آخر 10 مشاركات
عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          73 - شاطئ الجمر - سالي وينتوورث (الكاتـب : فرح - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          1026 - مؤامرة قاسية - هيلين بروكس - د.ن (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-11, 10:02 AM   #11

جوليستان

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قلوب أحلام وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية جوليستان

? العضوٌ??? » 130636
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,800
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » جوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
Toto الفصل الثالث


الفصل الثالث
فرار .........ولقاء





أضيئت الغرفة :-- " غرير" ؟
وما أن رأت شقيقتاها حالتها ، نزلتا من سريرهما وتوجهتا نحوها .
- ما الذى جعل ثوبك مبتلا ؟
- من أين لك هذه العباءة ؟
- أين حذاءك ؟
انهالت الاسئلة عليها
لم يفتها مزيج النصر والسخرية المتالق فى اعماق عينيه السوداوين قبل أن تغلق الباب
لتمنعه من الدخول نظرت الى أختيها . لم تشعر فى حياتها بمثل هذا الاهتزاز الذى تشعر به الان ، وقالت :
- اننى فى مشكلة كبرى ، يا بنات علينا أن نرحل من هنا الان ! ساخبركما بما جرى فى سيارة الاجرة
وخلعت عنها العباءة وملابسها المبللة
- فى الفندق سائق واحد فقط .
- حسنا ، سنستدعى سيارة أجرة أذن . هل يمكن لاحداكما أن تقوم بذلك . أطلبى أن يكون هنا بعد ربع ساعة
- الى أين سنذهب فى مثل هذه السرعة ؟
- سنعبر الحدود لفرنسا .. سنذهب بالسيارة الى أقرب مطار ثم نذهب فى أول رحلة
الى مكان يبعدنا عن ايطاليا قدر الامكان .
- لابد أنك تمزحين .
هزت رأسها المبلل لأوليفيا نفيا فهمست بايبر
- سبق ورأيت هذه النظرة من قبل ، انها لا تمزح
وتبعاها الى الحمام وهما تسألان :
- هل يتعلق ذلك بالسبب الذى حجزتنا الشرطة من أجله فى المطار اليوم ؟
خلعت ساعتها وقلادتها ، شاعرة بمكان لمسته يحرقها - " لا "
- أشتم رائحة رجل .
ازاء تخمين أوليفيا البارع ، أحمر وجه غرير . وشعرت بالامتنان لوجود الزجاج المزخرف الذى
يحيط بحوض الاستحمام ويمنع الرؤية ، رغم أنه ذكرها بذلك الذى على أرض البحيرة
الارض التى لم تستطع أن تتفحصها عن قرب لانها كانت ضائعة فى المشاعر التى أثارها
فيها شخص ما زال ذكره يجعلها ترتجف حتر الان .
- ما ظننت أن ثمة رجل يمكن أن يجعلك تهربين .
- اذا كان لابد ان تعلمى ، فاعلمى أنى أشتبكت مع سمكة قرش
فقالت بايبر غير مصدقه :..
- فى البحيرة ؟؟
- هذه السمكة لديها رجلان وذراعان .
وجاذبية يجب أن تلغى من الوجود ، كما خطر لغرير وهى تتأوه فى داخلها أثناء غسلها شعرها .
- هل عاملك بخشونة ؟
- فاجابت " ليس تماما "
- هددك
ارتجفت غرير : " ليس بالكلمات "
- اذا كنت تريدننا أن نخرج من الفندق الان بينما نحن لم ننم سوى ساعتين ، فمن
الافضل اذن أن تخبرينا حقيقة ما حدث
كانت أوليفيا على حق .
بعد أن خرجت من الحمام ، أخذت غرير منشفتين كبيرتين لفت شعرها بواحدة
ولفت الاخرى حول جسدها ، ثم سارت خلفهما الى الغرفة الاخرى .
جلست شقيقتاها على سريرهما تنتظرانها ، بينما جلست هى على سريرها :
- لدى شعور فظيع بأننى غير قادرة على الفهم ، وبان نتائج ما حصل قد تكون
خطرة ، والذنب فى ذلك ذنبى أنا ، طبعا
وقفزت واقفة غير قادرة على الاسترخاء
- فى البداية بدت لى فكرة أن أعكس الظروف بالنسبة الى فتى أوروبى عابث ممتعة للغاية وفيها تحد ، الى أن ........ "
قالت بايبر : الى أن قابلت رجلا حقيقيا الليلة .
فاومأت غرير وهى ترتجف
- كان فى البحيرة كأدونيس بأمكانه أن يهزم أى سباح أوليمبى . وعندما خرج ...."
وتواترت الصور أمام عينى غرير التى لم تستطع أن تصدق أن ثمة رجل له هذه الجاذبية
- ما دمت لا تستطعين أن تجدى الكلمات فقد شكلت لدينا صورة.
هل رماك فى البحيرة من دون أذن منك ؟
فاحمر وجهها : " لا "
مالت بايبر الى الامام
- وقعتى عن غير عمد
فاجابت غرير
- " لا" ! ما من شئ كهذا
- ما الامر أذن ؟؟
- اذا كان لابد من أن تعلمى ، فاعلمى أنه القى نظرة واحدة على القلادة ثم طلب منى أن
أسبح معه ، كل شئ حدث حسب الخطة التى وضعناها من قبل فى كينغستون ، ذلك الفتى العابث الرائع
يعرف من هى دوقة كولورنو ، لقد جاء بسبب القلادة .
حملقتا فيها : " وهكذا قفزت الى البحيرة معه ؟ "
- فتيات أسرة " دتشيس " لا يقفزون هل نسيت ؟
فابتسمت أوليفيا :
- لم أنس طبعا ، هكذا ، غطست برشاقه بملابسك الكاملة لتسترعى أهتمامة "
فقالت : " أظن ذلك "
وامتلأت الغرفة بالضحكات لكن غرير لم تشترك معهن ، وقد لاحظنا ذلك
وعادت بايبر تسألها :
- " ماذا حدث بعد ذلك ؟ "
فقالت اوليفيا :
- تكلمى .. ماذا فعل ؟ دعينا نسمع كل شئ مهما كان محرجا لك ، والا فلن ندرك مدى الانزعاج الذى يتملكك "
فهمست : " انه سئ ،، صدقينى "
انمحت الابتسامات عن وجوههن : " انه لم .... ! "
والتهب وجهها فانزلقت بايبر عن السرير :
- ظننت أنك لو كنت وحدك معه لأنتهز الفرصة ؟ "
فتنفست بحدة :
- ما ظننته هو أن ذلك الرجل يفعل ما يشاء ، عندما يشاء ، ويذهب اينما يريد ، يبدو أن القلادة تعنى له شئ خاصا "
واخبرتهما عن حديثهما فى البحيرة ، مغفلة القسم المتعلق بلمسته التى اعتبرته شأنا خاصا بها .
- ما اسمه ؟
- لا أدرى .
أدارت أوليفيا حدقتيها : " غرير "
فهمست هذه تلوم نفسها :
- أعرف هذا ، لقد ساء الامر اكثر . حاولت أن أخدعه وعبثت معه قليلا قبل أن أخبره
بأننى لن أكون فى جنوى بعد غد لاننا سنذهب الى فرنازا "
- هل أخبرته حقا باننا سنذهب الى هناك ؟
- أنا حمقاء يا بايبر ، أعرف هذا ، لكن هذا حصل قبل أن ادرك مدى خطورته ، وبعد ما قال
عن الكهف الفضى وعن الشمس والرمال وعنى ، حدثتنى غريزتى بانه سيلحق بى الى هناك بحجة اعادة حذائى الى .


جوليستان غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-01-11, 10:03 AM   #12

جوليستان

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قلوب أحلام وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية جوليستان

? العضوٌ??? » 130636
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,800
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » جوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
افتراضي


بعد قوله ذلك عند الباب ، أدركت غرير أنه من نوع الرجل الذى يعود مرة اخرى
فتمتمت بايبر : " يبدو لى هذا ممتعنا "
وأومأت أوليفيا : " ولى أيضا "
فهتفت غرير بذعر : " هذا الرجل ...... خطر "
- أنت تقولين ذلك لانك لم تعرفى رجلا بهذا الروعة فى حياتك ، وأنت لا تعرفين كيف
تتعاملين مع انجذابك اليه .
- أنا لست منجذبة اليه بايبر !!
- بل أنتى كذلك .
كانت أوليفيا هى التى قالت هذا ، فأجابت غرير :
- لا بأس ، لكن حتى لو كنت كذلك ، فهو من النوع الذى يتجاوز الحدود . عندما قررنا
أن ننفق المال ، كان علينا أن نلتزم بالفيلم الذى رأيناه فى مكتب المحامى كارلسن ،
ونستهدف الرجل المناسب ، فهذا أكثرأمنا من أن نجعل أنفسنا أهدافا للاغنياء من الرجال العابثين"
وقالت أوليفيا عابثة :
- خطتنا ناجحة ناجحة نظريا لكنك لم تعتادى على الرجال الايطاليين ، من الطبيعى
بالنسبة اله أن يكون عاطفيا للغاية معك ، هذه هى عادتهم "
وقالت بايبر :
-أوليفيا على صواب ، على أى حال ، أنت جميلة جدا يا غرير . و " دون " لا يستطيع أن يحول
نظراته عنك ، لكنه أمريكى ، والرجال الامريكيين غير واضحين . انظرى كم أستغرق من الوقت
لكى يصارحك لاول مرة "
قالت أوليفيا :
- جربيه ستة أشهر ، يا غرير . لعل هذا الغريب منافق ، ولعله ليس كذلك . أنت لم تمنحيه
فرصة كافية لتعرفى ذلك "
فقالت غرير بحدة :
- كان عليك أن تكونى حاضرة يا أوليفيا "
- هذا ليس ضروريا ، أنت قلتى أن شعره أسود . وبما أنك شقراء وذات عينين بنفسجيتين
غير عاديتين الجمال ، فلا أستغرب أن ينجذب اليك . لاحظت اليوم عددا كبيرا من الرجال
ينظرون اليك . لم يستطع أن يمنع نفسه أكثر مما فعلوا هم ، انت قلت انه تحكم بنفسه
سرت السخونة فى جسم غرير ، وأخيرا أعترفت :
- ليس تماما . لقد عانقنى فى البحيرة و ...... عند الباب "
فتمتمت أوليفيا : " خطر لى هذا "
وسألتها بايبر : " وهل تجاوبت معه ؟ "
- كلا بالطبع .
تبادلت أختاها أختاها نظرة ، قبل أن تقول بايبر :
- " هذا يوضح كل شئ "
فسألتها غرير : " ماذا تعنين ؟ "
- أنت من النساء اللاتى يتحملن المسئولية ويتولين زمام الامور وقد شعر هو بذلك فعرف كيف
يتعامل معك ، يبدو أنه سيعرض عليك الزواج قريبا .
- لا أريد عرضا للزواج ، أريد فقط أن أبتعد عنه . ربما علينا فقط أن نعود الى الوطن
فقالت أوليفيا :
- سنفعل ذلك ولكن بعد أن تنتهى أجازتنا ، لا سيما اننا دفعنا ايجار المركب ولا نستطيع استعادته
من رأيى أن نخلع القلادات وندع عنا التصرف كدوقات ، ثم نستمتع ببقية رحلتنا كأى سياح عاديين
فقالت بايبر موافقة :
- " وهذا رأيى أنا أيضا "
- لكننى أخبرت الرجل بأننى قريبة دوقه كولورنو "
فقالت أوليفيا :
- فات الاوان على الندم لاننا حجزنا المركب بأسم دوقة كينغستون . لكننا لن نقول هذا
لاى شخص أخر نلتقيه "
- أنت تبالغين ، على أيه حال ، اذا ما ظهر حضرة السيد الغامض مجددا ورغبت فى بعض
الحماية ، سيكون عليه أن يواجهنا نحن الثلاث .
فقالت بايبر :
- هذا صحيح ، اذا جاء فلن ندعك تغيبين عن أنظارنا ولو لحظة واحدة . ما رأيك بهذا ؟ "
- نظريا يبدو ممتازا .
- هذا حسن ، والان بعد أن استقر بنا الرأى فاننم حتى لا يلقوا بنا الى الخارج، أتفقنا ؟
فقالت غرير انما ليس بالثقة نفسها :
- " لابأس ... "
وفى غضون دقائق خفتت الانوار وتكورت الفتايات تحت الاغطية ، وسرعان ما رأت غرير أختيها
تغطان فى سبات عميق .
لكن النوم لم يداعب جفنيها سريعا على عكس أختيها فبايبر وأوليفيا لم تجربا يوما معنى أن
ترصدهما سمكة قرش .

********************
- نيك ... أنا ماكس ، معى لوك على الخط وهكذا أصبح بامكاننا أن نعقد مؤتمرا عبر الهاتف
- لوك !!
- أنا هنا نيك .... يسرنى سماع صوتك .
- هذا يذكرنى بالايام القديمة .
لوك ونيك ابنى عمتى ماكس بمثابة أخوين له .
كانت أحدى عمتى ماكس قد تزوجت كارلوس دى باستراما من ماريللا فى أسبانيا
وتزوجت الاخرى جان لويس دى فالكسون من مناكو . كان الاخوة الثلاثة منحدرين مباشرة
من سلالة بارما - بوربون وتزوجو من الاسرة المالكة ، وكان ماكس يشعر ، وهو فى بيتهما
، كأنه فى بيته ، كحالهما تماما حين يكونان فى فيلا " فارانو " فى كولورنو.
وبما أن اعمارهم تتراوح بين الثلاثة والثلاثين والاربعة والثلاثين فقد أنسجموا معا ، ســـواء
فى المدرسة أو فى العطل المدرسية . لكن منذ خمسة أشهر ، وقعت كارثة حيث قتلت
خطيبة نيك وكاد لوك يفقد ساقه .
هذه الكارثة سلبت أبنى عمته حس المرح الذى كان ماكس يظنه طبيعة فيهما
كما تعرض هو ايضا الى حالة كأبة قبل الحادث الاصطدام المروع ذلك وأن لم ينتبهوا
فستحولهم الكأبة الى شيوخ مسنين قبل الاوان .
يمكنه حاليا أن يستغل رفقتهما ، وهو مسرور لاى عذر يجمعهم
- " أرجو المعذرة لاتصالى بكما فى الساعة الواحدة صباحا ، لكن الامر هام "
فقال نيك :
- " ماذا تعنى باعتذارك ؟ أذكر أنى كنت أبقيك مستيقظا حتى منتصف الليل مدة
أسابيع عقب حادث الاصطدام "
وقال لوك يذكره :
- وانت أمضيت النصف الاخر فى غرفتى بالمستشفى . كان سماع صوتك أشبه
بنسمة هواء لمتلهف الى الهواء النقى "
فقال نيك لماكس :
- أنا اوافق لوك الرأى تماما . الحمد لله على أتصالك . أخبرنا بما تحتاجه فتحصل عليه
فقال مـــاكس :
- " أتظنان أن بأمكانكما أن تمنحانى عشرة أيام من وقتكما ؟ "
سألاه بلهفه فى وقت واحد : " متى ؟ "
فأجاب ماكس :
- بعد حوالى ست ساعات . سيكون فى ذلك اعادة جمع شمل أنا بحاجة ماسة اليه "
من الصعب تصديق أنهم كانوا ذات يوم متلازمين لا يفترقون أبدا ، لم يكونوا يظنون أن مشاكل
الناس العاديين ستمس حياتهم يوما ما .
- أتريدنا أن نوافيك الى " كولورنو "
شجعة سؤال نيك فأجاب :
- " لا " .. بل الى " فرنازا " على ظهر المركب " بيكسيونى " أنا أريدكما أن تساعدانى فى قيادته.
سخر لوك وقال
- مع هذه العصا اللعينة التى تساعدنى على المشى ؟
يؤسفنى أن أقول أن الطبخ هو الامر الوحيد الذى أحسنه حاليا "
- أنت تقرأ أفكارى لوك .. بما أنك لا تزال غير جاهز للعمل ، هذه هى الوظيفة التى خصصتها لك .
علمنا من خبرتنا الماضية أننا اذا تركنا الطبخ لى أو لنيك ، فسنموت جوعا . سيلعب نيك دور القبطان
فقال نيك :
- لكن هل المركب " البيكسيونى " هنا ؟ أعطيت مركبك هذا لفابيو مورييت منذ عامين "
- هذا صحيح ، وقد أصبح ملكه بما أنه أعطانى أخر دفعة من ثمنه منذ أشهر .
- هذا حسن منه .
وساد صمت ثقيل فترة ثم عاد وقال :
- " اعتدت أن أكون ماهرا فى قراءة أفكارك . لكن على أن أعترف بأنك تحيرنى ماالذى يجرى ؟
فسأل لوك :
- وأين سيكون الأخوة موريتى ؟
- فى أجازة غير متوقعة .
- أظنها حالة طارئة .
والتمعت فى ذهن ماكس صورة لمخلوقه ساحرة تلبس قلادة ذات أهميه للاسرة وذات عينين
بنفسجيتين تنفثان سحرا .
- أنا لست واثقا مما يجرى يا لوك .. لكننى أعرف أمرا واحدا ، وهو أن علينا أن نضرب الان.
- نضرب
- قد نحصل على استراحتنا الاولى عندما نكتشف الشخص ، أو الاشخاص ، الذين يقفون
وراء سرقة مجوهرات الاسرة
فصدرت صيحة من لوك :
- والدى لا يتوقفان عن الحديث عن هذا الامر "
فتمتم نيك :
- ووالدى ايضا . قبل أن أغادر " ماربيلا " الى مؤتمر أصحاب المصارف فى " لكسمبورغ "
سمعت أمى تشكو الى أبى لان ضابط الامن لم يعثر على دليل واحد فى هذه القضية
بالنسبة الى أنا ، أرى أن مجوهرات الاسرة نقلت من اطارتها ووضعت فى خزنة شخص ما .
" او حول عنق جميل لامريكية مشاكسة !!
وتابع يقول
- ربما يهمك أن تعرف أن السنيور غالى ضابط الامن فى مطار جنوى ، احتجز ثلاث نساء
أمريكيات دخلن البلاد لان كلا منهن تلبس قلادة الدوقة "
وبعد صمت قصير ، قال :
- " لكن ثمة قلادة واحدة "
وانفجر الثلاثة بالضحك ....
كانت هذه ردة فعل ماكس الاولى أيضا ، مجموعة المجوهرات هذه ، هى أكبر كنوز ايطاليا ،
ومن يسرقها من قصر الدوقية فى " كولورنو " سيكون عرضة لتفتيش شديد .
منذأكثر من سنة يعمل مفتشو قوى الامن مع ادارة سكوتلنديارد والانتربول لكن من دون نجاح
- لابد أن نظر السنيور غالى ضعيف .
- لا أدرى يا نيك ، قلادة الدوقة التى رأيتها منذ فترة قصيرة بدت حقيقية
وساد صمت مرة أخرى .
هل رأيت أحدى القلادات اللاتى كن يلبسنها ؟
- نعم يا لوك ، عن قرب وبشكل شخصى جدا ، ان كنت تفهم ما أعنيه .
استنتاج أن ماكس كان مع احدى تلك النساء اللاتى يحملن القلادات لم يغب عن ابنى عمتيه
اللذين طلبا منه أن يوضح لهم ما يجرى .
- النساء الثلاث غرير ، بايبر ، أوليفيا ، هن ثلاث توائم شقراوات رائعات الجمال وفى
السابعة والعشرين من العمر .
- ثلاث توائم ؟
- نعم ، لسن متشابهات تماما . انهن يؤلفن معا منظرا محيرا ، تقول جوازات سفرهم ان
أسماءهن تنتهى بلقب " دوقة " وهن يعشن فى كينغستون فى نيويورك . عرفت انهن
يخططن للابحار من " فرنازا " اخر هذا النهار . تبعا لقول فابيو ، المرأة التى أستأجرت
منه المركب تطلق على نفسها اسم دوقة كينغستون من أسرة " بارما - بوربون "
عكس الصمت المطبق عدم تصديق ابنى عمتيه ..... وتابع قائلا
- قمت بتحريات فاكتشفت من مصدر موثوق أن لا وجود للقب كينغستون هذه الايام .
فسأله نيك :
- أى أخت فكرت فى هذه التخيلات الوقحة للفت الانظار "
تمتم ماكس :
- ليس لدى فكرة ، أدعت غرير أن جدتهن هى الدوقة كولورنو "
فقال لوك : " هذا لا يصدق "
- أوافقك الرأى ، الوضع كله لا يصدق ، ما كنت لاصدق ما كتبه السنيو غالى فى تقريره
لو أننى لم أتبع النسوة الثلاث من الفندق الى الكنيسة ثم الى الفندق مجددا .
هن الثلاث يلبسن قلادات متماثلة .
- ما الذى يجعلهن يعدن الى مسرح السرقة وهن يضعن نسخا عن القلادة الحقيقية ،
الا اذا أردن ، ولسبب ما أن تلقى الشرطة القبض عليهن ؟
- لا أدرى يا نيك ، لعلها مزحة من اللصوص لتمريغ انف الاسرة بحيث لا نتمكن أبدا من
أن نعرف من هو المسئول .
فقال لوك :
- أو لعل احدى القلاادات التى يلبسنها هى القلادة الحقيقة ، وهن بانتظار مغامرات أكبر .
فاجاب ماكس :
- هذا هو شعورى بالضبط ، وليسبغن على هذا مزيدا من الاهمية ، أدعت غرير أنهن جئن
الى ايطاليا لزيارة ....... أقاربهن .
فقال نيك : " أقاربهن ؟ نحن الأقرب "
- بالضبط ، لذا ... خطر لى أنك ولوك ، سترغبان فى أن تساعدانى على جمع الشمل
فقال نيك : " أكمل "
وكان ماكس قد حاز على انتباه ابنى عمتيه.
- نريد أن نعرف من هن فى الحقيقة ، ولماذا جئن الى هنا ؟ وهل يمثلن دورهن وحدهن ؟
اذا لم يكن كذلك ، فمن أرسلهن ؟ وما هو برنامجهن ؟ ثمة طريقة وحيدة لمعرفة هذه
المعلومات ، اذا فهمتما قصدى ، انا واثق من أنكما لم تفقدا تأثيركما .
فقال لوك وقد فهم بسرعة ما يعنيه ماكس :
- تعجبنى الفكرة ، وما من مكان أكثر راحة وبهجة من المركب " بكسيونى " لما تقترحه .
- موافق !! أثناء ابحارنا ، سنفعل كل ما فى مقدرورنا لكى نكسب اهتمامهن الكامل .
وها هى ذى خطتى يا نيك " عندما يحضرهن "فابيو " الى المركب ، أريد أن تسليهن
بينما أنا أبحث فى أمتعتهن وأسرق القلادات . سنبحر الى "لاريسى " . وبعد العشاء
سأخذهن فى جولة حول القصر ، هذا سيمنحكما انت ولوك وقتا للطيران الى بارما
بالطوافة ، لعرض القلاادات على السنيور روسى لفحصها ، ثم تعودان الى المركب قبل
عودتى مع ضيفاتى . وتبعا لما سنعرفه عن القلادات سنعرف ما اذا كنا بحاجة الى مزيد
من الوقت للحصول على معلومات من هذه النسوة ، أو نستدعى الشرطة على الفور
للقبض عليهن .
ضحك نيك بصوت خافت ، وكان هذتا أول شعور صادق سمعه منه ماكس منذ الجنازة وبدت
الاثارة على لوك وهو تغير كبير بعد لا مبالاته وأفكاره الكئيبة مؤخرا . لم يحسب ماكس رد
فعل ابنى عمتيه فقال :
- سأكون صريحا وأعترف بأننى أتطلع الى قضاء وقت ممتع مع غرير الدوقة ، متقربا منها
قدر الامكان "
قال لوك :
- أقابلك فى المركب عند الساعة السابعة "
بعد أن فقد خطيبته ، لم ينظر الى أمرأة أخرى قط .
- ســأكون هـــنــاك .
هذا حسن ، فقد طال تنسك نيك
- لدى شعور بأن هذا سيعيدنا الى ايامنا القديمة .

************************************


جوليستان غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-01-11, 10:06 AM   #13

جوليستان

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قلوب أحلام وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية جوليستان

? العضوٌ??? » 130636
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,800
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » جوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond reputeجوليستان has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
افتراضي

وصف دليل السياحة " فرنارا " بأنه جوهرة ، ببيوتها ذات السطوح القرميدية المتألقة المنتشرة لى الصخور المنحدرة . أما مظهر السماء الزرقاء البالغة الصفاء والبحر الازرق ، فجعل عينيها تدمعان .
شهقت لرؤية ألوان الغابة والجبال الخضراء التى شكلت خلفية للقصور الصفراء والوردية ذات الاعمدة عند المدخل .
تنهدت شقيقتاها بستمتاع أمام هذه الاثار المتوسطية التى حماها سكان " جنوى " من غزو البرابرة منذ قرون .
تلهفت غرير لأن تتسلق الطرقات الضيقة الصاعدة من الساحة الصغيرة الى الواجهة الصخرية لكن عليها أن تستكشف المدينة الصغيرة ونهر " فيرنازوللا " فى نهايه رحلتهن وبسبب زحمة السياح ،لم تستطع وشقيقاتيها الوصول الى رصيف ميناء " فرنازا " الصغير قبل الثالثة بعد الظهر ، متأخرات ثلاث ساعات عن الوقت المحدد.
لم تستطع أن تصبر على الوصول الى البحر .
ورغم أن الغريب الليلة الماضية لم يكن ينتظر أمام باب غرفتها فى الفندق هذا الصباح حاملا حذاءها ، ولم يدن منها فى الصالة ويكلمها أو يدنو منها عند حوض السفن ، الا أنها ما زالت لا تشعر بالامان .
شئ ما فيه يهدد راحة بالها أكثر مما يمكنها شرحه حتى لشقيقتيه .
وتملكها الخوف من أن يتمكن ، لدى أى فرصة ، من أن يدمر كيانها كله ... عقلا وروحا ونفسا ...
كانت هذه فكرة سخيفة طبعا فهو لا يستطيع أن يفعل ذلك . ومع ذلك ، لم تستطع أن تتنفس بشكل طبيعى حتى غادر المركب الميناء.
- صباح الخير ، يا أنسات .
وقفزت غرير مجفلة ، خائفة من الاسوأ .
- أنا " فابيو موريتى " صاحب المركب " بيكسيونى " مرحبا بكن فى " فرنازا ".
سمعت شقيقتها تعرفان بنفسيهما . وكززتها بايبر بمرفقها ، لكن غرير أشاحت عنه وهى لا تزال تحبس أنفاسها .
تملكها الارتياح عندما أكتشفت شابا ايطاليا يبتسم لها . وكان أشقر معتدل الطول ، يرتدى سروالا ازرق وقميصا رياضيا أعمق زرقه . نظر اليهن قبل أن يصاحفهن ، ثم سألهن :
- أى واحدة منكن هى دوقة كينغستون؟ .
قالت أوليفيا : " كلنا "
تأوهت غرير داخليا فى ما قال هو :
- لانكن ..... كيف أفسر ذلك ؟ ثلاثة توأئم ، صح ؟
أومات بايبر وردت :
- لكن كما قلنا فى رسالتنا عبر الانترنت ، نريد أن يبقى هذا الامر سرا .
- طبعا .. لكن أعلمن أننى أستأجرت طاهيا خاصا لهذه الرحلة ، خدم فى بيوت عدة لافراد من الاسرة المالكة من أسرة بارما - بوربون وحاليا هو مشغول فى مطبخ المركب يجهز العشاء . ستكون معاملتكن خاصة جدا أثناء وجودكن فى بيكسيونى .
نظرت غرير الى شقيقتيها بذعر قبل أن تعود ببصرها اليه
- لاحاجة لازعاج نفسك الى هذا الحد ، يا سنيور .
- كان ذلك من دواعى سرورى . لدوقية بارما مكان خاص فى قلوبنا ، خصوصا فى قلبى أنا اذا جئتن معى الى الاسفل ، سأقدمكن الى القبطان . ولا تقلقن على حقائبكن فنائب القبطان سيحملها الى غرفكن . سيكون المسئول عنكن هنا . .... هل نصعد ؟
بدأت غرير تشعر بندم هائل لخدعة الدوقة هذه ، وكانت وائقة من أن هذا الشعور يساور شقيقتيها أيضا .
فى ظروف أخرى ، كانت لتعشق الثرثرة مع السنيور موريتى ، المواطن الذى قد يتمكن من أن يلقى ضوءا على الدوقة وذريتها . لكن فى ظل هذه الظروف ، أدركت غرير أن هذا التصرف لن يكون حكيما .
كان مركبه أفضل مما توقعت ، ما حول أنتباهها لحظة ، فالمرء يشعر فيه وكأنه فى شقة فخمة على شاطئ البحر ، كما أنه يحتوى معدات للغطس وللتزلج على الماء ، وأفرشة للاستلقاء للتشمس ... أى كل ما يضمن أجازة الاحلام .
ووقعت عينا غرير على رجل أخاذ المظهر يضع نظارة شمس على عينيه ، ويبدو أنه فى الثلاثينات من العمر ، وكان خارجا من قسم مساكن البحارة .
روعة بنيته بدت جليه فى ملابسة البحرية الداكنة الزرقة ، ما منحه سبها سطحيا بذلك الغريب الطويل القامة من سبلينديدو .
خفق قلبها بعنف . لكن عندما التحق بهن فى الصالون الرئيسى ، أدركت غلطتها .
تحدث اليها صاحب المركب بايطالية فرفع نظارته عن عينيه ووجدت نفسها تنظر فى عينين بنيتين اللون بأهداب سوداء كثة .
- مرحبا يا سنيوريتا . أسمى نيكولاس . ولكن نادينى باسم نيك ، رجاء . نحن غير رسمين فى التعامل على مركب بيكسيونى .
كان أسبانيا رائعا يتكلم الايطالية والانجليزية أيضا.
- أنه لسرور بالغ أن نبحر على المركب مع شقيقات ثلاثة جمالهن يبهر الانظار . أنهن متشابهات ومع ذلك مختلفات .
وراحت نظراته تنتقل من واحدة الى أخرى ، ولكن بدا أنها أستقرت على بايبر مدة أطول .
- المعذرة لتحديقى هذا يا سنيوريتا .... "
- بايبر .
- بايبررررر .
وبدا مستمتعا بلفظ " الراء "
- لون عينيك بلون خضرة البحر فى الريفيرا "
كانت عينا بايبر رأئعتين .. وبدا واضحا أنها ليست بحاجة لان تلبس القلادة لتجذب أنتباه هذا الرجل .
لم تكن هذه المرة الاولى التى تندم فيها غرير على طيش الليلة الماضية ، على تلك المغامرة الخطرة غير المسؤولة .
- شــــكــــرا.
وقالت أوليفيا : " اننا أسفات لتأخرنا "
- ما من مشكلة يا سنيورينا ...
- أسمى أوليفيا .
منحها أبتسامة مغرية . يبدو أن الرجال الايطالين ليسوا الوحيدين الذين يغزون قلب المرأة بطريقتهم الفريدة . فلا يتركون لها مجالا للتنفس .
وأكتشفت غرير أن قبطان المركب كان أشبه بذلك الاسود الشعر الذى عرفته أمس بوسامته البالغة التى لا يصادفها المرء كل يوم ، أو التى يمكن الا يصادفها أبدا.
- كما كنت أقول يا أنساتى ، لا تقلقن بشأن الوقت ، فهذا أكثر فصول السنة زحمة ، والتأخر على الطرقات أصبح عادة . هذا هو جمال السفر بالبحر . عندما لا ينفخ الهواء فى الاشرعة ، لدينا محرك يأخذنا الى حيث نشاء . أعرف أمكنة يمكننا أن نكون فيها بمفردنا تماما .
أجفلت غرير لهذا التلميح وقالت :
- كل ما نريده هو أن نتبع خط سير الرحلة التى اتفقنا عليه مع السنيور مورتى .
شعرت بتردده قبل أن يقول :
- طبعا يا سنيوريتا .
بدا تأكيده هذا وكانه شعر بشكوكها وأستطاع أن يقرأ ما يدور فى ذهنخا . وقال وكأنه يسخر منها
- لكننا سنجرى أستثناءا طفيفا .
أدركت غرير ما يعنيه فيما تابع هو :
- قبل أن يرسو المركب فى " مونتروسو " الليلة ، فكرت فى أنك قد تستمتعين بزيارة مدينة " كيرسيى " ذات الميناء . ثمة قصر عليك أن تريه .
عندما لم تتكلم غرير ، قالت بايبر تخفف من هذا الصمت غير المريح :
- يبدوا الامر مثيرا ؟
لسبب ما لم تستطع غرير أن تثق بالقبطان تماما .
- لا أتذكر أنى سمعت أسمك ، يا سنيوريتا .
وأوشكت أن تقوم باللعبة التى لعبها الغريب معها الليلة الماضية ، فتسأل القبطان أن يتكهن ، لكنها منعت نفسها
- أسمى غرير .
رأت نظرة غريبة فى عيني الرجل البنيتين وهو يتأملها بحدة غير عادية ما حعل الشك يراودها . لعلها مخيلتها لكن القبطان مازال يذكر ها بغريب الليلة الماضة .
- غرير اسم غريب لكنه تصغير لاسم غريغوريو أول " بابا " يونانى مع أنكن جميعا لديكن هذا الشعر الذهبى السكسونى . لماذا لم يطلق عليكن أسماء أكثر تناسبا ؟
أكثر تناسبا ؟ من يكون هذا الرجل ؟ وقالت :
- لو كانت أمنا حية لامكنك أن تسألها . نرجو المعذرة ، أننا نريد أن نستنشق الهواء .
وتجاهلت تقطيب أختيها فيما قال السنيو مورتى الذى بقى صامتا طوال تبادلهما الحديث :
- ثمة ثلاث حجرات خاصة جاهزة لكن مع أسرة فسيحة وحمامات خاصة . قبل أن اترككن بين يدى نيك الماهرتين أسمحن لى بأن أريكن المكان .
ومن دون أن تلقى نظرة أخرى على القبطان ، سارت غرير خلف صاحب المركب . لعل شقيقتيها أعماهما سحر القبطان ، لكنها لن تقع فى المصيدة .
وكأنما ليزداد قلقها ، أحبطت خطتهن القاضية بالا يفرقن عندما أدركت أن الغرف موزعة على ثلاث زوايا مختلفة من الركب .
كانت كل واحدة منها تحتوى على سلال أزهار وفاكهة وحلوى بالاضافة الى ثلاجة صغيرة تحوى كافة أنواع المشروبات .
كل شئ بدا جميلا ، ولم يكن لديها أى شكوى .
لكن عندما تمنى لهن موريتى رحلة سعيدة ثم توارى ، تملكها شعور بقرب حدوث شئ غير حسن . وعندما شعرت باهتزاز تحت قدميها ، قفزت واقفة . لقد أبحر المركب .
وفات الوقت على الهرب .
******************


نهاية الفصل الثالث
قراءة ممتعة باذن الله







جوليستان غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-01-11, 01:49 PM   #14

ANGEL 2
 
الصورة الرمزية ANGEL 2

? العضوٌ??? » 147976
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » ANGEL 2 is a name known to allANGEL 2 is a name known to allANGEL 2 is a name known to allANGEL 2 is a name known to allANGEL 2 is a name known to allANGEL 2 is a name known to all
افتراضي

تسلمى حبيبتى جولى على الفصل الجميل
شكرا ليكم جميعا


ANGEL 2 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-01-11, 07:12 PM   #15

فضاء
 
الصورة الرمزية فضاء

? العضوٌ??? » 132714
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » فضاء is on a distinguished road
افتراضي

مشكووورين و يسلمواااا
و الله لا يحرمنا من مجهودكم الرائعععع


فضاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-11, 04:52 PM   #16

lost girl
عضوة في فريق التصميم
 
الصورة الرمزية lost girl

? العضوٌ??? » 117457
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 843
?  نُقآطِيْ » lost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond repute
افتراضي

4-غزا أحلامي

تنهدت بايبر : (( أظن أن ((فرنازا)) أجمل من بورتوفينو)) .
كانت شقيقتا غرير تتفرجان من الكوة على الميناء .
- اعترفي بأن القبطان هو أجمل رجل رأيته.
كانت غرير تعلم أن ذلك صحيح إلا إذا استثنينا شخصا , لكنها رأت من الحكمة أن تبقى صامتة حيال هذا الموضوع . قالت بحذر : ((لا تتحمسي كثيرا بالنسبة إليه )) .
التفتت الاثنتان إليها ترمقانها بنظرة غيظ , وقالت بايبر بعنف : (( ما الذي
حدث لك؟)) .
عقدت أوليفيا ذراعيها : (( كنت فظة معه منذ دقائق , كما تعلمين ))
- لان ثمة خطب ما فيه .
- بالله عليك يا غرير , جاذبيته لا تجعله وحشا .
- أنا لا اتحدث عن مظهره , رغم أنه غير عادي . إنها تصرفاته.
عيناك , يا سنيوريتا بايبرررر ... انهما بلون خضرة البحر. اسمك يا
سنيوريتا غرير غريب ومع ذلك ساحر ... يا الهي , هذا الرجل خطير.
فضحكت بايبر : (( أتعنين انه ذكرك بالطريقة التى حدثك بها ذلك
الرجل الغريب الليلة الماضية ؟ أظننا قررنا أن الرجال الاوروبيين يتقدمون من النساء بصراحة بالغة , وعلينا فقط أن نعرف كيف نتعامل معهم ))
قالت أوليفيا : (( بايبر على حق . قد يكون القبطان اسبانيا . لكنهم ,
جمعيا , لديهم دماء متوسطية تجري في عروقهم ما يجعلهم مختلفين عن
الرجال الذين اعتدنا الخروج معهما )) .
- لا أدري يا بنات , لكن لدي شعورا بأن قبطاننا يلعب لعبة لا علم لنا بقوانينها .
- هذا ما قلته عن السنيور الغامض .
- إنهما يذكرانني ببعضهما البعض .
- غرير ... هل تدركين أنك مصابه بجنون الارتياب ؟
- انه هو من بدا أكثر ثقافة من أن يقوم بعمل كهذا .
هزت أوليفيا كتفيها , وقالت : (( لعله يفعل هذا للتسلية حين يكون في
إجازة وماذا يهمنا نحن؟ لقد جئنا إلى الريفييرا لقضاء عشرة أيام من
المرح والعبث )) .
هزت غرير رأسها : (( جئنا مع خطة ثابتة وهي ان نجعلهم يعرضون
علينا الزواج )) .
- هل تتصورين حقا أن دون جوان يجيد ثلاث لغات ويقود مركب
سيتقدم بطلب يد امرأة للزواج حتى لو علم أنه قد يحصل على ماسة
((الامل))؟
فقالت بايبر : (( ربما لا . لكنه القبطان وهذا يعنى أنه لا يرحل
قربيا )) .
- لقد رأيت كيف كان ينظر إليك وكأنك ولينة , وهو لا يستطيع أن
يقرر بأي طبق يبدأ .
قالت أوليفيا برقة : (( ذلك الرجل الغريب أمس جعلك غير طبيعية )) .
- وكذلك القبطان . فلنواجه الحقيقة , يا بنات عندما وضعنا خطتنا
السخيفة , كنا قد عدنا لتونا من مكتب المحامي كارلسن . وقد جعلنا
الحزن بهذا الضلال . أرى أن نتوجه مباشرة إلى محطة القطار عندما نصل
إلى (( مونتيروسو )) الليلة . ولا يهمني إن كان علينا أن نبقى هناك طوال
الليل . وعندما نصبح في جنوى سنتنظر حتى نستقل الطائرة إلى الوطن .
قطبت بايبر حاجبيها : (( الوطن؟ لا سبيل إلى ذلك يا غرير . سيكون
مال أبينا قد ذهب سدى )) .
- لقد دفعنا رسم الغاء الرحلة . سنطالب با سترداد نفقات الرحلة ,
لن نسترجع المال كله طبعا لكن هذا احسن من لاشيء .
- جئت لأشاهد الفورملا .
- أعلم ذلك , يا أوليفيا . لكن سيكون هناك سباق آخر للسيارات
السنة القادمة . يمكنك أن تأتي مرة أخرى وبمالك الخاص .
فقالت أوليفيا برزانة : (( أنت جادة في كلامك ))
ًٌأومأت غرير : (( كيف ستكون هذه الاجازة إذا كنا نحاول طوال
الوقت أن نجد المرح على هذا المركب ونصد القبطان الذي يظن نفسه نعمة
أرسلها الله إلى النساء , معتقدا بأننا ذوات ألقاب رفعية و تملك الكثير من
المال و الجواهرت ؟ إذا ظنتما أننا نبحر في البحر الكاريبي )) .
تمتمت بايبر باستياء : (( لا لزوم للسخرية )) .
فنظرت إليها أوليفيا بقلق : (( إذا حمينا بعضنا بعضاً , فسيعجز القبطان
عن القيام بأي شيء وهكذا لا أرى المشكلة في هذا . سنكون ثلاثة ضد
واحد . إذا بقينا مع يعضنا البعض , فلن يستطيع أن يقوم بأي خطوة من
دون أن نعرف )) .
- لا تكون واثقة إلى هذا الحد . فهو من يقود هذا المركب . أنت
سمعته يقول إنه يعرف مكاناً يمكننا ان نكون فيه بمفردنا . لم يكن يمزح,
إننا في مكان لا نعلم عنه شيئاً هنا . إنهم ليسوا رجالاً عاديين . إنهم
يعرفون كيف يغرون المرأة .
- علينا أن نتوخى الحذر إذن .
- هذا مجرد كلام يا بايبر , لكن لديهم طرقاً تجعلك تقومين بأمور لم
تكونني تريدينها على الاطلاق .
فاقتربت أوليفيا منها : (( أتعنين أن شيئاً آخر لا نعرفه حدث بينك
وبين ذلك الغريب الليلة الماضية؟ )) .
خفق قلب غرير بعنف : (( كلا ... ولكن .. ))
- لكنك تظنين أنك لن تستطيعي مقاومته في ما لو قابلته مرة أخرى .
بعدما خبرته الليلة الماضية , أدركت أن المرأة القوية فقط هي التى
تستطيع مقاومة رجل مثله القبطان ... ولم تكن واثقة في اعماقها
من أن بإمكانها ذلك .
- فلنقل فقط إنني لا أريد أن أعلم .
عليها ان تدفع ثمناً غالياً مقابل إقامة عشرة ايام معه . وعندما تنتهي
الرحلة, ستعود إلى بيتها وحدها حيث تبقى مع الآلام بقية حياتها .
لا سبيل إلى ذلك ... إنها دوقة , الدوقة تصبر وتنتظر الزواج و كل ما
يترتب على ذلك .
- اسمعن يابنات ... في لحظة من الجنون ادعينا أننا دوقات . الآن
انتهى هذا .
فقالت بايبر بحزم : (( لكننا لن ننهي الرحلة بأكملها . لن ندع القبطان
يستغل أيا منا و سنبقى معاً طوال الوقت ))
واقترحت أوليفيا : (( والآن ما قولكما في أن نصعد إلى السطح حيث
نستمتع بالمناظر حتى موعد العشاء؟ لا أدري عنكما لكنني مسرورة
لوجود طاه فرنسي هنا ما سيظمن لنا وجبة أسطورة ))
ولتعيد المرح إلى مزاج شقيقتيها ناولتهما بعض الشوكولا وفاكهة
الاجاص التى يفضلانها , وهي تضيف : (( أظننا بحاجة إلى شيئا خفيف
نأكله قبل أن نتعرف إلى نائب القبطان )) .
- ارجو ألا يكون رجلاً آ ...
- كفى , يا غرير ...!
إزاء تأنيب بايبر , أحنت غرير رأسها لا تريد أن تتحدث عن إمكانية
وجود رجل يشبه سمكة قرش يسبح حول المركب .

كانت هذه فكرة مزعجة , و جلست على السرير وأخذت تأكل
الفاكهة . وبعد دقائق نهضت و توجهت إلى حمام النظيف ألابيض الذي
يحتوي على كافية انواع الصابون والعطور والشامبو . وعندما خرجت منه
قالت : (( أنا ذاهبة إلى غرفة الجلوس الأحرى من المركب حيث
رأيت حقيبة ملابسي , وسأعود حالاً ))
فقالت أوليفيا : (( وحقبيتي في الجانب الاخر ايضاً سآتي معك )).
سارتا معا إلى الممر ثم افترقتا عند السلم .
توقف اهتزاز المركب , ما يعنى أن هواء هو الذي يحرك الأشرعة
وليس المحركات . وعشقت غرير اهتزاز المركب هذا . في ظروف أخرى
كانت لتصبح هذه رحلة الاحلام .
كم كانت حمقاء إذ تصرفت بالمال الذي تركه لهن والدهن , كلهن كن
حمقاوات . لقد رأين ماحدث للأنهن عملن على تنفيذ وصيته السخيفة بأن
يحاولن الحصول على زوج .
تملكها الغضب من نفسها , فدفعت باب غرفة الجلوس بعنف
وعندما دخلت توقعت أن ترى حقيبتها على الأرض , لكنها لم تجدها
لابد أن نائب القبطان وضعها في الخزانة فتقدمت منها وفتحتها
وسرعان ما انطلقت من بين شفتيها صرخة دهشة وهي ترى ملابسها
معلقة , وأحذية مرتبة في مكان خاص بها .
شعرت غرير بالشحوب يغزو وجهها , وشعرت بحركة خفيفة خلفها
لم تكن بحاجة لأن تلتفت لتعرف من يقف على بعد خطوات منها , ساداً
أمامها طريق الهرب الوحيد .
قال باستمتاع بالغ : (( أنا أعرف (( فرنازا )) جيداً . وبما أنك لم تظهري
اي خزف من الماء ز يسعدني أن آخذك إلى كهف سري لا يمكنك الوصول
إليه إلا بالسباحة تحت الماء ))
لا ... هذا غير ممكن . كانت تعلم أنها ستراه في مرحلة ما من
رحلتها هذه , ولكن ليس كأحد بحارة المركب بيكسيوني! هذا شيء لا
يمكن حدوثه .
- مساء الخير غرير .
بدأ صوته أشبه بنسيم الليل الذي يتخلل أشجار السرو حاملاً معه
رائحة الليمون والياسمين إلى البحر .
- لم أستطيع النوم طول الليل متوقعاً رؤيتك مرة أخرى . وهذا
السبب الوحيد الذي جعلني أتركك تفلتين من يدي . رغم أنني أعترف
بأنني أوشكت على أن احملك إلى نسيم البحر لكي نسبح تحت ضوء القمر .
حاولت أن تتمالك نفسها . لايمكن أن تدعه يكتشف ما فعله بها .
عليها أن تبدو هادئة إزاء وقاحته واستطاعت أن تسمع صوت أبيها
يشجعها هامساً (( تصرفي كدوقة ))
تفكيرها في والديهاً المحبين منحها الشجاعة كي تلتفت بابتسامة
متسلطة نحو الرجل الذي يمكن أن يدمرها إذا لم تضع البحر بينهما في
غضون ساعات .
قوت نفسها كيلا تتجاوب معه وأجابته بابتسامها المتسلطة : ((مساء
الخير يا سينور . إذن , نائب القبطان هو رجل الليلة الماضية الغامض ))
- للحياة خدع كثيرة , أليس كذلك ؟
- كيف عرفت أنني سأستقل المركب بيكسيوني؟
- حالما أخبرتني أنك قادمة إلى فرنازا , طلبت من صديق لي أن
يراقبك . لعله القدر الذي جمعنا من دون أن أحتاج لأن أرفع
إصبعاً للعثور عليك , خصوصاً عندما سمعتك بوضوح تقولين لي وداعاً ز كانت
تلك قسوة منك .
رفعت ذقنها متحدثة : (( لقد أمضيت كثيراً من الوقت في قندق
سبليننديدو ))
- لم أذهب إلى هناك منذ أكثر من عام . لو لم أرك لتركت المكان
وكنا سنصبح كالسفن التى لا تلتقي أبداً .
- ماذا لو لم أذهب إلى البحيرة ؟
- كنت سأقوم بتحريات حتى أجدك ,أينما كنت.





lost girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-11, 04:54 PM   #17

lost girl
عضوة في فريق التصميم
 
الصورة الرمزية lost girl

? العضوٌ??? » 117457
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 843
?  نُقآطِيْ » lost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond reputelost girl has a reputation beyond repute
افتراضي

ورغم أنها تمنت العكس إلا أن قلبها أخذ يخفق : (( ها أنت دوماً
بهذا الإصرار ؟)) .
- بالنسبة إلى ما أريده ؟ نعم .
مثل هذا الجواب المكهرب , بصوته العميق جمدها .
- نعم , يا سنيوريتا وبكل طريقة ممكن .
صدمتها صراحته البالغة فلم تستطيع التفكير أو التنفس بشكل
طبيعي . وأضاف : (( لكنك تعرفين هذا يا غرير , لان شعورك نحوي هو
كشعوري نحوك )).
- أراك بالغة ثقة بنفسك , أليس كذلك ؟
أخذ يتأملها : (( لو أستعطت أن تري عينيك لفهمت السبب )) .
- ماذا في عيني ؟
- أنت تعلمين أن العينين هما (( مرآة الروح )) .
- إذن أنت تعتقد أن روحي تتحدث إلى روحك ؟
- وبصرت واضح ومرتفع منذ اللحظة التى رأيتك فيها تراقبينني وأنا
أسبح في البحر .
لم تستطع ان تدحض هذا القول . في اللحظة التى رأته فيها , لم تستطيع
أن تحول نظراتها عنه . وسألته : (( هل تستعمل هذا الأسلوب مع كل امرأة
غريبة تنظر إليك ؟ )) .
- لم أقل ذلك لامرأة قط في حياتي .
وارتجف صوته كما كانت ترتجف عند البحيرة عندما طلب منها أن
تسبح معه .
أرجعت غرير رأسها إلى الخلف ضاحكة : (( أراهن على أن كل امرأة
اميركيه تحدثت إليها بهذا شكل , صدقتك )) .
- اميركية؟
- نعم , إنهن يقلن إن اللكنة الايطالية في أذن الاميركيات هي أكثر
اللكنات إثارة في العالم . وأعترف بأنني وجدتها جذابة إلى حد لايمكن
مقاومته .
أظلم وجهه الوسيم : (( لكنك لا تصدقينني )) .
- ما من امرأة لاتريد ذلك . على أية حال , أنت تمثل حلم كل
امرأة .
- حتى أحلامك ؟
- خصوصاً أحلامي .
- ولماذا
- بدا غرامي بإيطاليا عندما عرفت أنني إيطالية جزئياً .
- أتعنين من خلال زوج ماريا - لو يجيا؟
بقيت ابتسامة غرير مكانها , هذا الرجل يعرف بالضبط من هي دوقة
كولورنو , هذا يعنى أنه يتظاهر بالغباء أمامها الآن لغرض في نفسه .
أي دارس لتاريخ أوروبا, وإيطاليا خصوصاً , يعرف أن الدوقة
كولورنو تزوجت مرتين : نابليون بونابرت والكونت (( فون ريبيرغ )) .
كانت على وشك أن تخبره أنها تتكلم عن حفيدة ماريا - لويجيا التي
كان لها عشيق إيطالي لكنها عادت فتراجعت لأن هذا الرجل يبعث معها
لسبب خاص . وسألته لتغير الموضوع : (( ماذا عن أسلافك أنت؟ )).
أمال رأسه جانباً وأجاب : (( أنت لم تجيبي عن سؤالي , أخبرني بالمزيد
عن الجانب الإيطالي من أسرتك . أنا مفتون بك يا غرير , وأريدك أن
تخبريني بكل شيء عنك )) .
كل شيء؟
تحت كلماته الملتهبة , شعرت بأنه منقاذ بفضول منفصل عن رغبته
فيها , والا فما الذي يغريه بمعرفة جذور غرير؟
و منحته ابتسامة واسعة : (( آسفة! لم أترك سوى القليل للمخيلة حين
سبحت معك . لقد سبق وأدركت أن بإمكاني أن أكون مندفعة وأنني
أعشق السباحة . أليس جميلاً , في هذا القرن الجديد , أن نرى أفراد
الطبقة العاملة يستمتعون بأوقات فراغهم في سبلينديدو كما يفعل
الأرستقراطيون؟ )) .
طرحت عليها هذا سؤال فيما كان يسحب سترة نجاة من أسفل
الخزنة .
فقال بابتسامة غامضة : (( هذا يعتمد على ماتعنينه بقولك : (( يستمتع )) .
العامل يقيم هناك لوقت قصير وميزانيته محدودة , ما يزيد من جمال
تجربته )) .
واقترب منها .
بدا ذا شخصية قوية للغاية , وبالغ دهاء من أن يتلقى
الأوامر من أي شخص آخر .
رغم أنه بدا على المركب و كأنه في بيته , إلا أنها كانت مقتنعة بأنه
يحكم عالمآ آخر بعيداً عن هذا العالم .
- ما كنت لأعرف هذا .
- ومن يلومك ؟ أنت ولدت لتكوني دوقة كينغستون .
رغم ان ملاحظته الرقيقة بدت عفوية تماماً , إلا أنه خطر في بالها
فجأة أنه يلاحقها ليكسب منها اي شيء يحصل عليه ... مال
مجوهرات , فضيلتها .
ما كان ينبغي أن يصدمها هذا . هذا ما كانت ترجوه , مع شقيقتيها,
عندما جئن إلى الريفييرا لكن اللعبة لم تعد تبدو مزاحاً الآن .
ولكي تحقق ذعرها , هزت كتفيها بعدم اهتمام , مالفت انتباهه إلى
بلوزتها الحريرية .
انحدرت نظراته الجريئه من مفاتنها إلى حزامها العريض الذي يحيط
بخصرها ..
- من الاجرام ان تغطي ما وهبتنا إياء الطبيعة من جمال يبعث على
السرور .
ومن دون إذن منها , ساعدها على ارتداء سترة النجاة , محكماً الرباط
الامامي .
بع الطريقة التى غاصت بها في البحيرة في الفندق , رأت ان لديه كل
الحق في أن يعتقد بأنها تخلت عن حشمة العذارى منذ وقت طويل .
لم يعلم أن أول ما خطر في بالها هو أن تصنعه ز
كبتت مشاعرها وقالت : (( رؤيتي لك منشغلاً إلى هذا الحد في عملك
يساعدني على أن أتفهم سبب تلهفك للرد على حاجتي الليلة الماضية . حتى
أنك أعدت إلى حذائي . هل أخبرك أحد أنك تصلح لأن تكون خادما ً
خاصاً ممتازاً؟ )) .
لاحظت ان فكه توتر قليلاً : (( لا . أنت أول من يخبرني هذا . هل
تقدمين لي وظيفة بدوام كامل )).
- وهل ستقبلها؟
- نعم , إذا قدمت لي أجر جيداً وضمانات .
تسارع نبضها: (( أرهن على أن أجرك مرتفع )) .
- لكن هذا لن يشكل أي مشكلة بالنسبة إليك .
- أتعني لأنني دوقة .
التوت شفتها بابتسامة عريضة : (( بعض الألقاب لا يصحبها مال أو
أملاك لتسندها . لكن القلادة التى كنت تضعينها الليلة الماضية تحدثني بأن
بإمكانك أن تتحملي تكاليف خدمتي لك )) .
مل شيء ينتهي إلى القلادة
- آه لكن إلى متى؟
كان سؤالها ينبىء باهتمام بالغ فأجاب : (( الى أن تموت رغبتنا في بعضنا
البعض )) .
فارتجفت : (( أظنك أسأت فهمي . كنت أتحدث عن خدمات الخادم
فقط )) .
- وأنا ايضا . أتريدين ان نجرب أحد واجباتي لكي تري إن كان عملي
يتلاءم مع تطلعاتك؟
وبسرعة البرق , جذب الرباط الذي عقده ما جعلها تسقط على جسمه
القوي . ولولا سترة النجاة التي ترتديها , لا نسحق جسمها على جسده .
لكن عندما أطبقت ذراعاه بعنف عليها , لم يبتعلها حية كما كانت
تخشى بل أخذ يبعث معها .
بعد مناوشتهما الكلامية المثيرة , أخذت تشعر بالتناغم في مشاعرها
يتصاعد كمد البحر , لقد جعلها تشعر ...
- غرير؟
إنه صوت أوليفيا . و انفتح الباب : (( أسرعي لدينا ...غرير! )).
وترددت صيحة بأيبر المصدومة في أنحاء القمرة . ابتعدت غرير عن
الرجل الذي كان يحضنها والتفتت إلى الخلف شاعرة بالذنب , لكن
أحساسيسها خانتها .
- مساء الخير!
- مالذي يحدث؟
طرحت أوليفيا هذا السؤال بهدوء وبرودة الثلج , بينما بدت بايبر
جاهزة للإمساك به . لم تكن غرير تعلم أن أختيها بهذه الشراسة.
على أي حال , ما كاننا لتنجحان لو حاولتها كبحة . وحقيقة أنه تجاهل
احتجاجهما وبقي وافقاً قربيا أكدت هذه الحقيقة .
قالت غرير : (( انا ... ليس كما تظنان . لقد أسأتما تفسير ما
يحدث )) .
وقال هو بلهجة نهذبه : (( هذا صحيح , أنا وأختكما نجدد تعارفنا . لم
يكن لدينا الليلة الماضية , سوى القليل من الوقت قبل أن تهرب إلى
سريرها , و تتركني وحيداً )) .
تنفست بعمق : (( أوليفيا , يايبر؟ هذا هو الرجل الذي قابلته في
سبيلنديدو الليلة الماضية )) .
بدا صوتها واهنا حتى في أذنيها . بعد الطريقة التى تحملت بها عليه
الليلة الماضية , لم تصدق أنها تدافع عنه الان .
وشعرت بالخجل وهي تدرك أن ماحدث ام يكن خارجأً عن إرادتها .
في الحقيقة , شعرت بلذة غريبة وهي تتجادل معه .
لقد عشقت المشاحنة معه , ول يخطر لها أبدا أن تصرخ بصوت عالي
حين رأته كي تأتي شقيقاتها ركضاً .
عندما تتذكران ان هذه الحادثة لا حقاً ستنتبهان إلى أنها لم تكن تقاومه ,
بل على العكس , بدت منسجمة معه تماماً .
لم تتحرك بايبر بل قالت : (( ألن تعرفينا ببعضنا البعض ؟ )) .
وتمتت أوليفيا : (( لا أظننا سمعنه اسمه )).
احمرت وجنتا غرير , وتقدم الرجل الذي أحدث أمواجا من
الصدمات في كيانها : (( اسمحي لي . انا ماكس , نائب قبطان مركب
بكسيوني . رأيتكن الليلة الماضية و كان مشهداً رائع الجمال , لا يمكن ان
أنساء ابداً )) .
لامست يداه ذارعها ثم تركها . وأخذت ترتجف فيما وصل هو
إلى الباب . و قبل أن يتوارى قال : ((آنساتي إلى اللقاء على السطح بعد
خمس دقائق مع سترات النجاة التى ستجدنها في أسفل خزائن غرفكن
سأريكن كيف تلبسنها بشكل صحيح . وإذا عرفتن كيف تفعلن ذلك ,
فهذا ينقذ حياتكن إذا حدث طارئ على المركب , لاسمح الله )) .

انتهى الفصل




lost girl غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-01-11, 08:02 PM   #18

احلى صدفة

? العضوٌ??? » 150242
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 115
?  نُقآطِيْ » احلى صدفة is on a distinguished road
افتراضي

ثاااااااااااااااااااااااا ااااااااانكس

احلى صدفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-11, 08:39 PM   #19

اهداب

? العضوٌ??? » 134367
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 279
?  نُقآطِيْ » اهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant futureاهداب has a brilliant future
افتراضي

شكل الروايه جميله
شكراعلى المجهود


اهداب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-11, 09:04 PM   #20

كلى محبة

? العضوٌ??? » 146990
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,369
?  نُقآطِيْ » كلى محبة is on a distinguished road
افتراضي

الرواااااية نااايس خصوصا انا بايتالياا

كلى محبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.