آخر 10 مشاركات
غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          معلومة بتحكيها الصورة (الكاتـب : اسفة - )           »          من هو الإسرائيلي رون آراد الذي حذر أبو عبيدة من تكرار مصيره؟ (الكاتـب : اسفة - )           »          324 - زواج مع وقف التنفيذ - جانيت هوج - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : TOMLEDER - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree17Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-10, 04:21 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


وهبت نسمات خفيفة , ثم نظرت حولها لترى أجمات نبات الناعمة الجافة المنتشرة حول جانب الجبل , وشاهدت بضع أشجار صغيرة من أنواع مختلفة مغروسة فوق منحدراته , وسألت:
" هل هناك أحتمال أن يشتعل العشب من حولنا؟".
ولم تحاول أن تتصور الفزع والذعر الذي سيدب فيهما أذا كان عليهما الهرب من مثل هذا الحريق , وأجاب رايلي:
" أحتمال ضئيل , فدائرة النار ستحفظ اللهيب من الأنتشار خصوصا أن الريح ليست قوية , والغريب أن نادرا ما تمتد في الصحراء علما بأن نباتاتها جافة وقابلة للأحتراق بسرعة".
مالت ليا برأسها جانبا , ثم دفعت شعرها الأمامي خلف أذنها وهي تقول:
" لماذا؟".

فأوضح:
" لأنها جافة , كما أرجّح , فهناك قليل من الرطوبة في الصحراء مما يمنع النباتات من النمو قرب بعضها , وجذور النباتات هنا كبيرة وعميقة لتتمكن من أمتصاص كل قطرة ماء , وهي بذلك تخنق أي نبتة جديدة تحاول النمو , والمسافة بين النباتات تمنع أي حريق من أن يشبّ ويمتد".
ثم جلس القرفصاء ينتظر أشتعال كومة الحطب الهرمية الشكل , عندئذ فقط فهمت ليا معنى قوله في الليلة الماضية أن أشعال النار عملية بطيئة أذا تمت من دون الأستعانة بالبنزين أو أي وقود آخر سريع الأحتراق.
ثم أستأنف حديثه:
" أما الآن , وقد وجدنا الماء فبأمكاننا أن نخلط بعض هذه الأطعمة المجففة".
فتحت ليا الصفيحة وأخذت تنظر ألى العلب قائلة:
" لنر ما فيها , هنا بعض حساء من لحم البقر , ولكن , أي أناء نستعمل لنغليه؟".
أجاب:
"يوجد فوق المنحدر بعض القطع المعدنية الملتوية التي تطايرت من جناح الطائرة , وربما أمكننا أستعمال أحداها كقدر مؤقتا".
وقالت وهي تقف:
" دعني أرى".
بيد أنه أشار عليها بالجلوس , وقال :
" أرى أنه من الأفضل أن أفحصها أنا بنفسي , فلا أريد أن تجرحي نفسك عرضا بأطراف المعدن الحادة".
ثم شقع قطعتي خشب كبيرتين بجانب بعضهما بعد أن تأكد أنه ترك فسحة في أسفلهما ليسمح بدخول تيار الهواء.
لم تبد ليا معارضة وهي تراه يقف برشاقة لأنها أحست بأرتباك وأنزعاج فيما كانت تجمع الحجارة لبناء دائرة النار بيد واحدة.
وفي غضون دقائق رجع رايلي وهو يحمل قطعة معدنية ملتوية , ثم أنتزع حجرين من دائرة النار وأستعمل أحدهما كمطرقة والآخر بمثابة صخر مساند , وطرق الأطراف الحادة على المحيط الخارجي للقدر , ثم قلب القدر واضعا فوهتها على الصخرة وبسط قعرها , ولما أستقامت جوانبها , فحصها للحظة ثم ألقى بها ألى ليا , ورفع جبينه بسخرية وهو يسأل:
" أتظنين يا حضرة الطاهية أن هذه القدر المؤقتة ستنفع؟".
أومأت ليا برأسها وهي تقول بمرح :
" أذن , أنا هي الطاهية , أليس كذلك؟".

ورنت من عينيه الخضراوين ألتفاتة ماكرة حين قال :
" أن الطهي عمل من أ‘مال زوجة الهندي , أليس كذلك؟".
أبتسمت ليا وهي تهز رأسها فيما تعجبت في سرها من أنهما يتندران على الدم الهندي الذي يجري في عروقه بعد ملاحظتها العنيفة والساخرة والغبية في الليلة الماضية.
وقالت:
" لقد سمعت أنه كذلك".
وأراها القدر لتفحصها وهو يسأل :
" أذن, هل تنفع القدر؟".
" أظن ذلك , ولكن , هل يمكنك أن تعطيني القنينة؟ فسأمزج الحساء فيما تعمل على أضرام النار".
قطرت ليا بعض الماء في القدر وغسلتها أولا , ثم جففتها ببعض الورق الرقيق , وخمنت مقدار الماء الذي تتطلبه القدر , ثم أضافت الحساء المجفف.
ثم نظرت ألى رايلي وقد علت وجهها أبتسامة مفاجئة لتقول:
" بماذا أحرّك المزيج؟ وبعد, كيف يمكننا أن نأكل الطعام بدون ملعقة؟".
ناولها سكينه ونصلها مغمد:
" هناك السكين , أظن أنه من الأفضل أن نأكل اللحم والبطاطا بواسطة السكين ثم نشرب السائل".
فحركت المواد الجافة في الماء وهي تعلق:
" وأظن أننا سنستعمل القدر كطبق جماعي".
مرّت قرابة ساعة قبل أن يتمكن من جمع بعض جمرات مشتعلة من قلب النار لتسخين الحساء , ثم وضع القدر على علو بضعة سنتيمترات من النار وقد دعمها ببضع أحجار مسطحة .
لم يمر وقت طويل قبل أن يغلي السائل وتنبعث منه رائحة شهية.
وفي الوقت نفسه صمم رايلي صحنين قليلي العمق من معدن الطائرة موضحا أن ليس بأمكانهما أحتساء السائل من القدر لشدة حرارة جوانبها , ولما نضج الحساء , أخذ قميصه التي نشرتها ليا على الشجيرة وثناها ليرفع بها المقلاة عن النار.
وصب الحساء في الصحنين بأنتباه , وقدم صحنا ألى ليا , ورفضت ليا أستعمال سكينه لأنها فضّلت أن تغرف القطع الكبيرة بقطعة بسكويت رقيقة , ولم تثبت الملعقتان المؤقتتان جدارتهما رغم أنهما أدتا الغرض المنشود.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 04:22 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولما فرغا من وجبتهما , أخرج رايلي من جيب قميصه علبة تبغ وسحب سيكارة ذات فلتر , وقدمها ألى ليا:
" هل ترغبين بسيكارة؟".
قبلت ليا , وأنحنت نحوه لتشعل السيكارة بطرف قضيب مشتعل.
دخنا سيكارتهما في هدوء وصمت و وأنهت ليا سيكارتها أولا , ورمت عقبها في نار المخيم المتأججة وتنهدت.
" أظن أنني سأغسل الصحون ".
فوافق رايلي :
" حسنا تفعلين , فأنني أظن أننا سنستعملها هذا المساء ".
شدّ تعليقه أنتباهها ألى السماء الخالية من أي طائرة أستطلاع ".
" الرمل سينظفهما أكثر من الماء".
وأبعدت ليا نظرها عن السماء لتمسك بالقد وتضع فيها حفنة صغيرة من الرمل , ولما فرغت من فركها , صبّت فيها بعض الماء لتغسل الحصى , ثم أنتقلت ألى تنظيف الصحنين , عندئذ أفرغ رايلي القنينة في القدر , فعبست :
" لماذا فعلت هذا؟".

أجاب:
" أنني ذاهب لأملأ القنينة من الحوض , وأثناء ذهابي أرغب أن تحتفظي ببعض الماء لتصبيه على النار أذا رأيت طائرة أستطلاع".
أعترضت :
" ولكن النار ستنطفىء".
ألا أن رايلي أشار:
" أنه سيرسل دخانا كثيفا , وقد يحالفنا الحظ ساعتئذ بأن يرانا الطيّار ويأتي للأستطلاع".
فعلّقت مبتسمة:
" آه , لقد فهمت , أنها حيلة الدخان الهندية القديمة".
غمز بعينيه , ومشى نحو المنحدر وهو يقول:
" أجل , أجل".
وتابعت ليا تنظيف الصحنين , ثم غسلتهما بجرعتي ماء وجففتهما ببعض الورق الرقيق , وبعد أن أنجزت عملها هذا , تفحصت الملابس التي نشرتها على الشجيرات فوجدتها قد جفّت , فطوت ملابسها ووضعتها في حقيبتها , وبعد أن فرغت من ذلك العمل الذي أستغرق بعض الوقت لأستعمالها يدها اليسرى جزئيا ,ولم يكن رايلي قد رجع , حينئذ كانت حرارة الشمس قد بدأت تشتّد و فزادت بعض الحطب على النار وجلست بعيدا عن اللهيب وهي تنتظر.
أخيرا رأته على المنحدر , ثم يهبط حاملا القنينة بيد ولوح خشب يبلغ طوله مترا وبعض المتر.
فصاحت ليا وهو لا يزال في منتصف الطريق:
" كنت أفكر بالأمر الذي أعاقك وأرى أنك ذهبت في طلب المزيد من الوقود".
أجاب:
" كلا , لن أستعمل هذا اللوح للوقود".
ثم وضع القنينة بجانب صفيحة المعلبات مضيفا :
" سوف أشق هذا اللوح ألى لوحين أجعل منهما عمودي مظلة , لأن الحر سيزداد ولا بد أن نستظل منه".
وبعد أن شقّ اللوح لوحين مستعملا السكين الصغيرة كوتد حدد طرفي كل لوح , وكان طرفا البطانية مزودين بحلقات معدنية , فثبت زاويتين من البطانية في العمودين , بينما ثبت الحلقتين الأخرتين على الأرض واضعا فوقهما الصخور.
وأعلن وهو ينحني ليدخل مظلّته فيما أومأ لليا كي تنضم أليه:
" أذا هبّت ريح قوية , فستقلب المظلة غير أنها ستقينا من حر الشم حتى يحدث شيء مثل هذا".
أنتقلت بحماسة ألى الظل بعد أن لفحتها أشعة الشمس المحرقة.
أما رايلي فأمسك عصا ألتقطها من كومة الحطب وبدأ يعمل سكينه فيها , فسألته بفضول:
" ماذا تفعل الآن ؟".

" أفكر في صنع ملعقة".
فتمددت ليا على ظهرها مستعملة ذراعها كوسادة بينما راحت تراقب رايلي وهو ينزع قشرة الخشب الخارجية بسكينه , كان لوقع نشر الخشب الرتيب أثر التنويم عليها , فسرعان ما تثاقلت جفون ليا .
ولما حاولت أن تنفض التعب والنعاس عنها بعيدا , قال رايلي:
" لماذا لا تحاولين أن تستريحي ؟ فسأراقب أنا طائرات الأستطلاع بنفسي ".
توقفت عن مغالبة النعاس , وأغمضت عينيها قائلة:
" أظن أنني سأفعل".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 04:23 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- أمل يضيع

رقدت ليا في الهاجرة , ثم أستيقظت على صوت الأيقاع الذي غفت على رتابته , وكان رايلي لا يزال جالسا في ظل الخيمة وهو يحفر بسكينه عصا صارت أشبه بملعقة خشبية.
وطرفت عينيها لتطرد النعاس منهما , ثم نهضت محاولة الجلوس وقد جعلت من ذراعها رافعة لجسمها , لكنها ما لبثت أن صرخت صرخة حادة من شدة الألم والوخز في ذراعها اليسرىوتحولت بثقلها ألى ذراعها اليمنى سريعا. وتمتمت:
" أن هذا لجنون".
فحدق أليها رايلي بعينيه الخضراوين فاحصا:
" هل تؤلمك ذراعك كثيرا؟".
أجابت:
"فقط عندما أفعل شيئا مثل هذا".
ثم جلست وقد حضنت ذراعها اليسرى في حرجها فيما بدأ الألم بالتراجع , وشعرت بجفاف في فمها , وقطبت جبينها ونظرت حولها قائلة:
" أين هي القنينة ؟ أريد أن أشرب".
" أنها وراءك في الظل".
أستدارت ليا قليلا لتتناول القنينة , ثم رفعت السدادة عنها وتناولت جرعة كبيرة غيّرت بها طعم فمها أذ كان الماء رطبا ولذيذا برغم سخونته.

وسألت:
" أين أصبحت في صنع ملعقتك؟".
توقف رايلي عن العمل فور سماعه سؤالها , ورفع الملعقة ليريها أياها , وقالت:
" يا لله كم تشبه الملعقة".
فأستأنف السكين عمله , وأزّت ذبابة قرب رأس ليا مما جعلها ترفع ناظريها ألى السماء قائلة:
"ألم يظهر دليل واحد على طائرة الأستطلاع؟".
أجاب بأقتضاب:
" كلا".
بعد بضع دقائق من الصمت وضع القطعة الخشبية الشبيهة بالملعقة على الأرض , ثم أغمد نصل سكينه ورده ألى جيبه , وقال:
" سنحتاج مزيدا من الحطب الليلة , ولن أغيب طويلا".
بينما صعد رايلي المنحدر أنسلت ليا من المظلة ووقفت تمدد رجليها وتقوس ظهرها للتخلص من التشنج الناتج عن الأستلقاء على الأرض الصلبة , فرأت جسما أسود يطير في السماء فوق رأسها المتراجع ألى الوراء .
وشاهدت ليا صقرا يحوم , فحدقت فورا ألى الأرض مركزة نظرها على المنحدر , وسرّت لأن الصخرة والحطام دفنا الطائرة وجثة غرادي كليا , وأستدارت نحو الأفق الغربي تتأمل زرقته الخالية وهي تضع يديها أمام عينيها لتحميهما من لمعان شمس الأصيل ,ولم تلمح شيئا , فخطر لها أن فرق الأنقاذ وسعت دائرة بحثها الآن .
ومن المرجح أن يكون والداها قد أستلما أشعارا بضياعها , وكذلك شقيقها :
" آه يا لوني , ما هذه الهجية الهدية المزعجة في عيد ميلادك".
وأغرورقت عينلها بالدمع لدى التفكير بآلام أسرتها ونكدها , دوى في الأجواء صوت أنفجار ظنته ليا للوهلة الأولى صوت أشتعال الوقود في محرك السيارة , لكنها سرعان ما أدركت سخف فكرتها لعدم وجود سيارات وطرق هناك , أذن لا بد أن يكون طلقة بندقية .
وبسرعة تذكرت المسدس الذي حمله رايلي في حزام بنطاله , علام يمكن أن يكون قد أطلق النار؟ هل تكون حية؟ وتملكها خوف شديد أذ من المرجح أن تكون المنطقة مليئة بالأفاعي ذوات الأجراس السامة.
وقالت:
" ماذا لو لسعته الحية؟".
وبدا ذلك ممكنا خصوصا أنها عبرت عن فكرها بصوت عال .
ثم أستدارت رافعة نظرها ألى المنحدر , وقد أتسعت عيناها البندقيتا اللون وتفحصتا المنحدر الجبلي الذي أختفى عنده رايلي وصاحت:
" رايلي , رايلي".
أجابها فورا بهدوء ووضوح:
" لا تخافي , كل شيء على ما يرام".
وما هي ألا لحظات حتى ظهر عند حافة المنحدر بقامته الطويلة المسمرة وقد لفه نوع من الكبرياء بكفاءته , كانت ركبتاها تنحنيان بالركوع عند رؤيته وقد ألتصقت قميصه بصدره البارز العضلات نتيجة العرق , وألتمع شعره الأسود الفاحم في أشعة الشمس , وقالت مرتعشة:
" لقد سمعت طلقة بندقية".
رفع ذراعه ليريها أرنبا تدلى من يده بلا حراك وأوضح بأرتجال :
" سنصنع منه عشاءنا هذه الليلة , سأحضر فور أن أجمع الحطب".
وأختفى ثانية , لقد بدا في وقفته رجلا في غاية الجاذبية ,وسبق أن أنتبهت ليا لهذا الأمر , غير أنه لم يشدها بقوة كما حدث منذ ثوان . وفجأة بدأت تفكر في المرأة في حياة رايلي , وأذا كانت هناك أمرأة معينة تستأثر بأهتمامه.
وتذكرت الذراعين القويتين اللتين أحتضناها للنوم خلال الليلة الماضية , وجسمه الطويل الصلب المستلقي بجانبها , وشعرت بالغيرة من المرأة .......... أذا كان هناك من أمرأة ........ ثم هزت رأسها بسخرية وهي تشعر أنها تحبه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 04:32 AM   #24

samaahmeds
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية samaahmeds

? العضوٌ??? » 72995
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 650
?  نُقآطِيْ » samaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond repute
:thanks:


[read]
تحفهههههههههههههههههههه
[/read]


samaahmeds غير متواجد حالياً  
التوقيع
علي اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
انا مصر عندي احب واجمل الاشياء
بحبها وهي مالكه الارض شرق وغرب
وبحبها وهي مرميه جريحه حرب
بحبها بعنف ورقه وعلي استحياء
رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 11:29 AM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أستدارت مبتعدة عن المنحدر وهي تتراجع ألى مقرهما , وركعت بجانب صندوق المؤونة محاولة أقصى جهدها التفكير بما يجب تقديمه مع الأرنب الذي أصطاده رايلي , ووضعت كيسا من الخضار المجففة جانبا , ثم أضافت علبة من الدراق ألى الماء في القدر.
ولما هبط رايلي المنحدر بعد بضع دقائق وهو يحمل الحطب على ذراعه , كانت ليا لا تزال تحرك الدراق محاولة تسريع أمتصاصه للماء , ولم تقدر ألا أن تنظر ألى رايلي برغبة لم تعرف مثلها من قبل.
وسعت ألى تجاهل شعورها وهي تقول فيما نظرت ألى الحيوان المتدلي بلا حراك.
" آمل ألا تطلب مني تنظيف هذا الأرنب , فليست لدي ولو فكرة بسيطة عن سلخه".
أبتسم رايلي بمكر:
" أذن يمكنك أن تراقبيني".
وأحست بالخبث في نظراته , فركزت بصرها من جديد على الدراق وهي تقول:
" كلا , شكرا , أعد الأرنب وأنا أتكفل بباقي العشاء".
ظلت تصب أهتمامها على عملها , ومع أنها لم تحس بالدوار لرؤية دم الأرنب , فأنها لم تسر بمنظر الجيفة الصغيرة وهي تنظف.
" عندما سمعت صوت الطلقة , تراءى لي أن أفعى ذات أجراس قد عضتك".
أجاب رايلي موضحا:
"لا تظهر الأفاعي ذوات الأجراس في هذا الحر الشديد , وهي تخرج للصيد قبل شروق الشمس وبعد غروبها بقليل , وجدير بالذكر أن الأفاعي ذوات الأجراس جبانة لا تهاجم أحدا , ولا يمكن أن يخشاها الأنسان ألا أذا داس أحداها بدون أنتباه".
علقت بسخرية :
" أذن , حذرني من التجوال ".
وضحك رايلي ضحكة منخفضة طربت ليا لعذوبتها , ونظرت خلسة ألى ملامحه الواضحة والدقيقة , وأعجبت كثيرا بنحافتها وقوتها.

بعد أن تناولا لحم الأرنب المشوي , جلسا يراقبان الشمس البرتقالية تتمايل في الأفق قوقهما , وأكتست الجهة الغربية من الفضاء بلون قرمزي براق فيما بدت سلسلة الجبال البعيدة وكأنها تستعل أذ أغتسلت بأشعة الشمس المحرقة.
ولم تشاهد ليا ألا الفراغ في الصحراء حيث بدت هي ورايلي البشرين الوحيدين في الأرض بأسرها , ولم تطرف عيناها وهي تنظر ألى الشمس الغاربة , وسألت:
" هذا محتمل".
وسرت قشعريرة خفيفة في عروقها , ثم أستدارت قائلة:
" وماذا لو لم يعثروا علينا يا رايلي ؟ ماذا لو تهنا هنا ألى الأبد؟".
ألتقت نظراتهما بعض الوقت فيما نفذت نظرة رايلي ألى أعماق عينيها البندقتي اللون , ثم أبتسم أبتسامة خفيفة وهو يهز رأسه :
" لن نبقى هنا , بل سنخرج".
قالت :
" طبعا".
وتنهدت وهي توبخ نفسها في سرها لأنها أستسلمت للحظة خوف عابرة:
لم يمض على سقوط طائرتهما غير أربع وعشرين ساعة فقط ,وهذا وقت قصير لا يخشى معه من عدم العثور عليهما , أنه يوم واحد , رغم أنه كان أطول من الدهر.
ووقف رايلي , ثم أضاف قطعتي حطب ألى النار المتلاشية وأنزل البطانية عن المظلة ليتدثرا بها , وتخلص من طبقة الحجارة العليا حيث سيرقدان مستعينا بنور الشمس الغاربة.
برد الهواء فور زوال الشمس , فأقتربت ليا من النار الصغيرة وحدقت ألى لهيبها الذي لم يقض على قشعريرتها ولما بدأت ترتجف , أقترح رايلي أن يرقدا , وأنتشر فوقهما بساط من النجوم البراقة.
كان اليوم الثاني أطول من الأول الذي شغلا الوقت فيه بتخليص ما أمكنهما من الطائرة وأيجاد الماء وأضرام النار وأختراع أدوات الطعام والطهي وأقامة المظلة , وحيث أن الضرورة لم تقتض عمل أي من هذه الأشياء في اليوم الثاني , شعرت ليا بالوقت يجثم ثقيلا على صدرها.
وأحست ليا بالحر الشديد والعرق يتصبب منها ويخر جلدها كالأبر , وظلت طوال النهار تتفحص السماء بحثا عن طائرات الأستطلاع , وأنهك جمود الأنتظار أعصابها رغم أنه لم يؤثر على الظاهر من رباطة جأش رايلي وهدوئه ورصانته.
وفجأة لمحت جسما يلمع , فأنتصبت واقفة وقد ملأتها الحماسة وهي تشير ألى بريق الشمس على أجنحة معدنية وتقول:
" أنظر هناك , أنها طائرة , أليس كذلك؟".
وقف بجانبها يفحص السماء بنظرته الثاقبة حتى رأى هو أيضا طائرة تطير ببطء في البعيد , وقال :
" أجل , أنها طائرة ".
وقالت وهي تستدير لتلتقط القنينة وتطفىء النار كي تنبعث منها أشارة دخانية تكشف موضعهما.
" سوف أجعلهم يعرفون أننا هنا".
أوقفها رايلي قابضا على ساعدها بأصابعه القوية , وقال:
" أنها بعيدة جدا هنا".

وأنتظرت ليا وقد تسمرت نظراتها على الطائرة فيما تضرعت بحرارة أن تعود نحوهما , غير أنها تابعت مسيرها حتى أختفت, وفي محاولة لأخفاء خيبة أملها وأمارات يأسها قالت بصوت خفيض:
" أنها سترجع".
لكنها لم تفعل.
ولم تنم ليا جيدا في تلك الليلة أذ لم توفر الأرض الصلبة فراشا وثيرا لعضلاتها المتألمة والمتشنجة بفعل النوم على فراش قاس في الليلتين الماضيتين , أما رايلي فنام بسهولة وراحة تثيران الأعصاب , ولم يستيقظ سوى مرة أو مرتين ليخرج من تحت الغطاء ويضيف بعض الحطب من كومة قريبة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 11:31 AM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأستيقظت ليا من نومها المتقطع لتكتشف أن الصبح قد أنبلج , فتذمرت من قلة نومها المريح , ووضعت رأسها على ذراع رايلي لتتطلع بأشمئزاز ألى السماء الزرقاء المتألقة نورا , ونبضت ذراعها اليسرى بألم شديد , فأستدارت نحوه محاولة أ تضع ذراعها في وضع أكثر راحة وأقل أيلاما.
ولما أنقلبت ألى جنبها , ركزت نظراتها على وجهه , وأنتابها شعور بالكراهية للطريقة الهادئة التي ينام بها , وشعرت برغبة في أيقاظه وحرمانه لذة النوم التي لم تتمتع بها , وبينما فكرت جديا في تنفيذ رغبتها , أنفتحت أهدابه الكثيفة جزئيا , وقال بصوت نشيط وهادىء أثار أشمئزاز ليا:
" صباح الخير ".
ألتمع الغضب في عينيها , وقالت وهي تشد طرف البطانية لتخلصها من قبضته:
" هل هو صباح خير فعلا؟ أنني لا أجد فيه أي علامة على الخير".

ولما أرخى قبضته , رمت بالبطانية جانبا وأندفعت واقفة بأرتباك , ووقف بجانبها بهدوء وسهولة لم يظهر معها أي أثر لوجع أو ألم في عضلاته أو مفاصله , وقال مازحا:
" أرى أنك لم تنامي جيدا".
تمتمت متهكمة:
"أن قولك لا يعبر عن الحقيقة , ولكنك , في أي حال , نمت نوما عميقا يكفي لأراحتنا نحن الأثنين".
أجاب مبتسما:
" لا أظن ذلك , فقد أحسست شيئا يتذبذب في فراشي طوال الليل".
فحدقت أليه رافعة شعرها الكستنائي المجعد عن وجهها , وبدت مستاءة تصب جام غضبها , ولم تتمالك نفسها رغم أدراكها بأنها أجحفت في حقه , وأجابت:
" من حسن حظك أن ذلك الشيء لم يعضك".
ثم ربضت بجانب حقيبتها تنقب فيها عن بلوزة نظيفة تبدل بها بلوزتها المتجعدة , وأقسمت في سرها أن ترميه بأي شيء أذا ضحك علانية من جوابها الفظ.
لم يعلق رايلي على الموضوع أذ أحس بأن صبرها كاد ينفد ,وقال :
" هل يمكن أن نغلي بعض الماء كي أحلق ذقني؟".
غلبت لهجته الآمرة على كلامه ,وجاء رد فعل ليا أزاء لهجته متسرعا أذ قالت:
" أغل ماءك بنفسك".
ثم لامت سوء تصرفها أتجاهه لأنه ليس مسؤولا عن عدم نومها , وألتقت نظراتها المليئة بالندم بنظراته الحادة اللائمة , فتمتمت :
" لا بأس , سأفعل".
ولم تستطع أن تكبت أنفعالها أذ أضافت:
" فهذا في أي حال عمل الزوجة , أليس كذلك؟".
وأوحت لها قسمات وجهه بأنها تستفزه أذ سأل :
" هل تحاولين الدخول في شجار؟".
تنهدت ليا بغيظ :
" كلا".
وأستدار في مكانه , ثم سار نحو الأجمة وهو يقول:
"سنا تفعلين".
أنتزعت بضع جمرات بعد أن أضافت مزيدا من الحطب ألى النار , ووضعت قدر الماء على أربع صخور صغيرة فوق الجمرات المتفرقة , وبعد أن أنهت عملها , خلعت بلوزتها وهي تشعر بألم شديد ومحرق في ذراعها اليسرى , وأدخلتها بعناية في كم البلوزة الصفراء , النظيفة ,وكانت تزرر آخر زر عندما رجع رايلي , فألقت نظرة على القدر , فوجدت الماء يغلي , وقالت ببرودة:
" لقد غلا ماؤك".
رد بالبروج نفسها:
"أشكرك".
ورفع القدر عن النار وهو يمسكها بمنديل أخرجه من حقيبته , ثم توقف ليسألها :
" هل ترغبين في أن تغتسلي أولا؟".
هزت ليا رأسها سلبا , ثم فتحت حقيبة زينتها وأخرجت قارورة تحوي مسحوقا منظفا للوجه لتنظف به وجهها , وأستقرأت المرآة الملصقة على غطاء الحقيبة على زاوية ملائمة بحيث تمكنت ليا من مشاهدة طيفها وطيف رايلي معا.
كان مشهد رجل يحلق ذقنه مثيرا للفضول , فقد قبضت أصابع لوحتها الشمس على الموسى التي أخترق نصلها رغوة الصابون وقطع شعر الذقن ,ومع كل ضربة نصل ظهر مزيد من الجلد الأسمر تحت سالفيه ألى أن تغيرت ملامحه المغرية , وفيما غسل الصابون علن وجهه قالت ليا:
" أعتقد أن الهنود لم يكونوا يحلقون ذقونهم".
رد رايلي بنبرة جفاء وعدم أكتراث وهو يجفف الموسى ويضعها في حقيبته:
" لم يكونوا يحلقون فعلا أذ كانوا ينزعون شعور وجوههم".
فصاحت ليا من األألم لدى سماع كلامه , وأـضاف باللهجة نفسها :
" هل تؤلمك ذراعك اليوم؟".

ردت وهي تهز أحدى كتفيها متحاشية أيذاء جرحها المحرق في الذراع الأخرى:
" قليلا".
فتقدم منها قائلا:
" دعيني أفحصها ".
رفضت ليا أقتراحه فورا بسبب جفائه ونتيجة غضبها من قلة النوم:
" لا داعي لأن آلامها تدل أنها ستبرأ".
وتردد رايلي قليلا وهو يفكر:
" في أي حال , لم يبق لدينا كثير من الضمادات في الصندوق ,ولذلك أفضل أن تغيري كل يومين أذا كان جرحك لا يؤلمك كثيرا".
فكررت عبارتها:
" لقد قلت أنها آلام الشفاء".
وقبل تعليلها بأبتسامة خفيفة :
" حسنا , أنني ذاهب لأجمع بعض الحطب , كلي حتى أعود".
" لست جائعة ".
أجابها بصامة:
" سيجعلك الطعام تشعرين بالتحسن".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 11:35 AM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وغضبت ليا من كلامه الأنتقادي :
" تقصد أنه سيزيد من أنفعالي , ولكنني في أي حال لست جائعة".
وأعقب عبارتها الأستفزازية لحظة من الصمت والتوتر , وقال رايلي بلهجة هادئة تحذيرية :
" أدرك أنك لم تنامي جيدا في الليلة الماضية , غير أنني أقترح أن لا تصبي جام غضبك عليّ يا آنسة تالبوت".
راقبت ليا رايلي وهو يقصد المنحدر بخطوات رشيقة , وتنهدت بحزن وهي تتذكر مناداته لها بالآنسة تالبوت بدل ليا , وأعترفت أنها كانت تستحق الأذلال والعقاب , لكن ذلك لم يخفف من قساوة العقاب وصرامته والألم الناتج عنه.
ثم تبرجت قليلا , وسرحت شعرها حتى أنسدل مثل ملاءة حرير براق , وخلعت حذاءها ونفضت منه التراب ,وبعد أن خلعت جواربها , قطبت جبينها لمنظر التراب المتجمع بين أصابع رجليها وعلى باطن قدميها الساخنتين والناضحتين بالعرق.
وجذبتها قدر الماء الساخن القريبة منها وقد طفت على سطحها فقاعات من معجون الحلاقة , وترددت للحظة فقط , ولكنها قررت أنه من الحمق أرتداء جوارب نظيفة من دون غسل رجليها.

وسارت على الأرض الوعرة بقدميها العاريتين لتحضر المنديل الذي مدده رايلي على أحدى الشجيرات ليجف , ثم بدأت تغسل قدميها وتمسحهما بالمنديل مستعينة بلوح صابون صغير أخرجته من حقيبة زينتها , ثم أزالت الصابون عنهما بالماء الذي صبته بالقنينة ,وجففتهما بطرف بلوزتها المجعدة , التي سبق أن خلعتها , وصبت الماء القذر على الرمال.
ورأت أن غسل قدميها أنعشها كما ينعشها الأستحمام , فقررت أن تبقى ساعة أو أكثر في حوض الأستحمام فور أنقاذهما , وأرتدت جواربها النظيفة بعد أن نفضت التراب عن حذائها مجددا.
وما كادت ليا تنتعل حذاءها , حتى أكبت تصغي بأنتباه للتعرف على مصدر الصوت , ولم تستطع تحديد أتجاه الصوت الذي بدأ يتعالى.
ولما أدركت أنه أزيز محرك طائرة , أتسعت حدقتاها , ونظرت فورا ألى السماء , فدهشت لرؤية طائرة قريبة من موقعهما تطير بأتجاههما , ولعل نسيم الشرق أبعد صوتها فلم تسمعه ليا ألا عندما أقتربت منهما.
ونادت رايلي بحماسة وهي تمسك القنينة لتصب ما فيها من الماء على النار ,ولم يجر منها ألا القليل من الماء الذي بعث دخانا طفيفا أدهش ليا لقلته.
" أيتها المجنونة , لماذا أستعملت كل المياه لغسل قدميك؟".
وأقترب هدير الطائرة لينجذب بصر ليا ألى السماء , وأوحى لها تحليق الطائرة بأتجاه الشرق بأن أفراد طاقمها لم يشاهدوا موقعهما وصاحت وهي تركض خلف ظل الطائرة ملوحة ذراعيها بعصبية:
" أننا هنا , أننا هنا , هنا على الأرض".
هبط رايلي المنحدر بسرعة محدثا أنهيارا بسيطا وقال:
" صبي الماء على النار".
وتسمرت ليا في مكانها وهي تجيب:
"لا يوجد ماء , فقد أستعملته كله".
تشنجت ملامحه لدى سماعه قولها , غير أنه لم ينبس ببنت شفة , وتابع سيره الرشيق حتى بلغ الأرض عند أسفل المنحدر حيث توقف وألتقط البطانية الحمراء التي تدثرا بها في الليلتين الماضيتين.
وأمر ليا:
" لوحي بها في الهواء رافعة الجانب لمغطى بالألمنيوم ألى فوق ".
وأطاعت ليا بينما أحست رايلي يجثم بجانب حقيبة زينتها فيما راقبت الطائرة وهي تبتعد عنهما , ثم وقف رايلي بجانبها وهو يمسك المرآة المستطيلة التي أنتزعها من غطاء حقيبة زينتها .
وفيما لوحت ليا بالبطانية حتى كادت ذراعها تنقطع , لوح رايلي المرآة في الشمس محاولا تركيز الضوء البراق على الطائرة التي لم تخفف من سرعتها ,وصاحت ليا :
" عودي".

وتدلّت ذراعها بلا حراك على جنبها أذ عجزت عن رفع البطانية مرة جديدة فيما أستلقت ذراعها على جنبها أذ عجزت عن رفع البطانية مرة جديدة فيما أستلقت ذراعها الجريحة على خصرها.
وغابا الطائرة عن الأنظار , وأندفعت بين أهداب ليا دمعة تبعتها ثانية وثالثة حتى سال الدمع على وجنتيها وبلل شفتيها , وقالت بغصة:
" أنهم لم يرونا".
وأرتعشت ذقنها فيما نظرت ألى رايلي وقد وقف وقفة غضب وأشمئزاز ملقيا يديه على وركيه ينظر في الفراغ حيث كانت الطائرة تحلق , ثم أستدار وألتقت عيناه الخضراوان الغاضبتان بعينيها لحظة قبل أن يرجع ألى موضع النار .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 11:38 AM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تبعته ليا وهي ما تزال تمسك البطانية بأصابعها وتجرها خلفها على الأرض , وقالت:
" آسفة يا رايلي , الحق علي لأنني أستعملت كل المخزون لغسل قدمي , وقد أضعته من دون تفكير".
فرد بصوت جاف:
" رجليك؟".
ونطقت نظرته المعبرة بما لم تقله كلماته.
دافعت عن نفسها بحجة واهية:
" كانت قدمي متسختان".
ثم ألقى رايلي قطع الحطب السريعة على النار , وكان صمته أبلغ من أي أدانة شفوية ,وأخيرا لم يعد بوسع ليا أن تحتمل فأنفجرت غاضبة كالبركان , وصرخت:
" لماذا لا تقول شيئا ؟ لماذا لا تصرخ في وجهي وتقول كم كان عملك أخرق , فنحن الأثنين نعرف أنه أخرق ,لماذا لا تقول ذلك؟ أغضب أو أفعل أي شيء , ولا تستمر في وضع الحطب على النار كأن شيئا لم يكن".
وقف رايلي ومسح يديه ببنطاله , وقال بهدوء وقد أرتسمت على فمه تكشيرة حادة , وغلف وجهه قناع من البرودة :
" لن يجدي ذلك نفعا , فسأذهب الآن لملء القنينة وسأعود بها مع بعض الحطب"

ولما أختفى وراء المنحدر , سقطت على ركبتيها خائرة القوى يائسة , وأرخت قبضتها عن البطانية , فتمددت بجانبها وقد تلألأ الجانب المغطى بالألومنيوم تحت أشعة الشمس , وتمنت لو أنها تدفن رأسها بين ذراعيها وتبكي ندما على حماقتها , ولكنها لم تجرؤ لأنها توقعت عودة الطائرة , ولم ترد أن تغافلها كما فعلت في في المرة الأولى .
حبست دموعها فيما جففت وجنتيها وحدقت ألى السماء , وأجهدت أذنيها في محاولة لسماع أزيز الطائرة , لكنها لم تسمع سوى صمت الصحراء الجبلية ألى أن أعلنت دحرجة الحجارة عودة رايلي .
وبعد أن ألقى رايلي حمله من الحطب على بعد بضعة أمتار من النار , أعطى القنينة لليا قائلا :
" أشربي".
نظرت ألى القنينة كأنها سم , وشعرت بالحرارة والتعب والظمأ , لكنها لم ترغب في جرعة من الماء الذي قد ينقذهما مهما بلغ ظمأها , ورفضت بهدوء وصرامة:
" كلا".
أرتسم الغيظ على شفتي رايلي وهو يقول:
" جرعة واحدة لن تضر في شيء , أشربي".
أطاعت مرغمة , ورشفت بعض الماء , ثم غرغرت به فمها قبل أن تبتلعه , وبللت شفتيها بلسانها فيما أعادت القنينة ألى رايلي , أدركت أنه يراقبها , ألا أنها لم تستطع أن تنظر في عينيه الفاحصتين , ووضع رايلي القنينة في ظل كومة الحطب , ومن دون أن يتكلم مشى ليلتقط البطانية الملقاة على الأرض بجانب ليا , وأبتسمت وهي تفكر بما سيفعله بالبطانية , ثم رأته يقيم المظلة .
وأتسعت أبتسامتها وهي تقول:
" ألن نحتاج البطانية لنلوح بها للطائرة؟".
لم يتوقف رايلي عن عمله وهو يجيب:
" من السهل أنزالها عن المظلة في ثوان , لكنها ستؤدي خدمة أعظم وتقينا من الشمس ألى حين عودة الطائرة".
ونظرت ليا ألى النار المتأججة وقد أنبعث منها دخان رقيق أختفى في هواء الصحراء النقي بسرعة فاسحا المجال أمام موجات اللهب بالتراقص فوف دائرة النار , وقالت ليا بهدوء:
" لقد حلقت الطائرة فوقنا مباشرة تقريبا ولم أسمع هديرها ألا عندما صارت على مقربة مني , فلماذا لم يقدروا أن يشاهدونا؟".
قال رايلي وهو يثبت آخر ركن من المظلة:
" هذا يرجع ألى سببين : الأول هو طيران الطائرة بأتجاه معاكس للشمس مما أعرق رؤية أفراد الطاقم , أما السبب الثاني: فيتلخص في بحثهم عن حطام طائرة".
ثم أشار برأسه ألى المنحدر:
" وطائرتنا مدفونة تحت هذا الركام من الحجارة".
وتنهدت وهي تنظر ألى السماء :
" هذا كله خطأي , لقد كان بالأمكان أن يروا أشارة الدخان ".
علّق رايلي بصرامة :
" كفّي عن الشعور بالذنب ".

أعترضت ليا:
" لا أشعر بالذنب ".
" بلى , أنك تشعرين بالذنب علما بأن ذلك لن يغير شيئا".
أجابت:
" أنا لم أقل سينفع".
" أذن لنكف عن ذكر ما حدث , ولنستعد للقاء الطائرة أذا عادت ".
وتوقفت ليا عند أمره.
ودفعتها لهجته ألى سؤاله :
" هل تظن أنها سترجع؟".
أجاب بلهجة لم تعبر عما يدور في خلده :
" لست أدري".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 11:41 AM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- قرار الرحيل

غطّت السماء غيمة بيضاء أحاطتها الشمس بهالة ذهبية وأرسلت من ورائها أشعتها لتلوّح الأرض المغطاة بنبات الناعمة.
وبلّل العرق قميص ليا , فألتصقت بجلدها , وتعاظم ألم ذراعها خصوصا بعد أن أجهدت نفسها بتلويح البطانية للطائرة في الصباح.
وضغطت بيدها اليمنى على جبهتها لبضع ثوان , ثم رفعت رأسها وهي تدفع شعرها عن وجهها بعيدا بيدها , ومكثت ليا ورايلي النهار بطوله ينتظران الطائرة التي لم تعد .
ورفعت عينيها الحائرتين ألى رايلي الذي شرد بأفكاره بعيدا وهو يراقب السماء بدقة , وقالت بنبرة تنم عن الخوف الذي تملّكها طول النهار.
" هل تظن أن بحثهم عنا سيستمر لفترة طويلة؟".
ولمحت الغربة في عينيه الخضراوين اللطيفتين وهو ينظر أليها مجيبا:
" من الصعب التكهّن بشيء , فتنظيم حملة أستطلاع واسعة أمر يتطلب كثيرا من الوقت والمال , والأرجح أنهم سيبحثون عنا مدة يومين أو ثلاثة قبل أن يطلبوا من طياريهم المحليين التفتيش عن أثر الحطام فيما يرسلون طائرة أستطلاع أو أثنتين"

كانت معرفة الحقيقة أمرا محزنا خصوصا أن أحتمال ضياعهما بضعة أيام أخرى في الصحراء وارد , وأدركت ليا أنها لن تستطيع التفكير في هذا الأمر من دون أن تلوم نفسها , وأن رايلي أصاب أذ قال أن ذلك لن يحل المشكلة.
لم تشعر برغبة لتناول الطعام ,ولولا حاجتها لشيء منه لما مضغت بضع قطع من اللحم المقدد ببرودة على الغداء , وتلك الحاجة هي نفسها التي دفعتها ألى طهي وجبة العشاء , العمل الذي أنساها ورطتهما مؤقتا.
بعد مرور ثلاثة أيام على ضياعهما , قلت أنواع المأكولات المجففة في حوزتهما على نحو كبير , ونقبت بين المعلبات القليلة عن صنف شهي نسبيا , أثناء ذلك لمحت بطرف عينيها رايلي وقد جثم قرب الحقائب , ودفعها فضولها للأستدارة قليلا لترى ماذا كان يفعل , فدهشت أذ رأته فتح حقيبتها وأخذ يقلب محتوياتها.
فصرخت وهي تسرع نحوه:
" ماذا تظن نفسك تفعل وأنت تقلب حقيبتي . هذه أمتعتي ولا يحق لك أن تنقب بها".
لم يلتفت أليها , بل وضع كومة ملابسها الداخلية جانبا , ثم أخذ يفحص ألبستها الخارجية و وحاولت أن تنتزع ملابسها من يده وتكومها في الحقيبة , لكنه رفعها وطرحها بعيدا بسرعة ولم تقدر معها أن توقفه عن عمله , وصاحت:
" هل سمعت ما قلته لك؟".
أجابها رايلي أخيرا:
" أنني لا أسرق شيئا , فأنا أبحث عن ملابس تناسبك خلال السير".
قالت ليا بمرارة وهي تحاول أن تطوي الملابس التي طرحها:
" بأمكانك أن تسألني أذ ليس من واجبك أن تقلب أمتعتي".
وأمسك بنطلون حنطي اللون وقميصا طويلة الأكمام بيضاء نقشت عليها خطوط منحرفة ومتقاطعة .
ثم قال :
" سبق أن رأيت ملابس نسائية , فلا داعي لأرتباكك وخجلك , وهذه الملابس قد تنفع".
جلست ليا القرفصاء وهي تتطلع ألى وجه رايلي الهادىء بأرتباك ,ثم ألتمع في ذاكرتها بعض من أقواله السابقة , فقالت وهي تعبس:
"ستنفع؟ لأي شيء ؟ وماذا قصدت حين قلت : ملائم للسير؟".
أعلن رايلي بهدوء:
" سنرحل".
ثم أستدار ألى حقيبة زينتها وسألها وهو يفتح الغطاء :
" هل لديك معجون لدهن الوجه؟".
فأنحنت ودفعت القارورة وهي تقول:
" أجل , لماذا تريد معجونا لدهن الوجه؟".

لم يعد لجوابه أهمية عندما أدركت معنى أعلانه السابق , فسألت:
" كيف سنرحل؟".
"سيرا على الأقدام بالطبع".
ثم نظر أليها نظرة سريعة وهو يفتح القارورة وينتزع بعض المعجون بسبابته , ثم فرك أبهامه بسبابته بمهارة وهو يقول:
" سيقي هذا المعجون وجهك الشاحب من الشمس".
قالت ليا وهي تحدق ألى القفر الجبلي الواسع :
" سيرا على الأقدام؟ لا شك أنك جننت".
قال رايلي وهو يترك حقيبة الزينة ليفتح حقيبته:
" البقاء هنا جنون أعظم".
علقت ليا بغضب:
" أعرف أنك تظنني مجنونة , لكنني أعلم أيضا أنك عندما تتوه ويبدأ الناس بالبحث عنك , عليك ألتزام مكان واحد والأمتناع عن التجوّل , ونحن لا نكاد نعرف موقعنا".
وأخرج قميصين متسخين من حقيبته , ثم أغلقها , وقال:
"أستطيع تحديد موقعنا على نحو تقريبي".
ثم نهض ومشى , فتبعته ليا وكأنها ظله , وتمتمت :
" هذا رائع و هل تعني أننا في مكان ما من نيفادا؟ لقد كان بأمكاني أن أخمّن ذلك ".
توقف رايلي فجأة حتى كادت ليا تصطدم بظهره العريض , ونظر أليها نظرة فولاذية .
وقال :
" نحن موجودان على الجانب الشرقي من سلسلة جبال مونتير , وهذا يعني أننا نبعد حوالي مئة كيلومتر عن أقرب مدينة وذلك في خط مستقيم , أو 145 كيلومترا سيرا على الأقدام".
ونظررت ألى الصحراء المترامية الأطراف , فخيّل أليها أنه من المستحيل وجودهما في بقعة قريبة من المدينة , وقالت:
" ربما متنا في الطريق".
" ربما متنا هنا".
توقفت لتقول:
" أجل , ولكنّ بقاءنا هنا يعطينا أملا بالخلاص , أملا بالتلويح لطائرة الأستطلاع التالية".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 08:26 AM   #30

اسعد تسعد

? العضوٌ??? » 134771
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » اسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond repute
Elk

الرواية رائـــــــــعــــــــــة:b ravo:

اسعد تسعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.