16-12-10, 06:21 PM | #1 | |||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة بمكتبة روايتي وعضوة بفريق التصميم والترجمة و الافلام والسينما ومعطاء التسالي ونجمة الحصريات الفنية ومميز بالقسم الطبى
| مؤلفات باتريك زوسكيند كاملة باتريك زوسكيند Patrick Süskind (ولد في أمباخ 26 مارس 1949) هو كاتب روائي ألماني. من أشهر أعماله رواية العطر Das Parfum, التي حولت إلى فيلم سينمائي شهير. الكونترباص مسرحية باتريك زوسكيند الوحيدة هذا الشخص الذي لا تجد له حديثاً صحافياً واحداً، أو صورة منشورة في جريدة، أو في كتاب، والذي لا يعرف أحد عنوانه: باتريك زوسكيند، صاحب رواية "العطر"، الذي لم ينشر بعد ذلك سوى قصتين طويلتين هما: "الحمامة"، و"حكاية السيد زومر"، ثم ثلاث قصص قصيرة، قبل أن يصمت مطلع التسعينات... هذا الشخص بات في إمكاننا قراءة مسرحيته الوحيدة "الكونتراباص" (الترجمة والتقديم لسمير جريس)، بين دفتَي كتاب صدر حديثاً لدى "المشروع القومي للترجمة" في القاهرة. في ما يشبه السيرة الذاتية لآلة الكونتراباص، يكتب زوسكيند مسرحيته (1980)، التي لا تتطلب سوى ممثل واحد يجهل المشاهد اسمه، من دون أن يحوّل العمل الأدبي مساحة لاستعراض المعلومات الجافة حول الموسيقى الكلاسيكية وتطور الأوركسترا وأعمال مشاهير الموسيقيين، كما فعل غونتر غراس مثلاً في "سنوات الكلاب" لدى حديثه عن العمل في المناجم (كان زوسكيند قد استعرض معلومات دقيقة عن الروائح وعن فرنسا في القرن الثامن عشر في رواية "العطر"). أيضاً، على العكس من كبار الروائيين الألمانيين، الذين لا يمكن تخيّل مكان أعمالهم خارج ألمانيا: "آراء مهرج" لهاينريش بول، "أيام عام" لأوفه يونسون، "حصة اللغة الألمانية" لزيغفريد لنتس، "السماء المقسمة" لكريستا وولف، "الطبل الصفيح" لغونتر غراس... تأتي أعمال زوسكيند "متسامحة" مكانياً، في معنى إمكان تخيّلها جارية في كل مكان في العالم، لابتعادها عن التماس المباشر مع السيرة الذاتية للكاتب. لا يدع زوسكيند صفة أو وصفاً لهذه الآلة يفوتانه، متقلّباً بين شعورين يفرضان انتخاب الصفات والأوصاف. فهذه الآلة، من جهة أولى، ليس في وسع الأوركسترا الاستغناء عنها، في حين يمكن الاستغناء عن كمان أول، وعن آلات نفخ، وعن الطبل أو الأبواق، وحتى عن المايسترو، "لندع ذلك الواقف في الأمام يرسم بعصاه في الهواء كما يريد، ونحن نخبط بأحذيتنا على الأرض". ولدى سؤال أي عازف في أي أوركسترا: متى تعوم في عرقك؟ يكون الجواب قطعاً، عندما لا يستطيع سماع الكونتراباص. بالطبع، لا أحد يعترف بذلك صراحة، لأن عازف الأوركسترا غيور في طبيعته، "كيف ستؤاتي عازف الكمان الأول الجرأة على الاعتراف بأنه، من غير كونتراباص، سيقف على المسرح مثل القيصر بلا ملابس – رمز ساخر لانعدام الأهمية والاختيال في آن واحد". أيضاً، الكونتراباص أعمق الآلات الوترية، لجهة أنه يستطيع النزول إلى أسفل درجات السلّم الموسيقي، أي إلى قرار الـ "مي". ناهيك بأن بيتهوفن، الذي حطّم عدداً من آلات البيانو، لم يمس قط آلة كونتراباص. لكنه أيضاً لم يكن يعزف عليها... في المقابل من ذلك، تحتاج هذه الآلة الى الكف بكامل اتساعها لعزف نصف تون ثلاث مرات، "انظروا إلى أصابعي. انظروا! الأنامل وعليها هذه الطبقة السميكة من البشرة (...) بهذه الأصابع لم أعد أشعر بشيء (...) تشويه ذاتي. ليس هناك أصابع بهذا السمك، ولا أصابع الحدّاد". أي أن الأمر له علاقة بالعضلات لا بالمهارة. كما أن جسد الكونتراباص شبيه بجسد عجوز بدينة: الأرداف هابطة جداً، الخصر يدعو للرثاء، بسبب علوّه، وعدم ضيقه كما ينبغي... والسبب في ذلك يعود إلى أن الكونتراباص هو في الأصل "آلة مخنثة. في الأسفل مثل كمان كبير، وفي الأعلى مثل آلة غامبا كبيرة. الكونتراباص هو أفظع آلة موسيقية وأغلظها وأقبحها تم اختراعها. خليط ممسوخ من آلات عدة". عدا أن صولو الكونتراباص يثير الضحك، أما الكونشرتو كاملاً فيثير البكاء... ذلك كله، من دون مأثرة جلوس عازفه في الصف الثالث، والتي تؤكد أن الترتيب الهرمي في الأوركسترا صورة طبق الأصل للمجتمع البشري، فحتى الانقلابات التي حصلت في نظام الجلوس لم تغير شيئاً بالنسبة إلى آلات الكونتراباص، لأنها بقيت في الخلف. ولكي يكتمل المشهد، يكون التهليل والتقدير من نصيب المايسترو، الذي يشدّ على يد عازف الكمان الأول على الأقل مرتين، و"في بعض الأحيان تنهض الأوركسترا كلها، ولكن حتى عازف الكونتراباص لا يستطيع النهوض بطريقة لائقة". أثناء ذلك يقيم زوسكيند مقاربات عدة بين هذه الآلة وغيرها من الآلات: فالتشيللو لا يفرض نفسه مثل الكونتراباص، ولا يستعرض عضلاته بين اثنين يتبادلان الغرام. كذا البيانو الذي يبدو كقطعة أثاث، يمكنك غلقه وتركه. حتى الطبل الكبير يتمتع بمدى أوسع، فعندما يقرع العازف طبله، يصل الصوت حتى الصف الأخير، وكل واحد يقول: آه، الطبل. لكن عندما يعزف الكونتراباص، لا يقول أحد: آه، الكونتراباص! مع أن الطبل بأنغامه الأربعة ليس آلة على الإطلاق. المسرحية التي بُثّت أولاً كتمثيلية إذاعية، قبل أن تجد طريقها إلى خشبة أحد مسارح ميونيخ عام 1981، محققة نجاحاً ساحقاً، اعتمدت، إلى الممثل الوحيد، لازمة وحيدة: "لكن ليس هذا موضوعنا". هكذا ينتقل الممثل مفتتحاً مقطعاً استغرق ناحية معينة من "شخصية" هذه الآلة، ومن شخصيته هو نفسه: إذاً، في وسعنا القول إننا أمام ممثلَين. فالكونتراباص يحضر كشخص، يصح فيه الحب والكره: "في البرد يعوجّ. عندئذ يحتاج، على الأقل، إلى ساعتان قبل العزف حتى يتأقلم على درجة الحرارة (...) مرة تعطّلنا في الطريق بسبب عاصفة ثلجية. ساعتين ونحن ننتظر خدمة إصلاح السيارات. تخلّيت عن معطفي له. دفأته بجسدي. في الكونسير كانت درجة حرارته مضبوطة، أما أنا فكانت بذرة الانفلونزا قد نبتت داخلي". وفي أحيان كثيرة، يكون التبلّي والتجنّي من نصيبه: "منذ عامين لم ألمس امرأة، والمذنب هو هذا". بين هذين الحب والكره، نقبض على التهريب المتبادل بين الشخصيتين، إلى درجة التماهي العفوي في زلة لسان: "هذا هو أنا – أعني هذا هو الباص – الكونتراباص"، أو في زلة يأس: "أنا صنايعي. لست موسيقياً (...) هل يضايقك لو كان هناك ربما شخص آخر يفرغ صفيحة الزبالة أفضل منك؟". أثناء ذلك يسطّر الكاتب تحليلاً سيكولوجياً طريفاً لهذه الآلة: كراهية الأب جعلته يقرر ألا يصبح موظفاً، بل فناناً. وثأراً من الأم التي عشقها، يختار أكبر الآلات الموسيقية حجماً، آلة لا يستطيع الإمساك بها، ولا تصلح للعزف المنفرد. وإمعاناً في طعن كبريائها أكثر، وركل الأب في قبره: "أصبحتُ أيضاً موظفاً – عازف كونتراباص في أوركسترا الدولة، الصف الثالث. وبوصفي عازفاً أغتصب أمي يومياً في شكل الكونتراباص، أضخم الآلات الموسيقية الأنثوية (...) هذه الكارثة الأخلاقية محفورة على جبين كل عازف كونتراباص". في خضم هذا "السِفاح" الموسيقي، أو الثأر، وهذا اليأس "الهَرَمي" والعاطفي، يقرر العازف، لكي يلفت محبوبته المغنّية سارة إليه، أن ينتظر انقطاع أنفاس الجمهور قبل بدء العزف بثانية، كي يصرخ: سارة. "سيكون ذلك فعلاً بطولياً أمام رئيس الوزراء. الشهرة لها، والطرد لي. شيء لم يحصل من قبل. صرخة عازف الكونتراباص". عود على بدء: ما يجمع بين الكاتب الألماني الذي يعيش عزلته، وهربه من الضوء من جهة أولى، وعازف الكونتراباص الذي تجبره آلته على العيش مغموراً من جهة ثانية، هو: السكن في الظل. المقاربة مرتبكة بالطبع، طالما أننا لم نعطف على ذلك مشهدين اثنين وردا في هذه المسرحية: الأول، المكان التي تجري فيه المسرحية، والذي يصفه الممثل بالقول: "بطّنت كل البيت بألواح عازلة للصوت، الجدران، السقف، الأرضية. الباب مزدوج ومحشو من الداخل. الشبّاك مزوّد لوحين من الزجاج الخاص، الإطار عازل للصوت. كلّفني هذا كله ثروة طائلة. لكنه يمتص أكثر من 95% من الأصوات. هل تسمعون شيئاً من المدينة؟ أنا أسكن هنا في قلب المدينة". الثاني، وهو إتمام للأول، حال التأمين التي يحياها العازف، ابتداء من التأمين في المرض، إلى الحصول على راتب التقاعد، والترقية الروتينية. هو الشعور بالأمان إلى درجة "أنني لا أجرؤ على الخروج من البيت. إلى هذا الحد أتمتع بالأمان (...) أشعر بخوف مريع من هذا الأمان، إنه يشبه الشعور بالخوف من الأماكن المغلقة، عصاب الخوف من الوظيفة الثابتة". ليست النباهة هي ما نحتاج اليه، بعد ذلك، للربط بين حال العيش في الظل، وعصابَي التأمين والأماكن المغلقة. أيضاً، التساؤل عن دقة "التشبيه" بين حال زوسكيند المشهور، الذي يعيش متخفياً عن الأنظار، وغرفة العازف المحكمة الإغلاق في وسط ضجيج المدينة: الوحدة في مكان مزدحم؟ ذلك لا يمنع بالطبع استعمالنا جملة في عينها كقول أخير، ومجازي: "العزف المنفرد على الكونتراباص حماقة كبرى". :qatarw_com_52228917 رواية العطر مـلخص الرواية الرواية بدأت مع ذلك المولود الصغير الذي كانت أمه تفـتك بأولادها بقلب ٍ لا يـعرف الرحـمة . وما إن صـرخ صرخته الأولى مـعلنا ً قدومه إلى حياتـه البائـسة حتى كانت أمه قـد لـفظت أنفاسها الأخيرة وكأنـها بموتـها قـد أعـلنت بأن هذا الطـفل سيكون أول وليـد لها يتذوق طـعم الحياة ..فموتـها هو من وهبه الحياة لأنها لو عاشت يوما ً واحـدا ً لقـتلته كما قـتـلت إخـوته . قصة الرواية بدأت تتصاعد نشوء ذلك الطفل (غرنوي) الذي يمتلك حاسة الشم القوية والخارقة ، يحفظ جميع الروائح، يمزج بينها، يعرف تأثيرها على الناس. بدأ حياته عـاملا ً عند دباغ الجلود، ثم تحول إلى عطّار، او مساعد عطار بمعجزة .. بعدها ترك البشر وذهب في رحلة إلى الجبال، حيث ذاب بغريزته في أحضان الطبـيعة وعاش فـيها ومـعـها . عاش هناك بـضع سنين، يأكل من الأرض؛ نباتات، زواحف، ويشرب من الأرض .. اكتشف وهو في كهفه في الجبل بأن حياته لن يكون لها طعم ولا لون بدون رائحة ، فسعى إلى تركيب عطر ٍ له رائحة البشر . ترك هذه المدينة، وتوجه لمدينة اخرى وعمل مساعداً لعطار،، وجد ضالته التي يبحث عنها في هذه المدينة، رائحة الفتيات . كان يصطاد الفتيات اللاتي بدأن في البلوغ، فـتيات جميلات ومراهـقات ، قتل خمس وعشرون فتاة حتى تـمكن من تركيب عطـره السحري الذي كان يحـلم به . لكن الناس كانت قد ضـجـت من هذه الجرائم الغامضة وطالبت بكشفها قـبل أن يفقدوا بقية فـتياتهم . القي القبض وعليه وحوكم على جرائمه ، وعند تنفيذ الحكم عليه، بدأت المفاجأة ! فقد تعطر بهذا العطر السحري وخرج إلى منصة الإعدام، عندها حصلت المعجزة، وألغيت محاكمته بطريقة غريبة ومريـبة عندها ترك هذه المدينة ورجع إلى باريس، وهناك مر بمجموعة ٍ من الرعاع ، لكنهم تجاهلوه ..عنـدها وضع قـطرات ٍ من عـطـره ..لكن حـدث مالم يكن في الحسبان ! تجـمهروا علـيه وتقاطروا على جسده من كل جـهة حتى مـزقوه إربا ً أثناء سعيهم للحصول على عـطـره السحري ... :qatarw_com_52228917 رواية الحمامة عبر صفحات هذه "الرواية -الحكاية" يلج بنا في العوالم النفسية المتناقضة لإحدى أشهر شخصياته، وبأكثر تفاصيلها دقة، جواثان نويل. وللوهلة الأولى قد يعتقد القارئ أن هذه الشخصية متفردة وغير موجودة إلا عبر صفحات الورق. لن ما أن يتأمل واحدنا قليلاً وينقب في أعماقه حتى يجد أن "جوناثان نويل" موجود في دواخلنا المقموعة بشكل ما، والحمامة ليست إلا تجل من تجليات القمع والاضطهاد اليومي الذي نتعرض له من الرتابة التي تفرضها حيانا المعاصرة وتناقضاتها المرعبة . :qatarw_com_52228917 ثلاث حكايات وملاحظة تأملية :qatarw_com_52228917 قراءة ممتعة للجميع التعديل الأخير تم بواسطة Dalyia ; 01-05-12 الساعة 02:01 AM سبب آخر: تجديد الروابط _ بتاريخ 1-5-2012 | |||||||||||
16-12-10, 07:58 PM | #2 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قلوب أحلام وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة
| الف شكر تسلم الايادى يا احلى دودى على الكتب الجميلة بالتاكيد سنستمتع بقرائتها الف شكر على المجهود الجميل المبذول لامتاعنا بلذة القراءة وان شاء الله سابدا برواية العطر | |||||||
16-12-10, 10:11 PM | #4 | |||||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة بمكتبة روايتي وعضوة بفريق التصميم والترجمة و الافلام والسينما ومعطاء التسالي ونجمة الحصريات الفنية ومميز بالقسم الطبى
| اقتباس:
اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة Dalyia ; 01-05-12 الساعة 01:54 AM | |||||||||||||
18-12-10, 04:48 AM | #5 | ||||
نجم روايتي وعضو نشط وفعال في قسم الطبي و عضوه نشيطه بمطبخ روايتي وبقسم العناية بالشعر والبشرة
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|