559- الوفاء بالوعد - جون روجرز-دار ميوزيك (كتابة / كاملة )**

[فرح]

اذا كان هذا هو الحال اذن فسنعرف اين يخبىء المطبعة كما ان لي شريك يعمل معي انه يراقب بيل ريتور لن يبتعد عن كيلي بخطوة واحدة
- دان ! لا معنى لكل هذا
- لا ؟ وضحي وجهة نظرك
كانت متوترة مترددة
- ان اللاعب حتى لو كلن محترفا لا يخوض مثل هذه المغامرة اذا كان ما تقوله لي هو الحقيقة اذن فانك شيء اخر غير لاعب بوكر بسيط
اتخذ دان طريقا زراعيا وبعد قليل اوقف المحرك وكانا يستطيعان ان يلمحا نهر كالكازيو عن بعد
اردف دان
- جيني اني ارغب في ان تكون الامور واضحة تماما بيننا انا لاعب عن هواية عن اختيار وعن مهنة لقد كسبت وخسرت اكثر من ثروة في امكاني خلال هذا الاسبوع كسب شقتين يخت او سيارة رياضية وان اخسرها الاسبوع القادم اني هكذا ولن اتغير صدقيني انها الحقيقة
قالت جينيفر
- لكنك لا تكشف لي عن كل شيء
تنهد دان بعمق
- ليس كل شيء يقال لقد اقمت على مر السنين عددا معينا من الاتصالات في الخدمات السرية ليس من شيء غريب او يدعو للدهشة في موقفي ! اني اتقابل مع اناس اثرياء ذوي تاثير اسافر بلا انقطاع وهكذا كان من الممكن استخدامي في تزويد الناس بالمعلومات كما انه يحدث احيانا ان يكلفني احيانا احد الوكلاء بمهمة شخصية
- هل صديقتك وكيل سري ؟
اجاب دان مصححا
- كانت كذلك لقد تزوجت من رجل ثري جدا معرض الان بل انه مهدد بالانتزاع والطريق يقود الى كيلي
وكانت جينيفر لا تكاد تصدق اذنيها
- وشريكك ؟ وكيل سري اليس كذلك ؟

[فرح]

بلى وافضل صديق لي انها اول مرة خلال عشر سنوات اقوم فيها بسرد كل هذا لاحد ليس لدي أي دليل يا جيني
- اصدقك
- لماذا ؟ لان هذه القصة بعيدة عن التصديق الى حد ... وكلاء سريين مروجي عملات مزيفة مليارديرات في خطر وكمحرك للعملية خادمك لاعب بوكر
- ربما لان هذا الكلام بعيد الاحتمال اني صدقته لانك قد لا تخترع قصة مماثلة
- اذن انك تثقين بي ؟
- ان ما سردته لي كاف لتفسير سبب وجودك هنا
الح دان
- لكنك لا تثقين بي دائما
ترددت جينيفر طويلا ثم قالت
- لست ادري لقد اعلمتني عما تعمل لكنك لم تخبرني من انت ؟ ومازلت اجهل الاجابة على هذا الؤال
التفت دان الى نافذة السيارة وتطلع الى الافق
- ان المرء يعتقد دائما انه يعرف من هو الى ان يوجه له هذا السؤال والرد الوحيد الممكن هو اعطاء بعض الاحداث اترغبين في سماعها ؟
- نعم
- حسنا جدا انا ابلغ من العمر خمسة وثلاثين عاما ولدت وترعرعت في شيكاغو ومازال والداي فيها لي اخت واخ اصغر مني كنت انفق على دراستي من عملي كخادم وايضا من لعب البوكر
- وهل انت حاصل على شهادة ؟
- نعم في القانون
- والم تفكر يوما ما ان تجعل من هذه الدراسة مهنة ؟
- يوجد العديد من المحامين ورجال العدالة
- لكن هناك نقص في عدد اللاعبين اليس كذلك ؟
- لاعبون ممتازون نعم
- لذلك قررت اللعب بالورق
- لقد حصلت على ثروه حقيقية في هذه الفترة كنت قد بدات رويدا رويدا اشعر بعدم الاهتمام بالقانون متسائلا عم سوف اعمل بحياتي فكان ان عرض علي ان اشترك في اللعب ولما لم يكن لدي ما اراهن عليه قدم لي صديق غني جدا مبلغا من المال مقابل نصف المكاسب في حالة مايكون ذلك ثروة حقيقية حتى لو قسمت على اثنين وكان اختياري منذ ذلك الحين
سالته :ليست لك أي جذور ؟ أي نقطة تعلق ؟
- كل مالي ياجيني بداخلي ولست نادما على شيء
- هل فقدت كل شيء ؟
- كل ما كنت قد راهنت عليه كل ما املك
.... تلى ذلك فترة صمت القت الفتاة نظرة على النهر البعيد اما دان فكان يتامل جانب وجه جيني الرقيق اردف اخيرا
- ماذا لو تكلمنا قليلا عن كل منا
لم تجرؤ الفتاة على الالتفات نحوه كانت لا تثق ابدا بردود فعله كما انها كانت تخشى في كل لحظه ان تميل اليه كانت تخشى من ان تسيء التصرف و ...
" لماذا احبني انا ؟ ان الحب قد ياتي فجاة ان لم يكن لديه فتاة في كل بلد يمارس فيه لعب الورق
كانت قسمات وجه الفتاة جادة صارمة علم دان ان هذا الهدوء ظاهري لكنه كان يجهل حقيقة مشاعرها نحوه كانت لديه خبرة كافية حتى لا يخلط بين الرغبة والحب وعلى ما يبدو فان جينيفر كانت حذرة واخيرا عندما التفتت اليه قال
- انها المصادفة التي جمعتنا ياجيني كان لا ينبغي ان اكون معك في هذه اللحظة لكني عجزت عن المقاومة
سالته جينيفر
- مالذي تريده مني يا دان ؟
مد دان يده لكي يبعد خصلة شعر اشقر على وجهها اقشعرت الفتاة عندما لمست اصابعه عنقها
- أي اجابة يمكنني القيام بها لهذا السؤال ؟
- الحقيقة يا دان !
تردد دان لحظة ثم رفض الافصاح لها بكل ما كان يشعر به نحوها

[فرح]

نحوها ان الوقت مازال غير مناسب
- امنحيني فرصة هذا كل ما اطلب منك يا جيني كلانا يشعر اته يوجد شيء بيننا ليتنا نحاول اكتشاف ماهو بالضبط
... شعرت الفتاة بجاذبية نحوه لا تقاوم لمس دان ذلك عندما لاحظ استسلاما لقبلته وعدم مقاومته عندما لمس عنقها تمتم :
- اترين جيدا ليس في امكاننا ان ننفي هذا الوضوح
.... لم يكن امام جينيفر سوى مخرج واحد لذلك اردفت :
- انها لا تتعدى كونها مشاعر طبيعية لا يمكنني الاحساس بغير ذلك نحوك !
لقد فلتت منها هذه الكلمات الاخيرة التي جعلت دان يشحب ويدع يده تسقط ثم يبتعد عنها جسديا وفكريا ظل لحظة جامدا بلا حراك ناظرا الى نافذة السيارة ثم وصل طريقه ... ولكي تبرر موقفها قالت :
- انك لاعب محترف
اجاب
- افهم ياجيني كنت اعلم ان كل الفرص ضدي
... كانت جينيفر تتالم بشدة ان ما قذفت به دان قد اخترق قلبه قالت :
- ليس لي حيلة في ذلك
- اعلم تماما لا انا ولا انت اننا لا نستطيع تغيير ما نحن عليه ثم اضاف محاولا الابتسام لكي يخفي المه :
- كان من المفروض ان اكون محاميا
شعرت جينيفر بان شيئا ما قد انكسر بينهما لكن ماخلفه افلاس وموت والدها لا يمكن ان يمحى بمسحة يد
- لقد فهمت اني غير محظوظ عندما رايت صورة والدك انها مليئة بالحب وايضا بالمرارة ان اختيار الاوراق على المائدة لا يرجع الى المصادف اليس كذلك ؟
- في الواقع
قال دان وهو يحك راسه
- كنت اشك في ذلك
كانت الجاذبية بينهما تكاد تكون ملموسة
كان دان يمسك بعجلة القيادة بيدين متقلصتين اما جينيفر فكانت متقوقعة في مقعدها بينما كان قلبها يعتصر من شدة الخفقان ... كان عقلها يسكت رغبتها القوية نحو دان تمتمت :
- اخبرني يادان ان لا اهمية للعب بالنسبة لك اخبرني انه في وسعك رفضه بدون تردد
اجاب :
- مستحيل ارفض ان اكذب عليك يا جيني انا هو ما انا
- ولن تتغير ؟
- لقد فات الوقت لكي اتبدل كنت اريد ان اعدك باني ساعمل على الا تتالمين كماتسبب لك والدك في ذلك لكن هذا الوعد لن يفيد اذا كنت لا تثقين بي ؟
- كنت اتمنى القيام بذلك ولكن ....
- اعلم انك غير قادرة على منحي ثقتك لاني لاعب
- كم عانينا بسبب تصرفات والدي لقد انقلبت حياتنا بيل ريتور كانت بالنسبة لي اكثر من منزل كانت كل دنياي عالمي كله ولما خسر والدي لعبة الورق حدث وكان العالم كله قد انهار والان انا لا ارغب في المخاطرة اخشى ان تتكرر

[فرح]

اخشى ان تتكرر هذه الماساة لن احيا فيها ابدا
كانت الدموع تملا عيني الفتاة بينما كان دان يستمع اليها باهتمام وقد شحب وجهه كانت كل كلمة من كلماتها مثل خنجر تغرسه بعمق في قلبه
- اهدئي يا جيني كل شيء على ما يرام
تنهدت الفتاة محاولة اخفاء دموعها التي كانت تولدها ذكريات الماضي الاليم ولما ابطل دان محرك السيارة تحققت من انهما وصلا امام منزلها دار حول السيارة لكي يفتح لها الباب نزلت هي ايضا تراجع دان لكي يفسح لها الطريق وكانت الابتسامه الحزينه البادية على وجهه بعيدة كل البعد عن ابتسامه اللص المهذب قال :
- ساعود بعد الانتهاء من هذه المهمة ساحكي لكي كل شيء سوف ننتهي من التضييق على كيلي
حركت الفتاة راسها وقد عجزت عن النطق عادت الى منزلها دون ان تلتفت دخلت واستندت الى الباب الذي كانت قد اغلقته بينما الفيراري كانت
كانت تبتعد
- جينيفر ؟
اتت فرانشيسكا لملاقات ابنتها لكنها تسمرت عند رؤية وجهها الشاحب وعينيها المليئتين بالدموع
- عزيزتي ...
اطلقت الفتاة ضحكة عصبية ثم تمتمت :
- ماذا سيكون مصيري يا امي ؟ ماذا ساصبح ؟

وخلال رحلته كانت سيارة دان تقودها يد مدربة تهز اكثر من لافتة تحديد السرعة كما ان اكثر من سائق كاد يسقط في الحفرة لكي يتجنب السيارة البيضاء السريعة اخيرا وصل دان الى فندقه توجه بعد ذلك الى غرفته دون ان يتذكر اذا كان قد ركن السيارة او اجتاز الصالة ثم اخذ يقيس الغرفة بالطول والعرض الى ان انتزعه الهاتف من الافكار التي كان غارقا فيها
- الو
- دان " ميزانج " على التليفون هل تقدمت في اعمالك ؟
- ليس بالضبط غير ان الخطة في التنفيذ افضل عدم موافاتك بما يحدث قبل انتهاء كل القصة بعد عدة ايام اتعشم ذلك
سالته الفتاة بعد برهة بصمت :
- كل شيء على ما يرام ؟ يبدو انك متعب
- لا لا ان الامور تتحسن ان كيلي يعتبر طائرا ليليا لقد امتدت اللعبة حتى الفجر لكني في اتم صحة
- اذا قلت ...
كانت ميزانج لا تبدو مقتنعة
- لابد انك حصلت حاليا على مال واذا كنت في احتياج الى المزيد دان ...
- لا لن استخدم مالك في اللعب ساعيده لك من الغد
- ماذا ؟ هل جننت ؟
- لا اني اعلم تماما ما انا فاعلة
- لكن وبعد يادان انه انا التي كلفتك بهذه المهمة انها مشكلتي وليست مشكلتك انك لا تقدر على وضع مالك على المائدة اللعب
تنفس دان بعمق قبل ان يوضح بصوت هادىء يشير الى ان الامر ليس لقرار قد اتخذ على عجل
- لقد اصبحت مهمة شخصية عندي مبرارتي التي ساعرضها عليك فيما بعد وفي انتظار ذلك ارجو ان تقبلي فكرة ان علي ان اغلب جاريت كيلي بمالي
- واذا خسرت ؟
- لا استطيع ان اخسر ان المراهنات هامة جدا تنهدت :
- اتعشم ان تكون على علم تام بما تعمل
- لاتقلقي ساتصل بك بعد بضعة ايام يا ميزانج
- اتفقنا حظ سعيد
- شكرا ساحتاج الى ذلك
.... خفض دان السماعة ومكث جامدا لحظة ساهما كان يعرف جيدا ماكان يعمله ساعمل على الوةفاء بوعدي ووضع بيل ريتور تحت اقدام جينيفر
الفصل السادس

كان لا يسمع سوى صوت الصادر من البندول الساعة الموضوعة على المدفاة وكان النور الوحيد الذي يضيء المكان ينبعث من مصباح متدل اعلى مائدة مستديرة اما دخان السجائر فقد كان يؤتفع ثم يختفي في الظلام مختلطا بتيارات الهواء الخفية الصادرة من اجهزة التكييف وتنفس خمسة الرجال الجالسين حول طاولة القمار ممسكين باوراق اللعب الملقاة امامهم
كان كل لاعب يضع امامه رزمة اوراق مالية ذات سمك يتفاوت الواحد عن الاخر وفي الوسط مائة دولار اخذ المبلغ يقترب من الالف دولار
ثلاثة رجال من بين اللاعبين الخمس كانو قد انسحبوا واكتفوا بمراقبة استمرار اللعبة وهم يدخنون سجائرهم او يرتشفون قدحا اما اللاعبان الاخران فقد كانا مستمرين في المبالغة في الرهان على امل الوصول الى هزيمة الخصم ومنذ بداية اللعب لم يطلب احد منهما كارتا جديدا

[فرح]

كان دان يضع راس مال المراهنة مقلوبا دون ان يلمسه منذ نصف ساعة وفي كل مرة كان يضع كيلي مبلغا كان دان يتبعه ويلقي هو ايضا في الحال
بدا كيلي يجد صعوبة في الاحتفاظ بهدوئه حتى اللامبالاة البادية على دان كانت تثيرة ايضا كان لايكف عن وضع واستعادة اوراقه واشعال السيجارة تلو الاخرى كانت عيناه تتفحصان وجه دان محاولا اكتشاف ما فيها من علامة توتر او عدم ثقة غير ان هدوء دان كان واضحا كما سبق له في ثلاث الليالي السابقة وكان اثنان من الخمسة الرجال قد تراجعا قليلا عندما اكتشفا انه لا يراهن على اقل من خمسمائة دولار لكنهما كانا اثريا لذلك واصلا اللعب ومع استمرار الهدوء الذي كان يبديه في سحرهما كان لا يدخن و لا يشرب جالسا في مقعده دون ان يتحرك ولا ان يبدي احتياجه الى تغيير وضعه
في بداية اللعبة كان صوته القوي الساحر مسموعا كسائر الاصوات الاخرى الصادرة من كل اللاعبين لكن عندما تحولت المواجهة الى لعب ثنائي سكت تماما اصبح لا يفتح فمه الامر الذي كان يزيد من
عصبية كيلي
كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل كان الدور للعبة البوكر قد بدا في الثامنة مساء
بعد ان تابع كيلي اربعة الالاف دولار التي راهن عليها دان وتاهب للمقامرة بالف اذا بخصمه يقول
- ربما يكون من الافضل لك ان تنظر الى هنا ثم ادار اول ورقة على المائدة بيده اليمنى كانت اس مربع وعمل على هذا النحو بثلاث الاوراق التالية : اس – ملك .... الخ ثم بابهامه ربت الورقة الخامسة التي كانت مقلوبة على مائدة القمار اكمل بصوت كسول
- اذا كانت الورقة رقم عشرة المربع فلن تستطيع ان تهزمني حتى ولا بالمربع عليك الان ان تقرر اذا كانت ورقتي الاخيرة ذات عشرة مربعات حينئذ انحنى اللاعبون الثلاثة الاخرون فاحصين على التوالي وجه اللاعبين
ان لعبة الورق عبارة عن خطة هل كانت الورقة المعلن عنها مع دان حقا ام كان يقوم بخدعة حتى يخجل خصمة بعد فترة صمت اشار كيلي الى المبلغ بحركة من ذقنه قال :
- عليك الدور
ببتسامة خفية اضاف دان عشرة الاف دولار
- هانا القي
تردد كيلي ثم اعلن ثائرا وهو يلقي بورقه
- لقد هزمت انه خداع
ردا عليه ادار دان ورقته الاخيرة ثلاثة مربعات
اغلق كيلي عينيه لمدة ثانية ثم اظهر اللعبة التي بيده ! مجموعة ملوك لعبة رابحة اذا كان لم يخضع الى ضربة خداع دان هدا جو الحجرة تم تعليق البرتيتة فما كان من دان الا انه جمع مكاسبه بكل هدوء اما كيلي فقد نظر الى ساعته ونهض اردف
- اعتقد يا سادة اننا جميعا في احتياج الى فترة راحة ساعمل على ان يحضروا لنا شيئا ما للاكل غادر بعد ذلك الغرفة تاركا الورق والنقود على مائدة اللعب اما الاخرون فقد نهضوا لكي ينشطوا سيقانهم واضاءة بعض المصابيح اما دان فقد فضل الخروج ثم سمع تعليق احد اللاعبين في اللاحظة التي كان يغلق فيها الباب :
- انه ليس انسانا
اتجه دان بعد ذلك نحو صالة المدخل كانت الاضاءة الوحيدة في هذا المكان تصدر من المصابيح مخصصة لاظهار قيمة صور العائلة ..... كان دان قد تردد كثيرا على هذا المعرض متظاهرا بالاعجاب بهذه الصورة لكي لايجد كيلي في تواجده في المعرض في مثل هذه الساعة امرا غير مالوف او غريب لكن في الحقيقة ان ما كان يدفعه الى ذلك هو امل التقابل مع كين في هذا المكان وبالرغم من هذه المخاطرة كانا قد اتفقا على هذا المكان غير المتوقع في الوقت الذي وصل دان الى نهاية المعرض لمح صوت شريكه همس الاخير :
- لا يوجد سوى حارس واحد في المكان وكيلي لم يبدل سيتون هل التفت الى الحدث ؟
اجاب دان بصوت يمكن سماعه على بعد اكثر من متر
- نعم لقد دهش احد اللاعبين لانه لم يلمح سوى حارس واحد قال كيلي انه في الحقيقة لقد اختفى احدهم واضاف انه لا ينبغي ان يضعوا الثقة حتى في اسرته
- اسرته ؟.....
- بالاضافة الى شيء اخر لم يخف كيلي ان سيتون كان قد لاقى عراقيل عندما كان كما اذكر يعمل لصالح الحكومة عندما اكد سيتون حمله لشارة في لحظة محاولته ضد جوش لونج ربما كان وقتئذ صادقا في كلامه
فكر كين لحظة وفجاة اردف :
- هاجين
- انه ايضا راي سنتمكن من تحديد موقفنا عندما نخجل كيلي ونحرجه
- اذا كان حقا هايجن هو الذي خلف كل ذلك فساكون اول من سيعلم ميزانج على كم حصلت من كيلي ؟
- حوالي خمسون الف دولار كان منها حوالي مائة في خزانته واعتقد انه فقد ثلاثة ارباع المال ربما كنت قد تمكنت من الحصول على اكثر من ذلك منذ

[فرح]

لحظات لكني لم ارغب في اثارة جنونه اثناء برتيته واحدة اننا مازلنا نجهل مكان المطبعة ومن جانبه لم يحاول ترويج مبالغ مزيفة
- انك تعلم مثلي اننا لن نعثر على هذه المطبعة في المنزل لقد نبشت في كل ركن فيه عليك بالحصول على مالديه من مال سائل لكي نجبره على ان يقتادنا الى مطبعته قال دان :
- اعلم اعلم
- فيم تفكر ؟
- في لعبة مساء الغد اذا كسبت الفا هذا المساء فسوف يطالبني كيلي وهذا مؤكد بفرصة لكي يكسب بدوره
- وبعد ؟
- اذا كانت معلوماتنا صحيحة فان كيلي لا يمتلك سوى بيل ريتور واراضيه وان المزرعة هي احدى كبرى المزارع في المنطقة بمساحة ثلاثمائة هكتار ومن محاصيلها الارز وثروتها هي اخشاب البناء وبالرغم من عدم تقدمها فهي تقدر بمليون دولار بالاضافة الى قيمة الاثاث القديم واللوحات والمجوهرات
- اراك تاتي للوعد المقدم لجينيفر ....
- المشكلة هي كالاتي كيف نجبركيلي على المخاطرة ببيل ريتور بينما في امكانه طباعة مئات الالاف من الدولارات ؟
- الحل الوحيد هو شل مطبعته لكن دون ان يتمكن من الشك في أي معاكسة
- ليس بالامر السهل هل تعرف من ياخذ على عاتقه هذا العمل ؟
- لا
تمتم دان وهو يسب بينما اردف كين :
- كل هذا بسبب غلطتك انت ووعودك ! وبالمناسبة كيف حال جينيفر ؟ لي يومان لا يسمعك تردد اسمها الم ترها ثانية ؟
- كلا هل تعرف المثل القائل من تلسعة الشوربة يخش الزبادي انها تخشى ان تتعرض بحياتها معي الى تكرار ما عانته بسبب افلاس والدها ولا الومها على ذلك لكن ينبغي ان اعود والا سوف يتسائل كيلي الى اين ذهبت
اوقفه كين وقال له :
-

[فرح]

كلمة اخيرة اذا تخليت عن جينيفر فلن تكون نفس الرجل فيما بعد
- ان افلاس والدها ترك اثارا عميقة ولا ادري كيف امحو هذا العذاب ولا ادري اذا كنت كفيلا به
- عليك ان تحاول الى ان تصل الى ذلك
- شكرا ياكين لكن ينبغي حقا ان انصرف حاول ان تنام لانك ستعاود الرقابة في نهاية اللعب
- لا مشكلة في ذلك
عاد دان الى اتجاه صالة القمار وقد عزم على المخاطرة بروحه لكي يفوز بالفردوس

على المدفاة كانت الساعة تعلن الرابعة صباحا كان اللاعبون قد القوا بسترتهم وحلوا اربطة العنق كان دان قد هبط بسرعة لكي يدرس خصمه الرئيسي بصورة افضل اضطر كيلي للمخاطرة بمبلغ كبير لكي يصيب زملاءه بالاحباط
تحقق دان من خلال علامات تكاد تلمح بالكد من ان كيلي قد يزداد حمية في اللعب اكثر فاكثر اذا كان يتوقع ان التوفيق سيبتسم له في المرة المقبلة ..... لقد حانت لحظة الهجوم
ثم بمرونة لاعب محترف كسب دان اللعبتين التاليتين .... حينئذ ايقن انه امسك بفريسته
كان الدور على كيلي ان يعطي ولما تاكد دان من خلو البرتيته من الغش وجد دان نفسه مع ثلاثة ملوك وعشرة ترفيل وسبعة مربعات تخلص دان من ثلاث الورقات الاخيرة واذا بالحظ يمنحه الملك الرابع واس رباعي الملوك
بذلك سيتمكن من هزيمة كيلي اكثر مما كان يتوقع ولما اعلن كل اللاعبين استعدادهم بدات المراهنات وتكدست طاولة القمار بالاوراق ذات المائة دولار
ابتعد احد اللاعبين اذ لم يتبق معه قرش واحد بعد عشر دقائق كان الدور للاعب الذي عن يمينه لم يتبق سوى ثلاثة لاعبين
- انا اتبع واراهن على ثلاثمائة
- وانا ايضا اضيف مائتين
- وانا خمسمائة افضل
لم يبق سوى كيلي ودان اخذ الرجلان يواجهان بعضهما لحظة يتبادلان النظرات فهم الشاب المحترف مما قد لمح من لمعان في عيني كيلي ان مضيفه امامه لعبة
وكأن صوت بندول الساعة كان يدق بقوة اكثر فاكثر كلما ازداد تكدس الاوراق المالية على طاولة القمار
.... ثم بشيء من الفزع اعلن احد اللاعبين وكان قد قام بعد المبالغ :
- نصف مليون دولار للعب
... عرف دان ان خصمه اصبح لايمتلك سوى عشرين الف دولار اما بالنسبة له فكان مازال معه خمسون الف سائلة وشيك لحامله بمائة الف دولار هل كان كيلي يفكر في مواصلة اللعب ؟ قال بنبرة هادئة :
- لقد اوشك النهار ان يشرق ليتنا ننهي اللعب ونكتفي بهذا القدر مارايكم ؟
ثم اخرج الشيك وكل ما معه من مبالغ سائلة وسط المائدة
- اخر مبلغ لك عشرة الاف ... بالاضافة الى مائة واربعين الف دولار
تامل كيلي المبلغ لحظة قبل ان يلقي نظرة الى دان ثم اردف
- ليس لدي مثل هذا المبلغ
تظاهر دان بانه يهز كتفيه
- اذن من الافضل لك ان تنسحب
- في امكاني تدبير المبلغ حتى مساء غد سوف اتوجه الى البنك بعد الظهر
كان دان يعلم ان كيلي لم يعد لديه حساب في البنك سوى بعض الالاف الدولارات
- وقع لي ايصال امانة
بعد عشر دقائق كان كيلي قد اضاف عشرين الف دولار نقدا وايصال امانه اعترافا منه بدين بمائة الف دولار لمراهنة قاربت ثلاثة ارباع المليون دولار قال :
- ارى ذلك
... جمع دان ورقه وفرده على شكل مروحة على المائدة اما كيلي وقد صعق مكث مدهوشا غير مصدق ثم اظهر لعبته
.... ولما كان اللاعبون يخرجون على البسطة كانت الشمس قد اشرقت اصطحب كيلي دان الى سيارته مبديا هدوءا رياضيا وعندما كان الشاب المحترف يركب سيارته الفيراري قال له :
- اعلم ان هذا كان غير مذكور في البرنامج ولكن مارايك في برتيته صغيرة هذا المساء ؟ امنحني فرصة لكي استعيد قوتي
- اتفقنا لكنها ستكون الاخيرة لاني لابد ان اعود الى ميامي بعد ذلك
- هذا المساء نفس الساعة ؟
- اعتمد علي

كان ينبغي ان تواجه جينيفر نفسها بالحقيقة !
لقد وقعت في حب دان وهان سخرية القدر تشاء ان يكون لاعب ورق كانت قد دارت مناقشة طويلة

[فرح]

مع والدتها عندما اوصلها دان الى منزلها لم تتاخر فرانشيسكا وهي اخصائية نفسية حاذقة في وضع اصبعها على سبب ضيق ابنتها
- عزيزتي .... ثقي بخبرتي الطويلة يجب الا تفكري مسبقا في الالم انه جزء لايتجزامن الحياة وايضا من الحب اما اذا قضيت وقتك في توقعه فستمرين الى جانب السعادة
- لكن اذا تكررت القصة ؟ دان لاعب و ....
- هل تحبينه ؟
- ..... اعتقد نعم لم ارغب في ذلك لكن ....
- اذن اطيعي حبك وضعي ثقتك في دان والا ستتسبب شكوكك في قتل حبكما
- كيف تتكلمين هكذا بعد ما تسبب لك والدي من متاعب ؟
- لقد عشنا عشرين عاما في سعادة ياعزيزتي كان يحبني وكم اسعدني هل اصبح من الواجب ان اكف عن حبه او ان اثق بالحب لان النهاية كانت مؤلمة ؟
- لكنه جردك من كل ممتلكاتك
- ريفي كان مريضا ياجينيفرلكن اللعب كان في دمه لا اعتقد ان دان على هذا النحو غير اني لا اعرف عنه اكثر مما تعرفين انت عنه ان الشيء الوحيد الذي نستطيع ان نواجه به عدم التاكد والقلق ازاء ما تخبئه لنا الحياة هو ملء الحب كوني لهذا الرجل بروحك وجسدك والا فلا تمنحيه شيئا
ومرت الايام كانت تتعذب بلا داع هكذا قالت ذات صباح اليدة الشابة وهي تخرج من الحمام ربما دان قد غادر المنطقة بعد ان اتم مهمتة كانت الساعة الثامنة صباحا وفرانشيسكا مازالت نائمة كانت السيارة الفيراري واقفة في الممر نزل دان واتى الى الشرفة قال :
- لم ارغب في ايقاظك
مكثت جينيفر جامدة وهي تلتهمه بنظراتها
- اني ممن يبكرون في الصحو وعلى ما يبدو انك ايضا هكذا
- ليست حقيقة قد اكون من النوع الذي ينام متاخرا لقد انهينا اللعب منذ بضع ساعات
- لقد انتهى كل شيء اذن ؟
- لا ليس بالكامل تبقى لعبة هذا المساء غير اني كنت ارغب في رؤيتك هل توافقين على تناول الافطار معي ؟
- قد لا يكون تصرفا حكيما اليس كذلك ؟
- لا
سيرحل غدا هكذا فكرت جينيفر
- بكل سرور لقد وافقت والان ساترك رسالة الى امي
ثم بعد خمس دقائق كانت الفيراري البيضاء في طريقها الى شارل ولكي تقطع الصمت الثقيل سالته الفتاة :
- الست متعبا
- اني معتاد على ذلك سانم قليلا بعد الظهر
- من الذي كسب هذه الليلة ؟
- انا
- هل كيلي غش في اللعب
- لا ومع ذلك لقد خسر هذه الليلة اذا كان كيلي حقا يتمتع بمواهب الالعاب السحرية لكان استخدمها
- هل تحاول اقناعي بان كيلي لم يغش والدي ؟
- ببساطة اقول ان احتمال ذلك ضعيف بعض الشيء
- وانت هل غششت هذه الليلة ؟
اجاب دان في تراخ :
- لا
- اسفة لكني لا انس ماقلته لي ذات يوم انك قد تستسلم لاغراء الغش اذا كان الرهان ذا قيمة عالية
اوقف دان سيارته في جراج مطعم صغير
- جينيفر لقد لعبت على مبالغ ضخمة غير اني كنت واثقا مما انا فاعله انها ليست سوى لعبة لعبة ورق ولعبة حظ اذن كفي عن احباطي لاني موهوب في لعب الورق
- لكن هذا لايعتبر مجرد اعب طالما انك محترف
- انه من اجل هذا السبب انه لاتاتيني فكرة المخاطرة بشيء اساسي فيما لا يكون سوى لعب هل يستخدم المتسابق في مسابقة سيارات سيارة بلا فرامل ؟ وهل يعيش نجار العمارة في منزل متداع
- لا علاقة لذلك بما انت معرض له
- انها مقارنتي بوالدك الذي لا يشبهني ياجينيفر ! لان والدك افلس في اللعب وقد وضعت في ذهنك ان ارتباطك بي بعتبر مخاطرة كبيرة ضخمة اسمعي ياجينيفر ان اللاعبين الهواة لايعرفون عامة اسرار اجادة اللعب اما المحترفين فانهم يعلمون جيدا ما يفعلون
- لكنك قلت لي ذات يوم ان كل لاعب معرض لوضع كل مالديه على طاولة اللعب في لعبة واحدة
- بالتاكيد ياجينيفر كل هاو يعتبر كل شيء هو كل شيء الكل هو الكل حتى اخر قميص يمتلكه بينما المحترف الكل هو ما يمكنه ان يفقده ولكن على الا يكون منزله او حبه
- وكيف يمكنك التاكد من ذلك ؟
- بعد عشرين عاما من الممارسة ؟ لقد قمت بهذا اللعبعلى الدوام ولكن لم يحتوني اللعب ابدا
- ولماذا اذن لاتستطيع ان تتوقف ؟
- انه السؤال الذي وجهته الى نفسي في هذه الايام الاخيرة والاجابة عليه غير مرضية
- اني مستمعة اليك
-

[فرح]

ان هذا في الواقع له علاقة بما كنا نتكلم عنه منذايام قليلة الشرف النزاهة لقد اصبحت لاعبا لاغراض اعتبرها جيدة واذا اسقطنا اليوم فقد تكون عشرون عاما من الاخطاء
مكثت جينيفر صامتة وفجاة من خلال مشاعرها المتشابكة المشوشة اعترتها فكرة مضيئة كان في وسعه ان يكذب ادعاء ان اللعب لا يساوي شيئا بالنسبة له وانه كان يستطيع التخلي عنه اذا طلبت منه ذلك واذا كان يرفض هكذا اجابة والتملص كان هذا لانه يولي عناية فائقة الى العلاقة التي بدا في تكوينها مع الفتاة لقد بدا كلاهما في التحقق من ان كل شيء يرتكز على الثقة المتبادلة بينهما
لم يستخدم دان ابدا سحره الذي كان يجيده لتاثير به عليها لاقناعها
- جينيفر ....
تقابلت نظراتهما بادرته بقولها :
- انا يادان اضطررت لعمل اختيارات عديدة في الحياة وكنت دائما اهدف الى الامان لكن منذ ان عرفتك اصبح الاختيار مختلفا اذا كنت قد اتبعت طريق العقل فربما كنت قد ندمت على عدم خروجي عن الطريق المالوفة
امسك دان بوجه الفتاة وطبع قبلة على شفتيها :
- مرحبا بك طريق المغامرة
الفصل السابع

بعد ساعتين كان دان ممسكا بيد جينيفر كانا يتنزهان في حديقة قريبة من المطعم كانت الحديقة مزدحمة كان صياح الاطفال يملاء اركانها اذ كانت الاجازات قد حانت كانت جينيفر تشعر بالاعتزاز عندما تلمح ان الفتيات تلتفتن عند مرور دان لم تدهش لذلك كان دان بجماله وقوامه الفارع الرشيق يتمتع بسحر لا يقاوم الم تقع هي ذاتها في هذا السحر ؟
كان دان يرتدي حلة فاتحة انيقة اما جينيفر فكانت قد تخلت عن الجينز ووضعت جونلة قصيرة من جلد الغزال وبلوزة من القطن كانت تتمنى العودة الى العصر الذي كان الرجال يرتدون فيه الريدانجوت والقبعة بينما رفيقاتهم كن يمسكن بالمظلات تمتمت :
- على مركب
- ماذا ؟
علت حمرة رقيقة وجنتي الفتاة قالت :
- كنت احدث نفسي بانك كنت تبدو رائعا على مركب بعجلات كالتي تعلو المسيسبي في القرن الماضي لكن لابد ان يكون هذا الكلام قد قيل لك قبل اليوم اليس كذلك ؟
ايد دان كلامها :
- مرة او مرتين
تنهدت جينيفر متظاهرة بالضيق
- ان لم اكن متابطة ذراعك لارتمت عليك اغلبية تلك الفتيات اللاتي يتاملنك
قهقه دان ثم واصلت جينيفر حديثها :
- انها الحقيقة الواضحة ! ولا تخبرني بانك لم تلمحهن
- أي اجابة تتوقعين ان اقوالها ردا على ذلك ؟
- لم اكن اظنك متباه انك لست مثل هؤلاء المعجبين بذواتهم الذين يعرفون مدى تاثيرهم على النساء ثم ان الجمال لا ينبعث فقط من انسجام ملامحك انك تتمتع بما لست ادري .... كيف اصفه شيئا اضافيا اذ حيثما تواجدت فان الناس يشاهدونك ولا ينسونك ابدا
- لاني اطول من المعدل
- لا ليس ذلك ايضا انك تمشي مثل قط او مثل ملك
- اتعشم الا يكون قصدك اني متعجرف
- اه لا غاية الامر ان القطط والملوك لهم نفس الصفات انهميعرفون مكانتهم عند الناس واثقون بانفسهم متوازنون
- هل تتكلمين عني ؟
- انا لم اقل انه ليست لك لحظات شك مثل سائر الناس لكنك تتميز بشيء من الرزانة والثبات على الراي لقد اخبرتني ذات يوم ان جذورك بداخلك ربما يكون هذا
- وبم يفيدني هذا التحليل ؟
كانا قد توقفا في ظل شجرة بلوط ضخمة تركت جينيفر ذراع دان لكي تجلس على مقعد من خشب ابيض اجابت الفتاة :
- لست ادري اذا كنت تشعر بذلك لكن فيما يخصني ويجعلني احس بالتوازن اشعر باني على حبل متين منذ ان تقابلت معك
قال دان :
- وبالضبط انه لاجل هذا السبب لا ينبغي ان ندفع بالامور بشدة
فهمت الفتاة حينئذ ان هذا كان طريق الحكمة
كانت الفتاة تجهل ما كان دان ينتظر منها وهذا ما كان يزعجها على الدوام ان دان لم يذكر ابدا امكانية علاقة دائمة وطويلة المدى مكتفيا بطلب فرصة اكتشاف ما كان بينهما لابد ان الفتيات قد لاحقنه منذ فجر شبابه لماذا لايستفيد من رغبة تخفيها ؟ هل كانت خارقة الى هذا الحد في عينيه ؟
ولما خشيت الفتاة المغامرة على هذا المجال غيرت فجاة مجال الحديث :
- لقد اخبرتني انك ليس فقط لاعب انما ايضا لص ليتك تحدثني عن ذلك
- انها الحقيقة لكن كل شيء يتوقف على وجهة النظر التي نتحدث بها ان لي في بعض الاوساط سمعة باني لصومن جانبي اترك فرصة للشائعات لانه قد تكون احيانا فائدة في ذلك
- في مهنتك كمبلغ ؟
حك دان راسه :
- قد لا يقترب مني بعض الاشخاص المشتبه فيهم ان لم يعتقدوا انهم قريبون من نفس المجال
- احيانا يكون للسمعة شيء من الحقيقة
- غير انها من الممكن ان تكون مصطنعة من نوعيات مختلفة
- وهو حال سمعتك مثلا اليس كذلك ؟ لماذا تتصرف على هذا النحو يادان ؟
- ماذا اذن ؟
- انك تضعيني دائما امام الاختيارمن جانب كنت ترغب في ان اضع ثقتي الكاملة بك ومن جانب اخر اراك ترفض مصارحتي بكل شيء
- ابدا يا جيني غاية ما في الامر ان هناك اشياء لا استطيع ان اكشفها لك الان ليس بعد
نهضت جينيفر واتت اليه دون ان تتركه لحظة بنظرها وكانت صيحات وضحكات الاطفال قد بدات تختفي واصبحت الفتاة لا تسمع سوى ضربات قلبها بدات مخاوفها تقل الواحدة تلو الاخرى مثل حائط من طوب عندما ينهار القالب تلو الاخر تمتمت :
- عندي كل الاجوبة التي انا في احتياج اليها لقد قضيت الزيارة الاخيرة في كبت مشاعري ولما كانت اموركثيرة تتلاحق في ذهني اخيرا منحتها اهمية
- وهل هي هامة ؟
- لا لكن الامر الوحيد الذي يهم هو ما اراه : انه انت ولن تمنعني مسائل الدنيا كلها عن معرفة الحقيقة انك رجل شريف ( تنهدت بعمق ) و .... واني احبك
قال :
- شكرا
- ان احبك امر سهل الى حد لا يكاد يصدق
- شكرا لوضع ثقتك بي كنت اخشى الا يكون ذلك ممكنا احبك يا جيني
حوطت الفتاة كتفي دان بذراعيها واستسلمت لقبلاته لكنه ابتعد فجاة
- جينيفر !!! كم ارغب في البقاء معك لكن العمل ينتظرني
رفعت جينيفر عينيها وقرات في عيني دان وعودا عديدة .... كانه يحاول اقناعها بان بينهما شيئا ثمينا سوف يفسده التعجل سالته وقد شعرت بتاثير سحره عليها
- كيف تقوم بذلك ؟
قال بنبرة بريئة :
- ماذا ؟
- انك تعلم جيدا قصدي كانك تكلمني بنظراتك
........... ابعدها دان عنه في حنان امسك بيدها وقادها في اتجاه السيارة قال :
- الله يعلم كم اعاني من ذلك لكن ينبغي ان اعيدك الى منزلك امامي امور كثيرة محتاجة الى تنفيذ قبل مقابلة كيلي هذا المساء
- لا تتهرب من سؤالي يا دان ! ارغب في المعرفة ذلك اخبرني كيف تعمل ذلك لقد كان كعمل السحر !
........ اجاب وهما يصعدان الى سيارته :
- ليست اعمال سحرية لكن اخبريني ماالذي شاهدته في عيني ؟
- وعودا وايضا كانك تعلم بالضبط ما ارغب فيه وما انا في احتياج اليه
- لست ادري بم اجيبك يا جينيفر كل ما اعلمه هو اني كثيرا ما اجد القدرة على التاثير على الناس بنظراتي او ان ابادلهم فكرة ما ومعك انها الوسيلة الوحيدة .... كم من مشاعر يا جيني اتمنى ان اعبر لك عنها ... وكم من ... بدا صوته يضعف من فرط

[فرح]

التاثر مما جعل قلب الفتاة يخفق ركن دان لحظة على الطريق الممتد امامهما واخيرا اردف :
- انها اخر مرة اقود فيها سيارة رياضية
- لماذا ؟
- لانها لا تمكنني من جعلك قريبة مني
اما الفتاة فكانت لا تشعر بما تقوم به من تاثير عليه وليس الوقت مناسبا لكي تفصح له به ترى ماذا كانت ستقول ؟
- اني سعيدة لمعرفة اني لست الوحيدة التي فقدت عقلها
- جيني لقد اعتقدت في هذه الايام الاخيرة اني كدت اجن من فرط اشتياقي اليك
- اطمئن انه لا يبدو عليك
- هل انت متاكدة ؟
اوقف دان السيارة امام منزل ال شانتري قال
-اني لن اقبلك لان مقاصدي الطيبة لن تتم
نزلت جينيفر من السيارة مرتبكة بعض الشيء
- هل انت متاكد من انك ستنهي الموضوع مع كيلي هذا المساء ؟
- اتعشم
كفت الفتاة عن توجيه اسئلة حكت راسها وكانها تبحث عن كلمات ثم اغلقت باب السيارة
عادت الفيراري الى اتجاه بحيرة شارل كان المنزل فارغا لان فرانشيسكا تغيبت من اجل رياضتها الاسبوعية مما ساعد الفتاة على الحصول على السكينة التي كانت تنشدها حتى تستعيد ذكرى دان كانت تشعر بانها في رقة فراشة تركت شرنقتها لتوها ثم فجاة تحول طبعها البارد الى مشاعر حارة بعد قليل حاولت الفتاة البدء في العمل لكن كان هذا عبثا .... ثم اخذت تحلم لاكثر من مرة وهي تنظر الى الافق وبالرغم من انها لم تتناول وجبة الغداء كانت لا تشعر بالجوع
لم يفلح شيء في تثبيت انتباهها ولما بلغت الساعة الثالثة بعد الظهر واذا كانت لا تجد للاستقرار سبيلا عزمت على القيام بعمل جولة حول بيل ريتور كما يحدث لها من حين الى اخر عندما يتملكها بشدة الحنين الى الوطن
كان الدرب الذي اتخذته محاذيا للحقول الواقعة على اطراف الغابة كانت تسير ببطء وهي تستغرب دفء النسمة اما السحب المتجمعة في الافق فقد كانت تنبىء باقتراب عاصفة ولما كانت تعلم ان امامها مسيرة ساعة بدات تسرع الخطى وعندما تمكنت من رؤية بيل ريتور استندت الفتاة الى شجرة ووقفت تتامل المبنى الخشبي القديم الذي يحمل العديد من الذكريات السعيدة
فجاة خرج جاريت كيلي من باب جانبي واخذ يخترق الحديقة بخطى واسعة وبيده محفظة الجلد ثم دون ان يتوقف على حدود الغابة اخذ يتعمق فيها
اين يمكن ان يذهب ؟ هكذا كانت جينيفر تتساءل لا يوجد شيء في هذا الاتجاه ان لم تكن ... ثم كادة الفتاة ان تصيح بالتاكيد كيف لم تفكر في ذلك قبل الان ؟ وهل من مكان مناسب لمطبعة سرية افضل من اعماق مستنقع غير مطروق ؟
تفحصت الفتاة ماحول المنزل وكذلك الحديقة . اين شريك دان ؟
لقد حانت اللحظه التي طالما انتظرتها ولا يوجد من يباغت كيلي...
...عضت الفتاة على شفتها السفلية .ترددت لمدة ثوان ثم ااندفعت اثر كيلي لم تكن في زي مناسب لمثل هذه المرحله
لكن كان يكفيها ان تنتبه الى المكان الذي تضع