آخر 10 مشاركات
317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          عــــيــــنـــاك عــــذابــي ... مكتملة (الكاتـب : dew - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-10, 03:59 AM   #21

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي


الـــــجـــــ الـــــســـــادس عـــــشـــــر ـــــزء











اروى كانت بالبنك وترتب بعض الملفات , دخلت عليها حلا : (( صباح الخير اروى ))

كملت اروى ترتيب ملفاتها وبدون ماتطلعها قالت : (( صباح النور , جيتي بوقتك حلا تعالي رتبي معاي الملفات ))

قربت منها حلا وقالت : (( يعني مصلحه؟؟؟ عموما راح ارتب معاك ع شان بس تعرفي قيمتي ))

ابتسمت اروى باستهزاء وقالت : (( يله بس رتبي وانتي ساكته ))

حلا : (( تعرفي اني ماقدر اسكت , لساني يحكني لو ما سولفت ))

طالعتها اروى بعصبيه مصطنعه وقالت : (( راح تسكتي او اطلعي برا خليني اشوف شغلي ))

خافت حلا وقالت : (( خلاص خلاص راح اسكت ))

ابتسمت اروى لها وكملوا ترتيب الملفات المنثوره ع مكتب اروى , قطع عليهم ترتيبهم صوت فيصل الي دخل وهو يوجه كلامه لاروى : (( اروى لو سمحتي ابي اوراق العميل الي ارسلتها لك امس ))

قامت اروى من مكانها واخذت الاوراق واعطتها لفيصل الي ابتسم لها وقال : (( تسلم لي احلى يدين بالدنيا ))

طالعته اروى بجديه وقالت : (( اي خدمه ثانيه استاذ فيصل ؟؟ ))

قرب منها فيصل ولا همه وجود حلا وقال : (( متى يا اروى تقرري , اروى ترى ماقدر استنى لما اسمع موافقتك ؟؟ ))

انحرجت اروى من وجود حلا , وانقهرت من كلامه , قالت : (( وايش عرفك اني اوافق عليك واختارك انت؟؟ ))

ابتسم فيصل بثقه وقال : (( قلبي واحساسي عمرهم مايكذبوا علي , انا احبك يا اروى وادري انك تبادليني نفس المشاعر ))

عشان ماتسمح له يتمادى اكثر خاصه بوجود حلا , قالت بسرعه : (( استاذ فيصل لو سمحت انا مشغوله , ممن تتركني اشوف شغلي ))

ابتسم لها وطلع , رجعت اروى مكانها وتحاشت نظرات حلا الفضوليه , وكملت ترتيبها

حلا حاولت تمنع نفسها من السؤال واللقافه بس ما قدرت فقالت : (( اروى لو انا منك كان طلبت يده انا , يجنن حلا كله رومنسيه وبعدين باين انه يموت فيك , ابي افهم ليش ماتوافقي عليه وتريحي نفسك من اصراره وجنونه فيك ؟؟ ))

تورت خدود اروى من الاحراج , قالت : (( لاتدخلي باللي مايخصك ))

استسلمت حلا وملت من كثر ماتقنع اروى بانها توافق وخلاص تطلع من حياه العزوبيه لانها كرهتها , تذكرت ريما ومرضها فقالت : (( اروى كيف اختك ريما , مافيه شي جديد عنها ؟؟ ))

طالعت اروى صاحبتها بحزن وقالت : (( للاسف حلا مافيه اي تقدم بحالتها , للحين وهي بغيبوبه ))

حلا : (( الله يعين امك اكيد ماتطلع من عندها ))

ابتسمت اروى وقالت : (( مو بس ماما , حتى مشاري مايطلع من عند ريما ابد , تخيلي مايطلع الا ع شان يغير ملابسه ويروح للجامعه وبعدين يرجع ))

غمزت لها حلا وقالت : (( ياهوه كل هذا ع شان يثبت لك انه يحبك وتختاريه هو ))

ابتسمت اروى بخجل وقالت : (( مشاري مايفكر كذا , هذا طبعه دايما هو طيب وحنون مع كل الناس ))

تنهدت حلا بحسره وقالت : (( اااااااااه ياحسره علي ابي بس رجال واحد , وانتي ثنين ميتين عليك ومدخلين نفسهم في مسابقه ويتافسوا ع حبك ))

استحت اروى وصرخت بحلا : (( حلا بس عاد ))

التفتت حلا لاروى وكأنها تذكرت شي وقالت : (( الا تعالي انتي جد متى تقرري مين تبي فيهم؟؟ ترى يا اروى لو طولتي عليهم راح يطفشوا كلهم وتلاقي نفسك وحيده ))

طالعتها اروى تبي تقهرها وقالت : (( ومين قال لك اني ما قررت؟؟ ))

انجنت حلا وقالت : (( ايش؟؟؟؟؟ يالحقيره وانا ما ادري ))

هزت اروى كتوفها بلامبالاه , وقالت : (( اذا كان هو نفسه مايدري اني اخترته شلون راح تعرفي؟ ))

قربت حلا منها وهي ودها تخنقها ع شان تعترف لها : (( اروى بليز علميني مين بسرعه قبل تجيني سكته قلبيه , اروى تكفين مين ))

حبت اروى تحرق اعصاب صاحبتها وقالت : (( مستعده تعرفي؟؟ ))

انجنت حلا من الحماس وصرخت عليها : (( ايه اخلصي بسرعه , مين اخترتي ؟؟ استاذ فيصل والا ولد عمتك؟؟ ))

قربت اروى منها وقالت : (( اوكي استعدي )) همست باذنها وقالت : (( بعد ما فكرت كثير مره واستخرت ربي اخترت ............))

لما سكتت انجنت حلا وحست انها ماتقدر تتحمل اكثر فصرخت عليها وقالت : (( وجع قولي مين ؟؟ ))

اروى وهي تبتسم بخجل : (( اختــــرت ...... مـــــــشــــــــاري ))

شهقت حلا وطالعتها ببلاهه : (( مشاري؟؟؟؟ ليش؟؟ واستاذ فيصل ))

تنهدت اروى وتركت الملفات الي بيدها : (( حلا انا كنت بحيره مررره , فيصل رومنسي وتعجبني شخصيته بالبنك مرررره , شخصيته مع الموظفين مره قويه وواثق من نفسه بس... ))

حلا تطالعها متعجبه : (( بس ايش؟؟ ))

اروى : (( فيصل سوى اشياء مستحيل اسامحه عليها , فيصل اناني وشخصيته ضعيفه عندي , وهذا الي ما ابيه , انا ابي واحد تكون شخصيته قويه قدامي وقدام كل الناس افتخر فيه , بس فيصل بعد ما راح لمشاري وقال له انه يحبني وانه يبيني كرهته حسيته اناني ومايهمه الا نفسه , مافكر ممكن اكون احب مشاري وابيه كان كل همه رغبته )) نزلت عينها للارض وابتسمت بخجل وقالت : (( بس مشاري كان حكيم لابعد الحدود , لو واحد مكانه كان ضرب فيصل او حتى قال لبابا , بس الي ماتوقعته رده فعل مشاري تعامل مع الوضع بحكمه , والي زاد اعجابي به هو ثقته بنفسه جاني بكل شموخ وثقه وقال اترك لك الخيار , حلا ترى صعبه ع رجل انه يكون بتحدي مع واحد , ماتتخيلي قد ايش بتصرفه هذا كبر بعيني ))

ابتسمت حلا لها وهي تطالعها بحنان وقالت : (( يعني اقول مبروك؟؟ ))

توردت خدود اروى وقالت : (( حلا يا شينك لا تحرجيني يكفي اني للحين ماقلت لمشاري من الاحراج ))

طالعتها حلا وهي عاقده حواجبها : (( وليش انشالله ايش تنتظري ؟؟ عادي اذا كنتي مستحيه انا اروح اقول له ))

طالعتها اروى بتهديد وقالت : (( اصحي تعمليها , انا راح اقول له بس مو الحين ))

حلا : (( ومتى انشالله ؟؟ ))

تنهدت اروى وقالت : (( لما تشفى ريما وتصحى من الغيبوبه ))

قالت حلا معترضه : (( واذا ماصحت انشالله تجلسي طول عمرك تنتظريها؟؟ ))

شهقت اروى بخوف وقالت : (( وجع حلا حرام عليك , بسم الله ع اختي انشالله تصحى ))

حلا : (( اف منك يابرودك , اروى حبيبتي ايش راح يضرك لو تروحي الحين لولد عمتك وتقولي لي يامشاري انا اخترتك زوجا لي ))

ضحكت اروى ع كلامها : (( ههههههههههه , وين انتي فيه بمسلسل مدبلج؟؟؟ لا يا حلا لازم هو الي يجي يسالني ع شان اجاوبه ))

حلا : (( يالمجنونه هو عطاك خيارين وقال اختاري واحد منهم يعني المفروض انتي الي تجي تقولي له ))

تنهدت اروى : (( والله مدري يا حلا , مستحيه ))

حلا : (( يالمجنونه روحي الحين قولي له , مافيه انسب من هالوقت , ع الاقل ع شان تشكريه بموافقتك ع الي سواه ووقفته معاكم ))

طالعت حلا وقالت بحيره : (( تتوقعي يفرح؟؟ ))

حلا : (( قولي راح يطير من الوناسه , تصدقي حتى انا فرحانه ))

ابتسمت اروى وقالت : (( ياعمري والله انك صاحبتي المخلصه , الله لايحرمني منك ))

حلا : (( هيه هيه انتي لا تصدقي نفسك اني فرحانه ع شانك , لا يا ماما انا فرحانه لانك تركتي لي الساحه فاضيه ع شان احاول اخطط ع استاذ فيصل ))

ضحكت عليها اروى وع شغفها المجنون بالزواج

قالت حلا وهي تطالع اروى : (( اروى لازم تبلغي استاذ فيصل ع شان ماينتظرك او يتامل ))

اروى : (( اكيد راح اقول له بس مو قبل مشاري , لازم بالاول مشاري يعرف من حقه ))

مسكت حلا يد اروى وقومتها وقالت : (( يله ايش تنتظري , روحي الحين تلاقي المستشفى مافيه احد الا هو , روحي ))

طالعت اروى ساعتها وقالت : (( لا الحين هو بالجامعه ))

حلا : (( توعديني انك اول ماتطلعي من البنك تروحي ع المستشفى وتقولي له؟؟ ))

تنهدت اروى وقالت : (( احاول ))

حلا : (( لا راح تقولي له , الى متى يا اروى وانتي تنتظري ؟؟ بلا هالدلع والحياء الماصخ , ترى والله اذا ماقلتي له انا راح اقول له ))

اروى : (( حلا ساعديني مادري كيف اقول له , استحي ))

حلا : (( قولي له يا مشاري انا موافقه عليك ))

ابتسمت اروى : (( وربي متحمسه مره اقول له , بس متردده ))

حلا : (( اوعديني انك اليوم راح تقولي له؟؟ ))

بعد تردد قالت اروى : (( وعد ))

قربت حلا من اروى وضمتها بقوه وقالت : (( ياااااااااااي متحمسه مره اشوف رده فعله , اكيد راح ينجن من الفرحه ))

قالت اروى وهي تبعد عن حضن حلا : (( يمكن يقول ما ابيك ههههههههه ))

حلا : (( مسكين , اصلا مايحلم بوحده مثلك ))

بعد هالاعتراف حست اروى انها اقوى ع مواجه مشاري والاعتراف , حلا عطتها طاقه مو طبيعيه وجرئه , واليوم راح تنهي هالموضوع الي صار له معلق فتره , وراح تواجه فيصل وتستقيل من الشغل وتكون لمشاري وبس , وهو يستاهل تضحيتها بشغلها الي تحبه بجنون


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
صحت الجوهره ع صوت موبايلها المزعج , قامت بتكاسل وردت : (( الو ))

نوره بتعصيب : (( خير انشالله نايمه للحين قومي قامت عليك جنيه مالها سنون ))

الجوهره وهي تصارع النوم قالت : (( الرقم غلط )) وقفلت بوجه صاحبتها وقفلت موبايلها وكملت نومها , ومااحلاها من نومه , ماتدري كم استمرت بالنوم يمكن ربع ساعه او ثلث ماتدري , بس الي تدري عنه انها طمرت من السرير وشوي تطلع فوق الدولاب لما سمعت صرخه نوره عندها بالغرفه تقول : (( هذا وانتي واعدتني تصحي يالنجسه ))

كانت عيون الجوهره شوي وتطيح من مكانها من الرعب , مسكينه قامت مفجوعه وقالت لصاحبتها : (( مجنونه انتي ؟؟ خير انشالله ؟ ))

حطت نوره يديها ع خصرها وقالت : (( يا سلام يا سلام يا سلام , يعني ماتدري ان زواجي باقي عليه اسبوعين بس ))

حطت الجوهره راسها ع المخده وهي تستعد تكمل نومها : (( انتي الي راح تتزوجي والا انا , نوقا اطلعي وقفلي الباب ))

قربت منها وشالت الغطاء واخذت المخده وقالت : (( قومي نسيتي اننا مواعدين البنات بالسوق , نسيتي ان اليوم البروفا حقت فستاني؟؟؟ كذا ياجوي تطنشيني بيوم مثل هذا , ع العموم شكرا ))

كانت ناويه تطلع ع شان تحرك مشاعر الجوهره , ومثل ماتوقعت تاففت الجوهره وقالت وهي تصارخ : (( خلاص صحيت استني البس ))

نوره : (( استناك هنا , لاني عارفه لو طلعت راح تكملي نومك ))

تاففت الجوهره وهي تدخل الحمام , اخذت لها دش سريع ولبست ملابسها المعتاده بنطلون لووست رجالي وتيشرت كله هياكل عظميه , واخذت وحده من سلاسلها المعتاده وركبتها ع بنطلونها , ولان مالها خلق تصلح شعرها ربطت بندانا وطالعت نوره وهي تلبس نظاراتها الشمسيه وهي تقول : (( مشينا يالمزعجه ))

قامت نوره وطلعوا من الغرفه وراحت الجوهره تدور ع امها ع شان تقول لها انها راح تطلع فمرت بالصاله وكان اخوانها التؤام سعود وسعد (الملقب بنفيخه نظرا لسمنته خخخخخخ) جالسين بالصاله

طالعت سعود بغير نفس وقالت : (( هيه انت وين ماما ؟؟ ))

سعود وهو يقلد صوتها : (( هيه انت وين ماما ))

حاولت تتمسك بهدوئها ع شان ما تغتاله , طالعت سعد الدب وقالت : (( نفيخه وين ماما؟؟ ))

طالعها سعد الي كان منسدح ع الكنبه وبيده جالكسي باحتقار وما جاوب

قربت منه وقالت وهو تطالع بطنه الي مرتفع مئات الانشات : (( راح تتكلم والا اسوي لك شفط دهون بجزمتي؟؟ ))

رمى ورقه الجالكسي بعد ماخلص منه في وجه الجوهره مسكين مادرى انه يلعب بالنار , اول ماسوى هالحركه طمرت عليه الجوهره وشاتت كرشته وكانها كوره وهو يصارخ ويستنجد بسعود الي كان خايف يفزع مع اخوه ياخذ له كم ضربه ففضل يسكت ويتفرج

حاولت نوره تم***ا وتهديها : (( جوي خلاص ذبحتي اخوك حرام عليك ))

بعد محاولات بائت اكثرها بالفشل قدرت نوره تقنعها تترك الولد قبل لا يموت بين يديها , تركته وهي تطالعه بتهديد : (( شوف يانفيخه لو شفتك مره ثانيه ترد علي هالرد والا تسوي هالحركات والله لافتح مشروع في كرشتك ))

سعود وسعد قررو يسكتوا ع شان تسكت هالاعصار , طالعت الجوهره نوره وقالت : (( يله قدامي انتي بعد ))

نوره : (( امك ماقلتي لها؟؟ ))

مشت الجوهره للباب وقالت : (( اذا فقدتني تتصل انا الحين مابي اشوف هالثنين لا اقتل واحد فيهم , امشي يله بس ))

طلعت نوره وركبت سيارتها وجنبها الجوهره وراحوا ع السوق ع شان المحل الي راح يسوي لها الفستان طبعا الفستان كان عادي جدا نظرا لحالة نوره واهلها وزوجها العاديه جدا

طالعتها الجوهره وقالت : (( اماندا ماراح تجي؟؟ ))

نوره : (( اماندا وتوفي ينتظرونا بالسوق , بس انتي الله يحييك الي اخرتينا ))

الجوهره : (( طيب ابلعي لسانك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طلعت اروى من البنك لما انتهى دوامها وتوجهت لسيارتها وهي مرتبكه من الي ينتظرها بالمستشفى لما تقول لمشاري ع قرارها
خافت تخونها شجاعتها , ركبت السياره وشغلتها وقبل تمشي سمعت شباكها ينطق التفتت لقت حلا واقفه

فتحت الشباك وهي مستغربه وقالت : (( هلا حلا بغيتي شي؟؟ ))

طنشتها حلا وراحت باتجاه الباب الثاني وركبت : (( انا راح اروح معاك ))

طالعتها اروى بحيره وقالت : (( تروحي معاي وين؟؟ ))

حلا باصرار : (( المستشفى ))

ضحكت اروى وقالت : (( ايش هالطلعه الي عليك , توك كنتي راح ترجعي للبيت ايش غير رايك؟؟ ))

حلا : (( ع شان ارصد كل تحركاتك , لاني مابيك تجي بكره وتقولي لي والله يا حلا ماقدرت اقول له , انا جايه معاك ع شان اجبرك تتكلمي ))

طالعتها اروى باستهزاء : (( وانتي يعني الي راح تخليني اتكلم؟؟ ))

بثقه قالت حلا : (( طبعا , يله حركي السياره ))

ضحكت اروى وحركت السياره , كانت حلا طول الطريق تتخيل موقف مشاري لما يعرف ان اروى اختارته وتحمس اروى اكثر واكثر انها تتكلم

وصلوا المستشفى , واول مادخلوا الغرفه لقوا الغرفه فاضيه , قربت اروى من ريما وباستها مع خدها , اما حلا راحت تدور مشاري بكل مكان بالغرفه حتى تحت السرير دورته , ولما فقدت الامل قالت لاروى : (( وين ولد عمتك هذا ؟؟؟ ))

ابتسمت اروى وقالت : (( والله مدري يمكن لسى ما جاء ))

حلا : (( طيب امك ؟؟ معقوله ماجت كمان ؟؟ ))

اروى : (( لا ماما اكيد انها بالمطعم تتغداء ياعمري ماتاكل الا وجبه وحده طول اليوم اكيد هذا وقتها ))

حلا : (( تدري راح اروح ادور عليه يمكن القاه من هنا والا من هنا ))

اروى : (( ههههههههههههه , الله يقويك ))

اول ماطلعت حلا اخذت اروى القران الي جنب ريما والي جابته اروى ع شان تقرا عليها قران كل يوم , قربت من عندها وبدت تقرا عليها بعض الايات وهي تامل من ربها انه يشفي اختها

في هاللحظه دخل مشاري بهدوء ولمح اروى جالسه جنب ريما وتقرا عليها , تعود ع هالمنظر بهالاسبوعين الي قضاها جنب ريما
وقف يطالع اروى وهو مستغرب ايش هالقلب الي تحمله هالانسانه ريما كانت معاها اخت شويه عليها كلمه نذله , كانت قاسيه وحقوده ودايما تنتهز اي فرصه ع شان تتشفى فيها وتتشمت فيها , والحين اروى جالسه تقرا ع اختها , خوف اروى ع ريما كان باين لمشاري ولا فيه مجال لتكذيبه او انكاره

طالعها وهو حاس بتانيب ضمير مو طبيعي , مسكينه اروى ماتدري انه ناوي يتركها ع شان هالبنت الي جالسه تقرا عليها بس ليش هالتشائم ؟؟ يمكن اروى تختار فيصل وتريحه من عذاب الضمير , يمكن ليش لا

اصدر صوت خفيف ع شان تحس اروى فيه , ابتسمت له اروى وقفلت المصحف الى معاها وقالت : (( اهلين مشاري ))

ابتسم لها وقال : (( هلا اروى , توك طلعتي من الدوام ؟؟ ))

اروى : (( ايه , وانت لسى طلعت من الجامعه؟؟ ))

قرب مشاري من ريما وهو يطالعها ع امل انه يشوف فيها شي غير عن كل يوم يعطيه امل : (( ايه توني رجعت ))

اروى : (( مشاري ليش ماتروح تنام وترتاح صار لك اسبوعين وانت ماتنام ))

ابتسم لها مشاري : (( عادي انا ما حب اطول بالنوم ))

دخلت حلا بهاللحظه وهو ماشيه مليون , واول ماشافت مشاري وقفت مكانها مصدومه وقالت لاروى : (( قلتي له ؟؟ ))

اروى انصبغ وجهها بكل الالوان , فضحتها فضيحه ماكانت ولا صارت , سكتت وتعلثمت ولا عرفت ترد

مشاري استغرب وقال : (( ايش فيه يا اروى ؟؟ ايش الي ماقلتي لي ؟؟ ))

اروى : (( هاه ......... لالا مافيه شي .. حلا مو صاحيه لا تشره عليها ))

طالعتها حلا بنظره تحدي وقالت : (( انا الي مو صاحيه؟؟؟ اروى شوفي يا انك تسوي الي اتفــ ... ))

قبل لا تكمل كلامها ركضت اروى لها وسدت فمها وقالت : (( أأأ ......... عن اذنك مشاري .. ))

سحبتها بقوه وطلعتها معاها وصرخت فيها اول ماقفلت الباب : (( حلا مجنونه انتي , ايش هالاسلوب , كذا بغيتي تفضحيني ))

طالعتها حلا بذهول : (( افضحك؟؟؟ واحنا ليش هنا ؟؟ مو ع شان تقولي له؟؟؟ والا كنتي تسكتيني؟؟ ))

اروى : (( لا ماكنت اسكتك بس مو الحين ))

حلا : (( متى اجل؟؟ ))

بعصبيه قالت اروى : (( مدري بكره او بعده ما ادري ))

طالعتها حلا بتحدي وهي تاشر ع الغرفه وتقول : (( اروى يا انك تدخلي وتقولي له كل شي والا وربي انا الي راح اقول له , بسرعه اختاري ))

عصبت اروى : (( حلا لا تخليني اندم ع اني قلت لك ))

طالعتها حلا باستهزاء : (( ومين قال لك ماتندمي للحين , عموما شكلك خوافه وما راح تعترفي الا بعد سنه ع شان كذا انا راح اختصر عليك وع هالمسكين الطريق وراح ادخل واقول له ))

مسكت يدها اروى بخوف وقالت : (( لالا الله يخليك لا تسويها ))

حلا : (( ماقدامك الا انك تقولي له ))

اروى : (( حلا بلا سخافه ))

طالعتها حلا بنص عين وبسرعه دخلت الغرفه وقالت لمشاري : (( مشاري اروى تبيك برا ضروري ))

طالعها مشاري الي كان جالس يتامل ريما وهي نايمه بسلام , وقال : (( وينها اروى؟ ))

حلا : (( برا تنتظر ))

قام مشاري من مكانه وهي متجه للباب ومستغرب ايش هالموضوع الي ماقالته قدام حلا , طلع ولقى اروى وجهها مقلوب وواقفه برا , قرب منها وقال : (( هلا اروى ))

طالعته اروى بوجه ملون من الفشيله : (( ايش قالت لك حلا؟؟ ))

ببرود قال مشاري : (( قالت انك تبيني ضروري ؟؟ ))

اروى متفاجاءه لانها توقعت ان حلا قالت له السالفه : (( بــس هذا الي قالته حلا ؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وهو مستغرب : (( ايه بس ))

تنهدت اروى براحه وقالت : (( لالا بس كنت ابي اسالك عن... عن .. )) كانت تفكر بسرعه باي عذر يطلعها من هالمصيبه

طلع راس حلا من الغرفه وهي تكلم مشاري : (( مشاري اروى عندها موضوع ضروري مره ليش ماتعزمها ع كوفي او اي شي ؟ مايصير تتكلموا في موضوع يخصكم عند الباب ))



اروى كأن مويه بارده انكبت عليها , حقدت ع حلا حقد مو طبيعي حطتها في موقف لا تحسد عليه , طالعت مشاري بطرف عينها تبي تشوف ايش رده فعله بعد هالمصيبه لقته يطالعها باستغراب

من بعدها قال مشاري : (( فيه كوفي بالمستشفى تعالي نروح هناك ))

التفتت اروى ع حلا لقتها تطالعها وترفع حواجبها لها , كان ودها تمسك حواجبها وتنتفهم لها قهرتها مره الحين ايش راح تقول لمشاري ؟؟؟ اكيد راح يقول ايش هالمفجوعه , مشت معاه في صمت وهي ترتعش ووجها صار احمر من الفشيله

وصلوا للكوفي واختار مشاري لهم جلسه بوسط الكوفي وجلس بعد ما ساعدها ع الجلوس

مشاري : (( ايش تحبي تشربي؟؟ ))

اروى : (( عادي اي شي ))

طلب مشاري الكوفي والتفت ع اروى وقال : (( سمي اروى بغيتي تكلميني بشي؟؟ ))

تلعثمت وماتدري ايش تقول , حاولت تدور لها كذبه ع شان تصرف الموضوع بس كل الكذبات الي بالدنيا راحت من بالها , انقذتها نجلاء لما طبت عليهم فجاءه وقالت : (( انتو هنا وانا ادور عليكم؟ ))

مشاري : (( هلا نجوله ))

طالعت نجلاء اروى وقالت : (( وانتي مافيه هلا ولا شي ,, لا تكوني ماتبيني ))

اروى : (( ايش فيك انتي بس تبي تتضاربي ؟؟؟ هلا فيك زين كذا ))

ارضت نجلاء غرورها وقالت لمشاري : (( مشالله يعني عازم اروى ع كوفي وانا لا , اسمع ماما طالبه مني اجيب لها مويه بروح اوديها للغرفه واجي القاك طالب لي كوفي اوكي ))

ابتسم مشاري وهو يطالع نجلاء ويقول : (( ابشري ياطويله العمر , احنا خدامك طال عمرك ))

ابتسمت نجلاء لان علاقتها بمشاري هالفتره صارت احلا من الحلى لانها تشوفه كل يوم بالمستشفى فتعودت عليه
راحت تودي المويه لامها بالغرفه ومشاري طلب لها الكوفي الي تحبه ع شان ماترجع وهي معصبه

التفت ع لاروى وقال : (( هاه اروى ايش كنت تقولي؟؟ ))

احتارت اروى تتكلم او تسكت؟؟ ان سكتت يمكن يمل مشاري من الانتظار مثل ماقالت حلا وذيك الساعه هي الخسرانه , ولو اعترفت راح يطيح هم كبير من صدرها , ليش ماتنتهز الفرصه الحين هي لوحدها مع مشاري , لازم تعترف قبل تجي نجلاء ويقل حماسها , رفعت راسها لمشاري وقالت بسرعه قبل تغير رايها : (( مشاري تتذكر الخيار الي خيرتني ؟؟ ))

مشاري اول ماسمع هالكلمه صارت دقات قلبه تتسارع وحس ان حياته معتمده ع كلمه اروى , لو اروى اختارت فيصل فراح ينولد من جديد اليوم , بس لو اختارته هو ايش راح يسوي؟؟؟ راح تصعب عليه كل شي , كان وده يسكتها ويقول لها لا مابي اعرف اي شي كان مره خايف , خايف ينحرم من ريما وبنفس الوقت مايبي يجرح اروى , هو بدوامه صعبه ومخيفه , كل الطريقين عذاب بالنسبه له ,, بس بعد ما قرر انه يترك كل شي ع شان ريما تجي اروى الحين وتصعب عليه هالقرار

لما طال صمته قالت اروى : (( مشاري انت معاي؟؟ ))

مشاري : (( ايه اروى معاك ))

ابتسمت اروى وقالت : (( بصراحه اشكرك مره انك اعطيتني راحتي بالتفكير بدون اي ضغوط ))

مشاري وقلبه راح يوقف : (( واجبي ))

بنفس الابتسامه قالت اروى : (( بس حبيت اقول اني توصلت لقرار اذا تحب تسمعه ))

مشاري : (( اروى ماتحسي انك تسرعتي بقرارك , ليش ماتاخذي وقتك بالتفكير ))

اروى كانت تستمتع بخوف مشاري الواضح لها , لانها كانت تحسبه خوف من انها ترفضه فحبت تريحه وتقول له لانه ابد ما يستاهل انها تلعب باعصابه فقالت : (( لا يامشاري انا متاكده من قراري ومتاكده انه افضل اختيار اخترته بحياتي ))

بصوت مبحوح قال مشاري : (( ايش اخترتي يا اروى؟؟ ))

زادت ابتسامه اروى وبخجل قالت : (( بعد تفكير طويل وبعد ما استخرت ربي قررت هالقرار وانا متاكده منه ومتاكده من انه هو القرار الصح )) وبعدها نزلت عينها للارض وقالت : (( مشاري انا اخــتـــــ ...... ))

التفتوا ع صرخه نجلاء وهي تقول بفرحه : (( مشاري اروى الحقو ريما صحت من الغيبوبه ))

مشاري قام مثل المجنون وراح يركض ع غرفه ريما ع شان يتطمن ع حبيبته , واروى ونجلاء وراه , اول ماوصل لباب غرفتها شاف ابو فراس يطلع وهو يرفع موبايله ويتصل ولما شاف مشاري صرخ بالفرح وقال : (( ريما رجعت لها الذاكره رجعت لها الذاكره ))

وقف مشاري مكانه متجمد , وكان الزمن وقف كله عند هالكلمه , وصوت خاله يرن باذنه ريما رجعت لها الذاكره رجعت لها الذاكره رجعت لها الذاكره رجعت الذاكره , ياترى يامشاري دورك انتهى بحياه ريما ؟؟ والا هذي بدايه السعاده معاها؟؟؟
التفت ع خاله وهو رافع الموبايل ويكلم اكره شخص بالنسبه لمشاري

ابو فراس : (( هلا ابو زيد , ابي البشاره , ريما صحت ورجعت لها الذاكره , خلاص يابو زيد زواجكم قريب مره , صبرت يابو زيد ونلت ))

بعد مشاري عن خاله وهو قاعد يسد اذانه مايبي يسمع شي خلاص مايبي يسمع او يشوف اي شي , خلاص تدمر وتدمر معاه حبه الي توه مولود

حس رجوله ماتشيله وتثاقلت خطواته ,, راح وجلس ع اقرب كرسي واسند راسه ع الجدار وغمض عيونه وهو يأنب نفسه ويقول " ايش تنتظر ياغبي ؟؟ ايش تنتظر يا ضعيف؟؟ تنتظر تجي ريما وتطردك من حياتها ؟؟؟ خلاص يامشاري ريما انتهت من حياتك ولا راح ترجع , ابكي عليها واندب حظك ومع هذا ريما مو لك , خلاص اللعبه الي كانت تتسلى بها ريما صحت منها وراح ترجع ريما الي عرفتها اول , ريما الحقوده الطماعه , ريما الي تعتبرك اكبر عدو لها , وانت احبس نفسك وابكي واحزن ع غبائك , غبائك وبلاهتك لانك حبيت وحده مستحيل تطالع فيك , دمرت نفسك بنفسك يامشاري , ايش تنتظر؟؟ قوم اطلع ,, اطلع واحتفظ بكرامتك الي راح تدوس عليها بنت خالك , بنت خالك الي قدرت تحرك مشاعرك , بنت خالك الي قدرت تحولك من شخص بارد الى شخص مفعم بالمشاعر , شخص رومنسي , خلاااااااص يامشاري استوعب ان ريماااااااااااااا انتهت من حياتك , رجعت وحيد ,بس هالمره وحيد مكسور القلب , انت الغلطان ايش كنت تنتظر ؟؟؟ كنت تتوقع ان ريما اذا رجعت لها الذاكره راح تجي تركض وتدور عليك؟؟ غبي غبي غبي "

جفل مشاري لما سمع صوت ام فراس تتكلم بحنان : (( حبيبي مشاري ايش جالس تسوي هنا؟؟ ريما صحت من الغيبوبه ومو بس كذا ريما رجعت لها الذاكره وانت جالس هنا ؟؟؟ ))

قام مشاري من مكانه وبحزن باين للاعمى قال : (( خالتي انا راجع شقتي ارتاح , الحمدلله ع سلامه ريما ))

طالعته ام فراس بذهول : (( مشاري ايش صاير لك؟؟؟ اقول لك ريما صحت؟؟ توقعت انك اول واحد يفرح ))

مشاري وهو بصعوبه يتكلم : (( انا فرحان لها ولكم ياخالتي , بس انا تعبان وابي ارجع ارتاح ))

مشى مشاري بخطوات ثقيله , مشى وهو يحس جرح جواه ينزف , يتسائل بينه وبين نفسه ياترى راح يقدر ينساها؟؟

وقفته يد ام فراس , التفت لها وطالعها بحزن : (( سمي ياخالتي ؟؟ ))

ام فراس وهي تطالع مشاري باستغراب : (( قول غير هالكلام يامشاري , انت كنت ملهوف ع ريما ايش غيرك؟؟ ))

كان وده يبكي بحظن ام فراس ويشكي لها همه ويرتاح بس لا رجولته ماتسمح له انه ينزل دمعه وحده حتى لو كانت لعيون ريما
لقى نفسه لا شعوريا يسال ام فراس : (( خالتي ريما تتذكر الاشياء الي صارت لها وهي فاقده الذاكره؟؟ ))

طالعته بذهول وماتوقعت سؤاله ابد , وايش الفرق اذا كانت تذكر او لا؟؟ : (( ما ادري حبيبي ما سالت الدكتور ))

ابتسم لها مشاري ابتسامه تحكي الحزن فيها وتحكي المه وقال : (( الله يشفيها لكم ويرجعها بالسلامه , مع السلامه ياخالتي ))

استجمع شجاعته وقرر يمشي ويترك وراه ريما ويترك وراه كل شي , والي خلق ريما خلق غيرها لازم ينسى لازم
طلع بسرعه وركب سيارته وابعد عن المستشفى


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$4


قامت اماني لما شافت الجوهره ونوره جايين لجهتهم وقالت : (( اخيرا جيتوا مابغيتوا ؟؟ ))

نوره وهي تاشر ع الجوهره : (( الاخت داخله في حرب عاصفه مع اخوانها ))

الجوهره بتهديد قالت : (( بدينا؟؟ ))

نوره : (( لا خلاص امشوا بس ))

توجهوا للمحل الي اشترت منه نوره فستانها ,,

نوره : (( بنات مره خايفه , اخاف مايصير الفستان حلو ))

اماني : (( لا تخافي توكلي ع الله ويله روحي قيسيه ))

اعطتها المصممه الفستان ع شان تجربه , دخلت ورى الستاره وبمساعده المصممه قدرت تلبسه
طلعت لهم بعد ما لبسته ع شان تعرف رايهم فيه

اماني : (( واااااااااااااااااااااااا ااااا ااااااااو نوقا مره يجنن )) من بعدها كل وحده اعطتها رايها في الفستان الي كان ناعم وبسيط ومافيه اي تكلف , كان عليه بعض الملاحظات الي رحبت فيها المصممه ووعدت نوره انه يكون جاهز قبل اسبوع من الزواج

طلعوا من المحل وقالت الجوهره : (( بنات بما اننا بالسوق ايش رايكم نروح ناكل شي لاني ميته جوع هالمتخلفه صحتني ولا عطتني فرصه اكل شي ))

تهاني : (( اوكي انتو روحوا كلوا وانا الحقكم ))

نوره : (( ليش وين راح تروحي ))

تهاني : (( فيه محل هنا راح امره واجيكم ))

اماني : (( اوكي بنات يله ))

تركتهم تهاني وراحت للمحل المفضل بالنسبه لها بهالسوق

دخلت تهاني والقت التحيه ع الي يشتغل بالمحل والي تعود طلت تهاني عليه كل فتره لانها من زباين المحل
اخذت لها كم بنطلون وكم تيشرت , ولما جت تحاسب طلعت محفظتها ع شان تحاسب بالبطاقه , بس البايع رفض ياخدها لان الجهاز حقهم خربان فطلب منها تصرف الفلوس بالـ I.T.M وتجيب له الفلوس كاش

تاففت تهاني مشوار تروح للــ I.T.M وتصرف وترجع , حطت محفطتها بشنطتها وقالت للبايع : (( Ok , I am going to Fetch your money ))
الترجمه " اوكي , انا راح اجيب لك الفلوس "

سمعت صوت جنبها يقول : (( معاي فلوس ماله داعي تتعبي نفسك ))

التفتت مستغربه من هالشخص الي جنبها ؟؟ ونزلت عليها الصدمه مثل الصاعقه , معقووووووووووووووووله؟؟؟ معقوله هذا فواز؟؟ فواز الي حلمت فيه ؟؟ هذا فواز الي شافته بحفلتهم ؟؟؟ فواز خطيب اروى سابقا؟؟؟ فواز الي وقفتها ريما عند حدها وقالت لها ان هذا خطيب اختها وحكمت عليها انها ماتشوفه ولا تحاول تتقرب منه ؟؟ معقوله هذا هو واقف ويعرض فلوسه عليها؟؟

مد يده لها وهو يبتسم ويقول : (( فواز الــ **** , يمكن انتي ما تتذكريني بس انا شفتك بحفله تخرجك ))

مدت يدها لها وقلبها ينبض ودقاته تزيد وقالت : (( اهلين فواز , اكيد اتذكرك , انا .. ))

قاطعها لما قال : (( تهاني , اتذكر اسمك مره زين ))

زادت ابتسامتها وحست نفسها اكيد تحلم , مو معقوله فواز قدامها ويتذكرها وفوق كل هذا يعرض عليها الفلوس

وقفت تتامله وهي مو مصدقه , ابتسم لها والتفت ع البايع وساله عن السعر
كانت تهاني جالسه تطالع هالمشهد وفواز يدفع الفلوس ولا اعترضت لانها كانت متفاجاءه

اخذ الكيس من البايع والتفت ع تهاني وهو يبتسم : (( تسمحي لي اعزمك ع كوفي ؟؟ ))

نفسها احد يعطيها كف ع شان تتاكد انها مو نايمه وتحلم , هزت راسها بالموافقه , وتوجهت معاه للكوفي الموجود بنفس السوق وهي ساكته وهاديه , جلس قبلها وطالعها وقال : (( تفضلي تهاني ليش واقفه؟ ))

جلست وهي تطالعه وحاسه نفسها مثل هايدي لما تطلع فوق الغيوم خخخ , وفي نفسها تقول " وينك يارودي؟؟ وينك تشوفي انا جالسه مع مين ؟؟ "

استغرب فواز صمتها وقال : (( تهاني لاتكوني زعلانه ع شان عزمتك؟؟ انا بس ودي احكي معاك شوي ))

قالت تهاني بسرعه : (( لالا بالعكس انا مبسوطه اني معاك , بس انا مستغربه كيف عرفت اسمي؟ ))

ابتسم فواز وقال بمرح : (( يوم الحفله الكل سال عنك ومابقى احد الا تلكم عن جمالك , وانا كنت واحد من الي انبهروا فيك , بس تعرفي الوضع وقتها ماكان يسمح اني اكلمك او.. ))

بعد كلامه حست تهاني بالفرح لان فواز يبادلها نفس المشاعر , فقالت : (( ع شان اروى؟؟ ))

طالعها فواز بحياء وبعدين قال : (( ايه تعرفي انا خاطب اروى ))

تهاني : (( كنت؟؟ ليش انت واروى مابينكم شي الحين؟؟ ))

فواز : (( لا , بصراحه انا ماكان عندي فكره ابد عن اروى , يعني لا اعرف شكلها ولا هي تعرف شكلي وكان يوم الحفله هو اليوم الي راح اشوفها فيه ))

قالت تهاني ع شان يكمل : (( وبعدين؟؟ ))

فواز : (( بصراحه انصدمت لما شفتها , ابد ماتوقعت ان شكلها كذا ؟؟ ))

ضحكت تهاني وقالت : (( ليش ما اعجبتك؟؟ ))

فواز : (( بصراحه لا ابد ,, انا كنت متوقعها بجمال اختها ريما بس.. ))

زاد كره وحقد تهاني ع ريما الي دايما تاكل الجو عليها , فقالت من القهر : (( بالعكس انا اشوف اروى احلى من ريما بكثير ))

تحمس فواز وقال : (( حرام عليك ريما ملكه جمال , صح ان اروى حلوه بس مشكلتها الحجاب الي تلبسه مخفي جمالها وغير كذا انا ماحب البنت الي تتحجب ولا تحط اي ميك اب احب البنت الي تكون ذكيه وتعرف تبرز جمالها ))

ابتسمت تهاني وقالت : (( ع شان كذا للحين متذكر اسمي لاني يعني مو محجبه؟؟ ))

باعجاب قال فواز : (( بصراحه ياتهاني كلك ع بعضك ملفته للانتباه , وحسيتك بنت متحرره مثل ريما مو منغلقه مثل اروى , انا احب البنت المتحرره الي تكون اجتماعيه وتختلط باي مجتمع وتجاريه , ماحب البنت الي عندها تحفظ , ولا احب البنت الي لما تختلط في مجتمعات منفتحه ماتقدر تجاريهم وتقول لي عيب وحرام , وحسيتك انتي كذا , صح والا انا غلطان ))

ابتسمت له بخجل وقالت : (( اكيد انا شخصيتي غير البنات انا احب التفتح وما احب الانغلاق كل شي عندي فري ))

معقوله امها داعيه لها ؟؟ فواز مره عاجبها وغير كذا افكاره تناسب افكارها هي تبي واحد متحرر فري مره وهذا هو قدامها , لازم تخطط عليه اكثر ع شان تتزوجه , ماراح ترضى بس بعلاقه عابره لا , راح تلعب براسه لما تتزوجه

فقالت تهاني ع شان تطمن نفسها : (( وبعد اروى مافكرت ترتبط؟؟ ))

ابتسم فواز وكأنه يتذكر شي فقال : (( حرام عليك يا تهاني هالموضوع صار له وقت مو معقوله اني اظل اعزب للحين , لا انا تزوجت ))

ظلت ساكت من الصدمه الي شلتها تزوج؟؟؟ ليش ؟؟ وكيف؟؟؟؟ ليش ما تزوجها هي ؟؟ هي معجبه فيه بجنون ؟؟

حس بصدمتها فقال : (( بس ياتهاني الي ماتعرفيه اني كنت مغصوب ع هالزواج ))

طالعته بذهول : (( مغصوب؟؟ ))

تنهد فواز وقال : (( صراحه يا تهاني انا كنت معجب فيك مره وسالت عنك ريما بس هي رفضت انها تقولي لي اي شي عنك , بعدها عرضت علي ماما اني اتزوج بنت عمي واظطريت اوافق ع شان ما اكسر كلمه العائله , وبصراحه ما حبيتها ابد , يعني لو ,,, لو انك طلعتي قبل يمكن كان تغيرت اشياء كثير ))

حست تهاني بغصه بحلقها وقهر , هذي ريما مره ثانيه تخرب عليها كل شي , لو كانت تعرفت عليه يوم الحفله كان فكر بالزواج منها , بس ريما دايم ريما تخرب كل شي , الشخص الي تمنته مبين انه معجب فيها ويبادلها نفس الشعور بس القهر انها طلعت له في وقت متاخر خلاص الولد تزوج وماتقدر تغير شي

حاولت تهاني تستجمع شجاعتها وقالت : (( الله يوفقكم )) قامت بسرعه وقالت : (( مشكور فواز ع الكوفي انا مظطره امشي ))

استغرب فواز وقال : (( ليش ايش فيك؟؟ ضايقتك بشي؟؟ ))

تهاني : (( لا بس صاحباتي يستنوني , ابي امشي ع شان ما اتاخر عليهم ))

قال فواز بسرعه : (( طيب لو ممكن اخذ رقمك ؟؟ ))

رقمها ؟؟ ايش يبي فيه اكيد يبيها صديقه تعوض الحب الي فقده مع زوجته

عصبت وقالت : (( من متى اعرفك ع شان اعطيك رقمي؟؟ انا بنت ناس وهالحركات ماتعجبني ))

طالعها فواز باحتقار وقال : (( توك تقولي انك متحرره وما عندك قيود؟؟ ))

انقهرت منه لانه يفسر كل شي ع كيفه فقالت له باصرار : (( مع السلامه يا اخ فواز ))

قام فواز من مكانه ومد يده لها وقال : (( عموما فرصه سعيده الي شفتك فيها يا تهاني ))

مدت يدها له وقالت بابتسامه مصطنعه : (( شكرا انا اسعد ))

تذكرت موضوع الفلوس وقالت : (( ايه فواز فلوسك نسيتها الحين اروح اصرف وارجع لك الفلوس ))

ضحك عليها وقال : (( اي فلوس , هذي الدولارات التافهه تسميها فلوس؟؟ اعتبريها هديه ))

تهاني : (( لا يافواز انت تحرجني كذا وتخليني اندم اني اخذت منك الفلوس ))

فواز : (( اي احراج الي يجي من مبلغ تافه مثل هذا؟؟ ))

نوره الي جت فجاءه قالت وهي معصبه وتطالع تهاني وفواز : (( توفي وينك لنا ساعه ندور عليك؟؟ ))

التفتت لصاحبتها وقالت : (( اهلين نوقا )) فرحت بجيتها لانها راح تنقذها من الجلسه المميته مع فواز

نوره بحده : (( يله امشي احنا راجعين ))

تهاني : (( اوكي نوقا جايه ))

نوره : (( انتظرك ))

راحت نوره ووقفت بعيد وهي تطالعهم باحتقار وقهر لانها عارفه ان فواز خطيب اروى

اما تهاني طالعت فواز وقالت : (( اوكي فواز عن اذنك ))

قام معاها وهو يقول : (( باي يا تهاني ))

راحت تمشي وهي شوي تركض ميته قهر والاهم ان حقدها ع ريما تضاعف اضعاف اضعاف وحلفت انها ماترتاح لما تنتقم من ريما انتقام يشفي غليلها لانها خربت عليها زواجه حلوه , ولا اروى الي استفادت ولا هي , كملت طريقها ومافيه بين عيونها الا كره ريما الي تضاعف وتضاعف

وصلت لصاحباتها واول من استلمها نوره : (( ممكن افهم سبب جلوسك مع خطيب اروى؟؟؟ ))

طالعتها تهاني باحتقار وقالت : (( كان خطيب اروى , يكون بعلمك هو اصلا ماكان يبي اروى ))

نوره : (( وانتي طبعا فرحانه؟؟ ))

تهاني : (( وانتي ايش دخلك؟؟ ))

نوره : (( تدري ان رودي لو درت ما راح تسكت لك , وبعدين اروى ماتستاهل الي تسويه ))

تهاني : (( رودي رودي رودي , ترى ذبحتونا بهالرودي ))

نوره : (( توفي والله لو درت رودي ما راح تسكت لك ))

ضحكت تهاني باستهزاء : (( تسكت عن ايش؟؟ شايفتني جالسه بحظنه؟؟؟ وبعدين انتي قاعده تتكلمي عن وحده مرميه مثل الكلب بالمستشفى ماتدري عن الي حواليها )) بعدها ضحكت ضحكت استهزاء وقالت : (( خليها هي اول تصحى من غيبوبتها ))

الجوهره تدخلت : (( توفي كنك تتشمتي برودي ترى ما اسمح لك ))

اماني : (( وبعدين حرام عليك تتشمتي بالمرض ترى ربي يبلاك ))

تهاني : (( خلاص خلاص ياكلمه ردي مكانك اكلتوني ))

نوره : (( بنات ترى لنا اسبوع مازرنا رودي , خلونا نروح لها بما اننا طالعين ))

بحقد قالت تهاني : (( انا ما راح اروح معاكم نزلوني بالبيت وروحوا ))

نوره : (( حقوده ))

اماني : (( نوقا ايش رايك نخليها بكره لان الوقت تاخر وماما دقت علي ترليون مره ))

نوره : (( اوكي خلاص بكره نتفق متى نروح لها ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$
في شقه مشاري
لف شقته كلها من كثر ما دار فيها , الارض مو قادره تشيله , هربه من المستشفى ع شان مايواجه مصيره خلاه يعيش بعذاب , مو لو انه واجه مصيره كان الحين ع الاقل عاش بعذاب نسيانها احسن من نار الحيره الي قاعده تحرقه , يمكن تكون ريما تتذكره وتتذكر حبها له , ويمكن لا , لو انها تتذكر شي كان دقت عليه ع الاقل , طيب ليش ما يروح ويريح نفسه من العذاب ع الاقل يطلع من عندها وهو واثق ان مافيه امل لهم مع بعض , ليش ما يريح نفسه ويروح يشوفها , لانه مستحيل يتحاشاها طول العمر اكيد راح يشوفها اول شي لانها بنت خاله وثاني شي لانه يحبها بجنون ومشتاق لشوفتها ومشتاق لكلامها ولعيونها الي ماشافها من دخلت بغيبوبه , اشتاق لكل شي فيها , لازم يقوي نفسه ويبطل خوف ويروح لها

اخذ مفتاح سيارته ووركب بسرعه قبل يغير رايه , وتوجه للمستشفى وهو ماشي 100000 ,, وكان الوقت الي مايكون فيه مع ريما مو محسوب من عمره , انطلق بسرعه جنونيه لما اخيرا وصل للمستشفى , وقف عند البوابه وهو يرتعش من الخوف الي صيطر عليه غصب عنه , ينزل والا ما ينزل , يواجه مصيره والا يهرب مثل الجبان؟؟؟ قوه جواه خفيه خلته ينزل ووجهته لغرفه ريما وقف عند الباب وهو مو عارف كيف وصل لها اصلا

حط يده ع الباب وقبل يفتحه سمع ضحكات جوى , دقق بالصوت اكثر كانت ضحكات ابو فراس وام فراس والبنات ماليه الغرفه

خفت مسكت مشاري ع الباب وحس بخوفه يتضاعف , ريما عمرها ماضحكت مع ابوها لانها لما فقدت الذاكره كانت دايما ع خلاف معاه وهذا اكبر دليل ع ان ريما رجعت ريما الي ماحبها ولا حب شخصيتها

ابتعد عن الباب بخوف وصوت جواه يامره بالطلعه من المستشفى , كان ناوي يرجع لسيارته لما انفتح باب ريما وطلع منه ابة فراس واروى ونجلاء , طالعهم بصمت وهم استغربوا وجوده ورى الباب

قالت اروى : (( مشاري ليش ماتدخل ؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( لالا بس كنت جاي اتطمن اذا تحتاجو شي , وخلاص انا ماشي ))

نجلاء : (( وريما ماراح تسلم عليها ترى من اول ماصحت وانت ماشفتها ))

حست بغصه بحلقه وخوف وقال : (( ما ابي اقطع عليكم جلستكم معاها , امرها وقت ثاني ))

ابو فراس : (( ع العموم احنا طالعين وام فراس داخل عندها اذا تبي تدخل ))

اروى بخوف : (( مشاري فيك شي؟؟؟ ))

رفع عينه لاروى وقال بسرعه : (( لالا ولا شي ))

في هاللحظه طلعت ام فراس من الغرفه وقالت : (( ليش ما رحتو للحين من جالسين تكلموا؟؟ )) طاحت عينها ع مشاري وابتسمت وقالت له : (( كنت عارفه انك راح ترجع , تعال حبيبي سلم ع ريما ))

اعترض مشاري : (( يمكن تكون نايمه او تعبانه امرها وقت ثاني ))

ام فراس : (( لا ريما صاحيه تعال ))

ابو فراس : (( يله بنات نمشي ابي انام عندي شغل بكره ))

مشت نجلاء مع ابوها اما اروى وقفت جنب مشاري وطالعته بخوف واضح وقالت : (( مشاري شكلك مرهق , وشكلك ما اكلت شي من الصباح؟؟ ))

كذب عليها لما قال : (( لا توني تعشيت ))

اروى : (( طيب ادخل ارتاح شوي , ولا ترجع وانت كذا احسك راح يغمى عليك من الارهاق ))

ابتسم لها مشاري غصب عنه : (( لا تخافي علي انا بخير ))

ابتسمت له اروى وقالت : (( اوكي مشاري عن اذنك وانتبه لنفسك ))

طالعها مشاري باستغراب ايش سر هالاهتمام المفاجئ؟؟؟

بعدت اروى عنه ولحقت بابوها واختها

اما ام فراس ظلت تطالع بنتها بحزن لما اختفت عن عينها , والتفتت ع مشاري وقالت : (( ليش ماتبي تشوف ريما ؟؟ ))

حاول يدافع عن نفسه وقال : (( انا ......... لا بالعكس ودي اشوفها ))

ام فراس : (( طيب تفضل ))

تردد يدخل والا لا , لازم يدخل ع شان مايبين ضعفه قدام اي مخلوق , والي يصير يصير , خلاص يبي يريح نفسه ويعرف مشاعر هالبنت ناحيته

كانت رجوله ثقيله مره وهو يحاول يسحبها سحب ع شان يدخل , ام فراس سبقته لجوى الغرفه

اما مشاري كانت حالته صعبه مرررررررره , اول مادخل الغرفه كان وده يبكي ويترجى ريما انها تتذكره وتتذكر كل لحظه عاشها معاها , وده يقول لها انه كان نايم طول عمره وماصحى الا لما حبها, وده تنسى كل شي الا الوقت الي كانت معاه , طول عمره قوي الا بهاللحظه كانت اسوء لحظات حياته واطولها

اول ما طاحت عينه ع ريما لقاها بنفس مكانها ممدده ع السرير ولكن الاجهزه الي كانت عليها انشالت والشحوب الي كان يغطي وجهها خف كثير , كانت مو منتبهه له ابد لانها كانت تطالع شي بيدها

قرب منها وجواه يصرخ يقول تكفين ياريما حددي مصيري , طالعها وهو كان يرتعش مرررره وقال بلعثمه وبصوت متقطع : (( الحمد ... لله ... ع .. ع..سلامتك ))





ايش راح تكون رده فعل ريما ؟؟ هل راح تتذكر العاشق المتيم؟؟ والا تشوته ؟؟؟
اروى ايش موقفها وموقعها من هذا كله؟؟؟؟


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 04:01 AM   #22

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي


الـــــجـــــ الـــــســـــابـــــع عـــــشـــــر ـــــزء








بعد تردد وصل مشاري للمستشفى وحط يده ع باب غرفه ريما وقبل يفتحه سمع ضحكات جوى , دقق بالصوت أكثر كانت ضحكات ابو فراس وأم فراس والبنات ماليه الغرفة

خفت مسكت مشاري ع الباب وحس بخوفه يتضاعف , ريما عمرها ما ضحكت مع أبوها لأنها لما فقدت الذاكرة كانت دايما ع خلاف معاه وهذا اكبر دليل ع إن ريما رجعت ريما الي ماحبها ولا حب شخصيتها

ابتعد عن الباب بخوف وصوت جواه يأمره بالطلعة من المستشفى , كان ناوي يرجع لسيارته لما انفتح باب ريما وطلع منه أبو فراس وأروى ونجلاء , طالعهم بصمت وهم استغربوا وجوده ورى الباب

قالت أروى : (( مشاري ليش ما تدخل ؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( لالا بس كنت جاي اتطمن إذا تحتاجو شي , وخلاص انا ماشي ))

نجلاء : (( وريما ما راح تسلم عليها ترى من أول ماصحت وأنت ما شفتها ))

حست بغصة بحلقه وخوف وقال : (( ما أبي اقطع عليكم جلستكم معاها , أمرها وقت ثاني ))

ابو فراس : (( ع العموم إحنا طالعين وأم فراس داخل عندها إذا تبي تدخل ))

أروى بخوف : (( مشاري فيك شي؟؟؟ ))

رفع عينه لأروى وقال بسرعة : (( لا لا ولا شي ))

في هاللحظه طلعت أم فراس من الغرفة وقالت : (( ليش ما رحتو للحين من جالسين تكلموا؟؟ )) طاحت عينها ع مشاري وابتسمت وقالت له : (( كنت عارفه انك راح ترجع , تعال حبيبي سلم ع ريما ))

اعترض مشاري : (( يمكن تكون نايمه أو تعبانه أمرها وقت ثاني ))

أم فراس : (( لا ريما صاحية تعال ))

ابو فراس : (( يله بنات نمشي أبي أنام عندي شغل بكره ))

مشت نجلاء مع أبوها أما أروى وقفت جنب مشاري وطالعته بخوف واضح وقالت : (( مشاري شكلك مرهق , وشكلك ما أكلت شي من الصباح؟؟ ))

كذب عليها لما قال : (( لا توني تعشيت ))

أروى : (( طيب ادخل ارتاح شوي , ولا ترجع وأنت كذا أحسك راح يغمى عليك من الإرهاق ))

ابتسم لها مشاري غصب عنه : (( لا تخافي علي أنا بخير ))

ابتسمت له أروى وقالت : (( اوكي مشاري عن أذنك وانتبه لنفسك ))

طالعها مشاري باستغراب ايش سر هالاهتمام المفاجئ؟؟؟

بعدت أروى عنه ولحقت بابوها وأختها

أما أم فراس ظلت تطالع بنتها بحزن لما اختفت عن عينها , والتفتت ع مشاري وقالت : (( ليش ما تبي تشوف ريما ؟؟ ))

حاول يدافع عن نفسه وقال : (( أنا ......... لا بالعكس ودي أشوفها ))

أم فراس : (( طيب تفضل ))

تردد يدخل والا لا , لازم يدخل ع شان ما يبين ضعفه قدام أي مخلوق , والي يصير يصير , خلاص يبي يريح نفسه ويعرف مشاعر هالبنت ناحيته

كانت رجوله ثقيلة مره وهو يحاول يسحبها سحب ع شان يدخل , أم فراس سبقته لجوى الغرفة

أما مشاري كانت حالته صعبه مرررررررره , أول ما دخل الغرفة كان وده يبكي ويترجى ريما إنها تتذكره وتتذكر كل لحظه عاشها معاها , وده يقول لها انه كان نايم طول عمره وما صحى إلا لما حبها, وده تنسى كل شي إلا الوقت الي كانت معاه , طول عمره قوي إلا بهاللحظه كانت أسوء لحظات حياته وأطولها

أول ما طاحت عينه ع ريما لقاها بنفس مكانها ممدده ع السرير ولكن الاجهزه الي كانت عليها انشالت والشحوب الي كان يغطي وجهها خف , كانت مو منتبهة له ابد لأنها كانت تطالع شي بيدها

قرب منها وجواه يصرخ يقول تكفين يا ريما حددي مصيري
طالعها وهو كان يرتعش مرررره وقال بلعثمة وبصوت متقطع : (( الحمد ... لله ... ع .. ع..سلامتك ))

التفتت ريما بسرعة ع مشاري , والتقت عيونهم , مشاري كان وده يترجاها ترحمه وتقول له بايش حست وكيف شافته ؟؟
شافته العدو لها , مشاري الي تكره الساعة الي تشوفه فيها ؟؟
والى مشاري الحبيب الي تشتاق له وتحبه بجنون؟؟
وده يخنقها بس تتكلم صمتها ونظراتها له قتلته

كان الصمت يعم المكان , لحد ما قطعته أم فراس وقالت : (( عن أذنكم بروح أسال الممرضة متى الدكتور سمح لريما تطلع ))

لما محد منهم رد عليها طلعت من الغرفة ومشاري مكانه , وعينه ماتنزل عن ريما

أما ريما كانت تطالعه بنظرات ما قدر يفسرها زعل؟؟ حب؟؟ غرور؟؟ ندم؟؟؟ كره؟؟؟ ما يدري ؟؟

خلاص أعصابه تلفت , قرب منها ووقف جنبها بالسرير وقال وهو يرتعش : (( ما تشوفي شر يا ..... ريما ))

باختصار قالت : (( شكرا ))

هنا تأكد مره أنها ما تتذكر أي شي , خلاص لازم يطلع وينهي هالموقف السخيف , سوى الي عليه وجاء يتأكد ويسمع بنفسه رفضها له , وهذا هو يشوف نظراتها وكرهها له

اتجه ناحية الباب بس الصوت الي جواه مازال يصرخ يبي يتأكد , كان عنده بصيص أمل إن ريما ما راحت , ريما الحساسة الحنونة الي تطالعه الحين بنظرات كلها برود ولا كأنها بيوم قالت له احبك , ما طاوعه قلبه يروح ويتركها لازم يتأكد أكثر , التفت ع ريما وبإصرار قال لها : (( ريما تتذكري ايش صار بالفترة الي فقدتي فيها الذاكرة؟؟ ))

بنفس برودها قالت : (( ايش صار؟؟ ))

يهزها؟؟ يضربها مع راسها ع شان تتذكره؟؟والا ايش يسوي لها؟؟؟ قال : (( ما تتذكري أي شي بهذيك الفترة؟؟؟؟ ))

رجعت ريما عينها للي كان بيدها وقالت ببرود : (( أنا تذكرت الي يهمني ))

صح الي يهمها , أكيد أبو زيد والفلوس والبهرجة الكذابة , شلون فكر بوحدة انتهازية مثلها , طعنته كلمتها وإحساسه بالقهر يتضاعف مع كل كلمه تقولها
طالعها بحزن لحالها قبل حاله , عايشه طول عمرها بكذبه , تأمل وجهها كويس لان هذي آخر مره يشوف ريما الحبيبة ريما الي كان يتمناها زوجه له , خلاص من اليوم راح تعامله كأنه حثالة , ريما الي كان يحلم فيها راحت وحل مكانها ريما الحقيقة.

رجع من مكان ما جاء وعطى ريما ظهره وهو مجروح جرح مستحيل يبرا ابد ابد ابد , قبل تنمد يده للباب دخلت أم فراس وهي تبتسم ولما شافت ملامح مشاري الجامدة سكتت وطالعت ريما لقتها تقرى التعليمات الي عطاها الدكتور وهي مو مهتمة لوجود مشاري تساءلت ؟؟ يا ترى ايش الي غيرها ع مشاري؟؟

التفت مشاري ع خالته وقال : (( يله خالتي عن أذنك والحمدلله ع سلامتها ))

أم فراس : (( ليش بدري حبيبي , رحت طلبت لنا كوفي الحين راح يجيبوه , خلك شوي ))

قبل يرد تكلمت ريما : (( ايه ماما خلينا نشرب الكوفي تحت بالحديقة ترى جوها مره أحسن من هالغرفه ))

نزلت عليه الكلمة مثل الصاعقة ؟؟ الحديقة؟؟؟ أصلا ريما ما تدري بوجودها إلا من طريق مشاري هو الي طلع معاها للحديقة وجلسوا مع بعض
التفت لها وهو مستغرب شلون تذكرت الحديقة , لا تكون ...؟؟ ايه لا تكون تتذكره بس .. ؟؟؟ بس ما تبيه ؟؟ أكيد أنها تتذكر كل شي بس هي ندمت ع كل شي بينهم , ايه صح أصلا هي قالت أنها تذكرت الي يهمها , وأكيد هو مو من ضمن هالاهتمامات.

طالعها مشاري والدم يغلي غلي بعروقه وقال : (( أكيد يا ريما راح ننزل للحديقة الي أكيد تعرفي تفاصيلها مره زين والا لا يا بنت خالي؟؟ )).

رفعت عينها له وكان متأكد هالمره إنها نظرة خوف وربكة.

التفت ع أم فراس الي مو فاهمه شي وقال لها : (( خالتي لو سمحتي ممكن تتركيني مع ريما دقايق )).

اعترضت ريما : (( بس أنا مابيني وبينك أي شي ع شان نجلس لوحدنا )).

مشاري : (( لا بيننا تصفيه حسابات يا... يا انسه ريما , يا........... يا حرم أبو زيد المستقبلية )).

التفت ع أم فراس الي للحين واقفة ما تحركت وقال : (( تسمحي يا خالتي؟؟ ))

استأذنت أم فراس وطلعت لأنها تبي هالمشكله تنحل لأنها هي أصلا شايله هم هالحب, وإذا تصفية هالحسابات الي يتكلم عنها مشاري راح تحل كل شي فلازم تعطيهم فرصه

قرب مشاري من ريما أكثر , وهي كانت تسوي نفسها مشغولة تقرى الورقة الي معاها وكأنها ماسوت شي , لما وصل مشاري جنبها سحب الورقة من يدها وقال بقسوة : (( أنا مو عارف ليش تمثلي علي انك ما تتذكري الي بيننا؟؟ إذا تحسي إن الوقت الي قضيتيه معاي عار عليك , وإذا تحسي إن حبك لي اكبر غلطه ارتكبتيها بحياتك , وإذا تحسي اني انتهزت فرصه مرضك وفقدانك للذاكرة ع شان أجبرك ع حبي , فأنتي مغفلة واكبر مغفلة , لأني كنت احبك وأحب الأرض الي تمشي عليها ,, انتي مغفلة لأنك لو تلفي الدنيا كلها ما راح تلقي واحد يحبك مثل ما حبيتك , بس أظاهر طلعت أنا المغفل مو انتي لأنك تسليتي فيني فتره مرضك ولما رجعتي لوضعك تركتي هالمسكين المحطم وراك ينتظر يسمع منك كلمه حبيبي مشاري أنا ما نسيتك , بس إذا تتوقعي ان بتصرفك هذا راح انهار وابكي وأتحطم فأنتي غلطانة , أنا أقوى من إن وحده مثلك تهزني )) تنهد بقهر وحسره وقال : (( انتي الي نسيتي يا ريما وبعتي وانا من اليوم راح اعتبرك مثل نجلاء وأروى )) ابتسم بسخرية وقال : (( من الغباء مني اني اعتقدت ان ممكن أغيرك , كنت متوقع إني اقدر أحولك لإنسانه عندها إحساس بس للأسف انتي ولا شي ))

كانت جامدة مكانها ما تنطق باي شي بس متأكد انه لمح دمعه تنزل ع خدها , كان ناوي يطلع ويتركها لضميرها الميت .

قبل يوصل للباب سمع شهقاتها الي كانت حابستها بصدرها وهي تترجاه انه ما يطلع : (( مشاري الله يخليك لا تطلع )).

التفت عليها وطالعها باحتقار وقال : (( ليش فيه شي نسيتيه؟؟ )).

صارعت موجه البكاء الي انتابتها وقالت : (( مشاري أنا قاعده اضغط ع نفسي ع شان انهي الي بيننا , وأنت بهالشكل تصعب علي , تتوقع اني ما أتعذب وأنا أشوف أكثر واحد حبيته واقف قدامي ويسمعني كلام يجرح؟؟ )).

عقد مشاري حواجبه باستغراب وقال : (( وليش تجبري نفسك تتركيني!! )).

ما قدرت تجاوب ريما , ولما طال سكوتها ضحك مشاري بسخرية وقال : (( ايه صح نسيت , أنا مشاري الفقير المسكين , ههههه , وأنتي تبي ابو زيد الغني الي راح يعيشك ملكه وأسهل حل انك تحذفي مشاري من قائمه معارفك وتعتبري نفسك ما شفتيه ههههه )).


رفعت عينها ريما أخيرا له وعيونها مليانه دموع : (( لو فكرت يوم اني ارتبط بشخص غيرك راح أكون حكمت ع نفسي بالموت ))

قرب منها مشاري لما زاد استغرابه : (( افهم من كلامك انك ما راح تتزوجي ابو زيد؟؟ ))

ريما وهي تبكي : (( مستحيل يا مشاري مستحيل , إذا ما كنت لك فما راح أكون لغيرك ))

زاد فضوله : (( طيب ليش تتركيني إذا تحبيني كل هالحب؟؟ أبي افهم يا ريما أبي افهم ))

مسحت دموعها وقالت بألم : (( أروى يا مشاري أروى ))

تنهد مشاري وحس إن هم كبير انزاح من صدره يعني كل همها أروى!!! يعني هذا همها بس؟ مو مثل ما كان يظن فيها أنها تتركه ع شان ابو زيد , ابتسم لها بحنان وقال : (( تتوقعي أتركك تواجهي أروى واهلك , لا يا ريما أنا راح اخلي أروى تجي تبارك لك بنفسها بس ما أحس انك متضايقة من هالموضوع أو حتى شايله همه , ليش ما قلتي لي يا ريما أن السبب أروى , حرام عليك يعني كذا تبي تنهي الي بيننا ع شان هالسبب التافه؟؟ ))

رجعت ريما تبكي وقالت : (( أروى مو سبب تافهة )) حاولت تهدي نفسها شوي وبتردد قالت : (( وبعدين أروى مو السبب الوحيد )).

قرب مشاري منها أكثر وجلس جنبها ع السرير ورفع وجهها له وقال : (( ريما قولي لي ايش فيك , مع بعض راح نقدر نوقف بوجه كل شي , لا تهربي يا ريما من مشاكلك , واجهيها , بس وأنا معاك ))

رجعت تبكي ونزلت عينها للأرض وهي تقول : (( مشاري أنت جالس تواسيني وأنت ما تدري أنا مين )) وبصعوبة رفعت عينها له وهي تقول : (( أنا شيطان والله شيطان , أنا سويت أشياء مخيفه , الحين اكتشفت نفسي بعد ما رجعت لي الذاكرة , مشاري لو تدري مين أنا كان ما جلست معاي دقيقه وكان اشمئزيت من نفسك انك تعرفني , مشاري أنا ضريتك بأشياء كثيرة و.. ))

قاطعها وهو يبتسم : (( عارف ايش راح تقولي , ايش سويتي؟؟ نقلتيني من قسمي بالجريدة ؟؟؟ كنتي تهددي بفصلي؟؟ أنا كل هالاشياء ما همتني لأني ادري انك تغيرتي ))

غمضت ريما عيونها ونزلت منها سيل من الدموع وحاولت تستجمع قواها وتعترف له بالفلم وأنها حاولت تقتله , تشجعت وقالت : (( مشاري أنت مو فاهم شي أنا أحقر من كذا لو تدري انا ايش سويت , مشاري أنا.. ))

بحركه سريعه منه رفع يده وسكر فمها وقال : (( اششششششش , أنا أبيك لو أنتي أحقر وحده بالدنيا , أبيك يا ريما أبيك , وراضي فيك , ممكن تنسي كل شي وتخليني امسح هالدموع السخيفة والى مالها داعي ابد ))

مد يده لها ومسح دموعها الي غرقت خدودها , وهي تطالعه تبي تفهمه تبي تشرح له تبي تقول له أنها قاتله ومجرمه
مسكت يده وبعدتها عن فمها وقالت بإصرار : (( مشاري اسمعني لازم تسمعني ))

رفع يدينه لأذانه وسكرها وقال وهو يبتسم : (( الحين تكلمي وإذا خلصتي علميني ))

طالعته ريما بقهر وقالت : (( مشاري هذا مو وقت مزح لازم أتكلم ))

تنهد مشاري وقال : (( ايش راح تقولي؟؟ انك كنتي مغرورة ؟؟؟ طماعة؟؟؟ حقودة؟؟ والله لو تقولي كل الكلمات الي في القاموس برضوا احبك , خلاص ريما خلينا نبدأ صفحه جديدة وننسى كل شي , ممكن تسوي هالشي ع شاني ؟؟ إلا إذا كنتي ما تبيني ))

ابتسمت ريما غصب عنها وقالت : (( أسوي أي شي ع شانك ))

ابتسم لها وحس بفرح , أخيرا رجع لقلبه , تنهد وحمد ربه انه جاء للمستشفى ع شان يعرف الحقيقة , وحمد ربه انه رجع له حبيبته ريما , حمد ربه أن ريما ما فقدت الجزء الي بذاكرتها والي مهم مره عند مشاري , لان هالجزء فيه سعادته وفقدانه سبب حزنه
طالع ريما بعتاب وقال : (( كذا كنتي راح تتركيني ))

ابتسمت ابتسامه مليانه دموع : (( لأني ما استاهلك , استخسرتك ع نفسي ))

قرب منها مشاري وبنبره عذبه قال : (( ترضي يعني أني أروح لوحده ثانيه ))

ريما : (( أذبحك , أنت لي أنا وبس ))

مشاري : (( أصلا مستحيل أفكر أني ادخل حياتي أي بنت غيرك , والله كل البنات مايسوو شي عندك , وربي ما تدري الهم والعذاب الي كنت عايش فيه لما كنتي بغيبوبة , كنت ميت , والحين أحس أني مولود من جديد ))

ابتسمت ريما له بفرح أول مره بحياتها تحس فيه , الشي الي خايفه منه خلاص هو قال انه مسامحها عليه , مشاري قلبه كبير فوق ما توقعت : (( قالت لي ماما انك ما كنت تتركيني ابد ))

ابتسم لها بمرح وقال : (( ومع كذا كنتي ناويه تتركيني , منك لله يا مفترية )) قام من مكانه وبحماس قال : (( يله حلوتنا لازم ننزلها للحديقة تشم هواء ))

ابتسمت له ريما , هي في اسعد أيام حياتها , حبها لمشاري صعب تقدر ترفضه وصعب تقدر تقاومه , ليش ما تترك لنفسها فرصه إنها تتغير وتكون سعيدة مع ولد عمتها وحبيبها ؟ وهو وعدها انه راح يحل موضوع أروى , وموضوع مات خلاص هو قال انه مسامحها ع كل شي , ومو لازم تقول له ايش صار مع مات خلاص لازم تنسى الماضي وتحطه ورى ظهرها ع شان تعيش بفرح وسلام , يكفي الفترة الي عانت فيها وهي فاقده الذاكرة يكفي , يكفي أنها عرفت أخطائها وعرفت تقدر كل الناس الي يحبوها , وع شان تبدأ صح لازم تنسى كل شي , ولازم تغير معاملتها مع أروى وجدتها وأبوها وأمها وفراس وهيله وصاحباتها , لازم ترجع بشكل ثاني , لازم تعتذر من الناس الي سببت لهم هم ومشاكل وضيقه وأذى , لازم تفهم أبو زيد أنها مو له ولازم تحاول ترجعه لام عياله

طالعت مشاري وابتسمت وهي تشوف يده الممدودة لها ع شان يقومها , حطت يدها بيده وقامت من السرير , توقعت يترك يدها أول ما تقوم بس هو ظل ماسك يدها لما وصلوا للباب , وهنا ترك يدها وفتح لها الباب
لقوا أم فراس جالسه ع الكراسي الي برا وبيدها الكوفي الي طلبته وهي تفكر

قرب منها مشاري وهو يبتسم : (( هاه خالتي وين وصلتي؟؟ عسى مو بعيد؟؟ ))

قامت أم فراس وتأملت وجه مشاري كان واضح انه فرحان لان ابتسامته كانت تحكي بالي بقلبه , معنى هذا انه حل المشكلة الي بينهم , رفعت عينها لبنتها ريما ولأول مره تشوف في عيون بنتها سعادة بهالشكل , هالاثنين حبهم لبعض واضح شلون ما انتبهت أروى شلون؟؟ بس أروى بنتها طول عمرها تحسن الظن بالناس ولا عمرها شكت بأحد , برئيه مرررره وتحس الناس كلهم مثلها , ما تدري عن الي يصير وراها , ما تدري إن مشاري ما يبيها ويعتبرها مجرد أخت , وفوق كل هذا يحب أختها الي كانت دايما بوجهها , أختها الي خربت عليها زواجها من خطيبها عبدالله , والحين جايه تكمل عليها وتأخذ مشاري
ما قدرت أم فراس إلا أنها تكون سعيدة لهالاثنين , مشاري وريما , النظرة بعيونهم كانت تحكي قصه حب كبيرة بينهم , تمنت إن الله ما يفرق بينهم ابد وان الله يبعد عن حبهم كل الصعوبات.

لما طال صمتها قالت ريما وهي تبتسم : (( ماما ايش فيك ساكتة وتتأمليني أنا وشرشر؟؟ ))

كلمه ريما صحت أم فراس من عالمها وقالت : (( لا بس كنت أفكر بأمور الدنيا ))

غمز مشاري لها وقال : (( الله بدينا من الحين شوق لخالي ))

ابتسمت باشمئزاز : (( الله يعافيك ذكرنا بشي يستاهل ))

مشاري وريما عارفين الخلافات الي بين أبو فراس وأم فراس بالفترة الاخيره ع شان كذا ما حبوا يزيدوا عليها , فقال مشاري وهو يطالع الكوفي الي شايلته : (( خالتي عطيني الكوفي أشيله عنك ))

مدت له الكوفي وراحت لبنتها ومسكت يدها وتوجهوا للحديقة , ريما اختارت لهم المكان الي دايما تجلس فيه مع مشاري.

كانت جلسة عائليه أكثر من إنها تكون جلسة بين حبيب وحبيبته , طبعا الكل احترم وجود أم فراس , بين لحظه وثانيه كانت نظرات ريما لمشاري والعكس تفضحهم , أم فراس كانت تتجاهل وتسوي نفسها مو منتبه , وطول ما هي جالسه كانت شايله هم كبير وهو أبو فراس لو يعرف؟؟ لو كانت أروى مكان ريما كان عادي ما اهتم , لأنه ما يهتم أروى مين تتزوج , الأهم بالنسبة له ريما , لان الجمال الي تتمتع فيه بنته يعطيه أمل انه يزوجها ملياردير ويزيد من ثروته , و على كثر الفلوس الي يملكها والي جمعها من السرقة من السفارة والغش وغسيل الأموال , إلا انه ما اكتفى , ويبي يزيد ثروته باي شكل وحتى لو أظطر يتاجر بالمخدرات أهم شي يكسب فلوس , مستغل مركزه وثقة ناس كثير فيه , معقولة يسكت لما يعرف إن بنته حبيبته والي مخطط انه يزوجها بأبو زيد تفكر بالفقير ولد عمتها؟؟؟
ريما البنت الطماعة والي ما يرضيها أي شي؟؟؟ مستحيل يصدق
تنهدت وهي تتأمل هالعاشقين يا ترى ايش مخبي لكم الوقت؟؟؟ الله يعين ع المشاكل الي جايه بالطريق ؟؟

طالعت أم فراس ساعتها وحست الوقت متأخر ولو خلت الموضوع ع هالاثنين كان ولا واحد منهم حس بالوقت , فاضطرت تقطع هاللقاء وقالت : (( ماما تأخر الوقت لازم تنامي وترتاحي ))

بدلع قالت ريما : (( اوووووه ماما مابي خلينا جالسين شوي ))

تكلم مشاري : (( لا خالتي معاها حق الوقت تأخر وأنتي تعبانه ولازم ترتاحي ))

بتأفف قالت ريما : (( بس أنا مابي أروح أنام ))

أم فراس : (( ريما بلا عناد , خلاص نزلنا وجلسنا ساعة كاملة ايش تبي بعد؟؟ ))

باستسلام قالت ريما : (( طيب طيب خلاص ))

مشاري استعد للطلعة من المستشفى واستأذن منهم وقبل يروح وقفته ريما لما قالت : (( مشاري راح تمرني بكره؟؟ ))

كان وده يقول لها " أنا لو ع كيفي كان نمت عندك " , بس خوفه من نظرات أم فراس الي شكلها بدت تكره الوضع هذا , فاضطر يقول : (( انشالله أحاول ))

طالعته ريما ببلاهة و انقهرت من رده وقالت : (( تحاول؟ ))

التفت ع أم فراس الي كانت تراقب الوضع , ابتسم وقال : (( ايه يعني انشالله راح تجي ))

ريما قالت : (( ليش قلت أحاول لازم تجي يا شرشر ))

"غبية" هذي الكلمة الي كان وده يقولها لها شلون ما فهمت انه منحرج من أم فراس ؟ طالعها وكأنه يبيها تفهم نظراته

أم فراس حست بإحراجه , فقالت : (( اوكي ريما أنا راح ادخل انتظرك داخل ))

ريما كأنها ما صدقت فقالت : (( اوكي ماما ))


راحت أم فراس وريما ما كذبت خبر قربت من مشاري وقالت : (( شرشر خير تحاول , يعني ما اشتقت لي مثل ما اشتقت لك؟؟ ))

تأفف مشاري من غبائها وقال : (( يا غبية أنا كنت أحاول ما أبين لك لهفتي مره عند خالتي , ما تفهمي أنتي؟؟ ))

طالعته ريما مستغربه : (( و ليش؟؟ يعني إذا درت ايش راح يصير ؟؟ انت ولد عمتي وما فيها شي لو جيتني كل يوم ))

مشاري : (( ايه بس خالتي تدري عن الي بيني وبينك ))

طالعته ريما بذهول : (( تدري؟؟؟ شلون ؟؟ ))

مشاري : (( لما كنتي بغيبوبة كان واضح علي مره إني متأثر نفسيا , وطبعا كنت أنا وخالتي أكثر من يكون عندك بالمستشفى , فهي لما شافت حالتي النفسية كيف تعبت عرفت إن بيننا شي , وبصراحة أنا ما قدرت أنكر ))

بذهول قالت ريما : (( يعني اعترفت؟؟ ))

مشاري : (( ايه , ما قدرت اكذب , كل شي كان واضح ))

بخوف ورعب قالت ريما : (( كل شي واضح؟؟؟ و أروى يا مشاري أروى؟؟ ))

مشاري : (( لا تخافي يا ريما أظن أروى مو حاسة بأي شي ))

انصدمت ريما : (( تظن؟؟؟؟ مشاري لو أروى عرفت شي ما راح تسامحني ابد ))

مشاري قرب منها , وبجديه بصوته قال : (( ريما أنا وعدتك إني ما أخليك تشيلي هم هالموضوع , اتركيني أحله بمعرفتي , وصدقيني ما راح يصير أي شي بينك وبين أروى ))

تنهدت بخوف والتفت ع المستشفى وقالت : (( الله يعيني ع المحاظره الي راح تعطيني ماما ))

ابتسم مشاري وقال : (( إذا فتحت فمها وقالت لك شي قولي لها مشاري يحبني وراح يتزوجني ))

هالكلمه حسستها بخجل ممزوج بالفرح "يتزوجها" ما أحلاها هالكلمه , ممكن يوم تكون زوجته ؟؟ زوجته وحبيبته وأم عياله؟؟ يمكن ما تقدر تستحمل هالسعاده
طالعته ريما بفرح وحب واضح , هالانسان يقدر يغير حالها بدقيقه , ولازم تحارب كل الناس ع شانه لازم توقف بوجه أي احد يحاول يدمر الي بينهم لازم , لازم ما تخليه يتحمل مسئوليه هالحب لوحده , لازم تثبت له حبها وتسوي شي ع شان مشاري , لازم , حتى لو أظطرت تضحي بأختها أروى بس المهم إنها تكون مع مشاري , مشاري يستاهل أي تضحية منها.

قربت منه وقالت بعذوبة : (( انتظرك بكره بشوق لا تتأخر ))

ابتسم لها وطالعها بخبث : (( لا تخليني اقتحم غرفتك لما تنام أمك وأخطفك ))

بجديه قالت ريما : (( مشاري ليش ما تخطفني ونرتاح ؟؟ ))

ضحك مشاري وقال : (( ريما لا تكوني بعد الحادث صار بعقلك شي؟؟ )) رفع عينه لباب المستشفى وقال وهو يضحك : (( ريومه ترى أشوف راس خالتي تراقب ايش نسوي ؟؟ روحي لها قبل تجي تطردني ))

بتملل قالت ريما : (( اوكي بس لا تتأخر بليز ))

مشاري : (( لو حاولت اتاخر تأكدي إني ما اقدر ))

حست بالرضا ريما وقالت : (( يله حبيبي تصبح ع خير ))

مشاري : (( لا لا لحظه ريومتي ))

ريما : (( لبيه يا عيون ريما ))

مشاري : (( قبل أروح أبي اسمعها ع شان اقدر أنام ))

بدلع قالت ريما : (( ايش تسمع؟؟ طول اليوم كنت اسولف ))

مشاري : (( إنتي عارفه ايش أبي اسمع ))

ابتسمت ريما وبهمس قالت : (( احبك ))

تنهد مشاري براحه عمره ماحس فيها : (( يا بعد عمري إنتي , ما تتخيلي هالكلمه ايش كثر تفرحني , ريما وربي أني احبك احبك ))

بدلع قالت : (( مو أكثر مني ))

بنبره مرحه قال مشاري : (( مع الأيام نشوف مين الي يحب الثاني أكثر ))

بتحدي قالت ريما : (( تتحدى يعني؟؟ ))

بخبث قال مشاري : (( أتحدى ))

ابتسمت ريما وتحمست مره وهي تقول : (( اوكي أنا وياك والزمن طويل وأكيد يوم راح تجي وتقول اعترف لك يا رودي انك تحبيني أكثر ))

ضحك مشاري بأعلى صوته : (( ههههههههه مسكينة تحلمي ))

بغرور قالت : (( طيب نشوف ))

مشاري : (( نشوف )) رفع عينه لبوابه المستشفى وقال : (( ريما لو ظليت معاك ما راح اطلع إلا بعد سنه , خالتي تاكلنا بعيونها , يله باي قبل تقتلني ))

ابتسمت ريما : (( باي شرشر ))

مشاري : (( باي ))

تنهدت ريما بفرح وهي تتأمل مشاري يمشي قدامها وطالع من المستشفى , ايش كثر تحبه , ايش كثر تعلقت فيه , وايش كثر هالإنسان يأثر فيها , الحين تأكدت إنها تحبه بجنون وأكثر من أي وقت , ومستحيل تتركه لا لأروى ولا غير أروى , ومشاري وعدها انه راح يهتم بموضوع أروى , وهي تثق فيه ومتأكدة انه قد الكلمة الي يقولها , وانشالله أروى ما تزعل أو تحقد عليها لان أختها طيبه وما تعرف تحقد ع احد
بس لو وقفت أختها بوجهها راح تخسرها ولا تخسر مشاري

تنبهت لامها الي واقفة وراها وتقول : (( ريما ترى مشاري راح من زمان و أنتي للحين واقفة ؟؟ ))

انحرجت من أمها وقالت : (( لا بس سرحت شوي ))

بحده قالت أم فراس : (( انشالله هالسرحان ماله دخل بمشاري ))

تذكرت ريما إن مشاري قال لها إن أمها تعرف كل شي , فتجرأت تقول : (( لا كنت سرحانه بمشاري , ليش مو من حقي افرح ؟؟ ))

أم فراس : (( من حقك تفرحي بس مو من حقك تكوني سبب في حزن أختك أروى ))

هالكلمه حركت الغيرة في قلب ريما : (( أروى؟؟ أصلا مشاري ما يحبها وهي ما تحبه ))

أم فراس : (( ايه بس الي شفته اليوم بعيونها يقول غير هالكلام ))

بذهول قالت ريما : (( الي شفتيه ؟؟ ايش قصدك ماما ))

أم فراس ودها تفهم ريما إنها تلعب بالنار وبنفس الوقت تدري إنها تعبانه ولازم ما تزيد عليها التعب , يمكن تتعب زيادة وتدخل بغيبوبة ما تطلع منها ابد , فقالت : (( ولا شي حبيبتي المهم خلينا نروح ننام ))

طلعت ريما مع أمها للغرفة وهي تفكر بكلام أمها , ايش الشي الي شافته بعيون أروى ؟؟؟ معقولة تكون أروى تحب مشاري؟؟ مو معقولة أصلا هي ما تعرفه من زمان ع شان تحبه؟؟ و ليش لا إذا كانت هي حبته خلال 3 أيام بس لما كانوا بالشاليه , ليش ما تكون أروى صدق تحبه , لالا انشالله إنها ما تحبه وأمها تتوهم , ايه أصلا أمها خايفه من رده فعلها بس ع شان كذا تبي تخوفها , ويمكن تكون خايفه من أبو فراس وخايفه من المشاكل.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في شقة مشاري
كان يستعد للنوم ع شان الجامعة الي مطنشها له فتره , باقي له ويرجع شهرين , لازم خلال هالشهرين يحسم موقفه
تنهد وهو يحس انه شايل جبال من الهموم , ع شان يقدر يتزوج ريما يبي له قوه خفيه تساعده , كل شي ضده , وقدامه مليون مشكله تواجهه , معقولة راح يقدر يحل كل هالمشاكل ويواجه كل هالعقبات؟؟
اول شي أروى الي خايف إنها تختاره هو كيف راح يفهمها انه يحب ريما؟؟ صح انه اقنع ريما انه راح يقدر يحل هالمشكله بس جواه كان خايف انه يجرح أروى الطيبة معاه من أول ما دخل بيت خاله , لو بس جدته ما حطته بهالمشكله كان خفت عليه الهموم
طيب يمكن أروى تختار فيصل ؟؟ لا , نظراتها واهتمامها فيه الفترة الي كان فيها بالمستشفى كانت تأكد أنها تبيه هو , تذكر اليوم الي كانت راح تعترف فيه انه اختارت بينه وبين فيصل لما قطعت عليهم نجلاء , ابتسم لما تذكر الموقف لان نجلاء دايما تنقذه ويمكن تكون هي السبب في انه حب ريما لما فكرت بالخطة المجنونة في إن مشاري يمثل انه حبيب ريما , وبسبب هالخطه تحركت مشاعر مشاري ناحية ريما.
عقد حواجبه لما تذكر إن أروى مو مشكلته الوحيدة , قدامه أهله الي لازم يقنعهم إنهم يخطبوا له ريما , هل راح يوافقوا أهله انهم يناسبوا خاله سلطان؟؟؟ خاصة إن خاله بعد ما سافر وصار سفير وهو متبري من اخوانه ولا يعترف حتى فيهم ويعتبرهم عار عليه لأنهم مو من مستواه فأكيد راح تكون هذي أهانه كبيرة بحق أبوه , معقولة يهين أبوه ويخليه يجي يخطب له بنت أخوه الي ما يعترف فيه ؟؟؟ ماله إلا جدته هي الي تقدر تحل هالمشكله كلها وكذا راح يوفر ع أبوه الإحراج وأكيد أبو فراس ما يقدر يوقف بوجه أمه , بس المشكلة شلون يقنعها ؟؟ هي تكره ريما كره مو طبيعي ومستحيل توافق , هذا غير إنها تبيه لأروى فلو حست بس مجرد إحساس انه يميل لريما فأكيد ما راح تكلمه بعدها وراح تزعل عليه ويمكن يخسرها
"يالله يا مشاري جبت لنفسك المشاكل" قالها لما حس إن ضاقت به الحيلة خلاص ما يقدر يسوي شي , من وين يلاقيها من أبو فراس الي أكيد راح يرفض والا من أبو زيد اللزقه إلي ناشب لريما والا من أروى والا من جدته والا من أبوه الي أكيد راح يزعل عليه؟؟؟
بس لأنه يحب ريما بجنون راح يوقف بوجه أي مخلوق يعترض طريق سعادته , حياته بدون ريما جحيم وهو ما يبي يخسرها , لو أظطر انه يتزوجها ويواجه أهلها وأهله.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


يوم جديد وصباح جديد في حياة أروى
كانت في مكتبها مرتبكة وخايفه ومو عارفه كيف تبدأ الموضوع مع فيصل وتقدم استقالتها , كيف تقول له إنها اختارت مشاري أكيد ما راح يسكت لأنه مصر إصرار مو طبيعي , ايش تسوي؟؟ ترسل له استقالتها مع حلا وينتهي كل شي؟؟؟ ايه هذا أحسن شي ع شان تتجنب المواجهة.
راحت بسرعة للكمبيوتر حقها وطبعت الاستقالة حقتها والي كانت من الصبح تكتب فيها , أخذت الورقة الي تنتظر توقيع فيصل وراحت لمكتب حلا.
دخلت عليها في مكتبها وقالت : (( السلام عليكم ))

حلا : (( عليكم السلام , غريبة أروى طالعه من مكتبها ؟؟ بالعاده لازم تجي قوه ع شان تطلعك ))

أروى : (( تعرفي إني ما أحب اطلع من مكتبي فترة الدوام حرام هذي أمانه ))

حلا : (( إنتي بس لو تفكينا من هالنظام الزايد ))

أروى : (( هذا مو نظام هذي ذمه وضمير ))

حلا : (( طيب يا أم الذمة ايش هالسبب القوي الي خلاك تطلعي من مكتبك؟ ))

بتردد قالت أروى : (( حلا أنا قررت إني احسم الموضوع ))

ببلاهة قالت حلا : (( أي موضوع ؟؟ ))

أروى بطفش : (( يوه حلا موضوع أستاذ فيصل ))

تذكرت حلا وقالت : (( خلاص قررتي تقولي له؟؟ ))

مدت أروى لها الورقة , اخذتها حلا منها وصارت تقرأ فيها

أروى : (( حلا أنا قررت خلاص إني أقدم استقالتي ع شان الكل يرتاح , أنا ومشاري وأستاذ فيصل , حلا ما أبي احراجات أكثر ))

رفعت حلا عينها من الورقة , ع شان تكلم أروى , بس انصدمت وطلعت عيونها لما شافت فيصل واقف ورى أروى , فقالت لها ع شان تنبها إن فيصل وراها : (( أروى , إذا كنتي تبي تكلمي الأستاذ فيصل ترى هو الحين و.. )) كانت تبي تقول لها انه وراها

أروى قاطعتها وقالت : (( لا ياحلا ما أبي أروح أقول له إني ابي أستقيل لأني اخترت ولد عمتي استحي , حلا بليز روحي إنتي عطيه الاستقالة وهو راح يفهمها ))

تكلم فيصل أخيرا : (( ايش افهم يا أروى ؟؟ ))

التفت عليه خايفه وشوي يغمى عليها من الروعة , عرفت من نظراته انه سمع كل شي , التفتت ع حلا وهي حاقدة ليش ما قالت لها انه وراها
حلا فهمت أنها معصبه منها فقالت : (( حاولت أقول لك بس إنتي ما*** خط بالسالفة ))

فيصل : (( أروى تعالي لمكتبي أبيك ))

راح وتركها , أما أروى شوي وتصيح , تفشلت فشيله لا قبلها ولا بعدها , الكلام الي استحت تقوله له سمعه كله , ع الأقل لو هي قالت له كان ممكن تحترم شعوره شوي وتحاسب ع كلامها وتحاول ما تجرحه بس وقفته هذي خلته يسمع كل شي

تكلمت حلا بخوف : (( أروى وربي إني كنت ابي أقول لك إنتي الي قاطعتيني ))

مسكت أروى قلبها وقالت : (( ايش سمع بالضبط؟؟ ))

حلا : (( كل شي من الى ))

مسكت أروى راسها وقالت : (( يا الله رحت فيها ))

ببرود قالت حلا : (( ليش رحتي فيها؟؟ إنتي كذا كذا راح تستقيلي , روحي وواجهيه ولا يهمك ))

أروى : (( حلا ما اقدر ))

حلا : (( أروى بلا دلع روحي , ترى لو عابطتي يمكن ما يوقع استقالتك ويمكن يفصلك فصل , وذيك الساعة لو تموتي ما راح تلاقي وظيفة ))

أروى : (( اوف ايش جابه!! ))

حلا : (( رجوله , يعني ايش جابه ))

طالعتها أروى بحقد وقالت : (( لا رايقه تستهبلي إنتي , خليني أروح أشوف هالمصيبه ))

حلا : (( الله يعينك وتعالي علميني أخر المستجدات مع إني ما ودي يقبل الاستقالة والله مقدر أداوم و أنتي مو هنا ))

أروى : (( تدري انك الحين فاضيه يله بس ادعي لي ))

رفعت يديها للسماء تدعي : (( يارب يارب انه ما يقبل استقالتها ))

سفهتها أروى وراحت لمكتب فيصل وأول ما دخلت ع سكرتيره إبراهيم : (( السلام عليكم إبراهيم ))

إبراهيم : (( عليكم السلام هلا أروى ))

أروى : (( إبراهيم ممكن ادخل عند أستاذ فيصل ))

إبراهيم : (( أكيد بس الله يعينك عليه ))

أروى : (( ليش؟ ))

إبراهيم : (( معصب تعصيبه عمري ما شفتها ))

خفق قلب أروى بشكل مو طبيعي وقالت : (( لا ما عليه إبراهيم انشالله الحين هدا ))

إبراهيم : (( ما أظن عموما ادخلي ))

راحت أروى لباب فيصل وهي مترددة وخايفه , ما تدري ناوي ع ايش وما تدري هل راح يتقبل الوضع والا يرفض استقالتها ؟؟ لأنه لو يبي يستقعد يقدر , لان النظام بالبنك لازم قبل الاستقالة تعطي مهله شهر ع شان يوظفوا شخص مكانك , فكانت خايفه يمسك عليها هالشيء , ويجبرها تجلس بالبنك شهر .

بعد تردد دخلت وهي خايفه , أول سي طاحت عينها عليه فيصل الي جالس ورى مكتبه ومشغول بأوراق بس واضح مره انه مو مع الأوراق لان شكله معصب تعصيبه خياليه.

قربت من مكتبه وقالت : (( أستاذ فيصل ممكن اخذ من وقتك دقايق ))

رفع فيصل عينه لها وقال : (( عطيني الورقة أوقعها ))

ما توقعت ابد إن هذا راح يكون رده , معقولة بهالبساطه وافق؟؟ كانت تتوقع مقاومات منه وحروب , معقولة بس هاتي الورقة وخلاص ؟؟

ما تكلمت كل الي سوته إنها مدت له الورقة , وهو بدوره أخذها منها وقال : (( طبعا إنتي عارفه إن الموظف المفروض يعطينا مهله شهر قبل الاستقالة ))

أخيرا تكلمت أروى : (( عارفه وأنا مستعدة أكمل شهر , بس الأهم انك تقبلها ))

ابتسم فيصل بسخرية : (( و ليش ما اقبلها ؟؟ هاه يا أروى ؟؟؟ ليش ما اقبلها والبنت الي تمنيتها زوجه لي تبي تستقيل من البنك ع شان ما تشوف وجهي , ليش ما اقبلها وهي تكره الساعة الي تشوفني فيها؟؟ ليش ما اقبلها وانا ادري إني كل ما شفت هالبنت أتعذب وأموت قهر لما أشوفها مع واحد ثاني ادري انه ما يحبها كثر ما أحبها , قولي لي ليش ما اقبل استقالتك يا انسه أروى؟؟ , يالي بسببك إنتي بس قدرت أعيش حياه حلوه بس طلاقي , علمتيني أحب واشتاق , خليتيني اشتاق أجي للدوام كل يوم ع شان بس اتامل ابتسامتك البريئة الصافية واتامل روحك الطيبة , إنتي يا أروى لك الفضل بعد الله في إني قدرت استعيد حياتي بعد ما عشت 5 سنوات بعذاب مع زوجتي , إنتي خليتيني ارجع اثق بالناس بعد ما زوجتي خلتني اشك حتى بنفسي , زوجتي الي خانتني بشهر العسل , زوجتي الي .. )) وكأنه تدارك نفسه وخاف يطلع كل ما في صدره كاتمه له سنتين من بعد طلاقه

أروى من سمعه إن زوجته خانته , حست قلبها راح يوقف مسكين كيف قدر يتحمل؟؟؟ مبين انه كان يحب زوجته مره لأنه يتكلم بعذاب واضح , كان ودها تخفف عليه بس مو عارفه شلون.

لما طال صمتها قال : (( خلاص تقدري تروحي ترتاحي بمكتبك وأنا راح أرسل لك الاستقالة مع إبراهيم ))

حست بأنها أحقر حقيرة ع وجه الأرض , جرحته جرح مستحيل يسامحها عليه , وفوق كل هذا راح يوقع استقالتها مع انه راح يلاقى مشاكل مع الاداره لأنه وقعها بدون ما يخليها تنتظر شهر , ما تدري ليش حست إنها ظلمت فيصل وتسرعت بقرارها , بس خلاص ما تقدر تتراجع , وهي أصلا ما تبي تتراجع صح انها رحمت فيصل بس ما زال مشاري هو الأفضل بنظرها ولا تقدر تنكر أنها مايله له بشكل كبير.

بعد تردد قالت : (( أستاذ فيصل أنا أسفه مره , بس صدقني ما قررت هالقرار الي بعد تفكـ .. ))

قاطعها : (( خلاص أروى لا تبرري لي شي روحي الله يستر عليك ويوفقك ))

ما تدري ايش تقول ولا كيف تتصرف كل الي سوته إنها قالت : (( عن أذنك ))

رجع للأوراق الي معاه ولا رد عليها , أكيد ما راح يرد لأنه زعلان ومعصب , لأنها جرحته باختيارها مشاري الي ما طلع إلا من فتره بسيطة , وهو له سنه كاملة يستجدي حبها وبالأخر تختار مشاري

طلعت وهي حاسة بذنب يقتلها ودها تفرح فيصل بس قلبها مايل لمشاري , حست إنها انانيه ولا تفكر إلا بنفسها

نزلت لمكتب حلا وهي مره متضايقة , وأول ما شافتها حلا طمرت من مكانها وقالت : (( هاه بشري ايش صار؟؟ انشالله ما وافق؟ ))

بحزن قالت أروى : (( وافق يا حلا وافق ))

تأملتها حلا مستغربه!!! ليش حزينة؟؟؟ هي كانت تبي هالشي و ليش لما وافق تتضايق , حلا : (( طيب ليش هالحزن أحسك شوي وتبكي ))

أروى : (( حلا أحس إني انانيه ))

حلا : (( ليش؟؟ ))

قربت أروى من حلا وقالت لها ع السالفة كلها
حلا : (( والله مشكلتك مشكله ثنينهم يحبوك , اممممم طيب ليش ما تفكري زيادة يمكن تغيري رأيك ))

أروى : (( حلا أيش فيك خلاص أنا اخترت مشاري ))

حلا : (( بس مشاري ما يعرف وبكذا عندك فرصه تفكري بعد وتستخيري ))

بسخرية قالت أروى : (( تتوقعي أستاذ فيصل يقبل لو أقول له عطني فرصه أفكر , إنتي ما شفتي شكله شلون معصب , وبعدين ليش الفرصة؟؟ أنا قررت وخلاص وأستاذ فيصل المفروض يكون متوقع أي رد ))

حلا : (( وإذا مقتنعة ليش جايتني وشوي تبكي؟؟ ))

أروى : (( حلا إنتي عارفتني ما أحب اجرح احد وهذا الي مضايقني ))

حلا : (( طيب اضغطي ع نفسك هالمره وخليك انانيه مره وحده بحياتك , أروى حبيبتي هذي سعادتك لا تخلي أي احد يدمرها , وإذا كنتي تبي مشاري خلاص لا تفكري بفيصل كيفه هو راح يلقى الي تناسبه ))

أروى : (( الله يسمع منك ))

ابتسمت حلا : (( خلاص فكيها عاد أروى , والا زعلانه لأنك تبي الاثنين مع بعض؟؟ ))

تنهدت أروى بحيرة : (( والله مدري ايش أبي وايش ما أبي , الي أنا متاكده منه أي مختارة مشاري بقناعه , بس لما تكلمت مع أستاذ فيصل ... مدري ... حسيت إني تسرعت ))

بمرح قالت حلا : (( أروى حبيبتي لا تصيري طماعة واحد يكفيك وبعدين عصفور في اليد خير من 10 ع الشجرة صح والا أنا غلطانة ؟؟ ))

ابتسمت لها أروى : (( والله ياحلا انك رايقه , المهم انا راح أروح لمكتبي انتظر إبراهيم يجي ويعطيني الاستقالة ))

بحزن قالت حلا : (( يعني خلاص ))

أروى : (( يوه حلا لا تقلبيها ماساه انشالله راح أشوفك دايما أصلا إنتي صديقتي الوحيدة بهالدنيا ))

ابتسمت حلا بحزن وقالت : (( عزاي الوحيد من استقالتك انك طلعتي وتركتي لي أعزب واحد بالبنك وهو الأستاذ فيصل يمكن لما ينساك يفكر فيني ))

رغم الألم الي تحس فيه إلا إنها ما قدرت إلا تضحك ع كلام حلا
اتجهت لمكتبها ع شان تنتظر إبراهيم , سمعت صوت تيلفون المكتب يدق , دخلت بسرعة وشافت اكستينشن فيصل , ردت بسرعة : (( هلا أستاذ فيصل ))

فيصل : (( أروى أنا أسف لأني كلمت الاداره بخصوص الاستقالة ورفضوا إني اسمح لك تطلعي إلا بعد شهر , فيه قواعد يا أروى مقدر أتجاوزها ))

أروى فهمت موقفه وقالت : (( مو مشكله أستاذ فيصل ))

فيصل : (( كل الي اقدر أسويه لك إني أنقلك من هالفرع لفرع ثاني لما تخلصي الشهر ))


قالت أروى بسرعة : (( لالا أستاذ فيصل ما يحتاج أنا راح أكمل هنا ))

فيصل : (( الي تشوفيه )) قفل الخط حتى بدون ما يقول لها مع السلامة
جلست أروى تفكر باختيارها هل كان صح؟؟ والا تسرعت , يمكن تكون تسرعت لان لا فيصل ولا مشاري كانوا يضغطوا عليها بس هي الغبية الي استعجلت , لو إنها صبرت شوي يمكن مع الأيام تتعلق في مشاري أكثر وتختاره بدون أي ندم ولا إحساس بتأنيب الضمير ناحية فيصل , ويمكن كمان مع الأيام تميل لفيصل أكثر وتختاره برضوا بدون أي إحساس بالتسرع ناحية مشاري , بس المهم الحين أنها اختارت وخلاص ولازم تتحمل نتيجة اختيارها ولازم ما تندم أو تحس إنها تسرعت , فيصل وعرف بس باقي مشاري ولازم تواجهه لازم , لازم يعرف إنها اختارته هو , وانشالله انه يكون يستاهل تخليها عن فيصل.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المستشفى
كانت الجده مع نجلاء وراكان وام فراس عند ريما,,,

الجده : (( أقول ريموه يقولو إن مخك رجع لك ))

ضحكت ريما , وقالت : (( ايه يمه شيخه الحمدلله ))

الجدة : (( قطيعه حظك يفلق الصخر كان صبرتي شهرين ))

ريما : (( ليش ماما شيخه؟ ))

الجدة : (( هاه ولا شي , ليش تدخلي في الي ما يخصك )) خافت تقول لها عن مشاري وأروى وتستقعد لهم

أم فراس : (( خالتي الله يعافيك ملينا من المشاكل نبي لو يوم نستانس فيه ))

الجدة : (( والله ما ظنتي بتعرفي الراحة وبنتك طيبه , والله إن ما تخلينا نهجع ولا ننام , حسبي الله عليها مو بنت عقوبة ذي ))

قبل تتكلم أم فراس ردت ريما : (( يمه شيخه ادري انك ما تحبيني لاني ما كنت أعاملك زين , بس يمه والله أني تغيرت واوعدك من اليوم راح تشوفي ريما ثانيه ))

الجدة : (( ما أبي أشوف لا ريما ثانيه ولا ثالثه أنا جايه ع شان بنتي أروى والا إنتي ما هميتيني ))

حاولت ريما تهدي الوضع : (( لا ادري انك تحبيني والدليل انك جايه تزوريني ))

الجدة : (( ايه عاد احتسب الأجر ))

الكل ضحك لأنها توهقت ما عرفت ايش تقول

نجلاء : (( يله عاد رودي اطلعي ترى ملينا مالنا خلق كل يوم نجي المستشفى ))

أم فراس طالعت بنتها بحنان : (( الدكتور كتب لها خروج بكره ))

ارتاحت نجلاء وقالت : (( أخيرا اف مليت من هالمستشفى ))

ريما : (( اجل ايش أقول أنا الي 24 ساعة فيه ))

أم فراس : (( بسم الله عليك انشالله ما ترجعي له ابد ))

ريما : (( انشالله )) طالعت ريما أخوها راكان الي اشتاقت له مره : (( راكان حبيبي تعال جنبي ))

راكان : (( لا ))

ريما : (( ليش؟ ))

راكان : (( ما احبك ))

الجدة فرحت وقالت : (( هاه شفتي إن مو أنا بس الي ما احبك هذا أخوك قالها بعظمه لسانه ))

ريما : (( ليش تهاجميني حرام عليك , يمه شيخه ساعديني ع شان أتغير ))

الجدة : (( لو إبليس يتغير إنتي ما تتغيري ))

نجلاء : (( يا الله يمه شيخه فكينا ترى والله قلقتينا وبعدين إذا ما تحبي رودي ليش تجي ؟ ))

ريما : (( جولي عيب هذي جدتك ))

انصدمت نجلاء وقالت : (( خير جتنا أروى الثانية ))

الجدة : (( وع بسم الله ع أروى منها ))

أم فراس : (( خالتي ترى السواق برا إذا ودك ترجعي للبيت ترتاحي ))

الجدة : (( تطرديني ؟؟ والله ما اطلع من هنا إلا بكيفي ))

ريما : (( خلاص ماما اتركيها أنا راضيه بالي تقوله ))

الجدة تكش ع ريما : (( وع يا مصل الطيبة عليك ))

نجلاء ضحكت
ريما قفلت معاها من جدتها الي تجرحها دايما , حمدت ربها إن تيلفون غرفتها دق ع شان تهرب من جدتها , ريما : (( الو ))

أبو فراس : (( هلا ريومه ))

غريبة أبو فراس يدلعها أكيد فيه بلوه " الله يستر " قالت ريما : (( هلا بابا ))

أبو فراس : (( عندك احد؟؟ ))

ريما : (( ايه عندي ماما وأمي شيخه ونجلاء وراكان ))

أبو فراس : (( طيب ترى أبو زيد جايك الحين استقبلوه زين ))

تأففت ريما وخافت تقول لأبوها شي ويجي ويغصبها ع شي , فقالت : (( بابا أنا تعبانه وأبي ارتاح ))

صرخ عليها : (( بس عاد بلا دلع , هو ما راح يطول ))

ريما : (( طيب ))

قفلت من أبوها وهي ماده بوزها , كلهم استغربوا حالها وسالت امها : (( وش يبي ابوك؟؟ ))

قالت وهي شوي وتصيح : (( يقول إن المنغولي راح يجي ))

أم فراس : (( المنغولي ؟؟ ))

بطفش قالت ريما : (( أبو زيد ))

انفجرت نجلاء من الضحك وقالت : (( حلوووه رودي المنغولي وربي ذبه خطيرة ))

ريما : (( جولي ترى ابد مو رايقه لخفه دمك الحين , ماما ليش بابا مصر ع إني أتزوجه ما أبيه ما أبيه ))

نجلاء : (( رودي يعني ما عرفتيني للحين , اتركي هالمهمه علي والله لاطفشه ))

أم فراس : (( نجلاء ما نبي مشاكل مع أبوك ))

انطق الباب وتأففت ريما أكيد هذا أبو زيد الكريه , صرخت نجلاء : (( تفضل الغرفة غرفتك ))

دخلت أروى وجنبها حلا الي أصرت إنها تروح معاها , لعلا وعسى تلقى فرصه تخلي أروى تعترف لمشاري
بعد السلام والسؤال عن الاحوال , قالت ريما : (( حلا والله لك وحشه من زمان ما شفتك ))

حلا : (( لا يا شيخه كنت عندك أول ما صحيتي من الغيبوبة وبصراحة خوفتيني كنت جالسه اسولف مع أمك وفجاءه اسمع الي تتكلم فجعتيني ))

ريما : (( هههههههههههه , المفروض تفرحي مو تقولي فجعتيني ))

حلا : (( والله شوفي أنا ما اعرف أجامل أو اكذب وأروى تعرفني زين ))

نجلاء : (( من جد حلا أنا أحسك مثلي تطقيها بوجه الواحد ))

حلا : (( لا عاد إنتي وقحة شوي أما أنا محترمه ))

نجلاء طالعتها باحتقار : (( وقحة بعينك ))

أم فراس : (( نجيله عيب عليك ))

حلا وهي تبتسم : (( لا يا خالتي عادي أنا ونجوله نمون ع بعض لدرجه إن كل وحده تهزئ الثانية عادي ههههههههه ))

ابتسمت نجلاء بخبث وقالت: (( اجل دامنا نمون ع بعض لهدرجه ايش رايك نسوي تحدي بأحسن تهزئيه؟؟ ))

بذهول قالت حلا : (( هاه؟؟ تحدي؟؟ ))

نجلاء : (( ايه الحين راح يجي واحد متخلف وشين ايش رايك نستلمه والي تهزئه أكثر هي الي تفوز؟؟ ))

أم فراس فهمت إن قصدها ع أبو زيد : (( نجيله اعقلي وبطلي حركاتك ))

ريما : (( ليش ماما عادي , حلا هذا واحد خاطبني وما أبيه ومو راضي يفهم , فلو تستلميه إنتي والأخت جولي أم لسان طويل أكون شاكره لكم ))

ابتسمت حلا وكان الي تبيه صار : (( يوم المنى أخدمك هالخدمه ))

أروى قالت تعترض : (( حلا اعقلي تكفين وبلا حركات مالها داعي ))

نجلاء : (( أروى رجاء لا تدخلي إحنا اليوم نبي نسوي جريه ))

هنا تكلمت الجده الي كانت مستمعه : (( هو!! أروى هذي صديقتك؟؟ ))

ردت حلا قبل : (( ايه , يعني ما تعرفيني ؟؟ كم مره شفتيني في بيت أروى وهزئتيني ))

الجدة : (( ايه أكيد ما هزأتك الى أكيد انك مسويه شي ))

بمزح قالت حلا : (( الله واعلم من الي مسوي ))

هنا تدخل راكان الي كان طول الوقت مع مربيته لورا : (( ماما مين هذي ؟؟ ))

أم فراس : (( حبيبي هذي صديقه أروى ))

في هاللحظه دخل أبو زيد وهو فاتح عوامته اقصد شفته لآخر شي ويبتسم ومن خلال هالابتسامه بانت أسنانه الي يكسوها اللون الأصفر المغطى ببعض الاطعمه الي أكلها قبل يومين<-- قرف

أبو زيد وهو يقرب من ريما : (( الحمدلله ع سلامه حبيبه قلبي ))

شهقت الجدة وقالت : (( وجع يوجع عظامك يالشايب العايب ما تستحي تقول حبيبتي حبك برص أعرج ))

التفت عليها وطالعها باحتقار : (( أقول إنتي اسكتي يالعجوز ))

الجدة : (( بسم الله عليك يالشباب لا تخليني احلف إني اصغر منك ))

أم فراس : (( خالتي الله يهديك بس , معليش يأبو زيد تفضل ))

جلس ع اقرب كرسي من ريما وابتسم لها : (( هاه شلون حبيبتي ؟؟ ))

ماردت عليه واكتفت بالسكوت لأنها منقرفه منه ومن ريحته

قربت حلا من نجلاء وقالت لها بهمس : (( الحين هذا خطيب ريما؟؟ ))

نجلاء : (( ايه شفتي هههههه ))

حلا : (( هذا ايش اهزأ فيه واخلي كله عاهات الحمدلله والشكر ))

نجلاء : (( هههههههههه اسكتي بس وخلينا نطلق مدافعنا عليه فرصه بابا مو موجود , ترى مثل هالفرص ما تصير بالعمر إلا مره وحده خلينا نستغلها ))

هنا قرب راكان من أمه وقال لها وهو يصارخ : (( ماما مين هذا الدبي ))

أم فراس قبصته ع شان يسكت , بس هو بعد عنها وقرب من أبو زيد وصار يطالع بكرشته ويقول له : (( عندك بيبي هنا ببطنك ؟؟ ))

أبو زيد حاول يصرف الموضوع : (( لا عندي حلاو تبي ))

بقرف قال راكان : (( لا وع مابي ))

أم فراس مره انحرجت منه ونادت ع المربية تأخذه برا الغرفة ع شان ما يفشلها زيادة
ع الأقل لو كان أبو فراس موجود كيفه هو وياه

هنا نجلاء تدخلت وقالت : (( يا حليلك يابو زيد مدري كيف تغذي كرشتك مشالله شكلك تفطر ع مفطح حمير ))

الكل بدون استثناء انفجر ضحك إلا أبو زيد الي حس أنهم مصخوها مررررره وقام وهو معصب وقال : (( ريما إذا طلعتي من المستشفى دقي ع رقمي ))

ابتسمت ريما وحست إن خطه نجلاء بدى مفعولها , وقالت : (( انشالله ))

هنا دخل أبو فراس وهو يضحك : (( تصدق يابو زيد كنت مشغول بس فضيت نفسي ع شان أجي أشوفك )) كان خايف انه ما يلقى ترحيب من زوجته وبناته فقرر انه يترك أشغاله ويجي بنفسه.

أبو زيد انبسط لان نجلاء ما راح تقدر تتكلم وهو موجود فرجع جلس وطالع نجلاء بنصر ,,

نجلاء حبت تصك عليه من كل جهه وتكرهه عيشته لان هذي مهمتها بالحياة تحب تذب ع الناس وفيها كميه وقاحة لا بأس بها خخخخخخخ

أبو فراس : (( هاه ريما هذا إنتي الحمدلله طيبه وهذا أبو زيد للحين شاريك ها حبيبتي متى نحدد موعد الملكه ؟؟ ))

بقرف قالت ريما : (( لسى بدري بابا ))

أبو فراس : (( ايش الي بدري ؟؟ هالاسبوع انشالله ))

أبو زيد : (( لا تضغط عليها أنا استنيتها كل هالفتره ما يضرني اسبوعين ))

أبو فراس : (( الي تشوفه ))

نجلاء هنا فاض بها الكيل وقررت تتكلم , طالعت حلا وبصوت عالي يسمعه الي برا الغرفة وقالت : (( حلا شفتي الممرض الي دخل من شوي ؟ ))

حلا ببلاهة نست الخطه : (( متى ؟؟ ))

نغزتها من تحت لتحت وقالت : (( يوه الممرض الي ضحنا ع كرشته من شوي , أمانه حلا ما كأن وجهه حرامي ماسكينه يسرق موبايل موتيريلا ولما سالوه ليه تسرق قال شاحني فاضي هههههه ))

الكل انخرط بالضحك حتى أبو فراس لأنه ما يدري أنهم قاعدين يذبوا ع أبو زيد , أما أبو زيد ساكت وهو يغلي غلي لأنه يدري إن الكلام له , يعني اسمعي يا جاره خخخخخخ بس ما يقدر يتكلم لأنهم ما وجهوا الكلام له

لما تطمنت حلا للوضع تحمست وقالت : (( أما يا بو فراس لو انك شايف وجهه قسم كأنه اندنوسي مدهن بفازلين ههههههههههههه ))

وسط الضحكات قالت نجلاء : (( أي اندنوسي إنتي ووجهك إلا قولي وجهه كأنه فخذ نمله متوحمه ع كباب ))

حلا : (( هاهاها هذي ذبه والانكته بزر ؟؟ ))

نجلاء : (( من زين ذباتك عاد الخايسه , اجل هذاك الممرض كأنه اندنوسي؟؟ إلا قولي كأنه تيس فيه الولادة ))

الجدة : (( وجع نجيله من متى التيس يولد؟؟ ))

انحرجت نجلاء وقالت : (( هاه والله ما يولد ؟؟ مدري اجل هذا تيس سبيشل ))

أبو فراس وهو فاطس ضحك : (( شوقتوني أشوف هالممرض ))

شهقت حلا وقالت : (( لا لا جعلك ما تشوفه كان تنتحر ))

أبو فراس : (( ليش شين لهدرجه؟؟ ))

نجلاء : (( شين؟؟ بابا لو تشوفه ما تقول إلا وجه فاره مطلقه ))

رجع الكل يغرق في دوامه الضحك أصلا من أول ما بدت نجلاء وحلا بالذب وهم فاطسين ضحك إلا أبو زيد الي يغلي غلي

حلا : (( نجلاء شفتي عيونه بذمتك مو كأنها سماعات باص بنات؟؟ ))

نجلاء : (( هههههههههه صادقه والا سره لو تشوفي سره ))

استغرب أبو فراس وقال : (( خير انشالله وهالممرض شلون شفتو سره؟؟ ))

نجلاء : (( هاه!! لا هو ذاك اليوم كان يتبرع بالدم فكان فاصخ القميص حقه ع شان كذا شفت سره ))

حلا : (( وع ذاك يتبرع بالدم يرحم امك قولي له لايتبرع بالدم , هذا إذا جو يسو له تحليل دم مايطلع له دم احمر مثلنا , لا يطلع له زيت الله يقرفه ))

أبو زيد خنزر شوي عليه , عصب تعصيبه ووده بس يحرق هالثنين الي مستلمينه من أول ما جاء

نجلاء : (( ايه ما قلت لكم عن سره , أنا متاكده إن مصنع قطن كامل ما يقدر ينظفه سر وسيع أول مره أشوف زيه تصدقي لو تعبيه مويه يمديني ويمدي صاحباتي وصاحباتك وكل الي تعرفيهم يجو يسبحو فيه ويبقى مكان ))

حلا : (( ههههههههههههه وع الله يقرفك اجل إذا جاء ينظف سره يبي له شركه تنظيف كاملة بكل عمالها ))

نجلاء : (( ايه تصدقي حتى لما جاء يأمن ع نفسه رفضوا شركه التامين يقولوا له أنت لك تامين وسرك تامين ثاني هههههههههههه ))

حلا : (( ههههههههههه أنا صراحة ما شفت سره بس شفت كرشته ههههههه وقسم لو يوقف بالشارع إن تدور حوله السيارات ع بالهم كرشته دوار ههههههههههه ))

نجلاء : (( ههههههههههههههه ايه حتى يقولو انه كره حياته وراح يسوي شفط دهون لكرشته , ومسكين الدكتور بعدها اختفى يقولو انهم شاكين بسره انه شفط الدكتور والممرضين والاجهزه ))

حلا : (( ههههههههههههه بس خلاص مسكين تقطع ))

نجلاء : (( يا شيخه ينقلع هو ووجهه الي كأنه خنزير مسوي عمليه تجميل ))

حلا : (( نجلاء والله يهون وجهه عند كرشته ياختي احس انه يتعشى جرايد ع باله راح يصير مثقف هههههههه ))

نجلاء : (( صراحة أنا ودي انصحه يروح للدكتور يسوي له منظار لكرشته أنا متاكده انه راح يلقى فيران وصراصير ساكنة ببطنه ههههههههههههه ))

حلا : (( ههههههههههه ايه وبالمره يخليه يصور له بطنه ويحط الصور بكتاب ويسميه " نزهه في كرشتي" هههههههههه ))

نجلاء : (( ايه بس يبي له يرسم كروكي لسره أنا صراحة أخاف أضيع فيه ))

أبو فراس حاول يهدى من موجه الضحك الي انتابته من بدت نجلاء وحلا يستلمو هالممرض المسكين والي ما يدري أصلا انه أبو زيد

أبو زيد خلاص فاااااااااض به الكيل وقال ع شان يصك عليهم : (( وممكن نعرف منهو هالممرض؟؟ ))

نجلاء : (( يووووووووه يابو زيد ما تعرف المثل الي يقول رز الفيس من طبع التيس؟؟ ))

سكت أبو فراس من الصدمة وصرخ ع بنته وقال : (( نجيله شغلك عندي إذا رجعنا للبيت مو هنا ))

هنا قام ابو زيد لان كرامته راحت وطي وقال : (( يله يابو فراس أنا ماشي ))

قام له أبو فراس وهو يطالع نجلا بحقد : (( خلك يابو زيد بدري ))

نجلاء : (( لاتزعل يابو زيد بس والله هالممرض وجهه قابل للذب ))

حلا تطالع أبو زيد قبل يطلع وتقول له : ((أقول يابو زيد بالله إذا شفته وانت طالع قول له تقول لك حلا مالك إلا حلين يا أنك تنتحر يا أنك تشرب سم وتموت ههههههههههه ))

خلاص قدرته ع التحمل انتهت ولازم يطلع الحين قبل لا يرتفع السكر والضغط عنده
فاتجه للباب وقال : (( مع السلامه يابو فراس ))
طلع وهو معصب تعصيبه مريعه من هالثنين , ووراه أبو فراس الي وقفه وهو يقول : (( أبو زيد عسى ما شر زعلت من نجيله انت عارفها لسانها متبري منها ))

أبو زيد : (( يعني ما تدري؟؟ ))

أبو فراس : (( عن ايش؟؟ ))

أبو زيد : (( الممرض الي قاعدين يتكلمو عنه ترى قصدهم علي أنا ))


أبو فراس : (( أيــــــــــــش؟؟ ))

أبو زيد : (( اسمح لي أقول لك إن بنتك ما تربت أنا جاي ازور خطيبتي وتسوي فيني كذا ))

أبو فراس : (( والله لو ادري إن كلامك صح قسم بالله إن اادبها ))

أبو زيد : (( المهم يابو فراس أنت قلت لي إن ريما راح تطلع بكره ع شان كذا أنا راح أمرك بالبيت بكره ونحدد موعد الملكه ما جيه لهالمستشفى ما راح أجي وبنت هالنزغه فيه ))

أبو فراس : (( خلاص ولا يهمك أنا راح اادبها بس انت لا تزعل ))

كان أبو فراس ناوي يطلع قبل يلمح مشاري جاي ناحيتهم , طالع أبو فراس وقال : (( هذا ايش حابه الحين؟؟ ))

أبو فراس : (( الله يهديك ولد خالها يعني ايش راح يجيبه ))

أبو زيد : (( أنا قلت لك إني ما ارتاح له ))

ابتسم أبو فراس : (( يارجال كلها كم يوم وتاخذ ريما وتروحوا للرياض ولا عمرك راح تشوفه ))

أبو زيد : (( وهذا الي مصبرني ))

قرب منهم مشاري وعيونه تطاير منها الشرر وقال : (( السلام عليكم ))

أبو فراس وأبو زيد قالوا : (( عليكم السلام ))

وقف يطالع أبو زيد ونار الغيره تشتعل بصدره , ايش جابه عند ريما؟؟؟ ومن متى وهو عندها؟؟ وايش خطط عليه هو وخاله؟؟؟
ع شان ما يلفت الانتباه له قال لخاله : (( خالي فيه احد عند ريما والا ادخل ؟؟ ))

أبو فراس : (( فيه صديقه أروى ))

مشاري : (( طيب أنا ارجع مره ثانيه ))

أبو فراس : (( لا يا مشاري ادخل ما عندك احد , حلا وحده من بناتي ))

استأذن من خاله وراح ع غرفه ريما , أول ما دخل سلم ع الموجودين , ولما شاف جدته قفلت أخلاقه لأنه عارف انه راح يكون مراقب بكل حركه , ولو حست باي انجذاب بينه وبين ريما راح تطين عيشتهم , وحتى أروى الي نظراتها له كانت تأكد إنها اختارته هو

الجدة : (( مشاري وينك هالأيام ما تنشاف ما كان عندك جده تسلم عليها تشوفها ))

حمد ربه لأنها ما عرفت للحين انه كل يوم عند ريما لان الجده نادر مره تجي لريما لما كانت بغيبوبة
مشاري : (( يمه شيخه إنتي عارفه إن عندي جامعه ومشغول فيها مره ))

الجده : (( الله يعين طيب كم باقي لك وتخلص ))

مشاري : (( انشالله شهرين ))

ابتسمت الجده وهي تطالع أروى ومشاري : (( اجل راح نفرح فيك بعد شهرين ))

ابتسمت حلا لانها عارفه انها تقصد أروى بهالكلام طالعت مشاري ع شان تشوف رده فعل كلامات الجده عليه لقت وجهه بارد وما فيه أي رده فعل
اما أروى فهي استحت ونزلت عيها

مشاري تجاهل كلام جدته وقال : (( كيفك ياريما اليوم؟ ))

ريما ما غاب عليها إن الجده تقصد بهالكلام أروى , انقهرت منها مره وحاولت تتظاهر بالبرود : (( الحمدلله احسن , بكره انشالله راح اطلع ))

ابتسم لها مشاري وقال : (( خلاص عاد ريما ما نبي كل يوم والثاني تدخلي المستشفى ))

ريما بدورها ابتسمت له ابتسامه الأعمى يقدر يحس بأنها ابتسامه من قلب وفرح , قبل يجي كانت معصبه وأخلاقها رايحه فيها , وأول ما شرف بدت الابتسامة تشق وجهها وطول الوقت كانت تطالعه وهو بين فتره يطالعها بس بحرص أكثر منها

حلا ما فاتت عليها النظرات ابد واستغربت ايش ممكن يكون بين ريما ومشاري؟؟ طيب هو خاطب أروى ليش تحس بينهم شي ؟؟؟؟ طالعت أروى لقتها مو جايبه خبرهم ولا أصلا مبين عليها شاكه بشي , احتارت هل شكوكها غلط؟؟ وبسرعه تأكدت شكوكها لما قالت الجدة بحده : (( مشاري قوم ودني للبيت تعبانه ابي ارتاح ))

أم فراس : (( خالتي مشاري توه وصل خليه يرتاح و أنتي روحي مع السواق ))

الجدة : (( لا مشاري الي يرجعني ))

قام مشاري من مكانه وهو حاس إن فيه محاظره طويلة تنتظره بالسياره من جدته : (( ابشري يمه شيخه تفضلي ))

طلعت الجدة ويدها بيد مشاري وساكتة طول الوقت لما وصلت للسياره ووقتها انفجرت : (( لا تقول لي الحين إن مابينكم شي؟؟ ريموه الطويلة من اول ما جيت وهي تطالع فيك ))

مشاري : (( يمه شيخه لو سمحتي قفلي ع السالفه هذي ))

شهقت الجدة وضربت صدرها وقالت : (( يعني ما تنكر ؟؟ مشاري انت خاطب أروى والا نسيت هالشيء؟؟ ))

تنرفز مشاري وقال : (( ما نسيت ماله داعي كل شوي تذكرني , يمه شيخه تكلمنا بهالموضوع مليون مره وقلت لك ما بينا شي ليش ما تبي تفهمي ؟؟ ))

الجدة : (( اجل اليوم تحدد ملكتك من أروى ))

مشاري وهو يتكلم بدون نفس : (( قلت لك ما راح أتملك لحد ما ارجع للرياض ))

الجدة : (( وتخلي أروى تنتظر شهرين ))

مشاري : (( لو سنه إذا تبيني تنتظر وإذا ما تبي الله يسهل لها ))

الجدة : (( كلام جديد ))

مشاري : (( تكفين قفلي هالسالفه , وبعدين أبي اعرف ليش تكرهي ريما لهدرجه؟؟ يمه شيخه ترى ريما تغيرت مو مثل قبل , وبعدين هي تعبانه قدري هالشي ))

الجدة : (( اقطع يدي إذا ما كنت تحبها بس والله يا مشاري لو فكرت انك تتزوجها والا تقهر بنتي أروى والله إن تقطع كل الي بيني وبينك والله لأغضب عليك إلى يوم القيامة ))

صعب يقدر يتحكم بأعصابه وجدته معاه , تخليه يتنرفز بسرعة ويفقد السيطرة ع نفسه , زاد بالسرعة ع شان يوصلها ويرتاح من كلامها الي يزيد حيرته وقهره وقله حيلته , لأنه معلق أمل كبير ع جدته إنها تقنع أبوه بس أظاهر ما فيه أمل حتى يكلمها بهالموضوع.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


وصلت الجوهرة وأماني لبيت نوره ع شان ياخذوها ويروحوا لريما بالمستشفى , اتصلت أماني ع نوره : (( نوقا أحنا برا اطلعي ))

نوره بخوف : (( بنات أنا توني متحممه بس عطوني 10 دقايق واخلص ))

أماني : (( وانشالله نجلس بالسياره ننتظرك 10 دقايق؟؟ ))

نوره : (( لالا أنا تاركه الباب مفتوح ادخلوا بالصالة شوي ونازله ))

أماني : (( اف طيب بس لا تطولي وربي نروح نخليك ))

قفلت أماني السيارة وفتحت بابها تستعد للنزول , استغربت الجوهرة وقالت : (( وين وين ؟؟ ))

أماني : (( تقول نوقا إنها لسى ما خلصت خلينا ندخل نستناها جوى ))

الجوهرة بعد ما شافت سيارة تركي موقفه معنى هالشيء انه في البيت , قالت : (( لا والله , أنا ما راح انزل ولا أتحرك ))

أماني : (( كيفك أنا راح ادخل ))

خافت الجوهرة تجلس لوحدها يجي ويستملها , بس نوره وعدتها انه ما يكلمها خلاص لأنه أخيرا اعترف بغلطته , نزلت بسرعة قبل تروح عنها أماني ودخلوا الصالة الي كانت فاضيه

جلست الجوهرة وهي مرتاحة إن تركي الكريه مو فيه وانشالله ما تشوفه

أماني : (( جوي ايش رايك نطلع لها فوق؟؟ ))

الجوهرة : (( لا تكفين خلينا هنا ع شان الخايس أخوها ما يحس فينا ))

ما أمداها تكمل كلمتها إلا تشوف تركي نازل بالدرج وهو كاشخ مره , أول ما شافها وقف بنص الدرج من المفاجاءه , طالع لبسها الرجالي وحس بريحه عطرها الرجالي الي مالي الصالة , وبعدها طالعها باستهزاء وتكلم وهو موجه كلامه لاماني : (( اهلين أماني كيفك؟؟ ))

أماني : (( بخير الحمدلله انت كيفك؟ ))

تركي : (( تمام الحمدلله ))

كمل طريقه وتجاهل وجودها , ارتاحت انه ما كلمها وفهم خلاص إنها تكرهه
وصل لما مرايه موجودة ع يمين الجوهرة وأماني ووقف يصلح شعره ويرتب من ملابسه وهو يكلم نفسه : (( الله يا حلاتك يا تركي , والله انك وسيم وأكيد أي بنت تشوفك راح تنجن عليك ))

الجوهرة كان ودها تقوم تصفقه ع وجهه وتسكته من زينه ع شان يعجبو فيه البنات

كمل كلامه وهو يطالع بالمرايه : (( حتى البنت الي تسوي نفسها مو مهتمة لك ولا تحبك تأكد أنها تموت فيك واصلا هي ما تجي الا ع شان تشوفك بس تسوي نفسها مو مهتمة , بس أحسن شي يا تركي انك تعطيها حظر هههههههه وهي راح تجي تركض لك ))

هنا الجوهرة عصبت وعرفت انه يقصدها بهالكلام , فقامت وصرخت فيه : (( هيه هيه أنت لا تصدق نفسك وتحسبني جايه ع شانك من زينك , ابرك لي لطالع فلم مرعب ولا أطالع وجهك الخايس ))

التفت لها تركي ببرائه مصطنعه : (( تكلميني أنا ؟؟ غريبة تصدقي ما كنت أقصدك بالكلام , بس إذا إنتي معجبه فيني فممكن أضمك لمجموعه البنات المعجبات )) قبل تنظق بكلمه طالع ساعته وقال : (( اسمعي هالموضوع بعدين نتفاهم فيه أنا مواعد وحده الحين وما أبي اتاخر عليها ))

وطلع وتركها بركان هايج , ما تدري ايش تسوي وفي مين تفرغ شحنه التعصيبه الي فيها !!!
التفتت ع اماني الي تطالعها وهي خايفه : (( شفتي يالحقيره لو إننا ما نزلنا ما كان شفت وجهه القبيح , إنتي السبب انتي السبب ))

أماني : (( جوي إنتي السبب , كان سفهتيه , هو اصلا كان يحارشك و أنتي خبله ع طول تتنرفزي , صراحه بديت اشك صدق انك معجبيه فيه ))

صرخت الجوهره : (( ايش ايش ايش , وجع يوجــ .. ))

قطعت عليهم أم تركي السالفه لما جت من المطبخ : (( هلا والله الجوهره واماني عندنا الله يحييكم ))

بكذا انقطعت السالفه وبلعت الجوهره تعصيبتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


في المستشفى
بعد طلع مشاري , ريما طول الوقت سرحانه وتفكر فيه هل راح يرجع يشوفها والا خلاص؟؟ تمنت إن موبايلها معاها وتكلمه لأنها مره اشتاقت له وكرهت جدتها لأنها السبب في طلعته

حلا حست بتغير ريما , راحت بها الأفكار لا تكون ريما ومشاري....؟؟؟ لالا مستحيل ؟؟ طيب لو الي تفكر فيه صح فأروى ايش راح تسوي لو عرفت ؟؟؟ معقولة ما انتبهت لهم وهي دايما عند ريما؟؟؟ لالا يمكن هي شكاكه , بس نظراتهم مره باينه حتى الجدة حست بهالشي , ايش تسوي تحكي لأروى عن شكوكها؟؟؟ والا تسكت ؟؟؟

دخلوا عليهم نوره والجوهره واماني واول ماطاحت عينهم ع ريما انصدموا لانهم كانوا يتوقعوا إن ريما في غيبوبه وللحين ماصحت
صرخت الجوهره وقالت : (( رووووودي إنتي صاحيه ؟؟ ))

ابتسمت ريما لصاحباتها لانها بجد اشتاقت لهم : (( ايه صاحيه ههههههههههه وحشتوني ))

وبعد الضمات والصرخات وبعد ما صدقوا البنات انها فعلا رجعت لها الذاكره
قالت ريما : (( هاه نوقا ايش صار ع زواجك؟ ))

نوره : (( اسكتي ترى مره خايفه ))

ريما : (( ليش لهدرجه محمد مرعب؟ ))

نوره : (( لا ياحبي له اليف مره , بس يعني تعرفي راح اسافر واغير البلد وهناك ما اعرف احد , وغير كذا خوفي من الزواج يعني كل شي بحياتي راح يتغير ))

ريما : (( يله بكره تتعودي عليه , المهم ايش سويتي بفستان زواجك اشتريتيه؟؟ ))

نوره : (( ايه بس لسى هاليومين يخلص , كان ودي تشوفيه ))

تضايقت ريما لان كان ودها هي الي تشتريه لها : (( امممممم طيب وملابسك خلصتيها كلها؟؟ ))

نوره : (( يعني تقريبا ))

ريما : (( خلاص الباقي اعتبريه هديه مني لاحلى عروس ))

نوره : (( لا يا رودي أهم شي عندي صحتك وقومتك بالسلامه ))

ريما : (( الله يسلمك , الا بنات توفي ليش ماجت معاكم؟؟ للحين زعلانه علي؟؟؟ ))

اماني : (( لا أي زعلانه , مابينا زعل بس هي اليوم مشغوله شوي ))

الجوهره : (( الحين اكلمها واقول لها واكيد راح تفرح لك ))

دقت الجوهره ع تهاني الي ردت عليها وهي طفشانه : (( هاي جوي ))

الجوهرة بسعادة صادقه : (( توفي وينك؟؟ ))

تهاني : (( ويني يعني ؟؟؟ في البيت ))

الجوهرة : (( طيب اطلعي الحين الحين وتعالي للمستشفى بسرعه ))

تهاني : (( ليش فيك شي؟؟ ))

الجوهرة : (( لا رودي ما تصدقي لو أقول لك ))

ببرود قالت تهاني : (( بشريني انشالله ماتت؟؟ ))

الجوهرة انحرجت وحاولت ما تبين عند ريما , فقالت : (( رودي صحت من الغيبوبة ومو بس كذا رودي رجعت لها الذاكرة ))

صرخت تهاني : (( أيــــش؟؟؟ ))

الجوهرة تصرف السالفه وتقول لريما : (( تقول لك الحمدلله ع السلامه ))

ابتسمت ريما وتنهدت براحه أخيرا سامحتها تهاني وقالت : (( الله يسلمها ))

الجوهرة : (( طيب توفي أنا راح اقفل ))

قفلت تهاني منها وهي تحترق من القهر , يعني الحقيره ريما الحين حصلت ع كل شي , الفلوس والزوج الملياردير "أبو زيد" ورجعت لها ذاكرتها
وهي خسرت فواز الي كان بالنسبه لها زوج مناسب
وللمره المليون ريما هي الكاسبة مثل العادة , وأكيد رجعت لغرورها وعجرفتها وكبريائها

صرخت تهاني جواها بحقد ما حست بمثله بيوم وقالت : (( لهنا وبس يا رودي , من اليوم وطالع والله لأوريك النجوم في عز الظهر , والله لأخليك تمشي وتكلمي نفسك , إذا ما دمرت حياتك مثل مادمرتي حياتي , راح أخليك تزحفي لرجلي وتبوسها إني أتركك بحالك ونشوف يالحقيره , والله يا رودي لأخليك ميتة و أنتي حيه مع الناس ههههههه , والخطة الي رسمتها ع شان أدمرك راح أنفذها اليوم قبل بكره ونشوف يا رودي كيف راح تطلعي من هالورطه ))

بدون تفكير أخذت موبايلها ودقت بسرعة ع مات الي طنشها وما رد , تأففت بقهر ورجعت تحاول وبعد انتظار رد عليها : (( Hi Tofi ))


تهاني : (( Hello, Mat are you busy ))
الترجمة " هلا مات , مشغول؟؟ "


مات : ((No, I'm not busy, but your call is strange ))
الترجمة " لا مو مشغول , بس غريب اتصالك "


تهاني : (( Mat , Rima Leaving coma, and returned her memory ))
الترجمة " مات ريما صحت من الغيبوبة ورجعت لها الذاكرة "


صرخ مات بصدمة : (( What?? Rima Leaving coma ))
الترجمه " أيـــــــــش؟؟؟ ريما صحت من الغيبوبة؟؟ "


تهاني : (( Yes, I know that you interested in the topic ))
الترجمة " ايه , أنا حبيت أقول لك لأني عارفه إن الموضوع يهمك "


مات : (( When she woke? ))
الترجمة " ومتى صحت؟ "


تهاني : ((This is not important, the most important now is that Reema will marry and travel, this your chance for destruction her ))
الترجمه " مو مهم متى صحت المهم الحين هو إن ريما راح تتزوج وتسافر إذا تبي تدمرها فالحين فرصتك "


مات : ((I have reasons for hatred her, but why are you dislike ))
الترجمة " اوكي أنا عندي أسبابي لكرهها بس إنتي ليه حاقدة عليها؟ "


تهاني : (( This is not your Business, If you want to help just tell me ))
الترجمة " شي ما يخصك , أنا بس حبيت أقول لك , وأي شي تبيه او أي مساعده أنا موجودة "


مات : ((I want to Destroy her but what your plan ))
الترجمة " اوكي توفي أنا أبي أدمرها مثل ما تبي إنتي بس ايش الخطة الي عندك؟؟ "


ضحكت تهاني بخبث وبفرح لان مات الحين لعبه سهله بيدها وهو الوحيد الي راح ينتقم لها لأنهم يشتركوا بكره ريما , فقالت : ((I have plan to destroy Rima ))
الترجمة " عندي خطه يا مات راح تعجبك وراح تدمر ريما "


بفرح وحماس قال مات : ((What the plan I want to begin to night ))
الترجمه " وايش هالخطه ؟ لأني متحمس أبدى فيها من الليلة "











ياااااااااااااااااترى ايش مخبين تهاني ومات لريما؟؟؟
مشاري مع كل هالصعوبات الي بينه وبين ريما هل راح يوقف بوجه الكل ويتزوجها او يستسلم؟
بعد اكتشاف حلا للي بين ريما ومشاري هل راح تقول لاروى؟؟؟ او تفضل الصمت؟؟
تردد أروى واضح مره في اختيارها لمشاري فهل راح تخسر من هالاختيار مشاري وفيصل؟؟


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 04:05 AM   #23

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي


الـــــجـــــ الـــــثـــــامـــــن عـــــشـــــر ـــــزء







صرخت تهاني جواها بحقد ما حست بمثله بيوم وقالت : (( لهنا وبس يا رودي , من اليوم وطالع والله لأوريك النجوم في عز الظهر , والله لأخليك تمشي وتكلمي نفسك , إذا ما دمرت حياتك مثل ما دمرتي حياتي ما اكون أنا توفي , راح أخليك تزحفي لرجلي وتبوسيها إني أتركك بحالك ونشوف يالحقيره , والله يا رودي لأخليك ميتة و أنتي حيه مع الناس ههههههه , والخطة إلي رسمتها ع شان أدمرك راح أنفذها اليوم قبل بكره ونشوف يا رودي كيف راح تطلعي من هالورطه ))

بدون تفكير أخذت موبايلها ودقت بسرعة ع مات إلي طنشها وما رد , تأففت بقهر ورجعت تحاول وبعد انتظار رد عليها : (( Hi Tofi ))


تهاني : (( Hello, Mat are you busy ))
الترجمة " هلا مات , مشغول؟؟ "


مات : ((No, I'm not busy, but your call is strange ))
الترجمة " لا مو مشغول , بس غريب اتصالك "


تهاني : (( Mat , Rudy Leaving coma, and returned her memory ))
الترجمة " مات رودي صحت من الغيبوبة ورجعت لها الذاكرة "


صرخ مات بصدمة : (( What?? Rudy Leaving coma ))
الترجمة " أيـــــــــش؟؟؟ رودي صحت من الغيبوبة؟؟ "


تهاني : (( Yes, I know that you interested in the topic ))
الترجمة " ايه , أنا حبيت أقول لك لأني عارفه إن الموضوع يهمك "


مات : (( When she woke? ))
الترجمة " ومتى صحت؟ "


تهاني : ((This is not important, the most important now is that Rudy will marry and travel, this your chance for destruction her ))
الترجمة " مو مهم متى صحت , المهم الحين هو إن رودي راح تتزوج وتسافر إذا تبي تدمرها فالحين فرصتك "


مات : ((I have reasons for hatred her, but why are you dislike ))
الترجمة " اوكي أنا عندي أسبابي لكرهها بس إنتي ليه حاقدة عليها؟ "


تهاني : (( This is not your Business, If you want to help just tell me ))
الترجمة " شي ما يخصك , أنا بس حبيت أقول لك , وأي شي تبيه أو أي مساعده أنا موجودة "


مات : ((I want to Destroy her but what your plan ))
الترجمة " اوكي توفي أنا أبي أدمرها مثل ما تبي إنتي بس ايش الخطة إلي عندك؟؟ "


ضحكت تهاني بخبث وبفرح لان مات الحين لعبه سهله بيدها وهو الوحيد إلي راح ينتقم لها لأنهم يشتركوا بكره ريما , فقالت : ((I have plan to destroy Rudy))
الترجمة " عندي خطه يا مات راح تعجبك وراح تدمر رودي "


بفرح وحماس قال مات : ((What the plan I want to begin to night ))
الترجمة " وايش هالخطه ؟ لأني متحمس أبدى فيها من الليلة "


تهاني : ((The recorded movie for her ))
الترجمة " الفلم إلي سجلته لريما "


باستغراب قال مات : ((what about ))
الترجمة " ايش فيه؟؟ "


بخبث ردت عليه : ((we must to Destroy her by the movie , we must to give it to Her fiance ))
الترجمة " لازم ندمرها بهالفلم , لازم نعطيه لابو زيد "


فجاءه قال مات : ((Forget this movie ))
الترجمة " أنسي موضوع الفلم "


بخوف قالت تهاني : (( why? Where is it? ))
الترجمة " ليش ؟؟؟؟ لا تكون تخلصت منه؟؟ "


بخبث قال مات : ((I have the movie , But I don't want any body to know about it , Because if my father know about it he will kill me ))
الترجمة " الفلم عندي وما راح أتخلص منه طول عمري , بس أنا ما أبي هالفلم يطلع من عندي ومن عند ريما , لأني ما أبيه يتسرب لان لو بابا عرف بالي سويتيه راح يقتلني , بابا رجل أعمال ويخاف ع سمعته "


بقهر قالت تهاني : (( Ok , Bu…. ))
الترجمة " ايه بــ.... "


قاطعها مات : ((Please Forget this movie and try to search another avenge Because I don't give the movie to any body ))
الترجمة " أنسى موضوع الفلم وشوفي لك انتقام ثاني لأني ما راح أعطي احد الفلم "


تهاني : ((Didn't threaten her by the movie? ))
الترجمة " مو أنت كنت تهدد ريما بالفلم؟؟ "


مات : (( Yes , I was threaten her But I didn't give the movie for her father or her brother or for fiance , I am not crazy , All I want is that Make her to pay the debt ))
الترجمة " اهددها بس , لأني مستحيل أنفذ تهديدي وأعطي الفلم لأبوها والا لأخوها ولا لخطيبها أنا مو مجنون اوهق نفسي , كل إلي أبيه إني أخليها تسدد الدين إلي عليها وبعدين كيفها تسوي إلي تبي "


بقهر وحسره قالت تهاني : (( You don't give the movie for her family? ))
الترجمة " يعني ما راح تعطي الفلم لأهلها ؟ "


مات : (( Of course not, and try to search another avenge ))
الترجمة " لا طبعا شوفي لك خطه ثانيه "


حاولت تكون هاديه ع شان ما تحسسه إنها ملهوفة ع الفلم فقالت : (( OK as you like but what do you want of me ))
الترجمة " اوكي براحتك شوف ايش تبي "


ضحك مات من قلب وحس أن وقت رد الدين جاء : ((I want you to back to Rudy because I want to know what is her plan ))
الترجمة " أبيك ترجعي علاقتك برودي , ع شان نعرف ع ايش مخططه ونعرف كل تحركاتها "


بطفش قالت تهاني : (( Ok I will back to her ))
الترجمة " اوكي راح ارجع علاقتنا ببعض "


مات : (( Good, Tofi please leave the avenge to me , but you should be make every word to Said you ))
الترجمة " حلو , وانتي اتركي الانتقام علي , إنتي بس رجعي علاقتك فيها وعلميني باي شي تعرفيه "


قفلت تهاني منه وهي راح تنجن من القهر , ليش الغبي مات ما يعطي الفلم لابو زيد ويريحها ليش؟؟؟ انقهرت وتمنت إن عندها نسخه منه وتدمر فيه ريما ,, لازم تحصل ع نسخه بس كيف؟؟ كيف تقنع مات بأنه يعطيها نسخه؟؟؟ لازم تقنعه لازم ,, لان مات كل إلي راح يسويه انه يأخذ إلي يبي من ريما وبس , ومو هذا إلي تبيه , هي تبي تشوه سمعتها وتخلي أبو زيد يتركها مثل ما خربت عليها موضوع فواز , بس كيف يقتنع مات ويعطيها نسخه ؟؟؟؟

فكرت وفكرت وفكرت وفجاءه تذكرت إن ريما معاها نسخه من الفلم يمكن تكون ما تخلصت منه , وأكيد إقناع ريما أسهل بكثير من إقناع مات , لان مات ذكي وما راح تقدر تمشي عليه أي شي , أما ريما ممكن تقتنع إذا حست إنها خايفه عليها وتبي تساعدها.
لازم تروح لها بكره وترجع علاقتها فيها أحسن من أول , وتأخذ منها كل المعلومات إلي تحتاجها ع شان تلعب لعبتها , لازم تحسسها إنها صاحبتها المخلصة ع شان تقدر تحصل ع النسخة إلي عندها
ضحكت وحست نفسها راح تنجن من الفرحة , لو قدرت تحصل ع الفلم أمنياتها راح تتحقق وراح تقدر تدمر عدوتها ريما , وأكيد ما راح ترحمها ابد

خلاص صارت ع بعد خطوه وحده وتدمر ريما , ريما إلي كانت طول عمرها تحتقرها وتشوفها اقل منها , راح تدمرها وتعطي الفلم لابو زيد , وراح تعطي الفلم لأي واحد يخطبها لما تخليها تركع عند رجولها وتطلب منه السماح , لازم تذلها لازم تخليها ولا شي
بس الأهم الحين هو الفلم لازم تحصل عليه باي طريقه

قررت تتصل ع نوره ع شان تعرف ريما باي مستشفى
اخدت موبايلها واتصلت ع نوره : (( هلا نوقا ))

بزعل ردت نوره : (( اهلين توفي ))

تهاني : (( ايش فيه صوتك نوقا؟؟ ))


نوره : (( زعلانه عليك ليش ما جيتي اليوم عند رودي؟ ))

بكذب قالت تهاني : (( لا تقهريني يا نوقا أنا ندمانه كان ودي إني جايه معاكم ؟ ))

نوره باستغراب : (( غريبة بس إنتي قلتي لجوي غير هالكلام؟ ))

بكذب قالت تهاني : (( بصراحه فكرت بيني وبين نفسي إلى متى الزعل؟؟ إحنا صاحبات من سنوات مو معقولة خلاص ينتهي إلي بينا ع شان سوء تفاهم ))

ابتسمت نوره وقالت بفرح : (( الله لا يفرقنا ))

من ورى قلب تهاني قالت : (( امين , هي باي مستشفى ع شان ازورها بكره؟ ))

نوره : (( لا هي راح تطلع بكره ))

تهاني : (( اجل أمرها بالبيت ))

نوره : (( اوكي ))

تهاني : (( إنتي مع البنات؟ ))

نوره : (( ايه ))

تهاني : (( وينكم الحين؟ ))

نوره : (( طلعنا من رودي من شوي والبنات يوصلوني للبيت ))

تهاني : (( اوكي حبيبتي اجل سلميني عليهم ))

نوره : (( انشالله ))

بعد ما قفلت نوره طالعت البنت وقالت : (( بنات تسلم عليكم توفي ))

البنات : (( الله يسلمها ))

من بعدها سكتوا شوي , قطعت الصمت الجوهرة بسؤالها الغريب : (( نوقا من متى أخوك تركي يعرف بنات؟؟ ))

نوره باستغراب : (( يعرف بنات؟؟ مين قال لك؟؟ ))

الجوهرة : (( مو هو مواعد بنت اليوم؟ ))

نوره : (( مواعد؟؟ انجنيتي أظاهر يا جوي ))

طالعت الجوهرة أماني وقالت : (( صح أماني اليوم اعترف لنا ))

أماني : (( ايه نوقا هو قال انه طالع يشوف وحده ))

نوره باستغراب : (( مستحيل تركي يسويها ))

باستهزاء قالت الجوهرة : (( و ليش انشالله أصلا أخوك عينه زايغه ))

نوره : (( مستحيل , ما اصدق , أصلا فيه وحده من صاحبات ماما بنتها منجنه ع تركي ودايما تجي مع أمها ع شان تشوفه , حتى إن أمها دايما تلمح لماما انه يخطب بنتها بس تركي ابد مو معطيها وجه ع شان كذا مستحيل انه يعرف بنات ))

ضحكت أماني : (( شكلها مره شينه ))

نوره : (( لا بالعكس تجنن مره كيوت ونعومه و بنوته مره , بس هو ما يحبها ))

الجوهرة كانت ساكتة وتسمع للي يدور حولها

طالعتها أماني وقالت : (( جوي ايش فيك لا تكوني تغاري؟؟ ))

الجوهرة : (( هاهاها مسكينة ))

نوره : (( لالا أصلا جوي وتركي ما ينفعوا لبعض ابد ))

طالعتها الجوهرة باحتقار : (( ومين قال لك أصلا إني أفكر باخوك الخايس ))

ضحكت نوره : (( عاد تصدقي انك من المرشحات لتركي ))

الجوهرة بتعصيب : (( ومين إلي رشحني؟؟؟ حضرتك ؟ ))

نوره : (( لا ماما إلي رشحتك ))

باستغراب قالت الجوهرة : (( أمك؟؟؟ ))

نوره : (( ايه , بس أنا قلت لها إنكم ما تصلحوا لبعض ابد ))

الجوهرة : (( زين سويتي أصلا أنا ما أطيق أخوك ))

نوره : (( ايه هذا إلي حسيته , بس تركي أحسه كان معجب فيك بس الحين ...يعني ..... أحسه مو مثل قبل ... ما صار يسال عنك مثل أول .. أول 24 ساعة يتكلم عنك ويبي يعرف ايش سويتي وايش قلتي وايش لبستي ... أما الحين ابد ما يسال عنك... أظاهر انه طفش ... شكل تهزيئي له بذاك اليوم بعد ما رجعنا من المطعم جاب نتيجة معاه ))

الجوهرة : (( أحسن زين سويتي فكيتيني منه ))

ابتسمت نوره وقالت : (( إحنا بالخدمة ))

قاطعتهم أماني : (( نوقا ما تلاحظي إني واقفة عند بيتكم من زمان انزلي وخلصينا ))

نوره : (( اوكي )) التفتت وشافت سيارة تركي وقالت : (( حلو تركي موجود خليني انزل احقق معاه وأشوف مين هالبنت إلي طالع معاها اليوم ))

دخلت نوره البيت ودورت ع تركي أخوها , لقته بالصالة جالس لوحده , ابتسمت له وقالت : (( اجل وين ماما ؟ ))

تركي : (( أكيد في المطبخ وين يعني؟ أمك ما تطلع من المطبخ ابد أظاهر إنها ولدتنا في الفرن ههههههههه ))

ضحكت نوره وقربت من تركي وبخبث قالت : (( ما تبي تعرف ايش قالت جوي؟؟ ))

تحمس تركي وقال : (( ايش قالت؟؟ ))

نوره : (( شلون جاء ع بالك انك تقول لها انك تعرف بنات ؟ ))

تركي : (( مدري قلت أحرك غيرتها شوي ))

نوره : (( والله شكل خطتنا جابت نتيجة لأني وأنا أتكلم عنك حسيتها ودها تصفقني من القهر ))

تركي : (( هههههههه يا حبي لها , طيب نوره نفذتي خطتنا وقلتي لها عن بنت صاحبه ماما الوهمية؟ ))

نوره : (( قلت لها إنها منجنه عليك ودايما تجي مع أمها ع شان تشوفك , بس والله لو تدري إننا نصابين وما فيه بنت ولا شي والله إن تذبحني ))

تركي : (( ما راح تعرف إلا كان من لسانك الملقوف؟؟ ))

بتهديد قالت : (( تركيوه احترم نفسك لا تخليني ما أوقف معاك ))

تركي : (( لا خلاص , بس والله يا نوره ما تدري شلون أعاني وأنا اليوم ثاقل عليها والله كان لساني يحكني ودي احارشها ))

نوره : (( لا تركي أثقل , مو أنت تبي البنت تحبك؟؟ خلاص استني شوي ولا تعطيها وجه فتره وصدقني هي راح تجي بعدين تتلزق فيك ))

تركي وهو يتذكر موقف اليوم : (( ايه تصدقي اليوم لما سفهتها جت هي تكلمني ))

نوره : (( شفت أنا عارفه جوي عنيدة ))

تركي : (( المشكلة زواجك بعد اقل من أسبوعين ما ني عارف كيف راح أشوفها بعد ما تسافري ))

نوره : (( شوف قبل زواجي بيوم راح أقول لها انك تحبها وانك تبي تخطبها وإذا رفضت فهي الخسرانه والله ما تلقى مثلك ابد , بس من هنا لما أتزوج خلنا نلعب بمشاعرها شوي ع شان تحس ))

تركي تنهد وقال : (( والله ودي يا نوره ودي تحس فيني ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$


يوم جديد في المستشفى

صحت ريما والتفتت لقت أمها لابسه ملابسها وجنبها أغراض ريما , جلست ع السرير وهي تصارع الألم إلي برأسها
قربت منها أمها وهي تطالعها بخوف : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

ريما وهي ما*** راسها : (( ما ادري ماما راسي مره يعورني ))

أم فراس دقت الجرس حق الممرضة ولما جت قالت لها إنها تبي الدكتور يجي وبعد دقايق جاء الدكتور وهي يبتسم : (( أنا كتبت لك خروج لا يكون ما تبي تطلعي من عندنا!! ))

بصعوبة تكلمت ريما : (( دكتور راسي مره يعورني ))

ابتسم وهو يقرب منها : (( طبيعي يعورك أول شي اصابه خطيرة جت براسك وبعدين فقدتي الذاكرة والألم هذا ناتج من الجرح ومن فقدانك الذاكرة لان مخك الحين يحاول يسترجع كل الذكريات , فالألم طبيعي , وعموما الحين أعطيك مهديء ))

أم فراس : (( طيب دكتور أخاف يرجع لها الألم بالبيت ؟ ))

الدكتور : (( أنا كتبت لها ع حبوب مهدئه تأخذها وقت اللزوم )) التفت ع ريما وقال : (( ريما أنا عطيت أمك موعد لزيارة عيادة الأمراض النفسية لازم تحضري الجلسات ))

رفعت عينها وهي منصدمه : (( أمراض نفسيه؟؟؟ ))

الدكتور : (( و ليش مستغربه ريما ترى الأمراض النفسية مثلها مثل أي مرض عضوي , وعموما ترى زيارتك للدكتور مهمة , لازم يشوفك ع شان يقدر يساعدك تتجاوزي هالحاله ويقدر يساعدك ع شان ترجع لك ذاكرتك كلها ))

اعترضت ريما : (( بس أنا أتذكر كل شي ))

الدكتور : (( لا يا ريما المريض بفقدان الذاكرة دايما يحتاج لعلاج نفسي ع شان يتجاوز هالمرض ويقدر يعيش مثل أول ويسترجع كل ذاكرته , ذاكرتك لسى في بدايتها ومع الأيام راح تتذكري كل شي , عموما زيارتك للدكتور مهمة إذا كنتي تبي تتخلصي من هالآلام بشكل أسرع ))

أم فراس : (( انشالله دكتور راح تجي ))

طلع الدكتور بعد ما عطى أوامره للممرضة إنها تعطيها ابره مهدئه , وبعد ما خف الألم قالت أم فراس : (( يله حبيبتي نرجع للبيت ؟ ))

ريما : (( يله ماما ))

طلعوا من المستشفى ووصلهم السواق لقصر السفارة , توقعت ريما تلاقي الكل باستقبالها , حست بقهر لما اكتشفت إن الكل نايم إلا أروى إلي أكيد بالدوام , فكرت بينها وبين نفسها يا ترى لو أروى إلي كانت بالمستشفى كان أكيد جدتها راح تكون أول من يستقبلها , حست بحزن فضيع من كره جدتها لها ومن صدها , كذا مره حاولت تتقرب لها بس الجدة مصره ع فكره إن ريما شيطان ولا يمكن تغيرها

راحت لغرفها وغيرت ملابسها وانسدحت , طالعت موبايلها إلي جنبها وأرسلت لمشاري رسالة كتبت فيها

" صباح الخير,,, حبيبي أنا طلعت من المستشفى , احبك "

وبعد ثواني جاها مسج من مشاري

" الحمدلله ع سلامتك يا حبيبتي , أنا بالمحاظره اطلع وأدق عليك لأني ميت شوق لحبيبتي ريومه , المتيم بحبك مشاري ولد عمتك "

جلست دقايق تتأمل المسج وتقراه حرف حرف كلمه كلمه , ايش كثر تحب هالشخص وايش كثر تنتظر الوقت إلي يجتمعوا فيه , وايش كثر تتلهف ع اليوم إلي تكون فيه زوجه له
سكرت الرسالة وحطت موبايلها , رفعت عينها لفوق وهي تتذكر تفاصيل حياتها قبل تفقد الذاكرة شلون كانت مجرمه وما في قلبها أي رحمه , ياليتها استمرت ع هالحال أو أنها ما كانت كذا من أول , ع الأقل لو كانت إلي الحين تحب الشر كان راح تقدر توقف بوجه مات وبوجه أبو زيد أما الحين وهي ضعيفة تحس نفسها ما تقدر تسوي أي شي

تذكرت يوم الحادث وحست برعشة من الخوف , تذكرت كيف طاحت وكيف كان مات يسحبها بس إلي استغربته كيف لقوها طايحه بالشارع , أكيد مات رماها بعد ما توهق , أف مات مات طفشت منه ومن تهديداته لها بالفلم

الفـــــــلـــــــم!! شلون نسته ؟؟

رفعت عينها بسرعة للفيديو , وبسرعة راحت تشوف إذا للحين جوى الفيديو أو لا
شغلت الفيديو وهي خايفه لا يكون وصل ليد أمها أو أي احد ثاني؟؟

ارتاحت شوي لما لقته جوى الفيديو , راحت بسرعة تجيب مقص ع شان تقطعه قطع صغيره مره من المستحيل إن أي شخص يجمعها
جلست ع الأرض والفلم بيدها والمقص باليد الثاني , وقبل تبدأ تقصه , دق موبايلها بنغمه مشاري

ايش جابك من بلادك لبلادي .. ايش إلي خلاك تسكن في فؤادي ....

تركت الفلم والمقص وردت بسرعة وبلهفة قالت : (( وحشتني ))

ابتسم مشاري وقال : (( إنتي أكثر, الحمدلله ع سلامتك يا حبيبتي ))

بدلع قالت ريما : (( الله يسلمك , كذا يا شرشر تدري إن اليوم موعد طلعتي ولا تفكر تجي تشوفني أو حتى تدق؟ ))

مشاري : (( حبيبتي وربي أسف بس أنا مصختها وخالتي عندك كل يوم طاب عليكم , قلت أريحها مني شوي اليوم ))

راحت لسريرها وانسدت وهي تقول بزعل : (( عذر البليد مسح السبورة , أوريك شرشر ))

مشاري : (( ريما وربي إني مشتاق لك بس والله قلت ما أبي أحرجك اليوم ))

ريما : (( لا والله ؟ ))

مشاري : (( لا تخافي أنا بس سويت أخلاق الصباح والا أول ما اطلع من الجامعة على طول أمرك بالبيت ))

بفرح قالت ريما : (( والله جد شرشر راح تمرني ))

مشاري : (( أكيد يا عيون شرشر ))

ريما : (( وينك الحين بالجامعه؟ ))

مشاري : (( ايه قلبي ))

ريما : (( خلاص حبيبي أخليك الحين ع شان ما أشغلك ))

مشاري : (( اوكي حبيبتي نامي الحين وريحي لأني اليوم ناوي أنشب لك ))

ريما : (( هههههههه اوكي حياتي ))

قفلت منه ريما والسعادة تشع من عيونها , والفرحة تملا قلبها , وبنفس الوقت الخوف من إلي ينتظرها , والمستقبل المجهول , أبو زيد وكيف راح تتخلص منه؟؟؟ أبوها كيف راح يقتنع , أروى كيف راح يقولها مشاري , كل شي ضدهم بس هي متاكده إنها راح تكون لمشاري ومشاري لها , ومستحيل تتنازل عنه مهما كان
كثر التفكير أرهقها وخلاها تستسلم للنوم ع شان تستقبل مشاري وهي مصحصحه
ونست موضوع الفلم والمقص


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في البنك
أروى تتصفح أيميلها ومشغولة ببعض الأوراق إلي معاها لما دق التيلفون ولما لاحظت إن فيصل إلي يتصل ردت بسرعة : (( هلا أستاذ فيصل ))

فيصل بحزم : (( اهلين أروى , ايش جالسه تسوي؟ ))

أروى : (( اخلص أوراق بيدي ))

فيصل : (( طيب الحين اتركي كل شي ع شان راح نطلع أنا و أنتي ))

باستغراب قالت أروى : (( ليش؟ ))

فيصل : (( شغل برا البنك , خذي أوراقك معاك ))

صعبه تقول له لا والموضوع يخص الشغل فكل إلي قدرت تسويه ع شان ما تعطيه فرصه انه يركبها معاه بالسيارة قالت : (( طيب أستاذ فيصل أنا راح اركب سيارتي واستناك ))

فيصل : (( اوكي ))

أروى كانت خايفه جواها إنها خطه من خططه السخيفة لاستدراجها برا المكتب , مو معقولة بعد ما وضحت له إنها اختارت مشاري يكون عنده أمل للحين.
جهزت أوراقها بسرعة وراحت ع سيارتها , وبعد ثواني جاء فيصل حتى بدون ما يكلمها ركب سيارته ودق عليها : (( أروى الحقيني ))

أروى : (( انشالله ))

استغربت وين ممكن يأخذها ؟؟ بس لو كان ناوي ع شي ما كان خلاها تركب سيارتها وهو سيارته أو كان ع الأقل ركب معاها , ليش ما تحسن الظن فيه هالمره بس !!!
كملت طريقها في صمت وهي تراقب خط سير سيارة فيصل إلي قدامها وتشوف وين راح يوديها

انذهلت لما أخيرا وقف فيصل عند مطعم!!! تتساءل جواها ليش موديها لمطعم؟؟؟ شكله للحين ما اقتنع خلاص إنها مو له !!!
وقفت سيارتها جنب سيارته ونزلت أوراقها معاها ومشت للمكان إلي كان واقف فيه فيصل ينتظرها , سألته بشك : (( ايش هالشغل إلي راح يصير بهالمطعم؟؟ ))

طالعها ببرود وقال : (( عميل ينتظرنا جوى ))

كانت شاكه بكلامه بس مو معقولة انه للحين متعلق بالأمل ؟؟؟ خلاص المفروض فهمها وعرف بايش تحس ؟؟؟ وعرف إنها مستحيل تكون له , صح انه قبل كان مصر إصرار مو طبيعي بس الحين تغيرت الأوضاع لأنه قبل ما كان يدري إنها تبي مشاري بس الحين كل شي واضح له وان كان للحين عنده أمل فيها فهو معدوم الكرامة!!

دخلت معاه وراحوا يجلسوا ع طاوله كانت فاضيه , الحين تأكدت شكوكها !!! وين هالعميل إلي يقول انه ينتظرهم ؟؟؟ ما فيه لا عميل ولا أي احد أصلا المطعم هادي وما فيه زحمه , طالعته بشك وقالت : (( أستاذ فيصل وين العميل إلي تقول انه ينتظرنا؟؟ ))

ما رد عليها فيصل كل إلي سواه انه اخذ موبايله واتصل ع رقم وحط الموبايل ع السبيكر , وكلها لحظات لما طلع له صوت واحد يقول : (( هلا فيصل ))

فيصل يحاول يتصنع الابتسامة : (( هلا أبو عبدالعزيز , عسى ما أزعجتك؟؟ ))

بمرح قال أبو عبدالعزيز : (( لالا فاضي والله ))

فيصل : (( طيب ع موعدنا ؟؟؟ ))

أبو عبدالعزيز : (( ايه انشالله مو موعدنا الساعة 11؟؟ ))

طالعت أروى ساعتها كانت 10 يعني قبل الموعد بساعة , ليش طيب يجي قبل بساعة!!! لا يكون ع شان يجلس معاها ؟؟
رفعت عينها لفيصل كان مبين ع وجهه القهر : (( مو مشكله أبو عبدالعزيز ننتظرك ))

أبو عبدالعزيز : (( ع خير انشالله ))

قفل وهو شكله راح يحترق حرق , من بعدها قال وهو يكلم نفسه بس بصوت عالي : (( متى راح تتعدل يا إبراهيم؟؟ ))

نست إلي كانت راح تقوله لما سمعت اسم إبراهيم!!! يا ترى ايش دخله بهذا كله؟؟
تجرأت تسال : (( ليش إبراهيم سوى شي؟؟ ))

بعصبيه قال : (( ايه قلت له اتصل ع العميل وقدم الموعد ساعة , وهذا هو ما سوى شي ؟؟ ))

حاولت تهديه أروى : (( يمكن نسى , وبعدين ساعة وحده يعني ما تفرق كثير ))

طالعها فيصل بحده وقال : (( يعني أنا ما عندي شغل إلا هالعميل؟؟ وراي أشغال كثيرة , أنا ما يعجبني هالنظام ابد ))

أروى رحمت إبراهيم لان شكله راح تجيه تهزئيه محترمه من فيصل , فحاولت تهدي فيصل : (( هدي نفسك كلها ساعة وراح يجي , طيب تبي نرجع للبنك الحين ونرجع بعد ساعة؟؟ ))

فيصل : (( لا أصلا ما راح نلحق , ع ما نوصل هناك راح يكون باقي ع الموعد نص ساعة ))

ابتسمت أروى وقالت : (( خلاص أستاذ فيصل حاول تهدى ع شان العميل إذا جاء ما يحس إن الجو متوتر ؟ ))

طالعها بنظره ما فهمتها بعدها قال : (( صادقه )) تنهد وكأنه راح يطلع كل هالضيقه مع هالتنهيده , طالع قائمه الأكل إلي قدامه وقال لأروى : (( ايش تبي تشربي ؟ ))

أروى : (( شكرا ولا شي ))

فيصل : (( شوفي أنا أبي اطلب فطور بس لازم نستنى العميل ع شان نفطر معاه , ومن الحين لما يجي راح اطلب لنا عصير اوكي؟ ))

اعترضت : (( قلت لك أنا ما أبي ))

طنشها فيصل وطلب من الويتر كاسين عصير

طالعته بذهول وقالت : (( مين قال لك تطلب لي؟؟ أنا قلت ما أبي!! ))

فيصل : (( أروى ليش تحبي دايما تهاجميني؟؟ ))

أروى : (( أنا؟؟ أهاجمك؟؟ ))

تنهد فيصل وكأنه تذكر شي وقال : (( لالا ولاشي ))

سكتت وهي مستغربه غموضه ع غير عادته

ظلوا ساكتين يمكن ربع ساعة وكل واحد لاهي بأفكاره أو بعصيره ومتجاهلين بعض


قطع الصمت فيصل بسؤاله الغريب : (( أيش أعجبك في مشاري؟؟ ))

انصدمت أروى من سؤاله وسكتت ما تدري ايش تقول , أصلا ايش دخله فيها؟؟ هي حددت موقفها معاه والحين هي معاه بمهمة عمل ماله حق يتجرا يسال

لما طال صمتها ضحك فيصل بسخرية وهو يقول : (( دنيا غريبة يا أروى , زوجتي تبيني وأنا أبيك و أنتي تبي مشاري , بس يا ترى مشاري مين يبي؟ ))

بتساؤل قالت : (( ايش قصدك؟؟ ))

فيصل : (( ولا شي ))

حقدت أروى عليه كيف يلمح بان مشاري يمكن ما يبيها أصلا هو إلي خطبها وهو إلي بدا الموضوع مو هي إلي لزقت له , فقالت تدافع عن مشاري : (( لو مشاري ما يبني أو متردد زي ما حاولت تفهمني ما كان جاء يقول لبابا انه يبني ))

ضحك فيصل باستهزاء : (( وكيف تفسري انه تنازل عنك لي؟؟ ))

بحده قالت أروى : (( مشاري ما تنازل , بالعكس مشاري شخصيته مره حلوه وهذا الشي إلي عجبني فيه , تدري ليه؟؟ ))

فيصل : (( ليش؟ ))

أروى : (( لأنه ما فرض على شي زي ما تسوي أنت , مشاري ترك لي الخيار لان رأيي يهمه ويبيني اقبل فيه بكيفي وبقناعتي , مو مثلك إلي رحت وكذبت عليه ووهمته إني أبيك , ع الأقل هو تصرفه تصرف رجل واثق بنفسه )) بعد ما قالت هالكلمه ندمت لان معنى كلامها إن فيصل مو واثق من نفسه وهي ما كنت تبي تجرحه أو تهينه

بعد كلمتها هذي ابتسم فيصل ابتسامه كلها حزن وبصوت مجروح قال : (( طبعا أنا ما عندي ثقة بنفسي ولا باي احد تدري ليش؟؟ )) لما طال صمتها كمل يقول : (( لان زوجتي إلي حبيتها حب مستحيل يحبه زوج لزوجته خانتني بشهر العسل , سمعتها تكلم واحد وإحنا لسى ما خلصنا من شهر العسل ))

حست أروى بان وجهه تغير لأنه قاعد يتذكر ذكرى مو حلوه ابد حاولت تخفف عليه : (( أستاذ فيصل ترى مو كل الناس كذا لا تفقد الثقة بكل الناس ع شان وحده غلطت ))

بقهر قال فيصل : (( لا يا أروى القهر إني سامحتها ع كل شي , مع انه صعب ع رجل شرقي يترك وراه خيانة زوجته ويدوس ع كرامته ويبدى معاها صفحه جديدة , بس أنا سويتها وبديت معاها صفحه جديدة وجبنا هيونه وبعد 5 سنوات اكتشفت إنها للحين تكلم نفس الشخص , تخيلي يا أروى!!! ولما اكتشف تدري ايش كان تبريرها ))

أروى : (( ايش؟ ))

فيصل : (( تقول إنها كانت تحبه وأهلها ما رضوا يزوجوهم وإنهم ما قدروا ينسوا بعض , تخيلي يا أروى بعد الحب إلي كنت أحس فيه ناحيتها كذا تسوي فيني , ما تتخيلي حجم القهر والألم إلي كنت أحس فيها ما تتخيلي ))

أروى حست قلبها راح يوقف من الحزن , ومن الألم لألمه , مسكين!! الخيانة صعبه وخاصة ع الرجل , كانت دايما تتساءل في نفسها ايش سبب طلاقه من زوجته وما توقعت ابد إنها قصه تقطع القلب , حاولت تهديه باي كلمه بس واضح إن أي كلمه ما راح تواسيه ابد

أخيرا تكلم فيصل : (( بعدها ندمت وحاولت ترجع لي أظاهر إن حبيبها تركها , حاولت كذا مره إني ارجع لها بس أنا خلاص فقدت الثقة باي شخص وصارت الدنيا سوادء بعيني , كنت اشك حتى بنفسي , ومرت سنه كاملة ع طلاقي وأنا مثل ما أنا , بعدها عيني بدت تفتح عليك يا أروى , مع انك كنتي قدامي زمان بس لأني كنت متزوج ما كنت أشوف إلا زوجتي , بس بعد إلي صار صرت ألاحظ أدبك وأخلاقك مع كل إلي بالبنك , يمكن إنتي ما حسيتي إني طول السنة أراقبك وأراقب كل تحركاتك ع شان اثبت لنفسي إن ما فيه بنت بالدنيا عاقلة أو مخلصه وكنت متأكد انك قاعده تمثلي علينا لأني أشوف كل البنات مثل زوجتي خاينات , ومع الأيام ازدادت ثقتي فيك وفي الناس وبدون ما أحس يا أروى لقيت نفسي احبك بجنون , أروى مو بيدي الإحساس إلي أحس فيه , إنتي خليتيني ارجع أثق بالناس كلهم , رجعت الدنيا تحلو بعيني بعد ما كانت سوداء , أروى كل ما حاولت أتقرب منك تصديني وتبعديني عنك , لما أخيرا قررت إني أتزوجك لقيت ولد عمتك يطلع لي , خفت ياخذك مني , أروى أنا ما أبي اكرر نفس التجربة أحب واعشق واخلص وآخر شي يجي واحد ويخرب كل شي بحياتي , كنت يا أروى أبيك ومستحيل اسمح لأحد يأخذك مني , أنا عارف إن تصرفي ابد ما كان تصرف رجل , لأني كذبت وسويت شي من وراك بس يا أروى حسي فيني , بعد إلي صار لي ماني مستعد اخسر البنت إلي حبيتها وكنت مستعد أسوي أي شي بس ما أخسرك ما أخسرك يا أروى مثل ما خسرت زوجتي , أروى ساعديني , ارجعي لي , لا تتركيني , أروى أنا بدونك أضيع والله أضيع ))

بعد هالاعترافات الخطيرة حست أروى إن روحها راح تطلع , كل هالجروح والالام بقلبه وهو ساكت , شلون ما حست فيه شلون؟؟ مسكين ما يستاهل كل إلي يصير له , ياكثر ما تحمل من جروح ,, حست بشفقه تقتلها ناحيته , معقولة متعلق فيها لهدرجه ؟؟

حس فيصل بحيرتها وقال : (( أروى تكفين أبيك تعيدي النظر مره ثانيه أروى لا تقتليني وتختاري مشاري , إلي قاهرني إن مشاري ما يحبك مثل ما احبك , أروى تكفين عطيني آخر فرصه ))

(الشفقة) هو شعور أروى الحين ناحية فيصل مسكين أنجرح جرح مستحيل يبرا , زوجته خانته وفوق كل هذا تجي بكل بجاحه وتعترف له بالخيانة , صدق ما في قلبها أي خوف من الله ولا رحمه.
أروى بدون ما تحس خلت هالشخص يتعلق فيها وقدرت تطلعه من العذاب إلي عايشه وخلته يحب الحياة , وآخر شي تتركه وتخليه يرجع للصفر ويرجع يفقد الثقة باي شخص , معقولة تتركه لوحده مع همومه وآلامه , وهيا؟؟ بنته هيا ايش ذنبها أم خاينه وأب تعبان نفسيا؟؟

رفعت عينها له لقت بعيونه ترجي لها إنها ما تتركه , حست قلبها راح يوقف , معقولة تترك شخص محتاج لها معقولة؟؟ معقولة تكون انانيه وتختار سعادتها مع مشاري وتترك فيصل يتعذب؟؟ أصلا عمرها ما راح تحس باي سعادة وهي جرحت إنسان ما يستاهل , معقولة تكون سعيدة مع مشاري وفيصل مجروح منها!!!!
ومعقولة تكون لفيصل وتقدر تنسى مشاري ؟؟؟

بعد صمت قالت أروى : (( ايه بس يا أستاذ فيصل أنا قررت وخلاص ))

فيصل : (( ارجعي عطي نفسك فرصه ع شان هيا مو ع شاني , أروى تكفين ))

خلاص ترجياته قطعت قلبها , أول كانت تشوف فيصل الرجل الواثق من نفسه , ولما اكتشفت انه يحبها وبدت تشوف حركاته مع مشاري احتقرته وحسته ضعيف وأناني , أما الحين الشي الوحيد إلي تحسه ناحية فيصل هو الشفقة لحاله وحال بنته

أروى : (( أستاذ فيصل أنت فاجئتني بطلبك , مدري ايش أقول لك ))

فيصل : (( ما أبيك تردي علي اليوم فكري يا أروى , وخلينا نقرب من بعض ع شان تفهميني زين ))

أروى : (( عطني فرصه أفكر ))

فيصل : (( فكري يا أروى وأنا راح استناك العمر كله ))

سكتت أروى ما تدري ايش تقول كل ما حاولت ترفض ما تقدر, شفقتها ع فيصل وهيا تخليها تعجز عن الرفض , ليش هي دايما رحومه وتدمر مستقبلها ع شان الغير , ليش تنسى إنها بنت وتحتاج تعيش بسعادة , ليش لما يتعلق الموضوع بسعادة شخص ثاني تلاقي نفسها بسهوله تضحي !!
إلى متى وهي كذا؟؟؟ إلى متى وهي تفكر بسعادة الناس وتبديها ع سعادتها , الحين تأكدت مليون مره إن سعادتها مع مشاري , ويمكن يكون فيه بداية حب ناحية مشاري , ليش لما تطري كلمه الحب والسعادة يجي ع بالها مشاري؟؟ هل راح تقدر تتركه وراها وتتزوج فيصل ع شان إحساسها بالشفقة ناحيته وناحية بنته؟؟؟
إلي تأكدت منه إن الإحساس بالبرود في المشاعر ناحية فيصل أهون من الإحساس بالذنب ناحية فيصل لو تزوجت مشاري , سهل إنها تختار تعاستها ع شان تسعد قلبين , بس صعب عليها مره إنها تختار سعادتها مع مشاري وتترك وراها ثنين مدمرين (فيصل وهيا)


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


حبيبك؟؟ وولد عمتك ؟؟ ومشاري ؟؟ معقولة ريما ومشاري يحبوا بعض؟؟ معقولة؟؟؟ وأبو زيد؟؟ وخططها إنها تتزوجه؟؟؟ وكرهها لولد عمتها؟؟؟؟ وفقره؟؟ معقولة تركت كل شي وحبته؟؟؟
معقولة ريما عندها مشاعر مثل كل الناس؟؟؟ معقولة تقدر تحب ؟؟؟
جفلت لما سمعت صوت الدش يتسكر أكيد ريما خلصت , بسرعة البرق طلعت موبايلها وسجلت رقم مشاري عندها يمكن تحتاجه , ورجعت موبايل ريما مكانه

بعد ثواني طلعت لها ريما بروب الحمام وهي تقول : (( طولت عليك؟؟ ))

تهاني : (( لا عادي ))

دخلت ريما تغير ملابسها بغرفه الملابس وتهاني غارقة بالتفكير الحين ريما مين تحب مشاري؟؟ والا أبو زيد؟؟
معقولة تكون قاعدة تكذب ع مشاري وتعيشه جو إنها تحبه ع شان تنتقم منه , إذا كان كذا فلازم تحذره ع شان ينظم معاهم وينتقم منها , بس شلون تعرف بالي جوى هالعقرب شلون؟؟

طلعت لها ريما وهي تبتسم وتقول : (( توفي ما تصدقي شلون فقدتك وربي مرررررره فقدتك خاصة انك إنتي الوحيدة من بين صاحباتي إلي تعرفي عني كل شي ))

ابتسمت تهاني لما عرفت إن قصدها ع مات : (( السر الوحيد إلي اعرفه عنك هو مات ))

تنهدت ريما وقالت : (( شكل مات ما راح يتركني ابد ))

بجراه قالت تهاني : (( صادقه خاصة وان معاه الفلم إلي صوره لك ))

انصدمت ريما : (( ف.. فلم ؟؟ كيف عرفتي؟؟ ))

تهاني : (( مات الكلب اتصل علي وقال لي , وأنا بصراحة ما صدقته إلا لما عطاني الفلم وشفته ))

بصدمة قالت ريما : (( الحقير عطاك نسخه من الفلم!!! ))

بحب كاذب قالت تهاني : (( الحمدلله انه عطاني أنا النسخة مو احد ثاني , لأنك عارفتني مستحيل أطلعه لأي احد , إنتي عارفه إني أخاف عليك وع سمعتك ))

تنهدت ريما وقالت : (( أنا خايفه مره خايفه يا توفي انه يهددني فيه ))

قررت تهاني إنها تستدرج ريما عن مكان الفلم بما إنهم الحين يتكلوا عنه , فقالت : (( ريما الفلم للحين عندك والا تخلصتي منه ))

تذكرت ريما الفلم وإنها للحين ما تخلصت منه , التفتت على الفلم والمقص إلي جنبه وقالت : (( هذا هو , توني كنت راح اقطعه بس نسيت من التعب والإرهاق ))

التفتت تهاني مصدومة !! معقولة هذا الفلم وكان جنبها من شوي ولا خذته قــــــهر , كان جنبها ويمديها تأخذه وتطلع وريما لسى ما طلعت من الحمام , كان ودها تبكي من القهر

قامت ريما وجلست جنب الفلم وأخذت المقص بيدها وقالت : (( لازم أتخلص منه الحين قبل يشوفه احد من أهلي ))

قامت تهاني بسرعة ومسكت يدها بخوف وقالت : (( لالا الفلم هذا لازم يظل معاك ))

باستغراب قالت ريما : (( ليش؟؟ ))

تهاني : (( يمكن تقدري تديني به مات , خلينا نعرضه ع محامي ونشوف ايش ممكن نستفيد منه , يمكن ينقلب الوضع كله ع مات ))

بذهول قالت ريما : (( معقولة!!! ))

تهاني : (( خلينا نجرب ايش خسرانين , وإذا ما قدرنا نستفيد منه هذيك الساعة احرقيه ))

طالعتها ريما وهي مستغربه كيف راح تستفيد من فلم يدينها؟؟ بس حست إن مو مشكله كبيرة إنها تحتفظ فيه فتره : (( اجل لازم اخبيه ع شان أهلي ))

أخذته تهاني منها وخبته ورى الفيديو وقالت : (( الحين خبيه ورى الفيديو محد راح يتوقع إن فيه شي وراه , وبعدين إنتي بالليل فكري بمكان حلو تخبيه فيه ))

تنهدت ريما ولا اهتمت كثير بهالفلم لان المشكلة النسخة إلي عند مات : (( الله يستر يا توفي من مات أحسه ما راح يتركني ابد ))

ابتسمت تهاني وقالت : (( لا تخافي منه لأنك راح تتزوجي أبو زيد وتسافري معاه ولا راح يعرف مكانك لا مات ولا غيره ))

بقرف قالت ريما : (( أي أبو زيد الله يهديك , أنا مستحيل أفكر بهالشايب ))

هنا تأكدت تهاني إن بينها وبين مشاري شي , فقالت : (( غريبة كنتي متم*** فيه , ايش غيرك؟؟ ))

ابتسمت ريما ببراءة : (( كنت متم*** فيه قبل لان قلبي كان خالي ))

بمفاجئه مصطنعه قالت تهاني : (( رودي كذا وأنا آخر من يعلم؟؟ يله يله الحين تقولي لي من هو , ومتى حبيتيه ؟ وكيف , وشلون ؟ وكيف شكله , وكم طوله , وكم عمره , وكم وزنه , وايش اسمه؟ ))

ضحكت ريما وقالت : (( يربيه منك يا توفي أعصابك اكلتيني ))

تهاني : (( اخلصي اعترفي الحين ))

ريما : (( ما راح تصدقي لو أقولك لأنك تعرفيه مره زين ))

تهاني ببلاهة : (( أنا اعرفه؟؟؟ مين رودي ))

بدلع قالت ريما : (( مشاري ولد عمتي ))

مثلت تهاني الصدمة والمفاجئة وقالت : (( مشاري هذاك الوسيم إلي شفناه بالجريدة؟؟ ))

بسعادة قالت ريما : (( ايه هو ))

تهاني : (( بس إنتي وياه ع خلاف شلون؟؟ ))

ريما : (( ما بعد عداوة إلا محبه , توفي وربي مدري ايش صار لي أحس إني بدونه ولا شي , أحبه والله أحبه ومجنونه فيه , أنا عمري ما حسيت بمشاعر حلوه مثل ما حسيت معاه , وأنا معاه أنسى نفسي وأنسى العالم )) وبحزن قالت : (( وأنسى أختي أروى ))

عقدت تهاني حواجبها وقالت : (( أروى؟؟ ايش دخل أروى ))

تنهدت ريما : (( مشاري خطيب أروى ))

هالمره كانت الصدمة حقيقية ع وجه تهاني , خطيب أختها وتحبه!!! صدق وقحة , هذي هي ريما ما تغيرت حقيرة وواطيه وتحب تأخذ إلي مو لها , ولا اكتفت بالناس إلي دمرتهم لا , هذي هي الحين قاعده تدمر أختها , فقالت : (( وأروى ما تعرف ؟ ))

هزت راسها نفي , وبعدها قالت تهاني : (( ومشاري؟؟ مين يحب ؟؟ ))

ريما : (( يحبني مثل ما أحبه ))

تهاني : (( إذا يحبك ليش يخطب أروى؟ ))

ريما : (( هو كان خاطب أروى قبل ما يصير بينا شي , وبعدين لما حبينا بعض ما قدرنا نواجه أروى ))

لا شعوريا قالت تهاني : (( مسكينة أروى )) وبسرعة استدركت نفسها : (( بس لا إنتي ولا مشاري غلطانين كلكم تحبوا بعض لازم تستمروا مع بعض حرام هالحب يروح كذا ))

ريما : (( ايه بس توفي المشاكل حوالينا مره كثيرة , وأخاف ما نقدر نصمد بوجه كل شي , ما ادري أواجه مات والا بـ ))

قاطعتها تهاني : (( لا تخافي يا رودي موضوع مات اتركيه علي أنا راح أخلصك منه ))

ابتسمت ريما لصاحبتها بفرح وقالت : (( الله لا يحرمني منك يارب , بس ايش راح تسوي؟ ))

تهاني : (( شوفي مات عارف زين انك مجرمه )) وبسرعة استدركت نفسها وصححت غلطها وقالت : (( اقصد زمان يعني , وهو عارف انك حرضتيه يقتل مشاري , فإحنا راح نلعب بأعصابه ع هالاساس ))

ريما بحكم خبرتها بالإجرام قالت : (( نفهمه إني راح اقتله ع شان يخاف ))

تهاني : (( عليك نور , أنا راح أقول له انك متفقه مع واحد انك تقتليه ولو اتصل عليك لا تنكري هالشي , خلينا نخوفه ونعيشه برعب )) كانت تهاني تبي مات يحقد زيادة عليها ع شان تجيها الضربات من كل مكان

ابتسمت ريما وقالت : (( أظن إني اعديتك بالإجرام هههههههههه ))

تهاني : (( ههههههههه , المهم رودي ايش راح تسوي مع أبو زيد؟؟ ))

ريما : (( مدري منقرفه منه وما أبيه ومو عارفه كيف اطفشه ))

بخبث قالت : (( اتركي هالموضوع كمان علي ولا تشيلي هم , أهم شي عندي انك تكوني سعيدة مع مشاري ))

ريما : (( وربي بدونك ما ادري ايش كنت راح أسوي ))

ببراءة مصطنعه قالت تهاني : (( لالا يا ريما تزعليني منك كذا أنا صاحبتك ولازم أوقف معاك ))

ضمتها ريما وقالت : (( الله لا يحرمني منك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$


طلعت أروى من البنك وهي خايفه من إلي ينتظرها باختيارها هذا , خلاص هي قررت لما كانت مع فيصل بالمطعم إنها تضحي بسعادتها مع مشاري وتكمل حياتها مع فيصل ع شانه وع شان هيا , لازم تضحي لازم , ومشاري ؟؟؟ مشاري إلي فجاءه حست نفسها مايله له بشكل مو طبيعي ابد , مشاري الرجل الشهم إلي ما تركهم ابد ابد , الرجل الواثق من نفسه , الرجل إلي يحسب حساب لكل خطوه يخطوها , كيف راح تقدر تقول له إنها اختارت فيصل؟؟؟
معقولة بعد ما حست إنها خلاص راح تكون سعيدة مع مشاري من بعد حزنها لفراق عبدالله يطلع لها فيصل , فيصل إلي راح تتزوجه شفقه ورحمه لحاله

ركبت السيارة وهي تكلم نفسها " لا يا أروى لازم تفرحي لازم , إنتي راح تضحي تضحية كبيرة , لازم تكوني مفتخرة بنفسك لازم , راح توهبي السعادة لشخصين هم بحاجه لك أكثر من مشاري , شخصين بوجودك بينهم راح تتغير حياتهم للأحلى , افرحي لأنك قاعدة تسوي شي حلو وتوهبي الابتسامة لقلبين , افرحي لأنك اكتشفتي انك إنسانه مو انانيه , إنسانه تحب الخير للناس أكثر من نفسها , والحب يمكن يجي بعد الزواج , والأشياء إلي ما أحبها في فيصل لازم أعدلها ع شان اقدر أكون سعيدة معاه لازم "

وصلت البيت وأول ما دخلت شافت أبو زيد جالس مع أبوها بالمجلس , سلمت عليهم ودخلت عند جدتها وحبت راسها : (( السلام عليكم يمه شيخه ))

الجدة : (( عليكم السلام , هلا والله بنور البيت , أروى ايش في وجهك كنه مو عاجبني ))

أروى : (( هاه ,, لا يمه شيخه ما فيني شي بس يمكن تعب الشغل ))

الجدة : (( روحي تغدي يا حبيبتي ))

ضحكت أروى وقالت : (( اتغدى ؟؟ يمه شيخه الساعة 5 أي غداء اتغداه الحين , لا يا عمري أنا تغديت بالبنك ))

الجدة : (( طيب على هواك ))

دخل أبو فراس ووجه كلامه لأروى : (( أروى روحي نادي ريما من فوق أبو زيد عندنا ))

راحت أروى لريما وأول ما وصلت لغرفتها شافت تهاني جالسه معاها , وبعد ما سلمت عليها قالت لريما : (( ريما بابا يبيك تحت لان أبو زيد موجود ))

صرخت ريما مفجوعه : (( أبو زيد تحت ))

أروى : (( ايه إذا ما تبي تنزلي خليني أقول لبابا انك نايمه , بس إنتي عارفه بابا أكيد راح يطلع يصحيك ))

قالت تهاني : (( لا أروى خلاص ريما راح تنزل ))

طالعتها ريما بذهول : (( مين قال إني أبي انزل ))
بعد ما طلعت أروى قالت تهاني : (( لا تحسسي أبوك انك رافضه ع شان ما يزوجك غصب , خلي الأمور ماشيه طبيعية ))

اعترضت ريما : (( بس هو أكيد جاي ع شان يحدد موعد الملكه ))

تهاني : (( وخليه يحددها وإذا؟؟ إنتي وافقي لان ما بيدك شي , وإذا جاء يوم الملكه اهربي ))

طالعتها ريما بذهول : (( اهرب؟؟؟ ليش أسوي كل هذا ارفض وبس ))

تهاني : (( لا لو رفضتي راح يغصبك أبوك مع ضغوطات أبو زيد , بس لو مشيتي الوضع عادي ما راح احد يشك انك راح تهربي ))

ريما : (( واهرب وين أروح ولمتى؟؟ ))

بحنان كذاب قالت تهاني : (( طبعا عندي , أنا مستحيل أخليك تروحي مكان وأنا موجودة , وطبعا أبوك راح يخاف من الفضيحة ع شان مركزه وبهالشكل راح يقتنع انك مستحيل تتزوجي أبو زيد ))

ريما أعجبتها الفكرة وحستها ممكن تجيب نتيجة خاصة إن أبوها ما يحب الفضايح ابد يخاف ع مركزه بشكل مو طبيعي

قطع عليهم خططهم صوت موبايل ريما

ايش جابك من بلادك لبلادي ... ايش الي خلاك تسكن في فؤادي

راحت بسرعة ترد ع مشاري بكل وله : (( يا بعد عمري وحشتني مره ))

بنفس اللهفة قال مشاري : (( إنتي أكثر يا عيون شرشر , حبيبتي أنا قريب من بيتكم ايش رأيك تفتحي لي الباب لاني ميت شوق ؟؟ ))

اعترضت ريما : (( لالا مشاري أبو زيد هنا استني لما يروح ما نبي مشاكل ))

بنبره مليانه بالغيرة قال : (( وايش يسوي هالحثاله عندكم ))

ريما : (( مشاري أنت عارف ))

مشاري بنفس النبرة قال : (( وانشالله إنتي جالسه عنده؟؟ ))

ريما : (( لا قلبي أنا فوق ))

بعصبيه قال مشاري : (( أنا عند الباب اطلعي لي برا ))

بذهول قالت ريما : (( برا؟؟ ))

مشاري : (( ريما أنا ما أتحمل أشوفك جالسه معاه بنفس البيت يله اطلعي وتعالي اركبي معاي الحين , والا وربي راح انزل واعلمه شغله ))

بخوف قالت ريما : (( لالا خلاص أنا نازله ))

قفلت منه وهي خايفه وقالت لتهاني : (( مشاري يقول إذا ما نزلتي تركبي معاي الحين راح انزل وأخاف انه يروح لابو زيد وتصير مشكله ))

ابتسمت تهاني بخبث : (( ياهوه كل هذي غيره ))

ريما : (( توفي مو وقت مزح ايش أسوي؟؟ بابا راح يشوفني لو طلعت ))

تهاني : (( تعالي معاي وأنا أطلعك ))

نزلوا تحت وتهاني راحت عند باب المجلس ووقفت تسمع ايش الحوار إلي يدور والتفتت ع ريما وأشرت لها تطلع لأنهم لاهين بالكلام , وبسرعة طلعت ريما من البوابة الثانية قبل أبوها ما يفقدها ودقت ع مشاري ع شان يجيها عند البوابة الثانية , وأول ما وصل لمحت ريما فيه نظرات قهر وغيره
تهاني أول ما طلعت ريما حست نفسها راح يوقف قلبها من الفرحة , وطلعت بسرعة لغرفتها وهي مو مصدقه إنها لوحدها , بسرعة طلعت الفلم وطالعته وهي تضحك : (( معقولة بهالسهوله حصلت عليك!! كنت متوقعه إنك راح تأخذ شهور ع ما اقدر أوصل لك , معقولة الفلم معاي ))

جفلت لما سمعت باب غرفه ريما ينفتح وتدخل منه نجلاء , اول ما شافت تهاني استغربت وجودها بالغرفة لوحدها واستغربت أكثر ملامحها الخايفه , والأكثر الفلم إلي بيدها!! : (( اهلين توفي ))

لا شعوريا تلعثمت وخافت وقالت : (( هــ .. هـ ... هلا جولـــ .. ي ))

نجلاء زاد استغرابها وجه تهاني مره متغير وشكلها مره خايفه؟؟ : (( وين رودي ))

ابتسمت لها وقالت : (( توها طلعت ووصتني أجيب لها شي من الغرفة ))

هزت راسها نجلاء وهي ما زالت مستغربه وطلعت من الغرفة بس حال تهاني مريب , وخوفها واضح


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أبو فراس طلع من المجلس ولما وصل للصالة شاف تهاني تمشي بسرعة متجهة للبوابة سألها : (( وين ريما؟ ))

خافت تهاني منه وكل إلي تبيه الحين إنها ترجع بسرعة قبل ما يكتشفوها , فقررت تصرف أبو فراس فقالت : (( ريما غريبة فجاءه جتها أروى وقالت لها شي وبعدها طلعت من البيت بدون حتى ما تودعني ))

طالعها أبو زيد بحقد وقال : (( أيـــش؟؟ ريما طلعت ؟؟ وين ))

تهاني ببرائه مصطنعه : (( ما ادري , دق ع موبايلها لان بنتك حركاتها غريبة وما صرت افهمها ))

أبو فراس طلع له نخله فوق رأسه من القهر ورفع موبايله ودق ع ريما إلي كانت مقفلة موبايلها عرف إنها تتهرب من مواجهه أبو زيد , بلع قهره ودخل ع أبو زيد وهو يبتسم : (( مدري ايش أقول لك بس البنت نايمه أظاهر الدكتور أعطاها مهديء وهو إلي مخليها تنام كل هالوقت ))

طالعه أبو زيد بحقد وقال : (( وبعدين إلى متى وانتو تصرفوني , صراحة صبري بدى ينفذ ))

خاف أبو زيد وقال : (( افا يابو زيد , أنا أخليك تطلع وأنت مأخذ ع خاطرك , ايش رأيك نخلي الزواج بعد 3 ايام ؟؟ ))

حس أبو زيد بفرح وقال : (( لا لا خلها بكره والا ليش بكره اليوم ))

أبو فراس : (( أي اليوم الله يهديك خلاص اليوم انتهى وبعدين ما أبي بنتي تتزوج بدون حفله ولاشي , لازم ع الأقل يكون زواج بسيط ))

أبو زيد : (( وهالزواج كم يبي له ))

أبو فراس : (( 3 ايام بس ما فيه غيرها ))

أبو زيد : (( اليوم الخميس يعني نخلي الزواج الاحد؟؟ ))

أبو فراس : (( خلاص الاحد وأنا من بكره راح أدعو الناس واحجر الاوتيل وراح يكون زواج مختصر مره ))

أبو زيد : (( أحسن أنا ما أبي زواج كبير وأنا بهالعمر ))

أبو فراس : (( خلاص اتفقنا ))

ابتسم أبو زيد وهو يقوم : (( خلاص إذا صحت ريما خلها تدق علي ))

أبو فراس : (( انشالله ))

طلع أبو زيد , وعلى طول أبو فراس راح مثل البركان لغرفه الجلوس لقى أمه وأم فراس ومثل المجنون صرخ عليهم : (( اسمعوني زين قسم بالله لو احد منكم فكر انه يمنع هالزواج والله لأطرده من بيتي , لا تنسوا إن هذا بيتي وانتم ضيوف عندي والي ما راح يسمع كلامي البيت يتعذره ))

الجدة ارتاعت وقالت : (( هو سلطان ايش صار لك؟ ))

كمل وهو يأشر ع أم فراس إلي كانت حاظنه ولدها راكان : (( إنتي فهمي بنتك زين إن زواجها الأحد ولو فكرت تسوي أي حركه خليها تأخذ ملابسها وتطلع من بيتي تفهمي أو لا ))

راكان خاف من الصراخ وقال لأبوه : (( لا تصارخ ما احبك ))

قرب من راكان وسحبه من حظن أمه ومسك مع كتوفه بقوه وقال : (( أنت يالبزر تروح تنطق بغرفتك ولا أشوفك بوجهي مره ثانيه فاهم ))

أم فراس سحبت ولدها وقالت بخوف : (( سلطان ليش كل هذا ايش صار؟؟ ))

أبو فراس : (( بنتك ريموه انحاشت لما عرفت إن أبو زيد هنا , اتصلي عليها وقولي لها ما عندك إلا بكره وبعده تجهزي نفسك للزواج وغير هالكلام ما عندي , ولو ما وافقت أو عابطت أبيك تأخذي إغراضك وأغراض عيالك واطلعوا من بيتي فاهمه ))

الجدة خافت وقالت : (( سلطان انهبلت ايش هالكلام , أنت صاحي ))

صرخ ع أمه وقال : (( يمه لا تدخلي في حياتي , إذا مو عاجبك أسلوبي في بيتي ارجعي لعيالك بالرياض , أنا دلعتكم زيادة وريموه لما ترجع لي شغل ثاني معاها ))

طلع من البيت وهو مثل البركان , ترك وراه الجدة وأم فراس منصدمين من هالصراخ والعصبية ومو بس كذا , تهديده كان واضح انه راح يطلق أم فراس إذا ريما ما وافقت , انجنت أم فراس وما تدري ايش تسوي وكيف تتصرف , طالعت الجدة ولقتها منصدمه من طرده ولدها لها
كيف راح تتصرف وهي عارفه مشاعر ريما اتجاه ولد عمتها ومعقولة تدفن بنتها مع أبو زيد؟؟ بس كلام زوجها كان واضح , لو ما تزوجت ريما راح يطردهم من البيت !!! ووين يروحوا ؟؟ هي من أول ما تزوجت أبو فراس وهو مانعها من زيارة أهلها كيف راح ترجع لهم بعد كل هالعمر!!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


تهاني كانت بسيارتها تضحك ع إلي ينتظر ريما وهي تطالع الفلم الي بيدها بفرح وسعاده , خلاص عرفت كل أسرارها , وعرفت إنها تحب مشاري بجنون وراح تكون الضربة بمشاري , راح تفرق بينهم وراح تعطيه الفلم وأكيد مشاري ما راح يسامحها عليه , وبكذا تكون حطمتها , ولو فكرت تتزوج أبو زيد راح توصل له الفلم وراح تدمرها , ولو فكرت تتزوج في يوم من الأيام راح توصل الفلم لزوجها , راح تخلي كل الناس يبعدوا عنها وتخليها وحيده طول عمرها , راح تخليها تبكي دم , وتخليها تكره اليوم إلي انولدت فيه
بس الحين الخطوة الأولى إنها تعطي مشاري الفلم , رفعت موبايلها وطالعت رقم مشاري!!
تتصل الحين والا تستنى ؟؟ لا أحسن تستنى لما تنزل ريما

وبسرعة أرسلت رسالة لريما كتبت فيها

" رودي لما ترجعي للبيت كمليني أبيك ضروري "

وبكذا أول ما ترجع ريما للبيت ويكون مشاري لوحده راح تتصل فيه وتقول له كل شي وترسل له الفلم إلي أكيد راح يستمتع بشوفته.

من هنا لما ترجع ريما ايش تسوي؟؟؟ فكرت تتصل بالبنات وتشوف وينهم ع شان تقضي وقتها لما تضرب ضربتها
اتصلت ع الجوهرة : (( جوي وينك أنا مره مبسوطة أبي أشوفك ))

استغربت الجوهرة : (( أنا بالسيارة بس ممكن اعرف سر هالوناسه ))

تهاني : (( أكيد راح تعرفي بس مو الحين كل شي بوقته حلو يا حلو ))

الجوهرة : (( سر يعني؟ ))

تهاني : (( لا مو سر بس نقدر نقول مفاجئه , المهم جوي وينك؟ ))

الجوهرة بطفش قالت : (( أنا بالسياره رايحه بيت نوقا ع شان نروح السوق تكمل إغراضها ))

تهاني : (( واماندا معاكم؟ ))

الجوهرة : (( لا تقول مشغولة عاد أنا إلي توهقت مع نوقا ))

تهاني : (( طيب أنا راح اجيكم بالسوق اوكي ))
الجوهرة : (( أقول ليش ما تروحي معاها وتفكيني ))

تهاني : (( لا حبيبتي أنا مو فاضيه لها , والله لو أروح معاها ما تفكني إلا بعد 10 ساعات , أنا مشغولة مو مثلكم فاضيه ))

الجوهرة : (( طيب يا طويلة العمر خليني اقفل أنا عند بيت نوقا أبي أدق عليها ع شان تطلع ))

قفلت تهاني وقبل تدق ع نوره انفتح الباب توقعت تكون نوره لأنها قالت للجوهرة إنها لابسه بس تستناها
ظنها خاب لما طلع تركي مررره كاشخ , استغربت ايش عنده هالايام مره يكشخ , تأففت أول ما طالعها وقالت بنفسها " بدينا بالمشاكل متى تتزوجي يا نوقا ع شان ما أشوف هالوجه "
استغربت إن تركي أول ما طاحت عينه بعينها لف بعيد عنها وراح لسيارته , غريبة أول مره تركي يسويها يشوفها ولا يجي ينرفزها مستحيل يكون تركي؟؟؟!!!
ايش صار له؟؟؟؟ و ليش ما يجي يكلمها , ليش ما يهزئها ؟؟ وخاصة إنها لوحدها يقدر يستفرد فيها , ايش غيره؟؟؟ شافته قدامها يحرك سيارته بعيد عنها , زاد استغرابها وودها تعرف ايش سبب تطنيشه لها؟؟!!
انفجعت لما سمعت شباك سيارتها ينطق , ولما التفتت لقت نوره واقفة تضحك , فتحت لها الشباك وقالت : (( عمى عمى عمى خوفتيني ))

ضحكت نوره وقالت : (( ايش أسوي لك صار لي مليون سنه واقفة هنا و أنتي بعالم ثاني ))

ارتبكت الجوهرة وخافت إنها شافت نظراتها لتركي فقالت : (( يله بس اركبي متى تتزوجي وتفكيني ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في سيارة مشاري
قالت ريما بطفش : (( اوووه شرشر صار لي ساعة أراضي فيك خلاص عاد ))

مشاري : (( ما أتحمل إن هالحقير جاي البيت ع شانك ولا أتحمل وجودك معاه بنفس البيت , أحس إني مخنوق ))

ريما : (( شرشر حبيبي وعدتك إني ما راح أكون لغيرك إلا إذا جيت وقلت لي رودي تزوجي أنا ما أبيك ))

التفت عليها وهو يبتسم : (( معقولة أقولها , أنا لو أحس إن فيه رجال راح ياخذك مني قتلته وقتلتك معاه ))

ريما : (( يا سلام وأنت تعيش!! لا يا حبيبي اقتله هو لوحده أنا ايش دخلني؟ ))

ضحك بسعادة , سهل مره انه يكون اسعد رجل بالعالم بوجود ريما جنبه , وجودها جنبه يحلي كل شي وحتى العذاب حلو بوجودها , سهل ينسى همومه ومشاكله بابتسامه منها

طالعته ريما وقالت : (( شرشر صار لك ساعة تمشيني بالسيارة خلنا ننزل مكان طفشت ))

طالعها بخبث وقال : (( الحين اوديك مكان أنا متأكد انه راح يعجبك ))

تركته ريما يوديها وين ما يبي ولا راح تسال حتى , يكفي إنها معاه , لازم تستمتع بلحظات حياتها معاه وتنسى كل شي , التفتت له لقته يطالعها ويبتسم , استحت وقالت : (( ايش تطالع ؟؟ ))

بمرح قال : (( مضيع شي بوجهك ))

بنفس المرح قالت ريما : (( قولي ايش هالشي ع شان أدوره معاك ))

مشاري : (( قلبي ))

ريما : (( ههههههههه مشاري قلبك ايش جابه بوجهي ))

مشاري : (( ما ادري هو مضيع كان وده يروح لقلبك وضيع الطريق ))

ريما : (( ههههههههههههه ))

مشاري كان بشارع محفور ع جبل طويل وع يمين الشارع كانت الأرض الخضراء حلوه , وقف سيارته ع جنب وطالع ريما : (( هذا المكان إلي قلت راح يعجبك ))

طالعته ريما بذهول : (( الشارع؟ ))

فتح بابه ونزل وقال : (( تعالي يا غبية ))

نزلت معاه , ومشت للمكان إلي واقف فيه , كانت حافة الجبل وكان يطل ع ارض خضراء مره كبيرة وحلوه , التفت عليها وقال : (( هاه حلو المنظر ))

ابتسمت وقالت : (( كنت دايما أمر من هالشارع وما أشوف فيه إلا انه جبل خطير ممكن أي سيارة تطيح منه , بس الحين ... الحين أشوفه أحلى مكان بالدنيا ))

ابتسم لها مشاري وراح جلس ع حافة الجبل واشر لها بالمكان إلي جنبه وقال : (( تعالي ))

بدون تردد راحت وجلست جنبه وتأملت المنظر الخلاب , شلون قبل كانت تحتقر إلي يشوف المناظر الطبيعية حلوه , لأنها كانت تشوفها شي عادي مره ولا تهمها , والحين وهي جنب مشاري ما يفصلهم إلا مسافة بسيطة حست إن كل شي بالدنيا حلو , التفتت عليه لقته يتأملها , ابتسمت وقالت : (( للحين تدور ع قلبك؟ ))

توقعت يبتسم , استغربت انه رجع يطالع نفس المنظر ويتنهد بضيقه , بخوف قالت ريما : (( مشاري ايش فيك؟ ))

مشاري : (( ريما اوعديني انك ما تتركيني مهما صار ))

بسرعة قالت : (( أوعدك ))

مشاري : (( اوعديني انك ما تتخلي عني تحت أي ظرف من الظروف , اوعديني يا ريما إن حبنا يكون قوي ولا فيه أي شي يهزه ))

ريما : (( أوعدك يا حبيبي , والله ما أتخلى عنك ابد , ومثل ما قلت لك قبل ما راح أتركك إلا إذا أنت تركتني وقلت ما أبيك ))

رفع يده بسرعة لفمها وسكره وقال : (( ما أبي اسمع منك هالكلام , تتوقعي ممكن يوم أتجرأ وأسويها لا يا ريما والله ما أسويها ))

شالت يده الي كانت ع فمها وقربت منه وحطت راسها ع صدره وقالت : (( خلني قريبه منك يا مشاري , أبي أكون اقرب من روحك لروحك ))

ضمها بين يديه ورفع يده ومررها ع شعرها , الحب إلي يحسوا فيه مخليهم اسعد ثنين بهالدينا , يا ترى هالحب راح يقدر يوجه المستحيل؟؟ راح يقدر يوقف بوجه الكل؟؟؟

قطع الصمت مشاري وهو يقول : (( تعرفي إن هالمكان أحب اجيه كل ما صرت مهموم , أحبه بجنون وأحس إني ارتاح لما اشكي له همومي , كنت دايما أجي لوحدي ولا أحب احد يشاركني فيه أحس إن هالمكان ملكي , ولأول مره أجي هنا ومعاي أغلى إنسانه بحياتي , وربي صرت أشوف المكان أحلى وأحلى و أنتي جنبي , ما اقدر أتخيل نفسي أجي هنا مره ثانيه بدونك ))

ابتسمت له ريما وقالت : (( ما راح تجي لوحدك ابد , وصدقني أنا كنت قبل اكره ألاماكن هذي وما أحس فيها أي جمال , بس وربي لأول مره أحب الطبيعة , يمكن لأنك جنبي ))

ابتسم مشاري لها وضمها أكثر , جلسوا لحظات صامتين وكل واحد يسمع دقات قلب الثاني إلي تحكي حبهم وعشقهم لبعض , في لحظه تذكر مشاري شي وابتعد عن ريما وقال : (( خليك مكانك لا تتحركي ))

طاعته ريما وهي تشوفه رايح لسيارته ويدور ع شي , ورجع وهو يشيل معاه كاميرا ويضحك : (( اليوم ما راح أخليك لما اخلص الفلم عليك ))

ضحكت ريما وبدى يأخذ لها صور كثيرة , ساعات يصورها لوحدها وساعات يصور معاها ما تركها لما خلص الفلم
كان واضح لأي شخص يشوف هالصور انه يكتشف الحب الكبير إلي مبين بعيونهم

قضوا 4 ساعات من أحلى أيام حياتهم , وكل لحظه تمر عليهم تزيد حبهم زيادة وتعلقهم ببعض , نسوا فيها الناس ونسوا مشاكله ونسوا إلي ينتظرهم بالبيت , نسوا أبو فراس إلي قاعد ينتظر بنته وهو مثل المجنون , نسوا أم فراس إلي ما تدري ترضي مين والى مين؟؟ ترضي زوجها ع شان تحافظ ع بيتها والا ترضي بنتها ؟؟
نسوا الجدة إلي لو عرفت بهالموضوع راح تقلب البيت كله
نسوا أروى إلي للحين ما يدروا ايش قررت , هل قررت تنهي قصه حبهم والا تكتب لهم حياة جديدة؟؟؟

لما قرب وقت الرجعة رجعت ريما لتفكيرها وهمومها
لاحظ مشاري شكلها وسألها بحيرة : (( ريما فيك شي؟ ))

ابتسمت له وقالت : (( لا حبيبي ما فيه شي بس كنت أفكر ))

مشاري : (( بايش؟ ))

ريما : (( بابو زيد أخاف يغصبني بابا عليه ))

بقهر قالت مشاري : (( ما فيه شي اسمه غصب الشيخ راح يسألك ))

بتهور قالت ريما : (( مشاري ليش ما نختصر هالدوشه ونتزوج ونحطهم عن الأمر الواقع ))

أنصدم مشاري وقال : (( أيــش نتزوج ؟؟ ريما ما تحسي الموضوع تهور ))

ريما : (( إذا ما فيه إلا هذا الحل , خلينا نسويه والا أنت ما تحبني؟؟ ))

مشاري : (( ريما لا تقولي هالكلام مره ثانيه , إنتي عارفه زين إني أموت فيك ))

ريما : (( اجل ايش إلي يمنع؟ ))

مشاري : (( تتوقعي خالي يسكت لنا؟؟؟ وجدتي راح تزعل وأبوي وأمي ريما ترى هذا تهور ))

ريما : (( إذا عندك حل ثاني قوله؟ ))

مشاري : (( انشالله راح نلاقي حل ))

ريما : (( عموما أنت فكر بكلامي ورد لي بكره ))

مشاري : (( افهم من كلامك انك تبي ترجعي الحين ))

ابتسمت ريما : (( مجنون أنت ترى صار لنا طالعين مع بعض 4 ساعات أكيد بابا أنجن ))

مشاري : (( وكيف راح تواجهيه , أنا راح انزل معاك ))

اعترضت ريما : (( لا مشاري ما نبي يتوتر الجو زيادة خلنا طبيعين ع شان ما يحسوا بشي بيننا ))

مشاري : (( طيب حبيبتي بس طمنيني أول ما تدخلي ))

ابتسمت ريما : (( اوكي , بس الحين وصلني ))

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


تهاني طفشت من الانتظار , الغبية ريما للحين ما رجعت للبيت وهي تنتظر رجعتها بسرعة لأنها مره متشوقة تسمع رده فعل حبيبها الغبي , تبي تعرف ايش يسوي لما يعرف إن حبيبته ريما كانت ناويه تقتله ؟؟؟
انسدحت ع السرير وهي تحس بسعادة لما تشوف دموع ريما , تحس بسعادة لما تشوف حزنها وألمها , والي حلى الموضوع أكثر إن ريما أخيرا بعد ما صار عندها إحساس وعندها مشاعر وصارت تحب تلقى نفسها تفقد حبيبها

فزت بسرعة من السرير لما سمعت موبايلها وفرحت لما شافت رقم ريما ردت بسرعة : (( هاه رودي إنتي في البيت ؟ ))

ريما بهمس : (( ايه ايش صاير؟ ))

باستغراب قالت تهاني : (( ايش فيك تهمسي؟ ))

ريما : (( ايش أسوي دخلت بشويش ع شان بابا ما يحس فيني , لأن ماما تقول انه مره معصب أخاف يحس إني رجعت ويجي يهزئني ))

تهاني : (( اها بس حبيت أقول لك إني قلت لمات ع إلي اتفقنا عليه واظنه خاف وما راح يضايقك ابد ))

فرحت ريما مره وبنفس الهمس قالت : (( الله لا يحرمني منك , مره شكرا إلي بعدتيه عن طريقي ))

تهاني : (( ايه عاد الحين قدامك بس أبو زيد وانشالله أبعده عن طريقك مثل ما بعدت مات ))

ريما : (( يا حبيبتي إنتي والله بدونك ما ادري ايش أسوي ؟ ))

بنبره حقد ما يفهمها إلا تهاني : (( لا تخافي أنا راح أكون معاك دايما وما راح أتركك ابد حتى لو ترجيتيني أتركك ما راح أتركك لأنك صديقتي ))

ريما : (( شكرا توفي ))

سكرت من ريما وضحكت ضحكه رجت أركان بيتهم وقالت بخبث : (( يا الله يا رودي المسكينة
حرااااام حياتك بين يديني هههههههههههه والله لأدمرك ولا أرحمك , والله لأخليك تعضي أصابع الندم هههههههه , طول عمرك إنتي القوية إنتي الشجاعة المتهورة المجرمة , طول عمرك تشوفيني اصغر منك بتفكيري وبمستواي , وأنا طول الوقت أتعلم منك لحد ما تفوقت عليك وأنا بنفسي إلي راح اخلص الناس منك ومن شرك هههههههههههههه )) طالعت الفلم وهي تكلمه : (( وأنت يا حلو راح أسوي منك 3 كوبي في حال احتجتها ))

أخذت موبايلها وطلعت رقم مشاري وماتت ضحك ع موقفه لما يعرف , وبسرعة البرق اتصلت عليه لما جاها صوت مشاري : (( الو ))

بخبث قالت تهاني : (( مشاري؟ ))










ياترى ايش راح يصير بين تهاني ومشاري وهل راح تقدر تفرق بينهم؟؟
هل راح تقدر أروى تكمل مع فيصل ؟؟؟؟ والا تترك نفسها تسعد مع مشاري؟؟؟


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 04:07 AM   #24

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي


الـــــجـــــ الـــــتـــــاســـــع عـــــشـــــر ـــــزء











تهاني طفشت من الانتظار , الغبية ريما للحين ما رجعت للبيت وهي تنتظر رجعتها بسرعة لأنها مره متشوقة تسمع رده فعل حبيبها الغبي , تبي تعرف ايش يسوي لما يعرف إن حبيبته ريما كانت ناويه تقتله ؟؟؟
انسدحت ع السرير وهي تحس بسعادة لما تشوف دموع ريما , تحس بسعادة لما تشوف حزنها وألمها , والي حلى الموضوع أكثر إن ريما أخيرا بعد ما صار عندها إحساس وعندها مشاعر وصارت تحب تلقى نفسها تفقد حبيبها

فزت بسرعة من السرير لما سمعت موبايلها وفرحت لما شافت رقم ريما ردت بسرعة : (( هاه رودي إنتي في البيت ؟ ))

ريما بهمس : (( ايه ايش صاير؟ ))

باستغراب قالت تهاني : (( ايش فيك تهمسي؟ ))

ريما : (( ايش أسوي دخلت بشويش ع شان بابا ما يحس فيني , لأن ماما تقول انه مره معصب أخاف يحس إني رجعت ويجي يهزئني ))

تهاني : (( اها بس حبيت أقول لك إني قلت لمات ع إلي اتفقنا عليه واظنه خاف وما راح يضايقك ابد ))

فرحت ريما مره وبنفس الهمس قالت : (( الله لا يحرمني منك , مره شكرا إلي بعدتيه عن طريقي ))

تهاني : (( ايه عاد الحين قدامك بس أبو زيد وانشالله أبعده عن طريقك مثل ما بعدت مات ))

ريما : (( يا حبيبتي إنتي والله بدونك ما ادري ايش أسوي ؟ ))

بنبره حقد ما يفهمها إلا تهاني : (( لا تخافي أنا راح أكون معاك دايما وما راح أتركك ابد حتى لو ترجيتيني أتركك ما راح أتركك لأنك صديقتي ))

ريما : (( شكرا توفي ))

سكرت من ريما وضحكت ضحكه رجت أركان بيتهم وقالت بخبث : (( يا الله يا رودي المسكينة
حرااااام حياتك بين يديني هههههههههههه والله لأدمرك ولا أرحمك , والله لأخليك تعضي أصابع الندم هههههههه , طول عمرك إنتي القوية إنتي الشجاعة المتهورة المجرمة , طول عمرك تشوفيني اصغر منك بتفكيري وبمستواي , وأنا طول الوقت أتعلم منك لحد ما تفوقت عليك وأنا بنفسي إلي راح اخلص الناس منك ومن شرك هههههههههههههه )) طالعت الفلم وهي تكلمه : (( وأنت يا حلو راح أسوي منك 3 كوبي في حال احتجتها ))

أخذت موبايلها وطلعت رقم مشاري وماتت ضحك ع موقفه لما يعرف , وبسرعة البرق اتصلت عليه لما جاها صوت مشاري : (( الو ))

بخبث قالت تهاني : (( مشاري؟ ))

رد عليها مشاري باستغراب من هالصوت الأنثوي : (( نعم أختي ؟؟ ))

ابتسمت تهاني بخبث وبدنائه : (( كيف رودي ؟ ))

أنصدم مشاري لما سمع الاسم ؟؟ رودي؟؟ من هذي إلي داقه عليه وتقول له كيف رودي؟؟ شكلها من المقربين مره لريما لأنها تعرف دلعها؟؟ احتار وقرر يسال ويقول : (( مين إنتي؟؟ ))

تهاني : (( أنا وحده تحب الخير مررررررره , ما أحب أشوف احد ينظر واسكت!! ))

الفضول راح يقتل مشاري عن هالبنت؟؟ وايش تبي : (( أنا ما قلت قصي لي قصه حياتك أنا سألتك سؤال مين إنتي؟ ))

تنهدت تهاني بقوه وقالت : (( الحين راح أريح ضميري وأقول لك ع السر الكبير لبنت خالك ))

مشاري : (( ....... )) ساكت ومستغرب

تهاني : (( للأسف أنا عرفت بالصدفة انك تحب رودي , وبالصدفة بعد عرفت إنها تمثل عليك طول الوقت ع شان تنتقم منك , بس كل هذا مو مهم , المهم الحين إن ريما تخطط لقتلك!! ))

الكلمة رنت بأذان مشاري تحاول قتله؟؟؟ ليش؟؟؟ ومين هذي أصلا ؟؟؟
بعصبيه قال : (( ومن وين جبتي هالمعلومات القيمة ))

تهاني : (( أنا ما أجيب معلومات أنا أجيب إثباتات ))

باستغراب قال مشاري : (( إثباتات؟ ))

تهاني : (( ايه عندي فلم مسجل ع ريما فيه كل فضايحها ))

معقولة ريما تسجل فضايحها ع فلم ؟؟ لو كانت فعلا مجرمه وتخطط لقتله مثل ما تقول هالغريبه ما كانت غبية وسجلت ع نفسها فضايحها.

تنهد مشاري وحس بالارتياح وبنفس الوقت حس بتأنيب الضمير لأنه في البداية صدق هالبنت , بس واضح إنها كذابة : (( اسمعي يا إنتي حاولي موتي ضميرك هالحي ووفري معلوماتك لنفسك , والفلم إلي تقولي انك مسجلته لريما يا ليت تسجلي عليه أفلام كرتون لأنها تناسب عقلك المريض أكثر )) وقفل الخط بوجهها

مجنونة!!!
من هالحقيره إلي تبي تفرق بينهم؟؟!! مين إلي له المصلحة انه يكذب هالكذبه ع شان يفرق بينهم!! أصلا ما فيه احد يعرف إلي بينهم ابد؟!!
معقولة ريما قالت لصاحباتها؟؟ حتى لو قالت لهم مستحيل تكون وحده منهم لان صاحبات ريما ما يعرفوا رقمه , بس يا ترى من هالحاقده إلي تبي تفرق بينهم!! مين؟؟
قرر انه ما يقول ع هالاتصال لريما ع شان ما يوترها , ولازم بسرعة يتزوجها قبل لا يصير شي ويفرق بينهم , لأنه لو كان رجل شكاك كان قدرت هالبنت تأثر عليه وتفرق بينهم ع شان كذا لازم يتصرف لازم

جلس يفكر بخطه ريما !!! معقولة يتزوج من ورى أهله وخاله؟؟ أكيد راح يخسر أهله وراح يكسب عداوة خاله , بس كل هذا ما يهم لأنه لازم يتزوجها قبل يجي أبو زيد ويخرب كل شي , أو يمكن ترجع هالبنت تحاول تفرق بينهم ويمكن هالمره تنجح , ومثل ما حاولت تشوه سمعه ريما عنده , أكيد راح تحاول تشوه سمعته عند ريما ويمكن تسبب مشاكل مالها آخر
لازم ما يتردد ابد ويتخذ القرارات بشكل سريع لان لو طال الوقت مو من صالحه
خلاص ما فيه حل إلا إنهم يتزوجوا بسرعة ,,,
لازم يكون زواجهم قبل زواج أبو زيد من ريما ع شان يحط الكل عند الأمر الواقع والي يصير يصير , وبكره انشالله راح يقول لريما تجهز نفسها لهالزواج وبعدين يواجهوا كل الناس لأنهم وقتها ما راح يقدروا يفرقوا بينهم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى كانت منسدحه ع السرير تفكر بحياتها الجايه مع فيصل , خلاص هي قررت إنها تكون لفيصل , قررت إنها تقضي باقي حياتها مع زوج ما تحس ناحية إلا بالشفقة , بس لازم تضحي لازم , لازم تضحي ع شان تقدر تسعد فيصل وهيا , هم بحاجه لها وما راح تتركهم ابد

جفلت لما سمعت صوت بابها ينطق : (( مين؟ ))

بهمس قالت ريما : (( أنا رودي افتحي بسرعة ))

أروى : (( مفتوح الباب ادخلي ))

دخلت ريما بسرعة وقفلت الباب وراها وشكلها خايفه , طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( ايش فيك؟؟ صاير شي؟ ))

ريما بنفس الهمس : (( ايه أنا خايفه من بابا يهزئني , ع شان كذا اليوم راح أنام عندك ممكن؟؟ ))

استغربت أروى وقالت : (( أكيد ممكن , بس ليش يهزئك بابا؟ ))

قربت ريما منها وانسدحت جنبها : (( لأني انحشت من البيت لما كان أبو زيد فيه , وبابا عصب علي مره ))

ضحكت أروى وقالت : (( مجنونة إنتي , طيب كان تفاهمتي معاه أحسن من الهروب ))

ابتسمت لها ريما وقالت : (( صدقيني الهروب أحسن طريقه ))

تنهدت أروى وبحزن قالت : (( يا ليت الإنسان يقدر يهرب من كل شي ))

طالعتها ريما باستغراب : (( ليش أروى فيه شي؟؟ ))

ابتسمت لها بحزن وقالت : (( لا ما فيه شي ))

ريما حست إن أروى فيه بقلبها كلام كثير !!
لا تكون عرفت إلي بينها وبين مشاري!! لا يكون هذا الشي إلي تبي تهرب منه وما تقدر ؟؟ لا تكون عرفت بخيانتها ؟؟ وع قوله المثل إلي مآكل عجين يمغصه بطنه خخخخخ
التفتت عليها بسرعة وقالت : (( أروى كيف مشاري معاك؟ ))

طالعتها أروى ببرود وقالت : (( مثل ما هو معاك ))

هنا وقف قلب ريما !! ايش قصدها؟؟؟ أكيد أكيد عرفت إلي بينهم أكيد؟؟؟ تلميحاتها غريبة , كان ودها تسألها بس الخوف والإحراج منعها

فقالت أروى : (( إنتي عارفه إن مشاري كان خاطبني , بس أظاهر ما فيه نصيب ))

تسال أو ما تسال؟؟ تجرأت تقول : (( ليش مشاري زعلك بشي؟ ))

قالت أروى بحزن : (( لا بالعكس مشاري مره محترم معاي , بس انــ ... اقصد مديري بالبنك خطبني وأنا وافقت ))

ريما كان نفسها تهجم ع راسها وتبوسه , وتشيلها وتلف فيها القصر كله , نفسها تقول لها شكرا لأنك بعدتي عن طريقي ونفسها بعد تعترف لها باللي بقلبها بس خوفها من زعل أروى وإحساسها بأنها انغشت خلاها تقول : (( ألف مبروك يا أروى والله انه محظوظ إلي وافقت عليه أحلى أروى بالدنيا ))

ابتسمت أروى بحزن محد يحسه إلا قلبها التعبان قلبها المجروح إلي كل ما قرب يكون سعيد يلقى الهم والضيقة , كل ما حاول هالقلب يعيش بحب وسعادة يلقى التعاسه والألم!!

ريما ما انتبهت لأختها وكانت طول الوقت تطالع فوق وهي فرحانة أخيرا أروى ريحتهم واختارت فيصل , أخيرا أبعدت عن طريقهم , كذا راح تقدر تكون مع مشاري بدون ما تحس بالذنب , خلاص ما بقى إلا أبوها وأبو زيد وما فيه لهم حل إلا إنها ومشاري يتزوجوا ويحطوهم عند الأمر الواقع , بس المشكلة كيف تقنع مشاري!!! لازم يقتنع لازم , هو وعدها انه يفكر لبكره , وهي لازم تضغط عليه , وهو أكيد راح يوافق لو كان يحبها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$


في صباح يوم الجمعة وبالأخص في مكتب أروى

حلا كانت جالسه مع أروى وتتشكى لها من العزوبية مثل العادة

أروى طفشت لأنها ما خلتها تشتغل فقالت لها : (( حلا احد قال لك إني خطابه؟؟ تكفين اطلعي خليني اشتغل ))

حلا : (( خلاص يا أختي ما بقى ع جلستك هنا إلا شهر اتركي الشغل شوي خلينا نسولف ))


طالعتها أروى وبتردد قالت : (( ما أظن يا حلا إني راح أستقيل , يعني فيه أشياء تغيرت ))

بفرح حلا قالت : (( والله أروى خلاص غيرتي رأيك؟ ))

أروى : (( تقريبا ))

بسذاجة قالت حلا : (( الحمدلله دعواتي جابت نتيجة , الحمدلله انك راح تجلسي معاي , من جد ما كنت اعرف ايش أسوي و أنتي مو معاي ))

حاولت أروى تتصنع الابتسامة : (( شفتي الفرحة إلي أنا فيها لما أتصبح بوجهك كل يوم ))

نبرة الحزن في صوتها ما فاتت ع حلا , قربت منها وسألتها : (( أروى ايش فيك؟ ))

حاولت أروى تنشغل بأوراق قدامها وهي تجاوب ع شان ما تلمح حلا عيونها إلي تجمعت فيها الدموع : (( ما فيه شي ))

رفعت حلا وجهها ولمحت فيه دموع , زاد استغرابها وتأكدت إن فيه شي وبتساؤل قالت : (( أروى ايش صاير؟؟ فيه شي صاير لك بالبيت ))

هزت أروى راسها بنفي : (( لا كل أهلي بخير وما صار شي ))

حلا : (( طيب ليش هالدموع إلي أشوفها ليش؟ ))

أروى : (( يوووه حلا ما فيه شي لو سمحتي اطلعي واتركيني ))

حلا : (( والله ما اطلع , أروى حبيبتي أنا صاحبتك إذا ما شكيتي لي لمين تشكي؟؟ أروى افتحي لي قلبك يمكن اقدر أساعدك ))

وبعد ترجيات من حلا دامت أكثر من نص ساعة طفشت أروى وقالت : (( أنا وافقت ع أستاذ فيصل ))

عقدت حواجبها حلا وقالت : (( ومشاري؟ ))

أروى : (( مشاري اخوي ))

استغربت حلا وقالت : (( أخوك؟؟ بس كلامك عنه من يومين ما يدل ع انه أخوك ابد , أروى اختيارك لمشاري لأنك منجذبة له و ايش إلي غيرك؟ ))

بكذب قالت أروى : (( مدري حسيت إن فيصل مناسب لي أكثر ))

خافت حلا إن إلي كانت شاكه فيه بين ريما ومشاري صح وان أروى عرفت شي ع شان كذا اختارت فيصل؟ كان ودها تقول لها بإحساسها بس هي عارفه إن أروى مايله لمشاري بشكل كبير وما ودها تجرحها هذا غير إن ما عندها أي إثباتات ؟؟ : (( أروى اتركي المناسب أو إلي مو مناسب , إنتي ايش تبي , إنتي مايله لمين ؟؟؟ ))

أروى : (( أنا قررت وخلاص يا حلا ))

حلا مادقرت تمسك لسانها فسالت : (( أروى صاير بينك وبين مشاري وريما شي؟؟ ))

باستغراب قالت أروى : (( ريما ومشاري؟؟؟ ايش إلي ممكن يصير بيني وبينهم؟ ))

عرفت حلا أنها ما حست بشيء فقالت : (( لا يعني إذا مزعلينك بشيء؟ ))

أروى : (( لا ريما ومشاري ما لهم دخل بقراري ))

حلا : (( يعني إنتي اخترتي فيصل بقناعه؟ ))

طالعتها أروى وحاولت تبتسم : (( ايه بقناعه ))

حلا ودها تقول لها ع شكوكها بس خلاص مدامها اختارت فيصل فليش تقول لها , لان هالشيء ما راح يسبب لها إلا الألم ويكفي الآلام إلي عاشتها قبل وهي ابد مو ناقصة ع الأقل خليها تفرح ولو مره بعمرها , وإذا هي اختارت فيصل بقناعه فأكيد حلا راح تتمنى لها السعادة وما راح تخرب عليها فرحتها بهالخبر إلي حتى مو متأكدة منه !!
حلا : (( طيب ممكن اعرف سر هالدموع؟ ))

بكذب قالت أروى : (( مشاري !! مدري ايش أقول له !!! أقول له إني رافضته؟؟؟ ))

حلا : (( عادي هو عطاك الخيار وقال لك في كل الحالتين ما راح يصير بيننا أي حزازيات , وأكيد هو يتوقع أي شي ))

أروى : (( تتوقعي ما يزعل؟ ))

حلا : (( لا تخافي مشاري طيب وما راح يزعل ))

انتبهوا لصوت موبايل أروى بنغمه مسج , أخذت الموبايل وقرت المسج إلي كان من فيصل

" أروى ممكن اعزمك اليوم ع الغداء؟؟"

تأففت من هالعذاب , كيف تجلس معاه وهي تبي غيره؟؟ كيف راح تكمل معاه باقي عمرها وهي تبي تموت وهي جنب مشاري؟؟ كيف تحبه وقلبها لغيره؟؟ لازم تحاول ع شان هيا لازم تحاول , لازم تكمل إلي بدت فيه , ولازم ما تحتك فيه هالايام ع شان ما يزيد كرهها له , لازم يتزوجوا بسرعة ع شان تلقى نفسها مجبره تعيش معاه قبل تغير رأيها

أرسلت له مسج

" إذا انخطبنا بشكل رسمي أنا مستعدة أروح معاك , بس بهذا الوضع أنا مقدر "

بعد ثواني جاها اتصال من فيصل طالعت حلا ع شان تفهمها وتطلع
لما طلعت حلا ردت عليه : (( هلا أستاذ فيصل ))

فيصل بمرح : (( أروى تكفين بلا أستاذ ))

برسميه قالت أروى : (( في هالفتره راح تكون أستاذ فيصل لما يصير بينا شي ))

بحماس قال فيصل : (( طيب ايش رأيك أروح اليوم اكلم أبو فراس؟ ))

حست قلبها راح يوقف من الخوف , خلاص فيصل راح يكون لها ويكون زوجها؟؟؟ كانت مأخذه الموضوع مو بجديه مره ع أمل انه يصير شي فجاءه ويتغير شعور فيصل ناحيتها أو يصير شي يبعد عنها فيصل بدون ما تجرحه , كان عندها إحساس إن الله راح يعوضها بصبرها طول هالسنين ويجمعها مع مشاري , بس أظاهر إنها منحوسة والشي إلي تمنته يوقف هالزواج بدون ما تحس باي ذنب ناحية فيصل كان من خيالها , لأنها وافقت وطبيعي فيصل يروح يكلم أبوها ويخطبها ويتزوجها , وطبيعي تكون أم عياله , وطبيعي إنها تكمل معاه باقي عمرها , يمكن تكون تسرعت لكن ع الأقل ضميرها راح يرتاح , وسعادتها مو مهمة

يكفي أنها كانت متعذبه طول عمرها , يكفي إنها من كانت صغيره كان أبو فراس يعاير أمها بها لأنها بنت وهو كان يبي ولد , كانت هي سبب خلافات أبوها وأمها
ولما كبرت وبدت ملامحها وجمالها الأنثوي يبين لقت نفسها دايما تخسر قدام أختها ريما إلي دايما تلفت الأنظار حولها ودايما تكون أروى هي القبيحة قدام جمال ريما وكانت دايما تحصل ع حب الأبوين ورعايتهم لها وأي طلب لها منفذ بدون نقاش , ومع كذا فأروى ما عمرها حست بغيره أو حقد ع أختها بالعكس كانت دايما تفرح لها وتحبها وتحاول تبعدها عن أفكار أبوها بس ريما شخصيتها غير أروى مره.

تذكرت إن مشاري خاطبها وإنها لسى ما قالت لأبوها إنها ما تبيه ولا قالت لمشاري , فبسرعة شرحت لفيصل الوضع , وبعدها قال : (( طيب أروى إلى متى انتظر؟ ))

أروى : (( انتظرني يومين أشوف ظروفي ))

فيصل : (( أروى يومين ما فيه غيرها والا راح أسوي كل شي بنفسي ))

أروى : (( خلاص كلها يومين ))

قفلت أروى وغرقت بهمومها وحيرتها وترددها , سؤال واحد يدور ببالها يعطيها أمل
هل راح يصير شي وينقذها؟؟ أو تكمل باقي حياتها بشقاء مثل ما كانت عايشتها بشقاء؟؟ تسعد باقي حياتها والا خلاص محكوم عليها طول العمر بالألم!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت ريما ع صوت موبايلها بنغمه مشاري , ردت عليه وصوتها كله نوم : (( هاي شرشر ))

مشاري : (( صح النوم أعوذ بالله كل هذا نوم!!! ))

بدلع قالت ريما : (( ايش أسوي أمس كنت سهرانه ))

مشاري : (( و ليش سهرانه؟ ))

ريما : (( أفكر فيك ))

ابتسم مشاري بفرح وقال : (( طيب إذا تفكري فيني يله بسرعة اصحي والبسي لأني راح أمرك بعد ساعة أبي اطلع معاك ))

ريما : (( اوكي ساعة وأكون جاهزة , بس غريبة مو انت تطلع من الدوام بعد 3 ساعات؟؟؟ ))

مشاري : (( ايه بس أنا راح اطلع من الدوام بدري ع شان أبي أمرك قبل ترجع أروى من البنك ما أبيها تشوفنا مع بعض الحين ))

ابتسمت ريما وقالت : (( اوكي , شرشر عمري عندي لك خبر يجنن ))

تحمس مشاري وبنفس الوقت استغرب !! ايش هالخبر الحلو وسط هالمشاكل!!! : (( وايش هالخبر الحلو قوليه فرحيني ))

بدلع قالت : (( لا لما أشوفك أقول لك ))

ابتسم مشاري وقال : (( اوكي , وترى أنا عندي بعد خبر لك ))

بحماس واضح قالت ريما : (( ايش هالخبر؟؟؟ بسرعة قوله , حلو شين ؟؟ يخص مين ؟؟ ))

مشاري : (( أعصابك , عموما ما راح أقول لك شي الحين )) وبنفس نبرتها قال : (( لما أشوفك تعرفي كل شي ))

بقهر قالت : (( اوووووووه شرشر اخلص قول لي ما اقدر أتحمل ))

مشاري : (( يله بس روحي البسي ترى بعد ساعة وحده إذا ما طلعتي راح امشي وأخليك وعاد إنتي اجلسي فكري ايش هالخبر !! ))

ريما : (( لا خلاص الحين أروح البس بسرعة ))

مشاري : (( طيب حبيبتي لا تتغدي ع شان أبي اعزمك ع الغداء ))

قفلت ريما منه وبسرعة صحت ع شان تتحمم واستغربت إنها بغرفه أروى!!! تذكرت إنها أمس نامت عندها , وتذكرت إن أبوها كان معصب , تمنت انه ما يكون موجود ع شان ما ينشب لها , راحت بسرعة لغرفتها وتحممت ولبست ملابسها وحطت شويت ميك أب ونزلت تحت ع إطراف أصابعها ع شان تشوف إذا أبوها موجود أو لا , قطعت الصالة ووقفت عند باب غرفه الجلوس تسمع للأصوات إلي جوى إذا كان أبوها فيها معناه إنها تطلع من الباب إلي ورى وتركب سيارتها وتقابل مشاري باي مكان , وإذا مو موجود عادي تطلع من البوابة الرئيسية , وقفت تسمع وما حست فيه إلا الجدة ونجلاء لان أصوات طقاقهم جوى مره عالي , تنهدت براحه وقررت تطلع الحين وقبل تتحرك أي حركه تجمد الدم بعروقها لما سمعت صوت أبوها وراها يقول بعصبيه : (( ايش موقفك هنا!! ))

قبل تلتفت حاولت يكون شكلها طبيعي , والتفتت عليه وقالت : (( هلا بابا ))

طالعها بنص عين وقال : (( ع وين طالعه؟ ))

ريما : (( مع صاحباتي ))

طالعها بحده وقال : (( تعالي معاي للمكتب أبيك بموضوع ))

ريما : (( موضوع؟؟؟ فيه شي بابا ))

مشى قبلها وكأنه مو مهتم لسؤالها , مشت وراه وهي عارفه إن الموضوع يخص أبو زيد , ولازم توافق ع كل شي يقوله مثل ما نصحتها تهاني , واليوم لازم تقنع مشاري إنهم يتزوجوا بسرعة قبل لا يسوي أبوها شي

بعد ما دخلوا المكتب طالعها أبوها وقال : (( ريما زواجك من أبو زيد تحدد ))

حست بغصة من الخوف , حاولت تكون طبيعية وهي تقول : (( متى ؟ ))


باستغراب قال أبو فراس : (( متى؟ افهم من كلامك انك موافقة؟؟ ))

ابتسمت ريما وقالت : (( مو أنا إلي رسمت عليه لما خليته يخطبني؟ أكيد أبيه يا بابا ))

طالعها باستغراب وقال : (( غريبة ايش غير رأيك بسرعة؟ ))

ريما : (( راجعت نفسي كثير ولقيت إن سعادتي هي مع أبو زيد ))

ابتسم أبو فراس وقال : (( الله يكملك بعقلك ))

ريما : (( ايه بس بابا ما قلت لي متى الزواج ع شان اقدر أجهز نفسي؟ ))

أبو فراس : (( الزواج انشالله راح يكون يوم الأحد ))

غصب عليها ما قدرت تخفي صدمتها : (( الأحد؟؟ بابا مو معقولة هالسرعه ))

أبو فراس : (( ليش نأجل؟؟ أبو زيد مو صغير ويكفي انه صبر عليك و أنتي مريضه ))

ريما : (( ايه بس أنا ما راح الحق أجهز نفسي ))

أبو فراس : (( جهزي نفسك و أنتي معاه , والمهر راح يجيبه أبو زيد بكره والزواج بعد بكره طبعا راح أسوي حفله مره صغيره ))

خافت وقالت بسرعة : (( حفله؟؟ لا بابا بليز بدون حفلات أنا ما اشتريت فستان ولا استعديت , بليز بابا خلها زواج وبس ))

ابتسم وهو يقول : (( نفس كلام أبو زيد , واضح مره إنكم راح تنسجموا مع بعض , خلاص ع شانك ما راح أسوي حفله , الزواج راح يكون عندي بالقصر وأول ما تملكوا يأخذك أبو زيد لبيته ))

حاولت تتصنع الابتسامة : (( اوكي بابا إلي تشوفه ))

ابتسم لها وقرب منها ومرر يده ع شعرها وقال : (( هذي بنتي إلي أحبها , بنتي العاقلة إلي تعرف تفكر ))

ابتسمت له : (( تربيتك ))

أبو فراس : (( والحين حبيبتي روحي مع صاحباتك وانبسطي ))

طلعت ريما وتركته وهي ميتة قهر من جشع وطمع أبوها , ع الرغم من الثروة إلي يملكها إلا انه طماع وجشع وما يملا عينه شي

ابتسمت بخبث وقالت تكلم نفسها " طيب يا بابا إذا ما خليتك تندم وتتفشل وسمعتك تصير ع كل لسان ما كون ريما , والله لأهرب يوم زواجي وأخليك متفشل ما تدري ايش تسوي , إذا تبي تجبرني ع الزواج أنا أوريك رودي ايش تسوي , تحسبني للحين البنت الساذجة !!! لا أنا صحيت ورجعت ريما إلي ربيتها ع الكذب والغش والطمع وراح أعلمك ايش اقدر أسوي "

دق موبايلها بنغمه مشاري : (( هاي شرشر ))

مشاري : (( حبيبتي اطلعي أنا برا ))

راحت ريما بسرعة تطلع قبل يحس أبوها إنها ما راح تطلع مع صاحباتها وساعتها صدق حيشك

أول ما ركبت التفتت لمشاري وابتسمت وهي تقول : (( يله شرشر ما عندي وقت الحين الحين الحين تقول لي ايش هالموضوع الخطير ؟ ))

ابتسم لها وهو يحرك السيارة ويبعد عن قصر خاله , من بعدها قال : (( ما راح أقول لك شي إلا بعد ما اعرف هالموضوع إلي عندك!! ))

طالعته بقهر وقالت : (( أمري لله , شوف أنا عندي خبرين , واحد مره حلو وواحد مره شين , ايش تحب أبدى فيه ))

مشاري : (( لا ابدي بالشي الحلو خلينا نسمع أخبار حلوه ))

طالعته ريما وبابتسامه عذبه قالت : (( أروى ))

عقد حواجبه وقال : (( ايش فيها ؟ ))

ريما : (( اختارت فيصل ))

كان قلب مشاري راح يوقف من الفرحة , اكبر هم كان شايله هو أروى واختيارها له , أهله ممكن يرضوا بعدين وخاله يمكن يظطر يسامحهم , جدته مع الأيام راح تنسى , بس أروى جرحه لها مستحيل تنساه , وهالخبر راح يحل كل شي , طالع ريما والابتسامة ع وجهه : (( ريما قولي انك ما تمزحي ))

بنفس الفرحة والابتسامة قالت : (( والله ما امزح أمس نمت عندها بالغرفة وقالت لي إنها اختارت فيصل ))

استغرب مشاري لأنه كان حاس إن أروى تبيه , من نظراتها واهتمامها فيه الفترة إلي راحت وخاصة لما كانوا بالمستشفى لما كانت ع وشك إنها تعترف كان مبين عليها إنها راح تختاره!! ايش إلي غيرها؟؟ يمكن تكون أصلا ما تبيه و اهتمامها فيه هالفتره نابع من الإحساس بالذنب اتجاه ولد عمتها إلي ما تبيه , كان نفسه يروح لها ويبارك لها ع شان تعرف انه فرحان لها

قطعت ريما أفكاره وقالت : (( ما تبي تعرف الخبر الشين ))

بنفس الابتسامة قال : (( ما أظن إن أي خبر شين راح يـأثر فيني بعد هالخبر الحلو ))

ريما : (( لا فيه , شرشر بابا حدد موعد ملكتي من أبو زيد ))

التفت عليها وهو عاقد حواجبه وقال : (( متى ؟ ))

ريما : (( بعد بكره ))

ابتسم لها وما رد , أما هي استغربت تصرفه !!! تقول له إنها راح تتزوج بعد بكره وهو يبتسم؟؟؟؟ من القهر قالت : (( ليش تضحك؟ ))

وقف السيارة ع جنب والتفت عليها وهو يبتسم لها بحب وقال : (( افتحي الدرج اللي جنبك ))

التفتت ريما ع الدرج إلي كان مسكر , استغربت ايش ممكن يكون جواه , فتحته ولقت هديه مغلفه , استغربت يا ترى لمين؟؟؟؟
طالعته وفي عيونها تساؤل , وهو بدوره رد عليها : (( افتحيها فيه مفاجئه لك ))

بدت تفتح الهدية المغلفة وشوي شوي طلعت لها علبه صغيره استغربتها , فتحت العلبة ولقت دبله الماس صغيره مبين إن سعرها متواضع , طالعته بذهول وقالت : (( دبله؟؟ لمين؟؟ ))

قرب منها واخذ العلبة وطالعها وقال : (( ممكن يدك؟؟ ))

أعطته يدها وهي شبه مخدره ما تدري ايش يقصد مشاري؟؟ معقولة يخطبها؟

اخذ يدها بين يديه وباسها من بعدها مسك الدبلة إلي بالعلبة ولبسها ريما

كانت ساكتة ما تدري ايش تقول تشكره والا تقول له ليش الدبلة؟؟
لما حس بحيرتها قال : (( الحين إنتي خطيبتي ))

ريما : (( خطيبتك؟؟ ))

مشاري : (( فكرت بكلامك أمس وشفت إنها مغامرة )) التفت عليها وابتسم لها بحب وقال : (( بس مغامرة حلوه ))

ما كانت تدري تصرخ من الفرحة أو تفتح باب السيارة وتنزل تصارخ؟ أو تضمه من الفرحة!!! : (( شرشر حبيبي يعني خلاص راح نتزوج ونحطهم عند الأمر الواقع!! ))

مشاري : (( أنا كلمت شيخ وقال تعالوا لي بكره , وانشالله بكره راح أمرك العصر ونروح له ))

خلاص هي ما تتحمل هالفرحه كلها !! معقولة ضحكت لها الدنيا!! معقولة انحلت كل مشاكلها !!! معقولة راح تكون مع مشاري ؟؟؟ مشاري حبيبها !!

رفعت عينها له لقته يطلع شي من جيبه ويمده لها , نزلت عينها له لقته ماسك دبله رجالية بيده ويقول : (( ممكن تلبسيني الدبلة؟؟ ))

لا شعوريا نزلت دموعها وقربت من مشاري وضمته وهي تبكي بحظنه من الفرحة إلي حاسة فيها , معقولة بهالسرعه انحلت كل مشاكلها؟؟؟
بعد هاللحظه الحلوة راح تنسى أهلها كلهم ولو يبي مشاري تتبرى منهم راح تتبرى منهم بس تكون معاه , عادي عندها إن أبوها يزعل ويصارخ وينجن وحتى لو طردتها ومنعها من إنها تجي البيت عادي , الأهم إنها مع مشاري

ابتعد مشاري عن حظنها وطالع وجهها ومسح الدموع إلي عليه وقال بحنان : (( من اليوم ما أبي أشوف دموعك , من اليوم ما أبي أشوف إلا الابتسامة ع شفايفك , أبيك اسعد وحده بالدنيا ))

طالعته وهي تحاول تمنع نفسها من دموع الفرح : (( مشاري أنا مو مصدقه خلاص إننا راح نتزوج؟ ما اصدق إننا الحين مخطوبين !! ))

طالعها بزعل مصطنع وقال : (( لسى ما صرنا مخطوبين لأنك ما لبستيني الدبلة ))

ابتسمت له وهي تبكي من الفرح , وأخذت الدبلة منه ولبسته في يده اليمين
كانت راح تحرر يدها من يدينه بعد ما لبسته الدبلة إلا انه بسرعة اخذ يدينها بين يدينه وقال : (( أخيرا حلم حياتي تحقق !! أخيرا لقيت البنت إلي تأسر قلبي؟؟ لقيت البنت إلي أحس ناحيتها بحب وشوق , أخيرا لقيتك يا ريما ))

ابتسمت له بدلع وقالت : (( يعني كنت تدور علي؟؟ ))

مشاري : (( دايما كنت أدور عليك , وما دريت انك بنت خالي , لو عارفه إني راح ألقى السعادة ببيت خالي كان جيت من زمان ))

رجعت ريما تبكي من الفرحة إلي مو قادرة تتحملها , تحس قلبها راح يوقف من الفرحة والسعادة , وجواها تحمد ربها إن الله ما انتقم منها باللي سوته بالناس قبل !! الحمدلله إنها سعيدة الحين ع الرغم من أعدائها الكثير , راح تعيش عند مشاري وتبتعد عن المشاكل لما يخلص دراسة وترجع معاه للرياض

صحاها من أفكارها لما قال : (( خلينا نروح نتغداء اوكي ))

ريما : (( اوكي ))

حرك مشاري السيارة واتجه للمطعم إلي حجز فيه , وأول ما دخلوا دلهم الويتر ع الطاولة المحجوزة باسمه , جلس وحط مفتاح السيارة والمحفظة ع الطاولة وطالع ريما : (( انشالله بكره بمثل هالوقت إحنا متزوجين ))

ابتسمت بدلع وقالت : (( يا بختك راح تتزوج رودي ))

بغرور قال مشاري : (( يا بختك إنتي إلي راح تتزوجي شرشر , احمدي ربك إلي اخترتك بين طوابير بنات ))

بقهر قالت ريما : (( طوابير , طيب يا شرشر ))

مدت يدها وأخذت محفظته إلي كانت ع الطاولة وبدت تفتش فيها وهو يطالعها ويبتسم ومستمتع بغيرتها عليه
طلعت كل الكروت وصارت تقراها كرت كرت ع شان تدور عليه أي شي , وآخر شي لقت صورتها موجودة بمحفظته طالعته بسعادة وباستغراب بنفس الوقت , وقالت : (( صورتي؟؟ من وين جبتها؟ ))

ابتسم وقال : (( نسيتي أمس لما صورتك؟؟؟ ))

باستغراب قالت : (( ايه بس هالصوره صغيره والي امس كلهم كبار ))

مشاري : (( الله يبارك بالمقص ههههههههههه ))

مع مشاري سهل تكون سعيدة , طالعته بدلع وقالت : (( وأنا أبي ))

مشاري : (( ايش تبي؟ ))

قالت : (( أبي صورتك أحطها بمحفظتي!! ))

ابتسم لها وقال : (( غصب عليك مو بكيفك , طلعي صورتك وتحتها تلقي صورتي أنا كنت جايبها معاي ع شان أخليك تحطيها بمحفظتك ع شان كل ما فتحتي محفظتك تتذركيني ))

ريما بفرح : (( يا بعد عمري والله أنا عمري ما نسيتك ))

وبسرعة طلعت صورته من محفظته وفتحت شنطتها وطلعت محفظتها وحطت الصورة فيها قبل يغير رأيه وقالت : (( ما راح أشيلها ابد ووصيتي لما أموت يدفنوها معاي ))

مسك يدها وبخوف صادق قال : (( بسم الله عليك بعد عمر طويل انشالله ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
الجوهرة كانت تستعد للطلعة للسوق مع نوره إلي من فتره وهي ما تخليها تعرف الراحة , كل يوم مجرجرتها معاها للسوق , بس هالمره ما راح تمرها لان نوره بالسوق نتنظرها
ركبت السيارة واتجهت للسوق وفي راسها تدور الأفكار لما تذكرت تركي!!
ايش سر تغيره معاها؟؟
و ليش صار ما يعبرها ؟؟
ليش ما صار يحس بوجودها؟؟
يا ترى فيه بنت صدق بحياته؟؟
نفسها تشوف شكلها ع شان تعرف مين اختار تركي؟؟ وايش ذوقه؟؟
كان دايما يتهزاء بلبسها ومشيتها لأنها عربجيه , أكيد البنت إلي يحبها فيها انوثه طاغية خلته يتعلق فيها
تأففت وهي مستغربه ايش سر اهتمامها فيه؟؟ خله يحب ويتزوج ويكره ويطلق ايش دخلها فيه؟؟

وصلت لبوابه السوق ونزلت وأول ما دخلت السوق دقت ع نوره : (( نوقا وينك أنا بالسوق الحين ))

نوره : (( إنتي إلي وينك أنا راح اجيك؟؟ ))

الجوهرة : (( أنا عند البوابة ))

نوره : (( اوكي ثواني واجيك ))

جلست الجوهرة ع اقرب كرسي موجود , تنتظر وصول نوره , ومشغولة تطالع الرايح والجاي , حست إن نوره تأخرت عليها نزلت عينها لساعتها , صار لها تنتظر 10 دقايق , طفشت من الانتظار 10 دقايق ع شان تجيها؟؟ اجل لو كانت بالبيت فمتى راح توصل بعد 10 ساعات؟؟

الفت انتباها صوت قريب منها يقول : (( نوره هذي صاحبتك الجوهرة ))

رفعت راسها بسرعة لقت نوره وتركي واقفين جنبها !!! انصدمت وتساءلت بينها وبين نفسها ايش إلي جاب تركي الكريه!!! و ليش نوره ما قالت لها!!!

ما تحركت من مكانها وانتظرت نوره تجيها , وفعلا قربت منها نوره والخوف مبين بعيونها : (( هاي جوي تأخرت عليك؟؟ ))

طالعتها الجوهرة بعين يطفح منها الشر : (( ممكن افهم ايش يسوي هالمملوح هنا؟؟ ))

نوره : (( معليش جوي بس أنا أبي اشتري لحمودي هديه وتعرفي الرجال هو إلي يفهم ذوق الرجال ))

الجوهرة حطت يديها ع خصرها وقالت : (( والله !!!! وإذا إنتي تثقي بذوق أخوك لهدرجه ليش جايبتي؟؟ والا المرافقة؟؟ ))

بدلع قالت نوره : (( يله عاد جوي لا تصيري شريرة , تركي ما راح يجلس معانا إلا 10 دقايق , بس يختار الهدية ويروح , وساعتها نكمل أنا و أنتي ))

الجوهرة : (( خلاص أنا انتظرك بالسيارة لما تخلصوا من هالهديه دقي علي ))

مسكتها نوره بسرعة مع يدها وقالت : (( لا لا جوي تكفين ذوقك يهمني مره , بعدين إنتي قلتي إن تركي ما يهمك خلاص اعتبريه مو موجودة بس 10 دقايق , وبعدين أنا قلت لك تركي ما صار يهتم فيك مثل أول يعني كل واحد منكم راح يتجاهل الثاني ))

طالعتها بحقد وقالت : (( يعني أنا ميتة ع أخوك بس وانتظره يهتم فيني , من زينه ))

نوره : (( حلو يعني كلكم متفقين لأنه هو يقول نفس الكلام , وبصعوبة أقنعته انه يجي لما عرف انك فيه , ع شان كذا خلاص إذا كلكم ما تطيقوا ببعض تجاهلوا بعض ))

عصبت الجوهرة وقالت : (( أخوك هذا ليش مغرور؟؟ منهو أصلا ع شان ما يبي يجي إذا إنا موجودة بالسوق , من زينه يحسب إني ميتة عليه , لكن والله لأوريه الحين ))

مسكت يدها نوره وقالت بسرعة : (( يالغبيه لو رحتي تهزئيه الحين راح يظن انك مهتمة فيه , ولو طلعتي من السوق برضوا راح يحسبك مقهورة منه , أحسن حل إنك تجي ولا تهتمي فيه ع شان تبيني له انك مو مهتمة له !! ))

رفعت الجوهرة راسها بشموخ وقالت : (( امشي قدامي ))

راحت الجوهرة وصارت نوره تركض وراها وتركي وراهم وبين فتره وفترة نوره تلتف عليه وتضحك وهو يبادلها الضحك ع الجوهرة إلي مصدقه التمثلية مره

وقفوا عند محل عطور رجالية , دخلت الجوهرة ووراها نوره وتركي وطلبت تشم العطور الجديدة , نوره وتركي كانوا واقفين جنبها وساكتين وكأنهم مرافقين لها وما كأنهم هم إلي جايين ع شان يشتروا , وبعد ما شمت كذا عطر التفتت ع نوره وعطتها الورقة إلي فيها العطر وقالت : (( نوقا شمي هذا العطر حلو ))

طالعتها نوره باستغراب وأخذته ولما شمته قالت للجوهرة : (( مدري أنا ما اعرف للعطور الرجالية )) التفتت ع تركي وقالت : (( تركي شوف ايش رأيك فيه؟ ))

بغرور قالت الجوهرة : (( ايش دخله هذا , أصلا هو ذوقه معفن ))

ببرود وجه كلامه لنوره وقال : (( صادقه صاحبتك خليها هي تختار ذوقها أحلى من ذوقي ))

طالعته نوره باستغراب مصطنع وقالت : (( زعلت تركي؟ جوي تمزح معاك ))ش

بسرعة قالت الجوهرة : (( لا ما امزح ))

تركي رد ع نوره وتجاهل كلام الجوهرة : (( لا نوره ما زعلت بس أنا مستغرب ليش خليتيني أجي معاك وصاحبتك معاك , ومبين ذوقها حلو , خليني أروح أشوف أشغالي أحسن من الدوران بالأسواق ))

هزت نوره كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( كيفك إذا تبي تروح ))

تركي : (( اوكي نوره انتبهي ع نفسك , ودقي علي أول ما تخلصي ع شان أمرك ))

راح وتركهم والجوهرة منصدمه تجاهل تركي لها واضح مره !!! لأول مره ترد عليه بوقاحة ويتجاهلها !! لأول مره ما يحاول يرفع ضغطها , لأول مره تحس انه يبي الفكه منها , يا ترى ايش صار له؟؟ ايش إلي غيره ؟؟؟ يمكن يكون صدق فيه بنت يحبها؟؟ بس متى حبها ؟؟؟ أصلا هو كان ناشب لها هي ولما ما عطته وجه فقد الأمل , ايه أصلا لو هي تبي تخليه يرجع يفكر فيها مثل قبل كان قدرت بس هي ما تبي , أحسن خله كذا مؤدب معاها
رجعت تفكر بهالبنت نفسها تشوفها نفسها , تبي تعرف إذا هالبنت حلوه مره لأنها قدرت تبعده عنها ؟؟ كيف تقنع نوره وتخليها تشوفها كيف؟؟؟؟
ايه بس يمكن حتى نوره ما تعرفها ؟؟؟

طالعتها نوره بذهول وقالت : (( جوي ايش فيك ؟ ))

الجوهرة : (( هاه ولا شي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$


رجعت ريما للبيت وهي شويه عليها راح تموت من الوناسه , دخلت غرفه الجلوس ولقت الجدة وأروى جالسين , راحت جلست جنبهم وهي تغني بفرح
طالعتها الجدة وهي عاقده حواجبها وقالت : (( الله يستر من هالفرحه أكيد وراك بلوى!! ))

طالعت جدتها وبفرح قالت : (( لا يمه شيخه البلاوي خلاص انتهت , الحين ما فيه إلا فرح وفرح ))

ابتسمت لها أروى وقالت : (( عسى أيامك كلها فرح ))

راحت بسرعة لأختها أروى وضمتها بقوه وقالت : (( الله لا يرحمني منك ابد ))

ابتسمت لها أروى وقالت : (( آمين , بس ممكن نعرف سر هالسعاده ؟؟ ))

ريما : (( قريب مره راح تعرفوا ))

الجدة : (( عارفين فرحانة ع شان أبو زيد راح يتزوجك ))

ريما : (( يمكن , لا تحاولوا تسحبوا مني كلام ما راح أقول شي خلوها مفاجئه ))

دق موبايل ريما وطلعته من شنطتها وطالعت المتصل وانصدمت لما شافت رقم مات , تجمد الدم بعروقها وتغير لون وجهها

طالعتها أروى وقالت : (( فيه شي ريما؟؟ مين إلي يتصل؟؟؟ ))

ريما : (( هاه ... لا ولاشي ))

راحت بسرعة لغرفتها , وطالعت رقم مات , ترد عليه والا تطنشه!!! ترد ع شان تشوف ايش ناوي عليه!!! والا تتركه؟؟؟
أحسن شي تتصل ع تهاني وتشوف يمكن يكون مات اتصل عليها , دقت عليها وبعد انتظار ردت عليها بغير نفس : (( نعم ))

استغربت ريما أسلوبها وقالت : (( توفي ايش فيك؟؟ ايش في صوتك؟ ))

هنا تأكدت تهاني إنها للحين ما عرفت إنها سرقت الفلم فحاولت تتصنع الحزن وتسحب منها معلومات زيادة : (( ابد توفي زعلانه مع أهلي ))

ريما : (( ليش ايش صاير؟ ))

تهاني : (( عادي لا تهمتي حبيبتي , هاه عمري بشريني ايش صار معاك ؟ ))

بسعادة قالت ريما : (( تخيلي توفي حددنا أنا و شرشر الزواج ))

باستغراب قالت تهاني : (( زواج؟؟ وأبوك وافق؟؟ وأروى؟؟ وأبو زيد؟؟ ))

ريما : (( لا أنا و شرشر راح نتزوج بالسر , وراح نواجه كل الناس بعد ما نتزوج ))

بحقد قالت تهاني : (( أحلى حل , ألف مبروك رودي ))

ريما بسعادة قالت لها : (( الله يبارك فيك حبيبتي ))

تهاني : (( ومتى راح تتزوجوا؟ ))

ريما : (( انشالله بكره العصر ))

قالت تهاني من ورى قلبها : (( حلو , الله يوفقكم ))

ريما : (( آمين , توفي ما دق عليك مات؟؟ ))

تهاني باستغراب : (( لا ما دق ليش؟ ))

ريما : (( من شوي دق علي وخايفه أرد ))

بسرعة قالت تهاني : (( لا تردي اتركيه , ولا تخافي أنا ما راح اسمح له يسوي لك شي ))

ريما : (( توفي أنا خايفه يسوي شي ويخرب إلي بيني وبين شرشر ))

تهاني : (( قلت لك لا تخافي أنا معاك إنتي بس نامي وارتاحي ع شان بكره تكوني أحلى عروس ))

قفلت ريما وهي تحس بسعادتها تتضاعف , راحت لمحفظتها وطلعت صوره مشاري وباستها , تأملت وجهه الوسيم وهي تقول : (( مين كان يصدق إني احبك!! مين يصدق إني بكره راح أكون زوجتك ع سنه الله ورسوله )) ضمت الصورة لصدرها وقالت : (( ااااااااه يا مشاري احبك ))

أما تهاني إلي كانت تحترق وميتة قهر من إلي سمعته ريما و مشاري راح يتزوجوا بكره ؟؟؟ لازم تتصرف قبل , لازم ما يتم هالزواج لان فيه سعادة ريما , لازم توقف بوجههم , بس شلون؟؟؟
قضت الليل كله تخطط وتدبر لفضيحة تبعد مشاري عن ريما
خلاص ضيعت وقت كثير ولازم تبدى مرحله التعذيب , لازم تخليها تكره الحياة , لازم تذلها وتخليها مهانة


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



في صباح يوم السبت , اليوم إلي راح يجمع ريما ومشاري
كان مشاري في اجازه الويك اند وبالعادة يكون غارق بالنوم لأنه نادر ما يلاقي وقت ينام فيه بسبب دوامه بالجريدة ودراسته بالجامعة , إلا هالسبت فهو ابد مو قادر ينام وحتى انه صحى من الساعة 6 الصباح وبعدها ما قدر ينام يفكر بالخطوة إلي راح يقدم عليها
زواجه من ريما فيه سعادة كبيرة له ولها بس بنفس الوقت راح يفتح ع نفسه باب المشاكل

طول عمره يدور ع رضى والديه ورضى جدته وع شان كذا الله موفقه بحياته
إما الحين راح يزعلهم كلهم ع شان إنسانه كانت تحتقره وتكرهه , ومع كذا راح يضحي بكل شي بس ع شان يتزوجها وتكون له
أصلا ما يقدر يفكر إنها ممكن يوم من الأيام تكون لغيره , أكيد لو شافها مع واحد ثاني راح يقتلها ويقتله
مستحيل يفرط فيها خاصة بعد ما تأكد إنها تحبه مثل ما يحبها
جفل لما سمع موبايله يدق استغرب مين ممكن يتصل عليه الصباح!!! , طالع الرقم وتأكد إنه نفس رقم البنت إلي اتصلت عليه , طنشها ولا رد , بس الرقم مصر لأنه رجع يتصل مره ثانيه , حقد ع هالبنت وقرر يوقفها عند حدها , رد بحده : (( خير؟ ))

تهاني بدلع : (( شرشر؟ ))

أنصدم من إلي يسمعه "شرشر!!" مين يعرف هالدلع إلا ريما؟؟؟

سكت من الصدمة وتهاني كملت كلامها : (( مبروك مقدما ؟ ))

حسه بغصة وما قدر ينطق أو يتكلم , شرشر؟؟ ومبروك؟؟ معقولة تعرف انه وريما راح يتزوجوا؟؟؟

تهاني : (( طبعا انت مستغرب ليش أنا أبارك لك؟ شرشر مبروك مقدما ع زواجك انت ورودي اليوم العصر ))

لاااااا هذي البنت تعرف كل صغيره وكبيرة؟؟؟؟ لا وتعرف الوقت؟؟ أصلا محد يعرف إلا هو وريما , وهو متأكد انه ما قال لأحد , يمكن تكون وحده من صاحبات ريما قالت لها وما درت إنها حقيرة وواطيه

مشاري : (( طيب والزبده ايش تبي؟؟ ))

تهاني : (( أبيك تأخذ الفلم إلي عندي لرودي , وأنا متاكده انك لو شفته راح تغير رأيك بالزواج ))

بقهر قال مشاري : (( الفلم خليه لك ما أبيه , وممكن ما تتصلي علي مره ثانيه ))

تهاني : (( ليش انت خايف؟؟ لهدرجه مو واثق من ريما وخايف تكتشف شي فيها ما تعرفه ؟؟ ))

مشاري : (( اسمعي أنا ما اصدق أي كلمه تقوليها لان ثقتي في بنت خالي عمياء , وصدقيني راح أوصل لك قريب وراح أخليك تندمي ))

تهاني : (( اوكي إذا مو مصدقني اسمع ))

كانت تهاني مشغله الفلم وحاطه الموبايل جنب التلفزيون وتسمعه صوت ريما وهي تترجي مات انه يتركها
بعد ما تأكدت أن مشاري سمع صوت ريما قالت : (( هاه للحين مو مصدق ؟؟ ))

مشاري كان في حاله ذهول فعلا الصوت صوت ريما , بس مين مات إلي معاها والي تترجاه يتركها؟؟؟؟ ومبين عليها تصارخ وتحاول تستنجد باي شخص ؟؟؟؟ معقولة يكون فعلا لها فلم؟؟؟

لما حست تهاني بحيرته قالت : (( اسمع أنا تركت لك نسخه من الفلم في المحل إلي تحت شقتك , محل الهدايا , إذا نبي تشوفه تقدر تنزل وتقول لهم عطوني هديه باسم مشاري وإذا تبي تتزوجها وانت أعمى ومغشوش روح تزوجها محد راح ينظر إلا انت باي )) قفلت بوجهه وهو مازال مصدوم ؟؟
معقولة تكون ريما إلي سمع صوتها؟؟؟؟
ينزل ويشوف إذا كلام هالبنت صدق أو ينسى الموضوع ؟؟؟
لو كانت كذابة ابد ما راح تسامحه ريما لأنه شك فيها ؟؟؟
بس لو كانت البنت صادقه ايش راح يسوي؟؟

لا شعوريا لقى نفسه ينزل للمحل ويسال عن الهدية إلي باسمه , بدى خوفه يزيد لما شاف إلي يشتغل بالمحل يجيب له هديه مغلفه مبين بحجمها إنها فلم

أخذه وراح لشقتها وهو يبي الزمن يوقف , خايف من إلي ينتظره بهالفلم , خايف هالفلم يهدم سعادته إلي كان طول عمره ينتظرها , خايف يكون هالفلم سبب فراقه عن ريما وهو ابد ما يقدر ع فراقها
دخل شقته وهو يرتعش ووده يكسر الفلم من الخوف
راح ناحية الفيديو وبتردد دخل الفلم





ياااااااااااااترى ايش موقف مشاري؟؟ هل حبه لريما كبير ويقدر يسامحها والا يكون هالفلم سبب لفراقهم؟؟
هل تتوقف تهاني بهالانتقام والا تستمر في انتقامها؟؟

أحداث كثيرة تنتظرنا بالجزء ال20


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 04:13 AM   #25

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي

الـــــجـــــ الـــــعـــــشـــــرون ـــــزء














في صباح يوم السبت , اليوم إلي راح يجمع ريما ومشاري
كان مشاري في اجازه الويك اند وبالعادة يكون غارق بالنوم لأنه نادر ما يلاقي وقت ينام فيه بسبب دوامه بالجريدة ودراسته بالجامعة , إلا هالسبت فهو ابد مو قادر ينام وحتى انه صحى من الساعة 6 الصباح وبعدها ما قدر ينام يفكر بالخطوة إلي راح يقدم عليها
زواجه من ريما فيه سعادة كبيرة له ولها بس بنفس الوقت راح يفتح ع نفسه باب المشاكل

طول عمره يدور ع رضى والديه ورضى جدته وع شان كذا الله موفقه بحياته
إما الحين راح يزعلهم كلهم ع شان إنسانه كانت تحتقره وتكرهه , ومع كذا راح يضحي بكل شي بس ع شان يتزوجها وتكون له
أصلا ما يقدر يفكر إنها ممكن يوم من الأيام تكون لغيره , مستحيل يفرط فيها خاصة بعد ما تأكد إنها تحبه مثل ما يحبها
قراره هذا يحتاج لقوه وتضحية كبيرة منه , لأنه راح يخسر كثير بس كل هذا ما يـهـمـه لان همه الوحيد هو ريما !! ريما وبس

جفل لما سمع موبايله يدق استغرب مين ممكن يتصل عليه الصباح!!! طالع الرقم وتأكد إنه نفس رقم البنت إلي اتصلت عليه , طنشها ولا رد , بس الرقم مصر لأنه رجع يتصل مره ثانيه , حقد ع هالبنت وقرر يوقفها عند حدها , رد بحده : (( خير؟ ))

تهاني بدلع : (( شرشر؟ ))

أنصدم من إلي يسمعه "شرشر!!" مين يعرف هالدلع إلا ريما؟؟؟

سكت من الصدمة وتهاني كملت كلامها : (( مبروك مقدما ؟ ))

حس بغصة وما قدر ينطق أو يتكلم , شرشر؟؟ ومبروك؟؟ معقولة تعرف انه وريما راح يتزوجوا؟؟؟

تهاني : (( طبعا انت مستغرب ليش أنا أبارك لك؟ وع شان أريحك راح أقول لك يا شرشر مبروك مقدما ع زواجك انت ورودي اليوم العصر ))

لاااااا هذي البنت تعرف كل صغيره وكبيرة؟؟؟؟ لا وتعرف الوقت؟؟ أصلا محد يعرف إلا هو وريما , وهو متأكد انه ما قال لأحد , يمكن تكون وحده من صاحبات ريما قالت لها وما درت إنها حقيرة وواطيه؟؟ لكن الأهم هو من وين جابت رقمه!!

مشاري : (( طيب والزبده ايش تبي؟؟ ))

تهاني : (( أبيك تأخذ الفلم إلي عندي لرودي , وأنا متاكده انك لو شفته راح تغير رأيك بالزواج ))

بقهر قال مشاري : (( الفلم خليه لك ما أبيه , وممكن ما تتصلي علي مره ثانيه ))

تهاني : (( ليش انت خايف؟؟ لهدرجه مو واثق من ريما وخايف تكتشف شي فيها ما تعرفه ؟؟ ))

مشاري : (( اسمعي أنا ما اصدق أي كلمه تقوليها لان ثقتي في بنت خالي عمياء , وصدقيني راح أوصل لك قريب وراح أخليك تندمي ))

تهاني : (( اوكي إذا مو مصدقني اسمع ))

كانت تهاني مشغله الفلم وحاطه الموبايل جنب التلفزيون وتسمعه صوت ريما وهي تترجي مات انه يتركها
بعد ما تأكدت أن مشاري سمع صوت ريما رجعت الموبايل لإذنها وقالت : (( هاه للحين مو مصدق ؟؟ ))

مشاري كان في حاله ذهول فعلا الصوت صوت ريما , بس مين مات إلي معاها والي تترجاه يتركها؟؟؟؟ ومبين عليها تصارخ وتحاول تستنجد باي شخص ؟؟؟؟ معقولة يكون فعلا لها فلم؟؟؟ بدى الشك يتسلل له , وآلاف الأفكار تدور برأسه , ولكن الصدمة خلته يسكت

لما حست تهاني بحيرته قالت : (( اسمع أنا تركت لك نسخه من الفلم في المحل إلي تحت شقتك , محل الهدايا , إذا نبي تشوفه تقدر تنزل وتقول لهم عطوني هديه باسم مشاري وإذا تبي تتزوجها وانت أعمى ومغشوش روح تزوجها محد راح ينظر إلا انت , باي )) قفلت بوجهه وهو مازال مصدوم ؟؟
معقولة تكون ريما إلي سمع صوتها؟؟؟؟
ينزل ويشوف إذا كلام هالبنت صدق أو ينسى الموضوع ؟؟؟
لو كانت كذابة ابد ما راح تسامحه ريما لأنه شك فيها ؟؟؟
بس لو كانت البنت صادقه ايش راح يسوي؟؟

لا شعوريا لقى نفسه ينزل للمحل ويسال عن الهدية إلي باسمه , بدى خوفه يزيد لما شاف إلي يشتغل بالمحل يجيب له هديه مغلفه مبين بحجمها إنها فلم

أخذه وراح لشقته وهو يبي الزمن يوقف عند هاللحظه , خايف من إلي ينتظره بهالفلم , خايف هالفلم يهدم سعادته إلي كان طول عمره ينتظرها , خايف يكون هالفلم سبب فراقه عن ريما وهو ابد ما يقدر ع فراقها
دخل شقته وهو يرتعش ووده يكسر الفلم من الخوف
راح ناحية الفيديو وبتردد دخل الفلم

بدى يشتغل الفلم وأحداثه تدور قدام عيون مشاري , فضوله راح يذبحه ويعرف هل ريما لها وجود بهالفلم , بدى يرتاح وترتخي أعصابه لما شاف مات لوحده جالس وما فيه أي اثر لريما , معنى هالشي إن البنت كذابة وريما مالها وجود بهالفلم , طيب والصرخات إلي سمعها وصوت ريما؟؟؟

كمل الفلم وهم مركز ع أدق التفاصيل , وكأنه وده يخترق الفلم ويشوف ايش إلي يصير في هالشقه؟؟

بعد ثواني دق جرس باب الشقة وراح مات يفتح وهنا الصدمة شلت تفكيره , ريما تدخل وبلبس فاضح لشقه هالشاب؟؟؟ كان وده يكسر الفلم يرميه من الشباك , مو مصدق إلي يشوفه مو مصدق إن حبيبته وبنت خاله وخطيبته والي بعد كم ساعة راح تكون زوجته جالسه مع واحد وواضح مره إن بينهم شي.
كان وده يدخل بالشاشة ويمسك يد مات إلي حسست ع خدود ريما وهي مبين عليها مبسوطة وما تمانع !!!!
كان وده يدخل يقتلها ويقتله!!!
راقب ريما لحظه بلحظه حركه بحركة ولاحظها لما صرفت مات وحطت له السم!!
وهنا آلاف الاسئله انطرحت برأسه ليش تسوي كذا؟؟؟؟ ليش تبي تقتل حبيبها؟؟؟
واضح لأي عين تشوف الفلم إن بينهم أكثر من الصداقة , حركاتها ودلعها عنده واضح انه متعود عليها , غمزاتها ولمساتها له تدل ع إن هذي مو أول مره يشوفها فيها وأكيد إلي سمحت لنفسها تدخل شقه هالشاب أكيد إنها دخلت أكثر من شقه غيرها ....
معقولة هذي بنت خاله!!!!
مستحيل !!!!
معقولة هذي البنت إلي اختارها بين آلاف البنات ؟؟
معقولة هذي ريما إلي قدرت تحرك مشاعره؟؟
معقولة هذي حبه الوحيد؟؟
معقولة تكون هذي البنت إلي كان راح يضحي بكل أهله ع شانها؟؟

كان وده يسكر الفلم وما يكمله خلااااااااص يكفي إلي شافه لحد الحين !! بس شي جواه يخليه يكمل ع شان يكرهها أكثر
مع كل ثانيه تمر بهالفلم يحس إن كرهه لها يتضاعف ,,,
مع كل حركه ولمسه من مات لها يحقد أكثر ع نفسه لأنه فكر يحبها ,,,
تمنى ألف مره بنفسه إنها تشرب من نفس الكأس إلي تحاول تشرب مات منه , تمنى إنها ميتة ولا شافها , تمنى مليون مره انه ما دخل بيت خاله وظل ع حاله ما يعرف الحب!!!

تابع الفلم كله بكل تفاصيله وكل شوي تجيه صدمه اكبر من إلي قبلها ؟؟
معقولة حاولت تقتله؟؟؟ معقولة ريما مجرمه!!! كل شي توقعه إلا أنها مجرمه صح إنها مغرورة وتشوف الناس اقل منها بس ما توصل للقتل

لكن كل هذا هان عنده لما سمع اعتراف ريما قدام مات إنها حرضته ع شان يغتصب هيله ويصورها وينشر صورها كل هذا ع شان أخوها ما يتزوجها!!!
حس انه حقير وتافه لأنه حبها , ريما ما تستاهل إلا الموت حرام تعيش حرام
كيف كان راح يسلم حياته لها !! كيف كان راح يأمنها ع بيته وعياله !!!

حاول يقفل الفلم لأنه خلاص ما يتحمل يشوف أكثر !! ما يبي يشوف وجهها ووجه مات , كلمه الكره الحين ما تفسر مشاعر مشاري ناحيتها !!
قرب من الفيديو ع شان يسكر الفلم لأنه انقرف منهم , بس شده الفضول لما شاف ريما تحاول تقاوم مات!!
فكر بنفسه هل راح يغتصبها؟؟؟
يمكن يكون فعلا اغتصبها ع شان كذا تحاول تتهرب من زواجها بابو زيد ع شان ما تنفضح وع شان كذا فكرت فيه ع شان يتزوجها ويستر عليها لأنه ولد عمتها فلما تتزوجه راح يستر عليها ولا يفضحها !!! هذا الشي الوحيد إلي يفسر موافقتها ع الزواج منه
يمكن ليش لا؟؟
ويمكن أصلا ما حبته من الأساس !!!
كمل الفلم وهو يحس بفضول ناحية إلي راح يسويه مات بريما؟؟
وتفاجأ لما شافها طايحه ع الطاولة والدم منها ينزف !!!
تذكر يوم الحادث ؟؟؟ وتذكر الجرح إلي براسها , الحين بس عرف سببه!!
تذكر انه هو إلي تبرع لها بالدم , انقهر وندم وتمنى لو انه تركها تموت أحسن له وللناس إلي راح تضرهم
أنقهر لأنه أنقذ حياة وحده ما تستاهل , وحده راح تعيش ع شان تسبب التعاسه للناس

قام من مكانه وهو ما يدري ايش يسوس؟؟ يقتلها ؟؟؟ لا ما تستاهل أصلا انه يضيع مستقبله ع شانها , ايش يسوي لها؟؟ النار إلي بقلبه تشتعل ويحس انه راح يموت من القهر لو ما سوى شي

البنت إلي حبها طلعت اكبر مجرمه , وفوق كل هذا جاها وقدم لها قلبه في طبق من ذهب وهي تكافئه بتحريض حبيبها انه يقتله !! طيب ليش؟؟؟ ليش تقتله؟؟؟ ايش سوى لها؟؟؟ كانت تقدر تقول ما احبك وبس !!!
قبل لحظات كانت ريما فاعلى مكانه عند مشاري , والحين هي في أسفل الحضيض عنده
يكرهها ويحتقرها ويتمنى من كل قلبه إنها تتعذب مثل ما عذبته

بدون ما يحس لقى نفسه يطلع بسرعة من الشقة ويركب سيارته وبسرعة جنونية توجه لبيت خاله وهو ما يفكر إلا بريما وكرهه لها إلي أنولد من دقايق

أول ما وصل بيت خاله دق ع موبايلها وهي ما ردت لأنها كانت نايمه , حاول مره ومرتين وثلاث لما أخيرا ردت وصوتها كله نوم وبرائه : (( هلا شرشر ايش مصحيك بدري؟ ))

كره نفسه زيادة وهو يكلمها بس حاول يضغط ع أعصابه وقال بحده : (( اطلعي أنا برا ))

استغربت نبرة صوته وقالت : (( حبيبي فيك شي؟ ))

بحده قال مشاري : (( راح استناك 10 دقايق إذا ما طلعتي أنا راح اطلع لغرفتك والي يصير يصير )) وقفل بوجهها الخط

قامت من السرير وهي مصدومة!!! أول مره مشاري يعاملها بهالطريقه وفوق كل هذا يقفل بوجهها!!! أصلا ايش جابه هالوقت وهم متفقين يطلعوا العصر!!!

قامت بسرعة ولبست بأسرع وقت تقدر عليه , وفي خلال 10 دقايق كانت جاهزة وتنزل تحت , مرت من جنب غرفه الجلوس إلي كانت فيها الجدة وأبو فراس

لما شافتها الجدة صرخت عليها : (( ريموه الطويلة تعالي وين طالعه في هالصبح ))

دخلت الغرفة وهي تتصنع الابتسامة : (( صباح الخير ))

أبو فراس : (( صباح النور ))

الجدة : (( وين طالعه انشالله؟ ))

ريما : (( رايحه اشتري لي أغراض والا بكره مو زواجي ))

ابتسم لها أبو فراس وقال : (( ايه حبيبتي اطلعي وخذي راحتك ))

ريما : (( اوكي عن إذنكم ))

طلعت بسرعة قبل لا احد من أهلها ينتبه لمشاري إلي كانت سيارته واقفة عند البوابة
استغربت لما شافت ملامحه من بعيد كان مبين عليه معصب مره , احتارت ايش إلي صار؟؟
توقعت ينزل من السيارة يفتح لها الباب مثل ما كان يسوي؟ بس مشاري ظل مكانه وحتى بدون ما يطالعها , ركبت السيارة وهي مره مستغربه وأول ما سكرت الباب التفتت عليه وقالت بخوف : (( مشاري ايش فيك خوفتني؟ ))

بدون ما يلتفت لها حرك السيارة بسرعة جنونية خلفت وراها صوت قوي , وطول الطريق وهو ساكت ويقطع أي اشاره يشوفها

ريما بدت تخاف إن الموضوع كبير مره , لأنها أول مره تشوف مشاري كذا : (( مشاري تكلم أبي اعرف ايش فيك؟ ))

بدون ما يطالعها صرخ عليها وقال : (( ما أبي اسمع صوتك , لا تتكلمي لما أأمرك أنا بالكلام فاهمه؟؟ ))

سكتت ما ردت من الصدمة , طالعت ملامحه يمكن يكون يمزح ؟؟ يمكن يكون مسويها مفاجئه لها وراح يوديها الحين للشيخ ع شان يتزوجوا؟؟
لا بس ملامحه واضح عليها الانفعال؟؟؟
ايش إلي قلبه كذا؟؟؟ أمس كان ولا أحلى منه!!! والحين مو قادرة تفهمه حتى إنها حست إنها أول مره تشوفه , وكأنه شخص غريب عنها؟؟
كان ودها تسأله !! تعرف ايش فيه؟؟؟ بس خوفها من ملامحه إلي واضح عليها العصبية خلاها تسكت وتساؤلات تدور برأسها ايش فيه مشاري؟؟؟ ليش معصب؟؟ و ليش مرها الصباح؟؟ ووين راح يوديها؟؟ و ليش ما يبيها تتكلم؟؟؟

أخيرا وقف سيارته عند مبني وبدون ما يطالعها قال : (( انزلي ))

نزلت بسرعة وراه وتحاول تركض ع شان تجاريه في مشيه السريع , وصل للاصنصير ودخلت معاه وهي ما تدري هم وين؟؟؟

وهي بالاصنصير طالعته وحسته منقرف من وجودها معاه , كان ودها تمسك لسانها بس ما قدرت فقالت : (( مشاري ترى قلبي راح يوقف قولي ايش فيك؟؟ ))

بدون ما يطالعها قال : (( ياليته يوقف ويريحنا ))

الكلمة صدمتها صدمه عمرها ما حست فيها قبل؟؟؟ مشاري يتمنى موتها؟؟؟ ليش؟؟؟؟
معقولة هذا مشاري الرومانسي إلي يخاف عليها حتى من نفسها؟؟ ايش هالجفاء ؟؟ وايش سوت له ع شان تكون أمنيته موتها؟؟

طلع من الاصنصير وهي تركض وراه لازم توقفه وتعرف ايش إلي قاعد يصير؟؟؟

لما أخيرا وصلت له كان واقف عند باب شقه ويطلع المفتاح ويفتح به الباب عرفت ريما على طول إنها شقته , دخل وترك الباب مفتوح لها , دخلت بسرعة وسكرت الباب وراها وهي تقول : (( مشاري أمس ما كان فيك شي ايش غيرك؟؟ ايش صار؟ أظن من حقي اعرف ايش فيك و ليش تعاملني كذا؟؟ ))

أخيرا طالعها وياليته ما طالعها لان نظرته كانت نظرت احتقار وكره واشمئزاز , صح انه كان ساكت بس نظراته تكفي إنها تقتلها!! يا ترى ايش سوت ع شان يحتقرها مشاري بهالشكل؟؟؟

أخيرا تكلم وقال : (( روحي للفيديو ))

طالعته بذهول وقالت : (( الفيديو؟؟ ))

بعصبيه وصراخ قال : (( لا تستعبطي كلامي واضح روحي شغلي الفلم إلي بالفيديو ))

هنا تمنت ريما إنها تموت أو إنها ما انخلقت من الأساس , فلم!!! الحين تفسر كل شي , أكيد مات الحقير وصل له الفلم , هذا تفسير تعصبيه مشاري

ما كان لازم تشغل الفلم ع شان تعرف , فقالت تدافع عن نفسها : (( مشاري خلني اشرح لك.... ))

سكتها بإشارة من يده وراح بسرعة للفيديو وشغل الفلم وفعلا كان شك ريما بمحله لأنه فلمها مع مات إلي خرب عليها كل شي!!
وقفت بدون ما تتحرك أو تتكلم وهي تتابع الفلم وتشوف نفسها تجلس جنب مات وبحركات إغراء تحاول تجذبه لها
كان ودها الأرض تنشق وتبلعها من الفشيله , ايش راح تقول لمشاري؟؟؟ مالها وجه أصلا تتكلم
حست رجولها ما تشيلها راحت لأقرب كنبه وجلست عليها

طالعها مشاري وهو يضحك باستهزاء ويقول : (( تصدقي هالفلم لو ينعرض ع التلفزيون راح يفوز بجائزة الاوسكار , بس أكيد راح يفوز بأفضل فلم إغراء , مشالله عليك يا بنت خالي عندك كل هالحركات الاغرائيه وإحنا ما ندري؟ ))

نزلت عينها للأرض من الفشيله كلامه صدق وما كذب بشي , إلي يشوف الفلم مستحيل ما يشك بان ريما ماضيها شنيع
كيف تتصرف وايش تقول؟؟ تقول له إنها سوت كل هذا ع شان تقتل مات وتقتل معاه أسرارها؟؟ عذر أقبح من ذنب , أصلا ما فيه أي عذر تتعذر به , ولا فيه أي شي يشفع لها عند مشاري , السكوت ارحم مليون مره من الكلام , معاه حق باحتقاره لها ومعاه حق بكرهه لها كل شي في هالفلم يبين حقيقة ريما , هالفلم يوضح فيه ايش كثر هي ممكن تسوي أي شي بس ع شان رغباتها !!
حاولت ترفع عينها له وتطالعه وتعتذر أو حتى تكذب المهم ما تشوف في عيونه نظره الاحتقار بس ما قدرت , خايفه تحط عينها بعينه وتشوف كرهه , واصلا ما فيه أي كذبه ممكن تخليه يصدقها , حقيقتها انفضحت وعند مين؟؟ عند أغلى إنسان بحياتها والإنسان الوحيد إلي قدر يغيرها من إنسانه انتهازية ومغرورة إلي إنسانه رقيقه وحساسة , الإنسان الوحيد إلي قدر يدخل قلبها القاسي إلي ما يعرف للحب مكان.

قامت من مكانها وعينها بالأرض وما تفكر إلا في مات والانتقام منه , لأنه دمر حياتها وحطمها , وضيع مستقبلها , حاولت ترفع عينها ولا قدرت حاولت تتكلم ولا قدرت

أخيرا تكلم مشاري بنبره احتقار : (( أكيد متفشله وما عندك شي تقوليه , خاصة انك كنتي ناويه تخليني أتزوجك والحمدلله إلي انفضحتي قبل , أنا شفت بحياتي ناس حقيرة وواطيه بس مثلك ما شفت ,, شلون تسمحي لنفسك تلبسي هاللبس عند واحد غريب؟؟؟؟ بالله كم واحد سهرتي معاه بشقته؟؟ ))

نزلت دموعها من القهر ومن كلامه الجارح , بس هي تستاهل!! هي إلي جابت كل شي لنفسها

لما شاف دموعها ضحك باستهتار وقال : (( لالا حرام ليش هالدموع؟؟؟ لا يكون هالفلم ذكرك بواحد كنتي سهرانه معاه واشتقتي له ؟؟ إذا تحبي أوصلك له بنفسي ما عندي مانع , وللأسف الغيرة إلي المفروض يحسها أي واحد ناحية بنت خاله أنا ما أحس فيها ناحيتك لأنه ما يشرفني انك تصيري بنت خالي ))

خلاص ما تبي تشوف ولا تسمع كرهه لها يكفي إنها تحطمت وضاعت , والحين لازم تركز ع مات وتركز ع الانتقام منه وتحطيم حياته مثل ما حطم حياتها
حاولت تستجمع شجاعتها وتقول : (( إذا هذي فكرتك عني ممكن توصلني للبيت؟؟ ))

قرب منها وحست من أنفاسه كرهه لها : (( فوق كل هذا تبي تطلعي بدون حتى اعتذار , هذا إنتي يا ريما طول عمرك مغرورة ووقحة لكن الغلطة غلطتي لأني حبيتك بصدق ))

هنا ما قدرت إلا تنهار وتبكي وتصرخ تستنجد بمشاري وتقول : (( حتى أنا احبك والله احبك , مشاري هذا من الماضي وانت قلت أنك ما راح تحاسبني ع الماضي , مشاري الله يخليك سامحني وخلنا نبدأ صفحه جديدة , مشاري إلي بينا كبير لا تضيعه ع شان ماضي , مشاري أنا تغيرت ع شانك والله تغيرت ))

طالعها باحتقار ودخل غرفته
ريما انهارت وراحت تجلس ع نفس الكنبة و تبكي ع حالها , ليش كل ما قربت من السعادة تلاقي الحزن , ليش كل ما قربت من السعادة تلقى الشقاء , ليش ؟؟؟

سمعت خطوات مشاري تقرب منها , رفعت عينها له وهي تترجاه بعيونها ودموعها إلي بللت خدودها انه ما يتركها ترجع للضياع مره ثانيه , كانت عين مشاري ما فيها الحنان إلي كانت تشوفه فيها , كل شي في مشاري ينطق بحقده وكرهه ونبذه لها
قرب منها وبيده الفلم , وطالعها باشمئزاز وقال : (( يله قدامي ))

انتبهت ريما انه كان لابس جاكيت فوق ملابسه ما كان لابسه قبل؟؟ ما عطت الموضوع أهميه واعترضت وهي تقول : (( لا يا مشاري ما راح اطلع من هنا إلا لما تسامحني ))

كان في طريقه ع شان يطلع من الشقة وأول ما سمع كلمتها وقف مكانها وطالعها باحتقار وقال : (( يا قوي عينك يا شيخه , بعد كل هذا وعندك أمل إني أسامحك ))

طلع من الشقة بسرعة وهي صارت تركض وراه , دخل الاصنصير وهي تترجاه انه ما يتركها , تترجاه إنها ما يقتلها ببعده عنها , توعده وعود كثيرة إنها تكون رهن إشارته وتتغير , وهو يطالعها باشمئزاز منها
طلع من الاصنصير وتوجه للسيارة وهي تركض ركض , ركبت جنبه وهي للحين تترجها وتبكي ع أمل انه يرحمها
التفت لها وقال بحده : (( أبي اعرف وين شقته ))

مسحت دموعها وطالعته باستغراب وقالت : (( شقته؟؟ ))

صرخ بوجهها وقال : (( شقه إلي كنتي معاه بالفلم ))

خافت ريما ع إن مشاري ناوي ع شي كبير , فقالت : (( ما ادري ))

قرب منها وبحده قال : (( تستهبلي إنتي ووجهك؟؟ تكلمي وين شقته؟ ))

ريما : (( صدقني ما ادري ))

تنهد مشاري بقرف من الوضع إلي هو فيه وقال بعصبيه : (( كيف رحتي هناك و أنتي ما تدلي؟ إلى متى و أنتي تكذبي؟ )) وصرخ فيها صرخة فزت ريما منها : (( إلى متى , إلى متى تكذبي؟ إلى متى؟ )) توقف عن الصراخ لأنه حس انه شوي ويفقد عقله , لازم يتحكم بأعصابه شوي

حاول يهدى شوي ويكون طبيعي , يمكن لما يهدى هي كمان ترتاح شوي وتقول له ع مكان شقه مات !! انتظرها تتكلم فترة وحاول يتحلى بالصبر بس طاقته بدت تنفذ لما شافها طولت ما ردت عليه فقال لها بحده بدون ما يطالعها : (( شوفي إذا ما تكلمتي الحين راح أروح لخالي وأعطيه الفلم ))

تخيلت بس مجرد تخيل لو أبوها شاف الفلم والله ما يرحمها وراح يدفنها حيه , فقالت بخوف : (( لا مشاري أنا ادري انك ما تسويها ))

ضحك بخبث وقال : (( جربيني , وبعدين ما فيه شي يمنعني ))

ريما بتوسل قالت : (( ما تسويها فيني أنا ادري انك ما تسويها ))

شغل السيارة وقال : (( أنا رايح لبيتكم والفلم معاي , ومن هاللحظه لما نوصل لبيتكم فكري كويس , بس لما أوصل بيتكم خلاص راح أعطي الفلم لخالي وهو يتصرف معاك ))

وين مشاري الحنون وينه؟؟ معقولة انقلب مره وحده!!! طيب ايش ذنبها إذا هو يحاسبها ع ماضي!!!
وين وعوده لها انه ينسى الماضي ؟؟؟ وين وعوده لها انه ما يتركها مهما صار؟؟

صرخت عليه وهي تبكي : (( نسيت يا مشاري نسيت لما قلت لي مالي شغل بماضيك نسيت؟ ))

بنفس السخرية قال : (( كلام , مثلك بالضبط مو إنتي كنتي تقولي احبك!! هذا إنتي تخططي لقتلي يعني كله كلام ))

ريما : (( بس مشاري أنا والله احبك وهالفلم كان قبل ما احبك ))

مشاري : (( ما يهمني قبل أو بعد , وما يهمني أصلا إذا تقتليني أو لا , إلي يهمني إن ما عندك أي شرف , أنا ممكن أسامحك ع كل شي إلا انك تدخلي بهذي الملابس في شقه واحد , أنا مستحيل اقدر أحب أو أتزوج وحده واطيه مثلك ما عندها شرف ولا أخلاق )) كل كلمه كان يقولها كانت تقتلها وتحرقها , بس كل هالكلمات هانت عندها لما التفت عليها وقال : (( أنا بديت اشك انك عذراء للحين ))

بعد هالكمله دخلت في نوبة بكاء أليمه كان ممكن تخلي مشاري يحن قلبه عليها , إلا إن مشاري هالمره قلبه تحول لحجر , قلب بلا إحساس , وما تفرق معاه إذا جرحها أو لا , بالعكس كل ما زاد بجرحها كل ما حس براحه , الألم إلي يحس فيه اكبر من انه يتحمله , الحقد إلي يحمله بقلبه اكبر من إن أي إنسان يتصوره

التف عليها وبحقد قال : (( إحنا جنب بيتكم إذا تبي أبوك يشوف الفلم ما عندي مانع , إلا إذا صرتي وأعيه وفكرتي بعقلك مثل ما كنتي تفكري و تدليني ع شقه هالكلب ))

حاولت تهدى من نوبة البكاء وبصعوبة قالت : (( لا يا مشاري أهون علي أنا بابا يعرف كل شي ولا إني اخلي هالحقير يضرك ))

طلع ضحكه استهزاء رنت بإذنها وزادت جرحها
ووقف مشاري عن الإشارة إلي جنب بيتهم وبدا يصفق لها وهو يضحك بسخرية ويقول : (( برااافو , تصدقي باقي شوي واصدق انك تخافي علي ههههههههه , ريما بلا استعباط إنتي عارفه كويس انك ما تحبيني وأنا عارف انك تبي الساعة إلي تشوفيني فيها ميت , يله علميني وين يسكن واوعدك إني ما اقتل حبيبك لا تخافي ))

شلون تحول هالتحول؟؟ شلون ما صار في قلبه أي رحمه؟؟ شلون صار يحتقرها لهدرجه؟؟؟ انقهرت منه ومن وعوده لها قبل وبقهر قالت : (( أنا ما همني هالحيوان , مشاري افهم انك انت إلي تهمني , نسيت يا مشاري لما قلت لك إني ما استاهلك لأني سويت أشياء مو كويسه , تتذكر إني كنت أبي اعترف لك وأنت إلي سكتني وقلت أسامحك ع كل شي , ليش تكذب ليش؟ ))

ببرود قال : (( عادي أنا إنسان كذاب وأحب أتسلى , وشوفي هذي آخر مره أقول لك دليني شقه حبيبك , وبعدها قسم بالله أعطي الفلم لخالي ))




حست بقهر يقتلها من بروده وصده لها , ومن القهر إلي حست فيه قالت : (( أنا راح أدلك ع مكانه لكن والله انك ظالمني , وراح تعرف بعدين إني مظلومة ))

ما حاول يزيد عليها ع شان ما تغير رأيها , واتجه لشقه مات بمساعده ريما , وأول ما وصلوا التفت ع ريما وقال : (( انزلي ))

ريما : (( ما راح انزل ما أبي أشوف وجهه الحقير ))

نزل مشاري من السيارة وراح فتح لها الباب وجرها بالقوة من السيارة , ودخل معاها للمبني وهو يسحبها سحب وهي تحاول تقاوم يده إلي شدت ع يدها بقوه
جرها مشاري لما وصلوا لشقه مات , وقال لها مشاري : (( وقفي عند الباب ودقي الجرس ))

طالعته ريما بذهول وقالت : (( ليش أنا إلي أدق الجرس ))

بحده قال : (( لأنه لو شافني ما راح يفتح , بس إنتي أكيد راح يفتح لك ))

دقت ريما الجرس وهي خايفه من مشاري والي راح يسويه , بعد دقايق فتح لها مات الباب بعد ما شافها هي إلي واقفة عند الباب وقبل يتكلم طلع له مشاري ومسك الباب وطلع من جيب الجاكيت إلي لابسه مسدس وثبته ع راس مات , في هاللحظه قال لريما : (( اركبي السيارة ولا تنزلي منها )) وقفل وراه باب شقه مات

حست ريما بقلبها راح يوقف مشاري معاه مسدس وموجهه لراس مات !!!! معقولة مشاري يقتل !! معقولة يضيع مستقبله !!! مستحيل تتركه يقتله مستحيل
راحت عند الباب تحاول تفتحه ولما باءت محاولات بالفشل صارت تدق الجرس بقوه , وتضرب ع الباب ولا فيه أي احد يرد عليها وما فيه جوى إلا صرخات مات وتهديد مشاري , خافت ع مشاري خوف ما حست فيه قبل ولو صار له شي ما راح تسامح نفسها ابد

جلست ع الأرض لما ما لقت أمل إن احد يفتح لها واكتفت إنها تسمع الأصوات إلي جوى , مرت دقايق وما فيه أي اثر لأي واحد منهم , وبعد انتظار طال طلع لها مشاري وهو يشيل معاه كيس وفي يده المسدس , لما شافها جالسه ع الأرض وتبكي قال لها بحده : (( ما قلت لك اركبي السيارة ))

قامت بسرعة وطالعته بخوف : (( سوى لك شي؟؟ ))

باستهزاء قال : (( قصدك أنا سويت له شي؟ لا تخافي ما ضريته ))

ريما : (( مشاري الله يخليك لا تعاملني كذا ))

سحبها من يدها ووداها للسيارة وبعد ما ركبها ركب هو والتفت عليها ورمى عليها الكيس إلي معاه وكان مره ثقيل حتى إنها صرخت من الألم لما رماه عليها بقوه

لما سمع صرختها إلي طلعت من الألم إلي حست فيه التفت عليها وقال بقهر : (( هذا الم بسيط مقابل الألم إلي حسستيني فيه , وترى ع فكره هذي الكيس فيها 4 نسخ من فلمك 3 نسخ أخذتها من حبيبك وع كلامه هذي كل النسخ إلي يملكها طبعا ما طلعها إلا بعد تهديده بالقتل , وهذا إلي قدرت أسويه , والنسخة الرابعة هذي إلي عندي , وما أتوقع إن حبيبك هو إلي جابها لي لان أظاهر فلمك انتشر ))

بخوف قالت ريما : (( ايش قصدك؟ ))

حرك السيارة واتجه لبيت خاله وقال لها : (( وحده من صاحباتك هي إلي جابته لي ))

انصدمت ريما من كلامه وسألته : (( وحده من صاحباتي ؟؟ مين؟؟ ))

مشاري : (( ما ادري , بس هالبنت تعرف إننا ... )) التفت لها وبسخرية قال : (( تعرف إننا كنا راح نتزوج اليوم العصر فالله يجزاها خير نصحتني , والله ما قصرت , بس انتبهي منها ترى عندها نسخه من فلمك , أنا إلي علي سويته جبت النسخ إلي عند حبيبك بس صاحباتك إنتي تفاهمي معاهم أنا طلعيني من مشاكلك , ومره ثانيه انتبهي واحسبي أي خطوه تخطيها ع شان ما تنفضحي , لكن تذكري إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدره الله عليك , ويمكن هالمشكله إلي إنتي فيها دعوه من مظلوم , انتبهي لتصرفاتك , وخافي الله ))

فضلت السكوت ع الكلام , كانت مصدومة من كلام مشاري انقلب عليها , وتغير تغير جذري , وفوق كل هذا بعد ما اكتشف حقارتها للحين شهم معاها , وحاول ينقذها وعرض حياته للخطر ع شان يجيب الأفلام من مات , يمكن يكون للحين يحبها !!!
بس كل هذا في كفه وتهاني الحقيرة في كفه ثانيه!!
ما فيه غيرها يعرف إنهم راح يتزوجوا العصر !! بس من وين جابت النسخة!!! يمكن من مات !!؟؟ يمكن تكون أخذت النسخة إلي عندها؟؟؟
مع إنها ما كانت تبي تبتعد عن مشاري يمكن إذا ترجته يسامحها هو قلبه كبير وما يقدر يحقد ع احد
بس الحين تبي ترجع غرفتها تتأكد من الفلم إلي بغرفتها , تبي تشوف إذا النسخة مع تهاني أو لا؟؟؟

ظلت ساكتة طول الطريق وما تدري تفكر بتهاني الحقيرة والا بمات إلي هو سبب كل مشاكلها والا تفكر بمشاري إلي ما تدري راح تشوف وجهه مره ثانيه والا لا؟؟

أول ما وصلت للبيت التفتت ع مشاري وقالت : (( مشاري كلامنا ما انتهى ))

بحزن يفطر القلب قال مشاري : (( انزلي يا ريما , انزلي يا بنت خالي ولا أبي اسمع عنك أي شي ولا أشوفك يكفي إلي جاني منك , والله يستر عليك ))

حست إن قلبها راح يوقف , ونفسها تضمه وتترجاه ما يتركها , نفسها تبكي بحظه , نزلت دمعه منها ووراها سيل دموع وقالت : (( مشاري الله يأخذني الحين إن كنت اكذب عليك بمشاعري , والله إني احبك والله , مشاري الله يخليك لا تتركني ))

تكلم مشاري وهو يطالع الجهة الثانية بعيد عن ريما وبحده قال : (( خذي أفلامك معاك و أنتي نازله , ريما إلي بينا انتهى اطلعي من حياتي ))

نزلت من السيارة وهي تمسح دموعها خلاص حياتها تحطمت والحقير مات وتهاني راح يندموا , ريما الضعيفة المسكينة الحين تغيرت ورجعت ريما الأولى , ريما إلي تأخذ حقها بيدها , ومثل ما خربوا علاقتها بولد عمتها راح تدمر مستقبلهم وتضيعهم

دخلت البيت بسرعة وكأنها تبي تقطع المسافة بسرعة , تبي تختلي بنفسها وتبكي ع إلي صار لها وتحاول تستجمع شجاعتها ع شان تعرف كيف تدمرهم

دخلت الصالة وسمعت أصوات ضحكات جايه من غرفه الجلوس كانت أصوات أمها وجدتها وأخواتها مرت من الغرفة بسرعة لأنها ما تبي تدخل ع شان ما يشوفوا دموعها وحزنها
سمعت صوت أمها تناديها من غرفه الجلوس وطنشت وكملت طريقها

دخلت غرفتها وأول شي سوته اتجهت للفيديو , فتشت عن الفلم يمين ويسار وتحت الفيديو وفوقه ولا له أي اثر
دخلت عليها نجلا وهي تقول : (( رودي ايش فيك جايه ماشيه مليون ماما خافت عليك لأنها تناديك ولا تردي عليها !! ))

حاول ريما ما ترفع عينها لها ع شان ما تنتبه للدموع إلي فيها فقالت وهي معطيتها ظهرها : (( جولي ما شفتي فلم هنا؟ ))

ردت نجلاء وهي مستغربه : (( لا أنا من متى اخذ أفلام منك ))

بحده قالت ريما : (( خلاص اطلعي ))

بغرور قالت نجلاء : (( ميتة أنا بس ع غرفتك ))

قبل تطلع نجلاء تذكرت شي والتفتت ع ريما وقالت : (( ايه رودي تذكرت ذاك اليوم صاحتبك توفي كانت عند الفيديو وشفتها أخذت فلم ولما سألتها ايش تسوي قالت رودي موصيتني أجيب لها شي ))

رفعت عينها لها بذهول وقالت : (( جولي متاكده؟؟ ))

انصدمت نجلاء من وجه ريما إلي كأنها كانت تبكي من سنه : (( ايه متاكده ))

بقهر قالت ريما : (( و ليش ما اخذتيه منها , ليش تخليها تأخذه ))

نجلاء : (( وأنا ايش عرفني انك ما تبيها تأخذه؟؟ ليش رودي ايش فيه هالفلم؟ وايش فيه وجهك؟؟ ))

بطفش قالت ريما : (( ولا شي اطلعي بس إنتي اطلعي ))

طلعت نجلاء وهي مستغربه حال أختها!!!

ريما انجنت من القهر ومن غبائها شلون تترك هالعقرب تلعب عليها شلون!!! شلون تامنها ع غرفتها وع حياتها وتعلمها أسرارها !!!
أخذت موبايلها ودقت بسرعة ع تهاني إلي طنشتها وما ردت , كررت الاتصال عشرات المرات بس تهاني ما ترد
وآخر شي أرسلت لها مسج كتبت فيه

" يا واطيه ردي قبل أجي بيتكم وأفضحك عند كل الناس "

رجعت تتصل عليها وبعد كم اتصال ردت تهاني ببرود : (( خير؟ ))

ريما في هاللحظه نفسها تقتلها : (( تكلمي زين والا نسيتي أنا مين و أنتي مين؟؟ ))

ضحكت تهاني باستهزاء وقالت : (( ههههههههه لا ما نسيت إنتي رودي المتهورة إلي تحب تصور حياتها ع أفلام ههههههههههه ))

بنفس السخرية قالت ريما : (( بما انك صريحة معاي فانا راح أكون صريحة معاك أكثر , شوفي أنا الحين ما يهمني شي , مشاري وخربتي علي علاقتي فيه , يعني خلاص ما تفرق معاي , و أنتي يا واطيه انتظري انتقامي إلي راح يدمرك ))

باستهزاء قالت تهاني : (( ليش رودي مو إنتي خلاص صرتي طيبه ؟؟ ))

بقهر قالت ريما : (( كنت؟؟ والحين رجعت ريما إلي تعرفيها كويس وتعرفي زين ايش تقدر تسوي ))

ضحكت تهاني ضحكه قهرت ريما : (( لو انك قلتي كلامك هذا قبل يوم كنت راح أموت من الخوف , بس الحين وأنا معاي فلمك الحلو فما يهمني شي هههههههههه ))

ريما : (( طيب انتظري شوي وشوفي أنا ايش راح أسوي لك ))

تهاني : (( طيب رودي بما انك راح تنتقمي مني ليش ما تاجليها مره وحده لما اخلص كل انتقامي منك لأني توني ما سويت شي , صدقيني لما عطيت شرشر الفلم كانت بس قرصه إذن لك , الانتقام توه جاي بالطريق ههههههههههه ))

" قرصه إذن؟؟ " بخوف قالت ريما : (( ايش قصدك ؟ ))

بعد تفكير قالت تهاني : (( اممممم , رودي ايش رأيك بكره أسوي لك مفاجئه , أكيد راح تفرحي بها , خلاص رودي انتظريها بكره , باااااي )) وقفلت بوجهها

تجمدت ريما بمكانها وماتت خوف!! إذا هذي قرصه إذن اجل الانتقام ايش يصير؟؟؟ خربت عليها علاقتها بمشاري وتقول قرصه إذن؟؟؟ أكيد راح تقول لأبوها , لازم توقفها عند حدها بس شلون؟؟؟ كيف تأخذ منها الفلم كيف؟؟

سمعت طق ع بابها وصرخت : (( ما أبي احد ))

جاها صوت أروى : (( ريما حبيبتي افتحي لي أبيك شوي ))

ريما ابد مالها خلقها , صرخت عليها وقالت : (( أروى روحي واتركيني ترى ابد مالي خلق ))

حاولت أروى تفتح الباب تشوف إذا مقفل أو مفتوح وفعلا كان مفتوح , دخلت وطالعت وجه ريما المرهق والي واضح عليه آثار الدموع , قربت منها وبخوف قالت : (( ريما حبيبتي ليش وجهه كذا؟؟ ))

وكأنها ما صدقت إن احد يحس فيها , لقت نفسها ترتمي بحظن أختها وتبكي من القهر , تبكي من مشاري إلي ما فكر حتى يلقى لها عذر للي سوته

خافت عليها أروى مره وقالت وهي حاظنتها : (( حبيبتي هدي نفسك ترى ما فيه شي يستاهل هالدموع ))

ريما : (( لا فيه يا أروى , أروى أنا حياتي تحطمت خلاص ))

بعدت أروى عن حظنها وهي تطالع وجهها المرهق والغرقان بالدموع : (( أعوذ بالله يا ريما ايش هالكلام؟؟ ))

ريما : (( هذي الحقيقة يا أروى أنا خلاص ضعت ضعت ))

بخوف قالت أروى : (( ايه ليش طيب؟؟؟ايش صار قولي لي يمكن اقدر أساعدك ))

تذكرت تهاني ومات وقالت بحقد وتوعد : (( محد يقدر يساعدني أنا احل مشاكلي بنفسي مثل ما كنت أحلها قبل وراح أخليهم يندموا ع الساعة إلي انولدوا فيها ))

خافت أروى من نبرتها وخافت ترجع لحركاتها الأولى : (( ريما ايش ناويه عليه ؟؟ ومين هالي راح تخليهم يندموا؟؟ ))

صرخت عليها ريما وقالت وهي تمسح دموعها بحقد وكره : (( مالك شغل , اطلعي برا ))

أروى : (( حبيبتي قولي لي يمكن كلنا نقدر نحل الموضوع بدون مشاكل , جربيني ))

بحقد مسكت ريما يد أروى وسحبتها للباب وقالت : (( ما تفهمي إنتي قلت لك برا ))

طلعت أروى وهي خايفه ع أختها مره وحاسة إنها ناويه تسوي بلوى وللأسف ما تقدر تمنعها , وخوفها الأكثر إنها حست إنها بدت ترجع ريما الأولى , وهي ما صدقت إن علاقتها بريما تصير حلوه بدون مشاكل.
كانت راح ترجع تنزل تحت بس تذكرت إن أبوها هو إلي أرسلها تنادي ريما لان أبو زيد فيه جايب لها المهر , خافت تنزل تقول لأبوها إنها نايمه يطلع يصحيها وتصير بينها وبين أبوها مشكله , فرجعت لباب ريما وطقته بهدوء , ولما سمعت صرخة ريما عليها قالت بهدوء : (( ريما أبو زيد وبابا تحت يبونك؟ ))

توقعت تجيها صرخة ثانيه إلا إن ريما فتحت وقالت : (( اغسل وجهي وانزل ))

استغربت حالها وتأكدت مره إنها رجعت ريما الأولى ريما الجشعة إلي تركض ورى الفلوس , هذا هي لما عرفت إن أبو زيد جاي قررت تنزل , تمنت أروى إنها ظلت ريما الطيبة لانها حبتها أكثر
نزلت أروى للمجلس إلي كان جالس فيه أبو زيد وأبو فراس وأم فراس والجدة ونجلاء وقالت : (( الحين ريما راح تنزل ))



ابتسم أبو زيد ابتسامته المعهودة , أما أبو فراس للحين خايف من ريما تسوي أي حركه

قطعت الصمت الجدة لما قالت : (( أقول يا أبو زيد تتوقع فيك عيال للحين أظاهر انك شيبت خلاص ))

طالعها أبو فراس وقال : (( يمه الله يهديك أبو زيد توه شباب أصلا توه ما دخل الـ 50 ))

الجدة : (( هههههههه ايه هين 50 هذا وجهي كانه ما طق ال 90 هههههههههههه ))

نجلاء : (( لا شيخه إنتي غلطانة أنا شايفه ذاك اليوم بطاقته تدري ايش مكتوب فيها؟ ))

الجدة : (( ايش؟ ))

نجلاء : (( مكتوب توقف العداد عن عد عمره ههههههههههههههه مشالله دينصور مو رجال ))

قام أبو فراس ووجه كلامه لنجلاء : (( اطلي برا يا وقحة يا قليلة الأدب ))

مسكت نجلاء فمها وقالت : (( خلاص بابا والله ما أتكلم بليز لا تطلعني ))

طالعها أبو زيد باحتقار وقال : (( خلها يا أبو فراس خلها تجلس ع شان تشوف مهر أختها , خلها تحلم إن واحد يجيها مثلي ويحبها ويغرقها فلوس ))

بهمس قالت نجلاء : (( ووووع ))

قبل يرد عليها أبو فراس دخلت عليهم ريما بلبس عادي وبدون أي ميك اب وشعرها مرفوع لفوق , دخلت بدون ما يبين ع وجهها أي رده فعل فرح؟ حزن؟؟ حيره؟ ولكن آثار الدموع مبينه عليها
جلست ع اقرب كرسي لأبوها وقالت : (( هلا بابا تبيني ؟ ))

ابتسم لها أبوها وقال : (( أبو زيد جاي وجايب لك مهرك ))

عقدت حواجبها بقهر وكانت شوي وتنزل منها دمعه قهر كان المفروض تكون الحين زوجه مشاري لو ما تدخلت تهاني وخربت عليها حياتها ودمرتها , كان المفروض الحين هي جنب مشاري , الحين كيف راح تواجه أبوها وأبو زيد لوحدها؟؟ لازم تحرك غيره مشاري وتوافق ع أبو زيد ويمكن من اليوم لبكره مشاري يغير رأيه ويرجع لها لما تحرقه نار الغيرة , وإذا جاء وقت الزواج ومشاري مابين راح تهرب من البيت والي يصير يصير

التفتت ع أبوها وقالت : (( إلي تشوفه ويشوفه أبو زيد , بس مو كنتوا متفقين إن أبو زيد يجيب المهر بالليل؟ ))

تكلم أبو زيد وهو يبتسم بسعادة : (( الشوق ذبحني وقلت أجي اتغداء عندكم ومنها أجيب مهرك , وهذا مو كل شي انشالله راح تشوفي الفلوس تحتك راح أخليك ملكه ))

حاولت نجلاء تمسك لسانها بس ما قدرت : (( وكم تدفع مقابل أختي؟؟ ))

خلاص أبو فراس ما قدر يتحمل قام بسرعة وسحب بنته وطلعها برا المجلس ورجع لمكانه وهو يعتذر من أبو زيد إلي ما اهتم باي شي لوجود ريما جنبه

أخيرا طلع الشيك من الجاكيت وسلمه لريما , أما ريما خذته وحتى ما طالعت كم المبلغ لأنها ما يهمها مثل قبل , ولا يهمها المبلغ إلي باعها أبوها به

أبو فراس الفضول راح يقتله وقال : (( ريما حبيبتي ما تبي تقري الشيك؟ ))

بدون نفس قالت : (( خذه انت أقراه ))

أخذه أبو فراس بسرعة ولما طاحت عينه ع المبلغ إلي ع الشيك صنم مكانه وما قدر ينطق لأنه ابد ما توقع إن أبو زيد يعطي هالمهر لبنته !!!!

الجدة : (( وجع ليش وجهك قام يصفر ويخضر ؟؟ كم عطاها؟ عسى مو ريال؟؟ يسويها هالشايب القعيطي ))

أبو فراس استجمع جشاعته ع شان ما يبين عند أبو زيد انه ما قد شاف نعمه فقال : (( مشالله عليك يا أبو زيد كريم ))

أبو زيد : (( ريما تستاهل ألبسها كلها من فوق لتحت ذهب ))

الجدة : (( وجع يا سليطين قول لي كم عطاها ))

طالع أبو فراس بنته وبفخر قال لها : (( ريما مهرك مليون دولار ))

الجدة شهقت وقالت : (( مليون؟ ))

أبو زيد بغرور قال : (( ترى المليون دولار تسوى حول 4 ملايين ريال ))

الجدة : (( وجع وجع انهبلت 4 ملايين مهبول والا صاحي؟؟ احد يعطي مهر 4 ملايين ))

أبو زيد : (( هذا غير الشبكة والساعات والمجوهرات , انشالله إذا تزوجت ريما راح أوديها لأحسن محلات المجوهرات وأخليها تشتري كل إلي يعجبها ))

الجدة قالت من الصدمة : (( هووو , ما تبيني أنا بعد وتشتري لي رشرش؟ ))

ضحكوا كلهم ع كلمتها لأنها كانت متفاجئه مره من المبلغ , لان عيالها إذا خربوها وعطو مهر كثير مره عطو 50 ألف لان حالتهم المادية عاديه ويمكن اقل شوي , أما مهر بالملايين عمرها ما شفت

طالع أبو زيد ريما بحب وقال : (( هاه ريما مستعدة لزواجنا بكره؟ ))

حاولت تتصنع الابتسامة : (( انشالله ))

أبو فراس : (( خلاص أنا اتفقت مع شيخ وراح تملكوا انشالله الساعة 8 الليل ))

أبو زيد : (( خلاص أنا راح اجيكم 7 , وترى يا ريما حجزت لنا بكره ع رحله راح أخليها مفاجئه لك , وراح يكون أحلى شهر عسل ))

ريما تكلم نفسها بقهر وتقول " أحلى شهر عسل؟ شلون أحلى شهر عسل بدون مشاري شلون؟ "

لما طال سكوتها التفت أبو فراس ع أبو زيد وقال : (( تعرف البنات يستحوا إذا قرب الزواج ))

ابتسم أبو زيد وقال : (( معها حق , وانشالله من بكره راح تكون ريما أم عيالي وأنا أبو عيالها ))

أبو فراس ابتسم ومره أعجبته الفكرة وقال : (( انشالله ))

قام أبو زيد من مكانه وقال : (( هاه ما عندكم نية تغدوني أنا ميت جوع؟؟ ))

التفت أبو فراس ع أم فراس وقال : (( شوفي الخدم جهزوا الغداء والا لا؟؟ ))

قامت أم فراس ومعاها أروى , أما الجدة قربت من ريما وقال لها بهمس : (( هاه فرحانة إلي تتمنيه جاك لحد عندك فلوس وعز ))

التفتت ريما لجدتها وعيونها غرقانه دموع وقالت : (( لو فيه كلمه توصف حالي الحين كان قلتها ))

عقده الجدة حواجبها وهي مستغربه سر هالدموع هل هي دموع فرح أو حزن؟؟ مو فاهمه هالبنت إلي تبيه جاها وحلم حياتها تحقق إنها تتزوج رجل مشهور وغني ويغرقها فلوس؟؟ ايش تبي بعد؟؟
ابتسمت الجدة لان هالزواج فيه حل لمشاكل كثيرة , أول شي ريما راح تبعد عنهم ع شان تسمح لمشاري يتزوج أروى بدون مشاكل , وثاني شي أبو فراس راح يلهى بفلوس بنته ولا راح يدقق ع زواج أروى , وحتى إن مشاري رجعته للرياض قربت يعني اقل من شهرين وتكون راجعه لبيتها وعيالها ومعاها أغلى ثنين عندها "أروى و مشاري"

طلع أبو زيد مع أبو فراس لما قالت لهم أم فراس إن الغداء جاهز
أما ريما كانت واقفة مكانها تطالع أهلها وكأنها تستنجد بهم يساعدوها وما يتركوها لعبه سهله في يد أبوها وأبو زيد , تبي احد يساعدها تعبت من الخوف من المستقبل تعبت تحارب ع شان تعيش تعبت مشاكل وقهر تعبت من الضغوطات وتعبت من التهديدات كان عندها أمل كبير إن وجود مشاري بحياتها يخليها تفرح وتحس بسعادة بس أظاهر حتى الحلم إلي حلمت فيه طلع كابوس !!! وصار حرام عليها حتى تحلم

فضت الغرفة عليها الكل راح لغرفه الأكل إلا هي جالسه وحيده , مع إن أهلها معاها بالبيت وعندها صاحبات كثير إلا إنها تحس إنها وحيده بهالعالم وتحس إن ما فيه احد يحبها , وكل هذا بسبب معاملتها للناس إلي خلتهم يكرهوها
ولما أخيرا حاولت تغير حياتها تلقى كل شي ضدها لـــيش؟؟

دخل عليها أبو فراس وهو يقول : (( مبروك مقدام حبيبتي إلي كنا نتمناه صار ))

حاولت تتصنع الفرح وقالت : (( الله يبارك فيك ))

مد لها الشيك وقال : (( خذي يا ريما هذا مهرك ))

رنت الكلمة بإذنها مهرها؟؟؟ مهرها مليون دولار ولا تحس باي فرح كانت تتمنى إن مهرها يكون دولار واحد بس مع مشاري , تكون مع الإنسان إلي اختارته والي بعد ضيعته منها بحقدها وكرهها للناس وحبها للفلوس , هذي الفلوس الحين قدامها ومبلغ ما كانت تحلم فيه ومع كذا ما تحس باي فرحه ولا سعادة , بالعكس تحس إن هالمليون سبب في تعاستها

قالت لأبوها : (( بابا أنا أتنازل عن مهري لك ))

باستغراب وفرحه قال أبو فراس : (( لا يا ريما هذي فلوسك ومهرك ))

ريما : (( نسيت يا بابا انك ربيتني وتعبت علي وصرفت علي , هذي هديه مني لك , وأنا راح أعيش مع أبو زيد حياه حلوه وما راح احتاج لهالمبلغ ))

تكلمت أروى بقهر لأنها كانت واقفة عند الباب تسمع كل شي : (( لا يا بابا هذا مهر ريما وما يجوز تأخذه ))

التفتت عليها ريما وبقهر قالت : (( إنتي ايش دخلك؟ محد طلب فتوتك ))

ابتسم أبو فراس لها لأنه تأكد الحين إنها رجعت ريما إلي يحبها ريما ألعدائيه , قرب منها وضمها بفرح
أما ريما كان ودها تبعد عنه لأنها ابد ما حست بعمرها بالابوه ناحيته , عمرها ما حست بحنانه
عليها , كان دايما يعلمها كيف تحتقر الفقير وتحترم الغني , علمها كيف تسوي أي شي ع شان توصل للي تبيه , علمها الجشع والطمع وعلمها ظلم الناس والافتراء عليهم , وعمره ما غرز فيها المبادئ السليمة , ونساها الحب والعاطفة , والحين كل إلي هي فيه بسببه , حولها من بنت لوحش , وراح يشوف شلون هالوحش راح يقلب عليه , راح تهرب بكره وتشوف شلون راح يتصرف , هو السبب بكل هذا ويستاهل تنتقم منه

دخلت نجلاء عليهم وقالت : (( يله بابا رودي أروى , ماما تقول تعالوا تغدوا ))

بعدت ريما عن حظن أبوها وقالت : (( عن إذنكم راح اطلع غرفتي ))

مسك يدها وبإصرار قال : (( لا إذا أبو زيد فيه راح تجلسي معاه , أصلا أنا جيت أناديك لأنه رفض يأكل أي شي و أنتي مو موجودة ))

بصدمة قالت نجلاء : (( واضح انه ما أكل شي تعالوا كلوا بسرعة قبل لا يقضي ع الأخضر واليابس وزين إذا لقيتوا شي , أنا أخاف يأكل ماما من شفاحته ))

أجبرت ريما نفسها إنها تروح للغرفة وتجلس لما يطفح أبو زيد الغداء ع شان تقدر تجلس لوحدها وتفكر بحل لمشكلتها قبل يجي بكره وتنفذ تهاني تهديدها

دخلت غرفه الأكل وانصدمت لما شافت إن نص الأكل خلص , حشى مو إنسان هذا
جلست بعيد عنه لأنها لو جلست جنبه راح تموت
أمرها أبوها : (( ريما اجلسي جنب أبو زيد ))

أنقذتها نجلاء لما قالت : (( لا يا بابا يقولوا مو زين العروس تجلس جنب عريسها قبل الزواج بيوم يقولوا نحس ))

طالعها أبو زيد وقال : (( لا اجلي إلي صبرني كل هالمده يصبرني يوم واحد ))

ما قدرت ريما إلا تبتسم لنجلاء إلى غمزت لها

جلست ريما معاهم بجسمها بس , وعقلها كله عند مشاري , مشاري إلي المفروض اليوم تكون راح تطير من الفرحة لأن زواجهم بعد ساعة وحده , غمضت عينها بقهر وكانت راح تنزل منها دمعه إلا إنها بسرعة مسحتها قبل ما ينتبه لها احد
نزلت يدها تحت الطاولة وتأملت بحسرة وقهر خاتم الخطوبة إلي بيدها من مشاري , تذكرت اليوم إلي لبسها الخاتم !!! تذكرت رومانسيته إلي عيشتها أميره , تذكرت لما كانوا جالسين بالمكان إلي يحبه وكيف كان يطالعها بحب , تذكرت الايام إلي جمعتهم بالمستشفى!! يا ليت هالايام ترجع ساعة بس , ساعة وحده بس ع شان تعترف لمشاري بكل شي يمكن يسامحها , يااااليت , غصب عنها نزلت دمعه منها ما حاولت تمسحها لان هالدمعه لحقتها سيل من الدموع

انجنت أروى لما شافت أختها بهالحاله , قالت : (( ريما يا بعد عمري ايش فيك؟؟ ))

رفعت عينها وتصنعت الابتسامة وقالت وهي تطالع أبو زيد : (( دموع الفرح , ماني مصدقه إني أخيرا راح أتزوج أبو زيد ))

أبو زيد بصعوبة رمى الشوكة إلي بيده لأنه كان مشتهي الأكل إلي بصحنه , بس الرومانسية تحكم عليه يوقف أكل شوي , رفع عينه لريما وقال : (( والله ما أخليك تندمي ع اختيارك لي ))

لاعت كبدها وقامت من مكانها وقالت : (( ممكن أروح ارتاح شوي ))

قال أبو زيد : (( خذي راحتك يا عيوني إنتي ))
طلعت بسرعة من الغرفة وهي تحس نفسها راح تنهار قبل توصل غرفتها , يا طولها من مسافة , أول ما دخلت غرفتها ارتمت ع السرير تبكي بحسرة وقهر ليش كل شي ضدها ليش؟؟؟
ليش مشاري يتركها ليش؟؟؟
تبيه وتحبه ومشتاقة له , ما تعودت قسوته عليها اليوم ابد ما تعودتها , تبيه يرجع لحياتها ولو دقيقه وحده , ما تقدر تتخيل نفسها بدونه , خلاص هي له وهو لها

قامت من سريرها وراحت لشنطتها وفتحت المحفظة وطلعت الصورة الوحيدة إلي تملكها لمشاري , وأول ما طاحت عينها عليها تأملت ملامحه البريئة , ملامحه الرجولية
قربت الصورة من شفتها وباستها بوسه انهارت بعدها بصياح , مو قادرة تبعد عن هالانسان , ابد مو قادرة , ليش هو أناني ويبعد عنها , ليش ما فكر انه راح يقتلها بهالبعد , ليش ما يرحمها ليش؟؟؟ معقولة هذي النهاية ؟؟ معقولة يا مشاري؟؟؟
مسحت دموعها وبإصرار قالت : (( راح ترجع لي يا مشاري , راح أسوي أي شي بس أخليك ترجع لي , بس مو قبل ما انتقم من إلي دمروني , كلها مسالة وقت , انتظرني يا مشاري انتظرني ))

سمعت صوت الباب ينفتح وبسرعة خبت الصورة بيدها
دخلت أمها ووراها أبوها وأروى ونجلاء ومعاهم راكان

قربت منها أمها ولما شافت دموع بنتها قالت بحنان : (( لا تحسبيني غافله عن حزنك , أنا أمك وحاسه فيك , ريما ترى ما فيه احد يقدر يغصبك ))

حاولت ريما تكون قويه قدام أمها لما قالت : (( أنا موافقة يا ماما ))

بقهر قالت أم فراس وهي تطالع أبو فراس : (( أبو فراس ترى أنا مو موافقة ع هالزواج ))

التفت عليها وعلت الضحكة شفايفه وقال : (( ومن طلب رأيك , أنا موافق وريما موافقة ))

أروى اعترضت : (( لا يا بابا ريما واضح إنها مو موافقة ))

أبو فراس : (( ليش تحسبي بنتي مريضه مثلك تدور ع الفقير , بنتي ذكيه وتعرف تختار وبعدين إنتي من عينك محلله شخصيه لها؟ أبو زيد اثبت انه يحب بنتي وأنا متأكد إنها راح تكون مبسوطة معاه ))

نجلاء : (( أقول بابا ما عنده ولد ؟أو اخو؟ أو حتى أبو يتزوجني؟؟ ))

ضحك أبو فراس عليها وقال : (( مو كنتي منقرفه منه؟ ))

نجلاء : (( إذا راح يعطيني هالمبلغ مهر أنا موافقة بصراحة ما ألوم رودي توافق ))

ريما كانت خايفه إنهم ينتبهوا للصورة إلي بيدها وذيك الساعة راح تنفضح فضيحة ما قبلها ولا بعدها , حاولت تكون طبيعية وقالت : (( ممكن تتركوني لوحدي أبي اجلس مع نفسي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$




--------------------------------------------------------------------------------

في بيت الجوهرة
كانت الجوهرة جالسه بالصالة وتطالع التلفزيون وحاطه ع قناة أغاني وجنبها سعد وسعود
وهي ما كانت منتبهة للاغنيه لان بالها مع صاحبتها نوره , مو عادتها ما تتصل عليها وتقول لها إنها تبي تطلع معاها للسوق ,, لا تكون طلعت من أماني ؟؟؟ معقولة تطلع بدون ما تقول لها ؟؟
أصلا نوره هالايام غريبة هي وأخوها وكأن عندهم شي ؟؟؟ تأفف وهي مقهورة من نفسها ليش تهتم بهالخبل السخيف؟؟؟

قطع عليها حبل أفكارها أخوها سعد : (( الجوهرة غيري القناة هذي ما نبي أغاني ))

طالعته باحتقار وقالت : (( احلف بس؟؟ ايش تبي أحط لك أفلام كرتون ؟؟ ))

سعد : (( لا ياختي حطي لنا قناة أفلام والله ملينا من الأغاني ))

الجوهرة بعناد : (( أنا حره أحط إلي أبي ))

تدخل سعود : (( خلها مسكينة تطالع البنات إلي بالأغاني وتتحسر ع نفسها ))

التفتت ع سعود والشر يطلع من عيونها : (( ايش قصدك ؟ ))

قام سعود من مكانه ع شان يهرب أول ما يقول كلمته : (( لأنك تغاري منهم حلوات ودلوعات و أنتي ولد ومحد راح يتزوجك لأنك ولد ))

وبسرعة البرق أنحاش للحمام لأنه اقرب شي وقفل ع نفسه , الجوهرة لحقته بس ما قدرت توصل قبله لأنه قفل ع نفسه , وقالت من ورى الباب : (( هين وين تروح مني!! أنا جالسه لك هنا انشالله سنه ))

سعود : (( هههههههه عادي أنا جالس ومرتاح و أنتي إذا مليتي روحي طالعي الحلوات إلي بالتلفزيون وتحسري ع نفسك ))

ودها الحين تكسر عليه الباب بس شلون , صارت تطق الباب بأقوى ما تملك وتقول : (( افتح يا الخواف والله لأوريك شغلك , افتح يا جبان شاطر بس من ورى البيبان تتكلم ))

بسخرية قال سعود : (( أختي ولازم أنصحك , ترى كل الناس إلي يشوفوك ودهم يقولوا لك نفس الكلام بس يستحوا منك ))

لا خلاص انفجرت إلا شوي , قامت تطق الباب بأقوى ما تملك من قوه , لدرجه إن أمها جت تركض لها : (( الجوهرة ايش هالازعاج مهبوله إنتي؟؟ ))

بحقد قالت الجوهرة : (( ولدك هالبزر هذا بصفقه ))

تحمدت الأم ربها وقالت : (( مهبوله إنتي ؟؟ والله ما كأنك بنت حتى اخوانك يخافوا منك , استحي ع وجهك وخليك حرمه , بكره إذا تزوجتي وزعلك زوجك راح تلاحقيه في البيت ع شان تضربيه؟؟ ))

انصدمت الجوهرة من أمها ومن قسوتها معاها ولا تكلمت

راحت أمها وهي معصبه من مشاكل هالبنت مع اخوانها 24 ساعة مضاربات وآخر شي يطلعوا العيال بإصابات بالغة خخخخخخخ

الجوهرة بعد ما سمعت هالكلام لأول مره من أمها تركت سعود وهانت عليها تهزيئته , بس تهزيئه أمها ابد ما تقبلتها , راحت ع غرفتها وهي تفكر هلا فعلا كل الناس يضحكوا عليها ؟؟
لا أصلا هي ستايل مره ولبسها حلو وشخصيتها حلوه
ايه بس أمها صادقه لان ما عمر واحد غازلها أو حتى طالعها بالعكس دايما يحسوا إنها واحد من الشباب , أما صاحباتها دايما يشتكوا من إلي يغازل أو إلي يتميلح أو .. أو .. إلا هي؟؟
شلون ما انتهبت إلا الحين ؟؟
معقولة شخصيتها مضحكه وغبية وهي ما انتبهت ؟؟
معقولة ما راح تلقى احد يتزوجها لأنها ولد؟؟
يتزوجها؟؟؟ تذكرت تركي علطول , وابتسمت لأنه أول واحد يفكر فيها ويفكر حتى انه يتميلح عندها , تذكرت كلامه لها ومحاولاته دايما إنها تغير شخصيتها ولبسها , تذكرت كلماته لها ومدحه دايما لها , تركي أول إنسان يعجب فيها , هذا إذا كان معجب أصلا , يمكن يكون يضحك عليها ؟؟
ايه بس ليش تغير الحين؟؟ معقولة مل منها؟؟؟ أحسن أصلا هي ما تبيه ولا يعجبها ابد !!
ودايما إذا راحت لنوره تكون شايله هم ثقاله دمه
نوره؟؟
ايه صح وين نوره اليوم لا اتصلت عليها ولا سالت عنها ولا فكرت فيها ؟؟
غريبة يعني اليوم ما فيه سوق؟
لا تكون راحت مع أماني وتركتها ولا فكرت تتصل عليها ؟؟
لو كانت سوتها راح تقتلها وتشرب من دمها
أخذت الموبايل وبسرعة اتصلت ع نوره : (( نوقا وينك اليوم لا حس ولا خبر؟ ))

نوره : (( ابد منسدحه بغرفتي ))

باستغراب قالت الجوهرة : (( غريبة ما فيه سوق اليوم؟ ))

نوره : (( بصراحة استحيت منك , كل يوم موديتني وجايبتني من السوق , وتركي الكريه لما قلت له قال مو فاضي لك عندي شغل ))

الجوهرة : (( يعني تعترفي الحين إن أخوك كريه ))

نوره : (( ايه اليوم اكرهه لأنه قهرني ))

الجوهرة : (( لا تنقهري منه ولا شي ولا يهمك أصلا أنا 10 دقايق وأكون عندك ))

ابتسمت نوره وقالت بفرح : (( والله جوي ؟؟ ))

الجوهرة : (( يب ))

نوره : (( أخاف أحرجك؟ ))

الجوهرة : (( عن الكلام الكثير , يله بس باي ))

قفلت نوره وبسرعة نزلت تدور ع تركي , لفت البيت كله ما لقته , وبسرعة دخلت ع أمها بمكانها المعهود " المطبخ " : (( ماما ما شفتي تركي؟ ))

أم تركي : (( توه طلع من البيت ))

راحت نوره تركض ع موبايلها وتتصل ع تركي : (( تركيوه وينك؟ ))

تركي بدون نفس : (( خير متى الميانه تركيوه؟ ))

نوره : (( اخلص بسرعة جوي راح تجيني الحين ))

بحماس مره وهو شوي يدخل بالموبايل : (( احلفي؟ ))

نوره : (( ايه الحين احلفي انقلع بس ))

تركي : (( لا لا خلاص آسف , أختي حبيبتي آمري ))

نوره : (( المهم تعال بسرعة ترى هي 10 دقايق وتجي ))

تركي : (( طيب ايش الخطة اليوم ))

نوره : (( مثل كل يوم طنشها ))

بخوف قال تركي : (( نوره خلاص عاد طنشتها كثير اليوم استراحة خليني اسولف معاها شوي ))

بتهديد قالت نوره : (( قسم بالله لو تغير الخطة مالي شغل فيك بعدها تجي تقول لي تكفين افزعي معاي ترى مالي شغل فيك ))

تأفف تركي وقال : (( اوكي جاي ))

اتجه تركي للبيت بسرعة قبل تفوته شوفه الجوهرة , طالع لبسه مقبول بس مو كاشخ مره , وهو ما وده يشوفها إلا وهو كاشخ مره ع شان يحسسها إن فيه بنت صدق وانه يروح يقابلها , لازم يرجع بسرعة ويبدل ملابسه قبل تجي
وصل للبيت في اقل من 10 دقايق لأنه ما كان بعيد مره
دخل البيت وبسرعة ع غرفته وراح يغير ملابسه , لبس له بنطلون جينز مره حلو ومرتب , واحتار ايش يلبس تيشرت ؟؟ احتار بين اثنين وقرر يروح يسال نوره عن أي واحد يلبس

في هاللحظه الجوهرة وقفت عند بيت نوره , وقررت تدق عليها ع شان تطلع بس خطرت فكره برأسها وأعجبتها , ليش ما تنزل بما إن سيارة تركي فيه وتشوف إذا راح يتجاهلها مثل قبل؟؟

بسرعة نزلت من سيارتها قبل تغير رأيها , ودقت الجرس , انتظرت شوي لما فتحت لها أم تركي وهي تقول : (( هلا والله بالجوهرة تفضلي ))

الجوهرة : (( خالتي نوره فيه ؟ ))

أم تركي : (( ايه حبيبتي ادخلي الله يحييك وأنا أروح أناديها ))

لما دخلت الجوهرة الصالة وما لقت تركي توقعت يكون بغرفته وبسرعة قالت لام تركي : (( لا خالتي ماله داعي تتعبي نفسك أنا من أهل البيت أروح لغرفتها ))
ابتسمت لها أم تركي وقالت : (( أكيد إنتي من أهل البيت خذي راحتك )
طلعت الجوهرة فوق ووقفت عند غرفة نوره وقبل تطق الباب التفتت ع غرفه تركي إلي كان نورها مفتوح معناها انه جوى الغرفة , كان ودها تصدر أي صوت ع شان ينتبه لوجودها تبي تعرف ايش راح يسوي؟؟؟
بس ما أعجبتها الفكرة وخافت انه يحسبها ميتة عليه وهي أصلا بس مجرد الفضول هو إلي يخليها تفكر فيه
قررت تفاجأ نوره وتدخل عليها بدون ما تطق الباب وتخوفها , وشوي شوي فتحت الباب بدون ما تطلع حتى همس
سمعت صوت ثنين يتكلموا بالغرفة , عرفت انه صوت نوره ومعاها واحد؟؟
فتحت الباب كله وشافت تركي واقف ومعطيها ظهره وكان لابس بس جينز وظهره عاري , وقدامه نوره بس ما تقدر تشوفها لأن طول وجسم تركي مغطي عليها

شافت تركي رافع تيشيرتين بالهواء ويقول لنوره : (( نوره يله اختاري لي تيشرت بسرعة قبل تجي , أبيها تشوفني بأحلى لبس ))

نوره : (( يوه تركي البس أي شي ترى ذبحتني والله البنت راح تجي الحين وانت لسى ما قررت ايش تلبس ))

انصدمت الجوهرة من إلي سمعته؟؟ بنت راح تجي ؟؟؟ ونوره تعرف هالبنت؟؟ ومين هالبنت؟؟ معقولة هذي حبيبه تركي ونوره مخبيه عليها ؟؟؟ طيب ليش لما سألتها عنها قالت إن تركي مو راعي هالحركات

حبت تحرجهم ع شان ما تقدر تكذب عليها نوره لأنها سمعتها بإذنها , فقالت : (( هاي نوقا لا أكون أقاطعك عن شي؟ ))

التفت لها تركي مصدوم و مصعوق و مذهول وقلبه كان راح يوقف من الصدمة , هي أول ما حطت عينها بعينه حست بمشاعر غريبة يمكن تكون غيره أو قهر , صح انه ما يهمها بس انقهرت انه صار يتجاهلها

نوره حاولت تنقذ ما يمكن إنقاذه فقالت : (( تركي خلاص اطلع والبس أي شي ترى ذبحتني كلها عزيمة ))

بلع ريقه بصعوبة وطلع من الغرفة وهو يطالع الجوهرة بنظرات ما فهمتها

لما تأكدت إن تركي طلع طالعت نوره وقالت : (( قولي الحين إن تركي مو راعي بنات ؟؟ سمعتك بإذني تقولي له البس أي شي البنت راح تجي وانت ما خلصت لبس؟ مين هالبنت يا نوقا , أخوك يعرف بنات ولا تقولي لي؟ ))

نبرة الغيرة ما خفت ع نوره , وحست بسعادة منها مره والاهم إنها انبسطت إن الجوهرة ما جاء ببالها إن البنت إلي يتكلموا عنها هي الجوهرة فقالت : (( الجوهرة أنا ما دريت إلا أمس بس ))

حطت الجوهرة يدها ع خصرها وقالت : (( لا يا شيخه؟؟ قدامي ع السيارة عندنا كلام كثير ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$


ريما كانت تقطع الغرفة رايحه جايه من الحزن والقهر ايش ممكن تسوي لتهاني ؟؟؟ ايش ممكن تسوي لها؟؟؟
دق موبايلها وراحت بسرعة تشوف مين؟ ولما شافت رقم مات ردت بسرعة : (( Mat ? ))


انصدم مات لما ردت عليه ما كان متوقع ابد فقال : ((Hi Rudy ))


بقهر قالت له : ((What do you want? ))
الترجمة " ايش تبي ؟؟؟ "


بحقد وكره قال : (( I want the movies that your boy Friend take it from me ))
الترجمة " أبي الأفلام إلي أخذها مني حبيبك والا راح أدمرك وأدمر نفسي "


ضحكت ريما باستهزاء وقالت : (( Why? Do you want to copy to threaten? Go to tofi and ask her to copy of the movie because she have many copies ))
الترجمة " ليش تبي نسخه تهددني بها؟؟ روح لتوفي وقول لها تعطيك نسخه ترى عندها نسخ مو نسخه "


انصدم مات وقال : (( Tofi have a copy? Who gave it ))
الترجمة " توفي عندها نسخه؟؟؟ مين أعطاها ؟؟ "


ضحكت ريما وقالت : (( She theft of me , I know that you Plan everything and you send the movie to mashary ))
الترجمة " سرقته مني , وبعدين لا تسوي نفسك ما تدري عن شي!! أنا عارفه إنكم مخططين ع كل شي وانت إلي حرضت توفي ترسل الفلم لمشاري ع شان تفضحني "


مات : ((Is tofi sent the movie to mashary? ))
الترجمة " توفي هي إلي أرسلت الفلم لحبيبك؟ "


بقهر قالت ريما : (( Mat please don't represent innocence This was your plan to destroy me ))
الترجمة " مات لا تسوي نفسك برئ وما تدري , انت وياها إلي مخططين تخربوا علاقتي بمشاري "


بحقد قال مات : ((Do I crazy because Publish movie that has my face , If my father know he will kill me ))
الترجمة " أنا مجنون انشر فلم صورتي موجودة فيه؟؟ تعرفي بابا لو عرف عنه راح يقتلني "


باستغراب قالت ريما : (( You don't with tofi in this plan? ))
الترجمة " يعني مو انت إلي متفق مع توفي؟ "


بحقد وعصبيه قال : ((Of course not , These despicable, she wants me to copy, but I refused , Then stolen from you, but I will make her Remorse ))
الترجمة " لا , وهذي الحقيرة كانت تبي نسخه مني بس أنا رفضت والحين راحت سرقتها منك لكن ع حركتها هذي والله لأوريها وأخليها تندم "


بدت الابتسامة تبين ع ريما وبدت تحس إن وقت الانتقام من هالثنين بدى فقالت بخبثها المعتاد : ((I do not think so ))
الترجمة " ما أتوقع انك تلحق تسوي لها شي!! "


بخوف قال مات : (( Why? ))
الترجمة " ليش؟ "


ريما بخبث : (( Because she call me and said me she will retaliate from all enemies , I am sure she will give movie for your father ))
الترجمة " لأنها كلمتني من شوي وقالت إنها محظره انتقام راح ينهي كل أعدائها وأكيد هالاعداء هم أنا وأنت , أكيد راح تعطي الفلم لأبوك "


بحقد تكلم مات : (( She can't because I will kill her before that ))
الترجمة " ما راح تلحق والله لاطلع روحها قبل تفضحني "


حبت ريما تزود عليه الحقد ع شان ينتقم لها بسرعة فقالت باستهزاء : ((I do not think so You only threatened, even when sent you to expose Hilah didn't do anything, because you are a coward ))
الترجمة " ما أظن يا مات انك تقدر تسوي شي , انت كذا طول عمرك تهدد بس ما أشوف شي , حتى لما أرسلتك تفضح هيله ما سويت شي لأنك جبان , أظاهر أنا إلي راح أوقف بوجهها "


بعد هالكلام حس مات انه فعلا كان جبان ولازم الحين يتصرف فقال لها : ((I Will make her to Remorse ))
الترجمة " نشوف إذا ما خليتها تندم "


ضحكت ريما بسخرية وقالت : (( We will see ))
الترجمة " نشوف "

قفلت منه وهي حاسة إنها شبت بينهم , وإذا انتقم مات من تهاني كذا تكون تخلصت من الاثنين بوقت واحد , يا ليت مات يقتلها ويريحها
رجعت تفكر بتهديد تهاني لها ؟؟ يا ترى ايش راح تسوي ؟؟ وايش هالانتقام الكبير إذا كانت تسمي فضيحتها عند مشاري قرصه إذن ؟؟؟ وهل مات راح يقدر يوقفها عند حدها قبل؟؟؟

راحت ع سريرها وهي تقلب الموبايل بيدها وتفتح رسايل مشاري لها وتتذكر كل لحظه قضتها معاه وجنبه , شلون يتركها شلون؟؟ شلون بعد هالحب الكبير ما يقدر يسامحها ؟؟؟ لازم ترجع وتترجاه وتبكي عند رجوله وتخليه يسامحها ويغفر لها أخطائها , لازم تقعنه إن هذا ماضي وهي خلاص تغيرت !!
لازم يفهم إنها تحبه وما تقدر تعيش بدونه , لازم يعرف إنها تضيع لو تركها
طيب وأبو زيد ايش تسوي معاه؟؟؟ والانتقام إلي مجهزته تهاني؟؟؟
أحسن شي تسويه بعد ما شبت النار بين تهاني ومات تنحاش من البيت ع شان ترتاح من أبو زيد ومن تهاني ومات ومن أبوها ومن الناس كلهم وتروح تترجى مشاري انه يسامحها
ولازم تنفذ هالشي الصبح , الصباح راح تهرب


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





أروى كانت بغرفتها تتصفح بعض المجلات وتفكر بفيصل!!! فيصل إلي من أول ما صحت لقت فوق الأربعين اتصال منه , ايش فيه هذا ما يمل؟؟
سمعت صوت موبايلها يدق ولما طالعت الرقم عرفت انه فيصل طفشت من إصراره وردت عليه : (( هلا أستاذ فيصل ))

فيصل : (( هلا بأغلى أروى بالدنيا كيفك حبيبتي ؟ ))

أروى : (( تمام ))

فيصل : (( وكيف الأهل كلهم؟ ))

أروى : (( تمام ))

فيصل : (( وينك دقيت عليك أكثر من مره ليش ما تردي؟ ))

حاولت أروى تكون ارق شوي من أسلوبها الجافي معاه وقالت : (( كنت مع أهلي ))

فيصل : (( شفتي أبوك؟ ))

أروى : (( ايه توني كنت معاه ))

فيصل : (( طيب قلتي له عننا؟ ))

تنهدت أروى وقالت : (( لا بابا مشغول في موضوع أهم ))

فيصل : (( ليش فيه شي أهم من بنته؟ ))

أروى : (( أختي ريما راح تتزوج بكره ))

ابتسم فيصل وقال : (( مشالله الف الف مبروك طبعا أنا معزوم ))

أروى : (( ما فيه زواج بس العريس وإحنا ))

باستغراب قال فيصل : (( عائلي يعني؟ ))

أروى : (( يعني ))

فيصل : (( غريبة حسيت أختك ريما تحب الحفلات فغريبة إن زواجها عائلي ))

بدون نفس قالت أروى : (( عاد هذا إلي صار ))

فيصل : (( بس إحنا زواجنا راح اخلي كل الناس يحكوا عنه والله لأحط لك زواج خرافي ))

أروى : (( ايه بس أنا ما أبي زواج ))

فيصل : (( لا أنا لازم افتخر فيك قدام كل الناس واعلم الصغير قبل الكبير إني تزوجتك ))

ودها تفرح بكلامه ودها بس القلب وما يهوى , كل ما تعمقت بعلاقتها مع فيصل كل ما زاد حبها لمشاري , الحين ما عندها أدنى شك إن الإحساس إلي تحس فيه اتجاه مشاري هو حب أكيد حب .

لما طال صمتها قال فيصل : (( أروى حبيبتي وينك؟ ))

بقهر قالت أروى : (( لو سمحت أستاذ فيصل ما يحق لك تقول حبيبتي ))

ابتسم فيصل وقال : (( اوكي أخت أروى اسحب الكلمة ))

أروى : (( امرني؟ ايش تبي؟ ))

فيصل : (( داق اسولف مع خطيبتي فيه شي؟ ))

أروى : (( لا ما فيه شي بس إذا صرت خطيبتك رسمي ))

فيصل : (( وهذا أنا كل يوم أترجاك تكلمي أبوك ))

أروى : (( أستاذ فيصل من هنا لما أقول لبابا خلنا نحاول ما نكلم بعض إلا بالشغل ))

فيصل : (( بس أنا اشتاق لك ))

أروى : (( لا تحرجني وتحرج نفسك , أستاذ فيصل أنا ما أبي أسوي شي يزعل ربي ثم يزعل أهلي مني ))

ابتسم فيصل وبفخر قال : (( طول عمرك تعجبيني وصدقيني بتصرفك هذا كبرتي بعيني ))

أروى : (( طيب أستاذ فيصل أنا مظطره اقفل ))

فيصل : (( اوكي بس اوعديني انك تقولي لأبوك بكره ))

أروى : (( انشالله إذا سمحت الضروف راح أقول له ))

فيصل : (( اوكي حبيبتي أخليك الحين وانتهبي لنفسك ))

قفلت منها أروى وهي ودها تبكي كل يوم تتعلق بمشاري أكثر وكل يوم تكره فيصل أكثر خلاص اكتفت عذاب تبي تتزوج فيصل بسرعة وتبعد عن مشاري , لازم تنساه لأنه حرام عليها تكون مع فيصل وتفكر بمشاري , والي راح يساعدها إن مشاري راح يرجع للرياض وأكيد لما تنقطع عنه راح تنساه
وخلاص راح تكرس حياتها لتربية هيا بنت فيصل


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



في سيارة الجوهرة
كانت نوره تسكر أذانها وتقول : (( خلاص جوي ازعجتيني من وإحنا بالطريق للسوق وإحنا بالسوق وهذا إحنا بالطريق للبيت و أنتي ما عندك إلا سالفة وحده مين البنت إلي يعرفها تركي ))

الجوهرة : (( أنا ما همني أخوك , إلي قاهرني إنتي ليش تكذبي علي وتقولي اخوي تركي برئ ما يعرف بنات؟ ))

نوره : (( يا بنت الحلال خلاص أنا أسفه كذبت عليك خلاص اخوي توه متعرف ع بنت ويبي يكشخ عندها خلاص عرفتي السالفة الحين ارتحتي؟؟ ))

من أول ما جابت نوره طاري البنت إلي بسببها تركي متحمس يكشخ وهي حاسة بقهر , التفتت ع نوره وقالت : (( لا ما ارتحت , طيب يا نوقا من اليوم وطالع راح اخبي عليك كل أسراري ))

نوره : (( ومين قال انك تعلميني أسرارك أصلا إنتي ما تقولي لي شي ))

طالعتها الجوهرة بذهول وقالت : (( أنا ما أقول لك أسراري يالنصابه أصلا كل شي أقوله لك حتى طقاقي مع أخواني ))

طالعتها نوره بخبث وقالت : (( والفساتين والتنانير إلي اشتريتيها اليوم والقلوس والحركات ما قلتي لي ليش شاريتها؟؟؟ وايش سر هالتغير إلي فيك؟ والله لو قلت للبنات ما راح يصدقوني , إلي اعرفه انك تكرهي شي اسمه تنوره ))

ارتبكت الجوهرة وقالت : (( عادي أبي أغير شوي لوكي يعني يوم البس بنطلون ويوم تنوره تغيير يعني ))

نوره : (( ومين إلي كان يقول اف شلون تتحملوا تلبسوا التنوره أحس أني مربطه؟؟ جوي تكفين قولي لي ليش تبي تلبسي تنوره ؟؟؟ فيه واحد مثلا تحبيه وتبي تكشخي عنده؟ ))

التفتت عليها الجوهرة بحقد وقالت : (( جب , إنتي عارفه إني اكره الشباب ))

نوره : (( اجل قولي لي السبب؟؟ ))

الجوهرة : (( بصراحة ماما اليوم هزئتني ))

نوره : (( ايش قالت ؟؟ ))

حكت الجوهرة لنوره السالفة كلها من طقطق لسلام عليكم

نوره : (( معقولة جوي هذا السبب بس؟؟ ))

الجوهرة : (( ايش قصدك؟؟؟ ))

نوره : (( ولا شي المهم بس بما إنك وصلتيني للبيت أنا راح انزل ولا تنسي بكره تمريني ع شان أكمل أغراضي ))

الجوهرة : (( ايه أظاهر مشغلتني سواق عندك؟ ))

نوره : (( إنتي صديقتي المخلصة ))

الجوهرة : (( انزلي بس يالمصلحجيه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما حاولت تغلب الأرق وتقدر تنام وترتاح لان عندها بكره يوم طويل , لازم تريح شوي لازم ...
لازم تفكر زين كيف راح تهرب قبل وصول أبو زيد , ولازم تعرف لوين راح تهرب ع شان أبوها ما يلقاها ,,
ومشاري يا ترى ايش صار معاه ؟؟ هل سامحها والا للحين وهو حاقد عليها ويكرهها ؟؟
غمضت عيونها تحاول تنام بس صوره مشاري ما تفارقها , طردته لها من حياته ماثره فيها ومخليتها كأنها ميته وهي بين الناس , رجعت طالعت الصوره الي خبتها تحت المخده وبالم وهي تطالع صوره مشاري قالت : (( اااااااااه يالغالي الا إنت !! الا انت لا تتخلى عني , مشاري أنا محتاجتك لا تتركني , مشاري الله يخليك خليك معاي , مشاري ما اقدر اتخيل حياتي بدونك ما قدر )) ما قدرت تكمل كلامها بسبب العبره الي خنقتها غمضت عيونها ونزلت دموعها بغزاره وكانها تنتظر ريما تترك لها المجال تطلع
نفسها تروح له الحين وتشوفه , تحس بشوق يقتلها ناحيته
بدون ماتحس لقت نفسها تسولف مع نفسها وتقول " اااااااااه لو توفي ما تدخلت كان الحين الخاتم الي باصبعي اليمين صار باليسار وصار اسمي حرم مشاري
ااااااااااااه يا حلو الاماني ويا صعب تحقيقها
يا ليتني ما حلمت حلم اكبر مني ياليت "

بدون شعور منها اخذت الموبايل ودقت ع مشاري يمكن يسامحها , دقت وانقهرت لما لقت موبايله مقفل , اكيد راح يقفله لأنه ما يبي يشوف رقمها ولا يعرف عنها شي

حاولت تتقلب يمين ويسار وما فيه شي يواسيها غير دموعها وصورت مشاري
طلع عليها الصباح وهي ما تدري كيف طلع المهم انه طلع ,
قامت بسرعه واخذت لها دش سريع واخذت شنطه صغيره جمعت فيها بعض الملابس الي ممكن تحتاجها , واخذت كل كروت البنك الي عندها ع شان تصرف مبلغ يقدر يعيشها فترة لما تشوف ايش راح تسوي !!!

نزلت تحت تبي تطلع بشويش بدون ما احد يحس فيها ..
وصلت للصاله وهي تسمع جدتها جوى تطالع التلفزيون , مشت ع اطراف اصابعها واجتازت غرفه الجلوس وحمدت ربها انها ما انتهبت لشي , فتحت بسرعه الباب لقت واحد من الحراس بوجهها ويقول : (( طال عمرك فيه احد يسال عنك ))

استغربت ريما مين الي يسال عنها!!!؟؟؟ مشاري؟؟ معقولة ؟؟؟ لا لو انه مشاري كان اتصل عليها !! مات ؟؟؟ مستحيل هو يخاف اصلا يمر من بيتها؟؟
طلعت وهي تتسائل عن هالشخص؟؟
نزلت عليها الصدمه كبيره مره لما شافت ضابط واقف ينتظرها , قربت من جنبه وهي ترتعش وتقول : (( What do you want? ))
الترجمه " ايش تبي؟ "


الضابط : (( Are you Rima? ))
الترجمه " إنتي ريما؟ "


ريما : (( yes , What do you want? ))
الترجمه " ايه ايش تبي؟ "


الضابط : (( Do you come with me? ))
الترجمه " ممكن تتفضلي معاي "


بذهول قالت ريما : (( Why? What i did ))
الترجمه " ليش ايش سويت؟ "









ايش يبي الضاااااااابط من ريما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
قديم 11-08-10, 12:32 AM   #26

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي

الـــــجـــــ الـــــحادي والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء















ريما حاولت تغلب الأرق وتقدر تنام وترتاح لان عندها بكره يوم طويل , لازم تريح شوي ...
لازم تفكر زين كيف راح تهرب قبل وصول أبو زيد , ولازم تعرف لوين راح تهرب ع شان أبوها ما يلقاها
تنهدت وهي تفكر بمشاري يا ترى ايش صار معاه ؟؟ هل سامحها والا للحين وهو حاقد عليها ويكرهها ؟؟

غمضت عيونها تحاول تنام بس صوره مشاري ما تفارقها , طردته لها من حياته ماثره فيها ومخليتها كأنها ميتة وهي بين الناس , رجعت طالعت الصورة إلي كانت تحت المخدة وبألم وهي تطالع صوره مشاري قالت : (( اااااااااه يالغالي إلا إنت !! إلا انت لا تتخلى عني , مشاري أنا محتاجتك لا تتركني , الله يخليك خليك معاي , ما اقدر أتخيل حياتي بدونك ما اقدر )) ما قدرت تكمل كلامها بسبب العبرة إلي خنقتها غمضت عيونها ونزلت دموعها بغزاره وكأن هالدموع تنتظر ريما تترك لها المجال تطلع
نفسها تروح له الحين وتشوفه , تحس بشوق يقتلها ناحيته
حست بقهر , لو إنها ما صدقت تهاني ولا عطتها أسرارها كان الحين هي زوجة مشاري , الندم راح يقتلها , ونفسها ترجع الزمن لورا ع شان تغير أشياء كثير , أولها تغير طريقة تعاملها مع الناس , وتخلي كل إلي حولها يحبوها , تبعد عن المشاكل وتكون مسالمة مثل أروى لان مشاري يستاهل تكون كذا لان هو معدنه طيب
صرخت جواها بقهر وقالت
" ااااااااااااه يا حلو ألاماني ويا صعب تحقيقها
يا ليتني ما حلمت حلم اكبر مني يا ليت "

بدون شعور منها أخذت الموبايل ودقت ع مشاري يمكن يسامحها , دقت وانقهرت لما لقت موبايله مقفل , تنهدت بقهر وهي عارفه انه راح يقفل موبايله لأنه ما يبي يشوف رقمها ولا يعرف عنها شي

حاولت تتقلب يمين ويسار وما فيه شي يواسيها غير دموعها وصورت مشاري
طلع عليها الصباح وهي ما تدري كيف طلع المهم انه طلع
قامت بسرعة وأخذت لها دش سريع وأخذت شنطه صغيره جمعت فيها بعض الملابس إلي ممكن تحتاجها , وأخذت كل كروت البنك إلي عندها ع شان تصرف مبلغ يقدر يعيشها فترة لما تشوف ايش راح تسوي !!!

نزلت تحت تبي تطلع بشويش بدون ما احد يحس فيها ..
وصلت للصالة وهي تسمع جدتها جوى تطالع التلفزيون , مشت ع أطراف أصابعها واجتازت غرفه الجلوس وحمدت ربها إنها ما انتهبت لشي , فتحت بسرعة الباب لقت واحد من الحراس بوجهها ويقول : (( طال عمرك فيه احد يسال عنك ))

استغربت ريما مين إلي يسال عنها!!!؟؟؟ مشاري؟؟ معقولة ؟؟؟ لا لو انه مشاري كان اتصل عليها !! مات ؟؟؟ مستحيل هو يخاف أصلا يمر من بيتها؟؟
طلعت وهي تتساءل عن هالشخص؟؟

نزلت عليها الصدمة كبيرة مره لما شافت ضابط واقف ينتظرها , قربت من جنبه وهي ترتعش وتقول : (( What do you want? ))
الترجمة " ايش تبي؟ "


الضابط : (( Are you Rima? ))
الترجمة " إنتي ريما؟ "


ريما : (( yes , What do you want? ))
الترجمة " ايه ايش تبي؟ "


الضابط : (( Do you come with me? ))
الترجمة " ممكن تتفضلي معاي "


بذهول قالت ريما : (( Why? What I did ))
الترجمة " ليش ايش سويت؟ "


قرب منها الضابط وهو يقول : (( You will know there, Come on ))
الترجمة " هناك تعرفي ايش سويتي , يله اركبي السيارة "


راحت عينها لسيارة الشرطة إلي واقفة عند باب القصر وهي تتساءل ايش صار؟؟؟
التفتت ع الضابط وقالت : ((I Will come on my car ))
الترجمة " طيب أنا راح اركب سيارتي وألحقك "


الضابط : (( sorry, the orders are take you to the police ))
الترجمة " أسف الأوامر إلي عندي إني أركبك معاي وأسلمك للشرطة "


" يسلمني؟؟ ليش ايش سويت ؟؟ وايش الجرم إلي ارتكبته ع شان ألقى هالضابط يستناني؟ "
لقت نفسها تمشي معاه وتطيع أوامره وهو يركبها ورى ويسكر عليها الباب بعد ما اخذ أغراضها

كانت في حاله ذهول واستغراب؟؟!!
" ايش إلي قاعد يصير و ليش أنا هنا؟؟؟ لازم اعرف !! أنا ما سويت شي ليش يمسكوني ليش؟؟ أنا الغلطانة المفروض قلت لبابا ع شان يشوف ايش الموضوع مو أروح اركب مثل الغبية ؟؟ معقولة قطعت إشارة؟؟؟ بس حتى لو قطعت إشارة هذا مو سبب ع شان يجو ياخذوني من البيت؟؟؟ يا ترى ايش صاير؟؟ اكلم بابا والا ما اكلمه؟؟؟ "

قطعت الصمت ووجهت كلامها للضابط إلي يسوق : ((I want my mobile to call my Father ))
الترجمة " ممكن تعطيني موبايلي أبي اكلم بابا "


بدون ما يلتفت لها قال : (( sorry , ask the officer in charge of your case to give you your phone ))
الترجمة " أسف اطلبي أغراضك من الضابط المسئول عن قضيتك "


بذهول قالت ريما : (( My case??? Which case?? ))
الترجمة " قضيتي؟؟؟ أي قضيه هذي؟؟ "


سكت ومارد عليها وكأنه يبي يفهمها إن الكلام بينهم من الممنوعات!!
" ايش القصة ؟؟؟ أي قضيه إلي يتكلم عنها هالغبي؟؟؟ ايش سويت؟؟ أنا متاكده إني ما سويت شي؟؟؟ "
فضلت السكوت وهي تفكر بايش ممكن تكون متهمه وايش القضية إلي عليها؟؟

وقف الضابط قدام مركز للشرطة , نزل من السيارة وطنشها وراح يتكلم مع ضابط واقف برا
عصبت مره وحاولت تنزل من السيارة بس سيارة الشرطة كانت مقفلة لانها مصممه إن الباب يتقفل أوتوماتيكي ولازم احد برا يفتح لها.

جلست برعب تطالع إلي يدور حواليها , وجواها تبي تعرف ايش إلي قاعد يصير ؟؟
لمحت نفس الضابط إلي وصلها يأشر عليها من بعيد وهو يكلم الضابط إلي معاه وواضح مره إنهم يتكلموا عنها!! يا ترى ايش فيه؟؟؟
ودها تكسر الشباك وتعرف ايش إلي صاير؟؟؟

أخيرا قرب منها الضابط وفتح لها الباب وساعدها ع النزول , ولما نزلت من السيارة مسك يدها وأخذها لداخل القسم
راحت بعينها يمين ويسار وهي تتأمل قسم الشرطة إلي أول مره تدخله !! تأملت الناس إلي جالسين والضباط إلي عيونهم فضولية وكأنهم عارفين مين هي بنته , لاحظت نغزاتهم وإشاراتهم عليها وكأنها شغلهم الشاغل!!
لكن إلي مشغلها الحين ايش إلي جابها لهالمكان؟؟

مشى معاها لما وصلوا لغرفه , طق الباب ولما سمع صوت واحد جوى يسمح له بالدخول , دخل وهو ماسك يدها
أول ما دخلوا ترك يدها ووجه تحية عسكريه للضابط إلي جالس ورى مكتبه وبعدها قال : ((This defendant Rima ))
الترجمة " هذي المتهمة ريما "


لما سمعت كلمه متهمه طلع في راسها نخله والتفت على الضابط إلي جالس ورى مكتبه وقالت بعصبيه قالت : ((What I am accused ? ))
الترجمة " متهمه بايش أبي اعرف؟؟ "


صرخ فيها الضابط إلي جابها والي مبين عليه اقل رتبه من إلي جالس ع المكتب : ((Respect Pierce officer ))
الترجمة " احترمي الضابط بيرس "


طالعت ريما الضابط الجالس بقهر وقالت : ((why I am here? I want to know what the case ))
الترجمة " ممكن اعرف سبب وجودي هنا؟ أبي اعرف تهمتي "


طالعها الضابط باحتقار وقال : (( Did you mean charges ))
الترجمة " قصدك التهم "


تجمد الدم بعروقها لما سمعت كلمه " التهم؟ " وفي راسها آلاف الاسئله
" ايش هالتهم الموجهة لي ؟؟ ومين أصلا إلي متهمني؟؟ "
رفعت عينها للضابط وقالت : ((I want to know what are the charges right now ))
الترجمة " أبي اعرف التهم المنسوبة لي الحين؟ "


طالعها ببرود وقال : ((You are accused of three charges, the first attempt to kill, and the second is an incitement to kill, and the third is an incitement to rape ))
الترجمة " إنتي متهمه بثلاث تهم , الأولى محاوله قتل , والثانية محاوله تحريض ع القتل , والثالثة محاوله تحريض ع الاغتصاب "
ما فيه غيرها تهاني !!! هي إلي وصلت الفلم للشرطة!!! زاد كرهها وحقدها عليها أكثر وأكثر
" أكيد هذا انتقامك يا توفي الحقيرة؟؟ انتقمتي مني وعرفتي كيف تنتقمي , دمرتيني "


قطع عليها حوارها مع نفسها الضابط لما قال : ((You need lawyer because you will need to commute the sentence ))
الترجمة " ممكن تستعيني بمحامي لأنك راح تحتاجيه يمكن يقدر يخفف الحكم عليك "


زاد نبض قلبها والخوف تملكها وجوها تصرخ وتقول " تخفيف الحكم؟؟ معنى هالشي إني متهمه؟؟ وراح ينحكم علي؟؟ وكل إلي اقدر أسويه الحين هو إني اخفف الحكم علي؟؟ معقولة أنا انسجن؟؟ ليش طيب أنا ما قتلت ؟ ما قتلت !! "


لما طال سكوتها التفت لها الضابط وقال : ((If you can't find lawyer , the court to appoint lawyer for you ))
الترجمة " إذا ما عندك محامي ممكن المحكمة تعين لك محامي "


محامي؟؟؟ ما فيه إلا مشاري , مشاري هو الوحيد إلي يعرف بكل الموضوع وهو الوحيد إلي يقدر يساعدها؟؟
بسرعة قالت : (( I've a lawyer , Can I call him ))
الترجمة " ايه عندي محامي ممكن اتصل عليه ؟ "


رفع الضابط سماعه التلفون إلي جنبه وأعطاها ريما وهو يقول : ((I will not allow you to speak more than one minute ))
الترجمة " أكثر من دقيقه ما نسمح لك بالكلام "


طالعته ريما بغرور وقالت : (( I've mobile and I not need your phone , I want my mobile right now ))
الترجمة " أنا عندي موبايل ماني محتاجه لتلفونكم!! أبي موبايلي الحين "


طالعها باستهزاء وضحك : ((Now you do not at the palace ambassador to give shall follow your orders, you are in the police, as it banned the use of cellular here ))
الترجمة " إنتي الحين مو في قصر السفير ع شان تعطي أوامرك , إنتي في الشرطة وأنا هنا إلي اامر , وبعدين إنتي ما تدري إنه ممنوع انك تستخدمي الموبايل و أنتي عندنا؟؟ إذا ما تبي تكلمي بالتلفون هذا خلاص مو لازم "


بسرعة قالت : (( No no , I'm call here ))
الترجمة " لا لا خلاص راح اكلم من هنا "


أخذت التلفون إلي مده لها , وتمنت من كل قلبها إن مشاري يكون فاتح موبايله ويرد عليها , لانها مستحيل تتصل ع أبوها أكيد لو عرف راح يقتلها
بأيد مرتجفة دقت ع رقم موبايل مشاري وهي تتمنى من كل قلبها انه يكون فاتحه , وأخيرا أمنيتها تحققت لأول مره ومشاري كان فاتح موبايله
حست وقتها بسعادة ما توصف لانها عندها ثقة كبيرة في مشاري انه يقدر يطلعها من هالمصيبه , انتظرت ثواني لما جاها صوت مشاري واضح عليه التعب : (( Hello ))

ريما : (( مشاري؟ ))

سكت مشاري وهو مشبه ع الصوت كأنه صوت ريما بس الرقم مو رقمها ففضل السكوت
أما ريما خافت يقفل بوجهها وصدق وقتها راح تتورط لانها تكون خلصت الدقيقة إلي سمح لها الضابط , فقالت بسرعة : (( مشاري أنا ريما , أنا أكلمك من الشرطة ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( من الشرطة؟؟ ))

أول ما سمعت صوته وتساؤله ما قدرت إلا تتذكر ملامحه وهو زعلان منها وكرهه لها , فغصب عنها نزلت دمعه منها وهي تقول : (( مشاري الشرطة مسكوني ع شان الفلم ومتهميني بتهم كثيرة مشاري الله يخليك تعال الحقني أنا خايفه ))

بنبره ما فهمتها ريما هل هي خوف؟ أو برود؟ قال : (( اهدي وأنا الحين اجيك ))

حاولت تكتم عبراتها لما شافت نظرات الضابط لها وقالت : (( مشاري الله يخليك لا تطول لاني راح أموت هنا ))

مشاري : (( خلاص أنا الحين طالع بس إنتي اسكتي ولا تقولي شي لحد ما أجي اتفقنا؟ ))

حست بنبره خوف بصوته ومع هالظرف المخيف وهالورطه إلي هي فيها إلا إنها ما قدرت تمنع نفسها من السعادة وهي تسمع صوت مشاري والخوف مبين عليه
قفلت الخط وطالعها الضابط وهو يقول : (( Is he come? ))
الترجمة " هاه المحامي جاي؟ "


ابتسمت له وهي تمسح دموعها : (( Yes ))
الترجمة " ايه "


طالع الضابط إلي وراها والي كان واقف ينتظر أوامره وقال له : ((put her in the cell ))
الترجمة " ود المتهمة للزنزانة "

" أيـــــش؟؟ زنزانة؟؟؟ إلا هذا الشي مستحيل أتحمله , مستحيل أخليهم يسجنوني , أنا ريما بنت سلطان السفير ادخل زنزانة مع المجرمات؟؟؟ "
التفتت عليه وفي عيونها تحدي وقالت : ((I didn't go to the cell , I am innocent, and you Forgot I'm daughter who? ))
الترجمة " ما راح ادخل الزنزانة هذي , أنا بريئة وبعدين نسيت أنا بنت مين؟؟ "


ابتسم لها بسخرية وقال للضابط : (( Don't put her in the Normal cell, put her in cell 4 ))
السخرية " لا توديها لزنزانة عاديه ودها لزنزانة 4 "


ابتسم له الضابط بخبث وقال : (( I think she can't endure more than one minute
الترجمة " ما أظن راح تصبر هناك أكثر من دقيقه هههههههه "

تبادلوا الضحكات وريما خايفه من كلامهم ,,
" ليش هالزنزانه بالذات و ليش ما اقدر أتحملها أكثر من دقيقه؟؟ لا يكون فيها شي؟؟؟ متى ينتهي هالكابوس متى؟؟؟ متى يجي مشاري ويطلعني من هنا؟؟؟ متى اطلع من كل هالمشاكل وأكون مع مشاري "

م***ا الضابط من يدها وأخذها لممر طويل وأخره فيه باب حديدي كبير ومقفل بأقفال كثيرة , حست وقتها بخوف حقيقي يقتلها , أول مره بحياتها تدخل شرطه , والحين هي داخله بصفتها متهمه

اشر الضابط لواحد عسكري واقف جنب الباب وآمره انه يفتح هالبوابه الكبيرة , نفذ الأوامر بصمت وصار يفتح قفل ورى قفل , وأول ما فتح البوابة , سحب ريما لجوى هالمكان المظلم
كان ع اليمين أبواب كثيرة وع اليسار , وكل باب فيهم يحتوي ع شباك مغطى بقضبان حديدية , وواضح من شكلها إنها زنزانات
التفتت ع الباب إلي ع يمينها وشافت وحده مخيفه مره تطل عليها من الشباك وتقول : (( Wow what is the beautiful girl ))
الترجمة " وااااااااااااااااو ايش هالحلوه , هاتوها هنا هاتوها "


بدت ترتعش أكثر وهي تشوف الغرف المخيفة إلي تمر منها وتشوف الوجيه المرعبة إلي تطل منها , تمنت من كل قلبها إن الزنزانة إلي راح يوديها له أنظف شوي وارتب وما فيها احد
مشت معاه وهي تغمض عيونها من المناظر إلي تشوفها , وجواها تبكي من إلي قاعد يصير لها , وبحسرة وقهر تشوف وين وداها طمعها وجشعها , لأحقر مكان!!!
فتحت عيونها لما وقف الضابط قدام زنزانة ما تقل عن إلي قبلها , طالعت الباب بذهول وقالت : ((Oh God I'm Enter here? ))
الترجمة " أنا ادخل هنا؟؟ "


بسخرية قال : ((Do you want a private room? ))
الترجمة " ليش تبي غرفة خاصة؟؟ "


عرفت انه يستهتر فيها وغمضت عينها بقهر وحزن ع حالها , وتذكرت حالها ووضعها وين كانت وكيف صارت ؟؟ من بنت عز لمتهمه ما تدري إذا راح تتبرى من هالتمهمه والى تقضي حياتها بين قضبان السجن؟؟؟

دخلت الزنزانة إلي كانت مزحومة ببعض المتهمات أو بالأخص مزحومة بالوحوش
لان قبل تشوفهم ريما كانت تحس نفسها طويلة مره بس لما شافتهم عرفت إنها مجرد قزمه من الأقزام
كانت الزنزانة فيها 11 سجينه وريما ال12 , أول ما دخلت وسكر الضابط الباب رفعت عينها لهم بخوف وهلع , لاحظت نظراتهم إلي كانت تلتهم كل شي فيها , تكتفت بخوف وراحت جلست ع الأرض القريبة من الباب ع شان لو وحده فكرت تقرب منها يمديها تصرخ , مع إن صراخها ما راح يفيد لان الزنزانة في آخر السجن ولو صارخت من اليوم لبكره ما راح احد يسمعها

نزلت عينها للأرض وهي تبلع ريقها بخوف مره , حست بخطوات وحده تقترب منها , حاولت تبين إنها مو خايفه ع شان ما تبلعها هالوحش!!!
حست فيها واقفة قدامها وهي ما تجرأت ترفع عينها لها , اكتفت تطالع جزمتها وهي تحس قلبها راح يوقف !! وفي بالها ما تفكر إلا بمشاري

" يــا تـــرى مــتـــى راح تـــجـــي يــا مــشــاري مــتــى ؟؟ "


ودها تبكي ع وضعها بس خوفها من هالي واقفة قدامها مخليها ما تقدر حتى تبكي , وللحين عينها بالأرض ما تتحرك , خايفه ترفعها تنصدم من وجه هالمجرمة لان هالي في هالزنزانه كأنهم توأم كلهم يشبهوا بعض مخيفين بمعنى الكلمة
ريما مره احتارت كيف تتصرف في هالموقف ؟؟؟ وفي نفسها تقول
"ايش أسوي؟؟ أقول لها ايش تبي واقفة فوق راسي والا اسكت؟؟ أخاف أتكلم تصفقني وأخاف اسكت تقتلني؟؟؟ "

حركت عينها بكل أرضيه الزنزانة وكأنها تدور ع أي مفر وفجأة لمحت صرصور كبير مره يركض ركض وكأنه يبي ينحاش مبين عليه حتى هو خايف منهم , ريما أول ما لمحت الصرصور ماشي مليون ومتجه لها وكأنه يبي يتخبى عندها انجنت وقامت مفزوعة وصارخت بأعلى صوتها وقامت تركض في كل أنحاء الزنزانة وتصارخ , وما عندها شي تقوله إلا : (( صـــرصور الحقونا فيه صرصور هنا!! الحقوني , افتحوا الباب فيه صرصور!! ))

لما حست إنها بعيده مره عن الصرصور إلي للحين يركض وقفت مكانها وحاولت تستجمع شجاعتها وتهدي أنفاسها
تأملت وجوه إلي معاها ولقتهم كلهم يطالعوها ومذهولين من تصرفها !!! وكأن وجود الصرصور بينهم أمر طبيعي !!!
راحت وحده منهم جنب الصرصور وبخفة وبخبره في صيد الصراصير سحبته بسرعة من رجله وخلته متعلق بين السماء والأرض وهو يرافس ع أمل إنها تتركه
ريما لما شافت هالموقف حست إنها راح ترجع من القرف , وحست قلبها أكيد راح يوقف لما شافت نفس إلي معاها الصرصور تقرب منها وهي تضحك ضحكه خبث وتقول : ((Come on to say hi to your friend ))
الترجمة " تعالي سلمي ع صديقك "


صرخت ريما صرخة دوت في المدينة كلها مو بس في السجن , وحاولت تركض بس المسجونات حاصروها من كل اتجاه , ووحده ثبتتها بالجدار والثانية مسكت يدها اليمين والثالثة اليسار والباقي مسوين عليها دائرة , أما إلي كانت شايله الصرصور معاها قربت من ريما وفي عينها خبث غريب , قربت أكثر وأكثر لما وصلت لها , رفعت الصرصور إلي كان يرافس وقربته من ريما وقالت : ((To recover from Fear of cockroaches, you must to taste the sweet delicious food ))
الترجمة " ع شان تروح عقده الصراصير إلي عندك لازم تذوقي طعمه اللذيذ "


ترجتها ريما وقالت : (( No no please , Take it from me far
الترجمة " لالا الله يخليك لا , بعديه عني بليز "


المسجونة : (( you made me sad ))
الترجمة " كذا تكسري خاطره؟؟ "


بصراخ وترجي قالت ريما : ((I'll give you any thing but please take it from me far ))
الترجمة " الله يخليك راح أعطيك إلي تبي بس بعديه عني بعديه "


علت ضحكاتها وقربته أكثر من ريما , لدرجه إن ريما صارت تشوف ملامحه مره زين , وأول مره تدري إن الصرصور له عيون كبيرة , حست انه راح يغمى عليها من الخوف إلي تملكها , ما تدري شلون تتخلص منهم !!!

" معقولة راح يأكلوني هالصرصور لا والله حتى غسيل المعدة ما يفيد شلون أبعدهم عني شلون؟؟ "
لا شعوريا قالت : ((I'll give you my watch , take it but get away from me this Cockroach please ))
الترجمة " راح أعطيك الساعة إلي علي خذيها بس بعدي عني هالصرصور الله يخليك بعديه "


بعدت المسجونة الصرصور عنها لما سمعت إن السالفة فيها ساعة وأشرت للي ماسكين ريما إنهم يتركوها , وأول ما تركوها بسرعة ريما شالت ساعتها من يدها ومدتها لها

المسجونة طالعت الصرصور وقالت له : ((Oh what a loss, because you did not find anyone to eat you ))
الترجمة " خسارة ما لقيت احد يأكلك "


ما فيه غيرها تهاني !!! هي إلي وصلت الفلم للشرطة!!! زاد كرهها وحقدها عليها أكثر وأكثر
" أكيد هذا انتقامك يا توفي الحقيرة؟؟ انتقمتي مني وعرفتي كيف تنتقمي , دمرتيني "


قطع عليها حوارها مع نفسها الضابط لما قال : ((You need lawyer because you will need to commute the sentence ))
الترجمة " ممكن تستعيني بمحامي لأنك راح تحتاجيه يمكن يقدر يخفف الحكم عليك "


زاد نبض قلبها والخوف تملكها وجوها تصرخ وتقول " تخفيف الحكم؟؟ معنى هالشي إني متهمه؟؟ وراح ينحكم علي؟؟ وكل إلي اقدر أسويه الحين هو إني اخفف الحكم علي؟؟ معقولة أنا انسجن؟؟ ليش طيب أنا ما قتلت ؟ ما قتلت !! "


لما طال سكوتها التفت لها الضابط وقال : ((If you can't find lawyer , the court to appoint lawyer for you ))
الترجمة " إذا ما عندك محامي ممكن المحكمة تعين لك محامي "


محامي؟؟؟ ما فيه إلا مشاري , مشاري هو الوحيد إلي يعرف بكل الموضوع وهو الوحيد إلي يقدر يساعدها؟؟
بسرعة قالت : (( I've a lawyer , Can I call him ))
الترجمة " ايه عندي محامي ممكن اتصل عليه ؟ "


رفع الضابط سماعه التلفون إلي جنبه وأعطاها ريما وهو يقول : ((I will not allow you to speak more than one minute ))
الترجمة " أكثر من دقيقه ما نسمح لك بالكلام "


طالعته ريما بغرور وقالت : (( I've mobile and I not need your phone , I want my mobile right now ))
الترجمة " أنا عندي موبايل ماني محتاجه لتلفونكم!! أبي موبايلي الحين "


طالعها باستهزاء وضحك : ((Now you do not at the palace ambassador to give shall follow your orders, you are in the police, as it banned the use of cellular here ))
الترجمة " إنتي الحين مو في قصر السفير ع شان تعطي أوامرك , إنتي في الشرطة وأنا هنا إلي اامر , وبعدين إنتي ما تدري إنه ممنوع انك تستخدمي الموبايل و أنتي عندنا؟؟ إذا ما تبي تكلمي بالتلفون هذا خلاص مو لازم "


بسرعة قالت : (( No no , I'm call here ))
الترجمة " لا لا خلاص راح اكلم من هنا "


أخذت التلفون إلي مده لها , وتمنت من كل قلبها إن مشاري يكون فاتح موبايله ويرد عليها , لانها مستحيل تتصل ع أبوها أكيد لو عرف راح يقتلها
بأيد مرتجفة دقت ع رقم موبايل مشاري وهي تتمنى من كل قلبها انه يكون فاتحه , وأخيرا أمنيتها تحققت لأول مره ومشاري كان فاتح موبايله
حست وقتها بسعادة ما توصف لانها عندها ثقة كبيرة في مشاري انه يقدر يطلعها من هالمصيبه , انتظرت ثواني لما جاها صوت مشاري واضح عليه التعب : (( Hello ))

ريما : (( مشاري؟ ))

سكت مشاري وهو مشبه ع الصوت كأنه صوت ريما بس الرقم مو رقمها ففضل السكوت
أما ريما خافت يقفل بوجهها وصدق وقتها راح تتورط لانها تكون خلصت الدقيقة إلي سمح لها الضابط , فقالت بسرعة : (( مشاري أنا ريما , أنا أكلمك من الشرطة ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( من الشرطة؟؟ ))

أول ما سمعت صوته وتساؤله ما قدرت إلا تتذكر ملامحه وهو زعلان منها وكرهه لها , فغصب عنها نزلت دمعه منها وهي تقول : (( مشاري الشرطة مسكوني ع شان الفلم ومتهميني بتهم كثيرة مشاري الله يخليك تعال الحقني أنا خايفه ))

بنبره ما فهمتها ريما هل هي خوف؟ أو برود؟ قال : (( اهدي وأنا الحين اجيك ))

حاولت تكتم عبراتها لما شافت نظرات الضابط لها وقالت : (( مشاري الله يخليك لا تطول لاني راح أموت هنا ))

مشاري : (( خلاص أنا الحين طالع بس إنتي اسكتي ولا تقولي شي لحد ما أجي اتفقنا؟ ))

حست بنبره خوف بصوته ومع هالظرف المخيف وهالورطه إلي هي فيها إلا إنها ما قدرت تمنع نفسها من السعادة وهي تسمع صوت مشاري والخوف مبين عليه
قفلت الخط وطالعها الضابط وهو يقول : (( Is he come? ))
الترجمة " هاه المحامي جاي؟ "


ابتسمت له وهي تمسح دموعها : (( Yes ))
الترجمة " ايه "


طالع الضابط إلي وراها والي كان واقف ينتظر أوامره وقال له : ((put her in the cell ))
الترجمة " ود المتهمة للزنزانة "

" أيـــــش؟؟ زنزانة؟؟؟ إلا هذا الشي مستحيل أتحمله , مستحيل أخليهم يسجنوني , أنا ريما بنت سلطان السفير ادخل زنزانة مع المجرمات؟؟؟ "
التفتت عليه وفي عيونها تحدي وقالت : ((I didn't go to the cell , I am innocent, and you Forgot I'm daughter who? ))
الترجمة " ما راح ادخل الزنزانة هذي , أنا بريئة وبعدين نسيت أنا بنت مين؟؟ "


ابتسم لها بسخرية وقال للضابط : (( Don't put her in the Normal cell, put her in cell 4 ))
السخرية " لا توديها لزنزانة عاديه ودها لزنزانة 4 "


ابتسم له الضابط بخبث وقال : (( I think she can't endure more than one minute
الترجمة " ما أظن راح تصبر هناك أكثر من دقيقه هههههههه "

تبادلوا الضحكات وريما خايفه من كلامهم ,,
" ليش هالزنزانه بالذات و ليش ما اقدر أتحملها أكثر من دقيقه؟؟ لا يكون فيها شي؟؟؟ متى ينتهي هالكابوس متى؟؟؟ متى يجي مشاري ويطلعني من هنا؟؟؟ متى اطلع من كل هالمشاكل وأكون مع مشاري "

م***ا الضابط من يدها وأخذها لممر طويل وأخره فيه باب حديدي كبير ومقفل بأقفال كثيرة , حست وقتها بخوف حقيقي يقتلها , أول مره بحياتها تدخل شرطه , والحين هي داخله بصفتها متهمه

اشر الضابط لواحد عسكري واقف جنب الباب وآمره انه يفتح هالبوابه الكبيرة , نفذ الأوامر بصمت وصار يفتح قفل ورى قفل , وأول ما فتح البوابة , سحب ريما لجوى هالمكان المظلم
كان ع اليمين أبواب كثيرة وع اليسار , وكل باب فيهم يحتوي ع شباك مغطى بقضبان حديدية , وواضح من شكلها إنها زنزانات
التفتت ع الباب إلي ع يمينها وشافت وحده مخيفه مره تطل عليها من الشباك وتقول : (( Wow what is the beautiful girl ))
الترجمة " وااااااااااااااااو ايش هالحلوه , هاتوها هنا هاتوها "


بدت ترتعش أكثر وهي تشوف الغرف المخيفة إلي تمر منها وتشوف الوجيه المرعبة إلي تطل منها , تمنت من كل قلبها إن الزنزانة إلي راح يوديها له أنظف شوي وارتب وما فيها احد
مشت معاه وهي تغمض عيونها من المناظر إلي تشوفها , وجواها تبكي من إلي قاعد يصير لها , وبحسرة وقهر تشوف وين وداها طمعها وجشعها , لأحقر مكان!!!
فتحت عيونها لما وقف الضابط قدام زنزانة ما تقل عن إلي قبلها , طالعت الباب بذهول وقالت : ((Oh God I'm Enter here? ))
الترجمة " أنا ادخل هنا؟؟ "


بسخرية قال : ((Do you want a private room? ))
الترجمة " ليش تبي غرفة خاصة؟؟ "


عرفت انه يستهتر فيها وغمضت عينها بقهر وحزن ع حالها , وتذكرت حالها ووضعها وين كانت وكيف صارت ؟؟ من بنت عز لمتهمه ما تدري إذا راح تتبرى من هالتمهمه والى تقضي حياتها بين قضبان السجن؟؟؟

دخلت الزنزانة إلي كانت مزحومة ببعض المتهمات أو بالأخص مزحومة بالوحوش
لان قبل تشوفهم ريما كانت تحس نفسها طويلة مره بس لما شافتهم عرفت إنها مجرد قزمه من الأقزام
كانت الزنزانة فيها 11 سجينه وريما ال12 , أول ما دخلت وسكر الضابط الباب رفعت عينها لهم بخوف وهلع , لاحظت نظراتهم إلي كانت تلتهم كل شي فيها , تكتفت بخوف وراحت جلست ع الأرض القريبة من الباب ع شان لو وحده فكرت تقرب منها يمديها تصرخ , مع إن صراخها ما راح يفيد لان الزنزانة في آخر السجن ولو صارخت من اليوم لبكره ما راح احد يسمعها

نزلت عينها للأرض وهي تبلع ريقها بخوف مره , حست بخطوات وحده تقترب منها , حاولت تبين إنها مو خايفه ع شان ما تبلعها هالوحش!!!
حست فيها واقفة قدامها وهي ما تجرأت ترفع عينها لها , اكتفت تطالع جزمتها وهي تحس قلبها راح يوقف !! وفي بالها ما تفكر إلا بمشاري

" يــا تـــرى مــتـــى راح تـــجـــي يــا مــشــاري مــتــى ؟؟ "


ودها تبكي ع وضعها بس خوفها من هالي واقفة قدامها مخليها ما تقدر حتى تبكي , وللحين عينها بالأرض ما تتحرك , خايفه ترفعها تنصدم من وجه هالمجرمة لان هالي في هالزنزانه كأنهم توأم كلهم يشبهوا بعض مخيفين بمعنى الكلمة
ريما مره احتارت كيف تتصرف في هالموقف ؟؟؟ وفي نفسها تقول
"ايش أسوي؟؟ أقول لها ايش تبي واقفة فوق راسي والا اسكت؟؟ أخاف أتكلم تصفقني وأخاف اسكت تقتلني؟؟؟ "

حركت عينها بكل أرضيه الزنزانة وكأنها تدور ع أي مفر وفجأة لمحت صرصور كبير مره يركض ركض وكأنه يبي ينحاش مبين عليه حتى هو خايف منهم , ريما أول ما لمحت الصرصور ماشي مليون ومتجه لها وكأنه يبي يتخبى عندها انجنت وقامت مفزوعة وصارخت بأعلى صوتها وقامت تركض في كل أنحاء الزنزانة وتصارخ , وما عندها شي تقوله إلا : (( صـــرصور الحقونا فيه صرصور هنا!! الحقوني , افتحوا الباب فيه صرصور!! ))

لما حست إنها بعيده مره عن الصرصور إلي للحين يركض وقفت مكانها وحاولت تستجمع شجاعتها وتهدي أنفاسها
تأملت وجوه إلي معاها ولقتهم كلهم يطالعوها ومذهولين من تصرفها !!! وكأن وجود الصرصور بينهم أمر طبيعي !!!
راحت وحده منهم جنب الصرصور وبخفة وبخبره في صيد الصراصير سحبته بسرعة من رجله وخلته متعلق بين السماء والأرض وهو يرافس ع أمل إنها تتركه
ريما لما شافت هالموقف حست إنها راح ترجع من القرف , وحست قلبها أكيد راح يوقف لما شافت نفس إلي معاها الصرصور تقرب منها وهي تضحك ضحكه خبث وتقول : ((Come on to say hi to your friend ))
الترجمة " تعالي سلمي ع صديقك "


صرخت ريما صرخة دوت في المدينة كلها مو بس في السجن , وحاولت تركض بس المسجونات حاصروها من كل اتجاه , ووحده ثبتتها بالجدار والثانية مسكت يدها اليمين والثالثة اليسار والباقي مسوين عليها دائرة , أما إلي كانت شايله الصرصور معاها قربت من ريما وفي عينها خبث غريب , قربت أكثر وأكثر لما وصلت لها , رفعت الصرصور إلي كان يرافس وقربته من ريما وقالت : ((To recover from Fear of cockroaches, you must to taste the sweet delicious food ))
الترجمة " ع شان تروح عقده الصراصير إلي عندك لازم تذوقي طعمه اللذيذ "


ترجتها ريما وقالت : (( No no please , Take it from me far
الترجمة " لالا الله يخليك لا , بعديه عني بليز "


المسجونة : (( you made me sad ))
الترجمة " كذا تكسري خاطره؟؟ "


بصراخ وترجي قالت ريما : ((I'll give you any thing but please take it from me far ))
الترجمة " الله يخليك راح أعطيك إلي تبي بس بعديه عني بعديه "


علت ضحكاتها وقربته أكثر من ريما , لدرجه إن ريما صارت تشوف ملامحه مره زين , وأول مره تدري إن الصرصور له عيون كبيرة , حست انه راح يغمى عليها من الخوف إلي تملكها , ما تدري شلون تتخلص منهم !!!

" معقولة راح يأكلوني هالصرصور لا والله حتى غسيل المعدة ما يفيد شلون أبعدهم عني شلون؟؟ "
لا شعوريا قالت : ((I'll give you my watch , take it but get away from me this Cockroach please ))
الترجمة " راح أعطيك الساعة إلي علي خذيها بس بعدي عني هالصرصور الله يخليك بعديه "


بعدت المسجونة الصرصور عنها لما سمعت إن السالفة فيها ساعة وأشرت للي ماسكين ريما إنهم يتركوها , وأول ما تركوها بسرعة ريما شالت ساعتها من يدها ومدتها لها

المسجونة طالعت الصرصور وقالت له : ((Oh what a loss, because you did not find anyone to eat you ))
الترجمة " خسارة ما لقيت احد يأكلك "

ورمته من يدها بأقوى ما تملك من قوه ع الجدار لدرجه إن الصرصور طلعت روحه في ساعتها ولفظ أنفاسه الاخيره
قربت من ريما ومدت نفس اليد إلي كانت ما*** الصرصور ع شان تأخذ الساعة
ريما كانت منقرفه وما تبي تلمس يدها , ومدت لها الساعة من بعيد , أخذتها المجرمة وهي تتأملها بإعجاب
بعدها طالعت ريما وابتسمت وقالت : ((you look a rich girl, what also you have ))
الترجمة " مبين عليك بنت نعمه , ايش مخبيه بعد؟؟ "


بخوف قالت ريما : (( No thing , Thos is all my have ))
الترجمة " ولا شي هذا كل إلي معاي "


قربت منها أكثر ومسكت يدها تدور ع أي ساعة ثانيه أو خواتم , وريما منقرفه من يدها , ابتسمت لها وقالت : (( I want to the ring ))
الترجمة " أبي الخاتم إلي لابسته "


نزلت ريما عينها للخاتم إلي نست موضوعه من هالاحداث , تأملت دبله مشاري وتذكرته واستغربت انه للحين ما جاء؟؟؟
فزت لما سمعت هالمسجونه تأمرها تشيل الخاتم
" معقولة أعطيها خاتم من مشاري؟؟ مستحيل لو تموتني ما راح أعطيها "

بسرعة ردت عليها ريما بإصرار وتحدي : (( if you want this ring , you must be break my finger ))
الترجمة " ما راح أشيله وإذا تبي هالخاتم اكسري إصبعي ع شان تأخذيه , مستحيل أفرط فيه فاهمه؟؟ "


وكأنها تعدت الحدود!!! لان كل المسجونات انصدموا من ردها ع رئيستهم؟؟ والي محد تجرأ يرفع صوته عليها؟؟؟ حست ريما إنها تعدت الخط الأحمر !!! بلعت ريقها بصعوبة وهي تشوف عيون هالمسجونه انقلبت للون الأحمر وحست إن موتها قرب , ومع كذا فهي مصره إنها ما تعطيها الخاتم إلي تحمله ذكرى من مشاري
فحاولت تصرف الموضوع وتقول : (( listen to me , When I leave prison I will give you a lot of money because this ring is a gift of my sweet heart ))
الترجمة " أنا لما اطلع من السجن راح أعطيك مبلغ كبير بس هذا الخاتم ذكرى من شخص أحبه مقدر أعطيك هالخاتم بليز اطلبي أي شي ثاني "


ملامحها ما تدل ع إنها موافقة ع كلام ريما لأنها بإصرار قربت منها وفي عيونها تحدي كبير , وقبل لا تسوي أي شي صرخ عليهم الضابط من ورى الشباك : ((What is this noise ))
الترجمة " ايش هالصراخ إلي اسمعه؟ "


راحت ريما تركض له وتقول : (( Help me , they will kill me ))
الترجمة " ألحقني راح يقتلوني طلعني من هنا بسرعة بسرعة "


توقعت تلقى تفاعل منها بس انقهرت لما طالعها ببرود وقال : (( Are you Rima? ))
الترجمة " إنتي ريما؟؟ "


ريما : (( Yes))


فتح لها الباب وقال : (( The lawyer wait you ))
الترجمة " المحامي ينتظرك "


" المحامي؟ مشاري هنا؟؟؟ معقولة؟؟؟ أخيرا جاء مشاري وراح ينقذني من هذا كله؟؟ خلاص هالكابوس إلي أنا فيه راح ينتهي ؟؟ خلاص راح ارجع مع مشاري وارجع أعيش حياتي الطبيعية بدون خوف؟؟ "

مشت ورى الضابط إلي جاء يأخذها في صمت وهي تحس بسعادة تغمر كيانها وكان الفرج ع بعد خطوات منها وطريق السعادة قريب منها مره وما فيه في بالها إلا مشاري

" أكيد مشاري ما جاء يساعدني إلا لأنه سامحني خلاص وخايف علي , أنا عارفه يا مشاري إن قلبك كبير وراح تسامحني وتغفر لي كل أخطائي والي صار أمس كان رده فعل طبيعية منك , لأنك توك شفت الفلم , والحين لما هديت راح يرجع كل شي طبيعي , هذا انت يا مشاري طول عمرك قلبك كبير "

اخدها الضابط لنفس الغرفة إلي دخلتها أول ما جت , كانت تتشوق لشوفت مشاري أكثر من شوقها لحريتها , فتح لها الباب ودخلت واللهفة تسبقها , دخلت وكل الكلمات إلي كانت محظرتها لما تشوفه نستها , تبي بس تشوف عيونه وهالشي يكفيها , تبي تشوف فيها الحب , وتبدل الكره إلي شافته أمس بالشوق , تبي تملكه كله وتكون له وهو لها , و مجرد التفكير إن مشاري جوى هالغرفه خلاها تنسى وضعها وسجنها وتبتسم بسعادة وحب صادق ..

دخلت وياليتها ما دخلت , دخلت وحست جرحها زاد , دخلت وشافت الكره والحقد والاحتقار زاد أضعاف مضاعفه بعيون مشاري , الشوق إلي كانت تتمنى تشوفه بعيونه تبدل لاحتقار , الفرحة إلي فيها تبدلت لحزن فوق حزنها وما قدرت تنطق بشي بس كل إلي تمنته الحين إنها تصرخ وتقول "مــعــقــولــة لـلـحــيـن يـا مـشـاري مـا نـسـيـت؟؟ "

قربت منه وهي ما تدري ايش تقول , ما تدري تبكي بحظنه والا تجلس بعيد عنه لأنه الحين مو لها؟؟ ما تدري تشكي له همها والا تشكي لهمها مشاري إلي للحين ما نسى , للحين ينبذها ويكرهها؟؟ مشاري إلي تغيرت بس ع شانه , مشاري إلي صارت تحب الدنيا والناس ع شانه , مشاري إلي بسببه الحين هي تتألم , بسببه صارت ضعيفة , بسببه صارت صيده سهله لكل الحاقدين , لو كانت للحين محافظه ع جبروتها وقوتها ما كان قدرت لا تهاني ولا غيرها تتعرض لها.
يا ترى مين المسئول عن هذا كله؟؟ مشاري إلي علقها فيه بسرعة وتركها بسرعة اكبر , والا هي إلي سمحت لنفسها تضعف وتترك الكل يطعن فيها من كل جهه؟؟

قربت منه وفي عيونها الحزن ينطق والدموع تسبق آهاتها , وقلبها ينزف ويأن ويتوجع

" معــــقوله هذا مشاري الغالي؟؟ معـــــقوله هذا مشاري ولد عمتي؟؟ "

وقفت قدامه وهي ساكتة بس دموعها هي الوحيدة إلي تنطق وابتسامتها إلي ذبلت وتبدلت بحسرة

التفت مشاري ع الضابط وقال : (( I want to take with accuser alone ))
الترجمة " ممكن تتركني مع موكلتي لوحدنا!! "


الضابط بدون نفس قال : (( quarter of an hour and no more ))
الترجمة " ربع ساعة مو أكثر "


قام الضابط من مكانه وتوجه للباب وأول ما سكره وراه التفت مشاري ع ريما , وقال : (( اجلسي ))

جلس مشاري قبلها وهي ظلت واقفة وفي عينها شرهه وعتب كبير

مشاري رفع رأسه لها وبقلة صبر قال : (( ريما اجلسي ترى ما فيه وقت عندنا , أبي افهم منك كل إلي صار قبل لا يجي خالي ))

فتحت فمها بصدمة وذهول وقالت : (( انت قلت لبابا؟؟ ))

مشاري : (( ما راح الحق أقوله لان الصحافة برا راح توصل له الموضوع قبلي ))

جلست ريما بسرعة من هول الصدمة وقالت : (( الصحافة!!! ))

مشاري : (( ايه ريما نسيتي انك بنت سفير ومو أي سفير , إنتي بنت سفير عربي مسلم , والصحافة الاجنبيه تبي أي هفوة ع المسلمين , وأكيد لقوا أن موضوعك راح يزيد من أرباحهم ))

حست بغصة وقهر وقالت : (( مشاري أنا مو سلعه لهم , وقفهم خلهم يسكتوا مشاري سمعتي راح تتشوه ))

ابتسم بسخرية وقال : (( ليش هي للحين ما تشوهت؟؟ ريما إنتي إلي بديتي كل هذا و أنتي السبب في كل إلي يصر , كلنا عارفين انك مو برئيه , والي قاعد يصير لك ثمره ما زرعتيه طول هالسنين ))

طالعته هالمره بحقد وقالت : (( انت جاي تتشمت فيني ؟؟ )) قامت بسرعة من مكانها وقالت : (( ارجع من مكان ما جيت أنا مو محتاجه لك اعرف اخلص نفسي بنفسي ))

توجهت للباب وقبل توصل له انمدت لها يد مشاري , التفتت له وهي تتمنى ينفي كلامها
طالعها بنظرات ما فهمت مغزاها وقال : (( ريما إحنا بظرف مو مناسب ابد للنقاش بهالامور , أنا جاي هنا لسبب واحد بس هو إني أطلعك من هالورطه , خلينا نبعد عن المشاكل ونحاول نشوف لنا مخرج لهالورطه ))

ع الأقل اهتمامه وخوفه عليها باين وهالشيء (مبدئيا) يرضيها
ابتسمت له بحزن من ورى دموعها وقلبها الحزين وقالت : (( من قلبك مشاري تبي تساعدني؟ ))

بدوره حاول يبتسم لها ويقول : (( لو ما أبي أساعدك ما شفتيني هنا!! ))

تنهدت بسعادة ونست همها الكبير وهو القضية إلي متورطة فيها , يكفيها الحين تستمتع بوجود مشاري جنبها , راحت ع الكرسي إلي كانت جالسه فيه وقالت : (( تعال مشاري اجلس قبل تخلص الربع ساعة ))

توجه لكرسيه وطاحت عينه ع الخاتم إلي قاعدة تلعب فيه ريما !! هذا نفس الخاتم إلي أهداه لها ! نفس الخاتم إلي خطبها به !!
لا شعوريا منه نزل عينه للخاتم إلي كان هو بعد لابسه وهو خاتم خطوبته من ريما , تأمله بحزن وقهر وهو يتمنى انه الحين زوج لهالانسانه إلي جالسه قدامه , يتمنى يغمض عينه ويلاقي نفسه يحلم , وان كل هالي يصير كابوس !!!
رفع عينه من الخاتم ولقى ريما تتأمله والابتسامة الصافية ع شفتها!! عقد حواجبه وهو مستغرب شلون تبتسم وهي في هالورطه إلي مو متأكد إذا كانت راح تطلع منها أو لا!!!

تنهد وقال لريما : (( شوفي أنا راح اكلم خالي واتفق معاه ع محامي يكون كويس وادرس أنا وهو قضيتك ))

طالعته ريما باستغراب وقالت : (( محامي؟؟ ليش انت مو محامي؟ ))

بسخرية قال : (( أنا لسى حتى الماجستير ما خلصته , هذا غير إن ما عمري مسكت قضيه بحياتي تبيني امسك قضيه صعبه , عموما أنا راح اكلم خالي ونشوف اكبر محامي هنا ))

بإصرار قالت ريما : (( يا انت إلي تمسك قضيتي والا ما أبي محامي ))

تنهد مشاري بقهر وقال : (( ريما ترى المسألة مو مسألة عناد هذا مستقبلك , وحياتك ))

بنفس الإصرار قالت : (( يا انت يا ما أبي أي محامي تفهم يا مشاري ؟ ))

رفع رأسه بتحدي وقال : (( وأنا ما راح اقبل بهالقضيه ))

ببرود قالت : (( اوكي إلي يريحك )) قامت من مكانها وتوجهت للباب , وقبل تطلع وقفت لما سمعت مشاري يقول : (( عناد يعني؟؟ ))

التفتت عليه وهي تقول : (( لا مو عناد بس أنا عارفه إذا انت ما قدرت تطلعني من هالورطه ما راح احد يقدر يطلعني منها , لك الخيار يا تقبل يا ترفض ))

قام مشاري وقريب منها وهي يقول : (( ريما أنا عمري ما مسكت قضيه فكري بعقلك إنتي قاعدة تضغطي علي وقاعدة تدمري نفسك وتحكمي عليها بالسجن , صدقيني لو مسكت قضيتك فهي فاشلة من الحين ))

بإصرار قالت : (( أبي ردك الأخير تقبل أو ترفض؟ ))

بقهر قال : (( اقبل ))

ابتسمت له وحست إنها كسبت الجولة الأولى
وهو بدوره تنهد وجلس معاها ع اقرب كرسي وبدى يسألها عن اسأله ممكن تفيده بالقضية ولكن كل الاسئله ما تقدم ولا تأخر , وبعد تفكير قال : (( مات الحين مسجون مثلك ))

عقدت حواجبها وقالت بذهول : (( مسجون؟؟؟ ))

مشاري : (( ايه بتهمه محاوله قتلك , طبعا أنا قابلت أبوه هنا بالشرطة واتفقنا انك تتنازلي عن حقك وهو راح يتنازل عن حقه , بس المشكلة الحين في هيله ))

طالعته ريما وقالت : (( وحقك انت لا تنساه ))

ببرود قال : (( أنا متنازل قبل لا يوصل الفلم للشرطة والدليل إني أعطيتك النسخة إلي عندي ))

تنهدت وقالت : (( يعني مسامحني يا مشاري ))

قام بسرعة من مكانه وقال : (( موضوع هيله راح أشوفه وراح انشالله أخليها تتنازل , والحين راح أتركك ع شان اكلم فراس يمكن يقدر يسوي شي ))

قامت ريما ولحقته وقالت : (( مشاري مسامحني؟؟ ))

التفت عليها وبنبره حادة قال : (( ليش إنتي الحين تتكلمي في أمور خلصنا منها !!! الحين إحنا بموضوع أهم , ترى يا ريما موضوعك خطير مو تحسبيه بهالبساطه , مو معناه إن مات تنازل وانشالله هيله تتنازل , ترى فيه الحق القانوني والا ما تدري عن هالشي؟؟ ))

بخوف قالت ريما : (( وايش هالحق القانوني؟؟ ))
مشاري : (( ع كل تهمه فيه حق قانوني , وهالكلام ينطبق ع مات كمان مو بس عليك ))

ريما : (( وهالحق سجن والا فلوس؟؟ ))

قرب منها مشاري وقال : (( سجن!! ))

حست ريما انه راح يغمى عليها من الصدمة

" معقولة انسجن ؟؟ معقولة اقضي زهرة شبابي بين قضبان السجن؟؟ "

قربت من مشاري أكثر وهي شوي تضمه وقالت : (( وكم هالسجن؟؟ ))

تنهد مشاري وقال : (( على حسب التهمه يمكن في حالتك يكون السجن سنتين ))

صرخت ريما وقالت : (( سنتين؟؟؟ لا مستحيل مستحيل ما أبي انسجن لا مشاري ))

مد يده لها ومسك يدها وقال : (( لا تخافي أنا راح القى مخرج , أنا راح أسوي المستحيل بس ما أخليك هنا ))

حست كل عظمه في جسمها ترتعش وقالت بخوف : (( مشاري الله يخليك سو شي طلعني من هنا , ترى وربي أموت هنا , انت ما شفت أشكال إلي جوى , مرعبات , مشاري أنا خايفه ارجع لهم خايفه ))

تنهد وهو لسى ماسك يدها وقال : (( لو بيدي طلعتك الحين بس الضابط رافض يطلعك حتى بكفالة , انتظري لما بكره نشوف ايش يصير , يمكن لما تجي هيله يصير شي ))

ريما : (( مشاري دق عليها الحين خلها تجي اليوم أنا ما اقدر أنام هنا ))

مشاري : (( لا تفكري بشي الحين وأنا انشالله من الصباح راح أجي اتطمن عليك ))

ريما : (( أنا ايش يصبرني للصباح؟؟ ))

مشاري : (( ريما ما باليد حيله , مالنا إلا الصبر ))


دخل عليهم الضابط وطالع مشاري بابتسامه سخريه لما شاف يده بيد ريما وقال : ((Over time ))
الترجمة " الوقت انتهى "


بعد مشاري يده عن ريما وقال : (( مثل ما قلت لك اهدي وانشالله بكره تتحسن الأمور ))

ريما : (( انشالله , مشاري لا تتأخر علي ترى أنا خايفه ))

مارد عليها والتفت ع الضابط ومد له ورقه وقال : ((This paper permission to visit at any time ))
الترجمة " هذي ورقه تصريح زيارة باي وقت بصفتي محاميها الرسمي "


هز الضابط كتوفه وقال : ((But next time you will see her in the cell ))
الترجمة " ايه بس حط ببالك إن المرات الجايه إلي راح تشوفها فيها راح تكون بالزنزانة حقتها "


تجاهل مشاري نبرته الجافة والتفت ع ريما وقال : (( حاولي تنامي وترتاحي ))


ريما : (( مشاري قول لهم يحاولوا يغيروا لي الزنزانة حقتي , إلي فيها مجرمات ))

تنهد مشاري بقله صبر وقال : (( إنتي مو في اوتيل ع شان يغيروا لك الغرفة , إنتي يا ريما في سجن واي زنزانة نفس الثانية ))

أمر الضابط العسكري إلي واقف انه يوديها لزنزانتها , التفتت ع مشاري وقالت : (( مشاري أنا خايفه ))

م***ا العسكري من يدها وسحبها لبرا الغرفة وعينها كانت ع مشاري تستنجد به ,,,
راحت معاه لموتها مره ثانيه وخافت من هالمجرمات إلي ينتظروها , ولما وقفت عند زنزانتها وقبل لا يفتح لها الباب , شالت بسرعة خاتمها وأعطته للعسكري وقالت : (( please keep it ))
الترجمة " ممكن تحطه مع أغراضي في الأمانات؟ "


أخذه منها وفتح لها الباب ولما دخلها قفل عليهم زنزانة الموت!!!
أول ما دخلت ريما بلعت ريقها بخوف وهي تتأمل السجينات يطالعوها بحقد

" يا تـــرى أيـــش راح يــســوو لـــي الــحــيــن "

قربت منها رئيسه العصابة وقالت : (( Give me the ring ))
الترجمة " عطيني الخاتم "


ابتسمت ريما بنصر وقالت : (( My ring with the officer ))
الترجمة " مع الضابط "


طالعتها بحقد واحتقار , وكانت ريما خايفه تضربها بكس تدفنها به !!!
التفتت السجينة ع تلميذاتها السجينات وتطالعهم وحده وحده لما استقرت عينها ع انحف وحده فيهم وكان جسمها قريب شوي من جسم ريما , بعدها التفتت ع ريما وبنصر قالت : ((Take off your clothes ))
الترجمة " شيلي ملابسك! "


عقدت ريما حواجبها وخافت مره وقالت : (( My clothes?? Why? ))
الترجمة " ملابسي؟؟ ايش تبي فيها ؟؟ "


بإشارة من إصبعها تجمعوا حولها السجينات وقالت : (( Come on do it ))
الترجمة " شوفوا شغلكم "


بدت ريما تصارخ وتقاوم وهي ما تدري ايش راح يسوو لها , واحده تشيل البودي إلي لابسته والثانية تشيل الجينز , لما خلوها بس بالملابس الداخلية , حاولت تستر نفسها قدامهم , التفتت عليها رئيستهم ورمت عليها ملابس البنت إلي سرقوا لها ملابس ريما وقالت : ((take it , wear this clothes ))
الترجمة " خذي البسي هذي الملابس "


طالعتها ريما بقرف كانت ملابس مقطعه وحالتها حاله , هذا غير ريحتها المعفنه , ومبين عليها ما انغسلت من 300 قرن , غمضت عينها وهي تلبس الملابس بقرف واشمئزاز وتقول في نفسها

" وووع شلون راح البس هالوصاخه , الله ياخذكم , مالي إلا ألبسها أحسن من إني اجلس عارية "

أول ما خلصت لبس قامت وحست نفسها زباله متحركة من وصاخة الملابس إلي لابستها , كان ودها تصرخ عليهم وتهزئهم بس خوفها ووحدتها خلتها تسكت

" ااااااااااااااااه يالقهر نفسي اقطعهم الحين واقتلهم , بس صدق إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه , متى اطلع من هنا متى؟؟ متى أنام ع سريري , متى أشم هواء نضيف , متى أشوف ماما ؟؟ اااااااااااه أول مره اشتاق لماما كذا , وينك يا ماما تشوفي بنتك ايش صار فيها ؟ وينك يا أروى تشوفي أختك المغرورة شلون انكسر خشمها؟؟ وينك يا أروى تشوفي أختك إلي طول عمرها تظلمك وتهينك شوفي شلون هي مهانة الحين , وين يا نجلاء تشوفي وين أختك وصلت ع شان ما تمشي بنفس طريقها , اااااااااااه ياليتني اطلع من هنا والله لا تغير والله , والله لا أغير كل شي بحياتي "

وسط ضحكات المسجونات واستهزائهم بريما سمعت صوت عسكري يتكلم من ورى الشباك ويقول : (( Rima ))

يناديها!! معقولة؟؟ يمكن مشاري قدر يطلعها بكفالة!!
راحت تركض ناحية الشباك وتطل منه وتقول : (( I am Rima ))

ما كلمها العسكري لأنه بعد عن الشباك ع شان يترك المجال لشخص ثاني يوقف وراه
وفجأة طلع لها وجه ورى الشباك ؟؟ وجه تعرفه زين !! زين مره !! وتعرف تفاصيله وتكرهه كره العمى , وحده هي السبب في وجودها هنا , وبسببها تطلع من ماساه لماساه
صرخت ريما بكره ومقت : (( تــــوفـــي ))

قربت تهاني من الشباك وهي تبتسم بسخرية وتقول : (( ايه توفي , أنا ما نسيت الصداقة إلي بيننا وجيت أزورك وأسالك إذا مرتاحة أو تبي أجيب لك تلفزيون , أو اطلب لك أكل من المطعم إلي تحبيه؟؟ )) تهاني توقفت عن الكلام لانها ما قدرت تمنع نفسها من الدخول في دوامه ضحك هستريته

طالعتها ريما بكره واشمئزاز وقالت : (( إنتي أحقر وحده شفتها بحياتي )) وقربت ريما من الشباك وحطت يديها على القضبان إلي تغطيه وكأنها تبي تكسر الحديد وتطلع لها , قالت بحقد وتهديد : (( استني يا توفي استني اطلع من هنا والله لأدمرك والله لأضيعك ))

حاولت تهاني تهدى من الضحك وتقول : (( ما راح تلحقي تدري ليش؟ ))

ريما : (( ما أبي اعرف شي , أبيك الحين تنقلعي من هنا ))

تهاني : (( لا راح أقول لك , لأني مثل ما ضيعت منك حبيب القلب شرشر ما هان علي اترك أبو زيد يتزوجك ويضيعك و أنتي ما تحبيه فحبيت أساعدك بهالمهمه , وبما انك الحين بالسجن راح اكوش ع أبو زيد وأخليه يتزوجني , ولما تطلعي من السجن راح تلقيني مسافرة معاه , وبكذا تكوني خسرتي شرشر وفلوس أبو زيد ))

بحقد يطلع من قلب ريما قالت : (( والله لألحقك لآخر الدنيا والله لأدمرك مثل ما دمرتيني ))

بأسف مصطنع قالت تهاني : (( ما راح تلحقي لأني الحين وقدامك راح اتصل ع أبوك وأزف له خبر سجنك ونشوف ايش راح يسوي السفير لما يشوف بنته الحلوة مسجونة ههههههههههه ))

بتهديد وقهر قالت ريما : (( اصحي تسويها والله لأدفنك هنا فاهمه ))

علت ضحكات تهاني وقالت وهي ترفع موبايلها : (( راح أحطه ع السبيكر ع شان تستمعتي ))

طالعت ريما أصابع تهاني وهي تدق رقم أبوها , وصارت تضرب في القضبان بقوه وقهر وتقول : (( افتحو لي افتحو Open the fuck door طلعوني ))

خلاص ما تقدر تسمع صوت ضحكاتها وهي ما تقدر تسوي شي , تشوف عدوتها قدامها تهددها ولا تقدر تسوي شي , وين ريما إلي تقلب الدنيا فوق تحت لو حست بان احد يغلط عليها , والحين تهاني قدامها ويفصلها عنها باب

تهاني : (( الو .. اهلين أبو فراس .. الحق بنتك ريما في السجن متهمينها بمحاوله قتل ))
وقطعت الخط !!
ريما هدت خلاص ومحاولاتها الفاشلة بأنها تكسر الشباك وقفت , طالعت تهاني وهي ما تدري ايش شعورها ناحيتها الحين لان الكره والحقد ما يوصف إلي تحس فيه ريما , ما كفاها إنها دمرت حياتها وحطمتها وضيعت منها حب حياتها ما كفاها تشويه سمعتها , جايه تكمل ع أبوها؟؟؟
نزلت دموعها بقهر وتراخت م*** يدها ع الشباك , وقالت : (( أتمنى أشوفك تتعذبي قبل أموت , وانشالله راح انتقم منك لو بعد خمسين سنه , لا تحسبي إني راح أخليك ترتاحي ))

بطريقه مسرحيه مثلت تهاني دور الخوف باستهزاء وقالت : (( يمه لا تخوفيني ترى عظامي الحين ترتعش من الخوف هههههههههههههه حبيبتي رودي إذا تبي محامي دقي علي أساعدك تعرفي رقمي , باي ))

تابعت ريما خطوات تهاني المنتصرة وهي تبعد عنها وصوت ضحكاتها المنتصرة مالية الممر الطويل , وكأنها حققت نجاح تنتظره من زمان , غمضت ريما عيونها ونزلت منها دموع القهر , اكبر قهر انك تشوف عدوك قدام عيونك ولا تقدر تسوي له شي!!
بعدت عن الباب وجلست ع الأرض ونزلت راسها وغطته بيديها ما تبي احد يشوفها !! خايفه من إلي الحين راح يصير لها لما عرف أبوها , خايفه من رده فعله !! ايش راح يتصرف السفير لما يعرف إن بنته حبيبته متهمه!!!
خلاص تدمرت وضاعت سمعتها وكل إلي عليها تنتظر تشوف كره وحقد أهلها عليها !!! تنتظر بخوف وحزن , تنتظر ماساه جديدة راح تصير !!!

ضحكت رئيسه عصابة المسجونات بسخرية وقالت : (( You have many enemies ))
الترجمة " مبين عليك أعدائك كثير "

رفعت ريما عيونها الغرقانه بالدموع وبحقد وتهديد قالت : ((If I hear your voice again will kill you ,you understand me ))
الترجمة " إذا سمعت صوتك مره ثانيه راح أقتلك فاهمه؟ "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

في غرفه الجوهرة صوت الموسيقى مسوي زحمه بالبيت
وهي كانت واقفة عند المرايه وتحاول للمرة العاشرة ترسم الكحل وما قدرت , كل ما رسمت خط يميل
تأففت ورمت الكحل من يدها وقالت : (( أنا من جدي قاعدة ارسم كحل ع عيوني , هذا يبي له خبيرة , مدري شلون البنات يقدروا يرسموها !!! ))

مسحت الكحل للمرة العاشرة لدرجه إن عينها صارت تعورها من كثر ما مسحتها , اكتفت بالقلوس البنك والبلشر البنك , طالعت نفسها بالمرايه وابتسمت برضا لشكلها , راحت ع الأكياس إلى لسى بمكانها من أمس , من شرت هالتنانير مع نوره وهي مستحيه تطالع فيها , وتحس إنها مو لها , تجرأت تفتح الكيس وتطلع منه تنوره بيضاء فيها بعض الخطوط البنك ومعاها تيشرت ناعم لونه بينك , أخذتهم وحطتهم ع جسمها وابد ما قدرت تتخيل إنها تقدر تطلع بهالشكل!!
تنهدت وفكرت تجربهم مجرد تجربه !!!
بتردد كبير وحيره قررت إنها تلبسهم وفعلا لبستهم ووقفت عند المرايه وهي مقفلة عيونها وخايفه تفتحهم وتشوف شكلها مضحك!!!
حاولت بكل ما تملك من قوه إنها تفتح عينها والي يصير يصير , ذكرت نفسها إنها لوحدها بالغرفة ومحد راح يشوفها
فتحت عيونها بتردد وانصدمت بالشكل إلي شافته , بس لو شعرها طويل كان قالت هذي أختها مو هي , تحولت تحول كبير وملحوظ , كان التيور إلي اختارته لها نوره مره كيوت ومبرز نعومتها وجمالها الأنثوي , وكأنها ما كانت بيوم مسترجله , كانت مره كيوت
تنهدت بسعادة وراحت للكيس وطلعت منها الحلق إلي اشتروه , كان حلق بنك وناعم وصغير , وطبعا بما إن ما عندها فتحه بإذنها فاظطرت تأخذ حلق كبس , أخذته وحطته ع إذنها وتأملت شكلها إلي ازداد حلاوة , ابتسمت بفرح وتأملت شعرها البوي إلي ماله أمل ابد!!! تركته مثل ما هو وقررت تطلع لنوره مثل ما وعدتها إنها تمرها
فتحت الباب وقبل تطلع ترددت لو يشوفوها اخوانها بهاللبس أكيد راح يتهزوا فيها؟؟؟
وأمها ايش راح تقول؟؟؟
والاهم تركي أكيد راح يفكر إنها سوت كذا ع شانه , وهي أصلا كل همها إنها تغير اللوك فتره وراح ترجع جوي مثل قبل
ترددها واضح وبسرعة سكرت الباب وجلست ع السرير وهي متوترة !!! محتارة تطلع في هالملابس والى تغيرها؟؟؟
قالت في نفسها " لا جوي غيريها ما له داعي تضحكي عليك الناس , وخاصة ثقيل الدم تركيوه , غيري ملابسك وارجعي جوي ع شان ما يتجرا يكلمك "

قامت بسرعة وأخذت بنطلونها بيدها وقبل تفكر تغير ملابسها دخلت عليها أمها بسرعة وهي تقول : (( الجوهرة حبيبتي قبل تطــ .... )) سكتت أمها وطالعتها مصدومة ومو قادرة تنطق بشيء
أما الجوهرة بعد ما شافتها أمها بهالملابس تمنت إن الأرض تنشق وتبلعها ولا تشوفها بهاللبس , تمنت تشوفها عريانة ولا تشوفها كذا!!!

بتردد ولعثمة قالت الجوهرة : (( ماما .. أأ ... أنا كــ ... كنت ... أأ .. أجرب .. ملابس نــ .. نوره .. بس تـ .. تـ .. تــ .. ترى هذي مو ملابسي أصلا أأأ ... أنا .. مـــ ))

قربت أمها عندها والابتسامة ع وجهها , ومو قادرة تصدق إن هذي بنتها الجوهرة , هذي الجوهرة!!!
ضمت بنتها بقوه وبكت بحظنها , الجوهرة استغربت ليش تبكي؟؟؟ لهدرجه متضايقة من لبسها؟؟
بعدت الجوهرة عن حظن أمها وقالت : (( ماما لا تبكي أنا أسفه الحين أغير مــ... ))

قاطعتها بسرعة وقالت : (( لا تغيري شي , أنا ابكي يا بنتي من الفرحة , كنت أتمنى أشوفك مثل البنات تحطي مكياج وتلبسي ملابس بنات , كنت طول عمري ألاحظك و أنتي تكبري قدام عيني وأتمنى أشوفك بنت , لحد ما فقدت الأمل ))

اعترضت الجوهرة وقالت : (( ايه بس ماما أنا.... ))

قاطعتها وقالت : (( الجوهرة إذا تبي ترضيني لا ترجعي لملابسك الأولى , الجوهرة والله ما تدري يا حبيبتي شلون أنا فرحانة وأنا أشوفك لابسه هالملابس , الله يسعدك دنيا وأخره فرحتي قلبي ))

احتارت الجوهرة ما تدري ايش تقول لها , وبنفس الوقت فرحانة لأنها سوت شي دخل الفرحة لقلب أمها , وقفت مذهولة من رده فعل أمها ومنحرجه بنفس الوقت
نزلت دمعة أمها وقالت : (( روحي يا عيوني روحي لصاحبتك والله يسهل عليك كل أمورك يا رب ))

ع شان تهرب من إحراجها مع أمها طلعت بسرعة من الغرفة ونزلت تحت وكان باستقبالها التوأم الغثيث " سعود وسعد الدب "

سعد الدب قال وهو يطالع الجوهرة باحتقار : (( سعود شوف فيه وحده مسويه نفسها بنت ههههههه ))

سعود : (( ايه يمكن فيه احد لاعب عليها وقايل لها إذا لبستي تنوره تصيري بنت , هذي لو تلبس فستان يغطي حتى وجهها باين إنها ولد ))

سعد : (( ايه يا شيخ صرت استحي من اخوياي يقولوا لي انت ما عندك أخوان غير هذا إلي نشوفه قصدهم الجوهرة ههههههههه ))

هنا الجوهرة قفلت معاها وحست إن وقت المهاجمة جاء , قربت من سعد الدب ومسكت إذنه بكل قوتها لدرجه انه حس إنها انقطعت وقالت : (( والله وصرنا نتكلم يا نفيخه , مشالله من متى عندك اخويا , إلي اعرفه انك ما لقيت اخويا بحجمك , والا إلي تعرفت عليهم سمول سايز ؟؟ ))

سعود : (( أقول اتركي اخوي لاصطرك ))

شاتته الجوهرة مع بطنه وكأنها تشوت كوره وقالت : (( لا تدخل ما كلمتك )) بعد ما طاح سعود ع الأرض من شوتتها التفتت ع سعد إلي ما زالت إذنها في قبضتها وقالت : (( الحين راح أتركك لاني مستعجلة بس مره ثانيه تتجرا وتغلط علي , راح أخليك تحفر قبرك هنا عند الباب ع شان أدفنك فيه )) وتركت إذنه وراحت ع سيارتها

تكلم سعد بعد ما شافها أبعدت عنهم وحس بالأمان : (( إذني قطعتها الشرسة ))

سعود وهو ماسك بطنه : (( ايه أنا صدقت إنها بنت لما شفت لبسها ما دريت إنها للحين وحش , يا ليتني ما فزعت معاك ))

الجوهرة كانت بالسيارة ومره متوترة لما تتخيل رده فعل تركي !! ومن أول الطريق لما وصلت لبيت نوره وهي تكلم نفسها وتقول

" أكيد راح يتملح علي هالشين , أكيد راح يقول إني مسويه كذا ع شان الفت انتباهه!! يا ليتني لابسه لبس عادي ع شان ما يسوي لي فيها روميو , بس والله لو تجرا وكلمني لأخليه يعتزل الحياة , والله لأجرب كل أنواع الجلد عليه , بس هو يفكر يتحرش فيني "

وقفت السيارة عند بيت نوره , وقررت تنزل تدق الجرس ع شان تقدر تشوفه وتشوف ايش رده فعله ع شان اليوم تعلمه قدره
راحت عند الباب ودقت الجرس انتظرت شوي لما انفتح لها الباب وابد ما توقعت إن الواقف قدامها هو تركي , كان شكله مره يجنن لابس تيشرت سماوي وجينز وكان مسرح شعره بطريقه ألفتت انتباهها وكان شكله اليوم غير!!!
طالعها بنص عين وكأنه مو شايف إلي لابسته وقال ببرود : (( إذا تبي نوره تلقيها بغرفتها ))
ورجع يدخل جوى وترك وراه الجوهرة مصدومة مره من رده فعله , كانت مجهزه يدها للبكس إلي راح تسدده لوجه تركي لما يتميلح عندها خاصة إنها لابسه تنوره !! والصدمة الكبيرة جتها لما شافته يدخل بعد ما طالعها ببرود وكأنها شي مو مهم بالنسبة له!!

ما قدرت تكذب ع نفسها وتقول إنها ما اهتمت ولا انقهرت لانها من جوى تحترق , كانت تتوقع يبتسم ويقول لها الله جوي ايش هالملابس الحلوة؟؟ بس إلي قهرها بروده !!!

رجعت لسيارتها لانها ابد مالها خلق الحين تدخل , دقت ع نوره وقالت لها إنها برا وتنتظرها , قفلت منها وهي تفكر بنفسها وتقول

" من هالبنت الي خذت عقلك يا تركي؟؟ منهي؟؟؟ لازم اعرفها ؟؟؟ أبي أشوف شكلها؟؟ حلوه شينه؟؟ ايش الشي إلي الفت انتباهك فيها؟؟ و ليش ما صارت تهتم فيني مثل قبل ليش؟؟؟ ليش صرت ما أهمك!! يا الله شلون أوصل لها شلون!!! نوره ما راح تساعدني أكيد , لو ما شفتها راح يقتلني الفضول "


جوى بيت نوره كان تركي بالصالة ماسك رأسه ومصدوم وأول ما شاف نوره نازله من فوق قرب منها ووجه مقلوب وقال : (( نوره الحقيني خلاص مقدر أكمل مقدر ))

نوره : (( ايش فيك؟ ))

تركي : (( جيجي شكلها يذبح يجنن , ما قدرت من شوي خفت يغمى علي عندها ))

ابتسمت نوره بخبث وقالت : (( يعني غيرت اللوك؟؟ ))

تركي : (( نوره تكفين خلاص الحين أبي اطلع اعترف لها بكل شي ))

بخوف قالت نوره : (( مجنون انت!! ))

تركي : (( نوره والله خلاص ما اقدر لو تشوفي شكلها اليوم انتي إلي راح تعترفي لها ))

نوره : (( أثقل بس وعن الخرابيط , لا تخرب إلي سويناه , طيع كلام أختك وانت تشوف ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


دخل أبو فراس زنزانة بنته وجنبه أم فراس وأروى , دخل وهو مثل البركان المنفجر وأول كلمه نطقها : (( وينها وينها الكلبه ؟ ))

كانت ريما مغطيه راسها بيديها وأول ما سمعت صوت أبوها رفعت عينها بسرعة وهي مرتعبه منه وحست قلبها راح يوقف لما شافت الغضب إلي باين ع ملامح أبوها وحست إنها أول مره تشوف أبوها كذا معصب !!!
خافت وبدت عظامها ترتعش وهي ما تدري ايش راح يصير! إلي خايفه منه صار وأبوها عرف كل شي , ويمكن عرف بطريقه شينه مره , ع الأقل لو هي قالت له كان أهون شوي , يمكن تحاول تطلع الموضوع بشكل أهون شوي
صح إن أبوها راضي باي شي تسويه بهيله بس أهم شي تبعدها عن ولده , وصح إن حياه أو موت مشاري ما تهمه وصح إن مغامراتها مع مات ما تهمه , ولكن إلي حارقه الحين هو فضيحته وسمعته إلي راح تتشوه

قرب من بنته والشر والكره يطفح من عينه وأول ما وصل لها م***ا مع شعرها وقومها لما صارت واقفة قدامه وعينها بعينه وقال : (( صدق الفلم إلي سمعت عنه!! ))

ما تكلمت لأنها عارفه إنها في كل الحالتين راح يهزئها فقررت تسكت لما يهدى شوي , رجع يشد ع شعرها أكثر ويقول : (( تكلمي يا مجرمه تكلمي؟؟ ))

أم فراس مسكت يده وحاولت تخليه يترك شعر بنتها , ولما اعترضت طريقه رماها ع الأرض , وأروى راحت تركض لامها إلي طاحت ع الأرض وتقول : (( ماما بسم الله عليك تعورتي؟ ))

رجع أبو فراس يشد ع شعر بنته ويقول : (( تكلمي يا حقيرة تكلمي , انطقي جعلك الخرس طول عمرك ))

ريما بدت تأن من الألم إلي سببه لها أبوها من مسكته لشعرها خاصة انه شاد ع مكان الجرح والي بدا يعورها , فقالت : (( بابا اتركني الله يخليك انت فاهم الموضوع خطا ))

رماها ع الأرض وقرب منها وشاتها برجله وقال : (( تكلمي يا حيوانه تكلمي ))

قربت أروى من أبوها وقالت : (( بابا الله يهديك مو كذا تنحل الأمور ))

التفت ع أروى وبتهديد قال : (( إنتي يالمصلحه الاجتماعية خليك بعيد عن الموضوع )) ورجع يطالع ريما ورفسها مره ثانيه وقال : (( تكلمي يا حيوانه , أنا الغلطان إلي ما عرفت أربيك ))

مسحت ريما دموعها بيدها وحاولت تقوم بس رجل أبوها كانت ع رجلها وما نعتها من الحركة لأنه كان حاط رجله ع ساقها , وكل شوي يرفسها بمكان مره برجلها مره ببطنها ومره برأسها ولاهمه إذا تموت أو لا المهم انه يفضي شحنه الغضب إلي فيه

أم فراس نزلت وجلست مع بنتها بالأرض وضمتها وقالت : (( اترك بنتي انت إلي ضيعتها انت إلي دمرتها اتركها اتركها ))

قرب من أم فراس وقال : (( بنتك لو سببت لي مشاكل في وظيفتي راح أرسلها في ثلاجة الموتى للرياض ع شان يدفنوها هناك لاني ما أبي حتى جثتها تندفن هنا , فاهمه ))

أروى : (( بابا الله يخليك مو وقت هالكلام , ريما إلي فيها مكفيها ))

أبو فراس طالع أروى بحده وقال : (( محد قال لها تقتل )) والتفت ع ريما وقال : (( أتمنى إنه يكون عندك شرح للي يصير والا الحين راح أتبرى منك وأشيل اسمي منك وأخليك لقيطة ما تنتمي لأحد ))

خلاص طاقتها بالتحمل انتهت بالأول تهديد مات وبعدين كره مشاري لها وبعدها تجي تهاني وتقهرها وتعذبها بابشع طرق التعذيب والحين يجي أبوها ويكمل عليها ,, خلاص حست نفسها راح تموت من القهر ومن الهم والحسرة , رفعت راسها لأبوها وقالت : (( إلي أنا فيه يا بابا أنت إلي علمتني عليه انت إلي علمتني الجشع والغرور والطمع , كيف تبيني أصير وأنا أشوف بابا قدوتي يسرق وينهب ويكذب , انت السبب يا بابا بكل إلي فيني ))

بسرعة البرق وصل لها وبدى ينهال عليها بالضرب من كل جهة ومع محاولات أروى وأمها إنهم يمنعوه إلا انه كان مثل الإعصار يضرب كل مكان توصل له يده أو رجله , ومستلم ريما كفوف وترفيس وتشويت , لدرجه إنها كانت شوي ويغمى عليها من الطق , وأخيرا دخل ضابط وفكهم بصعوبة

وقبل لا يطلع أبو زيد قال : (( لا إنتي بنتي ولا أنا أبوك , وما أبي أشوف وجهك مره ثانيه أنا متبري منك متبري متبري ))

رجعت ريما تبكي وتصيح بأعلى صوتها وتقول : (( ماما خلاص اقتلوني وريحوني وارتاحوا أبي أموت أبي أموت , محد يبني بهالدينا كل الناس يكرهوني , كل إلي حولي سببت لهم مشاكل وهموم , موتي ارحم , ماما أبي أموت أبي أموت )) ورجعت تدخل في نوبة بكاء مريرة تفطر قلب من سمعها حتى إن رئيسه العصابة دمعت عينها وهي ما تدري ايش القصة لان الحوار إلي كان بينهم كان بالعربي

قربت أم فراس من بنتها وحظنتها وبكت معاها , وأروى معاهم تبكي!
دخلوا كلهم بنوبة بكاء مريرة بالي قاعد يصير لهم , يطلعوا من مشكله ويدخلوا في الثانية لدرجه إن أم فراس بدون ما تحس لقت نفسها تقول : (( مدري ايش صاير لنا أظاهر جتنا عين الكل حاسدنا ع النعمة إلي إحنا فيها ))

ربتت أروى ع ريما وقالت لامها : (( ازمه يا ماما وتعدي انشالله , وتذكري يا ماما ما بعد الضيق إلا فرج ))

صرخت ريما فيها وقالت : (( أي فرج؟؟ سمعتي تشوهت ومستقبلي ضاع وأنا ضعت وضيعتكم معاي ))

ابتسمت لها أروى ومسحت دمعتها وقالت : (( أنا طول عمري افخر انك أختي وجودك في هالمكان ما راح يغير رأيي ولا ينقص حبي لك , مهما صار وراح يصير أنا احبك وراح تلقيني جنبك ))

طالعتها ريما بذهول وقالت : (( يعني إنتي ما تكرهيني؟ ))

قربت أروى من ريما وضمتها بحنان وقالت : (( مستحيل اكره ريموتي , إنتي أختي الصغيرة إنتي حبيبتي , إنتي دلوعتي ))

رجعت ريما تبكي أكثر من أول بس هالمره من القهر ومن تأنيب الضمير !!
نزلت دموعها بغزاره وهي تطالع أروى وداخلها يصرخ ويقول
" ع إلي سوته فيك يا أروى إلا انك هنا جنبي تواسيني , أروى أنا سرقت خطيبك منك , وضيعت منك عبدالله وقتلت فرحتك و أنتي هنا جنبي وتبكي علي , إنتي هنا جنبي تاخذيني بحظنك "

التفتت ع أمها وشافت في عيون أمها الحب والخوف وماتت حسره زيادة وغمضت عيونها ع شان تسمح لدموعها تنزل بطلاقه وهي تقول بنفسها
" لو تعرفي يا ماما إني كنت ناويه أتزوج أبو زيد وأتركك ولا حتى اسأل عنك , لو تعرفي يا ماما انك كنتي ما تعني لي شي , لو تعرفي انك ما كنتي لي إلا أم بورق , والحين إنتي إلي واقفة جنبي , إنتي إلي تبكي علي , إنتي إلي اقدر اشكي لها "

غطت وجهها بيديها وهي تبكي وآلاف الحسرات تحرقها

تساءلت أم فراس : (( ريما ايش هالملابس إلي إنتي لابستها؟ ))

رفعت عينها لرئيسه العصابة لقتها تتأملها بحزن استغربت؟؟ والتفتت ع أمها وقالت : (( بعدين احكي لك ))

تذكرت أم فراس موضوع هيله وقالت : (( ريما حبيبتي مشاري كلم فراس وبكره الصباح راح تجي هيله تتنازل عن القضية ))

بذهول قالت ريما : (( فراس عرف؟؟ ))

نزلت أم فراس عينها للأرض وهي تقول : (( ايه ))

بخوف قالت ريما : (( وايش قال؟؟ ))

بسرعه قالت أروى : (( ما قال شي , وبكره انشالله راح يجي مع هيله لا تخافي انشالله كل الأمور انحلت , مشاري وتنازل ومات وتنازل وبكره انشالله هيله ))

تجاهلت ريما كلام أروى وقالت : (( ماما فراس زعل؟؟ ))

رفعت أم فراس عينها لريما وقالت : (( فراس ما وافق انه يخلي هيله تتنازل إلا بشرط ))

أروى بسرعة قالت : (( ماما مو وقت هالكلام الحين الله يهديك !! ))

التفتت ريما ع أمها وقالت : (( ايش شرطه يا ماما تكلمي؟؟ ))

أم فراس : (( يقول مثل ما حاولت بنتك تشوه سمعت هيله لازم تخطبوها لي ع شان نرد كرامتها إلي إهانتها ريما ))

ريما : (( وايش قلتو؟؟ ))

أم فراس : (( أبوك أظطر يوافق ع شان نلم الفضيحة ))

نزلت ريما عينها للأرض وبحسرة وندم قالت : (( ماما أنا أسفه ع إلي سببته لكم أروى والله أسفه ))

ابتسمت أروى وقالت : (( خلاص حبيبتي لا تضيقي صدرك شده وتزول انشالله ))

رجعت ريما تتحسر وتقول : (( بس أنا شوهت سمعتكم والحين مين راح يتزوجكم وأختكم مسجونة؟؟ ))

ابتسمت أروى وقالت : (( إلي ما يشرفه إن ريما تكون أختي صدقيني حتى هو ما يشرفني , إلي يفكر يقلل من قيمه ريما راح يكون عندي بدون قيمه ))

ابتسمت ريما بحزن لأختها وضمتها لصدرها بقوه وبكت بحظنها بكاء مرير يعبر عن أحزان مكتومة بصدر ريما , وكأنها صار لها سنين تبي تبكي وتوها صارت لها الفرصة
حتى أروى إلي تعودت تكون قويه بهالمواقف لقت نفسها تنهار وهي تشوف أختها إلي تعودت ع قوتها وجبروتها منهارة , لقت نفسها ضعيفة قدام ضعف أختها

ومثل الإعصار دخل أبو فراس وهو معصب وصرخ ع زوجته وبنته أروى وقال : (( يله امشوا راح نطلع الحين لما نشوف حل هالمصيبه إلي جابتها بنتك الحقيرة ))

تحاشي للمشاكل قامت أم فراس بتعب والتفتت ع أروى وقالت : (( يله حبيبتي خلينا نروح ))

أروى ضلت مكانها وقالت : (( ماما أنا راح اجلس مع ريما هنا لما بكره , ما أبي أخليها تنام هنا وحدها ))

طالعها أبو فراس باحتقار وقال : (( ناقصني أنا يكون عندي ثنتين خريجات سجون , يله قدامي ))

اعترضت أروى بخوف وتردد : (( بابا بلــيز ما أبي اخلي ريما لوحدها ))

قرب من أروى وسحبها من شعرها لما قومها وهي تقاوم يد أبوها ويقول : (( أنا لما أقول تقومي يعني تقومي ))

قالت ريما وهي تمسح دموعها إلي ما وقفت من أول ما دخلت هالمكان : (( أروى خلاص روحي أنا بخير لا تخافي علي ))

أبو فراس أول ما سمع كلمه إنها بخير ركض للمكان إلي جالسه فيه وضربها بيده وبرجله وبدى يرفس فيها وكأنه يرفس له شي ما يحس , ركضت أروى وأم فراس له ع شان ينقذوا ريما , بس أبو فراس كان أقوى منهم وقدر يبعدهم عنه ويكمل ع ريما
وفجاه وهي يوجه لها آلاف الضربات حس بأحد يم*** من ورى بقوه وكان شوي ويكسر يده , من شده الألم التفت عليه ولقى وحده تخوف مره كبيرة , طبعا هذي رئيسه العصابة
حاول يتحرر من يدها ولا قدر , وبدى يصرخ وينادي الضابط إلي كان برا الزنزانة , أول ما سمع صوت استنجاد أبو فراس دخل وهو يركض وقبل يوصل لابو فراس , السجينة كانت أسرع ورمت أبو فراس ع الأرض وقالت : ((I do not allow that the prisoners strike ))
الترجمة " مين ما كنت فانا ما اسمح للسجينات إلي بزنزانتي إنهم ينضربوا فاهم؟؟ "


طالعها أبو فراس بحده وطلع من الزنزانة وصرخ ع أم فراس وأروى : (( يله ))

أم فراس قربت من ريما وقالت : (( ما راح أنام يا حبيبتي لما يجي الصباح وأشوفك ))

أروى : (( ريما حاولي تنامي وترتاحي ولا تخافي بإذن الله راح تفرج ))

تنهدت ريما وهي تقول : (( انشالله ))

طلعت أم فراس ومعاها أروى وقلبهم مع ريما إلي ما يعلم بحالها إلا الله
أول ما طلعوا من عندها قربت منها رئيسه العصابة وقالت : (( كلير ))

رفعت عينها لها وهي تحاول تكون هاديه لانها الحين ابد مو ناقصتها ولا ناقصة تدخل في مشاكل معاها يكفي إلي عندها , وتكفي هموما , ويكفيها الألم إلي سببته لكل إلي حولها
بعد تردد قالت : (( ريما ,, ريما سلطان ))

قربت منها كلير وقالت : (( who is this man? ))
الترجمة " من هالرجال إلي كان يضربك؟؟ "


مسحت دموعها وقالت : (( My father ))
الترجمة " بابا "


باستغراب قالت كلير : (( Why he Beaten you ? What is your case? ))
الترجمة " و ليش يضربك بهالشكل؟؟ وايش قضيتك , أنا أحس إن وراك بلوى "


ابتسمت لها ريما بحزن وقالت : ((Are you ready to listen to my tragedies ))
الترجمة " مستعدة تسمعي مأساتي!! "


ابتسمت لها كلير وجلست جنبها وقالت : (( I'm listen to you ))
الترجمة " كلي آذان صاغية "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

بعد يوم متعب للكل
أم فراس إلي ما ذاقت طعم النوم ولا الراحة لان بنتها مسجونة , وكل تفكيرها يا ترى بردانه جوعانة ؟؟ يا ترى راح تطلع من هالورطه والا راح تفقد بنتها؟؟؟ وتنتظر بفارغ الصبر الصباح يطلع ع شان تروح لبنتها


أما أروى فهي قضت الليل كله بالصلاة والدعاء لأختها بان الله يطلعها من هالمصيبه وبأنه يفرج همها وكربها ويصبرهم وينزل السكينه والحلم ع أبوها , ويبعد عنها كل من فيه شر ويقرب منها كل من فيه خير , دعوه صافيه من قلب ما يعرف الكره ولا الحقد ولا الضغينة قلب يتمنى السعادة للغير مثل ما يتمناه لنفسه , ع الرغم من إلي سوته ريما لها إلا إن قلب أروى ما يعرف للحقد مكان وطول عمرها تسامح وتغفر وكل أمنياتها بهالحظه إن الله يفرج هم أختها
حاولت أروى إنها تريح ولو ساعة ع شان تقدر تروح لريما والشغل كيفه بستين داهية مع إن أروى غيابها عن البنك شي من المستحيلات
غفت لها ساعتين وصحت ع صوت موبايلها إلي يدق بإصرار , رفعت الموبايل وشافت الساعة 8 الصباح غريبة فيصل يدق عليها هالوقت , ردت بسرعة وصوتها كله نوم : (( الو ))

فيصل بنبره غريبة : (( هلا أروى نايمه؟ ))

أروى : (( ايه ايش فيه؟ ))

فيصل : (( أروى اطلعي الحين أبيك ضروري موضوع مره مهم , تعالي للكوفي إلي جنب البنك بسرعة ))

أروى : (( أستاذ فيصل إذا كان الموضوع يتعلق بنا معليش يا ليت تاجله لأنه ابد مو وقته ))

فيصل : (( لا يا أروى الموضوع خطير وما يتأجل , أروى الحين تطلعي أبيك ضروري ))

تنهدت أروى وقالت : (( بس أنا مشغولة ))

فيصل : (( ما راح أخذك من شغلك بس دقايق لو سمحتي يا أروى ))

غصب عنها قالت : (( اوكي بس ترى ما اقدر أطول أكثر من دقايق ))

فيصل : (( اوكي ))

قامت أروى تلبس وطلعت من البيت وهي مستغربه ايش هالموضوع الضروري إلي يبيه فيصل؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

في شقة مشاري
كانت الصالة فوضاويه كلها أوراق وجميع أنواع المنبهات , ظل سهران طول الليل وهو يدرس هالقضيه من كل النواحي , وخايف مره من الخسارة , لو خسر هذي القضية يكون تحطم ويمكن ما يقدر يزاول هالمهنه مره ثانيه , كسبه لهالقضيه فيه إثبات كبير لنفسه انه محامي بارع بس هذا كله ما همه !! همه الوحيد انه ينقذ ريما من قضبان السجن وزنزاناته , مع انه في قراراة نفسه متأكد إن ريما مذنبه وتساهل السجن إلا انه ما يقدر يتخيلها تتعذب , ريما بالذات لازم تعيش أحلى عيشه !! لازم تطلع لازم , هو وعدها انه راح يساعدها ولازم يكون قد الوعد
بس المشكلة إن هذي أول قضيه له !! ومن حظه الشين إن أول قضيه يستلمها من أصعب القضايا وفوق كل هذا فهي تحدد مصير وحده يحبها , البنت الوحيدة إلي قدرت تسكن قلبه , البنت الوحيدة إلي بشوفتها يحس بالفرحة ويحس بالشوق بعيد عنها !!
ريما كان موقفها واضح يا انه هو يمسك قضيتها يا إنها ما تبي أي محامي , كان يتمنى إن أبوها عين لها محامي من محامين السفارة كان راح يكون أجدر منه واخبر منه , بس عناد ريما ما يدري وين راح يوصلهم!!!
ما قدر يتخيل لو ريما حكم عليها بالسجن ايش راح يكون مصيره؟؟ راح يكون هو السبب في دخولها لأنه ما عرف يدافع عنها؟؟؟
بس ايش يسوي؟؟؟ سوى إلي عليه وتنازل واجبر مات يتنازل واجبر فراس يقنع هيله تتنازل بس ماله أي يد بالحق القانوني!!
تأفف وحس رأسه محيوس وشوي ينفجر , تثاوب وهو يطالع ساعته إلي كانت 8 ونص
قرر يلبس بسرعة ويروح للسجن ع شان يكون موجود لما تتنازل هيله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما ع حالها جالسه بزاوية الزنزانة وتتأمل صاحباتها الجديدات , ع الأقل هانت عندها شوي إن إلي معاها ما يكرهوها لانها مو ناقصة مشاكل بعد , لما حكت قصتها لـ كلير رئيسه عصابة هالزنزانه رحمتها وحتى إنها لمحت دمعتها تنزل , وحاولت ترجع لها الساعة بس ريما أصرت عليها إنها تأخذها
تأملتهم وهم نايمات ع أسره أشبه ما تكون صناديق , النومه ع الأرض أهون من الجلوس عليه
راحت بأفكارها لمشاري يا ترى ايش راح يسوي؟؟؟

جفلت لما سمعت صوت الباب ينفتح والعسكري يطل منه ويقول : ((Rima you have visitors ))
الترجمة " ريما عندك زوار "


قامت من مكانها بصعوبة وهي تتنظر هالزوار!!! أكيد مشاري هو وعدها انه يجيها الصباح
انصدمت لما شافت فراس يدخل عليها والشر والكره إلي شافتهم بعينه كانت تكفي عن الكلام , التفتت ع البنت إلي دخلت معاه وهي ما تدري من تكون؟؟ يمكن تكون هيله؟؟ بس ليش تزورها ليش تصعب عليها الموضوع زيادة ليش؟؟

قرب منها فراس وهو يقول بكره : (( أتمنى انك تعفني هنا , طول عمري ادري انك حقيرة وواطيه بس عمري ما تخيلت انك مجرمه وتضري مين؟؟ تضري هيله إلي عمرها ما جاء منها شر؟؟ ))

ريما نزلت عينها بالأرض بانكسار وحست خلاص إنها ضاعت وضيعت كل الناس معاها , خسرت نفسها وخسرت كل إلي يحبوها

تكلمت هيله بقهر : (( ايش سويت لك يا ريما ؟؟ إنتي أصلا ما شفتيني ولا تعرفيني , ليش ؟؟ كل هذا ع شان تبعديني عن فراس؟؟ حرام عليك ,, تبي تضيعي مستقبلي , حسبي الله ونعم الوكيل ))

رفعت ريما عينها لها وهي تتوسل : (( لا تدعي علي تكفين أنا عارفه إني غلطانة بس لا تدعي تكفين إلي جاني يكفيني , يكفي الناس إلي ظلمتهم قبلك يكفي دعواتهم علي يكفي , شوفي أنا وين كنت والحين وين أنا , الله يخليك لا تدعي علي لا تدعي ))

تكلم فراس بنفس الكره : (( الله لا يوفقك يا ريما وجعلك من مصيبة لمصيبة ))

رفعت يديها لآذانها وسدتها وهي تبكي وتترجى فراس وتقول : (( خلاص فراس خلاص ارحمني ارحمني ))

جلست ع الأرض تبكي بقهر وهي تتمنى إنها تموت الحين وترتاح من الدنيا
صرخت بأعلى صوتها : (( الله ياخذني الله ياخذني وأريحكم الله ياخذني ))

فراس : (( امين , والله موتك أريح لنا كلنا , إنتي شوهتي اسم أبوي , واسم العائلة كله , صورك بكل المجلات العربية والاجنبيه , الصحافة والتلفزيون مالهم إلا إنتي , دمرتينا ودمرتي نفسك , ادعي إن الله يأخذك يمكن الله يقبل منك وتريحينا لان موتك هو الشي الوحيد إلي راح يريحنا كلنا ))

غمضت عينها مقهورة وصارت تبكي بجنون وبهستيرية , خلاص ما تقدر تتحمل هالعذاب , تحس إنهم قاعدين يقتلوها بشويش
سمعت صوت صراخ حرمه كبيرة برا الزنزانة وتقول : (( وينها الله لا يوفقها وينها جعلي أشوفها في ذل كل الناس تشوفه , وينها إلي تبي تضيع مستقبل بنتي وينها ؟ ))

التفتت هيله ع فراس وقالت : (( فراس هذي ماما خلنا نطلع قبل تسوي مشكله هنا ))

التفت فراس ع ريما وقال : (( هيله طلعت بنت اصل وتنازلت عن القضية بدون حتى ما اضغط عليها , و أنتي أتمنى تعفني هنا ))

مسك يد هيله وطلعها من الزنزانة , طالعتهم ريما وهي تحس نفسها راح تموت من العذاب خسرت كل شي , كل شي , وما بقى لها إلا تنتظر موتها , دفنت وجهها بين يديها ودخلت في دوامة بكاء هستيرية قطعت قلب كل المسجونات إلي معاها
قربت منها كلير وقالت : (( Who this man ))
الترجمة " من هالحقير إلي صحاني من أحلى نومه ؟ "

ما ردت عليها لأنها الحين مو ناقصتها , إلي فيها مكفيها , خلاص خسرت كل شي حتى لو طلعت من هنا مع إنه احتمال ضعيف وشبه معدوم , تطلع لمين؟؟ مشاري وتركها وأبوها وراح يتبرى منها وفراس يكرهها وجدتها أكيد زاد كرهها لها أضعاف , لمين تروح؟؟ تروح لامها إلي أكيد راح تكون سبب بطلاقها لو استقبلتها !! والا أروى إلي دايما مغلوبة ع أمرها؟؟؟

من كثر ما بكت حست راسها راح ينفجر من الألم , وكل ساعة يزيد الألم أكثر وأكثر , تذكرت الحبوب المهدئة إلي أعطاها الدكتور , أكيد راح يزيد عليها الألم لأنها من أمس ما أكلتها
حاولت تهدى من الصياح ومسكت راسها ع أمل إن الصداع يخف

سمعت صوت رجولي فوقها يقول : (( ريما فيك شي؟؟ ))

رفعت راسها بصعوبة وبعد ما دققت شوي عرفت انه مشاري , حاولت تقوم حاولت تصارع الألم إلي تحس فيه , حست بيد مشاري تم***ا وتقومها , أول ما وقفت ع رجولها حست إنها ما تقدر تثبت نفسها وفجأة أغمى عليها


صحت ريما وهي تسمع أصوات جنبها ما قدرت تحدد لمين ؟؟ ولا ايش تقول هالاصوات , حاولت تفتح عيونها وتطالع إلي قدامها , أول شخص طاحت عينها عليه هو مشاري إلي مبين عليه الخوف والقلق وهو يقول : (( ريما كيفك الحين؟؟ حاسة بشي؟ فيه شي يعورك؟؟ ))

حاولت تتكلم بس بصعوبة : (( ايش صار؟ ))

مشاري : (( أغمى عليك ))

حاولت تجلس وبمساعده مشاري قدرت تجلس , مسكت راسها وقالت : (( مشاري أبي حبوبي المهدئة ))

مشاري : (( أي حبوب؟؟ الحين راح ننقلك للمستشفى ))

اعترضت ريما وقالت : (( لا أنا عارفه ايش عندي ,, عندي صداع لأني ما أخذت حبوبي للحين ))

مشاري : (( مستحيل أخليك بهالحاله , الحين راح اكلم الضابط وأخليه ينقلك للمستشفى ))

ريما : (( مشاري الله يخليك لا تجبرني ع شي ما أبيه , أنا عارفه إني ما فيني شي , صداع عادي والدكتور قال لي لو ما اخذتي الحبوب راح يرجع لك , بليز مشاري جيبها لي وبس ))

مشاري : (( ريما شوفي وجهك مرهق وذبلان , راح نوديك للمستشفى ع شان نتطمن ))

بجرأة قالت له : (( مشاري إذا تحبني لا تغصبني ))

أول ما سمع هالكلمه نزل عينه للأرض , وسكت فترة بعدين قام من عندها وقال : (( حبوبك مع أغراضك إلي هنا؟؟ ))

حاولت ريما تقرى أي شي يدلها ع إن لسى فيه أمل مع مشاري بس نظراته ما كانت توحي باي شي : (( ايه مع أغراضي ))

مشاري : (( اوكي الحين أجيبها لك وراح أخليهم يرسلوا لك فطور ))

ابتسمت وهي تشوف اهتمامه فيها , وجوده جنبها ينسيها المكان إلي هي فيه وتحس نفسها بقصر كبير مو بسجن وزنزانة صغيره
التفتت ع صوت كلير وهي تتكلم بخبث وتقول : ((Is this man that give you the ring ))
الترجمة " أكيد هذا صاحب الخاتم إلي ما رضيتي تتنازلي عنه ؟؟


ابتسمت ريما وهزت راسها بحياء , قربت منها كلير وقالت بخبث : ((If you see that fear him when you fainted ,you didn't said he is not wanted ))
الترجمة " لو شفتي خوفه عليك لما أغمى عليك كان ما قلتي انه ما يبيك ويبي ينهي علاقته فيك "


تنهدت ريما بخوف وقالت : (( Do you expect he come back to me ))
الترجمة " تتوقعي يرجع لي؟ "


ضحكت كلير وقالت : ((he don't leave you ))
الترجمة " مين قال انه أصلا يقدر يتركك "


ابتسمت لها وفرحت بالكلام إلي قالته , حتى لو كان غلط ع الأقل لقت سبب تفرح ع شانه

دخل عليهم مشاري وهو يحمل معاه حبوب ريما ووراه ضابط يحمل معاه صينية فيها فطور ما نقدر نقول عنه إلي الله يكرم النعمة
جلس جنبها مشاري وقال : (( يله افطري ))

طالعت الفطور باشمئزاز وقالت : (( مستحيل آكل هالاكل ))

مشاري : (( ريما بلا دلع ))

ريما : (( مشاري شوف شكله ))

تأفف مشاري وقال : (( طيب إذا اكلت معاك راح تاكلي؟ ))

ابتسمت وقالت بخبث : (( اوكي ))

بدت تآكل وهي تحس نفسها راح ترجع ومنقرفه مره بس مشاري كانت يغصبها تآكل

تكلم مشاري وقال : (( ريما ترى هيله تنازلت عن القضية ))

بحزن قالت ريما : (( ادري ))

باستغراب مشاري : (( مين قال لك؟ ))

ريما : (( هيله وفراس بنفسهم ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( جتك هنا؟ ))

تنهدت ريما وقالت : (( ايه ))

سكت مشاري ولا اظهر أي اهتمام أو حتى رده فعل , بعدها قال : (( ريما ودي اطلب منك طلب ))

ابتسمت ريما وقالت : (( لو تطلب عيوني راح أعطيك ))

حاول مشاري يكون الحوار جدي شوي ويقطع ع ريما محاولاتها المتكررة في إنها تخلي حوارهم ودي : (( ريما أبيك تخلي خالي يعين محامي غيري ريما أنا مو قد هالقضيه ))

ببرود قالت : (( اوكي إذا ما تبي تدافع عني خلاص مو لازم محامي وخلهم يحكموا علي ))

بقهر قال مشاري : (( ريما بلا استعباط , ريما ترى أنا ما عمري مسكت قضيه , وهذي راح تكون أول قضيه لي , أنا متأكد إني راح اخسرها ))

بثقة قالت ريما : (( ما يهمني إذا خسرتها أو ربحتها المهم انك انت إلي تدافع عني وهالشي يرضيني ))

تنهد مشاري وقال : (( ريما خلي تفكيرك اكبر , ريما هذي حياتك ولو خسرت القضية راح تخسري حياتك ))

هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( اوكي إذا تبي تنسحب , لكن لو فكرت تخلي بابا يعين لي محامي إذا جت المحاكمه راح ارفضه وأكون وقتها بدون محامي ))

تنهدت مشاري وهو مرتبك مره , وكان عنده كلام يبي يقوله : (( ريما مو قصه انسحب بس أنا كان ودي إن خالي ما يستعجل ويعطيني فرصه أدور مخرج ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( يستعجل؟؟ ليش بابا ايش سوى ))

بخوف قال مشاري : (( خالي يبي ينهي هالقضيه وينحكم فيها ويرتاح من الصحافة إلي تلاحقه وين ما يروح , قدم المحاكمة بشكل ما توقعته يبيهم يحكموا عليك ويخلص من هالضغط النفسي , وأنا للحين ما جهزت نفسي وأحس إني ما اقدر أدافع عنك ))

قالت ريما بخوف : (( بابا قدم المحاكمة ؟؟ ))

بنفس الخوف رد عليها : (( ايه ))

زاد النبض بقلبها وقالت بخوف : (( يعني خلاص راح يحكموا علي؟؟ ))

مشاري : (( ايه ))

ريما : (( ومتى موعد المحاكمة؟ ))

طالعها مشاري بخوف وتردد وقال : (( بـــــــــكــــــــره ))




يا ترى ايش راح يصير بهالمحاكمه ؟؟ هل راح تنسجن ريما ؟؟ والا تطلع برائه؟؟؟
وايش هالموضوع الخطير الي عند فيصل؟؟ وهل راح يغير شي بعلاقتهم؟؟
كل هذي الاشياء راح تتوضح بالجزء الجديد الي راح يكون مدخل لاحداث جديده وتطورات كبيره


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
قديم 11-08-10, 12:36 AM   #27

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي

الـــــجـــــ الـــــثـــــانـــــي والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
















دخل مشاري زنزانة ريما وهو يحمل معاه حبوبها ووراه ضابط يحمل معاه صينية فيها فطور ما نقدر نقول عنه إلا "الله يكرم النعمة"
جلس جنبها مشاري وهو يقول : (( يله افطري ))

طالعت الفطور باشمئزاز وقالت : (( مستحيل آكل هالاكل ))

طالعها بحده وبعدها قال : (( ريما بلا دلع ))

حست ريما بقرف وهي تطالع الاكل : (( مشاري شوف شكله ))

تأفف منها ومن دلعها وقال : (( طيب إذا أكلت معاك راح تآكلي؟ ))

ابتسمت وقالت بخبث : (( اوكي ))

بدت تآكل وهي تحس نفسها راح ترجع ومنقرفه مره بس مشاري كانت يغصبها تآكل
لازم تآكل ع شان وجهها شاحب ومبين عليها تعبانه
صارت غصب عليها تدخل الأكل ع شان مشاري ما يزعل عليها , وهو كان يشاركها شوي لانها ما رضت تآكل لحد ما يأكل معاها , فجأة تذكر مشاري موضوع هيله والتفت ع ريما وقال : (( ريما ترى هيله تنازلت عن القضية ))

رفعت عينها له وبحزن قالت : (( ادري ))

باستغراب قال لها : (( مين قال لك؟ ))

ريما : (( هيله وفراس بنفسهم ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( جتك هنا؟ ))

تنهدت ريما وقالت : (( ايه ))

سكت مشاري ولا اظهر أي اهتمام أو حتى رده فعل , بعدها قال : (( ريما ودي اطلب منك طلب ))

ابتسمت له بحنان وقالت : (( لو تطلب عيوني راح أعطيك ))

حاول مشاري يكون الحوار جدي شوي ويقطع ع ريما محاولاتها المتكررة في إنها تخلي حوارهم ودي : (( ريما أبيك تخلي خالي يعين محامي غيري , أنا مو قد هالقضيه ))

ببرود قالت : (( اوكي إذا ما تبي تدافع عني خلاص مو لازم محامي وخلهم يحكموا علي ))

أنقهر منها لأنه جدي وهي تأخذ الأمور بغباء وعناد وتحدي , تنهد وبقهر قال لها : (( بلا استعباط , ريما ترى أنا ما عمري مسكت قضيه , وهذي راح تكون أول قضيه لي , أنا متأكد إني راح اخسرها ))

بثقة قالت ريما : (( ما يهمني إذا خسرتها أو ربحتها المهم انك انت إلي تدافع عني وهالشي يرضيني ))

تنهد مشاري وهو حاس بخوف يقتله وحاس انه ابد مو قد هالقضية خاصة إنها قضية ريما : (( خلي تفكيرك اكبر من كذا , ريما هذي حياتك ولو خسرت القضية راح تخسري حياتك ))

هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( اوكي إذا تبي تنسحب , لكن لو فكرت تخلي بابا يعين لي محامي إذا جت المحاكمة راح ارفضه وأكون وقتها بدون محامي ))

تأفف منها ومن عنادها وطالعها وهو مرتبك مره , وكأن عنده كلام يبي يقوله : (( ريما مو قصه انسحب بس أنا كان ودي إن خالي ما يستعجل ويعطيني فرصه أدور مخرج ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( يستعجل؟؟ ليش بابا ايش سوى ))

بخوف قال مشاري : (( خالي يبي ينهي هالقضيه وينحكم فيها ويرتاح من الصحافة إلي تلاحقه وين ما يروح , قدم المحاكمة بشكل ما توقعته يبيهم يحكموا عليك ويخلص من هالضغط النفسي , وأنا للحين ما جهزت نفسي وأحس إني ما اقدر أدافع عنك ))

قالت ريما بخوف : (( بابا قدم المحاكمة ؟؟ ))

بنفس الخوف رد عليها : (( ايه ))

زاد النبض بقلبها وقالت بخوف : (( يعني خلاص راح يحكموا علي؟؟ ))

مشاري : (( ايه ))

بتساؤل مليان خوف قالت ريما : (( ومتى موعد المحاكمة؟ ))

طالعها مشاري بنظرة ما تقل خوف عن نظرتها وبتردد قال : (( بـــــــــكــــــــره ))

بذهول قالت ريما : (( أيــــش؟؟ بكره؟؟؟ ليش بهالسرعه؟؟ ))

مشاري : (( أنا ودي المحاكمة بعد شهر ع الأقل اقدر أتصرف أحاول أدور لي ع مخرج , بس خالي الله يهديه سوى المستحيل ع شان يقدمها ))

ابتسمت ريما بقهر وحزن وقالت : (( مو مشكله يا مشاري , بابا معاه حق أنا مسجونة مسجونة يعني ما تفرق إذا يحكموا علي الحين أو بعد شهر ))

طالعها مشاري بحزن وقال : (( لا تتشاءمي انشالله راح تطلعي ))

نزلت عينها للأرض وقالت : (( لا يا مشاري أنا عارفه إني راح انسجن وأنا راضية بالي الله كتب لي ))

طالعها مشاري بقهر وبسرعة قام من مكانه وتوجه للباب , استغربت ريما تصرفه المفاجيء وقالت : (( وين رايح؟ ))

التفت عليها وفي عيونه إصرار كبير : (( ايش يجلسني هنا!! أنا رايح أتصرف , لازم ما اجلس متكتف وأشوفهم يحكموا عليك , لازم أتصرف لازم ))

الكلمة إلي قالتها ريما " أنا راح انسجن " أثرت فيه مره حسسته انه بارد ومو قاعد يسوي شي مع انه له أكثر من 24 ساعة ما نام , تفكيرة بهالموضوع مخلية ما يقدر ينام ولا يركز ع أي شي
طالعها وهو ما يفكر إلا بشي واحد
" لازم أهدى ع شان أقدر أطلعها من هالورطه لازم , هي وثقت فيني وسلمتني حياتها ومستقبلها لازم أكون قد هالثقة لازم أطلعها من السجن لازم , لازم أسوي المستحيل "

ابتسمت له ريما بحزن وحاولت تخفف عليه : (( لا تحمل نفسك فوق طاقتها , هذا قانون وأنت ما تقدر تسوي شي , مشاري تأكد انك مو السبب في سجني , ولو جبت مليون محامي ما راح يسوي أكثر من إلي انت راح تسويه ))

بإصرار قال مشاري : (( أنا ما تعودت استسلم , ومن اليوم لبكره راح أسوي المستحيل ))

ابتسمت له ريما وهي تشوفه قدامها يبي يكسر الدنيا بس يطلع براءتها , تنهدت براحه وهي تشوف خوفه الواضح عليها , تشوف حرصه ع براءتها , الحقد إلي كانت تشوفه تبدل وتغير تغير جذري , من كرهه لها لخوفه عليها
أسندت راسها للجدار وهي تبتسم بسعادة وما تدري ليش تحس إن سجنها هذا فيه خيره لها , يمكن الخيرة فيه انه يكون قربها من مشاري وهالمره بدون أقنعه , انكشف كل شي ولو هالمره مشاري سامحها فما راح تخاف لا من مات ولا تهاني لان وقتها يكون مشاري عرف عنها كل صغيرة وكبيرة , وراح تبدى معاه بداية نظيفة , وراح تربي عياله ع مباديء سليمة وراح تعلمهم احترام الفقير قبل الغني وما راح تخلي نظرتهم للحياة نظرة مادية مثل ما غسل راسها أبوها وخلاها إنسانه طماعة , راح تخلي مشاري يفخر بانها أم عياله وراح يفتخر بتربيتها
بس الخوف الحين لو أنحكم عليها؟؟ هل راح يرضى مشاري يتزوج وحده خريجة سجون؟؟؟

التفتت ع صوت كلير وهي تقول : (( What do you do with tofi? ))
الترجمة " ريما ما قلتي لي ايش راح تسوي مع توفي؟ "


كلام كلير لها صحاها وخلاها تتذكر وتسترجع حقدها وكرهها لتهاني إلي بسببها هي الحين محبوسة بين أربع جدارن وبسببها خسرت مشاري ومو متاكده إذا تقدر ترجعه!!! وخسرت أهلها واسمها وسمعتها !!! معقولة تتركها؟؟
رفعت عينها لكلير وقالت : ((I Will Make her biting the finger of remorse including done ))
الترجمة " راح أخليها تعض أصابع الندم ع إلي سوته "


قربت منها كلير وجلست جنبها ع الأرض وابتسمت لها ابتسامة تنم عن خبث وقالت بهمس : ((If you need any thing just Tell me, killing, burning, kidnapping, anything ))
الترجمة " إذا احتجتي لخدماتي أنا موجودة , قتل , حرق , خطف , أي شي تبيه أنا موجودة "


طالعتها ريما بتفحص !!!
وقالت في نفسها
" شلون نسيت كلير!!! كلير مجرمه وماضيها شنيع!!! وجريمة وحده تزيد ملفها الإجرامي ما راح تأثر , شلون كنتي قدامي وما شفتك؟؟ إنتي إلي راح تنتقمي لي من توفي إنتي يا كلير "

قربت من كلير أكثر وبهمس قالت : (( But you are detainee ))
الترجمة " بس إنتي مسجونة !! "


ابتسمت لها بخبث وقالت : ((I've friends everywhere, just say for me ok , I will make her cry blood ))
الترجمة " أنا لي أصحاب بكل مكان , إنتي بس وافقي وأنا راح أخليها تبكي دم "


حست ريما إن النار إلي تحرق جوى صدرها بدت تهدى وتخمد , ما فيه أحسن من يد خبيرة بالإجرام ع شان تدمر تهاني , وعن طريق كلير راح توريها إلي عمرها ما شافته , وبما إنها مسجونة فما راح تتهم بأي شي

التفتت ع كلير وقالت : (( How will avenge her ))
الترجمة " وكيف راح ننتقم منها؟ "


بدهاء وخبث قالت كلير : (( kill her ))
الترجمة " نقتلها "

نزلت ريما عينها للأرض وهي عاقدة حواجبها وتفكر , تقتلها !!! ما تبي تقتلها لانها راح ترتاح , الموت بالنسبة لتهاني راحة , لانها راح ترتاح من التعذيب إلي راح تشوفه ع يد ريما , وريما ماتبي هالشي ما تبيها ترتاح , لازم تعذبها بالحياة , لازم تذوقها طعم الموت ببطء مثل ما ذوقتها , لازم تخلي كل الناس ينبذوها مثل ما هي الحين منبوذة , لازم تدمر مستقبلها مثل ما هي دمرت مستقبلها , مستحيل تقتلها وتخليها ترتاح , لازم تحرق قلبها حرق , لازم تموتها ألف مره , لازم تخليها تتمنى الموت مثل ما هي تتمناه الحين , بس شلون!!! شــــــــلــــــــــــون!! !!

رفعت عينها لكير وقالت : (( Death comfort her, and I want to torture ))
الترجمة " الموت راحة لها وأنا ما أبي راحتها أبيها تتعذب "


بنفس الخبث قالت كلير : ((We will distortion her Beautiful face ))
الترجمة " نشوة وجهها الحلو؟؟ "


انصدمت ريما بهالفكره الجهنمية !!! تشويه!!! شلون ما فكرت بهالفكره!!! أكثر شي تفتخر فيه البنت جمالها وخاصة تهاني إلي تدري إنها حلوه , وأحسن حل يقتلها إنها تتشوه , وكل ما صحت الصباح تشوف وجهها المشوه تتحسر وتموت ببطء ويتجدد الحزن بقلبها كل يوم , ولا راح احد يفكر فيها لانها مشوهه , وحده قبيحة مستحيل احد يعبرها وتهاني ما تبي هالشي , ريما تدري إنها طموحه وتدور ع شاب غني يطلعها من عيشتها مع أهلها , وبهالشكل راح تدمر كليا , ومع مرور السنين ما راح يبرى جرحها وراح تبكي كل يوم كل ما شافت وجهها بالمرايه

التفت بسرعة ع كلير وبحماس ما حست فيه قبل قالت : (( Ok ))
الترجمة " موافقة "


كلير : ((But will cost you money ))
الترجمة " ايه بس هذا يكلفك مبلغ كبير "


ريما : ((never mind , I want to destroy her ))
الترجمة " ما يهم , المهم إني أدمرها مثل ما دمرتني "


كلير : (( But the large amount))
الترجمة " بس المبلغ كبير "


ريما : (( How much? ))
الترجمة " كم يعني"


كلير : (( 300,000 dollars ))
الترجمة " 300 ألف دولار "


بعد تفكير قالت ريما : (( I don't have this amount, But I will give you every my Jewelry ))
الترجمة " أنا ما املك هالمبلغ , أكيد بابا سحب كل بطاقاتي وحتى الفيزا والماستر كارد , بس أنا ممكن أعطيك كل المجوهرات إلي املكها "


كلير : ((Is worth covering amount ))
الترجمة " قيمتها تغطي المبلغ؟ "


ريما : (( The valued at more than 1 million dollars ))
الترجمة " قيمتها أكثر من مليون دولار , أنا ما أبي شي منها بس الأهم إنها تتشوه "


ابتسمت كلير وقالت : ((When implementing task
الترجمة " متى تبي ننفذ المهمة؟ "


ريما : (( Tomorrow ))
الترجمة " بكره "


كلير : (( Ok ))
الترجمة " اتفقنا "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى دخلت الكوفي وهي مستعجلة ما تبي تتأخر ع ريما , تبي تعرف ايش يبي منها فيصل وايش هالموضوع الخطير !!!
دخلت ولقت فيصل جالس وبيده جريده , قربت منه وقالت : (( صباح الخير أستاذ فيصل !! ايش صاير خوفتني؟؟ ))

رفع فيصل رأسه لها وقال برسمية : (( تفضلي أروى ))

عقدت حواجبها وجلست وحطت شنطتها ع الطاولة وهي تطالع فيصل بخوف وتقول : (( انشالله يكون الموضوع مهم لاني تركت ورأي أشغالي وجيت هنا ))

مد لها الجريدة إلي بيده وببرود قال : (( هذي الأشغال إلي تتكلمي عنها ))

أخذت أروى منه الجريدة وهي حاسة إن الموضوع يتعلق بريما , نزلت عينها تقرا المقال إلي موجود بأول صفحه وفعلا شكوكها تأكدت لما شافت صورة أبوها وجنبه ريما وفوقها مكتوب عنوان كبير ((Saudi Ambassador scandal and his daughter ))
الترجمة " السفير السعودي وفضيحة بنته "


حطت الجريدة ع الطاولة ورفعت راسها بشموخ وقالت : (( هذي صوره أختي ريما , ليش فيه شي؟؟ ))

ابتسم بسخرية وقال : (( ايش إلي فيه شي ؟؟ أروى أختك متهمه وصورها مالية الجرايد! ))

بنفس الشموخ قالت : (( طيب أنا عارفه من أمس !! ))

بذهول قال فيصل : (( أروى كيف تتعاملي مع هالموضوع بكل برود !! أروى أختك مسجونة بتهمة قتل يمكن تكون بريئة منها ويمكن لا ))

قربت منه أروى وفي عينها جديه : (( سوا كانت بريئة أو لا اعتزازي بأختي ما راح يتغير , بس للحين أنا مو فاهمه سبب وجودي هنا؟؟ ))

نزل عينه ع الطاولة وهو يحاول ينقي الكلام إلي راح يقوله , تنهد ع شان يهدى وبعدها رفع عينه لها وقال : (( أروى أنا احبك حب ما تتخيليه , ومنى عيني يجي اليوم إلي تصيري فيه زوجتي ))

بقلة صبر قالت أروى : (( اها وبعدين؟؟ ))

اشر فيصل ع الجريدة وقال : (( بس إلي سوته أختك !!! ))

عقدت أروى حواجبها وقالت : (( ايه إلي سوته أختي ايش فيه؟؟ ))

تنهد وهو مرتبك وما يدري ايش يقول : (( أروى أنا ما اقدر أتزوجك لو أختك انسجنت ))

ابتسمت أروى بسخرية وقالت : (( افهم من كلامك انك تفسخ الخطوبة؟؟ ))

بسرعة قال فيصل : (( لالا مجنون أنا , مستحيل أفرط فيك ))

أروى : (( اجل ايش قصدك؟ ))

فيصل : (( أروى لو ريما انسجنت بكره عيالنا راح يلحق بهم العار , راح يتكلموا الناس عنهم وعن خالتهم المسجونة , وبناتي يمكن محد يتزوجهم ))

ببرود قالت أروى : (( أستاذ فيصل أنا مو فاهمه !! خايف ع سمعة عيالك من أختي وبنفس الوقت تبي تتزوجني؟؟؟ شلون؟؟؟ تبيني أتبرى من أختي مثلا؟؟ ))

فيصل : (( لا , أنا خليتك تجي ع شان نفكر مع بعض نطلع ريما من هالورطه حتى لو كانت فعلا قاتله ))

طلعته بذهول وقالت : (( كيف نطلعها من هالورطه؟؟ ))

فيصل : (( شوفي لو كانت التهمه لابسه أختك لابستها , بفلوس أبوك ممكن نشتري حرية أي واحد فقير محتاج فلوس ونخليه يعترف ع نفسه انه هو إلي قتل وبكذا ريما تطلع برائه , ونقدر نتزوج ))

ابتسمت له ببرود ونزلت عينها للطاولة وهي تفكر ومصدومة !! شلون كانت راح تتزوجه!!! بدافع الشفقة!!! حتى الشفقة ما يستاهلها !! شلون يكون كذا بدون قيم!!! يبي يشتري بفلوس أبوها حرية شخص محتاج !! يبي يستغل حاجته ع شان يبري أختها !!! ايش هالقلب!!! انصدمت فيه صدمه مو طبيعية وابد ما توقعته كذا
لما طال سكوتها تكلم فيصل : (( هاه أروى ايش قلتي؟ ))

رفعت عينها من الطاولة وطالعته باحتقار وقالت : (( آسفة إذا خيبت ظنك لان الشي إلي ما تدري عنه يا أستاذ فيصل إن فيه فلم لريما مصور فيه اعترافها كامل بالجريمة , فما أتوقع إن وجود هالشخص إلي راح تستغل حاجته للفلوس راح يفيد ))

لا شعوريا من فيصل ضرب يده بالطاولة بقهر وقال : (( ليش ؟؟ ليش أختك غبية كذا؟؟ ))

بذهول قالت : (( يعني كل همك بس إنها صارت غبية وسجلت ع نفسها فلم؟؟ والا موضوع القتل مو هامك؟ ))

استدرك نفسه وقال : (( لالا مو قصدي ريما غلطانة بدون شك بس أنا أحاول أنقذ ما يمكن إنقاذه ))

مدت أروى يدها للشنطه وقامت من الكرسي وطالعت فيصل ببرود وقالت : (( أسفه إذا خيبت ظنك وخطتك ما نجحت , وأنا الحين أخت ريما المتهمة ما تقدر تغير شي , ويمكن ما أشرفك الحين , عن إذنك يا أستاذ فيصل ))

قام فيصل بسرعة من مكانه ومسك يدها ع شان ما تبعد عنه
أما أروى وقفت مكانها من الصدمة وسحبت يدها بقوه وبحقد قالت : (( اصحي تمسك يدي مره ثانيه , فاهم ))

بترجي قال فيصل : (( أروى ليش دايما تفهميني غلط , أنا أحاول أساعد لأني ما أبي أخسرك يمكن أكون غبي وما اعرف أتكلم !! يمكن أكون غلطان لاني ما اعرف أوضح لك حبي وخوفي عليك , تكفين أروى حسي فيني أنا تعبان وما أبي أخسرك , ما صدقت إن وحده مثلك دخلت حياتي , خايف أخسرك وربي خايف ع شان كذا جالس أتكلم بهالكلام , أروى تكفين يكفي إني خسرت حب حياتي بغابئي , ما أبي أخسرك إنتي بعد ))

وقف الزمن في عين أروى !!! حب حياته؟؟ وضيعها بغبائة؟؟؟ أكيد هالحب هي زوجته بس شلون ضيعها ؟؟؟ إلي تعرفة إنها كانت تخونه وهو إلي تركها؟؟؟
طالعته باستغراب وقالت : (( إلي اعرفه انك انت إلي تركت زوجتك مو هي إلي تركتك؟؟ ))

تنهد فيصل وقال : (( لا يا أروى هذي بنت حبيتها قبل زوجتي ))

باستغراب قالت أروى : (( اها كلام جديد!!! و ليش توني اعرف عنها؟؟ وكم وحده بعد بحياتك؟؟ ))

فيصل : (( أروى اجلسي وأنا احكي لك كل شي ))

ما تدري ليش حست بفضول يقتلها ع شان تعرف قصته تحس إن وراه كلام بس ما تدري ايش هو!!
رجعت لكرسيها وجلست وهي حاظنه شنطتها وتقول : (( تكلم لان ما عندي وقت ))

فيصل : (( أروى لازم ننقذ ريما ع شان سمعتي وسمعتك ))

بقهر قالت أروى : (( اترك موضوع أختي ريما , أبي اعرف قصة البنت إلي كنت تحبها ؟ ))

ابتسم فيصل وحس انه قدر يحرك غيرة أروى بعفوية , طالع أروى بحب وقال بنفسه
" لــو كنت عارف إن موضوع البنت إلي كنت أحبها راح يحرك غيرتك يا أروى كان تكلمت من زمان , وكان خليتك تغاري علي كل يوم "

ابتسم لها وقال : (( هذي بنت كنت اعرفها , استمرت علاقتنا 4 سنوات وللأسف صارت ظروف وبعدتني عنها ))

طالعته أروى بذهول وقالت : (( 4 سنوات؟؟؟ ))


ابتسم فيصل وقال : (( ايه ليش مستغربة , 4 سنوات من أحلى أيام حياتي , بس الدنيا ما تصفى لأحد , واظطرينا نبعد عن بعض , بس صدقيني إنتي نسيتيني هالبنت ونسيتيني زوجتي وما صرت أشوف بالدنيا إلا إنتي , لا تلوميني يا أروى لو حاولت أسوي شي يزعلك بس ع شان ما نفترق , أنا أحس إني راح أموت لو تركتك ))

حاولت أروى تكون هاديه ولا تلفت انتباهه للسؤال إلي راح تسأله , ومع إن أروى طيبه ولا تشك بأحد وبريئة بس مشكلتها بعض الأوقات دقيقة ملاحظه خاصة إذا كانت شاكه بأحد
فحاولت تكون هاديه وهي تسأله : (( طيب كم لك تارك هالبنت إلي تقول انك تحبها ))

بعفوية قال فيصل : (( امممم تقريبا 3 سنوات ))

إلي شاكه فيه تأكد لها , بس قبل لا تعلمه قدره تبي تصك عليه بالاسئله ع شان ما ينكر فقالت له : (( مشالله لك 3 سنوات تاركها وكنت معاها 4 سنوات يعني المجموع 7 سنوات؟ ))

ابتسم فيصل وقال : (( أروى شكلي راح أنقلك لقسم المحاسبة ))

طالعته بنظرة اشمئزاز وكره وقالت : (( أستاذ فيصل انت قلت لي انك مطلق زوجتك من سنتين والا أنا غلطانة ؟ ))

استغرب فيصل أسالتها الغريبة وقال : (( ايه من سنتين ليش؟ ))

ابتسمت بسخرية وقالت : (( يعني كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه؟؟ ))

طالعها فيصل بذهول والارتباك باين عليه : (( هاه؟؟؟ ))

أروى : (( يعني انت إلي كنت تخون زوجتك مو هي مثل ما فهمتني , انت كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه , كيف تقدر تكذب وتغش وتخون كيف؟؟ ليش تكذب وتقول إن زوجتك هي إلي كانت تخونك ليش تشوه سمعتها وأنت إلي كنت تخونها , شلون طاوعك قلبك , ما تخاف ربك؟؟ ما ألومها لو طلبت الطلاق لانك تجيب الاشمئزاز , انت مسخ , انت بدون قلب )) قامت من مكانها وهي ثايرة ومعصبة وكاره حتى جلوسها معاه , طالعته بتهديد وقالت : (( اصحى تدق ع موبايلي يا... يا أستاذ خاين , والحمدلله إلي ربي خلاني أجي لهنا واسمع حقيقتك )) بعدت عن الطاولة وهي تتوجه لبرا الكوفي وتحمد ربها إنها اكتشفت حقيقته قبل تتزوجه

وقفت بسرعة لما اعترض فيصل طريقها وهو يقول بترجي : (( أروى لا تكفين لا تتركيني مثل ما تركوني تكفين أروى عطيني فرصه اشرح لك ))

باشمئزاز قالت أروى : (( ابعد عني ما أبي أسمعك ولا تسمعني , أنا ما يشرفني أوقف مع واحد خاين , افهم إني أكرهك أكرهك ))

فيصل : (( إنتي كذابة كذابة ادري انك تحبيني وتموتي فينـــ... ))

قاطعته أروى وقالت : (( أنا ما احبك وعمري ما حبيتك ولا راح احبك , و ع كثر ما حاولت إني احبك أو امثل الحب عليك ما قدرت تدري ليه ؟؟ لان جواك وصخ وحقير وواطي , عرفت الحين ليش كل ما حاولت احبك ألقى نفسي أكرهك زيادة ))

نزلت دمعه فيصل وهو مو مصدق إن هذي أروى ,, أروى الطيبة إلي مستحيل تغلط ع احد أو تجرحه مستحيل , أكيد تتصرف بهالشكل لانها حاسة بالغيرة
حاول يتمسك بأي أمل وقال : (( أروى أنا ما أصدقك ادري انك تحبيني والدليل انك وافقتي ع الخطوبة ))

طالعته باحتقار وبكره واشمئزاز قالت : (( تبي تعرف ليش أنا وافقت عليك , اوكي راح أقول لك , أنا وافقت عليك شفقة وإحسان ورحمه مني , وجودي معاك شفقة مو أكثر , مكالماتي لك شفقة مو أكثر , كنت أرحمك وأنا أشوفك مذلول عندي تترجاني ما أتركك , صدقني انت ما تعني لي أي شي , كنت أكلمك وأنا أحس إني راح أموت من كرهي لك , كنت أطالع فيك وأنا أحس باشمئزاز تدري ليه؟؟ لانك سلبت مني سعادتي وخليتني أظطر اختارك واترك مشاري إلي قلبي متعلق فيه مشاري إلي أحبه وأموت فيه , عرفت شعوري الحين , عرفت إني اشمئز منك ))

أنصدم فيصل من الكلام إلي قاعد يسمعه معقولة أروى تكرهه؟ معقولة تشمئز منه؟؟ معقولة علاقتها فيه مجرد شفقة منها؟؟؟
بلع ريقه وبخوف قال : (( أروى حـــ ... ))

قاطعته بكره وهي تقول : (( ياما حاولت أموت قلبي واضغط ع نفسي وأكمل معاك باقي حياتي شفقة مني تدري ليش ؟؟ لاني بنت اصل ومتربية وأعامل الناس بما يرضي الله , كنت مخلصه لك وضغطت ع نفسي وبعدت عن الإنسان إلي اخترته وحبه قلبي ع شانك و ع شان بنتك لكن انت واطي , وع فكره أختي إلي تقول انك تستعر منها أنظف منك , ع الأقل هي ما خانت زوجها مثل ما سويت , كيف طاوعك قلبك تخون أم عيالك كيف؟؟ صدق انك واطي وما تستاهل حتى الشفقة ,, انت تستاهل الواحد يدوسك ويمشي )) وقربت منه وبتهديد قالت : (( ولا تعتقد إني مستعرة أو مشمئزة من أختي ريما لا بالعكس أنا مستعدة اصرخ بأعلى صوتي وأقول للناس ريما المتهمة أختي أختي أختي , واصحى تقلل من احترامها أو قدرها فاهم يا .. يا خاين ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في بيت نوره
كان تركي جالس بالصالة يطالع التلفزيون لما دق موبايله
طالع الرقم وعرف انه رقم واحد من أصحابه رد عليه بابتسامه : (( هلا ناصر ))

ناصر : (( وينك ياخي مو أمس اتفقنا نجتمع عن عبدالله , وينك جو العيال كلهم إلا انت؟ ))

بطفش قال تركي : (( والله ما كان لي خلق تعبان وما نمت كويس!! ))

ناصر : (( ليش سلمات تعبان ؟ ))

تركي : (( ايه والله تعبان ))

ناصر : (( سلمات ايش فيك؟؟ ))

تركي : (( قلبي ))

بخوف قال ناصر : (( ايش فيه قلبك؟ ))

بخبث قال تركي : (( يحب ))

ناصر : (( هههههههههه الله يقطع هالوجه حسبتك صادق ))

تركي : (( لا أنا تركي ))

ناصر : (( هاهاها أقول بس تعال اليوم عاد لا تقعد تسوي لنا فيها تتغلى ))

تركي : (( مدري أحاول ))

ناصر : (( تركيوه بلا استعباط ))

تركي : (( يا خي أنا حر )) سمع صوت الجرس يدق بإصرار وبإزعاج غير طبيعي

ناصر : (( قلعتك , أقول ما شفت الجرايد اليوم؟؟ ))

تركي : (( لا والله ليش ايش فيها؟ )) وكل هالوقت الجرس ما توقف

ناصر : (( فضيحة بنت السفير السعودي بكل الجرايد , يقولوا إنها متهمه بقتل ))

صوت الجرس أزعجه مره وبنفس الوقت استغرب من هالخبر لأنه عارف إن نوره صديقتها بنت السفير بس ما كان يدري إذا ناصر يقصد السفير إلي عندهم والا بمكان ثاني؟؟ بس صوت الجرس مزعجه وما خلاه يأخذ راحته بالمكالمة فقال : (( أقول ناصر شوي وأكلمك راح أروح افتح الباب فقع أذني ))

ناصر : (( يله اجل مرنا اليوم ))

مشاري : (( أحاول )) قفل الخط منه وراح ركض ع الباب ويبي يلعن هالي يدق , حشى ما فيه صبر معلق ع الجرس , ع الأقل يعطيهم فرصه ع شان يجوا يفتحوا الباب
قرب من الباب وهو طالع برأسه نخله وناوي نية سوداء ع إلي يدق الجرس
فتح الباب وقبل ينطق باي كلمه أنصدم لما شاف الجوهرة قدامه وتبكي
ما عرف شلون يتصرف !! يضمها؟؟ يهديها ؟؟ يتكلم ؟؟ يسكت ؟؟ ما عرف يتصرف ووقف مكانها من الصدمة
أما الجوهرة حاولت تهدى وتقول : (( أبي نوقا وينها ؟؟ ))

أخيرا قدر يطلع من الصدمة ويقول : (( جيجي ايش فيك؟؟ ليش تبكي؟؟ ))

الجوهرة : (( رودي يا تركي رودي ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( رودي؟؟؟ مين رودي؟؟ ))

الجوهرة : (( رودي صاحبتنا بالسجن وين نوقا وينها؟؟ ))

قرب منها وهو يقول : (( صاحبتكم بالسجن؟؟ ليش؟؟ ))

صرخت عليه وقالت : (( انت ما تقرى جرايد , بعد عن وجهي وين نوقا وينها ))

حاولت تتجاوزه وتدخل جوى البيت , دخلت الصالة وهي تصرخ : (( نوقا نوقااا وينك نوقا؟؟ ))

قرب منها تركي وهو مره خايفه عليها : (( جيجي هدي نفسك لا تبكي الله يخليك ))

التفتت عليه وهي تقول : (( ما تفهم قلت لك رودي مسجونة ))

تركي : (( طيب بكائك ما راح يقدم ولا يأخر , اهدي الحين ونشوف ايش نسوي ))

بحده قالت : (( ايش نسوي يعني!! أكيد راح نروح نزورها بالسجن ))

تركي : (( طيب وأنا مستعد اوديكم بس اهدي جيجي والله ما يهون علي أشوف دموعك , والله دموعك غالية , تكفين لا تقطعي قلبي ))

طالعته الجوهرة بذهول واستغراب من اهتمامه المفاجئ , وفجات صرخت عليه وقالت : (( مالك شغل فيني خلك مع حبيبتك ))

تركي نسى موضوع حبيبته والفلم إلي مسوينه ع الجوهرة وقال : (( حبيبتي؟؟ أي حبيبة؟ ))

تأففت الجوهرة وهي تقول : (( أنا ليش واقفة أكلمك الحين )) راحت تطلع فوق وتصرخ : (( نوقا نوقا؟؟ )) طلعت فوق لما وصلت غرفة نوره دخلت عليها ولقتها جالسه تكلم والابتسامة شاقة وجهها , وأول ما شافت الجوهرة وشكلها ودموعها فتحت فمها وانصدمت

الجوهرة قربت منها وهي تبكي وتقول : (( نوقا الحقي رودي ألحقيها ))

تكلمت نوره مع إلي معاها بالتلفون وقالت : (( حمودي حبيبي بعدين أكلمك اوكي ))

قفلت وهي مذهولة ومو قادرة تستوعب المنظر , أول مره تشوف الجوهرة تبكي , وأول مره تدخل عليها بدون اتصال : (( جوي لا تطيحي قلبي ايش صاير؟ ))

الجوهرة وهي ما سكتت من الصياح قالت : (( رودي بالسجن ))

فتحت نوره فمها بصدمة وقالت : (( أيــــــــــــــــــــش؟ ))

مدت لها الجوهرة الجريدة إلي كانت بيدها وهي تبكي , خذتها نوره وهي مصدومة وبعد ما قرت المقال طالعت الجوهرة وهي تقول : (( معقولة؟؟؟ ))

الجوهرة : (( نوقا لازم نتصرف مستحيل نترك رودي لوحدها ))

نوره : (( أحسن شي نروح لها هناك ونفهم منها ايش صار يمكن نقدر نسوي شي ))

الجوهرة : (( يله نوقا بليز البسي خلينا نروح ))

قامت نوره وبسرعة راحت لدولابها وطلعت ملابسها وهي تقول : (( جوي استنيني برا ثواني والبس ))

طاعتها الجوهرة وطلعت من الغرفة , لقت تركي جالس بالصالة إلي فوق ومبين عليه الارتباك والخوف , أول ما شافها طالعه من غرفة نوره , قام من مكانه وقرب منها والخوف مبين عليه وقال : (( تبي نروح لها بالسجن ))

الجوهرة قالت وهي ما زالت تبكي : (( أنا ونوقا راح نروح لها الحين ))

تركي : (( خلاص أنا اوديكم , بس جيجي ع شاني لا تبكي , يمكن الموضوع مو كبير , لا تضيقي صدرك وكل مشكله لها حل ))

الجوهرة : (( شلون مو كبير وهو مكتوب بالجريدة إنها تهمه قتل؟ ))

تركي : (( لا تصدقي كلام الجرايد ))

الجوهرة تبي تتمسك بأي أمل , قالت : (( تتوقع يا تركي إنهم كذابين؟؟ ))

تركي : (( أنا إلي أبيه انك ما تضيقي صدرك وخلينا نروح ونشوف الموضوع ))


سكتت الجوهرة وهي تتأمل إن تركي معاه حق وان الموضوع بسيط وكل هذا كلام جرايد
يمكن تكون فعلا صاحبتها عندها مشكله صغيرة والجرايد يضخموا الأمور ع شانها بنت السفير !!

قرب منها تركي وتجرا يمد يده ويمسك يدها ويقول لها بحنان : (( تعالي نركب السيارة لما تجي نوره ))

ما حاولت تبعد يدها عنه ولا حتى تعارض , الهم إلي فيها مخليها محتاجه لأي احد حتى لو كان هالاحد تركي , تبي احد يواسيها ويقول لها إن صديقتها بريئة , ع الرغم من إن ريما كانت قاسيه معاهم إلا إنها ما قدرت تكرهها
مشت مع تركي لما وصلوا السيارة , فتح لها الباب إلي جنبه وبدون ما تعترض ركبت , وهو صح انه حزين ع حالها لكن بنفس الوقت كان متشقق من الوناسه لانها جنبه وماسك يدها ولا تقول شي
راح وركب جنبها وهو يقول : (( جيجي ترى دموعك هذي ما راح تقدم ولا تأخر , ولو شافتها صاحبتك راح تزيدي همها ))

رفعت يدها وبدت تمسح دموعها وهي تقول : (( ما اقدر , ما اقدر أشوف رودي أو أتخيلها بهالمكان ما اقدر ))

تنهد تركي وهو يشوفها بهالحزن ومو قادر يسوي لها شي : (( جيجي طلبتك لا تبكي وأنا مستعد أسوي أي شي ع شان تطلع صاحبتك وارجع أشوف ابتسامتك ))

التفتت عليه وهي مستغربة اهتمامه المفاجئ فيها بس المشكلة إلي فيها ريما ما خلتها تهتم كثير للموضوع ولا تعطيه أهميه كبيرة

سمعت شباكها ينطق التفتت ولقت نوره واقفة مستغربة , فتحت لها الشباك وقالت : (( نوقا بسرعة ما نبي نتأخر ))

رفعت نوره حواجبها باستغراب وقالت : (( تركي هو إلي راح يودينا؟؟ ))

الجوهرة : (( ايه يله نوقا بسرعة ))

راحت نوره للباب إلي ورى وركبت وهي مستغربة ايش إلي صار للجوهرة؟؟ ليش راكبه جنب أخوها؟؟ معقولة أخوها اعترف لها بكل شي؟؟؟ والا صدمتها لما عرفت إن ريما بالسجن خلتها ما تقدر تركز ولا تشوف ايش قاعدة تسوي ؟؟؟

نوره طول الطريق خايفة ع ريما وبنفس الوقت مستغربة تصرف الجوهرة !!
أما الجوهرة طول الطريق كانت تبكي لما تتخيل شكل ريما في السجن ومره حزنت عليها
أما تركي فهو حالته صعبه ما يدري ينتبه للسواقه والا يهدي الجوهرة إلي قطعت قلبه بصياحها!!
يترجاها ما تبكي , ما يبي يشوف دموعها لانها غالية عليه!!

وصلوا للشرطة وأول من نزل الجوهرة , وقفت مصدومة وهي تشوف الصحفيين مالين الشارع!!
دخلت جوى وهي تايهه ما تدري وين تروح , وقفت مكانها تطالع بذهول !!! وين ريما؟؟؟ وصل لها تركي ونوره , قال تركي : (( خليكم هنا أنا أروح اسأل وأجي ))

طالعته الجوهرة وهو يبتعد عنهم ويدخل غرفة من الغرف , التفتت ع نوره وقالت : (( ظنك وين رودي؟؟ ))

نوره كانت مثلها عيونها تايهه : (( مدري يا جوي بس أتوقع مسجونة ))

تنهدت الجوهرة وهي تقول : (( ظنك راح يسمحوا لنا بزيارتها؟؟ ))

نوره : (( انشالله ))

الجوهرة : (( أبي اعرف ايش صار؟؟ ))

نوره : (( خلينا نستنى تركي يمكن قالوا له شي جوى ))

وقفوا يتأملوا إلي رايح والي جاي وخوفهم ع ريما مخليهم يحسوا إن تركي غاب سنين مو دقايق قالت الجوهرة بنفاذ صبر : (( تركي طول مره أنا راح ادخل عندهم أشوف ايش صار؟ ))

مسكتها نوره من يدها وقالت : (( لا خلينا نستنى !!! ))

وفي هاللحظه طلع تركي وتوجه لهم ومعاه عسكري : (( يله الضابط سمح لنا نزورها بس دقايق ))

قالت الجوهرة وهي تقاوم دموعها : (( انشالله ثواني بس أشوفها ))

أخذهم الضابط لنفس الممر إلي مرت منه ريما ودخلهم من نفس البوابة الحديدية , وبعدها قطعوا مسافة في الممر المليان بالزنزانات وبمجرد الجوهرة ما شافت الزنزانات رجعت تبكي من جديد من خوفها ع صاحبتها ومو قادرة تتخيل وجودها بهالمكان!!

وقفهم العسكري قدام زنزانة وانشغل بفتح أقفال الباب , وتركي التفتت عليهم وقال : (( أنا راح استناكم برا ))

أول ما انفتح الباب دخلت الجوهرة بسرعة وهي تدور ريما بين السجينات , وأول ما طاحت عينها عليها ما عرفتها , كان وجهها ذبلان وملابسها وصخه ومقطعه
راحت تركض لها الجوهرة وريما أول ما شافتها ارتمت باحظانها وكل وحده صوت بكائها يغطي ع الثانية , الجوهرة حست قلبها راح يوقف وهي تشوف صاحبتها إلي طول عمرها تشوف كبريائها وتشوف اعتزازها بنفسها مذلولة ومكانها مع المجرمات
قبل تشوفها كانت حزينة لحال صاحبتها بس لما شافتها حست إن الحزن راح يقتلها

بعدت ريما عن حظن الجوهرة وهي تقول : (( جوي مره وحشتيني ليش تركتوني ليش؟ ))

قربت منها نوره ودموعها بللت وجهها : (( رودي وربي تونا درينا )) وقربت من ريما وضمتها ع شان تواسيها بمصيبتها يمكن تهونها عليها !!!

التفتت الجوهرة تطالع الزنزانة المرعبة ومو قادرة تتخيل كيف ريما جالسة فيها!!!
في هاللحظه بعدت ريما عن نوره وهي تقول : (( شفتوا ايش صار لي؟ ))

قربت منها الجوهرة وهي تقول : (( ريما فهمينا ايش صار؟ وايش جابك لهنا؟؟ وايش تهمه هالقتل إلي اتهموك فيها؟ ))

مسحت ريما دموعها إلي نزلت بسرعة وكأنها ما صدقت تشوف صاحباتها وتشكي لهم : (( كل إلي أنا فيه بسبب توفي ))

شهقت نوره بخوف وقالت : (( توفي؟؟ ))

ريما : (( أيه توفي ))

الجوهرة : (( شلون فهمينا ؟؟ ))

بدت ريما تشكي لهم كل شي وتحكي القصة بحذافيرها وبدون حذف أو بدون حتى إنها تبين إنها مظلومة لأنها خلاص ملت كذب , ملت تلبس أقنعه , تبي تتصرف ع طبيعتها وبصدق , حتى لو نبذوها صاحباتها أهم شي إنها تكون صادقه معاهم ع شان ترتاح بأيامها الجايه , ما تبي تكمل حياتها بنفس الأسلوب إلي كانت عايشته قبل , ما تبي تخاف من المستقبل وتخاف لا يكتشف سرها بيوم , بعد ما قالت لهم عن السالفة كلها طالعتهم وهي خايفة من ردة فعلهم

بعدها قالت الجوهرة : (( الحقيرة تهاني ليش تسوي كذا؟؟ خلاص إنتي تغيرتي المفروض تفرح بهالشي مو تفضحك ))

نوره : (( الله لا يوفقها ع إلي سوته , حسبي الله عليها ))

تنهدت ريما وقالت : (( يمكن هذي دعوة احد كنت ظالمته وربي ينتقم مني ))

بحزن طالعتها الجوهرة وقالت : (( لا يا رودي لا تقولي كذا , إحنا عارفين انك غلطانة بس خلاص إنتي تغيرتي حرام يصير فيك إلي صار حرام ))

ريما : (( جوي نوقا أنا خايفه , خايفة يحكموا علي بالسجن ))

نوره : (( أبوك ما عين لك محامي؟؟ ))

نزلت ريما عينها للأرض وهي مستحيه لما قالت لهم : (( مشاري المحامي حقي )) عرفت إنهم راح ينصدموا لأنها كانت ناويه تقتله ومع كذا راح يدافع عنها!!!

بتساؤل قالت الجوهرة : (( مشاري ولد عمتك؟ ))

تنهدت ريما وقالت : (( ايه هو , طلع ولد اصل وراح يدافع عني ))

اعترضت نوره وقالت : (( بس إلي اعرفهم انه توه مبتدئ؟؟ ليش ما تجيبي محامي أفضل منه؟ ))

بعفوية قالت : (( ما راح اقبل محامي غيره ))

أول ما قالت هالكلمه طالعتها نوره والجوهرة بذهول!!!

فحاولت تصرف وتقول : (( مشاري ولد عمتي وما فيه احد احرص منه ع حريتي ))

قالت الجوهرة : (( ومتى راح يحكموا عليك؟ ))

ريما : (( بكره وهذا إلي مخوفني ))

بصدمة قالت نوره : (( ايش بكره؟؟ ليش بهالسرعه ))

ريما : (( بابا يبي يرتاح مني ومن همي , ادعوا لي إن الله يفرج عني ))

من قلب قالوا : (( أمــــيـــن ))

دخل عليهم العسكري وأمرهم إنهم يطلعوا لان وقت الزيارة انتهى
قربت ريما منهم قبل يطلعوا وقالت : (( أبيكم معاي وقت المحاكمة بليز لا تخلوني ))

ابتسمت لها الجوهرة بحزن وقالت : (( لا تخافي راح نكون موجودين ))

طلعوا من عندها وكل وحده منهم شايله همومها بقلبها
الجوهرة خايفة ع مستقبل صاحبتها ومع كل إلي سوته إلا إنها ما قدرت تزعل عليها أو تكرهها أو حتى تحقد عليها , شكلها كان يقطع القلب وهي جالسه مع هالمجرمات , رحمتها لانها عارفة إنها مو متعودة تشوف هالاشكال شلون تجلس معاهم وتنام معاهم؟؟ وبنفس الوقت خايفة من المحاكمة , وخايفة من إنها تكون سبب في خسارة ريما لحريتها!!!
أما نوره طلعت من ريما وهي تمسح دمعتها إلي نزلت وهي تودع صاحبتها وقلبها معاها , مع إنها كانت منصدمه من الاعترافات إلي سمعتها من ريما !! صح إنها تعرف إن صاحبتها ما كانت طيبه بس ما توقعت ابد إنها تسوي إلي سوته!! وتخليت لو إنها وقفت ضد ريما قبل , ايش ممكن تسوي لها؟؟ كان ممكن ترسل لها مات يقتلها أو يغتصبها مثل ما سوت بهيله؟؟ شلون تكون بهالقلب؟؟ شلون تكون بهالاجرام , وبنفس الوقت رحمتها لما شافتها كان شكلها يقطع القلب وأي قلب قاسي يلين لما يشوف عيونها الذبلانة .

استقبلهم تركي بتساؤل : (( هاه بشروا؟ ))

نوره : (( بكره محاكمتها؟؟ ))

تركي : (( أكيد أبوها حل المشكلة!! ))

ردت الجوهرة عليه : (( لا أبوها يبي ينحكم عليها ويرتاح منها ))

عقد تركي حواجبه وهو يقول : (( معقولة ايش هالاب؟؟ ))

رجعت الجوهرة تبكي وهي تقول : (( مسكينة رودي تلاقيها من وين ولا من وين ؟؟ كل الناس ضدها ))

ابتسم لها تركي وقال : (( يكفي انك مو ضدها وهالشي يكفيها عن الناس كلها ))

ابتسمت له الجوهرة والحزن يعصر قلبها ومشت مع نوره ع شان يطلعوا من هالسجن , تاركين وراهم ريما وحيدة منبوذة تنتظر الحكم عليها إما بالإفراج أو بالسجن وفي كل الحالتين هي في عذاب
إن أنحكم عليها بالسجن فهي في عذاب فقدانها لحريتها
ولو أفرجوا عنها فمستحيل تنسى نبذ أبوها وفراس لها مستحيل تنسى مشاري إلي كرهها وتهاني إلي تغيرت عليها ومثل ما علمتها الحقد فهي صارت تجرب فيها
ومثل ما يقول المثل "علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني "
وشلون تقدر تنسى مات إلي كان شريك مع تهاني بكل شي , هو إلي سجل الفلم , وهو إلي كان يهددها


طلعت الجوهرة من الشرطة وكلمة حاقدة شويه عليها , وقفت عند باب الشرطة ولا كملت طريقها للسيارة , التفتت ع نوره وبإصرار وقالت : (( أبي أروح لتوفي ))

بذهول قالت نوره : (( الحين؟؟ ))

بإصرار قالت الجوهرة : (( لا بكره لما تنسجن ريما , ايه طبعا الحين , أبي اعلمها أبي أربيها , أبي انتقم منها لأنها دخلت رودي السجن ))

قرب منهم تركي وباستغراب قال : (( دخلتها السجن ؟ ))

الجوهرة : (( ايه تخيل هي إلي اشتكت عليها بالشرطة وسلمت الفلم لهم ع شان يمسكوها ))


عقد حواجبه وهو يقول : (( أي فلم ؟؟ ))

بطفش قالت الجوهرة : (( اووووه انت مو وقتك , أبي أروح لها الحين ع شان اادبها ))

بهدوء قال تركي : (( طيب اركبي واهدي وانشالله نتكلم بالسيارة ))

بإصرار قالت : (( إذا ما راح توديني أنا راح أروح بليموزين ))

تركي : (( لا خلاص حوديك بس اركبي ))

باستغراب قالت نوره : (( توديها وين؟ مجنون انت ))

غمز لها تركي من ورى الجوهرة إلي ركبت هالمره ورى , فهمت نوره إنها يعطيها جوها
ركب تركي ولما ركبت نوره جنبه حرك السيارة وهو يقول : (( وحده منكم توصف لي بيت توفي هذي ع شان نروح لها ))

بدت الجوهرة تسترسل بالوصف وتركي كان يمشي ع وصفها وهو ساكت , ونوره مستغربه ليش يسمع كلامها ويوديها هناك؟؟

فجاءه قال تركي : (( جيجي بس فيه شي نسيناه مره مهم؟؟ ))

الجوهرة : (( ايش هالشي؟ ))

تركي : (( لو رحنا لها وسوينا لها مشكله راح تتصل ع الشرطة وتتهمنا بانا حاولنا نضرها وتدخلنا السجن مثل ما سوت مع ريما ))

قالت الجوهرة بإصرار : (( إذا انت خايف منها أنا مو خايفه ))

ابتسم تركي وهو يقول : (( أنا مو خايف منها , بس أنا خايف تسجنا وذيك الساعة تستفرد بريما , لازم ننتبه لخطواتنا ع شان ما تتخلص منا مثل ما تخلصت من ريما ))

بذهول قالت : (( تتوقع تسجنا؟ ))

تركي : (( ليش لا إلي سوت مع ريما كذا أكيد راح تسوي معانا مثلها ))

بتساؤل قالت : (( والحل ؟ ))

تركي : (( أنا من رايي نلعب مثل لعبتها ))

الجوهرة : (( شلون؟ ))

بتردد قال تركي : (( للحين ما ادري بس يبي لنا خطه حلوه ع شان نقدر نرجع لريما حقها ))

بحماس قالت الجوهرة : (( طيب كيف؟؟؟ وايش هالخطه ))

ابتسم تركي وقال : (( لازم أفكر ع شان اقدر أجيب لكم خطه حلوه ))

بذهول قالت نوره : (( تركي مجنون تراك تلعب بالنار , هذي توفي ومثل ما ضرت ريما راح تضرنا , أنا خايفه وما أبي أسوي لها شي ))

بحده قالت الجوهرة : (( إنتي جبانة , اتركيني أنا واماندا ننتقم منها ))

ابتسم تركي وقال : (( وأنا معاكم راح انتقم منها لاني اكرهها ))

عقدت الجوهرة حواجبها وقالت : (( تكرهها؟؟ ليش؟ ))

تركي : (( لانها سببت لك الحزن وخلتك تبكي وأنا ما اسمح لأي احد انه يبكيك ))

ما قدرت الجوهرة إلا تبتسم ع كلام تركي إلي كان مثل البلسم ع جرحها , محتاجه وقفته معاها ع شان تنتقم لصاحبتها إلي ما لها لا حول ولا قوه بهالسجن , بين 4 جدران ما تقدر تسوي شي
ابتسمت وهي تشوف اهتمام تركي رجع مثل أول ويمكن أحلى من أول لانها الحين تستمتع فيه

في البداية كانت تكره تشوف اهتمامه فيها ولما تغير ناحيتها لقت الفضول يقتلها ع شان تعرف سبب تغيره أما الحين فأول مشكله تطيح فيها لقته يهتم فيها بسخاء وبدون خوف أو مجامله وهالشي حسسها إنها محتاجه له أكثر من أول , ليش ترفض مساعدته وهو خايف عليها ويهمه فرحها ويتضايق لحزنها , وين تلقى احد يخاف عليها مثل تركي؟؟
أصلا عمرها ما حست إن فيه احد يهتم فيها غير أمها وأبوها !!!
بس اهتمام تركي غــــير !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في زنزانة الموت زنزانة ريما
كانت ريما منسدحه ع السرير الخشبي إلي نقدر نسميه سرير عذاب أكثر من انه يكون سرير للراحة , ومتغطية بغطاء خفيف لان الجو حار بالزنزانة لان ما فيه أي تكييف أو أي شبابيك تدخل لهم هواء نظيف
تأملت المسجونات إلي نايمات جنبها وضمت الغطاء لها بقوة وكأنها تبيه يحميها من كل شي حتى من نفسها , غمضت عينها وهي تذرف الدموع إلي ما توقفت من أول ما دخلت هالمكان , بدت تبكي وتبكي بصمت ع شان ما تزعج إلي جنبها وبحسرة وقهر قالت لنفسها

" يا لــــيتني ما انخلقت يا ليت !!! يا ليتني مت في المستشفى ولا انقدني مشاري , يا ليتني كنت غير , يا ليتني كنت مسالمة وأحب الناس كان ما لقيت الكل يكرهني!!"

تنهدت وهي مقهورة تبي تعرف الساعة تبي تعرف كم باقي ع محاكمتها , والحين بس حست بالندم إنها عينت مشاري محاميها !! لأنها راح تنسجن سواء مشاري دافع عنها أو أي محامي ثاني , وهي ما تبي تحط مشاري بموقف مثل هذا وتخليه يخسر أول قضية له , ما تبي تكون سبب في انه يكره مهنته لأنه فشل في أول تجربة !!

تقلبت ع السرير وهي تذرف الدموع إلى ما توقف ابد , ودها تعرف كم باقي ع المحاكمة!! مشاري قال لها إنها الصباح بس المشكلة إن هالزنزانة ما فيها شباك ع شان تعرف إذا طلعت الشمس أو لا! حتى ساعة ما معاها !!!
تذكرت ساعتها وقامت من سريرها وتوجهت لسرير كلير , وبخفة رفعت يدها وطالعت الساعة وعرفت إنها لسى 4 الفجر , يعني لسى !!!

ملت من الانتظار تبي يحكموا عليها ويخلصوها , كيف تقضي هالوقت ع شان ما تحس بخوف أكثر , فكرت تنام لها شوي خاصة إنها طول أمس ما نامت يعني لها أكثر من 24 ساعة ما نامت
غمضت عينها باستسلام وهي تتمنى إنها تقدر تنام !!

وبعد محاولات باءت أكثرها بالفشل قدرت تنام بعد صراع مع الأرق ومع هالسرير دام ساعتين

نامت وحلمت حلم غريب
---- حلمت إنها كانت جالسة في غرفة ما تدري ايش هالغرفة؟؟ وجنبها طفل رضيع نايم بسريره , قربت منه ولما شافت وجهه انجنت من جماله كان أحلى طفل شافته بحياتها , ما قدرت تقاوم جماله وشالته بين يديها , وضمته لصدرها بحنان وبرقة وهي تتأمل ملامحه البريئة وابتسامته وجمالة الخرافي , وفجأة دخل عليها شخص ما تدري من هو ؟؟ ملامحه غريبة عليها!!! قرب منها وهو يبتسم وقال : (( ممكن أشيله ))

ابتسمت له ريما وعطته الطفل وهي تقول : (( شوي شوي عليه تراه لسى صغير ))

ابتسم لها وهو يقول : (( لا تخافي أنا مستحيل أسوي شي يضيق صدرك ))

ابتسمت له وعطته هالطفل , طالعه بحنان وضمه لصدره لكن بقوه لدرجه انه ما خلاه حتى يتتفس وكأنه يبي يقتله بس بدون قصد , من شدة الضمه كان خانق الطفل بين يديه

ريما وقتها انجنت وحاولت تسحب الولد منه ولكنه كان ما*** بأقوى ما يملك ومو راضي يتركه وبنفس الوقت يبتسم وهو مو عارف انه راح يقتل هالطفل , يعني هالضمه كانت بحسن نية , سحبته منه ريما بعد نزاع وأول ما شالت هالطفل طالعت وجهه إلي تحول من طفل ملك جمال لطفل بشع وتحول من اللون الأبيض للأزرق وهذا كله من الاختناق إلي سببه له هالرجال إلي موجود جنب ريما , انقهرت منه وبدت تحاول تسوي للطفل تنفس اصطناعي ع أمل انه يرجع يعيش من جديد , وشوي شوي بدت ملامح هالطفل ترجع وبدى لونه الأزرق يرجع للونه الطبيعي بس للحين وجهه ما رجع بنفس الجمال إلي كان عليه قبل ----

قامت بسرعة مفزوعة من صوت الضابط إلي يصرخ عليها ويقول : ((Wake up came time trial ))
الترجمة " اصحي يله الحين المحاكمة "


قامت مفزوعة من مكانها وخوفها من هالحلم أكثر من خوفها من المحاكمة , وجه الطفل إلي تغير كان بشع مره حتى لما سوت له التنفس الاصطناعي ما رجع حلو مثل أول!! ومين هالشخص إلي خنقه؟؟؟ متاكده إنها ما عمرها شافته ؟؟؟
تنهدت وتعوذت من إبليس وقامت من مكانها وقالت : (( I want wash my face ))
الترجمة " ممكن اغسل وجهي؟ "


بطفش قال العسكري : (( Quickly, I will give you one minute , because the judge wait you ))
الترجمة " بسرعة دقيقة ما فيه غيرها القاضي ينتظر "


دخلت ريما بسرعة الحمام " وانتم بكرامه " الحمام الصغير والموجود بنفس الزنزانة , وبسرعة غسلت وجهها ع شان تكون مستعدة لهالمحاكمه إلي أكيد راح تكون خسرانه فيها خاصة بعد هالحلم إلي ما يبشر بالخير
طلعت من الحمام وتوجهت مع العسكري لغرفة المحاكمة
مشت مع العسكري وهي عارفه إنها راح تروح لموتها , الحين راح تروح لغرفة المحاكمة , والي ما تدري ايش راح يصير لها فيها؟؟ مع إنها كانت متاكده إن البرائه شي مستبعد مره بس كان عندها بصيص أمل إن الحكم يتخفف
كملت طريقها للمحاكمة وكل تفكيرها بهالحلم؟؟ وجواها يصرخ ويقول
"يا تــــرى هالحلم إلي حلمته له دخل بالمحاكمه؟؟ ومين هالشخص إلي يبي يقتل هالطفل؟؟؟ حتى بدون قصد منه؟؟ يمكن يكون القاضي إلي راح يحكم علي؟؟ ممكن ليش لا؟؟ يا الله يا ترى ايش راح يصير بهالمحاكمه , أكيد راح أتدمر زيادة ع إلي أنا فيه , أكيد مشاري الحين مرتبك وخايف , أنا الغلطانة المفروض ما أحطه بهالموقف , أنا انانيه وعنيدة وما أفكر إلا بنفسي , يكفي إلي سببته له بعد جايه أكمل عليه وأدمر مستقبله المهني؟؟ "

فكرت وفكرت وهي بالطريق وخطر ع بالها فكرت مره أعجبتها

" لــيــش ما ارفض مشاري كمحامي لي !!! أنا محكوم علي محكوم علي , كذا كذا راح انسجن , ليش ما استغنى عنه الحين ع شان مصلحته , لازم أضحي لو مره بحياتي , لازم أسوي شي للناس إلي يحبوني لازم , مستحيل أخليه يخسر أول قضيه له مستحيل , مشاري ما يستاهل "

أخذها العسكري لممر في أخره غرفة واقفين عندها صاحباتها , وجنبهم واقف مشاري ويسولف مع واحد جنبه واضح انه كبير بالسن لان خطوط الشيب صابغة شعره

أول ما قربت منهم صرخت أماني فيها وهي تقول : (( رودي حبيبتي توني ادري والله توني ادري ))

قربت منها وضمتها وهي تبكي من بعدها قربت منها نوره والجوهرة وضموها وبكوا بحظنها وهي كانت ساكتة ولا قدرت حتى تنزل الدموع يمكن لأن الخوف إلي تحس فيه الحين مخليها بهالبرود؟؟؟
استغربت انهم للحين ما دخلوا لقاعة المحكمة فقالوا لها إن أبو فراس منعهم , تنهدت وهي تقول : (( معليش بنات انتم عارفين بابا يحب يتكتم ع هالامور ))

أمرها العسكري إنها تمشي وقتها التفتت للبنات وحست إنها بكذا تودعهم وتودع حريتها

قرب منهم مشاري والابتسامة الصافية ع شفته , استغربت ريما ابتسامته!!
طالعها وهو يأشر ع الشايب إلي جنبه : (( ريما هذا البروفسور جون دكتور عندي بالجامعة )) والتفت ع الدكتور وابتسم له وهو يقول : (( ريما ))

قرب منها البروفسور وقال : ((Do not be afraid, Moshari is your Lawyer ))
الترجمة " لا تخافي ابد ومشاري محاميك "


التفت له مشاري وهو يبتسم ويقول : ((If you did not stand beside me as I can't come here ))
الترجمة " لولا وقفتك معاي ما كنت راح اقدر أجي اليوم "


ابتسم له الدكتور وقال : (( I will wait you inside ))
الترجمة " انتظركم داخل " وتوجه لغرفة المحاكمة


أما مشاري التفت ع ريما وهو يبتسم بسعادة ويقول : (( لا تشيلي هم يا ريما انشالله اليوم راح ترجعي للبيت وتصيري حره ))

باستغراب قالت ريما : (( الحين انت قاعد تواسيني؟؟ ))

زادت ابتسامة مشاري وهو يقول لها : (( لا أنا قاعد أقول لك الحقيقة ))

عقدت ريما حواجبها وهي تقول : (( بس هذا ما كان كلامك قبل؟؟ ))

مشاري : (( لما الساعة 8 بالليل كان رأيي بقضيتك واحد انك راح تنسجني اقل شي سنتين , ولما تقفلت بوجهي كل الطرق وما لقيت مخرج تذكرت البروفسور جون إلي عندي بالجامعة فقلت أروح أستشيره وهو تحمس للقضية وتحمس انه يساعدني فيها لانها أول قضية لي ))

ريما : (( للحين ما ني عارفة ليش متأكد إني راح اطلع برائه؟ ))

ابتسم لها وهو يقول : (( راح تعرفي كل شي جوى , تعالي ندخل ع شان ما نتأخر , القاضي جوى ))

بعدها دخل مشاري لوحده وهي واقفة تتساءل ايش يقصد مشاري؟؟؟؟ حست بيد العسكري إلي جابها من زنزانتها يشد عليها وهو يسحبها لجوى قاعة المحكامة

قاعة المحاكمة كانت صغيرة مره ومختصرة ع شان تنلم الفضيحة , أول ما دخلت لقت القاضي جالس ورى مكتب كبير ومرتفع , وقدامة كراسي كثيرة مصففة بالتساوي , صف كراسي ع اليمين وصف ع اليسار يتوسطهم ممر طويل , بلمحة سريعة قدرت تشوف أبوها إلي كان يطالعها بعين كلها شر وكره , طالعت مشاري إلي كان جالس ع أول صف بحكم انه هو المحامي , وأول ما حس إنها دخلت التفت عليها وملامحه تبين انه واثق من نفسه ومن إلي راح يسويه!! حاولت تتنهد وتهدى ومشت في الممر

مشت بين أهلها وهي تحس إنها مستحيه وتحس إنها عار ع هالعائلة , تحس إن هالقاعة الصغيرة كلها مشاعر كره وحقد وتحس إن العيون عليها
أخذها العسكري وجلسها ع أول صف كراسي ع اليمين وكان جنبها مشاري ووراها أمها وأروى وأبوها , سمعت من وراها أروى بهمس تقول وهي تربت ع كتفها : (( ريما لا ترتبكي انشالله خير ))

التفتت ع جهة الكراسي إلي ع يسار الممر لقت مات جالس فيها وجنبه محامي ووراه أبوه وأمه وأخواته واخوانه , التفت لها ولمحت في عينه انكسار وخوف ورعب , أول مره تحس إنها تشارك مات بشي!! مات هو الوحيد إلي بالقاعة كلها إلي حاس فيها وحاس بايش تعاني لأنه نفس إحساسها , أكيد ميت خوف ع مستقبله وع سمعة أبوه

فزت من الرعب لما سمعت القاضي يقول : (( The Case is open ))
الترجمة " نبدى القضية "


حاولت تتنفس ما قدرت أنفاسها كانت مكتومة من الرعب مع إن كلام مشاري يطمن بس هي ما قدرت , تحس إنها وحيده بهالدنيا , خايفه من إلي راح يصير لها , خايفه ينحكم عليها بالسجن ووقتها راح تضيع كل شي !! راح تضيع مشاري إلي عندها أمل كبير لما تطلع تراضيه وتحاول تتقرب منه لما يرجع لها , بس لو انسجنت راح يطفش منها ومن بعدها عنه ويقدر ينساها بسهوله , هذا غير أخواتها إلي ما راح احد يتزوجهم وأختهم لها سوابق!!!

التفتت ع مشاري إلي حس بخوفها والتفت لها وهو يبتسم ويقول : (( ثقي فيني ))

بدت القضية عادي مثل كل القضايا انعرضت تفاصيل قضية مات وريما للقاضي وتقدم له الفلم ع شان الدليل القطعي , وأمر القاضي إنهم يشغلوا الفلم ع شان يشوف إلي صار بحذافيره قبل يصدر حكمه
فسلم الفلم للعسكري إلي واقف جنبه ع شان يشغله بالفيديو الموجود في القاعة لان القاعة كانت مجهزه بفيديو وشاشة كبيرة لمثل هالقضايا

ريما حست وقتها إن قلبها راح يوقف من الخوف وفي نفسها تصرخ بقهر وتقول

" لا حرام عليك لا تشغله بابا موجود وماما وأروى ! حتى مشاري موجود , كيف راح أتحمل يشوفوا حركاتي مع مات ويشوفوا ايش سويت قدام عينهم ع الأقل بالكلام أهون , حرام عليك لا تعرض الفلم كذا راح تقتلني وراح تدمرني , حرام تفضحني يكفي إلي صار يكفي ليش مصرين تقتلوني ليش؟؟ "

التفتت ع مشاري برعب وهي تتأمل ملامحه المتوترة وكأنه تذكر تفاصيل الفلم!!!كان عندها أمل كبير إن مشاري يرجع لها بس الحين راح يتجدد كرهه لها لما يشوف الفلم وهي ما صدقت إن الأمور بينهم تهدى شوي , موقفها صعب بس ما تقدر تسوي شي هذا أمر القاضي

أما مشاري كان يرتعش من الخوف وصار يكلم نفسه من شده الرعب والارتباك

" هذي أول تجربة لي , وهذي أول مره أوقف فيها قدام قاضي , ما أدري كيف راح أبدى حواري معاه؟؟ ولا كيف راح تكون قوة حجتي؟؟ أكيد راح أتلعثم , أكيد راح أرتبك , لازم الحين أتكلم لازم أتصرف قبل يشغلوا الفلم لازم أنقذها قبل تنحرج قدام الكل خاصة أبوها , بس كيف راح أوقف قدام القاضي ؟؟؟ كيف؟؟ "

شجاعته تخونه , وهيبة القاضي مخليته ما يتحرك ويظل ساكن بمكانة !!!

التفت ع ريما إلي كانت ترتعش من الخوف ومن الارتباك ومن الخزي إلي فيها

تابع العسكري إلي اخذ الفلم لما توجه للفيديو وقبل يدخل الفلم أخيرا تحرك مشاري وقام من مكانه وهو يقول : (( I reject to show the movie ))
الترجمة " أنا ارفض عرض الفلم!! "


التفت له القاضي وطالعه بنص عين وقال : ((Are you defense lawyer accused ((
الترجمة " انت محامي الدفاع عن المتهمة؟ "


بثقة قال مشاري : (( Yes ))


القاضي : ((Who allowed you to speak now? No one asks you to defend accused ))
الترجمة " ومين سمح لك بالكلام الحين!! لسى محد طلب منك تدافع عنها !!! "


رفع رأسه مشاري بشموخ وقال : ((I am not talking as defense lawyer for the accused ))
الترجمة " أنا الحين ما أتكلم بصفتي محامي الدفاع عن المتهمة "


عقد القاضي حواجبه وقال : ((From how to speak ))
الترجمة " اجل بصفتك مين؟ "


تنهد مشاري وهو خايف من ردة فعل القاضي , ما يدري راح يقبل بعذره والا يرفضه؟؟ : (( Because this Cause must be closed ))
الترجمة " بصفتي محامي عارف إن هالقضية مغلقة قبل ينعرض الفلم؟ "


تنهد القاضي وبنرفزه قال : (( What talking about? ))
الترجمة " ممكن توضح كلامك أو اجلس لما اامرك بالكلام "


حس مشاري بكل جسمه يرتعش من الخوف وانه خلاص راح يفشل وراح يخسر كل شي مهنته ويخسر ريما ويخسر ثقة البروفسور فيه , تحدى نفسه وبثقة قال : ((Penal Code No (*****)Provides that any evidence taken from the video or audio tape without court permission was revoked Guide, I call this case closed and non-operating movie ))
الترجمة " قانون العقوبات رقم (*****) ينص ع إن أي دليل يؤخذ من فيديو أو كاسيت بدون إذن المحكمة يعتبر دليل ملغي , فانا أطالب تقفيل هذي القضية وعدم تشغيل الفلم لأنه أتصور بدون أمر من المحكمة "


طالعه باستغراب وكأنه ما توقع رده , بعد تفكير قال القاضي وكأنه يبي يحبك القضية ويعجزهم : ((But this law very old ))
الترجمة " ايه بس هذا القانون قديم مره "


هنا وقف البروفسور جون وقال بصوت كله ثقة وجراه أكثر من صوت مشاري إلي كان مرتبك نوعا ما : ((But it did not cancel, I am asking the court to take into account ))
الترجمة " قانون قديم ولكنه ما أنلغى , وبما انه ما أنلغى فانا أطالب المحكمة بانها تأخذه بعين الاعتبار إلا إذا كانت المحكمة تبي تتجاهل قوانين وتتخذ قوانين "


طالعه القاضي وبتساؤل قال : (( Who are you? ))
الترجمة " مين انت؟ "


البروفسور قال : (( Professor John ))
الترجمة " البروفسور جون "


نزل عينة القاضي وهو منخرط في التفكير , والكل عينه عليه وينتظروا قراره !! يا ترى حيرحم مات وريما والا حيحكم عليهم بالسجن؟؟
ريما كانت شوي وتبكي , كلمة منها ترفعها فوق وكلمة تنزلها تحت!! مستقبلها بين يديه ويعتمد ع كلمة يقولها !!!

أما مشاري فهو ما زال واقف ومتأثر وخايف , ما توقع انه يوقف بهالشكل قدام قاضي معروف ويتكلم بكل جرئه , كان خايف من هاللحظه إن شجاعته تخونه , بس يمكن حبة لريما وخوفه عليها خلاه يتجرأ ويقوم ويتكلم , بس للحين مو مصدق انه واقف ويواجه هالقاضي؟؟

أخيرا رفع القاضي عينه لريما وطالعها بنظرة ما فهمت معناها وبعدها التفت ع مات وطالعه بنفس النظرة إلي طالع فيها ريما
والتفت ع مشاري وقال له : (( Is this the first case of advocate ))
الترجمة " هذي أول قضية تترافع فيها؟؟ "


مشاري أول ما حس إن القاضي يطالعه ويوجه له سؤال حس برعب وخوف وهيبة , خايف يخسر هالقضيه , خايف يدمر ريما ويدمر نفسه !!! , بلع ريقه وقال : (( Yes ))


بدون ما ينزل القاضي عينه عن مشاري قال : ((Congratulations, you won the first case in your life ))
الترجمة " مبروك لك انك ربحت أول قضية في حياتك "


بخوف وتردد قال مشاري : ((Is Rima innocent ))
الترجمة " يعني ريما برائه؟ "


بدون ما يرد عليه القاضي قال : ((Case closed for not accepting the court's Guide ))
الترجمة " تتقفل القضية لعدم قبول المحكمة للدليل "


الصرخات ملت المكان , مات وأهله كانوا فرحانين وكلهم متجمعين حول مات ويضموه وفرحانين برجعته لهم أخيرا!!!

أما ريما فجلست مكانها بدون ما تتحرك , مصدومة وتفاجئه , خلاص صارت حره؟؟ خلاص راح تطلع من هالسجن ؟؟ خلاص راح تروح لبيتها وترجع لحياتها ؟؟؟
كانت مشاعر ريما مختلطة بين فرح وحزن , حزينة لانها عارفة ايش يستناها بالبيت !!! عارفة شعور أبوها , وعارفه كيف راح يعاملها من اليوم وطالع , بس بنفس الوقت فرحانة لانها أخيرا راح تطلع من هالسجن , راح تطلع من الهم , وتكون حره مره ثانية , ما صدقت إن حريتها راح تكون بهالسرعه , بدون أي مشاكل!!! الموضوع ما اخذ من مشاري إلا دقايق , وهي ابد ما توقعته بهالبراعة!!!

صحت من أحلامها ع يدين أروى إلي ضمتها بحب صادق وما تسمع إلا بكائها وبكاء أمها , وصارت تشوف نفسها من حظن لحظن , دخلوا كل صاحباتها القاعة بعد ما عرفوا إن ريما طلعت بارئه , وكل وحده تضمها وتبكي بحظنها وهي ما تحرك ساكن ساكتة ولا نطقت بأي كلمه

طالعتها أمها بذهول وهي مستغربة إن بنتها ما فرحت فحبت تذكرها وتقول وقال : (( ريما حبيبتي إنتي خلاص طلعتي برائه ))

حاولت ريما تبتسم ولا تبين لأهلها ولا لصاحباتها خوفها من إلي ينتظرها بالبيت!!!
التفتت ع أبوها لقته يطالعها باشمئزاز وكره ولا حتى فكر يكلف نفسه يقول لها مبروك!!!

تنهدت وهي تدور بين أهلها وأصحابها شخص تتمنى تشوف فرحته مثل ما تشوفها ع باقي الوجيه!!! تبي تشوف فرحة مشاري لانها أخيرا صارت حره!! دورت بكل زاوية بالمحكمة وما كان له أي اثر , معقولة يكون خلاص طلع لأنه ما يبيها!!!! معقولة ما فرح بطلعتها؟؟ معقولة للحين ما قدر ينسى؟؟؟ معقولة يتركها بظرف مثل هذا؟؟؟

بتساؤل قالت ريما : (( وين راح نروح الحين؟؟ ))

باستغراب قالت أم فراس : (( طبعا للبيت يا حبيبتي ما تبي ترتاحي وتنامي ؟؟؟ ))

رجعت ريما تطالع أبوها إلي كان بمكانة وما يحرك ساكن وبس عيونه هي إلي تعبر عن كرهه لهالبنت إلي غيرت حياتهم
التفت ع أمها وصاحبتها وأختها أروى وقالت : (( ما أظن بابا راح يستقبلني بالبيت بعد كل إلي صار ))

بسرعة قالت الجوهرة : (( تعالي عندي أنا يا رودي والله لأفرش لك الأرض ورد ))

بسرعة قالت أروى : (( لا ريما راح ترجع معانا , وأكيد بابا زعلان الحين شوي لكن راح يرضى )) وابتسمت لها وقربت منها وضمتها بحب وقالت : (( الحين أروح أنا وبابا ونجيب أغراضك

عارضت ريما بسرعة وبخوف قالت : (( لالا أغراضي أنا إلي راح أجيبها!!! )) خوف ريما من إن أروى أو أبوها يشوفوا صورة مشاري كان مرعبها

استغربت أروى وقالت : (( اوكي إلي يريحك!! ))

أماني : (( لا تخافي يا رودي راح نجيك كل يوم وما راح نخليك لوحدك ابد ))

ابتسمت لهم ريما وقالت : (( مشكورين ع وقفتك معاي ما راح أنساها لكم ابد ابد ))

قرت منها نوره وقالت بحنان : (( إحنا صاحباتك وإذا إحنا ما وقفنا معاك مين راح يوقف معاك؟ ))

تنهدت ريما وهي تطالع أبوها إلي قام من مكانها وقرب منها وهو يقول بحده لام فراس : (( أنا طالع برا استناكم , خذي بنتك خريجة السجون وتعالوا للسيارة ))


تنهدت ريما وهي خايفه وتقول لنفسها " بدينا بالعذاب بدينا "

قربت أمها منها وبحنان قالت : (( لا تشيلي ع خاطرك منه هو فترة وراح يرضى , المهم خلينا نروح نأخذ أغراضك قبل يعصب ))

التفت ريما ع صاحباتها وقالت : (( بنات تكفون لا تتركوني خليكم معاي ))

قالت نوره : (( لا تخفي كل يوم راح نجي عندك لما تطردينا ))


ابتسمت لهم وضمت كل وحده فيهم وودعتهم بدموعها وخوفها من إلي ينتظرها

طلعت من القاعة وهي تأمل إن مشاري يكون برا ينتظرها , خابت ظنونها وتحطمت لما ما لقت له اثر لا هو ولا البروفسور إلي كان معاه!!! مشت مع أمها وأروى وهي محتارة عن سبب غيابة المفاجئ!!! معقولة طلع وما كلف نفسه حتى انه يقول لها مبروك!!!!
مبروك عليك الحرية!!!
مشت ودموعها تواسيها ما تدري تلقاها من وين والا من وين !!! من أبوها والا من فراس والا من مشاري إلي راح وما سال عنها
وصلت لما صندوق الأمانات وأخذت أغراضها منهم وطلعت مع أروى وأمها لسيارة أبوها

أول ما ركبت شافت أبوها يطالعها باحتقار , ظلت طول الطريق ساكتة ومع إنها حصلت ع حريتها إلا إنها ما تحس بأي سعادة !!! يمكن لو كان أبوها فرحان بطلعتها يمكن تكون هانت عليها سمعتها إلي تشوهت

وصلت للبيت ونزلت ومعاها أغراضها إلي كانت راح تأخذها معاها لما حاولت تهرب , وهذي هي ترجع منزله راسها وحاملة معاها العار إلي لحق بها وبأهلها وشي وحيد يعطيها أمل بالحياة وهو الانتقام من تهاني

دخلت البيت وكانت عينها بالأرض وناويه تروح غرفتها ع شان تبعد عن أبوها وعن نظرات الاشمئزاز إلي يطالعها بها , وقبل توصل للدرج سمعت صرخت أبوها عليها وهو يقول : (( لحظه وين رايحه!! ))

التفتت عليه ريما وعيونها بالأرض وقالت : (( لغرفتي !! ))

ضحك بسخرية عليها وقال : (( ومين قال إن لك غرفة هنا؟؟ ))

رفعت عينها بذهول له وقالت : (( شلون يعني؟ ))

قرب منها وهي كانت خايفة لا يرجع يضربها !!! أول ما وصل لها سحبها من شعرها وهو يقول : (( تعالي أوريك غرفتك الجديدة ))

حاولت ريما تقاوم يده إلي ما*** شعرها , مشت معاه وهي ما تدري وين راح يوديها , مشى معاها لما وصل للدرج إلي يدوي لتحت للبيسمنت وهي مستغربة لان البيسمنت ما فيه إلا المطبخ وغرف الخدم , نزل الدرج بسرعة ويده ما*** بشعر ريما , وأروى وأم فراس يركضوا وراها وهم خايفين عليها

ظلت ماشية معاه وهي تحاول تفك يده إلي متعلقة بشعرها وتصرخ وتقول : (( بابا فكني خلاص ارحمني ))

ما سمع لها وظل ماشي لما وصل للممر إلي فيه غرف الخدم , دخل منه وتجاوز كم غرفة بعدها وقف وفتح لها غرفة كانت فيها 3 أسرة
رماها ع الأرض وهو يقول : (( من اليوم وطالع راح تنامي مع الخدم ))

صرخت أم فراس : (( مجنون انت !!! بنتي مستحيل تنام هنا مستحيل ))

بثقة قال أبو فراس : (( عارضيني وشوفي إذا ما خليتك تنامي معاها ))

قامت ريما بسرعة وقالت لامها : (( لا يا ماما هنا أريح لي خليني بكيفي ))

بصدمة قالت أروى : (( حرام عليك يا بابا ريما متعودة ع غرفتها ليش تسوي كذا ))

قرب من أروى ومسك شعرها وسحبها لما وصل الباب ورماها برا وهو يقول : (( ناقصين العانس تتكلم ))

قربت أم فراس من بنتها وهي تبكي وتقول : (( أنا راح اجلس معاك مستحيل أتركك لوحدك مستحيل ))

نفس الحركة إلي سواها أبو فراس مع أروى سواها بأم فراس وسحبها من شعرها وطلعها لبرا وسكر الباب عليه هو وريما وقفله بالمفتاح وأم فراس وأروى يطقوا عليهم بقوة

ريما أول ما شافت نفسها مع أبوها لوحدهم تراجعت للوراء لما ضربت بالجدار وأبو فراس يقترب منها وفي عينه الشر يتطاير
وصل لها وهو مصمم ع شي واحد وهو انه يعلمها الأدب , طالعها باحتقار وهو يقول : (( للأسف إني ما عرفت أربيك بس من الحين راح أربيك وراح تشوفي معامله ثانيه )) وبسرعة البرق أرسل لها كف قوي دوى صوته بالغرفة , من اثر هالكف تراجعت ريما لورى وضرب راسها بالجدار , ومن اثر هالضربة طاحت ع الجدار وهي ما*** راسها من الألم إلي طلع لها فجاءه يمكن يكون سببه ضربتها بالجدار!!!!

جلس بمستواها بالأرض وقال : (( انسي كل شي كنتي تسويه قبل , طلعات ما فيه , فلوس ما فيه , حتى الأكل راح نعطيك بالقطارة , المويه لك باليوم كاس واحد ما فيه غيرة , ملابس ما فيه , وكل ملابسك راح ارميها , تلفزيون ما فيه , موبايل ما فيه , كل شي كان يسليك راح أحرمك منه , راح أخليك وحيده لما تموتي , وما أبي أي احد يجي يشوفك , راح أخفيك عن كل الناس ولا أبي احد يعرف انك بنتي ))

راح باتجاه الباب وريما لحقته وهي تصارع الألم إلي تحس فيه , ركعت للأرض باتجاهه ومسكت رجولة قبل يطلع وتعلقت فيها وهي تترجاه : (( بابا الله يخليك لا تسوي فيني كذا حرام عليك أنا بنتك , بابا سامحني وأنا راح أتغير ))

سحب رجله منها بقوة ورماها ع الأرض وطلع بسرعة وقفل الباب عليها وهي تسمع صياح وصراخ أروى وأم فراس , وتسمح صراخ أبوها عليهم , قربت من الباب وصارت تضربه بأقوى ما تملك من قوه ع أمل إنها تفتحه , وتسمع من ورى الباب أمها تصيح وأروى تحاول تهديها , جلست من القهر جنب الباب وهي تبكي ومقهورة مره , تسمع بكاء أمها وما تقدر تسوي شي؟؟؟

قربت من الباب أكثر ونادت أمها من ورى الباب وهي جالسة وتبكي : (( ماما , ماما تسمعيني ))

حست بأمها تقرب من الباب وتلصق نفسها بالباب ع شان تحس إنها جنب بنتها وتقول : (( ايه حبيبتي أسمعك , ريما لا تضيقي صدرك راح أطلعك من هنا ))

بكت ريما لما سمعت صوت أمها وقالت : (( ماما افتحوا لي أنا أخاف لوحدي أخاف , ماما لا تخلوني هنا , أبي أنام بحظنك , ماما أبيك ))

رجعت ألام تبكي بحسرة وهي تسمع صوت بنتها تترجاها وما تقدر تسوي لها شي!!!
صرخت أم فراس من ورى الباب : (( بس يا ماما بس يا حبيبتي لا تبكي انشالله راح أطلعك من هنا , اهدي يا عمري إنتي ))

ما قدرت تحبس دموعها , خايفة تكون لوحدها , وحاسة إنها وحيده بهالدنيا : (( ما أبي ماما ما أبي اجلس لوحدي مليت من الوحدة أبيكم معاي أبيكم , ماما قولي لبابا يطلعني قولي له ))

من ورى الباب قالت أم فراس وهي مثل حال بنتها : (( مقدر يا عمري أبوك محد يقدره إلا إلي خلقه , ما بيدي حيلة يا ماما , بس أوعدك إني أطلعك بس خليه يهدى ))

حاولت ريما تهدى ع شان ما تزيد ع أمها ألمها يكفيها تشوف بنتها تتعذب , غمضت عيونها باستسلام وأسندت راسها إلي تحس فيها بألم يقتلها للباب وبكت بصمت ع شان ما تسمعها أمها , يكفي إلي سببته لهالبيت يكفي !!!

سمعت صوت أروى مبحوح من كثر الصياح يقول : (( ريما حبيبتي جوعانة عطشانة بردانه؟؟ ))

حاولت تمسك نفسها بس أول ما سمعت صوت أروى انفجرت وهي تبكي ودها بحظن أروى الحنون يخفف عنها ألامها وعذابها وفي نفسها قاعده تقول
"ودي أبكي بحظنك يا أروى , ودي أعترف لك بكل شي , ودي أقول لك عن كل شي بصدري أبي أريح ضميري , أبي أعلمك إني ما أستاهل هالحنان , أبي أقول لك إني خنتك وحاولت أسرق مشاري منك "

مسحت ريما دموعها ومن جوى الغرفة قالت لأروى إلي جالسة ورى الباب : (( أروى ماما عندك؟ ))

أروى : (( لا يا عمري ماما راحت تقنع بابا يفتح لك ))

حاولت تكتم عباراتها بس قدرتها اقل من إنها تكون قوية بهالموقف !! حاولت تتكلم وتعترف لأروى بكل شي , حاولت تستجمع شجاعتها إلي دايما تخونها هالايام وبصعوبة قالت بصوت مخنوق ومليان بالعبرات : (( أروى أبي اعترف لك بشي , أبي أفضفض لك أبيك تعرفي أنا مين أبيك تعرفي ايش سويت لك ))

قالت أروى : (( ما أبي اسمع أي شي , ريما أنا مسامحتك ع كل شي ))

ريما : (( أروى الله يخليك اسمعيني ع شان ارتاح أنا متضايقة أبي أفضفض ))

مسحت أروى دموعها وابتسمت بسعادة وهي تقول : (( إذا هالشي راح يخليك ترتاحي فتكلمي , أهم ما عندي سعادتك ))

تنهدت ريما وهي ما تدري من وين تبدأ !!! كيف تقول لها إنها سرقت مشاري منها!!!
وبدت كلامها وهي تقول : (( أروى أنا عاذرتك لو كرهتيني بعد هالكلام بس أنا ما أبي اخبي عنك شي ابد ابد , أروى أنا خنتك خيانة مدري إذا حتسامحيني عليها أو لا؟؟ ))

أروى كانت ساكتة وتسمع لريما ومو مهتمة , حتى لو إن ريما غلطت بحقها غلط مستحيل ينغفر راح تسامحها لانها تحبها ومستحيل تقدر تزعل عليها !!

ريما : (( أروى تتذكري لما كنا بالشاليهات؟؟ ))

انتظرت أروى ترد عليها !! بس أروى كانت ساكتة وما ترد !!! نادتها : (( أروى !! أروى إنتي معاي؟؟ ))
وبرضوا كانت ساكتة ؟؟ استغربت ريما صمتها المفاحيء؟؟؟؟

وفجاه سمعت أصوات برا , واضح إن أروى مو وحدها , دققت بالصوت أكثر عرفت انه صوت الجدة ومعاها احد , بعدت بسرعة عن الباب وهي تسمع المفتاح يدخل بالباب , وقفت باتجاهه وهي تنتظر يمكن أبوها سامحها وقرر يفرج عنها!!!

انفتح الباب ودخلت الجدة ومعاها فراس ونجلاء وأبوها , شافت أروى تحاول تدخل بس أبو فراس منعها وطردها وقفل عليهم الغرفة وقال وهو يطالع ريما : (( شفتي يا ريما من أول يوم لك عندك زيارات ))

فرحت ريما لما شافت نجلاء وجدتها وبنفس الوقت خافت من فراس ومن أبوها
طالعت الجدة وقربت منها وحظنتها من الشوق وقالت : (( يمه شيخه وحشتيني وحشتيني ))

بعدتها الجدة عنها وباحتقار قالت : (( ابعدي عني أنا ما اشتقت لك ولا عمري حبيتك أنا ما جيت هنا ع شان أضمك أو أواسيك , لا أنا جيت ع شان أقول لك كل إلي إنتي فيه من دعواتي عليك , وجعلك من هذا وأردى , أنا كنت أكرهك طول عمري لأنك مغرورة وعمرك ما احترمتيني وما كنتي تسميني إلا القصيرة وإذا احترمتيني قلتي لي إنتي , عمري ما سمعت منك كلمه يمه , بس كل هذا في كفة وإجرامك في كفة ثانية عمري ما توقعت انك مجرمه !! لو بيدي كان خليت أبوك يرميك بالشارع ويتبرى منك إنتي عار عاااااااااااااار ))

قربت منها ريما وهي تترجاها : (( يمه شيخه الله يخليك لا تذبحيني يكفي إلي فيني , أنا ادري إني ما كنت أعاملك كويس بس الحين والله تغيرت والله تغيرت والله تغيرت يمه شيخه لا تعذبيني ))

بعدت عنها وهي تقول : (( توك ما شفتي العذاب انشالله أتشمت فيك زود ))

التفتت ريما والدموع بعينها وطالعت نجلاء وقالت : (( نجلاء تكلمي قولي شي ))

باشمئزاز قالت نجلاء : (( ايش أقول؟؟؟ أقول انك شوهتي سمعتنا كلنا , أقول لك إن موبايلي ما وقف من أول ما انتشرت أخبارك بالجرايد , كل صاحباتي يتصلوا يضحكوا علي , قبل لا تسوي إلي سويتيه ما فكرتي فيني وفي أروى !! مين راح يتزوجنا واختنا خريجة سجون؟؟؟ ضيعتي مستقبلنا وضيعتينا كلنا , أكرهك يا ريما أكرهك ))

قربت ريما من أختها وهي تترجاها : (( جولي تكفين أنا أتعذب أكثر منك , جولي أنا آسفة ع إلي صار , تكفين سامحيني ))

بعدت نجلاء عنها وهي مشمئزة حتى إنها تلمسها : (( ابعدي عني أنا ما يشرفني انك تلمسيني , وأي احد يسألني عنك راح أقول ماتت , وأتمنى انك تشوفي لك طريقة تختفي من حياتنا يا تموتي نفسك يا تسافري لبلد ما نعرف عنك شي فيه , إنتي عار , عااار ))

صرخت ريما بأعلى صوت وهي تمسك راسها : (( بــــــــس برا كلكم براااااااااااااا , اتركوني حرام عليكم حرااااااااااام والله حرااااااااااام , حسوا فيني يا ناس أنا تعبااااااااااانه تعبااااااااااااااااانه حراااااااااااااااااااام عليكم اطلعوااااااااا اطلعوااااااااااااااااا ))

انهارت وسجدت ع الأرض وهي حاطه وجهها بالأرض وما*** راسها من الألم إلي زاد أضعاف أضعاف وهي تبكي من القهر ومنهارة وتصيح وما فيه بلسانها إلا كلمه : (( برااااااااااا ))

قرب منها فراس وبيده جرايد ورماها عليها وتناثرت أوراقها ع الأرض وقال : (( إذا نسيتي ايش سويتي تصفحي هالجرايد ع شان تنشطي ذاكرتك ))

سمعت صوت الباب يتسكر وراهم , ما تحركت من مكانها وظلت تبكي وتبكي وتبكي ما تدري كم راح من الوقت وهي طايحه ع الأرض وشعرها منثور وحواليها الجرايد بكل مكان , حاولت ترفع راسها ولقت جنبها صفحه من الجريدة فيها صورتها وفضيحتها , رجعت غمضت عينها وارتمت ع الأرض وهي تبكي


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أم فراس جالسة جنب أبو فراس وتترجاه : (( تكفي يا أبو فراس افتح لها ووعد مني إني ما أخليها تطلع من البيت ابد مهما صار ))

طالعها باحتقار وقال : (( اذلفي عن وجهي وقسم بالله إذا فتحتي هالموضوع معاي مره ثانيه راح احجز لك ع أول رحله للرياض وأقلعك لها فاهمه ))

بترجي قالت أم فراس : (( حرام عليك والله ريما ما تستاهل إلي تسويه فيــ... ))

قطعت عليها أروى كلامها وقالت : (( ماما خلاص اهدي الحين ))

طالعتها أم فراس بطفش وقالت : (( شلون أهدى وبنتي مسجونة شلون؟؟ ))


أروى : (( ان شاءاالله بابا لما يهدي يطلعها صح بابا؟؟ ))

أبو فراس : (( ما راح تطلع إلا لقبرها ))

أروى : (( بابا ما يصير كذا حرام عليك , طيب ع الأقل خلني أنام عندها ))

رفع عينه لأروى وقال : (( تبي إنتي بعد حبس انفرادي مثلها؟؟ ))

سكتت أروى لما شافت عيون أبوها إلي مليانه تهديد , خافت انه يسوي فيها مثل ما سوى بريما , أما نجلاء إلي كانت مستمعه قالت : (( أحسن خلوها تعفن تحت , يكفي الفضيحة إلي فضحتنا , أنا مدري شلون راح أواجه صاحباتي بعدها ؟ ))

الجدة : (( إي والله عسى بس ما انتشرت صورها في الجرايد السعودية , أخاف فضحتنا حتى بالرياض حسبي الله عليها من بنت , ايه كفو يا سلطان صك عليها واجلدها لما تتأدب , ولا تطلعها إلا لقبرها ))

أروى : (( يمه شيخه حرام عليك لا تصيري قاسيه ))

الجدة : (( أنا القاسية؟؟ نسيتي ايش سوت فيك؟؟ نسيتي إنها ما تناديك إلا بالقبيحة والعانس؟؟ نسيتي إنها تطقك طق إذا ما وافقتي ع الخطاب إلي تجيبهم , أحسن عاقبها الله وجا إلي يطقها ولا تقدر تتكلم , جاها إلي يذلها , أنا والله ما أنام إلي ادعي عليها وهذي دعواتي , اجل فيه بنت تقول لجدتها يالحقيره ؟؟ حسبي الله عليها من بنت ))

صرخت أم فراس وقالت : (( بــــــــــس , إنتي سبب كل مشاكلنا إنتي السوسه ))

قام أبو فراس معصب وصرخ في أم فراس : (( بس يا حيوانه قسم بالله أي كلمه تقوليها لامي راح أطلقك , يكفي إني ساكت عليك و أنتي ما عرفتي تربي بناتك ))

أروى خافت يكبر الموضوع وقالت : (( خلاص ماما ع شاني اسكتي )) وقامت وقومت أمها معاها وقالت : (( تعالي نطلع فوق ))

مشت أم فراس مع أروى وهي مقهورة وحاسة بنار جواها ع بنتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في سيارة تركي , كانت نوره جالسة جنبه وورى أماني والجوهرة وكانوا راجعين من المحكمة بطريقهم لبيت أماني ع شان يودوها لبيتها ...

تكلمت نوره وقالت : (( الحمدلله إلي طلعت رودي والله ما توقعت تطلع ))

أماني : (( حتى أنا , بصراحة أنا كنت خايفه تنسجن ويضيع مستقبلها ))

نوره : (( أي والله الحمدلله ))

التفت تركي إلي كان يسوق ع الجوهرة وقال : (( جيجي ليش ساكتة ؟؟؟ ))

تنهدت الجوهرة وقالت : (( خايفه ع رودي !! ))

بذهول قالت أماني : (( تخافي عليها من ايش؟؟ مشالله طلعت من السجن ))

قالت الجوهرة وهي تفكر : (( ما شفتوا نظرات أبو فراس لها!! أنا خايفه يسوي لها شي؟؟ ))

نوره : (( لا عاد جوي هذا أبوها وأكيد ما راح يخاف عليها كثرنا بس لا تنسى إن إلي سوته مره كبير وطبيعي انه يزعل عليها ))

تنهدت الجوهرة وهي تقول : (( انشالله كلامك صح ))

وقف تركي عند بين أماني , وقبل تنزل قالت : (( بنات بكره راح تروحوا لرودي؟؟ ))

بسرعة قالت الجوهرة : (( طبعا ))

أماني : (( طيب كلموني ع شان أروح معاكم ))

نزلت أماني ولما دخلت البيت تحرك تركي باتجاه بيت الجوهرة , وطول الوقت يطالعها بالمرايه ع أمل إنها تنتبه له , بس هي كانت عايشه بعالم من الأفكار , كانت قلقانه ع ريما , نظرات أبوها لها ما ريحتها , وخايفه انه يحملها هم فوق همها , يكفي إلي صار لها!!

وقف تركي عن بيت الجوهرة , وقبل تنزل قالت : (( مشكورين ع التوصيلة , نوقا حكلمك بكره ع شان نتفق متى نروح لرودي ))

التفتت عليها نوره وقالت : (( انشالله ))

نزلت الجوهرة من السيارة وتوجهت للباب , تركي التفت ع نوره وقال : (( راح انزل اكلم جيجي يا ويلك لو تنزلي ))

اعترضت نوره وقالت : (( لا تركي بلا سخافة لا تخرب خطتنا ))

التفت تركي ع الجوهرة وخاف لا تدخل وهو ما كلمها : (( مالك شغل فيني إنا حر ))

نزل بسرعة من السيارة ونادى ع الجوهرة : (( جيجي ))

التفتت له الجوهرة وقالت : (( هلا تركي بغيت شي؟؟ ))

قرب منها وهو حاط يديه بجيب بنطلونه ومحتار ايش يقول!!! وقف يطالعها بحب وبخوف
وهو محتار ومو عارف ايش يقول وحس بندم انه نزل وقال بنفسه

" أيـــــــــش نزلني؟؟؟ أيـــش أقول لها الحين؟؟ "

عقدت الجوهرة حواجبها له باستغراب وقالت : (( تركي فيه شي؟؟ ))

بسرعة قال : (( ايه , جيجي ما أبيك تشيلي هم أي شي , ولا تضيقي صدرك , أنا راح أسوي أي شي يريحك وإذا الانتقام من تهاني يريحك أنا مستعد انتقم منها , بس ارجع أشوف ابتسامتك ))

نزلت الجوهرة عينها للأرض خجل من اهتمام تركي فيها المفاجئ؟؟ ومو عارفه ايش تقول؟؟

قرب منها تركي أكثر وقال : (( جيجي أوعدك ما أخليك تتضايقي ابد وأنا موجود , اعتبريني رهن إشارتك أي شي تبيه قولي لي عليه ))

رفعت عينها له وخدودها متوردة من الحياء : (( يكفي يا تركي إلي سويته معانا , يكفي وقفتك معانا لما رحنا لرودي بالسجن ))

ابتسمت لها وقال : (( أنا ما سويت شي , وع فكره أنا كنت استمتع لما أروح معاكم تدري ليش؟ ))

الجوهرة : (( لــيش؟ ))

ابتسم تركي بخبث وقال : (( لاني أشوفك , هالشي عندي بالدنيا ))

نزلت عينها خجل مره منه , لأول مره تفرح بكلامه والا بالعادة تخليه يكره نفسه من التهزئ أو الضرب , أما الحين ما تدري ليش تحس بسعادة بكلامه وما ودها انه يسكت , وودها تجلس معاها طول الوقت وأكيد ما راح تمل منه!!

فتحت نوره الشابك حقها وصرخت : (( تركي يله تأخرنا ))

التفت عليها تركي وهو معصب : (( دخلي راسك يالبثره ))

ضحكت الجوهرة وقالت : (( روح لها لا تقتلك ))

تركي : (( مالك شغل فيها , خليها تصارخ لما تمل ))

الجوهرة : (( اممم أنا كمان أبي ادخل ع شان اطمن ماما )) سكتت شوي بعدين قالت من باب المجاملة : (( تركي تبي تدخل؟؟ ))

بسرعة قال : (( أبوك موجود ؟؟ ))

التفتت الجوهرة ع السيارات إلي عند بابهم ودورت ع سيارة أبوها ولما ما لقتها قالت : (( لا سيارته مو موجودة ))

بأسف قال تركي : (( انشالله أجي يوم يكون موجود ))

ابتسمت له الجوهرة وقالت : (( تشرف ))

قربت منهم نوره إلي نزلت من السيارة وهي معصبه وتقول : (( خير انشالله لاطعني بالسيارة يله تحرك وراي أشغال لما راسي ))

تأفف تركي وقال وهو يطالع نوره : (( افففففففف يا إنتي كثيرة بشكل , امشي يله )) التفت ع الجوهرة وقال : (( انشالله نشوفك قريب ))

ابتسمت له وقالت : (( انشالله ))

راح ركب السيارة وعينه ما نزلت عنها ولا ثانية لما تأكد إنها دخلت بيتها , حرك السيارة وهو مبسوط إن الأمور أخيرا بينه وبينها هدت شوي وما صارت مصارعه معاها مثل ما كانت

طالعته نوره وبقهر قالت : (( طبعا قلت لها ع كل شي يالمخفه ))

التفت ع نوره وقال : (( الاعتراف ع لساني بس إنتي جيتي ))

طالعته بحقد وقالت : (( وربي انك بزر , الشرهه علي إلي اخط لك ))

ابتسم تركي وهو يقول : (( تدري إني سألتها إذا أبوها موجود أو لا ناوي انزل اخطبها , نوره وربي ما فيني أتحمل أكثر ))

طالعته نوره بذهول وقالت : (( تخطبها؟؟ ))

تركي : (( تطمني ما لقيت أبوها ))

نوره : (( أحسن ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$


تهاني كانت واقفة قدام المرايه تتأمل نفسها وتضحك جواها ضحكة نصر وتقول
" يا فرحتك يا توفي , أخيرا انتقمتي من كل إلي تكرهيهم , رودي المغرورة انذلت وتشوهت سمعتها وسيرتها الحين ع كل لسان , ومات إلي مسوي فيها شريف وما يبي يفضحها راح معاها بخبر كانا ههههههههههههه , والحين أكيد أنحكم عليهم بالسجن , نفسي اعرف كم أنحكم عليهم؟؟ أكيد مو اقل من سنه , يله يا خبر النهار ده بفلوس بكره يبقى ببلاش , بكره الجرايد تنشر الخبر , ولما تهدى الأمور راح أزورك يا رودي ع شان أزيد عذابك ههههههههههههههههههه "

أخذت قلم الروج ورسمت ع شفتها بدقة وقالت
" الحين أروح احتفل بانتصاري وأنا مبسوطة , راح أروح أسوي شوبينق ع شان ارفه عن نفسي , وبعدها أروح اسهر بأي مكان احتفال بهالمناسبة الحلوة ههههههههه "

أخذت شنطتها وطلعت من غرفتها ومنها للسيارة , حركت سيارتها وهي تحس إنها ملكت الكون كله , إذا ريما ومات بالسجن خلاص انحلت مشاكلها كلها , وصار هالكون كله ملكها
حركت سيارتها واتجهت للسوق , وهي بالطريق شغلت الميوزيك وبدت ترقص وتتمايل فرح بهالمناسبة الحلوة وهالتقدم , كانت تشوف ريما فوقها وتشوف إنها مستحيل تذلها أو تغلط عليها , والحين هي بالسجن مذلولة وهي إلي دخلتها , حست إنها سوت إنجاز كبير وكأنها اخترعت شي , صبرها عليها طول هالسنين كان وراه انتقام كبير , سكوتها دايما ع إهانات ريما لها المتكررة كانت اكبر دافع للي سوته لها , وآخر شي فواز هو إلي خلاها تزيد بالحقد

وهي ترقص وتتمايل ما انتبهت للسيارة إلي مرت جنبها وحدتها , حاولت تتحكم بالسيارة وتلف يمين ويسار بس ما قدرت , حاولت تتحاشى أنها تصدم بس ما قدرت , لقت مقدمة سيارتها تضرب بجنب السيارة الثانية , وقفت بسرعة السيارة وهي معصبة مره ع هالي ما يشوف طريقة , أول ما وقفت السيارة نزلت معصبة مره مره , وناويه ع إلي صدمها نية سوداء , قربت من السيارة ولمحت إن إلي يسوق رجال , قربت منه أكثر ولقته طايح ع الكرسي حقه وواضح انه فاقد الوعي !! استغربت وخافت لان الضربة ما كانت قوية كيف أغمى عليه؟؟ خافت مره إنها قتلته , التفتت ورى وقدام ما كان فيه أي سيارة لان هالشارع ما كان مزحوم ابد , قربت منه وحاولت تفتح الباب , وفعلا أول ما فتحته شافت هالشخص مغمى عليه وما يتحرك
قربت منها وبدت تطقه مع خده بخفة وتقول : (( Wake up ))
الترجمة " اصحى "


بس هالشخص واضح انه داخل في إغمائه أو يمكن ميت!!! قربت من صدره وحطت إذنها وسمعت نبض قلبه طبيعي , عرفت انه مغمى عليه بس , يمكن يكون ضرب رأسه بشي !!!
رجعت تنادي عليه وتضربه مع خده يمكن يصحى

وفجأة وبدون مقدمات صحى هالرجال وبحركة سريعة منه رش ع وجهها شي ما تدري ايش هو!!! بس إلي حست فيه إنها بدت تدوخ وبدت الألوان تختفي من عينها وحست بان جسمها ثقيل ومو قادرة تشيله لما دخلت في نومه عميقة !!!!!!!!!







يا ترى مين هالشخص؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل له علاقة بمات أو ريما؟؟ أو يمكن بكلير؟؟؟
بعد ما أروى تركت فيصل هل راح تحاول ترجع لمشاري؟؟
ريما ايش راح يصير لها , هل راح يسامحها مشاري لأنه الأمل الوحيد لها ع شان تطلع من هالبيت المنبوذة فيه؟؟؟؟؟؟؟


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
قديم 13-08-10, 03:08 PM   #28

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي

الـــــجـــــ الـــــثـــــالـــــث والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء

















تهاني كانت واقفة قدام المرايه تتأمل نفسها وتضحك جواها ضحكة نصر وتقول
" يا فرحتك يا توفي , أخيرا انتقمتي من كل إلي تكرهيهم , رودي المغرورة انذلت وتشوهت سمعتها وسيرتها الحين ع كل لسان , ومات إلي مسوي فيها شريف وما يبي يفضحها راح معاها بخبر كانا ههههههههههههه , والحين أكيد أنحكم عليهم بالسجن , نفسي اعرف كم أنحكم عليهم؟؟ أكيد مو اقل من سنه , يله يا خبر النهار ده بفلوس بكره يبقى ببلاش , بكره الجرايد تنشر الخبر , ولما تهدى الأمور راح أزورك يا رودي ع شان أزيد عذابك ههههههههههههههههههه "

أخذت قلم الروج ورسمت ع شفتها بدقة وقالت
" الحين أروح احتفل بانتصاري وأنا مبسوطة , راح أروح أسوي شوبينق ع شان ارفه عن نفسي , وبعدها أروح اسهر بأي مكان احتفال بهالمناسبة الحلوة ههههههههه "

أخذت شنطتها وطلعت من غرفتها بخفه ورشاقة ومنها للسيارة , ركبت سيارتها وهي تحس إنها ملكت الكون كله , إذا ريما ومات بالسجن خلاص انحلت مشاكلها كلها , وصار هالكون كله ملكها

حركت سيارتها واتجهت للسوق , وهي بالطريق شغلت الميوزيك وبدت ترقص وتتمايل فرح بهالمناسبة الحلوة وهالتقدم , كانت تشوف ريما فوقها وتشوف إنها مستحيل تذلها أو تغلط عليها , والحين هي بالسجن مذلولة وهي إلي دخلتها , حست إنها سوت إنجاز كبير وكأنها اخترعت شي , صبرها عليها طول هالسنين كان وراه انتقام كبير , سكوتها دايما ع إهانات ريما لها المتكررة كانت اكبر دافع للي سوته لها , وآخر شي فواز هو إلي خلاها تزيد بالحقد

وهي ترقص وتتمايل ما انتبهت للسيارة إلي مرت جنبها وحدتها , حاولت تتحكم بالسيارة وتلف يمين ويسار بس ما قدرت , حاولت تتحاشى أنها تصدم بس ما قدرت , لقت مقدمة سيارتها تضرب بجنب السيارة الثانية , وقفت بسرعة السيارة وهي معصبة مره ع هالي ما يشوف طريقة , أول ما وقفت نزلت معصبة مره مره , وناويه ع إلي صدمها نية سوداء , قربت من سيارته ولمحت إن إلي يسوق رجال , قربت منه أكثر ولقته طايح ع الكرسي حقه وواضح انه فاقد الوعي !! استغربت وخافت لان الضربة ما كانت قوية كيف أغمى عليه؟؟ خافت مره إنها قتلته ,

التفتت ورى وقدام ما كان فيه أي سيارة لان هالشارع ما كان مزحوم ابد , قربت منه وحاولت تفتح الباب , وفعلا أول ما فتحته شافت هالشخص مغمى عليه وما يتحرك
قربت منها وبدت تطقه مع خده بخفة وتقول : (( Wake up ))
الترجمة " اصحى "


بس هالشخص واضح انه داخل في إغمائه أو يمكن ميت!!! قربت من صدره وحطت إذنها وسمعت نبض قلبه طبيعي , عرفت انه مغمى عليه بس , يمكن يكون ضرب رأسه بشي !!!
رجعت تنادي عليه وتضربه مع خده يمكن يصحى

وفجأة وبدون مقدمات صحى هالرجال وبحركة سريعة منه رش ع وجهها شي ما تدري ايش هو!!! بس إلي حست فيه إنها بدت تدوخ وبدت الألوان تختفي من عينها وحست بان جسمها ثقيل ومو قادرة تشيله لما دخلت في نومه عميقة !!!!!!!!!

دخلت في نومه عميقة بسبب المخدر إلي رشه عليها هالشخص , كانت في نومه ثقيلة مو حاسة باللي قاعد يصير لها ومو عارفه ليش خطفوها وايش يبوا منها؟؟ ومو حاسة بالمصيبه إلي تنتظرها لما تصحى , لو عندها أدنى شك باللي راح يصير لها لما تطلع من البيت كان ظلت طول عمرها بالبيت.

تهاني ما تدري كم صار لها مخدره !!! يمكن ساعة أو ساعتين أو يوم أو أسبوع أو شهر أو سنه!! لانها ابد مو حاسة بشي
بس بعد ما انتهى مفعول المخدر صحت من الصداع إلي ذبحها
فتحت عيونها ولقت نفسها منسدحه ع السرير , حاولت تتذكر ايش صار؟؟ ومتى رجعت للبيت أصلا ع شان تنام؟؟ بدى الم راسها يزود وحست إن جسمها ثقيل مره وعيونها تعورها وكل شي فيها يعورها , حاولت ترفع يدها ع شان تمسك راسها وتخفف من حده الصداع إلي انتابها وانصدمت صدمه ما قبلها ولا بعدها لما ما قدرت تشيل يدها!!! حاولت تحركها يمين يسار فوق تحت بس ما فيه أمل!!! حست إن يديها مربوطة , معقولة!!! حاولت تتكلم تصرخ واكتشفت الطامة الثانية إن فمها مسكر !! ايش القصة ؟؟ التفتت يمين ويسار لقت نفسها بغرفة أول مره تشوفها!! يعني هي مو بغرفتها , حاولت تطالع إلي تقدر عليها لانها كلها مربطه وفمها مسدود , ما قدرت تعرف هي وين لان هالغرفة أول مره تشوفها!!!

حاولت تتذكر ايش صار لها؟؟؟ شوي شوي بدت ترجع لها الذكريات !! تذكرت الحادث وتذكرت الرجال إلي أغمى عليه وتذكرت انه صحى و رش عليها شي من بعدها ما تتذكر ولا تعرف ايش صار؟؟؟
حست قلبها راح يوقف من مكانه!!! وينها ؟؟ ومين إلي رش عليها مخدر؟؟؟ وايش يبي منها؟؟؟
حاولت تحرر يديها بدون فايده , حاولت تتحرك تسوي أي شي ما قدرت لان الاربطه إلي مربطه بها كانت مربطه بإحكام وتلتف حوالين جسمها كله , حاولت تصرخ ما قدرت لان فمهما مسكر؟؟؟ ايش تسوي؟؟

بدت تبكي وتحاول تصارخ ولو إن صراخها يتحول لأنات بسبب القماش إلي مسكرين به فمها؟؟
حاولت تكرر المحاولة وتحرر نفسها بس ما قدرت !!! ايش تسوي؟؟؟

صوت أناتها ومحاولاتها لتحرير نفسها ألفتت انتباه شخص جالس بالغرفة إلي جنبها , طلع من غرفته ودخل الغرفة إلي فيها تهاني , طالعته تهاني برعب وعرفت انه نفس الشخص إلي خدرها , خافت منه خوف مو طبيعي وهي ما تدري ايش يبي منها ؟؟؟

قرب منها وبخبث طالعها وهو يبتسم وبعدها تركها وطلع من الغرفة وبعد ثواني ورجع ومعاه شخص انصدمت تهاني لما شافته!! ودها تصرخ وتقول
" مات؟؟؟ مات بالسجن ايش جابه؟؟؟ أنا متاكده انه كان مسجون ايش طلعه؟؟؟ وايش يبي مني؟؟؟ معقولة هو ورى كل هذا؟؟؟؟ معقولة هرب من السجن ع شان ينتقم مني؟؟ يا ويلك يا توفي و أنتي طايحه بيده ما راح يرحمك!! "

حاولت تتحرر وتتحرك بقوه ع شان تنحاش بس ما فيه أمل لانهم مربطينها مره زين وحتى لو قدرت تفك نفسها كيف راح تهرب من مات والي معاه؟؟؟

ابتسم لها مات بخبث وهو يقرب منها لما جلس عندها بالسرير وبدى يلمس شعرها بحنان وبرقه

وقتها هي ودها تصرخ تستنجد باي احد , واضح انه يبي ينتقم منها وبشي يمس شرفها , أكيد يبي يدمر مستقبلها !! شلون تهرب منه شلون , حاولت تبعد وجهها عنه باشمئزاز وهي تبكي وودها تترجاه وتقول له
" اتــركني الله يخليك , لا تدمر مستقبلي !! لا تضيعني , وأنا مستعدة أبوس رجلك اشتغل خدامه تحت رجولك بس لا تمس شرفي , هذا أهم شي عندي إذا ضيعته راح أضيع أضـــيـــع "

ابتسم بخبث لما شاف دموعها تزيد ونظراتها تتوسل له ما يقرب منها , طالعها باحتقار وأمر إلي معاه بأنه يطلع ويسكر الباب وراه , وهي خلاص راح تموت ميتة خوف منه وخايفة يسوي إلي ببالها , وقتها تكون تدمرت كليا , إلي سوته بمات مو قليل وأكيد انتقامه راح يكون شنيع !! بس معقولة يغتصبها!!!

حاولت تقاومه أو تتحرك أو تسوي أي شي , ما قدرت!!! قوت جسمه كانت تقتل كل مقاومة منها , لحد ما تعبت من المقاومة وانهارت قواها وصار سلاحها الوحيد هو دموعها !!! تطالعه بتوسل ع أمل انه يتركها , وهي راح تتأسف له ولريما بس يتركها , لا يضيع مستقبلها !!!
حاولت تصدر أي صوت يمكن يرحمها بس هو كان ميت القلب وهو يسرق منها زهرة شبابها ويقتلها بالحياة ويحطمها ويدمر مستقبلها ويموت حلمها بأنها ممكن يوم من الأيام تكون زوجه

عينه بعينها وهو ينفذ تهديده وفي عينها حسرات وآهات ومع كل دقيقة تمر كان حقدها يزيد ويزيد , نفسها تمتلك قوة فجأة وتقتله الحين , بعد ما دمر مستقبلها خلاص ما يهمها شي !! كيف راح تواجه المجتمع أو كيف تواجه أهلها بعد إلي صار؟؟

بعد ما سرق منها شرفها وزهرة شبابها ابتعد عنها وع شفته ابتسامه سخريه وانتصار وارتمى جنبها بالسرير وهو يقول : ((Don't challenge me again ))
الترجمة " هذا جزاء إلي سويتيه فيني , أنا ما أنطعن من ظهري , والي يفكر يسويها فيني راح يصير حاله مثل حالك "


بعدت وجهها عنه وهي تبكي ولا تبي تشوفه أو تشم ريحته أو حتى تسمع صوته , حست بقرف من نفسها وقرف منه وكل إلي تتمناه الحين إنها تموت
بدت تبكي بصوت أعلى وبحسرة ومو قادرة تصدق انه بهالبساطه انتقم منها , مو قادرة تصدق إن مستقبلها ضاع بهالسهوله ؟؟؟


قرب منها مات وهو يقول : ((Are you saw what I did to Ruddy because she lied to me?, But you are challenged me and that has yet to be created which challenged me , And which I did you a fraction of which you did me, Because my father expelled me from the home Because you , And today he will make me go for five years , And because you I will go from my friends and family ))
الترجمة " رودي ما فكرت تضرني كل إلي سوته إنها كذبت علي ومع كذا شوفي ايش سويت فيها بس إنتي حاله ثانية , إنتي تحديتيني وأنا ما احد يقدر يتحداني , وهذا جزاء بسيط للي سويتيه فيني لأنه بسببك بابا طردني من البيت واليوم راح يسفرني برا لمده 5 سنوات لما اعقل , بسببك راح ابتعد عن أصحابي وعن أهلي , وهذا جزاك "

طلع من عندها بعد ما لبس ملابسه , وهي غمضت عيونها بقهر وحسرة وبدت تبكي بأعلى صوت تقدر عليه يمكن بكذا تقدر تطلع إلي بصدرها , حاسة بنار تشتعل جواها , وندم ما يضاهيه أي إحساس بالعالم , ندمانه إنها لعبت بالنار وجواها يصرخ بأعلى صوت
" يا ليتني ما اعترضت طريقك ولا طريقها , يا ليتني ما سويت شي , يا ليتني ظليت طول عمري مهانة ولا فكرت أهينكم , دمرتني يا مات دمرتني وضيعت مستقبلي !! ايش راح أقول لأهلي , كيف راح أتزوج ؟؟ لمين الجأ وين أروح!!! ليش تسوي كذا ليش؟؟ "

دخل عليها مات وهو يحمل معاه كاميرا ويبتسم بنفس الخبث إلي راح به , وقف قدامها ع السرير وهي ميتة خوف ع إلي راح يسويه!!!
قرب منها وشال الغطاء إلي يغطي جسمها وبدى يلتقط لها الصور وهي تحاول تغطي وجهها بس بصعوبة لانها مربطه , كان يصورها بكل اتجاه وهو ميت ضحك والي معاه يشاركه الضحك

ودها تقتله ودها تصرخ ودها تفك هالرباط إلي مسكر فمها ويدينها ورجولها وتقول
" يكفي انك دمرت مستقبلي جاي كمان تصورني وتفضحني!! يكفي يكفي "


بعد ما التقط لها صور كثيرة ضحك وقال : ((Don't to scare , These pictures will not see anyone, but I will need to be so Intelligent ))
الترجمة " لا تخافي هالصور محد راح يشوفها بس راح أخليها عندي احتياط لو فكرتي تصيري ذكيه مثل المرة إلي فاتت "


خلاص ما يهمها كل إلي يسوي من بعد ما اخذ منها إلي يبي ما عاد يهمها شي , ما راح يدمرها أكثر من كذا!!!


قرب منها ع السرير وغطاها بالغطاء وقال لها بتهديد : ((Now I will be free, but if you made any noise, I will publish your images on the Internet ))
الترجمة " الحين راح أفك رباطك بس أي صوت تطلعيه أو أي حركه ذكية منك صورك الحين راح انشرها بالنت اوكي؟ "


ما ردت عليه لانها متحطمه تحطم كلي , ومو هامها إذا يفكها أو لا , خلاص مو فارقه معاها يمكن كانت تفرق معاها قبل يسوي إلي سواه بس الحين ايش تنتظر ؟؟ تنتظر تهرب ؟؟ ليش تهرب ؟؟

قرب منها أكثر وبدى يفك الرباط إلي رابط به رجلها ولما حرر رجلها وشافها هاديه تجرأ يحرر يديها ومن بعدها حرر فمها , توقع تصارخ أو تستنجد بأحد وكان مستعد لأي حركه هو وصاحبه بس تفاجأ إنها غطت وجها بالغطاء وانخرطت في البكاء
وفي نفسها ودها تصارخ أو تستنجد بأي احد بس هذا مو من صالحها لان فضيحتها راح تكون ع كل لسان , هذا غير صورها إلي هددها مات انه يوزعها لو سوت أي حركه!!! خلاص مالها إلا الاستسلام والحزن طول عمرها والندم وأبشع شعور بالدنيا هو الشعور بالندم!!!
لو إنها ما لعبت بالنار كان الحين تحسدها ألف بنت ع عيشتها وحياتها بس هي كانت حقودة وحقدها أعماها عن كل شي وهذي هي قاعده تدفع نتيجة إلي زرعته مثل ريما


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فــــي بــــيــــت الـــســـفـــيــر

دخل فراس لغرفة الجلوس ولقى الجدة مع أبو فراس
قرب فراس من أبوه وجلس جنبه ولقاه طفشان ويتصفح جريده ويقرى آخر الأخبار إلي انكتبت عن بنته

طالعته الجدة بحده وقالت : (( فراسوه لا سلام ولا كلام ع الأقل سلم وأنت داخل ))

بطفش قال فراس : (( يمه شيخه ترى مالي خلق أتكلم ))

تأففت الجدة وأخذت عصاها وطلعت من الغرفة وهي تتحرطم وتقول : (( هالبيت ما فيه من يفتح النفس إلا أروى , متى ارجع لعيالي وارتاح ))

لما فضت الغرفة ع فراس وأبوه حاول فراس يبدأ الموضوع مع أبوه
فراس : (( بابا ممكن أكلمك بموضوع!! ))

بطفش قال أبو فراس : (( بعدين بعدين ))

اعترض فراس وقال : (( بابا أنا راح أسافر اليوم وما فيه وقت أقول لك إلا الحين ))

تأفف أبو فراس ورمى الجريدة من يده : (( خير انشالله , انتم ما يجي منكم إلا المشاكل ))

فراس : (( بابا انت وعدتني وعد وأنا أبيك تنفذه الحين ؟؟ ))

قام أبو فراس من مكانه وهو يقول : (( ما عندي لك أي وعد ))

قام معاه فراس وهو يقول : (( لا يا بابا انت وعدتني انك تخطب لي هيله إذا تنازلت هيله عن القضية؟؟ ))

وقف أبو فراس مكانه وقال باحتقار : (( وانت صدقتني؟؟ من متى أنا أوفي بوعودي؟؟ مجنون أنا اطلع من الحفرة إلي طيحتنا فيها أختك وأطيح بدحديره زواجك من هالهيله؟؟ ))

حقد فراس ع أبوه لأنه وعده والحين لما طلعت ريما بدى يغير كلامه : (( بس هذا ما كان كلامك لما كانت ريما بالسجن!! ليش تغير كلامك؟ ))

مثل أبو فراس صوت الريح استهزاء بولده وقال : (( كلامي يروح مع الريح , والا ما تدري إن كلام الليل يمحيه النهار؟؟ ))

اعترض فراس : (( بابا ما يصير كذا أنا وعدت البنت إننا نجي نخطبها !! ))

هز أبو فراس كتوفه بلا مبالاة وقال : (( انت إلي وعدت مو أنا , يعني انت إلي تروح تخطبها مو أنا ولو دريت انك متزوجها راح اقطع عنك المصروف واحلم انك تشوف مني دولار واحد , كلامي مفهوم؟؟ ))

طالعت فراس بقهر وحقد !! عمره ما حس انه يحب أبوه واليوم يحس انه يكرهه كره مو طبيعي , وعده وعد والحين يتهرب منه , لما ضمن إن بنته طلعت من السجن تخلى عن وعوده له!!
رفع رأسه فراس بتحدي وقال : (( لو ما رحت معاي تخطبها لي راح اطلع من هالبيت وما لي رجعه فيه ))

هز أبو فراس كتوفه وهو يقول : (( أحسن توفر ))

حقد فراس ع أبوه وطلع غرفته بسرعة واخذ شنطته وطلع من البيت من القهر

ابتسم أبو فراس وهو يشوف ولده يطلع من البيت ويقول بنفسه
" فراس وتخلصت منه , وريما وأروى ونجلاء بالطريق انشالله وكذا راح يفضى علي البيت وارتاح من هالعيال إلي ما يجي منهم إلا الهم "

طلع من غرفة الجلوس وتوجه للبيسمنت ع شان يزف لبنته ريما خبر راح يعجبها...
أول ما وصل غرفتها طلع المفتاح وفتح الباب , لقاها جالسه في زاوية الغرفة وضامه رجليها لصدرها وكأنها خايفه من شي وتبي تتخبى منه !!!
ابتسم وهو يشوفها بهالحاله بكذا راح يعجبها الخبر إلي راح يقوله لها لانها تبي تتخلص من هالبيت باي وسيله وما قدامها إلا هالحل ع شان ترتاح من عذابها

دخل الغرفة و قفل الباب بالمفتاح والتفت لها لقاها تطالعه بترجي وتقوم بسرعة من مكانها وتقرب منه وتقول : (( بابا خلاص راح تطلعي ؟؟ ادري إني ما أهون عليك , ادري انك سامحتني ادري ))

تركها وتوجه للسرير وجلس عليه وهو يقول : (( أنا راح أعذبك طول ما إنتي عندي بهالبيت , وما راح أطلعك إلا لشيين , يا قبرك يا زوجك ))

طالعته بحزن وقالت : (( زوجي؟؟ بابا انت عارفه إن محد راح يتزوجني بعد الي صار ))

ابتسم بخبث وهو يقول : (( يعني عارفه انك صرتي منبوذة , شي حلو وهذا تقدم , وبما انك عارفه إن مستقبلك ضاع وما فيه احد يبيك , ايش رأيك لما أقول لك إن فيه شخص للحين شاريك ويبيك ويبي يتزوجك؟؟؟ ))

قربت منه ريما والابتسامة الصافية ع وجهها وفي نفسها تقول
" اكـــيـــد مشاري , أكيد ما هنت عليه !! أكيد عرف باللي سواه بابا وجاي يطلعني من هنا !! يا بعد عمري يا مشاري , مستحيل ألقى واحد بطيبة قلبك , يا سرع ما تسامح , أكيد ابتعدت عني بالمحاكمة ع شان تعطي نفسك فرصه تفكر , وإذا انت اخترتني فاوعدك إني راح أتغير وراح أخليك تفتخر فيني , أوعدك يا مشاري "

ابتسمت لأبوها وقالت : (( ومتى يبي الزواج؟؟ ))

عقد أبوها حواجبه وهو مستغرب معقولة رضت بهالسهوله وبهالبساطه؟؟ : (( بكره , بس غريبة يعني ما سألتي من العريس ))

نزلت ريما عيونها للأرض ع شان تخفي فرحتها إلي مبينه بعيونها , خافت يفضحها أبوها ويعرف إلي بينها وبين مشاري , قالت : (( مين يا بابا ؟ ))

قام من مكانه وقرب منها وهو يقول : (( أبو زيد ))

شهقت وفتحت فمها بصدمة : (( أبو زيد!!!! مستحيل يا بابا تكون تكرهني لهدرجه حرام عليك ))

مسك شعرها بقوه وشده وهو يقول : (( أنا ما جيت اخذ رأيك أنا جاي أعلمك إن بكره زواجك , اختاري سجنك هنا أو حريتك مع أبو زيد؟؟ ))

حاولت تحرر نفسها من قبضه أبوها وهي تقول : (( سجني هنا أهون مليون مره من زواجي منه ))

ترك شعرها ودفها ع الجدار وهو يقول : (( احمدي ربك إنه للحين يبيك , شوفي كل الناس تركوك وما يبوك إلا هو , للحين شاريك ويحبك ايش تبي أكثر من كذا؟؟ أبو زيد اثبت حبه لك وهذا هو جاي لحد هنا ويترجاني أزوجكم , لو واحد مكانه كان قال ما أبيها وهو خريجه سجون , مدري إنتي مين فاكره نفسك!! إنتي خريجه سجون ومكانك مع المجرمين مو مع المجتمع الراقي , احمدي ربك إلي جتك فرصه وانكتب لك عمر جديد وحياة جديدة ترفضيها وترفضي مليارات أبو زيد , ومو بس كذا معقوله ترفضي حبه لك؟؟ أبو زيد شاريك وأنا وافقت ))

قامت من مكانه وهي تقول بإصرار : (( اقتلني ولا راح أتزوجه ))

راح لها وعطاها كف رماها ع الأرض مره ثانية وكمل عليها برجله إلي داست ع وجهها : (( أنا جيت أقول لك ع شان تحطي ببالك انك راح تتزوجي بكره بس من باب العلم , ولو عارضتيني راح أسجنك هنا لما تموتي وراح أطلق أمك واشرد أخواتك واخوانك , ولو وافقتي راح تنكتب لك حياة حلوه مع أبو زيد إلي يموت بالأرض إلي تمشي عليها ))

سكتت ريما لانها لو تكلمت راح يزيد عذابها ولو سكتت القهر راح يقتلها وجواها تفكر
" شـــلـــون راح أهرب من هالظلم والقهر؟؟ لازم أروح لمشاري , لازم يرجع لي , ما أقدر أعيش بدونه وهو كمان أكيد ما يقدر يعيش بدوني!! لازم أقول له إني أموت بالأرض إلي يمشي عليها , لازم يسامحني لازم , مستحيل اتركه يدمر هالحب , وهو أكيد راح يسامحني مشاري قلبه كبير , بس شلون أهرب شلــــــــــون!! "

توجه أبو فراس للباب وأول ما فتحه قالت ريما : (( بابا أنا موافقة ))

التفت لها باستغراب وقال : (( غريبة ايش غير رأيك؟ ))

ريما : (( انت قلتها العيشة مع أبو زيد أهون من السجن هنا ))

ابتسم لها وقال : (( أخيرا صرتي تفكري بعقل ))

حاولت تكون ملامحها هاديه وعاديه وهي تقول : (( طيب بابا إذا زواجي بكره أبي تجيب لي كوافير وأبي لبس ألبسه وأبي اتحمم ))

هز كتوفه وهو يقول ببرود : (( قبل زواجك بساعة أجي افتح لك وأخليك تتحممي وتلبسي ))

اعترضت : (( بس ساعة ما الحق أسوي شي؟؟ بعدين بابا أنا خلاص وافقت طلعني ))

ضحك بسخرية وقال : (( قديمة حركاتك يا ريما أنا فاهمك كويس , لا تفكري أطلعك من هنا إلا قبل ساعة , وكمان راح أدخلك تتحممي وأنا مربطك , أنا مو غبي ع شان أخليك تهربي ))

ريما : (( بس أنا اقدر ارفض وانت ما تقدر تجبرني ))

باستهزاء قال لها : (( فكري ترفضي الزواج وشوفي ايش راح أسوي لك , ترى للحين أنا مدلعك دلع ما تحلمي فيه , ولو رفضتي راح أخليك تتمني الموت ع الحياة ))

طالعها بتحدي كبير وكأنه صادق بكل هالتهديد وناوي يسوي أي شي بس ع شان ينفذ كلامه , وبعدها طلع من الغرفة !!!

انقهرت ريما وراحت ع شنطتها وطلعت منها الحبوب المهدئة لان الصداع راح يقتلها , أخذت كاس المويه إلي انتهى نصه , حاولت تقتصد وهي تشرب من المويه ع شان الحبوب لأنه لو انتهى هالكاس ما راح يجيب لها أي زيادة لأنه وضح إن ما لها إلا كاس باليوم !!!

أخذت شنطتها وراحت تجلس ع السرير , فتحت شنطتها وطلعت منها الخاتم الي أعطاها مشاري !!!
تأملته بحب وقهر وحست بدمعة تنزل ع خدها ووراها سيل من الدموع وكأنها ما صدقت إن ريما تركت لها المجال ع شان تنزل
دخلت الخاتم بنفس الإصبع إلي لبسها مشاري فيه وطبعت عليه بوسه برئيه من شفة ما تنطق إلا بحب مشاري !! مشاري إلي للحين ما طلع !!!
حاسة بندم راح يموتها وما ع لسانها إلا كلمة لو
" لــــو إني ما انولدت ما كان تعذبت , لو إني ما عشت بهالبيت كان يمكن تربيت غير , لو ما كانت نظرتي للحياة ماديه ما كان هذا حالي!! لـــو إني ما قابلت مشاري كان الحين أنا بسعادة مع أبو زيد , لــو إني ما فقدت الذاكرة كان ما ضعفت ولا كان الحين الكل يطعن فيني !! لـــــو إن تهاني ما فضحتني كان أنا الحين زوجه مشاري!! لــــو إن مشاري رجع لي ما كان صارت هذي حالتي!!! لــــــــــــــو "
أبشع شعور هو الشعور بالندم !! شعور يخليك تعض ع أصابعك من القهر !! شعور يخلي الأيام تمر قدامك وانت مكانك سر !! وكل إلي تسويه انك تندب حظك وغبائك !!! إلى متى ؟؟ لما تموت ؟

رجعت تعبث بشنطتها وطلعت من محفظتها صورة مشاري وطالعتها بابتسامة حزينة وبدموع ندم وبقلب حزين وبإصرار قالت
" ليش اندب حظي واندم طول عمري؟؟ لازم أتحرك واسوي شي , راح أخليك ترجع لي وراح أكون لك وانت لي , راح اهرب معاك لأي مكان تبي , ما راح استسلم وأنا أشوف بابا يدمرني , راح الجأ لك وانت ما راح تتخلى عني , ادري يا مشاري انك تحبني وراح تقدر تسامحني , يكفي حزن !! لازم أكون سعيدة لازم , لازم ما اسمح لأي احد انه يدمرني , لازم اهرب !!! بس كيف كيف؟؟؟ "

قضت الليل كله وهي تدبر وتخطط للهرب , وكل ما فكرت بشي تكتشف إن خطتها فاشلة لان أبوها نفس تفكيرها وراح يفهم إنها تحاول الهروب !!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


يوم جديد في قـــــصـــر الـــســـفـــيــر ســـلـــطــان
انجلى الليل وحل مكانه صباح مشرق , يا ترى هاليوم راح يحمل السعادة للقلوب التعيسة؟؟
قلب أروى إلي يستجدي حب مشاري
أو ريما إلي ما تبي تخسر حب مشاري

صحت أروى ع شان تروح للدوام , كل همها إنها تكمل هالشهر ع خير , ع شان تترك البنك وتدور لها وظيفة ثانية , خايفه تشوف فيصل ويتجدد كرهها له , وهي بطبعها ما تعودت تكره أو تحقد بس فيصل غير !! فيصل دمر بيته وشرد بنته وحرق قلب زوجته ع شان وحده كان يعرفها!!! مو عارفه شلون قدر يحرق قلبها!!! ما قدرت تتخيل لو إنها مكان زوجته ايش راح يصير فيها؟؟
كملت لبسها وصلت فرضها ولبست حجابها ونزلت للبيسمنت تتطمن ع أختها قبل تروح للدوام , قربت من الغرفة وحطت إذنها ع الباب ع شان تسمع إذا ريما صاحية أو نايمه؟؟ خايفه إنها تكون نايمه وتزعجها !!
أول ما حطت إذنها سمعت صوت همس؟؟؟
قربت أكثر وتأكد لها انه صوت ريما تبكي بهمس !!
تنهدت بحزن ما مر عليها من قبل حتى لما تركت عبدالله ما حزنت مثل حزنها ع أختها
مسحت دمعتها إلي نزلت وهي تسمع أختها جوى تتعذب وقالت بنفسها
" ودي يا حبيبتي أكسر الباب وأطلعك بس ما بيدي شي , يا ليتني كنت مكانك , أنا متعودة ع العذاب بس إنتي ما تعودتي , يا ليتني مكانك يا ليت , متى تروح هالايام وارجع أشوف ضحكتك متى؟ ))

مسحت دموعها وما حبت تزعج ريما يكفي إلي فيها , يمكن تكون تبي تجلس لوحدها بدون إزعاج
تركتها وتوجهت لدوامها وهي متضايقة من حال أختها ومن حالها هي كمان !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أنهت الجوهرة غداها والتفتت ع أمها وقالت : (( ماما أبي أروح الحين لرودي ))

أم الجوهرة : (( هذا أبوك جنبك قولي له ))

الجوهرة عارفة إن الكلمة كلمة أمها بس عارفه إن أمها قاعدة تسوي لأبوها هيبه عند عيالها : (( بابا ممكن أروح لرودي صاحبتي؟؟ ))

الشايب ما ينعطى وجه لما أخذت رأيه قام يتفلسف : (( من رودي هذي؟؟ و ليش تروحي لها؟ ))


الجوهرة : (( بابا هذي صاحبتي وودي أروح لها لانها تعبانه شوي ))

التفتت أم الجوهرة ع أبوها وقالت : (( هذي بنت السفير الي كتبوا عنها بالجرايد ))

أبو الجوهرة : (( لا بعد ما ناقص إلا تروح لمجرمات وخريجات سجون ))

طالعته أم الجوهرة بذهول وقالت : (( البنت طلعت برائه ما تقرى جرايد انت؟؟ ))

اعترض أبو الجوهرة وقال : (( ولو , ما زالت خريجة سجون ))

التفتت أم الجوهرة ع بنتها وقالت : (( روحي يا ماما وسلميني عليها , وباركي لها ولقريبها المحامي ))

ابتسمت الجوهرة : (( ايه ماما شفتي صور مشاري ولد عمتها مالية الجرايد ))

بإعجاب قالت أم الجوهرة : (( ايه مشالله عليه والله شرفنا , اليوم كل الجرايد يمدحوا فيه ولقبوه بالمحامي الصاعد , مشالله هذي أول قضيه له وانشهر هالشهره اجل لو يترافع في قضايا ثانيه أحسه راح ينشهر ع مستوى العالم ))

قامت الجوهرة وقالت : (( اوكي عن إذنكم ))

طلعت غرفتها وتحممت وجاء وقت حيرتها وقلقها!!!
أيـــش تـــلـبــس؟؟
تركي صار يعاملها بحنان وطيبه ويستاهل تلبس اللبس الي يحبه , ع الأقل تبي تشوف ردة فعله؟؟

اختارت لها قطعتين تنوره قصيرة لحد الركبة وبلوزة ناعمة , قربت من المرايه وحطت لها بلشر وروج بس هالمره غمقت اللون شوي , اختارت لها لون فوشي صارخ , صح إن ما كان يتناسب مع اللبس الكيوت الي لابسته بس بما إنها مبتدئه فنعذرها خخخخخخخخخخخخخخ
كان الروج مخليها أنثى 100% بدون شك , لونه الصارخ ابرز شفتها المليانه ولونها الأبيض الحلو وابرز ملامحها أكثر
تنهدت وهي تطالع نفسها بالمرايه , وراحت ع الأكياس الي ما زالت بمكانها من يومين وابتسمت وهي تطلع منها عطر نسائي اختارته لها نوره بذوق وبدقة
وبجرأة عطرت نفسها لأول مره بحياتها بعطر نسائي , في البداية حست ريحته معفنه وابد مو قادرة تستسيغها بس مع الوقت تعودت عليه , فتحت شنطتها وابتسمت وهي تطلع العطر الرجالي الي جواها ودخلت مكانه هالعطر

طلعت من البيت وركبت سيارتها واحتارت مين تمر أول نوره أو أماني؟؟
خافت تمر أماني أول وتشوف اهتمامها بتركي وتشك فيها كافيها نوره إلي شاكه فيها
فتوجهت لبيت نوره ع طول

طول الطريق وهو تفكر بردة فعل تركي !!! ايش راح يسوي لما يشوفها ؟؟؟ هل راح يرجع تركي الكريه الي مستعجل ع الطلعه ولا حتى منتبه لها !! والا راح يشوف ملابسها ويرفع معنوياتها مثل ما كان !!!

قربت من بيت نوره وتشققت من الوناسه وهي تشوف سيارة تركي واقفة برا
وبنفس الوقت محتارة شلون تنزل؟؟؟ لان المفروض إنها تدق ع نوره وتقول لها اطلعي أنا برا مثل العادة , أكيد لو نزلت راح تشك فيها نوره , لأنه ما فيه شي يستدعي النزول؟؟؟

خطرت فكره جهنمية براسها وطالعت موبايلها بخبث , أخذته وقفلته وهي تقول بنفسها
" سوري بس بطاريتك انتهت هههههههههههه "

نزلت بسرعة ودقت الجرس وهي ترتب من شكلها , وبعد ثواني انفتح لها الباب وهي شوي وتصيح من الفرحة ومتشوقة مره لردة فعل تركي؟؟؟
وانصدمت لما شافت نوره قدامها وعاقدة حواجبها وتقول : (( جوي ايش الي مسويته بنفسك؟ ))

ارتبكت الجوهرة وقالت : (( ايش؟؟؟ ))

أشرت نوره ع روج الجوهرة وقالت : (( ايش هالروج الي حاطته؟؟ مجنونة إنتي ؟؟ رايحه حفله؟؟ ))

عصبت الجوهرة وقالت : (( إنتي الي اشتريتيه لي هذا ذوقك يالفالحه ))

بصدمة قالت نوره : (( أنا ما قلت حطيه كل ما طلعتي , أنا قلت للسهرات أو العزايم الكبيرة , ترى الأجانب لو شافوك كذا راح يفكروك بيتش ))

طالعتها الجوهرة بعين يطفح من الحقد وقالت : (( بيتش إنتي يا وصخه ))

قالت نوره وهي معصبه : (( ليش ما دقيتي ع موبايلي؟؟ ))

بلعت ريقها بخوف وقالت : (( هاه ؟؟ موبايلي متقفل البطارية فاضيه؟ ))

طالعتها نوره بنص عين وقالت : (( قدامي يا أم بطارية إنتي ))

انقهرت مره لان كشختها راحت كذا بدون فايده!!!
مشت معاها وقبل توصل للسيارة صرخت وقالت : (( نوقا نسيت أقول لك!! ))

وقفت نوره مستغربه : (( ايش تقولي؟ ))

حاولت تمثل البراءه وهي تقول : (( أبي الحمام!! ))

باستغراب قالت نوره : (( الحين؟ ))

الجوهرة : (( ايه الحين , افتحي لي الباب أبي أروح للحمام ما راح أتحمل لما أوصل لاماندا ))

طالعتها نوره بنص عين وهي شاكه فيها : (( امشي قدامي ))

فتحت لها الباب والجوهرة دخلت الصالة وهي تدور ع تركي , وقفت بنص الصالة تدور وطالعتها نوره بشك : (( جوي ايش تدوري إنتي تعرفي طريق الحمام زين والا إنتي مضيعه شي ببيتنا؟؟ ))

ارتبكت الجوهرة وقالت : (( لا عارفه وين الحمام بس كنت أدور ع أمك ما سلمت عليها ))

حطت نوره يديها ع خصرها وطالعت الجوهرة باستهزاء : (( لا يا شيخه كل هالتلفت ع شان تدوري ع ماما ؟؟؟ أنا خفت ع رقبتك لا تنكسر , أقول جوي عن الاستعباط واعترفي ع مين تدوري؟ ))

طالعتها الجوهرة بحده وقالت : (( هيه إنتي هيه ايش قصدك أدور ع مين؟؟ أصلا ما فيه بالبيت إلا إنتي وأمك يعني ع مين أدور ))

بخبث قالت نوره : (( ع تركي مثلا؟ ))

نظرة ارتباك طالعت بها الجوهرة لنوره وطلعت بسرعة من الصالة لبرا وقبل توصل لباب البيت نادتها نوره : (( جوي أشوفك ما رحتي للحمام يعني؟؟ ))

التفتت عليها وهي تقول : (( شكرا ما أبي خلاص ))

ضحكت نوره بخبث وهي تلحقها لبرا : (( مشالله سويتيها ع نفسك؟ ))

سفهتها الجوهرة وراحت ع سيارتها وركبت وهي قافله معاها
" أصلا أنا الغلطانة ليش اكشخ والبس , انفضحت قدام نوقا , ايش راح تقول عني الحين ؟ إني ميته ع أخوها؟؟ أصلا هالسخيف ما همني بس أنا كنت أبي أشوف ردة فعله مو أكثر , افففف يا ليتني ما سويت إلي سويته "

ركبت نوره جنبها وهي تضحك وتطالعها بنظرات لها مغزى
والجوهرة خلاص خربت أخلاقها : (( خير ايش قصدك بهالنظرات؟؟ ))

طالعت نوره قدام وقالت ببرود : (( ولا شي المهم حركي ترى اماندا تنتظرنا ))

بقهر حركت الجوهرة السيارة بسرعة , وخلاص أخلاقها صفر ومنقهره من نوره ومن تلميحاتها السخيفة!!!
" لـــيـــش الكل شاك إني مايله للسخيف تركي؟؟؟ أصلا هو ما يهمني , ليش هم حاطين ببالهم هالشي؟؟ "
تنهدت والتفتت ع نوره وتطالعها باستغراب
" معــقوله نوقا واماندا معاهم حق؟؟ معقولة أكون صدق مايله لتركي ومو حاسة بنفسي؟؟؟ لا مستحيل مستحيل "
رفضت الفكرة رفض قاطع , رفضت إنها تكون معجبه بواحد سواء تركي أو غيره
" اصــلا أنـــأ مــو راعـيـه هالـحـركـات !!! ومـسـتـحـيل اطـالـع بـولـد !!! "

وقفت عند بيت أماني وأخذت موبايلها ولقته مقفل وفتحته بسرعة ع شان تدق ع أماني ونست موضوع البطارية : (( هاي اماندا ))

أماني : (( وينكم برا؟ ))

الجوهرة : (( ايه نستناك ))

أماني : (( اوكي يله الحين اطلع ))

بعد ما قفلت التفتت نوره ع الجوهرة وقالت : (( اجل منتهية بطارية موبايلك هههههههه ))

التفتت عليها الجوهرة وهي مصدومة !!!! وبسرعة طالعت موبايلها وهي كمان انصدمت شلون فتحته؟؟؟ شلون نست الكذبة إلي كذبتها؟؟؟
خلاص ما فيه مجال للتصريف ولا الأعذار , سكتت ولا ردت وبلعت فشيلتها

ركبت أماني وارتاحت الجوهرة لانها راح تغير السالفة ما درت إن أماني راح تزيد من إحراجها لما قالت : (( جوي سلمات ايش هالروج وين رايحه إنتي حفله؟ إنتي يا بوي يا بيتش ما عندك حل وسط؟؟ ))

بقهر مدت الجوهرة كفها ع شفتها ومسحت الروج بظهر كفها بطرقة عشوائية لدرجه إن الروج وصخ كل يدها وانتشر حول شفايفها وكأنها طفله أول مره تجرب تحط روج

طالعتها نوره وقالت : (( جوي فيه اختراع اسمه منديل؟ ))

صرخت عليها وقالت : (( مالك شغل اوكي ))

سكتوا كلهم لما شافوها معصبه مره وخافوا منها لانهم زودوا عليها اليوم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في قـــــــصـــــــر الـــســـفــيــر
كانت أم فراس جالسة بغرفتها وتبكي حظ بنتها طلعت من سجن وطاحت بسجن , هذا غير سمعتها إلي تشوهت وغير مستقبلها إلي ضاع!!!
وبنفس الوقت قلقانه ع بناتها وع مستقبلهم وجواها حيره
" يا ترى مين يبي بناتي بعد أختهم ما انسجنت ؟؟ أكيد ما فيه احد راح يتزوجهم "
خوف ألام ع بناتها مخليها طول اليوم قلقانه هذا غير همها وبنتها المحبوسة بالبيسمنت مو عارفه كيف تطلعها!!

جفلت لما سمعت صوت أبو فراس يدخل الغرفة , قامت من مكانها ع شان تطلع من الغرفة لانها ابد مو طايقة حتى النظر لوجهه
طالعها بسخرية وقال : (( إذا دخلت الملائكة خرجت الشياطين , روحي باركي لبنتك خريجة السجون ))

التفتت مذهولة ع أبو فراس : (( أبارك لها ؟؟ ع ايش؟؟ ))

بنبرة نصر قال : (( اليوم زواجها من أبو زيد ))

ما تدري تصرخ بوجهه والا تقتله والا تطلب الطلاق؟؟ الجلسة معاه لا تطاق : (( ع أي أساس تزوجها لهالمخرف؟؟ حرام عليك؟؟ وبعدين يمكن هو ما يبيها خلاص بعد ما صار إلي صار ))

أبو فراس : (( لا تطمني يبيها للحين , وإذا تبي تجهزي نفسك )) رفع يده وطالع ساعته وقال : (( باقي ع زواجها بالضبط 3 ساعات , أنا الحين راح أنام لي ساعتين واصحى أجهزها لعريسها ))

طلعت أم فراس من الغرفة لانها مو متحملة تشوف وجهه دقيقة وحده خلاص فاض بها الكيل , صدمت بولدها راكان إلي كان جاي يركض لغرفتهم ويقول ببرائه : (( ماما وين لورا أنا جوعان أبيها ))

طالعت أم فراس ولدها راكان بحزن , لانها ابد مو فاضيه له هالايام ولا تدري عنه أكل ما أكل نام ما نام , والمربية لورا مأخذه راحتها لان محد وراها ومطنشه الولد
مسكت يد ولدها ونزلت معاه للصالة ولقت بيني " رئيسه الخدم " بوجهها تقول : ((Madame there is 3 girls to ask about Miss Rima ))
الترجمة " مدام فيه بنات يسألوا عن الانسه ريما "


أمرتها أم فراس وهي تقول : (( Take Racan to Laura and tell her to feeds him ))
الترجمة " خذي راكان وقولي للورا تاكله "

أخذته بيني وراحت أم فراس تشوف صاحبات ريما وأول ما دخلت عليهم بالمجلس إلي دخلتهم فيه الخدامة قالت : (( هلا والله ))

قاموا لها البنات وسلموا عليها , وبعدها تكلمت الجوهرة : (( خالتي ممكن نشوف ريما!! ))

نزلت أم فراس عينها للأرض وهي ما تدري ايش تقول!!! تفضح زوجها وبنتها وتقول إنها مسجونة بالبيسمنت ؟؟ يكفي تشويه سمعه!!! : (( ريما مو موجودة ))

باستغراب قالت نوره : (( وينها؟ ))

بكذب قالت : (( رايحه تتمشى مع أختها أروى ))

دخلت أروى وهي لسى راجعه من الدوام وقالت : (( لا يا ماما ريما محبوسة تحت ))

التفتوا كلهم عليها مستغربين!!!

طالعتها أم فراس بحده وقالت : (( أروى اطلعي غرفتك ))

قربت منهم أروى وقالت : (( ماما هذولا صاحباتها ولازم يعرفوا كل شي , لازم يا ماما نشوف حل لهالمشكله , ماما أنا ميته قهر ع أختي وما أنام إلا أنا ابكي عليها , أنا مريت ريما قبل اطلع للدوام وسمعت صوت بكاءها إلي يقطع القلب , ماما لازم نمنع بابا انه يسوي كل هذا بريما ))

عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( ريما محبوسة؟؟ ))

طالعتها أروى وقالت : (( إذا تبوا تشوفوا ريما تعالوا معاي ))

طلعت من المجلس ووراها الجوهرة ونوره وأماني وكلهم مصدومين
نزلت أروى تحت ووقفت عند غرفة ريما وطقت عليها : (( ريما حبيبتي صاحية؟ ))

جاها صوت ريما متعب : (( أروى روحي لا يهزئك بابا روحي ))

قربت الجوهرة من الباب مصدومة وقالت : (( رودي؟؟ إنتي جوى؟؟ ))

نوره : (( رودي افتحي لنا نبي نتطمن عليك ))

طالعتها الجوهرة بقهر وقالت : (( تستهبلي!! تقول لك أبو فراس مقفل عليها ))

ريما أول ما سمعت أصوات صاحباتها قامت بصعوبة من السرير ووقفت عند الباب وهي تقول : (( جوي إنتي هنا ! نوقا ؟؟ ألحقوني طلعوني راح أنجن ))

حاولت تهديها أماني : (( اهدي رودي انشالله راح نلقى طريقه نطلعك من هنا ))

صرخت ريما وقالت : (( شلون اماندا شلون؟؟ ))

الجوهرة : (( اهدي لا تصرخي خلينا نفكر )) قالت جملتها هذي والتفتت ع أم فراس وقالت : (( فيه شباك لهالغرفه ع برا؟ ))

قالت أروى : (( لا ))

نوره : (( طيب فيه مفتاح غير إلي عند أبو فراس؟ ))

أم فراس : (( لا ))

أماني : (( طيب ليش ما نسرق المفتاح من أبو فراس؟ ))

طالعتها الجوهرة وباستهزاء قالت : (( تتوقعي إن هالحل سهل ع شان نروح نسرق منه المفتاح وخلاص , غبية إنتي؟ ))

هزت أماني كتوفها وقالت : (( ليش لا؟؟ خلونا نحاول ))

ريما كانت تسمع حوارهم وهي ما فيها صبر ع شان تطلع من هالحبس فقالت : (( سوو أي شي بس طلعوني بسرعة , بابا راح يزوجني أبو زيد اليوم ))

بذهول قالت نوره : (( يزوجك؟؟ اليوم؟؟ ))

أم فراس طالعت ساعتها وقالت : (( بعد ساعتين ونص!! ))

صرخت الجوهرة من الصدمة : (( أيـــــــش؟؟ ))

أماني : (( ساعتين؟؟ لازم الحين نتصرف ))

التفتت نوره ع أم فراس وقالت : (( وين أبو فراس الحين؟ ))

أم فراس : (( نايم؟ ))

نوره : (( والمفتاح؟ ))

أم فراس : (( أكيد بجيب الجاكيت حقه ))

الجوهرة : (( أم فراس بيدك سعادة ريما أو عذابها , لازم تسرقي المفتاح لازم ))

أم فراس : (( بس أنا ؟؟؟ لالا مقدر ))

سمعت توسلات ريما من ورى الباب : (( ماما بليز ساعديني أنا حموت هنا؟؟؟ ماما بليز ))

نوره : (( يله يا خالتي قوي قلبك ))

حاولت تستجمع أم فراس جشاعتها وتقول : (( ادعوا لي!!! ))

طلعت للدرج إلي يطلع للدور الأول ومنه ع الدرج إلي يطلعها للدور الثاني ومع كل درجه كانت نبضات قلبها تزيد , خايفه يصحى ويحس فيها أكيد راح يدفنها حيه!!!
وصلت لباب غرفتها وتنهدت بخوف وهي خايفه من إلي ينتظرها بالغرفة!!!
دخلت بشويش ع شان ما تصحي زوجها , مشت ع أطراف اصابعها لما وصلت للسرير , قربت من أبو فراس وحست بأنفاسه هاديه وكأنه رايح بسبعين نومه
بعدت عنه وبدت تدور ع الجاكيت وسط الظلمة إلي بالغرفة , قربت من الكرسي إلي متعود أبو فراس يحط جاكته عليه , مدت يدها له وتلمست بيدها لما حست بالجاكيت بين يديها , بدت تفتش فيه وبشويش دخلت اصابعها بخفه في جيب الجاكيت وما لقت شي!!!
جددت المحاولة بالجيب الثاني!!! وتمنت انه يكون جواه لأنه لو ما كان فيه ما تدري وين حاطه؟؟؟ دخلت يدها بشويش وحست بخيبة أمل لما ما لقته!!!
يا ترى وين حاطه؟؟؟
كان ودها تخنقه بالمخدة ع شان يموت ويريحها ويريح بنتها
التفتت يمينها ويسارها ع أمل إنها تلقى المكان السري؟؟؟ بس الظلمة كانت قويه ومو قادرة تشوف شي , قربت منه ووقفت قدام السرير وهي تفكر
" أكيد مخبيه جنبك بس وين؟؟ "
طالعت الأدراج إلي جنبه وبخفه بدت تفتح درج درج بهدوء وكل محاولاتها باءت بالفشل لان المفتاح ماله وجود
" وين حاطه يا سليطين وينه؟؟ "

بدت عينها تتعود ع الظلمة وبدى البؤبؤ يتوسع شوي وتقدر تشوف أبو فراس وسط الظلام , لمحته نايم وحاط يده ع المخدة وكأنه يبي يم***ا لا تهرب !!!
فكرت!!
" لا يكون مخبيه تحت المخدة؟؟ "

الخوف كان راح يقتلها بس حرصها ع حرية ريما خلتها تموت قلبها وتمد يدها بصعوبة للمخدة وبخفه تدخل يدها تحتها !!
شوي شوي حست بالمفتاح جنب اصابعها!!!
حست قلبها راح يوقف من مكانه من الفرحة , وقبل تشد أكثر عليه ع شان تسحبه ألقت نظرت ع أبو فراس ع شان تظمن انه نايم وغرقان لشوشته بالنوم , واكبر دليل لها انه نايم صوت شخيره!!
قربت اصابعها من المفتاح وسحبته بشويش وبخفه لما وصل لطرف المخدة وما بقى لها إلا حركه وحده ويصير المفتاح معاها
قبل لا تسوي أي حركه بغى قلبها يطيح من الخوف وهي تشوف أبو فراس ينقلب بالسرير ع الجنب الثاني معطيها ظهره , وقفت مكانها بدون حراك ويدها تحت المخدة , خافت يفتح عينه ويشوفها , هي متاكده انه الحين صاحي مو نايم والدليل ع هذا أنفاسه إلي تغيرت وصوت شخيره إلي توقف , ظلت واقفة بدون ما تتحرك لمده 10 دقايق لما سمعت صوت شخيره يرجع مره ثانيه , تجرِأت تسحب يدها بسرعة ومعاها المفتاح إلي أخيرا حصلت عليه !!!
مشت ع أطراف اصابعها وكأنها حرامي خايف احد يشوفه
طلعت من غرفتها وهي مو مصدقه وكأنها انولدت من جديد , أول ما طلعت لقت البنات واقفين برا غرفتها وفي عيونهم تساؤل؟؟
رفعت لهم المفتاح وهي تبتسم بخبث وتقول : (( اششششششششششش ))

نزلوا كلهم والفرحة مبينه عليهم وضحكاتهم كانت خفيفة ع شان ما يصحوا أبو فراس
وصلوا لغرفة ريما وقالت الجوهرة : (( رودي استعدي الإفراج قرب ))

ريما بلهفة : (( لقيتوا المفتاح؟؟ ))

جاوب عليها صوت المفتاح وهو يدخل بوكره الباب وينفتح !!!
كان ودها تصرخ وتبكي وهي تشوف أمها قدامها وأروى وصاحباتها !!!
ضمتهم وهي راح تموت من الفرح , مدت لها أروى بنطلون جينز وتيشرت يعتبر استر تيشرت عند ريما وطالعت لبسها إلي كانت لابسته بالسجن وقالت : (( ريما غيري ملابسك ما فيه وقت لازم الحين تطلعي من البيت بابا راح يصحى أي وقت ))

طالعت أمها بحب وغصب عنها نزلت منها دمعه وقالت : (( ماما راح توحشيني ))

قربت أم فراس من بنتها وضمتها بحنان وبكت بحظنها , ريما ما قدرت تمسك نفسها وبدت تبكي مع أمها , مو قادرة , شلون راح تطلع من حياتهم؟؟ معقولة ما راح تشوف أمها؟؟ ما تقدر؟ كيف راح تخسر أروى وحنانها؟؟؟ لو تلف الدنيا كلها ما تلقى أخت مثلها!!!
لازم الحين تقرر يا تختار أبو زيد والا تهرب وتخسر أهلها !!!
بعدت ريما عن أمها وهي تقول : (( ماما مقدر , مقدر اهرب بابا راح يقتلكم لو عرف ))

ابتسمت لها أروى وقالت : (( روحي يا ريما روحي ولا تشيلي همنا ))

قربت من أختها وضمتها بحظنها بقوه , وحست بشوقها لها قبل تطلع , وجواها يتساءل كيف قدرت تعادي هالاخت الطيبة , كيف قدرت تجرحها ؟؟ أروى تستاهل كل الحب إلي بالدنيا

بعدت عنها أروى وهي تمسح دمعتها وتقول : (( يله ريما اطلعي والا تبي نطردك؟؟ )) التفتت ع البنات إلي تأثروا بالموقف وبدوا يبكوا معاهم : (( بنات قولوا شي!! ))

تقدمت أماني ومسكت يد ريما وسحبتها معاها بس ريما وقفتها بترجي : (( لا اماندا بليز شنطتي نسيتها ))

طالعتها بذهول : (( الشنطه أهم من حريتك ))

تكلمت وهي تقصد صورة مشاري : (( أهم من حياتي كلها ))

رجعت تركض للغرفة وتأخذ شنطتها وبسرعة طلعت فوق مع صاحباتها , وأول ما وصلوا للصالة سمعوا صوت التلفزيون يشتغل في غرفة الجلوس فوقفتهم أم فراس : (( لحظه هذي أكيد خالتي , اطلعوا من الباب الخلفي أحسن ))

الجوهرة : (( اماندا اطلعي إنتي ورودي بسرعة من ورى وأنا ونوقا راح نجيب لكم السيارة بسرعة ))

طلعت الجوهرة تركض ومعاها نوره , أما ريما فراحت للبوابة الخلفية ومعاها أماني وأمها وأروى , طالعت ملابسها المهتريه وقالت : (( أبي أغير هالقذاره!! ))

أمرتها أماني : (( غيري هنا بسرعة لما تجيب جوي السيارة ))

ما فيه وقت للتفكير ابد , كان فيه حمام جنب البوابة الخلفية دخلته بسرعة وبدلت ملابسها في اقل من دقيقه وغسلت وجهها وطلعت
استقبلتها يد أماني إلي سحبتها بقوه وطلعتها من البوابة وهي تطالع ورى وتودع أمها وأختها

ركبوا بسرعة سيارة الجوهرة ومشت بسرعة خياليه ع شان تبعد عن بيت السفير ع قد ما تقدر
مشوا مسافة والكل ساكت , الكل كان خايف من ردة فعل السفير بس الموضوع يستحق المجازفة

التفتت الجوهرة ع ريما إلي جالسة ورى وقالت : (( رودي ايش رأيك نشوف لك شقة نأجرها لك لما تهدى الأمور؟؟ ))

ابتسمت لها ريما ابتسامه صافيه تنم عن سعادة : (( لا عندي مكان أحسن ))

عقدت الجوهرة حواجبها وقالت : (( وين؟ ))

تنهدت براحه وقالت : (( راح أدلك ع المكان بس وصليني هناك بدون اسأله ))

باستسلام قالت الجوهرة : (( اوكي ))

فتحت ريما الشباك وبدت تشم هواء نظيف بعيد عن السجن إلي كان تعاني فيه وسجن أبوها إلي ما يقل عن سجنها الأول , تنفست بفرح وكأنها تبي تدخل هواء نظيف وتحس الفرح والسعادة تدخل مع كل نفس يدخل بصدرها , أخيرا صارت حره , أخيرا راح تكون سعيدة مثل كل البنات وبنفس الوقت ما نست أمها وأختها والي راح يواجهوه لما يكتشف أبو فراس إنهم هربوها قبل زواجها بساعتين!!!
رسمت خطتها بسرعة بالسيارة وراح تنفذها قبل يصحى أبوها , راح تلجا لمشاري وهو لما يشوفها ويعرف ايش سوى لها أبوها راح يسامحها ويغفر لها أخطائها
تنهدت وتمددت ع الكرسي وهي تكلم نفسها
" خلاص يا رودي إنتي قريبه مره من السعادة , راح تتزوجي مشاري وهو إلي راح يحميك من أبوك , وأول ما يصحى راح يشوفني بالبيت وبيدي مشاري زوجي وراح يظطر يرضى , ولا راح يقدر يسوي شي لماما ولا أروى , ااااااااااااااااه يا مشااااااااااااااااري وحشتني , وحشتنييييييييي , اشتقت لعيونك , اشتقت لكلامك , اشتقت لحظنك ))

وقفت الجوهرة عند المبني إلي دلتها عليه ريما والتفتت لها وقالت : (( رودي وصلنا بس ما قلتي لي وين راح نروح؟ ))

ابتسمت لها ريما وقربت منها وهي تقول : (( قصدك وين راح أروح مو وين نروح ))

طالعتها أماني باستغراب وقالت : (( ايش قصدك باروح مو نروح؟ ))

ريما : (( ببساطه أنا إلي راح انزل لوحدي وانتو روحوا ))

نوره : (( ايش؟؟ مجنونة إنتي ونتركك كذا؟؟ ))

قالت لهم ريما وهي تطالع المبنى : (( لا تخافوا أنا في أمان هنا ))

الجوهرة : (( ايه بس مين تعرفي هنا؟ ))

ابتسمت بخجل وقالت : (( مشاري ولد عمتي ))

باستغراب قالت نوره : (( مشاري؟؟ وتتوقعي أبوك ما راح يتوقع انك جيتي عنده؟؟ مجنونة راح ينكشف موضوعك في اقل من ساعة ))

حاولت تطمنهم وهي تقول : (( لا تخافوا أنا معاه بخير , روحوا ولا تفكروا ))

نزلت من السيارة وهي تاخذ شنطتها معاها وتطالع الخاتم إلي بإصبعها , رفعت عينها للمبني وهي تحس بالسعادة والفرح يسبقوها ع شقة مشاري , طمرت من الفرحة وراحت تركض لداخل المبنى , ضغطت زر الاصنصير وهي تتابع نزوله لما وصل لها وانفتح بابه , دخلت بسرعة وضغطت الزر إلي يودي للدور إلي فيه شقة مشاري
تأملت نفسها بالمرايه صح إنها ما كانت حاطه أي ميك أب بس كان شكلها مره حلو لان السعادة إلي بعيونها مبينه وهذا يكفيها
وصلت للدور وبسرعة البرق طلعت من الاصنصير وراحت ع شقه مشاري ورفعت يدها ورنت الجرس عليه , انتظرت شوي وما فيه صوت لمشاري رجعت تدق الجرس من جديد

وفجأه سمعت صوت باب الشقة إلي جنب مشاري ينفتح ويطلع منه رجال طالعتها بابتسامه وقال : (( Hi ))

ابتسمت له وقالت : (( Hi ))

في هاللحظه انفتح باب مشاري والتفتت ريما بسرعة والشوق يقتلها واللهفه تسبقها لمشاري , مشتاقة تحط عينها بعينه وتتذكر أيامهم الحلوة
التفتت عليه وحطت عينها بعينه وما صدقت إنها الحين قدام مشاري ولا شعوريا قربت منه وضمته لصدرها بقوه وهي تقول : (( وحـــشتني ))











مشاري فجاءه طلع من جديد بحياة ريما بس يا ترى هل راح يريحها ويسامحها وينتشلها من ظلم أبوها؟؟؟ أو يرفض حبها ويقبل بحب أروى وتكون تعويض لخسارته لريما؟؟
أو ينسحب من حياه الأختين ويبتعد !!
أبو فراس ايش راح يسوي لما يعرف بان أم فراس وأروى هربوها؟؟؟


الجزء 24 راح يكون مرحله انتقالية كبيرة في حياة الأبطال
مشاري راح يتحدد موقفه !!!
وريما وأروى راح ينكشف الغموض إلي يلف حياتهم ومشاعرهم!!
الجزء راح يكون بداية السعادة بس يا ترى لصالح مين؟؟ أروى أو ريما؟؟؟


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
قديم 13-08-10, 03:11 PM   #29

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي

الـــــجـــــ الـــــرابـــــع والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء















فتحت ريما شباك سيارة الجوهرة وهي في طريقها لشقة مشاري وبدت تشم هواء نظيف بعيد عن السجن إلي كان تعاني فيه وسجن أبوها إلي ما يقل عن سجنها الأول , تنفست بفرح وكأنها تبي تدخل هواء نظيف وتحس الفرح والسعادة تدخل مع كل نفس يدخل بصدرها , أخيرا صارت حره , أخيرا راح تكون سعيدة مثل كل البنات وبنفس الوقت ما نست أمها وأختها والي راح يواجهوه لما يكتشف أبو فراس إنهم هربوها قبل زواجها بساعتين!!!
رسمت خطتها بسرعة بالسيارة وراح تنفذها قبل يصحى أبوها , راح تلجا لمشاري وهو لما يشوفها ويعرف ايش سوى لها أبوها راح يسامحها ويغفر لها أخطائها
تنهدت بسعادة وتمددت ع الكرسي وهي تكلم نفسها
" خلاص يا رودي إنتي قريبه مره من السعادة , راح أتزوج مشاري وهو إلي راح يحميني من أبوي وظلمه , وأول ما يصحى راح يشوفني بالبيت وبيدي مشاري زوجي وراح يظطر يرضى , ولا راح يقدر يسوي شي لماما ولا أروى , ااااااااااااااااه يا مشااااااااااااااااري وحشتني , وحشتنييييييييي , اشتقت لعيونك , اشتقت لكلامك , اشتقت لحظنك "

وقفت الجوهرة عند المبني إلي دلتها عليه ريما والتفتت لها وقالت : (( رودي وصلنا بس ما قلتي لي وين راح نروح؟ ))

ابتسمت لها ريما وقربت منها وهي تقول : (( قصدك وين راح أروح مو وين نروح ))

طالعتها أماني باستغراب وقالت : (( ايش قصدك باروح مو نروح؟ ))

ريما : (( ببساطه أنا إلي راح انزل لوحدي وانتو روحوا ))

نوره : (( ايش؟؟ مجنونة إنتي ونتركك كذا؟؟ ))

قالت لهم ريما وهي تطالع المبنى : (( لا تخافوا أنا في أمان هنا ))

الجوهرة : (( ايه بس مين تعرفي هنا؟ ))

ابتسمت بخجل وقالت : (( مشاري ولد عمتي ))

باستغراب قالت نوره : (( مشاري؟؟ وتظني إن أبوك ما راح يتوقع انك جيتي عنده؟؟ مجنونة راح تنكشفي في اقل من ساعة ))

حاولت تطمنهم وهي تقول : (( لا تخافوا أنا معاه بخير , روحوا ولا تفكروا ))

نزلت من السيارة وهي تاخذ شنطتها معاها وتطالع الخاتم إلي بإصبعها , رفعت عينها للمبني وهي تحس بالسعادة والفرح يسبقوها ع شقة مشاري , راحت تركض من الفرحة لداخل المبنى , ضغطت زر الاصنصير وهي تتابع نزوله لما وصل لها وانفتح بابه , دخلت بسرعة وضغطت الزر إلي يودي للدور إلي فيه شقة مشاري

تأملت نفسها بالمرايه صح إنها ما كانت حاطه أي ميك أب بس كان شكلها مره حلو لان السعادة إلي بعيونها مبينه وهذا يكفيها
وصلت للدور وبسرعة البرق طلعت من الاصنصير وراحت ع شقه مشاري ورفعت يدها ورنت الجرس عليه , انتظرت شوي وما فيه صوت لمشاري رجعت تدق الجرس من جديد

وفجأة سمعت صوت باب الشقة إلي جنب مشاري ينفتح ويطلع منه رجال طالعها بابتسامه وقال : (( Hi ))

ابتسمت له وقالت : (( Hi ))

في هاللحظه انفتح باب مشاري والتفتت ريما بسرعة والشوق يقتلها واللهفه تسبقها لمشاري , مشتاقة تحط عينها بعينه وتتذكر أيامهم الحلوة
التفتت وهي مو مصدقة إنها الحين قدام مشاري ولا شعوريا قربت منه وضمته لصدرها بقوه وهي تقول : (( وحـــشتني ))

كانت ضمتها له قويه ومفعمة بالمشاعر وكأنها تحكي قصة حبها له وتحكي شوقها له
أما مشاري فهو وقف مصدوم ومذهول ولا يحرك ساكن حتى إن يدينه ما كانت تحتوي ريما ولا هو متفاعل معاها
ريما بين أحضانه وتعترف بشوقها له !!! في وقت ما توقع ابد إنها تطلع بحياته !!!
حاول يمد يديه لها ويضمها ويشاركها بهالاحضان إلي ما تعبر إلا عن شوق وحب مستحيل إخفائه !! ولكنه ما قدر يضمها أو يقربها منه لانه ابد مو حاس بأي إحساس حلو وهي بين أحضانه !! يبي يبعدها عنه لانه مو قادر ينسى إلي سوته فيه وفي الناس , إلي بقلبه اكبر من انه ينساه ويتغاضى عنه

الجار الواقف مصدوم من هالموقف لان مشاري معروف بالمبني انه يكره البنات كره العمى ولا يحتك فيهم فكانت الصدمة للجار قويه : (( Come on man hug it ))
الترجمة " ايش تنتظر يا رجال ضمها "

كلمه الجار صحته من صدمته وبعنف ابعد ريما عنه وسكر الباب بوجه الجار الفضولي , التفت ع ريما وهو عاقد حواجبه : (( ايش جابك؟؟ ))

حاولت تسوي نفسها مو منتبهة للهجته الجافة وابتسمت وهي تقول : (( قلت لك وحشتني ))

بعصبيه قال : (( وحشتك؟؟ ريما بصراحة ايش تبي مني؟؟؟ ))

ابتسمت له وهي تقول : (( عادي ولد عمتي وأبي أشوفك ))

عرف مشاري إنها تستعبط معاه فراح جلس ع اقرب كرسي موجود بالصالة وقال بطفش : (( ريما هاتي من الآخر ))

بروده وأسلوبه قتلها بس جواها تدري انه للحين يحبها , وع شان تتأكد من حبه نزلت عينها للخاتم إلي كان لابسه وابتسمت وهي تشوفه يحتفظ فيه وهذا اكبر دليل ع انه يحبها للحين ولازم تجرب تراضيه بأي وسيله
بعدت عنه وهي تقول : (( شرشر وين المطبخ؟؟ ))

تأفف وقال : (( ريما ممكن تقولي ايش تبي لاني مشغول وما أبي أضيع وقتي ))

وقفت مكانها وهي تبتسم : (( أكيد مشغول بسبب زحمه القضايا إلي عندك خاصة بعد هالشهره ))

ببرود قال : (( الفضل لله ثم لك ))

انحرجت لانها ذكرته بسجنها وبالفلم وبالي سوته فحاولت تغير السالفة : (( شرشر أنا رايحه أسوي لنا كوفي ونجلس ع رواقه عندي لك سوالف ))

طالعها بصدمة من برودها!!!
أما ريما ما انتظرت رده وراحت تدور بين الغرف ع المطبخ لما أخيرا اهتدت له , دخلت فيه وتنهدت بخوف
" خايفه مره انك ترفضني يا مشاري وتبعدني عنك , مستحيل اقدر أتحمل بعدك مستحل , ادري انك تحبني للحين لان نظراتك وكلامك والخاتم كل شي يدل ع انك للحين تحبني , وادري انك زعلان بس لازم ترضى لازم , وبسرعة قبل يجي بابا ويخرب كل شي , كل دقيقه تمر راح تقلل فرصتنا إننا نجتمع , لازم ترضى لازم "

بوسط الأدراج دورت ع غلاية القهوة وبعد عناء لقتها , جهزت لها كوب وله وتمنت انه يقدر يشربها لانها أول مره تدخل فيها مطبخ !!!
انتظرت القهوة تغلي وهي تفكر؟؟
" أقول له إن بابا حابسني وإلا لا؟؟؟ أقول له إن زواجي من أبو زيد اليوم أو لا؟؟ ايه أقول له ع الأقل يتحرك ويسوي شي , أكيد هذا الشي الوحيد إلي يخليه يرجع لي!!! أكيد مشاري ما يبي يفقدني مثل ما أنا ما أبي افقده "

سمعت صوت القهوة تغلي سكرتها بسرعة وصبتها بالأكواب وطالعت الباب بخوف وتردد
حطت يدها ع صدرها ع أمل إن دقات قلبها تهدى شوي وقالت بنفسها
" اهــــدي يا رودي اهدي , ع الأقل استقبلك ببيته وهذي خطوه حلوه , أكيد مع الكلام والإقناع راح يرضى , خلاص يا رودي الخطوة الأهم والأصعب عديتيها , اهدي وفكري الحين شلون تقنعيه؟؟ "

شالت الكوبين معاها وهي ترتعش من الخوف وتوجهت للباب المطبخ وقبل تطلع من المطبخ تنهدت بخوف ع إلي راح تواجهه!!

دخلت الصالة إلي كان مشاري جالس فيها ويطالع التلفزيون وبيده الريموت وكأنه مشغول بشي يتابعه ع شان يتجاهلها وكان مبين عليه التوتر ابتسمت له ابتسامه يكسيها الخوف والقلق

قربت منه ومدت له الكوفي وقالت بمرح : (( تفضل بس خل رقم المستشفى جنبك أخاف يجينا تسمم ))

بحده قال : (( ريما ما أبي شي , ممكن تتكلمي ))

حركت كتوفها بعدم مبالاة وحطت الكوب ع الطاولة قدامه وقالت : (( اوكي براحتك بس ترى راح تفوت ع نفسك كوفي خطير ))

رفع عينه لها وبنظره كلها سخريه قال : (( أفوت ع نفسي شي أحسن من إني أسويه واندم عليه طول عمري ))

حست إنها نغزه !!! والحين لازم تتكلم لازم تترجاه انه ما يتركها , لازم تترجاه ما يقتلها !!
جلست جنبه لدرجه إن ما يفصلهم إلا اقل من الشبر وهو بدوره بعد عنها وترك بينهم مسافة مو قليلة وبدون ما يطالعها قال : (( راح تتكلمي وإلا أقوم؟ ))

نزلت ريما عينها للأرض ومسكت كوب الكوفي إلي بين يديها بقوه وكأنها تأخذ منه الطاقة والدعم ع إلي راح تقوله!!!
تنهدت وبجراءة قالت : (( مشاري لازم نرجع لبعض ))

لحظه صمت مرت توقعت فيها ريما إن مشاري يفكر جديا بكلمتها , ويمكن يكون يفكر انه يسامحها؟؟ بس آمالها خابت لما سمعت ضحكه سخريه وقهر وحقد طلعت منه بعدها التفت ع ريما والكره ينطق في عيونه : (( أنا شفت ناس وقحين بحياتي لكن مثلك ما شفت , بأي حق تجي بيتي وتقرري إن الحين لازم ارجع لك هاه؟؟؟ تحسبي مشاعر الناس لعبه بيدك؟؟ إلى متى يا ريما وانتي تعتبري الناس مثل اللعبة تحركيهم مثل ما تبي؟؟؟ ))

ما استغربت نبرته وكلامه الجارح لان إلي سوته مره كبير فحاولت تترجاه ع شان ترضي غروره : (( أنا ادري إن إلي سويته مره كبير بس يا مشاري أنا بدونك ولا شي , مقدر أعيش مقدر , مشاري أنا أتنفس هواك وعيوني ما تشوف إلا انت وقلبي ما ينبض إلا بحبك ولساني ما ينطق إلا باسمك , مشاري لو بعدت عني ترى تحكم علي بالموت مقدر أعيش بعدك مقدر ))

قام من مكانه وابعد وجهه عنها بقرف وهو يقول : (( محد يموت ناقص عمر يا بنت خالي , إذا الله كاتب لك حياة راح تعيشي وإذا الله كاتب لك موت ما راح أحد يرد القدر ))

كلامه كان مفاجئه لها!! وجواها يصرخ
" معـــقوله مات الحب إلي بقلبك؟؟؟ معقولة أنا بالنسبة لك مجرد بنت خال؟؟ معقولة ما تفرق معاك إذا أموت أو أعيش؟؟ "

لا شعوريا قالت : (( مشاري لازم نرجع لبعض لازم , اليوم زواجي من أبو زيد ))
انتظرت تشوف رده فعله أكيد راح يكسر الدنيا أكيد راح يحتج أكيد راح يحس بالغيرة
ولكن رده كان بعيد كل البعد عن توقعها لأنه ضم يدينه مع بعض وببرود وقال : (( والمطلوب مني؟؟ ))

بصدمة قالت : (( مشاري إذا ما تزوجنا الحين ما راح نقدر نتزوج ابد , بابا راح يزوجني بالقوة , مشاري لازم تتصرف , لازم الحين نتزوج لازم ))

أول ما سمع هالكلمه التفت عليها والشر يتطاير بعيونه ويقول : (( اها هذي السالفة اجل؟؟ تبيني أنقذك من أبو زيد؟؟ مسكينة يا ريما إذا تحسبيني مغفل لهدرجه ع شان أرضى اخذ دور المنقذ ))

بسرعة قالت ريما : (( لا يا مشاري لا تقول كذا , مشاري أنا لو ما احبك كان ما تخليت عن أهلي وهربت من البيت ع شانك , مشاري أنا احبك و.. ))

قاطعها بسرعة : (( هربتي من البيت؟؟ وعلشاني؟؟؟ ))

قامت من مكانها وقربت منه لما حست إنها اقرب له من نفسه وقالت بصدق : (( مشاري أنا هربت من البيت ع شانك وما يهمني إذا تزوجتني وإلا لا أهم شي إني أكون معاك ))

____________

بسخرية قال : (( طبعا ما يهمك نتزوج أو لا لانك متعودة تجلسي مع شباب بشققهم بدون رابط شرعي فالوضع عندك طبيعي ))

بقهر قالت ريما : (( مشاري حرام عليك ليش تعاملني كذا ؟ ))

رفع رأسه فوق وتنهد تنهيده طويلة وبعدها نزل رأسه لمستواها وقال بجديه : (( إذا تبي نصيحتي تطلعي من هنا وعلى طول لبيتكم , لا تنتظري لا مني ولا من أحد انه يساعدك , انتي إلي لازم تساعدي نفسك , وإذا تبي تحمليني الذنب لاني تركتك فأنتي غلطانة لاني تركتك وضميري مرتاح لاني دافعت عنك بالمحكمة وأتوقع اننا متعادلين أنا صرت محامي معروف وانتي حصلتي ع البراءة وبعد هذا خلاص محد يدين للثاني بشي ))

هالكلمات كانت مثل الصاعقة إلي نزلت ع راسها بدون رحمه وما تدري تحزن ع إلي تسمع مشاري يقوله أو تكرهه؟؟؟
طالعته بقهر وقالت : (( لهدرجه انت حقود؟؟؟ يعني كل همك ضميرك يرتاح وبس؟؟ وانا ؟؟ وحبنا؟؟ ))

مشاري : (( حبنا مات من أول ما شفتك بشقه مات ))

قربت منه بقهر وقالت : (( مشاري هذا ماضي ماضي ))

مشاري : (( ما يهم ماضي وإلا حاظر , المهم الحين إن إلي بينا انتهى ))

حست بقهر يقتلها وألم يعصر صدرها ونفسها تضربه أو تسبب له ألم مثل ما سبب لها , صرخت عليه : (( نسيت لما كنت تقول لي انك مستحيل تتركني مهما صار؟؟ نسيت؟؟ نسيت لما كنت تقول لي اتركي الماضي وراء ظهرك؟؟ نسيت كم مره ترجيتك ع شان اعترف لك بكل شي وأنت إلي كنت تمنعني وتقول أنا أبيك بكل أحوالك؟؟ شلون نسيت شلون ))

قربت منه أكثر والدموع معميتها وتحس إن كل مشاعر وأحاسيس جواها ماتت وكل أحاسيسها الحين مركزه ع يديها إلي صار تضرب صدر مشاري بكل قوه تملكها , وكانت تحس بيدين مشاري إلي تحاول توقف هجومها , وبعد محاولات منه قدر يمسك يديها ويصرخ فيها : (( ريما اهدي اهدي ))
م***ا بكل قوه يملكها وهزها وهو يصرخ عليها : (( ريما ترى مو إنتي بس إلي تتعذبي , حتى أنا أتعذب , ليش إنتي مفكرتني بدون مشاعر , تحسبي سهل علي أشوف بنت خالي والي باقي ع زواجي منها ساعات ألقاها بحضن رجال ثاني؟؟؟ تحسبي سهل علي أشوفها تخطط ترسل حبيبها يغتصب بنت برئيه كل ذنبها إنها انخلقت فقيرة؟؟ تحسبي سهل علي أسمعك تخططي لقتلي؟؟ عرفتي مين الحين إلي متعذب أكثر؟؟ ))

طالعته بعين مليانه دموع وهي ما تدري ترثي حالها والا حاله؟؟ وبتوسل قالت : (( مشاري سامحني الله يخليك سامحني أبوس رجلك سامحني )) نزلت بسرعة لرجله وبدت تبوسها بترجي وصوت بكائها يقطع القلب

نزل مشاري بسرعة لها وبعدها عن رجله وبحنان قال لها : (( لا تنزلي نفسك لمين كان , قومي يا بنت خالي قومي ))

رفضت وهي تقول : (( ما راح أقوم لما تسامحني وترجع لي ))

بحزن قال : (( يا ليت اقدر أسامحك , بس وربي يا ريما مقدر أسامحك مقدر , المشاعر إلي كنت أحس فيها قبل تغيرت ))

حاولت تسيطر ع موجه الغضب إلي اجتاحتها ولقت نفسها تنهار ع الأرض والدموع تسبقها ع الأرض والقهر كان يذبحها , ارتمت ع الأرض ودخلت في نوبة بكاء حركت مشاعر مشاري ونزل للأرض ولمس شعرها وهو يقول برقة : (( ريما لا تبكي ))

ما ردت عليه ولهت بمصيبتها الجديدة , نبذ مشاري لها ما كان ببالها والحين حياتها راح تكون جحيم من دونه , تركت وراها أمها وأختها بمصيبة ما تدري كيف راح يطلعوا منها ؟؟؟
وكان عندها أمل إنها ترجع لهم متزوجة وتكسر خشم أبوها بس "ما كل ما يتمنى المرء يدركه"

يد مشاري رفعت شعرها المتناثر ع الأرض بحنان وبحنان قال : (( ريما ع شان خاطري لا تبكي ترى ما يهون علي أشوف دموعك ))

لما سمعت هالكلمه بدى الأمل يتجدد ورفعت راسها وبتساؤل قالت : (( يعني أهمك؟؟ ))

تنهد مشاري وقال : (( انتي بنت خالي ))

قامت من وضعها وجلست ع الأرض وطالعته بتفحص وقالت : (( بس؟ ))

تنهد مشاري وكأنه يحمل هموم جبال , هو متأكد الحين انه لما شافها تبكي حن عليها وتأكد انه للحين يحبها وما يهون عليه يشوف حزنها وألمها وبنفس الوقت مو قادر ينسى إلي سوته؟؟ : (( ريما لا تضغطي علي ))

عرفت إن إلي قاعده تسويه اكبر غلط , ما فيه قوه بالدنيا تخلي مشاري يرجع يحبها ولو ضغطت عليه راح يتزوجها بدافع الشفقة والإحساس بالمسئولية وراح تتعذب أكثر لان الحب بينهم انتهى أو ع الأقل من طرف واحد!!! بس ما تدري ليش كان عندها أمل بسيط تشوفه بعيون مشاري فقالت : (( مشاري أبو زيد ينتظرني بالبيت ع شان نتزوج ))

نزل مشاري عينه للأرض وبعد تردد قال : (( ريما يمكن أبو زيد مو بالسوء إلي إحنا كنا متصورينه ))

عقدت حواجبها باستغراب وطالعته بتأمل وقالت : (( ايش قصدك؟ ))

رفع عينه لها وهو خايف من إلي راح يقوله لأنه بكذا راح ينهي كل شي بينهم وكان خايف انه يتسرع , رغم كل شي تجرا وقال لها : (( أبو زيد ما تخلى عنك رغم كل إلي صار , بصراحة أنا كنت متوقع انه أول واحد يهرب , اثبت انه يحبك من قلب , أنا من رايي انك تعيدي تفكير بموضوعه ))

قامت من مكانها مصدومة مفجوعه من كلامه ؟؟ وجواها يصرخ
" معقوووووله هذا مشاري ؟؟ معقووووله ؟؟؟ معقولة ينصحني أروح لواحد غيره؟؟ وين الغيرة وين الحب؟؟؟ "
طالعته باشمئزاز وقالت : (( صادق يا مشاري صادق , ع الأقل أبو زيد ما يملك قلب كله حقد مثل قلبك , ع الأقل أبو زيد ما يوعد وعود ويخلفها , ع كثر ما كنت أشوف أبو زيد وحش الحين أشوفه ملاك قدامك ))

بعدت عنه بقهر ومدت يدها لشنطتها الصغيرة إلي تحمل بعض ملابسها وقبل تاخذها طاحت من يدها ع الأرض , تبعثرت ملابسها وطاحت منها المحفظة وكانت مفتوحة ع صوره مشاري , رفعت عينها له لقته يطالع الأغراض بعين ما فهمت نظرتها؟؟ هل هي ندم أو كره أو برود أو حب ؟؟؟
جلست ع الأرض ولمت أغراضها بانكسار وتوجهت للباب وقبل تطلع التفتت عليه ودمعه فضحتها : (( خيبة ظني فيك اكبر مما تتخيلها ))


طلعت بسرعة من الشقة وصفقت الباب وراها وراحت تركض للدرج لانها ما تقدر تستحمل تستنى الاصنصير بهالمكان القذر , المكان إلي يحمل مشاري إلي وعدها واخلف بوعده , مشاري إلي اختارته من بين آلاف الشباب إلي شافتهم , مشاري إلي تغيرت ع شانه
كان عندها أمل كبير إنه يسامحها وتروح لأبوها وتحطه عند الأمر الواقع , بس!!! ظنها خاب بمشاري , والشخص إلي كانت تتوقعه متسامح طلع حقود؟ والكره إلي بقلبه لها كبير , هي ما تلومه إلي سوته شي كبير , بس بنفس الوقت تحبه وما تبي تخسره , لو أبوها يعطيها فرصه يمكن مشاري يغير رأيه!!
" مــعـــقوله يا مشاري هذي نهاية حبنا؟؟؟ معقولة اقدر أنساك؟؟؟ معقولة بعد ما تغيرت تتركني؟؟؟ ادري إني استأهل كل إلي صار ادري بس أنا صحيت من الوهم إلي كنت عايشه فيه صحيت من وهم الفلوس والجاه صحيت وعرفت إن السعادة مو بالفلوس صحيت ع شانك يا مشاري بس للأسف دفعت ثمن صحوتي كبيرة , دفعتها بالأحزان والقهر والسجن , دفعت ثمن أخطائي كلها بس الثمن كان غالي , غالي مره "

صارت تركض بالدرج بأسرع ما تحمل من قوه , تبي تهرب منه وتهرب من حبها
ومع كل ثانيه تمر سرعتها تزيد أكثر وأكثر ودموعها تتناثر هنا وهناك
توجهت لبوابة المبنى وهي تلهث وأول ما طلعت من المبنى صرخت بأعلى صوتها
" اكرررهك يا مشارررري أكرهك "


رفعت عينها للمبنى إلي فيه حبها وقلبها وبكت بقهر وألم ع إلي يصير لها , وبسبب العبرات والحسرات طلعت منها الكلمات بصعوبة
" ليش كل ما أطلع من هم أطيح بهم ثاني؟؟؟ ليش قبل أعيش حياة حلوه وهاديه ولما أفكر أتوب ألاقي كل الناس ضدي ليش؟؟؟ "

ما كان عندها أي استعداد تستنى ليموزين بجنب المبني إلي فيه مشاري , فراحت تركض لاقرب شارع عام وهي تبكي بحسرة وكل شوي تمد يدها لعيونها ع شان تمسح دموعها إلي تحجب عنها الشوف
أشرت لأقرب سيارة ليموزين , ركبت فيها وحالها يصعب ع الكافر
تبدل وتغير حالها وفرق كبير بين أول ما كانت بالطريق لمشاري وبين حالها الحين , قبل كان الأمل محلي الحياة بعيونها أما الحين ما فيه غير الهموم والأحزان
كان عندها أمل إن مشاري يرضى عليها وتعيش معاه أحلى أيام حياتها بس بعد الي صار حياتها راح تنقلب وتتغير
الشي الوحيد إلى مو عارفته كيف تكمل حياتها بدون مشاري؟؟
كيف تواجه أبوها ؟؟
وايش راح يسوي أبوها في أمها أروى بعد ما هربوها؟؟
كان عندها أمل إنها ترجع وفي يدها خاتم زواجها من مشاري وترفعه بوجه أبوها وبكل فخر
تقول له
" بابا هذا خاتم زواجي من مشاري "
بس آمالها كلها راحت وأحلامها تلاشت وما قدامها إلا مواجه مصيرها !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


البنات بعد ما وصلوا ريما لشقه مشاري توجهوا لمطعم يتغدوا فيه ويحتفلوا بآخر يوم لوجود نوره بينهم لان زواجها بكره وتعتبر حفله توديع العزوبية بالنسبة لنوره
دخلوا المطعم وجلسوا ع الطاولة إلي كانوا حاجزينها قبل

الجوهرة كانت نست حزنها ع فراق صاحبتها نوره لانها كانت مشغولة مع ريما ومشكلتها مع أبوها وبمجرد ما جلسوا لوحدهم بالمطعم طالعت نوره وتذكرت إنها بكره ما راح تكون موجودة معاهم ولا شعوريا منها نزلت منها دمعه انتبهت لها أماني وقالت بغباء : (( جوي ليش تبكي؟ ))

طالعتها الجوهرة بحقد وقالت : (( ولاشي بس عيني تعورني أتوقع دخل فيها شي ))

بنفس الغباء قربت أماني من الجوهرة وقالت : (( قربي أشوف إذا فيه شي أو لا؟ ))

صرخت الجوهرة عليها : (( يوه اماندا خلاص ما فيه شي بس فكيني ))

ابتسمت نوره لأنها تدري إن الجوهرة تبكي عليها : (( جوي لا تبكي , انشالله راح أكلمكم دايما وما راح اقطع ابد ))

الجوهرة أول ما سمعت هالكلمات بدت تبكي أكثر وتقول بصعوبة : (( نوقا ليش كلنا افترقا , ليش أيامنا الحلوة راحت , انتي راح تتزوجي وتتركينا وتسافري , ورودي ومشاكلها مع أبوها وهروبها من البيت وشكلنا خلاص ما راح نشوفها , وتوفي والي سوته برودي , وحتى اماندا ما صارت تجلس معانا مثل أول , ليش؟؟ ليش ما نصير مثل أول كل يوم نجتمع وكلنا نحب بعض ومحد منا يحمل كره وحقد للثاني , ليش كل هذيك الأيام ما ترجع؟؟ ليش كل وحده منا بمكان ليش؟؟ ))

ابتسمت لها نوره بحنان : (( جوي حبيبتي هذي حال الدنيا ما تصفى لاحد ولابد من الفراق , وان ما حصل الفراق بسبب المشاكل أو الزواج أو السفر راح يصير بسبب الموت , هذي الدنيا يا جوي , وبعدين أنا صح راح أسافر بس وعد مني لما تجي فرصه راح اجيكم , وبعدين انتي نسيتي إن أهلي هنا؟؟ ))

مسحت الجوهرة دموعها وقالت : (( ايه بس ما راح أشوفك كل يوم مثل الحين ))

بخبث قالت نوره : (( خلاص محمد عنده أخو لسى ما تزوج , تزوجيه وسافري معاي ))

طالعتها الجوهرة بحقد وقالت : (( بلا مصاله نوقا أنا أكلمك جد وانتي قاعده تستهبلي ))

بنفس الخبث قالت نوره : (( أكيد استهبل اجل معقولة أقول لك تزوجي أخو محمد صدق , والله كان بعض الناس يقتلني ))

بذهول قالت الجوهرة : (( بعض الناس ؟؟ ))

نوره : (( هاه ولا شي )) والتفتت نوره ع أماني وبتصريفه غبية قالت : (( ايه اماندا أخبارك؟ ))

استغربت أماني وردت ببراءة : (( تمام الحمدلله , إلا نوقا متى رحلتك بكره؟ ))

نوره : (( انشالله الظهر ))

بخبث قالت أماني : (( يااهوه من قدك راح تكوني مع حمودي لوحدكم ))

احمرت خدود نوره : (( اماندا استحي يا قليلة الأدب ))

أماني : (( انتي الحين متزوجة المفروض ما تستحي ))

نوره : (( جب بس يا قليلة الأدب ))

أماني : (( مسويه الحين مستحية وإلا أول ما تشوفي حمودي راح تهجمي عليه وتبوسيه ))

بإحراج وحياء قالت نوره : (( اماندا يالوصخه اسكتي وإلا وربي لأقوم )) والتفتت ع الجوهرة وبترجي قالت : (( جوي شوفيها ))

ابتسمت الجوهرة رغم الألم إلي تحس فيه وقالت : (( يتمنعن وهن الراغبات ))

حبت نوره ترد له الحركة وقالت : (( صادقه حتى انتي يا جوي تتمنعي وتسوي نفسك ما تبينه وإلا انتي منجنه عليه ))

فتحت الجوهرة عيونها ع آخر شي من الصدمة لانها عارفه إن نوره قصدها ع تركي , وقالت : (( ومنهو هذا ؟؟ ))

ببرود قالت : (( مو أحد , هاه بنات ايش مسوين لي مفاجئه ))

الجوهرة قررت تسكت لانها ابد مالها خلق تطاق بسبب تركي ونوره راح تتزوج بكره

أما أماني فهي نادت ع الويتر إلي راح يجيب لهم التورته الكبيرة إلي حجزتها أماني و الجوهرة ومعاها علبه كبيرة , طالعتها نوره بتساؤل وقالت : (( ايش هالعلبه ؟ ))

الجوهرة : (( افتحيها وانتي تعرفي ))

مدت نوره يدها للعلبة وأول ما فتحتها شافت فيها مجموعه أوراق , رفعت عينها للبنات وبتساؤل قالت : (( ايش هالاوراق؟ ))

أماني : (( افتحيها واقريها وانتي تعرفي ))

عقدت نوره حواجبها ومدت يدها لأقرب ورقه وفتحتها , قرتها بصمت بعدها انفجرت ضحك وهي تطالع البنات : (( ايش ذكركم بهالموقف؟؟ هذا صار لنا أيام المتوسط ))

الجوهرة : (( كل هالاوراق فيها اغلب المواقف لي مرت علينا , كتبناها أنا واماندا وجمعناها بعلبه وقلنا اليوم لازم نتذكرها كلها ع شان لو فكرتي تنسينا إذا تزوجتي يأنبك ضميرك ))

ضحكت نوره ومدت يدها لورقه ثانيه وقرت فيها موقف أحلى من الأول
كانت جلسة نوره والجوهرة وأماني كلها ذكريات في ذكريات وساعات يضحكوا ع هالذكريات وساعات يبكوا
وهذي كانت حفله توديع الجوهرة وأماني لنوره
حفله متواضعة بسيطة ولكنها تحمل من الذكريات الكثير الكثير


$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي قـصــر الــســفــيــر

دخل أبو فراس وهو يبتسم ويطالع أروى وأم فراس والجدة ويقول : (( ايش قاعدين تسوو للحين قوموا البسوا , الحين راح يجي أبو زيد ))

التفتت أم فراس بخوف ع أروى لانها عرفوا انه للحين ما عرف باختفائها

الجدة : (( وليش نلبس خله يجي وياخذها وتروح معاه على طول ))

ابتسم أبو فراس وقال : (( صادقه يمه , اجل انزل أخذها تتحمم وتلبس ع شان يلقاها جاهزة لانه جاي بالطريق ))

راح وتركهم وتوجه للبيسمنت
التفتت أم فراس ع أروى وهي مرتعبه وكل عظمه بجسمها ترتعش !!!
عارفين إن الموت بالطريق , وأكيد أبو فراس راح يقتلهم لما يعرف بالموضوع
بدت أم فراس ترفع يدها وتضرب خدها بخوف وتقول : (( يا ويلي يا ويلي ))

أروى كانت ميتة خوف بس خوفها ع أمها خلاها تقول : (( ماما لا تخافي أنا راح أقول إني أنا إلي فتحت لها ))

استغربت الجدة وقالت : (( منهي إلي فتحتي لها ؟؟؟))

أم فراس : (( ولا شي ))

استغربت الجدة حالهم وكان مصيبة نازله عليهم
في هاللحظه دخل أبو فراس
التفتت عليه أم فراس بصعوبة وكان قلبها راح يوقف لانها أول مره من تزوجت أبو فراس تشوف وجهه كذا!!! كانت عيونه حمراء من التعصيب وفتحات خشمه واصله آذانه وشعره موقف ووجهه احمر وكأنه ناوي يقتل!!!

ارتعبت أروى وقامت بسرعة تقول : (( أنا إلي هربتها أنا ))

قبل ينطق أبو فراس دخلت عليهم ريما وهي تقول : (( محد هربني أنا رحت اشتري أغراض
الزواج ورجعت ))

التفت أبو فراس وهو مو مصدق!! معقولة رجعت من نفسها ؟؟
أم فراس وأروى منصدمين ومو مصدقين إن ريما رجعت للموت برجليها , هي عارفه ايش كثر عانوا وهم يحاولوا يطلعوها من سجنها , ولما جاها الفرج والحرية ترجع للسجن مره ثانيه؟؟؟

لا شعوريا قالت أم فراس : (( ايش رجعـك؟ ))

ابتسمت لها ريما ابتسامه ميتة ما فيها أي حياه : (( راجعه أتزوج , مو بابا يقول اليوم زواجي؟ ))

قرب منها أبو فراس وتحول وجهه 180 درجه , من تعصيب إلى راحة , ومن زعل لرضا : (( هذي بنتي حبيبتي إلي تعرف مصلحتها )) التفت ع أم فراس وطالعها بنظره شر وقال : (( بنتك طلعت أذكى منك , هي عارفه إن زواجها من أبو زيد فيه حل لكل مشاكلنا , أول شي أخواتها بعد ما تتزوج الملياردير أبو زيد راح يجو الناس يخطبوهم , وثانيا لان محد يبيها وهي خريجه سجون , تتزوج أبو زيد أحسن من إنها تكون عاله علي طول عمرها ))

صرخت أم فراس بقهر : (( حرام عليك اترك البنت اتركها يكفي إلي صار لها ))

بحده قالت ريما لامها : (( ماما لو سمحتي لا تدخلي بحياتي أنا اخترت وخلاص , وإذا ما تبي تباركي لي براحتك ))

أروى وأم فراس مذهولين !!! كيف تهرب من البيت ع شان ما تتزوج أبو زيد وترجع للبيت برجولها؟؟؟

في هاللحظه دخل عليهم أبو زيد وهو يقول : (( هاه يا أبو فراس العروس جاهزة؟؟ ))

التفتوا عليه كلهم وأول من تكلم ريما : (( ايه يا أبو زيد أنا جاهزة بس اطلع فوق أجيب ملابسي لما يجي الشيخ ))

طالعها بابتسامه صافيه وقال وهو يطالع ملابسها : (( لبسك حلو ولا تجيبي معاك أي شي , أنا ما راح اقصر عليك راح اشتري لك كل شي ))

ريما : (( طيب والشيخ؟ ))

أبو فراس قال بحده : (( بالمطار راح تتزوجوا لاننا مكلمينه وهو ينتظرنا الحين بالمطار , يله رحلتكم بعد ساعة ))

تنهدت ريما وبحسرة صارت تكلم نفسها
" يعني خلاص؟؟؟ هذي نهايتي ؟؟؟ معقولة أكون زوجه لابو زيد؟؟؟ ومشاري!!! اااااااااه يا مشاري يا ليتك تحمل قلب أبو زيد وتقدر تسامحني "

التفتت ع أبو زيد وما حاولت تبين حزنها أو ألمها أو قرفها من فكره إنها تكون زوجه له , كانت مقدره موقفه معاها وانه للحين شاريها رغم كل إلي صار , ولو واحد مكانه كان خاف ع نفسه من زوجه قاتله , ويمكن بعد هالموقف اثبت انه فعلا يحبها ولازم تضحي ع شانه , لازم تنسى مشاري إلي نساها بسهوله , أبو زيد يستاهل ولازم تضغط ع نفسها

التفتت ع أمها وأروى وقربت منهم وفي عيونها دموع وأول ما وصلت لامها ارتمت بحظنها وبكت بكى طفل خايف يبعدوه عن حظن أمه !!!

صرخ أبو فراس : (( وبعدين؟؟؟ يله الرحلة بعد ساعة ))

حاولت تتحرر من حضن أمها بس أمها كانت خايفه تروح وتتركها ع شان كذا كانت ما*** فيها بأقوى ما تملك من قوه
ريما : (( ماما خلاص حبيبتي خلاص , لا تخافي علي راح أزوركم وأكلمكم انشالله ))

بعدت عنها أم فراس وطالعت زوجها بحده : (( أنا راح أروح معاكم للمطار ع الأقل احظر زواج بنتي ))

أبو فراس : (( طلعت من البيت ما فيه , ومثل ما قالت لك أبو زيد ما راح يقصر عليها وراح يجيبها لنا وراح تكلموها كل يوم ))

ابتسمت لها ريما بحزن وقالت : (( ماما لا تخافي علي , وصدقيني لو أنا مو متأكدة إن سعادتي مع أبو زيد ما كان وافقت ))

أخيرا قدرت أروى تطلع من صدمتها وتقول : (( بس ريما هذا ما كان رآيك من ساعة !! ايش تغير؟؟ ))

ابتسمت لها ريما : (( تغيرت أشياء كثير , وأهمها إني عرفت سعادتي وين , وعرفت مين يستاهلني ومين ما يستاهلني ))

أروى : (( أنا مو فاهمة شي ))

صرخت الجدة : (( تفهمي وإلا لا المهم إنها تنقلع عننا ))

أول مره تصرخ أروى ع جدتها : (( يمه شيخه بس يكفي , يكفي تجرحي فيها أيش سوت لك؟؟؟ هذي حفيدتك حرام عليك ))

إنصدمت الجدة من صراخ أروى الهادية الطيبة إلي ما عمرها غلطت عليها
وفي هاللحظه دخلت نجلاء إلي كانت مستمعة طول الوقت وقالت بجديه : (( ريما تأكدي إن قرارك هو انسب قرار لنا كلنا , ع الأقل بهالطريقة نحافظ شوي ع سمعتنا إلي ضيعتيها , وغير كذا أنا ما أبى صاحباتي يشوفوك مره ثانيه لإنك عار علي ))

صرخت أم فراس : (( تجيلوه يالكلبه انقلعي لغرفتك ))

تأففت وراحت لغرفتها أما الجدة انسحبت وراحت لغرفتها وهي زعلانه وشايله كثير بصدرها ع أروى وصرختها عليها

أخيرا قرب راكان من ريما وهو كان يتابع الحوار ولا هو فاهم شي وقال لها : (( رودي ليش يصارخوا عليك؟؟ ))

ابتسمت له ونزلت لمستواه وقالت بحب صادق : (( راكان حبيبي أنا راح أتزوج وأسافر راح تشتاق لي؟؟ ))

ببراءة الأطفال قال : (( لا ))

لا شعوريا نزلت منها دمعه وهي تشوف الكل ينبذها : (( ليش راكان؟ ))

هز كتوفه وقال : (( لإنك وعه وما احبك )) ورجع لغرفه يكمل لعب

صح إن كلمه الطفل ما لها ذاك الأهمية بس كانت بالنسبة لريما كفيله بأنها تتأكد من قرارها ع الأقل تروح لمكان تكون محبوبة فيه , التفتت ع أمها وأروى وقالت : (( أشوفكم ع خير ))

قبل تحضن أختها أو تودعها أو حتى تبوس أمها سحبها أبو فراس من يدها وبقوه طلعها من القصر ووراه أبو زيد والفرحة مبينه عليه , سمعت صرخات أمها وأروى وهم يحاولوا يطلعوا من القصر بس الحراس كانوا يمنعوهم تنفيذ لأوامر أبو فراس

غمضت عينها بقهر وهي تسمع صياحهم وصراخهم وترجيهم لأبوها انه يتركها , نزلت دموعها وهي ما تدري هل إلي سوته صح؟؟ وإلا غلط؟؟؟ بس إلي متأكدة منه الحين إنها منبوذة ببيتها ويمكن مع أبو زيد تلقى سعادتها!!!
ركبت السيارة ورى وجنبها أبوها وجنبه أبو زيد والسواق قدام وجنبه مرافق أبوها , مشوا للمطار وكانت طول الطريق ساكتة واكتفت تسمع نقاشات أبوها مع أبو زيد ع شان تنسى مشاري , وبنفس الوقت أنقهرت لان أبوها رماها رمي ع أبو زيد حتى ما كلف نفسه يسأله وين راح يسكنها وإلا كيف راح يعيشها , وفي نفسها تقول
" كيف راح تحترمني يا أبو زيد وأنت تشوف احتقار أهلي لي ونبذهم لي ورميهم لي , شلون تحترم وحده أهلها أصلا مو محترمينها؟؟ "

من كثر التفكير حست بالصداع المعتاد يرجع لها مره ثانيه وبشكل أقوى , حاولت تستجمع شجاعتها وبسرعة تطلع الحبوب من شنطتها ولكن يد أبوها كانت أسرع ومسك يدها وهو يقول بحده : (( ايش راح تطلعي من الشنطه ))

حاولت تصارع الألم وبصعوبة قالت : (( حبوب الصداع , راح أموت من الألم ))

طالعها أبوها بشك وقال : (( حبوب صداع؟؟ لا تكون مخدرات ))

ما كان عندها قوه ع شان تصرخ عليه , كل إلي قالته : (( المستشفى صرفوها لي ))

امتدت يد أبوها لشنطتها واخذ الحبوب وقراها وما سلمها لبنته إلا لما تأكد إنها حبوب عاديه , بسرعة منها أكلت الحبة ع أمل إن الصداع إلي اجتاحها يخف !!
وكملت طريقها للمطار في صمت وهي مستغربه ومتعجبة ليش أبو زيد للحين يبيها رغم انه يشوف شك أهلها فيها ونبذهم لها؟؟؟ لو واحد مكانه كان هرب !! ليش للحين متمسك فيها؟؟ معقولة حب؟؟؟ وإلا عنده تبرير ثاني؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

في شقة مــــشـــاري

من أول ما طلعت ريما من عنده وهو محتار هل إلي سواه هو الصح؟؟؟ وإلا غلط غلطه راح يندم عليها طول عمره؟؟؟؟
إلي متأكد منه الحين إن ريما للحين لها مكان بقلبه وللحين يحس بنفس المشاعر إلي يحس فيها لما يشوفها أو يلمسها !!!
تنهد وقام من مكانه إلي كان جالس فيه من أول ما طلعت ريما من شقته ومن حياته
توجهت لغرفه نومه وانسدح ع السرير وحاول يغمض عيونه وينام له شوي يمكن لما ينام ويرتاح يصحى إنسان ثاني !!! إنسان ما يهتم إذا ريما صارت لشخص غيره أو لا؟؟؟
بس الغيرة إلي قاعده تحرقه وتكوي قلبه مخليته ما يشوف في هالدينا إلا أبو زيد وبيده ريما وحاس بحيرة كبيرة
" لو رجعت لك يا ريما يمكن اشك فيك طول عمري وأتعذب وأعذبك معاي , ولو تركتك لابو زيد يمكن ما اقدر أنساك "

انقلب ع جنبه وهو يفكر بطريقه ينسى فيها ريما أريح لها وله!!!
رفع يده ومرر أصابعه ع شعره بتوتر , الوقت مو من صالحه !! إذا يبي يرجع لها لازم يتصرف الحين قبل ياخذها أبو زيد منه وينحرم منها؟؟
" ليش ما اقدر أسامح ليش؟؟؟ ما فيه إنسان كامل وريما مثل ما غلطت كمان سوت أشياء حلوه وغيرت حياتي وخلتني أحب حياتي , ليش ما اقدر أسامحها؟؟ ليش؟؟؟ "
قام من مكانها وما فيه شي يفكر فيه إلا حيرته بهالقرار هل هو القرار الصح؟؟؟

راح للمطبخ واخذ له كاس مويه وجلس ع طاوله الأكل الصغيرة الموجودة بالمطبخ , نزل عينه للكاس إلي كان يشرب منه وتأمل يدينه إلي ضامه الكاس ولمح خاتم خطوبته من ريما ؟؟ تذكر لما لبسته ريما الخاتم؟؟؟ وتذكر كل لحظه حلوه مرت عليهم
تخيل ريما تشيل الخاتم إلي أهداه لها وتبدل مكانه خاتم زواجها من أبو زيد
حس بالغيرة تزيد بقلبه ومو قادر يتحمل المنظر إلي قاعد يتخيله قدام عيونه
أبو زيد وريما؟؟؟؟؟؟؟
وكان هالخاتم له مفعول السحر القوي ع مشاري , بسببه حس مشاري انه ارتكب اكبر غلطه في حياته
" شلون اترك ريما إلي بدونها حياتي ما لها أي طعم ؟؟ شلون اسمح لابو زيد ياخذها؟؟؟ معقولة ريما تكون لغيري؟؟ معقولة اقدر أعيش بدونها؟؟؟ "

قام من مكانه مفجوع وهو يتخيل أبو زيد ماسك بيد ريما
تأمل الخاتم إلي بيده وراح يركض ع الصالة وياخذ مفتاح السيارة ويطلع من شقته بدون حتى ما يغير بجامته
نزل من الدرج أسرع لان الاصنصير كان مشغول
نزل بأسرع ما يملك من سرعة , وتوجه للسيارة وانطلق مثل المجنون لبيت خاله
طالع ساعة السيارة إلي كانت تبين إن ريما صار لها ساعة من طلعت من عنده
" أكيد الحين هي بالبيت وزواجها بالليل , إيه أكيد مستحيل تتزوج الظهر مستحيل , أكيد زواجها بالليل "
وقفته إشارة كانت مزحومة وما يقدر يتجاوزها لان السيارات إلي قدامه ساده عليه الطريق , ضرب ع الدركسون بقوه من القهر
" هذا وقتكم الحين "
عينه كانت ع الإشارة الحمراء وجواه يحترق و يصرخ
" أبيك يا ريما أبيك , لازم أشوفك ع شان أفهمك إني غلطان لاني ما سامحتك , لازم نرجع لبعض يا بنت خالي لازم , ما راح اسمح لا لابو زيد ولا لغيره انه ياخذك مني , راح أتزوجك وأواجه العالم ع شانك , راح تشوفي مشاري ايش راح يسوي ع شانك , راح أفهمك إني غبي وأعمى لاني تركتك تطلعي من عندي خايبه , راح أصحح غلطتي "

طفش من هالاشاره إلي لسى ما فتحت ومد يده للدرج إلي جنبه وفتحه وطلع منه الصور إلي صورها مع ريما وطالعها بحب وشوق , تأمل صورهم وشاف السعادة إلي كانت مبينه عليهم وبقهر قال
" صدق إني أعمى شلون ما شفت السعادة إلي كنا فيها شلون؟؟ معقولة خليت موضوع تافه مثل هذا يفرق بينا؟؟ "

فتحت الإشارة وانطلق مثل المجنون وما حس بنفسه إلا وهو واقف جنب قصر خاله , نزل بسرعة مثل المجنون ولما وصل الباب استغرب إن الحراس مجتمعين ع الباب ومسكرينه , طالعهم باستغراب وقال : (( أبي ادخل ))

طالعه واحد من الحراس وقال : (( لحظه ))

دخل الحارس ولما تأكد إن ما فيه أي مقاومة من أروى أو أم فراس فتح له الباب ودخله

أول ما دخل مشاري انصدم من المنظر إلي شافه , كانت أم فراس تبكي ع الأرض وجنبها أروى تهديها!!!

قرب منهم وبتساؤل وخوف قال : (( ايش صاير؟؟ ))

أروى رفعت عينها له وانفجع لما شاف عيونها كلها دموع : (( ريما يا مشاري ريما ))

كان قلبه راح يوقف لما سمع اسمها : (( ريما؟؟؟ ايش فيها؟؟ ))

ما قدرت أروى ترد لان دموعها وعبراتها منعتها , أما مشاري ما قدر يتحمل ومسك أروى من كتوفها وهزها بقوه وهو يقول : (( تكلمي أروى تكملي ))

حاولت أروى تكون أقوى وهي تقول : (( بابا أخذها للمطار ع شان تسافر مع أبو زيد ))

طالع أروى بخوف ووده تقول إنها تكذب , وبألم واضح قال : (( يعني ريما تزوجت خلاص؟؟ ))

مسحت أروى دموعها وقالت : (( ما ندري , بابا يقول إن الشيخ ينتظرهم بالمطار وراح يزوجهم وع طول ع الطيارة ))

بخوف قال : (( كم لهم طالعين ))

أروى : (( نص ساعة ))

" نص ساعة؟؟ المطار مشواره نص ساعة معنى هالشي انهم توهم واصلين أو لسى حيوصلوا , لازم اطلع الحين لازم , لازم الحق عليهم "

قام بسرعة من مكانه بدون ما يتكلم وحاول يفتح الباب بس الحراس مسكرينه , صرخ عليهم : (( أنا مشاري افتحوا بسرعة ))

لما تأكدوا الحراس إن مشاري هو إلي عند الباب مو أم فراس أو أروى فتحوا له , طلع يركض ووصل لسيارته وتحرك حتى قبل ما يسكر بابه , توجه لاقرب طريق للمطار وما فيه ولا إشارة وقف عندها وكان خوفه من خسران ريما معميه عن الدورية إلي كانت تحلقه لانه تجاوز السرعة !!
وصل للمطار في ظرف ربع ساعة وهذا يعتبر رقم قياسي بالنسبة لبعد المطار
نزل بدون ما يسكر حتى السيارة وراح يركض بكل مكان مو عارف وين يروح أو وين رحلتهم أو حتى وين راح يتزوجوا , راح يركض ع اقرب استعلامات واستعلم عن الرحلة إلي رايحه للسعودية
دلوه ع مكانها وبنفس السرعة توجه للمكان , وقف عند باب الرحلة المتوجهة للسعودية إلي لسى ما أعلن عن موعدها وكان مسكر , التفت ع الشاشة الخاصة بالرحلات , كانت الرحلة باقي عليها 5 دقايق ويعلن عنها
التفت يمين ويسار وهو محتار
" وينك يا ريما وينك؟؟؟ "

صار يركض ويلتفت هنا وهناك ويتأمل الوجوه ع أمل إن خاله أو أبو زيد يكون بينهم , كان وده يصرخ ويبكي من القهر , الوقت مو من صالحه ولازم يلقاهم لازم
سمع شخص ينادي ع ركاب الرحلة المتوجهة للسعودية !!!
وقف مكانه مفجوع وخايف وعيونه تدور ع ريما بين الناس إلي توجهوا لباب الرحلة
يا ترى وينهم؟؟؟
من بعيد لمح وجه أبو زيد يمشي وهو يبتسم , وجنبه أبو فراس وهو ماسك يد ريما وكأنه خايف إنها تهرب

وقف مشاري مكانه ودقات قلبه تزيد اكثر واكثر !!! وجه أبو زيد يفسر أمور كثيرة ما حبها مشاري , وخوف أبو فراس يعطيه أمل إن الزواج لسى ما تم؟؟؟ أما وجه ريما إلي كان كأنه وجه شخص محكوم عليه بالإعدام هذا غير دموعها إلي مبللة خدودها

قرب منهم لما صار قدام ريما وعينه ما نزلت عنها , أما هي كانت منزله عينها للأرض ومو منتبه له

انتبه له أبو فراس : (( مشاري ايش جابك؟؟ ))

ما رد ع خاله ولا حتى طالع وجهه وكان تركيزه ع ريما لما تشوفه!!!
ريما الي كانت منزله عينها للأرض بانكسار انصدمت لما سمعت اسمه ورفعت عينها مو مصدقة !!! وأول ما طاحت عينها بعين مشاري عرفت من نظراته انه رجع ع شانها !!! عرفت انه يبيها مثل ما تبيه , كانت اللهفة مبينه بعيونه حتى إن نظراته كانت تآكل ريما أكل , وكأنه ودها يسحبها من أبوها وياخذها لمكان ما فيه إلا هو وهي
وده يصرخ ويقول
" لا تنزلي دموعك يا بنت خالي أنا جاي لك وما راح اطلع من هنا إلا وإنتي زوجتي , اضحكي يا بنت خالي خلاص يكفينا هموم , إحنا مكتوب لنا السعادة مع بعض , لا تبكي يا الغالية "

استغرب أبو فراس نظراتهم وبحده قال : (( مشاري ))

بدون ما يلتفت ع أبو فراس قال وعينه بعين ريما : (( خالي أبى ريما بموضوع بعد أذنك ))

ابتسم أبو فراس بسخرية وقال وهو يطالع أبو زيد : (( ايش رايك يا أبو زيد؟ ))

هالكلمه أشعلت نار الغيرة في صدر مشاري وطالع خاله بحده وقال : (( وايش دخله ؟ ))

هالمره أبو زيد رد بنصر : (( لان ريما الحين تصير زوجتي ))

" مستحيل , مستحيل ريما تتزوج وتتركني !!! مستحيل , مستحيل تكون لغيري "

التفت ع ريما ع أمل إنها تنفي كلامهم!!! وبمجرد ما طالعها حس بطعنه بصدره لما شاف عيونها مليانه بالدموع والعبرة تخنقها : (( ريما صدق أبو زيد زوجك؟؟ ))

ما تكلمت لان الندم يذبحها لو إنها بس تأخرت ربع ساعة كان تغيرت حياتها كلها!!!
هزت راسها بالموافقة تأكيد ع كلامهم ودموعها ما توقف ابد

في هاللحظه تأكدت ريما إن عيون مشاري مليانه دموع
لاول مره في حياتها تشوف دموعه , كانت تتمنى الموت ع هالموقف !!! نفسها تصرخ وتقول له
" لو انك يا مشاري ما جيت كان أهون علي وكان سهلت علي هالمهمه , وريحتني من هالموقف المؤلم , مشاري أنا ابد مو ناقصة أحزان , يا ليتنا سافرنا قبل , يا ليتني ما رحت لك أصلا , يا ليتك ما رفضتني , يا ليتك ما رجعت تدور علي !!!"
اكتفت أحزان ونفسها تصرخ صرخة تهز فيها كل قلب ما حن عليها ولا رحمها
اكتفت عذاب , تبي تعيش ولو مره سعيدة

التقت عيونهم ولمحت دمعته إلي مبين عليه انه يحاول يحبسها نزلت ع خده , وعيونه ما بعدت عن ريما وكأنه يترجاها تسوي شي لانه عاجز عن الكلام

ابتسم أبو زيد بنصر وهو يشوف دمعه مشاري وعرف انه حزين ع فقده لريما , قال له بشماتة : (( ما تبي تبارك لبنت خالك ع زواجها؟؟ ))

بدون ما يلتفت ع أبو زيد قال مشاري بهمس وعينه ع ريما : (( مبروك ))

سكتت وما ردت بس دموعها تبين له ألمها وحزنها
الندم كان يقتله وأول مره يحس بقيمة الوقت , لو انه ما نبذها أو لو انه ما تأخر كان تغيرت أشياء كثير
مد أبو زيد يده لها وقال لابو فراس ومشاري : (( يله عن إذنكم أنا راح اخذ زوجتي وحبيبتي للطيارة ))

طالع مشاري يده إلي ما*** يد ريما بقهر , ونفسه يقطع يده , حس بغيره تكويه وألم وعذاب مو طبيعي , ما يدري يبكي ع حاله والا ع حال ريما إلي مبين عليها إنها راح تموت من الحزن !!

مشت مع أبو زيد بدون ما تنطق ولما وصلوا لباب الرحلة التفتت تدور ع مشاري لقته واقف جنب أبوها ولمحت الدموع بعيونه
نفسها تركض له وتضمه وتكون معاه طول العمر
نفسها تكون بكابوس وتطلع منه
خافت تضعف قدامه وترجع تحن له وهي متزوجة !!!
قررت تتصرف بسرعة وتنسحب الحين وبسرعة دخلت باب الرحلة
أما أبو زيد التفت ع مشاري وبنظره نصر طالعه من بعدها دخل ورى ريما


مشاري كان وده يدخل وراها ويبوس رجلها إنها تتطلق الحين لانه مو قادر يشوفها مع واحد ثاني , الغيرة تحرق قلبه وتكويه , لا شعوريا منه مشى للبوابة إلي دخلت منها ريما , يبي يدخل يكلمها يمكن فيه أمل تسامحه وترجع له , لازم يبعد أبو زيد عنها لانه ما يتحمل يكلمها ولا يقرب منها

وقفته يد أبو فراس وبحقارة قال : (( اترك بنتي ولا تفكر تقرب منها , تحسب إني ما فهمت نظراتك لها؟؟؟ بالله انت تتوقع تترك الملياردير أبو زيد وتطالع واحد منتف مثلك ما يملك شي , شلون تفكر تقارن نفسك فيه !! فيه بنت طبيعية تفكر بواحد مثلك؟؟ علمني ايش عندك ع شان تقدم لها؟؟؟ ولا شي , No thing , لا تطالع فوق ع شان ما تنكسر رقبك وخلك بمستواك , وبعدين انت ناسي انك خاطب أروى ؟؟؟ أروى تنطبق عليك أما ريما لا , ريما فوق ومحد يقدر عليها إلا إلي فوق , انت خل لك أروى )) وطالعه بنظرت سخريه

حاول بوجود ريما انه يكون قوي وان ريما لازم تكون له بس بعد كلام خاله حطم أي أمل له , وصحاه إن ريما خلاص الحين اسمها زوجه!!! لا شعوريا غمض عيونه وبكى بصوت أشبه للهمس من قهره ومن كلام خاله إلي حطمه زيادة
" لازم امشي لازم ابعد ايش بقى لي هنا؟؟؟ ايش بقى لك يا مشاري , عمرك وحياتك والانسانه الوحيدة إلي حبيتها صارت زوجه ولازم تقدر هالشي "

طالع خاله بألم وحسره ونفسه يقتله لانه السبب بكل شي , مشى وتركه ولا قدر يبعد كثير , لقى نفسه يلتفت ويطالع الباب إلي دخلت منه ريما وهو يتذكر شكلها وألمها ودموعها
عرف انه ذبحها وذبح نفسه بتصرفه الغبي , خسرها طول العمر بحقده , ليش ما قدر يسامحها قبل ليش؟؟؟

تنهد وترك المكان ومشى بممرات المطار وهو ما يدري وين يروح ؟؟؟ ما له بهالدنيا مكان بعدها ماله مكان , يروح لشقته ؟؟ شقته إلي تشهد نبذه له ؟؟ وإلا يروح لبيت خاله إلي كله ذكريات حلوه ومؤلمة بنفس الوقت؟؟؟

توجه لباب المطار ونفسه انه يملك عصى سحريه يوجها عليه وتنسيه حبه المستحيل , ويوجها لريما إلي متأكد إنها الحين تتعذب مثله

أول ما وصل السيارة لقى ورقه معلقه ع قزاز السيارة , فتحها ولقاها مخالفه سرعة
رماها ع الأرض وركب سيارته وطالع المرايه لقى خدوده كلها دموع وعيونه تحمل دموع أكثر والي جواه اكبر , جواه بحر من الأحزان والندم إلي راح يقتله
حرك السيارة وهو ما يعرف وين يروح؟؟؟
ترك يدينه توجهه لأي مكان تبيه , وما حس بنفسه إلا وهو يوقف بمكان يحبه ويذكره بريما
وقف بالجبل الطويل إلي يطل ع أراضي خضراء , التفت وطالع المنظر الخلاب إلي يطل عليه هالجبل وتذكر جلسته مع ريما , ونفسه انه ما جاء لهالمكان ع شان ما يزيد عذابه

التفت ع الكرسي إلي جنبه وشاف صوره مع ريما وهم مصورين بنفس هالمكان
أخذها معاه ونزل من السيارة وتوجه لنفس المكان إلي جلسوا فيه , تأمل المكان إلي كانت ريما جالسه فيه وتخيلها جنبه وما قدر يتحمل الألم إلي يحس فيه يبيها جنبه وما بيده شي
" اااااااااااه يا ريما وينك تركتيني بعذابي , ريما حبيبتي أبي أشوفك لاخر مره بس , أبيك والله أبيك "

وبدى يبكي ويشكي للطبيعة حاله ودموعه تسبقه , بكى بكاء عمره ما بكاه , يبي يبكي ويبكي لحد ما يهدى ألمه مع انه متأكد انه ما راح ينساها ابد وراح يظل طول عمره يتألم وإحساسه بالندم لانه تركها يقتله
" ااااااااه لو اني سامحتك كان أنا الحين زوجك , يا ليت العمر يرجع يا ليت والله لاكون تحت رجولك "

انسدح ع الأرض وهو يطالع السماء ويتخيل ريما الحين بالجو مع أبو زيد وأكيد انه يتغزل فيها الحين ؟؟
نفسه ينشل ع شان ما يلمس حبيبته نفسه ينقص لسانه قبل يتغزل فيها

مد يده للصور إلي جنبه وتأمل صوره لريما وهي تبتسم وشكلها مره برئ بهالصوره , رمى الصورة ع الأرض ورجع يبكي من جديد بشكل أقوى وبحسرة اكبر وبألم وندم اكبر
" لــيش ضيعتها ليش؟؟ أنا حمااااااااااااااااااار وغبي ومغفل "

من كثر ما بكى ما حس بنفسه إلا يغفى ع الأرض , صحاه صوت السيارة إلي مرت ع الطريق , فتح عيونه ولقى الظلام حل مكان النور , قام من مكانه ومسك راسه من الصداع إلي يحس فيه من كثر البكاء , التفت جنبه لقى صوره مع ريما مبعثره ع الأرض وتذكر كل شي مر فيهم!!!
ورجع لحزنه وكأنه ما اختفى ولا دقيقه , اخذ الصور وقرب من زاوية الجبل وجلس , وتأمل صوره ريما ورجع يبكي ويقول بألم : (( سامحيني يا ريما سامحيني أنا ما أستاهلك سامحيني سامحيني ))

ضم صورتها بصدره لما حس انه قاعد يضم ريما !!!
أبعدها عنه وتأملها بحب ورفعها لفمه وطبع عليه بوسه طويلة مليانه بالعبرات والآلام
تشجع وابعد الصورة عنه لقاها غرقت بدموعه , طالعها لآخر مره ورماها من أعلى الجبل وتأملها وهي تطيح قدامه
" آسف يا ريما آسف , انتي لغيري وحرام احتفظ فيها حرام "

تأمل الصورة الثانية إلي كانت تجمعهم وكانت ريما تضمه بقوه , قال بعبره وحزن
" سامحيني يا ريما سامحيني "

ورماها ورى الأولى , وبعدها الثانية والثالثة والرابعة لما رمى كل الصور وبعدها جلس ع الأرض لما حس إن رجوله ما تشيله وما فيه من يواسيه إلا دموعه إلي ما وقفت من أول ما شاف ريما بالمطار , ومو قادر يصدق بعد هالحب تكون ريما لغيره؟؟

رفع يده وتأمل خاتم الخطوبة إلي بيده , بسرعة شاله من يده ورماه بأقوى ما يملك من قوه وكأنه يرمي حبه لريما بعيد ع شان ينساها مع انه متأكد انه مستحيل ينساها
رجع يدخل في دوامه بكاء وهو يشوف حبه لريما صار من الماضي


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الطيارة كانت ريما جالسه عند الشباك وجنبها أبو زيد , وطول الوقت تطالع بجهة الشباك وهي بحسرة تودع مشاري وأهلها , وطول الرحلة دموعها ما جفت خاصة بعد ما عرفت إن مشاري رجع بكلامه ورجع يدورها , إحساسها بالقهر يقتلها وصداعها مع كل دقيقه يزيد وما صار ينفع معاه لا مهدئ ولا غيره
وما في بالها إلا الندم , لو إنها ما استعجلت كان مشاري رجع لها

مسحت دموعها والتفتت ع أبو زيد إلي كان يكلمها : (( ريما خذي هالكيس وروحي للحمام ))

طالعته بذهول : (( ليش؟ ))

أبو زيد بحده : (( فيه عبايه روحي البسيها خلاص إحنا وصلنا للسعودية ))

باستغراب قالت : (( عبايه؟؟ ليش؟ ))

أبو زيد : (( ليش؟؟ طبعا ع شان تلبسيها وإلا انشالله راح تنزلي للرياض بدون عبايه؟؟ ))

ريما : (( إيه انت شايفني وعارف إني ما البس عبايه ايش إلي تغير ؟؟ ))

بإصرار قال : (( لا هناك غير وهنا غير , هنا كل الناس يلبسوا عبايات , يله لا توجعي راسي روحي البسي ))

تنهدت وأخذت منه الكيس وراحت للحمام ولبست العبايه إلي كانت اقصر منها , تأملت الطرحه واحتارت ايش تسوي فيها فحطتها ع كتوفها ورجعت لمكانها
أول ما وصلت طالعها أبو زيد بحقد وقال : (( تغطي ))

انصدمت من هالكلمه لانها بحياتها ما تحجبت شلون فجاءه تتغطى؟؟؟؟ : (( أتغطى ؟؟ مستحيل ))

طالعها بنظره تخوف وقال : (( يا تلبسيها الحين وإلا وربي لا لبسك هالطرحه بالقوة ))

اكتفت مشاكل وهموم وأحسن شي إنها توافق ع شان تبعد عن المشاكل : (( اوكي خلاص راح البسها ))

سمعت الكلام ولبستها بصعوبة لانها مو متعودة تتغطى

طالعها أبو زيد برضا وقال : (( ايه الحين صرتي حرمه ))

طنشته وما ردت
رجع يقول : (( كذا تخليني أنسى وأسامحك ع نظراتك لولد عمتك ))

باستغراب قالت : (( نظراتي لولد عمتي؟؟ ايش قصدك؟ ))

أبو زيد : (( لا تحسبيني مغفل , نظراتكم واضحة مره , واحمدي ربك إني للحين ساكت ع هالمصخره ))

طنشته وما ردت عليه وإذا هو حاس إنها تحبه أحسن ع شان يطلقها وترتاح

وصلوا للرياض وأخذها أبو زيد لسيارته إلي ينتظرهم السواق فيها , ركبت معاه ريما وهي كل شوي تطيح من الطرحه والعبايه إلي ما تعودت ابد ع لبسها

مشوا مسافة مو قريبه وريما طول الوقت عينها ع الشباك وتتأمل الأراضي الفاضيه إلي قدامهم!! وتتذكر مشاري بألم وشوق يقتلها , ونفسها تروح لبيت عمتها أم مشاري ع الأقل تحس إنها قريبه منه

أما أبو زيد طول الطريق وهو يكلم بموبايله بمواضيع تخص الشغل ولا كأنه توه متزوج

التفتت ريما ع أبو زيد وتأملته من ورى طرحتها وهي تحس بكره لنفسها وكره لوضعها وحياتها , شلون رماها القدر في حياة هالشخص الكريه؟؟ يا ترى كم راح تتحمل من العذاب بعد؟؟؟

انتبهت ريما إنهم دخلوا بطريق صحراوي زي ما يكون بر ؟؟ تساءلت ريما من ورى دموعها إلي ما وقفت : (( إحنا وين رايحين؟؟ ))

اشر لها بيده إنها تسكت لانه كان يكلم , سكتت وصارت تتأمل الأماكن الصحراوية واستغربت هل السعودية كلها صحراء؟؟؟

دخل السواق مع مخرج ع يمينهم ومشوا مسافة بعدها وقف عند بوابة كبيرة مره , وبعد ثواني انفتحت البوابة ودخلت السيارة , وتأملت بإعجاب المكان إلي تشوفه , زي ما تكون دخلت حديقة فيها كل شي ورود , فواكه , خضار , حيوانات
مسحت دموعها وكشفت عن وجهها وهي تتأمل المكان بإعجاب , قفل أبو زيد من الشخص إلي كان يكلمه والتفت يصرخ عليها : (( تغطي المزرعة كلها عمال ))

طالعته بذهول : (( المزرعة؟؟ ليش ما رحنا للبيت؟؟ ))

ما رد ع سؤالها واكتفى بالأمر : (( قلت لك تغطي ))

تغطت إذعان لأوامره لانها ابد مو مستعدة تدخل بمشاكل جديدة

نزل من السيارة ونزلت وراه , توجه لفله موجودة بوسط المزرعة ودخلها والتفت ع ريما إلي واقفة عند الباب : (( ادخلي البيت بيتك ))

عرفت إنها بدخولها راح تتغير حياتها , هذا بيتها مثل ما قال بس هي حاسة إنها غريبة , رغم هالمناظر الحلوة وحجم هالمزرعه إلي تبين الرفاهية إلي عايش فيها أبو زيد إلا إنها ما تحس بأي سعادة ونفسها تعيش بغرفة وحده بس تعيش بسعادة مع مشاري!!!

تنهدت وتوكلت ع الله ودخلت وأول ما دخلت لقت أبو زيد يطالعها بخبث ويقول : (( يله يا حلوه شيلي العبايه ))

خافت منه مره وحست إن نظراته لها مغزى؟؟ بس معقولة يقصد فيها شي؟؟؟ وبهالسرعه وكأنها حيوان ؟؟

بخوف قالت : (( لالا أنا مرتاحة فيها ))

مد يده لها وقال : (( عطيني يدك ))

بخوف وتردد مدت يدها والدموع لسى تبلل خدودها , مسك يدها وطلعها للدور الثاني , وحتى انه ما عنى نفسه انه يفرجها ع البيت كل إلي سواه انه دخلها غرفه نوم وقال : (( أخيرا جت اللحظة إلي احلم فيها ))

بصدمة قالت : (( بس هذا كل إلي تبيه مني ؟ ))

باستهزاء قال : (( ليش تحسسيني إني مع وحده غريبة مو مع زوجتي؟؟ انتي زوجتي ولي حق أسوي معاك إلي أبي ))

بحده قالت : (( أنا زوجتك مو حيوان عندك شاريه بفلوس ))

قرب منها وشد ع شعرها وبتهديد قال : (( لعلمك أنا شاريك من أبوك بمليون دولار وإلا نسيتي؟؟ تبي تعطيني إلي أبي برضاك وإلا آخذه غصب عنك؟؟ ))

بعدها عن مشاري وبعدها عن أهلها واصحابها ووحدتها مع رجل غريب بالنسبة لها حتى لو كان زوجها خلتها تكون ضعيفة وريما الأولى إلي كل الناس يخافوا منها ويعملوا لها حساب تغيرت وصارت اضعف كائن موجود ع الأرض , خوفها من أبو زيد ومن حياتها خلاها تستلم لوحشيته

وصارت تبكي بألم وحسره وهي تشوف قبحه وكرهها له وجسمه المترهل وريحه أنفاسه الكريهة
ولكن ما بيدها حيله وخلاص مكتوب لها العذاب !!

مره عليها لحظات تمنت فيها الموت , مو قادرة تستحمل أحضان أبو زيد حتى لو انه زوجها , مو قادرة تستحمل وجودها معاه ولكن أنكتب لها الشقاء والعذاب ولازم تصبر
انقلبت ع الجنب الثاني بعيد عن أبو زيد , ما تبي تشوف وجهه ولا تشم أنفاسه ولا حتى تسمع صوته , كانت قبل تكرهه ولكن كرهها له الحين زاد أضعاف

دموعها وعبراتها وألمها تزيد من عذابها لفقدان 4 أشياء غالية عليها , فقدان مشاري إلي هو كل حياتها , وفقدان أهلها , وفقدانها لصاحباتها , وآخر شي فقدانها لعذريتها مع زوج ما عنده أي إحساس ويعتبر إن المراءه مخلوقة لراحة الرجل مو أكثر
ولاول مره تحس نفسها مثل الحيوان تستخدم لغرض ولما ينتهى منها ترمى!!!

بكت بقهر وحسره وهي تتذكر إلي سواه أبو زيد بوحشيه وبعنف وبدون أي رومنسيه ولا حتى رفق
بكت وبكت وبكت لما بللت المخدة من كثر ما بكت , وما تبي تلتفت له ولا تشوف وجهه وخاصة لما قال لها : (( ريما حبيبتي عندي لك مفاجئه حلوه ))

من غير نفس قالت : (( شكرا ما أبى شي ))

ضحك أبو زيد بخبث وقال : (( لالا بعد ما أخذت منك إلي أبى لازم أوريك هالمفاجئه ))

صرخت فيه : (( قلت لك ما أبى شي , اتركني بحالي ))

أبو زيد : (( متاكده انك ما تبي شي حتى لو كان الموضوع يتعلق بزواجنا؟؟ ))

استغربت الكلمة والتفتت ع أبو زيد وهي تتساءل : (( زواجنا؟؟ ))

مد لها الورقة إلي كانت بيده وبخبث قال : (( اقريها ))

أخذت منه الورقة وهي ترتعش من الخوف؟؟ خايفه من إلي تحمله هالورقه
بدت تقرا الورقة سطر سطر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقة الكلام إلي تحويه الورقة؟؟؟

انصدمت صدمه عمرها والتفت ع أبو زيد مو مصدقة : (( معقولة ؟؟ ما اصدق ))

ابتسم بنصر : (( صدقي قدامك كل شي ))

قامت من مكانها وصارت تضرب أبو زيد بعنف وما على لسانها إلا كلمه : (( يا حقير يا حقير شلون سويت فيني كذا شلون؟؟ ياااااااحقير ))





يا ترى ايش مكتوب في هالورقه؟؟
ايش رايح يصير ع مشاري هل راح يستسلم؟؟
أروى ايش مصيرها بعد ما صار مشاري وحيد هل راح تتقرب منه أو تلاحظ حزنه وتكتشف إلي بينه وبين ريما؟؟



Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
قديم 14-08-10, 01:28 AM   #30

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي



انقلبت ع الجنب الثاني بعيد عن أبو زيد , ما تبي تشوف وجهه ولا تشم أنفاسه ولا حتى تسمع صوته , كانت قبل تكرهه ولكن كرهها له الحين زاد أضعاف

دموعها وعبراتها وألمها تزيد من عذابها لفقدان 4 أشياء غالية عليها , فقدان مشاري إلي هو كل حياتها , وفقدان أهلها , وفقدانها لصاحباتها , وآخر شي فقدانها لعذريتها مع زوج ما عنده أي إحساس ويعتبر إن المرآة مخلوقة لراحة الرجل مو أكثر
ولاول مره تحس نفسها مثل الحيوان تستخدم لغرض ولما ينتهى منها ترمى!!!

بكت بقهر وحسره وهي تتذكر إلي سواه أبو زيد بوحشيه وبعنف وبدون أي رومنسيه ولا حتى رفق
بكت وبكت وبكت لما بللت المخدة من كثر ما بكت , وما تبي تلتفت له ولا تشوف وجهه وخاصة لما قال لها : (( ريما حبيبتي عندي لك مفاجئه حلوه ))

من غير نفس قالت : (( شكرا ما أبى شي ))

ضحك أبو زيد بخبث وقال : (( لالا بعد ما أخذت منك إلي أبى لازم أوريك هالمفاجئه ))

صرخت فيه : (( قلت لك ما أبى شي , اتركني بحالي ))

أبو زيد : (( متاكده انك ما تبي شي حتى لو كان الموضوع يتعلق بزواجنا؟؟ ))

استغربت الكلمة والتفتت ع أبو زيد وهي تتساءل : (( زواجنا؟؟ ))

مد لها الورقة إلي كانت بيده وبخبث قال : (( اقريها ))

أخذت منه الورقة وهي ترتعش من الخوف؟؟ خايفه من إلي تحمله هالورقه
بدت تقرا الورقة سطر سطر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقة الكلام إلي تحويه الورقة؟؟؟

انصدمت صدمه عمرها وطالعت أبو زيد مو مصدقة : (( معقولة ؟؟ ما اصدق ))

ابتسم بنصر : (( صدقي قدامك كل شي ))

قامت من مكانها وصارت تضرب أبو زيد بعنف وما على لسانها إلا كلمه : (( يا حقير يا حقير شلون سويت فيني كذا شلون؟؟ ياااااااحقير ))

ضحك ضحكه خبث رجه أنحاء المزرعة وقال لها : (( الشرع محلل لي أربع وأنا ما تزوجت إلا ثنتين ))

طالعته والقهر يقتلها ونفسها تقتله الحين وتقتل نفسها وترتاح من حياتها : (( تزوج خمسين وحده بس هذي لا لااااااااااااااااااااا ))

ببرود قال أبو زيد : (( أنا مو قاعد أستشيرك الحين , أنا بس قاعد أعطيك خبر لان عروستي راح توصل في أي وقت ))

صرخت فيه : (( ما لقيت إلا تهاني تتزوجها؟؟ خلصوا البنات ؟؟ ))

ببرود وسخريه قال : (( أحبها وتحبني وأكيد راح أتزوجها ))

بقهر صرخت فيه : (( تحبك؟؟ هذي ما تعرف الحب , أصلا هي تزوجتك ع شان تنتقم مني وع شان فلوسك هذي ما تفكر إلا بنفسها ))

بسخرية قال : (( يعني إنتي إلي كنتي تحبيني؟؟ مو إنتي كنتي راح تتزوجيني ع شان فلوسي!! يعني كلكم بالهواء سواء , بس ع الأقل تهاني مالها ماضي مثلك , وأنا راح أفيدها بفلوسي وهي راح تعطيني الولد إلي حلمت فيه ))

بكت بقهر وحزن ماله مثيل وهي تتذكر تحدي تهاني لها لما كانت بالسجن لما قالت لها انها راح تتزوج ابو زيد , انقهرت لان كل الي تبيه قدرت توصل له , طالعت ابو زيد بترجي وقالت : (( لا يا ابو زيد تهاني لا , لا تتزوجها , انتقم مني باي شي ثاني بس تهاني لا ))

بحزن مليان سخريه قال : (( لا تخليني أرحمك وابكي ع حظك الشين , عموما أبيك تجهزي نفسك لعروستي ))

مسحت دموعها وهي تقول : (( أجهز نفسي لعروستك؟؟ ))

قام أبو فراس من السرير وهو يقول : (( ايه ابيك تكوني خدامه تحت رجولها , واي طلب تنفذيه على طول بدون مناقشه وبكل احترام , وعموما لا تخافي كلها كم يوم وامل منك وارسلك لاول طياره رايحه لاهلك ومعاك ورقه طلاقك ))

ما تدري تفرح لأنه أخيرا راح يطلقها ؟؟ والا تحزن ع إلي ينتظرها هناك؟؟ قالت له والألم يقتلها : (( حرام عليك ليش تحطم حياتي إذا انت ما تبيني؟ ليش تزوجتني وانت ناوي تطلقني؟؟ ما تخاف الله ؟ ))

ضحك بسخرية وقال : (( شوفي مين يتكلم عن الخوف من الله؟؟ و أنتي وين خوفك من الله لما سويتي هالجرائم؟؟؟ وبعدين تزوجتك والا طلقتك ايش تفرق معاك ؟؟ حياتك متحطمه بكل الحالتين واضن هالشي ما يشكل فرق كبير بالنسبة لك يعني انتي خريجه سجون ومحد راح يهتم فيك أو يسال إذا إنتي مطلقه أو لا لان سمعتك أصلا وصخه , وبعدين المفروض تحمدي ربك لانك راح تكوني طليقة رجل أعمال معروف مثلي , احمدي ربك إني تزوجتك رغم سمعتك الوصخه , ولو كنتي متوقعه مني إني أعلن زواجنا فانتي غبية لاني مستحيل أفكر أصلا أعلن زواجي بخريجه سجون مثلك , وعلى فكره أنا رحمت أبوك بعد ما جاء يترجاني إني أتزوجك ع شان يحافظ ع سمعته وأنا صراحة شفت إن الموضوع يستاهل إني أتسلى فيك شوي لما تجي عروستي )) وفتح الدرج إلي جنبه وطلع منه حبوب وقال لها : (( هذي حبوب منع الحمل كليها قدامي لاني ما أبي أجيب عيال من وحده مثلك ))
قرب منها ودخل الحبة بفمها بالقوة ووراها المويه لما تأكد إنها أكلتها

ريما بعد هالكلام إلي سمعته حست إن كل الآلام وكل الأحزان إلي مرت فيها ولا شي قدام هالمصيبه !! وجواها تقول
" معقولة ما لقى يتزوج الا عدوتي؟؟ معقوله راح تسكن معاي بنفس المكان؟؟ معقولة أكون تحت رحمتها ورحمة أبو زيد؟؟؟ "
تذكرت وجه تهاني لما جت تزورها بالسجن ونفسها تقتلها؟؟
" معقولة ما اكتفيتي بالي سويتيه فيني؟؟ ايش ناويه عليه بعد ؟؟ بعدتيني عن مشاري وما كفاك ودخلتيني السجن وما كفاك والحين ايش راح تسوي فيني بعد ايش؟؟ "

طالعت أبو زيد بقهر وظلت ساكته مالها وجه تتكلم او حتى تعاتب إذا أبوها وهو ابوها سوى معاها كذا شلون تلوم أبو زيد ؟؟ إذا أبوها إلي المفروض يكون يخاف ع بنته ويحبها باعها لأول مشتري!! ايش تتوقع من أبو زيد؟؟؟

عقدت حواجبها بألم وقالت : (( ومتى ناوي تمل مني وتطلقني ؟؟ ))

أبو زيد : (( للحين ما ادري بس لما تجي حبيبتي تهاني انشالله هي الي تحدد متى تبيني اطلقك ))

معقوله حياتها معلقه بيد تهاني ؟؟؟ قالت بقهر وهي تصر ع أسنانها : (( اطلع برا ))

ضحك بسخرية وقرب من ريما وفي عيونه احتقار : (( مو أنا إلي ينقال لي برا , هذا بيتي وانتي الدخيلة , وأظن إني عطيتك وجه أكثر من اللازم ومكانك مو هنا )) مد يده واشر ع باب موجود بالغرفة وقال : (( مكانك يا خريجه السجون هنا ))

سحبها من شعرها وفتح هالباب ودخلها وسكر عليها , انصدمت وهي تشوف نفسها داخل حمام , سكتت مذهولة !!! وظلت ساكتة لانها مو مستوعبه إلي قاعد يصير لها مره كثير

سمعت صوت الباب ينفتح ويطل منه أبو زيد وبيده شنطتها الصغيرة ويقول : (( هذي أغراضك خليها معاك لاني ما أبي أشوف قذارتك ببيتي وانتي نامي بالحمام لان هذا مكانك المناسب لانك انتي حمام وما يستخدموك الناس إلا لقضاء حاجتهم , واصحي اسمع صوتك أو اسمع أي إزعاج )) طلع وسكر الباب عليها ووراه سمعت القفل

" معقولة؟؟ معقولة يحبسني بحمام ؟؟؟ حبس بابا أهون بمليون مره "
قربت من الباب وصارت تطقه بأقوى ما تملك من قوه وتقول بألم : (( أبو زيد الله يخليك افتح لي ما أبي أنام هنا , أخاف من الحمام , افتح لي الله يخليك , أبو زيد ))

سمعت صرخته من ورى الباب : (( قسم بالله لو اسمع صوتك مره ثانيه لأرميك برا المزرعة ))

بمجرد ما سمعت هالكلمه حست قلبها راح يوقف لو بس فكر أبو زيد انه يطلعها برا ايش راح يكون مصيرها ؟؟ تذكرت الصحراء إلي تحيط بالمزرعة وتخيلت نفسها تايهه هناك؟؟ المزرعة كانت داخل البر بمسافة مو قليلة , ولو ما خطفها أحد راح يموتها الجوع أو العطش ويمكن الحيوانات الجايعه تفترسها !!!

جلست ع الأرض وسدت فمها بيدها وكتمت بكاءها وصراخها جواها
جلست تتأمل الحمام حواليها وهي خايفه !! كيف راح تنام هنا بدون غطى وبدون سرير وحتى بدون مكيف؟؟؟
شلون راح تنام ع هالارض؟؟؟
وايش راح يكون مصيرها ؟؟؟
ولو مل منها أبو زيد كيف راح يرميها؟؟؟
ولو جت تهاني ايش راح تسوي فيها؟؟
معقولة تتركها تذلها؟؟؟
سحبت شنطتها جنبها وطلعت حبوب الصداع لانها بدت تحس بدوخة من الألم إلي كل ثانيه يزيد عليها , أخذت لها حبه وشربت من مويه الحمام , وانسدحت ع الأرض ع أمل إن صداعها يهدى !!!
استغربت إن صداعها هالايام كل يوم يزيد أكثر وأكثر؟؟؟ وبنفس الوقت لقت جواب ع سبب صداعها أكيد نتيجة الضغوط إلي تمر فيها
بالأول محاولة هربها من البيت لما مسكوها الشرطة ودخولها في خوف ورعب من حكم المحكمة ولما أخيرا حكموا لها بالبراءة لقت عقاب أبوها إلي ما يرحم , حتى انه ما حاول يواسيها بالعكس زاد همومها , ولما لقت الفرج والحل هو إنها تهرب وتروح لمشاري وتحط أبوها عند الأمر الواقع لقت مشاري ينبذها , وغبائها في رجعتها للبيت وزواجها من أبو زيد , والي قهرها أكثر وأكثر ندم مشاري ورجعته لها بوقت ما تقدر حتى تفرح فيه , والطامة الكبيرة لما اكتشفت إن أبو زيد متزوج تهاني

حست إنها منسدحه ع شوك والخوف مسيطر عليها
فجلست وضمت رجولها لصدرها وصارت ترتعش من الخوف , وحيده في بلد أول مره تزوره مع انه بلدها , وفي مزرعة مع زوج تدري زين انه يكرهها وان زواجهم راح ينتهي بس متى ما تدري؟؟؟ خايفه من إلي راح يصير لها مع أبو زيد وتهاني وكم من العذاب راح تتحمل؟؟
وخايفه من إلي راح تواجه في بيت أهلها بعد ما يطلقها؟؟؟
"معقولة أرجع لبابا؟؟ أصلا هو ما يبيني ؟؟ لو يبيني ما كان رماني هالرميه ؟؟ مستحيل ارجع للبيت مره ثانيه يكفي ما عانيت يكفي "

فتحت شنطتها وطلعت منها المحفظة وتأملت صوره مشاري صاحب الملامح إلي ما تشبه ملامح أبو زيد ابد , بكت ع حالها ووضعها ووين كانت وكيف صارت!!!
وتخيلت لو إنها ما فقدت الذاكرة ولا حبت مشاري , كان الحين وضعها غير , كان للحين هي قويه وما سمحت لا لأبوها ولا لابو زيد ولا تهاني ولا مات ولا أي شخص بهالدنيا انه يهينها أويقلل من قيمتها
أما هي الحين مكسورة ضعيفة وحيده مريضه ما بيدها حل ولا تعرف كيف تساعد نفسها , وصارت تشوف إن الاستسلام هو أسهل وابسط الحلول
تذكرت تهاني وتذكرت انتقامها منها , وتذكرت موضوع كلير؟؟؟ وقالت بقهر :
" شلون نسيت كلير شلون؟؟؟ كيف نسيت اعطيها المجوهرات الي وعدتها فيها ؟؟؟ كان الحين هالحقيره وجهها محروق ولا فكرت تتزوج أبو زيد الكلب , الحين ايش راح اسوي لما تجي هنا؟؟ كيف راح انتقم منها الحين كيف؟؟ "

مع كل دقيقه تمر تحس بقهرها يزيد وبمجرد ما تتخيل وجه تهاني لما كانت عندها بالسجن تزيد حقد , وبحقد قالت :
" لازم انتقم منك واحرق قلبك مثل ما حرقتي قلبي مهما كان الثمن , الحين ما يهمني شي مستقبلي وضاع وسمعتي ع كل لسان ايش أخاف منه؟؟ "

بقهر صارت تكلم نفسها وتحرضها " اصحي يا رودي وارجعي ريما إلي الكل يخاف منها , ارجعي انتقمي من كل إلي حاول يحطمك , ارجعي بس هالمره ارجعي أقوى من أول , حطمي كل إلي قدامك مثل ما حطموك وأولهم تهاني "

الحقد ملى قلبها , وجواها رغبه مو طبيعية للانتقام , وكأن الشيطان إلي جواها كان نايم فترة والحين صحى , وصار يطالبها بانها ترجع مثل أول أو يمكن أقوى!!!
رفعت راسها بإصرار وهي تقول : (( تشوفي يا تهاني ايش راح أسوي؟ تبي تجي هنا وتنتقمي مني وتهينيني!! اوكي تعالي وشوفي ايش راح اسوي لك , وربي لانتقم منك وما فيه قوه بالعالم توقفني ابد , مثل ما قلت يابو زيد حياتي متحطمه وما فيه شي اخاف عليه ))

تعبت من التفكير في خطه تنتقم فيها من تهاني وغمضت عيونها وحاولت تستسلم للنوم في ارض قاسيه وبرد قارص ومكان مخيف وقذر هذا غير الآلام والحسرات والندم إلي تحملها بقلبها الضعيف , وكل أملها إن بكره تطلع تهاني بحياتها ع شان تنتقم منها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في صباح اليوم الثاني لزواج ريما

في شقة مـــــــــــــشـــــــاري

نظرا لان عقده مع الجريدة انتهى فهو اكتفى بدراسته الجامعية لانه ما بقى له إلا كم اسبوع ويرجع
وكان هذا يوم دراسي جديد المفروض مشاري يحظره
ونظرا لانه ما نام إلا الفجر فما قدر يصحى ع شان يروح للجامعة
كانت أسوء ليله مرت عليه ولا يتوقع انه راح تمر عليه ليله أسوء منها , كان شعوره مختلط بين الندم لانه ضيع ريما منه وبين خوفه عليها من أبو زيد ومحاولاته الفاشلة لنسيانها!!

صحى الظهر ع صوت الجرس إلي كان مصر مره ومبين إن إلي عنده ما راح يروح لما يرد عليه
قام من مكانه بتكاسل وتوجه للصالة ع شان يفتح الباب وقبل يوصل للباب تأمل نفسه بالمرايه وانصدم بالي شافه , كانت عيونه متورمة من كثر الصياح وشكله مرهق ووجهه اصفر ومبين عليه انه قضى ليله مشئومة

توجه للباب وفتحه بدون نفس وانصدم لما شاف خاله واقف قدامه وهو يبتسم
خاف إن الموضوع يخص ريما فقال برعب : (( خالي؟؟ ريما فيها شي؟؟؟ ))

ابتسم له أبو فراس ودخل بدون ما يدعيه ووقف يتفحص الشقة

مشاري كان خايف إن الموضوع يتعلق بريما وان أبو زيد سوى فيها شي فقال بخوف : (( خالي ايش صاير؟؟ أبو زيد سوى لريما شي؟؟ ))

في هاللحظه التفت عليه وهو يبتسم ويقول : (( لا أبشرك توهم داقين علي ومره مبسطوين حتى إن أبو زيد راح يسفرها شهر عسل ما تحلم فيه , وريما طايره من الفرحة ))

وقف يتأمل خاله وهو مو مصدق كلمه وحده من إلي قالها , معقولة ريما طايره من الفرحة؟؟ ملامحها إلي شافها أمس تدل ع إنها ميتة حزن مو طايره من الفرحة؟؟ بس عزاه الوحيد إن مافيه أخبار شينه عنهم , يعني يمكن يكون يعاملها كويس

حاول أبو فراس يبتسم ع غير عادته وقال : (( مشاري انت رجل والرجل دايما يقدر يتحكم بمشاعره , لا تخلي الوهم الي انت فيه يخليك تصدق انك فعلا تحب ريما , مشاري انت قاعد تتوهم , لا تعيش ع أمل رجعتها!! خلاص ريما تركتك وراحت لغيرك افهم ))

صر ع اسنانه ونفسه يروح يضرب خاله من القهر الي حاس فيه ونفسه يبكي من القهر لأنه كان يتمنى انها تكون له , فقال بكره واضح : (( ما أظن انك جاي هنا ع شان تواسيني!! ))

قرب أبو فراس منه وربت ع كتفه وقال : (( اكيد انت ولد اختي ويهمني انك تكون مبسوط ))

ضحك مشاري بسخريه وشال يد خاله من ع كتفه بعنف وهو يقول : (( ليش ما تدخل في الموضوع؟؟ ))

أبو فراس هز كتوفه بلا مبالاه وقال ببرود : (( مشكله الواحد إذا سوى خير يكون هذا جزاه !! )) تنهد وقال : (( عموما أنا جايك بخدمه وعارف انك ما راح تخذلني ))

صر مشاري ع اسنانه وهو مقهور ومو قادر حتى يطالع بوجه خاله , لانه هو السبب بكل إلي قاعد يصير له ولريما , وما كفاه إلي سواه جاي بعد يطلب خدمه؟؟ بدون نفس قال : (( أظن انك غلطت بالعنوان هذا مو مكتب خدمات ))

رفع أبو فراس حواجبه باستغراب وقال : (( اوكي براحتك )) توجه للباب وفتحه وقبل يطلع التفت ع مشاري وقال : (( حتى لو كان الموضوع يتعلق بجدتك؟ ))

عقد مشاري حواجبه باستغراب وقال : (( جدتي؟؟ ايش فيها؟؟ ))

أبو فراس : (( بصراحة بعد إلي سوته ريما فينا وبعد التهمه إلي .. ))

قاطعه مشاري بحده وقال : (( ريما طلعت برائه وما اسمح لاي أحد انه يتكلم فيها ))

شد أبو فراس ع قبضه يده ع أمل انه يمتص الغضب إلي اجتاحه , كلمات مشاري تستفزه وهو ما تعود يذل نفسه لشاب فقير !!! بس نظرا للمصلحة إلي يبيها منه اضطر يسكت : (( عموما هذا مو موضوعنا إذا تبي تساعد جدتك قول لي ))

بتساؤل قال مشاري : (( ايش الموضوع؟؟ ))

أبو فراس : (( أنا مضطر أسافر للسعودية اليوم لانهم طالبيني هناك , وأمي لوحدها حتى البنات وزوجتي , فانت تعرف مو زين البيت يكون بدون رجال وخاصة بعد إلي صار لنا تعرف الصحافة تدور علينا الزلة وأخاف اتركهم لحالهم يسوو بلوى ثانيه , وانت عارف وضعي حساس وأنا عارفك يا مشاري رجل ويعتمد عليه ))

باحتقار قال مشاري : (( يعني انت تبيني أراقبهم لك مو احميهم ))

بخوف قال أبو فراس : (( لالا أنا خايف أروح وأخليهم ويصير لهم شي , تعرف ما عندهم رجال , والحراس ما اقدر اعتمد عليهم بأمور مثل هذي ))

بسخرية قال مشاري : (( غريبة انك تثق فيني , ع إني قبل كنت من ضمن الناس إلي لازم تراقب تحركاتهم؟؟ ))

تنهد أبو فراس وحس انه ندم وذل نفسه بزيادة فقال باشمئزاز : (( تدري أنا الغلطان إلي جيتك )) طلع من الشقة وقبل يسكر الباب وراه وقفته يد مشاري

مشاري : (( أنا موافق بس مو ع شانك , أنا موافق ع شان أمي شيخه وعيالك وزوجتك , مستحيل اتركهم بالبيت بدون رجال ))

ابتسم له أبو فراس وقال : (( والي تبيه أنا حاضر )) دخل يده في جيبه وطلع المحفظة ومنها طلع له كم ألف وقال : (( هذا مبلغ بسيط ولما ارجع راح أعطيك مبلغ اكبر ))

بسخرية قال مشاري : (( سبق إني قلت لك خل فلوسك بجيبك أنا مو بحاجة لها , وبعدين أنا ما أبيع نفسي أو اخذ فلوس لجلستي مع أهلي , للحين يا أبو فراس أنا ما صرت عبد للفلوس ))

حس أبو فراس انه يقصد بيعته لريما فقال بسرعة : (( اوكي أنا من هنا راح أروح للمطار وانشالله سفرتي يوم أو يومين ما راح أطول , لا تنسى تروح لهم ))

قال مشاري بدون ما يطالعه : (( أجهز شنطتي وأروح هناك ))

طلع أبو فراس وهو يبتسم بفرح ويقول في نفسه " مسكين مصدق نفسك مره هههههههههه مصدق إني ابيك تحمي بيتي!! والحراس الي برا ايش وظيفتهم هههههههههههه , باين إن خطتك يا نجلاء راح يكون لها نتايج حلوه "

ركب سيارته وقال للسواق : (( روح للمطار )) ومد يده لتليفون السياره ودق ع نجلاء : (( هلا نجوله ))

نجلاء بحماس : (( هاه بابا ايش صار؟؟ اقتنع يجي عندنا؟؟ ))

ابتسم بنصر وقال : (( اكيد اقتنع وانا دوري الحين انتهي باقي دورك انتي بالخطه ))

ابتسمت نجلاء بحماس وقالت : (( لا تخاف يا بابا صدقني مشاري واروى ما راح ياخذوا معاي يوم , اروى حساسه وراح تتعلق فيه بسرعه , اما مشاري راح ااثر عليه واخليه يحب اروى او حتى يميل لها ))

ابو فراس : (( حبيبتي لازم تشدي حيلك لاني راجع لكم بعد يومين وابي اسمع اخبار حلوه ))

بحماس قالت مجلاء : (( لا تخاف انا راح اقربهم من بعض مره وبمساعده جدتي راح نخنق مشاري بالضغوطات لما يوافق يتزوجها , ووعد اول ما ترجع لنا راح يطلب مشاري منك تزوجه اروى ))

ابتسم ابو فراس وقال : (( تصدقي يا نجلاء انك تذكريني بخبث ريما , خساره كانت ذكيه بس حبها لهالغبي خلاها تصير اغبى منه ))

باشمئزاز قالت نجلاء : (( بابا لا تشبهني فيها , انا صح تاثرت فيها بس انا شخصيتي غير , انا راح ارفع راسك ))

ابو فراس : (( اتمنى يا حبيبتي , يكفي هالعيال الي ذبحوني , ريما وفضيحتها واروى وعنوستها وفراس وحبه لهالفقيره , ترى ما بقى لي الا انتي وراكان ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فــي قــصــر الــســـفــيــر

أروى نزلت من غرفتها وتوجهت لغرفة الجلوس ع شان تراضي جدتها ع التهزيئه إلي هزئتها أمس
دخلت لقتها جالسه مع نجلاء لان علاقتهم صارت أحسن هالايام لانهم مشتركين في حقدهم ع ريما
راحت أروى تحب راس جدتها وقالت لها وهي تحاول تبتسم وتنسى هم أختها : (( هلا يمه شيخه كيفك اليوم؟؟ ))

طالعتها الجدة باحتقار ولا ردت , عرفت أروى إنها لسى زعلانه عليها , فجلست جنبها وقالت : (( يمه شيخه أنا أسفه لاني رفعت صوتي عليك أمس بس إنتي شفتي إلي صار لريما أمس وهي مو ناقصة صراخ عليها ))

طالعتها الجدة بزعل وقالت : (( يعني تراضي ريما وأنا تزعليني؟؟ ما توقعت يا أروى إني رخيصة عندك لهدرجه!! ))

ابتسمت أروى وقربت من جدتها وضمتها وقالت : (( يلا عاد بلا دلع يمه شيخه تدري انك أغلى من كل الناس عندي ))

دخلت أم فراس ووجهت كلامها لأروى : (( حبيبتي أروى خليك عند التلفون أبوك داق يقول إن ريما راح تتصل ))

بعدت أروى بسرعة عن حضن جدتها والتفتت ع أمها مو مصدقه وقالت بفرح : (( صدق ريما راح تدق ))

تأففت نجلاء , والجدة قالت : (( أعوذ بالله ما ارتحنا منها حتى وهي متزوجة ومسافرة!! ))

نجلاء : (( صادقه يا شيخه ))

قربت أم فراس من نجلاء وطالعتها بحقد وقالت : (( ع فكره نسيت أقول لك انك محرومة من المصروف أسبوع كامل ع شان تعرفي تحترمي أختك ))

قامت نجلاء من مكانها معصبه وقالت : (( اووووووووووه إنتي بعد أي احترام بالأول خليها تحترم مركز بابا وتحترمنا ولا تشوه سمعتنا بكل مكان ع شان نعرف نحترمها ))

صرخت أم فراس ع بنتها بقوه وقالت : (( نجيلوه انقلعي غرفتك لاني مو طايقه ابد أشوف وجهك ))

تأففت بوجه أمها وراحت لغرفتها وهي مو طايقه الوضع بالبيت

التفتت أم فراس ع الجدة وقالت : (( لو سمحتي يا خالتي إنتي في بيتي وأظن واجب عليك تحترمي عيالي والا أنا غلطانة؟ ))

باحتقار قالت الجدة : (( هذا بيت ولدي مو بيتك ))

قامت أروى من مكانها وحاولت تنقذ الموقف : (( ماما ايش رايك تطلعي ترتاحي فوق وأول ما تتصل ريما أقول لك ))

طالعت الجدة وبعدها قالت : (( صادقه يا أروى أروح ارتاح فوق أحسن من مقابل الهم ))

طلعت من الغرفة والجدة تطالعها باحتقار وتقول لأروى : (( شفتي أمك ايش تقول , لا أنا شكلي ارجع لعيالي ابرك لي , ع الأقل هناك الكل يحترمني ))

تنهدت أروى وقالت : (( يمه شيخه الكل هنا يحترمك بس إنتي الله يهديك مدري ايش فيك ع ريما , يمه شيخه تكفين سامحيها ع كل إلي سوت معاك ريما خلاص تغيرت ))

ضربت الجدة عصاها بالأرض وقالت : (( ولو , انشالله تصير أطيب وحده بهالدنيا , كرهي لها ما راح يتغير , وبعدين إنتي نسيتي ايش سوت فيك؟؟ نسيتي عبدالله؟؟ نسيتي إنها ما تناديك إلا بالعانس القبيحة؟؟ ))

أروى : (( يمه شيخه المسامح كريم , وهذي أختي مستحيل اكرهها ))

طالعت الجدة أروى وقالت : (( إنتي مسكينة يا أروى الكل لاعب عليك ))

عقدت حواجبها وقالت : (( ايش قصدك يمه شيخه؟ ))

في هاللحظه دخل راكان يبكي وينادي ع لورا " مربيته " : (( لوراااااا , أروى وين لورا ))

التفتت له أروى وقربت منه وبحنان قالت : (( راكان حبيبي ليش تبكي ؟؟ وايش تبي من لورا ))

انشغل راكان بمسح دموعه وقال : (( أبي الألوان حقتي ومو لاقيها أبي لورا تدورها لي ))

ابتسمت له وقالت : (( و ليش لورا تدورها لك , أنا موجودة , تعال نروح غرفتك وندورها لك ))

ابتسم راكان ومسك يد أروى وسحبها وقبل تطلع سمعت صوت جدتها تقول : (( عرفتي قصدي الحين الكل في هالبيت يستغلك الكل لاعب عليك , متى راح تتغيري يا أروى متى؟ ))

طلعت أروى وهي تتنهد بطفش من جدتها وإصرارها ع كرهها لريما


أما الجدة فهي قامت من مكانها وجلست جنب التلفون تنتظر ريما تتصل ع شان ترد عليها وتصرفها لأنه تبي تقهرها لآخر لحظه , وفي نفسها تقول
" طيب يالطويله إذا ما قهرتك وخليتك ما تكلمي أمك , أكيد انك مشتاقة لها الحين , والله لأزيد من أوجاعك وأحر قلبك مثل ما كنتي تحري قلب بنتي أروى ومثل ما كنتي تعايرني بالقصيرة العجوز أنا راح أعايرك بالشايب إلي ماخذته "

جفلت لما سمعت احد يدخل عليها واستغربت لما شافت مشاري واقف ومعاه شنطه ملابسه , والاهم ملامحه الي تدل ع إن فيه احد ميت او مصيبه صايره

قامت بمساعده العصا وهي مفجوعه وتطالع وجه مشاري بخوف وتقول : (( مشاري؟؟؟ ايش فيك ؟؟ ايش صاير؟؟ امك بخير ؟؟ ابوك بخير؟؟ اخواتك ؟؟ اخوانك؟؟ ايش صاير ؟؟ ))

عقد حواجبه من اسالتها الي ما تخلص وحس انه داخل ع هم كبير وهو مو ناقص , يكفي الي يعانيه!!!
قرب منها وحب راسها ويدها وهو يقول بلا مبالاة وقال : (( اهلي بخير الحمدلله , بس خالي مسافر ويبيني اجلس هنا لما يرجع ))

باستغراب قالت : (( مسافر؟؟ وين ومتى ؟؟ و ليش ما علموني؟؟ ))

رفع مشاري حواجبه وقال : (( ما قال لكم؟؟ ))

قالت الجدة بحقد : (( لا أكيد قال لها , بس هالعقرب حرمته ما قالت لي؟؟ ))

بطفش قال مشاري : (( يمكن خالتي نست , لا تكبري دايما الأمور يمه شيخه , وبعدين توه الحين مسافر ))

دفت مشاري بعيد عنها وطلعت من غرفة الجلوس وهي حاقده , وقفت عند الدرج وصرخت بأعلى صوتها : (( أروى تعالي شوفي أمك ايش سوت , أروى )) وظلت تصارخ لما نزلت أروى بسرعة ووراها أم فراس وهي ما تدري ايش القصة

أروى طالعت الجدة والتفتت ع مشاري وحست بالخوف من ملامحه إلي مبين عليه وكأن احد ميت !!! قالت بخوف : (( يمه شيخه ايش صاير؟؟؟؟ خوفتيني ))

طالعت أم فراس وبحقد قالت : (( اسألي أمك العقرب!! ))

مشاري حاول ينقذ الموقف : (( خالتي أمي شيخه ما تقصد كلامها )) طالع جدته وبحده قال : (( يمه شيخه ايش صاير لك اليوم؟؟ ترى كلها سفره ))

باستغراب قالت أم فراس : (( سفره؟؟ أي سفره؟؟ ))

بدت الجدة بالهجوم : (( لا تسوي نفسك ما تعرفي !! ليش تخبي علي إن سلطان مسافر؟؟ ))

بذهول قالت أم فراس : (( مسافر؟؟ مين قال هالكلام الغبي؟؟ ))

مشاري انصدم لان حتى أم فراس ما تدري فقال لها بتردد : (( أنا ))

طالعته أم فراس بصدمة لانها عارفه إن مشاري ما يكذب : (( سلطان سافر؟؟ متى ووين؟ ))

بحده قالت الجدة : (( لا تسوي نفسك ما تدري , إنتي أصلا مخبيه علي نجاسة , لكن ربي فضحك ))

ما ردت عليها ووجهت كلامها لمشاري : (( مشاري انت شكلك غلطان , أنا توني كلمته وما قال لي شي ))

باستغراب قال : (( والله يا خالتي من ساعة كان عندي بالشقة وقال لي جيب أغراضك وتعال بيتي كم يوم لأنه راح يسافر للسعودية أظن طالبينه هناك ))

ضربت أم فراس صدرها بخوف وقالت : (( يا ويلي بنتي ريما أكيد صار لها شي ))

نزل مشاري عينه للأرض بتفكير وبعدها رفعها لام فراس وقال : (( لا ما أظن يا خالتي لانه يقول انه مكلمها وهي بخير , بس الموضوع يخص السفارة ))

في هاللحظه رن التلفون وراحت أم فراس تركض , ورفعت السماعة بسرعة : (( الو ))

جاها صوت ريما هادي : (( هلا ماما أنا ريما ))

حست أم فراس إن رجولها ما تشيلها وابتسمت ابتسامه مليانه دموع وقالت لبنتها بشوق : (( حبيبتي ريما وحشتنني يا ماما وينك وايش مسويه مبسوطة والا لا, أبو زيد سوى لك شي ؟؟ ))

مشاري أول ما سمع اسمها وقف قلبه وركز مع كل كلمه تقولها أم فراس , كان مستعد يحجز ع أول رحله رايحه للسعودية ويروح ينقذها من أبو زيد لو ضرها , مستعد يرفع قضيه ع أبو زيد ويطالبه يطلق ريما , مستعد يرجع لها مهما كانت وكيف ما كانت

أما ريما حاولت تكون طبيعية ع شان ما تزيد أحزان أمها يكفي إلي فيها , وخاصة إنها عارفه إن أمها ما بيدها حيله , فحاولت يكون صوتها طبيعي وهي تكذب : (( لا يا ماما أبو زيد مره طيب معاي )) حست بغصة تخنقها وهي تشوف وجه أبو زيد الكريه جنبها ويهددها لو قالت شي , فحاولت تخفي عبرتها وحزنها وتقول بمرح كاذب : (( حتى انه يا ماما ماخلا كلمه حلوه إلا قالها لي , وهو إلي أصر علي أدق اطمنكم ))

بعتاب قالت أم فراس : (( كذا تنسي ماما ولا تفكري تدقي علي يعني لازم أبو زيد إلي يقول لك دقي؟ ))

بكذب قالت : (( لهيت يا ماما مع أبو زيد وما توقعت إن الزواج حلو كذا ))

ابتسمت أم فراس بفرح صادق وكأن الدنيا رجعت تضحك لها ولبناتها : (( هذي دعواتي لك طول الليل يا حبيبي , بشريني يا عمري لا يكون أبو زيد مقصر عليك بشي؟ ))

حاولت تستجمع جشاعتها وتجاوب ع هالسؤال ع شان تنهي المكالمة لانها ابد مو قادرة تكمل تمثيل وبمجرد سماعها لصوت أمها تجمعت الدموع بعينها : (( لا يا ماما أبو زيد مو مقصر علي بشي , ألقى كل شي قبل حتى أتمناه , حتى انه محضر لي مفاجئات ما توقعتها ابد )) حست خلاص إن عبراتها راح تفضحها لما تذكرت مفاجئات أبو زيد وبسرعه قالت لامها : (( ماما أنا راح اقفل الحين لان رحلتنا بعد شوي ))

باستغراب قالت أم فراس : (( رحلتكم ؟؟ وين راح تروحوا؟؟ ))

مشاري دموعه تجمعت بعيونه اول ما سمع كلمه رحله!! معنى إن كلام أبو فراس صدق؟؟؟ أبو فراس قال انه راح ياخذها شهر العسل!!!
طالع الوجوه الي واقفه تسمع أم فراس بدقه وحمد ربه انهم ما انتبهوا له فمسح دمعته لانها مصيبه لو شافوها راح يعرفوا إن ريما هي سببها وراح ينفضح

قالت ريما لامها : (( أبو زيد حاجز لنا ع شهر العسل يمكن هالفترة ما اقدر أكلمك يا ماما ))

أم فراس بسعادة : (( الله يريحك يا عمري أهم شي عندي انك سعيدة مع أبو زيد ))

التفتت ع أبو زيد وبحقد طالعت وجهه , وقالت لامها وهي تكذب : (( ماما السعادة ما توصف إلي أحس فيه ))

ابتسمت أم فراس وقالت : (( الله يوفقكم وانشالله ما ترجعي من شهر العسل إلا إنتي حامل وجعله أبو عيالك و أنتي أم عياله ))

ريما دعت جواها " انشالله أموت قبل احمل منه "

استغربت أم فراس سكوتها وقالت : (( ريما وينك معاي؟ ))

ريما : (( ماما أنا مضطرة اقفل انشالله أدق عليك وقت ثاني ))

أم فراس : (( خلاص يا أم زيد وسلمي ع أبو زيد ))

انصدمت لما سمعت أمها تسميها أم زيد فقالت بألم : (( باي يا ماما ))

قفلت لانها ما قدرت تستحمل وضعها , ولا قدرت تمثل أكثر
والتفتت ع أبو زيد وبحقد قالت : (( سويت الي تبي مني وكلمت ماما ولا قلت لها أي شي , والحين ممكن تطلعني من هالحمام؟؟ ))
اما ام فراس التفتت ع العيون الفضولية إلي تحيط بها وابتسمت لهم بسعادة وقالت : (( أبشركم ريما مبسوطة وتقول إن أبو زيد شايلها فوق راسه وتقول إنها مره مبسوطة معاه الله يوفقهم ))

الجدة : (( قطيعه حظها هالبنت يكسر الصخر ))

أما مشاري مو مصدق أي كلمه تقولها أم فراس وكأنه بكابوس !!! معقولة صار هو الوحيد إلي يتعذب !! معقولة ريما نسته ؟؟ بهالسرعه بدلت حبه بحب أبو زيد؟؟
بس للحين عنده أمل إن ريما تكذب , ما يبي يتخيل إن ريما مبسوطة مع واحد غيره !!! ما يبي يحس إنها خلاص طلعت من حياته للأبد , كان عنده أمل إنها تطلق من أبو زيد , بس بعد الكلام إلي سمعه حس بخوف وقال : (( خالتي يمكن يكون أبو زيد جنبها وهو إلي يجبرها تقول هالكلام ))

بسعادة ونظره حالمة قالت أم فراس : (( لا أنا اعرف صوت بنتي إذا كانت تكذب , ريما مبين عليها مره مستاسنه وتقول إن أبو زيد مو مقصر عليها ابد والحين راح يسافروا لشهر العسل وباين إنها مره مبسوطة معاه حتى إني لما سميتها أم زيد قفلت من الحياء ))

ابتسمت أروى وقالت : (( يا حليلها أم زيد هههههه , الله يوفقها والله فرحتينا كنا خايفين عليها ))

التفت مشاري ع أروى مو مصدق!! كلهم مبسوطين !!!
" ليش يبوا يعذبوني؟؟ ريما مستحيل تنساني مستحيل؟؟ معقولة الفلوس إلي شافتها عند أبو زيد خلتها تنساني؟؟ وين الحب يا ريما ؟؟ وين النظرة إلي شفتها بعيونك؟؟ الحين صرتي أم زيد؟؟ وين حلمك انك تكوني معاي ؟؟ وين حبك لي؟؟ وين دموعك؟ والا كلها تمثيل؟؟؟ اطلعي يا ريما عحقيقتك وارجعي ريما الحقيقية إلي ما تفكر إلا بالفلوس "

صحاه من عالمه يد أم فراس إلي تقول : (( الحين بعد ما تطمنت ع بنتي وتأكدت إنها مره مبسوطة بزواجها ما يهمني إذا سلطان سافر أو لا , ايش رايك بهالمناسبه نطلع نتغداء برا ؟ ))

تنهد بهم وضيقه وحاس إن جبل هموم كاتم ع صدره , اعترض وهو عاقد حواجبه بألم فضيع : (( روحوا انتو أنا تعبان وأبي ارتاح ))

الجدة : (( مو تقول أن سلطان موصيك علينا؟؟ شلون تخلينا نطلع لوحدنا ؟؟ يمكن ننسرق ))

طالعت أروى مشاري وقالت بخوف : (( لا يمه شيخه يمكن مشاري تعبان ويبي يرتاح خليه براحته ))

التفتت عليها الجدة بحقد وقالت : (( إنتي لا تكلميني فاهمه ))

تجاهلت أروى جدتها لان خوفها ع مشاري نساها زعل جدتها , قربت منه وبنظره كلها خوف وقلق قالت : (( مشاري وجهك مو عاجبني فيك شي؟؟؟ تعبان؟؟؟ ))

كانت عيونه ع الأرض وأول ما سمع هالكلمه رفع عينه لأروى وطالعها بصمت!! تاملها لحظات وهو يفكر ويقول في نفسه
" أكيد يا أروى إلي يصير لي ولريما عقوبة من ربي لاننا خدعناك وكذبنا عليك؟؟ وفوق كل هذا للحين تهتمي فيني؟؟ لو تعرفي يا أروى حقيقتي أنا وريما ؟؟؟ "

استغربت أروى صمته واستغربت أكثر نظراته لها وكأنه وده يقول لها شي , فقالت : (( مشاري ايش رايك آخذك لغرفتك ترتاح فيها ))

أيدها بهزه خفيفة من راسه لأنه ما يبي يتكلم أكثر خايف أي لحظه يضعف قدامهم
مد يده لشنطته ومشى ورى أروى لما طلع معاها الدور الثاني

وقفت أروى والتفتت عليه , وقالت بمرح : (( ايش رايك تنام بغرفه فراس ؟؟ لان قسم الضيوف مره بعيد عننا وكأنه في بيت ثاني , فايش رايك بهالاقتراح؟؟ ))

عقد حواجبه وهو يبي ينهي هالحوار بسرعه لأنه يبي يجلس لوحده , فقال باختصار : (( إلي يريحك ))

طالعته أروى بقلق وملامحه ما ريحتها ابد !!! حاسة إن عنده مشكله كبيرة ونفسها تساعده : (( خلاص إذا إلي يرحيني نروح لغرفة فراس ))

تبعها مشاري لما دخلت بممر طويل وطالعها وهي تاشر بيدها ع اول غرفة موجود بهالممر وقالت : (( هذي غرفة ماما وبابا ))

بنفس الممر كانت فيه غرفتين ع اليمين وغرفتين ع اليسار وغرفه بآخره
أشرت ع الغرفة إلي ع اليمين وقالت : (( هذي غرفه راكان )) وأشرت ع الغرفة إلي قدامها من جهة اليسار وقالت : (( وهذي غرفة نجوله ))

وتقدمت شوي لما وصلت الغرف الثانية وأشرت ع الغرفة الثانية إلي ع اليمين وقالت : (( وهذي غرفتي والي قدامها ع اليسار غرفة ريما ))

وقف مكانه يتأملها بشوق ونفسه تكون جوى , نفسه ينفتح الباب وتطلع منه ريما بابتسامتها إلي تسلب قلبه , نفسه تطلع منها وتضمه ويكون كل إلي يمر فيه كابوس طوييييييييل , نفسه يدخل فيها ويشوف ريما نايمه بسلام وببرائه ويصحيها بحب!! نفسه ترجع ريما

وقفت أروى مستغربه من نظرات مشاري لغرفة ريما وقالت بفضول : (( مشاري فيه شي؟؟ ))

التفت لها وهو مصدوم ومستغرب شلون نسى نفسه خاصة مع أروى , فحاول يصرف السالفة بسرعة وهو يأشر ع غرفة ريما : (( لا بس مو تقولي لي إن هذي غرفه فراس انتظرك تفتحيها أخاف فيها شي خاص ))

باستغراب قالت : (( لا أنا قلت هذي غرفة ريما!! ))

سكتت وهي تطالع ملامحه ومستغربه حاله , اما هو نزل عينه للأرض وحس إنه خلاص انكشف , هذي أول دقايق له بالبيت وانفضح عند أروى اجل بعد يوم ايش راح يصير؟؟؟

قربت منه أروى وبخوف قالت : (( مشاري فيك شي , قول لي يمكن اقدر أساعدك؟ ))

رفع عينها لها باستغراب !!! معقولة ما عرفت ؟؟ معقولة ما شكت؟؟ عقد حواجبه وقال : (( ما فيه شي بس أنا ما انتبهت انك تقولي إنها غرفة ريما ما كنت مركز ))
باهتمام قالت أروى : (( مو هذا قصدي ادري انك مو مركز معاي لما قلت لك هذي غرف مين , بس إلي اقصده ايش فيك , ملامحك ابد مو عاجبتني؟؟ فيه شي صاير لك بالجامعة؟؟ ))

استغرب ثقتها الكبيرة فيه؟؟ لو وحده مكانها كان تأكدت إن بينهم شي , أول شي ملامح وجهه بعد زواج ريما وذهوله لما عرف إنها بخير , غير وقفته عند باب غرفتها ؟؟؟
فقال لها : (( أروى ممكن تدليني ع الغرفة لاني مصدع هذا كل الموضوع ولما ارتاح راح يكون كل شي بخير ))

طالعته وهي تتمنى إنها تصدقه , تتمنى تصدق إن ما فيه شي مضايقه , وتبي تعرف ايش إلي مضايقه!! تبي تخفف عنه ألمه ع شان يعرف ايش كثر تحبه!! تبي تحسسه انه مو وحيد وإنها معاه دايما إذا احتاجها!!

أشرت له ع الغرفة إلي بآخر الممر والي ع يمينها غرفة ريما و على يسارها غرفة أروى
مشى لمكان ما اشرت وفتح الباب والتفت ع أروى الي كانت واقفه مكانه والقلق مبين بعيونها عرف في هاللحظه إن أروى تحبه وخوفها عليه مو خوف بنت لولد عمتها!!
تمنى لو انه ما خذلها !! تمنى لو كان اختارها !! تمنى لو قلبه مال لها هي مو لريما كان الحين هو عايش بسعاده , رحمها لما تدري بالحب الي يحمله لاختها!!!
تنهد وقال : (( اسف يا أروى ع اسلوبي معاك بس أنا جد احتاج للراحه ))

ابتسمت له وقالت : (( لا تشيل هم أنا راح احرص ع انك تاخذ راحتك هنا وراح احرص إن محد يضايقك او يزعجك ))

طالعها باستغراب وتساؤل
" شلون ما قدرت احبك يا أروى شلون؟؟؟ "
ابتسم لها ودخل الغرفة وحمل معاه همومه وعذابه وانسدح ع السرير وغمض عيونه وسمح لآلاف الدموع تنهمر ع خده , أبشع شعور هو الشعور بالندم , عدوه الوحيد هو الوقت لو ما تأخر كان الحين ريما زوجته؟؟
تسائل بينه وبين نفسه " راح أظل طول عمري اندم عليها؟؟ هي نستني ولهت بجاه وعز أبو زيد وأكيد إني ما اطري عليها ابد , ليش ما أنسى ليش؟؟ لازم اقتنع إن ريما خلاص مو لي , ريما لغيري وأنا السبب , إلي متى وأنا ندمان! "
كان عنده أمل ان عينه تغمض وترتاح شوي ع شان يقدر يستجمع شجاعته ع شان ما يفضح نفسه عند جدته ؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
أروى بعد ما دخل مشاري غرفته وقفت مفتونة فيه , مشاري بالنسبة لها حلم بكل مواصفاته , برجولته ووسامته وطيبته وشهامته , في حياتها حبت شخص واحد وكان بالنسبة لها كل شي وكانت تعتقد إن مشاعرها ما راح تتحرك ابد بعده وجواها كانت في بعض الأوقات تكره ريما لانها هي السبب في فراقهم اما الحين فهي كل يوم تشكر ريما لانها لو ما فرقت بينها وبين عبدالله ما كان حصلت ع مشاري إلي أكيد بنات كثير يحلموا فيه , تأكدت إن إلي يقولوا إن الحب الأولى هو أقوى حب يمر بحياة الإنسان كذابين أو يمكن يكونوا ما جربوا الحب الثاني , لان حبها ناحية مشاري فاق حبها لعبدالله بدرجات , حتى إنها صارت تشك إن المشاعر إلي كانت تحسها ناحية عبدالله حب؟؟ حبها لمشاري نساها عبدالله وخلاها تحس إن الحياة رجعت تحلى بعينها ويمكن تكون تعيش الحين أحلى أيام حياتها وكل إلي تتمناه إن الرابط بينهم يكون أقوى من مجرد خطوبه , نفسها تكون زوجته وأم عياله , نفسها تسعده وتسعد معاه !!

جفلت لما سمعت الخدامة وراها تقول : ((Excuse me , Some person want you ))
الترجمة " لو سمحتي , فيه شخص يبيك "


طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( Want me?? How?? ))
الترجمة " يبيني أنا؟؟ مين ؟؟ "


الخدامة : (( I don’t know , he don't told me his name ))
الترجمة " ما ادري , ما قال لي اسمه "


تنهدت أروى بحيرة وقررت تنزل تشوف مين هالشخص؟؟
قبل تنزل التفتت ع باب مشاري وتمنت جواها انه يقدر يرتاح
نزلت والفضول ماليها !! مين هالشخص إلي جاي يبيها؟؟
دخلت غرفة الجلوس ولقت نجلاء جالسه بحضن أمها إلي كانت تلعب بشعرها وتراضيها لانها زعلانه بعد ما هزيتها : (( ماما تقول الخدامة إن فيه احد يسال عني؟ ))

ابتسمت أم فراس وقالت : (( ايه حبيبتي مديرك بالداوم يستناك بالمجلس ))

طالعتها بصدمة وقالت : (( أستاذ فيصل؟؟ ))

باستغراب قالت أم فراس : (( ايه ليش مستغربه؟؟ ))

ما ردت ع أمها وراحت مثل الإعصار من التعصيب ودخلت المجلس , وفعلا لقته جالس ويشرب العصير إلي قدمته له الخدامة , أول ما شافها قام وبابتسامه قال : (( اهلين أروى ))

قربت منه والحقد ماليها : (( لا هلا ولا مسهلا خير ايش جايبك؟؟ ))

ابتسم لها : (( حبيب مشتاق لحبيبته فيها شي؟؟ ))

صرت ع أسنانها ونفسها الحين تعطيه كف يلصق وجهه بالجدار ع شان يصير معلم من المعالم , طالعته بنظره تحمل من التهديد عبارات : (( ما ودي أغلط عليك لانك ببيتي بس أظاهر انك ما تمشي الا بالتهزيء وتحب إلي يهين كرامتك ))

قرب منها أكثر وهو يقول بحب : (( أروى وربي ما صرت اقدر أنام من كثر ما أفكر فيك , حتى لو غفيت فانا احلم فيك , أروى ليش تسوي فيني كذا , هذا ذنبي إني حبيتك؟؟ ))

بعدت عنه وباشمئزاز قالت : (( ذنبك انك خاين , ذنبك انك ما مت للحين , انت حرام تعيش , فيه ناس تستحق الحياة أكثر منك )) استدركت نفسها وعرفت إنها تعترض ع قدر الله فقالت : (( استغفر الله ))

ابتسم لها وقال : (( ما تبيني أموت صح , و للحين تحبيني ادري ))

ابتسمت بسخرية وطالعته بنظره احتقار من فوقه لتحته وقالت باشمئزاز : (( مسكين انت , ارحمك , انت مريض نفسيا , أنا كنت حاقده عليك قبل بسبب إلي سويته بزوجتك بس الحين تغيرت مشاعري تجاهك الحين أنا ارحمك لانك مو عارف ايش تبي ؟ ))

فيصل : (( لا يا أروى أنا أبيك وعارف ومتأكد من هالشي , أروى وربي لو تلفي الدنيا كلها ما راح تلقي واحد يحبك مثلي ))

بسخرية قالت أروى : (( يوه اجل ما فيه احد يحبني ابد , شوف يا أستاذ فيصل أنا الحين احترمك كمدير لي وعارفه انك مخلص مره بشغلك وأمين وانا اشوفك دايما قدوه لي في مجال الشغل وكنت اعتقد انك بالعالم الخارجي تحمل نفس الشخصية وبصراحة في البداية كنت عاجبني لاني توقعتك إنسان طبيعي , لكن لما عرفتك زين برا البنك عرفت ع قد القوه إلي تحملها بالبنك إلا انت برا البنك ضعيف معدوم الشخصية , وع قد ما انت مخلص في شغلك فانت برا الدوام خاين حقير اشمئز حتى إني اطلع بوجهك , اتمنى إن هالمره وصلتك الفكره لاني ما ابي أشوف وجهك ابد ))

اجتمعت الدموع في عين فيصل وبالم قال : (( أروى أنا ما أنكر إني خنت زوجتي بس هذا كان بالماضي وانا ندمان ع كل شي سويته بس صدقيني أنا ما حبيت زوجتي ولو إني حبيتها ما كان خنتها , اما إنتي والله إني احبك من قلبي ومستحيل اخونك , أروى عطيني فرصه ))

بسخريه لاذعه قالت وهي تطالع دموعه : (( وفر دموعك لزوجتك أم بنتك وحاول تراضيها يمكن تسامحك وتغفر لك , ولا تحاول تبرر خيانتك لها لان الكره مو سبب للخيانة , لو تكرها ليش تتزوجها او ليش تجيب منها عيال , واذا تعتبر الكره مبرر للخيانه فانا راح أعاملك بنفس أسلوبك الواطي , أنا يا استاذ فيصل ما احبك ولا راح احبك باختصار أنا أكرهك ولو ارتبطت فيك راح أخونك مثل ما خنت زوجتك لاني اكرهك واظنك راح تعذرني لانك مريت بنفس التجربه والا أنا غلطانة ))

مسح فيصل دموعه وبذهول قال : (( أروى ما تعودت عليك كذا قاسيه , وين قلبك الكبير وطيبتك ))

أروى : (( لا تعتمد ع قلبي لأنه ما راح ينفعك الحين , اطلع برا ورجاء ما ابي اشوفك الا بالبنك وكلها كم أسبوع ولا تشوف وجهي مره ثانيه ))

بقهر قال فيصل : (( ماني مصدق انك تختاري ولد عمتك الحافي المنتف البارد؟؟ تختاريه وتتركيني أنا ؟؟ أنا إلي حبيتك وأنا إلي المفروض تختاريني ))

صرخت فيه : (( احترم نفسك ولا تقلل من احترام مشاري , اطلع برا , أنا أكرهك افهم وخل عندك شويه كرامه ))

قرب منها وبتهديد قال : (( والله ما أخليك , راح تتزوجيني أنا بالنهاية ))

لأول مره تحس أنها قويه ومو خايفه يمكن ع شان حب مشاري يعطيها الدعم فقالت بسخرية : (( إذا تقدر تسوي شي وتمنع قلبي من حبه فياليت تبدأ فيه ))

قرب أكثر منها لدرجه إنها صارت تحس بأنفاسه المقهورة : (( راح نشوف يا أروى مين إلي راح يفوز بقلبك بالنهاية أنا والا مشاري التافه ))

التفتوا ع صوت عصا الجدة , وبنظره كلها احتقار قالت لفيصل : (( منهو التافه يالزباله؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في غرفة فراس تعب مشاري من التقلب بالسرير ع أمل انه ينام بس واضح إن النوم ابد ما فيه أمل يزور عيونه المتعبة!!
قام من سريره وغسل وجهه وتأمل ملامحه الحزينة وهو يتساءل
" إلى متى هالحزن إلى متى؟؟ لما أرجع لأهلي خايب ؟؟ أهلي إلي ينتظروا شهادتي ع شان أرفع روسهم ؟؟ ولو استمريت ع هالحال مستحيل أحصل ع الماجستير!! وراح أرجع بقايا إنسان محطم !! خلاص لازم أنسى , لازم اصحى من هالحلم , ريما كانت حلم صعب الوصول له , والحين لازم أرجع لأرض الواقع وأنتبه لنفسي ولمستقبلي , فيه ناس كثير ينتظروني بالرياض , أهلي إلي ينتظروا يفتخروا بولدهم إلي رفع راسهم , وأصحابي إلي ظلوا مخلصين لي ولا قطعوني حتى بغربتي , اتصالاتهم متكررة وسؤالهم عني ما انقطع , معقولة أخيب ظنهم و ارجع إنسان ثاني !! إنسان محطم ؟؟ راح أكسر قلوبهم , وهم ابد ما يستاهلوا إلي أسويه فيهم , تكفيني أيام الغربة إلي عشتها ولازم أفرح قلبي وقلوب إلي يحبوني "


تنهد واستعد يطلع من الغرفة ويحاول يبدا صفحه جديدة بحياته
حاول يكون قوي ولا يبين ضعفه , قرر انه يتغير ويمحي ريما من قلبه ومن راسه
لكن كل قواه خارت وقوته تبدلت لضعف وحنين لما فتح الباب وشاف باب غرفة ريما ع يمينه!!
رجع يحن لها ويحس بضعف يقتله , وشوق يعصر قلبه , وحنين يذبحه !!!
مشتاق لها ومشتاق لكل شي فيها!!
التفت يمين ويسار وارتاح لما ما شاف احد , مشى ع أطراف أصابعه لما وقف قدام باب غرفة ريما , رجع يلتفت يمين ويسار ولما شاف الممر هادي وواضح إن ما فيه احد , تنهد بقهر وهو عارف إلي ينتظره بهالغرفة بس ابد ما توقع انه راح يحس بهالالام وهالاحزان لما يشوف غرفتها وأغراضها


دخل وترك الباب مفتوح وراه ع شان يسمع أي خطوات تقرب من الغرفة , تعمق أكثر بالغرفة وطالع صوره لريما معلقه ع الجدار كانت تبتسم فيها , ابتسامه صافيه مطلعتها أحلى بنت ممكن يحلم فيها أي شاب , زاد نبض قلبه وحس بغصة بحلقه وعبرات تقتله ونفسها يضمها لصدره بقوه ع شان تعرف ايش كثر هو مشتاق لها , نزلت منه دمعه وجرت وراها دموع , وبخطوات مترددة قرب من الصورة ومرر يده ع خدودها وع شفتها وع شعرها وهو يذرف الدمع , غمض عيونه بقهر وهو يذكر اللحظات إلي طرد فيها ريما من حياته , الندم يقتله وهو يعض ع شفته بقهر ويذكر الموقف , فتح عيونه ورجع يتأملها بحزن اكبر ويشوف في عيونها عتاب يمكن ما يكون موجود بالصورة بس لان مشاري يدري انه هو السبب بكل إلي يصير فكان يحس بقهر وألم يخيل له أشياء مو صايره , التفت ع سريرها وقرب منه , مد يده للمخدة وقربها منه وضمها بقوه وهو يبكى ويتخيل ريما نايمه عليها !!!



جفل لما سمع صوت أنثوي وراه يقول : (( مشاري ؟؟ ايش قاعد تسوي ؟؟ ))
يا ترى مين صاحبة هالصوت؟؟؟ معقولة انفضح قدام أروى؟؟

ايش راح يصير بين ريما وتهاني وهل راح تنفذ ريما انتقامها؟؟

والاهم ايش راح يصير بين ابو زيد وتهاني لما يعرف انها مو عذراء؟؟

الجزء السادس والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء

في غرفة فراس تعب مشاري من التقلب بالسرير ع أمل انه ينام بس واضح إن النوم ابد ما فيه أمل يزور عيونه المتعبة!!
قام من سريره وغسل وجهه وتأمل ملامحه الحزينة وهو يتساءل
" إلى متى هالحزن إلى متى؟؟ لما أرجع لأهلي خايب ؟؟ أهلي إلي ينتظروا شهادتي ع شان أرفع روسهم ؟؟ ولو استمريت ع هالحال مستحيل أحصل ع الماجستير!! وراح أرجع بقايا إنسان محطم !! خلاص لازم أنسى , لازم اصحى من هالحلم , ريما كانت حلم صعب الوصول له , والحين لازم أرجع لأرض الواقع وأنتبه لنفسي ولمستقبلي , فيه ناس كثير ينتظروني بالرياض , أهلي إلي ينتظروا يفتخروا بولدهم إلي رفع راسهم , وأصحابي إلي ظلوا مخلصين لي ولا قطعوني حتى بغربتي , اتصالاتهم متكررة وسؤالهم عني ما انقطع , معقولة أخيب ظنهم و ارجع إنسان ثاني !! إنسان محطم ؟؟ راح أكسر قلوبهم , وهم ابد ما يستاهلوا إلي أسويه فيهم , تكفيني أيام الغربة إلي عشتها ولازم أفرح قلبي وقلوب إلي يحبوني "

تنهد واستعد يطلع من الغرفة ويحاول يبدأ صفحه جديدة بحياته
حاول يكون قوي ولا يبين ضعفه , قرر انه يتغير ويمحي ريما من قلبه ومن راسه
لكن كل قواه خارت وقوته تبدلت لضعف وحنين لما فتح الباب وشاف باب غرفة ريما ع يمينه!!
رجع يحن لها ويحس بضعف يقتله , وشوق يعصر قلبه , وحنين يذبحه !!!
مشتاق لها ومشتاق لكل شي فيها!!

التفت يمين ويسار وارتاح لما ما شاف احد , مشى ع أطراف أصابعه لما وقف قدام باب غرفة ريما , رجع يلتفت يمين ويسار ولما شاف الممر هادي وواضح إن ما فيه احد , تنهد بقهر وهو عارف إلي ينتظره بهالغرفة بس ابد ما توقع انه راح يحس بهالالام وهالاحزان لما يشوف غرفتها وأغراضها

دخل وترك الباب مفتوح وراه ع شان يسمع أي خطوات تقرب من الغرفة , تعمق أكثر بالغرفة وطالع صوره لريما معلقه ع الجدار كانت تبتسم فيها , ابتسامه صافيه مطلعتها أحلى بنت ممكن يحلم فيها أي شاب , زاد نبض قلبه وحس بغصة بحلقه وعبرات تقتله ونفسها يضمها لصدره بقوه ع شان تعرف ايش كثر هو مشتاق لها , نزلت منه دمعه وجرت وراها دموع , وبخطوات مترددة قرب من الصورة ومرر يده ع خدودها وع شفتها وع شعرها وهو يذرف الدمع , غمض عيونه بقهر وهو يذكر اللحظات إلي طرد فيها ريما من حياته , الندم يقتله وهو يعض ع شفته بقهر ويذكر الموقف , فتح عيونه ورجع يتأملها بحزن اكبر ويشوف في عيونها عتاب يمكن ما يكون موجود بالصورة بس لان مشاري يدري انه هو السبب بكل إلي يصير فكان يحس بقهر وألم يخيل له أشياء مو صايره , التفت ع سريرها وقرب منه , مد يده للمخدة وقربها منه وضمها بقوه وهو يبكى ويتخيل ريما نايمه عليها !!!

جفل لما سمع صوت أنثوي وراه يقول : (( مشاري ؟؟ ايش قاعد تسوي ؟؟ ))

التفت برعب ونسى دموعه إلي راح تفضحه , انصدم لما شاف نجلاء واقفة ورى الباب والشك يملى عيونها!!!
بعد عينه عنها وعطاها ظهره وبسرعة مسح دموعه , اما نجلاء ما فوتت ع نفسها الموقف وقالت : (( لا تمسح دموعك لاني شفتها !! ))

أنشلت يده من الصدمة , وابد ما توقع إنها تكون وقحة لهدرجه !!
التفت عليها وهو يقول بتردد وما عنده أي تصريفه : (( نجلاء أنا .. أنا ... الموضوع أأ .... ))

سكتته باشاره من يدها : (( بس بس لا تتعذر بشي , كل شي واضح قدامي , شكي فيكم كان بمحله , بس من متى ؟؟ وأروى تعرف والا لا؟؟ ))

قرب منها مشاري وهو يطالعها بخوف : (( اسمعي نجلاء الموضوع مو مثل ما تتخيلي , لا تفهمي غلط ))

نجلاء : (( Come on مشاري كل شي كان واضح لي من قبل بس الحين تأكدت , شلون الغبية أروى ما عرفت ؟؟ عمياء هذي والا ايش قصتها؟؟ ))

بتحذير قال مشاري : (( الموضوع إلي ببالك مو صح , واصحى تقولي لأروى شي ))

نجلاء : (( اسمع إذا تهمك مشاعر أروى فيا ليت تنزل تحت وتعترف لها انك تحب أختها لانها تحت قاعده ترتكب جريمة في حق نفسها ))

بذهول قال مشاري : (( جريمة؟؟ ))

بحقد قالت نجلاء : (( ايه قاعده ترفض شخص يستاهلها أكثر منك , مديرها خاطبها وهي قاعدة تطرده من البيت ع شانك )) وبسخرية قالت له : (( مو عارفه انك ما فكرت فيها وجالس تبكي ع الأطلال ))

بارتباك قال : (( نجلاء ايش هالكلام؟ ))

نجلاء بقلة صبر : (( تنزل تقول لها والا انزل أنا؟؟ ))

لما ما سمعت رد منه تركته وتوجهت للباب وقبل تطلع م***ا مشاري من يدها وقال لها : (( نجلاء صدقيني إنتي فاهمه غلط , ولو نزلتي وقلتي لأروى راح تسببي بمشاكل كثيرة ))

سحبت يدها بعنف من مشاري وقالت : (( يعني تخاف من المشاكل زينا؟؟ إذا تخاف ليش تحاول تفرق بينا؟؟ ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( افرق بينكم؟؟ ))

نجلاء : (( ايش معنى انك تخطب وحده وتحب الثانية؟؟؟ كل هذا ع شان تنتقم من بابا؟؟ حرام عليك أروى ما تستاهل لانها تحبك من جد , أنا أول مره أشوف الفرحة بعيون أروى حرام عليك تحطمها حرام عليك ))

عرف إن الإنكار ما راح يفيده لأنه بكل الحالات مفضوح فقرر انه يكون صريح : (( أنا اعترف إني أحب ريما بس والـــ ... ))

قاطعته بسخرية : (( ادري انك تحبها وكلنا عارفين إلا أروى إلي ما تشوف بالدنيا غيرك , الحين تبيني انزل أقول لها والا تقول لها انت لاني ما أرضى لأختي أنها تنغش ))

بترجي قال مشاري : (( نجلاء بليز عطيني فرصه وأنا راح أقول لها بنفسي بس إنتي لا تقولي لها شي لانها راح تتقبلها مني أكثر ))

ارتبكت نجلاء وقالت : (( تقول لها !!! وما يهون عليك قلبها إلي راح ينكسر؟؟ ويمكن بسببك تكره الرجال وإحنا ما صدقنا إنها أخيرا تنحل عقدتها وترضى تتزوج ))

تنهد مشاري بحزن وقال : (( وايش تبيني أسوي , مو أحسن من انك تقولي لها إنتي؟؟ ))

قربت منه نجلاء وبحزن مصطنع قالت : (( بس أنا ما أبي أقول لها لانه ما يرضيني حزن أروى ما تستاهل ))

باستغراب قال مشاري : (( ولا أنا ))

بنفس الحزن المصطنع قالت نجلاء : (( و ليش نفكر نحزنها؟؟ ليش ما نفرح قلبها؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( كيف؟؟ ))

بخبث قالت : (( تتزوجها ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المطار كانت نوره في حضن أمها من أكثر من نص ساعة مو راضيه تتركها لانها مو متعودة تكون لوحدها بدون أمها , وخايفه تسافر مع محمد لانها ما تعرفه كويس إلا بمكالماتهم بعد الملكة , خايفه من إلي ينتظرها هناك , وخايفه ما تقدر تستحمل شوقها لامها

حاول تركي ومحمد إنهم يخلصوا ألام من حضن بنتها والي شكلها خنقتها من نص ساعة وهي ع هالحاله وكل ما حاول احد يبعدها عن أمها تبدأ تصارخ وتبكي

محمد كان كل شوي يطالع الساعة وخايف إن الطيارة تفوتهم لان باقي 10 دقايق ع بوابة الرحلة وتتقفل

بحب صادق وبحنان قرب منها وقال : (( خلاص يا حبيبتي خلينا نركب , رحلتنا راح تفوتنا ))

ضمت أمها أكثر وكأنها خايفه إن احد يسحبها بقوة وقالت بحزن : (( لا أبي اجلس مع ماما ))

قرب منها تركي وبإصرار قال : (( خلاص نوره بلا دلع , أنا لو مكان محمد كان سحبتك مع شعرك ))

ابتسم محمد وحاول يضفي ع الجو بعض المرح يمكن يخفف من خوفها وقال : (( احترم نفسك واترك شعر زوجتي ترى ألكوافيره تعبت وهي تصلحه ))

طالعه تركي باحتقار كله مرح وقال : (( ايش دخلك تراها أختي قبل تصير زوجتك ))

بنفس الاحتقار قال محمد : (( ايه بس هي تحبني أنا أكثر )) التفت ع نوره إلي للحين تبكي بحضن أمها : (( نوره حبيبتي مو تحبيني أكثر من تركي ))

بدون ما تترك حضن أمها صرخت عليهم وقالت : (( والله إنكم فاضين ))

ابتسم تركي وهو يطالع محمد : (( شكلنا تهزئنا!! ))

التفت محمد ع نوره وبدا يفقد شوي من صبره وقال لها : (( يله عاد نوره بلا دلع امشي ))

قربت منهم الجوهرة إلي ودعت نوره 3 مرات وقالت : (( نوقا إذا ظليتي كذا محد منا راح يمشي وأنا ماما مهددتني إذا ما رجعت للبيت بدري راح تحبسني , يرضيك أنحبس؟ )) كانت تبي تقنع نوره بأي شكل ع شان تروح مع زوجها المسكين إلي مو عارفه كيف يقنعها

تكلمت نوره بدون ما تبعد عن أمها إلي ملت من كثر ما تقنعها : (( ما أبي يا جوي أحس إني راح أموت لو تركت ماما لوحدها ))

قالت أمها وهي تمسح دموعها : (( حبيبتي خلاص إنتي تزوجتي ولازم تتبعي زوجك ))

بعناد قالت نوره : (( ما أبي ما أبي ))

تأففت الجوهرة من عناد نوره , وقربت من إذنها وهي تقول لها بهمس : (( اوكي براحتك بس ترى إذا ما سافرتي الحين مع محمد راح يستغربوا أهله وراح يكرهوك ويخطبوا له وحده ثانيه و أنتي ظلي هنا بحضن ماما لما يطلقك ))

بعدت نوره بسرعة من حضن أمها وقالت لمحمد : (( يله محمد أنا جاهزة ))

الكل أنصدم والتفتوا ع الجوهرة وطالعوها باستغراب؟؟ متعجبين ومندهشين من سر الكلمات إلي قالتها الجوهرة لنوره والي أثرت فيها هالتاثير؟؟

مع إن محمد كان منصدم إلا انه طالع نوره وقال لها بسرعة قبل تغير رأيها : (( يله مشينا ))

مسك يدها ودخل معاها البوابة وهو مو مصدق نفسه إنها أخيرا اقتنعت قبل يسكروا البوابة بدقايق


أما تركي قرب من الجوهرة وباستغراب قال : (( ايش هالكلمات القوية إلي خلت نوره العنيدة تبعد عن ماما بسرعة وتهرب مع زوجها؟؟ ))

ابتسمت الجوهرة وهي تطالع الوجوه إلي تطالعها بتساؤل وهزت كتوفها ببرائه وحياء وقالت : (( سر من أسرار البنات ))
مسحت أم تركي دموعها وهي تقرب من الجوهرة وتقول : (( الله يحفظك يا بنتي والله بدونك كان ما ندري شلون راح نقنعها ))

بحياء قالت الجوهرة : (( هذي صاحبتي وفرحها يهمني ))

طالعت أم تركي الجوهرة وأماني وقالت بصدق : (( والله اثبتوا إنكم صاحبات وفيات لنوره , دايما واقفين جنبها , جعلي يا رب أشوفكم في سعادة واحظر زواجكم مثل ما حظرتوا زواج بنتي ))

قالت أماني بحنان : (( والله يا خالتي كنا نتمنى إن زواج نوقا يكون كبير وكل الناس يحظروه ونرقص لها , بس الشكوى لله الأهم سعادتها ))

بحزن قالت أم تركي : (( والله حتى أنا ودي , بس انتو عارفين إن كل عمانها وأخوالها بالسعودية وأهل محمد بعد , وإحنا ما نقدر نسافر لان تركي شغله هنا وحتى ما يقدر ياخذ اجازة ))

بمرح قالت الجوهرة : (( خلاص ايش فيكم ع الهم , اليوم نوقا تزوجت لازم نفرح لفرحتها , ما نبي هم ولا حزن ))

ابتسم تركي وهو يقول بخبث : (( وبهالمناسبه أنا عازمكم ع الغداء ))

بسرعة اعترضت الجوهرة : (( لا أنا ودي ارجع للــ ))

قاطعها : (( إذا ما تحبي نوره براحتك ارجعي للبيت ))

عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( ايش دخل حبي لنوقا بالعزيمة؟؟ ))

بكذب قال : (( ما سمعتيها من شوي توصيني وتقول اعزمهم ع الغداء والي ما تروح معاك تراها ما تحبني ))

ابتسمت الجوهرة بخبث وقالت : (( والله ؟؟ نوقا قالت كذا؟؟ غريبة محد مننا سمعها ))

فجاءه قالت أم تركي : (( أنا سمعتها ))

ووراها قالت أماني : (( أنا كمان سمعتها ))

انصدمت الجوهرة وهي تسمع تأييدهم لكلامه !! واستغربت متى نوره قالت هالكلام!! لانها كانت معاهم لحظه بلحظه وما فاتها ولاشي؟؟؟ لو كان تركي بس إلي قال هالكلام كان تأكدت انه يكذب , بس المشكلة تأييد أمه وصاحبتها؟؟؟

قطعت عليها حبل أفكارها أم تركي وهي تقول : (( إذا ما تحبي أكل المطاعم نرجع للبيت وأنا أسوي الغداء ))

بسرعة قال تركي : (( لا تكفين يا ماما تهوري يوم واحد بس ولا تدخلي المطبخ )) والتفت ع الجوهرة وجلس ع ركبه عند رجولها وضم يدينه لبعض وبطريقه ترجي قال لها : (( تكفين طلبتك يا جيجي انقذي ماما من دخول المطبخ لو يوم تكفين بليز بليز بليز , بيدك إنتي بس إنقاذنا ))

ابتسمت الجوهرة وانحرجت من الموقف فقالت بسرعة ع شان تنهي هالوضع : (( خلاص موافقة بس قوم فشلتنا ))

قام من مكانه وبهمس بس مسموع قال : (( راح أسوي هالحركه مره ثانيه بس مو ع شان أطلبك تتغدي معانا , راح أسويها لطلب ثاني راح تعرفيه قريب ))

تجاهلت كلامه وخافت إن أمه وأماني سمعوه , وبسرعة طالعتهم لقت ع شفايفهم ضحكه حاولوا بفشل إخفائها , انحرجت مره وعرفت إنهم سمعوه

حس بإحراجها تركي فحاول يصرف : (( يله مشينا ؟؟ ))

قالت أم تركي بعناد : (( مشينا بس ترى لا تفرح لاني راح ادخل المطبخ ع شان أسوي العشاء ))

ضحكوا كلهم ع كلامها وشغفها بالمطبخ , مشى تركي وهو حاس نفسه راح يطير من الفرحة , مو مصدق إن الجوهرة وافقت بهالسرعه ع الطلعة معاهم , كان خايف يعاني معاها , وفرح أكثر لما شاف معاملتها له بدت تتغير وكأنه قدر يحرك شي ميت جواها!!!

أما الجوهرة كانت منحرجه من أم تركي وأماني وخايفه إنهم حسوا بشي؟؟ نظرات تركي وكلامه تعني الكثير , وما تدري ليش صارت تفرح وهي تشوف نظراته لها وإعجابه بها؟؟
وصلوا لسياراتهم واتفقوا إن كل واحد يركب سيارته ويلتقوا بالمطعم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فــي مــــزرعـــة أبـــو زيــــد
مسحت ريما دمعة من دموعها إلي ما وقفت ابد وهي مرمية ع السرير وجنبها أبو زيد , انقلبت ع جنبها الثاني بعيد عن وجهه الكريه وحقارته واستغلاله لها واشمأزت من نفسها ومنه ومن الدنيا كلها

نفسها تقتله وتقتل نفسها وترتاح من هالدنيا خاصة لما سمعت صوت ضحكته الكريهة وهو يقول : (( تدري يا ريما إني الحين قررت قرار يخصنا ))

حست بنبض قلبها يزيد وأملها بالحياة رجع!!! يمكن أخيرا قرر يطلقها ويريحها من الهم , كان عندها أمل إنها تتطلق منه وترجع لمشاري إلي أكيد انه للحين يستناها
عدلت وضعها وجلست ع السرير وبحماس قال وهي تمسح دموعها : (( متى راح تطلقني؟؟ ))

ببرود قال : (( ومين قال إني راح أطلقك؟؟ ))

بقهر قالت : (( اجل ايش هالقرار؟؟ ))

بسخرية قال : (( قررت استفيد من وجودك هنا لآخر لحظه , وكل ما بغيتك راح تكوني تحت آمري , لما توصل عروستي تهاني ))

بعد هالكلام رمت ريما نفسها بقهر ع السرير وغطت وجهها بالغطاء وبكت من العذاب إلي فيها

صرخ عليها أبو زيد : (( أنا أبي أنام ما أبي اسمع صوت فاهمه , إذا راح تبكي روحي للحمام ابكي فيه ))

كتمت صوت عبراتها وقهرها وكرهها لكل شي بدنيتها , وأبعدت الفراش عنها وراحت للحمام وتحممت وصارت تغسل جسمها بكل قوه تملكها تبي تمحي وتبعد عنها كل لمسه لابو زيد , تبي تبعد ريحته عن جسمها , تبي تصحى من هالكابوس إلي أكيد راح ينتهي !! بس متى؟؟

خلصت حمامها ولبست ملابسها وتوجهت لباب غرفتها , حس فيها أبو زيد وصرخ فيها : (( وين طالعه؟ ))

تنهدت وقالت : (( رايحه أشم هواء والا ممنوع؟؟ ))

بكسل قال : (( البسي عبايتك قبل تطلعي من الفله وتغطي كويس ولا تفكري تسوي أي شي متهور لاني وقتها راح أقتلك فاهمه ))

أخذت عبايتها إلي مرمية ع كرسي وقالت بسخرية : (( إذا قصدك إني راح اهرب فارتاح أنا ما أدل شي هنا ولو هربت وين راح أروح مالي إلا انت للأسف ))

لما ما رد عليها عرفت انه ما يعارض طلعتها , لبست عبايتها وسكرت الباب وراها

نزل للدور الأول وتأملت المكان , كان مره فخم وكل شي فيه يدل ع رفاهية بالعيش , تخيلت لو إنها ريما الأولى أكيد راح تكون فرحانة ومبسوطة إنها بهالمكان
وقفت عند المرايه ولبست الطرحة بصعوبة وغطت وجهها

طلعت من الفله وتنفست بعمق , تبي تدخل هواء نظيف جوى صدرها التعبان , المليان من سموم أبو زيد ووصاخته , تبي تحس إنها وحده ثانيه , وحده مو محطمه , تبي تحس إنها بنت ممكن تحب وتنحب مو سلعه بيد إلي يدفع أكثر!!

نزلت للمزرعة ومشت ما تدري وين تروح , الأراضي الخضراء قدامها كثيرة مره , خذت لها ممر بين الممرات ومشت بحزن وانكسار وبنفس الوقت بكره وحقد لتهاني وأبو زيد وأبوها , ولازم تنتقم منهم واحد ورى الثاني

رغم إن الجو حار بمثل هالوقت بالرياض والشمس قويه وريما مو متعودة ع هالجو الصحراوي إلا انه أهون بمليون مره من وجودها مع أبو زيد بمكان واحد

نزلت عينها للخاتم إلي بيدها وتأملته بحب وشوق يقتلها لمشاري , تنهدت وزادت إصرار ع الانتقام , وكلها أمل إنها ترجع بسرعة لمشاري , ترجع لحظنه ولحبه , يكفي انه رجع لها بحب وسامحها ع إلي سوت رغم إن إلي سوته كبير وصعب ع رجل انه يسامح عليه
الشوق جواها مو قادر يخليها تصبر لما أبو زيد وزوجته المصون تهاني يصدروا قرار بطلاقها , مشتاقة له ولازم تشوفه أو حتى تكلمه , بس شلون؟؟ أبو زيد مقفل كل التلفونات من عندها , والشوفه تنساها

لمحت عامل من عمال المزرعة يمشي قدامها , كشفت بسرعة وراحت تركض له ونادته : (( لو سمحت ))

التفت عليها العامل الهندي أبو قذله مشبعه بالزيوت : (( ايوه ))

قالت ريما : (( Can you give me your mobile just a minute? ))
الترجمة " لو سمحت ممكن تعطيني موبايلك بس دقيقة؟ "


قال الهندي وهو يهز راسه ومستغرب لأنه أول مره يشوف وحده كاشفه في هالمزرعه : (( أنا ما يعرف كلام انقليش ))

حاول تسيطر ع نفسها وتكون هاديه : (( ممكن اخذ موباليك شوي أبي اكلم ))

طالعها الهندي ببلاهة وقال : (( أنا ما فيه زوال )) (زوال = جوال)

شويه عليها بغت تصفقه كف , حاولت تتحمل بلاهته وقالت : (( طيب ما فيه احد هنا عنده موبايل؟؟ ))

بغباء اكبر قال : (( مهبوب فيه زوال )) (مهبوب = محبوب)

بسرعة قالت : (( وين مهبوب هذا؟ ))

رفع يده يأشر ع غرف بآخر المزرعة , وبمجرد ما رفع يده ارتفع إبطه وطل منه روائح زكيه كأنها ريحه فار ميت من عام 1900 , كتمت أنفاسها ودمعت عيونها من الريحه ومع كذا قالت : (( طيب روح جيب موبايله بسرعة ))

قال : (( اوكي ماما ))

وراح يركض للغرف إلي بآخر المزرعة , وهي تقول : (( ماما بعينك , عمى انت اكبر مني بمليون سنه ))

طبعا هو ما سمعها لأنه راح يركض للغرف إلي كان يأشر عليها , أما ريما التفتت ع البيت وكانت مره خايفه إن أبو زيد يطلع بأي لحظه , ما فيها صبر لما هالهندي يروح يجيب لها الموبايل , راحت تركض للغرف إلي اشر عليها الهندي , ورغم الشمس إلي تعاني منها قدرت توصل للغرف بوقت قياسي , ووقفت جنبها وهي تتأمل كثافة العمال فيها , عرفت انه غرف العمال , وخافت يسوو فيها شي لان نظراتهم كانت تلتهمها

بعدت عنهم ووقفت بعيد تنتظر هالهندي الدلخ يجي , لأنه مره طول , وهي خايفه من أبو زيد يصحى ويشوفها

تأففت وقربت مره ثانيه من الغرف وصارت تنادي : (( لو سمحت ))

طلع لها واحد من العمال وطالعها بنظرات مخيفه رجعتها لورا وقالت : (( فيه هنا واحد راح يجيب لي موبايل وينه؟؟ ))

انتظرت منه رد إلا ان أبو زيد هو إلي رد وراها : (( ما كفاك انك كاشفه عند العمال بعد تبي موبايل ع شان تكلمي حبيبك ))

التفتت وهي مرتعبه وتحس إنها راح تنهار من الخوف , ورغم الخوف إلا إنها حاولت تكون قويه قدامه وقالت بحده : (( مالك شغل فيني فاهم يالشايب ))

أنصدم من كلامها صدمه مو طبيعيه دفعته هالصدمه انه يتهجم ع ريما ويمد يده ويعطيها كف رماها ع الأرض

أما ريما ما انهارت ولا استسلمت بالعكس قامت بنفس شموخها القديم ووقفت قدام أبو زيد وسددت له نفس الكف إلي أعطاها

وقف مصدوم ومذهول ومصعوق من هالحركه , ما عمر احد مد يده عليه شلون تتجرا خريجة السجون؟؟
حس إن الدنيا عمت بعيونه وما يشوف إلا هي , حقده زاد أضعاف أضعاف وما يهدي بركان الغضب إلي يشتعل بصدره إلا ضربها

قرب منها وبعنف مسك يدها وحاول يسدد لها كم ضربه , ولكن ريما نظرا لقصر أبو زيد قدرت تسحب يدها منه وتدفه بعيد عنها وهي ترفع يدها بتهديد : (( لو مديت يدك مره ثانيه راح أدفنك بمزرعتك ))

التفت ع العمال وهو يشتعل من الغضب : (( امسكوها ))

بسرعة البرق تجمعوا عليها 5 عمال وكل واحد ما***ا من مكان لدرجه إن حتى التنفس صار صعب بالنسبة لها , وما حست إلا أبو زيد يسدد لها ضربه قويه لبطنها خلتها تصرخ صرخة توصل لآخر نقطه بالعالم
انهالت عليها الضربات من أبو زيد شي بوجهها وشي ببطنها وشي براسها وما تركها لما شاف الدم ينزل من فمها
وأول ما تركوها العمال طاحت ع الأرض , وهي تصرخ من الألم إلي يعصر معدتها , والآلام إلي تحس فيها بخدها الأيمن وتحس بدم ينزل من فمها بس ما تدري من وين !!!

صرخ أبو زيد للعمال وقال : (( هاتوها ))

حست بيدين العمال وهم يشيلوها وخاصة إن فيه بعض العمال نيته مو شريفه ويحاول يتلذذ باي منطقه توصل لها يده , نفسها تصرخ وتبكي وتوقفهم عند حدتهم إلا إن قواها انتهت , وتحس إنها مو قادرة حتى تحرك إصبعها


سمعت صوت باب ينفتح وحست بالعمال وهم يرموها ع الأرض
صرخ فيهم أبو زيد : (( برا )) وقرب منها وهو يقول بتهديد : (( راح تظلي هنا لما تتعلمي الأدب ))

رفعت يدها له بصعوبة وهي تترجاه بصوت مخنوق حتى إنه ما سمعه : (( لا تتركني هنا أنا راح أموت أنا انزف ))

ما سمع توسلها لانه أشبه بالهمس , وحتى لو سمعته فاخر اهتماماته بهاللحظه هو ريما

طلع وسكر الباب وراه بالمفتاح , أما ريما حست بألم بكل خليه بجسمها وما تدري هل راسها انكسر من ضربه لها والا وجهها إلي منكسر والا رجولها والا بطنها أنجرح من جزمته والا شفتها انقطعت نصين؟؟ تحس بألم بكل نقطه بجسمها , وشوي شوي بدت تظلم الدنيا بعيونها لما دخلت في نومه عميقة أو إغمائه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فــي قــصــر الــســفــيــر

مشاري كان مصدوم من طلب نجلاء الغريب ومو قادر يتخيل نفسه يتزوج وحده غير ريما
أما نجلاء تعبت من إقناعه وفضلت تستخدم أسلوب التهديد : (( اوكي إلي يريحك , أنا عطيتك ابسط الحلول وهو انك تتزوج أروى وترتاح وتريحها , لان أصلا علاقتك مع ريما ما لها أمل , خلاص ريما تزوجت وما راح تشوفها ابد , إلى متى وانت تنتظر؟؟ راح يروح عمرك وانت وأروى تنتظروا , أروى تنتظرك وانت تنتظر ريما , وريما مو مفكره حتى فيكم ))

تنهد مشاري وبعد عن نجلاء وهو يقول : (( نجلاء لا تضغطي علي , سعادتي مو مع أروى ولا أروى سعادتها معاي ))

بقهر قالت نجلاء : (( إذا ما تبيها ليش تكذب عليها؟؟ ليش تعشمها بالزواج ))

بضعف قال مشاري : (( أنا ما كذبت عليها , أنا فعلا كنت راح أتزوجها قبل تطلع ريما ))

نجلاء : (( طيب ريما الحين طلعت من حياتك ايش تنتظر بعد , ع الأقل حاول تفهم أروى , حاول تقرب منها وصدقني فرق كبير بين أروى وريما , سهل ع أي شخص انه يحب أروى لانها فعلا تنحب ))

مشاري : (( أنا عارف ))

نجلاء : (( وإذا عارف ايش تنتظر؟؟ ))

نزل مشاري عينه للأرض وهو يفكر بكلام نجلاء , زواجه من أروى راح يسعد قلبها رغم انه راح يحطمه وخايف انه ما يقدر يسعدها لان قلبه مع ريما , ورغم الكلام إلي سمعه من خالته عن سعادة ريما إلا انه عنده أمل كبير إن ريما ترجع له بيوم من الأيام

بقله صبر قالت نجلاء : (( ليش انت إنسان متردد كذا؟؟ ))

طالعها بحده وقال : (( نجلاء هذا مصير ومستقبل لازم أفكر فيه , إذا ما تهمك سعادة أروى أنا تهمني ))

تأففت وقالت وهي تمد يدها ليده وتسحبه معاها : (( خلنا الحين ننزل نشوف قصه هالفيصل وبعدين نتكلم بهالموضوع ))

نزلت تحت ويدها بيد مشاري وهي تسحبه سحب وأخذته للمجلس إلي كان فيه فيصل واستغربت انه كان فاضي , طالعت مشاري باستغراب وقالت : (( غريبة ما فيه احد؟؟ ))

طالعها مشاري بشك : (( متاكده من وجود فيصل؟ ))

انقهرت منه لأنه مو مصدقها وسحبت يده وأخذته لغرفة الجلوس إلي كان صوت الجدة فيها واصل للمريخ , دخلت وبيدها مشاري وهي تقول : (( وين فيصل؟ ))

طالعتها أروى بحده وقالت : (( ليش إنتي ملقوفة؟؟ ))

التفتت نجلاء ع مشاري وقالت : (( نسيت أقول لك يا مشاري إن أروى ما كانت تبيني أقول لك لانك تعبان ونايم وهي ما تبي احد يزعجك )) وبعدها ابتسمت ابتسامه خبث وهي تطالع أروى : (( ياهوه ع هالحب الله يرزقني واحد يحبني مثل ما تحبك أروى ))

قامت أروى مصدومة من وقاحة أختها وصرخت فيها : (( نجيله يا قليلة الأدب ايش هالكلام؟ ))

نجلاء : (( ايش قلت عادي خطيبه وتحب خطيبها هذا غير انك بنت خاله , وغير إن ملكتكم قريب انشالله )) التفتت ع مشاري وقالت : (( والا لا؟؟ ))

حس بغصة وعصب من أسلوب نجلاء وكأنها تجبره ع هالشي , التفت ع أروى وبتردد قال : (( أكيد ))

قامت الجدة وهي تفور وتقول : (( شفت يا مشاري الحيوان ايش سوى؟؟ شفت الحقير ايش يقول ؟؟ ))

باستغراب قال مشاري : (( أي حقير؟ ))

بخبث قالت نجلاء : (( يوه يا مشاري لحقت تنسى ؟؟ فيصل طبعا ؟؟ بس ما تنلام أكيد لما شفت أروى ضيعت هههههههه ))

طالع نجلاء بحده وبنفسه يقول " أي لعبه قاعده تلعبيها الحين يا نجلاء؟؟ "

قربت منه الجدة وهي شوي وتنفجر : (( اسمع يا مشاري الوضع ما ينسكت عليه , الحين راح اكلم أبوك واحدد معاه موعد ملكتكم , خلاص ما فيني صبر من هالحيوان إلي جاي يبي يتزوج بنتي ))

دقات قلبه زادت سرعتها وخوفه من موافقة أروى شوي ويصيبه بالشلل , التفت ع أروى وهو يقول : (( بس أروى لها راي , والا لا يا أروى؟؟ ))

ابتسمت أروى بخجل ونزلت عينها للأرض وهو تقول بحياء شوي ويقتلها : (( إلي تشوفه انت أنا موافقة عليه ))

وراحت تركض لغرفتها وما فيه بعيونها إلا دموع الفرح

التفتت نجلاء وقالت : (( يقولوا إن السكوت علامة الرضاء , وأروى ما اكتفت بالسكوت , أروى عطت موافقتها ))

حاول يتهرب ويقول : (( هي ما عطت موافقتها هي قالت إلي أشوفه لانكم احرجتوها , يمكن ما تبيني ))

صرخت الجدة عليه : (( ايش هالخرابيط تبيني وما تبيني؟؟ انت مو بزر ولا أروى , انت وعدتني قبل ترجع للرياض انك تتملك عليها , وهذي رجعتك ما بقى عليها إلا اقل من 3 أسابيع , لازم تتملك عليها أول ما يرجع سلطان ))

بمحاوله فاشلة قال : (( بس أنا ما قلت لأبوي شي ))

الجدة : (( اترك علي ولدي أنا اعرف أقنعه , وبعدين أنا قبل أجي لمحت له بالموضوع وما كان معارض ))

باعتراض قال : (( لا يمه شيخه أول شي أخاف أبوي يزعل وأمي بعد , وبعدين خالي مو موجود وكمان أروى ما سمعت موافقتها , وخالتي أم فراس ما سمعت موافقتها , هذا غير إني مستحيل أتملك بعيد عن أهلي ))

الجدة : (( لا تتعذر بأي شي , قلت لك اترك أبوك وأمك أنا راح أخليهم يتصلوا يباركوا لك , أما سلطان فهو موافق وانت عارف , والملكة راح تكون هنا أما الزواج فهو بالرياض ))

مشاري : (( كيف أتزوج بالرياض وخالي وخالتي أم فراس كيف يحظروا الزواج؟؟ ))

أنقذت نجلاء الموقف وهي تقول : (( إحنا ما عمرنا رحنا للرياض وهذي فرصه إننا نتعرف ع أقاربنا هناك ))

طالع نجلاء بحقد لأنه عارف إنها السبب بكل إلي يصير : (( آسف ما راح أسوي شي لما اسمع أروى توافق ))

طالعته نجلاء بتحدي وقالت : (( لك إلي طلبت )) وطلعت بسرعة من الغرفة وقلب مشاري معاها , خايف مره من إلي راح يصير ؟؟

مسكته جدته مع يده وسحبت معاها ع الكنبة وجلست وجلسته معاها وهي تقول : (( شوف يا مشاري لو أنا شاكه انك ما راح تكون سعيد مع أروى أو حتى إنها ما تناسبك ما كنت تحملت بيت سلطان وعياله كل هالوقت , أنا صبرت هالشهور ع شانك وع شان أروى , وأتمنى صبري يكون بفايده , يا حبيبي انت إن طال الزمان والا قصر راح تتزوج , ووالله لو تلف الدنيا كلها ما راح تلقى انسب من أروى ))

حاول يسكت جدته : (( طيب طيب عارف ))

ضربته ضربه خفيفة ع يده وقالت : (( طيب طيب تسكتني؟؟ ))

مسك راسه بطفش وقال : (( خلاص يمه شيخه اسكتي شوي أنا متنرفز وما أبي أسمعك ))

في هاللحظه دخلت نجلاء وبيدها أروى إلي وجهها أنصبغ للون الأحمر
قام لها مشاري وبتردد قال : (( أروى ممكن أكلمك ع انفراد ))

نزلت عينها للأرض وقالت بهمس : (( إلي يريحك ))

طلع قبلها للمجلس وجلس ع اقرب كنبه وبعد ثواني دخلت عليه والحياء مبين ع ملامحها , وظلت واقفة بدون ما تتحرك , رفع عينه لها وقال لها : (( أروى اجلسي ليش واقفة؟ ))

ابتسمت له وجلست بعيد عنه , ابتسم لما شاف هالحركه وقال لها بمرح : (( أروى أنا مو بعبع ليش خايفه وجالسه بآخر المجلس؟ ))

ابتسمت له وبنفس المرح قالت : (( أنا مرتاحة هنا ))

قال لها : (( طيب معاك موبايلك؟؟ ))

رفعت عينها له باستغراب وقالت : (( موبايلي؟ ))

مشاري : (( لاني مالي خلق أصارخ , فعشان تسمعيني أحسن إني أكلمك بالموبايل ))

ضحكت ع كلامه وقامت من مكانها وبحياء جلست بالكنبة إلي جنبه ومن توترها رفعت يدها تعدل بحجابها

لاحظ توترها وتنهد قبل يقول : (( أروى أنا راح أكون صريح معاك مثل ما عودتك ))

ابتسمت له وبفرح قالت : (( وهذا إلي خلاني أعجب فيك , صراحتك معاي وإحساسي إني مع رجل متفتح مثقف يسمع آراء الغير حتى لو كانت ما تناسبه ))

ابتسم لها وقال : (( مشكورة يا أروى ))

ضحكت له ورفعت عينها له وهي تقول بحياء ومرح وسعادة : (( العفو , أي خدمات ثانيه أخ مشاري؟ ))

التفت عليها وهو يضحك ع كلماتها , وهي بدورها ضحكت وعيونها ما تنزل عن عيونه , والحب فيها ينطق وإعجابها بكل حركه يسويها تعيشها ملكه , مجرد إحساسها إنها خطيبه مشاري هالشي يحسسها إنها ملكت العالم بالي فيه , معجبه بشخصيته وبحظوره إلي يطغي ع المكان , ثقته بنفسه ورجولته , عنفوانه ورقته !!! كانت عينها تراقب كل حركه يسويها وتراقب ارتباكه وكأنه وده يقول شي بس متردد , لاحظت عيونه إلي منزلها للأرض وعرفت سبب توتره , فقالت له ع شان تجنبه الضغط النفسي : (( مشاري إنا عارفه انك تفكر بموضوع زواجنا وادري انك متردد وأنا عارفه السبب ))

أنصدم من كلامها ورفع عيونه لها وهو مو مصدق
" معقولة يا أروى كنتي تعرفي وساكتة؟؟؟ معقولة تشوفي خيانتنا لك وساكتة؟؟ "
بصدمة قال لها : (( من متى و أنتي تعرفي ؟؟؟ ))

ابتسمت له ونزلت عينها لأصابعها وصارت تلعب فيها بارتباك : (( أنا عرفت من أول ما خطبني منك ))

عقد مشاري حواجبه باستغراب : (( خطبك مني؟ ))

أروى : (( مشاري أنا كنت متاكده من مشاعري ناحيتك قبل تقول لي ع موضوع فيصل , بس أنا كنت خايفه انك ما تبيني وانك تصرفني بحجه انك تعطي فيصل فرصه , ولما قربت من فيصل ومنك عرفت إن هذي طبيعتك , عرفت انك واثق من نفسك وعارف إني بالنهايه راح اختارك , لاحظت الفرق بين شخصيتك وشخصيه فيصل , شخصيتك القوية وشخصيه فيصل الضعيفة المهزوزة , كنت أتسائل ليش فيصل يغار منك والحين عرفت السبب , أنا متاكده إن أي رجل يتعمق بشخصيتك فهو راح يغار منك لان شخصيتك تجذب أي إنسان , مشاري أنا كم مره كنت راح أقول لك إني اخترتك بس الظروف تجي عكسنا , تعرف مرض ريما بعدين دخولها السجن , يعني امم تعرف الباقي , وفجاءه خطرت لي فكره إني اختار فيصل واضحي ع شان بنته ووقتها عرفت إني قاعده ارتكبت اكبر جريمة بحق نفسي لاني اكتشفت إن إلي أحسه ناحيتك مو مجرد إحساس أي بنت بولد عمتها أو خطيبه بخطيبها؟؟ مشاري أنا موافقة عليك بقناعه وبدون ضغوط , أنا موافقة عليك وأنا سعيدة لاني متاكده إن سعادتي معاك انت وبس ))

الكلمات إلي كان مشاري راح يقولها لأروى تبخرت , أعذاره إلي كان راح يقولها لها ضاعت , والكلمات ما أسعفته , عمره ما توقع إن أروى تحمل بقلبها كل هالاعجاب وكل هالحب له !! كان متوقع إن إلي بينهم مجرد خطوبه وبس وبمجرد ما يلغيها راح ينسى كل واحد منهم الثاني , بس الحين اكتشف إن هالاحساس إحساسه هو بس , وعارف زين إن أروى راح تتأثر ويمكن تأثر عليها هالصدمه لبقية حياتها؟؟
أروى ضحت كثير وتعذبت كثير وحز بخاطره انه يكون سبب لعذاب جديد لها يمكن ينهيها

التفت لها ولقى الحب الصادق الصافي الطاهر يملاها وجواها أمل مو طبيعي , بعيونها وعود صادقه وحب واعد وسعادة دائمة , معقولة يكسر هالفرحه ؟؟

نزل عينه للأرض بألم مو طبيعي
" مو عارف ايش أقول لك يا بنت خالي؟؟ شلون أرفضك؟؟ معقولة أحطمك بيدي؟؟ معقولة أقول لك إني ما احبك لاني أحب أختك؟؟ معقولة أقول لك إني كنت أخونك مع أختك و أنتي خطيبتي؟؟ "

حست أروى بحزنه وألمه وحست قلبها راح يوقف من مكانه !!! حست إنها ضغطت عليه , طالعته بتفحص وقالت : (( مشاري أنا أسفه ع الكلام إلي قلته , بس أنا ,, أنا , مشاري أنا توقعتك راح تفرح بهالخبر , بس إذا سعادتك بعيد عني صدقني راح يفرحني هالشي , يكفيني أشوف السعادة بعيونك معاي أو مع غيري , صدقني مشاري الأهم لي هو سعادتك انت , مشاري أنا أسفه إذا ... ))

التفت لها وقاطعها وهو يتصنع الابتسامة : (( أروى لا تتأسفي , بالعكس باركي لي ع هالخبر الحلو ))

طالعته باستغراب وهي تقول : (( طيب ليش أحسك مو فرحان ))

حاول يتصنع السعادة وهو يقول : (( ما كنت أتوقع إنك راح توافقي بهالسهوله , حتى إني شكيت انك اخترتي فيصل , معليش أروى عطيني فرصه استوعب ))

طالعته بحب : (( يعني انت فرحان ؟؟ ))

بمرح مصطنع حاول يخفي خيبته : (( لا أنا مشاري ))

ابتسمت له أروى وقالت : (( مشاري أكلمك جد ؟ انت مبسوط؟؟ ))

ابتسم لها بألم : (( السعادة ما توصف شعوري وبنفس الوقت خايف ))

أروى : (( خايف؟ ))

مشاري : (( خايف يا أروى ما اقدر أسعدك؟؟ ))
ابتسمت له أروى وهي تقول : (( يكفيني اصحى الصباح وأشوف وجهك قدامي هذي السعادة الحقيقية بالنسبة لي , يكفيني أنفذ أي أمر تطلبه مني هذا هو مطلبي بالحياة , يكفيني انك تنام وانت راضي عني هذا هو طموحي , بالعكس يا مشاري أنا إلي انشالله اقدر أسعدك ))

طالع هالانسانه إلي تحمل قلب ما يحمله أي إنسان واستغرب ليش ما يحس ناحيتها بشي؟؟؟ طالعها بتفحص وقال : (( انتي إنسانه وجودك يضفي السعادة ع كل سكان البيت ))

ابتسمت له وحست إن الحياة أخيرا ضحكت لها , ونفسها تقول له ايش كثر تحبه وايش كثر تبيه , بس حياها منه ومن وضعهم كمخطوبين بس , خلاها تحاول تكتم مشاعرها لما يجمعها بيت واحد مع مشاري ووقتها تفضح كل مشاعرها له

بعد تردد قال لها : (( يعني يا أروى موافقة تكون ملكتنا أول ما يرجع خالي ))

قالت : (( إلي يريحك لو تبي نتملك هاللحظه أنا من يدك هذي ليدك هذي ))

ابتسمت له وطلعت من عنده وهو يتأملها بحسرة , غمض عيونه بقهر ونفسه يهرب من كل الناس ويلجئ لحظن حبيبته ريما , ريما إلي تحس فيه , ريما إلي تحبه , ريما إلي محد سلب قلبه إلا هي , ريما إلي لما يشوفها تتحرك فيه كل شعره وكل خليه وقلبه مع كل نبضه ينطق باسم ريما
ومو قادر يصدق انه راح يكون ملك إنسانه ثانيه , إنسانه راح يكون معاها بالشكل بس وقلبه راح يكون مع غيرها , إنسانه إذا طال الزمن والا قصر راح يكون مجرد زوج بالاسم لها , إنسانه تستاهل كل الاحترام والحب إلا انه أنكتب له يكون ملك أختها
تأكد انه راح يعيش باقي دنيته ندمان , ندمان ع رفضه لريما وراح يندم لزواجه المكتوب له بالفشل مع أروى
بزواجه من أروى راح يفقد ريما للأبد , وبحياته مع أروى راح يفقد أروى طول العمر لأنه راح تعرف مشاعره ناحيها , هو الخسران أول وآخر , خسر ريما وراح يخسر أروى

دخل يده لجيبه ومنه طلع محفظته وفتحها ع صوره ريما الوحيدة إلي لسى محتفظ فيها وطالعها بحزن وهو يقول بنفسه
" ريما لا تحسبيني مبسوط أنا قاعد ادفع ثمن رفضي لك غالي , وربي يا ريما غالي , العيشة مع شخص ما تحبه تقتل , ليش يا حبيبتي الزمن ضدنا ليش؟؟ ادري إني غلطان بس إنتي كمان غلطانة , يا ليتك ما رحتي لمات ويا لتني ما رفضتك , ريما وربي نيران جوى صدري تكويني ونفسي اطفيها مو عارف , الحيرة راح تقتلني , استناك والا أنساك , مع إني مهما حاولت ما راح اقدر , ريما ساعديني أبي اتخذ قرار ماني قادر , أبي اهرب من كل شي وأكون معاك إنتي وبس , ااااه ريما يا ليتني أخذتك بعيد وعشنا بمكان ما نشوف فيه احد , يا ليتني معاك الحين يا ليت "

مسح دمعته وسكر محفظته ودخلها بجيبه وقام من مكانه وتوجه للباب وقبل يطلع لقى نجلاء تناديه : (( مشاري وين رايح؟؟ ))

التفت لها وبقهر قال : (( شي ما يخصك ))

بخبث قالت : (( ما يخصني هاه!! )) وصرخت بأعلى صوتها لغرفة الجلوس : (( أروى حبيبتي تعالي شوفي مشاري يبي يطلع معاك ))

طالعها بصدمة وقال لها باحتقار : (( إنتي أحقر إنسانه بهالوجود ))

نجلاء : (( شوف يا مشاري أنا ما حب أختي تطلع مع خطيبها قبل الملكة بس انت حاله خاصة ))

قربت منهم أروى وعينها بالأرض وخدودها حمراء : (( وين راح نروح يا مشاري؟ ))

ببرود قال مشاري : (( أي مكان!! ))

بحياء قالت أروى : (( لو سمحت بس تعطيني دقايق وأكون جاهزة؟ ))

طالع نجلاء بحقد وبعدها قال لأروى : (( استناك بالسيارة ))
بعد ما بعدت أروى طالع مشاري نجلاء بنظره كلها احتقار وتركها وطلع من البيت

ركب السيارة وهو يلعن ويشتم في نجلاء !! يبي يعرف لايش تبي توصل؟؟ كل هذا ع شان شافته بغرفة ريما؟؟ ليش مصممه انه يرتبط باروى؟؟
" أروى , آه يا أروى ليتك تفهمي إني مو لك ولا إنتي لي , ليتك تحسي باني ما احمل لك أكثر من مشاعر الاخوه "

انفتح الباب ودخلت منه أروى وهي تبتسم بسعادة وتقول : (( تأخرت عليك ))

بدون ما يطالعها قال لها ببرود : (( لا ))

التفتت له وحست بضيقته!! عرفت إن فيه موضوع مسبب له هالهموم وهالتفكير وحزنت لحزنه وبنفس الوقت فرحت لأنه اختار يطلع معاها وهو متضايق معنى هالشيء انه يرتاح بوجودها
ودايما الإنسان المتضايق يلجئ للشخص إلي يرتاح للكلام معاه وهالشي فرحها لانها ما تدري إن كل شي يدور حولها هو من تخطيط نجلاء

ابتسمت لمشاري محاوله للتخفيف عنه وقالت : (( وين راح توديني؟ ))

بدون ما يطالعها قال : (( ما ادري أبي ألف بالسيارة ))

عقدت حواجبها وهي تطالع ملامحه إلي مبين عليها الحزن , نفسها تخفف عنه وتشيل عنه الهم وتبدل حاله الحزين بالفرح
طالعت قدامها وبعد تردد قالت : (( مشاري ايش إلي صار لك؟؟ كنت قبل مرح ودايما مبسوط ايش إلي غيرك؟؟ ايش إلي مضايقك , نفسي اخفف عنك إلي انت فيه , نفسي أشوف الابتسامة ع شفايفك ))

تنهد وحاول يكون طبيعي وهو يقول : (( ما فيه شي أروى بس ضغوطات بالجامعة ))

بحماس قالت : (( صادق خاصة إن تخرجك خلاص قرب ))

انتظرت تسمع منه رد يشجعها ع الكلام إلا انه كان صامت وملامحه جامدة , طالعته بتفحص وقالت بنفسها
" لو انك يا مشاري مو انت إلي دعيتني اطلع معاك كان شكيت إني فارضه نفسي عليك!! "

تنهدت وقالت بصراحة : (( مشاري انت ندمان ع خطوبتنا ؟؟ ))

التفت لها بسرعة وهو مستغرب كلمتها , وأول ما التقت عيونهم عرف إنها جادة بكلامها !! وحس إنها فرصته ع شان يصارحها انه ما يحبها وانه يعتبرها مجرد أخت!!!

حاول ينطق باي كلمه أو حتى حرف , بس كل ما تذكر ملامح الفرح والسعادة إلي بوجهها لما عرفت إن ملكتهم قريبه يحس بتردد وخايف يكسر قلبها وفرحتها
ويفكر بينه وبين نفسه
" مشاعري ماتت بدون ريما ومستحيل أي بنت ترجع تحييها , وأكيد بيوم من الأيام راح ارتبط باي بنت و ليش ما تكون البنت أروى ع الأقل أوهبها السعادة إلي ما قدرت أوهبها لريما , أنا حرمت ريما الفرح معاي وحطمت قلبها ليش بعد أحطم أروى وأنا متأكد إنها تحبني؟؟ ع الأقل اسعد قلب واحد "
التفت ع أروى وقال : (( إذا سمعتك تقولي هالكلام مره ثانيه راح ازعل عليك ))

وقف السيارة بمكان أنصدم كيف وصل له!! يديه توجهه لهالمكان بدون ما يحس , المكان إلي جمعه مع ريما والي يحمل ذكريات حزينة , فتح الباب ولا شعوريا نزل وترك أروى بدون حتى ما يقول لها انزلي

مشى لما وصل لنفس المكان إلي كان يجلس فيه مع ريما وعينه ع الأراضي الخضراء إلي تحته وهو يتأمله بحب وعشق
جلس والتفت ع المكان إلي كانت ريما جالسه فيه لما طلع معاها وابتسم بحزن

سمع صوت أروى وراه يقول : (( مو معقول يا مشاري أنا عايشه هنا وعمري ما اكتشفت هالمكان الحلو ))

بدون ما يلتفت لها قال ببرود : (( أعجبك؟ ))

قربت منه وكانت راح تجلس بنفس المكان إلي كانت ريما تجلس فيه , وقبل تجلس وقفها بصرخة منه : (( لا , لا تجلسي هنا ))

وقفت مكانها مرعوبة وقالت : (( ليش ايش فيه؟ ))

طالعها مصدوم من رده فعله !!! وبإحراج قال : (( لا بس هالمكان قريب مره من الزاوية أخاف تزل رجلك وتطيحي ))

كان عارف انه كذاب لأنه نفس المكان إلي جالس فيه وما كان قريب مره من الزاوية

أما أروى ابتسمت بفرح وكانت تعتقد إن مشاري خايف عليها وهالشي غمر قلبها بالسعادة , وبهدوء راحت تجلس بالجهة الثانية وبكل رقه قالت : (( من زمان وانت تجي هنا ))

ببرود قال : (( أجي لما أحس إني متضايق ))

بخوف قالت : (( ايش إلي مضايقك يا مشاري؟؟ ))

نبره الخوف كانت واضحة بصوتها , وهالشي خلى إحساس الذنب إلي جواه يزيد , وحس انه ظالمها وظالم نفسه , التفت لها وبكل رقه قال : (( أروى ادري إني سببت لك الهم وطفشتك , كان المفروض إننا نطلع نستانس مو نكتئب .. أروى صــ .. ))

قاطعته : (( أنا راح ازعل لو جاملتني , مشاري أنا ما أبيك تجلس معاي تضحك وتسولف وانت جواك مهموم , ما أبيك تمثل معاي , أبيك ع طبيعتك , أبيك لما انت حزين تقول أنا حزين ع شان اخفف عنك , لما تكون مهموم أحاول أشيل عنك الهم , مشاري أنا مهمتي بهالحياة إني ارسم الضحكة والسعادة ع قلبك قبل شفايفك ))

تنهد براحه وهو يشوف اهتمامها فيه , ضروفه إلي يمر فيها والضغوط النفسية إلي يعانيها خلته يحس بالغربة أكثر ويحس انه وحيد خاصة بعد بُعد ريما عنه , وبكلام أروى حس إنها قاعده تداوي جروحه بدون حتى ما تحس , محتاج لقلب يفهمه ويعتني فيه , محتاج لحنان ينسيه همومه , محتاج لقلب مثل قلب أروى
طالعها بحزن وقال : (( أروى أنا محتاجك , محتاج تطلعيني من الوضع إلي أنا فيه ))

السعادة ما توصف وضعها !! كانت تتمنى إن مشاري بس يبتسم لها أو حتى يعطيها بصيص أمل إنها ممكن تغيره ويكون شخص يقدر يحب ويملك مشاعر مثله مثل الناس , هي عارفه زين بعد ما فهمها إن المشاعر مالها أي اعتبار ولا حساب في حياته ولكن بعد كلمته "محتاجك" جددت الأمل عندها وحست إن مشاري أخيرا صار يحس
انبسطت لما حست إن مشاري بحاجه لها !! بحاجه لوجودها قربه !!
وبكل صدق وحب نابع من قلب قالت : (( عمرك ما راح تحتاجني ولا تلقاني جنبك , مشاري راح أكون رهن إشارتك متى ما احتجت للكلام ))

تنهد براحه وابتسم لها وهو يقول : (( شكرا يا أروى ))

بمرح قالت : (( قلنا العفو أخ مشاري أي خدمات ثانيه ))

ضحك مجامله لها وهو يقول : (( أخ وملكتنا بعد يومين؟؟ ))

نزلت عينها للأرض وبحياء قالت : (( مشاري خلاص ))
طالعها وهو يحس بألم جواه , حس انه ظالمها لأنه تنتظر منه انه يطلع معاها لمكان حلو مو مكان يتذكر فيه حبيبته الأولى!!
حاول يطلع من الجو الكئيب إلي هو فيه وقام من مكانه ومد يده لها وهو يقول بمرح مصطنع : (( هاتي يدك , خلينا نروح لمكان ننسى فيه همومنا لانا لو جلسنا هنا راح ننتحر آخر شي ))

انحرجت منه لانها ما تبي تمد يدها له , منحرجه منه وما تبي تخذله , وهي من طبعا مستحيل تلمس يد رجال غريب بالنسبة لها , ومشاري صح انه ولد عمتها وخطيبها إلا انه ما فيه رابط شرعي يحل له انه يلمسها , خافت تزعله أو تخذله واحتارت ايش تسوي؟؟ وكل إلي سوته إنها جلست مكانها ما تحركت

أما مشاري استغرب إنها ما مدت يدها له!!! وفجاءه تذكر لما كانوا بالشاليه لما قالت لها نجلاء "مدي يدك له ولا تسوي اليوم عاقلة"
عرف ع طول إنها ما تحب تلمس أي يد رجال غريب بالنسبة لها , وبسرعة سحب يده وطالعها بانبهار!!!
" معقولة فيه بنت كذا!!! معقولة فيه بنت عندها هالقيم والاخلاق؟؟ "

ابتسمت لانها عرفت انه حس فيها لما شال يده وقامت من نفسها وتوجه للسيارة بدون ما تتكلم !!
وقف يطالعها مذهول , هو عارف إنها تحبه ومساله إنها تقاوم شعورها في إنها تلمس يده هالشي كبرها بعينه وحس بالفرق بين أروى وريما
ريما إلي ما عنت نفسها في إنها تفكر مجرد تفكير إنها تدخل شقه شاب وبملابس خليعة
أما أروى استكثرت ع نفسها لمسه يد خطيبها!!!
تعجب من نفسه شلون ما ألفتت انتباهه قبل؟؟
التفت ع المكان وراه وطالعه بصمت وكأنه يودع ريما ويودع ذكرياته معاها!!

ركب السيارة والتفت يبتسم لأروى وهو يقول : (( جاهزة نروح لأي مكان؟؟ ))

بمرح قالت : (( أي مكان ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجوهرة وقفت عند المطعم إلي وقف عنده تركي وأمه,,
أماني الجالسة جنبها فتحت باب السيارة ع شان تنزل إلا إن يد الجوهرة مسكتها بسرعة وجرتها لداخل السيارة
التفتت لها أماني باستغراب وهي تقول : (( خير جوي أبي انزل ليش تمنعيني ))

طالعتها الجوهرة بشك : (( اماندا صدق إنتي سمعتي نوقا تقول لتركي اعزمهم ع الغداء؟؟ ))

بخوف وتردد قالت أماني : (( ايه جوي أيش فيك ليش مو مصدقه؟؟ ))

بنفس الشك قالت : (( كذابة يا اماندا أنا ما سمعتها وأنا كنت اقرب منك لها , كيف مشالله سمعتيها؟؟ اماندا لا تكون هذي كذبه منك؟ ))

أماني : (( هاه !! لا ليش اكذب أصلا نوقا صدق قالت كذا وإذا منتي مصدقه اتصلي عليها واسأليها ))

الجوهرة : (( لا والله اتصل عليها بالطيارة؟؟ ))

سحبت أماني يدها من الجوهرة بقوه وقالت : (( إذا ما تبي تصدقي بالطقاق , أنا جوعانة وأبي أكل ))

ونزلت وتركتها , أما الجوهرة طالعتها بحقد وعرفت من خوفها إنها كذابة وان نوره ما قالت شي , لان أماني إذا خافت تهرب وما تحب تواجه مصيرها
طالعت أم تركي مع أماني يدخلوا المطعم وتركي واقف برا ينتظرها وهو يأشر لها تنزل من السيارة
فكرت بينها وبين نفسها وهي تطالع تركي
" ليش ما امشي واخلي هالزفته اماندا ترجع بليموزين أو تخلي هالمملوح يرجعها وصدق وقتها أفشلها عند أم تركي!! "
أعجبتها الفكرة وبنفس الوقت خافت تستغرب أم تركي تصرفها , فاستسلمت وسكرت سيارتها ونزلت منها وهي تتوجه لباب المطعم إلي واقف عنده تركي ويطالعها بنظرات افترستها افتراس

أول ما وصلت له قال لها بهمس : (( جيجي أنا ما قلت لك إن شكلك اليوم في هالتنوره كيوت مره ويجنن ))

التفتت عليه باحتقار وهي تدخل المطعم : (( قلت أو ما قلت ما تفرق معاي )) أشرت عن إذنها وهي تقول (( لان كلامك يدخل من هالاذن ويطلع من الثانية ))

بغرور قال : (( اوكي يدخل ويطلع من الثانية بس أنا ادري انك تسوي كوبي منه في مخك قبل تطلعيه ع شان تعيديه بمخك ألف مره من الفرحة ))

وقفت مكانها من الصدمة وهي تدخن من التعصيبه وتقول : (( يلعن أم الثقة إلي انت عايش فيها؟ بالله انت احد قال لك انك انريكي مثلا والا بروس ويليس انت حتى بشير غنيم أوسم منك ))

تركته ومشت من القهر وسدت إذنها وهي تسمع صوت ضحكاته ماليه المطعم , حتى إن مدير المطعم جاء له يقول له يقصر صوته لان المطعم راقي والصوت العالي ينرفز الزباين

جلست الجوهرة ع الكرسي الفاضي الموجود وجنبها أماني وبهمس قالت : (( أنا يا راح اقتل هالانسان يا راح اقتله يا راح اقتله ))

أماني : (( هههههههههه طيب ليش ما تقتليه هههههههههههه ))

بحقد طالعتها وقالت : (( هاهاها مره رايقه ))

طالعتهم أم تركي باستغراب وهي تقول : (( ايش فيه تركي يضحك؟ ))

الجوهرة بقهر : (( ما ادري يا خالتي مشالله ع ولدك دايما يضحك أظاهر انك والدته في مسرحيه كوميدية بطوله عادل إمام واحمد بدير ))
أم تركي ما فهمت شي وأخذت المنيو إلي جنبها

أماني التفتت ع الجوهرة وضحكت ع كلامها , أما الجوهرة طالعتها بحقد وقالت : (( فيه شي يضحك يا الســ... ))

قبل تكمل كلامها قاطعها تركي إلي كان يجلس جبنها : (( جيجي الله يهديك للحين ما طلبتي لي شي , مو قلت لك من شوي اطلبي لي شي ع ذوقك لاني ميت جوع؟؟ ))

التفتت له مصدومة وقالت : (( خدامه عندك ع شان اطلب لك؟؟ ))

طالعتها أم تركي باستغراب وهي تقول : (( أنا اطلب لك يا حبيبي ايش تبي؟ ))

انتبهت لنفسها ولوجود أم تركي جنبها وخافت تزعل عليها أو حتى تشك فيها فحاولت تصرف وتقول لما شافت ملامح أم تركي المستغربة : (( خالتي صدقتي أنا امزح مع تركي , تركي مثل اخوي ))

ابتسمت لها أم تركي وهي تطالع الصوص إلي قدموه المطعم مع خبز كمقبلات : (( والله إني محتارة مع هالصوص مدري شلون سووه , لازم بكره أجرب كل الخلطات لما أوصل لمكوناته ))

تركي بطفش : (( ماما حتى و أنتي بالمطعم تفكري بالمطبخ ))

ضحت الجوهرة وأماني ع جنون أم تركي بالمطبخ وع ولدها إلي يحاول يعالج أمه من هذا الإدمان
تركي : (( ماما ليش ما ننقل سريرك للمطبخ ع شان لو يوم حلمتي بطبخه يكون كل شي جنبك ويمديك تسوي الطبخة قبل تطير من راسك ))

بتفكير قالت أم تركي : (( والله فكرت حلوه ليش للحين ما فكرت فيها ))

كان تركي يحاول جاهد انه يقلل احتكاكه بالجوهرة ع شان ما تعصب عليه خاصة انه ناوي ع شي ويبي يكسبها هالفتره ع شان ما ترفض طلبه !!
حاول ع قد ما يقدر انه ما ينرفزها ويكون رسمي معاها مره , لحد ما انتهت هالوجبه إلي كانت بدايتها مشحونة بالتوتر بينه وبين الجوهرة وأخرها كان ضحك ومرح , حتى إن الجوهرة صارت تمزح معاه وبكذا موقف وقفت معاه ضد أم تركي وأماني وكأنهم كونوا حزب ضد أمه وأماني , وهالشي ريحه شوي وعطاه دفعه معنوية كبيرة.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فـــي الـــــريــــــاض

ما حست ريما إلا وهي تصحى من النوم أو من الإغماء وهي مرمية ع السرير ومكان غريب زي ما يكون مستشفى !!!
حاولت تتحرك ولا قدرت , حست نفسها ثقيلة وكل جسمها متكسر !!
أوجاع بكل جسمها وعين من عيونها ما تشوف فيها زي ما تكون متسكره !!
رجل من رجولها ثقيلة وتحس بالألم جواها يقطعها
بطنها تحس إن مقطوع نصين من الألم
حاولت تتكلم ما قدرت إلا تهمس !!!
بصعوبة مدت يدها لجرح الممرضات إلي جنبها !!
وبعد ثواني جنها الممرضة تبتسم وهي تقول : ((What do you feel now?? ))
الترجمة " بايش تحسي الحين؟ "


بهمس قالت : ((I feel pain in all my body! what happened to me? ))
الترجمة " الم بكل جسمي!! ايش إلي صار لي "


الممرضة : (( Just a minute I will call a doctor ))
الترجمة " دقيقة راح أنادي الدكتور "


سكتت ريما وهي بانتظار الدكتور إلي راح يقول لها ايش صار؟؟ وتحاول تتذكر ايش إلي صار لها؟؟؟ بس لا صداعها ولا ألمها خلاها تتذكر شي!!
وبعد دقايق انتظرتها ريما دخل أبو زيد عليها ومعاه الدكتور , بصعوبة رفعت عينها له وقالت : (( ايش فيني؟ ))

قرب منها أبو زيد وقال : (( ما صار شي بسيطة بس إنتي الدلوعة ))

الدكتور : (( كسر بالرجل وبعض الرضوض بالجسم وبالوجه وكل هذا ما راح ياخذ أكثر من شهر وراح ترجعي مثل أول وأحسن ))

بصدمة قالت : (( كسر ورضوض؟؟ ))

التفت أبو زيد ع الدكتور وقال : (( هاه دكتور نقدر ناخذها؟ ))

الدكتور : (( ايه تقدر بس أتمنى المرة الجايه ما يتكرر هالشي يا أبو زيد يعني لو تسترنا هالمره ع الموضوع المرة الجايه راح ننفضح , ولو الشرطة حست بشي راح ندخل بمشاكل إحنا في غنى عنها ))

أبو زيد : (( لا انشالله ما راح يتكرر هالشي , ومشكور يا دكتور ع وقفتك معاي ))

الدكتور : (( ولو يا أبو زيد جمايلك مغرقتنا )) التفت الدكتور ع ريما وقال : (( ع فكره الرضوض إلي بوجهك مع الوقت راح تروح لا تخافي ما راح تبقي اثر ابد ))

التفت أبو زيد ع الممرضين إلي جنبه وقال : (( هاتوها للسيارة ))

ما حست إلا بالممرضين يشيلوها ويجلسوها ع كرسي متحرك , ظلت ساكتة وتبكي بصمت ع وضعها لما تذكرت إنها أكلت ضرب من طبيعي من أبو زيد ومن عمال المزرعة !! وتذكرت رميتها بالحمام وتذكرت تهاني والي ينتظرها مع وجود تهاني بنفس البيت !!! وايش راح تسوي وهي بهالوضع مكسورة ولا تقدر تمشي !! وايش بعد ينتظرها ؟ كل ما طلعت من مشكله تطيح بالثانية!!!

دخلوا الاصنصير وتأملت نفسها بالمرايه برعب وخوف , وما صدقت إن هذا وجهها ؟؟؟
عينها زرقاء والجفن العلوي كله رضوض ومتورم وطايح ع الجفن السفلي حتى إنها ما تقدر تشوف لان جفنها مغطي ع عينها , وخدها اليمين متورم بشكل مو طبيعي وكأنها مدخله بفمها شي , أما شفتها إلي تحت مقسومة لجزأين والخيوط واضحة فيها هذا غير كسر رجلها ومغص بطنها وصداع راسها
صرخت من شكلها المخيف وهي تقول : (( لااااااااااااااااااا , ليش تشوه وجهي حرام عليك شوهتني , مستحيل وجهي يرجع مثل أول حراااااااااام عليك ))

حاول يهديها بالاصنصير ع شان ما تفضحه وهو يقول : (( يا بنت الحلال الرضوض راح تختفي بعد أسبوع الدكتور قال لي ))

بخوف قالت : (( كذاب أنا راح أصير مشوهه طول عمري حراااااام عليك ايش سويت لك ع شان تشوهني ))

بتهديد قال : (( شوفي والله لو انفتح الاصنصير وسمعت صوتك لأتركك هنا وشوفي مين راح ينقذك , قسم بالله أي صوت راح أخليك تندمي طول عمرك و أنتي عارفه أنا ايش اقدر أسوي وأظنك جربتيني ))

انفتح الاصنصير ونظرت تحدي من أبو زيد وجهها لريما وهو يقول : (( غطي وجهك ))

رمت الطرحة إلي كانت متحجبه بها , وورى هالطرحه دموع تغسل وجهها المتعب المصاب وجواها منية تتمنى تتحقق وهي إنها تموت الحين وترتاح وتريح!!

ظلت طول الطريق ساكتة ومهمومة وحزينة وهي تشوف نفسها كل يوم تخسر شي , كل ما قالت إن الأمور تتحسن تلقاها تسوء أكثر وأكثر , كل ما قالت جاء الفرج تلقى الضيق , كل ما قررت تنتقم وترجع لقوتها وجبروتها تلقى نفسها اضعف من الضعف نفسه , وما تدري إلى متى راح يظل عقابها !!!
هي عارفه ومتاكده إن هذا انتقام من الله ع إلي سوته بالناس وبأهلها خاصة بأروى إلا إنها تحس إن كل هذا كثير وقدرتها ع التحمل انتهت ولو إنها جبل كان انهار , وبعد هالتشوه إلي صار بوجهها فهي أعلنت استسلامها لكل الناس ولو قررت تهاني تنتقم منها راح تسمح لها لانها خلاص ما عاد عندها طاقه تقاوم أو توقف بوجه أي شخص , هذا إذا لقت تهاني شي باقي تحطمه لان خلاص ما بقى لها شي!!

وصلوا المزرعة واستقبلهم مجموعه من العمال بعد ما طلب منهم أبو زيد إنهم يشيلوها ويجلسوها ع الكرسي المتحرك , وبعد ما جلست ع الكرسي قال أبو زيد للعمال : (( ودوها للمجلس الموجود بآخر المزرعة ))

نفذ العمال أمر أبو زيد ونزلوها من السيارة وحطوها بالكرسي المتحرك وقبل يحركوا كرسي ريما وياخذوها للمجلس منعهم صوت أنثوي جاي من وراهم : (( لا يا أبو زيد أنا إلي راح أوديها ))

التفتوا كلهم ع الصوت إلا ريما ما كانت بحاجه تلتفت ع شان تشوف وجه تهاني , غمضت عيونها باستسلام وعرفت إنها راح تواجه متاعب أكثر من إلي واجهتها

أبو زيد الفرحة كانت راح تسبب له جلطه : (( تهاني حبيبتي ايش طلعك من الفله يا عمري ))

تهاني : (( الشوق يا عمري طلعني ))

أبو زيد : (( معليش يا عمري ما قدرت اجلس معاك وقت طويل أول ما وصلتي لاني اظطريت أودي هالحيوانه للمستشفى ))

بسخرية قالت : (( زين سويت فيها , بس يا ليتك انتظرت لما أوصل ع شان أتلذذ وأنا أشوفك تأدب خريجه السجون قليلة الأدب إلي ما عندها حيا ولا شرف ))

أبو زيد بخبث : (( خليك منها , وتعالي ندخل فلتنا ترى مشتاق لك موت ))

بإصرار قالت تهاني : (( ادخل انت يا حبيبي وأنا دقايق وألحقك , أبي أروح أتمشى مع هالمقرفه , عندي لها سوالف ما تتحمل التأجيل ))

بمرح قال : (( إلي تشوفيه يا عمري إنتي , أنا راح ادخل استناك يا قلبي ولا تطولي علي لاني مشتاق لك , ولا تنسى تتغطي كويس ترى المزرعة كلها عمال ))

طالعته بحب كاذب وهي تقول : (( لا تخاف علي يا حبيبي بدون ما توصيني يا قلبي أنا راح أتغطى ))

أرسل لها بوسه بالهواء استقبلتها تهاني بحب كاذب كله نصب واحتيال
انتظرت تهاني أبو زيد يختفي عن أنظارها جوى الفله والتفتت ع العامل إلي ينتظر أمر منها , وباحتقار قالت له : (( يله انت روح ))

قربت من ريما ومسكت الكرسي من وراها وجرت الكرسي لمكان بعيد عن الفله
مشت مسافة وكل وحده منهم ساكتة , ريما تنتظر تبدأ تهاني بانتقامها الجديد وهي مستسلمة
أما تهاني فهي تمشي وتمشي لما استقرت ع مكان جوى المزرعة بعيد عن الأنظار وعن العمال , وقفت كرسي ريما وتقدمت لما صارت قدام ريما ووجهها مقابل وجه ريما ورمت طرحتها ومدت يدها لطرحه ريما ورمتها
لاحظت ريما نظرات الصدمة ع وجه تهاني لما شافت وجهها إلي كله رضوض

وبعد ما استوعب الوضع وهدت قالت بشماتة : (( لالا معقولة هذا وجه ريما الحلوة؟؟ هذا وجه ريما إلي ما تشوف بالدنيا إلا هي؟؟ ريما إلي تحس إنها أحلى وحده بهالدينا؟؟ يا حرام , الحين وجهك مقرف مقزز ))

انتظرت تشوفها تبكي أو حتى تهزئ , متعودة ع جبروت ريما وعلى قوتها , ومو قادرة تصدق إن هذي ريما , هالانسانه إلي قدامها المستسلمة هي نفسها ريما؟؟؟؟

تنرفزت تهاني وصرخت فيها : (( يله تحركي هزئيني اصفقيني !! ليش ساكتة؟؟ وين لسانك الوصخ؟؟ وين غرورك وعجرفتك ))

قربت منها وهزتها بعنف وهي تقول : (( ليش ساكتة يا حيوانه يله ابكي , مشاري خلاص تركك وأبوك باعك وأبو زيد ينتظر إشارة مني ع شان يطلقك , و أنتي الحين تحت رحمتي , يله ابكي ابكي ))

طالعتها بحقد وهي تشوف ملامحها أشبه لملامح وحده ميتة ما فيها أي حياه ولا حزن ولا فرح ولا حتى حركه
رجعت تهزها بعنف : (( تكلمي يا حيوانه تكلمي !!! والا تبي تحقريني ولا تردي , ريما لا تخليني اطلع لسانك بالقوة وأخليك تتكلمي ))




رفعت ريما راسها لها وبكل حزن قالت : (( ايش تنتظري مني؟؟ تبيني ابكي؟؟ ما أظن بقى لي دموع ما نزلتها ؟؟ تبني احزن ؟؟ إنتي موتي فيني حتى الحزن , وصار ما يفرق معاي الفرح والا الحزن , أنا ميتة الحين , و أنتي قاعدة تتعاملي مع بقايا إنسانه , إذا تبي تنتقمي مني فانتقمي الحين لاني ما راح أقاوم أو أصارخ )) وبترجي وبعيون كلها دموع قالت : (( تهاني الله يخليك اقتليني ))

بعد هالكلمه رفعت تهاني حواجبها بنصر وهي تشوف ريما محطمه كليا قدامها وقالت بفرح : (( عمري ما حسيت بسعادة مثل هاللحظه , كنت أتمنى إني بيوم اقدر أحطمك والحين أشوف إني وصلت لهدفي )) رفعت عينها للمزرعة إلي قدامها وقالت : (( كل هالعز إلي أنا فيه فهو بسببك إنتي , إنتي إلي درستيني ع الشر ومثل ما يقولوا أحيانا الطالب يتفوق ع مدرسه ))

لفت ريما وجهها بعيد عنها وهي تقول : (( أتمنى إن هالعز يغرقك ويكون سبب في موتك ))

ضحكت تهاني ضحكه رجت أنحاء المزرعة وقالت بحقد : (( هذي منيتك انك تحطميني , أنا مستغربه انك للحين ما سالتيني شلون تزوجت أبو زيد بعد إلي سواه فيني مات ؟؟ ))

باستغراب قالت ريما : (( مات؟؟ ))

بسخرية قالت تهاني : (( اووه لا تسوي نفسك برئيه !!! ادري إن هذي أفكارك , مثل ما حرضتي مات انه يغتصب هيله , نفس خطتك الحقيرة , ارسلتي لي مات وخليتيه يغتصبني ))

بذهول قالت ريما : (( يغتصبك؟؟ ))

تهاني : (( لا تفرحي هو صح اغتصبني بس هذي مو نهاية العالم , عمليه بسيطة رجعتني مثل أول وأحسن كمان , ورجعت أقوى من أول واستغليت حزن وخيبة أمل أبو زيد فيك لما انسجنتي وقربت منه وتعرفي الشياب يحبوا إلي يواسيهم ويعطيهم الحنان ويوقف جنبهم , وبشويه دلع مع نصب قدرت اخلي أبو زيد يتزوجني وع فكره أنا إلي شرطت عليه انه يتزوجك ع شان أحرمك من مشاري , لاني كنت خايفه انه يرجع لك , أبي اقطع عليك كل أمل ممكن يفرحك , والحين بعد ما حطمتك كليا ايش رايك متى تبي اخلي حبيبي يطلقك ؟ ))

غمضت ريما عيونها وأسندت راسها ع الكرسي وهي تحس بالألم يكويها وبصعوبة قالت : (( شوفي إلي يريحك لما تملي من ذلي خليه يطلقني ))

بقهر قالت تهاني : (( يعني كذا تستسلمي بكل هالبرود؟؟ قاومي ع الأقل شوي ))

ابتسمت لها ريما بحزن وهي تقول : (( أقاوم؟؟ ليش؟ وع شان ايش؟؟ ))

عصبت منها تهاني وصرخت ع عامل من العمال وقالت له : (( ودها للمجلس إلي بآخر المزرعة ))

وتوجهت للفله وهي مقهورة من استسلام ريما , لانها كانت تتمنى تشوفها تقاوم أو حتى تبكي !!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

مشاري وقف عند بيت خاله ونزل بسرعة وفتح لأروى الباب وهو يقول : (( تفضلي يا Spicy woman ))
نزلت أروى وهي تضحك وتقول : (( انت إلي طلبت مني اوديك لمطعم أحبه ))

مشى معاها لما وصلوا لباب البيت وهو يقول : (( ايه بس ما توقعت انك توديني لمطعم هندي وربي لو اطفي لساني ببحر كان سببت جفاف للعالم هههههههههه ))

دخلت أروى ووراها مشاري وهي تقول برقه : (( ههههههههههههههه , إذا الجفاف منك فمحد راح يعارض ))

ابتسم لها مشاري وهو منحرج حتى ما يقدر يقول لها كلام حلو لأنه ابد مو حاس فيه واكتفي يقول : (( الله يقدرني وأسعدك انشالله ))

وقفت أروى وهي تطالعه بحب وبفرحه غمرتها : (( يكفي أشوف ابتسامتك هذي قمة سعادتي ))

التفتوا مذهولين ع ضحكات الجدة ونجلاء , طالعتهم الجدة بفرح وقالت : (( الله لا يحرمني شوفتك دايما كذا , جعلك لزقه فيها وهي لزقه فيك ))

انحرجت أروى وقالت بحياء : (( عن إذنكم ))

نجلاء : (( يا عيني ع إلي يستحوا يااااااااااهوه يا أروى أموت أنا ))

راحت أروى تركض عنهم , أما نجلاء طالعت مشاري بتحدي وقالت لجدتها : (( شفتي يمه شيخه فرحه أروى , بصراحة أنا ما عمري شفتها مبسوطة مثل اليوم ))

ابتسمت الجدة بفخر وهي تقول : (( أي والله أروى تستاهل ومشاري بعد يستاهل وحده مثل أروى تخاف الله وتحبه ))

عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( عن إذنكم أنا راح أنام ))

تركهم وراح ع غرفة فراس
أما نجلاء التفتت ع جدتها وقالت : (( شيخه ما تلاحظي انك باردة؟ ))

باستغراب قالت الجدة : (( ليش؟ ))

نجلاء بخبث : (( لازم تتحركي وتكلمي أبو مشاري وتحددي الملكة , نبي هالزواج يتم بسرعة أخاف ترجع ريما وتحوس علينا كل شي ))

ابتسمت الجدة وهي تقول : (( أول مره أحس انك تقولي شي صح!! , بكره انشالله اكلمهم وأقول لهم ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


انسدح مشاري ع السرير وبين يدينه صوره ريما إلي بمحفظته , وجواه تأنيب ضمير انه اليوم نساها بوجود أروى !! صح إنها ما يحس نفسه مبسوط معاها بس ع الأقل قدرت تنسيه ريما شوي وتخليه يطالع الحياة بنظره غير , نظره كلها تفاءل , أروى لها قدره كبيرة ع المواساة وع تخفيف الهم !! وكأنها بلسم ع الجروح , عندها قدره كبيرة ع إدخال السعادة ع القلب المتعب

" يا ترى يا ريما إنتي مبسوطة بشهر العسل مع أبو زيد؟؟ كلام خالتي أم فراس يفسر إنك خلاص لابو زيد ويمكن تكوني خلاص استسلمتي وسلمتي أمرك , والدليل زواجك من أبو زيد بعد طلعتي من عندي بساعة ولو فعلا كنتي تبيني ومتم*** فيني ما كان تزوجتي بهالسرعه كان ع الأقل عطيتيني فرصه يوم أراجع نفسي , ومثل ما إنتي بعتي ودورتي ع مستقبلك لازم أنا كمان أدور ع مستقبلي "
جفل لما سمع صوت الخط الداخلي يدق , رد بسرعة : (( هلا ))

بحياء قالت أروى : (( اهلين ))

عرفت صوتها وابتسم وهو يقول : (( هلا أروى ))

بنفس الحياء قالت : (( أسفه أزعجتك؟؟ ))

مشاري : (( لا عادي لسى ما نمت ))

أروى : (( عندك جامعه بكره ))

مشاري : (( ايه الساعة 8 و أنتي؟؟ ))

أروى : (( ايه أنا كمان عندي دوام بس قبلك بساعة , إذا تبيني أدق اصحيك ))

بعد تفكير قال مشاري : (( يا ليت تصحيني قبل تروحي للدوام أبي أوصلك للدوام ))

حست أروى إن قلبها راح يطلع من مكانه من الفرحة : (( لا ماله داعي أتعبك ))

مشاري : (( لاني أبي فيصل بموضوع واصلا كذا كذا أنا جاي خليني أوصلك معاي , ومنها فرصه ع شان أرجعك ))

ابتسمت أروى وحست بفرحه مو طبيعية : (( اوكي إلي تشوفه ))

ببرود قال : (( تصبحي ع خير ))

أروى : (( وانت من أهله ))

مشاري : (( يله باي ))

قبل يقفل قالت : (( مشاري ))

باستغراب قال : (( هلا؟ ))

أروى : (( تغطى كويس ))

ببرود قال : (( ابشري ))

قفل منها وهو مقهور من نفسه ليش ما يقدر يعطيها أكثر ؟؟ ليش ما يقدر يحبها مثل ما تحبه؟؟ ليش ما يقدر يكون حنون معاها مثل ما هي حنونة معاه !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح ركب مشاري السيارة وهو ينتظر أروى ومعاه كوب الحليب إلي غصبته أروى يشربه حتى لو بالسيارة...
ركبت والتفتت عليه وضحكت ع شكله المعصب : (( مشاري كل هذا ع شان كوب الحليب ))

بطفش قال وكله نوم : (( أروى أنا مو طفل ع شان تغصبيني ع كوب حليب ))

ابتسمت أروى بمرح : (( ولو لازم تشرب الحليب , انت محتاج كالسيوم ))

التفت لها بعد ما حرك السيارة : (( احتاج كالسيوم لايش بالضبط؟؟ داخل حرب طاحنه أنا؟؟ ))

ضحكت من قلب وبسعادة قالت : (( مشاري اسمع الكلام واشرب الكوب كله وبدون نقاش ))

بطفش رفع كاس الحليب ومن القهر شرب كميه كبيرة ونسى انه قاعد يشرب حليب حار , وبسرعة رجع الحليب مكانه وهو يصارخ : (( حرق لساني الله ياخذه كله منك إنتي والكالسيوم ))

ضحكت عليه وهي تقول : (( انت الغلطان احد يشرب حليب حار بهالسرعه ))

التفت عليها وهو يقول : (( إنتي ناويه تحرقي لساني ليش؟؟ أمس الفلفل إلي خليتيني آكله بالغصب والحين حرقتي لساني بهالحليب , ودي اعرف فيه أحقاد بينك وبين لساني؟؟ ))

ماتت ضحك عليه , أما هو وقف عند الإشارة إلي جنب البنك والتفت عليها وتأملها وهي تضحك وهو يبتسم بسعادة لأنه قدر يخليها سعيدة ومبسوطة , عارف قد ايش تحملت آلام ومتاعب وهموم , وعارف إنها منبوذة ببيت خالها لأنها الوحيدة إلي ما تجاريهم في انتهازيتهم وجشعهم
سعادتها إلي يشوفها الحين خففت عليه إحساسه بالذنب ناحيتها , وحس انه ممكن يسعدها في يوم من الأيام

وقف عند باب البنك وهو يقول : (( ادخلي قبلي وأنا أوقف السيارة وادخل ))

بتردد قالت أروى : (( متأكد يا مشاري انك تبي تشوف فيصل؟ ))

بمرح قال : (( مثل ما أنا متأكد إني راح أشوتك الحين برا السيارة لو ما نزلتي ))

ابتسمت له ونزلت من السيارة وهي تحمل سعادة تفوق الوصف , جواها فرح عمرها ما حست فيه , ونفسها توصل الحين لحلا وتقول لها ع كل شي , نفسها تفضفض لها
دخلت ع طول ع مكتب حلا لقتها جالسه تقرا بأوراق ومو منتبهة لها , قربت منها وقالت : (( صباح الخير ))

رفعت حلا عينها لها وتجاهلتها ورجعت تطالع الأوراق
استغربت أروى حركتها , راحت جلست جنبها وهي تقول : (( الحلو ليش زعلان؟ ))

طنشتها حلا وما ردت , أما أروى زاد استغرابها : (( حلا ايش فيك؟؟ ))

رفعت حلا لها عينها وهي تقول : (( يعني ما تدري ايش سويتي؟ ))

أروى ببراءة : (( والله ما ادري ))

حلا : (( يعني ما اعرف أخبارك إلا بالجرايد!!! ))

تذكرت أروى إنها كانت مطنشتها وحست بالذنب : (( حلا أنا أسفه ادري إني قاطعه بس وربي انتي شفتي ايش صار فينا , نطلع من مشكله ع شان نطيح بمشكله اكبر ))


بفضول قالت حلا : (( وأختك ريما ايش صار عليها ))

ابتسمت أروى وهي تقول : (( تزوجت ))

بذهول قالت حلا : (( تزوجت؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
دخل مشاري وسال عن مكتب فيصل ووجهوه له وأول ما دخل ع إبراهيم سكرتير فيصل قال : (( لو سمحت أبي أشوف المدير ))

إبراهيم : (( فيه موعد قبل؟ ))

مشاري : (( لا هو يعرفني كويس قول له مشاري ))

إبراهيم اتصل ع فيصل وقال له إن واحد يسال عنه اسمه مشاري , ولما قفل من فيصل التفت ع مشاري وقال : (( تفضل الأستاذ فيصل ينتظرك ))

تنهد مشاري بشيق وهو ما يدري هل إلي راح يسويه هو الصح والا تسرع؟؟
دخل ع فيصل : (( السلام عليكم ))

بنبره كلها سخريه قال فيصل : (( كنت عارف انك راح تجي بس ما توقعت بهالسرعه ))

طالعه مشاري بذهول وقال : (( إذا ما تبي ترد السلام براحتك هذا شي بينك وبين ربك , لكن وأنا أكلمك انتبه لكلامك معاي ))

بسخرية قال : (( تهددني بمكتبي ))

بنفس سخريه فيصل قال مشاري : (( وأهددك كمان ببيتك لو اظطريت , شوف يا أخ فيصل راح أجيبها لك من النهاية وأعطيك خلاصه الكلام , أروى تبعد عنها , وأظني عطيتك فرصه قبل ويمكن تكون فرصتك أفضل بكثير من فرصتي , ومع كذا أروى قررت تكمل حياتها معاي , وبعد ما عرفت هالقرار أظن من حقي إني اطلب منك إنك تبعد عنها مثل ما طلبت انت مني قبل إني أعطيك فرصه ))

بسخرية قال : (( محد قال لك تصير مغفل وتعطيني فرصه , أصلا انت لو عندك شرف ما كان سمحت لواحد يتقرب من بنت خالك , لو واحد بس عنده ذره غيره ما كان سمح لنفسه يقول لخطيبته ترى فيه واحد خاطبك مني ))

مشاري كان عارف إن فيصل يستفزه , فقرب منه وبنبره تحمل الكثير من التهديد قال : (( أنا ما جيت هنا أتكلم عن رجولتي ولا عن غيرتي , أنا جاي هنا ع شان أحذرك لو بس فكرت إنك تضايق أروى أو حتى يكون بينك وبينها حوار برا الشغل راح تندم ))

قام فيصل من مكانه وقال وهو يأشر ع الباب : (( اطلع برا ))

بتحدي طالعه مشاري وهو يقول : (( فكر بس انك تقرب من أروى راح تشوف شخصية ثانيه أول مره تشوفها ))

توجه مشاري للباب وقبل يطلع سمع فيصل يقول : (( و ليش جاي تهددني خايف أروى تختارني وتتركك؟ ))

التفت له وبسخرية قال : (( لو خايف إنها تتركني ما كان عطيتك فرصه قبل , لكن انت طلعت مو قد الفرصة وكان المفروض من الأول أوقف بوجهك , للأسف كنت أضنك رجال وقد قراراتك )) وطلع وتركه
نزل للدور الأرضي ودور ع مكتب أروى ولما ما لقاها سال احد الموظفين عنها ودله ع مكتب حلا , توجه له وقبل يطق الباب سمع صوت أروى من ورى الباب تقول
أروى : (( ما تتخيلي يا حلا حجم السعادة إلي أنا عايشه فيها ومشاري معاي , أحسن إني راح أنجن من الوناسه , مو قادرة اصدق إني اجلس مع مشاري وأطالع فيه وأتكلم معاه ))

حلا : (( لهدرجه تحبيه يا أروى؟ ))

أروى : (( لو أوصف لك من اليوم لبكره حبي له ما راح اقدر أوصفه , تدري أحس انه لو تركني راح أتحطم طول عمري ))

حلا : (( يا عيني وينك يا مشاري تسمع هالكلام!! ))

بعد بسرعة عن الباب وهو مرتبك ومحتار !!!
" كل هالحب تحمليه يا أروى بقلبك؟؟ "
تأنيب الضمير زاد أضعاف , وإحساسه بالمسئولية تجاه أروى زاد !! لو خذلها راح تتأثر طول عمرها وراح يكون سبب في تعاستها , ولو تزوجها راح يسبب لها التعاسه لأنه ما راح يقدر يحبها؟

طلع من البنك وتوجه لسيارته وأول ما ركب سمع موبايله يدق , طالع الرقم لقاه اتصال خارجي عرف إنهم أهله
رد عليهم بسرعة : (( الو ))

أبو مشاري : (( السلام عليكم ))

مشاري : (( عليكم السلام هلا يبه ))

أبو مشاري : (( هلا حبيبي شلونك؟ وايش أخبارك ؟؟ ))

مشاري : (( بخير جعلك بخير انت شلونك؟ وشلون أمي ))

أبو مشاري : (( كلنا بخير ))

مشاري : (( وسحر وعبير و.. ))

أبو مشاري : (( أتركك منهم الحين وقول لي صدق الخبر إلي سمعناه من أمك شيخه؟ ))

هنا حس مشاري بانه وده يقتل جدته لانها هي إلي قالت لهم : (( أي خبر؟ ))

أبو مشاري : (( انك خطبت بنت خالك ؟؟ ))

مشاري : (( يبه انت تعرف أمي شيخه إذا قررت ع شي لازم تنفذه ))

أبو مشاري : (( أنا مالي شغل هي إلي قررت أو انت إلي قررت الأهم انت موافق؟ ))

خاف مشاري من زعل أبوه وقال : (( أنا ما راح أسوي شي إلا برضاكم هذا الأهم بالنسبة لي ))

أبو مشاري : (( أخيرا راح نشوف عيالك يا مشاري أخيرا؟ ))

انصدم مشاري إن أهله موافقين بهالسهوله!!! : (( يبه يعني انتم موافقين؟ ))

ضحك أبوه وهو يقول : (( إحنا عارفين قبل ما تعرف ))

مشاري : (( مو فاهم؟ ))

أبو مشاري : (( أمك شيخه ما سافرت لبيت خالك وفكرت تخطب لك أروى إلا هي قايله لنا وإحنا إلي حمسناها للموضوع أكثر ))

بذهول قال مشاري : (( يعني انتو عارفين ))

أبو مشاري : (( ايه بس تبي الصدق ما كنا متوقعين انك راح توافق , بس الحمدلله ونبيك قبل ترجع تتملك عليها والزواج انشالله نسويه هنا ))

مشاري : (( أتملك وانتو مو معاي؟ ))

أبو مشاري : (( انت مو صغير ع شان نجي معاك , أهم شي الزواج , وإذا تبي نكلم خالك ندعيه للزواج ما عندنا مانع ))

بنفس الذهول قال مشاري : (( ايه بس ))

قاطعه أبوه وهو يضحك : (( هذي أمك تبي تكلمك ))

أم مشاري : (( هلا حبيبي مشاري شلونك ؟ ))

مشاري : (( الحمدلله إنتي كيفك؟ ))

بمرح قالت أم مشاري : (( أنا بخير يا عمري خاصة إني أخيرا راح أصير جده ))

تنهد مشاري : (( يمه ايش فيكم كأني الحين تزوجت ))

بحماس قالت أم مشاري : (( بصراحة ما توقعت اخوي يوافق يزوجك بنته بعد المشاكل إلي بيننا , والله إني كل ما جت أروى عندنا برمضان إني أطالعها وادعي ربي إنها تكون زوجتك والحمدلله إلي ربي استجاب دعائي والله ما ألومك ع هالاختيار , أروى جمال واصل وفصل وأدب وأخلاق ودين والله ما ألومك , وانشالله تكون سبب في إنها ترجع علاقاتنا مع اخوي سلطان ))

مشاري : (( يمه ترى للحين ما صار شــ ))

قاطعته : (( ايش إلي ما صار بكره ملكتك وتقول ما صار شي؟ ))

بذهول قال : (( بكره!! مين قال؟؟ ))

أم مشاري : (( أمي تقول إن سلطان راح يرجع بكره من السفر وعلى طول راح تتملك ))

بتعصيب قال مشاري : (( جدتي إلي قالت , حلو وأنا مالي راي بهذا كله انتم تخططوا وتنفذوا وأنا آخر من يعلم؟؟ ))

أم مشاري : (( حبيبي لا تعصب , وين تلقى بنت مثل أروى !! المفروض تكون مبسوط ))

بسخرية قال مشاري : (( أنا مبسوط ومتشقق من الوناسه بعد , ممكن اعرف ليش دايما تحبوا تدخلوا بحياتي ؟؟ إنتي وأبوي وأمي شيخه ليش؟؟ ))

عرفت أم مشاري إنها راح تدخل بمشاكل مع ولدها فحبت تصرفه وتقول : (( حبيبي مشاري رصيد موبايلي انتهى أدق عليك بعدين مع السلامة ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !!
أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !!

خلصت كل ورود بيتهم وورود بيت الجيران وورود الحي كله وهو للحين يقطع في هالورد ويفكر ويقول أدق والا ما أدق ع الجوهرة ؟ شوقه وقلبه يقولوا له دق يا أبو الشباب وريحنا وعقله يقول أثقل يا غبي ع شان هي إلي تشتاق
وبعد هالحرب الطاحنه بين قلبه وعقله كانت النتيجة 5- 0 لصالح قلبه
اخذ موبايله ودق رقم الجوهرة والي سرقه من موبايل أخته عمدا مع سابق الإصرار والترصد

قلبه يدق مع كل دقه وهو ينتظر صوت الجوهرة يرد عليه وبعد ثواني ردت وكلها نوم : (( الو ))

تركي : (( اهلين جيجي ))

الجوهرة : (( مين؟ ))

تركي : (( معقولة ما عرفتي صوتي الشجي؟ ))

الجوهرة : (( أنا ادري أنا هذا كابوس مزعج وأنا للحين نايمه )) وقفلت الخط بوجهه وكملت نومها

رجع يدق عليها مره ثانيه ولكن هالمره ردت بأسلوب مختلف : (( وجع وعمى يا حقير يا حيوان يا سخيف يا مليغ يا معفن يا مريض خير؟ ))

بمرح قال تركي : (( كنت راح اسأل وأقول مو هذا موبايل جيجي بس الحين تأكدت انه إنتي ))

قامت من السرير مصدومة
" جيجي؟؟ محد يقول هالكلمه إلا السخيف تركي؟؟ "

حاولت ما تتسرع وقالت بهدوء : (( مين انت ؟ ))

تركي بخبث : (( ليش كم واحد يقول لك جيجي؟ ))

الجوهرة : (( راح تقول مين انت والا اقفل؟ ))

تركي : (( تسويها أعرفك , عموما أنا تركي ))

الجوهرة : (( طيب؟؟ ))

ببلاهة قال تركي : (( والله الحمدلله طيب ))

صرخت عليه الجوهرة : (( ما قلت طيب يعني كيفك أنا قلت طيب يعني خير ايش تبي داق؟ ومن وين أصلا عرفت رقمي هاه؟ ))

تركي : (( شوي شوي اكلتيني ))

الجوهرة : (( أكلك عفريت انشالله , خير تمون داق علي متى المعرفة؟ ))

بمرح قال تركي : (( اوووووووووووووووووه من زمان أعرفك , من أيام ما كنتي بالابتدائي وتربطي شريطه حمراء بشعرك ))

الجوهرة : (( أنا اربط شريطه حمراء يا إلي كنت تروح للمدرسة ومعاك رضاعة الحليب ))

تركي : (( هههههههههه طيب ايش رايك كل واحد يطلع فضايح الثاني ع الغداء؟ ))

الجوهرة : (( ع الغداء؟ ))

تركي : (( ممكن اعزمك ع الغداء؟ ))

بصدمة قالت الجوهرة : (( ع الغداء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ))

تركي : (( لو تبي ع العشاء ما عندي مانع ))

الجوهرة : (( صدق انك وقح وبجيح وسخيف ووضيع وتافه ومنحط وقليل ا.. ))

قاطعها وقال : (( قليل أدب ومو متربي وولد شوارع ومنحل و ووووو إلى أخره , ومع كذا ممكن تجاريني وتتغدي معاي أبيك بموضوع ضروري يخص نوره ))

الجوهرة : (( لا والله يخص نوقا مثل أمس لما وصتك نوقا انك تعزمنا ع الغداء ))

تركي : (( لا أمس شي واليوم شي ثاني , وربي يا جيجي موضوع مره مهم أبيك ضروري ))

الجوهرة : (( خل هالموضوع لك أنا ما أبيه ولو سمحت لا تدق ع رقمي مره ثانيه فاهم يا أحول!! ))

تركي : (( طيب إنتي ما تبيني أدق عليك مره ثانيه ولا أزعجك صح؟ ))

بقله صبر قالت : (( صح ))

تركي : (( طيب تغدي معاي هالمره بس وبعدها وعد ما أزعجك ابد ابد ابد ))

الجوهرة : (( جعله سم ع قلبك )) وقفلت بوجهه بعدها أرسل لها مسج

" لك فرصه من اليوم لما بكره تفكري بهالعرض ع شان تقبلي ولو اتصلت عليك بكره و أنتي لسى رافضه راح اضطر أجي لأبوك أقول له ع السالفة كلها و أنتي تحملي نتيجة رفضك ))

بذهول قرت المسج !!!
" يا ترى ايش راح يقول لأبوي؟؟ ايش سويت أصلا؟؟ و ليش يهددني؟؟ معقولة ماسك علي شي؟ أصلا أنا عمري ما سويت شي ليش أخاف ؟؟ "

تجاهلت المسج وراحت تتحمم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
طلع مشاري من الجامعة وهو طفشان , طول هالايام كان مشغول عن الجامعة لدرجه انه صار يحس إنه ما راح يرجع ومعاه الشهادة !! خلاص الوقت بدى يداهمه ولازم يقدم رسالة الماجستير قريب !! لازم يرجع لأهله ويرفع راسهم
بس موضوع ريما كان شاغله والحين موضوع أروى إلي ما يدري وين راح ينتهي !!

وصل للبنك لأنه وعد أروى انه يرجعها , رفع الموبايل ودق عليها : (( هلا أروى أنا برا ))

أروى : (( اوكي ثواني اقفل الكمبيوتر واطلع لك ))

مشاري : (( اوكي ))

بسرعة البرق قفلت أروى جهازها وأخذت شنطتها وأول ما فتحت باب مكتبها لقت فيصل بوجهها ويقول : (( أروى كلامنا ما انتهى ))

بكل احتقار قاتل أروى : (( إذا عندك ذرة كرامة ابعد عن طريقي ))

فيصل : (( ليش ع شان تتهوري وتتزوجي واحد ما يحبك ؟ ))

أروى : (( أنا ما طلبت منك انك تعطيني رايك بحياتي وايش راح أسوي وايش ما أسوي , وبعدين ليش مصر ع إن مشاري ما يحبني , أنا متاكده انه يحبني مثل ما أحبه ))

طالعها فيصل بكل حقد وقهر : (( وانا؟ ))

ابتسمت بسخرية وهي تقول : (( انت مجرد مدير لي وأول ما اطلع من باب هالبنك ما لك أي وجود بحياتي ))

فيصل : (( كذابة يا أروى كذابة أنا ادري انك تحبيني مثل ما احــ ... ))

قبل يكمل كلمته جته ضربه ع خده رمته ع الأرض , رفع عينه من الصدمة يبي يشوف من إلي تجرئ يمد يده عليه , لقى مشاري واقف ويقول : (( أنا حلفت لو قليت أدبك مع أروى راح تندم وترى للحين أنا ما نفذت تهديدي هذا بس تحذير )) التفت ع أروى وقال بحده : (( يله اطلعي قدامي ))

مشت أروى معاه وهي ساكتة ومذهولة بالي سواه مشاري , ورغم إنها ما تحب المشاكل إلا إنها لأول مره تفرح أو الفرح نفسه ما يشرح حالها!!
كانت تظن إن مشاري سوى الحركة هذي لأنه يغار عليها ويحبها

ركبت معاه سيارته والتفتت عليه لقته ساكت وشكله معصب زادت فرحتها وقالت في نفسها
" وأخيرا تحركت مشاعرك يا مشاري , وأخيرا صرت تغار؟ وأخيرا , ماني مصدقه , تمد يدك ع واحد ع شاني؟؟ "

ما قدرت تكتم فرحتها فلا شعوريا منها قالت : (( مشاري شكرا ع إلي سويته ))

ببرود قال مشاري : (( عادي واجبي إنتي بنت خالي وما اسمح لاحد انه يتعرضك أو يضايقك ))

طالعته أروى بخيبة وقالت : (( اها لاني بنت خالك ))

فهم قصدها ووده يكون شعوره غير , التفت لها وحس بالخيبة في عيونها فحاول يضغط ع نفسه ويقول : (( ولانك خطيبتي وزوجتي المستقبلية وما أرضى احد يقرب منك ))

نفسها تصرخ وتقول للناس كلهم إنها مبسوطة وان حلم حياتها تحقق وان مشاري أخيرا بدى يصير رومانسي , بس للحين ما اكتفت رومانسية , التفتت له وقالت : (( طيب مو أول كان يكلمني وانت تدري وساكت ايش فرقت؟؟ ))

مشاري : (( أول ما كنتي رافضته أما الحين إنتي اخترتيني ولازم يوقف عند حده , والا إنتي لك راي ثاني؟ ))

هزت راسها نفس وقالت بفرح : (( لا , أنا إلي يضايقك يضايقني والي يفرحك يفرحني ))

حس إن الموضوع بدى يميل للرومانسية والغيرة وأكيد راح ينفضح فحب يغير السالفة : (( تغديتي؟ ))

أروى : (( لا ))

ابتسم لها وهو يقول : (( ايش رايك اعزمك ع الغداء؟ ))

بفرح قالت أروى : (( ما عندي مانع ))

مشاري : (( بس ع شرط ما يكون بمطعم هندي ))

ضحكت أروى لما تذكرت الماساه إلي صارت بالمطعم الهندي فقالت بسرعة : (( لالا خلاص بطلت ))

توجهوا لمطعم يحبه مشاري , وهو مطعم من مطاعم الوجبات السريعة , وكان زحمه مره وإزعاج مو طبيعي , تعمد يسوي هالحركه ع شان يبعد عن أجواء المطاعم الرومانسية أو الهادية ع شان ما ينحرج قدام أروى

دخلوا المطعم وطلب منهم الويتر إنهم ينتظروا شوي لان ما فيه ولا طاوله فاضيه
وهم في غرفة الانتظار كان فيه أم أجنبية تضرب ولدها , ركضت لها أروى وقالت لها بحده : ((Why you Beaten it ))
الترجمة " حرام عليك ليش تضربيه؟ "


طالعتها بحده : ((This is not yours ))
الترجمة " شي ما يخصك "


بنفس الحدة قالت أروى : ((he just a child , he can't defend himself ))
الترجمة " حرام عليك طفل ما يقدر يدافع عن نفسه "
قربت أروى منه وبحنان قالت له : ((Don't cry ))
الترجمة " خلاص حبيبي لا تبكي "


قربت منها أمه وسحبته بقوه وصرخت ع أروى : (( Muslim terrorist ))
الترجمة " ناقصني بس مسلمه إرهابيه "


باحتقار قال لها مشاري : ((I don't think that the Muslim protect this child from beaten his mother called a terrorist, if you need to know the meaning of real terrorism, this is terrorism ))
الترجمة " ما أظن إن المسلمة إلي تحمي طفل من ضرب أمه تسمى إرهابيه , إذا تبي تعرفي معنى الإرهاب الحقيقي فهذا هو الإرهاب " ومد يده وهو يأشر عليها


تجاهلت كلامه وبعنف سحبت ولدها وطلعت من المطعم
التفتت أروى ع مشاري وقال : (( شكرا لانك دافعت عني ))

بقهر قال : (( قهرتني إذا انتي إرهابيه اجل الطيبة والحنان والرقة لمين؟ ))

توردت خدودها وقالت بحياء : (( ما أظن إن كل هالاشياء فيني ))

ابتسم وهو يطالعها : (( كل يوم اكتشف فيك صفه حلوه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فـــي قـــصـــر الــســفـــيـــر

الجدة كانت جالسه تضحك مع نجلاء وأم فراس
الجدة : (( يا حبي لها هالاروى دقيت عليها تقول إنها تتغدى مع مشاري ))

نجلاء بخبث : (( بصراحة شيخه لايقين ع بعض ))

أم فراس : (( الله يسعدهم ))

الجدة : (( إلا ما قال لك سلطان متى راح يجي ))

أم فراس : (( ما رد علي أصلا ع شان يقول لي ))

الجدة : (( الله يجيبه بسرعة انشالله لازم تتم ملكه مشاري وأروى بسرعة ))

أم فراس : (( ليش السرعة يا خالتي خليهم ع راحتهم ))

الجدة : (( لا مشاري وراه رجعه للرياض وأنا ودي يتملكوا قبل خاصة إن سلطان الحين موافق أخاف بعدين يغير رايه ))

نجلاء : (( من هالناحيه تطمني بابا موافق ))

الجدة : (( الله يسمع منك ولا يجي يوم ويغـــ.. ))

سكتت لما سمعت صوته واقف منهار ع باب الغرفة ويقول : (( الحقوني الحقوني ))

قامت أم فراس منجنه من شكل زوجها!!! : (( سلطان بسم الله عليك ايش صاير؟ ))

مشى بصعوبة وجلس ع اقرب كنبه ودفن وجهه بيديه وهو يبكي ويقول : (( طردوني طردوني ))

صرخت نجلاء : (( أيـــــــــش؟؟ ))

رفع عينه إلي كلها دموع وقال : (( طردوني من السفارة , خلاص أنا الحين مو سفير , طردوني من السفارة طردوني ))

أم فراس : (( و ليش طيب؟؟؟؟ ايش صار؟؟ ))

بحقد وكره قال : (( من بنتك الله ياخذها , بنتك إلي شوهت سمعتي , قالوا مو معقولة سفير وبنته مسجونة بتهمه قتل , سمعتي راحت ومستقبلي ضاع , ااااه يا القهر ))

أم فراس : (( ايش دخلهم بريما ؟؟ معقولة هذا السبب ؟؟ ))

بارتباك قال : (( هاه ؟؟ ايه هذا السبب وكمان متهميني إني مختلس من فلوس السفارة واني استغل مركزي ع شان اسرق , بس هم ما فتحوا عيونهم علي إلا بعد ريما الكلبه , الله ياخذها ويريحني منها ))

الجدة : (( بنتك هذي ما يجي وراها إلا المشاكل ))

جلست نجلاء ع الكنبة من القهر وقالت : (( ما كفاها إلي سوت فينا ؟؟ بعد فصلتك من شغلك , معقولة ما يصير بابا سفير , معقولة الناس ما يأشروا علي ويقولوا هذي بنت السفير؟؟ ))

أم فراس : (( إنتي اسكتي مو وقتك ابد ))

قامت نجلاء ورفعت إصبعها تهديد لامها : (( لحد هنا وبس لا تسكتيني فاهمه؟؟ أنا فاض بي الكيل واكتفيت منكم , ضيعتوا سمعتي وضيعتوني , والحين كيف راح أواجه صاحباتي؟؟ أقول لهم بابا انفصل لأنه حرامي ؟؟ والا ع شان أختي مجرمه؟؟؟ ليش تسوو فيني كذا ليش؟ ))

أبو فراس قام وبقهر قال : (( كله من ريما كله منها!! اااه وينها والله لأقتلها بيدي , والله لأذبحها واشرب من دمها , وينها الحقيرة وينها ))

أم فراس : (( حرام عليك يا سلطان ريما مالها ذنب , ليش كل ما صارت بلوى حطيتوها ع راسها ))

أبو فراس : (( إنتي جب ولا كلمه , الله ياخذك إنتي وياها بيوم واحد ))

الجدة : (( إنت وراك معصب الحين , عندك فلوس تخليك عايش ملك طول عمرك , طردوك كيفهم ارجع لبلدك وافتح لك مشاريع هناك أحسن لك ))

باحتقار قال لامه : (( أنا ارجع هناك عند الناس الهمج؟؟ أنا متربي هنا وعايش هنا ومقدر أفارق هالبلد , تبيني ارجع لناس متخلفة ما تعرف الاتيكيت ولا تعرف الذوق؟؟ ))

شهقت الجدة وقالت : (( وجع انشالله يا سليطين وش فيهم الناس؟؟ إلا يا حليلهم , قلوب صافيه ودين مشالله وامن مو مثل هنا تخاف ع نفسك حتى وأنت ببيتك وحولك الحرس , ولا تحسب إن هناك ما فيه ناس تجار مثلك وعندهم فلوس , تعال هناك وتشوف انك ما تملك ريال مقارنه بالناس إلي عندنا ))

أبو فراس : (( ولو العيشة عندكم غير أنا تعودت ع التحرر وع عيشتي هنا مقدر أغير هنا بلدي وهنا ناسي ))

الجدة : (( كيفك بس ترى انت الندمان الغربة مو زينه ))

أبو فراس : (( اسكتي يمه وخليني بمصيبتي ))

أم فراس : (( وايش راح تسوي؟؟ ))

أبو فراس : (( ما ادري ما ادري , المهم انتم اجمعوا كل أغراضكم ترى هذي آخر هالليلة آخر ليله ننامها هنا ))

أم فراس : (( ليش؟؟ ))

أبو فراس : (( طردوني من القصر ))

أم فراس : (( ليش يسوو كذا ؟ ))

أبو فراس : (( هذا قصر السفارة ومن حق السفير الجديد يسكن فيه ))

أم فراس : (( وإحنا وين نروح؟ ))

أبو فراس : (( بكره راح أأجر لنا شقه نسكن فيها ))

نجلاء : (( شقه؟؟ أنا اسكن بشقه؟؟ ))

أبو فراس : (( ايه اجل ايش تبي؟؟ قصر؟؟ لا يا حبيبتي أيام الدلع انتهت , الحين شقه ما فيه غيرها واحمدي ربك واشكريه , أغراضكم كلها تنجمع اليوم لاننا بكره الليل راح نمشي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
رجع مشاري لشقته بعد ما عرف بأمر فصل أبو فراس وحس بحزن لحال خاله وعياله ومصيرهم!!
أول ما دخل الشقة سمع التليفون يرن , راح يرد وطلع له صوت جدته إلي كان هربان منه ومقفل موبايله ع شان ما تتصل عليه : (( هلا يمه شيخه ))

الجدة : (( ليش تقفل موبايلك؟ ))

مشاري : (( طفشان ما أبي إزعاج ))

بعصبيه قالت الجدة : (( خايف إني تصل عليك صح؟ ))

مشاري : (( يمه شيخه ايش تبي ترى طفشان وتعبان ))

الجدة : (( كنت داقه أبي أقول لك ترى قلت لسلطان ع ملكتك بكره ))

مشاري : (( ايش؟؟ والله انك رايقه خالي بمشكله و أنتي صدق فاضيه ))

الجدة : (( فاضيه والا مشغولة المهم إني قلت له وقال لي خليه يجيب الشيخ عندنا بالبيت ))

بقهر قال مشاري : (( يمه شيخه متى راح تملي من الضغط علي؟ ))

الجدة : (( لما تتزوج أروى وتعرف معدنها راح تقول لي يا ليتك يمه شيخه ضاغطة علي قبل ))

مشاري : (( طيب والمطلوب مني؟؟ ))

الجدة : (( بكره تجي وتجيب معاك الشيخ ))

بطفش قال مشاري : (( انشالله ))

الجدة : (( مو تطنش ))

مشاري : (( اطنش ليه؟؟ إنتي تركتي لي مجال ع شان اطنش؟؟ ))

بفرح قالت الجدة : (( الله يوفقكم ويسعدكم ))

لما سمع هالكلمه بعصبيه قال : (( أقول يمه شيخه مع السلامة الحين قبل أغير رايي ))

قفل منها وهو حاس إن بقلبه هموم الدنيا كلها!!!
جدته حطته بموقف ما يقدر يتراجع عنه !!!
وعد أروى ومستحيل يخذلها!!!
أنقهر لان كل شي تسهل؟؟
أبوه وأمه موافقين مع إنهم يكرهوا خاله
خاله موافق !!
أروى موافقة!!
جدته مصره!!
حتى ريما إلي كان يأجل الزواج ع شانها تزوجت وتركته!!
وكان كل شي يقول له ما لك مفر؟؟؟
حاول ينام ع أمل إن بكره تصير معجزه ويتكنسل هالزواج!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


يوم جديد في مـــزرعـــة الــعــذاب

أزعجها صوت صرير السرير إلي كل ما تحركت خطوه طلع أصوات مزعجه!!
ما كفاهم إنهم شوهوا وجهها وعذبوها وكسروا رجلها حتى بنومها معذبينها؟؟؟
طالعت الشباك وهي تشوف أشعه الشمس تدخل المجلس إلي هي فيه!! ما تدري كم الساعة بس مبين إنها بالظهر لان الشمس حارة وقوية
رجعت تتذكر كل شي مر عليها وهي تضحك بمرارة وكان كل شي حلم وما فيه شي منه صار ؟؟

التفتت ع صوت الباب إلي انفتح ودخلت منه تهاني وع شفايفها ضحكت نصر : (( تدري يا رودي كنت خايفه إن أبو زيد يكتشف إني مو بنت بس الحمدلله العملية جابت مفعول معاه ههههههههههههههه ))

ريما : (( إنتي ما سترتي علي قبل وانشالله الله ما راح يستر عليك ))

ضحكه كلها سخريه أصدرتها تهاني وهي تقول : (( تصدقي أحب مره إني انرفزك وأجي أتشمت فيك بس للأسف وضعك المرضي ما يرضيني , بصراحة أنا كنت ناويه أخليك خدامه لي بس و أنتي مكسره وحالتك حاله ما تعجبيني , ع شان كذا أنا نويت أفرج عنك خاصة بعد ما سمعت خبر مره حلو عن أبوك ))

طالعتها ريما بخوف : (( بابا؟؟ ايش فيه؟؟ ))

تهاني : (( يقول أبو زيد انه انفصل من السفارة , ويقولوا انك السبب هههههههه عاد تخيلي ترجعي الحين لأبوك وهو حاقد عليك , تخيلي ترجعي له مطلقه هههههههههه , عاد أنا بحكم صداقتنا فكرت بالطلب إلي طلبتيه مني أمس وهو إني أقتلك لقيت إن انسب حل لطلبك هو إني اخلي أبو زيد يطلقك ويرسلك لأبوك إلي الحين أكيد انه يكرهك أضعاف وأكيد ما راح يتردد بقتلك وبكذا تكون أمنيتك تحققت هههههههههههه ))

حست ريما بقهر ونار تشتعل في صدرها : (( حقيرة وواطيه الله لا يوفقك ))

مدت لها تهاني ورقه وقالت : (( يله رودي افرحي هذي حريتك , والحين السواق راح يوديك للمطار لان رحلتك بعد ساعة نبيك تلحقي عليها , وراح أكون حريصة ع إني احد هناك يستقبلك ويوديك بيده لقصر أبوك ع شان اضمن انك ما تنحاشي منه هههههههههه, عاد إنتي تخيلي شكل أبوك لما يشوفك ههههههههههههه ))

رمت عليها ورقه طلاقها وطلعت من الغرفة


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طالعت الرقم إلي يدق عليها بخوف!!!
" يا ترى ايش يبي تركي مني وايش الشي إلي يهددني إذا ما سمعته فهو راح يقوله لبابا؟؟"

ردت عليه بسرعة : (( نعم؟ ))

بمرح قال تركي : (( هلا والله وغلا بجيجي ))

الجوهرة : (( ادخل في الموضوع لاني ما أحب مصالتك ))

تركي : (( براحتك إذا تبي ترتاحي من مصالتي الحين تجي تقابليني في أي مطعم والا ربي الحين أجي لأبوك وأقول له ع كل شي ))

بقهر وبتهديد قالت الجوهرة : (( اسمع يا ذكي , أنا ما أتهدد , ويكون بعلمك إنا ما عندي شي أخاف منه ))

تركي : (( خلاص إذا متاكده إن ما عندك شي تخافي منه تعالي ))

الجوهرة : (( لا والله شايفيني من البنات الوصخات إلي يطلعوا مع شباب؟ ))

تركي : (( أنا قلت روحي معاي لنايت كلوب؟؟ أنا قلت تعالي معاي نتغداء ))

الجوهرة : (( ومتى المعرفة؟ ))

تركي : (( اوكي براحتك أنا سويت إلي علي بحكم انك صاحبه أختي , بس أظاهر محد راح يحل هالموضوع إلا أبوك يله باي أنا جاي ))

بخوف وقفته : (( لالا خلاص أنا جايه ))

بابتسامه نصر قال : (( اوكي انتظرك في مطعم (***) أنا الحين هناك ))

بطفش قالت : (( اوكي ))

راحت بسرعة تلبس ولا ترددت لحظه في اختيار اللبس , لانها كانت خايفه من الموضوع إلي يخصها !!! لبست لها جينز لو وست وتيشرت ابيض واسع مره وطويل مره يوصل لما تحت ركبتها ولبست بسرعة الكاب الفرنسي وطلعت من البيت
ركبت سيارتها وهي تفكر مليون مره !!!
" ايش يبي هالغبي !!! يمكن الموضوع يتعلق بنوقا؟؟؟ طيب ايش دخل نوقا ببابا طيب ايش هالموضوع؟؟؟ معقولة يكذب؟؟ لا هو ما عمره تجرا يطلب يشوفني بمكان !! أكيد الموضوع مره خطير!! "

وصلت المطعم ونزلت بسرعة مره وبين الطاولات دورت ع طاوله تركي لما لقتها
قربت منه وقبل تجلس قالت : (( ايش الموضوع؟؟ ))

بسخرية قال تركي وهو يطالع ملابسها : (( اجلس يا رجال ))

صرت ع أسنانها من القهر وقالت بحقد : (( بدينا؟؟؟ جايبني هنا ع شان تفاهاتك ))

تركي خاف إنها تروح فقال بجديه : (( لا يا جيجي الموضوع وربي كبير , ممكن تجلسي ))

جلست ع الكرسي إلي قدامه , طالعته وهي نتنظره يقول أي شي!!!
مد لها المنيو وهو يقول : (( بما انه مو وقت غداء فايش تبي تشربي؟؟ ))

بتهديد قالت الجوهرة : (( راح تتكلم والا قسم بالله اشرب من دمك الحين؟؟ ))

مثل عليها الصدمة والخوف وقال : (( بسم الله الأخت مصاصه دماء؟؟ أنا كنت أتوقعهم بس بالأفلام طلعتي منهم )) وبدا يطلع لها أسنانه ويسوي نفسه مصاص دماء

تنهدت بحقد وقامت من مكانها وهي تقول : (( أنا الغبية إلي صدقت مريض نفسيا مثلك ))

قبل تتحرك خطوه وحده بعيد عن الطاولة مسكتها يد تركي , التفتت له مصدومة وناويه تقتله بس كلمته سكتتها وهو يقول : (( جيجي تتزوجيني؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فـــي قــصــر الــســفــيــر

دخلت أم فراس ع أروى وهي تقول : (( هاه حبيبتي جمعتي أغراضك كلها ))

طالعت أروى الفوضى إلي قدامها وهي تقول : (( تقريباً!! ))

ابتسمت لها أم فراس وقربت منها وهي تقول : (( خلاص اتركيها وأنا اخلي الخدم يكملوا عنك , روحي الحين حطي لك شويه ميك اب مشاري راح يجي ومعاه الشيخ , والأغراض لاحقين عليها أصلا ما راح نروح لشقتنا إلا بالليل ))

ابتسمت أروى بحزن : (( تمنيت إن ملكتي تكون في ظروف أحسن , بابا الحين مهموم ومتضايق بسبب إلي صار له , وريما مو موجودة بينا , ونجلاء زعلانه بغرفتها ))

لمست شع بنتها وهي تقول : (( لا يهمك احد الأهم الحين سعادتك , اتركي الحزين يحزن والفرحان يفرح ولأول مره حاولي لا تفكري إلا بنفسك , صيري انانيه ولو مره ))

بتردد قالت لها أروى : (( ماما ايش رايك لو ناجل الملكة؟ ))

شهقت أم فراس : (( تاجليها ليش؟؟؟ أروى حبيبتي ما كفاك المشاكل إلي نعاني منها , نبي خبر يفرحنا ))

ابتسمت أروى : (( إلي تشوفوه ))

أم فراس : (( يله أنا راح أنادي الخدم يكملوا أغراضك و أنتي روحي حطي لك شويه ميك اب ))

طلعت أم فراس وأروى توجهت للمرايه وتأملت نفسها بدقه , خطوط التجاعيد إلي كانت ريما توهمها بوجودها ما لها أي اثر , بشرتها نظره وشابه !! والعنوسه إلي كانت تعايرها بها ما تشوفها ابد , عمرها 26 بدري ع العنوسه توها بشبابها
استغربت إنها أول تصدق أي كلمه تقولها ريما!!
هل لانها ضعيفة شخصيه؟؟
لما حكمت عليها ريما إنها عمرها ما راح تتزوج صدقتها وصدقت إنها عانس وقبيحة وما فيه احد راح يفكر يرتبط فيها!!
أما الحين بعد ما رغب فيها مشاري تشوف نفسها ملكه جمال , يكفيها إن مشاري طالع فيها هذا بحد ذاته إنجاز كبير بالنسبة لها!!!
التفتت ع الخدم إلي طلعوا لها فجاءه وبدوا يشيلوا ملابس أروى وأغراضها ويحطوها بشنطتها
تأملت غرفتها بحزن ما تدري كيف راح تتركها !!
صح إن كل هالبيت ما يحمل لها إلا الأحزان!!
ولكن جواها حنين له يكفي انه البيت إلي جمعها بمشاري

التفتت ع صوت وحده من الخدم ترفع لها دبدوب عبدالله وتقول : ((Do you want this or not? ))
الترجمة " أحطه مع أغراضك والا ارميه؟؟ "


رفعت عينها لفوق وهي تتذكر عبدالله!!! عمره ما غاب عن تفكيرها من أول ما افترقوا إلا بوجود مشاري صارت نادر ما تتذكره , حتى لو تذكرته فهي ما تحس بأي حنين تجاهه!!
نزلت عينها للخدامة وقالت : (( You have a children? ))
الترجمة " عندك أطفال؟ "


ابتسمت الخدامة وهي تقول : (( Yes ))


أروى : (( Give it to your children because I don't want ))
الترجمة " عطيه أولادك أنا ما أبيه "


تنهدت أروى براحه وهي تشوف نفسها ترمي الماضي وراها كله ع شان مشاري!!
مشاري وبس!!!

دخلت عليها أم فراس وهي تقول بفرح : (( يله يا أروى مشاري تحت ومعاه الشيخ ))

نزلت أروى وهي تتنفس بصعوبة !!
خايفه ومرتبكة لان حياتها راح تتغير كلها!!!
راح ترتبط بمشاري طول العمر!!
وقفت عند باب المجلس وهي ترتعش وبعد تردد دخلت وأول ما طاحت عينها ع مشاري حست بانه مرتبك مثلها !!!
جلست جنب أمها وهي ساكتة
وبدى الشيخ بإجراءات الزواج بشكل طبيعي وطلب من أبو فراس توقيعه إلي طول الوقت كان سرحان وبعدها التفت ع الشهود إلي جايبهم أبو فراس من السفارة يشهدوا ع زواج بنته أروى من مشاري : (( ممكن بطاقاتكم؟؟ ))

عطو بطاقاتهم للشيخ وبدا يكتب معلوماتهم وبعدها قال : (( ممكن توقعوا هنا ))

بعد ما وقعوا التفت الشيخ ع أروى ومشاري وقال : (( باقي توقيع العروسين ونبارك لكم ))

الكل كان ساكت ينتظر مشاري يتحرك , إلا انه ظل جامد بدون ما يتحرك!! وده يهرب !! وده يصرخ ويقول ما أبي هالزواج , التردد كان واضح عليه , والخوف مسبب له رعشه

رفع عينه لأروى ولما شاف الفرح بعينها ما أخفاه خوفها وارتباكها التفت ع الشيخ وبسرعة قال : (( وين أوقع؟؟ ))

اشر له الشيخ ع المكان ومسك القلم بيد ترتجف وقلب ينزف وخط بقلمه اسمه وتوقيعه وهي يبكي ع آخر أمل ممكن يجمعه بريما!!

بعد ما وقع مشاري التفت الشيخ ع أروى وقال لها : (( تفضلي وقعي هنا ))

ابتسمت أروى بحياء وأخذت الدفتر من الشيخ وبيد مرتجفة وقعت بالمكان المخصص لها

بعدها قال الشيخ وهو يبتسم : (( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير ))

التفتت أروى ع مشاري مو مصدقه إلي قاعد يصير؟؟؟
أخيرا صارت زوجه لمشاري
حست في عيونه نظره ما فهمتها هل هي فرحه أو الم؟؟

قامت الجدة فرحانة وضمت أروى وهي تبكي وتقول : (( يا ما تمنيتكم لبعض ياما , والحمدلله أمنيتي تحققت الحمدلله الحمدلله , وأنا عمري ما رقصت لكن والله لأرقص لكم ))




رفعت عصاها بالهواء وبدت ترقص بها بدون موسيقى والكل ضحك عليها
حتى قلب مشاري الحزين والنادم ع هالخطوه إلي ما يدري ايش أخرها لقى نفسها يضحك ع شكل جدته
محتار هل هو تسرع؟؟؟
والا هذي خطوه حلوه ع شان ينسى ريما؟؟

التفت ع أروى ولقى السعادة تشع من عيونها وهي تصفق لجدتها
" لازم امثل عليها حرام اكسر فرحتها , أنا من أول ما دخلت بيت خالي ما عمري شفت هالفرح بعيون أروى مثل ما شفته اليوم , لازم افرح قلبك يا أروى لازم "

قام الشيخ من مكانه وهو يقول : (( يله عن إذنكم ))

طلع الشيخ ومعاه الشهود وبعدها قال أبو فراس بحزن : (( وأنا راح أروح للسفارة اجمع أغراضي من مكتبي ع شان بكره الصباح السفير الجديد راح يجي ))

الكل طالعه وهو يطلع منكسر حزين مهموم ولأول مره الكل رحمه
كانوا يشوفوه أبو فراس القوي إلي ما يهزه شي , أما الحين حاله تغير والصدمة كانت مره شديدة عليه

بخبث قالت أم فراس بعد ما باركت لهم : (( ايش رايكم نخلي العرسان مع بعض شوي يمكن عندهم كلام أو أسرار ))

قالت أروى بحياء : (( ماما ))

الجدة : (( مالك شغل الكلام الحين كلام مشاري )) التفتت ع مشاري وهي تجبره بنظراتها انه يوافق : (( تبي تجلسوا لوحدكم ))

ابتسم مشاري وهو يطالع أروى ويقول : (( يا ليت ))

أروى حست نفسها راح يغمى عليها !!
صح إنها كانت تجلس مع مشاري كثير بس بصفتها زوجه له لا

طالعتها الجدة بخبث قبل تطلع وبعدها طلعت أم فراس وتركتهم لوحدهم , كانت أروى واقفة ومشاري كمان , ثنينهم محتارين !!!
مشاري وده يتصرف لأنه الرجل , ومع انه يعرف أروى إلا انه لأول مره يحس انه محرج منها ولا يعرفها!!!

التفت لها وبابتسامه مرحه قال : (( طول الباص ))

التفتت له مستغربه : (( الباص؟؟ ))

مشاري بنفس المرح قال : (( يعني ثنينا واقفين قلت يمكن ننتظر باص يمر من هنا والا شي !! ))

ضحكت من قلب وبسعادة وحاسة إن هالدنيا ع قساوتها صارت حلوه بعينها

مشاري : (( ممكن تجلسي وإذا جاء دورنا بالتذاكر قمنا ))

ضحكت عليه وجلست , أما هو جلس بس بعيد عنها شوي , حاس إن موقفه غبي ولازم يتقرب منها ولاهو عارف شلون؟؟
منحرج منها ومن موقفه !!!
مع ريما الوضع غير !! ريما يقرب منها ويضمها بدون أي حياء لان الإحساس نابع من داخله أما أروى !!!
صعبه يقرب من أخته أو حتى يقول لها كلام حلو!!! وللحين مو مقتنع إنها زوجته

حاول يضغط ع نفسه وقام من مكانه وجلس جنبها لدرجه إن ما يفصلهم إلا شعره
حس بإحراجها وكان شاك إن الصوت إلي يسمعه صوت دقات قلبها
التفت لها وطالعها وتأمل ملامحها الانثويه الرقيقة !!
" أروى إنسانه طيبه ورقيقه وحلوه , وهي الوحيدة إلي تقدر تنسيني ريما , ليش ما أعطي نفسي وأعطيها فرصه !!! يمكن أحبها أكثر من ما حبيت ريما , ريما؟؟ معقولة تجي بنت وتنسيني ريما؟؟؟ "

رجع يتأمل ملامح أروى الناعمة وبإصرار قال لنفسه " لازم أعطي أروى فرصه مثل ما عطيت ريما , وأنا متأكد إنها راح تنسيني ريما لانها تتفوق عليها بكل شي "

قرر في هاللحظه انه يكسر كل الحواجر وقال بسرعة : (( أروى أنا قلت لك قبل انك أحلى بنت شفتها؟؟ ))

الحياء كان مبين عليها لكن لما قال هالكلمه تأكد مشاري إن وجهها أنصبغ باللون الأحمر وتلعثمت ولا عرفت ترد , أعجبه إحراجها وحس انه متحكم بكل زمام الأمور
فزاد عليها وقال : (( أظنك زوجتي ولي حق أتغزل فيك ))

زادت نبضات قلبها ولا تعرف ايش تقول ولا هي مصدقه نفسها!! مشاري البارد قاعد يتغزل فيها!!!

أعجبه وضع إحراجها وكأنه يتسلى بهالشي , وينبسط أكثر لما يشوف تأثير كلماته عليها وهالشي مره أعجبه باروى , فقرب منها أكثر لدرجه إن جسمه كان ملاصق لجسمها وقال : (( أروى مو يقولوا كل ممنوع مرغوب؟؟ ))

كان ودها تبكي أو تصرخ , مجرد قربه منها خلاها ترتعش وبصعوبة وبلعثمة قالت : (( صـ ... صح ))

نزل مشاري عينه ليدها وقال : (( يدك ممنوعة علي قبل , والحين بما إني زوجك أبي امسك يدك ممكن؟؟ ))

نزلت عينها للأرض بحياء وتوردت خدودها وهي تسمع كلام مشاري ومو عارفه ايش تقول والا ايش تسوي؟؟ كل أحاسيسها تبي هالشي , وبنفس الوقت خايفه يغمى عليها بمجرد ما يمسك يدها !!! عمرها ما مرت بهالتجربه قبل , وشلون لما تكون أول تجربه لها هي يد مشاري إلي تعشق ترابه؟؟

بحركة جرئيه مد مشاري يده ليدها وم***ا بحنان
في هاللحظه غمضت عيونها وهي تحس إن قلبها الحين راح يطلع من مكانه , دقاته زادت وكأنه كبر وما صار يكفيه المكان إلي هو فيه ويبي يشق صدرها ويطلع!!
وبنفس الوقت السعادة أو الفرح أو أي إحساس حلو ما كان يوصف حالها , كل خليه بجسمها صارت ترتعش ونسمات هواء مفعمة بالحب تدخل كل نقطه بجسمها وتصرخ بحب مشاري , شوق يقتلها له وحب كبير تحمله لصاحب هاليد إلي ملكتها , لمسته لها خلتها تنسى كل إلي حواليها ولا تشوف بهالعالم إلا مشاري , سلبها عقلها وقلبها بسرعة خياليه , وبلمسته حسسها بانها ملكت الدنيا كلها وصارت تحس كل شي تافه مقارنه بمشاري , يده كانت لها تأثير كبير عليها وحست بقوته ورجولته من خلال لمسته , ونفسها تصرخ وتقول احبك

بصعوبة فتحت عينها ورفعتها له تبي تشوف رده فعله وهو ماسك يدها , لقته يطالعها بحنان وهو يقول : (( يد زوجتي ليش باردة؟ ))

قبل ترد عليه سمعوا صوت عصى عندهم بالمجلس , توقعوا كلهم إن الجدة كانت واقفة تتصنت ع شان يرتاح قلبها إن كل شي ماشي تمام
إلا إن الصدمة شلتهم وهم يشوفوا ريما واقفة بمساعده عصاها وبصعوبة تعرفوا ع ملامحها

طالعها مشاري بصدمة وهو يشوف عيون ريما تطالع بألم يده إلي كانت ما*** يد أروى وعيونها كلها دموع!!!
ايش إلي راح يصير بين رودي وشرشر وأروى؟؟

وجوي ايش راح يكون ردها ع تركي؟؟؟ هل راح تقبل الزواج منه ؟؟؟
الـــــجـــــ الـــــســـــابـــــع والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء

أروى ومشاري كانوا واقفين مكانهم بعد ما طلعت الجدة وأم فراس ومحتارين!!
مشاري وده يتصرف لأنه الرجل , ومع انه يعرف أروى إلا انه لأول مره يحس انه محرج منها ولا يعرفها!!!

التفت لها وبابتسامه مرحه قال : (( طول الباص ))

التفتت له مستغربه : (( الباص؟؟ ))

مشاري بنفس المرح قال : (( يعني ثنينا واقفين قلت يمكن ننتظر باص يمر من هنا والا شي !! ))

ضحكت من قلب وبسعادة وحاسة إن هالدنيا ع قساوتها صارت حلوه بعينها

مشاري : (( ممكن تجلسي وإذا جاء دورنا بالتذاكر قمنا ))

ضحكت عليه وجلست , أما هو جلس بس بعيد عنها شوي , حاس إن موقفه غبي ولازم يتقرب منها ولاهو عارف شلون؟؟
منحرج منها ومن موقفه !!!
مع ريما الوضع غير !! ريما يقرب منها ويضمها بدون أي حياء لان الإحساس نابع من داخله أما أروى !!!
صعبه يقرب من أخته أو حتى يقول لها كلام حلو!!! وللحين مو مقتنع إنها زوجته

حاول يضغط ع نفسه وقام من مكانه وجلس جنبها لدرجه إن ما يفصلهم إلا شعره
حس بإحراجها وكان شاك إن الصوت إلي يسمعه صوت دقات قلبها
التفت لها وطالعها وتأمل ملامحها الانثويه الرقيقة !!
" أروى إنسانه طيبه ورقيقه وحلوه , وهي الوحيدة إلي تقدر تنسيني ريما , ليش ما أعطي نفسي وأعطيها فرصه !!! يمكن أحبها أكثر من ما حبيت ريما , ريما؟؟ معقولة تجي بنت وتنسيني ريما؟؟؟ "

رجع يتأمل ملامح أروى الناعمة وبإصرار قال لنفسه " لازم أعطي أروى فرصه مثل ما عطيت ريما , وأنا متأكد إنها راح تنسيني ريما لانها تتفوق عليها بكل شي "

قرر في هاللحظه انه يكسر كل الحواجز وقال بسرعة : (( أروى أنا قلت لك قبل انك أحلى بنت شفتها؟؟ ))

الحياء كان مبين عليها لكن لما قال هالكلمه تأكد مشاري إن وجهها أنصبغ باللون الأحمر وتلعثمت ولا عرفت ترد , أعجبه إحراجها وحس انه متحكم بكل زمام الأمور
فزاد عليها وقال : (( أظنك زوجتي ولي حق أتغزل فيك ))

زادت نبضات قلبها ولا تعرف ايش تقول ولا هي مصدقه نفسها!! مشاري البارد قاعد يتغزل فيها!!!

أعجبه وضع إحراجها وكأنه يتسلى بهالشي , وينبسط أكثر لما يشوف تأثير كلماته عليها وهالشي مره أعجبه باروى , فقرب منها أكثر لدرجه إن جسمه كان ملاصق لجسمها وقال : (( أروى مو يقولوا كل ممنوع مرغوب؟؟ ))

كان ودها تبكي أو تصرخ , مجرد قربه منها خلاها ترتعش وبصعوبة وبلعثمة قالت : (( صـ ... صح ))

نزل مشاري عينه ليدها وقال : (( يدك ممنوعة علي قبل , والحين بما إني زوجك أبي امسك يدك ممكن؟؟ ))

نزلت عينها للأرض بحياء وتوردت خدودها وهي تسمع كلام مشاري ومو عارفه ايش تقول والا ايش تسوي؟؟ كل أحاسيسها تبي هالشي , وبنفس الوقت خايفه يغمى عليها بمجرد ما يمسك يدها !!! عمرها ما مرت بهالتجربه قبل , وشلون لما تكون أول تجربه لها هي يد مشاري إلي تعشق ترابه؟؟

بحركة جريئة مد مشاري يده ليدها وم***ا بحنان
في هاللحظه غمضت أروى عيونها وهي تحس إن قلبها الحين راح يطلع من مكانه , دقاته زادت وكأنه كبر وما صار يكفيه المكان إلي هو فيه ويبي يشق صدرها ويطلع!!
وبنفس الوقت السعادة أو الفرح أو أي إحساس حلو ما كان يوصف حالها , كل خليه بجسمها صارت ترتعش ونسمات هواء مفعمة بالحب تدخل كل نقطه بجسمها وتصرخ بحب مشاري , شوق يقتلها له وحب كبير تحمله لصاحب هاليد إلي ملكتها , لمسته لها خلتها تنسى كل إلي حواليها ولا تشوف بهالعالم إلا مشاري , سلبها عقلها وقلبها بسرعة خياليه , وبلمسته حسسها بانها ملكت الدنيا كلها وصارت تحس كل شي تافه مقارنه بمشاري , يده كانت لها تأثير كبير عليها وحست بقوته ورجولته من خلال لمسته , ونفسها تصرخ وتقول احبك

بصعوبة فتحت عينها ورفعتها له تبي تشوف رده فعله وهو ماسك يدها , لقته يطالعها بحنان وهو يقول : (( يد زوجتي ليش باردة؟ ))

قبل ترد عليه سمعوا صوت عصى عندهم بالمجلس , توقعوا كلهم إن الجدة كانت واقفة تتصنت ع شان يرتاح قلبها إن كل شي ماشي تمام
إلا إن الصدمة شلتهم وهم يشوفوا ريما واقفة بمساعده عصاها وبصعوبة تعرفوا ع ملامحها

طالعها مشاري بصدمة وهو مو مصدق إن هذي ريما إلي قدامه!!
عيونها مكسورة وحزينة وكلها دموع وهي تطالع يده إلي ما*** يد أروى!!!!!

لحظه صمت مرت ع ثلاثتهم!!

ريما وقفت الدنيا بعينها وعمت عن كل شي موجود بهالغرفه إلا يد مشاري إلي مساكه يد أروى بكل حنان !!! ومو مصدقه إلي تسمعه بإذنها مشاري يقول لأروى "زوجتي؟؟" متى وكيف؟؟
مو قادرة تستوعب
"أروى ومشاري؟؟؟"
مشاري إلي يموت بحبها !!! مشاري الإنسان إلي سامحها ع كل شي سوته فيه وفي الناس؟؟ مشاري إلي ظنت انه يبكي ع فراقها وينتظر رجعتها بكل شوق!!! هذا هو مشاري إلي ماسك يد أروى وكأنه يحبها من سنين؟؟
الدمعة إلي كانت بعينها تنتظر النزول نزلت بسرعة وجرت وراها دموع تكفي إنها تعبر عن أحزان الكون كله...
كانت تتمنى ترجع تلقى كل شي انحل وتلقى مشاري ينتظرها بأحضانه وبحبه وتهديه ورقه طلاقها وورقه حريتها ع شان يجتمعوا من جديد!! ولكن بالهشكل وهالمنظر إلي شافته وبعد كلمه زوجتي إلي صدرت من مشاري خلت الحزن إلي كان فيها يصير نقطه عند حزنها الحين وهي تشوف الإنسان الوحيد إلي حبته ملك لأختها إلي كانت تشوفها اقل منها جمال ورقه وانوثه
نفسها تنطق أو تصرخ أو تهزئه إلا إن الصدمة شلتها ومو قادرة تسمع إلا دقات قلبها المصدومة!!


أما مشاري فحاله يصعب ع الكافر , أول ما طاحت عينه ع ريما امتلت عيونه بالدموع وهو يشوف ريما قدامه بهالحاله !!!
وزادت حزنه نظراتها المصدومة ليده إلي ما زالت ما*** يد أروى بدون حتى ما يحس بهاليد!!! زي ما يكون ماسك يد أخته أو أمه ما فيه أي أحاسيس ينبع منه !!
نظره وجهها لريما تحمل مفاجأة كبيرة وحزن اكبر وندم يفوق الوصف!! وكل إلي يدور بباله تساؤل واحد بس " ليش ريما رجعت الحين ؟؟؟ "
ظل جالس مكانه وعيونه تلمع بالدموع وهو يطالع حبيبته إلي رجعت له بعد ما فات الأوان وبشكل مؤلم وما خفاه شكلها وحالتها الصحية المتدهورة إلا انه عجز ينطق أو حتى يوقف.
الصدمة اكبر منه ومن تحمله ,,,,


أما أروى حبست أنفاسها وهي تطالع ريما بصدمة وخوف عمره ما اجتاحها !!! رجوع ريما بدون سابق إنذار خوفها ولكن شوفتها بهالشكل المخيف رجل مكسورة ووجه كله رضوض أرعبتها!!! والفرحة بوجود مشاري جنبها تحولت لحزن يملى الدنيا كلها وهي تشوف ريما شبه منهارة قدامها

بحركة سريعة من أروى سحبت يدها من يد مشاري وقامت من مكانها مرعوبة وهي تطالع أختها وترتعش من الخوف وهي تقول : (( حبيبتي ريما مين سوى فيك كذا؟؟ مين سوى بوجهك كذا؟؟ مين كسر رجلك؟؟ مين؟؟ ))

بصعوبة شالت عينها عن يد مشاري ورفعت عينها لأروى إلي قربت منها , عقدت حواجبها بألم فضيع وقالت لها بصوت كله عبرات : (( تزوجتي يا أروى ؟ ))

بخوف حقيقي قالت أروى : (( اتركيك مني الحين وقولي لي ايش إلي صار لك؟؟ تكلمي!!! ))

تنهدت ريما وسط دموعها الغزيرة وقالت باختصار وبصوت مبحوح : (( أبو زيد طلقني ))

وبسرعة التفتت ع مشاري تبي تشوف ردة فعله لما يعرف إنها رجعت حره من جديد وأول ما شافت نظراته تذكرت حالها لما كانت بالمطار والندم إلي كانت عليه لانها استعجلت في زواجها من أبو زيد !!! عرفت إن مشاري الحين يعاني من الندم لأنه تسرع وتأكدت في هاللحظه انه يحبها مثل ما تحبه...
انقهرت من هالدنيا شلون قاسيه عليها !!! ليش كل ما قربت من السعادة تلقاها تبعد عنها كأنها تركض ورى سراب وكل ما لحقت هالسراب أكثر كل ما ابتعد عنها , وهذا هو حالها كل ما قربت من السعادة تلقى الشقاء والحزن!!!

بصعوبة قالت أروى : (( الله لا يوفقه حسبي الله عليه )) وبتساؤل قالت أروى وهي تشوف آثار الضرب ع وجه أختها : (( وهو إلي سوى فيك كذا؟؟؟ هو إلي ضربك؟؟ ))

جاوبت ريما ع أروى وعينها ع مشاري إلي جالس ورى أروى وبنبرة حزن ما فهمها إلا هو قالت : (( أبو زيد هو إلي ضربني بس الم الضرب أهون مليون مره من الألم إلي أحس فيه الحين!! أنا من هاللحظه ميتة يا أروى ميتة , والله ميتة !! ))

ضمت أروى أختها بحنان كبير وبخوف اكبر وظلت تبكي بحضن أختها ونست فرحتها إن اليوم ملكتها ولهت بهم أختها وقالت وهي تذرف الدموع : (( الله لا يوفقه لا دنيا ولا أخره حسبي الله عليه , ما راح يروح من عقاب الله , لا تحزني يا عمري ولا تضيقي صدرك ))

ريما كانت مرمية بحضن أختها وتسمع دعائها وتحس بدموعها وعينها ع مشاري إلي جالس قدامها , حطت عينها بعينه وقالت وهي تشوف دموع مشاري إلي يحاول يخفيها ووجهه إلي كان شاحب وما فيه أي حياه : (( أروى ما عاد بقى لي شي بهالدنيا , كل شي كان لي وحبيته آخذه غيري ))

بعدت أروى عن حضنها وهي فاهمه غلط : (( و ليش تحزني عليه إذا خذته وحده ثانيه والا لا , ما كفاك إلي سواه فيك ؟؟ ))

دخلت عليهم الجده وهي مصدومة من إلي تشوفه قدامها وصرخت : (( ريما؟؟؟؟؟؟؟ ))

التفتت ريما ع جدتها والحزن يعصرها : (( ادري يمه شيخه إنك ما تبيني أكون موجود ولا تبيني احظر زواج أروى , لا تخافي راح اطلع غرفتي ع شان أريحكم مني واعتبروني مو موجودة ))

تجاهلت الجدة كلماتها وقالت : (( ايش فيك؟ مين إلي سوى فيك كذا؟؟ ))
ابتسمت لها ريما بحزن وقالت : (( الدنيا يمه شيخه , الدنيا هي إلي سوت فيني كذا )) العبرة خنقتها وهي تتذكر كل شي مر عليها وتشوف حبيبها إلي كانت تأمل إن سعادتها معاه مع أختها , حاولت وهي تتكلم تبين إنها قويه إلا إن العبرة إلي كانت حابستها فضحتها وهي تقول : (( الدنيا تكرهني يمه شيخه تكرهني مره )) ودخلت في نوبة بكاء قطعت قلب الكل عليها , حتى الجدة إلي تكره ريما كره العمى نزلت دمعتها وهي تشوفها مكسورة محطمه

مشاري كأنه كان داخل في إغمائه أو غيبوبة توه الحين يصحى منها , قام من مكانه ودموعه واضحة للأعمى وقرب من ريما وبقهر قال : (( لا تبكي يا ريما لا تبكي محد مننا يكرهك كلنا نحبك والله نحبك , ولا تحسبي إن الحيوان هذا راح يفلت , والله لأقتله بيديني , والله لا خليك تتشفي فيه((
رفعت عينها إلي كلها دموع لمشاري وطالعته وهي بصعوبة تخفي حبها : (( لا يا مشاري ما أبي تحطم حياتك ع شاني , أنا إلي سويت كل هذا بنفسي وأنا إلي لازم ادفع ثمن أخطائي((
بتوعد قال مشاري : (( والله ما اخلي حقك يروح , والله لانتقم منه , شلون يتجرأ يمد يده عليك شلون؟؟ إذا ما قــ...(( ..

قاطعته أروى وهي تقول : (( لا يا مشاري اتركه للي أقوى مني ومنك , انتقامك أو انتقامي أو انتقام ريما ما راح يكون أقوى من انتقام الله منه , ثقوا في الله انه ما يضيع حق مظلوم((

طالعت ريما أروى بكل تركيز ع كل كلمه قالتها , بالأول كانت تعتبر قناعات أروى تافهة وأفكارها غريبة!! إلا إنها الحين تأكدت مليون بالميه إن أروى دايما صح !!
لانها مهما جهزت لتهاني أو لابو زيد انتقام فما راح يكون انتقامها اكبر أو أقوى أو اشد من انتقام الله , وهالشي شافته بعينها محد قال لها !!
شافت انتقام الله فيها !! شافت كل شي سوته باروى وكل الم سببته لها وللناس قاعدة تدفع ثمنه غالي , غالي مرررررره
بالأول كانت ريما تحس إن محد قدها ولا احد بالدنيا يقدر يهز شعره منها
ولكن الله قوي وقدر يخليها تضعف وتفقد الذاكرة وقدر يخليها تتعلق بالشخص الوحيد إلي راح يكون لأختها , وصارت اضعف من إنها تقاوم أي شي , قدر يخليها اضعف من أختها أروى إلي كانت دايما تعايرها بضعفها

رفعت عينها لأروى وقالت : (( فعلا يا أروى انتقام الله اكبر من أي انتقام , وأنا من هاللحظه فوضت ووكلت أمري لربي وهو إلي راح ينتقم لي من أبو زيد وغيره((

مشاري : (( ونعم بالله ما قلت شي , بس هالحقير لازم يندم ع فعلته لازم , مستحيل أخليه يمد يده عليك واسكت له((

كلمه مشاري صحت ريما من حلمها وعرفت إنه مجرد حلم!! ومشاري خلاص صار لأختها ومستحيل تاخذه منها , أروى تستاهل كل خير ولازم تقاوم ضعفها وحبها له , رفعت عيونها له وبإصرار قالت : (( مشاري مالك شغل بمشاكلي , انت ولد عمتي و .. و .. وزوج أختي , وهالشي ما يعطيك الحق انك تدخل فيني , أرجوك اتركني أقرر ايش أبي وايش ما أبي ع راحتي((

طالعها مشاري بصدمة وهو يشوفها ترفض مساعدته !!! عرف إنها زعلانه عليه وع إلي سواه , فقرب منها وقال بحب : (( حتى لو ما طلبتي مساعدتي أنا راح أساعدك , انتي بنت خالي و .. و.. )) نفسه يقول إنتي حبيبتي لكن وجود أروى والجدة مخليه ساكت مو قادر ينطق بشي

طالعته ريما وهي تقول بنفسها " شفت يا مشاري انك ما تقدر تقولها!! لان كل شي بيننا غلط!!! من البداية خنا أروى وكذبنا عليها واستغفلناها!! من البداية كان كل شي غلط يصير!!! كان المفروض نقاوم مشاعرنا "
الجدة : (( ليش سوى فيك كذا؟؟؟ لا هذا ما ينسكت عليه , حسبي الله عليه((

ما صدقت ريما كلام جدتها ولا صدقت إن جدتها تدعي ع أبو زيد ع شانها !! التفتت ع جدتها والسعادة باينه عليها وقالت بحب صادق : خايفة علي يمه شيخه؟؟(( ))

قربت ألجده من ريما وهي تطالع وجهها إلي كله رضوض : (( إنتي بنت ولدي ومهما صار بينا فما يرضيني أشوفك بهالحاله , خاصة إني كنت سبب من أسباب زواجك بابو زيد!! ))

باستغراب قال ريما : (( سبب من أسباب زواجي بابو زيد؟؟؟ شلون؟؟؟ ))

الجدة : (( لاني كنت أضايقك واضغط عليك ويمكن تكوني تزوجتي ع شان تبعدي عني وعن مشاكلي وضغطي عليك , ريما أنا أسفه يا بنتي بس والله إنا كنت متوقعه انك تمثلي علينا الطيبة والضعف وما توقعت إن أبو زيد يقدر يسوي فيك كذا , الحين بس صدقت انك مو ريما الأولى , وأنا أسفه مره ع كل شي سويته لك , سامحيني يا بنتي ))

ابتسمت ريما ونزلت دموعها بس هالمره دموع فرح وضمت جدتها بحب لأول مره وزاد بكائها لما حست بيدين جدتها تحتويها وتبكي بحضنها , لأول مره تحس بحب جدتها وخوفها , ومع إنها حزينة ع فقدان مشاري إلا إنها تأكدت إن الله ياخذ ويعطي , الله اخذ منها مشاري ولكن عطاها حب جدتها إلي كانت تحلم فيه!!!
قالت ريما وهي بحضن جدتها : (( يمه شيخه أنا لو دريت إن أبو زيد إذا ضرني راح احصل ع هالحظن الحلو منك كان قلت له من زمان يضربني ))

بعدت الجدة عن ريما وهي تمسح دموعها وتقول : (( من اليوم إنتي عندي بغلاه أروى أو أغلى منها ))

قربت أروى منهم وهي تحاول تضفي ع الجو المرح ع شان تخفف عن أختها : (( يا سلام يمه شيخه كذا أغار ))

طالعت الجدة مشاري وهي تقول : (( احمدي ربك إنتي عندك مشاري إلي يسوى الدنيا ))

التفتت ريما ع مشاري وقالت بنفسها " فعلا يا أروى إنتي عندك مشاري إلي يسوى الدنيا , حافظي عليه وحبيه بصدق , ترى مشاري كان حلم بالنسبة لي وتحقق لك حافظي عليه يا أروى "

مشاري كان قلبه يتقطع من إلي يشوفه والحزن إلي يجتاحه مخليه يبكي ومو مهتم بنظرات أروى له , وحتى لو شكت وحست بشي فما يهمه حتى لو أضطر يقول لها انه يحب ريما

ابتسمت ريما وهي تطالع وجوههم إلي كلها دموع وقالت بمرح كله دموع : (( خلاص يكفينا دموع وحزن , اليوم زواج أروى ولازم كلنا نفرح , أنا جايه انبسط هنا مو أجيب لكم الهم )) وبصعوبة التفتت ع مشاري وقالت : (( مبروك يا مشاري , مبروك عليك أروى , عرفت تختار ))

ابتسمت لها أروى بخجل , أما مشاري نزلت دموعه بحسرة وألم وهو يطالع حبيبته ويشوفها تبارك له !!!
حاس بهمها وألمها وعذابها ومو بيده لا لنفسه شي ولا لها !!! تنهد بعذاب فضيع وقال : (( الله يبارك فيك ))

والتفتت ع أروى وقالت : (( و أنتي يا أروى مبروك عليك مشاري , ونعم فيه ))

بخجل قالت أروى : (( الله يبارك فيك ))

والتفتت ع الجدة وقالت بنفس المرح إلي كله حزن : (( أكيد يا يمه شيخه فرحانة لان أمنيتك في انك تجمعي أروى ومشاري تحققت , الشخصين إلي تحبيهم أخيرا اجتمعوا ))

مسحت الجدة دموعها وهي تقول : (( باقي عندي مشكله صغيرة لازم أحلها ))

طالعتها ريما بتساؤل : (( وايش هالمشكله؟؟ ))

الجدة : (( إنتي يا ريما لازم تكوني مبسوطة ع شان أحس إني مبسوطة ))

بسعادة قربت منها ريما ومسحت لها دموعها بحنان وقالت : (( خلاص يمه شيخه أنا فرحتي وسعادتي هنا بينكم , سعادتي لما أشوفكم مبسوطين , خلاص يمه شيخه خلونا نفرح ولو مره بحياتنا , وما فيه شي يفرحنا مثل هالمناسبه الحلوة )) والتفتت ع أروى ومشاري وقالت : (( اعز ثنين ع قلبي تزوجوا لازم افرح لهم لازم , أروى بالنسبة لي أخت افتخر فيها وأحبها , ومشاري .. مشاري أخ وولد عمه وصديق ))

كل كلمه تقولها تقتله قبل تقتلها , يدري ومتأكد إن الكلام من ورى قلبها ومع كذا تضغط ع نفسها وتقوله ع شان بس أختها !!

طالعته الجدة وبمرح قالت : (( خلاص يا مشاري انت وأروى اليوم ملكتكم ليش هالدموع؟؟؟ خلاص ريما بخير وانشالله ربي يعوضها بغيره ))

أول ما سمعت هالكلمه التفتت ريما ع جدتها وقالت بحده : (( لا ثاني ولا ثالث يمه شيخه أنا جربت حظي مره واضن هالمره كافية ))

ابتسمت لها ألجده وقالت : (( لسى إنتي صغيره الأيام قدامك طويلة , وراح تنسي هالتجربه الفاشلة وانشالله ربي راح يوفقك مع واحد يستاهلك ويقدرك ))

مشاري نفسه يصفق جدته ويسد فمها , ما يبي يتخيل إنه يخسر ريما مره ثانيه !!! يكفي المرة إلي قبلها !! ويكفي انه الحين قاعد يدفن نفسه مع وحده ما يحبها , وحده ما يحمل لها إلا الاخوه !!!
تجاهلت ريما كلام جدتها ووجهت كلامها لأروى ومشاري وقالت من ورى قلبها : (( ايش رأيكم نروح نسهر برا احتفال بهالمناسبه الحلوة؟؟ ))

باشمئزاز قال مشاري : (( أسف أنا مقدر اطلع لاني مشغول )) وطالع ريما ودموعه واضحة وقال : (( عن إذنكم أنا رايح شقتي ))

طلع بسرعة من القهر والندم ع الحب إلي مات قبل ينولد , حزين ع حظه وحظ ريما , وكان الدنيا تعاندهم , كل ما بدوا يقربوا من بعض يلقوا نفسهم يرجعوا للبداية!!
طلع وهو يحمل معاه همه وحزنه وشوقه وندمه ع تسرعه !!! وحنين جواه يقتله , كان عنده أمل انه يقدر يبدأ مع أروى ويقدر ينسجم معاها لكن طلعت ريما بحياته من جديد وبهالشكل خلته يعيد حساباته !!!
مو عارف يتصرف ولا ايش يسوي؟؟؟
متأكد من حبه لريما ومن حب ريما له !!!
بس العائق بينهم أروى !! حتى لو طلقها ريما ما راح تسامحه لأنه طلق أختها وبنفس الوقت ما راح تكون له لأنه زوج أختها؟؟؟
في كل الحالتين ريما مو له وهذا هو إلي قاتله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المطعم الجوهرة كانت مصدومة ومذهولة ومصعوقة من عرض تركي عليها الزواج , تلعثمت وحاولت تتكلم أو تنطق بأي شي أو حتى تصفقه كف إلا إنها ما قدرت إلا تفتح فمها وتطالع تركي بصدمة

طالع تركي فمها المفتوح وقال بتأمل : (( جيجي ليش ما قلتي لي إنهم فتحوا نفق بوجهك؟؟ ))

الجوهرة : (( نفق؟ ))

بمرح قال تركي : (( كل هذا فاتحه شفايفك؟؟ مو شفايف هذي !! هذا نفق سبعين دور ارحمي نفسك , لهدرجه عرضي كان حلو ؟؟ ))

كان ودها تصفقه لكن الصدمة اكبر منها , فقالت بذهول : (( تتزوجني أنا؟ أنا؟؟ ))
تركي : (( ايه جيجي إنتي صدق أو لا تصدق تركي الوسيم يتزوج المسترجله جوي ))

كلمته صحتها من الصدمة إلي عانت منها وقامت من مكانها تفور وتغلي وتطالع تركي بعين يطفح منها الشر : (( يا إلي تسمي نفسك وسيم لو بس فكرت مره ثانيه تجيب طاري الزواج ع لسانك راح تلقى لسانك مقطوع ))

ضحك بسخرية وهو يقول : (( عادي اطلع لسان بدل فاقد هههههههههه ))

عيونها قلبت حمراء وصارت تطلع منها حمم بركانية من التعصيب : (( اسمع يالسخيف ترى أنا كل هالفترة كنت محترمه معاك بس أظاهر انك تحسبني طيبه واستحي أعلمك الأدب , بس من الحين راح أبدا أعلمك الدرس ))

تصنع تركي الخوف وقال : (( يمه خوفتيني , لحظه بالله بأصور شكلك و أنتي تهدديني ع شان أرسله لبرنامج لقطات مضحكه هههههههههه ))

في هاللحظه تأكد تركي إن الجوهرة صار يطلع من خشمها نيران وقلب لونها لفوشي من القهر , وبسرعة منها رفعت السكين إلي كانت ع الطاولة ورفعتها لوجهه وقالت : (( تبي أشوه وجهك المشوه؟؟ ))

بعد عنها تركي لان السكين كانت جنب رقبته مره وخاف إنها تتهور , قام من مكانه وقال لها : (( جيجي نزلي السكين وبلا حركات أطفال ))

قربت منه وهي توجه له السكين وقالت بتهديد : (( أطفال هاه؟؟ )) وقربت السكين من رقبته حتى انه بدى يحس بطرف السكين موقفه عند حلقه
مد يده ومسك السكين وهو يقول بخوف : (( جيجي ترى هالامور ما ينلعب فيها ))

بنفس التهديد : (( مين قال إني العب معاك ؟؟ ))

تركي : (( جيجي بعدي هالسكين ))

إلا إنها عاندت وزادت قرب منه والسكين بدت تقرب أكثر وأكثر وبدا تركي يحس بانها تعوره وأي حركه بسيطة من الجوهرة راح تدخل فيه السكين
مد يده وحاول يسحبها منها ولانه أقوى منها قدر يبعدها عن رقبته , إلا انه ما قدر ياخذها منها لان الجوهرة كانت ماسكتها بقوه ومو راضيه تتركها , حاول يسحبها منها بقوه إلا إنها سحبتها منه بحركة سريعة وهالحركه جرحت تركي بيده وبدى الجرح ينزف بقوه
بعد عنها تركي وهو ماسك يده بألم ويحاول يوقف النزيف

الجوهرة طالعت الجرح بخوف لأنه كان كبير وينزف ومن الخوف رمت السكين وراحت تركض برا المطعم

أما تركي التفتت ع الناس إلي تجمعوا عليهم وقال : (( ايش تطالعوا زوجه تضرب زوجها فيها شي؟؟ ))
طلع يركض وراها ع أمل انه يحملها الذنب يمكن ترحمه إلا إن ما شاف إلا غبار سيارتها وابتسم وهو يقول : (( يالخوافه تشوفي إذا ما جننتك )) وبألم طالع الجرح العميق إلي بيده وقال : (( وجع يالجفسه كل هذا ع شان طلبت منك الزواج , اجل لو أقول لك أبي عيال منك ايش راح تسوي فيني؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في قصر السفير كانت ريما جالسه مع أروى والجدة للحين بالمجلس وريما تشرح لهم بالتفصيل كل شي صار بينها وبين أبو زيد وتهاني

مسحت أروى دموعها وهي تقول : (( لا تخافي يا ريما الله ما يترك حق مظلوم , وتهاني راح تاخذ جزاها ))

تنهدت ريما وهي تقول : (( الله يسمع منك ))

ابتسمت الجدة بحنان لها : (( يله حبيبتي روحي غرفتك ارتاحي شوي ))

ريما : (( خايفه من بابا لما يعرف إني هنا ))

الجدة : (( مدام شويخه معاك لا تخافي ))

قامت الجدة ومسكت يد ريما وقومتها وهي تقول : (( تعالي معاي ))

قامت ريما مع جدتها وهي خايفه مره من ردة فعل ابوها !! خاصه انها سبب في طرده من السفارة
طلعوا من المجلس وتوجهوا لغرفة الجلوس الي كان صوت أم فراس ونجلاء واضح فيها

دخلت الجده ومعاها ريما واروى , واول ما شافتها أم فراس وقفت مذهوله من وجود بنتها بهالوقت عندهم؟؟؟ وخاصه وهي بهالشكل؟؟؟

نجلاء قدرت تستوعب وبسرعه قالت : (( رودي؟؟؟ ))

ابتسمت ريما لهم بحزن وقالت : (( وحشتوني ))

طالعتها أمها بصدمة وقالت : (( ايش إلي سوى فيك كذا؟؟ ))

بكذب قالت : (( قبل اجيكم صار لي حادث بسيط ))

الجدة : (( لا تكذب , أبو زيد الي ضربها جعل يده الشلل ))

قربت أم فراس من بنتها مو مصدقه وقالت : (( يضربك؟؟ ليش؟؟ وايش صار؟؟ ))

أروى : (( ماما مو وقت أساله الحين المهم إن ريما بخير ))

أم فراس بحقد قالت : (( وين سلطان يشوف وين حط بنته , الحيوان كيف تجرأ يمد يده عليك ))

بحقد قالت نجلاء : (( أبو زيد مو حيوان تلاقي بنتك هي إلي مسويه له شي ))

صرخت الجدة ع نجلا : (( إنتي يالبزره انكتمي , ما أبي اسمع صوتك والا والله لا اخلي هالعصى تعلم ع جلدك ))

نجلاء : (( إنتي اسكتي محد كلمك , أبي افهم شي واحد ايش رجعك ما صدقنا انك تنقلعي ))

صرخت عليها الجدة : (( نجيله هذا بيتها مثل ما هو بيتك وهي حره تجي وقت ما تبي ))

بعصبيه قالت نجلاء : (( مين قال لك إن هذا بيتي أو بيتها؟؟ )) التفتت ع ريما وقالت بحقد : (( بسببك إنتي بابا أنطرد من السفارة وكمان انطردنا من القصر , كل شي مو حلو يصير لنا وكل فضيحة تجينا دايما إنتي سببها !! الله ياخذك ويريحنا منك ))

صرخت الجدة : (( نجيله يالخسيسه ما تشوفي حالة أختك ))

نجلاء : (( في 60 داهية الله ياخذها , أصلا هي لـــ.... ))

سكوت أم فراس طال مره إلا إن الكيل فاض بها من هالبيت كله , ومن القهر إلي تحس فيه بشوفة بنتها بهالحاله سددت كف قوي ع خد بنتها نجلاء وقالت : (( من اليوم وطالع محد يتكلم إلا باحترام وإذا مو عاجبك حال البيت اطلعي غرفتك وما أبي أشوفك ابد ))

انصدمت نجلاء من رده فعل أمها وقالت وهي تبكي : (( طيب والله لأقول لبابا ع كل شي تسووه فيني )) وراحت تركض ع غرفتها

قربت أم فراس من ريما وهي تبكي وتقول : (( لا تخافي حقك ما راح يروح , لازم نرفع عليه قضيه ))


مسحت ريما دموعها وهي تقول : (( لا يا ماما أهم شي عندي هذي الورقة )) وفتحت شنطتها وطلعت منها ورقة طلاقها ومدتها لامها وهي تقول : (( حريتي يا ماما أهم ما عندي , أما الكسور راح تبرى مع الأيام و.. )) التفتت ع أروى وقالت وهي تقصد مشاري : (( حتى الجروح مع الأيام تبرى ))

قربت منها أروى وضمتها بحب وقالت : (( والله لاكون لك أخت وصديقه ولا راح أخليك تتضايقي من أي شي ابد وأنا موجودة ))

بمرح قالت الجدة : (( وأنا بعد أبي أصير صديقتكم ))

التفتوا ع صرخة أبو فراس : (( إنتي هنا؟؟ ))
أبو فراس إلي كان توه راجع من مكتبه بالسفارة سمع أصوات جايه من غرفة الجلوس وتوجه لها ع شان يقول لهم إن السفارة طلبت منه الحين انه يخلي القصر , ولما دخل نزلت عليه الطامة والمفاجأة بوجود اكره وجه ممكن يشوفه

أما ريما أول ما شافت وجه أبوها خافت خوف مو طبيعي , وحست انه راح يقتلها

الحقد والكره عمى عيونه وقرب من ريما ومسك شعرها وقال بحده : (( رجعتي يا حقيرة , رجعتي يا واطيه , رجعتي يا مخربه البيوت !! ))

قربت منه أروى والجدة وأم فراس وسحبوه بعيد عن ريما وقالت الجدة بتهديد : (( والله لو تمد يدك عليها مره ثانيه إن أخذها وارجع للرياض ))

أبو فراس بحقد كبير قال : (( ومين قال إني أبيها تجلس معاي هنا؟؟ براااااااااا ))

بترجي قالت ريما : (( وين أروح يا بابا مالي احد بعد الله إلا انتم ))


أبو فراس : (( مشكلتك هذي , مثل ما ضيعتي مستقبلي أنا راح أضيع مستقبلك )) وقدر يحرر نفسه من بنته وزوجته وامه وراح يركض ويسحب بنته مع شعرها ويجرها جر لباب الشارع وأمه وزوجته وبنته يصارخوا ويبكوا
أم فراس : (( يا سلطان تكفى اتركها حرام عليك ))

الجدة : (( سليطين اترك البنت اتركها ))

وصل للباب وفتحه ورمى ريما ع الأرض ووراها عصاها وشنطتها وقال : (( روحه بلا رجعه وجعلي اسمع خبر موتك بكره ))

طلعت أم فراس مع بنتها ونزلت وضمتها لصدرها وهم يبكوا بألم : (( إذا بنتي طلعت أنا راح اطلع معاها ))

ضحك بسخرية وقال : (( في الشيطان إني وبنتك ))

بحده قالت الجدة : (( والله لو رميتهم برا فانا راح اطلع معاهم ))

بنفس السخرية قال : (( إلي يسمعك يقول إني راح أتأثر )) ويسحب يد أمه ويرميها برا البيت ويقول : (( أنا متبري منك إني وعيالك وعيالي , خذيهم معاك للرياض أو انشالله شبي فيهم , أنا من هاللحظه أعزب وما عندي لا عيال ولا بنات ))

صرخت أم فراس : (( يالظالم الله ينتقم لنا منك ))

سكر الباب بوجههم وبعد دقايق رجع يفتح الباب ومعاه راكان إلي كان يبكي ونجلاء إلي تترجى أبوها وتقول : (( بابا أنا مو مثلهم لا ترميني الله يخليك ))

رماهم برا وهو يقول : (( خذي عيالك وما أبي أشوف ولا وجه واحد منكم ))

قامت أم فراس ومسحت دموعها وبحزن وانكسار مدت يدها لبنتها ريما وقالت : (( قومي يا ماما وربي راح يورينا فيه يوم ))

قامت ريما بمساعده عصاها ويد أمها وقالت وهي تبكي بحسرة : (( لا يا ماما أنا السبب بكل إلي انتم فيه )) وراحت تطق باب القصر وتقول : (( بابا الله يخليك اطردني بس خل ماما وأخواتي معاك هم مالهم ذنب , بابا الله يخليك لا تعذبهم بسببي , بابا ))

بعدتها أمها عن الباب وهي تقول : (( خليه يا ماما إلي صار كان راح يصير بأي يوم , أبوك من زمان يهددني بالطلاق وينتظر بس سبب , إحنا مو بحاجه له ))


نجلاء بحقد الدنيا قالت : (( إنتي السبب بكل شي , متى الله ياخذك ويريحنا منك ))

وقفت ريما تتأمل بحزن وندم فضيع الكلمة إلي قاتلها نجلاء لها " متى الله ياخذك ويريحنا منك؟؟ " نفس الكلمة إلي كانت تقولها لأروى قبل , وكأن هذا عقاب من الله


الجدة : (( إنتي يا نجيله ما أبي اسمع صوتك )) التفتت ع زوجة ولدها وقالت : (( لاتضيق عليك الدنيا ومشاري موجود ))

بذهول قالت أم فراس : (( مشاري؟؟ لا يكون قصدك يا خالتي اننا... ))

قاطعتها الجدة وقالت : (( ايه هذا قصدي , مشاري ولد عمتهم وما راح يرضى إن بنات خالته يتمرمطوا بالشوارع وهو موجود ))

حست ريما إن قلبها راح يوقف بمجرد ما تتخيل إنها مع مشاري بشقته!!! وصعوبة الموقف بينه وبين أروى وبينها؟؟؟ وبسرعة قالت : (( لا يمه شيخه أنا راح أروح لأي وحده من صاحباتي لما يهدى بابا وانتم ادخلوا وأنا راح أحاول في بابا يدخلكم ))

نجلاء بحقد قالت : (( لك وجه تعترضي ما كفاك ان إلي فينا بسببك , ما تتخيلي قد ايش أكرهك ))

أم فراس : (( نجيله ترى مو وقتك , المفروض توقفي مع أختك , حرام عليك ما تشوفي حالها؟ ))

ريما : (( ماما اتركيها جولي معاها حق , وأنا أسفه سوو إلي تبو أنا من يدكم هذي ليدكم هذي ))

مسكت الجدة يد ريما وقالت : (( يله ناخذ تاكسي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي شـــقـــه مــــشـــــاري

مسح آخر دمعه بعينه وهو متحمس ينفذ خطته إلي خطط لها من أول ما طلع من بيت خاله!!
خطه رسمها بدقه تحمس ينفذها خاصة بعد ما رجعت ريما لحريتها,,,
لازم يبعد أروى عن طريقه بأي شكل , ويكون لريما وريما له
مو مصدق انه أخيرا رجع له الأمل من جديد

الـــــــهــــــــروب

الهروب هو امثل حل لمشاري
يتزوج ريما بالسر ويهرب من الكل من اهله واهلها
يمكن يتالموا كلهم بس بعد فترة راح تبرى جراحهم وراح يسامحوهم ع الي سووه
حتى أروى مع الوقت راح تنسى حبها لمشاري وراح يكون وقع الصدمه عليها اقل بعد ما يرجع لهم ومعاه زوجته ريما
بس الاهم الحين انه يروح لريما ويحاول فيها إنها تنسى تأنيب الضمير شوي وترضى تتزوجه بالسر

بس المشكلة إلي يواجهها الحين هي عدة ريما!! 3 شهور ايش راح يسوي فيها ؟؟؟ خاصة إن رجعته للرياض بعد أسبوعين!! معقولة يتركها هنا لوحدها مع أبوها إلي ما يرحم لما تنتهي شهور عدة طلاقها؟؟؟؟؟
فكر بينه وبين نفسه " ريما عندها جواز سفر دبلوماسي هذا غير إن عمرها 22 يعني تقدر تسافر لوحدها بدون علم أبوها "
قام من مكانه من الحماس إلي حس فيه وقال " اهرب معاها لاي مكان بعيد عن أهلي وعن أهلها لما تهدى الأوضاع وبعدين أعلن زواجي , وذيك الساعة لا أهلي ولا أبوها راح يقدروا يسوو شي!! "
وصار يدور بشقته من القلق قاطع الصالة رايح جاي وهو يتذكر ملامح أروى البريئة ورقتها ويقول " انشالله راح تسامحيني يا أروى أنا عارف إن قلبك كبير وراح تسامحيني "

قرر يدق ع ريما الحين ويطلب منها انه يشوفها ع شان يقول لها ع خطته , راح لموبايله وقبل يدق رقم ريما سمع صوت الجرس وقال بنفسه " هذا وقتك؟؟ "

ترك الموبايل وتوجه للباب وفتحه ونزلت عليه الصدمة لما شاف جدته وريما وأروى وأم فراس ونجلاء وراكان عند الباب , طالعهم باستغراب وقال : (( صاير شي؟؟ ))

بعدته الجدة عن طريقها ودخلت وبيدها ريما وهي تقول : (( ايش هالاستقبال ما فيه حتى هلا ))

طالع جدته باستغراب وقال : (( لا مو قصدي يمه شيخه , أكيد نورت الشقة بدون ما احكي , بس أنا مستغرب أول مره تجو شقتي ))

الجدة : (( خلاص انت نسيبهم وعادي تشوفهم كل يوم عندك ))

ابتسم مشاري وهو يطالع ريما : (( حياهم الله بكل وقت الشقة شقتهم ))

بحقد قالت نجلاء : (( ليش أحس انك توجه كلامك لريما بس ))

خفق قلب ريما وخافت إن أختها حست بالنغزة , ومشاري كمان خاف إن نجلاء تخرب خطته فاضطر يمثل ويقول وهو يطالع أروى : (( أنا عارف لو طالعت أروى وقلت هالكلام راح يغمى عليها من الحياء ))

ابتسمت أروى بخجل ع كلمة مشاري وحست إن الدنيا أخيرا ضحكت لها
وأمنيتها إن أخواتها يفرحوا فرحتها ويحسوا بالمشاعر إلي تحس فيها ناحية مشاري لأنها صارت بوجوده تحس إنها صارت ملكه , مع إنها محرجه لأنها بشقة مشاري إلا إنها مبسوطة لانها قريبه منه وتقدر تملا عيونها منه

مشاري طالع أروى بكل تأنيب ضمير وهو يشوف فرحتها بكلماته الي كلها كذب وخداع , رحم حالها لما تعرف الي ناوي عليه , لو بس تعرف انه يحب الارض الي تمشي عليها اختها!! اختها الي دايما تسبب لها الالم والحزن؟؟

بجديه قالت الجدة : (( مشاري إحنا نخيناك بشيء وعارفه إنك ما راح تردنا ))

برجولة قال : (( اعتبري طلبك خالص , آمري وأنا مالي إلا التنفيذ ))

الجدة : (( خالك طرد عياله من بيته وما لهم مكان يروحوا له بعد الله إلا انت ))

بصدمة قال مشاري : (( طردهم؟؟ ))

أم فراس بإحراج قالت : (( إحنا عارفين إننا راح نضايقك , بس نوعدك إن جلوسنا هنا ما راح يكون أكثر من 3 أيام لما نشوف لنا شقه نسكن فيها لما الله يحلها ))

بنخوة ورجولة قال مشاري : (( والله لو ادري إنكم تدوروا ع شقه أو حتى بيت وربي آخر ما بيني وبينكم , عيب يا أم فراس أنا ولدكم والا مو معتبرتني مثل فراس؟؟ ))

بحزن الأم قالت أم فراس : (( والله انك أغلى من فراس إلي ما فكر فينا ))

مشاري : (( انشالله فراس يكبر ويعقل توه صغير وهذا طيش شباب , وأنا طالع من الشقة ع شان تاخذوا راحتكم هنا اعتبروها شقتكم ))

الجده : (( وين راح تروح ))

مشاري : (( عادي أنا رايح أنام عند صاحبي أنا وياه مثل بعض وامون عليه ))

أم فراس : (( والله لو تطلع راح نكون قبلك , هذي شقتك , وإذا قصدك ع الغرف عادي إحنا ننام بالصاله ))

ابتسم مشاري وهو يحس بالسعادة لوجوده بنفس المكان مع ريما , طالع خالته وقال : (( إذا السالفة فيها حلف , خلاص أنا راح أنام بالصالة وانتم عندكم غرفتين , غرفة نومي وفيه غرفة زايده ))

أم فراس : (( لا و... ))

قبل تحلف أم فراس قاطعها مشاري : (( خلاص بلا حلوف لا أخليك تصومي ع حلفك , أنا راح أنام بالصالة يعني راح أنام فيها , وما أبي أي وحده منكم تحس إنها مو ببيتها ترى أنا الطالع وانتم الداخلين ))

طالعت الجدة زوجه ولدها وبناتها وقالت : (( خلاص مشاري قرر إن هذي شقتكم خلاص ما أبي أشوف دموع ولا أحزان وكل وحده تشوف لها غرفة تنام فيها ))

ابتسمت أروى بخجل وهي تقول : (( مشاري مره شكرا ع كل شي سويته معانا , جد إحنا منحرجين منك مره ))

الجدة : (( إنتي بالذات عيب عليك تتكلمي هالكلام , هذا زوجك يا غبية زوجك ))

هالكمله خلت الدنيا ورديه وحلوه بعيون أروى , وحست إنها نفسها تصرخ تعبير عن فرحتها , طالعت مشاري بحب وهو مو مصدقه إن مشاري أخيرا صار زوجها

أما مشاري حس طعنه بصدره وهو يسمع هالكلمه وألقى نظرة سريعة ع ريما إلي كان وجهها جامد ومو مبين عليه أي تعبير

عقدت ريما حواجبها بألم فضيع وقالت ببرود : (( ممكن اعرف وين راح أنام لاني تعبانه ))

طالعتها الجدة بحنان وقالت : (( اختاري أي غرفة , كل الغرف تحت امرك ))

ابتسم مشاري لها : (( أمي شيخه معاها حق , كل الشقة تحت أمرك ))

ما ردت عليه ولا حتى شكرته , وتوجهت لأقرب باب واجهها وهي تبي تهرب منه ومن أختها ومن فرحه أهلها بزواجهم , لان أي كلمه تجرحها , مع إن الهرب مستحيل خاصة بوجودها بنفس المكان إلي نبذها فيه مشاري , كل جدار بهالبيت يشهد ع نبذه لها !! نبذه لها لما كانت محتاجه وقفته معاها , لو انه ما نبذها كان تغيرت أشياء كثير مره
أول ما دخلت الغرفة تفاجأت إنها غرفة مشاري وسريره , غمضت عيونها بحزن فضيع وقهر اكبر , تمنت إنها اختارت الغرفة الثانية ع الأقل أهون من إنها تشوف ملابسه وتنام ع سريره وتشم ريحته
قربت من السرير وجلست عليه ومررت يدها عليه وغمضت عيونها بحزن وقهر وحسره وندم وكل شعور يقهر بهالدينا , تمنت إنها هي زوجه مشاري وهذا سريرهم وهذي شقتهم بدون مشاكل وبدون هموم!!!
شالت يدها بسرعة لما سمعت صوت الباب ينفتح , التفتت بسرعة وانصدمت لما شافت مشاري واقف ويبتسم لها ويقول : (( ممكن ادخل ))

قامت بسرعة بمساعده عصاها وبرسميه قالت : (( تفضل الغرفة غرفتك!! ))

قرب منها وهو يبتسم لها ويقول : (( انشالله تصير غرفتنا مو غرفتي لوحدي ))

بعدت عنه ريما وهي تقول : (( ايش قصدك!! ))

بهمس قال : (( ريما لازم أشوفك برا الشقة , لازم نتكلم عن شي يخصنا بعيد عن أروى ))

ريما : (( إحنا ما بيننا شي ع شان اشوفك برا ))

بترجي قال : (( عطيني فرصه بس ع شان اعدل الاوضاع بيني وبينك , وانا متاكد إن كلامي راح يعجبك ))

صدت عنه وهي تقول : (( مشاري لو سمحت انت زوج اختي وما يجوز هالكلام ))

قرب مشاري منها وبشوق قال : (( ريما أنا محتاج لك , تكفين يا ريما , أبي أشوفك مره وحده وبعدها خلاص , ريما إذا ما اقنعتك بكلامي اتركيني , حرام كل الحب إلي بيننا يروح كذا بدون حتى مقاومه مننا , ريما عطي نفسك وعطيني فرصه إننا نعدل الأوضاع ))

التفتت عليه ريما وهي تقول بحيرة : (( كيف تعدل الأوضاع وانت الحين زوج أختي؟؟ ))

ابتسم لها بحب وقال : (( بكره الصباح راح اطلع من الجامعة وأمرك هنا الساعة 10 وأفهمك ع كل شي ))

بحيره قالت ريما : (( ايه بس... ))

مشاري : (( لا بس ولا شي , الساعه 10 راح اكون تحت انزلي لي على طول لاني ما ابي اطلع فوق ع شان ما تحس امي شيخه او خالتي أم فراس اننا طالعين مع بعض اتفقنا؟؟ ))

ريما : (( مشاري الي قاعدين نسويه أروى ابد ما تستاهله ))

صوت نجلاء وراهم يقول : (( صادقه المسكينه في المطبخ قاعده تسوي لك عصير وانت هنا مع حبيبتك قاعد تتغزل فيها , وقال ايش أنا راح أروح غرفتي أجيب لي بيجاما , هذي البيجاما إلي رحت تجيبها؟؟ ))
كلمه نجلاء " تتغزل فيها " اكدت لمشاري وريما انها ما تدري عن موعدهم , لانها لو عرفت راح تطين عيشتهم
بخوف قالت لها ريما : (( جولي عيب عليك مشاري زوج اختي ))

ببرود قالت نجلاء : (( عاد إنتي تفرق معاك؟؟ إنتي حقيره وما يهمك الا نفسك ))

بقسوه وبعصبيه قال مشاري لنجلاء : (( إذا مو متحرمه اختك الكبيره فاتحرمي ع الاقل وجودك بشقتي ))

بغرور قالت وهي تطالع جدران الغرفة : (( من زين الشقه عاد هههههههه ))

صرخت عليها ريما : (( بلا قلة ادب , إنتي ايش فيك مجنونه؟؟؟ عيب عليك ))
بتهديد قالت نجلاء : (( لا أنا مو مجنونه , للحين أنا عاقله , لكن لا تخليني انجن واقول لاروى ع كل شي ))

بسخرية قال مشاري : (( توفري علي الاحراج لما أقول لها ))

بذهول قالت نجلاء : (( يعني إنت ناوي تقول لها؟؟ ))

بسخرية قال : (( شي ما يخصك , وع العموم وفري تهديداتك لشي ثاني يستاهل ))

توجه للدولاب واخذ بيجامته وقبل يطلع طالع ريما بقصد انه يقهر نجلاء وقال : (( ريما ع كلامنا ))

طلع وصفق الباب وراه , أما نجلاء قربت من ريما وقالت لها بتهديد : (( ايش قال لك؟؟ وايش بينكم ؟؟؟ ))

بعدت ريما عنها وانسدحت ع السرير وحطت عصاها جنبها وهي تقول : (( نجلاء أبي أنام لا تزعجيني ))

قربت منها نجلاء وبنبرة كلها تهديد قالت : (( والله ما اخليك تفرحي بمشاري , والله لاخرب عليكم ))

طلعت وصفقت الباب وراها
سحبت ريما البطانيه وتغطت وهي تخفي دموعها الي تعودت عليها , من اول ما فقدت الذاكره وهي ما ذاقت طعم الفرح , من حزن لاحزان , ومن مصيبه لمصايب , ومن هم لهموم!!
ومو عارفه متى تنتهي هالدوامه , محتاره بمشاعرها !!!
غيرتها من اختها بزواجها من حبيبها الوحيد والشخص الوحيد الي قدر يغير مشاعرها ويحولها لانسانه طيبه , وبنفس الوقت شعورها بتانيب الضمير لان سعادة اختها متوقفه عليها , لو تركت مشاري ممكن يحب أروى وتسعد ولو رجعت له راح تتحطم اختها !!!
نفسها تسعد اختها ونفسها تلقى السعاده لانها ملت من العذاب
انقهرت من حظها الي طيحها هي واختها بنفس الشخص , ع كثر الشباب الي بعالم ما حبت الا زوج اختها!!!
نفسها تمتلك القوه وتقدر تنتهي من حياته خلاص , بس شعور حلو جواها يرغمها تروح بكره الصباح معاه تشوف ايش يبي منها !!!
محتاره بمشاعرها ومو قادره تتخذ قرار
تقلبت يمين ويسار ومو قادره تنام خاصه انها ع سرير مشاري وهالشي خلا الشوق جواها يزيد له ولحظنه ولحبه وخاصه ريحة عطره الرجالي الي مبين ع الغطاء!!!

قامت بسرعه بمساعده عصاها من السرير وراحت انسدحت ع الكنبه الموجوده بالغرفة , سمعت اصوات جايه للغرفة وانقلبت ع الكنبه وعطت الباب ضهرها ع شان يحسبوها نايمه وما يجبروها تنام ع السرير الي مخليها مو قادره تنام وهي تشم ريحه عطر مشاري فيه

سمعت صوت أروى تقول لنجلاء وهي تدخل الغرفة : (( والله إني مستحيه من مشاري راح ينام بالصاله واحنا ننام بغرفته ))

نجلاء : (( حتى ماما وامي شيخه وراكان ناموا بالغرفة الثانيه ))

أروى : (( من جد احراج ))

نجلاء : (( لا احراج ولا شي هو الي يبي , وبعدين من زين عاد شقته والا هالسرير المريح , يعني عادي نام ع الكنبه والا ع السرير ))

طالعتها أروى بحده وقالت : (( احترمي نفسك يا نجلاء ))

ابتسمت نجلاء بخبث وهي تطالع ريما , صح انها ما تشوف الا ضهرها لكنها حاسه انها للحين ما نامت فحبت تقهرها : (( ايه عاد من قدك الحين زوجته وما تبي احد يسب فيه ))

ابتسمت أروى بخجل وقالت : (( نجلاء عيب عليك ))

نجلاء بقصد انها تقهر ريما : (( الله ع الحياء ))

أروى : (( نجلاء والله لو ما سكتي ترى راح اطلع ))

نجلاء : (( ايه اطلعي وروحي نامي باحظان زوجك مشاري تلاقيه بالصاله ينتظرك ))

أروى : (( نجلاء وربي كلمه ثانيه وراح اطردك ))

ابتسمت نجلاء وقربت من ريما وقالت : (( شكل ريما نامت ))

طالعت أروى مكانها وقالت : (( اوه حبيبتي ليش نايمه ع الكنبه وهي تعبانه )) قربت منها ونادت بصوت واطي : (( ريومه حبيبتي قومي نامي ع السرير ))

قربت نجلاء من ريما ولمحت دمعه بعينها وعرفت إن كلامها كان له تاثير كبير ع ريما , طالعت أروى وقالت بحقاره : (( ريومه نايمه يا حبيبتي يمكن تعبانه , خلينا ننام احنا ع السرير حرام نقومها وهي نايمه )) راحت نجلاء للسرير وقالت لاروى : (( تعالي يا أروى عندي لك سالفة تقطع القلب ))

طالعتها أروى بتساؤل وهي تتوجه للسرير : (( يا ستار ايش هالسالفه؟؟ ))

نجلاء : (( هذي سالفة صارت لاخت وحده من صاحباتي , تخيلي توها متزوجه وتحب زوجها مره مره وتخيلي ايش اكتشفت؟؟ ))

قربت أروى من السرير وقالت : (( ايش اكتشفت؟؟ ))

ريما كانت مركزه ع كل كلمه تقولها نجلاء : (( اكتشفت انه يحب اختها الثانيه الي هي صاحبتي , تخيلي يا أروى لو تكتشفي إني أنا أو .. او ريما نخونك مع مشاري ))

شهقت أروى وقالت : (( لا حرام عليك لا تقولي كذا , أعوذ بالله كان أموت من القهر , حرام عليها صاحبتك هذي , صدق وقحة تكسر فرحه أختها , شلون قدرت تسوي كذا؟؟ شلون قدرت تخونها ؟؟ هذي مو أخت خذي عدوه , أعوذ بالله اللهم لا شماته , نجلاء بعدي عنها هذي ما فيها خوف من الله ))

ابتسمت نجلاء بنصر وهي تطالع ريما الي كانت معطيتهم ظهرها بس هي كانت حاسة بانها تبكي فحبت تزيد عليها العذاب وتقول : (( بسم الله علينا من هالحركات , صح أنا وريما مو أخوات مره طيبات معاك بس ما فيه أمل نسوي فيك هالحركه أعوذ بالله ))

بنبرة حالمه قالت أروى : (( حتى مشاري مستحيل يسويها , مشاري متربي وولد ناس وفوق كل هذا مشاري حساس ومستحيل يجرحني أنا واثقة فيه ثقة أكثر من نفسي وعارفه انه ما يسويها , آه يا نجلاء وربي إني أحبه حب ما تتخيليه , أموت فيه , حتى إني بديت أحس انه بدى يحبني ))

وصلت نجلاء للي تبيه وقالت لاروى : (( شلون؟؟ ))

نزلت أروى عينها ليدها لمكان لمسه مشاري وقالت : (( كان يلمس يدي بحنان وبحب قريته بعيونه , كان حنون معاي ونظراته كانت تحكي , ااااااه يا نجلاء ما تتخيلي فرحتي وأنا معاه , أحس الدنيا أخيرا صارت تضحك لي , نجلاء وربي لو فيه شي يقيس الفرحة والسعادة ما راح يقدر يقيس فرحتي الحين ))

ريما إلي كانت معطيتهم ضهرها ومنسدحه ع جنبها غمضت عيونها بألم وعبرات تخنقها ودموعها تنزل بغزاره ع الكنبة الموجودة تحتها , بكلام أروى تقتل آخر أمل لها بالسعادة
وجواها عبرات تصرخ والام تكفي للدنيا كلها , وحسرات جواها تكويها
شدت ع اسنانها بقوه تبي تفرغ حزنها والمها فيها , وهي تسمع فرحة اختها


أروى : (( نجلاء والله إني ما احس باي لمسه الا لمسة مشاري , وما صرت اشم ريحه الا ريحه مشاري , ولا صرت أشوف بعيني الا مشاري , نجلاء عمري ما حسيت بهالمشاعر ناحية احد , حتى عبدالله الي كنت اموت فيه صرت اشك بوجود مشاري إن المشاعر الي كنت احسها ناحيته هي حب !! ))

تنهدت ريما وغمضت عيونها بقوه وشدت عليها وشدت ع يديها بقهر والم ع الي سوته لاختها وع إن سعادتها في تحطيم اختها !! وسعادة اختها في تحطيمها!!!
نزلت منها الدموع لما حست انها غرقت وجهها وغرقت الكنبه الي نايمه عليها وهي تشكي المراره الي تحس فيها لدموعها وتسمع صوت اختها الي يزيد عذابها عذاب ونفسها تسد اذنها عن الي تسمعه
ليش كل الي حواليها يجرحوها سواء قصدوا او ما قصدوا
مدت يدها بهدوء للجبس الي مغطي رجلها وهي للحين تبكي ع حالها وتتذكر الحياة الي عاشتها مع أبو زيد والضرب الي اكلته هناك وكان عندها أمل كبير انها ترجع وتلقى مشاري يستقبلها بكل الحب والشوق !!!
كلمات أروى وفرحتها ترن باذنها وتزيد من حسرتها وقهرها والمها ونفسها تسعد اختها وتسعد نفسها , الاختيار صعب , أروى الي ما عمرها ذاقت طعم السعاده وهذا غير انها هي الي سببت لها الالام والهموم وحرام انها تحرمها من فرحتها الوحيده !! ومو هاينه عليها نفسها انها بعد كل هالمشاكل وكل هالالام الي مرت فيها ما تلقى شي يفرحها وتكون نهايتها سعيده مع الي تحبه؟؟؟


نجلاء : (( الله يا أروى كل هالحب بقلبك لمشاري؟؟ ))

أروى بنبرة حالمه : (( واكثر يا نجلاء أكثر ))

نجلاء : (( الله يسعدكم يا رب ))

أروى : (( أمــــــــــــــين ))


نجلاء اكتفت بتعذيب ريما لليوم لانها حست بدموعها الي تحاول ريما تخفيها ولكن المها كان واضح لنجلاء حتى وان ريما معطيتهم ضهرها !!
اما أروى انسدحت ع نفس السرير الي ينام عليه حبيبها وحلم حياتها وزوجها وهي تحس بسعاده تفوق الوصف

اما ريما عينها ما ذاقت طعم النوم حتى لما سكتت نجلاء واروى , وظلت طول الليل تبكي بحيره والم ع حضها وحالها ولا تدري ايش راح تكون نهايتها؟؟؟؟



$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



الجوهره كانت تتقلب بسريرها خايفه من الي صار لتركي , خايفه عليه وخايفه ع نفسها من انها تتورط لو صار له شي!!!
لما طلعت من المطعم كانت يده تنزف بقوه , بحيره صارت تكلم نفسها
" لا لو صار له شي كان دقت أم تركي تهزئني!!! يووه اخاف ما تعرف رقمي؟؟ لا اصلا ما اتوقع صار له شي , طيب لو صار له شي كيف راح اعرف ؟؟؟ أنا بعد مجنونه ايش هالحركه الي سويتيها ما الومه إذا قال لي إني ولد , جفسه اعوذ بالله ما كاني بنت؟؟؟

شدها صوت برا البيت وقامت تشوف ايش هالصوت , فتحت شباكها الي يطل ع الشارع ولمحت شخص واقف تحته , تاملته باستغراب وانصدمت لما شافت تركي واقف تحت ويده الي جرحتها ملفوفه وبيده الثانيه شايل الاب توب؟؟؟
طالعها وهو يبتسم وررفع الاب توب لها وكان مكتوب فيه بخط مره كبير في ملف وورد

" احبك يا سفاحه "

طالعته بذهول؟؟ ايش هالجرأه ؟؟ وايش عرفه إن هذي غرفتها؟؟؟ ولو طلع ابوها او احد من اخوانها ايش موقفها , انجنت ومره خافت انها تنفضح فاشرت له بيدها وقالت بهمس : (( انقلع الله يقطع شكلك )) وسكرت الشباك بسرعه برعب وخوف من إن اهلها يحسوا بشي وكلها لحظات وطمرت من الرعب لما سمعت صوت شي يضرب بشباكها عرفت انها تركي رمى شي ع شباكها ع شان تفتحه

فتحت الشباك بسرعه لا يسمعوا اهلها وودها تنزل تلعنه , طالعتها بحقد واشرت له بيدها وقالت : (( خير ايش تبي؟؟ ))

رفع لها الاب توب الي مكتوب فيه هالمره


" افتحي موبايلك "
اشرت له باصبعها علامه النفي
واخذ الاب توب وكتب عليه شي بنفس الخط الكبير ورفعه لها وهو مكتوب فيه

" جيجي ابي اتزوجك "


طالعته بذهول من وقاحته؟؟ ما كفاه الي سوته فيه ؟؟ ما كفاه الجرح الي بيده؟؟ ايش يبي ع شان يتوب؟؟ شق بوجهه ع شان يتادب؟؟

نزل راسه وصار يكتب بالاب توب ولما خلص رفعه لها وهو كاتب

" راح اتزوجك غصب او طيب "

ابتسم بها ابتسامه تقهر وترفع الضغط , خلت اخلاقها تقفل زياده , نفسها تنزل له ع شان تعلمه الادب لان شكله ما يتادب بمجرد جرح , لازم تقتله ع شان ترتاح منه

انحنى للاب توب ورجع يكتب وهي متحمسه تبي تعرف ايش هالمره كاتب لها ونار جواها تحرقها
رفع راسه لها بعد ماخلص كتابه ورفع الاب توب الي كان كاتب فيه

" احب رجولتك وانوثتك وطيشك وحتى اجرامك "

طالعته بحقد لانها عارفه انه يتهزا فيها ويتريق عليها , بسرعه بعدت عن الشباك وراحت تدور ع شيء ثقيل ع شان تفتح راسه به , وطاحت عينها ع كوب جنبها شالته وراحت للشباك وطالعت تركي وهي تهدده انها راح ترميه عليه

رجع يكتب بالاب توب ويرفعه لها

" لو رميتيه علي راح يصحى ابوك من الصوت "

اشرت له بانها مو مهتمه إذا صحى
كمل كتابه ورفع لها الاب توب

" لو طلع ابوك فراح اخليه يزوجنا الحين "

عرفت انه راح يفضحها فقررت انها ما ترمي الكوب ع شان ما تنفضح عند ابوها لانها عارفه تركي متهور ومهبول , فحاولت تجاريه وقالت بهمس : (( ايش تبي؟؟ ))

بدون ما يتكلم رجع يكتب ع الاب توب وهي مرتفع ضغطها لانها منخرس وكأنه توه شاري الاب توب وفرحان فيه , كان يقدر يهمس وهي راح تسمعه لأنه تحت شباكها
رفع لها الاب توب وهو كاتب


" بكره ابي اشوفك في مطعم (***) "

وكمل كتابه في الاب توب ورفعه هالمره بتهديد

" والاراح اتهور واقول لابوك انك تحبيني "

شهقت من الصدمه ومن الحقد والكره , كيف تتصرف مع عديم الاحساس؟؟ لو ابوها عرف بس إن بينهم شي ما راح يزعل منها بالعكس راح يجبرها تتزوجه لأنه خايف إن بنته ما تحب الشباب وعندها ميول ناحيه البنات وهالفكره انولدت عنده من طريقة لبسها ومشيتها ماكان عارف إن الجوهره تعتبر هالشي مجرد لوك

رفع لها الاب توب وهو كاتب فيه
" الساعه 6 بالليل انتظر خطيبتي الحلوه "

سكرت الشباك بعصبيه وقهر من حركته , وصممت ع انها تروح له بكره وتشوف اخرتها معاه , وراح تفهمه انها تكرهه وما تبيه ولا تطيقه ولازم يفهم , لازم يفهم ع شان يريحها
انسدحت ع السرير وهي تاكل في اضافرها من القهر والقلق وقاعده تخطط ع العاهه الي راح تسويها بوجه تركي بكره!!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت أروى ع صوت منبه موبايلها
سكرته بسرعة ع شان ما يزعج ريما ونجلاء , قامت من سريرها محتاره كيف تغير ملابسها وهي ما عندها ملابس؟؟؟ كيف راح تروح للدوام وهي ما معاها سياره؟؟
قامت غسلت وجهها وصلت فرضها ولبست حجابها وطلعت من الغرفه , واول ما طلعت حست بنبض قلبها يزيد مع كل خطوه تخطيها جنب مشاري
كان نايم ع الكنبه الموجوده بالصاله ومبين عليه البراءه , قربت منه أكثر وهي تتأمل ملامحه وجواها شوق له!!!
جلست ع الارض وهي تطالع وجهه , ودها تمد يدها وتمررها ع شعره ودها تقرب منه وتحس به جنبها وتحس بحنانه يحتويها ودها يعوض عنها أيام شقاها وتعبها وايام وحدتها
ياما قضت الايام والليالي وحيده مع همومها بوسط عائله تنبذها , ياما غرقت مخدتها من دموع الحزن الي كانت تحملها من كانت صغيرة
والحين قدامها مشاري الي تحس انه راح يعوضها عن كل هموم عاشتها وكل آلام تألمتها!!

ابتسمت وهي تطالع ملامحه وكأنه طفل وديع وقامت من جنبه وتوجهت للمطبخ وشربت لها كاس مويه قبل تروح للبنك وقررت تطلع من الشقه وتتوجه للبنك بلموزين

فتحت باب الشقه وهالصوت الفت انتباه مشاري وقام من مكانه وهو يحك راسه بتكاسل وبعيون نص مفتوحه طالع أروى

أروى استحت لانها صحته فقالت بحياء : (( اسفه صحيتك؟؟ ))

طالعها بعين نص نايمه وقال : (( كم الساعة؟؟ ))

ابتسمت له وقربت منه وهي تحس بالسعادة لانها تشوفه وهو توه صاحي من النوم وكان قمة في الوسامة مثل ما توقعته : (( الساعة 6 ونص ))

بتكاسل قال مشاري : (( مو دوامك الساعة 7؟ ))

أروى : (( ايه بس أنا أحب أروح بدري ))

قام من مكانه وقال : (( خلاص أنا راح اوديك , بس لو سمحتي جيبي لي من الغرفة ملابس لان البنات نايمات وصعبه ادخل ))

حست بهالكلمه إنه لها , لها هي وبس , إحساسها انه ما يبي يدخل ع أخواتها لانهم نايمات حسسها إنه صار لها وهي الوحيدة إلي يمون انه يطلب منها هالطلب , فقالت بحب : (( من عيوني ثواني ))

راحت بسرعة وقبل تدخل الغرفة قالت بحماس : (( ايش اللبس إلي تبيه؟؟ ))

قال لها وهو يتوجه للحمام الموجود بالصالة : (( أي شي ))

وقفت تتأمله وهو يدخل الحمام بإعجاب , كان لابس بيجاما لونها كحلي وكانت محيوسه من النوم ازرار البلوزه كانت اغلبها مفتوحه ومبينه صدره المشدود وعضلات بطنه المرسومه بدقه وهالشي خلى أروى ما تقدر تقاوم إعجابها فيه وإعجابها بشخصيته , تنهدت بفرح وسرور عمرها ما حست فيه ودخلت الغرفة بهدوء ع شان ما تصحي نجلاء وريما إلي توها نايمه من كثر التفكير
أخذت له ملابس ع ذوقها وجزمه وشراب وما نست العطر ولا مشط الشعر
طلعت ولقته واقف يستناها , تغير شكله هالمره كان مصحصح وكأن النوم الي كان مسيطر عليه اختفى
اعجبته فيه بكل حالاته , مدت له الاغراض بحياء وقالت : (( اخترت لك ملابس انشالله تعجبك ))

اخذها وهو يبتسم ويقول : (( مشكوره أروى ))

بحياء قالت : (( العفو ))

تامل الملابس الي جابتها بحيره واحراج وتردد وكان فيه شي مو عاجبه , تاملته وقالت : (( مشاري فيه شي مو عاجبك؟؟ ترى عادي اجيب لك غيره!! ))

بدون ما يرفع عينه لها قال : (( لا كل شي كويس بس فيه شي ناقص ))

عقدت حواجبها باستغراب لأنها متاكده انها جابت كل شي؟؟ قالت بتساؤل : (( ايش نسيت؟؟ ))

باحراج كبير قال مشاري وعينه في الارض : (( أروى ابي.. ابي... ابي ملابس داخليه ))

حمدت ربها مليون مره إن عينه كانت بلارض ع شان ما يشوف وجهها الي انصبغ باللون الاحمر من الحياء , ما قالت ولاكلمه وتوجهت لغرفته وبنفس الهدوء دخلت وفتشت بين الادراج باحراج مميت , ولما لقت الدرج الي فيه ملابسه الداخليه اخذتها وهي ترتعش من الحياء وبصعوبه طلعتهم له ومو عارفه كيف راح تعطيه ملابسه؟؟؟؟
تنهدت وحاولت تكون اقوى وطلعت من الغرفة ولقته جالس ع نفس الكنبه الي كان نايم عليها
بهدوء حطت ملابسه جنبه وقالت وهي تتوجه للمطبخ : (( هذي ملابسك وانا راح اصلح لك كوب الحليب ))

باعتراض قال : (( لا أروى اليوم لا ))

جاه صوتها من المطبخ : (( اششششش ولا كلمه ))

استسلم وراح للحمام يبدل ملابسه واول ما طلع لقى أروى تستناه بابتسامتها المعهوده ومعاها كوب الحليب , ابتسم لها واخذه منها باستسلام وطلع معاها

طول الطريق كان ساكت وهي ظلت ساكته وكل الي كانت تنطق به " مشاري كمل الحليب كله "
وصلها للبنك وافكاره وعقله مع ريما نفسه الحين يرجع لشقته ويقول لها ع خطته بانهم يهربوا مع بعض الا إن خوفه من وجود جدته وام فراس ونجلاء مخليه ينتظر لما تجي الساعه 10


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت ريما من الصداع الي كان راح يقتل , حاولت تظل منسدحه يمكن يخف شوي عليها الا انه مع كل دقيقه يزود!!!
صحت من الكنبه المتعبه الي كانت نايمه عليها وفقدت توازنها
لاول مره يجيها الصداع بهالقوه!!
حاولت تقوم وبصعوبه قدرت توصل لعصاها واخذت شنطتها المرميه جنبها وطلعت منها حبوبها المهدئه , طلعت للصاله ومنها للمطبخ واخذت لها كاس مويه واكلت حبوبها , جلست ع طاوله الاكل الموجوده بالمطبخ وهي ما*** راسها
ما تدري كم لها بهالحاله ساعة او ساعتين؟؟ المهم إن لها فترة وهي ما*** راسها لما هدئ الصداع
عقدت حواجبها وهي تفكر
" ايش فيني؟؟ لي فترة والصداع مو راضي يخف ؟؟ يمكن يكون الجرح هو السبب؟؟ "

التفتت ع صوت امها القلقان وراها : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

ريما : (( ولا شي ماما بس شويه صداع وخف ))

طالعت امها علبه الحبوب الشبه فاضيه الي جنبها والي كانت مليانه لما عطاها الدكتور : (( من متى وهالصداع فيك ؟؟ ))

بكذب قالت ريما : (( بس اليوم ))

رفعت علبه الحبوب وقالت : (( واضح مره , والدليل إن علبه الحبوب خلصت ))

باحراج قالت ريما : (( صدقيني ماما توني احس بالصداع )) قامت من مكانها وقبل تطلع من المطبخ ع شان تهرب من امها لقت مشاري واقف عند باب المطبخ ويطالعها بتفحص!!!

التفتت ع الساعه الموجوده بالمطبخ لقتها 10 ونص , عرفت انها تاخرت ع مشاري وهو جاي يدورها لأنه قال لها انه راح يمرها 10!!!
عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( خالتي أنا راح اخذ ريما للمستشفى ))

بسرعه قالت ريما : (( لالا أنا ما راح أروح لاي مكان , أنا بخير الحمدلله ))

قرب منها مشاري وهو يقول : (( هذا امر مو طلب , روحي جهزي نفسك وبسرعه ))

التفتت ع امها بترجي : (( ماما بليز ))

أم فراس : (( ايه مشاري تسوي معروف , طبيبها عارف حالتها وفاهم وضعها ))

مشاري وهو يطالع ريما : (( للحين واقفه؟ ))

ريما : (( بس يا مشاري أنا ما ابي ))

مد مشاري يده لها وقال وهو يسحبها : (( ملابسك مناسبه يله مشينا ))
سحبها لما طلعها من الشقه واول ما سكر باب شقته التفت لها وهو يبتسم : (( تاخرتي علي نص ساعة بس مو مشكله عاذرك بس هالمره ))

نزلت عينها للارض وقالت : (( مشاري انت مو فاهم شي , أروى .. ))

قاطعها وقال : (( لا تتكملي عن أي شي الحين , كل الي راح اسويه إني اخذك للمستشفى نتطمن عليك وبعدها نتكلم لما نمل اتفقنا ))

ريما : (( مشاري لا تضغط علي لو سمحت أنا وانت .. ))

بابتسامه مشرقه قال : (( أنا و أنتي الحين راح نروح للمستشفى وبعدها بينا كلام كثير وانا متاكد إن كله راح يعجبك )) طالعها بحب وقال : (( مشينا؟؟ ))

ما حاولت تقاوم أو حتى تهرب أو ترفض , مع إنها خايفه من إنها تجرح شعور أروى وخايفه من إلي ينتظرها بالمستشفى ومع هذا وجود مشاري جنبها نساها كل هموما وخوفها وصارت ما تشوف إلا مشاري وبس , رمت الدنيا ورى ظهرها ورمت معاها مثاليتها وحبها لأختها وركبت مع مشاري سيارته وهي تحس بسعادة لوجودها معاه ومستعدة تسمع كل إلي راح يقوله وتنفذه المهم تكون معاه,,,
التفتت له وهو جنبها يسوق السيارة بكل هدوء وبين لحظه والثانية يلتفت لها ويبتسم لها ابتسامه تسلبها عقلها , ملامحه الرجولية والحادة توصلها لحاله هستيرية من العشق , مستحيل تقدر تقاومه أو تفكر بأي شي ثاني بوجوده , سهل تتخذ قرارات بعيد عنه ولكن صعب ومستحيل تنفذها لما تطالع بعيونه
تأملت كثافة رموشه وملامحه الحادة ولون بشرته الأسمر وعضلات صدره إلي ما قدرت هالبلوزه إلي لابسها إنها تخفيها وهي تحس نفسها راح تظل طول عمرها أسيرته وتحت أمره

وقف عند باب المستشفى وهو يقول : (( عندي لك كلام كثير مره , وما ادري إذا راح أتحمل بالمستشفى إني امسك لساني والا لا ))

ابتسمت له بحب وقالت : (( مشاري أنا بخير مو لازم ننزل صدقني ))

نزل من مكانه وفتح لها باب السيارة ونزلت بمساعدته ومساعده عصاها , دخلت ودخل معاها المستشفى وتوجهت للدكتور المسئول عن حالتها , وأول ما شافتها الممرضة قالت لها إن الدكتور يبي يشوفها لوحدها
التفتت ع مشاري وقالت : (( ممكن تستناني لما اطلع من الدكتور؟؟ ))

بمرح قال مشاري : (( لا أنا كذا أغار من هالدكتور ليش يبيك لوحدك؟؟ ))

ابتسمت له ريما ودخلت مع الممرضة لغرفة الدكتور , وأول ما شافها قام لها وسلم وقال : (( صباح الخير ريما كيفك اليوم؟؟ ))

ابتسمت ريما وهي تقول : (( الحمدلله كويسه , بس الصداع إلي عندي بدا يزيد أكثر وأكثر ))

طالعها الدكتور بتفحص وقال : (( طبيعي يزيد خاصة و أنتي مهمله المرض إلي إنتي فيه ))

ابتسمت له ريما وهي تقول : (( دكتور أنا مو فاهمه ليش معطي مرضي اهميه اكبر من الي يستحقها , ترى كل الموضوع فقدان ذاكره ما يستاهل كل هالصداع ))

عقد الدكتور حواجبه وقال باستغراب : (( فقدان ذاكره؟؟؟ ليش ابوك ما قال لك عن نتيجه اخر فحوصات سوينها لك قبل تطلعي من المستشفى؟؟ ))

باستغراب قالت ريما : (( اخر فحوصات؟؟ ))

الدكتور : (( ايه مو قبل تطلعي سوينا لك تحليل وفحوصات ع شان نتاكد من سلامتك , بس إنتي لما طلعتي من المستشفى ما رجعتي تاخذي النتايج فاضطريت إني ابلغ الوالد وتوقعت انه قال لك )) نزل عينه للارض وقال بتردد : (( خاصه بعد ما اكتشفنا المرض الي تعاني منه ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وخوف وقالت : (( مرض اعاني منه؟؟ ))

باسف قال الدكتور : (( أنا اسف إني أقول لك هالكلام بس إنتي يا ريما مصابه بمرض ... ))
بالجزء الجاي راح نعرف بايش مصاااابه

ويا ترى هالمرض راح ياثر ع علاقتها بمشاري وهل ممكن يكون نتيجه لرفضها له او قبولها بالهروب معاه؟؟؟

الجوهره يا ترى لوين راح يوديها تهورها مع تركي الحالم؟؟
الـــــجـــــ الــــثـــــامـــــن والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء

التفتت ع صوت أمها القلقان وراها : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

ريما : (( ولا شي ماما بس شويه صداع وخف ))

طالعت أمها علبه الحبوب الشبه فاضيه إلي جنبها والي كانت مليانه لما عطاها الدكتور : (( من متى وهالصداع فيك ؟؟ ))

بكذب قالت ريما : (( بس اليوم ))

رفعت علبه الحبوب وقالت : (( واضح مره , والدليل إن علبه الحبوب خلصت ))

بإحراج قالت ريما : (( صدقيني ماما توني أحس بالصداع )) قامت من مكانها وقبل تطلع من المطبخ ع شان تهرب من أمها لقت مشاري واقف عند باب المطبخ ويطالعها بتفحص!!!

التفتت ع الساعة الموجودة بالمطبخ لقتها 10 ونص , عرفت إنها تأخرت ع مشاري وهو جاي يدورها لأنه قال لها انه راح يمرها 10!!!
عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( خالتي أنا راح اخذ ريما للمستشفى ))

بسرعة قالت ريما : (( لالا أنا ما راح أروح لأي مكان , أنا بخير الحمدلله ))

قرب منها مشاري وهو يقول : (( هذا أمر مو طلب , روحي جهزي نفسك وبسرعة ))

التفتت ع أمها بترجي : (( ماما بليز ))

أم فراس : (( ايه مشاري تسوي معروف , طبيبها عارف حالتها وفاهم وضعها ))

مشاري وهو يطالع ريما : (( للحين واقفة؟ ))

ريما : (( بس يا مشاري أنا ما أبي ))

مد مشاري يده لها وقال وهو يسحبها : (( ملابسك كويسه يله مشينا ))

سحبها لما طلعها من الشقة وأول ما سكر باب شقته التفت لها وهو يبتسم : (( تاخرتي علي نص ساعة بس مو مشكله عاذرك بس هالمره ))

نزلت عينها للأرض وقالت : (( مشاري انت مو فاهم شي , أروى .. ))

قاطعها وقال : (( لا تتكملي عن أي شي الحين , كل إلي راح أسويه إني أخذك للمستشفى نتطمن عليك وبعدها نتكلم لما نمل اتفقنا ))

ريما : (( مشاري لا تضغط علي لو سمحت أنا وانت .. ))

بابتسامه مشرقه قال : (( أنا و أنتي الحين راح نروح للمستشفى وبعدها بينا كلام كثير وأنا متأكد إن كله راح يعجبك )) طالعها بحب وقال : (( مشينا؟؟ ))

ما حاولت تقاوم أو حتى تهرب أو ترفض , مع إنها خايفه من إنها تجرح شعور أروى وخايفه من إلي ينتظرها بالمستشفى ومع هذا وجود مشاري جنبها نساها كل هموما وخوفها وصارت ما تشوف إلا مشاري وبس , رمت الدنيا ورى ظهرها ورمت معاها مثاليتها وحبها لأختها وركبت مع مشاري سيارته وهي تحس بسعادة لوجودها معاه ومستعدة تسمع كل إلي راح يقوله وتنفذه المهم تكون معاه,,,
التفتت له وهو جنبها يسوق السيارة بكل هدوء وبين لحظه والثانية يلتفت لها ويبتسم لها ابتسامه تسلبها عقلها , ملامحه الرجولية والحادة توصلها لحاله هستيرية من العشق , مستحيل تقدر تقاومه أو تفكر بأي شي ثاني بوجوده , سهل تتخذ قرارات بعيد عنه ولكن صعب ومستحيل تنفذها لما تطالع بعيونه
تأملت كثافة رموشه وملامحه الحادة ولون بشرته الأسمر وعضلات صدره إلي ما قدرت هالبلوزه إلي لابسها إنها تخفيها وهي تحس نفسها راح تظل طول عمرها أسيرته وتحت أمره

وقف عند باب المستشفى وهو يقول : (( عندي لك كلام كثير مره , وما ادري إذا راح أتحمل بالمستشفى إني امسك لساني والا لا ))

ابتسمت له بحب وقالت : (( مشاري أنا بخير مو لازم ننزل صدقني ))

نزل من مكانه وفتح لها باب السيارة ونزلت بمساعدته ومساعده عصاها , دخلت ودخل معاها المستشفى وتوجهت للدكتور المسئول عن حالتها , وأول ما شافتها الممرضة قالت لها إن الدكتور يبي يشوفها لوحدها
التفتت ع مشاري وقالت : (( ممكن تستناني لما اطلع من الدكتور؟؟ ))

بمرح قال مشاري : (( لا أنا كذا أغار من هالدكتور ليش يبيك لوحدك؟؟ ))

ابتسمت له ريما ودخلت مع الممرضة لغرفة الدكتور , وأول ما شافها قام لها وسلم وقال : (( صباح الخير ريما كيفك اليوم؟؟ ))

ابتسمت ريما وهي تقول : (( الحمدلله كويسه , بس الصداع إلي عندي بدا يزيد أكثر وأكثر ))

طالعها الدكتور بتفحص وقال : (( طبيعي يزيد خاصة و أنتي مهمله المرض إلي إنتي فيه ))

ابتسمت له ريما وهي تقول : (( دكتور أنا مو فاهمه ليش معطي مرضي أهميه اكبر من إلي يستحقها , ترى كل الموضوع فقدان ذاكره ما يستاهل كل هالصداع ))

عقد الدكتور حواجبه وقال باستغراب : (( فقدان ذاكره؟؟؟ ليش أبوك ما قال لك عن نتيجة آخر فحوصات سوينها لك قبل تطلعي من المستشفى؟؟ ))

باستغراب قالت ريما : (( آخر فحوصات؟؟ ))

الدكتور : (( ايه مو قبل تطلعي سوينا لك تحليل وفحوصات ع شان نتأكد من سلامتك , بس إنتي لما طلعتي من المستشفى ما رجعتي تاخذي النتايج فاضطريت إني ابلغ الوالد وتوقعت انه قال لك )) نزل عينه للأرض وقال بتردد : (( خاصة بعد ما اكتشفنا المرض إلي تعاني منه ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وخوف وقالت : (( مرض أعاني منه؟؟ ))

بأسف قال الدكتور : (( أنا اسف إني أقول لك هالكلام بس إنتي يا ريما مصابه بمرض ... ))

طالعته ريما بخوف وبعصبيه قالت : (( تكلم يا دكتور أعصابي مو مستحمله ))

نزل الدكتور عينه للأرض وهو يقول : (( إنتي مصابه بالسرطان ))

لحظه صمت مرت عليهم !!!
ريما مو قادرة تصدق إن الكلمة إلي سمعتها " سرطان!!"
ودها تصرخ وتقول للدكتور انت غلطان إلا إن لسانها صار ثقيل ومو قادرة تنطق باي حرف واحد وصارت ترتعش وهي تطالع الدكتور تبيه ينفي كلامه , تبي تترجاه ع شان يقول إنه غلطان!!!
دموعها تجمعت وهي تتذكر أهلها ومشاري وتتذكر صاحباتها !!! شلون تروح وتتركهم خاصة بعد ما حبتهم وحبوها !!!
جواها يصرخ ويقول
"مستحيل يكون فيني سرطان !!! ليش أنا بالذات!!! لا أكيد أنا ما سمعت كويس مستحيل يكون فيني سرطان , لازم أقول للدكتور يتأكد يمكن اخذ فحوصات شخص غيري !!! معقولة !!! معقولة هذا جزاء كل إلي سويت بالناس؟؟؟ معقولة كل هالالم إلي عشت فيه وكل هالهموم والمشاكل ما كفرت عن جرائمي وأخطائي!!! معقولة نهايتي إني أعاني مع هالمرض الخبيث؟؟؟ "

طالعت الدكتور بترجي وقالت : (( دكتور تاكد من اوراقك طالعها زين تأكد , مستحيل أنا يجيني سرطان مستحيل!!! ))

بحزن قال الدكتور : (( للاسف نتائج الفحوصات ما تكذب ))

بتوسل قالت وهي تمد يدها له وتقول : (( طيب سو لي فحوصات من جديد سو الي تبي بس لا تقول إن فيني سرطان لا تقول , الله يخليك لا تقول ))

حزن عليها الدكتور حزن مو طبيعي , مع انه توقع رده فعلها لان اغلب المرضى ما يصدقوا بالبداية وكأنه شي مستحيل يصير لهم , فحاول يهدي من خوفها شوي وقال : (( شوفي يا ريما السرطان درجات , والورم الي عندك الحمدلله من ابسط الدرجات إذا ما اهملناه )) انتظر أي سؤال منها او أي حماس ولما شافها ساكته كمل كلامه : (( لازم نبدأ العلاج اليوم او بكره بالكثير التاخير مو من صالحك , ريما الورم الي عندك ورم نقدر نسيطر عليه لأنه لسى في بدايته وعندنا أكثر من حل لعلاجه , ممكن اننا نستأصله وممكن تقضي عليه بالمواد الكيميائيه الي ممكن تاخذيها ع شكل اقراص وممكن بالابر يعني عندنا حلول كثيرة والطب تقدم كثير يعني لا تفقدي الامل ))

غمضت عيونها بألم وهي تذرف الدموع واستندت ع الكرسي وهي تقول للدكتور بصوت أشبه بالهمس : (( وكم باقي لي وأموت؟؟ ))

الدكتور قال بنبرة حزينة : (( أعوذ بالله الأعمار بيد الله وهو إلي ياخذ وهو إلي يعطي محد يعرف عمره متى ينتهي حتى أعظم بروفسور , وبعدين خلي املك بالله قوي ياما ناس مثل حالتك والحمدلله شفوا تماما ))

تجاهلت كلامه إلي متأكدة انه يواسيها فيه ورفعت يدها ع راسها وتحسست مكان الصداع وقالت للدكتور : (( يعني الصداع إلي أعاني منه دايما هو ورم سرطاني؟؟ ))

بأسف قال الدكتور : (( للأسف ايه ))

فتحت عيونها له وهي بصعوبة تشوفه من كثر الدموع إلي بعيونها : (( دكتور يمديني أصحح أخطائي قبل أموت والا ما عندي وقت طويل؟؟ ))

الدكتور : (( الله يهديك يا ريما قلت لك الأعمار بيد الله , وبعدين مثل ما قلت لك حالتك مو صعبه ولا تشيلي هم إحنا راح نبدأ اليوم بالعلاج الكيميائي قبل نفكر نسوي أي عمليه ع شان نسيطر ع الورم ونحد من انتشاره بالخلايا ولازم نبدأ اليوم لازم يا ريما ))

ابتسمت بألم يعصر قلبها : (( علاج؟؟ ليش عشان أزيد عمري يوم والا يومين والا ساعتين ؟؟ ))

الدكتور : (( ريما الله يهديك خليك قويه وكل مرض له علاج لا تفقدي الأمل بالله والا إنتي مو مؤمنه؟؟ ))

بكت بحسرة وهي تقول : (( أنا ولا شي , أنا انتهيت انتهيت ))

الدكتور : (( ريما لازم تقامي المرض ع شان تقدري تشفي منه , لا تستسلمي له وتخليه يهزمك , صدقيني يا ريما الحالة النفسية لها تأثير كبير ع شفاء المريض ))

قامت من مكانها وتوجهت للباب والعبرات تسبقها وقالت للدكتور : (( ربي كتب لي الموت ليش أقاوم ليش؟ ))

قام الدكتور وراها وهو يقول : (( صدقيني بكره راح يتغير كل تفكيرك و أنتي تشوفي اننا سيطرنا ع المرض ))

مدت يدها للباب وقبل تفتحه التفتت ع الدكتور والعبرة تخنقها : (( لا تشيل همي يا دكتور صدقني الموت أهون علي مليون مره من حياتي الحين , ع الأقل موتي راحة لي ولأهلي وللناس إلي سببت لهم أذى , موتي هو نهاية مأساتي ))

طلعت من عنده وهو ظل يناديها ع أمل انها تغير رايها إلا إنها كانت تمشي في ممرات المستشفى ومو عارفه وين تروح؟؟؟ أو لمين تلجأ!!!
مشت ومشت لما انتهى بها الممر , وقفت تطالع الجدار إلي قدامها وتحسده لأنه جماد وما يحس ما يمرض ولا يموت , ما يتألم ولا ينجرح!!!
قربت منه وأسندت جسمها عليه بتعب وتكاسل وهي تطالع الرايح والجاي وتحسد كل شخص قدامها لان الحياة قدامه طويلة , الحياة نعمة وما يحس فيها إلا إلي راح يفقدها

V
V
V
يــتـــبــع
جلست ع الأرض وهي تفكر
" يا ترى متى راح أموت؟؟؟ كم باقي لي؟؟ شهر أسبوع يوم ساعة؟؟ "
تبي أي شخص يوهبها شهر بس من عمره ع شان تسعد فيه ع شان تعيش الحياة الحلوة إلي ما عاشتها , تبي تفرح وتفرح إلي حواليها , تبي تعيش ريما ثانيه
دفنت وجهها بين ركبها وهي تبكي من الألم والقهر والحسرة والندم !!! لو ما فيها هالمرض كان تغيرت أشياء كثير!!!

فجاءه سمعت صوت مشاري فوق راسها يقول لها بخوف حقيقي : (( ريما حبيبتي ايش صاير؟؟ ))

رفعت راسها له مو مصدقه انه جنبها , تبي تبكي بحضنه تبي تشكي له , تبي تقوله له إنها راح تموت , إلا إنها أول ما رفعت عينها وشافت خوفه عليها عرفت ايش كثر يحبها وايش كثر راح يأثر عليه هالخبر ويمكن يظل طول عمره يبكي عليها , وإذا ماتت تكون حرقت قلبين !! قلب مشاري إلي راح يكون معاها وقلب أروى إلي سرقت منها زوجها!!!

ملامح مشاري تغيرت من خوف عليها لجنون لما شاف دموعها , جلس جنبها وهو يقول بترجي : (( ليش تبكي ؟؟ ريما ايش قال لك الدكتور؟؟ ))

كيف تتصرف؟؟ حياة مشاري وسعادته بين يديها !!! لو صارحته راح تقتله بالحياة !! تكذب؟؟؟
لا شعوريا قالت : (( أنا ما دخلت ع الدكتور ))

عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( كيف ما دخلتي وأنا كنت معاك لما نادتك الممرضة؟ ))

مسحت ريما دموعها وهي تقول : (( شي ما يخصك , لا حياتي تخصك ولا ايش أسوي , فاهم؟ ))

قامت من مكانها وهي تضغط ع نفسها ع شان ما تنهار قدامه , لازم تكرهه فيها ع شان ما يتعذب وهو يشوفها تموت , يكفي العذاب إلي عيشته فيه هو وأروى يكفيهم , لهم حق يعيشوا سعيدين بعيد عن همومها ومشاكلها

قام مشاري من مكانها وقرب منها وهو عاقد حواجبها باستغراب : (( ريما ايش فيك؟ ليش تعامليني كذا؟ ))

التفتت عليه وبسخرية قالت : (( لانك حمار , بالله كيف للحين ما اكتشفت إني كنت أتسلى فيك؟؟؟ تتوقع ريما تطالعك إنت؟؟ ليش ما تحرك مخك شوي؟؟؟ تتوقع أبو زيد ليش طلقني و ليش ضربني؟؟؟ إذا تبي تعرف أنا أقول لك!! أنا يا حلو ما تزوجت أبو زيد إلا ع شان فلوسه وما تطلقت منه إلا عشان لقيت هامور ثاني أغنى منه , وبصراحة بعد ما عرض علي الزواج طلبت الطلاق من أبو زيد وبعد ما أكتشف الموضوع ضربني وطلقني , هذا أنا ببساطه , والأيام إلي قضيتها معاك كانت تسليه ومرحله انتقالية من علاقة لعلاقة لاني ما أحب أعيش حياتي بدون علاقات حتى لو فاشلة , ومنها أنفذ انتقامي والا نسيت إني وعدتك إني انتقم منك وبكذا أكون خربت علاقتك مع الغبية أروى ))

عقد مشاري حواجبه وهو مو مصدق حرف واحد من إلي قاعدة تقوله!!! توه يبي يقول لها ع خطته انه يطلق أروى ويهرب معاها لما تنتهي عدتها وبعدين يتزوجوا!! توه يبي يبدأ معاها حياة جديدة كلها سعادة , توه يبي يعطي نفسه ويعطيها فرصه عمرهم!!! معقولة تكون تكذب عليه !!! معقولة هذا حلمه لوحده !! معقولة تكون بهالحقاره وهالوضاعه وهو مو عارف؟؟؟ هذي كانت أفكار مشاري وهو يطالع ريما بكل قهر
قرب منها وهو وده يذبحها : (( ما اصدق إن هذي ريما إلي حبيتها ؟؟ ))

ابتسمت بسخريه وهي تقول : (( مو لازم تصدق أهم شي انك تطلع من حياتي ))

باستغراب قال : (( ما اصدق ولا كلمه , انا شفتك تدخلي عند الدكتور ليش طلعتي من عنده تبكي؟؟ايش صار عنده؟؟ ))

ابتسمت بسخريه وهي تحاول تخفي عنه مرضها : (( شوف إذا تبي تعرف الحقيقه راح أقول لك بس انتبه لا ينجرح شعورك , أنا فعلا دخلت عند الدكتور وياليتني ما دخلت تدري ليه؟؟ لان الدكتور الله ياخذه بعد ما فحصني اكتشف إني حامل من أبو زيد وبهالشكل ما راح اقدر اتزوج الهامور الي خططت عليه , عرفت الحين ليش ابكي؟؟ لاني ابكي ع الفلوس الي كنت راح اكسبها من المغفل الثاني ))

بصدمه قال : (( وانا ؟؟ أنا يا ريما ))

ضحكت بسخريه وهي تقول : (( مثل ما قلت لك انت ولا شي , انت يامشاري كنت علاقه تسليه بالنسبة لي وانا كنت راح اصارحك اول ما طلقني أبو زيد إني ما كنت اصلا احبك بس انت الي كنت عايش الدور ولا عطيتني فرصه افهمك , مسكين تظن إني ارضى بواحد مثلك!! أنا مو أروى يا مشاري , أنا مو قنوعه مثلها ولا عندي الافكار الرومنسيه الي تحلم فيها أروى , أنا انسانه واقعيه , معاك فلوس تسوي كل شي , ما معاك فلوس فانت ما تستاهل تعيش ))

طالعها باحتقار من فوق لتحت قبل يقول : (( إنتي مو إنسانه , وربي إنتي شيطان , ع قد ما كنت احبك ع كثر ما اكره والعن الساعة إلي تعرفت عليك فيها ))

حاولت تقاوم دموعها وهي تقول : (( وانت كنت بالنسبة لي لعبة مسليه مره وبنفس الوقت ممله ))

قرب منها وهو يغلي من القهر وم***ا من كتوفها وهو يقول بكره : (( يوم سعادتي إلي أشوفك فيه تتعذبي , روحي الله لا يوفقك )) ورماها ع الارض وطلع من المستشفى حتى ما فكر انه يوصلها للشقه!!!

طالعت نفسها بالمستشفى وحيده !!! مريضه!!! مكسوره!! حزينه
مسحت دموعها وقالت باصرار : (( لازم اتعالج , ما ابي اموت هاليومين , لازم اصلح علاقه مشاري باروى واموت مرتاحه ))
بنفس الاصرار توجهت لغرفة الدكتور وفتحت بابه بدون استأذان وقالت باصرار : (( دكتور ابي ابدا العلاج ))

ابتسم الدكتور وفرح برجعتها لان كان عنده أمل بشفائها , قام من مكانه وامر الممرضه انها تجهز لها غرفة ع شان العلاج وقرب منها وهو يقول بفرح : (( هذا احسن قرار اخذتيه ))

تجاهلت نبرته السعيده وقالت بحده : (( ممكن افهم كيف راح تعالجني؟؟ أنا ما يهمني اعيش سنين , كل الي ابيه شهر واحد بس ))

ابستم الدكتور وهو يقول : (( انشالله احظر عيد ميلادك الـ100 , شوفي يا ريما راح نبدا علاج معاك كيميائيا طبعا عن طريق ابره في الوريد , وقبل أي جلسة راح نسوي لك تحليل ونشوف مدى التقدم الي حصلنا عليه ))

بطفش وبرود قالت : (( اوكي ممكن نبدا الحين ؟ ))

الدكتور : (( بس لازم نتكلم عن الاثار الجانبيه الي ممكن تصير لك! ع شان يكون عندك خبر ))

باستغراب قالت وهي تمسح دموعها : (( اثار جانبيه؟؟ ))

الدكتور : (( يمكن بعد كم جلسه شعرك يطيح وراح تحسي بغثيان وضيق في التنفس ولكن هذي الاعراض تختلف من مريض لمريض ))

ببرود قالت : (( ما يمهني شي المهم إني اعيش شهر واحد بس ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طالعت الجوهرة ساعتها قبل تدخل المطعم
2!! هذا وقت موعدها مع تركي النشبه
التفتت تدور سيارته عند باب المطعم ولما تأكدت إن سيارته واقفة تنهدت واستعدت لمواجهة حرب طاحنه معاه !!!
دخلت ودورت بين الطاولات وجه تكرهه أو تتوهم إنها تكرهه
أول ما طاحت عينها عليه لقته يأشر لها ويرمي عليها بوسات بالهواء
شدت قبضتها ع يدها ومشت لمكان تركي وهي ما تدري ايش تسوي له بس أحسن حل تشوفه حاليا هو الهدوء لانها جربت معاه كل طرق الحروب والاسلحه ما فادت لازم تجرب الهدوء معاه يمكن يفيد ,,,
وصت لعنده وهو كان واقف يستقبلها بابتسامته المعتادة وبكلمه : (( وحشتيني جيجي ))

ابتسمت له وجلست مكانها , أما هو ظل واقف مصدوم من الابتسامه وحس إن وراها سر كبير , جلس قدامها وقال بهدوء : (( اليوم مدري من وين طالعه الشمس ))

ببرود قالت : (( من الشرق طبعا ))

تركي : (( ادري يا درجه بس اقصد غريبة تبتسمي اليوم )) وابتسم بخبث وهو يقول : (( ايه عرفت سر هالابتسامه ع شان تعلميني إن عندك أسنان ع شان إذا تزوجنا ما أكون مغشوش فيك )) وبعدها استند ع الكرسي وحط رجل ع رجل وهو يقول بتعالي : (( طبعا من حق كل واحد فينا انه يعرف عيوب الثاني قبل الزواج , لاني أنا ما أبي أتزوج وحده وبعدين اكتشف إنك مزيفه , بليز صارحني يا جيجي إذا فيك شي مزيف والا مركبه شي ترى ابد ما عندي استعداد أتزوج وحده تشبه أليسا قبل الزواج وبعد الزواج اكتشف إنها تشبه عبدالناصر درويش ))

ابتسمت له بقهر والضغط عندها وصل ترليون , حاولت تتحكم بأعصابها وهي تقول : (( أخ تركي انت للحين ما قلت لي ايش تبي مني؟؟ ))

صفر تركي إعجاب بأسلوبها وقال : (( وااااو والله فيه تقدم أخ تركي وأنواع الاحترام والله أظاهر انك سويتي عمليه تحويل جنس وصرتي ولله الحمد بنت كاملة ))

خلاص أم العبيد جتها الحين وتأكدت إن جميع الوسائل ما تنفع مع هالانسان فقامت من مكانها وهي تقول : (( من الآخر يا تركيوه الخايس , لو فكرت تضايقني مره ثانيه ترى راح أشتكيك ع الشرطة وأقول انك تتحرش فيني وعــ.. ))

قاطعها وهو يضحك : (( ما راح يصدقوك خاصة لما يشوفك , بيقولوا انك إنتي إلي تتحرشي فيني ))

تنهدت بقهر وقالت : (( ممكن تتركني بحالي ترى مللتني من حياتي ))

بإصرار قال تركي : (( مالك حل إلا انك تتزوجيني ))

الجوهرة : (( أتزوج إبليس ولا أتزوجك انقلع بس ))

تركي : (( تزوجيني بالطيب أحسن من الغصب ))

حطت يديها ع خصرها وهي تقول : (( ومن انشالله إلي راح يغصبني؟؟ ))

تركي بإصرار : (( بكل فخر أنا ))


ضحكت بهستيرية وقالت : (( مسكين كف واحد مني يقتلك ))

بحب قال تركي : (( وهذا إلي محببني فيك يعني إذا بكره تزوجنا ودخل حرامي بيتنا ما يحتاج تقوميني من النوم لأن امه داعية عليه إلي دخل بيت إنتي فيه , هذي الحياة الزوجية المريحة إن الرجال يتزوج رجال مثله ))

الجوهرة : (( رجال بعينك يا وقح , طيب أنا طالعه من هنا وكرر حركاتك وقسم بالله وقتها لا تلومني لو سويت شي , والله لو ادخل السجن بسببك عادي ما يهمني ))

قامت من مكانها وهي معصبه وودها تسوي جريمه فيه , طلعت من المطعم وهي تدخن من التعصيب ووراها تركي وبحركه جريئه منه مد يده لها وخلاها تلتفت له منصدمه
طالعها بنظره كلها حب خلتها ما تقدر تنطق بحرف واحد وقال لها بحب صادق نابع من قلب : (( احبك يا جيجي وربي احبك افهمي يا حماره افهمي ))


V
V
V
يــتــبــع
فتحت عيونها ع اخر شي وسحبت يدها منه بقوه وهي تقول باحتقار : (( ما حمار الا وجهك من فاكر نفسك تجي تتميلح عندي؟؟؟ يا خي ما عندك كرامه انت؟؟ قلت لك ما ابيك ما ابيك ما ابيك لو انه جدار كان حس ))

قرب منها أكثر لدرجه انها صارت تحس بصدره قريب منها وبنبرة تذوب جبال قال : (( و أنتي لو قلبك جدار كان حس بحبي , أنا عارف انك تحبيني كثر ما احبك ويمكن أكثر بس الي يمنعك انك تعترفي لنفسك قبل تعترفي لي هو هالحاجز الي بنيتيه بقلبك ))

طالعته باستهزاء : (( حاجز هههههههه بالله حاجز خشب والا بلاستيك ))

بنظره تحرق وبنبرة تقتل قال : (( لا حاجز من حديد يبي له احد يصهره ))

حطت يدها ع خصرها وهي تقول بسخريه : (( لا تكون انت بس الي راح تصهره؟ ))

ابتسم وهو يمد يده لخدها بكل حنان ويمرر اصابعه عليه وهو يقول : (( راح اصهر هالحديد وتشوفي يا جيجي ))

انقهرت من نفسها قبل تنقهر منه , كان ودها تبعد عنه او تصفقه الا إن شعور جواها يخليه ما تقدر تقاومه او تبعد عنه , كانت مره مبسوطه بلمسة يده وبكلامه وودها يكمل , تحس انها شعيفه معاه والمشكله الاكبر إن هالضعف صار يعجبها , صارت تحس معاه بانها انثى وبانها مرغوبه , حاولت تقاوم شعور جواها وتبعد عنه الا انها لا شعوريا غمضت عينها واستمتعت باصابع تركي الي تتحرك ع وجهها بكل حنان وحب

اما تركي بعد عنها وهو يطالع بعيونها بكل حب وكأنه يبي يكتشف تاثير لمته لها؟؟؟ يمكن يكون حرك شي جواها , واول ما طاحت عينه ع خدودها الي توردت والسعاده الي تشع من عيونها والحب الي مبين ع كل نفس تتنفسه ابتسم لها بحب وشوق وهو يقول : (( اقدر اجي لأبوك اليوم فيه موضوع أبي اكلمه فيه ))

صحت من غفلتها ومن نومتها ودفته بعيد عن صدرها وهي مصدومة وودها تركض ع الشارع ع شان تصدمها أول سيارة تمر !!! كيف سمحت لنفسها ولهالوضيع إنها توصل لهالمرحله ؟؟؟ شلون سمحت له انه يقرب منها ؟؟ وشلون سمحت له انه يلمسها ؟؟ شلون هانت عليها نفسها لهدرجه ؟؟ شلون تجرأ وسوى معاها هالحركه؟؟؟
صرخت عليه وهي تمسح خدها من اثر اصابعه : (( حيوان انت !!! شايفني وصخه ع شان تسوي معاي هالحركه , قسم بالله انك واطي ))

ابتسم بخبث وهو يقول : (( إذا تزوجنا راح أسوي أكثر من كذا ))

عضت ع شفتها من القهر وراحت تركض لسيارتها وهي تبكي
ركبت السيارة وسحبت منديل بسرعة وصارت تمسح خدها بأكبر ما تملك من قوه تبي تبعد اثر اصابعه ونفسها تدعسه الحين ع شان ترتاح منه ومن وقاحته!!!

مشت مليون أو يمكن مليونين المهم إنها خلصت طبلون السيارة


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى كانت بمكتبها تحلم بزوجها وحبيبها وولد عمتها وفارسها " مشاري " وتفكر ايش الشي إلي جذبها فيه؟؟؟ وبعد حيرة وتفكير قررت إن كله ع بعضه أثار إعجابها وخلاها مجنونته وهي إلي بسهوله تتحكم بأعصابها ومشاعرها إلا إنها معاه تتحول لإنسانه ثانية , تحس معاه بالضعف والاستسلام وهالشي مره يزيد إعجابها فيه
قطعت حلا حبل أفكارها لما دخلت عليها وهي تقول : (( وين سرحانه الحلوة؟؟ ))

ابتسمت لها أروى وهي تقول : (( قريب مره ))

بخبث قالت حلا : (( قريب مره وين عند مشاري مثلا؟ ))

توردت خدود أروى قبل تقول : (( عيب حلا ))

حلا : (( ايش إلي عيب الحين هو زوجك وحبيبك وعمرك , ياحظه والله فيك له الشرف مليون مره انه تزوجك ))

تنهدت أروى وهي تقول : (( اااااه يا حلا يا ليته يقول لي كلام حلو مثل إلي قاعدة تقوليه ))

عقدت حلا حواجبها وهي تقول : (( ليش هو ما يقول لك كلام حلو؟ ))

أسندت أروى راسها ع الكرسي قبل تقول : (( لا جاف مررره معاي , يمكن هاليومين تحسن شوي وبدى يصير رومانسي ))

سرحت حلا بالي شافته بالمستشفى بين ريما ومشاري !!!
وقالت بنفسها
" معقولة مشاري يحب ريما؟ معقولة شكوكي بمحلها ؟ لا انشالله لا , إلا أروى ما تستاهل , ايه أنا أصلا شكاكة , مو معقولة يحب ريما ويتزوج أروى مستحيل , طيب ليش جاف معاها ؟؟ معقولة هو طبعه كذا؟؟ ليش ما أقول لأروى وارتاح من شكوكي !!لا حرام أروى تحبه وراح تنصدم صدمة عمرها !! ايش أسوي وكيف أتأكد؟؟ "

جفلت لما سمعت صرخت أروى : (( حلا يالشينه ايش فيك جايه تسرحي عندي؟؟؟ وبعدين غريبة سرحانه لا يكون جاك خطيب وما قلتي لي؟؟ ))

ع طاري العريس نست حلا أروى ومشاري ومشاكلهم وشكوكها وقالت بسرعة : (( اااااااه يا أروى انشالله يجي اليوم إلي اسرح فيه بزوجي ياااااااااااااارب ))

ضحكت عليها أروى وع أسلوبها إلي تعودت عليه , قامت من مكانها وأخذت موبايلها وقالت لحلا : (( يله عاد فارقي أبي اكلم زوجي العزيز ))

باحتقار قالت حلا : (( زوجي العزيز هاه مالت عليكم من زينكم عاد , صدق الطيور ع أشكالها تقع ))

أروى : (( تقع والا ما تقع انقلعي لو سمحتي استحي اكلمه عندك وبعدين فيه مواضيع بيني وبينه يعني أسرار ما اسمح للدخيلين أمثالك إنهم يسمعوها ))

قبل تنطق حلا دخلت عليهم فيصل بدون أحم ولا دستور ووجه كلامه لحلا : (( حلا أظاهر عندك مكتب والا أنا غلطان ))

بخوف قالت : (( اسفه أستاذ فيصل بس أنا جيت اخذ أوراق من أروى ))

فيصل : (( ما أشوف معاك أي أوراق ))

مدت يدها لأوراق كانت موجودة ع طاوله أروى واخذتها وهي ما تدري ايش هالاوراق والتفتت ع فيصل وقالت : (( خلاص أنا رايحه مكتبي إذا احتجتني ترى تحويلتي 105 ))

بحده قال : (( ارجعي لمكتبك ))

هزت كتوفها وطلعت من مكتب أروى

أما أروى كانت تراقب الوضع بصمت وبعد ما طلعت حلا قامت من مكانها وقالت : (( خير؟ ))

ببرود قال فيصل : (( هذا أسلوب موظفه مع مديرها؟؟ ))

بسخرية قالت أروى : (( هذا إذا كان مديرها عارف حدوده ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( أروى ما تحسي انك تجاوزتي كل الخطوط الحمراء؟ ))

بنفس البرود قال : (( اطردني إذا تبي عادي مو فارقه ))

باستغراب قال : (( يعني ما همتك شهادة الخبرة ؟ ))

طفشت أروى من إصراره وقالت : (( أستاذ فيصل قول لي ايش تبي أو اطلع ))

ابتسم فيصل بسخرية قبل يقول : (( مو قبل ما اطلب لنا شاي وبعدها نقدر نتكلم براحتنا ))

أروى : (( أنا هنا ع شان اشتغل مو ع شان اشرب شاي , أستاذ فيصل أنا للحين صابرة وساكتة لا تخيلني ارفع شكوى للإدارة ))

أنصدم فيصل من ردها وقال : (( للإدارة؟؟ جربي بس تسويها ))

بتساؤل قالت أروى : (( اعتبره تحدي؟ ))

فيصل : (( أنا المدير وسهله إني اخلي كل الموظفين يشهدوا انك إنتي إلي تحاولي تتقربي مني ))

باشمئزاز قالت أروى : (( أنا ما ادري ليش جالسه للحين هنا!! أنا طالعه من البنك كله وإذا تبي تقبل استقالتي اقبلها والا اطردني مو فارقه معاي )) طالعته باحتقار واخذت شنطتها وتوجهت للباب

قبل تطلع قال فيصل : (( لا إنتي كذا تبيعي نفسك وتبيعي اهلك ))

وقفت مكانها والتفتت له باستغراب : (( أبيع نفسي وأهلي؟؟ ))

بنبرة انتصار قال فيصل : (( ايه الحين من وين تصرفوا من بعد ما انطرد ابوك؟؟؟ إنتي بهالطريقه تخسري وظيفتك وتخسري مصدر الرزق الوحيد الي باقي لكم ))

وقفت مكانها تفكر بكلامه وهي تحترق من القهر , واستغربت أكثر كيف عرف؟؟ خمنت انه كان يتصنت عليها وع حلا , ومع كذا فاعترفت إن كلامه صح لو طلعت الحين فما فيه أي مكان راح يستقبلها لان ما معاها شهاده خبره , وفيصل كان واضح معاها انه ما راح يعطيها شهاده الخبره الا لما تكمل الشهر عندهم
رفعت عينها بتردد وقالت : (( بس انت ما راح تسويها وما تعطيني شهاده الخبره!!! ))

ابتسم فيصل بسخريه وراح جلس ع مكتب أروى وهو يقول : (( اراهن إن مليون واحد يتمنوا يجلسوا ع هالمكتب )) رفع راسه لها وقال بسخريه : (( لك القرار يا تكملي معانا الشهر والا تفضلي تتمرمطي و أنتي تدوري ع وظيفه ))

حست إن حياتها وحياة اهلها كلها معتمده ع هالوضيفه , خاصه بعد ماطردهم ابوها !! ومو معقولة يجلسوا عند مشاري كل هالوقت ولازم هي الي تتحمل مسئوليه اخواتها وامها وجدتها واخوها راكان , تنهدت وهي تتذكر فراس وتمنت من قلب انه يجي يساعدها بشيل المسئوليه
رفعت عينها لفيصل الي كان يراقبها بصمت : (( ممكن اعرف ايش الي تبي توصل له معاي؟ ))

ببرود قال فيصل : (( ابي اتزوجك ))

ابتسمت أروى وهي تقرب من فيصل وتنحني ع الطاوله وبنبرة نصر قالت له : (( ليش للحين ما دريت إني تزوجت؟ ))

لحظه مرت عليها وهي تطالعه وكانت تنتظر انه يغمى عليه لان وجهه تغير وانقلب ولونه انخطف وحست إن الصدمه كانت مره كبيره عليه

نزل عينه بسرعه وطالع اصابعها وقال بشك : (( بس إنتي ما عليك دبله !! ))

بعدت عنه وعطته ظهرها وهي تقول : (( كنا مستعجلين لدرجه اننا ما كان عندنا وقت تشتري دبل ))

كان وده يقوم ويسحبها بقوه ويهزها ع شان تعترف انها كذابه وانها للحين له , انها للحين حبيبته وخطيبته , أروى انخلقت له وهي الانسانه الوحيده الي راح تعوضه عن زوجته وراح تنسيه الغلطه الي ارتكبها في حق زوجته والبنت الي كان يكذب عليها ويوهمها انه مو متزوج , كان عنده أمل يبدا معاها حياة نظيفه ويكون لها هي وبس!!!!

حاول يقوم ما قدر حاول يتكلم ما قدر , طالع اروى الي كانت معطيته ظهرها وكان حاس باشمئزازها منه وكرهها له
حاول يكتم عبرته ما قدر ونزلت منه دمعه يتيمه مسحها بسرعه وداراها عن عيون حلا الي دخلت وهي تقول : (( اسفه ازعجتكم بس استاذ فيصل ممكن استأذن ساعة وارجع عندي مشوار ضروري ؟؟ ))

نزل عينه للارض بانكسار مايبي موظفته الملقوفه تشوف حزنه وتنشر خبره , اكتفى بانه هز راسه موافقه ع شان تنقلع بسرعه
حلا حست إن الجو مكهرب بينهم فكل الي سوته انها طلعت مو مصدقه انه موافق ع طلعتها بدون نقاش !!!

حاول فيصل يتشجع ويقوم وهو يقول : (( من سعيد الحظ؟ ))
V
V
V
يـــتـــبـــع

بدون ما تلتفت قالت له : (( مشاري ))

نزل عينه للأرض وهي يقول : (( أتمنى يكون يستاهلك يا أروى , أتمنى يقدر يسعدك لانك ملاك , أتمنى يقدر يحبك مثل ما احبك ))

التفتت له وباشمئزاز قالت : (( لا أبشرك يحبني مثل ما أحبه وبعدين عيب عليك تقول هالكلام أنا إنسانه متزوجة وحرام عليك تتكلم هالكلام , والا انت متعود ع الخيانة تحسب الناس مثلك ))

نزل عينه للأرض قبل يقول : (( للأسف مقدر أبارك لك , صعبة تطلع هالكلمه مني ))

رفعت راسها بتحدي وهي تقول : (( مباركتك لي مو مهمه , المهم بالنسبة لي انك تطلع من حياتي ))

حاول ع قد ما حاول انه يحبس دموعه الا انه في هاللحظه كان اضعف من ما توقع , ونزلت دموعه من القهر وهو يشوف حلم عمره ضاعت خلاص من يدينه , أروى البنت الي قدرت تغيره وقدرت تخليه يعرف يحب ويعرف يخلص , البنت الي قدرت تخليه يحب بنته الي ماكان يعتبرها الا عبء عليه , أروى البنت الي ما تخيل حياته الا معاها
صح انه غلط لما خان زوجته بس يمكن لأنه ما كان يحبها كان يشوف إن الخيانه شي طبيعي , بس الوضع مع أروى غير , أروى هي الامل الي كان عايش عشانه مستحيل يخسرها بهالبساطه

مسح دموعه وطلع من مكتب أروى مو مصدق الي قاعد يصير , طلع من البنك كله وتوجه لسيارته وقبل يحركها حاول يهدي نفسه لأنه لو مشى الحين راح يصدم باول سياره تقابله لأنه فاقد الامل بالحياة وكاره نفسه وتذكر اليوم الي اكتشفت زوجته خيانته ولما خسر حياته وبيته وعايلته واستقراره , والحين يتكرر هالشي مع أروى مره ثانيه !!!!
رفع عينه ع المرايه الي قدامه وقال باصرار وثقه : (( مو هالمره , مو بهالسهوله اخسرك يا أروى , إنتي لي أنا وما راح اسمح لمشاري انه ياخذك مني ))
وحرك سيارته وما في باله الا فكره وحده إن أروى له !!!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


دخلت ريما شقه مشاري بعد ما اخذت لها ليموزين وكانت امها الي فتحت لها واول ما شافت وجهها الشاحب قالت بخوف : (( يمه ريما ايش فيه وجهك؟؟؟ ايش صار بالمستشفى؟ ))

حاولت تمشي نفس الكذبه الي كذبتها ع مشاري ع شان يصدقوا حزنها : (( ماما أنا حامل من أبو زيد ))

شهقت الام وضربت صدرها وهي تقول : (( ايش هالحظ الزفت؟؟ لا يا ريما مانبي لا عيال ولا شي منه لازم تنزليه لازم ))

صوت الجده من وراهم جاء بحده : (( ما تخافي الله !!! وين الايمان ؟؟ معقولة تقتلوا طفل ماله ذنب؟؟ ))

التفتت ريما ع جدتها وقالت : (( لا يا يمه شيخه ما راح انزله مهما صار بيني وابو زيد فالطفل ماله ذنب ابد ))

قربت منها الجده وقالت بحنان : (( الف مبروك حبيبتي , انشالله هالطفل يكون تعويض لك ع كل الاحزان الي مريتي فيها ))

ابتسمت لها ريما بحزن وقهر لأنها الوحيده الي تعاني في هالبيت : (( الله يبارك فيك يمه شيخه ))

حست بتعبها يزيد من العلاج الكيميائي الي اخذته اليوم فقالت بتعب : (( عن اذنكم ابي ارتاح ))

راحت لغرفة مشاري وتنهدت قبل تدخل واول ما فتحت الباب شدها المنظر الي جوى الغرفة وقفت مذهوله !!!
كانت أروى تصلي بكل سكينه وطمأنينة وبكل هدوء وراحة بال
وقفت ريما تتأملها باعجاب وغيره , لانها بالاخر حصلت ع كل شي مشاري و حب الناس و على الصحه والعافيه وفوق كل هذا قربها من ربها وهذا اكبر شي محسسها بالطمأنينه والراحه ع كثر الهموم الي تحيط بها
قربت منها ريما وهي تتأملها باعجاب وتفكر
" شلون يا أروى صابره؟؟ شلون قدرتي تتحملي كل ظلم هالسنين , من وين تجيبي هالقوه ؟؟ من وين هالطاقة؟؟؟ أنا عذاب شهور ما قدرت اتحمله واحس إني راح انهار كيف قدرتي تتحملي عذاب سنين ؟؟ كيف للحين محافظه ع ابتسامتك ؟؟ ايش سرك يا أروى ؟؟ "

بعدت عن اختها لما شافتها تسلم , راحت جلست ع السرير , اما أروى اول ما شافتها ابتسمت وعرفت انها كانت تراقبها , قامت من مكانها وراحت لاخر الغرفة وشالت الاكياس الي جابتها معاها بعد ما رجعت من الدوام ومدتها لريما , رفعت ريما عينها لها باستغراب وقالت : (( ايش هالاكياس؟ ))

ابتسمت اروى وهي تقول : (( افتحيها ع شان تعرفي ))

كانت 3 اكياس فتحت ريما اول كيس لقته بيجامات كيوت وبنفس الوقت ساتره , رفعت عينها لاروى وقالت : (( ايش هذي؟؟ ))

أروى : (( بيجامات ايش يعني؟ ))

ريما : (( ادري بس لمين؟ ))

أروى : (( لك يا قلبي لان لما طردنا بابا ما كان معانا ملابس ورحت اليوم للسوق شريت لي أغراض ولك ولنجلاء وماما وأمي شيخه وحتى راكان اشتريت له )) ونزلت عينها للأرض وبحياء قالت : (( حتى مشاري اشتريت له ))

طالعتها ريما بحزن وقهر , تبي تقتل الحب إلي تحمله جواها ناحية مشاري ع شان تقدر تفرح لأختها , ودها لما أختها تحكي عن مشاري تكون هي فرحانة لها بس القهر إنها تغار منها وتحقد عليها لانها أخذت مشاري إلي هو ملكها والحين هالمرض إلي خلاها تفقد أي أمل برجعتهم , هي خلاص ميتة ميتة لازم تضحي ع شان أختها و عشان مشاري , لازم الكل ما يعرف إنها مريضه ع شان ما يتعذبوا وهم يشوفوها تموت قدامهم , لازم تتركهم وهي متطمنه عليهم كلهم , يكفي الآلام إلي سببتها لأروى لازم تسعدها ولو مره وحده قبل تموت!!!

مسحت دموعها إلي نزلت منها وقالت بفرح مصطنع : (( والله وصرتي تشتري هدايا لزوجك يا أروى ))

طالعتها أروى بخوف : (( ريما حبيبتي ليش هالدموع؟؟ ))

نزلت ريما عينها للأرض وهي تقول : (( فرحانة لك مره , فوق ما تتخيلي ))

ابتسمت أروى وضمت ريما بقوه تبي تحس إن لها أخت تفرح لها وتحبها كانت دايما تتمنى إن ريما تكون قريبه منها لكن للأسف كل ما حاولت تقرب من ريما تبعد عنها !!!

بعدت ريما عن أروى وهي تقول : (( والأكياس الثانية ايش فيها؟ ))

أروى : (( ملابس بسيطة يعني تكفينا هاليومين لما تستقر الأوضاع وبعدين نروح كلنا للسوق ونشتري كل الي نفسنا فيه ))

نزلت ريما عينها بالأرض وهي تفكر بنفسها وبحالها وياترى راح تلحق تلبس هالملابس؟؟؟
تذكرت كلام الدكتور لما قال لها إن شعرها راح يطيح بعد كم جلسة , خافت انها تنفضح عند اهلها لما يلاحظوا شعرها , فرفعت راسها لاروى الي ما زالت واقفه وقالت لها بتردد : (( أروى أبي حجاب!! ))

بذهول وصدمه قالت أروى : (( حجاب؟؟ ))

ريما بنفس الإحراج قالت : (( إذا ما عندك مانع ))

ابتسمت أروى ابتسامه تدل ع فرحه كبيره , كلمه ريما فرحت قلبها , طلب ريما للحجاب دليل كبير ع الهدايه , ريما كانت في ظلال لا صلاة ولا طاعه ولا قرب من الله لا بالفعل ولا بالقول وهالطلب عطى أروى أمل كبير في تغير اختها , فقالت بفرح وبسعاده ما توصفها كلمات الدنيا : (( عندي يا عمري عندي مليون حجاب لو تبي مو بس واحد , الله يفرح قلبك مثل ما فرحتي قلبي , الله يتمم عليك ويهديك زياده )) مدت يدها لاختها وقالت : (( قومي يا حبيبتي قومي معاي ))

رفعت ريما راسها لها باستغراب : (( وين راح توديني؟ ))

بنبرة كلها سعاده وفرح قالت أروى : (( لازم قبل تلبسي الحجاب تتوضي وتصلي الضهر ترى ما بقى ع صلاة العصر الا نص ساعة ))

طالعتها ريما باستغراب وقالت : (( اصلي؟؟؟ أنا ؟؟ ))

سحبتها أروى بقوه وقومتها من السرير واعطتها عصاها ومسكتها بيدها الثانيه وهي تقول : (( تعرفي تتوضي والا اعلمك؟؟ ))

بحياء قالت ريما : (( لا ما اعرف!! ))

اخذتها أروى للحمام ع شان تتوضى وهي تحس إن قلبها راح يوقف من السعاده وهي تشوف اختها لاول مره تتوضى وكانت تعطيها التعليمات وهي ودها تبوس رجل ريما من الفرحه لانها اخيرا راح تصلي , خوف أروى ع اختها من انها تموت وهي ع الضلال مخليها دايما تنصحها وكانت دايما ما تلقى منها الا السب والشتم , اما الحين تحس أروى انها انولدت من جديد

اما ريما كانت تتوضى وجواها احساس اول مره تحسه!!!
لاول مره تسوي شي وتكون فرحانه انها تسويه , لاول مره تحس انها تسوي شي وهي تبيه ومتحمسه له !! لاول مره تحس بهالطمانينة وهالراحه الي دخلت قلبها الحين , لاول مره رغم المرض الي تعاني منه ورغم فقدها لحبيبها ورغم خسرانها لكل شي إلا إنها تحس بانها ربحت كل شي وان الدنيا أتفه من إنها تحزن عليها
خلصت وضوئها والتفتت ع أروى إلي كانت خدودها غرقانه بدموع الفرح , مدت يدها لأختها وراحت معاها للغرفة
قفلت عليهم أروى الباب وبدت تشرح لريما كيف تصلي وحمدت ربها إن ريما تحفظ بعض الايات القصيره ع شان تساعدها بالصلاه لان ريما ما درست بالمدارس السعوديه الا سنتين وبعدها كملتها بالمدارس الاجنبيه ع شان كذا كانت ثقافتها الدينيه مره رديئه
بعد ماشرحت لها كيف تصلي وقفت ريما قدام القبله ولبست حجابها وقبل تكبر التفتت ع أروى وابتسمت لها وقالت : (( ممكن تتركيني لوحدي؟؟ ))

طلعت أروى من الفرحه وراحت ع المطبخ وهي تبكي , التفتوا عليها أم فراس والجده ونجلاء الي كانت تاكل ع الطاوله
نجلاء : (( بدينا مناحه؟؟ ))

أم فراس : (( بسم الله عليك أروى ايش فيك تبكي؟؟ ))

الجده : (( وجع صار لريما شي؟؟ ))

مسحت أروى دموعها وهي تقول : (( تعالوا شوفوا ريما ))

طلعت وركضوا وراها مستغربين وخايفين إن الحمل سبب لها شي؟؟ او يمكن تكون سوت بنفسها شي؟؟
دخلوا الغرفة وشافوا ريما واقفه تصلي الكل انصدم وانصعق حتى نجلاء الي كانت تكره ريما انصدمت لما شافتها تصلي
طلعتهم أروى وقالت : (( لازم نسجد شكر لله انه هداها الحمدلله الحمدلله ))

V
V
V
يــتــبــع
جوى الغرفة ابتدت ريما بتكبيرة الاحرام وهي تحس باحاسيس غريبه!! بس بنفس الوقت حلوه ومريحه , تحس انها قدام الله ما يفصلهم حاجز , تحكي والله يسمع تدعي والله يجيب
مع كل كلمه تنطقها وكل حرف تقوله كانت تحس بان الطاقه الي جواها تكبر وتكبر , واحاسيس جواها حلوه , ما همها في هاللحظه لا سرطان ولا أي مرض ثاني , تحس انها صارت تملك قوه ما يملكها بشر , ومو فارقه معاها إذا ماتت الحين او عاشت المهم انها تستمع بحلاوة هاللحظه وحلاوة الشعور انها واقفه بين يدي الله
بدى الاحساس يحلو أكثر واكثر لما ركعت لله جل شأنه
طول عمرها مغروره وتشوف الناس تحتها والحين هي راكعه لله , عرفت قد ايش الانسان صغير وقد ايش هو وضيع وحقير ما يملك لا لنفسه ضر ولا نفع ومع كذا الله كرمه وانعمه بنعم كثيره الا انه مكابر وجاحد وهذا هو حالها

لكن كل هالشعور كان نقطه عند شعورها لما سجدت , فاول لحظه تسجد فيها لله حست إن قواها خارت وبدت تبكي باعلى صوت وتترجى من الله انه يغفر لها , ما دعت انه يشفيها ولا دعته انه يسعدها كل الي همها إن الله يغفر لها , فمهما طال الزمان او قصر راح تموت وما يبقى لها الا مغفره الله ورحمته
بكت وهي مرميه ع الارض ساجده لاله الكون ساجده لمخرج الميت من الحي ومخرج الحي من الميت ساجده لمن بيديه ملكوت السموات والارض
لحظات قضتها وهي دافنه وجهها الي هو اكرم منطقة في الانسان في الارض , ظلت لحظات تترجى وتطمع في رحمه الحي الذي لايموت لما حست انها راح يغمى عليها من كثر البكاء , قامت من وضعها وكملت صلاتها واول ما انتهت توجهت لسريرها من شده التعب ونامت بهدوء
نامت ساعة او ساعتين او يمكن دقيقه او دقيقتين الا انها احلى نومه نامتها بحياتها بدون الم وبدون ما ينكد عليها الصداع الي تعودت عليه
وما خرب عليها نومتها الا ذاك الحلم الي قومها مفزوعه وخايفه من تكرره للمره الثانيه!!!
نفس الحلم الي حلمت فيه وهي تحمل طفل رضيع جميل لدرجه خرافيه وبعد لحظات دخل عليها شاب ما تدري مين هو لأنه غريب بالنسبة لها , دخل عليها واخذ منها الولد بحجه انه يبي يشيله , واول ما شاله ضمه لصدره لما خنقه وكان راح يموت بيده وتغير وجه الطفل لطفل بشع قبيح , انقهرت من هالشاب و ليش يسوي كذا؟؟؟ ومن هو اصلا؟؟؟ و ليش هالحلم يتكرر عليها؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــــعــــــــد اســـبـــوعــــيـــن

كانت ريما في العيادة تعطيها الممرضة ابره العلاج الكيميائي
سحبت منها الممرضة الابره وهي تقول : ((Today will increase your Pain because the Dr. was increased the dose ))
الترجمة " اليوم راح تتعبي زيادة عن أول لان الدكتور زاد نسبه التركيز "


بطفش قالت ريما : ((Put the basket beside me and go ))
الترجمة " حطي عندي سله بس واطلعي "


طاعتها الممرضه لانها عارفه انها عنيده واعطتها السلة ع شان إذا حست بغثيان وانها راح ترجع تكون جنبها لان دايما مرضى السرطان بعد ما ياخذوا العلاج الكيميائي يحسوا بدوخه وضيق في التنفس وغثيان
انسدحت ريما وهي تنتظر تجيها الحاله الي تعودت عليها في الاسبوعين الي فاتوا , تنهدت وهي تتذكر كيف تغيرت اشياء كثير بحياتها , مشاري صار يتجاهلها واهتمامه باروى زاد حتى انها صارت تحس انه يقصد يقهرها , اما أروى فاتغيرت 180 درجه , البنت الهاديه الي كانت تشوفها صارت انسانه مفعمه بالحياة مرحه مبتسمه دايم متفائله وكل هذا بسبب مشاري!!!
نجلاء ظلت مثل ما هي نغزات وتهديدات مو مباشره بانها راح تفضحها عند أروى
الجده انصب اهتمامها وتركيزها ع ريما وسعادة ريما
اما أم فراس فهي بدت تحس بالسعاده صح انها خسرت اشياء كثير بس ع الاقل ربحت محبه بناتها لبعضهم وطول الاسبوعين الي فاتت ما صارت ولا مشكله من المشاكل الي تعودت عليها ببيتها الاول الا انها مو قادره تقرر لما يسافر مشاري للرياض هل تستقر هي وبناتها في بلد عاشوا فيه عمرهم الا انهم غريبين فيه!! او تسمع كلام مشاري والجده وتروح معاهم للرياض !!

بدت نوبة الالم والغثيان وضيق النفس تجتاح ريما وبدت تبكي وهي تصارع الالم الي يقطع احشائها , صح انها كانت اول تحس بالم فضيع ولازم تتقيأ الا إن اليوم الالم زاد يمكن ع شان الدكتور زاد نسبه العلاج؟؟؟
ظلت دقايق تصارع الالم لوحدها وكأنها سنين , تبي تموت بس ينتهي الالم الي تحس فيه !!!
اول ما هدا الالم قامت بصعوبه وهي تستند ع العصى , راحت للحمام وغسلت وجهها وهي تشوف قطرات العرق الي ماليه وجهها وهذا كله من قوة الالم الي كانت تعاني منه

قبل تطلع من الغرفة دخل عليها الدكتور وقال : (( You must attend person next time ))
الترجمة " ريما لازم الموعد الثاني تجي وتجيبي معاك احد إنتي تعبانه وما نبيك تطلعي لوحدك وانتي بهالحاله "


طنشته وطلعت من المستشفى كله , اخذت لها ليموزين ورجعت للشقه
اول مادخلت لقت مشاري جالس مع أروى ويقول لها بحنان : (( يله عاد أروى أنا زوجك وللحين ما شفت شعرك؟؟ ))

أروى بدلع : (( لا مو قبل ما نتزوج ))

مشاري : (( ليش واحنا الحين عيال جيران مثلا؟؟؟ ))

ابتسمت وهي تقول : (( لا احنا متملكين استنى لما يصير زواج ))

تأفف مشاري وهو يقول : (( اف منك ترى لو ما شفت شعرك اليوم راح انتحر ))

بدلع قالت أروى : (( بسم الله عليك ))

ابتسم لها مشاري وهو يقول : (( يعني تخافي علي؟؟ ))

قامت أروى من عنده وهي تقول : (( يا كرهك إذا قمت تستهبل ))

التفتت تبي تهرب منه ولقت ريما واقفه بوجهها , طالعتها باحراج لأنها سمعت الي دار بينهم وبنفس الوقت قربت منها وهي تقول بخوف : (( ريما وجهك شاحب فيك شي؟ ))

طالعها مشاري باحتقار وقال وهو يمر جنبها ويطلع من الباب : (( أروى حبيبتي أنا طالع إذا تبي شي اجيبه معاي عطيني الو ))

ابتسمت له أروى وقالت : (( انتبه لنفسك يا عمري ))

ارسل لها بوسه بالهواء وطلع بسرعه لأنه مو متحمل يجلس بمكان واحد مع ريما

تنهدت ريما يقهر وغيرة تقتل لأنه تعودت ع هالمنظر الفترة الي راحت
رجعت اروى تطالع ريما وهي تقول : (( ريما إنتي نحفانه لك كم يوم وما تاكلي ووجهك شاحب وشوفي هالاتك سوداء وكانك ما تنامي , ايش الي صاير؟؟؟ ريما البيبي متعبك؟؟ ))

الموقف الي شافته قدام عينها قتلها زيادة وبدون نفس قالت لأروى : (( ما فيه بيبي ولا فيه زفت ولا تزعجوني ايش فيك و ليش ذبلانه محد له شغل فيني ))

بصدمة قالت أروى : (( ما فيه بيبي؟؟ ريما فهميني ؟؟ ))

مشت ريما بمساعده عصاها لغرفة مشاري وقالت ببرود : (( لا تزعجيني ابي أنام ))

دخلت الغرفة ومنها دخلت ع الحمام الموجود بالغرفة واستندت ع الباب وفكت حجابها ورمته ع الارض وبدت تدخل في دوامة بكاء , حاولت تجامل وتكون قويه بس قوتها بدت تنهار وشكلها كل يوم يتغير عن اليوم إلي قبله !! لونها مخطوف ووجها ذبلان ونحفانه وحتى شعرها الي طاح منه أكثر من الموجود , مسحت دموعها بكفها وقامت بصعوبة وراحت توقف قدام المرايه وانفجعت بالي شافته!!!
كانت تتجنب تشوف شكلها في الأيام الاخيره إلا إن التغير كبير مره , طالعت نفسها بحزن وتذكرت زمان كيف كانت بشرتها نظره وكانت دايما تتجنب إنها تجلس بمكان فيه مدخنين ع شان ما تتأثر ع بشرتها وع نظارتها ودايما تهتم بصحتها ورشاقتها
أما الحين!!! أي شخص يشوفها ما يقدر يقول أكثر من إنها بقايا إنسان!!!
رفعت يدها ومررتها ع المنطقة السوداء إلي تحت عيونها !!! ولمحت الشحوب الي مغطي بشرتها وكانها مقبله ع الموت !!!
رفعت يدها لشعرها وسحبت خصله منه وطالعته يدها لقت نص هالخصله طاحت معاها , رمت الشعر ع الارض وبدت تسحب وتحسب لما امتلاء الحمام شعر
تاملت شكلها وهي شبه صلعاء !! كانت في الفتره الاخيره تتجنب تمشط شعرها ع شان ما تنفجع اما الحين هي مصابه بشبه هستيريه خلاص ما عاد تقدر تتحمل ضغوط أكثر!!!
مسحت دموعها وفتحت الدرج الي قدامها باصرار , دورت ع موس حلاقه خاص بمشاري واول ما طاحت عينها عليه رفعت لراسها وتاملت نفسها بحزن وهي تقول : (( الشعرتين الي باقيه ما ابيها , أنا اقدر اعيش بدونها ))
رفعت الموس وبدت تحلق شعرها وهي تبكي بالم والاف العبرات تخنقها , حلقت وحلقت لما انتهى شعر راسها كله , طالعت نفسها بالمرايه وهي تتشمت بنفسها من القهر وتقول : (( هذا إنتي يا ريما قبيحه هذي حقيقتك , الميك اب الي كنتي تتزيفي فيه خلاص راح , والشعر الي كنتي تتفاخري به انتهى كله كله , والجسم الي كنتي تنغري به الحين صار هيكل عضمي بدون لحم كل من شافك يرحمك , وجهك شاحب وشكلك مخيف , إنتي مجرد وحده قبيحه كل الناس يكروهها يكرهوها )) وبدت تكلم نفسها وتتشمت وهي تضحك بهستيريه وكانها وصلت لمرحله من الجنون وتطالع شكلها بالمرايه وتضحك ضحك كله دموع لما انهارت ع الارض تجمع شعرها وتبكي وجواها اصرار مو طبيعي انها توقف علاج لأنه قاعد يقتلها ببطء , وقررت تترك العلاج ع شان تموت بسرعه وهي تبكي ع حالها وحال اهلها وانها كانت السبب في كل المعاناه الي هم فيها وظلت ع هالحاله لما سمعت صوت امها القلقان يقول من ورى الباب : (( ريما يا ماما ايش فيك افتحي الباب!! ))

تبي تموت بسلام وبدون ما تسبب معاناه لاهلها ع شان كذا قامت من مكانها وهي تقول : (( ماما ما فيني شي اتركيني لوحدي ))

أم فراس : (( يا ماما لاتذبحيني وتموتيني خوف عليك افتحي لي الباب الله يعافيك ))

V
V
V
يــتــبــع
غمضت عيونها بالم وهي تسمع صوت امها والمها !!! ياترى لو تدري انها مريضه بالسرطان ايش راح يكون موقفها؟؟؟
نزلت للارض وجمعت شعرها المنثور ع الارض ورمته , وما قامت من مكانها لما تاكدت إن شعرها ما له اثر , اخذت حجابها وتاملت نفسها وهي تضحك بسخريه ع الدنيا لوين وصلتها!!!
لبسته وفتحت لامها وهي تقول : (( ماما ليش تخافي علي أنا بخير ))

طالعت ام فراس وجه بنتها الي واضح عليه انها كانت تبكي , قربت منها وضمتها وهي تقول : (( يا حبيبتي تكفين قولي لي ايش إلي غيرك؟؟ ايش إلي مضايقك؟؟ الدكتور قال لك شي في المستشفى؟؟ لا أنا لازم أروح معاك بكره أشوف ايش فيك ))

بعدت عن أمها وهي تبتسم وتقول : (( خلاص يا ماما من اليوم وطالع ما فيه مستشفيات , اليوم كان آخر موعد لي ))

طالعتها امها بتفحص : (( شلون آخر موعد ومتابعه الحمل؟؟ ))

نزلت ريما يدها لبطنها وهي تقول : (( البيبي أظاهر ما يبي يطلع للدنيا وأنا أمه واختصر الطريق وهرب ))

امتلت أم فراس عيونها بالدموع وهي تقول : (( نزلتيه؟؟ ))

هزت راسها نفي وهي تقول بصوت مبحوح كله حزن : (( لا يا ماما هو إلي ما يبي يطلع للدنيا وأنا أمه تركني وراح مثل كل الناس ما يتركوني ويروحوا ))

ضمت ألام بنتها لصدرها بحزن فضيع وبدت تبكي وتقول : (( لا تحزني يا ماما ربي راح يعوضك انشالله إنتي بعدك شباب والسعادة قدامك ))

بعدت عن أمها وهي تمسح دموعها وتقول باختصار : (( الله كريم ))

تركتها وطلعت للغرفة وانسدحت ع السرير بتكاسل , قربت منها امها وطالعتها بحزن وباستغراب ؟؟ والاف الاسئله تدور براسها ؟؟
متى مات البيبي؟؟ واكيد سوت عمليه؟؟ متى اصلا سوت العمليه وهي معاهم بالشقه؟؟ ايش هالعمليه الا ما اخذت الا ساعات . كان تساؤل كبير جواها الا انها ماتبي تضغط ع بنتها أكثر لأنه تشوف حالتها النفسية فقربت من بنتها الي انسدحت ع السرير وقالت بحنان : (( اكيد نزفتي كثير خليني أروح اصلح لك شي يرجع لك الدم شوي ))

باشاره من يدها وقفت امها وقالت : (( ماما ابي ارتاح اتركوني ارتاح هذا الي ابيه ))

قربت الام من بنتها وطبعت بوسه ع جبينها وقالت : (( ارتاحي يا عيوني إنتي وقلبي وروحي ))

طلعت وتركتها وسكرت الباب وراها
اما ريما الي ما ذاقت طعم النوم ظلت تتقلب يمين ويسار ع أمل انها تقدر تنام وينقضي يوم من عذابها وترتاح , تبي الايام تمر بسرعه ع شان ينتهي عمرها وينتهي عذابها!!!
حست باحد يدخل الغرفه ما كانت عارفه مين لأنها كانت معطيه الباب ضهرها الا انها عرفت انها أروى لانها سمعت همسها وهي تكلم في الموبايل وتقول : (( يله حبيبي الوقت تأخر ارجع للبيت والا مو ناوي تودينا للرياض بكره؟؟ ))

ابتسم مشاري وهو يقول : (( لا طبعا مستعجل ابي ارجع للرياض اليوم قبل بكره ))

بدلع قالت أروى : (( لهدرجه مشتاق لاهلك اظاهر مليت مننا ))

ابتسم مشاري وهو يقول : (( لا بس مشتاق اخلي اهلي يشوفوا زوجتي , بصراحه ابي اقهر اخواني وعيال عمي إن زوجتي احلى من زوجاتهم ))

ضحكت أروى بحياء وهي تقول : (( يا بكاش اصلا أنا مو حلوه ))

بطريقه مسرحيه مثل مشاري المفاجاءه وهو يقول : (( مو حلوه؟؟ صدمتيني يا أروى ؟؟ يعني طول هالوقت كنتي تغشيني ولابسه قناع؟؟ ))

كان بامكانه ببساطه يقول لها انها احلى وحده شافها الا انه دايما يحاول يقلب السوالف الي بينهم مزح واستهبال وكأنه يبي يتجنب مدحها او التغزل فيها وكأن فيه شي يمنعه وهالشي ماغاب عن اروى الا انها راضيه بهالوضع مؤقتاً يكفيها انه صار يحس فيها ويشتاق لها ومع الوقت راح تغير طبعه كله وراح تخليه رومناسي مثل ما تبيه

مشاري : (( متى حتنامي؟؟؟ ))

جلست أروى ع السرير بخفه ع شان ما تصحي ريما الي كانت تظن انها نايمه الا انها تسمع كل كلمه تقولها لمشاري وتكتوي بنار الغيره والعذاب ودموعها تسبق اهاتها
اروى : (( ماراح أنام الا لما ترجع اصلا ما يجيني النوم وانت برا ))

بخبث قال مشاري : (( مو ارجع والقاك تشاخري ))

أروى : (( ههههههههه لا حرام عليك وبعدين أنا الحين جنب ريما ماله داعي اشاحر وتقوم تذبحني ))

اول ما سمع مشاري اسمع ريما ع لسان أروى سكت وحس باشمئزاز : (( هي جنبك الحين؟؟ ))

باستغراب قالت أروى : (( ايه ليش؟ ))

يبي يحرق قلبها ويقهرها ويحسسها انها خسرت شي كبير لما تركته , قال مشاري : (( أروى قولي انك تحبيني ))

توردت خدود أروى من الحياء واستغربت جرأته المفاجأه وقالت : (( مشاري عيب ))

بجديه قال مشاري : (( ايش الي عيب أنا زوجك ))

زاد استغرابها لانها تدري ان مشاري يحاول يتجنب كلام الحب بينهم !!! فاستغربت طلبه؟؟ : (( مشاري استحي ))

تصنع مشاري الزعل : (( اوكي براحتك تامريني بشي ))

أروى : (( خير انشالله زعلت؟؟ ))

مشاري : (( إنتي تعامليني كاني غريب مو كاني زوجك , عموما أروى إنتي حره سوي الي تبي , ممكن اقفل ))

تنهدت أروى وهي منحرجه ما تدري ايش تسوي ودها ترضيه ومستحيه فقالت بدلع : (( احبك ))

هالكلمه كان تاثيرها كبير مره مره ع قلب ريما الي نزف جرح كانت تتوقع انه بدا يبرى لكن هالكلمه جددت احساسها بالغيرة والحب ناحية مشاري والخوف جواها يقتلها إن مشاري بدى يحب أروى وهالشي الي ما كانت عامله حسابه , حاولت ع قد ما حاولت انها تحبس عبراتها ودموعها وهي تسمع صوت أروى الي جاي وراها وتسمع كلام الحب الي تقوله له والشوق الي بصوتها والكلمه الي دمرتها
نزف جرحها كان اكبر من تحملها ولا شعوريا منها طلعت منه اهه وعبره الفتت انتباه أروى وقالت لمشاري : (( حبيبي ابي اقفل اظاهر إني ازعجت ريومه ))

باشمئزاز قال مشاري : (( اوكي بس اول ما اوصل للشقه تعالي ابيك شوي ))

ابتسمت وهي تقول بهمس : (( اوكي باي ))

قفلت والتفتت ع ريما وقالت : (( ريومه صحيتك؟ ))

حاولت ريما تبين صوتها طبيعي وهي تقول : (( لا أنا صاحيه ))

باسف قالت أروى : (( اوه اسفه حبيبتي ما كنت متوقعه إن صوتي عالي ))

ريما : (( خذي راحتك اصلا أنا ما نمت ))

بتفحص قالت أروى : (( حبيبتي ليش نايمه بالحجاب , من اول ما عطيتك هالحجاب و أنتي ما تنامي الا به ترى ما عندك احد مشاري ما راح يدخل الغرفه كم مره قلت لك شيليه لما تنامي ع شان ترتاحي احد ينام بالحجاب؟؟ ))

ريما كانت خايفه إن احد يشوف شعرها ويدري انه بدا يطيح ع شان كذا كانت تنام بالحجاب فقالت بحده ع شان تنهي كلامها مع أروى : (( ماراح نعيد هالموال كل يوم , خلاص اتركيني مرتاحه أنا كذا ))

تنهدت أروى وهو تقول : (( الي يريحك يا عمري , المهم أستعدي لان رحلتنا بكره الصباح للرياض ))

بدون اهتمام قالت ريما : (( الله يعين ))


حست أروى انها ثقلت عليها فطلعت من الغرفة وراحت ع الصاله تنتظر فارسها وزوجها , شغلت التلفزيون وجلست تتفرج عليه بانتظار رجعه مشاري
إلا إن عيونها ثقلت وسيطر عليها النوم ولقت نفسها لا شعوريا تنام ع الكنبة

بعد فترة دخل مشاري وهو يتمنى إن أروى ما تستناه لأنه ما عنده استعداد مجاملات !!! لأنه تعب من الفترة إلي راحت كان يمثل ع أروى ع شان يقهر ريما ويحرق قلبها مثل ما حرقت قلبه , إلا انه ما قدر يمنع نفسه بأنه يعجب ببراءة أروى وبطبيعتها وبروحها الطيبة

دخل الصالة ولقى أروى جالسه ع الكنبة قرب منها أكثر ولقاها نايمه بكل برائه وما*** الريموت بيدها
ضحك ع شكلها وبشويش سحب الريموت من يدها وجلس قدامها وهو يتأمل نومتها البريئة وعرف إنها كانت تستناه
ابتسم وهو يطالعها والتفت ع الغرفة إلي نايمه فيها ريما وطالعها بكره وحقد ونفسه إنها ما تقوم ابد !! جواه حقد ما يقدر يوصفه ولا يقيسه , لما بقى خطوه وحده وتكون ريما معاه يلقاها تعترف له بابشع اعتراف انه ما يعني لها أي شي , وبنفس الوقت مستغرب ليش متأثر لهدرجه بعد ما اكتشف كل الي سوته , يعني الي تفكر تتهم بنت بشرفها وتفكر تقتل ولد عمتها وتفكر تحط سم بكاس صاحبها مو غريبه عليها هالتصرف , انقهر من نفسه ومن غبائه وسذاجته لأنه سلم حياته وعمره ونفسه لوحده ما تستاهل
والي قهره أكثر هو انه قاعد يقتل نفسه ويقتل أروى معاه ويدمرها ع شان وحده واطيه!!!
التفت ع أروى الي للحين نايمة بكل براءه وابتسم , لازم يحاول مع أروى بصدق بدون ما يفكر بالي راح , لازم ينسى حقاره ريما ع شان يحب برائه أروى
مد يده لشعرها بتردد ولعب بخصله كانت نازله ع عيونها , حست أروى بحركته وحسبته نجلاء وبدون ما تفتح عيونها مدت يدها وضربت يده وهي تقول : (( نجيله بعدي ترى مالي خلقك ))

ابتسم وقال بخبث : (( ترى عورتيني ))

فتحت عيونها مفجوعه ولما شافت مشاري قدامها شوي وتنهار تبي تروح لاي مرايه تشوف شكلها خافت يكون شعرها منفوش وشكلها يضحك لانها غفت ع الكنبه , قامت بسرعه وراحت تركض للغرفه ومشاري يطالعها وفاطس ضحك ع شكلها البرئ , تعجبه برائتها وتصرفاتها الطبيعيه بدون تزييف او تمثيل وبنفس الوقت كرهه لريما وحقده عليها مخليه ما قدر يركز ع علاقته مع أروى
تنهد وانسدح ع الكنبه بدون ما يغير ملابسه ولا حتى يشيل جزمته ومن كثر التعب الي كان حاس فيه نام بهالوضع


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

V
V
V
يــتــبــع
كانت الوقت متأخر ورغم إن النوم كابس عليها كبسه برياني خخخخخخخخخخخخخ
الا انها ما قدرت تنام وهي تتذكر حركه تركي معاها قبل اسبوعين!!!
توقعت انه جريء ووقح ومهبول وما يحسب حساب لتصرفاته الا انها ما توقعت ابد ابد ابد انه يكون بهالوقاحه!!
والي قاهرها وحارق قلبها أكثر شي هو انها حست باحاسيس حلوه جواها وبدت ما تشوف تركي الغبي المتخلف , بالعكس بدت تشوفه وسيم وجذاب وخفيف دم
انقهرت من نفسها لانها المفروض تروح تقتله في قعر داره مو تجلس تتذكر الموقف وتحس بسعادة وشعور أول مره تحس فيه !!!
تتساءل بينها ولين نفسها معقولة هاللمسه لها كل هالتاثير عليها ؟؟ حست إنها بدت تقتل الولد إلي جواها وتحسسها بأنوثتها ورقتها
تنهدت ورفعت يدها لخدها وتحسست مكان لمسة تركي وهي تبتسم وتتنهد بسعادة وحياء , مدت يدها لموبايلها وطالعت رقم تركي !!!
يا ترى ليش مادق مثل عادته ؟؟ صار له اسبوعين من صار الي صار وهو ما دق؟؟؟

وما أمداها تكمل كلمتها لا سمعت شي يضرب بشباكها قامت بسرعة ولما فتحت الشباك لقت تركي واقف تحته وهو مررررره كاشخ وشكله صاير خطير , طالعته الجوهرة بإعجاب وشوق , كان ودها مره إنها تشوفه وشوفته الحين بهالوقت خلتها لا شعوريا تبتسم بسعادة وهالابتسامه ما خفت ع تركي وهو بدوره ابتسم لها ابتسامه سلبت قلبها وخلتها تسكر الشباك من الحياء خاصة لما تذكرت إلي صار بينهم!!!
بعد ثواني سمعت الصوت يرجع يضرب بشباكها
رجعت تفتح الشباك ولكن هالمره لبست قناع البرود وهي تقول بهمس : (( خير ترى ازعجتنا ))

طالعها تركي باستغراب وقال : (( وينها؟؟ ))

باستغراب قالت : (( ايش الي وينها؟ ))

تركي : (( وين ابتسامتك بالله ناديها شوفيها يمكن متخبيه في الدولاب ))

طالعته باحتقار وقالت سخريه : (( ها ها ها بالله تعالي دغدغني ع شان اضحك بس ))

طالعها بخبث وهو يقول : (( لو جيت ما راح ادغدك راح اسوي شي ثاني مثل الي سويته ذاك اليوم ))

طالعته بحقد وقالت بتهديد : (( لا تحسب إني راح اسكت ع الي سويته ))

تركي : (( المهم عن الهذره الفاضيه افتحي موبايلك أنا مو فاضي كل يوم اجي أقول لك افتحي موبايلك ترى خسرتيني بنزين ))

باحتقار قالت : (( محد قال لك تسوي نفسك روميو وتجي عند الشبابيك ))

بخبث قال : (( لا أنا خلاص اكتفيت من الشبابيك , بكره انشالله راح اجي من الباب ))

بخوف قالت : (( ايش قصدك؟ ))

تركي : (( افتحي موبايلك ع شان اشرح لك ))

بغرور وعناد قالت : (( ما ابي )) وقفلت الشباك بقوه
توقعت يرجع مره ثانيه يزعجها الا انه هالمره اختفى وسمعت صوت سيارته يبعد !!! استغربت معقولة زعل عليها؟؟ اصلا هو ما عنده كرامه دايما تشوته وينشب , وكل ما كثرت الشوت عليه كل ما نشب أكثر !!
طنشت الموضوع وصكتها نومه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح
كانت ريما راكبه ورى وجنبها الجدة وأم فراس ونجلاء وكانت السيارة شوي ضيقه عليهم لأنهم 4 ورى وخاصة وان راكان إلي كان جالس ع رجل امه كان يتحرك بكثرة وهالشي سبب لهم قلق
أما أروى فهي جالسه جنب مشاري قدام مع إنها معارضه في البداية إلا إن مشاري كان مصر إصرار مو طبيعي وطبعا كله ع شان يحرق قلب ريما أكثر وأكثر مثل ما حرقت قلبه

التفت مشاري ع أروى وقال بحب مصطنع : (( ايش رايكم نروح للرياض بالسياره بصراحه راح تكون احلى رحله واروى جنبي ))

ريما كانت جالسه ورى مشاري وكان هو يراقبها بالمرايه ع شان يشوف رده فعلها , اما ريما اول ما سمعت هالكلمه لفت وجهها للشباك ع شان تخفي الدموع الي تجمعت بعيونها ومو عارفه ايش كثر راح تستحمل عذاب بعد !!!!

بالمرايه لمح مشاري دموع ريما واستغرب ليش تتاثر وهي الي باعته؟؟؟ ليش تنقهر وهي الي طردته من حياتها؟؟ ليش تحزن وهي الي نبذته واختارت غيره؟؟

وصلوا للمطار وراح مشاري يخلص الاجرائات اما الجده وحفيداتها وزوجه ودلها توجهوا لصاله الانتظار ع شان ينتظروا رحلتهم

جلست ريما بعيد عنهم لانها ما تبي تسمع تلمحيات نجلاء عن مشاري واروى يكفي قلبها الي احترق بالسياره وهي تشوف مشاري وهو يتغزل باروى

رفعت عينها تتأمل الناس الي رايحين وجايين وتحسدهم ع الحياة الي عايشينها !!! عايشين بدون انتظار الموت !!!
تنهدت بحزن وهي تشوف مشاري يطالعها باشمئزاز وكانها مو مرغوب فيها !!
نزلت عينها ع الطاوله الي قدامها وشافت جريده
مدت يدها واخذتها ع أمل انها تلقى شي يسليها ويبعدها عن عالمها الكئيب
رفعتها واول ما طالعت الصفحه الاولى انصعقت بالخبر الي قرته
وشهقت بقوه وبصدمه قالت لنفسها : (( معقوووووووووووله!!!

يا ترى ايش هالخبر إلي مكتوب بالجريـــــده؟؟؟ و ليش صدم ريما هالصدمه؟؟؟

برجعة عائله السفير للرياض هل راح تتغير أشياء هناك؟؟؟

كل هذا و أكثر تشاهدونه في الحلقه القادمه من الكبتن ماجد سوري اقصد بنات السفير

يا الله ياا حلوووين سلام و أتمنى البارت ناال أعجابكم

و

تحيااتي


الـــــجـــــ الــــتـــــاســـــع والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء



في الصباح
كانت ريما راكبه ورى وجنبها الجدة وأم فراس ونجلاء وكانت السيارة شوي ضيقه عليهم لأنهم 4 ورى وخاصة وان راكان إلي كان جالس ع رجل امه كان يتحرك بكثرة وهالشي سبب لهم قلق
أما أروى فهي جالسه جنب مشاري قدام مع إنها معارضه في البداية إلا إن مشاري كان مصر إصرار مو طبيعي وطبعا كله ع شان يحرق قلب ريما أكثر وأكثر مثل ما حرقت قلبه

التفت مشاري ع أروى وقال بحب مصطنع : (( ايش رايكم نروح للرياض بالسيارة بصراحة راح تكون أحلى رحله وأروى جنبي ))

مشاري كان يراقب ريما بالمرايه ع شان يشوف رده فعلها
اما ريما اول ما سمعت هالكلمه لفت وجهها للشباك ع شان تخفي الدموع الي تجمعت بعيونها ومو عارفه ايش كثر راح تستحمل عذاب بعد !!!!

بالمرايه لمح مشاري دموعها واستغرب ليش تتاثر وهي الي باعته؟؟؟ ليش تنقهر وهي الي طردته من حياتها؟؟ ليش تحزن وهي الي نبذته واختارت غيره؟؟

وصلوا للمطار وراح مشاري يخلص الإجراءات
اما الجده وحفيداتها وزوجه ولدها توجهوا لصاله الانتظار ع شان ينتظروا رحلتهم

جلست ريما بعيد عنهم لانها ما تبي تسمع تلمحيات نجلاء عن مشاري واروى يكفي قلبها الي احترق بالسياره وهي تشوف مشاري وهو يتغزل باروى

رفعت عينها تتأمل الناس الي رايحين وجايين وتحسدهم ع الحياة الي عايشينها !!! عايشين بدون انتظار الموت !!!
تنهدت بحزن وهي تشوف مشاري يطالعها باشمئزاز وكانها شي مو مرغوب فيه !!
نزلت عينها ع الطاوله الي قدامها وشافت جريده
مدت يدها واخذتها ع أمل انها تلقى شي يسليها ويبعدها عن عالمها الكئيب
رفعتها واول ما طالعت الصفحه الاولى انصعقت بالخبر الي قرته وشهقت بقوه وبصدمه قالت لنفسها : (( معقوووووووووووله!!! ))

بدت تقرأ الخبر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقه!!! ابوها؟؟ معقولة؟؟؟ معقولة الانسان القوي الي ما يهزه شي والي كان يتشمت فيها ويسميها خريجة السجون مرمي الحين بالسجن؟؟
بدت تقرا الخبر أكثر وتتعمق بالتفاصيل أكثر لما عرفت انه مسجون بتهمه اختلاسات كبيره من السفارة وسجن بهذا السبب والجريمه لابسته لابسته
ما حست ابد بالرحمه ولا الشفقه عليه , مع انه ابوها الا إن صوت جواها يتشمت فيه , قاست كثير بسببه وعانت بالسجن عذاب محد يتحمله وهو كان اول من تشمت فيها ونبذها !!!
معقولة ترحمه بعد كل هذا!!!
لا شعوريا رغم العذاب الي هي فيه الا انها ابتسمت ابتسامه شماته وفرح ورمت الجريده مكانها لما سمعت امها تناديها وتقول : (( يله يا ريما نادوا ع رحلتنا ))

تردد كبير تحس فيه؟؟ تقول لامها ولا تسكت؟؟؟؟؟
لو قالت لامها اكيد انها راح تركض له وتحاول تنقذه بدافع العشره الي كانت بينهم ومشاري محامي شاطر يمكن يقدر يسوي له شي وهذا الي ما تبيه , لان احساس قوي جواها يبيه يعفن بالسجن ويموت بالسجن

رمت افكارها ورى ظهرها وراحت لامها وابتسامه فرح ع شفتها , استغربت امها سر هالابتسامه المفاجئة وقالت : (( ايش سر هالابتسامه الحلوه ؟؟ اكيد قريتي شي في الجريده يضحك ))

التفتت ع الجريده البعيده وقالت بنصر : (( كاريكاتور مره حلو وضحكني ))

ابتسمت لها امها وتوجهوا للباب الي يودي ع رحلتهم وكانت ريما اخر وحده فيهم , قبل تدخل من الباب وقفت والتفتت ع الجريده وقالت بهمس : (( قلبي يا بابا مو مثل قلب أروى يسامح , أنا اكرهك وفرحانه بالي انت فيه , وما راح أقول لاحد ع شان محد يوقف معاك , خلك بالسجن تعاني بدون فلوس وبدون ولد ولا بنت ولا زوجه , وهذا عقاب الله بالدنيا انشالله اشوف عقابه فيك بالاخره ))

ابتسمت بسعاده ودخلت الطياره ورمت وراها ابوها وكل شي يذكرها فيه , خلاص الالم الي كانت تحس فيه لما تتذكر ابوها راح لانها الحين تحس بان الله انتقم لها منه

دخلت الطياره وهي تحس إن الله مثل ما خذ منها فهو اعطاها , ومثل ما انتقم منها ع الي سوته بالناس فهو خلاها قبل تموت تشوف انتقامه بالناس الي ضروها وهذا شي كافي بالنسبه لها , حتى انها لما دخلت الطياره وشافت أروى جالسه جنب مشاري ما احزنها هالشي كثير لان السعاده الي فيها غطت ع أي شعور ثاني

طول الرحلة كانت ريما هاديه وجنبها أمها تسولف لها عن ذكريات شبابها يمكن ع شان إحساسها إنها تودع البلد إلي عاشت فيه مع زوجها تقريبا 30 سنه , عاشت فيه فرحها وحزنها وألمها وشوقها لأهلها إلي منعها زوجها عنهم وعن زيارتهم لان مستواهم الاجتماعي ما صار يناسبه !! والي قاهرها شلون قدرت تطيعه وتبعد عن أهلها !! صح إن طاعة الزوج واجبه بس ما يجوز له انه يمنعها عن أهلها وهي كان ممكن تتصل عليهم من وراه لكنها لهت بالفلوس والجاه ومركز زوجها وبرستيجها وبدت تقتنع بآرائه وأفكاره , إلا لما بدى شره يوصل لبناتها فهنا طلعت الأم مخالبها ع زوجها ع شان تحمي بناتها فمهما وصلت الأم للشر فهي تكون ضعيفة قدام أولادها

ابتسمت لبنتها وهي تلاحظ عليها الملل وكأنها تبي ترتاح وابد مو رايقه لسوالف أمها , التفتت للشباك وطالعت السحب المتراكمة تحتها وهي تودع بلدها وزوجها إلي بعد هالعشره رماها وكأنها ما تعني له شي !!!

استندت ع الكرسي وهي تتأمل بناتها
أروى السعادة باينه عليها مع مشاري , حتى مشاري إلي كانت متاكده إن يحب ريما صار يتجاوب مع أروى,,,
ريما والتعاسه إلي هي فيها ما خفت ع أمها وعارفه إن بعد مشاري عنها سبب من أسبابها وبنفس الوقت تدري إن فيه أمور ثانيه مضايقتها بس ايش هي مو عارفه!! ضايقها الغموض إلي عايشه فيه بنتها ونفسها تفتح لها قلبها!!!
التفتت ع نجلاء إلي جالسه وراهم وجنبها راكان تأملتها بخوف لانها عارفه ايش التغير إلي راح يتغير عليها هناك , البلد والمجتمع والناس غير , أروى وريما يمكن يقتنعوا بالتغيير بس نجلاء مستحيل تقتنع ويمكن يتغير حالها !!! خايفه منها ومن رده فعلها خاصة عند ناس أغراب بالنسبة لهم !!!
التفتت ع الجده لقتها جالسه عند وحده وناشبه لها بالسوالف

في هاللحظه قامت أروى ومعاها كيسين طلعتهم من شنطتها وقربت من ريما وامها وهي تقول : (( ماما , ريما تعالوا معاي للحمام شوي ))

طالعوها باستغراب وقاموا معاها وبطريقها نادت ع نجلاء ومدت للجده كيس ما يدروا أيش هو!!!
اول ما وصلت للحمام فتحت الكيس الي معاها وقالت لامها وريما ونجلاء : (( هذي عبايات أنا كنت شاريتها لكم ع أمل انكم يوم تروحوا للرياض وهذا هو اليوم صار ))

طالعتها نجلاء بصدمه وقالت : (( عبايات؟؟ و ليش جايبتها؟؟؟ ))

أروى : (( حبيبتي لازم تلبسي عبايه , اول شي اكيد عماني الحين يستقبلونا في المطار لو شافوك كذا بدون عبايه الله العالم ايش راح يصير , وشي ثاني إنتي ببلد مسلم ولازم تلبسي العبايه ))

نجلاء : (( لو تموتي ما البسها ليش أنا مشوهه ع شان اغطي نفسي؟؟ ))

أم فراس : (( مو لازم ع شان تغطي تكوني مشوهه , نجلاء اسمعي كلام اختك ولا توجعي راسي ))

بعناد قالت نجلاء : (( ما راح البس يعني ما راح البس )) وراحت مكانها

تأففت منها امها وقالت لهم يتركوا نجلاء عليها اكيد راح تعرف تقنعها
اما ريما فهي استسلمت للامر الواقع لانها سبق لبست العبايه مع أبو زيد فاخدتها ولبستها بكل هدوء
اما أم فراس فهي استغربت الوضع شوي الا انها لبستها خاصه انها عاشت مراهقتها بالرياض
واروى طبعا مو هذي اول زياره لها للسعوديه فلبس العبايه شي محبب بالنسبة لها
أما نجلاء فمهمة إقناعها كانت ع أم فراس إلي تعبت معاها لدرجة إن أصواتهم وصلت للناس وبالأخير بعد ما بكت وسوت مناحة لبست العبايه بشرط إنها ما تلبس طرحه وتخلي شعرها منثور بدون حجاب , وطبعا وافقت الأم ع شان تقنعها إنها تلبس العبايه

وصلوا للسعودية وبالأخص في مطار الملك خالد الدولي بالرياض , نزلوا من الطيارة وتوجهوا للصالة إلي كان ينتظرهم فيها رجالين وحرمه متحشمه مو مبين منها أي شي
كان مشاري طالع وبيده الجدة إلي كانت متحشمه ومعاها أروى وأم فراس إلي كان بيدها راكان ووراهم ريما إلي مو مبين منها أي شي وبعدها نجلاء وأول ما طاحت عينهم ع نجلاء استغربوا إنها مو متغطية أو حتى متحجبه بس نظرا لانهم لأول مره يتقابلوا فسكتوا ع هالوضع

قرب منهم عمهم عبدالله "الكبير" وسلم ع أمه وبعدها ع بنات أخوه بفرحه صادقه وحب واضح وبعدها قرب منهم عمهم عبدالعزيز وسلم عليهم بفرحه لا تقل عن فرحه اخوه عبدالله
وحانت لحظه الدموع والبكاء لما قربت منهم عمتهم أم مشاري إلي أصرت ع اخوانها إنهم ياخذوها ع المطار ع شان تشوف زوجه وبنات أخوها إلي عمرها ما شافتهم عدا أروى
استقبلتهم بالاحظان والدموع ولولا حياها من الناس كان زغرتت بأعلى صوتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في بيت الجوهرة
كانت أمها مشغولة مره بالمطبخ وأبوها رايح جاي وكأنه شايل هموم الدنيا
استغربت الجوهرة حالهم وراحت لامها بالمطبخ وهي تقول : (( ماما ايش عندك بالمطبخ ؟؟ مين راح يجي ))

بارتباك ما خفى ع الجوهرة قالت أمها : (( هاه!! عادي راح يجي لأبوك رجال ))

عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( رجال؟ مين هالرجال؟ ))

صرخت عليها أمها بتوتر : (( ما ادري من متى وأنا اسأل أبوك مين راح يجيه؟؟ ))

رفعت حواجبها باستغراب من انفعال أمها إلي ماله مبرر وقالت لها : (( ع العموم أنا بغرفتي إذا احتجتي شي ))

بسرعة قالت الأم : (( ايه بس مو تطلعي من البيت ))

رجعت الجوهرة والحيرة ع وجهها : (( ليش ماما فيه شي؟ ))

بطفش قالت الأم : (( اووووووه قلت لك ما فيه شي خلاص ))

V
V
V
يـتـبـع
استغربت الجوهره حال امها وراحت ع غرفتها وهي في حيره !!! ايش هالتغير الي طرا ع البيت كله ؟؟ ابوها لابس وشكله محتاس وكان فيه ضيوف مهمين راح يجو عنده؟؟؟ امها في المطبخ مرتبكه وما تبيها تطلع من البيت ؟؟ والي زاد حيرتها إن اخوانها كانوا لابسين وكاشخين واول ما شافوها ماتوا ضحك !!!

دخلت غرفتها وانسدحت ع السرير تفكر بالسر الموجود في هالبيت؟؟؟ والغموض الي يلف اهلها ؟؟ تنهدت وطنشت الموضوع ودقت ع اماني : (( هاي اماندا ))

اماني : (( هاي جوي ))

الجوهره : (( وينك يالخايسه من زمان ما شفتك ))

اماني : (( و أنتي كمان مختفيه , نوقا تزوجت من هنا و أنتي اختفيتي من هنا ))

الجوهره : (( اف من الطفش جالسه بالبيت 24 ساعة مالي خلق اطلع ))

اماني : (( ليش؟؟ صاير شي معاك؟؟ ))

الجوهره : (( لا بس الروتين ذبحني , ابي اغير شي بحياتي ))

ابتسمت اماني بخبث وهي تقول : (( جوي لا يكون إنتي كمان راح تتزوجي ؟؟ رودي ونوقا راحوا وشكلك راح تلحقيهم ))

بتعصيب ونرفزه قالت الجوهره : (( عمى يعميك يالمعفنه , استحي ع وجهك ))

باستغراب قالت اماني : (( ليش إنتي ما راح تتزوجي ابد؟؟ اكلتيني بسم الله ))

الجوهره : (( لا ما راح اتزوج زين!! شايفتني مثلكم اتزوج ع شان اخلي شخص تافه يتحكم فيني , لا وايش يسوي لي فيها أبو الرومانسيه , اصلا أنا ما اعترف بهالاشياء التافهه , لكن الشرهه مو عليك الشرهه ع الي يدق عليك ))

اماني : (( يؤؤؤؤ هدي هدي بسم الله اكلتيني ))

الجوهره : (( جعله ياكلك عفريت لقيط ما يعرف امه ولا ابوه قولي امين ))

ضحكت اماني وهي تقول : (( ههههههه لا شكل الحاله عندك متأزمه مره , جوي ايش رايك تمريني او امرك خلينا نطلع نغير جو ))

الجوهره : (( مالي خلق وماما من شوي قالت لي لا تطلعي ))

اماني : (( طيب امرك أنا؟؟ ))

الجوهره : (( تعالي ))

اماني : (( خلاص يا حلوه مسافه ال*** وانا عندك ))

الجوهره : (( I'm wait for you ))
الترجمة " انتظرك "

قفلت الجوهرة ورجعت لأفكارها !!! يا ترى ايش قصه هالبيت ؟؟ وايش صاير لهم؟؟ ما أمداها تكمل كلمتها الا دخل عليها سعد"الدب" وهو يقول : (( هيه إنتي تعالي بابا يبيك ))

صرخت فيه : (( هيه انت تكلم زين وكلمني باحترام ))

سعد : (( اسمعي ترى ما أبي أتطاق معاك اليوم ماله داعي يسمع صراخك وينحاش واحنا ما صدقنا اننا نفتك منك ))

باستغراب قالت الجوهره : (( يسمع صراخي؟؟ مين هالي ما تبيه يسمع صراخي؟؟؟ ))

ضحك سعد بخبث قبل يقول : (( انزلي وتعرفي ))

توجهت للباب ودفته بعيد عنها لما خر ع الأرض صريعا
نزلت تركض تبي تعرف ايش يقصد هالدب , دورت ع أي احد يشبع فضولها وما لقت احد , توجهت للمطبخ تبي تسال امها وتفاجأت بوجود أبوها مع أمها , دخلت عليهم وقالت : (( بابا ناديت علي؟ ))

أبو الجوهرة : (( ايه حبيبتي تعالي أبيك بموضوع ))

راحت الجوهره مع ابوها للصاله وامرها انها تجلس ع الكنبه جنبه , اول ما جلست ابتسم لها وقال بهدوء : (( حبيبتي إنتي عارفه انك بنتي الوحيده واني اتمنى اشوفك سعيده دايما ))

باستغراب قالت الجوهره : (( ادري يا بابا ))

بتردد قال : (( وانا ما راح ادوم لك ولا امك ))

الجوهره : (( بسم الله عليكم الله يطول باعماركم ))

بنفس التردد قال : (( و أنتي الحين منتي صغيره ومشالله عليك حلوه ومؤدبه ومثقفه وما عليك كلام ))

عقدت الجوهره حواجبها : (( بابا ادخل بالموضوع ))

أبوها كان خايف من رده فعلها لانها دايما ارائها ضد الزواج , ولكنه تنحنح قبل يقول : (( الجوهره إنتي انخطبتي مني ))

شلتها الصدمه او خرستها كلمه ما تشرح حالها !!!
وافكار جواها تقول
" انخطب؟؟ أنا انخطب؟؟ مين هالوقح الي تجرأ يخطبني؟؟؟ أنا اعيش مع رجال ببيت واحد؟؟ اخليه يتحكم فيني ويمشيني ع كيفه؟؟ اكيد هالشخص ما شافني ولا يعرف ايش راح اسوي فيه؟؟ "

لبست قناع البرود وهي تقول : (( ومين هالشخص ))

ابتسم ابوها بارتباك وهو يقول : (( هو ولد ناس ورجال مؤدب واخلاق ومركزه حلو وما يعيبه شي ))

بقله صبر قالت الجوهره وهي تصر ع اسنانها : (( قلت لك مين هالرجال؟؟ ))

بخوف قال ابوها : (( تركي اخو نوره صاحباتك ))

توسعت فتحات خشمها لدرجه خياليه حتى إن ابوها شك انه لو مرت طياره بالراحه تدخل في خشمها , وصرت ع اسنانها وقالت بتعصيب خيالي : (( كيف يتجرأ هالوقح عديم التربيه انه يخطبني منك؟؟ ))

حاول ابوها يهديها وهو يقول : (( حبيبتي ما فيها شي الرجال جاء تقدم لك , وبعدين أنا ما اشوف فيه عيب ع شان ترفضيه , و أنتي مو صغيره عمرك 22 , وبعدين احنا برا والسعوديين هنا مو كثير يعني نسبه زواجك مو كبيره , احمدي ربك الي جاء احد يخطبك , وبعدين الرجال بالمجلس ينتظر ردي وانا راح أقول له انك موافقه ))

قامت من مكانها وهي تغلي وقالت بحقد وتوعد : (( في المجلس هاه , أنا أروح ازف له خبر موافقتي بنفسي ليش تتعب نفسك ))

حاول ابوها يلحقها لأنه عارف انها راح تخرب كل شي ولكن سرعتها كانت خياليه لدرجه انها اختفت من عينه بلحظه

دخلت ع تركي المجلس وهو كان جالس بكل هدوء وحاط رجل ع رجل
طالعته باحتقار وهي حاطه يديها ع خصرها وتقول : (( بعد بعد حاط رجل ع رجل , قم قامت عليك شاحنه قول امين , أنا ابي اعرف شي واحد كيف تتجرا يا عديم الانسانيه والاخلاق والذوق انك تخطبني؟؟ منت شايف نفسك ؟؟؟ لا تكون صدقت نفسك شفتني اضحك لك شوي واسولف معاك تحسبني خاقة عندك , لا يا بابا اصحى وفوق لنفسك أنا جوي إذا ما تعرفني اعلمك الحين من أنا ))

طالع تركي أبو الجوهره الي واقف ورى بنته ومنصدم , وبنبرة كلها استنجاد قال له : (( خالي تكفى سكت بنتك هالملسونه قبل اغير رايي ))

الجوهره : (( تخلخت عظامك قول امين , قال ايش خالي , متى المعرفه ع شان تقول له خالي هاه؟؟ ومن قال لك ما تغير رايك!!! إذا مسكتك الحين مع خشمك وشتك برا البيت تعرف تغير رايك ))

سعد الي دخل من الصراخ وجنبه سعود قال بصدمه : (( والله صارت مو بس معنى كذا حتى مع خطيبها , وقسم بالله لو أنا منك انحاش مدامنا ع البر ))

التفتت الجوهره عليه مثل الاعصار وقالت : (( انت لو ما طلعت الحين والله لابعلك كرشتك واخليك بدال ما تاكل مع فمك تاكل مع خشمك ))

سعد بخوف حقيقي قال وهو يتوجه للباب : (( ادري فيك تسويها , الله يكون بعونك يا تركي كافح إن الله مع الصابرين ))

سعود اول ما شاف اخوه منحاش حط رجله هو الثاني وحتى الابو كان وده يحط رجله بس خاف بنته تسوي جريمه بحق هالانسان البريء

التفتت ع تركي وقالت بنبرة مرعبه : (( تبيني اسحبك مع رجولك والا تفضل مع شعرك؟؟ والا يمكن تبي تحتفظ بشويه كرامه وتطلع من نفسك؟؟ ))

حط تركي رجل ع رجل وهو يقول : (( إذا فيك خير طلعيني , أنا هنا ضيف عند خالي و أنتي انثبري بغرفتك لما أأمرك تطلعي منها , يله ما عندنا بنات يطلعوا ويدخلوا ع كيفهم ))

تركي في لحظه من اللحظات كان خايف شوي منها بس لما شاف وجهها شلون انقلب حس برعب حقيقي وحس انه ما راح يطلع من هالبيت سالم , وان طلع فهو راح يطلع بعاهه تلازمه طول العمر

قربت منه والشر يتطاير من عيونها : (( إذا جاي ع شان تخطبني فارق الحين لاني افضل اجلس عانس ع إني اتزوج واحد مثلك , واذا جاي ع بالك راح تضغط علي بوجود بابا فانت غلطان لان بابا ما يقدر يغصبني , والحين اعلمك شلون تتحداني ))

مدت يدها لتركي تبي تسحبه لبرا الا إن صرخت ابوها وقفتها عند حدها لما قال : (( خير انشالله وين عايشين تمدي يدك ع رجال جاي بيتي , صدق انك وقحه واني ماعرفت اربيك , اطلعي برا يله ))

بعدت عن تركي وهي منصدمه اول مره ابوها يصرخ عليها , حقدت ع تركي زياده لأنه السبب باللي قاعد يصير لها !!!
بس تركي ما مل من المحاوله وقال لها ببساطه : (( هد نفسك يا خالي الجوهره ما تقصد بس هي احيانا يفلت مخها شوي وبعدين تعقل )) ورجع يطالع الجوهره الي كانت تغلي : (( الجوهره بكل صراحه وبساطه أنا جاي شاريك واخطبك ويشرفني هالنسب , ابي منك كلمه وحده موافقه والا رافضه؟؟ ))

صرخت عليه قبل تطلع من المجلس : (( طبعا رافضه راااااافضه راااااااااااافضه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الرياض وبالاخص في بيت العم عبدالله الكبير
دخلوا البنات المجلس الي كانوا مجتمعين فيه كل بنات عمهم عبدالعزيز وبنات عمتهم منيره"أم مشاري"

استقبلوهم البنات بالاحظان والعبرات والأشواق , ورغم إنهم كانوا يشوفوا أروى قبل بس شوفتهم الحين لها بصفتها زوجه ولد عمهم مشاري حببتهم فيها أكثر رغم أن البعض يحمل بصدره غيره منها لانها حظت بالشخص المفضل بالعائله
انجنوا ع نعومه نجلاء وانبهروا بجمال ريما رغم انه ما خفاهم شحوبها وذبلان وجهها الا إنه ما قدر هالمرض انه يخفي كثير من جمالها !!!
أكثر وحده تاثرت هي أم مشاري " منيره " لانها قدام زوجه ولدها ولاول مره تشوف زوجه اخوها وخاله ولدها !!!
بعد السلام والسؤال عن الاحوال بدوا يتذكروا شي مهم وهو زواج أروى من مشاري وبدى الكل يبارك وهالشي خلى ريما تنزف جروحها من جديد وتتمنى إنها هي الي بهالموقف وانها هي الي يباركوا لها مو أروى , هي تحبه وهو يحبها ورغم هذا سلمته لاختها بكل بساطه!!!

V
V
V
يـتـبـع
بنفسها قالت " لا تحزني ع شي حلو سويتيه , إنتي ميته ميته ع الاقل خلي قلبين يفرحوا مع بعض , خلي أروى الي طول عمرك تحرميها من السعاده تحظى فيها ولو مره بحياتها!! خلي مشاري الي قدر يخليك انسانه يسعد بحياته بعيد عنك "

كانت ريما طول الوقت ساكته واذا ردت قالت " بخير الحمدلله " !! وطول الوقت تتأمل أم مشاري وتتمنى انها أم زوجها هي!!! وتلتفت ع عبير وسحر الي يحملوا ملامح شبيهه بملامح مشاري
تنهدت بالم وهي تتذكره وتدري انها مع هالضروف بالرياض فصعب عليها مره تشوفه , حزنها هالشي وفرحها , حزنها لانها راح تشتاق له وفرحها لأنه بكذا راح ينساها بسرعه لان البعيد عن العين بعيد عن القلب وكمان بكذا راح تكون الصدمه عليه مو قويه لما تموت ويقضي عليها المرض.

التفتت لعمتها وتنهدت , نفسها تضمها ونفسها تبوسها لانها جابت مشاري !! مشاري الشخص الوحيد الي طلعها من غفلتها!!!

ابتسمت اخت مشاري " سحر " لاروى وقالت : (( الله يا أروى اخيرا خليتي مشاري يتزوج ماما تعبت من كثر ما تقنعه ))

ابتسمت أروى بخجل وما ردت

في هاللحظه التفتت العمه ع ريما الي لازالت جالسه بحجابها وقالت : (( ريما حبيبتي ترى مافيه رجال راح يدخلوا هنا , شيلي حجابك إنتي مو برا إنتي هنا بقسم مستقل ))

رفعت ريما عينها لعمتها مصدومه وقالت : (( لالا أنا مرتاحه كذا الحمدلله ))

ابتسمت العمه وقامت من مكانها بخبث مرح وقربت من ريما ومدت يدها لحجابها وهي تقول : (( بلا دلع يله شيليه والي ترى راح اشيله ))

بحركه مفاجأه رفعت ريما يدها لعمتها ودفتها بعيد وقالت بعنف : (( ما ابي اشيله , اتركوني أنا حره ))

الكل طالعها بصدمه من ردة فعلها العنيفه !!! وهذا اول لقاء لهم وسوت كذا اجل بعدين ايش راح تسوي؟؟؟

قامت أم فراس لانها حاسة بالم بنتها وحاسه بان عندها مشكله كبيره مخبيتها خاصه انها للحين ما تعرف ايش صار للبيبي الي تزعم إنها نزلته او انه مات !!!

قربت من بنتها واعتذرت للعمة : (( معليش يا أم مشاري اعذريها تراها مرت بظروف الله العالم بها !! ))

حاولت العمة تبتسم رغم الصدمة إلي اجتاحتها : (( لا عادي مو مشكله ))

قامت أروى وحاولت تصرف الموضوع : (( يمكن ريما تعبانه وتبي ترتاح , ما فيه غرفه فاضيه ترتاح فيها ))

قامت "هدى" زوجه عمهم الكبير عبدالله والي كان مصر إصرار مو طبيعي انه يستضيفهم في بيته : (( فيه 3 غرف فاضيه مو غرفة وحده تعالي معاي يا ريما ))

قبل تتبعها ريما وتطلع معاها التفتت ع بنات عمها لقت البعض يطالعها باستغراب والبعض باحتقار حتى إن أخوات مشاري يطالعوها بعين تطفح شر لانها رفعت صوتها ع أمهم!!!
طالعت عمتها إلي ما زالت مصدومة وقالت بأسف : (( عمتي أنا أسفه ع إلي سويته سامحيني ))

قربت العمة من ريما وقالت بحنان : (( مسموحه يا حبيبتي بدون اعتذار , أهم شي انك ترتاحي ع شان بكره راح نطلعكم ونمشيكم بكل مكان , فرحتنا فيكم ما تنوصف ))

ابتسمت ريما قبل تطلع وتوجهت مع زوجه عمها هدى لغرفة دلتها عليها
كانت غرفة مرتبه وبنفس الوقت متواضعة وابد ما توقعت إن بيت عمها يكون بهالشكل!!! كانت متوقعته خيمة أو بيت طين لانها تحسهم قراوى وفقراء , بس إلي تشوفه يدل ع ذوق رفيع ع الرغم من الأثاث مبين عليه مو غالي ولا فخم بس بنفس الوقت مرتب وذوق وانيق
جلست ع السرير الموجود بالغرفة وتنهدت وهي تطالع الدبلة إلي للحين بيدها!!!
قربتها من فمها وباستها وهي تتنهد بقهر لما تذكرت إلي صار بينها وبين مشاري!!! انقهرت أكثر انه كل ما تعدلت الأوضاع بينهم جاء شي وخرب كل شي وكأنهم يبدوا من الصفر !!!
بس المهم الحين بالنسبة لها إنها تبكي وتتألم بس تسعد أروى ومشاري لازم قبل تموت تسوي كل شي يسعدهم
كملت معاناتها وطلعت صورته من محفظتها الي صارت ما تفارقها وممكن تنسى روحها بس ما تنساها , فيها صوره اغلى انسان يملكه قلبها , ومثل كل مره تاملت ملامحه ودموعها تسبقها والعبرات تقتلها وبكل ثانيه تمر كانت تتمنى فيها الموت ع هالعذاب الي من كل جهه!!
دمرت نفسها ودمرت اهلها ويحق لهم يكرهوها
سمعت صوت الباب ينفتح وبسرعه خبت الصوره تحت المخده , التفتت ع مصدر الصوت وكانت نجلاء هي الي داخله ومبين عليها راح تنفجر من القهر والحسره , طالعت ريما بقهر وقالت : (( بسببك إنتي أنا مظطره اسولف واضحك مع هالحثاله , بسببك إنتي أنا اغطي وجهي مثل المشوهين , بسببك إنتي أنا عايشه بكبت وسجن , بسببك إنتي ما صار احد يحترمني لان بابا سفير , بسببك إنتي صاروا الناس ياشروا علي ويقولوا اخت المجرمه , اكرهك ومنيتي اشوفك ميته , الله ياخذك ))

مسحت ريما دموعها بكفها وقالت لنجلاء بترجي : (( تكفين جولي قصري صوتك لحد يسمعك , يكفي انهم استقبلونا جزاهم الله خير لو غيرهم بعد ما سوى بابا معهم الي سواه كان اقل شي قالوا احنا ما نتحمل مسئوليتكم , بالعكس شوفي شلون يعامولنا بكل احترام وطيبه وتواضع ))

نجلاء : (( طبعا إنتي مبسوطة لانك عند الناس القريبين من حبيب القلب مشاري ع شان تشوفي أمه وأخواته ))

بنفس الترجي قالت ريما : (( تكفين جولي لا تسمعك أروى , أبوس رجلك قصري صوتك ))

نجلاء : (( لا والله يعني تهمك ))

ريما : (( جولي أنا تركت مشاري وبعدت عنه ع شان أروى , لا تخربي كل شي , لا تصيري مثلي أنانية ترى انتقام ربي كبير , شوفي أنا ايش صار لي ))

قربت منها وبتهديد قالت : (( إذا ما تبيني أقول لها شوفي لك حل , اسرقي انهبي بس المهم نسكن برا هالبيت القرف , لازم تدبري لنا شقة نسكن فيها , لك أسبوع تصرفي والا كل شي راح أقوله لأروى ))

بخوف وقلة حيله قالت ريما : (( حرام عليك من وين أجيب حق الشقة؟؟ ))

هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( تصرفي , ارجعي رودي الأولى اقتلي مثل عادتك اسرقي سوي أي جريمة المهم ما اجلس بهالبيت أكثر من أسبوع أنا قلت لك وقد اعذر من انذر ))

وطلعت وتركتها بالغرفة تعاني من كل جهة , من جهة أمها إلي للحين ما تعرف بمرضها وشايله همها لما تعرف !!
وأروى إلي كل ما حطت عينها بعينها تحس بعذاب يقتلها , عذاب خيانتها لها وعذاب تسليمها مشاري ع طبق من ذهب وهي تموت حب فيه
ومعاناتها الجديدة مع نجلاء إلي تهددها بشي مستحيل !!!
ومرضها إلي ما تدري ايش صار عليه من تركت العلاج وقررت إنها تترك السرطان يتغلغل بخلاياها ع شان موتها يكون أسرع !!
وهالعائله الجديدة إلي ما تبي ابد إنها تتعمق فيهم ع شان ما يتعلقوا فيها وبعدين يخسروها , لازم تبعد عن كل الناس لما تجيها المنية وترتاح من عذابها
مدت يدها لصوره مشاري وابتسمت له وهي تمسح دموعها وتقول : (( تصبح ع خير يا حبيبي )) ورجعتها لمحفظتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفة الجلوس كانت الجده تترأس جلسة العائله وماسكتهم سوالف وضحك من شدة فرحتها إن احلامها تحققت اخيرا قبل تموت
رجعت لعيالها ولبلدها لانها كانت خايفه تموت وهي في بلاد الكفر كان ودها تموت بين اهلها وناسها
وفرحتها برجعة بنات ولدها ولم شملهم من جديد ع الرغم من إن ولدها في الغربة ولا سائل عنهم والأكثر من هذا والي حارق قلبها أكثر انه طردها من بيته ورماها بالشارع !!! ولا فكر بالعقوبة ومع إن إلي سواه معاها مره كبير إلا إن قلب ألام غير!! مهما سوى لها فهي ما تقدر تكرهه أو تتبرى منه أو حتى تنساه
قلبها يذبحها عليه نفسها تضمه بين يديه نفسها تشوفه قبل تموت , نفسها يكون مثل كل أولادها يدور رضاها ويبر فيها!! وبنفس الوقت كانت خايفه عليه من العقوبة في الدنيا قبل الآخرة ,
إلا إنها مع همومها في هالدنيا إلا إنها فرحانة بانها أخيرا قدرت تجمع قلبين كانت تتمنى إنهم يكونوا لبعض من كانوا صغار!!!
" مشاري وأروى " وبرايها انهم توأم مستحيل يفترقوا عن بعض

صحتها من أفكارها أم مشاري بمرح وهي تقول : (( يمه أشوفك تفكري لا تكوني حبيتي احد و أنتي مسافرة؟؟؟ ))

طالعتها الجده بحده وقالت : (( بعد أبو عبدالله ما فيه احد بقلبي ))

كلهم ما توا ضحك بمجرد إنهم تخيلوا إن الجدة تحب
طالعتهم الجدة بحده وقالت : (( و ليش انشالله هالضحك , يعني إحنا يالعجز ما يحق لنا نحب مثلكم؟؟ إلا إحنا لايق علينا الحب أكثر منكم ومن دلعكم الماصخ )) وبعدها التفتت ع أروى وقالت بحنان : (( إلا أروى لايق عليها كل شي ))

بحياء قالت أروى وهي تسكت جدتها : (( يمه شيخه خلاص عاد ))

ابتسمت لها الجدة بحب وبعدها طالعت أم مشاري وهي تقول : (( هاه يا منيرة متى حددتوا الزواج ترى هم الحين متملكين وخلاص الانتظار ماله داعي ))

التفتت أم مشاري ع أروى وهي تقول بحنان وحب : (( إحنا لو علينا سوينا الزواج بكره ودنا نفرح فيهم , ويعلم الله الاثنين غالين عندي مشاري ولدي وأروى ما اعتبرها إلا مثل عبير وسحر ))

بحرج وبحياء قالت أروى : (( حتى أنا والله يا عمتي اعتبرك مثل أمي ))

ابتسمت العمة وهي تقول : (( اجل خلاص دامك بنتي وانا أمك ايش رايكم يكون الزواج بعد 3 أيام على ما ندعي الناس ونسوي الترتيبات؟؟ والا ايش رايك يا أم فراس؟؟ ))

ابتسمت أم فراس وهي تشوف الفرحة بعيون بنتها : (( إلي تشوفه أروى ))

الجدة بحده قالت : (( أروى موافقة ما علينا منها ولا علينا بعد من مشاري )) التفتت ع بنات عيالها وقالت : (( وانتم من بكره تاخذوا أروى للسوق ع شان تشتري إلي ناقصها ))

قامت بسرعة أروى من مكانها وهي تقول بحياء : (( عن إذنكم ))
راحت بسرعه وه يتركض من الحياء والاحراج ودخلت الغرفة الي كانت ريما نايمه فيها , واول ما شافتها منسدحه قربت منها وهي تقول بفرح : (( نمتي ريومه؟ ))

بصوت كله نوم قالت ريما : (( يعني نايمه شوي ))

ضحكت أروى وقالت بمرح : (( حلوه شوي , المهم قومي عندي لك خبر يجنن ))

V
V
V
يـتـبـع
فتحت ريما عيونها ببرود وقالت بسخريه : (( ليش فيه اخبار حلوه هالايام؟ ))

أروى بحماس تنهدت وقالت بمرح : (( زواجي ))

هالمره كانت ريما جد متحمسه وعدلت من وضعها وجلست ع السرير وقالت بتردد : (( زواجك؟؟ ))

بنفس المرح قالت أروى : (( ريما خلاص أنا ومشاري اخيرا راح نتزوج بعد 3 ايام , ريما ماني مصدقه نفسي اخيرا راح اكون مع مشاري ))

تجمعت الدموع بعيون ريما وهي تقول : (( مبروك ))

قربت منها أروى وهي تقول باستغراب : (( و ليش هالحزن الي اشوفه بعيونك؟؟ ))

نزلت ريما عيونها للارض وهي تقول : (( فرحانه لك , فرحانه مره انك اخيرا لقيتي السعاده مع الشخص الي .... الي يستاهلك , الله يوفقك يا أروى ))

ضمتها أروى بقوه وهي راح تموت من الوناسه والفرحه
اما ريما كانت تضم اختها وهي تموت من الحزن وتبكي من قلبها , تبكي قهر وحقد ع دنيتها الي رمتها هالرميه , عذاب وغيره والم ومرض ما له شفاء وذل !!!

بعدت ريما عنها وقلبها ينزف واروى بكل كلمه تزيد عليها الجرح بدون ما تحس وقالت لها ببرود : (( أروى ابي أنام لو سمحتي ))

طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( ريما ايش فيك ؟؟ لك كم يوم متغيره ؟؟ دايما تبكي وحزينه وتفكري؟؟ ريما إذا كان موضوع أبو زيد مضايقك خلاص انسيه والله راح ينتقم لك منه , واذا ع موضوع الحمل ربي راح يعوضك )) وبعد تردد قالت أروى : (( ريما احنا للحين مو فاهمين كيف نزلتي البيبي؟؟؟ فيه في حياتك غموض , احكي لي أنا اختك , ريما صدقني والله راح اساعدك بس إنتي احكي ))

ببرود قالت ريما : (( ومين قال لك إن عندي اسرار ع شان اقولها لك؟؟ أنا وحده مطلقه ومحطمه وهذا واضح للكل يعني حياتي ما فيها أي غموض ))

بحنان قالت أروى : (( واذا إنتي مطلقه؟؟؟ ليش المطلقه ما تقدر تعيش وتفرح مثلنا؟؟؟ صدقيني يا ريما ربي ما راح يتركك وراح يوفقك مع واحد احسن مليون مره من أبو زيد ومن غيره ))

ضحكت بهستيريه قبل تقول : (( هههههههه يرزقني بواحد ثاني ههههههههه بالله من يبي وحده مطلقه قبيحه وفوق كل هذا فيها ســـ... )) سكتت فجأه من الخوف لان لسانها كان راح يزل ويقول إن فيها سرطان , مسكت قلبها من الخوف لو إن الكلمة طلعت منها!!! راح تدمر كل شي!!! راح يعرف مشاري ويمكن يترك أروى , وفوق كل هذا راح تقلب هالبيت السعيد لتعاسه وعمانها ما يستاهلوا تسوي فيهم كذا خاصه بعد ما استقبلوهم بكل فرح بعد غياب هالسنين
صرخت ع أروى : (( اتركيني لوحدي ابي أنام ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في مجلس الحريم
التفتت هدى " زوجه عبدالله " على أم فراس وقالت : (( بشريني عنك ايش مسويه وكيف البنات ؟؟ ))

أم فراس : (( والله مثل ما إنتي شايفه كلنا بخير ))

هدى : (( الله يحييكم , والله تو ما نور البيت ))

أم فراس : (( الله يسلمك , والله احنا عارفين أنا راح نضايقكم بس انشالله وعد مني في اقرب فرصه نشوف لنا شقه صغيره ع قدنا ))

شهقت هدى قبل تقول : (( لا والله يا أم فراس ما توقعتها منك , احنا اهل وبيتي هو بيتك , والله لو اسمعك تقولي انك راح تطلعي بشقه والله اخر ما بيني وبينك , وبعدين مثل ما إنتي شايفه بيتنا كبير وما فيه الا أنا وعبدالله ))

طالعتها أم فراس باستغراب : (( اجل بناتك وعيالك كلهم متزوجين؟؟ ))

ابتسمت هدى وهي تقول : (( والله ما عندي بنات , أنا ما جبت الا ولد واحد ))

أبو فراس : (( ما شاء الله , الله يخليه لك , وكم عمره ؟؟ ))

هدى : (( 35 ))

أبو فراس : (( مشالله اجل وين زوجته؟ ))

ضحكت هدى وهي تطالع الجده وتقول لها : (( خالتي ايش نسمي طارق؟ ))

ضحكت الجده وهي تقول : (( الشايب ))

أم فراس : (( حرام عليكم 35 مو شايب ))

هدى : (( تصدقي يا أم فراس إن عمره 35 وما تزوج للحين؟؟؟ الحين كل عيال عمه وعيال خاله ما يسموه الا الشايب ))

ضحكت أم فراس وقالت : (( اجل ايش في خالتي كل ما جت تقول هالمشاري ذبح قلبي ما تزوج شكلكم ناسين طارق ))

الجده : (( لا والله ما نسيته بس هذا الولد ما اقدر عليه , كل ما حاولت اقنعه يقول من قال إني ما تزوجت !!! ))

بصدمه قالت أم فراس : (( متزوج بدون ما يقول لكم؟ ))

صححت أم طارق لها : (( لالا طارق قصده انه متزوج المستشفى ))

أم فراس : (( المستشفى؟؟ ))

أم طارق : (( ايه هو دكتور ))

أم فراس : (( مشالله وايش تخصصه ))

أم طارق : (( متخصص بالاورام السرطانيه الله يكفينا الشر ))

أم فراس : (( مشالله الله يوفقه ويكفينا شر هالمرض ))

عبير " اخت مشاري " : (( أي والله يا خالتي أنا أقول له ما لقيت تدخل الا هالقسم , كان دخلت اسنان والا جراحه تجميليه ع الاقل نستفيد منك ))

الجده صرخت عليها : (( ايش تجميله يالي ما تستحي؟؟ احمدي ربك انك مو مشوهه ))

عبير : (( لا يمه شيخه ودي اصغر خشمي شوي احسه كبير ))

أم مشاري : (( ايه لا تصدقيها يمه شيخه دامه حكي , إذا جاء الصدق هي اول من يخاف , تذكري لما جوا يسوو لها عمليه اللوز بغت تنهبل ))

انحرجت عبير منهم ومن ضحكهم عليها والتفتت ع نجلاء تصرف السالفه : (( و أنتي يا نجلاء بأي سنه الحين؟؟ ))

نجلاء باحتقار : (( ثاني ثانوي ))

عبير : (( علمي والا ادبي؟؟ ))

نجلاء بدون نفس : (( للحين ما قررت ))

عبير : (( خلاص ادرسي مع رشا بنت عمي عبدالعزيز لانها بثاني ثانوي ))

نجلاء بنفس الاحتقار : (( وانشالله مدارسكم تتغطوا فيها؟؟ ))

ضحكت عبير : (( ههههههههه ليش نتغطى؟ ))

نجلاء : (( مدري اشوفكم تتغطوا برا البيت كانكم خايفين من شي؟؟؟ صراحه ما استبعد انكم تتغطوا بالمدارس , غريبين ))

انصدمت عبير من وقاحتها بس سحر اختها كانت أكثر دهاء وخبث منها فردت عليها : (( مو غريبين ولا شي بس احنا الحمدلله متمسكين بدينا , وديننا يقول اننا لازم نتغطى ولا نظهر مفاتنا , احنا يا حبيبتي مسلمات بالفعل مو بس بالكلام او بالورق ))

باستغراب قالت نجلاء : (( بالورق؟ ))

سحر : (( ايه يا كثر الي ينكتب بشهادة ميلادهم انهم مسلمين وهم لا صلاة ولا عباده بس اسم انهم مسلمين لان الي يترك الصلاه كافر , يعني اسلام ع ورق ))

صدت نجلاء عنها باشمئزاز لانها حست انها قصدها عليها لانها من عرفت الدنيا وهي ما تصلي

في هاللحظه دخل عليهم عمهم "أبو طارق" الي اصدر صوت قبل يدخل ع شان يتغطوا زوجات اخوانه , أم فراس ما كان عندها نيه تغطي لانها متعوده ما تغطي برا بس لما شافت زوجه عبدالعزيز غطت جابت طرحتها وتغطت وهالشي خلى نجلاء يرتفع ضغطها لانها مو متعوده ع هالشي

أبو طارق وهو يطالع نجلاء : (( هلا والله ببنت اخوي , هلا بالغاليه )) جلس جنبها وهو يقول : (( هاه الحلوه تدرس؟؟ ))

نجلاء بدون نفس : (( ايه بثاني ثانوي , وترى ما ادري ايش ادخل ع شان لا تسالني ))

انصدم عمها أبو طارق من اسلوبها الوقح وبنفس الوقت تذكر اخوه سلطان لما كانوا صغار كان نفس اسلوب بنته , تاكد انها ورثت منه الغرور
انحرجت أم فراس من بنتها ومن وقاحتها مع ناس استضافوهم عندهم
أبو طارق : (( اجل وين اروى وريما؟؟ وراكان ))

الجده : (( أروى من جبنا لها طاري العرس وهي استحت وانحاشت ))

أبو طارق : (( هههههههههه الله يوفقهم , ومتى العرس انشالله ))

الجده : (( بعد 3 ايام انشالله ))

أبو طارق : (( ايه بس يمه ما عزمنا احد ولا حجزنا مكان نسوي فيه الزواج ولا... ))

الجده : (( وش حجزنا وما حجزنا , الزواج نسويه بالبيت والي تبي تعزمه اتصل عليه بالتلفون الحمدلله كل شي موجود ))

V
V
V
يـتـبـع


أبو طارق : (( ايه بس البنت حرام ما جهزت نفسها , وبعدين يمكن البنت تبي تسوي زواج برا ))

الجده : (( لا أروى ما تطلع من شوري ابد , وانت ما عليك منها اطلع بس انت من الموضوع وكل شي يصير زين ))

ابتسم أبو طارق وهو يقول : (( خلاص مدامك إنتي الي اصدرتي القرار مالنا عليك كلمه ))

قامت الجده وقالت : (( مشاري في المجلس؟ ))

أبو طارق : (( أيه ))

الجده : (( أروح ابشره ))

توجهت الجده للمجلس الي كان فيه مشاري جالس مع اخوه عبدالاله وعيال عمه , اول ما دخلت عليهم قالت : (( وجع محد منكم جاء يسلم علي ))

قاموا كلهم يسلموا عليها وبعد السلام التفتت الجده تدور ع طارق ولما مالقته قالت : (( طارقوه هالخسيس ما جاء يقول اسلم ع جدتي؟؟ ))

عبدالالله " اخو مشاري " : (( والله يمه شيخه من اول ما سافرتي واحنا ما شفناه يا بالمستشفى يا مع اصحابه يبي لك تقدمي طلب قبل تشوفيه ))

هزت راسها الجده باستسلام لانها مع هالولد ما تقدر تفرض سيطرتها لان شخصيته مره قويه وما يخضع بسهوله
طالعت مشاري وقالت له : (( تعال ابيك شوي برا ))

طلع معاها وهو شايل هم لانها هالايام ما تتكلم معاه الا بخصوص أروى : (( سمي يمه شيخه ))

الجده : (( سم الله عودك , شوف يا وليدي انت الحين متملك ع البنت وما عطيتها مهر ))

مشاري : (( تعرفي يمه شيخه المشاكل الي كنا فيها , بس الحين البنك مسكر , بكره انشالله الصباح أروى اصرف واعطيها المهر ))

الجده : (( ايه يا حبيبي لازم بكره , لاننا حددنا موعد زواجكم ))

وقف يطالعها مصدوم!!! وبعدها بصعوبه قال : (( حددتوه؟؟؟ من الي حدده؟؟ ))

الجده : (( أنا وامها وامك ))

صرخ ع جدته وقال : (( ايه صح إنتي وامي وخالتي , وانا؟؟؟ أنا مالي أي راي؟؟ واروى مالها راي ؟؟؟ ابي اعرف يمه شيخه من الي راح يتزوج أنا والا إنتي؟؟ ))

الجده : (( مهبول انت؟؟ ايش فيك عصبت؟؟ انت الحين متملك والمفروض تكون متلهف ع شان تتزوج ؟؟ امرك غريب؟؟ وبعدين أروى موافقه وبغت تطير من الوناسه , أنا صراحه مو فاهمه سبب تعصيبك كل ما فتحت معاك موضوع الزاوج؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( أروى فرحانه؟؟ ))

ابتسمت الجده وقالت : (( اكيد فرحانه لانها راح تتزوج احسن واحد بالدنيا , وانت بعد المفروض تفرح لانك راح تتزوج احسن بنت بهالدنيا كلها ))

تنهد وهو يقول : (( ومتى حددتوه ؟؟ ))

الجده : (( بعد 3 ايام ))

طرى له فجأه طيف ريما وحس بلهفه لها رغم كل الي سوت ورغم الجفاء الي كان يعاملها فيه هالفترة الي راحت الا انه يسوي كل هذا ع شان يجرحها مثل ما جرحته بس المشكله انه كل يوم يتاكد له انه ما قدر ينساها ولا راح يقدر !!!
تنهد بالم وهو يقول : (( سووا الي تبوه والي تشوفوه صح ))
وتركها وطلع من بيت عمه
ابتسمت الجده له وقالت لنفسها " عادي يا حبيبي هذا توتر قبل الزواج كل المتزوجين مروا فيه "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في صباح اليوم الثاني قامت ريما الساعه 8 الصباح من شده الجوع الي تحس فيها لانها اليوم الي قبله ما تعشت ولا تغدت ولا اكلت شي فالجوع تحسه يقتلها
نزلت بتكاسل لتحت وتوجهت لغرفة الاكل الي كان الفطور فيها , قربت من الطاوله وجلست ع اقرب كرسي والتفتت ع الكرسي الي جنبها ولقت فيه صحن مو نظيف وكوب وواضح انه فيه احد افطر قبلها , استغربت مين الي صاحي هالوقت ؟؟؟
دخلت الخدامه وهي تبتسم لها وتاشر ع ابريقين موجودين وقالت : (( هادا شاي وهادا هليب , إذا انتا يبقى أي شي كلام أنا ))

ابتسمت لها ريما وع لغتها المكسره وقالت : (( اوكي )) قبل تطلع نادتها ريما وهي تطالع الصحن الي جنبها وتقول : (( مين الي صاحي؟؟ ))

الخدامه : (( هادا طارق ))

باستغراب قالت ريما : (( طارق؟؟ ))

الخدامه : (( ايوه هادا ولد بابا عبدالله , هادا دكتور في مستشفى , هادا كل يوم قوم صباح الساعه 6 ))

تذكرت ريما انها المفروض تتغطى وقالت : (( موجود هو بالبيت الحين؟؟ ))

الخدامه وهي تهز راسها : (( لا هو روح بدري مره ما يجي الا بالليل ممكن 10 بعدين نوم ))

طالعتها ريما باستغراب لانها تعرف تفاصيل كل البيت واستغربت كلامها الي ما يخلص بمجرد ما تسالها سؤال تجاوب عليها بسطور

ريما : (( طيب شكرا ))

الخدامه : (( عفوا , إنتي يبغى أي شي كلام أنا , أنا في مطبخ ))

ريما : (( طيب اوكي شكرا ))

الخدامه : (( إنتي ليس ما فيه شيل حجاب , مافيه طارق الحين ))

تأففت ريما منها ورغم انها ودها تذبحها الا انها ابتسمت وقالت : (( خلاص شكرا إذا ابي شي راح أقول لك ))

الخدامه : (( إنتي حلوه واختي كمان حلوه , إنتي خلاص مافيه روح بيت؟؟ ))

دخلت أم طارق مبتسمة وتقول : (( صباح الخير ع أحلى قمر ))

ريما : (( صباح النور خالتي ))

أم طارق طالعت الخدامة وهي تقول : (( خلاص روحي إذا نبي شي راح نناديك )) والتفتت ع ريما وهي تقول : (( أكيد أزعجتك بكثر الاسئله ))

ابتسمت ريما وهي تقول : (( هههههه يعني ))

أم طارق : (( هذي عندنا من 20 سنه وخلاص صارت تمون هههههههههههه ))

جلست ريما تفطر مع زوجها عمها عبدالله " أم طارق " بهدوء من بعدها التفتت ع ريما عليها وقالت بحياء : (( خالتي ممكن استخدم تلفونكم؟؟ ))

بنبرة زعل قالت أم طارق : (( افا يا ريما هذا بيتك , أي وقت تبي تكلمي فيه كلمي ))

ريما : (( شكرا يا خالتي ))

راحت تتصل ع نوره صاحبتها إلي تفاجأت بانها عرفت رقمها , إلا إنها قالت لها إنها جابته من أمها وفرحت نوره بهالاتصال خاصة إنها ماتعرف احد بالرياض ولا لها صاحبات فقررت نوره إنها تمر ع ريما وتعزمها ع الغداء

وكانت فترة الصباح هاديه مره , العم عبدالله في الدوام وزوجته جالسه مع أم فراس وأروى , أما نجلاء مسكره ع نفسها الغرفة لانها مو قادرة تندمج مع هالمجتمع الغريب!!
أما ريما كانت منسدحه بالغرفة الثانية طول الوقت تفكر بحياتها وتعيد حساباتها وقررت إنها مثل ما صلحت وضع أروى ومشاري لازم تكمل وتروح لزوجه أبو زيد وتطلب منها إنها تحللها وتسامحها ع شان تموت وهي مرتاحة , لازم تموت وما في قلب أي إنسان حقد أو كره لها , حتى "مات" إلي ضرها راح تتأسف منه وتطلب منه السماح ع إلي كانت تسويه فيه أيام الجامعة ولازم تتأسف منه ع إنها كانت راح تقتله , أما تهاني فهي خذت حقها منها وزيادة
لازم تحاول تصحح كل اغلاطها وتروح تستمح من كل الناس إلي ضرتهم بحياتها

طالعت ساعتها وقامت تلبس لان موعدها مع نوره قرب , نزلت تحت تستأذن من عمها إلي وافق بس بعد ما أعطاها موبايله ع شان يتطمن عليها

ومع إن الهموم مجتمعه عليها إلا إنها مشتاقة لنوره , تبي تفضفض لها , تبي احد يسمعها !!!
استعدت ولبست عبايتها وطرحتها وتغطت وطلعت تركب مع نوره إلي استقبلتها بحب وشوق يفوق الوصف , وكل الثنتين حسوا انهم محتاجين لبعض , ريما محتاجه احد تفضفض له بالي تعانيه والي تحس فيه ونوره تبي صديقه لها في بلد ما تعرف احد فيه ع الرغم من انه بلدها

وهالشي خلى ريما أول ما توصل للمطعم وتجلس ع الطاولة إلي حجزتها نوره لهم تشيل حجابها وهالشي خلى نوره تشهق من الصدمة وتقول : (( رودي وين شعرك؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت الجوهرة ع صوت باب غرفتها , قامت بتكاسل وقالت : (( مين؟ ))

أبو الجوهرة : (( أنا أبوك يا حبيبتي افتحي ))

قامت بسرعة من مكانها مستغربه وفتحت الباب وهي تقول : (( هلا بابا ))

أبو الجوهرة بوجه غريب عن الجوهرة : (( معليش صحيتك حبيبتي؟ ))

باستغراب قالت الجوهرة : (( لالا عادي , ايش فيك بابا وجهك مو عاجبني؟؟ ))

أبو الجوهرة : (( لا بس فيه شي صار ولازم تعرفيه ))

الجوهرة : (( بابا خوفتني تكلم؟ ))

V
V
V
يـتـبـع
أبو الجوهرة : (( الجوهرة الموضوع يخص تركي ))

التفتت الجوهرة وعطت أبوها ظهرها وهي تقول بطفش : (( بابا اظننا انهينا هالموضوع ))

أبو الجوهرة : (( أكيد أنهيناه وأنا قلت للولد خلاص ينساك , بس الموضوع... ))

التفتت الجوهرة ع ابوها وقالت باستغراب : (( ايش السالفة بابا ؟؟ ))

بتردد قال أبو الجوهرة : (( اممم .... صراحة تركي سوى حادث خطير وهو بالمستشفى بين الحياة والموت ))

وقفت مكانها مذهولة !!! مصدومة !! عاجزة تنطق بأي كلمه ,,, كل إلي سوته إنها تماسكت وجلست ع السرير وعينها بالأرض وكلها الم وخوف وقالت بصوت أشبه للهمس : (( مات تركي يا بابا؟؟ ))

بتردد قال أبو الجوهرة : (( لما جيت من المستشفى كانت حالته خطيرة مره , والله يستر ))

رفعت عينها لابوها بترجي وعيونها كلها دموع!! تبيه ينفي كلامه , تبيه يقول إن كل هذا مزح وراح يضحك اخر شي ويقول اكلتي المقلب!! الا إن عيون ابوها كانت جاده , سبقتها دموعها قبل تقول : (( متى صار له الحادث؟؟ ))

باسف قال أبو الجوهره : (( بعد ما طلع من عندنا ذاك اليوم ))

شهقت وقامت من مكانها مرعوبه وقالت : (( أنا السبب يا بابا , أنا السبب , عشاني رفضته سوى حادث , أنا السبب أنا الحقيره الي قتلته أنا ))

قرب منها ابوها وقال بحنان : (( لا تبكي ولا تضيقي صدرك , انشالله ربي يشفيه , إنتي بس ادعي له ))

صرخت ع ابوها وقالت : (( ادعي له! لا أنا راح أروح له الحين , بابا تجي معاي والا أروح لوحدي ))

أبو الجوهره : (( لا أنا اوديك بس ما راح انزل ما ودي اشوفه مره ثانيه , لأنه راح يضيق صدري ))

بسرعه البرق توجهت للباب وكانت راح تطلع الا لما ناداها ابوها وقال : (( الجوهره راح تروحي ببجامتك !! ))

الجوهره طالعت بجامتها وقالت : (( مافيه وقت بابا ما فيه وقت ))

وطلعت تركض وابوها وراها يركض , ركبت السياره وهي تبكي وتقول : (( بابا الله يخليك بسرعه بسرعه , أنا قلبي حاس انه صار له شي قلبي حاس ))

حاول أبو الجوهره يكون هادي ويهدي بنته الا إن بركان جواها مو قادر يهدى , خايفه عليه وخايفه تفقده , كانت متاكده انها تكرهه وتكره اصراره ع الزواج منها , الا انها الحين لما حست انها راح تفقده عرفت ايش كثر هو غالي وايش كثر يعني لها هالانسان , وتاكدت لو فقدته فهي راح تتحطم طول عمرها , راح تترجاه انه ما يتركها , وراح تكون تحت رجوله بس يرضى عنها , انقهرت من غبائها لأنها رفضته مع إن الكل كان يحاول يقنعها لان تركي الف بنت تتمناه من كل النواحي الا انها كانت عمياء وغبيه , وهي السبب بالي صار وهي السبب بالحادث , لو انها ما رفضته كان الحين هي زوجه له وهو بصحه وعافيه
تذكرت مواقفه معاها واهتمامه فيها وحبه لها الي كل البنات كانوا يشوفوه وكيف هي كانت تصده!! ومع كذا ما مل وكان دايما يقاوم ويحاول انه يغيرها , كان دايما مهتم وموجود , نظراته كانت تحكي حبه لها الي كانت عمياء عنه , شوقه لها مبين بنبرة صوته , اتصالاته واصراره , لو واحد مكانه كان مل منها من زمان , والي قاهرها أكثر كيف ما انتبهت ان قلبها يحبه!! كيف ما حست او حتى اعترفت لنفسها انها تموت فيه؟؟ مكابرتها وغرورها وصلها لطريق مسدود مع تركي واكيد مستحيل يسامحها خاصه بعد ما صار له الي صار وبعد مارفضته

دخلت المستشفى وراحت ركض ورى ابوها الي توجه لغرفة تركي
وقفت برا الغرفة متردده تدخل والا لا؟؟ ولكن خوفها عليه خلاها تدخل بسرعه الغرفة , اول ما طاحت عينها ع السرير لقته منسدح ويطالع جهة الباب وكأنه ينتظر احد!!

قربت منه الجوهره بهدوء وهي ميته خوف عليه خاصه لما شافت وجهه كله رضوض وراسه ملفوف ويده مكسوره , قربت وما فيه كلمه تقدر تقولها , منحرجه منه لانها السبب بالي صار له وخايفه عليه وفوق كل هذا تحس بحب صادق ناحيته وودها تقول له ايش كثر تحبه وايش كثر هي ندمانه ع الي سوته فيه ؟؟ الا انها خافت انه يطردها خاصه بعد ما شافت نظراته المشمئزة منها , الا انها قربت منه وقالت بصوت ضعيف متردد : (( الحمدلله ع السلامه يا تركي ))

بدون نفس قال : (( الله يسلمك ))

الجوهره : (( توني عرفت ))

باستهزاء قال لها : (( ولو عرفتي وقتها ايش راح تسوي؟؟ اصلا إنتي تكرهي الساعه الي تشوفيني فيها ويمكن لما عرفتي بالخبر رقصتي من الفرح , وتلقاك الحين مقهوره لاني ما مت ))

بحب صادق قالت : (( لا بسم الله عليك انشالله أنا ولا انت , تركي والله أنا اسفه ع كل شي اسفه ))

طالعها باستغراب وقال : (( بسم الله علي ؟؟؟ غريبه ايش هالتغير , لا تكوني تحسي بتانيب الضمير , ترى عادي إنتي ما لك دخل بالي صار ))

قربت منه الجوهره وعيونها كلها دموع : (( تركي والله اسفه ع كل الي صار , وربي ما صدقت لما قال لي بابا , بايش تحس الحين , ايش يعورك؟؟ ايش قال لك الدكتور ))

طالعها بسخريه وقال : (( اموري ما تخصك , لو سمحتي روحي من مكان ما جيتي لاني في غنى عنك وعن شفقتك ))

الجوهره بترجي قالت : (( لا يا تركي لا , الي احس فيه مو شفقه لا وربي ))

بنفس السخريه قال : (( لا يكون جايه تنتقمي مني بعد؟؟ ترى الي فيني يكفيني ))

الجوهره : (( أنا لو بيدي والله لا اشيل الي فيك واحطه فيني ))

تركي : (( واااااااااو والله تقدم من متى و أنتي عندك احساس ))

بابتسامه صافيه قالت : (( من اول ما شفتك , تركي أنا عارفه إن الي جالسه اقوله جنون , بس وربي أنا تغيرت لما عرفتك , بديت احس بانوثتي , وبديت اغير اشياء كثيره بطبعي , تركي أنا عارفه إن الي سويته فيك مو قليل وانا مو طالبه إنك تسامحني بس الي ابيه منك انك تعطيني فرصه اثبت لك صدق كلامي واني فعلا تغيرت ))

ببرود قال لها : (( جوي روحي من مكان ما جيتي إنتي ما تلزميني ))

رغم إن كلمته جرحتها الا انها حاولت تكون مرحه وهي تقول : (( أنا مو جوي , أنا من اليوم جيجي , ولا راح اتحرك من هنا لما تطلع من المستشفى ))

بنفس البرود قال : (( وبعد ما اطلع من المستشفى راح تضربيني باقرب شي عندك صح؟ ))

ابتسمت الجوهره : (( تنقطع يدي لو مديتها عليك مره ثانيه ))

تركي : (( اصلا لو فكرتي تمديها أنا الي راح اقطعها لان تركي الي تعرفيه قبل تغير , وصار واحد ثاني ))

قربت منه بترجي وهي تقول : (( لا يا تركي انت ما تغيرت , أنا الي راح اتغير واصير الانسانه الي انت تبيها , راح اكون تحت امرك واي طلب راح اسويه لك , واي ملاحظه علي تلاحظها راح اسويها , تركي اوعدك إني اكون انسانه ثانيه ))

باحتقار قال لها : (( وايش سر هالتغير الغريب؟؟ ))

قالت وعيونها كلها دموع : (( لما قال لي بابا انك سويت حادث خفت افقدك , خفت مره , وعدت نفسي انك لو شفيت راح اسوي المستحيل بس ع شان ارضيك ))

ببرود قال : (( و أنتي الحين تبي ترضيني؟؟ ))

الجوهره : (( الي تامر فيه أنا حاظره ))

ببرود قال : (( الي ابيه الحين انك تطلعي برا ))

رجعت تتجمع الدموع بعيونها وهي تقول : (( تركي الله يخليك عطني فرصه بس فرصه وحده ))

تركي : (( قلت لك برا ))

نزلت دموعها بغزاره وركضت ناحية الباب وطلعت منه ولقت ابوها ينتظرها قربت منها وضمته بقوه وهي تبكي وتقول : (( طردني يا بابا طردني ))

أبو الجوهره : (( معليش يا بنتي الي سويتيه فيه مو شوي , معذور يا بنتي معذور ))

طالعت ابوها وهي تقول : (( بس أنا ابيه هو خطبني وانا موافقه , بابا روح كلمه قول له ))

أبو الجوهره : (( مجنونه إنتي أقول له بنتي تبيك؟؟ خلاص يا الجوهره هذا نصيبك , انشالله ربي يرزقك واحد افضل منه ))

الجوهره : (( ما ابي افضل منه , ابيه هو , بابا الله يخليك روح كلمه , قول له يمكن يسمع منك ))

أبو الجوهره : (( خلينا الحين نرجع للبيت وبكره نشوف , الحين تلاقيه معصب يمكن بكره يهدى وهو الي يدورك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


مسحت نوره دموعها وهي تمد يدها لصاحبتها وتشد ع يدها وتقول : (( رودي خلي املك بالله قوي , ياما ناس جاهم مثل مرضك وشفوا منه , لازم تثقي بالله ولا تتركي العلاج ابدا , لازم تقاومي المرض لازم ))

رفعت ريما حجابها وهي تقول : (( اقاوم؟؟ ليش؟؟ ولمين اعيش؟؟ اعيش مع ماما الي أنا السبب في تشريدها وطلعتها من بيت زوجها؟؟ والا مع نجلاء الي تكرهني؟؟ والا مع أروى الي كل ما شفتها اتعذب أكثر وانا اشوفها مع الانسان الوحيد الي حبيته؟؟ قولي لي ليش اعيش ))

نوره : (( عيشي ع شاني وع شان كل الي يحبوك والاهم ع شان نفسك , رودي لا تخيلي المرض يخليك تتوهمي اشياء مو موجوده , كلنا نحبك وما فيه أم بالدنيا الا تحب بنتها , ونجلاء مراهقه لا تاخذي بكلامها , اما مشاري إنتي عارفه انه للحين يحبك و أنتي الي بعدتيه عنك , خلاص إذا إنتي اخترتي له انه يكمل حياته مع اختك فارضي بهالقرار ولا تقتلي نفسك ع شانه , فيه بالدنيا اكثر من مشاري ويمكن احسن منه , إنتي حلوه وصغيرة والمستقبل قدامك طويل ))

ضحكت ريما بهستيريه وهي تقول : (( مستقبل ههههههههههه أي مستقبل إنتي الثانية!! أنا مريضه بالسرطان يا نوقا تلعبي ع مين إنتي؟؟؟ أنا واعيه وفاهمه وادري إني ما راح اطول , بس الي ابيه يا نوقا إني اترك الدنيا وانا مصححه كل اغلاطي ع الاقل القى شي اواجه فيه ربي , مو كل الي عندي ذنوب ومعاصي ))

نوره : (( حبيبتي كل كلامك صح والتوبه الي تبتيها انشالله ماجوره عليها , بس مو معناة هذا انك تدفني نفسك بالحياة ترى حرام عليك , إنتي كذا منتي واثقه بقدرة الله ))

ريما : (( ونعم بالله ادري انه قادر ع كل شي , بس هذا سرطان يا نوقا تعرفي ايش معنى سرطان؟؟ تبي اعطيك نسبه الي يموتوا بالعالم بسبب هالمرض ))

V
V
V
يـتـبـع
نوره : (( عطيني نسبه الي ماتوا من السرطان وانا راح اعطيك نسبه الي شفوا منه باذن الله , ريما ايش صار لك ما تعودت عليك كذا ضعيفه مهزوزة ))

ريما : (( الي صار لي مو شوي ))

انتبهت ريما لموبايل عمها يدق ولما طالعت الرقم لقته مكتوب "اختي منيره" عرفت انه رقم عمتها ردت عليها : (( هلا عمتي ))

أم مشاري : (( هلا حبيبتي وينك؟ ))

ريما : (( أنا في المطعم مع صاحبتي ))

أم مشاري : (( طيب حبيبتي خلي صاحبتك توصلك عندي ببيتي لان كل عمانك عندي اليوم حتى امك واخواتك عندي ))

مجرد فكره انها تكون ببيت مشاري ارعبتها وقالت بخوف : (( ايه بس عمتي أنا ما ادل بيتك ولا ادل شي بالرياض ))

ام مشاري : (( عطيني صاحبتك اوصف لها ))

باستسلام قالت : (( اوكي عمتي الي يريحك ))

اعطت الموبايل لصاحبتها وجلست تفكر بالي ينتظرها في بيت مشاري!! خايفه من انها لما تشوف بيته تضعف , ولما تشوف المكان الي عاش فيه وتربى فيه تنهار!! خايفه تضعف وتستلم وتخرب كل شي بنته
صحت ع صوت صاحبتها الي قامت وقالت : (( يله اصحي من احلامك وقومي خليني اوديك لبيت عمتك قبل تجي تاخذك ))

ابتسمت لها ريما وباستسلام قامت وركبت السياره وهم بالطريق لبيت العمه قالت ريما لنوره : (( نوقا ودي أشوف زوجه أبو زيد ))

باستغراب قالت : (( غريبة ايش ذكرك فيها وايش جابها ع بالك؟ ))

تنهدت ريما قبل تقول : (( ابي اتسامح منها ع الي سويته , ابيها تسامحني وتحللني ))

نوره : (( ايه بس هذي كيف نوصل لها؟؟ ))

ريما : (( ما ادري يا نوقا ما ادري , بس من جد نفسي اشوفها نفسي ))

وصلوا لبيت العمه ووقفت ريما تتأمل البيت قبل تدخل , ودخلت ومشاعر غريبه تجتاحها , مع انها اول مره تشوف هالبيت بس تحس بانه يعني لها شي كبير وخاصه إن له بصمه لمشاري بكل شبر فيه , عاش فيه بصغره وكبره , وهذا شي كافي انه يحسسها بشوق وحنين له مو طبيعي خاصه انها من اول ما وصلوا للرياض ما شافته ولا حتى سمعت صوته , دخلت وسلمت ع كل الموجودين الي مره فرحوا بوجودها رغم إنهم مستغربين اصرارها ع هالحجاب !!!

كانت الجلسة معاهم بالنسبة لريما كأنها تعذيب , فيها استرجعوا ذكريات الطفوله ع شان يشاركوا فيها بنات عمهم الي دخلوا ع حياتهم بعد سنين , وفيها عرضوا لهم صور العائله وهم صغار وهذا الي ذبح ريما وقتلها وهي تشوف صور مشاري وهو صغير , تحس إن الكل مستقصد يعذبها ويقتلها , والحنين الي جواها له يزيد اكثر واكثر , خاصه وهي تحاول تقاوم مشاعرها ناحيته ع شان ما تضعف وتعترف له بكل شي !!! في لحظه حست إن دموعها تجتمع بعيونها وخافت تفضحها , بسرعه قامت من مكانها وقالت : (( عمتي ممكن أروح اتمشى بالحديقه ))

أم مشاري : (( خذي راحتك يا حبيبتي , وخلي احد من البنات يروح معاك ))

ريما : (( لالا ابي اكون لوحدي شوي ))

طلعت بسرعه وتوجهت للحديقه الصغيرة الي موجوده ورى الفله , وكانت تحتوي ع بعض الالعاب , قربت من لعبة من الالعاب وجلست عليها وهي تتأمل الحديقه وتتخيل مشاري صغير يلعب فيها , غمضت عيونها ع ذكريات مرت قدامها وحست بان قلبها راح يوقف من الحزن الي اجتاحها وفجاه سمعت صوت مشاري يقول لها بحنان : (( وحشتيني ))

فتحت عيونها مو مصدقه!! واول ما شافته واقف قدامها حست قلبها غاص بين ضلوعها , نفسها تقوم وتضمه لصدرها وتنسى الناس كلهم , الا انها عقدت حواجبها ببرود وقالت : (( أروى داخل إذا تبيها ))

قبل تقوم مد مشاري يده لها ومنعها : (( أنا ابيك إنتي مو أروى , ريما ما قدرت انساك ع كل الي سويتيه فيني , أنا عارف إني ما املك الثروه الي تتمنيها , ولا املك الجاة الي تحلمي فيه , ولاني رجل اعمال معروف , بس أنا محامي مبتدئ والمستقبل قدامي , أنا في بداية حياتي واوعدك إني أكون مشهور وشاطر وابني نفسي بسرعه ع شان احقق لك كل احلامك بس لا تتركيني , ريما خليك معاي لاني بدونك مقدر اكمل حياتي , ريما أنا ما قدرت اصدق الكلام الي قلتيه بالمستشفى , أنا متاكد انك تحبيني مثل ما احبك , ادري إن كل الي تسويه ع شان أروى , بس أنا و أنتي ما لنا ذنب نتعذب , ريما أنا عارف انك تبي زوج غني ع شان يعيشك نفس العيشة الي كنتي عايشتها بس والله اوعدك إني اسوي أي شي بس احقق لك كل رغباتك , اوعدك إني اخليك تفتخري فيني قدام صاحباتك , بس إنتي عطيني وقت وخلينا سوى نبني مستقبلنا ))

كلماته مثل الحلم الي تتمناه ريما , يمكن لو قال هالكلام وهي مو مريضه كان مسكت يده وقالت خذني وين ما تبي ونست اختها ونست الناس كلهم , الا انها عارفه لو وافقت راح تكون بكذا تقتل مشاري لما يعرف انه راح يفقدها , وبكذا تكون دمرت مستقبله ودمرت علاقته مع اهله ودمرت اختها
حاولت تقاوم اغراء هاللحظات واغراء كلامته واحلامها معاه وببرود قالت : (( كلامك كله احلام في احلام , بالكلام يا مشاري كل شي سهل وبسيط الا إن الواقع شي ثاني , أنا ع شان اتزوجك راح اضطر اوقف بوجه الكل , وع شان توصل للمستوى الي احلم فيه راح انتظرك سنوات ويمكن تفشل , مشاري العمر لحظه إذا ما اسرعنا وحققنا احلامنا بسرعه راح نخسر كل شي , وأنا ما عندي استعداد اعيش مع واحد في بدايه حياتة واجلس اقاوم معاه واحارب معاه الضروف ع شان يبني نفسه , أنا ابي انسان يعيشني ملكه ))

بترجي قال مشاري : (( ريما والله لاسوي كل شي واي شي بس عشان ما ينقصك أي حاجه , أنا مستعد ما اكل ولا اشرب بس ع شان تلبسي احلى لبس وتشتري كل الي في بالك , ادري إن المستوى الي تحلمي فيه كبير مره لكن أنا قده وجربيني ))

ضحكت باستهزاء وقالت : (( لسى حجرب ههههههههههه , لا يا مشاري انت غيري , انت تحلم احلام ع قدك , اما أنا احلامي كبيره وصعب ع واحد مثلك انه يوصلها ))

بغيره قال مشاري : (( اجل مين الي وصلها !! الي نتنظريه يخطبك؟؟ خاصه بعد ما طاح البيبي الي ببطنك صح , أنا ما راح اسمح لاي احد انه ياخذك مني ))

قاومت حبها له وطالعته باحتقار من فوق لتحت وقالت : (( مالك شغل فيني , وبصراحه لو انك تسوى كان اخذتك من اختي , بس انت ما تسوى شي ع الاقل بالنسبة لي ))

هالكلمه هزت رجولته وحس باهانه مو طبيعيه , وبسرعه اعطاها كف خلاها جامده مكانها من الصدمه!!! وبعدها قال لها بلهجه لاذعه : (( و أنتي من هاللحظه ما تسوي ولا شي بالنسبة لي وانا احمد ربي مليون مره إني أنخلقت فقير ع شان ما اتزوج وحده مثلك ))

وراح وتركها وهي تبكي من الالم !! صح انها تعودت ع الهموم والعذاب الا إن كل كلمه من مشاري كانت تقتلها أكثر


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــعد 3 أيـــــام
وبالأخص في يوم زواج أروى من مشاري , اليوم إلي الكل حلم فيه وتجهز له , الزواج البسيط المختصر أو العائلي , كان الكل فرحان فيه إلا شخصين كانوا محطمين " مشاري وريما "
ريما إلي صحت الصباح بصعوبة من الصداع إلي تحس فيه وكان الألم إلي عندها زاد أضعاف , مسكت راسها وحاولت تقاوم ع شان ما تخرب زواج أختها , إلا إنها ما قدرت حتى تشيل رجولها , حاسة بان اجلها قرب وان الورم زاد حجمه وتغلغل فيها وبدأ يقتلها إلا إنها قاومت , وقررت إنها تسوي المستحيل ع شان ما تحسس احد بانها تعبانه
قامت تحممت ولبست ع شان تروح مع بنات عمتها للصالون إلي واجهت فيه صعوبة في إقناع عبير وسحر إنهم ما يشيلوا حجابها لانها ما تبي تستشور شعرها ولا حتى تسرحه لانها ما راح تشيل حجابها

وبعد ساعات التجهيز لقت نفسها ريما واقفة عند درج بيت عمها عبدالله وتشوف أروى نازله بفستانها الأبيض إلي مبرز أنوثتها ورقتها والي يعكس لون قلبها الصافي إلي ما فيه حقد ع أي إنسان وهي تشيل بيدها بوكيه الورد الناعم وبابتسامه تدل ع فرح وسعادة تنزل وهي تتوجه للمجلس إلي راح تجلس فيه والمصورة قدامها تصورها
وقفت ريما بعيد وهي تمسح دموعها وتتخيل نفسها مكان أروى تنزف لمشاري!!
قربت منها نوره إلي مسحت دمعتها حزن ع صاحبتها إلي تدري إنها قاعدة تموت بشويش وقالت لها بحنان : (( الله يعوضك يا حبيبتي ))

التفتت ع نوره والعبرة تخنقها : (( راح مشاري يا نوقا راح ))

ما قدرت نوره تقاوم دموعها وحزنها وضمت صاحبتها وبكت بحضنها , صح إنها تدري إن إلي جالسه ريما تسويه غلط وإنها تخون أختها غصب عنها , حتى لو قاومت حبها لمشاري وحتى لو قتلت نفسها ع شان تعيش أختها إلا إن حب ريما لمشاري بحد ذاته خيانة!!!

قربت منهم العمة وقالت بخوف : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

بعدت ريما عن حضن صاحبتها وقالت بهدوء : (( لا يا عمتي ما فيه شي , بس متضايقة ع شان أروى راح تروح وتخليني ))

ابتسمت لها العمة وقالت : (( يا حبيبتي عندك نجلاء وعبير وسحر ما راح تكوني لوحدك ))

قاومت ريما دموعها وهي تشوف أختها جالسه بالكوشة وتتمنى من كل قلبها إنها تكون مكانها , التفتت ع عمتها وقالت : (( خلاص مشاري مصمم إنه يكمل الدكتوراه برا؟ ))

أم مشاري : (( ايه يا حبيبتي , مع إني حاولت اخليه ياخذ راحه سنه بعد الماستر الا انه مصر انها يسافر ويكمل الدكتوراه , بس يله السنين تركض وكلها 3 سنوات وهم راجعين وجايبين لنا احلى بنوته ))

عرفت ريما انه يهرب منها
اما حست نوره بجرح ريما فحاولت تخلي الجو أكثر مرح وهي تقول : ((خالتي يمكن يجيبوا ولد مو بنت ))

أم مشاري : (( الي من الله حياة الله )) ونزلت عينها لموبايلها الي دق فجاءه ولما شافت رقم زوجها ردت بسرعه وهي تقول : (( هاه وينكم؟؟ ))

أبو مشاري : (( احنا عند الباب , ندخل والا لا؟؟ ))

أم مشاري : (( يله ادخلوا بس دقيقة اخلي الحريم يتغطوا ))

قفلت أم مشاري وطالعت ريما بسعاده وهي تقول : (( مشاري راح يدخل الحين ))

V
V
V
يـتـبـع
وراحت بسرعه تبلغ الي يبو يتغطوا , وفي لمح البصر دخل مشاري بوسامته المعتاده مع انها زادت كثير لما لبس البشت ودخل معاه ابوه واخوه , رفعت ريما طرحتها وتلثمت بها ووقفت باخر المجلس تتأمل مشاري الي جلس جنب أروى ولاهو حاس فيها , عيونه كانت تدور ع شي واحد بس!!! ريما!!!! كان يطالع أي وحده يشوفها ع أمل إن عيونه تستقر ع حبيبته الي ع كثر ما سوت فيه ما قدر ينساها , الجرح الي فيه خلاه يتجاهلها ويحقد عليها لكن ما قدر هالجرح انه يخليه ينساها
التفت مشاري ع أروى بعد ما لقى صعوبه في انه يطلع ريما بين هالحريم المتغطيات , حاول يقول لها مبروك او حتى يقول لها أي كلمه حلوه تفرح قلبها بهاليوم الا انه ما قدر ينطق باي حرف وهو يتخيل ريما مكانها!!!
التفت بعيد عنها وكمل بحثه عن الي ملكت قلبه وروحه , وبعد محاولات قدر يلمح ريما ويلمح عيونها , تاملها بنظرات ما فهمها الا ريما ونوره لانهم عارفين المشاعر الي يملكها مشاري لريما
حاولت ريما تصد عنه الا إن احساس اقوى منها خلاها تقوم من مكانها وتروح لعند مشاري واروى وتقول بصوت اشبه بهالمس : (( مبروك ))

ردت أروى بحياء : (( الله يبارك فيك ))

اما مشاري جلس يتأملها ع أمل انه يلقى أي شي يعطيه أمل انها تحبه للحين!!! صح إن موقفه صعب مره بعد ما تزوج أروى لكن ع الاقل يبي يحس انه ما كان مغشوش وان ريما فعلا تحبه

بعدت ريما عنهم لما كثروا الناس الي جوا يباركوا لهم ويسلموا عليهم , وشوي شوي طلعت من المجلس وراحت ع غرفتها وجلست ع السرير ومسكت راسها من الالم الفضيه الي حاسه فيه , حاولت تقاوم وتقاوم طول اليوم ع شان ما تخرب زواجهم الا إن الضعف الحين تملكها ولقت نفسها تستلم للالم وتطيح ع الارض مغمى عليها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي الـــطــيـــارة
كانت أروى جالسه جنب مشاري متوجهين لنفس البلد الي عاشت فيه أروى حياتها بس هالمره راجعه له ومعاها حبيبها وزوجها وحياتها , والسعاده ما تفسر شعورها الحين
التفتت ع مشاري لقته يقرى مجله ومطنشها !! استغربت حاله صار لهم من طلعوا من بيت عمها ساعتين وهذا هم ركبوا الطياره ولا حتى تكلم باي كلمه ولا نطق بحرف واحد
حاولت أروى تتقرب منه وهي تقول : (( مشاري فيك النوم؟؟ ))

بدون ما يرفع عينه عن المجله قال بدون نفس : (( لا ))

أروى : (( طيب تعبان؟؟ ))

بنفس البرود قال لها : (( لا ))

أروى : (( متضايق من شي؟؟ ))

التفت عليها وهو متنرفز : (( اوووووه ترى مصختيها بالاسئله خلاص اتركيني اقرى المجله ))

عقدت أروى حواجبها باستغراب!!! هذا رد عريس لعروسته ما صار لزواجهم ساعتين؟؟ شلون مطنشها وجالس يقرى مجله!! معقولة جلستها ممله لهدرجه؟؟؟
استغربت اسلوبه وحالته النفسية التعبانه وخافت انه يكون ندم ع زواجهم , كان ودها تساله ايش فيه!! و ليش يعاملها كذا بس خوفها من انه يعصب عليها مره ثانيه خلاها تسكت وهي تتنهد بالم وتسند راسها ع الكرسي وتقول بنفسها " هذي السعاده الي حلمتي فيها يا اروى ؟؟ زوج حتى ما سأل عنك ولا ابتسم لك؟؟ هذا الحب الي طول عمرك تنتظريه؟؟؟ كان عندي أمل كبير إن حياتي تتغير مع مشاري واعيش بسعاده اخيرا بس اظاهر إني رجعت للشقاء والتعاسه من جديد"

التفتت ع مشاري وطالعته بالم وهي تكلم نفسها
" لازم اقرب منه لما اوصل لقلبه واعرف بايش يفكر ومتى يفرح ومتى يحزن , لازم ادور ع السعاده إذا هي ما تبي تجيني , لازم اسوي المستحيل ع شان اوصل لقلبك يا مشاري لازم "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي الـــمــســتــشـــفــى

كان طارق جالس في مكتبه مع ابوه عبدالله ومع عمه عبدالعزيز وام فراس وام مشاري
رفع طارق راسه لام فراس وهو يقول : (( متى لقيتوها مغمى عليها؟؟ ))

أم فراس : (( بعد ما طلع مشاري واروى فقدتها ورحت ادورها لقيتها طايحه بغرفتها )) وبترجي قالت لطارق : (( بشرني يا طارق بنتي شلونها !! وايش فيها ؟؟؟ ))

نزل طارق عينه للارض وهو يقول : (( للحين ما طلعت نتيجه الفحوصات والاشعه لكن انشالله خير , انتم روحوا الحين للبيت وارتاحوا وبكره يصير خير ))

أم فراس : (( مستحيل أروح وبنتي هنا , أنا لازم اشوفها ))

طارق : (( يا خالتي ريما الحين ما راح تحس فيك يعني شفتيها والا لا كله واحد , روحي ارتاحي وتعالي شوفيها بكره ))

أبو طارق : (( طارق قول لنا لا تخبي شي , إذا البنت فيها شي صارحنا ))

طارق : (( الله يهديكم لو فيه شي قلت لكم , البنت اغمى عليها وبس ليش تكبروا الامور ))

أم فراس : (( طارق يا ولدي ريما كانت فاقده الذاكره وكان راسها دايما يعورها يمكن يكون السبب ))

تنهد طارق قبل يقول : (( احتمال لكن خلونا ما نسبق الاحداث , بكره إذا طلعت نتيجه التحاليل نعرف كل شي ))

التفتت أم مشاري وقالت لام فراس : (( خلاص ايش يجلسنا هنا , خلينا نروح نرتاح وبكره انشالله نجي هنا من الصباح ))
مع اصرارهم عليها واصرار طارق راحت أم فراس وقلبها وروحها مع بنتها

أما طارق طلع من مكتبه وتوجه لمكتب الدكتور مساعد واول ما دخل قال له بتساؤل وقلق : (( هاه يا مساعد شفت نتيجه الاشعه والتحاليل؟؟ ))

بأسف قال الدكتور مساعد : (( للأسف ايه يا طارق , ونفس النتيجه الي طلعت معاك طلعت معاي , بنت عمك تعاني من سرطان ))

تنهد وجلس ع اقرب كرسي وهو يقول : (( مسكينه توها صغيره ))

بتساؤل قال الدكتور مساعد : (( أنا مستغرب كيف وصلت لهالمرحه؟؟ كيف ما انتبهتوا لها ؟؟؟ ))

طارق : (( هي كانت عايشه برا وتوهم من 3 ايام رجعوا للرياض , وبصراحة أنا ما كنت ادري عن حالتها , والي استغربته إن امها كمان ما تدري إن بنتها مصابه بالسرطان ))

باستغراب قال الدكتور مساعد : (( غريبه!! معقولة حتى البنت ما تدري عن اصابتها؟؟ ))

تنهد طارق وهو يقول : (( ما ادري يا مساعد ما ادري!! ))

الدكتور مساعد : (( قلت لامها وللوالد؟؟ ))

طارق : (( ما قدرت , لما شفت امها ايش كثر خايفه عليها وقفت الكلمة بحلقي وما قدرت أقول لها ))

الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت عارف إن في مثل هالحاله التأجيل مو زين للمريض , لازم اهلها يعرفوا ع شان نسوي لها العمليه باسرع وقت , طارق ترى السرطان بدى ينتشر بجسمها , لازم نعالجها اليوم قبل بكره والا راح نفقدها ))

رفع طارق عينه لمساعد وقال بحزن : (( اول مره احس إني ضعيف!! يمكن عشاني لاول مره اتعامل مع شخص يقرب لي؟؟ ))

الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت طول عمرك قوي ولازم تظل مثل ما انت خاصه إن المريضه تقرب لك ))

قبل يتكلم دخلت عليهم الممرضه وهي تقول : (( دكتور طارق المريضه صحت ))

قام طارق بسرعه وقال لمساعد قبل يطلع : (( بكره انشالله ندرس حالتها ونشوف ايش ممكن نسوي ))

طلع من مكتب زميله وصاحبه مساعد وتوجه بسرعه لغرفة بنت عمه ع أمل انه يلاقي عندها اجوبه لاسئلته!!!
وقف عند الباب وهو مرتبك !! خايف انها ما تدري عن مرضها ؟؟ خايف تصعب عليه الامور ولا يقدر يصارحها بمرضها؟؟ صح انه متعود ع هالمواقف مع المرضى الي عنده بحكم انه دكتور متخصص بالاورام , الا إن الوضع مع شخص يقرب له خلاه يحس بالضعف والعجز

مد يده للباب وتنهد قبل يدخل , واول ما دخل لقى ريما منسدحه وعيونها فوق , وقف جنبها وتاملها وحس بحزن فضيع عليها , وجهها الشاحب ونظراتها الحزينه خلته يحس انها عارفه ايش فيها وانها تنتظر موتها باي لحظه!!
قرب منها أكثر وقال لها بصوت حاول يخليه مرح : (( كيف بنت عمي ))

الفتت انتباها كلمه " بنت عمي" لانها كانت عارفه إن الي دخل دكتور لكنها ما عنت نفسها انها تلتف عليه بس لما سمعت بنت عمي التفتت مستغربه !!
واول ما طاحت عينها على طارق شهقت بقوه وطالعته بصدمه وهي تقول : (( إنـــــــــت!!! ))
الف ملايين التساؤلات؟؟ ليش ريما انصدمت لما شافت طارق؟؟؟ هل شافته قبل؟؟ والا كان بينهم شي ؟؟ وهل طارق يعرفها ؟؟؟


السر الغامض ورى صدمة ريما راح نعرفة بالجزء 30 الي راح يقربنا اكثر من النهايه والي راح يكون موعده ان شاء الله يوم الاثنين
وبما ان الاختبارات خلصت فانا ما ودي مخكم يقفل فحبيت اشغله شوي خخخخخخخخخخخخ
فسويت تحدي بيني وبينكم لو اي وحده او واحد عرف السر ورى صدمه ريما تكونوا كسبتوا التحدي وراح تكون فيه مفاجاة حلوه لكم
ولو ماعرفتوا فانا الي اكون كسبت التحدي للمره الثانيه هع <-- تحب الشماته
طبعا الجواب سهل مره مره وكلكم تعرفوه بس يبي له شوي تركيز
عندكم فرصه من اليوم لما يوم الاثنين وبعدها تعلنوا الاستسلام خخخخخخخخخخ <-- داخلين حرب
الـــــجـــــ الــــثـــــلاثـــــون ـــــزء

فـــي الـــمــســتــشـــفــى

كان طارق جالس في مكتبه مع ابوه عبدالله ومع عمه عبدالعزيز وام فراس وام مشاري
رفع طارق راسه لام فراس وهو يقول : (( متى لقيتوها مغمى عليها؟؟ ))

أم فراس : (( بعد ما طلع مشاري واروى فقدتها ورحت ادورها لقيتها طايحه بغرفتها )) وبترجي قالت لطارق : (( بشرني يا طارق بنتي شلونها !! وايش فيها ؟؟؟ ))

نزل طارق عينه للأرض وهو يقول : (( للحين ما طلعت نتيجه الفحوصات والاشعه لكن انشالله خير , انتم روحوا الحين للبيت وارتاحوا وبكره يصير خير ))

أم فراس : (( مستحيل أروح وبنتي هنا , أنا لازم أشوفها ))

طارق : (( يا خالتي ريما الحين ما راح تحس فيك يعني شفتيها والا لا كله واحد , روحي ارتاحي وتعالي شوفيها بكره ))

أبو طارق : (( طارق قول لنا لا تخبي شي , إذا البنت فيها شي صارحنا ))

طارق : (( الله يهديكم لو فيه شي قلت لكم , البنت أغمى عليها وبس ليش تكبروا الأمور ))

أم فراس : (( طارق يا ولدي ريما كانت فاقده الذاكرة وكان راسها دايما يعورها يمكن يكون هذا هو السبب ))

تنهد طارق قبل يقول : (( احتمال لكن خلونا ما نسبق الأحداث , بكره إذا طلعت نتيجة التحاليل نعرف كل شي ))

التفتت أم مشاري وقالت لام فراس : (( خلاص ايش يجلسنا هنا , خلينا نروح نرتاح وبكره إن شاء الله نجي هنا من الصباح ))
مع إصرارهم عليها وإصرار طارق راحت أم فراس وقلبها وروحها مع بنتها

أما طارق طلع من مكتبه وتوجه لمكتب الدكتور مساعد وأول ما دخل قال له بتساؤل وقلق : (( هاه يا مساعد شفت نتيجة الاشعه والتحاليل؟؟ ))

بأسف قال الدكتور مساعد : (( للأسف ايه يا طارق , ونفس النتيجة إلي طلعت معاك طلعت معاي , بنت عمك تعاني من سرطان ))

تنهد وجلس ع اقرب كرسي وهو يقول : (( مسكينه توها صغيره ))

بتساؤل قال الدكتور مساعد : (( أنا مستغرب كيف وصلت لهالمرحله؟؟ كيف ما انتبهتوا لها ؟؟؟ ))

طارق : (( هي كانت عايشه برا وتوهم من 3 ايام رجعوا للرياض , وبصراحة أنا ما كنت ادري عن حالتها , والي استغربته إن امها كمان ما تدري إن بنتها مصابه بالسرطان ))

باستغراب قال الدكتور مساعد : (( غريبه!! معقولة حتى البنت ما تدري عن اصابتها؟؟ ))

تنهد طارق وهو يقول : (( ما ادري يا مساعد ما ادري!! ))

الدكتور مساعد : (( قلت لامها وللوالد؟؟ ))

طارق : (( ما قدرت , لما شفت أمها ايش كثر خايفه عليها وقفت الكلمة بحلقي وما قدرت أقول لها ))

الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت عارف إن في مثل هالحاله التأجيل مو زين للمريض , لازم اهلها يعرفوا ع شان نسوي لها العمليه باسرع وقت , طارق ترى السرطان بدى ينتشر بجسمها , لازم نعالجها اليوم قبل بكره والا راح نفقدها ))

رفع طارق عينه لمساعد وقال بحزن : (( اول مره احس إني ضعيف!! يمكن عشاني لاول مره اتعامل مع شخص يقرب لي؟؟ ))

الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت طول عمرك قوي ولازم تظل مثل ما انت خاصه إن المريضه تقرب لك ))

قبل يتكلم دخلت عليهم الممرضه وهي تقول : (( دكتور طارق المريضه صحت ))

قام طارق بسرعه وقال لمساعد قبل يطلع : (( بكره انشالله ندرس حالتها ونشوف ايش ممكن نسوي ))

طلع من مكتب زميله وصاحبه مساعد وتوجه بسرعه لغرفة بنت عمه ع أمل انه يلاقي عندها اجوبه لاسئلته!!!
وقف عند الباب وهو مرتبك !! خايف انها ما تدري عن مرضها ؟؟ خايف تصعب عليه الامور ولا يقدر يصارحها بمرضها؟؟ صح انه متعود ع هالمواقف مع المرضى الي عنده بحكم انه دكتور متخصص بالاورام , الا إن الوضع مع شخص يقرب له خلاه يحس بالضعف والعجز

مد يده للباب وتنهد قبل يدخل , واول ما دخل لقى ريما منسدحه وعيونها فوق , وقف جنبها وتاملها وحس بحزن فضيع عليها , وجهها الشاحب ونظراتها الحزينه خلته يحس انها عارفه ايش فيها وانها تنتظر موتها باي لحظه!!
قرب منها أكثر وقال لها بصوت حاول يخليه مرح : (( كيف بنت عمي؟ ))

ألفتت انتباهها كلمه " بنت عمي" لانها كانت عارفه إن الي دخل دكتور لكنها ما عنت نفسها انها تلتف عليه , بس لما سمعت بنت عمي التفتت مستغربه !!
وأول ما طاحت عينها على طارق شهقت بقوه وطالعته بصدمة وهي تقول : (( إنـــــــــت!!! ))

قرب منها طارق مستغرب وعقد حواجبه وهو يقول : (( أنا طارق ولد عمك عبدالله ))

تعدلت في جلستها وطالعته بحقد وقالت : (( انت إلي كنت دايما احلم فيك , انت إلي كنت تحاول تقتل الطفل إلي كنت أشيله ))

زاد استغراب طارق وقال لها : (( أي طفل وأي حلم؟؟ إنتي تعبانه الحين يا ريما ارتاحي وبكره نتكلم ))

بنفس الحقد قالت : (( لا , لاتحسبني مو عارفة ايش أقول!!! أنا صاحية وفاهمه كل كلمه اقولها , انت الشخص الي كنت دايما احلم فيه !! ايش تبي مني؟؟ وايش جابك عندي؟؟ ))

انحاس مخه وتلخبطت الأفكار براسه !!! كان شايل هم كيف يقول لها ع مرضها بس الحين استعجب وانجن من أسلوبها معاه!! وكأنها وحده تعرفه من زمان وتكرهه !!!

قرب من سريرها مره وقال لها بهدوء : (( ريما إنتي الحين تعبانه ومو عارفه ايش تقولي , ارتاحي شوي وبكره لنا جلسة طويلة نتكلم فيها ))

صرخت عليه : (( ما بيني وبينك أي كلام!! ايش تبي مني؟؟ ))

طارق باستغراب : (( ريما أنا ولد عمك وأنا الدكتور المسئول عن حالتك ))

وقفتها هالكلمه ووقفت اندفاعها لما تذكرت مرضها !! خافت إن أمها عرفت وأهلها عرفوا خاصة إنها الحين بدون حجاب !!!

رفعت يدها لراسها وتحسسته وتلعثمت وهي تقول : (( ماما عرفت بمرضي؟؟ ))

هالكلمه اكدت لطارق إن ريما تعرف انها مريضه بالسرطان وهالشي خفف عليه شوي الحمل الي شايله وبنفس الوقت رحمها وحزن ع حالها خاصه لما تاكد انها مخبيه ع البيت كله وشايله هالهم لوحدها
حاول يهديها وهو يقول : (( تطمني محد عرف للحين ))

طالعته باستغراب وهي تقول : (( للحين؟؟ ليش انت ناوي تقول لهم؟؟ ))

بإصرار متعود عليه قال طارق : (( طبعا , خاصة أمك لازم تعرف ع شان توافق ع العملية ))

عقدت ريما حواجبها وهي تقول : (( عمليه؟؟ ))

طارق : (( ايه عمليه , ريما أنا ما ادري كيف عرفتي انك مريضه بالسرطان ولكن إلي محيرني كيف الدكتور إلي قال لك ما فكر يسوي لك عمليه!! ))

V
V
V
يـتـبـع
صدت عنه ريما وهي تقول : (( كان يبي يعالجني بالأول بالعلاج الكيميائي ولما ما يشوف نتيجة يسوي لي العملية ))

عقدت حواجبه وقال : (( وايش صار؟؟ تعالجتي ؟ ))

نزلت عينها للسرير وبحزن قالت : (( ايه بس ما طولت وقطعت العلاج لاني طفشت من هالمرض , وطفشت من المستشفى وتركته ))

باستغراب قال طارق : (( تركتيه؟؟ ريما اظنك واعية وكبيرة لدرجه انك تعرفي المرض الي تعاني منه , هذا مو أنفلونزا ع شان تطنشيه , هذا سرطان ولازم متابعه دقيقه ))

ضحكت باستهزاء وهي تقول : (( ههههههههههه متابعه هههههههههههه , صادق أنا واعية وفاهمه ع شان اعرف إن مرضي مميت , بالله قول لي ليش أتعالج وأنا ميتة ميتة؟؟ ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( اظنك للحين ما تعرفي إن فيه آلاف المرضى بالعالم شفوا من هالمرض؟؟ ))

بحده قالت له : (( مليت من هالكذبه , أنا ما شفت احد شفى من السرطان وعارفة إن إلي يصابوا به يموتوا , يمكن بعضهم يطول شوي والبعض يموت على طول , وأنا ما يهمني أعيش سنه أو سنتين زيادة وأنا عارفه إن المرض جواي قاعد يكبر ويكبر ويقتلني , أبي أموت بسرعة وارتاح من المعاناة والانتظار ))

بحكم إن طارق متعود ع هالموال من المرضى إلي يعالجهم تعامل مع هالوضع بكل هدوء وحكمه : (( ريما أنا الدكتور مو إنتي وأنا فاهم حالتك مره كويس , وكل إلي حقوله لك اتركي لي نفسك وباذن الله مع بعض راح نتخلص من هالمرض وترجعي أحسن من أول ))

طالعته باستغراب وهي تتذكر الحلم!! فكرت بينها وبين نفسها " ايش الي جابني لهالبلد وخلاني اتعالج عند نفس الدكتور الي كنت احلم فيه؟؟ والغريبه انه طلع ولد عمي؟؟ ايش السر؟؟ اكيد الحلم له تفسير !! يمكن فعلا يكون علاجي بيده؟؟ الحلم غريب ووجود طارق فيه اغرب , والمشكله الاكبر إن الحلم تكرر "

ناداها طارق بمرح : (( ريما وين رحتي ترى لسى ما طلعت ))

شالت من راسها هالافكار والتفتت له وقالت بترجي : (( دكتور طارق لو سمحت ماما لا تعرف شي , يكفيها همومها ))

ابتسم طارق وهو يطالع ريما باستغراب!! وجواه يقول
" كيف قدرت هالطفله تحبس كل الهموم بصدرها وتتألم لوحدها وتعاني بدون ما احد يوقف معاها؟؟ شلون تحمل هالقوه كلها؟؟ معقولة فيه قلب يضحي بحياته ع شان يسعد غيره؟؟؟ كيف قدرت تصبر وتخفي مرضها؟؟ "

صحى ع صوت ريما تناديه : (( دكتور طارق ))

طالعها وهو يبتسم ويقول : (( أول شي ممكن تناديني طارق بس بدون دكتور , وبعدين مسألة إني اخبي ع أمك فهذا شي مستحيل , لازم الكل يعرف ع شان تعرفي ايش كثر إلي حواليك يحبوك وتشيلي هالافكار الغبية من راسك انك تبي تموتي ))

بترجي قالت والدموع في عينها : (( الله يخليك دكتور , ماما لا تعرف , والله راح تتضايق وهي ما بيدها شي لي ))

طارق : (( لا بيدها , بيدها إنها تدعي لك و أنتي بالعمليه ))

لفت وجهها بعيد عنه وهي تقول بحده : (( ومن قال لك إني راح أسوي عملية ))

طارق : (( مو إنتي إلي تقرري , أنا الدكتور وأنا إلي اعرف كيف أتعامل مع المرض مو إنتي ))

لفت له وقالت بعصبيه : (( ايش تبي مني انت؟؟ أنا حره أموت أعيش كيـــ .. ))

قاطعها ببرود : (( النقاش بينا انتهى وإذا احتجي أي شي نادي ع الممرضة , وبكره الصباح انشالله راح اجيك ع شان نتفق ع أشياء كثير ))

وطلع قبل حتى ما تتكلم أو تحاول تقنعه انه ما يقول لامها , تنهدت بخوف من إلي ينتظرها , وتأكدت إن بكره راح يكون يوم متعب وكله أحزان ,,, وبنفس الوقت حست بشوي راحة بعد كلام طارق صح إنها تدري إن الدكتور دايما يحاول يخفف ع المريض ويعطيه أمل بالشفاء إلا إنها حست بشوية راحة وبدى الأمل يتجدد عندها بالشفاء


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في صباح اليوم الثاني كان طارق بمكتبة يشرح حالة ريما لام فراس وأبوه وللجدة وعمته أم مشاري , وطبعا بعد ما انهارت أمها وبكت وصارخت , قال لها : (( خالتي ترى صياحك ما راح يشفيها ولا صراخك , الحين إلي تحتاجه ريما منك هو الدعاء والدعم المعنوي , لازم يا خالتي ما نحسسها إن مرضها ماله شفاء , لازم نعطيها أمل للشفاء , خاصة إن معنويات المريض هي أسرع طريق للشفاء بعد الله ))

مسحت أم فراس دموعها وهي تقول : (( وأنا أقول بنتي متغيره هالايام ذبلانه ومهمومة يا عمري كل هذا فيك يا حبيبتي وأنا ما اعرف ))

الجدة : (( اسكتي يا حرمه خلي طارق يتكلم )) والتفتت ع طارق وقالت : (( طارق يمه صارحنا فيه أمل إنها تشفى؟؟ ))

طارق : (( الأمل بالله ما يقطعه إلا من كفر به , يمه شيخه مهما كانت حالة المريض فلازم تكون ثقته بالله اكبر من أي تقارير أو من أي نتايج أو تقديرات , ربي هو إلي بيده الشفاء مو أنا ))

أبو طارق : (( ما قلنا شي يا طارق ونعم بالله , بس يعني أمي تقصد فيه أمل عمليه أو علاج ؟؟ ))

تنهد طارق وهو يقول : (( أنا اليوم اجتمعت مع مدير القسم ومع بعض الجراحين وبعد ما درسنا حالة ريما بدقه توصلنا لحل واحد ما فيه غيره ))

ام مشاري : (( وايش هالحل؟؟ ))

تنهد طارق قبل يقول : (( ريما الحين تعاني من ورم في راسها ولكن ولله الحمد الورم حميد مو خبيث ونقدر تستأصله بدون أي أضرار ولازم نستأصله بسرعة لان الورم الحميد لو ترك ع حاله يتحول لخبيث ))

بسرعة قالت أم فراس : (( وايش تنتظر؟؟ اليوم سوي لها العملية ))

بعد تردد قال طارق : (( ما اقدر أسوي شي إلا بعد موافقة ريما خاصة في ما يتعلق بالورم الثاني ))

أبو طارق : (( ورم ثاني؟؟ ))

بحزن قال طارق : (( للأسف اكتشفنا إن الورم إلي براسها مو وحيد , لان فيها ورم ثاني والمشكلة انه خبيث وما راح ينفع معاه علاج كيميائي لأنه قاعد يكبر وينتشر يوم عن يوم وما قدامنا حل إلا أننا نستأصله بسرعة ))

أم فراس : (( خلاص إحنا موافقين إذا هذا هو الحل ))

طارق : (( الموضوع مو سهل مثل ما انتوا متصورين , يا خالتي الورم مكانه حساس ولازم موافقة ريما قبل أي شي ))

الجدة : (( مكان حساس؟؟ وين يعني ))

نزل طارق عينه للأرض وهو يقول : (( الورم في صدرها , وع شان تستأصله راح نضطر نبتر صدرها كله وهنا تكمن المشكلة , يمكن لو ريما جتنا بوقت أبكر من كذا كنا لحقنا عليه , بس الحين الورم منتشر بصدرها وع شان حياتها لازم نبتر صدرها ))

شهقت أم فراس : (( تبتروا صدرها !!! لا بنتي مستحيل تتشوه , بنتي ما راح تقدر , لا يا طارق لا لازم تتصرف لازم تسوي شي حرام عليك بنتي صغيرة ))

طارق : (( للأسف ما فيه أي حل ثاني , هذا هو الحل الوحيد , وكمان ما فيه وقت للتفكير لان مثل ما ذكرت قبل المرض ينتشر بسرعة , وأنا خايف انه ينتقل لخلايا ثانيه وبعدين ما نقدر نحد من انتشاره وبكذا نكون صدق خسرناها ))

أبو طارق : (( لا حول ولا قوة إلا بالله , والبنت عرفت ))

طارق : (( ريما كانت تعرف من زمان إنها مصابة بالسرطان بس للحين ما تدري إننا راح نبتر صدرها ))

أم فراس : (( يا حبيبتي تلقاها من وين والا من وين , هالمرض والا هالتشوه والا طلاقها من المقرود أبو زيد والا البيبي إلي طاح منها ))

عقد طارق حواجبه وهو يقول : (( ريما كانت متزوجة؟؟ وكانت حامل؟؟ ))

أم فراس : (( ايه مالها شهر مطلقة ))

طارق : (( وكيف طاح الطفل؟ ))

أم فراس : (( ما ادري يا ولدي ريما صارت ما تقول لي أي شي تخاف إني أتضايق أو احزن , يا عمري يا بنتي يا كثر ما تحملتي من الهموم ))

في هاللحظه دخلت عليهم عبير وسحر أخوات مشاري ومعاهم نجلاء , وأول ما شافهم أبو طارق قال : (( زين جيتوا روحوا اجلسوا عند بنت خالكم لا تخلوها لوحدها ))

عبير : (( إن شاء الله بابا بس جينا نتطمن ع ريما كيف صحتها؟؟ ))

بكت أم فراس وهي تقول : (( صحتها ما تسر لا العدو ولا الصديق , ريما فيها سرطان ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفة ريما كانت منسدحه تنتظر المأساة إلي راح تجيها !!! عارفة إن أمها راح تنهار وراح تنجن من الخوف عليها ومن الحزن وهي ما تبي تحملها هم فوق همومها , يكفي إنها السبب بكل إلي قاعد يصير , كان ودها تموت بسلام وبدون ما تسبب لأحد معاناة !!!
جفلت لما دخلت عليها نوره وهي تبكي وتقول : (( يا حبيبتي بسم الله عليك , بايش حاسة تعبانه يا قلبي , يعورك شي , ايش قالوا لك؟ ))

ابتسمت لها ريما وهي تقول : (( ع أي سؤال تبيني أجاوب أول؟؟ ))

V
V
V
يـتـبـع
قربت منها نوره وصارت تبكي , وحاولت ريما تكون قويا من برا ع الرغم من إنها كانت منهارة داخليا وجواها يبكي والجرح داخلها ينزف بقوة : (( خلاص نوقا لا تقلبيها غم أنا ما فيني شي الحمدلله ))

في هاللحظه دخلوا عليهم العائله كلها واول وحده ركضت لبنتها هي أم فراس , ضمتها بقوة وبكت بحظنها وهي تقول : (( ليش ما قلتي لي ليش؟؟ ليش ما علمتيني , ليش عانيتي لوحدك يا ماما ))

بعدت عن حضن امها وهي تقول لها بحنان : (( ماما ما فيني شي شويه تعب وراح يروح ))

طارق الي كان داخل معاهم استغرب قوة ريما , كان متوقع انها اول وحده تنهار وتبكي لما تشوف امها , الا انه استغرب صمودها وقوتها وصارت هي الي تهدي امها مو الام هي الي تهديها

ابتسمت ريما لامها وهي تقول : (( ماما إنتي كذا تشككي بقدرات الدكتور طارق , خلاص ماما أنا بيدين آمنه مثل ما يقولوا ))

الجده مسحت دموعها وقربت من ريما وهي تقول : (( يا ليت الي فيك فيني , أنا عجوز وخلاص ما بقى لي شي بهالدنيا بس إنتي توك بشبابك ))

ريما : (( بسم الله عليك يمه شيخه لا تقولي كذا , وبعدين ايش فيكم قلبتوها هم )) والتفتت ع طارق وقالت : (( دكتور طارق تكلم قول لهم إن مرضي مو بالخطوره الي متصورينها , تراهم شاكين بقدراتك ))

طارق الي كان قوي ومتعود ع هالمواقف وقف مذهول لاول مره !!! عمره ما صادف مثل هالموقف!! المريضه فيه هي الي تهدي اهلها !!!
ولكن موقفها شده كثير وخلاه يتعجب ويطالع ريما باعجاب كبير بشخصها وهو يقول : (( الله يهديكم ايش فيكم قلبتوها مناحه؟؟؟ ترى البنت ما فيها شي بس تدلع علينا شوي تبي تعرف غلاتها ))

قربت أم مشاري من أم فراس وسحبتها وهي تقول : (( خلاص يا أم فراس الله يهديك البنت طيبه شوفيها قدامك , وبعدين المفروض احنا ندعمها مو نضيق صدرها ))

طالع طارق ريما وقال لها قبل يطلع من الغرفة : (( أنا طالع الحين بس قبل ما اطلع من المستشفى راح أمرك ونتكلم شوي , إلي أبيه منك الحين ترتاحي )) والتفت ع أم فراس وقال : (( الزيارة ساعة وحده وصرفوا نفسكم , وترى أنا إلي راح اجي اتاكد انكم مشيتوا مو الممرضة ))

ومثل ما قال طارق غاب عنهم ساعة ورجع لقى الكل موجود عندها ومطنشين اوامره وكانوا ع نفس حالهم صياح وريما تهدي فيهم
دخل معصب وهو يقول : (( الحين هذا وعدكم لي؟؟ يله أشوف وروني عرض أكتافكم من غير مطرود ))

قامت الجدة خايفة منه وع الرغم من قوتها وقدرتها السحرية ع فرض سيطرتها ع كل أفراد العائلة صغير وكبير إلا إنها تخاف من طارق ومن قوة شخصيته

الجدة : (( يله يله لا ينهبل علينا الشايب ))

حاول طارق انه ما يبتسم بس كلامها خلاه يبتسم غصب وهو يقول : (( يله ضفي عيالك معاك و أنتي طالعه ))

ضحك أبو طارق وقال لولده : (( ما تستحي تقول ضفي عيالك أنا أبوك يالخبل ))

طارق : (( لو سمحت إحنا بمكان عمل عاملني برسميه , انت أبوي بس بالبيت هنا مالك سيطرة علي ))

الجدة : (( وجع انهبلت انت , احترم أبوك ))

التفت عليها وبنظره ثاقبة قال : (( ايش قلتي؟؟؟ ))

راحت الجدة تركض وتطلع بسرعة هرب من عيون طارق ووراها أبو طارق والعمة أم مشاري والبنات وبعدها أم فراس ودعت بنتها ببوسه وبتمنيات الشفاء لها وقبل تطلع نادتها ريما وقالت : (( ماما أروى ومشاري لا يوصل لهم خبر تكفين , ما ابي انكد عليهم ))

تنهدت أم فراس وقالت : (( ما راح أقول لهم شي اصلا ما في يديهم حل ))

أما نجلاء إلي كانت ساكته طول الوقت قربت من ريما وهمست بإذنها قبل تطلع وقالت : (( أنصحك تخلي طارق يسوي لك العملية يمكن يكون الفرج بيده ويقتلك ويريحنا منك )) وطلعت وتركتها

بس ريما كانت عينها ع نجلاء لما طلعت من الغرفة وتفكر بكلامها!!!
" يمكن كلامك يا جولي صح وتكون يدين طارق إلي كانت تحاول تخنق الطفل هي نفس اليدين إلي راح تقتلني؟؟ يمكن فعلا هذا تفسير الحلم ويكون الفرج بيده !! يمكن ينهي عذابي بهالعملية؟ ايه هذا تفسير الحلم ماله تفسير ثاني؟؟؟ "

رفعت راسها لطارق الي كان يراقبها بصمت وقالت له باصرار : (( دكتور طارق أنا موافقه ع العملية ))

عقد حواجبه وقال : (( معقولة هالساعه الي جلستي فيها مع امك غيرتك هالتغير؟؟ ))

ريما باصرار : (( ابي انهي هالمعاناة بسرعه ))

ابتسم طارق وهو يقول : (( تنهيها إن شاء الله بشفائك ))

ببرود قالت : (( يمكن , ومتى راح اسوي العمليه ))

قرب منها طارق وهو يقول : (( انشالله الاسبوع هذا بس فيه عندي بعض الاستفسارات منك وبعض الامور الي ودي اكلمك فيها ))

ريما : (( تفضل ))

طارق : (( ريما إنتي سبق اجهضتي؟؟ ))

التفتت له مستغربه وقالت : (( مين قال لك؟ ))

طارق : (( الوالده , ريما لازم اعرف أي مرض ثاني تعاني منه او أي عمليات سويتيها قبل ع شان لا سمح الله ما يصير شي بالعمليه ))

ريما : (( لا أنا ما عمري سويت أي عمليه , وبالنسبه للاجهاض فهي كذبة مني ))

عقد حواجبه باستغراب وقال بتساؤل : (( كذبه؟؟ ليش؟؟ ))

ابتسمت بألم لما مرت عليها ذكرى مشاري والكذبه الي كذبتها عليه ع شان تبعده عنها : (( ابي اوهم اهلي إن تعبي بسبب الحمل ع شان ما يحسوا بالمرض الي اعاني منه , ولما قررت إني اترك العلاج قلت لهم إني اجهضت , بس أنا اصلا ما كنت حامل ))

صدمات طارق كل شوي تزيد لما يسمع كلامها ويشوف افعالها؟؟ مو عارف كيف قادره تصير قوية رغم المرض والالم الي تعاني منه ؟؟ وشلون ضحت بعمرها ع شان بس ما تدخل الحزن ع بيت اهلها؟؟؟

لما حست ريما بنظراته الي كانت تتاملها , ابتسمت له وقالت : (( ادري انك مستغرب , بس أنا تعلمت اشياء كثير بالشهور الي راحت خلتني اكبر مليون سنه وافكر بعقلي قبل قلبي ))

طارق : (( صدق ما أقول الا الله يكلمك بعقلك , مع إني ما عرفك الا من كم ساعة الا إني كل دقيقة اكتشف فيك صفات غريبة وعمري ما توقعت إن فيه انثى تحملها ))

نزلت عينها للسرير وقالت : (( لو مريت بالتجارب الي أنا مريت فيها ما كان قلت هالكلام , أنا وصلت لمرحلة الاحباط واليأس وكل شي عندي الحين متساوي , عشت او مت مو فارقة معاي كثير ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجوهره كانت بالمستشفى مع تركي , وهو طول الوقت يتأفف من وجودها ويحسسها انها شخص مو مرغوب فيه الا انها لزقت له لزقة مو طبيعية
الجوهرة : (( تركي ايش رايك أجيب كرسي وأطلعك تتمشى برا الغرفة تغير جو ))

طالعها بحقد وقال : (( لا والله تبي تموتيني ؟؟ يكفي إني متكسر بسببك , تبي تكملي الباقي , بالله لك وجه تتكلمي أصلا؟ ))

تنهدت بحزن وقالت : (( تركي للمرة المليون أقول لك إني آسفة , بليز سامحني , ورب البيت إني أغبى وحده بالدنيا بليز سامحني سامحني سامحني ))

بعناد قال تركي : (( ما راح أسامحك ))

بقهر حطت الجوهرة يديها ع خصرها وقالت : (( و ليش إن شاء الله ؟؟ ))

طالعها باحتقار وقال : (( خير انشالله تعالي اصفقيني كف!!! أنا حر ما أبي أسامحك ))

بقهر قالت الجوهرة : (( بس أنا ندمانه ))

تركي : (( يله بس عن الكلام الكثير وروحي جيبي لي مويه ميت عطش ))

قامت بسرعة من مكانها وهي تقول : (( من عيوني ثواني ))

صرخ تركي عليها قبل تطلع : (( ثواني ترى يا ويلك لو مرت دقيقة و أنتي ما جبتيها ))

راحت تركض وتطلب من الممرضة مويه وبسرعة البرق رجعت للغرفة وهي ميتة خوف من إنها تأخرت عليه , وأول ما دخلت وشافته يرفع عيونه عن ساعته ويطالع الجوهرة بكل حقد , وهالشي خلاها ترتعش من الخوف وتقول بتردد : (( ما تأخرت صح؟؟ ))

مد يده وأخذ منها المويه بعنف وهو يقول : (( دقيقة إلا ثانية , لو انك تاخرتي ثانية كان كبيت هالمويه بوجهك ))

جواها ودها تشيلة وترمية من الشباك , بس خوفها من زعله خلاها تبلع تعصيبتها وتبتسم له بحب : (( تمون لو تكب علي مويه حارة كمان ))

V
V
V
يـتـبـع
باحتقار قال تركي : (( لا والله تبيني اشوهك؟؟ يكفي التشوه إلي إنتي فيه الحمدلله ))

عضت ع لسانها ع شان ما تنطلق منها عبارات الشتم والسب وقالت بهدوء غريب عليها : (( صح كلامك ماله داعي أتشوه أكثر من ما أنا متشوهه ))

كتم تركي الضحكة الي كانت راح تفلت منه وقال لها ببرود : (( طيب الحين اطلعي من عندي ابي أنام ))

الجوهره : (( ابشر ))

تركي : (( ايه بس لا تروحي للبيت يمكن احتاج شي وانادي عليك , تدري إنتي مجبره تخدميني لانك السبب بالي أنا فيه ))

تنهدت بقهر وقالت بصوت حاولت تخليه هادي : (( ابشر أنا برا عند الباب بس ناد علي وانا اجيك ))

طلعت من عنده وهي ميته قهر من تصرفاته الي تقهر وتنرفز وتخلي البارد يصير اعصار , وودها تذبحه من القهر , رغم انها متاكده من مشاعرها ناحيته ومتاكده إن الي تحمله بقلبها هو الحب , الا إن تركي مصخها باذلاله لها , بس جواها اصرار مو طبيعي انها تحاول تحط اعصابها بثلاجه وتستلم لاهاناته لما يسامحها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بـــعــــــد يـــــــــومين

وبالتحديد اليوم الي راح يحدد مصير ريما , اليوم الي قرر طارق انه يسوي لها العمليه ويستأصل فيه الورم ويبتر صدرها , ورغم إن هالتشوه راح يكون له تاثير كبير ع ريما الي طول عمرها تفتخر بجمالها وبجسمها الا انها كانت متاكده من موتها ع يد طارق خاصه بعد الحلم!!

وهي بالسرير دخل عليها ممرضين ومعاهم سرير متحرك وبخفة شالوها ونقلوها للسرير الي جابوه معاهم وجروها لغرفة العمليات , ومع انها كانت هاديه ولكن بكل خطوه يخطوها ويقربوا من غرفة العمليات كانت دقات قلبها تزيد وتزيد وتحس بقرب اجلها , ومع انها كانت تفضل الموت ع العيشه مدمره بدون مستقبل وبدون حب وبتشوه يلازمها طول عمرها الا إن الحياة حلوه رغم قساوتها
دخولها غرفة العمليات وحطوها بالسرير الخاص للعمليات وهي بدورها رفعت عينها للانوار الي قدام عينها وحست بالرعب بمجرد ما تتخيلهم يفتحوا راسها !!! حست عظامها ترتعش وانها ميته خوف والتفتت ع الممرضين الي كانوا مشغولين بتجهيز الادوات وقالت لهم : (( بليز احد منكم يعطيني المخدر نفسيتي خلاص راحت فيها ))

قرب منها واحد من الممرضين وقال لها بابتسامه : (( لما يجي الدكتور طارق ))

ريما بطفش : (( اف و ليش تجيبوني هنا وهو لسى ما جاء حرام عليكم خلاص راح انجن خدروني ))

في هاللحظه دخل طارق وملامحه تبين عليها الارتباك والخوف , طالعته ريما وقالت له بترجي : (( دكتور الله يخليك خليهم يعطوني المخدر ابي أنام ))

قرب منها وبحنان قال لها : (( الحين يعطوك المخدر بس قبل ابي اطمنك انك إن شاء الله راح ترجعي لنا احسن من اول ))

طالعته بتفحص تبي تصدقه وتصدق انها راح ترجع من جديد , الا إن عيونه الي مبين عليها انها مو واثقه من الي يقوله والربكه الي ما خفت عليها خلتها ترحمه وخافت انها لما تموت بيده يظل طول عمره يأنب نفسه , وبقوه اصرار قالت له : (( دكتور طارق أنا عارفة إني ما راح اعيش بعد هالعملية , لما تنتهوا مني ابيك ما تشيل همي ولا تفكر انك قتلتني , تاكد إني عارفة مصيري قبل ما ادخل هالغرفة , وابيك عمرك ما تحس باي تانيب ضمير ولا تقصير , انت ما قصرت معاي بشي , وانا عارفة مرضي , وعارفة إني انتهيت من هاللحظه ))

حالته كانت اصعب من حالتها , مع انه يسوي الاف العمليات ويستأصل الاورام بشكل يومي الا انه حس انه مبتدئ بهالعملية , يمكن ع شان المريضه بنت عمه ونجاح العملية يتوقف عليه اشياء كثير , بنجاحها راح يدخل الفرح ع البيت كله وبموتها راح يكون سبب في تعاسه العائله كلها وراح تكون بصمه سوداء بحياته , والاهم من هذا كله انه ما يبي يخسر ريما و ليش ما يدري , شخصيتها وقوتها اعجبته ووده هالانسانه تعيش احسن عيشه , خاصه بعد ما عرف عن سجنها وعن زواجها الفاشل وبيعت ابوها لها هالشي خلاه يتحمس أكثر انها تعيش ولو مشوهه , ورغم انه يشتغل بمستشفى ونسبه احتكاكه مع الدكتورات والمريضات كبيرة الا إن ما فيه بنت لفتت انتباهه مثل ريما !! بقوتها وضعفها , بجمالها وبشحوبها ومرضها , برقتها وبعنفها , بجديتها وبمرحها !!!

شال هالافكار من راسه والتفت ع دكتور التخدير و قال : (( اعطيها الابره ))

قرب منها الدكتور وبخفة عطاها الابره وقال لها : (( ابيك تعدي لما 10 ))

تنهدت وقالت ببطء : (( 1 – 2 – 3 – 4 )) وبدت تثقل عيونها ويثقل لسانها وتتخدر اعضائها ولكنها قاومت وكملت : (( 5 )) وكانت تبذل قصارى جهدها ع شان تكمل العشره بس في هاللحظه كان قوة المخدر اقوى من تحملها وببرائه استسلمت للنوم

وقف قدامها طارق وهو يطالع برائه ملامحها وطفولتها ورقتها وع الرغم من شحوبها بسبب المرض وفقدانها لشعرها الا إن هالشي ما قدر يخفي جمالها
بدو الممرضين يحلقوا الشعر الي بدى يطلع براسها ويجهزوا لطارق الادوات الازمه , وبعدها جاء دور طارق في العملية , ومد له الممرض موس حاد ع شان يفتح مكان الورم براسها الا إن يديه صارت ترتعش وحس إن الشجاعه تخونه وانه واقف لاول مره بعمليه , وهالشي خلاه يرمي الموس من يده ويقول لزميله مساعد : (( مساعد ما اقدر اسوي العمليه ))

طالعه مساعد باستغراب وقال : (( طارق ايش فيك هذي من اسهل العمليات الي سويتها؟ قو قلبك وتاكد انك راح تنجح بمشيئه الله , البنت وثقت فيك وسلمت لك نفسها لا تخيب ظنها فيك ))

تنهد بقوة وكأنه يبي يطرد بها كل الخوف والقلق الي مسيطر عليه وقال : (( اللهم اجعلني سبب في شفائها ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــعـــد اســـبـــــوع

قامت ريما وهي تحس بالم في صدرها وراسها ونادت بسرعه ع الممرضه واول مادخلت قالت لها ريما : (( احس بالم مره قوي براسي وصدري عطيني ابره مهدئه ))

الممرضه : (( لا الدكتور منع عنك الابر , تحملي شوي والحين الدكتور طارق راح يجيك ع شان يشوف الجرح ))

بصدمه قالت ريما : (( اليوم راح يفكه ))

ابتسمت الممرضه لها وقالت : (( ايه ولا تخافي انشالله كل شي راح يكون كويس ))

تأففت وهي تقول : (( طيب عطيني ربع ابره تكفين الالم ذبحني ))

الممرضه باصرار : (( ما اقدر قلت لك الدكتور طارق منعها عنك ))

ريما : (( طيب عطيني بدون ما يدري والله ما أقول له انك عطيتيني ))

ابتسمت الممرضه وهي تقول : (( لو ما قلتي له أنا الي راح اقوله ))

ريما : (( اصحي توصلي له , ترى إنتي عارفه امس هزئني تهزئ ع شان قمت لوحدي للحمام , ترى مو ناقصة صراخه علي ))

الممرضه : (( إذا خايفة من صراخه لا تسوي شي يزعله ))

وطلعت وتركتها وظلت طول الوقت تفكر !! توقعاتها خابت بخصوص الحلم وفي اللحظه الي تخدرت فيها بالعمليه كانت متاكده انها راح تموت ع يد طارق ولكن الحلم خاب تفسيره !! ومستغربة ايش سر هالحلم إذا كان مو موتها؟؟؟ وايش ينتظرها بعد؟؟ وبنفس الوقت تحس بخوف وربكه لان اليوم راح يشوف طارق حال جرحها وراح يسوي لها اشعه وتحاليل ع شان يتاكد إن الورم اختفى لما استأصلوا صدرها !!
نزلت عينها لمكان صدرها وهي تحس بقهر وحسره !!! شكلها مشوهه بالملابس شلون من تحت الملابس؟؟ تذكرت شلون كانت تفتخر بجسمها وشلون كانت تتهزى باروى وبشكلها وشلون الحين أروى احلى منها!!!
عرفت وتاكدت إن الدنيا دواره ومثل ما كانت تسوي بالناس الحين ربي ينتقم منها شر انتقام وتأكدت أكثر إن الله ما يضيع حق مظلوم

جفلت لما سمعت صوت طارق بمرح تعودت عليه الاسبوع الي فات : (( صباح الفل والياسمين لمريضتنا الدلوعه ))

ابتسمت له وقالت : (( حرام عليك كل هالصبر وتقول دلوعه ))

طارق : (( يعني ما تقدري تتحملي نغزه الم بسيطه لازم ابره ))

بحياء قالت ريما : (( يعني قالت لك الممرضه الملقوفه وانا قلت لها ما تقول لك ))

ضحك عليها وهو يقول : (( لا تخافي أنا مركب عندك كاميرا تنقل لي كل شي ))

ابتسمت له : (( حتى أنا مركبه بغرفتك كاميرا تنقل لي كل شي , وتراني سمعت انك اليوم راح تشوف الجرح؟؟ ))

ابتسم لها وهو يقرب منها ويجلس جنبها ع السرير : (( ايه اليوم , وهاللحظه كمان , ولا ابي اسمع صوت فاهمه ))

عقدت حواجبها وهي تقول بتساؤل : (( طيب طارق اقدر أشوف جرحي ؟؟ ))

زادت ابتسامته وهو يقول : (( اول شي أنا فرحان مره لانك اخيرا صرتي تناديني طارق بس , وبعدين الجرح جديد واكيد شكله ما راح يعجبك ع شان كذا خليه لما يبرى وتفرجي عليه مثل ما انتي حابه , اتفقنا؟؟؟ ))

اعترضت : (( ايه بس أنا ودي اشــ .. ))

قاطعها : (( قلت ما ابي اسمع صوت ))

قرب منها أكثر ومد يده لراسها وبدى يفك اللفه الي ع راسها الا انها حست فيه يرتبك ويديه ترتعش وانفاسه تسارعت , خافت يكون الجرح قاعد ينزف او انه فيه شي , ارتبكت معاه وقالت : (( طارق فيه شي؟؟ ))

بعد عنها بسرعه وقال بنفس الارتباك : (( لالا مافيه شي )) وبسرعه ضغط ع زر الممرضات واول ما جت قال لها : (( فكي الجرح ابي اشوفه ))

عقدة ريما حواجبها باستغراب!!! ليش بعد عنها وخلا الممرضه هي الي تفكه؟؟؟ معقولة فيه شي بالجرح وهو خايف يواجهها؟؟؟؟
تنهدت بخوف لان ارتباكه وصل لها وخلاها ترتبك مثله وتخاف من الي ينتظرها وزاد استغرابها لما فكت الممرضه الجرح وقرب منها وقال : (( لا لا وين كنا ووين صرنا , مشالله غزال والشر زال ))

عقدت حواجبها وقالت : (( طارق صارحني ايش فيه؟؟ ))

رفع عينه لها وبنظره عجزت تفهمها قال : (( ما فيه شي )) وبعدها قال بارتباك : (( راح اخلي الممرضه تنظف لك الجرح وانشالله كم يوم ويبرى وعادي الالم الي تحسي فيه لأنه الحين يلتأم , واي جرح إذا هو قاعد يلتأم طبيعي تحسي بالم وحكه , بس الحين أهم شي خليني أشوف جرحك الثاني )) والتفت ع الممرضه وامرها انها تشيل القطن الي مغطي الجرح


V
V
V
يـتـبـع
ريما وقتها حاسة إن قلبها راح يوقف!! ما تدري ايش حيكون جرحها ؟؟ هل هو التأم او لا؟؟ هل السرطان اختفي والا ترجع تعاني معاه؟؟؟ يمكن قبل ما تفرق معاها لانها كانت متاكده من فشل العملية ومتاكده انها راح تموت لكن الحين بعد ما عطاها طارق الامل انها شفت راح تكون الصدمه عليها اكبر , وبنفس الوقت شايله هم هالجرح وهل تشوها كبير والا ما راح يكون واضح مره؟؟
تجمعت عليها الهموم من كل جهه ما تدري تحزن ع جزء من جسمها فقدته؟؟ والا تحزن ع المرض إلي يهددها والا تحزن ع قلبها الي مات من بعد مشاري؟؟؟

اما طارق كان خايف مره من هالمرحله ؟؟ ومع انه عانا كثير بهالعمليه وتعب كثير فيها ومثل كل دكتور وده يشوف نتيجه شغله وتعبه ويتمنى من كل قلبه إن الجرح قاعد يتحسن وانه قضى ع اخر خلية سرطانيه بجسمها , بس بنفس الوقت محتار من حماسه الغريب ناحية شفاء هالبنت مع انه ما ينكر إن الدم الي يربطهم احد الاسباب لخوفه عليها وحماسه لشفائها ولكن فيه شعور خفي جواه مو عارف يفسره؟؟
شي قوي وكبير يجذبه لغرفة هالبنت وشي اكبر يخليه ما قدر يقاوم يمر من عند غرفتها الا يسلم عليها ويسال عنها , حتى انه بدى يهمل كثير من مرضاه ع شان بس يقضي اكبر وقت ممكن جنب ريما , وهالشي الفت انتباه القسم كله لأنه طارق معروف بجديته وحرصه ع شغله

حاول يكون طبيعي ولا يبين لها خوفه ع شان ما يخوفها وقرب منها وهو يتأمل الجرح بكل خبرة ودقة وبعدها طالع ريما بابتسامه فيها فرح كبير : (( ألف ألف مبروك الجرح قاعد يتحسن بشكل ما كنت متوقعه ))

بدون ما تبتسم أو تبين أي علامات الفرحة عليها قالت : (( أبي أشوفه ))

التفت ع الممرضة وقال : (( نظفي الجرح الحين وغطيه ))

بإصرار قالت ريما : (( أبي أشوفه ))

التفت لها وقال : (( قلت لك لما يلتأم الجرح شوفيه ))

بإصرار قالت : (( بس أنا أبي أشوفه الحين , ادري إني تشوهت بس أبي أشوفه ))

طارق : (( الجرح جديد وشي طبيعي إن شكله يكون مشوهه وأنا ما أبيك تشوفيه ع شان هالنقطه , استنى عليه كم أسبوع وانشالله تشوفيه ))

ما حاولت تصر أكثر لانها عارفة عناده وعارفة إنها مهما حاولت ما راح تقدر تقنعه
أما هو ظل مكانه جنبها ع السرير ويعطي أوامره للممرضة لما خلصت من تنظيف الجرح وتسكيره وبعدها طالع ريما وقال : (( يله أنا راح انادي دكتور العظام ع شان يشوفك ))

باستغراب قالت : (( دكتور العظام !! ليش؟؟ ))

طالع رجلها وهو يقول : (( اليوم موعد فك الجبس والا نسيتي ؟؟ ))

ريما : (( والاشعه لراسي وصدري مو اليوم كمان ؟؟ ))

كان خايف من هالنقظه أكثر منها خاصه إن هالتحاليل والاشعه راح تبين مدى نجاح العملية وهالشي خلاه يرتبك , ومع كذا حاول يكون قوي قدامها ويقول : (( عادي شويه تحاليل روتين غبي لا أكثر بس ع شان يصدقوا إن العملية نجحت ))

ابتسمت ريما بألم وقالت : (( لا تحاول تخفف علي أنا عارفة إن بهالاشعه تبين إذا للحين الورم موجود والا لا ))

طارق : (( ريما يا ليت تطلعي هالافكار الغريبه من مخك الغريب بليز ع شاني انسى كل شي وثقي في الله ثم فيني ))

ابتسمت له وقالت : (( وانت تستاهل الثقه , بصراحه دخلت العمليه وانا كنت متاكده إني راح اموت ورغم هذا اكدت لي انك دكتور شاطر , بصراحه بعد الحلم الي حلمته فيك كنت خايفة انك تموتني ))

عقد حواجبه وقال : (( حلم؟؟ يعني الكلام الي قلتيه اول مره شفتك ما كان تخريف ولا شي؟؟؟ أي حلم هذا ؟ ))

طالعته وهي تتأمل ملامحه وتتذكر تفاصيل حلمها معاه ومستغربة ايش قصة هالحلم وايش السر الي ينتظرها مع طارق مع انه للحين معاها طيب وذوق : (( لالا ولا شي عادي حلم سخيف لا تشغل بالك ))

قام من مكانه وقال : (( أنا رايح عند دكتور العظام ع شان اخليه يجي يفك لك الجبس لا تسوي حركات من هنا والا من هنا ))

ابتسمت لما عرفت ايش قصده !!! تذكرت لما كانت تحاول تشيل القطن عن الجرح ع شان تشوفه ومن كثر ما حاوت نزف جرحها , وعرفت انه يحذرها ما تسوي هالحركات مره ثانيه

طلع طارق من عندها وتوجه لغرفة دكتور العظام الي كان توه مداوم : (( هلا بالطش والرش هلا والله بدكتور عادل ))

رفع راسه الدكتور عادل وقال : (( هلا والله وسهلا تو ما نور المكتب تفضل ))

طارق : (( اكيد اتفضل امون , اصلا مكتبك اعتبره مكتبي ))

ضحك الدكتور عادل بخبث وهو يقول : (( ايه هالتميلح وراه شي , يله اخرج ما في جعبتك من مصالح ))

طارق : (( يا رجال الدنيا كلها مصالح وسع صدرك ))

حط الدكتور عادل رجل ع رجل وقال : (( ايه اخلص ايش عندك؟ ))

قرب منه طارق وقومه من الكرسي بقوه وسحبه معاه وهو يقول : (( وانت لسى راح تجلس وتحط رجل ع رجل , امش معاي ))

الدكتور عادل حاول يقاومه ويقول : (( ع وين ؟؟ ))

طارق : (( ع وين يعني!!! مو انت اليوم قايل انك راح تشيل الجبس عن ريما ))

باستغراب قالت الدكتور عادل : (( ريما؟؟ من ريما؟؟ ))

تأفف طارق وهو يقول : (( يووووووه وانا لسى اشرح لك من ريما؟؟ يا ابن الحلال بنت عمي ))

بخبث قال الدكتور عادل : (( اها الحين فهمت , كل هالحماس أكيد وراه أم العيال ))

وقف طارق وهو منصدم : (( أم العيال؟؟ ))

الدكتور عادل : (( ايه قديمة حركاتك تتميلح عندها وتسوي نفسك شهم ع شان تعجبها وترضى تفك عقدتك وتتزوجك , وأنا أقول هالاهتمام الي تهتمه ببنت هالعم وراه سر ))

بارتباك قال طارق : (( أي سر الله يهديك , يا ابن الحلال هذي مريضه وفوق كل هذا تقرب لي شلون ما تبيني اهتم!! ))

الدكتور عادل : (( عاد وإذا صارت تقرب لك تسحبني من مكتبي قبل حتى ما يبدى دوامي يا اخي ارحمني ))

باصرار قال طارق : (( لا والله وتبيني استناك لما تفطر وتبدا دوامك ومريضه داخله ومريض طالع ويله ما راح تفضى لي الا لما ينتهي دوامك وبعدها تقول والله متأخر والمدام تنتظرني بالبيت خلها بكره , حركاتك قديمه امش بس قدامي ))

رفع الدكتور عادل يده للسماء وقال : (( جعلي يا رب اشوفك متزوج وما تصدق ينتهي الدوام الا رايح تركض ع البيت خوف من حرمتك قول امين ))

وبدون ما يتوقع عادل رد طارق عليه بابتسامه وهو يقول : (( امين ))

دخل قبله الغرفة وقرب من ريما وهو يقول : (( ريما دكتور العظام يبي يدخل يشوفك ))

ريما : (( طيب خليه يدخل ))

تردد طارق وكان عنده شي يبي يقوله , استغربت منه ريما وقالت : (( فيه شي؟؟ ))

طارق : (( ريما ودي تغطي وجهك , يعني الدكتور جاي يشوف رجلك ما له داعي تكشفي عنده ))

عقدة حواجبها وهي تقول : (( كل الي بالمستشفى شافوني حبكت عليه!! وبعدين أنا مريضه وبالمستشفى معقولة أي دكتور يدخل علي اغطي عنه؟ ))

باصرار قال طارق : (( ولو , أنا أشوف إن ماله داعي تكشفي عنده ))

ببرود قالت : (( وانت كمان ماله داعي اكشف عندك ))

ابتسم طارق وهو يقول : (( أنا اعالج راسك وشي طبيعي انك تكشفي عندي وبعدين أنا ولد عمك ))

ريما : (( يا سلام وولد عمي ما اتغطى عنه؟؟ ))

طنشها وراح للدرج الي فيه عبايتها وطرحتها واخذ الطرحه ومدها لها وهو يقول : (( هذي الطرحه ودي انك تتغطي واذا هالشي يضايقك براحتك ولا تعتبريه امر اعتبريه طلب ))

وطلع وتركها ع أمل انه يرجع يلقاها متغطيه , بس هو عارف انها عاشت برا وتعودت ما تتغطى فصعب انه يطلب منها هالطلب وحس انه تسرع بس ما يدري ليش يحس بالقهر لما يدخل عليها دكتور وهي ما تغطت , يحس إن أي عين تطالعها غير عينه وده تعمى , ما وده احد يشوفها ابد وهالاحساس غريب بالنسبه له والمشكله انه ما يقدر يسيطر عليه ابد

طالعه الدكتور عادل الي لازال واقف عند الباب : (( علمني إذا راح تطول وانت تحلم احلام اليقظه ع شان أروح افطر ع الاقل ))

التفت عليه طارق وباحتقار كله مرح قال : (( جبت بس مناشيرك وسكاكينك وعدتك ))

الدكتور عادل : (( لو سمحت لا تغلط ع ادواتي ))

طارق : (( والله الادوات , لا تخليني احلف انه لو ضاعت ادواتك تسلفت من اقرب سباك )) وسحبه للغرفة وهو يقول : (( امش بس ادخل )) واول ما دخل طارق حس بسعاده تغمر حياته وبفرح يكفي للناس كلها , بمجرد ما طاحت عينه ع ريما وشافها متغطيه

V
V
V
يـتـبـع
الدكتور عادل : (( صباح الخير بمريضتنا الي صارت حديث الموسم ))

ريما باستغراب قالت : (( حديث الموسم؟؟ ))

عادل : (( ايه ما بقى احد الا وتكلم عن طارق ومريضته الي صار يطنش القسم كله ع شانــ ))

قاطعه طارق بحده وهو يقول : (( أقول ورى ما تشتغل وانت ساكت ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في مكان بعيد عن الرياض وبالأخص في شقة مشاري وأروى
دخل مشاري تعبان وطفشان وقرفان حياته كلها , وكالعاده تستقبله أروى بابتسامتها المعهودة وكلامها المعسول : (( هلا والله بحبيبي هاه بشر ايش سويت؟؟ ))

مشاري : (( للاسف يا أروى القضية لابسه خالي لابسته وما فيه أي أمل إني اطلعه براءه او حتى اخفف الحكم , وحتى لو فكرت اطلب استئناف للحكم ما راح اقدر أسوي شي و 15 سنه راح يقضيها بالسجن ))

نزلت أروى عينها للأرض بحزن وهي تقول : (( ادري انك ما قصرت وأنا أسفه إني تعبتك ولا خليتك ترتاح , خاصة إن إحنا بشهر العسل قلبته عليك هم ))

ابتسم مشاري وهو يلتفت لها ويقول : (( نعوضه انشالله بالأيام الجايه )) وراح يجلس ع الكنبة بتكاسل وهو يرمي جسمه رمي , قربت منه أروى وجلست جنبه وهي تقول بحب : (( حبيبي جوعان أصلح لك شي تاكله؟؟ ))

التفت لها وهو يقول : (( أروى ترى راح تسمنيني , 24 ساعة تاكلي فيني حرام عليك احد قال لك إني جاي من المجاعة ))

بحياء قالت أروى : (( ودي ما ينقصك أي شي وأنا جنبك , أبي أسوي لك الشي قبل تطلبه , وأبي أشيل همومك قبل حتى تحس فيها ))

ابتسم لها مشاري بحزن : (( أروى أنا ادري إني مقصر معاك باشياء كثير بــ ))

رفعت يدها تسكته وتقول : (( لا تقول كذا أنا يكفيني يا مشاري انك جنبي هذي هي سعادتي ))

تنهد بضيق فضيع وهو يقول : (( لا يا أروى لو وحده مكانك كان ما جلست عندي دقيقة وحده , طول الوقت طالع مع اصحابي ومطنشك او بالمحكمه ع شان خالي , وحتى إذا رجعت للشقة أنام على طول , حتى إني ما حسستك إني زوجك , أنا عايش معاك وكاني اخوك , وادري إن هالشي يضايق ويقهر بس وربي يا أروى ما ادري أيــ .. ))

قاطعته وهي تقول : (( مشاري أنا ما تهمني هالاشياء , الأهم بالنسبة لي انك تحبني وانا احبك , والاهم إني اكون جنبك وتكون جنبي ))

بجراءه قال مشاري : (( أروى تذكري لما قلت لك إن الحب ماله أي اعتبار عندي ؟؟ ))

باستغراب قالت أروى : (( ايه اذكر ))

مشاري : (( والحين أنا تغيرت مره يا أروى , الحب الحين هو كل حياتي , وبسببه ممكن اكون سعيد او تعيس ))

ابتسمت بحياء وقالت : (( الله يقدرني واقدر اسعدك طول عمرك ))

تنهد بهم : (( أروى تاكدي إني ما اكرهك , بس بنفس الوقت ما احبك مثل ما تحبيني ))

طالعته أروى بصدمه وبضيق وما نطقت باي كلمه , وهو بدوره طالعها وقال بترجي واضح : (( أروى تكفين ساعديني , تكفين ابيك تكوني امي وابوي وكل الناس لي , ابي عيوني ما يملاها الا إنتي وقلبي ما فيه الا حبك , ابي احبك يا أروى ساعديني تكفين ))

ابتسمت له وقالت بحب ينبع من قلبها رغم الجرح الي تحس فيه : (( راح اسوي المستحيل ع شان ما اخليك تفكر الا فيني ))

صد عنها مشاري وطالع بعيد وهو يقول بجراءه غريبه : (( أروى ابي ابدا معاك حياة جديده , ابي اكون سعيد معاك وع شان اقدر ابدا معاك صفحه جديده لازم اصارحك بالماضي ))

طالعته أروى باصرار وهي تقول : (( مو لازم اعرف ماضيك أهم شي عندي هو مستقبلك معاي هذا الي يهمني ))

مشاري : (( لا يا أروى لازم تعرفي ))

أروى : (( إذا هالشي يريحك قول لي ))

مشاري : (( أروى أنا احب وحده ثانيه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المستشفى عند تركي
الجوهره ملت من الانتظار برا , وملت من كثر ما يكرشها تركي وفكرت بينها وبين نفسها
" لازم أدخل وأقتحم عليه غرفته وأخطبه واذا وافق كان بها واذا ما وافق راح أطلبه ببيت الطاعه , يوه ايش بيت الطاعه انا ووجهي , طيب أفتح راسه والا أهدده انه لازم يتزوجني , مليت من الخوف من انه باي لحظه يطيب ويطلع من المستشفى ويسحب علي !!! "

فقررت تنهي هالوضع والمأساة الي شكلها ماراح تنتهي , فتحت الباب ووقفت مذهولة قدام برائه تركي!!!
كان نايم في امان الله ومبين عليه مرهق وتعبان ومتحمس بالنومه , ابتسمت وقربت منه وكلها شوق له!!
جابت لها كرسي وجلست جنب سريره وتاملته بحب وشوق وهيام , تاملت ملامحه بدقة وهي تتخيله وتشوفه زوج لها , اعجبها تغيرها الجذري واعجبها أكثر قدرة هالانسان ع تغيرها وع انه خلاها تحب هالتغيير , وع الرغم من كرهها له في البداية الا انه كان يزرع حبه في قلبها بدون ما تحس وبدون ما تنتبه , واول ما حست انها راح تفقده لقت نفسها تستلم له وتفتح له قلبها بكل حب , واليوم بس راح تعترف له بحبها وراح تجبره يسامحها لانها ما تقدر تعيش بدونه , وراح تهدده لو تركها انها ترجع جوي من جديد

ابتسمت له ونومته العميقه الي مبين انه فيها ما يدري عن الطبخه , مدت يدها له بحنان وحطتها ع يده وفي لحظه حست بانها قاعده تشحن مشاعرها زياده , الحب الي بقلبها له اكبر من انها تقاومه او توقف بوجهه

رفعت عينها لوجهه وتاملت الكدمه الي ع خده وتنهدت بضيق
" أنا السبب بهالكدمه وهالضربه الي براسك وهالكسر الي بيدك!! ياليته فيني ولا فيك , ياليتني اشيل اوجاعك واحطها فيني بس ترتاح انت "

لا شعوريا مدت يدها للكدمه وكانها تبي تشيل اوجاعه منها , تحسستها بخفه ورقه ع شان ما تعوره , وبنفس الرقة شالت يدها من الكدمه ونزلت عليها الصدمه الي خلتها تفتح فمها ع اخر شي ووجها صار مرسوم عليه انواع علامات التناحه والاستغراب !!!

مكان الكدمه الي كان ازرق بلمسه يدها خف لون الكدمه !!
معقولة يدها لها هالسحر القوي الي خلى لون الكدمه يخف؟؟؟
رفعت اصبعها الي كان ع الكدمه ولقته متلون باللون الازرق!!!

هنا صفرت اذانها وحمرت عيونها وانتفخ خشمها وتحولت شفايفها لبراطم من التعصيب !!!
الوضع ماله الا تفسير واحد وبس !! إن هالكدمه مجرد لون , كانت مو مصدقه معقولة تركي قاعد يكذب عليها!!!!
مدت يدها لكدمه ثانيه بخده وحاولت تمسحها وفعلا خف لونها كثير حتى انه تقريبا راح!!!

صارت الالوان عندها اسود وابيض وبس من القهر , قامت بسرعه واخذت لها شلة مناديل وحطت فيها مويه وقربت من تركي وبخفة شديده ع شان ما تقومه مسحت كل الكدمات الي بوجهه لما اختفت مره
وطلعت بسرعه للممرضه المسئوله عن حالة تركي واوهمتها انها عرفت إن تركي مسوي هالمسلسل ع شانها وانه ما سوى حادث ولا شي , والمصيبه الي زادت عليها إن الممرضه اعترفت بمرح انه مو مكسور ولا راسه مفتوح مثل ما كان يقول وان ابوها وهو مسوين عليها هالمقلب ع شان تتزوجه وانه داخل المستشفى بس يسوي شيك اب ولا هو مريض ولا شي , طبعا الممرضه اعترفت لانها كانت تحسب إن تركي اعترف

فرجعت بكل هدوء للغرفة ودخلت ع تركي وقربت منه وضربته بقوه ع صدره وهي تصرخ عليه بكل عصبيه : (( قوم قبل اكسرك واخليك تكمل حياتك بغرفة العمليات ))

فتح عينه الي كلها نوم وهو مفجوع ومذهول ومصدوم وخايف من الصراخ !!! وبذهول قال : (( بسم الله ايش صاير ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

V
V
V
يـتـبـع
الساعه 6 الليل كان طارق واقف عند باب بيتهم وجالس بالسياره يفكر!!!
مستغرب من نفسه ومتعجب؟؟
ليش لما حاول يفك جرح ريما ارتبك؟؟
"معقولة قربي منها هو الي حسسني بهالربكه؟؟ معقولة يكون لها هالتأثير الكبير علي؟؟ "
تنهد ومسك راسه من التفكير الي دوخه وقال
" لا ياطارق انت قاعد تتوهم , انت مو حاس بشي ناحيتها ولا هي حاسه بشي ناحيتك , احنا عيال عم وبس , عيب اصلا اني افكر بهالطريقه عيب !! "
تنهد بطفش وشغل الراديو لانه ماله خلق ينزل من السياره الحين !!!
وطلعت له اغنية لجواد ومقطع قال فيه ( ادري ان الاغنية من مليون قرن بس كيفي احبها هع )

وين ابتدى وكيف ابتدى محتار !!!
احـساسي الـي لك يـناديني ,,,,
مـا عـاد اتـمنى ولا اخـتار ,,,
دامـي لـقيتك انت تـكـفيني ,,,,

ابتسم وهو يسمع هالكلمات وحاس بسعاده وهو يفكر بجد كيف ومتى حس بهالمشاعر ؟؟؟
ليش لما يكون معاها يحس بسعاده ويحس الوقت قصير مره ولما يطلع من عندها يحس بان الوقت طويل ومو راضي يخلص؟؟؟
رفع ع الصوت واسند راسه وغمض عيونه وهو يسمع الكلمات !!!

ظميان لك لـو سلسبيلك نار ,,,
الـهب خـفوقي بس ارويني ,,,
بـاسـتسلم لـحبك وللاقدار ,,,
واسعدني ان حبيت او اشقيني ,,,

جفل لما سمع الشباك وفتح عينه وشاف ابوه واقف مستغرب ومتعجب وخايف , بسرعه قصر ع الصوت وفتح الشباك وقال لابوه : (( هلا يبه ما انتبهت لك ))

ابو طارق : (( طبعا كيف تنتبه لي وانت رافع الصوت ع اخر شي؟؟؟ ))

سكر طارق السياره وطلع وهو يتوجه مع ابوه للبيت : (( من زمان ما سمعت ميوزك قلت اغير روتين شوي ))

ابو طارق : (( لا وغريبه بعد جاي بدري , بالعاده ما نشوفك الا 10 غريبه اليوم جاي 6؟؟ ))

طارق : (( طلعت من المستشفى قلت ارجع للبيت ))

ابو طارق : (( امك لو شافتك راح تنجن ما راح تصدق ))

ابتسم طارق ع كلام ابوه وزادت ابتسامته لما دخل الغرفة الي كانت امه جالسه فيها وشاف ملامحها المصدومه : (( وجع طارق ايش فيك ليش راجع بدري؟؟ ))

جلس جنبها وقال بعتب : (( لهدرجه وجودي مو مرغوب فيه؟؟ ))

ام طارق : (( لا يمه بس بالعاده مو هذا وقت رجعتك , لا تكون مريض؟؟؟ ))

ابو طارق : (( شفت قايل لك ))

طارق : (( خلاص الحين اطلع ع شان ترتاحي مني ))

ام طارق : (( لا ياعمري انا ما صدقت اشوفك واسولف معاك , خلك معاي يمه مشتاقه لك ))

ابو طارق : (( الله يهنيكم ببعض انا طالع الحين تبوا اجيب شي وانا راجع ))

ام طارق : (( لا الله يعافيك نبي سلامتك ))

ابو طارق : (( الله يسلمك ))

طارق : (( اجل يمه وين خالتي ام فراس؟؟ ))

ام طارق : (( توها راحت مع عمتك يزورو ريما ))

بمجرد ما ذكرت امه اسمها تنهد بشوق وقال لامه : (( لو انا عارف انهم راح يروحوا لها كان جلست عندهم ع شان ارجعهم ))

ام طارق : (( لا سواق عمتك هو الي راح يرجعهم ))

طارق : (( ونجلاء وراكان اجل وينهم؟؟ ))

ام طارق : (( نجلاء في غرفتها حابسه نفسها ))

طارق : (( ليش؟ ))

ام طارق : (( تقول امها انها تبكي ما تبي تروح للمدرسه , تعرف المدارس تبدى الاسبوع الجاي ))

طارق : (( الله يعينها ما تعودت ع العيشه هنا ))

ام طارق: (( وانت صادق يمه ))

وفي هاللحظه دخل عليهم راكان وهو معصب : (( وين ماماتي؟؟ ))

ابتسم له طارق ومد يديه له وهو يقول : (( تعال عندي يا راكان ))

مد بوزه وقال : (( ما ابي , ابي ماماتي وينها ))

ام طارق : (( تعبت وانا اسكت فيه مو راضي يسكت يبي امه ))

قام طارق له وقال باذنه : (( ايش رايك نروح للسوبر ماركت نشتري شوكلت وشيبس والعاب؟؟ ))

تحمس راكان وقال : (( ونشتري بلاي ستيشن؟؟ ))

ابتسم له طارق وهو يقول : (( ونشتري بلاي ستيشن ))

مد راكان يده له وسحبه معاه , بس طارق طالع بيجامته وقال : (( اول لازم تغير البيجامه صح والا لا؟؟ ))

طالع راكان نفسه وقال : (( ايه صح ))

التفت ع امه وقال : (( يمه غيروا له ع شان اوديه ))

رفعت ام طارق التلفون وقالت للخدامه تلبسه وتجهزه
اما طارق راح جلس عند امه وهو يقول : (( يا حليله راكان ))

ام طارق : (( ايه يا عمري حرام توه صغير ومو حاس بالي قاعد يصير ))

بعباطه قال طارق : (( يا حليله ))

عقده ام طارق حواجبها وقالت : (( طارق ايش فيك يا حليله ويا حليله ))

طارق : (( هاه لا بس اقول يعني توه صغير يا حليله ))

ام طارق : (( الحمدلله والشكر ايش صاير لك؟ ))

طارق : (( لا بس مستغرب ما قلتي لي مثل العاده لو انك متزوج كان عندك ولد كبره , وليش ما تتزوج وشف كم عمرك ))

بطفش قالت ام طارق : (( بصراحه مليت منك , تعبت قلبي من كثر ما احاول فيك , خلاص انا استسلمت ))

طارق : (( افا يمه ما ودك تشوفي عيالي؟؟ ))

V
V
V
يـتـبـع
بسعاده وحزن قالت ام طارق : (( الا والله منية حياتي قبل اموت اشوف عيالك بس الشكوى لله عنيد ))

بمرح قال طارق : (( بسم الله عليك , انشالله يومي قبل يومك , وبعدين دامك ما تصري علي اكيد راح اطنش , لازم تضغطي علي وتحاولي وما تفقدي الامل ))

طالعته باستغراب وقالت : (( غريبة تبيني احاول فيك , اشوف والله انك تطورت , لا تكون بس اخيرا اقتنعت ؟؟ ))

بنفس المرح قال : (( يمكن ليش لا!! ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الرياض وبالاخص في قصر أبو زيد
طلعت تهاني من الحمام وهي تبتسم بفرح وسعاده لابو زيد الي واقف ينتظرها بشوق للخبر الي ينتظره!!!
طالعته وهي تقول بحماس : (( مبروك يا أبو زيد , زيد جاي بالطريق , التحليل يقول إن فيه حمل ))

قرب أبو زيد من زوجته وضمها بفرح وحس إن السعاده الي كان طول عمره يبيها تحققت وان حلم حياته قرب منه , وان خسرانه لبناته وام بناته صار له فايده , كان شايل هم انه خسرهم وبالاخر ربي ينتقم منه وما يعطيه الولد الي يحلم فيه , ولكن فرحتة الحين مافيه كلمه توصفها
بعدت عنه تهاني وهي تقول بدلع : (( شوي شوي علي , ترى زيد ما يحب احد يضايقه ))

ابتسم لها بسعاده وفرح وهو يقول : (( ياعمري إنتي والله يا أم زيد , لا الحين لازم اوديك للمستشفى نسوي تحليل نتاكد أكثر ))

تهاني : (( ليش يا أبو زيد خلاص التحليل بالبيت يكفي ))

زيد : (( لالا ابي ارتاح , وبعدين ابيهم يعرفوا الي في بطنك ولد والا بنت ))

ارتبكت تهاني وهي تقول : (( اول شي ما يبن الي ببطني الا بعد كم شهر , وبعدين حتى لو بنت يعني ما راح تحبها ؟؟ ))

أبو زيد : (( كل شي منك يجنن , بس أنا ودي افرح بزيد قبل اموت ))

شهقت تهاني بخوف مصطنع : (( بسم الله عليك انشالله الي يكرهوك ))

أبو زيد : (( يا حبيبتي إنتي , يله يا أم زيد الحين أروح اشغل السياره نروح للمستشفى نتاكد أكثر ))

تهاني : (( يوه يابو زيد خلها بكره ))

أبو زيد : (( لا اليوم يعني اليوم ابي اتطمن ))

ابتسمت بدلع وهي تقول : (( الي تشوفه يا حبيبي ))

وجهزت نفسها بسرعه وركبت مع زوجها , وهم بالطريق للمستشفى انتهزت تهاني فرصة حملها وانهالت بالطلبات الي ما تخلص لابو زيد وهو يوافق ع أي شي من الفرحه الي غمرته
تهاني : (( عاد ابي تغير لي سيارتي مو معقولة زيد يركب سياره موديلها من سنه ))

أبو زيد : (( بس كذا , ولا يهمك بكره اخلي السواقين يجيبوا لك اخر كتلوجات السيارات و أنتي اختاري الي يريحك ))

بنفس الدلع قالت : (( وكمان ابي ساعة جديده الي عندي صار لها اسبوع يعني قدمت ))

أبو زيد : (( روحي لاي محل واشري ع الساعه الي تبيها ))

تهاني : (( طيب ما فيه هديه لي بمناسبه حملي؟؟ ))

ابتسم أبو زيد وقال : (( بكره الصباح راح احول لك بحسابك 3 ملايين هديه مني لاحلى زوجه بالدنيا ))

كانت راح تصرخ من المبلغ , عمرها ما حلمت فيه حتى ولا في ربعه !!! بس حاولت تكون طبيعيه ع شان ما يحس إن المبلغ كبير ويغير رايه , وقررت تستغله بشكل فضيع خلال حملها وتستغل كل الفرص ع شان ترتقي أكثر

واول ما وصلوا للمستشفى استقبلوه الدكاتره والمديرين بالمستشفى بحماس وباحترام نظرا لمركزه الاجتماعي والمادي , وبحكم اصرار أبو زيد ع إن النتايج تطلع بنفس الوقت فنتايج التحليل ما خذت منهم الا دقايق وطلعت
وقتها كان أبو زيد بغرفة الدكتور جالس مع تهاني لوحدهم ويدلعها ويقول : (( هاه حبيبتي مشتهيه شي بنفسك شي ؟؟ ما ابي ولدي يطلع للدنيا وبوجهه مرسوم تفاحه والا فرواله ))

ضحكت تهاني وهي تقول : (( ههههههههه ليش عاد تفاحه؟؟ ))

أبو زيد : (( ما ادري يقولوا إن الحرمة إذا اشتهت شي بالحمل وما كلته يطلع بالولد ))

تهاني : (( هههههههههههههه ))

سمعوا صوت الباب ينطق والتفت أبو زيد ع تهاني وقال : (( تغطي ))

اول ما تغطت تهاني سمح أبو زيد للدكتور انه يدخل , واول ما طاحت عينه عليه انفجع لما شاف وجهه شلون متغير ومنقلب؟؟؟

ظل الدكتور ساكت ونتايج التحاليل معاه!!!
طالعه أبو زيد باستغراب وقال : (( خير يا دكتور بشر؟؟؟ ))

تردد الدكتور لحظه , وبعدين طالع أبو زيد وقال له : (( والله ما ادري ايش أقول لك يا أبو زيد ))

أبو زيد : (( خوفتني ايش صاير؟؟؟ الحرمه مو حامل؟؟ ))

رفع الدكتور عينه لابو زيد وقال : (( المدام حامل , بس.. ))

صرخ عليه أبو زيد وقال : (( بس ايش؟؟ ))

الدكتور : (( لازم ننزل الجنين ))

صرخت هالمره تهاني وقالت : (( ننزله ؟؟؟ ليش؟؟ ))

الدكتور : (( الجنين مريض ))

انصدم أبو زيد وانقلبت سعادته لحزن وهم وقال : (( ايش قاعد تقول انت؟؟؟ ولدي أنا مريض؟؟؟ ايش فيه ؟؟؟ ))

ايش هالمرض الي مصاب فيه طفل أبو زيد؟؟؟

هل راح يعترف مشاري لاروى إن الانسانه الي حبها هي ريما؟؟ وبعد هالاعتراف ايش راح تتجه علاقتهم له ؟؟ للفشل المؤكد والا للنجاح الي يستمر طول العمر!!!!

ايش راح يصير بين تركي وجيجي بعد ما اكتشفت كذبته وتمثليته الي تشارك مع ابوها فيها
الـــــجـــــ الـــــواحـــــد و الــــثـــــلاثـــــون ـــــزء


في الرياض وبالاخص في قصر أبو زيد
طلعت تهاني من الحمام وهي تبتسم بفرح وسعاده لابو زيد الي واقف ينتظرها بشوق للخبر الي ينتظره!!!
طالعته وهي تقول بحماس : (( مبروك يا أبو زيد , زيد جاي بالطريق , التحليل يقول إن فيه حمل ))

قرب أبو زيد من زوجته وضمها بفرح وحس إن السعاده الي كان طول عمره يبيها تحققت وان حلم حياته قرب منه , وان خسرانه لبناته وام بناته صار له فايده , كان شايل هم انه خسرهم وبالاخر ربي ينتقم منه وما يعطيه الولد الي يحلم فيه , ولكن فرحتة الحين مافيه كلمه توصفها
بعدت عنه تهاني وهي تقول بدلع : (( شوي شوي علي , ترى زيد ما يحب احد يضايقه ))

ابتسم لها بسعاده وفرح وهو يقول : (( ياعمري إنتي والله يا أم زيد , لا الحين لازم اوديك للمستشفى نسوي تحليل نتاكد أكثر ))

تهاني : (( ليش يا أبو زيد خلاص التحليل بالبيت يكفي ))

زيد : (( لالا ابي ارتاح , وبعدين ابيهم يعرفوا الي في بطنك ولد والا بنت ))

ارتبكت تهاني وهي تقول : (( اول شي ما يبن الي ببطني الا بعد كم شهر , وبعدين حتى لو بنت يعني ما راح تحبها ؟؟ ))

أبو زيد : (( كل شي منك يجنن , بس أنا ودي افرح بزيد قبل اموت ))

شهقت تهاني بخوف مصطنع : (( بسم الله عليك انشالله الي يكرهوك ))

أبو زيد : (( يا حبيبتي إنتي , يله يا أم زيد الحين أروح اشغل السياره نروح للمستشفى نتاكد أكثر ))

تهاني : (( يوه يابو زيد خلها بكره ))

أبو زيد : (( لا اليوم يعني اليوم ابي اتطمن ))

ابتسمت بدلع وهي تقول : (( الي تشوفه يا حبيبي ))

وجهزت نفسها بسرعه وركبت مع زوجها , وهم بالطريق للمستشفى انتهزت تهاني فرصة حملها وانهالت بالطلبات الي ما تخلص لابو زيد وهو يوافق ع أي شي من الفرحه الي غمرته
تهاني : (( عاد ابي تغير لي سيارتي مو معقولة زيد يركب سياره موديلها من سنه ))

أبو زيد : (( بس كذا , ولا يهمك بكره اخلي السواقين يجيبوا لك اخر كتلوجات السيارات و أنتي اختاري الي يريحك ))

بنفس الدلع قالت : (( وكمان ابي ساعة جديده الي عندي صار لها اسبوع يعني قدمت ))

أبو زيد : (( روحي لاي محل واشري ع الساعه الي تبيها ))

تهاني : (( طيب ما فيه هديه لي بمناسبه حملي؟؟ ))

ابتسم أبو زيد وقال : (( بكره الصباح راح احول لك بحسابك 3 ملايين هديه مني لاحلى زوجه بالدنيا ))

كانت راح تصرخ من المبلغ , عمرها ما حلمت فيه حتى ولا في ربعه !!! بس حاولت تكون طبيعيه ع شان ما يحس إن المبلغ كبير ويغير رايه , وقررت تستغله بشكل فضيع خلال حملها وتستغل كل الفرص ع شان ترتقي أكثر

واول ما وصلوا للمستشفى استقبلوه الدكاتره والمديرين بالمستشفى بحماس وباحترام نظرا لمركزه الاجتماعي والمادي , وبحكم اصرار أبو زيد ع إن النتايج تطلع بنفس الوقت فنتايج التحليل ما خذت منهم الا دقايق وطلعت
وقتها كان أبو زيد بغرفة الدكتور جالس مع تهاني لوحدهم ويدلعها ويقول : (( هاه حبيبتي مشتهيه شي بنفسك شي ؟؟ ما ابي ولدي يطلع للدنيا وبوجهه مرسوم تفاحه والا فرواله ))

ضحكت تهاني وهي تقول : (( ههههههههه ليش عاد تفاحه؟؟ ))

أبو زيد : (( ما ادري يقولوا إن الحرمة إذا اشتهت شي بالحمل وما كلته يطلع بالولد ))

تهاني : (( هههههههههههههه ))

سمعوا صوت الباب ينطق والتفت أبو زيد ع تهاني وقال : (( تغطي ))

اول ما تغطت تهاني سمح أبو زيد للدكتور انه يدخل , واول ما طاحت عينه عليه انفجع لما شاف وجهه شلون متغير ومنقلب؟؟؟

ظل الدكتور ساكت ونتايج التحاليل معاه!!!
طالعه أبو زيد باستغراب وقال : (( خير يا دكتور بشر؟؟؟ ))

تردد الدكتور لحظه , وبعدين طالع أبو زيد وقال له : (( والله ما ادري ايش أقول لك يا أبو زيد ))

أبو زيد : (( خوفتني ايش صاير؟؟؟ الحرمه مو حامل؟؟ ))

رفع الدكتور عينه لابو زيد وقال : (( المدام حامل , بس.. ))

صرخ عليه أبو زيد وقال : (( بس ايش؟؟ ))

الدكتور : (( لازم ننزل الجنين ))

صرخت هالمره تهاني وقالت : (( ننزله ؟؟؟ ليش؟؟ ))

الدكتور : (( الجنين مريض ))
انصدم أبو زيد وانقلبت سعادته لحزن وهم وقال : (( ايش قاعد تقول انت؟؟؟ ولدي أنا مريض؟؟؟ ايش فيه ؟؟؟ ))

بخوف وتردد قال الدكتور : (( للاسف الطفل مريض بمرض ما له شفاء ))

قام أبو زيد من مكانه وهو يقول : (( ايش قاعد تقول انت؟؟ ))

تهاني مسكت بطنها وهي ميته خوف مره بمجرد ما حست إن فيه طفل ببطنها مريض بمرض ما له شفاء؟؟؟

التفت الدكتور ع تهاني وقال : (( المشكله إن المرض انتقل للطفل عن طريق امه ))

التفت أبو زيد ع تهاني وبصدمه قال : (( امه؟؟ ))

الدكتور : (( يأسفني أقول لك إن زوجتك مصابة بالايدز ))

وقف أبو زيد يطالع الدكتور فترة !!! مصدوم ومذهول وحاس انه في كابوس بعد شوي حيصحى منه!!!!
تهاني سكتت لانها مو قادره اصلا تنطق !! ومو مصدقة انها مصابة بالايدز حتى لو التحاليل اكدت كلام الدكتور!! هي بالذات ما راح تصاب بهالمرض!!! هي لسى صغيرة والحياة قدامها طويله , ومو معقولة بعد كل هالفلوس والجاه الي حصلت عليه تفقده ع شان هالمرض؟؟؟

بصعوبه قالت تهاني : (( لا انت ما تدري , تحاليلك كلها غلط , أنا ما فيني ايدز ما فيني ))

طنشها الدكتور وطالع أبو زيد وقال : (( لازم نسوي لك تحليل يا أبو زيد ))

صحى من صدمته ومن فاجعته وقال للدكتور : (( لا انت اكيد ما تدري !! مستحيل تنقل لي الايدز ))

الدكتور : (( إذا كانت زوجتك فاكيد انها نقلت لك , ولكن خلنا نتاكد ))

التفت أبو زيد ع تهاني وهو منهار ومو مصدق ان زوجته الي سلبت عقله وحبها بجنون وباع الدنيا ع شانها تكون مصابه بابشع مرض؟؟؟
فصخ عقاله ولا شعوريا قال لها : (( شلون جاك الايدز يا حيوانه شلون؟؟ )) وما قدر يكمل كلمته لأنه راح لها وانهال عليها بالضرب والشتم والسب وهو يبكي من القهر لأنه بكذا يكون خسر كل شي !!!
حاولوا الدكاتره يبعدوه عنها وبصعوبه وبعد تدخل الدكاتره والممرضين قدروا يبعدوا أبو زيد عن تهاني
اما ابو زيد فهو جلس ع ارض المستشفى منهار وشماغة بمكان وعقاله بمكان وهو يبكي مثل الاطفال ويضرب صدره ويقول : (( أنا السبب أنا السبب , أنا الي تزوجتها ودخلتها بيتي , أنا السبب , ما ابي اموت ما ابي هالمرض ما ابيه , يا حيوانه والله لا قتلك والله لاقتلك ))

ورجع يقوم وهو يحمل معاه عقاله وينهال عليها بالضرب حتى إن الدكاتره بصعوبه قدروا يحموها منه
الدكتور : (( الله يهديك يا أبو زيد انت لسى ما سويت تحليل يمكن تكون مو مصاب ))

صرخ فيه أبو زيد : (( كيف ما اصير مصاب وانا زوجها؟؟؟ ))

حاول يهدي نفسه ويعطي نفسه أمل انه مو مريض وخضع لنفس التحليل الي خضعت له تهاني , حاولوا الدكاتره انهم يهدوه ويخلوه يجلس بالغرفة الا انه جلس بارض الممر وهو ماسك راسه من الصياح ومنهار بشكل كامل , وبحزن يفكر بهالمصيبه الي حط نفسه فيها؟؟ ورغم الجاه والفلوس الي عنده الا إن كل هالفلوس ما تقدر تبعد عنه هالمرض
انتظر النتيجه وكأنه الغريق الي يتعلق بقشة , ع أمل إن نتيجه التحاليل تكون سلبيه ويكون مو مصاب بالايدز!!!
ولاهو عارف إذا كان هالمرض انتقل له من تهاني والا من ريما والا من أم زيد؟؟ أم زيد!!! تذكرها وحس إن الي فيه عقوبه من الله لأنه باعها عشان ولد , وهذا الولد جاه ولكنه مصاب بالايدز وبسبب هالولد الي كان يبيه اصاب هو بمرض مميت ماله علاج؟؟؟

قرب منه الدكتور وملامحه كئيبه ومخيفه , عرف وقتها أبو زيد إن نتيجه التحاليل صارت ايجابيه مثل ما توقع وانه مصاب بالايدز؟؟؟
ووقتها انهار ع الارض وصار يضرب نفسه ويبكي ويتحسر ع عمره وع حياته وع مستقبله الي ضاع وع زوجته وبناته الي تركهم ع شان ولد راح يكون سبب في موته!!!

التفت ع الدكتور وبترجي قال : (( الله يخليك تصرف ما ابي اموت , ابي اعيش , أنا لازم ما اموت لازم , هالحيوانه اقتلوها الكلبه , اقتلوها , وينها ابي اذبحها بيديني ابي اذبحها ))
قربوا منه الممرضين وعطوه ابرة مهدئه

اما تهاني فهي كانت نايمه ع السرير بغرفة بالمستشفى بعد ما عطوها مهديء , وتبكي بدال الدموع دم
عارفه إن المرض جاها عن طريق مات , كرهت نفسها وكرهت الساعه الي انتقمت فيها منه ومن ريما , كانت تفضل تعيش فقيرة وتتزوج شخص فقير ع انها تحصل ع كل هالعز وهي تنتظر موتها ببطء!!!
رفعت يدها ومسحت الدم الي قاعد ينزل من خشمها نتيجه ضرب أبو زيد لها وهي تبكي وتبكي وندمانه ع كل شي سوته , وتتمنى ترجع لحظه وحده وتصلح اخطائها ع شان ما يسوي مات الي سواه
كانت متاكده وواثقه انها بعد ما سوت العمليه الي رجعتها مثل ما كانت بعد فعلة مات انها خلاص راح تكون سعيده وابو زيد ما راح يكتشف جريمتها , ولكن الله فضحها مو بس عند أبو زيد!!! فضحها عند الناس كلها وبمرض مميت ولو تسوي الي تسويه ما راح تلقى له علاج
وساعات الندم يفيد الانسان ع شان يصحح اخطائه بس ساعات الندم ما ينفع صاحبه لما يوصل لمرحله الا عوده وهذا الي تحس فيه تهاني!!!
مدت يدها لبطنها وتحسست ولدها الي ببطنها وهي تبكي بالم عليه , رحمت نفسها ورحمة طفلها الي ما له ذنب ولا له حيله , راح يموت قبل ما يطلع للدنيا


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بعيد عن الرياض وبالاخص عند مشاري واروى

قامت أروى معصبه ومنقرفه منه وهي تقول بصراخ : (( يعني طول هالوقت كنت تخدعني وتكذب علي وتغشني , ومسوي لي فيها انك ما تحب ولا تفكر تحب وحده , وانت غرقان بالحب , وانا يا مشاري أنا؟؟ ايش سويت لك ع شان تكذب علي؟؟؟ ))

قام معاها وقال لها : (( أروى أنا ما أقول إني ملاك وما اغلط , بس أنا أحاول إني اكون صادق معاك ع شان ما اظلمك ))

صرخت فيه : (( وانت لسى ما ظلمتني؟؟ ايش تسمي انك تتزوجني وقلبك مع وحده ثانيه هاه؟؟ وانا الي كنت مفكرتك تحبني وتموت فيني , اثاريك ولا فكرت فيني , ابي افهم شي واحد ليش تتزوجني وانت تحب وحده ثانيه ))

بحده قال : (( أروى لا تخليني اندم ع إني قلت لك؟؟ ))

أروى : (( لا والله , يا بجاحتك يا اخي ))

قرب منها مشاري وبحنان قال : (( أروى ادري إني غلطان وما فيه كلمه تبرر موقفي , بس أنا ما ابي اعيش معاك و أنتي مخدوعه ))

بحده قالت أروى : (( والمطلوب مني؟؟ اطلب الطلاق يعني ع شان تتهنى مع حبيبة القلب؟؟ ))

مشاري : (( أروى علاقتي فيها انتهت من زمان , افهمي , تتوقعي لو بيني وبينها شي كان جيت أقول لك؟؟ ))

أروى : (( إذا انتهى الي بينكم ليش جاي تقول لي ليش؟؟ ع شان تعذبني؟ والا ع شان تعلمني انك ما راح تحبني؟؟؟ ))

بضعف قال مشاري : (( أروى أنا ماقلت لك الا ع شان ابيك تساعديني إني انساها , أروى إنتي الوحيده بالعالم الي تقدري ع هالشي )) وقرب منها وضمها لصدره وهو يقول بترجي : (( أروى الله يخليك أنا اتعذب لا تخليني لوحدي , ابيك جنبي , ابي اكمل حياتي معاك , لا تتخلي عني ))

ع الرغم من انها حاقده علي وكارهته بهاللحظه , الا انه اول ما قرب منها وضمها وترجاها انها ما تتركه حست بان القهر والغل والحقد الي بقلبها ذاب وحل مكانه الحب الكبير الي تحس فيه ناحية مشاري , ولا شعوريا منها مدت يديها له ومررتها ع شعره وهي تقول : (( اوعدني انك تكون لي إنا وبس اوعدني يا مشاري اوعدني ))

مشاري : (( اوعدك يا أروى والله اوعدك ))

حظنته بقوة اكبر وهي تقول بحب : (( ما راح اخليك تحس بالحزن وانا موجوده , والله لا خليك لي أنا وبس , احبك يا مشاري والله احبك ))

بعد عنها وطالع ملامحها البرئيه , واستغرب انها سامحته بهالسهوله!!! وبنفس الوقت عارف كبر قلبها وطيبتها وهالشي خلاه يبتسم وعيونه تلمع بالدموع وهو يقول : (( الله يخليك لي يا احلى زوجه بالدنيا , واوعدك إني اسعدك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الوضع عند تركي والجوهره مرعب ومشحون بالشراره والنيران خاصه لما فتح تركي عيونه الي كلها نوم وهو مفجوع ومذهول ومصدوم وخايف من الصراخ !!! وبذهول قال : (( بسم الله ايش صاير ))

مدت الجوهره له مرايه صغيرة معاها وقالت : (( طالع وجهك المقرف , تخيل بقدرة قادر راحت الكدمات ))

ارتعش من الخوف خاصه لما مد يده واخذ المرايه وتامل وجهه الخالي من أي كدمات !!! حس بغصه بحلقة وهو خايف ووده يبكي , ما يدري شلون راحت الالوان الي سواها بوجهه؟؟؟ معقولة لما نام انمسحت؟؟ ظل يفكر بصمت وهو خلاص دمعته شوي وتطيح من خوفه من الاعصار الي جنبه

لما طال صمته قالت له الجوهره بعصبيه عمره ما عهدها : (( واظاهر بلمسه سحريه ثانيه الجرح الي براسك طاب )) ومدت يدها بسرعه للقطن الي لاف راسها وشالته بعنف وبدون رحمه لدرجه انه صدق عوره راسه من عنفها وقال لا شعوريا : (( أي جيجي عورتيني ))

وقفت مكانها وهو تطالعه وتقول بسخريه : (( ياعمري عورتك , لالا يا حرام ما تستاهل ))

وبقوة اكبر من الي استخدمتها قبل سحبت باقي اللفه والقطن لما انكشف راسه وطلع سليم معافى ما فيه حتى مخش , رفعت له عينها بحقد وحواجبها طايره للدور الثاني بالمستشفى وقالت بتهديد ووعيد مخيف : (( أشوف راسك مثل راس الحمار ما فيه شي؟؟ وين الجرح الي فيك؟؟؟ ))

سكت تركي وهو شوي ويصيح من الخوف والفشيله وقاعد ينتظر اعدامه واقامة الحد عليه!!!
لما طال صمته قالت له بنفس الشر : (( سبحان الله هالمستشفى مجرد ما تدخله تطيب , عندهم لمسه سحريه , وع شان عندهم لمسه سحريه ايش رايك افك الجبس الي بيدك؟؟ ))

ما تكلم وظل ساكت ويتمنى تدخل ممرضه او دكتور او حتى أبو الجوهره وينقذوه من هالمجرمه خاصه لما طالعته بخبث غريب وراحت ناحية درج جنبة كان عليه تفاحه وجنبها سكين , مدت يدها للسكين وقربت منه وهي تقول : (( أنا الحين راح افك الجبس ماله داعي نخليه وانت خلاص طبت ))
ورفعت السكين لفوق وكانها تبي تطعن الجبس باقوى ما تملك من قوه , تركي مات خوف انها تغير الاتجاه وتطعنه هو وهالشي خلاه بسرعه يمد يده الثانيه ويمسك السكين ويقول للجوهره : (( يا بنت الحلال صلي ع النبي وبعدي هالسكين ))
بسخريه مخيفه قالت : (( لالا معقولة تركي يخاف؟؟؟ تركي الي تعرض لحادث كان راح يموت فيه يخاف من سكين؟؟؟ لالا عيب عليك شيل يدك وخلني اشيل هالجبس ))

تركي : (( خليني انادي الدكتور هو الي يشيله عنده خبرة أكثر منك ))

باصرار وبشر قالت : (( لا أنا الي راح اشيله , والا شاك في قدراتي؟؟ ))

تركي : (( لا ما شكيت في قدراتك ابد , بس أنا ما ودي اتعبك , ترى الجبس ثقيل ))

الجوهره : (( اها ثقيل؟؟ غريبة ما استثقلته لما جوا يركبوه لك ))

بخوف قال : (( كنت مكسور ومو حاس بثقله ))

فاض بها الكيل من كذبة عليها وصرخت فيه : (( لا تكذب , أنا عرفت إنك ما سويت حادث وكله نصب بنصب , ابي افهم ليش تكذب علي ليش؟ ))

تركي : (( هاه !! من قال إني كذاب اصلا أنا صدق سويت حادث ))

الجوهره : (( حادث بعينك يالنصاب الكذاب الغشاش , ما تخاف الله يعاقبك ويصير لك حادث صدق , لكن صدق أنا الغبية الي صدقت واحد متخلف مثلك , وبابا شغلة عندي بعدين ))

ورمت السكين بالارض وتوجهت للباب وما حست الا بيد تركي تم***ا وتوقفها , لفت له بصدمه وناويه تسدد له كف يعلم ع وجهه تعويض عن الكدمه الي منصب فيها , واول ما مدت يدها لقت يد تركي تستقبلها بكل رقة وهو يقول لها بعيون كلها حب : (( جيجي ممكن تسمعيني للنهايه ))

سحبت يدها بعنف وهي تقول : (( ما ابي اسمع شي , بعد عني ))

رجع يشد ع يدها وهو يقول : (( ما راح تخسري شي , كلمتين راح اقولها لك إذا ما اعجبتك اطلعي ورب البيت إني ما اضايقك بعدها ابد ))

الجوهره : (( ايه صح نفس الحين مسوي نفسك بالمستشفى مريض وانت نصاب ))

تركي : (( طيب اسمعيني ايش راح تخسري ؟؟ ))

الجوهره : (( قلت لك ما ابي اسمع شي , اترك يدي ))

تركي : (( جيجي احبك ))

رفعت عينها له وتاملت ملامحه بدقة , عيونه مبين عليها الصدق والجد , وكأنه يعاني وهو يصارحها بحبه , تبيه يكمل كلامه ويصارحها أكثر , بس هي لما حست فيه وبخوفه من انها تصده مثل كل مره هالشي خلاها تشجعه وتقول : (( لو تحبني ما كان كذبت علي ))

ارتاح تركي اول ما سمع هالكلمه وحس انها ممكن تسمعه : (( جيجي ورب الي خلقني وخلقك إن عمري ما حبيت بنت الا إنتي , ولا راح احب , جيجي أنا اموت فيك من كنتي صغيرة وتجي عندنا تلعبي مع نوره , كنت أشوف فيك البنت الي احلم فيها دايما )) وابتسم بحياء وهو يقول : (( صح انك كنتي عربجيه وانتي صغيرة بس أنا كنت ما احب البنات الدلوعات وكنت اشوفك بنت ملفته ما تبكي وعربجيه وزاحفه وهالشي خلى المراهق تركي يتعلق بالطفله جيجي لحد ما صرتي هوسي وجنوني , وكل يوم كنت اكبر فيه كان حبك يكبر فيني , لحد ما حسيت إني ما اقدر اقاوم مشاعري تجاهك , ورغم إني عارف انك جفسه وما فيك أي نعومه الا إني اموت فيك ولا أشوف بهالدنيا كلها الا إنتي ))

رغم إنه قاعد يهزء فيها بس كانت مبسوطه باعترافه , ومبسوطه أكثر بيده الي كانت تحتوي يدها , والاهم اعترافه بحبها , وهالشي خلاها لا شعوريا تقول : (( وانا احبك يا تركي ))

تلونت الدنيا بعيونه بالوان عمره ما شافها وصار كل شي بالمستشفى حلو , كل حزن بقلبه تبدل لفرح , وكل هم لسعاده , والاعتراف الي كان متاكد منه طول مره لحد ما سمعت منها , فاهمها وفاهم بايش تحس ومتى تحب ومتى تكره بس كان ينتظر يسمعه منها شخصيا ع شان يرتاح أكثر وتزيد السعاده بحياته

لما طال صمته نزلت الجوهره عينها للارض وقالت بحياء : (( تركي ابي امشي ممكن تترك يدي؟ ))

طالعها تركي بسعاده كانت متاكده انها اول مره تشوف مثلها بعيون بشر : (( جيجي قوليها مره ثانيه قوليها ))

ابتسمت بحياء اكبر وقالت : (( تركي خلاص ابي امشي ))

تركي : (( جيجي لا تحرميني منها تكفين ))

الجوهره : (( تركي لو سمحت لا تحرجيني اكثر ))

بنبرة عربجيه قال : (( هلا والله , الدعوى فيها تحرجني واحرجك اجل الحين اطلع معاك وارجع اتقدم لك من جديد وقسم بالله لو ترفضي لافقع وجهك ))

ضحكت الجوهره من قلب ع نبرته ولهجته الغبية خاصة بهالوقت وهاللحظات الرومانسيه وهالشي خلاها تقول : (( الي تشوفه يا تركيوه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


كان جالس بغرفة في المستشفى وحيد ويبكي بحرقة والم وندم , وده يرجع عمره لقدام ويحتفظ بزوجته وبناته ولا يبيعهم ع شان ولد يورثه ويورث املاكه , هذا هو الحين راح يموت ويترك كل شي لزوجه هي السبب باصابته بالايدز

مسك راسه بقهر وحسره وندم وهو يبكي ويقول : (( ياليتني ما دورت هالولد ياليت , ياليتني رضيت بالبنات كان الحين أنا باحسن حال , هذا الولد الي كنت ادور عليه راح يجيني بس جاب لي معاه مصيبه , مصيبه وحلت علي , ياربي ارحمني برحمتك الواسعه , يا رب اشفيني يارب , حسبي الله ع هالحيوانه القذره الي جتني وهي تحمل معاها بلاوي وامراض , ياليتني ماتركت زوجتي وبناتي ياليت , ياليتني ما تخليت عنهم ))

ورجع يبكي بقهر ويضرب راسه من شدة الندم , تذكر تهاني وطلباتها له بالسياره وتاكد انها ما كنت تعرف بمرضها وهالشي يدل ع انها كان لها ماضي مع أكثر من شخص , وبنفس الوقت مستغرب شلون لما تزوجها وهي عذراء؟؟؟ يمكن يكون المرض جاها عن طريق الدم؟؟؟ كل هالافكار كان يقضي بها يومه لما توصل اخيرا انه مهما كان السبب الي انتقل فيه المرض لتهاني فهو لازم يطلقها ع شان ما تورث لاهي ولا اهلها أي ريال منه , وبسرعه نادا ع الممرضه وطلب منها انه يشوف الدكتور , واول ما دخل عليه الدكتور قال له : (( ابي المحامي , لازم تخليه يجيني اليوم , ابي اطلق تهاني ))

الدكتور : (( إن شاء اللله ادق عليه اليوم واخليه يجي , بــس .. ))

أبو زيد : (( بس ايش؟ ))

الدكتور : (( أبو زيد طليقتك لطيفة تبي تدخل تشوفك؟؟ ))

باستغراب قال أبو زيد : (( لطيفه هنا؟؟؟ )) وشوي شوي بدت الدموع تنزل من عينه وهو يتذكر مدى سعادته معاها والراحه الي كانت معيشته فيها , وزاد الندم الي فيه والام والتفت ع الدكتور وقال : (( ما ابي اشوفها ما ابي , أنا داري انها جاية تتشمت فيني ))

الدكتور : (( ما اتوقع يا ابو زيد , ترى أم زيد حرمه طيبه وتخاف الله وما أظن هذا غرضها , وبعدين انت ما مليت من الجلسة لوحدك , ع الاقل خل احد يزورك ))

أبو زيد وهو يخفي وجهه : (( ما ابي احد يشوفني ويتشمت فيني , ما ابي ))

الدكتور : (( ليش تظن انها راح تتشمت فيك يمكن تكون جايه تزورك )) لما طال صمته قال له الدكتور : (( أنا راح اخليها تدخل )) ووطلع من عنده وتوجه لطليقته وام بناته وقال لها : (( أم زيد الحين هو صاحي تقدري تشوفيه , بس الله يخليك لا تضيقي صدره باي كلمه ترى الي فيه كافيه ))

توكلت ع الله ودخلت ع طليقها وابو بناتها والشخص الي عاشت معاه ايام حياتها بحلوها وبمرها وكافحت معاه لما وصل للي هو فيه واول ما قدر يوقف ع رجوله طلقها وتزوج وحده كبر بناته وهالشي صعب عليها مره ولكن بحكم إن البنات يربطوهم طول العمر فلازم تواجهه هالمواجهه

دخلت عليه وانصدمت لما شافت حاله , شكله مبهذل ودقنه طالع ووجه مرهق وذبلان وهالاته السوداء تدل ع انه ما ينام زين والاهم دموعه الي كانت مغرقة وجهه

حاولت تكون قويه وقربت منه وهي متغطيه وقالت : (( سلمات يا أبو زيد ما تشوف شر ))

رفع عيونه المليانه بالدموع وقال لها بحزن ماخفى عليها : (( لا تقولي أبو زيد , زيد هذ السبب بالي أنا فيه , هو السبب بمرضي , الله لا يبارك فيه ولا فيه امه , حسبي الله عليهم ))

حاولت انها ما تبين له حقدها وكرهها ولكن غصب عليها قالت : (( ادع ربك عليها ترى دعوة المظلوم مستجابه ))

نزلت دموعه أكثر واكثر لما فهم قصدها وعرف إن قصدها ع دعوتها عليه , عرف انه ظلمها وخسرها وخسر بناته وخسر نفسه وهالشي خلاه يقول : (( لطيفة أنا ظلمتك معاي وظلمت بناتي , داري انه صعب عليكم انكم تسامحوني , بس أنا راح اعوضكم عن كل لحظه الم وحزن سببتها لكم , أنا راح اطلق تهاني واكتب كل املاكي باسمك وباسم بناتي ع شان اظمن مستقبلكم بعد ما اموت , وانا ما ابيكم تنتظروا موتي ابيكم تتهنوا بالفلوس وانا عايش , ابي اشوفكم مبسوطين مو محتاجين شي , يكفي الايام الي كنت بعيد عنكم فيها وكنت مع وحده ما تسوى رجلك , بس خلاص الندم ما منه فايده الحين , وانا لازم اعوض عليكم ))

ابتسمت أم زيد بالم وهي تقول : (( تعوض علينا؟؟ ايش تعوض بالضبط؟؟ تعوض غيبتك عنا؟؟ ولا تعوض حاجتنا لك لما كانت أي بنت من بناتك تمرض وترتفع حرارتها وتبكي تبيك وانا مو بدي شي لها ؟؟؟ شلون راح تعوض علينا كلام الناس الي ما رحمنا والي كانوا يتهموني فيه إني خليت زوجي ينحاش مني ويتزوج وحده كبر بناتي لاني مو مهتمه فيه , شلون تعوض علي وعلى بناتك نومتنا ببيت ما فيه رجال لوحدنا ميتين خوف ورعب , شلون راح تعوض علينا حرمانك لنا من حتى المصروف , شلون راح تعوض بناتك عن ايام ناموا فيها ميتين جوع وما معانا ريال واحد نشتري به خبز ))

نزلت دموعه أكثر وزاد حزنه : (( بس يالطيفه لا تقتليني زياده لا تقتليني يكفي ))

لطيفه : (( أنا ما جيت اتشمت فيك ولا اطلب منك شي , أنا بس جيت ع شان أقول لك انك ما تتصل ع بناتك ولا حتى تشوفهم , أنا قلت لهم إن ابوكم مات , وارجوك لا تخرب علي تربية بناتي وتدخل في حياتنا , انت انتهيت من حياتي وحياتهم من اول ما بعتنا برخيص ع شان وحده .. ))

سد اذانه وهو يقول : (( بس يا لطيفه بس ارحميني... ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في غرفة مو بعيده مره عن غرفة أبو زيد كان طارق جالس بمكتبه مع احد المرضى ويتابع معاه تطور حالته للافضل , ابتسم له طارق وقال : (( بكذا نكون قربنا مره من الشفاء ))
المريض : (( الفضل لله ثم لك , بصراحه ماني عارف كيف اشكرك , قبل كنت محطم وفاقد الامل بالحياة والحين الامل عندي تجدد ))

طارق : (( لا تنسى قوتك وحالتك النفسية ساعدتنا كثير بالعلاج و هذا اكــ .. )) قطع كلامه صوت الباب : (( تفضل ))

دخل راس دكتور زميل لطارق بالمستشفى : (( دكتور طارق فيه مريضه بعيادتي تبي تشوفك ))

عقد مطارق حواجبه وهو يقول باستغراب : (( مريضه عندك انت تبي تشوفني؟؟ ))

الدكتور : (( ايه , اسمها تهاني ))

باستغراب قال طارق : (( اوكي الحين اجي ))

ودع طارق المريض وطلب من الممرضه انها ما تدخل المريض الثاني الا بعد ما يرجع , وتوجه مباشره للقسم الخاص بمرض الايدز وتوجه للدكتور وقال له : (( وين المريضه الي تبي تشوفني؟؟ ))

الدكتور : (( غرفة 45 ))

طارق : (( اوكي ))
زاد استغرابه أكثر واكثر؟؟ ومتعجب من سر هالبنت؟؟ ومن تكون؟؟ و ليش تبيه؟ وايش عرفها فيه؟؟؟ ودخل عليها والفضول يسبقة لغرفتها
واول مادخل لقاها منسدحه ع السرير وعينها ع الباب بحماس كبير تنتظر دخوله عليها واول ما شافته قالت بلهفه : (( انت الدكتور طارق؟؟ ))

قرب منها وباستغراب قال : (( ايه نعم أي خدمه اختي؟ ))

بتساؤل قالت تهاني : (( أنا ادور ع صديقة لي وبصراحة ما اعرف عنوانها ولا أي شي عنها , ولما سالت المستشفى إذا يقدروا يجيبوها لي قالوا ان فيه دكتور يشتغل هنا اسمه طارق يحمل نفس اسم عائله صاحبتي ))

باستغراب قال طارق : (( ايه بس مو شرط إني احمل نفس اسم عائلتها انها تكون تقرب لي!! ))

تهاني : (( لالا هي مشهوره واكيد انك سمعت فيها ))

طارق : (( مشهوره؟؟ ))

تهاني : (( ايه هي بنت السفير سلطان ))

ما حس براحه ابد في هاللحظه و ليش مو عارف؟؟ : (( السفير هو عمي , بس أي بنت تقصدي فيهم؟ ))

حست تهاني براحه فضيعه وان حزنها بسبب اصابتها خف شوي وقالت بخبث : (( ريما او مثل ما تسمي نفسها رودي ))

عقد طارق حواجبه وهو يقول : (( ريما؟؟ ايش فيها ))

تهاني : (( ابيها , ابي اشوفها ))

طارق : (( هي تعرفك؟؟ ))

تهاني : (( أنا وياها صديقات مره , ومن كثر ما احنا صديقات تزوجنا نفس الزوج ))

ماقدر طارق يستوعب شي !! ولا ايش المطلوب منه : (( نفس الزوج؟ ))

تهاني : (( ايه كلنا تزوجنا أبو زيد , بس الفرق بيني وبين ريما إن ريما تزوجته مغصوبة وأنا تزوجته بكيفي وفي النهاية خسرناه كلنا وخسرنا كل شي , أبيها تعرف إن مو بس أنا إلي خسرت , أبيها تعرف إنها هي كمان خسرت ))

زادت حيرة طارق وخوف جواه يكبر مو عارف سببه : (( خسرت ايش بالضبط؟ ))

تهاني بنصر قالت : (( أبيها تعرف إن صديقها مات الحقير لما دمرني ما دمرني لوحدي لأنه دمر ريما معاي ))

قدرته ع ضبط أعصابه بدت تفلت منه وقال بعصبيه : (( أي مات وأي خرابيط , ايش تبي تقولي إنتي؟؟ ))

تهاني : (( إلي أبيك تقوله لها إن مات لما اغتصبني نقل لي الإيدز وأنا نقلته لزوجي أبو زيد وهو نقله لريما , قول لها , أبيها تموت بشويش مثل ما أنا قاعدة أموت , أبيها تتعذب مثلي , وتنتظر موتها مثلي , ما أبيها تشوف ألابتسامه ولا تحس فيها , أبيها تقضي عمرها بالدموع والحسرات ))

دقات قلب طارق كانت سريعة وكل كلمه تقولها تنزل عليه مثل السكين إلي تطعن فيه طعن!!! هو وعارف ومتأكد انه لما سوى لها التحاليل قبل العملية ما كانت مصابة بالإيدز وبنفس الوقت بحكم انه دكتور عارف إن الإيدز أحيانا ما يبين عند الشخص بالتحليل الا بعد شهرين من الاصابه , وهالشي خلى كل عظم فيه يرتعش وتسود بعيونه الدنيا وتتقفل بوجهه كل الطرق والوسائل
وجواه يصرخ بألم ويقول
" إلا هالمرض يا ريما الا هالمرض , ما أبي أفقدك ما أبي "
قرب من تهاني وفي عيونه ترجي واضح وهو يقول : (( متاكده إن زوجها نقل لها المرض؟ ))

بخبث قالت تهاني : (( زوجها يعني شلون ماينقل لها تستهبل انت؟؟ ))

بنفس الترجي قال : (( يمكن ما.. اقصد )) تلعثم وما عرف أيش يقول وبعدها قال : (( وينه هو وينه؟؟ ))

باشمئزاز قالت : (( مدري بغرفة من الغرف لأنه مثلي بالمستشفى جعله يموت ))

طلع بسرعه بدون حتى ما يلتفت لها وراح ع الدكتور ودخل غرفته مثل المجنون وهو يقول : (( وين زوجها وينه؟؟ ))

طالعه الدكتور باستغراب وقال : (( زوجها!! زوج مين؟؟ ))

طارق : (( زوج المريضه الي نادت علي ))

الدكتور : (( ايه قصدك تهاني ))

طارق : (( ما ادري ايش اسمها زفت انشالله ابي أشوف زوجها وينه؟؟ ))

الدكتور : (( بالغرفة الي باخر الممر ليش؟ ))

مارد عليه طارق وطلع من المجنون مو شايف شي , وراح يركض لغرفة أبو زيد ويدخل عليه وهو شوي وينجن : (( انت زوج تهاني؟ ))

طالع أبو زيد طليقته لطيفه وقال : (( إن شاء الله طليقتي بكره ))

طارق : (( ما يهمني طليقتك والا زوجتك , سالتك سؤال جاوب عليه ))

أبو زيد : (( ايه زوجتي!! ))

طارق وقف مكانه وحس بغصة بحلقة وخوف يسري بجسمه كله وتنهد بخوف وقال : (( لك زوجه ثانيه اسمها ريما؟؟ )) من كل قلبه يتمنى ينفي كلامه الا إن أبو زيد رد باشمئزاز : (( ايه كانت زوجتي ))

بخوف قال طارق : (( متى طلقتها؟؟؟ ))

أبو زيد تنرفز وقال : (( أيش دخلك انت؟؟ ))

طارق : (( الله يخليك جاوب بدون تعليق , ردك يعني لي شي كثير , انت طلقت ريما قبل تتزوج تهاني والا بعد؟؟ ))

عقد أبو زيد حواجبه وهو يقول : (( لا طلقتها بعد ما تزوجت تهاني ))

بقلة صبر وخوف قال طارق : (( بعد بكم ؟ ))

ابو زيد : (( تحقيق هو؟؟ ))

طفش طارق من المعلومات الي يعطيها له أبو زيد بالقطاره وقرر يساله بشكل مباشر : (( لو سمحت سؤال محدد ابيك تجاوب عليه , بعد مانقلت لك تهاني الايدز هل نقلتته لريما والا لا؟؟ ))

عقد أبو زيد حواجبه من هالسؤال الغريب والي ابد ماله دخل فيه؟؟ وبنفس الوقت نزل راسه يتذكر تفاصيل حياته بذاك الوقت ؟؟ الا انه عجز يتذكر هل نقل لها المرض والا لا؟؟ : (( ما اتذكر أنا طلقتها بعد زواجي بيومين بس ما اتذكر إذا نقلت لها المرض والا لا؟؟ ))

مسك راسه طارق بخوف وكأنه يبي يموت بهاللحظه , خايف مره من كلام أبو زيد ومن الي راح يصير لريما ومن الي راح يصير له لو ريما مصابة بهالمرض؟؟؟
ومع انه كان شايل هم السرطان الا انه طلع مرض بسيط قدام هالمرض المميت , واحتار ايش يسوي؟؟؟ هل يروح يسوي لها تحليل؟؟ مستحيل اعصابه ما تتحمل لو طلع فيها هالمرض؟؟ مايدري ايش يسوي !!!

طلع بسرعه لغرفة ريما ودخل عليها مثل المجنون , حتى انها اول ما شافته انصدمت وقالت بخوف : (( طارق ايش في وجهك؟؟ ايش صاير؟؟ ))

حط عينه بعينها لوقت طويل وهو مو عارف ايش يقول لها ؟؟ والا كيف يسالها؟؟؟ ما صدق إن نفسيتها تتحسن بعد السرطان معقولة يجننها بهالخر

ضغط ع نفسه ونزل عينه للارض وهو يقول : (( ريما ركزي راح اسالك كم سؤال ابي جوابهم ايه او لا ))

بخوف قالت : (( اوكي اسال ))

رفع طارق عينه لريما وقال : (( زوجك تزوج عليك وحده اسمها تهاني قبل يطلقك بيومين صح ))

باستغراب وبصدمة انه عرف هالمعلومات قالت : (( ايه ))

كبر خوفه وقلقه وجنونه ونفسه يقتل أبو زيد وتهاني , زادت سرعة أنفاسه من الرعب وقال لها بصوت شبيه بالهمس : (( ريما سؤالي واضح واجابته بسيطة , في اليومين إلي تزوج فيها زوجك تهاني وأنتي معاه هل مارس حقوقه معاك كزوج؟؟ ))

استغربت سؤاله أو انصدمت هو الوضع إلي يشرح حالتها وقالت بتساؤل : (( ايش هالسؤال الغريب؟؟؟ ))

بترجي قال طارق : (( أبوس يديك ريما جاوبي بدون أساله ))

خافت منه ومن غرابته : (( لا أصلا كنت تعبانه ومكسره ))

الغريب انه ما حس براحه بهالجواب , خاف إنه يكون مصدر المرض من أبو زيد نفسه وانه أعداها هي وتهاني وهالشي خلاه يطلع من الغرفة بنفس السرعة إلي دخل بها ويروح يركض ع غرفة التحليل ويطلب من الممرض إلي هناك : (( لو سمحت أبي أبرة وأنبوب تحليل دم بسرعة ))

مد له الممرض الأدوات إلي طلبها ورجع لغرفة ريما بنفس السرعة إلي جاء بها , واول ما دخل طالعته ريما باستغراب : (( طارق ايش فيك وكان مصيبه نازله ع راسك؟ ))

قرب منها طارق وجلس جنبها ع السرير وقال بصوت حاول يكون طبيعي ع شان ما يخوفها : (( لا بس الممرض الغبي الي اخذ منك التحاليل ضيعها , وودي اخذ منك تحاليل ثانيه لو سمحتي ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وجواها خايفه من إن نتيجه التحاليل الي اخذها منها طلعت نتيجتها إن السرطان لسى موجود بجسمها وان طارق يبي ياخذمنها دم مره ثانيه ع شان يتاكد!!!

طالعته بنظره كلها ثقه وقالت : (( أنا عارفه إن تحاليلي طلعت وان النتيجه مو كويسه لا تخبي علي ))

حس بسخافة هالمرض وان خوفها ماله مبرر قدام هالمرض الخبيث الي خايف منه , فقال لها : (( نتيجه تحاليلك طلعت والحمدلله كلها تمام , والعملية نجحت بشكل ما كنت متوقعه ولا أي دكتور بهالقسم كان متوقع إن حالتك راح تتحسن لهدرجه ))

باستغراب وتساؤل قالت : (( اجل ايش فيه؟؟ مبين عليك الارتباك ))

طالعها بنظره عجزت تفهمها : (( والله يا ريما إن التحليل الي ابي اخذه منك ماله دخل بالسرطان لا تخافي ))

ريما : (( مو فاهمتك!!! من شوي تقول إن الممرض ضيع عينه الدم والحين تقول إن النتيجه طلعت وان العمليه نجحت والحين تقول إن التحليل ما يخص مرضي!!! طارق ايش فيه ))

تنهد وهو يقول : (( ريما أنا ابي اتطمن عليك , وهالتحاليل مره مهمه ))

اعترضت : (( ما راح اخليك تاخذ مني أي شي لحد ما تقــ .. ))

قاطعها باصرار : (( لو سمحتي يا ريما ما ابي أي اعتراض )) ومد يده بسرعه ليدها وبسرعه اخذ منها عينة الدم الي يبيها وبنفس السرعه طلع من عندها وتركها بتساؤلاتها وخوفها وتوجه لغرفة التحليل وقال للدكتور : (( لو سمحت ابي تحلل لي هالعينه بسرعه , ابي اعرف إذا هالشخص مصاب بالايدز او لا ))

ظل بغرفة التحليل ويتابع الدكتور بكل حركه يسويها خايف من انه يلخبط بين عينة دم ريما ومريض ثاني , مرت عليه الدقايق سنين , وجواه ما يدري بايش يحس !!! ما يدري هل هو الحين يحس بالخوف الي شوي ويقتله والا يحس بالحب لهالانسانه الي ما يبي يفقدها ولا هو قادر يتخيل انها تموت بهالبساطه !!!

التفت ع الدكتور لما قاله : (( دكتور طارق النتيجه طلعت؟؟ ))

وقف طارق مكانه مو قادر يتحرك , وحاس برعشة غريبه بكل جسمه ودقات قلبه صارت تنبض بقوه , حاول يساله عن النتيجه بس خوفه خلاه يسكت ويطالع الدكتور بصمت

لما طال صمته قال له الدكتور : (( النتيجه سلبيه , معناها إن المريض مو مصاب ))

لا شعوريا طمر طارق وضم الدكتور بقوه مره وقال له : (( شكرا مرررررررره شكرا ما تدري شلون فرحتني ))

وطلع من عنده يركض ركض ويحس نفسه يطير من الفرحه , وحاس إن هالدنيا كلها ما تكفيه من سعادته , خاف من انه يخسرها بعد ما احلوت دنياه بوجودها , كان دايما يستغرب سر اهتمامه فيها ويمكن كان يكذب ع نفسه ويقول انها مجرد بنت عم , الا إن هالمرض اكد له انه يموت فيها وان حياته بدونها حياة كئيبه ممله , وانه مستعد يسوي أي شي بس تكون ريما له

دخل عليها الغرفة ووجه يتخلف 180 درجه عن قبل دقايق , دخل والابتسامه مرسومه ع وجهه وقرب منها وهو يقول : (( اليوم اسعد يوم بحياتي ))

عقدت حواجبها وهي تقول بحده : (( اسمع يا طارق حركاتك غريبه ومخيفه , لو سمحت قول لي ايش فيك اليوم؟؟؟ او فيني شي قول لي لا تخاف ما راح انهار ))

قرب منها وهو يحمل نفس الابتسامه , وتنهد براحه ما خفت عليها : (( كنت خايف إني اخسرك )) وتدارك نفسه وقال : (( اقصد نخسرك ))

عقدت حواجبها وهي تقول : (( تخسرومني ؟؟؟ ايش صاير؟؟ ))

طارق : (( طليقك وزوجته هنا بالمستشفى ))

ريما : (( بالمستشفى؟؟؟ خير ايش يبوا مني؟؟ ما كفاهم الي سووه فيني؟؟ ))

طارق : (( هم هنا مو ع شانك , هم مرضى هنا ))

بصدمه قالت : (( مريضين؟؟؟ ))

طارق : (( ايه , وهذا الي خلاني مثل المجنون , أنا خفت انهم اعدوك بمرضهم , بس الحمدلله الف مره انه طلقك ))

بقلة صبر قالت : (( لو سمحت طارق قول لي ايش صاير؟؟؟؟ ))

طارق : (( طليقك وزوجته تهاني مصابين بالايدز ))

شهقة بقوه : (( أيـــــــــــــــــــــــ ـدز!!!!! ))

طارق : (( ايه والحمدلله إن المرض انتقل له عن طريق تهاني , لأنه لو كان يحمل المرض من وحده ثانيه قبل تهاني كان اعداك , بس الحمدلله ع كل حال , وربي حماك منه ومن هالمرض , أنا كنت راح انجن لما عرفت إن زوجك فيه ايدز وخفت يكون نقله لك , وما حسيت براحه الا لما طلعت تحاليلك ))

هزت راسها مو مصدقه وقالت : (( أيــــدز !! ايدز يا طارق مو معقولة ))

طارق : (( هذا الي صار , واكيد انتقام من ربي بسبب الي سواه معاك , وسبحان الله المرض ما انتقل له الا بعد ماطلقك , الله ما يترك حق مظلوم يا ريما ابد ))

ريما : (( تهاني الي نقلته له؟؟ ))

طارق : (( ايه ))

ريما وهي تتذكر قالت له : (( صح أبو زيد لما تزوج تهاني طلقني ع طول وما كان فيه مجال انه ينقل لي المرض ))

بسعاده قالت طارق : (( الحمدلله هذا من حظنا ومن توفيق الله ))

بخوف قالت : (( ومتاكد إنه ما نقل لي المرض؟؟ ))

ابتسم طارق لها وقرب وهو يقول بحنان : (( لو المرض انتقل لك ما شفتيني الحين اضحك ومبسوط ))

ابتسمت ريما بسعاده ورغم إن المرض مميت وماساه كبيرة الا انها حست جواها بفرح وشماته في أبو زيد وبتهاني الي شوهت سمعتها ودمرتها وابعدتها عن مشاري , وابو زيد الي ما قصر بتعذيبها وبتدميرها , ابتسمت وهي تشوف الله ينتقم لها منهم وما يفصلها عنهم الا ممرات بسيطه بهالمستشفى
رفعت راسها لطارق وقالت باصرار : (( ابي أروح لهم ))

طارق : (( لا ريما ما ودي انك تمشي الحين , وبعدين ما ودي تروحي لهم وهم مصابين بهالمرض ))

قامت من مكانها وهي تقول باصرار : (( ما راح تقدر تمنعني ))

لما شاف اصرارها قال لها : (( اوكي راح أروح معاك ))

جاب لها الكرسي وجلسها عليه واخذها لغرفة أبو زيد بعد اصرارها وبعد ما اجبرها تغطي عنه لأنه يعتبر طليقها
وقفوا عن باب غرفة أبو زيد وقبل طارق ما يفتح الباب قالت له ريما : (( طارق لو سمحت اتركني لوحدي مع أبو زيد ))

باصرار قالت طارق : (( مستحيل اخليك معاه , إنتي مجنونه تراه مصاب بالايدز ومستحيل اخاطر هالمخاطره , إذا تبي ادخل معاك اوكي والا خلينا نرجع لغرفتك ))

مستحيل تفوت ع نفسها هاللحظات ولو بوجود طارق , بحده قالت : (( خلاص موافقه ))

فتح لها الباب ودخلها غرفة أبو زيد , كانت متحمسه مره تشوف الالم والندم ع وجهه الا انها نست وجود أبو زيد والدموع الي بوجهه والتفتت ع الحرمه المتغطيه الي كانت واقفه جنبه , كانت شاكه انها زوجته الاولى الي مره ودها تشوفها , تجرأت وقالت : (( إنتي زوجه أبو زيد ))

طالعتها أم زيد وقالت : (( لا أنا طليقته ))
حركت ريما كرسيها وبعدت عن طارق وقربت من أم زيد وهي تقول والدموع تسبقها : (( أنا ريما , أنا زوجته الثانيه ))

اول ما سمعت أم زيد هالكلمه طلعت معصبه من غرفة أبو زيد ووراها ريما تجر كرسيها المتحرك وتقول لها بترجي : (( تكفين لحظه استني , كنت ادورك ابي أقول لك كلام , تكفين اسمعيني ))

ماكانت ريما تشوف وجهها لانها متغطيه الا انها حست بالكره بصوتها وهي توقف قدام ريما وتقول : (( إنتي الي فرقتي بينه وبينا , إنتي الي اخذتيه مننا , انشالله الفلوس الي اخذتيها منه تكفيك وتعوضك عن المرض الي نقله لك ))

قرب طارق منهم وهو يقول بحده : (( ريما الحمدلله ما انتقل لها المرض ))

بسخريه قالت أم زيد : (( ليش ما كنتي متزوجته؟؟ ))

قالت ريما وصوتها كله حزن : (( أنا ابيك تحلليني وتسامحيني يا أم زيد ع كل الي سويته , أنا عارفة إني دمرت حياتك وحياة بناتك , أنا عارفه إني حرمتك من أبو عيالك وطلبت منه يطلقك , وسويت اشياء كثير ما ترضي الله ولا ترضي أي انسان , بس أنا دفعت ثمن كل شي غالي , غالي مره )) وبصعوبة كملت كلامها الي كله دموع وصياح : (( يا أم زيد أنا فقدت الذاكره ودخلت السجن وانطردت من البيت وتعرضت للضرب وابتليت بالسرطان وانبتر صدري , تعذبت يا أم زيد تعذبت كثير , وادري إني استاهل بسبب إلي سويته فيك وفي بناتك , بس إلي دفعته كثير مره , تكفين أنا تعبت من العذاب وأبي أعيش بسعادة يالايام إلي باقية لي , تكفين سامحيني وحلليني , تكفين ))

بنصر قالت أم زيد : (( ربي ما يضيع حق , وكل ظالم له نهاية وهذي نهايتك يا ريما , ونهايه الرجال إلي ركضتي وراه , ويا ليته نقل لك الإيدز معاه ))

بكت ريما وهي تقول : (( أنا انظلمت مثلك يا أم زيد , والله انظلمت , وبابا غصبني ع الزواج وتعذبت فوق ما تتخيلي , أنا ادري إني مهما قلت ما راح يشفع لي عندك , بس هذا أنا جيتك وكلي عذاب واطلب بس انك تسامحيني ))

طارق حاول يظل ساكت احترام لريما ولمشاعرها ولكن بهاللحظه ما قدر يمسك نفسه : (( يا أم زيد ريما لما جت عندي بالمستشفى تتعالج كانت شبه ميته , كان المرض قاعد يقتلها والالم الي جواها ما يخفى ع احد , ريما تعذبت عذاب ما فيه وحده بسنها تعذبت مثله , وهذا الله جابك لنفس المكان الي هي فيه ع شان تشوفي بعينك عذابها ونتيجه ظلمها لك , واظن هالشي كافي إنك ترتاحي وتريحيها وتقولي لها انك سامحتيها , ربي انتقم لك منها ووراك نتايج دعوتك , خلاص ربي يرحم ليش احنا ما نروح ونسامح , واذا فيه احد المفروض تحقدي عليه فهو زوجك الي نسى العشره وبدلك بوحده كبر بناته , وهذا ربي انتقم لك من كل شخص اذاك , سامحيها يا أم زيد ع شان ربي يعوضك خير ويوفقك , لا تصيري حقوده بعد كل هالي شفتيه ))

أم زيد وصوتها الي كله بكاء قالت : (( والالم الي سببته لي ولبناتي كيف انساه ))

نزلت ريما عينها لصدرها وقالت : (( كل ما حسيتي بالم وحقد ناحيتي تذكري الاثر الي تركته نتيجه افعالي ودعائك علي والي راح يلازمني طول عمري ووقتها راح ترتاحي ))

طارق : (( صدقيني يا أم زيد الانسان الي يسامح يلقى خير كثير , ويلقى اجر من الله ومن منا ما يبي الاجر؟؟ الا إذا كنتي مستغنيه عن الاجر الي راح تحصلي عليه لو سامحتيها ))

نزلت أم زيد عينها للارض وهي تقول : (( اكيد ابي الاجر ))

بترجي قال طارق : (( طيب قوليها !! قولي انك سامحتيها ))

رفعت أم زيد عينها لريما وقالت : (( بعد الي شفتك فيه عرفت إن ربي ما ضيع دعائي ولا رده , وهالشي يكفيني , والحين اقدر أقول الله يسامحك ))

بكت ريما بكاء وصل لاخر الممر الي كانوا فيه من الفرحه , كانت تتمنى تسمع هالكلمه منها !!! عارفه ومتاكده انها ظلمتها والشي الوحيد الي راح يريحها هو انها تسمعها تقول هالكلمه , وعارفة إن كلام طارق لها ساعد ع انها تسامحها
بكت وقلب طارق معاها وقلبه يبكي معاها , وده يسعدها ويفرح قلبها بس مو عارف شلون!!!

اخذها لغرفتها وجلسها ع سريرها وجلس جنبها ع السرير وبجرأه مد يده ومسح دموعها الي غرقت خدودها وقال لها بحنان غريب الفت انتباه ريما : (( ريما لا تبكي ع شان خاطري , إذا لي خاطر عندك وقفي والا راح ابكي معاك , ريما ترى كل دمعه تنزل من عينك احسها تكويني , احسها تقتلني , حرام هالعيون تبكي , حرام هالقلب يتألم , اهدي يا ريما وانا مستعد ما اخلي شي بهالدنيا يضايقك , ريما والله ما اتحمل أشوف دموعك ))

ارتبكت من كلماته الي اول مره تسمعها منه وبعدت عنه شوي وهي تمسح دموعها وتقول : (( شكرا يا طارق ع الكلام الي قلته لام زيد لولا الله ثم انت كانت ما سامحتني , تعبتك معاي ))

بنفس الجراءه قال : (( ما راح اخلي لا أم زيد ولا غيرها انهم يضايقوك , إنتي لازم تعيشي مبسوطه طول العمر لازم ))

عقدت حواجبها مستغربه تغير اسلوبه معاها !!! وبرسميه قالت : (( أنا اسفه ع الكلام الي سمعته , يمكن تحتقرني بعد ما سمعت أم زيد تقول إني كنت أحاول في أبو زيد انه يتزوجني , يمكن أنا كنت اول كذا بس أنا تغيرت , والكلام الي سمعته كان ماضي , الحمدلله أنا تغيرت مره و... ))

قاطعها طارق وهو يطالعها بنظرات تاكدت ريما انها لهفه وشوق وقال : (( أنا عارف انك كنتي مسجونه بتهم كثيره وعرفت هالتهم وعرفت كمان انك تزوجتي أبو زيد ع شان فلوسه , وعرفت انك طلبتي منه انه يطلق زوجته , وكنت دايما اسمع من جدتي انك مغروره وانتهازيه وطماعه , وعارف انك مطلقه الحين وان.. )) ونزل عينه لصدرها وهو يقول : (( انك خسرتي جزء من جسمك وكل هذا ما يهمني )) وطالعها بلهفه اول مره تشوفها ريما بعيون شخص , وقال : (( ابي اتزوجك يا ريما ))

طالعته مذهوله او مصدومه او مصعوقه او يمكن مافيه كلمه تشرح حالها!!! غير انها مشوهه ومطلقه توه سمع كلام من أم زيد يبين انها شخص ما يستاهل الواحد حتى يطالع فيه!! ومع كذا يعرض عليها الزواج!!!

نزلت عينها للارض بذهول وبصدمه وهي تقول وتعيد كلامه : (( تتزوجني؟؟ ))

بلهفه قال طارق : (( ويشرفني ))

عقدت حواجبها باستغراب وعينها بالارض : (( والكلام الي سمعته؟؟ )) وبعد تردد قالت : (( والتشوه الي فيني؟؟؟ ))

مع انها كانت تطالع طارق لكن اللهفه مبينه بصوته وهو يقول لها : (( ما يهمني أي شي لو انك اقبح وحده بالعالم , أنا ابيك يا ريما , ابي اسعدك , ابيك تكوني زوجتي ))

لفت بوجهها بعيد وهي تعقد حواجبها وتقول : (( طارق ممكن تتركني لوحدي ))

مرت لحظات كان ساكت فيها طارق ظنتها ريما دهر تبيه يطلع ويريحها تبيه يبعد عنها ولما طال صمته التفتت له وقالت : (( طارق ممكن تطلع ابي اجلس لوحدي ))

طالعها بعيون كلها تساؤل وحزن : (( تسرعت بطلبي؟؟؟ ))

غمضت عيونها بألم فضيع وقالت : (( اطلع يا طارق وبس , إذا راحتي تهمك اطلع ))

قام طارق من مكانه وعيونه عليها وهو يحمل إصرار مو طبيعي بان ريما تكون له !!!
توجه للباب وقال : (( فكري قبل تردي علي )) وطلع وخلاها وتوجه للبيت مع إن دوامه لسى ما انتهى وطول الطريق يفكر بكلامه!!!
" معقولة اكون تسرعت؟؟؟؟ نظراتها تعني إنها ما تبيني ؟؟ طيب ليش ما تبيني ؟؟؟ أنا احبها ومستعد اسوي أي شي ع شانها , يمكن تحسبني ابي اتزوجها بدافع الشفقه عليها !!! معقولة كل هالايام الي جلستها بالمستشفى ما حست إني احبها ؟؟؟ معقولة تكون عمياء عن مشاعري ؟؟ كل الي بالمستشفى حسوا فيني الا هي ؟؟؟ "

تنهد وهو يوقف عند بيتهم وينزل من السياره , ولقى سيارة عمته واقفه عند الباب , توجه للباب واول ما فتحه لقى عمته أم مشاري وام فراس لابسيين عباياتهم وواقفين عند الباب : (( هلا عمتي , هلا خالتي , غريبه طالعين ؟؟ ))

أم مشاري : (( رايحيين للمستشفى عند ريما , انت إلي غريبة طالع من الدوام , تونا الظهر ودوامك ما ينتهي الا العصر ))

طارق : (( لا بس حسيت نفسي تعبان قلت اجي اريح ))

أم فراس : (( والمرضى؟؟ ))

بضيق قال طارق : (( يستنوا لبكره ايش حيصير يعني؟؟ )) ومشى وتركهم

التفتت أم فراس ع أم مشاري وقالت : (( ايش فيه طارق مو ع بعضه؟؟ ))

أم مشاري : (( مو ع بعضه ابد؟؟ غريبة مو عادته يطلع ويخلي مرضاه مو عوايده ))

ضربت أم فراس صدرها وقالت : (( بنتي , يا ويل قلبي أكيد بنتي صار لها شي ))

أم مشاري : (( جتنا عاد الموسوسة , ريما انشالله ما فيها شي ))

دخل طارق يدور ع أمه إلي كانت بالمطبخ مع الخدامة , وأول ما سمعت صوت قالت بدون ما تلتفت : (( للحين ما رحتوا؟؟ ))

طارق : (( لا يمه هذا أنا طارق ))

طاح منها الصحن إلي بيدها والتفتت له وبخوف قالت : (( يمه ولدي !!! ايش طلعت من الدوام ؟؟؟ تعبان؟؟؟ فيك شي ))

طارق : (( لا يمه أنا كنت تعبان والحين لقيت علاجي ))

قربت منه وهي شوي وتصيح : (( ايش فيك؟؟ بايش حاس؟؟؟ ومن متى انت تعبان ))

طارق : (( أنا تعبان من زمان وعلاجي واحد ما فيه غيره ))

بخوف قالت : (( ايش فيك؟؟؟ ))

طارق : (( ما تبي تعرفي علاجي قبل تعرفي مرضي؟ ))

أم طارق : (( تكلم يمه طيحت قلبي ))

بجرأة قال طارق : (( علاجي ريما ))

عقدت حواجبها باستغراب وتساؤل : (( ريما؟؟ ))

طارق : (( يمه أنا قررت انهي عزوبيتي وأتزوج ريما بنت عمي سلطان ))

صرخت أم طارق بوجهه وقالت : (( أيـــــــــــــــش؟؟؟ ))

عارف إن أمه راح تعارض خاصة إن ريما مطلقه وأمه تفكيرها رجعي شوي : (( إذا تبي تشوفي عيالي أبيك تخطبيها لي ))

بعدت عن ولدها وقالت بعصبيه : (( جعلك ما تزوجت طول عمرك , ما بقى الا خريجه سجون ومريضه وفوق كل هذا مطلقه ))
طارق : (( يمه ترى إلي بلاها يقدر يبلاك , ريما بنت عمي ولو ألف الدنيا كلها ما راح ألقى مثلها , والتشوه إلي تحكي عنه هذا من ربي هي مالها يد فيه , والطلاق مو عيب ولا حرام , وإذا قصدك ع السجن هي طلعت براءة والا نسيتي؟؟ ))

أم طارق بحقد : (( ولو تصوم تصوم وتفطر ع بصله , دور لك وحده من بنات عمك وأنا اخطبها لك أما هذي لا يعني لا ))

طارق : (( يا ريما يا ما راح تشوفي عيالي ابد ))

بحده قالت : (( مو لازم أشوفهم وأبعد يله عن طريقي أبعد ))

تأفف وهو يطالع أمه تبعد عنه وتتجه لغرفتها وهي ترمي آلاف عبارات الشتم والسب


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح وقفت نجلاء قدام فصلها وجنبها أمها وهي تقول : (( ماما ما أبي ادخل , ما أبي ادرس ))

أم فراس : (( ادخلي بس وبلا دلع , اجل تتركي الدراسة؟؟؟ ))

بقرف قالت : (( وع ما أبي شوفي المدرسات أشكالهم والمدرسة مو مرتبه ماما بليز ما أبي ))

أم فراس : (( يله عاد نجيله بلا دلع , احمدي ربك الي عمك دخلك مدرسه اهليه مو حكوميه ))

تأففت وفتحت باب الفصل بدون حتى ما تطقه , ودخلت بسرعه من التعصيب والقت نظره ع الطالبات وهي منقرفه وع المدرسه باحتقار ودورت ع كرسي فاضي وقبل ما تجلس سمعت صوت المدرسه تقول : (( ايه ده يا بنتي لا احم ولا دستور داخله أبر إنتي؟؟ طيب سلمي وعرفي بنفسك والا احنا مش مليين عينك ؟؟ ))

التفتت لها باحتقار وقالت ببرود : (( هاي )) وجلست ع اقرب كرسي والتفتت عليها البنت الي جنبها وقالت ببرود : (( قومي هذا مكان صاحبتي ))

التفتت لها نجلاء باحتقار وقالت : (( وانا جالسة ما شفت اسمها مكتوب عليه ))

البنت : (( قومي احسن لك ))

نجلاء : (( Fuck of ))
الترجمه " انقلعي "

بسخريه قالت الي وراها : (( اخس جايبين لنا امريكيه تدرس معانا ؟؟؟ ))

انفجر الصف بالضحك , اما نجلاء التفتت عليها وطالعتها باحتقار وهي تقول : ((I don't want to talk with trivial like you ))
الترجمة " أنا ما ابي اتكلم مع وحده تافه مثلك "

بتحدي قالت لها البنت : (( إذا في امك خير تكلمي عربي ع شان ارد عليك ))

رفعت نجلاء راسها بتحدي وقالت : (( لا تتكلمي ع ماما لانها تسوى امك وكل قبيلتك , ماما يا متخلفه إنتي زوجه السفير السعودي , مو مثل امك الغبيه زوجة الملحط ابوك ))

انصدمت البنت بهالرد الوقح وما قدرت تتحمل وقامت عليها ومدت يدها ونجلاء بدورها ما قصرت سوت ع وجهها خريطة الكنز المفقود ووصل الموضوع للمديره الي جابتهم عندها وهي تقول : (( وين احنا فيه؟؟؟ صرنا في مدرسة عيال مو بنات ؟؟؟ )) والتفتت ع نجلاء وقالت : (( و أنتي هذا اول يوم لك وسويتي لما فيها عنتر اجل بكره ايش راح تسوي؟؟ ))

ضحكت عليها البنت الي تطاقت معاها والتفتت عليها المديره وصرخت : (( تضحكي ع ايش إنتي بعد؟؟ ع عقلك؟؟ انتي بالذات ما بقى بنت بالمدرسه الا ضربتيها , وانا سكت ما فيه الكفايه , بكره ما تجي للمدرسه الا وامك معاك ))

اعترضت البنت : (( لا الله يخليك الا امي , والله يا استاذه هي الي بدت مو أنا و قاعده تسبني بالانقليزي ))

المديره : (( بالانقليزي والا بالصيني , إذا احد غلط عليك تعالي قولي لي مو تضربي ع طول ))

البنت : (( ما اقدر احد يغلــ.. ))

صرخت المديره : (( خلاص كل وحده تروح لفصلها وبكره ما ابي أشوف ولا وحده منكم الا معاها امها فاهمين ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــــــعــــــد شــــهــــريــــن

تأملت الجوهره فستانها بالمرايه واعجبها لونه الاوف وايت والدانتيل الفخم الي يغطيه والي معطيها شكل كله نعومه وبرائه
دخلت عليها امها وقربت منها وهي تقول : (( هاه خلصتي مكياج؟ ))

التفتت ع امها بفرح وهي تقول : (( ايه ماما حطت لي المكياج هاه حلو؟؟ ))

قربت منها أكثر وهي تحاول تقاوم دموعها وهي تشوف بنتها الوحيدة راح تروح اليوم لبيت زوجها !!! : (( قمر يا الجوهره قمر الله يحفظك , أول مره أشوفك بماكياج كثير طالعه تجنني , اكيد تركي اليوم راح ينجن ))

ابتسمت الجوهرة وهي تطالع شعرها الي لأول مره صار يوصل لكتوفها بحكم إن تركي مانع عليها منعا باتا إنها تقصه : (( ماما شعري ايش اسوي فيه ؟؟؟ ))

أم الجوهره : (( خلي المزينه هي الي تهتم فيه , هي عندها خبره أكثر مني ومنك ))

طالعت الجوهره ساعتها وهي تقول : (( تاخرت ))

أم الجوهره : (( تونا يا حبيبتي , انشالله توصل , أنا راح انزل عند الضيوف واول ما توصل راح ارسلها لك ))

الجوهره : (( ماما مين جاء؟؟ ))

أم الجوهره : (( جو عمانك وخالاتك , وبعض اقارب تركي ))

الجوهره : (( ياي ماما مره خايفه ))

قربت من بنتها وقالت : (( تخافي من ايش؟؟؟ قمر مشالله عليك واكيد راح تعجبيهم كلهم , والاهم إنك عاجبه تركي ))

تنهدت براحه وقالت لامها : (( شكرا ماما ))

اول ما طلعت امها ركضت وسكرت الباب وراها وبنفس السرعه راحت تجيب جزمتها الي طولها مليون , ولبستها وهي واقفه قدام المرايه وتكلم نفسها : (( لا تخافي يا جيجي إنتي جربتها ومشيتي فيها الف مره انشالله ما راح تطيحي , بس لازم الحين اتدرب ع مشيه كلها دلع ع شان ما يشكوا اهل تركي إني كنت مسترجله ))
وشوي شوي تمشي وتتمايل بمشيتها وبعدين توقف وتقول : (( لالا مشيتي كذا جفسه شوي , لازم أنعمها أكثر مثل ما قال تركي ))

وبتمايل كبير واضح انه مصطنع قالت : (( ايوه كذا أنا مشيتي دلوعة مثل رودي ))

وفجأة انطق الباب وراحت تركض تفتحه وفرحت لما شافت أماني واقفة تبتسم وتقول : (( هلا بأحلى عروسه شهدها التاريخ ))

سحبتها بقوه وقالت : (( اماندا الحقيني ما عرفت امشي كويس ))

أماني : (( ليش الجزمه عالية؟؟ ))

الجوهرة : (( مو هذي القصة , القصة إني أبي امشي مشيه كلها دلع , ما أبي أهل تركي يقولوا ولدنا تزوج جفسه ))

ضحكت أماني عليها وقالت : (( ههههههه و أنتي راح تدخلي حلبه مصارعه , امشي عادي طبيعي مثلنا ))

بطفش قالت : (( انطمي بس وطالعي مشيتي )) وبدت تمشي نفس المشية المزيفة إلي كانت تمشيها وصار شكلها كأنها حمامه تبي تطير وهالشي خلا أماني تفقعها ضحك عليها وهي تقول : (( جوي الله يعافيك إذا راح تمشي هالمشيه اطلبي الطلاق من الحين , شكلك تحفه ))

وقفت معصبه ورمت عليها المخدة وهي تقول : (( الشرهة علي إلي معطيتك وجه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما كانت جالسه بغرفتها تبكي حالتها والضغوطات الي تعانيها من كل جهه!!
اختها نجلاء الي قاعده ترغمها ع الزواج من طارق ع شان يسكنهم ببيت لحالهم وترتاح من بيت عمها الي مالقت الراحه فيه ابد
والا من امها الي طول الوقت تذكرها إن طارق فرصة العمر بالنسبة لها , مركزه وشكله وحالته الماديه وفوق كل هذا حبه لها الي واضح للكل ونسيانه لماضيها
قامت من مكانها وراحت ع المرايه وهي تتأمل نفسها بالمرايه بحزن وتلاحظ تشوهها وتغمض عيونها بحزن وتقول : (( يا ترى يا مشاري نسيتني !!! والا للحين قلبك كله حب لي !! للحين تذكرني وتحبني مثل ما احبك؟؟؟ ))

مسحت دموعها وتوجهت لسريرها ومن تحت المخده طلعت صورة مشاري وهي تذرف الدموع وتقول بترجي : (( مشاري لا تتركي لوحدي , لا تنساني , أنا ما جفت عيوني من البكاء من بعدك , حاولت انساك وماقدرت , ياترى انت نسيتني؟؟؟ مشاري أنا محتاره لا تتركني بحيرتي , اهلي قاعدين يضغطوا علي من كل جهه وانا ما ابي اكون لغيرك , خليك جنبي ولا تتخلى عني؟؟ ))

خبت الصوره بسرعه تحت المخده لما سمعت صوت امها تدخل الغرفة
قربت منها امها وهي تقول : (( نايمه يا ماما؟؟ ))

ريما : (( لا يا ماما أنا صاحيه ))

جلست جنبها ع السرير وهي تقول : (( شلونك اليوم يا حبيبتي ؟؟ ))

ابتسمت لامها وهي تقول : (( تمام الحمدلله ))

ابتسمت الام ونزلت عينها للدبله الي لاحظتها رجعت لاصبع ريما وقالت لها : (( مشالله دبلتك حلوه ))

خبت ريما يدها لما حست إن امها تقصد شي بكلامها!!

تنهدت أم فراس وطالعت بنتها بحزن وهي تقول : (( الى متى يا ريما الى متى؟؟؟ ))

رفعت عينها لامها وقالت : (( الى متى ايش؟؟ ))

أم فراس : (( الى متى و أنتي تقتلي نفسك بذكرى انسان نساك الى متى يا حبيبتي؟؟ ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( من تقصدي؟؟ ))

أم فراس : (( إنتي عارفه مين اقصد!! ع بالك إني ما احس ببنتي , يا عمري أنا اتعذب بسببك , اموت الف مره لما اشوفك تقتلي نفسك بالحياة , يا حبيبتي الفرصه الي جتك ما تجي لبنت وضعها وحالها احسن من حالك , يا ريما الدنيا تبي تضحك لك من جديد و أنتي تصدي عنها ))

لفت وجهها بعيد عن امها وهي تقول : (( أنا مرتاحه كذا يا ماما ))

أم فراس : (( لا منتي مرتاحه , ريما الصورة الي تخبيها تحت مخدتك ما راح تخليك تنسيه , تخلصي من كل شي يخصه , انسيه يا ريما انسيه , هو نساك وتركك بازمتك ومرضك اما طارق هو إلي وقف معاك وهو إلي كان يهتم فيك ويحبك , مشاري إلي ما قدر ينسى ماضيك وتركك طارق طلب يتزوجك وهو كله شرف وما قال لا لها ماضي والا انسجنت!! حبيبتي لا تضيعي طارق منك لا تضيعيه ))

قامت من مكانها وهي تبكي وتقول : (( ما أبيه ما أبيه أنا ما أحبه اكرهه اكرهه , مو معناه انه سوى لي العملية يعني إني أكون طول عمري مربوطة فيه , ما أبيه يا ماما قولي له إني ما أبيه ))

قامت أم فراس ووقفت جنب بنتها وهي تقول بحزن : (( ريما الله يهديك طارق يحبك لا تبيعيه وتدمري نفسك , وإذا ع مشاري ترى والله مشاري نساك ))

التفتت ع أمها وصرخت عليها : (( لا مشاري ما نساني , مشاري يحبني وأروى هي الي فرضت نفسها عليه , بنتك اخذته مني وحرمتني منه , اكرهها اكرهها ))

تنهدت أم فراس وقالت : (( واذا اثبت لك انه نساك توعديني انك توافقي ع طارق؟ ))

طالعت امها بخوف وقالت : (( وكيف راح تثبتي لي؟؟ ))

باصرار قالت أم فراس : (( اوعديني ))

بثقة قالت ريما : (( اوعدك , و أنتي كمان اوعديني لما تعرفي إن مشاري يحبني ما تضايقيني بعدها ابد ))

تنهدت أم فراس وهي تقول : (( اوعدك , ولو إني متاكده انه نساك وصدقيني هالشي يضايقني , ودي اشوفك اسعد الناس واحسنهم , وودي اختك أروى تكون سعيده بس الشكوى لله ))

ما اهتمت ريما بكلام امها وقالت : (( اثبتي لي!! ))

قربت امها من تلفون البيت الي جنبها ورفعت السماعه ودقت ع أروى الي ردت عليها بكل مرح : (( هلا ماما ))

أم فراس حطت التلفون ع السبيكر وقالت : (( هلا يا حبيبتي كيفك؟ ))

أروى : (( تمام يا ماما إنتي كيفك وكيف ريومه ونجوله وراكان ؟؟ ))

أم فراس : (( الحمدلله باحسن حال كيفك وكيف مشاري؟؟ ))

أروى : (( الحمدلله يا ماما كلنا بخير ومو ناقصنا الا انتو ))

أم فراس : (( وبشريني كيف مشاري معاك؟؟ ))

ابتسمت أروى بحياء وهي تقول : (( الحمدلله يا ماما مشاري مره حبوب معاي ))

أم فراس : (( يعني مبسوطه معاه؟؟ ))

أروى : (( الحمدلله مبسوطه مره يا ماما , مشاري مو مقصر علي بشي ومره طيب معاي ))

أم فراس التفتت ع ريما الي دموعها مغرقة عيونها وقالت لاروى : (( يعني اتطمن عليك ))

أروى : (( يا ماما لا تشيلي هم شي وانا مع مشاري اكيد راح اكون مبسوطه ))

قفلت أم فراس والتفتت ع ريما وقالت : (( هاه حبيبتي اقتنعتي الحين إن وهم مشاري الي إنتي عايشه فيه انتهى؟؟؟ ))

غمضت عيونها بحزن والم وقالت : (( ماما سوي الي تبي أنا خلاص مقدر افكر ولا اقرر ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



في الاوتيل جلست الجوهره بالغرفة وجنبها تركي وطول الوقت يطالعها ويبتسم وهالشي خلاها تلتفت عليه معصبه وهي تقول : (( تركيوه لك ساعة تطالع فيني خير مضيع شي بوجهي؟؟ ))

تنهد تركي وهو يقول : (( ماني مصدق انك اخيرا صرتي زوجتي , وربي حلم حياتي وابد ما توقعت انه يتحقق ))

ابتسمت بحياء وهي تقول : (( حتى أنا مو مصدقه إني معاك , تركي والله احبك يالدب ))

بطفش قال : (( رجعنا مره ثانيه؟؟ ))

باستغراب قالت الجوهره : (( رجعنا لايش؟ ))

تركي : (( رجعنا للعربجه؟؟ خليك مره وحده انثى وقولي كلمتين ع بعضها انثويه ))

عصبت وقالت : (( والحين ايش قلت؟؟ هذا جزاي الي أقول لك احبك؟ ))

تركي : (( طيب ممكن تقولي احبك بدون يالدب , ياخي احس انك واحد من الشباب ))

قامت معصبه وهي تشيل طرف فستانها : (( الشرهه علي الي أقول لك كلام حلو , صدق ما عندك ذوق ))

لحقها تركي وهو يقول : (( لحظه لحظه يا حلوه وين رايحه ))

بزعل قالت : (( راح أروح أنام بالصاله ))

تركي : (( وتتركي تركي حبيبك لوحده؟ ))

الجوهره : (( إذا هو ماعرف يقدر الكنز الي متزوجه خلاص خليه ينوم لوحده ))

تركي : (( لا يا قلبي مقدر والله مقدر , بس ايش أسوي أبي أعلمك ع الانوثه أخاف بكره نروح نزور امي وتصطريها كف بدافع الميانه ))

الجوهرة : (( هاهاها لا خفيف دم وظريف , أقول ما ودك بس تنقلع من وجهي ابي أنام ))

تركي : (( تنامي وتتركي زوجك لوحده؟؟ ))

الجوهرة : (( تركيوه ترى مالي خلقك ))
بخبث قال تركي : (( خلاص إذا راح تنامي ننام سوى ))

تلعثمت وهي تقول : (( هاه ننام سوى , لالا خلاص طار النوم من عيني ))

ضحك تركي بفرح وسعادة , أخيرا تحققت أمنيته وحبيبته إلي كان يحلم فيها من كان يشوفها مع نوره أخته تحقق وهي الحين زوجته ع سنه الله ورسوله
تعب كثير لما وصل لقلبها وتعب أكثر ع شان يخليها تعترف لنفسها قبل تعترف له إنها تحبه
وتعب أكثر في انه يحولها من بنت مسترجله لبنت طبيعية
وراح يتعب أكثر ع شان يحولها لبنوته كلها انوثه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــــــعـــــــد 6 شــــهور

قامت ريما مفجوعه من نومتها لما حلمت نفس الحلم الي تكرر للمره الثالثه حلم غريب يتكرر بشكل غريب !!!
وبنفس الشخص!!!
زوجها طارق؟؟؟؟
كانت تعتقد إن تفسير الحلم انه راح يقتلها بالعمليه والي حيرها إنها عاشت
وفي لحظه اعتقدت انه لما طلع السرطان من جسمها وانقذها هو تفسير الحلم بس بعد ما تكرر عليها الحين تاكدت إن هذا مو تفسيره؟؟؟؟

صحى طارق الي نايم جنبها بالسرير من صوت صرختها والتفت عليها بقلق وقال : (( حبيبتي ريما بسم الله عليك ايش فيك؟ ))

التفتت عليه وباشمئزاز قالت : (( ابعد عني ما فيني شي ))

قامت ريما من السرير وطلعت من الغرفة وراحت ع المطبخ تشرب لها كاس مويه وجلست ع الكرسي الموجود بالمطبخ ودخل عليها طارق بسرعه وهو بخوف يقول : (( حبيبتي ايش صار؟؟ حلمتي؟؟ ))

رفعت عينها له بكره : (( مالك شغل اتركني بحالي اتركني ))

قرب منها طارق وجلس تحت رجولها وهو يقول بحب : (( ريما ايش فيك؟؟ صار لنا 6 شهور متزوجين وعمري ما حسيت انك تحبيني , ساعات احس إنك مغصوبه ع الزواج!!! ريما أنا زوجك صارحيني ايش فيك؟؟ ليش دايما متضايقه ومهمومه ))

بعدت وجهها عنه وهي تقول : (( طارق لو سمحت اتركني لوحدي ))

قرب منها أكثر وهو يقول باصرار : (( حبيبتي إذا كنتي متضايقه من البلد كله نسافر أنا و أنتي ونغير جو ايش قلتي؟؟ أنا مستعد بكره احجز ))

تنهدت بطفش وقالت : (( قلت لك ما ابي , ما ابي اتركني ))

قام من مكانه وقال لها : (( اتمنى افهمك يا ريما اتمنى , ادري انه فيه شي كبير مضايقك وودي اعرفه ع شان اريحك ودي يا ريما انك تفتحي لي قلبك ودي ))

لما تعب من المحاوله معاها والمحاوله الي استمرت 6 شهور تركها ورجع لغرفة النوم الي مبين انه ما راح ينام فيها ولا دقيقه وراح يدوام الصباح وهو ما نام , قلبه متعلق فيها ومن تزوجها وهو ما ذاق طعم الراحه , طول اليوم تبكي او مهمومه , وضعها الصحي تردى وحالتها النفسية تعبانه ورغم كل هذا ما كرهها او مل منها , بالعكس كان كل لحظه وكل دقيقة بعمره يقضيها وهو يحاول يرسم البسمه ع شفايفها وعارف إن المأساه الي مرت عليها شي كبير ويمكن يكون اثر ع نفسيتها بس بنفس الوقت يبي يحس انه متزوج مثل كل المتزوجين , وده يسافر معاها يضحك معاها يمزحوا مع بعض؟؟
ورغم انه حقق كل الي تطلبه وتتمناه , حط لها بيت سكنها بالدور الارضي وامها واختها واخوها بالدور العلوي , صار يطلع من الدوام للبيت ع طول ع شان ما يحسسها بالطفش ولا بالملل , جاب لها خدامه ع شان ما تتعب وسواق لو احتاجت تروح مكان وهو مو موجود , اشترى لها كل الي نفسها فيه ورغم كل هذا يحس انه مجرد زوج بالنسبة لها وانها ما تحمل أي مشاعر ناحيته !!!

اما ريما مسحت دمعتها وراحت تتاكد إن طارق دخل الغرفة واول ما شافت باب الغرفة مسكر اتجهت بشويش للصاله ورفعت الكنبه عن الارض وطلعت من تحتها صورة مشاري والدبله الي تحملها ذكرى منه
عارفه انها قاعده تخون زوجها ولكن المشاعر الي تحملها لمشاري ما تقدر تسيطر عليها !!! خاصه بعد ما عرفت إن مشاري يحبها مثل ما تحبه وانه للحين ما نساها!!!

رجعت بذكراها لليوم الي اكتشفت فيه ان مشاري ما نساها للحين
كانت وقتها جالسه بالصاله حزينه ومتسكره الدنيا بوجهها وتحس انها اتعس وحده بالدنيا ولما دخلت عليها نجلاء وقالت : (( ليش متضايقه يا رودي؟ ))

ببرود قالت ريما : (( عادي مو متضايقه ))

نجلاء : (( متضايقه ع شان مشاري؟ ))

ريما : (( نجلاء انا متزوجه والي بيني وبين مشاري انتهى من زمان ))

نجلاء : (( انتهى بالنسبه لك ))

ريما : (( ايش تقصدي؟ ))

نجلاء : (( مشاري للحين يحبك ))

ريما : (( ايش؟؟ ))

نجلاء : (( مثل ما سمعتي مشاري كل يوم يتصل علي يسالني عنك وعن احوالك مشاري للحين يحبك يا ريما للحين ))
ابتسمت ع هالذكرى الحلوه الي مرت عليها

ابعدت هالذكرى عنها وراحت بخفة للحمام ودخلت وسكرت الباب عليها وهي تتأمل صورة مشاري وتبكي بألم وتقول : (( ليش يا مشاري ليش ما قلت لي انك للحين تحبني ما كنت تزوجت طارق!!! يا ليتك قلت لي قبل يا ليت , كنت راح استناك طول العمر )) مشت لما جلست ع الارض وحظنت الصوره وهي تبكي وتقول : (( خلاص ارجع ياحبيبي ابي اشوفك ولو مره وحده , اشتقت لك يا مشاري والله اشتقت , ااااااااااااااه اكيد انك تتعذب مع أروى مثل ما اتعذب مع طارق , اكيد انت معاها بجسمك مو بعقلك وقلبك , الى متى واحنا نتعذب؟؟؟ لازم نرجع لبعض لازم , واروى وطارق راح ينسونا ))

جفلت لما سمعت الباب ينطق وصوت طارق يقول من وراه : (( حبيبتي فيك شي؟؟ تعبانه؟؟ ريما افتحي الباب ))

قامت ميتة خوف , وخبت الصورة بجيب الروب إلي لابسته ومعاها الدبلة ورتبت من شكلها ومسحت دموعها وفتحت الباب وهي تقول ببرود : (( ايش فيك كنت بالحمام ليش خايف؟؟ ))

طالعها تركي بقهر وهو يقول : (( هذا جزاي الي خايف عليك؟ ))

بنفس البرود قالت : (( وأنت أظاهر لو تشوفني نايمه بالسرير تصحيني تخاف علي من الأحلام , طارق ما يصير كذا اترك لي مجال أتنفس شوي ))

طالعها باستغراب وقال : (( تتنفسي؟؟؟ ليش أنا لهدرجه مضيق عليك ))

التفتت له وبجرأة قالت : (( ايه كل شي تسال عنه وكل شي تدقق عليه , عطني حرتي فاني اختار لنفسي الشي إلي يرحني ))

قرب منها وهو مصدوم : (( أنا عمري ما فرضت عليك راي أو حبست حريتك , و أنتي عارفه هالشي زين؟؟ ))

تأففت ريما من نفسها ومن طيبة طارق الزايده معاها , كل يوم تحاول تخلق خلاف ع شان تزعل عليه بس تلاقيه يراضيها ويدور فرحها وسعادتها , مثاليته الزايده تحسسها بتانيب ضمير , تبي تبعده عنها وتكرهه فيها إلا إن حبها بقلبه كل يوم عن يوم يكبر وكأنها الأنثى الوحيدة الموجودة ع وجه الأرض

ببرود قالت : (( طلع الفجر , روح صلي ع شان تروح للدوام ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( أروح للدوام 4 الفجر؟؟ حبيبتي الحين أروح اصلي الفجر وبعدها ارجع وأخذك نتمشى الفجر قبل أروح للدوام يمكن لما تطلعي تغيري جو شوي ))

تأففت وهي تقول : (( ما ابي أروح مكان , ابي اصلي وأنام نعسانه ))

وتركته وراحت ع غرفتها , وع الرغم من انها تحس بتأنيب ضمير مو طبيعي الا إن مشاعرها ناحية مشاري اقوى من انها تقاومه , ويمكن لو مشاري ما يبادلها نفس المشاعر كان حاولت تقتل حبه بس لما عرفت انه يحبها للحين ويفكر فيها وما قدر يكون سعيد مع أروى فتعلقها به زاد

انتظرت لما صلى طارق ولبس وراح للداوم وقامت بسرعه وطلعت فوق للدور الخاص بامها واختها نجلاء واخوها راكان ودورت ع نجلاء ولقتها بغرفتها تلبس ع شان تروح للمدرسه , دخلت عليها وهي تقول : (( صباح الخير جولي ))

التفتت لها نجلاء وقالت ببرود : (( صباح النور ))

قربت من نجلاء وهي تقول : (( حبيبتي تبي اصلح لك فطور قبل تروحي ))

عقدت نجلاء حواجبها باستغراب من سر هالاهتمام , ولما عرفت سببه ابتسمت بخبث وهي تقول : (( ريما امس كلمت أروى ))

وصلت ريما لبيت القصيد والشي الي جايه تسال عنه نجلاء وصلت له بسهوله , وبحماس ما خفى ع نجلاء قالت : (( ايه وكيفها ؟؟ ))

ابتسمت نجلاء بخبث وقالت : (( قصدك اخبارها والا اخبار حبيب القلب؟ ))

حاولت ريما تكون جاده وهي تقول : (( جولي عيب هالكلام أنا متزوجه ))

راحت نجلاء للباب وسكرته وقفلته بالمفتاح وقربت من ريما وبهمس قالت : (( أنا عارفه إنك تموتي بمشاري مثل ما هو يموت فيك , ليش تخبي مشاعرك؟؟ أنا اختك وفاهمتك , إنتي تحبيه بجنون وما قدرتي ترتاحي مع طارق لانك للحين تحبيه , ومسكين حتى هو يموت فيك ))

قربت ريما منها وقالت بحماس : (( يموت فيني؟؟ ايش عرفك ؟؟ ))

بطفش قالت نجلاء : (( يوه يا ريما كل يوم لازم اعيد عليك الموال؟؟؟ قلت لك مليون مره انه ما يصدق يعرف إني داقه ع أروى الا ياخذ منها التلفون ويسالني عنك ويسالني إذا مبسوطه مع طارق والا لا؟؟ ولما أقول له يعني مو مبسوطه مره احس بفرحه بصوته , ريما مشاري يحبك مره ))

ابتسمت ريما وحست براحه وحست انها اخذت طاقه اليوم , متعوده كل يوم تروح لنجلاء قبل تروح للمدرسه ع شان تسالها عن مشاري وايش قال وايش سال عنه عشان تقدر تكمل باقي يومها !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
أروى كانت جالسه بالكوفي مع صاحباتها حلا الي مبين عليها الفرح وانها اخيرا استقرت عاطفيا ولقت الشخص الي راح يطلعها من العزوبيه
أروى : (( حمستيني حلا ابي اتعرف ع الشخص الي اخيرا حبيته ))

حلا : (( الي يسمعك يقول طوابير عند بابنا وينتظروني بس أوافق عليهم ))

أروى : (( هههههههههه محد عرف قيمتك ))

حلا : (( أروى ودي اعرفك عليه ))

أروى : (( وانا والله ودي ))
حلا : (( ايش رايك اخليه يجي هنا تشوفيه ))

أروى : (( لالا اخاف يزعل مشاري ))

نزلت حلا عينها بالارض وهي تقول : (( ما راح يزعل , أروى حبيبتي أنا ودي تشوفيه لانك تعرفيه وأخاف لما تشوفيه تزعلي علي ))

عقدت أروى حواجبها وقالت باستغراب : (( اعرفه؟؟ وازعل عليك؟؟ منهو؟؟؟ ))

رفعت حلا موبايلها وقالت : ((اهلين حبيبي وينك؟؟ قريب مننا؟ اوكي تعال احنا داخل )) وقفلت الخط وهي تقول : (( الحين راح يجي ))

أروى : (( حلا قلت لك أنا ما استأذنت من مشاري , وبعدين متى المعرفه اجلس مع شخص ما اعرفه ))

التفتت حلا ع الباب وقالت : (( لا يا أروى تعرفيه زين هذا هو واقف عند الباب ))

التفتت أروى متحمسه تبي تعرف هويه هالشخص ونزلت عليها الصدمه كبيره لما شافت فيصل يتجه ناحيتهم بابتسامته الكريهه , رفعت راسها له بصدمه لما وقف عند طاولتهم وقالت لحلا : (( هذا هو خطيبك؟؟ ))

حلا : (( أروى أنا عارفه انك راح تزعلي مني بس والله .. ))

قاطعها فيصل لما قال : (( ليش تزعل منك , أنا كنت خطيبها بيوم من الايام وما صار نصيب وهالشي ما يزعل والا لا يا اروى ؟؟ ))

رفعت راسها أروى بثقه وقالت : (( و ليش ازعل الله يهنيكم ))

قرب منها فيصل وقال بعجرفه : (( وكيف مشاري معاك؟؟ ))

قامت أروى من مكانها ومدت يدها لشنطتها وهي تقول : (( الحمدلله مبسوطه ))

وقبل تتحرك خطوه وحده رفع فيصل لها وجهه وهو يقول بخبث : (( ومشاري ايش مسوي مع ريما؟؟ ))

رجعت أروى تطالعه باستغراب : (( ريما؟؟ ))

بثقه وبخبث قال فيصل : (( ايه نسى حبه لريما والا بعد؟؟ ))

صرخت فيه حلا : (( فيصل مجنون انت؟؟؟ ))

التفت عليها وباحتقار قال : (( هيه إنتي لا تصدقي إني احبك والا من جدي ابي اخطبك , اصلا أنا ما خطبتك الا عشان اعرف عن المعلومات الي تهمني عن أروى )) والتفت ع أروى وقال : (( ما أظن إن صديقتك الغاليه قالت لك ع العلاقة الي تعرفها عن ريما وزوجك والحب الكبير الي بينهم؟؟ ))

حلا : (( فيصل انت مجنون ؟؟ ))

التفتت اروى ع حلا بصدمه وقالت : (( حلا هالحيوان ايش قاعد يقول؟؟ ))

قامت حلا ووقفت جنب صاحبتها وقالت : (( أروى ما عليك منه ))

فيصل : (( حلفيها بالله إن مابين مشاري وريما علاقة حب وشوفي إذا حلفت ))

بصدمه قالت أروى : (( حلا تكلمي ))

حلا : (( ماعليك منه يكذب ))

فيصل : (( إذا أنا اكذب فعقلك ما راح يكذب عليك يا أروى , فكري شوي بالعلاقه الي تربط ريما بمشاري قبل زواجكم؟؟ ما تحسي إن تواجده عندها بالمستشفى أكثر من تواجد امك نفسها؟؟ ما تحسي إن مشاري يميل لريما أكثر ؟؟ ما تشوفي تعلقهم ببعض؟؟ أروى إنتي الي فرقتي بينهم , إنتي الي دمرتي الحب الي بينهم , مشاري ما يحبك والدليل انه باعك لي , يبي يرتاح منك بس إنتي ما فهمتيها ونشبتي له , مشاري يحب اختك واختك تحبه وهم خانوك وغشوك و أنتي ما تدري عن شي , إنتي مجرد بنت مغفله غبيه , شلون كنتي عمياء عن قصة حبهم الاسطوريه الي حتى صاحبتك لاحضتها؟؟ ))

التفتت أروى مصدومه لحلا وقالت : (( حلا صدق الكلام الي يقوله هالكلب؟؟ ))

بترجي قالت حلا: (( لاتصدقيه , أروى مشاري يحبك ))

صرخت فيها : (( لا تكذبي علي , صارحيني صدق الكلام الي قاله ))

بخوف قالت حلا : (( مجرد شكوك ))

تركتهم وراحت تركض ركض لسيارتها وركبت وهي تبكي ومنهاره وشريط حياتها مع مشاري وريما يدور حوالين عينها , والمصيبه انها كل ما تذكرت شي تكتشف إن كلامهم صدق , نظراتهم كانت واضحه وحبهم واضح؟؟ شلون عمت عن كل شي ؟؟؟
رفعت يدها ومسحت دموعها الي غرقت خدودها وصرخت وهي تقول
" ليش يا مشاري ليش؟؟ ايش سويت لك , ليش ما أكون مره وحده بحياتي سعيده بدون ما تخرب علي ريما سعادتي؟؟ لـــــــيش "

وصلت لمقر شغل مشاري ونزلت بسرعة وتوجهت لمكتبه وبدون ما تطق الباب دخلت مثل الإعصار ولقته باجتماع مع أشخاص كثير وهالشي ما همها وصرخت فيه : (( ايش بينك وبين ريما؟ ))

وقف قلب مشاري من هالكلمه وطالع إلي معاه باجتماع وقال : (( معليش نأجل الاجتماع لبكره ))

انتظرت أروى لما فضت الغرفة وقربت من مشاري وبكره قالت : (( من متى وانت تحبها ؟؟ ))

سكت مشاري وما نطق بكلمه من الصدمة , وأروى قربت منه وصارت تضربه مع صدره وتقول : (( من متى وانت تحبها من متى؟؟ ليش تزوجتني وانت تحبها ليش؟ تكلم انطق تكلم ))

كانت صدمه مشاري مره كبيرة ومو عارف كيف وصلها الخبر؟؟ كل إلي قاله : (( أنا اعترفت لك إني كنت أحب ))

ضربته كف بأقوى ما تملك من قوه وقالت بكره : (( طلقني يا حقير طلقني ))

وطلعت بمثل العصبيه الي جت بها !!
وما رجعت للبيت مثل ما توقع مشاري , لانها اتجهت للمطار وحجزت لها ع اقرب رحله رايحه للرياض


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما كانت عند التلفزيون لما دخل عليها طارق وهو لسى جاي من المستشفى وتعبان , وقرب منها وطبع بوسه ع جبينها وهو يقول : (( وحشتيني يا حبيبتي ))

بدون نفس ردت : (( وانت أكثر ))

طارق : (( تبي يا حبيبي نطلع تغيري جو؟؟ ))

ريما ببرود : ((مالي خلق ))

تعود طارق ع الاسلوب وراح للغرفة يغير ملابسه , اما هي طالعت لما غاب عن عينها وهي تحس برحمه ناحيته , دايما تصده وهو دايما يعاملها باحلى اسلوب , ورغم انها بذلت مجهود كبير في انها تحبه الا إن محاولاتها دايما تلاقي الفشل

صحت من افكارها ع صوت طارق وهو يصارخ لاول مره ومعصب وكأنه بركان : (( ممكن اعرف ايش هالحبوب يا مدام؟؟ )) ورمى عليها علبه حبوب تاملتها ريما بصدمه!!!واستغربت شلون وصل لها؟؟ كانت حريصه مره ع شان ما يشوفها؟؟؟

حاولت تكون بارد وهي تقول : (( حبوب منه الحمل يعني ايش ؟ ))

بحقد وبعصبيه قال : (( عارف انها حبوب منع الحمل , ابي افهم ايش جابها هنا؟؟ ))

قامت من مكانها وهي تقول ببرود يخفي وراه خوف : (( ايش جابها يعني , أنا اشتريتها ))

بهدوء يحمل وراه بركان غضب قال : (( و ليش انشالله تاخذي حبوب منع الحمل؟؟؟ ))

ريما : (( ما ابي احمل ))

قرب منها وم***ا مع يديها بعنف وهو يقول : (( يعني ما تبي عيال مني؟؟ وصلت فيك الوقاحه والوضاعه لهدرجه؟؟؟؟ كيف تقدري تسوي فيني الي سويتيه؟؟؟ ايش قصرت معاك فيه؟؟ ليش ما تبي عيال مني ليش؟؟ ايش تبي مني أكثر , قدمت لك كل شي تتمنيه وفوق كل هذا ما لاقي منك الا كل جحود ونكران ))

سحبت يدها منه بعنف وقالت : (( قلت لك ما ابي احمل الحين ))

بقهر قال : (( و ليش خبيتي عني ليش؟ ))

ريما : (( لانك راح تعارض ))

صرخ فيا صرخه خوفتها : (( أكيد راح اعارض , مجنونه إنتي؟؟ ليش تتزوجيني وانتي ما تبي عيال مني؟؟؟ ليش؟؟ ليش تغشيني وتكذبي علي؟؟ ليش تكرهيني ايش تبي اسوي بعد؟؟ قدمت لك كل شي اقدر عليه وحتى الي ما اقدرعليه خلقته لك , ايش تبيني اسوي اذبح نفسي ع شان ترتاحي؟؟؟ريما ابي افهم ليش تصديني ايش سويت لك؟؟ ))

خافت منه ومن عصبيته ومن اسلوبه الجاف الي اول مره يعاملها فيه : (( طارق ترى انت تكبر الامور كلها حبوب ))

قرب منها وصرخ فيها صرخه جننتها : (( لا والله حبوب منع الحمل يا مدام معناها انك منتي مرتاحه معاي وما تبي أي عيال يربطونا , ليش ؟؟ ليش؟؟؟ ))

هالمره عصبت ريما وقال بحده : (( خلاص انت قلتها ما ابي عيال منك , ما ابي شي يربطنا , خلاص ارتكني وطلقني ))

تنهد بقهر وطالعها بعين حاقده وطلع من البيت كله وتركها , اما هي اول ماسمعت صوت الباب يتسكر رفعت الكنبه وطلعت منها صورة مشاري وضمتها لصدرها وغمضت عيونها وهي تبكي وتقول : (( ياليتك معاي يا مشاري ياليت , خلاص ما فيني اتحمل أكثر ابيك والله ابيك , مشاري احبك ياقلبي احبك )) مسحت دموعها ورفعت الصوره وطالعتها بحب وهي تقول : (( خلاص يا مشاري طلق أروى وراجع لي مقدر ع بعدك أكثر , نار جواي تحرقني وانت بعيد عني , يكفي ما جانا من العذاب ابي ارتاح بحظنك واشكي لك همومي , ابي ارتاح بقربك واريحك , خلاص يا مشاري يكفينا عذاب يكفينا ))

وفجأه طاحت الصوره منها لما سمعت صوت وراها يقول : (( صورة مشاري ايش تسوي عندك؟؟ ))
مين صاحب هالصوت؟؟ معقولة انفضحت عند طارق؟؟؟
واروى ومشاري ايش راح يصير عليهم؟؟
راح تكون اجوبه هذي الاسئله بالجزء الجاي وكثير كثير من التساؤلات راح تلقى لها اجوبه بالجزء الجديد الي هو راح يكون الجزء الاخير من بنات السفير
الـــــجـــــ الأخــــــــــيــــــــــ ر ـــــزء

ريما كانت عند التلفزيون لما دخل عليها طارق وهو لسى جاي من المستشفى وتعبان , وقرب منها وطبع بوسه ع جبينها وهو يقول : (( وحشتيني يا حبيبتي ))

بدون نفس ردت : (( وانت أكثر ))

طارق : (( تبي يا حبيبي نطلع تغيري جو؟؟ ))

ردت ببرود : ((مالي خلق ))

تعود طارق ع هالاسلوب وراح للغرفة يغير ملابسه , اما هي طالعته لما غاب عن عينها وهي تحس برحمه ناحيته , دايما تصده وهو دايما يعاملها بارقى اسلوب , ورغم انها بذلت مجهود كبير في انها تحبه الا إن محاولاتها دايما تلاقي الفشل

صحت من افكارها ع صوت طارق وهو يصارخ لاول مره ومعصب وكأنه بركان : (( ممكن اعرف ايش هالحبوب يا مدام؟؟ )) ورمى عليها علبه حبوب تاملتها ريما بصدمه!!!واستغربت شلون وصل لها؟؟ كانت حريصه مره ع شان ما يشوفها؟؟؟

حاولت تكون بارد وهي تقول : (( حبوب منع الحمل يعني ايش ؟ ))

بحقد وبعصبيه قال : (( عارف انها حبوب منع الحمل , ابي افهم ايش جابها هنا؟؟ ))

قامت من مكانها وهي تقول ببرود يخفي وراه خوف : (( ايش جابها يعني , أنا اشتريتها ))

بهدوء يحمل وراه بركان غضب قال : (( و ليش انشالله تاخذي حبوب منع الحمل؟؟؟ ))

ريما : (( ما ابي احمل ))

قرب منها وم***ا مع يديها بعنف وهو يقول : (( يعني ما تبي عيال مني؟؟ وصلت فيك الوقاحه والوضاعه لهدرجه؟؟؟؟ايش قصرت معاك فيه؟؟ ليش ما تبي عيال مني ليش؟؟ ايش تبي مني أكثر , قدمت لك كل شي تتمنيه وفوق كل هذا ما لاقي منك الا كل جحود ونكران ))

سحبت يدها منه بعنف وقالت : (( قلت لك ما ابي احمل الحين ))

بقهر قال : (( و ليش خبيتي عني ليش؟ ))

ريما : (( لانك راح تعارض ))

صرخ فيها صرخه خوفتها : (( أكيد راح اعارض , ابي اعرف ليش تتزوجيني وانتي ما تبي عيال مني؟؟؟ ليش؟؟ ليش تغشيني وتكذبي علي؟؟ ليش تكرهيني ايش تبي اسوي بعد؟؟ قدمت لك كل شي اقدر عليه وحتى الي ما اقدرعليه خلقته لك , ايش تبيني اسوي اذبح نفسي ع شان ترتاحي؟؟؟ريما ابي افهم ليش تصديني ايش سويت لك؟؟ ))

خافت منه ومن عصبيته ومن اسلوبه الجاف الي اول مره يعاملها فيه : (( طارق ترى انت تكبر الامور كلها حبوب ))

قرب منها وصرخ فيها صرخه جننتها : (( لا والله حبوب منع الحمل يا مدام معناها انك منتي مرتاحه معاي وما تبي أي عيال يربطونا , ليش ؟؟ ليش؟؟؟ ))

هالمره عصبت ريما وقالت بحده : (( خلاص انت قلتها ما ابي عيال منك , ما ابي شي يربطنا , خلاص ارتكني وطلقني ))

تنهد بقهر وطالعها بعين حاقده وطلع من البيت كله وتركها , اما هي اول ماسمعت صوت الباب يتسكر رفعت الكنبه وطلعت منها صورة مشاري وضمتها لصدرها وغمضت عيونها وهي تبكي وتقول : (( ياليتك معاي يا مشاري ياليت , خلاص ما فيني اتحمل أكثر ابيك والله ابيك , مشاري احبك )) مسحت دموعها ورفعت الصوره وطالعتها بحب وهي تقول : (( خلاص يا مشاري طلق أروى وراجع لي مقدر ع بعدك أكثر , نار جواي تحرقني وانت بعيد عني , يكفي ما جانا من العذاب ابي ارتاح بحظنك واشكي لك همومي , ابي ارتاح بقربك واريحك , خلاص يا مشاري يكفينا عذاب يكفينا ))

وفجأه طاحت الصوره منها لما سمعت صوت وراها يقول : (( صورة مشاري ايش تسوي عندك؟؟ ))

التفتت والرعب مصيطر عليها : (( ماما؟؟ ))

قربت منها ام فراس وهي مصدومه : (( اكيد انك تمزحي معاي .. معقوله للحين ما نسيتيه؟ ))

نزلت عينها للارض ع امل انها تلقى الصوره وتخبيها عن امها الا ان محاولاتها فشلت .. رفعت راسها لامها وقالت بثقه تخفي وراها خوف : (( ماني عارفه عن ايش قاعده تتكلمي؟ ))

عطتها نظره حقد ونزلت للارض وهي تمد يدها لصوره مشاري الي بسهوله لقتها .. رفعت راسها لبنتها وهي للحين ع الارض وقالت : (( اتكلم عن هذي )) رفعت الصوره بوجه ريما .. وبنظره حقد طالعت الدبله الي للحين بيدها وقالت : (( واتكلم عن هالدبله الي انتي لابستها )) قامت من الارض وهي تطالع بنتها باحتقار : (( ابي افهم طارق ايش قصر عليك فيه؟؟ فلوس ... رومانسيه ... طيبه ... ذوق ... احترام ... والاهم من هذا الامان والاستقرار .. ايش تبي اكثر من كذا؟ ))

عطت امها ظهرها وقالت بقهر : (( الحب ))

زاد قهر ام فراس من بنتها وقالت بنفس الحقد : (( طارق يحبك وانتي عارفه هالشي زين ))

ابتسمت ريما بسخريه وهي للحين معطيه امها ظهرها : (( حب من طرف واحد ))

قربت من بنتها وهزتها مع كتفها .. تبي تصحيها وتوعيها : (( الحلم القديم خلاص انسيه .. مشاري باعك باول مشكله تمري فيها انسي الي نساك يا ريما انسيه ))

بعدت يد امها عنها والتفتت لها وبعصبيه قالت : (( لا تفكري حتى انك تقولي ان مشاري نساني .. مشاري يحبني مثل ما احبه ))

دخلت عليهم نجلاء وهي تقول : (( اصواتكم واصله للمريخ )) انتظرت اي رد منهم الا نظرات الحقد الي كانت ريما تبادلها امها حركت فضول نجلاء وقالت بتساؤل : (( فاتني شي؟؟ ))

رفعت ريما راسها بفخر وعزه وقالت : (( جولي قولي لماما ان مشاري للحين يحبني ))

حست نجلاء انها دخلت نفسها في مشكله يمكن ما تطلع منها .. ففضلت السكوت


اما ريما لما طال سكوت اختها قالت باصرار : (( جولي تكلمي ))

بسخريه ردت امها : (( وانتي ما لقيتي تصدقي بهالعالم كله الا نجلاء؟؟ ))

ريما : (( حتى لو كانت تكذب علي ... الاحساس الي جواي ما مات .. وادري ان احساس مشاري حي مثل احساسي ))

تنهدت ام فراس بقهر وقربت من بنتها وقالت بكره : (( من سابع المستحيلات ان الام تكره بنتها )) ووجهت لريما نظره احتقار من فوق لتحت وكملت : (( بس اظاهر اني راح اكون اول ام تكره بنتها .. وما انلام اذا كرهتك .. اذا انتي تكرهي نفسك ما تبيني اكرهك؟ ))

عقدت ريما حواجبها وقالت باستغراب : (( اكره نفسي؟؟؟ ))

ام فراس : (( ايه تكرهي نفسك .. قدامك السعاده مع طارق وانتي تفضلي التعاسه وانتظار مشاري .. اذا تبي الناس صدق يحبوك حبي نفسك اول ))

ريما : (( ما ابي احد يحبني ولا ابي احب احد .. يكفيني مشاري ))

بحقد قالت ام فراس : (( دمرتي ابوك وحرمتيني من فراس .. وتركتك تربي نجلاء وشوفي ايش طلعت .. نسخه مشوهه منك .. والحين ناويه تدمري اروى ... ابد ما راح اسمح لك ))

بسخريه قالت : (( مشاري الي يقرر من يبي انا والا ... والا بنتك ))

ام فراس : (( الحين صارت بنتي ونسيتي الاخوه الي تربطكم ))

رفعت ريما راسها بتحدي وقالت : (( اذا بنتك تبي تسلبني السعاده الي حلمت فيها فانا متبريه منها ))

رجعت ام فراس تطالع بنتها بنفس نظره الاحتقار والاشمئزاز وتركتها وتوجهت للدور الثاني الي ساكنه فيه مع نجلاء وراكان


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما : (( السلام عليكم ورحمه الله ... السلام عليكم ورحمه الله ))
بعد ما خلصت من صلاه العشاء قامت من سجادتها وهي تقول باستغراب : (( اللهم اجعله خير .. مين الي جاي هالوقت ويدق الجرس بهالاصرار ))

وكلها ثواني والخدامه فتحت وجتها اصوات صراخ ما تدري صاحبه الصوت مين؟؟؟
طلعت من غرفتها مستغربه وكلها فضول ... وبمجرد ما وصلت الصاله لقت اروى واقفه ووجها يدل ع انها كانت تبكي من ساعات .. عيونها الحمراء المتورمه .. وخشمها الاحمر .. ووجها الي تغير لونه للاصفر
قربت منها وهي مستغربه : (( اروى!!! الحمدلله ع السلامه ... غريبه ايش جابك؟؟ وايش فيك؟؟ ))

كانها البركان الي ينتظر اشاره علشان يتفجر ... لاول مره اروى تطلع من طيبتها وسذاجتها ورقتها وتتحول لشخصيه عنيفه فظه وعصبيه : (( اقتلي القتيل وامشي بجنازته .. اتمنى من كل قلبي انك متي يوم العمليه ))

طالعتها ريما بصدمه ومفاجاءه .. لاول مره اروى تصرخ عليها .. لاول مره تتمنى لها الموت .. ع الرغم من انها سوت معاها اشياء قبل الا ان هالمره مبين الموضوع كبير : (( اروى ايش صاير لك؟؟ اجلسي خليني اعرف الموضوع ))

اروى : (( تدري انا كنت بروح لبيت عمي واقول له ع كل شي .. بس انا احسن منك وانظف منك .. انا ما ابي ادمر حياتك مع طارق مثل ما دمرتي حياتي مع مشاري ))

مشاري!!! رنت هالكلمه باذن ريما .. وصلت لبيت القصيد .. وعرفت ان مهما طال الزمان مشاري راح يرجع لها : (( مشاري؟؟ ))

بسخريه غريبه ع اروى : (( ايه مشاري .. والا ما تعرفيه؟؟ خليني اذكرك .. مشاري هو نفس الشخص الي لما عرفتي انه خطبني رميتي شباكك عليه وصدتيه .. وبرافو عليك .. مشاري يحبك .. وتزوجني مجامله لا اكثر ولا اقل )) وبقهر واضح صارت اروى تصفق لريما وهي تقول : (( مثل العاده انتصرتي يا ... اختي .. يا بنت امي وابوي ))

ببرود قالت ريما : (( اروى انا مو عارفه عن ايش قاعده تحكي؟ ))

اروى : (( يكفي كذب .. يكفي غش .. انا غبيه لما صدقت انك تغيرتي .. هذا انتي ريما الانانيه المغروره .. وعمرك ما راح تتغيري ))

ريما : (( اروى انا للحين مو فاهمه قصدك ))

دخلت عليهم نجلاء بس هالمره كان لسانها حاد بعكس سكوتها لما كانت امها موجوده : (( مبروك يا اروى .. مبروك صحوتك المتأخره .. اخيرا فتحي عيونك وشفتي الدنيا زين ))

التفتت عليها اروى وهي تقول بتساؤل وقهر : (( حتى انتي كنت عارفه؟؟ ))

بسخريه حقيره قالت نجلاء : (( من ما كان عارف؟؟ حتى الجدارن لو تنطق كان نطقت ))

بعتاب قالت اروى : (( ليش ما قلتي لي؟؟ ليش؟؟ ))

نجلاء : (( لانك عمياء .. والاعمى مستحيل يشوف طريقه حتى لو احد دله عليه .. وانتي اكبر عمياء شفتها بحياتي ))

رجعت اروى بنظراتها الي كلها تانيب وكره لريما وهي تقول : (( انا متنازله لك عنه خـ.. ))

قاطعتها نجلاء : (( ما كان من زمان ياحلوه ))

صرخت ريما بنجلاء : (( جولي عيب هالكلام ))

اروى : (( عيب وانتي خليتي فيها عيب .. خلصوا الشباب ما لقيتي الا زوج اختك )) وبكره قالت : (( الله لا يجمعكم ))

نجلاء : (( لا تخافي مشاري راح يرجع لها ))

من القهر طلعت اروى للدور الثاني عند امها ع شان تفضفض لها وتبكي باحظانها وتشكي لها مراره الدنيا

بقهر قالت ريما : (( جولي ايش هالوقاحه الي فيك ))

نجلاء : (( عادي هي عرفت كل شي .. الى متى واحنا نمثل عليها ))

ريما : (( بس حرام عليك جرحتيها ))

بسخريه قالت نجلاء : (( ما اتوقع كلامي جرحها كثر ما انجرحت لما عرفت خيانتك لها ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
مرت هالليله طويله او يمكن من اطول الليالي الي مرت ع اروى .. قضتها بسريرها مجافيها النوم .. ودموعها ما فارقتها ابد ... وذكريات تجمعها مع مشاري ما غابت عن بالها ... والحب الي جواها له تحول لكره وحقد .. وفكره وحده تدور ببالها

الانــتــقــام

يمكن تكون هالكلمه مو دارجه بقاموس اروى .. بس الحياه تعلم اشياء كثير .. والي مو قوي يلتهمه الاقوى .. والضعيف ماله مكان ...
قضت الليله تفكر كيف تسترد كرامتها الي لعب فيها زوجها واختها .. تفكر بطريقه تذل هالاثنين وتهينهم .. فكرت بطريقه تفرق بينهم طول العمر ... صح ان مشاري بالنسبه لها الحين ماضي ومستحيل ترجع له .. الا انها ما راح تخلي ريما تتهنى فيه يكفيها عبدالله الي حرمتها منه .. ويكفيها انها كانت السبب بانها تكبر بين عايله ما تحبها .. وانها كانت السبب في هز ثقتها بنفسها .. يكفيها انها صارت تحس انها منبوذه ومحد يفكر فيها

الانتقام اسهل طريق لراحتها .. الكره الي تحمله لريما الحين مستحيل يكون جاها بين يوم وليله .. اكيد انه موجود جواها بس
ما لقى طريقه يطلع فيها .. واول ما تحرك شوي طلع بكل قوه .. والحين راح تسلط كل ذكائها وتفكيرها السليم على تدمير ريما ومشاري بس شلون ما تدري؟؟؟


اما الوضع بهالليله بالذات كان عند ريما من احلى ليالي عمرها ... ظلت منسدحه تحلم بمشاري وبحبه .. تحلم برجعته لها وبوجوده بعالمها .. تحلم بكلماته وبحظنه ... وتحلم بعيونه وبسحره .. برجولته وبرقته .. بضعفه وبقوته .. حلمها صار مره قريب .. واقرب من ما تخيلت

جفلت لما سمعت باب الغرفه ينفتح .. التفتت ولقت طارق دخل بدون حتى ما يسلم .. توجه للدولاب وطلع منه شنطه ملابسه وبدا يعبيها بملابسه .. هالحركه الفتت انتباه ريما وقامت من سريرها بعد مالفت الروب ع جسمها
قربت بخفه من طارق وقالت بهدوء : (( طارق وين رايح ؟؟ ))

بدون نفس رد عليها : (( مسافر ))

ريما : (( ايه بس غريبه انت ما قلت لي انك راح تسافر ))

رمى التيشرت الي كان ما*** بالشنطه بعنف والتفت لها وهو يقول بسخريه : (( افهم من كلامك اني صرت اهمك الحين؟؟ ))

ضمت ريما يديها حول جسمها وقالت بهدوء : (( طارق انت للحين زوجي ومن حقي اعرف وين راح تسافر ))

رجع يكمل اغراضه وهو يقول بكل برود : (( كنت زوجك ))

عقدت حواجبها وقالت بذهول : (( كنت؟؟ ))

رفع راسه لها وكانه وده يشوف رده فعلها لما يقول لها هالكلمه : (( انا طلقتك يا ريما .. وورقة طلاقك راح توصلك بكره ))

رفعت حواجبها بتعجب واستغراب!!! وقالت : (( طلقتني ))

طارق : (( مو هذا الي تبينه؟؟ ))

رفعت راسها بغرور : (( ايه هذا الي ابيه ))

رجع يكمل اغراضه باسرع مما كان .. وكانه يبي يطلع من هالمكان الي وجودها فيه سبب له قهر

اما ريما بعد هالخبر الي اقرب كلمه ممكن توصفه انه صدمه .. نزلت عينها للارض وقالت بهدوء : (( ومتى تبينا نطلع من البيت؟ ))

بدون ما يرفع طارق عينه عن شنطته قال : (( تطلعوا؟؟ ليش؟؟ ))

ريما : (( هذا بيتك واكيد اليوم او بكره راح تحتاجه ))

بسخريه باينه بصوته قال : (( البيت بيتك .. والا نسيتي انه باسمك؟ ))

ريما : (( ايه بس هذا بيتك واحنا عارفين هالشي .. انا ممكن بكره اسجله باسمك ))

بطفش رمى اغراضه مره وحده بالشنطه وقال : (( اسمعي ريما .. اخر ما افكر فيه الحين هو البيت .. البيت بيتك وتصرفي فيه مثل ما تحبي .. عموما انا ما راح احتاجه لاني مسافر برا السعوديه ))

ريما : (( راح تطول؟؟ ))

سكر طارق شنطته وشالها معاه وهو يقول : (( شي ما يخصك ))

مشى لحد ما وصل لباب الغرفه .. وقف فجاءه وكانه متردد وده يقول شي .. حط الشنطه ع الارض والتفت عليها وقال : (( ع فكره انا للحين ما طلقتك .. كان هذا اخر امل لي .. كنت متوقع انك راح تبكي او تنهاري .. بس الحين تاكدت مليون بالمليون اني ولاشي بالنسبه لك ))

ريما : (( طارق انا.. ))

قاطعها ببرود : (( ما ابي اسمع صوتك .. سمعته كفايه .. سمعت شتايمك لي وبرودك وسخريتك .. عمري ما سمعت كلمه حبيبي او وحشتني .. عمري ما سمعت كلمه حلوه منك .. والحين ما ابي اسمع اي شي )) تنهد بقهر وكمل : (( الي حارق قلبي اكثر شي اني وقفت بوجه امي وتحديتها اني اتزوجك .. تركت البيت علشان اضغط عليها وهددتها اني راح اسافر برا ولا عمرها راح تشوفني كل هذا ع شان توافق عليك .. وكل هذا ما فاد فيك .. ياليتني سمعت كلام امي ))

بصدمه قالت : (( خالتي ما كانت موافقه؟؟ ))

بحقد قرب منها وقال : (( اذا تبي تعرفي كل شي .. ايه امي ما كنت تبيك ولا ابوي .. كانوا يحتقرونك ويعتبونك عار عليهم ..انتي نقطه سوداء بحياتي وبحياتهم .. احمد ربي انك ما جبتي عيال مني لاني راح اتبرى منهم ))

رفعت راسها له بغرور وقالت وهي تبي ترد كرامتها الي اهانها بكلامته : (( طلقني .. طلقني اذا عندك ذره كرامه ))

لولا الظلام الي بالغرفه كانت تاكدت ريما انها لمحت دموعه وهو يقول : (( ريما انتي طالق .. طالق .. )) وبنظره كلها حزن كمل : (( طالق .. طالق بالثلاث .. واذا فيه كلمه ثانيه تاكد لك اني ما عاد ابيك راح اقولها ))

ومد يده لشنطته الي جنبه .. اخذها وطلع من البيت كله

تابعت حركته من اول ما تحرك من عندها لما طلع من البيت .. واحساس جواها يكبر .. عارفه زين انه حزن

" احزن؟؟ ليش احزن انا الي ابيه يطلقني ... الحين اقدر ارجع لمشاري بسهوله .. بس اخلص عدتي "

جلست ع السرير والتفتت ع مكان طارق ومرت باصابعها ع مخدته وهي تكلم نفسها : (( ايش صاير لك رودي؟؟ انتي تكرهيه وتكرهي وجوده بحياتك .. خلاص هذا هو طلع .. ومشاري مره قريب منك .. خلاص اضحكي الدنيا تبي تضحك لك ))

رجعت تطالع مكان طارق وهي تقول : (( بس طارق كان حنون معاي .. وحبوب .. ورومانسي .. وقف معاي بكل مشكله وبكل مصيبه .. وكان دايما يساعدني .. صبر علي وعلى برودي واهاناتي له ))

تنهدت ومسكت راسها : (( يا الله ايش صاير لي؟؟ بس ابي الهم والشقاء؟؟ طارق ولا شي بحياتي خلاص ليش متضايقه الحين ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح ... في مدرسه نجلاء
كانت نجلاء جالسه لوحدها في ساحه المدرسه تطالع الرايح والجاي باحتقار وبغرور وعجرفه .. وهي متعوده تجلس لوحدها وتفطر بكل هدوء لان كل البنات مو من مستواها
قطعت عليها تاملاتها بنت مشهوره بالمدرسه بهدوئها وطيبتها : (( السلام عليكم نجلاء ))

بغرور طالعتها نجلاء وقالت : (( خير؟ ))

البنت : (( ممكن اجلس؟ ))

نجلاء : (( لا ))

جلست البنت جنبها وهي تقول : (( ليش تجلسي لوحدك؟ ))

نجلاء : (( لاني ما ابي احتك باشكالك ))

البنت : (( ليش ايش فيني؟ ))

باستهزاء سالتها نجلاء : (( شايفتني فاضيه علشان اعد لك عيوبك الي ما تخلص؟ ))

ابتسمت البنت وقالت : (( ايه فاضيه ما وراك شي ,, ع الاقل نلقى شي يسلينا ))

ابتسمت نجلاء بسخريه : (( انتي مو بس قبيحه وقرويه .. انتي كمان فقيره ومبين عليه لو كلاس ومعفوسه ومتخلفه عقليا وو.. ))

بنفس الابتسامه ردت البنت : (( اوافقك الراي بكل الي قلتيه الا اني فقيره ))

بسخريه قالت نجلاء : (( لا تكوني بنت كارلوس سليم وانا ما ادري ))

عقدت البنت حواجبها باستغراب : (( ومنهو هذا كارلوس؟؟ ))

نجلاء : (( معذوره ايش عرفك انتي اصلا بهالسوالف .. هذا ما متخلفه اغنى رجل بالعالم ))

ضحكت البنت : (( ان شاء الله اني اصير اغني منه ))

ضحت نجلاء بسخريه : (( والا عندك امل ))

البنت : (( والله اذا كنت بهالعمر وقاعده ابني قصري الخاص فيني فيمكن لما اصير بعمره يكون عندي مدينه كامله ))

رفعت نجلاء حواجبها باحتقار وطالعت البنت من فوق لتحت : (( انتي قاعده تبني قصر؟؟ وين لايكون بلعبه باربي ))

البنت : (( لا بمكان مره راقي .. وقصر مستعده احلف لك انه احلى من اي قصر شفتيه بحياتك ))

نجلاء : (( ترى ابد ما ني فاضيه لنصبك .. قومي يله ))

البنت : (( طيب واذا اثبت لك صدق كلامي ))

نجلاء : (( لا تثبتي لي ولا اثبت لك .. قومي بس لاطيرك ))

لما شافت البنت ان نجلاء عصبت مره خافت منها وسكتت .. وكلها لحظات ورجعت تقول : (( نجلاء ما تبي قصر مثل قصري؟ ))

نجلاء : (( وبعدين؟؟ اظاهر تبيني اصكك كف يصحيك من احلام اليقظه ))

البنت : (( وربي ما اكذب عليك .. اسمعي طيب انتي خذيني ع قد عقلي وصدقيني وانا مستعده اثبت لك الحين اني صادقه ))

بخبث قالت نجلاء : (( واذا طلعتي كذابه؟ ))

البنت : (( سوي فيني الي تبي ))

بنفس الخبث قالت نجلاء : (( اذا طلعتي كذابه تكتبي واجباتي اسبووع كامل وتغششيني في كل الاختبارات ))

البنت : (( اذا ع الواجبات انا موافقه بس الغش لا .. انتي عارفه الغش حرام ))

تنهدت نجلاء وقالت بطفش : (( خلاص خلاص خليها واجبات بس لا تستلميني محاظره الحين ))

ابتسمت البنت وقالت : (( موافقه ))

وبما ان نجلاء واثقه مليون بالمليون ان البنت نصابه فقالت : (( وانتي ايش تبي مني لو طلعتي صادقه ))

البنت : (( ولا شي ))

بنفاق قالت : (( لالا انا انسانه حقانيه لازم تطلبي ))

فكرت البنت وبعدها قالت : (( احنا راح نثبت لك اننا صادقين بس نبي منك انك تسمعينا للاخير ))

عقدت نجلاء حواجبها وقالت : (( احنا؟؟ مين انتم؟؟ ))

قامت البنت وقالت : (( بدون اسئله قومي .. والا ما تبي احل واجباتك ))

قامت نجلاء معاها وظلت تمشي وراها لما وصلتها لغرفه موجوده باخر المدرسه .. ونظرا لان نجلاء ما تحب اكتشاف الاماكن في المدرسه لانها مو هاضمه هالمدرسه ولا العيشه كلها بهالمكان .. وقفت عند الباب وقالت : (( ايش هالغرفه؟؟ ))

فصخت البنت جزمتها وقالت قبل تدخل : (( افصخي جزمتك وادخلي ))

كانت تبي تعترض بس البنت دخلت بسرعه وتركت نجلاء لوحدها .. استغربت نجلاء الوضع وشكت .. الا ان الفضول جواها يقتلها .. وبدت تفصخ جزمتها وبكل هدوء فتحت الباب وشافت وضع غريب ..

كانت مدرسه القران جالسه باخر الغرفه ومتسنده ع الجدار وحواليها البنات .. مبين عليهم مركزين معاها .. ضحكت بنفسها وقالت "فاضين حتى بوقت الفطور قاعدين يدرسون "

قررت تطلع لان مالها خلق دروس .. الا ان صوت المدرسه جاها يقول : (( نجلاء تفضلي ))

نجلاء : (( لا انا كنت غلطانه .. كنت ابي ادخل غرفه ثانيه ))

المدرسه : (( هذا المسجد ))

عادت نجلاء كلمات المدرسه باستغراب : (( المسجد؟؟ ))

المدرسه : (( ايه تعالي اسمعي محاظرتنا ))

نجلاء : (( محاظره؟؟ ))

البنت : (( ايه مو اتفقنا اني اعلمك شلون تبني قصر ))

بسخريه ردت نجلاء : (( قصر وهنا؟؟ ))

قالت المدرسه بهدوء : (( نجلاء هذا مسجد .. والمساجد بيوت الله .. ادخلي يا نجلاء ما راح نطول ))

في هاللحظه رن الجرس وهالشي خلى نجلاء تبتسم وتقول : (( بدت الحصه .. انا اسفه وراي مستقبل ))

التفتت المدرسه ع البنت الي كانت مع نجلاء وقالت لها : (( ايش عندكم الحين ؟؟ ))

البنت : (( نحو ))

المدرسه : (( خلاص روحي قولي للاستاذه ان نجلاء معاي ))

قالت نجلاء بحماس : (( يعني ما احظر الحصه ))

المدرسه : (( ايه كل الي راح نسويه نسولف انا وياك ))

دخلت نجلاء بحماس وجلست جنب المدرسه وهي تقول : (( يله سولفي .. ع الاقل احسن من اني احظر حصه النحو ))

التفتت المدرسه ع البنات وقالت : (( خلاص روحوا لفصولكم .. وبكره ان شاء الله نكمل ))

بهدوء طلعوا البنات وتسكر الباب ع المدرسه ونجلاء

التفتت المدرسه ع نجلاء وقالت : (( ابيك تفكري معاي يا نجلاء وتقولي لي ايش نحتاجه علشان نبني قصر؟؟ ))

رد مباشر طلع من نجلاء : (( الفلوس ))

المدرسه : (( لنفرض ان الفلوس عندنا .. ابي اعرف ايش كمان نحتاج؟ ))
تحمست شوي نجلاء وقالت : (( اممم .. نحتاج عمال .. وادوات .. وتصميم .. تقريبا هذا كل شي ))

المدرسه : (( فيه شي مهم نسيتيه ))

بحماس قالت نجلاء : (( ايش؟؟ ))

المدرسه : (( الوقت .. ع شان نبني قصر نحتاج كثير من الوقت يمكن نعيشه ويمكن لا .. صح ))

وافقتها نجلاء : (( صح خاصه اذا كان القصر كبير ))

المدرسه : (( طيب ايش رايك بالي يقول لك تقدري تبني قصر فخمس دقايق ))

بوقاحه قالت نجلاء : (( اقول كذاب ))

المدرسه : (( لو جاني اي انسان قال لي هالكلام انا مثلك راح اقول كذاب .. بس اذا الرسول هو الي قال هالكلام ايش راح يكون ردك؟ ))

سكتت نجلاء وماعرفت ترد .. حست فيها المدرسه وكملت : (( ايش رايك نطبق كل الخطوات الي قال لنا عليها الرسول ونشوف ايش راح يصير ))

الصدمه كانت شاله لسانها ما توقعت ابد ان الموضوع راح يقلب ديني .. توقعت انها مجرد دردشه وسوالف ..

سالتها المدرسه سؤال ما توقعته : (( متوظيه نجلاء؟؟ ))

بتردد قالت : (( لا ))

المدرسه : (( حبيبتي المفروض ما تدخلي المسجد الا انتي طاهره .. قومي توضي وخلينا نكمل ))

نجلاء : (( ما اعرف ))

الصدمه كانت باينه ع وجه المدرسه الا انها حاولت تكون هاديه ع شان ما تخلي نجلاء تنفر منها .. تبي تحببها فيها باي وسيله .. قامت ومدت يدها لنجلاء وهي تقول : (( تعالي اعلمك ))

قامت نجلاء وباعتراض قالت : (( انا عندي حصه ابي اروح ))

المدرسه : (( ما راح نطول كلها وضؤء وكلمتين تقوليها وننتهي ))

استسلمت وهي خايفه من الي راح يصير لها .. دايما كانت تهرب من الامور المتعلقه بالدين .. لانها متاكده انها غرقانه بالخطايا والذنوب والشيطان محببها بكل الي تسويه .. خايفه تدخل في امور الدين وتتغير حياتها وهالشي ما تبيه .. ماتبي تعيش طول عمرها بتانيب ضمير انها ما صلت ولا طاعت ربها .. تفضل تعيش بغفلتها احسن لها
الا ان الهروب الحين صعب خاصه بمعامله المدرسه لها .. سمعت نصيحتها وراحت معاها ومدت يدها للمويه عشان تتوضاء حسب تعليمات المدرسه الا ان المدرسه وقفتها وقالت : (( نجلاء بما انك عمرك ما توضيتي وعمرك ما صليتي فانتي كافره .. لانك خليتي ركن من اركان الاسلام .. ع شان كذا لازم تنطقي بالشهاده ))

نجلاء : (( الشهاده؟؟ ))

المدرسه : (( قولي " اشهد ان لا اله الا الله .. واشهد ان محمد رسول الله" ))

بصوت مرتعش وخوف وشعور غريب جواها نطقت بالشهاده من قلب وبدون ما تحس دموعها بدت تذرف .. رغم ان بشهاده ميلادها مسجله بديانه مسلمه الا انها ما تعرف عن الاسلام اكثر من كلمه .. حست بالخوف الي دايما تهرب منه يتملكها .. وحست انها راح تهلك وتموت وتدخل النار .. الخوف خلاها تخلص وضوءها وهي ترتعش

حالها ما خفاء ع المدرسه الي ابتسمت بسعاده وهي تقول : (( اليوم انتي نجلاء ثانيه .. تذكري ان الله غفور رحيم كما انه شديد العقاب ))

مسكتها المدرسه من يدها ورجعت معاها للمسجد .. جلستها جنبها ومدت لها مصحف فتحته ع صوره الصمد وقالت : (( اقريها يا نجلاء 10 مرات بتمعن وايمان بكل كلمه وكل حرف ينطق به لسانك ))

بيدين مرتعشتين مدت نجلاء يدها للقران وبدت تقرى السوره مرته ورى مره ورى مره ودموعها ما توقف وهي تتمعن بكل كلمه .. لما وقفتها المدرسه وهي تقول : (( نجلاء حبيبتي قال الرسول صلى الله عليه وسلم : << من قرا كل يوم (قل هوالله أحد)عشر مرات بنى الله له قصر في الجنة >> نجلاء شوفي سهوله الامر وعظم الاجر .. امور ما تطلب مننا اي جهد .. دقايق تمر ما نحس فيها وتضيع من عمرنا .. لكن متى نحس فيها لما نوقف بين يدي الله .. نتمنى ترجع دقيقه وحده بس من هالدقايق علشان ننتهزها في طاعه الله ..شوفي يا نجلاء كلها 5 دقايق قريتي فيها سوره الصمد وشوفي الاجر الكبير الي ينتظرك .. قصر احلى من قصور الدنيا .. قصر يحصل عليه العبد بدون تعب ولا مشقه )) ابتسمت المدرسه لنجلاء بسعاده وهي تشوف دموعها وندمها وقالت : (( نجلاء راح اسالك سؤال وجاوبيني عليه ))

نجلاء والدموع مغرقه خدودها قالت : (( تفضلي ))

المدرسه : (( ايش افضل نوع من الاقمشه موجود على وجه الارض ))

مسحت نجلاء دموعها وقالت : (( الحرير ))

هزت راسها المدرسه وهي تقول : (( صح يا نجلاء الحرير .. الحرير هو افضل اقمشه الدنيا ولكن في الجنه هذا الحرير يكون بطائن للاثاث .. تخيلي يا نجلاء اذا كانت البطانه من حرير فما بالك بالظاهر .. مستحيل يتخيله او يدركه عقل البشر ))

رجعت تبكي نجلاء بحرقه وتقول : (( استاذه انا راح ادخل النار .. راح ادخلها ))

المدرسه : (( قال تعالي " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " صدق الله العضيم )) رفعت راسها لنجلاء لقت دموع عمرها ما شافتها على عيون بشر .. دموع ابد ما كنت دموع حزن ولا الم .. كانت دموع فرح واستبشار بالخير .. لقت السعاده تطل بعيونها والامل كبير جواها ان الله راح يغفر لها ذنوبها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


وقفت حلا قدام مكتبها وهي تقول : (( فيصل ليش سويت كذا با اروى؟؟ هذا جزاي الي فتحت لك قلبي وعطيتك اسراري واسرار صاحبتي؟ ))

ببرود وسخريه قال فيصل : (( لا تتوقعي ولا تفكري يوم من الايام اني كنت ابيك او ابي اتزوجك او حتى اتعرف عليك .. لو يخلصوا بنات الدنيا كلهم ما فكرت فيك .. انتي يا حلا كنتي مجرد حلقه وصل بيني وبين اروى .. واذا تبيها ع بلاطه .. انا كنت استغلك عشان اعرف كل شي يتعلق باروى .. علشان ادمرها مثل ما تركتني .. مو انا الي وحده مثلها تتركني ))

طالعته حلا باحتقار وقالت : (( حسبي الله عليك .. الله لا يوفقك ))

فيصل : (( وعلى فكره وجودك هنا يسبب لي غثيان ويشتت تفكيري .. ع شان كذا انتظري اي لحظه نقلك من هنا ))

صرخت فيه حلا بقهر : (( حــيــوان ))

بابتسامه نصر وسعاده طلع فيصل للدور الثاني متوجه لمكتبه ... مر ع مكتب سكرتيره ابراهيم الي وقف وقال : (( وينك استاذ فيصل؟ ))

طالعه فيصل والسعاده للحين ع وجهه : (( ليش فيه احد اتصل علي؟ ))

ابراهيم : (( اي احد اتصل الله يهديك .. رئيس مجلس الاداره موجود له ساعه ينتظرك ))

بخوف قال فيصل : (( وليش محد قال لي؟ ))

ابراهيم : (( تعبت وانا ادورك .. قالوا انك طلعت من البنك ))

فيصل : (( لا كنت في مكتب حلا الله ياخذها .. الله يستر ايش جابه بدون اتصال ))

راح بسرعه لمكتبه وفتح الباب وهو يقول : (( صبحك الله بالخير يا بو فهد ))

بدون ما يقوم رئيس مجلس الاداره من مكانه قال بدون نفس : (( وين كنت .. فوضى هي تارك البنك وطالع؟ ))

فيصل : (( لا طال عمرك انا كنت في مكتب الموظفه حلا ))

التفت ابو فهد لسكرتيره وقال : (( راكان روح ناد لنا الموظفه حلا نسألها ))

انصدم فيصل من اسلوبه .. لاهم في مدرسه علشان يراقبه ولا في سجن علشان يحبسه في مكتبه

ابتسم راكان "سكرتير رئيس مجلس الاداره "بخبث وهو يقول : (( هي عند الباب تنتظر نامرها تدخل ))

عقد فيصل حواجبه باستغراب عن سبب وجود حلا ورى الباب والاهم شلون عرف راكان؟؟

نادا راكان باعلى صوته : (( حلا ادخلي ))

في اقل من ثانيه دخلت حلا والابتسامه ع شفايفها .. وجهت نظره احتقار لفيصل وقالت : (( سم ناديتني؟؟ ))

راكان : (( ابو فهد طال عمره يبي يسالك هل كان فيصل موجود من شوي بمكتبك؟؟ ))

الكل التفت ع حلا ينتظر اجابتها .. وبكل خبث طالعت فيصل وقالت : (( لا .. ما كان عندي ولا شفته اليوم كله ))

طالعها فيصل بصدمه وقال : (( كذابه والله كنت عندها ))

باحتقار قال ابو فهد : (( ايش هالالفاظ؟؟ ما اتوقع هذا اسلوب مدير ))

فيصل : (( اسف طال عمرك .. بس والله انا كنت عندها .. حتى اسال كل الموظفين الي تحت شافوني وانا داخل مكتبها ))

ببرود التفتت ابو فهد ع سكرتيره وقال : (( راكان روح اجمع كل الموظفين وخلنا نشوف اخرتها ))

التفت فيصل ع حلا بنصر وقال بهمس : (( روحي بسرعه اجمعي اغراضك لانك راح تنفصلي ))

ابو فهد : (( قلت شي يا فيصل؟ ))

فيصل : (( لا سلامتك ))

ثواني واجتمع كل الموظفين .. طالع فيصل حلا بنصر لانه عارف ان كل الموظفين الي تحت شافوه يدخل عندها وبكذا راح تنتهي حلا

بدى الكلام ابو فهد : (( انا راح اسالكم سؤال واحد ما فيه غيره .. جوابه ايه او لا .. ما ابي لا تفاصيل ولا شروحات .. احد منكم شاف فيصل يدخل مكتب حلا من 10 دقايق؟؟ ))

الكل قال : (( لا ))

طالعهم فيصل بصدمه : (( لا؟؟ شلون ما شفتوني .. دخلت قدامكم )) بقهر طالع واحد من الموظفين مكتبه جنب مكتب حلا وقبل يدخل فيصل ع حلا ساله الموظف وقال : (( استاذ فيصل فيه اوراق تحتاج توقيع )) رد عليه فيصل وقال : (( بعد ما اطلع من مكتب حلا ))

هالموقف خلى الابتسامه ترجع له والتفت ع الموظف وقال له : (( قول لهم انك شفتني وانا راح ادخل مكتب حلا وقلت لي وقع اوراق وانا قلت لك بعد ما اطلع من مكتب حلا .. قول لهم ))

سكت الموظف وطالع فيصل ببرود .. اما فيصل حس انه راح ينجن وهالشي خلاه يقول : (( تكلم ليش ساكت؟؟ ))

ابو فهد : (( والله يا فيصل انت في ورطه .. يا اما انك موظف عندك موظفين كذابين وهذي شينه بحقك وبحق البنك .. او انك انت الكذاب وفي هالحاله يلزمنا اجراءات كثير ))

بخوف قال فيصل : (( لالا صدقني انا مو كذاب وهو يمكن نسى ))التفت فيصل عليه وبتهديد طالعه وقال : (( تذكر الحين ))

باعتراف قال الموظف : (( بصراحه هالموقف صار بيني وبين استاذ فيصل .. بس هو غيره فيه شوي ))

ابو فهد : (( غير فيه؟؟ فسر لنا؟؟ ))

الموظف : (( هو ما كان راح يدخل مكتب حلا مثل ما قال لكم .. هو كان راح يطلع برا البنك وانا طلبت منه يوقع لي الاوراق قبل يطلع وهو قال لي انا مو فاضي لسخافاتك ))

انصدم فيصل وحس ان فيه لعبه تنلعب من وراه وان الموضفين ناوين عليه نيته سوداء لانه متاكد انه كان بمكتب حلا وما طلع ,, القهر خلاه يقول للموضف : (( ياحيوان لا تكذب والله لافصلك ))

ابو فهد : (( تقدرو ترجعوا لمكاتبكم .. وانت يا فيصل غير ان الفاظك مو محترمه مع موظفينك .. انت كذاب ومهمل .. وتترك اوراق تطلب توقيعك وتسميها سخافه .. اجل انت موضف في مكان سخيف ))

فيصل : (( لالا يا ابو فهد والله فيه غلط بالموضوع ))

قام ابو فهد من مكانه وقال : (( اجمع اغراضك المدير الجديد راح يداوم بكره ))

فيصل : (( ايه بس.. ))

ابو فهد : (( ما ابي اسمع ولا كلمه ))

طلع ابو فهد ومعه سكرتيره وعلى شفته ابتسامه خبث ..

اول ما ركبوا السياره قال ابو فهد لسكرتيره : (( قلت لك اني راح أطرده وأحط ولد اختي مكانه .. صدقني ما فيه اسهل من رشوه الموظفين الي ما عندهم ذمه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بعيد عن الرياض وبالتحديد في المستشفى
كانت حالت المريض كل دقيقه تزود سوء .. وكل ثانيه تمر نسبه وفاته تزيد .. حاول الدكتور ينقذه باي وسيله من الوسائل الممكنه والمتاحه الا ان كل الوسائل المستخدمه او الي مو مستخدمه ما قدرت تنقذه من واقع لا مفر منه وهو "الموت"

بعد ما تعب الدكتور من المحاولات الكثيره لانعاش المريض واعادته للحياه استسلم وقال للممرضين والدكاتره الملتفين حوله : (( The patient died at three and eighty five minutes cuz he take a large quantity of drugs ))
الترجمه " مات المريض الساعه ثلاث وخمسه وثمانين دقيقه بسبب تعاطيه نسبه كبيره من المخدرات "

واحد من الممرضين كان سعودي .. قرب من الدكتور وقال : (( اللهم احسن خاتمتنا لاحول ولا قوه الا بالله ))

الدكتور : (( اي والله اللهم احسن خاتمتنا .. بس يا هشام تعود على هالمواقف لانك راح تشوفها كثير هنا والعياذ بالله ))

الممرض : (( الحمدلله اني في دوره .. ان شاء الله اول ما أخلص راح ارجع للسعوديه ركض ))

الدكتور : (( اجل ايش تقول عني الي اشتغل هنا من 10 سنوات ))

الممرض : (( مدري شلون مستحمل ))

الدكتور : (( خلاص تعودت ع العيشه هنا .. وصعبه اترك هالبلد ))

سكت الممرض والقى نظره على ملف المريض ومن بعدها ضحك .. ضحكته الفتت انتباه الممرضين الاجانب بوقت ما فيه مجال للضحك؟؟
عقد الكتور حواجبه وقال : (( وش الي يضحك؟ ))

تفشل الممرض وقال : (( لا بس ضحكت على اسم المريض!! يعني لو انه عربي مشكله كيف راح نقول لاهله ان ولدكم مات ))

باستغراب قال الدكتور : (( ما فهمت عليك هشام؟؟ يعني فيه فرق بين واحد عربي يموت واجنبي؟؟ ))

الممرض : (( لا بس المريض اسمه "مات" .. ولو كان عربي ايش راح نقول لاهله ولدكم "مات" مات ))

ضحك الدكتور وقال : (( نقول لهم ولدكم مات توفى ))

الممرض : (( دكتور مو هذا نفسه الي كان متهم بنت السفير السعودي بانها حاولت تقتله ))

تامله الدكتور وقال : (( هو نفسه ))

الممرض : (( تتوقع يا دكتور سبب ادمانه هو هربه من المشاكل الي صارت له بعد اتهامه لبنت السفير ))

الدكتور : (( الارجح انه ادمن بعد ما عرف انه مريض بالايدز .. يمكن كان يبي يهرب من الحقيقه ومواجهه واقعه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت ريما مفجوعه الصباح وترتعش خاصه بعد الحلم الي تكرر للمره الثالثه!!!
ريما " مو معقوله 3 مرات؟؟ اول مره قلت خرابيط ثاني مره طنشت بس مو معقوله احلم نفس الحلم 3 مرات .. اكيد هذا تبينه !!"
تنهدت وقامت من سريرها وراحت ع ثلاجتها واخذت لها علبه مويه وبدت تشرب فيها بهدوء ع امل ان انفاسها تهدئ وخوفها يروح ..
لمين تلجأ وتحكي له؟؟؟ امها ما تبيها واروى صارت عدوتها ونجلاء في المدرسه وراكان صغير ما يفهم

رجعت لسريرها وحاولت تنسدح لان الوقت لسى الصباح وهي ما عندها شي تسويه !!!
سمعت اصوات برا غرفتها ... صوت خطوات يقرب منها اكثر واكثر .. التفتت ع الباب وفجأءه دخلت عليها اروى وهي عاقده حواجبها والحقد والكره مالي عيونها ... بحقد وكره قالت : (( قومي حبيبك هنا .. جاي يدور عليك ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وقالت : (( حبيبي ؟؟ ))

اروى : (( لا والله!! يعني ماتدري مين حبيبك؟؟ حبيبك هو زوجي يا.. يا اختي .. قومي لا تتركيه برا حرام الشمس تحرقه ))

قامت ريما من السرير وبلعثمه قالت : (( مـ..مـ.. مشاري هنا؟؟ ))

اروى : (( ايه هنا .. ولا تمثلي علي الصدمه .. انا متاكده انكم متفقين ع هالموعد ))

ماردت ريما لان السعاده خلت كل خليه ترقص من الفرح .. ومع انها ما ودها تبين فرحها لاختها الا انها ما حست بنفسها الا وهي تطمر من الفرح وتشهق وتقول : (( وينه وينه؟؟ ))

طالعتها باحتقار وقالت بكره : (( يا بجاحتك .. لك وجه بعد تعترفي بالي بينكم ))

طنشتها ريما وركضت للحمام وغسلت .. ولما طلعت من الحمام ما لقت اي اثر لاروى ... عرفت انها طلعت فوق تبكي عند امها .. قررت ريما تلبس بسرعه وتطلع لمشاري قبل تنزل امها وتخرب عليها

بسرعه فتحت دولابها واحتارت ايش تلبس؟؟؟ لانها مستحيل تلبس عبايه وتتغطى عنده لانه حافظ تفاصيل وجهها هذا اولا وثانيا مستحيل تغطي عن مشاري وهو الي قطع كل هالمسافه علشانها

بسرعه اختارت لها بنطلون وتيشرت ناعم ورفعت شعرها لان مافيه وقت ترتبه وتسرحه ..
طلعت للصاله بهدوء وهي تدور ع اروى .. ولما تاكدت انها طلعت فوق عند امها تسحبت بشويش لبرا الفله .. ومشت لحد ما وصلت للباب ولقته مفتوح ... قربت منه ونادت بهدوء : (( مشاري؟؟ ))

جفلت لما سمعت صوته من وراها يقول : (( انا هنا ))

التفتت مو مصدقه انه معاها وجنبها .. عينه بعينها .. مايفصلهم الا شبر واحد .. نفس العيون الي حلمت فيها شهور قدامها الحين .. نفس الابتسامه ... نفس الوجه .. نفس الوسامه .. شخص واحد بس يقدر يهز مشاعرها ويحركها .. وهو واقف قدامها الحين بشموخه وبكبريائه ..
تنهدت بفرح : (( الحمدلله ع السلامه ))

نزل عينه للارض وهو يقول : (( الله يسلمك .. اجل وين طارق؟ ))

حاولت تقرى كل نظره وكل حركه يسويها ع شان تعرف تاثير الكلمه الي راح تقولها عليه : (( طارق طلقني ))

رفع راسه وكانه مو مصدق .. طالعها بنظرات مو عارفه اذا كانت فرح والا حزن عليها .. والا يمكن تكون حزن ع حالتهم؟؟

ابتسمت له وقالت : (( ليش واقف تفضل ))

مشت ووراها مشاري .. قررت ما تدخله بالمجلس الي جوى البيت ع شان ما تجي امها وتخرب عليهم جوهم .. فدخلته بالمجلس الي برا الفله .. واول ما دخلوا قالت له ريما برقه ودلع : (( ايش تشرب؟؟ ))

رمى نفسه ع اقرب كنبه وقال بتكاسل : (( ولا شي ريما .. ارتاحي ))

قلبها راح يوقف من الفرح .. دعوه صريحه من مشاري بانها تجلس معاه .. وقبلها تصريح اروى بان مشاري يبيها هي .. كل هالفرح قلبها الي تعب من كثر المشاكل والهموم مو قادر يتحملها ..

جلست قدامه وعينها ما نزلت عن عين مشاري ابد ونفسها تصرخ له بحبها .. : (( مشاري وحشتني .. اقصد وحشتنا كلنا ))

طالعها بنظرات ما فهمت مغزاها وبعدها نزل عينه للارض وهو يفكر

طالعته ريما باستغراب وقالت : (( مشاري فيك شي؟؟ ))

رفع راسه لها وقال بتساؤل : (( ريما انا سبب طلاقك؟؟ ))

ابتسمت له وبحب قالت : (( عمري ما راح اقدر احب اي شخص ثاني غيرك .. عمري يا مشاري ))

بنظرات تايهه مو مفهومه قال : (( اروى ما راح تسامحني يا ريما ))

البسمه الي ع شفتها والفرح الي كان غامرها تحول لحزن وهي تتسائل : (( تحبها يا مشاري؟؟ ))

تنهد مشاري واسند راسه ع الكنبه وكانه شايل هموم الدنيا : (( ياليتني حبيتها يا ريما يا ليت .. ما كانت هذي حالتي ))

حاولت تخفي فرحها ع شان ما يحس مشاري انها انانيه ومو مهتمه بحياة اختها .. حاولت تكون هاديه وهي تقول : (( ليش يا مشاري صار شي بينكم؟؟ ))

رفع راسه مشاري وطالعها بتفحص وهو يقول : (( اروى عرفت الي بينا ))

حاولت تمثل الصدمه وهي تقول : (( والله؟؟ كيف عرفت؟؟ ))

رجع يتنهد وهو يقول : (( ما ادري كيف عرفت .. بس المهم انها عرفت .. حاولت ابرر موقفي ما عطتني فرصه .. حاولت افهمها مو راضيه تفهم .. اروى طيبه معاي يا ريما وماكان ودي اجرحها .. ابد ماكان ودي .. اروى تستاهل كل خير ))

"اروى تستاهل كل خير وانا الي رميتني باحظان واحد اكرهه وما اطيقه ما فكرت فيني؟؟" كان ودها تصرخ وتقول له هالكلمات الا انها ببرود قالت : (( كانت راح تعرف .. لو مو مني او منك راح تعرف من الناس .. الي كان بينا ما كان خافي ع احد الا هي ))

طالعها بنظرات مو مفهومه وقال : (( انا تعبان يا ريما .. كل ما حاولت اكون سعيد بحياتي يطلع لي شي جديد .. احس السعاده مو مكتوبه لي ))

تنهدت وبهم قالت : (( حتى انا يا مشاري ما قدرت اكون سعيده .. كل ماحاولت انسى ما اقدر ))

سكتوا ثنينهم وما فيه بينهم الا النظرات الي من جانب ريما واضحه انها حب .. اما مشاري فنظراته غامضه .. ما تدري ريما هي حب والا تردد؟؟ والا خوف من المستقبل؟؟

تنهدت ريما براحه وقالت وهي تبتسم : (( انت السبب يا مشاري بكل الي احنا فيه ))

عقد حواجبه وقال : (( انا؟؟ ))

بنفس الابتسامه قالت ريما والسعاده واضحه بصوتها : (( لو انك ما تركتني اتزوج ابو زيد ما كان هذا حالنا .. كان احنا الحين مع بعض .. بس يالله ايش أسوي فيك تحب النكد والهم ))

ابتسم ابتسامه لها مغزى وقال : (( مو دايما احب النكد والهم .. ولا دايما يفوت الوقت ))

قبل ترد او حتى تحس بالسعاده الي انتظرتها من زمان دخلت عليهم ام فراس وهي تطالع مشاري بحقد : (( خير مشاري فيه شي جابك هنا؟؟ ))

قامت ريما وهي تقول : (( ماما مشاري جاي ع ... ))

قاطعتها امها وهي تقول بحده : (( ما كلمتك .. روحي لغرفتك ))

ريما : (( بس يا ماما.. ))

بحده قالت : (( قلت لك روحي غرفتك ))

مشاري : (( ريما اتركينا لوحدنا لو سمحتي ))

التفتت ع مشاري وطالعته بصدمه!!

"معقوله يطردني"

طالعتهم ثنينهم بقهر وطلعت وتركتهم وهي محتاره!! مشت لحد ما وصلت للصاله

"معقوله مشاري ندم ويبي يرجع لاروى ؟؟ معقوله يبي يحاول في امي ع شان تراضيهم ع بعض؟؟ معقوله يبيعني ؟؟ لا لا نظراته تدل ع انه يبيني .. حتى كلامه"

جفلت لما سمعت صوت خطوات وراها .. التفتت بسرعه وانصدمت وهي تشوف نجلاء تدخل والدموع مغرقه خدودها

قربت منها ريما وهي تقول بخوف : (( جولي .. ايش هالدموع ؟؟ ايش صار لك؟؟ ))

طالعتها نجلاء والدموع بعيونها : (( احنا بوهم .. كل شي وهم يارودي .. كل شي ))

ابتسمت ريما وقالت : (( ادري انك ما قدرتي تنسجمي مع جو الرياض والعيشه هنا .. بس ولا تشيلي هم بس اطلع من العده راح اتزوج مشاري واخذك معاي ونعيش برا مثل قبل ))

عقدت نجلاء حواجبها وطالعت ريما باحتقار : (( استغفر الله .. اعوذ بالله منك اعوذ بالله ))

ومشت وتركت وراها ريما مصدومه ... اول مره تسمع نجلاء تستغفر ربها .. اول مره تحس نجلاء مو اختها .. وكانها انسانه ثانيه .. انسانه ما تعرفها !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في السوق
وقفت الجوهره عند فترينه فيها ملابس اطفال
نادت تركي وقالت : (( تركي حبيبي تعال شوف هالبنطلون يجنن .. خلنا نشتريه لعبوره ))

رفع حواجبه لها وقال : (( احلفي يا شيخه .. وانا ياله قدرت اخليك انثى تبي بنتي بعد تصير مثلك .. لا يا حبيبتي مافيه بناطيل بنتي ما راح اشتري لها الا فساتين او تنانير ))

بقهر قالت الجوهره : (( حرام عليك يا تركي كل الناس يلبسوا بناتهم بناطيل .. يعني كلهم صاروا مسترجلات؟؟ ))

تركي : (( هذولا ناس طبيعين مو مثلك؟ ))

حطت يديها ع خصرها وبقهر قالت : (( لا والله !! طيب اوريك يا تركيوه ))

قرب منها وبحنان حط يده ع بطنها الكبير وقال : (( صح اننا راح نحرم عبوره من البناطيل بس يكفي انها راح تطلع من بطنك وهي اسعد بنت بالدنيا ))

باحتقار قالت الجوهره : (( وليش ان شاء الله؟ ))

تركي : (( لانها راح تصير تشبه احلى ام في الدنيا ))

ابتسمت الجوهره بحب لتركي : (( اف صعب مره ازعل عليك .. نفاقك هو الي مخليني احبك ))

ضحك تركي وقال : (( اذا نفاقي هو الي يخليك اليفه كذا فانا مستعد كل يوم انصب وانافق عليك ههههههههه ))

طالعت الجوهره بتهديد وقالت : (( لا والله؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صلت ريما المغرب وجلست بغرفتها مره متضايقه .. لان امها خربت عليها لحظه عمرها .. كان مشاري قرب ينطق بحبها .. وقرب يعترف بانه يبيها ترجع له .. قرب يكون لها اخيرا .. لولا دخول امها

تاففت وهي تكلم نفسها "معقوله ماما تكون اقنعته يرجع لاروى؟؟ لالا ما اتوقع مشاري كان مبين عليه انه يبيني؟؟ ايه مشاري يحبني للحين"

سمعت موبايلها يدق وبطفش راحت تشوف مين!! لقت رقم غريب عليها طنشته وماردت .. رجع الرقم يكرر محاولاته لما زاد فضولها في انها تعرف مين هالشخص؟؟
ردت عليه : (( الو ))

جاها صوت مشاري الي حافظه صوته بكل اوضاعه : (( هلا ريما ))

حطت يدها ع قلبها وهي تقول : (( مـ.. مـ... مشاري؟ ))

مشاري : (( اسف ازعجتك بهالوقت؟؟ ))

ريما : (( لالا ابد ما ازعجتني .. بس كيف عرفت رقمي؟ ))

مشاري : (( الي يسأل ما يتوه .. ريما اقدر اشوفك اليوم ؟؟ ))

بسرعه قالت بفرح : (( ايه تعال الحين ))

مشاري : (( لالا ريما ابي اشوفك برا ))

ريما : (( وين؟ ))

مشاري : (( بأي مطعم .. المهم بعيد عن اروى وخالتي ام فراس ))

تمالكت نفسها وقالت : (( اوكي انا ساعه وحده واكون عندك ))

مشاري : (( خلاص استناك ))

سكرت منه وما كان عندها وقت تفرح او تستوعب الي قاعد يصير لها .. راحت بسرعه تتحمم وتستشور شرها وتحط لها شويه ميك اب .. ولبست لها ملابس عاديه لان مشاري اصلا ما راح يشوف لبسها بسبب العبايه .. اخذت شنطتها وموبايلها وطلعت من الغرفه .. لقت امها بوجهها تقول : (( ع وين ان شاء الله؟؟ ))

وقفت ريما بمكانها وقالت بهدوء : (( رايحه للسوق اشتري لي اغراض ))

بخبث قالت ام فراس : (( خلاص استنيني اروح معاك ))

ريما : (( لالا انا مستعجله وما ابي اتاخر ))

ام فراس : (( وانا ما راح ااخرك . البس عبايتي واطلع ))

ريما : (( ماما انا ابي اطلع لوحدي ))

ام فراس : (( ماعندنا بنات يطلعوا لوحدهم .. فاهمه؟ ))

ريما : (( طول عمري اطلع لوحدي ايش تغير ))

ام فراس : (( هذا قبل ما تطلقي .. الحين انتي مطلقه وكلام الناس كثير ))

بصدمه قالت ريما : (( مطلقه؟؟ ايش عرفك؟؟ ))

مدت لها ام فراس ورقه بيدها وقالت : (( هذي ورقه طلاقك جابها عمك من شوي ))

تنهدت ريما واخذت من امها الورقه وقالت ببرود : (( تطلقت او لا .. راح اطلع يعني راح اطلع ))

وقفت ام فراس قدامها وقالت : (( على جثتي تطلعي ))

باحتقار قالت ريما : (( اشوف شلون راح تمنعيني؟؟ ))

ام فراس : (( لو بالقوه راح امنعك تفهمي؟؟ ))

قربت ريما من امها ودفتها بعيد عنها وهي تقول : (( مافيه احد يوقف بوجه ريما ابد ))

ام فراس : (( اذا تعتقدي انك قويه فالله اقوى منك ))

تنهدت ريما والتفتت ع امها وهي تقول : (( ماما افهموني انا ما ابي اعادي احد منكم ولا ابي اضر احد .. كل الي ابيه اني اكون سعيده .. انا ماطلبت الكثير ))

ام فراس : (( لما تكون سعادتك متوقفه ع تعاسه اختك هذي مو سعاده ))

ريما : (( هذي مشكله بنتك مو مشكلتي .. مشاري لي وما راح اتنازل عنه ))

ام فراس : (( فكري يا بنتي فكري قبل لا تخسري كل شي ))

ابتسمت لامها بخبث وتركتها وطلعت .. ركبت السياره وامرت السواق يروح للمطعم .. وطول الطريق كانت تفكر بالسبب الي يخلي مشاري يتصل عليها ويطلب يشوفها؟؟

وصلت للمطعم ورتبت من شكلها ونزلت من السياره .. لقت مشاري يستناها بسيارته ع شان يدخلوا مع بعض .. طالعته باعجاب .. الثوب كان معطيه هيبه اول مره تشوفه فيها .. ووسامته زادت .. دخلت معاه لغرفة مسكره ببارتشت ..

جلست قدامه وهي تقول : (( اول مره اشوفك بالثوب ))

جلس وهو يطالعها ويبتسم : (( واخر مره لان ما احب البس الثوب كثير ))

ريما : (( بالعكس يجنن عليك .. انا ما كنت اتوقع يصير شكلك بالثوب بهالحلاوه ))

ابتسم لها ابتسامه تعرفها زين .. ابتسامه عذبه تعودت عليها بالايام الحلوه الي جمعتهم

اخذ المنيو وقال : (( خلينا نطلب شي ناكله لاني ميت جوع من امس ما اكلت ولا شي ))

طالعت المنيو الي قدامها وطنشته .. ومدت يدها للمنيو الي بيده واخذته منه وهي تقول : (( ممكن تترك لي هالمهمه .. والا ما تثق بذوقي ))

ابتسم لها وترك المنيو وهو يقول : (( طول عمري اثق بذوقك ))

بسعاده تصفحت المنيو وهي تختار لهم الاكل بدقه .. وبعد ما طلع الويتر قالت ريما : (( ايش سويت برا بدراستك؟؟ ))

مشاري : (( الحمدلله ))

ظلوا ساكتين دقايق .. ريما محتاره كيف تبدا الكلام او بايش تتكلم ومتأكده ان مشاري نفس وضعها .. الموقف محرج .. هي طليقه ولد خاله وهو زوج اختها...

قررت تكسر الصمت وتهدم الحواجز الي تفصلهم ومدت يدها لورقه بشنطتها واعطته لمشاري وهي تقول : (( مشاري هذي ورقه حريتي ))

عقد حواجبه وهو يمد يده للورقه .. تأملها لحظات وكانه مو مستوعب الي فيها : (( تطلقتي؟؟ ))

ريما : (( قلت لك اليوم الصباح اني تطلقت ))

مشاري : (( كنت احسبك تمزحي معاي او... ))

قاطعته ريما : (( الطلاق مافيه مزح يا مشاري ))

سكت يتاملها فتره طويله وبعدها قال : (( اشوفك مبسوطه؟؟ ))

ريما : (( عمري ما كنت مبسوطه مثل اليوم .. كنت بسجن وطلعت منه ))

مشاري : (( ليش طارق ما كان يعاملك زين؟؟ ))

ريما : (( طارق اطيب رجال شفته بحياتي ))

تاملها وهو يقول : (( اجل ليش تقولي انك كنتي بسجن ))

ريما : (( السجن يا مشاري ماهو غرفة بقفل .. السجن سجن المشاعر .. مشاعري كانت ميته معاه )) وبحب كملت : (( مشاعري ما يحركها الا شخص واحد بس ))

نزل مشاري عينه للارض وهو يقول : (( قالوا لي انك مبسوطه معاه ))

حقدت ريما ع امها لانها هي الوحيده الي تنقل هالكلام لهم .. دافعت عن نفسها وهي تقول : (( عمري ما كنت مبسوطه معاه ولا راح اكون ))

دخل عليهم الويتر وحط الاكل واول ما طلع تسالت ريما : (( مشاري وين كنت لما كنت مخطوبه لطارق .. ليش ما سمعت عنك اي اخبار ؟ ))

تنهد مشاري قبل يقول : (( محد قال لي انك مخطوبه .. انا تفأجات قبل زواجك باسبوع لما دعوني انا واروى لزواجك ))

ريما : (( وليش ما حظرت زواجي؟ ))

رفع عينه لها وهو يقول ونظراته تحكي حزنه قبل صوته : (( ما كنت اقدر اشوفك تنزفي لغيري ))

بدون ما تحس نزلت دمعه من عينها وهي تطالعه وهو بدوره يطالعها .. مد يده ومرر اصابعه ع خدها ومسح اثر الدمعه الوحيده ع خدها
وفي لحظه سحب يده منها وكانه مقروص .. غطا وجهه بيدينه وكانها فجاءه شال هموم الدنيا كلها

بخوف تساءلت ريما : (( مشاري ايش فيك؟؟ ))

بعد يدينه عن وجهه ورفع عينه لها وهو يقول : (( اروى انا محتار .. اول مره احس اني ضايع ))

رفعت حواجبها بقهر وبنفسها تقول " اروى.. حتى اسمي نسيته يا ولد عمتي؟؟ هذي ما راح نفتك منها حتى واحنا لوحدنا .. ماعليه يا اروى استني شوي .. والله لاخليه ينساك "

ابتسمت له وقالت بدلع : (( مشاري كل ليش ما تاكل ))

استوعب ان الاكل قدامه واخذ شوكته وسكينه وبدى ياكل بهدوء .. نظرات ريما كانت تحفظ كل حركه يسويها .. تبي تشبع منه

مدت يدها لكاس العصير الي جنبها وشربت منه شوي وقالت : (( مشاري تذكر هذيك الايام الي جمعتنا .. ياحلوها من ايام ))

ترك الشوكه الي بيده وطالعها بنظرات غريبه عليها !!! تنهد وقال : (( الحمدلله ع سلامتك ولو انها متأخره .. انا لما عرفت بالموضوع كنتي خلاص شفيتي .. محد قال لنا انا واروى لاننا كنا بشهر العسل وما يبوا يخربوا علينا .. وانا ما عرفت بمرضك الا بنفس الوقت الي عرفت انك شفيني فيه .. كان ودي اكون جنبك .. واساعدك .. بس.. ))

اشرت له بيدها ع شان يسكت وقالت : (( بس ما ابي اسمع شي .. الي راح فات احنا عيال اليوم ))

ابتسم مشاري وقال : (( يعني سامحتيني ))

ردت له الابتسامه وبفرح قالت : (( مقدر ازعل عليك ابد ))

تنهد بفرح وقال : (( شكرا يا اروى .. شكرا ))

تحولت ابتسامتها لتكشير وقالت بحده : (( مشاري انا ريما مو اروى .. هذي ثاني مره تناديني اروى ))

طالعها بصدمه وتلعثم وهو يقول : (( انا أأأ .. اأأسف .. ما انتبهت ))

ريما : (( اوكي بس مره ثانيه انتبه .. انا لي اسم ))

ابتسم لها بخبث وقال : (( ابشري يا ريما .. او ... يا رودي ))

بسهوله ع هالانسان يحولها من وحده شريره لطيبه .. ومن معصبه لهاديه .. ومن حزينه لمفعمه بالفرح .. ابتسمت له وقالت : (( ممكن تخليني اكل بدون ما تنكد علي ))

ضحك بفرح وقال : (( تفضلي ))

قضوا النص ساعه الي كانوا مع بعض فيها بصمت بس عيونهم كانت تتكلم .. كلام كثير يعجز عنه اللسان .. عرفت وتأكدت ان مشاري يحبها بجنون مثل ما تحبه .. بس الي قاهرها انه ما حاول يتقدم خطوه وحده ..

خلصوا اكلهم وطلب مشاري الفاتوره وبعد ما دفع قال : (( نمشي؟؟ ))

كان ودها تجلس معاه طول اليوم .. كان ودها يعترف لها بانه يبيها من جديد .. او ع الاقل انه للحين يحبها .. كل الي حصلت عليه نظرات وتلمحيات منه انه للحين يحبها ..

فتح لها مشاري باب الغرفه الي كانوا فيها .. طالعته بنظرات تشجعه يتكلم .. لما طال سكوته توجهت للباب واول ما طلعت سمعت مشاري يقول : (( ريما تتزوجيني؟؟ ))

فتحت فمها 400 سم .. مو قادره تصدق ان مشاري يطلب منها هالطلب
ودها تقول له ايه او حتى تهز راسها مو قادره .. الفرحه شلتها

لما طال سكوتها قال مشاري باسف : (( اسف ريما اظاهر اني طلبت شي مو من حقي ))

بسرعه قالت ريما : (( لالا انا موافقه .. موافقه .. بس اروى .. انت زوجها ))

ابتسم لها مشاري وقال بحماس : (( اتركي كل شي علي .. انا بكره راح اقول لها ع كل شي .. وهي راح تتفهم موقفنا ))

بحب قالت : (( يعني خلاص انا وانت... ))

ابتسم وقال مشاري : (( ايه يا ريما .. انا وانتي .. انا وانتي راح نكون مع بعض من جديد ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
مرت الليله طويله ع ريما مره خاصه بعد ما وعدها مشاري انه راح يجي ويتفاهم مع اروى ع كل شي .. فكرت في كل شي .. في حبهم .. في بيت يربطهم .. في حياه خاصه فيهم .. في اولاد وفي بنات يربطوهم .. في حياة مستقره كلها حب ...

نامت نومه عمرها كلها ما نامت مثلها ..


اما ليله اروى كلها قهر .. طلع عليها الصباح وما غمض لها جفن .. ما يدور في راسها الا الانتقام.. الانتقام من ريما اول شي ومن مشاري بعدها .. ريما اختها وخيانتها لها خلتها تقتل اي روابط اخويه بينهم .. ومشاري الي سلمت له قلبها طلع خاين .. ومثل ما من حق اي زوجه انها تحب زوجها وتستقر معاه فهالحق ماكان لها .. كان لاختها ريما .. كان زوجها معاها وقلبه مع ريما .. شلون يغمض جفنها وحياتها تدمرت كلها .. مستقبلها اسود .. وماضيها كله هموم؟؟ ساعات الانسان لما يكون ماضيه كله هموم ينظر للمستقبل ع انه يحمل له حياه حلوه وسعاده لكن اروى وين السعاده عنها؟؟ اذا مصيرها الطلاق .. وحيات مدمره .. لا وظيفه .. ولازوج .. ولا استقرار .. عايشه في بيت اختها الي خانتها تاكل من اكلها وتنام في بيتها
وين تروح ولمين تلجأ؟؟ تروح لعمها الي لو عرف باللي سوته ريما يمكن يطردهم كلهم ويتبرى منهم .. وراح تدمر امها مثل ما دمرتها ريما قبل ..
ما لها الا السكوت ... راح تسكت ع الضيم والقهر .. ومع ان اروى قويه والاستسلام مو طبعها .. تحب تحاول وتحاول ولا تفقد الثقه بالله وبان الفرج قريب .. الا انها لاول مره تستسلم .. وقبل ما تموت فيها كل المشاعر والاحاسيس راح تدمر هالاثنين .. اروى المتسامحه ماتت .. اروى العمياء الطيبه ماتت .. وانولدت اروى الحقوده .. وهالشي ما جاء من فراغ .. كل الحقد الي تحمله تجاه مشاري وريما جاء من ضيم وقهر


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت ريما من نومها ع صوت ازعاج بالدور الي فوق .. الي ساكنه فيه امها واروى ونجلاء وراكان
تاففت وغطت راسها بالبطانيه وقالت بطفش : (( اف هذولا ما يخلون الواحد ينام ))

ومع انها مغطيه نفسها بالبطانيه الا ان البطانيه ما قدرت تخفي الاصوات المزعجه .. وبقهر اخذت المخده وغطت راسها ع امل ان الاصوات تخف شوي .. الا ان صوت الازعاج كان مره قوي

بقهر رمت المخده والفراش بعيد عنها وهي تقول : (( ايش قاعدين يسوو؟؟ ينقلوا العفش كلها )) وبقهر قالت وهي شوي وتبكي : (( افففف .. ابي انام ))

لما حست ان ما فيه امل تنام وسط هالازعاج اخذت موبايلها وطالعت الساعه .. كانت 2 الضهر .. قامت من مكانها واخذت لها شاور واول ما طلعت من الحمام لقت نجلاء جالسه ع سريرها ولابسه مريولها

ابتسمت لها ريما وقالت : (( جولي غريبه للحين جالسه بمريولك .. بالعاده تروحي تغيريه على طول من القرف ))

نجلاء : (( يمكن اكون غلطانه .. لان المريول مو بهالسوء الي كنت متخيلته ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وهي تقول : (( غريبه ماكان هذا كلامك .. والاغرب انك للحين ما نمتي .. بالعاده تنامي اول ما ترجعي؟؟ ))

ابتسمت لها نجلاء وهي تقول : (( حرام ما بقى ع صلاه العصر شي .. اصلي ان شاء الله وانام ))

وقفت ريما مكانها مصدومه!!! : (( صلاه؟؟؟ من متى وانتي تصلي ))

نجلاء : (( ربي هداني الحمدلله .. وامس بس احس اني انولدت من جديد ))

ابتسمت ريما وقربت من اختها وهي تقول : (( الحمدلله .. والله فرحت لك يا جولي .. حتى انا ما بديت احس بالراحه الا بعد ما صرت اصلي .. الحمدلله الي ربي هداك .. بس غريبه ما قلت لي كيف؟؟ ))

نجلاء : (( مدرستي هي الي نصحتني .. والحمدلله ربي هداني ع يدها ))

ببرود قالت ريما وهي تجفف شعرها بالفوطه : (( غريبه توقعت اروى هي الي نصحتك ))

نجلاء : (( اروى نصحتني كثير بس ربي ما شاء انه يهديني ع يدها .. بس ربي اشاء انه يهديك ع يد اروى ))

رفعت حاجبها باحتقار وقالت : (( بسبب الضروف الي كنت امر فيها كان ممكن اي احد انه ينصحني واسمع له .. بس الضروف خلت اروى هي الموجوده بذاك اليوم ))

تنهدت نجلاء وقربت من ريما وبعيونها كلام كثير ... عقدت ريما حواجبها ورمت فوطة شعرها ع السرير وهي تقول لنجلاء : (( فيه شي نجلاء؟؟ ))

نجلاء : (( اروى يا ريما ))

عقدت حواجبها وهي تقول : (( ايش فيها؟ ))

نجلاء : (( ما تستاهل الي تسويه فيها .. واحنا اخوات والمفروض نوقف مع بعض مو نوقف ضد بعض ونتحدى بعض وناخذ الي مو لنا ))

رفعت ريما حواجبها بغرور وقالت : (( من تقصدي باننا ناخذ الي مو لنا؟؟ ))

نجلاء : (( انتي عارفه قصدي .. مشاري يا ريما ))

بنفس الغرور قالت : (( مشاري لي .. لي انا مو لها .. وانتي اكثر وحده عارفه زين انه يبيني .. والا نسيتي انه كان يكلمك ويسأل عني؟؟ ))

نزلت نجلاء عيونها بالارض وقالت : (( وهذا الي جايه اكلمك فيه .... ريما ... انا ... انا ابي اريح ضميري ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( ايش قصدك؟؟ ))

نجلاء : (( ريما انا كنت اكذب عليك .. ومشاري عمره ما سألني عنك .. انا كنت اكذب عشان اخرب عليك حياتك واعشمك بمشاري ع شان ما تقدر تحبي طارق .. لانك خربتي حياتنا وحياة بابا ))

وقفت ريما قدام اختها وعيونها ما نزلت عنها .. مصدومه كلمه ما تفسر مشاعر ريما .. مو قادره تستوعب ان مشاري طول هالوقت ماكان يفكر فيها ولا يسأل عنها!! : (( انتي كذابه .. انتي تقولي هالكلام ع شان ما اخذه من اروى ))

نجلاء : (( مستعده احلف لك ع القران انه ما يبيك .. مشاري يحب اروى ))

اول ما سمعت ريما هالكلمه سحبت نجلاء من يدها وطردتها من غرفتها وهي تقول : (( برا .. مو عشان تطوعتي تجي تخربي علي انقلعي وانتي من اليوم زيك زي اروى .. براااااا ))

سكرت الباب بوجهها وهي تغلي من القهر .. هي عارفه ان مشاري يحبها خاصه بعد كلامه لها امس .. بس كلام نجلاء نرفزها مو لانها كذبت عليها .. مقهوره ع شان مشاري ماكان يسال عنها مثل ما كانت تسال عنه .. مسكت راسها وقطرات المويه الي بشعرها تنزل بغزاره : (( ليش انا الحين متضايقه .. مشاري لي وهو وعدني بهالشي .. ما يهم هو كان يسأل عني او لا .. المهم انه رجع لي .. المهم انه لي ))

رجع صوت نجلاء ورا الباب : (( ريما افتحي ابي اتفاهم معاك ))

صرخت عليها ريما : (( قلت لك انقلعي ))

نجلاء : (( اوكي الي يريحك .. بس ما ودك تجي تودعي اروى ))

" اودعــهـــا!!! "

استغربت ريما وين ممكن تروح اروى ؟؟ قامت من مكانها وفتحت لنجلاء وهي تقول بتساؤل : (( وين رايحه اروى؟؟ ))

بخوف قالت نجلاء : (( رايحه مع زوجها ))

سكتت ريما مو قادره تنطق بكلمه وحده ... نبضات قلبها زادت وتنفسها زاد ورعشه حست فيها بكل جسمها .. بصعوبه قدرت تنطق : (( زوجها؟؟ مين زوجها؟ ))

نجلاء : (( كم زوج عندها؟؟؟ ))

ريما : (( كذابه .. مشاري اصلا راح يطلقها اليوم .. كيف ترجع له؟؟؟ ))

هزت نجلاء كتوفها : (( هذا الي صار )) وبرقه مدت يدها لكتف اختها وقالت بحنان : (( ريما افرحي لها .. اروى تعذب كثير .. خليها تحس بان اخواتها فرحانات لها .. من حقها تفرح مثل كل البنات ))

كل كلمه تقولها نجلاء كان مثل السكين تنغرز في قلب ريما .. وبعنف شالت يد نجلاء وسكرت الباب بوجهها وبسرعه جنونيه لبست بيجامه وتركت شعرها غرقان بالمويه .. وطلعت من غرفتها تركض للدور الي فوق وكتوفها غرقانه بالمويه الي تنزل من شعرها

دخلت الصاله الي فوق وما كان لاحد اثر فيها .. اصواتهم جايه من غرفة اروى الي كانت نايمه فيها .. بلعت ريقها بصعوبه ومشت للغرفه ..
خايفه من الي ينتظرها بالغرفه وخايفه من ان كلام نجلاء صدق؟؟؟

قطعت نص الصاله وقبل تكمل طريقها للغرفه الفت انتباها شي ع الطاوله الي بالصاله .. طالعته بتفحص؟؟ نغزها قلبها .. كان عليها مجموعه مفاتيح ومحفظه جنبها .. تاكدت ريما ان مشاري موجود لان هذي نفس محفظته الي كانت معاه .. الفضول جواها وجهها لمكان المحفظه والمفاتيح ومدت يدها بتردد واخذت المحفظه .. بيدين مرتعشه وبتردد وخوف فتحت المحفظه تبي تتأكد من شي .. شي من خلاله تقدر تتأكد اذا مشاري ما يحبها مثل ما تقول نجلاء .. والا يموت فيها مثل ماهي مو متاكده

فتحت المحفظه بشويش واول ما طاحت عينها ع صوره اروى الي موجوده بالمحفظه شهقت وطاحت منها المحفظه .. تجمعت الدموع بعينها والحزن عصر قلبها وقالت : (( شلت صورتي يا مشاري من محفظتك وحطيت بدالها صوره اروى ؟؟ ))
هزت راسها بنفي .. مو مصدقه الي يدور حولها .. كابوس وراح تصحى منه .. اعتراف نجلاء وصوره اروى يمكن تكون علامات لها ع شان تهرب من واقعها .. ولكن ثقه ريما في مشاري وفي حبهم خلالها بكل ثقه تمسح دموعها وتتوجه لغرفه اروى

دخلت الغرفه ووقفت مكانها من الصدمه!!!
التفتت يمينها ويسارها مو مصدقه الي تشوفها!!!
مشاري واقف وحوله شنط اروى .. واروى واقفه جنبه ولابسه عبايتها .. وام فراس الابتسامه ع وجهها .. وراكان يبكي ويقول : (( لا اروى لا تروحي وتتركيني .. لا ياخذك مشاري ))



ابتسمت له اروى وهي تطالع ريما بخبث : (( ما اقدر يا راكان .. لازم اروح مع مشاري ))

راكان : (( بس انا احبك وابيك معانا ))

بنفس الخبث قالت اروى : (( خلاص قول لمشاري اذا وافق انا مستعده اجلس معاكم ))

راح راكان لمشاري وهو يقول بترجي : (( مشاري خل اروى تجلس عندنا .. لا تاخذها معاك ))

ارتباك مشاري كان واضح .. طالع ريما والتفت ع اروى وهو متردد .. ولما زاد اصرار راكان قال : (( راكان اروى راح تروح معاي .. انا احبها اكثر من ما انت تحبها .. ع شان كذا مقدر اخليها هنا .. لاني اموت لو ما راحت معاي ))

وقفت ريما مصدومه .. مو مصدقه كلمه من الي قالها .. كانهم مسوين فيها مقلب!!! وقفت مذهوله مصودمه ساكته

رجعت ابتسامه اروى وبكل خبث قالت : (( تفضلي ريما ليش واقفه .. ماتبي تباركي لمشاري لاني وافقت ارجع له ))

زادت نبضات قلبها لدرجه انها حست انها راح توقف من السرعه .. نفسها تصرخ فيهم .. نفسها تركض لمشاري وتقول له انك تبيني انا مو هي .. نفسها تفجر الدنيا كلها .. نفسها تسوي شي بس ما تدري ايش هو .. خايفه من الحقيقه الي عندهم وخايفه من الكلام الي بعيونهم .. نفسها احد يفسر لها الي قاعد يصير

لما طال سكوتها قالت اروى بشماته : (( طبعا انتي مستغربه ليش مشاري رجع لي وما رجع لك مثل ما اتفقتوا امس بالمطعم ))

غصه وصلت حلقها وخنقتها .. نفسها تقول ايش عرفك .. لكن الصدمه شلتها .. من كثر التركيز مع اروى ما تبي تنطق بحرف ع شان تفهم كل كلمه تقولها اروى .. تبي تشبع فضولها

كملت اروى بنفس اسلوب الاستهتار والشماته : (( طبعا انتي مستغربه ايش عرفني؟؟ وع شان ما اخلي اختي حبيبتي متحاره ما تدري ايش الي يدور حولها .. انا راح اقول لك )) وبخطوات كلها شموخ وثقه قربت من ريما وباحتقار قالت : (( انا بعد ما عرفت الي بينك وبين مشاري زعلت وعصبت وبكيت .. تركت مشاري ورجعت لهنا .. كنت انتظر منك نفي او حتى اسف .. لكن بكل حقاره ودنائه تخليتي عني وخططتي انك ترجعي لمشاري مع انه زوجي .. بصراحه انا كنت راح اتركه لك .. فضله بعدي .. لكن بعد ما رجع مشاري لي واعترف لي بحبه .. شرطت عليه شرط .. اني ما ارجع له الا لما يرجع لك ويعشمك بالرجوع ويمثل عليك الحب مثل ما مثل علي قبلك .. خليته يكون معاك وقلبه وتفكيره كله معي مثل ما كان يجلس معاي وقلبه معاك .. خليته يمثل عليك الحب ع شان ارضى ارجع له .. انا عمري ما فكرت بالانتقام لكن انتي خليتيني مثلك .. حقوده .. حبيت اشفي غليلي فيك وارد لك الصاع صاعين ..والحين مشاري الي كان يموت بالارض الي تموتي عليها صار يمثل عليك الحب ع شان ارضى ارجع له ))

التفتت ريما لمشاري ع امل انه ينفي كلام اروى .. بس نظراته كانت تأيد كلامها .. التفتت ع اروى تتمنى انها تكذب .. بس اروى كملت والقهر مبين بصوتها : (( كان شرطي لمشاري انه مثل ما اهان كرامتي لازم يرجعها .. وكرامتي ما ترجع الا لما يذل نفس الي ذلتني .. والا تتوقعي مشاري راح يوافق يروح معاك للمطعم من غير ما اقول له .. اصلا هو يحتقرك لانك خنتي زوجك .. والا فيه وحده طبيعيه ما صار ع طلاقها ساعه تفكر تتزوج ))

قربت ام فراس والدموع بعيونها .. ع الرغم ان ريما انانيه وكانت راح تدمر اختها الا ان موقفها خلى امها ترحمها وتقول : (( اروى حبيبتي خلاص خذي مشاري وروحوا الله يستر عليكم ))

وبنفس الغرور التفتت اروى ع مشاري وقالت بحده : (( مو قبل ما يتكلم مشاري ويقول لريما ع مشاعره ))

بتردد قال مشاري : (( اروى خلاص قلتي الي يكفي خلينا نلحق ع الطياره ))

باصرار قالت : (( ما اتحرك خطوه وحده الا لما تفهمها وتقول ها ع مشاعرك وبدون كذب .. ع شان تشيلك من راسها )) وبسخريه كملت : (( انا ما ابي اختي تعيش متعشمه طول عمرها ))

التفت ريما لمشاري وهي بصعوبه تشوفه من الدموع .. صوره الانسان الي رسمتها ببالها وشافتها بمشاري مستحيل تتشوه بهالشكل .. مستحيل الحلم يظل حلم .. والحقيقه مشوهه

طالعها مشاري وبتردد قال : (( ريما انا اسف ع الي سويته .. بس .. انا كنت متوقع انك نسيتيني مثل ما نسيتك .. وان قلبك لطارق .. ريما لا تلوميني ع الي سويته .. انا عشت مع اروى حياة عمري ما عشتها .. انا ما انكر اني لما تزوجت اروى كانت مجرد زوجه لا اكثر ولا اقل .. مشاعري معاك وقلبك لك .. بس اروى انسانه مو موجوده بهالكون كله .. اروى قدرت تخليني ما اشوف بهالدنيا غيرها .. صح اني كنت اشوفها قبل وما كنت احبها لكن وقتها قلبي ما كان يفكر بالحب لما .. لما طلعتي انتي .. انتي ذوبتي الثلج الي كان يغلف قلبي .. وانا عرفت ليش ربي اختارك انتي بالذات ع شان تذوبيه .. انتي ذوبتيه يا ريما ع شان اروى تسكنه .. ريما انا كنت اتوقع اني احبك لما طلعت اروى .. اروى خلتني اتاكد ان الي بيني وبينك مجرد وهم .. وانا متاكد يا ريما ان مشاعرك ناحيتي مجرد وهم .. وراح تصحي منها .. ريما انا واروى والله نحبك بس .. كلنا نحبك حب اخوه ))

كل هالكلام خلاها تموت ومشاعرها تموت وتموت معاها كلمه الحب .. الحب الي فشل قبل يولد ..
غمضت عيونها وانهالت الدموع وهي جواها تقول بقهر" معقوله حبك لي كان وهم .. ونظاراتك كانت كذب .. معقوله انا كنت احب وهم "

فتحت عيونها ولقت الشماته بعيون اروى وهي تقول : (( شعرك المبلول ذكرني بموقف .. ذكرني باول مره جانا مشاري للبيت .. كان شعرك كمان مبلول .. واتذكر وقتها كنتي تطالبي بان مشاري يطلع برا البيت لانك تكرهيه .. والحين متاكده انك ودك يطلع لانك تموتي فيه ومو قادره تشوفيه مع غيرك .. خاصه مع وحده مثلي )) وبسخريه قالت : (( وحده دايما تخسر قدامك .. ودايما اي شي تبين تاخذيه منها بسهوله .. لانك الاجمل والاذكى وانا القبيحه والغبيه والساذجه والسطحيه .. لكن هالمره الغبيه هي الي انتصرت ))

ام فراس تكلمت بقهر : (( اروى بس عاد ))

بقهر قالت اروى : (( ليش ماما تسكتيني .. ياما كنتي تسمحي لها تهزئني وتهيني وتمد يدها علي .. والحين لما دافعت عن حقوقي تسكتيني ))

قرب مشاري من اروى وقال بحنان : (( خلاص اروى خلينا نمشي .. بيتك هناك اشتاق لك ))

باحتقار التفتت ع مشاري وقالت : (( ومن قال لك اني راح ارجع لك ))

بصدمه قالت ام فراس ومشاري مع بعض : (( ايــــش؟؟ ))

بخبث قالت اروى : (( ليش انصدمتوا؟؟ اذا تتوقع يا مشاري اني راح ارجع لك بعد ما خنتني واهنت كرامتي فانت غلطان ))

بصدمه قال مشاري : (( والي سويته لك ؟؟ ))

اروى : (( الي سويته مو ع شان ارجع لك .. الي خليتك تسويه ع شان اثبت لريما اني اقدر اصير خبيثه مثلها واحصل ع الي ابي واقدر اتفوق عليها ... ومنها ارود كرامتي الي مرمطتوها ))

مشاري : (( ايش تقصدي يا اروى ))

اروى : (( ابيك تطلقني ))

شهقت ام فراس : (( يطلقك؟؟ انهبلتي انتي؟؟ ))

اروى : (( كنت مجنونه والحين صحيت ))

قرب منها مشاري : (( اروى ايش قاعده تقولي ؟؟ اسمعي حبيبتي انا ما سمعت شي .. انا عارف انك معصبه ومتضايقه ... لما تهدي بينا كلام ثاني ))

باصرار قالت اروى : (( انا عمري ما كنت هاديه مثل اليوم ... طلقني يا مشاري طلقني ))

بعصبيه قال مشاري : (( اروى ليش تسوي فيني كذا .. انا سويت كل الي طلبتيه مني .. ومو عيب ان الانسان يغلط بس العيب والغلط انه يكرر غلطه .. اروى انا مو ملاك .. لا تدمري الي بينا ع شي تافه وما يسوى ))

كل كلمه تدور بينهم تقتل ريما قتل .. غير انه يقول عندها انها شي تافه فهو قدامها قاعد يترجي اختها علشان ترجع له .. قدامها قاعد يدور رضى غيرها .. وكانها مو موجوده بهالدنيا .. وجودها بالنسبه لمشاري مثل عدمه!!! ماتوقعت انا راح تحس بهالالم بيوم من الايام

دموعها ما وقفت ابد ولسانها انشل .. مو قادره تنطق باي كلمه وجواها كلام ودها تقوله لكن عجزت وما قدرت الا انها تعاتب نفسها
" معقوله حبيت انسان مثل مشاري .. معقوله هذا الي قدامي هو نفسه مشاري الي دمرت حياتي مع زوج يحبني بجنون عشانه .. معقوله هذي نهايتي؟؟ معقوله انا واقفه اتفرج ع مشاري الي كان يدور رضاي .. الانسان الي كان ما يتركني لحظه وحده متضايقه "

جرت رجولها بصعوبه واخذت معاها احزانها وقهرها والمها وطلعت من غرفة اروى ودموعها تترك اثرها ع كل شبر تمشي فيه .. تمشي
وما تدري وين تروح؟؟ دمرت كل شي ع شان مشاري .. طارق وطلقها وبالثلاث ورجعتها له من سابع المستحيلات .. امها تكرهها .. اروى حاقده عليها .. مشاري يعتبرها صفحه سوداء بحياته .. ابوها يكره الساعه الي يشوفها فيها لانها سبب الي هو فيه .. دخولها للسجن فتح العيون عليه وعلى شغله وهالشي هو الي رماه السجن .. فراس ترك اهله والسبب هي والعار الي الحقته بالعائله .. ايش بقى لها ؟؟؟

وقفت بالصاله ما تدري وين تروح؟؟؟ كيف راح تعيش؟؟ لا وظيفه ولا مصدر رزق .. لا زوج .. ولا ام توقف معاها .. لا اخت تشكي لها .. لا اخ تتكي عليه .. لا اب تعتمد عليه .. لا سعاده .. لا امل .. لا ولد .. خسرت كل شي

سمعت صوت اروى وراها يقول بقهر : (( الحين انا الي تركته تقدري تاخذيه حلال عليك ))

وراحت تدخل بغرفة امها وتقفل عليها الغرفة .. ووراها مشاري ينادي ورى الباب : (( اروى حبيبتي كبري عقلك .. لا تدمريني وتدمري حياتنا .. اروى تكفين اسمعيني ))

طبطبت ام فراس ع كتفه وقالت بحنان : (( مشاري اتركها الحين .. يومين تهدى وان شاء الله كل شي يتعدل ))

مشاري : (( تتوقعي يا خالتي ممكن اروى تسامحني ))

ابتسمت ام فراس : (( اروى قلبها طيب وراح تنسى ))

تنهد مشاري براحه وقال : (( الله يبشرك بالخير .. انا راح اجلس بالرياض يوم يومين شهر سنه .. لما ترضى ترجع لي .. لاني مقدر اعيش بدونها ))

ابتسمت له ام فراس : (( الله يوفقكم ))


غمضت ريما عيونها وهي تسمع كلام مشاري وسمحت لدموعها تنهمر .. عمرها ما تخيلت بيوم من الايام انها تعاني هالمعاناه .. عمرها ما انجرحت هالجرح .. ع انها مرت بضروف صعبه بمرضها وزواجها من ابو زيد الا ان هالموقف موتها وقتلها

جفلت لما سمعت صوت مشاري وراها يقول برقه : (( ريما سامحيني ع الي سويته .. بس انا ما كنت ابي اخسر اروى .. وانا عارف ومتأكد انك ما تحبيني مثل اول ))

التفتت له والقهر مبين بصوتها : (( شلون عرفت اني ما احبك؟؟ ))

ابتسم وهو يقول : (( لان مستحيل الي تتزوج طارق ما تحبه ))

هزت راسها وعبره وقفت بحلقها وهي تقول : (( صح .. طارق مين الي ما تحبه؟؟ ))

حست بقهر فوق قهرها .. حست بانها ضيعت كنز من يدها .. واحد يسوى مشاري وعشره منه .. طارق الي يذبح نفسه ع شان يشوف ابتسامتها

باحراج مد مشاري يده لريما و قال بتساؤل : (( اخوان؟؟ ))

بقهر وكره وحقد يكفي للدينا كلها نطقت وقالت : (( عمرنا ما كنا اخوان ... ولا راح نصير ))ومشت وتركته


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
مرت 5 ايام والحال مثل ما هو .. الحزن هو حال البيت .. اروى نادر ما تطلع من غرفتها .. ونادر ما تاكل .. القهر والحقد الي جواها خف .. والانتقام كان شافي لها .. رغم ان حب مشاري بقلبها للحين ما مات وهذا الي قاهرها ..
ومحاولات مشاري ابد ما توقفت .. كل يوم يجي ويوقف عند باب اروى ويترجاها تصفح عنه .. وامها ما وقفت ابد من الزن ع راسها واقناعها بالرجعه .. حتى نجلاء الي ابد ما وقفت عن المحاولات

ريما ما تتكلم ولا تنطق بحرف واحد .. وطول الوقت بغرفتها وبسريرها تندم حظها وتبكي حالها .. مقهوره ومصدومه بمشاري .. ومقهوره لانها ضيعت عمرها وهي تنتظره .. كانت طول هالوقت تعشم نفسها بانه راح يرجع يوم من الايام .. ماتوقعت ان رجعته راح تكون عشان ينبذها فيها ... دمرت كل شي ع شانه .. خسرت زوج عمرها ما راح تلقى مثله

اما ام فراس فهي بين نارين .. بين نار بنتها اروى وريما .. ما تدري مين تواسي .. الثنتين حالتهم صعبه .. لا اكل ولاشرب ... اليوم الي كانت خايفه منه جاء .. اليوم الي راح يدمر بناتها الثنتين جاء .. وكان قاسي عليهم كلهم .. ورغم انها متاكده ان اروى معاها حق بكل الي تسويه الا ان ريما صعبت عليها .. عارفه انها طول الفتره الي راحت كانت تنتظره .. وصعب ع اي شخص ينتظر شي فتره طويله وبالاخر يكتشف انه كان ينتظر وهم!!!

دخلت ام فراس ع ريما لقتها بالصاله جالسه تطالع التلفزيون والحزن مبين عليها .. جلست جنبها وطالعتها بحب وهي تقول : (( تعشيتي يا ماما؟؟ ))

كالعاده مالقت جواب من بنتها .. طول الايام الي فاتت وهي ما نطقت باي كلمه .. وكأن لسانها انشل .. ودموعها ما توقف ابد ..

قلب امها يتقطع عليها رغم كل شي .. تنهدت بحزن وقالت : (( الى متى يا ماما .. الى متى وانتي على هالحاله .. انتي تموتيني يا ريما .. ماني عارفه ابكي عليك والا على اختك .. حرام عليكم الي تسونه فيني والله حرام )) وبعد ما نطقت بهالكلميتن قامت من مكانها وهي تتحسر ع بناتها الي راح تخسرهم .. طلعت فوق تشوف اروى يمكن تغير شي فيها

اما ريما بعد ما طلعت امها مدت يدها للريموت وغيرت القناة الي اصلا ما كانت عارفه ايش فيها .. قلبت بين القنوات ولفت انتباها برنامج في قناة !!! كان برنامج تفسير احلام .. تذكرت حلمها ... وكأن هالبرنامج اختار يجي هالوقت ع شان يعذبها ويذكرها بالحلم الي للحين ما تدري ايش تفسيره؟؟ بدت تتابع البرنامج لدقايق لما عزمت ع قرار ..

مدت يدها لموبايلها واتصلت ع الرقم الي ع التلفزيون .. وقررت تسأل الشيخ عن حلمها الي تكرر عليها 3 مرات
بدت تحاول وتحاول والخط مشغول والبرنامج وقته محدد .. لكن اشاء الله ان الخط ينفتح .. انتظرت دقايق لما رد عليها شخص : (( الو ))

باحراج قالت ريما : (( لو سمحت ممكن اكلم الشبخ؟ ))

: (( ممكن بس ممكن اسمك ؟؟ ومن وين تكلمينا ))

ريما : (( اسمي؟؟ ))

: (( ايه اسمك ))

ريما : (( اسمي ... غاده ))

: (( من وين تكلمينا اخت غاده ))

ريما : (( السعوديه ))

: (( اوكي انا راح احولك ع الشيخ ))

وكلها ثواني وصارت ريما ع الهواء ..

المذيع : (( معانا الاخت غاده من السعوديه .. تفضلي اخت غاده الشيخ معاك ))

بحروف مرتجفه قالت : (( الس... سلام عليكم ))

الشيخ والمذيع : (( عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ))

ريما : (( يا شيخ انا حلمت بنفس الحلم 3 مرات ))

الشيخ : (( ربما تكون رؤيا .. ايش رؤياك يا اختي ))

ريما : (( انا حلمت باني اشيل بحظني طفل جميل مره يا شيخ .. يمكن بجماله ما خلق بشر .. ودخل علي زوجي وطلب مني انه يشيل هالطفل .. وانا وافقت بس بشرط انه ينتبه له ))

قاطعها الشيخ وقال : (( الطفل كم عمره؟؟ ))

ريما : (( شهور .. يمكن شهرين او 3 ))

الشيخ : (( كملي؟؟ ))

ريما : (( بعد ما اخذه مني زوجي حظنه بقوه بحسن نيه .. من قوه الحظن الطفل اختنق .. وكنت احاول اني اسحبه منه ع شان انقذ الطفل لانه مو قادر يتنفس .. بس زوجي كان مصر انه ما يتركه .. وبعد محاولات مني قدرت اخذه .. وتفاجاءت يا شيخ بوجه الطفل بعد ما اخذته من زوجي ))

الشيخ : (( ليش؟؟ ))

ريما : (( كان وجهه قبيح مره .. مع انه كان جميل مره الا انه تحول لوجه مشوه مستحيل اقدر اطالع فيه .. وكان يحتضر .. وانا من خوفي عليه ما عرفت اتصرف .. كنت احبه وما ابيه يموت .. بديت اقرى عليه ايات من القران وشوي شوي بدى يتنفس ويرجع وجهه ))

الشيخ : (( وهل رجع وجهه مثل ما كان؟؟ ))

ريما : (( لا ياشيخ صحيت من النوم وهو قبيح .. لكن مو مثل قبل ))

بتساؤل قال الشيخ : (( طيب يا اختي بينك وبين زوجك اي خلافات؟؟ ))

بتردد قالت ريما : (( ايه ))

الشيخ : (( طيب .. ان صدقت الرؤيا فالطفل الرضيع هو هم كبير لصاحبه .. وانتي شايله هالهم بصدرك قبل زواجك صح؟؟ ))

تذكرت ريما مشاري وانها كانت تحبه قبل زواجها بطارق : (( صح يا شيخ ))

الشيخ : (( مثل ما قلت لك الطفل هو همك الي شايلته ومع انه هم لكن للاسف انتي متم*** بهالهم .. وزوجك لما اخذ منك الطفل وخنقه بحسن نيه تفسيره انه يحاول يطلعك من همومك بدون ما يدري عنها وحاول انه يقتل هالهم ولو انك تركتيه في الرؤيا يخنق الطفل كان قدر يطلعك من همومك باذن الله ولكن انتي اخذتي منه الطفل وتفسير هذا الجزء انك ما تبي من زوجك اي مساعده وانتي تحاولي تمنعي زوجك من انه يساعدك .. صحيح؟؟ ))

باحراج جاوبت ريما : (( صح ))

الشيخ : (( وبما انك اخذتي الطفل منه ورجعتي تقري عليه قران معناه انك رفضتي اي محاوله من زوجك وتركتي الهم يقتلك .. ولكن الشي المبشر في هذي الرؤيا ان الطفل ما زال بشع .. وهذا تفسيره والله اعلم انك راح تنظري لهالهم برؤيا ثانيه وراح تقدري تطلعي منه ولكن بعواقب .. ادعي الله انه يفرج همك ويحميك من كل شر وييسر امورك .. يمكن بسبب هالهم تخسري شي بحياتك والله اعلم ))

بدون ما تشكر الشيخ قفلت الخط وهي تغمض عيونها بحسره .. كلام الشيخ صار كله بالحرف الواحد .. والرؤيا صدقت وخسرت كل شي .. فعلا هي تزوجت طارق وهم مشاري بقلبها .. وفعلا طارق حاول يطالعها من الي هي فيه وبدال ما تعطيه الفرصه صدته وخسرته .. والحين فعلا مشاري رجع لها لكن مشوه وحقير .. وفعلا صحت من الهم لكن بعد ايش؟؟ بعد ما خسرت طارق ..طارق الي ما تقدر تعوضه باي شخص ثاني

قامت من مكانها وجرت حزنها ودخلت غرفتها .. ولاول مره تشوف صورتها مع طارق بيوم زواجهم معلقه ع الجدار .. مع انها من اول ما تزوجته وهي موجوده ع نفس الجدار .. بس كرهها له خلاها تعمى عنها

مشت لما وصلت لها ونزلتها من الجدار وحظنتها بقوه وبندم بكت ع زوجها الحنون .. زوجها الي ما يرضى تنقال كلمه وحده بحقها حتى لو كانت من امه.. طارق الي وقف بوجه العالم كله ع شانه .. هذا هي خسرته .. خسرته طول العمر .. طارق طلقها وب3

ابتسمت بقهر وهي تقول : (( مثل ما قال الشيخ اني راح أخسر شي بحياتي بس نسى يقول اني راح أخسر اهم شي بحياتي ))

جفلت لما سمعت صوت امها يدخل الغرفه وهي تبكي وتقول : (( الحقي يا ريما الحقي ))

بخوف قالت ريما : (( ماما ايش فيكم؟؟ ))

ام فراس : (( اروى مغمى عليها ))

بسرعه البرق طلعت لها ريما فوق .. وقدرت مع امها انهم يشيلوها ويودوها لاقرب مستشفى


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المستشفى

ام فراس : (( الله يستر لهم ربع ساعه وللحين محد طلع من الغرفه .. ولا احد حتى جاء يطمنا ))

وصل مشاري وهو ما يشوف الطريق من الخوف : (( خالتي ايش صاير ؟؟ اروى ايش فيها؟؟ ))

ام فراس : (( مدري يا مشاري مدري ))

طالعته ريما بحقد .. قبل كم يوم كانت تطالعه بحب وتشوفه حلم حياتها لكن بعد كلام الشيخ كرهته وكرهت شوفته .. هو السبب بخسارتها اهلها وزوجها .. هو الهم الي كان ملازمها .. وهو الهم الي ضيعها

طلعت لهم الممرضه وهو تبتسم وتقول : (( مالكم متخضين كده اوي .. دنتو لازم تفرحوا وتزغرتوا ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( نزغرت؟؟ ))

الممرضه : (( أأول ولي الحلاوه ))

مشاري : (( قولي وخلصينا ))

الممرضه : (( انتا قوزها؟؟ ))

مشاري بطفش : (( ايه ))

الممرضه : (( مبروك المدام حامل ))

الصدمه كانت ع ريما اكبر .. حمل اروى صحاها اكثر واكثر .. وكرهها في مشاري اكثر واكثر .. وخلى كل نقطه ندم فيها ينكتب عليها ندم .. قلبها يتقطع ع الساعات واللحظات الي قضتها بعيد عن طارق وهي تبكي ع مشاري ..


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بعد يومين في بيت ابو طارق
كانت الجمعه عند العم ابو طارق والكل كان حاضر بمن فيهم ام مشاري ..
ام طارق ما نزلت عينها عن ريما ابد .. حاقده عليها وكارهتها لانها كانت متأكده من زمان انها ما تناسب ولدها وطلاقهم المفاجئ اكدها لها هالشي .. اما سفر ولدها الي جاء فجاءه فهذا الشي حيرها اكثر وزود حقدها ع ريما الي اكيد لها يد في الموضوع

الجده كانت جالسه وعينها ع اروى وريما حاسه انهم ما يكلموا بعض .. والغريب ان ريما تطلقت بنفس الوقت الي اروى طالبه الطلاق فيه من مشاري!! شي حير الجده؟؟

الجده : (( اقول اروى ))

اروى : (( سمي يمه شيخه ))

الجده : (( كم لك وانتي ببيت اهلك ومشاري بيت اهله؟؟ انتوا مو راضين ترجعوا لبعض والا شلون؟؟ ))

اروى : (( يمه شيخه انا.. ))

الجده : (( انتي الحين حامل والحرمه مالها الا عيالها وبيت زوجها .. والا عندك راي ثاني ))

تدخلت ام مشاري برقه وهي تقول لاروى : (( اروى حبيبتي مافيه احد غريب بينا .. وانا ما ادري ايش الي بينكم لانك مو راضيه تحكي ولا مشاري راضي يقول شي .. مهما كان الخلاف الي بينكم فصدقيني ان مشاري يموت فيك .. ولدي تغير كثير .. صار دايم شارد ويفكر .. مهموم طول الوقت .. ولدي مو ولدي الي اعرفه .. مشاري يحبك يا اروى ويستاهل تعطيه فرصه ثانيه ))

بقهر قالت اروى : (( الي سواه مشاري ياخالتي ما اقدر اسامحه عليه ))

الجده : (( البنت تسامح وتغفر لزوجها .. وبعدين انتي حامل وين ان شاء الله تبي ولدك يتربى؟؟ ))

اروى ( يتربى عندي ))

الجده : (( ومن وين تصرفي عليه؟؟ ))

اروى : (( راح اشتغل واصرف ع نفسي وعليه ))

الجده : (( يا اروى الحرمه مالها الا زوجها .. اجل تبي ولدك يتربى بعيد عن ابوه ))

اروى : (( يمه شيخه لو سمحتي خليني بكيفي ))

الجده : (( ما تقولي لك كلمه يا ام فراس ))

ام فراس : (( انا والله يا خالتي تعبت معاها .. انصحوها يمكن تسمع ))

الجده : (( الحين قولي لي ايش مسوي لك مشاري ع شان تزعلي كل هالزعل ))

ام فراس بسرعه قالت : (( خالتي الله يهديك يعني ايش مسوي .. ماسوى شي كبير بس عاد البنات ودلعهم ))

التفتوا ع صوت مشاري الي قال من ورى الباب : (( لا يمه شيخه انا سويت شي كبير ولو سامحتني اروى لاكون اسعد انسان بالدنيا .. وراح اظل طول عمري حريص ع رضاها ))

التفتت الجده ع البنات وقالت : (( تغطوا )) وبعد ما تغطوا قالت لمشاري : (( ادخل ))

دخل مشاري وعينه ع اروى .. ام فراس الي كانت جالسه جنبها قامت واشرت لمشاري يجلس مكانها بحنب اروى .. بابتسامه كلها حب ورقه قال لاروى : (( كيف حبيبتي وزوجتي اليوم ))

باحراج قالت اروى : (( مشاري عيب ايش هالكلام ))

الجده : (( عيب ليه .. زوجته انتي ع سنه الله ورسوله ))

بحده قالت اروى : (( كنت ))

مشاري : (( للحين انتي زوجتي وراح تظلي طول العمر زوجتي لما اموت ))

بدون شعور منها قالت : (( بعد عمر طويل ))

الكل ضحك الا مشاري الي ابتسم لها ابتسامه فطرت قلبها وقال بعذوبه : (( ان شاء الله يومي قبل يومك يا اغلى انسانه بهالدنيا ))

ام مشاري : (( خلاص عاد اروى سامحيه .. شوفي الولد راح ينجن لو ما سامحتيه ))

عبير "اخت مشاري" : (( اروى ارحمي عزيز قوم ذل ))

ابتسمت اروى بحياء ع تعليق عبير .. وكملت سحر "اخت مشاري الثانيه" : (( اروى تصدقي اخوي صار شاعر من بعدك .. امس تسللت ووقفت عند باب غرفته وسمعته يشعر ويقول
مررت على الديار ديار اروى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديـار شغـفـن قـلبـي ولكن حب من سكن الديارا))

طالعتها عبير اختها وقالت : (( لا والله!! مو كنك سارقه هالقصيده من قيس ؟؟ ))

ضربتها سحر وقالت : (( اسكتي خليني اسلك لاخوي الموضوع ))

الكل ضحك وخاصه اروى .. طالعها مشاري وقال : (( الحين لما شفت ضحكتك احس الدنيا ضحكت لي ))

ريما حمدت ربها مليون مره انها كانت مغطيه .. والا كان انفضحت قدام الكل .. دموعها غرقت طرحتها وطول الوقت تحاول تكتم شهقاتها وعبراتها .. بكل كلمه تسمعها من مشاري تحرقها اكثر .. كل دمعه نزلتها مو عشان خسره مشاري .. دموعها كلها تذكرها بطارق الي تركته وركضت ورى واحد ما يستاهل

الجده : (( خلاص عاد يا اروى يكفيك زعل .. ذليتي الرجال ))

ابتسمت اروى وقالت : (( وانا ايش يضمني انه ما يرجع يسوي حركاته ))

قام مشاري من مكانه وقال : (( اجيب القران احلف عليه .. بس ترجعي لي ))

ابتسمت أروى ومسكت يده وهي تقول : (( لا ماله داعي .. خلاص صدقتك ))

مشاري ما صدق نفسه .. ومن الفرحه ما اهتم بوجود اهله وضم اروى باقوى ما يملك من قوه ..

نزلت دموع الجده وهي تقول : (( الحمدلله .. الله يوفقكم وييسر اموركم ويهديكم ))

الكل : (( امين ))

مسحت الجده دموعها وهي تقول : (( وان شاء الله نفرح برجعه ريما وطارق قولوا امين ))

الكل نطقها الا ام طارق الي تكره الساعه الي يرجع فيها طارق لريما

حاولت ريما يكون صوتها طبيعي وهي تقول من ورى الطرحه : (( طارق طلقني بالثلاث ))

حاولت تكتم عباراتها الا انها انهارت بعد ما نطقت بآخر كلمه وقامت من مكانها وهي تبكي

نتهدت الجده وقالت : (( الله يوسع صدرها ان شاء الله ويبعد عنها الهموم ))

الكل : (( امين ))

وبتردد قالت الجده : (( ويرد لنا غايبنا ))

الكل فهم زين انها تقصد ابو فراس .. رغم انها غضبانه منه .. ورغم انه طردها ورماها برا بيته الا ان قلب الام دايما يسامح وصعب ينسى ضناه مهما صار

مسحت ام فراس دمعتها وتنهدت .. ماتبي تخرب ع بنتها فرحتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بعد كم يوم
كانت ريما منسدحه ع سريرها وجنبها صوره طارق بيوم زواجهم ودموعها ما وقفت .. دخلت عليها امها وجلست جنبها وهي تقول : (( وبعدين ياريما .. انتي تحبي تعذبي نفسك وتتعلقي بالرجال الي مو مكتوبين لك؟؟ بالاول مشاري والحين طارق .. يا ماما طارق طلقك بالثلاث ورجعتك له مستحيله .. خلاص انسيه ولا تسوي مثل ما سويتي بمشاري .. انتي شابه وصغيره وحلوه والف من يتمناك ))

مسحت دموعها بكفها وقالت بصوت مخنوق : (( هالالف يتمنوني ع ايش؟؟ ع تشوهي والا ع شاني مطلقه والا لاني فقيره ما املك شي والا يمكن ع شان سمعتي .. خريجه سجون وابوها مثلها .. ماما مو كل واحد طارق .. طارق غير يا ماما بتفكيره وبعقله ))

ام فراس : (( مدامك عارفه هالشي ليش فرطتي فيه؟ ))

ريما : (( ماما لا تقتليني .. يكفيني الي فيني ))

ام فراس : (( لاحول ولا قوه الا بالله ))

سمعوا صراخ نجلاء من برا جاي .. قاموا بسرعه ميتين رعب وخوف عليها .. طلعوا لقوها بالصاله وبحظنها شخص؟؟؟

قربوا منها اكثر وبعيونهم تساؤل .. نزلت عيونهم ع الشناط الي مرميه ع الارض .. قربوا اكثر وبسهوله ميزوا الشخص الي باحظان نجلاء

(( فـــــــــراس!!!! )) صرخت ام فراس

بعد فراس عن حظن نجلاء ورمى نفسه بحظن امه ... يبكي وينوح بحظنها : (( مشتاق لحظنك يا ماما مشتاق .. سامحيني الله يخليك سامحيني )) نزل لرجلها يبوس فيها ويترجى : (( سامحيني الله يخليك سامحيني ))

نزلت امه لعنده وهي تقول والدموع حارقه عيونها : (( لا تنزل ياماما .. مقامك دايم عالي .. انت ولدي ومقدر ازعل عليك .. قوم يا ماما قوم ))

قام من مكانه وطالع ريما ..

ريما جواها كان ميت شوق لفراس وودها ترمي نفسها باحظانه وتبكي وتشكي ... تبي عون لها وسند وما فيه عون لها احسن من اخوها ... خوفها من نبذه لها مثل ما سوى قبل خلالها تتردد وتوقف مكانها

ابتسم لها فراس وقال بشوق : (( ما اشتقتي لي يا ريما مثل ما اشتقت لك؟؟ ))

ما صدقت تسمع هالكلمتين الا رمت نفسها باحظان فراس .. ما تدري كم الوقت الي راح وهي تبكي بحظنه .. بس المهم انها حست براحه وبان هم كبير بصدرها راح .. ع الاقل اخوها جنبها وراضي عليها

تساءلت ام فراس : (( متى جيت يا فراس؟؟ ومين جابك ؟؟ وكيف عرفت مكاننا ))

ابتسم فراس وقال : (( طارق ولد عمي عبالله هو الي جاني وكلمني ونصحني .. والحمدلله الفضل لله ثم له قدرت اشوف طريقي واعرف انه طال الزمان والا قصر مردي لاهلي .. عرفت ان حياتي كانت ممله وكئيبه بدونكم .. انتم اهلي وعزوتي .. وبعد الله مالي غيركم وانتم ما لكم غيري ))

رجعت الغصه لحلق ريما والعبرات خنقتها

ام فراس حست ببنتها وقالت : (( فراس طارق كان زوج اختك ريما ))

باسف قال فراس : (( ادري قال لي طارق .. وقال لي بعد انهم تطلقوا ))

ام فراس : (( بس انت متى شفت طارق؟؟ ))
فراس : (( قبل اسبوع .. كان عنده مؤتمر بنفس المدينه الي كنت فيها .. وجاء يزورني والحمدلله دلني ع الطريق الي كنت ادور عليه طول هالفتره .. قال لي ع مرضك يا ريما .. وقال لي بالي مريتي فيه .. انا اسف يا ريما اني ما كنت معاك ))

ردت عليه ريما بدموعها

ام فراس : (( ووو ... وهيله؟؟ ))

ضحك فراس بسخريه وهو يقول : (( طلعت ما تستاهل الي سويته ع شانها .. هيله رفضتني لان عايلتي ما تشرفها .. كانت تركض وراي ع شان فلوسي مثل ما قالت ريما .. ولما خسرنا كل شي وبابا دخل السجن تخلت عني ))

ام فراس : (( الله يعوضك عنها ان شاء الله ))

فراس : (( امين ))

بتردد قالت ام فراس : (( و... وابوك يا فراس ؟؟ ))

فراس : (( ابوي توني زرته قبل اجي انا وطارق .. ابوي ندمان ويتمنى تزوروه وتسألوه عنه .. يبي عماني .. يبيهم يحللونه .. ابوي تغير .. السجن خلاه شخص ثاني ))

ام فراس : (( متى راح يطلع؟ ))

فراس : (( مع تخفيف الحكم مو قبل من 5 سنوات ))

جلست ام فراس ع الكنبه وقالت : (( 5 سنوات؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


وقفت ريما عند بيت عمها عبدالله"ابو طارق" وقالت للسواق : (( خلاص روح للبيت ))

السواق : (( طيب يجي انا ؟؟ ))

ريما : (( لا تجي .. اذا بغيتك دقيت عليك ))

نزلت من السياره ووقفت عند باب عمها الي كان مفتوح .. دخلت بشويش ورفعت موبايلها ودقت ع جدتها : (( هاه يمه شيخه ادخل؟ ))

الجده : (( ادخلي كلنا جالسين بالمجلس ))

ريما : (( كلكم مين؟؟ ))

بهمس ردت الجده : (( انا وطارق وعمك عبدالله والنسره حرمته يلله ادخلي ))

ريما : (( ان شاء الله ))

شالت عبايتها وطلعت المرايه من شنطتها وطالعت مكياجها وشعرها ورتبت منه .. دخلت بخطوات خفيفه ع شان ما تلفت الانتباه .. توجهت للمجلس واول ما دخلت شهقت ام طارق وقالت : (( انتي؟؟ ايش جابك؟؟ ))

عين طارق كانت تطالع ريما من فوق لتحت وكأنه يبي يشوف كل شي فيها .. يبي يتطمن اذا كانت بخير بعده .. كانه خايف بان احد سرق منها يد والا رجل

الجده : (( عمى ان شاء الله .. هذي ضيفتي والا تبي تطردي ضيوفي ))

قام طارق من مكانه وعينه ما نزلت عن ريما : (( انا طالع يبه .. بعدين نكمل كلامنا ))

قامت الجده من مكانها بمساعده عصاها : (( اذا طلعت من هالغرفه والله ثم والله ان اطلع من بيتكم كله ولا لي دخله فيه مره ثانيه ))

ابو طارق : (( يمه ايش فيك؟؟ ايش صاير؟؟ وليش هذا كله ))

الجده : (( البنت جايه تبيكم بكلمتين .. يحق لها ان طارق يجلس ويسمع ))

طارق : (( يمه شيخه ريما جايه ع شانكم مو عشاني .. جلستي او طلعتي نفس الشي .. اطلع احسن ))

قربت منه ريما وهي تطالعه بنظرات اول مره يشوفها يعيونها : (( لا يا طارق جيتي كلها ع شانك ))

رفع عينه لها وطالعها بنظرات فضوليه .. وده يعرف بايش تفكر وايش راح تقول؟؟

بحده قالت ام طارق : (( ريما ترى طارق الحين مو زوجك وما يجوز تكشفي عنده ))

تجاهلت كلام ام طارق والتفتت ع عمها وقالت : (( عمي ممكن اجلس ))

ابو طارق قال بسرعه : (( البيت بيتك يا بنتي .. انتي الداخله واحنا الطالعين ))

ام طارق : (( لا والله هذا بيتي مو بيتها .. هي الي تطلع .. ما كفاك الي سوته بولدك؟؟ ))

ابو طارق : (( خلاص ولا كلمه .. وانت يا طارق اجلس خلنا نشوف ايش تبي تقول ريما؟؟ ))

تنهد طارق ورجع مكانه .. اما ريما راحت وجلست جنب جدتها

في البدايه كان مبين عليها الارتباك والخوف .. وبجرد ما رفعت عينها لطارق حست بشجاعه مو طبيعيه .. عمرها ما شالت هم وهي مع طارق الا هم مشاري .. عمرها ما احتاجت شي او خافت من شي .. طارق كان يحميها من كل شي ممكن يسبب لها اي اذى او حزن .. لكن ما قدر يحيمها من نفسها!!!

بمجرد ما طالعته حست بشجاعه وقالت : (( عمي انا جايه اخطب ))

كلهم فتحوا فمهم ع اخر شي الا الجده الا كانت عارفه الطبخه كلها

ابو طارق : (( تخطبي؟؟ ))

تنهدت ريما وحست انها بهالكلمه قطعت نص الشوار : (( ايه يا عمي .. انا جايه اخطب منك طارق .. وابي اسمع رايك وراي خالتي ))

بحده قالت ام طارق : (( والله عشنا وشفنا .. البنات هم الي يخطبوا ))

الجده : (( اخسي واقطعي .. انتي اصلا ما لك كلمه .. الكلمه كلمه طارق وابوه ))

قامت ام طارق من مكانها وقالت : (( بس انا مو موافقه ))

ابو طارق : (( توافقي ع ايش انتي .. خبله انتي؟؟ نسيتي ان طارق طلق ريما بالثلاث؟؟ ريما خلاص ما تحل له ))

طالعت ريما طارق وعرفت ايش كثر هي تحبه وايش كثر مشتاقه له ولحنانه ولطيبته واخلاصه وانه انسان ما يتعوض

تنهدت واستجمعت شجاعتها وقالت : (( طارق انت تبيني؟؟ ))

تنهد طارق وطالعها وهو يقول بهم : (( انتي ما تحلي لي يابنت عمي .. انتي اجبرتيني اطلقك بالثلاث .. الي بينا انتهى .. ومايجوز لي اجلس معاك ))

بحب طالعته وقالت : (( لاتفكر بالحلال والحرام الحين .. انت بس جاوب ع سؤالي .. تبيني والا لا ))

ام طارق : (( انهبلت هالبنت .. الحين يقول لك مطلقك بالثلاث وجايه تقولي اخطب وما اخطب ؟؟ ))

التفتت ريما ع عمها وقالت : (( عمي انا للحين بذمه طارق وما تطلقت ))

عقد طارق حواجبه وقال باستغراب : (( شلون يعني؟؟ ))

بتردد وبحياء قالت ريما : (( طارق... الطلاق ع شان يصح لازم له شروط .. ولو خالفها فالطلاق ما يصير ))

بفضول قال طارق : (( ماني فاهمك؟؟ ))

ابتسمت الجده وكملت : (( الحين ايش مبطلات الطلاق؟؟ ))

قال ابو طارق : (( الحائض والنفساء؟؟ ))

الجده : (( وريما لما طلقها طارق كانت وحده منهم .. والطلاق ما يصير في هالحاله .. وريما للحين زوجه طارق ))

قامت ام طارق من مكانها وقالت بحده : (( جايين تكذبوا علينا بكم كلمه ع شان ترجعوا ولدي لهالعقرب .. خلاص مثل ما تبو الطلاق ما صار بس الحين راح يصير )) والتفتت ع ولدها وقالت : (( طلقها الحين يا طارق الحين ))

الجده صرخت فيها وقالت : (( يا السوسه انتي جب ولا كلمه .. ان كان ما عندك كلمه خير تقوليها اطلعي برا ))

حطت ام طارق يديها ع خصرها وقالت بقهر : (( سمعت يا ابو طارق .. سمعت امك ايش تقول؟؟ ))

بحده قال ابو طارق : (( وهي صادقه يا تسكتي يا تطلعي برا )) وابتسم وهو يطالع ريما ويقول : (( متأكده يا بنتي .. ترى هالامور ما فيها لعب .. هذا دين وفيه جنه ونار ))

ابتسمت ريما وطالعت طارق بحب : (( وانا مستحيل اخالف كلام الله .. معقوله اعصاه وهو خلاني ارتبط باغلى انسان بهالوجود ))

طالعها طارق بذهول وقال : (( ماني مصدق .. انا طلقتك وبالثلاث ))

مدت يدها له تسكته وقالت بسرعه : (( خلاص لا تقولها .. ترى مو كل مره تسلم الجره .. يكفي العذاب الي شفته بالايام الي فاتت .. ما ابي اعيشه من جديد ))

بسخريه قال طارق : (( عذاب؟؟ ليش ان شاء الله لاتكوني تحبيني ))

ريما : (( اموت فيك .. واحبك .. وما راح اطلع من هنا الا رجلي ع رجلك .. ولو ما رجعت معاي راح اسكن هنا عندكم لاني ما اقدر اتخيل نفسي دقيقه وحده بعيده عنك ))

عقد طارق حواجبه وهو مو مصدق .. ريما زوجه وحبيبته الي عاش معاها فتره طويله يتمنى يسمع منها كلمه حلوه او يشوف نظره حب او حتى مجامله جايته الحين وتترجاه يرجع لها ؟؟ ريما الي حس انه خسر كل شي لما طلقها بالثلاث وان رجعته لها مستحيله جايه له وهي جايبه معاها بشاره له!! بشاره ان طلاقه لها ما صار ؟؟ وانها للحين زوجته وتحل له ويحل لها؟؟؟

معقوله بهالسوله انحلت كل مشاكله؟؟ معقوله بغيبته عنها تغيرت بهالشكل

تساؤلاته لقت اجابتها عند ريما : (( طارق انا احبك وللاسف ما اكتشفت هالشي الا بعد ما طلقتني .. الدينا فضت علي .. وبتسمتي اختفت .. بديت اذبل واموت بشويش .. دمعتي ما وقفت .. ولا غمض لي جفن الا وانا احلم فيك .. ماكنت ادري اني احبك كل هالحب واغليك كل هالغلا .. طارق لو ما رجعت لي انا مقدره هالشي .. بس تأكد اني راح اظل طول عمري اركض وراك وادور رضاك يمكن يوم ترضى علي ... ولو سامحتني فانا راح احلف لك ع القران اني ما ازعلك ابد واسوي كل شي تحبه وتبيه .. والله ما اسوي اي شي من وراك واكون مخلصه لك واحبك طول العمر ))

التفت ابو طارق ع امه وقال : (( يمه خلينا نطلع ابيك بموضوع برا ))

ضحكت الجده وحست بنغزه ولدها وطلعت معاه

انتهزت ريما الفرصه وراحت وجلست جنب رجلين طارق وقالت له بترجي واذلال : (( طارق انا راح اكون خدامتك وتحت رجولك .. تبي تهيني او حتى تضربني .. تربيني من جديد او تحتقرني .. ما يهم المهم انك تخليني معاك .. اشوفك كل يوم .. اتصبح ع وجهك وانام بحظنك .. مستعده اسوي الي تبي .. مستعده اخدمك واخدم اهلك وكل الي تبي بس خلني معاك .. طارق توني عرفت غلاتك وتوني عرفت اني بدونك ما اسوى .. والله ما اسوى .. طارق الله يخليك سامحني .. سامحني ))

لمح دمعه وحيده تنزل من عينها .. ابتسم بعذوبه ومد يده ومسح دمعتها وهو يقول : (( مستعد اسامحك بس بشرط؟؟ ))
طارق : (( نسافر شهر عسل جديد ونبدا حياتنا من الصفر ))

"حتى بشروطه مميز " هذي الكلمه الي كانت تدور براس ريما قبل تطمر من مكانها وتضم طارق باقوى ما تملك من قوه وهي تبكي وصوت شهقاتها واصله للصاله .. وشوي شوي تحولت شهقاتها لصياح مزعج ودموع ما تنتهي
وهالصوت خلى الكل يرجع يدخل المجلس ويبكي ع الموقف الي شافوه .. فرحه ريما مبينه وندمها واضح لطارق .. وهالشي خلى الامل يرجع يتجدد عنده انها اخيرا راح تحبه وتحس فيه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــعـــد شـــهـــر

الجوهره : (( هاه رودي كيفك مع طارق ))

بسعاده قالت ريما : (( ااااااااه ياجوي .. طارق ملاك .. ما تتخيلي شلون يعاملني .. والله مو مخليني اقدر ازعل ابد .. مرضيني بكل شي ))

الجوهره : (( الله يهنيكم ؟ ))

ريما : (( امين ياجوي امين ))

الجوهره : (( اشششششششش لا يسمعك تركي تقولي لي جوي .. والله ان يطردك من البيت ))

ريما : (( هههههههههه للحين متعقد ))

الجوهره : (( الى بكره .. ولا وحالف علي ما اشتري لبنتي اي بنطلون .. اعوذ بالله كأن البنطلون فيه سحر ))

ريما : (( ما ينلام من الي شافه منك ))

الجوهره : (( اوه جب عاد جب ))

حطت ريما يدها ع فمها وقالت : (( خلاص سكتنا ))

الجوهره : (( الا ما قلتي لي رودي .. شهر عسلكم ما كان هنا ؟؟ ايش جابك عندنا؟؟ ))

ريما : (( انا قلت لطارق قبل نرجع للرياض ودي اجي هنا .. منها اشوفك واسلم عليك و... واشوف بابا ... و.. واروى ))

الجوهره : (( ياالله .. الله يعينك ))

ريما : (( امين .. ادعي لي يا جوي ))

صوت وراهم قال : (( اي جوي يا ماما .. شكلك مضيعه ما عندنا هنا احد اسمه جوي .. هنا جيجي وبس ))

ضحكت ريما وهي تقول : (( وانت ليش جاي هنا وتارك زوجي لوحده؟؟ ))

تركي : (( وانا فاضي باقابل زوجك .. انا مقدر ابعد عن جيجي دقيقه وحده ))

ريما : (( طرده يعني؟؟ ))

تركي : (( تقدري تقولي ))

ريما : (( يله جوي خليني اطلع قبل لا يشيلني زوجك ويرميني برا ))

تركي : (( رجعنا؟؟ قلت لك ماعندنا وحده اسمها جوي ))

ضحكت ريما وودعت صاحبتها وطلعت ... لقت طارق ينتظرها بالسياره .. اول ما ركبت قال : (( طولتي يا احلى زوجه بالدنيا وحشتيني .. قلت لتركي يناديك شكله نساني ))

ريما : (( يعني انت الي طلعت مو هو الي طنشك ع شان مشتاق لجوي مثل ما قال ))

بذهول قال طارق : (( هاه؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في احد الزنزانات كان ابو فراس جالس لوحده في زاويه الزنزانه .. ضام رجوله لصدره ويفكر في حياته؟؟ بناته ؟؟ وعياله ؟ مستقبله؟؟ زوجته؟؟ امه ؟؟ 5 سنوات راح يقضيها بالسجن ؟؟

دخل عليه الضابط وامره انه يطلع لان فيه زياره له

بخطى سريعه طلع معاه وهو متحمس .. عارف انها اروى لان محد يزوره هالايام الا اروى ومشاري .. طلع للصاله الخاصه بالزياره وانصدم بالي شافه!!!
ريما واقفه ومعاها طارق؟؟؟
ماتوقع ابد انه يشوفها خاصه هالايام؟؟ ومع مين؟؟ مع طليقها؟؟
قرب منهم وفي عيونه تساؤل؟؟
بتردد مدت ريما يدها له وقالت : (( كيفك بابا؟؟ ))

بدون اي رده فعل قال بدون ما يمد يده لها : (( في السجن كيف راح يكون حالي؟؟ ))

طارق حس بان الجو مكهرب بينهم فحب يخليهم ع راحتهم وانسحت بهدوء ..
سحبت ريما يدها وقالت : (( بابا انا حاسه فيك لاني مجربه نفس الي جربته ))

باحتقار قال لها : (( جايه تتشمتي فيني؟؟ ))

ريما : (( لا يا بابا لا .. انا جايه أطلب رضاك .. واتطمن عليك .. لاني .. اشتقت لك ))

طالعها باستغراب وقال : (( انتي ريما؟؟ ))

ابتسمت وهي تجاوب : (( الايام تغير يا بابا ))

جلس ع الكرسي وقال : (( سمعت انك مريضه؟؟ ))

جلست ريما جنبه وقالت : (( الحمدلله انا الحين بخير .. لا تشغل بالك فيني .. الاهم الحين هو صحتك ))

تنهد وقال : (( معقوله سامحتيني بهالسرعه ))

مدت يدها ليده ولمستها بحنان : (( مقدر ازعل عليك .. وان طال الزمان والا قصر انت بابا ومالي غيرك بهالدنيا ))

بسخريه قال : (( وايش الفايده من ابو بالسجن ))

ريما : (( راح تطلع من السجن ونفرح فيك ان شاء الله ))

ابو فراس : (( اطلع وين اروح ؟؟ لا فلوس ؟؟ لا مركز .. ولا ... ولا حتى عائله ))

ريما : (( اذا ع الفلوس راح تبدا من جديد يا بابا .. والاهم القناعه .. صدقني يا بابا الفلوس ما تسوى شي عند السعاده اسألني انا ))

ابتسم لها ومد يده ومررها ع خدها وهو يقول : (( مبسوطه مع طارق؟؟ ))

تنهدت بفرح وهي تقول : (( مره مبسوطه .. طارق مو مقصر علي بشي ابد ))

نزل عينه وابتسامه الفرح مبينه عليه : (( بس فراس قال لي انه طلقك؟؟ ))

ابتسمت وجاوبت : (( موضوع طويل بعدين أشرحه لك ))

بتردد سأل ابو فراس : (( كيف امك؟؟ ))

ريما : (( امي دايما تسأل عنك .. وللحين تنتظرك .. وامي شيخه دايما تبكي عليك .. وجولي تسلم عليك .. حتى راكان مشتاق لك .. وعماني راح يجونك قريب مره ))

بخوف قال ابو فراس : (( عمانك راح يجوني؟؟ ليه للشماته؟؟ ))

ريما : (( لا يا بابا عماني اخوانك .. والظفر عمره ما يطلع من اللحم ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في مكان بعيد او بالاخص في مستشفى بالرياض
كان ابو زيد سرحان ويفكر؟؟ طلاقه من تهاني وتم .. وقدر يحرمها من فلوسه .. بس الباقي الحين هو انه يرجع زوجته لذمته ع شان تورث شي من فلوسه .. ويبي ينطمن ع بناته اكثر

انفتح باب غرفته ودخل منها شخصين يعرفهم زين وفرح مره بشوفتهم

ابو زيد : (( محمد ومهند اخواني؟؟؟ انا عارف ان الظفر عمره ما يطلع من اللحم ))

قرب منه اخوه مهند وهو يقول بحده : (( لا يا خوي هالمره راح يطلع ))

كمل محمد : (( اذا صار اخونا عار علينا فالظفر يطلع ))

نزل ابو زيد عينه للارض بانكسار وقال : (( اذا قصدكم ع مرضي فالله قادر مثل ما بلاني يبلاكم ))

مهند : (( تستاهل .. هذا الي يتزوج بنات مو نـــ ... استغفر الله .. الله يستر ع بناتنا ))

محمد : (( بسببك سمعتنا ع كل لسان .. وما بقى موقع في الانترنت الا حط صورتك انت وال... ))

ابو زيد بصدمه : (( صورتي؟؟ ))

بحقد مد مهند له صوره من صور تهاني الي صورها مات وبجنبه مكتوب انها زوجه ابو زيد رجل الاعمال المشهور

مسك الورقه وضمها بيت اصابعه بقهر .. الندم ما يفيد .. والقهر كل يوم يزيد .. والانتقام ما راح يفيده بشي .. لانه كذا كذا ميت

مهند : (( احنا جبنا تقرير من المستشفى يان عقلك مو سليم بعد ما عرفت اصابتك بالايدز .. وحجزنا ع كل فلوسك .. ومثل ما شوهت سمعتنا ومرمطت اسمنا بالتراب .. راح ناخذ كل قرش جمعته ع شان نحاول ننسى الي سويته فيها ))

بقهر قال ابو زيد : (( بس هذي فلوسي ))

مهند : (( ايش تبي بالفلوس .. انت ميت ))

صرخ فيهم ابو زيد : (( وبناتي ))

محمد : (( بناتك عندهم اخوالهم ما راح يقصورا عليهم ))

ابو زيد : (( والله ما أسكت والله ما اسكت ))

مهند : (( هيه انت لا تنسى ان لنا حق بالورث والا نسيت ان ما عندك اولاد؟؟ وكذا كذا احنا وارثينك بس قلنا نعجل بالامور شوي .. واذا عندك اي اعتراض ارفع شكوى علينا ويله نتقابل بالمحاكم .. وعلى ما يصدروا المحكمه الحكم تكون انت في قبرك ))

ابو زيد : (( لااااا حرام عليكم ليش تسوو فيني كذا .. بناتي حرام عليكم وين راح يروحوا من بعدي ))

محمد : (( توك تتذكر بناتك ؟ مو انت كنت مطلق امهم وراميهم ع شان هالي انت متزوجها .. جت علينا احنا ))

ابو زيد : (( بناتي .. بناتي يا محمد .. خذوا الي تبو بس عطوا بناتي حقهم ))

التفت مهند ع اخوه محمد وقال : (( جو المستشفى يخنقني .. خلنا نطلع وفينا الخير الي حطينا عنده خبر ))

صرخ ابو زيد وهو يشوفهم يطلعوا من عنده : (( لاااا فلوسي .. تعب عمري .. شقاي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في شقه مشاري واروى

كان مشاري جالس جنب اروى وحاط يده ع بطنها وهو يقول : (( متى حبيبتي يكبر بطنك؟؟ ))

اروى : (( مشاري حرام عليك توني بالشهر الثالث ))

مشاري : (( طيب بس عاد ودي ولدي يكبر بسرعه .. اخاف ما تاكليه زين .. ادري فيك شريره ))

اروى : (( انا شريره يا ... ))

مشاري : (( يا ايش؟؟ ))

اروى : (( يا بواب ))

مشاري : (( بواب؟؟ ))

اروى : (( ايه ما تسمع الجرس يدق .. روح افتح شوف مين فيه ))

قام مشاري بتكاسل وقال : (( اقوم وامري لله ))

توجه مشاري للباب وفتحه .. واول ما طاحت عينه ع ريما قال بصدمه : (( انتي؟؟ ))

طارق الي كان واقف وراها قال بقهر : (( مشاري ايش هالاستقبال؟؟؟ ))

انتبه مشاري لنفسه والتفت لطارق وقال : (( اوه اسف بصراحه صدمتوني .. ماتوقعت انكم هنا ))

بنفس القهر قال طارق وهو ماسك يد ريما : (( اذا ازعجناكم احنا اسفين ))

بسرعه قال مشاري : (( لالا تفضلوا الله يحييكم )) وبسرعه التفت مشاري ع اروى وقال : (( طارق وريما عندنا ))

انصدمت اروى وراحت تركض لغرفتها تدور ع حجابها .. لبسته بسرعه وهي تحس بخوف ومو متطمنه لهالزياره .. لفت الحجاب ع راسها وهي تفكر : (( ياترى ايش جابك يا ريما؟؟ خلاص طارق ورجع لك ايش تبي مننا؟؟؟ اتركينا نعيش ))

جفلت لما سمعت صوت ريما يقول وراها : (( انا اسفه .. سمحت لنفسي ادخل بدون استأذان ))

التفتت عليها اروى وهي تقول باحتقار : (( هذا انتي دخلتي .. يعني اسفك ما له داعي ))

قربت منها ريما وهي تقول بحنان : (( لو انا شاكه واحد بالميه من طيبه قلبك ما كان جيت لحد هنا؟؟ ))

عقدت اروى حواجبها : (( مو فاهمه ))

ريما : (( اروى انا اسفه ع كل الي سببته لك من هموم وجروح والم .. بس .. انا كنت عميا وغبيه .. ومثل ما قلتي احب الشي الي لغيري .. بس يا اروى انا تغـ.. ))

قاطعتها بحده : (( راح تقولي انا تغيرت )) وبنظره كلها احتقار وجهتها اروى لريما وكملت : (( انتي كذابه وحياتك كلها كذبه وعمرك ما راح تتغيري .. يمكن انتي تحاولي تتغيري وتعيشي طبيعيه بس انتي ما تقدري .. لان داخلك وصخ وحقير .. انتي انانيه وحقوده والحقود عمره ما يتغير .. انتي تكرهي الخير للناس و.. ))

قاطعتها ريما بترجي : (( اروى الله يخليك لا تذركيني بحياتي قبل .. انا نسيتها وصححت كل اخطائي وعيوبي .. اروى تكفين سامحيني ع شان اقدر اعيش بسعاده .. واوعدك انك ما تشوفي وجي ابد .. بس قولي سامحتك ))

ضحكت اروى بسخريه : (( تبي تفهميني انك قطعتي كل هالمسافه ع شان تقول لي سامحيني؟؟ ))

بصدق قالت ريما : (( انا جيت ع شانك وع شان بابا ))

عقدت اروى حواجبها : (( رحتي لبابا بالسجن؟؟ ))

ريما : (( رحت وبابا سامحني .. باقي انتي يا اروى ريحيني الله يريحك ))

اروى : (( ليش ع شان تخططي من جديد تاخذي مشاري؟؟ ))

ريما : (( يا اروى مشاري مخلوق لك .. وطارق لي .. وانا احبه ومستحيل افرط فيه .. انسي يا اروى انسي .. خلاص نبي نعيش بسعاده تكفين .. يكفي العذاب الي احنا فيه يكفي ))

اروى : (( ماني مصدقتك ))

تنهدت ريما وقالت : (( كيف اثبت لك ؟؟ ))

اروى : (( انك تطلعي برا شقتي ولا اشوف وجهك مره ثانيه ))

ريما : (( بس.. ))

اروى : (( برا ))

نزلت ريما عينها بالارض وبقهر قالت : (( اروى ريحيني الله يريــ... ))

اروى : (( قلت لك برا ))

جرت حزنها معاها وخيبه املها ووقفت عند الباب وبحزن قالت لاروى وهي معطيتها ظهرها : (( كنت اتمنى اشوف ولدك والا بنتك واشيلهم بين يديني .. احبهم كانهم عيالي واغلى .. كنت اتمنى اكون امهم الثانيه .. احبهم مثل ما حب امهم .. بس اظاهر ان هالشي ما استاهله وما استحقه .. انا ماابي اخرب عليك حياتك يا اروى .. بس كنت اتمنى ان باقي لي معزه بقلبك رغم كل شي .. لكن ان شاء الله يجي هاليوم الي تنسي فيه الي سويته وساعتها راح اكون اسعد انسانه بالدنيا .. ولو الله رزقني بعيال فافختر اني اقول لهم هذي خالتكم اروى ))

طلعت من الغرفه وهي تطالع طارق الي كان جالس مع مشاري بالصاله وقالت : (( نمشي؟؟ ))

حس طارق بان ريما ماقدرت تحل الخلاف الي بينها وبين اختها والي ما يعرف سببه .. قام من مكانه وقال لمشاري : (( اشوفك ع خير ))

مشاري : (( تونا خلكم جالسين ))

طارق : (( لا معليش مره ثانيه ))

مسك طارق يد ريما وهو حاس بان دموعها ع وشك انها تنزل .. سحبها بهدوء وطلعوا من شقه مشاري واروى ... وقبل لا ينطق بكلمه وحده يواسيها فيها او يسالها عن الي صار .. سمعوا صوت اروى وراهم يقول : (( ريما ))

التفت عليها ريما بسرعه وقالت بحب : (( سمي ))

ابتسمت لها اروى والدموع بعيونها : (( اول كلمه راح اعلم اولادي عليها هي خالتي ريما ))

بدون شعور منها ركضت لاختها وحضنتها حظن عمرها ما حظنتها به .. لاول مره تحس انها اختها .. وانها تتمنى سعادتها حتى لو مع مشاري .. مشاري الي كان حلم وامنيه بالنسبه لها .. صار الحين مجرد رجل ...

ركبت ريما وطارق للطياره بعد ما وصلوهم مشاري واروى للمطار

كانت ريما جالسه جنب طارق وتقول له : (( الحمدلله يا طارق هالسفره تحققت فيها كل امنيه تمنيتها .. بابا وسامحني . واروى وسامحتني . وصاحبتي الجوهره زرتها وتطمنت عليها )) والتفتت عليه وقالت بحب : (( كل هذا ما يسوى شي عند رضاك عني ..فرحتي بوجودك معاي ما تتخيلها .. وانا معاك احس بالثقه وما اخف من اي شي ))

ابتسم لها طارق وقال بحب : (( بس هذا مو كل شي .. فيه مفاجاءه معاي لك ))

بحماس قالت : (( مفاجاءه؟؟؟ ))

دخل طارق يده بجيبه وطلع منه ورقه مدها لريما

اخذتها منه وهي مستغربه .. الورقه كانت ورقه مستشفى؟؟ والموعد الي فيها موعد عمليه؟؟

طالعته باستغراب وقالت : (( ايش الموضوع ))

طارق : (( انا عارف ان التشوه الي فيك مسبب لك احراج .. انا الاحظك دايما تطلعيه بالمرايه ودايما تحاولي تخبيه عن عيون الناس .. انا كنت حاس فيك من زمان بس كنت انتظر الفرصه المناسبه .. كنت راح اسوي لك عمليه تجميل بعد البتر مباشره بس خفت من الاثار الجانبيه .. لانه في بعض الاوقات ننصح المريض مايسوي عمليه التجميل الا بعد سنتين من الاستئصال .. ولكن في حالتك الحمدلله كل شي سليم .. وكل الي ننتظره موافقتك ع العمليه ))

" معقوله كل شي يرجع مثل ما كان؟؟ معقوله يرجع شكلي مثل قبل؟؟ معقوله اهلي رجعوا متماسكين غير عن اول .. معقوله الكل رضى علي.. معقوله اكون سعيده كل هالسعاده .. معقوله هالانسان الحنون هو زوجي؟؟ "

حرك طارق يدينه ع وجهها وهو يقول : (( ياهوه وين رحتي ))

التفتت عليه وقالت بحماس : (( موافقه يا طارق موافقه ))

طارق : (( الله لايحرمني منك ))

ريما : (( ولا منك يا ارق واطيب زوج بالعالم .. الله يقدرني واسعدك ))
لــــو ريما ما كانت بهالحقد من قبل ما كانت عانت هالمعاناه
ولــــو اروى ما كانت ساذجه ما كانت انخدعت
ولــــو مشاري حدد مشاعره من الاول ما كان دخل في هالمتاهات
ولــــو ابو فراس ما غش وخدع وخان دينه وبلده ما كان انرمى بالسجن وتشوهت سمعته وخسر كل شي
ولــــو ابو زيد ما رمى زوجته ع شان الولد ماكان انتقل له مرض الايدز
ولــــو ... ولــــو ... ولــــو ... ولــــو....

لــــو... هي الي تفتح عمل الشيطان
ولو ظلينا نتحسر ع الي راح من عمرنا كان ظلينا طول عمرنا بحسره

وسبحان الله في غمضه عين ربي ياخذ كل شي .. وفي غمضه بقدرته يعطي كل شي
والمؤمن هو الي يصبر ويحتسب الاجر ولا يندم ع الي راح ويتفائل ويثق بالله

وتذكروا هذي الحكمه
((المهزوم مَن هزمته نفسه قبل أن يهزمه عدوه))

ان شاء الله ما اكون ثقلت عليكم وتكون القصه ممتعه ومسليه وفي نفس الوقت يكون فيها بعض العبره
القصه هذي اخذت مني جهد ووقت ما تتخليوه وان شاء الله انها تكون تستاهل الوقت الي قضيته فيها والوقت الي قضيتوه في قرائتها شاكره كل من قرى صفحاتي بدقه وتمعن .. وكل من لقى بين سطوري بعض العبره .. وكل من لقى بينها بعض التسليه ... واظل دايم عاجزه عن شكر كل من دعمني معنويا من بدايتي الى هذي اللحظه .. وان شاء الله اكون رسمت لكم صوره حلوه عن بنت من بنات السعوديه




الــــــنـــــهــــــــاي ــــــــــه


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.