آخر 10 مشاركات
للقدر طرقه الغامضة - رواية شرقية زائرة -للرائعة :حنين أحمد*كاملة& الروابط* (الكاتـب : hanin ahmad - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جواهــــــــر(1) *مميزة و مكتملة * .. سلسلة البَتلَاتْ الموءوُدة (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          رواية ****أبعد من الشمس *** (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree12Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-10, 09:45 PM   #11

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


شكرا جزيلا

كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 09:57 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


قال تاغرت ذلك فيما كان مكادم يساعد زوي على النزول من السيارة , وداخله الشك عندما رأى مكادم يطوق زوي بذراعه , فصاح به مكررا سؤاله :
"بماذا كنتما تتحدثان يا رجل ؟".
فحدق أليه مكادم وأجاب قائلا:
" كنا نتحدث بأمر لا يعنيك".
فأنفجر تاغرت قائلا:
" كيف لا يعنيني الأمر أذا كان له علاقة بحفيدتي ؟ أطلب منك تفسيرا لمثل هذا التصرف".
وأزدادت زوي أقترابا من مكادم وكأنها تحتمي به , وغلى الدم في عروق تاغرت , وكذلك في عروق مكادم , وحاولت زوي الحؤول دون وقوع مجابهة بينهما , فقالت لجدها:
" لا لزوم لأي تفسير يا جدي............ عملت ألى ساعة متأخرة فغلبني النوم , وكان مكادم يمر بالمكتب مع الآنسة فندلي فوجدني نائمة , وهذا كل شيء".
فأنبسطت ملامح وجه تاغرت المتجهم وقال لمكادم :
" عليك أن تغير أقفال المكتب يا ريس , على أن تعطيني مفتاحا لزوي , أنت مديرها ومن واجبك أن لا تدعها تعمل هناك ألى مثل هذه الساعة المتأخرة من اليل , فهي بدأت تكبر في السن وهذا يعرضها للشائعات والأقاويل".
فلمعت عينا مكادم وأزداد ألتصاقه بها وهو يقول له:
" أي نوع من الشائعات والأقاويل يا تاغرت؟".
" عنك وعنها , أنت تعرف كم ألسنة الناس هنا طويلة ".
" هذا أذا كانت لهم أفكار مثل أفكارك ........ أول رجل أسمع منه شائعة كهذه لن يعرف كيق تجيئه الضربة القاضية وهذا يشملك أنت يا تاغرت !".
وأحست زوي أن شيئا ما يختلج في داخلها , فخاطبت مكادم قائلة وهي تدفعه بعيدا عنها :
" أرجوك يا مكادم , كفى".
وشكرته على مرافقته لها وحذرته من تهديد جدها لسبب يتعلق بها .
وقال مكادم :
" لن أكتفي بالتهديد ..... هل أنت واثقة أنك ستكونين معه الليلة في أمان؟".
وفي الحال أدركت أنه يتحدى جدها بطريقة غير مباشرة فأجابت :
" بكل تأكيد ........ سأكون في أمان........ في أستطاعتي أن أدافع عن نفسي.......".
وقبل أن يهم بالصعود ألى سيارته , أستجمع تاغرت كامل وعيه من الصدمة التي وجهت أليه وعاد ألى البيت وهو يقول :
" لا أريدك أن تأتي ألى البيت في مثل هذه الساعة مع ريس مكادم".
وعندما أختلى بها في البيت قال لها:
" هل سمعت الكلام الذي قاله لي ؟ لو كان عمه لا يزال على قيد الحياة لذهبت في الحال وشكةته أليه".
فقالت له زوي :
" الساعة لم تتجاوز الحادية عشرة بعد يا جدي..... وأذا لم تلزم الصمت أستفاقت على صراخك جدتي ".
" هي على الأقل أمرأة فاضلة ومحترمة , لا كمعظم النساء هذه الأيام!".
" كفاك يا جدي.......أنا لست على هذا القدر من سوء السلوك , ولا يمكن أصلاحي".
" من واجبي أن أهتم بك وأراقبك من أجل والدك , يا زوي ".
فتنهدت زوي عند ذكر والدها الذي تكاد لا تتبين ملامحه , لأنها كانت بعد طفلة حين لقي أبواها مصرعهما في حادثة ما ".
فقالت لجدها:
" تزعم أنك تخاف الله , ولكن الذي يخاف الله حقا لا يتذكر ألى الأبد سوء سوء معاملة أبنه له ..... ثم أن والدي لم يرتكبأية جريمة".
" أصحيح هذا ؟ ألم أضحي بكل شيء لأوفر له تربية جيدة , فماذا فعل؟ تزوج أمرأة أجنبية حالما تخرج من الجامعة عوض أن يعود ألى هنا لمساعدة جدتك ومساعدتي في شيخوختنا".
فأجابته زوي :
" آسفة لذلك , ولكن هذا لا يبرر......".
فقاطعها مسترسلا في الكلام:
" وفوق هذا كله , أفبواك سموك أسما مستهجنا وعلينا أن نتحمل وزره طوال حياتنا".
وكانت زوي تحب أسمها , ولكنها كانت تأمل أن لا يكتشف جدها أن معنى هذا الأسم باليونانية هو ( الحياة) كانت جدتها تعرف ذلك , غير أنها عاهدتها أن لا تخبر زوجها به لئلا يزداد أستياؤه , وكان تاغرت , في واقع الأمر , يحب أبنه الوحيد حبا شديدا وأن لم يكن يتظاهر بهذا الحب






أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 10:15 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وكانت والدة زوي أمرأة يونانية يتيمة الأبوين رفضها أقرب أقربائها بعد أن تزوجت أسكوتلانديا فقيرا لا يملك شيئا , وكذلك فعل والده تاغرت , مما أدى ألى أن تقضي زوي سنواتها الأولى في جنوبي أنكلترا , حيث أشتغل أبواها في التدريس بجامعة شهيرة , ولم يكن ألا بعد مصرعهما أن أنضمت ألى عائلة والدها الأسكوتلاندي .
ومنذ أن بلغت السابعة من العمر , بعثت الفرح في قلب جدها تاغرت مما أظهرته من براعة مبكرة في فهم صناعة بناء السفن , وكانت أخبرته بطريقتها الخاصة , كيف أن والدها كان يملك زورقا في نهر التايمس , وكيف كان يأخذها كل يوم تقريبا للأبحار في ذلك الزورق.
وهكذا قضت زوي معظم وقتها ألى جانب جدها في ميناء بناء السفن , تعمل بكد وجهد للألمام ألماما واسعا بأسرار تلك الصناعة وتفاصيلها , بحيث لم تفتها شاردة ولا واردة .
وكان خال ريس مكادم المدعو فرخار ماكنيل رجلا قاسي الطبع ولا وقت لديه لمداعبة الصغار , ألا أنه تحمل زوي لطيبتها وخفة دمها , وحين توفي ترك لها مئة جنيه , وأذ لم يكن متزوجا ورث مكادم , أبن أخته , كل ما يملك.
وكانت أخت فرخار , أي أم ريس مكادم , متزوجة لثري من عائلة في مدينة أدنبرة , فلما توفي فرخار أرسلت أبنها ريس ألى الحلول مكانه في صناعة السفن.
ومنذ أول يوم لوصوله ألى عمله الجديد , أجرى تصليحات هامة في الميناء , كان طويل القامة , عريض الكتفين , في الرابعة والعشرين من عمرة , وكانت زوي في التاسعة تقريبا , ومع الأيام , أصبح مكادم رجل أعمال صغير يحلم بمشاريع جبارة , فأنجز العجائب على حد قول خاله ولكن بمعاونة يد خاله اليمنى تاغرت كير .
وقاوم تاغرت طموح مكادم شبرا فشبرا , في أيامه الأولى قبل أن يشتد ساعده , ثم أقر له بأنه كان يعرف ما يفعل , وكانت زوي تسترجع ألى ذاكرتها معاركهما العديدة التي كان فيها صراخ جدها يملأ الجوار , وكذلك رد مكارم على ذلك الصراخ , وكان مكادم قادرا في أغلب الأحيان على أمتلاك أعصابه ولكن بصعوبة هائلة.
وتذكرت زوي , على الأخص , حادثة جرت لها مع مكادم ولا تزال تقف بينها وبينه , وهي أنه في أحدى المرات تملكه الغضب , لأن تاغرت تصرف تصرفا مناقضا لتعليماته , فلما طلب منه تفسيرا لذلك التصرف علا صياح تاغرت , فعمد مكادم ألى أسكاته , ثنم جرى تبادل الكلام القاسي بينهما فملأ الأجواء ,حتى أن طيور البحر أركنت ألى التحليق في الفضاء.
وكانت الجدة أوصت زوي أن لا تتدخل بينهما , ولكن زوي لم تستطع أن تلزم الصمت وتقف على الحياد فهجمت على مكادم بضراوة وأمرته أن يتوقف عن أضطهاد جدها .
ولكن مكادم دفعها عنه بعنف , من دون أن يأبه لها وقال لجدها :
" ألا يمكنك أن تأمر هذه الفتاة الوقحة أن تلزم جدران البيت يا كير؟".
فأجابته زوي بصوت عال :" أياك أن تشتمني يا مكادم!".
وهنا رفعها مكادم برقبتها وطرحها على ركبته أمام أنظار جميع العاملين في الميناء , وأخذ يضربها على قفاها غير مبال بصراخها , فيما شرع تاغرت ينتفض غيظا ويهدد بأستقالته , وحين أفلتها مكادم , بدأت تكن له الكراهية ولا تخاطبه ألا بأسم عائلته لا بأسمه الشخصي الذي هو ( ريس) ولكنها حاولت مؤخرا أن تفعل ولكن بخجل وحياء.




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 10:57 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- خذني حيثما تشاء

أوى تاغرت ألى فراشه وهو لا يزال يدمدم ويهمهم , وكذلك فعلت زوي , وفي الصباح باكرا كانت في مكتب عملها , وكان مكادم سبقها أليه وشرع يتحدث ألى أيان غراهام .
فقالت له زوي وهي تدخل الغرفة :
" صباح الخير".
فأجابها قائلا:
"صباح الخير يا زوي , سأراك فيما بعد".
ولم يبدر من مكادم سوى هزة رأس , وأملت زوي أن لا يستمر مزاجه المتعكر على هذه الحال طوال النهار .
وصعدت زوي ألى الطبقة العليا , ألى المكتب الرئيسي , وكان المنظفون أنتهوا من عملهم , تاركين المكان نظيفا كل النظافة , وبعد أن علقت معطفها , فتحت الشبابيك للسماح للهواء النقي بالدخول.
ولم يكن البريد وصل بعد , ولكن كان هنالك الكثير مما تعمله , ومع ذلك , توقفت قليلا عند آخر شباك فتحته , فرأت أن شمس الصباح تداعب أمواج المرفأ , وكان شهر أذار ( مارس) في تلك الأنحاء شهرا كثير العواصف عادة , ولذلك لم يكن من العدل أن ينحبس الأنسان بين أربعة جدران في ذلك الطقس المشمس .
وتطلعت ألى البعيد , حيث يعمل بعض الرجال في أصلاح السفن الراسية في الميناء , وسمعت هدير المحركات الآتية من المعامل الواقعة على المرتفع المشرف على الشاطىء , فتنهدت حسرة وتمنت لو أنها كانت , في طقس مثل هذا الطقس , مع أولئك العمال الذين كانوا هناك.
غير أنها تغلبت على تلك التجربة وأتجهت نحو طاولتها وأتجهت نحو طاولتها وجلست أليها , ثم رفعت الغطاء عن آلتها الكاتبة ودست فيها ورقة بيضاء , فمن الخير , أذا كان مكادم لا يزال معتكر المزاج , أن لا يأتي ويجدها عاطلة عن العمل.
وكانت , في معظم الأحيان , تتساءل ماذا كانت تفعل في ذلك المكتب ؟ فمكادم هو الذي أصر عليها أن تتدرب كسكرتيرة , بعد أن أقنعت جدتها بعدم الذهاب ألى الجامعة , وهذا لم يكن له أية علاقة بقضية والدها , وأنما لكونها لم تكن مؤهلة للدراسية الجامعية العليا .
وفي هذا الشأن قالت لجدتها :
" أفضل أن أعمل في صناعة بناء السفن مثل جدي".
فأجابتها جدتها قائلة :
" مهما يكن من أمر , فمكادم لن يقبل بتوظيفك ".
" ولكن جديسيحال ألى التقاعد قريبا , فمن سيحتل مكانه الشاغر؟".
وحين طلبت من مكادم أن يوظفها رفض طلبها , فقالت له :
" وماذا أعمل أذن ؟ أنا أعرف من صناعة السفن أكثر مما يعرف أفضل مستخدميك ".
" وكيف ذلك ؟ وعلى كل حال سأخبرك ما يجب عليك أن تفعليه يا زوي كير , أذهبي وتدربي على الأعمال المكتبية وسأعطيك وظيفة تجريبية , فأذا أثبت أنك مؤهلة للعمل كان به وألا صرفتك".
ولم تكن زوي تثق بكلامه المعسول كل الثقة , فلعله كان يأمل من وراء ما قاله لها الآن أن يتحول أهتمامها بذلك في خلال السنتين اللتين ستتدرب فيهما على الأعمال المكتبية , وهكذا تخلص منها باللتي هي أحسن.
وقضت زوي ستة أشهر في التدريب ألى أن أخبرها جدها يوما أن ريس تخاصم مع سكرتيرته وهو الآن يبحث عن واحدة , وللحال ذهبت زوي أليه وقالت له:
" وعدتني بوظيفة...... والآن فأنت بحاجة ألى سكرتيرة".
" لم تنهي تدريبك بعد ".
" لا أريد أن أنهيه".
فتنهد مكادم وقال :
" أذا كنت تظنين أن العمل معي سيترك لك وقتا كافيا تنفقينه في ورشة بناء السفن في الميناء فخير لك أن تعيدي النظر في طلبك".
ولكن زوي تمكنت من النجاح في عملها كسكرتيرة لمكادم , فهي وأن لم تكن فائقة الذكاء ألا أنها كانت من الذكاء بقدر واف , لا تستعمل القاموس ألا لماما , وكل ما يريد أن يعرفه الشاري عن السفينة التي ينوي شراءها كانت تزوده به في غياب مكادم , وأذا كان لها من نقيصة فهي أنها كانت تختفي أحيانا لمساعدة عامل من العمال في عمله , وكان مكادم , لحسن الحظ , يعرف مكانها .
وفتح الباب خلسة ودخل أيان غراهام فوضع ذراعه على كتف زوي وقبّلها على وجنتيها قائلا:
" كيف حال فتاتي الحسناء هذا الصباح ؟".
فأجاب عنها مكادم وهو مقبل من الوراء :
" لا وقت لها لتسليك ولو نصف ساعة!".
فأرتبك أيان وغادر الغرفة , وأما زوي فأحتجت قائلة :
" وأي ضرر في ما كان يفعله؟".
" هذا رأيك أنت...... وعليك أن تخاطبينني بتهذيب في هذا المكان , أفهمت ؟ عندما كنت لا تزالين في الثامنة أو التاسعة من العمر ألقيتك على ركبتي وأدبتك تأديبا تستحقينه , فلا تجعليني ألجأ ألى ذلك الآن".
" يمكنك أن تلجأ ألى وسيلة أخرى.......".
فقاطعها قائلا :
" من السهل أن أفعل ذلك ....... ولعلك تفضلين نوع التأديب الذي يمارسه معك غراهام!".
" كل ما فعل أنه كان يقبلني على خدي".
" لم تقولي لي أنه ذهب في علاقته معك ألى هذا الحد..........".
فأحمر خداها , وكانت تلك هي المرة الأولى الذي قبلها فيها أيان , ولكنها لم تخبر مكادم بذلك , ولماذا تفعل ؟
فقالت له :
" أنا آسفة ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 11:23 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وغادر مكادم الغرفة وأغلق الباب وراءه , وبعد قليل لحقت به زوي , فقال لها :
" ألا يمكنك أن تدقي الباب قبل الدخول ألى مكتبي ؟ أم أنك تعودت على قلة اللياقة وآداب السلوك .........".
فأجابته مدافعة عن نفسها :
" من عادتي أن أدق الباب أو أخاطبك بالتلفون لأسألك أذ كان كل شيء على ما يرام ...... أذا كنت تعاني خيبة أمل في الحب هذا الصباح , فعندي خبر يعيد أليك صفاء مزاجك .......".
فقال وهو يميل ألى الوراء على ظهر الكرسي :
" لن أحذرك مرة أخرى يا زوي , ولا لزوم للأعتذار ....... والآن أخبريني بهذا النبأ العظيم الذي سيغيّر مجرى حياتي!".
فتنفست تنفسا عميقا وهي ترتعش , ثم قالت:
" الآنسة فيندلي تلفنت لتقول أنها ستحيي سهرة – أو لعل والدتها هي التي ستحييها – ليلة غد , وتدعوك ألى حضورها ".
وساد الصمت , ولم يظهر على وجه مكادم أي تأثير , فتابعت زوي كلامها قائلة :
" الآنسة فينتس ستحضر ألى هنا في الحادية عشرة مع أبيها وأخيها اللذين وصلا الليلة الفائتة ألى البلدة فجأة وهما يودان مقابلتك , وطلبت مني أن أسألك أذا كان هذا الموعد يناسبك , ويبدو أن الأخ يريد أن يتأكد من أن عندك ما يريد شراءه قبل أن يتخذ قراره النهائي ".
فقال مكادم ساخرا :
" هذا ما كنت بحاجة أليه ............ أن يأتي أحد لا يعرف في الغالب شيئا عن ركوب السفن ليخبرني كيف أدير عملي!".
فقالت زوي بلطف :
" لعل الأمر لا يصل ألى هذا الحد ".
" لا أملك , مع الأسف , أيمانك في الطبيعة البشرية".
فهزت كتفها وهمت بمغادرة الغرفة حين سمعت بوصول ساعي البريد , فعاجلها مكادم بالقول :
" تلفني للآنسة فينتس وقولي لها أنه يسعدني أن أستقبلها في الموعد المعين".
وبعد حين عادت زوي ببعض الرسائل التي وصلت بالبريد ومعها دفتر الملاحظات , فسألها مكادم قائلا :
" هل تريدين أن ترافقيني ألى سهرة الآنسة فيندلي يا زوي ؟".
" لا رغبة لي في ذلك ".
" لا بل سترافقيني , ومن واجبك أن لا ترفضي طلبي ".
ووضعت زوي الرسائل على الطاولة ووجهها متجهم بعض الشيء وقالت له :
" عليك أن تعيد النظر في طلبك هذا , أولا أنا لا أملك ثيابا مناسبة , وثانيا دعاني غراهام ألى السهرة معه يوم السبت مساء , وثالثا لم توجه الآنسة فندلي ولا أمها الدعوة ألي , فهما قد لا توافقان على حضوري".
فأجابها قائلا:
" أولا يمكنك أن تشتري ثيابا مناسبة للسهرة على حسابي , وثانيا أخبرتني أنك لم تجيبي غراهام بعد على دعوته , وثالثا أؤكد لك أن آل فيندلي لا يعترضون على حضورك".
" وكيف تكون متأكدا من ذلك؟".
" يكفي أن تكوني رفيقتي...... وأنت لا تقلين عنهم شأنا , وأذا كان جاك فندلي ينعم برتبة أرستقراطية , فهو ليس متعجرفا ولا متكبرا".
ولم تكن زوي تنكر ذلك على جاك فندلي الأب , ولكنها لم تكن تطيق أبنته وأمرأته , وقال مكادم لها:
" لا تحاولي أختلاق الأعذار , فأنا قلما طلبت منك أن تفعلي شيئا لأجلي خارج أعمال المكتب ".
" ألا في الأبحار".
قالت ذلك أشارة ألى أنها طالما رافقته في ركوب زورق كان يجربه أو يستعين به على أختبار أفكار جديدة أو أدوات حديثة , ثم أضافت قائلة له:
" لا أدري لماذا تصر على حضور تلك السهرة , خصوصا وأن غرامك بالآنسة فندلي قد أنتهى!".
فحملق بها قائلا ببرودة :
" هل أنت واثقة من ذلك؟ وأذا كان صحيحا فأنت كنت السبب !".
فبهتت لكلامه هذا , لكنها أمتلكت نفسها وأجابت قائلة :
" أذن , لعلك تريد أن تأخذني معك لأكف عن هذا الذنب الذي أقترفت ...... وبذلك تثير غيرة أورسولا!".
" كلا , أنت مخطئة في هذا الأستنتاج..... والوقت الآن لا يسمح لي بشرح الأسباب الحقيقية".
فنظرت زوي ألى الساعة وصاحت :
" نعم , نعم..... أقترب موعد قدوم الزائرين ولم أضع القهوة على النار بعد".
فقال مكادم وهو يخفي الرسائل في أحد أدراج المكتب :
" لا داعي للعجلة".
وقضت زوي بضع دقائق في الأستعداد لمجيء الزائرين , وفي تهيئة القهوة ,وهي تفكر كيف ستعتذر لأيان غراهام عن مرافقته ألى السينما مساء السبت , وشعرت أنها كانت تفضل أن تبحر لوحدها على أن ترافق أيا من الرجلين , ولكن ما الحيلة , وما طلبه منها مكادم كان بمثابة أمر عليها أطاعته , وألا قد تتعرض للصرف من وظيفتها , وهي لن تقول لأيان ذلك , لأنه لم يفعل ما يستدعي مجابهته بمثل هذا العذر الفظ , ثم أنتهى بها التفكير ألى القبول بمرافقة مكادم , أن لم يكن لشيء ألا لمراقبة تصرفاته ومعرفة حقيقة علاقته بأورسولا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 08:43 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ورجت أن لا تتأخر الآنسة فينتس وأبوها وأخوها في المجيء ألى مقابلة مكادم , فلو تأخروا قد يتوارى مكادم عن الأنظار أذا بقي نزاجه متعكرا كما هو الآن , فتقع عليها وعلى أيان مسؤولية الترحيب بهم ومناقشة طلبهم , وهو أمر عودهما عليه مكادم منذ زمن .
وجاء الزائرون في الموعد المحدد , وكان السيد فينتس مشهورا بكتابة الروايات التي تحولت في معظمها ألى أفلام , وكانت زوي قرأت في بعض المجلات أن العديد من الكتّاب لا يراعون الأوقات والمواعيد , ولكن شارل فينتس , على ما بدا , لم يكن من هؤلاء , وألقت زوي نظرة أهتمام ألى أبنته التي تحدثت معها على التلفون دون أن تلتقيها شخصيا مرة واحدة , وكان آل فينتس عائلة لندنية أشترت , لستة أشهر خلت , منزلا في جوار البلدة وهم الآن وهم الآن في صدد السكن هنا معظم أيام السنة .
وكانت زوي تظن أن الآنسة فينتس , من كلامها على التلفون , أكبر سنا مما هي وأقل جمالا , فأذا بها تجدها أكبر سنا ربما , ولكنها تتمتع بقسط لا بأس به من الجمال , وكان أخوها أصغر منها سنا , ربما ببضع سنوات , وهو على ما يظهر لم يتجاوز الثلاثين.
وقالت زوي للزائرين بأبتسامة رصينة :
" تفضلوا , السيد مكادم بأنتظاركم ".
وكبست زر الجرس لتخبره بقدومهم , فأمرها أن تدخلهم ألى مكتبه .
فيما هم داخلون سألها الشاب بصوت منخفض :
" هل أنت سكرتيرته ؟".
ولما أجابت بالأيجاب همس في أذنها قائلا :
" سأتصل بك قريبا!".
وبعدما صافحهم مكادم , طلب زوي أحضار القهوة , ولم يرقها منه هذا التصرف الجاف , ولكنها صبرت متأففة وذهبت ألى أجابة طلبه , وحين عادت بالقهوة وجدت مكادم يشرح لزائريه بعض التفاصيل التي حفظتها منذ زمن بعيد عن ظهر قلب , وكان مكادم يحسن الكلام عن السفن , بحيث لم تضجر من الأستماع أليه .
ونهض فردي فينتس الشاب ليتناول طبق القهوة من بين يديها , فأدركت أنه مهذب ألى جانب ألى جانب فضائله الأخرى , وشعرت أن مكادم أحس بما كانت تفكر فيه بهذا الخصوص.
وفيما هي تسكب القهوة في الفناجين , لم يزح الشاب نظراته عنها , وحاول أمتداحها فخاطبها قائلا:
" كنت مزمعا أن أقول لمديرك , يا آنسة كير , أنني أريد زورقا يتصف بالسرعة ويكون له أقوى محرك أستطيع الحصول عليه , فأنا لا أطيق البطء في أي شيء كان!".
فقاطعه مكادم بتهذيب ولكن ببرودة :
" أختيار المحرك بعناية هو السبيل الوحيد ألى بلوغ النتائج المتوخاة , ولذلك أنصحك , يا سيد فينتس , أن تحسن الأختيار أولا , فقوة المحرك لا تكون دائما هي المعول عليه , بل المعول عليه هو الخبرة وحسن القيادة , خصوصا في مياهنا الساحلية هنا ".
فلم يؤثر هذا الكلام في السيد فينتس , أذ أجابه قائلا:
" لا تقلق يا مكادم , فأنا سرعان ما أتقن القيادة بعد الحصول على قليل من الخبرة , فمعلوماتي واسعة في هذا المجال ".
فقال لها مكادم :
" تهانيّ على ذلك طبعا ..... قرأت كثيرا من الكتب في هذا الموضوع , بل أنني كتبت كتابين بنفسي....... غير أن التجربة العملية , على مدى السنين , علمتني أن هناك فرقا شاسعا بين المعلومات الكتبية والخبرة هناك في البحر!".
فضحك فردي فينتس وقال :
" هذا صحيح على الأرجح , ولكن ذلك لا يثير مشكلة عندي , سآخذ أحدا معي , ولمرة أو مرتين , كالآنسة كير مثلا".
وألتفت ألى زوي مبتسما وأضاف :
" لا أشك أنك ستقبلين مرافقتي لتدريبي على بعض الأمور الصعبة التي أجهلها......".
وفيما بعد , حين غادر آل فينتس المكتب , قال لها مكادم بعبوس :
" أذا قبلت دعوة ذلك الشاب ألى مرافقته في الزورق تكونين فقدت عقلك".
فتطلعت أليه من ين أكوام الدفاتر على طاولتها في المكتب وقالت :
" لم أحمل دعوته هذه على محمل الجد!".
فقال مكادم بسخرية :
" أذن لا أستغرب أن يقتل نفسه , يا للخسارة!".
وهزت زوي كتفها غير مبالية وقالت :
" بذلت جهدك لأيقافه عند حده , فلن أدعه يزعجك ".
" أنا لا أشجع أحدا على الأنتحار .......".
" يمكنك أن تفعل ذلك حين تتناول طعام العشاء مع أخته !".
" يا ألهي , أي أذنين صاغيتين لك؟".
" حين سألتك أذا كان موعدكما الليلة أكيدا , لم تكلف نفسها مشقة خفض صوتها , كما أنه لم يبد عليك أنك متردد في جعله أكيدا...... فلماذا لا تأخذها برفقتك ألى سهرة الآنسة فندلي غدا مساء ؟".
قالت ذلك بغضب ظاهر , فأجابها مكادم :
" أريدك أن ترافقينني ولا أستبدلك بأحد على الأطلاق".
" كيف لي أن أصدق كلامك؟".
" أنصحك بأن تصدقيه ".
وأقترب منها كثيرا حتى أنها أستطاعت أن تتبين الخطوط السوداء التي تحيط بحدقتي عينيه الزرقاوين , وقال لها :
" صدقيني يا زوي ........ هنالك جانب من شخصيتي لا تعرفينه بعد, فلا تدفعيني ألى أبعد مما أطيق!".
هل هنالك جانب آخر؟ كانت معتادة على مزاجه الغاضب , وكذلك على مزاجه الهادىء ولكن هذا الجانب الآخر ماذا عساه أن يكون غير الجانب الحسي؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 09:15 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأرتعشت زوي وأزداد خفقان قلبها , فقالت له :
" قد يسرك أثارتي يا مكادم , ولكنك لن تستطيع أن توجعني ".
" يوما ما قد أضطر ألى ذلك........".
قال هذا الكلام وهو يحملق فيها بتأثر بالغ , ومع أنها لم تفهم ماذا يختبىء وراء نظراته ألا أنها شعرت بتوتر شديد في عروقها , كما لو أنها قذفت في الفضاء عاليا ولا قدرة لها على مقاومة , وكان كل شيء حولها غيوما بغيوم , داكنة سوداء يتخللها لهيب النيران .
فنادته صارخة بشفتين مرتجفتين :
" كفاك يا مكادم!".
" لماذا لا تحاولين دعوتي بأسمي الأول : ريس؟ فقد تصبح الأمور أكثر سهولة وأقل تعقيدا !".
وكان في نبرة صوته ما جعلها تعود ألى كامل وعيها , لم تتبين ما هو , وقبل أن تفعل هزت برأسها قائلة:
" لا أعرف أذا كنت أستطيع ......".
" فليكن..... سيأتي يوم تستطيعين فيه أن تفعلي ".
فناشدته قائلة :
" أنت تدرك أنني أريد أن أفعل كل ما يسرك , وأن لم يكن هذا الذي أريده واضحا كل الوضوح !".
فأبتسم قائلا:
" هذه نكتة العام!".
" أنت تعقد الأمور أحيانا وتجعلها مستعصية".
وهنا رفع حاجبيه الكثيفين وأستدار للنظر من النافذة , ثم قال لها :
"أتعرفين ماذا أريد أن أفعل الآن ؟ أريد أن أستقل الزورق وأبحر في مكان متلاطم الأمواج!".
" وحدك ؟".
" كلا..... معك!".
" سيكون ذلك رائعا .... هيا!".
" الأبحار دائما يستهويك يا زوي....... ولكن ربما حان الوقت للتفكير في أمور أخرى".
قال ذلك بنبرة كئيبة , فما كان منها ألا أن قالت :
" لا تحملني تبعة كآبتك بسبب أورسولا".
" معك الحق........... ولعل الآنسة فينتس تضمد جراحي الليلة....".
وأحست زوي فجأة بضيق الصدر , فقالت له :
" لا أعتقد أنك بحاجة ألى الخروج معها الآن!".
" نعم , لا ضرورة الآن لبحث الصفقة التجارية معها , ولكن بيننا توجد أمور أخرى".
فأستولى عليها الخوف والغضب , بحيث نهضت من مقعدها لتواجهه بضراوة وتقول له:
" كيف لك أن تفكر برفيقة أخرى بعد الآن ؟".
فأجابها وهو يمسك كتفيها بشدة :
" لا أفكر بشيء من هذا القبيل .... حتى أنت تدركين أنه من المستحيل أن أجد مبررا للخروج مع الآنسة كارول فينتس ألى تناول العشاء..... ولا أذيع سرا أذا قلت لك أنها من النساء المدللات اللواتي لا خير فيهن .... وأنا لا طاقة لي على أصدار الأمر ببناء زورقين جديدين , أن لم يكن لشيء فرحمة بالشركة والرجال الذين يعملون فيها ..... ولكنني مستعد أن أتناول العشاء معها هذه المرة لا غير!".
وأحست بثقل قبضته على كتفيها وهي تقول :
" ولكنك ستفسد سمعتك يا مكادم .. كنت مع أورسولا قي الليلة الفائتة , والليلة ستكون مع الآنسة فينتس , وغدا معي.... ثلاث فتيات في أسبوع واحد! أما صدق جدي حين تخوّف من أقاويل الناس؟".
وأرخى مكادم قبضته على كتفيها وقال لها بهدوء:
" لا تنسي أن تخبري غراهام أنك لن ترافقيه غدا ألى السينما , لأنك سترافقينني أنا ألى السهرة".
وقامت زوي بعملها بقية النهار , حتى الساعة السادسة مساء , وكان مكادم في الميناء طول بعد الظهر , وعجبت كيف أنها كانت تسترق النظر من النافذة , بين الحين والآخر , لألقاء نظرة عليه , ولم يكن لها ألا أن تعترف بأنه كان رجلا جذابا , ولكنها أستغربت كيف أن ذلك لم يدر في خلدها من قبل , وهل يحق أذن , أن تتساءل لماذا تقع النساء في غرامه ؟
وبعد أن خرجت من المكتب وقفت بجانبه لتودعه , وكان معظم العمال ذهبوا ألى بيوتهم , ولكنه بقي منهمكا في العمل وقد شمر عن ساعديه رغم برودة الطقس , كان فارع القامة , صلب العود , صادق الرجولة , وكان مثل البحر سيدا حرا , وفي وسعه أن يتغلب على كل شيء...
وحاولت زوي أن لا تنظر أليه وهي تخبره أنها أقفلت أبواب المكتب , وقالت له قبل أن تتركه :
" لا تتأخر عن موعدك معي!".
وكان موعدهما في الثامنة والنصف من مساء غد , وفي الموعد المعين أوقف سيارته أمام منزلها , ثم نزل وطمأت تاغرت وزوجته أنه لن يتأخر في السهرة ألى ما بعد منتصف الليل , وأنه أذا تأخر قليلا فلا داعي للقلق .
وقال لزوي وهما في طريقهما ألى السهرة:
" هل أغتاظ جدك كثيرا مما حدث بيني وبينه ليلة الخميس الفائت؟".
" أغتاظ قليلا ".
" آسف لأنني فقدت أعصابي في ما قلته؟".
وكان مكادم يقود السيارة في قلب البلدة , وألى يمينه البحر وألى يساره الفنادق والمخازن الكبرى وبعض المكاتب , وكان الطريق مزدحما بالسيارات , مما أضطره ألى التركيز على القيادة فنسي ما كان يقوله , ولم تشأ زوي أن تذكره , بل أهتمت بالنظر من نافذة السيارة ألى البحر الذي بدا لها متموجا وعاصفا تحت سماء متجهمة دكناء , وسرعان ما وصلا ألى منزل آل فندلي , فقطبت جبينها لأنها توقعت أن تجد الطريق أليه مزدحما بسيارات المدعوين , بخلاف ما كانت عليه الحال.
وقالت لمكادم:
" نحن أول القادمين على ما يبدو".
وأظهر مكادم أستغرابه وهو يوقف السيارة ويتطلع حوله , ثم دعا زوي ألى النزول.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 09:30 PM   #18

القارئة111

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية القارئة111

? العضوٌ??? » 1292
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,392
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم الأيادي يا قمر على الرواية الراااائعة .... منتظرييين التكملة


القارئة111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-10, 08:19 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فنزلت وسارت ألى جانبه نحو المنزل , حيث قرع الجرس وسمع صداه في الداخل , وبدا لهما أن المنزل خال , ما بعث الرعشة في جسم زوي .
وقرع مكادم الجرس ثانيا ولثا , ففتح الباب وأذا بأروسولا واقفة أمامه وهي ترتدي ثوبا منزليا شفافا , فقالت بغنج ودلال :
" ما هذه المفاجأة السعيدة يا حبيبي ريس ؟".
وحين وقع نظرها على زوي قالت مستغربة :
" ماذا تفعل هذه هنا الآن؟".
فقطب مكادم جبينه وقال لها :
" قيل لي أنك دعوتني ألى سهرة عامرة في البيت ؟".
فأجابت بأستغراب :
" سهرة؟ نعم , ولكن في الأسبوع المقبل لا اليوم !".
فزم ريس شفتيه بأستياء :
" ألم تتلفني لزوي ؟".
" نعم , ولكن حصل سوء تفاهم على ما يبدو ".
فقالت زوي بأستياء :
" أنا متأكدة من الموعد الذي ذكرته , وهو اليوم لا الأسبوع المقبل........".
فقالت أورسولا بسخرية :
" أما نصحتك أن تجد لنفسك سكرتيرة أخرى يا ريس؟ فهذه الفتاة لا تستطيع أن تنقل رسالة بسيطة سهلة كهذه !".
فشد مكادم على ذراع زوي حتى كاد يسحقها وقال :
"هكذا يبدو لي".
وأضافت أورسولا قولها :
" لم أدع هذه الفتاة ألى السهرة لا اليوم ولا الأسبوع المقبل , فهل أخبرتك أنني دعوتها؟".
فهز مكادم كتفيه وهو يدق بثوب أورسولا الشفاف وقال :
" نعم ,أنه سوء تفاهم ".
فقالت أورسولا :
" لا بأس".
وسرها أنها جذبت أهتمام مكادم بها , فتجرأت على القول :
" ما رأيك أن ترسل الآنسة كير ألى بيتها وتبقى معي , يا حبيبي ريس؟ أبواي في سفر هذين اليومين , والخادمة في عطلة , ولا أحد سواي هنا , وأنا أشعر بوحدة قاتلة ........".
فتنهد مكادم وأجابها قائلا :
" آسف يا أورسولا , يجب أن أوصل زوي ألى بيتها بنفسي , لأني هكذا وعدت ذويها".
فقالت له :
" ولكن بأمكانك أن تفعل ذلك وتعود ألي!".
" في فرصة أخرى يا أورسولا".
وأستدار ممسكا بذراع زوي التي أخذت تصيح به :
" اتركني , ففي أمكاني أن أجد طريق البيت لوحدي".
" كلا , لا يمكنك ذلك!".
" كيف تفعل هذا بي .... أنت وهي أيضا......".
فأنتهرها مكادم وهو يخرج السيارة ألى الطريق العام , ولكن زوي أصرت على القول :
" أنها تكذب.... وأنت صدقتها".
" من قال أنني صدقتها؟ ولكن ربما كنت أنت على خطأ في موعد السهرة!".
" كلا , لم أكن على خطأ ".
" كلنا نخطىء ..... ربما كنت آنئذ سكرى تحت تأثير قبلة أيان لك, وعقلك منشغل في التفكير به لا بعملك , هذا ممكن...... والبرهان على ذلك أن القهوة التي قدمتها للزائرين كانت باردة....".
فقاطعته قائلة:
" أنا لست مغرمة بأيان , ولا كنت تحت تأثير قبلته , وما من أحد تؤثر به قبلة وتجعله يشرد ولا يدري ما يفعل.....".
فأجابها مهددا :
" قبل أن تتقدم بك السن سأريك ألى أي حد أنت مخطئة في قولك هذا".
وأزداد قلب زوي خفوقا ولكنها لم تتراجع , بل صاحت به :
" أذا كنت لا تدرك بنفسط أن أورسولا خططت كل هذا عن قصد وعمد , فلا شيء يمكنني أن أقوله ليقنعك ....... حتى الثوب الشفاف الذي كانت ترتديه عمل مخطط له ومدروس.......".
فأبتسم قائلا:
" كان ذلك الثوب , في الواقع , مغريا جدا".
فأجابته بسخرية :
" أفضل الموت على أرتداء ثوب مثله ... .... وأريد أن أسألك لماذا لم تخبر الآنسة أورسولا أنك أنت الذي أرغمتني على المجيء معك ألى السهرة؟".
فرمقها بنظرة جانبية وقال :
" بدا لي أن لا معنى لأخبارها بأي شيء , وأن قلة الكلام معها أفضا بكثير من كثرته .... أما رأيت كيف أسرعت بك ألى العودة من حيث جئنا ؟".
" أذن , لا شأن لشعوري في هذا كله!".
" أجيبي على هذا السؤال بنفسك ...... والآن قبل أن نتقابل , علينا أن نقرر كيف نقضي بقية السهرة ".
" بقية السهرة؟ ليتك تقضيها بالتحدث ألى جدي".
" لا , شكرا , لا أشعر بميل ألى سماع محاضرة أخرى عن ماذا يجب أن أفعل حتى لا أسيء ألى سمعة حفيدته .. أقترح الذهاب ألى مكان آخر , هل تناولت طعام العشاء؟".
" كلا ".
" أذن , دعينا نذهب ألى حيث نأكل ونشرب ونرقص".
وحين أظهرت بعض التردد قال لها :
" أذا كنت مصرة على العودة ألى البيت , فبأمكاني أن أعود ألى زيارة أورسولا !".
فرمقته بنظرة تأنيب وهي تقول :
" خذني الآن ألى أي مكان تشاء .... فأنا بين يديك !".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-10, 08:58 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- تعالي ألى بيتي

وفيما مكادم وزوي يتبعان الطريق المحيطة بالبلدة , مالت زوي ألى الوراء على مقعدها بجانب مكادم وأفسحت في المجال للشعور الدافىء الهنيء , كانت تلك هي المرة الأولى التي تخرج فيها هكذا مع مكادم , ولذلك عزمت على أن تستغل المناسبة كل الأستغلال .
صحيح أنها كانت أحيانا ترافق مكادم في نزهة بحرية , وفي تلك النزهات كان الأنسجام بينهما على أشده , وكان مكادم هو الذي يقود الزورق ويصدر الأوامر , ولكنه قلما أصدر أمرا , لأنها كانت تدرك مسبقا ما يجول في خاطره , وكانت زوي تعتبر تلك النزهات من أهنأ أيام حياتها ,وهي لا تنفك تتذكرها وتتشوق ألى تكرارها.
أما في البر , على اليابسة , فلم تكن علاقتهما تخلو من المشاجرة الكلامية المتكررة , ففي المكتب , أو في ميناء بناء السفن , كان عند كليهما شعور كامن متبادل بالعداء , سرعان ما ينفجر عند أقل مناسبة ويتحول ألى خصام , وكثيرا ما كانت زوي هي الخاسرة لأنها لم تكن ندا له , وحين بدأ في الأيام الأخيرة يمازحها قليلا أشكل عليها الأمر ولم تستطع أن تتبين السبب , على أن ذلك المزاح لم يكن يتّصف بأي لون من ألوان اللطف والحنان.
وسألته قائلة:
" ألى أين نحن ذاهبان؟".
" ألى مكان لم يعد بعيدا من هنا........".
وبعد دقائق أنعطف بالسيارة ألى باحة فندق كبير لم تكن تعرفه , فقالت :
" أتراه مفتوحا للزبائن؟".
" على مدار السنة ..... وألا لما كنا جئنا أليه".
" أذن , كان سؤالي سخيفا".
" نعم".
ولم يكن هذا الحوار تمهيدا مشجعا هانئة بين رجل وأمرأة , وتنهدت زوي وهي تتطلع حولها , كان في باحة الفندق عدد كبير من السيارات الفخمة , فقالت بتردد :
" يبدو أنه مكان أنيق !".
" وأنت كذلك .... على أنني أرجو أن لا تتصرفي تصرفا مشينا !".
" سأبذل كل جهدي .......".
فأغتاظ مكادم وصاح بها قائلا :
" أياك والشعور بالنقص والضعة ...... يكفيني لسانك السليط ".
وأحست زوي برعشة تسري في عروقها , وأوجعها كلامه أكثر مما لو أنهال عليها ضربا , ولكنها كظمت غيظها وحاولت النزول من السيارة , فهب ألى مساعدتها وهو يقول :
" لا تنسي أن تحلي حزام المقعد.........".
ولما أرتبكت في حله سارع ألى معونتها , وبذلك أقترب منها أقترابا حميما فتراجعت قليلا , مما جعله يقول لها:
" لا تخافي , فأنا لا أعض !".
وهنا أسبلت جفونها غير قادرة على التطلع أليه , وكان الشعور الذي أحست به عندئذ لا عهد لها به من قبل , فلأول مرة أجتاحها الوعي الكامل لما كان يستمتع به من جاذبية جبارة وشيء بينهما لم يوصف بعد كان يثير فيها الشكوك والمخاوف.
وفجأة أنحنى مكادم وعانقها عناقا خاطفا , ثم تناول وجهها بين يديه بحنان وأماله ألى الوراء وأخذ يعانقها , وأسرف في ذلك حتى كاد قلبها الخافق يطير من بين ضلوعها.
وبعد قليل أفلتها قائلا:
" هيا يا زوي , أخرجي! ".
وأستولى عليها الرعب وهي تخرج من السيارة , ونظرت ألى عينيه , فرأت فيهما بريقا غريبا جعلها ترتجف , وقالت :
" لماذا عانقتني هكذا ؟".
ولم يجبها في الحال , وعلا الأحمرار خديها وهو يحدق أليها شارد الذهن , ثم قال :
" ظننت أن ذلك قد يضع حدا مؤقتا للجدال والمشاحنة بيننا !".
ولكن هذا الجواب لم يزدها ألا رغبة في النظر أليه بحيرة وشك , ومع ذلك قالت :
" فليكن كما تقول.........".
فتنهد وعادت الصلابة ألى ملامح وجهه وهو يقول:
" لماذا تتصرفين كما لو كنت تحققين في جريمة ...... هذا غالبا ما يحدث بين رجل وأمرأة من دون تخطيط ولا مجال فيه للشرح والتفسير ".
ولم يكن في وسعها أن تنكر ذلك , وعلى الرغم من أرتياحها ألى أعتبارها أمرأة ألا أن هذا لم يساعدها على الخروج من ذهولها وضياعها , وكانت الأحاسيس التي لا عهد بها من قبل تعصف في داخلها وتشهد على أنها عديمة الخبرة في مثل هذه الأمور .
وقال لها مكادم :
" هيا ندخل ألى الفندق يا زوي".
وكان الفندق يغص بالزبائن , بينما غرفة الطعام على وشك أن تغلق أبوابها , ألا أنه كان هنالك غرفة جانبية تقدم طعاما خفيفا , وفيما هما يأكلان , أدركت زوي كم كانت جائعة , وكم كان الطعام لذيذا .
ولم يتكلم مكادم كثيرا , كان يبدو عليه التعب والأجهاد , أو هكذا ظنت زوي , ولعل ذلك راجع ألى أنه قضى معظم ليل أمس مع الآنسة فينتس , وثارت فيها الغيرة حين خطر ذلك في بالها وتساءلت كيف يا ترى أمضيا الوقت معا .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.