آخر 10 مشاركات
117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-10, 01:11 PM   #21

nonaa67
 
الصورة الرمزية nonaa67

? العضوٌ??? » 117776
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 260
?  نُقآطِيْ » nonaa67 is on a distinguished road
افتراضي شكررررررررررررررررا


تسلمى امولة
ننتظر التكملة حبيبتى
ربنا معاكى


nonaa67 غير متواجد حالياً  
التوقيع
NoNaa
رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 01:39 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ثم قالت هيلين قبل أن تعرّفه بشارلوت :
" فلافيا , أذهبي وأبلغي فيوليت أن لدينا زائرا ! ماذا تفضل يا سيد هاملتون ؟ قهوة أم شرابا باردا؟".
" شراب بارد لو سمحت".
وبينما كانت فلافيا تجري ألى الداخل واصلت السيدة مارتن كلامها :
" وهذه شارلوت".
لم يمد ليام يده هذه المرة ولمعت عيناه الزرقاوان بأهتمام واضح وهو يقول :
" مرحبا مرة ثانية , لقد ألتقيت أنا وشارلوت من قبل".
لاح الفزع على هيلين وهي تقول :
" هل ألتقيتما من قبل؟".
" نعم..... بالأمس , وجدتني أعتدي على أحد شواطئها المفضلة في البداية وأظهرت ضيقها لكنها لانت فيما بعد وسمحت لي أن أقاسمها غداءها".
لم تسأل هيلين عن سبب تجاهل شارلوت ذكر تلك المقابلة , فهي تعرف السبب , أذ كان السبب نفسه الذي تحسه الآن حين تفكر أنها ستضطر لأن تقول لزوجها عن زيارة السيد هاملتون , سيكون عليها أن تواجه أستياءه , بل ربما غضبه لما قد يعتبره أقتحاما غير مبرر لحياته الخاصة , ولكنها أبعدت ذلك القلق لشعورها بالغبطة في التحدث مع زائر ما.... أي زائر.
" هل جئت لتقيم هنا يا سيد هاملتون ؟".
" لم أحضر بهذه النية , ولكن الخاطر مر بعقلي , أعتقد أنك أقمت هنا عدة سنوات ! فهل تنصحينني بذلك؟".
" المناخ هنا رائع , والجزيرة في غاية الجمال والهدوء, ولكن هناك بعض السلبيات ".
" ما هي؟".
" أعتقد أن السلبية الأساسية هي صعوبة حصولك على دخل يغطي نفقات الحياة , ولذا كان من الصعب علىّ ذلك النمط من الناس الذي يفضل الهجرة ألى أستراليا أو كندا على أن يأتي ألى هنا , فلا توجد فرص عمل تكفي لتغطية حاجات السكان الأصليين , فجزر الهند الغربية تناسب فقط الأثرياء , أو قلة , التي على شاكلتنا وترضى بحياة بسيطة , زوجي كان يعمل ناظر مدرسة , أما الآن فهو كاتب , ولذا يمكننا أن نقيم في المكان الذي يحلو لنا , هل أنت أيضا حر بهذا المعنى يا سيد هاملتون".
" نعم , بكل المعاني".
" أليس لك أسرة ترعاها؟".
" كلا , لا أحد غيري ".
" في هذه الحالة , ألن تشعر بقدر من الوحدة هنا؟ أن هناك الكثير لتفعله طوال النهار ولكن المكان يصبح هادئا للغاية بعدغروب الشمس , أعتقد أن باربادوس أو ترينيداد قد تتناسب أكثر مع حياة الأعزب ".
" نعم , معك حق , كما قلت لك أنا لم أعط هذه الفكرة تفكيرا جادا بعد".
" أين تقطن الآن يا سيد هاملتون ؟".
" ليس لي منزل , نشأت في أنكلترا , ولكنني قضيت معظم سنوات حياتي بعد بلوغي سن النضج في الترحال".
" أوه , حقا؟ يا له من شيء مثير".
أنتظرته حتى يكمل حديثه , ثم ترددت في أن تستحثه عندما لم يفعل ذلك , أما شارلوت , فقد كانت أقل حياء في رغبتها أرضاء فضولها , فقالت:
" هل اليخت ملكك؟".
" اليخت".
بعد فوات الأوان تذكرت أنها لم تعرف بأمر هذا اليخت ألا بسبب تسلل فلافيا خارج البيت , فأستطردت :
" أشرت أليه في حديثك أمس".
" حقا , لا أذكر , لكن هذا اليخت ليس ملكي , أنه ملك تارا مونتيفالكو ...... الأميرة مونتيفالكو".
" الأميرة مونتفالكو؟ هل تعني أنها أميرة حقيقية؟".
" هذا يعتمد على ما تعنيه أنت بكلمة حقيقية , فمونتيفالكو هو لقب من بين مئات الألقاب الأيطالية الغامضة , أنها اليوم مجرد أسماء , أكتسبت تارا هذا اللقب عن طريق الزواج ".
تذكرت شارلوت ما قالته لها فلافيا عن ليام وتارا , فتساءلت :
" وأين الأمير مونتيفالكو ؟ هل هو معكم على اليخت أيضا؟".
" كلا , أنه في مكان ما في أوروبا , فهما منفصلان".
عادت فلافيا وهي تحمل أكواب عصير الليمون , وعندما وقف ليام , رمقته بنظرة عصبية عدائية , غمز أليها فصعدت الدماء ألى وجهها , ولكن هيلين لم تلحظ غمزة العين ولا أحمرار الوجه , أما شارلوت فقد لاحظتهما , ومن هذه اللحظة وثقت أنه لن يخون أيا منهما , ويكشف أمرها ولكن في هذه الحالة ترى لماذا جاء؟ مكث قرابة نصف ساعة تحدث في معظمها مع أمها , وعندما نهض ليرحل سار معه الجميع حتى المرفأ لم يصافح شارلوت ولكنه ربّت على كتفها وكأنها في عمر كيث قائلا :
" وداعا يا صغيرتي شارلوت , شكرا لدعوتي ألى الغداء , ولكن الأفضل ألا تكرري الدعوة ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 02:49 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وعندما أختفى الزورق عن الأنظار قالت شارلوت لأمها :
" أرجو ألا تكوني غاضبة لأنني تحدثت معه بالأمس ؟".
" كلا...... ولكن ليس من الحكمة أن يكون المرء ودودا بهذا الشكل مع الأغراب ".
" هل أستلطفته ".
" لم أكرهه , يبدو أنه مشتت".
أضافت هيلين تلك الكلمات الأخيرة وهي تفكر بصوت عال.
" تماما – تلك هي الكلمة التي كنت أبحث عنها بالأمس , كنت أعرف أن هناك كلمة تصفه تماما ".
" هل أنت متأكدة أنك تعرفين معنى هذه الكلمة يا عزيزتي؟".
" بالطبع , فأنا أذا لم أعرف معنى كلمة أبحث عنها في القاموس , ومشتت تعني مسرف وغير مستقر , ولكنها عادة تستخدم لوصف الأشخاص ...... الأشخاص الذين يبددون حياتهم".
أخفت أمها دهشتها , فكانت تظن أن شارلوت ما زالت صغيرة على القيام بعملية ربط بين ما تقرأ في الكتب وبين الناس الذين تلقاهم في الحياة , كانت هيلين تشك في أن أيا من أبنائها أبتعد عن تفهم أمور الحياة كما كان يريد لهم أبوهم , وبرغم وعيها هذا كانت مفاجأة لها أن تدرك أن شارلوت التي تبدو غاية في البراءة بوسعها أن تكوّن رأيا صائبا بالنسبة ألى شخصيات البشر.
" هل ستقولين لأبي عن مجيئه ؟".
" هل هناك سبب يمنعني من ذلك ؟".
" كلا.... بالتأكيد , ولكنه لا يحب الأغراب عادة ...... وأعتقد ...... حسنا أعتقد أن معرفة الناس أمر مثير للأهتمام".
" ولكنني لا أظن أن السيدة هاملتون أو رفاقه يجدون فينا شيئا يثير أهتمامهم , وأشك في أنه سيزورنا مرة أخرى ولذا فليس من الأهمية في شيء أن يستلطفه أبوك أم لا , فهيا بنا ألى عملنا ".
ولكن عند عودتهما ألى الشرفة لم يكن من السهل على أي منهما أن تركز في العمل الذي أوقفه مجيء هاملتون , فجلست شارلوت تقطع قلمها وتفكر في أصحاب اليخت , وخاصة تارا مونتيفالكو , أما هيلين فكانت تشعر بالقلق مع أنها كانت تتوقع وتتهيّب في آن واحد مجيء الوقت الذي يبدأ فيه أبناؤها الأعتراض على آراء رافاس , لم يتخيّل أليها أن تأتي أول بادرة لعدم الأرتياح من أبنتها الصغرى .
كانت تتوقع أن فلافيا ستكون أول من سيتمرد ليس لأنها الكبرى ولكن أيضا لأنها لا تتفق مع أبيها كثيرا , فرافاس كان يريد أن يكون كل أولاده ذكورا وجاء مولد فلافيا خيبة أمل كبيرة له ,ثم صار يفضل شارلوت لأنها أكثر ذكاء ولا يجهد نفسه كثيرا لأخفاء هذا التفضيل.
ولكن عندما عاد الأب لم تبلغه هيلين بأمر الزائر , فقد بدا غريبا وعلى غير عادته , وكانت نظرة واحدة في وجهه كافية لأن تنسيها كل شيء.
وبعد أن دلف ألى غرفة نومه ومن ورائه أمها بادرت شارلوت أخوتها متسائلة :
" أجابها روب قائلا:
" لا أعرف , كان في صحة طيبة حتى وصلنا ألى منتصف طريق العودة , ثم فجأة أحس بألم فظيع ".
وأضاف بيتر قائلا:
" كان وجهه متقلصا وكان لا يقوى على الكلام , كان ذلك شيئا فظيعا".
ركضت شارلوت نحو غرفة والديها وتساءلت :
" هل أذهب لأحضر الطبيب ؟".
أنبرى رافاس قبل أن تتكلم زوجته قائلا في غضب :
" لست في حاجة ألى طبيب , لو جئتم به فلن ألقاه , أتركوني في سلام , لا داعي للقلق ودعوني أستريح".
عندما ذهبت الفتاتان لتناما تلك الليلة تساءلت قائلة :
" ما تصوّرك عن سبب مجيئه؟".
" مجيء من؟".
هكذا ردت شارلوت شاردة الذهن , فقد كانت قلقة بشأن أبيها .
" هذا الرجل الذي يدعى هاملتون , من سيكون أذن؟".
" ليس لدي أدنى فكرة , هل هذا أمر هام؟ كنت أتمنى أن يسمح أبي بمجيء الطبيب , فهو يبدو مريضا جدا".
" لن يفيده أن يفقد أعصابه – وهذا ما سيحدث أذا جاء الطبيب بدون أذن منه ".
" ولكن ليس من العدل بالنسبة ألى أمي , فهي قلقة عليه ألى حد المرض".
" أنا لم أتفهم أبدا السبب الذي جعلها تتزوجه".
" فلافيا!".
صاحت شارلوت في فزع.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:01 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" حسنا , هل تتفهمين ذلك أنت؟ أنه لم يحاول أبدا أن يجعلها سعيدة , أما هي فعليها أن تفعل دائما ما يريد ..... علينا جميعا أن نفعل ذلك".
" أوه , أسكتي , كيف لك أن تكوني بهذه الفظاعة ؟ أن أبي مريض , وكل ما تقلقين بشأنه هو أنك لا تفعلين ما تريدين ".
أدارت كل منهما ظهرها للأخرى , ولم تتبادلا كلمة واحدة بعد هذا.
بدا رافاس مارتن في اليوم التالي وقد أستعاد صحته تماما , فأستقبلت فلافيا والأولاد الثلاثة عودته ألى الحياة الطبيعية ولم يفكروا في الأمر ثانية , أما هيلين وشارلوت فما زال يساورهما القلق .
وبعد مضي ثلاثة أيام رأت شارلوت زورقا أحمر بمحرك ينطلق عبر الخليج , أثارت رؤيته فضولها من جديد وقررت أن تذهب لمشاهدته.
ولأن الأولاد كانوا يستخدمون الزورق في ذلك اليوم ركبت الأوتوبيس ونزلت قرب طريق ينحدر بشدة نحو الشاطىء .
كان الشاطىء خاويا , جلست شارلوت تستظل تحت النخيل , وقد أحاطت ساقيها بذراعيها وهي تحدق في المركب الأبيض الضخم الذي بدا مهجورا , لم يكن الزورق مربوطا بالسلم المتدلي من جانب اليخت مما أوحى بأن الأميرة مونتفالكو وضيوفها خرجوا في جولة أستكشافية.
خلعت شارلوت ثوبها الذي كانت ترتديه فوق رداء البحر الأزرق الباهت ونزلت تستحم, في بادىء الأمر لم يكن لديها نية للأقتراب من اليخت , ولكن بعد أن مكثت في المياه ولم تظهر أية بادرة للحياة فوق سطح اليخت لم تستطع المقاومة ودنت حتى أمسكت بالسلم وبعد لحظات كانت قد وصلت ألى قمته .
وبينما هي واقفة على السلم في تردد سمعت صوتا يقول :
" مرحبا..... من أنت؟".
كادت شارلوت تسقط عن السلم فزعا , فحتى لو كان لها حق الدخول ألى هذا المكان لكان الصوت قد أفزعها , لقد كانت واثقة تماما من أن أحدا لم يكن في اليخت .
ناولها منشفة قائلا:
" تناولي هذه , رأيتك من قمرتي وأنت تقتربين , كان منظرك سارا للغاية , هذا اليخت أصبح طوقا لنجاة الغرقى , تعالي ألى السطح حيث الشمس وسأعد لك شيئا لتشربينه , أسمي جون , وأنت؟".
" تش......تشارلوت".
" تشارلوت ؟ ألست تشارلوت مارتن؟".
أومأت برأسها , تراجع الشاب خطوة ألى الوراء يرمقها من أسفل ألى أعلى بأبتسامة قائلا :
" أذن أنت الأخت الصغرى لفلافيا ؟".
لم تسترح شارلوت للطريقة التي كان يفحصها لها , فلفت المنشفة حول نفسها مسرورة لكونها غطتها حتى ركبتيها , وبرغم أن ليام أمتدحها بالطريقة نفسها في الجزيرة , لكنها لم تحس كالآن بمثل هذا الشعور من عدم الأرتياح والنفور مع أنه كان وسيما للغاية.
سألته في عبوس :
" ماذا يضحكك ؟".
" أعطانا ليام صورة عنك على أعتبار أنك مجرد طفلة , ظننا من الطريقة التي تحدث بها عنك , أنك في العاشرة من عمرك تقريبا , حقا سأرد له هذه الدعابة في المستقبل ..... وبالنظر ألى سمعته توقعت أنه ينوي شيئا عندما أثار هذه الضجة حول مجيء أختك , ثقي أنه يتعقب الصيد الأمثل ويلزم الصمت تماما بشأنه".
أخذت كراهية شارلوت له تتصاعد مع كل كلمة .
" ماذا تعني بقولك ( بالنظر ألى سمعته) ؟".
" حسنا , لا أخالك تصوّرته من فتيان الكشافة ؟ أختك تبدو بطيئة الفهم قليلا , أما أنت فأكثر ذكاء ".
" يا لك من فظ! كان فعلا غباء من فلافيا أن تعجب بواحد مثلك".
" آسف , لم أقصد الأهانة , فأنا أستلطف أختك , ولكن ما ذنبي أذا أستلطفتك أنت أكثر؟ تعالي لنشرب شيئا ونصبح صديقين".
" كلا , شكرا ,جئت لأرى ليام , أذا لم يكن موجودا فلن أنتظر".
" بوسعك أن تنتظري نصف ساعة أليس كذلك؟ أنهم في فترة راحة بعد الغداء ".
" لا يهم , فالأمر ليس بهذه الأهمية ".
" كلا , لا تذهبي , أنا واثق أن ليام يود أن يراك , وتارا أيضا".
" لماذا , أنها لا تعرفني ".
" كلا , ولكنها دائما تهتم بالتعرف ألى صديقات ليام....... الأخريات , يجب أن تنتظري حتى تلتقي بها , ستحبان بعضكما بعضا من النظرة الأولى ".
برغم أنه كان يبدو جادا , كان لديها أحساس داخلي بأنه يقول هذا تهكما , ومع أنها لم تأت أصلا ألى اليخت لهذا الغرض , أحست أنها تود أن ترى ليام مرة أخرى :
" حسنا , سأنتظر".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:43 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

صحبها ألى سطح اليخت ثم بادرها قائلا :
" ماذا تشربين ؟".
" شراب من فضلك".
ضغط على جرس بجواره ثم فتح صندوقا بدا بداخله شيء كبكرة الأفلام .
" ما هذا ؟".
تساءلت عندما أنتقى أحداها ووضعها في جهاز به قرصان دواران .
" عم تسألين ؟ هذا ؟ يا ألهي , ألم تري من قبل جهاز تسجيل , هذا المكان بدائي أكثر مما أتصوره , وماذا عن جهاز التلفزيون ".
" هناك محطة للتلفزيون , ولكننا لا نملك جهازا ".
بدأ الجهاز يخرج صوت موسيقى , وظهر خادم صغير أسمر من دول أميركا اللاتينية فأمره جون بأحضار المشروبات.
جلست شارلوت على حافة أحد المقاعد آملة ألا تلف ثيابها المبتلة قماش المقعد الفخم , وظهر الخادم مرة ثانية وقد حمل المشروبات على صينية من الفضة , أبتسمت له شارلوت قائلة :
" شكرا لك ".
وبعد لحظات أنضمت أليهما سيدة ,كانت شقراء , دقيقة الجسم ترتدي رداء بحرأحمر وصندلا مذهبا مزينا بأحجار حمراء , كان الجزء العلوي من وجهها قد غطته نظارة شمسية ضخمة مما جعل شارلوت ترى أول ما ترى شفتيها وقد طلتهما بلون أحمر ثقيل .
" أوه ,ها أنت يا جوني ..... من هذه؟".
" صديقة لليام , أسمها شارلوت , شارلوت هذه جينين أمي"
دمدت شارلوت بينما رفعت جينين نظارتها ثم حاجبيها قائلة :
" صديقة لليام؟".
" تلك الفتاة الصغيرة الظريفة التي لقيها عندما كان يتجول وحده ".
أطلقت أمه ضحكة غبيظة قائلة:
"آه , تذكرت , أين تارا؟ هل عرفت أن عندنا ضيفة ؟".
وقبل أن يجيبها صعد ألى السطح عدد آخر من الناس , وبعد أن عرّفهم جون بشارلوت , أخذوا مثل أمه , يتضاحكون ويتغامزون , الأمر الذي جعل شارلوت تشعر بمزيد من عدم الأرتياح , حاولت ألا يظهر هذا عليها , وأن تمنت أن يجيء ليام في هذه اللحظة , لم تكن تفهم لماذا يبدي الجميع كل هذا الأهتمام بها.
فجأة ظهرت أمرأة أخرى , وأدركت شارلوت فورا أن هذه هي تار مونتفالكو , وعلى خلاف الجميع الذين كانوا في ثياب السباحة , كانت ترتدي بيجاما هفهافة من حرير رقيق زاهي الألوان , كانت بشرتها سمراء , وكان شعرها أسود قصيرا ملتصقا برأسها وكان لديها أطول أهداب رأتهما شارلوت في حياتها.
" عزيزتي تارا , تعالي لتتعرفي بصديقة ليام , بدأت أفهم لماذا يقضي معظم الوقت وحده بعيدا عنا , شارلوت , هذه هي مضيفتنا الأميرة مونتيفالكو ".
أحست شارلوت أن الجميع يحبسون أنفاسهم وكان بوسعها أن تحس بالتوتر الذي يلف المكان .
قالت قي تردد:
" كيف حالك ؟ آمل ألا يكون لديك مانع لقدومي , جئت لأتحدث مع السيد هاملتون؟".
كانت عيناها الواسعتان الداكنتان لا تكشفان عما بداخلها , ثم قالت بصوت خفيض جذاب :
" سأرسل شخصا يبلغه بذلك , ولكن قبل كل شيء ألا تحبين تسريح شعرك وأرتداء قميص حتى تجف ثياب البحر , فما من شيء يثير الأحساس بعدم الراحة أكثر من الجلوس في ثياب مبتلة , تعالي ألى قمرتي ".
كان جناح المضيفة بمثابة أكتشاف لشارلوت , كانت جدران القمرة مغطاة بحرير أزرق متموج بينما الأريكة والمقاعد مغطاة بحرير ليموني اللون.
وهناك ردهة تكسوها ألواح خشبية تقود ألى قسم النوم , دفعت أحد تلك الألواح لتكشف عن خزانة ملابس مليئة بالثياب , أنتقت منها واحدا ذا ملمس مخملي وبلون أصفر .
" من الأفضل أن تأخذي حماما , لن يستغرق منك هذا أكثر من خمس دقائق".
قادتها عبر غرفة نوم وردية مذهبة ألى حمام ملحق بها وردي ناصع نادر كقلب محارة ضخمة .
" عندما تكونين مستعدة تعالي ألى غرفة الجلوس".
خلعت شارلوت ثيابها أستعدادا لأخذ الحمام وهي تشعر بذهول من تطور الأحداث , كان هناك دوش في منزل أسرة مارتن , ولكنه بدائي للغاية بالمقارنة مع القمرة المصنوعة من الزجاج والمعدن ونظامها المعقد لتدفئة المياه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 07:14 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وعندما عادت ألى غرفة النوم كان الباب مفتوحا قليلا كذلك كان الباب الواقع في نهاية الردهة , فسمعت تارا تتحدث مع شخص ما , ويبدو في صوته الضيق وهي تقول :
" كلامك مضحك وغير معقول , فأي أنسان يستطيع أن يرى أنها مجرد طفلة".
جاء صوت جينين مجيبا :
" طفلة جذابة جدا يا عزيزتي ......".
" نعم , ستكون رائعة بعد سنوات قليلة , ولكنها الآن ساذجة بالدرجة التي لا تجذب ليام".
" هل أنت واثقة من ذلك؟ أنا لا أريد أن أقلقك يا عزيزتي , ولكن يجب أن تعترفي أن أمره أصبح محيرا في الآونة الأخيرة , أين يذهب بمفرده ؟ أنه ضيفك الخاص , لو كنت مكانك لأحسست بجرح في كبريائي ".
" نعم , أتوقع أن تكوني كذلك , ولكنك أكبر مني سنا بكثير , وعندما تبلغ المرأة سنك تصبح عادة أكثر عصبية ومحبة للتملك".
عند هذا الحد , أدركت شارلوت أن ليس من حقها أن تستمع ألى هذا الحوار فأغلقت الباب , ولكن ما سمعته كان كافيا ليجعلها تدرك أن هؤلاء الناس برغم أنهم يبدون مهذبين , غير قادرين على الأذى لكنهم في حقيقة الأمر كالأسماك البحرية المتوحشة.
لم تكن قد أنتهت من تمشيط شعرها عندما عادت تارا ألى غرفة النوم , وقالت :
" يبدو أن ليام أخذ الزورق وذهب ألى مكان ما , لكنه قد يعود سريعا , تعالي وتناولي معي شرابا , وقصي علي كل شيء عن نفسك ".
تبعتها شارلوت ألى قمرة الأستقبال , حيث جلست تارا على الأريكة في أناقة , وأخرجت علبة السكائر قائلة :
" أتدخنين ؟ كم عمرك؟".
" أنا في السادسة عشرة من عمري , السابعة عشرة تقريبا".
أجابت شارلوت وهي تجلس بأرتباك على حافة المقعد.
سألتها تار أسئلة عدة , ثم أحضر الخادم الشاي على صينية من الفضة ,كان بوسعها أن تلتهم الضطائر في قضمة واحدة , لكنها نجحت في أن تستبقيها لعدة قضمات , كانت تخشى أن تسقط أو تسكب شيئا , كما أن أحساسها بأن المرأة ترقبها جعلها أكثر عصبية.
" هل هناك رسالة أبلغها لليام أذا ذهبت قبل أن يعود ؟".
" أوه , كلا , شكرا , جئت فقط لأودعه أذ قال أنكم سترحلون قريبا ".
" نعم ...... سنرحل غدا , هل تستلطفينه؟".
" نعم , أنه يبدو لطيفا".
ردت شارلوت في حذر بينما أطلقت تارا ضحكة خفيفة وسألت في تهكم :
" هل تظنين كذلك؟".
" ألا ترين أنت هكذا؟".
" ذلك يعتمد على ما تعنين بكلمة لطيف , ففي لغتي هي بمعنى شخص مسالم ولكنه ممل , فكيف تفهمين أنت هذه الكلمة؟".
" أنه ودود وطيب , في رأيي ".
ضحكت تارا مرة أخرى قائلة :
" أنت فتاة بريئة , معظم الفتيات اللواتي في سنك يجهلن الكثير عن الرجال ألى أن يتعرفن على ذلك النمط الذي يعرف بالنوع الخطر".
" ماذا تقصدين بالنوع الخطر؟ ".
" النوع المتخصص في الأيذاء ... ليام ليس رجلا لطيفا يا عزيزتي , بل أنه رجل مؤذ , وسمعته الفاضحة هي التي تجعله جذابا ألى هذا الحد , وأنا نفسي أنتمي ألى هذا النمط لكن الفرق الوحي
بيننا هو أنه كان عليّ أن أناضل من أجل الحصول على ما أريد , أما ليام فقد ورث أمواله , لقد كان حرا دائما".
تهضت السيدة ونظرت من فتحة في جانب اليخت بعد أن سمعت عن بعد هدير محرك .
" ها قد عاد الزورق , سيكون معنا بعد دقائق , ماذا تنوين أن تفعلي بحياتك ".
" لا أعرف , لم أفكر في الأمر بعد".
" أذن يجب أن تفكري , أنت قد لا تدركين أنك في موقع ممتاز هنا , فعندما كنت في السابعة عشرة من عمرى كنت حبيسة مدينة صغيرة في أنكلترا , كان عليّ أن أفلت , وأخرج للبحث عن فرصي , أما أنت فبوسعك أن تنتظري حتى تأتيك فرصتك وأنت في مكانك – ربما فوق يخت مثل هذا".
لم تقل شارلوت شيئا في البداية تأثرت بسحر تارا وأحست بالأرتياح أزاء صداقتها غير المتوقعة , ولكن كان هناك شيء منفر في نبرة تارا , وبينما هي تسمع صوت أقتراب الزورق سألت شارلوت نفسها ما أذا كان ليام أيضا سيبدو مختلفا غير محبب وسط هؤلاء القوم .









أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 07:43 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد مضي بضع دقائق دخل ليام ولاحظ على افور أن تارا لم تكن وحدها , لم يبدو مسرورا لرؤية ضيفتها فسأل بفظاظة :
" ماذا تفعلين هنا؟".
أجابته تارا قائلة :
" جاءت لتراك".
" أوه ! لماذا؟".
تساءل وهو ينظر ألى شارلوت بطريقة جعلتها تحس وكأن تعارفهما كان عابرا للغاية.
أحست بالدماء تصعد ألى وجهها وقد أنربط لسانها :
" ربما من أجل أمر خاص , سأترككما".
قالت تارا تلك الكلمات وهي تتجه صوب الباب .
أتجه ليام نحوها ,وبيد خفيفة على وسطها , أرجعها نحو الأريكة , جلسا سويا , ملتصقين , ثم جذب نفسا من سيكارتها.
للحظة أخذا يتبادلان النظر في أبتسام وألفة خاصة , الأمر الذي جعل شارلوت أكثر توترا .
" أليس هذا الثوب الأصفر ملكك يا تارا؟".
تساءل ليام بعد أن لاحظ الثوب الزعفراني , ربما لم يكن يقصد ولكنه جعل شارلوت تحس أنه من الوقاحة أن ترتدي ثوبا صمم لواحدة أكثر منها أناقة ورشاقة .
" نعم , قطعت شارلوت المسافة بين الشاطىء واليخت سباحة , ولم يكن ممكنا أن تبقى في ثياب مبتلة".
قفزت شارلوت قائلة :
" يجب أن أذهب الآن , لقد جئت لأودعك , وأشكرك على أنك لم تقل عن الجزيرة".
" أية جزيرة؟".
قالت تارا متسائلة :
" عندما ألتقيت بشارلوت كانت تعتدي على ملكية خاصة مهجورة ".
ذكّرته شارلوت قائلة :
" وأنت أيضا".
تجاهل كلماتها وبادرها متسائلا :
"أين ملابسك لأعيدك ألى المنزل؟".
" لا تقلق سأعود بالطريقة التي أتيت بها".
ضحكت تارا وتبعتها ألى غرفة النوم , وهناك بادرتها قائلة :
" هل تخيفك الآن أمكانية وحدك مع ليام بعدما قلته لك عنه؟ لا تقلقي فأنت في مأمن معه , ليام قد يكون فاسقا ولكن لديه القدرة على التمييز وبرغم أنك جذابة جدا لكنني لا أظن أنك بلغت مجاله بعد".
تساءلت ما سيكون رد فعل تارا لو قالت لها : ( أنه لا يملك قدرة على التمييز كما تظنين , عانقني وعانق أختي أيضا) , ولكن ربما يكون العناق أمرا في بساطة الأبتسامة بالنسبة ألى قوم مثل هؤلاء , أنغمسوا في الملذات ".
بعد أن أنتهت شارلوت من أرتداء ثيابها قالت :
" شكرا لك على الشاي , أرجوك لا تزعجي نفسك بمصاحبتي ألى اليخت وداعا ".
أفسحت لها تارا الطريق قائلة :
" وداعا يا شارلوت".
وجدت ليام واقفا بجوار السلم المعلق ألى جانبي اليخت فقالت له :
" أنا لست في حاجة ألى من يوصلني , شكرا لك , وعلى العموم تركت ملابسي على الشاطىء , فوداعا وآمل أن تستمتعوا ببقية رحلتكم في البحر".
أبتسمت له أبتسامة مقتضبة ومرت أمامه لتهبط السلم , ولكن لضيقها وجدت الزورق راسيا بطريقة تحول دون غطسها في المياه من فوق السلم بل كان عليها أن تمر أولا بالزورق عند تأرجحه بعد أن تسلقته في عجلة , وجدت من يمسك بها من الخلف ويدفعها نحة المقعد الأمامي برغم مقاومتها .
لم تكن لتستسلم ألى هذه المعاملة , لو لم تلحظ جون ووالدته , وآخرين يرقبون رحيلها.
وعلى مقربة من الشاطىء قال ليام:
" والآن أذهبي وأجلبي ملابسك ولا تحاولي الفرار , فأنا أريد أن أتحدث معك يا شارلوت الصغيرة".
وفي تمرد أحضرت ثوبها ومنشفتها وألقت بهما ألى سطح الزورق ثم ألقت بنفسها من ورائها حتى جعلت الزورق يتأرجح أكثر من المرة السابقة , كان سيسرها أن ينقلب ولكن بدلا من ذلك أرتطم مرفقها به فأنفجر ليام ضاحكا . وعندما وصلا ألى نقطة بعيدة من طرف الأرض أوقف المحرك وسألها وفي نبرة صوته بقايا مرح وقد أستدار نحوها مادا ذراعه على ظهر المقعد .
" والآن , لماذا أنت غاضبة؟".
" أنا لا أحب أن يمسك بي أحد ..... وكأنني كيس من الفول!".
" أنا آسف , ولكن تلك كانت الطريقة الوحيدة أمامي لأيقافك , لكنك كنت غاضبة قبل ذلك".
" كلا , لم أكن غاضبة , أنا فقط لا أحب الأنتظار , أمنظرت قرابة نصف الساعة".
" أليس من الغريب أن تنتظري شخصا ما نصف ساعة , ثم أن تهرعي بالفرار لحظة ظهوره".
" حسنا , ظننت أنك أستأت لوجودي".
" ولماذا أكون مستاء!".
" لا أعرف , ولكن من المؤكد أن هذا ما بدا عليك".
" فوجئت , هذا كل ما في الأمر , كيف كان لقاؤك مع تارا؟".
" كانت ودودة جدا معي".
" هل ألتقيت بأي من الآخرين ؟".
" نعم , أعتقد أنهم بغيضون , خاصة جون بحذائه السخيف والعقد الذي يعلقه حول رقبته في حماقة ".
ضحك قائلا :
" لو كنت تعيشين في أنكلترا , لكان أخوتك قد زينوا أنفسهم مثله , أن هذا هو الأتجاه السائد".
" كلا من المستحيل ! فالعقود للفتيات وليست للرجال!".
" أوافقك , ولكن ذوقي عتيق".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 11:09 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

مد يده ليلمس خصلة مبتلة من الشعر على كتفها وقال :
" عندما أنظر أليك أحس أنني عتيق من جميع النواحي ".
" أنت لست متقدما في السن , كم عمرك؟".
" عمري بالسنوات أثنتان وثلاثون سنة ,ولكن بمقدار ما بذلت من حياتي فأنا في حوالي الخمسين من عمري".
" لا تبدو في نظري مستهلكا , بل أن جسمك يبدو أكثر قوة من جون".
أحست فجأة أن غضبها تلاشى وعاودها ذلك الأحساس الذي أحسته عندما كانا يتبادلان الحديث وهما يتناولان غداءهما سويا .
" لماذا جئت ألى منزلنا ذلك اليوم أذا لم يكن هدفك أن تبلّغ والدي بأمر الجزيرة ؟".
لم يجبها على الفور , بل جلس يداعب شعرها في أسترخاء وقد أتجهت عيناه صوب المنطقة الخضراء النائية من الجزيرة.
" أعتقد للسبب نفسه الذي جئت من أجله ألى اليخت اليوم , فضول للتعرف على طريقة معيشة النصف الآخر".
" أنا لم أدخل من قبل يختا فخما , ولم أقابل أشخاصا متمدنين , ولكنني لا أرى سببا وراء فضولك للتعرف على حياتنا , فنحن مثل أية أسرة عادية ليس فينا ما يثير الأهتمام ".
" أي شيء غير معتاد مثير للأهتمام , وأنا لم أنتمي يوما ألى أسرة عادية".
" أتفكر حقا في الأقامة هنا ؟".
" ما الذي جعلك تفكرين في هذا؟".
" أنت , قلت هذا لأمي ".
" هل قلت هذا؟ ربما فقط لأجد موضوعا لحديث ".
" تارا تقول عنك أنك غني جدا , أين ستذهب في باقي الرحلة؟".
لم يجب على سؤالها بل تساءل :
" كيف وردت حالتي الأقتصادية في الحوار؟".
وحتى تحول دون سؤاله أياها عن سائر ما قالته تارا عنه , بادرته قائلة :
" كانت تتحدث عنك ..... أنها جميلة جدا , هل أنت...... هل هي عشيقتك ؟".
وقبل أن تنتهي من سؤالها , فزعت لتهورها , وأعدّت نفسها لصدمة قاضية تستحقها , ولكنه قال بثبات :
" نعم".
نظرت أليه لكنها لم تجد قسمات وجهه قد تجمدت , وظلّت عيناه الزرقاوان هادئتين دون فتور .
" أنا – آسفة – ما كان يجب أن أسأل ".
أعتدل في جلسته وأستدار نحو عجلة القيادة قائلا :
" الأمر ليس سرا".
وعندما أصبح الزورق مواجها لمرفأ منزلها , أمسك به ومد أليها يده الثانية , حتى تصل ألى الشاطىء .
" وداعا يا ليام".
في اليوم التالي رأت اليخت يتخطى هورتنسيا متجها صوب الشمال , وبينما هي ترقبه يختفي عن الأنظار أحست خليطا من الراحة والقلق , فمن ناحية كانت سعيدة بذهابه , ولكن في الأيام التالية بدا لها نمط الحياة الذي كانت راضية عنه من قبل مملا بشكل باعث اليأس : روتين لا نهاية له , لا يتبدل بين الأكل والنوم وملء الفراغ بشكل قد يستمر لسنوات قبل أن يحدث أمر لكسر هذه الرتابة .
وبرغم أن هذا الأحساس بالركود تلاشى تدريجيا , لكن ذكرى ليام لم تتلاشى , كانت تعلم أنه من الحماقة أن تعيش أحلام يقظة مع رجل لن تلقاه ثانية , ويكبرها بسنوات , ومع ذلك لم يكن بوسعها أن تتخلص من التأثير الذي تركه عليها , وبعد فترة نسيت تماما زيارتها لليخت وأصبحت لا تتذكر الآن سوى لقائهما الأول , ثم بدأت تتذكره ليس كما كان , ولكن كما يحلو لها أن يكون , وبدأت تخلق قصصا خيالية تقوم فيها هي وليام , الشاب البالغ من العمر عشرين عاما بمغامرات حول العالم.
مر شهران قبل أن تتمكن شارلوت من أن تتسلل مرة أخرى في أحدى رحلاتها السرية ألى جزيرة سوليفان.
وعندما وصلت ألى المنزل ,لم تصدق عينيها , كانت النباتات الفارهة قد جزت , والمنطقة كلها خالية من النباتات الأرضية , وفي الطرف البعيد من تلك الرقعة المفتوحة رأت عددا من الأشجار المقطوعة.
وقفت شارلوت فترة طويلة من الوقت متجمدة فاغرة فاها دهشة , ثم تقدمت نحو المنزل وهي مشدوهة , كانت هناك مفاجأة أخرى تنتظرها , فالباب الذي دبّ فيه العفن , والذي كان دائما مفتوحا بعد أن جمّد الصدأ مفاصله , أستبدل بباب آخر , باب آخر مغلق.
وبحذر دفته , فتحرك ألى الخلف على مفاصل جديدة لا تخرج صريرا , وظلت واقفة في مكانها لحظات تنصت , كان المنزل ساكنا كالعادة , دخلت ثم أغلقت الباب خلفها في هدوء.
كان أول ما لاحظت في البهو هو أختفاء الفروع والنباتات المتعرشة عن الدرج , وفي المطبخ أكتشفت وجود موقد صغير وأشياء أخرى تكفي أحتياجات فرد أو أثنين.
وفي الطابق العلوي , وجدت أن غرفتين من غرف النوم أغلقتا , وضعت عينيها على ثقب المفتاح ولكنها لم تر شيئا .
كان يبدو وكأن المنزل يقطنه شخصان على الأقل , من هما؟ وأين هما في هذه اللحظة؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:59 AM   #29

nonaa67
 
الصورة الرمزية nonaa67

? العضوٌ??? » 117776
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 260
?  نُقآطِيْ » nonaa67 is on a distinguished road
افتراضي شكررررررررررررررررررررا

تسلمى امولة

nonaa67 غير متواجد حالياً  
التوقيع
NoNaa
رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 02:20 PM   #30

nagham80
 
الصورة الرمزية nagham80

? العضوٌ??? » 113977
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 231
?  نُقآطِيْ » nagham80 is on a distinguished road
افتراضي

merci

fi netidar ba9ia


nagham80 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.