آخر 10 مشاركات
106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلسلة فينسينتي... للكاتبة: Angela Bissell (الكاتـب : Gege86 - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          383 - همسات الندم - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الربيع والعالم السفلي (6) للكاتبة: P.C. Cast (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-11, 01:00 AM   #1

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي أسطورة الموت لـــــــــ ديما القطبي ... كامله





بسم الله الرحمن الرحيم



أمسكت قلمي وبين يدي ورقـة
كوب من النسكافية السآآآخن
صوت القرآن صادر من التلفاز بـ قارئ :زكي داغستاني
سلطة خضروآآآت فرنسيه.. وعلبه ألصوص بجوارها

كنت متحمسة , متشوقة, لكي أضع لكم ابنتي الثالثة
لم اعرف ماذا أسميها..؟؟؟
أريد أسما, رائعا ملفتا للانتباه ؟؟؟

دار في مخيلتي عدة أسماء كثيرة
ولكن أريد الأحسن

بدئت بكتابة روايتي الجديدة
ومثل العادة تكون بخطى أخواتها السابقتين
بنفس طريق الواقعية.. وبخدمة المجتمع

وكتبت فوق الثلاثة ساعات
وفجأة...
طرا في مخيلتي أسم الرواية



بنغمة جديدة .. وبأسلوب وفكرة جديدة..لكن مضاف بنكهة وهي " حـزينه جدا"

لها عضة و عبرة كثيييرة

بحلة جديدة من بعد أجنبيات في المجتمع .. و الفئة مجنونه.. والآن أسطورة الموت

لا تتحدث عن أجنبي يعيش في مجتمع غير مجتمعه
و يرى الاضطهاد و العنصرية بأم عينيه

لا تتحدث عن فئة مجنونه
بأرواح شيطانية بأجساد بشريه
تقوم بحنق دماء الـإيدز
ولا
شياطين تتلبس بجسد فتاة
ولا
عشق جنوني و قلب معمي أدى رميها للأصلاحية
ولا ..........
عدة فئات كثيرة كنتم معي .. و شاركتوني بنقاشكم و بأرائكم و بأنتقادكم


و هـا أنا الـأن بأسمي .. بأسم " ديما القطبي " بأسم بكل المتابعات بقلمي
بأسم بكل معجبات بأفكاري و بأسلوبي
بأسم بكل منتقدة تعلمني أغلاطي

هـا أنا الـأن بروايتي الثالثه.. كما وعدتكم
بإن أنامل ديما القطبي لا يقلد أفكار الكاتبات
و لايكتب شئ تقليدي أو ممل

بل ما سأكتبه هوا الــإن " بجعبتي الثالثه "

"عن عقوق الوالدين .. بدماء صامته
و قلب متحجرة .. و ملامح عاصية
و شياطين أنسية
تتصارع من أجل المال و حب الشهوة "


أعزائي.. يالجنس الناعم.. من يملك قلب ضعيف
وعين رقيقه تسقط الدمعة على مجرى خديها

فلا تقراء ماسأكتبه

لأني سوف أكتب بكل قلب بارد وعين جامدة
ومشاعر خاليه من الحزن والحنان والعواطف


لإني سوف العب بمشاعركم
مثل اللعب بشطرنتج



وادعكم تعيشون مع "أسطـورة المـوت " بعالم كئيب ومظلم
بالون الأسود والرمادي

فبروايتي لا توجد ألوان الطيف مشرقه..كـ الأصفر والأزرق والأحمر والاخضر

فبروايتي لا يوجد مايرسم الأبتسامه عالوجهه .. أو يدفعكم بتمسك الأمل المشرق
او انتظار شمس الغد المشرقه.. لإن الليل والبوؤس سيستقر في أحضان
أسطورة المـوت .. .. ..


كتبتها بعد أنتهاء الفئة مجنونة.. فقط بساعه واحد
أنتهيت من الفئة مجنونة
وبدئت بكتابة أسطورة الموت
لـ 29 /4/1431 ه

وها أنا أنزلها لكم بتاريخ 3 / شعبـــــان / 1431 هـ

ملاحظة .. موعدنا بإذن المولى الرحمان يوم الـإثنين و الخميس
لكي أعطي حق كافي لأجزاء اسطورة الموت

و إذا أنتهت أسطورتي الموت .. بأسبوع واحد .. سوف أنزل روايتي الرابعة
التي تستعد للظهور وهي على وشك الأنتهاء "

الكاتبة : ديما القطبي




ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 21-10-13 الساعة 08:37 AM
جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-11, 01:17 AM   #2

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( الجزء الاول )

ببرودة الجو القارس.. و ظلام الليل باللون الأسود
بيوت القرى المبنية بطوب القديم و الطين
كأنها بيوت مهجورة

غيوم ممتلية بالإمطار.. وأصوات رعد قويه
ترعب أهالي القرية
الرمال يتحرك بكل مكان كأنها أمواج غاضبة

و أغصان الأشجار بدون أوراق...كأنها عارية
ونبات الصبار منتشر بكل مكان
و النخيل قليل في القرية

فجأة ظهر البرق في السماء.. وبـ لمح البصر تحرك الضبان والسحالي والأفاعي ليتخبو بحجرهم
نزلت قطرة من المطر واستقرت في التراب ولحقتها قطرات كثييييرة
وفجأة تحول المكان لبركة و سيول غزيرة

كان هذي الليلة ليوم الجمعة لبداية السنة الهجرية
10 - ذو الحجة- 1400هـ



و بطرف القرية ..كانت فيه امرأة بداخل بيتها
تصرخ وهي تستنجد اللي حولها
كانت تضرب كل اللي يطيح في يدها وهي ترجع رأسها للورى وتصيح من قلبها
كانت تشهق بالقوة وهي تحاول تدف اللي بطنها علشان ينزل و يريحها من عناااء الولادة

دخلت حرمة كبيرة وهي شايلة سطل ومنشفه وجلست قبال الفانوس
اللي كان ينير الغرفة المظلمة


آآآآآآآآآآآآآآآآهـ

أطلقت صراخها و دموعها جفت وعيت بإنها تنزل

جات الحرمة وكانت كبيرة في سن لكن ملامحها طيبه وهي تساعدها عالولادة:يالله يا صالحة
أدفعي عشان ترتاحي من الـ 9 شهور

غمضت عيونها بالقوة وحواجبها مشدوده وهي تعض على لسانها وتدفع بالقوة
وجاء ذكرياتها مثثل الطيف السريع

" أفتكرت زوجها عمر وهوا جالس في الكرسي
إللي بالخسف عند بقالة و بيالة الشاي بيده "


" افتكرت يوم زواجه..وتشوفه عريس وهوا لابس البشت الأبيض
.. و التجاعيد مغطية وجها
و عروسته مثل الملاك بالفستان الأبيض
وهي بطرحة السودة تناظره من خلف الحريم
بعد مازفته لعروسته الجديدة "



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ


" قلب أنقسم لنصين
غيرة مشتعله بداخلها
مكسورة و راضية باللي يصير لها
زوجة ثانية راح تشاركها
عيال وأطفال في طريق جاين
حمل متأخر.. وعمر تجاوز الكبر "


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآه


" أحد المستوصفات بداخل مدينه طيبة النبوية
ماسكة الورقة والتحاليل وهي مثل العصفور
طايرة بالجو وفرحااانه بالحمل الجديد
اللي جاء متأخر بعد دخولها الـ 35
لكن القدر كان أسرع منها ومن زوجها
نقلو لها الخبر بإن زوجها مات مع زوجته العروسة "


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ه


" حملت الولد ببطنها تسعه أشهر
قاست آلام الحمل لحالها
كانت تدور على لقمة خبز بين بيوت أهالي القريه
فقط لتغذي جنينها "


آآآآآآآآآآآآآآآآآهـ


عضت لسانها بالقوة وغمضت عيونها وهي مقوسه حواجبها
وتسمع صراخ الحرمة وهي تأمرها بإنها تدفع أقوى ماعندها
ضغطت يدها عالفراش..لو كان صخر مسكته..كان تحطم و تفتت

"أخيرا راح تنفك من التسعه الشهور إللي متعبتها
أخيرا راح تتخلص من الأستفراغ و كانت تركض للحمام وهي بعز نومها
أخيرا راح تتخلص من الوحام القاسي
والضيقه إللي حاصرتها في بداية الحمل
أخيرا راح تتخلص من الإمساك وهوا تعبها بفتره الحمل
و تتخلص من الطلق والمخاض القوي "

ماتوقعت أنه الحمل يتعب..لكن كانت تصبر كل أعراض الحمل
عشان يخرج ولدها لنور


بدء الطفل يطلع راسه وهوا يخرج للحياة الجديدة إللي ينتظره

صرخت صالحة والعرق يتصبب منها.. و دموعها جفت من النزول

:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآهـ




} وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا
وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا..{


مسكت كتفها الجارة أم يوسف وهي تصرخ :يالله أدفعي بالقوة بس طلع راسه

كانت فاتحة رجولها الثنين
وهي تعض على شفتها السفليه وتمسك بطنها وتدفعها لتحت:رحمتتتتتتك ياربي رحمتتتتتك
سهلي الولادة و نزله من عندي كالمح البصر
ياااارب الطف علي وسهل ولادتي

مسكت الجدار بيدها الصفراء..وهي تدفع بكل قوتها وتتنفس بسرعة

و أم يوسف تمسكه وهوا ملطخ بالدم والمشيمة وتقول بفرح:خلااص ربي فرجها لكي يا صالحة
خلاص نزل الولد..طلع ولد يا صالحة مثل ماطلبتي من ربك

صارت الولادة سهله جدا بعد مانزل الولد من جسم أمه
وهوا يصرخ ويصيح على نسم واحد

ارتجفت إيدينها صالحة بتعب ورمت جسمها الضعيف عالفراش وهي تلف وجها للجهة الثانية
وصدرها يرفع وينزل بتعب

كان إضاءة الفانوس في الغرفة صغيرة
بان ملامح صالحة الضعيفة
تكوين وجها طويل ومصفر بوضوح والعرق مبلل وجها
كأنها خارجة من الحمام متروشة
خشمها الواقف وفي نهاية فيه كسرة..صار لونه محمر مثل الدم أو التفاح محمر
فمها كبير شوي..لونه أبيض ناشف ومتشقق لإنها كانت تعضه
تجاعيد تحت عيونها وفي خدها
وملامح الكبر باين بوجها
شعرها أسود ومقدمة شعرها خصلات كثيرة باللون الأبيض
بسبب الهم والكبر
ونهاية شعرها الأسود ..لون عودي غامق
وهوا لون الحناء اللي تعشقه وتموت فيه

أخذت المقص وقصت الحبل السري وغسلته بالموية وهي تزيل آثار الدم
والطفل على نفس واحد يبكي
يرفع يده في الجو.. يستنجد بأمه.. يبغى الحنان ومحتاجة
وام يوسف أنسانه باردة و تشتغل على مهلها

رفعت جسمها صالحة واسندت جسمها عالجدار ضعيف إللي كان مبني بطوب والطين
وكان مبلل وبارد بسبب الأمطار

بدئت المياة تدخل في غرفتها من تحت الباب
فتحت أزرار قميصها وطلعت صدرها وقالت بصوت مكسور لكن فيه حنان وأشتياق:هاتيه أبغى
أحضنه و أرضعه ..مسكين شوفي كيف يبكي كأنه أحد ضاربه أو قارصة

أبتسمت أم يوسف وقالت:ياحليييه ماشاء الله تبااارك الله عليه..الحمدالله على سلامتك
يا صالحة و اخير جبتي ضناكي

أخذت الولد منها بلهفه وهي تناظره بحب وتتأمل فيه
عيونه خشمه فمه..كلها صغار
جسمه محمر ومقشر

ضحكت بخفه وهي تمسك راسه:هههههههه مافي شعر
كلها على بعضها 3 شعرات

قامت أم يوسف وهي تشيل الأغراض وتحطها بركن لغرفة وتمسح المويه إللي دخلت بالمنشفه
:ماعليكي مع مرور الأيام راح يطلع له شعر..أحيانا كذا الاطفال يخرجو
وهم ماعندهم شعر و شعرهم قليل

مسكت يده صغيرة وهي تتأمل فيه وتضحك
تشوفه وهوا يفتح عيونه ويرجع يقفلها ثاني
كأنه بيستكشف العالم الجديد إللي ينتظره

ام يوسف :سبحاان الله الولد من أول قاعد على نسم واحد يصيح
ماصدق يقعد بحضنك إلا وهوا يسكت ويهدء

صالحة وتحط الحلمة بصدره وترضعه:شئ طبيعي لإنه شم ريحة امه وعرف صوتها
لإنه يفتكر الصوت وهوا جنين في بطني

كانت ممتنه لأم يوسف جارتها..وهي شاكرتها لإنها ساعدتها في الولادة
وتركت بيتها وعيالها و زوجها عشان تقعد بجوارها
كانت تبغى تشكرها..سبقتها بالكلام أم يوسف وهي ترتب الفراش:قومي ياصالحة عشان جهزت
لكي المويه الحارة في الحمام وعشان اغير الفراش لإنه وسخ وكله دم
وبعدين ماقلتي لي إيش راح تسميه؟ وابو يوسف قالي إذا ولدتي عشان عالفجرية نروح
المدينه عشان نخرج له بطاقه وثبوتات ونضيفه بكرت العائلة وكمان التعطيم
ونشتري ملابس ورضاعات وحفايض و و و و

كانت صالحة حاضنه ولدها وهي تفكر في الدوامه الجديدة
وكانت مقرره من بداية الأسبوع
بإنها تروح لبيت أخوها صالح
عالأقل يعطيها فلوس من الورث اللي ماسكة
مو لها ولاهي محتاجة منه شئ
لكن للمسكين اليتيم عشان تسترة وتحميه
من حراارة الشمس أو من برودة الجو

لمت ولدها لصدرها وهوا نايم ..لو ودها تدخله بين قلبها وعيونها
راح ترفعه السماااء عالي
وتغرقه بحنان وحب و دلع
راح تضحي بكل شئ..بس عشان لايكون ناقص بين عيال القرية


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





طلعت الشمس من المشرق.. وكانت الحرارة باردة
السماء صافيه بعد ليله مظلمة بأمطار و رعود
العصافير تتطير بالجو وتغرد بكل مكان
ورذاذ المطر عالق بين أوراق النخيل و أغصان الأشجار

طلعو رجال القريه وخلفهم الأطفال والشباب

كانت القرية مغمورة بالبرك و الوحل

بدئو الأطفال يلعبو في المياة الوسخة.. قبل لايرحو المدرسة.. والرجال يمسحو سيارتهم من الوسخ
و الحريم إللي قامو كل وحدة تمسك شغلها
إللي تنظف حوش بيتها بعد مادخلت الأمطار بيتها
واللي تخرج الموية بالكرافه من غرفة عيالها

مشيت بخطوات هادئة وفتحت باب غرفتها
حطت يدها على عينها تمنع عيونها من الشمس
ناظرت لورى تتطمن على ولدها.. لقته نايم
ياحليله ينام وهوا ماد بوزة
حطت رجلها عالحوش ..إللي كان وسخ بالوحل و ببركة المياة
و مواني مطبخها جرتها الأمطار و رمتها عند باب الشارع

شالت القدر وعلبه الملح وبعض الملاعق وهي تدخل المطبخ
إللي كان وسخ بالاخر.. ومكان المكيف كان فيه عش لحمـآآم مع فراخها
حذرتها ام يوسف بإنها ماتشيل شئ بالأرض
لإن جسمها مكسر وتعبان
وبعدين هي بنفـآآآآس تحتاج لراحة و أهتمام

حطت الملاعق في دولاب وسمعت ضرب في الباب
راحت فتحت الباب وكان قميصها صار لونه بني بسبب الوحل
:مييييييين على الباااااب ؟؟!!

طفل صغير لابس الطاقيه وماسك كتبه بيده:أنا يوسف ياخـاله..أمي تقولك جهزي حالك
علشان تاخذك على المدينة

فتحت الباب ببطئ وناظرت بيوسف وهوا لابس الثوب و رايح عالمدرسة:كيف حالك يوسف؟؟
قول لأمك تستنى شوي عالبال ماادور مفتاح البيت لإنه ضاع امس في المطر

يوسف رفع راسه وقال بحماس طفولي:امي تقول جبتي ولد حلو ياخاله فينه؟؟

ناظرت فيه صالحة وبشتياق وهي تتخيل متى ولدها يكبر ويروح المدرسة: في الداخل نايم
تعااال شوفه مررة يجنن وسميته عمر على أسم أبوه

سمعت صوت صياح ولدها عمر وهوا يبكي
تركت الباب و راحت للغرفة تشوفه
كان فكه يهتز وهوا يصيح ولسانه طالع برى

شالته وهي تخرج صدرها وترضعه:بس ياحبيبي ماما هنا ومارحت بعيد عنك
خلاص ياعمري لاتبكي ..بسم الله عليك

كانت عيونها تتنقل وهي تدور على مفتاح البيت..كيف راح تخرج وهي ماقفلت الباب..
هي تتأمن بيتها عالقرية..لكن الحرص واجب.. وصالحة مو مهمله بأغراضها
راحت عند السجاد و رفعته.. ومالقت شئ..
فتحت الأدراج و دورت بين دفتر الاصفر وعلبة اللبتون وملابسها
ومالقت المفتاح

كانت تفكر كيف راح تترزق و خصوصا انه عمر راح يحتاج
لمتطلبات كثيرة غير الرضاعات و الحفايض و الملابس
مالها إلا أخـوها صالح الوحيد

أخذت عبايتها ولفت الطرحة على وجها وحطت عمر في سرير بعد مارضعته
كان صاحي وعيونه مفتوحة ويرفع يده في الجو وهوا يثااااوب بكسل

أتأملت في شنطتة البنية المتوسطة, خلال ثواني

ربطت الغطوة بوجهها ولبست عباية الراس
ولفت عمر في الكوفله و شالت الشنطة البنية
وهي تخرج من البيت وتقفل الباب وراها

(استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه )

عم عبد الحكيم وهوا ينظف صحن الونيت من الأمطار علشان العيال
راح يطلعو و يوديهم المدرسة
:سلام عليكم يا مرت عمر..سمعت من اهل القرية
بإنك ولدتي؟؟ مبروك عليكي؟؟

صالحة تناظره وهوا يأشر للعيال إللي يلعبو في البركة:أيوة ولدت
وراح اسميه عمر على أسم أبوه
والله يبارك بحياتك يارب وعقبـ...

سكتت كان لسانها راح ينزل.. وراح تكدر من خاطر العم عبد الحكيم
عياله كبرو وجحدو المعروف
أتصالهم و سؤالهم من شهر لشهر الثاني
لمن كبـرو أنشغلو بحريمهم و عيالهم و تجارتهم
و نسيـو أنه سبب راحتهم و رزقهم
أبوهم اللي كان يدعي لهم بجوف الليل
و يبغى منهم السعادة و الراحة

لكن جحدو المعـروف و أهملو أبوهم الضعيف
و عملـو أشياء كثيرة لأبوهم .. مافي أحد من أهل القرية يعرفو
لكن مافي أحد من أهالي القرية حاول يصلح العلاقـة
بين الـأب و العيـال

لـإن العم عبد الحكيم كان يكره سيرة عياله.. لإنهم طعنو با أشياء كثيرة
و جرحــوة كثير .. و مايبغى يشوفهم حتى و لا بالغلــط


كان لاف الشماغ على راسه مثل الطريقة "الأماراتيه"وماسك العصايا الخيرزان
وهوا يصرخ :يالله يا واد يا محمد ويا سعود ويا يوسف بطلوكم من النطنطة الزايدة
واركبو صحن الونيت ترى ماأبغى أتاخر بسببكم


جو ثلاثه بنات صغار لابسين مرايل المدرسة الابتدائية إللي لونه رصاصي

فتح باب سيارة الخلفي عم عبد الحكيم وهوا يسلم على بنات الجيران
عشان يوصلهم للمدرسة
:سلام عليكم يا فاطمة إيش اخبارك بعد المطر..
كيف حالك يا سجى الفطور في شنطتك ولا نسيتي
مثل العادة.. إيش أخبار جدتك تعبانه يا رقية ؟؟


طراااااخ

قفلت باب السيارة صالحة .. وحرك السيارة أبو يـوسف
وطلع من القريـة.. متجهة للمدينة المنورة

مرت ربع ساعة وهما بطريق

كان المسجل شاغل على إذاعة القران وكان الصوت مشوش
اسندت راسها عالشباك وهي تغطي راس عمر

غمضت راسها وهي تهز في عمر.. وتفكر بحياة عمر الجديدة
و من وين تصرف له الفلوس

كان طريق القرية للمدينة ياخذ 400 كيلو
و كان الطريق ممهد بالأحجار و المطبات و المرتفعـات
و القرود اللي تفاجئهم من المرتفعات العالية



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




السـاعة :1 بعد الظهر

بوسط المطبخ الصغير بأثاث الألمنيوم الأبيض
بوتجاز قديم وقدور بتغلي على النار
بجوار الشباك مسجل صغير على صوت العندليب .. عبد الحليم عبد الحافظ ..

دخلت المطبخ وهي تتطفي النار و تفتح الغطاء و تشم ريحة المحشي
و بصوتها العالي : يالله يا صالح الغداء جاهز ..
دانا عملت لك محشي و فراخ بتاكل أصباعك وراه

حطت المحشي في الصحن و غرفت الرز الأبيض ..
و صوت خلخالها الذهبي يصدر أصوات
كانت مصدومة وبنفس الوقت مقهورة .. لإن زوجها أعطاها خبر بإن اخته الكبيرة
صالحة ولدت و ماتعرف إذا جابت بنت و لا ولد ؟؟
أخر همها تعرف جنسية الولد ..
أو بالأصح أخر همها تعرف اخبار صالحة ؟؟؟؟؟

كانت خايفة بإن صالحة تجي لهم بعد غياب و تتطلب بورث العمارة
العمارة اللي ساكنين فيها مشتركة بين صالحه و زوجها صالح

و دام انه صالح له كلمة عليها .. كسر كلمة صالحة وماطلب منها يسمع حرف
مو هي باعته و اخذت زوجها عمر و عاشت في قريه بعيد عن المدينة المنورة
و مافكرت تهتم فيه أو تعالجة ولا وقفت بجنبه

وهوا اللي سافر مصر على شان العلاج و بالأخير رجع بعد ماشم ريحة العافية
وبجوارة مرتـه المصرية ميرفت !!!

فتحت الدولاب و اخذت السفرة و راحت عالغرفة نومها وحطت الغداء عالسفرة
و قالت وهي تروح المطبخ تجيب جيك الموية : صحيح الكلام اللي سمعته يا صالح
على اختك صالحة و لا .. أمتى جابت الولد و أمتى جات البلد

دخلت الغرفة وهي تشوف زوجها جالس بالأرض و الجوال بيده و يمسك لحيته و يفكر
و بنته الصغيرة ليلى جريت عالطول عالسفرة وهي تمد على صحن الفراخ

ضربتها أمها على يدها وهي تخاصمها: و يخرب بيتك ياصغيرة ما ينفعش تاكلي
بدون بابكي ماجاء

ليلى وهي تمسك يدها الصغيرة بألم.. بعمر الـ 4 سنين : و انا مالي فيه دانـ....

مسكت فمها سعاد و قالت : اخرصي يابنت .. يالعن الشيطان اللي مصاحبك
بقول يا صالح بدل منت جالس ومش راضي تفتح بؤاك انا بأولك
لازم تعمل حاجة مع اختك ماينفعش يا صـالح بتكون مخروص
إزا هي جات و تبغى الورث و تأسمت معاها بالعمارة
انت من وين بتدفع للمصاريف ؟؟ و انا محتاجة سفرية لمصر عند أهلي
و لاتنسى بنتك ليلى بتحتاج لملابس و اغراض
و دنا مش عايزة احسسها بنأص و العجز
يا صالح مالك انخرست دنا بتكلم من اول و جف ريقي
لايكون بتفكر بتأسم الفلوس

رفع عينه و ناظرها .. بجلابيتها الحمرة وعليها دوائر خضرة و الذهب اللي بجسمها يبرق
لافة الطرحة على راسها و مكحلة عيونها بالأسود
جسمها مليان ومنتفخة شوي.. بيضة مثل بياض المصارية
شعرها بني مجعد يوصل لنص ظهرها .. و الحلق الذهبي الكبير على شكل هرم

سحب جواله و بنرفزة قال: الله يلعنك من حرمة غجرية .. ترى اللي عندي مكفيني
مو ناقص جنان ثاني

ناظرته بتفحص و بصدمة: هـــــه و انا قلت ايه يا بنت حتى بابكي يخانقني

حطت يدها بوسطها و ببرائة.. و فمها مزموم ..و بلهجة مصرية و سعودية
:و انا ايش عرفني فيكم
مالي فيكم

.
.
.


مسك جواله وهوا يضغط عالأرقام بعصبية
هي تغيب تغيب وتطلع له فجأة
تبغى مصاريف عشان ولدها ؟؟؟
ليش ماقالت من أول حتى يضرب لها حساب

مع أول رنة.. رفعت الخط.. و قال :شوفي يا صالحة تولدي تموتي
انا مادخلني فيكـ...

قاطعته صالحة وهي تهز بولدها اللي كان يصيح وهي بسيارة راجعه عالقرية بعد ماأخذ التتطعيم
:بس أنا أرملـه و عندي ولد من وين أصرف على المسكين
أنت عارف كيف مصاريف الطفل يبغى حفاضات و ملابس
و انت عارف اني جالسة على باب الله

صالح بستهزاء .. من سنين و دنين غايبه وهوا ضامن انه العمارة له و لزوجته و لبنته للمستقبل
تجي هذي بكل بساطة تبغى العمارة و الورث .. أي نوع من البشر هي ؟؟
: و أول مين كان يصرف عليكي مو الجيران الحين مراح يخلوكي لحالك
و بعدين الله ماينسى عبده ههههههه

حست بغصة .. ماتوقعت أخوها بلا قلب ..
هوا ماجرب لمن جاته البنت كيف مصاريف الطفل
له ميزانيه خاصه .. ذكرته بالله : خاف الله بعمرك يا صالح أنا أختك تبغى
الكل يتكلم فيني و تشمت العذالـ...

قاطعها ببرود و بداخله نار .. نار قويه أشتعلت لمن سمع كلمتها ..
فينها من أول لمن الكل نهش جلده
و اتكلم و رى ظهره و هي و زوجها طعنه بظهره : و نسيتي لمن تركتيني
و انا عندي مرض القلب
فاكرة لمن أترجاكي و أقولك أنا تعبان انا مريض
وانتي جاوبك على لسانك ماشاء الله مجهزته جوزي تعبان
و جوزي مايبغاني اسافر معاك

وصل ابو يوسف على بيت صالحة الشعبي وهوا ياشر لأم يوسف بإنها تكلم صالحة بهدوء
و يقنعها بكلام امس اللي قال لها

نزلت صالحة من السيارة وهي تروح على بيتها الشعبي , و ابو يوسف يأشر
على ام يوسف بإن تلحق وراها : ايوة جوزي كان رافض لاتنسى بإنه زعلان و عتبان عليك
و انا مو عارفة ايش سبب الفجـوة اللي بينكم


صالح : مـوضوع بيني و بين الميت أنتهى و خلاصة الموضوع كله
مالك شئ في بيت ابويا

عصبت صالحة وهي تفتح الباب برجولها و تدخل وهي ترمي شنطتها عالارض
بين الرمال و الأحجار
و ام يوسف وراها تقفل الباب و تلحقها على غرفتها

دخلت على غرفتها وهي تحط الصغير بسرير و تقول :طيب ياصالح انا جيت معاك
بالطيب و انت مارضيت
بس أنا راح أجيك عن طريق المحاكم
جهز لك محامي يدافع عنك هههههه
و لا أقول الموضوع ماهو موضوع محامي و شهود

قفلت الخط بوجهة و على وجها تناظر أم يوسف بأنتصار
لكن داخلها .. بداخل قلبها اللي يرتجف بسبب الخوف
رعب كبير و خوف شديد من أخوها صالح
بس الحاجة هي اللي تجبرها


قفلت الجوال و أعطته لـأم يوسف و هي تقول : معليش خلصت رصيد زوجك
بس أيش أسوي ؟؟ ابغى ورثي و نصيبي و أخويه مو راضي
و انا عارفة انه السوسه المصريه لها يد في الموضوع
بس مراح أسكت لهم

أم يوسف بتنهيدة و بقلق وهي تجلس بالـأرض : مو بالطريقة هذي يا صالحة تتطالبي بالورث
لا تخلـو قرف الدنيـا تضيع بينكم و بين أخوكي الوحيد
لاحول و لاقوة الا بالله انتو اخوان ومالكم بعض في الدنيا
لاتخلـو وسخ الدنيا تفرق بينكم
بكرة راح تجيبو عيال انتي على أخوكي يعني راح تربو عيالكم
على الحقد و الكرهية و حب الفلوس

صالحة بعصبية وهي تغير حفاضة ولدها عمر:هذا أخـوي من الـأساس كلب فلوس ابوي لمن مات
الله يرحمه قسم العماره لنا أنا و صالح بس صالح بسبب طمعه و جشعه
رماني لرجال متدين و لاحتى سأل عن أخلاقه ولا عن تربية و الحمد الله انه الرجال طلع
طيب و سمعته طيبه و اخلاقه تشهد له و المشكله مافكر صالح انه يرفع علي سماعه
عالـأقل يسأل عن اخته اللي مرميه في الخلاء اذا كانت حيه و لاميته
ولاحتى رسل لي ريـال إذا كنت محتاجة فلـوس

أم يـونس:طيب انتي لو فيكي الخير و البركـة كان رفعتي عليه سماعه
لا تعتذري انه ماعندك جوال أو زوجك ماعنده
كـان طلبتي مني يوم انك تجي عندي العصريـة
بس انتي الله يهديكي مو حابة

صالحة وهي تسند ظهرها عالـجدار و بتعب وهي تخرج صدرها و ترضعه:ايوة انا مو حابه
و الله اخوي ماكان يحبني و لايهتم فيني يوم كنت صغيرة
وتبيني الحيـن أنا اللي أسـأل عنه ؟؟ و الله اللي يسـأل عني أسـأل عنه
ولي ما يبغى صالحة انا ما أبغاه

أم يـــوسف:ياصالحة ما توقعتك كذا استهدي بالله هذا أخوكي و مهما كان انتي الكبيـرة
يا صالحـة دام اخوكي طيش ومو عارف مصلحة نفسه انتي خلـ...

صالحة قاطعتها و دمعتها على خدها: إلحين انتهى الكـلام ,ابوي ياام يوسف قسم العمارة لنا
وانا بأخذ نصيبي و نصيب ولدي و لا اروح المحكمة و انا بنفاسي

أم يــوسف:براحتك يا صالحة هذا نصيبك ومعاكي حق وماله صالح ريال من العمارة
بس خليه بعد الـ 40 يوم , لمن صحتك ترجع أحسن
بس حابة استشيرك بموضوع

صالحة بستغرب: وهـوا ؟؟ عسى خير ؟؟


أم يــوسف:أممممم تعرفي عم عبد الحكيم راعي الونيت اللي يودي العيال المدرسـة و يرجعهم
وعيـاله مايسـألو عنه و لايفكـرو فيه, كلمني و انا اختك ابو يـوسف
وقال ايش رايها ام عمر تستخير و تاخذ ضعيف الرحمان و تريحية من الهم اللي مكسر ظهره
انتي شايفه حال عياله مايسـألو عنه إلا من شهر لشهر و ابوهم زعلان عليهم
و انتي حرمـه مالك إلا الله هوا اللي يهتم فيكي
وعمـر اذا كبر يحتاج لـأحد يربيه و يهتم فيه و يكون له الـأب بكرة لو سمح الله
و الله لايكتب إذا متي مين راح يهتم بولدك, اذا خالـه و انتي شايفه الحـال؟؟
واذا قلتي انا و ابو يــوسف ؟ و انتي عارفة انه ابو يوسف يبغى يسـافر الشرقيه
عند أهله و يستقر هنـاك عشان امه مريضـة و اخته الكبيرة مسحورة
وهوا يبغى يدور على شيخ يعالج أخته

صالحة .. خافت من المستقبل المجهول.. هي مالها احد في هذي الدنيـا
مالها إلا ربها هوا اللي يهتم و يرعاها :وعبد الحكيم هذا أستشرتـو يبغى حرمة تهتم فيه و لا لأ

ام يونس: وانا أختك زوجي سـأله بس بأسلوب غير مباشر عالـأساس يجيض النبض
وقال انه موافق و يبغى احد يهتم فيه و يرعاه

سكتت صالحة وهي تلمس راس عمر بحنان و تبوسه بحب :مادري بس موافقتي
تعتمد على الـأستخارة وبعدين أنا تعبـانه و الولادة كاسرة ظهري لنصين
و لا تنسي صالح حارق قلبي
أنتظـري جوابي إذا كنت موافقة أو رافضـة بعد نفـاسي
و لمن نفسيتي تتحــسن




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




] مرت شهرين بين صالحة و صالح
كان صالح ينتظر أتصال من المحكمة تبلغه بإن أخته الكبيرة أشتكت
لكن قلبه برد لمن زوجته مرفت قالت ماتقدر تشتكي عليك عالمحاكم
لـأنها خوافـة و بعدين لاتهتم لثرثرة الحريم
و الشهرين اللي مرت و قت كافي انه صالح يسافر على مصر مع زوجته و بنته
و المصيبـة يصير فيهم .. عقاب من الله تعــالى .. على العبد الظالم [


بسماء القمر الصافي اللي ينـور في قلب السماء المظلمة و تلألة النجوم من حولينها
كـأنها عروس خجولـة متزينة بالثوب الـأبيض اللي ينـور في ظلام الكـون

كانت الدفــوف بدئت بالدق من بعد صلـاة العشـاء
معلنـة لـزواج
راعي الونيت الضعيـــف عبد الحكيم على الـأرملة صالحة " أم عمر "

زواج بسيــط و غير مكـــلف
حتى المهـر كان بـ 10 ألاف لكن رجال القريـة دفعـو مع عم عبد الحكيم 10 الثانيـة
لـإن صالحة طيبـة و تستاهل كل الخير

قفــل باب البيـت وهوا يفسخ البشت و يتجاة لصالحة
اللي كانت لافه ولدها بكوفله و تسمي عليه
وجالسـة في صالة .. مسك راسها و قال الدعـاء


كانت صالحة ساكته وهي تسمع لدعاء و تناظر في عمر اللي رفضت أنه ينام عند أم يوسف
لـأنها متعلقه بعمر كثير و ماتبغى ترمي قلبها عند أحد

كان عمر عمره شهـرين و بهذا العمر بدء جسمه يكبر شـوي أحسن من قبل
وبدء يميز صوت امه من مليـون اصوات
و صار بكاي كثير و زنان بطريقـة تخلي صالحة تترك أعمالها المنزلية
و تجلس بجوار عمر عشان ترضعـة

جلس عبد الحكيم بجوارها و قال: صالحة انتي عارفة انه الزواج صار بأسرع شئ
و انا رجال كبير و شيبه أحتاج لشخص يهتم فيني مثل ما تهتمي بعمر
و مافكر بسالفه العيال ابدا

صالحة : و انا ما أبغى شئ منك .. غير تخاف الله في نفسك و في ولدي قبل لاتخاف فيني
أبغاك تربية على زرع خوف الله و تربية على الطاعه
ولا ابغاك تحسسه بإنك مجرد زوج امه .. ابغاك تكون الـأب قبل لا تكون المعلم

عبد الحكيم :أبشري يابنت العرب و هذي امانه برقبتي قبل انتي لاتوصيني على اليتيم
نسيتي كلام الرسـول وهوا يقـول انا و كافل اليتيم بالجنـة
و كلام الله في كتابه اما اليتيم فلا تقهر

صالحة وهي حست براحـة فضيعه .. و ايمان قوي زرع في قلبها
ربي نعم عليها أزواج رائعين مثل عمر و عبد الحكيم : و النعم بالله

سكتت على هذي الكلمتين اللي طلعتها من شفايفها و هي تناظر بعبد الحكيم بستغراب
وهوا يطالع في الباب اللي كان يدق بعنف شديد
قام من الـأرض و فتح باب البيت

شاف رجـال لابس ثـوب رثة و لحيته كثيرة بوجهة.. كأنه شيخ أو داعي
و بحضنه بنته الصغيـرة اللي كانت نايمة و الشنطة بالـأرض :سلام عليكم هذا بيت صالحـة



صـ ــالحـــ ــة



صـــــــالحــــــــــــــ ـــــة



صــــــــــــالحـــــــــ ــــــــــــــــــة


قامت صالحة من الـأرض لمن سمعت أسمها و قالت وهي حاسة بنغز في قلبها: تبغى شئ؟

التفت عبد الحكيم لزوجته و بنظرة غامضـة.. وهوا مستغرب من طريقة كلامها : روحي سوي
الشـاي لاخوكي و انا راح أدخله المجلس يرتاح

دخلـة المجلس الصغير وهوا يشيل عنه الشنطـة
كانت صالحة في مكانها واقفـة مثل الجبل اللي مايهزة الريـــــــح
كانت تبغى تعرف ليش جاء صالح بعد الشهرين ؟
فين مـرته المصـرية ؟
ليش جاب بنته و الشنطة ليش مرافقه لظلـة ؟

رمت نظرة خافضة لعمر اللي كان صاحي و بدء يبكي لـإنه متعود انه امه تشيله
وماتنزلـة بالـأرض إلا لمن يكون نـايم

دخلت المجلس وهي شايلـة عمر بحضنها كـأنها كتله جليد بقمة البرود و الهدوء
جلست بجـوار زوجها و قالت: مساء الخير يا سيد صالح

واضح من نبرة صوتها بإنه تتمسخر على صالح.. حتى الشاي ماعملته
قام عبد الحكيم من الـأرض وهوا يشوف أنه ماله مكان بين الـأشقاء
لـإن مثله مثل أهل القريـة عارفين أنه صالحة و اخوها بينهم مشاكل
كثيرة ماتنتهي وهما من الـأساس مايتفقو لبعض: عن إذنكم بروح أشوف ابو يوسف
و ارجع لكم

مالقي رد منهم.. لـإن صالحة من نظراتها الباردة ودها تخرج المسدس
و تفرغ طلقتين بدماغ

و صالح بوضعه الكسير .. وده بس يجلس مع اخته الكبيرة لحاله بس يبـوس رجله
و يطلب منها السمـاح..!!!
لـإن وجهة و ملامحة تدل على الضعف و الكسـر

طلع و قفل الباب وراه و استغفر انه الليله تعدي على خير
ماكان له حاجة مع ابو يـــــوسف
لكن ماكان حاب يدخل بين مرتـه و أخـوها
دخل غرفـته و طلع القران و بدء يقراء

بمجــلس الصغير.. كانت ليلى نايمة عالكنب و باين من ملامحها الـأرهاق و التعب
وعمر بحضن امه يناظر بأمه و يرمش و كأنه يفهم الحوار اللي يصير بينهم

لو في شئ أبرد من الثلج .. أعطوني خبر.. لـإن صالحة كانت تتكلم ببرود قوي
و بقلب ميت بملامح لامبــــالة.. وهذا التصرف جعل صالح يبكي بكاء يقطع القلب
: طيب و ايش أسوي طلقت زوجتي و أهلها مايبغو يشيلـو البنت يهتمو فيها
و الشرطة تلحق وراي لـإن قتلت واحد


سكتت صالحـة وهي تناظر بأثاث البيت الفاضي و قالت: طيب ايش تبغاني أسويلك يعني؟

رفع عينه صالح و قال: ماابغى شئ غير تهتمي بهذي البنت و
انا أختفي كم سنه حتى أهرب من العدالة؟

صالحـة: طيب انا مالي دخل في بيتك و بأهلك .. لا تدخلني بمشاكلك

صالح: خليكي في مكاني يا صالحة هذي بنت ضعيفة
صغيرة ماتعرف شئ .. أمها ماتبغاها
أنا ايش اسوي فيها ؟ فين أرميها ؟

صالحة بستهزاء قالت : الله ماينسى عباده ههههه
نسيت هذي الكلمة و لا لأء .. فاكر لمن جيت أطلب منك الورث
عشان ولدي يترزق و انت لاحيـــــاة لمن لا تنـادي
ولكن حابة أقولك يوم ليك و يوم عليــك

صالح بترجي وهوا يجلس عند رجولها :أبوس رجولك ياختي و قسم اني ارجع لك كل ريال
و الله لو تبيني أكون عندك خادم
أو تذليني قدام الناس و الله موافق بس بنتي الصغيرة يا صالحة بنتي

صالحـة بكبرياء ونسيت معنى الأمومه : مو مشكلتي بيتي مو دار ملجـاء أو الرعاية الـأيتام
أعتقد أنه الحكومة فاتحة في المدينة دار للـإيتام ارميها هناك
وخلي الحكومة تربيها بدل ماتربيها أنت

صالح ودموعه تنهمر على خده : لاتخلي و سخ الدنيا يعمي قلبك يا صالحة..
أنا تبت لربي و عرفت ثمن عقابي

صالحة وهي تشيل ولدها عمر و تلعب فيه : فاكر لمن كنت بمكاني
و انا اترجاك و انت قلبك من حجر
لا تلومني إذا ربي أبتلاك بنفس البلية اللي ابتليت فيها

وقف صالح و مسح لحيته و بحقد قال: ولي رفــع السموات بدون أعمدة و ثبت الـإرض بجبال
ولي عارف بإني تائب و مظلوم و كسيـــر
ما أقـول لك الله ياخذك و الله يبليكي و لا تتهمني بحياتك
لااا ياصــــالحة أنا راح أقول حسبي الله و نعم الوكــــــيل
و يارب هذا اللي بحضنك يكبر و يعيش لبكرة عشـان يكون
شقـي و عاق بحياتك و ان شـاء الله هذا اللي تهتمي فيه
وماتبغي رمش عينك يغفى عنه يارب بحق هذا الليـل يجف ريقـك
و ينزل دمتك بحرقـه قلبك يارب اشوفك سعيدة و مبسوطة مع الكل أما مع ولدك
أشوفك تعيســــــة و الدنيا دوارة و الزمن راح يكون ضدك

صرخت صالحة وهي تسحب أخوها من قلابه ثوبه و تخرجة برا: بــــــراااا
أطلع برا ياوســــــــــخ مالك شئ في بيتي برااا بــــــــــــــــــــــــ ــــراااا




و هكـذا أتقفلت صفحـة عام 1400 هـ
و دارت ****ب الزمن للأمام
و هي تغلق ذكريـات المـاضي
بسنواتها الطووويلة
بحلوها و مرها و بكـائبتها
و نوصل لعام الــ 1425 هـ
ط



بنفس القرية اللي عاشت فيها صالحة من زمـان
لكن أتطـورت و صارت للـأحسن
باعت بيتها القديم اللي شهد ولـادة عمر في ليله الممطر

و عدلت بيتها الجديد مع زوجها عبد الحكيم حتى تربي عيالها ببيئة نظيفة و جيدة
خصوصا مع أخــوان عمر اللي جـو من بعده

خرج من السبورماركت وهوا يقشـر البطـاقة " mobily" و يشحـن جـوالـه


جو المدينة المنورة بطبعها حار جدا

إذا جاء الشتاء تحس بالبرد ينخر عظامك و تتمنى أنه الحر يجي بلحضة
و إذا جاء الصيف .. تتمنى بإنك تسبح في بركة من الجليد

فتح باب " الونيت " وجلس وهوا يتأفف من حرارة الجو
و ينتظر أخوة نبيـل اللي دخل السبورماركت يشتري
مقـاضي لأهلـة و للأرامل و المساكين

أسند جسمة عالكرسى و أثار التعب و الحـر باين في وجهه
ببتسـامة متعبة فتح جـوالـه وهوا يـدور على رسـآلة
( عتاب و جرح ) لأقرب الناس له .. عشان يحسسه بالجريمة اللي أرتبكة
و عاقبه بـ( بالهجران و الصدود )

( وشّ هُو يعنيّ ..!؟ لوّ " هجَرنيّ " ..

لو تمآدَى فيّ بُعآدِيّ ..

لو [ ناديته] ومآ سمعنيّ ..

عـآديّ ..
عـآديّ ..
عـآديّ ..
مآهُو | أوَلّ | منْ عطيّتُه ..!؟
ولآهُو | آخرّ | منْ خَذلنيّ ..!؟
مآعآد يرضيّنيّ " وفآء " ولآ عآد يزعلنيّ [ جفآء ] ..
متسَآويٍ فيّ خآطريّ ( ظُلمّ ) العرَبْ وإنصآفُهَآ ..
ولآ تآقفْ الدُنيآ على شَمعّ " الغرآمْ " الليّ طفأ ..


بعضّ الشمُوع أنآ || أتعَمـدّ || كسّرهَآ وإتلآفهَآ

بلغُوه إنيّ " تعبتْ " من التمنيّ ..


ولآ لقيّتْ أريَح مِنَ أحلآم " الأمآنيّ " ..
[ آه ] منّه ..

................. و [ آه ] منكُم ..

................................ و [ آه ] منيّ ..!

منْ نبَشّ فيكُم .. ورَى " الصمتْ " وحكَآنيّ ..
إيّه أمُوتْ بدُونَه .. وأحيَآ كـ/.. أنيّ ..


عآيشّ بدُونيّ | غيَآبْ إنسَآنْ ثآنيّ | ..!

إنْ بغيّتْ القُرب .. مِن " الفرحَه " أطيّر ..


وإن بغيّت العَكس مآ حَد ينجبِر ..
لِك [ ظروفك ] وأنَآ لِيّ قلبيّ الكبيّر ..
وكُلنآ يآ صَآح بالآخِر بشَر ..


المُهِم تكُون يالغَآليّ بخيّر ..
وَأوعدِكّ ..|[ مآ عَآد تلقَى لِيّ أثَر ]|..!

لو زِااااد هالبعُد شوَوووو ..!!



حط الجوال بفخذة وهوا يتنهد و يمسح عرق جبينه و حاس بضيق لإن ( الحبيب )

يعاقبة بصدودة و الهجران ..

أسند راسة عالكرسي و حط يده على عينه وهوا يقول:يالله يا نبيل خلينا نحرك

لإن الشمس ضربت دماغي


فتح باب السيارة الخلفي نبيل وهوا يحط الأكياس و

كراتين الفواكـة و الخضروات في المقعد الخلفي

و قفل باب السيارة و جلس قدام وهوا يشغل السيارة:

خلاص ياعمر لا تزن فوق راسي أستهدي بالله و اذكر الله بدل منت جالس متأفف و حران



بطفش قال عمر وهوا يمسح العرق بيده:أوووه أنا وين و انت وين

تراني طفشان و حالتي حاله مايعرفها إلا ربي, يعني حتى مكيف عدل

في هذي القرنبع مافي مثل باقي السيـارات



نبيل وهوا يحرك السيارة و يبتعد عن السبورماركات و يقول:

الحمد الله أنا راضي بسيارة أبوي و ماأشتكيت و لا أتذمرت لأحد

لإن عارف ظروفنا و أحتاجتنـا كثيرة و خصوصا أخواتك البنات

وهم لهم طلبات خاصه و بعدين يا أخوي الكبيـر

أحمد ربك و أشكره على نعمة القرنبع لإن في غيرك

واقف تحت الشمس و الحر وعطشان و طفشان مو أنت اللي مريح جسمك

في الكرسي و مويه الصحة جنبك



بستهزاء قال عمر وهوا يشغل المكيف اللي يطلع أصوات مزعجة

:تكــفى !! قاعد تمن علي بقرنبع ابوك اللي أخذها بـ 5 الالف

وهي خربانه بأجهزتها حتى المسجل الواحد يروق على طرب
مـــــافي !! الـأسلاك طالعه و الـأزارير مافي و هي بنفسها
بكل مسافه توقف و تعطل و تشرب زيت كـثير


عصب نبيل من كلمـة " أبـــوك "
دائما عمر يجيب الكلمة على لسانه قدام أهله
دائما يحسسهم بإنه غريب عنهم ..و انه أبوهم مايهتم فيه و لا يسـاوي بينه و بين أخوانه
لكن عمر بكل صـراحة " مايملي عينه إلا التراب "
سكت نبيل و ماحب يتناقش في هذا الموضوع
عشـان لا يذكرة بفضائل و خيرات ابـوه على عمـر

نبيـل وهوا يمسك الخط السريع و يتجهة عالقريـه : الحمد الله ياعمر أنا أحمد ربي على
هذي النعمة لـإنها بتوديني و بترجعني
و بتخلص مشـاوير أهلي و انا الحمد الله من ناحيه أمـور أهلي
متيسـرة و الحمد الله حتى أنا أموري من ناحية الـدراسة
بالجامعة ماشي و انا ما أشتكيت لأحد ولا أتذمرت
مـو أنت يا الـأخ الكبير اللي المفروض تكون قـدوة لغيرك
من ناحية كلامك و تفكيرك و أسلوبك و قناعتك بالحياة
ترى الواحد ياعمر مايبغى لا فلوس و لاسيارة bmw
ولا أخر موديل بالجوالات كل اللي نبيه الستر و الصحه
و العافية من رب العباد

عمر كان ساكت يسمع لـأخوه الصغير نبيل.. ومثل العادة
يدخل من الإذن و يطلع من الـإذن الثانية :سبحان الله يانبيل
وهذا الكلام أقوله لك مليون مره أنت أنسان متعقد
وعندك حاله نفسيه جالس تبربر زي العجايز

نبيل بضيق قال: مدري ليش أفكارنا متناقضة بحكم أننا أخوان
ومتربين على تربية صالحة و بيئة نظيفه

بستهزاء قال عمر وهوا يرجع للموال القديم: هذا لإننا أخوان من ( أم )
أنت عندك أب و أخوات يفضلوك أكثر مني
أما أنا مالي الا أمي وبــــــــس

صرخ نبيل وحس كأنه أفعى لدغتة بسبب أنه جسمه أتقشعر بسبب
كلام عمــر: أتقي الله بنفسك ياخوي ايش هذا الكلام اللي تقوله
أبوي طول عمــره يعتبرك اليد المساعدة له و هوا اللي يتكل عليك
و يوصيك على أخواتك و امك و انت مع أبوي أنسان غير مبالي
وغيـر كذا شـوف أخواتك ( زينب و فوزيـة ) كيف تعاملهم
معاملـة قاسية و تكرهم بدل ماتحبب فيهم

عمـر وهوا يشـوف القريـة من بعيد:أسكت أسكت بس
ترى راسي مصدع بسبب كلاك اللي ماله داعي









% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



في بيــت صالحــة

كان عبد الحكيم و صالحة كبرو في السن و طعنو في العمر
كرسـو حياتهم في تربية عيالهم الـإربعه وجاء هذا اليوم اللي عيالهم يردو الدين
و يهتمو فيهم

مشيت صالحة بعجز وهي تتجهة عالغرفه بناتها
فتحت الباب و انعكس ضوء الشمس بوجها
كبرت في السن و ملامح وجها تجاعيد
شعرها أبيض بخصلات سوده

جلست بالإرض عند بنتها الصغيرة .. اللي كانت تصيح بسبب الـألم
و تضرب في بطنها بالقوة وكأنها تبغى تنزل اللي بداخل بطنها

فتحت عيونها اللي مغرقه بدموع و قالت:مااقدر أستحمل الوجع يا أمي
و الله حاسة بسكاكين تضرب بطني
آآآآآآهـ حتى ظهري يعورني و جسمي تعبان و طايح
يايمه لايكـون فيني مرض أو عله و انا بموت بفراشي

أبتسمت صالحة بحنان وهي تمسح على شعرها و تقول لها : مافيكي إلا العافية يا زينب
بس هذي كلها وجع الــدورة الشهرية

أنصدمت زينب بكلام أمها و صاحت بوجع:ما ابغى أصير كبيرة يا يمة
يمــه مابي أتغطى

فجاء جلست وهي تمسك فمها وتأشر لأمها بإنها راح تستفرغ

أرتكبت صالحة و لقت كــيس بجوارها و اعطته لزينب وهي تدلك على ظهرها بخوف
و تسمي عليها بالرحمان


وقفت فـوزية وهي رافعه القميص لخصرها و رابطته عدل
ولابسـة تحته سـروال طـويل لعند ساقها وماسكـة سطل الملابس
و بأرهاق تقول: يمـه ترى ابوي من اول يناديكي وهوا تعبان مرة
حرارته عاليـة ومو عارفة ايش يبغى مني

أحتارت صالحـة بين زينب وهي على وشك بلوغها و تحس بوجع الدورة
كأنه أعصار يعصر بطنها

و بين مرض زوجها و سخونته العاليــة اللي ظهرت فجأة من الفجرية

قامت على حيلها و قالت وهي تتجهة لغرفـة عبد الحكيم : سوي لأختك زنجبيل حار و خليها تشربه
وإذا جو أخـوانك أعطيني خبر عشان ياخذو ابوهم للمستشفـى

هزت راسها فوزيـة بإنصياع و دخلت المطبخ اللي بين غرفة ابوها و قفص الدجاج

دخلو عمر و نبيل وهما شايلين مقاضي البيـــت
كان نبيل تعبان ومرهق حط المقاضي في المطبخ و قال لفوزية وهي تخرج من غرفتها
وبيدها كاسة زنجبيل فاضية: فــوزية أذا ابويه سأل عني
قولي له اني رحت عند الجيران عشان أوزع
المقاضي للأرامل و المساكين

فوزيـة بتنهيدة .. و بخاطرها تقول وهي تشوف نبيل يخرج من البيت
" الله يعطيك زيادة بالأجر اللي أنت تركض وراه
وتوصل لـ درجات الجنه "


_: ملييييييون ألف مرة أقولك لا تلبسي كدا؟


خافت فوزية لمن سمعت صراخ أخوها الكبير.. لكن تظاهرت ببرود و الامباله
لـإن شخصيتها باردة و تصطنع البرود عند عمر حتى يتنرفز منها : على ايش تقصد ؟

عمر برفعه حاجب وهوا يرفز رجولها النحيفة: كم مرة أقولك لاترفعي قميصك فوق
أنتي ماعندك حياء و لا حشمة .. حتى تبيني رجولك عند أخوانك

أتراجعت للخلف فوزية وهي حاسة بألم برجولها بسبب ضرب عمر و قالت:في مليون طريقة
تتكلم معاي بدل هذا الـأسلوب هذا أولا
ثانيا اعتقد انا لابسة سروال طويل و حاشمة نفـ....

مسكها عمر من قميصها بدون رحمة و قال :وقسم بالله راح أدوس على فمك اذا طولتي لسانك علي
انا اخوكي و المفروض لمن اكلمك تحطي عينك بالـأرض وماتردي عليه
فاهمة ولا أكسر وجهك

أهتـز كتفها فوزيـة و كان ودها أنه امها تخرج و تسمع صراخة عشان تخاصمة
لكن امها مشغـوله مع ابوها التعبــــان

لكن مع قمـة خوفها و بكاءها و ضعفها
كانت ممثله بارعـة في برودها
وهذا الشئ اللي كان يعصب عمـر و يكون عدو لـأخته فوزية أكثر من زينب

دفها على الجدار وهوا يصرخ و يشتم فيها بدون رحمة
تركته بكل برودها وهي تلم شعرها بشباصة
و تستدير ظهرها و تدخل الحمام
و تنفجر في الصيــــــاح

" هي عارفة أنه الحمام مو طيب الواحد يبكي
لكن مع عمـر
لو تبكي في المجـاري عااااادي
أهم شئ ما يشوف دموعها عمـر "


بعد ما أنتهى من فوزيــة لازم تكون زينب الثانيـة من بعد الخصام
فتح الباب برجــوله
و بان جسمـة العريض و ملامحه القاسيـة
: زييييييينب .. زيييييييينب


فتحت عيونها مفزوعه ورفعت راسها من البطانية وهي تناظر بعمر
بتعب شديد و أرهاق

وقف عمر على راسها و سحب البطانية بعنف : يله يادلوعة امك من متى اشوفك ممدودة
بالفراش للظهر .. قومي حطيلي الغداء .. و لا عاجبك الكسل ومافي احد شد عليكي

زينب على طول نزلت دموعها .. لإنها ضعيفه و تعبانه.. و وجع الدورة مو راحمها
هي بتكبر خلااااص و تصير مرأة
و تحتاج لنصائح و تربية خاصة لسن .. المراهقه
: أنا تعباااانه يا عمر و و حاسة جسمي مكسر
الله يخليك روح كلم فوزية تحط الأكل بدالي

سحبها من عضدها باالقوة و وقفها بسرعه.. زينب جسمها ضعيف و هزيل
و نفخة وحدة تتطيح عالأرض : يله بلا كسل و دلع بنات ماعندكم غير الدلع الزايد
بسرعة حمي الغداء و بطليـ...

طاحت زينب عالـإرض و صرخت بأعلى صوتها وهي تبكي
بألم و بصياح

" هذي نبذة على شخصية عمر مع أخواته .. اما مع امه له عقوق خاصه معاها
و هذا كله راح يبان تدرجيا في الـأجزاء القادمة "


طلعت صالحة من الغرفة بعد ما أشتكت فوزيــة و وصلت لها الـأخبار لإذن امها
انه عمـر استلم زينب و واقف عندها يخاصمها أو يضربها
: انت ماتريح لسانك الا لمن تتطوله على اخواتك ياعمر


عمر وهوا يصـرخ و يـأشر على زينب اللي جريت فـوزية و حضنتها بالقـوة
: و انا أدري عن بناتك الملكعات .. الـأولى رافعه قميصها لفوق بمعنى اللي مايشوف يشتري
و الثانية اقولها حمي الأكـل وهي ماتبغى وجالسة تبكي
هذولا بناتك منهم متربيات اذا ماتعرفي تربي بناتك
انا اربيلك همـا و امشيهم على صراط المستقيـــم


أنجرحت صالحة بكلام ولدها عمر .. كل مايكبر كل مايفرد عضلاته لـأخواته
كـل مايكـبر يجحد أبــوة
كـل مايكــبر يجرح أمه بكلامـه و يعق فيها

" هي أتمنت بحياتها أنه الله يرزق لها الولد الصالح
وهي ماقصرت معاه بشئ
لكن يكبر و ينكر و يجحد و يكون عاق لها ؟؟ "

عمـر بس لو يرجع الزمن لورى.. كان شاف امه اتعذبت عند الناس عشان تغذي جنينها
كان شافها تموت مليون مرة وهي تولد في ليله الممطرة
كان شاف كرامتها طاحت وهي تترجى عند اخوها صالح عشان يقسم الورث
كان شافها ضحت بحياتها و فضلت تتزوج عشـان يعيش حياة حلـوة
كان شافها أنها طلبت العيال حتى يكون عمر معاهم .. و لا يكـــــون وحيد "

" بس دعوة صالح بليله زواجها
و نظرات الـإنتقام و الحقد
خلت ربها يعاقبها بولدها عمـر و يكون عاق فيها
لـإنها كانت قاسية .. و ماعندها قلب ..
و اتبرت بأخوها بسبب الفلوس و الورث

و صالح نفس الحكــاية ربي عاقبة بأشد العقاب
مثل ماعاقب أخته الكبيـرة
و الله الـأعلم ايش عقابه هوا كمـــــان ؟؟؟!!! "

قالت بصوت كسير : ابوك تعبان لاترفع صوتك مرة

عكف أيدينه برفعه حاجب : و بنــــاتك ؟؟

فركت يدها بخوف و قلق و قالت: ايش فيهم أخواتك ؟؟؟

ببرود قال عمر : تربيهم و لا أنا اربيلك هما

كانت بترد عليه زينب .. يتهم فيهم بقله الـأدب و الوقاحة
كلن يرى الناس بعين طبعــه .. لكن كتمت فمها فوزية و هي تناظرها بترجي
ماتبي مشاكل زيادة


نزلت راسها صالحــة بأنكسار و ضعف .. ماعرفت تسكت عمر و توقفه عند حده
ماقدرت عليه يوم كان صغير .. وهي متوقعه لمن يكبر راح يعقل
لكن بفترة مراهقته كانت شرسة جدا.. و الحين بسن الـ 25 سنه
مرحلـة و اخلاق و تصرفات الله يستر عليـه: أنا راح اربيهم بس طلبتك
يا عمر ابوك مريض و تعبان و حرارته عاليه حتى الكمادة مانفعت معاه

بستهزاء قال عمر: عاد كبر و راح يموت لمتى تبغوه يعيش لبكرة

فتحت عيونها فوزية على أخرها و لحقتها زينب وهي ماسكة قبضة يدها
و مستعدة تضرب فيه .. إلا ابونا ياوسخ .. ابونا رباك و علمك يا ناكر للمعروف
هذا جـزااء العجوز الضعيف يا عمر

كانت صالحة بتتكلم لكن قاطعها بعصبية وهوا يسمع الكلام لأبوة كمـان : اسمعـــــي
زوجك و لا ابو عيالك مراح اخذه المستشفى
أنتو ماتفهمو انه المدينـة تبعد عننا 400 كيلـو
ونحنا بأخر الخلاء مافي لا شبكـة و لا زفت و بعدين الشمس حارة و السيارة مافيها مكيف
و انا بعرقي واقف حتى اكل لبطني ما أكلت انتو ماتقدرو الواحد
ماعندكم رحمـة .. بس تقرو قران و تصلو صلاة الليل و صدقه و تبرع
وماعندكم رحمة ..كل شئ عمر عمـر عمــر
ايش هذي الـأنانية


صالحة و دمعتها على خدها... أصعب شئ لمن الـأم دمعتها تنزل بسبب عيالها
كل شئ و لا دمعــــة الـأم : خاف الله في نفسك .. أرضى كل شئ تعملـة
إلا انك تغلط على ابوك يا عمر .. ياعمر انا تعبت معاك و كنت اقول انك الكبير
وانك تشيل المسؤولية و الهم لـ...

اتأفف بملل و اتحرك على غرفته وهوا يلمح بطرف عينــه
أبـوه العجوز وهوا زحف من فراشه بالقوة و جلس عند الباب يناظر في عمر
بنظرات محزنه جدا : أوووووووف أنا ماعندي ابوه غيـر ابويه عمـر اللي مات و بس


(( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً))



نزل راسه عبد الحكيم بألم و عيونه متغرغرة بالدموع وماله قوة عشان يرد على عمر
ماله إلا الصبر عند الله
يخـاف يموت بسبب عمــر و عقوقه



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %






جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-11, 01:20 AM   #3

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( الجـــــزء الثـــــاني )






بأحدى الشوارع في المدينة المنورة
بشارع الحـزام

جالس بالسياره "التاكسي " و عيونه على شارع حزام
مع أغنية الملامح لأخطبوط العود .. عبادي الجوهر
يناظر في الشوارع و العمارات و المطاعم

هذا الشارع يحبه لأنه يحس بإنه ينبض بالحياة
يحب الأزعاج .. و أزدحام الناس

أيش يبغى من هذي الحياة
دام أنه يروق على صوت عبادي الجوهر
وهوا يتلذذ بصوت العود
و كلماته تجبره بإنه يسترخي عند التاكسي

أعتدل في جلسته و قال للسائق: وقــف هنـا .. و صلنـا

فتح الباب وهوا ينزل رجل للبرى و يعطي السائق.. 10 ريال.. ثمن المشوار

أتأمل في العمارة القديمة ببرود
ايش يبغى منها ؟

كلها كم أسبوع .. و كم أوراق و واسطات.. و ****ات
و ياخذ هذي العمارة اللي امه كانت تبغاها
و ياخذ نصيب امه من الورث

أمه ماتعرف في ايش يخطط عمـر
و لاتعرف انه عمر قابل خاله صالح
و بينهم المحامي عشـان يقسم الـورث بينهم

فتح باب الحـوش و دخل العمارة .. جوهرتة اللي تنتظرة ..

حارس العمارة اليماني جالس في الكرسي.. كشر بوجهة لمن شاف هذا الشاب
مايرتاح له ابدا... يخاف منه.. يحس شعر جسمه يقشعر

أبدااا مايحس بالأمان إذا جاء هذا الشاب
بكل بساطة قال وهوا يشوفه يمر من جنبه : السسلام عليكم و رحمـ...

قاطعه عمر بكل برود وهوا يدخل العمارة و يطلع الدرج

مافي أحد يهمه في هذي الحياة
دائما يشوف الناس من طرف خشمة
هما الصغاار .. المساكين .. الضعفاء
وهوا الكـبير .. القوي ..

لكن نسي أنه .. مجرد لا شئ عند الله

" لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال حبة من كبر "

وصل للدور السادس و الاخير .. يكره و يحس بتعب لمن يطلع الدرج برجوله

تن تن تن تن

فتحت الباب خدامة أندونسية عجوزة .. حتى هي ملامحها أتغيرت لمن شافت الضيف
قالت وهي تمسك الباب بيدها : بابا سالح تعبان و مـ....

قاطعها عمر بنرفزة ..: ماعلموكي أهلك انه رد السلام واجب؟
و لا ماتعلمتي أنه لازم تردي السلام لكل واحد يدخل عندكم

يااا طبعك الغريب يا عمر
مارديت السلام على الحارس لمن رد السلام لك
و الحين تعاتب الخدامة لإنها ماردت السلام ؟؟
أنسان مـــريض و متنــاقض

دخل الشقة بخطوات سريعة وهوا يفتح في البيبان و يطل على الغرف و يقول
: لا يكون خالي ماهو هنا .. ترى ما أحب اضرب مشوار
من القرية لي هنا و بالأخير مايكون فيه

ما أنتظر رد من الخدامة .. لإن الخدامة مراح تتكلم معاه
كانت تناظره بغيض وهي تمسك المنشفة و تتطلع السلم
و تمسح في اللبات و المراوح


وصل عند أخر غرفـة ..قريبة من المخزن القديم ..
فتح الباب بالقوة.. و اتلصق الباب بالجدار


كان جالس بوسط الغرفة و قباله التلفزيون يتفرج على مسرحية " كويتيه"
متلحف بالبطانية و كراتين الدواء عنده

مريض و كبر في السن
و الموت ينتظره بأي لحظة
عنده القلب وماتعالج منه... و السكر و الضغط
صار ملازم لصحته .. من يوم ظهر له ولد اخته في حياته

و حياتة صارت سودة
و جاب له السكر و الضغط
جسمه و صحته صارت مثل سوق الأسهم
مرة يرتفع السكر .. مرة ينخفض الضغط

قرب عمر و فصل سلك التلفزيون و جلس قباله في الكنب
و مد رجـوله عالطاولة و حط رجل على رجل
بحيث جزمته تكون قبال وجهة خالـه

أتضايق صالح و ملامحه أتغيرت للأخر ..
أتنقلت عيونه للدواء وهوا يــدور على حبوب الضغط

مد يده الطويلــة عمـر و مسك علبه الدواء :
لـ ضغط الدم .. _ رمى بحضن خاله و قال وهوا يسترخي بجلسته _
: بالعافيه عليك و عمر جديد بعد ما أخرج من عندك هههههههه

بلع حبه من الدواء و شرب المويه و قال بصوت مهتز : المحامي كلمني أمس انه لقى مشتري
يشتري هذي العمارة بـ 4 مليون .. يعني النص بالنص
بس لازم امك تجي علشـان نقسم لها الورث


عمر ببرود: مو لازم تجي امي علشان تشوف الحفلة
امي عندها واجبات و مسؤولية اهم من هذا
و انا ولدها الوحيد و المسؤول عنها
وانا اللي اوقع و أخذ الفلوس


" كــــــذاب .. مخــــادع .. نصـــاب
أشهد بربي أنه أختي ماتعرف و لا شئ
يا عمر ..
أنت اللي تبغى تاكل فلوسها
و انا اعرف كيف أحرق قلبك
قبل لا يجي أجلي "

كانت هذي الكلمات تصدر في راس صالح وهوا يناظر
في عمر بحقد و كراهيه
وعمر لاهي في الـأوراق و المستندات اللي بيده
و يكلم المحامي عشان يجي و يبيع العمــارة

قال عمر وهوا يقفل الخط و يرمي المستندات بالـأرض
بحتقار : المحامي و المشتري بكرة راح يجيو عالساعة 10 صباح
لازم نكون هنـا و اتمنى بإنك تجهز القهوة و الشاي
مانبغى فشايل و احراجات
أنا اللي راح أتكلم و اتكفل بأي شئ
و انت راح تكون المستمع و بس
لانك ماتعرف تتكلم و دبج بكلامك


بلع ريقــة صالح .. مو خوف و لا توتر..
كان يصبر نفسه .. بإنه راح يعيش بمجرد انه عمر يطلع من عنده
هز راســـة وهوا موافق


بكــرة .. عالساعة 10 صباح
راح يكلم أختــه صالحة و يقول لها كل شئ
راح يعترف بإن عمــر راح يسرق فلوسها و نصيبها


عمر ناظر بساعة يده اللي كانت تشير على 1 في ليل .. هوا يعرف أنه قاعات الفرح بالمدينه
تنتهي على حدود 1 أو 2 بليل .. عكس أهل مكة و جدة اللي يخرجو من القاعة
على الساعة 6 فجر : و الساعة كم ترجع حضرتها بنتك ليلى
عشان أنا بنفسي أخذها ؟؟


ميل فمه بأبتسامة خفيفة و بخبث : بنت خالي و ملـزوم فيها
و انا الأولى فيها من بعدك .. هي بأي قاعة تدق ؟؟؟؟؟؟؟؟



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


كان الظلام ملك السماء و النجوم تتلألأ في السماء
القمر كامل لكن باهت لونه
و كئيب .. ماله حاجة في السماء يطل
دام لونه ماله معنى


أتحرك كالون الباب و طلعت زينب من الحمام و وجها محمر بسبب الصياح
مافي أحد في البيت
أمها راحت مع نبيل على المستشفى لإن ابوهم تعب
و فوزية بغرفة تكوي الملابس

صرخت بأعلى صوتها.. صوتها ضعيف و فيه بحـة ربانيه
و دائم عمر يتريق على صوتها و يقول
" كأنه فحيح أفعى "
: فـووووزيييية .. تعاااالي يا فــوووزية

طلعت فوزية من الغرفة و بملل قالت: نعــــــم !!

أجتمعت الدموع بعيونها زينب و مدت يدها و قالت
: تعالي على الحمام .. أنا ما أعرف شئ ؟

دق قلبها فوزية .. بفرحة .. لايكــون خلاص جاتها الدورة
هي من الظهرية على ألم بطنها
و كأنها بولادة بسبب الصياح و البكاء

دخلت الحمام الصغير و لقت بقع دم في ملابسها الداخية

زينب منزله راسها حياء و صوت شهقاتها عالية
مشاعرها غريبة
تحس بالخوف و مزيج من الفرح
ماتعرف كيف تتصرف ؟ و ماتعرف ايش تعمل
هي عمرها 14 سنه
و جسمها جسم بزر كأول ابتدائي
نحيفة جدا و قصيرة
حتى صدر لسه ماعندها


حضنتها فوزية بحب.. وهي توصيها بإنها تتروش
عالبال تجهز لها ملابس دافية
و تعمل لها شئ حار يدفي جسمها




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





برائحة العود و المسك .. و ورود الفل و الريحان
كانت القـاعة ممتليه بالحضور
و خصوصا الطقاقة المعروفـة

جالسة بالكوشة لحالها بفستانها الأسود العاري
و فتحة لعند الفخذ
و المكيروفون بيدها وهي تقلب في دفترها

وحدة من فرقتها ومتخصصة بالبيانو .. قالت : ليلى ايش راح تغني ؟؟

ليلى بتفكير قالت وهي تشوف أم العريس تتطلع لعندهم : ثواني بشوف الحرمة ايش تبغى مني
وبعدها راح أغني أغنيــة

جات أم العريس .. اللي يدل من شكلها على الرقي و الذوق : لو تكرمتي يا أختي
ممكن تغني أغنيــة أخيرة عشان نبداء بالزفة وبعدها تغني أغنيه يا أم العريس


رفعت حاجب ليلى وهي تلعب بالمكيروفون بيدها : طيب بس ما أعطتيني الباقي

ام العريس وهي تدخل يدها بصدرها و تخرج منديل
و تعطيها : هـذا الباقي 7 الالف

فتحت المنديل و لقت السبعة الالاف بداخل .. و اعطت أبتسامة باردة لأم العريس
و صدحت بصوتها.. و البنات يستعدو للرقص


القوس قوســك .. و السهام سهامك
مني على رمش تسلي قوة


أنا أسيرك واقف قدامك
ولي تبغى تسوي فيني سـوى


أيــوووة .. أيــــوووة

عـاشو بنات المــدينه



و النعم

بناااات الشيوخ .. حيو أهل المدينة حيييو


وثقت في قلبك و طيب نسامك
ماظنت تظلم و انت في كبر

قلبي رهيف و ثاير مهيامك
توه تعلم كيف يعشق توه
القوس قوســك .. و السهام سهامك
مني على رمش تسلي قوة

أنا أسيرك واقف قدامك
ولي تبغى تسوي فيني سـوى




.
.
.
.


رمت الطرحة على وجها وهي تمسك طرف عبايتها المفتوحة
و شنطتها بيدها

صحبتها موضي اللي تدق بالطيران .. واقفة تنتظر ليلى
بعد مادخلت الفرقة السيــارة : ليلى وين رحتي ؟ مراح تركبي معانا
ولا تنتظري أحد ؟؟

ليلى وهي ترفع الطرحة بيدها و تشوف السيارات مجتمعة في القاعـة
: ايوة راح اركب مع ولد عمتي .. يالله بنات مع سلامة

ركبت موضي السيارة و فتحت الشباك.. و قالت بتذكير: لاتنسي أنه بعد بكرة
عندنا غناء في أستراحـة


ليلى وهي ترفع يدها البيضة و تودع فرقتها الغنائية .. لمن شافت سيارة التاكسي
قريبة من النخيل و عمر واقف بجوار السيارة و عاكف إيدينه يناظرها : يله مع سلامة

راحت عند عمر اللي كان لاف الشماغ بطريقة " الأماراتية "
هذي الحركة دائما يحبها و يعملها في راسه
بدل من الحركة السعودية
: ايش المفاجئة الحلوة هذي ؟ كان أعطيتني خبر من قبل عشان أطلع بدري؟

فتح الباب الخلفي عشان تجلس و قال: و إذا جيتي بدري أو تـأخرتي
مراح يهمني يا ليلى

قفلت الباب ليلى و اناظرته وهوا يركب بجوار السايق
: عمر أنت فاهم غلط .. انت من الأساس ماتعطيني دقيقة أشرح لك و ضعي
أنت عارف بإني مشغوله في الحفلات و الغناء وماعندي وقت
المفروض و انت حبيبي تفهم و ضعي
مو تعاتبني

لف وجهة عمــر .. لمن سمع كلمة " حبيبي " هذي ليلى يحبها
و يعشق حروف أسمها .. و يضحي بكل شئ تبغاه
:و انا ماأيد انه حبيبتي تشتغل طقاقة ؟

أنقهرت من كلمته .. هذا شغلها وهذا رزقها
هي بتصرف على نفسها و على علاج ابوها المريض من يوم رمتها امها
وهي اللي جابت الشغاله بفلوسها .. وكمان بتصرف على عمر
: أجل من وين تبغاني أشتغل يا عمر
أنت عارف انه موهبتي الغناء و صوتي حلو ليش ماتبغاني أشتغل طقاقة
انت مراح تصرف علي ؟

بهدوء قال عمر : ومن قالك يا ليلى .. بس انتظري ابيع العمارة و اخذ الورث
و مستعد أخليكي ملكـة في بيتك و اتزوجك بعد
بس الورث هي اللي موقفه كل شئ


بتردد قالت ليلى :بس أمك و أهلك راح يوافقو ولا لأ
من كلام ابويه عرفت انه امك من الـأساس ماتبغى احد من اهلها
أقصـد أنا و أبويه


بهمس قال عمر : هذي بذات أطمني منها
راح أحطها بجيبي و أطبطب عليها

بخاطرها قالت ليلى " و نفس الشئ انت مطمئنة بإنك بجيبي و اطبطب عليك "
فتحت جوالها و ارسلت مسج
ولفت وجها وهي تتأمل للعالم من الشباك


اعتدل بجلسته عمر لمن سمع نغمة مسج
فتح الجوال

لا تحسبـــن القلـــب يـــــوم اختــــارك

ميـــت هـــوا ويبيـــك لــه عشـــــاقي



يشــهـــد علـــي الله انــــه اختـــــارك

بيشـــوف وش في قلبــك المشتـاقي



مابي يطـــول علـي (.....) انتظــــارك

والوقــت يسرقنـــا ولا عــــاد بـــاقـي



قلبـــي من دروب المحبـــــه تـــــارك

كل الهــــوى و الحــب بسلـوب راقـي



سلـم الهــــوى والحــب يالله جــارك

عـذاب وحيره وهم ودمـوع الاشواقي

اتنهد عمر و اسند جسمة عالكرسي وهوا مغمض عيونه و يشم بأنفاس عطر ليلى وهي خلفـه



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





بقسم الطـوارئ..

كان الدكتور المتخصص لحاله العم عبد الحكيم
متعكر مزجة .. و متنرفز للأخر
دخل يده من تحت النظارة و فركها
و قال وهوا يضغط على الملف: مليوون مرة أقولكم بعدو ابوكم عن الأنفعالات و الغضب
أنتو تبغو تقتلو ابوكم وهوا لسه ماجات وفاته

صالحة وهي تمسك يد زوجها و تقرى عليه

بخوف .. و تدعي على عمر بالهداية


و نبيـل واقف قبال الدكتور.. ومو عارف ايش يبرر له

: طيب ايش نسوي يا دكتور

أنت عارف انه المصايب هذي بسبب عمر


الدكتور بندر وهوا يقبض يده و يضرب على الجدار:عمر عمر عمر

انا بس اتمنى أشوفه هذا العمر

حسبي الله عليـــه من الولد.. مافي أحد يكلمه عشان يعقل راسه


صالحة وهي ترفع عباية الراس و تحطها براسها : مــاله ذنب عمر

هوا حاس أننا مقصرين بحقـه.. لانه مايشتغل و ماعنده سيارة

وحاس بملل بحياتـ...


بستهزاء قال الدكتور بندر: ياسلااام و علشان يملي فراغة يقوم يتمشكل معاكم

و يزعــل ابوه.. مايدري انه هذا من العقوق

وانه رضا الله من رضا الوالدين


لف وجهة وهوا يركب السماعة بإذنه و يفتح أزارير الثوب لعبد الحكيم

حتى يشوف نبضات القلب : أستغفر الله و نعم الوكـيل

حسبي الله عليـــــــه


أتضايقت صالحة بكلام الدكتور.. صح ولدها فيه عيوب الدنيا كلها

لاكن ماتبغى الغريب يتشمت أو يتكلم عنه

مهما يكون هذا الغــالي الوحيد اللي ضحت كثير

وتعبت كثير علشــانه

عكس " نبيل و فوزية و زينب" اللي حياتهم كانت حلوة

وكل شئ متوفر لهم .. و لاتعبت مثل تعبها لعمر


مسح لحيته نبيــل و قال لأمه وهوا يمسك يدها : يمه يالله خلينا نروح البيت

ترى البنات قاعدين لحالهم وماعندهم أحد


تركت يده صالحة و تثبتت بزوجها.. ماتبغى تفقده.. مالها أحد من بعد و فاته

خايفة لو مات راح يطلعو عياله " ماجـد و سعيـد "

اللي هجروا بوهم من زمان.. و قطعو حبال الوصل و الرحم



نبيل بحزن شديد .. حاس نفسه كالأمواج يتخبط بكل مكان

يقعد عند امه الضعيفه و يواسي فيها.. و لا يتضارب مع عمر مثل العادة

و لا يرجع القرية يجلس عند اخواته.. لان مافي رجال في البيت يقعد معاهم


صح عمره 24 سنه.. و لسه صغير..

لكن مع الهم و المسؤولية

هوا الـأب و الأخ و السند و المسـؤول

عن أهلـــه

أما عمر.. فهو مثل الحيطة في البيت

ماله شغله بحياته غير يضرب في اخواته و يزعل امه


راتبه كله يروح في مصاريف أهله

و مصاريف الجيران و الأيتام الصغار

يحس بالفرح دام انه امه تبكي وهي تدعي له

و ابوه يضربه على ظهره بفخر لانه جاب رجال صلب يعتمد عليه



و اخواته كل وحدة ترمي أسرارها و همومها عليه

لانه كان حنون و عطوف و متفاهم معاهم



قال بحنان :يمه ماينفع تقعدي .. خلينا نروح و الدكتور راح يتصل علينا


صالحة و دموعها تنزل من تحت الغطاء: روح انت و انتبه على نفسك

انا ما أقدر اترك ابوكم لحالكم


ناظر فيهم الدكتور بندر بشفقة .. يحزن عليهم ..

و قلبه يقطر على الحرمة العجوزة

يحسها مظلومة كثيييير

: ياخاله روحي و ارتاحي و تعالي على الصباح

و تشوفي عمي عبد الحكيم جالس بسرير و ينتظرك

إلحين تعبان و نايم و مايحس بشئ


نبيل وهوا يبوس راس امه: سمعتي ايش قال الدكتور

لا تخافي عليه.. ترى طيب ابويه

بس مجرد ارهاق و تعب



الدكتور بندر: اتمنى يا نبيل قبل لا تروح

تمر على الصيدلية و تجيب

لابوك الدواء


وقفت صالحة على حيلها و قالت : انا راح اكلم عمر يجيب هذا الدواء

لان عمر يشتغل في الصيدلة



الدكتور بندر: أجل على كدا راح انتظره عشان يجيب



بهمس قال نبيل وهوا يساعد امه بالوقوف: يمه خليني اشتري من هنا

تعرفي انتي فين مكان عمر علشان يضرب مشوار لهنا

و احتمال كمان اذا يجيب و اذا لا


مسكت يده صالحة وهي تخرج من الطوارئ و قالت: ان شاء الله لو كان بأخر الدنيا

انا ابغى انه يشيل ابوه و يهتم فيه



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %

كانت زينب مسدوحة بفراشها

بعد مازال الألم لكن حاسة بأرهاق و خمول

كان بحضنها كتاب القواعد لصف أولى متوسط

وهي تراجع دروسها و تحضر لبكرة


و فوزية بعد ماخلصت الكوي .. رتبت ملابسها و كوت مريول أختها

و شالت ملابس أخوانها و راحت على غرفتهم


فتحت الدولاب وجالسة تحط الملابس المرتبه

و تخرج المكرمشة عشان ترجع تتطبقها ثاني

دخل عمر غرفته ولقي فوزية جالسة عالأرض و الملابس حولينها

:الحين أحد قلك تخرجي ملابسي .. و لا لقافه زايدة فيكي ؟؟


فوزية وهي مستمرة في شغلها و قالت بكل برود : هذي ملابس نبيـل مو ملابسك


شياطينه تقوم.. لمن يشوف فوزية.. كيف تتكلم بكل برود
و اذا ماعندها رد تطنشه و تنشغل بأي شئ عندها :ماشاء الله اشوف لسانك

جاهز للرد على طول

انتي ماتحترمي اخوكي الكبير

مو احسن تمسكي العقال و تضربيني


قامت فوزية وهي ماخلصت شغلها.. اذا جلست زيادة.. راح يضربها عمر

هي مو عارفة ايش تبغى منه بالضبط

اذا اتكلمت قام عليها

و اذا التزمت بصمت قام عليها

مو عارفة أي طريقة تتعامل مع عمر

" ان شاء الله عمــرك ما يعمـر "



أتحركت وهي تخرج من الغرفة.. لكن مسكها عمر من كتفها بالقوة

و صفعها كف بوجها : من متى تمشي و انا ماخلصت كلامي

انا قلت من البداية انك قليله ادب و لازم تتربي من جديد
وفين أختك الثانية كمان أشوفها هذا اليوم مسدوحة
لا شغل و لا مشغلــة


مسكت خدها فوزية بكل ألم .. كان الكف قوي و حست بألم في فمها

نزلت راسها و انتظرته يخلص صراخة ويفرغ غضبة عليها


لو يسـألوها مين تكرهي من هذولا ؟؟


فرعــون

قـارون

الشيطــان

اليهود

المسيحين


راح تقول لهم بصوت واحد

عمــــــر


هي تكرهه ولو الـأسلام اباح القتل

كان قتلت اخوها و طعنته لمليون مررررة


قصة حياتها فوزية ماتنهي من الكـــــــــــــــف !!!


صرخت بوجهه وهي تكتم دموعها

هي مو ضعيفه.. ولا جبانه.. و لاتحس بالخوف

حتى تنزل دموعها


جرحها مع عمر.. علمها انه مافي دمـــوووع تنزل عشانه

هوا يبغاها و يتمنى انه دموعها تنزل حتى يعرف انها انكسرت

مثل الوردة لمن الغصن ينكسر

لكن هي اقوى من الوردة .. تتظاهر بالقوة و البرود

لكن بداخلها مرض سببه عمـــر

: وهذا الكف اعطيتنـ.....


شد شعرها وهوا يقاطعها بعصبيه و عيونه حمرة: لا ترفعي صوتك عليه
ياحقييييييييرة .. ماتفهمي انتي
انا اخوكي الكبير و المفروض تحترميني


طيحها بالأرض و مسك رجولها و سحبها وهوا يطلعها من الغرفة
و فوزية تصرخ و تحاول تبعد رجولها من يده الضخمة


كانت زينب بالغرفة تسمع الصراخ و الصياح و الضرب
لكن مو عارفة ايش تسوي

تخاف اذا بس لمحها.. راح يضربها هي كمان
رمت الكتاب على جنب و غطت وجها بالبطانية
و تحاول تغمض عيونها بالقوة
تحاول انه الكابوس ينتهي بسرعة



وصل عمر لقفص الدجاج و مسك رقبتها بعنف بدون رحمة
و قال : يله كلي من اكل الدجاج .. لان مستواكي مستوى الحيوانات
شفتي هذولا البهائم ؟ هذولا مستواكي وهنا مكانك الحقيقي

كانت فوزية تصرخ وهي تحاول تدف يده اللي كان ماسك وجها بالقوة

و يقربه من حوض " مويــة " الدجاج

كانت تصرخ بدووون دموع..

تصرخ بدووون صوت ...


و عمر مثل الأله الأكترونية .. انسان مريض و يعشق النكد

و حياته مع اهله غير عن اصحابة و الشباب


مسكت فوزية حوض الدجاج و ضربته على جبينه بالقوة

و نطت من مكانها و هي تتطلع السلم عالسطوح

وتجلس خلف الدش و تصيح بألم







% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~




بأحد الأحياء الفقيرة

بوسط الجبال العالية .. بيوت شعبية قديمة

نزلت الطرحة من راسها وهي ترجع شعرها البني على ورى

ومساحيق المكياج ممتليه بوجها

كانت الغرفة سودة.. و شخابيط و طلاسم بالجدران

أيات قرانية مكتوبه بالمقلوب

اسماء و كلمات غريبـة مو مفهومة

سبح طوووويلة

و خصل من شعرات.. وملابس .. و بقع من الدم


و ريحة بخـور قويه جداا


دخلت حرمة سمراء جدا..تنحدر من أصول افريقية

وحولين رقبتها سبحة طوووويلة

قعدت قبال ليلى وهي تناظرها بنظرات شياطنية


قالت ليلى وهي تفتح شنطتها و تخرج 2000 ريال و تقول: أخير دبرت الألفين

من بعد سنة .. هذي الفلوس حق العمل

الأول اللي طلبتك هوا


أعطت الفلوس للساحرة و قالت :أقصد على العمل اللي قتلك ابغى ولد عمتي

يكره اخواته اللي من امه .. بس اخاف انه ماينجح

لانه مايشتكي و لا يتكلم عنهم

إذا كان يكرهو و لا لأ


أخذت الساحرة الفلوس و قالت: ماعليكي انا عملي ممتاز و شياطيني راح يبشروني

خلال ثواني بس ممكن تكوني هادئة


أرتعشت ليلى بخوف.. لمن عرفت بإنها راح تنادي اعوانها الشياطين

و راح تكلمهم .. هي تخاف منهم

بس الحاجة لها بإنها تتطلب منهم

:لالا انا اثق فيكي بس ابغى منك عمل ثاني ؟


الساحرة وهي تحط العود في البخور و تقول : ايش تبغي كمان ؟


ليلى بخبث وهي تلعب بخصلات شعرها: هالمرة اللي انتي تبيه انا اعطيكي هوا

بس ابغاكي انه ولد عمتي عمــر يعشقني حتى الثمــاله

و يشوف كل الناس بنظرة شيـــاطين

ماعدا انا عنده حوريـــــــــــة


الساحرة:إذا تبغي انه يحبك عادي راح اسويلك العمل بس ابغى شئ من أثره

مثل تجيبي شئ لابسه و يكون فيه عرقه أو كاسة مويه

او عصير يكون شارب فيها





% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %

بصباح على صوت الديك وهوا يصحي أهل القريـة

كانت فوزية نايمة مثل الميته بفراشها

وما تحس بحولينها


من بعد ماضربته بحوض الدجاج

أنصرع عمر ومسك جبينه اللي كان ينزف دم

و هي كانت فوق ..ميته مرعوبه

و تصرخ في زينب تبغى تساعدها

لانها حست انه أجلها بيد عمر

لكن الله كان قريب لهم بسراء و الضراء


جات صالحة وهي تعرج على رجولها

بصدمة وهي تسمع صراخ فوزية من السطوح

و نبيــل يركض بخوف وهوا يطلع بالسلم و يساعد فوزية

اللي كانت تصرخ و ماتبغى تنزل


صالحة وهي تروح عند عمر و قلبها طاير بسبب الخوف: بسم الله مين عورك

يا ولدي قـووول مين جرحك ؟


عمر و عينه معميه بسبب الغضب: فيه غيرها بنتك حسبي الله عليها

و الله راح أقتلها بيدي و الله راح اربيها بيدي

انا اوريها الحقيرة


صالحة وهي تسحبه لعندها و تقول: طيب خليني اشوف جرحك كيف

اذا كبير يحتاج لخياطة

دفها عمر بالقوة.. و انضرب ظهرها بجدار :أووووه انا مو فاضيلك إلحين

و ما ابغى احد يهتم فيني .. اصلا انتو تكرهوني و ماتحبوني

انتو تبغوني اموت

دمعت عيونها صالحة و قالت: حراام عليك ياعمر انت ولدي انت ضناي

انت لحمه من بطني خليني اشوف جرحك و قلبي يطمن عليك


عمر وهوا يصرخ و يمسح الدم اللي كان ملطخ بوجهه: قــلت ماابغى مسـاعدة

من أحد أنتـو ماتفهمو كلامي.. لازم أعيد الكلام مليــــــون مرة
حتى تستوعبي.. ترى مو رايق لعجايز يزعجو دمـاغي
خلاص اتركيني لحــالي مابغاكي

نزلت دموعها صالحة بحرقة و بترجي قالت: عمــر انا امــك يا عمر
لا تخلي ربك يخسف فيك الـأرض بسبب عقوبك
لا تخلي ربـك يحرمك من ريحة الجنه بسبب عقـوقك

عمر وهوا يصرخ بأعلى ماعنده: أيــــــــوة انا عاق انا عاق
خلاص اترتحتي.. يله طيري من عندي
و انقلعي لعيالك و لزوجك
انا ابويه مات و انا صغير وانت ماأهتمتي فيه
وعالطول اتزوجتي و اتلهيتي بزوجك و انا رميتيني كأني ولد شـوارع مو ولدك
حتى الورث و نصيبك ماتبي تاخذي عنـــــاااد
تبي تحرميني مين يوم كنت صغير من فلــوسك


شهقت صالحة و صاحت وقالت: حراااااام عليك انت ماتعرف قد كيف انا
عشت لمن جبتك و لمن طلعتك من بطني
انا ضحيت كثير بحياتي
انا بعت اخوي بسببك
انا اتزوجت عشان الالقي اللي يحميني و يحميك
انا جبت العيال علشـانك
عشان ماتكون وحيــد ومالك احد
انا كــرامتي طاحت و بكيت عند اخويه و اتقاطعنا من بعض
عشان كنت اطالب بالورث بس عشان تكون حياتك مرتاحة
احسن من حياتي
انا كنت اروح بيت جارتي ام يوسف عشان أكلك و انت جنين في بطني
انا يوم ولدت ماكان معاي احد.. ولدت في الأرض و البرد ينخر عظامي
كان بيني و بين الموت بس شعره
و بعدها تنكـــــر الجميــل و تلـومني

عمـر : أنكــر الجمـيل !! يعني الحين انتي تمني علي بماضيكي
قولي انتي تمني علي ولا لأ
ههههه ماشفت ام تمن على عيالها
انتي امي و واجب عليكي و حق عليكي تهتمي فيني

و انت ولدي و واجب عليك تهتم فيني

لا مو واجب علي لانك موفرة حبك و حنانك لعيالك
بس انا المسكــين اليتـــيم مالي احد
في الكـون دائم ظالميني
دائم تبغوني اموت من القهر
لانك انــــت بنيتي عائلــــــة لهم
اما انا مقطـوع من الشجرة مالي احد.. كله بسببك
اصلا انتي تكـرهيني تبغيني امـــــــوت

صالحة جلست بالأرض و صاحت بأعلى صوتها:خـلاااااااااص
كفاااااااااايه يا عمر كفــــــــااية ماابغى اسمع منك حـرف


عمــر وهوا يقرب منها و يمسك جلابيتها و بنظرات كلها شرر : شئ طبيعي

تبيني اسكت لان كلامي صــح في صح

و عارفة انك الغلطــانه

بس و الله ثم و الله راح انكـد حياتكم و انكد عيشتكم

و خصوصا انتي راح اتعبك و تشـوفي اذا عمر قال الكلمــة

و فعلــــــها


كانت فــوزية و نبيل بغرفة ينـاظرو مثل العــادة

و متعـــــودين..

مالهم حركـة ..!!

مالهم تدخـل ..!!

مالهم كلمـة ..!!

مجرد لمن يسمعـو صراخ عمـر يكونو مثل الصامت

لا محــل له من الـأعراب


دخل عمر الغرفــة و صفق الباب وراة بالقوة

رجع فتحة كأنه أفتكر شئ و قال : اكسر رجول أي احد اذا راح عند امكم

خلوها لحالها


فتح الباب بالقـــــوة و جلس قبالهم وهوا يراقبهم

مثل الكلــب اللي يراقب أغنامه



كان نبيل يدعي من داخله" انه ابوه يرجع للبيت"

لإن إذا رجع ابوهم

عمر راح يهدء شــوي


لكن دام انه ابوه غايب من البيــت

وعمر يلعب فيهم كـ الشطرنج

كانت صالحة ميته من الصياح طاحت عالأرض
و دخلت وجها بالرمال و الحصى
و دموعها ابتلت بالتراااب
وهي تدعي
" يارب أهدي عمر
يارب دخل الأيمان و الخوف بقلبه
يارب خليه بااار لأمه
يارب لا تأخذ بكلامه "


سبحـان الله الأم قلبها كبير على ظناها

حتى لو كان ولدها عاصي

مستحيييل تكرهة.. مستحيل الرحمه تخرج من قلبها

هذولا عيالها

دائم تدعي لهم بالهداية

قلب الأم كـــــــــببير كــبير كــبير

لكن نحنا ايش عملنا لأمهاتنا ؟؟؟؟

بغض النظر عن تصرفـات عمر و افعاله مع امه "





أسطـــــورة المــوت
دعواتكن : ديما القطبي







جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-11, 01:41 AM   #4

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" الجزء الثالث "



و شـــاء ت الـأقدار



أن نكـون تحت مصير القـــدر

لا مفر منه..

يلعب فينا كما يشاء

و يقلب كما يشاء

و يدور كما يشاء







تتغير الـــأيام



و تتبدل الساعات



و تمر الشهور


و لكن نحن ضحايا .. بلعبة القدر

ضحايـــــا

مسيرين و ليس مخيرين











فتح نبيل كتيب البرتقالي " لحصن المسلم "

لبعد صلاة الفجر


كان أمس متوتر و متضايق

لكن بصلاة الفجر و قرأة القران

حس براحة تسري بعروقه

من الوريد للوريد



اليوم عنده " off " بالجامعة

و راح ينام حتى ما يشبع

لان ماعنده سيارة تودية في الصباح

إذا كان عنده مشاوير أو المستشفى عند ابوه

لإن عمر راح ياخذ " الونيت " و يروح كليته عشان يستلم الشهادة

و بطاقة رخصة للعمـل في الشؤون الصحية




أصبحنا و أصبح الملك للــه و الحمد الله , لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له

له الملك و له الحمد وهو على كل شئ قدير

رب أسألك خير مافي هذا اليوم و خير مابعده

و أعوذ بك من شر مافي هذا اليوم و شر مابعده

رب أعوذ بك من الكســل و سـوء الكبر

رب أعوذ بك من عذاب النار و عذاب القبر





اللهم بك أصبحنا , و بك أمسينــا ,و بك نحيا , و بك نمــوت

و إليك النشـــــور

طلع عمر من غرفته و براسة المنشفه و الملابس بيده


شاف امه ماسكة " اللي " و تصب الموية في الحوش

و فوزية وراها تمسح بالكرافـة

وقفوا لأثنين من شغلهم وهما يناظرو في عمر

قال وهوا يتجهة عالحمام الوحيد في البيت والكل يشترك فيه

: بنت قومي سويلي الفطور و الشاي بسرعة



وقفت الكرافة بيدها وهي تتكئ عليه .. وبكل برود تتكلم

تعرف أنه برودها ينرفزه بشدة : بس انا بساعد امي في تنظيف الحوش


عمر بأنتقاد : ويعني !! لمن أقلك كلمــة لازم تنفذيها و بسرعة

ترى انا مشغول و لازم أروح بدري عالكلية



فـوزية وهي ترجع تمسح الأرض و تتجاهل نظرات أمها المترجيه

مسكت خشمها لانها مصابة بالزكام :الحين الساعة 5 و نص لسه بدري

و بعدين انت تروح عالساعة 7 يعني بقــ...


بخطوات سريعة مسك شعرها و شده بالقــــوة وهوا يهزها بعنف: انــتي

زي الحمـــار ماتجي الا بضرب, حتى البهائم تفهم و تستوعب

اللي ينقال لها بس انا اعرف كيف اكسر راسك اليابس


صالحة تركت " اللي " بالأرض و الموية تنسكب وهي تعرج و تفك عيالها

و تقول : خلاص اتركها يا عمر الله يخليك لا تشد راسها

انا راح اسوي الفطور الحين



عمر بعصبية وهوا يضرب في فوزية بالقوة :لا انا قلت فوزيــــة يعني فوزية ,

هذي البنت مدلعة وادلعت زيادة و الشئ بسببك انتي منتي راضية تخليهم حريم

يحترمو أخوانهم و لا يحترمو نفسهم بعد و يتواقحو مع اللي اكبر منهم

انا اخوهم الكبير و لازم غصب عنهم اللي يبغى و لي مايبغى

يحترموني ســـــواء كنت حاضر أو غايب



صالحة بتعب .. تعبت من جد من عمر العاصي العاق :خلاص ياعمر كفاية

اللي عملته امس فيها

الله يخليك اتركها و اتعوذ من شيطان


عمر :مني متعوذ من شيطـان الحين تسويلي فطـور جاهز

خلال ثـواني و تخرج جزمتي وتنظفها كويس

ولا و اللــه ثم و الله بخيوط العقــال على ظهرهــا

وانتي لا تتدخلي بيني و بين الملسـونه



جلست فوزيــة عالـأرض وكانت تصيح وهي تمسك رقبتها

و تمسح في مكان الألم

و صالحة تمسح دمعتها بطرحتها وهي تستغفر ربها

مالها حيلـة و لا لها قوة على عمــر


عمر واقف وعاكف إيدينه و يناظرها : ترى ما أحب الوقوف و الأنتظـار

يله بسرعة فزي وخلصي أكلي


قامت فـوزية وهي تمسح دمعتها بخوف و راحت عالمطبخ تشغل

الكفتيرا بالنار عشان تسوي الشاي


دخل نبيــل البيت وهوا يقفل باب الشارع: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


التفت و لقي امه واقفة تمتم و تغطي وجها بالطرحة وهي تجلس بجوار الحمام

وتحط يدها بوجها و جسمها يهتز بسبب الصيـــــاح


و عمر دخل الحمام و قفل الباب بكل هدوء

راح عند امـه و باس راسها و اتنهد بتعب: السلام عليكم يايمة

صباح الخير يا وجهه الخير


ماردت امـه وهي تدفه لبعيد و بصوت مكتوب: أتركني لحالي يا نبيل

أنا مكتوب علي الشقة بحياتي


نزل راسـه نبيل و دخل على غرفته و ثواني طلع وهوا بيده

البطانيـة حقته


حطها بالـأرض و سحب يد امه و جلسها عالبطانية و قال لها : أجلسي يايمـه

و ارتاحي هنا ترى مايصير تجلسي عند الحمام


بتريقة قال وهوا يخفف عنها: مشتهيه جني يدخل فيكي

عشـان يونسك


مسحت وجها بطرحتها و قالت بتنهيدة و هي تناظره بنص عين : أشوفك مروق

و تنكت على راسي . روح بس أتجهز لجامعتك


نبيــل وهوا يجلس قبالها و يتربع : اليوم ماعندي جامعة, يعني راح اطفشك

و تتطفشي من وجهي


التفت حولينه وهوا يقول : فين البنات ما أشوفهم اليوم ؟


جات فوزيـة و وجها محمر بسبب الصياح و الضرب : هذا انا جيت و معاي

الفطور تبغى شئ يا سيد نبيـل


نبيل أتجاهل شكلها و قال بتريقة : اشوف وجهك اليوم محمر لا يكون بتقلدي

السوريات اللي في باب الحارة و لي خدودهم حمرة من ربي

أو حابة تكوني تركية أو إيرانية على غفله


حطت الفطور عندهم وهي تفرد السفرة و توزع الصحون و تقول: لا أنا سعودية

و من أهل الغربيــة بعد و الجمال تلاقيه

في المدينة مو في سوريا و خرابيطك


نبيـــل وهوا يشمر ثوبه و يقطع العيش بنص و يعطية لامه: طيب يا بنت

السعودية ممكن عالغداء تتطبخي اكله سعودية

ولا هاا راح اكل ورق العنب و التبوله و الحمص السورية


ضحكت فوزيـة و قالت بفخر: و لا يهمك عالغداء راح يكون

السليـق وجبه اليوم الرئيسيـة


عض شفايفة نبيل بحمـــاس: سلــــــيق !! و الدجاج معاه و زيت فوقه

ياااااااسلام شهيتيني يا فوزية



_: خير أن شـاء الله اشوفكم جالسين عند فطـوري!!



التفتو كلهم للخلف وهما يناظرو عمر يخرج من الحمام

و يمسح شعره بالمنشفة


قال نبيـل بتريقة وهوا يخفف من التوتر: فطــــوري !!

هذي الكلمة قديمة يا عمر رجاء لا تعيدها مرة ثاني

لإنها تذكرني بطفـولـه


جلس عمر معاهم و سحب السفرة لعنده بالقوة و قال وهوا يفطر

و يأشر لفوزية تصب له الشاي: شئ طبيعي مو كانت طفولتكم حلوة و ايامكم

حلوة و انتم حولين امكم و ابوكم مو أنـا اللي طفولتي أعتبرها مـأسـاة



صالحة بضيق قالت : ليش أنا خليتك تترك الدراسـة و تشتغل متسول في

الشوارع و لا أعطيتك علب موية و طلبت أنك تبيعها عند الرصيف

أنا بس بأفهم ايش معنى طفولتك مــأساة ؟



قال نبيــل بتريقة : لا كنت أشوفك في كــورنيش ينبع جالس في البسطة

و تبيع طراطيع و مناشف هههههههههه


كتمت ضحكتها فوزية وهي تعطيه الشاي


بجدية قال عمـر وهوا يسحب الشاي من يدها بالقوة و يقول : ماله داعي أنكم

تتريقو و تضحكـو على وجهة الفجر

المهم أنا بفتح لكم موضوع مع انه مو وقته ابدا

و راح أشوف تعارض منكم

لكن حبيت أعطيكم الخبر



مسكت قلبها صالحة .. خافت تسمع شئ من فم عمر

هذا عمر ماله امان ابدا

ينخاف منه.. و الشر بعيونه

سكتت و مافتحت فمها و تنتظر عمر يتكلم



فوزية كانت تناظر امها و اخوها نبيل..

لكن لقتهم متوترين و ينتظرون

ايش عنده عمــــر؟؟!!

رمشت عيونها مرتين و ما فتحت فمها


ناظرهم عمر لثانية .. شافهم ساكتين

معناته انهم موافقين مبدئين أو متحمسين بالموضوع

اعتدل في جلسته وهوا يشرب الشاي و يقول: انا فكرت اننا نسكن في المدينة


بوجها الصامت و ملامحها ما اتغيرت عن قبل : لـــأ


رفع حاجب عمر.. عالطول اعطته " الجواب " ماتبغى تسأله

أو تحقق معاه : و ليش لأ ان شاء الله انتي عجبك و نحنا ساكنين في البر

و مقطوعين عن العالم و الناس

إذا الكهرباء بتنقطع كل بعد يومين و المويه توصل عندنا بالقوة

و اذا ابويه تعب راح نضرب مشوار للمدينة بساعة أو ساعتين

كأننا بنسافر





مستحــــــــــيييل تخرج من هذي القرية

هنا اتزوجت.. وهنا عاشت نص عمرها مع زوجها عمر

و هنا كملت النص الثاني مع عبد الحكيم

و هنا عمر اتولد و بعده نبيل و فوزية و زينب

و اتربــو بتراب القريــــــــة



قامت بتعب وهي تروح عالغرفتها : تبغى تروح تسكن في المدينة روح

انا مراح اتحرك من بيت ابو عيالي


عصب عمر للأخر.. حق ايش متمسكة في الخرابه

ايش عاجبها هنا..

هي ماتحس بالتعب لمن نضرب 400 كيلو في اليوم

و مراح تحس الا لمن يصير فينا حادث

لان الطريق كله حجار و مطبات


لف على أخوانه و قال بنرفزة : ايش فيها امكم !!



ماكمل كلامـــــه إلا شاف فوزيـة تقوم من الارض

و تدخل على الغرفة و تصحي زينب


و نبيل يشيل السفرة و الصحون و يدخلها المطـبخ

قام من الأرض و راح عند غرفة امه


.


.


.


جلست عالطرف السرير و اطراف يدها صارت بيضة

ضمتهم لبعض و قالت وهي تناظر بملابس زوجها

اللي كانت تبغى ترتبهم : هذا كلامي و قلته

مافي كلام ثاني معاك



عمر وهوا واقف عند الباب و اللبانه بفمــه

يعشق شئ اسمه لبانـه و يحب يمدغها

وهوا يناظر للناس بستهزاء و بسخرية

كأنه يعطي لدنيا وما ياخذ منهم شئ




" بوجهة نظري الخاصة

أكــرة الرجال اللي يمدغو اللبان بفمهم

أحسهم مو رجال

" خكــــــــآرة "

لانه بنظري انه الرجال رجــــــــــل

مو مرأة عشان يحرك فمه و يمدغ اللبان "





نفخ اللبان و رجعها بفمه بكل سرعة:اعطيني سبب مقنع انك

ماتبي تخرجي من هنا !!


قرب منها و جلس بطرف سريرها و عينه مانزلت عن امه و قال:

أمكن بكلامك راح اقتنع و اوافق على رأيك

و اجلس معاااكي في البــر ههههههه



بلعت ريقها صالحة وهي تشغل نفسها بملابس زوجها

و تشم ريحته.. دائما عمر يلعب بذيله

لمن ابوهم يتعب و يترقد بالمستشفى

: مو لاازم و هذا البيت شالك انت و اخوانك و ان شاء الله عيالك بعد


صفق عمر بستهزاء و قال:أوووووه وكمان متعشمة العجوزة انه عيالنا

يعيشو هنا و تشوفيهم منشرين بعد


ناظرها بسخرية و بداخله حقد كبير.. لازم امه توقف في طريقة

هوا لو يبغاهم ينقلو للمدينــــه

راح ينقلو وفمهم مقفل

و امـــــــــه عجوز مالها رأي أو شـور


بس هوا بيدرس و بيخطط على مهله كل شئ يجي بالقناعة و الرواقة

كل شئ يجي بهدوء و الـأقناع

يا عمر..

خليك ريلاااااكـس

و اذا امك ماقتنعت مصيرها راح تقتنع بأمور ثانية



رجع نفخ اللبانه و قال:جد كل قوي في اللي اقوى منه

أنتهى لعب السلطة و الجبروت و القوى



رفعت عيونها بصدمة صالحة

مـييين يقصد بهذا الكلام !!!

لا يكــون انا يدقني بالكلام !!


هذا عمر بيخربط بالكلام كثييير

وما تحب تجلس معاه

لان كلامه يسد البدن

كأنه افعى يلدغ اللي حولينه

كأنه عقرب

ابرة سامــــــــــــة




برتجاف قالت و عيونها اجتمعت بالدمــوع : مممين تقصــد !!


بلا مباله قال عمر وهوا ينفخ اللبانه و يرجع يفقعها :انا مااقصد احد

بس نحنا عيالك المفروض تتمني لنا الأفضل

لا تعيدي الموال القديم و لي طفشت منه



سكت و ناظرها بنظره طبيعية وهوا يتكلم ببساطة

و بأسلوب عادي و مقنع

عكس امــــــــــه

: انا انتظر الوظيفة عشان العروسة تكون بطريق

تبغي اهل العروسة يخرجو من المـدينة

ويجو لأخر العالم عشان خاطر هالبيت الشعبي

مو بحقنا حلوة و الجماعه ماترضى انه

يزوجو بنتهم على رجال حتى مجلس ماعندهم

يعني تجلسيهم بالحوش كانهم جيرانك



كلامـــه معقول و عين بالعقل

بكرة اذا بتزوج عيالها

فين تدخل الجماعة و الضيوف

هي عندها 3 غرف و حوش تستقبل الجيران على هواء الشمس

و برودة المطـر



عمر وهوا يمط اللبانه باصباعه و يقول : عاجبك حال بنتك فـوزية

جالسة عندنا من شهر و تاركة زوجها و عيالها في البيت

حتى خلت أهل زوجها ياكلونها بكلامهم

بنتك انطـــــوائية و مريضة نفسيه

ترى ماهي حلوة بحقنا .. نحنا ماعندنا بنات يتركو رجالهم و يجلسو هنا



بحدة قالت صالحة.. كل شئ عندها ولا عيالها

و خصوصا البنات : أحترم نفسك هذي اختك كيف تقول عنها كــذا

و هي ماتركتهم الا لمن شافت انه زوجها يخونها

هذي اختك يا عمر المفروض توقف و تدافع عنها


عمر: اعدل المعلومــة .. مو اختي تصير اختي من امـــي فهمتي

و عالطاري الخيانه.. و الله هوا ما خانها إلا انها مقصرة بحقه

و مقصرة بشؤون بيتها و عيالها و الرجال مايدور على الحرمة

إلا اذا ماشاف شئ من حرمته.. و المفروض انتي السبب

عارفة ليشل إنك مانصتحيها و لا .......

و لا ...............

و لا................



صالحــة نزلت دموعها على خدها .. ليش عمر يحسسها باللوم و الذنب

ليش يعاقبها و كأنها مقصرة معاهم ..


:أنا مالي ذنب ولا اختك لها ذنب


عمر وهوا يقاطعها: عارف عارف بس خلينا نرجع لموضوعنا الأصلي

ترى الطريق للمدينة ماله امـان

و الواحد صار يخاف من نفسه و من حياته

و خصوصا سيارة ابوي " الونيت " كل شئ تخرب و تتصلح



حطت يدها على راسها وهي تصيح و قالت:طيب ايش تبغاني اسوي

يا عمر انا تعبانه و صرت حرمة كبيرة

المفروض بهذا السن اعيش مرتاحة لكن الشقاء و العناء وراي و راي



عمر بستهزاء.. الحين امه ضعفت وهوا اللي يتحكم فيها بكل سهوله

: و راح ترتاحي لمن نستقر في المدينة و كل شوي عندك

سوق قباء الكبير اللي عند المسجد يبيعو تحف و اواني منزليه

وهوا قريب من مسجد قباء يعني برجولك تروحي و ترجعي

وفيه اسواق البدر و مجمع شبرا

واذا طفشتي انتي و بناتك بأمكانكم تروحو على منتزة ابو طربوش

اللي بشارع الملك عبد العزيز

وعندك حي السلطانه فيه اسواق و مطاعم تجنن

هناك تنبسطو و تشوفو الناس و العالم

و تحسي انك بوسط الناس و العالم

يعني لمن تموتي تلاقي احد يحس فيكي

مو هنــــــــــــا مافي احد يناظر بوجهك



شهقت بصياح و قالت :ايش قصدك بأخر كلامك يا عمر؟



بكل برود قلبه .. انسان عنده بدل القلب حجر : بكرة انا بتزوج

و نبيل بيتزوج و فوزية بتروح عند عيالها و زوجها

و ابويه مراح يعيش طويـ......


صرخت بوجهه و جسمها ينتفض بسبب الصياح و الرعشة : فال الله و لا فالك

انت ماتعرف تتكلم تبغى تجيب اجل الرجال

قبل أجله لا يجي


عمر:المهم هذا كلامي و فكري فيه عدل انا رايح عالكلية

و بشوف اوراقي


مسحت دموعها و قالت بضعف: بس ابــوووك اخاف مايـ...



وقف على طوله و قال وهوا يناظرها بطرف عينه و يمدغ في اللبانه : و من متى

هالشيبة له كلمه عالكل.. هوا مايدري عن حولينه

هو حياته بس عايش بالغرفة و بس



مسكت يده بترجي و قالت : طيب انت تروح بالسيارة ابغى توصلني

عالمستشفى عند ابوك

هنا مافي تاكسي عشان نبيل يوديني عالمدينه


دف يدها و مسح ايدينه الاثنين بطريقة تعبر عن القرف و قال

: انا مشغول و حايس عالوظيفة و لازم اكون

عند باب المدير عالساعة 8 صباح


رجعت دموعها للنزول : طيب مين يوديني عنده ؟؟


رفع كتفه بلا مبالــه و قال :يعني ايش تسوي عنده.. ترى هالشيبة ما فيه و لاضربة

بس بيتغلى على قلبك

ههههههههههه



بحده بصوتها الضعيف.. مستحيل يشوف طعم السعادة و الراحة

وهوا عاق وعاصي على امه و ابوه :عمر هذا ابوك و احترم لسانك

أو احشمني عالأقل انا تعبت منك و انا اذكرك باللي تسويه

الدنيا دواااره و بكرة بعيالك


بملل قال عمر .. حس بصدع من ثرثرة امه :اسمعي لا تكثري هرج

انا رايح عالكلية الحين

و ادعيلي بالتوفيق ترى دعوة الام مستجابة

انتي امي و لازم اتوفق و اشوف مستقبلي



قاطعها صوت فــــــوزية وهي تدخل و بيدها جوال عمر و تقول

:عمر جوالك من اول يدق


أخذ الجوال .. هذا واحد من اصحابه.. ايش يبغى منه بهذا الوقت

لايكون صار شئ بالوظيفة أو كلمهم الدكتور

:الـووو هلا ناصر


فتح عيـــــــونه بدهشة : نعـم !! ومي نقلك أأقصد من فين سمعت

أنه اسمائنا في الجرايـــــد ؟؟

متأكد من السكرتير حقه ؟؟

و المدير و ينه ؟؟

أمممممم كويس اجل كم يوم راح يكون مسافر

و اللـــــــــه عسى مايشم ريحة العافية هههههههههه

يلــه انا جاي بطريق جهز المقهى و التعسيلــــــة

مع سلامة



انصدمت فوزية و ناظرت بأمها وهي تأشر

على عمر

ايش يقصد بكلامة

مقهى

تعسيلـــــــة ؟؟؟؟؟؟؟


هما التدخين عندهم شئ محرم في العائلة

هذا نط بالقوة و يستخدم التعسيلة !!!؟؟؟؟؟؟؟؟



قفل الخط و جاوب على سؤالهم قبل لا يسألوه: تعسيله شئ حلال

ماهو مخدارت و لا حشيش ولا هروين

وبعدين هذي حركات الشباب العصرين

المهم انا بروح عند الشباب عشان اسمائنا نزلت بالجرايد



قامت صالحة وهي تجيب عبايتها : طيب على طريقك ارميني عند ابوك

منت مشغول بشئ



دفها عمر بخفه و طاحت عالسرير و قال وهوا يمشي : خلاص قلت بعدين يعني

بعــــــــــــدين و بعدين مني فاضي اشيلك

و اخذك و ارجعك مرة ثاني



بتردد قالت .. لأخر امل متمسكة فيه : والدواء



بضجر قال عمر وهوا يمسك كتف فوزية و يدفها عند امه : انتي ماتفهمي كلامي

فوزية كلمي امك خليها تستوعب

امكن تفهم من عندك و انا اشك انها تفهم

انا مشغوول عندي شباب ينتظروني

و الدكتور مستحيل يترك العجوز يصارع الموت





% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




بشارع حزام

و بوسط الشقة المتوسطـة الشبه قديمة

صلحت راس المعسل وهي تعسل بهدوء

و تنفث الدخان بشرهة بحولين الصالة

و صحباتها معاها يشاركوها

موضي وهي مرتخية في الأريكة و العود بحضنها

تدق عشاوئي : أقول ليلى ترى في ناس طلبونه بقويقعه بعشرة الالف
ترى الناس بطرانه , و سمعتك وصلت في نجد
ايش قلتي؟؟؟




ليلى وهي تعسل بتفكير .. تحس مزاجها يتمخمخ بمعسل
يروقها صح ..

: حاليا بكون مشغوله خلال الأسبوعين عارفين نقل البيت
و نبيع العمارة و ابويه راح عند المشتري و المحامي
عشان يبعو العمارة ومنها يقسموا لورث
مع ولد عمتي

الجوهرة بجسمها المليان وماخذة مساحة الكنب لحالها
تاكل من الفصفص و تقول: ولد عمتك !! عمـر
على اخر اخبار هذا الأدمي متى نسمع خبر زواجكم


ليلى وهي تحني جسمها للطيران و تشيلها عشان تدق : ان شاء الله قريب
راح ارسلكم بطاقة زواجي ..

بدئت الفرقة تدق في الطيران و الطبول
و اصوات الجيتار و البيانو عالي جداا جدااا


قالت ليلى بخبث وهي تدق في الطيران .. قبل لاتغني : بس أول شئ يكون عمر مثل الخاتم بأصباعي
زي الخروف يركض وراااااااااااي
ههههههه هههههههه



يا منيتي ياسلام خاااطري

و انا أحبك يا سلام

ليش الجفاء
ليش تهجرني
و انا احبك

أحـبببك


ياســــــلاااااام






% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


مسكت كيس " العيش " الناشف

و لبست نقابها و عباية الراس


وطلعت من البيت وهي تتوجه على الـأغنام و الجمال

الموجـودة في القريـة

رمت الكـيس بالأرض وهي تشوف الأغنام تجري عندها و تجتمع حولينها

و تاكل من العيش الناشف وهي تدور على لقمة العيش





ربتت على كتف الغنمة الصغيرة و هي تدخل بينهم تدور على لقمة عيشها

سحبت الكرسي الخشبي وهي تروح عند الناقه

جلست و بدئت تحلب من صدرها

عشان تخذه و تصنع فيه الزبدة و الجبن و تبيعه عن الجيران


كانت تحس بألم شديد و فراق فضيع

و هي قررت بإنها راح تترك القريـــة

هي ماقرررت ..!!

لكن مع عمر تكون مسيرة لا مخــــــيرة

.


.


.


الشئ المميز بأهل المدينة المنــــــــورة

بإنهم يعملو السبوسـة بالعجينة

عكس المناطق الثانية اللي يعملوها بـ الرقاق

كانت السبوسة بالعجينه هي طريقـة المشهورة

عند أهالي المدينـــــــة


فردت الشـرشف الـأبيض في غرفتها و رشت عليه الدقيق

وهي تفرد في العجينه بالفرادة

و تمسكها وتحطها بيدها

و تلفها بحركات سريعة من يدها ليدها الثانية

مثل الطباخين المشهورين

و العجينه كل مالها تكبر و تكبر

حتى حطتها عالـأرض براحة و مسكت السكين و قطعتها مستطيل

وهي تحط الدجاج المفروم و تلفها بمهارة عاليــة

الكل كان يسمي عليها من أهل زوجها خاصة

و عامــة أهالي " حفر الباطن " و يذكر عليها برحمان

كانت طباخة ماهرة

و كان نفسها بطبخ مرة يشهي

و اكلها يفتح النفس





هـ...

هـ ....

هـا ...

هـاتشـــــــــــووووووووو ووو.............




سحبت علبه المناديل و مسحت خشمها المزكم

و رمته بجوارها مع كومة من المناديل اللي أستخدمتها


تحس راسها ثقيل كأنه حجر بداخل جمجمتها

بدئت السخونه ترتفع بجسمها

وعدت نبيل انه على الظهرية راح تتطبخ له السلــــــيق

بس الزكام و الصداع مو مخليها تخلص السبوسة

طلعت من غرفتها و راحت على غرفة امها

فتحت علبه النيدو و طلعت بندول

بلعت حبتين بدون ماتشرب المويه

رجعت مرة ثاني لشغلها

كان ودها تصحي زينب عشان تساعدها

لاكن زينب من امس نايمة و اذا قامت تكون جالسة بفراشها

و امها وصتها بإنها ماتشيل و لاتنظف شئ


ماتعرف كيف خلصت من شغلها بسرعة و مدت رجولها بالطول

و انسدحت في الـأرض

الشمس قويه و مسلطة عليها و بيدها مروحة الخسف تهوي وجها

و تريح جسمها شوي



" حسبي الله عليك يا عمر

مبهدلني و مكسر جسمي

و إلحين الـأنفلونزة دقت بابي

ياربي خذه لعندك و ريحني منه "



سمعت صوت الباب ينفتح .. بدون ماتلف راسها و تستدير

أكيد بيكون نبيل طالع غرفته


فز نبيل من فراشة و فتح باب الغرفــــــة

لف يمين و يسار

مـاشاف امــــــه


أفتكر أنها تخرج في القرية و تحلب النياق و تأكل الـأغنام

لقي فوزيـة مسدوحة بالـأرض و جسمها مصفر

راح عنده و سـألها بتردد : فــوزية امي متى ترجع؟؟


فتحت عيونها فوزية و حاسة انه صوتها راح بسبب الـأنفلونزة : امكن بعد

شوي .. تبغى شئ منها ؟؟؟


نبيل بتردد سكت.. مو عارف ايش يقول لها

: ترى زوجك أتصل و قال لي العيال يبغوكي و قاعدين يبكو


جلس بالـأرض وهوا متردد من الكلام اللي يقوله لها

فوزية انسانه بارده جدا و هي تعبت كثير بحياتها

و خلق لها شخصية جدا باردة مثل الثلج

: فوزية مو عارف ايش اقلك

بس لازم ترجعي لعيالك مو لازم عشان زوجك و اهله

ترى العيال يحتاجوكي

و هذي امه و اخواته طنشيكي منهم

انتي كبيرة على حركاتهم

لااا تخربي بيتك بسببك



رفعت عيونها فـوزية للسماء بهدوء

و جلست وهي تحط يدها على راسها

كل مرة و الحرارة تزيد على جسمها

مثل النار الهائج .. هي تعبانه ومالها خلق لأحد و مزاجها بطرف خشمها

بهدوء قالت وهي تعطس : انا بقعد هنا حتى اسمع انه مساعد صار يشيل مسؤولية

عياله و يدور على شغل





أتغير وجهة نبيل.. ايش هذي المصيبة .. هذي عندها قلب زي باقي الأمهات

ماتحس انه لها عيال يحتاجوها : لا ياقلبي اذا حابه اكلم مساعد شخصيا

و افهمه بإن اللي يعمله غلط مستعد بـ...


قاطعته فوزية بسخرية: قبلك كلمو ابويه و امي تعبت وهي تكلمه

و انت اذا كلمـته يعني راح يسمع كلامك و يقتنع

نبيـــــل ممكن تتطـير من وجهي مالي مزاج

اكلم احد أو اسمع حس أحـد




أختفت ملامحــة نبيـــــل

وماعلق على كلامها

دائمـــــــا فوزيـة باردة و لاغية وجود الكل

مايهمها احد

وهوا الصغـــير المسـؤول على اخواته و على امه و ابوه الكبار

و يهتم في البيــــت

كأنهم ولي امرهم

و يداري عليهم و يخفف على احزانهم

و يفرحهم بأبسط الـأشياء


بضيق كتمت عبرتها فوزية

بلاك ماتعرف عن مساعد يا اخوي

زوجي خانني خيــــــانه قويه

ولا اشتكيت لك

انا انسانه ضعيفة و سلبيه

استاهل كل شئ

انا السبب

بس مالي الا الله هوا اللي يعرف انه زوجي نسونجـــــي


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



و قف عند المقهى وبيده علبه " غندور "
طلع حبتين و رماها بفمه يمدغها
دخل المقهى وهوا يناظر الكل بتعالي
كأنه عايش في هذي الحياة لحالـــــه

شاف أصحابة مجتمعين عند الطاولة
وعلى وجيهم الـأبتسامة و الفرح


" اليوم نزلت اسماء المقبولين بالوظائف "

رفع خشمة بتكبر .. هوا متأكد انه من ضمن المقبولين
و متأكد انه اسمه بأول الصفحة

حي ان اليوم خير عليه

قبلو بالوظيفـــــة
و العمارة تنباع
و 2 مليون بيده


ليش ماتكون ايامه حلوة مثل هذا اليوم
و يكون باب الحظ مفتوح بوجهه
دائما

و صل عند اصحابة و سحب الجريدة من طاوله
وهوا يسمع اصوات اصحابة و أهاليهم يباركو من الجوالات
و ضحكات و النادل و الشباب الموجودين في المقهى يباركو

نزل عينه عالعنـوان جريدة " عكـــاض "

"أسماء المقبولين السعودين بالوظـــــائف الصحية بمنطقة المدينة المنـورة
لعام 1425 هـ "


أحمد سعيد الـ......
أسامـه محمــدالـ.....


نقل عينه على الصفحة الثانيه
هذولا أسمائهم ماشيه بالأمجدي
وهوا اسمــه بأخر الصفحـة

ع........

ع........

ع.......





عمر سليمـان الــ ####

لا مو هذا اسمـــــــــــه

عامــر محمد بن ابراهيم الـ ######


ولا هـــــــذا اسمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



فيصـــــــــل الـ#####



عالطول على الحرف الـ " ف "


فين اسمــــــــــه ؟؟؟؟؟؟؟

رجع دور على اسمه في القائمـة

مستحــــــيييل اسمه مايكون من ظمن اللي قبلوهم


فين

عمر بن عمـر الـمدني





اسمه ماكان موجود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وزارة الصحة ماقبلت عمر انه يشتغل في صيدله


اصحابة مبسوطين و يضحكو

كل اصحابة انقبلو


كلـــــــــهم

ماعدا هوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


و ايش معنى هوا الوحيد اللي ما انقبل



جلس عالـأرض مصدوم ... مراح يلاقي وظيفة

ليلى راح تتطير من يده ؟






ليش تنصــدم ياعمر ليش ؟؟؟؟؟؟

ربي مراح يحقق لك لا حلم و لا مستقبل

و لا خطوة ناجحة بحياتك

دام انك عاق ومنت راضي على امك


رضى الله من رضى الوالدين




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





بمكان ثاني


رفع عيونه المحامي من الملف و قال لصالح اللي كان يناظر في ساعته

و ينتظر المشتري و عمر : ودك بشاهي يابو ليلى ؟


صالح وهوا يطلع من جيبه بخاخ الربو و يستخدمه: لأ بس ابغى موية


فتح الباب عمر بدون استذان و جلس عالكنب وهوا يحط رجل على رجل

و يمدغ في لبان .. كأنه يمسك أي شخص قباله و يقطعه بأسنانه

متنرفز و مقهور من حظـة


ماانقبل بالوظيفة .. و المشتري رفض العمارة .. و سيارة ابوه اتعطلت

و الحين جاء عندهم بتاكسي بعد مااتصل على الوينش

عشان يشيلو السيــــارة

إلحين عشم امه من الصباح و اقنع فيها عالأساس انها توافق و تسكن في المدينة
و الحين مين راح يوافق يشتري العمارة

ضاعت من بلمح البصر الـ 2 مليون
بدون مايمسك منها ريال

انحنى جسمه لقدام و مسك راسه بيده

حاس بصدااع بسبب الحقد و القهر

كل شئ انسلب منه برمشه عين

وهذولا مثل البلهاء مبسوطين ينتظرو المشتري



لييييييييش !!!
يصير فيني كـدا !!!
انا ايش سويت اليوم !!!!!








جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-11, 01:45 AM   #5

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




( الجزء الرابع )






قفلت باب السيارة بأقوى ماعندها .. كانت معصبة و مقهورة بنفس الوقت

هي راحت لهم و التجأت عندهم عالأساس يوقفو بصفها
لكن الكل ضدها

نبيل كلمها برواقة و قال لها بإمكانك تعاتبي زوجك و تفهمي بإنه الغلط
راكب من راسه لرجوله
و نفس الشئ امها نصحتها تحل مشاكل زوجها بحالها
الهروب مو حل لها و مستحيل مساعد يرجع يأخذها
لانها هي اللي تركت البيت و راحت عند اهلها

فتحت جوالها و ارسلت له مسج ( إذا فكرت تنزل على المدينه لا تنسى
تجيب العيال معاهم
عشان يسلمو على خيلانهم و جدتهم )

نبيـل وهوا يشغل السيارة و يعدل المراية الأماميه و يناظر بأخواته اللي
جالسين ورى و ناظر بأمه اللي جالسة بجواره و قال بمرح : زينب ايش
دعاء ركوب السيارة

زينب وهي تمد راسها لقدام و تقول :


لفت راسها لشباك و هي تناظر في غروب الشمس

اليوم عمر مزاجه متعكر و متقفله معاه

ان شاء كل يوم مو بس يوم

حست بالفرح ينتشر بصدرها و السعادة تغمرها
عكس أمها اللي انصدمت انه عمر ماتوظف في الوظيفة
و قاعدة تصيح وهي تترجى نبيل انه يدور واسطة لأخوه


عمر بعصبية وهوا يضرب الجدار برجوله: مابغى احد يساعدني
أو يدور على شئ

نبيل اعطاه نظره .. بقمة البرود.. عارف كلام اخوه ومو جديد عليه حركاته
و نقل نظره لأمه وهوا يرفع كتوفه بلا مباله

صالحة وهي تصيح .. قلبها يعورها على عمر.. تحسه مظلوم بحياته: بس
هذا اخوك ولازم يدور لك على شغل
يعني عاجبك جلسة البيت يا عمر


عمر :انا مراح اجلس بالبيت انا رايح عالرياض عند وزير الصحة
بسأله ليش ماأخذتني انا بالذات و اخذت كل خوياني
أنا ادرس و اكد و اتعب و اجيب علامات عالية
و بالأخير اقعد في البيت صيــــدلي بطـالي


نبيل : بس مستحيل انهم اخذو كل اللي يدرسو الصيدلة و خلوك انت
طيب كم نسبتك !! معقول انت الوحيد اللي نسبتك و اطية
بين فني الصيدلي

عمر: ممكن تكرمني بسكوتك إلحين انا قلت نسبتي واطيه حتى
تتفلفس على راسي
وبعدين ماأخذو مجموعه من طب طوارئ و التمريض و المختبرات
يقولو أنه الوظايف الأولية للنسب العالية

صالحة :لاحول و لاقوة الا بالله .. وكم نسبتك ؟

عمر :هوا المعدل من 5 و انا جبت 2
بس هذا ظلم و انا ما أرضى باللي يصير فيني
انا رايح عالرياض اتفاهم مع الوزير و اشوف ليش ماوظفوني

صالحة : ايوة روح و فهمهم بإنك محتاج بالوظيفة حرام عليهم هما يمسكو
المنصب و يذلو بخلق الله

نبيل بستهزاء: ياجماعة ايش فيكم يقولوا لأوليه للنسب العالية زي 5 أو 4
وبعدين مستحيل ياخذوك لعدة أسباب
أولا: نسبتك واطيه وجايب 2
ثانيا:كنت تغيب كثير في المحاضرات
ثالثا: مع اعطوك شهادة تقدير و حسن سيرة و سلوك لأن ولدك البكر
ماعندة لا سلوك مع الناس ولا سيرة بأخلاقه
رابعا :بالدروس العملي ماكان يحضر المستشفيات مرة يحضر و مرة
مايحضر و كان يستهتر بتدريب
خامسا : سمعته و اصله للدكاترة و الطلاب و الـأدارين وهذا بسبب
المضاربات و السب
سادسا :الأختبرات الدورية و النهائية و اطيه جدا
سابعا : أختبرت اختبار الهيئة مرتين بعد رسوب فادح
وبالأخير نجحت بالقوة
ثامنا : ماكنت تحضر المؤتمرات و لا الندوات حتى cb r ماأخذته
لانه بنظرك مو مهم
وهــذا كله تبغاهم يعطوك الوظيفة بطبق من ذهب

بعصبية قال عمر : شوي ولدك و لا و الله لا ألصق وجهه بالجدار نهاية
عمري يجي هذا البزر يهينني و يتشمت فيني إنتي شوفي عيالك كيف
يعاملوني بحزازية كأني ولد الشارع و حاسديني عالوظية

صالحة خافت انه عمر يضرب نبيل.. و نبيل يرجع الضربة
ماتبغى الأثنين يتضاربو بسبب تافهه هذولا عيونها الأثنين
و ماتبغى تخسر وحدة من عيونها: استغفرو ربكم لا تخلو الشيطان يفرق
بينكم إنتي اخوان و طالعين من بطني و ماابغاكم تزعلو من شئ

نبيل: أنا مني زعلان و لا متضايق بس انا اعطيتكم الـأسباب اللي خلت
عمر مايتوظف و عشان خاطرك يا يمه انا راح اشوف من الشباب يدورو
على واسطة

عمر: الله لا يحوجني على احد ماابغى شئ منك ..
بكرة تجي عندي و تمـن علي بالواسطة

صالحة:طيب و الحــــــل ؟؟ ايش تسوي ؟؟

عمر :اشوف أدور على شغل في المدينة أو حفر الباطن عند أرحامي
لأن و بكل صراحة ودي اتزوج وانا بعمر 25 سنــه


كلمته الأخيرة .. كأنها جرس بإذنها
من هذي اللي تبيع عمرها و تاخذ عمر
هذي فانية حياتها
و بتبيع شبابها و بحياتها

عمر ينفع له حرمة قويه و متسلطة مثله
عشان يعرف انه في اللي اقوى منه


ماتدري ليش أختفت عندها الرؤية و انعدمت البصيره

تحس بشئ يخنق رقبتها

بنتها الصغيرة " وجدان " حرارتها مرتفعه و جسمها حار
وهذا بسبب أنها بتسنن
كانت تصيح وهي تضرب بإذنها

مشكلة الأطفال اذا كبرو و بدئت اسنانهم تتطلع
يحسو بألم فضيع و أحيانا يوصل الأمر للسخونه

أخذت جوالها وهي تتصل على مساعد و تشيل وجدان لحضنها و تطبطب
عليها : مساعد تقدر تجي ضروري لإن وجدان تعبانه مرة و حرارتها عالية

مساعد : يابنت الناس انا مشغول عند الوالد و الجماعة ماقدر اطلع من
عندهم وبعدين وجدان مافيها شئ فاكرة قبل لمن رحنا المستوصف
و قال الدكتور انه حالتها طبيعة مافيها شئ بس تحتاج لعضاضة
عشان تعض


فوزية بقلق كبير وهي تمسح دموع بنتها و ترميها لصدرها و تقول: بس لو
تشوف شكلها إلحين ماتقول انه سنها بيطلع ..مساعد انا ماقدر استحمل
دموع و بكاء وجدان

مساعد :لا حول و لا قوة الا بالله و لي يسمعك يقول أنه وجدان بنتك
البكرية ماكأنك جبتي قبلها وهيب و وائل
اسمعي ترى مو حلوة أكلمك و الجماعة موجودين يله مع سلامة

ناظرت بجوالها بصدمة.. حتى بنته بأمس الحاجة لأبوها
مايكون موجود معاها

اتصلت على جارتها اللي تسكن تحتها .. مالها الا جارتهم أم صقر :
الوووو سلام عليكم

روعـة وهي تحاول تقفل الأسورة بيدها : وعليكم السلام هلا فوزية
تبغي شئ

استغربت فوزية من أسلوب نبرة روعـــة : ايش فيـ...

قاطعتها روعـة بستعجال وهي تقفل أزارير العبايـة و تلف الطرحة بوجها :
مافي شئ بس انا مستعجلة عندي مشـوار ضروري

بتردد قالت فوزيــة .. روعة أخر امل لها : طيب تقدري تاخذيني
عالمستوصف اللي بالحي
لان بنتي تعبانه مرة

روعــة سكتت فجأة و قالت بهمس: انتي عارفة مع مين رايحـة ؟؟
أنا طالعه مع خوي

فوزية :مايهمني مع مين بس ابغاكم توصلوني للمستوصف

اشفقت روعـة عالبكاء وجدان اللي يقطع القلب و قالت : طيب بسرعة
انزلي انا انتظرك

قفلت الخط فوزيـة و طيران على غرفتها لبست عبايتها و عدلت نقابها
و غطت عيالها كويس عشان البرد مايدخلو فيهم
لانت ملامحها بشفقة .. ماعندها قيمة المربية أو الخادمة عشان تجيبيهم
و تهتم فيهم

ايش تسوي اذا الحاجة ترمي عيالها في الشقة و تقفل عليهم الباب
بدون كبير ينتبه لهم
مساعد بس مسمى رجال عند الجماعة
أتكــالي ومايعتمد عليه

هي الأم و هي الأبو
وهي اللي تهتم فيهم أكثر من مساعد

شالت بنتها ببجامتها الأورنج .. ضمتها لصدرها بحنان
و هي تصيح و تضرب بأمها

ماتعرف ايش تتصرف معاها .. وهيب و ائل لمن طلعت لهم أسنان تعبو
بس مو زي تعب وجدان

قفلت باب الشقة وهي تقول : استودك الله الذي لا تضيع و دائعه

نزلت من العمارة
ركبت السيــآرة وهي تقفل الباب
وتحط أصباعها بفم وجدان
اللي ماصدقت تحس بشئ جامد وهي تعض فيه بالقوة

أتحركت السيارة على طريق المستوصف
كانت روعة جالسة قدام و تتكلم بهمس مع خويها

خـــــــويــها !!!!

أفتكرت أنه روعة شافتها مرتين بس
مرة لمن جات عندهم عشان امهم تعبانه
و المرة الثانية لمن عزموها عندهم بالشقة

والحين هذي المره طلبت منها توصلها على طريقها بالمستشفى

رفعت عيونها تشوف صاحبها
ماتوقعت انه روعــة من هذي النوعيــة
لازم تنصحها و تكلمها
الطريق اللي تمر يه
غلط × غلط

دقتت بملاح خويها
و .........


شهقت .. انصدمت... روحا طلعت من مكانها و رجعت ثاني
عيونها طلعت كأنهم فناجين

هذا زوجها مســــــــاعد ؟؟

طلع نسونجي .. خائن . . غدار..
أتهرب من مسؤولية مرض بنته
عشان يقضي الدقايق بالحرام




هزت كتفها زينب وهي تقول بستغراب : فوووزية.. ابوي يسأل

عنك وين رحتي


فاقت فوزية من سرحانها و هي تشوف الكل يناظر فيها



أمها

ابوهــا

نبيــــل

زينــــــــــب



غمضت عيونها وهي تحاول تخفى دمعتها قبل لا تخونها و تنزل

: سلامتك يا يبه ايش كنت تقول ؟


عبد الحكيم بتعب شديد .. عنده البلغم في صدره..

ويحس بسكاكين بصدرة

وهذا غير السكر و القلب : كنت بقولك ايش اخبار ابو وهيب

ماله نيه ينزل عندنا


ودها فوزية تصرخ بوجهة ابــوها.. ليشم اخذين الأمور ببساطة

رحيمكم خــان بنتكم

خـانني

باع الدقيقة اللي كنت بإمس الحاجة لها

و اشترتها روعــة عشان تقضي معاه



هي الدنيـــــا غدارة .. مالها أمــــــان

صارو عزوتي و سندي بالحياة يصفقو على أغلاط غيرهم

و يشجعو الغلط بالغلط



قامت فجأة من الكرسي وهي تحط شنطتها على كتفها اللي كان يهتز

بوضع الهزاز و بصوت ضيق قريب للبكـاء :رايحـة عالدورة المياة.. عن اذنكم


قفلت الباب وراها و اتجهت لمصلى النسـاء .. طلعت جوالها من شنطتها

وهي تفسخ صندلها


" أبو وهيب " يتصل بك


رفعت النقاب على وجها : وعليكم السلام و الرحمة

جاء صوت ضعيف جدا.. و بنوتي..: مـام ... مــام .. مــامـا


شدت الجوال بيدها هذا صوت وجدان اشتاقت لها

هي بنتها الصغيرة و اخر العنقود :هلا يا روح الماما

ها يا ماما وجدان.. كيف حالك ؟؟


وجدان اللي بدئت تصيح وهي تحاول تبعد يزن

اللي كان يبغى يكلم امـه : كلا ص و يدان انا أكلم ماما كمان


وجدان عندها عادة إذا بكيت تلطم في خدودها

شالها مساعد وهوا يعطيها رضاعتها و يقول لأمه :خذيها خليها تسكت


يزن ببرائة و بفرح يغمره: ماما فينك انتي .. نحنا نبعى نروح عند جدة


فوزية : راح اكلم بابتكم عشان تجو عندي..انت عاقل عند جده
ولا ماتسمع الكلام


يزن: اثمع الكلام بث وهيب مايحبني كل شوي يضربني


سمعت صوت خشن داخل بالعرض


أخذ نفس عميق مساعد و قال : هلا فوزية

أن شاء الله بعد المغرب جاين عندكم



حتى ماكلف نفسة يسلم عليها و ياخذ اخبارها


قفلت الخط بوجهة بسرعة

و بدون أي تفكير



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




كح بالقوة و قال : لازم أكلم زوجها مايصير اللي يعمله في المرأة
نحنا أعطينا البنت أمانه برقبته وهوا ماقصر يخونها
والله لأجبره انه يطلقها

صالحة : اتعوذ بالله أي طلاق تقوله و بعدين هذولا بينهم عيال و عشرة
أنت بكلامك بتفكك أسرة كامله

عبد الحكيم: وتبيني اجلس في مكاني اتفرج على دموع بنتي

نبيل: الله يهديك يابويه نحنا موجودين و صدقني
أنا و عمر مو عاجبنه حال فوزية
بس نتظر لمن يجي المدينه عشـ...

صرخ عبد الحكيم و هوا يقول: اختكم تعبانه و انتو جالسين كأنها يدكم
و رجولكم مربوطة لو انكم رجـال و الظهر ينشد فيكم كان مسكتو خط
لحفر الباطن عشان تهينـو اللي هان أختكم بس أهــ ياصالحة
انا خلفت خرفان و طليان

قام نبيل و باس راس ابوه و قال: معليش ابويه انا عارف اني غلطان
و مقصر بحق اختي بس صدقني و الله انا مقهور بس خايف اتصرف بحركة
غبية و بالاخير فوزية تخسر بيتها و عيالها

عبد الحكيم: بالطقاق اللي يطق بيتها اللي عيالها يتربو فيه على خيانه
الزوجـيـ..

قامت صالحة و قالت:خلاص اسكت ياعبد الحكيم ترى صحتك أهم من أي
شئ في هذي الحياة
لا تهدر صحتك على مشاكل نحنا نقدر نحلها
وبعدين مساعد عمل غلطته و بإمكانه ينزل عالمدينه


عبد الحكيم : ولانه مو معترف بالغلطـة هذاك الرخمة مو راضي يرجع
زوجته اكيد مبسوط و يستانس بالخيانه مع الحقيييرة
بس و الله لأافضحة في حفر الباطن عند الجماعة
هذاك اللي زوجته لبنتي طلع كلب يجري ورى الحريم

عمر : ابويه الرجال راح يجي اليوم و هوا كلمني في ظهرية

بكذبة كمل كلامه : وعمر حالف عليه انه يعد نجوم الظهر بخلال ثانيه

صرخ عبد الحكيم : هـذاك الكـذاب و المنافق بيسوي خير في حيـاته
انا طحت و هوا مازارني ولا قال اسلم على ابويه اطمن عليـه
اشوفه اذا حي و لا ميت بس انا غسلت يدي منه

اتكلمت زينب بعد سكوتها : الحين زعلان لان ماقبلته وزارة الصحة
في الوظيفة

بعصبيه كمل كلامه : وعساهم مايقبلو طول عمرهم و بعدين ليش
يتقدم خطوة ناجحة وهوا عاق فيكي.. ربي مايرضى عليه ولا راح يتوفق
بحيــاته هذا عمــر كسر عضمي وتعبني يا صالحة
انا تعبت بسبب عمر
نفسي اشوف فيه خير
نحنا ايش عملنا بحياتنا يا صالحة من غلط
حتى ربي يعاقبنا و يعاقبك ؟؟


أفتكرت صالحة سـالفه صالح وهوا جاء عندها بليلة زواجها
شالت الفكرة من راسها و ملامحها بانت انها متعكرة مزاجيه
ماتبغى تفتكر أنه عندهـا اخوه
وانه باعها لمن كانت بأمس الحاجة له
وهي باعته لمن كان بأمس الحاجه له

ردت له الـــــدين و صفعته بالخد
لمن رفضت انه ليلى تتربى بيدها

هي ناكرة و مستحييل تصدق لو مليون سنه

أنه سبب عقوق عمر و جحدوه لأمه و زوج امــه

سببه دعــوة خاله صالح


ربي أستجاب لدعوته بعد مالبس ثوب

التوبه و الندامــة

وكان المظلوم

وهي الظــــــــالمة



نزلت دموعها اللي صارت تنزل بسبب عمــر

وهي تهدي زوجها اللي يتحــسر على تربيـتـة لعمر

: مالنا إلا اللـــه هوا اللي يهديه ويثبته بطريق الصـواب








% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


واقف بهامته الطويلة وهوا يتأمل في جدران البيت
بكل كبرياء : ماعليكي منها هي راح تسامح عالطول
لان ماتضمن نفسها وهي بهذا العمر

برتباك قالت ليلى .. بعد ماطلبت منه بإنها تشوف عمتها
و ترجع العلاقة بينها و بين ابوها .. حتى هي و عمر يتزوجو
: و اذا ماوفقت و لاطلبت تشوف وجهنا
انا و ابوي
ايش راح نسـ.....

قاطعها عمر وهوا يلف عنها و يمسكها من كتفها و يضغط عليها
: مو على كيفها يا ليلى ..انتي لا تشيلي هم حرمة عجوز
تراها امي عجوزة و مخرفة وماتعرف تهرج و تتدبج بالكلام
و عقلها طاير ماهو بمحله و ماله داعي بإنك تخافي منها أو تحطي اسوء
الأحتمالات قبل لا تشوفيها


اطمنت ليلى بكلامه.. دام امه مخرفة و ماتفهم شئ.. هي راح تضمن
بقية عمرها مع عمر.. بس كلام ابوها وهوا يحكيها عن عمتها و الظلم
لمن طردتهم و رفضت تربيها
مع عمر وهوا في المهد .. انغرس في قلبها الحقد
كأنها العمــة عارفة بإنها هي و عمر لايقين لبعض
فرقتهم و طردتها من البيت
و عاشت حياتها و اتربت بدون احد يعلمها الصح من الغلط
تركت صفوف سـادس ابتدائي
عاشت تكرس بقيه حياتها بتربية ابوها اللي كبر و مرض
ماكانت طفلـه مثل بقيه الأطفال
كانت الأم وهي حاطة المسؤولية فوق راسها بعمر صغير

وصلت سن المراهقــة .. وياليت مراهقتها كانت ذكرى حلوة
أشتغلت في صـالوين و كبست فلـوس
تروح عند الجيران و تتطلب فلوس الإيجـــآر
حمـل و مسؤولية و عناء في جسمها الصغير

لكن لمن بلغت .. جسمها اتغير.. صوتها صار انثى ناعم
عشقت صوتها و نبرته
وبدئت مسيــرتها بالفن
بعـــــــآم 18 14 هــ
أدربت على مسك المكيرفون .. و غنت بصالات الأفراح و الأستراحات
و وصل أجرها فوق الـ 40 الف

وكانت معروفـة في المدينة المنـورة

" الطقــاقة ليلى "

حتى وصلت شهرتها بإنحاء المملكة العربية السعودية
: و اخواتك و اخوك و ابوهـــم ؟؟

عمر وهوا يرفع وجها و يناظر فيها ..كانت تعتبر قصيرة
لكن جسمها مليـان و وملامح وجها كبير
باين انه عمرها 28 سنه .. يعني اصغر من عمر بـ 3 سنين
:أخواني مالهم دخل بحياتي انا مااخذت وحدة من اقاربهم حتى يوقفو
بوجهي أنا اخذت قريبتي وماني احسن من الغريب إذا اخدك
و اذا على زوج امه هذا ماعليكي منه
مكــــانه في الجيب

ليلى بدئت ترتاح بكلامه.. لكن قلبها ناغزها ..حبت تشوف عمتها و تسلم
عليها من باب صلــة الرحم .. واذا حستهم مرتاحين معاها
تفتح سالفــة الخطبـة
: طيب انا موافقة بكل كلامك.. بس ابويه اخاف مايوافق
هوا مايدري بإنك قاعد تكلمني بموضوع اخته و الخطبه
واخااف ابوي مايوافق

ارتبكت من رفعه الحاجب اللي تدل بأحتقار : لا تفهمني غلط
بس حسيت من ابـ......

بعد عنها عمر و قال بنرفزة : ممكن تقفلي فمك يا ليلى ترى انا اصلح من هنا و انتي تخربي من هنا.. إذا ماتبيني قولي ماابغى
مابقي غير ابوس رجولك

ليلى : عمممر ايش انا اخرب من هنا؟ انا لمن احد يتكلم معاي احب احط
قدامي افتراضات و احتمالات و تخمينات عشان لا انصدم او اتوهق اذا صار
شئ مو لصالحي

عمر: يعني تفكري قبل لا تتكلمي و انا اللي ...

سكت بعد ماأعطاها نظرة حارقة لو وده يمسكها و يكسر راسها بالجدار
يكره احد يجادلة في الكلام او يناقشة
خلااص هوا قال كلمــة
والكل لازم يسمعه زي العبد المـأمور
بدون نقــااش
:قلت اسكتي و ماابغى اسمع صوتك مليون مرة اقولك لا تتجادلي معاي
يا ليلى ترى انتي ماتعرفيني لمن اعصب و امسح فيكي البلاط
اكررررة ماعلي رد اللسان

عصبت ليلى من كلامه.. حطت يدها بخصرها و بنعرة قالت : لااتكفى ليش
واقف بمكانك تعااال امسح فيني البلاط


أعطته نظرة من فوق لتحت... تكره احد يهينها و يخاصمها
هي تعشق شئ اسمه عمر وعمر نفس شئ يعشقها
بس علاقتهم مع بعض متوترة
إذا واحد عصب مافي احد يرخي أو يسكت
كلهم يشـدو في الكلام
واحيانا يوصل الأمر للعناد و حرقة القلب
:لو ولد ابوووك تعال اضربني يله تعال
اصلا منت رجال و لا راح تصير رجال
دام متعلم انه رجولتك تنفخها على الحريم
وعند اصحابك زي الفار


عمر ولع منها ..: طيب يا ليلى خليكي قد كلامك
وهذا شنبي اللي بوجهي و الله إذا ماحرقت قلبك
ماكون ولد عمر

وصل عند الباب وطلع من الشقـــــة

ليلى بعصبيـة نفخت: بالطقاق اللي يطقك مرة جسمي
ينتفض بسبب الخوف


الشئ المميز في عمر انه يفرد عضلاته على اخواته اذا نطقو حرف
اما ليلى اذا شرشحته و مارحتمه باللسانها
مايقدر يرفع يده عليها
لكن يعرف يحرق قلبها و ينزل دمعتها


ركب الونيت و راح على المستشفى عند ابوه


دخل غرفة المرضى كان معصب للأخر

لإن الدكتــور بندر نصحة بأبوه و شد عليه بالكلام

راح عند سريرة وقف عند راسه و قال : هــــــي انت اتصحصح



فتح عيونه عبد الحكيم بصدمة .. أخر شئ يتوقعه أنه عمر يجي عنده

مو مصدق عينه أنه عمر جاي يزوره ..ابتسم ابتسامه باهته و قال :

عمر انت جاي ؟



عمر يجلس على الكرسي اللي قدامه و يطلع من جيبه علبه " غندور "

: لا رجعت هذا سؤال تسأله انت و وجهك

بس ما الومك الوم مخك المخرف وبعدين هي انت تعال

انا بسألك انت ماتركت احد في السعودية و ماشتكيته علي ؟

انت ليش تحب تشوهة صورتي ؟



عبد الحكيم نزل عيونه لتحت و اخفى ملامح وجهة بالبطانيه ..

هوا تعبان و صحته ماتسمح له

انه يجادل عمر :____



عمر وهوا يمدغ في اللبان ويسحب البطانية منه و يقول : طبعاً ماعندك

شي تقولينه ...اصلا انت غلطان و الغلط راكب فيك بمليون مرة

اسمع يارجال لانك رجال انا بكلمك كلمة رجال يعني مااعبرتك عجوز

واخذ بعقلك بعقل اطفال

ترى فترة علاجك انتهت و انت الحين زي الحصان

تشم ريحة العافية و مايحتاج تقعد هنا



بصوت كله تعب كح بالقوة و قال بصوت مهزوز :

مــا تشــ ...ــــافيــ ....ــــت



عمر وهوا يوقف و ببرود يقول : والله المفروض اشيلك

و ارميلك لدار العجزة لان مافي احد فاضي

يهتم فيك و يقابل و جهم بس انت فضحتني عند الدكاترة و ان شاء الله

ربي يفضحك بحياتك حتى بيوم وفاتك

ويله اتحرك من فراشك عشان اخلص اوراقك و ارميك في سيارة

انا مو عارف ليش عايش حتى الحين




____



بسيــــــــــآرة

على طريق القريــة



عمر وهوا يسوق قال بضحكة : ترى المستشفى خلصت من الأوراق

بسرعة كأنكم ملو من شوفتك

هههههه مو بس المستشفى حتى الدنيا كلها زهقت منك



كان عبد الحكيم ساكت و عينه عالزجاج يناظر في الظلام

و دمعته على خده نــازله


وده يوصل للبيت بسرعة و يدخل غرفته و يتهرب من عمر







% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




في أحدى المدارس الحكومية

مـ / 13
بأحدى أحياء المدينة المنورة

الخالدية

النظام ثم النظام

التربية و بعدها التعليم و الدراسة

الأدارة و المسؤليات

متشددات على بنات المتوسطة

لإنهم بسن مراهقة.. حرجة
وطابعئهم متغيرة و مزاجيه
مزعجااات و مشاغبات

عكس بنات الأبتدائية
الطفوله عنون وجوهم
ضحكاتهم و لعبهم
برائه و عفويه


و بنات الثانوية.. صح مشاغبات

لكن بخفيف

عاقلات وخصوصا التوجهي

لاكن المتوسطة.. لا حدث ولا حرج


مدرسة شبه قديمة و بواب المدرسة جالس بغرفته يشرب القهوة

الخالات أو " الفراشات " جالسات عند الدرج ماعندهم شئ

ساحة كبيرة و فاضية و البلاط شبه مكسر

دورين يحمل صفوف الاول و الثاني و الثالث متوسط

و غرفة المعلمات مغلقـة

" ممنوع دخول الطالبات "


رفعت عيونها للساعة

بقي نص ساعة علشان تدق الجرس

رجعت للدولاب وهي تخرج ملفات طالبات 3 متوسط

و ترتبهم عشان تسلمهم بفترة التخرج


تركت اللي بيدها .. لم افتكرت انه في شئ لازم توصله للطالبات

بقي نص ســاعة .. و الوقت كثير عليها..

تروح للفصول و تبلغ الطالبات

وبعدها ترجع للأدارة و تدق الجرس


/
\
/
\
/


" بفصــل الـأقتصاد المنـزلي "


مطـبخ من الألمنيوم البسيـط يحتل مساحة المطبخ

طاولة بالوسط طـويلة

و بالخلف السبـــــورة



كراسي من الخشب كثيييرة حولين الطاولة و طالبات

يكتبو الدرس في دفاترهم


أنفتح الباب و دخلت الـأدارية نجاح بتنورتها السودة

و بلوزتها الرسميه البيجيه

: بناااات لا تنسو يوم الأربعاء مجلس للأمهات و لازم كل طالبة تشارك

بقصيدة من شعر أو انشودة أو مشهد تمثيلي

و بعد كل بنت تجيب امها عشان امها تكلم معلمتها

و تشوف مستوى بنتها


ردت زينب وهي بوسط الطالبات : واذا امها ماتقدر تجي يا ابلـه ؟


الأدارية نجاح هزت راسها و قالت : عادي تجيب أختها الكبيرة أو خالتها

أو أي شئ كبير مسؤول عنها .. بس لازم كل طالبة لازم احد يجي معاها

الحفلـه تبدء عالساعة 8 صباح و احب اعطيكم خبر

ترى جيبي بس امك مو تسحبي العائلة كلها

أنتو عارفين انه الكراسي بالعدد

و الأطفال ممنوعين.. نحنا بنسوي حفله راقية

مو حفله بصراخ اطفال و بكائهم أو ازعاجهم

وجوالات الكاميرة ممنوعه

بنااات لا تحرجونا مع امهاتكم

وقد اعذر من أنذر


طلعت و قفلت الباب وراها

بهمس قالت وجدان : راح تجيبي امهاتكم يا زينب و هيـام ؟


بكذبة قالت زينب وهي تسطر دفترها بالألوان الخشبية

:والله مادري يا أنوار انا أمي تعبانه مرة و ماتقدر تجي

بحباط قالت أنوار وهي تقفل مقلميتها المخططة

: سلامتها و الله بس كان ودي اشوف امك

أنا امي اكيد راح تجي

عشان راح افتخر فيها قدام صحباااتي


أبتسمت ابتسامة باهتة زينب و نزلت راسها

ياحليييلها وجدان عندها أم كأنها صغيرة

شعرها الكيرلي العودي

وعباية الكتف الأنيقه

و ملامحها الحلوة



أكيييد كل البنات أمهم زي ام وجدان

حتى أم هيام اعتقد زي ام وجدان

مو أنا أمي كأنها عجـــوز

وكـبيرة في سن و تجي و عباية الراس على راسها

امي راح تفشلني و صحباتي راح يضحكو عليا

أحسن حل إذا قعدت فوزية لنهاية الأسبوع

ولا راحت حفر الباطن راح أعزمها على الحفله


و اذا ماجات.. مراح اعطي خبر لهم بإنه عندي حفلـه

أما هيام قفلت دفترها و حطته بحضن الكتاب

و ببرود تناظر في صحباتها

وهي تحسدهم و تغااار عليهم

محضوضاااات


عندهم أمهات و اكيد كل وحدة بتفكر في امها و الحفله

مو أنا .. اللي ماعندي أم


الله يخلي لهم أمهاتهم .. يااارب


قالت بكذبة : يوم الأربعاء راح اكون غايبة لإننا نازلين على ينبع

وماخذين كبينة لمدة ثلاثة أيـام



بحباط قالت أنوار : لااااا حبكت تأخذوها يوم الأربعاء

مايقدرو يحركو بعد الظهر

أقصد لمن ترجعي مع مامتكي من المدرسة



حست بغصة قويه و قالت وملامحها اتغيرت فجأة

:لأ.. _ بلعت ريقها و كملت كلامها _ لااننا راح نحرك في يوم الثلاثاء بليل


ارتاحت زينب من كلام هيام .. الحمد الله وحدة من صحباتها اعتذرت لها

و ان شاء الله انوار يجيهم ظرف طارئ و تعتذر هي كمان

بمجاملة قالت : يله خيرها بغيرها اكيد المناسبات كثيرة

و ان شاء الله نشوف امك يا هيام


بخيبة قالت أنوار وهي تحط يدها على إذنها

بسبب صوت الجررس المزعج

:خسارة كان ودي أشوف أمهاتكم عشان امي تسلم عليهم

و تتعرف عليهم


وقفت زينب وهي تشيل كتبها و تخرج من الفصل مع صحباتها

و يوقفو في الساحـة بوسط الطالبات و الأزعاجات

:أنتو عارفين أنه عايلتنا شوي متشددة إنتي تقدري انتي تقابلي هيام

أو تكلميها بالتلفون بس نحنا حتى تلفون ماعندنا

و امي اللي بالنوع اللي ماتأيد فكرة بإن البنت ماتروح عند صحبتها


أنوار .. عايلتها شوي متحررة .. ماعندهم التشدد الا بالحالات الخاصة

:أنا غسلت يدي من أهلك و مجتمعك يا زينب

أشوف امك مرة متشددة عليكي

أنا لو مكانك كان أنتحرت

هيام بتسأل :طيب ماتخرجي معاهم للحديقة أو الملاهي ؟


زينب ببرائة : نحنا مانطلع و لا نخرج


أنوار وهي تكمل كلامها : والله لو مكانك كان انتحرت اجل من الحين اخوانك

يجبروكي على عباية الراس و الغطي

أنا ابويه يقولي لا تغطي وجهك لانك صغيرة مررة

حتى يا هيــام تقولي زينب مرة انه امها خاصمتها عشان حطت روج



زينب وهي تهز راسها وتكمل كلامها : أيـه و الله خاصمتني تقولي

إذا انتي صغيرة و تحطي روج اجل لمن تكبري ايش تحطي ؟


هيام حطت يدها على قلبها :أوووه الله يعينك يا زينب

شكلك متعودة عليهم و تأقلمتي بالموضوع


أنوار شهقت وهي تضرب هيام على كتفها :ايش متعودة ؟

إلا البنت متضايقة منهم.. حراام عليهم نحنا بنات نبغى نعيش بسننا

مننا صغار عشان يعاملونا


مراهقة أنوار و زينب المراهقه بنظري خطرة.. لإن سواء البنت أو الولد
يحبو يجرو كل شئ و يقلدو كل شئ ..
و يتأثرو بكل شئ

و لان زينب تشوف قدوتها أنوار و تحب تعيش مثل حياة أنوار
فهي تأيد كل كلام أنوار و تشوفه الصح بنظرها


أما مراهقه هيام .. مراهقة هادئة .. مثل طفولتها
مالها بأي شئ.. تحب تعيش عمرها برواقة
ماتهتم بأي شئ تشوفه قبالها
سحبت أنوار صحباتها و سحبتهم للحمـام
و قالت بهمس : بناااات امس اختي نورة اشترت عدسات من فرش لوك
وجات عدسة ثانية هديه .. و انا سرقت العدسة من تسريحتها بدون ماتدري

انصدمت هيام و قالت : سرقتي اغراض اختك ؟ كيف نفسك طاوعتك تسرقي

بلا مباله قالت انوار وهي تتطلع العدسة من جيبها و تقول:عاادي اخوات
و مصيرها راح تعرف بإن العلبة عندي
وبعدين هي عندها العدسة


شهقت زينب و قالت :وااااااو أول مرة اشوف عدسة

يله افتحيها و ريني لونها


انوار بفخر تفتحها و تقول لهم :شوفوها لونها موفي

إيش رايك يا هيام تلبسيها ؟؟


خافت هيام و اتراجعت :لااااا اخااف البس شئ في عيوني

اصلا حريم اخواني لمن يلبسو العدسات

أقولهم كيف قلبكم يطاوعكم انكم تحطو شئ بعيونكم

ماتخفو على على عيونكم


ضحكت انوار و قالت :ياخواافه انا كنت اشوف اخواتي يلبسو عدسات

قبالي و كنت احسدهم لإني ابغى اصير مثلهم

بس اخواتي يناظروني و يقولو لمن تكبري و تصيري بعمرنا

راح نعطيكي عدسة تلبسيها


زينب بحمااس قالت : بليييز نوار ممكن اجربها بعيوني

الله يخليكي أبغى اجرب


انوار وهي تلمس العدسة بأصباعها :طيب بس افتحي عيونك عدل

و لا ترمشي كثير


بحذر قالت هيام : ترى لاتفكري تاخذيها معاكي يا زينب

بعدين امك و اخوانك يخاصموكي


زينب وعيونها تدمع و انوار تحاول تلبسها : لاااا مستحييل اخذها معاي

بالبيت تبيني انجلد و اموووت






% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




قبل صلاة العصر بربع ســاعة


فتحت زينب الباب و صرخت بحماااس: الحمد الله على سلامتكم

حي الله أهالي حفر الباطن و انا اقول ليش المدينة منورة

أثاري عيال اختي نزلو عندنا


راحت بحماس وهي تشيل وجدان من حضن مساعد و تقول: هلا بالقمر

حقتنا هلا بروح خالتها



مساعد وهوا ينــاظر في الحـوش و بقفص الدجاج و 3 الغرف اللي بيبانها

مقفله كان البيت هادئ جدا : زينب فين أهلك ؟


زينب وهي تفتح فم وجدان و تناظر في السنتين اللي طلعت بفمها

: امي في الغرفة مع ابويه تشربه الدواء لان ابويه تعبان و تعب قبل يومين

وكان في المستشفى بسبب الصخونه اللي طاحت بجسمه

وكمان عمر بغرفته اعتقد نايم انت تعرف اخويه عمر دائما يزعلنا

و خصوصا امي و ابويه و انا ماقدر ادخل غرفته لانه يخاصمني

و نبيل في الغرفة عند فوزية يتكلم معاها أنا كأني سمعتهم بإنهم يتكلمو

عنك وهوا يقنع فيها بإنها ترجعلك بس اعتقد اعتقد يعني لا تاخذ على

كلامي تقول ماتبغى ترجعلك بس امـ....



قاطعها مساعد بملل و انزعاج شديد .. نسي انه زينب كلامها كثير

و لمن تتكلم كثير مايقعد شئ في داخلها

تخرج اسرارها بيت اهلها و اسرار الجيران و اسرار القرية

وهي ماتحس بعمرها

أعطاها شنطة وجدان الصغيرة و قال : خلااااص شيلي العيال و دخليهم

عند امهم و انا رايح اسلم على عمي و عمتي



شالت العيال و دخلتهم عند فوزيـة

ركضو العيال عند امهم وهما يحضنو فيها و يسلمو عليها

فوزية بتردد قالت وهي تشيل وجدان : مساعد حط العيال و راح ؟


زينب وهي تحط الشنطة بالأرض : لا هوا جاء قبل شوي

و سألني فين اختك و انا جاوبته بإنك في الغرفة

مع نبيل عشان نبيل كان يكلمك بخصوص


عصب نبيل منها و قال :أووووه منك لازم تفرطي الشريط عنده ماتعرفي

تقولي في الغرفة و بس


لازم تسوي كتاب حياتي يعين



عصبت منها بالحييل فوزية و صرخت عليها : وبعدين تعالي

انتي كيف تتطلعي عند زوجي


ناظرت بأخوها نبيل يشيل وائل و يطيره في الجو و يرجع يمسكة

بهمس قالت : كيف تتطلعي عنده بدون شئ على راسك

نسيتي بإنك ابلغتي و انك محاسبة خلاص

على صغيرة و كبيرة لاتنسي وقوفك عند الغريب و تتكلمي معاه

اخذتي ذنب عظيم .. استغفر الله العظيم


زينب تستهبل فيها : طيب انا ايش سويت ؟؟


فوزية بستهزاء و بنبرة عصبية .. تتنرفز لمن زينب تستهبل

و تاخذ الموضوع بتريقة : سـويتي شئ؟؟ اصلا انتي ماتسوي شئ

انا اللي اغلط و كلنا نغلط

بس انتي معصومة من الغلط.. اصلا الغلط مايتجرء يجي لناحيتك



___




دخل مساعد الغرفة و باس راس صالحة و عبد الحكيم

وجلس قبالهم و هوا يقول: الحمد الله على سلامتك ياعمي

أجر طهور ان شاء الله



عبد الحكيم بغيض سكت .. صالحة وصته مايتكلم مو عشان فوزية

عشان صحته ..لكن كل مايفتكر بكاء بنته وهي عند رجوله

و صوتها كأنه جرس بإذنه تقوله طلقــني ..مساعد خاين

خان امانتكم ..هدم بيتي بيده ..

مــايقدر يسكت ولو ثانيه

:أن شاء الله الأجر عند فوزية وهي تاخذ اجرها من الله

لانها صابرة عليك وعلى خيانتك


نزل راسه مساعد بفشل.. هوا عارف انه غلطان

و الغلط راكبه من راسه لرجله

الشيطـان شاطر وهوا اللي انار له الطريق

بس فــوزية لها يد في الموضوع

هي اللي مسكت يده و بأسلوب غير مباشر قالت

روح اتعرف على غيري

بس مين راح يفهمه !!

: والله أنا عارف اني غلطـان و الشيطان اغواني و انا ماحسيت بالندم

الا لمن عرفت فوزية و كشفت علاقاتي و اانا وعدتها

بإني راح ابطل و اتوب بس هي مااقتنعت بكلامي



عبد الحيكم ..كح بتعب.. عنده البلغم

و البلغم هالكه للأخر

أخذت صالحة المناديل و مسحت فم زوجها

و شربته الدواء.. بصوت كله تعب قال : نحنا اعطيناك البنت

عالأساس انك رجل و النعم فيك

حتى فوزية بنفسها اقتنعت و وافقت فيك

والحين بعد الـ 7 سنين تخونها بعد مابنيتو البيت بالعيال



صالحة تحس قلبها مفطور على عيالها ..فوزية و مشاكلها مع زوجها..

و عمر ماتوظف والله يستر اللي جاي في طريق من ناحية نبيل و زينب

هذا بلاء من ربي بيشوف صبرهم و قوة ايمانهم في المصايب

ولا عقاب من ربي لإنهم ارتبكو ذنب بينهم و بين نفسهم

: إذا بنتنا فيها عيب و شايف فيها غلط

اتكلم لا تتردد و قول انه بنتكم فيها كذا و كذا

عشان نحنا نعرف غلط بنتنا و نلومها

اما انك تخونها من الباب للطاقة كذا بس هبقه راس



عبد الحكيم : وبعدين ايش بقيت للشباب اللي اصغر منك

دام انت اللي عمرك فوق الـ 30 و عندك عيال

ماحترمت عيالك و لاحشمت فيهم



لو وده مساعد يدخل راسه في الوحل.. يحس بالخزي و العار

جماعته ماعرفت بسالفه.. بس امه قال لها كل شئ

و امه اقتنعت بأفعال ولدها.. تشوفه الصح في عيونها

: و الله مو عارف ايش اقول لكم بس

فوزية الله يهديها هي السبب

بإني اخونها


رفع عيونه و ناظرهم .. و نزل عينه و قال : لا طالعوني كذاا هي ماكانت

تهتم بنفسها .. أشوفها دائم بالقميص اللي تلبسه من ثالث يوم يوم

ماتعدل نفسها و لا تتشيك

همها بس عيالها كل يومها عند عيالها جالسة معاهم

تأكلهم تلعب معاهم

اما انا مثل الطوفه ماتكلمني غير تعال شيل العيال للمدرسة

أو وديهم عند جدتهم.. او للمستوصف



عبد الحكيم رجال عجوز .. و تفكيره قديم جدا..

عنده الأهم انه المرأة تهتم ببيتها و بعيالها و بزوجها

:مرة رحت عند الجماعة و ثوبك و سخ ؟؟ مو هي تنفخ في الغدا

و تعشيك و تنظف لك البيت ؟؟


مساعد: هي تهتم وهذا واجبها و يعطيها العافية

بس معاي علاقتي معاها بجفاااااء

أنا مثل السواق عندها يوم تبغاني تتصل علي بس عشان مشاويرها



اقتنعت صالحة بكلامه.. مساعد له حق يدور على الحب و الحنان

من مرأة ثانية .. بأقتناع قالت وهي عاذره مساعد

بحركته: و الله كلامك صح و انا ماطلع لك حجج أو ادافع عن بنتي

فوزية بنتي الكبيرة بس الغلط غلط

وهي غلطت معاك و انا اقوم الحين اتكلم معاها و اخاصمها

وانت تكون شاهد اللي بيننا



عبد الحكيم ناظر بزوجته بصدمة شديدة : انتي ايش فيكي يا مرأة

هذا مو اصول العرب

الحرمة ماغلطت معاه بشئ.. بس ولد بنتك عينه زايغه



صالحة : هوا عينه زاغت لمن مالقى اللي يبغى منه

اجل نحنا زوجناها بسايق ؟

بس تقوله .. قوم و جيب و هات و ارجع

البيت اذا مافيه لا حب و لا حنان بين الزوجين ماهو بيت



عبد الحكيم : استغفر الله العظيم انا مااعرف ليش مقتنعه انه فوزية

غلطانه البنت دام انها تنظف بيتها و تخرج زوجها عند الرجال بأحسن

صورة و مظهر وين العيب ؟ وين ؟


صالحة : عبد الحكيم لا انت تقتنع و لا انا اقتنع

انا فهمت فوزية قبل لاتتزوج وبعد ماتزوجت

انه رضا الله من رضا زوجها

و اعطيتها نصاااايح كثيييرة



عبد الحكيم: بس بنتك مالها ذنب لا تنسي اتزوجت

وهي بعمر 16 سنه يعني كانت بزر



صالحة : والحين عمرها 23 سنه وماهي بزر و ام و عاشت معاه 7 سنين

والمفروض يكون لها خبرة ماهي جاهله فوزية

ماهي بزمننا عشان تكون جاهله


قامت من الأرض و قالت :

انا قايمة اكلم فوووزية .. فضحتنا عند الرجال

بكرة الجماعة يقولون محشوم ابو وهيب دام انه عمل غلطته

ومرته هي السبب


طلعت و لقت قبالها نبيل كان داخل عندهم

سألها نبيل بستغراب : يمــه الله يهديكي مين اللي عمل غلطته

و مرته هي السبب

لايكون قصدك على فوززية



صالحة بعصبية قالت : وفي غيرها اللي مهمله بزوجها و تصيح و تبكي

و تقول طلقوووني طقوووني

هذا يبغالها عمر علشان يعقل راسها



بستغرااب شديد قال نبيل وهوا يشوف مساعد يوقف باب الغرفة

وينزل راسه و يتمتم بصوت منخفض: خير يابو وهيب ايش الحكاية ؟

شمر ثوبه مساعد و قال : مافي شئ بس خلينا نلحق على صلاة العصر


___


كانت فوزية جالسة مع وجدان وماسكة يدها و تلمس بأصابيعها الصغار

وهي تلعب معاها : صغير و عاقل

لباس الخواتم .. كبير و مجنون



ضحكت وجدان على اللعبة وهي تشوف امها تقفل اصباعها و تقول :

لاحس القدور قراض النمل


مشيت على يدها النحيفة و قالت: فين بيتك يانمله .. فين بيتك يانمله

ضحكت وجدان وهي تتمايل عند امها وامها تدغدغها بالقوة


اما زينب مسدوحة في الأرض مع وهيب و وائل وهما يرسمو في الكراس

و يلــونو معاها بالألوان الخشبية

دخلت صالحة الغرفة و قفلت الباب

وجلست قبال فوزية بدون ماتتكلم

فوزية لمن شافت انه امها قبالها..حطت بنتها بالارض و قالت لزينب

: زينب خذي وجدان خليها تلعب معاكم

هلا يمــه ايش قالك مساعد

وده اعرف له وجهة يتكلم بعد سواد وجهة


صالحة : له وجهة يتكلم عشان يورينا سواد وجهك

انا ابغى اتكلم معاكي و ابغى افهم

ليييش ماتهتمي بزوجك و كأنه سواق عندك ؟


فوزية بصدمة .. وصل الامر يخرج نفسه مثل الشعره بالعجين

و يفتري فيها : يمـه من قال هذا الكلام ؟ ومن قال انه مساعد

قلت له انك سواااق ؟؟


صالحة بتفهم قالت : انتي ماقلتي؟ بس حركاتك معاه

فوزية يابنتي الرجال طول عمره رجال

يبغى الحنان و الدلع و الأهتمام من زوجته

مايبغى انه المرأة تنغشل عنه ولو ثانيه من عمرها



فوزية عيونها اجتمعت بالدموع .. و خشمها محمر ..دائما تكون مظلومة

: طيب ايش اسوي ؟ البيت فوق راسي

وعيالي ماشاء الله عليهم حركاين انا انظف من هنا و هما يوسخو من هنا

و الله صرت اقول لمساعد ارميهم عند جدتهم حتى البيت يهدء شوي

ومساعد طوال الوقت عند الجماعة جالس

هوا مايقولي كلام حلو و لا يحسسني بإنه محتاج هذا الشئ

طوال و قته في خارج البيت ومايرجع الا متأخر

حتى لمن العيال يكونو تعبانين هوا مايهتم فيهم و لا يجلس معاهم



صالحة : معلليييش يا فوزية انا كلمتك لانك بنتي الكبيرة و عشان افهمك

حتى لو هوا مايبغى يحسسك المفروض الرجال بطبعه و بكبرياءه

مايحب يطلع مشاعره او يبين اللي يبغى

هوا زوجك و المفروض تعرفي من عيونه

اما من ناحية مايقعد مع العيال انتي كلميه بأسلوب ارقى و بوقت مناسب

بسـألك سؤال و جاوبيني عليه



مسحت دموعها فوزية وهي منزعجة بأصوات عيالها : اتفضلي يمة؟



صالحـة بتفهم : متى اخر مرة لمسك زوجك ؟


سكتت فوزية و هي تصرخ على وهيب و وائل اللي كانو يجرو في الغرفة

و يصرخو و يضربو في خالتهم زينب : بس ياااااااولد انت و اخوك

لاتخليني اوديكم عند ابوكم


لفت على امها و اتنهدت و قالت :ثلاثه شهور ..اخر مرة جاء عندي

و انا كنت تعبانه للأخر عشان البيت و التنظيف و الغسيل وكمان العيال

صرخت بوجهة بدون مااحس و قلت له انا اخلص من عيالك تجيني انت

يله بسرعة اخلص عشان انام


صالحة : ومن بعدها مالمسك صح


فوزية هزت راسها: ولا فكر مجرد تفكير اصلا


صالحة : عارفة ليش ؟ لانك جرحتي كبريائه يا فوزية عارفة انه الملائكة

لعنتك في هذا اليله لانك رفضتي حقوقه

فوزية يابنتي و انا امك خلي الكلام خرص بحلقك

و لاتسمعي من الناس و الجماعه و الكل يتكلم فيكي

هما مايطلعو العيب في رجالك.. هما يطلعو العيب فيكي انتي

انتي يافوزية مقصرة معااه كثير

مثل ماتهتمي بعيالك و بالبيت كمان زوجك له أهتمام منك

مثلا اذا مانظفتي بيتك عدل و خليتي الوسخ يتراكم يوم ورى يوم

مين راح يجي و قتها؟ مو الفيران و الذبان صح ولا لاء



فوزية بهمس وهي تصيح :صح



صالحة : بس ليش جو الفيران و الذبان لانهم راحو اللي انتي اهملتي

ومانظفتي وهما يحبو هذي الاشياء الوسخة

مثلك انتي اهملتي زوجك و تركتي بنت الحرام تركض لزوجك

لانك انتي ماكنتي تهتمي فيه و البنت لمن شافتك مهمله بزوجك

راحت عنده .. يافوزية ربي يحاسبك كل صغيرة و كبيرة

باللي تسويه انتي.. حرمة عاقله تصلي فروضها

وصلاة الليل..المفروض تعرفي انه من الواجب و السنه

انه رجال يبغى هذا الشئ


صاحت فوزية من قلب وهي ترتمي بحضن امها :طيب يمه كلامك بالعين

و العقل صح كلامك


مسحت على شعرها صالحة بتأثر و العبرة خانقتها : لا تاخذي على

خاطري مني .. انا كلمتك عشان ابغى اشوف بنتي مرتاحة

ومبسوطة عند زوجها و عيالها قبل لا اموت


شهقت فوزية و باست رجل امها وهي تصيح : يومي قبل يومك يايمة ..

ان شاء الله ربي يعطيكم الاعمار انتي و ابويه


دمعت عيونها صالحة .. ربت عيال بارين لأمهم و ابوهم

يدور رضا امهم و ابوهم : امين يارب مثل ماتنظفي بيتك يوميا خليكي

نظيفه بعيون زوجك

حتى عيالك علميهم النظافه و لبسيهم احلى الملابس

اذا ابوهم موجود .. لا تخليه يطلع العيب في بنت عبد الحكيم عيب


فوزية وهي بصياحها وماسكة رجول امها : ولا راح يشوف بإذن الله

انا كنت محتاجة احد يقرصني شوي و يفهمني بإني غلطانه

والله لايحرمني منك يايمة و الله في بنات متزوجات و يتمنو النصيحة

من امهم و انا الحمد الله لقيت اللي يفهمني و يرشدني


صالحة وهي تمسح دموعها: حبيبتي فوزيـة الله يهديكي يارب

والله الكل يمدح فيكي من اهل حفر الباطن و المدينه

كلهم يقولو اني ربيت بنات يهتمو في بيتهم كأنهم حريم

بس مايدور اللي بينك و بين زوجك

البيـــــوت اسرار و ان شاء الله السر مايطلع عند جماعته



فوزيـة : ماعليكي يمه ترى مساعد فمه ماينفك

عند الجماعه و يطلع اسرار البيــت


صالحة :ههههه حتى ابوكي عصب عليه يبغى يحط الغلط على زوجك

و يفهمه بإنك الصح


فوزيه مسحت دموعها : الله يرضى عليكم يارب انا بروح اتوضى

و اصلي العصر و اسلم على ابويه

و افهمه بإني غلطانه بس مساعد موجود ؟؟



صالحة بتفكير وهي تقوم من مكانها : والله كان معانا في الغرفة

بس مادري اذا راح مع نبيل

ولا قعدين عند ابوكي




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


بعد ماهدئت ليلى من أنفعالها ومن عصبيتها
مر يوم كـااامل بدون ماتسمع صوت عمر أو رساله منه
هي كانت غلطااانه بحقه.. ايش تسوي اذا انها سليطة اللسان

جلست في الكرسي البنفسجي و فرقتها وراها
موضي تحمي الطيران و عهود تركب الأسلاك حق البيانو عند السماعات
مرات اتضاربت هي و عمر
و بالاخير حرق قلبها لمن اتعرف على وحدة ثانية
هي تحبه و تغاااار عليه و تخااف عليه بالموت

اخذت جوالها و كانت تبغى تتصل بس خافت يسمعها كلمتين
ينكد ليلتها
ارسلته له مسج


وآنـآ جـآلس طـرى أسمك عـلى بـأإلـي

و قـلت : ليه انـآ

مقصصـر بـأإلقطع معاك !

ويـوم تذكـرتك ، آخذت جوأإلـي ، خفت / آتصـل \

تعأإتبـني و آلعتـب مآبيه منك آبد بـأإلذآآت ~؛

|قلـبي قـأإل| أرسسـل مسـج للغأإلـيٌ لجل تبيـن له آنك

راضي عليه )




كان عمر جالس في غرفته و قباله الأكل جالس يتعشى لحاله
وهوا يلعن في عيال فوزية
لانهم جوء و اصواتهم عالية وهما يضربو في باب غرفته بالقوة
و يسمع صوت الدجاج العالي
: الله يلعنكم من شيااااطين أووف متى ينقلعو هما على امهم

قام من الارض و بيده السلك حاب يهددهم قبل لايضربهم
عشان يعقلو شوي
لكن التفت لمن سمع صوت المسج

فتح الرســـــاله و ابتسم ببرود.. على كيفها ليلى لمن هدئت و روقت
جات ترسل مسج .. ماني لعبه عندها
لما تعصب ماتبغى احد يكلمها و لامن ترضى تبغى الكل يكلموها
هوا عنده كبرياء و عناد
ولازم مايسامحها حتى لمن تتوب و تعقل
عشان تبطل من جنانها

( ماني صفحة في كتابكـ عشان تنزعها
ولاني ثوب من ثيابك تبدله متى ما بغيت

صحيح احبكـ بس عزتي تمنعهــا
ما اوطي الرأس قد ما وطيت

وكرامتي يالغالي اشيلها وارفعها
وادوس قلبي برجلي وعن حبكـ نهيه (


ارسل لها مسج و فتح الباب و بيده السلك وهوا يخاصم
: مين اللي مسوي ازعـــــاااج وهيب و لا وائـــل ؟
عشان السلك على رجوله

خافو العيـال و جلسو في الأرض وهما يناظرو بسلك اللي بيد خالهم
و يشهقو صيـاح
راح عندهم عمر و ضربهم بسلك وهوا يسحبهم من بلايزهم و يدفهم
:يله انقلعو عند امكم لا بااارك الله فيكم ولا اللي خلفكم

دخل عند امـه و قال لها : متى ان شاء الله تزوجيني

عبد الحكيم انقهر من اسلوب عمر لأمه :لمن تثمن كلامك يا عمر
امك راح تزوجك


عمر بنرفزة :اقول ياشيب خليك بحالك و بصحتك

انا كلمت امي ماوجهت الكلام لك

صالحة بحدة صرخت .. تعبت من حياتها مع عمر : عمـــــرر هذا ابوك
احترم نفسك اذا ماتحترمه لا تحترمني


ضحك عمر و قال : ومن قالك اني محترمك من الأساس
حتى تاخذي مقلب على نفسك
انتي و لي جنبك

حطت يدها على راسها و قالت : لا حول و لاقوة الا بالله
يا عمر تبغى شئ


عمر وهوا عاكف ايدينه و ينفخ في اللبان : ايوة ماتسمعي
انتي اقولك زوجيني

صالحة ناظرته بتعب و قالت : ومن وين اجيب الحرمة
من يوم و ليله و بعدين انت ماعندك وظيفة؟

عمر وهوا يمدغ في اللبانه و يقول : مالك صلاح ان شاء الله
لو اكون معاق تجيبي العروسة و لا و الله اجيبها بالحرام

صالحة وهي تصيح : عمر خلاااااااص لاتعبني الله يخليك
خليني لحالي انا و ابوك

عبد الحكيم نزلت دموعه وهوا ينزل راسه بألم و يتمتم : حسبي الله ونعم
الوكيل منه يارب فكني منه يااارب

قال عمر قبل لا يطلع : طيب ياعجوز انا راح اتركك لحالك
بس بمزاجي تركتك فاهمه بمزاجي
بس لا تنصدمي اذا جبت ولد بالحرام
لانكم انتو السبب انتو اللي تبغوني امشي بالحرااام
بس اذا ماحرقت قلبك و خليتك تبكي من كل قلبك
مااكون عمر سامعه مااكون ولدك عمر

طلع من الغرفة بعصبية كأنه ثور هائج.. وده يضرب كل شئ قباله
انتبهه انه جواله يرن
راح لغرفته و شاف اتصال من ليلى
حتى ليلى كمان مايبغاها !! عنيدة و لسانها مو راحمها !!
رد عليها بعصبيه : نعــــم لك وجهة متصله بعد ماسويتي مسرحيتك
اسمعي يابنت خااالي اصلا انتي قليله ادب ومو محترمة نفسك
وانا قررت اتزوج وحدة شريفة ونظيفة

انصدمت ليلى من كلامه و طلعت من الكوشة وهي تقول بهمس
: وانت شايفني اني نايمة من حضن رجال و لا مرة مسكت جوالي ولقيت
اسماء شباب و صورهم
عمر ايش فيك انا اعذرتك لانك معصب ؟

عمر بنرفزة صرخ بوجها : لااا مو معصب بالعكس مروق
و النقاااش معاكي انتهى يا بنت صالح
انا قلت لامي تدور على بنت محترمة نفسها
مو انتي اللي صوتك يصدح في شوارع


دخلت الحمام و وقفت عند المغاسل و قالت : انا اسفه و مستعدة اتغير
من الحين و اوعدك انه فمي مايتكلم
والله معلللللليش ياعمر معالييييش
انا غبية و حمارة و مافهم

عمر: وتعشيش طول عمرك بعقل حماااار ترى مو ناقص اخذ وحدة بهيمة
ليلى هذا اخر اتصال منك لاني انا خاطب خلاااص

ليلى بدئت تصيح : عمر خلاااص روق و اتعوذ من شيطان
حط غي بالك انا احبك و انا خدامة عندك اذا تبغاني
بس لاتفكر تخطب غيري
عمر انا بياعه كلام لا تاخذ على كلامي اللي قلته
انا ماااعرف بالحب و الغرام انا جاهله
انا انسااانه حقيييرة
بس الله يخليك اعطيني اخر فرصـة
والله ثــم و الله اني راح اتغيـــــر

عمر : اذا بتتغيري اتغيري على نفسك مو عليا
و تبغي شئ قبل لا اقفل الخط
ترى الشريحة بغيرها عشان لاتزعجيني بأتصالك

قفل الخط بوجها و هوا يصر على اسنانه:انا اوريها الكلبه
عشان تعرف اني عنيد و راح احرق قلبها
ماافي احد يطول لسانه علي
انا عمر مو أي احد ثاني
امي ماتتجرء تعاندني تجي انتي يابنت خالي تهينيني
والله لا وريكي يا ليلى




انصدمت من رده .. ماتوقعت انه عمر متمسك بعانده

هذا مو عناد هذا فرااق .. عمر راح يبيعها

تنتحر ولا عمر يبيعها.. ارسلت له مسج : ( انا مو قد الكلام كل يومن

لي كلام ولاعاد ابلعب بالقلوب

انا جاهله بالغرام

يلاهـ يآقلبي ـأخيراً نطقتها

شوف انكسآري والاعترآف )



ضحك عمر ضحكة عالية

واخيرا ليلى انكسرت بس لسه ماكسر شوكتها

بدون قلب نسى انها حبيبته

ماكان يدري انه عناده يوصـله اللي ماكان يبغى

: ارسل لها مسج قبل لا يكسر الشريحة

( لوصبرت أكثر تعبت أكثر وأكثـر

ماورى رجـوا غـلاك إلا الســراب

مستحيل أسلوبك بيوم يتغـيــر
لاضما شفـتك ولا شفـتك سحـاب


صار همي كل يوم منـك يكبــر
والأمل لامـن بنيتــه فيك خــاب

خلنا نرتـاح من اقدر ومـا اقـدر
وحيرة تملى شعـــوري بالعــذاب

قلبـي اللي لو بنسيانـك تـأخـر
مالقى لاسلـوبك الغامـض جــواب

أنس عرفـي مـرة أبعـد لاتـذكر
خاطري بالحيل من رجواك طــاب )




ليلى انا ما أتحمل طبايعك و تصرفاتك

و انا رجال وكلمتي ماتتكسر قلت

وهذاني اعطيت امي خبر بإنها تدور لي على عروسـة

و العروسـة موجودة وهي بنت جيراننــا

و انا طالع من حيـاتك ومن عالمك

و اذا فكرتي تنتحري او تموتي بسببي مــــــوتي

لانك انتي اللي بتخسري حياتك و انا اللي بعيش احلى حياة مع زوجتي )


طلع الشريحة من جــــواله و كـسرها بنص

بكل دم بارد .. بكل قلب جامد

بكل عين مـاتعرف الحنان و العطف






أنتهى الجزء الرابع على خير






% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-11, 01:47 AM   #6

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( الجــزء الخـــامس )



التفتت صالحة وهي تسمع ضرب عبد الحكيم

لصدره بالقوة وهوا يكح بتعب شديد

راحت عنده وهي تسمي بالله و تعطيه الدواء

مسحت فمه و قالت :اجر طهور أن شااء الله

أجر عند ربي و ان شاء الله راح ترتاح



عبد الحكيم عيونه صارت حمرة و قال

: شكلي مراح أشوف الراحة في هذي الدنيا


أتصنمت صالحة وهي مكانها و قالت بهمس و قلبها يدق بخوف

:اتعوذ من شيطان يارجال.. ايش الكلام اللي تقوله

في أحد يبتلي على نفسه

الله يعطيك الصحة و يخليك لأهلك و لعيالك



ناظر فيها عبد الحكيم و قال بتعب شديد و عينه مجتمعه بالدموع

عينه صارت حمرة قبل الدموع لاتنزل على خده

:أنا أكثر شئ خايف عليه و شايل همه هوا انتي لمن أروح

خايف عليكي من ولدك الظــالم الباغي

خايف عليكي ايش راح يسوي لمن اروح عنكم



مسحت دموعه صالحة و قالت بعزيمة :ماهوو مجنون اذا سوالي شئ

الله فيـه وهوا اللي يحميني عنه و هوا اللي يهديه

واخوانه فيه مراح يسكـتو اذا سوى فيني شئ



عبد الحكيم : و النعم بالله بس هذا ولدك مايعرف ربه

ولايعرف انه في فوق رب يعاقبه بعقوقه

الله المستعــان

بس كان ودي قبل لا اموت يكون عندي ورث او نصيب لي عيالي

علشــان يعيشو لبكرة



صالحة : والله عيالك اخر همهم فلوووس الدنيا

هما مايبغو غير انك تعيش معاهم وتكون بينهم

مايبغو شئ من هذي الدنيـا



كح عبد الحكيم بالقوة .. حتى حس انه روحة بدئت تطلع من جسده

مسحت فمه صالحة بالمنديل و دموعها تنزل بصمت

قامت من عنده وهي تقول : راح أسويلك شربة عدس

تشربها و تنام


على أخر كلمتها دخلت فوزية و عيالها معاها

ركضو وهيب و وائل عند جدهم وهما يصرخو بإنزعاج

وهيب وهوا يجر يد جده :جدووو قوم ودينا عند الأغنام عشان نأكلهم

زي كل مرة.. يله ياجدو قوم


وائل وهوا يضرب جده برجله :يله يلــه قوووم جدو



صرخت فوزيـة وهي تدفدف عيالها و تسحبهم من ابوها

لكن عيالها كان يصيحو و يمسكـو فيه بالقوة و صراخهم واصل لأخر القرية

خافت صالحة لايصير في زوجها مكـروهه بسبب أحفاده

بس كلهم التفتو على صوت خششن جاي من عند الباب




_: مــــــــــــين اللي قاعد يصـرخ .. عشـــــــــــان اضربه بالعلاقـة




خافو وهيب و وائل و عالطول أنفجرو صياح عند امهم


قال لها بطفش : بسرعة اتحركي ترى زوجك برى ينتظركم


راحت عند ابوها و باست راسه وهي تقول : انتبه على نفسك يا بويه

و خذ الدواء اول بأول و لاتنسى الأذكار و التسبيحات


دمعت عيون عبد الحكيم وهوا يشوف بنته تودعه و توصيه قبل لا تسافر

: انتبهي على نفسك يافوزية و حطي بالك على عيالك و زوجك

ترى مالك الا زوجك يا بنتي


فوزية مسكت راس ابوها بالقوة و بابستها و الدمعه بعينها : لا توصيني

يا ابويه عيالي و زوجي بعيوني الثنتين

بس الله يخليك يا يبه اذا حسيت بشئ روح على المستشفى

لا تعاند مثل كل مرة


مسح دموعه عبد الحكيم مدري ليش حاس انه اخر مرة يشوف فوزية

أو انه متعود عليها .. لانها كانت تهتم فيه و تسهر على راحته

هي و امها .. لف وجهه و قال وهوا يبعد عنها : يله روحي

و انتبهي بالطريق و اعطينا خبر إذا وصلتي



مسحت دموعها بغطوتها و راحت عند امها و هي تحضنها بالقوة

و تقول لها بهمس : مع سلامه و انتبهي على نفسك

مااوصيكي على ابويه و عليكي

الله يخليكي ابعدي قدر ماتقدري عن عمر


صالحة كانت من البداية ماسكة دمعتها و متأثرة بفراق بنتها.. لانهم اتعودو

عليها شهر كــامل و لانهم كانه في امس الحاجه لها

لان فوزية هي اللي كانت تطبخ الغداء و تغسل الملابس

و تهتم فيهم .. و اذا فوزية راحت.. راح يرجع كل شئ براس صالحة

الضعيفه : بحفظ الرحمان يا بنتي.. الكلام اللي و صيتك فيه لا تنسي

و لاتقطعيني بالأتصالات



فوزية بوسط دموعها تبوس راس امها و يدها : ان شاء الله انتو في بالي

دائما.. الله يخليكم تعالو حفر الباطن عندنا و الله الجو حلو و المزارع ترد

الروح .. الله يخليكم تعـالو عشان نفسيتكم تنشرح


عمر وهوا عاكف ايدينه بملل وهوا يتفرج على المسرحيه المضحكة


:اللي يسمعكم كأن البنت دوبها متزوجة و خارجة من البيت لأول مرة

يله بسرعة خلصيناا و شيلي قرودك و اطلعي من هنا


سحب تيشرت وهيب بعنف و دفه برى الغرفه و قال: يله انقلع عند ابوك

بسرعه و يويلك اذا شفتك هنا


بكي وهيب وهوا مرمي في الحوش و ينادي امه

مسحت دمعتها فوزية و مرت من جنب اخوها و وائل لاصق بعبايه امه

قال لها عمر وهوا يناظرها من طرف عينه: مراح تودعي اخوكي الكبير


جلست بالأرض وهي تقوم وهيب و تنفض عن ملابسه التراب

و قالت وهي تلتفت لعمر و بهدوء تقول :عمر الله يرضى عليك

أوصيك على امي و ابويه.. عشان خاطري لا تكدر عليهم

أنا اول مرة اترجاك و اطلبك ترى ابويه تعبان مرة

و مـ.....


قاطعها عمر بكف واحد في خدها .. شهقو عيالها و غطو

وجهم بعبايه امهم

قال لها بجمود : انا فاتح في البيت سجــن حتى اعذبهم و اقطع فيهم

علشان توصيني عليهم.. وبعدين ليش الوصايه يا ست فوزية؟

لو فيكي خير كان و صيتيهم علي و قلتي لهم يهتمو فينا

أنا و اخواني.. بس كل واحد هنا اناني مايفكر الا نفسه


لفت وجها صالحة وهي تمسح دمعتها اللي نزلت

تعبت خلااااص من عمر

تبغى الصبر من ربها و طوله البـال



طلعت من الغرفة زينب وهي تلبس عبايه الراس و تعدل طرحتها

و الشنطة بيدها.. عشان تروح المدرسة .. راحت عند اختها الكبيرة

وحضنتها بالقوة وهي تصيح


عمر بطفش شديد ..يحس بالغيرة.. ليش كلهم يحبو فوزية

و يهتمو فيها للأخر.. وهوا بنسبه لهم لاشــــئ !!

مو هوا يفكر فيهم إلحين عالأساس يدور بيت في المدينه

مو هوا اخوهم الكـبير


بعدت عنها زينب قبل لا تتكلم فوزية و توصيها على امها و ابوها

غطت وجها و طلعت من البيت بسرعه



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



الهدوووء


ثم الهدوووووء


ثم الألتزام بالحصة و الشرح



بأحدى فصول اول متوسط

طالبات بأحجام صغيرة و لكن البعض منهم كبيرة

زي المدرسي بأكمام طويلة لونها رصاصي



معلمــة التاريخ جالسة في كرسيها بعد ما أخذت الحضور

و فرحتهم .. بإن اليوم مافي درس




جالسه بالكرسي الخشبي و مشمرة أكمام مريولها و لابسة

أسوار مطاطية ملووونه و كثيرة بيدها اليمين

و قاعدة تلعب بشعرها الكــارية و هي تقول :

و حق إيش اكذب عليكم من الـأساس

أقولكم انا سمعته بإذني الثنتين



هيام وهي جالسة جنبها وعاكفه إيدينها

و زينب خلفهم و مسندة خدها بيدها

قالت هيام بشكك : ومن فين يعرفنا أو يلاحضنا ؟



أنوار :من فين يعرفنـا ؟ هوا اصلا مايعرفكم بس حفض اشكالكم

لانكم واقفات عند بوابه المدرسة و لمن يمر بسيارته دائما يناظرنا

نحنا الثلاثه



خافت زينب و قالت :أجل بقول لأخويه و الله لو يدري اخواني انه في واحد

حفض شكلي في شارع لا يخلوني اشارة مرور عشان ابطل وقفه الشارع



التفتت انوار لزينب... بقهر .. هذي بإيش تحس بكلامها

:اللي يسمعك كأنه قرب منك او رمالك الرقم

ترى الدعوة كلها نظـرة و بس


زينب اتنهدت بحيييرة : طيب ايش تبينا نسوي.. اخااف يخطفنا؟


انفجرت ضحك انوار و قالت وهي تمسح دموعها

بعد مالتفتو الطالبات عندهم بستغراب


رفعت عيونها استاذة التاريخ و قالت : انوار ممكن ترخي ضحكتك


كتمت ضحكتها انوار و قالت : معليش يا ابلـه

التفتت لزينب و بهمس : خير لايكون نحنا بفليم هندي

عشان يخطفنا قدام خلق الله

فتحي مخك و بلاشي هبل و بعدين بقولكم ســر خطـير

أكتشفته بنفسي


هيام و زينب بستغراب : وهــوا ؟


بثقه قالت نوار : ترى الولد ضرب مشوار من بيته لهنا بس لإننا دخلنا مزاجه

و تخيلي وهوا يفكر فينا و يحس انه تعلق فينا

وكل يوم يجي لمدرستنا عشان يناظرنا ببتسامة

ترى نحنا دخلنا مزاجـة بالقوة


هيام سكتت وهي ماهي مقتنعه بكلام نوار : امممم امكن يحب وحدة

ثانية و يناظرها مو شرط نحنا


انوار :بلا بلاهــة اقولكم ثور تقولولي احلبـو

من الصباح و انا اردد الـأدمي يناظرنا نحنا الثلاثه و يرمي لنا ابتسامات



هيـام :طيب ايش تبينا نسوي.. قصدك نكشف وجوهنا و نبادله الابتسامة

عشان اخوااني و ابويه يخلوني اشارة مرور في شارع الثاني



ضحكت هيام و ضربت كــف زينب اللي كانت ميته ضحك

لكن بهمس شديد


انوار بقهر :براااحتكم و بعدين اذا انتو كل شوي توصلو الكلام لأخوانكم

اجل بكرة اسراري عند اخوانكم و لا اقولكم شئ


خافت زينب و قالت بتسرع:لااا انا ماقول لاخواني من الأساس

بس اخاف الولد يسويلنا شئ.. وبعدين الابلات ينصحوننا

و دائما يعملو محاضرات عن الذئاب البشرية


هيام هزت راسها : صح كلامها زينب بعدين حرااام اللي نفكر فيه

فاكرة ابله القران ايش قالت اول مرة نظرة

وبعدي سلام و بعدين كلام و بعدين غزل و بعدين

تركبي معاه السيارة و بعدها تروحي فيها


نطت زينب من مكانها و جسمها انتفض بسرعة

وحست كأنه كهرباء مسكتها :أستغفر الله .. استغفر الله

بنات غيرو الموووضوع خلااص و الله خااف




عصبت استاذة التاريخ من هذولا الثلاثه

و قفت و قالت : و النهاااااية معاكم انتو يعني لازم اعاقب الفصل عشان

يسكتو معاكم .. زينب اعتدلي بجلستك



رجعت زينب كرسيها لورى و هي تفكر بكلام انوار



سكتت انوار بغيض .. و بلعت لسانها..

و انا ايش قلت الحين حتى يعملو فيها قضية

كأني قلت لهم خذو رقمـه ؟ أو روحو التصقو عند سيـآرته

عملو من الحبه قبـــــــه







% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



بمحافظة القويقعه

عند احد الفنادق المطلة على المطاعم

كانت نفسية ليلى و صلت للـ ZERO

جالسة في الإرض بين الشنط الكبيرة و الدفوف و الطيران

و دموعها مغطية وجها

و هي فاتحة الأسبكر



" الرقم الذي تتصل به.. لايمكم الاتصال به الأن

ارجو المحاولة في وقت لاحق "



مسكت كتفها موضي وهي تهزها و تقول : يابنت الناس استهدي بالله

ترى هذا مايسوى شئ من دمعتك

يا ليلى ترى دموعك غاليه وهوا مايستاهل حتى ظفرك



قبالهم قالت عهود وهي تاكل " الكباب " و تغمسه بالفلفل الحار

:ترى نحنا جينا علشان ننبسط و نطرب مو عشان تبكي

و تقلبي الجو نكد


كملت كلامها و بفمها الأكل : يمممم ترى مطعم القويقعه مرة لذيذ

بس مدينتهم شوي صغيرة


نطقت ليلى بعد صياح طوويل و وجها انهلك بسبب الدموع

اتصلت عليه مليون مرة .. بس جواله مقفول.. ماتعرف كيف توصل عنده

:أأنـ ... ـــا حـ ... ـــقـ...ـــيرة أأنــ .....ـــــا اللي ضــ...ـيعــتـ...ــه

بـ ..ـــــيــ....ــــدي


حطت يدها موضي على ظهر ليلى وهي تعطيها قارورة المويه

و تقول لها : أشرربي و خذي نفس عشان ترتاحي



منـى وهي مسدوحة بسرير في الغرفة اللي جنبهم

و بسرير الثاني حنان اللي كانت بسابع احلامها

فاتحة باب الغرفة كله و تسمع لحوارهم

بتعب قالت و عيونها مغمضة

: ترى نحنا جاين من السفر و تعبانين ياعالم

نبغى ننام و نريج اجسامنا من السفر

ترى الليل و رنا سهرة حتى الساعه 2 فجر



ميلت جسمها الضخم عهود و قفلت الباب بيدها

و قالت : رحينا من صراخك و نامي


اعتدلت بجلستها و هي تشرب الميرندا : و بعدين يا ليلى

إيش الجنان و الحركات هذي ؟

إنتي عمرك 28 سنه مو مراهقة حتى تـ........



قاطعتها ليلى وهي تصيح : انطمممي و مالك دخل فيني

نحنا ياما و ياما نضاارب و نرجع نتصالح

بس ماتوقعته يمل مني و يكسر الشريحة بسببي

و الحين يقولي بخطب


موضي وهي تهديها : صدقيني بس كان معصب وحاب ينرفزك

و بعدين هذا عمر يحبك و يغاار عليكي

كيف يطاوعه قلبه يتزوج و ينساكي بسهوله


ليلى وهي تعبت من صياح : عاادي عمر قااسي

و اذا قال شئ عمله وهوا عنيد عليا حتى على نفسه


عهود وهي ترمي لها علبه المناديل:أجل الله يعينك


ليلى وهي تلتقط المناديل و تمسح دموعها و وجها :احبببببه و متحمله

طبعه و تصرفاته لو وحدة غيري ماكان استمرت معاه

بس ايش اسوي نصيبي طاح عنده


موضي : الله يعينكم و الله بس اصبري حتى بكرة لمن نوصل المدينه

أكييد انه عمر يجي عند ابوكي إذا شفتيه كلميه و عاتبية



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



الساعه 1 ظهر تماااااااام


بجامعة طيبة .. عند مواقف السيارات


جالس بداخل سيارته وهوا يقرى اخر خبر من اخبار جريدة المدينه

قبل لايقفل الجريدة و يروح لمدرسة اخته عشان ياخذها


ألقت الدوريات الأمنيه بجنوب المدينة المنورة امس ,

القبض على مشعوذه تنحدر اصولها للأفريقا

و قد اعترفت تحت الأستجواب الذي بدت عليها علامه الارتباك عن سبب

قبضها من قبل هيئة الامر بالمعروف و النهى عن المنكر

, و اتعرفت بإنها تقوم بعمل سحر لمدة سنه

مقابل أموال طائلة, و قد قامت هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

فك الطلاسم السحرية و طمس ايات القران المكتوبه على الجدران

و قد وجدو في منزلها على بقايا شعر انسان

و جسد حيوان و بعض الملابس الممزقه و الصور


رمى الجريدة نبيل وهوا يستغفر و يتعوذ من شيطان

و يشغل سيارته و يقول : مدري ليش يرحو عند السحار و المشعوذين

هذولاا مايخافو من ربهم مايدرو انه اللي يفكر يروح عندهم

ماتنقبل صلاته لمده 40 يوم

استغفر الله العظيم


أخذ جواله و اتصل على فوزيــة .. برنة الرابعه ردت : هلا نبيــل ؟


نبيل وهوا يسوق : هلا فوزية و صلتي حفر الباطن


فوزية وهي جالسة بسجادة الصلاة و السبحة بيدها: لا انا بفندق في

المدينه .. قال مساعد انه بيحرك في الليل لاننا لمن طلعنا عندكم

و دانا على حديقه الحيوان و العيال انبسطو مررة



نبيل عنده اهم شئ اخته تنبسط قبل عيالها : ماشاء الله عليكم

اهم شئ فرحتو العيال


بحنان قال معروف فيه : و انتي انبسطي للطلعه و لا لاء



ببرود قالت فوزية : عادي


انقهر من ردها. هذي ايش تحس.. ليش فوزية صارت ثلجه مايمهما شئ

مستحيل يكون مساعد هوا السبب باللي وصلت فيه اخته : تدري

لو وداكي مساعد على نمسا بين الخضار و الإنهار و الطبيعه

مراح تنبسطي و لا تفرحي مثثل الناس



فوزية بقهر .. وهي مقهورة من الأساس من مساعد .. : طيب شكرا ..

تبغى شئ قبل لا اقوم اصلي السنه


بقهر قال نبيل وهوا متنرفز من برودها : مع سلامه فوزية



طوووط طووووط



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





كانت جالسة بالغرفـة عند عبد الحكـيم و هي حاطة التبسي في الـأرض
و تقطع في الملخويه و تقول : انت ليش مصر تشوفهم
على نهاية أعمارنا اللي باعك بيعه
و بعدين انا اعرف انه الأولاد هما اللي يسألو ابوهم مو العكس

أتنهد عبد الحكيم وهوا حاس بأرهاق بجسمه و قال :سعيد و ماجد
أنشغلو بحياتهم و بحريمهم و بعيالهم
كنت عندهم مثل الحيطة .. يهجروني في الغرفة بأيام كثيرة
بدون احد يفكر يجي عندي يسألني

صالحة وهي مستمرة بتقطيع الملوخية: خلااص طيب و الحين
بعد هالسنوات تبغى تزورهم؟

سكت عبد الحكيم و غمض عيونه لفترة طويله و قال :أبغى اشوفهم
قبل لا أموت .. ابغى اشوف عيالي و احفادي
مابغى اموت و انا قاطع الرحم.. حتى لو هما غلطانين
انا ماابغى غير الأجر من عند ربي


رفعت راسها صالحة و ناظرت بزوجها لفترة طويله
حست دم وريدها نشف.. لو مات زوجها فجـأة
هي مالها احد في هذا الكــون
:يومي قبل يومك يا الغـالي


عبد الحكيم فتح عيونه دفعه وحدة وهوا يكح بتعب
: حتى انتي بعد لازم ترجعي لاخوكي ترى مالك احد الا اخوكي

اتغيرت ملامحها صالحة و قالت : أمكن مـــــات و نحنا ماندري
عنه خلال السنين؟؟

عبد الحكيم : إذا مات الله يرحمه و اذا ما مات ارجعي لأخوكي
مالك إلا هـوا في هذي الدنيا من بعدي

صالحة.. قطعت الملوخية بالقوة .. ومسكت اعصابها و هي تقول
: عندي بيت بنتي فـــــوزية و بكرة ان شاء الله بزوج نبيل و عمر
وكمان زينب

دخل عمر عندهم وهوا لابس ثوب مصري وحاط الكاب على راسه
و قف عند عتبه الباب و منزل الكاب على عينه
يمنع عينه من الشمس الحـآرقه

أمس مانام كان مقهـور للأخر.. لإن احلامه كلها طارت
و خصوصا انه العيشة هنا ماتستحمل للأخر
ماهي عيشة هذي في مكـان شبه خلاء
:امي ترى لازم تاخذين ورثك من عند اخوكي
عشان نخرج من القرف


أستغرب بشده عبد الحكيم و قال بتعب شديد : أيـ.......

دخل عمر وهوا يحط اصباعه بفمه بمعنى "أسكت "
: موضوع بيني و بين امي ياالغـريب وبعدين هذي مواضيع عائليه
لا تحشر نفسك فيها ولا ارميك بدار العجزة

حست صالحة بأهانه زوجها.. ومو أي اهانه.. أهانه قويه
: خلي صالح يشبع بروثي انا مابغى و لا ريال منه

عمر اتنرفز من ردها و قف قبال راسها وهوا عاكف ايدينه
رجع الكاب على ورى .. بحيث هواء المكيف يجي على وجهة
حرارة المدينه ماتنطــاق بالمرة
:اذا ماتبغي من ورثك لا تنسي انه عندك ولد يحتاج للفلوس
من بعـ....


قاطعته صالحة و قال : الورث اذا تبغى راح اطالب فيه
بس راح يكون لك و لأخوانك


رفع حاجب عمر .. الدعوة فيها ورث مشترك مع اخوانه
بس ليش أخونه معاه ؟؟ هوا ولدها الوحيد ..: ليش الورث راح يتقسم
لـ نبيل و فوزية و زينب ؟؟؟؟

صالحــة : و اخوانك جبتهم من شارع ؟ تراهم جبتهم من البطن
اللي انت طلعت منه

عمر : انا مالي صلاح فيهم .. إلحين تروحي معاي تتطالبي بالورث
و لا والله أشتكيك على حقوق الـأنسان
تحرمينا من ورثنا و الله لا اخلي حقوق الأنسان تجي و تشوف و ضعنا
كيف عايشين و كيف حياتنا

غطت وجها صالحة و بكيت من كل قلبها : حرااام عليك تسوي فيني
يا عمر ترى اللي فيني كافيني و اللي بقلبي من الهم اكثر من اللي
تتصورة يا ولدي.. كيف تفكر تقول هذا الكلام و ترمي ابوك في دار العجزة
و انا على نهاية عمري تشتكيني بحقوق الانسان
انت ناسي انك قطعه مني و اني حملت فيك 9 شهور و رضعتك و لبستك
و شربتك و عشت كل لحظه معاي واذا فارقت عيني ثواني اتشفق على
شوفتك..هذا جزائي يا ولدي هذا جزائي يا بكري


سحبها من طرحتها بالقوة و بدون رحمة
حتى حست انه طرحة خنقتها برقبتها وهي تحااول تتنفس
: فكــ ... ــــنـ ...ـــي

صرخ عمر اللي كان يصرخ و يسحبها بالقوة : شفتي مثل ماسحبتك
من طرحتك زي الخروف.. راح اسحبك للمحكمة عشان تتطالبي بالورث
فاااهمه ترى مو عيشه هذي و لا حاله
اعيش في الفقر هذا سااامعه و لا لاء

رفع اطراف يده عبد الحكيم و ماله قوة خلااص ..
صار مثل السرير ماله كلمه خلاااص :عمممر خااف ربك
الله يخلييييك اترك اممك

رماها بالإرض بالقوة و هوا يصرخ : اسمعي ياعجوووز
الحين تلبسي عبايتك عشان تتطالبي بالورث
عند اخوكي

هزت راسها صالحة وهي بالإرض تصيييح و تبكي بصوت يقطع القلب

عبد الحكيم يكح بالقوة و السكر ارتفع عليه
و دموعه بوجه مثل السيل : انا اروح بدااال امك بس الله يخليك اتركها
الله يخليك يا عمر الله يخلليك

عمر التفت له و قال بتهديد: الله لا يخليك لحياتك و لا بصحتك
انت اخرج برى الموضوع و مالك صلاااح
للمرة الثانيه اقولك دار العجايز حدك

قامت بتعب وهي تمسح دموعها اللي تنزل و تعرج لدولاب تاخذ عبايتها
بس مسكها من كتفها عمر و قال :و لا اقولك قبل لا تروحي ابغاكي
تكنسي الحوش تحت الشمس وهي تضرب بجسمك

بترجي قالت صالحة وهي تمسك يده و تبوسها و دموعها تنزل على يده :
لاا ياعمر الله يخليك انا حرمة عجوزة .. ماقدر على شغل البيت خلااص
الدنيا حر و موت و الارض تلسع من الحرارة الله يخليك ابوس يدك يا ولدي


دفها عمر بقرف و قال بجبروت وهوا مستمتع بالمذله : مو على كيفك
و اذا تبيني اسامحك بوسي رجلي و قولي انا شغـاله عندك
ياولدي الغالي ههههههه


شهق عبد الحكيم و المرض زاد عليه للأخر .. فين نبيـل ينقذهم من عديم
الرحمة و الإنسانيه .. عمر فين يبغى يوصل لعقوق امه ؟ لوين ؟

طاحت صالحة بالإرض... كان زمان الولد يبوس رجل امه عشان ياخذ رضاها
بس هنا العكس هي تبوس رجل ولدها عشان يرحمها
وصلت رجوله الكبيرة وهي تبوسها و بصوتها المبحوح
: تكفى ياضناااي تكفى ابوس رجلك لاتسوي فيني
وتنكر معرروف امك


دفها بالقوة وهوا يضحك بستهزااء : مررة اترحمت بحالك ياعجوزة
الله ياخذ عمرك انتي و الشيبه اللي طايح بفراشه
مدري متى ياخذكم ربي حتى افتك منكم
و يله اتحركي بسرعة كنسي الحوش عشان اقدر امر
و اطلع برى

استسلمت صالحة لوقعها المرير و راحت للحوش حطت يدها على عينها

لان الشمس قويه جدا .. مشيت بعرج وجسمها يترنح من طوله
عجوووز و الهم ماكلها
ايش يبغى منها عمر بعد هذا العمر الكبير ؟

لبست شبشب عبد الحكيم المقطع و اخذت مكنسه " الخسف "

بس انتفضت من مكانها بالقوة و طاحت بالإرض وهي تسمع صراخ
عمر وهوا يقول :بلااا دلع زايد فسخي اللي يشبه وجهك
و بسرعة خلصيني عشان نطلع

التفتت صالحة و لاخر مرة تناظرة بعيونها المجعدة و الدموع اللي تنزل
بغزازة على وجها .. تناااظرة بشفقه .. لأول مرة تبغى يحن قلبه عليها

بس عمر في جسده عنده قلب
بس يدق عشان يعيش !!
: يله خلصيني و لا مشتهيه تنهاني قدام زوجك

فصخت الشبشب و صرخت بالقوة بعد مالسعتها الأرض الحارقه
طاحت في الإرض و غطت رجولها بجلابيتها حتى تحمي رجلها من
اللسعات الحارقة و بدئت تكنس و تغسل الأرض بدموعها


دخل عمر الغرفة بعد ماحس بالحرارة و راح عند المكيف وهوا يهوي وجهة


عبد الحكيم كان يناظره من طرف عيونه بحقد و بكراهيه
و دموعه تنزل على خده مثل السيييل
كح بتعب و اعتدل بجلسته وهوا ياخذ المويه عشان يشرب
لكن سبقه يد عمر وهوا يكب المويه في الأرض
و يقول بستهزاء : لعاااااااااااااااااااانه عندك شئ
يله قوم و ريني ايش عندك

نطق عبد الحكيم بكل حقد وهوا يمسح دموعه:حسبي الله و نعم الوكيييل
حسبي الله ونعم الوكــــيييل
الله ياخذ حقي و حق امك و حق كل مظلوم منك

بتريقه قال عمر وهوا يرش باقي المويه بوجهة :أميين يارب ههههه

طلع من الغرفـة و.........










أنتهى الجزء الخامس على خييير







أختكم ديما القطبي




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-11, 01:58 AM   #7

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي







( الجــزء الســـــــادس )



بنفس التوقيت و بنفس المكــآن
غرفه صغيره ..مبنيه بالطوب و الطين
مكـييف قديم يطلع أصوات و المويه تنزل في الأرض
قطعه من البساط في الارض
و دولاب خشبي مكسور و فيه ملابس و ادويه و اغراض

بطرف الغرفه....

سـرير قديم متهالك.. و رجال عجـوز مريض جدا مرمي في سريره
علامات المرض باينه بوجهه.. و الله الأعلم إذا كانت علامه الأحتضار

نطق بكل حقد وهوا يمسح دموعه.. متحسف على تربيه اليتيم
عشان ياخذ الأجر و لا يفرقه من عياله .. و بالأخير اليتيم كبر
و جحد المعروف :حسبي الله و نعم الوكيييل
حسبي الله ونعم الوكــــيييل
الله ياخذ حقي و حق امك و حق كل مظلوم منك

بتريقه قال عمر وهوا يرش باقي المويه بوجهة زوج امه :أميين يارب ههههه

طلع من الغرفـة و هوا يتصل بجواله و عينه على امه

اللي كانت تكنس و تشهق بصياح و تصرخ وهي تمسح يدها و ركبتها

اللي صارت حمره


: الوووو .. سلام عليكم أحمد .. ممكن اخذ سيارتك لمشوار ضروري

.. ايوة انا و امي بس ابغاها ضرور و ارجعها لك

يله اشوفك برى مع سلامه



قال لها وهوا يروح يفتح باب الشارع :بسرعه البسي عبايتك

و اطلعي برى عشان اخذ سيارة و لد الجيران




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



التفتت يمين و يسار.. البنات مجتمعات بكثرة
و البوااب يصرخ بصووت مزعج
رفعت طرحتها شوي تناظر لقدام

أبتسمت.. وقلبها دق بسرعه

كان واقف عند سيارة اللكزس.. بثوبه و الغتره على كتفه
باين عليه من شكله انه في الثانويه العامه

شاف وحدة كاشفه وجها في شارع بدون حياء و لا خجل و تناظره
عكف إيدينه يناظرها بجراءه مثلها بدون ماينزل عينه

راحت تدور على صحباتها
لقت زينب و هيام و اقفات عند الباص و يتكلمو بصوت منخفض
وهما ينتظرو سيارتهم

قالت زينب بتردد :امممم هيام تتوقعي انه نوار كلامها صح
انه الولد يحبنا و ينتظرنا

استغربت هيام اللي نسيت الموضوع بالأخر.. و شالته من راسها نهائيا
: لا ماتوقع.. لإن مافي احد يناظرنا.. انتي شايفه انه في واحد يناظرنا

ناظرت زينب في الرجال و الشباب اللي واقفين
ينتظرو بناتهم و اخواتهم
و قالت بحيييرة :لأ على قولك شكلها كذابه
بس ليش تضحك علينا

جات نوار بحماااس وهي تتكلم بهمس على شان البنات مايسمعوها
: بنااات الولد اللي حكيتكم عنه .. واقف يناظرنا
و الحين ناظرني و ابتسم لي

استغربو هيــام و زينـب و بدون تفكير قالو
:فيــــنه

أشرت نوار بأصباعها .. و الشاب انتبهه لها ..
شهقت هيام و نزلت اصباع نوار و قالت : يااهبله انتي راح تفضحينا عنده
كدا راح يعرف بإننا ننفكر فيه

نوار بلا مباله : ويعنـي مو هوا أصلا جاي علشاننا

بصوت منخفض قالت زينب :بنااات مع سلامه
أخويه جاء

نوار و عينها عالشاب : يله مع سلامه.. ان شاء الله بكرة نشوفك
في حفله الأمهات

زينب وهي تتجهة للونيت " شئ طبيعي بتشوفيني لكن بدون أمي "

فتحت باب السيارة و ركبت بخوف
وهي تلتفت للخلف تناظر في الشاب
:الللسلااام عللليييييكم

أستغرب نبيل من خوف اخته و كلامها.. التفت للخلف و ناظر في المكان
اللي تناظر هي فيه ..
لايكــون أذاها الشاب و أنا في سيارة مادري عن أختي؟؟
:زينب حبيبتي ايش فيكي
و ليش تناظري لورى ؟؟

بلعت ريقها زينب بخوووف.. هذا الموضوع ماينسكت له
هوا من زمان يناظرهم و يلحق وراهم
بشهادة من نــــوار
:خـاااايفه يا نبيييل ؟؟


أستغرب بشده نبيل من كلامها و من نبرة صوتها اللي ترتجف
مسك أعصابه و قبض يده بالقوة
إذا احد لمس اخته بس مجرد شعـرة خفيفه.. لايفصل رقبته من جسمه
:أنطقي من ايش خايفه
لايكون احد سوالك شئ أو اذاكي

أجتمعت الدموع بعيون زينب.. تخااف يصير فيها مثثل البنات الصايعات
اللي الابلات يتكلمو عنهم.. اللي يطلعو مع الشباب
و بالأخيير يدوسو راس عزوتهم بالوحــل
:هذاك الولد اللي ورانا قاعد يناظرنا و نحنا ماندري
و صحبتي نوار تقول انه معجب فينا
و من هذا الكلام

جف ريق نبيل بشده ..قال بصوت جااف و مرعب قريب من صوت عمر
صوت يخوف فيه غيرة و شرف : ومن متى وهذا الكلاام ؟ و ليش ماتكلمتي
قبل؟ هوا سوالك شئ أو كلمك أو اعطاكي رقم ؟

هزت راسها بالنفي بسرعه وهي تمسح دموعها
و نطقت بنبرة صوتها اللي فيه بحــه
:أمس نوار قالت لي و انا خفت انه يعمل فينـ....

بدون ماتكمل كلامها .. فتح نبيل باب السيارة بالقوة
و راح عند الشاب اللي كان واقف خلفهم




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



فتح الشباك عمر بستغراب وهوا ينادي لأقرب واحد قريب منهم
:هـييي أنت لو سمحت وقف !!

وقف هندي من الهرولة ..و علامه الخوف و الهلع باينه في وجهة
:نعم ايش تبغى انت


رفع حاجب عمر بحتقار " ايش الأسلوب و الطريقه اللي يخاطب فيه الناس
: كنت بقولك ليش الكل مجتمع هنا .. عسى خير
لايكون فيه تفجير أرهـ........

سمعو صوت الدفاع المدني و الأسعافات .. جايه من الخط الرئسي
قال الهندي وهوا يجري: في هريق ..هدا نار في كلي عماره كبيره

رجع رفع الزجاج و قال وهوا يمدغ في اللبان :حـرريق
وانا مالي فيهم ان شاء الله


خافت صالحة ..شافت الدفاع المدني و الاسعافات
أكيد انه السالفه فيه أصابات و جرحي
و ياخوفي يكون في اموات و جثث تحت الحريق
أتنهدت بألم .." الله يكون بعونهم يارب "
أصعب شئ لمن تفقد أحد من اهلك برمشه عين
قالت و هي تمتم :الله يصبر أهلهم ياارب


كان بيكمل سواقه عمر.. لكن الشارع مزدحم لأخر شئ
حتى الدفاع المدني مهم قادرين يوصلو للحريق

مد بصره لأخر شئ.. شاف العمـآرة كلها نيران
شهقت صالحة و غطت عيونها بخوووف
الحرارة واصله لعندهم
حست بحرارة النيران و ريحة الدخان
أفتكرت جهنــم و العياذ بالله

نزل عمر من سيارة .. و بدء القلق يدخل فيه
مو قادر يحدد ايش العمارة اللي انحرقت
عمـــآره خاله ... و لا العماير اللي بجوار عمارة خاله

مشي بدون لا يقفل باب السيارة

عقله شووي و بيطير من مكانه.. إذا عمارته راحت
المليـون راح تروح.. هوا راح يموووت من بعدها
ماله حلم و لا مستقبل من بعدها

كح وهوا يعدل شماغه اللي كان لافه بالطريقه الأمارتيه
و اتلثم حتى يمنع نفسه من رائحه الدخان

رجال يساعدو بعض كل واحد بيده سطل من المويه
يجرو يطفو النيران اللي اكلت العماره بكبرها
أطفال واقفين يصيحو بخوووف

ضحايا كثيييرين ..
جثث و اموات ..
و حريم بدون عباءات منهارات
رفع راسه فجأة .. و شاف العمارة
شــآف حلمـــه
و مستقبلــه
و ورث امـــه

تنحــــــــــرق كلها


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



كان ماسك الدركسـون بالقوة.. مايبغى يغلط عليها أو يخاصمها

شئ طبيعي بتفكر كـدا

لإنها أنثى و مراهقه

قال لها بنبرة هدوء وهوا يحسسها بالذنب :خلاص يازينب اكرمينا بسكوتك


زينب وهي طوال الطريق وهي على صياح واحد.. مستحييل اخوها الغالي

القريب منها يصدق الغريب و يكذبها.. أجل عمر لو كان مكانه

ايش عمل فيها !!: انت ليش تصدقه و تكذبني و الله مااعرفه و لا اناظره

هما البنات بنفسهم قالولي


نبيل : و انتي تمشي على كلام البنات حتى لو قالولك طبي على

جهنم تتطبي معاهم ؟


سكتت زينب وهي تمسح دموعها بألم


نبيل ناظرها بطرف عينه.. لافه الطرحة على وجها الصغير و العرق يتصبب

بوجها المختلط بالدموع ..الطريق خلاء ومافيه لا انسان ولا حيوان

: ماجاوبتي على كلامي إذا قالولك طبي على جهنم تتطبي معاهم ولا لاء


زينب وهي تشوف القريه من بعيد :طبعا لا تبغاني اموت


نبيل: عليكي نور اجل عارفه انه جهنم مالها إلا الموت.. دام انك عارفه و

واعيه ليش طنشتي كلام البنات او نصحتيهم دام انه كلامهم بيضعيك

من متى يازينب بناتنا يناظرو في رجال

وين الحياء و العفه و الحشمة


رجعت الدموع بعيونها و بصياح عالي..إللي يشوفها يضمن ميه في الميه

انه الغلط راكبها : و الله ماعرفه و لا ناظرته ولا اعرف حتى شكله

هوا من ذئاب البشريه اللي يضحكو في البنات و يفضحوهم



عجبه كلمتها "الذئاب البشريه " يازينها تنتطقها بعفويه

لكن قال وهوا حاب يرفع من ضغطها شوي :بس الرجال قال لي انه دايمن

يوقف عند المدرسة عشان ياخذ امه

اللي تدرس عندكم و يقول انه دايمن في بنت تنااظره يوميا

فعشان كدا يقول البنت لمن تناظرني بوقاحة و جرأة انا كمان اناظرها

ماوراي شئ


زينب ناظرت لبيتهم الشعبي القــديم و مويه الوحـل قدام بيتهم

:شفففت قال بنت ماقال بنـات او شله بنات أو مجموعه بنات



نبيل وقف الونيت جنب البيت و طفى السيارة وهوا يلتفت لأخته الصغيرة

و يمسح دموعها : زينب بقولك كلمه وحدة حطيها في راسك.. إذا شفتي

أي حركة او تصرف من البنات لا تقلديهم هذولا البنات صغار

و اهليهم مايدور عنهم انتي لاتحتكي فيهم ولا تتأثري بكلامهم

ترى بكرة مافي اللي ينفعك الا سمعتــــــك و بس


ابتسم لها وهوا يشد خشمها :ويلـه انزلي من سيارة و روحي ساعدي

امي عشان تحط الغدا لاني تعبان و جيعـان لأخر شئ


فتحت الباب زينب وهي تشيل شنطتها و تخرج لكن التفتت و قالت بخوف

:الله يخليـك لا توصل الكلام لأمي و ابويه


نبيل وهوا ينزل من سيارة و يشيل كتبه الجامعيه :من عيوني الثنتين





% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


كانت صالحة تصرخ في شارع و تضرب في عمر
كانت خايفه عليه ...
وهي تحاول تستنجد في الناس و العالم
لكن كل واحد لـاهي بمصيبته و بمهمة

المنطقه صارت كتمه و دخان و حرارة النيران ماترحم
أكلت الأخضر و اليابس
و الطفل و العجـوز

الشرطة بكل مكان منتشرين
و الأطفاء بيطفو النيران و ينقذو الضحايا قبل لا تاكلهم النيران

كان عمر بحاله صدمة عنيفه جدا.. طايح في رصيف
وهوا يشوف العمارة كيف تتطيح و النيران بالعتها
شاف امه تصيح وهي تهزة بجواره
لكن هوا لاحيـــــــــآة لمن لا تنــــــادي

فجأة طاحت عيونه على جثث كثيرة في شارع مرصوفه
و غطاء ابيض فوقها

انتفض جسمه و ارتعش.. ليلــــى
لايكون بين الجثث.. او بين المصابين

بعد امه بأقوى ماعندى و انضرب ظهرها على اشارة المرور بالقوة
وهي بحاله صدمة غريبه.. ايش فيه قام فجـأة كأنه ملدوغ
صرخت بألم :عمررر فين راييح ياعمـر فين راايح ؟؟

جاء شرطي وهوا يمسك في كتف صالحة و يقومها: ياخاله ايش تسوي
هنا.. قومي قبل لايصيبك شئ

صالحة وهي شوي تنجن .. تأشر لعمر اللي كان يجري و ينادي
بصوت عالي و يكلم اللي قدامه وهوا ينادي بأنفعال
: و لي يخلي لك اغلى شئ بحياتك
ولدي بيضيع ولدي بيرووح
شوف ولدي عمر الحق عليه قبل روحي لا تلحق خلفه

العسكري وهوا يهديها و ينادي الطبيب :ياا دكتور مفيد تعااال خذ الخاله
هذي.. تراها من المصابين

صالحة وهي تهزة وهي تبكي بخوف.. فين يوديها العسكري
فين راح يرموها ..: أنا طيبه مافيني شئ بس ولدي عمر شوفه هناك
امسكه قبل لا يسوي شئ بعمره الحريق

العسكري وهوا يطمنها بحنان ..و بداخله يبغى يتخلص منها لان وراة مهاام
و اشغاال كثيرة من المصابين و الجروح اللي يرسلهم للمستشفيات
عشان ياخذو العلاج و العنايه : خلااص ياخاله انتي اهدي بالك و اركبي
السيارة و كل شئ بخييير

مسك راسه عمر وحس انه الدنيا تدور حولينه
صرررخ أمكن يلفت انتباه احد .. :لـــــــــــــــيلــــــ� �ـــــــــــــــى

ناظر في العمارة وهوا يغمض عيونه و يحط يده بوجهة لإن النار حااارة
و تلدع بوجهة.. و العساكر محاطة حولين الحريق تمنع أي شخص
يدخل يسوي فيها البطل و ينقذ المحتجزين : ليلى فيينك ياليلى ..
خاااالي صااالح خااااااااالي

شاف حارس العمارة اليماني في سرير الأبيض
و الممرضين يدخلو سيارة الأسعاف
و الأكسجين بفمـه

راح عنده وهو يهـزة بالقوة و بجنون: خاالي صاالح ميت ولا لاء
ليلى بنته وينها ماشفتها

بعد عنه الممرض وهوا يصرخ : انت تبغى تقتل الشااايب وهو بحاله حرجة

صرخ عمر بعصبيه وهوا يأشر على الحريقه : أهــــللي في نار ابغى
اعرف اذا هما احياء ولا ميتين

جاء دكتور و قال: الحق ورانا على المستشفى لان نص أهل العمارة
في مستشفى الملك فهد أو الدار أو المواساه أما جروح

أو حالات حرجة و اصابات أو ...

نزل راسه ماقدر يقوله حـاله وفاه.. لإن مقدر حاله الرجال اللي بيفقد اهله

غمض عيــونه عمر و طاح في الأرض وهوا يصيح
و يضرب راسـه
:ليلــــى لا تروحي عني.. ليلـى سامحيني .. ليلـى أرجعيلي


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


بقويقعــــــة .. ..

عدلت لثمتها وهي جالسه في كرسي الأنتظـار
عند صالـة الأنتظـآر في " نقل الجمـــــاعي "

ناظرت في الرايح و الجـاي بحـزن شديييييد

كانت حفله أمس كئيبه للغايه.. حتى الحضور أنتقدو الطقاقه ليلى
وهذي اللي جابوها من المدينه
و شهرتها علم من نار
ومافي احد إلا يعرفها و يطلبها خصيصا تغني عنده
و ماتتطلع إلا بـ 7 الاف و فوق
و بالأخير تكون أغانيها زي وجها.. صح الطق يبيض الوجه ..
بس الغناء و الأداء و الصوت ..عدـــــم

موضي و عهود و منى يتقـاسمو المبلغ اللي كسبو في ليله أمس
و حنان تشوف متى الموعد يتحرك الباص

طلعت جوالها من شنطتها كان ودها تتصل على عمر
مشتـــــاقه له لأخر شئ

لكن كبريائها يمنعها و عزة نفسها تصدها بإنها تتقدم بأي خطوة
راح تدمرها تحت يد عمر

بس هي راح تنجـن.. و بينها و بين الجنون شعرة وحدة
مالها إلا حل و احد اللي قالته موضي

إذا رجعت البيت اكيد راح تشوفه عند ابوها و خصوصا
إنه يجي عشان يبيع العمـآرة
راح تكلمه وجهة بوجهة بدل من المكـالمه

جات حنان و قالت لهم بصوت مرتفع شوي : يله يابنات على البوابه 6
الباص راح يتحرك خلال دقايق


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




بحرارة جو المدينه ..
فجـأه أتقلبت الحرارة لبروده
لنسيم بارد و ريح مثل المسك


يا عبد الحكـيم أبشر برضى الله عليك

يا عبد الحكـيم أبشر برضى الله عليك

يا عبد الحكيم أبشر برضى الله عليك


كح عبد الحكيم بتعب شدييد.. حس كأن جبال الدنيا كلها فوق صدره
و يتنفس من ثقب أبره
من شده سكـراات الموت

رفع عيونه للسماء و شخص بصره لفوق

( كلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }

فجــأه دخل في غيوبه شديده.. لمن انكشف عنه بصره
و شاف ملك المـوت

دخلت زينب غرفه ابوها و باست راسه بدون ماتلاحض شكله : السلام
عليكم ابويه ترى رجعت من المدرسه

حطت شنطتها بجوار سرير أبوها و لفت وجها يمين و يسار تدور على امها
لكن لقت التبسي في الأرض و الملخويه عليها
:فين امي تراني جيعـــــــااانه و ابغى الغدا الحين

طلعت من الغرفه بدون ماتلاحظ ابوها.. و دخلت على المطبخ
و هي تمسك بطنها

مالقت قـدور على النار ولا حتى أمها ماشافتها

حكت شعرها بستغراااب شديد :لايكون راحت عند الجيران
او تحلب في نياق


رمى كتبه على باب الغرفه بأهمال شديد و بتعب
وهوا يقاوم نفسه يروح لغرفه ابوه
عشان يسلم عليه و على امه و يطمن على صحته
:سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

صحي عبد الحكيم من الغيبوبه اللي جات فيه فجأه
وده يتكلم لكن مايقدر .. لكنه يسمع
وده يتحرك لكن مايقدر..لكنه يشوف
نبضات قلبه ضعفت.. و التنفس قل تدرجيا

سكرات الموت قويه عليه .. بعد ماانكشف بصره .. و شاف منزلته
إذا كان من أهل الجنه و نعيمه أو من أهل النار و جحيمها

باس راسه نبيل و استغرب انه ابوه مو طبيعي
أطراف جسده كأنها بارده :يبــــــــه فيك شئ

مال راس عبد الحكيم لجهة اليمن بدون لايتكلم كأنه ميت
لكن رموشه تتحرك
خاف نبيل بشده.. لايكون المرض هتك جسده.. أو ماشرب في الدواء
أفتكر امـه.. فينها ؟؟: يبه و ين امي .. يبه انت تسمعني و لا لاء

هز ابوه بخــوف.. كان يحركه ويهز فيه و يصرخ..
و ابوه ينـاظره لكن مايقدر يتكلم أو يتحرك
كان ابوه في حاله أحتضار بطيئة جداا

نبيل وهوا يهزه بقلق شدييد:يبــــه كلمني فين امي فين عمـر

جات زينب وهي تقفل ازرار جلابيتها بخوف و تقول:ايش فيه يانبيل
ليش تصرخ .. ايش فيه ابويه ؟؟

كان نبيل خااف و مرعوب صرخ بوجهة و قال:فين امي فين عمـــــر

زينب بخووف:منهم في البيت يا نبيل
فين يرحو يانبيـــــل
ابويه ليش مايتكلم ؟ لايكون فيه شلل؟

أخذ جواله و هوا يدق على عمر.. دق.. دق لكن بدون رد

ابوه مايتكلم.. وهوا مايعرف فين امه و فين عمــــــر
طاح نبيل عند رجل ابوه وهوا ميت من الخوف.. مو عارف كيف يتصرف
مستحـييل يدور عليهم في المدينه
المدينه كبيره جدااا
فين يلاقيهم في هذي الظهيره

زينب تصيح من جهة وهي تهز في ابوها و تبكي على امها
وهوا مو عارف كيف يتصرف

بالأخيير فكر أنه يشيل ابوه ياخذه للمستشفى

دق جواله و رد بسرعه :عمـررر وينننك انت .. فين امي فين رحتـو؟

عمر بصوت كله تعب و ضيق
مشمر ثوبه و متلثم بالشماخ و عيونه محمرة
:فين بنكون يعني في المستشفى
المهم تعال على مستشفى الملك فهد و رجع امك البيت

نبيل بصدمة عنيفه.. سكت بدون مايتكلم
عمر صوته غريب... باين عليه يبكي

رد عمر لمن لاحض سكوت اخوه:هــيه انت امك مافيها ولا ضربه
بس أخذتها علشان تقابل خالي صالح علشان تتطالب بالورث
و عمارته انحرقت كأنه وقتها تنحرق
وتعال خذها لاني انا واقف عند قسم التشريح بشوف الجثث
و اتعرف على خالي و بنته

نبيـل أطمن دام ان امه بخير.. بس ايش قصه خاله و بنته اللي طلعو فجأه

و الورث لايكون عمر من ورانا يجري على ورث امي بدون ماندري

:خذ العلم و انا اخوك ..الوالده خليها عندك دام انها بخير و بعافيه

لكن ماقدر اطلع من القريه لان ابوي تعب مره



ضحك عمر بستهزاء وهوا بدون نفس و قال: ترى المرض لاصق بجسم

ابوك.. تعال خذ امك انا مو فاضي لأحد و مراح اخذها

لان عندي مسؤولياات و اشغال كثيييره

انت ماتعرف اقولك خالي و بنته ماتو و انت تقولي ماقدر اطلع لان ابويه

تعبان .. جد انك بارد وماعندك مسؤوليه



قفل الخط و حط الجوال في جيبه و دخل " قسم التشريح "

سـأل عن ليلى بقسم ثلاجة الموتى و المصابين

لكن مالقي اسمها في عده مستشفيات في المدينه

نزل عينه وهوا يفكر : ليش ماتكون عند صحباتها جالسه أو مسافرة عشان

شغلها .. صح ليش ماجاء هذا في بالي

أكييد هي ماتعرف انه ابوها مات و انه عمارتهم انحرقت


اتصل على جوالها .. و سمع الخط انفتح لكن بدون صوت

قال وهوا يشوف الدكتور يأشر انه يجي : لـيلـى !!



بصدمة سكتت ليلى وهي تضرب في صحباتها و تأشر انه عمر اللي يتكلم

بعد ماشكت انه احد اخذ جواله و اتصل عليها

لان عمر مستحيييل يرجع يتصل عليها



كرر عمر كلامه وهوا يحك ذقنه : ليلى معاي عالخط ولا لاء


بهمس قالت و دمعتها نزلت على خدها.. اشتاقت له : معاك يا عمر معااك


عمر بلع ريقه .. كيف راح يقولها بالأخبار.. وفين راح تعيش

:انتي وينك يا بنت



ليلى :انا رحت امس القويقعه عشان عندي فرح و الحين انا بنقل

الجماعي ماسكين خط المدينه.. ليش تسأل ياعمر في شئ



عمر بتأفف يأشر للطبيب انه ينتظر : سلامتك بس إذا وصلتي

المدينه اعطيني خبر فاهمه

لا تروحي لا بتاكسي ولا عند علانه ولا عند زعطانه

عالطول اتصلي عليه و انا اللي اخذك فاهمه



ليلى .. انبسطت لأخر شئ.. لاول مرة عمر يهتم فيها

:شئ طبيعي انا مراح اسوي شئ الا براضاك



عمر: طيب يله انا مشغوول مو فاضيلك مع سلامه


انصدمت ليلى اتوقعته بيطول معاها عالخط: وي راح تقفل


بنرفزة قال عمر .. هذي مفكره حالها بإني رجعت لها و سامحتها

:اقولك مشغووول تبيني اتونس معاكي يله مع سلامه

و اذا وصلتي اعطيني خبر



سكتت ليلى لفتره طويه.. و عمر سكت معاها.. وبهمس شديد قالت

:عمــــــــر



بملل قال.. لمن شاف أنه حاجته جات عنده قام يذلها مثل العاده

ماكأنه قبل ساعات كان يبيكي عليها : اووووف نعم ايش تبين


بهمس قالت :وحشتنـــــي


عمر وهوا ينهي الأتصال ... مو فاضي لها : انتي مهلوسـه


حط جواله في جيبه و دخل غرفه التشريح علشـآن

يتعرف على جثه خاله صالح




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



الساعه 4 عصـر ..

فتح عيــونه بتعب وهوا يثـآوب

اليوم وصلو لـ حفر الباطن .. بسلامه
هوا و زوجته و عياله

قام من سرير و فتح باب الغرفه .. كان البيت هادئ و نظيف
صوت الغساله تشتغل .. و ريحة المكرونه واصله لخشمه
دخل الحمام و اتوضى لصلاوته اللي فاتت عليه " الظهر و العصر "
طلع من الحمام وهوا يمسح المويه من وجهه دخل الغرفه اللي جنبه
وهي غرفه عياله..

كانت فوزيه جالسه تتكلم بالجوال و و جدان نايمه في حضنها
أستغرب مساعد.. مين تكلم فوزيه على العصريه !!
بس بسرعه نزل عيونه عنها لمن افتكر أنه اكييد بتكلم أهلها
و هيب و ائل جالسين يلعبو بالألعاب اللي عندهم
رفع راسه وائل و صرخ وهوا يروح عند ابوه :بابا بااابا تعاال اعب

شاله مساعد و قال لفوزية وقفت وهي تخرج من الغرفه
و الجوال بإذنها :فـووزيه مين تكلمي

ناظرته فوزيه ببرود و قالت :نبيــــــل

راحت عالمطبخ وهي تفتح الفرن و تشوف المكرونه اذا استوت و لا لأ

نزل ولده في الأرض وقال لعياله:أنتو مانمتو لمن جينا البيت
متى راح نروح عند جدتكم

وهيب :مانبغى نروح عندهـا .. نبغى ناكل المكرونه اللي طبختها ماما

وائل وهوا يهز راسه و يلعب في الالعاب:أكل ماما ناكل

أنحنى مساعد و شال وجدان اللي نايمه في الأرض و الرضاعه بيدها

أخذها لغرفه النوم وحطها في سرير و شغل المروحه
و صلى صلاوته اللي فاتت عليه

قفلت الفرن وطلعت الصحون و قالت:طيب ماتعرف فين راحت بنته ؟؟

نبيل و مخه متشتت لأخر شئ:والله مــادري يا فوزيه انا سألت الجيران
و الحي كله و قالـو إنه بنته تشتغل طقاقه

بإنتقاد قالت فوزية :طقــــــاقـه !!

نبيل :أستغفر الله العظيم مادري كيف ابوها خلاها تشتغل هذي الشغله
ربي راح يحاسبه على بنته

فوزيه بحزن على و فاة خالها .. و حزنانه على بنت خالها اللي مالها احد
:أدعيلو برحمـــه يانبيل ترى خالي محتاج للدعاء بهذا اليوم
الله يرحمــه برحمتـه
الله يثبته عند الســـــؤال
الله يــوريه منزلته و ان شاء الله يكون من أهل السعداء و الخير

نبيـل كان تعبان لأخر شئ .. لإنه راح على المدينه و اخذ امه و رجعها
البيت و رجع مره ثاني عشان يقابل عمر و يكلمه في موضوع خاله اللي
مات و بنته.. لكن عصب لمن عمر عمى عينه و قال له كل شئ
:أمين ياارب.. اعتقد البنت في احد القاعات قاعده تدق و ماتدري عن
السالفه ... أستغفر الله العظــيييم ياارب

سكت و القهر ماكل قلبه .. قال لفوزيه وهوا ينشر لها الخبر
: دريتي أنه عمر كان يزورهم من سنه و نحنا ماندري عنهم

بستغراب قالت فوزيه : و ليش يزورهم ان شاء الله
ومن متى عمر يعرف صله الرحم ؟

نبيل: قلتيها من متى يعرف صله الرحـم .. اصلا زيارة كانت عشان الورث

فوزيه بصدمة غريبه :ورث ؟ أي ورث ؟ نحنا عندنا فلوس وماندري؟

نبيل بهدوء غريب:مو حقتنا ؟ حقت امنا
العماره كانت مشتركه لأمي و اخوها
وعمر كان يبغى يبيع العماره عشان ياخذ الورث له

طلع مساعد من غرفته بعد ما باس وجدان وهي نايمه
و جلس في غرفه العيال وهوا يشاركهم في لعبهم
لكن تفكيره و مخه رايح عند فوزيه اللي كانت تدخل الغرفه
و تفرد السفره وهي تحط الملاعق و الصحون

و بكل حقد و أنفعال تقوول شف الحقييييييير الحيـوااان..
هذا كله من ورنا ونحنا ماندري
ياخذ فلوس امه و هي ماتدري
بس ربي فضحه اخير
و عاقبه لمن العماره انحرقت بكبرها
لمن اخذ امي بنفس اليوم عشان تتطالب الورث

نبيل : لولا احترام خالي وهوا ميت .. والله كان خاصمت عمر
و وقفته عند حده عشان يعرف يمسك حدوووده
فوووزيه كل شئ و لا امي

بحقد قالت فوزيه.. كارهه اخوها من عمايله و افعاله.. طلعت من عندهم
و رجعت و بيدها صينيه المكرونـه و تكمل كلامها :بعدين ليش
ماتشتكي عليه بالشرطة .. نبيل الله يخليك اسحب امي وخليها هي اللي
تشتكي ضد عمر عشان يكتب تعهد و انه مايضربها ولا يأذيها
اشتكي ياخوفي يتواقح عمر و يمد يده بغياب امي
نبيـل الله يخليك اسحب امي و خليها تشتكي لعمر
عشان يكتب تعهد و انه مايضربها

نبيل وهوا يوقف السيارة في السفاره " الأندونسيه "
: لا يافوزيه مهما يكون هذا اخونا مو ولد الحرام عشان نشتكي عليه
المفروض نتي اخته تدعي له بالهدايه و الصبر
أسمعي حبيبتي انا واقف عند السفاره الأندونسيه عشان اخلص اجراء
الشغاله اللي ماتت و اشوف اوراقها
يالله مع سلامه اكلمك بوقت ثاني


قفلت الخط و استلمها مساعد اسئله وهوا يشمر ثوبه
و يجلس في سفره
: خيير انتي تشجعي اخوكي انه يجر عمر للشرطة
ايش يقول الناس عنكم؟


فوزيه طنشت كلامه.. ماهمه إلا كلام الناس و القيل و القال
أخر شئ تتطلع فضايح عمر و اسراره عند اهل زوجها علشـان يتكلمو عنها
: مساعد ممكن تعطيني الملاعق اللي عندك

أعطاها الملاعق و انتظر منها الأجابه
لكن فوزيه مسكت الملاعق وهي توزعها لعيالها الصغار
مساعد بقله صبر .. قال :اكلمك يا أم وهيب ماجوبتي على كلامي

فوزية وهي تحط المكرونـه في صحن و تقرب سلطه الخضروات لوائل
غيرت سؤالها و هي تسأله عن موضوع أخر .. و كانت خايفه
أنه مساعد يرفض طلبها ..
: متى توديني عند امي

رفع حاجب مساعد و نزله.. هذي تحسب انه المسافه بين المدينة
و حفر الباطن زي مسافه البيت للبقالة ..
إلحين ايش عندها تبغى تروح عند أمها.. اكيد الموضوع يتعلق في مشاكل
أهلها.. بهدوء قال وهوا ياكل : ماكملنا في حفر الباطن 24 ساعه
حق ايش تبغي ترجعي لعند اهلك؟


فوزيه بهدوء وهي تقوله الخبر : خالي مات ولازم اعزيهم..
اكيد العزا بيكون عندنا.. لان خالي صالح ماعنده احد إلا امي

سكت مساعد وهوا يناظرها و نزل الملعقة من يده
من هذا خالها اللي دوبي عرفتة ؟؟
أكيد انه علاقتهم فيه جداا متوتره و مهزوزة ؟؟
بس فوزية ليش ماقالت لي أنه عندها خيلان ؟؟
:امممم أي خال هذا يا فوزيه اللي طلع فجاه و مات فجأه
الله يهديكي يا أم وهيب انا زوجك و أبو عيالك
و طوال هذا السنييين مااعرف انه عندكم أقارب؟

أتربعت فوزيه وهي تأكل وائل.. و تشربه مويه:الله يهديك يا بو وهيب
أنا قلت لك من زمان انه عندي خال بس علاقتنــا معاه مقطـوعه من زمـان
وبعدين حق ايش اذكرك فيه كل شوي .. دام انا اللي اقرب له
نسيته بالفعل


مساعد وهوا يفتكر .. أفتكر بالفعل أنه فوزيه قالت له من زمااان
و اكيد هي و اخوانها مو مهتمين بوفاة خالهم
لانهم ماكانو يعـرفوه لا من قريب ولا من بعيـد
بس أكيد عمته صالحة راح تتأثر بوفاه أخوها.. حتى لو بينهم مشاكل أكيد
هذا أخــوها الوحييد.. :أهاااااااا الله يرحمه و يغمد روحه بالجنة
بس ليش العزا عند امـك.. وين زوجته و عياله

فوزيه :ترى ما أحب أعيد الكـلام مرتين
قلت لك ماعنده أحد إلا امه .. و بعدين مادري عن عياله و زوجتة
نبيل قال لي العزا بيكون في بيتنـا فأكيـد أنه لا متزوج
أو مطلق أو ماعنده عيال ولا أحفـاد.. شكله عاش طوال حياته وحيد

مسـاعــد بتفهم قال : خلااص أجل على كدا ليش ودك تنزلي المدينه
و بعدين أنا مراح انزلك و اطلعك يافوزية .. انا جسمي انهد من السواقه
تبيني كمـان اتعب مرره ثااني


فـوزيـه.. حاسه بضييق شديد وهي في بيت مع مساعد
تحـس بالوحدة و الفـرااغ
تحس أنه نصاائح أمها و كلامها حااجز عليها
ماتقدر تسوي شئ..أو كأنه احد يمنعها من مساعد
تحس بالملل و البـــــــــــرووود الشديد أتجاهه
: كدا بعزي أمي و أوقف بجـوارها لإن راح يجو رجال كثيرين
يعـزو خالي و امي كبيره ماتعرف تسوي العشاء
و زينب صغييرة ماتعرف شئ

رجع كمل اكله بهدوء و قال وهوا ينهي النقـاش
: في أختراع شئ اسمه جوالات .. دقي على أمك و عزيها
و من ناحية العشاء اصلا مايجوز تعملـو العشاء في بيتكم
يعني العشاء تجيبو من الخارج و اكيد جيرانكم مايقصـرو معاكم
و بعدين أبوي يبغاني في كم شغلة مع عيال عماني
و القبيله في الليل عامله عشى
كبير و ماقدر اطنش العشى و جمعه الرجال

بس هذا اللي همه.. حتى مايكلف نفسه يقعد في البيت عندنا أو عند
عيالي .. أهم شئ جماعتة و أصحاابه.. ببرود قالت :يعني مااعزي خالي
و لا اوقف بجنب اهلي

رفع كتوفه بلا مباله و قال بسخريه :والله اذا كان خالك قريب منكم و تغليه
كان قلت البسي العبايه و خلينا نروح.. اما واحد لاتعرفوه ولا يعرفكم
بس مجرد اسم و قرابه والحين قلبك حن عليه..
أم وهيب ممكن تكملي أكلك لو سمحتي

فوزيه بنرفزة : شئ طبيعي ماتبغاني أشوف خالي قبل الدفنه ولا أعزي
أهلي دام انت مهمل في أهل بيتــك

أكلت المكرونـه و قالت :بااكل عشان اسكت
انت اخر همك اهلك و بيتك و عايلتك
دام جماعتك و رجالك اهم شئ

رفع عيـنه مساعـد وناظرها بحــدة.. مليـووون ألف مرره يقولها
مضاربتنا و خصامنا مو قدام العيـال
العيال لا يحسو بشئ
بس فوزيه براسها مواال طـوويل .. حط الملعقه بالسفره و قام
:طيب انا بقوم و بترك لكي السفره والبيت وكل شئ

وقف و دخل الحمـام يغسل يده و فمـه

صرخت فوزيه وهي قاعدة بمكانها :ايوة و اطلع عند الجماعه وعند ربعك
اللي متعوده على طلعاتك و رجوعك لأنصاص الليالي
ماجبت شئ جديد يابو وهيب
بس الله يصبرني على مصيبتي



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



ليلى وهي تنزل من الباص و تغني لصحباتها : اللي لقى أحبابه

نسى أصحابه

يادنيـا ياغـداااره يادنيا غـدااره

كان العشم يبقالي يموت فيني و يحياني

لاحشى ماصار اللي في بالي

كذا الغالي


عهود وهي تضحك و تخبط ليلى على كتفها : و تعتـرفي أنك نسيتي

اصحابك بعد ماشفتي احبابك


بفخر قالت ليلى وهي تشيل شنطتها و تلتفت يمين و يسار تدور على

عمر بوسط الناس : شئ طبيعي هذا الغالي و الحبيب و الحياة كلها

أنا ماصدقت انه روحي رجعت لي ثاني من بعد اتصاله


موضي بشكك: بس أسلوبه معاكي متغيير هالمرة و لا ؟


ليلى بكبرياءها :مو مهم اذا اسلوبه و طبعه اتغير معاي

أهم شئ انه اتصـل وهذا يدل أنه من باب الأهتمـام و الحرص

و الغيره و حركاته كلها مجرد ثقـــــل


موضي خبطتها على كتفها بحمااس :ياااهو اللي يفهم حبيبها

و يفهم شخصيته و كل حركاته

و أهم شئ يثقل عليكي



ليلى وهي تشوفه واقف عند سيـآرة

بثـوبه و مشمر أكمام ثوبه وحاط الشماغ على كتفه بأهمال

و شعره واقف كأنه مغناطيس

: يااااااويلي ايش فيه عمر شكله مبهدل

خليني اسحبه عالسيارة قبل لايكون نكته هنا



منى وهي ميته ضحك على شكله.. تأشر للتاكسي و تقول ليلى

: مااوصيكي يا ليلى هالله هالله بالأهتمام و الحرص لمن تتزوجيه



ضحكت ليلى وهي تودع صحباتها و تروح عند عمر و قلبها طااير

لمن شافها عمر انها قربت لسياره عالطول فتح الباب و ركب سيارته

بدون ماينتظرها و يتحمد لها بسلامه أو يشيل شنطتها


أنصدمت ليلى من حركـــــتتته بالحييل

كانت بتعصب عليه و تصرخ بس مسكت اعصابها

"لايكون في باله بإني بحط الشنط بسيارة كأني رجال وهوا الحرمة "


فتحت الباب الخلفي و حطت الشنط .. وكانت بتعاند عمر و تركب ورى

بس أتعوذت من شيطان و ركبت قدام .. لإنها ودها تكسب عمر

بدل ماتبعده عنها

: السلااام عليكم حبيبي

أخبــــــــآرك ان شاء الله تمام


عمر وهوا يحك شعره بتعب شديد و ملل..حاس جسمه مكسر

وتعبان و نفسيته عالصفر و كل شئ فوق راسه

أتنهــد تنهيده طويله و ماتكلم

كيف يقول لها أنه مالك مكان تعشي فيه

حتى ابوكي مات !!



كانت ليلى تناظره من لثمتها و مستغربه من عمر

اتأكدت 100% انه في شئ صار

و شئ كـــــببير جداا

حتى مارد عليها السلااام ؟؟



وقف عند اشارة المرور.. و ارتخى في جلسته كأنه يبغى الراحة

فتح عيونه وهوا يحك حواجبه و ناظرها من طرف عينه

كانت تناظره بخووف و عيونها باين القلق

كح و اعتدل في جلسته و قال: انا كم مرة قلت لك لا تتلثمي

يله غطي وجهك هذا من زين عيونك حتى تبينيها


رفعت حااجب ليلى و بحتقار قالت : نعم سيد عمــر ايش قلت ؟


شغل السيارة وكمل سواقه وهوا يقول: ليلى ترى انا رجعت لك مو حب

فيكي و لا اشتياق لكي.. عشان في اشياء حصلت كثير في غيابك

ولـ....



قاطعته ليلى وهي تشوف انه عمر رايح لخط ثاني :مثل ايش حصل ؟



سكت عمر و قال بنفسه "إلحين كيف اعطيها الخبر

ترى مو ناقص بكاءها و جنانها.. ولا اقولها احسن شئ

واللي فيها فيـها ": شوفي يابنت خالي وجهة الله ماله غطى

انا بأعطيكي على بلاطة و الله يعينك على نفسك

أمممم انفجرت الأنبوبه في شقه جيرانكم اللي تحت

واشتعلت النيران في طابق الثاني و الثالث

و المطافي جات متأخرة يعني بعد فوات الأوان

وقتها اللي في الدور الرابع و الأخير احتجزو فوق

وفي منهم اللي ماتو ولي انحرقو بالنيران و لي انفجر الغاز عليهم

ولي ناط من سادس دور و اتكسر و مات ومنهم اللي اصابتهم خطييره

وفي اللي ربي كتب لهم النجااة و نجو من الموت

بس الأغلب انه اهل العمـــــآرة كلهم ماتو أو يكونو مصابين بحالات خطيره


بلعت ريقها ليلى بخـــوف و اتنملت اطراف جسمها

ماكان فيه في بالها إلا صورة ابـوها

:اابوووي حي ولا ممميييت



عمر بسخريه قال.. بأسلوبه المعتـاد : يعني ايش تبيه يكون انتو ساكنين

في الدور الأخير و ابوكي عجوز مقعد وعنده الربو.. فشئ طبيعي انه

يمووت و يروح عند ربه

بس الأهم هذا كله العمــــــآرة يا ليلى راحت

الورث اللي ابغاه راح ياليلى



ليلى بعدم تصديق.. هوا فين و هي فين

هوا يفكر بالورث و خاله مات و يتريق على ابوها

:ابــــــــــــوووي مات ياعمر مااااااات ابويه راح و انت مو همك شئ

ابـووي ماااات وانت ماعملت شئ


عمر : يعني ايش تبيني اسوي ان شاء الله بعدين المحبه تجي من الله

وابوكي مااحبه و لا اوطنه بس عشان الورث اللي قربني فيه

وبعدين تحمدي ربك ماشفتيه لانه كان محـرروق

كان اسود و الدم طالع من جسمه

حتى الدكتور لمن مسك جسمه كأنه زي القطن لانه يتفتت



صاحت ليلى بصوت عالي وهي تضرب في خدودها بالقوة

:ابوووووووويه ماااااات ابويه رااااح

انا فيييين اروح ياااربي .. فييييين اروووح



اتنهد عمر بملل شديد .. انااني مايحب الا نفسه

مايهتم بمشاعر أحد ولا عنده انسانيه

"لاحول ولا قوة إلا بالله انا ايش قلت لها حتى تصرخ و تلطم في نفسها

هذولا الحرريم ماجاتهم مصيبه قامو يصدحو بأصواتهم "











% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




صالحة كانت في الغرفه مع عبد الحكـيم

سنوات كثيره قضتها معاه

عاشت معاه في الحلوة و المرة

و بأصعب اللحضات و بأحلى اللحضات

25 سنه وهما مع بعض

سنوات طووويلة خلفو فيه عيـال ربوهم تربيه عدله



صالحة و دموعها على خدها تنزل وهي تغطي عبد الحكيم

اللي اكتشفت أنه في حاله أحتضـــــآر شديد

و نبيل واقف بجوارها كاتم شهقته.. يحاول يكون قوي عشان يصبر امه


مسكت يده و باسته بالقوة وهي تقول بصوت مجعد : عبد الحكيم

انطق الشهاده و اذكر الله بساعات موتك


شهق عبد الحكيم شهقه صغيره .. نطق بصوت ضعيف..

وعيونه مشخصه لفوق

:اشهد ان لا اله إلا الله و ان محمد رسول الله



صاحت صالحة وهي تضغط على يده و تقول : الجنه موعدك يازوجي

وصيتي اذا رحت لرفيق الأعلى اذا شفت عمر وصيه بإني ماحفضت

على ولده اللي كان يبغى و يتمنى يشوفه بس الموت سبقه هوا و زوجته


عبد الحكيم بتعب كح.. و العرق يتصبب بجسمه.. و جسمه بدء في

الأرتخااء : في الجـ.. ــنــ ..ــه

أنتـظـ...ـــــ ...ـــــرك



شهق شهقـة .. لحضة طلعوع الروح من الجسد ..

و صالحة راميه وجها بصدره وهي تصيح و نبيل يبوس

راس ابوه و يودعه



رفع أصباعه الهزيله وهوا يشهق شهقه قويه و بدئت رجوله تنمل

و خشمه ينحرف على اليسار.. دلييل على انتهاء عمره

:مــ ...ــــــاوصيــ......ـــك على أمــ...ـــــــك و أخـ...ـــــــــوتـ....ــك

أخـ..ــــــوك ياعمــ....ــــــر و أخـتـ...ـــــك فـوزيــ...ـــــه

وعيــ.....ـــــالها و زيــــــ...ـــــــنـــــ...ـ ــب

أمـــــــانه علـ..ـــــيــكـــ...


بكي نبيل بصوت مرتفع وهوا يطيح و يحضن راس ابوه و يقــول

:لاتـــــوصيني كلهم في عيوني بس انت سامحني قبل لا تروح

ســــــااامحني يايبـه ســااامحنـــــــــــــــي



أرتخى فك عبد الحكيم السفلي.. و اتوقفت ضربات قلبه

و التفت ساقه اليمين على اليسـآر



بقوله تعـالى (َالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ{30} )




رفعت راسها صالحة لمن شافته انقطع عن الحياة

و راح لـدار البقاء



كانت زينب جالسه عند الباب وهي تصيح من كل قلبها

تصـييح بألم و فراق على وفاه ابوها

و خصوصا انها لمحته وهوا يموت قبالها


طاح نبيل في الأرض وهوا حاط يده على راسه و يبكي: رااح ابويه رااح

الغااالي ..راااح ان لله و ان إليه راجعون



غمضت صالحة عيون عبد الحكيم اللي كانت متشخصه لفوق

وقفلت فمه.. و جلست بجواره وهي تلين مفاصل جسمه

و تذكر الله و تصبر نفسها عشـآن توقف عند عيالها و تصبرهم


دخل عمر البيت و هوا يسحب في ليلى من عبايتها

اللي كانت حالتها لا يرثى لها

كانت منهــارة و تصيح و طرحتها طاحت في الأرض



أنصدمت زينب وهي مستغربه بوسط بكاءها و صدمتها

: من هذي اللي جابها عمر لهنا ؟؟



تركها عمر و راح عند غرفه ابوه وهوا يسمع صياح نبيل العالي

قامت زينب و حضنت اخوها لأول مرة وهي تصيح من قلبها


خاف عمر و قال بقلق.. وهوا يناظر في زينب اللي كانت حاضنه

ثوبه و تضربه وهي تبكي

و ليلى اللي طايحة على الرمال و الحصى و تبكي و تضرب في نفسها

: ايش فيه يازينب ليش انتي تبكي و ليش نبيل يبكي بصوت عالي


زينب وهي تدخل في حضن اخوها بالقوة.. خايفه انه يدفها او يخاصمها

:ابــ..ــــــويــ...ــه مــ..ـــات دوبــــــ...ــــه



انصدم عمر وقعد ثانيه وهوا يستوعب كلام زينب.. مشي ببطئ وهوا

يمسك في اخته اللي كانت ميته صياح

دخل الغرفه و ياليته مادخلها



نبيل واقف على رجوله و يمسك رجول ابوه البارده و يبوسها

وهوا يصيح بأنفعال


و صالحة جالسه بطرف السرير وهي منزله عيونها

و دموعها جفت من نزول و شفايفها تتحرك ببطئ وهي تحمد

ربها على مصيبتها



ناظر في امه خلال ثانيه.. منصدم منها.. هذي قلبها قوي

أو ماعندها قلب..زوجها ميت وهي جالسه بجواره تهلوس

ولا تبكي مثل خلق الله ..

راح عندها و قال بهدوء و خايف يناظر في ابوه وهوا ميت

:انتي ليش ماتبكي مثل خلق الله

لايكون مبسوطـه انه مات



حمدت ربها صالحة وهزت راسها وهي تقوله:اللهم أجرني في مصيبتي


سكت عمر ومو عارف ايش يقول لها.. ناظر في ابوه اللي رباه

اللي كان يتمنى انه يموت.. اللي كان يدعي عليه انه يموت

والحين يشوفه ميت بجثه قاعد معاهم لكن بدون روح


فاق من سرحانه على ضرب زينب في صدره وهي تصرخ:خلااااص مااات

رااح ابويه راااح ابويه ياعمر راااااااااااااااااااااااا اح



قام نبيل وهوا يبكي وضرب عمر كف على وجهة وهوا يصرخ و يقول:

وهذا اللي تبغاه قتلته ياعمر قتلــــته و جبت اجله

هذا الرجــال العجـوز اللي رباك وخلاك انت البكر بدالي

و بالاخيير جـازيته يا اخوي



عمر مسك خده بصدمة و بلع ريقه و هز راسه بالنفي: انا ماقتلته



مسكه نبيل من ياقه ثوبه و لاصقه بالجدار بالقوة وهوا يخنقه بالقوة

و الغضب معمي عيونه: بالعكس انت انسان حقييير و جبان

وماتخاف ربك قتلت ابويه بيدك و بلسانك.. جبت له المرض و هتكت

جسمه بس ابويه راح ياعمر و ارتاح منك و من حياتك ومن وجهك

راح اللي يرحمه في السماء و لا يقعد عشان ينذل في هذي الحياة معاك



دفه عمر بالقوة و اعطاه بوكس في وجهة وجلس فوقه و هوا يصرخ منفعل

: ثمــــــن كلامك يا نبيـــل و الله ابوك مات و انا مو مسؤول عن حياة أو وفاة

احد.. والله يومه جاء و انا ايش يدخلني فيه


عصب نبيـل من كلامه و ضربه بالقوة و هوا يقول: لاتقوووول هذا الكلام

انا سكت وهوا حي لمن كنت تهزئته و إلحين تكملها وهوا ميت

وهوا مــــــيت تكمل النااقص

احترمه ياعمر افتكر حسنااااااااته افتكر خيررررررراته



عصب عمر و رجع ضربه وهوا يصرخ بأنفعااااااال:خلاااااص ايش تبوني

اسوي يعني.. تبغاااني ارجعه للحياة


راح للسرير و سحب البطانيه من جسمه وهوا يهزة بالقوة و يصرخ بأنفعاال

:يله قوووم عشان تقعد عند عيــــــاالك قووم عشان تريح نبيل

من جنااانه ومن بـ.....



قاطعته صالحة وهي تبكي و تدفه و تصرخ : ابعد عنه يا عمر..

ابعد عنه خلااص

هوا مات ابوكم مـــــــــات اللي رباك و اللي شالك

و اللي رباك انت كمان مـــــــاات خلااااااااص ابوكم راح

مافيه رجال كبير له كلمه عليكم مرة ثانيه

تبغو تضــــــاربو اتضاربو اتقـــــاتلو و اطعنو نفسكم ببعض

انا مــــاهمني احد خلاص دام انه ابوكم راح



دخلت ليلى الغرفه وهي تنزل دموعها بألم و بحزن فضيع

اليوم بدل الصدمة صدمتين.. وفاة ابوها

و وفاه زوج عمتها


حطيت يدها بفمها زينب وهي تصيح و تحضن امها .. لكن صالحة دفتها

بالقوة وهي تصرخ وتحس جسمها ينتفض:ماابغى ولا احد

خلااص اتركوني لحـــــــااالي في هذي الغرفه

خلااص اطلعو خلوني اقعد مع ابوكم

اطلعـــــو برى



صاحت زينب وهي تصرخ:لا تروحي يمه عننا لا تبعد يعننا

انا مالي احد من بعدكم


رفعت وجها زينب بحقد لعمر وهي تناظره بحقد كبييير

:انت السبب ياعمر انت السبب ابويه ماات بس مات وهوا مو مسامحك

وهوا غضبان عنك



سحب رجوله نبيل و طلع من الغرفه بدون ماينتبهه انه في غريب معاهم

في الغرفـــه.. دخل على غرفته و رمى نفسه على فراشه و هوا يصيح

بألم شـــدييييييد



اتنهد عمــر تنهيده طويله و طلع من الغرفه و يجلس على عتبه الباب

ويحط يده على راسه وهوا منزل عيونه في الأرض و يفكر

دخلت ليلى وهي تصيح من قلبها و راحت عند عمتها

اللي لمن شافتها افتكرت ابوها

لإن فيهم شبه قــــريب

حضنت عمتها و باست راسها و قالت :عظـم الله اجرك ياعمه و الله يصبرك


صالحة كانت في حاله صدمة عنيفه جدا.. اتوقعت انه الحرمة اللي حضنتها

اكيد من الجيران .. ولا جاء في بالها تكون ليلى بنت اخوها



اتصل عمر على " الأسعاف " حتى يشيلوا الجثه من البيـت

و لإن العـزا راح يكون في البيت عندهم

قام و دخل الغرفه ولقي نبيل مسدوح في فراشه يصيح

قال له بهدوء غريب جدا: قوم وامسح دموعك و صير رجال

وبلغ أهل القريه انه ابوك مات و اعطي خبر لرحيمك مساعد

وانا رايح للمدينه حتى اطلع شهادة و فاه لخالي صالح

لان عز خالي و ابوك بيكون هنا





% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-11, 02:21 AM   #8

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( الجزء الســـــــــابع )




دخل القريه بعد غياب دام 25 أو 24 سنـه

و معاه زوجته و ولده الكبير

نازلين من الشرقيه " الدمام "

لعند ولدهم المتزوج صالح اللي ربه نجاه ولده من الحادث


كان مشتاق لحفيده مشعل .. و اللهفه مقطعه قلبه هو وزجته

يبغى يشوف حفيده الكبير بشحمة و لحمه..


لكن لمن قربو من القريه ..أفتكر طفولته و شبابه وهوا عايش في قريته



أشتاق لها و اشتاق لبرودها و حرها و ريحة مطرها

و صوت الأغنام و الجمال

و أطفااال القريه

أشتاق لرطب المدينة و النعنــــــــاع الأخضر و الحبق

الحياة هناء بسيطة و مريحة

مو مكلفـه و مزعجة مثل المدن المطوره


التفت لزوجتة .. الطاعنه بسن.. و التجاعيد بيدها

:و الله يا أم يوسف هالقريه تسوى الدمام و تسوى طوايفها

وش لنا نروح هناااك و نغترب عن أحبابنا وعن أهلنا


أم يوسف بحنان و عينها عالشباك تتأمل البيوت اللي اصبحت شبه كثيره

و اتغييرت للأخر

أفتكرت البقـاله وهي تشوف عمر الله يرحمة كان يجلس على الكرسي

و بيده بياله الشاهي و رجال القريه معاه

هذااك كان مجلسهم

: أخترنا الدمام عشان أمك اللي كانت مريضة الله يغمد روحها الجنه

و عشان أختك نورة لمن صابها السحر

و الحين نرجع لها بعد غيااب


قال ولدهم الكبير يوسف بمرح :والله منتو الوحيدين اللي متأثرين بفراق

القريه.. ترى حتى انا عشت في القريه و كنت العب مع محمد و سعود

إلحين مشتاق انزل من سيارة و ادق باب كل بيت أسأل عنهم


سكت و بلوعه فرااق قال:أكـييد كلهم اتزوجو و اتلهو بحياتهم


رجع قال بمرحه الشديد المعروف.. وهوا بعمر الـ 35 سنه

يناظر من المرايه لأمه

اللي كانت تمسح دموعها من تحت برقعها وهي تناظر في القريه

:ايش رايك يمه تروحي تسألي عن فاطمة بنت جارتنا
و كمان سجون ايش اسمها ياربي سهر أو سيجــ...........

قاطعته أم يوسف بحده..وهي تفتكر طيف البنات الصغار
أكيد الحين صارو أمهات: سيجارة براسك.. اسمها سجى و انا امك

ضحك يوسف وهوا يفتكرها و يفتكر عادتها السئية :ايوووة صح سجى
ودي اعرف اذا بطلت عادة النسيان و لا مستمرة معاها
أفتكرها تصيح في الونيت لمن كنا نروح المدرسة
و تزعج العم عبد الحكيم اللي كان يوصلنا المدرسة
كانت تنسى فطورها دايمن
و كان العم عبد الحكيم يتنرفز منها و يطلب من فاطمة ومن
رقيه انه يقسمو فطورها

ضحك أبو يوسف و لمح من بعيد سيارة الونيت
أفتكر سيارة عبد الحكيم اللي كان يوصل العيال للمدارس
:أيااام زماان كانت حلوة ..ترى آراهن عليك يابو فيصل
أنه امك جالسه تصيح على صالحة

أم يوسف كانت طوال الوقت تدور على بيت صالحة
على رفيقه عمرها.. وجارتها..
على الأرمله الضعيفة اللي كانت متطلشة في حياتها
حتى بالأخير ارتاحت مع عبد الحكيم
:وفي غيرها اللي شاغل راسها.. والله ماصدقت قلت لي
راح نروح عالمدينة افتكرت صالحة عالطوووول
ودي اسولف معاها و اعرف اخبارها
كيف صحتها ؟ و كيف علومها ؟ وكيف ولدها عمر
الحين اكييد صار رجااااااااال
يااااااااة يابو يوسف افتكرها وانا اولدها في ليل وتحت المطر
قطعت روحي لأجزاء و انا اسمع صراخها

أبو يوسف وهوا يمسح لحيته :أكيد فاكر الليله يا أم يوسف
مو عشيتينا على ساعه 7 و عالطول على بيتها
و انتي معاكي البطانيه و السطل

يوسف بتفكير.. سأل بستغراب:يبه أنت اللي زوجتها لعم عبد الحكيم؟؟

بفخر قال أبو يوسف: زوجتها عشان ترتاح.. كنت خايف عليها هذي الوليه
ضعيفه كانت أم عمر لكن ربي اعطاها صبر قوي و كبير
لو يتوزع لأنحاء العالم مايكفى

بتريقه قال يوسف :كان صارت ضرة أمي يا يبه..
مو أحسن لو أتزوجــ.............


قاطعه أبو يوسف بستغراب وهوا يشوف رجال كثيرين واقفين عند
البيت و حريم يدخلو البيت

قال لولده الكبير يوسف بتوتر شديييد

:أقوول يا يوسف مو هذا بيت العم عبد الحكيم

ولا أنا غلطان ؟؟


حك ذقنه يوسف و قال بهيبه وهوا يفتكر :أمممم إلا بيته يبه

بس غريبه الرجال مجتعين عنده .. تتوقع انه ساكن في نفس البيت

أو في ناس بداله عايشين


ردت أم يوسف وهي تناظر في البيت و بترجي تقول

: دخييلك وقف عندهم و أسألهم عن صالحة و ولدها

أشتقت لهذي الجاااره الطيبه

هي و ولدها اليتيم


ناظرت بطفل واقف بجوار ابوه و قالت :لايكون هذا عمر ولد عمر الله يرحمه؟


أبو يوسف رفع حاجب و قال :وش فيكي يا مرأة ترى الولد

اكيد صار رجـااال كبير

بس وقف يايوسف و شوف أسأل هذا الرجال اللي واقف هنا



وقف يوســف السياره عند بيت عبد الحكيم و سأل واحد من رجال

: سلاام عليكم و رحمة الله و بركـاته


الرجال :وعليكم السلااام ياخوووي


يوسف وهوا يتكئ عالشباك :إلا بسألك ياخوي هذا

بيت العم عبد الحكيم و لا لاء



الرجال بتنهيده قال:إلا بيته و الحيـن عزاه

الله يرحمه و يغمد روحه الجنه


أنصدم ابو يوسف أو بالأصح اللي بسيارة كلهم

عدل نظارته الطبيه ابو يوسف وهوا يميل ظهره لقدام و يقول

:مــــــااات ؟ و متى مااات ؟

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

دوبنا قاعدين نفتكره



الرجال : و الله اليوم في العصريه مات وهوا مع أهله

.. الله يصبر أهله يارب و يأجرهم في مصيبتهم



نزلت دمعتها أم يوسف بحـزن شديد و قالت :الله يرحمة ياارب و يغمد

روحه الجنه.. ان لله و ان إليه راجعون




يـوسف وهوا يطبطب على يد ابوه العجـوز.. و بحزن شديد: الله يرحمه


لف للرجال و قال :طيب و زوجته أم عمـر و ولدها فينهم ؟



الرجال اتغيرت ملامحه عالطـووول :و الله أم عمر بتعزي الحريم بوفاه زوجها

و اخوها كمان.. ضعيفه هذي الحريمه الله يكون بعونها يااارب






لابس الثوب الأبيض وهوا يعدل الغتره

كانت عيونه متورمة بسبب البكاء

لكن مسك نفسه بوقت العزا

عصب من كلام الحرمة وهي تكلمة.. هذي وقتها الحين تنتقد ؟

التفت على الرجال و لقى عمر واقف وهوا يسلم على رجال

راح عنده و خبطة عشان ينتبه عمر


التفت عمر لنبيل و قال بستغراب:نعم

نبيل ناظر في رجال و قال بهمس: نحنا بورطة ترى نسينا موضوع كراتين

المويه و العشاء ..حتى وحدة من الحريم الله يستر عليها و علينا

تقولي أول مرة احضر عزا و مافي علب المويه






رفع حاجب عمر وهوا حاط المسواك في طرف فمه :شوف قليله الأدب

إلحين هي جايه تعزي و تسوي الواجب و لا جايه عشان تشرب مويه

فين هذي الحرمه خليني اسحبها من شعـ.....



سكت و اتغيرت ملامحه للحزن وهوا يسلم على الرجال اللي كان يقوله:

عظم الله أجركم و أحسن الله عزاكم


عمر وهوا يهز راسه :جزاك الله خير ياخوي ماقصرت بجيتك


سلم عليه نبيل اللي كان وجهة بيان عليه الحزن على ابوه

: جزااك الله خير يااخوي و يارب لاتفقد غالي على قلبك


راح الرجال.. و قال نبيل وهوا يكمل كلامه: و الحل ايش نسوي الحين

عمر بلا مباله:لا تسوي شئ شوف الرجال بيعزو و يرحو

مافي أحد بيقعد هنا .. يعني مسكت معاك كرم العرب





نبيل.. بمشكلة حويصه.. من وين لهم مبلغ علشان العشاء

: مايصيـر ترى هـذي مو من أصـ.......






سكت لمن شاف سياره الجمـس تتقدم لعندهم

و ينزل رجال باين عليه عمره تعدى الـ 35 سنه

بثوبه المرتب و الشماغ و العود اللي تفوح منه

و النظارة الشمسيه اللي بجيب الثوب

غير الشنب الكثيف اللي بوجهة و فيه خصلات بيضه




ميل راسه عمر لنبيل و قال بستغراااااااااب شديد: من هذا الأمير ؟؟


رفع كتفوفه نبيل بلا مباله وهوا فاتح فمه :مـــــــــادري



راح للباب الأمامي و فتحه و هوا ينزل ابوة العجـوز و يمسك عصايته

لمن شاف ابوة ثبت في الأرض و اسند جسمه العصايا

راح للباب الخلفي ونزل أمه العجـوزة وهوا يمسك بيدها و يأشر أنها تدخل

من الباب اللي الحريم يدخلو و يطلعو منه



أتقدم أبو يوسف وقال بصوته الجمهوري بهيته العـــــــــاليه

:سلااام عليـــــكم و رحمى الله وبركــــــــاته

فين ولدي عمـر بن عمر



كل الرجال ناظرو في عمر و أولهم نبيل اللي كان فاتح فمه

بدون تعـــــــــــليق


لمن حس عمر انه الكل يناظره

نفخ ريشه عمر بغرور و قال : معاك عمر ياعم


حضنه أبو يوسف بالقوة و قال : ماشاء الله عليك صرت رجال كبير

و الظهر ينشد لك.. عظم الله اجرك ياولدي


عمر بستغراااب شديد.. من هذا اللي يحضنه و كأنه يعرفه من زمان

ناظر في ولده اللي كان خلفه و نبيل يروح لعنده

أبتداء من الشماغ و الثوب المرتب

و سيارة الجمس الملكي الفخم .. اللي يدل انهم ناس شبعانين فلووس

: جزااك الله خيير يابوي.. بس ماعرفتنا عليك



قال يوسف وهوا فاكر عمر لمن كان يشيله في الكوفله

و الحين يشـوفه ينافسه في طول

: نحنا عايله ابو يوسف اللي كنا ساكنين قبالكم اياام زمان

قبل لا ننقل الشرقيه.. احتمال انت مراح تفتكرنا

بس اكيد سمعتنا من عند امك او ابوك




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




كانت صالحة جالسه في الغرفه و حولينها الحريم

رفعت راسها زينب و عيونها متورمه بسبب الصياح

و بصوتها المبحووح :يمـه ترى فوزيه اتصلت تبيها ولا لاء


صالحة بهمس شديد و هي ماسكة السبحة و تسغفر ربها : ماأبغى اكلم

احد ..خلووني لحااالي


كانت صالحة طوال الوقت صابرة و محتسبه أجرها عند الله

بس كان مخها متشتت .. ليلى بعد هذي السنوات

تكون عندها ؟؟


هي ما أنصدمت لمن عرفت انه عمر كان يزورهم عشان يطالب بالورث

و ماانصدمت انه عمر يعرفها و انه هوا اللي جابها

و ما أنصدمت أنه عمر كان متفق مع صالح عشان يقسموا لورث


لإنها كانت متوقعه كـل شئ يجي من عمر


بس كان محتـارة.. بعد ماينتهي العزا

فين تــــروح هذي البنت


لايكون حاطة في بالها انه شافت اهلها يعني راح تعيش عندهم

البيـت فيه رجـال.. و مافي احد محرم لها

و مايجوز تسكن عند اغراب


طيب ابوها مات و مالها بيت.. فين امها المصريه ؟؟


مستحييييل يكون صالح طوال السنين مربي بنته لحاله

بدون زوجته ثانيه.. أو انه رجع مرته المصريه





قامت زينب وهي تعدل طرحتها السوده و تخرج من الغرفه

اللي كانت مليانه حريم .. و كانت بترد على فوزيه من جوال أخوها نبيل

لكن لقت قبالها بنت خالها


ليلى و هي تمسح دموعها : حبيبتي تعـااالي ابغى اكلمك شوي

راحت عندها زينب و قالت : نعم


ليلى : تقدري تطلعي برى تنادي أخوكي عمر


هزت راسها بالنفي و قالت : ماقدر اطلع برا عشان اخواني يقصو رجولي


ليلى بترجي :معليش روحي نادي و اذا خاصمك قولي

انه ليلى اللي طلبت


خافت زينب بالاخيير.. هي ماتتجرء تتطلع برى من البيت

و الحين تبغاها تتطلع تنادي عمر عند الرجال كلهم

عشان راح يصلو عليها مع ابوها و خالها : مااقدر و الله اخووي ياخصمني

أقصد يضربني انتي ماتعرفي عمر


بتأفف قالت ليلى :أووووف بس انقلعي من عندي


أجتمعت الدموع بعيون زينب.. لمن نفخت بوجها ليلى

و راحت عنها وهي تمسح دموعها بألم شديد




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





كانت الدمعه في خدها و ملامح الحزن

بوجيهه الأطفال الثلاثه

وهما حولين أمهم خايفين عليها

نطق و عيونه مغمضه بسبب الألم :مااما انتي تعوليني


أستوعبت فوزيه بإنها كانت تحضن ولدها وائل بأقوى ماعندها

لو بيدها كان تدخلها بداخل صدرها عشان تطفي نار صدرها


كانت محروقه و مصدومة انه ابوها مات

الفجريه كانت معاه و هي توصيه على صحته

ماانكرت انه كان تعبان.. بس شئ طبيعي بيتعب

و خصوصا انه عجـوز جداا.. و المرض صار ملازم له من زمان


بس النار تشتغل في قلبها الصغير

مراح تحضر الدفنه

ولا توقف بجـوار امها و اخوانها تعزيهم

مين يشيل العـزا و الذبايح و من يهتم في اهل المعزين

هي المسؤوله عن كـل شئ ..


بس مساااعد

رافض ينزلها عند اهلها

تعبااان و طريق السفر طوووويل جدا عليه



ضربت بفخذها بالقوة و دموعها تنزل من عيونها :حـقيييير مسسساعد

حقيييير يبغى يمنعني من دفنه ابوووي

ابوووي بيروح و انا ماشفته و لا ودعته

آآآآآآآآه ياحسـررتي


مسحت وجدان دموع أمها وهي ماده بوزها

و قلبها مع قلب أمها



وهيب عمره 7 سنين .. و يفهم اللي يصير حولينه

خصوصا المشاكل اللي تصير قدام امه و ابوه

مشاكلهم ماتنتهى أبـداا





نفض الأفكار من راسه بسرعه

لمن سمع جرس الباب

ركض على طول وهوا يتسابق مع وائل اللي ماصدق يسمع الجرس

إلا و ينط من حضن امه و يلحق وهيب يفتح الباب أول واحد


فتح وهيب الباب و وائل ينطنط من ورى و يقول : بـابـا


دخلت أم مساعد شقـه ولدها وهي تنادي بصوت مرتفع :يـا أهل

البيــــــــت


قامت فوزيه لمن سمعت صوت أم زوجها و مسحت دموعها بطرف يدها

و طلعت من غرفه نومها وهي تروح عندها : هلا خـالتـ.....


حضنتها عالطول أم مساعد وهي تواسيها و تعزي عليها

: عظم الله اجرك يابنتي..لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

إنما الصبر من صدمة الأولى


أنهارت فوزيه بحضن خالتها وهي تصيح : ياااخـااالتي أبوي راح

و انا كنت معاه قي الفجريه كنت معاه اودعه و اكلمــه و الله

ماتوقعت انه الموت بياخذه في هذا اليـوم

و مسـااعد لا بارك الله فيه طبطب عليا و مسح دموعي

و قال لي بكره أوديكي عند أهلك

يعني ابوي بيمـوت و مايبغاني اشوفه قبل الدفنه

أو اهون على امي اللي متأكده أنها روحها ماتت لمن

عرفت انه تاج راسها راح

ياخالتي أحكمي و رزقك على الله ؟؟

ايش رايك بتصرفات ولدك ؟؟



أم مساعد وهي تدخلها غرفه النوم و تخليها تجلس بطرف السرير

: هذي مو تصرفات ؟ هذا جنوون و تخلف

بس قومي غيري هاللبس اللي لابسته

و لابسي تنوره و عباتك


بستغراب قالت فوزيه وهي تدور على الكومدينه على " بندول "

لان الصداع قسم راسها لنصين بسبب بكاءها

: وليش ياخاله؟


أم مساعد وهي تكلم وهيب: قوم ياولدي جيب لأمك مويه.. كيف وليش

ياأم وهيب؟؟ الحريم بيجو شوي يعزوكي على وفاه ابوكي

شوي راح تجي الجماعـه و أسلافك و اخوات زوجك و القرايب و الجيران

كيف يعزوكي و انتي لابسه بجامه



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


الساعه 11 ليل .. ..


سلفتها لطيفه أخذت عيال فوزية الإثنين " وهيب و وائل "
لبيتهم عشـآن يروح الكبير وهيب للمدرسة مع عيالها
لإن فوزية أحتمال راح تقعد عند أهلها أسبوع

رجعت فوزية للبيت مع العيال الصغار وهما يوصلوها للعماره
دخلت الشقة وناظرت في كل أتجاه
مساعد مارجع ..

طفت لبات الصالة و المطبخ.. و دخلت غرفة عيالها و فتحت الدولاب و هي
تخرج لبنتها الملابس و الحفاضة بعد ماروشتها

لبستها ملابسها و شالتها على غرفة نومها و حطتها عالسرير
وهي تلعب بسيارات وائل الصغيرة

أخذت المصحف من التسريحة و جلست عالسرير وهي تقراء بأيات الله
و دموعها تنهمر بألم شديييد

كانت مع ابوها خلال شهر.. هي اللي تأكله و تعطية الدواء بأوقاته
كانت ممرضة شـاطرة معاه

كانت لاصقه في أبوها.. كانت تحط فراشها تحت
في الأرض بجوار سرير أبوها..

كانت تقرى له القران إذا طلب منها
كانت تشتكي له دائم عن مسااعد.

فعشان كدا لمن جاء مساعد يرجع مرته.. كان ابوها متعصب
و غضبان عليه

سمعت صوت الباب ينفتح..أكيد هذا مساعد رجع
بطارية جوالها أنتهت بسبب أتصااال مساعد الكثييره لها

ماقدر يجي البيت.. لإن حريم أخوانه كانو موجودين
ولمن عرف أنه أم وهيب راحت بيت أمه عشان الحريم يعزوها
مـاقدر يشوفها .. أو يكلمها


فتح باب الشارع و بتنهيده قال :أصبر شوي اناديها عشان تجيك

راح لغرفة نومه اللي كانت الباب مفتوح شوي
دخل الغرفة .. و صرخت وجدان بفرح
شالها وهوا يبوسها و راح عند فوزية اللي كانت منزله
راسها و تقراء بالقران
مسك راسها و باسه و قال وهول يلمح أنه صفحات القران ممبتله بالدموع
:عظم الله أجرك يا فوزية و ان شاء الله داره الجنه
أن لله و ان إليه راجعـووون

مسك كتفها.. لمن سمع شهقاتها الواطية:ترى أخوي محمد عند الباب
يبغى يعزيكي

فوزية بقمة برودها اللي كان مثل الجليد مع زوجها و مع أخوانها
حتى أهله يشتكو من برود مرته الغريب
لكنهم أتعــودو عليه

لكنها لمن سمعت همس مساعد وهوا يصبرها على مصيتها
شافت سراب أبوها .. ريحتة.. لحيتة البيضه
بكت .. ضعف و ارتفع صوتها بشهقااات تحااول تمسكها

قامت وهي تحس يد مساعد الكبيره ترفعها من طولها
أعطته ظهرها بسرعه لمن وقفت و اخذت شرشف الصلاة
اللي كان مرمي في السرير و اتحجبت فيه
و مسكت طرفه و اتلثمت فيه و طلعت من الغرفه
وهي توقف خلف الباب : كيف حالك يابو مبارك عسى الخير بطريقك

محمد وهوا معطي للباب ظهره و منزل راسه: كلنا نحمد ربنا و نشكره
عظم الله أجرك يا أم وهيب ..اللهم أجرنا في مصيبتنا و أخلفنا خيرا منها


مسكت فوزية كتف مساعد اللي كان متكئ عالباب و منزل راسه
بحـزن عميق على وفاه والد مرته
لف راسه وهوا يناظرها بخوف.. كانت راح تنهااار لمن سمعت كلمته
لكن مسكته وهي تشد مساعد لها عشان ترمي راسها عليه

كان محمد سااكت.. لمن مالقي رد من مرت أخوه.. لكن سمع صوت
بكاءها و نحيبها و قال بحزززن عميييق وهوا يطلع من عمارتهم
: إن الصبر عند الصدمة الأولى ..خليها تبكي يا مساعد خليها تبكي
عشان ترتاح ..الله يصبرك ياام وهيب

قفل مساعد باب الشقة بدون تعليق..
وهوا يحضن فوزيه بيده اليمين وهي تبكي بحراره عاليـه
و تنادي بأبوها

أخذها لغرفته وهوا يقول:خلاااص يافوزية أن شاء الله عالفجرية
راح نحرك عالمدينة مرة ثاني
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


فوزية وهي بصياحها تجلس بطرف السرير
و وجدان تبكي وهي تناظر بأبوها
كأنها تقوله " سوي شئ لأمي.. لاتكون مجرد متفرج "

نطقت فوزيه وهي تحط يدها براسها :ابويه ماات قدام نبيل و امي
نبيل يقولي اول مرة اشوف الواحد كيف يمــوت
يقولي أبويه وهوا يحتضر مانسيني ولا نسي عيالي


أفتكرني و روحة تخرج من جسده
الله يرحمك يا ابويه.. الله يثبتك عند السؤال

مساعد مسك راس فوزية وحطه على حضنه وهوا يمسح على ظهرها
:بالعكس المفروض تتطمئني أنه ابوكي مات بحسن خاتمه وهوا يلقن
الشهاد وكمان ذكركم انتي و اخوانك و امك

فوزية وهي تقول بهدوء و تمسح دموعها :اتصلت على امي
ابغى اكلمها .. لكن ماتبغاني
أسمها تقول لزينب أو نبيل ماابغى اكلم احد اتركوني لحالي

مساعد وهوا يهديها : امك تعبانه و مصدومة بوفاه ابوكي
ماتلوميها يافوزيه المفروض تعذري كلامها

رفعت راسها فوزيه و قالت :أنا عاذرتها عاذرتها بس ودي اكلمها
ودي أطمنها و اهديها .. ماودي انها تكون بعيدة عني و دموعها تنزل

مساعد وهوا يمسح دموعها :خلاص اذا رحتي عندها
ذكريها بالله و اعطيها محاضرات و مواعظ عن الموت
حتى تقوي قلبها و تصبريها على مصيبتها

فوزيه بتنهيــــــــده:الله يرحمك يا ابويه الله يرحمك
و يدخلك من فسيح جنـــــــــاتك
يارب نجيه من عذاب القبر و من ضمه القبر
و ثبته على سؤال منكر و نكـــــــيير
يارب أره منزلته في دار الأخره
و وسع قبـره و لا تضقه يا أرحم الراحمـين




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



في أنصــــــاص الليــــــالي .. ..

بعد إنتهاء العـــــــــــزاء ...

و صلاة المـيت...

و الدفنــة ..



كانت مسدوحة في الأرض و حاطة راسها بحضن أم يوسف

وبيدها السبحة ..وهي تستغفر ربها

أم يوسف وهي تمسح يدها :إتقي ربك و أتقي نفسك يا أم عمر

الرجال راح و الله يرحمة.. وانتي راح تتعبي و نفسيتك تتعب

أبكـي و نزلي دموعك

ريحي نفسك.. طفي النار اللي تشتغل في صدرك


صالحة وهي تفتكر عبد الحكيم..

أمس كان معاها .. شربته الدواء

و نامت معاه بنفس الغرفة

جاه مساعد.. و كلمو عن فوزية

سافرت فوزية و هوا ودعها

نزلت دموعه اليوم في صباح

لمن دخل عندهم عمر

و بليل.. راح عنها لمكـان يرتااح فيه

يرتـااح من الهمووم و مشاكـل الدنيا


دخلت ليلـى الغرفة و قالت لأم يوسف :خاااله اجيب لكي الفراش

و البطانيه عشان ترتاحي و تنامي


أم يوسف تناظرها بتفكيير.. و قالت:أيوة جيبي لي فراش.. و فين زينب ؟؟


ليلى مسحت دمعتها.. حتى الحين متأثرة بوفاه أبوها

و خايفه من المستقبل ..ايش يصير فيها

فين راح تعيش .. وفين راح تنااام

:في غرفتها قاعدة تبكي


قامت أم يوسف من الأرض و أخذت المخدة اللي بسرير

عبد الحكيم و حطته براس صالحة و قالت بحنان:قوومي وديني للضعيفه


مسكت يدها ليلى و طلعت من الغرفة

لفت وجها أم يوسف و قالت وهي توقف في الحوش

:بصراحة أنا ابغى أكلمك بموضووع جدا مهم

إلحين انتي كلمتي عمتك و عزيتيها ؟؟


ليلى نزلت راسها و نزلت دموعها: ايوة يا خاله و هي طوال الوقت تناظرني

كأني ارتبكت جريمة فيها

إذا عمتي شايله بخاطرها مني و زعلانه مني..

أنا ايش ذنبي ايش عملت لها؟؟

الموضوع متعلق فيها وفي ابوي الله يرحمه..

ليش يدخلو العيال في مشاكلهم


أم يوسف وهي تقعد في الأرض و تأشر لها بإنها تجلس

:و من قال إنها زعلااانه منك..بس هي مصدومة بوفاه زوجها

و بنفس الشئ مصدومة إنه عمر كان يزوركم بدون ماتدري

وكان يطالب بالوورث


ليلى وهي تأشر لنفسها :المهم ياخالتي..انا بس ابغى اعرف

أنا ويين ارووح ؟

حاسه إني دخيله في هذا البيـت ؟




أم يوسف:ولي رفع السموات السبع .. مستحيييل عمتك صالحة تتركك

إنتي امانه برقبتها و انتي بنت أخـوها

لا تحطي في راسك انه عمتك تفتح باب الشارع و تقولك برا

ترى صالحة مؤمنه و تخاف ربها ماعندها حركات الجبروت و الظلم

بس أصببري حتى يخلص 3 الأيام للعزا

وبعدها أفتحي الموضوع مع عمتـك



ليلى :معلييش ياخاله اني دخلتك بمشكلتنا

كان رحتي مع زوجك للمدينة عشان تريحي نفسك

وبكـره تعااالي


أم يوسف: لا يابنتي أنا قلت بقعد عندكم أسبوع

عشـان خاطر المسكينة صالحة حتى قلت لأبو يوسف

إذا وصل لفيلا ولدي مشعل خليه يرسل شغالـه عشان تساعدني

صالحة مصدومة و من شدة صدمتها حتى دموعها مو راضية تنزل

بس فين عيـالها أنا ودي اشوف عمر خصيصا



دق قلب ليلى و قالت بغيييره :خاااله كييف تقولي كدا..

ترى عمر صار رجاال

و خجووول و يستحي بسرعه


بإنتقااد قالت أم يوسف وهي تقوم .. و تتجهة لغرفه العيال :خلي الحياء

لنفسه.. هذا ولدي اللي ولدته بتحت المطر

وانا اللي روشته و ربيته على يدي

حتى ماسافرت الشرقيـه



طيرت عيونها ليلى وهي تناظر في أم يوسف وهي تروح لغرفة العيال

و تضرب في الباب بالقوة .. و تفتحه وهي تدخل و تهلي و ترحب

هذي أعطيناها وجهة بزياااادة ؟؟!!

مين سمح لها تدخل عند عمر

لو بيدها كان دخلت عمر في غرفه و قفلت عليه بالقفل مرتييين




قام من سريره عمر وهوا يحك خشمة بحرج.. هذي ايش مدخلها عندي

وقف قبالها بطولة الفاارع وهوا ينحني و يبوس راسها

:الحمد الله طيب ياخاله .. انتي كيف أخبارك و اخباار عيالك و أحفادك



أم يوسف وهي تناظرة و دموعها مغرقه بالدموع

فيه ملامح من أبوه عمر الله يرحمة

ملامحة الجامدة.. و حواجبة العريضه .. و الخال اللي بجوار خشمه

نفس ملااامح ابوه بضبط

مسحت دموعها بسرعه و قالت :ماشاء الله كبرت يا عمر و صرت رجال

سبحان الله أمس كنت تلعلع بصوتك و انت بحضني

و اليوم أشوفك رجال و عقبال عياالك يارب



عمر سكت وهوا يناظرها بدون مايرد عليها

"إلحين هذي دخلت غرفتي عشان تمدح فيني

خليني أشووف نهايتها ايش تبغى مني "



أم يوسف سألته بستغراب:بسألك ياولدي بنت خالك ليلـ.........


عمر قال بسرعه و بثقه كبيره : أعطي خبر لإمي إني بتزوجها

هذي بنت خالي و انا أحبها و مستحيييل استغنى عنها


براحة قالت أم يوسف..دام البنت تكون عندهم و يحافضو عليها

بس نغزها قلبها بقلق شديد..:تحبها ؟ يعني الكلام اللي سمعته صح



رفع حاجب عمر و نزلها..وهوا ماسك أعصابه..أكييد هذي ليلى ماتحط

لسانه في فمها.. لازم تثرثر في مجلس الحريم عن قصه حبها مع عمر

أكيد فرطت لهم كـــــــــــل شئ


بهدوء الأعصااب نطق :أي كلام وصلك ياخالة ممكن تفهميني ؟؟


أم يوسف بحسن نيه قالت:والله اللي سمعته من الحريم و من لسان

ليلى انك كنت تزور خالك من زمـان عشان تتطالب بورث امك عشان تبيع

العماره و كان بينك قصه حب مع بنته و كنتو مقررين للزواج

بس خايفين من رده أهاليكم


زفر عمر وهوا يغمض عيـووونه..هذي ليلى لازم لسانها ينقص

مو كل شئ ينقــــــــــااال .. ليلى خربت كل شئ

وهذي العماره اللي طالعين و نزلين فيها

راحت خلااااااااااااص

:كلامها صح بس غريبه ماقالت لكم بإني كنت اطالب بالورث

عشان خاطر امي و ظروفنا

انتي اكيييد تعرفي خالي صالح الله يهديه اكل فلوس امي من زماان

و انا لمن كبرت و فهمت رحت عنده و وقفته عند حده



أم يوسف بقتنااااع شديد..زمان صالحة طالبت بالورث

ومالقت اللي يوقف بوجهة أخوهــا

و إلحين عمر ولدها وقف بوجهة و يطالب بحقوق امه


بفخر ناظرت فيه أم يوسف..عرفت صالحة تربي عيال

و مافي أحد يشك بتربيتها

:عفيــه عليك ياولدي جاي من صلب رجال

و انا أشهد انه أخوانك طالعين مثلك

بس وينهــــــــم أخوانك

أفتكر نبيل لمن جاء بعدك بسنه

بس ماشفته غير في ولادته و سلمت على صالحة

و رحت عالشرقية؟؟



بستهزاء قال عمر.. كان مبسووط قدر يلعب على راسها بكلمتين

و اكيد ام يوسف لها تأثير كبير على امه

أجل على كدا يحط رجولة بمويه بارده و يشتري الدبلة

لإن امه أكييد راح توافق

:نبيل أصغر مني بسنه إلحين في الجامعه و بعدها فوزيه كمان جات بسنه

وهي متزوجة في حفر الباطن وعندها 3 عيال و أصغر شئ زينب




أم يوسف :أجل وين نبيــــــــــل ؟ الساعه 3 ونص فينه بهذا الوقت؟؟







% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





دخلت غرفة عمتها بخلصة

شافتها تصلي صلاة القيام


راحت على غرفة زينب و لقت أم يوسف جالسه عندها


حست براحة .. وهي تناظر في غرفة عمر

أخذت جوالها و اتصلت عليه

:هلا عمر كيفك حبيبي ؟؟



عمر وهوا متمدد بفراشه :طيب الحمدالله

ها ليلى تبغي شئ ؟ أهلي مقصرين معاكي ؟


ليلى :حق ايش مقصرين معايه..كل واحد قاعد بحزنه

الله يكون بعون الكل

حبيبي ممكن ادخل عندك الغرفة

ودي اكلمك بموضوع مهم



عمر بهدوء:إنتي مجنونه ولا بايعه دماغك

تبي تدخلي غرفتي بوسط أهلي

تبي جيبي لنفسك الكلام

أنت في غنى عنه

عندك شئ قوليه بسماعه


ليلى : بصراحة مو عارفة إيش اقلك بس ودي اروح بكرة لكبينة الأتصال

عشان أكلم امي و انقل لها خبر أنه ابويه مات


عمر .. عارف علاقة ليلى بأمها اللي لها معزة كبيرة في قلبها

اللي تكلمها في المناسبات

من عيد الفطر لعيد الأضحى

وتدق عليها من فترة لفترة

و كل سنة أمها و اقاربها ينزلو عالسعودية

يعملو عمرة و يرحو للمدينة يزورو مسجد الرسول

و ليلى تروح عند أمها في الفندق و تقعد معاها


: ترى الواحد مو رايق لشئ خليه بعد 3 الأياام من العزا

بس هاا.. زينب راح تروح معانا ترى مايصير نروح لحالنا مثل قبل



ليلى سكتت بطاعه..ماتبي ترد عليه أو تعترض

لازم تكسب عمر بكل رواقه و هدوء

مع انه كلامه ماعجبها ولا اقتنعت فيه

"بس الشكوى لله مذلـــــــه "



عمر بهدوء و هوا يدخل داخل البطانية : ليلى كيف نفسيتك إلحين


ليلى أبتسمت ابتسامة حزينة .. فقدته و تحتاجه في مثل ظروفها

القاسية.. عاندته و طولت لسانها و بالأخير خسرته

ياازينة لمن يكون هادئ و يسأل عن أحوالها ..لكنها عتبانه عليه كثير

:يعني طيبه.. بس مفتقدة ابويه مو مصدقه أنه مات

بس بسألك لمن كنت تقولي في سيارة لمن نقلت لي الخبر

ليش كنت تتريق على ابوي و تتكلم عنه..ليش يا عمر ماأحترمني

قبـ..........


عمر قاطعها ..مليوون ألف مررة مايحب أحد يجادلة

هوا عمر مو شخص ثااني

حتى يتجادل و يتناقش:تراااكي ثرثارة لأخر شئ ..المهم انا بعطيكي الخبر

ترى كلمت أم يوسف على موضوع خطبتنا قلت لها بإني ناوي اتقدم

و ان شاء الله لمن أمي تفك من عدتها راح نسوي ملكة صغيرة


ليلى أنبسطت أكثر ...لكن كتمت التنهيدة اللي كانت راح تتطلع من

صدرها..كيف راح تفرح بدون أبوها يكون معاها

بشروها بخطبتها في يوم و فاة أبوها

:الله يقدم اللي في الخير يارب


عمر سكت بستغراب..فين فرحتها و لهفتها على الزواج

ولا وفاه ابوها و حياتها الحين مؤثر على نفسيتها :ليلى حبيبتي أشوفك

منتي مبسوطة على الخبر ؟ لايكون في بالك اني باخذك عشان ظروفك

ربي يشهد انك حبيبه في قلبـ...


قاطعته ليلى بهدوء و دمعتها على خدها

هي مجروحة من عمر كثييير

جرحها لمن أتكلم عن ابوها ولا واساها

: :هذا كلام ماينقال يا عمر من ناحية الحب عالعموم أنا تعبانه ودي أقفل

قبل لا أنام ..تبغى شئ قبل لا أروح أنام

أجيب لك أكل أو كاسة مويه أو شاي


قام عمر من فراشه وهوا يلبس الثوب المصري :ولا شئ بس أدخلي

الغرفة عشان اقدر اطلع من البيت

عشان اشوف نبيل ليش جالس برى


قفلت الخط ليلى و دخلت الغرفة ..حتى تسمح لعمر الخروج

لمن كان عندهم في البيت كان يطلع و يدخل وكانت تجلس

قباله بدون غطاء أو حاجز

بس في بيت أهله لازم كل واحد يمسك أدبه و يحترم نفسه


كانت تحس أنه مكانها غلط بين أهلها وهي غريبه بينهم

لإنها ماشافت نبيل ولا لمحت له ظل

و الحين يقضي ليلته خارج البيت

هذا كله عشانها و عشان أم يوسف

ياخذو راحتهم في البيت




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





راخي من صوت القران على المتوسط

وحاط القـران على صدرة

و هوا مرتخي في جلسته في سياره


ترك لهم البيت بكبره

و ليلته راح يقضيها في سياره

حتى ياخذو راحتهم ليلى و ام يوسف


متلثم بالشمااغ و دموعه تنزل ببطئ شديد


أبــوة راح و أندفن في المقبرة

و ترك خلفة المسؤولية على أكتافة

إلحين راح يلعب دور الأب بتمثيل و جدارة


رن جواله برقم غريب.. مسح دموعه بطرف شمااغه

أكيد هذولا متصلين عشان يعـزو و يطمنو علينا

:و عليكم السلاااام و رحمة الله و بركـــــــــــاااته




الطرف الثاني بصوت غاااضب.. و معصب

كان يصرخ كأنه لو كان قبال وجهة

:هو أبوكم لحاله عشـان تصلو عليه و تدفنــوه

ولا تعطونا خبر ولا شئ أنه ابوي مــــــــــــــاااات



أتشقعر جسم نبيل لأخر شئ... هذولا أخوانه من أبوه

شكله سعيد أو مـــاجد

اللي أهمله ابوهم و تركوه و ركضو و رى حريمهم و عيالهم مثثل الخرفان

أبوه عبد الحكيم كان يقولهم أنه عندهم أخوان

بس هما ما طردوا أبــوهم

هما أهملـو .. و أبوهم رجع للقريتة وهوا حافظ كرامــته

بلع ريقة الجاااف.. وهوا ساكت..

أخوانه الكبااار الكـــــــــباار

ظهرو فجــأة للمرة الثانية

خايف منهم.. حاس برعب شديد..

:ططــ...ــــييـ ممــ...........


سكت بلع ريقه و عض على لسانه.. و ماجد مازال يصرخ و يصرخ

:نهــاية عمري يانبيـل ... نهاية عمري اسمع خبر موت ابويه من الرجال

و انا قاعد في بيتي ماادري ولا شئ

لهدرجة مستغنين عننا.. لهدرجة أبوكم زرع في قلوبكم الحقد و الكراهيه

لدرجة قال لكم أنسو أخوانكم ماجد و سعيد


نبيـل اتكلم بهدوء و قريب للهمس .. مايقدر يرفع صوته أو يصرخ عليه

هذا أخوه الكــبييير .. هذا مثل أبـوووة

:محشووم يا ماجد بس ابوي طوال حياته ماطلع فيكم خصلة سئية

ولا أكل لحومكم من وراكم


بكـذب قااال :بالعكس كان يمدح فيكم و يذكركم بالخير

بس كان عتبان عليكم ليش مازرتو ليش ماسألتو عن أبوكم

و لا تحط اللوم في ابويه يا ماجد ابويه كان كبير في سن و مـرريض جدا

و اذا وجهت سؤالك لي انا ماعرف عنكم شئ

ماعندي لا رقمكم ولا اعرف بيوتكم


ماجد :والله عاد كان سألت عننا و دورت علينا

بس أنت من الأساس ماتبغى و منت مشتهي تسأل عن أخوانك

و بالصرييح و دك انت و اخوانك تقطع الدم اللي بيننا


نبيل شاف عمر من زجاج السيارة وهوا يفتح باب البيت

اشر نبيل لعمر انه يركب السيارة و قال

:لاتحط الكلام في ذمتك ..أستغفر ربك يا ماجد

وبعدين تبغاني أوقف بوسط المدينة و أنا أصرخ و اناادي

ماجد و سعيد عيال عبد الحكيم آلـ ###



ركب السيارة عمر بستغراب وهوا يسمع لكلام نبيل


فتح نبيل الأسبيكر و قربه لعمر وهوا يسمع الطرف الأخر ساكت

و يقـول بغيض شديد :عالعموم العزا راح يكون عندنا

أنا ولده الكــــــــبير و انا اللي اشيل عزا ابوي


عمر في داخله.. و بصدمة شديدة

"هذولا عيـاله إللي أختفو و إلحين رجعو بعد ضميرهم ماصحي

قال ايه العزا عندهم ههههههه

فكــة منها يدفعو العشاء اللي اتورطنا فيه بجد

و بالأخير أتكفل فيه يوسف و نحنا متفشلين منه"



نبيـل سكت وهوا يفكر " العزا يكون في بيت ولده الكبير

طيب امه راح توافق ولا لاء ؟؟

أخواته؟؟ "


عمر بسرعه همس لأخوه و قال: أسأله فين عنوان بيته؟؟


طير عيونه نبيل" أي عنواان بيت.. الشور عند امي

و انا اكيد رافض أقتراحه لأن امي اكيد مرااح توافق إنها تخرج من البيت

أو بالأصح ماتوافق يكون العزا في بيت ثاني "


ماجد :أكلمك يا نبيــــــــل معاااي أنت

ألووووو .. ألوووووووووو


نبيل وهوا يكح : معاك ياخوي بس والله الموضوع بيد أمي

و معلييش يعني.. امي مرااح توافق لإنـ..........


ماجد بعصبيه شديدة :مع أحترامي الشديد لمرت أبوي

خليها تكون على جنب نحنا عيالها و نحنا اللي نشيل عزاه

وبحكم إني ولده الكبير و البكر العـزا بيكون في بيتي

وخلي أخواتك يجو لبيتي

أبويه عاش معاكم و نحنا ماشفناه.. و انا ابغى اسوي شئ عشان افتكره

حتى الحين عيالي يبكو و متأثرين بوفـااة جدهم


أتأثر نبيل.. كلامه صح ..أكيد ماجد حاسس بذنب

بس امه كيف يقنعها كــــــــــييف ؟؟!!

:إن شاء الله يصير خير.. بس أعطيني عنوانك


ماجد: أنا ساكن في ينبع الصناعيه عند هيئة الملكيـة

إذا دخلت الهيئة أعطيني خبر عشان أخلي واحد من عيالي

يوصلكم لبيتي.. ترى بكرة أنتظركم و ياليت لو تجو في الفجرية أو الظهريه

لأني كلمت أخوي سعيد و اعطيته خبر بإن العزا راح يكون في بيتي

وهوا إلحين جاي من جدة مع عياله بطيـااارة



نبيل.." وكمان خارج المدينه.. ياسلاام سلم " :أن شاء الله راح نجي

انا و اخواتي يله مع سلامه


قفل الخط و قال بضيق شديد: الله يحميه أتصل عليا بس يعطيني

خبر أنه العزا راح يكون في بيته بعد ما فصل و خيط بدون علمنا


عمر:طيب وانت ليش متضااايق..بالعكس روح بشر أمك و جهز شنطتك


نبيل بهدوء : عمر يا عمر امي مراااح توافق على المووضوع

أبويه تركهم و هوا زعلان عليهم و عاش طوال حياته معانا

كان مبسوط و مرتاح لو كان ابويه يبغاهم كان قال لي

روح يا نبيل دور على أخوانك .. بس ابويه مايبغاهم

اعطانا خبر انه عندنا اخوان عشان بكرة لا ننصدم و نتفاجأه

وبعدين امي متعلقه في ابويه مررة

كيف تبغاها تخرج من البيت عشان تروح بيت اغرااب


عمر: شوف الرجال قلك كلام و انت قلت له تم

لا تصغر الرجال عند أهله و جماعته

و بعدين منها نفك نفسنا من العشاء


رمى راسه على الكرسي وهوا يفتح أزارير ثوبة

و قال : إذا على العشـاء انا راح أخذ سلف من البنك



يتنهد تنهيدة كــــــــبيييرة وقال

:يااااربي ساعدني هي المشاكل تتحذف في راسي

الله يستر بكرة ايش يصير كمان


فتح عينه و شاف عمر مبتسم و ماسك جواله

:هذا وقتك يا عمر تبتسم نحنا فين و انت فين


ناظره عمر بحتقار و قال:يعني تبغاني ابكي

ماهو ابويه عشان ابكي عليه

و من ناحية أخوانك أنا مااالي صلااح فيكم

تبغو تضاربو تبغو تتقاتلو براحتكم



نبيل عاارف عمر وحافظ اسلوبه و طبعة

برجااء قال وهوا يلف جسده لعمر.. يناظره بعيونه

اللي كانت تلمع بدمعه .. مسك يده و ضغظ عليها بالقوة : بس ابغى منك

المساعدة ياخوي بدل ماتكون لي عون صرت فرعون وبعدين من قال انه

مالك صلااح هذا ابوك ياعمر ابوك

اللي ربــاك وانت في المهـد و كبرت على يده

مهما يكون هذا أبوك أنا حاس انه ظهري ينقسم لنصين

ساعدني بحمل المسـؤوليه.. انا بموووت و المشاكل تحاصرني

شاركني ياخوي ..أوقف معــااي ..أمسك يدي

إذا شفت فيني غلط أنصحني لا تتفرج


اليوم أبونا رااح و حط ورنا مسؤوليه كبيره

لو حطينها للجبال كان أتنسفت

فوزية أتصلت وهي تبكي.. زوجها مو راضي يجيبها لهنا

ويقول لها بكرة يصير خييير

أنت تعرفني انا شخصيتي ضعيفة شوي ماتحمل شئ

و لا اعرف اتصرف أحيانـا..طبعي هادئ و حساس و كتوم

كنت ابغاك أنك تكلم زوجها..لو كلمته كان الحين ماسك الخط

بسبب هيبتك و شخصيتك القويه اللي الكل يخاف منها

كان هديت أختك و دخلت السكينة بقلبها.. لاتقول مو شغلي

أنت اخوهـا الكــببير يا عمر

زينب حالتها حالة..المفروض تعاملها معامله بقمة الهدوء

لا تقسى عليها و لا تعصب لإنها بمرحلة مراهقه

وهذي المرحلة خطرة و صعبه

كان حضنتها و مسحت دمعتها بحنان

و وعدتها بإن تجيب لها شكولاته او لعبه عشان تنسى حزنها

ترى زينب شفااافه و روحها روح طفلـه صغيييرة

و هذي ليلى اللي طلعت فجأة ..إيش نسوي فيها يا عمر

صعبه اننا نطردها و نقولها البيت رجال و مالك مكان عندنا

و الله بنت خالي من أول افكر بمشكلتها و بمهمها

و انا أحااول اطلع لها حل

و أخواني اللي طلعو الحين ..ابغااك توقف معاي

أنا مااعرف اعمل شئ ولا اتصرف معاهم

دام اني لحالي



( يا اخي ادنو مني لا تدعني يا اخي
يا شقيق الروح مني يا أخي
يا ضيا قلبي ودربي يا اخي
يا اخي يا اخي )



كان نبيل ماسك يده اخوه و يبغى منه النجدة.. يبغى منه يطلعه للنور

المشاكل في كل أتجاهات يحس كأنه في ظلااام

ينتظر يد عمر.. صدره.. شهامته.. النخوة.. حب الأخوه

ينقذه من الظـــــــــلام


( الدنا حولي ظلام حالك
فأنر دربي وبدد ظلمتي
نورك فجر طالع
منه ابصرت طريق الجنة

انت بعد الله من افضي له
ما بقلبي من أسى أو لوعة
في كلا الحالين القاك معي
حاضرا في وحشتي أو فرحتي )




نزل راسـه نبيل .. وترك دموعه تنهمـر بغزاره على خده

كان وده يكمل كلامه و يوصل للنقطة الحسـآآسـة

يوصل لـ أمه

أمـــــــــــــــــــه

أمـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــه


لكن لسانه عجز..مايقدر يتكلم.. عيونه هي اللي تتكلم

هي تتكلم بدموعها.. حضن يد أخوه و باسها

و بللها بدموعه.. مخنـوووق.. محتااااج لأخوه الكبير

محتااااج يحضنه لصدره و يهون عليه

محتااج لرفيق يكون معاه لطوال حياته

لطــــــــواال حياااته يعيش معاه و يشاركه

محتاج للأخ اللي فقدة


( كل من حولي سراب خادع
يدعي حبي وصدق مودتي
إن صفت عيشي فما أكثرهم
عجبا اين هم في شدتي

ان لا غيرك من دون الورى
مخلص لي يا اخي في صحبتي
لست ترجو من ودادي غاية
رفقة في الله نعم الرفقة

وجهك الوضاء الفيت به
كل معنى للعلى والرفعة
مد لي يمناك كي نمضي معا
في طريق النور درب العزة
ان دهتني في حياتي كربة

كنت لي عونا يجلي كربتي
أو عراني الضعف يوما جئتني
تعتلي ضعفي وتذكر همتي )




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-11, 02:25 AM   #9

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( الجزء الثـــــــــــامن )

قلوب تتمزق با أسياخ من نيران
حمم بركانية تنزف بدل الدماء

كان الكل يهدوها و يطمنوها
حتى فوزية اللي وصلت المدينة
كانت معاهم تهديها

_: هم باعو أبوهم و ماقصرو من ناحية الأهمال
وإلحين بقوة عينهم يطالبو أن العزا بيكون عندهم
أبوهم عتبان عليهم لإنهم ماشافوه ولا سألوه عنه
كانو كمخة يركضو ورى حريمهم و عيالهم

سكتت وهي تاخذ نفس اللي كان نفسها متقطع
و كملت كلامها وهي تبلع ريقها :
عبد الحكيم مات في بيتي و العزا يتم ببيتي
هما الضيـوووف مو نحنا
هما الداخلين مو نحنا


أم يوسف تهديها و تقول لها :خلاااص أهدئ يا صالحة و ريحي أعصابك
ترى مايسوي الزعل و العصبية هذي كلها

عمر ..لا حياء و لا خجل.. جالس معاهم في الحوش
و هوا يتغـدا مع زينب اللي كانت تمد يدها وهي ترتجف
لإنها متخيلة أن عمر راح يضربها أو يهزئها

لكن عمر مو معاها و مو فاضي لها
كان مع الأكله وهوا يمدح في نفسه
لشغالة أم يوسف الهندية اللي طبخت لهم الغدا بمساعدة أم يوسف


نزلت دموعها صالحة و قالت :كيف أريح أعصااابي و هما يبغو يشيلو روح
ابوهم مني ..العزا بيكون في بيتي واللي بيعزي حياة الله
بيتي مفتــــــــوح للكــل

قال عمر وهوا ياكل الجرجير : سبحان الله و فين الكلام قبل ساعات
لمن كنتي تقولي أنه ابويه قبل لايموت بساعات طويلة كان يقولك
انه يبغى يشوف عياله
وانه حاس أنه مقصر معاهم .. صح و لاء

بين نفسها قالت فوزية وهي تناظر في عمر بحتقار
(حلوة كلمة أبويه من لسانك.. هذا بس عشان ام يوسف
لا تشك في أخلاقك و بتصرفاتك )

أستغرب نبيل اللي كان فاتح باب غرفته
وهوا يسمع لكلامهم..لكنه ساكت ومو عارف ايش يقول
و الحقيقه أنه يستحي يتكلم عند الحريييم


ناظرته صالحـــــــة .. أفتكرت كلام عبد الحكيم
أمس في الصبـــــــاااح وهوا يفتح موضوع عياله اللي أهمله و طنشو
تحس كلامه مثل الجرس بإذنه


( سعيد و ماجد
أنشغلو بحياتهم و بحريمهم و بعيالهم
كنت عندهم مثل الحيطة .. يهجروني في الغرفة بأيام كثيرة
بدون احد يفكر يجي عندي يسألني )


كأنه حاس أنه الموت بيجي عنده ..
مايبغى أنه عينه تغفى بدون مايشوف عياله الكبار


(أبغى اشوفهم
قبل لا أموت .. ابغى اشوف عيالي و احفادي
مابغى اموت و انا قاطع الرحم.. حتى لو هما غلطانين
انا ماابغى غير الأجر من عند ربي )


أتنهدت بحززن صالحة وهي حافظة كل حرف بكلامه
:هوا قال هذا الكلام و مات .. و انا قلت كلمتي و انا حية


نزلت راسها وهي تخشى نظرات .. نبيل / فوزية / زينب
و بصوت مكتوب قالت بنبرة حزن : تبغو ترحو عند أخوانكم روحو
بس أنا ما أطلع من بيتي لإني انا في عدة
روحو عند أخوانكم عشان لا تصغرو كلمة الرجال عند جماعتة


فوزيــة بحدة رمت كلمتها
:اللي باع ابويه أنا ابيعو
و انا قاعدة عند امي المفروض و من الأصوول بإنهم هما اللي يجو عندنا
مو نحنا اللي نروح عندهم
المفروض يجو عندنا يواسونا مو نحنا اللي نواسيهم بس أي كلام


عمر و بفمه أكل :إلحين انتي ماشفتيهم مربية حقد و كراهيه
أجل لو شفتيهم إيش تسوي ؟
وبعدين كلامك قوليه لهم إذا قابلتيهم

طنشته فوزية بقمة برودها ولا كأنه قال شئ
كان بأمكانها تعطية نظرة
لكن عشــان أم يوسف ماتبي تتضارب مع أخوها


نبيـل بتنهيـدة طويله..وهوا يعيد الكلام في لسانه قبل لا يقوله
قال بصوت واطي ..شديد للخجل :انا كلامي مع كلام فوزيه
صح هما باعو ابويه بس بالأخير رجعو لنا و كانو ندمانين

رفعت حاجب فوزيه و لفت وجها تناظر في غرفة أخوانها
مالقت نبيل لإنه كان متكئ عالجدار ..اللي عند الباب و قالت له :
يوم أبويه يبغاهم مالقيهم
و نحنا الحين نرد لهم الصـاع صاعين
مانبغــــــاهم و لا نبغى دم الأخوة تجتمع مع بعض
خلوهم يتركونا براحتنا لا يدخلو بحياتنـا

أستغربت أم يوسـف من كلام فوزية لأخونها الكبار.. هذي كدا معاهم
تقلل أدبها و قدام أمها بعد .. بس ليش حاقدة على أخوانها
هذا كله حقد في قلبك يا فوزيه .. الحقد مو طيب للأنســـــــان
بهدوء قالت :أم وهيب ترى هذا أخوكي الكبير مو أصغر منك
وبعدين نبيل كلامه صح هما مادقو أو طلبو أنه العزا يكون عندهم
إلا أنهم ندمانين و كفايه أنه ابوكم كان يفكر فيهم
يعني حققو أمنيته و روحو عند أخوانكم

كانت معصبة فوزية.. مستحييل هذولا يفهمو .. بس يبغو يجاملو على
حساب نفسهم.. أخوانها اللي من أبوها و عمر
ملغين في حياتها عملت لهم بلووك بدون أعاادة
سحبت وجدان لي عبها و تحط لها الرضاعه عشان تنام
:معليييش خاله أنا بقعد عند أمي ومراح أروح عندهم
و بعدين سعيد و ماجد رمو أبويه من زمان و الحين جاين يدوروا عنه
بعد مانســوه أكثر من 25 سنه
ضميرهم صحي فجـأه و أنبهم


أم يوسف كانت مصدومة لأخر شئ من فوزية
هذا قلبها معبى حقد وكره كـبيير ..لهدرجة كانت متعلقه بأبوها
:أنا راح أكـون مع امك لإنها في العدة
و حتى ليلى بنت خالك راح تكون معانا

كان عمر يناظر في أم يوسف .. حرمة كبيرة في سن شوي
لافه الطرحة على وجها المجعد.. تشوف عيال صالحة
عيالها الثانين و خصوصا عمر لإن له معــــزة قويه في قلبـــــــها
فعشان كدا ماتغطي عليهم .. بسخرية قال:بالمعنـــــــى إنتي راح
تروحي مع نبيل و زينب

بضيق قالت فوزية وهي تقوم تشيل وجدان و تدخل الغرفه
و توجهة كلامها لأم يوسف وهي تتطنش عمر
:يا خاله أنا ما أبغى اروح عندهم ولا أبغى اشوفهم


نبيل سـأل بتردد :أمممممم عمر راح تروح معانا ولا لاء

صالحة أتكلمت بعد سكوتها الطويل:راح يجلس عمر عندنا
لإن في رجـال بيعزو خالكم صالح

وقف عمر و بأمر قال لزينب اللي كانت طوال الوقت مجرد مستمع
حتى هما نسيوها :قومي شيلي الأكل..وخلي الخدامه
تسويلي شاي أخضر

زينب بخاطرها تشيل السفره
( هذا مصدق نفسه أنه الشغاله تشتغل على حسابه )

دخل الغرفة و قفل الباب و ناظر في نبيل اللي كان واقف عند الجـدار
و رافض يطلع عند أم يوسف لسببين
أولا:إنها مو من محارمه.. و غريبه عنه
ثانيا: معروف أنه خجــول و الحياء من صفاته

أنسدح عمر في فراشـه و غمض عيونه
و بعد صمت قال وهوا يذكره بكلام أمس
يبغى نبيل يفهمها وهي طايرة : سمعت أنه كــــــــلام الليل مدهون بزبدة



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





دخلت فوزية الغرفة وهي مولعة نار .. لقت أبغض أنسانه شافتها
و ماهضمتها ابدا ولا دخلت بمزاجها
قالت بحدة :ترى البيت فيه رجال طالعين و دخلين
لو سمحتي أقعدي بركن و لا تتطلعي حتى لاتحرجي أخواني
و خصوصا نبيل

ليلى رفعت حاجب و قالت بدون نفس ..لإن مالها مزاج مع فوزية:شفتيني
قاعدة بوسطهم ولا فاتحة الباب
و واقفه قبالهم..انتي براسك في شر
فأحسن أكسري شرك و اتعوذي من ابليسك

حطت فوزية بنتها في الفراش و انسدحت بجوارها وهي
مقهورة من هذي ليلى
كان بإمكانها ترد عليها بس سكتت أحتــرام للضيــــــــوف
و ماتبي مشاكل تجي لأمها
" مابقي إلا طقاقه تراددني
خليها بطيرانها أحسن لها "

ليلى مادخلت مزاجها اخت عمر
شاايفه نفسها
مغرورة .. متكبرررة.. رافعة خشمها على لا شئ
باست كف يدها و قالت بصوت منخفض
"اللهم لك الشكر يارب
هذي و أبوها مات بتعمل كدا مع الكل
أجل لو ما مات كيف تعاملها مع النـاااس "


أم يوسف وهي تنهى النقاش و تقول:خلااص الكلام أنتهى إلحين
انت يانبيل روح العزا مع أختك زينب
و عمر بيقعد معانا عشان يستقبل الرجال
لان اليوم ثاني يوم في العزا


زينب كانت طوال الوقت ساكته ..بتردد قالت :ماابغى أروح
أخـاااف أروح هناك.. ما أعرف ايش اسوي
خلي أحد كبير معايا

وقفت صالحة على أذان العصــر .. و انتهت النقاش:راح تـروح فوزية
عجبها ولا ماعجبها راح تروح لعند أخوانها


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



أنتهت الـأيام الثلاثة للعــزا
و مازلت صالحة في صمتها عن حزنها
ماكانت متصورة أنه زوجها مات
أبو عيالها.. شريك حياتها .. و شريك عمرها
كيف راح تعيش طوال حياتها بدون عبد الحكيم
كيف راح تتأقلم بحياتها الجديدة
لكن كانت تستغفر ربها طوااال الوقت

كل ماتشـوف ليلى ..تفتكر كلام صالح اللي قاله من زمان

(( ولي رفــع السموات بدون أعمدة و
ثبت الـإرض بجبال
ولي عارف بإني تائب و مظلوم و كسيـــر
ما أقـول لك الله ياخذك و الله يبليكي و لا تهميني بحياتك
لااا ياصــــالحة أنا راح أقول حسبي الله و نعم الوكــــــيل
و يارب هذا اللي بحضنك يكبر و يعيش لبكرة عشـان يكون
شقـي و عاق بحياتك و ان شـاء الله هذا اللي تهتمي فيه
وماتبغي رمش عينك يغفى عنه يارب بحق هذا الليـل يجف ريقـك
و ينزل دمتك بحرقـه قلبك يارب اشوفك سعيدة و مبسوطة
مع الكل أما مع ولدك
أشوفك تعيســــــة و الدنيا دوارة و الزمن راح يكون ضدك ))


هالأيام هذي.. عمر كان هادي و ماتناقر مع أمه ولا مع أخواته
حمدت ربها انه ولدها اتغير للأحسن
من بعد وفاة أبوه و خاله
أكيد كان متأثر و مصدوم بالحييل
بس كبرياءه يمنعه أنه يطلع مشاعره قدامنا



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


اليــوم الـرابع / السبــــــــت


سحبت كتاب وحدة من البنات اللي قاعدين قدام

و قالت :بنااات أتركو الكتابة و أفتحو صفحة 165

عشان نأشر على الواجب اللي راح أشوفه بكرة



فتحت زينب كتــاب الرياضيات بحزن شديد وهي تفتكر

أبـوها اللي مات و مو عارفة تتأقلم بالوضع

و أمها في البيت لحالها

نبيل في الجامعه راح يكمل دراسته

و أكيد عمر راح يدور على وظيفة


فوزية راح ترجع لحفر الباطن

أم يوسف ترجع للشرقية

و ليلى هي راح تروح .. بس وين مـادري



مين راح يهتم بأمها.. و يساعدها بشؤون البيت

أمها كبيرة و تحتاج للمساعدة



كتبت في طاولتها الخشبية

( ياترى هل أهلي يوافقو بإن أترك دراستي

عشــآن أتفرغ لمساعدة أمي !!! )



رن الجرس.. و معلمة الرياضات قامت ترتب أغراضها


بسخرية ناظرتها زينب و بداخلها تقول

" الله يعينك اللي يجيكي إلحين !! "


شالت كتبها و أدوات الهندسة و قالت:يابنات قفلو الباب وراكم

و لا تخرجو من الفصل


كانت بتفتح الباب لكن أتزحلطت و طاحت على الأرض

تحت أنفجار ضحك البنات

أنوار وهي تخبط يدها عالطاوله : تستااااااااااااااهل أبله أبتهااال تستااااااهل

أحد قلها تفتري علينــآ


ضحكت زينب بوسط دموعها .. على طيحة المعلمة أبتهال

لإن طالبات الصف أول متوسط

حاقدين عليها بكره شديييييييد

لإن بحفلة الأمهات ليوم الأربعاء

قابلت أمهات الطالبات

و كذبت عليهم أنه بناتهم كسالى بمادة الرياضيات

و البنات حلفو و أتوعدو على معلمة أبتهال

لإنهم أخذو حفله تهزيئة ليوم الأربعاء و الخميس و الجمعة





% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



فتحت الباب و دخلت الغرفة الصغيرة
نزلت الطرحة من وجها..لإنها حاسة بكتمه و بحر شديد
جلست في الكرسي وهي ترفع السماعه
و تفتح شنطتها تخرج جوالها
وهي تدخــل لقائمــة الـأسمـــــــــاء
و تدور على رقم أمها

أتصلت على الرقم الدولي المصري.. وخلال ثواني
سمعت صوت التلفزيون العالي.. وهي حالفه أنها تكون قويه
و لا تبين لأمها ضعفها و حزنها حتى لا تخاف عليها
قالت بلهجتة الحجـازية لكن بلكنة مصرية مثل ماكانت
متعودة تكلم أمها :ماما أنا أسفه إني أتصلت
دلوئتي بس أنا تعابنه و ابغاكي
تنزلي حالا السعودية

ميرفت وهي قاعدة تتفرج في تلفزيون على ( الحاج متولي )
رخت صوت التلفزيون و بخوف قالت :أسم الله عليكي يا ليلى
ماله صوتك بيؤلي إنك بتعيطي
أيه قرالك و أيه صار فيكي لايكون بابكي متعبك بمرضة
و المصااريف على ظهرك مش عارفة تعملي ايه

ليلى بضيق شديد على وشك بكاءها .. وانهيارها
: كان كويس أنه متعبني في مرضه
أستغفر الله العظيم يارب لا تاخذني على
كلامي..يا ماما مرفت ابويه مات قبل اربعه ايام و الزمن لعب
فيني و رماني في بيت عمتي صالحة و ملكتي
بعد عدتها مباشرة
ياماما ميرفت نفسيتي تعبانه لأخر شئ و انا محتاجتكي أوي

بصدمة قالت ميرفت وهي تضرب على خدها :بتأولي أيه يابت
أمتى مات و أمتى راح ..لا حول ولاقوة إلا بالله
وبعدين مالك ئاعدة عندهم..إنتي نسيتي أخته عملت
في بابكي ايه؟؟
وكمان خطبوكي للمتعجرف الفئير عمر
هما على بالهم إنك لئيطة و مئطوعه من الشجرة
أسمعي يابت كلمة و بقولها لكي أنتي مش رخصيه عندهم

عشان تأعدي على ألوبهم

وخصوصا دي صالحة لا تنزليش نفسك للمستوى التافه ده

أطلعي على مصر و تعالي عند مامتك

بدل هدول اللي بيكرهو بابكي

وو قولي لهم إزا المغرور المنتوف عاوزك خليه يطلع لمصر
عشان يخطبك من أهلك

ليلى ..حست الموضوع كبير جدا عليها وعلى عمر
بضعف و توسل قالت :يا ماما صعبه يطلعو مصر خلاص أنا بئلهم
يكـ........

ميرفت وهي تحط يدها على خدها و صوت البناجر الذهبية تتصدر أصوات
:لايكلومني ولا أكلمهم مش عايزة إنك ترخي لهم
وبعدين من الأصول و العادات اللي عندهم في السعودية
مو أهل العريس بيرحو يخطبو من أهل العروسه في بيتها
ولا بس مجرد لعب كبار و هيااط

ليلى غمضت عيونها و بهمس شديد :ماما أنا تعبااااااانه لأخر شئ
لا تفتحي موضوع ولا تخرجي مشاكل من تحت الأرض..
مش عايزة أتكلم بليييز
أنا تعبانه و حالتي النفسيه منهارة

ميرفت بعصبية وهي تمد بوزها اللي باللون الأحمر :يابت بلاشي
الجنان دا..إنتي تئعدي في مكان
و انتي ضيفه مش مرغوبه عندهم
أيه المنطق دا ؟؟
يا ليلى الله يخليكي و مايحرمنش منك أنا مش طايئة أنك تكوني

عندهم أنا ئلئانه ئوي أنه بنتي تعبانه و بتعزب نفسها

و مالهاش أحد في السعودية

تعالي على مصر يابتي أنتي مارحتيش مصر ولا عدتي حدود

بلاد مامتكي تعااالي عندي و سدقيني نفسيتك بتكون

أحلى بكثير من قبل في حدا بيرفض شوفه النيل يا عبيطة


بتردد قالت ليلى :بس أخاف عمر مراح يوافق؟؟


لعلعت بصوتها وهي تضرب بخدها بصراخ :يا نهااري ياسود ماله

ولد صالحة كل مره بيفرعن عليكي ؟

هوا لسه ولد البابرز ماأخدك و ئاعد بيتحكم فيكي

مصدء نفسه و لاعب الدور كويس

خلي دا عمر بيفؤق عقله و يبطل الجنان اللي بيعمله

ولا والله لانزل على السعودية و .......

قاطعتها ليلى بترجي :ماما مرفت الله يطول بروحك ..
مش عايزة مشاكل جديده
كفايه اللي عندي أنا بكلمه يطلع تذكرة لمصر
و أطمنك أنه مشكلتي النفسية بسيطة و راح تزول
يعني لا تشيلي هم

ميرفت بتنهيدة كلها حزن:كلامك صح لانه بشوف المشكلة بسيطة..

بس إنتي الإحساس اللي جوا هوا اللي بيدبح ئلبك

أنا بتركك عشان ترتبي نفسك و ترتبي أوضاعك

وكلميني عالمطار إزا راحية عندي



ليلى بحزن وهي تقفل الخط..و تفقد أمها كمان :

أبشري الله يحفظك يا رب

ولاتنسي تستقبلني بالفراخ و الفول و المحاشي

وحشني أكل يدك ياماما مرفت


قفلت الخط ليلى و رمت الطرحة على وجها

وهي تخرج من الغرفة الصغيرة

لقت عمر متكئ عالطاولة و بيده جواله

رفع راسه و ناظرها و قال للموظف

:كم الحسـاااب ؟


الموظف وعينه عالجهاز:أممم غرفة رقم 6

المكالمة دولية و الحساب 40 ريال


دفع عمر الحساب و طلعو من كبينة الأتصــال

و ركبو السيـآرة


كانت ليلى ملتزمة بالصمت.. و مراح تقوله ولا شئ

عن الحـوار اللي دار بينها و بين أمها

لإنها ضامنه أنه عمر راح يعترض بـ 90%

فأحسن لها تكلم أم يوسف أو عمتها صالحة

وهما يكلمو عمر بطريقتهم



عمر بتريقة قال لإنه عارف أنه ليلى لسانها عوج مصري دام أنها كلمت

أمها :حبيبتي مالك ساكته؟ هي مالها أمك و ايه ئلت لكي؟


ليلى بتنهيدة طويله:عمر ترى مالي مزااااج أتكلم مع أحد

و سبني لحالي لإنه مش حابه أتكلم مع احد


ضحك عمر على كلامها لإنها تلخبط بين السعودي و المصري في كلامها

:شكلك إنتي راح تعملي صفقة تعاون بين السعودية و مصر بسبب كلامك

هههههههههههههه

ليلى :_______ لا تعليق

قال بهدوء وهوا يطلع من جيبه علبه غندور و ياكل حبتين لبان:حبيبتي
ترى ما أحب الأنسانه النكدية و اللي طول عمرها ماده بوزها
و زعلانه..ابوكي مات و راح حق ايش تزعلي
وتمـ.......

قاطعته ليلى بضيق شديد.. و دمعتها على خدها
:خلاص عمر أسكـــــــت

رفع حاجب عمر و قال بعصبية:نعم مين اللي يسكت يا ست ليلى
لايكون على بالـ.......

قاطعته ليلى وهي تنفجر صياح و تصرخ عليه
:انت ايش تبغى مني ذل و ذليتني
أهانه و ماقصرت و مشاعر ولا أحترمتها حتى عزه ماعزيتني
هذا هوا الحب اللي بنظرك ياعمر
بس تقولي احبك بدون ما أشوف حنانك و تعاملك معاي
هوا حبك يوم تكون طيب و عشرة ايام تخبط راسي

عمر :ليلى لاتكذبي الكذبة و تصدقيها اللي يسمعك يقول
أنك بريئة و لسانك لاصق في حلقك مايتحرك و عينك في الأرض
نفس الشئ لمن تقومي تروشيني وانا بملابسي
و مع ذلك انتي تحبيني و انا احبك وكل واحد يتحمل تصرفات الثاني

ليلى وهي مازلت على أنفجارها..لأول مرة تنفجر بوجهة عمر
وهي تتجادل معاه..ولأول مرة عمر يطنش صراخها
: وانت قاموس حبك تعاملني بهذا الأسلوب !!

و ياسلام على الحب اللي أخرتها تهين أبوها و تستهزء فيه

ياسلام على الحب اللي ماعزيتي ولا طيبت

علي بكلمتين هونت مصيبتي

يا سلام على الحب و انت عندك الحب حب تملك و سيطرة



عمر كانت مطنشها لأخر شئ..ولا هوا مو من طبعه ولا من تصرفاته

ولا من قاموسه أنه يطنش أحد

كان بإمكانه أقل حاجة يعملها .. يفسخ شبشبه

و يضربها في شارع..عنده عــــــادي لو عملها ومو جديدة عليه


لكنه تاركها تنفجر..لإنه يبغى يربيها من جديد لمن تصير مرته

مايبغى يعصب عليها وهي كلمه وهوا كلمه

و بالأخير مالهم نصيب لبعض

واذا عصب منها راح يتهور و يعمل اشياء بالاخير راح يندم فيها



( الله يصبرني على الأربعه الشهور حتى أخذها

و بالأخير أكسر لسانها يوم تكون مرتي

بس اصبببري يا ليلى اصبببري

أنا جامع حركاتك و تصرفاتك )


سكتت ليلى وهي مصعوقه من عمر
ليش ساكت ؟؟ ليش مارفع صوته ؟؟ ليش ماخصمني و وقفتي
عند حدي؟

ناظرت فيه بخوف.. لايكون تعبان أو مريض وهوا مخبي عن الكل؟
مو من عوايده ولا من طبعه أنه يسكت ؟
هذا مو عمررر.. متأكدة مو عمــرر


قال لها وعينه عالطريق: تبي تروح تشتري لكي ملابس
أكيد انتي قاعدة بدون لبس لكي صح

ليلى بصدمة شديدة..حست بسخوونه عاليه تجي بجسمها
:أبغى أروح البدرا
حتى أشتري لي نفسي ملابس البسها لكم يوم

عمر مادقق بكلمتها ( لكم يوم ) و لا حط في باله
بإنها راح تقعد عنده لكم يـــــــوم وبعدها تروح
عند أمها في مصر: بس بسرعه خذي أغراضك
عشان أخذ زينب من المدرسة


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




طلعت صالحة من الحمام
و شافت شغالــة أم يوسف وهي تغلي السمك في الزيت
راحت عندها و قالت لها :فين ماما كبير يا سالي ؟

الشغالـه سالي:في روهي سوي صلاة

فتحت صالحة القدر اللي كان في الأرض
وهي تشـم ريحة الرز الـأبيض
بدخانه اللي يتصاعد
قفلت القدر و راحت للبوتجاز وهي تشوف السمك ينغلي في نار
قالت لها صالحة بحنان : صليتي يابنتي الظهر ؟

الشغاله وهي تقلب السمك في زيت المغلي
:أنا في أستنى ماما فوزية عشان هي في أجي
و انا أروح اسوي صلاة

صالحة:روحي صلي ..أنا راح أقلي السمك بدالك

الشغالة بعترااض:لا ماما إنتي تعبان واجد..انتي روهي سوي راحة
مافي كويس شغل

صالحة ببتسامة حزينة وهي تخرج الطحينة و الخل عشان تسوي السلطة
:التعب تعب النفسية و الروح مو تعب الجسد

الشغالة تركت اللي بيدها و بترجي قالت
:بليييز ماما انت روهي برا ..انا في سوي شغل مع ماما فوزية
و ماما أم يوسف

صالحة بضحكة:أنا طفشت من القعدة بدون حركة
و بعدين الحركة بركة..خليني أشغل نفسي شوي
حتى ماتجي فوزية

بأصرار قالت الشغاله وهي تسحب الزبديه من عندها و هي تشتغل بدالها
:كلااص انا في سوي سلطة الطحينة
يله روحي ماما برا هنا في جو مررة هااار

أتنهدت صالحة و قالت:يااربي أنا ايش اسوي إلحين
خليني أكوي ملابس العيال أحسن من قعدة

طلعت من المطبخ و لفت نظرها غرفة نومها مقفلــــــــة !!
راحت عند غرفتها و هي مستغربة
( لايكون سالي قفلت باب الغرفة
لازم أقولها أنه باب الغرفة مايتقفل )

دفت الباب بيدها..لكن الباب كان مقفول
مسكت كالون الباب وهي تفتح الباب
و رجعت تركته بستغرااب و هي تناادي بحدة
:فـوووووزيه.. فـوووززيه ..إنتي قفلتي باب الغرفة بالمفتاح ؟

فوزية فركت يدها حتى صارت بيضة من شدة التوتر
طلعت من غرفة العيال بعد ماصحت نبيل لصلاة الظهر
و قالت وهي تطلع المفتاح من جيب قميصها:أيوة أنا قفلت الباب عشان
قفص الدجاج كان مفتوح و خفت أنه الدجاج يدخلو غرفتك

أخذت المفتاح من عندها و قالت بدون ماتناظر في فوزية
ببرود قالت :ساعدي سالي في المطبخ بعد الغدا لا تخليها
في المطبخ لحالها و ابغاكي تحطي الفحم عالنار عشان نبخر البيت
عشان ريحة السمك تروح و هاتي وجدان عندي

فوزيـة ..هزت راسها بأنصياع.." صرتي ماتحطي عينك بعيني
بسببهم ..صرتي ضدي بعد مانقلو لكي الكلام "

كانت أم يوسف جالسة في غرفة البنات فوق سجادتها
و هي تستغفر ربها من بعد صلاة العصر
قالت بحنان لفوزية و هي تدخل الغرفة و تشيل وجدان
اللي كانت تلعب بشنطة أمها :هاتي بنتك خليني أحصنها من كل حاسد
إذا حسـد..إنتي بتحصني عيالك بأستمرار ولا تتطنشي

ماتحب فوزية أنه احد يدخل بحياتها و بتربية عيالها
بملل قالت : أيوة بحصنهم دايمن

أتضايقت أم يوسف من نبرة صوتها و من ملامحها و أخذت على خاطرها
أكيد ماتحب أحد يدخل في حياتها و بتربية عيالها
أنا اعتبرتها زي عيالي و ربي يشهد
بس أنا راح أتعامل معاها بحدود و أمسك نفسي معاها

حصنتها و لفت على القبلة وهي تقرى التحصين و الأذكار


شالت فوزية وجدان وهي تخرج من الغرفة
أبتسمت بسخــــــــرية
قبل 3 أيـــــــــااام
كيف حرقت قلوب أخوانها و حريمهم وحتى عيالهم و بناتهم

مرت ماجد وهي تسلم على فوزية :عظم الله أجرك و ان
شاء الله داره الجنه

لا بالدين ولا بالشرع الأسلامي و لا بالأصول
أنك تسلمي على أخوكي المسلم بسلام البارد
فوزية سلمت عليها بطرف يدها من بعيد لبعيد
تحت صدمة حريم المجلس و تحت صدمة بناتها و احفادها

جات الخدامه عشان تاخذ عبايتها..لكن فوزية بطرف خشمها
قالت:ماابغى منكم شئ ..لاتخدموني ولا أخدمكم

جلست في أحد الكنبات الفخمة بغرور وهي تناظر الكل بحتقـار
و بجوارها جلست زينب وهي مصدومة من تصرفات أختها الكبيرة

عصبت الجـوهرة وحلفت بإنها تمسح كرامتها في البلاط
طلعت من المجلس و دخلت المطبخ وهي تصرخ
:لايكون هذي شايفة حالها و نحنا ماندري
بنهاية عمرها هذي العمة المفعوصة تهين أمي عند الجماعه
والله مراح أسكت لها

مرت ماجد " حنان " بضيق شديد وهي تجلس في الكرسي
و تنزل الطرحة من راسها و تأشر لواحد من الأطفال يجيب لها مويه
:هذي جاية تستقوي علينا ولا جاية تعزي أبوها
والله كان ودي إني ارجع العلاقه بين الأخوان مع بعض
بس كدا تصرف أخته معاي ؟؟
بيتي يتعذر لها هي و أهلها

سلفتها موزة أتكلمت :لا ياأم جاسم لا تطرديها عشان
لايحطو الغلط عليكي

أم جاسم وهي تاخذ كاسة الموية و تشربها و بحرقة تقول:أجل مراح أطلع
من هنا ولا أدخل المجلس ولا راح أشوفها كمان
أنسانه قليله ادب وماهي متربية
بس أعطوني الجوال خليني أكلم ابو جابر اقله عن سوات أخته المصونه
وهذا اللي يبغى يشوف أخواته و يبغى يرجع لهم
خليه يعرف وقاحتهم و قله أدبهم

_

بهمس قالت فوزية :إذا سمعتي كلامي راح أخذك انا و مساعد
و نروح على الحكير بس لازم تسعمي كلامي عدل
هذولا لا تحتكي فيهم و لا تحبيهم لإنهم جـ...

قاطعتها زينب وهي تهز راسها:عشان ماكانو يحبو بابا و مايهتمو
فيه ولا يسألو عنه ولا يشوفوه.. يعني كأنهم متبرين من ابويه
لكن بطريقة ثانيه


بفخر قالت فوزية وهي تحط يدها بكتفها :عفيـه عليكي
أختصرتي كلامي اللي بقولك هوا
هذولا حرقو قلوب ابوكي
ونحنا لازم نرد الصاع صـــاعين
اخوكي نبيل مافيه خير ..بس يبغى السلام منهم

سكتت زينب لفترة طويله وهي سرحانه
و ببرائة قالت: طيب حتى عمر نفس شئ هوا يخاصم أمي
و احيانا يضربها حتى ابويه.. انتي كرهتيه ولا لاء

فوزية بتكشيرة.. وهذا سؤال تسأليه يا زينب
: ماحفظوكي في المدرسة كلمتين وهي رضا الله من رضا
الوالدين و الجنه تحت أقدام الأمهات
أنا ما أحب عمر لانه يسوي شئ حرام
و ربي غضبان عليه حتى يتوب

رجعت سكتت زينب و قالت :بس امي اليوم تقول انه ابويه
كان يبغاهم يبغى يشوفهم و نبيل قال لنا بالسيارة
انهم زعلانين انه ابويه مات وهما مارجعو له
لكن بالأخير ارتاحو دام انه ابويه مات وهوا راضي عليهم

فوزية وهي تنهى الكلام مع اختها الصغيرة
لان زينب كلمه توديها و كلمة تجيبها
:هذولا يكرهوا أبونا ونحنا لازم نكرهم
كل شئ ولا بابا

هزت راسها بأنصياع:صح كل شئ ولا بابا
خلي نبيل يودينا البيت
مو نحنا سوينا الواجب؟
ليش نجلس أكثر ؟

___

بمجلس الرجـــآل

دخل شاب متين جدا وحاط الغترة على راسه بأهمال
التفت على الرجال الكثيرين في المجلس
و شافه واقف في زاويه مع أبوه
أتقدم لهم.. وهما رفعو راسه..قال :ابويه عمي ماجد يبغاك انت
و .......

سكت مو عارف ايش يقوله ..أقوله عمي لالا انا مو متعود لسه
و بعدين هذا أصغر مني انا اللي عمري 27 سنه اقوله عمي
وجهة نظره لعمه الصغير و قال :يبغاك انت و نبيل ؟

قام سعيد من الكنب و حط يده بكتف ولده البكر و قال
:تراه يصير عمك يا ناصر و المفــ....

بحرج قال نبيل لمن شاف نظرات ناصر المصدومة
لأبوه كيف يناظره بصدمة
:معليه يااخويه مااحب اكون رسمي مع عيال أخواني
وبعدين من قال اني بجلس مع الشيبان
انا طول وقتي راح اكون معاهم

ابتسم ناصر و قال:أصلا شكلي يكون نكته وانا اقولك عند خوياني
ياعمي نبيل ؟

أتغيرت ملامحه و قال وهوا يوجهة كلامه لأبوه:ترى عمي ماجد
يبغاكم ضروري و باين عليه انه متضايق لأخر شئ

سعيد بملامح مو مطمئنة:اللهم أجعله خـييير
لايكون صار شئ؟

/
\
/
\

_:ياخوي نبيل ربي يشهد على كلامي انا و سعيد
و راح ننسأل عنه يوم القيامه إذا كذبنا عليك

نبيل بقلق شدييييييييد:خيير يابو جابر لايكون صار شئ
أنا قلبي مايتحمل صدمات؟

ماجد:ماهي صدمة بنسبة لك لكن صدمة لنا ولسعيد
نحنا طلبنا منك انه تجي انت و اخواتك و طلبت انه العزا يكون في بيتي
لاني ودي أفتخر إني شلت عزا ابويه
لاني انا و سعيد ندمانين اشد الندم على حياتنا و على تجارتنا
اللي خلتنا نلتهي فيها و نسينا ابونا

نبيل بتفهم:طيب بس انتو حسيتو بغلطكم و يوم انكم رجعتو لابويه عرفتو
أنه مات وابويه نفس شئ قلت لكم
لمن فكر انه يسأل عنكم و يرجع لكم لحقه الموت و راح

سعيد بستغراب:اجل ايش الموضوع اللي قلقان عليه
و تقول انه صدمة علينا

ماجد وهوا يكلم سعيد و يتجاهل وجود نبيل :انه أخوتنا مايبونا..
استقبلو حريمنا و احرجوهم عند الحريم
أنا طلبت انهم يجو لكن مو بالغصب و انا ماكنت اعرف ايش اللي بقلوبهم
بس هذا العز عرفنا اللي يحبنا و اللي يكرهنا

نبيل كان منحرج أو بالأصح مايعرف ايش يبرر أو يرقع السالفة
نزل راسه بالأرض وهوا ينزل الشماغ و العقال من راسه

سعيد:لاحول ولاقوة إلا بالله ايش فيهم البنات شايلن علينا شيلة
إذا شايلن بقلوبهم يجو عندنا يطلعو اللي كاتمين فيه من زمان
مو يرحو عند الحريم..حريمنا مالهم صلااح في الموضوع

نبيل :هما بنات صغار وماعليهم لوم لاتاخذ على كلامهم ياخوي
مهما يكون هما متأثرين شوي من سالفه القطع
و من وفاه ابويه ولا هما مالهم حق بسواتهم

ماجد:والله أنت أخوي و البنات أخواتي اللي ماجبتهم أمي
لكننا أخوان من أب واحد.. بس لا انا و لا سعيد
ولا حريمنا و لا عيالنا مانحب نفرض نفسنا لأحد
ودام اخواتك مايبونا نحنا مانبي نجبرهم بإننا ندخل في حياتهم
كل واحد يروح لطريقة اللي جاء منه

انصــــــدم نبيل من كلامه اللي مثل الرشاش
:ايش الكلام اللي تقوله؟
تاخذ كلام أطفااال ..هذولا حريم و اكيد طلعو كلام بعد
بس الله يهديك لـ........

ماجد:الله يهديك أنت.. الكتاب يبان من وجهة
البنات مغصوبات و متأففات مننا

سعيد قال بحزن :
نحنا مانبي نفرض نفسنا عليكم
بس التلفون بيننا و اذا ناقصك شئ أو مقصرك شئ
لايردك إلا لسانك

قامت شهـامة نبيل و كرامته .. وهوا يرفع صدره بكبرياء
شديد و يقول :مالنا إلا الله وبس


دق جواله .. وكان المتصل ( أم وهيب )
ضغط عالأخضر و قال بثبات ..لكن بداخله مجروح و متفشل
:هلا أم وهيب

فوزية وهي ترفع صوتها شوي حتى اللي بجوارها يسمعوها
: لايكون حاط في بالك اننا بنخرج بعد عشاهم
تنقص يدي انا و زينب ناكل لحوم اللي جرحوا أبونا
والحين حزنانين عليه هههههه يقتلو القتيل و يمشو في جنازتة

قبض العقال اللي بيده و زفر.. وهوا يعد بداخله من 1 حتى الـ 10
قبل لا يعصب عليها.. بكل ثقه ترفع صوتها عند الناس
لهدرجة يا فوزية فشلتيني عند أخواني
الله يســـــــامحك يارب
:خلاص شوي و نطلع

أفتكرت كلامه لمن قال لها بسيارة وهي تدخل غرفه أمها و معاها وجدان
كانت صالحة جالسة بغرفتها وهي تفتح ضفيرتها
و تلمس شعرها الأحمر اللي فيه الحناء مع لون الأبيض
كانت صالحة متجاهله فوزية خلال الثلاثه الأيام
ماتكلمها إلا ببرود أو تعطيها نظره حارقة
و احيانا ماتناظر فيها

عرفت فوزية أنه امها زعلانه عليها لإن نبيل وصل لها
الكلام..

أكيد نبيل وصل لها الـأخبار؟
لا مستحييييل نبيل يسويها مستحيييييييل ؟؟
بس نبيل لمن كنا في سيارة كان يهزئني و يخاصمني
كاني دعست طرف أحد غالي عليه
مو كأنهم هذولا اللي جرحو ابويه و أهملوه


أتأكدت فوزية وهي تنزل وجدان في الأرض
و تكلم روحها بتأكيد شديد بدون تراجع
"فوزيه أصحي أمي زعلانه مني بس ماسكة نفسها
عشان الضيوف"

فتحت يدها صالحة وهي تبتسم لوجدان:تعااالي ياماما
العبي بشعري و مشطيه

جريت فوزية لعند جدتها وهي تلعب بشعر جدتها الخفيف
وتشده بخفه

طلعت فوزية من غرفة أمها و شافت أم يوسف
جايه و معاها دله القهوة و صحن البلح و الرطب

كملت مشيها و كانت بتدخل المطبخ بتشوف الغداء
لكن جوالها رن ..راحت على غرفة زينب و اخذت جوالها

( أبو وهيب ) يتصل بك

رمت الجوال بالأرض بأهمال شديد و دخلت المطبخ

صالحة وهي تمد يدها و تاكل في الرطب

:والله فوزية مافيه مثلها من ناحية طيبتها و قلبها و حنانها

بس هي مجروحة من جرح أبوها .. لا تلومها يا أم يوسف..

فوزيه كانت روحها متعلقه في أبوها

كانت تحبه و تهتم فيه أكثر مني بعد

كانت توديه الحمام الله يعزك و هي اللي تأكله من يدها

أنا أعترف اني كنت قاسية عليها شوي

من ناحية أشغال البيت و التنظيفات و كنت أخليها مكبوته

لا تخرج و لا تدخل من البيت ولا تختلط مع بنات الجيران

أنا ماعندي بنات يطلعو من البيت

إلا المدرسة و المستشفى للضرورة

بس كنت صحبتها و اختها و كاتمة أسرارها


أم يوسف وهي تصب قهوة الزنجبيل في الفناجن :السموحة

ياخيتي بس كيف تكوني كاتمة أسرارها

و ابوها كان اقرب لها؟


صالحة وهي تاخذ زيت الخروع من تحت السرير و تدهن شعرها

وتكمل كلامها :لاني كنت قريبه منها بفترة المراهقة ماابيها تخرب

كنت انصحها و اكلمها و اعلمها

كنت أعلمها من الصح للغلط.. كنت أفهمها الشئ الصواب

و الخاطئ عكس عبد الحكيم الله يرحمة كان كل شئ صح بصح


مشطت شعرها و ضفرته ضفيرتين و أخذت القهوة وهي تشرب

: و لمن جاها مساعد أنا اللي وافقت أنها تتزوج و ابوها كان

معترض يقول البنيه صغيرة ؟

بس قلت له البنت مصيرها ببيت زوجها و مصيرها

بتكبر وهي تحت يده

فوزية كانت تحبه أكثر مني بصراحة

أنا كنت اشد.. ابوها كان يرخي

لمن تحتاج للحنان و الحب تلاقيه عند ابوها
ولمن تحتاج للنصح و المشورة تجي عندي

سكتت أم يوسف وهي تقول بخاطرها "مو هذا اللي ابغى اعرفه
ليش أشوفها تنفر من الكل ليش تبي تكون أستقلاليه لحالها
أحسن لي ما أدخل في هذي المواضيع و خصوصا
إذا كان الموضوع يتعلق بـ فوزية "

صالحة ببتسامة :إيش اخبار حفيدك مشاري..أعذريني ماخليتك
تقعدي عنده و تتطمني عليه السموحه و الله

ام يوسف وهي تشيل وجدان و تلعب معاها :لا تعتذري ولا شئ
انا غسلت يدي من ولد ياسر الله يهديه
ماصار له الحادث إلا بسبب الدباب اللي جننهم
مدري متى بيعقل هالولد.. جنن أمه و ابوه
حتى عمه يوسف و جده خاصمو وهزئو
وابوه شال الدباب و حطة في الكراج و قفل عليه

صالحة:الله يخليه لكم يارب و يخليه لأمه و ابوه
و يهديه من هذي البلاوي ..اليوم بليل
راح تسافرو على الشرقيه صح

أم يوسف:لأ الفجرية أن شاء الله نحرك نروح أنا و أبو يوسف
و يوسف ولدي بس الليله بروح لبيت ياسر حتى ارتب شنطة
الشيبه و شنطتي

بنبرة خاصة قالت :اممم حابه أفتح لكي موضوع يا صالحة
ايش رايك بـ ليلى؟

فهمتها عالطاير صالحة و قالت:تقصدي ازوجها لعمر
مستحيييييييل ؟ مابقي إلا طقاقه و العياذ بالله ازوجها
نحنا عايله متدينة و نخاف الله نزوج عيالنا من شياطين الأنس

أم يوسف:معاكي حق يا أم عمر بس خذي الأسباب
أولا شئ البنت قريبتكم ومنها غريبه
ثانيا مالها أحد في الرياض يرضيكي بنت اخوكي بنت الحسب
و النسب مالها رجال يمشيها على شوره و هي تنقل من بلد
لبلده و البنت مملوحة ماشاء الله عليها ماتخافي عليها يصير فيها
شئ لا سمح الله وهي ماعندها ظهر تحتمي فيه

بلا مباله قالت صالحة..أخر أهتمامها ليلى و عايلتها من ابوها
و امها المصريه :ماهمتني بنت صالح و براحتها يا ام يوسف
انا اللي علي فتحت لها بيتي و نومتها مع بناتي
حتى تدبر حالها

أم يوسف:تبيها تنام بالشوارع..ترى البنت امانه برقبتكي
كلكم راع وكلكم مسؤولون عن رعيته
هي بنت اخوكي و واجب عليكي انك تحافظي على هذي الأمانه
بكرة إذا صار فيها شئ راح تقــول و الله عمتي الوحيدة اللي في
الدنيا طردتني و خلت الشوارع تحضني

صعقت صالحة و انتفض جسمها :طيب أنا ايش اسوي
البنت طقاقه و تغني في القاعات و الأستراحات
و اكيد تراها تاركة صلاتها و دينها على جنب
و متفرغه للشيطان الرجيم

أم يوسف بحدة :لاتحطيها بذمتك يا أم عمر انتي شفتي البنيه
لاعبه بصلاوتها وهي قاعدة عندك
و لا سمعتيها وهي بتردد من أغانيها
البنت من يوم جات عندك وهي مابعدت من السجادة و قرأة
القران و لمن شافتنا انا و فوزية نصلي صلاة الليل
تقوم تقلدنا و تصلي معانا
يعني البنت ماشاء الله بتتأثر من حولينها

صالحة بدون نفس ..وهي تطلع النواه من فمها :رياء رياء
بس تسوي كدا عشان تقولو عنها ماشاء الله البنت تصلي
و تخاف ربها ماسمعت و لا شفت بحياتي وحدة متمسكة بربها
و بشيطان..هذولا الطقاقات الواحد يخاف منهم


أم يوسف تصرخ:إنتي ماتفهمي اقولك لاتحطيها بذمتك بعدين
ربي يسألك عنها بيوم القيامه..البنت وجها مافيه إلا الخير
واذا كانت طقاقه ولا رقاصة أنتو أهدوها على يدكم
من بعد الطقــاقة تصير داعيـــــــة

صالحة:إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهوا
الغفور الرحيم.. انا مراح اهديها ومالي صلاح فيها

أم يوسف وهي تهز راسها : من يومك يا أم عمر ماتمشي
إلا بكلام راسك مو جديدة عليكي و بعدين عمر يبغاها نسيتي
كلامها لمن ثرثرت عند راسي و راسي و طلعت اللي ببطنها
نسيتي لمن قالت إنهم يحبو بعض و انهم خايفين منكم

صالحة بغضب صارم.. تفكيرها مثل تفكير أيام زمان
: إنتي عاجبك كلامها وهي تقول يحبني و احبه
لو زينب و فوزيه قالو هذا الكلام كان سلخت لسانهم
فين الحياء و الخجل عند البنت ؟
من متى البنت تحب و عينها تتفتح على هذي الخراب؟
بس صدق كل مرة و الجيل بيخرب



بخاطرها قالت أم يوسف
( اذا صالحة بتكون كدا اجل خلف الله على زينب الصغيرة )


قالت صالحة وهي تطلع عذر لنفسها:نسينا إنها راحت
لكبينة الأتصالات عشان تكلم أهل مصر
دام أنها تكلم امها و تتواصل معاها
ليش ماتروح لها وتفكنا من نفسنا

أم يوسف:ولدك يبغاها وهوا متعلق فيها و يحبها
وهوا اللي قلي انا ابغى بنت خالي
لمن أمي تخلص العدة

صالحة بعتاب شديد.. لمن شافت زينب راجعه
من المدرسة وهي هلكانه و خلفها ليلى و عمر
:يعني أخلي البنت في بيتي بوسط الرجال لأربعه شهور
حتى يصير فيها شئ لا سمح الله و عمر يرميها و يقول
ما أبغاها..هذولا يحبو بعض و حبهم يوديهم للخراب
وهما قاعدين في بيت واحد الله لايجيب اليوم اللي خايفه فيه
الله يستر عليها و تروح عند أمها حتى عمر يكون نفسه و يمسك
على و ظيفه بعدها يتقدم لها رسمي
أما الأثنين يقعدو في بيت واحد و إلحين تعترف أنها تحبه
وبكرة يكون بينهم نظرات و اعجاب و قله ادب وبعد بكره
اشوفهم بفراش واحد
أستغفر الله ياربي أستغفر الله


% ~ $ deema ))$ ~ %
$~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ deema ))$ ~ %



الساعه 7 بعد المغرب.. ..

في بيت صالحة الشعبي
الكلمة دائما تكون عند الرجل
و مو أي رجــل .. ذو صاحب الكلمة على مجتمعه بصفة عامه
مافي أي رجال يكسر كلمتة ..لانه متسلط و دائما صاحب الحق بنظرة

لكن إذا أنقلبت الموازين

وصارت المرأة هي اللي تعطي الشورة و الكلمة
و الرجل مجرد مستمع ويهز راسه

فقد أنقلبت الموازين.... للرجل الأناني المتسلط


الساعه 7 بعد المغرب

متمدد بفراشه و ثامن مرة وهوا يلف يمين و يسار
النوم ماهو راضي يقرب منه

من ساعه 11 صباح حتى الساعه 7

و هوا مانام ..جسمه مكسر .. وحاس بأرهاق

لكن الأرق مستلمة اليوم


مايبغى يطلع من غرفتة .. و ينام بوقت ثاني

هوا يبغى يهرب منهم مايبغى يشوف ليلى وهي تسافر



نام على بطنه وهوا يتعوذ من شيطان و يحط المخدة على راسه

يحااول يتقبل الصدمة.. بهدوء

يحاول يفهم الموضوع و يدخله براسه



كيف ليلى تسافر مصر عند أهلها ؟

هذي ماتبغاني و بتتهرب مني ؟

أمها و امي لهم يد في الموضوع ؟

كلهم يبوني أبعد عنها ؟


أمي ماكلمتني و لا أعطتني خبر.. و المتحدث الرسمي..أم يوسف

هي اللي توصل الأخبـــــــــآر




هوا لمن يشوف ليلى قباله.. تضيع علومه و أخباره

سنه كامله و ليلى توهته عن الشرق و الغرب

سنة كامله ..أذا عيونها رمشت

شعر جسمه يوقف

سنه كامله..طلعت بشعره الشيب الأبيض و قرون

بسبب مشاكلها و مضاربتها

ومع ذلك يعشق الشيب لإنه طلع بسببها




هوا يحبها..بجنووون..و حبه للأسف تملك

و حبه للأسف معاها بارد

و حبه للأسف معاها بس يثبت كلمته عليها

و حبه للأسف معاها جفاء و برود ولا مبالة

و حبه للأسف معاها.. مافي تواصل للطرفين

و حبه للأسف معاها.. مايطلع مشاعره لها..

إذا بيوم حن عليها.. باقي الأيام لازم يقسي عليها

هوا يحبها لإنها متحملته

هوا يحبها لانها تخااف عليه و حنونه عليه

هوا يحبها لإنه شخصيتها قويه



بس كبريائة و ثقله يمنعه بإنه يفضفض لها عن حبه .. يشوفه عيب بنظره

كيف رجال يقول لمرأة.."أنا أحبك و مستحيييل أعيش من دونك"

هذا كلام الحريم الرومنسيات.. الرجال طبعهم جامدين و حارين


معاها سنه كامله.. يطلع معاها و يدخل معاها

أبوها عجـــوز و مقعد.. كأن بأمكانه ياخذ غرفتها و ينام معاها


هوا عمـر

ولد عمر

ولد صالحة


جمييييييييع عيوب الأرض بتكون فيه

الكل يحتقره و يشتمز فيه



عاق
متسلط .. مغرور.. متكبر .. أناني

عاق
يعامل الناس كأنهم حشره..

عاق
حقيير ..وقح.. وقليل تربية

وكمان عاق.. عاق.. عاق


بكثر عيوبه..لكن عنده خصلتين حسنه


يسوي كل شئ.. إلا بمسأله الشـرف و العفه عند الفتــــــاة

هذا شئ كبير و سمعه عظيمة

و إذا البنت رخيصة.. مستحييل يرخص نفسه لها

لإنها بنت و بتظل بنت

و كلمته دائما

"الحريم عقولهم صغار.. و ناقصات تفكير

الحريم مثل الأطفال

مايعرفو مصلحة نفسهم "


الشئ الثاني.. و المرتبط بأخوانه و اخوته..

نفسهم عـــــــزيزة..و مربين لنفسهم كرامه




قالت له أم يوسف أنه ليلى راح تروح مصر عند أمها

عشان الكل يجتنب من الفتنه

و إذا أجتنبها.. فعلى قولتها أم يوسف

" و انت ايش عرفك بـ نبيل.. الرجل رجل و الشهوة مزروعه

في جسد الرجل و المرأة

و الشيطان حي وقاعد ينتظر النار متى تشتعل !!!؟؟ "


أقتنع بكلامها.. لو أمه أتكلمت..كان أخذ الموضوع معاها بعناد

وكمان ملكتها اليلة .. بعنــــــــاد


عاد هذي أم يوسف.. و مايقدر يعارضها أو يسكتها

لإن زوجها و ولدها وقفو معاهم في العزا وقفت رجـــــال

و هي بنفسها كانت معاهم بوقت العزا


حط يده براسه .. يعني ينتظر 4 شهور

حتى الست الأرملة تخلــــــص عدتها

وانا حق إيش أنتظرها

بطقاق اللي يطقها

بس تنقلع ام يوسف و انا أجهز المهر و أحجز طيارة لمصر

و أرجعها وهي زوجتي


فتح عيونه دفعه وحدة بوسط الظلام

لايكون مجرد كلام نسـوااان ؟

أو بالأصح هذا الكلام طلع من امي ؟


أنا كيف نسيت أنه أمي تكرها و ماتطيق تشوف وجها

و أكيد بأيام العـزا ماكانت تبكي

لإنها كانت مشغوله بليلى

كيف تتخلص منها و تتطردها




"دوااااكي قريب يا صالحــــــة "




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %

قفلت أزرار عبايتها وهي تفكر بداخلها
غريبة عمر ماكلمني ..بعد ماكلمته أم يوسف
و لا أرسل لي مسج ؟؟

أنا شاكة في عمر من الصباح..وهوا هادئ و مروق لأخر شئ
أنا شكيت و إلحين بصمت بالعشرة

أشتغل قلبها.. بغيرة الحريم
لايكون وحدة دخلت بيننا
لعبت براسه و ضحكت عليه

لايكون فوزية أو عمتي.. قررو أنهم يخطبو له وحدة؟؟

مستحييييل..عمر يهز راسه مثل الهنود و يوافق على كلامهم
ماهو عمر اللي مايمشي عن شور راسه
و ماهو عمر اللي متغير علي
أنا متأكدة أنه وحدة بحياته
شئ طبيعي أتغير علي و يعاملني ببرود و بهدوء
وإلحين ما أعترض على سفرتي
كأنه يقول جات منها ولا مني


نزلت راسها و لفت الطرحة على وجها و راحت على باب الشارع
كانت صالحة تحضن أم يوسف وهي تصيح و تودعها
خايفة إنه اللقاء مراح يجتمع مرة ثاني
بعد 25 سنه يجتمعو
وإلحين تروح عنها.. خلااااص..
أخذت رقم يوسف و ابو يوسف و تلفون البيت
ولو ودها كمان تاخذ رقم حرمت يوسف و رقم السواق و الشغاله
ماتبغى تفقدها ..

مثل مافقدت عمر و عبد الحكيم.. كلهم راحو.. ودعت لهم برحمة
و ماتبغى الزمن يبعد عن أختها القريبة من روحها

زينب واقفة معاهم و بحضنها وجدان وهي تصيح
صح حزنت أنه الحرمة الطيبة
اللي أتعودت عليها لكم يوم
راح تروح الشرقية خلاااص

كان لها تأثير قوي في البيت معاهم.. وإلحين تروح مثل النسمة

بس الحقيقة بالها مو معاهم.. ناويه تترك الدراسة
و تتفرغ لأمها
و اذا ربي سهل لهم.. و أستقدمو شغاله ..ترجع للمدرسة مرة ثاني

"أصحي زينب من أضغاث الأحلااام
مدي رجولك على قد لحافك
أي شغاله تدفعو لها راتب كل شهر 800 ريال
و انتو ظروفكم على قد حالكم "



فوزية كانت معاهم..تودع أم يوسف و تبوس راسها ببرود شديد
ماهي متلهفة عليها مثل زينب و أمها
أخر همها تفكر في الناس
ماهي أنانيه..لكنها بارده و تشوف الأمور ببساطة شديدة
جوالها رن بيدها.. غمضت عيونها و رجعت فتحتها

بعدت عنهم و راحت للحوش عند قفص الدجاج
عمر هااااااادئ ومو من عوايده
وان شاء الله دائما
أمكن ناوي يتغير بعد و فاه ابوه و خاله ؟؟؟؟؟؟

حطت الجوال بإذنها و ببرود:ألوووو

مساعد وهوا بأحدى الفنادق اللي عند المسجد النبوي :هلا فوزية أخيرا
حنيتي علي و كلمتيني بعد اربعه أيام

فوزية:كنت مشغوله ومو فاضية لك
و بعدين أنا عند أهلي و مااحب اكلم احد بالجوال كثيير

هز راسه مساعد وهوا متعود على كلامها "بالمعنى ماتحب تكلمك كثير
و هي عند أهلها..ليش على بالها إني بتغزل فيها و القي لها شعر
و قصايد ولا حاطة بدماغها اني خويها ..الله يصبرني على أم وهيب "
:طيب أم وهيب متى أن شاء الله نروح لحفر الباطن
عارفة عيالينا ماشاء الله عليهم حركيين و أخوي و مرته
مايستحملو جنان عيالنا

نزلت راسها فوزية و هي تفكر بكلامه
كلام مساعد صح.. انا لازم أرجع لعيالي أكيد سلفتي مو متحملتهم
ولا في أحد يتحمل عيالي..
طيب و امي كيف أتركها لحالها..ياليت لو تقتنع و تجي معاي
على حفر الباطن عشان احطها بعيوني و انتبه عليها
: إذا حاب تسافر الحين أعطيني خبر عشان أعبي شنطتي
و أغسل ملابس وجدان و أكويها

مساعد وهوا يقوم من السرير :أجل بعد العشاء أصلي العشاء
في المسجد النبوي و بعدها أخذك و نمسك خط السفر

فوزية وهي تدخل غرفه أمها و تشوف أمها ترتيب الغرفة
:طيب مع سلامه

قفلت الخط و شافت أمها بعد ماخلصت ترتيب تناظرها بعصبية
و تقول لها : واخيرا راحو
الضيوف عشان أفضالك يا ست فوزية

رفعت كتفها بلا مبالة :ليش ايش فيه انا سويت شئ غلط

صالحة وهي تجلس عالأرض عند سجادتها و تقول:إنتي كلك غلط على
غلط اصلا أنا الغلطانه يوم اني قلت لك تعالي بيتي
المفروض تقعدي عند زوجك و عيالك
دام ماتعرفي تتصرفي
وكلامك دبج و تفكيرك لسه جاهل

ببرود قالت فوزية.. و بداخلها محروقه
إلحين هي كلامها دبج يوم انها تدافع عن أبوها و تبرد اللي في قلبها
:طيب أنا ايش عملت علشان تهزئيني و انا واقفة

عصبت صالحة منها..هذي تبي تختبر صبري
بسبب برودها :أوووف فوزيه لا تخليني أنادي عمر و يكسر راسك
يوم اني ارسلك انتي و زينب لعند أخوانك الرجال
تقومي تفلشي حريمهم و تسويي مشااكل بين نبيل و أخوانه
أنا ربيتكم على الحقد و الكراهية
ولا ابوكي وصاكي و قلك روحي خذي حقي
لو ابوكي حي كان كسر ظهرك و اعطاكي حق الله
ليش تستقوي و تسوي انك شخصية و انتي من جنبها
اهنتي الحرمة وهي في بيتها لو أنا في مكانها كان طردتك و لادخلت
ناس قليلين ادب مايحترمو عزا ابوهم


كان الكـلام كثييير على فوزية.. وهي واقفه و تتحذف بالسبات و الصراااخ
كانت مصدومة ..و عيونها مفتوحة لأخر شئ
"إلحين أمها اللي كانت تعرف قصص سعيد و ماجد مع أبوهم
تصير بصفهم .. و تدافع عنهم ؟؟
هي ايش عملت..علشان تتهزء و تنهان
هما جرحو ابوها و أهملو في حياته
و إلحين يتبكبكو في وفـاااته
من يوم عرفت إنهم يبغو العزا عندهم
وهي تردد.." يقتل القتيل و يمشي في جنازته"
:أبوي كان في امس الحاجة لهم
يوم كان يبغاهم و يحتاجهم همـ......


صرخت صالحة و دمعتها على خدها...
محرووقه من عيالها ..هي و عبد الحكيم يربو و يربو
و بالاخيير هذي نتيجة التربيـة !! نتيجتهم ظهرت على عمر و فوزية
:هوا طلب منك تردي كرامته
هوا قالك دافعي عنه
من الأساس أنتي ايش حشرك في الموضوع بين ابوكي و اخوانك
حتى انا مرته ما أدخلت بينهم و لا حرشت ابوكي عليهم
تجي انتي اللي ماطلعتي من البيضه مسويه فيها تشفي غليل ابوكي
لو قلبك ملياااان منهم كان رحتي و كلمتيهم بأسلوب أعقل
و فهــ............


قاطعها دخول عمر وهوا يصرخ و يأشر بيده:خيير خيير ليش الصراخ
فقعتي طبله أذني و انا بحااول أنام
أشوف صوتك طلع بعد وفاه زوجك

صرخت صالحة بحده..وهي تنهي الكلام مع عمر
:عمــــــر أطلع برى وفكني من وجهك
انا عندي مكفيني مو ناقصتك بعد

عمر بحتقار :لا و الله مو أحسن تقومي و تضربيني
شوووفي هي انتي انا سكت لك و تركتك براحتك في يوم العزا
وقلت هذي مسكينة اللي عندها مكفيها
بس انتي الواحد مايقدرك و لا يحشمك
كان المفروض تحطي ليلى فوق راسك
بس لاحضتك حطيتها بجنب الطوفه و البنت سكتت ماتكلمت

أنصدمت صالحة ..هذي اللي فتحت لها بيتي
تتطلع عني كلام و بلاوي بعد
:ماشاء الله عليها قدرت تفتري علي بوفاه أبوها

عمر:هي ماااقالت.. بس لاحضت من سكوتها
وبعدين تعااالي انتي ليش ماتبيني اتزوج منها
ترى بأخذ بنت أخوكي مو من الشوارع
و هي تملى عيونك اللي مايملها إلا الترااب
و ليلى تسوى طواايفك كلهم

فوزية ببرود وهي عاكفه إيدنها
: حلو حلو عشان إذا الجماعه قالو مين البنت اللي أخترتوها لعمر
راح نقولهم أخترنا له طقاقـه

عصب عمر من استفزازها..هذي ضغطت على عرق قلبه
صفعها كـف قريب وهوا يصرخ كأنه ملدوغ
:أشووف الطقاقه مو عاجبتك ياللي معاكي شهادة المتوسطة
تخسي يا فوزية تتكلمي عنها
أنا اللي اربيكي من جديد عشان تتعلمي
كيف تقدري تاج راسك

ماحست فوزية بكلامة و صراخة.. لإنها حست انه خدها فجأة
أتورم و انتفخ لأخر شئ
مسكها من شعرها و اليد الثانيه طاح فيها ضرب عشـاوئي
هذا كله بس أتكلمت فيها.. أجل لو غلطت أو أحتقرتها ايش يصير فيها

صالحة بجزع و خوف..خايفة على بنتها تموت بيد أخوها
و يروح عمر في خبر كـان
مسكته بالقوة وهي تترجه:الله يخليك أتركها يا عمر
لا تقتل أختك هي ماكانت تقصد اللي تقوله
أنا أتفااهم معاها بس أنت لا تضربها بهذي الوحشية


بعييد عنهم.. كانت واقفه عند الحوش لمن شافت أمها تصرخ على فوزيه
سحبت وجدان اللي كانت على نسم واحد تبكي
عرفت سر بكاءها .. لمن غيرت لها الحفاظة
و شطفتها بالمويه الدافيه
لكن طلعت من الحمام بستعجال و قلبها على يدها
لمن سمعت صراخ عمر

"أكييييد الموضوع مايبشر
مايطمن على خيير "

جات وراها وجدان وهي تحك شعرها المبلبل بالمويه..
شالتها و دخلتها الغرفه
وهي تنشفها بالمنشفه و تلبسها ملابسها
لكن تركتها لثاني مره..وهي تفتح باب الشـااارع و دموعها مغطية وجها
و تصرخ على نبيل اللي كان واقف ينظف الونيت
:نبيـل الحق على عمر بيقتل فــــوزيه ؟؟


دخل نبيل البيت وهوا مو فاهم شئ.. سمع صرااخ و بكاااء و ضرب ؟؟!!
أكيد عمر السبب
بس ليش يضربها..الكل حزين و ماله خلق لأحد




رمى صالحة بقوه على الارض وطلع صوت اصتدام جسمها بالارض

وهوا يبعدها عن عدوته اللدوده " فوزية "

أكره أثنين بحياته لو بيده كان صوب البازوكا بدماغهم


فوزيه و صالحة

يتنرفز و يخرج من طورة إذا أستفزته فوزيه ببرودها

و بكلامها اللي ينحر الوريد


أما صالحة هي اللي توقف بسعادته..وتكون عائق له.. يبغى يتخلص منها

يحسها ممر مسدود بطريقه.. نكد و قلقل بحياته


هاجم على فوزيه وهوا يرفسها وهي ماحاااولت تدافع

عن نفسها باي حركه

لإنه كان ضربه سريع وهي ضعيفه نحيللله ماتقدر تدافع عن نفسها

غير ترفع يدها تحمي وجها

نبيل مسك يد عمر وهوا يبعده عن فوزيه و يحس

انه هو اللي ينضرب بدالها

: عمممر تعوذ من شيطان لا يكون بتقتل أختك و تيتم عيالها

انت ماااتخاف من ربك ماتحترم أمك


دفه لورى نبيل بالقوة وهوا يصرخ و يوقف قبال وجهة: أبعععد عنها

و لا تمد يدك عليها



فوزيه وهي خلف أخوها تحتمي نفسها من المتوحش

بصوتها المتقطع بوسط شهقاتها و بكاءها :لإنـ..ــه مريض قاعد يضـ..ــربني

عشان يثـ..ــبت رجـ..ــولته اللي نــ..ــاقصــ...ـــه عنــ...ــده



دف نبيل بعيد عنه..لكن نبيل مسكه بالقوة و لصقه بالجدار

وهوا يصرخ ويناظره بحده

:عمـر مالك دخل و لا تمد يدك على أخـواااتي



رنت الكلمة بإذن عمر..وهوا يناظر بنبيل اللي كـان شايل
بقلبه و محروق بداخله

نبيل من حقه يقول " لا تمد يدك على أخواتي "
لإن عمر اتبرى من المساعده و المسؤولية
و نبيل سكـت.. و مشى الموقف على خيير

و صار هوا يشيل المسؤوليه و المشاكل و هموم أخواته و امه على راسه
بس عمر يحترم أمــه و اخوته

لكن مايحترم امه و يضرب اخوته
و كمان يبغى يتـزوج بـ طقاقه
لهنـــا و جبروت و قوة و ظلم عمــر يوقف
دام إني حي و راسي يشم الهوااء
راح ألغي السلبية و الضعف من شخصيتي
عمر تماااادى كثييير .. و مامر على و فاه ابوي عدة ايام
وهوا رجع مثثثل قبل

بثقه قال.. لكن بداخله بداخل روحة غلطان
دام أنه بيحمي أخواته من بطش عمر : سمععععت هذولا اخواتي
و هما اقرب مني
لا تلمسهم و لا تناظر فيهم.. نصيحة مني أتبراهم
إذا فيييك خير و رجال قد كلمتك اتبرى اخواتك و لا تسأل عنهم ليوم الدين

صرخت صالحة و صوتها انبح.. عيالها كل واحد بيصير مجنون رسمي
هذا نبيل اللي ابوه و صاه على أخوانه
جاه يفرق بين أخوانه اللي مالهم أحد بالدنيا
:نبييييل انت مجنون و لا بعقلك
عمر أخوهم لا تقول كذا ا تفترقو على نهايه حياتي
أنتو حشاشه بطني لا تخلو الشيطان يفرق بينكم

عمر مصدوم بكلام نبيل الجديد ..ناظره بثواني و دفه بالقوة
بأقوى ماعنده.. وهوا يحط اللوم على صالحة و ياشر بأصباعه بحقد
:شففففتي عياالك الوسخين.. عياالك اللي يكرهوني و مايبوني
و انتي تدافعي عنهم و واقفه بصفهم

صوته اتحولت لبحه .. قريب من فحيح الأفعى : أما أنا مااالي أحد..
مااااالي احد حتى ليلى بتحرموني منها.. بس كله منك يا عجوووزة الناااار
ليلى بتزوجها غصب عن الكل و اللي مايعجبه يطلع برى

وقف فوزيه بتعب وهي تحمي نفسها بظهر نبيل و تصرخ بحقــد:أنت اللي
تتطلع برى هذا بيتنــا و بيت ابويه اللي أهنته و قتلته لأأخر حياته
أنت اللي تخرج برى مالك مكــان في بيت ابويه عبد الحكيم
ابويه فتح بيته و صار دار الأيتام عشان تتربى عدل
لكن اليتيم نكره و رد المعروف بخسمه كفــــوووف

أعطته نظره جامده و حارقه..أول مره تناظره بهذي النظرات
اشرت يدها للباب بهدوء :قفلـنا دار الرعـاية روح دور على ملجاء يلمك

كلمتها قويه.. ضربت في جميع أجزاء جسم عمر
وصلت للنخـــاع وهي تنخر عظـامه
أهانته.. و لمست كرامته و طحنت رجولته
أهانت أهانه قويه و طردته من بيت أبوها

كان رد عمر أنه اتحرك بمكانه.. بمنظره اللي مثل الجبل الساكن
مايهزه شئ
و طلع الشـــارع ..بدون عــــــودة !!!!



صرخت صالحة وهي تصيح.. تلاقيها من وين ولا من وين
عبد الحكــيم مات و ترك العيال يتقاتلو ببعض
كل واحد نسي أمه اللي كانت تصيح و هي تترجاهم انهم يسكتو و يهدوء
لكن الكل ملغــى أمه من الغرفة

راحت فوزيه لغرفتها وهي تصيح من كل قلبها
تعبت من عمر و من ضربه
أتصلت على مساعد و بين شهقــــاتها : مسساااااعد تعااال بسررررعه
تعااال خذني من عندهم
بدون رجعه..


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %






جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-11, 02:33 AM   #10

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( الجزء التــــــــــاسع )

مازالت ثورة البركان عائمة
تقذف نيرانها على كل من يلقي حتفه


إذا كانت مستشفى المجانين اللي بطائف قريبه من عندهم
كانت صالحة مرميه في أحد الاسرة من زمان

وهي تلاقي حتفها من الجنون
بسبب عيالها ..اللي ضيعو عقلها .. و صارت مالها كلمة على احد


الساعه 5 صباح .. ..

أنصدمت صالحة من كلام أخر العنقود لها
كانت مثل البلسم على قلبها
و إلحين تشوفها تحط كتبها و شنطتها و دفاترها بكيس زباله
و بهدوء :مالي حاجة أكمل دراستي
إنتي أهم من مستقبلي يا يمة

أنخرست صالحة وهي تناظرها تحط أغراضها المدرسة في الكيس
بعد ماقررت من عندها و لا شاورت أحد
:كيف إني أهم من مستقبلك يا زينب
هذي دراستك كيف تتركيها و انتي ماخلصتي المتوسطة حتى

عارفة زينب أنه أمها ماتقدر تكسر كلمتها
لإن نفسيتها منكسره جدااا
مو مثل قبل لمن تقول كلمتها تمشي غصب عن الكل
:هذا كلامي و قلته و بعدين أنا تعبت من الخط الطويل
إنتي ماتخافي أنه جمل يعترض طريقنا و يصير فينا حادث
و خصوصا أنه الطريق كله أحجار و مطبات
و بعدين المدرسه طلباتها كثثيره
خصوصا التربية الفنيه و الخياطة كل شوي يبغو حاجات كثيره
و نحنا ظروفنا الله يعلم فيها
و انا ماودي بالدراسه

بتعب نزلت راسها صالحة .. كلامها صح في صح
بس مو عذر تترك دراستها وهي بصف أول متوسط
بقي لها 6 سنوات لقدام
بحده قالت وهي تفتح علبه الخياطة عشان تبدء تخيط
قمصان و جلبيات بسيطة
:زيييينب حطي عقلللك براسك قبل لا يجي نبيل و يرجع عقلك
ماااعندي بنااات يتركو دراستهم علشاان النوم و السهر

أتربعت زينب في الأرض وحطت المنديل قبالها وهي تقص أظافيرها الطويله
:يمه أنا فضلت أترك الدراسه علشان أهتم فيكي
إنتي تحتاجي أحد يهتم فيكي و يرعاكي
و يهتم بشؤون البيت كله..وانا فيني صحة و نشاط
أقدر اشيل قصر لحاله مو بس بيت شعبي

صالحة :دراستك و ترجعي لها.. كلمة و قلتها ماعندي بنات يتركو دراستهم
وبعدين قالولك عجوزة و لا مقعده حتى أحتاج مساعدة منكم

أعطتها الأبرة و الخيط الأسود :ألظمي الخيط بسرعه
حتى عيوني تعبت بسببكم

زينب تترك اللي بيدها و تلضم الأبره و تقول بضجر شديد : و ايش معنى
فوزيه لمن خليتيها تترك دراستـ......

صالحة وهي تنهي كلامها لإن ماعندها شده تشد في الكلام مع زينب
:عشان جاها نصيبها .. ولو جاه نصيبك ترى بزوجك و تروحي بيت
زوجك ماعندي بنات يجلسو عندي و الخطااب يدقو الباب

دخل نبيل البيت و بيده المقاضي و بصوت جمهوري :السـلااام عليكم
يا أهل البيــت

صالحـة وهي تأشر لها عشان تتحرك من مكانها :قومي خذي الأغراض
من عند أخوكي و اتركي عنكي الهبال و الجنان

برطمت زينب وهي تعطي لأمها الأبره و طلعت من الغرفه وهي تاخذ
الأكياس من الأرض و تدخلها المطبخ

دخل نبيل الغرفة عند أمها و كانت تحااول تخيط في القماش
باس راسها و بحنان قال:يمه الله يهديكي ماتخافي على أصباعك
إنك تتعوري

رفعت صالحة وجها و قالت و عيونها مليانه دموع: طيب ايش أسوي
ثياب عمر مقطعه ولازم أخيطها من جديد

نبيل وهوا يشيل الأبره من يدها:مايخالف من بكره إذا ربي أعطانا عمر
راح نروح المدينة عشان نكشف عالعيونك و نطلعلك نظارات

أول مادخلت زينب الغرفه قال لها نبيل:حبيبتي ممكن تروحي برى

رفعت حاجب زينب و قالت:و ليش أن شاء الله أطلع

صالحة بصراخ :مو أحسن تحطي يدك بخصري و ترفعي صوتك على أخوكي
الكبير ..عيب عليكي الحركااات من متى تجادلي اللي أكبر منك

فتحت عيونها على أخر شئ
مصدومه من كلااام أمها
أجتمعت الدموع بعيونها و بضعف قالت
:و انا ايش قلت عشان تخاصميني
أنا بس سـألته و قلت لـ...

قاطعتها صالحة و قالت:و لا تسأليه إذا الكبير قال كلمه
تسمعيها بدون نقاااش
نحنا لمن كنا بعمركم لمن الكبار يتكلمو والله فمنا مايتحرك
و انتو يا عيال الجيل بس نقول كلمه
إلا تردو علينا بعشره كلماااات

نبيل بهدوء..مو شايف أنه زينب غلطانه ابدا
أمكن طريقه أسلوبها الغلط
:أتعوذي من شيطان..إنتي ليش معصبه من البنت
هي ماقالت شئ غلط ؟

صالحة وهي تصفق و بستهزاء تقول : ماشاء الله عليكم
كلكم الصح و أنا الغلط راكبني من راسي
لرجولي و أختك الغلط مايجي لطريقها و خصوصا إنها مقرره تترك مدرستها

بصدمـة قال نبيــل وهوا يلتفت لزينب :تترك الـــدراسه
ليش يازينب ليش ؟ و من متى هذا الكـلام ؟

أنهارت زينب في الأرض وهي تصيح

أستغرب نبيل وهوا يأشر لها و يقول:إيش فيها بنتك ؟

صالحة :قاعده تدلع على قلبك
منزلة دموع التماسيح عشان توافق على كلامها
المهم وين عمر لايكون مايبي يدخل البيت؟

نبيل بتنهيده وهوا يتجنب نظراتها
اليل كله يحـااول و يقنع فيه .. حتى باس راسه و هوا بعتذر عشان يرجع
لهم ..لاكن عمر كان مصر على كلامه لإن المسأله مسأله كرامـه
مستحييل يرجع عشان فوزيه تتشمت فيه :والله حاولت فيه بس هوا حالف
أنه مايحط رجوله على عتبه الباب

قامت صالحة من مكانها وهي تلبس عبايتها و بحزن تقول
:الله يهديها فوزيه راحت على بيتها بعد ماعملت فجـوة
بيـ.....

نبيل قاطعها و قلبه مليان شوي.. عتبان على امه
وده يسألها و يلاقي الأجابه.. ولا الشك يقطع قلبه
:امي بسألك انتي مع معانا و لا مع عمر

صالحة بعتاب تناظره.. حتى نبيل مخه أتلحس : ايش الكلام اللي تقوله
يا نبيل هذا وصية ابوك و انت ماحللتها
هذا أخوك الكبير و لا تفرقوه بينكم
تراكم كلكم عيالي اللي جبتكم من بطن وحده
و انا طواال حياتي مافضلت أحد على الثاني
تجو انتو و تعملـوه اللي ماعملـوه الكفار ببعضهم

نبيل وهوا يفتكر أحداث أمس
ماصدقو أنه ام يوسف و ليلى يرحو.. إلا يرجعو مثل قبل :
و الله كانت لحضه غضب
الواحد لمن يكون زعلان مو عارف ايش يتصرف
و الشيطان أعوذ بالله منه
كان موجود بيننا
و بعدين لا تشيلي هم نحنا أخوان و مردنا لبعض

صالحة وهي تمسح دموعها:بعد ايش تكونو أخوان
فوزيه ماقصرت في الكلاااام
سمعته كلاام يسم البدن.. الله يسامحها يارب
حتى قبل لا تسافر طاحت على رجولي تصيح تبغاني أسامحها
و انا والله قلبي ماطـاوعني عليها
أنا مسامحتها و مستحييل أزعل على بنتي
بس حبيت أقصرها شوي حتى تعرف غلطها

أفتكرت أمس.. لمن فوزيه كانت عندها بالغرفه
خلال دقـــــــائق من سفرهـا

فوزيه وهي تبوس راس أمها:يمـه الله يخليكي سامحيني
و الله ماكان قصدي أقول لعمر كذا
بس ايش اسوي هلكني ضرب و كسر عظامي
مسـاااعد اذا شاف شكلي و سألني مين اللي ضربك؟
أقوله أخويه عمر ماقصر طاح فيني ضرب
أخلي زوجي و جماعته يتكلمون عني و يقولو
شوفوه أخـوها يضربها

صالحــة وهي صاده عنها :حـتى ولو يافوزيه هذا الكـلااام ماتقوليه لأخوكي
في وحده عاقله و تخاف ربها تقول لأخوها اللي اتربت معاه
بيتنا ماهو ملجاء ايتــــــــام ؟
هوا أكل من فلوسك أو أخذ ريال من جيبك
حتى تعايريه و تتطرديه من بيت أبوكي

فوزيه وهي بنفس صياحها و تمسك يد أمها :طيب هوا ضربني و كسر
فيني.. انتي ليش تدافعي عنه
يعجبك يعني أنه يضربنا و يكسر فينا و ماتقولي شئ
و لمن جيت بتكلم تزعلي مني
أمي خليكي منصفه و أحكمي بالعــدل

نبيــل بتنهيده كبيره و بنبره حزن وهوا يشوف امه ماتتكلم و لا ترد
و دمعتها على خدها.. مسك كتف أخته و وقفها و قال:خلاااص يا فوزيه
مايصير إلحين تتكلمي و القلوب متخبطة ببعضها
روحي على بيتك و ان شاء الله كل شئ يصير خيير

فوزيه وهي توقف و تمسح دموعها
وتوجهه كلامها لنبيل بنبره عتاب شديد
لكن بداخلها حقـد كبييير : نحنا ليش نضحك على بعض يا نبيل
شوف أمي ماتكلمت و لا فتحت فمها يوم عمر يقوم عليها
مهما عمر يبهدلها و يجننها وهي راضيه عليه
ماأشتكت بسببه
و لا أتعورت و قالت آه
و نحنا لمن ندعس طرف الغالي حقها تقوم تزعل و تخاصم

نبيل وهوا يناظرها بحده:خلاااص فوزيه هذي امك
روحي عند زوجك ترى بسيارة ينتظرك

فوزيه نزلت دموعها بحرقه.. ناظرت في أمها وهي تقفل عبايتها و تلف
الطرحة على وجها : و تلوميني يا يمه ليش أقول الكلاام هذا
شوفي إنتي كيف تفضلي عمر عننا
شوفي إنتي كيف تحطي عمر فوق راسك
شوفي إنتي كيف تحطي عمر على يمينك و نحنا على يسارك
و ماتبيني أتكلم .. ماتبيني أكرهه

سحبها نبيل لمن شاف أمه منكسره وهي تبكي
تقول:روحي يافوزيه روووحي الله يسهل طريقكم

فوزيه وهي بنفس بكاءها وهي تشيل وجدان
و تلبس نقابها :شئ طبيعي تبيني أطلع بعد مانطقت كلمة الحق
بس ما أقول غير الله يسامحك يا أم عمر



رجعت للواقع المرير..
لو بيدها ماترجع للواقع ولا للمـاضي
لاكن هذا حضها في الدنيـــا
و تحمد ربها أنه مشاكلها مع عيالها
مو شئ أكـبر



قالت بصوتها الضعيف..كأنها تحتاج الرحمة منهم
تطلب أنهم يفهمومها ولا يظلموها: و قسم بالله أنكم عيالي
أنا عارفه انه قلبكم شايل علي
لإني بفضل عمر عليكم
بس و الله مو قصدي كدا و لا نيتي إني أفضل عمر على زينب
أو أفضل عمر عليك أو على فوزيه
كلكم بكف واحده لكن عمر لانه يتيم و اني كنت أترجى ربي بجوف الليل
أنه يكتب لي الحمل..قعدت سنوات كثييره و عمر صابر و انا صابره
حتى الكل بدء يتكلم و يطلع أشاعات عنننا
أنا أخترت انه يتزوج عشان الذريه دام اني عقيمة و مااخلف عيال
و انا عارفة أنه قدري و مكانتي كبيره عنده

سكتت لمن جوال نبيل يتصل.. أخذ جواله من جيبه و رد: هلا عمر

صالحة بترجي :أعطيني أكلمه الله يخليييييك يا نبيل
أبغى أكلم عمر .. خليه يرجع البيت
ترى هذا بيت أبوه و لا ياخذ على كلام فوزيه
مثثل ماهو أبوها حتى هوا كمان يصير أبوه

زينب بخاطرها و قلبها مليــــــااان

" مو عذر تقوليه و تحسسي عمر بنقص
عشان تخلينا نشفق و نحن عليه أكثر
إنتي تحبيه و تفضليه أكثر مننا
بس حرااام اللي تسويه يا أمي فينا حرااام
بسببك تخلينا نكره عمر
هـه أصلا نحنا أقصد أنا أكره بسبب عمايله "


نبيل وهوا يولع نااار.. لكن ماسك أعصابه
لان قاعد يسمع كلاام عمر
اللي كأنه يقذف الرصاصات
:خلاااص عمر أرجع البيت عشان بقولك انت و امي بشاره حلوة
ترى إذا مادخلت البيت..امي حالفه انها تطلع الشارع و تسحبك للبيت
يرضيك أنه امك تتطلع و الرجال يشوفوها وهي تدخلك البيت

قفل الخط و ببتسامه قال:ماينفع معاه إلا العين الحمره
الحين جـااي قومي يازينب الله يرضى عليكي
سوي شاي أخضر


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





بخارج قريـــه صالحة و عيالها

و بخــــآرج حدود المدينة المنورة

و أيضـآ

بخارج مملكتنا الحبيبه الغاليه..دوم علمها مرفوع.. ولا ينزل

تحديدا بـ أم الدنيــا " مصـــر "
مايفصل بينهم إلا البحر الأحمــر

لابسه تنوره طويله سوده .. و تيشرت صوفي موفي
الطرحه السوده على راسها
و خصلات شعرها تتطاير مع الهواء بأهمااال
لفت وجها لمن سمعت صوت أمها وهي جايه
لعندها و معاها صينيه الشاي
:نورتي مصر يا ليلى
أهلا فيكي أهلا بأرض مامتكي يا ئمر
بصي كيف هوااء مصر يشرح الئلب و انتي ئعده عندنا
ربنا مايحرمنيش منك يا بنتي

ضحكت ليلى وهي حاسه نفسيتها مرتاحة وهي مع أمها
بعدت عن البلكونه و جلست عالكرسي و هي تشرب الشاي
و بضحكة تقولها : ولا انتي بعد يا ماما
ربي أعطاني أم و اب مش حلاقي مثلهم عالأطلاق

ضحكت ميرفت وهي ترفع كم جلابيتها و يبان البناجير الذهبيه
اللي باليد الوحده كانت 12 حبه.. هذا غير عن الخواتم
و الحلق و السلسله و الخلخال اللي برجلها
:أيه أضحكي أضحكي بصي بنفسك كيف بتكوني حلوة
و انتي بتضحكي

شربت الشاي و قالت : إيه رايك بنروح نفطر على المطاعم اللي
ئريبه من نهر النيل و نتمشى بئلب القاهره

ليلى وهي تشرب الشاي بضيق : خليها بعدينا
مالي مزااج اشوف الناس.. بس حابه أكلمك على موضوع الخبطة

حاطت البياله ميرفت عالطاوله و رفعت صوتها شوي وهي تكلم نفسها
:أستغفر الله و أتوب إليك أنا طوال حياتي ماتحكمتش بحياتك يا ليلى
و هدي حياتك و انتي حره فيها بس لو بيدي
دا انا مستحيل أوافق على الفئير المتعجرف
اللي شايف نفسه على ولا حائه

ليلى لفت وجها تناظر في الشمس البارده اللي حولينها السحاااب
:خلاص يا ياماما لاتزيدي في الكلام على عمر
مهما عيوبه و مهما كرهيته هوا بيحبني و مستحيل بيتخلى عني


ميرفت وهي مكشره و بسخريه:أيه الحب دا لايكون روميو على غفلته
حتى روميو كان رومنسي و حنون على جوليت
مو دا روميو و ماعندوش أسلوب في الكلام
ومخه متل الجزمة
أيه الشخصيه دي المتعجرفه

ضحكت ليلى على كلام امها وحطت راسها على طاوله
و بتنهيدة طويله.. وهي تفكر في حياتها كيف بتكون
وكيف راح تعيش مع عمر لمن يتزوجو !!

لكن ميرفت سبقت أفكارها و قالت وهي تحط رجل على رجل
:بعدين تعالي هوا جاي بيخطب و انا مش عارفه حاقه منه
هوا عمره كم ؟ دا انا فاكره أنه أصغر منك بكم سنه لإني فاكره انه صالح
الله يرحمه كان زعلان اوي أنه صالحة بتطالب بالورث و نا مش عايزة انها
بتاخد شئ منه لاني انا و بابتكي تعبنا و كدينا و نحنا بنلم الفلوس
علشان مستئبلك يا ليلى

بسخريه قالت ليلى :يا زين المستقبل اللي أتخليتي عن ابويه
و اتخليتي عني و انا عمري 3 سنين ..و اذا على الورث الكل عينه عليه
و بالأخير راح و أفتكينا منه

ضربت على صدرها و بصدمة قالت : يا نهاري يا اسود انتي
بتلوميني بعد العمر دا
وحياه امي و انا مفهماتك مليون مره انه طلائي كان غصبن عني
أبوكي خانني و انا النهر دا سامحته و هوا تحت التراب
انتي ماتحسي بالخيانه إلا لمن بتجربيها و الله لايكتبالش يا ليلى

ليلى : يا ماما لا تقولي وحياه امي ترى الكلمه حرام و مايجوز
و بعدين المفروض ما تتخلين عني

بتريقه قالت : أووه صح نسيت انك كنتي
مجروحه منه و مش عايزة تشوفي حتى وجهي
لهدرجة كنتي مش طايئته يا ماما مرفت؟

ميرفت وهي تشرب الشاي قبل لا يبرد و بنبره خاصه قريبه للهمس :
أكتر مما تتصوري بس عمل حاجة كويسه انه أهتم فيكي و رباكي
و ما منعك مني و هدا معروف مش حنساه طوال حياتي

حطت البياله بعد ماخلصتها و قالت : و ماخلصت اسئلتي هوا لساته
بيدرس ولا بيشتغل؟
و فين راح يسكنك لايكون في بيت أمه ؟
و المهر كم و الطئم مجوهرات بيجبها ولا مش بيقدر عليها؟

ليلى بتردد قالت.. عارفه أنه جوابها مايكون كافي لأسئله أمها
:هااا خلص دراسته في الكليه
و قاعد ينتظر الوظيفه و إذا على السكن هذي من شروطي أنه ياخذ لي
بيت أو شقه أستقل لحالي بدون مشاركة أحد أما من ناحيه المهر مابغى
غير 20,000 و الطقم العروسه لازم أهله يحضروه عشان ألبسه في
الشبكه و بعدين هذولا عادتهم مايحبو ينقصو شئ من عندهم

ميرفت و هي تغمز لها :ئلتيها و انتي مش غاليه عندهم حتى يملو عيونك
هما راح يعطوكي أي كلام بس عشان تئفلي بؤك
و انا بعرف صالحة دي ئويه و ماتخافش من حدا
يله ماورنا شئ للأربعه الشهور لئدام
بس ئومي خلينا نطلع من هنا

رفعت راسها و قالت بحزن : مايصير
أطلع و اخرج و اضحك و ابويه مات قريب

ميرفت بنفس حزنها وهي تشوف دمعة بنتها :صح و الله نسيت انه بابكي
مات و الله يرحمه و يغفر عنه
بس دنا مبسوطة أوئ انك جيتي لمصر
و متحمسه بوريكي القاهرة كلها
بوريكي شبر شبر و حارة حاره
مش مصدئه انه ليلى بنتي الوحيدة رجعت لمامتها

ليلى ببتسامه: وان شاء الله بكون عندك طوال عمرك

ميرفت بغيض وهي توقف و تشيل البيالات الفاضية و تخرج من البالكونه
:ألولك خمعه حتى تضحكي علي بكلمتين
و ئلبك طااير لبيت صالحة الله يكافيها و يكافي ولدها

أتغيرت ملامح ليلى.. طوال وقتها كانت تجامل امها و تضحك
وهي تغلط في عمر قدامها.. بس مو لهذي الدرجة
بالطلعه و النزله تغلط عليه ..

دخلت الشقه و قالت لأمها اللي دخلت المطبخ و هي ماسكة أعصابها
: ياماما ماينفعنش بتتكلمي عن عمر كدا دا انا بحبه أئوي
ابئي أحترمي مشاعري

ميرفت وهي تشغل المسجل على عبد الحليم عبد الحافظ
و تجلس في الكنبه و بيدها التلفون : ايه المشاعر و الحب الملغوص دا
دانتو بتحبو بعض بالسب و الخصام و الحياة الزوجيه ماتنفعش خالص
انكم بتعيشو على الهمجية دي
بس ابئي فاكره لا تفتحي بؤك و تعيطي على عمر
و تئولي عمر بهدلني و عمر تعبني أوي
دا نا عارفه انه عمر مستحيل بيسعدك
و انتي مستحيل بترتاحي معاه
بس دي حياتك و انتي حره فيها و مش حابه بدخل في حياتك
و ابئي فكره كلامي لان بكره ماينفعش الندم





% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





بأرض السعوديه
فديتها و فديت ترابها

الأثاث مثل ماهو ناقص و قليل
مافي داعي أذكر تفاااصيل الغرفــه

خلونا عند القلوب المتخبطة.. الملامح المتغيره..

المشاعر المتقلبه..

الجــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــو المتـــــــــــــــــــــ ـــوتر

حطت زينب صينيه الشاي عند نبيل و أختارت تجلس في ركن الغرفه
حتى تبعد عن المضاربات و المشاحنات
و الحقيقه أتراجعت عن فكرتها بإنها تترك مدرستها
لمن شافت وجهة عمر

نبيل متوتر و حاس أنه الموضوع كبير عليه
لسانه ثقييل ماهو قادر يلم أخوانه لبعض
و يرجع عمر لحضن امه

عمر كان واقف وعاكف إيدينه يناظرهم بدون نفس
لمن خلصت صالحة كلامها : والله بنتك قليله أدب و ماربيتيها عدل
وهذي نتيجة تربيتكي

صالحة بربكه وهي تكمل كلامها : بس أنت الغلطان ياعمر ليش تمد يدك على أخواتك
أبوك عمر طوال حياته مامد يده و ضربني ولا ابوك عبد الحكيم
ماضربني و لا ضرب أخواتك
تجي انت تقسي عليهم.. يعني انت تحسبها مرجله
أو قوة شخصية تفرد عضلاتك عند الضعاف

عمر بملل:أستغفر الله العظيم إلحين انتي مجررتني لهنا
عشان تكثري الكلام براسي
أنا رجال غصبن عنك و عن اللي خلفك سامعه و لا لاء

نبيل بتهديد:عمر امسك لسـانك انا ما أرضاها على امي

عمر بملل شديد:اسكت و لي يرحم ولديك

صالحة وهي تناظر في نبيل و تقوله : خليه يقول مثل مايبي
بس يشيل من راسه سالفه الخطوبه
خليه يدور على وحده تخطب له ليلى

نط عرق عمر بعصبيه و عيونه صارت حمره :لايكون ماتبي تروحي
تخطبي لي ليلى؟؟
يالطييف انتو ليش حساد و ماتبغو الخير لي
لهدرجة قلوبكم مليـ....

قاطعته صالحة وهي تتكلم بعقلانيه :انا مو حسوده و لا شئ
بس مو انت قلت انك رجال
خلاص طلع رجولتك و جمع المهر بدون مساعده أحد
و كمان سامح فوزيه عشان هي اللي تكون معاي و تخطب لك
اليوم انتو اخوان على بعضكم و الفرحة لازم تتم إذا قلوبكم صفيت
اما إذا تهينني على الطلعة و النزله
أنا مراح أكلم أم ليلى عشان أخطبها لك

سكت عمر و ماعلق.. عرفت صالحة تمسك يده اليمين
بس كان متردد مستحيييل يكلم فوزيه
أقصد مو متردد إلا مقتنع مستحيييل يكلمها

نبيل حب يغير الجــو : نسيت أقلكم البشــآرة الحلوة
ترى الدوله ماقصرت معانا
و الملك الله يطول بعمره و يعطيه العافيه و الصحه
دائما الخيير سابقه في كل مكان
أمس اتصلت عليا اللجنه عشان تعوضنا بالعماره اللي أنحرقت
مو العماره مشتركة بيننا و بين خالي صالح الله يرحمه
اللجنه راح تعطينا إذا ماخاب ظني أما مليونين أو عماره جديده
هذا تعوض من الحكومه .. حكومتنا كريمه و نحنا نستاهل كل خير


زينب نطت من الفرحه و قالت بحماااس:فللللللله و اخييرررا
راح نطلع من الخرابه

أنصدمت صالحة من كلامها
لهدرجة تبغو تتطلعو من البيت
اللي ولدتو فيه و كبرتو
و عشتو كل لحضة في أجزاء و أركان البيت
:امممم بس أنا مـ.....

عمر ببرود قاطعها وهوا عارف كلامها..
مو يسامح فوزية إلا يبوس راسها.. لازم يجيب الكنز بأي طريقه
أما المليون أو العماره وحدة من هذي الأثنين لازم تكون تحت يده
و إذا خطب ليلى راح يكون عنده مليونين
: و من قال إننا بناخذ شورك
أنا رح أتفق مع نبيل و البنات حتى ليلى لازم تكون معانا
لان لها نصـــــــيب في التعويض

نبيل وهوا يناظر في عمر بنص عين :أشوفك مالك نيه أنك تاخذ ليلى

أتأفف عمر وهوا صاد عنهم
أصحـى ياعمر من أحلامك أي مليونين
و أمك و زينب و فوزيه و نبيل لهم نصيب من الفلوس
و إذا على العماره..شئ طبيعي أنه العماره راح تكون بأسم امك


تركتهم صالحة و دخلت غرفتها
رمت جسدها على الفراش عبد الحكيم
وهي مصعوقه من الخبر .. كيف تترك هذا المكــان
و تترك هذي الغرفه..

في كل بقعه في ذكرياتها و أحزانها و أفراحها

عبد الحكيم راح و تركها تواجة الحياة القاسية
مع عيالها و مع عمر خصيصا
الله يسامحك يا صالح رميت دعوه .. و صلت لسابع السموات
و خليتني أموت في اليوم مليون مرره

كان ودها تصيح .. تريح قلبها و تنزل دموعها
لكن صدمتها قويه .. قويه جدا
عمر لاغيها .. ولا ياخذ على كلام عجااايز

عمرها 55 سنــه .. و الهم خلاها 90 سنه


جسمها ممتلئ و بشرتها مجعدة
وجها الطويل و ملامح العجز بوجها
الكبر و الهم لاعب بوجها

شعرها مابين الأسود و الأبيض منسدل على ظهرها من خلف طرحتها
عيونها ذبلانه وهالات سودة بعيونها

ودهــا تنــــام .. عشان ترتاح شوي
لكن مدت يدها من تحت المخدة
هذي ريحـة عبد الحكيم

طلعت من تحت المخدة " صك شهادة الوفـــــاة "
تأملت التاريخ اللي شهد يوم و فاة
1425 هـــ



أنفتح الباب و دخلت زينب وهي تصحي امها
اللي كانت نايمــــــة بعمق
:يمـه قومي ترى الظهر أذن ..يمــه الغدا راح تسويه .. و لا أنا أسـويه



شهقت بصدمة زينب لإن امها ماردت عليها
أمها نومها خفيف مثل الريشه ..
هزتها بخوف وهي تناظر في أمها العجوز

شعرها صار ابيض .. و التجاعيد غطت بشرتها كلها
جسمها ضعف للغايه قريب من الهياكل العظمين
:بسـم الله عليكي يا يمة.. قومي انتي تسمعيني و لا لأ؟

فتحت عيونها صالحة بتعب وهي تثاوب:ايشبك تصرخي فوق راسي

أتنهدت زينب بتعب وهي تمسك قلبها..
اتوقعت انه امها ماتت أو صار فيها شئ
الشـــــك يدخل فيها
بسبب ...............؟؟؟؟؟؟؟؟؟
: ولا شئ بس رايحة اصلي الظهر

قامت صالحة من فراشها وهي تتعوذ من شيطان
لمحت من طرف عيونها " صك شهـــــادة الوفـاة "
: الله يرحمك يا عبد الحكيم
مر على و فاتك 6 سنين











أنطوت الصفحـااات ورى بعض
وهي تقفل عام ( 1425 هـ ) بشهورها و أيامها
و دااارت الأيااام
و السنيييييييين
و الحال ليس كما هوا
كل واحد أتغير.. كل واحد راح لطريقه
مافي أحد يبقى على حاله
إللي مات مات.. و اللي راح راح
و اللي جاء للحياة جاء

مافي أحد اللي يقعد.. إلا وجهة الله العظيـــم


كل شئ أتغير خلاال السنوات اللي راحت
و إلحين بهذي السنه.. بزمن التتطور
بعصر التكالوجيا
بزمن السرعة

بعـــــــــــــام 1431 هـــ
.
.
.
.
.
^_^ ديما القطبي ^_^


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





مساء الخيرات ..
.
.
.

العادة لمن أغلط ما دقق في أغلاطــي
بس هـ المرة حبيت أعيد لكم جزء من البارت لإني غلطت فيه
و غلطي متعلق بـ الله عزوجل

.
.
.

يارب لا تأخذني على كلمتي
أستغفر الله و اتوب إليه.
.
.


ليلى : بصراحة مو عارفة إيش اقلك بس ودي اروح بكرة لكبينة الأتصال

عشان أكلم امي و انقل لها خبر أنه ابويه مات


عمر .. عارف علاقة ليلى بأمها اللي لها معزة كبيرة في قلبها

اللي تكلمها في المناسبات

من عيد الفطر لعيد الأضحى

وتدق عليها من فترة لفترة

و كل سنة أمها و اقاربها ينزلو عالسعودية

يعملو عمرة و يرحو للمدينة يزورو مسجد الرسول

و ليلى تروح عند أمها في الفندق و تقعد معاها


: ترى الواحد مو رايق لشئ خليه بعد 3 الأياام من العزا

بس هاا.. زينب راح تروح معانا ترى مايصير نروح لحالنا مثل قبل



ليلى سكتت بطاعه..ماتبي ترد عليه أو تعترض

لازم تكسب عمر بكل رواقه و هدوء

مع انه كلامه ماعجبها ولا اقتنعت فيه

"بس الشكوى لغير الله مذلـــــــه "


.
.
.


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.