آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree17Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-10, 07:46 PM   #21

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي


بالقصر ...
حسنا .. : ضيووف !!.... مين ؟!
ناصر بأرتباك : هاا ... مدري .. قصدي ادري .. ايه صح تذكرت عمي أبو مشاري هو اللي يبي يجيكي ضيف
حسنا وكأنها مو عاجبتها لهجة ناصر قالت وهي ترفع حاجبها : نااصر ... متأكد أنه ابو مشاري ؟
ناصر بأرتباك أكثر : هاااه .. لااااا .. لاصح
مو بو مشاري ...أم مشاري
حسنا بعصبيييه : نااااااصر .. تستهبل انت ؟؟؟
نااصر : هاه .. وشفيكي انتي علي خلااص هدي وراح أقولك مين راح يجي ... بس نسيت اقولك قبلها أن فيه حاجه عرفتها
أتوقع أنها بالنسبه لك أهم من ألضيف اللي راح يجي اللحين
حسنا بأستغراب : أهم ؟! ... ايش هي ؟؟
ناصر : لولوه مرة ابوي ... !
حسنا ولازالت على أستغرابها :لولوه ؟؟
ناصر واللي كان ناوي يتكلم : قطعت عليه صوت الخدامه وهي تقول ماما هسنا بابا ناصر في رجال أبقى أدكل
أنا في كليه يدخل ولا يرووه ...
حسنا فوراً ألتفتت على ناصر بنظرة أستفسار وهي تسأل ...:
رجال !.... ميين يبي يكون ؟ لايكون ابو مشاري ؟
ناصر اول ماسمع من الخدامه الخبر وقف : .... أنا رايح أطلع له ...
ثم قال لحسنا : انتي خليكي هنا ثواني وراجع لااتتحركين طيب
حسنا : لحظه وين رايح ... ماكملت لي موضوع لولوه ؟
ناصر مو وقتك ..: بعدين.. بعدين .. وطلع ...
حسنا ولازالت جالسه بمكانها ....وحاطه رجل على رجل بلبسها
اللي كان عباره عن تنوره واسعه بموديل غجري فيها من تدرجات
اللون البنفسجي اللي واصله الى منتصف الساق ورابطه على خصرها شال من قماشة الكتان من لون الرمادي الفاتح ...
مع بلوزه رماديه غامقه من دون اكمام ومفتوحه من الأمام بأزرار
ومن تحتها بدي من اللون الموف الفاتح جداً.... ومكمله لبسها
بأساور كثيفه على ايدها اليمين مع سلسله فضيه طويله
ملتفه على نحرها .... كانت لابسه هاللبس ومستعده تطلع
لجمعة البنات اللي أتفقوا أنها تكون بالمقهى ومعها مجموعه
من آلأوراق والتصاميم .... ومستعده حتى تعرضهم على
شريكاتها بالخبرهـ ..... ولاكن وجود ناصر أخرها عن موعدها ...
أللي الى الآن مو عارفه عن اللي قاعد يجهزه ناصر لها ..
مرت دقيقه وهي لاتزال جالسه ملت من كثر ماكعبها يطق بالرخام
من التوتر .... تبي تشوف أخرتها مع ناصر ...
كانت ثواني .....
وصورة رجل أنرسمت بعيد عنها على بعد عشر خطواتـ ...
واقف أمامهـا ......
طلال : السلام عليكم .......!
وصل لها الصوت أخيراً ... بعد ماحست أنها أنفصلت من العالم
بمجرد وجود الصوره !! .... وقفت على رجلينها فوراً وملامحها كلها أعتراض بعد مافهمت ...أن طلال هو الضيف
اللي ناصر كان يستلكع عليها ساعه حتى يضيع عليها وقتها
ويخليها تقعد ماتطلع حتى تشووفه .............
حسنا ولاتزال من دون صوت ............... وعيونها مابين ناصر
وطلال ... مقهوره من الأول .... وكارهه وجود الثاني تماماااا ...
طلال بعد ماقرر يتدارك الوضع ويصحيها : السلام سنه ... ورده واجب ياحسنا ؟!
حسنا وداخلها غيض لاتزال كاتمته : وعليكم السلام ....
طلال وعينه عليها لاتزال .,’ وعيونه على مابين تفاصيلها ...ومابين ملامحها اللي تخفي تمرد وحسن أنسانه .....
تكلم وهو يقول : مافيه تفضل .... ؟
حسنا بعد ماكتفت يدينها : ألتفتت لناصر وهي تقول .....
أظن أن مال لوجودي داعي هنا .... أستأذن ....
طلال بحده أستوقفها : حسناا
حسنا بعد ما شدتها حدت نبرته : نعم ؟!
طلال : أنا ماجيت لهنا ألا عشان أفتح المواضيع
اللي اشوفك الأن تتهربين منها ...
حسنا : انا ماني قاعده اتهرب من شيئ ... لأن أساسا مافي
مواضيع بيني وبينك .....
ناصر مقاطعهم : آآآآ ... انا أستئذنكم دقايق ...
قال كذا ... لأنه هذا الشيئ اللي المفروض يسويه ...أبتعد عنهم
وخلاهم حتى يتفاهمون مع بعض ..
حتى مابقى غير حسنا .. وطلال ... ولايزال كل منهم واقف ..
حسنااا واللي كانت من دقايق ماتحس بذرة خوف
ولاأرتباك بوجود نااصر .....
وأنقلبت نفسيتها 360 درجه بعد ماراح .... !
خوف فظيع أنتابها حتى جسدها اللي كان واقف بثبات بدى يتقشعر وكأن الجو أصبح ثلوج .. رغم أن الواقفين قدام بعض
داخل قلب كل واحد منهم جمره ملتهبه غضب .....
طلال بعد ماقرر يستريح : جلس بأريحيه وبرود ... وهو يقول .,’
تدرين أن الضعف ذاته لمى ألأنسان يظل يهرب من واقعه ...
ويحاول يركض مسافات ومسافات بالحياة وكل ظنه انه بهاذا يبتعد ...وفجأه يصحى ويشوف نفسه لايزال واقف بمكانه... !
وكل المسافات اللي كان يعتقد أنه تعداهاا صارت سراب وخياله وحده هو اللي كان يمنيه بأنه كان يركض !
..... كانت واقفه تستمع له وعيونها بعيد عنه ....ولاكن أذانها
وصللها الكلام اللي انذكر من لسانه ..... فوراً فهمت انه يقصدها
بتهربهاا ... حست على نفسها للحظه بأنها فعلاً ضعيفه مهما أدعت القوه وخصوصا أمام قالب هالثلج اللي قدامها بالشكل فقط اللي لسانه ينقط سم ....
رفعت عيونها عليه وهي تقول بقوه قاصده تكسره :
الضعف ذاته هو والله لمى الشخص اللي ينفذ قرارات غيره من دون مايكون له رأي بالموضوع ...
طلال بعد مافهم أنها تقصده .. وتقصد بمعنى كلامها أن قرار زواجه فيها مفروض عليه فرض وماأنوخذ رايه فيه ....
أبتسم ببساطه وكأنه فهم أنها ردت الدين
.... ثم قال : ممكن تجلسين ؟
حسنا : .. بعد تفكير .. جلست بعيد عنه ولاتزال مكتفه يدينها
وحاطه رجل على رجل : هاذا انا جلست ... وش بغيت ؟
طلال وقاعد يناظرها من فوق لتحت : حتى جلستها بها الطريقه
بأول لقاء بينهم يعكس جرئة بنت ساخطه ..... ماحاول يعلق
ثم قال : تدرين من كم شهر حنى متملكين لبعض ؟
حسنا ومن بداية السؤال فهمت سبب جيته كلها :
قالت: فوق خمس شهور ...
طلال : حلووو أنك حاسبتها ... كنت أظنك ناسيه أن لك زوج بالأصل!
حسنا : ... أكيد ماني ناسيه ... وبرضو ماني مهتمه
طلال : أفهم من هاذا ايش ؟
حسنا بحده: أفهم من هاذا بأني ماأبي أعيش مع شخص يشاركني حياتي
...طلال وبعد ماكان ساكت ... ضحك ضحكة سخريه ثم قال
ماتبين احد يشاركك حياتك ؟؟ ...أو قصدك ماتبين أحد يعلمك الصح
والخطأ بحياتك ؟ هه ... وااضح أنها عاجبتك الحريه اللي انتي فيها مو ؟!
حسنا : أكيييد ...
طلال بأبتسامه وهدوء يعكس معنى كبير : زين صدقيني ماراح تطول
حسنا : مافهمت ؟
طلال : كنت أقول ...... أني جاي اليوم حتى نتفق على موعد لحفل زواجنا .... رغم أني ماأشوف أن للحفله داعي ولاكن رغبة الوالد
حسنا بعد ماأستوعبت عدلت جلستها : حفلة زواااج ؟
ضحكتني بجد !
طلال ببرود : ماأعجبتك فكرة الحفله أكيد .... حلو انك تشاركيني
نفس فكرة الرفض ... على الأقل أتفقنا بشيئ .... اوكي نكنسل الحفله خلاص مثل ماتحبين مافي حفله
آخذك.... وتجين تعيشين معي بالقصر ..وننتهي
حسنا بعد ماتوسعت عيونها من اللي قاعده تسمعه : نععم ؟؟؟!
وش قاعد تخربط انت .... تكنسل اييش .... وزواج ايييش
ولاا وفوقها أعيش ببيت ابوك بعد ؟
طلال ولايزال مستقصد يحافظ على بروده حتى يوقد نيرانها
وتطلع من طورها ... أوكي اذا ماتحبين تعيشين معي بالقصر ....
بسيطه ... نروح بيت للأيجار...أو شقه .. تمشي الحال .... ألين ماألاقى بيت محترم نعيش فيه
حسناا .. بعد ماجن جنونها .... وقفت على رجلينها ....
أنت مو صاحيي : كلامك هاذا كلله أغسله وأشرب مويته ...
زوااااج ماااراح أتزوج
طلال ورفع عيونه لها : نعم ... مافهمت ؟ شلون يعني ماراح أتزوج ؟! لعب عيال هو ..أنتي على ذمتي الآن بشرع الله ورسوله
وأقدر أخذك غصب عنك من دون شورك ..والمحاكم والشرع
كلهم بصفي ..أنتبهي لاتنسين هالشيئ !
حسناا وماتدري من وين طلعت لها هالقضيه ...أرتبكت أكثر
تحاول تلاقي لهاا مبررات وحجج ... فكرت تفكير سريع
ثم قالت : أنا عندي شروط
طلال رد أبتسم : شروووط ؟! ولو أني اتذكر أن الشروط
ألمفترض تنكتب بعقد الملكه ولاكن قوليها
ربما أقدر عليها ...
حسنا : أنا مستحيل أتزوج ...ألا لين أشوف أمي
رفع طلال حاجبه : أمك ؟... فوراً تذكر كلام أبووه وحياتها ثم قال
... أبشري .,’ بس هي أمك وينها ؟
حسنا وبلعت ريقها وهي تحاول تغمض عيونها تبي نبضاتها تهدى
... سكتت لثواني ثم قالت ... أنا قصتي طويله
طلال : عارفها .....!
حطت حسنا عيونها علييه ... وكلها أستفهام من رده ... عارفهااا !!؟
فكرت أنه أكيد أبو مشاري راح يقول لولده عن حياتها لذلك
قالت :
لو كنت اعرف وين مكانها ماحطيت شرطي الأول اني اشوفها ...
طلال : راح تشوفينها بأذن الله ... وهالشرط بسيط
حسنا لمى قال بسيط أنقهرت وهي تقول بعدني ماخصلت وعندي شرط ثاني :؟!
طلال : ثاني ؟!!..... ثم قال يجاريها... اللي هو ؟
حسنا : أبو ناصرالله يرحمه وصاني قبل لايموت أدور عن زوجته
لولوه وعن" بنته او ولده " اللي المفترض يكون ملتقي فيهم
ولاكن ربي ماكتب له هالشيئ ووصاني أبحث عنهم وأوصلهم حقهم
....أنتهت حسنا من هنا ورفعت عيونها تناظر بوجه طلال تنتظر ردة فعله .... شافت أبتسامته البارده لاتزال على محياه
ولاكن هالمره مدموجه بسخريه .... ؟!
طلال : قلتي لي لولوه مرت ابو ناصر ..... طيب قبلها أبي أسأل كم سؤال أذا ممكن وياليت تجاوبيني عنهم
أبو ناصر كم صار له متوفي ؟
حسنا بأستغراب ..جاوبت : سنه وكم شهر تقريبا !
طلال : طيب هل صار لك مره وعزمتي فعلاً تبحثين عن
لولوه وظناها بكل صراحه ؟
حسنا بأرتباك : لااا ماقد عزمت لأني أنشغلت بظروفي وماقدرت أبحث عنهم .. ولاكن قريب بأذن الله راح أبتدي
طلال : هه ... واضح أنك مشغوووله مره والدليل أنه ماوصلك
خبر أن لولوه زوجة أبو ناصر وولدها ... قدرنا نحصل عليهم ..وهم عائله من جنوب المملكه ... قدرنا نوصل لهم من خلال
معرفتنا بالصدفه بأولاد ولد أبو ناصر ... يعني من خلال احفاده
_هنا تجمدت ملامحها تماما ! ... عجزت تصدق اللي تسمعه .... ؟
وصدمها أكثر أن أكثر عذر كانت متأمله فيه بانه راح يطول مدة ابتعاد زواجها هو هاذا العذر
حس طلال على ملامحها اللي كستها الصدمه مع خوف تسلل بين عيونها ... خوف عجز يلاقي له تفسسير داخل شخصيه جريئه مثل هاذي ...؟!
طلال .... أذاً هاذي هي شروطك ؟؟؟!
حسنا بعد ماصحت من سرحانها : لاااا ... بقى شرط واحد وهو الأهم ؟!
طلال : ألا وهوو ؟!
حسنا بأستسلام وبنفس الوقت بشجاعه: انا موافقه نسوي حفلة الزواج بالوقت اللي انت تحدده .... ولاكن شرطي
أنك تعيش معي هنا بها القصر ....!
طلال مصدوم ومو عاجبه الشرط : نععم !!! أعيش هنا ؟
حسنا : هاذا شرطي الأهم ...أنا طلعه من هالقصر ماراح أطلع
طلال بعد تفكير طويل وصمت قال : موافق ...
حسنا وداخلها لايزال غيظ يزداد بكل لحظة تأييد تشوفها منه ..شدة على أسنانها وألتزمت الصمت لأن كلامها وأعذارها خلصت
طلال بعد ماوقف على رجلينه ناوي يطلع : أوكـــي أذاً كذا أتفقنا
والحفل واضح أنه راح يكون قررييب .... !
حست حسنا بمغص ...بعد ماقال هالجمله .... وكأنها أحساس عذرى
حسنا بتشديد : لاتنسى انه مو قبل ماألقى أمي ؟!
طلال .... بأبتسامه أكيييد ... أستأذنك .. وأشوفك قريب
قال هالكلمه بعد ما حط عيونه تواجه عيونهـا ...وكأنه يهمس لها
بالأحساس بأن الجــاي يشيل أكثر ... وطلع !.,’








طلع طلال ... وهي لاتزال واااقفه .. جااامده بمكانهاا ... تحس أيدينها قربت ينحط فيهم القيد}؟! ..
قيد الزواج ! .. شعور متلخبط؟!..... وآمان مفقود!! .... {ببساطه آحاسيس تعودت عليها .....

...( آآحااسيسس ثالجه بلا معاني ؟!! وبلا صووتـ!


... .....يمكن لأن داخلي لامبالات ماعصبت ..... ويمكن لأن
عاصفة الهدوء أشد فتكـ بالجمر من غيرها ... لذلك الجمر اللي
في قلبي حسيته تحول رمااد بوقت سريع ... شلت آلملفات اللي كانت
مليانه تصاميم بأيدي ... ولبست العبايه ... وتقدمت لأني كنت ناويه اطلع ...
شفت ناصر أعترض علي طريقي بالمشي وهو حاط أيدينه ورى ظهره ... : آآآآآ حسووون ....
أنا بزعل ومن دون تعليق على الحركه اللي سواها : خيير وش بغييت ؟
نااصر : آآوو .. لاايكون زعلتي؟ ... ترى هو اللي طلب مني هالشيئ أنا مالي شغل ..!
أنا :وأنت كل من يبي يطلب منك شيئ .. تبي تنفذه ؟ ....
جد آنا الغلطـــــانه مو أنت ... ومشيت وتركته
ناصر من وراي أستوقفني
غلطانه بأيش؟
أنا : غلطـــــــانه بأني معتبرتك أخوي ... ومأمنتك على نفسي
وواثقه فيك
ماكنت أحسب أن هالكلام راح يأثر ... يمكن لأني بالأساس قلت ماقلت وآنا فاقده اعصابي وأحاسيسي كلهاا ....
حسيت بملامحه تغيرت ..وصارت أقرب للعبوس .......
نزل راسه على الأرض وهو يقول : جد ..آنا أسف .... يمكن فعلا
ماأستاهل أكون أخ لك تأمنين نفسك عليه .... تعرفين أنا أستاهل
وجد أعتذر ومن اليوم ورايح مــاعاد بعتبرك آلا زوجة أبوي المرحوم .. .. أستأذنك ... شال نفسه وتقدم وطلع .....
حسيت بكلماته طفوليه :
وحسيت أكثر أن أحاسيسه رهيفه اللي تأثرت بكلمات أنا
أعتبرتها عادييه ... يمكن نسيت أنه لايزال مراهق ... وحساسيته من كل شيئ شديده .... آلى الأن !
وقفت وحطيت ايدي على راسي وكأن مو ناقصني الا ناصر
حتى يظيق علي ظيق هالصدر زود .................
رميت اللي بأيدي بعصبييه حتى تبعثرت ألأوراق على الأرض ........
ورحت لأقرب كنبه موجود رميت العبايه جنبي وضميت المخده بأكثر قوه الله عطاني اياهاا .... مخنووقه من اسبوع وطلال كملها علي .... ضااايقه محتاجه لكثييير أشيااء ...
محتاجه أهل .... أهل أعرف فيهم نفسي ...أشاركهم عواطفي ... محتاجه أم حنون !.... أب طيب ... !
أخت نصوح ..؟.. أخ يكون سند ....... !
محتاجه رفيقه ... حتى رفيقه مالقيت .....
لأول مره بحياتي حسيت دمعه خنقتنيي ونزلت ... ومسحتها
رجعت ضميت المخده...... وصرخت بآآآآعلللى صووتيييي ...
يااااااارب خذ رووحيي مــــاعاد ابي اعيييش
مااااااعااااد .......
تردد الصوتـ داخل قصر فارغ .. لاأذن سمعت ...؟ ولا عين شافت وساندتني وبكت .... ماااسمعني .... غير آلألهـ وحده


........................
مرت علي أيام بدت تزداد فيها سوء نفسيتي أكثر وأكثر
لأني لازلت على حالي وحيده ..حتى ناصر نفسه انقطع وماعاد
سمعت صوته رغم مكالماتي له ألا أنه كان على طول يقطع السماعه بوجهي .. لذلك كنت أكل نفسي بنفسي أكثر وأكثر
وأنطوي وحده وقهر ....
..... بأحد ألأيام
دق علي المحامي اللي دائما ماكنت أخذ رأيه بكل صغيره وكبيره ..
أستغربت من مكالمته اللي مالها سبب ..
:أنا ..هلااا أخ حسام ... بغيت شيئ
: هلابك ... لاأبد .. كنت أبي أسلم عليك وأسأل عن أحوالك
أن شاء الله بخير ؟
أنا : ومو عاجبني اسلوبه ... ولا سبب أتصاله ...
قلت بصرامه : ألمحلات صاير فيهم مشكله ... أو أحد مشتكي عليهم
أو شيئ من ذلك ؟
هو بصوت رقيق : لاوالله ..كل شيئ بخير الحمد لله
أنا : أذاً مافي شيئ مهم ... لذا أستئذنك بقفل السماعه
حسام يستوقفني : لحظه ..لحظه ... لأ هو في مشكله
بس بسيطه ان شاء الله ..وحاب أكلمك فيها وجها لوجه أذا ممكن
أقدر ازورك بالقصر كالعاده أذا ممكن حتى نتفاهم
أنا بأستغراب : أوكي ....
حسام : يصير بكرا ؟
انا : لاا .. بكرا ماأقدر .. أنا بكرا مسافره
حسام بأستفهام : ..مسافره ... ليه ... ولوين ؟ معليه المعذره على هالسؤال بس يعني مجرد فضول ؟ اذا ماتحبين تجاوبين بكيفك
أنا ولازلت متحامله على نفسي وأجاريه بالكلام وأجامله
حتى يسكر : ... مسافره لفرنسا أسبوع وراجعه ... عندي شغل هناك ... وبنفس الوقت أبي اغير جو لاأكثر ولاأقل
حسام : اهاا ... تغيرين جو ؟ ... ليه متضايقه من شيئ
شوفي عارف ان أسألتي بتضايقك بس بجد أعتبريني اخ
وفضفي أذا تحبين ؟!
أناا بأستنكار قلت مقتصده أقطع النقاش تماما : حسااام .... ممكن تسكر ؟
حسام : اوكيي .. اوكيي .. انا اسف اذا ضايقتك ... مع السلامه
وأشوفك بعد ماترجعين بالسلامه ...أوكي ؟
انا بظيق : اوكي ... باي ... وسكرتـ ...


أبد ماأعجبتني لهجة محامي ابو ناصر حسام ...
كانت لهجه غريبه وأبعد عن أستيعابي ...............
حطيت افكاري خلفي اخيراً ......
ومن بكرا توجهت لفرنسا ..مع مجموعه من البنات
اللي هي مجوعة العمل .....
ســـافرنا ... أسبوع كان .,’ ولاكن من أجمل الأسابيع وأفضلها
اللي مرت علي من خلال سفراتي الخمس الأخيره ...
أنبسطت مع مجموعة البنات اللي كنت مصطحبتهم معي ....
يمكن أكثر شعور طغى علي ..هوو شعوور الحييـــاة داخل
زحمة المدينهـ .,’ ومابين المشي بين مئات الألوف ...من جنسيات
من كل شكل ولون .,’حسيت وقتها بشعور الغريب ... لاخاوى أنسان غريب من نفس موطن الغربه وأحساسها وألتموو على بعض ...
حتى يستأنس الأول بغربة الثاني .......
كان ذاك اخر يوم جلسنا فيه ومن بعدها توجهنا للطيارهـ ..
كنت اتمنى أجلس اكثر ..ألا أن رجعتي كانت مفروضه لأن في
حاجات تنتظرني اخلصها مهمه وما تستحمل التأجيل ....
أخيراً الساعه ثلاث الفجر ... وطت رجليني أرض المطار
ماقدرت أخبي أحساس الضيق اللي أنتابني .... لأني واثقه
أن مافي شيئ حلو ينتظرني بالقصر .. سوى الأثاث ومخدتي
اللي ملتـ مني ..... حتى أستقبال مافي أحد يستقلبني لذا شعور
عادي لو ضقت ....
سحبت بأيدي شنطة ملابسي ....
ورفعت الجوال ..ناويه أدق على ابو سالم السواق ... حتى يجي
يآخذ مني الشنط اللي كنت محملتها معاي ....
فجأه لمحــت عيوني شخص واقف بعييد ...لاشعوريا نزلت الجوال
وسكرت الخط بوجه ابو سالم قبل مايرن الرنه الآولى ...
حسيته لمحني من بعيد ... وتقدم لي بالمشي ....
وأنا لازلت مسمره بمكاني وكأن صاعقه جاتني وثبتتني بمكاني
طلال بملامح باهته : الحمد لله على السلامه ...
أنا وماني عارفه ايش اللي جابه وأيش اللي عرفه أني بالأساس مسافرهـ ... واليوم راجعه ؟!
قلت بأرتباك بان علي من ملامحه اللي لاتزال تربكتي
وماني عارفه السبب : آآ... طيب .. الله يسلمك
طلال بعد ماكتف يدينه وأبتسم أبتسامه مافيها روح ولا معنى : ماشاء الله زين شرفتي السعوديه جد أشتقنالك تصدقين ؟!
أنا وحسيت ألسخريه تشع من كل خليه فيه .. ومن عيونه واضح
أن فيه شر وغضب ...
أنا أجاريه : طيب شكراً ... اللحين ممكن أمشي أبو سالم ينتظرني
برا
طلال ولازال مكتف يدينه قال بحزم : لاً طبعا مو ممكن
أنا : نعم : مافهمت ؟
طلال : أنا أفهمك بالسياره أمشي معي يالله ... شفته شد على أيدي
حتى أمشي قدامه
أنا ومنزعجه : شلت أيدي منه بقرف وعصبيه : هيييه انت ...
وش اللي قاعد تسويه ووين ماخذني ... وبعدين بأي حق تمسك
أيدي ... أحترم نفسك
طلال : لويين يعني راح أخذك لجهنم مثلاً ؟ ولو أنها لو موجوده بالدنيا وكانت بيدي سويتها ووديتك ..... أنا مآخذك ياهانك لبيتك ..لأن من اليوم وطالع
طلعه مع سواق مافي ... وبعدين لحظه .. يكون تبين تفهميني
أنك مرره مثلا منحرجه من مسكة ايدي ..أو لايكون لاسمح الله ..
يعني لاسمح الله أنا اقول يعني منحرجه تركبيين معي بالسياره ... أنتبهي تكونين كذا
لأن ألأحراج والحيا صدقيني أبعد مايكون عن وحده مثلك ...
أناا وأثارت فيني صورته وكلامه كل عصبيتي قلت :
لثاني مره أقولك أحترم نفسك ووأوزن كلامكـ ... لاوربي
واللي خلقني وهاذا أنا حلفت ...ألم عليك اللي بالمطار كلهم
طلال ولازال واقف بسخريه : يوه ... ولك لسان بعد
وطوويل ومحتاج قص ... تبين تلمين ... وريني اشوف
وش راح تقولين لهم ... زوجي يبي يآخذني وأنا ماأبي ؟
لاتضحكيني ارجوكي ! ورجع يكتف يدينه .. يالله ؟!
أناا ووصلت حدي قلت بغيض بعد سيل السخريه اللي شفتها منه
طييب راح أوريكـ وتحمل اللي يجيك ....
أنا بكيّد صررخت بصوت عاليي وآنا انادي وألتفتت للأمن اللي بالمطار والناس ... يانااس يااعالم ألحقووني الولد قاعد يتحرش فيني ...
كانت ثواني وألتم كل اللي بالمطار حولنااا ... وحول طلال بالتحديد
أللي أنصدم من الكلام اللي سمعهـ .....
هيي وشفيكم انتم ... لحظه ... خلوني أتكلم .. ولاكن مامن مجيب ؟
لأن سيارة الشرطه كانت الأقرب ...
ســــاعه ونصف بالكثيير ......
وطلال بالمركز ومن قدامه الضابطـ ...
الضابط : أنتم أليا متى بتعقلون ؟ ... ترى ملينا منكم ومن بلاويكم
أنا أبي ابفهم أنتم تحسبون ماعندنا شغله ألا تلقيطم من الشوارع
والسربته والطرد ورى حريم خلق الله .. يااخيي خافوا
ربكم هاذا عرض
طلال بضيق وأزارير ثوبه الأماميه مفتوحهـ : ياحضرة الضابط
أنت مو فاهم شيئ .. القصه مو مثل ماأنتم قاعد تقول
الظابط : ويحط رجل على رجل ... ها طيب فهمني ؟
طلال ووده يذبح الضابط اللي قدامهـ ... وكأنه بالحركه
اللي سواها يوم حط رجل على رجل قا صد يقلل من قيمته
طلال وهو يآخذ نفس : هاذي زوجتي .....
الضابط بعد ماأستوعب زوجتك ؟ ... عدل جلسته ... شلون يعني
فهمني ؟!
طلال : هاذي زوجتي على سنة الله ورسوله ... والأوراق اللي تثبت هالشيئ هاذا أنا طلبت من الوالد يجيبها حتى الجميع يفهم موقفي
وتتضح الصوره ...
ثواني وأندق الباب وبعد الأستئذان دخل ابو مشاري ..
أبو مشاري بوجه شاحب ومرتبك : طلال .. وش اللي صاير ؟
فهمني
طلال : راح أفهمك يابوي .. استريح اللحين وعطني الأوراق
أذا ماعليك امر
بعد ماأخذ الأوراق فوراً حطهم على الطاوله قدام الضابطـ ...
وهاذي الأوراق اللي تثبت .. ومعها ختم من المحكمه ...
ألظابط بعد ماقعد خمس دقايق يتأمل بالأوراق وأستوعب
رفع عيونه لطلال : نعتذر منك اخ طلال .. واضح انه حصل
سوء تفاهم ... حقك علينا
طلال ..بعد ماأخذ الاوراق ... وهو لايزال مو عاجبه الضابط
اللي قدامه بكبره ... قال ونفسيته واصله حد خشمه :
مي مشكله حصل خير ...
أنتهت الأجراءت وطلع طلال ... وشيئ واحد قدام عينه ..( حسنا )
..بسسسييطه ؟!

/
/

بعد أسبوعـ ..وألى الآن الرعب عايش داخل قلبها ماتدري ليه

قاعده تحس أن طلال راح يضرهـا ... والحاجه اللي قاعده تخوفها
أكثر أنها حتى مي قادره تفكر بالطريقه اللي يمكن يضرها فيها
حاولت تطرد تفكيرها مره وأثنين ولاكن عجزت لأن من أخر مره شافته فيها بالمطار ..آلى هالساعه وصورته وسيرته لاتزال موجودهـ ومحور تفكيرها ... مو حب ... ولا آحترام حتى ....
آلا خوووفـ ... وأرتباكـ ...
..حسام واللي أقلقها من كثر أتصالاته وحسسها أنه يبيها بموضوع
كبير .... أخيراً
أعطته موعد حتى يجيها اليوم للقصر ... وتفهم منه الموضوع
اللي ملت من كثر مايصر عليها حتى يسمعها أياه وجه لوجهـ
دخلته بالمجلس اللي دائما تستقبل فيها ضيوفها ألأغراب ...
خارج القصر بالحديقهـ ...
جالسه بعيد عنهـ ... ولابسه عبايتها ومتحجبه بمسفعها( طرحتها ) المطرزه من الأطراف ...
بعد ماشافته شرب القهوه تكلمت : نعم ياأخ حسام .. قلت لي
أن عندك موضوع ودك تتكلم فيه معي وجها لوجه .... قول
هاذا أنا أسمعك ....
حسام بعد مانزل الفنجال تكلم : من عيوني راح أتكلم ..
بس أنتي ليه متوتره كذا ... صدقيني مافي شيئ كبير .. تطمني
حسنا : مو كبير ؟ .. ودام مو كبير ليه كذا مسوي ازعاج لي بالجوال وقاعد تصرْ على أنك تشوفني ..انا أبي أفهم السبب ! ممكن ؟
حسام بعد صمت بسيط تكلم : كنت أكلم لأني أبي أسمع صوتك ؟!
... تغيرت ملامح حسنا ورفعت حاجبها : مستنكره الكلام اللي قاعده تسمعهـ ... ولاكن رغم هاذا ماتكلمت لأن صوتها اختفى من الصدمه
حسام بقولك شيئ ياحسنا : شوفي صدقيني أني من زمان
أكن لك كل الود والاحترام ..حتى أتصالك على جوالي والدقايق
البسيطه اللي كنتي تتكلمين فيهم معي برسميه ..كنت احس فيهم بشعور غريب يراودني وماكنت فاهمه ..كنت يمكن أعتقد أني أعزك وأحترمك فقط ... آلا أني آلأن بعد ماأنقطع أتصالك فيني تماما
وأنقطعت اللقاءات اللي كنا نجتمع فيها من أجل مصالحك مع
البيع والشراء وحقوق اموالك زمان .. تضايقت وصرت أتمنى قربك أكثر ولو بالصوتـ
مر تقريبا آلآن شهرين ... أنتظرتك كثير تدقين ... أسمع صوتك
..مافي أمل .. لأني عرفت أنك بديتي تنشغلين بالمحلات اللي
تم أفتتاحها جديد وتتالت بوتيك ورى بوتيك ... وكثرة سفراتك
وماعاد لك حس ... فقدتك كثير ..وأشغلتي تفكيري أكثر
لذا أنا أبي أعترف لك أني من جد
~حبيتكـ ! ؟


حسناا وأتسعت عيونها من الصدمه وكانت تبي تتكلم ...
قاطعها : قبل ماتتكلمين ... أنا أنسان جدي بكلامي ..وعملي
ونتي عارفه هالشيئ ومستعد أتقدم لك ... حتى أثبت لك
أني مو قاعد اضحك عليكي أو أتلاعب بمشاعرك
............. أنقطع الصوتـ ..
لأن صوت أعلى منهم دخل عليهم ....
دخل بطوله الفارع بثوبه الأسود .. وغترته البيضا ....
دخل من دون غضب بعد مادخل من الباب اللي ماكان مسكر بالأصل .....
ماسمع النقاش كامل لأنه ماكان مستعد يتجسس وينخش ورى الباب
حتى يسمع حوارهم لأن أخلاقه أكبر من أنها تسوي كذا ....
الشيئ الوحيد اللي سمعه هو نهاية كلام حسام :
طلال بعد مادخل وشـــــاف الحظور ... وقف للحظه
ثم أسند كتفه على الباب وظل مكتف يدينه ويناظر فيهم بسخريه
ويسوي نفسه مصدووم : أووه عفواً ...عندك ضيوف ...
لالا جد آآنا أأسف يامدموزيل حسنا ... جد جد موقفي بايخ
وقفت حسناا ... مثل ماوقف حســـــــام ...
حسنا وكل عرقن فيها أنتفض : طـــلال ؟
طلال ولايزال على وضعيته : أيي طلال ..... ورجع أبتسم بسخريه
ماعرفتينا على الأخ .... ماقلتي لي هاذا صديقك ولا خطيبك .. ولا حبيبك ؟.. شنو وضعه بالضبط ..؟
عادي ..عادي.. قولي لاتنحرجين كل شيئ ترى أوكي مافي مشكله ...
حسام تكلم : حسنا : منهوو هاذا ؟
حسنا ومن دون صوت وعيونها لاتزال على طلال ومي قادره تتكلم
...طلال : وقفي وقفي لاتتكلمين أنا أتكلم عنك... تعرفين
يعني حرام مايصير تتكلمين بعدين تكسرين مشاعر اللي جالس
قدامك بكل بجاحه وبكل برود وهو اللي بي يتقدم لك مايصير ....
عدل وقفته ثم قال وملامح السخريه كلها أنقلبت حده وغضب ...
..أناا زوجهـا ! ...
حســــــام وعلامة أستتفهام أنرسمت على ملامحه : ناظر بوجه حسنا يبي يشوف ردة فعلها لقاها ساكته .. ومن هالسكوت
فهم كل شيئ .. فوراً تكلم ..أنا أستئذن ...شال نفسه
وطلع على طول ..
أثنينهم بقوا ....
طلال بعد ماقطع الصمت ..تكلم بأشمئزاز ... هاذي الحريه اللي تبينها ؟ ... !!
... وجه مكشوف ..ومجلس مفتوح .... وضيوف شنبات .... وسفرات لخارج المملكه ...وداخلها
وطلعه ودخله مي محسوبه من دون حسيب ولا رقيب ...
هاذي هي ؟؟
حسناا ومالها وجه ترد لأن كل ألكلام اللي قاعد يقوله صحيح
ومثبت قدام عيونه....
رفعت عيونها تبي تدافع عن نفسهـــا ماقدرت ..غير أنها
تشجعت تسأل سؤال واحد فقط : أنت شلون قدرت تتجرأ وتدخل
القصر والرجال حوالينه ؟
طلال ورجع لسخريته : هه رجال قالت ؟! ...
اللي حاطتهم برا يحرسونك ياهانم تسمينهم رجال ؟
لاكن تدرين ماراح أخليها بقلبك وراح أقولك شلون دخلت
وبمثلها ترى أقدر أدخل كثير..حطي ببالك هالشيئ !
{{ .... شريتهم بفلووسي ؟! }}
زادت صدمتهاا وأكتئبت ملامحها ... ولاكن بها المره
غاب الصوت تماما من دون تفكير بأستردادهـ !
طلال بأشمئزاز : تشوفيين كيف كل حاجه حولك
رخيييييييصه( وشدد عليها )وتنشرى بفلوس .. بكم ريال !
حتى أنتي على فكره رخيصه .. تدرين بقولك شيئ
أنا نفسي بجد أشريكي ليله ... بكم تبين ..ألف ؟ ...
ألفين ؟ ... ثلاثه؟ .... لحظه وقفي كافي عليكي ثلاثه صدقيني
حرام فيكي أكثر ..أنتي حدك ثلاثه وأقل .. سعرك بسعر
بنات الليل مووو أكثر ...
أحلف لك .... ( مو أكثر ) .... شد على نظرته أكثر
وهو يناظرها بأستحقار من فوق لتحت .... وكأنها قذاره
عينه مي قادره تشوفها .....
وطلع هو الثاني ......







لو كانت جبل أنهارت ؟! .... كل مافيها قعد من دون صوتـ
حتى روحهـا الحيه بدى يخنقها ألألم وكأنه يهمس بأذنها
بأنه قريب راح تنقص لها تذكرة سفر الغياب ...!
دخلت للقصر تركض ماتدري وين تبي تروح ....
تبي ظلماء تشبه الظلماء اللي قاعده تعيشها .. تبي حاجه تشبه لها
خذتها رجلينهاا للسرداب المهجور ..........
نزلت تمشي ضامه نفسهاا بملابسها اللي كانت عباره عن بنطلون ميدي من جنز الأزرق الفاتح ...مع تيشيرت أحمر ساده بأكمام طويله....
ترتجف كلها من الداخل ... بجسد ثابت .....
كانت تبي تجلس على الأرض
وتسند ظهرها على الجدار حتى تهدي من روعها بها المكان
الموحش .. لاكن أستوقفها منظر حمام السباحه
اللي لاتزال فيه مويا .. ولا كنها مويا عكره لقدم عمر الماء
الموجود بالمسبح ... حتى أن لون المسبح مختلف لأندماج
ألغبار مع المويا ومعطيه شكل مقرف ...
أبداا ماهمها هالشيئ ... شعور مشتت باغتها حتى خلاها
ماتفكر بشيئ .. سوى المسبح اللي قدامها .. فوراً خذت نفس ورمت نفسها فيه بجنون ... حست بطعم المويا العكره تدخل لحلقها ومع هاذا ماأهتمت ..كملت تعووم .. رغم انها ماكانت شاطره كثير بالسباحه
ولاكنها على الأقل قادره ماتغرق ..وتعرف كيف ترفع نفسهاا ...
كملت تسبح من دون تفكيير ... هاذا الشيئ اللي كانت تبغاه
حاجه تقطع عليها تفكيرهـا ........ أرتفاع المسبح كان أعلى منها
ومع هاذا كانت مستمره تعوم ... فجأه حست بشد عضلي برجلهاا!!
..عجزت عن الحركه ...! رجلها قطعت الأستجابه للحركه
حاولت تتحرك كثثثر ... علق جسمها داخل المويا اللي كانت تغمرها
شربت كثيير مويا ... حاولت تتنفس داخل الماء ...جسمها ماكان قادر حتى يرتفع لأن ألم رجلها أصبح فوق ألم خروج الروح ....
صرخت من تحت المويا ... ولاكن وقتها دخلت مويا داخل رئتينهاا
وتوقفت عن النفس ...... وهدت حركتهـا ..... وماعاد فيه صوتـ ...
/
/




بعد يومين أخيراً صحت وفتحت عيونهاا
وأول صوره شافتها قدام عينها صورة ام مشاري .......
ثواني ورجعت لها الذاكره وأسترجعت آخر موقف حصلها
آلين ماشهقت بأخر نفس وأنقطعت عنها الحياة....
أم مشاري : لاا ماشاء الله هاذي هي صحت ....
سماهر : ألحقوواا يابناات صحت ...
بثينه تركت خواتها وراحت : تركض لبرا الغرفه ... يبه ... طلال ...
حسنا قامت يالله خلاص نآخذها لبيتنا ؟!
أبو مشاري : ضحك ضحكه بسيطه على ألتفكير اللي فكرت
فيه بنته وأتخذت فيه قرار كلي .. قال وهو يتمتم بصورته الوقوره
... اللهم لك الحمد ...
أما طلال : فأبداا ماارد .... وظل ساكت
....
حسنا وملامحها مرسوم فيها التعب
.... من اللي جابني هنا ؟ وأيش اللي صار ؟
أم مشاري .. أللي صار ..أنك غرقتي بالمسبح ... وماحولك أحد
...ومن حسن حظك أن أحد ألخدم شافتك ونتي نازله للسرداب
ووقت ماسأل عنك ناصر ألخدم قالو له أنها نازله السرداب ...
نزل ناصر ... وشاف اللي شافه .... وجابك لهنا مع طلال وأبو مشاري.. وهاذا كل اللي صار يابنتي
حسنا : ناصر ؟! .....
أبتسمت ثم قالت ناصر وين طيب أبي أشوفه
أم مشاري : ... ناصر ياعيني هو جاء خاله وخذاه
على اساس انه يبي يآخذه معه بمشوار مهم ...
ولاكن ترى والله ياروح قلبي هو ماتركك ... وضاق علشانك
كثير
أنا : وكأني لاأزال مفصوله عن الواقع فيني تعب يهد جبال
ولاكني أسمع كل الكلام اللي ينقال ....... سكتت لأنه ماكان
عندي رد ..ولأن أمتناني لناصر اللي يوم عن يوم يزيد
أصبح أكبر من الكلام .. رجعت غمضت عيوني ...
وسمعت ام مشاري تقول ... اسمعي يابنيتي ألدكتور كتب لك خروج
وأنا ودي تجين معنا كم يوم ونآخذك تستريحين عندنا
على الأقل تكون عيننا عليكي ونتطمن اكثر
هزيت راسي بالأيجاب ... رغم أني ماكنت فاهمه وش تقول
كنت تعبانه ... وماأبي شيئ غير أرتاح والكل يسكت ....
.. ... ...


مر أليوم ألاول : مثل ألأيام اللي قبلها ..مهدودة الحيل مفصوله عن الواقع ...
وباليوم الثاني .. بديت أحس أني افضل .... رغم أني كنت لازلت
أحس بحالة أجهاد ...
باليوم الثالث ..أخيراً بديت أصحى لنفسي ... قمت لأول مره على رجولي..ومفاصلي تحسنت وراح ألألم فيها .....

كنت توني مآخذه دوش و طالعه من الحمام (أكرمكم الله )الموجود بغرفة أيمان : اللي تعتبر قد عمري تماما ....
فتحت الشنطه الصغيره اللي الشغاله جابتها لي بحسب طلب ام مشاري ... دورت بين الأغراض وأخترت ألبس شيئ مريح
لبست بجامهـ بيضاء ..أبيض بأبيض .. مرسوم فيها من الأمام
بطه صفراء ... ومن الخلف ...
ناظرت للساعه شفتها 12 الظهر ثم شلت عيوني ووقفت عند المرايه قعدت أكد شعري ...وأفكر كيف رضيت أجي لها القصر ؟ .. أنا لذي الدرجه ماعندي كرامه ... ولدهم طلال يشتمني
ويسفل فيني ويقلل من قيمتي وأنضر وأتعب بسبته وبالأخير
أروح لبيته عند أمه وخواته بكل بساطه
... كيف رضيتيها لنفسك ياحسنا كيف ؟
كنت سرحانه ... فجأه حسيت الباب أنفتح فجأه . بنات ابو مشاري!
كل وحده تدف الثانيه تبي تدخل قبل ... ويتمتمون ... وخري هناك
أنا بدخل قبل أقومهاا ... هييي أنقلعي مناك ..أخ ..أيدي .. لاتظربين
أنا بقومها ...
لحظه ... وكل منهم يطالع بالسرير مالقوا أحد موجود ...
بثينه : تضرب بأيدها على صدرها وتشهق ... هيييئئ هجت
سماهر : وين راحت ؟
غزلان : خسااااااره راحت قبل لاأوريها أبداعي بمشهد المسرحيه
لحفلتنا بالمدرسه بكرا
أيمان : متى أمداها تروح لسى الفجر شايفتها نايمه
هديل : وتصفق كف ..بكف .. لااااااااحوول ولاقوووة الا بالله
طفشتووها ... لااالااا أكييد طفشتوها مافي كلام يالعله انتي وياها ...
لازلت اناظر فيهم وأبتسمت ..لأني كنت خلفهم .... قدام المرايا
وماكانوا يشوفوني
وش قد أنا أحب هالبنات ...؟ من وقت ماطبيت هالبيت
ماكنت اسمع الا صوتهم وضحكهم اللي ماينتهي وحركتهم
اللي لاتكل ولاتمل ..... نزلت فرشة الشعر على التسريحه بهدوء
وجيت لهم من ورى ...
أنااا ببلاهه وشوية دعابه : وحاطه ايدي ورى ظهري وتكلمت ...
منهي هاذي اللي هاجه مو لاقينها ... البسه حقتكم أكيد ؟
ألتفوا كلهم على طووول وتموا يناظرون لي وقتها لاأراديا
ابتسمت على غباء ملامحهم
بثينه تستهبل وكأنها يعني تحاول ترقع :... بسه ؟
آآآآآآ ..اييه صح بسه ... مضيعينها شفتيها انتي؟
أنا عن نفسي ماشفتها ؟
أيمان : هاا ........ أيه ....... لاأ ... يمكن
هديل : وتلتفت على خواتها وتستهبل : طلعنـــــــا يابنات ..
أنا ولازالت أبتسامتي ماأنمحت : مجانيين !
سماهر : هاا؟
غزلان : وشوو؟
أيمان :... ميين؟
بثينه :... حنى !...
هديل : يمكن ؟
أنااا وعجزت أتمالك نفسي لدرجة اني ضحكت من قلب لحد ما دموعي سالت ..
سماهر وتضرب راس بثينه بحماس : ينعن شكلك ضحكت .. قسم بالله ضحكت من قلب شوفوهاا ونااااااسه
هديل : أرجوووك لااا.. لا ...لاا تحركين مشاعيري وأحاسيسي وأصيح معك ...
أنا بعد ماهديت من الضحك وقعدت احاول امسح أطراف الدمع
اللي سال وأيدي على بطني ... كنت برد عليهم ولاكن استوقفني
شخص سبقني بالكلام ....
صوته من ورى الباب ولاكن لعلو صوته وصلني وكأنه قدامي
طلال : هيييييي انتيي ويااااها قصرواا حسكم عن البنت
ماتشوفونها تعبانه ونايمه لها كم يوم .. استحوا وتعالوا اشوف
قدامي ابيكم
أنا تثلجت بمكاني : أحساس التناقض كان هو الأول .....
ومن بعدها شعور كره وبغض ..وكأن كلماته بأخر مره شفته فيها
صارت تتردد على مسامعي وكأنه لتوه قايلها .....
أيمان بأبتســــــــامه : هااااا وشش قلت ... نزعجها ؟
لاااااا لاتخااااااف مانزعجها هي زي الميته راميه نفسها
وماتحس بأحد
.... طلال : لاحول ولاقوة الا بالله .... الله يعين قلبي عليكي
انتي وياها ويصبرني على هالبلوى..... زييين انتي
وياها تعالوا لاتطلعوني من طوري ...وأنطقوا قدامي دام النفس عليكم طيبه
أنا ومن داخلي اتكلم : بسخريه ..أنا بلوى !
هديل بصوت قصير تستقوي ... ينقلع مناك مانبي نطلع
ييييه ياهو لجه تلقونه يبي يسمعنى محاظره من محاظراته
يرحم والديك طيير باااس
سماهر بخوف : طيب اللحين دام عندك كلام قوله اللحين
حنى نسمعك ؟
بثينه : ايييه صح قوله هنا ... موب طالعين
طلال بعد ماطفش : شوفي عاد انتي وياها أقسم بجلال الله
هي خمس ثواني وبشوف كل وحده منزرعه قدامي ولا قسماً عظما
مايصير طيب لكل وحده فيكم ...
أنا ومابين اناظر فيهم وهم يرتجفون خوف .. ومرتبكين من جد
عصبت من داخلي ...... مييين هوو حتى يرفع كلمته على الجميع
ويسوي آلآآمر الناهي؟
كنت مغتاظه منه خلقه ... وزادني هالموقف غيض ...
مشيت بشجاعه لعند الباب ..لأنه بكل بساطه كله على بعضه ماهمني وفتحت الباب ثم وقفت وأنا مكتفه يديني
ثم قلت ببرود : تتوقع لو البلوى بنفسها فتحت الباب بتسد مكان البنات ؟
رفعت عيوني أناظر فيه شفت الصدمه علت ملامحه ثم رفع حاجبه
بعد ماأستوعب الوضع وهو يناظر فيني من فوق لتحت بأستحقار
أوووه ماشاء الله البلوى بنفسها!
أهلن .... بس بجد آلأن تأكدت أنك رجعتي طبيعيه وصرتي بخير
والدليل أنك واقفه قدامي بها الشكل ...
أنا بأبتسامه أستغربها : تدري شيئ ؟!
فعلا يمكن أكون بلوى .... لاكن أنت صدقني أجزم لك أنك عديم ذوق
طلال يبادلها البرود والأبتسامه : أكيد عديم ذوق والدليل أني مآخذكـ
سكتت لأني أنكسرت !: هالكلمه وقفت الحروف بفمي ......!
حسيت بالبنات من وراي يشوفون للنقاش كله .... وبكل آلأحوال
موقفي ماله داعي .....
كلمه وحده قلتها له : شكراً . ثم أنسحبت للداخل شايله كبريائي معي
البنات حسوا على انفسهم وكلهم طلعوا وقت مادخلت أنا الغرفه
...وأتسكر الباب وراهم
ماعدا هديل ظللت واقفهـ ......
وتناظر فيني وأنا ماسكه شنطتي وقاعده احووس فيهاا وكأنه
ماصار شيئ
لأول مره احس بشخص يوقف قدامي ويحضنني ....
لدرجة اني تجمدة ....
حسيتها تضمني بأقوى ماعطاها الله من قوه وتهمس بأذني
هاذي عربون صداقه ......
شالت نفسها وهي تبتسم وكأن بعينها دمع قاعده تكابر فيه
تدرين :أنا احسدك ؟!
أنا : ........................؟
هديل ولازالت مركزه عينها بعيني : ياليتني أقدر أرد
على هشام ولو ربع الرد البسيط اللي اعطيتيه اخوي طلال
وأعبر عن رايي فيه من دون خوف ....
أنا: هشام ؟! ..... ليه هو مين ؟!
هديل بسخريه: ... هاذا الزوج اللي اختاره لي ابوي ....
أنا بصدمه : انتي متزوجه ؟! ...
هديل : بمعنى أصح متملكه عليه .... والزواج مؤجل ألين ماأيمان
اللي اكبر مني يجي نصيبها .. وياارب مايجي نصيبها عشان
ماأتزوج
أنا : وكأن كل اللي فيني نسيته... وشلت همهاا ....
قلت بزعل : ليش أنتي تكرهينه ... يمكن الولد زين وآخلاقه طيبه
لاتحكمين على الناس قبل ماتشوفينهم وتتعاملين معهم ؟!
هديل بعد ماجلست على السرير قالت وهي مشبكه يدينها ببعض
وبثغرها طرف أبتسامه سخريه : ماقعدت معاه ؟!
قولي غيرها ياشيخه .... أنا قعدت معاه .... وقعدت معااه
وطوولت كثييير .... تدرين هشام هاذا ايش فيه ؟
هاذاا انساااان لااايطااااااااق ... تدرين أنا مرتين جلست معاه
ومره بالغلط أحد خواته تعمدت تعطيني اياه بالجوال وكلمته مره
تدرين بالثلاث مرات هاذي .. خصله وحده زينه فيه ماشفت ؟!
سامج ؟ .. ثقيل دم وطينه مايعرف يمزح ولو مزح صدقيني تستفرغين غصب عنك
متصنع ؟ رومنسيه مايدري هي ايش؟ .. يختتييي ماااأبيهااا
رومانسسسيه بقريييح ماأبيه يتصنع الرومانسيه عشاني
ويسوي العاشق الولهان وهو نصاب كذاب
عقله سطحي عقلية بزر: تفكيير سخييف حتى منطق ماعنده
: ولا بالله عليكي
واحد ولأول مره يقعد مع زوجته بليلة الملكه ... ويقولها
أنتي تشجعين ريال مدري ولا البرشا .... تشجعين الهلال ولا النصر ولا الأتي ...!
آآآآآخ بسسس خليها بالقلب
أنا ولأول مره اشوف شخص يشكي لي ...أرتبكتـ
كنت أتمنى أروح أحظنها وأرد لها الدين زي ماحظنتني" عجزت !
كل اللي سويته اني جلست جنبها وقلت .... تدرين اليوم
كم صار عمري ؟! ..انا اقولك ... 22
أثنين وعشرين سنه مرتـ ... يوم واحد ماصفت لي فيه فرحه
كان كل الأشياء اللي قدامي تشابه .. فرح ..حزن .. موت .. خوف ..
ألم .... خلااص صابني تبلد أحساس لذلك يمكن ماأقدر أشجعك تكونين مثلي لأني أنا ببســـــاطه بعمري ماراح اكون مثلك
أنتي لك: .... دنيتك وحياتك وظروفك اللي جمعتك بهشام
اللي تجبرك تتعاملين معه بشكل يناسب كونك بنت هالعائله
وتربيتهم ودينهم ..وأحترامهم .. وبكل ألاحوال يبقى أنسان
ماله ذنب غير انه طلبك على سنة الله ورسوله ونتي وافقتي
وأنا لي : ...دنيتي ومرار ايامي ... وقساوة ناسها وجلاسها
والدنيا والظروف الصعبه والوحده ..
أما اللي يجبرني أني اتعامل مع اخوكي بها الشكل
هو صدقيني احساسي بأني أبقى أن رحت ولاجيت
بنت ... وسكتت لان الكلمه اللي بعدها وقفت بحنجرتي ...
ثم كملت .... ( مالها أهل " ولاسند " ولاعزوه " ورخيصه للأسف بعينه لأنه خذاني بسهوله !
وتتمنين تكونين بمكاني .......
أنتي وين وأنا وين .......


رجعت لها وحطيت ايدي فوق ايدها :بقولك شيئ اخير ....
أختاري انتي الحياة اللي تتمنينها ولاتخلين احد يختار لك ..
هي الحياة تنعاش مره وحده مو ؟
هديل بأبتسامه ... مو !
أنا بعد ماوقفت ... قلت لها يصير اطلب منك طلب ؟
هديل بترحيب : اكيييييييد ؟
انا : أنتم ماقصرتوا معي بجد كفيتوا ووفيتوا وفضلكم على راسي
وأنا كذا خلاص خفيت وهاذا انتي تشوفين انا بخير الآن
لكذا أبيكي تساعديني أرجع لبيتي ... أنا حتى جوال مو معاي
حتى ادق على ناصر ..أو السواق ابو سالم حتى يآخذني
هديل : وقفت ...... وقالت برجى ... أنا اللي بطلبك
يوم واحد خليكي ... وبعدهااا خلاااص كيفك روحي لعالمك
ودنيتك ... يوم واحد بس أبيكي معنى بها الشخصيه هاذي
هاللي قاعده اشوفها آلان ..أرجوكي تكفيين
أنا بظيق مو عشاني بجلس بها البيت لاأبدا ..جلستهم كلها ماتنرد
بلعكس ... ولاكن اللي يضايق كون الشخص اللي اعتبره عدوي
موجود وراح اكون معرضه اني اشوفه بأي وقت ...
سكتت ........افكر
ثم سمعتها تقاطع تفكيري وتقول : ...... لاتتعبين نفسك وتفكرين
ماراح اساعدك بالطلعه الا بكراا ......
أليوم أنتي لنـــــــا .......
أعطتني ابتسامه وحطت ايدها بأيدي وشدتني ......أمشي معييي
ثواني وماحسيت نفسي الا بخارج الغرفه ............
رجعت احس بنفس الخوف ... وكاني مابي اطلع من امان الغرفه
ممرات قصرهم لاتزال تجبرك للرهبه
أستوقفتها بخوف وأنا اقول بحرص اكثر : هديل ..مابي اسبب لكم مشاكل مع طلال .. وبعدين خايفه اقابل أحد قدامي وأنا بها الشكل
خليني على ألأقل أحط عباتي على كتفي او جلال ( شرشف )
هديل : ششششش ولا حرف امشي ونتي ساكته
أنا بلاحول ولاقوه مشيت : وأنا كلي أماني من الداخل ماأشوف احد قدامي ...
وفعلا اخيراً قدرت انزل لتحت من دون ماأقابل أحد ...
وقدرت اتغدى مع البنات .... اللي الوقت يحسد نفسه
على وجوده بينهم .....ومن بعدها مثل مايقولون سووّ لي جوله
تعريفيه عن كل غرفه بالقصر ...وكل منهم مسترسل الا بالغصب
بتقول أهم شيئ بحياتهاا صار هنا ..... صارت الساعه 7 المغرب ... ولازلت معهم وحدنا من دون أم مشاري ... بأحد المجالس المعزوله ........
أنا وبعد ماحسيت بصداع حطيت راسي على رجل أيمان وأنا اقولها
خلاص ألشحن عندي طفى وغمضت عيوني ...
سمعت ضحكهم وتعليقاتهم وأنا مغمضه عيوني ولاكن مع هاذا
كان النعاس اقوى وغلبني ...
بشويش حتى تسلل النوم لعيوني اخيراً ...
شهوور غيـــــــاب .. واليوم رجع كابوس قديم ولاكن بصوره
ثانيهـ .......
أنفتح الباب فجأهـ ..... ولاكني هالمره عجزت أعرف ملامح وصورة الرجال اللي قدامي ... ريحة عطره المعتق عبت الغرفه
اللي كنت فيهاا ... فجأه وأغمى علي وماحسيت ألا وأنا بقصر
يشابه صورة القصر أللي شفته قبل لاأنام ( قصر ابو مشاري ).......
تحديداً بغرفه مظلمه ضامه نفسي
وقاعده ابكي بجنون وخوف وهستيرياا ...
مو عارفه عن المكان اللي أنا فيه ....؟! ....... لحظات
وحسيت باب ينفتح ... ومن بعدها دخل رجال ..طويل ..جسمه
مابين الأمتلاء والنحف ... ملامحه هاديه مثل هدوء دخلته
وعلى ثغره أبتسامه .....
عرفته على طول وأنا أصرخ بصوتي طلاال ... هاذاا انت !!..
وقفت قدامه بصورتي وأنا كبيرهـ ...
وكملت اردد .. لييش خليت ابوي يقتلني ذنبي ترى برقبتك
ماارح اسامحك وكملت اردد ........ ماراح اسامحك
بشويش حتى فزعت وفتحت عيوني
وقمت من النوم
........ حسيت بمجرى الدموع
اللي على خدي وقاعده تنهمر بغزاره... شفت كل البنات حولي
الي واضح انهم شافوا دموعي قبل لاأقوم ......
ماتمالكت نفسي لأن هالكابوس اكبر من قوتي وبكيييت
بكيت بضعف ....
شفت كل اللي حولي يسألني حسنا وشفيكي ....؟
ولا رديت عليهم لأني وقفت على رجليني وتركتهم ......
ماكنت ادري وين ارووح كنت امشيي أبي ابعد عنهم
وأبي أطلع من هالقصر لأن روحي آلأن تبي تختنق ....
وصلت لغرفة ايمان ولبست عباتي بعجاله وشلت الشنطه
بأيديني ونزلت بالدرج ...
وأنا لاتزال غزارة دموعي .. ولا وقفت نبضاتي الخايفهـ
نزلت وعند اخر الدرج اعترض طريقي قاصد
أنا بعد مارفعت عيوني اللي بلكاد قمت اشوف فيها ..
ناظرت فيه .... وشفت ملامحه ماليها الغضب
وهو يقول : تظنين انك بتقدرين تطلعين بعد هالوقت ...
أنااا وأطراف ايدي تنتفض ..سكتت لمده طويله
لأني قاعده أبحث عن صوره الشخص اللي قدامي بأرشيف الذاكره
وأحاول أطابقها !!...
قلت بعد ماضربني شك .. وشفت الحقيقه : ...... طلال انت مين ؟
كان سؤال وأنقلبت ملامحه فيها 360 درجه ......ولارد !
أنا بصووت اعلى بعد ماحسيت أني اعرفه ولاكني
موعارفه وين شايفته ...صرخت : أنت ميييييين قووليي ريحنيي
أببي افهم ؟
........ شفته .. وشفت الجميع سكت .....
ماأحتملت اقعد اكثر ومشيت من قدامهم لمدخل القصر أبي أطلع
فتحت البــــاب وطلعت .......
كنت احس بشخص يلحقني ... لمى طلعت .....
حط ايده على كتفي ولفني لجهته بكل قوه وعنف .....
صرخت من ألم كتفي مثل ماصرخت قبلها من الم روحي
طلال وعروق جبينه برزت من شدة عصبيته :
أنجنيتيي انتي ويييين رايحه
أنا وأيدي على كتفي : رايحه اخذ تكسي يوديني لمكان غير بيتك ..... وثانيا لاعاد تمد ايدينك وتلمسني واااحد نجس مثلك يحرم عليه
يلمس شعره مني .... روح لناس تستاهلك ... أنا مو من مقامك
مثل ماأنت مو من مقامي ...... أتركني ..خلني بروحي
مابي اشوفك ... ولابي اشوفكم كلكم ....أتركوني أعييش
أتركونييي ... أنا ماشيه الآن أو أقسم بالله لو فكرت توقفني
لاأذبح نفسي وأرتاح من هالحياة بكبرها.. كذا كذاا مافيه سبب
واحد يستاهل اني أعيش فيها عشانه .....
شالت نفسها ومشت .......... ولكن هالمره ماأسوقفها ...
ألا تركها تمشي لوين ماتحب بعد الصوره اللي شافها فيها
والكلام اللي سمعه ؟!
....................!



شهرزاد 2000 likes this.

taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 28-12-10, 07:50 PM   #22

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي


صارت تمشي على رجلينهاا وبالموت تشوف طريقهاا
... لأنها لاتزال متشتته وأفكارها مي معها وعيونها غرقانه !
... قدرت توقف أول تاكسي ركبت من الخلف .. وطلبت منه يمشي
بظروف ساعتين قدرت توصل لقصرها اللي كان بعيد جداً عن بيت ابو مشاري ..غير الزحمه اللي كانت معبيه الطريق ..
نزلت أخيراً ... وهي تحس أنها اهدى .. طلبت منه ينتظر لأنه
محفظة فلوسها داخل ... مشت خطوتين ... ثم توقفت مصدومه
من الصوره اللي قدام الباب ........
حسنا : ......أنتم ؟!!
أم عبد الرزاق اللي كانت جالسه قريب من أبواب القصر ومن جنبها عيالها ...أول ماشافت حسنا وقفت على رجلينهااا بفرحه
مكسوره وقلب ضعيف وفقير
هلاا ...هلا ببنيتي ... زين اني شفتك .. من يومين وأنا انتظرك
عند الباب ..


انا ادق الباب محد يرد علي غير الخدامات ويقولون لي مي موجوده ...
أنا ولازلت ساكته ....: ماكنت مستوعبه شوفتهم .. وبها الوقت هاذاا ؟؟ ....
قلت لها .. وش بغيتيني فيه ياأم عبد الرزاق ؟
أم عبد الرزاق والعبره تخنق صوتهاا : مدري والله وش اقولك
والله يقطع الموت والله يقطع الحاجه ... ثم قالت وهي تبكي
ياحسنا ابوكي كان غايب عن البيت ثلاث أشهر ماندري عن اخباره
ولاسألنا عنه ...وقبل يومين جانيي شخص يخبرني انهم لقوه بالصحراء متوفي .......
حسنا .. :أبوي مات ..! ثم تبدلت ملامحها لشماته وغيض
الله لايرحمه !
ام عبد الرزاق : ...أنا ادري ان هالخبر ماراح يزعلك ..
وبمثلها ادري ومتأكده أن المرحوم محدن يحبه ولا حتى عياله
ولاكن هاذا ميت وماتجوز عليه الا الرحمه يابنتي
ودموعي هاذي هاللي تشوفينها تراها مو حزن عليه
آلا حزن على اللي جاب هالعيال ومو قادر يربيهم ويصرف عليهم
ثم قالت وهي تبكي اكثر :ياحسنااااا اناا اللحين ماعاد باقي لي شيئ
حتى البيت صاحبه طردني منه لأن أخوي اللي كان يدفع الأجار مريض وهو الثاني على قد حاله وقاعد يعالج ومالي وجه اطلب منه
فلوس أو أروح بعيالي اعيش عنده ببيته الصغير بروحه عساه يشيل نفسه وأولاده ....
أنا مو باقيلي الا الله .. الله ياحسنا ثم انتي ....
حسنا ... ولاتزال ساكتهـ ... نبهها بوري سيارة التكسي يستعجلها بالفلوس
حسنا : ثواني وراجعه ... أنتظريني
راحت تمشي للقصر اللي كانت ابوابها على غير العاده فارغه
لأن الرجال اللي كانت تفكر انهم هم اللي يقدرون يحرسونها
باعوها بالفلوس .... وطلبت من ناصر يطردهم
دخلت ثم طلبت من الخدم يجيبون لها المبلغ .. ثواني وطلعت بخطوات مستعجله ولاكنها شافت سيارة الأجره ميب موجوده ....... ؟!
والموجود بديل عنها طلال اللي واقف قدام ام عبد الرزاق
يكلمهاا ...!!!!!!!!
رمت الفلوس على الأرض ...ورفعت عينها عليه ....
وهي تقول : أنت جماد ماتفهم ؟... قلت لك مااااااابي اشوفك
أفههههم
طلال وبعد ماسمع الكلام رجع لف بوجهه لجهة ام عبد الرزاق
مطنشها وكأنه ماسمع شيئ .. ويكمل بكل برود أسألته ...؟
حسناا : شاده على اسنانهاا ....من القهر اللي قاعد تكبته داخلها
حسنا مقاطعتهم : ام عبد الرزاق تفضلي داخل نكمل كلامنا
طلال مقاطعها ويتكلم مع ام عبد الرزاق..
بموضوع اخر ..: أنتي زوجة أبوها ؟! .... زين متى مات
أم عبد الرزاق ومنحرجه بينهم وتناظر فيهم اثنينهم وماتدري
لمين ترد وتتكلم .......
حسنا :وشاده على اسنانها اكثر .. أم عبد الرزاق قلت لك
تفضليي
طلال : ملتفت على حسنا ... من الأخلاق تنتظريني الين
ماأكمل كلامي ... ثم تقولين اللي عندك ..ولا مو عارفه الأخلاق بعد ؟
حسنا : أنت قلت لك مااااااالك شغل ...هاذي حياتي
وهذولا الناس حاجه من خصوصياتي اللي انت على بعضك
مالك علاقه فيها
...طلال ويحاول يحفظ لسانه مايبي يمتد النقاش بينهم
بالشارع وقدام هالمرأه اللي واضح انها ضعيفه وقليلة حيله ...
طلال ويتكلم بشكل جدي : حسنا أهدي ...وخليني أفهم
موضوع المره ...وبعدها انا ماشي بنفسي ...
لأني للعلم كان مقصدي وأنا امشي ورى سيارة التكسي
اتطمن لوصولك البيت فقط
وكنت بعدها ناوي ارجع ولاكن هالمره خلتني غصب افهم موضوعها وأنزل من السياره
ودامها تطلع زوجة ابوكي فمعناتها تعتبر من أهلك ...
وأهلك هم أهلي وشؤنهم من اليوم وطالع راح تخصني
وسواء أعجبك الكلام ولا ماأعجبك مو مهم
حسنا بسخريه : ماشاء الله ..حنون بعد وطيب وقلبك علي ؟
ياشيخ كثر الله خييرك ..ويين ابلقى واحد مثلك انت ...؟
يعني فعلا فعلا اللحين قاعد تثبت لي انك انسان
نادر ..
ولاااا وبعد أهلي هم أهلك صراحه اعجبتني !!
أم عبد الرزاق بضيق : بس وقفوااا ...الله يخليكم وقفوا
صدقوني انا اسفه .. أنا لو كنت اظن ان جيتي بتسبب زعل
ماجيت .. ألله يخليك ياولدي سامحني ... حقك علي من فوق راسي
ونتي يابنتي .. ابوس راسك اهدي ...
الرجال نيته خير .... مثل مانيتك لي خير
حسناا بصوت اعلى : لااا ماراح اهدى الين ماهالشخص يوخر
عن وجهي وماااااعاد اشوفه
طلال وهو يصرخ : حسنااا .. وبعدييين .. قصري حسك
لاتنسين انك بالشارع
حسنا مطنشته : ونتي هيي لايكون ضحك على عقلك هاذا
وتحنن عليكي بكم كلمه يجبرون خاطرك ...وقمتي
خلااص تشوفينه الأنسان العظييم وصدقتيه
هاذاا اللي قدامك أحقر منه ماشفت.... مافيه دم ... ولا كرامه
اساسا لو فيه كرامه ماطاردني زي الكلب ولحقني الين هنا
طلال وكل عرق كان هادي فيه استثار ...جن جنونه
حتى ملامح وجهه احتدت غضب ... راح لها بخطوات سريعه وهو يمسك ايدها ويلويها للخلف حتى صرخت ....
قرب صوته لأذانها وهمس لها : كانت الأولى حركتك بالمطار ..
والثانيه هالكلام ...وراح اعديهم ... ولاكن قسماً بالله لو يصير لها الحركتين ثالث .. لاتشوفين مقتلك بالحياة على يديني ..
ثم شد على ايدها حتى صرخت الم.. تسمعيييين ؟!
ترك ايدهاا من هنااا.. وحسنا الألم صار يقطعها اكثر
ولاكن نزلت ايدها وكأن مو قاعد يوجعها شيئ ...
حسنا : أبعد عليك من شواربك .. تطولني أو حتى تضرني
طلال : لاتقولين كلام اكبر منك ؟!
حسنا : ... كلامي من يومه اكبر منك ومن اللي خلفوك
طلال بعد ماطلع من طوره تكلم : دام هاذا ردّك ...
فأسمعي الكلام الجاي
وعز وجلال الله لاتكونين تحت ايدي وببيتي قررييب ... ومن دورن شروط ياهانم وبتشوفين..
حسنا : وأنت دام تبيها حلفان ... فبـعز وجلال الله فلا أنت ولاغيرك
راح يلمس مني شعره دامني حيه .. سامع ؟!
... ثم ألتفتت على ام عبد الرزاق ....... ونتيي هاذا اللي تبين
تستميحين منه ومستعده تحطينه فوق راسك ... روحيي معه اشووف
ترى اسمه زوجي بالورق ... خلييه يتكفلك انتي وعيالك
لأني أنا مو مكلفه بأحد ولا مستعده لها الشيئ
...... قلت هالكلمتين ودخلت لأني كان حدي
بموت من اللي قاعد يصير لي ... وموقاعده افكر بعقل ..... !

.,’................

عدت هالليله .............. أخيراً ...
وأنتهت بالباب اللي سكرته معي ودخلت فيه للقصر ....
بعد ساعات متواصلهـ
تصدرت شمس الصبح صدر السما ..!
ليوم جديد...
ألى هاللحظه كنت فايقه ........
شعور تأنيب الضمير قاعد يقتلني بعد الموقف اللي سويته لأم عبد الرزاق ...
وشعور جنون الغضب لازال يحرقني على هالأنسان اللي اسمه طلالي اللي لازلت أدعي عليه ...
خسرت اشياء كثير بعصبيتي امس بدال ماأكسبها ...
خسرت ام عبد الرزاق اللي يمكن تكون مفتاح لوصولي لأمي
اللي حتى مو قادره الا قيها لأن اسم عائلتها ماكنت اعرفه ؟!
هالتفكير فتح لي أبواب بالتفكير بأشياء أكثر ...
أبوي ... وبعد قصة التعذيب ! كيف راح أترحم عليه
ومابقلبي ذرة رحمه تجاهه ...
والكابوس جاء الوقت اللي أدق فيه على أفهم مفسر أحلام ؟!
ظليت افكر ..بالساعات ...حتى صارت الساعه خمس العصر
اللي قمت فيها من سريري وأستعديت فيها للروحه لشغلي


وكأنه ماصار شيئ لي قبل .................





/
/
أنا بعبايتي وجالسه بأحد المطاعم الموجوده بالدور العلوي
للمول ومن جنبي (أسيل )
أحد المصممات اللي كانت متحمسه تشرح لي طريقة الشغل
كيف ماشيه وأن ملابسهم صايره تنلبس على بنات الجامعات
وتنشرى بشكل كثييف ومتحمسه ....
وتعطيني افكار نفتح بوتيك عبايات بتصاميم جديدهـ ..
كنت احاول أجاريها بحماسهاا ... ولاكني عجزت ...
لأن نفسيتي اليوم اصعب من اني أسيطر عليها ........
نزلت كوب القهوه اللي كنت اشرب منه ....
ومعها حسيت بأيد تنحط على كتفي
رفعت عيوني بسرعه ........
أنا : نعم أختي بغيتي شيئ ؟
ألمره : ..أنتي حسنا ؟
أنا بأستغراب : أي نعم .... مين ؟ أنا اعرفك؟
: ... أي تعرفيني .. بس قبلها ممكن اجلس معكم ثواني
ماراح اطول وأزعجكم لأني بالأساس الأهل ناطريني تحت
أنا : اكيد تفضلي ...وبعد ماجلست
حسنا : مو غريب عني هالصوت ... أنتي مين ؟
ألمره ومتغطيه بعبايه محتشمه حتى عيونها مي باينه فيها
قالت وبصوتها ابتسامه : .. انا ياسمين .... قد مر عليكي هالأسم ؟!
أناا وفوراً أسترجعت الأسم وتذكرت الصوت حتى ابتسمت بفرحه
مستحــــيل ... أنتي الليي؟؟؟... شلون ؟
ياسمين وحاسه على وجود اسيل بينهم لذلك سكتت وقالت :
موضوع طويل أقولك عليه بعدين بأذن الله ... ولاكن سبحان الله
صورتك ماقدرت انساها لذلك عرفتك على طول بالحجاب
ومن حسن حظي اني شفتك ...
أسيل بعد ماحست ان وجودها بينهم غلط ...وقفت بخجل ...
ألبنات يتسوقون تحت ينتظروني ... أنا أخليكم على راحتكم
ومشت تاركتهم ..
حسنا وفجأه تبدلت ملامحها المتضايقه لملامح أنشراح وفرحه
حسنا : ماني مصدقه .. انتي اللي شفتك بالسجن ؟...
شلون طلعتي ؟ .. وأيش اللي صار ؟!
ياسمين بأبتسامه : اللي صار باختصار أن الله ماضيع دعواتي
سدى ... زوجي ؟!
زوجي اللي كان سبب بدخولي السجن ..هو اللي طلعني
بعد الفتره الطويله من بعد ماكنت اظن أنه ناسيني ؟!
ماكنت مصدقه انه لازال يتذكرني وماكنت اساسا مصدقه
أن صورة الأنسان البشوش الطاهر اللي جاني هو نفسه
صورة الأنسان اللي كان زوجي قبل عشرين سنه !!
والغريب بالموضوع كله أن زوجي جاء يآخذني بعد ماطلعتي
انتي من السجن بأسبوع ...
شفتها حطت ايدها على ايديني وهي تقول : وجهك كان خير
وبركهـ علي ...
كنت ساكته اسمع .. وبنفسها كنت احس الدمعه خانقه صوتي
لاول مره من الفرحه بعمري ماحسيت بها الشعور
اللي يوصل للفرحه اللي تخنقك الدمعه فيهاا ....
حسنا : صدقيني يمكن ماقعدت معك ألا ساعه او ساعتين
ولاكن يشهد الله أن من ذاك الوقت آلى هالساعه ونتي ماغبتي عن بالي .... ويشهد الله اكثر أني فرحانه فيكي بشكل ماتتصورينه
ياسمين : القلوب عند بعضها !! ..أبتسمت ثم قالت هي ....
أنا اللحين تأخرت لازم امشي
حسنا تستوقفها : أوكي بس مو قبل ماآخذ رقمك !
شفتها ردت لي الأبتسامه .. وهي تقول اكيد ...
خذى كل منى رقم الثانيه وتفارقنا من جديد ....!


/آلجــــــــــــــــزء التــــــــاسع












بعد أسبوعـ .,’...
تحديداً بالقصر :
أنا وبأيدي سجادهـ طلعت فيها برا .. وفرشتها على الثييل ( عشب ) الموجود بخارج القصر ....
ضبطت السجادهـ على الأرض بعد ماحسيت ان الجو الدافي
المايل على نسمــــات بروده يشجع على القعده برا ..
وتحديداً على الأرض آحللى ....
أنسدحت على بطنيي ونثرت أوراق حوليي ....
كنت ناويه أرسم تصاميم جديده لعرضها بالبوتيك ....
كانت براسي أفكار كثييرهـ بس مع حلاوة الجوو
كل شيئ طـــــــار وأستحل التأمل تفكيري أكثر ........
حاولت ارسم كذا مره وفشلتـ ...
مسكت القلم الأحمر وبعقليه طفوليه تذكرت ألأنسان البغيض (طلال )
..حسيته للحظه عكر مزاجي طاريه ومع هاذا مسكت القلم وصرت
أرسمه بصوره كاريكاتيريه بشعه حطيت لراسه قرون حتى أصبح
بصورة شيطان وقمت اضحك على نفسيي بجنــــــــــــون
بعد ساعهـ ...
شفت الخدامه تركض لعندي ...
خذت نفس ثم قالت :مدام .. أيند باب فيه هورمه قول أنا أبقى
مدام .. هسنا بسورئه
أنا فوراً تعدلت : ماقالت لك هي مين ؟ اسمها يعني ؟!!
الخدامه : لا مدام انا مافي أسأل ..أنا في كليها ايد كول ولا روه
أنا بعد تفكير رفعت حاجبي ثم قلت : اوكي خليها تدخل ..
كنت واقفه بعيد أناظر بالباب انتظر الشخصيه تدخل ؟
شوي .. ودخلت ... شفت صورتها بالعبايه من بعيد ولاكن
ماعرفتهاا ...
شفت الخدامه تأشر بأصبعها بأتجاهي ...
شوي والحرمه شفتها تمشي لعندي ..... حتى وقفت قدامي وشالت الغطى عن وجهها ...
أنا : .......أيمااان ؟؟!!
أيمان بصوره منهاره بكى طاحت علي وهي تضمني وتبكي بجنون
انا بفجعه : أيمان وشفيكي .. ليش تبكين .. أحد صاير له شيئ ؟
فيكي شيئ .. تكلمي ؟؟؟
أيمان : مصييبه .. ياحسنا ...
أنا ولازلت مفجوعه خوف ولمى حسيت أنها مي على بعضها
قلت : خلينا ندخل طيب ...لعل تهدين
وتقدرين تتكلمين ...
بعد مادخلنا القصر .... جلست ساعه تبكي وهي حاظنتني
حتى أخيراً قدرت أهديها ....
ثم قلت : واللحين دامك هديتي تكلمي ؟!
أيمان ووجهها احمر : أنا اسفه ...أدري ضايقتك .. بس أنا
ماني عارفه وين اروح ومافكرت بغيرك أنتي حتى أجي
وأتخبى عندك
حسنا: تتخبين ؟؟! .... ليه ؟!
ايمان : أبوي .. !
ابوي يبي يزوجني ونا مو راضيه..!
حسنا : يزوجك بالغصب !!!؟ ليش الدعوه فوضى
أيمان : لا القصه مو كذا وبس ....
القصه ان في شاب دييّن وخلوق ومن عائله محترمه متقدم لي
وأنا رفضته وأبوي يبيني أوافق بالطيب ولا يبي يزوجني بالغصب
أنا لمى سمعت بها الكلام هربت لعندك لاني ادري أن محد راح
يشك فيكي ويتوقع أني عندك
أنا ومصدومه أن شخص مثل ابو مشاري يخاف الله ويعرف الحلال
والحرام يطلع منه موقف مثل هاذا يجبر فيه بنته على الزواج ! .. استغربت كثير ...؟؟؟
ثم قلت : أهدي .. ومافي حاجه تجي بالغصب ...هاذا زواج
أيمان : مدري ... انا خايفه .. ورافضه فكرة الزواج تماما
أنا : طيب ..أرتاحي اللحين وخلاص طلعي الموضوع هاذا من راسك
واعتبري من اللحين وطالع أنك جايه تعيشين بالبيت هاذا
وكأنك من أهله
.. يعني خوذي راحتكـ ...... وطلعي الخوف كله
أيمان بحيا : أنا مو عارفه كيف أرد عليكي بجدأحرجتيني
حسنا : لاتقولين شيئ .... قومي معي اللحين
ودقي على أهلك خبريهم أنك عندي حتى مايسوونها مشكله
وتوصل للشرطه
أيمان : شررطه !!!!.... وأدق عليهم .. لالالا مااانيي
ماابي خايفه
حسنا : يابنت الحلال لاتخافين ولا شيئ ...أنتي دامك دخلتي هالبيت ياشيخه واللي خلقني
محد راح يطلعك منه بالغصب .. تطمني من هالناحيه
وبعدين يابنت والله اني مبسوطهـ بجد ومو مصدقه
أني لقيت أنسان أخذ وأعطي معه بالبيت غير الخدم اللي طفشوني
... أيمان صدق ؟
أنا بأبتسامه : أي صدق
......
خذيتها معي .. وأعطيتها لبس مريح من عندي حتى ترتاح فيه
أيمانـ ... وتلف على نفسها بالمرايه وتضحك والله اللبس هاذا وناسهـ
أنا وقاعده اضحك على شكلها : اعجبك القميص المغربي مع الطربوش
أيمان ولاتزال تضحك مثل المجنونه : اقولك أحسه يونسس
انا بعد ماضحكت عليها وأنا اشوف الزعل عن وجهها طار
ورجعت لخبالها قلت ..امشي معي اقول وربي لو بتركك
بتقعدين طول اليوم مقابله المرايه تعلقين على نفسك وتضحكين
أيمان : نروح وين ؟
أنا : أليوم للأسف انضرب على عقلي ودخلت المطبخ وطبخت عشانك لذا الحقي وخلينا نآكل قبل يبرد ..
أيمان : ... طببخ !! .....دام فيها أكل بمشي أكييد ليش لأ
وطلعت قبلي
..انا وياهاعلى السفرهـ .. وهي قاعده تأكل ....
ممممم ونااسه مرت اخوي تعرف تطبخ ... متى تجين انتي
يوووه ياأننا نبي نكرفك كرف
أنا أبتسمت ثم سكتت اكمل اكلي ..
بعد صمت ... شفت أيمان تنزل الملعقه بالصحن وتناظر فيني
بجديه ثم تناديني ..حسنا ..
أنا ومنزله راسي أنا للصحن : همممم ؟
أيمان : بجد ماني عارفه كيف أشكركـ ...
انا ورفعت راسي ؟ تشكريني على ايش ؟!
أيمان ..مممم كل شيئ ... يعني دقيتي على أهلي وخبرتيهم عني
وبعد ماأبوي عصب وكان ناوي يآخذني هديتيه وطلبتي منه
أقعد عندك كم يوم ووافق عشانك ... وفوق هاذا وهاذا مستقبلتني ببيتك ولا طابخه لي كمان من يدينك ....
انا بعد صمت : ... أيمان ... ترى انتي انسانه سامجه لأني مسويه هالشيئ عشاني أنا حتى انبسط فيكي مو عشانكـ ...
شفتها ضحكت ضحكه بسيطه
ثم قلت أيوه كذا ... يالله ارجعي كولي ونتي ساكته ...

بعد يومين .. أستقبلت ياسمين اللي قدرت تزورني بالقصر ...
وعرفت شخصيتها أكثر وأكثر .. حتى حسيتها من الناس
أللي خشوا قلبي من دون أذن وولفتها وكأني وياها عشرة عمر!
رغم ان الفارق السني اللي بيني وبينها موقليل ورغم أنه أول لقاءطويل بيننا
وبعد طول الجلسه ...
أنا ومستغله الدقايق اللي قامت أيمان تكلم فيها بالجوال قلت لياسمين
انا : ياسمين .. أنتي تفسرين الأحلام ؟!
ياسمين مستغربه ... أي بس مو كثير ... يعني بعض الأحلام
تقريبا أقدر أعرف رموزها من حفظي للقرآن الكريم
وأقدر أفسرها
وبعضها لا ...
بس ليه هالسؤال ؟؟
أنا: أنا عندي حلم يتكرر علي من وقت ماأنا صغيره
أو بالأصح حاجه زي الكابوس أقوم منها مفزوعه دائماا ونا أبكي
الحلم .. وقف عندي فتره لمى مثل ماقلت لك تزوجت
ولاكن بالأيام هاذي أشوفه يرجع لي .. بصوره ثانيه
ولاكن فيه شبه من الحلم القديم
ياسمين : طيب قولي حلمك ..انا أسمع
أنا وبعد ماقلت لها الحلم كامل ...
والحلم اللي آلآن يتردد علي ؟!
قالتـ بعد تفكير : مو عارفه وش اقولكـ ... حلمك غريب
أنا : يعني له تفسير ؟؟
ياسمين تبين الحق وماأكذب عليك: الحلم مو قادره أفسره ابداا
لأن الغريب أنك مثل ماقلتي صورة النار اللي تجيكي بالحلم
تشوفينها بالشتا والصيف سوا...
والنار يختلف تفسيرها بالشتا ... غير الصيف ... يعني أعتذر بالمره
ولاكن أقدر اعطيكي رقم مفسر فاهم اذا تحبين تفسرين عنده ؟
أنا : أي اكيييد أبي ..بتكونين خدمتيني خدمة العمر اللي ماأنساها
ياسمين : ولوو ... ودي اخدمك بحاجه اكبر ولاكن هاذي الأيام بيننا
وبنشوف بعضنا كثيير أذا ربي أحيانا
أناا بأبتسامهـ : أكيد ان شاء الله ..
بعد ماخذيت الرقم ... ياسمين دق عليها زوجها .. وأستئذنت تطلع
مع وعد بأني اعيد زيارتي لهـا ... قفلت الباب .. ورجعت للمجلس
اللي كنا فيهـ وكنت ناويه أدق على المفسر على طول .....
ولاكن قطع علي حماسي الصوره اللي دخلت فيها ايمان لعندي
أنا بعد مارفعت راسي : أيمـــــان وشفيك ؟!
أيمان بعد ماجلست قالت بوجه مكتئب وضايق :
أنا وافقت على الشخص اللي تقدم لي ...
وبكرا رايحه البيت لأن بكرا ملكتي !
أنا !!!؟ : وافقتي بها السرعهـ؟؟
مو كنتي رافضه ؟ !لايكون أحد ضغط عليكي ؟!
أيمان بأرتباك : مدري ..أنا مو مقتنعه بس أبوي ...
اللي كان يكلمني من دقايق ووافقت عشان خاطره
أنا : ياأيمان متأكده أنك راضيه عن هالشيئ من كل خاطرك
أيمان : أي خلااص .. كذا كذا بيجي يوم وأتزوج
خلااااص آخذ هاذا احسن من غيره
أنا : وأحس ايمان سكرت علي كل النوافذ اللي يمكن ادخل فيها
وأنصحها منهاا .. سكتت ونا أقول ... الله يكتب لك اللي فيه الخير
ويوفقك ...
أيمان: حسنا
أنا : هلا ؟
أيمان : بس انا قلت لهم ماراح اجي ألا بوقت الملكهـ ...
والملكه راح يسوونها حفله ..يعني لازم اروح لهم وأنا لابسه فستان
..يمديني اروح السوق بكرا أشتري ؟!
حسنا : اكيد يمدي .. تدرين .. محد يشتري لك الفستان
ألا أنا ... لو تبغين من أقدع مصمم راح أجيبه ...
أيماان بأستنكار غريب: لااااا .. قصدي لا يعني مايحتاج
ليه اشري من مصمم وأنا عندي أحلى مصممه
أنا بضحكه بسيطه : أللحين اقولك بجيب لك من مصمم مشهور
وتقولين لي أبي تصميمك أنتي ؟
أيمان :أي أكيد ... ترى بجد أنا تروق لي تصاميمك بشكل ماتتصورينه .. لكذا ابي اتشرط وأبيكي تجيبين لي فستان من
تصاميمك وعلى ذوقكـ ...
أنا : ممممم دامها رغبتك فمن عيوني .. أمشي معي للغرفه
تصاميمي كلها باللاب توب اختاري اللي تبين ومن بكرا
الفستان بين يدينك .. لالا ليش من بكرا .. الفستان
كلها ساعتين وهو عندك
أيمان بملامح فيها أمتنان وقفت وشفتها تقرب
لعندي تضمني بقوه : حسوووووونه آآحببببك
أنا بضحكه بسيطه : بشويش خنقتيني ...
أيمان بعد ماشالت نفسها ناظرت فيني وبعيونها حزن
ثم قالت : بتجين معي لملكتي مو ؟!
أنا وتذكرت صورة طلال .. قلت بتردد ..الملكله بالبيت ؟!
أيمان : أي ... ممم حسنا .. أنا عارفه أنك تكرهين بيتنا
من أفعال اخوي الله يهديه .. بس عشاان خاطري
واللي يخليكي أنا محتاجتك
أنا بأستسلام : الشكوى لله ..خلاص ...
وبعدين خلينا من الكلام وتعالي اوريكي الفساتين أو اقولك خليكي هنا ... دقايق
وأجيب لك اللاب توب لهنا .. ثواني ...
/
/

بعد يومين حسيت اني أنروشت مع أيمان بالطلعه اللي طلعت فيها
مع ملكتهـا حتى اني تناسيت تفسير الحلم ومابعد دقيت على الشيخ ... كنت من جد حاسه بأيمان وراحمتها لذلكـ حاولت
أخليها تفرح بمعنى الفرحه بملكتها ونسيت نفسي
.. جبت للبيت آشطر كوافيرة شعر وأشطر فنانة مكياج...
أيمانـ .... وملعوزه الكوافيرا كل شوي تغسل شعرها وترجع تسوي لها اياه بشكل ....
وأنا من فوقها كنت اضحك بيني وبين نفسي على شكل الكوافيرا
اللي شوي وتصقع أيمان بمكوى الشعر اللي معها
وبعد ماخذيت دوش وطلعت من الحمام.. قعدت بالروب
ومنشفة الشعر اللي لافه فيها شعري وكلي
أصرار ماأسوي ولا شيئ الا بعد ماتخلص أيمان من شعرها ومكياجهـا ...
بعد ساعتين ... خلصت أيمان وهي تناظر بنفسها بالمرايهـ
بفستانها الأصفرالفسفوري.. اللي صاير توب من عند الصدر والمخصر على تفاصيل جسمهامن فوق
ألين تحتـ ... ومن أسفل الثوب من الأمام طالع شايفون ينرمي على الكتفـ ونازل من الخلف...
ومن الخصر متزين بحزام عريض من الكرستال المصفوف بدقه من كل لون
بتصميم أقرب للفساتين الرومانيهـ تقربياً.. مع تسريحة شعرها
المرفوعه بفوضويه واللي نازل منها بعض الخصل ...
مع مكياج لبناني ...
أنا وبعد ماأكتفيت بأستشوار شعري الطويل ألأسود وتركتهـ منسدل
أبعثرهـ وأرفع خصلاته من الأمام بأصابعي كنت ناويه البس الفستان اللي نويت عليه ولاكن فجأه أستفقدت أيمان وطلعت فوراً أدور عليها
طلعتـ ... وشفتهـا تمشي بين مرايا القصر من تحتـ (لأني كنت
بالدور الأرضي ) .. وتتأمل نفسها وفستانهـا ... وتتنقل من مرايه
لمرايه بغنج وتضحك ...
أنبسطت لمى شفتها مبسوطهـ وطبيعيه جداً ... كنت خايفه
تكون زعلانهـ !
أنا وبعد ماخربت عليها جوها وقت ماجيت : الله الله
وتتغنجيين ... ومبووسسطه .. وش ابغى انا أكثر من كذاا
غمزت لها ثم قلت : أيوا كذا أنبسطي ياعمي
أيمان بعد ماحست على وجودي حسيتها كذا فجأه
قلبت ملامحها وسوت نفسها حزينه ولاكنها مافاتت علي !
أنا محتاره : وشفيك ؟!
أيمان : هاا ... مافيني شيئ ... ثم شفتها تغير الموضوع
أنتي ليه مو لابسه آلى الآآن ؟!
أنا : أي اللحين رايحه البس بس استفقدتك قلت بروح
أشوف البنت لايكون انتحرت اوسوت بنفسها شيئ تعرفين يعني
أحاول اسوي فيها مهتمه فيكي دامني وصيه عليكي الليله !
شفتها تضحك ثم قالتـ : يصير أنا أختار لك الفستان .. تكفييين
أنا : مممم .. بس أنا حاطه فستان براسي وعليه حاطه مكياجي
ماينفع تغيرينه ...
أيمان بترجي : أساسا مكياجك سموكي أسود يعني ينفع معه
كل شيئ .. والروج والبلشر يتغير بسطيييه
أنا بأستسلام : كسرتي راسي وغلبتيني .. يالله الشكوى لله تعالي
اختاري ..
شفتها تركض بالكعب بحماس
أنا : بشويش بشويش والله اللحين بتحبين الأرض
أيمان وقاعده تضحك وهي تمشيي : أتركيني تحمست ...
أخيراً فتحت لها دولاب الفساتين الممتد وجلست على الكرسي
أنتظرها ونا أقول : ..
يالله ياعمتي أختاري لي اشوف .....؟
شفتها تتمقل بين الفساتين .. وتطلعهم ثم تدخلهم ...وكأن مو عاجبها شيئ أو مدري كأنها كانت تبحث عن حاجه معينه !
شوي الاشفتها تترك الفساتين المعلقه وصارت تنبش بالفساتين المرميه بأسفل الرف
واللي أغلبها أنا حاطه فيهم الفساتين اللي ماأحب البسهم
أو اللي يكونون واسعين علي او بمثلها ضيقين ..
شفتها تحمست وهي تبحث حتى تسريحتها شوي وتخرب
من كثر ماهي متعمقه بالبحث
أنا : بنت وش قاعده تسوين ؟ ... الفساتين اللي تحت مو مهمين
خليهم .. وبعدين تعالي تسريحتك اللحين تخرب
أنتي صار بعقلك شيئ ؟! شكلك من جد نسيتي أن ملكتك اليوم
أيمان وبالموت طلعت وصارت تآخذ نفس ومطنشه كلامي ..
أففففففف أخييراً لقيته ...
أنا بأستغراب اكثر من تصرفاتها اللي مالها مبرر وتثير الشك
: أيش اللي لقيتيه ؟
أيمان لقيت الفستـــــان اللي أبيه !
ثم وكأنها حست على نفسها وتداركت عمرهاا .. ...
لا قصدي لقيت الفستــــان اللي تمنيت أشوفه عليكي ...
ثم مدت يدينها لي ..هاذا هوو ...؟!
أناا بعد ماناظرت فيه لقيتها مطلعه الفستان الوردي المزين
بأحجار كريمه سوداء اللي هو من تصميمي وكان من أجمل الفساتين عندي وأصبح أسوأهم بعد ماأهداني أياه طلال ...
ورميته بالرف السفلي ...
أنا بعد مارفعت حاجبي بأستنكار : كل شيئ ولا هالفستان
لااااا أختاري غيره
أيمان بحماس : لاا واللي يخليكي تكفيين ألبسيه
بعدين انا أبيكي تلبسينه لأننا حنى اللي اخترناه لك لمى حللنا شخصيتك
تتذكرين ؟
أنا ولازلت رافعه حاجبي ؟ بس لاتنسين اللي أشتراه اخوكي
أيمان : وأذا يعني أشتراه .. حنى علينا باللي اختاره
يالله عاد ...
أنا وبعد وأخذ وعطى طويل معها ملييت وأقتنعت ألبسه اخيراً
رغم أني من الداخل ماكنت راضيه من هالشيئ ...
لبسته ثم طلعتـ .....
أيمان وشفتها مصنمه ومركزه عيونها علي وساكته بعد ماشافتني !
أنا : وشفييك ؟! مو حلوو !؟
أيمان بملامح غريبه : حـــــاجه خرافيه ....!! أنا مصدومه..
حسستيني أنك بجد ملكه ؟
أنا أبتسمت على كلمتها اللي أعتبرتها مجامله
ثم قلت ببساطه ... شكراً ...
ورحت اكمل لبس العقد والحلق والخواتم ...
أيمانـ .. ومن ساعة مالبست الثوب وقاعده تتغزل فيني بجلستي
ووقفتي قلت لها بعد ماملييت وحطيت ايدي على فمّها
بسسسس طفشتينيي خلاااص والله لو أني بينيلوبي كروز مامدحتيني هالكثر ....
أيمان تخسي : بينيلوبي كروز... والله أنك صفيتيها صفر على الشمال
بس تعالي ..أنا مقهوره على شيئ .. انتي ليه مستشوره شعركـ؟
أنا وعصبت اكثر .. لأن هاذا السؤال الميه اللي قاعده تعيده علي
من وقت ماشافتني مستشوره شعري.... حطيت ايدي على راسي : ايماااااااان بااااس والله أنا اللي أبي ابكييي منك
ششش خلااص لاعاد تسألين هالسؤال اناا كذا عاجبني شعري
وصدقيني لو بتسألين مره عاشره واللي خلقني لاأطنقر وأبطل
هالروحه كلها
يختي أنا مدري ليه حاطه دوبك دوب شعري خلينيييي
أيماان : خلاااص خلاااص .. توبه والله تووبه اصلاً انتي كيفك
تبين تستشورينه .. تبين تحطينه ذيل حصان ..
تبين تغسلينه وتروحين معاي عااااااادي بسس خلاص أهدي ...والله انا أسفه
أنا : وأحس أني دقيقه زياده وأنجن منها .. قلت لها ... طيب
أنتي ليه مولابسه عقد ... تعــــالي عندي لك عقد يبي يعجبك
أيمان وتناظر للســــــاعه وبعينها دمعه ... حسناا
الوقت ؟؟!
أنا بعد ماناظرت للساعه ... أي صحيح تأخرنا ..أوكي خلاص
يالله نمشي ....
... طلعنا من القصر اخيراً بطلعة الروح ولويه ووجع راس
من زن أيمان على كل شغله فيني ........
كلها فتره زمنيه قصيرهـ ..... ودخلت فيها بوابة القصر من جديد
أو بالأصح دخلت عمق القصر ..تحديداً وسط الضيوف
أللي أنصدمت من كثرتهم ....أنا كان على بالي أنها بتكون
ملكه عائليه بسيطه ؟!... بس اللي اشوفه العكس!! ......لأن
ألمئات حاظره ..!!!
فجأه شفت العيون تلتف وتناظر فيني وبأيمـــــــان بلحظة دخولنا
[IMG]https://www.******.com/up/uploads/******_12934952041.gif[/IMG]

ماني عارفه ليه حسيت بشعر جسمي وقف من شعور غريب...
ومن نظراتهم ..... أحساسي مثل كل مره ماخانني نبهني
أن فيه حاجه تبي تصير ولاكن للأسف مانبهني بالحاجه المتوقعه !؟
لكذا لازلت محتاره......
شفت أيمان تمسكني وبملامحها أرتباك : حسنــــــــــــا أنا أبيكي قبل كل شيئ تسامحيني ... والله .. والله كل شيئ سويته عشان مصلحتك
آآآناااا آآآسفه واللي خلقـني آآآسفه
أنا ومو فاهمه شيئ : على ايش تتأسفين ...؟
أيمان وعيونها بالأرض : ... حسنا هاذي مو حفلة ملكتي ....
هاذي حفلة زواجك ......!!!!
أناا بلحظه وكأني حسيت بحاجه كتمت على أنفاسي ..أجبرت قلبي
يدق بقوووه دق جنونيي .... غمضت عيوني لاأرادياً..ونا أحس
بشعور أكبر من الغضب! .. أكبر من الخوف !... أكبر من كل شيئ؟؟
حتى حسيت انها تلاشت كل الأصوات ومابقى غير صوت طلال
وهو يردد ..وعز وجلال الله لاتكونين تحت أيدي وببيتي قرريب
ومن دون شروط .......
ببســــاطه مارديت عليها سوى أني أعطتيها نظره تبين لها
حجم شعور الكره اللي تكوّن بقلبي تجاهها وحجم شعور الأستحقار
لنفسي وقت ماحسيت اني غبيه وصدقتها .......
ألتفتت كنت أبي أطلع بكل هدوء مثل مادخلت بهدوء .....
ولاكني ماقدرتـ ..لأن الناس بلمح البصر ألتفوا حولي
وقامويسلمون ويهنون بفرحهـ .... طولت وأنا ماسكه نفسي
أرد لهم السلام
مابي أي شخص يحس باللي قاعد يصير لي ... حتى بالموت قدرت
أفك منهم .. مشيت أبي أوصل للبــــاب اللي دخلت منهـ ....
شفت ايمان من خلفي تناديني ولاكني ماوقفت لأني كملت مشي براس ثابت وظهر مستقيم مطنشتها .....
قربت لعند الباب اخيراً..
ولاكني فجأه وقفتـ !!!!!
لأن كل أنوار البيت طفتـ وقمت اشوف الزغاريط من كل أتجاه ...
ألتفيت لوراء أبي اشوف وش قاعد يصير ...
لقيت ألبنات (أخواته )من حولي صاروا قدام الباب ... والانوار الطافيه
أشتعلت للون الأصفر .....
حسيت أني بعوامه أو عاصفه ... كل شيئ حولي متحرك
دوني أنا اللي واقفه وثابته بمكاني وماني عارفه وش يصير
...كل أللي كان حولي بكوم .... والشخص اللي صار جنبي
ومسك أيدي بكوم ...... تجمدت !!!!
ألتفيت على العالم لقيت الجميع يزغرط والغالبيه مستعدين
لها الشيئ ومتغطين ....كنت جماد بمعنى الكلمه ؟!
ناظرت فيه لقيت أبتسامة البرود مرسومه على محياه ....
وكأن عيونه ببساطه تعلن الفوز !
كنت أقدر أشيل أيدي من أيده وأطلع من القصر كله .....
وماأعطي أي شخص اعتبار ... ولاكني ماقدرت لأني
أدري لو بسويها راح تكون سيرتي على كل لسان وخصوصا
ان أسمي وصل للجرايد .. وبين السوق ...
لكذا ماحبيت تكون قصة هروبي فاكهة الموسم
و يتسلون بقرايتها ...
أستسلمت وسكتت ..مو لأني صعيفه لاأبدا ... سكتت
لأني عارفه كيف أرد الدين له !....
زادت الزغاريط أكثر وأصوات أهله والتبريكات مع أغاني الزفهـ
والحظور .... صارت العيون كلها محاصرتني انا وياه اللي كنا واقفين ...
كنت اشوفه يضحك بأبتسـامه بينت رسمة أسنانه وكأن الدنيا مو سايعته فرحه .... للحظه ألتفت علي وشافني أناظر فيه
سكر ضحكته وأكتفى بأبتسامته : تدرين أيش أحلى حاجه
فرحتني بالزواج البسيط هاذا كله ... ؟
ملامحك الباهته اللي فيها خوف هاذي ...
. خليكي دايما كذا تصيرين أحلى .. !
أنا وأحاول أستدرك نفسي أبتسمت ونا أقول : أما انا تدري أيش
أكثر حاجه مخليه ملامحي تكون باهته كذا بالزواج السخيف هاذا كله ؟
صورتك ...لأنك مو الشخص اللي أتمناهـ..
فهم على لأنها قاصده حسام بالشخص اللي تتمناه وأبداً ماعصب
ألا أتسعت أبتسامته اكثر .. وطنشها دون رد
سوى أنه حط ايده ورى خصرها بحركه أجبرتها تنصدم !
قبل ماينتهي الحفل قال طلال لأمه أنه يبي يستأذن وعروسته
لفوق ... دقايق وأنزفوا لفوق .......... تحديداً بغرفتهم ؟!



/
/

آخيراً أنقفل البــاب


/



شهرزاد 2000 likes this.

taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 28-12-10, 07:53 PM   #23

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

حسنا بأرتباك ...ليش قفلت الباب ؟!
طلال بعد مادخل ... وحط البشت على الكنب ... رفع راسه
وهو يناظر فيها بخبث ... وأنتي ليش خايفه ؟!
حسنا بأرتباك أكثر : لا مو خايفه ... بس الباب مافي سبب مقنع
حتى ينقفل
طلال : أبتسم بخبث أكثر لاتخافين ...قفلته بس عشان ماتهربين ...
يعني للحرص ليس ألا ..
وبعدين انتي حلالي أقفل الباب ماأقفله حاجه راجعه لي ترى
حسنا : وقاعده تحافظ على أنفاسها اللي تعالت من سرع دقات قلبها الخايف ... ثم قالت وهي تحاول تستجمع شجاعتهاا
طلااال قلت لك أفتح البــــاب ؟!!
طلال وبعد ماكان يناظر فيها نظرات أشعلت محيط خوفها قام يقرب لها حتى صارت بكل مايقترب خطوه
ترجع خطوه حتى صار قريب منهاا حدود بعض ذرات الهواء
اللي كانت تفصل بينهم ثم قال : قلتي ايش عيدي ؟
حسنا بخوف وأنهزام : شوف طلال ... كلمتك ومشيتها غصبن علي مو بأرادتي وهاذا انا تشوفني رضيت وسكتت
وأعترف أنك نجحت وحبكتها صح وجبت راسي مثل ماأنت بغيت
أوكي أنت أنتصرت خلاااص
وأذا كنت تبيني اعتذر عن كلمه قلتهاا وغلطت فيها بحقك راح اعتذر بس واللي يخليك
أبععد.. وخر عني ..وأفتح الباب ...أرجوووك
طلال وأبتعد عنها على طول وهو يبتسم بسخريه بعد ماأستقصد
يختبر قوتها وهي اللي كانت تحلف مايلمس منها شعرهـ
طلال ... : طلعتي ضعيفه ألا أضعف مما كنت اتخيل !
.. والقوه اللي مسويتها مي الا .. ذرات غبار بمجرد ماتنفخها تطير !
ثم ضحك ضحكه سخريه اعلى ..حلوو عرفنا نقطة ضعفك
حسناا بعد ماحست أنها غبيه بردة فعلها السريعه اللي كانت نتيجة خوفها من سنين!! ...
جلست على الكنبه من دون قوه" ولاصوت"
وضمت نفسها بيدينها ...من دون حرف ؟!
أستغرب طلال من ردة فعلها الهاديه وسكوتها فجأه مع مظهرها !
حسنا: وعيونها متعلقه على أحد اللوحات اللي قدامها ...
قالت : أتذكر أني طلبت اشوف أمي من ضمن الشروط؟
طلال ... وجلس على الكنبه المقابله لها تماما ...
وأنا اتذكر أني قلت لك ماعاد فيه شروط لأنك تحديتيني ؟!
حسنا بأبتسامهـ وجهتها للوحه : راح أموت لحالي زي ماعشت لحالي يايمه ؟
..سمع طلال هالجمله ولاأرادياً تكلم يلاحق مشاعره لاتنكسر قدامها
... بأحلامك تعيشين لحالك بعد اليوم ... لأن من اليوم وطالع
بتتغير حياتك دامني فيها
حسنا بعد ماناظرت فيه : حياتي من دونك سيئه فقط وبعد ماصرت فيها
أأكد لك أنها ماراح تكون سيئه الا راح تكون زفت !
طلال : ليه ماتكون العكس !
حسنا : ماراح تكون العكس لأني بعمري ماراح ارضى أعيش
مع واحد نذل مثلك
طلال : نذل ؟ ...أبتسم ثم قال أوكي ..نذل .. واطي ... سخيف
كل هالكلمات ترى ممشيهم أحتراماً لكونك قلتيهم بأيامنا الأولى لأن بعدك ماعرفتيني فطبيعي اللي مايعرفك يجهلك موو ؟!
أنا وقاصده أقاطع كلامه قلت :أنا أبي أرجع لقصري
طلال : قصرك ؟ اوكي بكرا ان شاء الله نروح له
أنا بأستغراب رفعت حاجبي مو عاجبني وجهه المتسامح ورده اللطيف
أنا : ... أنا أبي أناام
طلال أتسعـــت أبتسامته وهو يقول وأحد مانعك تنامين
ياشمس المساء ... الفراش تحت أمرك وكله لك
أنا : وأنت ؟
طلال ببرود : راح أنام جنبك ياعمري لاتخافين ماراح أبعد
أنا رفعت حاجبي من التصنع واللطف اللي قاعد يمارسه :
لاطبعا ..أنت تنام هنا ...وأنا بنام على الفراش
طلال ببرود .. عفواً ياغاليه أنا ماأستغني عن فراشي
وبيني وبينك ماأحب نومة الكنب أنتي اذا تبين تنامين براحتك ..
ثم شفته وقف وهو يقول : أنا رايح أغسل ..وراجع أرتاح ..
ثم ركز على الكلمه وهو يقول
راجع ارتااح (بفراشي ).....
كمل طريقه ثم كأنه تذكر شيئ ورجع التفت براسه بأتجاهي
وهو يقول ...على فكره ماعجبني ذوقك بأختيار الفستان
وتوقعته يطلع سيئ عليكي لاكن خالفني ظني
لمى شفتك اليوم
أبتسم وهو يقول ... حاولي من اليوم وطالع تغيرين ذوقك
وكلك على بعضك لأنك بتعيشين من جديد ... ok..ومشى
أنغظت من تقليله لذوقي ..لأنه بالأساس ماعنده ذوق بالحياة
حتى يتكلم عن مصطلح الذوق!
تجاهلت كلامه رغم أني
حسيت أني من الداخل منغاظه
بعد دقايق
شفته رجع وغطى نفسه بالفراش وكأني أنا رجل كرسي
بالغرفه ... ولاكن مع هاذا ارتحت على الأقل
ماصار بيني وبينه احتكاك اكثر واخذ وعطى
حطيت راسي على الكنب ..ولأني مجبوره نمت بفستاني رغم أن الدولاب
كان مجهز بملابس من مجاميعه وكلهم على مقاسي وكأنها
مسرحيه مرسومه لي وأنا بطلتها .."
ولاكني ماحركت ساكن وتمسكت بالفستان ......
آخيراً بصعوبه قدرت أنـام على الكنب اللي كان مو مريح
نهائيا ... ومعها آنتهتـ ليله !
على الساعه 11 الصباح ...
حسيت بأنكسار الشمس على عيوني ...
حاولت افتح عيوني بصعوبهـ ... ناظرت بالساعه لقيت أني
تأخرت بالنوم ..لأني بالأساس ماكنت ناويه أنام ولاكن
النوم غلبني ... حطيت ايدي على رقبتي بعد ماحسيت بألم
لأني نمت وأنا جالسه حتى من دون مخده ......
لحظات وناظرت على الطاوله اللي أمامي لقيت .. فستان
أبيض مصفوط بترتيب عليها ...
رفعت عيوني اناظر بالفراش لقيته فارغ وطلال مو موجود
ناظرت حولي لقيت ألجناح الخاص فينا بكبره فاضي ...
وقفت على رجليني وأنا أحس الفستان اللي علي لايزال
مقيد حركتي لثقل الأحجار الكريمه المصفوفه من عند الكتف
والممتده ألى اسفل الثوب ....
مسكت بين يديني الفستان الأبيض ...اللي كان عباره
عن فستان من الحرير الأبيض الساده والناعم جداً والواسع
مع أكمام طويله ... رفعت حاجبي لأن الفستان
كله على بعضه ماعجبني ولأن اللون الأبيض بالأساس
مو من آلآلوان المفضله عندي نهائيا يمكن لأنها
تبين أرتواء خصري أكثر لان جسمي بالأصل مايل
على الامتلاء أكثر من ألنحافهـ ......
رجعت حطيت الثوب على نفس الطاوله اللي كان موجود
عليها
ولاكن من دون ترتيب ... ومشيت لدولاب الملابس فتحته
وتفاجأت من حجم الملابس الموجود فيهـا ......
ملابس من كل نوع وفساتين ! أنجذبت عيني للفساتين
اللي قمت أناظر فيهم واللي فيهم كميه من جمال ألمنظر
أكثر بكثير من الفستان الأبيض الموجود على الطاولهـ .. !
ماأهتميت كثير بالتفكير وحولت أنظاري لجهه ثانيه
أحاول القى لبس أخف من الفستان اللي علي اللحين
لقيت بجامه سوداء حرير ساده من دون زيادات طلعتها فوراً
...وخذيتها بين يديني
مسكره الدولاب ومتوجهه للحمام ... مرت اقل من ساعه
وقدرت اخذ فيها دوش سريع جداً ومعها اغسل فيه مكياجي
وشعري ولبست فيها البجامه السوداء الحرير ...
أخيراً طلعت من الحمام بشعري المبلول ...
فتحت البــــــاب ..مشيت خطوتين ثم رفعت راسي ...
وشفته جالس على أحد الكنبات ورافع الجريده ..أول ماحس
على صوت الباب ينفتح ...نزل الجريده بهدوء ورفع
راسه يناظر فيني ...
طلال : ..نعيماً
أنا ومن دون ماأرد عليه مشيت وتركتهـ ...
شفته وقف .. وتم يمشي وراي ..حتى دخل معي لغرفة النوم
طلال : ليه مالبستي الفستـان اللي انا حاطه على الطاوله ؟
أنا ورجعت لنفس الكنبه اللي كنت قاعده عليها وحطيت رجل
على رجل ومكتفه يديني : وليــه ألبسه ؟
طلال : لأنك بتنزلين لأهلي تسلمين عليهم طبعاً
ولا ناسيه أنك عروس بعد ومحتاجه أذكرك من جديد
أنا ومابين عيوني ألا سذاجتي يوم أصدق أخواته بغبائي
وبالذات ايمان قلت .. : أولاً نزله مو نــــازله ... ثانياً ...
الفستان هاذا مو من
ذوقي ومستحيل البسه أو حتى البس غيره لأن مافي
داعي لهاذا الشيئ ...أما موضوع أني العروس
فمعليه أنا اللي أبي منك تنسى هالكلمه لأني مو عروس
أبداً
طلال ببرود : أنسى أنك عروس ؟!
أوكي طيب ..براحتكـ لاتنزلين ... ومن ناحية أني أنسى
فاوعدك من هالدقيقه راح أنسى ... بس أنتبهي وتذكري
أنك أنتي اللي طلبتي مني أنسى أنك عروس جديده طيب ؟!
أما الفستـــــــان فياحبيبتي راح تلبسينه ....
مسك الفستان ورماه جنبي وهو يبتسم ... بخاطري
أشوفه عليكي ...
أنا بأشمئزاز من كلمة حبيبتي : ضحكت بسخريه :
مولايقه الكلمه ترى مره
طلال ولايزال على ابتسامته : مي لايقه .. أوووكيي مي مشكله
نبدلها لعيونك ... عزيزتي انتي
أنا وقفت وقلت بحده : لبس قلت لك ماراح ألبسه ولاراح ألبس غيره
طلال بهدوء رجع جلس ..أوكي أذاً اليوم مافي روحه لبيتك
أنطقي هناا كبري راسك
أنا وحسيته مسكني من أيدي اللي توجعني ...
غمضت عيوني ونا من داخلي أتحسب عليه .........
مسكت الفستان بعصبيه ودخلت أحد الغرف حتى أغير ملابسي
ثواني وأنتهيت ... ناظرت بنفسي بالمرايه ...وتجعدت ملامحي
مظهري كان قمه بالسوء ... الفستـان وسيع جداً وأكمامه أيضاً
واسعه مافيه حتى لمحة أناقه ...ترددت كيف راح أطلع بها الشكل
بس تذكرت تهديد ذاك الأنسان البغيض لهاذا عضيت
على جرحي وطلعت مجبوره ....مشيت لعنده وأنا أحس
أني أقبح انثى على وجه ألأرض ... لأني لابسه فستان حرير
من دون مايكون بملامحي لمسة مكياج حتى ... وشعري أسوأ
طلال وشفته يحاول يخبي الضحكه بمبسمه :
تمـــام حلووو ...
أنا وأحس وجهي قلب أحمر من الغضب على ضحكته اللي
قاعد يخبيها
أللي أستفزتني أكثر من أي شيئ ثاني باليوم هاذا بكبره
وكأني أحسه ماطلب ألبس هالفستان ألا عشان يحطني بها الموقف
لأن الفستان هيئته بحد ذاتها من دون لبس سيئه
أناا بحده محاوله اغير الموضوع: متى أقدر أروح لبيتي ؟
طلال : هاا .. أي بيت ؟
أهاااا ..بييتك ... أي العصر أن شاء الله بعد ماتسلمين على أهلي
أنا : وفهمت أنه قاصد يساوم طلعتي .. بالطلبات اللي طلبها مني
.... أنا : ودي أفهم ليش قاعد تتعامل معي بها الطريقه ؟!
طلال : ألمعامله بالمثل !
...سكتني هالرد ...لأني مشيت تاركته وراي
طلال يناديني : وين رايحه ... مو نازله معاي؟
أنا بعصبيه وقفت : أنزل لوحدك ... لأني راح أفك الفستان
وماراح أنزل ... وكملت خطواتي ....


/
/

أيمـــان ومن أمس مو نايمه وجالسه بفراشهاا وشعور
تأنيب الضمير لايزال مسيطر عليها ....
هديل ولها ساعه تدق الباب ..
أيمااااااااان
ميموووو
يم يم
مماميموو
لارد ...
يييييه عاااد يازفت ردي خييير من أمس ماشفنى خلقتك
.... لارد ...
مكمله ... مدري عاد من زين خشتك نموت عليها
بس الشكوى لله ياربي محسوبه علي أخت ومضروب
على قلبي أحاتيكي
...لارد ...
مللت هديل ... حتى دفشت الباب ودخلت من دون ماتسمع رد ..
هديل هييه انتي خيير ان شاء الله ؟! وشفيك مطنقره
من أمس ومو معطيه احد وجه ؟
[IMG]https://www.******.com/up/uploads/******_12934952041.gif[/IMG]

....
لحظه لحظه .. لايكون زعلانه على نفسك عشان اللي سويتيه
أمس ..؟؟ ياشييييخه طيرييي ماعندك سالفه
مكتئبه على شيئ مايسوى ..
ثم قالت تواسيها ماتدري انها بدال ماتكحلها عمتها
وهي قاعده تكلم نفسها
...أوكي يعني حركتك غبيه .... وهبلا
ومتهوره ولو أنا بمكان حسنا ذبحتك مو كرهتك ..ولاكن يابنتي
خلاااص كل شيئ صار ...
أيمان وضامه فراشها وبدى يطلع صوت بكى خفيف ...
وهديل سمعته :
هديل وقاعده تطينها أكثر .....
قاعده تبكين ..؟ ياقرادة حظك ياأيمانوه ....
يابنتيي قلت لك لاتحطيين ببالك خلاااص .. يعني أوكيي
ألبنت اللحين زعلانه علينا كلنا
وعليكي أنتي بالذات أكثرنا لأنك أنتي اللي أجرمتي فيها
... ومي راضيه تنزل تحت تتغدى معنى ....
وأكيد المؤكد أنها ماعاد بتطيقك من اليوم وطالع
بس عادي مافي مشكله كلها سنه سنتين وتنسى ومن بعدها استظرفي
عليها وبعدها أضمن لك تبي تحاول تهضمك ...
سكتت هديل من هناا ...
وزاد بكى أيمان تحت الفراااش أكثثثر
هديل وتحط أيدينها على أذونها .. يووووووه منك أنا طالعه
لاخلصتي أنزلي أمي تبيكي .. ومشت تاركتها وهي قاعده تضحك
ببلاهه على اللي قاعد يصير بالبيت




/
/


من بكرا....
حسنا وجالسه على التسريحه تحط اللمسات الأخيره على مكياجهـا
وترسم الروج الأحمر على شفايفها بأتقان ..بعد ماحست
بالضيق من اللي صار أمس وقت ماطنشت ورفضت تنزل ....
صحيح الطريقه اللي صار فيها الزواج ماأعجبتها وزعلت
منها كثير ..
ولاكن مهما يكن ماقدرت تنسى موقف أم مشاري بالذات معها
وقت ماتعبت ولمتهـا ببيتها هنا ...
رفعت الساعه الذهبيه اللي كانت من ضمن الهدايا
الموجوده هنا على التسريحه ...
وصارت على معصمها تناظر للوقت ...
لقتها 4 العصر .. حست أنه على الأقل هاذا الوقت المناسب اللي
تنزل حتى تسلم فيه على أهله وتنسى اللي صار ...ومنها تتطمن
بعد ماطلع طلال من البيت وعرفت أنه ماعاد يرجع على حسب
كلام الخدامهـ ...
وقفت قدام المرايه تزين فستانها ألأسود القصير والتوب من ألأعلى .. من قماش المخمل
اختارت هاللون تحديداً لأنه اللون اللي تعشقه ولأنه يناسب
تماما نفسيتها اللي بعدها لاتزال من سيئه الى أسوأ ...
ثواني وقطع عليها أنسجامها صوت الرساله توصل لجوالها
رفعت الجوال كانت تبي تفتحها وأنصدمت لماأنتبهت
لست رسايل واصلتها وأثناعشر مكالمه لم يرد عليهاا ....
أستغربت وفوراً أتجهت للمكالمات ...3 طلال .2 ناصر
وأربعة مكالمات من (أسيل ) البنت اللي متشاركه
معها بالتصاميم
أما المكالمه العاشره من رقم مو مسجل ؟! وغريب ! ..
والحادي عشر والأثناعش من خلود الشريكه الثانيه
فوراً كملت طريقها للرسايل
ألرساله الأولى من (أسيل )
مساء الخير حسنا ..أنا دقيت عليكي كذا مره عشان شغله ضروريه
بس لمى شفتك مارديتي أستحيت ومارجعت أدق اكثر
لأني عرفت أنه أمس كان زواجك من قريبه لي حضرت حفلتك ...ماراح أعتب عليكي لأنك ماعزمتيني وماعزمتي
أحد من المجموعه الا بلعكس راح اقول مبروك
وعلى فكره محد من البنات عرف بها الشيئ ... وللعلم ماراح اقولهم
لأن هاذا شيئ راجع لك ..
حبيبتي حسنا انا مو عارفه ايش اقولك ولاكن أنا أبي أعتذر
من تكملة الشغل معك ... أنا حصلت لي ظروف وقررت أوقف
تماما عن الشراكه بالتصاميم والشغل ... وبرضو لأن الجامعه
مثل منتي شايفه بدت تفتح ابوابها ونا لازم أنتبه لدراستي
أكثر .. اعتذر مره ثانيه .. وموفقه يارب .
أستغربت من رسالتها وطريقتها بالكلام ... ولاكن مع هاذا
ماوقفت وكملت فتح الرساله الثانيه اللي كانت من خلود ...
سلام حسنا ... انا عارفه انك راح تستغربين من رسالتي
ولاكن حابه أخبرك اني من هالساعه وطالع راح أوقف
عن الشغل معك تماما وراح انسحب ... أنا ابيكي تعذريني
لأن الوالد بدى يتضايق مني وطلب مني أوقف ..
أنا أعتذر منك وأتمنى ماتزعلين مني ...
/
الرساله الثالثه والرابعه والخامسه كانوا من بقية المجموعه
المشاركه معي وكل منهم تحوي رسالتها نفس المعنى
أنسحاب من الشغل معي بأدارة البوتيكات ورسم التصاميم
... جلست على الكرسي مستغربه من اللي قاعد يصير ..
يمكن الأنسحاب مو غريب أبدا ...
الغريب أن أنسحابهم كلهم! وبوقت واحد ! وبأعذار واهيه ؟
حسيت بخوف من الشيئ اللي قاعد يصير فجأه
خايفه وكأني أحس أن وراهم قصه ؟!
جاء على بالي أنه ألاكيد يكون طلال ورى أنسحابهم
لأنه يمكن يعتقد أنه بالطريقه اللي يقنعهم فيها بانسحابهم
راح يخليني مثلاً راح أوقف شغل وأقعد بالبيت بمثل
ماهو يحب ويتمنى ؟!
ثواني وتذكرت أنه بعد باقي رساله أخيره مابعد أنفتحت ...
فتحتها ..وتميت أقرى /
{
كانت ألاولى أني أجردك من ألمحلات اللي تشوفينها مصدر رزقك ... والباقي كثير .....
أوه نسيت أقولك أن المحلات تم ختمها بالشمع
ألأحمر.... وعلى فكره مبروك ألزواج ..}
!
أرتجفت من الداخل عند الكم كلمه اللي قريتهم ....
من دون شعور قفلت الجوال ورميته على الكنبه لأن زي
هالرساله وصلني كثيير ... لذلك قمت ماأبالي ولا يهمني
شيئ ولأن ولا تهديد من التهديدات اللي قاعده توصلني
قاعد يصير ويتنفذ
وقفت من جديد وأنا أرفع راسي للمرايه متجاهله معنى الكلام
الكبيراللي قاعده أقراه ...........
فتحت باب الجناح أخيراً.. فكرت أدق على هديل تجي معي
أو أحط عندهم خبر أني راح أنزل .. ولاكني تراجعت
لمى حسيت أنه لايزال داخلي عتب عليهم
وفضلت أوجه أسألتي للخدامه اللي أكدت لي أن
أبو مشاري وأسامه وطلال ..كلهم برا القصر ومحد موجود ....
بعد ماضيعت كثير بالممرات أخيراً قدرت أنزل ....
أستغربت لما شفت الصاله فاضيه مافيها صوتـ ...
يمكن حسيت لأني شوي غبيه لمى نسيت أسأل الخدامه
عن أن كانت أم مشاري موجوده أولا .....
ثواني وحسيت أيد أم مشاري تنحط على كتفي وتلفني
لعندها وتضمني بهدوء .... هلا وغلا والله ....
سلمت عليها بترحيب .. ثم جلست انا وياها نتكلم كثير
وشوي شوي جو البنات وأكتملت الجلسه تقريبا
بعدا أيمان اللي رفضت تنزل .......
ماكنت مرتاحه مره بالجلسه ...لأن اللي داخلي أكبر بكثير
من كلمة راحه .... كثير أشياء لاتزال مضايقتني
طلال بكبره ودخوله بحياتي بها الطريقه ؟! ...
الأرقام والرسايل اللي تجيني
وكل منها تهديد بشكل من دون هدف ....
ناصر !
ناصر مصدر الأمان اللي أحس فيه وقت ماأشوفهـ وينه ؟..
زعلان ومو راضي يشوفني ومشغول بحياته ..........
كل شيئ ضايقني ومابقى فيني غير أحساس الوحده يتكلم
وأنا بوسطهم من الظاهر فقط أبين الأنسجام وأجاملهم ......
لما صارت الساعه سبع المغرب وقام الجميع للصلاة
وقفت بعد ماكنت ناويه ارجع أصعد للجناح
قبل لايجي أبو مشاري وسامي وأكون سبب يضايقهم
بالجلسه شلت نفسي وكنت متوجهه للدرج اللي يتوجه
للجناح الخاص فيني .... ثواني وحسيت بصوته من وراي
طلال : على وين رايحه ؟
أنا وغمضت عيوني وخذيت نفس ثم ألتفتت عليه ....
أنا : كنت صاعده
طلال ورافع حاجبه وقاعد يناظر فيني بأستنكار من فوق لتحت
تكلم من طرف خشمه : ناصر جاي معي يبي يشوفك
رغم أنها ماأعجبتني ملامحه ألا ان ملامحي فرحت لها الخبر
أنا : ويينه ... أنا رايحه اشوفه
طلال وحاط أيده بطريقه ... وين رايحه ؟!
أنا : لناصر ... ؟!
طلال : وأن شاء الله تبين تطلعين له بها الشكل
أنا وكأني أخيراً فهمت سر أنقلاب ملامحه ....
رفعت حاجبي بأستنكار ونا أقول : ليه وشفيه شكلي....
على فكره أنا هاذا هو لبسي .. وماني مجبوره أغيره
حتى أرضي فيه أحد ...
ثم شافها وهي تكتف يديها وتقول
وبعدين لحظه لحظه مو هاذي الفساتين اللي انتم
بنفسكم أشتريتوها كهديه لزواجي .. .. لعلمك
ترى هاذا من الدولاب ... ابداً ماجبته من بيتي
طلال بأستخفاف : من دولابك أي نعم ماقلنا شيئ
وفاهمينها ...!
بس اللي مو فاهمته أنتي أن هالفستان
ينلبس لي بالغرفه مو ينلبس قدام الداخل والطالع ..
فهمتي هالشيئ ولاأفهمك اياه اكثر؟؟!
أنا ولازلت شاده على اعصابي: يعني المطلوب مني ايش ؟
طلال : مطلوب منك تطلعين لفوق وتغيرين
نص الفستان اللي مبسوطه فيه ....
أنا بحده : واللي يقولك ماراح أغيره لو أيش مايصير
وفوقها راح أطلع لناصر وأشوفه وأنا بها الشكل
طلال .... أبدا ماراح أقول شيئ ... بس يمكن راح..
ثم توقف عن الكلام لمى شاف احد الخدم تمر من جنبه وبين يدينها
صينيه فيها كاسات عصير .. أبتسم بخبث لما اعترضت هالفكره
راسه وأستوقف الخدامه وهو يآخذ كاس عصير( منقه =مانجو )
وببرود شديد يكبه على الفستـــان ... رجع الكاس على الصينيه
وهو يقول ... كذا أحلى مو
تسمرت عيوني على الفستـــــان اللي قام العصير ينصب منه
ماحسيته قهرني أبداً قد ماأنا حسيته أهانن بطريقه بشعه ....
ماحاولت أفقد أعصابي حتى ماينبسط ويحس بحجم العصبيه اللي قاعده أحس فيها ...
رفعت راسي بحده: هاذا اللي تبيه .. بسيطه راح أغير
ألفستان لاكن حط ببالك .. ترى مو بها الطريقه والتصرفات
اللي قاعد تسويها أنت راح تخليني أخضع لأمرك على طوول
تأكد أنه مجرد وقت ويتغير كل شئ صدقني
رجعت أبي أكمل خطواتي بالدرج سمعته يناديني بتحذير
: لاتحاولين تلبسين فستان يشابهه .. وتعاندين لأنك
راح تندمين .. سامعه ؟
طنشته وكملت مشي وأنا أحس بكتمه فظيعه تجثم على صدري
ماني عارفه نهايتها
فتحت الدولاب وأنا أرمي الملابس على الأرض بعصبيه
خلاااص طفح فيني الكيل وماعدت قادره على مسك اعصابي
والصبر أكثر
طلعت بنطلون أسود ... مع بلوزه سوداء ماسكه
على تفاصيلي لبستهم على السريع ... ربطت شعري ذيل حصان
وأخذت عباتي بين يديني ...كنت أبي اطلع من الجناح كله ولاكن تذكرت أني
لابسه ساعه من الهدايا ... فكيتها على السريع لأني مابي حاجه
مميزه تذكرني فيه رميتها على السرير وطلعت مسكره الباب وراي
أخيراً ...
دخلت على المجلس وبين يديني العبايه ...
وقفت ... لمى شفت ابو مشاري ... وطلال ... وناصر معهم
حاجه أجبرتني على الخجل لمى شفت ابو مشاري بالذات
رغم أنه كان مأيد طلال بالمسرحيه اللي سووها عشاني
والمفترض بي أتظايق من وجوده وأزعل مو أخجل
ولاكني ماقدرت هالأنسان وزوجته بالذات صعب
أشيل عليهم لأن خيرهم على راسي كثير !
.. سلمت عليهم أثنينهم ... وجلست جنب ناصر
وبعد السلام
أبو مشاري : شلونك يابنتي خالتك أم مشاري تقول أنك
ماقدرتي تنزلين أمس لأنك تعبانه .. خير يابوكي فييكي شيئ
أنا ومنحرجه من الكذبه
اللي كذبتها : ها .. لامافيني شيئ .... هو يمكن تعب برد مو أكثر
أبو مشاري زين الحمدلله ..
ثم ألتفت على طلال وهو يقول : يابوك دام زوجتك تعبانه
ليه ماوديتها للمستشفى تتطمن عليها ...
طلال وقاعده أشوفه يناظر فيني بحده : لايايبه تطمن مافيها الا
العافيه ... ثم قال بتشديد قاصد يدق فيني !
هي لو تلبس زي الناس ما أنمرضت الله يهديها
تعرف انت الجو شتا .. يعني طبيعي هالشيئ
ناصر : ليش جايبه عبايتك ؟
أنا : وحسيت سؤال ناصر جاء بوقته ... قلت ...
أي أنا راجعه معك للبيت أخذ كم غرض ...
طلال ورافع حاجبه من القرار اللي آخذته هي بكل بساطه
من دون حتى مايكون له كلمه فيه ..أنغاظ لأنه عارف
أنها تبي تحطه قدام الامر الواقع ...
طلال : قلتي لى وين رايحه ؟
أنا بأبتســامه وكأن مابيني وبينه شيئ ... رايحه للبيت أخذ كم غرض مع (ناااصر )
طلال : أها .. شفته طنشني وقام يكلم ناصر ... ماعليك ناصر
أنت تقدر تروح مع أصحابك للشاليه ...
أنا أوديها بنفسي ... بها الكلمه شفته قطع النقاش تماماا ...
لأن ناصر كان منحرج من أبو مشاري لذلك ماقدر يتكلم معي
أكثر وأستأذن بعد مابارك لي بزواجي المفاجئ ...وطلع ...
ومن بعدها طلع ابو مشاري ...
ظليت أنا وياه بالمجلس ....وكأن الأكسجين عندي نفذ وحسيت بالأختناق
لمى وقف ومشى لعندي ....غمضت عيوني لأني لأول مره
أحس بخوف من ذنب أقترفته وكأني طفله خايفه من العقاب
...طلال بعد ماوقف على راسي تكلم من دون أي نقاش
: أنا طالع للسياره ...
ألبسي عبايتك وألحقيني ........
ساعه كامله كل منى ساكت ... وصلنا القصر أخيراً
حتى تسابقت خطواتي للباب .. فتحت الباب بالمفتاح ..
ودخلت فوراً.... وطلال من وراي ....
ثواني ...حتى دخلت عمق القصر وأنا أنادي الخدم
ومحد منهم يررد .... عصبت حتى علّيت صوتي وأنا انادي
عشان يسمعون ولاكن مامن مجيب ؟؟
طلال بعد مادخل بها اللحظه ؟ من قاعده تنادين ؟!
أنا : الخدم ... مين يعني بيكونون مثلا
طلال ببرود : الخدم موموجودين ..
أنا ورفعت حاجبي : ليه وين راحو ؟
طلال : بعتهم ...ولاتقولين شلون؟ .. لأن ببساطه
ناصر ساعدني بها الشيئ أمس ...
ثم قال .. تشوفين القصر لاصار فاضي يكون آحلى ولاا ؟
أنا وقاعده أحس كأني قطعة شطرنج تتحرك بلعبه ...
وصاحب اللعبه يحط ويشيل اللي حولها كيف مايحب ....
جلست على الأرض لاشعورياً بعد ماحسيت بالضعف
يجبرني أنكسر والدمعه خانقتني وأخبيها
قلت له ........ طلال أنت وش تبي مني بالضبط ؟
طلال بجديه : أبي منكي تكونين زوجه طبيعيه ......
من دون قصر ... من دون خدم ... من دون حراس ....
ومن دون حريه ...لأنك الأن متزووجه !
أتمنى تكونين فاهمه علي
أنا بظيق: بس أنا عاجبتني حياتي وأنت مو مجبور
تدخل فيها ... تقدر تطلقني وينتهي كل شيئ
طلال كنت راح أطلقك وأسوي هالشيئ من زمان ...وقت
أول مادخلت عليكي بعد الملكه اللي كانت بها البيت ...
ولاكن لمى شفت وجهك وعرفت من أنتي تراجعت ...


رفعت راسي فوراً والدمعه خانتني ونزلت على خدي ...



شفت وجهي .. وعرفتني ؟ ليييه اناا مييين حتى تتراجع ؟
طلال وكأنه حس على نفسه غلط حتى ارتبك
ثم قال : أنسي هالكلام ..وأعتبريني شخص يحاول يساعدك
حسنا: وليه تحاول تساعدني .. عشان أيييش ؟!
طلال لازال يخفي أرتباكه من زلته : عشـــــان حاجات كثيره صعب تنقال بها الوقت
حسنا : ليه... ومتى يحين وقتها ؟
طلال : سكت .....! وهالسكوت زرع داخل حسنا فضول أكثر
وسر ثاني ...من عشرات الأسرار اللي مو لاقيه حلها آلى الآن ...
صرخت بأعلى صوتها لأنها أنفجرت وهي تقووول كاااااافييييي
كاااا ....في
أستغرب طلال حركتها المجنونه وصوتها اللي أستعلى بأركان القصر ...
وقفت وكأنها مجنونه وهي تصرخ بصوت أعلى أكثر
وهي مركزه فيه وملامحها مشحونه ظيق ودموعها تنزف
من حدة الظيق .... طلاااال من أنــــــــت ..؟؟
بسس فهمنييي من أنتت
خاف طلال من هالسؤال ... وخاف أكثر من حالها اللي أنقلب
فجأه .. لثاني مره يشوفها بها الحاله المجنونه ..ألمره الاولى لمى
كانت عندهم بالبيت مريضه وطالعه ... وهاذي هي المره الثانيه
قرب لعندها وهو يمسك ايدينهاا ... أهدي مافي حاجه تدعي
للبكى والصراخ ...
نفضت حسنا أيدينها من أيدينه وهي تصرخ بصووت أعلى
طلااااااااااااال قلللي من أنت ؟
طلال بعد تفكير ... أهدي وراح أقولك كل شيئ ...!



/
/








نــــــاصر وجالس مع أصحابه اللي بمثله بالعمرمن الست طعش
وتتراوح أعمارهم آلى العشرين ...
وجالسين بالشاليه مبسوطين ...وصل لجواله المسج
حتى فتحه وتم يقرى ...
.. ..
{أنبسط لك كم يوم ألين مايجي دورك ... }
سكر المسج ودخل الجوال بجيبه .. مطنش
و معتبر الرساله
مي مقصوده ..كأي رساله تنرسل بالغلط له ...!





/
/
/

أم مشاري .. وأيمان وسماهر وهديل وبثينه .. اللي كانوا طالعين للسوق لعيون أيمان اللي صار لها كم يوم مسكره على نفسها بالغرفه
ومتضايقه من اللي سوته لحسنا ...
ألكل حاول يخفف عنها ... ويراضيها ..جميعهم ...
ولاكن مع هاذا ماقدرت تنسى لأن حسنا بنفسها
بعدها ماقدرت تسامحها هي بالذات .....
جالسين قدام أحد المطاعم ووسط زحمة النــــاس ...
كل منهم جالس على كرسي حولين الطاوله الدائريه
... وكل وحده قاعد تختار لها مطعم من الموجودين
حتى تطلب منه .....
بثينه : أنا أبي كنتاكي ....
سماهر : اناا .. أبي ... أبي ... أبيي
هديل : ووجع أخلصي علينا وش تبين خلينا نآخذ العشا ونذلف للبيت
ملييت من السوق
أم مشاري : وشبك على خواتك أنتي .. خليهم على راحتهم
ثم التفتت على سماهر وبثينه .. أطلبوا يمه على راحتكم وتشرطوا
ماعليكم منهاا ...
هديل معصبه وقفتـ :
أم مشاري وشفيك وقفتي ؟
هديل ومسكت فجاه أيد ايمان اللي حاطه أيدها على خدهاا
بملل وكانت تناظر بالرايح والجاي ...
حتى حست على هديل وهي تسحب أيدها غصب وتقومهاا ...
أيمان متوجعه : آآآييي ... شفيييك أنتيي ..بشويش علي
هديل مطنشه ايمان ومكتفيه بمسك أيدها وتكلم أمها :
يمه حنى رايحين نتمشى شوي وراجعين .. سلام
ومشوا...
أيمان وقاعده تمشي بملل : أففففف ...وين مآخذتني أنتي
هديل وقاعده تمشي : مو لمكان .. أبي أمشي ...وأهج
لأن راسي أحسه طبخ من ثرثرة خواتك العللل على الطاوله
أيمان بعد مافهمت سكتت : ...........
هديل : وأنتي وشفيك صايره ثقيلة دم ؟... حشى صايره مو أيمان
ألا كومة شحم يمشي
أيمان بملل : مو شغلك
هديل مكمله : الله عاد يالرهيفه مسويه الحساسه اللي ماتتحمل زعل أحد
وتحس بتأنيب الضمير نعنبو ابليسك البنت مادرت عنك
راحت لبيتها وتلقينها مبسوطه ...أقولك شيئ ... البنت ذيك
صدقيني فولاذيه وتعجبني صراحه لأنها هي اللي قدرت
على أخوكي المتوحش ..ولاشلون طلااااال
أخوي اللوح اللي الحديد ألين من راسه ... يقتنع ويتركها
وهو اللي كان يهدد ويتوعد يمشيها على الصراط المستقيم
لااا واللي مجنني اللي صار اليوم
أبوي يسأله زوجتك وينها ليه مارجعت للبيت ؟
يقول بكل بساطه ... هي مرتاحه ببيتها أكثر " كيفها على راحتها
صراحه صعقني ...!!
أيمان ...................
هديل : ألوو .. سلام .. تراني قاعده أكلمك مو قاعده اكلم نفسي
ردي .. أسدحي لي تعليق ..أي شيئ
أيمان : وش تبين اقولك يعني مثلا ؟
هديل : قلقل الله ضروسك لاتقوليين شيئ أمشي ونتي ساكته
أنا الغلطانه الي كلمتك ... ثم مشت خطوتين ووقفت قدام
أحد المحلات ...
هديل مصدومه : أيمااااان ألحقيي ... مو هاذا أحد فروع حسنا
.. شوفي كيف مغلق ..وأيش مكتوب
أيمان بعد مارفعت راسها وأنصدمت بمثل أختها لمى قروا
ألورقه !!
هديل : [أخلاء .... وسحب بضاعه لمخالفة الشروط التجاريه !!
ثم ضربت على صدرها ياقرد حظك ياحسينوه ... ماتستاهلين
حسبي الله ونعم الوكيل !!
أيمانـ : خلينا نطلع لفوق عند أمي والبنات نقولهم أيش شفناه
ومره وحده أبي ارتاح لأني بجد ضاقت روحي ... وهاللي قريته
كمل علي ضيقي
هديل : أوكيي بكيفك .. مشينا ...
أيمان ومستمره بالمشي أعترضت طريقها بنت صغيره بحدود
سن العشر سنين
قاعده تبكي لوحدها ...
أيمان بعد ماتشجعت تقرب بخطواتها للبنت ... نزلت لمستواها
وسألتها : وشبك حبيبتي ليش تبكين ؟
ألبنت ومكمله بكى وبالموت تتكلم
هديل : يوووه البنت ضايعه مسكينه ... طيب أهلك وين ..؟
وعمرك كم ؟ ... ومن متى ضايعه
أيمان : ييييه منك انتي وأسألتك اللي مالها داعي
يرحم أمك أكرمينا بسكوتك وخليني أفهم عليها
: أيمان : تكلمي ياعيني ...أنتي اسمك ايش ؟
ألبنت : روان
أيمان : روان أيش ؟
ألبنت: ماأعرف
هديل مقاطعتهم : قد البغل وماتعرف عايلتها ايش..
بأي عقل هاذي ؟!
أيمان معصبه هديل مو وقت سماجتك وخلي البنت بحالها
أيمان : طيب أنتي كيف ضعتي ؟
ألبنت ببراءه : أنا ماأعرف ...أحنى كنا ماشين نبغى نطلع من المول
ماما وبابا وأخويا الصغير قدامي .... وأنا قاعده ألعب بالدبدوب
الصغير اللي معايا وطاح على الأرض
فتركت بابا وماما ورحت أجيبه .. شويا الا أختفت ماما وبابا وأخويا
وبقيت أنا لحالي
هديل : أيمـــان ..أمشي خليني نعطيها أقرب سكيورتي
ونريح عقلنا يابنت
أيمان بعطف: حرام أستني أشوي أذا ماقدرنا نساعدها نعطيها
للأمن ..
ألبنت بذكاء ضمت أيمان ... أبغى اروح معاكم ماأبغى اروح للأمن
أيمان بحنيه ورحمه وشوي وتبكي : خلاص حبيبتي ولا يهمك
...بس قبل أنتي ماتعرفين رقم جوال أمك ..أبوكي .. بيتكم مثلاً ؟
ألبنت وتأشر براسها بالنفي ...
ثم أشرت على البوابه : بابا وماما صاروا برا ...وأنا أعرف سيارة
بابا
أيمان وقفت وهي تقول لهديل : أمشي خلينا نطلع ... يمكن تشوف
سيارة أبوها ... أو اهلها يعرفونها ويآخذونها
هديل بتأفف : وش هالحاله ..أنا مدري أبي القاها من خواتك
العلل اللي فوق .. ولامنك ياثقيلة الدم ... ولامن هالورعه
أمشي نطلع والله يصبرني ....
طلعوا من البوابه لخارج السوق ... والبنت لاتزال
متمسكه بأيد أيمان ..وتأشر على السيارات .. وتقول هاذا بابا
ثم تتراجع ......
قضوا وقت طويل ... حتى أبعدت كل من هديل وأيمان لأخر
صف بمواقف السيارات ........والبنت لاتزال معهم
كانت ثواني ... وحرمتين قربوا منهم ...
حطوا أيدينهم على أفواههم ....حتى خلوهم يفقدون الوعي
ويسكتون ... !!
..............الجــــزء العــــــــاشر .,’~


/
/
|


على أمتداد فراشهــــا لاتزال مرخيه جسدها .. ومريحه أجفانها
ماكانت نايمه ... ولاكنها ماكنت قادره تقوم ...... من كثر
ألأجهاد النفسي اللي طغى على قوتها وأضعفها ............
حاجه تشبه فقدان الحياة بالحياة .....
نزلت دمعه... ومعها أنسردت ألأحداث اللي صارت
لها مع طلال " وتحديداً بها القصر قبل يومين ...
وقت مادخلت ولقت القصر فارغ وطلال مسفر الخدم
كلهم ....
تتذكر كيف ضاجت عليه ... كيف صارخت ...
وكم كلمة استفهام قالتها .... وكم سؤال عرضته عليه
ومالقت له أجابه ...
رجعت فيها ذاكرتها أكثر لأخر
كلام قالته له : وقت ماحلفت ماتتحرك من هالبيت خطوه
وبتظل فيه حتى لو كان فارغ ومافي أحد غيرهاا ....
وهنا قامت تتذكر ردت فعله لمى سكت تاركها على راحتها
مع أصراره أنه يبقى معها .... حتى وأن رفضت ...!
أخيراً جلست على حيلها بعد ماقامت من نومهاا ونوبة التفكير
اللي خذتها ...
لها يومين ماطلعت من الغرفه ...
تنام وتقوم ...بمكانها ... وقفت على رجلينهاا
مقررهـ تبدأ تمحي من جديد ذكريات اليومين اللي مضوا
كعاده تعودت تسويها بعد كل موال ضيق يجيها ...
تكتئب ..ثم تجعل الساعات تتكفل بمحي الذاكره الماضيه
عشان ترجع توقف من جديد ..وتعيش ...
تعييش لحياة مافيها هدف !
/
بعد ماتروشت بحمام دافي يروق لها مزاجها وأعصابها ...
ساعه بالضبط !
وفتحت باب غرفتها أخيراً .. لابسه معطف الفروالتايقر ....
مع بنطلون اسود وطربوش بني ....وشراريب دافيه
لأن الجو أصبحت أجواءه شتويهـ وبدى يبرد أكثر
....طلعت تتجول بأرجاء المجالس .......
كالعاده الصوت هـــــادي ... لاحس ..ولاصوتـ

كانت متسائله أن كان فعلاً طلال لايزال موجود مثل


ماأصر يجلس هنا ..
ولاكلامه مجرد كلام فارغ من دون تنفيذ
قبل لاتكمل تفكيرها ... لقت قميص أيماراتي ومن جنبه بجامه مرميين على الكنبه ومبين عليهم أنهم ملبوسين وصاحبهم
مغيرهم وراميهم بها الشكل ....... هاذا غير اللاب توب ألأحمر
الموجود على الطاولهـ بحالة نصف أغلاق ومفاتيح
السيارهـ اللي جنبه
فهمت أنه كان موجود ... والواضح من هدوء البيت
أن الآن طالع ..... ماحاولت تفكر فيه أكثر
لأن وجوده وعدمه واحد ........ تقدمت للمطبخ
سوت لها كوب قهوه دافي تحاول تدفي فيه عظامها المتجمده ...
أنتهت ثم توجهت لباب الفله
مقتصده تطلع تشم هواء نظيف ...حتى وأن كان الوقت متأخر بالليل ماهمها ...
فكت الباب ..مشت خطوتين .....حتى شد أنتباهها
شعلة نااار شاعله ومن جنبها طلال ..... على بعد خطوات
ماقدرت تنكر أن صورة النار بها الشكل أرعبتها
وكأنها بكل مره تشوف فيها نار تتذكر الحلم اللي يتراود
عليها ..... والبيت المحترق ؟
شدت على الكاس اللي بأيدها وكأنها للحظات راح تكسره
من شدة قهرها على اللي قاعده تشوفه الآن ..
طلال !!
... ونار ؟
... وفوق هاذا شاعل الحطب على العشب
بكل بساطه وكأنه بصحراء مو بقصر ...
تقدمت بخطواتها له حتى وقفت قريب ....
وهو حس عليها ...
طلال وجالس جنب النار بجلسه مريحه ومتربع لابس بنطلون
من القطن الرمادي واسع مع تيشيرت كحلي علاقي دون أكمام
بعز البرد حتى باينه أكتافه ... وعضلات أيدينه ....
وحاط سمعات الجوال بأذونه ومستمر يسمع ....
ألين ماشافها جايه لعنده وواقفه فوق راسه على بعد كم خطوهـ
نزل طلال كل من السماعات ... وهو يبتسم ويرسم
على طرف أبتسامته سخريه لها كالعاده ..
....: زين أن شهرزاد الصباح صحت من سباتها ..!!
حسنا وبأيدها كوب القهوه ضامته بين كفوفها : .....
ترى قصري بعده ماصار لاالثمامه .. ولاالنفود حتى تكشت فيه
طلال ببرود : أهاا ..فهمت ... لاماعليكي عارف بس ماعليه
تحملي تعرفين ..أنا ضيف .... والضيف الأصيل
اللي يعتبر نفسه من أهل البيت ويمووون .... !
ثم قال : صحيح ... ترى الجلسه هنا بحيث يكون بساطك الأرض
وفراشك السماء ..أنقى بكثير من
مخدات الحرير اللي يجيبونهم من أيران وتركيا و قاعده تنامين عليهم نومة ملوكـ بغرفتك ....
ثم قال وهو يرفع راسه ويناظرها بتركيز ... البساطه أحلى
بكثير من مظاهر التكلف اللي قاعدين نعيشها
أو بالأصح قاعده انتي بالذات تعيشينها بكل شيئ
ثم أشر بأصبعته السبابه من فوق لتحت وأول هالمظاهر
لبسك هاذا...
يعني حطي ببالك وأنتبهي أذا كنتي لابسه هاللبس
عشاني أنا فأستريحي ولاعاد تلبسين وتتعبين روحك لأنك رحتي ولاجيتي منتي
من النوع اللي يلفت أنتباهي !
أنا ... وطول فترة كلامه قاعده أسمع وراسي بالسما
ماأعجبني كل كلامه عامة ... وتعليقه على ملابسي وحياتي خاصه
حسيت أنه قاعد يحاول يكسرني بشتى الطرق لكذا كابرت
ولاكن لمى شدد على كلمة ماتلفتين أنتباهي حسيته جرح أنوثتي
ألباطنه أكثر من أي شيئ ثاني ... حاولت أدعي اللا مبالات
وأنا مغتاظه على الطريقه اللي فهمني فيها بها اللبس
لأن هاذا لبسي لمى تسوء نفسيتي أحاول اغيره من البساطه
للتكلف حتى ولو كنت لوحدي بالبيت .. يكفيني أن عيني
تشوفني ... !
أنا بعد ماتكلمت : تدري شيئ ؟!! ... يعجبني فيك وثوقك
بنفسك ...اللي وصلتك لدرجة التفكير باني أحاول أجذب
أهتمامك ... جد حاجه تضحك !
طلال بمكر : تراهنين ؟
حسنا بأستغراب : على ايش؟!
طلال : على أني أخليكي تغيرين ستايلك الماصخ
وبمحض أيرادتك
وفوقها راح تحبين راسي من فوق وبرضاكي !
حسنا ومن دون شعور ضحكت .... مو أقولك أنت انسان واثق؟!
وواثق جداً بنفسك..!
طلال بأبتســـــامه : تعودت !
حسنا : تعودت تراهن على حاجه خسرانه قصدك ؟
طلال : بالأصح قولي كسبــــــانه !
طلال ..... تدرين خليني أقولك شيئ .....
ويأشر على القصر ... تشوفيين هالقصر بكبرهـ ....
بفخامته!
... أناقته !
.. رقييه ...! ... كلله على بعضه مافيه ...
ألا أناا ..وأنتي .....!
وأنتي زوجتي ؟... وعلى سنة الله ورسوله وحلالي
كل اللي قلته هاذي معادله .. ومعادله بسيطة الحل عندي ...!!
بس المعادله الصعبه اللي هي عندك ومو راضيه
تلقين لها حل ...
معادلة كونك .... أنتي مو عاجبك هالرباط اللي بيننا!
ولا معجبك كوني أنا زوجك !... وبرضووه رافضه
أني أدخل عليكي دخلة الزوج بزوجته ....
فأنا بجد فكرت كثيير .. وحاولت ألقى حل متوسط
يرضي الطرفين ... منها أناا ..أخذ بعض حقوقي وأرضى
ومنها أنتي : ترتاحين من بعض واجباتي وترضين
أنا وقاعده أسمع ومافهمت المغزى اللي يحاول
طلال يوصل له
حتى قلت : تبي توصل لأيش أنت ؟!
طلال : أهاا قلتيها أبي أوصل لأيش ... حلووو
أنا فكرت بأنه نوصل لحل وسط فيما بيننا وودي
ألا وهو أننا على الأقل نكون أصحاب بدال مسمى
أزواج ........
أنا وفهمت على طوول الشيئ اللي يبي يوصل له
وضحكت من الداخل لأني ماني بها الغباء
حتى واحد مثل هاذا يفكر يستدرجني باللطف حتى يجبرني
أحبه والصحبه تنقلب حب مثل ماهو يتمناه وأكون
أنا الغبيه اللي ضحك علي وهو الشاطر اللي كسرني ...
مافاتت علي لأني
ببساطه جربت كثير وفهمت من الحياة اكثر
ثم قلت أجاريه : أصحاب ها ... وعلى أي اساس
راح نكون صحبه أن شاء الله ؟
طلال ببساطه وجديه :
شوفي بصراحه أنا وزهقت من السعوديه
وعيشتها لأني ماأقدر أتأقلم فيها وتعودت على عيشة دبي
وبيني وبينك طلبت نقل قريب ... وحددوا لي أياه بعد
ثلاث أشهر بالضبط وأذا تحبين أعطيك صوره
من عقد النقل للعوده لمقر شغلي بدبي سابقا
...{ راح اعطيك عشات تتأكدين
وماتعتبرينه مجرد كلام ....
فمن هاذا المنطلق تصالحت مع نفسي وقررت أعيش
معك هاليومين اللي بيننا بالوسط ... على أساس أرضي
ضميري تجاهك كزوجه وأرضي رب العالمين قبل كل شيئ
فالصحبه اللي بيني وبينك راح تكون ثلاث شهور وماراح تزيد
وراح تكون من مبدأ أن لك حياتك الخاصه ...
غرفتك الخاصه .. روحاتك.. وجياتك ..كلها ماراح أتحكم فيها
بسوى أنه راح تكونين مرهونه بحاجه وحده تحطين عندي علم
فقط ... وماتنتظرين مني لارفض ولاأيجاب ... يعني حريتك ؟؟!!
...أما أنا فبرضو راح تكون لي غرفتي الخاصه وعالمي الخاص
يمكن حتى تنصدمين لمى أقولك أن في بنت ببالي راح أخطبها
خليجيه ومي سعوديه طبعا بعد الثلاث أشهراللي بيننا راح أملك
عليها وآخذها معي ؟!... وبكذا أكون تزوجتك
قدام الناس بالمعروف وطلقتك بالمعروف ...
أي أنه أعطيك حريتك وأطلقك ../
أنا قلت لك مابي أظلمك ولاأبي أكذب عليكي ... لكذا أنا أعطيتك
صراحتي وبمثلها أتمنى صراحتك
طبعاا كل هالأشياء تحت قاعده واحده ... قاعده أني أعيش
أنا وياكي ببيت واحد ونتقاسم المعيشه البسيطه من دون ماألمس
منك شعره وحده مثل ماأنتي تحبين ... حتى تنقضي الثلاث أشهر
وأرجع للديره اللي ارتاح فيها وكل واحد يعيش حياته
أيش قلتي ؟
أنا وقاعده أحس اللي قدامي ثعلب مو بني أدم ...
كلامه كله مقنع ..
ومن صالحي أني أرضى حتى أرجع أكسب حريتي
لأني أذا برفض راح يكون عاله علي طول العمر
ويمكن يكبر راسه علي أكثر ويكدر علي عيشتي .....
ولاكن اللي مو فاهمته .... أيش المكسب اللي راح يجنيه
من هالشرط !! فكرت كثير حتى تعبت ومالقيت
غير براسي سؤال واحد
: ... واللي يكسر هالشروط
طلال : ألطرف اللي يكسر أحد الشروط ...
يكون بها الحاله للطرف الثاني الحق بأنه يكسر
شرط من الشروط حتى يتساوون ..
أنا ...... : موافقه !
طلال بأبتسـامة أنتصار حاول يخفيها مابين مبسمه
: حلوو
أنا : بس مو قبل ماتسمع شروطي اللي أبيها وبعدها
لك الحق تقول شروطك ...
طلال : أوكي بس قبل مااتتكلمين أجلسي قدامي
أو قدامي لأ.. ماينفع لأن النار راح تحجب الرؤيه عننا
تعالي جنبي حتى أشوفك ونتكلم ..لأنه لاتنسين
من اليوم وطالع راح نتساوى ...بالجلسه والوقفه
لكذا مايصير انا جالس ونتي واقفه فوق راسي ...
أنا بعد تفكير وتردد ... جلست
قريب من عنده مع فاصل مسافه بيني وبينه
وبيني وبين النار ....
أنا مكمله : أنا مابي شيئ كثير ... أبيك تنسى أني زوجتك بس ....
أبيك تتركني على راحتي
أطلع مع اللي ابي ... أدخل مع مين مابغيت .... أكلم براحتي ....
ألبس ملابسي على .. وشددت على هالكلمه بنظرتها .... ألبس ملابسي على {{مزاجي !!
من دون ماتتدخل بكلمه ... والأهم من هاذا ماتلمس مني شعره
وكل منى يعيش بغرفه
وش قلت ؟
طلال بعد تفكير عميق : موافق ...
على أن تكون شروطي كالآتي ..... أولأ أنا أنسان يهمني بطني
كثير...! صحيح مو واضح علي ولاكني أحب الأكل ... لكذا
أبيكي تطبخين لي ..... !
ثانيا : أنا أكره المغاسل والعماله تلمس ثيابي لكذا أبي
وحده تغسل لي ملابسي بيدينها وتكوي لي ...
ثالثاً : وهي الأخيره والأهم ! ..... تعيشين بالبيت
أللي أنا راح أختاره ... وتطلعين من هالقصر
..أونا وأول شرط أنصدمت منه ثم قالت بعد تفكيره
طبخ ونبلعها
كوي وغسيل ملابس ..أعض على جرحي مي مشكله
وأغسل وأمري لله ..
كل شيئ يهون عند حريتي ...
لاكن ثالث طلب هو اللي مستحيييل
أقبل به ...
حسنا بحده معترضه كلامه : كللل شيئ أطلبه ألى أني
أطلع من هالمكاااان ..أنا رافضه
طلال بحزم : براحتك ... أذاً تحملي اللي راح يحصل لك
بحالة رفضك الشروط ...!
طلعه ودخله ماافي ... شغل ماراح تطلعين الا عند اللزوم
أنتي وبتكونيين حلالي ! ... والبيت بتطلعين عنه غصب عنك
...... هاذا اللي راح يصير
حسنا: بتردد ...غمضت عيونها وهي تزفر بتعب وأستسلام
طييب ..خلااص سوي اللي تبيه
طلال بفرحه من الداخل ... تماااام .... فوراً مد أيده وأخذ
كاس القهوه اللي بين يدينها على غفله منها .. أرتشف منه
كم قطره ثم عكر ملامحه الطعم ... قهوه بااارده !
حسنا بسخريه : شايف الجو حار مره حتى يبقى على سخونته
أكييد راح يبرد ؟
طلال وأنتظرها ألين ماأنتهت ثم مد ألكاس لها بأيده وهو
يقول وشرايك نبتدي نمارس الشروط من الآن .....
قومي سوي لي قهوه مثلها ... خش مزاجي طعمهااا
حسنا ورفعت حاجبها تبي تتكلم معترضه ::
ولاكنها فجأه سكتت لمــــا طاحت عينها على كتف طلال الأيمن
المتشوه بحروق باينه أثارها ...
بثواني معدوده ..أختفت عن الواقع ورجعت لأصل الحلم
اللي يراودها وكأن تكملة الحلم حضرها وهي صاحيه !!
.....
((تذكرت صورة طفل أكبر منها بالجسد ولاكن بروح بريئه
ضامها بين يدينه لخف وزنها ...وينزل فيها من الدرج
بخطوات سريعه وشظايا الجدران تتهافت عليه من تآآكل النيران
ببعضها وهو قاعد يحميها بظهره بحيث أن أي حاجه تطيح
يمكن انها تطيح على جسمه قبل توصلها ....
كتلة نار طاحت من الدور العلوي على كتفه حتى صرخ
من شددة الألم ومع هاذا رفض ينزلها من يدينه وكمل يمشي
..........
صحت حسنا من خيالهاا ...!! حتى تشوف قدام عينها
صورة بني آدم يشبه ذاك الطفل برسمة العين والصوت
فوراً حطت أيدها على كتفها الأيسر لأن بكتفها هي أيضا
جرح نار ولاكن أبسط من صورة ألجرح اللي قاعده تشوفه
على كتف طلال !
طلال بعد ماأنتبه لسرحانها : قاااعد أقووول ممكن قهوه
يامدام !
حسنا وكأنها للحظه صحت وحست على نفسها :
تبي أيش ؟
طلال : قهوه ؟؟
حسنــــــــا وكأن اليوم كــــلهاا صحى من جديد وتأكدت
آلآن أن اللي كان ينعاد عليها بسنين قبل بمنامها مو حلم ولا كابوس
ألا وااقع !!... والدليل أنها أخيراً قدرت تكمل هالذكرى وهي صاحيه
وتعرف التفاصيل الباقيه بعد الحادث !
ولاكن اللي ماتعرفه التفاصيل اللي ماقبل الحادث ؟؟
ماتعرف سبب وجودها ببيت ابو مشاري زمان
... وأيش اللي جابها هي لهم وهي بذاك العمر ؟!
وأيش الي خلاها تلتقي فيهم الآن ؟! هل هي الصدفه ؟؟ مستحيل !
حسنا ولاتزال نظرة عيونها تخفي صدمه بانت على بريق العين
خذت الكاس بهدوء ... ثم ركزت بعيونها عليه وهي تسأل
ومنها راح تفهم الموضوع كامل من ردة فعلهـ
حسنا وقاعده تأشر على جهة تشوه الكتف بالحروق ....
هاذا من أيش؟ .......
طلال وملامحه اللي كانت هاديه أنقلبت فجأه وتوتر
وبان عليه التلعثم بالرد ....: هاا ..ولاشيئ حرق بسيط وقديم فقط
حسنا بعد ماتأكدت من ردة فعله وفهمت قامت من مكانها
تمشي تاركته وراهاا وبأيدها الكوب حتى تسوي
له القهوه اللي طلبها ...ومي قادره تسأله أكثر
لأنها واثقه ماراح تلقى رد يشفي أستفهاماتها ....!!








شهرزاد 2000 likes this.

taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 28-12-10, 08:02 PM   #24

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

عند هديل وأيمــــــــــــــان ..... أللي أختفوا بلمح البصر
وماحسوا على أنفسهم آلا وهم بمكــان يشبه المزبله ....
صحوا وهم يحاولون يفهمون نوع المكان بالضبط
اللي هم فيهـ ... أكل حيوانات جالسين عليه ...والغبار
المترامي والوسخ ... غير أصوات الخيول اللي يفصل
بينها وبينهن ..مجرد حاجز الخشب بين كل حصان وحصان
من جميع الجهاتـ ... ضمت أيمان هديل بخوف وضعف
ودموعها على العين ...وش اللي قاعد يصييير ...
أحس أني بحلم ...
هديل بصلابه أكثر ومن دون دموع رغم أنها كانت هي الثانيه
خايفه ألا أنها أكثر صبر وقوه ...
دقايق حتى حسوا بأصوات تقترب منهم ..أصوات مختلطه
تقترب بشويش ........ حتى أنفتح باب ... ودخلوا منه ثلاثهـ !
منذر (18 ) سنه : وقاعد يناظر فيهم بعباياتهم ثم قام يكلم أخوانه
بسخريه جايبين لنا بنات .. ولا أكياس زباله مسكره من كل جهه
جاسر(24) : ببرود .... مو أكياس هم يمكن صاروا ألعاب
من اليوم وطالع ليس ألا ....
تميم (28 ) بشخصيته الجديه : أسكت أنت وياه .....ثم قام
يتقدم بخطواته لعندهم
حتى هديل طلعت من طورهاا ووقفت لاأراديا لما شافته
أقترب رغم أنها كانت ناويه تخرس صوتها تماما
ولاكن استفزها الوضع وكلامهم
"وقفت وهي تتشجع تجمع حروفها الخايفه و تتكلم ...
هديل : وقف مكــــانك لاتقرب أنت وياه ....
ألكل سكتـ : حتى فجأه ضحك كل من منذر وجاسر بوقت واحد
جاسر: أووه ماشاء الله طلعت خويتنا الجديده قويه
منذر : أما عاد قويه ... تلقى المسكينه تتكلم وقلبها يرجف
وطاقتها أم الركب من الخوف
ثم قال تميم أرفق عليها لاتموت ونبلش بها
تميم أخوهم الكبير ومطنشهم : /فكي غطاكي أنتي وياها ....
أيمان فوراً لزقت بهديل من الخلف رغم أنها ألاكبر
ألا أن قلبها أضعف بكثير ....
هديل : ماراح نفك الغطى ... ومنهم أنتم بالأساس ...
وأيش اللي جابنا هنا ؟
تميم : هي كلمه قلتها فكوا الغطى برضاكم أحسن ماأفكها بالغصب
هديل بأعتراض ماراح نفك شيئ ...
تميم :/ ينادي أخوانه .. منذر ..جاسر فكوهم ...
هديل بعد ماشافتهم يتقدمون نزلت الغطى فوراً وهي تقول
لحد يلمسني وأوقفوا بمكانكم ...
أيمان ومالها عزاء غير دمعتها اللي كانت تنزف للحاله
اللي قاعده تعيشها واللي اكبر من تخيلها
فكت هي الثانيه لمى شافت هديل فكت ....
تميم وقاعد يناظر بملامحهم : أساميكم أيش
أيمان من دون تردد جاوبت : أيمان وهديل ...هاذي
أسامينا ..بس قولنا الله يخليك من أنتم .... ووشهي مصلحتكم
فينا أنتم واضح عيال حمايل وتخافون الله ... أتركونا بحالنا
حنى ماقد ضرينا احد
منذر بحده وعصبيه : بس أبوكم قد ضر .. وضر نـــاس كثير ..ونتم اللي تبون تدفعون هالضريبه
جاسر بجديه يكلم اخوه : تميم الله يهديك وش المنفعه من بناته
حنى نبي ألأصل يازوجته .... ياعياله ..اما البنات مالهم لزمه
تميم : أنتم مالكم شغل ... خلوهم كم يوم هنا الين مايحترق قلب
أبوهم عليهم على الأقل تعتبر قرصه لأذنه
جاسر بخبث وقاعد يناظر فيهم : نتركهم كذااا بس ...
حراااام
منذر وفاهم على أخوهـ ضحك بخبث وهو يناظر لأيمان
أنا عاجبتني هاذي
جاسر يتمسخر : لابالله عليك تبي تترك لي هالخنفوسه
اللي رافعه خشمها بالسما هاذي وش يروضها ..
لاحبيبي انا لي هذيك ونت لك هاذي
هديل بعصبيييه : أقوول ماتخسسي أنت وياه ...
حشى واللي خلقني لتكون نجوم الظهر أقرب لكم
من اللي قاعدين تفكرون فيه ...
جاسر معصب وقاعد يهدد : لفي لسانك جوا حلقك
لاأقطعه لك وأخليكي تندمين على الساعه اللي الله عطاكي
فيه لسان وتكلمتي فيه علينا .. سامعه
منذر بسخريهـ : أقولك خلها هاذي لي ... وربي
لأجعلك تموتين ونتي حيه
تميم : خلاص أنت وياهـ ... ونتي أنكتمي وسدي حلقك
وأنطقوا بمكانكم انتي وأختك خيسوا لكم كم يوم
ألين مانلقى لكم صرفه
هديل : ماهو أنت وهالزباله اللي معك تسكتوني
يكون بعلمك أنت وياه أنكم جبتونا لهنا بطريقه وسخه
تشبهكم مو معناته أنكم بتدوسون علينا وتملوكننا ...
لأننا ماأنخلقنا عبيد وجواري .. ألا بنات شريف ولد أشراف
يسواكم ويسوى طوايفكم ... وحشى محد يقدريكتب مضرتنا
ألا اللي خلقنا
تميم وقاعد يناظر بأستحقار بخشمها المرفوع ... وقوة ملامحها
ووثوق كلامها ... قالها بتهديد: لثاني
مره اقولك سدي حلقك وأنكتمي أحسن ماتجنين على نفسك
أنتي وأختك ...
أيمان وقلبها متقطع خوف وأطرافها تنفض شدت على ايد
هديل بترجي وهي قاعده تبكي... أبوس راسك هديل أسكتي تكفييين
هديل بثقه أكثر وأطمئنان وأيمانيه بعمرها ماحست فيه وكأنها تشوف
ألله حافظها رغم وجود الشياطين قدام عينها وماهمها ....
هديل : وأنا قلت لك ماني حفنة تراب ولاني بصغر عيالك
حتى تهدد تدوس علي ...أو تصارخ تسكتني ...
يمكن منت ملزوم أنت وياه تمتنعون عن الكلام
.. ولاكن الواجب تفهمون حرمة اللي قاعدين تسوونه ...
ولا بعد ماهمكم اللي فوقكم
وقلوبكم تشابه قلوب هالبهايم اللي وراك اللي يمكن
أنها تنساق للموت وهي ماتحس ولاتدري !!
تميم بعد ماأستفزته هالبنت لدرجة جنون الغضب الصامت
قال وهو شاد على اسنانه ... ودك تعرفين قيمة حفنة التراب
اللي ينداس عليها بالدنيا وتحسين بأحساسها ؟
أيمان وصرخت لاشعورياا وهي قاعده تضم هديل ومنهاره بكى
هديييل : أبوس رجلينك نبي نرجع للبيت سالمييين ... تكفيين
أرجوكيي .. الله يخليكييي ...
هديل بحده وثبات : قلت تخسي أنت وغيرك يضرني
دام رب هالأله حافظني
تميم بصوت عالي صرخ : جاسر ومنذر .. أطلعوا وشيلوا
أختها معكم ........وخلو هاذي بتفاهم معها
هديل وحاطه أيدها توقفهم عن أختهم ......
من مصلحتكم ماتلمسونها لأنكم بتندمون ....
جاسر وواقف قبال هديل تماما اللي واقفه حاجز عنهم
حتى مايلمسون أختها :
نندم ؟ .. ثم ألتفت على اخوه وهو قاعد يضحك ...
تقول نندم ياتميم ...وشرايك نخاف ونتركها ..
منذر جنب جاسر : ... ويكلم تميم أيضاً : قايلك ياخوي
خلها لي وربي لاأربيها لك من جديد بيوم
تميم مكتف يدينه : نندم على ايش سمعينا .... بتشوهين
سمعتنا مثلاً ؟ .. ولاااا بتهتكين عرضنا ... ولااا .. ألا صحيح أيش؟
هديل بتفكير عميق وفكره أعترضت عقلها : أختي مريضه
خلوها ...
فيها الأيدز !
كل منهم أنصدم ..وسكت !
تميم بأصرار ..... خلصني انت وياه طلعوها برا ..ولحد يلمسها
صرخت أيمان لمى شافتهم رموا هديل على الأرض بقوة أجسادهم
وسحبوها من أيدها بالغصب .... دقايق ...
وخلى المكان بهديل اللي كانت لاتزال جالسه على الأرض
وتميم اللي صار واقف فوق راسها .... يناظر فيها
تميم بأيده شدها من شعرها بشده حتى أجبرها توقف على رجلينها:
على فكره مامشت علي نكتة الأيدز .. ولاكني مشيتها
لأني بالأساس ماني ناوي أضر أختك
هديل ومغمضه عيونها رغم ألألم اللي تحس فيه من شد
شعرها بأيدينه : شيل أيدك أحسن لكـ
تميم بسخريه : وتههدين بعد !
هديل بثقه أكبر :وفوقها أسكتك وأسكت عشره منهم بمثلك
تميم ويشوفها لاتزال حاده شوكتها وقاعده تستفزه ..
قال بعد تفكير : سؤال انتي ماتخافين ؟
هديل ولاتزال على هدوئها ... أنت اللي لاتنسى توجه لنفسك
هالسؤال أنت ماتخاف الله ؟
تميم : لمى أسألك تجاوبين ... مو تردين علي بسؤال
هديل : وأنا مو مجبوره أرد ... والسما أقرب لك مني
تميم : هه ... السما اقرب لي منك ؟
واللي بين يديني مين ؟!!
هديل : روحي بين يدينك ....
تميم : مو خايفه أضرك؟
هديل : قلت لك محد يقد يضرني ألا بأذن رب العالمين
وأنا واثقه بأن مو صاير لي ألا اللي ربي كاتب لي
ومضرتي لاهي بيدك ولابيد غيرك
...سكت تميم لفترة طويله .....مستغرب من ثقة هالبنت
بنفسها رغم أنه ماأستفرد فيها ألا لأنه كان ناويه يضرها
عشانها أستفزته لدرجة الجنون .... لاكن الآن ماقدر
شال أيدهـ منها لأنه عجز يخفي أنها غلبته !
حتى أستحى على نفسه وهو يرميها على الأرض ويمشي
بأتجاه الباب يبي يطلع ......
هديل وقاعده تكلمه وهو معطيها ظهره يمشي ...
ماقلت لك محد يقدر يضرني ألا بأذن اللي خلقني !
تميم سمع أخر كلامها ثم طلع مسكر الباب
وراه من دون حتى مايلتفت ويرد عليها ...
...................






بالقصر حالة نفور ...ألكل أرتبك ... والكل كان حاط أيده
على قلبهـ ... وآنتهت ببلاغ للشرطه!

/

بالقصر بوقت أنشقاق الفجر ...
حسنا ومن ليلة زواجها
اللي عدى عليها آلى اليوم 4 ايام ..مقفله جوالها
مقتصده لأنها مي قادره تتحمل لاحاجه تتعلق بالشغل
والمحلات ...ولاحاجه تذكرها بأنها محتاجه تجيب
مصممات جدد يكملون معها المسيره ...
وكأنها نايمه على آذانها وآبدا مو داريه عن اللي صاير
من وراها !؟ ...
/

لأول مره تجتمع معه بمكان واحد بعد ماتصالحوا
على أن يقسمون حياتهم بالنصف
بنفس الصاله اللي
يعكس اثاثها اندماج السماوي بالرمادي ألانيق الناعم
لمدة ست ساعات متواصله هي جالسه على اللاب توب
الخاص فيها
وهو من أمامها كذلكـ ... جالس على اللاب توب
ألأحمر ومقفل هو الثاني الجوال ...
حسنا وطول الست ساعات اللي كانت جالسه فيهم
على اللاب بعالم ثانيي ... مفصول عن الواقع
كانت طول فترة الست ساعات فاصله عن الواقع
وغرقانه بالماضي وتحاول تربط الحلم بطلال !
والأحداث اللي يمكن تربط بينهم ..!
ولاكن عبث مالقت رابط وعجزت حتى خلايا عقلها
بدت تتعب من شحن التفكير اللي قاعده تآكل فيه نفسهاا ...
حسنا قاطعه الصمت ....
طلال : أم عبد الرزاق وينها ؟
طلال : موجوده وبخير ... وغير هالجواب مالك شغل فيها
فهمت حسنا أنه يقطع حبل النقاش بها الموضوع
لذا غيرت أتجاه الموضوع بسؤال ثاني : طلاال ..!

طلال رجع رفع راسه عن شاشة اللاب يناظر فيها ينتظرها
تتكلم ؟!
حسنا مسكره شاشة جهازها هالمره
.. رفعت راسسها وهي تقول
..... طلال أنت أتفقت وياي نكون شراكه بالحياة .. ونتقاسم
أنا وياك أغلب الأشياء "
صحيح كلامي ولا غلط ؟
طلال مو فاهم : أي نعم ... بس ليه هالسؤال ؟!
حسنا وقاعده تتشجع قالت ونظراتها مركزتها
عليه : ... ماتعتقد أن بعد في ماضي
كنا نتقاسمه أنا وياكـ .... وماذكرته ؟ّ
فوراً شال طلال نظراته عنها يحاول يخفي ردة فعله ..
طلال ورجع يناظر لشاشة اللاب توب بلامبالات ...
أي ماضي ... تقصدين ؟!
حسنا: ماضي الجرح اللي على كتفك ...!!
زاد أرتباك طلال حتى لاشعوريا صفق شاشة اللاب مسكرها
ووقف ... أي جرح .. كلامك على فكره مو مفهوم ..؟
حسنا وقفت مثله وهي حدها أعصابها قربت تنهار
وهي تشوف ردود فعله كله تأكد أحساسها وتجزم عليه ...
حسنا والدمعه خانقه صوتها : أبوك وش كان يبي فيني ؟
ليش جبتوني للبيت ؟!! أنا أبي افهم هالسؤال بس
طلال مغير محور الموضوع : أبوي ...
أبوي ماكان يبي فيكي شيئ
كل اللي كان يبيه تتزوجين ولده حتى يتطمن عليكي
..أما ليش جبناكي للبيت ؟ فهاذا سؤال ماله معنى ...
كان يبي يمشي تاركها ... وحسنا أستوقفته ...
مو بكيفك تمشي ..... طلاال انا مو مجنونه ولا غبيه
وماني قاعده اتكلم عن وضعنا اللحين أنا اتكلم عن ماضي ....
لعلمك أنا فاهمه كل شيئ ومافي داعي تكون أغبى من كذا
وماتشرح وش اللي كان صاير
طلال ومن داخله كان خايف أن كانت فعلا عرفت
أو تذكرت شيئ عن الماضي ... ماكان قادر يرد
بسوى أنه أزداد عصبيه : أنتي وش قاعده تخربطين ..؟.
أنا مشغول ومو فاضي لك .. وخري عني
حسنا تستوقفه للمره الثانيه : ... طلال .. اليوم ولا بكرا
راح يبان كل شيئ .. قلي بنفسك تكسب ثقتي أحسن
مما أعرف من غيركـ وأكرهك زود كرهي لك
سمع هالكلمتين طلال وطلع برا الفله كللها
من بعد ماحس بالكتمه من الكلام اللي سمعه منها
بداا يخـــاف أكثر .. ماكان يتمنى تعرف عن ماضيها شيئ
لأنه لو يجي اليوم اللي راح تعرف فيه ...
متأكد بأنه مستحيل راح تسامحهم ولا راح تسامح
الشخص اللي جابها على هالدنيا ......
؛ صفق الباب وراهـ وركب سيارتهـ ...
طلع فوراً جوالهـ وفتح القفل ... ورماه جنبهـ ..حرك
السياره ومشى ...
ثواني ..ودق جوالهـ ...
رد على طول ...
طلال : هلا مشــاري ...
.....: موجود .. ليه ؟!
....: نعم .. وش قلت هديل وأيمااان ؟؟ لييه وينهم ... وش صاير ..
... نعم !! ؟ !!
....: يوووه طيب طييب ... ثواني وجاي..



/
/




حسنــــا ولاتزال على وقفتهاا ..... كتفت يدينها وغمضت عيونها
بأرتباكة ظيق .. رجعت جلست على نفس الكنبهـ ...
ولاكن قبلها لفتهـا بوك طلال على رف الزجاج اللي جنبها ناسيه ؟!
شعور غريب زاده فضول خلى أيدها تمتد وتفتح البوكـ !
قبل ماتشوف أي حاجه فيه طاحت عينهـا على صوره
خلت كل خليه فيها تنتفض ... لاشعوريا طاح من أيدها البوك
لأن نفس صورة الطفل اللي كانت تشوفه بالحلم
موجود ببوك طلال !! ... ماكان ناقصها هالشيئ حتى تتأأكد
لأنها من قبل كانت متأكده وهالصورهـ هي اللي خلتها
تزيل أي ذرة شك موجودهـ ....!
حطت أيدينها على راسهاا ..لأن اللي قاعد يصير أكبر
من تفكيرهـا .... !
وآكبـر منهـا .,’~




......................................
هنــاك بالمزرعهـ .,’


من بكرا .. الساعه ثلاث العصر ... مر يوم كامل على وجودها
هنا .. مقطوعه عن الدنيا !
بنفس الزريبه ( الحظيره ) ... هديل لاتزال لحالها ...
عللت صوتها كثيير .. ضربت على الأبواب أكثر ...
أستنجدت بكل أسم ... ولاكن لاحياة لمن تنادي ....
لأن المكان اللي موجوده فيه نفسهـ مقطوع عن العالم !
مر الوقت وبدت تتعب ... لأن كل قواها مـاتتـ !
أنفتح الباب أخيراً
وهي جالسه على أكل الحيوانات ( أعزكم الله ) ...
وضامه رجلينهـا بصمت .....
دخل تميم أكبرهم ... وبأيده صينيه ( طوفريه ) ..
فيها ألأكل ... وكاس مويا ....
هديل بعد مارفعت عيونها وشافتهـ ....
رجعت نظرتها للكبرياء والأشمئزاز منه ....
تميم بعد ماحط الأكل قدامهـا : جلس على رجل وحده
قدام الأكل ومقابلهـا ......
ثم قال بأسلوب لطف ولين أستغربت منه
يعكس أسلوبه اللي شافته فيه بأخر مرهـ : خذي أكلك .. جايبه بنفسي ؟
هديل بهدوء : لو أموت جوع ماشربت ولاأكلت شيئ من تحت
أيدينكم يالكلاب
تميم رافع حاجبهـ : ليه الشتم طيب ؟ ..... صدقيني محد راح يأذيكي
هديل : ماراح أنتظركم ألين ماتأذوني حتى أشتمكم ....
وسبق وقلت لك أنتم حرام فيكم الكلاب ..انتم أوطى من كذا بكثير
تميم : بعد صمت ...... خليني أقولك شيئ
أنتي مو تبين تطلعين من هنا سليمه من دون محد يضرك ؟
هديل : ...............؟؟! طيب ؟
تميم بخبث : راح أطلعك من هنا وراح أطلع أختك بعد بس بشرط
وشرطي راح يكون بسيط صدقيني
هديل رافعه حاجبها : وشرطك اللي هو ؟!
تميم : أنا ماأبي شيئ منك ... ولا برضو أبي من أختك شيئ
لأن كلكم ماتهموني ومنتم طلبي ...
وراح أطلعكم بس ماأقدر أقولك اليوم صعبه .... بعد بكرا
راح تكونون طالعين .....
أنا كل اللي ابيه منك أنتي بالذات ماتطولين لسانك
وتتعاملين معي بالحسنى ... أن رضيتي راح أطلعك
من هنا اليوم وأخليكي تنامين داخل الفله معززه مكرمه ومع أختك
وأن رفضتي ...للأسف راح تخيسين هنااا على المدى البعييد
هديل بسخريه: ممكن تنقلع برا ... الزريبه أكتشفت أنها
أكرم بكثير منك لذا هي تتعذرك
تميم تبدلت ملامح وجهه من الأهانه اللي وجهتها له
لاشعوريا ضرب بأيده طوفرية الأكل حتى أنكب
كل اللي فيها على الأرض وراح لعندها حتى مسكها
من رقبتهاا وهو مقرب لعندهاا .......
أنتي على ايش شايفه نفسكـ .... شوفي بعينك
روحك بين يديني ... ضغطة وحده وأفصل رقبتك
عن الحياة ....
هديل مغمضه عيونهاا بصبر وأيمانها بكل لحظه يزداد
وقاعده تستغفر بصوت مو مسموع .....
هديل : ومدت ايدها وحطت أيدها على أيده
تبي تشيل قبضة أيده عن رقبتها ... قلت لك شييل أيييدك
تميم : حس بلمستها الهاديه الخاليه من أي انفعال
لذا شال أيده على طول لاشعورياً .....
قال بخبث : لمستك دافيه ... هاذا دليل أنك
انسانه حنونه ومسالمه .... ليه قاعده تبينين لنا عكس هالشيئ ...
خليكي ياخي لطيفه ... حتى أكون معك لطيف وأدللك
أحسن ما تخسريني بعنادك هاذا وأتهور وأضرك
هديل ومي قادره تستوعب اللي قاعد يصير ولا اللي قاعده
تسمعه ولاتزال مغمضه
أستجمعت قواها أخيراً وقالت : ... شوف يبن الحلال هي كلمه قلتها
قبل وراح أعيدها ... محد يقدر يكتب لي مضره ألا بأذن رب العالمين
وأنا واثقه بأن مو صاير لي ألا اللي ربي كاتب لي
ومضرتي لاهي بيدك ولابيد غيرك .. بيد هالواحد سبحانه
لذا أستريح ...
لثاني مره قرعت هالكلمه على آذانه ... ولثاني مره
زلزته من الداخل ولايدري ليه ..؟! ....
تميم بأسلوب يكابر فيه : انتي على بالك هالكلام راح يأثر فيني ؟!
هديل : مقاطعه سؤاله .... بسؤال ...: أختي وين
تميم : قلت لك قبل هالمره لما أسألك تجاوبين ... مو تسألين ؟
هديل : وأنا ماأقبل منك أسأله وماني مجبوره أجاوب
تميم ببرود ... مشى تاركهـا ... اوكي على راحتك خليكي
بعنادكـ وطلع .,~

طلال بالقصر عند أبوهـ .... بلغوا الشرطهـ ... من يومين
وماقدروا يسوون أي شيئ ثاني وكأن يدينهم مقيدهـ
طلال ومشحون غضب وواصل حده .....
جالس ومرخي راسه وشاد على أيدينه من شدة الظيق
والظغط العالي اللي قاعد يعيشه ....
جالس ومو قادر يفرض توقع ولو حتى واحد عن مكان
وجودهم .. كذاا بلمح البصر أختفوا خواته ؟!!!
قلبه كان محترق عليهم .
كان متأكد أن أختفائهم صار غصب عليهم لأنهم خواته
وعارف تربيتهم ويمكن يشك بنفسه
قبل مايشك فيهم .... كلاه التفكير وزداد صداع حتى
عروق راسه بدت تتشحن وتتعبـ ... بثواني ...
أنرسلت له رساله فاضيه من نفس الرقم الغريب ...
اللي قاعد يرسل رسايل أستفهامات من كم يوم
وتعب وهو يطنش لأن الرسايل مالها معنى وكأنه قاعد
يحس أن كل هالرسايل مي ألا سوالف مراهقين ...
ولاكن هالمره شده معنى الرساله ....
( عظم الله أجركـ !
فوراً كانوا ثلاثتهم قدام عينه ... هديل .. وأيمان ... وحسنا !
مو عارف ليش خطروا هالثلاثه على باله ...
يمكن لأنهم هم أللي آلآن بعيدين عن عينه .....
فوراً وقف على رجلينه ناوي يطلع من الفله كلهـا .....
رفع الجوال حتى يسمع صوت حسنا أن كانت بخير ...
ولاكن الرقم لايزال مقفل ؟!!
حس بكتمه زادت ظيقته ظيق وفوراً ركب سيارته متوجه
لها ...لأنها هي من بين خواته اللي يقدر يشوفها ويعرف مكانها
.........................



/
/



حسنا ولوحدها بالقصر ... من طلعة طلال بالفجر .....
ماتحركت من مكانهـا ... البوك جنبها ......
ودموعها كانت تسري على خدها من دون نحييب ...........!
شوي حتى بدى الدخان يتسلل داخل البيت من دون ماتحس ......
بشويش حتى أقتربت ألنيران وريحة الدخان.... وألأكسجين
بدى ينعدم ....
بها الثانيه وقفت بعد ماحست بحاجه مو طبيعيه قاعده تصير
لها ...فوراً مشت من مكانها وطلعت لصالة القصر المفتوحه


على مجالسهــــــــــاااا
وآنفجعـــــت !!!!!
لماشافت كل شيئ قاااعد يتآكل من النيرانـ ....كللللل شيئئئئ ....
أرتفعت دقات قلبهااا بجنوون ... لدرجة الفجعه اللي ألجمت كل صوتها وماخلتها تتحركـ ...
حتى البوابه كانت على بعد عشرين خطوه ولو عجّلت بالمشي كانت تقدر تطلع
ولاكنها مافكرت بها الشيئ ....!
يمكن لأنها حست الآن بأنها زي الحاجه المكسوره كلهـا ... باليه ... وسعرها بسعر قطع هالأثاث
هاللي قاعد يتآآكل ... سؤال واحد تردد على مسامعها
كانت تتمنى تقدر تجاوب عليه حتى تتشجع وتطلع ؟
لو طلعت وعشت مين راح يفرح بحياتي ؟!
.......... مالقت أجابه ! وآنكسرت من الداخل أكثثر ...
مافكرت تهرب من قدرهـا ... وماأرهبتهاا فجعة النيرانـ
تبــــلد أحساس قتلهاا وخلاااها تهرب لأحد ألمجالس اللي لها أبوب مقفلهـ ...
دخلت .. وسكرت الباب وراهاا ... وجلست على الأرض مسنده
ظهرها للجدار تنتظر موتها وترثي نفسهـا .......وتعيد
شريط حياتها آلخــالي من آآآي ذكرى حلوه!
من أي حلم سامي !
من أي أشخاص مقربين !
من دوووووون شيــــــــــــــئ !
...


طلال اللي أصبح يفصله عن الفله مجرد البــــــاب
وهو يشوف الدخااان يطلع من النوافذ والنييران بارزهـ
ومفحمه لون جدران القصر من اليمين ... فوراً شاف
سيارة الدفاع المدني توقف من جنبه بنفس الوقت وكأنه
واضح أن الناس والجيران عرفت قبله وتم التبليغ
وقف مثل الصنم .. مو مستوعب اللي قاعد يشوفه
وكأنه بدى يتأكد أن ورى هاللي قاعد يصير أيدين تدبر
لهم المصااايب ... شاف الدفاع المدني
ركض ببدلتهـ مو عارف من أي باب يدخل ....
ولاأن كانت هي موجوده بالأساس حيه ؟.....
شاف رجال المطافي تتوزع بشكل سريع من كل مكان
والناس بدت تتجمهر وكأنها بحفل ................
من دون تفكير رمى كل الخوف من قلبه ... وأصبح يركض للداخل
وهو يضرب بيدينه أي أيد تستوقفهـ ... رغم كل الرجال اللي منعوه
دخل بالغصب ومن دون زي يحميه من النار
كل اللي كان داخل عقله صورة بيتهم القديم لمى أحترق وهي كانت فيه
وكان يحاول ينقذها وأنقذها من النـــار ولاكنه ماقدر ينقذها من أيدين
أبوه اللي خذاها ورماها بيدين كلاب حطموا طفولتهاا ...
البيت نصفه اليمين كان محترق أكثر من الجزء الأيسر ...
والنار بلمح البصر وصلت للدور الثاني والثالث للقصر حتى أركان
القصر بدت تهتز ويتفاقم الوضع أكثثر .......
دخل وهو مايشوف ألاا والرجال قاعده تجاهد حتى تطفي
أجزاء صغيرهـ من النار اللي أستفحلت ألقصر وواسع المساحات....
قام يركض بكل مكان ... يحاول يدورهاا ..كان متأكد أنها بالدور الأول
الدخان كان يخنقه بدال المره ألف .. صدره بدى يتعب
من سرعة دقات قلبه اللي تساوت مع ثاني أكسيد الكربون
باب ورى باب كان يفتحه ويصرخ بأسمهاااا .. ولاحياة لمن تنادي
عند أخر مجلس من آخر ممر بالدور الأول بعد النيران ماأقتربت له ......
فتح الباب بصعوبه ولقاهاا جالسه ضامه رجلينها بكل هدوء
وتبكي بسكون !
صرخ بأعلى صوته بعصبيه ........... القصصر قاعد يحترق
وأنتي جالسه هنااا ... أنتي ماتحسيين بالدخااان ... خلصينيي
اطلعيي
حسناا وعيونها أحمرتْ من كثرة دموعها .... عارفه انه يحترق
وماراح أطلع !
طلال بعصبييه مو مستوعب البرود
اللي فيها حتى قرب لعندهااا وشدها من أيدها يبي يطلعها بالقووه
صرخت وهي تبعد يدينه عنهااا : قلللت لك مااااراح أطلللع
.... أللين ماأعرف أنتوو ميين ؟ ...شعلاقتكم بأبوي ؟....
ليييش رميتوني بيدين الرجال ذولاك .....
أنت أنت ... ليييش أنقذتني لمى احترق بيتكم ؟ .....
آلناااااار كاااانت أهووون علييي ياطلااال أهوووون ...
موحراااام علييييكم .... أنا وش اللي سويته لكم ..فهمونييييي
كانت تتكلم بصوت سريع وبشكل هستيري كله صياح
أرتبك أكثر : قال وهو يوعدها أمشي معي ... ووعد أقولك
كل شيئ
حسنااا : لثاني مره قاعده تصرخ وتعلي صوتها اللي أنبح
من كثر الصرااخ قلت ماااراح اطلع ألليييين ماتفهمنييي
ولاأتركنيي أموووت ...أنااا أبيي امووت أنت ليه مو مصدقني ؟
طلال بأرتباك : ... كان ثار بين أبوكي وأبوي ....
أبوكي سبق وتحرش وأغتصب أخوي صالح اللي كان أصغر
مني ...
أبوي عرف ان أبوكي اللي كان السبب بتدمير نفسية أخوي
الصغير واللي جرى له
مافكر يبلغ الشرطه ولاكنه مافكر ينساها
وجزم يآخذ حقه بيدينه ..عرف أن له بنت وجابك لبيتنا بطريقته
وقفل الباب عليكي وهو يحذّر أحد يقرب لك ..
أنحرق البيت بذاك اليوم كنت أنا اللي ساعدتك ..وطلعتك من
بيتنا القديم وأنحرق كتفي .. مثل ماأنجرح كتفك أنتي بعد
.... طلعتك برا البيت .... ثم رحت ساعدت أخوي صالح
اللي كانت جروحه من النار أعمق وأكثر مني ...
بعد يوم بالضبط من حريق البيت ... أبوي خذاكي ورماكي ليدين الرجال
ولاكن بعدها صدقيني ألله أنتقم لك منه وتوفى أخوي صالح
متأثر بجروح النار اللي كلت أغلب جسمه الضعيف
وماقدر يستحمل يعيش ومات بنفس الليله أللي أبوي حطك بيدينهم
هاذا كل الموضوع .... مابيكي تسامحيني ولاتسامحين أبوي
هاتي أيدينك أطلعي .. وأختاري من اليوم العيشه اللي تبينها
أرجوووكييي أطلعييي مافي وقت
.... حقيقه تسمع لأول مرهـ ... وآلم تمادى عليها ألف مرررهـ
أكبر من الدمع .... وأكبر من أنها تصرخ ...طاحت من طولها
وجلست على الأرض حتى صارت تضحك بجنون ثم تبكي
رفعت راسها وهي تقووول ... طلااال أنت أنقذتني يوم كنت
صغيره وأعطيتني لأبوك حتى دمر مستقبلي
اللحين لمى تنقدني من راح تعطيني .... ؟
للحياة ؟ أنا مابي الحياة ؟ .. طلال أنا ولاشيئ
ولاشيئ .. ولاشيئ حتى صارت تكررها وتصيييح بصوت أعلىى
طلال وخايف من حالتها .. وضحكها ... حتى كلامها
قال بلين ... حسنا الله يسعدك عطيني أيدك وأطلعي أرجوكي
حسناا : مااااااأبييي ....أبيي اموووتـ ...أبوس رجلك أطلع
وخلني أبي امووت ...
طلال ومتقطع للصوره اللي قاعد يشوفها فيهااا ....
غمض عيونها قبل لاتخونه الدمعه ... شالها بين أيدينه غصب
عنهاا بنفس الطريقه اللي ضمها فيها من قبل حنى ظهره ....
حتى شظايا النار واللهب يوصله قبل يوصلها ......! وطلع

! ....


بعد ثلاث أيام... عند هديل وآيمــان وكل منهم مو عارف عن العالم
الخارجي ومو عارفين كم يوم مر عليهم ....
عند أيمان اللي فكرت كثير وألف سؤال داخلها مالقت لهم أجابه
هم مين ؟
ليه بها الطريقه الحقيره جابونا آلين هنا ؟
هم أيش اللي يبونه مننا بالضبط ... أذا هم آلى اليوم ماضرونا
بحاجه ؟ معقوله مثل ماقال أن بينه وبين أبوي مشاكل ؟
بس هل من المعقول يكون أبوي الطاهر الزاهد الملازم بيته
اربعه وعشرين ساعه يكون له علاقه مع ناس مثل هذولاا
مشكلجيين وبايعين أعمارهم لدرجة أنه ياصل فيهم الأنحطاط
يخطفون بناته بها الطريقه البشعه ؟
أيش اللي قاعد يصير ياربي ... اييييش اللي قاعد يصير ؟؟؟
... لحظات حتى رفعت راسهاا بخوف ..
لمى سمعت صوت قفل الباب ينفتح ؟!
أيمان ..ودقات قلبها بدت ترتفع بشكل مو طبيعي ...
ثواني وأنفتح الباب ......
فوراً وقفت أيمـــان على رجلينهاا لمــــا شافت
أحد الأولاد الثلاثه داخل عليها
منذر ( الأصغر ) .... وبعيونه شر ...
سكر الباب وراه ...وأبتسم بخبث
أيمـــــــان بخووف وهي واقفه على رجلينها : نعم وش بغييت
منذر والشيطان يشجعه على اللي قاعد يفكر فيه أكثر وأكثر
صار يقرب من عندها خطوه بخطوهـ
منذر : بغيتك !
أيمـــــان ومي مستوعبه اللي قاعد تسمعه صرخت بصوت عالي
تستوقفه وتصحيييه : أطللع برااا يالخسيس
ثواني وأنفتح الباب بشكل قوووي ... ودخل جاااسر بعد ماسمع
الصوت طالع من الغرفه وصدق أحساسه لمى شاف أخوه
ثبت جاسر بمكانه بعد مادخل ووقف مقابل منذر ....
جاسر بعصبيه : منذر صاحييي أنتي ... وش قاعد تسوي
منذر بجنون وفاقد عقله تماما وجازم يسوي اللي براسه
.... قال بعصبيه توازي عصبية أخوه ....
أنتي شتبي جاااي ... قلت لك خلنييي .... بسوي فيها
نفس اللي سواه عمها بجدتي لولوه ... وبحرق قلب أبوها
زي ماحرق هو وأخوه قلب أبوي ويتموه على صغرومحد درى عنه
جاااسر معصب من الكلام اللي قاعد يسمعه للمره العاشره
من أخوه اللي مو عارف ثمن كلامه ...
جاسسر : منذر قلت لك أطلللع براا بالطيب أحسن ماأطلعك
بالغصب
منذر بعناد : مااانيي طااالع ... واللي براسي راح أسويه
جاسر وبدى يفقد أعصااابه ... دف صدر أخوه على ورى
وهو يصرخ ... منذرر قلت لك أطلع براا خلصني
منذر ومعصب اكثر من دف أخوه وكأنها أهانه له قدامهاا
فقد أعصااابه وتقدم لأخوه وناوي يتضارب هو وياه
أشتدت بينهم وأيماااان واقفه وساكته ومو عارفه تقول حرف واحد ؟!
قدر جاسر يوقف على رجلينه ويآخذ نفس ...
بس بعد ماشاف أخوه طايح على الأرض ....
منذر وجالس على الأرض وقاعد يتكلم ...... قال بتهديد:
ماراح أعديها لك صدقني ..كان هاذا أخر كلامه
لانه وقف على رجلينه بشكل سريع وطللع
... جاسر وأنفه ينزف دم ... وقاعد يمسحه بقفا أيده
ناظر فيها وهو يقول : لعلمك ضربت أخوي ..مو عشان أحميكي
ضربته لأن مابي أخوي يتدنس فيكم ... ولأني ماتربيت
أشوف أحد يوطى على بساط بيتي وآهينه ...
صدقيني لو كنت شايفك بمكان ثاني يمكن نويت اسوي بك
نفس مانوى أخوي فيكي ..... ومشى تاركها ومقفل الباب وراهـ
جلست أيمـان وهي تحس رجلينها مي قادره تشيلهاا ...ومنهاره
بكى .. هاذا اللي كانت خايفه منه !..

بنفس المزرعهـ .. خارج الفله ..عند الزريبه وأصوات الخييل
اللي تعودت تسمع صهيلهم معها على مدى الأربع أيام بالضبط ..
ريقها ناشف .. من وقت ماطبت رجلينها هالمكان ومعدتها
مادخلها حاجهـ وولا حتى قطرة مويا
أليوم .. .. وبدى الأجهاد يغلب عليهـا ... ذاكرتها بدت تخونهـا
وعقلها صامت من دون أي عملية تفكير .... كلها هاديهـ...
للمره الثالثه دخل عليهــا ومتعمد يجيب لها الأكل بيدينه
..... شافها جالسه بنفس المكان اللي تعود عليها فيه وعليها عبايتها
مغطيه جسمها فقط أما وجهها مكشوف والمسفع ( الطرحه )
ماسكتها بين يدينها .... مرخيه أجفانها ألا أنها وقت ماحست
بدخول أحد فتحتها بهدوء ... لمى شافته ماأهتمت ورجعت
سكرت عيونها ...
تميم وحط الأكل بنفس المكان اللي حطه فيه بأول مره ..(قدامها)
وجلس على رجل وحده مقابلها .. ينتظر ردها أو أحساسها فيه
هديل ولاتزال مغمضه عيونها تكلمت بعد ماحست فيه يحط الأكل
على الأرض
: ماكان في داعي تتعبون أنفسكم وتجيبون أكل .....
لأني صايمه ... وماراح أفطر آلا أذا طلعت
تميم بعد صمت وقاعد يناظر فيها ....: قولي تتعب ....
مو تتعبون ؟! صححي الجمله !
هديل بعد مافتحت عيونها .. لاتحاول تستظرف
ولا تتميلح بالكلام .... شيل أكلك معك وأطلع
تميم بطولة بال : راح أطلع ... بس قبلها أشربي حاجه
أحسن ماتروح روحك هنا ونبتلش فيك
هديل وأنتظرته ألين ماخلص ثم قالت : أنت ايش ؟
تميم بهدوء : بني آدم !
هديل : وتتوقع البني آدم اللي مثلك وبمكانك لو
وحده مثلي طلبت منه يايذبحها ويريحها من الي قاعده تعيشه ...
أو يفك الباب لها ويخليها تطلع ؟
سكت يناظر فيها لمده مي قصيره ... كان يفكر بشكل عميق
حتى وقف على رجلينه ومشى .. راح لعند البــــاب وفكه
حتى دخل النور عليها كله
ثم ناظر فيها وهو يأشر بأيدينه
لها ... هاذا البــاب مفتوح تقدرين تطلعين ...أطلعي ؟!
هديل .. وقاعده تناظر للباب المفتووح ... ومستغربه
ماكانت متوقعه بتكون هاذي ردة فعله ...
هديل بجديه باينه على أسلوبها : رجاء بلا سخريه ....
ومن جد أحترم نفسك وأطلع وسكر الباب وراك لو سمحت
تميم ومكتف يدينه ويناظر بجديه تساوي جديتها :
ليه تعتقدين أني قاعد أتمسخر ؟ .... الباب قدامك مفتوح
ووعد ماأعترض طريقك لما تطلعين
هديل : تقولها بها الأسلوب لأنك واثق أني ماراح أطلع
من دون أختي ... ولأنك متأكد أني مستحيل أثق فيك
...
تميم : تم يناظر فيها نظرات غريبه مافهمتها ثم قال
لمى تشوفين أبوكي ... قوليله هالكلمتين بالحرف الواحد
{أن كان في سبب واحد خلاني أكف فيه بلاي عن ابوكم
فهو أنتم ... والبذره الصالحه اللي شفتها بعيني زارعها فيكم ...
اليوم آخر يوم لكم بها المكان ..... كان يبي يطلع ثم تذكر
شيئ وهو يبتسم ... كنت خسران من البدايه لمى جبتكم
والآآن خسرت كل شيئ ... قال هالجمله ثم طلع
مسكر الباب وراهـ ... وتارك أيمان مي فاهمه مجمل كلامه
أن كان صادق أو يكذب ؟
/
بعد ثلاث ساعات ....
دخلت أيمان وهديل نفس السياره اللي أنجابو فيهاا ... وعيونهم
تسكرت حتى محد منهن تحفظ طريق المزرعه ......
قدام السيارهـ جاسر وقاعد يكلم تميم : ... ليش تبينا نرجعهم
اللحين ..مو كنت تبي تخفيهم شهر ؟
تميم بعقلانيه : غيرت رايي ... على فكره حتى حرق قصر
زوجة أبو ناصر أنا غيرت رايي فيه ... ولكذا وبس ...
يكفي اللي سويناه لزوجاته كل وحده ضربناها بأقتصادها
وحتى برضو ناصر أتركوه مالنا فيه الولد صغير
... وزوجته حسنا مثل ماسبق وقلت لك خلو لها القصر .. يكفي
قطعنا رزقها ....أما أبو مشاري فيكفيه هاليومين اللي غابو بناته
تلقاه قالب الدنيا فوق تحت .....
جاسر بأرتباك ...نزل راسه
حتى تميم حس عليه وسأله .... : وشفيك ؟
جاسر : بس منذر سبقك وأرسل رجال لناصر يضربونه ....
وحرق القصر ..لمى تلاعب بطبلون الكهرب وصار التماس
حتى يكون آحتراق القصر طبيعي من دون فعل فاعل .......
تميم وأنقلبت ملامح وجهه غضب حتى عصب وهو يشد أخوه
من ملابسه : أنت وش قااعد تقوول ... بأمر مين يسوي كل هاذا
أنا مابعد طلبت منه شيئ
جاسر ومنزل عيونه بالأرض: حذرته مايسوي شيئ
الا بأذنك ولاكنه طنشني ونت تعرف منذر أذا أنشحنت
أعصابه مايعود يفكر ... ويجزم يسوي اللي براسه بتهور
... واللي ماتعرفه بعد أنه كان
يبي يتعدى على أحد بنات أبو مشاري ولاكني منعته
بآخر دقيقه
تميم نفض أيده من ملابس اخوهـ .. حتى حط أيده
على جبهته ثم مسح على شعره وهو يقول .....
روح وصل هالبلوتيين لأقرب مكان مقطوع وآمين
وفيه أتصال سامع ؟!
جاسر : حاظر ..... بس تميم ..أنت مو خايف يكونون
عارفين أسمائنا ويخبرون أهلهم والشرطه وتتعقد الامور
تميم وغابت عنه هالنقطه تماما .... خذاه التفكير للحظات
حتى راح لعند السياره فتح النوافذ ونزل راسه لمستواهم
تميم : خلوني أقولكم شيئ ....
لمى طلعناكم من هنا بها الوقت ... ماكان الا حسنه سوينها
لكم ... أضافه ألى حسنة أننا بعدنا ماضرينا ولا وحده منكم"
يعني مغزى الكلام بتروحون الآآن لبيتكم وبتعيشون ..
لاكن !! .. في حالة أننا نعرف أن وحده منكم تكلمت وذكرت تفاصيل
المزرعه أو أسماء أحد منى ..
فهنا صدقوني أحلفلكم بالله العظييم
أن الليله اللي تتكلمون فيها ... ويوصلنا خبر الشرطه
وصلها كلام ....
هي نفسها الليله""" اللي أقطع لكم فيها وعد وأحرمكم من أبوكم طول العمروأرسله للقبر بكل بساطه ....
غير هاذا المضره اللي تبي تجيكم
اللي ماراح تكون مننا لااا أبدا ... راح تكون بيدين عيال الحرام
وكلاب الشوارع .. سامعييين ؟........
هاذي مختصر الرساله والشاطره منكم تفهم ....
أول ماأنتهى ماأعطاهم فرصه يردون
لأنه ألتفت لأخوه جاسر ..وهو يقول ... تقدر تحرك السياره الآآنـ ...

الجــــــــزء الحــــادي عشر ...,}



ببيت أبو مشاري .... بعد يوم من رجوعهم ....
أيمان ومن جنبها هديل ....
وأبوهم قدامهم ....
أبو مشاري بلين .... ها يبه شلونكن اليوم
أيمان بأبتســــــامه : لايبه الحمدلله مافينا الا العافيه
أبو مشاري وناظر لهديل اللي كانت سرحانه ...
ثم قال قاصدها ونتي يابوي
ان شاء الله أحسن .... ؟
هديل بعد ماصحت من سرحانها : هاا ... أي لاأحسن بكثير
الحمدلله ...
أبوهم ومايدري من أي مدخل يدخل فيه معهم قال ....
شوفن ونا ابوكن .... أنتن بنات كبار ... وفاهمات أكيد
على اللي قاعد يتسائله أبوكن ...
قولن لي ... صارحني بكل شيئ ... ونتن تعرفن أبوكن
مايكذبكن ...لأنكم تربيته
هديل : يبه حنى قلنا لك الصدق ...كنا بالسوق .. ومن بعد
ماصادفتنا ذيك البنت الصغيره ووصلتنا لمكان مقطوع
ماعاد شفنا شيئ ولا حسينا الا وحنى بمكان الغالب أنه مزرعه
كانوا ثلاث شباب .... ماكنا عارفين منهم ....ولاأيش يبون فينا
كل اللي فهمناه منهم أنهم يبون يأذونك أنت أو أمي ....أو أخواني
وماقدروا ألا أنهم يجيبوننا حنى ....
هاذاا كل شيئ صار
أبوهم محتار من الكلام اللي قاعد يسمعه من بناته
لثاني مره : يعني أنتم ماعرفتم منهم ... ولاأسمائهم ...
ولا حتى الطريق اللي وصلوكم فيه للمزرعه ؟
أيمان كانت تبي ترد وتقول كل شيئ ... ألاا ..نعـ....
لاكن هديل سبقتها وشدت أيد أيمان تنبهها تسكت : وقالت لأ.. !!
لأ ماعرفناا شيئ عنهم ولااااشيئئئئ .....
بس يبه تطمن هم ماضرونا بشيئ ..أرتاح
أبوها بعد صمت طويل وتفكير ... طيب
على كلن الحمدلله على كل حال .... ثم قال وهو يبتسم بحنيه لهم
والأهم سلامتكم ...
ردت كل من أيمان وهديل الأبتســـامه ... ثم أستئذن تاركهم ...


/
/




.....................!
أسبوعين مروا .... عقلهـا صاحي .... وأستيعابها أخيراً
لقى ضالتهـ وفهم !
لكل السنين الماضيه اللي كان عقلها الباطن ينسج من
الحادثه القديمه الواقعيه ..حلم ! ويجعله كابوس يراودها كل ليله
.... اليوم من تاريخ ميلادها الحي .....
من آكثر أيامها صحوه ..... جالسه على سريرها
أسبوعين مروا كانوا كافلين فيها أنها تتكلم مع نفسها وتبكي.,’~!
تبكي على طفوله ماتت بسبب غلطة أبوها مع طفل بريئ
قريب منها بالعمر ألاأنه أحسن منها
لأنه لمى أُغتصب خذاه الموت وأهدى الحياة ذكراه
أما هي أغتصبت ...وأهداها أبوها الموت على يدين
الرجال اللي تزوجوها بالحياة ؟
بكت على أبو مشاري اللي أنخدعت فيه وهو اللي بيدينه
رماها حتى ينتقم من ذنب هي نفسها ماأقترفته ؟
وكل ظنه يصلح غلطته ويكفر عنها بتزويجها لولده
المجبور عليها
بكت على طلال ... أمرار !!
طلال اللي تكرهه .. طلال اللي دخل على حياتها بوقت غلط
..طلال الماضي ... واللي أنقذها لثاني مره ؟!
... فتحت عينها .... بعد ماحست الدمع نشف وملْ منها
حتى مشاعرها من كثر ماأحترقت تحولت لرماد ..
وكل ضجيج روح الشباب اللي كانت تحس فيه يحركها هدى
لدرجة الجمود...
صارت تحس نفسها مجرد قطعه زايده
بالحياة ..مصيرها تنرمي بسلة الهامش ...
أندق البــاب يصحيها ... ماردت ..لأن طلال دخل وشافها
على نفس الحال اللي يشوفها فيه كل مادخل عليها ...
جالسه على السرير ومسنده ظهرها وتناظر بأتجاه واحد فارغ
مشى وهو يستثقل الخطوه ويستثقل الكلام
لأنه ببساطه لمى يشوفها يتمنى لو ماكان هو اللي وافق يتزوجها
وترك أحد أحد أخوانه يآخذونها يتحملون ذنبها ...!
بأحاسيس ثقيله تكلم : السلام ...
حسنا لارد :..............
طلال بعد مازفر بتعب : ماتلاحظين أنك جالسه وقت بالمستشفى
أكثر مما يستدعي وضعك ؟
حسنا بعد ماملت من الصمت تكلمت : ملاحظه
طلال وآخيراً سمع صوتها وتشجع يكمل : زين على كذا
أقدر آلآن أخليهم يكتبون لك خروج ؟
حسنا من دون ماتناظر فيه : اللي تبيه سوه .............
طلال : أنا كتبت لك خروج
حسنا بنفس مكسوره وروح غايبه : ....... طيب
:
:

أخيراً طلعت من المستشفى ....مثل قطعة جماد بالظاهر والباطن
تمشيئ ... وهي كارهه كل شيئ
الناس ... الهواء .... وحتى نفسها ؟! ....

/
/





بمكــــان ثاني ......:

هديل بغرفتها واقفه قدام المرايهـ لابسه جلابيه بيج مخصره على جسمها بتطريز حروف وزخارف أسلاميه ذهبيه ... ناعمه جداً
بأكمام طويله ومريحه ...
ومنزله غرتها وماسكه كل شعرها ذيل حصان بربطه نازلهـ
رفعت تولة المسك وصارت تتعطر أنتهتـ ..
سكرت الأنوار ... وراحت بأتجاه الباب تبي تنزل ....
أول مافتحت الباب لقت بوجهها بثينه اللي قاعده تلقط أنفاسها
بصعوبه وكأنها راكضه ....
هديل رفعت حاجبها أول ماشافت أختها: .... وشفيك طايره ..سلامات ؟!
بثينه وبصعوبه تتكلم من انفاسها اللي تطلع وتنزل ....
آلحقيي ألحقيي ... زوجك هشوم تحت
هديل من دون ردة فعل : عارفه
بثينه بحماس : زين يالله يالله بسرعه روحي اكشخي وألبسي وخليكي حركات بسرعه يالله
هديل تناظر لأختها من فوق لتحت ثم قالت : تعرفين تطسين
عن وجهي ولاأعلمك ؟
بثينه مستغربه : طيب لاتدفييين .. بروح ... وراحت تمشي
وهي تتحلطم ...
وجع نفسيه زباله ...
بيت كلله مريض ...
أنا الخبله اللي أجيها ....
يارب أتزوج وافتك منهم عشان يعرفون قيمتي ...
لاكن هين .. هين .. يارب تنشقل هديلوه على وجهها ويضحك عليها
هشاموه سنه يااارب
هديل وواقفه بمكانها وقاعده تسمع تحلطم أختها .. أبتسمت
ثم سكرت الباب وكملت طريقها ...
أخيراً أستجمعت قواهاا ودخلت وبين يدينها طوفريه فيها القهوه
والشاهي ...
هديل معلنه حظورها .. قالت بخجل طبيعي : السلام .....
هشام بعد ماكان منزل راسه على جهازه البلاك بيري ومتحمس بالسوالف ويضحك ... أول ماشافها نزل الجوال ووقف وأبتسم وعليكم السلام ...
حطت هديل الطوفريه على طاولة الخشب الصغيره وصارت تصب القهوه
بوجه مليان شحوب وظيق وكأن قلبها يحسسها بأنها
جالسه مع جاثوم مو مع أنسان ....
مدت الفنجال بأبتسامه مصطنعه ...
هشام وقاعد يتناول بأيده القهوه ويناظر فيها تسلمين ...
ثم قال : شلونك اللحين ووش أخبارك ...
هديل بأختصار: بخير
طيب كيف الأختبارات معك
هديل بملل : ... ألأختبارات خلصت من زمان واللحين حنى بأجازه
هشام :أها ..صح
ثم قال بعد ما سكت شوي : ترى عمي قاللي عن الموضوع
اللي صار لك وكان زعلان ... بس أنا مازعلت قلت عادي ماصار شيئ ... عمي مكبر الموضوع على الفاضي
هديل رافعه حاجبها من ردة فعله : ماصار شئ ؟
هشام : أي ماصار ... موضوع بسيط
هديل وحاسه انه موفاهم عليها : شلون يعني بسيط ؟....
ثم قالت بتردد ... هشام يمكن أبوي ماقالك الموضوع كامل
...وهشام أنا مابي أكذب عليك .... أنا كنت بيدين ثلاث شباب؟!
هشام ببرود : طيب؟
هديل وبدت تظيق وتنكتم اكثر وهي تحسه أبد مو حاس بالوضع !
هشام : عمي قالي عن الشباب اللي خذوكي .. وقالي بعد
أنك بخير ... لكذا أنا مو شايف الموضوع كبير
هديل وقاعده تناظر فيه بكرْه : لها الدرجه هالأنسان ماعنده ذرة غيره
...أو خووف عليها ... كانت تتمنى يعصب أو يزعل ولو شوي
وهو قاعد يتكلم عن الموضوع ...... مو كذا
يتكلم وكأن الموضوع صاير لبنت الجيران ..مو لزوجته
وصلت حدهاا ..هي خلقه كارهته .. مي طايقته ..وهاللي شافته
أزم شعورها تجاهه أكثر وأكثر
ثواني حتى رن جواله البيبـي .. برساله ...
شافته رفع الجوال يقرى ثم ضحك .. رفع راسه بأتجاهها وهو يقول
أسمعي ..أسمعي بقولك نكته عن عزيزي
يقولك عزيزتي قالت حق عزيزي .. حبيبـي حطنـي فـي عيونـك..
قالهـا : ليـش الاخـت عدسات مثلا !!!
هديل : ؟!
هشام : ليش ماضحكتي؟ ..أو لايكون ماعجبتك ...؟
لالا أصبري عندي غيرها تعجبك وتصلح لك
عـزيـزي إلي ماتحب حركة عزيزي وتسميها سخافة:
مطلع لك بلاك بيري
عشان تناقش قضية فلسطين مثلاً !!!
وقام يضحك...
هديل : ومعلقه نواظرها فيه بصمت .... تبي تستوعب اللي قاعده تشوفه؟!
قاعده تتكلم بموضوع جدي ..وكبير بالنسبه لها ... وهو بكل بساطه
مو مهتم .. وفوقها قاعد يقولها نكت ؟؟؟!!
ألى هنا وبسس عجزت تستحمل ... لأنها ماعادت تكرهه وبس !
هي قامت تشمئز منه لدرجة الجنون .......
هديل ومفصوله عن واقع الجلسه .. وعن صوت هشام اللي قاعد لايزال يقول نكت
ويضحك عليهم .... عيونها متوسعه وملامحها تبين استئيائها من اللي قاعد يصير
خطرت على بالها فكره مجنونه يمكن تشوه سمعتها للأبد ..ولاكنها هي الفكره الوحييده
اللي يمكن تقدر تخلصها من هالانسان اللي خلاااص ماعادت طايقته ...
كانت متردده ومرتبكه ..صحت على الواقع وهي تناديه : هشــاااام
هشام بعد ماوقف ضحك : هلا
هديل وعاظه على طرف شفتها قالت: في شيئ بعدك ماتعرفه عن الحادث اللي صار لي
قبل كم يوم واللي قالك أبوي عليه ...
هشام ولايزال من دون أهتمام : أيوا ... أيش بعد ؟
هديل بخوف وقاعده تحاول تخلع الحياء اللي تحسه أرهق لسانها ..أأ ...أنا
أنا ياهشام مو بنت !؟
هشام وكل اللامبالات اللي كانت عليه أنمحت وتبدلت ملامحه لغضب ... نعم وش قلتي ؟!
لحظه مافهمت عيدي ؟!!
هديل ومنزله راسهاا بالأرض بخوف تحس أنها قالت شيئ عظيم ...وقلبها يقولها
أن العواقب مي محموده بلعت ريقها وغمضت عيونها
...لما شافت هشام وقف معصب .... قلتي مو بنت ... يعني شللون ؟؟! ...
يعني ذولاكـ .. ثم سكت ....
هديل بتلعثم : هشــام أهدى ... وفكر بعقل ... الشيئ صار غصب عني ...
وأنت أذا تحبني ماراح يتغير شيئ عندك
هشام بأشمئزاز : نعععم .. وش قلتي مايتغير شيئ ؟؟ ألا يتغير ويتغيير كثيير
ثم قال وهو واقف مقابلهاا ... أقول أنا ماعندي أستعداد أخذ وحده مثلك
روحي خبري أبوكي أنك طاالق من اللحين ..... وطلع تاركها
حطت هديل أيدها على فمها وهي جــالسه وتحس الصدمه و الضحكه المجنونه تدغدغ مشاعرها
من اللي سوته والخوف أختلطوا ببعض .... وقفت وهي تحس بأحساس نشوه
مي طبيعيه ....
تحس القيد أللي كان بأيدها أنفك أخيرااً ...
بس ماكانت تدري أن فك القيد ثمنه غالي ؟!!!..............



/
/





طلال ومن جنبه حسنا بنفس السياره وكأنها جثه هــامده وساكنه .....
من دون أي صوت ... مكتفه يدينها وتناظر بأتجاه واحد ......
أخيراً وقف طلال عند أحد البيوت .. ثم ألتفت يناظر فيها .....
قال يبرر: هاذا البيت اللي بتعيشين فيه حالياً ...
معليه راتبي على قدي وماقدرت أحطك ببيت أفخم !
تقدرين تنزلين اللحين ؟!
حسنا وللتو صحت من سرحانها فتحت الباب ونزلت ....
رفعت راسها تناظر لواجهة البيت ... وهناا كانت الصدمه ؟!
لمــى شافت بيت صغير أقل من عادي أحد جدرانه متصدعه ......!
بنفس الدقيقه اللي ناظرت فيها للبيت .......!
رجعت فيها الذكرى لكم سنه ورى ...
وقت ماتحررت من سجن أبوها ! .. لبيت أبو ناصر ...
وقت ماكانت قنوعه؟! حلمها أي بيت آمن فقط .!.. وماهمها
لافخامه .. ولارقي ... ولاأتساع ......آآكبر آحلامها أمن ..أمن فقط !
أما اليوم بعد كم سنه ...... الأحلام كبرت
صار حلمها ... ثراء أكثر ..... نجاح أكبر .... شهره بالسوق .. فلوس ..
وناس تجتمع حولها لأجل مصلحه
..أبتسمت بسخريه على الدنيا ... ومشت مع طلال اللي فتح الباب وخلاها تدخل
دخلت على بيت رغم بساطة البلاط ... والحجر ... وأنواره ...ألاأنه كان نظيف
ومرتب ... ماعلقت ولاعلى حاجه .... لأنه ماعاد يهمها شيئ ....
تقدمت أكثر ..حتى دخلت داخل البيت ....
لقت قدامهـا أربع أطفال أولاد ... وبنت .. سبق وشافتهم من قبل
بصوره تختلف عن الصوره اللي قاعده تشوفهم فيها الآآن ...
أطفال بأجسام ووجيه نظيفه ... وملابس مرتبه ....
شفت أكبرهم يتكلم ( عبد الرزاق 12سنه : خالي طلال ...أنت مو قلت بتجيب اختنا
وينها ؟
طلال بأبتسـامه : ناظر فيها عبد الرزاق ثم وجهها لحسنا.. هاذي هي أختكم
أخوه الأصغر حمد : لااا هاذي البنت الغنيه اللي كانت كل شهر تعطينا ملابس وفلوس ...
مي أختنا
سكت الجميع .....!
وطلال بعد ماحاول يغير الموضوع تكلم : هالبيت من اليوم وطالع
راح تعيشين فيه ... وبرضو بعد مايحتاج أقولك ان أم عبد الرزاق راح تعيش هنا معنا
هي راح يكون لها الدور التحتي ... وأنتي العلوي
حسنا : ومو عاجبها اللي قاعده تسمعه .. لأن كل اللي قاعده تشوفه
مو مقنعها وتشوفه مسألة وقت ...... ومن بعدها راح تحاول تسترجع حياتها الطبيعيه وتآخذ
آخوانها معها بعد ماوعدها طلال بأنها مسألة ثلاث أشهر وتنفصل عنه .....
وتبدى حياتها الاخرى اللي قررت تحياها ؟!
تقدمت حتى حطت أيدها على راس أكبرهم : وأبتسمت .. ثم كملت خطواتها للداخل
دخلت عمق البيت .......... أم عبد الرزاق والشرشف على راسهاا ...
أول ماشافت حسنا سلمت عليها بخجل ووقار حرمه بعمر الخمس والأربعين ....
طلال : بعد ماتنحنح ..أحم أحم .. ياولد
أم عبد الرزاق بعد ماغطت وجهها تفضل يايمه ...أدخل
طلال ومتمسك بأيده أصغر أخوانها: سعد ... قال شلونك ياخاله عساكي بخير
أم عبد الرزاق : بخير يايمه ونعمه ماعلينا ...
طلال بأستفسار : عسى الدور العلوي صار جاهز
أم عبد الرزاق : أي يايمه أنا حطيت فيه كل اللي جبته أنت ورتبته وعطرته
تطمن
طلال : الله يسلم يدينك ... ماتقصرين
ثم قال لحسنا ... تقدرين اللحين تطلعين ..أسبقيني وأنا أبي اتكلم كلمتين مع أم عبد الرزاق
حسنا ناظرت فيه بطرف عينها وماأهتمت للكلام اللي يبي يصرفها عشانه
كملت خطواتها للدرج تاركته ...
حسنا بعد ماوصلت للدور العلوي تمت تناظر أثاث الصاله الأقل من عادي ....
والغرف الموجوده اللي توصل للخمس غرف ويتوسطها صاله
... واللي كلها أبوابها مفتوحه
..... تمت تمشي مي عارفه أي غرفه تقعد فيها ... ولاكن هنا وقفت لمى شافت غرفتين
مقابلين بعض
ومفصولين بأحد الزوايا
ومتأثثين بأثاث أنيق وراقي ...
دخلت ألغرفه الحمراء اللي كان أثاثها أفخم ....
دخلت مسكره الباب وراهاا وناويه تقفله ...... ناظرت لمقبض الباب
ومالقت مفتاح ..؟ رفعت حاجبها حتى رمت طرحتها على الأرض
تاركه شعرها ينتثر بفوضويه على اكتافهاا ...مشت ... حتى شافت طلال للتو طالع بالدرج
وواقف مقابلها ...
حسنا ... وملامح الاجهاد لاتزال باينه على محياها والهالات السودا تحت عيونها
قالت بحده : الغرف ليه مافيها مفاتيح ؟
طلال ببرود ... مشى تاركها ومتجه للغرف وهي من وراه ... وهو قاعد يتكلم
ماأشوف للمفاتيح حاجه قمت رميتهم ...
حسنا وفاهمه عليه ومتأكده أنه متعمد هالحركه ..حتى مايكون لها خصوصيه
..هي" ومي طايقه النقاش معه أكثر غمضت عيونها تحاول تهدى شدت على أيدينها
[IMG]https://www.******.com/up/uploads/******_12926302141.gif[/IMG]

ومشت راجعه للغرفه اللي أختارتها .....
حسنا بعد ماوقفت عند باب الغرفه تبي تدخل ....
طلال أستوقفها : تعالي على وين رايحه ؟
حسنا خذت نفس ببطئ ثم وجهت كلامها له ... "شوف طلال بجد أنا مو طايقه
أسمع صوتك .. ولاطايقه أستفزازك ... لكذا أنا اطلب منك تتحشاني
بمثل ماأنا راح اتحاشاك
طلال مستوقفها ... طيب بمثل ماتحبين ولاكن قبلها في كلام لازم أقوله
وأبيكي تسمعينه ...
حسنا : أسمعك تكلم
طلال : ماينفع ونتي واقفه ..أجلسي
حسنا بعد صمت وتفكير ... مشت للكنب الموجود بالصاله وجلست "
طيب هاذا أنا جلست
طلال بعد ماجلس مقابلها ...
تكلم بجديه : شوفي ياحسنا ...كل اللي صار أنا عارف أن مالك ذنب فيه ..
مثل ماأنا واثق بأني مالي ذنب فيه ...
يمكن أكون فعلاً متثاقل الكلام بالموضوع ... ولاكني مجبر أفتحه على الأقل
للمره الأخيره لأني بعدها راح أسكره وللأبد ........
أبوكي أبتدا بالخطا ... وأبوي ردها بالمثل .... وآنتهى ثار بينهم
وهاذا أبوكي أرتحل لرب العالمين .. وهاذا أبوي تايب وندمان
ويمكن اللي ماكنتي تعرفينه أن أبوي حمل همك وكان مخفي هالسرمن وقت ماصار اللي صار
ألين اليوم اللي تكلم فيه لعمي أبو ناصر ... وأبو ناصر هو اللي راح بنفسه لبيت أبوكي
وطلبك منه زوجه بالحلال ... كانت نية عمي يتزوجك حتى يعوضك بمال وبيت فقط
ومن بعدها يطلقك ويعطيكي حريتك عن أبوكي اللي كان أبوي عارف أنه كان مستعبدك..
وو ثم سكت وقال بثقل على لسانه .. مستعبدك زوجه لرجال المسيار ..
ولاكن اللي عرفه أبوي أن عمي أبو ناصر تعلق فيكي وحبك ..لدرجة أنه كان مستعد
يعطيكي حياته ..... كل شيئ كان على هالحال وكان راح ينتهي بوفاة عمي أبو ناصر ...
ولاكن أنتي أكيد ذاكره شرط عمي ووصاته اللي طلب فيه تتزوجين
والساعه اللي فزع فيها أبوي يبي يزوجك أحد عياله اللي هم حنى بأي شكل
من الأشكال ...
حسنا مقاطعته وهي قاعده تسمع سيره ... تضرب بصدرها اللي أصبح ميت
وماعاد يوجعه ضرب الكلام
...حسنا مكمله: واللي هي وقفت عليك أنت ... وأصبحت زوجي بدال ماكان المفروض سامي
طلال بجديه : أي نعم
حسنا مكتفه يدينها : طلال لوين تبي توصل ... ؟
طلال : مابي أوصل لشيئ محدد ...أنا قلت هالكلام حتى أذكرك أني مو ناسي
الماضي ..مثل ماأني متأكد بأنك مو ناسيته وبتظلين ذاكرته طول العمر
... يمكن أنا أعدت هالسيره حتى أنبهك بأن الماضي صار غصب عني وعنك ....
واليوم ماأبي منك سوى أنك تحاولين تسامحين أبوي .....
وثانياً : أذكرك أن الشروط اللي كانت قبل حادثة القصر لاأزال متمسك فيها
أذا كنتي أنتي لاتزالين متمسكه فيها طبعا ؟
..حسنا : رفعت حاجبها ..وأذا رفضت اتمسك فيها ؟
طلال : ماراح أجبرك على شيئ ... ولاكن أسمحيلي غصب عنك راح تتحملين العواقب
وبترضين بمعاملتي بطيب نفس
... ها.. وش قلتي ؟
حسنا بجديه : ....راح أقبل بشروطك بحالة أنك تقطع وعد ...بأننا ننفصل بعد ثلاث أشهر
طلال بعد تفكير ..: وعد !
حسنا :.... طيب ..يكون كذا أريح ... وقفت على رجلينها بعد ماحست بأنه
أنتهى الكلام ... ولاكنها قبلها سألت ... ناصر وين ؟
طلال رغم أنه عارف ألاأنه أدعى الجهل : مدري ..أسألي عنه بنفسك
حسنا : أنت عارف أنه ماأقدر أوصل له ... لأن حتى رقمه راح مع الجوال اللي راح مع البيت
طلال : يعني مطلوب مني أيش؟
حسنا : مو مطلووب منك شيئ ومشت تاركته ناويه تدخل الغرفه اللي أختارتها
طلال أستوقفها هالمره : لوين رايحه ...
حسنا ولاتزال بحدة ملامحها : مو شغلك
طلال وناوي من اليوم وطالع يمتص غضبها اللي يفور على طول ويغير طبعها بطريقته
قام من مكانه حتى صار يمشي وراهاا ..
شافها فتحت باب الغرفه اللي كان يغلب عليها اللون الاحمر ... وأستوقفها للمره الثانيه
...أنتبهي تدخلين هالغرفه لأنها راح تكون من اليوم وطالع لي
تقدرين تدخلين الغرفه اللي قدامها ...
حسنا ومي عارفه هالأنسان من أيش مخلوق : مركز أستفزاز داخله
مايتعب !
...كانت واثقه
أنه ماتغير رغم كل اللي صار لها .. وحاسه أن اللي بيجي راح يكون أصعب ..
أعطته ظهرها من دون ماتزيد نقاش معاه ودخلت الغرفه اللي مقابلها مسكره الباب وراها

/أيمان بصدمه : تكذبييييييييين
سماهر : قولي أمين ؟ آللـــــه لااااايعطيكي عااافييييه
بثينه : حوبتيي أكيييييييد حوبتي ...اجل أناا تخرشيني يوم أجي أناديكي تنزلين
غزلان : أللحيين أنتم خلوكم من طلاقها ... وخلونااا بها الخبله وش بتقوول لأبوي..أو أمي
لاسألوها صدق أنتي بنت ولالا ... ياااربي السقف بيطيح علينا من السخط
أيماان وتصفق نفسها: ياااااااااااقرديي على أبوي عز الله أنجلط
والسبه خبالك وغبائك يالسفيهه يالمعتوهه
هديل وضامه مخدتها الدائريه البيضا ..... وقاعده وتهز ظهرها تتقدم وترجع ...
مصييبه ... والله مصيييبه ... ياربي وش السواة ...
ياربي وش أسوي بعمري والله أبوي بيقلب الدنيا فوق تحت
ياليتني ماكذبت ياليتنييي ...
سماهر : السواة سواة الله ... اللحين تلقين هشــام قال لأبوي خلاااص
وأنفضحناا ....
هديل بعد مارمت المخده على الأرض وقاعده تصفق كل يدينها بوجهها :
ياقرد عينك ياهديل .. بتجيكي ليالي سوداا ... بسواد الليل
سماهر : أبوي يبي يحقق معك
أيمان : ويبي يقولك ليه تكذبين علي من البدايه ونتي عارفه عقوبة الكذب عند أبوي
كللش ولا الكذب
بثينه : وبيقول ليه قلتي لهشام بنفسك وماخليتيني أناا أقوله
غزلان : ويبي .. ويبييي .. ويبيي
هديل بخوف صرخت : باااااااااااااااااس يكفيييي ....

/
/







عندهم : ....
تميم : يمـه هاذا اللي كان لازم يصير من قبل وكلن خذى حقه ...
جاسر: يمه أنتي مو كنتي تأيديننا ... وكنتي زعلانه على أبوي يوم مات وحيد
ومحد من أهله حوله .. لاأب ولاأم ... ولاحتى عمام ....
حتى خوالي اللي هم أهلك ولا واحد منهم حضر عزاه يوم توفى بالحادث
... الكل كان يكره أبوي لأنه كان من يومه غني عن الناس وبعمره ماذل نفسه لهم وطلب حاجه
كان عصامي وبنى نفسه بنفسه وعاش على قد حاله .. ومات على كذا ...
من يوومك وكنتي تذكريننا بها الكلام ... ليه اللحين وش تغيير ؟
أمهم رغم قلبها المحترق تكلمت : أيي نعم كاان قلبي ولازال محترق على أبوكم
وحياته اللي عاشها ... بس مو معنات هاذا أأيدكم بالغلط وتضرون كل شخص
له علاقه بجدكم (أبوناصر ) .... كنت زعلانه لأني ماأشوف لكم سند ولاعزوه
ثم قالت وهي تحط أيدها على تميم : يايمه أنت من يومك العاقل المتزن
أنا ماكنت أحسب أن الحقد يوصل معك لها الدرجه ..لدرجة أنك تضر بنات خلق الله
وتجيبهم بطريقه تشبه طريقة عيال الحرام ....
كل شيئ هان عندي ...
ضريت زوجاته وحده تسببت بقفل مشغلها ... والثانيه..
ضغطت على شريكاتها بالمحل وجننتهم حتى تركوا الشغل معها ثم
سكرت محلاتها كااامله بواسطاتك .. والثالثه أرسلت عماله يكسرون لها بيتها !
حتى ولده الصغير ناصر اللي ماله ذنب أنضرب ومو عارفين عن حالته آلى الآن ....
كل شيئئ عندي بكفه ... الا الشرف والسمعه لذولاك البنات ...
كان أذيت أبوهم ..أخوانهم ..أي شيئ ..حرااام يايمه والله حرااام
تميم بجديه : يايمه أنتي مو فاهمه حنى ماأذيناهم .. ولاحتى فكرنا نأذيهم
أنا كنت قاصد أخفيهم كم يوم أحرق قلب أبوهم عليهم ...وهاذا كل شيئ
رجع لمكانه ووآنتهى الموضوع ...
أمه ومو مرتاح لها بال : لاحشى ماأنتهى ... قلبي يقولي ماأنتهى ...
منذر : ييييه يييمه وشفيكي عاااد ... ترى حنى ماسوينا الا الشيئ الصح
أمه : أنت بالذات أسكت ... الله لايبارك ببليسك ...
أنتم مو عيالي ... ولاهاذي تربيتي فيكم ....
ألتفتت لولدها الأكبر تميم : ثم قالت بترجي وحنان .... تميم يمه طالبتك وأبيك ماتردني ...
تميم بهدوء : سمي يمـه ؟
أمه : شوف هالكلام لك ولأخوانك... وطلبي أبيه يصير بالطيب ولا بالغصب
جاسر : كلامك على الراس .. قولي
أمه ...: اليوم أبي كل شيئ يتصلح ... ولاواللي رفعها سبع منتم
عيالي ولاني أعرفكم ....
منذر بعصبييه : وش اللي يتصلح ؟ ...ماعلييه يمه انا أعترض
أمه : مو بكيفك تعترض لأنك ماراح تكون مخير ألا مسير ...
أنت اللي ضربت الولد بتروح اليوم للولد نفسه وتعتذر ... وبتروح للشرطه
وأبيك تعترف أنك أنت اللي حرقت بيت المخلوقه وتآخذ جزاك ...
ونت جاسر : أنت اللي جبت الخدامه على حسابك وخليتها تدخل المشغل وتصور
حريم خلق الله وتكشف نفسها بنفسها ..ونت اللي طلعت على مشغلها
أشاعات أشكال وألوان وتتسبب بقفل المشغل
أبيك تروح للبلديه وتسعى بأوراقها حتى يسترد المشغل لمثل ماكان ...
ونت ياتميم : انت اللي خليت سلسلة المحلات تتسكر راح تروح لنفس الرجال
اللي طلبت منه يسكرها بالواسطه ويدبر لها شكاوي من راسه ... أبيه يفتحها ...
وحتى أبو البنـات : اليوم أبيك تروح له وتعتذر منه
كلـــكم بتسون اللي قلت لكم عليه ... وكل اللي يبي يجيكم من حبس وغرامه
راح تتحملونه ...هاذا اللي زرعتوه وتحملوا حصاده
وش قلت ياتميم : تميم من دون أقتناع سكت .......
أمه وقاعده تشد على أيده لأنه هو أذا وافق راح يوافقون أخوانه
لأن كلمته هي الماشيه بينهم ....سكت ثم قال لخاطر أمه : طيب ...
أمه ونت ياجاسر؟
جاسر : أبشري
أمه ونت بعد يامنذز .....
منذر منزل راسه ورااافض قال بصعووبه .. بسس يايمه
أمه مقاطعته :انا مابيك تناقشني أنا أبيك تقول حاظر وبس
منذر مغلوب على أمره : حاظر ..........






/
/




حسنا بغرفتها اللي أصبحت ملكها مؤقتاً ... غرفه أصغر بكثير
من غرفتها القديمه ... أثاث من الخشب الأسود المحروق
مع مفرش ذهبي مدموج باللون الأحمر ... وأبجورات أنيقه
مع لوحات مصفوفه بلمسه لبقه
.. غرفه تشبه الغرفه اللي كانت ناويه تآخذها ومنعها طلال
آلى حد ماا ...
من أثاثها كانت عارفه أنها كانت المفروض تكون لطلال ...
ولاكن مزاجية ذاك الرجل خلته يآخذ الغرفه اللي الغالب
عليها اللون ألاحمر
...مافكرت كثير لأنها فكت العبايه اللي ماكانت بالأساس تدري
من وين مصدرها لأن كل أغراضها تماااماا راحوو مع أحتراق قصرها ... ملابسها ... ذهبها ..ألماساتها .. أغراضها الشخصيه ..ساعات يدها
. كلل شيئ راح ...
حطت راسها على المخده ...وهي تحس بحمل كبير لايزال
يجثم على صدرها ....متشتته ... ومكسوره .... ومي عارفه
من وين تبدأ ... بعد ماعرفت أيضاً عن سلسلة المحلات اللي تقفلت .. واللي من بعدها تأكدت أن وراها فعل فاعل ...
مسحت دمعه تغافلتها ونزلت .... لأنها من يومها ماكانت تحب تبكي
ولأنها من يومها جماااد رغم كل المصايب اللي تصير لها .....


خذاهاا الوقت وهي ترتب أوراقها ...وتفكيرها
حتى صارت الساعه أربع العصر
فتحت دولابها ... لقته فارغ ..تذكرت الشنطه اللي جايبها طلال لها راحت فتحتها لقت خمس بجامات
مصفوفين فوق بعض بأوراقهم اللي تثبت أنهم لسى جداد ...مع بعض الأغراض اللي تحتاجها
خذت وحده منهم .. بجامه بقماشه خفيفه وبارده من الكرهات
ألأزرق والأصفر ... مع بلوزتها القطن الأصفر الساده ....
ربطت شريطة البجامه على مقاس خصرها ...
ومسكت شعرها بفوضويه ولفته بشباصه .. وفتحت الباب ناويه
تنزل عند ام عبد الرزاق ... مشت بعد ماسكرت الباب وراها
متجهه للدرج ... ولاكن شدّها منظر شخص منسدح على كنب الصاله والجريده مفتوحه مغطي فيها وجهه ....وكأنه نايم بعمق
كملت طريقها بالدرج ونزلت لتحت
حتى شافت الصاله فارغه ... وألأصوات تطلع من الحوش
ومن المطبخ ... ناظرت من بعيد ..وشافت أخوانها...
ألأربعه مندمجين يلعبون كوره ..أبتسمت ثم توجهت للمطبخ
اللي قامت تشم منه ريحة أكل ...
حسنا معلنه حظورها : السلام ...
شافت كل من أم عبد الرزاق وأختها يردون ...
وعليكم السلام ...
أم عبد الرزاق بترحيب .. هلا يمه .. شلونك..أن شاء الله أرتحتي
وشبعتي نوم
حسنا بأرهاق هزت راسها بأيجاب : رغم أنها كانت تكذب
لأن النوم مالمس عينها .....
حسنا ... وراحت لعند أختها اللي ياكثر ماكانت تحس أن فيها
من ملامحها كثير .... أنتي وش قاعده تسوين ؟
أختها(رقيه بخجل :أساعد أمي
حسنا : وصارت تناظر لكمية الصحون اللي غسلتهم
قالت بعد مانزلت جالسه على رجليها حتى توصل لمستوى أختها
ومسكت يدينها وهي تبتسم :... أنتي عارفه من اليوم وطالع ماراح
ترجعين تساعدين أمك على طول ...!
رقيه ب/حيرة طفله ملت ملامحها ..؟؟؟
أم عبد الرزاق وقاعده تسمع الكلام ومي فاهمه ... !
حسنا : راح تساعدين أمك ... بس مو بكل وقت
راح تساعدينها أذا جيتي من المدرسه...
لأنك راح تسجلين وتكونين طالبه مثل كل البنات
أم عبد الرزاق وفهمت على حسنا على طول : قالت مقاطعه حسنا
طلال ماقصر سجلها بمدرسة الحي من زمان ... ولمى يبتدي الدوام راح تبتدي تباشر وتداوم .. هي وآخوانها كلهم ....
حسنا : رفعت حاجبها من اللي قاعده تسمعه : طلال ؟!
أم عبد الرزاق : أي ... الولد ماقصر ... ظفني أنا وعيالي ببيت
... وكل أسبوع يجي ويشوف طلباتنا .... حتى العيال يلاطفهم..وفوق هاذا وهاذا سجلهم كلهم بمدارس الحي
حتى يداومون قريب
..هالولد يايمه أنا لو أعطيه عمري ماألحق جزاه
حسنا وقفت .. بعد ماأكتئبت من طاريه : طيب ..عموماً
أنا طالعه بعد شوي للسوق أشتري ملابس وبعض الحاجات
اللي ناقصتني ..أنتي : أذا حابه أجيب شيئ خاص لك ...أمري؟
ام عبد الرزاق وهي تحس بأن الله قاعد يعطيها أكثر من اللي كانت تتمناه ....
أثنين أصبحوا ... سند !
لمعت عيونها وهي تبتسم ..أبي سلامتك ...
أنتي يايمه : ترى الغدا جاهز خليت عبد الرزاق يصعده فوق
لك ولطلال ... بس طلال رده وقال أنه مايبي .... وأنك أنتي برضو
ماتبين ... وقال لاعاد تسوون غدا من اليوم وطالع...لأن هي حسنا هي اللي حالفه
تطبخ ...بس مدري ؟
أنا كنت بسألك ..أنتي تحبين أسوي لكم الغداء والعشاء بنفسي ... ولاأنتي تسوينه
حسنا وبعد اللي سمعته حطت أيدها اليمنى على وجهها ومسكت راسها ..وهي تقول بقلبها وبعدين معك يبن الآوادم
رفعت راسها لأم عبد الرزاق وهي تقول : ...طيب ياأم عبد الرزاق ... أنا عارفه راح أكلف عليكي
ولاكن ياليت تحسبين حسابنا من الغدا والعشاء على الأقل بها الأيام ..أذا ممكن
أم عبد الرزاق بترحيب : اكيد ولوو مايحتاج تستمحين ..أنتي تطلبين ...
حسنا بأبتسامة أمتنان : تسلمين ...حتى طلعت من المطبخ ورجعت لوين ماكانت
بالدور العلوي ..بعد ماصعدت من الدرج مرت من الصاله اللي أستغربت لمى ماشافت فيها أحد
وكأنه طلال اللي كان موجود قام
ماأهتمت وكملت طريقها لغرفتها ...من دون ماتتجه لأي مكان ثاني ...خذت العبايه اللي كانت خاليه
من أي تكلف وتطريز وحطتها على أكتافها ... حاولت تدور الطرحه .. مالقتها
على طول تذكرت أنها رمتها بالغرفه الثانيه اللي اصبحت غرفة طلال" لمى كانت فيها ورمتها بعصبيه لمى مالقت مفتاح ...
غمضت عيونها وهي تمتم : اللهم طولك ياروح ...
طلعت من غرفتها متوجهه لغرفة طلال ... طقت الباب بشويش ..ماسمعت رد ؟
لأنه شدها صوت المويا تطلع من الحمام ..عرفت أن طلال بالحمام وشكرت الله كثير ...
فتحت على طوول باب غرفة طلال ...دخلت ..دورت بعينها الطرحه اللي كانت تتذكر أنها رمتها بالأرض
خذتها دقيقتين بالبحث ..حتى سمعت صوت طلال من خلفها عند الباب بشعره المبلول وملابسه الرياضيه
والمنشفه اللي ملتفه حول رقبته ... : وش عندها الليدي مشرفه غرفتي ؟
حسنا وأول ماسمعت صوته حست أنه للحظه راح يفهمها خطأ ..التفت بأتجاهه
...ثم تكلمت بجديه ملت ملامحها :قالت تبرر ... طرحتي كانت هنا ..وجيت أدورها.
طلال مسكر الباب وراه ومسند ظهره عليه : رفع حاجبه وهو يقول ..ولابسه العبايه ورايحه وين أن شاء الله ؟
حسنا :أظن أننا تكلمنا قبل ..وأتفقنا محد له شغل بالثاني
طلال :وحتى أنا أتذكر هالشيئ ... بس لاتنسين أنك الآن بمكانك هاذا كاسره أحد الشروط اللي أتفقنا عليها
ومتعديه خصوصياني ..يعني بس حطي ببالك هالشيئ
حسنا بعد ماكتفت يدينها : طيب .. يعني أيش..أو بالاصح مطلوب مني ايش؟
طلال : مطلوب منك تفهميني وين رايحه أولاً ؟
حسنا : طيب ..رايحه للسوق ... أبي اشري لي أغراض ..عندك مانع بعد ؟
طلال : لاأبدااً ...بس على كل حال أنتظريني ربع ساعه وأنا أوديكي بنفسي
حسنا بحده معترضه : أنا طلبت تكسي وكلها خمس دقايق وهو عند الباب ... ولاتحاول تلحقني
أذا رحت ..هاذا أنا أحذرك
طلال :أوكي طيب.. أذاً أليوم شكلك بتسهرين معي بالغرفه ..وماراح تطلعين ..لأنك أنتي اللي كسرتي
شروطك ...وجيتي برجلينك ..وأبتسم بسخريه !
حسنا : بعد ماشدت على أسنانها غيظ .. شوف يبن الآوادم ...حنى مو أطفال حتى نتعامل بها الشكل ...
وعشان نرجع ونعيد بالشروط بين الدقيقه والثانيه ...لأني مليييت ..فاهم وش معنى مليييت
وماني طايقتك ولا طايقه عيشتك ...
طلال بلامبالاة : وبعدين ؟
حسنا :زفرت بملل ... هو سؤال أقدر أطلع من الغرفه ؟... واآلآن ؟
طلال :ممكن..بحالة أنك تخليني أنا بنفسي اوديكي للسوق
حسنا ولاتزال مكتفه يدينها : هاذا كل اللي تبيه ؟ ...
طلال : لاطبعا في أشياء أبيها ولازلت ماأشوفها .. الملابس شوفيها بشنطتي كلها محتاجه غسيل
والعشــاء والغداء ماشفت منهم شيئ اليوم ؟!
حسنا بقل حيله ردت : طيب ...
طلال : طيب تعني أيش؟
حسنا بظيق .. تعني راح يصير كل اللي تبيه ... بس قبلها فك الباب لو سمحت لأني أختنقت من الغرفه
طلال :.كذا تمام
أبتعد طلال عن الباب وهو يقول ...طرحتك بالدولاب تقدرين تآخذينها ...
حسنا فكت الدولاب ..خذتها بيدينها ...وفكت الباب تبي تطلع ....
سمعت طلال ينبهها ... انتبهي تطلعين من دون ماتنتظريني ...هاذا انا حذرتك ونتي بكيفك...
سمعت كلامه وسكرت الباب بقوه تساوي عصبيتها

/
/

بالسوق

بعد ماأخيراً قدر يروضها .... هي متقدمه عليه وهو يمشي خلفها بخطوتين ..
حسنا وهي بالأساس مالها خلق تشتري حاجه .. ووجود طلال زادها سد خلق ....
قررت تدخل أي محل متكامل ..حتى تشتري منه ملابس تسد أكتفائها
على الأقل لهاالفتره .. تشريهم مره وحده وتطلع على طول من السوق كله
أخيراٍ لقت بأحد الزوايا محل كبيـر ... مافكرت تتردد فوراً دخلته بحجابها .. كان طلال يبي يوقف ينتظرها ..
بس ماعرف ليه جاه فضول يكون معها ..حتى يشوف ذوقها
شافها راحت لقسم البجامات والملابس الخاصه ... تركها وأكتفى بانه يناظرها من بعيد ..
شافها خذت فوق خمس طعش قطعه بسله وكأنها مغصوبه وحتى من دون ماتتأمل فيهم وتفكر ولو ربع ثانيه ؟ ...أذا كانوا عاجبينها أولا
حطتهم بكيس المحل الخاص ... وشالته بين يدينها .. ثم شافها توجهت لملابس آلمحل ألأنيقه ...
لازال يتابعها وهو يشوفها مسكت بين يدينها تنورتين رماديات وحده منهم طويل الثانيه قصيره
أو ماشافها ترمي القصيره وتآخذ بيدينها الطويله أبتســم لاأرادياً ..لانه فهم عليها وكأنه دخل عقلها ..
وعرف مقصدها من لبس الطويل و..الآن .. ؟
على ألأقل عرف أنها ذكيه !
طلال وكأنه فرح بها الشيئ ..وكأنها لقاها ثغره عليها ... مشى حتى وقف جنبها ..
طلال ويسوي مو فاهم .. مسك بين يدينه التنوره القصيره .. ليش نزلتيها .. مو هاذي لبسك ؟!
رفعت حسنا عيونها وأنتبهت لوجوده جنبها ..ناظرت فيه بلامبالات ..وطنشت كلامه .. ومشت كم خطوه مبتعده عنه
رجعت وقفت عند فسـاتين ناعمه وهاديه من دون تكلف ..قلبتهم بين يدينها
شدها منظر فستـان قصير على الركبه.. من الجنز الخفيف ..ومن الأطراف دقات حمراء ..
حطت أيدها على العلاق وكل نيتها تطلعه حتى تشوفه فقط ..
مادرت ألأوأيد طلال تسبق أيدها بالأتجاه وتطلع الفستان قبلها
طلال ويناظر فيه ويتأمل لثواني .. أمممم .. زين .. ناظر فيها وهو يقول والله ماعليكي ذويقه .. خوذيه
حسنا ولاتزال ماسكه نفسها .. خذت الفستان من أيده بالقوه .. ورمته على الأرض ..
وكملت مشي للمحاسب وكل نيتها تحاسب وتطلع من المحل والسوق كله
خذى طلال الفستان الجنز ... وخذى كم غرض لها على ذوقه .. شافها طلعت "ماأهتم كمل لقسم الملابس الرجاليه خذى أغراض له ثم طلع ...
شافها واقفه عند الباب تنتظره ...
طلال وبين يدينه فوق خمس أكياس ... ناظر فيها بنظاراته اللي رافعها على جبهته ..
وشافها مكتفه يدينها بملل : لمى شافته جاي .. تكلمت : ممكن نطلع ؟!
طلال رفع حاجبه : يعني خلصتي !
حسنا بملل : أي
طلال : يبي يجننها قال وهو قاعد يدعي العصبيه : وليه قاعده تنافخين ؟ ..
حسنا بهدوء وكأنها حفظت طبعه وعارفه ومتأكد انه بشتى السبل يبي يستفزها :..مانافخت
طلال : طيب .. بقى عبايه ماشتريتي
حسنا : أشتريت
طلال : متى ؟
حسنا بصبر : توني ..من المحل ذاك ..وأشرت بأصبعها
طلال بعد تفكير :أها ..طيب ..هاتي الأكياس من يدينك أشيلهم
حسنا : مايحتاج ..مرتاحه كذا
طلال .. طنشها وشال منها الأكياس بالقوه .. وقالها أمشي قدامي ..
مشت حسنا بمثل مايوجهها من دون حتى ماتجادله .. أو حتى تعترض وترفض ... تقدموا بكذاا خطوه .. حتى وصل طلال للمكان اللي يبيه ..عند مجموعة كراسي
طلال :أوه تذكرت حاجه .. أجلسي هنا ..وأنا دقايق وراجع ...
أنتظرها ألين ماجلست ومشى فوراً للمكان اللي يبيه ... ببنطلونه الجنز الأزرق ..مع القميص الأبيض ..
وصل لعند محل العبايات ..
نزل الأكياس على الأرض .. ومسك بين يدينه كيس العبايه اللي سبق وشرتها حسنا ... حاول يدور الفاتوره ..
لقاها حطها قدام المحاسب .. وطلب تبديل العبايه ...
شرى عبايه واسعه "وعلى الراس .. وشرى معها طرحه ساده خاليه من أي تطريز .. مع نقاب .. وغطا
أبتسم بشكر .. وطلع حتى يآخذ حسنا ...
بالسيارهـ .... وبعد صمت طويل بينهم
حسنا من دون مقدمات ..قطعت الصمت وهي تقول ..محتاجه جوال وشريحه ..
طلال ..........
حسنا : أظن سمعت أيش قلت لك ؟
طلال ومن دون مايغير مسار عيونه عن الطريق تكلم ... أظن فيه حاجه أسمها : أذا سمحت ؟
حسنا ..... طيب أذا سمحت
طلال أوكي : ثواني حتى سفط السياره قدام أحد الصيدليات ... فتح الباب ونزل .. من دون مايبرر نزوله ...
حسنا وقاعده تشوفه قعد فوق عشر دقايق بالصيدليه ..حتى جاء وبين يدينه كيس فيه أدويه
سكر الباب وكمل طريقه
حسنا ومو عارفه ليه بدى يشغلها موضوعه .. والفضول بدى يآكلها .. عن سر الأدويه ..حاولت تسأل ..لمين الأدويه .. لاكن كبيريائها منعها !
تكلمت من جديد ... ألمحلات ماعدت أبيها .. والبضاعه أبيها تتصرف
طلال ومو فاهم : أي محلات ؟
حسنا : المحلات التابعه لسلسة البوتيكات .. كل شيئ أبيه ينباع .. أذا تقدر تخدمني وتسعى بالأوراق أبيها تنباع كلها ..
طلال ومصدوم من الطلب ! ... وليه ؟!
حسنا : ... من دون ليه لو سمحت .. أذا تقدر قول أقدر .. أذا ماتقدر ..راح اخلي أحد غيرك يتكفل بها الشيئ
طلال ورفع حاجبه لمى توقع أنها قاصده حسام : مين قصدك بالشخص اللي يتكفل بها الشيئ ..لو أنا رفضت
حسنا : هو سؤال وله أجابه .. تقدر ولالا
طلال ولازال مو عاجبه اللي يسمعه قال من دون نفس : طيب ..مي مشكله
بعد ربع ساعه وقف طلال قدام أحد المستشفيات .. وألتفت بأتجاهها وهو يقول ..انزلي
حسنا ومي فاهمه : ليش واقف قدام المستشفى ... لوين مآخذني ؟
طلال :أنزلي وبعدين راح أقولكـ



/
سامي اللي مو عارف البيت وش قاعد يصير فيه ومقضي ثلاث أرباع عطلته نوم .. وسهر برا البيت ...
بيوم الجمعهـ .. ومن ثلاث ساعات كان راجع مع أبوه من صلاة الجمعه
وبعيونه النوم .. ولاكنه مو قادر ينام من أبوه اللي من وقت ماسمع من اللي صار
لهديل وهو مو بخير .. وصحته ونفسيته كل مالها آلى أردى ...
سامي عند أبوه وقاعد يواسيه : يايبه وسع صدرك .. اللي صار صار وآنتهى .. وهشام قلعته هو اللي خسرها
وبعدين هاذا أنت تشوف هديل ماهمها ومبسوطه أنها تطلقت .. يعني يظيق صدرك على أيش؟
أبو ه ..وجالس على الكنب .. وقاعد يفرك لحيته اللي أندمج فيها البياض مع السواد .. وملامحه فيها من الظيق مايكفي .."
وهو يشوف ولد ه مو فاهم الموضوع .. ولا اللي قاعد يصير ..
أندق الجرس .. الخاص ببوابة الرجال "
و طلع سامي يشوف مين ...
دقايق ... ودخل تميم بطوله وآكتافه العريضه اللي تبين بنية رجال فوق الست وعشرين ..
بجسد مايل للأمتلاء والصلابه بملامح تعكس صورة شاب سعودي ببشرته القمحيه
بعد مانزل وسلم على على أبو مشاري ..
مد سامي فنجال القهوه ..
تميم .. تسلم ..
أبو مشاري : أي ياولدي ..الله يرحم أبوك وجدك وجدتك ...
والله عارف أننا مقصرين بحقكم .. من يوم ماعرفنا أنكم عيال ولد أبو ناصر وأعطيناكم حقكم من الوصيه
وحنى ماعاد زرناكم ولا سألنا عنكم .. أعذرني ياولدي والله الواحد مو عارف ينفك من مشاغل الدنيا اللي تقلبه من نار لنار
تميم بثقل .. وخجل لبس عنفوان رجل من الكلام اللي سمعه ..
اللي خلاه يستصعب يقول الكلام اللي كان جاي يوصله لأبو مشاري
: مشكور ياأبو مشاري .. ماتقصر ..خليتني أستصعب الكلام اللي كنت جاي أقوله
أبو مشاري بملامح شحوب يحاول بقدر الأمكان يخفيها حتى يجامل ضيفه :
ليه يابوك .. أمرني .. محتاجين حاجه ..
تطلبوني حاجه سم .. أنت من عيال .. ولد الغالي
تميم وهو يحس أن كل كلمه يسمعها من فم أبو مشاري.. تزيده يظيق وندم .. قال بعد مانزل الفنجال .. وقرر يتكلم ..أنا جيت أعتذر
ولو أني عارف أن الأعتذار لشخص مثلي يمكن يسمى وقاحه بعينك ياأبو مشاري ..
أبو مشاري : وبدت الحيره تآخذ افكاره ومو فاهم ... محشوم .. بس مافهمت يايبه عليك ؟!
تميم :راح أتكلم ..بس قبلها تأكد أني ماجيت لعندك ببيتك ..ألا وأنا نيتي أعتذر من طيب خاطر وأستسمحك باللي بدر مني أنا وآخواني
وكمّل "كنت مقهور على الوالد .. كان ياأبو مشاري من يومه بلاسند .. بلا اخو .. بلاعم ولاخال ..عاش وحيد ومات كذلك
عشنا حنى عياله وحنى نشوفه بعيوننا يذوق المر وساكت .. مات الوالد !.. ومن وقت مامات وحنى قلوبنا محترقه عليه ...وعلى العيشه اللي عاشها
كنا نتمنى نوصل لجدي أبو ناصر .. حتى نسأله ليه رميت أبونا للدنيا ؟ ... وهاذا أنت تشووف .. عشناا والنار حارقه قلوبنا ثلاثتنا
تفاجئنا بيوم بشوفتك أنت يبو مشاري ونت تعطينا حقنا من حلال جدنا ..أللي أكتشفنا أن الله معطيه ... ماكنا ننكر حاجتنا للمال ذيك الفتره
لاكن بعد ..ماقدرنا ننسى النار اللي كانت لاتزال شاعله .. وماطفاها الكم مليون أللي أنحطت برصيد كل منى ...
كنت أكثر أخواني قهر ..لذلك نذرت أظر كل شخص له علاقه بجدي أبو ناصر .. سواء زواجاته ..أو أخوانه ..أوحتى ولده
سكت تميم هنا
وأبو مشاري ..بدت ملامحه تنقلب ..وكأنه عرف الكلام اللي راح يقوله الآن تميم
تميم : ..أنا اللي خذيت بناتك كم يوم عندي بالمزرعه ... لاكن يشهد الله ياأبو مشاري أني ماضريتهم ولا لمست فيهم شعره ..
لاني ماقدرت .. ماأنكر أني حاولت أضرهم ..."
وهاذا أنا أقولك حاولت من قهري .. لاكن بناتك كانوا أقوى ..
وأثبت "وكلمة حق أقولها .. عز الله أنهم نعم التربيه يبو مشاري
لهاذا أنا متأكد بان الرجال اللي مربيهم هالتربيه .. عارف بأن رب العالمين يغفر ويسامح ..لذلك طالب سماحك
أبو مشاري وملامحه زاد شحوبها حتى كساهاا السواد .. على كثر ماكان الكلام اللي سمعه يوجع على قد ماكان يحس بالتناقض !!
أبو مشاري بتمهل من قبل يصدر أي حكم ويعصب ..
سأل : بس البنات .. قالو غير هالكلام ...
زاد أبو مشاري كتمه وزعل وهو يستثقل الكلام ومو قادر يكمل ......
تميم بعد ماشاف ملامح أبو مشاري زادت شحوب وزعل ..خاف من المعنى اللي قاعد يقصده أبو مشاري بكلامه ...وكأنه فهم !
: تطمن ياأبو مشاري ... وتأكد مافي شيئ صار من اللي ببالك ..ومستعد احلف لك
أبو مشاري بجديه : وأيش اللي يثبت لي كلامك ؟
تميم : ولوو يبو مشاري ... لو كان صار.. اللي ببالك كان مع اعتذاري جيت أطلبهم كلهم منك بالحلال لي وللي غلط .. ولاكن هاذولا البنات عندك ..وأنت أسألهم وأستحلفهم بالله
وأيش ماكان جوابهم ..انا مستعد اتحمله
أبو مشاري بعد تفكير .. قال بتأكيد : متأكد أنك بتتحمل اللي جوابهم أيش ماكان
تميم بقوه وثقه من نفسه : مستعد
أبو مشاري بعد تفكير عميق وقف على رجلينه وهو يقول : .. خلك هنا ونا أبوك ... دقايق وراجع
راح أبو مشاري ... وكل الكلام يدور براسه ... كلام هالشاب أقنعه لدرجة أنه صار يغلب عليه أحساس الثقه بذاك الولد أكبر من ثقته بكلام بنته المتناقض ...
دق الباب عليها .. لمى سمع ردها دخل عليها على طول ...
شافها مع خواتها تضحك ..
قال بملامح يشوفونها بناته لأول مره ... كلكم اطلعوا برا ..أبي اختكم هديل ..
أول ماشافوا أبوهم مقبل عليهم بها الشكل خافوا وكل وحده شالت نفسها وأنصرفت على طوول ...
هديل وقفت على رجلينها بخوف وقلبها يرقع رقع وكأنها حست بمصيبه قريبه : سم يبه بغيت شيئ
أبوها جلس على السرير .. وملامحه كلها جديه وقوه ... طلب منها تجلس قدامه .. جلست
حط عيونه بعيونها .. وهو يقول : هو سؤال ..وأبي له أجابه ..أنتي مو بنت من العيال اللي خذوكي للمزرعه .. ولا مو بنت من شخص ثاني ؟

هديل وتوسعت عيونها من فجعة السؤال : قالت من دون تفكيير .. لااااااا يبه ... لاااا
أبوها : لا على أيش؟
هديل والدمعه وقفت بصوتهاا ... جلست على الأرض قدامه تحت رجلينه ... نزلت راسها بحظنه زي ماتعودت تسوي
أذا غلطت " وهي تبكي بقوه .. ودموعها لاشعوريا نزلت بمجرد ماحست بتأنيب
الضمير والخوف من اللي سوته
يبه ..أنا آآسفه .. والله آسفه ..أنا كذبت عليك .. لأني بنت .. ومحد آذاني ولاعاش من يأذيني وأنا بنتك وتربيتك
هي كلها كانت كذبه كذبت فيها على هشام ..عشان يطلقني لاني أكرهه .. والله يايبه أكرهه وماأطيقه
أحب مواطي رجلينك يايبه لااتزعل علي
أبوها .. وقلبه متقطع على الصوره الضعيفه اللي يشوف فيها بنته لأول مره .. لأنها هي من يومها أقواهم قدامه
كان وده يمسح على راسها ويسامحها زي ماتعود .. ولاكنه ماقدر
لأنها كذبت عليه .. ومي أي كذبه ..كذبه خلته يحترق ويقعد على أعصابه أسبوع كامل
وقف على رجلينه مستند على عصاه اللي يحب يستند فيه رغم انه مو عاجز .... قال بصرامه : أنتي غلطتي .. وفوقها كذبتي
ونتي عارفه أن اللي للي يغلط عندي يمكن تسامح .. واللي يكذب غصبن عليه يتحمل ثمن كذبته ..
هديل وملامحها ملاها الاحمرار من انهمار الدمع .. وقفت قدام أبوها .. ثم حاولت توقفت على أطراف أصابعها حتى صعدت لمستوى .راس ابوها وحبته ...
ثم نزلت راسها وهي تترجاه .. عارفه انك تبيني اتحمل غلطتي .. وراح أتحملها .. وأذا تبيني أقول لهشام الحقيقه .. عشان ترجعني له ..موافقه
حتى لو كنت ماأبيه .. بس أترجاك سامحني
أبوها : ومين قالك أني راح أرجعك لهشام ؟ ..
هديل بطفوله: يعني راح تزعل علي شهر ..وماراح تكلمني ؟
أبوها :.. لاأبداً ولا راح أزعل
هديل بعد ماحست دموعها خفت وبدت تهدى .. ؟!
أبوها : الولد اللي تبليتي عليه .. موجود عندي تحت .. وقالي كل شيئ ..وليه سوا فيكم كذا .. وأعتذر
ورغم أني قلت له عن كذبتك وطلب مني أستحلفك بالله تقولين الحق .. والولد لو كان في سبب واحد أسامحه عليه وأتنازل فيه عن التخبيط اللي سواه ..فهو عشان الولد كان صادق
هاذا أنا بنزل .. واللي يصير تحت راح تتحملونه أنتي وأياه .. سامعه .. طلع تاركها ...
وهديل جلست على سريرها وحطت ايدها على خدها بظيق
.. الله يآآآخذك ياهشاام كانك كنت السبب بها اللي قاعد يصير
لي كلله .....
/
تحت عند تميم .. وأبو مشاري .. اللي كانوا وحدهم بالمجلس
تميم وقف على رجلينه بعد مادخل أبو مشاري ... وآنتظره ألين ماجلس .. ثم جلس هو
ها ياأبو مشاري : وش اللي حصل ؟
أبو مشاري بحكمه ..أسند نفسه على عصاه وهو يقول ... لو قلت لك أحد البنات اللي خذيتوهم ماغيرت كلامها ..ومصره على أنكم ضريتوها .. وش بيكون ردك
تميم بتخوف من هالفكره ..شد على أعصابه وقال بثقه رجل : بكون أتشرف فيها زوجه لي ..أولأحد أخواني
أبو مشاري : ولو قلت البنت كذبت هالكذبه ..وتبلتك أنت كبيرهم !
تميم وآلى الآن موعارف أبو مشاري يقصد أي بنت من بناته ...
قال بظيق : شوف ياأبو مشاري انا سبق وقلت لك أنا ماجيت هنا ..
ألا وأنا متحمل كل خساره تجيني .. لو كنت بتشتكيني للشرطه ..راضي وموافق أروح برجليني ..
ولو تبيني أصلح غلطه أنا واثق ماسويتها : راح أتزوجها وراح تكون تاج على راسي .. يكفيها بنتك ياأبو مشاري ..
اللي يشهد الله أني آلآن بها اللحظه ندمان ..آكثر مما أنا ندمان بأي لحظه مرت
وأن كانت سبق وكذبت البنت وتبلتني : فالله يسامحها ويسامحني
أبو مشاري وقاعد يسمع كلامه ومزداد أعجاب فيه ...
قال بحكمه شوف ياولدي : أنت وأخطيت وكنت ناوي تضر بناتي لو ماأني رب العالمين ستر ..وكتب لهم الحفظ ..
وبنتي وكذبت .. وثمن كذبتها دفعته بسمعتها اللي صارت على كل لسان لأن زوجها طلقها
لذلك ..أنا ماراح أسامحك ..ألأبحالة أنك تآخذها على سنة الله ورسوله
تميم ومصدوم من اللي قاعد يسمعه ... (أحد البنات اللي أخذهم متزوجه )؟!..
قال هو وقاعد يحس بصغر حجمه قدام اللي قاعد يصير : تكلم بثقه ..أعتبر أن مهرها مدفوع من بكرا .. واللي تبيه راح يصير يبو مشاري
أبو مشاري بعد ماحس أن قلبه أبتسم ..قال .. أصيل وقد العشم
تميم بعد ماوقف على رجلينه : تسلم .. أنا أستئذنك .. وبكرا راح أجي واللي تآمر فيه راح يتنفذ
أبو مشاري ووقف محاذي تميم ... : على خيرة الله ...
طلع تميم بعد ماحس أنه سوى اللي عليه .. ومو عارف لا عن البنت اللي تنتظره .. وكل اللي يفكر فيه أنه أرتاح من الهم اللي كان جاثم على صدره



/
/


دخلت حسنا المستشفى جنب طلال ..ماكانت عارفه وين يبي يوديها بالضبط ... شرى بوكيه ورد مرتب ...من المحل الموجود داخل المستشفى
دخل معها أحد الغرف الكبيره اللي فيها عدد كبير من المرضى اللي تفصل مابين كل شخص والثاني ستارهـ ...
وكأنه عارف المكان ..وقف ورى احد الستاير أعطاها البوكيه وطلب منها تدخل .. وهو خبرها أنه رايح دقايق وراجع ....
ناصر واللي كان منسدح وأثار الضرب مسببه كدمات وجروح لوجهه ورجلينه : وكسر لأيده ..
دخلت حسنا بوجه خايف لمى شافت المنظر اللي عليه ناصر ... قالت برحمه أختلط مع خوف: وش اللي صاير فيك ؟!
ناصر بأبتسامة سخريه : طحت من المركى على وجهي ..ومامتت بس تكسرت
حسنا : ياسخفك " رايق تنكت
ناصر : أنضربت .. ضربوني بيدينهم الله يكسر يدينهم
حسنا جنب راسه : مين هم ؟ ليه ماخبرت الشرطه
ناصر : ماخبرت أحد ... كل اللي أتذكره أني طلعت من الشاليه وصار قبالي ثلاث رجال كل واحد منهم قد الحيط .. كفخوني ألين ماعضيت الأرض
وتشهدت ... جاء خالي ووداني للمستشفى .. وهاذا أنا هنا آلى يومك .. مامتت
حسنا بزعل : وأنت ليه تقولها بمسخره .. مبسوط يعني بالتكفيخ
ناصر : كنت مبسوط لمى كنت غايب عن الوعي من أثار النزيف ... بس لمى صحيت شفت وجهه الله يكسر أيده قولي آمين
حسنا ومي فاهمه ..انت من قاعد تقصد ؟
ناصر .. منذر .. ورجع يرفع يدينه ويدعي .. الله يكسر أيدينه
حسنا : ومنهو هاذا منذر ...؟!
ناصر : ...هاذا سالفته سالفه .. وكمل يقولها عليها ...{
وهاذي هي السالفه كلها ..!
حسنا مصدومه : حفيد لولوه ؟! ...
ناصر أي حفيدها ....
سكتت حسنا لمى عرفت أنهم هم اللي كانوا سبب
بحرق قصرها اللي ماعاد يعنيها .. ومحلاتها اللي أصبحت تكرههم
ناصر : أنا تنازلت عنه وسامحته .. بس أنتي لاتسامحينهم
خوذي حقك منهم .. هم اللي حرقوا لك القصر
قصر أبوي بكبره ... هم اللي سكروا محلاتك وقطعوا رزقك
تقدرين تسوين فيهم اللي تبين .. أشتكيهم للشرطه ..
أرفعي عليهم قضيه .. سو أي شيئ مدري المهم لاتسكتين
سكتت حسنا من دون رد ...
وقطع عليهم دخول طلال : السلام
ناصر بترحيب : وعليكم السلام ..هلا طلول
طلال بدعابه ضرب راس ناصر على خفيف ..طلول بعينك
أسمي طلال .. ماتشوف المدام معي .. تعدل قل خالي
طلال ..عمي طلال ..أستاذ طلال مثلاً
ضحك ناصر وهو يقول : حاااظر ياخال عم أستاذ الطلال
طلال : أي كذا ياخي وضحك
صارت تناظر فيهم من دون حتى طرف أبتسامه ...
" جمود .. لايزال مصلب جميع مشاعرها
... ناصر : بعد يومين كاتبين لي خروج ...
تراني بنشب لكم وأجلس عندكم .. لأن روحه لبيت رجل
أمي الجديد ماني رايح ... وخالي المعفن مسافر
لذا دبرولي مكان ... لأني بجيب سستري معي
حسنا بأبتسامه : ...أكيد .. غرفتي لو تبيها فدا راسك
خذها ماأبيها ...
رفع طلال حاجبه : وليه غرفتك ... لا في غرف زايده
مالك آلا اللي يضبطها لك ..
ثم قال يمزح .. تر تبي تجلس فيها فتره مؤقته ....
ومن ثم تبي تتزحلق لأي مكان ثاني
ناصر : اللحين خلني أطيب وأمشي .. وياشيخ أن شفتوني بعدها
ماني رجال
حسنا وفهمت مزحهم جد " قالت بحده : ... البيت اللي راح تدخل
فيه راح يكون بيتك ... وبالوقت اللي أنت تطلع منه أنا راح أطلع
سكت الجميع
وطلال مااعجبه ردها ؟؟!
ناصر قال يقاطع تكهرب الوضع ....
صحيح : الحمدلله على سلامتكم أثنينكم .....
قالي خالي أنكم كنتم موجودين بالقصر وقت مااحترق ...
حسنا : وأول ماأسترجعت الذكرى انقلبت ملامحها ...
وطلال قال يتدارك الوضع ... أي الحمدلله عدت على خير ...
على كلن ..أنا اللحين ماشي ويا حسنا ... نزورك وقت ثاني
حسنا متسوقفته : لاأنا أبي أجلس عند ناصر
ناصر : يابنتي وين تقعدين ... المكان كله رجال ... يعني أنا عارفه
أنك مشتاقه لي .. بس ماعليه ياحسنا أصبري ..كلها يومين
وقاعد على قلبك انتي وزوجك الله لايعوقني ب/شر
أبتسمت حسنا .. لاأرادياً ... : جد فاضي تستخف دمك
طلال : أوكي .. نمشي ...
حسنا : طيب


/
/




بعد ماوصلنا البيت .... خمستهم كانوا جالسين بالحوش ... طلال كان ناوي يصعد من الدرج الخلفي .. اللي يوصل للدور الثاني ...
ولاكنه هو أيضاً أستوقفته الصوره اللي أستوقفتني ...
خمستهم كانوا جالسين على الأرض ....وكأنهم ينتظرون حاجه ...
شفت طلال سبقني وسألهم ... وشفيكم جالسين هنا لها الساعه ... ليه مو نايمين ؟
عبد الرزاق اللي صحى من نعاسه بعد ماأنتبه لصوت طلال ...
قال بصوت مجهد : كنا نلعب كوره وكسرنا ثلاث لمبات ... عصبت أمي
وطردتنا للحوش .. وقفلت الباب .... وماقدرنا ندخل ننام
طلال ... بعد ماراح للباب اللي يدخل للدورالأول ...يبي يجرب أن كان فعلاً مقفل
.. فك الباب وأنفتح ..!
طلال بأبتســـــامه : توقعتكم أذكى من كذا ! .... الباب مفتوح
كل من خمستهم فز فرحان ... وراح يركض يبي يدخل لفراشه على طوول
ماعادا عبد الرزاق اللي صار يحك راسه خجل : كان مقفول والله
طلال يضحك ... روح روح بكرا نتفاهم ...
دخل عبد الرزاق من هنا .. ودق جوال طلال من هنا ...
رفعه يشوف الرقم ..... وأرتبك !
حسيت على نظراته اللي ملتها مشاعر غريبه وأختلطت بظيق .....
شفته يمشي مبتعد عني .. ثم رد : ..........
الكلمه اللي سمعتها : آهلين ..... ومن بعدها آختفى صوته لأنه أبتعد عني
.,’....
كنت ولازلت أحس ورى هالأنسان سر ... لأن فضولي أبتدى يلقي ألأسئله
لمين الأدويه اللي أنشرت من الصيدليه ..حتى ناصر ماأخذها ؟
... من صاحب الاتصال أللي خلاه ينقلب حاله ؟
.... جريت خطواتي وصعدت وأنا لازلت أحس بها السؤالين متبروزين بقائمة عقلي .........وشغلو لي تفكيري لوقت مو قصير " !

شهرزاد 2000 likes this.

taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 28-12-10, 11:28 PM   #25

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

{...ألجـــــــزء الثـاني عشر .,’~



... دخلت غرفتي ... مسكره الباب وراي ... وبيديني ألأكياس الخاصه فيني اللي سبق وشريتها من السوق ...
حطيت الأكياس على جهة الدولاب ... وفكيت الطرحه والعبايه معلقتهم على الشماعه ....
جلست على السرير ... وترافقت أنا وتفكيري بطول الوقت ...
الليل كــان طويل ..
وكل شيئ ساكن ..... وممل
حسيت أني طولت بالتفكير من دون جدوى ....
يمكن لأني بديت أقتنع ..أن تفكيري بالحياة الجايه
والحياة اللي مضت .. مايجدي ولا يغير من شيئ
سوى أنه يزيدني حسرهـ ....!
اليوم ثاني يوم لي بها البيت ...
أللي أن كانت فيه
حاجه وحده تعلقني فيه فهو صورة الأطفال وأصواتهم
من عمر وأنا أتمنى أصوات أطفال تضايقني ...
وتحسسني أن لسى بالحياة قلوب بريئه ماتلوثت ..!
حسيته خذاني الوقت أخيراً ...
وآعلنت شمس الصبح .. بداية بكرا اللي كنت أنتظره
....ماكان فيني ذرة نوم ... وكنت مكتفيه بكوني ضامه نفسي
فوق سريري .....
رفعت عيوني لساعه دائريه محفوفه بأطار من الخشب معلقه على الجدار ... لقيتها
الساعه تسع الصبح .......
شوي آلا سمعت أصوات بدت تقتل السكون اللي كنت فيه
وقفت على رجليني أبحث عن مصدر الصوت ...
توجهت للنافذه اللي تطل للحوش وفتحتها ...
وشفتهم ...."
على جزء من الظل فارشين سجاده وجالسين خمستهم
مع أمهم ... بعز الصبح وصينيه دائريه فيها نواشف ملتفين حولها ...
أبتسمت بأنشراح لمى أعجبني المنظر اللي هم فيه ...
كلهم كانت ملامحهم تدل على صحوه من النوم
....رفعت عيوني حتى حطيتها بعين الشمس ......
وأنا أحس من داخلي بشحنه تفاؤل غريبه ...لأول مره
تعتريني من دون سبب !
شلت نفسي ببجامتي اللي ماغيرتها من أمس ....
قاصده مكان تواجدهم .. وكلي شعف أكون فرد منهم
ضمن أطار عائلي ولو مره !
تخطيت الدرج ..نازله .. ومتجهه للحوش ....
حتى وقفت ...
"لمى حسيت أم عبد الرزاق أنتبهت لوجودي
وأستبشر وجهها بترحيب .... تقدمت بثقه اكثر لمى شفت
وجيه أخواني وأختي ايضا ترحب بها الشيئ من دون ضيق
بأبتساماتهم البريئه الخاليه من أي تكلف
جلست جنب عادل أصغر أخواني اللي عمره سنتين ...
اللي أسنانه ماتعدت أربع أسنان من ألامام ...
حتى ضحكتني ملامحه وتباعد أسنانه عن بعضها
أم عبد الرزاق : حياكي يمه مدي يدينك
أنا : تسلمين
ام عبد الرزاق وهي قاعده تناظر لعيوني بدقه
قالت بأستفسار : سهرانه شكلك مانمتي ؟
أنا بعد ماخذيت نفس عميق .. ماجاني النوم
ام عبد الرزاق بأبتســامه ...أها
... قاطعنى بالحوار حمد (8 سنين) وهو يتكلم بنفس شينه
كأي طفل قايم من النوم ومعصب .... يومااااه ..
شوفيي عبد الرزاق أكل صحنه الفول وصحني
عبد الرزاق : والله العظيم كذاب ... هو يقول كذا الدب
حتى تملين له الصحن من جديد أكثر من قبل ...
سعد( خمس سنين ) يأيد أخوه الكبير : ثح ..حمد كذاب
أمهم :خلااص .. أنثبر أنت وياه ..وكل واحد يكمل فطوره وهو ساكت ....
كنت ولازلت أراقبهم وأنا أقطّع من الخبز ومن قطعة الجبن
المربعه اللي قدامي وكأني أكل
رغم أني أحس بالشبعه من الجلسه
رفعت عيوني لها وهي جالسه مثلي تناظر بالأكل من
دون ماتآكل .. بقميصها الأحمر
وشعرها اللي يوصل الين أكتافها ومكتفيه بأنها تمسكه
من الأمام بطوق أسود ..
من دوت تفكير سألتها : ليه يارقيه مو قاعد تآكلين ؟
رقيه بملامح باهته ... وأبتسامة خجل بسيطه: مو مشتهيه
أم عبد الرزاق بعد ماسمعت سؤالي تكلمت: ياخلف الله
عليها ماتعرف تآآكل زي الناس
ماعليكي منها ... وأنتي مدي يدك وكولي .. ترى
العيال سم الله عليهم بيخلصون الفطور أن مالحقتي عليه
أنا : ... خليهم ..صحه على قلوبهم ...
أم عبد الرزاق :بكيفك ..هاذا أنا قلت لك
...عبد الرزاق مقاطعنا : ... يووماا .. ليه ماسويتي بيض مسلوق
أم عبد الرزاق وقاعده تناظر فيني : هه ..خذي
أنا وضحكت من قلب .... قلت قاصده عبد الرزاق ...
تبيني أروح أسوي لك؟
عبد الرزاق وشفته يناظر فيني من فوق لتحت
وكأنه مستوعب أني أقوم واسوي له وكأنه يقول
مين انتي حتى تسوين لي ..: هاا ... لاخلاص بطلت مابي
حمد مقاطعنا: بس أنا أبي...
عبد الرزاق ولا شعوريا رفع أيده وضرب راس أخوه من ورى : ول عليك يالدب أنت ماتشبع
حمد : أنت مو شغلك .... انا جوعااان بعدني ماشبعت
وقفت على رجليني ... أنا قايمه اسوي .. ثواني وراجعه
أم عبد الرزاق :تعااالي .. قسم بالله ماتقوميين ..هاذا أنا حلفت
بزران تصدقينهم .. شوفيهم لفو كل الفطور وشبعواا ...
انا بجديه : لاصدقيني ...انا أساسا ودي أسوي حاجه
مليت من الجلسه من دون فايده .... ومره وحده
تكون فرصه أتلقف على مطبخك وآعرف وشفيه
.. قلت لها وأنا أبتسم ... لاعاد تحلفين !
ومشيت تركتها ...
دخلت المطبخ .... متوجهه للثلاجه ...كنت قاصده
أفتحها حتى أطلع بيض وحتى اشوف برضو وش ينقص
الثلاجه من أكل ... وآجيبه بنفسي من دون طلال ...
طلعت سبع بيضات ... وجبت قدر مليته لفمه مويا
وشعلت النار حتى يغلي ... وجلست أتمشى بالمطبخ ...
واتنقل مابين شبك الخضروات ... وأدراج المطبخ
وأسجل براسي الناقص ....
على احد الرفوف ... شد أنتباهي رزنامه للعام الهجري
قريت التاريخ23/8 من الشهر .....
.... وكملت أكلم نفسي ... بقى أقل أسبوع على رمضان !!
كوب زجاج طاح وانكسر مصدره من الخلف ...
ألتفتت مفجوعه !
شفته يناظر فيني بأبتســامه واسعه وغبيه بينت أسنانه
رجعت أضحك من قلب على منظره حتى نزلت لمستواه
وأنا أقول كسرت الكوب يالشيطااني !
على طول حط أيدينه الصغيره على وجهه من دون مايرد
وكأنه مفتشل ... شلته بين يديني وحطيته فوق أحد الرفوف
وأنا أقول خلكـ هنا .. لاتتحرك ألين مايخلص البيض
عادل : وقاعد يصفق .. ويتكلم طلاسم وكأنه قاعد يهاوشني
ويبيني أنزله
أنا ... وقاعده أأشر بأصبعي السبابه بتحذير ... لاتحاول ماراح انزلك
عادل وحسيته من بعد ماشاف ملامحي زعلانه
زعل وكأنه يحسبني اهاوشه ... ففتحها علي مناحه
وقعد يبكي...
أرتبكت وأنا أحس أني ورطت مع طفل ... ومو عارفه
أتصرف ... حكيت شعري بطرف أصبعي
ثم أعطيته علبة السكر .. المربعه " حتى سكت وبقت الدموع
وحدها تنهمر وشفاهه مبتسمه ..
أنا :أيوه ..كذا خلك شاطر ...
تركته ورحت على طول للنار أطفي على قدر البيض
اللي أنسلق بما فيه الكفايه .. طفيت النار ... وشلت القدر ببيز
أول ماألتفتت للخلف .... أنفجعت !
وحطيت أيدي على فمي
لأني شفته مسوي حفلة سكر للنمل بالمطبخ !!
: سكتت مدري وش اسوي فيه وكأني ودي أعصب
لأكنه رجع يضحك لي وكأنه ماسوى أبدا شيئ
عجزت أعصب لمى شفته ضحك لي !
رديت أبتسمت بأستسلام وشلته بأيدي الثانيه ... وطلعت فيه مع قدر البيض
وداخلي ضحكه مكتومه على الولد اللي خلص من كسر الكوب
ونثر علبة السكروقاعد يسحب خصلات شعري ويشدها بقوه
نزلته على الأرض بعد ماحسيت بقوة صبر أم عبد الرزاق
لأني ربع ساعه وسوى فيني كذا .. كيف لو يقعد يوم كامل
ألاكيد بيجلطني !
أم عبد الرزاق .... وشفيك ملابسك كذا .. وش مخبص بعد ؟!
انا بعد ماحطيت البيض قدام طقم الترامس حمد وعبد الرزاق
اللي يشبهون لبعض بطريقه مي طبيعيه ...
قلت لها : البريئ ترى ماسوى شيئ ... بس قلب لك المطبخ
حفله
أم عبد الرزاق ومسكت أيده وضربتها على خفيف ...
وهي تتكلم على قد عقليته : عادل مو شاطر ..لأنه لعب بالسكر
أنا وقاعده أناظر فيها .. وثم أناظر بآخواني ...
اللي تقاسموا البيض ..وقلبو ألأكل لعب ...كل واحد
يضرب البيضه اللي بأيده على راس الثاني
حتى تنفك ويقدر يقشرها ...
بعد ماأنتهوا لعب ....
انا تكلمت وقمت أسألهم عن كل شيئ
أكلاتهم اللي يحبونها ... ألوانهم ... آلعابهم ... كل شيئ
حتى حسيتهم خذوا علي وقاموو يمونون ويتجرؤون
معي بالكلام... ويمكن هاذا اللي كنت أبيه ...!
أبي أكون شخص منهم ..."!!
بالعربي
كنت أبي أكون ..أخت .. آخت فقط "لأني متأكده ماراح
أرضى أكون أم بيوم... لأني أكتفيت !
/
/
على الظهر دخلت مع أم عبد الرزاق المطبخ .. وقامت تعلمني .. رغم أني أعتبرنفسي من اللي يجيد الطبخ
... ولاكنها كانت تعلمني على أكلات جديده كل ظنها
تشجعني حتى أسويها لطلال .. وأنا مكتفه يديني
ومستمعه الكلام ... وبالي طايش بمكان ثاني ..............
على الساعه ثنتين شفتها طفت النار على الغداء ..
وجابت صحن كبير ... حطت فيه الغداء ...
مع صحن دائري حاطه فيه سلطه شفتها حطته بصينيه
ثم مدته لي ...خوذي صعديه
أنا وكان على بالي أنه غداء أخواني ..؟!
لاكن لمى قالت صعديه رسمت علامة أستفهام
على ملامحي .. وين اصعده ؟
أم عبد الرزاق : خوذيه يمه لزوجك .. الرجال حتى ماصعدتي لفوق تجاملينه وتعطينه فطور !
خذيت الطوفريه بين يديني من دون جدال ... ثم قلت : طيب
وصعدت وأنا مستثقله خطوتي ...
حطيت بالصاله ......
كنت ناويه أحطه وأمشي أرجع لغرفتي من دون ماأحط عنده
خبر ...
بس خفت طلال مايشوف ألغدا ألا العصر وتطلع براسه
أصخنه له وأنا مو مستعده لهاذا ..
رحت بخطواتي حتى وقفت لعند باب غرفته ...
قبل ماأدق الباب .. شفته فتح الباب بصعوبهـ ...
وماشفت ألا كتلة ملابس فوق بعض وبين يدينه من كثرها
مغطيه نصف وجهه ...
طلال ... :أووه انتي هنا ؟! زين أنك جيتي بنفسك
شفته رماها علي ..حتى من ثقلها .. طاح نصفها على الأرض
طلال : ... لاتنسين تغسلينهم .. وبالذات الثياب البيضا
لأني محتاجهم ..
انا :.................؟؟؟!!!
طلال ... :أوكي أنا طالع اللحين .. سلام
أنا مستوقفته : بعد مارميت كل اللي بأيدي على الأرض
... يكون مصدق نفسك أني بغسسل هذولي كلهم ؟!
طلال ومعطيني ظهره ... ولاف رأسه لي فقط ...
أكيد أنتي ...أجل أنا مثلاً؟ !
أنا وقاعده أناظر بالملابس المرميه على الأرض
واللي قاعده أشوف أغلبها نظيفه ومتأكده أنه قاصد
هالشيئ حتى يكرفني شغل ويقهرني فقط لاغير
حتى طاحت عيني على أحد التيشيرتات له متعلقه
فيها سعرها " اللي يثبت أنها جديده
رفعت حاجبي وأنا أمد التيشيرت له مع السعر
وأناظر فيه : قلت لي كلهم ملابس مو نظيفه ؟! ها
طلال : وبعد ماشافها كشفته .. قال ببساطه ...
بعدك ماعرفتي طبعي ...أنا لازم أغسل الملابس
أللي أشريهم ..لاني ماأضمن نظافتهم من المحل ! عرفتي ؟
شفته رجع طنشني ولاكنه هالمره كمل طريقه يبي ينزل
من الدرج اللي يوصل للباب الخاص فينا ...
رجعت ناديته وأنا فيني من الغيض مايكفي : والغداااء ؟؟!
طلال ..... خليه للعصر لارجعت وسكر الباب منهي الحديث!
نزلت راسي على الأرض ..وخذيت الملابس بين يديني
ورميتهم بالغساله ....
طنشت كل شيئ ورحت لغرفتي ..داخل فراشي تحديداً
لان النوم غلبني ............وأنقطع أتصالي عن الصوت
ماكنت عارفه كم ساعه خاذها النوم مني ....!
لأني صحيت .. على صراخ ..وأصوات الباب تندق
فوراً صحيت" ...وحسيت فيهم ....جلست على السرير
وأنا أقول بصوت متعب : ميين ؟!
طلال : أنا الهازبن
رفعت حاجبي من جديد وأنا قول : نعم ياطلال وش بغيت ؟
طلال .... أبيكي ... قاعد انتظرك بالصاله "
ماكنت أدري وش يبي ... ولاكن طريقته بالطلب حسستني
أن عنده حاجه .. يبيني أسمعها ....
قمت على رجليني بعد ماحسيته طير مني النوم
وغسلت وجهي وغيرت ملابسي اللي عالقه فيها
ريحة المطبخ ..
صرت ادور بعيوني الأكياس اللي كنت أتذكر
أني حاطتهم جنب الدولاب ... مالقيت حاجه ؟!
فتحت الدولاب........
وانصدمت لمى شفت كل حاجه مصفوفه بترتيب
وفوقها معطره ...!
هاذا غير الملابس الزايده اللي ماكنت عارفه وين مصدرهم ؟!
طلعت من الملابس بنطلون جنز سكيني ولبست معه
قميص وردي .. سكرت أزرارها الصفراءللبلوزه .. وكديت شعري
حتى رفعته كله ذيل حصان مرفوع ...
أنتهيت .. وكنت متجهه للباب ...ولاكن أستوقفني
كرتون صغير جنب راسي ....
فتحته .. وشفت جهاز نوكيا in97 ... أبيض
ومن جنبه كرت الشريحه آللي تشيل نفس رقمي اللي راح
مع احتراق القصر ...
أنتبهت لورقه كانت موجوده تحت الكرتونـ
مكتوب فيها : ماأعرف أعطي هداياي باليد ...
بالعافيه . "
تأملت بالجوال اللي صارت شاشته الجديده النظيفه والكبيره
تعكس صورتي ...
قمت أتأمل بصورتي وتحديداً ملامحي ..ومدري ليه ماقدرت أعصب ... رغم أني فهمت
أنه هو اللي جاب بنفسه الملابس الزايده ..مع الجوال
حطيت كل شيئ من أيدي ..وطلعت عن الغرفه...."
/
ومن قبل لاأرفع عيني وأناظر بطلال اللي موجود على الكنب ...........
شفت صوره ثانيه للصاله غير اللي سبق وشفتها عليه
قبل لاأنام ....!!!
اكياس الشبس" ..مرميه على الأرض ... والكنب متوسخ"
والغداء اللي كان موجود مكبوب على الأرض
وكاس الماء مكسور
... تكلمت لاشعوريا .... أيش هاذا ؟... وش اللي صاير ؟؟؟؟
طلال ببرود ... العيال الله يهديهم .. جبت لهم تسالي
حبو يآكلونه عندي ... ومامنعتهم ...ومثل منتي شايفه ...
يالله عاد الله يعينك شوفي شغلك ؟
أنا ومو مستوعبه ..بأني أنا بنفسي راح أنظف كل هاذا
مستحيل ..!!!!
....طلال ويدعي الجديه بملامحه ::مو فاهم أيش هو اللي مستحيل ... ؟
أنا ..وعكرتني ملامحه الجديه : قلت ولا شيئ ...
طلال .. اوكي ... زين وأنتي رايحه تجيبين المكنسه
... الله يعافيكي كملي على المطبخ وسوي لي عشا
لأني أنسان جوعاان
أنا والرفض واقف على لساني ...: ولاكن اللي زادني صمت
طلبه بالطريقه اللطيفه اللي قالها فيها ........
قلت بعقلانيه .... بعد ماجلست
قريب منه .. شوف طلال : أنا أنسانه أنخلقت
وماأقدر أتحمل أشيل بيت كامل .. طبخ .. تنظيف ..وغسل
صعبه علي لأني ماتعودت
طلال ويناظرني بسخريه :أي مو عشانك مولوده وبفمك
ملعقة ذهب
أنا : رجاء لاتتمسخر ..لأني قاعده أتكلم جد
طلال وفاهم على الأسلوب الهادي اللي قاعده
تكلمه فيه وكل ظنها راح يرحمها ويتغاظى ....
قال : وأنا قاعد أتكلم جد ....
حسنا : طيب أنا ؟!
طلال قاطع النقاش ....... وش قلنا حنى ؟!
مو قلنا ماراح نصغر عقولنا ونعيد ونزيد بالشروط؟
حسنا بعد ماشدت على أسنانها وغمضت عيونها ..
خذت نفس عميق ووقفت ..... طيب
طلال بأبتسامة أنتصار خفيه .. شافها تتركه ماشيه
لعند المطبخ مغلوبة ..وأصوات الادراج تضرب ببعضها
...ضحك بشويش ضحكه نابعه من صميمه ..
وفتح التلفزيون ... حتى حط أحد قنوات الرياضه
وتم يتابع أحد المباريات الأعاده اللي تنعرض ....
نصف ساعه ...
وطلعت وبأيديني طوفريه فيها صحن موجود فيه قرص بيض
مع كوب شاهي وكيس خبز ...


حطيت الطوفريه قدامه
حتى رفع عيونه وكأن الأكل مو مقنعه : ..بيض ..
أوكي ... على كل حال مشكوره
..كنت ناويه أجلس ولاكنه ماخلاني لأنه تكلم
طلال : صحيح .. لاتنسين تغسلين بدلة الدوام مع القميص
ألأبيض .. لأني محتاجهم بكرا
أنا : يعني شلون ؟
طلال بأبتسامه : يعني لو سمحتي .. غسليها آلآن
أسمك فاضيه
أنا ومن بعد ماكنت ناويه أجلس وقفت .. وأنا أتحسب
على هالآدمي بيني وبين نفسي ...
رحت لعند الغساله اللي قعدت ساعه على ماأحاول
أتعلم كيف أضبط الغسيل حتى تغسل بسرعهـ ...
حطيت البدله اللي كان يقصدها ...
وآنتهيت بعد ماحسيت أن المويا غسلت نصف بنطلوني
وشعري اللي بدى يختبص ترتيبه
طلعت وأنا أحس أني تافله العافيه ... ومريت من الصاله
وأنا أشوف يستقبلني بنفس الأبتسامه اللي ودعته عليها
ويمد صحن البيض ..
:صراحه الطعم فوق الممتاز
جيبي لي صحن ثاني لاهنتي ... وحط أيده على بطنه
وكأنه يبرر .. ماتغديت ؟!
خذيت الصحن .. وسويت له نفس البيضه ولاكنها
خانتني مهارتي هالمره من ألاجهاد وأحترق أسفل
قرص البيض .. مافكرت أسوي غيرها لأني شلتها وأعطيتها
اياه .. من دون حتى ماأشوف ردة فعله ...
لأني أعطيته ظهري ... وجبت المكنسه حتى أنظف
الفوضى اللي خلفوها آخواني
شلت الأكياس ورميتها بالزباله .. وقمت أكنس
بقايا الزجاج والرز المكبوب وأنظف الكنب اللي
أثار الشكولاته عالقه عليه ....
أنتهيت حتى حطيت أيدي على ظهري من التعب
وأنا أشوف عيونه بين كل دقيقه ..والثانيه تسرق
نظره فيها من المعاني الكثير ومن السخريه بالتحديد ...
شلت المكنسه بأيد والزباله بأيد .. ونفسي واصله
حد خشمي وماني طايقه أسمع منه كلمه زيادهـ
.....مشيت وشفته يناديني للمره الثالثه
ويمد الصحن .......
أنا وقاعده اناظر فيه وبالصحن ... والود ودي
أرمي الصحن على راسه ...
قالي ... أذا ماعليكي أمر
فهمت معنى كلامه قبل لايكمل وآخذت الصحن
خضيت البيض للمره الثالثه .... وبعصبيه حطيت نصف
كاس الزيت بالقلايه حتى يكره البيض كلله ومايعود
يطلب ...
أنتهيت منهاا وحطيتها قدامه .. خذ
طلال وقاعد يناظر فيها بأشمئزاز .. انتي مسويه لي
بيض بزيت ... ولا زيت ببيض ؟!
أنا : ...... اللي تشوف
ومشيت تركته لعند الغساله
طلعت بدلته وعلقتها حتى تنشف .....
ثم رجعت لنفس الصاله ورميت نفسي وأنا أحس
ماعااد فيني طاقه لشيئ خلاااص ...
طلال وشفته يناظر فيني : وشفيك .. لايكون لاسمح الله
يعني لاسمح الله تعبانه ؟!
أنا وحاطه أيدي على وجهي وكل عضله فيني قاعده
تنبض وكأني ولأول مره بحياتي أتحرك ...
لاأبدا ماني تعبانه ..ألا مبسوطه وأبي أتقطع وناسه
طلال برحمه غلبت عليه ... زين دام خلصتي كذا
روحي أرتاحي" أو نامي
أنا وبعد ماشلت أيدي من وجهي ناظرت فيه من فوق
لتحت وقلت بحده
: ماني خدامه تعطيها آوامرك .. وتحدد لها وقت
قومتها ونومتها .. حط ببالك هالشيئ ؟!
طلال وقاعد يجاريها ... زين فهمت ....كنت ناوي أبر
فيكي حتى ترتاحين ..لاكن كيفك
أنا وكنت ناويه أرجع لغرفتي بالأساس ولاكن كلامه
خلى راسي يعند ويقعد ... طنشته .. وسويت
نفسي أشوف للقناة اللي حاطها طلال ....
قمت أناظر باللعيبه ومقابلاتهم ....حتى
بدو يلفتون انتباهي وأركز على كلامهم .....وبديت أتناسى التعب
وكأنه شيطان .. لمى حس علي أني أندمجت
غير القناة ... ماحاولت أسأله ليه ..لأني مومهتمه
... طلال .." وكان قاصد يغير القناة ..لأنه كان يبيها تقوم
ترتاح وتبدل ملابسها المبلوله أحسن لاتمرض عليه
ويحس بالذنب ..."
صار يمشي بالقنوات ...
وراسه يفكر بحاجه خبيثه تجبرها تقوم غصبن عليها
أخيراً لقى ضالته .. لمى مر من أحد آلأفلام الرومانسيه
اللي سبق وشافها ... حط الفلم وتم يناظرها بخبث
يختبر صبرها ..لأنه واثق أذا هي خايفه على نفسها
راح تحترم روحها وتقوم" ...
حسنا ...وأول ماشافت الفلم .... من أول لقطه ..غمضت عيونها ... ووقفت ماشيه لغرفتها
وهي تدعي عليه بقلبها ... وعلى تفكيره الخبيث
اللي كان مستقصد فيه يقومها ..........
سكرت الباب وراها بزعل ....
وطلال قعد بمكانه يضحك بينه وبين نفسه



.,’~.

أم مشاري وواقفه على راس بنتها ... : ها وش قلتي
هديل وماسكه طرف بلوزتها وقاعده تعظها بغيض
وش بقوول يعني .. القول قول الله ... ومالي قول بعد قول أبوي
أم مشاري : والله هاذي سواياكي وتحمليها ... أجل
تكذبين على ولد الناس عشان يطلقك .. قال أيه قال ماأبيه
وش هالكلام ولعب البزران اللي خبصتيه
هديل تتوسل أمها .. شوفي يمه أنا أنسانه مو حيوانه
لاااا
ألا حقيره وسافله وبنت سته وستين زفت
أن عدتها ... والله أتووب .. بس تكفون عدوها على خير
وفكوني من ولد الحلال مابي أظلمه معي ولابيه يظلمني
ثم قامت تصفق كفينها ببعض .. أنااا خلاااااص طااابت نفسي
ماعاد أبي أنقرد وأرتبط
أمها مكتفه يدينها بصرامه من دون أي لمحة رحمه
على بنتها : والله عاد ... ولد الحلال هاللي تحت ينتظرك
هو المقرود اللي يبي يطيح حظه ويآخذك
هديل : يمه يمه .. خليني أقولك شيئ .. دقيقه وحده بسس
يمه خليكي ياخي أنسانيه بتعاملك معي انا انسانه ركيكه
مااتحمل أحد يجرحني أرجوووكيي
أمها معصبه : قطع الله لسانك .. وشايفتني أتعامل معك
تعامل حيواني اللحين
هديل وغمضت عيونها وضربت بأيدها راسها
بعد ماحست أنها بدال ماتكحلها عمتها : لالا والله يمه
ماقصدي .. بس أنتي أسمعيني اللحين .. يعني
خليني أكلمك كلام كبار .. خلاص ببطل بزرنه وأعقل
وأفهمك وجهة نظري ...
ثم وقفت مقابل أمها : شوفي ياميمتي ...
أنا ... وأنتي عارفه ماأعرف أقول لأبوي لأ ...
وهاذي مصيبتي بالحياة .. قالي يابنيتي تبين هشام
اللي تقدم لك قبل أختك
قلت أي ... وأنا ماكله تبن رغم أني ماأبيه
ورجع قالي قبل أمس تبين ولد الناس اللي متقدم لك من عائلتنا
بأسلوب لطيف
وراضي علي .. من دون مايحسسني أنه زعلان علي
الولد "اللي ألا ألآن ماأعرف
منه ألاأسم عائلته قلت أيه واللي تبيه " أبيه حتى مايزعل ....
وحتى قبل مايكمل كلامه أنهيت كلامي بموافقتي
بسس أنتم انتم يوم أنا أنصفق وأقول كل مره أي
وينكم لييه ماقلتوا لأ ....
ليه ماقلتوا لائين لأن أيمان أختك اللي أكبر
منك بعدها ماأنخطبت ولا تزوجت ...
ياخي انتم نااس ماتشوفون لمشاعرها ..
ماتحسوون فيهااا ..هااا؟
أمها وساكته تستمع لكلام بنتها.. أول ماخصلت هديل كلامها
قالت : أولاً أنتي عارفه أن أبوكي
ماتمشي معه هالقاعده ... ونتي عارفه لو أختك
بيان اللي هي أصغركم منخطبه قبلكم راح يوافق
من موافقتها .. ويزوجها
وثانياً أنتي عارفه أنك تنخطبين أكثر من أختك أيمان
لهاذا أختك ميب بايره وبيجيها رزقها ونصيبها ....
هديل وقاعده ترسم على ملامحها حزن .... يعني خلاص
خلصت الحلول ومالك أمل ياقلبي تقنعهم
أمها وتناظر ببنتها : اللي مالها حل تنصلح وتركد
قالت لاماعاد فيه حل وأرضي بنصيبك ...لأن أبوكي أعطى الرجال كلمه
هديل : زيين دامها خربانه خربانه شوفوا عاد
أنتي وأبوي ..أنا أنسانه مابي أشوف خلقت هالآدمي
الين ماأبوي يحدد العرس ولو بعد عشر سنين
لأني أنسانه مابي أكرهه بالتقسيط زي ماكرهت
هشام الله لااااايوجه له الخير ..
لذا خلي كرهي له يجي خبطه وحده بليلة العرس
عشان أرضى بالامر الواقع ... وأبلع لساني
أمها بجديه : أنتي كذا تبين ؟
هديل بأصرار : أييييه كذاا أبي
أمها : براحتك ونا أمك .. ومشت تاركتها
بثينه وأول ماطلعت أمهم من الباب ...
دخلت وهي حاطه أيدها على فمها وكأنها قاعده
تكتم الضحكه ....
هديل وتناظر ببثينه بنص عين بحقد ... تضحكين
هاا؟! .. ثم رفعت يديها تدعي زين قولي آمين معيي
ضحكتي مجنونه ياحي ياقيوم
بثينه وهنا فكت ضحكتها وصارت تضحك
بصوت آآعلى .... حوبتييي ياااربيي حوبتيي
سماهر ووقفت جنب بثينه قدام الباب ....
قالت تبي تقهر هديل هي الثانيه... أيوه يابثينه أنتي مادريتي
أن الرجال ملكوا لهديل تحت وطلعوا خلاص ....
بثينه تستهبل : لحظه قلتي ملكوا لميين عيدي ..
هدووول مره ثانيه ... ورجعت تضحك بصوت أعلى
هديل وتناظر فيهم : روووحيي ياآآآلهيي
يااابثينه وياسماهر يابنات أبوي يجي كل واحد منكم
رجال قزم وشين وريحته تصككم صداع نصفي ألين
ماتطبون على خشومكم وتسألون الله العوض
بثينه وسماهر بصوت واحد صرخوا : لااااااااااااا
أستغفرييييييي
هديل لما شافتهم عصبوا لعبت بحاجبها وهي تقول
بتحذير :أيوه كذاا أركدوا.........


/
/

نزل ناصر من سيارة طلال بعد ماطلع من المستشفى أخيراً
وآآثار الجروح اللي أغلبها مخيوطه وبعضها لسى مابرى
.. مشى بصعوبهـ ..حتى صعد للدور الخاص
بطلال وحسنا ...
حسنا بفستان ناعم جداًطويل مخصر على جسمها بتطريز
هندي وقماشه من الشيفون الملونه بألوان
ألبنفسجي وألأخضر..ومستشوره غرتها فقط
ومكتفيه بلّم شعرها بظفيره على كتفها اليسار ...
صافحته .. ثم ساعدته بالمشي حتى خلته
يجلس على الكنب المتواصل الموجود بالصاله
حسنا بأبتسامة لطيفه : حمد لله على سلامتك يانويصر
ناصر : الله يسلم عمرك .. ثم قال بخجل :
والله حاس أني بثقل عليكم
طلال وجالس جنب ناصر : قال يستهبل : يالله عاد
فكنا من مجاملاتك .. يعني صحيح أنك بتنشب لنا
بس ياخي الشكوى لله محسوب علي ولد عم
ناصر وقاعد يضحك : عز الله من يومك على بلاطه
مافي مجاملات كلش ... ثم ألتفت على حسنا
حسنا بالله عليكي شلون متحملته هاذا
حسنا وأنحرجت من سؤال ناصر اللي
سبب لها بعض الحزازيه .. قالت تغطي .. وتناظر بطلال
: ثقل الدم واجب ... بس ماعليه يشفع له أن طيب
طلال وقاعد يناظرها يحاول يفهم نظرتها أن كانت
فعلا قاصده الكلام اللي تقوله .. ولاكله مجرد كلام ...؟!
طلال : يعني اللحين طلعت انا ثقيل الدم ...زين الله
يسامحك يالقاسيه
حسنا مستنكره كلامه والصفه اللي نعتها أياها ... وكأنه
قاصد يرد الدين
طنشته وراحت لعند ترمس القهوه .. صبت فنجال
ومدته لطلال أولاً بما أنه ألاكبر
... اللي بدوره رفع راسه لها
بأبتســـامه عريضه وهو يقولها بدقه ... الله يسلم
يدينك يازوجتي .. ياغالييه .. ياحنوووونه
ثم خذى الفنجال "
حسنا وعارفه أنه قاعد يستهبل عليها حتى يعيش
الدور قدام ناصر ... حاولت تخفي أبتسامه
أنرسمت غصب عنها على طرف شفاتها ...
ناصر : لاأنا تكفين مابي قهوه .. انا أبي حاجه تغذيني
ياخيي حرام والله حرام ... خمسه كيلو خسرتهم
بسبب تكفيخهم
أبي أرد لصحتي وأرد أفتن البنات زي قبل
حسنا بعد ماجلست : لاحشى منت ناصر ..
لااا أنا تأكدت ألآن أن أغلب الضرب جاء على راسك
ناصر : ويحط أيده على راسه الملفوف برباط ....
آآآآخ يارااسي ...آناا تعباااان
حسنا بحنيه : سلامتك ... تبيني أساعدك تدخل غرفتك؟
طلال رفع حاجبه معترض : لامايحتاج أنا أساعده
حسنا وأنزعجت من رده بها الطريقه .. حتى سكتت
ناصر : أي والله ياليت ... وقف بصعوبه ثم قال يستهبل
أي صحيح غرفتكم وين أبي أستريح بها
طلال ضرب على راس ناصر : أركد أقول لاأحذفك
من هالنافذه اللي قدامك
ناصر وحاط أيده على مكان ضربة طلال ويتألم : آآي .. زين لاتدف
قاعد أمزح ... ول من بدايتها بتذلوني ...لي الجنه يارب
طلال بأبتسامه زين خلصني ... هات أيدك خل أساعدك
..خذى طلال ناصر ... وساعده يستريح بأحد الغرف
أللي رتبتها حسنا ... وعطرتها لناصر ...
سكر طلال الباب على ناصر وراح لعند حسنا ....
وجلس قريب منها على الكنب
طلال : خليه يرتاح .. مسكين قاعد يقط خيط وخيط
حسنا :أهممم ..طيب "
طلال بعد ماأسند ظهره على الكنب : زين ولا عليكي أمر
جيبي كاس مويا
... حسنا بعد ماأستوعبت الطلب وقفت من دون اعتراض
تجيب ...
جابت كاس المويا ومدته لطلال وهي تقول وعيونها
على كاس المويا من دون ماتناظر بطلال : مشكور على الجوال ... ماحاولت تشوف بعيونها ردة فعله ...
لأنها شالت نفسها وجلست بعيد عنه .....
طلال بعد ماأرتشف من كاس الماء تكلم بأستفهام
والملابس ماعليها شكراً،!
حسنا هنا فوراً رفعت عيونها بسؤال ؟
مين اللي رتب الملابس ودخلهم
طلال .... تطمني : أختك !
رجعت حسنا لصمتهـا
وطلال ماأعجبه هالسكوت ...ورجع تكلم ....
هديل أختي أمس تملكت ؟!
حسنا وأول ماذكر أسم فرد من عائلته أنقلبت ملامحها .......
طلال وفاهم عليها : بعدك آلى آلآآن كارهتهم؟
حسنا بجديه : ماعدت كارهه أحد ... بس تأكد
أنه برضو ماعاد أحد يعنيني منهم ...هذولم
آآلآن بالنسبه لي مجرد أهل لك ... وبعد فتره
راح يكونون ناس اغراب مايمتون لي بأي صله
....طلال وأول ماأنتهت سألها ب/حيره :
أنتي ليه جافه ... وقلبك أسود كذا ؟!
حسنا : بلعكس لوكان قلبي أسود ...أمداني أنتقمت
من كل شخص سبب لي حزن " كدر " وخساره !
وأنت فاهمني ...؟
وترى لعلمك تسامحي مو لعيون أحد
.. تسامحي يعكس مدى القهر اللي داخلي
اللي من شدته حسسني بأن ألأنتقام مايوفى ثمن الخساره
اللي راحت ........"
لكذا يكفيني اللي راح من خساره ... والجاي راح أكسبه
ثم قالت بهداوه ممزوجه بثقه ...:رغم عن الكل الناس راح أكسبه
طلال سكت.. لأن جوابها كافي بأنه يرسم لمحه من شخصيتها
اللي أنرسمت الآن قدامه واللي قاعد يشوف منها جانب
لأول مره يشوفه ؟!
حسنا مغيره الموضوع : المحلات أنباعو ولا بعد ...
طلال .....تكلم وهو مركز على عيونها .. للحين يهمونك
المحلات !
حسنا : لأ .. ماعادت تهمني !
طلال : ليش أيش اللي تغير ؟
حسنا بجديه تخاطب فيها طلال : كل شيئ تغير ...
وأولهم أنا
طلال بعد صمت ...وتفكير تكلم : حتى لو أقولك
أن آلمحلات أنفك عنهم القفل وتبلغت أن الهيئه التجاربه
سمحت يسترجع الشغل الحركه ؟!
سكتت حسنا وقت طويل بعد اللي سمعته ...........
ثم تكلمت بثقه تساوي ثقتها بقراراتها اللي قاعده تتخذها
.... سبق وقلت لك ماعاد أبي أشتغل حاجه ولا عاد
أبي أحرك الملايين المكدسه بالبنك ...
خلااااص ماعدت أبي شيئ ... لذا بيع كل حاجه
ولو حتى بأرخص سعر ..مايهم
طلال ومستغرب من اللي قاعد يسمعه : قال بأختصار
... على راحتك ....
حسنا ... وقفت قاصده تنهي حوارها معه ....
...:أنا اللي اليوم طالعه .... هاذا أنا حطيت عندك خبر
وكملت طريقها لغرفة ناصر حتى تتطمن عليه ....

.................................................. .....

هناك بالقصر...
ألجميع موجود وجالس على الكنب الدائري الملتف
بصورة هلال ..ومن أمامه مجموعة كراسي متفرقه
مغلفه بالشامواه...
أبو مشاري ... بوسط عياله الثلاثه ... مشاري ...طلال .. وسامي ..
وبناته ألأثناعش الصافين جنب بعض مع أحفاده اللي يلعبون
من داخل الصاله ... والحلا ...والفطاير على الطاوله المتوسطه وترامس الشاهي والقهوه ... ومابين السوالف
والكلام .. عقول صامته تكلم ذاتها من الداخل من دون علم الجميع ....
طلال ... ومن بعد ماطلع من بيته وتركها ... وباله
عندها .. يتسائل عن المكان اللي هي فيه الآن ..؟!
....حاول اليوم يكون قد كلمته وتركها تروح وين ماتبي
ولكنه ماقدر ينكر أن باله مشغول عليها .....
سمع أبوه يناديه ويصحيه من عوامة التفكير اللي خذته
لوقت مو قصير .... ..سم يبه ؟!
أبوه منزل كاسة الشاهي على الطاوله .... قال بتردد
شلون زوجتك يايبه ... عساها مرتاحه ؟!
طلال باختصار : ....أن شاء الله أنها مرتاحه
..سكت الجميع .. ثم تكلمت أم مشاري تنادي
هديل أللي كانت أقرب وحده لجهتها .... قومي
يمه جيبي تولة العود لأبوكي ... خليه يتعطر
قبل يروح للمسجد
راحت هديل لدولاب الزجاج العريض المصفوف داخله
مجموعة من التحف المطليه باللون الذهبي القديمه واللي محافظين عليها بالآدراج الزجاجيه ... دورت تولة العود
اللي متعوده أمها تحطها هنا للحاجه ..لقتها وبحركه سريعه
خذتها وراحت فيها لعند أبوها ...
فكت التوله وصارت هي بنفسها تعطر أبوها ..
أبوها بأبتســامه لطيفه لبنته : تسلمين يبه ...
عساني أعطرك بعرسك ان شاء الله
أول ماسمعت طاري العرس قفلت علبة العود ...
آختها المتزوجه آنوار: ...آآميين يبه ... والله أشتقنا نفرح
بأحد
هديل بعد ماأنزعجت ملامحها شالت نفسهـــاا وطلعت
مشاري : وشفيها زعلت هاذي ؟!
أم مشاري وضامه كفوفها ... وشفيها بعد ...
ماتبي أحد يذكرها بعرسها ... نعنبو شيطانها هالخبله
حتى أسم رجلها حالفه ماتبي تعرفه
طلال واللي مثل أخوانه مو عارفين عن قصة تميم
واللي سواه مع أخواته ..!
لأن أبو مشاري خلى حدوده الحكايه بينه وبين تميم فقط
طلال .." كل اللي كان يعرفه .. عن تميم أنه أحد أحفاد عمه أبو ناصر ...
واللي أخوه منذر تسبب بضرب ناصر بأسباب مو مقنعه
واللي تسبب بحرق قصر عمه أبو ناصر اللي هو ملك حسنا
آلآن وآخرها هم اللي تسببو بقفل سلسلة محلات حسنا
قال بأستغراب يخاطب أبوه : وأنت يبه الله يهديك
تشوف عيال هالعائله معادين آلخلايق بكل شكل ولون
وتجي أنت بدال ماتزعل منهم تزوجهم بنتك ...؟
سامي مأيد كلام طلال ...: صادق طلال .. واللي يجرح
يايبه أنك أعطيتها أياه على طول وخليته يملك
عليها من دون حتى ماتآخذ وقت وتفكر
مشاري بغيض يشابه غيض أخوانه : صادقين ...
يبه أنت حتى رفضت تآخذ منه مهر ؟!
أختي يايبه مي رخيصه
أبو مشاري بحكمة رجل .... مختصر الأجابه
من دون مايناقشهم أكثر : هاذي بنتي وأنا أدرى
بمصلحتها ...
أيمان : وقاعده تسمع لهم .. وتوها تستوعب الوضع
تميم !!! .. ولد ..آآآ..... حنى شلون مافهمناها
وقفت على طوول .. بخطوات سريعه تبي تلحق
على هديل وتفهمهــــا شخصية الأنسان
أللي أرتبطت فيه ومو عارفه منه ألا أنه فرد من قبيلتها
ويحمل نفس عايلتها فقط ...
/
/




......
أمه ..: ها يمه لقيت لنـا حجز لأبهـا ... ؟ تعرفني
ماأحب أقضي رمضاني ألا فيها .. رجعوني لديرتي
لأن هالديار ماحبيتها .. ولا حبيت جوهاا .. ولاحتى
هالبيت الكبير اللي على الفاضي اللي أشتريتوه وماله سنع ...
تميم وتوه جاي من برا ..جلس على الأرض..جنب أمه
وأستند على أحد التكايات العريضه بالمجلس البداوي :
لاوالله مالقيت
أمه وخابزه طبع ولدها تكلمت : متأكد مالقيــت ولا بالأساس مادورت ؟!
تميم وقرب يدينه لعند النار اللي كانت أمه شابتها
وهو يقول وأبتسامة بسيطه أنرسمت على شفاهه
يعجبني فيكي أنك فاهمتني يايمه
أمه : أي عز الله قوول كذا ... أنت والله
من اليوم اللي طبيت فيه بيت أبو مشاري تستمح منه
ألين ماملكت على بنته
ونا والله أقول منت ولدي اللي أعرفه ...
... مدري هي صدمه .. مدري هي أكتئاب .. مدري
هي فرحه .. مو يمه خلاص ماعدت أعرفلك
لأن حالك يتقلب كل يوم على شكل
تميم : وش دعوى يايمه .... تبالغين أنا مافيني ألا العافيه
كل الموضوع نسيت والله ... وماحبيت أقولك أني ناسي
لأني عارف راح تعطيني محاظره زي اللي توك
أعطيتيني أياها
أمه بتمهل بعد ماهدت: ..عموما حصل خير ..
ثم سكتت ورجعت سألت ... ألا صحيح حرمتك
اللي عقدت عليها ..وش أسمها ؟
هنا سكت ... لأنه رجع تذكر صورتها وتصرفاتها
العنيده ... رد أبتسم من جديد وهو يذكر أسمها ...
: هديل ..أسمها هديل !
أمه وحاطه كفها اليمنى على يسراها ...
قالت بكيد الحريم :والله عاد نجي للصدق ياليت يمه
ماخذيتها .. ألا وعزيل عينك ...لأنها بكرا بتجيك
بنت العز ..وتبي تتدلع عليك ...وأبي ومابي..وبتحسب
نفسها بقصر أبوها
تميم : سبحااانه اللي يغير ولا يتغير ....
أللحين مو هاذي اللي قبل كم أسبوع تقولين لي تسامح
من أبوها واللي يبي يجي على راسك تتحمله
..خلااص ..هاذا اللي جاني وخذيتها على سنة الله ورسوله
أمه : أي يمه ماقلت شيئ .. بس أنا قصدي ...
أن البنات اللي يجونك من هالطينه وطالعين من قصور
وماذاقوا الفقر .. بتلقاهم مايتحملون .. يعني ألاكيد بتكون
عقلياتهم متحرره ... وطبايعهم متفتحه ... وموب حمل زواج


يعني ومن هالكلام
لأن هاذا المعروف والوارد
تميم ومن خلال كلام أمه ..خذاه التفكير ... للشخصيه
اللي شافها عليها .. قال مقاطع أمه ... تتوقعين يايمه ..
لوشخص نوى مضرة بنت ... ودخل عليها ثلاث مرات
وبكل مره كان ينوي فيها بنفس النيه ... وبكل مره
كانت هي ترده بسلالسة منطق ... ودين ... وحسن خلق
بتكون بنت أصيل وتصلح زوجه ...؟!
أمه ومي فاهمه عليه ولاكنها جاوبته ... ألأكيد
بتكون بنت وسبعة أنعام فيها وبأهلها ..وبتكون نعم الزوجه
بس منهو هالولد قليل النخوه اللي تتكلم عنه ... ومنهي هالبنت ؟!
تميم ورجع ألتفت لأمه وهو يقول ... {ولدك " والبنت اللي صارت زوجته !!




/
/

أيمــــان وجايه تركض لعند هديل
اللي مكتفه يدينها وجالسه قدام التلفزيون بعيد
عن أهلها " ألحقيييي ألحقيييي
هديل بملامح كلها لامبالات ... خييير ..خييير
أيمان وطبت جلست جنب هديل .... والله لو تعرفين
منهو الولد اللي تملكتي عليه أمس بيجيكي صداع
ماتطيبين منه ألين ماتموتين
هديل بعناد : ماااااابي أعرف ... خلي أسمه لك
أيمان بأصرار : يالخبله البيت كله يعرف منهو هو
وأنتي ماتعرفين وش هالغباء اللي عليكي ؟!
هديل : أنا كل اللي عرفته أن أبوي سامحني على كذبتي
بعد ماوافقت على الرجال اللي تقدم لي على طول
غيير هاذا ماااابي أعرف أتركوني
أيمــاااان : هديلووه نصيحه خليني أقولك والله بتنصدمين
هديل وراكبه راسها وحاطة أيدينها على أذانها وهي تقول
أيماانوه أنقلعي
أيمان : أنا انقلع ... زيييييييين بسيييطه قلعتك لاتعرفين
أليوم ولا بكرا بتعرفين مهدوم البخت اللي يبي يآخذك
وراحت عن أختها وهي تسوي نفسها زعلانه ....


/
/

حسنا ... ومعها الآقزام الخمسه بالسوبر ماركت
ومعطيتهم الأشاره الخضراء حتى يشترون اللي يبون
من آغراض وآكل ....
وهي وأم عبد الرزاق لوحدهم يتنقلون بين الأقسام يشترون مقاضي رمضان ....
حسنا وواقفه قدام قسم" آنواع المكرونه ...وحاطه عباية الراس
على كتفها ورافعه الجزء الطايح على الأرض بأيدها
حتى تقدر تمشي ومكتفيه بلف الطرحه على وجهها
"العبايه آللي آلى آلآن تحسبها جايه بالغلط بالكيس
وكل اللي على بالها أن المحل مخربط .......!
/
أخيراً أخذت الأغراض بالعربه ووقفتها عند المحاسب .. وصارت تدور بعيونها أخوانها
آللي جننو الموظفين والعماله ...
شافت حمد يركض بطريقه سريعه ثم يتزحلق على رجلينه
وآخوه سعد الأصغر يقلده ومن وراهم عبد الرزاق
يمشي بعربيه أكبر منه ممتليه لفمها أغراض ...
حطت أيدها على جبينها والضحكه باينه على شفاتها مابرزت
ام عبد الرزاق مسكت راسها ... وحزنن يضربكم
وش هاذا .." ثم قالت وهي معصبه ...رجعوه .. لاورب القرآن أفتري فيك أنت وياه
تكلمت أنا بدفاع عنهم ... حتى حسيت أن عبد الرزاق شويتين
وبتذبحني مع عيالها ...
بعد طوول جدال خلى خلق الله تتلفت علينا ...وتتسائل
وش الموضوع ...
قدرت أنتصر وآخذ كل اللي آخذوه الآولاد ... وبمثلها
خذيت آغراض لرقية مهضومة الحق .. مسلوبة الصوت
أللي لاتزال تذكرني بكل تصرف كنت أتصرفه
لمى كنت بعمرها وكأني صورتي تكبر قدامي ..
/
/

طلعنا من السوبر ماركت وأنا أحس
أني لاول مره بحياتي أضحك ضحك مو طبيعي وفوق
المعتاد .... على شيطنة وغباء آخواني ... وعلى عصبية
أم عبد الرزاق اللي فيها فكاهه خلتني أضحك لاأرادياً
وأعطت نفسيتي راحه أكثر ....
وقفت تاكسيين ..واحد حطيت فيه كل الأكياس
وخليت عبد الرزاق فيه ... والثاني ..كنت أنا فيه مع البقيهـ ...
حتى وصلت للبيت وآنتهى يومي ... أللي أحسه من أكثر
ألأيام نكهه !
لأني دائما ماكنت أفتقد ألنكهه ..}}!!
أكثر من فقدي للجمال ..!
وآكثر من فقدي للراحه ..!
وأكثر من كل شيئ !
/
/
وصلت للبيت متكسره من الأجهاد ... وجالسه بالصاله
وكأني أعاند ألنوم رغم أنه موجود بعيوني
... يمكن لأني مابي اليوم يخلص ... ويمكن لأني
حاجه داخلي أجبرتني أنتظر طلال ... حتى ولو بالأحساس
أوصله أمتناني !
آخيراً شفت الباب يتسكر .. على طول عرفت انه طلال
ووقفت أستقبله وكأن ملامحي اليوم مخلوقه من جديد .... !
لاكن اللي صدمني صورة ناصر وهو داخل
أنا : ناااصر ؟!
ناصر وقاعد يمشي بصعوبه ..... أي نويصر
أووه شكلك تحسبيني طلال .. ياللأسف خذلتك
أنا ... وناسيه كل الكلام اللي قاله وكل على بالي
أن ناصر موجود بغرفته نايم .. قلت بعتب ...
ناصر من وين جاي ؟
ناصر : طلعت أتمشى بالشارع .... أحس بكتمه
وغير هاذا رحت للمستوصف تبع الحي
... الجرح نزف من جديد.. وغرق الرباط ورحت أغيره
أنا بأستنكار : الله يهديك ياناصر ... ليه مستوصف
..مره ثانيه قولي أنا أنظف الجرح ...لأني ترى أشتريت
كل أغراض ألأسعاف اللي يمكن أحد يحتاجها ..
لذا لاعاد تروح لمستوصف الحي
لأن مافيهم نظافه ...
ناصر : حاظر ياعمتي مره ثاني أجي لعندك ...
أنا وكأني قاعده أحسه فعلا متظايق وقاعد يحاول يدعي
العكس ... شفته أنهى حديثه و دخل للغرفه ...
حتى جلست أفكر فيه وألتم ضيقي من ضيقته ....
هالولد مو أحبه فقط ... هالولد يعني لي الكثير..
أكثر بكثير من أي معنى تصوره الأخوه
..ألا أحسه ولدي الأكبر !
..... بديت أحس لثواني أن كل أنشراح الصدر اللي كان
داخلي تلاشى وصدري أستظاق وأكتئبت ملامحي ...
دخل طلال بعده ... بملامح لاتقل عن ملامحي ....
وآعلن حظوره بكلمته المعتاده ... سلام
أنا: .... وعليكم السلام
طلال بنفس شينه تكلم ... وين كنتي اليوم
أنا وكأني أحسه داخل وبراسه شر .... وأسلوبه
معي بها السؤال يعني أسلوب التحقيق !
أنا : مالك حق تسأل هالسؤال
طلال واللي كان يحس بتعب فوق طاقته
لكذا ماحس على نفسه ولاأنتبه لطريقة كلامه
... قال وهو يحاول يتكلم بأسلوب أدق يتدارك فيه نفسه...
طلال ...ممكن تجاوبين من دون ماتردين بردود زي السم؟!
حسنا ... أدخل للمطبخ وتعرف وين كنت اليوم ...
تركته ورحت انا الثانيه لغرفتي .....
وداخلي تعجب من هالأنسان صاحب الطبع الغريب ....!
أللي لاأزال ماأعرفه لأن بكل يوم له شخصيه وبكل يوم
له أسلوب يتعامل فيه معي ...
..........................................

دخلت الغرفه الخاصه فيني ... وبعدها بخمس دقايق
شفت طلال يسكر باب غرفته اللي قدامي .........
مر الوقت وأنا أمشي وأدور بالغرفه وكأني أدور بحلقه فارغه
من دون معنى .. ومن دون ماأوصل لهدف معين
وكأني أستدعي النوم أللي طار مع صورة ناصر
وصورة طلال
اللي هو الثاني دخل بملامح مكتئبه ...
... ثواني حتى أستوقفتني أصوات غريبه من خارج الغرفه
وكأنها أصوات شخص يتألم ...مشيت بهدوء حتى فتحت الباب
كنت واثقه بأغلب ظني أنه صوت ناصر ... ولاكن
اللي تفاجأت منه أن الصوت نابع من غرفة طلال ...؟؟
ماتحملت التفكير أكثر ..لأنه جاء ببالي بنفس اللحظه
ألف فكره تزاحمت مع بعضها ...
وقفت قريب من باب غرفته حتى صار يبعدني عنه
خمس خطوات ...أسمع زفرات ألم طالعه من صوت متعب
شديت على مقبض أيدي ودي أدق الباب وأعرف وشفيه
ولاكني حسيت أنه منعني كبريائي ...!
تفاجأت بالباب ينفتح "! ... حتى رفعت راسي وتميت أناظر
بصدمه..{ بصورة طلال أللي أجبرت عيني تشفق لمنظره
وتستشعر مقدار الألم ... من كمية نزيف الدم اللي قاعد ينزفها
بأمتداد نصف ظهره ألين جهة الكلى .... وقفت مفجوعهـ
وعيوني متعلقه فيه ...وكلي تساؤل :طلاال وش صاير فيك ؟!
شفته يناظر فيني بنظره فيها من عزة النفس والقوه ....
رغم ملامحه اللي تتألم ..: ماصار شيئ ...أدخلي غرفتك
ومو شغلك ..
على طول جاء ببالي حاجه وحده أكيده أثبتت منظر الجرح
اللي واضح أمامي " أثار حرق ... " آحتراق القصر ؟؟؟!!
قلت من دون تفكير .. الجرح كبير وينزف ... أنا رايحه
أجيب ألمطهر
طلال وفاقد أعصابه من شدة الألم صرخ بصوت أنهى صوتي : قلت لك وخري عن وجهيي ماتفهميين...
أنا وفاهمه على غضبه اللي أستقصده حتى يردعني
وأزعل وأمشي .... ورغم أني
زعلت لصوته اللي علىى عليْ
ولاكن تأنيب الضمير أجبرني أوقف ... على الأقل
وقفه تشبه الوقفتين اللي وقفهم معي بحياتي !!
وقفت على الباب وأنا أقول ماراح تطلع وأنت كذاا
الدم ينزف بكثره ... والوجع قاعد يقطعك من ملامحك
مو ضروري أنظف لك أنا الجرح ... أذا تبي
أنادي ناصر .."...أناديه ...؟!
شفته يناظر فيني وملامحه تزداد شحن عصبيه
حتى دفني بأيده عن الباب وطلع مسكر الباب وراه
....... تضايقت .. ولاكن مازلت عاذرته بكل حاجه سواها
مو لأني حبيته ولا لأني ني ممتنه له فقط ...
عذرته .,’~
لأن آليوم بس قمت أحس بروحي تستجيب لروح التسامح
للجميع ....
رحت للنافذه أراقبه لحين مايركب سيارته ...
شفته واقف قدامها ويضرب الكفر ويصرخ أكثر ....
حطيت أيدي على جبيني اللي بدى يتعرق ...ماني عارفه
كيف اتصرف عند صورة الدم اللي قاعده تسيل على ملابسه
وكأن أحشائه تتقطع .... فهمت أن كفر السياره منعدم
... حسيت أنه أخيراً راح يستسلم ويصعد وماراح يكون
عنده خيار غير أني أنا أنظف له ألجرح اللي أللي لون
ملابسه باللون الأحمر .... ولاكنه خاب ظني !
لأني شفته مكمل طريقه يمشي على رجلينه مبتعد عن البيت
وكأني تأكدت بأنه راح للأسعاف على رجلينه ..............
ساعه ... "ومن بعدها ساعه "وأنا أنتظره بغرفتي ..........
على الساعه خمس الفجر أنفتح آلبـــاب ....
وسمعت صوت مفاتيحه .. اللي خلتني على الأقل أرتاح
أنه بخير وأتطمن.....
فتحت الباب ... وشفته يمشي قدامي متوجه لغرفته
ونصف جسمه ملتف بشاش يغطي مكان الجروح ...
شفته رفع راسه حتى ركز نظراتهـ بعيوني ...من دون ماينطق بحرف... ومن دون ماأنا أنطق ..!
.دخل " وسكر الباب
وبمثلها أنا تراجعت وسكرت الباب المقابل لغرفته
وآنتهـــــــى يومي



ومعهـا آنتهى أسبوع ... عشت فيه مع طلال بشد وجذب
ومابين كل هاذا شيئ واحد عجزت أنكره !
"مواقف" طلال معي بشدتي ..
أنقدني من حتفي المؤكد
ورغم أنه شدني من أيدي بأيدين ثالجه وقلب جامد خالي من أي مشاعر... ألا أني ماأخفي أمتناني اللي حقق لي فيه اضاً
أمنيه كنت أتمناها من عمر وهو مايدري ...
حلم العائله !!
ماكنت أكرهه ورغم هاذا ماكنت قادره أحبه
ولازلت أبي صوته يغيب... ويروح لدنيا ويتركني ... !


/
/









أنتهـــى شهر } وأقبل شهر ....
وأيام شهر الخير ...
"دخل رمضــان ... بآصوات المآآذن اللي تقرع بالصلاة
وبالآفواه اللي تلهج بالذكر وتدعي فيه بتضرع
.... دخل بأنتظام أوقاتهـ .. للفطور ... وللعشاء.. وللسحور
كل حاجه قمت أشوفها بعيني تغيرت فيه ....
طلال ... ناصر ... أم عبد الرزاق ... وحتى آخواني
اللي ماتجاوز أكبرهم سن الأربع طعش !!
ناصر ... وملازم القرآآن وكله ثقه يختمه أكثر من مره
وأم عبد الرزاق اللي ماأسمع من صوتها غير التسبيح
والتهليل والدعاء ...
وطلال ! ... طلال اللي ماكان يترك فريضه ولا سنه
الا وفزت أعضائه لها ...
آلكل عداي أنا ... اللي قمت أستحي من نفسي ...وكأني واقفه


بدائرة الكل قاعد يتحرك فيها عداي اللي قاعده أتأملهم ؟!
..... ليلة جمعه حضنتني أنا وطلال وناصر على السحور
اللي سويته بأيدي ....
من دون طاوله ... فرشة السماط على الأرض
وحطيت السحور اللي كان عباره عن برياني دجاج
وأبتدينا نآكل ...
ناصر بعد ماأكل بشراهه واأنتهى حط أيده على
بطنه وهو يقول ...آآخ ..ماظنتي راح أكملها صيام اليوم
لأني الوكاد بترقد بالمستشفى ...
طلال بمزح : نعنبوك لفيت نص الصحن خف على نفسك
أنا : حرام عليك أذكر الله
طلال ... وسمعها أخيراً تكلمه من بعد أسبوع كامل
كانت تتحاشاه فيه من دون ماتتكلم ...
قال بأرتياح ... لاأله الا الله
حسنا : صحه على قلبك ... لو أني داريه أنك بتآكل كذا
كان من زمان طبخت لك برياني
ناصر : أي جد والله أنا أتذكر من زمان كنت أحس أن عليك طبخ .. موب صاحي ..بس ألآآن تأكدت
حسنا : يابعدي بالعافيه ... زين دامك مدحتني هالمدح
يالله تشرط بكرا وش تبيني أطبخ لك
ناصر ... لاعادي اللي تبينه سويه .. لو بتسوين تراب
صدقيني راح أكله من الجوع
طلال بدعابه تكلم وهو يناظر لناصر وقاصد حسنا ...
الله لنــا محد يسألني وش تحب .. ووش تكره
حسنا بأبتسـامه أعطتها ناصر وقاصده فيها طلال
... ثم قالت تكلم طلال تحديداً .. هاذا أنا أسمع ...
الشكوى لله ..أطلب وقول وش تبي ؟!
طلال وكأنه ماصدق يسمع هالكلام منها قال بعد مالقاها فرصه
... ركز عيونه الثنتين بأتجاه عيونها تماماً وتكلم ....
أنا أبي كل شيئ .....؟!
أرتفعت دقه من دقات قلبها بأحساس غريب ..وكأنها
فهمت أصل النظره مع أندماجها بالكلمه ...
بذكاء ردت حتى تبعد الشك عنها وكأنها جاهله
ماتفهم .. مو كل حاجه تبيها تتسوى ..
حدد الطبخه حتى أعرف أصل المقادير ؟!
طلال ومازال مصّر : أي بس الطبخات اللي أبيهم متأكد
أن مقاديرهم ماتنلقي بالسوبر ماركت ...
حسنا وشالت عيونها عنه .. وخذت صحن الرز
بأيدها حتى تخفي ربكتها وخوفها من الحاجه
اللي يفكر فيها طلال .... قالت بحزم ممزوج بدعابه
تأكدو بعد هالحوارأنكم أثنينكم ماراح أشاوركم بالشيئ اللي راح أطبخه ...
شالت الصحن وراحت للمبطخ
ناصر : ول .. وشفيها قلبت علي كذا ... ثم قال قاصد
طلال كلها منك
طلال : اللحين أنا اللي طلعت غلطان
ناصر : لاأجل انا
طلال يدعي الجديه : قايلك أنا قربت حذفتك من النافذه
ضحك نااصر ...وهو يقول ياليل هالنافذه
اللي ذالني فيها
.,’

قطع على آسماعنا صوت الآآذان ... آللي صدح
يهز قلوب لاتزال عايشه فوق الأرض .. وماغابت تحتها
أنتشر الجميع للصلاة بعد الأمساك ... ومنهم أنا
أللي رجليني ساقتني أصلي فريضه غبت عنها وقت طووويل
بطول غياب عقلي عن الدنيا ......
سجدت أول سجده بعد غياب .,’~ أجبرت كل عرق(ن) فيني
يصرخ وينده للآآله بتذلل
.. بخضووع ...
وبخشووع ...
سالت دمعه مع أول دعوه أرتفعت للسماء ...
وتسابقتها آمطاار دمع بكل كلمه .. وبكل دقه ...
وكأنه زحمة سحاب أسود راكز فوق صدري وآنجلي
بهطول آلدمع
لأول مره أقعد بصلاتي ساعه كامله .... ومع هاذا
ماحسيت نفسي ألارميت مقدار
قطره من هموم الدنيا اللي باغتتني ......
سلمت لليمين ثم للشمال .... ومحور العين يشكي بكى
طويل .... ولاكن القلب راضي ...
راضي علي لأول مره !
شعور غريب .... دقات قلبي أتسعت ..قامت تدق
وكأن من أتساع الصدر أسمع صدى داخلي .....
من هالساعه عشت أنقلابه .... سببهـا
ياسمين ... وطلال ... وناصر .... وأم عبد الرزاق
أفراد مايتعدون أصابع اليد ألا أنهم قدروا يأثرون علي
ونجحوا ...مثل ماني قدرت أتغلب على نفسي } قبل ماأتغلب
على شياطيني !
مضى وقت
.. تغيرت كلي ... ركزت جل أهتمامي
على الأقبال بوجه كامل من الطاعه وكأني أبي أعوض
اللي فاتني ...
سنييييين حاولت ... وبيوم قدرتْ !!
.,’..~
بليلة 22 ...
طلال ...: ودخل علي المطبخ بالنهار وأنا منهمكه
قال يمزح ... تهقين الواحد يجوز له يفطر على حاجات غير الأكل ؟
حسنا ومنزله راسها للقدر وفاهمه على طلال ... أكيد يجوز
... يكفيه يفطر على ماء ! ثم رفعت راسها وهي تناظر فيه
ولاأنا غلطانه ؟!
طلال ... يعجبني فيكي ذكائك وغبائك بنفس الوقت
حسنا تجاريه ... من عاشر القوم ؟!
طلال ومو عارف ليه كل مايزداد جفافها تزداد جاذبيتها
ويحلى له أستفزازها ...
قالها : زين كنت بقولك خال ناصر جاء من السفر
وناوي يفطر معنا .. وشكله راح يآخذه
..."أول ماسمعت جملته طاحت الملعقه من أيدي اللي أنتفضت
قلت بملامح مخطوفه...: ويين يآخذه
طلال مستغرب من ردة فعلي : وين يعني لبيت خاله
أنا وأحس عبرتي وقفت بحلقي.... سكتت من دون رد
لأني متأكده ردي ماراح يعجب طلال
طلال وحس عليها وعارف مدى تعلق حسنا فيه
تكلم : ليه زعلتي ؟
أنا وقاعده أكابر تاركه القدر من أيدي
ورحت أحرك العجين بأيدي الثانيه حتى أبعد عيوني عن طلال
اللي أنرسم فيها لمعة دمع أخفيتها ...
كبيت نشا أكثر على العجين حتى تطاير أغلبه على ملابسه وشعري
وقمت أحرك العجين من دون حتى ماأفكر أنظف ملابسي
: مازعلت ..
طلال بعد تفكير تكلم ...يعني متأكده ماتبيني أقنع نويصر
يجلس أكثر هنا
تميت أحرك العجين ومو مصدقه كلامه ...:بكيفك
طلال : يعني ماتبين ... أوكي براحتك ...جاء يبي يطلع
وأنا وقفت عجن وأستوقفته معي وكلمته بجديه .... تقدر !
طلال بعد ماراح ووقف قدامها ضرب بأصبعه راس خشمها
حتى ينفض بعض النشا اللي أنكب عليه ....
أبتسم وهو يقول ... دامك بتكونين كذا أليفه بوجود ناصر
أكيد راح أخليه سنه مو أسبوع ؟!
رد أبتسم لها بخبث .. ومشى مكمل طريقه ....

/
/


عند ناصر ... اللي قدامه خاله عماد ....
عمــاد : تدري عاد أنا قررت أخطب ...!
ناصر وعارف سواليف خاله أللي أبداً مو وجه زواج
وكل يوم يآخذ ويملك وتطق براسه ويطلع سالفه
ويطلقها قبل الزواج
حتى صار مشهور أسمه بين أكثر رجل تحطيم للبنات
ناصر : لاياخالي أرجوك لاتتهور ..أنت ماتبت ....
مو قلت لي بعد آخر وحده طلقتها خلاص تبت توبه نصوحه عن الخطبه .. وش اللي غير رايك
عماد : ياخوي عارف أني تبت معذووور من اللي شفته
أجل أنا يزوجوني أهلها بدون شوفه شرعيه وفجأه أشوفها
معضله وأطول مني ... ولا والشين بالكيلوو يارب رحمتك
ناصر : ياخالي لاتحاول أنت قاعد تتحجج بس ...زين
ألاخيره وعلى قولك معضله وأطول منك ...
زين اللي قبلها وشفيها ...
عماد : ششش لاتذكرني فيها قلعه تقلعها هي وأبوها
بيوم واحد ... أجل أنا تقولي ياغير سيارتك هالقرمبع
ياماأبيك ... تنقلع لابو الساعه اللي خذيتها فيها
ناصر : اللهم أني صائم .. زيين .. واللي قبل قبلها
ليش طلقتها
عماد بتحطيم : أكتشفت أنها تحبت صديقتها حب صياعه
أكثر مني وطلقتها ..
ناصر .. بسس بسس .. ضيقت لي صدري الله يضيق
صدر الشيطان
عماد : أي حسس بخالك ... حس بمعانات أنه يقوم
كل يوم الصبح ويسوي له كوب شاهي بشق الأنفس
ومايتغدا ...لأن مافي أحد يطبخ له
ناصر : طيب حسيت فيك ياخال .. بس قولي من
اللي عليها الدور اللحين ومقرر تخطبها ...
عماد : زين بقولك بس رجاء أمسك أعصابك
ولاتعصب
ناصر : مسكتها ؟!
عماد : أخت طلال ....... بنت عمك !!
ناصر وفوراً عصب : وشووووو ... أقول خالي انت
على العين والراس .. بس بنت عمي لاتجيها ولاتقرب لها
دور لك غيرها
عماد : وليه أدور غيرها ....؟! ..أنا صراحه سمعت
عن أبو مشاري أنه أصيل ويشري الرجال ..وألأحلى مايآخذ مهر ... وفوقها يقولون عند بنات صواريخ
كل وحده أجمل من الثانيه حسن وآخلاق
ناصر : كيفك ..سو اللي تبيه ... ولاكن انا مااتوقع عمي يوافق
عماد .. بيوافق ..وبتشوووف .............

شهرزاد 2000 likes this.

taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 28-12-10, 11:36 PM   #26

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
:thanks:

آلجـــــــزء الثـــــالث عشر .,’~




أنقطع طريق صبر رمضان بأستفـــــــاقة فجر العيــــــــد .,...
فجر واحد شوال بريحة ألصبح .... وآصوات الطراطيح .....
وهدوء الشــــــارع العام .,’
ألبيت من آلداخل يشبه أي بيت بليلة العيـــــد ... ضجيج أخواني
أللي أشعلوا الحوش والحي بكبره بصوت طراطيعهم وضجتهم
ولأني فاتحه النــافذه اللي تطل على الحوش سمعت صرخة
أم عبد الرزاق تنادي عيالهـــا .....
: تعاااااااال أنت وياه قدامي كل واحد يمسك له حمام (أعزكم الله )
يتروش حتى تروحون لصلاة العيد ....
شفت كل واحد فيهم هز راسه وكأنه يقول أن شاء الله
وأول ماعطتهم ظهرها ودخلت "رجعوا لطراطيعهم ...
اللي أزدادت أكثر من قبل
وزدات فيهم عصبية أم عبدالرزاق .. وطلعت وبأيدها ملاس وهي تصرخ من جديد
بتتركون هالخرابيط من يديكم وبتروحون تتروشون
ولا بجرب هاللي بأيدي على راس كل واحد منكم
أول ماشافوا أمهم عصبت كل واحد حذف نعاله وأنحاش للداخل
وضحكاتهم تقرع للسماء ....
شدتني عيني لشوفة الموقف ... اللي أجبرت مبسمي يتسع لروح
الحياة اللي قاعده تنبض داخلي .....
جلست أكمل تغليف أخر هديه ...من مجموعة الهدايا اللي كنت
أشتغل عليهم بطوول ليلة العيد .. ربطتها بالشريطه الحمراء ...
ثم شلتهم بين أيديني بعد ماوقفت قدام المرايه وتأكدت من كمال زينتي اللي كانت عباره عن فستـــان أبيض صافي من الكتان ...
وكأن البياض ألآن بدى يجذبني وصرت أحب ألبسه ....خالي من أي تطريز
أوتفاصيل كثيره ...بتخصيره من عند الصدر فقط ... وثم أتساع
مع بروش دائري ذهبي متوسط مابين فتحة الصدر ...
رفعت خصله طاحت على عيني ثم مشيت مكمله حتى
فتحت باب الغرفه بصعوبه .. لأن ألهدايا كنت حاظنتهم بين يديني
أول ماطلعت من غرفتي ... حسيت المكان فااضي وهادي ...
قررت أترك الهدايا خلف الكنب وأوزعهم عليهم شخص شخص ..
خذيت الهدايا الخاصه بأم عبد الرزاق وآخواني ..ونزلت لها ..
شفتها بالمطبخ تروح وترجع وكأنه الواضح عليها تطبخ ..
فوراً نسيت نفسي ..وتكلمت مصدومه ... أم عبد الرزاق لااا
لايكون تطبخين
أم عبد الرزاق اللي أنفجعت بالطريقه اللي دخلت فيها
حسنا من بعد ماكانت سرحانه وكابه كل تركيزها بالأكل ...
حطت أيدها على صدرها وهي تسمي : بسم الله الرحيم .. خوفتيني
أنا وكل ملامحي أستفهام ... وش قاعده تسوين ؟؟؟؟
أم عبد الرزاق ...بفرحه بانت على ثغرها قاعده أسوي حلويات
للعيد بذوقكم أياها من أيدي
أنا ومو مستوعبه اللي قاعده تقول : أييي حلويات اللي تسوينهم والأكياس
أللي أنتي تشوفينها مكدسه بالمجلس حلويات ومكسرات ..
وش منفعتهم ؟؟؟
أم عبد الرزاق بأصرار .. عارفه ..عارفه .. بس أنا يمه متملله
مالقيت الا المطبخ أوسع صدري فيه ..
أنا وتقدمت لعندها وشلت كل الملاعق منها .. وشديتها من أيدها
تعالي تعاالي حتى طلعتها برا المطبخ
أم عبد الرزاق ومعترضه وتتكلم بكلام متقطع
... ويلي ويين موديتني ... أصبري ...
..أي وشفيكي ..طيب فهمت .. خلاص أنا أمشي بروحي ...
أنا بعد مانجحت أخيرا بتطليعها برا المطبخ ..مديت الكيس
لهـا اللي فيها جلابيه مطرزه وفاخره .... أبتسمت وأنا أقول
أبوووس راسك ...أتركي المطبخ وروحي ألبسيها نفسي
أشوفها عليكي ...
شفت أم عبد الرزاق بعيونها أمتنان وبسمه .. لما شافت
شكل الجلابيه بالكيس ...أخجلتني هالنظره حتى شلت عيوني
منها على طول ومشيت وأنا أقول أخواني ويين .......وتركتها !
......فتحت باب غرفة رقيه أدورها .......
وآخيراً لقيتها قدام المرايه والملابس مرميين على الأرض
..وتناظر نفسها وجسمها النحيل جداً ...
أناا ..كاسره وحدتها : وطاله عليها من الباب براسي بس
الحلوه ..أيش تسوي ؟!
شفتها ناظرت فيني بطرف عين وكأنها حاقده علي ...
ثم رجعت تناظر لنفسها ..
أنا بعد مادخلت كلي مستغربه من نظرتها ...
سبقتها بسؤالي ... ليه مالبستي لبس العيد
شفتها رجعت تناظر فيني بنفس حدة النظره وهي تقول
ألملابس مي حلوه علي .... مابي ألبس
أنا ..وفهمت فوراً مغزى كلامها ومقصدها بنحفها
اللي مايلبق عليه أي لبس .......
شلت من أيدي فستـان أبيض مرمي على الأرض
تحت أنقاض ملابسها وأنا أقولها بتشجيع ...
وشرايك أنا وياكي نلبس مثل بعض ...ثم مديت
الفستان ألبسي هاذا... شفتها بالبدايه عارضت ولاكن
بمحاولاتي قدرت أقنعها أخيراً ...
شفتها توقف قدامي بفستـان قصير ألين الركبه ...
وشعرها القصير منسدل على أكتافها .. وملامحها تعكس أستيائها
..أبتسمت ..لمنظرها ..اللي كان قمه بالطفوله ..
وقفت على رجليني ورحت وراها حتى اشد المحزم اللي بالخلف
حتى ينربط على قد خصرها .... لفيتها للمرايه وأنا أقول ...
للحين تشوفينه مو حلو .,’؟!
حسيت ملامحها الميته حيت ..ورجع فيها الروح ..وكأنه هالشيئ
بين لي أقتناعها ... عرفت المشكله عندها ...
المشكله ماكانت بتزعزع ثقتها بنفسها ... المشكله بغياب شخصيه
تساندها .... كما كنت أنا !؟
زينت لها شعرها رفعته كله بتسريحه خلت كل ملامحها تبرز ...
ومديت لها عروسه بقد طولهـا ....
أنا وقاعده أناظر بأختي ..وبالعروسه اللي صارت الآن بين يدينها ..
قلت لها لم يكون ودك تتكلمين ومحد موجود يسمعك أو مثلاً يكون داخلك أسئله وماتلقين أحد يجاوبك عليها ...
أسألي العروسه هاذي .. وراح تجاوبك
أختي ببراءه من دون ماتفهم مقصدي .. بس هاذي عروسه
ماتتكلم ...؟؟
أنا وكل اللي كان قصدي أنه لمى تسألها .. راح تلقى
نصفها الثاني من ذاتها يجاوبها بدل العروسه ...
رديت أبتسمت لها بود وتأكيد وأنا أقول ... صحيح عروسه
بس صدقيني راح ترد عليكي ....
وقفت على رجليني من جديد ومسكت أيد أختي وأنا أقولها
بتشجيع .. نطلع ؟
شفتها هزت راسها بأيجاب .. وطلعت أنا وياها ...بالوقت اللي شفت فيه أخواني راجعين من صلاة العيد
مع طلال وناصر أللي أخيراً قدر يقنعه طلال بالجلسه أكثر ...وينادون أمهم بناء على طلب طلال .. حتى يعايدها بالصوت ...
تقدمت أكثر ...حتى وقفت على مقدمة الباب ...وأنا أشوف عيون ناصر وطلال تستقبلني ...
ناصر وأول ماشافني .. صفر بأصابعه .... أووف وش هالحلااا
..أنا بخجل من تعليق ناصر اللي فاجئني : قلت أداري حياي ..نصاااب ...
.. تكلمت ...رغم أني قمت أحس بعيونه ترافق ملامحي ...
طلال ..."!
ناصر .. صراحه كان ودي أعايدك وأحب راسك ..
بس خايف هالحبيب يكمل لي الناقص ويفك لي ألأربع طعش
غرزه الللي براسي
طلال ولازال يناظر حسنا ..ويتكلم مع ناصر....أحترم فيك
أنك فاهمني ....
أنا وفهمت عليهم ..كنت فعلا خجلانه أعايدهم ...لذا شديت أيد
رقيه مره ثانيه بتشجيع حتى وقفت أمامهم .. وبما أن ناصر الأقرب
مدت أيدي وأنا أقول كل عام ونت بخير يالطايش ...!
ناصربعد ماضحك ضحكه بسيطه وهز راسه : ونتي بخير وصحه ....
رجعت مديت أيدي لطلال ..اللي أيده صافحت أيدي
وعيونه اللي أمتدت لمستوى عيوني ....
رديت أبتسمت ونا أقول من العايدين ...
لمى قلت كذا شفته يشد على أيدي اللي لاتزال مصافحه أيده أكثر
وهو يتكلم بشديد على الحرف ...من الفايزين !
حاولت أشيل أيدي ألاأني حسيته لايزال شادد عليها ..
أنا وأحس كفّي راح ينفك من شدة ضغطته ... قلت كاسره نظرته
أيدي...!
طلال ... أوجعتك !؟
أنا وماني فاهمه عليه ولا على نظرته اللي ساطعه فيها السخريه والبرود مع أبتسامته عريضه
قلت بتأكيد :..كسرتها
بعد ماقلت كلمتي ... شفته أخيراً حرر كفي وتركها وهو يقول ...
هاذا اللي أبيه ...
رفعت حاجبي مستغربه ... حتى رسمت على ملامحي صورة لامبالات ...وأنا أقول لرقيه عايديهم ... ثم رجعت وجهت كلامي لناصر
أنتظر عندي لك عيديه ... ثواني ...
تركتهم ورحت بخطوات شقيه حاولت اعجل فيها حتى أصعد للدور العلوي ... خذيت بأيدي الكيس الخاص بناصر ونزلت
وأنا أحاول ألقط أنفاسي ..... وقفت قدامه وأنا أمد أيدي خذ .......ناصر وفوراً فتح الكيس وطلع علبتين ... علبه صغيره من المخمل
مربعه بصورة صندوق ...فيها جوز من كبك القوتشي ... مع قلم وعلاقه مفاتيح ...
ماكنت أتمنى ناصر يفتح الهديه قدامي ...يمكن لأني أستحي....أشوف نظرة الشكر من عيونه
لذا قبل مايعلق ناصر على شيئ .. خذيت العلبه من أيده وأنا
أقول ماعندك وقت كللش على طول فكيتها يالممطفوق ...
خذيت الكبك بأيدي ..وأنا أقول أبيك تلبسهم ....
أو أقولك مد أيدك ...أنا ألبسك أياهم ..
ناصر .... أنعن شكلك ماتلعبين ... عندك ذووق والله
أنا من دون ماأناظر فيه ... زين مد أيدك وخلك ساكت ..
لبست ناصر الكبك وحطيت القلم قدام وأنا أقول ....
يالله عاد علاقة المفاتيح تصرف فيها أو خلها على جنب
ألين ماربك يسهل وتآخذ الرخصه
ناصر يضحك : والله أنتي الي ماعندك وقت ...
أنا : والله عاد مابي هدايا تنكبْ لذا على الأقل ألبسهم ولو مره
بليلة العيد ..
ناصر : أفا عليكي .... ياشيخه واللي يسلم راسك لاأخلي عيالي يورثونهم
أنا : أيوه كذا ....
طلال وأخيراً شفته جاء حتى وقف جنبي منتهي من معايد أم عبد الرزاق والسلام عليها
قال بعد ماأنتبه للكبك وللقلم ....أووه أرحمنا ياقوتشي
ناصر ويناظر لطلال قاصد يجاكره بدعابه ... هذول من
الحسناء عيديه
طلال رفع حاجبه وهو يقول : لك الله ياقلبي اللي ماأنجابت لك
عيديه ولو حتى علبة بيبسي
ناصر ويغمز لطلال : محرووق كرتك .....
طلال ويدعي الأستياء ... واضح !
قطع عليهم صوت بواري سياره واقفه عند الباب
..ناصر رجع ناظر لحسنا وهو يقول يالله يامدام أنا طالع ..
هاذا صوت سيارة الكامري تبع سنه جدي حقت خالي
لذا أنا رايح اكمل مسيرة العيد وأمطخ بخلق الله
ألين الليل
طلال .... الله معك والألب داعي لك
ناصر وقاعد يضحك ... أييه قول مو مصدق تبي توزعني
لاكن لاتخاف راجع ألليل وقاعد على قلبك
ضحك طلال ..مثل ماضحك ناصر وطلع ..
.حتى بقيت أنا وطلال ....
حسيت أنحبس صوتي لثواني ..... لأنه ماتكلم
لكذا أنا تكلمت لمى شفته طالع من الدرج الخاص فينا ..
ناديته .. تحب أجيب لك حلا
طلال ... من اللي مسويه .. انتي ؟!
أنا :لاأم عبد الرزاق !
طلال .. أجل ماأبيه ......وكمل طريقه
ملامحه كانت بارده ..ومعنى كلامه غريب ..؟!
/
/
عند طلال اللي صعد .. متوجه لغرفته ... وكل نيته
يرتاح شوي ومن بعدها يطلع يكمل يعايد أهله والخلايق ...
فك بـــاب غرفته أخيراً ....
حتى أنصدم لمى شاف ثلاث وردات من ألأحمر والأصفر
والأبيض بأغصانهم مربوط
كل غصن بشريطه بيضاء ومضمومين فوق السرير
تقدم حتى شال بأيدينه الورد وفك كرت أنيق وتم يقرى
... كل عام ونت بخير ...
لأني ماأعرف ذوقك ولاأيش تحب ... قلت على الأقل الورد أبلغ
للعيديه ..
أبتسم بحب لأنه عرف أنه منهـــــا .....
ولاكن اللي أنصدم منه ... صوتها من عند الباب اللي تركه وراه
مفتوح واللي كانت مسنده
نفسها عليه ومكتفه يدينها حتى تشوف ردة فعله
حسنا : مقاطعه الصمت .. ماأعرف أعطي هداياي باليد !
رفع عيونه يناظر فيها ..وضحك من داخله لأنه فهم أنها كالعاده
تردها له بنفس الطريقه !
طلال وقاصد يعاندها .. مسك الورد بأيده وهو يناظر فيه
بنظره مختلفه عن النظره الي شافها فيهم لمى كان لوحده
نظره فيها لامبلات وهو يقول : ورد عاااد ؟.! مالقيتي عيديه أحسن
حسنا ولاتزال مسنده نفسها على الباب ردت ... لأنك جاهل
بعمرك ماراح تعرف قيمة الورد
طلال بعد تفكير قال بجديه ونظرة قوه : بلعكس لأني أعرف قيمته
قاعد أحاول ماأعطيه أهتمام ... لأن مصيره يذبل ؟!
حسناوفهمت على الدقه اللي يقصدها فيها ويوضحها بطريقته
أللي تلفها الألغاز ....
أنا : خل الورد يذبل بكيفه
... لأنه بكل الآحوال صاحب الورد راح يترك الورد بمزهريه
تحظن ذبوله
وبجيب غيره ... وبيحط له مزهريه ثانيه يتأملها فيها بين الوقت
والثاني
طلال ..اوه صايره تتفلسفين ... والله أثاريكي أنعديتي مني
حسنا مقاطعه سخريته من جديد : أنصحك نصيحه ...؟ّ
طلال .... أسمعك ؟!
حسنا ... لاتستفز الورد أكثر حتى مايأذيك شوكه
سكت طلال من دون رد ... لأنها نطقت الرساله اللي تبي
توصلها له أخراً
طلال وبعد ماسرقته ثواني تفكير ... خلته يوقف فيها قدام نفسه
وكأنه لأول مره يصحى بكونه يمكن تمادى بأستفزازها
من دون مايحس ... رفع عينه لها وهو يناظرها بأعجاب
وكأن هالبنت فيها من جاذبية الأسلوب مايغطي على حسنها الفعلي
شال نفسه حتى وقف أمامها
وهي عدلت وقفتها ..
مد الورد لهـا حتى أستغربت ...لمى شافته يرد هديتها ..؟
طلال: أمسكيه؟!
حسنا وشالت بين يدينها الورود وعيونه نازله بالأرض
لاتزال محتاره ليش عطاها أياهم ....
ألين مارفعت عينها عينها تبي تتكلم ..
ولاكنه فاجئها لمى نزل على راسها يبوس جبينها
..
كل ملامحها الهاديه تلخبطت .. حتى حست كل عرق داخل جسمها نبض من ردة فعله
لشكرها بها الطريقه .......
توسعت عيونهـــا اللي صارت تحكي أكثر من لسانها ...
أللي أنلجم ومانطق أي حرف ...ثم سمعته يتكلم من جديد
وكأنه ماسوى أي شيئ ...!!
طلال بأبتســــامه .. شكراً،
أنا وتراجعت خطوه وحاولت أعدل ملامحي وكأن حركته
ماأثرت فيني ولاأربكتني .... قلت بأستفهام من دون ماأناظر فيه
.... ليش رجعتهم ! ولا برضو ماتقبل هدايا مني
طلال وعيونه لاتزال علي.... ونتي الصادقه ماأقبل ورد ماله
معنى مسموع
أنا بعد ماحطيت عيني بعينه : وش قصدك ؟!
طلال : .... قصدي عايديني فيه ....آلآآن !
أنا بعد تفكير أنتهيت فيه بالفهم ..... فوراً.
ثم قلت تبي الحقيقه هاذي هدية أمتنان أكثر من كونها عيديه
رفعت الورده البيضا وملامحي كلها جد .....يعني نقدر نقول
هاذي أعتبرها شكر على الجانب النفسي أللي تغير فيني
يمكن مو أنت وحدك اللي غيره ..ولاكنك كنت أحد أسبابه
رجعت مديت الصفراء ....
يقولون تنهدى من نفس غيوره على حبيب ..
وأنا أقول أهديها لأخ ... أقرب من كونه حبيب!!( وشددت على ذلك ؟)
مديت أخيراً الحمراء ...
ثم قلت ....
كنت متردد أحطها حتى ماتفهم أن قصدي الحب ...
أنا خذيتها لأنها كانت تشبه لون الدم اللي نزف منك
بأسبابي ........
سكتت ..ثم رفعت راسي وأنا أقول ..خلصوااا ؟!!
طلال ولازال يتابعني بصمت ثم قال ....
وهو يحط أيده على مكان الجرح ..ويدعي الألم بدعابه
آآآآخ ....
أنا ...وماعدت عارفه مزحه من جده .. قلت بأهتمام
وشفيك ؟!
طلال ... قلبي !
أنا ...وتأكدت أنه يستهبل لأن أيده على الجرح
ويتكلم على أساس ألم قلبه .....
أعطيته ظهري قاصده أنهي حديثي معه ...وأنا أقول
:.. أنا نازله
شفته ناداني من ورى .... ماتبين تداويني ؟!
أنا من دون ماأناظر فيه قلت بحدّه.... روح للمستشفى أقرب لك
طلال .... الكفر معدوم .. مايمديني أروح؟!
أنا بعد ماضحكت بيني وبين نفسي قلت ..... روح على رجلينك
ماأعطيته مهله للكلام معي ...لأني توجهت للدرج أبي أنزل
شفته يناديني من جديد .. وهو لايزال واقف عند باب غرفته
.... وييين رااايحه ؟؟؟
أنا .. بعد ماوقفت ... أناظر فيه..رايحه أعطي أخواني هداياهم
طلال .... أها طيب .... ثم رجع سأل .. وبعدين وش راح تسوين
أنا بصبر على أسئلته اللي مو عارفه أخرتها قلت .....
بعدها راح أنام وين بروح يعني ؟!
طلال بعد صمت ثواني .... قال : يابختهــا؟!
أنا بأستفهام : مين هي ؟!
طلال بأبتســــامه : مخدتك
أنا ورجعت ناظرت فيه بجديه قاصده أنهره عن ألكلام
بها الأسلوب ..وأناديه بتشديد ..طللاااال !!
طلال وبعد ماشاف ملامحها قلبت جد وزعلت ...
حط أيده على فمه وهو خلاااص ...نتوووب
كملت حسنا خطواتها لتحت ...... وداخلها يضحك
على جنونه ...وأسلوبه اللي لايزال غريب معها




/.,’~




بثالث أيام العيد ...

ببيت عمـــاد .... ناصر جالس عند التلفزيون ومتملل
من صوت أمه ... وخاله عماد اللي قاعدين يتكلمون
بموضوع يعتبر نفسه مو مقتنع فيه أبداً
عمـــاد متحمس أي كملي كملي ... أبي مواصفاتها
قبل لاأتقدم وأخطب
أم ناصر : والله شوف أنا آخر مره شفتها فيها
بعرس ولدهم طلال ... مو طويله ولاهي بذاك القصر ...
جسمها رويان .... وملامحها دقيقه وخشمها طويل
.. عماد متحمس ... أي وش بعد ..كملي
أم ناصر : وش أكمل ..هاذي مواصفاتها بس
عماد : لالا قصدي طبايعها يعني
أم ناصر معصبه .... وليه أحد قايلك أني مخاويتها حتى
أدرس أطبعها ... عادييه مثلها مثل هالبنات
بغيتها خطبناها مابغيتها قلعتك ..لأني طقت كبدي
منك ومن مواويلك اللي ماتنتهي
عماد .. زين خلااص أخر سؤال ... هي أسمها أيش
أخاف أسمها مايعجبني وأهون
أم ناصر وماسكه أعصابها للحين قالت بطفش : سمااهر
عماد وتقلبت ملامحه من الأسم اللي صار يقلبه براسه
...هاا .. زين زيين يمشي الحال ....
أم ناصر : والله هاذا اللي يقول طرار ويتشرط
عماد : يووووه ... وأنا قااايل شيئ ... كليتيني بقشوري
أم ناصر ... زين تبي الخطبه تجي مني من جهة الحريم
ولا من جهة الرجال ونت تخطبها
عماد محتار : هاا .... والله مدري
أم ناصر : ليه أنت من متى دريت ياحظي ؟
عماد : أها عاد بلا تكسير مجاديف ...تراني ساكت لك
لعيون أنك تخطبين لي بس
أم ناصر ... أقول أخلص ... ترى زوجي دقايق ويجي
يآخذني
عماد ويقول بقلبه ..من زين هالزوج عاد ... رحمة الله
أن شوفه قليل ولاكان أمداه مطيحك على كبدي ومطلقك من زمان ...
صحى من غيبوبته وهو يقول .... خلاااص قررت
أم ناصر : ها ..قول
عماد : أعطاها الجوال ..وهو يقول قبل دقي عليهم وحطي عندهم
خبر وبعدها أنا أجي مع زوجك هالغثيت ونخطبها رسمي
أم ناصر : أها عاد لاتسب زوجي
عماد : فهمنا ... ضغط على الرقم اللي خذاه من ناصر
وأعطاها السماعه ...
دقايق وجرت المكالمه ...
: الو ...
....... الله يخليك ويسلمك
..........
أنا أم ناصر ... زوجة أبو ناصر قبل أذا تذكرينن
..............
لاأبد والله بخير الحمدلله .. أنتم شلونكم ووشلون أبو مشاري ....
..........
أي ..وعاد أني ياأم مشاري داقه عليكي وطالبه القرب منكم
ويشرفنا نناسبكم ... بأخوي عماد
...........بالبيت ؟ .. خلاص على خيرة الله ...
... هلابك مع السلامه ..
ضغطت قفل السماعه من هنا .... وعماد
سألها من هنا ........... هااا وش قالت ؟؟ بشري!!
أم ناصر بغرور : قطيعه ... نفسها شينه بالموت قاعده تتكلم
هاذا وحنى ماناسبناهم ولا تقربنا لهم
عماد قال يختصر كلام الحريم وسوالفهم : الزبده ....موافقين
نتقدم
أم ناصر : مدري عنها .. تقول حياكم ..وتقولي الأفضل
لو البنت تخطب من أبوها أحسن
عماد محتار : بس أنتي ماحددتي أسمها ولا سمعتك قلتي
سواهر مدري سماهر مدري عنها هي وأسمها
ناصر تكلم بعد مابدى يطفش من اللي قاعد يسمعه :
خالي أبفهم ...أنت ليه مصر ينضرب على قلبك وتبلش
مع عمي .... ترى أنت بعدك ماعرفت عمي أبو مشاري
أشناب ترجف من الوقفه قدامه وماعنده حركاتك ومواويلك
اللي تغنيهم على بنات خلق الله ويتطلقون ويسكتون
لذا لاتفتح بــاب النار بأيدينك لأنك تبي تحترق ....هاذا أنا قلت لك
عماد ببرود وكلام ناصر مو محرك فيه مغز أبره
وقاعد يحس ناصر مجرد يبالغ بتعظيم عمه حتى هو نفسه
يتراجع عن الخطبه ... قال بعد ماألتفت على ناصر
تعرف تنثبر وتسكت ؟!
ناصر بعد ماقام معصب ... راح أسكت وأخلي لك المكان كلوه
أنت وأختك سلام فك الباب وطلع معصب تاركهم
عماد مكمل .. أيوه ... ليه ماقلتي لها الأسم
أم ناصر : هاذا اللي يبي يجلطني ... يبن الآوادم
مايبي لها أسم ... ألبنت واضح من شكلها أنها أكبرهم
وهي اللي عليها دور العرس بعد هديل اللي خذاها مدري
من ولده
يعني هم فاهمين ..... ثانيا .. خلهم يسألون عنك
وبعدها أنت زورهم بالبيت وأخطبها رسمي
لأني بكذا خلاص راح أطلع منها ومالي شغل فيك
وببلاويك
عماد : حشى خليتوني واحد سافل وش دعوى ... ماطلق
ألا أنا ..كل الناس تطلق وتخطب .... ففففف منكم
أنا قايم أشوفك ولدك هالتبن وين ذلف ....
/
/



بالقصر عندهم .,’~
أم مشـــاري ...تكلم زوجها ....
عاد قلت لهـا نسأل عن الولد قبلهــا ... وبعدها أن صارت
موافقه يتقدم الرجال بشكل رسمي
أبومشاري بوقار : الله يكتب اللي فيه الخير
...بس هي ماقالت مين تبي تخطب
أم مشاري ... والله ناسيه بس أظن قصدها أيمان لأن كأنها قاعده
تتكلم وقصدها أكبر بناتي .....
سماهر والي كانت جالسه عندهم مع أخواتهـــا ....
اللي معلين صوت التلفزيون وملتهي كل منهم بالكلام
ومو سامعين حوار أبوهم وأمهم .. سوى سماهر
اللي كانت جادعه أذنها ومستمعه للحديث
أللي أنبسطت فيه وناويه تنشره عند خواتها
,’~

بعد أسبوع بالضبط ..... هديل وأول ماصحت من النوم
وسمعت الخبر أنفجعت وضربت على صدرها ....
:.........متىىىى وووشلوووووون
سماهر: من فوق راسها وقاعده تعاندهاا : أليوم ..
أسكتي ياهي أيمااانوه مسويه حفلللله وفرحانه ..بنت اللذين تقولين
ماصدقت تنخطب هالمشفوحه
هديل وعيونها من النوم منفخه ... وشعرها من الجهه اللي نايمه
عليها سايح واللي من جهة الثاني منفووش
قالت بعد مافزت من فراشها ورمت الغطى على الأرض
بنت اللذين وينها .....
سماهر ومبسوطه على الهوشه اللي تبي تشب اللحين
لأنهاعارفه أن هديل يرجف قلبها لاسمعت طاري خطبة أيمان اللي تعتبر أكبر منها
ولأنها متأكده بالوقت اللي بتنخطب فيها أيمان وبتتزوج راح يعلن أبوها هي زواجها ... وساعتها بيجن جنونهاا
هديل ومن دون حتى ماتغسل وجهها .....
ركضت حتى فتحت باب غرفة أيمـــان بقوه حتى صقع الباب بالجدار
أيمان اللي كانت واقفه قدام مرايتها وتتغنج وهي تسرح شعرها
المبلووول برومانسيه وعيون فرحانه لخطبتها اللي كانت متعقده
مايجيها خطاب لصغر قامتها وشكلها اللي يوحي
بأنها أصغر أخواتهـا
..وأنفجعت لمى أنفتح الباب بالطريقه هاذي ... هديلوون وشبك
هديل : ومن دون أي مقدمات دخلت ونفسيتها قافله : صحيح
اللي سمعته أنك أنخطبتي ووافقتي
أيمان معصبه : ونتي ليه فاتحه الباب كذا ... وبعدين
قالت بدلع مصطنع قاصده فيه تجاكر هديل ... أيوا سح أنخطبت ..مامي قالت لي أن أخته كلمتها وأنه ولد حليوا ومحترم وأنا شور وافقت
هديل وقاعده تناظر أختها من فوق لتحت ...
... أيوا ... وسح .. ومامي .... أخ بطني بطرش
لالالا مبدلينك قسم بالله منتي أختي أيمان .....
أيمان ولاتزال على غَنَجّها ... حطت فرشة الشعر على التسريحه
وهي تقول ... بعد ماشفتي شيئ ... ألا بتدلع وأتغنج ألين
ماأخلي الولد يموت فيني .....أجل وش على بالك
تبيني أطفّش ألرجال ونا ماصدقت ألقاه
هديل وتضرب كفها اليمني باليسرى : خبله .. ياناس من يومك خبله
هيييه يالعانس ...مافي ثقل كللش ... خلاص أول واحد يتقدم
تطيحين على وجهك وتوافقيين .. مافي تمهلل ... عقل

أيمان ومطنشه كلام هديل على الآخر : والله عاد شوفي
أمي شاورتني وأنا وافقت .... لكذا قُضي الأمر الذي فيه
تستفتيون
هديل بسياسه : زين أسمعيني ...أيمان أنا مو أختك ؟
مو أنتي تحبيني ؟! ..... خلاص لاتملكتي أجلي زواجك
ألين ماتخلصين دراستك
أيمان : نعم نعم نعم ..........أأجلها الين ماأخلص دراستي
وبالله عليكي وأذا الولد طفش مني وقال خلي دراستك تنفعك
أنا من وين أجيب غيره من ويييين
هديل تستهبل : أذا راح ولايهمك أنا أجيب لك من موقع زواج
اللي بالنت ..... والله لاأجيب لك أحسن من السعودي
أجيب لك مغربي أذا تبين.. خده أحمر وعيونه زرق
وش لك بسعودي الأكلح اللي تقولين مضروب ليزر مو شمس
أيمـــان وأعطت هديل ظهرها ... زين وخري عني ففففف
طفشتيني ..خليني أملك عليه اللحين وبعدها أفراج ورحمه
هديل :ورفعت يدينها للسمـــااااء ياااااااارب تصبرني على بلوااي



/
/


ببيت أصغر من القصر ........
ناصر : وماسك جواله البيبي غرقان بالسوالف ...
وطلال جنبه يناظر التلفزيون ... شوي حتى صحى على نفسه
وقال قاصد ناصر .... نويصروه أنت مو بكرا بداية دوامه
ليه مو منخمد بفراشك
ناصر رفع راسه عن الجوال وهو يناظر بطلال .....
قالولك طالب أبتدائي ونا مدري .... لاأحسن قولي أشرب لك
كاس حليب ولاأشوفك صاحي بعد الساعه ثمان
طلال يجاريه : وهاذا اللي راح يصير طبعا ... وش على بالك
ترى أنا سيدا ماعندي لعب
ناصر : بالله .. ؟!
طلال : والله
ناصر : زين قول آمين جعلك ماتصير ولي أمري
طلال : ياخي والله صدق .. شوف عيال أم عبد الرزاق
مالهم حس نايمين من الساعه ثمان مو مصدقين أن بكرا تفتح المدارس.. خلك مثلهم وأمشي صح
ناصر :....... زين يعني وش المطلوب
حسنا واللي توها منتهيه من أستشوار شعرها بعد الدوش اللي خذته
حتى تستعد للدوام وللتسجيل بالمدرسه من جديد
قالت مجاوبه ناصر .... قبل مايتكلم طلال ......
مطلوب منك ... تتوكل على فراشك ...وتترك هالزفت من أيدك
ناصر وقاعد يناظر لطلال : لاحووووول جات الثانيه ...
يعني شلون أنت وياها بتوزعوني بالغصب ؟؟؟
... لاكن تدرون عاد ... كلها لكم ..وقف من جديد وأخذ
البلاك بيري معه .... سلام ياجوز الحمام
حسنا من بعد ماكانت واقفه ضحكت ..... وهي تتمتم بصوت
أقرب للهمس غبي
سكر ناصر الغرفه عليه ... وحسنا جلست عند طلال
ثم نادته حتى يستمع لها ... طلال ..
طلال بعد ماسمعها تناديه : ...........أنتبه لها وهو ينتظرها تتكلم ؟ّ
حسنا وهي تتكلم بجديه : أنا قررت أرجع أدرس أنتظام .. لأن ماعاد
فيه حاجه تشغلني ... لذاأنا محتاجه سواق ...وراح أستقدم ....
وعلى السكن مي مشكله راح أدبرها
طلال بهدوء ممتلي غيض: ودامك مقرره ليه قاعده تقولين لي؟
حسنا : مدري ...يمكن حتى أبري ذمتي قدام نفسي ....
وأروح مرتاحه ..وثانياً يمكن لأني ودي أسمع ردك
طلال : زين لو بيكون ردي الرفض ..هل راح تشيلين الفكره من راسك؟ّ!!
حسنا : لو كان في سبب مقنع لرفضك ... راح أشيلها أكيد !؟
طلال ........ أي في سبب ... وسبب أكثر من مقنع
حسنا : اللي هو ؟
طلال بعد مااستجمع شجاعته وقالها ... ماباقي شيئ
وأتركك بروحك ..وأسافر
على الأقل خليني بها الفتره أتطمن عليكي وأخدمك بنفسي
أنتي وآخوانك
حسنا بعد صمت طويل .... يمكن أنها بدت تنسى موضوع الوعد
وبدت تتعود عليه ... لذا حزت بخاطرها كلمته ...
حاولت تبين جمودها وعدم تأثرها بالكلام اللي قاله ....
لذا كان ردها بكلمه وحده .... طيب !
طلال بأستفهام: يعني بتشيلينها ؟؟؟!
حسنا بأقتناع وجد : راح أشيلها
أستغرب طلال من سرعة أيجابيتها معه .....حتى قاطع تفكيره
بسؤال ثاني .... زين ماتلاحظين أنك ماسويتي لي عشا
حسنا تجاريه : لاأبدا مو ملاحظه ... ولو كنت جوعان يقولون لك يمدحون ينام الواحد خفيف
طلال : لاأنا ليلي طويل ... لذا قومي الله يسلمك سوي
لي من البيض بالزيت مدري من الزيت بالبيض
حسنا بأبتسـأمه : زين أختصرها كم تبي بيضه أثناعش ثلاث طعش
عشان تتسمم مره وحده وتآخذ لك غفوه بالمستشفى
طلال بخبث : ياااااااااااليييييييت .... حتى يمدي بعض الناس
يحنون علينا
حسنا بعد ماوقفت قاصده تنهي النقاش حتى مايكمل حركاته عليها
ويطفشها .....
...... يعني كم ؟!
طلال بأبتســــامه أنتي وكرمك
هزت راسها وهي تقول طيب ...وكملت للمطبخ
عشر دقايق ... وأنحط العشا قدامهـ ....
قبل ماطلال يرفع راسه ويشكرها ..دق جواله ...
برقم خلى ملامحه ترجع تتبدل من أبتســـــامه الى ثغر صامت!
وقف فوراً ومشى لغرفته مسكر الباب وراه
حسنا وبملامحها أستفهام أنرسم من طريقته .....
ماحاولت تفكر لأنها رجعت تقنع نفسها وتردد ..
الجمله داخلها ........مالي شغل فيه...هو حر !
بعد ساعه ... كانت فيها غرقانه بأفكارها اللي أبحرت فيها
بكل بحر .....وقدر طلال بحظوره يرسيها على مينا
ويقطعها لها ....
طلال وراجع بملامح هاديه ... صامته .... جلس
وبدا يآكل عشاه اللي برد
حسنا وقاعده تناظر فيه .... ملامحه سرحانه...
منزل راسه على الصحن وقاعد يآكل وكأنه حتى مو حاس
ببرودة الأكل اللي يثبت أن عقله نفسه مو معه
لأول مره جاني فضول أعرف سبب هالأنقلاب .....
ترددت كثير حتى تشجعت وتكلمت :.....
متأكدأنك بخير ؟
طلال وكأنه حس على صوتها وصحى من غفوة أفكاره
....شدّه أكثر معنى سؤالها وهو يقول : ليه تسألين؟
حسنا بملامح تدعي اللامبالات ...لأنه مجرد سؤال
ولأني ببساطه أشوفك تآكل من حاجه ثالجه مو بارده
وساكت !
طلال وكأنه حس على نفسه ووقف عن الأكل ...
وكأنه الآن قاعد يستوعب أنه كان فاصل عن الواقع
والدليل الأكل اللي الآن بس حس ببرودته لاشعوريا ابتسم
بسخريه على نفسه ...ثم رفع عيونه لها بظيق وهو يقول
..... لاواللي خلقني ماني بخير
حسنا وماتدري ليه حست أنها تأثرت من الجمله اللي قالها
ومن ألأسلوب اللي نطقها فيه وكأنها نابعه من صميمه !
حتى جتها عزيمه للأستمرار بالكلام .......
حسنا ....... يمكن ماأكون ذاك القريبه .... ولاكن على الأقل
أنسانه أقدر أسمع ...أذا حاب تفضفض؟!
طلال بعد سكوت .....................
قال : متأكده ...؟!
حسنا : أكيد
طلال .................... أنا أحب !!
حالة تعجب أجبرت عيونها تتعلق بعينه حتى تتأكد من صحة كلامه
وهاذي مزحه ولا جد
طلال بجديه : ماأظن أني بحاله تسمح لي بالمزح
حسناومتأكده أنه مايقصدها حتى قالت : طيب ...ومين هي ؟!
هنا سكت طلال : لأن الأجابه أصعب ......
ثم تكلم ... مي سعوديه !!
حسنا : وداخلها لاتعليق وكأنها تذكرت كلامه لها قبل
لمى أتفقوا على الشروط ( ساعة لمى قال أما أنا في براسي
بنت خليجيه وراح أتقدم لها لمى يحين وقت السفر وآخذها معي)
يمكن حاجه وحده ما قدرت تنكرها ... غيرة أنثى عاديه
على رجل قدم لها أهتمام ... أبتسمت مابين الشعور الغريب
وهي تقول وش اللي يظيق الخلق ...مدام القلب يخفق
وأنت بيدك تآخذها
طلال ولايزال يشعر بأنها مي فاهمته ولا راح تفهمه
قال .....قاصد يقطع النقاش ...
خلاص أنسي الموضوع
حسنا بتعجب :...! أوكـ براحتك.,
...ثم قال ألا صحيح بسألك سؤال سألني أياه صاحبي
ومالقيت له أجابه
حسنا : أيش هو سؤاله
طلال طيب راح أقولك أياه بصيغتي على الأقل حتى تفهمينه
: ... اللحين لو نفترض أني مثلاً خذيتك لمحل مجوهرات
حسنا : طيب؟
طلال ... ومديت قدامك عقد ألمــاس ... وعقد ذهب
راح تختارين أيش؟!
حسنا ومي فاهمه تماما على مغزى السؤال لذا جاوبت
بعقلها ... راح أختار اللي تعجبني رسمته أكثر ...
طلال بس الرسمه ؟!
حسنا : جودة الألماس والذهب ماتفرق عندي ...لأنهم
ألآن صرت أشوفهم بمستوى الفضه .. بالعربي كلهم تساوو بعيني
طلال : هاذا جوابك
حسنا : أي نعم ........
طلال يستهبل : زين قومي سوي لي بيضه هاذي بارده
ولاعاد تتفلسفين
أنا بعد ماعصبت من تقليله من كلامي اللي قلته
ومن طريقته السريعه بتحويل الجد لمزح ... لعلمك
تراني أخدمك لوجه الله ... من دون مقابل ..لذا لو رفضت
أنا صدقني ماراح أخسر شيئ
طلال :..... عارف
حسنا : زين دام عارف تعلم اخدم نفسك
طلال : زين هدي لاتعصبين ...أساسا بطلت مابي أكل
حسنا بهدوء : يكون أحسن ... قالت كذا ووجهت عيونها للتلفزيون
وكأنها بها النظره توصل له معنى كلمة ...أسكت ْ
طلال وقاصد يبيها تتكلم من دون ماتسكت : زين لمى تقومين تنامين ...مو بكرا وراكي دوام
حسنا ومن دون ماتناظر فيه : أنا أعرف متى أقوم أنام
....لذا مايحتاج تذكرني
طلال ولاتزال داخله كتمه وتناقض شعور وحواجز

قال من شدة الغيض اللي فيه : .. زين ليه قاعده تنافخين
حسنا : مانافخت .. ورجاء طلال لاتختلق مشاكل من راسك
وخلني أنا وياك نترافق بالخير وننفصل على هاذا
أحسن ماننفصل وأنا كارهتك
طلال : وبعد ماأسترجعت حسنا موضوع لازال محتار فيه
هنا ماقدر يردعليهــا لأنه رجع يغوص عقله بنفس عوامة التفكير
اللي دخل فيها وقت مارجع من المكالمهـ ......


/
/


بعد يومين ....
عماد وأخيراً بعد ماسمع الموافقه تقدم رسمي ....
تحديداً ... بمجلس ضمه ..مع زوج أخته أم ناصر ...
وأبو مشاري وحده جالس بهيبته اللي يعكسها رجاحة
عقله وترويه مع أسلوبه الحاد الممزوج بالحكمه بكل حرف ...
أبو مشاري : أنا يابوك أشري الرجال والكل عارف عني هالشيئ
وهاذا أنت تشوف كل الرجال اللي سبق وخذو بناتي
أهديتهم أياهم من دون مهر ... ولاكن اللي بفهمك أياه أني لمى أعطي
بناتي من دون مهر هاذا مو تقليل فيهم ..ولالأني مرخصهم وماأبيهم
أنا مقصدي بهاذا أعطيهم رجال يسترون عليهم وأفهمهم أن ألمال
والعز مو كل شيئ ... ألأهم من هاذا مابعد الزواج والتفاهم
عماد اللي قام يتصبب عرق مسح على جبينه بتوتر وهو يقول
: أي نعم فاهم ياعم ...وأن شاء الله أني أكون قد العشم
أبو مشاري : يمكن يكون الكلام اللي قلته أنت عارفه ولاكن حبيت
أذكرك أياه لأني من خلال سؤالي عنك عرفت أنك مطلق فوق
الخمس مرات ... أقدر أعرف وش أسبابك ؟
عماد بربكه وهو يفرك يدينه ببعضها من أسلوب أبو مشاري
اللي فيه هجوم ...لدرجة خلته ينضغط وماعاد قادر يتكلم بأسلوبه الطبيعي
... زاد تلعثم حتى قال ... والله مدري وش أقولك ولاكن صدقني
يبو مشاري أن عندي أسبابي بالطلاق وأنت أكيد دامك سائل
فالأجابه وصلتك
أبو مشاري بحده : وصلوني وماأقنعوني
عماد وبلع ريقه بعد ماعرف أن أبو مشاري ماراح يعديها على خير بعد هالجمله اللي قالها ...عماد بتوتر رفع راسه وهو يحاول
يدعي القوه و يقول
لطيب أصل هالعائله طلبت بنتك يبو مشاري ... ولطيب سمعتك
نويت أخطبها ... من دون ماأسأل عنها (قالها يكذب )
لكذا لو أنرفضت فأنا اللي بخسركم ..والله يسعدك ويسعدها
أبو مشاري بعد تفكير وصمت ....
وكأنه أعجبه رده بها الطريقه رغم أنه مايعرف مصداقية كلامه من كذبه ... شوف يابوي أنا سألت عنك بين الرجال ووصلني كل خير عنك ...وعن دينك وصلاح بذرتك ..وزود هاذا أنت من طرف
الغالي أبو ناصر وأبو ناصر ماخطب أختك ألا أنه وألف نعم فيكم
لكذا ..أنا ماعندي مانع
عماد : وكأن الروح أنردت له لثواني وكأنه يحس أنه بأختبار
قدام هالرجال مو بمجلس عائله يخطب منهم ...
أبو مشاري بسؤال فاجئ فيه عماد ... من أللي تبيها حليلتن لك
يابوي من بناتي ؟
عماد وقاعد يحاول يتذكر الأسم ...وكأنه من ضغط التفكير
والتوتر تلاااشى كل شيئ وماعاد يذكر أسمها الغريب ...حتى غمض عيونه وهو يحس
بأنه بورطه .. والعرق بدى يتصبب ..وهو يشوف
أبو مشاري يناظر فيه ينتظره يرد وكأن الأسم طااار فعلاً!!
.... رد مسح على جبينه وقال يداري ألموقف أللي هو فيه
وكأنه لو بيده يختلق أي أسم المهم يطلع من هالمجلس من دون
مايخسر أحترامه لنفسه
ثواني حتى ...تذكر كلام ناصر يوم ينبهه ....غمض عيونه ثم قال
هي أكبرهم وش أسمها ؟
أبو مشاري : أيمان
عماد : وكأنه هالأسم جديد .... ومتأكد أن أسمها غير
قال وهو يهز راسه حتى يطلع منها صادق.. أي نعم هي
أبو مشاري : زين دام هاذي اللي تبيها قم معي
عماد بتوتر : ها .. لوين ؟!
أبو مشاري ... ماتعودت أغش أحد ببناتي لذا قوم
شوفها بلبسها البيت من دون زينه وأن أعجبتك فهي لك
وأن مابغيتها فأنا عندي بنتي معززه مكرمه وبيآخذها اللي يستاهلها
وأن بغيتها فالله يكتب لكم الخير ...
عماد وبدت ترتفع دقات قلبه خوف .... مو عارف وش تاليتها
مع تصرفات هالرجال اللي قدامه ....أستئذن أبو مشاري
من أبوبكر اللي يعتبر زوج أم ناصر .... وطلعوا برى المجلس
أبو مشاري بعد ماوصل عماد لباب يفصله عن
مجلس بناته ..أستوقف عماد ثم صرخ بأسمها يناديها
أيمان مع خواتها اللي ماكان أحد عارف منهم عن الضيوف
اللي عند أبوهم ..... لذلك كانت أصواتهم داخل الجزء الخاص
تقرع من دون هدوء .....
أيمان بعد ماسمعت أبوها يناديها .. فزت وهي لاتزال تستهبل
وتركض بدلع حتى تقهر خواتها اللي متقلبه كبودهم من تصرفاتها
اللي طالعه فيهم
أيمان .. وخروا عني.. بااابي .. بابي يناديني
هديل : وهي تحط أيدها اليمنى على وجهها ...واليسرى على بطنها
يمآآآآآه بطرررش
ضحكت أيمان ومشت لأتجاه المكان أللي أبوها يناديها منه
قبل ماتقول سم يبه ..... شافت واحد قدامها يتعداها بالطول
أمتاااار ...حتى أنجبرت ترفع راسها لـتشوف وجهه
جمدت مو فاهمه وش قاعد يصير لها وكأنها قامت تناظر لأبوها
تنتظر تبرير .....؟؟!
أبوها قاطع تساؤلاتها ... ويكلم عماد ...وهاذي هي البنت
بطبيعتها
عماد وأتسعت عيونه لمى شاف صوره ثانيه تعكس
الصوره اللي رسمتها له أم ناصر ... وتعكس الرسمه
اللي كان راسمها لفتاة أحلامه
كان يبيها طويله .... والبنت جسمها بجسم وحده ماتعدت المتوسط
يبيها رويانه والبنت بطنها لازق على ظهرها
يبي شعرها طويل ....والبنت شعرها لرقبتها ...
أنصدم ماكان قادر يرد ...سوى أن عيونه حفظت تفاصيلها بثواني
كأي رجل سريع الحفظ
أبوها يكلمها خلاص يابوك أرجعي .....
أيمان وزي المصفوقه كف ... والدمعه بعينها مشت منزله راسها
وكارهه نفسها على الطريقه اللي أبوها قدمها فيها ...
عند عماد وأبو مشاري .....
أبو مشاري : ماأبي أسمع ردك آلآن ... فكر ومن بعدها أسمع
ردك
....هز عماد راسه وطلع ومو عارف ليه يحس نفسه
زي المفهي .... مشى خطوتين ...قاصد يطلب من أبو بكر
حتى يطلع معه ..لأن زيارته خلصت .....
مشى ...وعقله يفكر ... فيها من عدة نواحي ....عكس التوقعات كلها
ورغم هاذا أستلطفها من وجهها البشوش وعيونها العسليه الصغيره
وقف فجأه ..ثم رفع راسه لأبو مشاري بتأكد .....
مايحتاج أرد لك بعدين يبو مشاري ... خذ الرد اللحين
لأني أبيها !!



taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 28-12-10, 11:38 PM   #27

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

عند أيمان اللي قامت تصيح وخواتها يهدونهاا ....
أيمان : ماااااااااأبيــــــه ...يعني ماأبيه مو غصيبه
هديل تأيدها وشوي تطير من الفرحه من رفض أيمان ...
قالت تدافع : يمه أنتم وشفيييكم عليها خلااااص البنت شافت الولد
وكرهته
أم مشاري : ياملا الجنون اللي يجننكم كانكم شيبتوبي
..سماهر : يمه خلاص .. البنت هاذا رأيها اللحين لاجاء
أبوي قولي له ... وخلص الموضوع
أم مشاري نعنبوكم شايفيننا بزارين عندكم متى مابغيتوا قلتوا
أيه ومتى ماطقت بروسكم قلتوا لا ...
لاكن تدرون أنا ماعلي منكم ... اللحين ألرجال يطلع
وأبوكي يجي وأنتي تفاهمي معاه
...دخل أبو مشاري بعد ماسمع آخر الكلام .... وشفيكم ؟!
ألكل سكت .....وأم مشاري تكلمت .... مافينا الا العافيه
أبو مشاري قال قاصد أيمان ونتي يابوي وشفيكي تبكين ؟!
أيمان وقاعده تمسح دموعها : مافيني شيئ
أبو مشاري وحس أنه زعل بنته بالطريقه اللي طلبها فيها
وخلى الرجال يشوفها عليها لذا توقعها تبكي لها السبب
قال بعد ماجلس ماعليه يابوي أنا أستقصدت يشوفك بها الطريقه
حتى أبري ذمتي عند الله وأخليه يشوفك طبيعيه أحسن لك وله
أيمان .........................
أبو مشاري قال بحنيته المعتاده مع بناته : تعالي جنبي
بحكيكي
أيمان ملبيه طلب أبوها جلست جنبه ... حتى مسح على شعرها
وهو يقول ..عسى مازعلتي ياعيني ؟
أيمان واللي كانت أدنى كلمه تطيب خاطرها أبتسمت من بين دموعها وكأنها تبين رضيانها
أبو مشاري بعد ماشاف أبتسامتها تطمن ثم سألها
هااه ... تبينه وراضيه .. ولا تبيني أعطي الرجال خبر بأنك رافضه
أيمــان وكأن كلمه توديها وكلمه تجيبها : سكتت وقالت
اللي تبيه
أبو مشاري : لاأنا أبي أسمع الرد منك
أيمان ردت أبتسمت .... كلمتي هي كلمتك
أبوها بعد ما حس بالراحه أخيراً ...حتى صار يتمتم الله يكتب لكم اللي فيه الخير
هديل وجالسه تسمع وتناظر بأيمان بحقد وكأنها تنتظرها تقول لا
وصدمتها بالعكس !



/
/

أبتدى الدوام ....... وأبتدى معه نظام الروتين الممل
مع فرط الأيام اللي تبعثر أعمارنا .. ... .. ... .....
أنا ومن جنبي آخواني اللي ملتفين حولي ... عبد الرزاق
وحمد .. ورقيه وأنا بوسطهم أنتقل فيهم من واحد لواحد
والكتب مرميه على الأرض .......
أنا وماسكه كتاب الجغرافيا حق عبد الرزاق
أللي يعتبر غير أخته رقيه لأنه هو منضم للمدرسه من زمان
رغم رسوبه كذا مره الا أنه على الأقل هو وأخوه حمد
أحسن من رقيه اللي كان نصيبها تكون فراشه
وكأني مو مصدومه من هالشيئ لأني عارفه أنها حكمة أبوي
حياة البنت موت مؤقت لها ! .
أنا وعروق راسي بدت تتشحن من أخواني : ... ها ياعبد الرزاق ماهي عاصمة الصين ؟
عبد الرزاق وقاعد يستهبل عليها حتى يطفشها.... اليابان !
أنا وماسكه أعاصبي :خطأ
عبد الرزاق :أجل أكيد كوريا؟!
أنا بصبر بعد خطأ
عبد الرزاق أخر كلام ماليزيا
أنا بعد ماضربت الكتاب بالأرض ..خطا ... بكين
عبد الرزاق ... يوووه ليش تخانقيني عاد ... أنا وش دراني
كلهم مالهم عيون ويشبهون بعض
أنا مطنشه عبد الرزاق .. وموجه عيوني لحمد وأنت وش عليك
بكرا
حمد .. هاا ..أي تقويم علوم
أنا ومآخذه كتاب العلوم وفاتحه على الصفحه اللي معهم
سألته وأنا لازلت أحاول أمسك أعصابي لاتتلف
طيب أذكر لي حيوان واحد من الزواحف .. ؟
حمد .... خاروف
أنا بعد مارفعت حاجبي : اللحين الخروف يزحف ؟!
حمد أي أذا صار تعبان يزحف على بطنه
سكتت بصبر ثم قلت طيب أذكر لي حيوان له أربع أرجل ؟
حمد : حمامه
أنا بعد ماغمضت عيوني وأنا أستغفر بيني وبين نفسي
اللحين .. الحمامه لها أربع ارجل ؟
حمد :أي حمامه معاقه
شديت على أسناني وأنا أقول أخر سؤال ... قولي حيوان يطير
...لاتقولي بعد حمار ؟!
حمد لاخطأ .... فيل
أنا بعد مارميت الكتاب بالأرض ... اللحين الفيل يطير ؟
حمد بملامح برود وكأنه مو قاصد يطفشها : أي الفيل لو شد حيله يطير ...
أنا وقاعده أناظره بنص عين قلت له ... زين ممكن تطير أنت وأخوك من وجهي
ولأسبوع قدام مابي أشوفكم .. سااامعييييين ؟
تركتهم ورحت رميت نفسي على الكنب وأيديني على راسي
أللي ماعدت أحس فيه من التعب
حمد وعبد الرزاق وكأنهم ماصدقوا يسمعون طاري الأفراج
كل واحد منهم لمى شافني رميت نفسي على الكنب
وغطيت عيوني شال نفسه وقام يركض للحوش يكملون لعبهم
شفت رقيه توقف فوق راسي ومعها دفتر وتناظرني ببراءه وأنا ؟
اأنا وخلاص ماعدت مستحمله ...وماودي أردها
ناصر واللي طلع من الغرفه أول ماسمعنا .....أنا فاضي
تبيني أدرسها
ومابين صداعي رفعت حاجبي مستغربه من كرم ناصر !
قلت ..... بتكسب فيني أجر والله ...
فوراً ناصر جلس بالصاله متحمس .... وقام يناديها تعالي
حتى صار يسوي عليها دور ألأستاذ المؤدب ....!
واللي كمل علي الناقص وزادني توتر حتى قمت متجهه لغرفتي
تاركه كل المكاااان لهم ......
من كثر ماكان فيني تعب رميت نفسي على السرير من دون حتى
ماأنتبه لبوابة غرفتي المفتوحه ...
غمضت عيوني وأرخيت جسمي وأنا أحاول أطرد كل تفكير
وماعاد أبي غير آرتاااح ......
دقيقه ... دقيقتين .... ربع ساعه وبديت أحس راسي بدى
يتفرغ وبدت عروق راسي ترتاح ........
ولاكنها ماكملت فرحتي بنفسي ...لأني شفت طلال واقف عند باب
غرفتي يناديني وعيونه فيها تسائل من الطريقه الي راميه
فيها نفسي بتعب
طلال ... وشفيك
فتحت عيوني بصعوبه ... ولمى شفته طلال عدلت نفسي حتى جلست
بتثاقل .... مافيني شيئ ... مجرد أني تأكدت أن نفسي ضيقه
وماأستحمل لاأدرس أحد ولا يحزنون
ثم تكلمت وكأنها مو مصدقه أحد يسألها
حسبي الله شياطين أثنينهم طفشوني ألين رميت الكتب
وقلت عمركم مادرستوا ...لأن عروق رااسي
خلاااااص تشحنت
طلال بحنيه : سلامتك
حسنا وكأنها للحظه ندمت أنها أشتكت له ... قالت تداري تسرعها
بالكلام
الله يسلمك ..
طلال بجديه ... حابه أجيب لك بندول ؟
حسنا : لامايحتاج عندي
طلال ...أوكي زين أتركك ترتاحين ...أنا طالع
أنا بفضول : لوين ؟!
طلال .... لأهلي ..ليه ؟!
حسنــا .... بسؤال مفاجئ .... هديل متى زواجها ؟!
طلال بأبتســامه قصدك أيمان وهديل متى زواجهم
لأن الأثنين أصبحوا مملكين ... وبعد كم شهر زواجهم
حسنا بفرحه خفيه ... الله يوفقهم
طلال بظيق ممتلي داخل عينه ... لو بتنعزمين ..بتحظرين
زواج خوات طليقك
حسنا وكأن ماناقصها الا طلال حتى يزيدها هوالثاني ظيق
حاولت تبتسم ... وهي تناظر بعيونه صدقني ماراح يكون طليقي
... راح يكون أخوي وقتها !
طلال ... بعد تفكير يعني لو أخطب بتحظرين عرسي
حسنا بعد مابلعت ريقها اللي نشف زود ..... يمكن بس ماأأكد لك
سكت كل منهم ... وسكتت ملامحهم عن الحديث
لأن طلال أستأذنها وطلع للمشوار اللي قاصده .....


/
/

/
/
وقفت الأيام أخيراً على نهاية ) ضفاف شهر 11.,’~
أللي سرى هادي ..
حاولت تتكيف مع وضعها .... وصوت أبوها لازال
يتردد عليها ..أنتي بالذات لو بأيدي حطيت عرسك قبل أختك
لأني لازالت مو ناسي اللي سويتيه وماراح أرتاح ألين ماأشوفك ببيت رجلك
حست للحظه أن أبوها صار يكلمها بلهجة خلتها تحس أنها عاله عليه
لكذا حاولت تتصالح مع نفسها وتنهي هالمشكله بأي طريقه
حتى وأن كان حل هالمشكله بزواجها ..........
بثينه ...وغزلان جنب هديل .... اللي كانت على عكس حيويتها
المعتاده متملله ...ومو طايقه تكلم أحد من أسبوع
.,’~ بعكس أيمان اللي كانت مبسوطه ومستعده للتغير
اللي راح يصير لها قريب ........
أيمان وداخله على المكان اللي العاده يجتمعون فيه هي وآخواتهـا
بلحالهم بالدور العلووي ..... جااات وهي تركض .... ووجهها
يضحك أكثر من صوتهااا ...حتى طبت وجلست جنب هديل
أيمان وكاتمه ضحكتهاا .... هدييييل حزري أيش
هديل وقاعده تحوس بصندوق أبيض مرسوم عليه ورود ورديه فيه أوراق قديمه مع ذكرياتها أيام المدارس
...وكأنها تبي أي سبب حتى تلقى لها عذر وتسكت وماتعود تحتك بأحد من البيت ...
سمعت أيمان تناديها ....حتى وجهت عيونها ببرود .... خير ؟!
أيمـــان : أقولك أتحدااكي تتوقعين مين اللي زايرنا تحت
وأمي مصرفتنا فوق عشانهم
هديل من دون أهتمام .... طيب؟
أيمااان : ففففففف .. ياثقل دمك لاسويتي فيها ثقيله ماهمك
وأنا لو أبي أحلف أنك تقولين بقلبك ياربي متى تقول أيمان
...ألمهم ... ضربت على كتف أختها هديل وهي تغمز وتقول
أهل المعرس يالله الجنه مسيرين عليناا
هديل وتوسعت عيونها بعد ماكانت تناظر ببرود ... نعم نعم مييين ؟!
أيمان : تكرر ...أقووولك أهل المععرررس ... زوجك ياحظي !
هديل بحماس ونشاااط فزت : وييينهم ... بروح أنزل
أيمان مصدومه ... هاا ! وين بتروحين قلتي ؟!
هديييل ... مطنششه أختها ...وأخواتها كلهم .. وبخطوات سريعه دخلت غرفتها بدلت ملابسها ولبست حاجه أقل من عاديه .
.وبسيطه
كدت شعرها ..وكالعاده سوت تسريحتها المعتاده ذيل حصان مربوط بأرتخاء مع غرتها اللي رفعتها عن وجهها بمشبك صغير
.... نزلت الأدراج بخفه ...... حتى وصلت للمكـــان خذت نفس عميق ودخلت من دون ماأحد يطلب منها ...
حتى أمها وأخواتها المتزوجات اللي كانوا حاظرين توسعت
عيونهم مصدومين من دخولهـا من دون مايطلبون منهاا ...
هديل وقاعده تناظر لأمها وأخواتها بأبتســامه عريضه ...
وقفت داخل المجلس الواسع اللي كانت تمليه الكنبات الملكيه
اللي تحوفها أطارات ذهبيه ويغلفها قماش الحرير الأزرق المايل للنيلي وهي تناظر لجهة الحريم
وواقفه على السجاده اللي من النوع التركي المحيوكه بالحرير والقطن والصوف بلون أندمج فيه بريق الذهبي مع أغمق آلوان الآزرق ...
وقفت ..عند اللي كانوا حاظرين وتتسائل ..... وينهاا خالتي ؟!
أحدهم بأبتسامه لطيفه ..أشرت بأصبعها لأم تميم
وكأنها لمى سمعت وين خالتي فهمت أن هاذي هي العروسه
هديل بأبتســامه أكبر وجهتهاا لأم تميم... وهي تمد يدينها
بتصرفات متهوره ... قالت بترحييب يااااااااهلااااا ويامرحبااا
وقامت تحب خدود خالتها الأثنين ثم راسهاا وكأنها تبي تآكلها
بالسلام حتى لمى أنتهت جلست جنبها
أم تميم وكأنها مبسوطه وبنفس الوقت مصدومه من بنت بدل
مايكون فيها شوي من الخجل ولو حتى كان تصنع
هديل وراسها يحبك جنون قرّب يوصلها للهاويه ......
تكلمت ..... أيه ياخالتي وشلونك ووشلون خالي عساه بخير
أم تميم وبدت تشك : أي خال ؟
هديل وتدعي الجديه : خاالي خاالي ... زوجك يعني شلونه ؟
أم تميم ... الله يهديك يابنتي ... أبو تميم ميت من زمان الله يرحمه
هديل بعد ماسمعت أبو تميم سكتت وكأن هالأسم قرع على بالها بشكل خلى مزاجيتها تتعكر( وكأنها تذكرت أسم ذاك الأنسان )
وهي تردد من داخلها الله لايوجه لك الخير كانك السبب باللي أنا فيه الآن
ثم ردت تستهبل وكأنها تحاول تصغر عقلها بقد ماتقدر أكثر
: ماشاء الله أسمك أم تميم .... صراحه مو حلو حتى أبتسمت بغباء ..
أم تميم تجاربها بالكلام .... والله هاذا ألأسم اللي كان يحبه المرحوم
لذا سماه ولده البِكّرْ .. تميم زوجك !
جمدت لمى عرفت أن أسم رجلها اللي أنقطعت سيرته لفتره طويله
وأنفتحت اليوم تميم .. حتى رددت داخلها الأسم !!
أم مشاري وقلبها ناغزها من الطريقه اللي دخلت فيها بنتها
ومن جرئتها بالسلام ومعها خوف من الشيئ اللي قاعده تفكر
فيه بنتها وبعدها ماشافته .....
لذا حاولت تستدرك الوضع وغمزت لهديل وهي تقول
: يمه هديل قومي جيبي كاسات ماء للجمـــاعه
هديل وفاهمه على أمها قالت بتشديد : مايحتاج ألخدم اللحين يجيبون
أما أنا فعندي كلام أبي أسمــــعه أم تميم الله يحفظها حتى توصله لولدها
كل من خواتهــــا مسك قلبه
حتى أم تميم بأستغراب تكلمت : أسمعك ؟!
هديل بعد ماحطت رجل على رجل وقالت قاصده تكرّه أهله فيها
... والله شوفي سالفة
أن ولدكم يآخذني من دون مهر هاذي ماأعجبتني لأني أنااااا وأعوذ
بالله من كلمة أناا ...
بنت أبو مشاري آلـ ..... ماأطلع من قصري ألا لحاجه تملا عيني
ولا ماأطلع .... لذا أسمعوا عاد أنا مااابي يجيب لي فلوس
أنا أبيـــه يجيب مهري فرس عربي أصيــــل .... حتى يعرف قيمتي
وأبيه يتبرع بكليته ...حتى يحس بأنه دفع فيني صحته
وفوقها آبيــــــه يبني ملجأ بكل من الصومال ودرافور وباكستان
لأني أنســانه أخاف الله ومابي أخسّر ولدكم على الفاضي
كل اللي أبيه يخسره لوجه الله .. وفوق هاذا كل طلباتي معقوله
أم تميم ومي مستوعبه اللي قاعده تسمعه وكأنها تمزح
ماقدرت ترد ....لأنها رفعت عيونها لأم مشاري تنتظر رد فعل منها
وأم مشــــــــاري من كثر ماكانت مغتاظه سكتت
هديل والشر داخلها ماأنتهى : وبقى طلب أخير ......... أنا أبي أشوفه وأتكلم معه وجهاً لوجه
أم تميم وكأنها ندمت على الساعه اللي شددت على عيالها
يصلحون أغلاطهم فيها حتى قالت بتمهل :والله ألولد موجود عند
أبوكي تقدرين تدخلين وتسمعينه الكلام اللي توك قلتيه
هديل لمى سمعت أنه موجود مغصها بطنهــــا ....قالتها فقط
حتى تستقوي وكأنه فقعة صابون بنفخه أنفقع حماسها
أم مشاري .... وحاط كفّها اليمنى على اليسرى بصبر
قومي أشووف وريني طولك وروحي لأبوكي أدخلي
هديل : هاا ... لاخلاص وقت ثاني .... وقفت وهي تحاول تصرف نفسها ...
قلتي لي يمه تبين كاسات ماء ها .. ثواني ....
طلعت هديل بخطوات سريعه وكأنها تحس روحها مسويه أنجاز
على الأقل قدرت تبتدي فقط تطفش أمه ... وهو لو كان فيه ذرة عقل
بعد مايسمع طلباتها ...راح يرميها طلاق ثاني وهاذا اللي تبيه
لأنها تعقدت بعد هشام
أخيراً وصلت للأدراج اللي تصعدها لفوق وكلها حماس
تسمع خواتها وش سوت .....
ولاكن صوت أبوها أستوقفها لمى صعدت ثاني درجه


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 28-12-10, 11:39 PM   #28

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

هديل : سم ؟!
أبوها بأبتســامه .. ومو عارف عن اللي سوته بنته قال ..
وش هالزين ...لابسه ومتسنعه ....
هديل وجهها متلخبط ألوان وخوف من دون سبب
: ردت له الأبتســـامه ...أي تشوف الفضاوه وماتسوي
أبوها : تعالي أنزلي بسرعه .....
هديل ونزلت للأرض جنب ابوها .. ومسكها من أيدها تعالي يابوكي
حرام كل هالزين وماتطلعين لزوجك ....أمشي معييي
أنا وبعد وصل لعقلي معنى كلام أبوي جمدت وحاولت أستوقف أبوي معي اللي خذاني ودخلني من دون تفااهم لمجلس
حظن خطوات رجل بثوب أبيض ..طويل وأكتافه عريض
ببشرته الحنطيه وجمود ملامحه البارزه
وقفت بمنتصف المجلس ...اللي أبوي قدمني فيه له وراسي بالأرض
وكأن الشجاعه اللي مشوين ذابت زي الملح
شفت ابوي يتركني لحالي قدامه .........
ثواني حتى سمعت صوت جبلي قوي يسألني عن الحال
دق قلبي خوف من أنه يصيب الظن حتى رفعت عيوني أبي أتأكد
وأقطع الشك باليقين .... اليقين أللي شفته الآآآآن أمامي!
لاأراادياا توسعت عيونيي ... وكأن الدنيـــــا أنقلبت عندي سواد
من صورته !!!!!!!
وأنا أحاول أشبك كلام أبوي الماضي الآآن مع صورتة بالحاظر اليوم
وأنهر غبائي وقل أستيعابي بقد ماني أنهر وأسخط بحظي اللي رماني من جديد ...
من الفجعه ......
حسيت الحروف كلها صارت بلساني تبيني أنطقها وأسب
داخلي غضب ثار من صورته اللي رجعت أشوفهـــا لرابع مره
هاذي الغلطه اللي أبوي طلب مني أصلحها ؟!
غمضت عيوني وأنا أحس الصمت خذاني لعالم سريع حتى أفكر فيه
مابي أتهور وبنفس الوقت أبي أسوي اللي بالي
خطر على بالي فكره مجنونه قدرت أقنع فيها نفسي بمجرد
مافتحت عيوني وأبتســـمت
وأنا أرد : أنــا بخير ؟!





"
"
"

بمـــــكاان أقرب للهدوء وموت صوت البشر ... وحديث الطبيعه
اللي كان الهوى الناطق الرسمي لهــا ويتكلم .........
بســاطهم التراب ولحفافهم السمـاء ,’ وحوالينهم جمود الجبال
وكل منهم يمشي ......
طلال وحاط أيده اليسرى بجيبه ..وأيده الثانيه قامت تفتح
أزارير القميص االأزرق بأبيض للي كان لابسه
بملامح مكتومه أمتلت ظيق وشحوب وصدر ضايق آلى حد أنكتام النفس حط أيده على رقبته وهو يكلم صاحبه بنفس العمل
اللي حضر من دبي وناوي يقعد كم يوم بالسعوديه ثم يرجع هو وطلال من جديد للمدينه
اللي عشقوهـا أكثر من السعوديه .,’~
طلال بصوت متلخبط ... مانيي عارف أن كان أللي قاعد أحس فيه مجرد تعلق وقتي يامازن ...
.مدري أن كنت حبيتها بالفعل وماعدت قادر أتخيل أني راح أتركها بها السرعه ...
مااااانيي عارف واللي خلقني موعارف كل اللي أعرفه ألآن أني مخنووق ... وضعيف أكثر
من أي وقت مر ... وداخل صدري حاجات متشابكه قاعده تقطع أنفاسي معهاا
مازن واللي كان عارف عن قصة طلال كامله
..حط أيده على كتف طلال وهو يقول : وسع صدرك يبن الحلال
صدقني سالفه وبتعدي ... وبعدين أنت ياخوك قلبك خضر
... وهالأحساس اللي قاعد تتكلم عنه سبق وحسيت فيه تجاه
البتـــول زوجتك ... يعني اللحين وش تغير ...ذيك حبيتها
وتزوجتها ... وهاذي من دون حب خذيتها ومع الأيام
شيئ طبيعي لو كان أحساسك تعلق فيها وبصورتها وبديت تحبها
أنت بس كل خل شيئ ورى ظهرك ورجع زوجتك المقروده
أللي طلقتها ورميتها بدبي ... البنت غثتني ماغير مدقدقه علي
تشتكي لي منك
طلال ومن دون ماينكر كلام مازن : اللي حكى له وجه واحد من الحقيقه ...
طلال ... ويناظر للتراب اللي قاعد يتبعثر بأيدين الهوى
قال صادق ...ألبتول حبيتهـا ... ودق قلبي لها .. بس اللي تفترق في أن البتول حبيتها لأنها قبل حبتني أكثر مما حبيتها ...
ولأنها المطيعه .. والوفيه .. والحنونه .. والبنت اللي لو أقول أن السماء خضراء قالت أي نعم .....
ولأنها البنت أللي هربت من أهلها عشاني
وعشان أتزوجها .....أما حسنا ماقدرت تحبني ...ولأني حبيتها من دون مايكون لي في ذلك أيد رغم أني كنت أتعمد أكرهها فيني
حتى أنا نفسي أكرهها ..ولاكن ماقدرت
ألبنت هاذي هي البنت اللي كسرتني ... كسرتني يامازن واللي خلقني
قالها ودمعه أجبرت صوته المبحوح يسكت لأنها ضيقت على صوته
مازن ومو مستوعب الصوره اللي يشوف فيها رفيقه
قال يشجعه على الرأي الأرجح بعيد عن العواطف ...
صدقني أنا حاس فيك ... بس لاتنسى أنها ماتبيك وبينكم وعد
تنفصل فيه عنها ... وغير هاذا أنا أنصحك تنسى الأحاسيس
اللي قاعد تعيشها لأنها صدقني وأنا أخوك هالمشاعر راح
تتلاشى بمجرد ماأنك تبتعد عنها وترجع لحياتك بدبي
وترجع لزوجتك .... هاذي تجربه وراح تنتهي !
طلال ومن كثر ماكان مشوش ماكان قادر يفكر بالرأي الصحيح
كلام مازن يأيده العقل ...ولاكن القلب ينفيه ...
سكت ......لأن ماعاد قادر على الرد بسوى أنه قال
أنا راجع البيت ! .....



/
/
/

بعد ساعه ونصف ..... اللي وصلت الساعه فيها ثلاث الفجر..’~!
فتح باب البيــــت وهو يتمنى مايشوفهـا ....لأن داخله من الضعف
اللي ماكان يتمنى يشوفه مخلوق فيه .......
حسنا واللي كانت بغرفتها قايمه من سجـــاده كبّت فيها مقدار
من دموعها أللي أنذرفت خضوع ...حطت السجاده على الكرسي
وفتحت الباب وطلعت بعد ماسمعت أصوات مفاتيح طلال
اللي أستغربت أنه جاي بها الوقت المتأخر
فكت البـــاب ... باللحظه اللي كان طلال نفسه مستعد فيها يدخل غرفته
نادته بعــــد ماشافت أزارير قميصه ألأماميه مفتوحه وملامحه مظلمه
بصوره حسستها أنه مو بخير ....... قالت بملامح باهته أنرسم
فيه فزة الخوف .. وشفييك ؟!
طلال وكأنهـا مي ناويه تتركه الليله اللي كان هارب فيها منها
غمض عيونه وهو يحاول يستجمع قوته اللي تبعثرت بمجرد ماحط
عيونه الثنتين بأتجــــاه عيونهــــاا .... زادت ضيقته لمى شافها
تناظر فيه تنتظر أجابه .... لأن ماكان عنده أجابه لها ولأنه مو قادر
يجيب لذات نفسه حتى يجيب لأحد ثاني ..... قال بصوت أختنق
من زحمة أنفاسه ..... ياليتنــــي ماشفتك
توسعت عيونها من المعنى ... ومن الصوره اللي قالها فيها
حتى أنلجم صوتها وغاب الرد ..........
طلال ووقف قدامها بشخصيه ثانيه أنتصرت فيها العواطف
على كبريائه ..... حبيتك !
حسنا ولاتزال تناظر فيه وعقلها يسمع ........؟؟
طلال : ودمعه خانته ونزلت أي نعــــم حبيتك ..
مسك بأيدينه كتوفها بقوه خفيه وهو يقول ونظرته لاتزال مشدوده
والدمع راسمها .... ساعدتك المره ألأولى ونتي صغيره من حريق لأني كنت مشفق عليكي ....
تزوجتك ومقصدي أكسب أجر فيكي
.... أعطيتك حياة ....!!
خليتك تشوفين نفسك على حقيقتك ....؟
أنقذتك للمره الثانيه من موت ومن نار .....
أحترق جسمي بأسبابك
ولازالت أثاره وماراح تروح ألين الموت ....
قدمت لك أشياء مي من حقك لأني غبيي ورغم أنه كان في ناس أولى أعطيهم أياها
... شد أيدينه على كتوفها وهو يقوول
أنتي بالله عليكي أيش اللي أعطيتيني أياه ....!؟
هم ؟! ... ظيقة خلق ..... حياة بكبرها تركتها عشـــانك ...
قولي بالله عليكي وش أعطيتيني بس ؟
حسنا ... والحروف غابت .... كلام أكبر من تخيلها سمعته
وكلام ماقد فكرت فيه ....رغم أنه أكبر حقيقه وأكبر واقع !
نزلت عيونها للأرض...لأن مالها أجابه حتى قررت تدخل غرفتها
لأنها متأكده أنه مو طلال اللي قدامهــا ....
حاولت تحرر نفسها من يدينه .... وقدرت ولاكن أيده ردة مسكت
أيدها بترجي أنتظري...... ماأبي شيئ ....
ولاأبي منك تفكرين بالكلام اللي قلته لأني مو قاعد أحس فيه
...السؤال أللي أبيكي أنتي تحسين فيه وتجاوبين عنه هو سؤال واحد
أسأليه نفسك
حسنا ومن داخلها بدت تستظاق أكثر من اللي قاعده تسمعه
من صوت متلعثم .. الى صوره ضعيفه ... وأسلوب ترجى
ناظرت فيه تنتظره يسأل .......................؟؟
طلال ومن دون تفكير ولو حتى لثانيه تكلم .......... ... لو بقولك
بكرا راح أجي .....وأخطبك بتوافقين ؟!
حسنا وكأنه ماخاب ظنهـا .... صورته بها الشكل كانت تثبت
أنكشاف أحاسيس رجل فضحه صوته أخيراً
من بعد ماكانت عيونه فقط هي اللي تتكلم وتفضحه ...كل الشد
اللي كان بملامحهم راح بعد ماتكلم!
وبعد ماهي فهمت ...
بعد صمت دار بينهم أبتســــمت .. وفتحت ثغرها تبي تتكلم
وولاكنه منعها : مابي أسمع رد آلآن خليه بكرا بعد ماتفكرين
زين وتقتنعين برايك .... ثم قال بتشديد كوني أحسن مني
وفكري بأثنينهم ... عقلك ... وقلبك .............!


/
/


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 28-12-10, 11:42 PM   #29

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي


ألجزء الرابع عشــر والأخيـــــــــــــــــــ ــــر ..........(ألنهايــــه)




هديل وواقفه أمـــامه على بعد عشر خطوات ...... بعد ماأنصرف أبوها أنصراف مؤقت
حتى يخلي الأثنين يتفاهمون مع بعض .....
على قد ماكانت مشحونه من ضغط أبوهـا ... وضغط ألأرتباط ... ونهاية موضوع هشام ....
وأبتداء قصة هالأنسان اللي أمامها .... لكذا كانت مستعده تفعل أي شيئ حتى تخلص نفسها
وكأن أحسساسها بدى ينقل لعقلها صوره سيئه عن الزواج وينشط كل أفكارها في سبيل
أنها ترجع بنت من دون زوج ..... وأن كانت مطلقه مايهم .....
كان واقف قدامها .... وعجز لاينكر خجل الرجل اللي كسر فيه بعض القوه ...وخصوصا أنه لايزال ذاكر
بأنه كان يوم من الأيام ينوي تحطيم مستقبلها على أيده ....
قابلها بسؤال الحال .. وأستغرب من الجمود اللي كانت عليه لدقايق ....... اللي من بعدها قدر يسمع فيه
صوتها والجواب أخيراً ويرتاح .....
جلس .....
ومن عند هديل جلست اللي كانت منزله راسها بالأرض .....
تميم ومو عارف من أي باب يدخل تكلم : كيفك ويا الدراسه؟!
هديل بعد مارفعت عيونها له ... زينه
تميم : أنتي وصلتي أي مستوى ؟!
هديل : بس أنا ماأدرس!
تميم مستغرب : بس العم أبو مشاري يقول أنك تدرسين ؟!
هديل : وأنا نفسي أقولك ماأدرس ... شلون يعني أكذب؟
ماأعجبته أندفاعيتها بها الطريقه وبرود الأسلوب اللي تكلمه فيه
حتى توقع أنه يمكن لاتزال مي متصالحه مع وضعها وياه
رجع يسأل وهو يحاول يلطف الجو .. زين يضايقك لو كانت
زيارتي مستمره ؟!
هديل بحده : أكيد
تميم وهو يحاول يقلبها مزح أبتسم وهو يقول : زين جاملي ... قولي ياليت ... أو أسكتي وخليني أقول السكوت علامة الرضى ؟!
هديل وكالعاده صعبة المزاج رفعت عيونها له لمى سمعته
يحاول يمازحها ....ناظرت فيه بأشمئزاز وهي تقول قد أحد قالك
مزحك ثقيل ؟!
زاد تعجب من لسانها الجرئ بمقابله بمثل هاذي .......... ولاكنه
ماقدر يعصب ولا حتى فكر يزعل .. يمكن لأنه جاي ومستعد
يخسر أي شيئ المهم يكفر خطأه فيها ويآخذها مهما كانت عيوبها
كان رايق ولازال ...حتى رد عليها ... يمكن أنتي قلتيها أولهم
لأني بالأساس ماأحاول أستخف دمي
هديل مكتفه يدينها بصبر .... ورجعت سكتت ...
وتميم كمل بعد ماشاف الصمت طال ........... تكلم بجديه
:..شوفي يمكن الموضوع اللي أبي أفتحه معك الآن موب وقته
ويمكن أكون مستعجل بسؤالي فيه ماني عارف... لأني الحقيقه لاأزال متوتر ...
المهم كنت أبي أسألك أن كنتي تحبين تحددين الزواج
بنفسك ... بالوقت اللي أنتي ترتاحين فيه ..أنتي حره
ومحد راح يجبرك على شيئ
هديل ولو كانت تؤمن بلغة الأتصال الفكري لأيقنت أنه
قرى أفكارها والكلام اللي كان بلسانها وودها تقوله
تميم وشافها رجعت سكتت من دون رد لذا قال .....
عموما أنا أستئذن
هديل ... وأول ماشافته وقف .... أستجمعت دموعها كامله
وقامت تهلهم ...!!
من بعد ماكان واقف .. وشافها تبكي رد أنصدم خايف
لايكون غلط عليها بكلمه وهو مو حاس حاول يراجع
كلامه بشكل سريع مالقى ! لذى سألها بأرتباك خافي ....
.. وشفييك يابنت الناس؟!
هديل ... ومكمله بكى من دون توقف
لدرجه أجبرته يرجع يجلس ويسألها من جديد وبتمهل وهدوء
أكثر قال ..... ضايقتك بكلمه ؟!
هديل ولاتزال مطنشه كلامه ومكمله بكى ..لدرجه خلته
أبتدا يتنرفز من الداخل ... ويتصبر ......
قرر يسكت ينتظرها ....لأن عنده يقين بأن مصيرها تطفش وتتكلم
ولاكن اللي شافها زاده صدمه لمى البنت وقفت على رجلينها
طالعه من المجلس وتاركته لوحده ....
وقف من جديد يناظر بزولهـا ألين ماأختفى ..... ومعها هو
رجع يوقف ويطلع بعد مابدى يحس أن الللي شافها الآن أنسانه مي صاحيه ...... !
طلع تميم اللي كان عقله مو معه ... ومعها طلع أهله

......
/
/




هديل وأخواتها كلهم ملتفيين عليهـا وهي ماسكتها نياح وبكى
وتسب وتدعي ......
أيمان : صدق واطي .... اللحين هو يقولك أني ماتزوجتك
ألا عشان أستر عليكي ولاأنتي ماتشرفيني
سماهر : ...ولااا الحقير يقول بعد أني مآخذك مغصوب
ولاأنا مالي رغبه فيكي
بثينه : صدق ماتوا الرجال الحقيقييين ....... ناس منحطه
تسمعيين يمه وش يقول لها .... يقول زواج ومافي الا بعد
ماأرجع من سفراتي ..وكل ماتأجل أكثر أفضل ....
غزلان معصبه وزعلانه من زعل أختها هديل وآخواتها
يمه وش هاذا مايصييير ..... هاذاا حرام يآخذها قولي لأبوي
وش قال خليه يعرفه مين هوو هالحشره
هديل وتمسح دموعها وتدعي البراءه : لا يابنات خلاص
ألله يخليكم أبوي لايسمع ...أساسا أنا خلاص رضيت بحظي
الردي من يومي
أمها وقاعده تسمع لهديل ........... وساكته من دون ردة فعل
دموع بنتها حقيقيه ..ولهجتها حسستها أنها صادقه ماتكذب
وخصوصا أنها لاتزال مي مرتاحه للولد اللي أخذها
ومي راضيه من البدايه على هالزواج ..ولاكنها سكتت
لرغبة أبو مشاري اللي كان راضي ....
وقفت تاركه بناتها وراحت بأتجاه المكان اللي بلعاده يجلس
فيه زوجها أبو مشاري ..... حتى توصل له الكلام اللي سمعته
ويصلح الموضوع بحكمته .....
هديل أول ماشافت أمها تركتهم فزت على حيلها
بفرحه وهي تقول بفرحه مابين دموعها : يسسسس
والله أني بطللللله
ألكل منهم ناظر فيها مستغرب ومو فاهم .......!!
وهي أكتفت بكونها أعطتهم أبتســـــامه عريضه ......
وكأنها تجاوبهم عن تساؤلاتهم بها البسمه ؟!


/
/




.......................
أمتدت الساعات..... حتى أصبح بكرا ...واقع اليوم !
من بعد ماتركها طلال تفكر وطلع من البيت بكبره وجازم مايرجع
حتى يسمع أحدى الجوابين ..أما تستجيب وتوافق
ويعيش معها العيشه اللي تمنـــاهاا ...
ويكون ألرجل أللي أخيراً قدر يسرق قلبها بأقتناعها !
.... وأما ترفض ..... ويكون هالرفض هو بوابة الأنفصال
الحقيقي اللي معها يرمي طلاقها ...ويخليها تعيش مثل ماهي تحب ..........

ساعه ورى ساعه خذتني ............ التفكير شلْ عقلي
كل تفكيري ماكان يرفض .... وبمثلها ماكان راضي كل الرضى أيضاً ......!
من كل الجهـــات قررت أرتحل وأخذ نفسي ويا قلبي وعقلي !
حتى صرت أطرق بأيديني كل باب وثم أدخله ! ....
باب ....مشاعري اللي أصبحت أكثر بعثره .. وضجيج .. لمى يجمعنا نفس المكان !
وباب ..... أحاسيسي اللي كانت تحكي لي عن ملامح طلال !
... سخريته من الحياة ...!!
.قدرته الغريبه على تحويلي من حاجه قاسيه لحاجه لينه بأيدينه .... !!
شدة بساطته بالتعامل قدام أي عرض
يعترض حياته ......!
ضحكته الممتليه جنون !....وجنونه الممتلي عقل !
أبواااب كثييييرهـ دخلت فيهم بأمتداد الفجر اللي كان يغريني للتفكير
مع نفسي
وأخيراً لقيت عند نهاية عتبة كل باب
أبتســــامة رضى ترسمها شفاتي !
خفت أكثر لمى شفت دقات قلبي ترتفع مبسوطه وكأنها خذت قرارها
من قبل لاأنطقه...؟!
شلت الغطا من رجليني ووقفت قدام المرايه أبي أشوف ملامحي
أن كانت تساند قلبي بنفس الفرحه ....."وشفت !!
لثـــــانيه سألت نفسي أخر سؤال ...من اللي فينا بحاجة الثاني
ولقيت كلي ينادينيي أوقف أسئله ...... وأكتفي بالجواب له وحده ...{طلال !
أبتســــــمت بعد ماأخيراً خذيت قراري اللي طرد النوم من عيني
وقمت أنتظر الوقت يمر ألين ماطلال يجي
وأخلي عيوني تجاوب قبل لســـــاني ..........................
فتحت باب غرفتي بنشوه غريبه ........
ناصر ماكان فيه لأنه مسافر مع خاله بسفراته اللي ماتنتهي
وكأنه بدى يخربه على السفر حتى كنت خايفه يخليه يسلك
مسلم سفرات أبوه ( ابو ناصر اللي ودته للهاويهـ .. .....
ناظرت بالســــــاعه اللي أصبحت أثناعشر الظهر .........
مر وقت طويل على وجودي بالغرفه ....
خذيت نفسي وقمت أدور بأرجاء الصاله ..... فيني نشاط
ودي الوقت يمر سريع ويجي الليل حتى أقدر أشوف طلال .....
قمت أروح وأجي أيديني ورى ظهري .... ودقات قلبي لاتزال
تستعجلني رغم أن خطواتي هاديهـ ......
دقه ورى دقه وكل مالها روحي تزيد ... شعور غريب !
كنت أحسبه لهفه .,’..!
ألاأن ألقدر كانت كلمته غير ! ....... لأنه كان أستشعار خوف
مخلوط بقلق ....
خذيت نفس طوويل ... ومن بعدها من هالدقيقه رحت أستعد ...
دخلت الحمام (أعزكم الله ) وأخذت دوش طوويل
حاولت أغسل فيه كل ذرة قلق وأسترخي !
أخيراً ...طلعت وتوجهت لدولاب الخشب أحاول القى قطعه
ألبسها .....قمت أناظر بالجهه المركونه فيها ملابس أهداني أياهم
طلال ... طاحت عيني على الفستان الجنز القصير اللي من أطرافه
دقات حمراء وقصير ......!
أبتسمت لمى تذكرت صورته بالمحل تمد الفستان لي بعيون ممتليه عناد
.........خذيت الفستــان بأيدي وحطيته على السرير ...........
وكل نيتي يكون هو الفستان اللي يليق بأجتمــاعنا كأزواج ..."
تركته .. ورحت للمرايه أكد شعري ... اللي فيها جمدت وأستوقفت نفسي لمى سمعت صوت أم عبد الرزاق تنادينيي من خارج الغرفه ...!
أستغربت وخصوصا أم عبد الرزاق بعمرها ماصعدت للدور العلوي ! حتى لو أطلب منها ماتستجيب ....
لثواني زارني أحساسي الغريب اللي ياما نبأني بالحوادث !
فورا تركت كل شيئ من أيدي .... ولبست بجامة قطن بيضا على السريع وطلعت وكلي خايف !
فتحت الباب بملامح مخطوفه .......... وشفت قدامي أم عبد الرزاق
قبل لاأسألها وشفيك ؟!
شفت جنبهـــا صورة مرأه بعبايه مشكوكه أنيقه وفاكه شعرها
ألأسود اللي لمعت فيه لمعت البنفسجي ....
رفعت عيوني اللي أمتلت تساؤل .. وكأني أكتفيت بالصمت ........
أنتظر منهم أجابات ؟!
أم عبد الرزاق بملامح هاديه : يمه حسنا هاذي ضيفه تبي تشوفك
ضروري
أنا ولازلت أناظر بذيك البنت اللي قمت أشوف عيون الحقد فيها
تجاهي تبرق ..... قابلتها بالسؤال .... مين ؟!
هي بعد ماأخيراً تكلمت وقابلت سؤالي بسؤال بلهجتها الأماراتيه ...أنتي حسنا ؟
أنا ورافعه حاجبي : أي نعم ؟!
هي بعيون أمتلت حده وحقد أكثر : أنا زوجة طلال !!!!
سكتت ...........
وعلى قد ماحطمتني الجمله اللي سمعتها ...على قد ماألهمني الله ثبات أجبر ذيك الدقات اللي كانت مرتفعه تهدى أخيرا !!
غمضت عيوني أللي بلعت ريق حزن الدمع .... حتى أفتح
عيوني من جديد ..... تفضلي !
شفتها تجلس .... وأم عبد الرزاق أستئذنتني ومشت ...
جلست قريب منها ..... حتى أصبح كل مننا صامت ينتظر
الثاني يبتدي !
حسيتها كانت تنتظر مني أعصب أو أزعل ؟
وأنا ظنيتها بتطول لسانها علي وتبي تغلط ....."؟!
أختلفت ظنوننا حتى بادرتها بالكلام بملامح هاديه ..... تشرفت !
هي وكأن نظراتها الحاقده تشتت وغلفتها نظرة حزن ..
الله يزيدك شرف
أنا وكأني الآآن فهمت وشبكت قصة الحب والأنسانه الخليجيه
اللي سبق وتكلم فيها طلال مع صورة البنت اللي تكلمت بوثوق على أساس أنها زوجه
وكأني ماقدرت أشك ولو لحظه بصحة كلامها ... وصدقتها فوراً
أنا بعد تردد ... من كم سنه متزوجين ؟
البتول : ..... ثلاث سنين
أنا مصدومه : ثلاث !!
البتول ..بظيق ...أي نعم ... صج الله مارزقني منه بولد
بس أحبه ويحبني وكنا مستقرين لو ماأنه سافر للسعوديه
حق يتزوجك
أنا ولازلت مستغربه : يعني كان عندك علم من البدايه
أن طلال راح يتزوجني ؟
البتول : طلال ماقد كذب علي ..... ولا بعمره حاول يستغفلني
طلال حبيبي وزوجي وروحي كلهاا
أنا ..ولازلت مو فاهمه سبب الزياره ...أن كانت تحبه
وأن كانت عارفه أنه متزوجني ....... بتكون تبي مني أيش؟!
حسنا بعد صمت .... تحبين طلال للدرجه ذي ؟!
البتول ومن اول ماسمعت هالسؤال... أنعدم عندها الصوت
لأنها دمعت عينها من كثرة غلاه !
أنا ماأحبه وبس....... طلال يعني لي الحياة .. فاهمه وش معنى الحياة ؟
ناظرت فيها مستغربه من دمع نثر من شدة الغلا وبريق الحب
اللي لمع مع لمعة الدمع .... ضاق صدري
وبديت أحس بظربات خفيفه تحطم أحلامي اللي طول الفجر
كنت أبنيها ... قلت لها بعد ماأنجبرت غيرتي تتكلم .....
أنتي ليش قاعده تسمعيني هالكلام ..وأنتي متأكده بأني ماراح أستفيد
منه شيئ .؟!
البتول وكأنها حست على نفسها ثم قالت .... قاعده أقوله لك
وأحكي لك عنه ..خوف من أني أفقده .. أفقد طلال ...وأفقط صوته
اللي من بعد ماتزوجك ماسمعته الا خمس مرات ....
أفقد خوفه علي!
كل شيئ تغير بعد ماخذاكي .......
ثم قالت بعيون مليانه حسره ... طلال ماعاد طلال من يوم أصبحتي
زوجته !
أنا بظيق : ليه وش اللي تغير .... ؟!
البتول ورجعت تبكي من جديد ....... طلال ملني ..مل صوتي
قام يشوفني ضعيفة شخصيه ! من بعد ماكان يشوف أنخضاعي له طاعه ؟
قام يشوف كثرة أتصالاتي قلق ! ..من بعد ماكان يشوفها بلسم
طلاااال طلقني .. فاهمه وش معنى طلقني ؟!
طلقني بأسبابك ).....
زادت حيرتي وصدمتي ...... حتى أنلجم صوتي ..وتبعثرت
كل الحروف عاجزه عن الرد ...لأن فهمي بدى يستعصي علي !
طلال مو نذل للدرجه اللي يبيع فيها زوجه عاش معها ثلاث سنين
لزوجه خذها من شهور قليله !!
البتول بتبرير بعد ماشافتني سكتت ....
نزلت راسها ثم قالت .... ماقدرت أستحمل أبتعاده وبنفس الوقت زواجه المجبور عليه ....
كرهتك ...! وزاد كرهي لك لمى سمعت أنه كان راح يموت من الحريق اللي طلع منه بحرق جديد ........
.... حتى بالكم مره اللي كنت أكلمه فيها ..كان يجيب سيرتك .... غيرتي زادت .... حتى بديت أنجن ..كنت أهدده بأني يمكن راح
أذبحك لو ماطلقتها .... غلطت عليه ..وبمثلها غلطت عليكي
وقبل أسبوع طلقني ..رجعت سكتت
ومعها أتضحت الصوره قدامي كامله ..........
أبتسمت أبتسامة حيره ...لمى وصلني عشقها المجنون لطلال ..
.قليل الأناث اللي بصورتها
قليل اللي ترضى بزوجها يتزوج !....
قليل اللي تلاقي له ألف عذر ...!
وقليل اللي تنتظره يرجع لها ..... وأن كان موعد رجعته مجهول !
تأثر الأحساس حتى وصلت لنظرة العقل .....
هاذي هي الوحيده اللي يمكن تعوض طلال عني .......
وهاذي الأطول نفس مني ...ومحتاجه طلال أكثر !
حطيت أيدي على أيدها وأنا أحاول أخفي دمع أدعى القوه وأختفى يكابر ..... قلت لها بصوت ممتلي ثقه زوجك راح يرجعلك


واليوم !
شفتها سكتت ...تناظر فيني مي مستوعبه اللي قاعده تسمعه
ولاكني أكدت لها لمى هزيت راسي بالأيجاب!
خذاني الوقت ...
قامت تتكلم لي عن حياته وعن طلال اللي ماأنتهت سيرته ولا انقطع أسمه من صوتها ومن قبلها أسألتني عن وجوده وعن رغبتها
بأنها تشوفه ......
صارت الساعه سبع المغرب .....
"ومعها حسيت بغروب شمس أخر حلم عاطفي يموت ..."
خذيتها بأيدي ... ودخلتها لغرفتي ....
ألبتول ومابين هي قاعده تناظر للزوايا وأثاث الغرفه
مديت أيدي لهـــا .... بالفستان اللي كنت ناويه ألبسه
وأصبح من هالساعه من نصيبها .... من نصيب العوض !
اللي علني أعطيه طلال وأكون بهاذا أوفيته نقطه من بحر عطاياه
... وأنا أقول عشاني ألبسيه ... ممكن ؟!
بعد جدال أقتنعت فيه .... وشفتها توقف قدامي بالفستان
وأنا أقول .. :
كأن هالفستـــان منشرى لك ! رفعت عيوني لها وأنا أشدد على كلمة
وش قد الحياة غريبه ؟
.ناظرتني بأبتســامه وملامحها تأكد لي
صدقيني أنتي الأغرب منها ...
ضحكت ببساطه وأنا أقول ... نطلع ؟!
البتول .... أوكي
طلع كل مننا ... البتول بالفستــان اللي أصبح ملكها ....
وأنا ببنطلون جنز كملته بلوزه حريربسيطه باللون الفيروزي
تجاذبنا أخر حوار ...كانت أخر كلمتي فيه مابقى الا القليل .,’!
ومعهـــا بانت صورتهـ
أللي أجبرت كل منى يوقف على رجلينه ......
ثلاثتنــــــا
طلال وداخل بنفس اللبس اللي ودعني فيه وطلع فيه من البيت
وبنفس الملامح الممتليه ظيق ...
دخل حتى عيونه تعلقت بالبتول ....اللي كسرت عيونها ونزلتهم
بالأرض .....تغيرت ملامحه لظيق أكثر وأحتدت نظرته
ولاكنه بقى كالعاده محافظ على هدوئه .....!
أنا وكأني بديت أحس أني كرت طايح ....ماله أي علاقه
بصورة الأثنين اللي أكتملوا بوجودهم ..أكثر من أكتمالي أنا !
.... أنا ولازلت أحاول أمسك نفسي حتى أبتسمت وأنا أقول عن أذنكم
ماحاولت أعطيه فرصه يستوقفني أو يكلمني ........
لأني تركتهم ودخلت غرفتي ...
دخلت وأنا أحس النفس عندي بدى يختنق ........
دخلت وأنا أحس أني بديت أنفض أيديني من كل شيئ ....
وأقتنع بأن أحكام القدر بدت تكتب نهايتي معه اليوم !
مرت ساعه ومعها قررت أطلع وأعلن عن نفسي ...
سكرت باب غرفتي وراي ومشيت كم خطوه
حتى رفعت عيوني وأنا أشوف ... البتول
ضامه طلال بشده ضمة الغريق الخايف من الغرق
وطلال ساكت مكتفي يسمع حسيس دموعهاا وأستنجادها فيه
.,’~
تماما كمالضمه ! اللي كنت أتمنى تنهدي لي من حبيب ....وخذتها؟!
.,’~
قربت لهم أكثر ....وأنا أشوف عيون طلال تراقبني ....
وقفت ..ومعها البتول اللي كانت منهاره شالت نفسها
...وفكت عن طلال اللي كان يناظر فيني ينتظر مني معنى
بالصوت ......!
رديت له نفس النظره الصامته ..... بملامح فرح غلبها حزن
وأبتســامه بانت على الشفاة كسرتهـــــــا دمعه وأنا أتمتم
... هاذا أقل شيئ أعطيك أياه ياطلال ......!
روح ... حتى خنق الدمع صوتي أكثر وأنا أقول ........
هاذي هي اللي تستاهلك .,’ البتول !
تبعثرت نظرته اللي أخيراً ماقدرت أفهمهــا ...!
أو بالأصح
أدعيت جهلي بها .... !
لأنه من أليــــــوم ....... راح يكون أدعاء جهلي فيه ...
يساوي أدعاء جهلي بالماضي ..أللي حطيته خلف ظهري ...
ومششيــــــــت .................................................!





/
/




خمس أيام عدت ........... بتعداد القلوب اللي عاشت فيها وبمثلها ماتت
أبو مشاري ..... بعد سمع من أم مشاري كلام بنته هديل اللي سمعته
الجماعه وشروطها الطفوليه ... ومعها عرف عن كلامها عنه
وبنفسها سمع رد تميم عليه ............
بدى يتعب من الداخل .... ولاكن هالمره ماقرر يغضب .../

.,
.,
هديل وتكلم خواتها : يعني يعني أنا بسألكم
خواتها وكل وحده ملتهيه بحاجه ومحد معطيها بال ....
أيمان وقاعده تكلم بالجوال عماد وملامحها أخضر وأزرق وأحمر
وبثينه جالسه قدام اللاب توب وفاكه حلقها تضحك وفاصله عنهم
وغزلان وبيان خواتها يلعبون
أما سماهر من الملل قاعده تعد كم باقي يوم على الأجازه الصيفيه وهم توهم مبتدين دراسه ....
هديل صرخت معصبه ... هيييييييي أنا أتكلم
سماهر والوحيده اللي كان بالها قابل يشبك مع شخص موجود
بعكس خواتها اللي منفصلين عن العالم ....
صرخت .... وجع أن شاء الله خربطتيني بالعد .....
هديل بملامح راكده ومخذوله ..... سماااهر جد حاكيني
بنات اللذين محد معطيني وجه
سماهر بعد ماحطت الدفتر اللي كانت تعد فيه الأشهر على جنب
ورمت القلم وتربعت بقعدتهاا .... لايمه منتي أختي .. وشفيك زعلانه ... العاده تزعلين بلد ماتزعلين
هديل وتداري ملامح مرتبكه : ماااني زعلااانه بس خايفه !
سماهر وحطت أيدها على خدها ... وليش ياحظي خايفه بعد
هديل : أبوي كذا مره شافني ومافتح معي لاموضوع تميم
ولاحتى أحتك فيني ..... يعني حتى ماهاوشني على الكلام
اللي أكيد أمي وصلته له واللي قلته انا للجماعه ...
مدري أحس في شيئ غريب
سماهر ولاتزال حاطه ايدها على خدها تكلمت ببرود ..
اللحين بذمتك هاذي سالفتك ؟
هديل : أي !
سماهر : زين خلصتي ؟
هديل : .ففففففف ....أيييي
سماهر .... زين ممكن تلفقينها وتخليني أكمل عد ؟!
هديل بعد ماوقفت تدرين عاد مو الشرهه عليكي الشرهه والله علي
اللي خاطبك يالسقيمه ..... خذت جوالها بين يدينها ونزلت بين الأدراج تبي تشوف أبوهاا
ولو حتى تحتك فيه من جديد .... تبي تسمع ردة فعل !
شافت أمها بالطريق تحوس بين الممرات تكلم الخدم .....؟!
ومعها تكلمت .....
هديل : يمآآآآآه
أمها وتسمع بنتها جنبها تناديها ... وتكلم الخدم ..صعديه فوق
أي نعم ....؟
وبعدها رجعت تكلمهم ..... لالا أنتبهي لاينكسر
هديل : يمآآآآآآه
أمها معصبه : هااااااااه وزماه وشتبين أبلشتيني
هديل : يمه أبوي وش قالك
أمها : بلا مبالا ... قالي في أيش؟
هديل بأرتباك : مدري يعني ..... قصدي .... يعني هو تميم!!
أمها ... وشفيه تميم ؟
هديل وشوي وبتطق من برود أمها وأبوها ...... مسكت نفسها
وهي تقول ماااافيه شيئ
أمها مطنشه هديل ومكمله تكلم الخدم ....... يااالاني غيري السجاده
الحمراء وحطي السودا بدالها
.......مشت هديل وقافله معهااا .... كل اللي قاعده تسويه
يذهب سدى وكأن محد معطيها بال .... ومعتبرين أي كلمه تقولها كذبه من كذباتها اللي تعودوا عليهـا من بعد كذبتها الكبرى
على هشام !!
........ ماشيه وتتحلطم .... وداخلها أسئله .......
نبهها صوت أبوها اللي أعترض طريقها ...وهو يقول وشفيك ؟
هديل بعد مارفعت عيونها وشافت ابوها قدامها على بعد كم خطوه
..هاا ..... مافيني شيئ !
أبوها بعد ماسمع ردها كمل طريقه وهديل من وراه صارت تمشي
حس عليها تتبعه ... لذلك ألتفت لها وهو يسأل .... متأكده مافيكي شيئ؟
هديل وقفت .... بعد ماوقف أبوهاا وهي منزله راسها وساكته ...
أبوهـــا وكأنه فهم ..لذلك قال ...زين تعالي معي أبيكي
أنبسطت هديل ....حتى أبتسمت وهي تقول طيب ....
دخل لغرفته الخـــاصه فيه اللي الغالب يبتعد فيها عن ألأصوات
ويغرق فيها بشؤن ألعمل أو حتى الطاعه ......
جلس وهي جلست قدامهـ
أستند على عصاه وهو يقول ..... تكلمي
هديل بأرتباك أتكلم بأيش؟
أبوها بصبر .... شوفي يابوكي ...أنا وفاهم عليكي ... وعارف ان عندك كلام لذلك أذا ودك تتكلمين
هاذي هي فرصتك
أما أذا كنتي تنتظرين مني أنا اللي أكلمك .. فأنا أختصرها لك وأقولك
أطلعي ولا تضيعين لي وقتي
هديل وقاعده تفرك يدينها ببعض ... أمي قالت لك ؟!
أبوها يدعي الجهل ..عن ايش؟
هديل ..بتلعثم ....عن تميم ...
أبوها بصبر : طيب ؟
هديل ورجعت رفعت عيونها تبي تسمع منه رد مالقت غير
ملامح هاديه تنتظرها تتكلم ؟!
هديل ...... يعني أنت مو زعلان ولا همك الكلام اللي قاله عني تميم ؟
أبوها بجمود .... ليه هو قال ايش بالضبط ؟!
هديل .... وهنا سكتت ...
أبوها ليش سكتي ؟
هديل ..... أمي قالت لك كل شيئ اكيد مايحتاج أعيد الكلام
أبوها : أنا ماراح أصدق الا الكلام اللي انتي تقولينه
لذا أذا كان عندك شيئ قوليه هاذا أنا أسمعك
هديل وهنا ماعادت قادره تكذب أكثر لذا رجعت سكتت
لأن ماعاد لها قدره بالكلام والأولى أنها تنصرف ......
وقفت وهي تقول ....أنا رايحه لغرفتي
أستوقفها أبوها وهي يقول ..... أقعدي بعدي ماأنتهيت
...رجعت هديل قعدت ....منزله راسها ومالها أي نيه تكمل
الكلام بنفس الموضوع مع أبوها ..................
لذلك ابوها هو اللي تكلم .....
شوفي ونا ابوكي ........أنا سألت الولد عن الكلام اللي قلتيه عنه .... وأنحرجت لم رد علي ولد الحلال برد خلاني اسكت
وأعرف ان الخلل بتربيتي لك ...
هديل ورفعت راسهاا تبي تدافع عن نفسها ...وأبوها رد استوقفها
...مابي اسمع منك شيئ ... أبيكي أنتي بس تفهمين اللي أنا بقوله اللحين ...
أنتي الآن على ذمة الولد على سنة الله ورسوله ....
زعلتي ... كرهتيه .... حبيتيه .. سبيتيه هاذا مو شغلي ولا لي دخل فيكي
هاذي آلآن أصبحت شؤنك وأنتي تتحملينها ولاتنسين
أن زواجك هاذا هو ثمن كذبتك الآولى ..اللي كنتي وقتها مستعده تتحملينها
أما ثمن كذبتك الثانيه ... أللي تبليتي فيها الولد فأنا راح أسامحك فيها
مو عشانك ...؟!
عشان أن الولد نفسه طلب مني أسامحك وأتغاظى
لذا أسمعيني وحطي على بالك أني من اليوم ورايح ماعاد
راح أتدخل فيكي ولاعاد أبي أسمع منك أنتي بالذات شيئ
....كلام زايد .... من قال وقلت ماأبيه ..أنتي عاقله وكبيره ومتأكد راح تفهمين هالشيئ... لأن أي شيئ بيصير لك معه أنتي وحدك
راح تتحملين أصلاحه من دوني أنا وأمك
هديل ومنزله راسها ومالها وجه ترفعه .... تمتمت بصوت مخذول
طيب وأن شاء الله ....
أبوها ....مكمل
أما الكلام أللي قلتيه لأهله من مهر وخرابيط .... فمابي أرجع وأسمعه ....ومهرك علي وأنتي عارفه اللي تحتاجينه بيكون تحت يدك
هديل ... طيب
أبوها .... وبقى شيئ أخير ألولد أستئذني فيه وأنا ماقدرت أرفض
هديل بخوف : بيقدم الزواج أكيد ؟!
أبوها .. لاْ
هديل ...أجل أيش؟
أبوهــا راح يجي يزورك بالشهر مرتين أو ثلاث
هديل .....................................
أبوها سمعتيني ؟
هديل : طيب
أبوها ...... ماأبي كلمة طيب ..... أبي أسمع منك كلمة سم وأبشر
وأبيكي تكونين بنت أبوكي مثل ماعرفتك الله يرضى عليكي
هديل : أبشر وسم
أبوهـــا .... وهو يتمتم الله يهديكي ويصلحك .... بعدين قال برحمه
بعد ماكسرت خاطره .... زواجك أنتي حره حدديه متى ماأنتي تحبين ...
ومتى ماأرتاحت نفسيتك
هديل ....وكأنها خذت نفس طوويل ...وأبتسمت براحه ...أن شاء الله


قبل شهر من زواج أيمــــان اللي تحدد أخيراً ....... {يكون بقصرهم
بأحد ليـــــالي الخميس .....
بثينه .... تكلم خواتهــــــا أيمان وين ؟!
غزلان تتمسخر ..... بالمطبخ طبعا
سماهر ...... وماسكه الريموت ومن بعد ماكانت تقلب القنوات بملل
قالت تستهبل هالخبله للحين قاعده تآكل بيدينها ورجلينها
بكرا تظيق عليها الشرعه ونبتلش فيها
بثينه تستهبل .... وقاعده تقلد شكل أختهـا لاصارت تتميع
عماد عيوني يبيني أكون مليـــــانه
غزلان ومكمله تقلد أيمان مع أختهـا ... ولالا لاتفوتك
أمس تنطنط بالحديقه تلعب سله
قلت لها ياأيمان ياأختي وشفيكي ؟!أنسفهتي مثلا ؟
قالت تقلدها .... عمــاد عيوني يبيني أصير طويله
قلت نعم نعم يبيكي تصيرييين أييييش ؟؟؟
قالت طويله
ألكل بخ ظحك وماقدر يسكت ......
حتى دخلت عليهم أيمـــان بشعرها المدعوج زيت دابر و بوجهها قناع حليب وماء ورد شاد على ملامحهاا ....
ومنها تنطلق أشكال روائح الدلوجــات .... وبأيدها ليمونه
تفرك فيها كوعها ... شافتهم يضحكون .. لكذا دخلت بسؤال
وش فيكم تضحكون ؟!
أول مادخلت سكتوا عن الضحك .... وغزلان تقدمت تسألها
وعيونها تسيل دموع من شدة الضحك .... أيمان ... بالله بالله
ذابحه روحك دلوجات ليييه ؟
أيمان بدلع : عمـــاد حبيبي يــبـيـني بيضاء
أيمان سكتت من هنا وكل منهم أنفجر ضحك من جديد

....
/
/


هديل بالمجلس بلقائها معاه الرابع ..... وهو أبعد منهـــــا ......
و بطول الفتره
اللي موجود فيها كان يتكلم عن نفسه ... وهي حتى من دون
ماترد عليه ...
كافة نظرات الكره ورتها أيــاه ولا أهتم !
أشكال الردود الوقحه سمعتها أياه ....حتى ينقهر ويزعل ويطفش
أبدا ولا كان يستجيب ... ألا كان يقلب كل رد وقح منها
لكلام يحرجها ويخليها تندم عليه .....
حتى قامت تحسب حساب أي كلمه تقولها له حتى مايفشلها
تميم مكمل كلامه ..... بعض الشركات تعطيك منصب بمقدار عطائك من الشغل
والبعض يساويك مثلك بمثل خريج الثانوي اللي داخل بالواسطه ...
لكذا آلآن تقريبا مرتاح ...لأن منصبي على قد عطائي
هديل : ......................
تميم وبعد ماقدر على الأقل يكسر بجاحتها معه قال وهو مقرر
مايطلع اليوم ألى وهو كسبان على الأقل صوتها



قال يمازحها بأسلوب جدي ... الا صحيح عدد أسنانك كم ؟!
رفعت هديل عيونها اللي كانت تدعي التملل وتناظر فيه بعيون مستسخفه السؤال ...
حتى ردت ببرود قد عدد أسنانك
تميم :/.... ماقد بانوا ...حاولي تبتسمين لعلي أشوفهم ؟
هديل : مافي شيئ يحرض للأبتسـامه اظن!
تميم ..... لافي .... ألخلقْ الحسن ؟! ولابعدك ماتعرفينه !
هديل ومن البدايه ماكانت تتمنى تتعامل بها الأسلوب اللي يشوه صورتها لدرجة أنه أصبح يشوفها معدومة خلق؟!
على قد ماكانت زعلانه على نفسها من الداخل
على قد ماكانت لاتزال تحرضهــا الغايه بتطفيشه اللي تبرر لها أسلوبها ألجرئ معه ...
ردت سكتت ماتبي ترد ........
تميم بعد ماأخذ نفس يتصبر فيه عليها ...
بشتى الطرق حاول فيها
بالجد ... بالمزح .. بالسياسه ... بالقوه .. وبالطيب ... مانفع
مابقى عنده ألا آخر طريقه حس أنها الوحيده اللي تضعف حدة الأنثى مهما كانت شراستها ...
أبتسم وهو يقول أذا ماعليكي أمر ناوليني فنجال قهوه ....
وقفت بتثاقل ..وهي تصب القهوه بالفنجال ثم تمده له
مامد أيده يآخذ الفنجال لأنه كان ينتظرها تقرب منه حتى يراقبها
ثم أبتسم ....
هديل ومي عاجبتها نظرة التدقيق فيهـا قالت كاسره الموقف
... الفنجال ؟!
أخيراً أخذ تميم الفنجال وتم يناظرها ألين جلست ..وهو لايزال
مركز نظراته عليها.... أربكتها نظراته الصامته والطويله ....
حتى لاشعوريا بدت تحرك شعرها بأيدينها وكأنها تحاول
تشتغل بأي حاجه حتى تشتت نظرته
أبتسم وهو يقول ..تحلوين لاأرتبكتي ...
زاد أرتباكها أكثر حتى ملامحها بدت تضيع منها خجل وتحاول تدعي العكس ... وبرضو ماقدرت ترد
تميم وأخيراً وصل للي يبيه ... نقطة ضعف تحرك مشاعر الأنثى ! كهاذي
أرتشف بقية الفنجال .... وهو يقول تسلم يدينك
هديل :...............
تميم ولايزال يناظر فيها .,
حتى حست هديل أنها مقيده بنظراته ومي قادره تتحرك ...
وزاد عليها أختناقها سكوته .....والصمت اللي أصبح محور حديثهم
عجزت حتى قررت تتكلم ....أأ ...كنت بقول أن
تميم وقاصد يربكها أكثر بعد ماشافها بدت تتلعثم ...أن أيش
هديل بعيون شعت حقد ...أن ولا شيئ
تميم بأبتسـامه ... يكون أحسن
هديل وداخلها غيض قالت بعد ماطفح فيها الكيل من طولة باله أللي مي راضيه تمل منها ..
.قالت بحده أنت أييييش؟
تميم ببساطه : أنسـان
هديل بتملل رجعت أسندت ظهرها على الكنب وهي تزفر بصوت
قصير زفرة تملل: فففففف
حتى ضحك من الداخل وحس أنه هاذا هو وقت الأنصراف
وقف أخيراً وهو يقول ... يالله أستأذنك
وقفت هديل معه وداخلها فرحه خفيه بأنصرافه ....مشت خطوتين
ثم وقف وكأنه تذكر حاجه ... أأ على فكره
هديل وأنظارها مصغيه له بأهتمام تنتظره يقول اللي عنده ويطلع
تميم بعد ماناظر بعيونها بشفافيه ودوده ... نسييت !
أحرجتها تمعن نظرته لذا نزلت راسها وهي تقول .... أذنك معك
رد أبتســـم ثم طلع !....



/
/








....................
طلعت من بـــاب غرفتي ....مسكره بابها وراي ومستقبله صورة باب أمامي ....
بـــاب غرفه مضى على هجران صاحبهـــا ثلاثين ليله بالضبط ....
تيتمت من دوون صاحب ومابقى فيها ألا ملامح صورته المحفوره بالذاكره
ومتبروزه كأجمل ماضي .,’ لاشعوريا أنرسمت البسمه الحنونه على شفاهي اللي حركت مشاعر الدمع من دون ماتنزفه .....
صورة رجل .. أعتبرته فارس أحلام شبابي .... والبطل أللي كان يوم من الأيام بطل أحلامي
وكأني تماما مثل حلم أي مراهقه ببطل مشهوور تعشقه وماتقدر تطولهـ
ولاكني أختلف عنهم بأني قدرت أعيش معه وأتشابه معهم بأني
ماقدرت تطوله يديني القصـار ........"!
أختفــــى ذكراه ومابقى له سوى صوره وسدتهــا دفتر ذكرياتي
مع لقب طلبته بكامل الرضى منه ..{..طليقه !
كملت خطواتي وبأيدي رفعت العبايه للراس اللي كانت من ضمن بصمته علي..
.لمى ذكر لي أنه هو بنفسه تحايل علي وجابهـا ....!
أخيراً استأذنت من ذكراه القديم... بلباقه وطلعت من البيت
أللي أصبح ملكي ومعي خمسة أطفال حولي تفاوتت أعمارهم
وحرمه بدت تجاري الزمان .. قاصدين نتحرر من قيود الجدران
ونعيييييش .....................


/
/





بعد أيـــــــــام معدوده أعلن قصرهم أحتفال وأستهلت التجهيزاتـ

لليــــــلة فرح ... بليلـــــــــة خميس .........

عندعماد بالصاولون الخاص بتجهيز العرسان .....
ومن جنبه ثنين من أصحابه مع ناصر .....
عماد ويحس بتوتر غريب لأول مره يعيشه وكأنه هو العروس مو عريس !
عماد وحاط أيده على قلبه ويتكلم معهم .... آآآخ قلبي يوجعني
وسام يمازحه .... سلامة قلبك ياحبيبي
جهاد صديقه الأسمر بلهجه حجازيه : ... يابعد قلبي أشبك ...
أصير أنا لك قلب أذا تبغى
عمـــاد ولايزال متوتر وسافه مسخرتهم .... أحس قلبي يطق مايدق ياجماعه ماني عارف ليه
ناصر واللي لايزال فيه شماته على خاله اللي كسر كلامه
وتزوج بنت عمه قال ...: ..... قلعتك ..من هالحال وأردى
هالخرعه بداية حوبة طليقاتك
عماد بعد مارمى الشماغ على ناصر ... أسكت ياورع
وخل هاذا معك بروح اشوف التبن اللي جاي
عماد وتقدم للحلاق التركي اللي كان حاجز عنده ...
وهو يشوفه حط شخص بداله ....
عماد : مستوقف التركي وقاعد يكلم رجال سعودي بحدود عمر
ألأربعين .... على وين يالحبيب أنا حاجز قبلك
السعودي ومطنش عماد ويكلم ألحلاق التركي .... عجل علي بالحلاقه قدامي مشوار مهم
عماد وقااافله معه على الأخر وهاذا زودها معه بتطنيشه
بنرفزه مد عماد أيده ومسك أيده ولفه لجهته بقوه وهو معصب
أنا قاعد أكلمك يالحبيب
الرجال واللي واضح عليه أخلاقه ضيقه أول ماشاف عماد شده
من أيده وتكلم ..... مد أيده عليه وسحبها مضاربه
ونشبت بينهم ....
خمس دقايق وأصحاب المحل فكوها بينهم ....
حتى طلع عماد منها بجرح أنتصف بخده .........
وقف عماد قدام المرايه تارك كل شيئ وراه ... وبأيده قطنه
قاعد يسب ويشتم فيه ويعقم الجرح اللي شوه له ملامحه بوقت غلط
ناصر وقاعد يناظر لخاله اللي شانت أخلاقه وقفلت بالمرره
....ساكت وماسك ضحكته خايف يعلق ويشيلها خاله هوشه ثانيه عليه ....
من وراه جاء الرجال الأربعيني بخجل رجل ...وخصوصا أنه
أستحى على نفسه ونهر عصبيته بعد ماعرف أن اللي كفخه من
دقايق يطلع عريس .....
أعتذر الرجال بلباقه وحلف يكون حساب عماد عليه كهديه لزواجه
وكرمز أعتذار ......
أنتهى عماد بعد ماضبط له الحلاق الديرتي لوجهه .... وحاول يخفي
الخدش اللي بوجهه بمكياج خفيف ...
وطلع بعد ماوزع أصحــــــابه وعجز لايوزع ناصر اللي كان ناشب فيه ومصمم مايتركه ....
نزل عماد من سيارته ... بشكل سريع ..قاصد محل
غلفته واجهه زجاجيه .... دخل وحط ورقه على الحساب
ينتظر ثوبه اللي كان ناقصه تعديل للأكمام .....
عماد وقاعد يكلم أحد الخياطين الهنود المحترفين بالمحل
... سريع جيب ألثوب ..
الهندي بعد ماشاف عماد على طول تذكره لأنه بالأمس
كان يوصيه على الثوب .... سلم عليه ... ومن بعدها راح
يجيب الثوب اللي تم تعديله ....
عماد وكل دقيقه يناظر للساعه .... اللي مضى منها نصف ساعه
الين ماعصب وقام ينادييه ..... سلييييم ويييين ثوب ؟!
سليم وجاي بوجه خايف قال متلعثم ..... توب أنتا في شيل أمس
عماد ورفع حاجبه : نعععم ؟! شلون في شيل أمس
سليم وقاعد يهز أكتفاه : تووب مافي موجود ....!
ناصر واللي مل من أنتظار خاله بالسياره نزل بعد ماحس أنه طول
لذا دخل للمحل بعد ماأستفقده .... شاف خاله من بعييد ماسك
قبة الخيااط وعيونه تنقط شرار وصوته بالمحل يلعلع
عمااد : شووووف ودييين الله أن ماطلعت الثوب بخمس دقايق
لاأكسر هالمحل على راسك وألخبط ملامحك
الهندي وقاعد ينفض : بابا توب كان في موجود بس هندي في مجنون أكد توب .... وأدي واهد سأودي تاني ... أنا مافي شغل
ناصر بعد ماوصل .. خالي وشفيييه .. وش صااير
عماد ومطنش ناصر ومكمل هواش .... شوف ياحيوااااان
ثوووب يجي اللحين بالطيب بالغصب ولا ورب العزه
لاأقطع رزقك ورزق اللي خلفووك
الهندي : يجيب والله يجييب ... كلي هدوء باس ونا في جيب
ناصر وقاعد يفك الهندي من ايد خاله اللي دقايق ويذبحه
فكه يبن الحلال .... وبيجيك الثوب
عماد بعد مافك الهندي من أيده ... وشافه يركض يدبر له أي ثوب
: حط أيده على راسه اللي شوي وينفجر من العصبيه
بنجلللط .... واللي خلقني بنجلط
ناصر وقعد يضحك ... حوبتهم ... يانااس حوبتهم والله
عماد ورد يناظر لناصر بحده مو رايق له ... انثبر أنت
لاوربي أحط بقايا حرتي فيك ...
ناصر وقاعد يحاول يسيطر على ضحكته بعد ماشاف وجه
خاله معصب بجد .. طيب طيب ...هدي
بعد قياس عشر ثياب قدر يآخذ عماد أكثر ثوب مناسب له
لفه بأيده وخذاه طالع بعد ماقربت تطلع روحه
.....

بالقصـــــر ......


بشرعه خذت من الأناقه الكلاسيكي مايكفي بفستـــان من الحرير
الماسك على تفاصيلها
بلون الأوف وايت ....من دون أي نفشه ...بـأكمام طويلهـ
نازله من الأكتاف .... وقبعه صغيره مطرزه باللولو بديل عن التاج والطرحه ... حطت عقد الألمـاس على نحرهـا كلمسه أخيرهـ
.... ثم وقفت قدام آخواتهــا وحبايبها ...... حتى علت الزغاريط
أيمــــان والأبتســـامه معتليه شفاتهـــا ... ومبسوطه
هديل وقاعده تمزح : وآآآآويييهـا وأيمااااان جاها عريسهاا ....
وآآآويييهااا وألف بسم الله حولينهـأ .. وآآآويها وعقبال آخواتها العلل .. .وآآويهـــا والبيت بيتعذرها اللييله أووو كللللللللوشش
سماهر : وبصوتها ضحكه ... لايختي عقبالك أنتيي
بثينه ....آآآآآآآآميييييين
غزلان ... :ششششش خلااااص مو وقتكم
ثم ألتفتت على أيمان وعيونها شوي وتبكي .... نبي نفقدك يالورعه
أيمــان والفرحه داخلها تقرع أكثر من حزنهاا ...
قالت بعد ماضمت أختهـــا غزلان أنتي الورعه والله ولاكن مصيبتي أحبك
هديل وقاعده تصفق يالله يالله .... مشيناا مو وقت عواطفكم
الرجال المقرود يتحراها يالله .....
أيمان وتسبل بعيونها وهي تقول كلمتها المشهوره..
عماد عيوني مو مقروود
ردوا ضحكوا عليهاا بعد ماتذكروا الشهور اللي عانوها مع هالجمله
ويا عيونها عماد .. شالوا بعضهم وآآخيرا زفوهـــــاا له
حتى أكتملت الليله .....
بأكتمال أنوثتهــــا ... بظل رجل !
.....

.,’~
"
"
"
حسنا واللي أخيراً وصلت لبوابه أجبرت كل حواسها تنبض
تقدمت بكعبها ألأخضر عند أول عتبه للقصر ..
بشعور يشبه الشعور اللي دخلت فيه هنا لأول مره مع ناصر!
شعور الغريبه ... اللي لاتمت لها هالعائله بأي صله ....
شعور ألأنســــانه اللي كانت تطلب الحاجه منهم ! ببساطه تذكرت شعور الضعف ...
أسمين حاظرين بها المكان عكسوا لهـــا ألماضي !
ألمـــاضي المنتصف مابين ابو مشاري اللي لوثه
... وأبنه اللي صلحه !!
تنفست بعمق وعيونهـــا لاتزال تناظر فيهم ....وماقدرت !
عجزت تكمل حظورهــــا بقصر أصبح جميع من فيه لهــا أغراب
أبتسمت بعد مارجعت خطوه للخلف .. وأعطت ظهرهــا لهم
بمثل مــــاكنت تعطي ماضيها كل مره ظهرها وتمشي
راجعه لقوقعه البســـــاطه أللي بدت تبنيهــا لنفسها
بعيد عن آلنــــــــــاااس .,’~!

> .....
خمس سنوات مرت ببســــاطه من دون أحساس أصحابها فيهـا
لسرعة جريانها ......
....... <



:



taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 28-12-10, 11:49 PM   #30

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
Icon16e

كيفمــا يكون كبرياء كل منى ... وعملقة طموحاتهـا
تظل تلك ينقصهـا ذاك ...وذاك ينقصها تلكـ ....
كما القمر اللذي لايغري جماله ألا عند أكتماله في منتصف الشهر ...!!
.,’~!
/
/
بالقصــــــر اللي لايزال مظهره مثل ماهو عليه .....
ولاكن أصبح ينقصه أنـــاث ....ضمتهم بيوت أزواجهم
ومابقى منهم سواها مع أختها بيان الصغيره اللي بدت تكبر .....
هديل وجالسه وهداياه من حولها اللي كان بكل مره يجي فيها من كندا اللي أصبح يسكنها لتكملة دراسته ويهديها منهم !
مجسم جبصي صغير منحوت بصورة طفله واسعه أبتســامتهاا
ذكرتها بكثرة أصرار عليها حتى تبتســـم له ...
وقلـــم مغلف بجلد الثعبان ... ! ذكرها فيه حتى تتعود تكتب الكلام


اللي تنوي تقوله له حتى أن كان سيئ تبطل ماتقوله
....وقبعــه سوداء مزينه بورد من قماشة الدنتيل ....
دائما ماكان يعايرها فيهــا ...وكأنه يشبهها بالنساء الأجنبيات اللي يعكسن جانب الشر بلبسهـا ....
عطر ..غالي .... ومشابك كرستال ...... وفساتين ! كانوا لايزالون حولها
جننته معهــــا .... أهملته .... كرهته بكل معاني الكره ....
عاندت !
ولاكنه مانفعهـــا عنادها ...... وأصبحت مابين هداياه تبكي
أخيراً بقى له ترم واحد وتتخرج .... ولاكنها عجزت لاتكمله ....
حنينها غلبهــا ... والأنثى فيها بدت تصرخ تعلن عن حالة حب
تقتل أنفاسها عن التكمله .......!
جتها بيان وبين يدينها توست جبن تآكله بشراهه وتناظر بأختهاا
أللي طايحه تبكي وكحلها الأسود مشوه منظر عيونها
بيان : سلام قولن من رب رحيم ..... وشفيييييك ياقردي ؟!
هديل ورفعت عيونها اللي لاتزال تدمع لأختها وهي تتكلم ...
أشتقت لعنـــاده
بيان تستهبل : منهوو بعد هاذا
هديل وبأطراف أصابعها قاعده تمسح دموعها: تمييييم
بيـــــان وعلى شفايفها ضحكه ... ضربت على صدرها بخيف
ياااقرد حظك ياهديل ... صرتي تحبينه
هديل بعد ماهدت لثواني ... تذكرت صورته !
ثم رجعت... تبكيي
بيان وماقدرت ألاتضحك على غباء أختهاا
قالت مابين مزحها وجدها .... ياحظيي روحي أنزلي له يتحراكي
هديل وتوقفت عن الدموع فوراً رافعه راسها .... منهو اللي تحت ؟!
بيان وتلعب بحواجبها : خبيطك ...أووه ..قصدي زوجك زوج الهنا اللي تنوحين عليه بكى لك أسبوع ..
شكل أبوي رحمك وحكى له عن حالتك المزريه قام ألولد أنضرب على راسه وجاء على أول طياره
هديل ورمت كل الهدايا عن طريقها حتى وقفت قدام بيان
أحلفي ......سألتك بالله تميم تحت ولا تستهبلين
بيان .... والله .... والله .... والله
هديل ودفت أختها بشويش عن طريقهاا نازله الأدراج بخطوات سريعه ...
وبأطراف أصابعها قاعده تمسح بقايا الدمع وبعيونهاا تتسائل عن مكانه
من دون أدنى تفكييير .......صارت تدور بالمجالس تدور عنه مالقته ..... حست للحظه أنه أنضحك عليها ...!
لذا راحت للمر معصبه وفوق راسها ألف شيطان وناويه
تبتلي بأختها .......
ثواني ووقفت !...لمى سمعت من وراهاا صوته ...
فوراً صارت تتبع الصوت اللي كــان من خارج القصر أو بالأصح
بالممر الخارجي ....
تقدمت بخطوات هــــاديه حتى طلعت وشافته واقف بوجهه اللي
زينته السكسوكه الخفيفه بنفس طوله وهيبة وجوده
جنب أخوهـــا سامي......
قابلت عيونها ...عيونه .... اللي من عنده أبتســـــم ...
ومن عندها تقوست شفايفها نازلين ومعها أسترسل الدمع وهي تتمتم بأسمه ..تميييم
سامي بعد ماأنصرف تاركتهم .......
تقدم تميم بأسلوب رسمي .... وهو يتكلم ..أحم ..كيفك ؟!
هديل ومنزله راسها بالأرض ومع صوته زادت بكى
أستغرب ماكان عارف وشفيها .. لذا سألها وشفيك ؟؟؟!
هديل ومن بين دموعهاا اللي كانت تنذرف بغباء مع روح طفوليه
وحشتنيييي
لازالت ألأبتســامه عليه اللي أندمجت بأستغراب مع رفعة الحاجب ...
قال بعدم تصديق : أييييش ...وحشتك ؟؟!
هديل وأعتلى صوت دموعها بعد ماقام يكلمها بسخريه وعدم تصديق ....
حتى رجع سألها بتشديد .. ياااابنت النااس وشفيييك ؟؟؟
هديل .. بعد مارفعت راسها قالت بضعف ....حبيـــــتك
تميم وماقدر يخفي أكثر حتى ضحك ضحكه كبيره نبعت من داخل أعماقه لمى شاف بعيونه وسمع أخيراً الكلام اللي وصله عنها
وتأكد
هديل ومافيها حيل تعصب حطت أيدها على عيونها تبي تشيل
بقايا كرامتها اللي شتتها ضحكته الكبيره عليها .....
بعد ماشافها مشت خطوتين قاصده تتركه ....شدها من أيدها
يستوقفها بعد ماوقف هو الثاني ضحك وعدل ملامحه للجد .....
مصدقك ... والله مصدقك ... الا كنت بقولك على فكره
ناظر بعيونها بتدقيق ثم ضاع الكلام وهو يقول ... نسييت !
نزلت راسها بأبتســامه ...ومعها هو أبتسم !

/
/
/

وااقف ...... بالبلكونه .... اللي تطل على البحر .. { بدبـــــي ! بالشورت ألزيتي
مع التيشيرت البرتقالي ... أيدينه متمسكه بالسياج ...
وعيونه تنـــــاظر بالمينا والسفن .......
البتول من وراه .... بشعرها ألأسود الغزير الحريري ...
طلوووول .....
طلال ومن دون رد وجه عيونه لها ينتظرها تتكلم .......
البتول بعد ماوقفت قريب منه ... بعيون كلها حب تسائلت .. تحبني ؟!
طلال ومستغرب من سؤالها ولاكن معه جاوبها .....أكيد !
البتــــول بعد ماشالت عيونها عنه وناظرت للبحر ...
قالت ... ألى الآن تتمنى تكون أبو فراس ؟!
طلال سكت .... بعد مافهم مغزى كلامها ... وماحب يجاوب
لأنه جاوب عن هالسؤال ألف مره ..ألين مامل
ألبتـــــول بعد صمت ........ أرضى فيها تكون جارتي
أرجع لها .. لعل تلقاها !!
لف طلال راسه لها بعد ماوصل له معنى كلامها المصدوم منه !!
واللي سمع البتول قالته لأول مره بعد أنفصاله عنها(حسنا ) !

/
/







.................................................. ..............

على نفس البلكونه .... ولاكن بمدينه ثانيه داخل حدود السعوديه .... ظل رجل طويل القامه ... أختلطت عوارض خده بلمعة الشيب اللي أندمج بالسواد وكسى رجل ملامحه فيها من قوةالشباب ... وصورة الشايب .......
تميت أناظر فيه بنظرة الأنثــــــــى اللي وصل فيها ربيع العمرللسبع وعشرين
أنثى ودعت طفوله مقتوله .....
ومراهقه ميته ..
.مع زهرة شباب ضايع .....
وأكتمال أنثى أخيراً ناضجه ...!
بأيدي كاسة شــــاهي ... وعيوني تراقب ألأنسـان أللي أصبح حديث
أهل ألحي ! ألأنسان المجنوون اللي ألكل يخافه
كملت أناظر فيه من النافذه اللي تطل على الشارع .. وتطل على
البيت اللي يقابل بيتي ...... فضول حرضني لدراسة هالأنسان
أللي الجنون خذى منه الشيئ الكبير ...واللي أصبح موضع جدل
أتسائله كل ليله ..... من سنتين ولاأزال أراقب جنونه وقل عقله
غفلت .....حتى أختفى من البلكونه اللي كان واقف فيها ....
وأصبح على رصيف الشارع .....
شفته أول مانزل للحاره ..... كل أطفال الحي اللي كانوا يلعبون الكوره توزعوا بأقل من ثانيه ..كلهـا خوف منه ...رغم أنه ألى الآن
ماتكلم ولاأحد سمع صوته .... شفته نزل راسها للرصيف وكمل يمشي خطوه خطوه بمهل وكأنه يعد حجر الرصيف ....كعاده
تعودت أشوفه يسويها بكل يوم من دون ماأشوفه يطلع بنتيجه ومن دون ماأشوف أي شخص يتجرأ ويعترض طريقه
سكرت النافذه ...بعد ما أنتهيت من تفاصيل كل يوم تنعاد علي
وأشوفه يسويها ..حطيت كاسة الشاهي على التسريحه ونزلت لتحت
لعند عائلتي !
عبد الرزاق الشاب اللي أصبح عمره ثمان طعش .....
شفته زعلان ومتوجه للباب يبي يطلع أستوقفته وأنا اقول على وين ؟!
أم عبد الرزاق من وراي مجاوبتني ...... يبي يروح يسربت بالشوارع
خليييييه .... روح ولا ترجع ..... روح مع عيال السوء
الله لايوفقهم .......
فهمت أنها ناشبه بينهم زي كل يوم .... هي وضايجه من زود حرصها على عيالها الزايد عن اللزوم .... وهو مابين أنطلاقة شبابه
اللي يبي يعيش حرْ
ناظرت لأم عبد الرزاق وأنا أحاول أهديها : قولي لاأله الا الله ..وأهدي
أم عبد الرزاق وقاعده تتحلطم لاأله الا الله وأن محمدا رسول الله
ومشت تاركتني وتاركه ولدها ...
بقيت أنا وعبد الرزاق لذا ناديته .... حتى يرجع يدخل ..جلست أنا على حوض الشجر
وهو جلس جنبي حطيت أيدي على رجله وأنا أقول زعلان ؟!
عبد الرزاق ولايزال ضايق سكت من دون رد : ففففففففف
أنا ومغيره الموضوع ... بسألك ... ناصر شلونه ؟!
عبد الرزاق واللي أصبح بعد ماكبرْ صاحب لناصر اللي يكبره
بكم سنه وأتفقت عقلياتهم ..... بخير .. المعفن مسافر لمصر يتسيح
مع اصحابه
أنا ومن كثر ماني كنت أبيه مايحتاج لشيئ : ... وأنت ليه ماسافرت معاه ؟!
عبد الرزاق وبدى يحك شعره بأطراف أصابعه ....ماأقدر أترككم
أنا بأبتســامه : يابعدي اللي يخاف علينا ...
عبد الرزاق : مو بأيدي ... ماراح أنبسط وأنتم لحالكم
انا : وش دعوه وحمد وين راح
عبد الرزاق .....: حمد الصايع أنا أخوه ماأشوفه الا بالأسبوع مره
أبن اللذين ساحب على الكل ...حتى أمي مطنشها
أنا وواثقه أن كل اللي يصير لهم ويعيشونه مرحلة طيش
لذلك كنت أبيهم يعيشون ويجربون حتى وأن كان الثمن ينقرصون
ألمهم يكونون ممتلين تجارب ..... !
يمكن لأني كنت أبيهم يصيرون مثلي !
على قد ماأنحرقت من كل تجربه على قد ماكنت بكل مره أقوى
عبد الرزاق بعد ماوقف .....أنا طالع
أنا : على وين ؟!
عبد الرزاق ....... رايح أرافق قليل العقل ... والله انه مو مرتاح بها الدنيا ألا هو
أنا بأستغباء : مين ؟!
عبد الرزاق : مين يعني الشبح الأسود جارنا المجنون
أنا ب/حيره ... اللحين بالله سؤال .... قاعد تقول عنه قليل عقل ليه
رغم أنك ماقد تكلمت معه ...؟!
عبد الرزاق يتمسخر : مايبي لها كلااام هاااذا خاالص فاهمه وش معنى خالص ......
أقولك أمس ألفجر كنت طالع أشري لي فطور .....
الشارع أقسم بالله فاضي ... حسيس نمله ماتسمعين فيه .......
شفته يمشي بوسط الشارع وبأيدينه أوراق يمشي ويلزق
بين كل مسافه ومسافه ورقه على شكل مستقيم ....
أقولك أنا تنّحت ..قمت أناظر فيه وأحب أيدي وجه وقفا ....
وهو أبدا ولا معطيني بال ولاحتى يناظر فيني نصف نظره
أنا بأستفهام ... الورق اللي يلزقه على الشارع أبيض فاضي
يعني مو مكتوب فيه شيئ ؟
عبد الرزاق لاطبعا مكتوب ...
انا بفضول ..أيش؟!
عبد الرزاق أنا ماكنت والله ناوي أقرب له ولا حتى اشوف وش قاعد يهبب .....
لاكن الورق أثار فضولي لذا قربت لأحد الأوراق أبي أقراها ....
قريت مرأه والورقه الثانيه كذب والثالثه الناس والرابعه رجل ..شوي ألا حسيت فيه يناظر فيني
أنااا عاد تعالي شوفيني أقسم بالله ياهي قامت ترجف عظامي
أقولك صكتني أم الرقب ألين مابلعت العافيه وقلت وينك ياسيارتي
دخلتها وشخطت ماشي
أنا بضحكه بسيطه : جباان
عبد الرزاق ... أيه يقول اللي ماشاف عيونه تناظر فيه
نعنبو شيطانك أقولك أنا لحالي بالشارع ..تخيلي يطير دمي ويغتالني
وربي محد يشره عليه هاذا مجنون
أنا ولازال عقلي محتار ونظرتي مستغربه ... قلت هاذا معقد
أيش مرأه وكذب وناس ... ويلزق الأوراق بنص الشارع ... أيش مقصده بهاذا ؟!أساسا مافيه ألا مقصد واحد ..... الا وهو أستقصاده
للسيارات تدوس هالمبادئ والصفات اللي كتبها .......
لثواني حسيته بقمة العقل بها التصرف الين ماشفت عبد الرزاق
يتحفني أكثر بأحد حماقات ذاك الرجل .....
ولا فاتك قبل يومين ...لاقين تلفزيون مرمي بنص الطريق
..مو عارفين صاحبه ... ولاهم عارفين سبب رميته بها الطريقه
الين ماأحد الأولاد ذكر أنه شاف التلفزيون مرمي من بيت المجنون
لكذا متهشم من سقوطه بالأرض
أنا ... ووصلت حد اللا تعليق ... وحد أللا عقلانيه اللي وصلتني
لجنون الفضول ومعرفة أسباب تصرفاته .....
شفت عبد الرزاق أنتهى حديث مستأذني وطالع بعد ماأنتهى حواره
اللي أنهيته معه وعقلي مومعي ........!
أنتهـــى يومي بعد ماصعدت لغرفتي بمنتصف الليل اللي وصلت فيه
حد النعـــاس مستعده للنوم ....
ستارة نافذتي كانت مفتوحه ...لذلك تقدمت أبي أسكرها
ولاكن شدني من جديد هدوء الحي ... بفضول رفعت عيوني أناظر
بالبلكونه اللي تطل من شقـته اللي بلعاده تكون مفتوحه بكل وقت
وفعلاً شفتها كذلك ...... !
أنتظرته أبي أشوف الليله أيش الشيئ اللي يبي يجذبه للجلوس على البلكونه .... غير أنه يجلس كل يوم قدامهـــا ساكت ألين الفجر
مع أسئله كانت تتراودني دائما ... مايمل ؟ ... يزهق ؟ ...هاذي
السنه الثالثه اللي يكمل وجوده فيها بها الحي .... ماقد أغراه التغيير ؟!
هل هو فعلا أخرس ؟ ... من دون عقل .....؟ وين أهله ؟ .....
أصدقاءه ؟..... شلون قاعد يعيش من داخل البيت ؟
{..........هل هوبالفعل مجنووون !! أم أعقل العقلاء ؟!
أنتظرته ساعه ... وكأني أبيه يطلع زي كل يوم ويجلس على البلكونه ... دقيقه ورى دقيقه وأنا أجاهد النعاس اللي بعيوني
وكلي عزم ماأنام ألين ماأشوفه يجلس عليهـــا
وكأن قصته أصبحت محور أهتمامي ... بعد ماتخرجت من الثانوي
وأصبحت طالبه جامعيه ......
شدني أكثر من كتب العلم المصفوفه على الطاوله للدراسه ....... وأكثر من الكتب الثقافيه أللي تستهويني غرائبهم !
ورجاحة فكر كتاباتهم ........
شدني أكثر من أي شيئ ثاني !
بعد ماشفته أرتحت وأخيراً أرخيت الستارهـ ...........
بعد ماصار جنوني يحرضني على أختراق جنونه بأي شكل من الأشكال ..........................................
حطيت المخده خلف ظهري وأسندت راسي عليها ونمت جالسه
بعد ماركبت المنبه ...............
أخيراً أعتلت الشمس ... تعلن نهار جديد .... فزيت فيه من نومي
بعد مافجعني صوت المنبه .....
وقفت على رجليني فوراً ... غسلت وجهي ... وصليت
وبالي لايزال مو معي ..... بالي مع جنوني !
وقفت عند النافذه ...أنتظره يطلع من بيته زي كل يوم بنفس الوقت
ويعد حجر الرصيف ..... دقايق وأخيراً شفته يطلع ببنطلونه وتيشيرته الأسود ........ أرتفعت دقات قلبي بشكل رهيب ومعها أبتسمت
بعد ماأخذت عبايتي معي وأنا أنزل الأدراج بخطوات سريعه
شفت عبد الرزاق يستوقفني ؟ على وين !
أنا وضبطت وقفتي بصورة مرأه عاقله ...قد عمرها أمامه فقط ...
رايحه للخياط القريب أطلّع ملابسي
عبد الرزاق .. لا خلاص أنا أجيبهم لك أنتي خليكي
أنا بأصرار:...
.... أنا قاصده أبي أطلع أمشي ومره وحده أمر الخياط .. وأبي أخذ رقيه معي تآخذ حاجات من السوبر ماركت القريب ...عرفت اللحين
لذا أستريح ..... ماأعطيته مجال يرد .... لأني مشيت بأتزان قدامه



وأنا أدعي الله مايكون أنتهى من عد أحجار الرصيف
فتحت الباب ...... بعد مالبست حجابي كامل مع نقابي ..... ومعي

رقيه الطفله اللي بدت تكبر متحجبه
تقدمت لأخر الرصيف بحدود الزوايه اللي تفتح رصيف ثاني
أنتظره يوصلني ... أو بالأصح يوصل للحجر اللي أنا واقفه عليه
مع أختي
ومعترضه فيه طريقه ............ هديت .... حتى كتفت يديني
وأيدين رقيه تطالبني بالمشي خايفه هي الثاني منه ...
برود صابني ..حتى شفته يوقف قدامي على بعد ثلاث أحجار
رفع راسه ينتظرني أبتعد عنه ..... ألى أني حتى مارفعت عيوني
وعبرته بنظره ....
شفته طول ساكت .... بمثل ماأنا طولت واقفه ........
ألين ماأخيراً تكلم بصوت رجل أمتزج ببعض الخشونه ....
لو سمحتي وخري عن الطريق
من كثر ماني أنفجعت أنه تكلم رفعت راسي أناظر فيه مو مستوعبه
أنه تكلم ... قلت مستغربه : نعم وش قلت ؟!
هو ولازال محافظ على وقفته .... أذا ممكن أبتعدي عن طريقي
أنا بشراسه .... وأذا ماأبتعدت ؟
الرجل ... بتآخذين مني يوم من عمري
أنا بعيون مي مستوعبه الكلام اللي سمعته قلت .... تقدر ترجع
لأني ماراح أتحرك ألين ماينتهي الخياط من خياطة ثوبي
الرجل وقمت أشوفه رجع سكت .... ولاكنه لايزال واقف وكأن باله
طويل وصبور .. بسيطه راح أنتظر
رقيه وقاعده تشوف الموقف قدامها قالت معصبه ......وفاقده أعصابها
أنت مجنوووون ...... ليش للحين عايش ..روح موت
ألأغرب من هاذا شفته مارد .....لأنه ناظر برقيه لفتره طويله
ثم أدار ظهره ورجع لوين ماكان حتى سكر باب بيته وراه !
زادني جنون .....أكثر من جنونه
ومعهــــــــا رجعت لغرفتي لعند كراسه بيضا
كتبت فيهــــــــا ألأسئله اللي تراودني ..........وكأني مو لاقيه
ألا هالطريقه حتى أخاطب فيها عقله ... وأن كان عاقل بالفعل ويدعي الجنون راح يرد .... وأن كان مجنون بمثل ماهو واضح بالواقع راح تنرمي هالورقه بزبالته لأن وقتها ماراح يكون لها معنى ......
من دون مقدمات كتبت أسئلتي ........
أن كانت أحجار الرصيف عدد أيام عمرك ..... وش الفايده
اللي يجنيها العد بكل يوم !
وأن كانت قناعات وأفكار الناس بسلة مهملاتك .. وش الفايده
من انك تجعلها ملاذ للسيارات حتى تدوسها ؟!
حتى الجنون اللي تدعيه ماهو جنون ..................؟؟!
صفطت ورقتي وحطيتها فوق التسريحه وركضت لعند النافذه
بعد ماصارت الساعه ثنتين اللي بلعاده يكون فيها موجود على البلكونه ..فتحت الستاير بحركه سريعه أنتظر أشوفه فاتح اللمبات كالعاده اللي ماتتطفى .... وموجود جالس ....
كلللل توقعــاتي تبعثرت ......لأني ولأول مره أشوف أنوار بيته
طافيه بأكملهـــــا ... وولي أول مره ماأشوفه جالس بالبلكونه بساعه مثل هاذي !
أستغربت ! ... لكذا أنتظرته .. ساعه .... ورى ساعه .... حتى بدى
نور الفجر ينشق وبدى اليأس يقترب مني ................
مضت أول ليله ماأشوفه فيهــــا لبسني فيها تأنيب ضمير جنوني
حتى دوام الجامعه ماقدرت أروح له ..... خوووف !
وذاكرتي ماعادت تفكر ألا بكلمته ...راح ينقص مني يوم !
حسيت أني صحيت من جنوني وفزعت لخوفي يكون سوى بنفسه شيئ!
"

أسبوع مر وأنا على حاللي ......... وهو ماعدت أشوفه
خالطتني مشاعر غريبه ماكنت أعرف أن كانت تأنيب ضمير وقلق
ولا حنين وشوق لتصرفاته الملفته بالنسبه لي .........
وكأنه هو الآن بدى يآخذ من العقل .......... والقلب ! { مساحه ؟!
عجزت ...على نفسي حتى النوم ماقمت أقدر عليه ......
ألين مامسكت حمد اللي كان قلبه أكثر شده من أخوانه
وطلبت منه يدق باب المجنون بمثل مايسمونه ويعطيه صحن أكل
لقيتهــــا عذر حتى أتطمن وأشوف أن كانه لايزال حي
... ولاكن مامرت دقايق حتى رجع حمد وبأيده الصحن لأنه دق بابه ألين مامل ومحد فتح له ...............
زاد جنوني !
وماكان عندي حل أقول لعبد الرزاق الحقيقه على الأقل بيكون قادر يفكر معي ...وخصوصا أنه هو الأكثر عقلانيه ويفهم على تصرفاتي اللي أحيانا ينبع منها تهور ...
قلت له ...... وماكان عنده رد بسوى أنه ضحك علي بجنون
مستسخف خوفي من حاجه يعتبرها مالها معنى ....
تنرفزت منه ومشيت تاركته .....
وكل نيتي أن طول غيابه أروح أدق بابه بنفسي حتى وأن كلفني هالشيئ
أي حاجه أخسرها ألمهم أنفك من تأنيب الضمير اللي خلاني أكل نفسي بنفسي
مع ساعات الأنتظار اللي كنت أنتظره فيها خلف النافذه
ومضيعه فيها ساعات دراستي اللي أصبحت مهدوره على يدينه .....
لأول مره من عشر أيام مرت أمل من الأنتظار ...
ضميت وسادتي بظيق وأنا حاطه أيديني على راسي وكأني أحاول
أعصر أفكاري اللي تجمدت كللللها بسبايب ذاك الشخص السفيه
اللي قمت أسبه من القهر .....
ماكان فيه الا فكره يتيمه ....ألا وأنه أوقف بالرصيف بنفس المكان
يمكن يرجع ويعد خطوته الناقصه اللي كنت واقفه عليها قبل !
أنتظرت الوقت يمضي بسريري ..... الين ماصارت الساعه عشر
أخيراً شلت نفسي بعد ماأستأذنت من أم عبد الرزاق وأخذت سعد معي حتى أحس أني على الأقل معي شخص بالطريق من دون خوف ..... سكرت باب الشارع وراي ماشيه بين الأرصفه
والمحلات اللي كانت بنفس الحي وتطل على الشارع ..خذيت
حاجياتي اللي أحتاجها ... ولسعد اللي ماوقف سوالف وأنا عقلي مو معه
أخيراً وصلت عند الخياط أخذت ملابسي اللي كنت مخيطتهم عنده ... ناظرت بالحجر اللي كان دائما
يعده ذاك الأنسان المريض ..... رفعت عيوني لفوق بكمل طريقي ...
ألا أني أنفجعت لمى شفته يمشي قدامي يعد الحجر بلبسه الأسود
جمدت بمكاني .... جنون ... غضب .... نيران كلها أشتعلت فيني
أيااام راحت خذى مني عقلي خوف .... وكسرني تأنيب ضمير
ومعها ضيع لي وقتي .......
أخيرا شفته وقف قدامي على بعد ثلاث أحجار ورفع راسه وهو يقول
ممكن لو سمحتي تبتعدين ؟؟
أنا وواصله حدي شديت على أسناني وأنا أقول ... هاذا أنت حي
شفته يناظر فيني بهدوء من دون رد وكأنه مو فاهم كلامي .........
أنا ورغم أني واثقه أنه مو عارف عن الحكايه اللي أنا سويتها لنفسي
والأيام اللي أنتظرته فيها بغبائي .. قلت معصبه ......
صدق سفيه ومجنوون .... ومو الشرهه عليك الشرهه على اللي يضيع وقته معك لاكن تدري عاد ......أصحاب العقول براحه
كانت أبي أمشي وداخلي يحلف ماعاد أعترض
طريقه أن كان الله أحياني
ألا أنه أستوقفني وهو يقول بلســـان كامل العقل والرد ..ونتي الصادقه ألمستريح اللي من العقل خالي ........
جمدت حسنا بمكانها حتى التفتت له وهي تبي جازمه تفهم ...
أنت بالله عليك صاحي ؟!
الرجال وقاعد يناظر فيها بملامح بدت تظهر فيها شخصيته القويه
جداً ناظرها بتشديد حتى تكلم ...وهو مقاطع سؤالها بسؤال ثاني ...
معناتها أنتي اللي ظلك يراقبني من النافذه
حسيت أنه أستصغرني لمى حسسني بسخافة أهتمامي فيه
لذا قلت بعد ماتوضح كل شيئ
وتأكد لي أنه يدعي الجنون ونه أنسان عاقل يفهم .....
ونت الصادق ..قاعده أراقب تفاهتك وغبائك .... ثم قلت من حر مافيني عارف كم من الوقت
ظيعته فيك ... ؟
أنا أقولك أكثر من عدد خطواتك بالرجعه ألى بيتك .......عدهم
وبتعرف كم ياسفيه
ألرجال وماكان مستغرب من الألقاب اللي كانت تنعتهم أياها
لأنه متعود يسمعهم ... ولاكن لأول مره يسمعهم من أنثى
متناقضه تراقبه طول هالمده ... ومعها تشتمه
أبتســــم وهو يقول .... تعرفين أنك أول حرمه تعترض طريقي
قال بعد ماأدار ظهره لها ومشى .... حلوه شجعاتك
أنا وعروقي بتطق من شدة الغيض شديت أيد سعد معي ومعطيته برضو ظهري وأنا أتمتم ... مجنووووووووووون
"راجعه لبيتي ..... ومقرره أطلع مراقبت هالمخلوق من راسي
بعد ماتأكد لي أنه أعقل المجانين ..............................
/
أدار كل مننا ظهره للثـــــــــاني !
\
ولاكننا بعد سنه ......
{ أصبحت وجيهنـــا مقابله لبعض }
أغراه فينـــــي شجاعتي ...اللي أعترضت فيها عالم جنونه
وأغراني جنـــــــــونه اللي كسر فيهــــا حدة عقلي
وكأني آلآن بدأت أيقنْ أن أجمل الرجــــــال اللي قابلتهم طيلــــــــة حياتي
أكثرهم فقدان عقلْ ...... وجنوناً !!!!!!






نقــــــــــــــــــــــط ه(0) وأنتهـى السرد J
أبتدأت بالواقع وأنتهت بالخيال .... !
أذن" هي ليست ألا محاوله ..لأغراقكم بين مرج البــــــــحرين ...... !
......{عسى أن تقبع بعقولكم دوماً ؟!
وعسى أن أكون وفقت فيما كتبت .......



.... مهلاً ....
يغريني من ردودكم مايجعلني أرى أنعكاس ماأكتب على حروفكم
قولوا ماشئتم وأن كان ذماً.....
للجميع الحق ... ولي شرف الأستماع!


تذكروا منها "
"جميعنا يواجه صعوبات الحياة ... {{وقليلون منى من يتحداها
وأن كنتم لاتؤمنون بالتحدي فستبقون عرضة الأنكسارات المتكرره !
"وكثيــــر منى من يحـــــلم ... وقليلون من يقتل حلمه بتحقيقه
جميعاً أقتلوا أحلامكم لتتحقق 

"بلا ربمــــــا ختاماً نجدّ!
في أعتاب النهـــــــــايات بدايه جديده ... ليصنعها كل منكم بعقلهْ !





"
أتمنى ان تكون الرواية حازت على اعجابكم رغم النهاية الغير متوقعة

لاكننى اجدها من اجمل الروايات

والى لقاء فى رواية منقولة آخرى





taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.