آخر 10 مشاركات
515 - نهاية الشك - روزالي أش - قلوب عبير دار النحاس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] المشاكسه والمستبد، بقلم / نورا نبيل"مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          95 - عاد بلا قلب - ليليان بيك ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-10, 06:32 PM   #21

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي


نبهها طرق متردد على الباب: "جين، جبن، هل انت بخير؟.
جاهدت للتحكم في نفسها، واستطاعت ان تقول: " انا بخير يا اولغا، أظنني أكلت طعاماً فاسداً وعندما اشتممت رائحة سيجارتك".
فقالت اولغا: "يا الهي، هل جعلتك سيجارتك مريضة؟.
ـ لا، لا هذا غير صحيح.
وشعرت جين بالخجل. لا يمكنها ان تلوم أولغا على اقترفته هي. فتحت الباب فوجدت المرأة تنتظر خارجاً وهي تعتصر يدها بقلق: : آسفة لهذا".
قالت اولغا كلاما لم تفهمه جين، ثم احاطت كتفيها بذراعها.
سألتها باهتمام واضح: " هل انت واثقة من انك والسيد هانتر مجرد صديقين؟".
ـ ماذا تعنين؟
حاولت ان تتصنع عدم الفهم لكنها لم تستطع. وتنهدت اولغا ونظرت اليها بامعان: " لأنني...لأنني أتساءل عما اذا كان ثمة سبب آخر خلف شعورك بالمرض هذا".
ـ سبب آخر؟
وابتلعت ريقا فقالت اولغا وهي تمسك بكتفيها ما جعلها عاجزة عن تجنب نظراتها الحادة: "لعلك تخدعين نفسك".
ـ أخدع نفسي؟
ونتهدت متسائلة عما اذا كان عليها ان تدعي انها لم تفهم ثم اذعنت وقالت: "هل تشيرين الى اني قد اكون حاملاً؟ هل هذا ما تظنينه؟"
هزت اولغا راسها: اقول ان عليك وضع ذلك في الاعتيار...لا؟ لن تكوني اول شابة يفتتنها شاب وشيم مثل السيد هانتر".
أشاحت جين براسها، وهتفت يغضب: "أخبرتك ان لا شيء بيني وبين اليكس".
فقالت اولغا بارتياب: "ابداُ"
فردت جين بخشونة: "ابداُ والآن، هل يمكننا ان نتحدث في موضوع آخر؟".
ومسحت فمها لآحر مرة، ثم سارت متوجهة الى المكتب وهي تسأل: "هل فكرت من اين يمكن ان نحصل غلى قطع أخرى يريدها السير جورج؟".
هزت اولغا كتفيها وتتبعها ببطء وادركت ان المرأة العجوز ما زوالت غير مقتنعة بجوابها.
على اي حال، لم يكن لديها القدرة على ان تناقش وضعها مع أحد حتى تقرر ما ما عليها ان تفعله فهي نفسها لم تتعوّد بعد على فكرة انها حامل.
لكن خلال النهار، وجدت جين افكارها تنحصر في المأزق الذي تواجهه ماذا عليها ان تفعل؟.
متى عليها ان تقرر ما اذا كانت ستحتفظ بالطفل ام لا؟ فعلى الرغم من راتبها الكبير لم تتمكن من توفير الرعاية اللازمة للطفل وحدها في لندن.
كان البديل هو ان تخبر ديميتري عن الطفل لكن كيف يمكنها ان تخبر زوجها انها حامل فيما هو يستعد للطلاق؟ كما ان عليها ان تراعي الاخرين، خصوصاً المرأة التي سيتزوجها. يمكنها ان تتخيل رد فعل امه ماريا سوفاكيس عندما تعلم ان ابنها اصبح اباُ لطفل آخر من الفتاة الانكليزية التي تحتقرها.
جمعت جين حوائجها باكرا وغادرها متجهة الى بيتها بعد ان اخبرت اولغا بانها تشعر بالبرد آملة ان يحوّل ادعاها هذا ذهن محدومتها عن شكوكها. لكنها شعرت بنظرات المرأة تنصب عليها وهي تنزل السلام خارجة من المعرض، فادركت انها لم تنجح. كان الجو ماطرا فاستقلت الحافلة. وتملكها ارتياح بالغ وهي تدخل الى شقتها الفسيحة. ما اجمل ان تجلس على الاريكة مع فنجان من الشاي! لم تجلس طويلاً لأن رنين الهاتف تصاعد. وافترضت ان امها اتصلت بالمعرض فأخبرتها اولغا انها عادت الى المنزل، لكنها املت الا تكون مخدومتها قد اسرت الى امها بهواجسها.
بقيت عشر ثواني تفكر في عدم الرد،لكن احتمال ان يكون المتصل شخصاً آخر جعلها ترفع السماعة وتقول واعية الى نبرة الجفاء في صوتها: "نعم".


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 06:44 PM   #22

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

وكادت السماعة تسقط من يدها عندما سمعت صوت ديميتري العميق يقول بجفاء: "ارى ان طبعك لم يتحسن ما الذي كدّرك هذه المرة؟"
حبست انفاسها ثم تمالكت نفسها وقالت: "ما من أحد كدّرني يا ديميتري فانا لم اتحدث معك منذ أسابيع"
شخر قائلاً: "تعليقاتك اللاذعة جاهزة دوماً فكرت في انك تتوقعيت ان اتصل"
وتساءلت غما اذا أغفلت رسالة ما في بريد اليوم، رسالة تتعلق بالطلاق، فما سبب آخر يجعل ديميتري يتصل بها
ـ لقد تحدثت الى امك لم يكن لدي رقم هاتف المعرضن فاضطررت الى الاتصال بها لقد اعطتني الرقم انما بشيء من النفور انت امرأة مراوغة، يا جين ارجو ان تكون صحتك قد تحسنت
بللت جين شفتيها وأخذت تتساءل بشيء من الخشية عما اخبرته به اةلغا لكنها طمأنت نفسها بان ليس ثمة ما يستوجب الخوف
ـ أظن ان اولغا اخبرتك انني عدت الى البيت بعد ان شعرت بوعكة
ـ شيء كهذا ارجو الا يكون الامر خطراُ
بل حطر بما يكفي، لكن ديميتري لم يتصل لكي يتحدث غن صحتها وقالت: "مجرد رشح"
وغيرت مجرى الحديث فسألته: "ما الذي تريده يا ديميتري؟"
وخطرت لها فكرة فاضافت: "هل ساءت حالة أبيك؟"
ـ لا في الحقيقة، يبدو أحسن حالاً يبدو ان الدواء الذي وصفه له الطبيب أفاده
ـ يسرني هذا ارجو ان تبلغه تمنياتي حين تراه انني افكر فيه كثيرا
ـ أحقاً؟
ـ نعم حقاً
أزعجتها نبرة عدم التصديق في صوته فأضافت: "ان يأخذ رجل ما يريد من دون اي اهتمام بالنتائج، لا يعني ان والده يستحق ازدرائي"
سمعته يتنفس بغضب: "ما زلت تتحدثين عن لانت، كما اظن"
فازدردت ريقاً: "ومن غيرها؟"
ـ لا ادري ظننتك تذكرينني بما حدث عندما ذهبت الى شقتك كان صوته ساخراً الآن فتوترت اصابعها حول السماعة وقالت: "وهل تحتاج الى تذكير؟"
شتم ديميتري وقال: "كان ذلك جيداَ يا جين، لكن ليس تماماً اذا ظننت ان هذا ما اريد ان احدثك عنه، فانت تضيعين وقتك سدى"
شهقت: "يا لك من يا لك من "
فقال يكمل كلامها ببرودة: "نغل؟ اعرف رايك فيّ، يا جين لست بحاجة لأن تعيديه على مسامعي"
ـ لما تتصل بي اذن؟ ان لم يكن للاعتذار فلا اظنني اريد ان اسمع ما تريد ان تقوله
همت ان تضع السماعة لكنه قال لها بسرعة: "انتظري"
ترردت، فسارع يقول: "أبي أبي يريد ان يراك لا تسأليني لماذا لكنه يريد ذلك فها ستأتين؟"
تملكها الذهول: "إلى اليونان؟"
ـ الى كاليثي، طبعاً
لك تستطع ام تصدق: " انت لست جاداً"
ـ لماذا لا؟ اذا قبلت دعوته فسيعتبر ذلك كلاما منك
ـ ولكن
ثمة موانع كثيرة لم تجرؤ على التفكير فيها: "لن توافق أمك على ذلك ابداً
ـ ليس لديها الخيار
ـ كما انك لا تريدني هناك
ـ هذا غير مهم
ـ لا يمكنني ان اترك عملي فاولعا تعتمد عليّ
ـ خذي اجازة مرضية اذا كان المال ما يهمك؟
قالت على الفور، مشمئزة من فكرة ام المال يمكن ان يحلّ كافة المشاكل: "هذا غير صحيح"
ـ ما من مشكلة اذن، الا اذا كنت خائفة من ان لا يوافق حبيبك على ذلك لم تخبريني بان لديك حبيباً، يا جين منذ متى؟
حبست جين انفاسها ارادت ان تقول ان هذا ليس من شأنه، لكنها فضلت ان تعتمد الصدق:" اليكس هانتر صديق وليس حبيباً اظن ان اولغا اخبرتك عنه حسنا انها حريصة جداً على ان اجد شخصاً يهتم بي"
ـ وهل يفعل هذا؟
أجفلت وتكلكها الاضطراب: يفعل ماذا؟"
ـ يهتم بك؟ قالت لي مخدومتك انه محاسب ولديه وظيفة جيدة جدا لا استطيع ان اراك مع محاسب يا صغيرتي
وجدت جين مضطرة الى الدفاع عن هانتر فقالت : "من اختار كصديق ليس من شأنك هل تريدني حقاً ان اقبل دعوة أبيك؟ لماذا يريد ان يراني؟ هل تعرف؟"
وهزت راسها غير مصدقة، فقال بكآبة: لعله يريد ان يودعك ارجو ان تضعي حلافاتنا جانبا خلال الايام القليلة التي ستمضينها في الفيلا وساحرص أنا على الابتعاد عن طريقك"


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 06:53 PM   #23

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

بعد بكرة بكمل الفصل الخامس
لأنو هكون مشغولة بكرة
قراءة ممتعة لكم جميعا


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 03:45 PM   #24

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

5ـ عودة وحنين

كان الوقت عصراً عندما رست المعدية في كاليثي. استغرقت الرحلة من اندروس المطار الذي وصلت جين اليه من انكلترا ثلاث ساعات. وعندما وصلت الى الشاطىء كانت مرهقة جداً.
مضى على اتصال ديميتري أسبوع وخمسة ايام وقد أكد الطبيب حملها. لم تخبر احداً عن حملها بالرغم من ان غثيان الصباح لم يخفّ. وكانت تعلم ان اولغا لم تنخدع حين اصرت على انها التقطت جرثومة. اما امها التي اعلمتها بسفرها فافترضت ان حالة ابنتها ناتجة عن توجسها من رؤية اسرة زوجها مرة أخرى. ورأت ان على جين ان ترفض الدعوة، فهي مدعاة للسخرية ما دام ديميتري وجين يخططان للطلاق.
وكان هذا رأي أولغا ايضاً وبما انها لم تعلم بزيارة ديميتري، فكان طبيعيا ان تعتقد ان مسؤولية حمل جين يقع على اليكس. لحسن الحظ ان اليكس االذي يعمل في الشركة المسؤولة عن حسابات اولغا، لا يعلم شيئا عن شكوكها. وكان يعارض فكرة سفرها كلياً. وعندما اتصلت لتعلمه، هتف قائلاً: " يبدو لي مضحكاً انه وبعد أسابيع من ابلاغك بأنه يريد الطلاق، ها هو يقترح عليك الذهاب الى هناك لرؤية أبيه. أتثقين به؟ الا تظنين ان هذه مجرد الخدعة لاستعادتك؟".
ـ أرجوك!
بعد يوم مرهق، وجدت جين صعوبة في ان تحافظ على صبرها. وكانت قد أجرت مثل هذا النقاش مع أولغا التي لم يسرّها ان تأخذ مساعدتها اجازة من دون سابق إنذار. وتابعت جين تقول لأليكس: "اخبرتك ان ديميتري يريد الطلاق لكن...حسنا، ان والده مريض جداً يقول انه يريد ان يراني"
سارع اليكس يقول عند سماعه هذه الكامة: "هو يقول؟ اذن لديك كلمته فقط بأن ليو سوفاكيس مريض؟"
ـ لن يكذب ديميتري في الموضوع كهذا.
أحابته جين بحزم، متسائلة عن سبب تأكدها من صدق ديميتري بينما سبق له ان كذب عليها. تابعت تقول: كما ان لديه صديقة سيتزوجها بعد ان يتحرر وهي يونانية".
ـ فهمت
جوابها جعله يهدأ، لكن جين تساءلت عما اذا كانت أولغا على صواب في ظنها انه يضمر لها أكثر من مجرد مشاعر صداقة بريئة.
فالصديق العادي لا يستجوبها بهذا الشكل، ولا يتصرف كما لو ان له حقاً عليها. وعندما سالها كم ستطول اقامتها في اليونان، أجابته بغموض.
وها هي الآن تسير على تراب اليونان مرة اخرى، متسائلة عما اذا كانت حكيمة في قدومها الى هنا.
ما الذي ستشعر به، وهي ترى ديميتري مرة أخرى، عالمة انها حامل بطفله؟ فعلى الرغم مما قاله، كانت واثقة من انها ستراه، فهو لن يهمل والديه فقط لمجرد انها تريده ان يبقى بعيداً.
كان لديها حقيبة واجدة هي كيس ضخم يمكنها ان تعلقه في كتفيها. لم ترَ اي اثر لديميتري، لكنها لم تستطع ان تمنع الشعور بالحذر الذي ساورها. كانت تعلم ان المسافة بين الميناء الصغير وقرية سوفاكيس تستغرق عشرين دقيقة بالسيارة. لكنها لم تتذكر انها رأت مرة سيارة أجرة أو احتاجت واحدة، فقد أعطاها ديميتري السيارة الرياضية الصغيرة لاستعمالها الخاص.
كانت تتسكع بجانب اكياس الغلال التي انزلت من المعدية عندما رات امرأة تنظر اليها. لم تتذكر انها رأتها من قبل، ومع ذلك لفتها شيء مألوف فيها. كانت معتدلة الطول ذات ملامح أجنبية قوية ما جعلها كالكثيرات من نساء اليونان اللواتي رأتهن جين في الماضي. لكن ملابسها ووقفتها جعلا قلب جي يخفق بعنف عندما اتجهت هذه نحوها: "هل انت جين؟".
لكنتها جعلت كلماتها صعبة الفهم، او لعل نطقها باسم جين بذلك الاستخفاف هو ما جعله مختلفاً.
وبما ان جين كانت متعبة ولا تشعر نحوها بمودة، أجابت: "هذا صحيح هل ارسلوك لتستقبليني؟".
نظرت اليها المرأة من راسها الى اخمص قدميها قبل ان تجيب: "بل انا جئت لكي استقبلك. رات ماريا سوفاكيس ان من الافضل ان نتعارف، انا اريادن بافلوس. انا وديميتري سنتزوج بعد ان يتحرر من زواجه بك".
فوجئت جين رغم ادراكها ان هذه عادة والدة ديميتري في التصرّف. ارسال جبيبة ديميتري الجديدة وخطيبة المستقبل لتستقبلها. وتساءلت ان كان ديميتري بعلم هذا وافترضت ان عليه ان يعلم فما يحدث هنا من دون علمه نادر للغاية.
ـ ما أحسن هذا!
لم تشأ ان تدع اريلدن تدرك انها ازعجتها. ونظرت من حولها: "هل لديك سيارة؟"
ـ طبعا، انها هناك هلا رافقتني؟ا


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 03:56 PM   #25

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

بدا واضحا ان اريادن لم تتوقع ان تتقبل جين الامر بكل هذا الهدوء.
كانت السيارة مألوفة الى حد مؤلم. فاريادن تقود السيارة الحمراء الرياضية التي اشتراها لها ديميتري. وادركت جين ان هذا من عمل ماريا مرة أخرى، رغم ان اريادن شريكتها. لم تستطع ان تجزم ما اذا كانت والدة ديميتري قد خططت لذلك ام الامر مجرد وسوسة منها.
كانت حرارة قد خفت لحسن الحظ، وكانت الجزيرة تسبح في نور ذهبي دافئ. ألقت بكيس السفر في صندوق السيارة الخلفي، ثم جلست بجانب اريادن اتي قالت: "حسنا فلنذهب".
تكلمت بلغة هي مزيج من الانكليزية واليونانية، واذا ظنت ان جين قد لا تفهم ما تقول فهي مخطئة. فعلى الرغم من انها لم تسكن في كاليثي سوى عامبن ونيف، الا اها استطاعت ان تكتسب مقدارا جيداً من اللغة.
كانت بحاجة لأن تفعل ذلك لكي تستطيع ادارة معرضها.
كما ان ديميتري أرادها ان تتكلم بلغته، حصوصاُ في اللحظات الحميمة....
كانت الذكريات مزعجة حصوصا وهي تجلس بجانب الفتاة التي ستصبح زوجته قريباً. ويشكل لا ارادي مررت يداً متوترة على الانتفاخ الخفيف في بطنها. حدثها عقلها بان عليها ان تخبر ديميتري عن الطفل، لكن آخر ما تريده ان يظنها تريد ان تعود اليه.
ـ كم من الوقت ستمكثين هنا؟
قاطع سؤال اريادن مجرى افكارها المضطربة ولعل هذا امر حسن. فهي ليس هنا لتلبية لدعوة ديميتري بل لان أباه يريد ان يراها.
أجابت رغم انها حجزت للعودة في نهاية الاسبوع: "لا ادري"
واخذت تنظر الى الراس البحري والمنحدرات الوعرة المتجهة الى مياه البحر الفيروزية التي تلعق الشاطى.ء كانت قد نسيت تماما مدى جمال المنطقة وسألت: "كيف حال ليو؟ يقول ديميتري انه يشعر بتحسن"
نظرت اليها اريادن: "السيد سوفاكيس؟ حسنا انه مشؤش الذهن نوعاً ما. كنا قلقين جداً عليه"
ـ أنا واثقة من ذلك.
حاولت جين ان تشعر تحوها بالعطف، لكنها شعرت بان اريادن مهتمة بوجودها هنا أكثر من اهتمامها بوالد ديميتري، فقد كانت كلماتها خالية من المشاعر.
ـ انه متلهف جداً لأن يرى ديميتري سعيداَ.
وتابعت اريادن كلامها غير واعية الى انها تتكلم خارج الموضوع: "ليس حسنا ان يبقى الرجل من دون زوجة أو أسرة"
فتوترت شفتا جين: "ان ديميتلاي متزوج"
لم تستطع ان تقاوم رغبتها في الرد، فالقت عليها اريادن عليها نظرة ذاذاتت معنى: "لن يدوم ذلك طويلا. اخبرني ديميتري انك لن تثيري اي مشكلة بالنسبة للطلاق"
ـ أحقا أخبرك؟
رغبت في ان تقول انه كان عليها ان يفكر في ذلك قبل ان يغويها، لكن القسوة لم تكن من طباعها، وقالت: "لعله هو على حق"
ـ لعله؟
أشاحت جين بوجهها نحو البحر: "اين ديميتري؟ هل هو في البيت؟"
ساد صمت قصير قالت اريادن بعده بكراهية واضحة: "انه في رحلة عمل، ولن يعود قبل نهاية الاسبوع"
شعرت جين بالالم يتملكها، لكنه لم يكن الماً جسمانياً رغم علمها ان دميتري تصرف كما وعدها الا ان هذا الخبر دمرها فهو يعني اتها لن تراه.
ـ كنت تتوقعين رؤيته، اليس كذلك؟
لم تشأ اريادن ان تبقى صامتة، وعضت اسانها كيلا تتلفظ بالجواب المرّ الذي أوشكت على النطق به، وقالت: "انت مخطئة تماما كدنا نصل"
كل شيء بدا مألوفا الى حد مؤلم.. البوابة الخشبية والطريق المتعرج الذي تقوم الاشجار على جانبيه مشكلة ستاراً كاملاً للبيت، ثم الفيللا الفسيحة الفخمة بيضاء اللون كانت مصاريع النوافذ مفتوحة كما قرميد السطح يعكس اشعة شمس العصر. شهقت جين يالرغم عنها لكنها اسرعت تخفي ذلك، فلا لزوم للشعور بكل هذا الحنين لمجرد ان الذكريات غمرتها. فقد تركت الجزيرة بارادتها بعد ان كادت خيانة زوجها تدمرها.
أوقفت اريادن السيارة فترجلت جين منها قبل ان تتكلم الفتاة. لم تطلب المجيء الى هنا وليس في نيتها ان تخفف من مخاوف اريادن. اذا كان لديها شكوك من ناحية ديميتري، فلتواجه ذلك.
جل ما تريده هو ان تقوم بما يتوجب عليها ثم ترحل.


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 04:07 PM   #26

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

ظهر خادم بينما كانت جين تتناول كيس امتعتها، فسرّها ان تسلمه هذه المهمة. شعرت بالضيق من سخافة وضعها، راجية ان تصل الى غرفتها وتجد وقتا تصلح فيه مظهرها قبل ان تجتمع بوالدي ديميتري.
أخذ الخادم يتكلم باليونانية وهو يعلق الكيس على كتفيه، فالتفتت جين الى اريادن التي وقفت بجانب السيارة. فقالت هذه وهي ترفع جاجبها بغطرسة: "يقول انه ينتظرك ليريك غرفتك".
أومات جين بشيء من الضيق: :اني افهم اليونانية قليلاً، أشكرك على استقبالك لي يا اريادن. اتوقع ان اراك في ما بعد".
توترت شفتا اريادن: "بكل تأكيد دعتني السيدة سوفاكيس للمكوث هنا عدة أيام. قالت ان الامر ربما يكون...اسهل بهذا الشكل"
أسهل لمن؟ أخدت جين تتساءل بينما هي تتبع الخادم عبر الفناء صعودا الى الشرفة مسقوفة بعرائش من الازهار.
كان الباب الواسع مفتوحا على ردهة فسيحة مبلطة بالرخام تؤدي الى قاعة استقبال مبردة بمراوح ضخمة معلقة في السقف.
أشار الخادم الى جين لتتبعه الى حيث الارض مبلطة بالآجر اللامع، فمرا بالنافورة التي تومض ويحيط بها تماثيل الآلهة التي حكمت يوما ما في هذه الجزر، ثم صعدا السلم الفسيح الى الطابق العلوي وكانت جين تعجب أثناء صعودها، لاريج الأزهار الذي لا تجد له مثيلاً في وطنها.
كانت تعلم، منذ سكنت في هذه الجزيرة، ان الفيلا مؤلفة من طابقين وجناحين. وعندما كانا هي وديميتري، يقيمان هنا شغلا الغرف الواقعة في نهاية الجناح الأيمن، لكن يبدو امها ستقيم في مكان آخر الآن.
ألقت نظرة على المشهد البادي تحتها، فصعقت لشعور العزلة الذي تملكها. لم تر سوى الخدم ورغم انها كانت ترجو ان تهرب الى غرفتها من دون ان ترى والدة ديميتري، الا انها شعرت بالاهانة لأنها لم تجد أحداُ في استقبالها. لعل هذا ما تريده الام، لكنها رفضت ان تدع تصرف تللك المرأة يؤثر فيها.
لعلها تحاول ان تريها انها في غير مكانها الطبيعي، لكن جمال هذه الغرف العالية السقف التي تتصل ببعضها البعض، وذات الجدران الكسوة بالحرير والجلد الفاخر، بدا مذهلا للغاية. كانت أسرة سوفاكيس اسطورية الثراء، وهذا ما جعل علاقتها بديميتري غير متناسبة، ومدمّرة في النهاية.
فسحة السلم المزينة بالتحف كانت قريبة من الشقة التي أشار اليها الخادم لتدخلها، والتي كانت فخمة ومريحة معاً. غرفة جلوس أنيقة متصلة بغرفة نوم فسيحة ذات باب خارجي ينفذ الى الشرفة.
وفيما حمل الخادم كيسها الى الداخل، سارت هي الى النوافذ احدى تلك النوافذ المستطيلة كانت مفتوحة قليلا مما جعلها تسمع هدير البحر الخافت. ورات في الاسفل مياه بركة السباحة تلمع تحت أشعة الشمس العصر وخلف الحدائق، كانت كثبان الرمال تقود الى شاطىء ابيض الرمال تعانقه مياه بحر ايجه الفيروزية التي تتألق يخطف البصر. سألها الخادم اذا أعجبتها الغرفة، فالتفتت اليه باسمة واجابته بلغته: "كثيرا جدا، شكرا.
ـ بكل سرور
وابتسم لهل بحرارة ثم تمنى لهل اقامة طيبة وغادر الغرفة تبعته الى الباب الخارجي، وعندما اغلقته خلفه، استندت اليه. شعرت بتعب مفاجىء لكنها ادركت انه تعب نفسي بقدر ما هو جسدي. وعادت تمر بيدها على بكنها متفحصة. يا الهي! لم تكن متلهفة لمواجهة والدة ديميتري، لكنها لم تحلم ان يقتصر اللقاء على خطيبته فقط.
كانت تدرك ان عليها ان تخرج أغراضها القليلة من الكيس، لكنها لم تشعر برغبة في ذلك حالياً. تركت الباب وخلعت حذاءها ثم سارت الى غرفة النوم حيث القت بنفسها على السرير البالغ الاتساع والمريح للغاية، وأغمضت عينيها.


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 04:24 PM   #27

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

6ـ النجمة الساطعة

استيقظت على صوت طرق على الباب.
فتحت عينيها، وفي البداية لم تدرك اين هي. وذكرها منظر موجة عالية راتها من النافذة المفتوحة بمكانها.
وفجأة جلست، ثم أمسكت بطرف الفراش عندما دارت الغرفة به.ا تملكها الغثيان لكنه لم يدم طويلاً لحسن الحظ. لقد نهضت بسرعة بالغة وهذا كل ما في الامر...يبدو انها مستغرقة في نوم عميق.
وكلمها شخص من الخارج باليونانية، فنزلت من السرير كارهة وسارت الى الباب راجية الا تكون ماريا. لم تشأ ان تواجه حماتها بسروال مجعد وقميص مبتل بالعرق. لم تكن مستعدة لاستقبال أحد فتملكها الارتياح عندما فتحت الباب لتجد خادمة تنتظر في الخارج.
كانت تحمل صينية غليها عصير فاكهة بارد وكأس. عندئذ، أدركت جين انها تشعر بظمأ شديد أخذت الصينية من الخادمة متوقعة منها ان تذهب، لكن هذه قالت: " السيدة سوفاكيس تسألك ان كان بامكانك ان نتضمي الى الأسرة لتناول الشراب قبل العشاء. هل الساعة السابعة والنصف وقت مناسب؟"
كانت جين قد وضعت الصينية على منضدة قريبة وسكبت انفسها كأسا من الشراب البارد وبعد ان أخدت جرعة منه. نظرت الى ساعتها كانت الساعة تقارب السابعة فعادت تحملق فيها غير مصدقة. لقد نامت أكثر من ساعتين. لا بد انهم سيعتبرونها قليلة التهذيب اذ لم تعبأ حتى بتقديم احترامها لوالد ديميتري.
قالت: "همم نعم هذا حسن"
وأدركت ان الفتاة لم تفهم ردها فعادت تقول ذلك باليونانية.
لم تضيع جين الوقت في شرب العصير بل حملت الكأس الى الحمام لانها لا تزال ظمأى. خلعت ملابسها وقفت تحت المياه الباردة المتدفقة.
وبعد نصف نصف ساعة، تأملت مظهرها في المرآة المستطيلة. من حسن الحظ ان ثوبها الزمردي لم يتضرر من وضعه في الكيس، وانها أحضرت معها الحذاء العالي الكعبين الذي اشترته خلال رحلة الى تايلاندا!
وضعت بعض الكحل ولمسة بنية مائلة الى الصفرة على شفتيها. على كل حال، لن يهتم احد بالنظر الى مظهرها ما عدا والد ديميتري. كان شعرها لا يزال رطباً، لكن عندما سرحته وربطته الى الخلف بدا مناسبا كما ان الرطوبة جعلته يبدو داكن اللون.
حسنا، انها جاهزة ولم تشأ ان تحمل حقيبة يد فخرجت من غرفتها، وتنفست بعمق قبل ان تتجه الى السلم. كان الجو مظلماً تقريباً فيما الطابق السفلي مضاء بعشرات المصابيح الموضوعة في الفجوات، لتضلل التماثيل الناعمة الرقيقة بلون ذهبي حتى النافورة غرقت في حوض من النور الساطع، ما جعل المكان يسبح في نور سحري.
أخذت تتأمل ما حوله، معجبة بكل ما تراه بعينها الخبيرة الذواقة لكن من دون اي شعور بالحسد.
رات خادمة تقف عند أول السلم، تنتظرها لمرافقتها الى سيدتها. راحت تختلس النظر الى مظهر جين، ما جعلها تتساءل لأول مرة عما اذا كان ممكناً لأي شخص ان يشك في سرّها لكن الفتاة فضولية وحسب، ومن يمكنه ان يلومها؟
غادرتا الردهة وسارتا في ممر يقود الى مؤخرة الفيلا. كان الممر مفتوحاً من جانب واحد ما جعلها تسمع مرة أخرى همهمة البحر الرقيقة.
وتساءلت عما اذا كان ليو سوفاكيس يستقبل ضيوفه خارجاً لكن وقبل ان تصلا الى الشرفة، اتجهت الخادمة الى حيث قامت خيمة زجاجية ضخمة. كان مستنبت البرتقال هذا كما تتذكره جين دغلاً حقيقياً لانبات الاشجار والنباتات الاستوائية، مع انوار خفيفة تتسلل بين الخضرة.
أعلنت الخادمة وصولها فتقدم ليو سوفاكيس بتثاقل وهو يتكىء على عصا، لكن ابتسامة ترحيب حقيقية ارتسمت على وجهه. لاحظت جين خطوط الاجهاد على ملامحه التي ما زالت شبها بملامح ابنه: "جين"
تكلم بحرارة وهو يمسك بيديها الاثنتين في يده الطليقة ويميل عليها ليطبع قبلة على خديها: "ما أجمل ان اراك ولكن.. "
ونظر اليها بامعان مضيفاً: "تبدين متألقة. قالت اريادن انك كنت متعبة جدا حين وصولك"
ـ كنت فعلاً متعبة
ردت تحيته وهي تكبت اسثياءها لأن اريادن كانت تتحدث عنها وسمحت لوالد ديميتري بان يجرها الى الأمام لمقابلة الآخرين وهي تقول: "آسفة فقد غلبني النوم والا لجئت اليك لأشكرك على دعوتك لي جميل ان اراك مرة أخرى يا ليو لن اسألك عن حالك الآن لأنني واثقة من انك متعب من الجواب عن هذا السؤال"
ـ كم انت على الصواب، يا عزيزتي!
وربت على يدها مرة أخرى ثم تركها: "ولا حاحة بك الى الاعتذار من الواضح ان النوم أفادك. والآن أظنك تعرفين الكل هنا اليس كذلك؟ ماريا طبعا".
وانتظر حتى تبادلت جين قبلة باردة مع حماتها ثم تابع: "اريادن التي قابلتها من قبل الآن، ثم ستيفن، وانا واثق انك تتذكرينه، ويانيس ام عليّ ان أقول الاب جوزيف؟"
وتوترت شفتاه بشكل غير متوقع قبل ان يضيف: "جاء خصيصا ليراك"
حيتهم جين جميعاً، ممتنة لأنها تعرفهم جميعا باستثناء اريادن. منذ حمس سنوات مضت، كانت تعتبرهم اسرتها، حتى الام رغم ان هذه لم تحبها قط.
بقيت دقائق عدة تخبرهن بما كانت تفعله مؤخراً. يبدو ان ديميتري أخبرهم عن نجاح المعرض وعن دورها في هذا النجاح.
حاولت الا تشعر بالمودة والحماسة لتأثره بالمسؤوليات التي سلمتها لها اولغا وتساءلت عما كان يحاول ان يريح ضميره لكنه لم يكن يعلم ان اباه سيدعوها الى هنا عندما عاد الى الجزيرة!
أثناء تناول الطعام في غرفة الطعام المجاورة، وجدت جين نفسها تتحدث الى كل منهم بدوره. كانت المائدة فسيحة وقد أضيئت بالشموع ما جعل قراءة الملامح صعبة.
بقيت والدة ديميتري باردة كالثلج كما بدا استياء اريادن من وجودها جلياً، فقد سرقت منها الاضواء. لكن ليو وولديه بذلوا جهدهم في تسليتها والتخفيف من ارتباكها. لطالما كان ستيفن عاطفياً ذا مزاج مرح، محب للنكت
اما التغيير الاكبر فكان مع يانيس الكاهن عندما تركت جين الجزيرة، كان قد ابتدأ لتوه دراسته ليصبح كاهناً. وها هو ذا الآن يبدو غريبا في لحيته وشاربيه الكثين، وذا هيبة، رغم لطفه الذي عرفته عنه يوما.
اكلت جين قليلا وشربت اقل لكنها ابقت بجانبها كأسا مليئة بالماء البارد.


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 04:38 PM   #28

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

كانت والدة ديميتري قد اقترحت لتوها ان ينتقلوا جميعا الى الصالون الرئيسي لاحتساء القهوة عندما سمعوا صوت هدير طائرة فوق رؤوسهم. كان صوت طائرة هيلوكوبتر تطير على علو منخفض وكأنها ستهبط الى الارض.
جف فمها على الفور، وتعرقت راحتاها لما شعرت به من ضيق فوضعت الكاس من يدها خوفا من ان ينزلق الى الارض. كل افراد الاسرة هنا، ما عدا ديميتري. لذا لم يكن لهذا الصوت سوى تفسير واحد وكانما شاركتها اريادن أفكارها. اذ اتسعت عيناها بمزيج من الدهشة والحدس، وسالت ليو سوفاكيس: "هل هذا ديميتري؟ لكنني ظننت انه لن يعود الى البيت قبل نهاية الاسبوع!"
فقالت ماريا سوفاكيس بحرارة: "انه لا يصبر على فراقك لماذا لا تخرجيت لاستقباله؟ انا واثقة من ان ليو سيعذرك".
وقبل ان تقف اريادن، تدخل الوالد قائلا: "قد يكون هذا فاسيليس يا ماريا. ثيو فاسيليس مساعد ديميتري".
وأضاف موجها الحديث الى جين: "كنت طلبت منه ان يرسل لي بعض الارقام اثناء النهار، ولعل قرر ام يحضرها بنفسه".
ـ لا أظن هذا
وعندما همت ماريا بان تؤكد زوجها ان مساعد ديميتري لن يستخدم طائرات الشركة، غصت جين بريقها. يا الهي! لا يمكن ان يكون ديميتري لقد وعد... ولكن بماذا وعد؟ وعد ان يتجنب رؤيتها لكنه لم يقل انه سيمكث بعيداً عن الجزيرة فهذا بيته واريادن هنا.
قال ليو وهو يتناول عصاه، ويترك مكانه عند راس المائدة: "يبدو انها هبطت. سأذهب وانتظره على الشرفة"
شرعت اريادن تقول: "بامكاني انا ان اذهب...."
لكن والد ديميتري اسكتها باشارة من يده: "اذهبي انت الى الصالون مع الاخرين يا عزيزتي، واستمتعي بقهوتك. اذا كان هذا ديميتري، فاود ان أمضي يضع دقائق معه على انفراد للحديث عن شؤون الشركة. انت تدركين ذلك".
نقلت جين بصرها بين اريادن وحماتها، فلم تدرك ايهما أكثر انزعاجا من كلامه هذا.
هتفت ماريا بحدة: "يفترض بك ان ترتاح"
لكن ليو رفع اصيعه الى شفتيه وهو يقولك "سافعل هذا، ولكن بعد ان اتكلم مع ابني".
فقالت ماريا وهي تلحق به: "ولم لا تتحدث الى ديميتري في مكتبك؟ لمجرد انها هنا، لا يعني ان ديميتري لا يستطيع ان يدخل الى منزله"
قال ليو باستياء وقد بدت عيناه مشابهتين لعيني ابنه ديميتري: "جين، اسمها جين انتبهي الى القهوة ولن اتاخر..."
غادر الغرفة من دون ان يضيف كلمة أخرى وساد الصمت في الغرفة، فاذا بجين تغتنم الفرصة لتهب واقفة: "ارجو المعذرة يا ماريا لكني احب ان اذهب الى غرفتي الآن. كان يوماً مرهقاُ، وعليّ ان اخرج امتعتي من الحقيبة"
صحيح ان امتعتها هي ثوبان ويعض الملابس الداخلية وبعض السراويل القصيرة ولن يتطلب ترتيبها سوى يضع دقائق، الا ان حماتها لا تعلم بذلك.
ـ حسنا، اذا كنت واثقة....
كانت جين واثقة من ان حماتها واريادن تكادان لا تصدقان حسن حظهما هذا وقالت لشقيقيّ ديمتري بابتسامة متكلفة: "طبعا واثقة! سرني ان اراكما مرة أخرى يا ستيفن ويانيس. اذا لم اركما مرة اخرى، فشكرا على ترحيبكم بي"
كان ليو قد وصل الى الباب الخارجي عندما عادت الى الردهة حيث خلعت حذاءها كيلا تثير انتباهه. اجتازت الردهة بسرعة، ثم سارعت الى صعود السلم الى الطابق العلوي. كان تنفسها غير منتظم من توتر الاعصاب ومن الجهد الذي بذلته وعندما وصلت الى فسحة السلم، وقفت قليلا لتنظر الى الاسفل لكن عندما سمعت صوت الرجلين. تملكها الذعر واسرعت الى غرفتها اذ لم تشأ ان يظن ديميتري انها متلهفة لرؤيته مرة اخرى. واذا قررت ان تخبره عن الطفل فهي لا تريد ان يظن انها تتوقع منه ان يغير رايه بالنسبة الى الطلاق. ما من شيء، فهو ما زال نغلا وكاذبا وبعد تصرفه ذاك في لندن لم تعد تدين له بشيء. سارت الى النافذة، فرات الاضواء التي تتألق تحت الماء في البحيرة. لقد اعتادت ان تسبح فيها مع ديميتري اثناء اللبل عندما ينام الجميع.
لم تبارحها الذكريات، فتركت النافذة وسارت الى غرفة النوم. وجدت ان الخدم اغلقوا النافذة واناروا المصابيح على جانبي السرير الواسع كما انهم أخرجوا امتعتها من الكيس وعلقوا ثوبها الثاني في الخزانة وطووا كل ملابسها الاخرى ووضعوها في الادراج. لا بد ان ماريا تعرف هذا لكنها لم تحاول ان تقنعها بالبقاء معهم ولماذا تقنعها؟. فماريا لا تريدها هنا واريادن هي المفضلة بينما جين ليست سوى طفيلية مزعجة أصر زوجها على اعادتها الى حياتهم.
خلعت جين ثوبها فشعرت بنهديها اثقل من قبل. سارت الى الحمام واخذت تتأمل صورتها في المرآة. نعم، ثمة تغيرات في جسمها ويمكنها ان ترى ذلك بوضوح.
وقفت بشكل جانبي، ثم وضعت يديها على بطنها.
ثمة انتفاخ بسيط سبق ولاحظته ام انها تتخيله، فهي لم تكد تتم الاسبوع السادس. متى يصبح الحمل ظاهراً؟ كان عليها ان تسأل اختها.
او ربما لا! لوسي لن تمتنع عن اخبار امهما ما سيجرح كرامة الام ويفتح عليها ابواب جهنم. ربما من الافضل ان تحتفظ بهذا الخبر لنفسها حالياً
على الاقل، حتى تقرر ما عليها ان تفعل.
ـ هل تعجبين بنفسك، يا جين؟.
بدا هذا الصوت مألوفاً الى حد مؤلم لكن ما لم يكن مألوفاً تماماً هو المشاعر المتدفقة من صوته. منذ متى وهو يقف على عتبة الحمام؟ هل رآها تتفحص نهديها؟
لا بد انه رآها... قررت هذا ودقات قلبها تتسارع.
هذا هو السبب الذي جعله ينظر اليها وعيناه تنضحان بالمشاعر المحمومة.


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 04:41 PM   #29

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

كملت الفصل الخامس والسادس
وانشاالله قريبا الفصل السابع ويمكن الثامن اذا كان عندي الوقت
قراءة ممتعة لكم


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 08:56 AM   #30

لوتشيابب
 
الصورة الرمزية لوتشيابب

? العضوٌ??? » 140305
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 193
?  نُقآطِيْ » لوتشيابب is a jewel in the roughلوتشيابب is a jewel in the roughلوتشيابب is a jewel in the rough
افتراضي

thanks on your labor

لوتشيابب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.