطاء وصاحت متهلله :
- يا للروعة
- واخذ الزهو ام دانى فقالت :هذا رايى على الدوام ,انه فى حاجة الى التنظيف بلا شك ولكنه لا يزال فى حالة طيبة وخذت تسحب الثوب من الصندوق
- واسلمت دانى نفسها للمراتين يدخلان راسها فى الثوب,ثم يتمتمان شيئا عن الوسط, ويغرسان الدبابيس فى ذيله ,كانتا كفراشتين تحومان حولها ,وهى صامتة تحملق فى صورتها المنعكسة على صفحة المرآة الضخمة بيضاوية الشكل المعلقة على الحائط
- الايلقى نك بالا لما يفعله بامه هو ,اذا لم يكن يراعى مشاعر والدتها هى
- الا يفهم مدى الصدمة التى ستحدث لهما حينما يعلنان الغاء الزواج؟
- وماذا عن المدعوين؟ إن القوائم تعد بالفعل .بحق السماء هل يريد لكل هؤلاء الناس ان يخدعوا ايضا ,فضلا عن التكاليف التى ستهدر؟
- دارت كل هذه التساؤلات فى راس دانى وهى مستسلمه للسيدتين
لقد كان نك مونتجمرى فارسها المغوار دائما ,ملاكها الحارس ,وها هو ذا يسقط فى منتصف النهار من عليائه , و –رباه-أية ضجة سيفعلها بهذا السقوط !
انها لم تتطلع قط على هذا الجانب الشرير من نفسيته, هذه السادية التى تجرى فى عروقه مجرى الدم
وكم حز فى نفسها ان تكتشف هذه الحقيقة ,لقد فقدت بطلها
وزاغ بصرها , وعيناها تمتلئان بالدموع
ولمست مونا يدها فى رقة قائلة :
_ستكونين عروسا فى غاية الجمال يا دانى , لكم هو محظوظ ولدى ,كم كنت اخشى ان يفقدك قبل ان يفيق ويدرك مدى حبه لك
_اواه يا نك ,كيف يمكن ان تكون بهذه الوحشية , ليس فينا من يستحق هذا منك , فهل انت تنتقم لنفسك مما فعلته بك ونحن نكبر معا ؟اهذا هو انتقامك لافسادى خطبتك السابقة ؟
رمشت بعينيها , لترفع عنهما الغشاوة , وحملقت فى المرآة فوجدت الفتاة الشابة الساكنة داخل الرداء الفضفاض وكما رات المراتين الراكعتين منهمكتين فى وضع الدبابيس فى ذيله
"لم ارد بك شرا قط يا نك "كان عليك ان تدرك ذلك ولن اغفر لك ما حييت ما تفعله بى الان!!.


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 11-03-09, 08:22 PM   #10

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

الفصل (7)
قال فرانك :دانى اننى محتاج الى مساعدتك الليلة ,هل يمكن ان تنتظرى قليلا بعد انتهاء العمل؟
كانت دانى منهمكة فى عملها وهو يتقدم منها فقفزت قليلا من مكانها وقالت :
اعتقد ذلك ماذا تريد؟
بدا يشرح لها ,وان كان حماسه لها قد فتر بصورة ملحوظة .هل تراه اكتشف شيئا ما؟ وتسائلت عن سبب اصراره على مشاركتها له فى الاعمال الابداعية التى يحققها, ولكنها كانت سعيدة بذلك
ولم تتوقف مناقشتهما الى الساعة العاشرة ليلا, حتى اصبحا منهكين وجائعين
وسألها بعد ان وقعا بالانصراف :
هل تحبين ان نتناول شيئا قبل العودة الى المنزل؟
فردت : اقتراح وجيه
فقال وهو يلوح بيده متوجها الى سيارته :
_إذن اراك عند مطعم الناصية
تذكرت وقد ابتعدا عن المعمل ما كان عليها ان تفعله ,انها لم تطلب نك كما طلب ان تفعل كل ليلة , ووعدته ان تطمئنه على نفسها استجابة لطلبه
ولم تكن تدرك لماذا يتصور الامر على انه قصة من قصص الجاسوسية المثيرة التى يمكن ان تسبب لها خطرا ,فرغم انه بات واضحا ان فرانك يزيف البيانات والمعادلات ,فقد كان لاخطر منه على الاطلاق عليها .
كان احد اسباب تكدرها ان الرجل قد اصبح صديقا مقربا لها ,حتى لقد بدات تبحث له عن المبررات .ربما كان فى حاجة الى المال , رغم اعترافها بارتفاع مرتباتهم التى يحصلون عليها من ميريماك
لو يتحدث معها فقط عما يجرى ,انها لن تتجراأ على فتح الموضوع معه خشية افساد التحريات التى كانت تلعب فيها دورا مهما .ان الخيانة امرا لاتعرفه , ولكنها وقفت موقفا يتعين عليها اما ان تخونه ,او تخون المؤسسة التى يأكلان عيشهما منها.وهى قد حزمت امرها ،ومع ذلك ,لا تستطيع ان تبعد عنها ما تشعر به من الم لفقدها صديقا عزيزا
وفى المطعم ,اعتذرت واتجهت الى التليفون ,وطلبت نك الذى رد عليها من اول رنة جرس
_هاى انه انا
_اين كنت يا دانى؟ إنها الحادية عشرة تقريبا
_كنت فى العمل
_بمفردك ؟
ها قد اتت اللحظة الحرجة :مع فرانك
_ماذا ؟ هل فقدت عقلك؟
_نك يجب ان تدرك انى اعمل مع فرانك منذ عام والى الان , وهو رئيسى الذى اتلقى منه التعليمات ,وإذا طلب منى البقاء فى العمل فلابد ان اذعن لامره
_وهل اخطرت وورثنجتون
_لم اشأ ان اخبره عن تاخرنا فى العمل ,فهذا امر غير مألوف
_واين انت الان ؟
_فى مطعم نتناول العشاء
_نتناول ؟ هل انت مع فرانك الان ؟
_نعم والان ,هل تتركنى اتناول عشائى ؟إننى جد جائعة ,وساطلبك فيما بعد
_اسف يا دانى لقد كنت قلقا عليك للغاية
_اسفة اذ لم اطلبك من قبل ,ساطلبك فيما بعد
وحين عادت كان الطعام قد وصل , وابتسمت لفرانك وهى تجلس معتذرة عن تاخرها عليه
وقضم قضمة ثم سالها :هل طلبت خطيبك؟
فتورد خداها وردت : نعم ثم سارعت بقضم شطيرة الهامبورجر
_يصعب على تصور انكما تخططان للزواج , انك لم تذكرى لى شيئا عنه طوال فترة معرفتنا
_لم يوجد سبب لذلك ,لقد كانت كل احاديثنا عن العمل ,او الموضوعات الجارية , ولم نتحدث البتة عن حياتنا الخاصة
وابتسم ابتسامة مغتصبة وقال: لقد كنت متصورا ان الوقت سيحين لذلك
فاجبرت نفسها على النظر فى عينيه
_اننا اصدقاء يا فرانك , وليس من مبرر ان نجعل علاقتنا شيئا خلاف ذلك
_انك على حق وانكب على شطيرته
________________________________________
وبينما كانت دانى تقف سيارتها امام مسكنها ,كان الاجهاد قد أخذ منها كل قواها .واخذت تعبث فى حقيبة يدها تبحث عن المفتاح, ولكن سرعان ما اطلقت صرخة فزع ,إذ رات شبحا يحوم حول المسكن
صاح بها نك : لاتفزعى إنه انا
_ماذا تفعل هنا؟
أخذ منها المفتاح وفتح الباب :اعتقد ان هذا امر واضح
واضاء الانوار ,واخذ يتفقد المكان
وارتكنت على الباب الخارجى المغلق ,وهزت راسها :
_من قبيل الفضول فقط من الذى تبحث عنه هنا ,إذا كنت قد تركت فرانك لتوى,اتظن انه من الممكن ان يكون قابعا تحت السرير او داخل احدى الحجرات؟
وخرج من داخل حجرة النوم وسار تجاهها:
_يجب على اى منا ان ياخذ الامر بجدية
_ولكنى اخذه بجدية ,كل ما فى الامر اننى لا اجد الامر بهذه الخطورة بالنسبة لى
ثم سارت تجاهه واضافت قائلة :من الذى تبحث عنه بالضبط ؟
_لابد ان له شركاء ,انه لاينفذ هذا الامر بمفرده
_لا بالتاكيد ,لقد اقتنعت تماما بتورطه ,ولكن لا ادرى لماذا ؟
_إذن فقد استطعت الوصول الى معلومات؟
_نعم ,ولكنى غير قادرة على ان اناقشها معك او مع اى احد الان
_انك فى قمة الاجهاد
_هل تتصور ذلك ؟!
_إذن عليك بحمام ساخن
_هذا ما انتوى فعله فور ان تنصرف
_لاعليك منى ,ساعد لك شرابا ساخنا لتاخذيه بعد الحمام
هزت راسها وذهبتفلم تكن قادرة على مجادلته
وما ان ملات بانيو الحمام بالماء الدافىء, وقذفت فيه بالبلورات ذات الرائحة المنعشة ,حتى اخذت الام جسدها تهدا فى مياهه
كانت متعودة ان تنكب على عملها ايام طويلة ,وتحتاج دائما الى العودة الى منزلها للاسترخاء, ولكنها بدات تدرك مشقة العبء الاضافى بمراقبة فرانك دون ان يحس بها
كلا ليس فرانك هو المشكلة , او على الاقل مشكلته تحت السيطرة
إن مشكلة حياتها هذه اللحظة هو نك , وهى مشكلة لا تعرف لها حلا
انها لاتعرف كيف تتصرف معه لقد اتصلا بعد عطلة نهاية الاسبوع بواحد من مخبرى الاستخبارات , وسالاه عن الموعد المتوقع لمواجهة فرانك ولم يكن الرد مشجعا
كانت دانى تدرك اهمية جمع البيانات بكل دقة ,انهم فى حاجة الى ادلة وليس اقاويل , ولو تمكنوا من معرفة دوافعه وما ينوى ان يحققه لسهل عليهم الامر, ولكن ما كان يثيرها هو انه لم يكن هناك من داع لهذه الخطبة المزيفة, لقد تقبل فرانك وجود شخص اخر فى حياتها , ان المقاله هى التى اخذت هذه الحيلة الصغيرة واعطتها حجما اكبر بكثير , واكثر ما يكدرها فى الامر هو ان نك لا يلقى للامر بالا
لقد كان يتماشى مع والديهما كما لو كان الامر سينتهى بالزواج فعلا ,وهى تريد ان تتكلم معه فى الامر ولكنها تريد ان تنتظر عدة ايام حتى تعرف كيف يمكنها ان تفتح معه الموضوع ,لقد كان رد فعلها الاول هو الغضب ثم ما تشعر به الان من الم
ربما تكون الليلة فرصة سانحة لتساله :ماذا هو فاعل لوقف تداعيات الاحداث التى بدات منذ زيارتيهما الاخيرة لاسريتيهما
وحين عادت الى المكان الضيق الذى يطلق عليه مطبخا كانت قد وطدت نفسها على مواجهته .كانت قد ارتدت حلة النوم ورداء الغرفة فوقها , ولكنها بقيت عارية القدمين , وصب لها قدحا من الشيكولاته الساخنة فور ان خطتداخل المطبخ تمتمت وهى تاخذه منه قائلة:
_كم من المرات على مدى سنوات معرفتنا ,قدمت لى اقداحا من الشيكولاته واوما لها لتتبعه الى غرفة الجلوس ,فاذعنت لامره
_إنها الوسيلة المضمونة دائما لارفع من معنوياتك
_وانت تظن انى فى حاجة لهذا الان ؟
_لست ادرى .كل ما اعلمه هو انك تحاشيت لقائى لمدة اسبوع كامل .لقد كنت مزمعا ان اخذك الى العشاء الليلة واسبر غور الموضوع معك
_اعتقد انك تعرفنى حق المعرفة , وتعلم ماذا يزعجنى
هز راسه قائلا :انك متكدرة بسبب ترتيبات الزواج
_عظيم
ووضع قدحه ومد ذراعيه:فلننظر الى الواقع انك بحاجة الى رجل فى حياتك الان
_هذه نقطة خلافية ,فلم يكن فرانك ليزعجنى لعدم خروجى معه بعد العمل ,لقد ادركت ذلك الان .لم اكن اعرف كيف اتصرف معه ولكنى لم اجد معه اى مشكلة, انه انسان يسهل التعامل معهوالعمل تحت رئاسته
_اعتقد ان المشكلة كلها انك واقعة فى غرامه
عبست فى وجهه قائلة:نك لكم احبك من كل قلبى , ولكن خيالك الخصب يدفعنى احيانا كثيرة الى الجنون ,وهذه حالة من هذه الحالات
وكانا جالسين على طرفى الاريكة ,فاستدار لها وسال:
_احقا ما تقولين؟
_نعم انك تدفعنى الى الجنون
__لا لم اقصد هذا ,لقد قلت انك تحبيننى من كل قلبك ,هل هذا حق؟
حملقت فيه كما لو كان هوالذى يدعى الجنون:
_نك انت تعرف حق المعرفة اننى احبك طوال كل هذه السنوات لقد امطرتك بوابل من هدايا عيد الحب التى كنت اصنعها بيدى وبطاقات اعياد ميلادك وفى اعياد الميلاد
_اعلم اعلم ,ولكن هذا لم يكن الا لهواطفال
_ومادمت كنت طفلة فى تلك الايام , فماذا كنت تتوقع منى؟
ومرر يده على راسه ,ثم هز راسه كما لو كان يريد ان يعيد لها صفوها وقال :رباه , لقد عدت لا ادرى شيئا
تقدمت منه حتى اخذت بيده ,ثم قالت برقة :
_نك انك لاتزال حبيبى ,وبالتاكيد تعلم ذلك ,لقد كنت لى دائما الاخ الذى لم يكن لى مثله ,والبطل المنقذ الذى اهرع اليه كلما اوقعت نفسى فى ورطة ,وعجزت ان اخرج نفسى منها
وكرر فى نبرة ملل: الاخ
_نعم وصديق كاعز الاصدقاء ,لقد كنت دائما تشجعنى ,وحتى حينما كانت تسوءك طريقتى ,كنت تسعد لما ابذله من جهد ,لقد كنت تعوقنى عن الاندفاع الاهوج فى الامور
قاطعها بجفاء :ولم تكونى تدركين هذا
_ان حقيقة الامر ,هو انى كنت اعلم انك موجود بجانبى دائما حتى من الموقف الراهن
وكان مشيحا بوجهه بعيدا عنها ,ولكن ما إن لفظت عبارتها الاخيرة حتى استدار نحوها بسرعة وسالها :
_ماذا تقصدين ؟
_انك لاتبدى اهتماما لا سيصيبنى من حرج عند الغاء الزفافوفبالنسبة لك لن يعدو الامر ان نك مونتجمرى قد رفض الزواج بجارته ,ولن يلومك احد على ذلك ,ومنهم انا بالتاكيد ,فانا اعلم ان الخطبة مزيفة,ولكن لا احد يعلم ذلك غيرنا ,وهانتذا تشجعهم جميعا على اخذ الامر بجد ,وعلى ان اواجههم انا بعد ذلك
فرد بهدوء : إذن فلتتزوجينى
وقفزت عن الاريكة صائحة : نك!
ثم اخذت تذرع الحجرة جيئة وذهابا
_ليس هذا حلا وانت تعرف ذلك فكيف تقترح هذا ؟
_وما عيب هذه الفكرة ؟
استدارت على عقبيها وحملقت فيه :
_بادىء ذى بدء لست اريد الزواج فى هذه الفترة من عمرى , وثانيا حين اقرر الزواج , ساتزوج رجلا يحبنى لا لينقذنى من رجل اخر
_وانا احبك يا دانى
_انا اعلم ذلك .ان هذا شعورك دائما ,ولكنك تتكلم عن نوع اخر من الحب
_هلا تفضلت ببيان الفرق ,اخشى الا يكون الامر واضحا بالنسبة لى
وهزت راسها :بالتاكيد انت كذلك ,ولكنى من الارهاق لدرجة لا تمكننى من الخوض فى الامر معك الان , ولكن صدقنى ,سياتى اليوم الذى احضر فيه حفل زفافك , واراك خارجا من الكنيسة وبذراعك فتاتك الهيفاء ذات الجسد الرائع
وادهشها ما شعرت به من الم وهى تتفوه بذلك ,بالتاكيد سيتزوج نك يوما ما ,انها تدرك ذلك على الدوام , ولقد وطنت نفسها على ان عزاءها انه سيكون دائما موجودا كلما احتاجت اليه , وكانت هذه تعويذتها التى تحميها من الشعور بالضياع الكامل لفكرة فقدها نك
ناداها نك فى حب
_دانى؟
ولم تكن قد احست انه نهض ووقف امامها , فرفعت راسها له
فقال برقة :اننى خطيبك
_مؤقتا
_اننا لا نعلم الوقت الذى ستستغرقه تلك التحريات
وتنهدت قائلة :اعلم ذلك
_لو كنت زوجتى ,لامكننى ان اقضى الليل معك حرصا على سلامتك
وطافت بذهنها الليالى الطويلة التى قضتها فى الفراش ,تفكر فيما حدث فى عملها من ارتباك ,وما ورط فرانك نفسه فيه,وتاثير ذلك عليها بل واحتمال وجود شركاء له يؤذونها ,ولكنها لم تكن تقحم نك فى مخاوفها
_اننى امراة ناضجة ويمكننى العناية بنفسى
جلس نك بجوارها , واحاط كتفيها بذراعه :
_دانى هل تثقين بى وتدعينى افعل ما اراه الافضل فى هذا الامر ؟
_لست ادرى انك تتصرف بغرابة هذه الايام
وابتسم لملاحظتها :إننى اعتقد – حقا-ان الافضل هو المضى قدما فى اجراءات الزفاف
_لماذا ؟
__لاسباب عديدة منها اننا لسنا اثنين لا يعرفان شيئا عن بعضهما
_بل يعرف كلا منا الكثير عن الاخر
_ربما
_وقد ينتهى الامر بان يضر كلا منا الاخر
_دانى إاننى لن اضرك على الاطلاق
_ربما دون ان تقصد
_يمكننا الغاء الزواج حين لا يروق لك الامر فى اى لحظة
_ان ما تقصده ,هو ان نتزوج زواجا صوريا ,نتظاهر فيه باننا نعيش معا ؟
وعلته مسحة من البراءة التامة : ضعى ما تحبين من الشروط
_اعتقد انك تتوقع ان انتقل للمعيشة معك ؟
_هذا هو الامر الطبيعى ولكنه ليس ملزما
_الى ان تنتهى هذه القضية
_الشروط شروطك هل نسيت ؟
_وماذا لو اردت ضرب موعد لاحدى صديقاتك ؟
_ساحاول التحكم فى رغباتى موافقة ؟
مد يديه وضمها وقبل ان تستطيع ان تبدى رد فعل , قبلها
اللعنة ,لماذا يصر على ان يفعل ذلك بها ؟ إان تقبيله اياها يشوش عليها تفكيرها , وهى فى امس الحاجة الان الى التفكير السليم. انها تعلم انه ليس من الطراز الذى يقدم على التضحية برغباته , فلماذا يعرض عليها اتمام الزواج ؟
تنبهت اخيرا الى عدم توقف قبلاته, وشعرت بالدوار,فتمتمت وهى تغمض عينيها : اتمنى لو انك لا تفعل ذلك
_الا تحبين ان اقبلك ؟
_انك تشوش على افكارى
وكرر سؤاله : الاتحبين ان اقبلك؟
_لم اقل انى اكره ذلك , ولكن افضل الا تفعل ,فقبلاتك تشوش افكارى
_ربما كان تفكيرك فى حاجة الى التشويش
_لم يدر بخلدى ان اعيش لاسمع منك يوما هذا
_اننى بلا شك استمتع بكونى الاكبر سنا
_نك لن تستمر فى هذا الاستمتاع , واذا لم تنصرف فورا وتعطينى فرصة لانال قسطا من النوم فساغضب كثيرا ,اننى لا ادرى ما ظروفك ولكن لا يمكننى ان اظل نائمة الى الظهر , ان لدى عملا فى الصباح
_ولا انا ايضا !هل تظنين انى اعيش بهذه الصورة ؟!
_لست ادرى يا نك وهذه هى المسالة بالنسبة لى ,لقد تباعدنا كثيرا فى السنوات الاخيرة , انى اعرفك كطفل ثم كمراهق وكطالب فى الكلية , ولكنك لست الشخص الذى تربيت معه
_لست نفس الشخص؟
_حسنا ,بالتاكيد انك نفسه من عدة نواح ولكن العلاقة بيننا تبدو اقرب الى علاقة عمل منها الى علاقة رابطة النشاة المشتركة
_وحك ذقنها باصبعه :لاتهتمى بنا موافقة ؟فلتبق خططنا حيث هى , اذا تمكنوا من انهاء القضية قبل موعد الزواج فلك ما تشائين بعد ذلك , والا فلنمض قدما فى اتمام الزواج
_الا تفهم ان الغينا الخطبة الان فلن نخسر شيئا مما نستهدفه ان فرانك لن يهتم باستعادة علاقتنا السابقة
_اللعنة عليه ان لم يفعل
_لست ادرى سبب غيرتك كلما ذكر اسمه
_ليست غيرة ولكنه الحرص عليك
_مهما يكن وصفه فاننى اجده امرا غبيا ان تصر عليه
_اذا تزوجتنى ,فلن ابدى الغيرة عليك او الحرص عليك ,ساهملك كما يفعل كل الازواج بزوجاتهم
حملقت فيه فى شك :اتعتقد حقا ان الزواج امرا لابد منه ؟
هز راسه وكل الجد على وجهه وحملقت فيه طويلا فى صمت ,انه نك كما تعرفه , والذى يمكنها ان تاتمنه على حياتها ,لايمكنها دائما ان تتوقع تصرفاته , ولكن بامكانها دائما ان تعتمد عليه حينما تشعر بالحاجة اليه
ربما هى محتاجة اليه فى هذه اللحظات , اكثر مما تعترف بذلك وهو يريد منها ان تتزوجه ,حتى ولولم يكن زواجا بالمعنى المالوف
هزت اسها اخيرا ,ثم قالت :
_حسنا يا نك , سوف اتزوجك


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.