آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree126Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-16, 02:23 PM   #2881

nashwa magdy
 
الصورة الرمزية nashwa magdy

? العضوٌ??? » 362549
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 380
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » nashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond reputenashwa magdy has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




nashwa magdy غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-10-16, 06:04 PM   #2882

انستزيا

? العضوٌ??? » 250087
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 575
?  نُقآطِيْ » انستزيا is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انستزيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 03:31 PM   #2883

tota 7assan

? العضوٌ??? » 382324
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » tota 7assan is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

tota 7assan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 02:11 PM   #2884

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد صباح الجميع
رواية جميلة جدا... ممتعة
بانتظار الفصل القادم

هو الفصل بينزل كل أحد ؟؟


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 10:58 PM   #2885

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العشرون

من علاء
..

مُـنْـتـَخـَب ٌ أنْـت َ ومُـخْـتـار ْ .. مِـن شَـعْب ِ قَـلـْبي الجـبَّـار ْ

مِـن جُـدْرانِـه ِ .. مِـن أعْـمِـدَتِـه ِ .. مِـن بُـنْـيـانِـه ِ ..

مِـن أوْرِدَتِـه ِ .. مِـن شـُـرْيـَانِـه ِ ..

مِـن نَـبَـضات ٍ تـَـهْـتِـف ُ بِـاسْـمِـك َ لـَـيـْـل َ نـَـهـار ْ ..

لــ #ميسرة #ربات_الحسن 💙

وقف بتوتر داخلي لا يجعله يظهر وهو يعيد نهاية المحادثة الهاتفية بينه وبين قييس الذي هتف بحماس حين عرف بالخبر
( ليتني طنت بجوارك علاء)
اجاب علاء بحرقة ( اووه لاتتخيل يا صديقي كم احتاجك انا بجواري الان)
الا يحتاج رجل يتزوج قنبلة موقوتة لكافة اصدقائه وربما لجيش بلاده معهم...فتلك كانت توبة باختصار
* قنبلة موقوتة علي وشك الانفحار فيه هو وحده*رفع نظره ليري ابويه ينتقلان بحماس بين الاقرباء القليلين جدا الذين حضروا .
لم يتخيل لثانية وهو يعلن عليهم الخبر انه سيلاقي كل هذه الموافقة من امه التي هتفت بحماس نافية ( اي فرق سن هذا الذي تتحدث عنه....توبة نعمة دخلت حياتنا لتجعلنا نصحح الكثير قبل فوات الاوان)
اما والده الصامت دائما اجاب بشبح ابتسامة خجول ( كم سيكون ممتعا ان نعيش بالقرب من فتاة تشبه مدن الملاهي في جنونها كتوبة)
لكن رد الفعل الاغرب كان من السيدة ناهد بعدما اعلنت عن تأييد السيد ناصر للزيجة
( هل تعتقد اني آلفت تلك الموافقة ياعلاء) سألته لنبرة التعجب في عينيه ( لا والله...لقد شعر ناصر منذ فترة بمشاعرك تجاه توبة...كان دوما يخبرني ان مرض قلبه يجعله يلتقط مشاعر الاخرين بكل صدق...لذا التقط مشاعرك تجاهها وكم اسعدته)
ابتسمت ناهد ابتسامة باكية وهي تستطرد ( كم سعد لان يري رجلا مثلك في مستقبل فتياته بعده)
شعر علاء بالخجل الشديد فقال بص احة ( لست رائعا لهذا الحد سيدة ناهد)
ربتت علي وجنته بحنان هامسة ( لكن بك تلك الصفة الاروع...انك رأيت عيبك واصلحته دون كبر او تعجرف..لم ترض بالغرق في اوحال الماضي بعد ان رأيت النور...وهل هناك ماهو اهم...انت نزيه ياعلاء)
عادت ناهد لغرفة توبة تستعجلها بعد ان تأخرت كثيرا والجميع في الانتظار...جرت اليها توبة تهتف بخوف
( امي لا اريد تلك الزيجة...ربما وجدنا حلا افضل)
كانت تلك هي الجملة التي تسمعها ناهد بشكل يومي ولعدة مرات مذ اعلان علاء ومع ذلك اجابت بهدوء
( هل انت مستعدة للتخلي عن اطفالك توبة...هذا مقابل ذاك)
قلبت ملامحها بطريقة طفولية ( لكنك انت امي كررت مئات المرات اني اعاني تخلف عاطفي..)
قاطعتها ناهد بنفاذ صبر ( لم اقل ابدا تخلف عاطكفي بل قلت توقف نموك العاطفي عند سن الثانية عشر...
رمت توبة ورقتها الاخيرة وهي تري امهعا تشدها ليخرجا من الغرفة لعقد القران ( ماذا لو احببت اخر حبا حقيقيا)
نظرت لها ناهد لثانية ولمعة خبيثة تشع من عينيها
( اسألي علاء هذا السؤال ما ان تصبحا وحيدين)
وفجآة توقفت الاصوات لترتعب وهي تفاجئ بعيني علاء امامها....ألتزم علاء والمدعوون بشرطها في الهدوء والتكتم احتراما لوفاة والدها...حتي انها رفضت تغيير الاسود.

سقط فك علاء حرفيا حتي لكزه سليمان في مرفقه بقوة حين دخلت.
كانت توبة ترتدي فستانا اسود فضفاض من الشيفون ذي الكسرات الصغيرة...محدد من اسفب الصدر بحزام اسود مزخرف بقطع من الصدف الفضي. وكالعادة وجه خال سوي من زينة رباني
..وعلي رأسها كان حجابا اسودا موشحا بخيوط من الفضة
همس سليمان لعلاء ( تبدو توبة كفتاة)
اجاب علاء وهو يتجه اليها ( بل احلي فتاة)
لم تعطه توبة الفرصة ليصل اليها بل قفزت بشكل لافت لتجلس بجوار المأذون...فلم يعد علاء قادرا علي كتم ضحكاته.



( توبة...توبة تغمضين عينيك منذ ربع ساعة تقرببا...انا لن اختفي بفعل سحر ما مثلا)
سحبت نفسا عميقا قبل ان تهتف بحماس ( علاء ....دعنا نبحث عن حل اخر غير الزواج....بالتأكيد هناك محام ما سيجد ثغرة يساعدنا من خلالها...شكرا لعرضك ولكن بالتأكيد هناك حل)
ابتسم علاء بخشونة وهو يقول بنبرة هدهدة طفولية ( اووه يا مسكينة لازلت في حالة نكران...لقد اعلننا المأذون امام الجميع زوج وزوجة منذ ساعة تقريبا...وها قد رحل الجميع وانا وانت....وحيدان)
اصابتها ارتجافة وهي تتعرف علي نبرة صوت ونظرات جدبدة تخبرها ان علاء الحقيقي يكشر عن انيابه
تماسكت وهي تسأله السؤال العتيد ذاته ( لماذا تتزوجني...لماذا تفرض علي نفسك قيد كهذا)
ماذا عليه ان يخبرها...هل يخبرها انه قيد نفسه بحبها منذ وقت طويل...هل يخبرها ان هذه الفرصة التي يراها منحة من الله هي نتاج دعاء ليال وابتهالات لا تنقطع....ستفزع لذا اجاب بهدوء وهو يمسك كفها برقة يقربه من شفتيه ليلثمه ( انا راض بكل قيودك...انا ادخل سجنك طواعية)
سحبت يدها قبل ان تصل لشفتيه التائقتين وهي تسأل بتهور ( ماذا ان كرهت انا قيودك وقررت الهرب من سجنك ...ماذا ان احببت انا شخصا اخر حبا حقيقيا)
لم يشعر بأنه يضغط علي اطراف اصابعها بعنف الا حين تأوهت وهي ترتجف ثانية للنظرة السوداء بعينيه
( هذا فرض غير قابل للعرض اصلا...انت زوجتي الان وهذا التفكير قد يودي بك ممحطمة العضام ككأس صغير ضل طرقه من دولاب الفضية لملعب كرة)
رأي لمعة التمرد تعود لاكسيري القوة عينيها فخفف من قبضته علي كفها وهو يقربها منه ارغاما وهو يهمس في اذنيها بلهفة حارقة ( جربي معي اولا چوچو الحب الحقيقي...جربي لهفته التي تجعلك تبكين عشقا...جربي ان يكون سر حياتك شفتاي ...ونبض قلبك ارتعاشاتي المحتاجة..وبعدها نتحدث عن الحب الحقيقي)
انقطعت انفاسها للحظة مبهورة قبل ان تسأل بتهدج ( چوچو)
هز رأسه وابتعد ( امامك شهر .لتي عليها تلبية كااافة طلباتي قبل ان ابدأ بالمطالبة بحقوقي (
.ثلاثين يوما منذ الليلة لتعتادي فكرة انك زوجتي ا

ثم استطرد بمشاكسة ( اه وچوچو هو اسم تدليل لتوبجي)
...





كان اليوم الذي كال التحضير له....عرسا اراده منصور ليس سبوعا عاديا..اراد ان تعم البهجة البيت فكان له ما اراد.
االتفت المصابيح الملونة حول البيت وعلي طول الشارع قبل السبوع بليلة...وكانت الذبائح تملأ الباحة وتوزع اللحوم بسخاء علي الرائح والغادي..غير طاقم الطباخين الذي اعد وليمة هائلة لاهل الحي...لم يكن الاسراف من عاداته ولكن كله يهون وهو يري ابتسامة هزيمة الراضية ونظراتها العاشقة.
اقترب من الكرسي حيث تجلس وحولها بعض نساء العائلة اللاتي انصرفن بمجرد اقترابه ليجلس بجوار هزيمة.
اشار للبيت الممتلئ وهو يهمس لها ( ها؟ هل اعجبتك الحفل ام اني قصرت؟)
شهقت بنعومة وهي تربت علي ركبته بتقدير ( اعوذ بالله...اي تقصير يا ابا قاسم..لقد كفيت ووفيت)
تطلع ليدها البيضاء علي جلبابه الاسود قبل ان يشير لها بجدية مفتعلة ان تقرب رأسها ليهمس في اذنها ( ما رأيك لو تركنا هذا الازعاج...واتجهنا لجناحنا لتكفي انت وتوفي ...ام تراك نسيتي ان لك في رقبتي دين!)
ضربت الحمرة خديها وهي تستوعب تلميحه...فكل ليلة يأتي اليها مطالبا ان يرد لها قليلا من قبلات نساها فترة زواجهم
تهربت بدلال ( ارايت ما ترتدي بتول؟)
قرنت قولها بأن فتحت لفة ابنتها المرتاحة علي حجرها لترتفع حاجبي منصور دهشة وهو يري بتول بفستان احمر بياقة خصراء غير الابيض الذي اشتراه لها
( ماهذا الفستان..واين فستانها!)
( لقد اصر قيس ان لاترتدي سوي هذا الفستان الذي اشتراه لها...لقد لقبته رسميا بمجنون بتول)
ضح فضحكت وهي تحمد الله الفا وتدعوه ان يبقيه لها
( لم تخبرني يا خاج ...ما هو الخبر الذي وعدتني ان تعلنه الليلة)
ابتسم باتساع وهو يشير برأسه وهتف ( فقط انظري لهذا المجنون وانت تعرفين)

ومن كان المجنون سوي السهراني عدي الذي لم يتوقف ولو لثانية عن الابتسام باتساع مظهرا اسنانه كاملة....
كان عدي يتنقل بين المدعوين بمرح وخفة وهو يلقي المزحات مشيعا جوا من البهجة حوله....ولان هذا كله شئ مختلف عن طبيعته الحادة فقد لفت انظار كل ما هو مؤنث في الحفل...دون ان يطلب او يسعي....ودون ان يلاحظ احتراق الفراشة.

بعد مرور اقل من الساعة كانت احدي فرق المزمار البلدي التي تجوب الشواارع بحثا عن حفلات الافراح قد رأوا المصابيح المعلقة والزينات فوصلوا بموسيقاهم الصاخبة للبيت....
وفي غضون دقائق كان عدي ولدهشة الجميع ينشد مع افراد الفرقو يصحبه الطبل والمزامير
( وبدنا نتزوج ع العيد
وبدنا نعمر بيت جديد
شبعنا عزوبية وهموم
وليل وسهر ومواعيد)
وليزيد الطامة وقف يرقص هو وسعيد زوج فاطمة قبل ان يجر اليهم قاسم واصلان..
التفتت سهر التي كادت سهام نظراتها ان تقتله وهي تهدر بقيس الواقف بجوارها يحمل بتول يسند رأسها علي كتفه في حنان ( ارأيت ماذا يفعل اخاك....ماذا يقصد بكل هذا ...هل يحاول جذب الفتيات...وانت ماذا تفعل بالطفلة)
كان قيس يبتسم غير آبه لاندفاع سهر الغاضب ويداه تهدهدان الصغيرة علي كتفه
وحين لم تجد منه ردا وهي تري عدي وقد التفت حوله فتيات العائلة والجيران تصفق له تحمسه اندفعت تاركة البيت كله.
كانت في طريقها لان تغادر البيت للشارع الخالي عل الهدوء في الشارع يصل لنفسها المضطربة غيرة حين جذبها من يدها بقوة ليدفعها للغرفة الخلفية.
كانت تنهت من قربه الشديد ومن ذكري صارت بعيدة...وكان هو يلتهم تلك الملامح المثيرة للجنون ولمعة الغرور بعينيها تدعوه لحماقات يتمناها.
استعادت رابطة جأشها لتسأل بهدوء ( ماذا تريد ياعدي...هل انتهيت من احتفالك؟)
ضحك بجنون ( احتفالي...هل الاحتفال لي وحدي ام انك لا تعرفين السبب؟)
رفعت ذقنها لاعلي وهي تعلنها بعجرفة ( لم اراك بالداخل تهتم سوي بنظرات الاعجاب والوله من الفتيات)
سأل عدي بتسليه وهو يقترب... عيناه تشعان بلمعة اسرتها ( هل تغار فراشتي...هل تشعر بقليل من نار احرقتني!)
رفعت حاجبا وهي تسأل بسيطرة ...سيطرة اساسها حبه ( الا يحق لي الغيرة..!)
لم يعد يتحمل...فاض كيله فاقترب جسده مأخوذا بسحر حرارتها..
فاض كيله ....ويتمني لو عاوده الجنون لتتأكد يداه من قربها
فاض كيله......ويتمني لو تربت علي وجهها شفتاه لتتأكد ان كل هذا حقيقي
فاض كيله....ولكنه وعد عمه وعدا احمقا مثله ..لذا لم يجد سوي الاقتراب بشدة ينعم بحرارة جسدها وهو مغمض العينين بينما يداه تلمسان فستانها في اعدة اماكن ....في النهاية هو يلمس الفستان لا يلمسها
( الازلت تسألين عن حقوقك في عدي....الازلت غير معترفة بهويتي كسهراني)
ارتبكت وتهاوي قناع القوة لترجف وهي تهمس ( اعرف واعترف ...لكن الغيرة حارقة)
ضحك ضحكة خاوية وهو يتأوه ( آه لو تعرفين كم ان الغيرة حارقة...والله اقسمها امامك فراشتي لا ادعك تعيشينها ابدا...لن اوجعك بغيرة كانت تجعلني ممسوس)
اجابت وكلماته ترسم علي شفتيها ابتسامة حالمة ( اعرف سبب احتفالك..لقد اخبرني خالي انه هاتف ابي في غربته وحدد معه موعد لعقد قراننا...اذا هل توقفت عن الغيرة لنرضي عنك!)
رفع حاجبه باستفسار ولمعة غضب تتألق في عينيه ( ترضون عني؟ حبيبتي لا ابال رضاك...فإن اضطررت سأخذك غصبا)
تعرف ان كلمتها الحمقاء اغضبته ...ولن ترضي ان تعكر هي صفو يومه فرفعت كفها الصغير تضعها علي كتفه وهي تسأل بشقاوة ( اذا لا زلت رجلا يغار....سأدعو الله كل ليلة ان لا يكون من ذريتي بناتا والا اثرت جنونهم بغيرتك تلك)
ضحك بخشونة ويدها علي كتفه تدفعه دفعا لتمني التنازل عن وعوده مع عمه وليعد...( عيل)
استطردت بمزح ( حقا عدي ماذا ستفعل حين تأتيك ابنتنا يوما تعترف ابي انا احب ابن عمي قيس او ابن خالتي رقية)
هتف يجاريها في مزاحها وان ظهر علي وجهه بعض التوتر ( ها ها ها لا تقلقي يا خفيفة الظل...سأتأكد من الان انلا يصبح قيس او ابراهيم اباء...كل المطلوب ضربة قوية تحت الحزام وينتهي الامر)
ضحكت بشدة قبل ان تستطرد ممعنة في اغاظته ( حقا ...ماذا ان لم تنجح خطتك...ووقعت ابنتك في الحب و وكما شهدت الغرفة الخلفية لقائتنا تشهد......)
هدر فيها بغضب ( سهر...لا مزاح في هذا ..لاتجعليني اعاقبها بالحبس بالمنزل حتي تشيب...سأريها النجوم في عز الظهر قليلة الحياء تلك....سأق...)
قاطعته سهر وهي تقهقه ( حبيبي اهدأ يا ماردي....سأتحدث انا معها واعيدها لعقلها....مجنون)
.

اصرت دلال علي مغادرة الحفل سريعا لان الاولاد يجب ان يحصلا واجباتهم المدرسية...وفي طريق العودة كان شهاب صامتا بشكل مثير للشك فلم تلبث دلال ان تسأله بين الفنية والاخري اذا كان هناك من ازعجه في الحفل وحين يرد بالنفي تتطلع في اصلان المحتار مثلها دون نتيجة..حتي وصلا للمنزل.
كانت دلال تحكي لام اصلان عن الحفل حين خرج شهاب بوقاره الطفولي الرجولي بخطي مضطربة ( ابي..هل لي ان اتحدث معك علي انفراد)
رفعت دلال حاجبها في دهشة وهي تري اصلان يتجه مع شهاب لغرفته ويغيبا بالداخل لبعض الوقت..
مرت نصف الساعة في ذاك الاجتماع المغلق قبل ان يخرج اصلان...مصدوما.
جلس علي الاريكة بجوار دلال في صمت ...فسألته بغيظ ( هل ستسمعيني سكاتك...ماذا يحدث...ماذا به شهاب)
حك اصلان رأسه في حيرة قبل ان يرفع كتفيه بحركة بلا معني معلنا ( شهاب يريد ترك المدرسة)
خبطت دلال صدرها شاهقة ( ماذا! لماذا! هل ازعجه احدهم هناك)
هز اصلان رأسه نافيا ( لا يريد ترك المدرسة والالتحاق بالعمل معي حتي يجمع مالا يكفيه...للزواج)
انفجرت دلال ضاحكة لتلك المزحة قبل ان تتلاشي ضحكتها واصلان يهز رأسه ببراؤة مؤكدا.
( وانت ماذا اخبرته..)
عاد اصلان لرفع كتفيه بلامعني ( قلته له اني سأسألك)
ضربته دلال بحنق علي كتفه ( تسألني عن ماذا؟ هل ستترك الامر للصد والرد؟ كان يجب ان يكون ردك حاسما)
اجاب بسرعة وهو يتلاشي ضرباتها (لم اعرف كيف اجيبه...ثم انك افضل مني في تلك الامور..بل انت الاستاذة وانا لازلت في محرابك اتعلم)
قال كلماته الاخيرة بنبرة متهظجة فقاطعته وهي تقف ( أخ منك انت..ليس هذا وقت غزلك ابدا)
طرقت ظلال الباب قبل ان يأذن لها شهاب بالدخول ....فدخلت مبتسمة بدوبلوماسية ( ماهذا الذي اخبرني به والدك يباشهاب...كيف تفكر في ترك المدرسة)
اجاب بتصميم ( نعم اماه اريد ان اعمل حتي اتمكن من الزواج ممن اخترتها)
سألته في دهشة ( واخترت العروس؟ هل هي ممن اعرفهم انا)
رفع رأسه عاليا ( الرجل الحق لا يلوك سيرة فتاة لم تصبح في عصمته بعد)
سقط فم دلال مفتوحا لما قاله الصغير قبل ان تتمتم ( ربي يحرسك ابني...اذا لما لاتنتظر حتي تنهي دراستك وتخطبها؟)
اجابها بصوت مختنق ( اخبرتني اليوم حين رأيتها ان امها مريضة وانها اوصت الحاج منصور اذا ما اصابها مكروه ان ترسل لاخوها في بلد بعيد)
انقبض قلب دلال لنبرة الحزن في صوت ابن قلبها ولكنها استجمعت قوتها لتحكي ( سأخبرك سرا يا شهاب...لقد كنت متزةجة قبل ابيك..انت تعرف ..تزوجت ولكن يشاء الله ان يموت زوجي الاول في حادث واتزوج والدك بأغرب الطرق...لانه نصيبي..ولان عند الله مكتوب هذا النصيب ان اكون زوجة اصلان وام لثلاث رجال..)
تطلع فيها بحب وهي تربت علي كتفه ( اذا كانت تلك الفتاة نصيبك...ستكون وان فرقت بينكم المحيطات...وان لم تكن فلن تكون وان عاشت معك تحت سقف غرفة واحدة)
التفت اليها ممسما يديها بقوة والدموع تملأ عيناه ( ولكني اريدها لي...اريدها ان تكون نصيبي امي)
لم تتمالك دلال نفسها الا وهي تحتويه بين ذراعيها هامسة في اذنه ( ادع ربك في كل صلاة..في كل ليلة ...وبأمره وحده تكون لك)
..

مـاذا سيحْدثُ بالحيـاهْ ؟

إن أحْبَـبْـتَني .. إن جِئْـتَني .. ومنحْتَ طوْق َ النَّجاهْ

مـاذا سيحْدثُ بالحيـاهْ ؟

إن راقصْتَني .. إن سِرْتَ معِي .. إلى القمر ِ ومُـنْـتَـهَاهْ

أحْلِـفُ لكْ ..

القمر لن يغضِبَ عليْـكْ .. الرقْص لن يقْـتَـصَّ مِنكْ

ولا طوق النَّجاهْ .. ولا حتَّـى الحياهْ

لــ #ميسرة #ربات_الحسن 💚



وقفت منتهي في احدي الاركان تتبادل اطراف الحديث مع ابن خالتها وعلي شفتيها ابتسامة واسعة...ابتسامة حقيقية لاول مرة منذ اشهر تبتسمها.
لم تكن منتبهة ان ضحكتها استجلبت ابتسامة اعجاب ذكوري ابله من الواقف امامها ...او انها استجلبت غضبا عاتيا في نفس قاسم وهو يتجه اليها في وقفتها تلك بخطوات لولا الاصوات المحيطة لأثارت فيها الذعر.
وقف امامهما لبرهة يتأمل اثار السعادة في عينيها تضفي عليها ألقا مختلفا تماما....ولكنه استفاق لحقيقة انه ليس وحده من يتمتع بهذا الالق لذا هتف بأسنان مطبقة
( منتهي....والدتي تحتاجك في الطابق العلوي)
دعا الله ان لا تخرج والدته في تلك اللحظة من احدي غرف الطابق السفلي ليظهر ككاذب لذا اتبع كلامه بأن اتجه للسلم الداخلي بسرعة
...اومأت منتهي وهي تستأذن من ذاك السخيف لتذهب في اثر قاسمها..
حين شعر بها خلفه علي درجات السلم الخالية المؤدية لاعلي ألتفت يحدجها بنظراته المحرقة.والتي زاد لهيبها وهو يري ابتسامتها لازالت تلمع في عينيها...
اراد قاسم في تلك اللحظة ان يمسكها من اعلي كتفيها ويهزها حتي تفقد الوعي او تقع عن شفتيها تلك الابتسامة...لم يعرف ان تلك الابتسامة وهذا الالق سببه...هو.
حين نزلت لتختلس نظرة علي الحفل بعد ان نامت حنونتها الضعيفة ....رأته يرقص بسعادة مع اخيه والكل يصفق لهما..
شعرت بدبيب الحياة يعود اليها وهي تري شبابه ورجولته ...والاهم تلك الابتسامة التي اشتاقتها كثيرا.
( من هذا الذي كنت تتحدثين معه وتقهقهين؟)
تطلعت فيه بدهشة من سؤاله الساذج ومن نبرة الغيظ فيه وهي تجيب ببراءة
( انه ابن خالتي...)
قاطعها بحدة حتي لاتتذوق اسمه بين شفتيها. ( اعرف من هو سؤالي من هو بالنسبة لك..هل هو اخوك..ابوك..زوجك لتقفي تتضاحكين معه هكذا)
دافعت بصدمة ( لم اتضاحك معه ابدا...يعمل في السلك الدوبلوماسي واردت سؤاله اذا كان بإمكانه الوصول لجيراننا ليبيعوا لنا البيت حتي نزرع حديقة)
لم يسمع ماقالت وقد توقفت الكلمات عنده مع كلمة ( السلك الدبلوماسي)
سألها دون مواربة ( هل سنقيم فرح غزل البنات قريبا...هل يسعي لخطبتك)
وماذا ان اجابت بالموافقة ماذا يملك ليمنعها ....هل سيحتار عمه في الاختيار مابين شاب في مقتبل العمر له مستقبل مبهر..وبينه هو من طلق فتاة في ليلة العقد وتزوج اخري قادها للجنون وهاهي حامل تطلب الكلاق..
ابتسم لنفسه بسخرية حزينة * يا له من اختبار صعب*
تطلعت منتهي في قسماته التي كساها حزنه الانيق لتنفي بسرعة ( لا ياقاسم لاتقلق...لن تقام الافراح لي قريبا...وحتي وان سعي هو لي..لن اوافق..لن اترك حنان ابدا)
توسعت عيناه وهو يدرك مدي خطأ فهمها وتفسيرها لكلماته ولكنه...لم يصحح
ماذا سيقول وكيف سينفي...الافضل لها انتظل علي فهمها هذا...افضل كثيرا من ان يخون الدنيا فيها.
يخون اباه وعمه..يخون المسكينة بالاعلي وطفلها..ويخونها هي نفسها غزل البنات...يخونها سارقا شبابها البرئ والذي ليس له فيه حق.
كانت اختلاجات وجهه مابين الحزن واليأس تقتلها فسألته بتخاذل ( ظننتك سعيدا اليوم..ولكن ملامحك تخبرني اني اخطأت الظن)
عاد لابتسامته المريرة وهو يقول بصوت بعيد ( سعيدا؟اخبرتك يوما اني والسعادة لا نتفق...)
تطلع فيها تقف عليب بعد درجتين سلم منه بفستان بلونه المفضل الوردي..مزين بشرائط باللون الكحلي
( انا والسعادة نقف علي قرب شديد...قاب قوسين وادني..تقف امامي بردائها الوردي تتحدي العقل مني...من يبنظر لن يري مايمنعني عنها...لكن هناك حاجز ...حاجز صعب ان اتخلي عنه..لا لاجلي..وانما لاجلها وحدها.)
اقترب درجة اخري ليهمس بصوت ملتاع ( والله لاجلها وحدها)
كان الفاصل بينهما درجة من السلم ..هي في الاعلي وهو في الاسفل ويديهما تكاد تتلامس عليالدرابزين..وفي لحظة قرر انه بشر..من حقه الحصول علي تلك الراحة الغالية جدا...فدفع اصبعه الخنصر مسافة قليلة لاتري ليلمس ابهامها
صيحة خشنة بأسمه جعلته يلتفت لعدي الراكض وهو يصيح
( قاسم ...حنان جالسة علي النافذة تدلي قدميها للخارج في خطورة)
.
في ثوان كان قاسم تتبعه منتهي وعدي وسهر في غرفة حنان الجالسة بهدوء وراحة علي حافة النافذة ...بسملت سهر وهي تري ذالك المشهد الذي لم ينمحي من ذهنها لاعوام...بسملت وهي تتمسك بيد منتهي التي لازال يحضرها ذلك المشهد في كوابيسها.
كانت حنان ترتدي نفس جلبابها السكري يتهدل عن كتفيها يكشف رقبة تكاد تنكسر ...وشعرها الاسود الطويل يتطاير حول وجهها بجنون...اما ملامحها فكانت مستكينة..مخدرة ..وكأنها لم تعد في دنيانا.
( حنان...حنون حبيبتي لماذا تجلسين هكذا؟ ستمرضين )
كان اول من تمكن لسانه من النطق بتلك الكلمات هو قاسم الذي حاول الاقتراب فرفعت كفها في وجهه
( ابتعد قاسم...احب الجلوس هنا ..اشعر اني حرة...)
اغمضت حنان عينيها مستطردة ( اشعر ان شياطيني ستطير مع شعري ...فأتحرر.)
( حبيبتي...اتفقنا ان تلك الشياطين ضعيفة..نحن معا اقوي منها اليس كذلك حنونتي) كانت تلك كانت منتهي وهي ترتجف كورقة
لوهلة كل شئ في الكون تلاشي الا نظرة حنان لمنتهي..نظرة عجيبة..تحمل بين طياتها كم من الحب الخرافي
وهي تهلج بأسمها ( امي منتهي....بربي اقسم ان لقب امي لا يليق الا بك.)
اكتسبت منتهي بعضا من الشجاعة وهي تقترب (حسنا حبيبة امك منتهي...مارأيك لو نزلت عن النافذة حتي لا تمرضين)
جمدت نظراتها وهي تهتف بلا مبالاة (حين يطلقني سانزل...حين يحرر روحي قبل ان يحرر جسدي الموت)
اجاب قاسم بنفاذ صبر وقسوة مردها القلق ( اذا كنت ستموتين لماذا تريدين الطلاق)
( قاسم ) هتاف ثلاثي حانق من منتهي وعدي ..والحاج منثور الذي دخل الغرفة مسرعا بعد ان اخبرته سهر بالوضع.
ضحكة عالية من حنان كانت المهدئ لانفعالهم لتعلن بابتسامة حب لقاسم ( هذا هو قاسم...دوما حنونا متعاطفا حتي يرتعب حينها ييصبح جلفا )
اعتدلت في جلستها وكأنها علي اريكة مريحة غير آبهة لشهقات الواقفين..وهي تستطرد ( الفرق يا قاسم ان حزنك علي طليقتك سيكون اقل كثيرا من حزنك علي زوجتك...ربما حينها وحتي قبل ان اموت تتاح لك الفرصة لتتزوج من تختار)
هتف بغضب حقيقي ( لكني لا احتاج للزواج...انا متزوج وانتظر طفلا ان كنت لا تعلمين)
ضحكت ثانية فسقط قلب قاسم ارضا وهي ترجع رأسها للخلف بمرح مريب ( حقا؟تزوجت ؟تزوجت من قاسم اخبرني؟ تزوجت حنان الخجول التي لا تكاد تنطق؟ ام حنان التي ....انت وانا نعرف عن تلك الاخري....قاسم انت لم تتزوج !)
اقترب منصور وهو يتوكل علي الله ( بنيتي...ماذا بإمكاننا فعله لتنزلي قبل ان تصابي انت او جنينك بخطر..؟)
اغمضت عينيها وهي تعب من الهواء النقي و مسحة الحزن علي وجهها تصرخ ( اريد الراحة ...اريد التحرر من عبء كرهي لقاسم في حين ان قلبي لم يحب سواه..)
نزلت دموعها تواسي جرحا مهما حاولت ان تخبر عنه بالكلمات ..ابدا لن يصل ( هل جرب احدكم يوما هذا الشعور ان تحب انسانا حتي يصبح انفاسك التي تبقيك حيا...وتكرهه حتي تتمني استئصال قلبك الذي لا ينبض الا له.)
اقترب منصور خطوة بحرص وهو يعرب بحذر ( ايا ما تريدينه ...سينفذ فور نزولك)
تاهت نظراتها وكأنها تصارع ...صراع لا يراه سواه قبل ان تتحول الملامح الهادئة لاخري..شرسة..غريبة..سوداوية.. وهي تهم بالوقوف قائلة بسخرية ( لم تحدد عمي النزول في اي اتجاه)
كانت نيتها واضحة وهي ترفع ساقا قبل ان يصل اليها قاسم بقفزة صارخا ( لن اسمح لشياطينك ان تخلدك في الجحيم)

في اقل من ساعة كان قاسم ومنتهي مع منصور امام غرفة في المستشفي ينتظران خروج الطبيب بعد ان تهاوت حنان ...بمجرد انتزاع قاسم لها قبل ان تتهاوي من النافذة
لم يخبروا احدا بما حدث ولا حتي هزيمة ...بل تسللوا من الباب الخلفي في هدوء حتي لا تنقلب الحفل لمأساة.
وقف قاسم ملاصقا لباب الغرفة وعيناه مسمرتان تنتظران اقل حركة تصدر من خلف ذاك الباب...حيث ترقد زوجته وولده.
وعينا منتهي مسمرتان علي قاسم...وعينا منصور بينهما..غارقا في حيرة تنتابه لاول مرة.
حيرة ليس سببها عدم تأكده من حب قاسم لمنتهي....فذلك اصبح من الثوابت الكونية في نظره
ولا حيره سببها عدم تأكده من حب الصغيرة لابنه....فتلك حقيقة باذخة لا تقبل النقض.
الحيرة سببها خوفه...خوفه من الاتي
والأت وصل سريعا...فتح الباب ليخرج الطبيب بملامح مكفهرة
( ما بأيدينا غير الدعاء)



دوما كانت تخاف من والدها...تعشقه عشقا...تحب غيرته وحميته علي كل انثي تخصه ...تتمني زوجا محبا حنونا لا يقو في اغلب الاحيان من مداراة ولهه بزوجته حتي وان بذل لذلك قصاري جهده...لكنها تخافه...تري في عينيه لمعة شراسة لم تهذب مهما حاولت امهى تهذيبها.
لذا كان شعورها وهي المقعد الخلفي في سيارته في اتجاه المنزل ...شعور من ينتظر الاعدام...
اوقف السيارة ونزل كإعصار منتزعا اياها من ذراعها الدقيق فتأوهت بألم ولكنه لم يبتل ولم يتركها حتي وصلا لجناحها وخلفهم تهرول امها * سهر * وهند .
رماها علي السرير ووقف يشرف عليها بطوله المديد وعيناه...عيناه ارسلت رعشة خوف في جسدها ودفعت الدموع لعينيها.
صرخ عدي بسرعة قبل ان يضعف امام دموعها ( انت..انت يا مياس خذلتيني الليلة وانت تتوسلين لابن قاسم ان يتزوجك...تتوسلينه ..لمااااذاااا!)
هدر كلمته الاخيرة بقوة وهو يعود لحقده القديم تجاه المرايا فيقفز فيها شيئا يحطمها شظايا.
صمت وكأنه ينتظر اجابة فعلية ...فهمست مياس بصوت مرتجف ( انا ..احب..زين)
لم يعد يحتمل ...فأنتزعها بقوة من سريرها يهزها بعنف ويداه الضخمة تحفر في ذراعيها الضئيلتين
( تحبينه...!وتعترفين بمنتهي البساطة في وجههي يا قليلة التربية يا عديمة الحياء)
لاتعرف من اين آتتها الشجاعة لترد بغباء ( لكنك وامي احببتما بعصكما...انت عشقتها ويوما ضربت رأسك في الجدار علك ترتاح من التفكير فيها ولو لحظات...ما الفرق بيننا وبينكما)
توسعت عينا عدي بشكل مخيف وهو يهتف ( وتتواقحين في الرد بكل سفالة يا ابنة سهر..)
رفع كفه الكبير الخشن بفعل سنوات من العمل اليدوي فأغمضت عينيها وهي تدرك ان رأسها سيطيح عن رقبتها مع صفعته...ربما تكون اول مرة يصفعها لكنها حضرت له عدة مشاحارات علي مر سنوات عمرها وتعرف ان تلك النهاية فهمست لنفسها
( والله يا زين يا ابن حنان لاعود كشبح بعد ان يقتلني ابي...وادفعك للجنون حقا)
كل تلك الخواكر لم تستغرق جزءا من الثانية لان يد ابيها تعلقت في الهواء مع صرخة حادة من خلفه ( ابنة سهر؟. وهل ابنة سهر تلك اهانة!)
فتحت عينيها ببطء لتر وجه عدي وقد غزاه الارتباك مع صيحةا. امها التي وقفت عند الباب بكب غرور وثقة نفس ..شعرها البني الطويل قد سقط عنه حجابها ووجهها محتقن من الانفعال...بدت حتي لمياس وهند في تلك اللحظة وهمية بعينيها وألقها الغاضب...فما بالك بالسهراني؟
( ها....طبعا طبعا لم اقصدها كإهانة ...انه لشرف لها ان تكوني امها.)
اجابت بحاجب مرفوع ( لم يبد الامر هكذا من صيغة الكلام...بدت كإهانة...اوجعتني)
كلمتها الاخيرة لم تخرج سريعة..وانكا بطيئة متلكئة..متلاعبة حتي ان هند ومياس فتحتا فميهما في اندهاش....اندهاش تح ل لصدمة وعدي ينس كل مايخص مياس وزين ويخرج خلف سهر التي خرجت بخطي كسيرة من الغرفة ..لتعود وتغلق الباب بعد خروج عدي ...وهي تغمز لابنتيها بخبث.
همست هند بانبهار ( يجب ان يدرس هذا الموقف في كتب التنمية البشرية)
ا

noor elhuda and Nadamohammed like this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 11:00 PM   #2886

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

نزلنا الفصل العشرييييين
مش هاقول عايزة تفاعل عايزة لايكات عايزة تعليقات عايز ساندوتش كبدة
ركزوا مع عيلااااء وتوبة عشان انا حبيتهم
حبوهم معاياا


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 11:07 PM   #2887

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

مسسسسسسسسالخير حبي

تسجيييييييييييييييل حضووووووووووووووووووور



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 15 والزوار 19) ‏ضحى حماد, ‏شكرإن, ‏khadija01, ‏haa lo, ‏Marale, ‏shymaa abou bakr, ‏asmaa elhoseny, ‏REEM HASSAN, ‏amana 98, ‏عاشقه الرحمن, ‏fatma ahmad, ‏najla1982, ‏kakouza, ‏Ana menna, ‏emytroy2


ضحى حماد غير متواجد حالياً  
التوقيع
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد








رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 11:12 PM   #2888

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

التعليق الصبح يا سكرة
الصراحة سهر جبااااااااارة و ملهاش حل فطست ضحك عليها و علي عدي اللي بقي عامل زي الكتكوت المبلول
هههههخههههههههههه توتو و التوبجي احلي دلع والله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 11:12 PM   #2889

haa lo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية haa lo

? العضوٌ??? » 343680
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » haa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond reputehaa lo has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الفرحَة لِقلوبكم





haa lo غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 11:25 PM   #2890

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
التعليق الصبح يا سكرة
الصراحة سهر جبااااااااارة و ملهاش حل فطست ضحك عليها و علي عدي اللي بقي عامل زي الكتكوت المبلول
هههههخههههههههههه توتو و التوبجي احلي دلع والله
انا قلت انك نمت ياريس. حبيبي اللي مش بيتخلي عني ابدا


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.