آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة بلا قمر - آن ميثر (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          418 - خطوة خارج الزمن - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-10, 03:44 AM   #1

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
B10 471 - فرصة العمر الأخيرة - جاكي براون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )*






فرصة العمر الأخيرة

( 471 )
جاكي براون

أحلام الجديدة



الملخص

تعرضت روز بانيت للهجر من ابويها وهي طفلة . ولم تشعر انها تنتمي يوما الى اي مكان . الآن بدأت تفكر ان الحظ بدأ يعاكسها من جديد . فهي لا تملك مالا وقد تعطلت سيارتها وسط الطريق في منطقة مجهولة . ثم تم انقاذها ..

مايسون سترايكر الفاتن قدم لروز حبل النجاة : منزلا للاقامة, طعاما شهيا وعملا .. عاملها كأنها امراة مميزة جدا وجذابة جدا. لم تحظ روز بهذه المعاملة . اذ لم يحبها احد ولم يدللها احد او حتى يريدها احد . ودعاها حدسها للهروب لحماية نفسها خشية حدوث امر ما يبدل ما تعيشه الان.
حاولت جهدها أن تحارب حدسها , فهي اخيرا قد وجدت حبها الحقيقي .. فهل سيضيع من يدها ؟؟




رابط الرواية على هيئة كتاب :
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-11-17 الساعة 06:30 PM
* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 03:47 AM   #2

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي


1- مرفأ الفرص

توقفت السيارة القديمة عن الحركة بعد اصدارها اخر ازيز مزعج . انطفأ محركها في لحظة غير متوقعه , لكن ذلك لم يسبب صدمة لصاحبتها , فالسيارة القديمة بدأت تنزف الزيت الاسود منذ عشرات الاميال . أوصلت روز بانيت السيارة الصدئة القديمة ذات الابواب الاربعة الى جانب الطريق العام, ووجعتها بسيل من الشتائم.

خرجت من السيارة, ونظرت حولها . راحت تتأمل ما يحيط بها , ثم مشت من جديد . اشجار الارز وسواها من الاشجار الدائمة الاخضرار تصطف على جانبي الطريق . لم تر أي منزل او مكان عمل او حتى اشارة. انها في وسط المجهول , وعلى طريق - كما يبدو- لا يسلكها احد , وهي لا تملك اي مبلغ من المال او اي شي اخر باسمها.

عصفت رياح قاسية ضربت وجهها , فوضعت يديها المخدرتين في جيبي سترتها الجينز الرقيقة.

فمرت روز بحزن : حظي لن يتغير ابدا !!
تحولت الشمس الى كتلة ذهبية اللون فيما هي تتوجه نحو الغياب دافعة درجه الحرارة المتجلدة الى التدني اكثر فاكثر . نظرت روز الى رسغها قبل ان تتذكر انها رهنت ساعتها وقرطيها الوحيدين في البلدة السابقه لتتمكن من شراء الوقو د. نصف ثمن القرطين على الاقل مازال في خزان السيارة , لكن ما الذي ستجنيه من ذلك الان؟
امسكت حقيبتها الصوفية, فاخرجتها من المقعد الخلفي للسيارة , واخذت تفكر بالخيارات المتاحة امامها . على بعد اميال قليلة سابقة , مرت روز امام مقهى على الطريق . ان كانت هناك طاولة للعب الورق بامكانها ان تعد نفسها بوجبة طعام جيدة , وربما ستجني ما يكفي من المال لتحصل على غرفة رخيصة في فندق ما . لكن التوجه الى الامام هو الخيار الوحيد الذي تؤمن روز انه سبيل السفر. اتخذت قرارها وبدأت السير.


بعد اقل من ميل واحد , بدأت تتساءل كم تحتاج من الوقت لتتجمد حتى الموت. في تلك اللحظة سمعت صوت سيارة قادمة . في الواقع, صوت الموسيقى الصادح هو ما شد انتباهها اولا اكثر من صوت محرك السيارة الحمراء . تراجعت الى الوراء, فارتطم ابهامها بالارض , لكن لم يكن هناك من داع لتزعج نفسها , فقد ابطأ السائق سرعته , واوقف الجيب وراءها تماما.

رأت رجلا يجلس وراء المقود , فدفعت كتفيها الى الخلف وتظاهرت انها لا تهتم لكونها امراة وحيدة تسير على جانب طريق عام مهجور عند الغروب.

انزل الرجل زجاج النافذة وهو يخفض صوت الموسيقى, ثم قال : "مرحبا!"

- مرحبا!


الان اصبحت روز قادرة على النظر اليه بصورة افضل , فقدرت انه في اواسط الثلاثينيات من عمره , ذو شعر بلون القهوة الكثيفة منسدل بترتيب وعناية اما عيناه فداكنتان . راودها شعور ان نظرته الثاقبة لا تفوت شيئا . مع ذلك بدا لها ان الخيوط المرتسمة على صدغيه هي من ذلك النوع الناتج عن الضحك والوقت الذي يمضيه في الخارج لا عن الاعمال الدنيئة . بشكل عام بدا الرجل محترما وشريفا بما فيه الكفاية , فشعرت روز ان اعصابها المتوترة استرخت بشكل واضح.

اشار الرجل بابهامه من فوق كتفه قائلا : "أتلك سيارتك هناك؟"
هزت روز رأسها , وقررت ان تبقي اجوبتها مختصرة وغير متلبسة , فقالت :
- مشاكل في المحرك .


أصدر الرجل صوتا يدل على تعاطفه معها قبل ان يسألها: "الى اين تتجهين؟"


كادت تقول الى الغرب ... وتلك هي الحقيقة , لكن بما ان معظم الناس يتوقعون سماع اسم مكان محدد تصورت انه قد يشعر بالشك , واخر ما تريده روز الان هو ان تثير الشكوك لدى الشخص الوحيد الذي يحول بينها وبين التجمد من البرد, لذلك قالت: "الى ويسكونسن"


انها المقاطعة التالية التي سوف تصل اليها اثناء رحلتها الى الغرب , لذا فان هذه ليست كذبة .
- اخشى القول انني لست ذاهبا الى هناك .


شعرت بقدميها تتجمدان من شدة البرد . قالت : "آه! الى اين انت ذاهب؟"


- الى تشينس هاربور. انها في الشمال الغربي من هنا في منتصف الطريق بين جبال بوركيبين وهانكوك . يمكنني ان اقلك الى احدى البلدات الصغيرة التي سنصل اليها قبل الوصول الى شمال الولايات المتحده , ومن المؤكد انك ستجدين ورشا لتصليح السيارات .


كررت قائلة: " تشينس هاربور! لا اتذكر اني رايت هذا الاسم على الخريطة"


ضحك الرجل بصوت عال, وعلق: "انها بلدة صغيرة جدا , لدرجه ان الكثير من الخرائط لا يذكرها . لكن لو سألت اي صياد سمك فهو سيحدثك عن المكان . البعض يطلق عليها اسم مرفأ الفرصة الاخيرة , لانها احدى الاماكن القليلة الآمنة التي يمكنك فيها مواجهة اي عاصفة قبل التوجه نحو كيوينا و بنينولا"

فكرت روز: مكان امن! أهناك حقا وجود لمثل هذا المكان؟ طيلة سنوات عمرها الست والعشرين لم تجد اي مكان امن. مع ذلك اعجبت بالاسم, وبما ان حياتها كلها مجرد فوضى كبيرة , اتخذت قرارها على الفور.
- ساذهب الى هناك.


- اتعنين الى تشينس هاربور؟


رفع الرجل حاجبيه السوداوين بدهشه, ورأت التفكير والتأمل واضحين في نظرته . تابع قائلا : "وماذا ستفعلين بسيارتك؟"


قالت بصراحة : "لن تذهب الى اي مكان . تفاجأت انها تمكنت من اجتياز الاميال الاخيرة".


- اذا كنت متوجهه نحو ويسكونسين فتشينس هاربور ستبدو لك متواضعه جدا"


- لاباس بذلك . سأعتبرها رحلة للتمتع بالمناظر الطبيعيه . انا بحاجه الى عمل مؤقت على اي حال . فهل تعتقد اني سأجد عملا هناك؟ اعاني من نقص في مدخراتي .
فكرت بحزن انها لا تعاني فقط من نقص ... انها لا تملك اي فلس.


- هذا ليس فصل السياحه عندنا, لكنك قد تجدين عملا ما , انما لن تحصلي على اكثر من الحد الادنى . ايناسبك ذلك؟


رمت روز حقيبتها الصوفية في المقعد الخلفي للجيب , واجابت: "هذا اكثر من كاف بالنسبة لي"


عندما بدات السياره تجتاز الطريق ادار الرجل الموسيقى من جديد , لكنه لم يرفع الصوت كالسابق . مع ذلك ظلت الموسيقى تصدح داخل السيارة فيما تردد صداها داخل معدتها الفارغة . متى تناولت الطعام اخر مرة بالتحديد؟
هل يمكن اعتبار الواح الشوكولا الرقيقه التي وجدتها في جيب سترتها في الصباح وجبة؟ قررت روز ان تركز على الموسيقى بدلا من التفكير بجوعها.


لم تفكر للحظة ان الرجل من المعجبين بالاغاني الحديثة. يبدو على انه من المعجبين باغاني الخمسينيات والاغاني الريفية بالرغم من انه يرتدي سترة طويلة وسروالا من الكتان باهت اللون. لو انه يعتمر قبعة رعاة البقر ويمتطي ظهر حصان جامح فسوف يبدو فعلا في بيئته, لكنه يبدو نظيفا جدا فلا يظن المرء انه يستمتع بالانغام الصاخبة لموسيقى الهارد روك . مع ذلك راته ينقر بابهاميه على المقود تماشيا مع الموسيقى .


نظر الرجل نحوها وقال : "اسمي مايسون, مايسون سترايكر"


- روز


انتظر مايسون للحظة, وبدا من الواضح انه راغب في سماع اسم عائلتها, وعندما احجمت عن قوله قال: "يسعدني لقاؤك روز. اخبريني عندما تشعرين بالدفء الشديد"


الدفء الشديد؟! كادت روز تضحك , فقد فقدت كل احساس باصابع قدميها وهي لن تتردد في اقحامها في النار مباشرة بكل فرح وحماس,, ولكنها قالت: "سأفعل"

تراجعت الى الوراء في مقعدها وهي تمد ساقيها بدأ الهواء الساخن المنبعث من الشاحنه يذيب الخدر من اوصالها. اراحت روز راسها على مسند المقعد راغبة في ان ترتاح قليلا ولن تدرك انها اغمضت عينيها واستسلمت للنوم حتى بدأ احدهم يهز ذراعيها.


استيقظت بسرعه كما تفعل الافعى المجلجلة تقريبا ان حاول احدهم العبث بوكرها. هذا ما فكر به مايسون : قاومي او اهربي! هذا ما رآه بووح من خلال الحركه السريعه في جسدها .
سألته بعصبية : "ماذا؟"


كومت يديها بقبضتين صغيرتين شديدتين بسرعه مثيره للشفقة وادرك انها ستستعملهاان احتاجت الى ذلك, فقرر ان يتظاهر انه لم يلاحظ ردة فعلها الحادة .


رأى ردة الفعل هذه من قبل اثناء عمله السابق, اما الاسباب الكامنه وراءها فلم تكن مرة مقبولة . في الواقع من يقومون بها هم الاشخاص الذين تدور حولهم اخبار الساعه السادسه, وهذا سبب جزئي في عودة مايسون الى تشينس هاربور.
لم يعد راغبا ابدا بمحاولة حل مشاكل الاخرين, ولكن بدا في له في هذه اللحظة انه ينافق الى حد ما, فها هو يقدم المساعده للمراة ويقلها بسيارته. لكنه لا يستطيع تركها على جانب الطريق العام, فيما الحرارة تتدنى الى درجة تحت الصفر. اكد لنفسه ان الرحلة هي نهاية مساعدته لها . مع ذلك ما ان اطفأ المحرك وخرج من السيارة حتى سمع نفسه يقول: "هيا , ادخلي! سنرى ان كنا سنجد لك مكانا تمكثين فيه"





التعديل الأخير تم بواسطة * فوفو * ; 28-09-10 الساعة 03:50 AM
* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 03:51 AM   #3

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

خرجت روز من السيارة على مهل مترددة في الابتعاد عن الدفء الذي اخذ يتلاشى في الحال. لاحظت ان الشمس غابت كليا, وهكذا اصبح من الصعب عليها ان ترى اي شي سوى المبنى امامها.

- اين نحن ؟


- في مقهى البلدة.


- يمكنني ان اقرأ.

حاولت روز جاهده الا تبدو هجومية في تعليقها , مع ذلك لم تتمكن من قراءة الاحرف في اللوحة المشرقة الانوار. سألته: "لماذا توقفنا هنا؟"

اجاب مايسون:"انها نهاية الرحلة, بامكانك ان تجري اتصالاتك من اجل تصليح سيارتك والبحث عن مكان تمكثين فيه".

سار عبر المدخل حيث سمعت عاصفه من الاجراس ترن معا, وهكذا لم يبق اماها اي خيار الا ان تتبعه.

لم يتغير القسم الداخلي لمقهى المنارة كثيرا مه مرور السنين, اي منذ ان اسسه جد مايسون دانيال سترايكر. يشعر مايسون كأنه يعود الى منزله كلما دخل الى هذا المقهى الذي استلمه من والده منذ سنة واحدة. قام في الواقع باجراء بعض التعديلات والتغييرات تماما كما فعل والده من قبله. الطاولات والكراسي جديدة وكذلك علبة الموسيقى وشاشه التلفزيون التي تغطي قسما من الجدار, بالاضافه الى طاولة البليارد. لكن الطاولة الكبيرة المصنوعه من الخشب الماهوغن الاصلي في الناحية الخلفية من المقهى مازالت هي نفسها, كذلك الحاجز النحاسي الاصفر الذي يحملها.

لم يفكر مايسون يوما ان سيصبح مالك هذا المقهى, لانه اراد عملا اخر مليئا بالمغامرة اكر من اداره مقهى وقد حصل عليه فعلا.

شعر بالالم بسبب جرحه االقديم ففرك كتفه. يمكن للرصاصة ان تترك تاثيرا كبيرا في جسم الانسان, الا انها تترك تاثيرا اكبر على روحه. تلك الضربة القاسيه اخبرته بذلك. ابعد مايسون من ذهنه تلك الذكرى الاليمة. عاد الى هنا كي ينسى لا ليسهب بالتفكير بكل ما جرى معه من اخطاء.

لم يكن هناك حشد كبير في مقهى المنارة, فما زال الوقت مبكرا. على العكس من والده وجده, مايسون لا يشعر بالقلق بشأن ما سيجنيه من عمله, فهو يدير المقهى فقط ليفعل شيئا ما لا ليجني عيشامترفا. لديه ما يكفي من المال في المصرف اذا اراد ان يعيش مقتصدا, وهو ليس بحاجه الى العمل ثانية. حف كتفه مره اخرى... حسابه الوفير في المصرف لم يأته من دون ثمن باهظ.

راقب المرأة الشابه وهي تنظر حولها في المقهى. انه مستعد للمراهنة بان عينيها تحددان المخارج في المكان, لكن كل ما قالته: " انه مكان جميل"

- يعجبني كثيرا. اجلسي!

جلست على كرسي بلا ظهر , ولك تكن سريعة بما يكفي لتخفي دهشتهاعندما رفع مايسون قطعه من الخشب الماهوغني عن يمينها تماما وسار ليصبح وراء الطاولة الكبيرة.

- هل تعمل هنا؟


- شي من هذا القبيل. انا املك المكان.


- لا تبدو كمالك مقهى.

سالها مايسون وهو يشعر بالمرح ولو بشكل غامض: " وكيف يبدو اصحاب المقاهي؟"


رفعت روز كتفيها, واجابت:"لا اعلم... اسنانهم سوداء , شعرهم وسخ, ولديهم بطون كبيرة واوشام على اذرعتهم"


- انا لا املك اي صفه من الصفات الثلاث الاولى .


- ألديك وشم؟


ابتسم مايسون, وسألها:"اتريدين تناول شيئا ما؟"

تذكر مايسون أنه سمع قرقرة معدتها , لكنها هزت رأسها وأجابت : " لا , أنا بخير "

قال بإصرار : " هل أنت متأكدة ؟ كل شئ موجود هنا "

فشعرت روز بالارتياح , وقالت :" حسنا ! أي شراب غازي إذا "

عاد وهو يحمل كوبا نظيفا , فلمحها تمسك بيدها بعض الفستق من صحن قريب منها . وضع المشروب الغازي أمامها , وقرب الصحن منها , ثم قدم لها هاتفا محمولا .

- مرآب كاسي هو الأفضل هنا .

وقبل أن يبحث عن رقم الهاتف , وضعت يدها على ظهر يده وهزت رأسها قائلة : " اسمع ! افضل ميكانيكي في العالم لن يتمكن من تصليح تلك السيارة . وحتى لو تمكن من إصلاحها , فانا لا استطيع تأمين ثمن جرها إلى هنا . هل تعرف شخصا يستطيع أخذها كخردة ؟ "

ألقى مايسون نظرة خاطفة على يدها قبل أن تسحبها بسرعة , فلاحظ أصابعها الطويلة الرشيقة . ومع أن يدها بدت باردة كالجليد إلا أنه أحس بحرارة غريبة تسري في جسده , لكنه عزا الأمر إلى سنة من الحرمان من أية علاقة غرامية : " بالطبع "

ابتعد بسرعة محاولا عدم التأثر بأي لمسة منها , وسار مسافة وراء الطاولة , ثم قال : " مرحبا , ميكي . أما زالوا يأخذون سيارات للخردة في تلك الباحة قرب تقاطع بروس ؟ "

- هذا ما أعرفه .

- هل ترغب في قطر سيارة هذه السيدة الي هناك ؟

- بالطبع !

همست روز : " لا أستطيع أن أدفع له "

نظر مايسون نحوها , ثم أضاف : " ستعطيك كل ما تجنيه السيارة بعد أن تأخذ مئة دولار لنفسها "

رفع ميكي كتفيه بلا مبالاة , وعلق : " حسنا ! أين السيارة ؟ "

- على بعد خمسة أميال شرق الطريق 45 .

هز ميكي رأسه , ثم حف ذقنه قبل أن يسأل : " أظنها ستكون السيارة الوحيدة هناك , لكن على أي حال , ما هو لونها ؟ "

أجاب مايسون بوجه جامد : " بلون الصدأ "

ضحكت روز بتردد في البداية ثم بصوت عال , وكاد مايسون يراهن أن هذه هي الضحكة الأولي التي استمتعت بها منذ وقت طويل جدا . مرة ثانية وجد نفسها يتساءل ما هي قصتها , وما الذى يجعلها بمثل هذا الحذر والتوتر ؟ ومرة ثانية عاهد نفسه الأ يتورط في حل مشاكلها .

حل الظلام بشكل كامل فى الخارج , وافترضت روز أن عليها المغادرة ، ولكنها لا تعرف مكانا آخر لتذهب إليه ، كما أنها أخيرا شعرت بالدفء تماما . اتجه مايسون إلى الداخل عبر البابين المتأرجحين اللذين أفترضت أنهما يوصلان إلى المطبخ ، لكنها لم تشعر بأى إنزعاج وهى تجلس بمفردها فيما بدأ الناس يتوافدون إلى المقهى . رأت رجلين يلعبان البليارد ، وفكرت فى مشاركتهما اللعب . لاحظت أنهما ماهران فى اللعب ، لكنها تصورت أنها أكثر مهارة .

تناولت كمية لا بأس بها من الفستق ، فتخلصت من إحساسها بالجوع ، لكنها لا تمانع بتناول وجبة أكثر إشباعا . كادت روز تنهض من مكانها لتعرف عن نفسها ، وفى تلك اللحظة عاد مايسون .

- هاى ، روز ! أنت تريدين عملا ، أليس كذلك ؟

جلست باستقامة على الفور ، وأجابت : " أجل "

- هل عملت نادلة من قبل ؟

- مرة أو مرتين .

- حسنا ! إحدى النادلتين عندى إستقالت للتو والثانية بقيت فى المنزل لأنها تعانى من الانفلونزا . إذا كنت راغبة بالعمل يمكنك البدء منذ الآن . العمل هنا ليس سيئا ، كما أن الإكرامية مقبولة جدا .

قاومت روز بشدة كى لا تبدو ابتسامتها فاضحة . قالت : " حسنا ! أعتقد أننى أستطيع مساعدتك "

بعد مرور ساعة ، كانت تسحب طلبا عن الطاولة وتضيف نكهة الفاكهة على شراب مر باليد الأخرى .

قال مايسون من وراءها : " أعتقد أنك فعلا عملت نادلة من قبل "

بدا قريبا منها بشكل معقول جدا ، على الرغم من المساحة الضيقة وراء الطاولة . مع ذلك شعرت أنه سيلمسها ولو لمسة خفيفة وهو يمر قربها ، لكنه بالكاد وضع قطعتين من الهمبرغر على صينية فوق الطاولة وسار مبتعدا عنها قليلا .

- أجل . عملت أيضا على صندوق الحسابات فى متجر ، وبعت العلف فى مستودع للحبوب ، وعملت طاهية لفترة قصيرة وحاجبة فى فندق ، وأخيرا عملت نادلة فى كازينو فى سانت أغيناس .

- ألديك أى مواهب أخرى بعد ؟

لم يكن هناك أى مغزى مبطن فى نبرته ، أو أى لمحة خبيثة فى النظرة التى رمقها بها باهتمام واضح .

- أنا طاقة غير مقولبة .

أصبحت روز أكثر حزنا بعد أن قالت ذلك . فهذا ما قاله المسءول عنها بعد أن تم إرسالها إلى مركز جديد للرعاية . يبدو أن مايسون لم يلاحظ تبدل مزاجها المفاجئ إذ قال : " يسعدنى سماع ذلك "

عاد للتحدث عن العمل من جديد ، فغمزها قبل أن يميل برأسه ويتابع : " أتريد ذلك الرجل فى آخر المقهى ؟ "

- أجل .

- هذا بوب بالى . إنه يأتى إلى مقهى المنارة منذ أن أسس جدى المكان . قدمى له مياه معدنية مع قطعة من الحامض عندما يحظين بوقت فراغ .

ثم ابتعد إلى الداخل .

غادر معظم رواد المقهى ، ولم يبق غير بعض الأشخاص المنغمسين فى الأحاديث وتناول الشراب حول الطاولة الكبيرة . بدأ مايسون بوضع الكراسى على الطاولات وكنس الأرض ليزيل عنها كومة من الفستق والفشار . فى المطبخ ، عمل الطاهى وهو رجل متقدم فى العمر يدعى بارغن على إعداد حساء اليوم التالى . لم تدر روز إن كان هذا أسمه إم إسم عائلته ، لكنها فهمت أن المطبخ يخصه وحده ، أو هذا ما أعلمها به ما إن ادخلت رأسها عبر الباب المتأرجح وحاولت أن تسرق قطعة بطاطا مقلية .

أحست روز بالتعب الشديد ، كما عضها الجوع من جديد . أصبح لديها الآن اثنان وثلاثون دولارا من الإكرامية فى جيبها ، والأفضل من ذلك أنها حصلت على مكان تنام فيه هذه الليلة . ما إن كادت تنتهى من غسل آخر كوب زجاجى حتى دخل مايسون .

- أحضرت لك بعض الأوراق القانونية لتملأيها .

- بالطبع .

استدارت حول الطاولة الكبيرة وجلست على الكرسى نفسه الذى جلست عليه عند وصولها . بدأ المقهى مختلفا الآن بفضل المصابيح العديدة التى تنيره . نظرت إلى الصور المعلقة على الجدار قرب رف عريض يحتوى على أنواع الشراب . إنها صور عائلية أو هذا ما تبدو عليه . صور بالأبيض والأسود وأخرى ملونة تظهر فيها رجال ونساء فى مختلف الأعمار ، يمسكون بأيدى بعضهم أو يضمون بعضهم ويضحكون . أطفال يرتدون ثياب جميلة ويقفون أمام آلة التصوير بابتساماتهم الواسعة التى تصل إلى عيونهم . أضفت الصور إحساسا بالدفء والألفة على المقهى . عاودها الاحساس بالحسد بسرعة ، ذلك الاحساس الذى ما زال يفاجئها حتى الآن . حتى متى ستظل تلاحق حلمها الدائم بأن تكون عائلتها الخاصة ؟

- هذا طلب توظيف والورقة الثانية هى الموافقة على التوظيف ، وهكذا ستتمكن الدولة من أخذ حصتها .

بدا طلب التوظيف نموذجيا ومن السهل قراءته . هذا ما قدرته روز التى لم تتمكن من الحصول على الشهادة الثانوية . حتى قبل أن تغادر المدرسة كانت القراءة أمرا صعبا عليها ، ولولا قانون التعليم الإلزامى فى المقاطعة لتخلت عن التعليم منذ المرحلة الإبتدائية فى مترو ديترويت .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 03:53 AM   #4

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت روز فى بداية المرحلة الثانوية عندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها . عندئذ لم يعد للولاية أى دور فى رعايتها ، فأصبحت حرة لتتخلى عن الدراسة . إنها أمية فعليا ! هذا ما قاله عنها أحد مستشارى مركز الرعاية . كما تعلم روز أن بعض الناس يعتقدون أنها مجرد غبية .

ودع مايسون آخر زبون لديه ، وعندما استدار ووقع نظره على المرأة التى استخدمها بصورة تلقائية فى وقت سابق من هذا المساء . ما زال حتى الآن لا يعلم بالتحديد ما السبب الذى دفعه إلى القيام بذلك . ألم يقسم على عدم مساعدة النساء اليائسات أو حتى أى شخص ضال أو ضائع بعد إصابته بطلق نارى بسبب إندفاعه ؟

بالطبع ! هو بحاجة إلى مساعدة فى المقهى ، أكد لنفسه أن هذا هو السبب الوحيد الذى دفعه للقبول بهذه المرأة الحساسة السريعة الغضب ، والتى تبدو بحالة يائسة بالفعل . نظر بتمعن إلى جانب وجهها وهى تملأ الطلب الذى أعطاها إياه . مالت برأسها وهى تدرس الطلب بإهتماما ، فيما ظهر طرف لسانها من بين أسنانها الأمامية . لم يشأ أن يعترف أن شيئا ما فى هذه المرأة أثر فيه بقوة .

أهو الانجذاب ؟ لا شك أنها جذابة على الرغم من الاهمال الذى يبدو عليها ، فشعرها الأشقر الداكن قصير كشعر الفتيان ، بل هو قصير جدا عند العنق ويلتف بشكل نصف دائرى فوق صدغها الأيسر . إنه مستعد للمراهنة أنها قصته بنفسها . بدت عيناها الزرقاوان باهتيين وجفناها خاليين من أى مسحة للزينة ، كذلك شفتاها اللتان هما أثر ملامحها أنوثة . إنها طويلة القامة ونحيلة جدا . ذلك النوع من النحافة لا يتأتى عن إتباع حمية أو القيام بتمارين رياضية بل من توتر الأعصاب وقلة الطعام . إذا ما تأمنت لها وجبات مقبولة لمدة شهر واحد ستصبح كعارضات الأزياء تماما . سوف يغدو جسمها متناسقا و..... أبعد مايسون هذه الفكرة من رأسه ، وسار نحوها .

قالت روز بنبرة هجومية : " أكاد أنتهى "

- لا داعى للعجلة .

قرأ ما كتبته من فوق كتفها ، لكن إن كان مايسون يأمل بأن يرضى فضوله فقد أخطأ ، لأن نصف طلب التوظيف بدا فارغا ، أما النصف الآخر فكتب بحذر وبأحرف متباعدة أشبه بكتابات الأطفال .

لم تذكر أى عنوان أو رقم هاتف ولا حتى إسم أى قريب أو نسيب ، وليس هناك تاريخ ميلاد ، لكن إسمها الكامل لفت إنتباهه : " روزاليند بانيت " . بدا الاسم لطيفا جدا لامرأة حادة الطباع تمسك القلم بشدة بأصابع غليظة وأظافر قلمت بسرعة . فكر أن إسم روز لا يناسبها . أنهت روز الكتابة وسلمته طلب التوظيف وهى تحدق به بنظرة هجومية ، كأنها تتحداه أن يتذمر .

- لا أمانع إن لم تكتبى كل المعلومات ، لكننى بحاجة إلى تاريخ الميلاد.

رمشت روز بعينيها ، وبدت مستعدة لشئ من المواجهة . قالت :

" أنا فى السادسة والعشرين من عمرى ، ولدت فى الأول من شهر شباط "

- هذا اليوم . . . لا ، البارحة .

قال ذلك وهوينظر إلى الساعة المعلقة على الجدار . لم تظهر على وجهه أية عاطفة حتى ولا شبه ابتسامة عندما أضاف : " عيد مولد سعيد " .

- فى أى وقت تحتاج إلى هنا يوم غد ؟

سارت روز إلى الناحية التى وضعت فيها حقبيتها وسترة الجينز .

- فى الساعة السادسة أو قبل ذلك بقليل إن أردت أن تأكلى قبل بدء دوام عملك . من حق الموظفين تناول وجبة مجانية . لديك إستراحة مدتها نصف ساعة عند الساعة التاسعة ، لكن معظم الناس يرغبون فى تناول طعامهم باكرا .

ارتدت روز سترتها ، وحملت الحقبية فوق كتفها ، ثم قالت : " أراك فى الغد "

ما إن كادت تصل إلى الباب حتى تذكر مايسون أصول الضيافة فقال : " هاى . . . انتظرى ! لا أدرى بماذا كنت أفكر . لا مكان لديك للبقاء فيه " .

- وجدت مكانا . لا تقلق .

قطب جبينه وقال : " آه ! إذا ، دعينى أوصلك . أنت من دون سيارة الآن "

- لا حاجة بى إلى السيارة .

خرجت روز من الباب ، وغادرت بل أن يتمكن من التقاط معطفه . تساءل أين تراها ستنام ، وكيف وجدت مكانا لتنام فيه بينما كانت تعمل طوال الوقت . . . ثم تذكر أنه رآها تتحدث إلى رجلين من مستخدمى سيارات التزلج قبل الاقفال بقليل . هذان الرجلان ليسا من سكان البلدة ، ومن المحتمل أنهما يتجهان شمالا وربما ينزلان فى الفندق على بعد نصف ميل من هنا .

حسنا ! روز بانيت ليست من ضمن اهتماماته . ما دامت ستحضر للعمل فى الغد ، هولا يهتم مطلقا أين ستنام أو مع من .

سارت روز حول الحانة ، واختبأت خلف مكب النفايات . تمنت ألا يطول الوقت حتى ينتهى كل من مايسون وبارغن من عملهما ويغادرا . مرت خمس عشرة دقيقة وأكثر قبل أن تسمع باب المقهى يفتح . كان الثلج الناعم يتساقط ، وشعرت بقدميها يتحولان إلى لوحين من الجليد داخل حذائها الرياضى .

تمتمت لنفسها عندما سمعت مايسون يتمنى ليلة سعيدة للطاهى : " حان الوقت "

فتح بابا السيارتيم ثم أغلقا ، بعدئذ أدير محرك واحدة منهما ثم تبعه الآخر . أخيرا سمعت صوت السيارتين تنطلقان على الطريق ، وبعد لحظات غادر الرجلان .

أخرجت يديها من جيب سترتها ، وحفتهما ببعضهما جيدا بحثا عن بعض الدفء ، ثم بدأت بالعمل . وضعت ألواحا خشبية فوق بعضها البعض ، وعندما أصبح لديها أكثر من نصف دزينة منها فى كومة واحدة ، تسلقتها روز ، ثم وقفت ومالت نحو نافذة غرفة الحمام الصغيرة التى فتحتها فى وقت سابق فى المساء . لم تتمكن من فتح النافذة فى البداية ، ما جعلها تتساءل إن كان أحدهم قد أقفلها مجددا . لكن بعد قليل فتحت مصدرة صريرا مزعجا . أزعجها ضميرها قليلا عندما لحقت بحقيبتها عبر الفتحة ورمت بنفسها إلى الداخل .

أقبل الصباح قبل أن تستعد روز له ، لكنها معتادة على الاكتفاء بساعات قليلة من النوم ، افترشت الأرض فى غرفة صغيرة للمؤونة قرب المطبخ مستخدمة حقبيتها كوسادة . والآن ، مع أشعة الشمس المتسللة عبر النافذة ، أدركت أن الغرفة هى جزء من مكتب مايسون . رأت مكتبا خشبيا ضخما يحتل زاوية من الغرفة . إنه مكتب قديم ، لكن تم الاعتناء به جيدا ، كما تم طلاؤه حديثا . بدا جهاز الكومبيوتر وآلة الفاكس على سطحه جديدين وحديثى الطراز . قرب المكتب هناك خزمة من المعدن مؤلفة من أربعة أدراج ، وعلى سطحها رأت روزأسوأ نبتة يمكن لشخص رؤيتها .

تمتمت وهى تقف وتتمطى : " نبتة . . . لا تبلغ طول . . . الابهام ! "

بدت الرفوف التى تغطى الجدران قرب الباب مليئة بالمواد الطبيعية : من أنواع المخللات التى تستعمل مع الهمبرغر إلى مزيج المارغرين مع زبدة الفستق وسواها . . . سمعت قرقرة معدتها كأنما لتذكرها بأنها ما زالت خاوية . أبعدت الجوع عن أفكارها ، وقلبت كومة من الأوراق موضوعة على رف تحت النافذة . رأت هناك أيضا كتبا سميكة ومليئة بكلمات من أحرف كبيرة ؟ هناك كلمات تستطيع قراءتها بسهولة وأخرى عليها أن تقرأها بحذر ، وحتى لو فعلت فهى ليست متأكدة من أنها تعرف معانيها . من جديد ، شعرت بطعنة حادة من خيبة الأمل لأنها لا تجيد القراءة بما يكفى لتستمتع بما تقرؤه . بدا لها أن القراءة هى الوسيلة الأنجح للهروب من هموم هذا العالم ، وبالنظر إلى تلك الكتب التى بليت أوراقها من كثرة الاستعمال أدركت أن مايسون يفكر على هذا النحو أيضا .

تجولت فى المكان لتصل إلى المطبخ . دفعت الباب بشجاعة لأنها علمت أن الطاهى ليس هناك . ستتناول شيئا ما ، ربما قطعة توست أو كوب عصير . . . أى شئ يزودها بالطاقة لتتمكن من ترك دفء المكان والسير تحت درجة حرارة جليدية حتى تجد مطعما يقدم الفطور .

وجدت رغيف خبز على أحد الرفوف قرب المدفأة فقطعت قطعتين رقيقتين ، ثم فتشت فى البراد الضخم فوجدت بعض الزبدة . هذا كل ما ستأخذه . . . لكنها لمحت اللحم المجفف فشعرت بلعابها يسيل ، البروتين ! كادت روز تبكى حزنها .

ما إن بدأت بقطع قطعة سميكة من اللحم المدخن حتى سمعت قفل الباب الأمامى يتحرك . أعادت اللحم إلى البراد ، وأخفت الخبز وقطعة الزبدة داخل قميصها ، وأسرعت بالتوجه إلى الغرفة المجاورة . من خلال شق صغير ، راقبت مايسون يدخل مع امرأة جميلة تسير وراءه تماما . سيطرت عليها موجة من خيبة الأمل بالرغم منها . إذا ، هو متزوج . يا للخسارة ! كان عليها أن تحزر بنفسها ، فالرجال الوسيمون اللطفاء لا يمكن أن يبقوا بدون زواج .

أغلقت الباب بهدوء وتسلقت جهاز التحكم بالحرارة ، وسرعان ما أصبحت خارج النافذة واقفة على الألواح الخشبية قبل أن تتذكر أن حقيبتها الصوفية ما زالت فى مكتب مايسون .




نهاية الفصل الأول


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 04:24 AM   #5

woow

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية woow

? العضوٌ??? » 53673
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,938
?  نُقآطِيْ » woow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond repute
افتراضي

الله يعطيكي العافية في انتظار القية على نار

woow غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 09:42 PM   #6

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوووووووووووره ياقمر
في الانتظار


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 10:09 PM   #7

رغد تبوك

نائبة المدير العام

alkap ~
 
الصورة الرمزية رغد تبوك

? العضوٌ??? » 7956
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 33,169
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond reputeرغد تبوك has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
ولـــو أني احــــمد الله دهــــرامــــــــــاوفيته جزء من النــعم الحـــمد لله
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلموووووووووووووعلى الروايه


رغد تبوك غير متواجد حالياً  
التوقيع










رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 11:54 PM   #8

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي


2 - سارقة

يحب مايسون شقيقته مارنى كثيرا ، لكنها تصبح مزعجة فى بعض الأحيان . إنها تصغره بخمس سنوات ، ومع ذلك فهى تعامله كأنه ابن لها منذ تقاعد والداهما وسافرا إلى أريزونا .
تزوجت مارنى منذ فترة قصيرة ، ويبدو واضحا أنها عزمت الرأى على أن كل شخص غير متزوج أو راغب فى الزواج بحاجة إلى مساعدة جمة لتحسين مساره ، وقد جعلت من ذلك رسالتها فى الحياة .
- ما أقوله هو أنه مضى على عودتك إلى تشينس هاربور أكثر من سنة ، ومع ذلك لم تخرج برفقة أية امرأة .
وضع مايسون صندوق العدة الذى يحمله على الطاولة الكبيرة ونزع عنه معطفه وهو يقول : " وكيف تعرفين ذلك بالتحديد ؟ "
أدارت مارنى عينيها بحركة معبرة . بما أنها توازيه طولا وهى تنتعل حذاء ذا كعبين عاليين ، استغلت مارنى هذه الفرصة لتقف على أطراف أصابع قدميها وتنظر إليه من فوق أنفها .
- المرء ليس بحاجة إلى تحر ليعلم ذلك ، مايس . أنت نكد المزاج ، وتعمل كل ليلة وفى عطل نهاية الأسبوع ، وقد أخبرتنى بانى صاحبة متجر الوجبات الجاهزة أنك تشترى الكثير من الوجبات التى لا تحتاج إلالتسخينها فى الميكروويف .
تمتم مايسون : " بارك الله القرى الصغيرة ! هل هناك ثرثرات تدور فى البلدة بشأنى ؟ "
- هذه ليست ثرثرة .
مع أنه يعلم أنه سيندم على طرح سؤاله ، لكنه قال : " ماذا
إذا ؟ "
- كل ما فى الأمر أن الهيئة التشريعية لن تمثل من جديد المنطقة الغربية ، ويعتقد الكثير من الناس فى المنطقة أنك خيار جيد .
- مارنى ، لا ! أنا لم أولد لأتعاطى السياسة .
- أنت نزيه وصادق جدا ، أعلم ذلك . أعتقد أن هذا هو سبب إعجاب الناس بك ، مايسون . فمواهبك ضائعة هنا .
أوقفه كلامها عن متابعة سيره ، فقال : " أحب إدارة المقهى "
- كهواية ، ربما ! لكن هذه ليست حياتك .
- بدا الأمر مناسبا جدا لأبى ولجدى أيضا .
- ذلك كان خيارهما . مقهى المنارة بدا كالحلم بالنسبة إليهما ، أما بالنسبة إليك فهو مكان مناسب للاختباء فقط .
- لست مختبئا ، بل أستعيد صحتى .
- مايسون !
- إنتهى نقاشنا .
ما إن إتجه نحو مكتبه حتى سمع صوت باب المقهى الأمامى يفتح ، وسمع صوتا يقول : " صباح الخير ! "
استدار ليجد النادلة الجديدية واقفة تماما عند الباب . نور الشمس الصباحى من خلفها جعلها تبدو أشبه بالظل ، لكن حتى لو لم تتكلم أو بقيت واقفة فى الظل فهو سوف يتعرف عليها لأنها نحيلة جدا .
قال مايسون بنبرة عالية : " صباح سعيد "
تقدمت روز بتردد إلى الأمام ، لكن بما يكفى لتصبح ملامحها واضحة . ما إن أخذ يراقبها حتى ابتسمت بقلق ، ونقلت نظراتها بالتساوى بينه وبين مارنى . شعر بانقباض فى معدته عندما لاحظ أنها لا تزال ترتدى الثياب التى كانت ترتديها فى اليوم السابق . قبل أن يتمكن من زجر نفسه ، تساءل من جديد أين أمضت الليل وبرفقة من . لا تبدو روز من النوع السهل ، لكنه يشك أن المال الذى قبضته ليلة أمس كاف لتدفع أجرة غرفة فى فندق عادى .
- هاى ! أخبرتك أن العمل يبدأ عند الساعة السادسة . أليس كذلك ؟
- أجل .
بدت متوترة بالفعل ، ولأول مرة منذ أن ألتقى بها .
- كنت أتمشى قليلا ورأيتك قادما إلى المقهى . أعتقدت أنك بحاجة إلى من يعمل لديك فى وقت مبكر .
- أنا هنا فقط لتصليح المغسلة فى غرفة الحمام ، فهى ترشح قليلا .
نظر إلى ساعته قبل أن يتابع : " دوام عملك لا يبدأ قبل تسع ساعات "
- أعلم
رطبت روز شفتيها ، فراوده شعور أنها تبحث عن عذر آخر .
وكزته مارنى فى ضلوعه قائلة : " ألن تقدمنا إلى بعضنا ؟ "
- آه ! بالطبع ! مارنى ، هذه روزى النادلة التى استخدمتها مكان كارول . مارنى شقيقتى .
- اسمى روز .
قالت روز ذلك فى الوقت الذى قالت فيه مارنى : " هل استقالت كارول ؟ "
- قرر بوب البارحة ان يتجها إلى ولاية جديدة بحثا عن عمل .
ثم تابع مفسرا لروز : " بوب هو زوجها ، وهو بدون عمل منذ الشتاء الماضى "
سألت مارنى : " ما الذى تفعلينه فى تشينس هاربور ؟ "
شعر مايسون بالانزعاج بسبب إفتقاد شقيقته لحس الضيافة ، لكن بدا أن المرأة لم تنزعج مطلقا من السؤال .
- أبحث عن عمل .
ضحكت مارنى على الفور ، وعلقت : " لا يأتى الناس إلى مرتفعات بانسوليا بحثا عن عمل ، عزيزتى ! هل أنت متأكدة أنك لا ترغبين فى التوجه إلى الجنوب بدلا من هنا ؟ "
أجاب مايسون : " روزى راغبة فى التوجه إلى الغرب . فهى ذاهبة إلى ويسكونسن "
صححت له روز : " إسمى روز . تعطلت سيارتى على الطريق ، فتوقف مايسون وأقلنى إلى هنا . سأبقى فى تشينس هاربور حتى أجمع ما يكفى من المال لشراء سيارة مستعملة أخرى . بعدئذ سأتابع سفرى "
نقلت مارنى نظراتها إلى مايسون قائلة : " اعتقدت أنك انتهيت من القيام بدور البطل المنقذ ، أخى ! "
- كفى ، مارنى !
ابتسمت شقيقته له بمحبة .
- لا يمكنك أن تغير نفسك . حتى السياسة لا تستطيع أن تغيرك . لهذا السبب يريدك الجميع أن تعمل للوصول إلى منصب الحاكم ، فهم متعبون من الحملات الانتخابية المليئة بالوعود ، ويريدون شخصا يمكنهم الوثوق بأنه سيفعل ما يراه صحيحا فقط .
قال مايسون : " روزى لا يعنيها مطلقا تحليللك المثير للشفقة . لم لا تقومين بعمل مفيد كإعداد إبريق من القهوة ؟ "
مدت له شقيقته لسانها ، لكنها استدارت حول الطاولة الكبيرة وذهبت لتفعل ما يريده ، وفيما هى تضع البن فى الابريق ، سألت : " أخبرينى ! أين تمكثين ؟ "
بدت روز أشد قلقا الان وهى تجيب : " ليس هناك مكان معين أهتم للبقاء فيه طويلا "
علقت مارنى : " دعينى أحزر ، المنزل القديم بجوار متجر الحبوب ، أم فندق ياتيز ؟ هذا الأخير أكثر ارحة واناقة "
لم تقل روز شيئا . لكن مايسون قال بصوت هادئ : " أتعلمين ؟ تذكرت ليلة البارحة أنه كان على ان أعطيك سلفة على معاشك "
لم تقل روزى أية كلمة بل حدقت إليه بدهشة ، فتابع : " من أجل مصروفك الشخصى "
قالت بعناد : " أنا بألف خير . سأنتظر حتى يوم الدفع "
ادرك مايسون أن كبرياءها هو من يتكلم الآن . إنها ترتدى سروالا قديما باليا وسترة رقيقة ، ومع ذلك هى تملك الكثير من الكبرياء .
- مع ذلك سأشعر بالاتياح اكثر إن علمت ان لديك مالا إضافيا .
اتخذ قراره ، فتابع قائلا : " هيا ! ادخلى إلى مكتبى "
فعلت ما طلبه منها ، لكنها شعرت كأنه يقودها نحو المشنقة . عندما فتح مايسون الباب فهم السبب لأنه لاحظ حقيبتها على الفور . كان عليه أن يقفز فوقها ليتمكن من الوصول إلى مكتبه ، لكنه تظاهر أنه لا يراها ، فهو بحاجة إلى المزيد من التفكير .
وجود الحقيبة دليل واضح جد ، فهى نامت فى المقهى بعد الاقفال . كيف له أن يعلم السبب ؟ أتراها لصة محترفة ؟ أبعد الفكرة من رأسه على الفور ، فهى تبدو نحيلة جدا وبائسة . مع ذلك شعر بالضيق لأنه لا يعرف إلا القليل عن المرأة التى تدعى روزاليندا بانيت . . .
المرأة التى وجدها على الطريق العام وحيدة ، ما تزال حتى الآن وحيدة فى هذه المنطقة الريفية . فكر أن المرأة الوحيدة قد تتعرض للكثير من المتاعب . البطل المنقذ ! هذا ما وصفته به مارنى ، لكنه صرف هذا اللقب من ذهنه ، فهو لا يريده بعد الان لأنه لم يجلب له إلا الحزن . قد تكون المرأة سيئة الأخلاق او لصة محترفة . . .
وضع كل ما قبضه البارحة فى الدرج الأعلى من مكتبه . أتراها علمت بذلك ؟ لكن مكتبه يبدو كما تركه تماما ، ومن الواضح أن أحدا لم يلمسه . أتراها كانت تحاول الوصول إليه فى اللحظة التى دخل فيها مع مارنى إلى المقهى ؟
كانت مارنى لتمطرها بالعديد من الأسئلة بعد ان تضربها بقوة بين عينيها . تلك هى شقيقته . عاطفية وعصبية جدا ، أما هو فيفضل أن يكون من النوع المتأنى . سينتظر مثل هرة تراقب الفأرة حتى يعلم – بدون أى شكوك – ما هى لعبة هذه المرأة الشابة . لن يصدر أى حكم عليها . هذا ما قاله لنفسه . انه يتصرف بطريقة عملية ، فهو بحاجة إلى نادلة وحتى الآن برهنت أنها نادلة جيدة . عند اول بادرة متاعب ، سيعمل على فصلها من دون أن يؤنبه ضميره .
عندما استدار مبتعدا عن مكتبه وهو يحمل الشيك بيده رآها تضع حقبيتها برباطة جأش فوق كتفها . لم تكن الحقيبة كبيرة ، لكنها تثقل جسمها النحيل ، ما جعلها تنحنى قليلا بسبب وزنها الثقيل . بالرغم من ذلك ، لم يعلق على الأمر .
قالت روز بهدوء : " لا حاجة لذلك حقا "
دفع مايسون الشيك إلى يدها قائلا : " بل لا بد من ذلك "
أكد لنفسه أنه لا يتصرف كالأبله ، بل إن تصرفه هو تصرف إنسانى محض . كما أن المبلغ الذى أعطاها إياه لن يفلسه إن رحلت قبل أن تعمل لتستحقه .
لم تنظر روز إلى عينيه وهى تتمتم شاكرة . هل يعنى ذلك أنها تشعر بالذنب أم يؤكد مدى إحراجها ؟
- هناك مصرف بجانب المخبز فى البلدة . سيدفعونه لك من دون أن يكون لك حساب لديهم . اليوم السبت ، لكن العمل يستمر هناك حتى الظهر .
أومأت روز برأسها ، وأخذت أصابعها تعبث بأزرار سترتها البالية . لابد أن هذا المعطف كان جميلا ، تماما ككل الثياب التى ترتديها.
- آه ! نسيت أن أعطيك هذه ليلة البارحة .
سحب صندوقا كبيرا عن الرف الأخير , وفتحه . بعد أن بعثر ما في داخله لعدة ثوان , اخرج منه قميصين زرقاوين من القطن الناعم .
- أعتقد ان مقاس الوسط يناسبك . أنت نحيلة لكن ذراعيك طويلتان .
إن كانت الثياب فى الحقيبة قديمة وبالية كالثياب التى ترتديها , فهي بحاجة إلى ثياب جديدة .
رفع مايسون إحدي القميصين , فرأت روز أن اسم المقهي مطبوع على جيبها الأمامي . وقفت تحدق بالقميصين اللذين يحملهما من دون أن تتحرك فرماهما إليها .
- إنهما زي الحانة الدائم .
وجدت روز نفسها مشدوهة جدا لدرجة انها لم تستطع إلا أن تمد يدها لتلتقط القميصين الللتين رماهما باتجاهها . هذا الرجل مجنون ...
لابد انه كذلك . أو ربما هو أعمي , لأن الأعمي فقط قد لا يري حقيبتها الصوفية التي كانت في وسط الغرفة والتي بدت واضحة كالفيل عندما دخلا إلى الغرفة الصغيرة . الحقيبة تعلن عن ذنبها بوضوح جلي لايقبل الجدل . يمكنه اتهامها بدخول المكان عنوة , ومع ذلك استقبلها بهدوء , وكتب لها شيكا مصرفيا , والآن ها هو يقدم لها ثيابا .
إنها لا تثق به , ولا تثق بأي شخص آخر . مع ذلك يبدو أنه يثق بها . اعتادت روز منذ زمن طويل على الشك بالآخرين , فلطالما تم طردها إلى الخارج بسبب مظهرها فقط , ومع ذلك هذا الرجل يقدم لها المال لقاء عمل لم تقم به , ويتصرف كأنه يؤمن بأنها ستعود لتعمل مقابل ذلك المال . المضحك فى الأمر هو أنها لم تفكر بالهرب حتي الآن .
- ستعملين بجد لدرجة الإرهاق .
قالت مارني وهي تدخل من الباب حاملة كوبين : " آمل أنك تحبين القهوة بدون حليب أو سكر "
قدمت كوبا لروز و أبقت الثاني في يدها وهي تتابع : " بإمكانك أن تحضر كوبك بنفسك , أخي العزيز "
رشفت قهوتها وهي غافلة عن التوتر السائد في الغرفة .
- لم تقولي لي أين تمكثين , روزي .
أجابت روز بلا تركيز : " اسمي روز , وأمكث في .. "
توقفت عن الكلام لتحدق بالشيك والقميصين اللتين وضعتهما داخل انحناءة مرفقها . ثم التقت نظرتها بنظرة مايسون , حدقت بهاتين العينين السوداوين اللتين بدتا كأنهما تنظران إلى أعماق روحها .
- في الحقيقة .. نمت هنا الليلة الماضية . تسلقت الجدار ودخلت عبر نافذة غرفة الحمام بعد أن غادرت أنت وبارغن . نمت على الأرض . شكرا لك لأنك قدمت لي عملا ليلة البارحة . جنيت ما يكفي من المال لأصل إلى البلدة التالية .
أعادت له الشيك والقميصين وأخيرا كوب القهوة الشهي . رفعت حقيبتها قليلا على كتفها , ثم استدارت لتغادر .



التعديل الأخير تم بواسطة * فوفو * ; 28-09-10 الساعة 11:56 PM
* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 11:56 PM   #9

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي


فتح مايسون فمه ليناديها , لكنه سرعان ما أدرك انه ما من داع لمنعها من الرحيل , فقد فعلت ذلك من تلقاء نفسها . خطت روز ثلاث خطوات باتجاه الباب , ثم سقطت على الأرض مغشيا عليها.

عادت روز إلى وعيها ببطء . وتضاعف إحساسها بالخجل والحيرة على الرغم من ضعفها الشديد عندما أدركت انها مستلقية على ارض حانة المنارة . رأت صاحب الحانة يرفع رأسها بيديه والاهتمام واضح على وجهه الوسيم .

تنهدت , ثم أغمضت عينيها قبل أن تقول : " يا إلهي ! حتى إننى لا أستطيع المغادرة بشكل صحيح "

- متي كانت المرة الاخيرة التى تناولت فيها طعاما ؟

فكرت بقطعة الزبدة وقطعتي الخبز الموضوعة داخل قميصها . صحيح انها بالقرب من معدتها الخاوية مع ذلك فهي بعيدة المنال.

- تناولت شيئا ما البارحة .

سألها باهتمام : " غير الفستق ؟ "

لم تجب روز . بدا لها من المؤسف والمخجل أن تذكر لوح الشوكولا . قالت مارني , وهي تنظر إلي روزي : " أتعلمين , عزيزتي ! الحمقاء التي أرادت أن تكون ثرية جدا ونحيلة جدا ماتت من الجوع بسبب وزن خواتمها الماسية التي منعتها من الوصول إلى طاولة الطعام "

- مارني ! افعلي شيئا ذا فائدة , واحضري لروزي شيئا لتأكله . هلا فعلت ؟

- اسمي روز !

تنهدت روز , فلا أحد هنا يرغب في سماعها .

تمتمت شقيقة مايسون : " مارني افعلي هذا .. مارني افعلي ذلك , ولا أسمع كلمة شكرا أو من فضلك ولو مرة واحدة ! "

لكن على الرغم من تذمرها , غادرت لتفعل ما طلبه منها شقيقها.

سألته روز ما إن أصبحا بمفردهما : " هل ستتصل بالشرطة ؟ "

- لا أظن أن فقدان الوعي يستحق دعوي جزائية .

- الخلع واقتحام الأمكنة يستحقان ذلك .

اعترف مايسون بجريمتها بهزة من رأسه , ثم فاجأها وهو يقول : " لكن لم يكن ذلك قصدك . أليس كذلك ؟ كل ما في الأمر أنك أردت مكانا تنامين فيه . كنت لأعطيك المفتاح أو ربما أقرضك مالا لتستأجري غرفة في الفندق "

تساءلت روز لماذا ؟ ولابد أن ارتباكها بدا واضحا على وجهها ,لانه قال : " هذه بلدة الفرص , وهي بلدة صغيرة . نحن نساعد الناس هنا إن كانوا بحاجة إلى المساعدة , روزي "

لم تصحح له اسمها هذه المرة , فمن الواضح أنه يراها امرأة اخري مختلفة عما هي عليه . قررت روز أن هذا ليس بالأمر السئ . جلست على مهل لتتخلص من الدوار الذى تشعر به وهي تخشي أن تفقد الوعي من جديد . ساعدها مايسون لتقف واضعا ذراعه حول كتفيها .

- آسفة , مايسون !

وبما أن الصراحة هي عنوان هذا النهار , مدت يدها إلى داخل قميصها , وأخرجت قطعتي الخبز وقطعة الزبدة التي أوشكت أن تسيل .

قدمتها له وهي تتابع : " أخذت هذه , وقررت أن أدفع ثمنها . صدقني ! "

بدت نبرة صوته قاسية وهو يقول : " فقط تناوليها , روزي ! "

تناولت روز الطعام كما يفعل الرجال . لم ير مايسون امرأة تأكل هذا القدر من الطعام فى وجبة واحدة . فبعد أن تناولت اللحم المقدد والخبز اللذين أضافت إليهما مارني الخردل والخس , أتبعتهما روزي بطبق عجة من البيض المخفوق مع الخضار وثلاث قطع كبيرة من اللحم المقلي وكوب من عصير الليمون وثلاثة فناجين من القهوة . ومع أنها لم تقل كلمة واحدة أثناء تناولها الطعام , لكن حركة يديها وهي تمسك بالشوكة تكلمت بفصاحة عن ماضيها .

على الرغم من كل القرارات التى اتخذها بألا يتورط بالاهتمام بها , وجد مايسون نفسه راغبا في معرفة المزيد عنها . قال لنفسه مطمئنا إن فضوله هو مجرد فضول رب عمل يريد أن يعرف المزيد عن العاملة لديه . عندما انتهت من تناول فنجان القهوة الثالث , سألها : " اترغبين في تعبئة تلك الفراغات في طلب العمل الآن ؟ "

مسحت روز فمها بعناية بمنديل ورقي . تصورت أنها تدين له بالتصرف ببعض اللطف على الأقل لأنه لم يتصل بالشرطة .

- أي مكان فارغ تريد أن تملأه أولا ؟

لم يتردد بالسؤال : " هل روزاليند بانيت هو اسمك الحقيقي ؟ "

- لا .

رفع حاجبيه مستغربا , لكنه لم يضف شيئا , بل انتظر أن تتابع . أعجبت روز بتصرفه هذا وبمقدار صبره وهدوئه . معظم الناس يتنمرون عليها ويضايقونها بشكل متواصل : " لا أعرف اسمي الحقيقي "

عاودها ذلك الاحساس القديم بالعار مع تلك الكلمات التى قالتها بصوت هادئ . تساءلت إن كانت ستتمكن يوما من التغلب على هذا الاحساس على الرغم من أنها تقول لنفسها بإستمرار إن الأمر غير هام .

سألتها مارني : " ابسبب فقدان الذاكرة ؟ "

وضعت شقيقة مايسون مرفقها على الطاولة مسندة ذقنها بيدها , وقد بدت مذهولة من شدة التأثر .

ضحكت روز بصوت عال . إنها تحب هذه المرأة , لكن يبدو أنها تشاهد الكثير من المسلسلات التليفزيونية .

- بل لأن أهلي تخلوا عني وأنا صغيرة جدا .

اتسعت عينا مارني وقالت : " آه .. يا إلهي ! "

ردة فعل مايسن لم تبد بمثل تلك القوة , لكن ملامحه أصبحت أكثر رقة .

- من أعطاك اسمك إذا ؟

- هيئة المقاطعة , كما أعطتني شهادة ميلادي .

رفع حاجبيه بارتباك , وعلق : " هل لك أن تشرحي لي الأمر , فقد ضعت تماما "

- حسنا ! أحدهم أضاعني في أول يوم من شهر شباط منذ ثلاثة وعشرين عاما . وجدتني الشرطة أتجول وانا بالكاد قادرة على المشي في تقاطع شارع روزاليند وبانيت أفينو في ديترويت . روزاليند بانيت , هل فهمتها ؟

سمعته يتمتم : " آه ! روزي "

رفعت كتفيها وهي تشعر بالانزعاج من الشفقة التي رأتها في عينيه . علقت باستهزاء : " انه ليس اسما سيئا "

أرادت مارني أن تعرف ما الذى حدث لها بعد ذلك فسألتها , لكن روز رفعت شوكتها وأخذت تتلهي بها وهي تحرك ما تبقي من فطورها .

أجابت بعد قليل : " عشت في دار للأيتام "

إنها كلمات قليلة , لكنه بالنسبة إلي روز تفسر كل شئ .

سألها مايسون بلطف : " ماذا عن التبني ؟"

آه , صحيح ! العيش بسعادة إلى الأبد . إنها فكرة تخلت عنها منذ زمن بعد أن فهمت حقيقة هذه الحياة .

- كدت أصبح ابنة لعائلة ذات مرة . إنها أول عائلة عشت معها . بقيت هناك حتى أصبحت في السادسة من عمري . كانا رائعين ... زوجان متقدمان فى العمر , ولدي الرجل لحية بيضاء . كان يذكرني بسانتا كلوز . كانا يقومان برعاية الأطفال لسنوات , وقد تبنيا عشرات الأطفال غيري . بعضهم ما زال يعيش معهما .

- وما الذى حدث ؟

تغير شئ ما في تعابيرها , ورأي مايسون التغير على الفور . رأي كيف انغلقت على نفسها كي لا تشعر بأي ضعف أو إهانة . قالت ببساطة : " لم تنجح عملية التنبي "

لكن لم يكن أي شئ بسيط في ذلك الوقت , فقد تحطم قلبها .

لماذا ؟ لمع السؤال في ذهنه , لكن مايسون تمكن من لجم نفسه عن التفوه به . أرسل نظرة محذرة لمارني من فوق رأس روزي خشية أن يسيطر عليها فضولها ولا تستطيع كبح نفسها .

لكن مارني سألت بشكل عام : " ماذا حدث بعد ذلك ؟ "

انشغلت روز بالعبث بمنديلها الورقي , قطعته إلي عشرات القطع الصغيرة . على الرغم من التوتر الواضح , أكملت حديثها بنبرة صوت هادئة وكأنها تتحدث عن الطقس لا عن حياتها بأكملها , لكن كلماتها والخيالات التى خلقتها أثرت بمايسون حتى عظامه .

- لنر ! أجبرت على الذهاب إلى خمس عائلات بعد ذلك . هربت من ثلاث منها , وأمضيت ستة أشهر في إصلاحية للأحداث بسبب سوء تفاهم صغير .

سأل مايسون برقة : " ألم يكن هناك مكان تلجأين إليه للمساعدة؟"

نبرة صوته وليس الكلمات بحد ذاتها ما دفعت عيناها للوخز بشدة . لزمتها عدة لحظات لتستعيد رباطة جأشها . في النهاية , رأت أن تجاهل سؤاله أفضل حل لها .

- يوم بلغت الثامنة عشرة من عمري تم إبلاغي أن مركز الرعاية لم يعد ملزما بالاهتمام بي , فحزمت كل ما لدي وغادرت مركز الرعاية السادس .

سألت مارني : " هل بحثت عن والديك ؟ "

- لا , فهما لا يريدانني .

- كيف يمكن أن تتأكدي مما تقولينه ؟ لم لم تح اولي لقاءهما ومواجهتهما ؟ لابد أن لديك اسئلة عليهما الإجابة عنها .

آه ! لديها مئات الآسئلة التى تتعلق بحياتها وقد خزنتها بأمان , لكن ليست الأسئلة هي ما يقلقها بل معرفتها أنها قد لا ترضي عن الأجوبة . . بل ربما تزيد تلك الأجوبة من حزنها .

- توقفي عن طرح الأسئلة عليها , مارني . ستسببين لها عسر هضم . قال مايسون ذلك فيما وجه ابتسامة إلى روز .

راقبت هذه الأخيرة ابتسامته الجميلة . إنه وسيم حقا كما أن عينيه بلون الفحم وهما تبدوان كأنهما تحدقان في روحها .

فكرت روز أنه يرى الكثير , وهذه ليست المرة الآولي التي تدرك فيها ذلك : " حسنا ! شكرا على الفطور "

أبعدت طبقها , ونهضت . ماذا يجب ان تفعل الآن ؟ يبدو أن عليها المغادرة . تفاجأت لأنها تشعر برغبة في البقاء . سحبت الشيك من جيب سروالها , وكان مايسون قد أصر على إعادته إليها للمرة الثانية بعد أن استعادت وعيها . رتبت الطيات بعناية ووضعته قرب كوب العصير الفارغ . انخفضت نبرة صوتها إلى همس محرج وهي تقول : " أقدر فعلا كل ما فعلتماه من أجلي "

أجاب : " على الرحب والسعة . سأوصلك الى المصرف , وهكذا ستقبضين المال وسنجد لك مكانا تمكثين فيه . عليك أن تحظي بفرصة لترتاحي قليلا قبل بدء عملك الليلة "

- هل تريدني أن أبقى ؟

تجاهل سؤالها , وهذا ما فعلته مارني إذ قالت : " سيأخذ الفندق ستين دولارا مقابل قضاء الليلة الواحدة "

كررت روز فيما بدا صوتها كالصراخ : " ستون دولارا على الليلة ؟ لا أستطيع أن أدفع أربعمئة دولار في الأسبوع إيجارا للغرفة "

شعرت بالغثيان , ولم تدر إن كان السبب الوجبة الكبيرة التى تناولتها أم فكرة إنفاق كل ما ستقبضه على تأمين مسكن لها فى حين أنها بحاجة إلى إدخار المال من أجل شراء سيارة .

- سأتحدث مع كلارا , وأحاول إقناعها بإيجاد خيار مناسب لكما .

افترضت روز أن كلارا تلك هي صاحبة الفندق . هزت مارني رأسها وعلقت : " إنه فصل الثلوج , مايس . لن ترضى كلارا بالتنازل عن أي فلس , لا سيما أنها تحاول التعويض عن الأشهر الماضية التي لم تجن خلالها شيئا "

نظرت نحو روز وتابعت : " انهمرت الأمطار بشدة فى فصل الخريف وتعرت الأشجار بسرعة قصوى . فلم يأت أى زائر إلى البلدة "

بعد مرور عدة دقائق من التفكير ، أعلنت مارنى بفرح : " وجدتها ! ماذا بشأن الشقة قرب منزلك ؟ "

البريق الذى ظهر فى عينى مارنى أثار قلق روز ،ولابد أن مايسون شعر بالتوتر أيضا . لأول مرة منذ أن تعرفت عليه ، رأته يبحث عن الكلمات المناسبة .

- إنها . . . إنها ليست بشقة فى الواقع .

- آه ! هيا ، مايس ! إنها رائعة .

تابعت محدثة روز : " مجرد شقة صغيرة تتكون من غرفة واسعة وحمام ، لكنها مريحة وجميلة "

أكدت روز : " لا أستطيع أن أدفع أكثر من ذلك "

لكن ربما كانت تقول ذلك لنفسها وليس لهما .

- عشت هناك فترة قصيرة قبل أن أتزوج فى الصيف الماضى . كنت لأرغب لو تمكثين معنا ، لكننا نهدم بعض الغرف فى المنزل ونعيد بناءها . وفى الواقع نصف المنزل مهدم فعليا .

لم تعلم روز أيهما أسوأ ، مشاركة منزل مع شخصين تزوجا منذ فترة قصيرة أم السكن على مرمى حجر من رئيسها الوسيم ؟

قالت مارنى : " يمكنها ان تأتى إلى العمل سيرا على قدميها "

تلك الجملة العملية الهادئة جعلت مايسون يتلعثم من جديد وهو يقول : " إنها بحاجة إلى الكثير من العمل "

لوحت مارنى بيدها وهى تقول : " تحتاج فقط إلى طلى الجدران ووضع ستائر جديدة على النافذة ، عندها ستبدو الشقة كأنها جديدة "

نهض مايسون عن كرسيه ، ثم أمسك بمعطفه قبل أن يقول : " حسنا ! حضرى ذراعيك وأبدأى بالعمل . أنا سأرافق روزى إلى المصرف "





نهاية الفصل الثاني


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 12:55 AM   #10

samaahmeds
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية samaahmeds

? العضوٌ??? » 72995
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 650
?  نُقآطِيْ » samaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond repute
افتراضي


سلمت الايادي وبانتظار التكمله


samaahmeds غير متواجد حالياً  
التوقيع
علي اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
انا مصر عندي احب واجمل الاشياء
بحبها وهي مالكه الارض شرق وغرب
وبحبها وهي مرميه جريحه حرب
بحبها بعنف ورقه وعلي استحياء
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.