آخر 10 مشاركات
476 - درب الجمر - تريش موراي ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          على فكرة (مميزة) (الكاتـب : Kingi - )           »          ♥️♥️نبضات فكر ♥️♥️ (الكاتـب : لبنى البلسان - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] للــعشــق أســرار، للكاتــبة : فـاطيــما (مصرية)(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-11, 07:50 AM   #21

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي



حملت مريم طبق الحلوى الخفيفة التي اعدتها ام ايمن خالة فاتن وهي تمشي ببطئ كي لا تسقط من يدها.. تعرف نفسها.. لا توازن لها ودائما ما تسكب ما بيدها .. فتوانت بالمشي وهي تتخطى كل عقبة امامها.. وعندما وصلت للباحة الخلفية ابتسمت لانها وصلت سالمه.. الحمد لله.. للتو كانت ستضع الصحن الا الكرة تقفز لوجهها وهي بصدمة تجمدت مكانها لتطأ على وجهها وترجعها للخلف والطبق طار من يدها اما هي فطارت ايضا الى الخلف لتسقط على الارض بقووو ويرتطم رأسها باحدى العتبات..

جراح يصرخ على عزيز وهو يهرع ناحية مريم: يالحيوووووووااااااان
عبد العزيز الذي كان خائفا: مو انا ايمنووووووو
جلس جراح بالقرب من مريم التي كانت تان بخفة من ضدة الضربة التي اصابتها.. : مريم .. تكلمي.. فيج شي؟؟؟ شي يعورج..

انت مريم بانت ووضحت وهي تنادي فاتن.. والخبر الذي سرى بالمنزل اوصل فاتن لعندها هي تمسك على قلبها.. صديقتي المسكينة ماذا جرى لها

فاتن تجلس بجنب مريم واهي تعاين وجهها بخوف: ريموووووووووووو حبيبتي شفيج؟.. علامج؟؟

مريم وهي تحاول ان ترفع نفسها وجراح الجالس البعيد عنهم قليللا يوضح الموقف

جراح: هالحيوانين رمو الكرة عليها اوهي ما انتبهت.. (تتغير نبرته الى التانيب والعصبيه) يعني انتي ليش ما تالطعين جدامج قبل لا تمشين
مريم التي استوت بجلستها وهي لا تستطيع ان ترى جيدا لاثر الضربه القوية

اتت ام جراح مع ام ايمن وهن يجلسن عند مريم.. فور حضورهن قام جراح من مكانه وهو يتحرك بعصبية في مكانه.. يا الهي ارجو ان مكروها لم يصبها.. مع اني اشك.. الضربة قوية جدا.. كان خائفا وخوفه يظهر بالتوتر والعصبية, والاشمئزاز

ام جراح تناولها الماء لتشربه: شربي يمه مريم اسم الله عليج..

مريم كانت جالسة عند فاتن وهي تشرب الماء لكن قلبها كان مرتعدا.. لا ترى جراح ولكنها تحس بشراراته تتطاير بالجو.. ما باله عصبيا هكذا وكانني انا من ضربته وليس اخوته.. تركت الكاس ولكن فاتن ارغمتها على شرب المزيد

مريم : مابي فتونة.. بس خلاص..
فاتن: لا شربي عن الروعة.. شربيه...
رشفت مريم قطرة اخرة وابعدت الكاس عن نظرها.. وفور وقوفها داهمتها دورة خفيفة هزت جسدها وارعدته..
فاتن تمسك يد مريم: بسم الله عليج مريم ..(بخوف) انروح المستشفى؟
مريم وهي تبتسم باحراج: لا ما يحتاج شكووو انا طايحة على تيزاب. لا بس.. ابيج اتدقين علىمساعد قوليله اييني..
فاتن: زين ارتاحي في غرفتي لا تروحين
مريم وهي تترجا فاتن بصوت خافت عن الامهات: فاتن تكفين.. ما استحمل نظراته.. رحميني عاد
فاتن التفت لاخيها الواقف ووجهه مكفهر .. وكانه سمع كلام مريم.. ولاول مرة ترى فاتن العذاب على وجه اخيها .. يا الهي.. انه بالفعل مغرم بها..
فاتن تهز راسها موافقة: ان شالله انتي بس تعالي وياي داخل وكل شي بيصير اوكي..

مريم امسكت يد فاتن وعبرت الباب الخلفي وهي تمر بجانب جراح الذي لم يستحمل قربها له فيقوم بشي مجنون ابتعد عنها وخرج من المنزل..
اجلست فاتن مريم على الكرسي وسحبت الهاتف لتضرب رقما مريم كانت تلقيه عليها..

مريم التعبة ارخت راسها على الكرسي وهي مغمضة عينيها.. وفاتن التي تنتظر ردا تنظر اليها بشفقه

الا ان اتى ذلك الصوت الرعد ليضرب كل شي ببعضه بداخل فاتن
مساعد: الووو
فاتن: ال.. السلام عليكم..
مساعد باستغراب ولكن بحرارة غريبة تسري في حلقه: وعليكم السلام.. يا هلا
فاتن: اخوي.. انا فاتن بنت سعود الياسي
مساعد لم يصدق اذنه وربما لم يسمعها جيدا: نعم؟؟؟
فاتن باحراج تكلم مريم: مريوووم مريموووو..
مريم: فتوون سكتي عاد خليه اييني بسرعة تعبانه
فاتن بحيرة: اخوي. انا فاتن الياسي.. ارفيجه مريم
مساعد وهو يكاد يطير فرحا: يا هلا والله.. امري
فاتن: ما يامر عليك عدو بس.. مريم قالت لي اتصل فيك وعطتني رقمك عشااان هالسالفة لانها شوي تعبانة

يا لغبائي.. ما شأنه هو بكل هذه التفاصيل..

مساعد الذي كان يبتسم من سذاجه فاتن: تعبانه؟؟ من شنو؟
فاتن: طاحت .. (وهي تنظر لرفيقتها) طاحت مساع عندنا وراسها عورها شوي وتبي ترد البيت.. بس انا اتمنى لو انك تاخذها المستوصف قبل.. يمكن حاشها شي واهي ما تبي اتكلم
مساعد: مسافة الدرب وانا عندكم... لا تحاتين فاتن

فاتن انقبض قلبها.. كيف يلفظ سمي هكذا بكل تملك.. فاتن.. لا اختي ولا شي من هذا الاسلوب.. فاتن وفقط؟؟

فاتن وهي تسرع باقفال الخط: مشكور اخوي.. (تصر على كلمة اخي) مع السلامة
مساعد بصوت آسر: الله يسلمج..

اقفل الخط عنها قبلها.. وبهذه الطريقة سلبها حتى حقها في ان تكون اول من تغلقه كي لا تبين له أي شي خاطئ.. ما باله هذا الانسان؟؟ لم يتصرف بهذا التملك... غريب فعلا..

مريم: ها شقال؟
فاتن وهي تلتفت لرفيقتها وهي تقضم ضفرها(حركتها المعتادة عند توترها): الحين بييج.. مو متاخر وايد.. (تمسك يد رفيقتها) شخبارج انتي؟
مريم: سكتي والله رااااسي بينفجر علي.. عنبووو لاب الفشلة ولا العوار.. صج يعني لو فيني حيل جان وريتج في هالتمبة واخوانج..
فاتن تضحك براحة لان رفيقتها كما يبدوو لم تتاذى كثيرا لان روحها القتالية عادت لها: ههههههههههههههه اسممممم الله عليج ربي حافظج يا عيوني يالريم عاد اخواني شكو.. اهما ايمن ولد خالتي وعزوز يعني اللي سووو فيج العملة
مريم وهي تضع يديها على خصرها: لا والله.. واخوووج الثاني البايخ.. ما احرجني جدامج وجدام الكل.. الا انتي عميه ما تشوفين..
فاتن: ههههههههههه ما قال جذي لا تفترين على اخوي.. بالعكس.. انا حسيت ان جراااح وايد تاذى من طيحتج.. اكثر منج ..
مريم: تكفين انطمي.. اخوج هذا لووووح ما يحس..
فاتن: لا انتي بخير بتصل في اخوج يخليج هني اكثر
مريم بصدمة: لااا انا تعبانة شفيج خليني ارد البيت
فاتن: لسانج مو تعبان اشوفه؟
مريم تتظاهر بالتعب وتضع راسها على حافة الكرسي: لا والله تعبانة فتووون.. شوفيني.. جني من المعذبوون.. راسي ايعورني.. لحظه.. من انتي.. فقدت الذاكرة.. يا ربي
فاتن: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه خايسة وحده
لم تصر فاتن على مريم بالبقاء لانها تعرف ان سببها قوي وحجتها اقوى.. هي لو كانت بهذا الموقف لما كانت قادرة على الاستحمال.. مسكينة مريم.. تحب جراح ولكها تكابر هذا الشعور .. حتى جراح.. كم هما مغرورين.. لا يعرفان ان بالحب لا مكان للتكبر والغرور...

مرت دقائق الا ووصل مساعد.. لم يكن بداخل السيارة بل وقف مع جراح يسلم عليه.. وينتظر مريم لكي تخرج له.. الا وقد ظهرت المسكينة والضربة اعيتها كثيرا.. كانت فاتن تمشي بجنبها.. وجراح وقف بعيدا عن الاخ واخته..

مساعد: علامج مريم؟؟
مريم وهي تحس بدورة: يود يدي.. والله احس اني بطيح
امسك مساعد يد اخته بقوه وسحبها من يد فاتن التي كانت تحادثها بلا هدى: مريم بس توصلين البيت اتصلي فيني؟
مريم: ان شالله فتونه امسامحه حبيبتي خربت عليكم اليوم
فاتن بحزن: لا تقولين هالحجي لا تزعليني منج..
مريم تقبل رفيقتها واخيها ما يزال يمسكها: فديتج والله بتصل فيج..
فاتن: في امان الله حبيبتي

ابعدت فاتن عينيها عن رفيقتها لترتطم بعيني ذلك الرجل.. وبدت نظرتها له استجوابية.. لكنها لم تحصل على شي منه.. فنظاراته كانت تخفي أي شعور قد يتخلج عينيه..

مساعد: سلمي على بو جراح... وادخلي البيت عن الشارع
هكذا كلمها... اثلجها بهذه الكلمات الباردة المتسلطة.. كانت عادية كاي احد قد يقولها.. لكنها بدت في خاطرها كالامر..

لم ترد عليه وغادر عنها مع اخته... ابتعد عن المنزل وفاتن مازالت واقفه عند الباب... مستغربة منه.. هزت راسها وكانها تنفض هذه الافكار عن راسها.. لا داعي لكل هذا التساؤل.. كلمها كما يكلم الاخ اخته .. وعند عودتها للمنزل رات من يسر نظرها..
كان مشعل
وفور رؤيتها له ابتسمت..
لكن هو.. لم يبد على وجهه أي اشارة على الفرحة.. كان حانقا.. ولم يهديها ولا نظرة من نظراته المحببة.. يا ترى.. ما به
اغلق سيارته ونظرة اخيرة سلم على جراح ملوحا ودخل.. تاركا فاتن بحيرة كبيرة.. ؟؟

ياترى ماذا جرى على مشعل كي يبدي كل هذا النفور من فاتن


نهاية الجزء الخامس


نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 05:04 PM   #22

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي



نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 05:06 PM   #23

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السادس
(الفصل الأول)
مرت الايام سريعة على فاتن وهي لا ترى مشعل ولا تسمع عنه شيئا.. راته مرة واحدة فقط منذ ذلك اليوم وعندها .. اختفت كل اخباره عنها.. حتى اخيها جراح الذي لم يقر في المنزل وخروجه اصبح شيئا معتاد..

مناير كانت جالسة في الباحة الخلفية مع امها واختها.. تلعب بتلك المسجلة الهرمة لتبحث عن اذاعة لكي تطرب نفسها بها
ام جراح: بسج عاد من هالبربسه مانبي اغاني الناس تبي ترتاح
مناير: اوووووووو يمه في اغنيه يديده لعاصي ابي اسمعها اكيد بحصلها هني
ام جراح: واقردي عليج.. انتي علامج خبصة لا تشغلين اغاني منوور
مناير تترجى امها: يمه عاد تكفين بليز يمه بلييييز لازم اسمع هالاغنية


الا وسماهر ابنه الجيران تطلع عليهم: السلام عليكم
الكل الا فاتن السارحة: وعليكم السلااااااااام
مناير تهرع لرفيقتها: سهوووووور اغنيه عاصي باي محطه سمعته بشاير؟
سماهر وهي ترص نظارتها بالقرب من عينيها: مادري..
مناير: اووووووف.. زين تعالي قعدي يمي بسمعج اياها
سماهر: ماقدر اقعد.. لان الحين بنسافر؟
انصدمت مناير وام جراح وفاتن أيضا؟
مناير: وين رايحه؟
سماهر: ابوي بياخذنا لباجي الصيف البحرين.. فبيت اخته..
مناير بحزن: وليش ما قلتيلي.. توج الحين متفضية تخبريني
سماهر بحزن: انا بروحي ماكنت ادري.. قلت له مابي اروح قال ماكو احد انخليج تقعدين وياه
مناير: لا ابووووووووووي بتقعدين وياي.. وينه عمي.. شلون يفصل روحي عني شلووون
ام جراح: منوووووور عقلي
مناير: يمه عاد تكفين الا سماهر ماقدر اكمل الصيف بلياها..
ام جراح: اصلا في شي انتي تقدرين تكملينه بلياهاا...
سماهر: خالتي تكفين خالتي كلمي امي تخليني عندكم
ام جراح باحراج: يمه سماهر بيتكم ما بيرضون ودام ابوج قاللج شي مشي عليه .. ما يصير تقعدين عندنا
سماهر ومناير يجلسن عند ام جراح: تكفيييييييييييييييييييييي ن يمه / خالتي
ام جراح: والله بتفشلوني انتووو
فاتن: يمه كلميه ما بتخسرين شي
ام جراح بدهشه: انتي بعد يا فاتن.. يا بنتي مادري .. اخاف ابوج ما يرضى بلعد
سماهر: لا عمي ايحبني خالتي رحي كلمي اميييييي
ام جراح تنصاع لهن: اروح وامري لله..


بذهاب ام جراح لبيت ام بدر كانت فرصة لفاتن ان تخرج من دائرة الهم التي اجتاحتها منذ ذلك اليوم.. لكن.. انا لن اذعن ولن ارخي راسي.. كما عاملني سأعاملة.. وهذا الشي ساثبته مع الايااام..


دخلت المنزل وهي تتمطط مللا.. للتو ستدخل المطبخ الا خالد يناديها من الباب الرئيسي: فتووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووون
التفتت فاتن وهي جزعة.. ما باله خالد يناديها هكذا..

ذهبت عند الباب لتراه لكن لم يكن هناك.. فتحتحه لترى والدها محمووولا بين ايدي جراح ومشعل وخالد النحيل الذي لم يكن يشترك بشي..
وقفت وهي متجمدة مكانها لهول الموقف.. كان والدها غائبا عن الوعي ولكن شيء ماا يقطر من راسه.. انها الدمااء.. يا ويلي.. يا حسرتي عليك يا ابتي..

يفتح خالد الباب وهو يبعد فاتن المنصدمة عن دربه.. يدخل جراح ومشعل الوالد الى الصالة

فاتن وهي ترتعد: ليش يايبينه هني..
جراح بعدما القى والده على الكرسي: اتصلي في الاسعاف اغير هدومي وراد.. بسرعة فاتن
يخرج مشعل وهو يمر عندها وهي لا تراه.. لا ترى شيئا غير والدها الملقى.. وخالد اسرع ناحيته... يمسك بيده ويضغط على الجرح...
خالد: فتون اتصلي بالاسعاف اشفيج. وينها خالتي
فاتن لا تعرف ماذا تفعل تاشر على يمين المنزل.. أي بيت الجيران..
خالد: اتصلي فاتن علامج؟؟؟

اسرعت ناحيه الهاتف لتتصل.. وعندما وصلها الخط انربط لسانها لا تعرف بما ترد.. امسك خالد الهاتف عنها وتكلم ليطلب الاسعاف...


بعد دقائق


نزل جراح من الاعلى وهو ينتفض مكانه.: فاتن وين امي؟
فاتن: في بيت ام بدر( صوتها كانت هادئا جدا لهذا الموقف)
جراح يمسك اخته من يديها: فاتن علامج؟؟
لم تتكلم فاتن وكل الذي جرى انها هوت بين يدي اخييييها.. مع دخول مشعل للمنزل من غير استذان ليعلهم بقدوم الاسعاف..
جراح: فاااااااتن
خالد هرع ناحيه جراح: وين انلاقيها احنا اليوم
مسك جراح اخته بقوة وادخلها المطبخ.. لم تكن فاقدة الوعي ولكنها كانت تترنح.. فهي لم تاكل جيدا باخر الايام وكان الهزال ظاهرا عليها.. اجلسها على الكرسي وهو يثبتها: فتووون ابيج قويه علامج شربي ماي شربي

شربت فاتن من الماء الذي احضره خالد لها .. ومشعل واقف عند الباب وهو خائف.. وبنفس الوقت.. غيور من جراح وخالد لانهما يهتمان بها وهو لا يستطيع ان يفعل شيئاً


ولكي يبعد هذا الموقف الذي ازعجه: الاسعاف وصل..
جراح: خالد حط بالك عليها انا بروح ويا ابوي.. وان يات امي انت ييبها
خالد: ماعندي سيارة
مشعل: انا اوديهم لاتحاتي


خرج جراح من عندهم في الصالة ليرى المسعفين قد دخلو ورتبو امور والدهم على السرير المتحرك وحملووه معهم لداخل السيارة وجراح يتبعهم..


اهل المنطقة تجمهرو لصوت الاسعاف ومعهم ام جراح .. وارتعدت فرائصها عندم راته بالقرب من منزلها.. اسرع بالمشي مع مناير وسماهر وهما فرحتان لان ام بدر وافقت على بقاء سماهر بمنزلهم..
خطاها كانت خفيفة ووصلت للمنزل لترى اب اولادها يدخل في السيارة.. ما ان رآها جراح حتى ابعدها عن الجمهور ولكن عينيها بقت مرتبطة بعيني اب جراح المغمضتان..

ام جراح بذعر: ابووووووووووك؟
جراح وهو يحتضر خوفا على امه: يمه تعالي...
ام جراح وارتفع صوتها: عبداللــــــــــــــــه

جراح يضم امه لصدره .. لا يدري.. ليهدا قلبه ام يهدء امه.. ادخلها المنزل وهي تصرخ وتضرب على وجهها

ام جراح: يا حسرة عمري عليك يا بوجراح.. ياحسرة عمري
جراح يمسك بيدي امه: يمه اوقفي الله يخليج ماصار شي
ام جراح: شنو ماصار شي.. ابوووك مبيض ويهه.. شصار فيه قووولووولي
خالد يمسك خالته فهو يعرف لها اكثر منهم كلهم.: خالتي هدي اعصابج انتي.. سمي بارحمن مو زين عليج شوفي منور وفاتن شصار فيهم من صراخج

تنظر الام بهلج لمناير التي كانت بحضن فاتن المتصنمة وهدت وتيرتها..
تمسك بيدي خالد وتكلم فاتن: يمه.. روحي هاتي عباتي.. بروح ويا ابوج
فاتن: ان شالله

ذهبت وذهبت معها مناير.. كظلها لا تفارقها .. وسماهر واقفة عند خالتها تصب دمعها ساخنا على وجتيها..

جراح الذي اختفى مع سيارة الاسعاف ومشعل واقف مع جمهور الناس.. ولكنه كان قريب

خالد: هدي روحج خالتي

تبتعد عنه ام جراح وهي تمسك راسها.. يا للمصيبة العظمى.. ان يسقط ابو جراح فهو من الامور الصعبة التي لا اا تقدر ام جراح ان تتحملها ابدا... ما اصعبها عليها وما اقساها.. يا ويل حظي لو جرى بك شي يا ابا جراح.. ساموت لا محالة.. ساموووووت..



نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 05:08 PM   #24

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي


نزلت فاتن وهي ترتدي عبائتها وتحمل عباءة امها بيدها.. اعطتها اياها كي ترتديها

ام جراح: يالله يمه خالد لا نتاخر..
خالد: خالتي ماعندي سيارة وجراج ما عطاني مفاتيحه
مشعل: خالتي تعالي وياي
ام جراح: لا نكلف عليج
مشعل: افا عليج خالتي احنا اهل.. يالله حياج خالتي..
انطلقت ام جراح مع خالد وفاتن التي بقت مكانها ولم تتحرك.. لا تريد ان تذهب مع مشعل.. عاد لها خالد بعد ان استوقفتهم خالته لياتو بابنتها
خالد: فتون علامج يالله
فاتن وهي تمسك مناير بقوة: لا انتو روحوو انا بتم ويا مناير وعزوز الحين ايي..
خالد: خالتي ما تبي تتروح بلياج؟
فاتن: لا انت اقنعها.. انا بتم في البيت..
تحرك خالد بسرعة وعدم عودته بين ان امه اذعنت لقرار ابنتها .. ولكن مشعل... ماكان تصوره عن هذا الشي..


بقت الفتيات بالمنزل.. وهن يرتقبن الجديد من أي احد.. وعرفوا القصة لاحقاا من خالد الذي عاد لهن بالليل وهو متعب جدا..
خالد: كان عمي يركب المظلة اليديدة في بيت النهيدي والدري تحرك وما قدر انه يسيطر على نفسه.. وطااااح على الارض
ا
خبرهم الارض لان ماوقع عليه ابو جراح كان اصلب من الارض .. وقع ابو جراح على معداته الثقيله وهذا ما سبب الفلق الكبير في راسه
فاتن التي لم تذرف دمعة واحدة ولكن عينيها كانت تحرقها كثيرا ومناير لم تهدا عن البكاء

خالد وهو حزين.. وهذا وجه كريه لخالد: .. الله يستر..
فاتن تكلم مناير: حبيبتي روحي غسلي ويهج.. وروحي دارج ارتاحي.. امي ما بترد الليلة اكيد
مناير وهي تحضن اختها: فتون انا خايفة
وسماهر الاخرى: خايفة على عمي فتون
مناير تحتضن الاثنتان بكل قوة: لا تخافون ابوي قوي واقوى منا كلنا.. ومثل ما قال خالد الله يستر.. ويالله انتوو الحين روحو نامو وباجر تصبحون على خير وابوي انشالله يكون بالف صحة وعافية
مناير: تعالي رقدي ويانا
فاتن تبتسم بكل حنان: ان شالله حبيبتي انتي بس روحي الحين..
مناير: ان شاء الله..

غادرت سماهر ومناير وبقت فاتن جالسة تنظر للامام بعينين داكنتين..

خالد احس بمدى عمق نظرتها ولكن سالها عن شي مختلف تماما: وينه عزيز؟
فاتن: في بيت خالتي عزيزة... بيقعد هناك.. انا قلت لها تخليه يباات عندهم وباجر بتييبه.. لان ان يا بياذينا الا يبي يروح المستشفى لامي..
خالد: لا زين زين.. خله ويا ايمنو لكن الله يعين خالتي عليهم..
ف
اتن تبتسم كالثلج وهي ترجع بصرها للفراغ..

قلب خالد كان يرتعد من هذه الفتاة التي لا تشكي همها لاحد.. وهو يعرف مدى حنقها عندما يسالها احدهم عن ما بالها فهي لا تحب ان تفصح بمشاعرها لاحد.. لذا ابعد عينيه عنها وبدء ينظر للمتفرقات المصفوفة على الطاولة .. واخذ يعبث بها ويرى ماهي.. التفتت لظرف.. موجه لفاتن سعود خلف الياسي .. من يا ترى..

خالد: فاتن.. هذا لج؟؟؟
فاتن : شنو هذا.. وهي تعقد حاجبيها باستغراب..
اخذته من خالد وفتحته... بدت تقرا فيه وهي تتمعن بكل كلمة بهذه الاوراق.. هي نجحت بالمدرسة ومعدلها كان كبيرا .. وما فتحته بتلك الاوراق كان اوراق بعثه مرسلة من قبل احدى الشركات.. للدراسة في احدى جامعات الولايات المتحدة الراقية
لم تصدق عيناها.. فهي لا تذكر ان تقدمت بطلب للبعثات في جامعات بالخارج..

خالد بعد ان مل من الصمت: علامها الورقة.. شفيها؟
فاتن وهي مستغربة ومصدومة: هاذي متى وصلت؟
خالد: تساليني الحين هذا بيتكم انتووو؟
فاتن: هذي بعثه من شركه الوفا للمحامااه.. ماعطيني بعثه تقدر ب . 20 الف دينار لاربع سنوات في جامعة ييل الاميركية.. باي تخصص انا ابيه؟
خالد لم يصدق عيناه : شنوووووووو؟؟؟ أي شركة هذي
فاتن: يقولون انهم في برنامج مستقل عن الوزارات الحكومية ويعطون هالبعثات للطلاب المتفوقين.. ( كانت لا تفكر بطريقة صحيحة ونفضت الورقة عند يدها) خالد ارجوك مافيني اتكلم...(تنظر الى الساعة التي بمعصمها) وينه جراااح للحين ما رد؟؟
خالد: اكيد الحين بيرد..
فاتن وهي تنظر الى اتجاه الباب وكانها سمعت صوتا: يمكن وصلووو؟
ونهضت مسرعة وهي تحس ان دقات قلبها تمطر جسدها بانواااع عنيفة من الذبذبات .. يا الهي.. عونك يا رحمن صبرك يا رب السماوات...


فتحت فاتن الباب من غير ان يدق احدا الجرس.. والا بمشعل يمد يده ناحية الجرس وانصدم عندما رآها تفتح الباب والعينان الزجاجيتان استفحلتنا للدكنة...


فاتن: مشعل....
مشعل وكانه عاد للواقع بصوتها الدافيئ.. وتقرب خطوة وما به الا ان تراجع اثنتين.. عندما رأى خالد يتقدم خلف فاتن ..
تعيد فاتن السؤال المجهول الذي لم تساله لمشعل: مشعل؟؟ وينها امي؟؟
مشعل ارتبك.. : يبونج في لمستشفى.. الحين
فاتن امسكت على قلبها
خالد: وينها خالتي.. ووينه جراح
مشعل: اهناك.. بس يبونها ( ويشير الى فاتن وكانها غير حية)
خالد: بس ما عندنا سيارة؟
مشعل: انا اوصلكم..
فاتن: ماكو احد في البيت غيري وخالد...
مشعل: بس يبونج هناك..
بدأ مزاج خالد ينقلب الى العصبية: شنو يعني تاخذها لحالك؟؟؟؟
مشعل فتح عينيه بوسعهن.. لم تطرأ هذه الفكرة في باله ابدا.. ولكن.. مجرد ذكر تواجد فاتن معه ولوحده.. استغفرك يا رب.. استغفرك...
مشعل: محد قال جذي... انا بوعي اختي اخليها اتيي وياي؟
خالد: لا انا بيي وياكم...
فاتن تلتفت لخالد وتمسك يده بخفه: بس ماكو احد بالبيت.. اذا انا رحت عزاي انك انت موجود فيه.. لكن اذا احنا الاثننين رحنا...
خالد: شنوو يعني اخليج تروحين معاه لحالج؟؟؟؟
بدت عصبيه خالد حارقة واخرست فاتن تماما..
مشعل يبدي رأيا: انا قلت لك اخلي اختي اتييي معاي الحين..
خالد بكل نفي: لااا
فاتن: خالد ارجوك يالله مو وقته هذا اكاه يقول لك اخته بتيي معانا يعني اكوووو حد ثالث..
خالد بصوت منخفض: ماقدر اخليج تروحين
فاتن: انا اطلب منك هالشي..خالد يبوني هناك..( تمسك بيده مرة اخرة ومشعل يرى امساكتها هذه المرة) خلني اروح يالله عاد لا تطولها

خالد احس بالحنق.. لم لا يستطيع ان يذهب معها.. انه يغار من تواجدها مع مشعل.. لا يريدها ان تكون لوحدها معه.. امممممم ياويلي انا بحيرة في امري.. يا ربي.. هل اتركها تذهب

خالد: بشرط واحد؟
فاتن: شنو؟
يخرج هاتفا جوالا من جيب بنطلونه ويضعه بين يديه: تدقين علي اول ما توصلين.. وتخبريني بحالة خالتي وعمي .. لا تتاخرين ترى ان تاخرتي ايييج هناك

فاتن تهز راسها موافقة ومشعل من وقف محتارا من امره.. يتسائل في قلبه.. لا بل يحترق من كثر الاسألة.. ما طبيعة علاقة جراح بفاتن؟؟ ولم هي منصاعة لاوامره هكذا؟؟ هل لانه ابن خالتها فقط؟؟؟

فاتن تكلم مشعل الذي كان سرحا: مشعل؟
مشعل: هلااااا
فاتن انتفض قلبها من رؤية وجهه وكانها للتو استطاعت ان تراااه: عطني خمس دقايق ازهب ونازلة..
مشعل: اوكيه انا رايح اشوف اختي اكيد صاحية الحين.. باخذها معاي.. وبنرد لج..
خالد كان واقفا وهو ضام ذ راعيه الى صدره النحيل... يستمع بكل نفوور..
فاتن: ان شالله ...
وغادرت عنهما وتركتهما لوحدهما..

هم مشعل بالخروج من باحة المنزل الا بصوت خالد يستوقفه
مشعل: نعم؟
خالد: ان صار شي في فاتن.. ما بتلوم الا نفسك..

مشعل لم يرد عليه.. ولكن لكي يرضيه هز رأسه منصاعا لاوامره.. ولكن بذرة الشك بالعلاقة التي تدور بين خالد وفاتن بدأت تدور في مخيلة مشعل.. هل هو يحبها؟؟؟

فاتن التي ارتدت ملابسها مسرعة... لم تعرف ان قطعها غير متناسقة.. لم تبدي أي اهتماما خاصا في لبسها لان بالها لم يكن معها... كان مع ابيها.. يا الهي.. هل هو بخير؟؟؟ لم استدعوني.؟؟ لابد وانه قد تحسن وقد طلبني.. لابد وانه... ولابد ولابد ولابد.. الى مالا نهاية..


نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 05:09 PM   #25

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي

حتى خرجت من غرفتها وهي تقفل الباب لتجد اختها مناير ( البالغة من العمر الخامسة عشر)

مناير بصوت خائف: فتوون.. وين رايحة الحين؟
التفتت لها فاتن وهي تمسك على قلبها.. لقد فزعت بالصوت الذي كلمها بهذا الهدوء المخيف: بسم الله.. شفيج منور؟؟ علامج صحيتي من الرقاد؟
مناير وهي تمسح دمعه سرت على وجنتها الناصعة: ماياني رقاد.. افكر في ابوي...
ذهبت اليها فاتن وهي تبتسم بكل الحنان الذي اجتذبته من نواحيها لاختها: فديتج حبيبتي.. ابوي مافيه شي... وانا الحين رايحة اشوفه لج.. واطمنج عليه..
مناير وهي تموج بالأنات وتمسك يد اختها: خذيني وياج.. تكفين فتون (تهدج صوت الفتاة) ابي اشوف ابوي... فتون انا قلبي ما يطمني ..
فاتن تضم اختها كي لاااا تخيفها اكثر مما هي عليه: لااا تقولين جذي.. ابوي مافيه شي .. ابوي مافيها الا العااافيه اللي تسري حوالينا.. بظله ووافر فضل الله.. انتي بس هدي قلبج( تنظر الى وجهها) وفتحي لج قرااان وقري لج جم اييه تهدي قلبج.. ترى ماكو على القران في الهدوء.. اوكيه؟

هزت مناير راسها موافقة على طلب اختها .. وهي مازالت خائفه ولا تريد ان تذهب اختها من دونها.. لكن ماذا تفعل.. لا حكم لها على أي شي... ودخلت غرفتها بعد ان ودعتها اختها ورمت بنفسها على
سريرها تحتظن الوسادة وهي تغمرها بدمعها الساخن.. الا بصحوة رفيقتها سماهر..

سماهر: منوور؟؟ علامج؟؟
مناير تتكلم وهي مخبئة وجهها بالوسادة: مافييني شي
تمسكها سماهر وتقلبها بحنان: علامج تبجين؟؟
مناير تحظن رفيقتها: خايفة سموووور.. خايفة!!
سماهر الاخرى كانت خائفة.. ولم تعرف بدا الا من ابداء خوفها لرفيقتها: حتى انا.. خايفة... ومعدتي تعورني من زود الخوف..
مناير تعتصر في حظن رفيقتها وهي تبكي.. اذن.. هما تتشاركان بالخوف والفزع.. يااا ربي.. لا فزع كفزع يوم القيامة.. ولكن.. ابانا.. لا نريده ان يغيب.. ارجوك يا ربي..

*******************
خرجت فاتن وهي ترى سيارة مشعل الفارهة تقف عند منزلهم.. وبالكرسي الامامي فتاه الشبه الكبير بينها وبين مشعل كان ملحوظا.. الا ان مظهرها كاان انثويا اكثر.. والجمال بادي في كل ناحية من وجهها.. فتحت فاتن الباب الا بصوت اختها مناير خلفها

التفتت فاتن بشوق ناحية اختها المسكينة التي لم تستطع ان تظل بدارها.. اما الاخرى فقد ركضت ناحية اختها جزعة وتلحقها رفيقتها سماهر.. وفاتن سارت ناحيتهن..
ورمت مناير بنفسها في حظن اختها الدافيء بكل بساطة وفاتن التي لم تبكي طول المصيبة بكت هذه المرة من اختها.. ويا ويلها من الدموووع التي سالت على خدها.. احرقت فوائدها لا بل احرقت حشاها بطلوعها..

فاتن: منوووووور ليش طالعة.. ما قلت لج تمي
مناير: فاتن ماقدر.. خذيني معاج.. ابي اشوف ابوي
فاتن تمسك بوجه اختها: ماقدر اخذج وياي.. خلج بالبيت ويا خالد.. وسماهر تخليني لحالها؟؟؟
مناير تجهد من البكاء: فتووون
فاتن تضمها لصدرها: فتووون تكفين والله مافيني اشوفج تبجين. يعز علييي.. والله تعز علي دمعاتج..
مناير هدات وهي في حظن اختها .. ورفعت راسها

مناير برجاء: اتصلي فيني اول ما تشوفين ابوي
فاتن تبتسم وهي تمسح دمعها: ان شاء الله.. وشوفي كاهو خالد عطاني جواله.. ما بضيع..

خالد الواقف بعيدا ذاب قلبه من دمع فاتن.. ومشعل الجالس في السيارة يسمع ما تقوله فاتن لأختها من غير ان يلتفت لها.. وسماء الرقيقة تجذب نظرها إلى مناير وأختها... والفتى الواقف أمام المنزل.. يا لهم من عائلة مسكينة.. هذا ما تبادر في خلد الفتاه البالغة من العمر السابعة عشر..

تركت فاتن اختها بعد ان قبلتها قبلة الوداع.. والوعد باللقاء القريب.. وكانها ستسافر.. ما اقسى هذه اللحظات على قلب فاتن.. واختها المدللة.. اما خالد فتقدم واعطى دورها بانه سحب اخته الصغيرة الى داخل المنزل.. وفاتن تقدمت ناحية السيارة وفتحت الباب الخلفي خلف سماء.. جلست وهي ترتعد واغلقت الباب من خلفها.. لم ترفع عينها للاعين التي كانت تراقبها.. بل اكتفت بالنظر الى راحتي يديها الممدودتان بحظنها.. وتحركت السيارة.. نحو مصير والدها..

خالد الذي بقي في الخارج منتظرا فاتن.. لم يستطع ان يهنأ له بال.. و كان كل حين يدخل داخل المنزل ليستمع للهاتف.. لكنه لم يرن.. ما بالها فاتن.. لابد وانها وصلت.. لكن.. فاتن لم تصل.. تعطل بهم المسير بالشارع.. والزحمة كانت خانقة.. احدا ما اصطدمت سيارته بشاحنة نقل.. وكما يبدو من الجمع الغفير.. ان الحادث ليس بسيطا البتة.. كان الله في عون من انحشر بذلك الحادث..

مشعل كل حين يرفع عينه الى فاتن الهادئة.. او الذابلة.. لم تكن تلك النظرة التي رآها لاول مرة ولم تكن تلك الناصعة البياض بتلك الليلة.. حتى انه خيل له ان وهجا من النور يحوم حولها.. ما اكبر حلمه وما اوسع خياله.. هذا المشعل..

اما سماء تنظر اليه تارة وتنظر الى الفتاة الجالسة خلفها.. لم ينظر اخي الى هذه الفتاة بهذه النظرت.. وكانه يطالبها بشي.. وكانه يسالها بعينيه وهي مشيحة عنه.. وما اللذي يدور في خلد هذه الفتاه.. تبدو وكانها تتمتم شيئا بشفاهها.. لربما تدعي لوالدها.. المسكينة.. يا الهي ارجع والدهم لهن.. انهن مازلن بحاجته.. هذا ما يبدو عليهن.. المسكينات.. لقد الم قلبي مظهرهن وهن متماسكات.. وجعلني اتمنى لو كان لي اخت مثل هذه الفتاة..

اخفضت سماء راسها ووضعت يديها في حجرها وتتابعت مسيرة الصمت الخانقة.. الى ان اخلي الطريق قليللا بعد مضي 30 دقيقة في هذا الزحام الخانق.. خرج مشعل بكل مهارة من بين السيارات مع كبر حجم سيارته.. واثناء خروجه استوقف السيارة بعنف حرك فاتن من مكانها.. ونطقت شي باسم الله

مشعل الذي واجه الموقف بصعووبة امسك بالمقود بكلتا يديه وهو يصر على اسنانه.. وسناء التي كانت ترتدي حزام الامان امسك بنفسها وهي تصرخ باسم اخيها: مشعللللل..



نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 05:11 PM   #26

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي


(الفصل الثاني)
بعد لحظات
سكن الجووو
وبدى كل شي عاديا..
سيطر مشعل على السيارة.. واخرجها من المسار الذي كان به.. وغادر بها على جناح السرعة.. مكملا الطريق ناحية المستشفى...

اما فاتن التي كانت تشد على قبضة يدها الناعمة.. احست بالخوف والرغبة لامساك مشعل من كتفيه عندما راته يتحرك بقوة من على الكرسي.. يا الهي.. كنا على وشك ان ... اعوذ بالله.. الحمد لله على نجاتنا وخروجنا سالمين..
سماء تكلم مشعل: علامك مشعل شوي وتذبحنا
مشعل بصوت مرتبك: مادري مرة وحده فقدت السيطرة.. و...

صمت مشعل عن اخته لنظرة قد التهمت ملامح وجهه.. كانت فاتن تنظر اليه بكل خوف.. وبعينيها اسألة متعددة.. ماذا جرى له؟؟ هل هو بخير؟؟ هل تأذى؟ او اصيب بشيء.؟ وكنداء او تلبية لكل هذه الاساله ...

مشعل: ما صار فيني شي.. بس ارتبكت شوي.. الحين اوكية..
سماء: الحمد لله.. يالله نروح..

ونظر مشعل بعينيه الى فاتن التي لم تفارق عيناها المرآة الامامية.. وتعانقت نظراتهما.. لتقشع كل غيمات الشك التي تبادرت في ذهن مشعل عن فاتن وخالد.. لكن.. موقف ما عاد الى ذاكرته.. جعله يبعد عينيه عن تلك العينين.. ولو ان حياته كانت منوطة بهما..

وعادت السيارة بالتحرك.. تاركة العاشقين في دوامة لا تنتهي من الشك والاسالة .. والحيرة..

عندما وصلت السيارة الى مواقف المستشفى.. لم تستطع فاتن ان تخرج.. كان قلبها يرغمها على البقاء في السيارة.. لكن سماء الطفلة الصغيرة امسكت بيدها لتخرجها من السيارة.. ويا ليتها لم تمسكها.. فبرود يد فاتن كان صاعقا.. ومخيفا.. وقطرات العرق مندية وجهها الجميل الحزين..

ابدت سماء دورا في تلك اللحظات لم يستطع احد ان يشكرها عليه.. لم تتكلم ولم تقل أي من تلك العبارات المواسية.. بل امساكها لفاتن كان اكبر مواساه.. ومشت الفتاتين خلف الرجل الى داخل المستشفى..

مشعل الذي كان يعرف الطريق قادهن.. وعندما دخلو الى المصعد.. تقدم مشعل وبقيت الاثنتان خلفه.. فاتن لم تكن ترى شيئا.. فالخوف والذعر دب في مفاصلها كلها.. والجزع قد اخذ مأخذه منها.. وسماء التي لم تفك يدها.. قوت قبضتها عليها لتسندها.. ففاتن في تلك اللحظه بدت واهنة.. وتعبة... وقد تذرها نسمة الهوا لو لم تجد من يمسكها..

وتوقف المصعد عند المحطه المنشودة... وخرج مشعل ولحقنه سماء وفاتن.. في كل خطوة مشتها فاتن كان قلبها يقدم مليون تضحية من الدقات.. القلب يدق ستين دقة في الدقيقة.. اما في توقيت فاتن فكانت كل خطوة بمليون دقة قلب.. وكم كانت هذه الضربات المتسارعة مؤثرة عليها.. يا رب ارحمني.. يا رب ابلغني الصبر والهدوء.. لا استطيع ان اتحمل اكثر... سانهار.. لا اريد ان انهار..
وعندما وصل مشعل الى الممر الذي كانت به ام جراح مع جراح.. سمع صرخة داوية رنت بالمكان...

ارتعد مشعل.. بحثت عيناه عن مصدر الصوت.. فلم يكن احدا بالممر.. وفاتن بعدها لم تصل.. التفت ورائه ليجدها قد وصلت اليه.. ومن ملامحها.. يبدو انها قد سمعت الصرخة المدوية.. واسرعت بخاطاها وتجاوزته لكن مشعل امسكها من يدها غير عابئا بشي..

مشعل: فاتن لا تروحين.. ظلي هني
فاتن وملامحها تتاكل وجهها بشكل فضيع: ليش؟
مشعل يبعدها من يدها.. الى بعد هذا الممر: ظلي هني ويا سماء.. انا بروح اشوف وراجع لكم..
فاتن تحاول ان تفلت يدها من يد مشعل: بروح انا.. الصوت مو غريب علي..
وتلت كلمتها هذه صرخة اخرى .. لم تكن متوحدة.. بل اشتبكت بعدد من الصرخات المتتالية.. يا الهي.. من هذا الذي يصرخ.. مشعل الذي انتفض من الصراخ المتوالي ارخى يده عن يد فاتن وافلتت الاخرى ناحية الصوت وهي تجري .. الى ان وقفت الى مصدر الصراخ....

وقفت عند الباب والدمعات مغرقة عينيها.. اغمضتهن لكي تسيل المياة التي تجمعت.. لتوضح لها الرؤية.. ورأت ما كان بالغرفة..

كانت امها بين يدي اخيها المتلوع.. وهي تتحرك بقوة.. وكانها تحاول الخلاص من يده.. يبدو وكانه يمنعها من شي.. اضطربت ملامح فاتن وهي ترى اخيها يبكي بلوعة وامه تتحرك كالمجنونة بين يديه.. و... ستار ابيض خلفهما مغلق.. يا الهي.. ماذا جرى..

نطقت بهذا السؤال : شصاير؟

التفت جراح لاخته الخائفة وامه التي استكانت عندما سمعت صوت ابنتها.. وما ان عرفوها.. حتى زادت وتيرة البكاء عند ام جراح وهي تصرخ لابنتها

ام جراح: يما فاتن انتخيتج.. روحي لابوج.. كلميييه.. عزيييزته انتي.. شوفيه حاجيه خليه يقووووم.. فاتن يمه طلبتج لا ترديني.. طلبتج بحليب صدري.. روحي شوفي ابووووووج.. ما يرد علي.. ما يرد علينا.. روحي له ..

انتفضت فاتن من صراخ امها وجراح الذي يهدئها فاقد للسيطرة تماما.. وتارة يوجه بصره الى امه وتارة اخرى الى اخته الذي تنظر اليه بتسائل محزن

جراح: فاتن خذي امي بره... هديها
فاتن: شصاير جراح.. ما تقول لي شصاير..
ام جراح وهي تصرخ: ردت هالدنيا ويااااااااك ما طلبتها بدوونك يا عبدالله... اويلي .. اويليييييييي اويلي...

سكنت الام بشهقة.. وسكنت حركتها.. لترتخي في حظن ابنها مغشي عليها.. جراح المسكين ارتعد من هول المصائب التي حلت على رأسه تباعا: يمه.. يمه... يمه... فتون.. شفيها امي.. علامها امييي.. يمهه ( يضرب على خد امه) يمه قومي.. تكفين يمه قومي مافيني والله مافيني..(يلتفت لاخته الجالسة قربه وهو ينتفض وصوته ينتفض معه) فتوون شوفي امييييي.. فتووووووون شوفيها..
فاتن تضرب على خد امها:.. يمه.. يمه... حبيبتي يمه.. قومي يمه.. تكفين يمه طلبتج... فجي عيونج يمه...
تلتفت الى مشعل برجاء: تكفييييي نادو على الطبيييييييييييييييييييب.. .

لم يعطل مشعل وركض ناحية أي مكتب استعلامات يراه... وسماء الخائفة واقفة والدمع يهدر من عينيها بحرارة.. ما هذا المصاب الجلل؟؟ لم هذه العائلة؟؟ لم؟.

مشعل الاخر ينادي احدا عند مكتب الاستعلامات: لو سمحتووووو.. خالتي طايحة شوفوووها لي
لم يكن احد يجيبه..
مشعل: هيييييي انتووووووووو نايمين.. اقوللكم خالتييييييييييييي طايحة...
ظهرت ممرضه من احد الممرات: علامك تصارخ؟
مشعل يتجه ناحيتها: خالتي طايحة وو.. اغمى عليها.. و... تعالو شوفوها
الممرضة تحركت بسرعة من مكانها واتجهت ناحية احد المكاتب.. وحملت معها صينية حديدية تحتوي على العديد من الادوية المختلفة.. ركضت مع مشعل ناحية الغرفة.. وعندما عاد لم يرى احد بالغرفة غير سماء اخته الواقفة عند الباب..

سماء وكانها تجيب اخيها: راحوو في الغرفة اللي هناك.. (تشير الى الغرفة المجاورة)

ذهب مشعل غير معطلا الى ناحية الغرفة.. وجد طبيبا ما مع ممرضة عند سرير ام جراح.. وجراح واقف عندهم وفاتن بجنبه.. يياااااااااااااااه كم كان يود لو يضمها الى صدره.. فجراح لم يكن مولنها أي اهتمام والاخرى تبدو كالضائعة.. والتفتت له عندما دخل الغرفة.. وكانت بعينيها نظرة.. لم يعرف ما سببها.. لم تكن نظرة عادية... بل كانت.. نظرة رجاااء.. فتقرب منهم.. او منها بالاخص.. من فاتن..

مشعل بتخوف: من وين يا الدكتور؟
جراح وهو يبكي ويديه عند فمه: كان في الغرفة ويا ابوي.. تحت الستار... ويوم طاحت امي طلع لنا..
مشعل نظر الى فاتن الملتزقة باخيها.. يا رباااه.. هدئ من روعها.. انها لا تستحق ان تترك هكذا فهي ستهلك من الحزن.. لا تبكي.. لا تبكي.. ولكن الالم الذي يطوف على وجهها اشد من البكاء.. يا الهي اعن قلب محبوبتي

الا ويد الطبيب تستقر على ذراع جراح وهو يطمأنه ويشير له بالخروج..

الطبيب: احنا عطيناها مهدئات راح تخليها تنام لفترة.. بس لازم ما تخلونا تكون عرضة للانهيار.. تراها ضعيفة ويمكن تنهار في أي لحظه..
جراح والدمع يسيل من عينيه المحمرتان: ان شاء الله دكتور
الدكتور يبتسم ابتسامة مواساة على شفتيه ويمسك بجراح من كتفيه بكلتا يديه: يا ولدي الاعمار بيد الله .. والانسان لازم يسترجع ويذكر ربه.. كل الناس مصيرها الموت.. وانت لازم تكون قوي عشان اهلك وامك اللي بتحتاجك..

هز جراح راسه بتفهم وهو يحاول ان يبلع الغصات التي تناولت حنجرته.. ويحاول ان يستمد القوة من يدي الطبيب الممسك به.. وفاتن الواقعة تغيرت نظرتها الى الاستغراب.. هل امي ستموت؟؟ هل امي على وشك ان تموت؟ وابي.. ما حاله يا ترى؟؟ لم يقل لي جراح شيئا..

وعند مغادرة الطبيب تقدمت اليه فاتن وهي تضم يديها الى صدرها وهي خائفة: جراح... وينه ابوي؟؟
رفع راسه جراح بكل مفاجاه؟؟؟ يا الهي.. فاتن لا تعرف..
فاتن وهي تنشر بصرها يمنة ويسره: انا من الخوف على امي ما حصل لي اسالك عنه.. وينه ابوي جراح.. شخباره شصار عليه؟
مسح جراح على وجهه وهو يبكي بهدوء وامتدت يديه الى فمه وهو يكممه كي لا يتكلم..
فاتن تمسك بتلك اليدين برجاء والدمع بدا يتساقط : جراح... وينه ابوي؟؟؟

امسك جراح بيديها: فاتن..........
وصمت...

يا الهي..

يا رب السماوات...

يا ربي...

يا ويلتي.. ابي....

لم تشأ فاتن ان تستمع اكثر وخرجت من الغرفة لناحية الغرفة الاخرى التي كانت امها قد سقطت فيها مذ قليل..

ولحقها جراح وهو يمسك بيدها: فاتن وين رايحة
فاتن تبعد يد اخيها الخفيفه بقوة: بروح لابوي...
وعندما خرجت من الباب اسرعت لتقف متجمدة مكانها....

كان الممرضان الاخران يجراح السرير ومن عليه لخارج الغرفة وهو مغطى الوجه... وبقع دمٍ متناثرة على ذلك الشرشف الابيض .. يعكر بياضه الصافي.. سارت القافلة امام عينيها وهي مشدوهة بهذا المظهر.. رباه... رباه من هذا؟

التفتت الى اخيها الواقف خلفها وهو مستند على جانب الباب المقابل للغرفة التي خرجت الجثه منها وهي لا تصدق ما راته عيناها.. تبحث عن نكران.. عن من ينكر لها ما راته عيناها ويكذبها.. لكن.. لم يفدها اخاها بشي.. وتهاملت روحها من جسدها.. وتراجعت للخلف وهي ترى الايجاب بدمع اخيها وعينيه اللتان اعتصرتا من شددة الالم.. وبدى جسده متداخلا من هول المصيبة وما راته عيناهما..

هزت راسها فاتن يمنه ويسره.. غير مصدقة.. لا ... لم يكن هو.. لم يكن والدي.. لم يكن والدي المغطى بالشراشف.. لم يكن هو... والدي.. والدي حي.. والدي .. والدي بالعمل.. انه يعمل في احدى المنازل.. يركب احد الابواب.. او .. يصلح احد الاعطال التصريفية.. انه.. نعم اعرف أين هو.. انه في منزل مريم...... يعاون أبو مساعد في التسليك .......للمصارف الجديدة في منزلهم... يا ويلي... ابي...
توالت تلك الصرخة الداخليه صرخة اخرى... لم تكن بالعنيفة.. ولكن.. مسموعة: يبـــــــــــا

تقدم لها جراح وهو يحتظنها عندما ترنحت امامه بخفة حظنها وهو يرفعها عن الارض والاخرى ميتة بين ذراعيه... سماء التي جن جنونها بحظن اخيها على منظر ام جراح قبلا والان فاتن ومشعل يهدئها ولكن لا مجال.. فالفتاة تبكي فقدان اب هذين الاخوين وكانه والدها.. ارحمهم يا ربي.. ارحمهم بواسع رحمتك..


نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 05:13 PM   #27

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي

*******************************************
مضت الايام حزينة على قلوب بيت ابو جراح.. وام جراح.. لم ترى الدنيا حتى الان.. فما ان تقوم حتى تصرخ صرخات مدوية تقلب عالي الدنيا بسافلها.. فتعطى مهدئات تسكن هذا الصراخ.. فاتن بعد بكائها في المستشفى لم تبكي.. اكراما لاختها المسكينة واخيها الصغير الذي هو الثاني لم يبكي حتى الان على ابيه.. بذل جراح الكبير في عزاء والده.. استقبل الجمع الهائل الذي اتاهم في الباحة الخلفية.. نظرا لصغر منزلهم... اعدها مع رفاقه كي تتناسب مع الحضور.. خالد تولى مهام الضيافة والمعاونة مقاسمة مع مشعل الذي بلغ دوره البلوغ في السمو.. فكان هو الذراع الايسر لجراح وخالد الايمن..

فاتن استقبلت النسوة مع مريم واختها نورة وخالتها عزيزة .. بدت شجاعة.. لا بل بدت فولاذية لولا عينيها المحمرتين وخديها المتوهجين.. كانت الحرارة مرتفعة في تلك الايام لكن.. نسيم الهوا البارد لم يبخل عليهم بالبروودة...

عزاء النسوة كان في بيت ابو مساعد .. والرجال في الباحة الخلفية لمنزل ابو جراح رحمة الله عليه..
لم يصدق احد الخبر عندما انتشر كانتشار الهواء في الارجاء المعتمة.. مساعد اكثرهم.. فمذ سمع الخبر فجع بطريقة لا توصف.. واحس وكان عالية توفت مرة اخرى.. هذه المرة لم تتوفى هي.. بل توفى اخاها الطيب المحترم المتواضع .. الذي بنى لنفسه المكانة العالية بين الناس بطيبته وبفزعه لكل اهالي الحي في الحاجة..

الكل تحسب على وفاته.. والكل شكى الحال الى الله.. وقالو.. كان يومه.. لكن كي يموت بهذه الطريقة البشعة.. لم يستطع احد ان يجيب على هذا السؤال.. الذي كان ينطرح في المرة الف مرة في بال جراح الذي كلما اغمض عينيه ترائت له صورة والده وهو ساقط والدم يسيل من راسه بحرارة..
فيفتحهما وكانه صحى من كابوس مزعج.. ويستند لما خلفه ويريح رقبته...

في اخر يوم للعزا... بقيت مريم مع فاتن في غرفتها.. تتجاذبان الصمت من ارجاء الغرفة.. تعبتان لا بل منهكتان.. مسكينة فاتن.. هذا ما تبادر في ذهن مريم وهي تفكر.. اكان لها ان تعاني كل هذا مع اهلها.. مسكينة حقا.. تحب والدها بعنف.. فلم هذا الفراق تحتم عليهما.. رحمك الله يا عمي.. لقد كنت رجلا عظيما..

تنتبه فاتن الى مريم السارحة في وجهها.. وابتسمت لها بحزن عميق.. لا بل دفين.. وكانه يخرج من غياهب القلب..
فاتن: علامج؟
مريم تهز راسها:.. ولا شي..
فاتن: سارحة فيني.. (تغمز لها بخفه) معجبه؟
مريم تبتسم: هههه.. أي .. تقدرين تقولين.. (بمزاح تمد قميصها الاسود ناحيه وجه فاتن) لو سمحتي التوقيع..
فاتن تضحك وهي تريح راسها على الوسادة: هههههههه..
تنظر اليها مريم ولم تضحك.. بل اكتفت بالابتسام وهي تقلب ببصرها يمنة ويسرة
فاتن: علامج مريم؟؟ شفيج؟؟
مريم وهي تنهض من على السرير: مافيني شي..
فاتن: ليش ويهج منعفس وكان ولا شي عاجبج..
مريم وهي تلوح بيديها:.. برودج اهو اللي مو عاجبني..
فاتن تعقد حاجبيها: برودي؟؟ أي برود الله يهداج
مريم تلتفت لها: يعني انتي مستانسة على حالج؟؟؟ مستانسة كونج اقوى وحده وانج الوحيدة اللي مابجت..
تبتسم فاتن بحزن: وليش ابجي.. انا بجاي اعظم من الدموع..
مريم وهي تجلس بجنبها: بس بعد يا فاتن.. ترى ان حبستي الشي فيج بيرد لج اضعاف اضعاف..
تمسك فاتن بيد صديقتها الحميمة: لا تخافين.. ما بيصير فيني شي.. انا جبل.. ما سمعتي ام بدر شقالت عني اليوم...
اشاحت ببصرها عن رفيقتها وعادت واستلقت وهي تعبة.. وضعت ذراعها على عينيها والاخرى على بطنها.. وكانها ستناام..
قامت مريم من على السرير.. وهي تقلب بين اغراض فاتن.. التفتت الى صورة على رف المنضدة.. وابتسمت لها.. كانت صورة قديمة لهن.. فاتن وهي وسمية.. هي وفاتن كانتا متابطين ذراع بعضيهما وسمية عاقدة ذراعيها ولا تبتسم بالصورة.. تذكرت مناسبة هذه الصورة.. كانت يوم النظافة بالمدرسة.. وصفهم فاز بتلك الجائزة.. وصورتهن خالة فاتن .. ما اسعد ذلك اليوم..وما احزن هذه الايام..

وفتح الباب.. كانت مناير الحزينة
مناير بصوت مغاير عن طبيعته: فتون يبيج جراح تحت!!
لم تبطئ فاتن وارتدت حجابها تحسبن لابن خالتها.. وعندما تقدمت ناحية الباب التفتت الى مريم الواقفة عند المنضدة: تعالي؟
مريم باستغراب: وين؟؟ لا خليني.. روحي شوفي شيبي منج وتعالي
فاتن بتعب: مريوم والله مالي خلق تعالي معاي ..
مريم بحياء: فتوون..
امسكت فاتن يدها غير عابئة وسحبتها الى الخارج..

عندما نزلت فاتن مع مريم الى الصالة كانت خالتها لا تزال موجودة بالاضافة الى اخيها جراح الذي بدى كهلا في تلك اللحظات.. ولكن.. هناك شخصا اخرا.. من هو؟؟ لم يكن خالد.. كان موليا ظهره للدرج.. ولم تستطع فاتن ان تراه... وعندما سمع صوت وصولها .. التفتت كل الاعين.. والتفت الشخص ايضا...

في تلك اللحظة.. تجمدت قدما فاتن عن المسير... كان .. كان مساعد.. اخ مريم.. لم تعلمني مريم عن زيارة لاخيها...

فماذا يفعل اخاها هنا..؟؟

عينا مساعد كانتا تسبحان بوجهها النير.. ولكن الشاحب.. وعندما راى سربال الاسى على محياها.. امسك قلبه كيلا يقفز عليها مطبطبا عليها

فاتن وهي تسلم: السلام عليكم
الجمع يرد السلام: وعليكم السلام...
جراح وهو يشير لاخته..: فاتن تعالي هني عندي..

كانت حركة اخيها مشابهه لحركة ابيها عندما يريد محادثتها بموضوع هام.. يخصها..
تقدمت لبين يدي اخيها.. وهي تجلس عنده..

فاتن: شصاير؟
مريم التي جلست عند عزيزة خاله مريم.. ومساعد ظل واقفا..
جراح: ماصاير شي بس.. انتي تعرفين مساعد اخو مريم.. صح؟
فاتن وهي تنظر بسرعة ناحية مساعد: ايه...
الاستغراب كان هو سيد الموقف..
جراح الذي بدا هادئا: اهو عنده شي يبي يقوله لج.. يمكن اهوو سابق عن موعده لكن.. اهو لمصلحتج..
امسكت فاتن على قلبها.. لا تعرف لم طرأ موضوع الزواج في بالها.. لا تعرف لما احست ان مساعد لربما خطبها من اخيها.. مع ان علاقتهما بعيدة كل البعد عن تلك المخيلات.. لكن.. شيء ما نغص هدوء قلبها..
فاتن: شالسالفة؟
جراح يبتسم بليونة: شركة مساعد.. اسمها ..الوفا للمحاماة.. مقدمة لج منحة.. نظرا لمعدلج المرتفع بالمدرسة..
تذكرت فاتن ذلك الظرف الذي وقع نظر خالد عليه بذلك اليوم.. وكانت به الاوراق المتعددة.. ولكن مااسرع حتى ان تغلبت الذكريات الحزينة عليها.. فذلك اليوم هو يوم وفاة والدها.
اخفضت فاتن راسها بكل حزن الى حجرها: أي .. ادري

جراح باستغراب: شلون؟
تكلم هناك مساعد..: انا اقول لك شلون.. قبل جم يوم دزينا على عنوانكم اوراق و فيه جم شغلة جذي تبين لكم معلومات بسيطة عن المنحة..
جراح: اها... (يلتفت لفاتن) متى وصل الظرف..
هامت روح فاتن في جسدها: يوم... يوم وفاة اب... ابوي...

عم الصمت .. بتلك اللحظات بدى ان جراح على وشك البكاء.. لم يكن يخجل من اذراف الدمع ابدا.. لكنه عندما نظر الى امامة فوجد مريم تبتسم بخفة له.. وكانها تداوي جرحه النازف.. وتطلب منه ان يكون قويا .. لاجل نفسه.. ولاجل فاتن بهذه اللحظة..

جراح: .. شرايج انتي
فاتن بكل حزم: البعثه ما اتعوض.. لكن انا مضطرة ارفض..
جراح باندهاش: ليش؟؟
مساعد امتعض.. لم ترفض بعثة كهذه

فاتن: لان هذا مو وقته الحين.. لو كانت الظروف ثانية.. جان.. وافقت.. بس .. امي محتاجة احد يبقى معاها.. و.. و انا... ابي اكون وياها في كل شي... مابي اخليها لحالها.. وهذي البعثة دراسة خارجية.. وانا عمري مافكرت اني ادرس برة
عزيزة: لان الفرصة ما كانت موجودة انج تدرسين في بلاد برة.. لكن الحين الفرصة جدامج.. والبعثة بتتكفل فيج طول اربع سنوات..
فاتن بهدوء تهز راسها: ولو.. مابي اطلع.. ابي اهتم في اخواني..
جراح: فاتن.. مو كل يوم تنفتج لج هالابواب.
فاتن: ادري.. بس مابي... مابي..
القت ببصرها على مساعد الذي كان كجمود الحائط الذي خلفه: انا بصراحة اتشرف بهذه البعثه بس.. لو الظروف كانت مغايرة.. كنت قبلتها...
مساعد: وليش الحين.؟؟ علامها الظروف..
استغربت فاتن... ما بالها الظروف: اسفه؟؟
مساعد وهو يتحرك في مكانه: أنا أشوف إن حتى لو الوالد الله يرحمه غير موجود ما راح يعني هذا الشي نهاية العالم.. بالعكس.. أنا اللي اعرفه عن ابوج انه كان يفضلكم تدرسون على أي شي.. وكان يبذل المستحيل عشان دراستكم.. فالحين يوم انه الله توفاه برحمته أنتي ناويه توقفين مسيرة التعليم اللي اهو حاول الكثير عشانها؟.

انربط لسان فاتن.. كيف ترد عليه؟ لقد الجم لسانها بتلك الكلمات الصارمة.. ما قاله لم يكن كذبا ولا تاليفا.. كانت الحقيقة.. لكن.. طريقة سردها.. كانت مثيرة للاعصاب.. ليس لفاتن فقط.. بل حتى لجراح.. على الرغم من احتمال جراح وفاتن لكل الاعباء بالاونه الاخيرة الا ان هذا المتعجرف الكبير اتى لهم بدقيقة واحدة ليبين لهم انهما ما زالا صغيرين.. كم هو.......

مساعد يقطع الصمت بصوته المرعد: والله انا مكانج يا اختي ما خليت هالفرصة.. ما اتعوض.. وذهبية لو تقدرين تقولين.. جامعة ييل ما تستقبل العديد من الطلاب العرب.. وانتي راح تكونين من الفئة المميزة.. راح تقدرين تدرسين اللي تبينه..

لم تستطع فاتن ان تجيب.. ولكنها: ... بفكر..
مساعد احس لعنادها ولعدم ارتياحها من نبرته.. لكن.. قلما همه هذا.. فمصلحتها هي ما يتكلمون عنها.. ولا يهمه من ارائها الصبيانية حول هذه المسالة..

مساعد: يالله عيل انا الحين بقوم..
جراح: لا وين توك ما وصلت..
مساعد يبتسم: الله يخليك بس باجر عندي دوام من الصبح وابي ارتاح له .. (يلتفت لاخته) ها مريم.. بتطولين؟
مريم بانصياع تام: لا بروح وياك..
فاتنبصوت خافت تعترض: بس مريم؟؟
مريم تبتسم: باجر بيييج ما بشرد.. ( تلتفت الى جراح الذي بدى عليه ايضا الاعتراض على ذهابها) يالله تصبحون على خير
فاتن وهي تقف لهما: وانتي من اهله..
مريم بهمس: بتصل فيج.. اوكيه؟
لم ترد فاتن بل هزت راسها موافقة..

وعلى هكذا.. غادر العملاق مع اخته.. وقبيل مغادرته.. التفت الى جراح ولكن عينيه انصبت على البيضاء الواقفة وهي تناظرهما..
مساعد: باجر بتصل فيك وبتفاهم معاك على السالفة.. (لفاتن) وانتي بعد.. اتمنى لو انج تفكرين اكثر.. وبطريقة اوضح..
بانصياع: ان شاء الله..

وبعد هذه ال"تعليمات" غادر بابا مساعد مع اخته الصغيرة ليخلف من ورائه جماعة محتارة..

اول من تكلم كانت عزيزة: والله انا عمري ما شفت مثل هالريال.. صج انه متسلط ويفرض ارائه على الرايح والراد..
جراح وهو يجلس: صح.. له طبع غريب.. ويمكن غريب شوي.. لكن .. اهو اكبر منا وافهم..
يلتفت لاخته: ها فتون.. شقولج انتي..
فاتن: انا على قراري.. انا مستحيل طلع وادرس بره واخواني للحين صغار.. انت ما بتقدر ولا امي بتقدر.. يبيلكم ثالث..
جراح: مثل ما قال لج اونكل مساعد ( يبتسم لها) لازم تفكرين بطريقة واعية وواضحة..
تبتسم فاتن: ان شالله... يالله عن اذنكم.. تصبحون على خير
الخاله عزيزة التي اتخذت من المنزل مبات لها منذ وفاة المرحوم: وانتي من اهل الخير...

غادرت فاتن الصالة لغرفتها وهي تترنح من التعب.. انها لتعبة جدا.. اخر يوم للعزا كان متعبا.. جمع غفير من النسوة قد حضر اليوم.. وامها ما زالت في غرفتها .. عندما تذكرت امها... مال خاطرها لتذهب اليها.. وبالفعل.. ذهبت باتجاه غرفة والديها...

عندما مسكت الباب.. تخيلت ان والدها لابد وقد امسك بذلك المقبض دائما.. وبدت تمسح عليه بيديها. وهي تجاهد الدمع بعينيها... فتحت الباب بكل هدوء.. ومسحت بعينيها المكان الذي بدى كالقبر الكبير..

كل شي كان مرتبا.. الا ان البرود كان يلف الجسد عندما يمر به.. والدتها مضطجعة في سريرها وكانها متعبة.. مجهدة.. ولاول مرة.. الغرفة خلت من صور ابيها.. لابد وان جراح من قام بهذا.. تقربت من سرير والدتها.. ولاول مرة.. بكت فاتن بصحوة.. لقد صحت من تلك الغفوة التي رميت بها..
لقد مات ابي... مات ابي.. مااات
كل جزء وكل زاوية وكل قطعة من الاثاث.. تصرخ بتلك الحقيقة المرة.. غطت فمها كي لا تخرج اهاتها وتصحى امها من نومها المتعب.. اتجهت ناحية خزانة الملابس.. فتحت القسم المخصص لوالدها.. فلم تجد ولا قطعة من ملابسه.. اين هي الملابس كلها... ؟؟ أين اخذها جراح...



نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 05:14 PM   #28

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي


خرجت من الغرفة بنفس الهدوء الذي دخلت به.. واتجهت ناحية غرفة اخيها.. عله يكون فيها..
طرقت على الباب.. لكن.. ما من جواب..
نزلت بسرعة ناحية الصالة لتراه ان كان مازال موجودا هناك.. لكن.. لم يكن هنااك.. اين هو؟؟؟ اين ذهب؟؟

بحثت عنه في الباحة الخلفية فلم تجده.. اين هذب.. أين اختفى؟؟ توجهت ناحية المرأب.. لابد وانه هناك... وبالفعل كان هناك...

كان جالسا عند احدى الزوايا .. وامامه العديد من الصناديق الكرتونية يفتح احدها ويخرج شيئا منها .. ويفتح الاخر ويخرج شيئا اخرا.. ويبدو انه يبكي...

فاتن بنبرة مفجوعه: جراااااح؟؟

التفت لها اخيها بنظرة متفاجاه.. وكانه لص وكشف.. لكن عندما تقدمت ناحيته وهي تبكي.. عاد لما كان يقوم به... وشاركته هي بالاسى...

امسكت باحدى الصناديق وفتحته.. وجدت به ملابس ابيها التي كان يذهب الى العمل بها.. قربتها من فمها فشمت رائحته العطرة.. تلك الرائحة التي لم تكن لتذهب منه لو قامت امها بغسلها 1000 مرة .. وبحثت اكثر.. لتجد الغترة التي كان يلبسها على راسه بالشتاء.. دائما كان يرتديها وهو يجلس في الباحة الخلفية.. او عند ذهابهم الى الرحلات نحو المناطق الصحراوية.. اااااااااااااه يا والدي..
انت فاتن كانت ساحقة.. سحقت كلللل هالات الصبر التي البستها نفسها.. ولم تستطع الا ان تخرج كل ما في جوفها....
جراح لم يحاول ان يسكتها او شي.. ففاتن كانت محتاجة لتلك الصحوة..
فاتن بين دموعها: ليش يبا ليش؟؟؟؟؟ ليش انت؟؟؟؟؟ انا ما قدر اصدق... شلوووون يا جراح.. شلون صحينا الصبح طول هالايام بلا بسمة ابوي.... بلا يده الحانيه( وتمسد بيديها) تمسح على راسي... تباركني... تطمني... تخليني بامااااااااان.. الحين... الحين انا ... انا ضايعة..ضايعه بلا ابووي... ااااه يا بوووووووي..اه عليك يابووووووووووووووووووي.. رحت عني وخليتني.. يبا انا لمن اروووووووح.. اااه يا ابووووووووووووووووووووووو ي .. اااه يا ابووووووووووووي ..

جراح بكى بكاءا مريرا من بكاء اخته ونحيبها المتاخر.. كان يخاف من انتحابه فاتن لانها قاتلة..اعانك الله يا اختي... اعانك الله....

ويا ترى... هل ستمضي الايام ملئى بالاحزان عليهم .. ام ان ابواب السعادة قد تفتح بتلك العائلة؟؟ وفاتن.. ماذا قد يحدث معها.. هل ستبقى كما هي .. ام ان هذه الحادثة.. ستطري بعض من التغيرات عليها... طيبتها في خطر.. هل ستبقى؟؟ ام ستذهب كما ذهب والدها...
مشعل؟؟ ما مصيره من هذه الحادثة؟؟ ومساعد.. هل له امل في الدخول في قلب فاتن... وخالد؟؟؟ ما الذي سيجري عليه؟؟؟؟



نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 05:15 PM   #29

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السابع
الفصل الاول:
========
اشرقت شمس الصباح على الدنيا.. وتطهرت الارض باشعتها المباركة.. رحمة من الله عليهم تلك الشمس التي تقشع كل ظلمات الليل.. وتنير الدروب كلها ..

تدخل وتطل وتزور كل البيوت من النوافذ والفتحات والزجاج.. مشرقة مبتسمة عكس ما يجيش في صدور الناس من الاحزان... كما يحدث في بيت ابو جراح

مضى على وفاته الاسبوعين وما زالت غيوم الاسى حائمة لا تقشعها حتى اشعة الشمس الصارخة..
كانت فاتن جالسة في المطبخ وهي عاقدة يديها امامها على طاولة الطعام والاحزان تتضارب فيها.. جلابيتها السوداء لم تكن خفيفة اطلاقا.. كانت صوفية ومتينة تجلب العرقات من اقصى المسام بجسدها.. لكن نظرة البؤس كانت تعلن احتضار تلك البسمات وتلك الافراح التي علىوشك ان تغيب عن محياها.. امها التي مرضت وهي راقدة بغرفتها.. اخذت فجر اليوم الى المستشفى مع خالد واخيها جراح..

كانت فاتن جالسة وهي طارحة ما بفكرها بين يديها بكل هدوء.. وكانها تعد نفسها لفاجعة اخرى.. ولكن.. ما فاجعه مثل فاجعه والدها.. مازالت الاسالة تتداور في بالها.. لم والدي؟؟ ولم ذلك اليوم؟؟ ولم لم تكن هناك دلائل كثيرة..؟؟

يقال ان المرء عندما يحس بقرب منيته.. تتغير افعاله وتصرفاته.. لكن والددها لم يتغير البتة.. كان كما هو.. الا ان بعض تصرفاته تغيرت قبيل انتهاء المدرسة.. كان حنونا عليها اكثر من اللازم.. وكان دائم التامل في وجهها.. وكان دائما.. دائما..

جهشت فاتن بالبكاء وهي تهتز بنبراتها العميقة.. والدمعات السخية التي ابدت دورا كبيرا في الظهور بهذه الايام..

اااااااااااااهٌ عليك يا ابتاه.. لمن تركتا في هذه الدنيا؟؟ اامٌ ثكلى ترعانا؟؟ ام اخٌ لم يبلغ المبلغ من عمره ليعتني بنفسه ام يعتني بنا؟؟ يا حسرة هذا العمر من بعد يا ابتاه..

مسحت فاتن دمعاتها عندما انفضتها دقات خفيفة على جرس منزلهم.. كان الجرس له رنين كرنين الكناري .. ويثير الجلبة في انحاء المنزل عندما يدق بقوه.. اما رنينه الان يبين مدى حزن الكناري ايضا على رحيل والد المنزل..

تحركت الهزيلة ناحية الباب وهي تغطي شعرها بشال ابيض حريري وفتحته... لتجد امامها صبية نضرة كالثمر فوق الشجر.. اعادت ذاكرتها للخلف وتذكرتها بعمق.. انها سماء اخت مشعل..

ابتسمت فاتن بكل حنان: هلا والله؟؟
سماء بخجل والدمعات تلمع بعينيها .. هي الاخرى كانت محتدة على اب جراح: ه ه هلا فيج..
فاتن: تفضلي.. (وهي تعيد الباب للخلف كي توسع الفوهة) حياج..
سماء تقدمت بكل خجل وهي تفرك راحتها بفخذها النحيل.. : الله يحيج...
عندما دخلت فاتن واقفلت الباب من خلفها تكلمت الفتاة الصغيرة..
سماء: انا ادري ان جيتي غريبة شوي.. بس.... ما حسيت انج بتزعلين ..
فاتن وهي مازالت بابتسامتها المذوبة للقلوب: لا افا عليج حياج.. هذا بيتج..
سماء: الله يخليج...

وانتقل بصرها الى كل قطع الاثاث القديمة المتزاحمة في تلك الصالة المريحة.. كان جو المنزل يوحي بالدفء والحنان.. على الرغم من قدمه ومن منظره البالي قليــلا .. عكس منزلهم تماما.. الا ان منزلهم يفتقر الكثير مما يمتلكه هذا المنزل..

بقيت سماء تتمنظر بالمنزل وفاتن واقفة خلفها تراقبها.. تبدو كالشخص الذي يدخل مكانا عجيبا لم يره مثله قبلا.. لابد وانها معتادة على الاماكن الفارهة.. لذا يبدو منزلنا باليا بعينها.. ما احلاها هذه الصغيرة..

التفتت سماء الى فاتن وهي تجاهد دمعها الساخن وفمها مفغور.. لا تعرف ماذا تقول.. قطعت نياق قلب فاتن بمنظرها الساحق ذاك.. وما كان منها الا ان ارتمت في حظنها الساخن وهي تبكي بحرقة..

استعجبت فاتن سبب بكاء هذه الطفلة.. ولكن.. ارتاحت وهي تحضنها.. اتصدقون ان احدا لم يحضن فاتن منذ وفاة ابيها الا اخاها جراح بالمستشفى.. وهي كانت بامس الحاجة لاحد الاحضان.. ولذا تركت العنان لنفسها.. لتجدد البكاء على ابيها الفقيد..

تحركت سماء عنها لتواجهها: انا ماعرفج.. ولا اعرف هلج.. لكن والله... والله اني ما بجيت على احد كثر ما بجيت على فقدكم الغالي..
مسحت فاتن على شعر تلك الصبية بحنان وهي تبتسم وسط دمعاتها الخاشعة.. : ما عليج
سماء وهي تشيربيديها يمنه ويسرة لا تعرف كيف تصف مشاعرها المبعثرة: مادري... مادري.. (تشير الى وسط صدرها) هني الم قوي.. يعصررررني.. بطريقة ميننتني ..( تمسك راسها) راسي مصدعني وماني عارفة شلون ابعده... ساعديني فاتن... حلفتج.. قوليلي.. ليش انا جذي؟؟

امسكتها فاتن وهدأت من روع الصبية المسكينة.. لابد وانها قد رات ما رايناه في المستشفى ولم تتحمل ذلك المنظر ولم يهدئها احد.. ولذا هي مرتبكة وخائفة هكذا
امسكتها فاتن واجلستها بجنبها على احد الكراسي الوثيرة.. وضعت راس سماء على صدرها الحنون و اسكتتها بعبارات متفرقة: اوش... اسم الله عليج...اعوذ بالله منك يا بليس... اسم الله عليج..

وبعد لحظات من الصمت ...

مسحت فاتن على راس سماء وهي تبتسم .. هدأت انفاسها المتلاحقة.. ولابد انها قد استكانت قليلا..
فاتن: هدأتي..
لم تتكلم سماء بل هزت راسها مجيبة.. بنعم..
فاتن بهمس حنون..: خليني اروح ازهب لج لقمة تاكلينها..
سماء تبتعد قليلا: لا خلج ... مابي اكل..
فاتن: زين انا يوعانه كلي وياي..
سماء تبتسم: عشانج انتي بس.. ولا ان مب يوعانه
فاتن: اوكي تعالي وياي زين....

رفقة من الصباح... الحمد لله. هذا ما كانت تحتاجه فاتن بحق.. ان تكون برفقة احدهم .. يونسها ويبعد عنها الحزن قليلا.. وان كان شخصا متوجع اكثر منها.. مع ان الطعام كان اخر ما تريده الا انها رأته الشي الوحيد الذي سيبعد الهم والغم عن تلك الفتاة الصغيرة..

كانت فاتن تفتح وتغلق في الثلاجة وهي تخرج الاغراض المتعددة وسماء جالسة على الطاولة تقلب الشرشف المطاطي الابيض بين يديها بسرحان..

الى ان انتهت فاتن من اعداد ذلك الفطور الخفيف المشهي للنفس.. وقدمته لسماء التي امتعضت
سماء: مابي اكل..
فاتن بحنق الام: لا يبا ليش ما تاكلين.. اكلنا مو عاجبج؟
سماء تبتسم: لا الا عاجبني .. بس .. مالي نفس
ترفع فاتن يد سماء النحيلة لا بل الهزيلة بيدها وتعلقها في الهواء: يعني عاجبج هالجسم؟؟ جلد على عظم.. يبا الرياييل ما يبون جلد على عظم.. يبون وحدة متروسة وهاه فيها عافية.. عيل هيكل عظمي
سماء بغرور: اصلا يحصل لهم.. هالرشاقة وهالاناقة.. (تقف لتستعرض) والا هالطول..

عندما وقفت سماء بدت فاتن قصيرة بعض الشي امامها.. لان سماء كانت بالفعل طويلة ورشيقة.. لكنها كانت هزيلة امام فاتن.. وفاتن لا تحب الهزيلات ابدا.. بل تشمئز منهن.. وهي دارية بأنها أصبحت مثلهن ..

فاتن: أيـــه.. قعدي قعدي بس. . ههههههههههههه
جلست فاتن وجلست معها سماء.. وبدأت فاتن الاكل ببسم الله.. واكلت امام سماء التي سرعان ما فتحت شهيتها لرائحة البيض العطرة واللذة التي بدت بها القشدة .. وأكلن الاثنتان بهدوء.. الى ان انتهت سماء اولا..
سماء: ااااااااااااااااااااااااا اااه.. مادريت اني يوعانه جذي..
فاتن: يقولون الحمد لله ليمن يفضون اكل
سماء بحياء: الحمد لله..
فاتن تبتسم: الحمد لله.. ( وقامت وهي ترفع الصحون للمغسلة)
سماء: فاتن..
فاتن: هلاا...
بدت سماء محتارة قليلا: بسالج سؤال؟
فاتن تلتفت لها وهي تغسل الصحون: سألي؟



نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 05:18 PM   #30

نبض القلب

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي

 
الصورة الرمزية نبض القلب

? العضوٌ??? » 2245
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,633
?  نُقآطِيْ » نبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond reputeنبض القلب has a reputation beyond repute
افتراضي



نبض القلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
غياب مؤقت عن المنتدى ودخول نادر جدا
سامحوني وما تنسوني
وادعولي لاني بحاجة لدعائكم بظروفي الصعبة
ادعولي ربي يفك اسر زوجي وكل الفلسطينين
بحبكم جدا وحتوحشوني مووووووووووووووووووت
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.