آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-10, 03:31 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


فالسياح على وجه العموم يرتدون ثيابا جديدة أنيقة , أشتروها خصيصا لعطلتهم , وجميعهم تقريبا بلا أستثناء يحملون آلات تصوير , ولكن هذا الرجل لا يبدو مهاجرا من شتاء الشمال , ليس فقط لأنه بحاجة ألى حلاقة , أو لأنه يرتدي بنطلونا قديما من الجينز وحذاءا رخيصا لشاطىء مصنوعا من القماش.
كان من الصعب تصنيف هذا الرجل في فئة معينة , لم يكن حتى بوسعها أن تخمن سنه فبنيانه بنيان شباب , نحيل رشيق , أكثر قوة مما تكشف عنه حركاته المتراخية , كان وجهه يبدو صغيرا أيضا عندما يبتسم , ولكن خطوطا ظهرت حول عينيه لم ترها من قبل لدى شخص يقل عن الخامسة والثلاثين من عمره وشعره الداكن المتموج خطه الشيب فوق أذنيه ,وقالت :
" لا أعلم..... لكنك لا تبدو كسائح وهذا كل شيء ".
" تلك رائحة طيبة".
قال لها ذلك وهي تفتح غطاء الترموس لتنبعث منه نكهة لذيذة.
لحسن الحظ كان هناك دورق آخر من عصير الفاكهة المثلج وبذا أصبح لديها فنجانان من البلاستيك أستخدمتهما ككوبين ملأت الكوب الكبير بحساء سرطان البحر الساخن قائلة :
" أنها ساخنة , فلا تحرق لسانك , تناول ما تريد من الخبز".
قال لها وقد وضعت أمامه بقية الطعام :
" هل تتناولين عادة كل هذا الطعام!".
" نعم – لكن لا تقلق فنحن نتناول وجبتنا الأساسية في المنزل عند غروب الشمس , ولذا يمكنك أن تقاسمني هذا بكل سرور".
أبتسم قائلا :
" لم يكن هذا ما أعني , فمعظم الفتيات النحيلات يعشن على ثمار الليمون الهندي وأوراق الخس ".
" أوه! حسنا لا يمكنني التخلص من نحافتي ".
كانت شارلوت أعتادت سماع صوت أمها وفيوليت يستحثانها على الطعام , ومع أنهما أستسلمتا , كما يبدو , لنحولها كأمر واقع , ظلت تفكر في أنها نحيفة , خاصة أذا ما قارنت نفسها مع أختها فلافيا الممتلئة الجميلة .
رفع حاجبيه قائلا :
" لا يمكنني أن أصفك بأنك نحيلة يا عزيزتي".
كانت نبرة صوته , ونظرته أليها تقييم معجبة متأنية , ومناداته أياها بكلمة عزيزتي , كل هذا جديد على شارلوت , جديد ومثير بشكل غريب في آن , فطريقة نشأتها المتشددة , وطبيعتها القانعة , عملتا على تأخير تلك اللحظة التي تحس فيها , كفراشة حبيسة , برغبة قوية لخلع رداء طفولتها وبدء مرحلة جديدة من حياتها , لكن عندما قطب ليام هاملتون عينيه الزرقاوين الداكنتين , ونظر أليها كأنها فتاة ناضجة جميل , أحدث أول شق في هذا الغلاف , لم يخطر في بالها أن جاذبيته وأعجابه قد يكون فيهما زيف , فهي تعرف الكثير عن مخاطر البحر ولكن القليل عن الأشخاص الخطرين .
بعد أن تناولا طعامهما بادرته قائلة :
" أنت لم تر المنزل جيدا , تعال ,دعني أريك أياه ".
" ألا يمكننا أن نستريح قليلا بعد الغداء ".
" هل أنت متعب؟ أنا لست متعبة ".
وقف بتكاسل ثم تبعها قائلا :
" حسنا , سآتي معك ".
" آمل أن تراه في الصيف وقد توهجت أزهاره خلف المنزل أشجار ذات أوراق مذهبة , أما تلك النباتات المتسللة التي تحيط بالأعمدة فتأتي أزهارا برقية برتقالية اللون , وبينها أيضا نبات الجهنمية وأنا أنوي تشذيبها لكنني لن أزيلها تماما ".
" هل كان للجزيرة أسم آخر قبل أن تشتريها أسرة سوليفان ؟".
" نعم , كانت تدعى جزيرة المانغو , أسمها ولا سيما باللهجة المحلية له رنين حزين يذكرني بأشياء تعسة حدثت منذ زمن بعيد , حروب جرت في الزمن الغابر ".
" هل هناك مكان لزوج في خططك للمستقبل".
" زوج؟".
رددت الكلمة من بعده بذعر فقال :
" حسنا , أعتقد أنك تستمتعين بوقتك جيدا بما لا يسمح لك التفكير في الأستقرار , لكنني لن آخذها كقضية مسلّم بها أن يشاركك شريك حياتك حماسك هذا , ربما يفضل العيش في مكان أكثر عصرية وحداثة".
" ألا تحب أن تعيش هنا؟".
" ربما , أذا كان معي شخص مثلك يمسك بيدي عندما تظهر الأشباح في الليل!".
مرة أخرى أحست بالأثارة والأرتباك , لم يكن لديها شك الآن في أنه يعتقد أنها على الأقل في عمر فلافيا , كانت تعرف في أعماقها , أن والديها لن يوافقا على مثل هذا الرجل , ولكنها كانت تستلطفه وأحست فجأة برغبة في أن تكون أكبر سنا .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 04:03 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بادرها متسائلا بعد أن دخلا المنزل :
" أتأتين ألى هنا دائما ".
" مرة كل شهر تقريبا , وهذه هي المشكلة , فكلما شذّبت النباتات نمت من جديد , أمكث ساكنا لحظة , وقل لي أذا كنت تحس أن المنزل تسكنه الأرواح".
فعل كما طلبت منه , لم يقطع الصمت المطلق سوى حفيف سحلية في مكان ما وسط النباتات المتسلقة.
همست قائلة :
" حسنا , ماذا ترى؟".
خفض صوته قائلا :
" أنت لا تنتظرين مني أن أنفعل بالكائنات الروحية بينما أنا في حضرة شقراء جميلة ترتدي رداء بحر , أليس كذلك؟".
ضحك ثم جذبها أليه لم يكن هذا العناق مشبوب بالعاطفة كتلك العناقات التي تصفها قصص الجيب التي تهربها فلافيا ألى المنزل بين حين وآخر , لتقرأها في سريرها عندما لا يكون هناك أحتمال أن يباغتها أبوها , وبعد لحظات رفع ليام رأسه صائحا :
"يا ألهي , أهذه هي المرة الأولى ؟".
" نعم".
" ما عمرك؟".
قالت شارلوت بصدق متأصل خاصة عندما تواجه بسؤال مباشر :
" ست عشرة سنة , سبعة عشرة تقريبا ".
أطلقها من بين ذراعيه وأخذ يضحك :
" ماذا يضحكك؟".
تساءلت في حيرة وخيبة أمل , بل في غضب أيضا :
" ألديك فكرة كم أبلغ أنا من العمر؟".
هزت رأسها نفيا :
" عندما كنت في السادس عشرة من عمري , كنت أنت في المهد , يعلم الليه أنني لست رجل مبادىء , لكنني أقف عند حد عشاق فتيات المدارس الصغيرات , الأفضل أن أوصلك ألى المنزل , وأحذر عائلتك حتى تلاحظك بشكل أكثر صرامة يا طفلتي , تعالي معي!".
" لا يمكنك أن تفعل ذلك!".
" طبعا يمكنني ".
" ولكنهم لا يعرفون أنني آتي ألى هنا , ما من أحد يعرف ذلك , فهذا سر , ولو قلت لهم سيمنعونني ".
" كان يجب أن تفكري في ذلك من قبل ".
كان مستحيلا أن تدخل معه في جدل أو تستعطفه بينما هو يستحثها على السير وسط النباتات , ولكن عندما وصلا ألى الشاطىء , أرتخت قبضته على يدها وتمكنت من جذبها .
" ولكنك وعدتني ! عاهدتني ألا تقول لأحد".
" لم أكن أعرف حينذاك كم أنت صغيرة ".
" ولكن ما علاقة هذا بذاك , فالوعد وعد".
" كلا , أذا كنت قد حصلت عليه بناء على مظاهر كاذبة , أنت تعلمين أنني ظننتك أكبر سنا , أليس كذلك؟".
" نعم , لكنني لا أرى أهمي لسني , أراهن أنك لم تكن لتثير هذه الضجة لو كانت فلافيا في مكاني , وهي لم تتعد التاسعة عشرة من عمرها".
" هناك فارق كبير بين التاسعة عشرة والسادسة عشرة يا صغيرتي , شارلوت ....... أنا لا أعرف من تكون فلافيا , لكنها أذا كانت في التاسعة عشرة فلا شك أنها عرفت العناق وأنها تفوقك أدراكا ".
" أنها أختي , ولم يقبلها أحد من قبل , فأبي لا يسمح لها بالخروج مع الفتيان ".
" لماذا؟".
" يقول أنها ما زالت صغيرة".
" صغيرة حتى التاسعة عشرة؟ حسنا دعينا من فلافيا , أنا قلق بشأنك أنت , من المؤكد أن والديك نبهاك لتحذري الأغراب , خاصة الرجال ".
ذكّرته قائلة :
" أخذت حذري في البداي ".
أضاءت عينيه لمعة ذكرى فقال :
" ألى أقصى حد , ألا ترين أن هناك تناقضا بعض الشيء بين محاولتك بتر ذراعي قبل الغداء , وبين أن تدعيني أعانقك؟".
" أنا لم أدعك ..... أنت لم تستأذنني , كيف كان بوسعي أن أمنعك؟".
قال بهدوء وقد أتسم تعبيره بالجدية مرة ثانية:
" كيف أذا كنت ستمنعينني لو أخترت الحصول على ما هو أكثر من العناق؟".
صعدت الدماء ألى وجهها الذي لوحته الشمس وهي تقول :
" أنت لست على هذه الشاكلة".
" ماذا يجعلك متأكدة هكذا؟ ألأنني لا أتحدث والطعام في فمي , وأنطق الكلمات بطريقة صحيحة ؟ أم لأنه يبدو عليّ أنني أغتسل بأنتظام وأن كنت لا أحلق دائما ؟ أذا كانت تلك هي مقاييسك فستنتظرك صدمات قاسية قبل أن تكبري".
" ليست هذه هي مقايسي , وأنا لم أقصد هذا".
" ماذا كنت تقصدين أذا ؟ وماذا يجعلك تثقين بي ؟".
" أنا , أنا لا أستطيع أن أشرح لك هذا , لكنني عرفت ............ وكنت على حق".
" أعتمدت يا صغيرتي على الحظ أكثر من الحكمة".
ظلت واقفة مكانها دقائق عدة تقاوم رغبة غريبة في البكاء , ثم لحقت به قائلة :
" أرجوك يا ليام ..... لا تقل لأبي , لن أحتمل أذا منعني من المجيء ألى هنا بعد الآن ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 08:33 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" مجيئك ألى هنا ليس مأمونا , فلنفرض أنك أخطأت التقدير , وأحدثت فجوة في زورقك , وأنت تخترقين هذا الممر ؟ ما من أحد سيكون هنا لينقذك , حتى لو أنك لويت كاحلك فقط فأن هذا ستكون له عواقب وخيمة في مكان مهجور ولن يفكر أحد في البحث عنك هنا , هناك أكثر من سبب يحتم معرفة أهلك برحلاتك ".
" أوه , لماذا جئت ؟ ستفسد كل شيء الآن , لماذا لا تهتم بشؤونك فقط؟".
" أذا رأيت طفلا رضيعا يحبو وسط الطريق العام , هل ستتجاهلينه؟".
" تلك مقارنة ظالمة , أنا أستطيع أن أعنى بنفسي ".
" برهنت لتوك أنك لا تستطيعين ذلك يا أيتها الصغيرة العتيدة".
وضع يدا على كتفها ورفع وجهها نحوه بالأخرى قائلا :
" ربما من الأفضل حتى تفهمي أن أعطيك مثالا عما يمكن أن يحدث ".
ضغط على كتفيها بأصابعه بينما أنسلت يده اليمنى خلف ظهرها , وبرغم أنه أفزعها في بادىء الأمر فأن خوفها منه تقلص ألى مجرد خوفا من أن ينفذ تهديده ويبلغ والديها .
تحول غضبه الآن ألى أهتمام لا أرادي بما بدا عليها من سكينة ثم قال :
" غيرت رأيي , فربما يكون من الأجدى أن ألجأ ألى أسلوب تربية عتيق وأضربك على مؤخرتك".
تراجع قليلا ووضع يديه في جسمه قائلا :
" أنت صغيرة جدا على الأسلوب الأول , وكبيرة على الأسلوب الثاني , سأترك الأمر لوالديك , بمجرد أن نبتعد عن الجزيرة , ستأتين في زورقي ويمكننا أن نسحب زورقك , فهيا بنا ... لا تلجأي ألى أي خدعة".
ظلا صامتين معظم الطريق , وعندما أقتربا من جليج هورتينسيا قالت بجفاء :
" أنا أقطن في الخليج التالي".
ولدهشتها خفف سرعة الزورق حتى يتمكن من وقف المحرك , ثم قال :
" حسنا هنا سنفترق ".
أضاء وجهها وقالت :
"أتقصد أنك لن تأتي معي ألى المنزل ".
" غيّرت رأيي ".
" أوه , ليام شكرا لك".
لمعت عيناها وهي تقول تلك الكلمات , بل كادت تحتضنه .
لم تفكر أن تسأله عن سبب تراجعه ألا بعد أن عادت آمتة ألى زورقها .
وأنطلق وقال بشكل غامض لحظة أفتراق الزورقين :
" ستكتشفين ذلك فيما بعد ألى اللقاء ".
أتجهت صوب الدار وهي تحس بالحيرة أزاء ما تعنيه كلماته تلك , وتسأل نفسها ما أذا كانت ستراه مرة ثانية .
هبط الليل عندما كانت أسرة مارتن تنتهي من وجبتها المسائية , وخفض الجميع رؤوسهم عندما كان رافاس مارتن يردد الدعاء , وبعد أن رفعت شارلوت وفلافيا بقايا الطعام عن المائدة , حملتا الأطباق ألى المطبخ الذي كان في مبنى منفصل عن المنزل , وبرغم أن فيوليت لم تكن تعارض أن تتركا مهمة غسل الأطباق لها حتى الصباح , ألا أن أباهما لم يكن يسمح بمثل هذا التواني , فهو لا يوافق على تشغيل الخدم في مهام يمكن للمرء أن يقوم بها بنفسه , ويرى أن الأحتفاظ بخادمة وسط أسرة بها فتاتان ناضجتان تشاركان زوجته في الواجبات المنزلية أمر غير ضروري بل مؤسف أيضا.
كانت هيلين مارتن قلّما تعارض زوجها , ولكن بعد مرضها الذي جعل أستخدام فيوليت ضروريا , أصرت على الأحتفاظ بها , ليس فقط مراعاة لمصلحتهم ولكن أيضا لأنها كانت تعلم أن فيوليت بحاجة ألى هذا العمل , كانت هيلين تحس أحيانا أنه بدون صحبة فيوليت المرحة لم تكن لتقوى على تحمل الضغوط التي يفرضها عليها تزمت زوجها القاسي , كانت تحب زوجها , ولكنه لم يكن رجلا سهل المعاشرة.
وبمجرد أن وصلت الفتاتان ألى المطبخ , وأصبحتا بعيدتين عن سمع من في المنزل , أنطلقت فلافيا بدون تفكير :
" لن تتصوري ما حدث اليوم".
أثناء العشاء , كانت شارلوت مستغرقة في التفكير في أحداث يومها حتى أنها لم تستشف أي أثر لحماس مكبوت في سلوك شقيقتها .
" سأذهب ألى حفل راقص !".
" حفل راقص؟".
رددت شارلوت هذه الكلمات بدون أدنى تعبير , فلم تذهب أي منهما ألى حفل راقص على الأطلاق , لأنهما لا تختلطان أجتماعيا مع نوع الأشخاص الذين يقيمون حفلات راقصة.
" كنت أتمنى أن يكون لديّ شيء لطيف أرتديه , لكنني أعتقد أن ثوبي الأزرق سيكون مناسبا , فجون يقول أن الحفل لن يكون رسميا , أوه , كنت أتمنى أن تلتقي به يا شارلي يا شارلي , أنه جذاب للغاية".
" أين ألتقيت به ؟".
" في القرية , كان يتسكع وحده هنا مع مجموعة من السياح تطوف البحر في يخت , أن يختهم يرسو مع مجموعة بالقرب من سولت بوينت , أعتقد أن يخته كبير ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 11:00 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" ما موعد هذا الحفل ؟ تعرفين أن أبي لن يسمح لك بالذهاب".
" الليلة , وأنا لن أستأذن أبي , سئمت من معاملتي كطفلة , أريد أن ألهو قليلا مثل باقي الفتيات , بمجرد أن يخلد الجميع ألى النوم , سأتسلل من النافذة".
" فلافيا , من المستحيل أن تفعلي ذلك , أذا عرف أبي سيغضب كثيرا , أنه ..... ولا أعرف ماذا يمكن أن يفعل".
" لن يعرف , كيف سيتسنى له ذلك ؟ هو يأتي ألى غرفة نومنا بعد أن نذهب ألى النوم".
" أفترضي..... أفترضي أن البيت شب فيه حريق , حين ذاك سيكتشف الأمر".
" أوه , لا تكوني ساذجة يا تشارلي , لن يشب حريق في البيت , في كل حال , أنا لا أرتكب جريمة أذا لم يكن أبي سخيفا بعض الشيء لما أضطررت للتسلل خارج المنزل ".
" فلافيا ! كيف تقولين هذا !".
" لأن هذه هي الحقيقة , وأنت تعرفينها , أنا لا أقول أنه فقد صوابه بالفعل ولكنه ليش شخصا طبيعيا , فلولا أمي ما كنا حصلنا على أي قدر من الحرية , أنها لا توافق على أفكاره الغريبة , قد لا تقول هذا , لكنني أعرف أنها لا تتفق معه , هي أستمتعت بوقتها عندما كانت في مثل سني , لم يمنعها أبوها من العمل أو الخروج مع الفتيان وأستخدام أدوات التجميل , أما أبي فيكرر أن مكان المرأ هو بيتها , ولكن كيف لي أن أتزوج بينما ليس مسموحا لي أن ألتقي بالفتيان ؟".
" سيسمح لك بالخروج مع شخص مهذب".
" ولكن جون شخص مهذب بالفعل , أن مفهوم أبي عن الشخص المهذب هو ألا يتناول المشروبات ولا يرقص , ولا يدخن , ولا يقبل أية فتاة ألا أذا كانت خطيبته , ومثل هؤلاء الفتية لا يوجدون الآن , وأن وجدوا فأنا لا أريد واحدا منهم".
عندما عادتا ألى المنزل , كانت أمهما تحيك بينما كان أبوهما ينتظر عودتهما ليقرأ لأولاده كعادته دائما في الفترة ما بين العشاء ووقت النوم , كان الكتاب الذي يقرأه لهم الآن بعنوان سلوك الحياة.
حين كانت هيلين ترمق وجه أبنتيها لم تكن لتنخدع بما يظهر عليهما من تركيز , فقد كانتا ترقبان والدهما ولكن لا تستمعان أليه.
كان هناك وقت , عندما كانتا أصغر , لم تحسا بشيء غير عادي أو محافظ في أسلوب حياتهما , كانتا حين ذاك تستمعان مشدوهتين ألى صوت أبيهما العميق المسرحي وهو يقرأ لهما القصص , مثل قصة كوبرفيلد أو قصص كيلنغ.
ولكنه أخيرا عمد ألى قراءة كتب ذات مضمون فلسفس لا تلطفه الأحداث أو المغامرات , كان الصبيان يتململون بينما لجأت الفتاتان ألى أحلام اليقظة , بل أن هيلين نفسها كانت تجد أفكارها سارحة .
عندما تزوجا كان رافاس يعمل ناظر مدرسة , وبعد مولد شارلوت بقليل ورث ميراثا غير متوقع , فقرر مغادرة أنكلترا , ليبحث عن مكان يستطيع فيه هو وهيلين أن يهربا من ضغوط مجتمع تتصاعد فيه المادية , ويبنيان سويا مدينتهما الفاضلة , ولأنها كانت تحبه ولا تأبه ألا بسعادته , تجاهلت هيلين أعتراضات أهلها وأصدقائها , فيالها من راحة أن تراه مرة ثانية في حال معنوية مرحة , ولذلك كانت على أستعداد لأن تتبعه ألى أي مكان.
وهكذا قدما ألى جزر الهند الغربية , وطوال عشر سنوات لم يحدث أي صدع جوهري في سعادتهما , كانت تشعر بالوحدة أحيانا , فقد كان رافاس يرفض الأحتلاط مع بقية المستوطنين الأوروبيين , ولكن مناخ الجزر المثالي , مع مناظرها الخلابة عرضها ألى حد ما عن هذا النقص أثناء تلك الفترة , نشر رافاس عددا من الكتب الأكاديمية عن تاريخ الجزر , وكان دخل هذه الكتب كافيا لتغطية النفقات المعتدلة لحياتهم في الكاريبي .
بدأت هيلين تقلق عندما بلغت الفتاتان سن المراهقة , تلقتا تعليمهما على يد أبيهما في المنزل , كانتا على الدرجة نفسها من التعليم مثل الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة أن لم تكونا أفضل , ورغم أن رافاس كان يؤمن بتعليم المرأة فأنه يعارض بشدة توظفها الذي كان في رأيه يتعارض بالضرورة مع دورها التقليدي القيّم كزوجة وأم , وأعلن عزمه على أن يبقي الفتاتين في المنزل حتى تتزوجا , ولم تنجح حجج هيلين في جعل آرائه أكثر أعتدالا.
" لكن ماذا سيصبح من أمرهما أذا حدث لنا شيء , قبل أن تتزوجا؟".
" هذا أفتراض غير محتمل يا عزيزتي , فأنا أتمتع بصحة جيد وأتوقع أن أحيا لسنوات مقبلة كثير".
" حمدا لله , أننا أنتهينا من هذا".
قالت فلافيا وقد تنفست الصعداء وهي تأوي ألى حجرة نومها مع شارلوت , فأسرة مارتن تخلد ألى النوم في ساعة مبكرة وتستيقظ مع الفجر .
" يمكنني الآن أن أستعد للحفل ".
" فلافيا , لا تذهبي .... أرجوك ..... لا تذهبي ".
" تشارلي , لا تقلقي".
وقفت أختها على أطراف أصابعها ومدت يدها لتسحب من فوق خزانة الملابس صندوقا كرتونيا أفرغت محتوياته على الفراش .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 11:19 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تساءلت شارلوت في دهشة :
" من أين جئت بهذا؟".
" كنت أشتريتها واحدة تلو الأخرى على مراحل بعيد , كنت أعرف أنه ستحين الفرصة لأستعملها عاجلا أم آجلا ".
تناولت فلافيا مرآتهما الصغيرة المعلقة على الحائط وأسندتها على مجموعة من الكتب , ثم أحضرت صورة فوتوغرافية منتزعة من أحدى مجلات الأزياء التي لا يرونها ألا عند ذهابهم ألى طبيب الأسنان , كانت صورة لوجه فتاة , أما الكلمات التي كانت تحت الصورة كانت تقول البشرة هذا الشتاء شاحبة , العينان واسعتان بأهداب كثيفة , الشفتان مغريتان , تلك هي السمات الأساسية لوجهك في السهرة هذا الموسم .
" ما من شيء يجعلك تبدين شاحبة هكذا ".
" كلا , ولكنني أستطيع أن أحاكي عينيها , كما أن أصبع الشفاه الذي لديّ هو من اللون الذي تستخدمه ......أسكتي يا شارلوت , فأنا أريد أن أركز".
جلست شارلوت القرفصاء على فراشها ولم تتكلم ألا بعد أن أنتهت أختها من التزيين .
" في أية ساعة ستعودين ؟".
" لا أعرف , ليس قبل منتصف الليل , وربما بعد ذلك".
" كوني حذرة فيما تشربين ".
نصحتها شارلوت بذلك وقد تذكرت كم أصبحت متحررة بشكل غريب بعد أن أبتلعت جرعة واحدة من ذلك الشراب...
ولكن فلافيا لم تكن مصغية أليها ودمدمت قائلة وهي تنظر ألى صندلها :
" أوه , أنظري كم الساعة الآن ! جون سيكون في أنتظاري , ألى اللقاء يا تشارلي , لا تقلقي سأستمتع بوقتي وسأقص عليك كل شيء في الصباح ".
ولكن شارلوت لم تتمكن من أن تمنع نفسها من القلق , ولم يكن مجرد خوفها من أنفضا الأمر هو الذي جعلها في قلق وتوتر , فهي من وقت لآخر تلمح هذا النوع من الناس الذين يطوفون البحار في يخت كبير فخم ,ولذا كان لديها شك غير مريح من أن فلافيا قد تجد في الحفل محنة أكثر مما تجد متعة.
كانت تأمل في ألا تظهر نساء الحفل أزدراءهن لثوب فلافيا الذي حاكته لها أمها أو لطريقتها الساذجة في التزين .
لم يكن قد مضى على ذهابها أكثر من ساع عندما أرتعدت شارلوت من ومض خيال عبر عتبة النافذة المضاءة بشعاع القمر .
" فلافيا! لم أتوقع عودتك قبل ساعات ".
تسلقت فلافيا من النافذة ودخلت الغرفة لترتمي على الفراش وتنفجر باكية .
ماذا حدث ؟ أوه , أخفضي صوتك , ستوقظين أمي وأبي".
دفنت فلافيا وجهها في الوسادة بينما كان جسمها كله يرتعش بنشيج مكتوم , وعندما وضعت شارلوت يدها على كتفها , أشاحتها بعيدا , ورفعت رأسها لتنفجر في صوت مخنوق :
" أبعدي عني ! دعيني وشأني! أن هذا نتاج غلطتك".
" أنا؟ ماذا فعلت؟ عم تتحدثين؟".
قالت بحدة وقد نسيت أن تخفض صوتها :
" كنت تتظاهرين بالقلق لغيابي , بينما لم تنبسي ببنت شفة عما فعلت , أليس كذلك؟ لم تحذريني من أنك سردت تاريخ أسرتنا بالكامل على شخص غريب عنا تماما , ماذا تظنين كان شعوري عندما سألني ذلك الرجل المتوحش ما أذا كنت أختك , جعلتني أظهر كالبلهاء أمام الجميع؟ لم أشعر بمثل هذا الذل من قبل ! فللمرة الأولى في حياتي كنت سأستمتع بوقتي , وقد حطمت كل شيء!".
وأمام تخبطها بين الغضب والأحباط أسلمت نفسها لموج ثانية من البكاء.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 01:59 PM   #16

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووو اموله على الروايه ...يعطيك العافيه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 04:10 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- أنها فتاة بلا دروس ولا مدرسة ولا خبرة , وهي سعيدة بهذا! أنها ليست عجوزا بعد لذا يمكنها أن تتعلم
شكسبير ( تاجر البندقية )
صاحت شارلوت مستحثة أختها :
" لقد أستيقظوا , فهناك شخص قادم , أسرعي! أدخلي في الفراش".
برغم ضيقها , لم تكن شارلوت بحاجة ألى ترديد هذا الكلام مرة ثانية ,وبسرعة البرق كانت فلافيا تحت أغطية الفراش , وبالكاد كان هناك وقت لتقفز شارلوت في فراشها قبل أن ينفتح الباب .
لم تكنأمها هي التي جاءت لتحقق فيهما وقد رقدتا ساكنتين بصورة غير طبيعية بدون أدنى حركة , فتحت شارلوت عينا واحدة لترى أخاها الصغير وقد وقف فوق رأسها فأطلقت زفرة أرتياح!
" كيث ! ماذا تفعل هنا ؟".
" سمعت أحدا يبكي , ماذا هناك؟".
" بالتأكيد كنت تحلم , فلافيا نائمة , وأنا لا أبكي ".
" ولكنني سمعت بكاء , أنا واثق من ذلك".
" هراء , عد ألى فراشك".
نهضت شارلوت من فراشها وساقته أمامها ألى غرفة الصبية .
كانت تحب كل أخوتها , ولكن كيث كان حملها الوديع , كان أخاها المفضل فمولده واكب المرحلة في نموها حين أصبحت ناضجة بالقدر الكافي حتى لم ترفض مقدمه ,وصغيرة ألى الحد الذي يمكنها من التمتع بدور الأم معه.
" لم يكن ما سمعت حلما".
قال كيث بأصرار وهي تدس أطراف الغطاء تحته.
" أسكت , ستوقظ الآخرين , نم جيدا".
أنحنت لتقبله فتلقت بالمقابل عناقا حميما وهو يقول :
" تصبحين على خير يا عزيزتي تشارلي ".
زل لسانه بهذا التدليل لأنه كان يشعر بالنعاس , فقد كان يناديها هكذا عندما كان صغيرا وقد أشتق أسم التدليل هذا من أغنية أسكتلندية عن الفارس الصغير.
كانت الأغنيات الشعبية لبريطانيا وجزر الهند الغربية وبعض الأسطوانات الكلاسيكية هي كل ما يعرف أبناء مارتن عن الموسيقى سمعوها من جهاز عتيق عندهم للأسطوانات , أما معرفتهم بالأغاني الحديثة الواسعة الأنتشار فلا تتعدى وصول بعض المقتطفات ألى سمعهم من أجهزة الراديو المجاورة .
عندما عادت شارلوت كانت فلافيا قد خلعت ثيابها فالرعب الذي سبه لها كيث نجح في تهدئتها .
جلست شارلوت على حافة فراش أختها قائلة :
" فلافيا , أنا آسفة لما حدث , ولكن كيف لي أن أعرف أن ليام هاملتون له علاقة بمعارفك أصحاب اليخت ؟ لم يكن يبدو عليه أنه سائح غني , وأنا لم أخبرك عن لقائي معه لأنك كنت في حال أنفعال شديد بشأن الحفل , ظننت أنك لن تهتمي بهذا الموضوع ألا بعد عودتك".
" أين ألتقيت به؟".
" أوه...... على بعد أميال قليلة من الساحل".
" أنت تعرفين أنه ما كان لك أن تتحدثي مع أغراب".
" ولكنك تحدثت مع جون".
" هذا وضع مختلف , فجون يقربني سنا , أنا لم أكن لأصادق رجلا في سن هاملتون هذا ,فبوسع أي شخص أن يرى كم هو كريه".
" كريه؟ لماذا تقولين هذا؟".
" أظن أنك أستلطفته؟".
" ليس في بادىء الأمر , ولكنني أستلطفته فيما بعد".
" ما كنت ستفعلين ذلك لو أنك رأيته وهو يتصرف بحماقة مع تلك المرأة ".
" يتصرف بحماقة؟ ماذا تعنين؟".
" كانا يرقصان معا , وكانت تحيط عنقه بذراعيها , بينما كان هو يهمس شيئا في أذنها . بل أنني رأيته يقبلها – أمام الجميع – أعتقد أنه كان منتشيا ... وكانت هي التي جعلته يلحظني , فقد قالت له شيئا عني .... أعتقد أنها كانت تهزأ بثوبي , وهي ترتدي ثوبا من الحرير الشيفون وكثيرا من المجوهرات , بعد ذلك ظلّ يحدق فيّ , ثم طلب من جون أن يقدمه أليّ , وبمجرد أن سمع أسمي قال : ( أنت أخت شارلوت؟ ) ثم سألني أذا كان والديّ يعرفان بمجيئي – كنت – كنت أود أن تبتلعني الأرض في تلك اللحظة عاد جون ومعه مشروب لي , ولكن هاملتون هذا رفض أن يتركني أتناوله وشربه هو , وعندما غضب جون دفعه ألى أحد المقاعد وجذبني من ذراعي ليعيدني ألى المنزل , قائلا لتلك المرأة ( تارا ) سأعيد هذه الطفلة ألى منزلها , فقد تأخرت عن موعد ذهابها ألى الفراش , ( هذه الطفلة) يا له من جبان حقا ! وفي تلك اللحظة كان الجميع يحملقون بي!".
" كان محقا , فقد تأخرت فعلا عن موعد ذهابك ألى الفراش , ولا أعتقد أنك تصفينه بأنه كريه لمجرد أنه أستنتج أنه ليس من المفروض أن تكوني في مثل هذا المكان ".
" ليس هذا هو كل ما هنالك , فقد عانقني !".
" ماذا؟".
قال : والآن تعرفين ما هو العناق فلا تدعي فضولك يقودك ألى التهلكة مرة أخرى , لو لم أكن قد ألتقيت بأختك , ربما كنت ستندمين على مغامرتك الطائشة هذه , ماذا كان يعني بقوله هذا؟".
" أعتقد أنه يقصد أنه لو لم أكن قد ذكرت أسمك , لم يكن سيتعرف عليك , وأنك ما كان يجب أن تذهبي ألى هناك".
" كيف عرف هذا؟ من المؤكد أنك قلت له أكثر من أسمي".
" قلت أنه رغم أنك أكبر مني سنا , أبي لا يسمح لك بالخروج مع الفتيان".
" قلت هذا لشخص غريب ؟ أكيد أنك جننت , ليس من حقك أن تناقشي حالتي ".
" لم أفعل ذلك تماما , جاءت السيرة صدفة أستطرادا لشيء كان يتحدث عنه".
" بالقطع , أكنتما تتبادلان حديثا ذا طبيعة خاصة , هل لي أن أسأل ماذا كنتما تناقشان ؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 08:43 PM   #18

nagham80
 
الصورة الرمزية nagham80

? العضوٌ??? » 113977
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 231
?  نُقآطِيْ » nagham80 is on a distinguished road
افتراضي

merci

riwaya rae3a nantadir tatima


nagham80 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 01:10 AM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أدركت شارلوت أن عليها أن تقول لفلافيا الحقيقة , وبدون أن تكشف لها عن مكان لقائها بهاملتون , شرحت لها كل شيء وكيف أنه عانقها أيضا , ظانا أنها أكبر سنا من حقيقتها.
أستشاطت فلافيا غضبا من هذا الأعتراف .
" تشارلي , يا له من أمر فظيع بالنسبة أليك!".
" لم يكن فظيعا , بل أرتحت ألى ذلك العناق ".
أرتعشت فلافيا تقززا لأستعادتها هذه الذكرى قائلة :
" حقا أرتحت أليها؟ أما أنا فقد كرهتها , حسنا , أن هذا يثبت كم هو شخص سيء فما من رجل مهذب يقدم على عناقي وعناقك وعناق تلك المرأة في يوم واحد".
كانت هناك لحظة صمت قبل أن تقول شارلوت :
" أنا تعبة , سأنام , تصبحين على خير ".
ولكن برغم الساعة المتأخرة والتوتر غير المعتاد الذي تعرضت له طوال اليوم , مر وقت ليس بقليل قبل أن تتمكن من النوم , كان آخر ما تفكر فيه عادة قبل أن تغمض عينيها هو منزل جزيرة سوليفان الذي ستملكه , ولكن الليلة لم يكن بوسعها أن تفكر في المنزل بدون أن تفكر في ليام هاملتون.
هل كانت فلافيا محقة؟ هل هو حقا رجل سيء؟ ومن هي تلك المرأة التي تدعى تارا؟
ولراحة بال الفتاتين , لم يشر كيث مارتن صباح اليوم التالي ألى ما أزعجه في نومه الليلة الماضية.
بعد الأفطار أعطى رافاس الأولاد الثلاثة دروسهم , أما شارلوت فقد أعفيت من هذا الروتين منذ عيد ميلادها السادس عشر , ألا أنها حتى الآن ينبغي عليها أن تخصص بضع ساعات كل أسبوع للدراسة , ولكنها أعطيت حرية أختيار مكان وزمان أنجاز تلك المهمة ما دامت تقرأ الكتب التي يختارها لها أبوها , وحتى يضمن أنها لا تهمل واجبها كان رافاس يضع لها أمتحانا كل شهر تقريبا أو يطلب منها كتابة بحث في موضوع دراستها الحالي.
بعد تناول وجبة الغداء , أصطحب رافاس أولاده الثلاثة وذهبوا ألى المكتبة العامة في العاصمة وبينما كانت أمها وفلافيا منشغلتين ببعض الأصلاحات المنزلية , أنسحبت شارلوت ألى أقصى الشرفة لكتابة مذكراتها وحينئذ رفعت رأسها وتطلعت صوب البحر عندما شدّها أزيز بعيد لصوت محرك , كان هناك زورق سباق قرمزي يعبر وسط مياه الخليج مقبلا من ناحية سولت بوينت .
ومع أن عينيها سجلتا بريق ذلك اللون الزاهي كان عقلها مستغرقا للغاية , مرّت بضع لحظات قبل أن تعود ألى الحاضر , وفي نفسها أدركت أن الزورق حوّل مساره وبدأ يلف في خط شبه دائري واسع لينتهي بالقرب من مرفأ عائلة مارتن .
" ترى من هذا؟".
تساءلت هيلين مارتن بعدما أصبح جليا أن زائرا قادما نحوهم .
ولكن ما من واحدة من بناتها تطوعت للأجابة , أما هي فلم تلحظ التعبير الذي علا وجهيهما والذي يؤكد أنه كان بوسعهما أن تفعلا ذلك .
وبينما كان ليام يقترب من المنزل رأت أنه كان حليق الذقن اليوم وأنه يرتدي قميصا وسروالا ملتصقين بجسده بطريقة تختلف عن ملابس أبيها وأخوتها .
وصل ألى حافة الشرفة وقد بدا عليه أنه لم يلحظ الفتاتين , وجّه أبتسامته لهيلين التي نهضت في حيرة لتحيته , ثم قال :
" مساء الخير , هل أنت السيدة مارتن ؟ أعرفك بنفسي , أسمي هاملتون".
مدّت يدها لمصافحته , وقالت في تردد :
" كيف حالك ؟ زوجي ليس في المنزل الآن أظنك جئت لرؤيته ؟".
" نعم – كنت آمل أن أراه ".
" أخشى أنه لن يعود سريعا , أيمكنك أن تحضر غدا ؟ هل هناك رسالة يمكنني أبلاغه أياها؟".
" أنا لست هنا لمهمة معينة يا سيدة مارتن , أنها مجرد زيارة أجتماعية".
" أوه!".
للحظة وقفت هيلين مأخوذة , منذ زمن لم يأتيهم زائر فأحست بالأضطراب .
" ربما جئت في وقت غير مناسب؟".
" أوه , كلا , كلا على الأطلاق , تفضل بالجلوس , كل ما في الأمر أننا لا نرى كثيرا من الناس , فظننت.....".
جمعت شتات نفسها ثم أستطردت قائلة :
" هذه هي فلافيا ,أبنتي الكبرى".
" كيف حال , يا آنسة مارتن؟".
كانت شارلوت قد تركت مقعدها فلم يمكنها أن ترى وجه أختها هذه اللحظة ولكنها كانت ترى وجه ليام , لم يكن في تعبير وجهه ما يدل على أنه ليس بحاجة ألى هذا التعريف.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 04:36 AM   #20

samaahmeds
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية samaahmeds

? العضوٌ??? » 72995
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 650
?  نُقآطِيْ » samaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond repute
Icon26


سلمت الايادي


samaahmeds غير متواجد حالياً  
التوقيع
علي اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
انا مصر عندي احب واجمل الاشياء
بحبها وهي مالكه الارض شرق وغرب
وبحبها وهي مرميه جريحه حرب
بحبها بعنف ورقه وعلي استحياء
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.