آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          7 ـ جرح السنين ليليان كيد كنوز أحلام قديمة (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          334 - ليلة مع العدو - بيني جوردان - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* (الكاتـب : عيناك عنواني - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-11, 01:53 PM   #11

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض القلب مشاهدة المشاركة
وااااااااااو بصراحة احداث لا تصدق
سلمى وفيصل ومسؤوليتها عن اختها سمر
ومحاولة زوج امها اغتصابها ثم زواجها من فيصل وكل تلك الاحداث

لما وظلم عمها ومصيبة سعد وزواجها من احمد كونه بده يربيها والي عملته لريماس

مجد وعمار والاكشن الي بينهم وحبهم لبعض بدون مايعرفو ومشاكسات مجد واخيرا طلاقها ورجوعها الهمرة تانية
نجد وزوجها وولادهم وبراءتها واخفاء المصيبة الي سارت معها وهي صغيرة

ريماس وفقدانها الجنين وقسووووة ابوها

بصراحة الرواية كتيييييير جوووووووووونان وبانتظار البقية على احر من الجمر
سلمتي غاليتي على ذوقك
لتقبلي مروري
لا عدمناك




الحمد لله الرواية عجبتك يا نبض فأنا اثق كثيرا فى رأيك
ان شاء الله انزل اجزاء منها الان....
واريد منك التفاعل والتعليق يا قلبى
لان هذا بيشجعنى جدا على متابعة التنزيل
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .













taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 02:04 PM   #12

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصــــــــــــــــــل الخامــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــس
~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الجزء الأول

{*1*}
~~~~

مضى شهرين ...

شهرين .. فيها .~~~~.

الفرح .. والحزن * * البسمة ... والدمعة ** الحب .. والكره


لحظات طويلة ... عند الحزن



وتمر بلمح البصر ... عند الفرح


هذي هي الدنيا ... ما يدوم فيها الا .............................. الألم


*****************.........................******** ************


شوي بتطير من الفرح .. معقول هي حامل .. أكيد فيصل راح يطير من الفرح إذا عرف .. بهالطفل راح تحس أن كل أملها من الدنيا اتحقق


صارت تمشي في الغرفة يسار ويمين ....


... مسوية له مفاجأة ...


لبست فستان .. زمردي .. وتركت شعرها مرتاح لآخر ظهرها .. عيونها صارت مثل لمعة الشمع الي مولعة به الغرفة .. ومتوسط طاولة فيها كل الأكلات الي يحبها فيصل


سلمى صارت تمشي يمين ويسار بطفش : هذا ليش اتأخر .. آآف مو عوايده


سمعت صوت السيارة داخلة القصر .. ناظرت من الشباك .. شافت سيارته


مرة مرتاحة وسط أهل فيصل ... أمه وأخته ... يعاملونها معاملة ملكة .. انتقلت مع فيصل وسمر للقصر الكبير ....لقت عندهم الحنان الي دورت عنه لحد ما تاهت خطواتها .. بس الحين كل شيء اتغير


... صارت تصلي فرض بفرض في وقته ... ما صارت تحس أنها تقرف من نفسها وتكرهها مثل أيام زمان ... صارت تحب نفسها لأن فيصل يحبها .. وتحب الدنيا لأن فيصل موجود فيها ولأن حبيبها الصغير راح يكون فيها بعد ثمانية شهور ....


هي لها يومين عارفة الخبر .. بس كانت مترددة تقول لفيصل لأنه ولا مرة فتح معها موضوع عيال .. ما تنكر أنها ما فكرت أن فيصل ما يبي علاقة قوية وشيء يربطه بها .. لأن برغم حب فيصل لها وعدم تقصيره معها في أي شيء .. كوابيس الماضي ما زالت تلاحقها


صارت تعد الثواني .. متى يدخل


سمعت صوت باب الجناح انفتح ... بصوته الساحر ناداها : سلمى


بكل حب دخل الغرفة


فيصل وهو يناظرها باعجاب .. فعلا مر على زواجهم ثلاث شهور بس نظرات الأعجاب الي يناظرها بها كل ما يلمحها .. لحد الحين ما انطفأ بريقها : حظي .. مفاجأة


سلمى : روح اتروش وغير ملابسك .. وتعال بسرعة ..... انتظرك


فيصل باستهبال : طيران


اتروش ولبس ثوبه وكشخ كأنه خارج : أنا جاهز


مضوا السهرة على خير وهي طايرة من الفرح وتتمنى أنه يفرح مثلها لما تعلمه


سلمى : فيصل عندي لك مفاجأة


فيصل : مفاجآة ثانية .. ليش اليوم يوم المفاجآت العالمي وأنا ما أعرف


سلمى وعيونها تلمع بكل فرح : .... أنا يا فيصل ........... حامل


حس أن راسه يدور .. حامل ... بس كيف .. هو ما ...


قال وهو يحس الدم يغلي في عروقه .. كيف يعني حامل


سلمى بصدمة : ليش ما يصير أكون أم ... ما قلت تبي تبدأ معي حياة جديدة


فيصل وهو ينتفض من مكانه ويرمي الطاولة بالي فيها على الأرض : كنت غلطان ... يالخاينة ...


سلمى ما قدرت تحبس دموعها .. فيصل حبيبي وش فيك .. غلطت لأني أبي اصير أم .. غلطت لأني ظنيت أنك نسيت كل الي مضى وتبي تبدأ معي صفحة جديدة


فيصل بكل قسوة : سلمى اطلعي برة من بيتي .. روحي شوفي أب غيري لطفلك .. انقلعي ما أبي ارتكب فيك مصيبة ..


خرج وتركها لأنه ممكن يرتكب جريمة ... هو مولود بعيب خلقي مستحيل يتعالج وما عنده أمل يصير أب في يوم من الأيام ... كان متردد يقول لها كذا .. بس الحمدلله هذا الي كشف حقيقتها الوسخة قدامه


طلع برة وساق سيارته ولا انتبه لأمه الي كانت تناديه



سلمى ظلت تبكي في غرفتها .. ظنته يحبها... بس الظاهر أنه ما يبي شيء يربطه فيها .. بس وين بتروح ما عندها أحد ... زمان كانت وحيدة بس الحين معها طفل وش راح تسوي فيه راح تجيب ضحية لهالعالم .. أب يرفضه وأم ما تقدر تعيشه


************************************************** **********************************************


اليوم الثاني .. الصبح


الساعة 10 ونص


صراخ وصياح مالي صالة البيت


الكل نزل على صراخ أبو خالد وصوت واحدة تبكي


سجود ... وأم خالد وجودي


أبو خالد : اطلعي برة ما راح أخليك تشوفينهم


واحدة شكلها في الأربعينات .. شعرها أحمر وعيونها خضر جالسة على الأرض وماسكة رجوله تبوسها وتترجاه ودموعها مثل السيل على وجهها : اتركني أشوف بناتي يا أبو خالد


أبو خالد : وين كنتي طول سبع سنوات ما فكرتي تسألين عنهم إلا الحين


اليزابيث : أنت عارف أنه غصب عني مو بيدي .. بس أشوفهم مرة واحدة ... بس أبي اشوف لما وأشوف جودي بس مرة واحدة خلي في قلبك شوية رحمة


أبو خالد انسان بدون رحمة أو شفقة .. دموعها ورجاها وحرمانها من بناتها سبع سنوات ما هزوا فيه شعرة واحدة


سحبها من شعرها عشان يرميها برة البيت


ركضت جودي لها : ماما


صفقها كف أبو خالد ورماها على الأرض


قامت عن الأرض وركضت لبنتها ... وشدتها لحضنها


جات أم خالد وسحبتها من حضنها بالقوة ومسكتها وقالت للخدامة تحبسها في غرفتها .. الخدامة نفذت الأمر وسحبتها لغرفتها بالغصب وهي تبكي تبي تظل مع أمها


سحبها من شعرها لحد ما وصل لباب البيت ورماها برة وقال للحارس الي برة يطلب لها الشرطة ولا يفتح لها الباب وهي تصيح وتبكي ...


جودي فتحت شباك غرفتها .. شافت أمها تصيح وتبكي وأبو خالد يسحبها بقسوة .. وهي .. تبي ترتمي في أحضانها تبي تروح معها ما تبي تظل هنا .. حتى لما منعوها من شوفتها .. ما تبيهم صارت تكرههم مثل كراهية أختها لما لهم .. ما تحبهم ما تبيهم


من غير وعي .. بتفكير طفلة صغيرة


طلعت على حافة الشباك ونادت أمها : مااااااامااااااا .. بروح معك يا مااامااا .. لا تتركيني بروح معك


التفتت أمها لجهة الصوت : جودي ارجعي يا جودي ... جودي لاااااا ... لاااا يا جودي


صارت تنادي وتصيح وتشد في شعرها .. هي تنادي : أبو خالد بنتي .. يا أبو خالد ... جودي


اتمسكت جودي بالمواسير الي على الجهة اليمين للشباك


التفت الحارس وشاف جودي معلقة في الهواء ركض على طول نادى أهل البيت


مرة خايفة مو قادرة تنزل أو ترجع لغرفتها ..... قلبها صار يدق بسرعة من شدة الخوف ... بس ما تبي تعيش في هالبيت ما تبيهم ما تحبهم ..


وفي أجزاء من الثانية .. مرت ولا كأنها شيء


خل توازنها .... و..........


أغمى على أمها .. كيف بكون احساسها بنتها قدامها .. قدامها .. قدام عيونها .. تطيح وتشوفها غرقانة في دمها وهي ولا في يدها شيء .. قدام عيونها وما قدرت تحميها وتمنعها


الكل خرج ...


أبو خالد .. أم خالد ... سجود .. أبو أحمد .. أم أحمد ... نجد ... مجد


الكل خرج بس بعد ايش


لقوا البنت غرقانة في دمها


************************************************** **********************************************


صرخت بأعلى صوت


جاء أحمد يركض : لما ..


لما وجسمها يرجف والدموع مالية وجهها من الحلم الي شافته : جودي .. جودي


أحمد : سمي بالرحمن ..


لما بخوف وبصدمة : أحمد ... جودي ماتت يا أحمد


أحمد : اتعوذي من الشيطان .. هذا كابوس


لما قامت من السرير ومثل المجنونة تدور في الغرفة برعب مو طبيعي : لا لا جودي ماتت .. شفتها شفتها .. جودي


أحمد مسكها وحضنها وصار يقرأ عليها وجسمها كله يرجف وينتفض بين أحضانه : خلاص خلاص .. اهدي


شوي هدت بس قلبها يقول لها جودي فيها شيء : تكفى أبوس رجولك خلني أروح أشوفها .. اشتقت لها .. والله أبي أشوفها أبي آخذها في حضني


شكلها يقطع القلب : خلاص خلاص .. البسي واتجهزي بنروح .. بروح البس حتى أنا خمس دقايق


خرج لغرفته وهي لبست عبايتها تنتظره


فتح دولابه ياخذ ثوبه


... فجأة دق جواله ...


رقم أخته مجد


مجد وصوتها مخنوق بالبكا : أحمد الحق يا أحمد علينا بسرعة


أحمد بخوف : أمي فيها شيء .. أبوي فيه شيء


مجد : لااا .. لاا ... جودي .. طاحت من شباك غرفتها ونقلوها على المستشفى


أحمد اطرافه كلها بردت .. احساسها ما كان يكذب .. قلبها علمها أن أختها فيها شيء : الحين جايين .. في أي مستشفى


قفل الخط بسرعة ولبس ملابسه بس مو عارف كيف راح يوصل لها الخبر .. هي بحلم بس كانت راح تنجن .. كيف لو عرفت أن حلمها صح


نزل .. لقاها تنتظره في الصالة


أحمد : لما .. بنروح المستشفى


لما بصراخ وعصبية: جودي صح .. جودي .. لاا .. لاا جودي بخير .. لا جودي ما فيها شيء


أحمد : جودي تعبانة شوي في المستشفى


لما هدت فجأة وكانها انجنت : لا جودي خلاص ماتت.. خلاص ما راح أشوفها


أحمد : لا تفاولين على البنت .. ادعي لها .. محتاجة لدعواتنا هي الحين


...........********..........


وصلوا المستشفى ..


ركضت لعند أبو خالد : وش سويت في أختي يالظالم .. حرام عليك .. والله حرام ..


في صوت ناداها .. صوت ناسيته

...بس تعرفه ..
...ذاكرتها رجعت .. لبعيد ..


هي .. لا مو هي .. لا .. لا مو هي .. لا.. هي


التفتت


مسكتها لحضنها : لما بنتي


هالحضن تعرفه .. اشتاقت له .. دافيء مثل أيام زمان


اتذكرت فجأة عذابها كل السنين الي راحت .....


دفتها عنها بقوة : ابعدي عني .. ابعدي لا تقربي


أم لما : أنتي بنتي يا لما .. أنا أمك


لما : الي تتخلى عن عيالها .. الي تخليهم يتعذبون .. هذي مو أم هذي مو انسانة .. لا تقولين هذي الكلمة بلسانك .. لأنك ما تستاهلينها


أم لما : أنا ما .. تخــ ...


لما : اسكتي .. اسكتي ..


مسكتها راسها وغمضت عيونها .. بلحظة جسمها كله برد .. حست أن قلبها خرج من بين ضلوعها ..


خرج الدكتور وملامحه نا تطمن .. ملامحه توحي أن جودي خلااااااااااص ...........ماااااتت ... قال وصوته مخنوق ..: للأسف ما قدرنا نلحق عليها .. البقية في حياتكم


الخبر جاها مثل الطنين .. حست بدق طبول يغطي سمعها .... حاسة بدواااار ... الدنيا تدور ... جودي .. جودي ... جودي ... جودي .. جودي .............


أغمى عليها ...........


************************************************** ************************************************** ********

فيصل له اسبوعين تارك البيت وما جاء .. أمه وأخته ميتين من الخوف عليه وحتى هي ماتنكر أنها شوي وبتموت وتعرف وينه

مو عارفة وين راح تروح بس كل الي تعرفه أنها ما راح تقدر تظل في هالبيت ثانية واحدة ... بس ..


.. هي ما تقدر تجيب ضحية للعالم عشان يتعذب طفلها مثل ماهي اتعذبت .. لازم تتخلص منه ... طلعت فوق السرير ورمت نفسها من فوقه


عادتها مرتين وثلاث وأربع ....


.... حست بألم في بطنها ...


... بس ما اهتمت


دخل فيصل ولقاها ... لحقها ومسكها : يا مجنونة وش تسوين


سلمى وهي تبكي : أنت قلت ما تبيه ومو ولدك ... طردتني من بيتك .. تبيني أخليه يجي عشان يتعذب مثلي


فيصل : آسف يا سلمى .. سامحيني ..


سلمى : مافي كلمة أسف في كل هالدنيا تمحي الكلام الي قلته ... أنت اتهمتني في الشيء الوحيد الي املكه وهو كرامتي يا فيصل


فيصل : سامحيني .. أنا .. أنا كنت اظن أني ما اجيب عيال ... قبل سنتين رحت للدكتور وقال لي أني مولود بعيب خلقي مو ممكن علاجه .. بس رحت مرة ثانية والتحاليل اثبتت أني في الأصل بخير وممكن اصير أب .. آسف .. آسف يا سلمى


حاسة بألم مو طبيعي ... مسكت بطنها وهي تتلوى من الألم


سلمى : فيصل الحق علي يا فيصل ... بموت يا فيصل


حملها بين ذراعيه وهو يشوفها كيف تنزف .. وحاس بتأنيب الضمير راح يقتله


....................................


بدت تصحى


لقت منار وأم فيصل عندها


دموعها نزلت : ولدي راح صح


أم فيصل : اتصبري يا بنتي الله راح يعوضك أنتي بعدك صغيرة وتقدرين تحمليين مرة ثانية


ما قدرت تتماسك .. بكت بكل قوتها ومن صميمها


ظل برة الغرفة ما يقدر يواجهها .. هو السبب في كل الي حصل .. السبب أنه فقد الابن الي كان يتمناه


خرجت أم فيصل وجلست جنبه : روح يا ولدي والله حالها يقطع القلب روح هديها ..


دموعه نزلت غصب : ما اقدر يا يمه .. أنا السبب .. أنا الي قتلت طفلي أنا السبب .. ما راح تسامحني يا يمه


أم فيصل ما تبي تزيد همومه وتسأله كيف هو السبب .. كفاية حالته .. هذي أول مرة تشوف دموعه .. : الحين خليها تهدى وهي تحبك .. لو تشوفها كيف تناظرك في كل حركاتك .. تعرف قد ايش هذي البنت تحبك وتعزك


كلامها زاد جروحه .. بعد كل هذا هو يتهمها بأعز شيء عندها .. يتهمها في شرفها


قام وتركها .. ما يدري وين راح يروح بس يحس أنه مخنوق


........

************************************************** **********************************************

أحمد : وش تقصد يا دكتور


الدكتور : لازم تودونها مستشفى الأمراض العصبية .. خايف تسوي في نفسها شيء .. وحنا خلاص ما نقدر نتركها هنا .. حنا ما نقدر نعالج مثل هالحالات


أحمد خلاص الصدمة بتذبحه .. يعني صارت مجنونة .. هو السبب لو تركها تشوف أختها .. لو ما تزوجها .. يمكن الحين ما صارت الصدمة عليها قوية كذا


دخل عليها


لقاها نايمة من تأثير المهديء ومكبلة ومربوطة بالشرايط على السرير .. وجهها صار اصفر من التعب


جلس على الكرسي الي جنبها .. وغطى وجهه بكفيه .. ودموعه شوي وبتنزل ..


أحمد : آسف يا لما آسف .. اضحي بعمري كله بس تصيرين بخير


الندم والإحساس بالذنب ما راح يفيدونه ...


سمع دق على الباب


دخلت أمها ولقته


أم لما : ممكن ادخل


أحمد : اتفضلي يا خالة


دخلت ومسحت دموعها : ما راح تسامحني .. أنا السبب في كل شيء .. أنا السبب لو ما ظهرت ما كانت جودي ماتت ..


أحمد : الندم ما راح يرجع الي مضى .. سكت شوي




.. لما حامل يا خالتي


بصدمة : حااامل ...


جلست على الكرسي وهي تبكي ..


أحمد : الدموع ما راح تفيد .. أبي اخليهم يسوون لها عملية اجهاض .. مستحيل تكون حامل وهي


مو قادر ينطق الكلمة .. مجنونة


أم لما : أنا بنتي مستحيل تدخل مستشفى المجانين بنتي بخير ايوة بخير


أحمد : وأنا ما راح اسمح بكذا ... مستحيل اتخلى عنها


بدت تصحى .. وتنادي باسم جودي .. لها اسبوعين وهي على هالحال .. تصحى تصرخ وتنادي جودي .. تجي الممرضة وتعطيها حقنة مهدئة عشان تنام


ناظرت الي في الغرفة


قالت بصوت مبحوح : ماما .. وين جودي .. وين ليان .. اشتقت لهم .. ماما شفتي ليان كسرت عروستي .. وما خلتني العب بعروستها .. بس وين بابا .. قال بياخذني للملاهي


أم لما بكت وهي تشوف حال بنتها وتتذكر جروحها ... بنتها تضيع .. زوجها يموت .. تفترق عن بناتها .. تتسبب في موت بنتها



لما : ماما لا تبكي .. ما قصدت اضيع الخاتم حقك سامحيني


حاولت تقوم عن السرير .. بس القيود الي مقيدتها ما خلتها ...


صارت تصرخ : فكوني بروح لجودي .. فكوني .. فكوني


أحمد صار يهدي فيها ومافي فايدة


خرج ونادى الدكتور


دخل الدكتور وعطاها ابرة .. نامت وانقطع صوتها


أحمد : مين ليان الي تنادي عليها كل مرة


أم لما : هذي أختها التوأم


أحمد في عمره ما عرف أن لها أخت توأم : أخت توأم


أم لما بحزن ظاهر في عيونها الخضر : أختها .. ضاعت منا قبل 18 سنة .. في الحرم .. كان عمرها ثلاث سنوات .. كان اسمها ليان قطعة ثانية ونسخة طبق الأصل من لما .. كانت صغيرة بس كانت دايم تتذكرها


أحمد : وما فكرتوا تدورون عليها


أم لما : كيف ما دورنا عليها هذي بنتنا أنت مو حاس بمعنى أنك تفقد بنت من بناتك ... الحين ما بقى لي غير لما .. كنت مستنية اليوم الي أشوفهم فيه من زمان بس .. شفتها عشان اتسبب بموت واحدة وعشان الثانية تنجن بسبب حزنها وألمها


أحمد : وحدي رب العالمين هذا قضاءوقدر ... راح انشر اعلان في كل الجرايد ومدام هي تشبه لما في كل شيء أكيد راح نلقاها ... بس السنة والتاريخ


أم لما : مشكور يا ولدي .. امكن تخف إذا ظهرت ليان


خرج أحمد وراح لمكتب الدكتور المسئول عن حالتها


الدكتور : اتفضل


دخل أحمد : السلام عليكم


الدكتور : اتفضل يا أخ أحمد


جلس أحمد وقال : يا دكتور ممكن تسوي عملية اجهاض للما بحكم حالتها .. أكيد الحمل راح يتعبها


الدكتور : للأسف ما يمكن .. هي في الشهر الرابع والأجهاض ممكن يعرضها للخطر


انصدم أحمد .. أكيد كانت تعرف أنها حامل وما تبي تقول له ... اتذكر كيف كان يحسها متغيرة ودايما ساهية وتفكر وسرحانة وكأن فيها هموم الدنيا كلها حاملتها على كتوفها .. كان يفكر أن الحزن الي ساكن عيونها طول المدة الي راحت بسبب كرهها له بس الواضح كان ساكنها هم أكبر من هم تحمله بس


كمل الدكتور كلامه : ما في داعي للتشاؤم .. حاجة واردة أنها ترجع لحالتها الطبيعية .. أنا مو دكتور نفسي بس الحالة الي جاتها بسبب فقد أختها الوحيدة ويمكن اتعرضت في حياتها لمشاكل كثيرة عشان كذا جاها احساس أن الدنيا انهارت بموت أختها الصغيرة من الواضح أنها كانت متعلقة بها كثير


أحمد : يعني في أمل تشفى


الدكتور : ايوة في أمل .. وأمل كبير بعد .. بس هي محتاجة للحب والحنان والرعاية لكن ممكن في البيت تتعرض للخطر


أحمد : ما فهمت وش تقصد


الدكتور : الأسبوع الي راح حاولت تتنحر بس بعون الله لحقناها .. وفي البيت ما راح تلقى الرعاية الي في مستشفى الأمراض العصبية


أحمد بعصبية : لااا هي مو مجنونة .. أنا مستعد اجلس اربع وعشرين ساعة معها في البيت احرسها ما عندي مانع


الدكتور : الي يريحك بس أنا قلت الخيار الأفضل والأريح واحدة في حالتها مسئولية كبيرة وأنا سويت الي علي وحذرتك ..


أحمد : شكرا لك يا دكتور


خرج أحمد وسكاكين الندم تقطع في قلبه .. ليش كان قاسي معها هو عارف كيف كانت حياتها قاسية مع عمه أبو خالد .. حرمها حتى من شوف أختها يمكن لو كانت شافتها قبل ما تموت ما كان هذي حالتها الحين .. فجأة اتذكر .. الطفل الي جاي .. ما عمره اتخيل أنه يكون أب ..بالأخص طفل من لما .. زواجه منها مو كان زواج عادي .. اعتبره مرحلة في حياته وراح تعدي .. ما ينكر أنه صار متعود على وجودها في الأيام الأخيرة وعلى عنادها وعلى راسها الناشف .. صار يحب يضايقها يحب يشوف عيونها الخضر مثل الشرار بس تحاول تكبت غضبها بسبب الإتفاق الي بينهم .. أنه ما راح يلمسها ما دام هي تسمع كلامه وتطيعه وتقول له حاضر

هو الي يمنعها تصيح في وجهه

عنده موعد مع عمه طلب يجيه في مكتبه يبي يفاتحه في موضوع مهم بس ما يدري وش هو


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 02:05 PM   #13

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

صارت تمشي في الشوارع مو عارفة لمين تروح أو تلجأ .. مو قادرة تتحمل الي يصير .. هي الي جابته لنفسها .. وكله بسبب سعد .. ثيابها كلها مبللة من المطر .. سعد أكيد فوق في شقته .. أبوها صار مشلول وما يبي يشوفها وندى صارت تكرهها وتحتقرها وأقاربها كلهم شكلهم عرفوا بالي صار لها ومافي أحد بيرضى يستقبلها في بيته .. ما بقى غيره .. سعد .. ما عندها مأوى غيره

طلعت السلم درجة درجة وهي تتذكر .. كيف جات هنا .. .. اتذكرت اليوم الي خسرت فيه نفسها .. وشرفها ... وسمعتها .. وأهلها .. صارت مثل ورقة شجر في الخريف .. تروح يمين ويسار .. من دون وجهة ومن دون بر أمان ..


كانت حاطة اللوم كله على لما لأنها عرفتها عليه .. بس الذنب ذنبها هي الي صدقت ذيب مثل سعد وقبلت تروح معها لمكان ما تعرفه لوحدها .. صدقت وعوده لها بالزواج والاستقرار .. ضحكت من نفسها .. كيف انسان كانت غرقانة في بحر حبه الحين تكرهه وتحتقره وتتمنى في اليوم ملايين المرات أنها في عمرها ما شافته ولا قابلته


دقت الجرس .. مرة .. مرتين .. وثلاث .. شكله مو موجود


جلست على الأرض .. حاسة بتعب وضعف .. لها يومين مو نايمة .. كل ما تغفى تجيها الكوابيس .. كل ما تناظر غرفتها تحس أن جدرانها تقول لها اطلعي يرة أنتي تدنسيني ما أبيك داخلي .. حاسة أن حتى البيت يرفض وجودها مثل أهله الي يرفضون وجودها


وشوي شوي استسلمت للنوم


..............


طلع سعد الدرج .. وشوي يلمح واحدة عند الباب جالسة .. لابسة عباية .. شيلتها على كتفها .. وشعرها البني مبلل بالموية .. عرفها من أول نظرة ..

... بنت عمه ريماس الي دمرها ودمر أبوها وحقق انتقامه .. بس ليش ما حس بالراحة .. ليش ما حس أن نار قلبه ما انطفت .. ليش حاس أنها زادت واشتعلت أكثر ..

شاتها برجله عشان تقوم


فاقت والخوف ساكن ملامحها وصارت تناظره ..


قال ببرود : ايش تبغين يا بنت


قالها ببرود كأنه ما يعرفها .. نسى الي أخذه منها بالقوة


ريماس : سعد أرجوك .. أنا ما عندي غيرك .. ما أحد يبيني .. أنا ..


سعد : روحي اشحذي في مكان غير هذا مو فاتح مركز للمحتاجين واعطاء الصدقات .. يله انقلعي


فتح باب شقته ..مسكت في رجوله وقالت ودموعها في وجهها :بصير لك خدامة بس خليني اظل عندك .. ما أقدر اظل في الشارع .. والله اخاف ..


سعد وهو يحاول يبعدها : انقلعي من هنا ما تفهمين


ريماس : بس اليوم .. ويوم يطلع الصبح بروح لأي مكان .. بس اتركني اظل هنا لليوم


رماها بعيد برجله وقفل الباب


دخل .. فتح نور الصالة .. رمى عقاله على الأرض وفتح زراير ثوبه .. حاس أنه مو قادر يتنفس .. شيء ماسك صدره ويخنقه بقوة .. حس بتأنيب الضمير هذي بنت عمه .. يعني الدم الي في عروقهم واحد .. حتى لو يكره أبوها .. ما يسره أن كلاب الشوارع يتعرضون لها


فتح الباب .. لقاها جالسة مثل ما هي على الأرض


سعد : ادخلي ..


ناظرته وكانها مو مصدقة يغير رايه


سعد: آآآآف ادخلي قبل ما اغير رايي


قامت ودخلت الشقة .. ريحتها غريبة .. سجاير وخمر .. ومقلوبة فوق تحت .. صارت تناظر المكان من فوق لتحت


قال سعد باستهزاء وهو يناظرها : مو قد المقام ها


ما نتبهت لكلامه وقالت : شكرا .. بوعدك من الصبح ما راح أكون هنا


سعد : ليش جايتني .. لا تكوني بس ..


ريماس : لا تخاف .. أنا انتهيت .. ما أبي منك شيء أنا اتجاوزت المرحلة الي كنت حاطة الذنب كله عليك وعلى لما .. الذنب كله ذنبي أنا الي خليت نفسي رخيصة ما أسوى .. كان ممكن انخدع بأي واحد غيرك .. يخدعني بكلامه


عرف من كلامها أنها ما تدري أنه هو الي قال لأبوها عن عملتها وبعد صوت وصورة مو كلام بس ..


سعد : ما عندي مانع تظلين هنا .. مثل ما شايفة البيت محتاج لخدامة .. مع أني ما اظن بنت عايلة مثلك متعودة على الخدم والحشم تقدر تقوم بمهمة مثل هذي


ريماس ( ما تعرف شيء .. الخدم أحسن مني .. على الأقل لهم حقوق )


سكتت وناظرته وما ردت على سخريته .. هي محتاجة لبيت وبس


سعد : أكيد عارفة البيت مو لازم أوريه لك من جديد صح


ريماس باستهزاء : لو كنت تحسب أن كلامك وسخريتك راح تقتلني أو حتى تأثر علي فأبيك تعرف أن الذبح ما يأثر على الميت .. نظرات أبوي وأختي كانت كافية تنتهي من الباقي من روحي ...روحي الي اتعطفت عليها وما كملت على الباقي منها ... وتركت لي منها المقدار الي يخليني أتنفس بس


سعد بعصبية : لو كنتي تبين تعطيني محاضرة عشان تخليني أحس بالعطف أو حتى الشفقة عليك فإنك غلطانة ... ويله انقلعي للمطبخ حضري لي أي شيء آكله


************************************************** ********************


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 02:06 PM   #14

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

دقت الباب ودخلت

قالت نجد : مجد حياتي عمار تحت ويقول يبي يشوفك


مجد : ما أبي اشوفه .. لو كان في فرصة احبه .. فبعد الي سواه مستحيل أحبه أو اتحمله


نجد : لا تخلي قلبك أسود .. لك ثلاث شهور ما تكلمينه حرام عليك ..


مجد : تبيني اعلق فيه واتورط بعيال منه عشان يسوي مثل خالد ويطلقني ويرميني ويرمي عياله .. أحسن لي اخرج منها من الحين ما دامني على بر الأمان


نجد : أنا وخالد مو مثلك أنتي وعمار وبعدين وش حصل .. هذي أنا عايشة حياتي وبعد شهر راح اتزوج وأبدء حياة جديدة


مجد باستهزاء : حياة جديدة يسكن خالد داخل كل حرف من حروف هالقصة .. لا تحاولي تقنعيني أنك ما تحبين خالد .. لحد الحين مخبية صورته داخل دولابك ومحتفظة بكل هدية قدمها لك من يوم أنك طفلة .. لا تنكرين أنتي تموتين على التراب الي يمشي عليه


نجد : خلاص يكفي .. ايوة احب خالد وحتى انتي تحبين عمار وتموتين عليه


مجد : ايوة احبه بس كرامتي ما تسمح لي افكر فيه .. قلبي ادوس عليه برجولي ولا اهين كرامتي لأحد .. أنا هنت عليه مرة وطلقني مو بعيد أني أهون عليه مرة ثانية وثالثة وألقى نفسي مطلقة مع طفلين أو ثلاث


نجد : لو قاصدتني أنا .. فأنا فرحانة أن في شيء عندي من ريحة خالد .. عيالي هم الي بسببهم قادرة اتماسك لأني اعيش بس لهم أو من زمان كنت انتحرت وريحت نفسي



مجد احيانا تحس أنها تبي تصفق أختها كف يصحيها من الوهم الي تعيشه .. مو عارفة كيف قادرة تحب خالد بعد كل الي سواه .. : أنتي مو قادرة تفهميني .. أنا خايفة احبه خايفة اتعلق فيه أكثر .. خايفة امنحه الحب الي حبيتيه لخالد ويبيعني بعدها برخيص مثل ما سوى أخوه خايفة الحزن الي ساكن عيونك يسكن عيوني والألم الي في صوتك يتحول لصوتي والعذاب الي في صدرك يصيبني ..


نجد : بقول لك سر .. ما ابي أكون سبب في دمار حياتك


... أنا اتزوجت خالد وما كنت ......


كملت لها القصة ومجد مصدومة


مجد .. حضنت أختها بقوة .. ودموعها على وجهها ...


نجد : أنا عذابي الضعف .. عذابي مو عذاب البعد عن خالد بس .. لكن الحقد .. الإتهام والكره الي في عيونه تذبحني .. وأكثر شيء يذبحني .. الشك الي ساكنه أن سارة وسامي مو أولاده


مجد : لاا مو معقولة


نجد : عرفتي الحين ليش يعاملهم بجفاء ليش ما يكون لهم مثل كل أب طبيعي لأنه وهو يناظرهم يتذكرني .. يبتذكر شرفه الي تدنس واتلطخ


مجد : أنتي ما عندك ذنب أنتي ضحية ما لك ذنب .. ليش ما علمتي أبوي يسجنه وينتقم منه ليش ما قلتي لخالد


نجد : ليش .. عارفة أبوي وعمي كانوا راح يذبحوني حتى لو ما لي ذنب وخالد رفض يسمعني اترجيته وبكيت عند رجوله يسمعني بس رفض


مجد : حاولي تكلميه يمكن يغير رايه


نجد : الحين ما عليك مني وروحي لزوجك أكيد مل وهو ينتظر


مجد : أروح ؟؟؟


نجد : أكيد روحي طيبي خاطره .. عمار ابن حلال ويبيك وشاريك ولا في واحد يصبر عليك بعد كل العمايل السودا الي سويتيها فيه


مجد : طيب ملابسي اغيرها


نجد وهي تمسح دموعها : مثل القمر مو ناقصك شيء .. اصلا من غير مكياج أحلى .. روحي قبل ما يطفش ويروح


مسحت دموعها بسرعة ونزلت


.....................................


دقت الباب ودخلت


عمار وقف يوم شافها .. : وأخيرا اتنازلت الأميرة


مجد وهي تسوي نفسها زعلانة : ها وش تبي


عمار : خلي عندك أخلاق للتفاهم .. مو كذا على طول .. عيب عليك أنا زوجك


مجد : قول الي عندك


عمار بعصبية : أسمعي يا بنت الحلال .. خلاص أنا فاض بي .. كرامتي ما تسمح لي أني اتحمل واحدة ما تبيني ..


مجد عصبت صدق : ويعني ..


مثل النار والزيت ما يتفقون


عمار : تبين الطلاق خلاص .. الي تبينه بنفذه لك


ناظرته وانملت عيونها دموع مثل ما اتوقعت : لو كنت غالية عليك ما كنت راح تقول هالكلام .. أنت أصلا ما تبيني ومو هامك شيء .. تبي تطلق طلق .. بالطقاق


ناظرها وضحك ببرود


مجد بعصبية : ليش تضحك


عمار : لا.. بس أنفك الأحمر ذكرني بالأرنب


مجد : غبي .. غبي .. غبي ..


عمار : عيب يابنت


مجد طفشت من معاملته لها وكأنها طفلة صغيرة وياخذها على قد عقلها وكأنها غبية وما تفهم : ليش تعاملني على أني طفلة وما أفهم وتاخذني على قد عقلي لهذي الدرجة شايف عقلي صغير


عمار : غلطانة يا حبيبتي.. أنا اصلا ما اتعامل معك لأني عارف هالراس من داخل فاضي .. أنا اصلا ما أصدق أنك عندك عقل عشان أقول أنه صغير أو كبير


مجد : طيب وش حادك يا دكتور عمار تتزوج واحدة غبية مثلي وما عندها عقل .. ليش الدكتورات وين راحوا


عمار : مو ناقصني غيرة زيادة على قلة عقل


مجد : ها ومين كذب عليك وقال لك أني أغار .. لو أني أغار هذا يعني أني أحبك أو حتى مهتمة بوجودك بس أنت مثل الصفر على اليسار بوجودك أو عدمه ما تنفعني


عمار : ما انفع لك ها .. خلاص آسف غلطت غلطة ولازم اصلحها


مجد : تسمي زواجك مني غلطة بكل هالبساطة


عمار : أكبر غلطة والأخيرة باذن رب العالمين


مجد : طلقني يا عمار


دخل أبوها المجلس وهو يسمعها تقول طلقني : مجد


اتورطت مجد وما تدري ايش تقول


أبو أحمد : مجد طول عمرها عصبية وما تقصد الي تقوله


مجد : لا أقصد كلامي .. أنت عارف من البداية أني ما أبيه وأنت الي أجبرتني أتزوجه أنا ما أبيه خلوه يطلقني


كف واحد سكتها من أبوها : اعتذري له


مجد : لا


كان يبي يعطيها كف ثاني بس عمار مسك يده ووقف قدامها هو عارف عمه وعصبيته : أنا الغلطان يا عمي زعلتها بكلامي وهي عصبية وما تعرف وش تقول تبي تمتحن قدرتي على التحمل وقد ايش أنا ابيها ومتمسك بها


مجد ودموعها على خدودها الحمر : ليش يا يبه في عمرك ما مديت يدك علي


أبو أحمد : غلطي أني ما عرفت اربيك


عمار : أنا بروح يا عمي بس تكفى لا تمد يدك عليها


خرج عمار وتركهم


أبو أحمد : والله لو ما طلب مني ما أمد يدي عليك كان وريتك شغلك .. تبين تفضحينا الحين لو عمار طلقك وش راح يقولون الناس ولد عمها يطلقها قبل ما يصير بينهم شيء أكيد معناها فيها عيب .. يله انقلعي راح تذبحوني أنتي وأخوانك .. انقلعي .. واحدة تطلق والثانية تبي تطلق والولد يتزوج واحدة سمعتها في الأرض


خرجت مجد معصبة ووجهها أحمر من البكا وأصابع أبوها معلمه على خدها اليسار


..................


دخل عمار البيت


خالد :وعليكم السلام


عمار : آسف .. السلام عليكم .. ما انتبهت لوجودك


خالد الي كان جالس على الصوفا ويقرأ في جريدة ولابس ملابس رياضية رمادية: في أحد يجي من الي يحبها بهذا لشكل


جلس عمار بجانبه على الصوفا : أبي اطلقها يا خالد


خالد وهو يقفل الجريدة ويحطها على الطاولة : طلاق .. مجنون أنت تبي تخرب سمعة بنت عمك ...


عمار : تخنقني .. تنرفزني وترفع ضغطي .. مو قادر أتحملها ..


خالد وهو يضحك : الحين كل هذا خلتك تحسه في مقابلة واحدة .. والله بنت رجال


عمار : أنا الغلطان لأني جيت اتكلم معك صدقت يوم قالت علي غبي لأني فعلا غبي


خالد : أفا يا رجال .. حرمة تقول عليك غبي وما تأدبها وتوريها حدودها صدق أنك غبي


عمار بعصبية لأن دمه يغلي مو ناقص خالد واستهباله : أنا حمار مو غبي بس


قام يبي يروح .. مسكه خالد : الحين ما قدرت تطلع حرتك الا فيني .. اجلس واحكي لي وش سوت لك


عمار وهو يجلس : البنت ما تبيني وقالتها كذا في وجهي وقدام أبوها وأبوها ما أنكر الموضوع .. وكرامتي ما تسمح لي اظل مع واحدة مجبورة علي


خالد : أكيد قلت لها كلام ازعجها عشان كذا قالت لك هالكلام أخوي وأعرفك دمك بقري ثقيل


عمار : الحين أنت أخوي ولا أخوها .. وأصلا هي وحدها قنبلة موقوتة .. عصبية ما تتحمل كلمة واحدة


خالد : اثقل عليها وشوف كيف راح تجري وراك .. نصيحة مجرب


عمار : لا تقول لي ..واحدة غير نجد


اتغيرت ملامح خالد يوم سمع اسمها وانمحت الإبتسامة من على شفايفه


عمار كمل وما اهتم : كيف نصيحة مجرب وأنت كنت تركض ورى نجد مثل المجنون ..


خالد : قفل على الموضوع .. يله تصبح على خير


عمار : لا ما راح اقفل الموضوع .. شهر واحد ونجد راح تصير لواحد غيرك ..وما راح ينفع بعده الندم .. أنا ما ادري وش سوت لك عشان تمحي الحب الي كان ساكن قلبك لها بس أعرف أن بينكم عيال ..حرام يتشردون بين أبوهم وبيت أمهم .. الحين يمكن ما يفهمون بس يوم يكبرون راح يتعذبون


خالد بحزم عشان يقفل الموضوع : عمار لا تفتح معي هالموضوع مرة ثانية .. فاهم


طلع لغرفته وتركه لوحده


دخل طلال : وش في صوتكم طالع لبرة أنت وخالد


عمار : لا ولا شيء .. بس وين كنت .. لك يومين مو بالبيت ومقفل جوالك ولا حس ولا خبر


طلال : الحين لا أمك ولا أبوك سألوني جاي تتشطر علي أنت وتسوي نفسك الكبير


عمار : وين كنت يا طلال


طلال : كنت في البر مع اصحابي


عمار : لمتى تبي تظل لاهي عن دراستك وحياتك وبس ماشي مع الشلة الفاسدة هذي


طلال : لو سمحت اصحابي ما في احسن منهم


عمار : ايوة بدلالة رفيقك سلمان الي راقد في المستشفى بسبب تعاطي جرعة زايدة من المخدرات وصقر الي في السجن عشان الشرطة ماسكته بسبب حيازة المخدرات وأكيد أنت مثلهم ..


طلال : اصلا سلمان وصقر بس من الشلة مو اصدقائي والحين تصبح على خير يا دكتور


عمار بعصبية : وقف أنا ما خلصت كلامي


طلال : أأف انقلع من وجهي روح نام واتركني أنام


عمار مسك اعصابه وقرب لعنده وحط يدينه على كتوفه ..وقال بهدوء : طلال يا أخوي أنا أخوك الكبير وأخاف عليك لو عصبت لو قسيت عليك فلأني أبي مصلحتك .. وأنا آسف اذا ظنيت فيك .. أنا عارف أنك يا أخوي طلال ما تسوي أي شيء يخرب سمعتك وسمعة أهلك وأكيد مثل ما احنا نخاف عليك أنت تخاف علينا


طلال : ثق فيني أنا أخوك وما راح اخيب ظنك ..


عمار : أنا مو خايف منك أنا خايف من الشلة الي تروح معها هذول ممكن يودوك في ستين داهية اذا ما تركتهم


طلال : لا تخاف اصلا أنا ناوي اسافر لندن اكمل دراستي هناك


عمار : ايش .. ومتى كنت ناوي تعلمنا


طلال وهو يهز كتوفه بلا مبالاة : هذا أنا اعلمك الحين


عمار : مستقبلك وأنت حر فيه


طلال : بس أبي اطلب منك طلب


عمار : وش هو


طلال هذا الطلب يبغى له قعدة


عمار وهو يجلس على الصوفا : شكله وراك موضوع طويل


طلال : أبي اتزوج


عمار ما قدر يمسك ضحكته ... ههههههههههه


طلال : الشرهة علي أني أكلمك أنت


عمار : لا بس وش فيك تقولها وكأنك تبي تسرق وش فيها لو تبي تتزوج


طلال : يعني موافق .. أبيك تقنع الوالد


عمار : في الأول مين هذي الي تبي تتزوجها


طلال : خلود بنت عمي صالح


عمار : بكلمه لك .. بكرة


طلال : تكفى اقنعه .. خايف اسافر وارجع القى البنت طارت من يدي


عمار : الحين من وين تعرفها وكيف شفتها


طلال : المهم شفتها وأبي اتزوجها قبل ما اسافر أبي اخذها معي


عمار : وش فيك مستعجل تنخطب لك وبعد ثلاث سنوات ترجع تكون عقلت شوي من حركات البزران وأخذت الشهادة


طلال : الأعتماد على الله ثم عليك أنك تحاول تقنع أبوي يزوجها لي ونسافر مع بعض


عمار : بحاول


طلال : يله تصبح على خير .. حاول تكفى


عمار راح يكلمه مع أنه ما يعتقد أن أبوه بوافق حتى لو وافقوا يمكن أهل البنت ما يوافقوا



taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 02:07 PM   #15

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

************************************************** *******************
دخل فيصل عليها في الغرفة لقاها نايمة على السرير

فيصل : سلمى قومي


سلمى غطت راسها بالمفرش وسوت نفسها ما تسمعه


فيصل : قومي ناظريني .. خلاص لو مصرة على الطلاق أنا موافق .. بس ناظريني وعيني في عينك وقولي أنك ما تبيني لو أنتي قدرتي تسوين كذا أنا راح اسوي الي تبينه


سكتت وما ردت عليه .. ما تقدر تتخيل حياتها من دونه .. تحبه من كل قلبها وعارفة أنه يحبها .. قلبها يبي يسامحه ومعطيه العذر بس عقلها وكرامتها رافضين


فيصل جات في راسه فكرة .. كانت تنفع مع أمه كل ما تزعل منه ويبي يراضيها


... مسك صدره وصرخ


قامت سلمى مذعورة وخايفة وهي تسمع صوته


سلمى وخوفها باين في صوتها ويلمع في عيونها الخضر : فيصل وش فيك يا فيصل


فيصل من كثر ما سوى كذا في أمه صار أبرع ممثل في تمثيل دور المصاب بالقلب : قلبي آآآه


سلمى ما قدرت تمسك دموعها : بروح اتصل بالإسعاف


مسكها من يدها : لا .. أول سامحيني


سلمى : مسامحتك بس أول اتركني .. أنادي أي أحد يوديك المستشفى


فيصل وهو ماسك ضحكته بالغصب: تحبيني يا سلمى أبي اسمعها قبل ما أموت


سلمى : لا .. لا تقول .. والله احبك وما اقدر اعيش من دونك


فيصل ما قدر يمسك ضحكته ...ههههههههههههههههههههه


سلمى وتناظره مو فاهمة شيء ..


فيصل : مسامحتني


سلمى قامت معصبة : ابعد عني ...


جلست على السرير وصارت تبكي بكل قوتها وجسمها يرتجف ويرتعش


فيصل : أنا آسف


.. بس سامحيني لا تخلي قلبك أسود


سلمى : خفت عليك .. اذا تحبني لا تسوي كذا مرة ثانية


فيصل : ههه .. الحين كل هالدموع عشان الكذبة .. خلاص آسف .. بس سامحيني .. أنا أحبك يا سلمى ولو تطلبين روحي تهون لك


سلمى : لا


فيصل : لا تخلي قلبك أسود .. أهون عليك يا عمري


سلمى بعصبية : ايوة تهون ونص


فيصل : قد الي قلتيه


سلمى : ايوة


فيصل راح عند الشباك وفتحه : ما غيرتي رايك


سلمى تناظره بخوف بس تعانده : ارمي نفسك مو مهتمة


طلع على حافة الشباك : تراني مجنون واسويها


سلمى بخوف : خلاص .. آسفة بس انزل .. انزل


فيصل : مسامحتني


سلمى : من كل قلبي ..


فيصل وهو ينزل ويناظر للحديقة تحت : هم وانزال عني ...


سلمى : تحبني يا فيصل


فيصل : هذا سؤال .. أموت عليك مو احبك بس


سلمى : كيف تقدر تحب واحدة مثلي .. أنا ما استاهلك .. ولا استحق طيبة قلبك


فيصل قرب منها وحضن وجهها بكفيه وهو ييناظرها : أنا الي ما استحق واحدة مثلك .. أنتي ما تعرفين كيف كنت ضايع من دونك .. كنت غريق في بحر وأنتي الي أنقذتيني .. حاولت ما احبك بس ما قدرت ..


دفنت وجهها في رحاب صدره .. واطلقت العنان لدموعها .. تحبه .. تعشقه .. تموت من دونه


فيصل : وش رايك نسافر .. شهر عسل متأخر شوي


سلمى : الي تبيه يا عمري .. وين ما تكون أبي اكون معك


فيصل خلاص .. الطيارة بتقوم الساعة 11ونص .. والحين باقي ساعة نلحق عليها


سلمى : كنت مرتب كل شيء يعني


فيصل : عارف أني راح اكسر خاطرك .. قلبك الطيب راح يرضى عني


سلمى : قلبي عمره ما زعل منك عشان يرضى عنك


فيصل : يله غيري ملابسك بنروح .. خذي غرضين ثلاث وبنروح السوق يوم نوصل


سلمى : بس وين بنسافر


فيصل : في الأول وش رايك في كندا وبعدها بنفكر وين بنكمل رحلتنا


ناظرته بفرح وهي تحلف أنها ما تستاهله


************************************************** ************************************************** ******************


الصباح .. الساعة 30 : 10


منار : سمورتي وش رايك تروحين معي لبيت خلود زميلتي


سمر : شكرا .. بس ما احب أروح لناس ما أعرفهم .. بعدين ما رحت زرت أمي من اسبوع وأكيد بتكون زعلانه مني


منار : خلود .. روحي لها بكرة .. تكفين أبي أعرفك على خلود


سمر : لا روحي أنتي .. أنا راح اظل أقرأ الكتاب الي في يدي مرة رواية تاخذ العقل اسمها .. وغابت شمس الحب


منار : ما ادري كيف تحبين القراءة


سمر : بالعكس أنا الي مو عارفة كيف في ناس ما يحبون القراءة .. كيف الواحد ما يحب يقرء لفيكتور هوجو وأوسكار وايلد ولدان براون ونجيب محفوظ


منار : يكفي دودة كتب واحدة في الدنيا .. أنا اذا أبي أقرأ .. افتح واحدة من مجلات الموضة والأزياء أو الماكياج مو الخرابيط الي تتكلمين عنه فيكتور ما ادري هيكتور .. يا بنتي خليك بنت .. ناظري نفسك في المراية .. البسي عدسات بدال هذي النظارة الكبيرة الي لابستها .. والله عيونك حلوة .. مثل عيون المها خلي الناس يشوفونها ... حاولي البسي على الموضة أو على الأقل حطي مكياج .. لو حتى روج أحمر


سمر : أنا يا عمري مقتنعة بنفسي كذا بنظارات بدون نظارات أحب نفسي مثل ما أنا


منار : بهالطريقة راح تعنسين


سمر : المرأة الذكية الي تخلي الرجال يحبها مثل ما هي بدون ماكياج وبدون زخارف ..


منار : قصدك المرأة الغبية الي تبي تخرب بيتها بيدها .. حنا بنات يعني دلال ونعومة ورقة


سمر : ههه لا تسمعي الكلام البنات مثل الورد .. شكله حلو منظره يجذب .. نعومته تأسر .. بس أشواكه هي أحلى شيء فيه ..


منار : الحين لو اتزوجتي كيف راح تعاملين زوجك


سمر : يا بنتي .. الزوج مثل الطفل .. لازم تدرسين السياسة والأعتناء بالأطفال عشان تقدرين تتعاملين معه ومع هذا في أي يوم ممكن يرميك ويستغني عنك ...


منار : في هذي صدقتي .. بس تكفين تكفين تكفين روحي معي .. خلود والله طيبة ومن كثر ما حكيت لها عنك تبي تتعرف عليك وأبي اتعرف على بنت عمهاسجود وبعدين تبين الصراحة .. لو ما أخذت أحد معي أمي ما راح تتركني أروح وأنتي تحبك وتثق فيك


سمر : آآه يعني مصلحة .. كان تقولي كذا من الصبح كان وافقت على طول .. لأني أبي شيء بالمقابل


منار : أي شيء ..


سمر : ما فكرت بعد بس بعد أفكر راح أقول لك بس الحين روحي اتجهزي


منار : وأنتي بعد لا تفشليني


سمر باستهبال : ليش وش فيها ملابسي هذي مرة حلوة


منار وهي تناظر بيجامتها البرتقالية من فوق لتحت .. : صاادقة ولا تمزحين


سمر : ليش شايفتني مجنونة بروح بالبيجامة


منار : أكيد متأكدة أنك مجنونة مو شايفة بس .. عشان الضمان تعالي البسي من دولابي .. في طقم .. بدلة جابها لي فيصل من دبي تاخذ العقل لحد الحين ما لبستها راح تجنن عليك لأن جسمك ما شاء الله ياخذ العقل


سمر : لو لبست من عندك بصيروا طلبين مو واحد


منار : عشرة لو تبين .. بس يله بسرعة


سمر : خلود هذي زميلتك من المدرسة




منار : لا .. هي في الكلية بس أختها نجلاء متزوجة عمي حامد واتعرفت عليها مرة يوم كنا نزور نجلاءأنا وأمي نبارك لها الحمل .. لأنها اتزوجت خمس سنوات وما جاها عيال


سمر : غريبة زوجها ما اتزوج عليها وهي خمسة سنوات ما جابت عيال


منار : لأنك ما تعرفين عمي حامد .. غير عن كل الرجال .. فيه طيبة وحب وحنان يغرق الدنيا كلها .. لو تشوفين كيف يحب نجلاء ويعزها تتمنين أنك تتزوجين اليوم قبل بكرة عشان تلقين أحد يحبك مثل حب حامد لنجلاء ...


سمر مو مصدقة بس قالت : ما شاء الله الله يحفظهم لبعض .. لا تحسدينهم أعرف عينك حارة


منار : ما شاء الله .. الله يحفظهم لبعض .. بس انتظري يالحيوانة أنا عيني حارة .. طيب يا دودة الكتب


سمر : لا تغلطين .. لأن روحتك بين يدي لا تنسين .. يلة قدامي أبي أشوف الخيشة الي تبيني ألبسها


************************************************** ************************************************** ****************************************


يزيد : ليش اليوم حلوة كذا .. لا يكون جايين خطاب وما تبين تقولين لي


خلود باستهبال : يعني أنا مو كل يوم حلوة .. بس اليوم


يزيد : لاااا بس اليوم أحلى وأحلى .. يعني مثل ما يقولون الحلى زايد


خلود : خلاص زعلت


يزيد : آآسف أنا الغلطان .. كل يوم تطلين مثل ضربة الشمس ... أقصد مثل الشمس


خلود : راح تسد نفسي وراح الغي العزومة


زيد : لا كله ولا تنسد نفسك .. آسف يا أحلى قمر في كل هالدنيا ..بس مين عازمة لا تكون رفيقتك الي ما تنبلع سجود


خلود : سجود وفي بنات غيرها جايين .. بس لو أدري ليش ما تبلع سجود يمكن ارتاح


يزيد : القلب وما يكره وش اسوي له يعني ..


خلود تبي ترفع ضغطه : طيب وش رايك أن أمي تبي تفاتح أم سجود بموضوع زواجك منها ..


يزيد : ما دام أمي تبيها تجيب لها ولد ثاني يتزوجها


دق الباب .. وانفتح ... كولدددددي


يزيد ناظرها باستغراب .. وهو يسأل نفسه وين شاف هالبنت من قبل


انحرجت سجود وهي تناظر يزيد .. غطت وجهها بشيلتها : آسفة ..


خلود : ما عليك سجود .. يله يا أخوي فارق


يزيد ( والله قد سمعتك وأكثر بعد .. ) : كيفك يا بنت عمي . ..


سجود : الحمدلله ..


يزيد : كيف الأهل


سجود : يسلمون عليك ..


يزيد : الله يسلمهم


خرج وتركهم ...


خلود وتغمز بعينها : وش رايك في أخوي يزيد ...


سجود باستهبال : يشبهك


خلود : يعني أكيد حلو


سجود وهي تتذكر ملامحه ووسامته: فاهمة غلط


خلود : مالت عليك ... تعالي يله ننزل تحت للحديقة .. البنات أكيد بيجون الحين


سجود ما قلتي لي من جاي ..


خلود : منار قريبة زوج نجلاء الي حكيت لك عنها ومعها أخت زوجة أخوها فيصل وريما وحنان وربى غدير قالت عندهم زواج بنت عمها ولازم تحضره وسميرة أمها ما رضت تخليها تجي وسماح تقول مريضة يعني ما راح نكون كثير للأسف ..


سجود : يله خلينا ننزل .. أشوف كيف جهزتي المكان


نزلوا لتحت .. زيد كان جالس يناظر التلفزيون ويشرب كاسة شاي


خلود : أخي العزيز لا تطلع الحديقة .. حنا عند حوض السباحة ورى البيت ..


يزيد : مفهوم حضرة الكابتن


خرجوا من البيت


سجود : غريبة كنت تخافين من يزيد وما تطيقين تتكلمين معه .. وش حصل


خلود : كنت احسبه ما يحبني لأنه دايم كان يصرخ في وجهي ويعصب علي بس .. امكن لأني أنا كنت غلط .. تصرفاتي وأخلاقي غلط وهو بس تصرفاته زيادة حرص وخوف


سجود : يعني الحين ما صرتي تكرهينه


خلود : حرام عليك في عمري ما كرهته بس كنت أخاف من عصبيته .. والحين وريني وش رايك


سجود وهي تناظر .. أوراق الورد الجوري .. الأحمر .. والأصفر والأبيض والوردي الي متناثرة على حوض السباحة والطاولة البيضاوية الكبيرة .. اترصت حولها كراسي مزينة بالدانتيل الأبيض ووسط الطاولة سلة دائرية حجمها متوسط فيها مجموعة من الورود الجورية سيقانها مقصوصة


سجود : فكرة تاخذ العقل أحسن من البيت داخل


خلود : ربى وحنان جو .. وش رايك حلوة


سجود : تطيحين الطير من السماء


وصلتهم الخدامة ورجعت للبيت


سلموا البنات على بعض وجلسوا


ربى : والله فكرة تاخذ العقل أحسن من داخل البيت


حنان : معك حق


خلود : شكرا .. بس لو سمحتوا خمس دقايق وبرجع


راحت وتركتهم يسولفون مع سجود ويضحكون


وهي داخلة البيت .. جات منار وسمر


منار : خلود ..


خلود : منااار .. كيفك .. زين أنك قدرتي جيتي


منار : أعرفك هذي سمر ..


سمر بهدوء أول مقابلة : أهلين .. خلود .. صح


خلود : ايوة أنا .. منار البنات ورى في الحديقة عند المسبح

دخلت البيت وتركتهم

سمر : اتضايقت من اسلوبها معها شكلها ما ارتاحت لها .. أعرف هذا النوع من البنات .. من شكلها مغرورة وما تنطاق


منار : لا تظلمي البنت .. والله طيبوبة وعسل


سمر وهي تناظر البنات : وصلنا لسوق بيع عروسات باربي .. الواحدة حاطة ماكياج كأن اليوم يوم زواجها


منار : هذي اسمها أنوثة مو مثلك .. الحين وش كان راح يصير لك لو حطيتي ماكياج .. شوفي البنات


سكتت منار لأنهم صاروا عند البنات اتعرفوا على بعض بسرعة وجلسوا


......


سمر شوية وبتموت من الملل لو كان أحسن لها لو جلست تكمل الرواية الي كانت تقراها بدل عرض عروسات باربي الي جالسة فيه


سجود : منار ليش صديقتك ما تبي تسولف معنا


سمر : لا بس أحب اسمع سواليفكم


منار : سمر .. ما تحب إلا القراءة .. وما تحب تتكلم كثير أو تسولف


ريما : أنا بعد أحب القراءة


سمر ( غريبة ما كنت اعرف أن باربي تعرف القراءة ) : لمين تحبين تقرأين


ريما : مو كثير بس أحب أقرأ روايات عبير وما اهتم بالكاتبة ..


خلود : أنا في حياتي قرأت رواية واحدة بس وهي لويليام شكسبير .. تاجر البندقية


سمر : ايوة قرأتها بس أنا ما أحب شكسبير .. ما أدري بس ما يعجبني اسلوبه


سجود وهي تهمس لخلود : شكلها هذي تبي ترفع ضغطنا كانت عاجبتني وهي ساكته


منار همست لسمر : لا تفشلينا .. الحين أنا اطفش من كتبك .. في البيت ولاحقتني بها لهنا


منار : أبي أشوف غرفتك يا خلود ممكن


خلود : اتفضلوا لو طفشتوا من هنا ندخل البيت بس أول شيء اطرد أخوي من البيت


منار : قومي يا سمر تعالي معنا ..


سمر : لا شكرا .. ما أبي اروح بجلس هنا بنتظركم


منار راحت ولحقت البنات


قامت تتمشى في الحديقة .. .. الغروب ياخذ العقل .. اتذكرت أمها وبيتها .. الأسبوع الي راح زارتها .. .. عرضت عليها تجي تعيش معهم .. سلمى قالت لفيصل وهو ما عنده مشكلة .. بس أمها رفضت ..


قامت من مكانها وناظرت حوض السباحة نفسها تنزل وتسبح الجو ياخذ العقل ومنظر الورد على سطح الماء ياخذ العقل


جلست على الأرض عند المسبح ودخلت يدها في الموية وصارت تلعب بها بأصابعها


هي مو من مستوى هذول الناس .. لا في التفكير ولا .. في الحالة الإجتماعية .. هي حتى دراستها ما قدرت تكملها وصلت للمتوسط ما قدرت تكمله بسبب مرضها وحالتها .. ما تقدر تسولف وتضحك معهم كأنها منهم أو مثلهم هي ما تشبههم وما تقدر تكون مثلهم


خرج زيد .. البنات دخلوا البيت وهو خرج .. يتمشى في الحديقة يكون أحسن بدل يحبس نفسه في غرفته أو في المجلس


شاف بنت جالسة قرب حوض السباحة ومعطيته ظهرها وتلاعب الموية باصابعها .. لابسة بدلة بنطلون وبلوزة بيج ورافعة شعرها البني


حست بحركة وراها .. التفتت .. شافته واقف قدامها


خافت وجات تقوم بسرعة .. زحلقت رجلها وطاحت في حوض السباحة .. خافت .. شوي وبتغرق هي ما تعرف كيف تسبح


زيد كان بيروح وبيتركها .. بس شافها بتغرق شكلها ما تعرف تسبح ... نزل في الموية ... وسحبها وأنقذها : مجنونة أنتي ليش ما تنتبهين


ناظرته بخوف ورعب من الموقف الي حصل لها ومن عصبيته معها ... غطت وجهها بيديها وصارت تبكي


زيد انتبه لنفسه : آسف ..


راح وتركها ...


خرجت منار تناديها .,. لقتها جالسة على الأرض ومبللة بالموية .. ركضت عندها : وش حصل لك ليش أنتي كذا وليش تبكين


سمر : طحت في الموية


منار : كيف طحتي


استحت تقول لها أنها طاحت بسبب الرجال الي شافته ... : كنت اتمشى عند حوض السباحة واتزحلقت وطحت


منار : طيب الحين بتظلين كذا مبللة بالموية .. بقول لخلود تعطيك ملابس من عندها لحد ما تنشف ملابسك


سمر : لا بروح البيت ..


منار وهي تتأفف لأن سمر خربت لها لعزومة ...


سمر وتمسح في دموعها الي مختلطة بالموية : اتصلي على السواق أنا برجع وانتي ظلي ..


منار : وعلى ايش برجع معك .. أمي بترتكب فيني جريمة إذا ظليت لوحدي هي ما وافقت إلا عشانك بتجين معي



taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 02:09 PM   #16

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس



دخل الغرفة


جالسة عل السرير وأمها تشربها الشوربة بالملعقة .. هادية وبريئة مثل ملاك صغير .. رفعت عيونها وناظرته ..


أم لما وهي تناظر أحمد : حالتها اتحسنت ما تصارخ وتبكي مثل أول


أحمد : الحمدلله .. الدكتور سمح لنا نخرج اليوم .. بنروح للبيت


قرب من لما .. ابتسمت وهي تناظره .. وابتسم لها هو بالمقابل


استغرب كانت تكرهه وفي كل حياته وهو يعرفها ما شافها تبتسم ...


أحمد : لما حبيبتي بنروح لبيتنا


فجأة وهي تناظره ملامحها اتغيرت .. عيونها انملت دموع .. وصارت تصارخ : لاااا ابعد عني ... رمت الصحن على الأرض


وصارت تبكي بصورة جنونية وهستيرية


مسكها وضمها لصدره بكل الحب والحنان الي في قلبه ... حاولت تفلت وتبعده بس هو شد ذراعيه حولها كأن هذا آخر يوم بشوفها فيه


قال وخلاص مو قادر يكتم مشاعره ولا قادر يمسك دموعه الي كابتها وحابسها بحكم أنه رجال .. دموعه نزلت : لما سامحيني والله أحبك يا لما .. آسف سامحيني


وما يدري هل مشاعره هذي حب ولا مجرد تأنيب ضمير


وكأنها حست بالصدق في كلامه والإطمئنان في حضنه والحب في صوته .. وهدأت


صارت تتنهد .. ودموعها تنزل


أم لما : الحمدلله الله عوض بنتي بزوج يحبها لو غيرك كان اتخلى عنها وتركها في موقف مثل هذا


أحمد اصابته كلماتها في الصميم أصلا هو السبب في الحالة الي وصلت لها .. لو كان زوج محب وحنون ما كان حصل شيء مثل هذا لو اتفهم حزنها وألمها والحياة الصعبة الي عاشتها وحاول يسامحها ويعطيها الأعذار كانت راح تحبه وبدل نظرات الكره في عيونها كان ممكن يشوف نظرات حب في عيونها .. ليش ما قالت له أنها حامل كان هو مستعد يتقبلها ويحبها بس ما لقى نظرة في عينها تشجعه .. خاف تستهزء به وتحرجه لو صارحها بس لو كانت قالت له أنها حامل كان راح يهدم كل الجدران الي شيدها حول قلبه .. عشان طفله كان ممكن يتخلى عن كرامته بكل سهولة


ابعدها عنه وجلسها على السرير .. بس مسكت يدها ورفضت تتركه


فك يدها ومسح دموعها : بروح مشوار وراجع .. ما راح أغيب .. بعدها راح نكون في بيتنا ..


مسكت يده مرة ثانية وقالت وفي احساس في قلبها ما تتركه : لااا


ما يبي يرفض لها طلب .. لازم يروح يشوف شغله لأن له اسابيع ما راح ولا راح يروح الأسابيع الي جاية يبي يظل معها بوصي صديقه ناصر على الشغل وفي أوراق لازم يوقعها اليوم عشان يفضى لها ..


باسها على راسها وفك يدها وخرج


نادته أم لما : أحمد وش سويت في موضوع ليان


أحمد : نزلت عنها موضوع في الجريدة ولو في واحدة لها نفس المواصفات أكيد راح تتصل على رقمي لأني نزلته على الجريدة


أم لما : الله يعطيك العافية أكيد راح تطيب وتصير بخير إذا شافت ليان قلبي يقول لي كذا


أحمد : باذن الله وبمشيئته نفرح فرحتين .. فرحة أننا لقينا ليان وشفاء لما بإذن رب العالمين


أم لما : انشاء الله


خرج أحمد وتركهم .... نزل وركب سيارته ...


...................................

************************************************** *********************

دخل أبو أحمد البيت ووجهه ما يطمن


نجد : يبه وش فيك


مجد : يبه ..وش حاصل


أبو أحمد : أخوكم في المستشفى يا بنات .. مسوي حادث .. وبين الحيا والموت


أم أحمد ما قدرت تتحمل الخبر هذا ولدها الوحيد .. أغمى عليها


مجد بصياح : يمه .. يمه وش فيك .. يمه ..


ركضت نجد ودموعها على عيونها : يمه تكفين .. والله قلبي ما يتحمل .. يمه .. يمه


أبو أحمد : نجد بنتي جيبي عطر عشان تفوق ..


شوي شوي بدت تفوق وصارت تبكي : ولدي أحمد .. وين ولدي


أبو أحمد : بروح للمستشفى .. اهتموا بأمكم يا بنات


نجد : يبه تكفى بروح معك .. تكفى يا يبه بروح معك


أبو أحمد : ما عنده غير رب العالمين روحتكم ما راح تفيده


أم أحمد : أنا بروح .. هذا ولدي يا أبو أحمد


أبو أحمد خرج وتركهم


غرقانين في دموعهم ويدعون رب العالمين ينجيه


.................


دكتور عبد العزيز : عمار أنت أحسن دكتور هنا لازم أنت الي تسوي له العملية


عمار : صدقني ما أقدر .. هذا أخوي وصديقي والله أخاف يموت وهو تحت يدي عمري ما راح اسامح نفسي لو شيء مثل هذا حصل


عبد العزيز : لازمه عمليه بسرعة كل ما تأخرنا راح نفقد فرصة نجاته .. الأطباء داخل غرفة العمليات يبذلون الي يقدرون عليه .. اذا كنت ما راح تسامح نفسك لو صار له شيء وهو تحت يدك ما راح تسامح نفسك لأنك عارف أنك كان ممكن تساعده بعد اذن رب العالمين وأنت رفضت


عمار وقلبه يتعذب : والله ما أقدر احس أني نسيت كل الي تعلمته صدقني لو أعرف أني ممكن أساعده ما كان قصرت


عبدالعزيز خرج وتركه وهو مصدوم من ضعف عمار الي شافه فجأة .. بس لو كان مكانه يمكن راح يتصرف بنفس الطريقة


........................................



************************************************** ********************


فيصل : وين تبين نروح أول .. السوق .. ولا أحسن نروح نتعشى أول


سلمى : الي تبيه يا عمري


فيصل ونظراته كلها اعجاب : تتعلمين كيف ترضيني


قرب منها مسك خصلات شعرها الغجري يداعبها ويشم عطرها :أحبك .. نأجل الخروج لبكرة وش رايك


سلمى تبي تتهرب منه .. قالت بدلع : حراام أنا جوعانة نخرج نروح نتعشى


فيصل : آآآآه ... وأنا مو حرام تبعديني عنك كل هالمدة .. بس نتفاهم يوم نرجع .. يعني وين بتهربين مصيرك لي ..لي ..


حست بالدم اندفع لخدودها ..


فيصل : أحبك أكثر وخدودك متوردة


سلمى : آآف .. فيصل خلاص .. نخرج ولا أمووت من الجوع


فيصل : لااا .. نخرج أحسن ..


لبس فيصل بنطلون أسود من الجلد .. يبين طول ساقيه وقوتها وبلوزة بيضاء وجاكيت من الجلد الأسود .. شكله يجنن وحاطي عطره من غوتشي أند غابانا


سلمى : خايفة واحدة من الكنديات تخطفك مني اليوم


ناظرها وهي لابسة .. بنطلون جينز أسود وتيشيرت وردي عليه جاكيت لونع عنابي واصل لحد ركبتها وشيلة لافتها على شعرها بشكل يجنن بنفس اللون العنابي .. وماكياجها بين تدرجات .. العنابي والوردي وعيونها تلمع وتبرق


قال فيصل : أنا الي بيحسدوني عليك .. الي راح بس يناظرك راح أفقع له عيونه .. ولا أحسن .. تعالي نبطل الروحة ونطلب عشاء جاهز


سلمى : الي تبيه بس أكون معك


فيصل : مدام كذا يله نروح ..


........................................


حجز لهم فيصل في مطعم أوربي بس على الطريقة العربية ويقدم أكلات شامية وعربية


سلمى انبهرت بالحضارة والجمال الي شايفته .. كل شيء كأنه حلم .. سبحان الله كيف حياتها اتغيرت في ست شهور .. أحيانا تحس وهي تناظر في المراية أنها مو هي سلمى .. هي واحدة ثانية تحس حتى ملامحها اتغيرت


فيصل : وش رايك .. أنا احب هالمطعم .. اتعودت أزوره كل ما أجي على كندا .. لأنها فيه شوية من ريحة بلدي


سلمى : ليش كم مرة جيت على كندا


فيصل : ما تنعد ولا تنحسب عندنا أعمال كثيره هنا وكل فترة لازم أجي بس بعد اتزوجت .. اتعلقت بزوجتي وصرت أرسل مساعدي بدلي يتمم لي أشغالي .. لأني بصراحة ما أقدر أفارق الأرض الي توطاها


سلمى وهي تناظره بحب وامتنان : الله لا يحرمني منك


نادى .. الجرسون وطلب الأكل .. تحبه .. وتحب صوته .. تحس أنه يوصل لأعماق قلبها ويسكن داخله ..


فيصل : وين رحتي وين سرحانة


سلمى : ولا شيء ... شوف البنات الي يناظرونك


فيصل : بس أناظرك أنتي .. أنتي وبس .. وأحبك أنتي أنتي وبس


سلمى : الحين ولا واحدة من الشقراوات الي هناك عجبتك


فيصل : في كل الدنيا .. ماسكن قلبي غيرك ولا سكن عيوني غيرك .. صدقتي الحين ولا احلف لك


سلمى : مصدقتك .. لا تحلف .. أنا واثقة فيك والي تقوله سيف على رقبتي


فيصل : ايوة كذا .. خليك زوجة تسمعين الكلام


جاب الجرسون الأكل وحطه على الطاولة ... اتعشوا وظلوا يسولفون ويضحكون


.............


رجعوا على جناحهم في الفندق


فيصل : الحمدلله وأخيرا رجعنا ..


سلمى مسوية نفسها معصبة : ليش البنات الي كانوا يناظرونك وأنت تبتسم لهم أزعجوك أو امكن كنت متضايق من وجودي


فيصل :الحين صدق زعلانة


سلمى : لا فرحانة ..


فيصل سوى نفسه زعل وخرج من الغرفة وتركها


سلمى : فيصل وين رايح والله كنت أمزح .. فيصل


خرج للصالة ... فتح الدولاب الصغير .. أخذ منه علبه زرقاء صغيرة وحطاها في جيبه ورجع للغرفة


..... لقاها جالسة تبكي


فيصل : سلمى حبيبتي ليش تبكين .. : والله أحبك وما أحب غيرك ومستحيل في كل هالدنيا أناظر أو حتى أفكر أناظر واحدة غيرك


سلمى وهي تمسح دموعها : والله ادري .. أنا زعلانة من نفسي بعد كل الي سويته لي .. زعلتك .. خليتك تزعل مني .. والله ما أقدر على زعلك .. والله آسفة


فيصل : ههههه الحين هذا هو الي يبكيك


خرج من جيب جاكيته علبة زرقاء مستطيلة : افتحيها


فتحت العلبة ... لقت بداخلها .. اسوارة من الألماس


فيصل : لو ما عجبتك بكرة نروح السوق تنقي الي يعجبك .. عارف أني قصرت معك .. بس سامحيني


قفلت العلبة وحطتها على الدرج وغطت وجهها بيديها وهي تبكي : ليش تسوي فيني كذا .. ما اقدر اتحمل ...أنا ما استاهلك ..


فيصل : كم مرة قلت لك أنا الي ما استاهلك .. دموعك تذبحني لو تحبيني ما أبي أشوف دموعك


بعد يدينها عن وجهها ومسح دموعها وقال : أحبك


حست أن قلبها من سرعة خفقانه راح يتوقف


... وأنا أحبك


و........ افهموا الباقي


************************************************** *********************



فيصل : سلمى حبيبتي بسرعة


سلمى :خلاص انتهيت يله


فيصل وهو يناظرها .. لابسة تنورة جينز لحد الركبة وبوت كبير يغطي رجولها .. جاكيت من الفرو البنني


سلمى : شكرا حبيبي ذوقك ياخذ العقل .. بس كيف عرفت مقاسي


فيصل : عيب .. كيف ما أعرف مقاس زوجتي حبيبتي وحياتي .. يله خلينا نخرج .. نبدأ أول بالأسواق



سلمى : يله ...


......................


فيصل : تعالي نتغدى ونرتاح ونرجع نكمل لف في الأسواق .. في منتزه قريب من هنا .. وش رايك


سلمى : يله حبيبي


اختار فيصل طاولة بكرسيين وجلسوا .. المكان مرة حلو والجو بارد .. والأشجار والخضرة تاخذ العقل ... والأطفال يلعبون بالمراجيح ويضحكون .. وهي تناظرهم مثل الألعاب .. شكلهم يجنن وياخذ العقل ... خدودهم حمراء وشعرهم أشقر وعيونهم زرق .. والي عيونهم خضر مثل عيونها ... سبحان الله يخلق البشر من كل الأشكال والألوان


فيصل : بروح للكافتريا الي هناك وش تبيني أجيب لك


سلمى : أي شيء


فيصل راح وتركها تتفرج على الأطفال


... فجأة .. واحد من الأطفال طير كورته عند رجولها .. رفعتها وناظرته بكل حب .. شكله ما يوحي أنه كندي شعره أسود وملامحه عربية


شكله ولد خجول .. أشر لها على الكورة


جاء أبوه ...


.. sorry


هزت راسها .. أنه ما في مشكلة وقالت .. ما اتكلم انجليزي .. نو انجلش


ابتسم لها .. ملامحك تقول أنك من هنا وخصوصا عيونك


سلمى : عربي


قال وهو يمد يده يسلم عليها : سعودي .. أنا زياد وهذا ولدي عبدالله


ما مدت يدها وما سلمت


انحرج ودخل يده في جيب الجاكيت حقه


حاس أنه شايفها في مكان من قبل : اتقابلنا قبل كذا يا آنسة


سلمى تبي تقصر الموضوع راح يزعل فيصل إذا شافه واقف عندها : لا ما تقابلنا .. لو سمحت ممكن تروح زوجي الحين بيجي ..


زياد : على العموم اتشرفت بمعرفتك .. مع أني ما عرفت اسمك


جاء فيصل وناظره : وش تبي باسمها


التفت زياد لناحيته وناظره فين شاف هالوجه قبل كذا .. لااا هذا ... وابتسم بفرحة : فيصل


فيصل بنفس الصدمة والأستغراب : زياااد .. ..


نزل الأغراض الي في يده على الطاولة ... وسلم عليه : وينك .. وين اختفيت .. لك خمس سنوات وين اختفيت بعد وفــ...


ما كمل وسكت .. ما يبي يقلب عليه مواجعه


زياد : في هالدنيا .. هذا عبدالله


حمله وباسه .. والله وصار كبير .. اذكره ويدوب كان عمره سنة ونص .. كبرت وصرت رجال


زياد : ما يتكلم عربي ..


فيصل ..بروح اجيب كراسي تجلسون معنا


سحب كرسيين من الطاولة الي جنبهم .. وجلسوا


فيصل : سلمى ..ما عرفتك هذا أخوي زياد ... من الإبتدائي وحنا مع بعض وحتى الجامعة درسنا في لندن مع بعض بس بعدها اختفى وما أدري وين راح .. وشوفي القدر .. اتقابلنا هنا بعد خمس سنوات


زياد : مبرووك وأخيرا استقريت واتزوجت .. غريبة ما كان عندك نية ...


فيصل : وأنت ..


زياد وهو يبتسم بألم ابتسامة كلها حزن: أنا مستحيل .. ما في أحد راح يملي الفراغ الي تركته


فيصل : الله يرحمها ..


زياد يبي يغير الموضوع لأنه ما يحب يتذكر ...: كم لك متزوج


فيصل : ست شهور بس


زياد : سبحان الي يغير وما يتغير .. مو كأنك فيصل الي أعرفه .. شكل تأثير المدام عليك كبير


فيصل : وش تقول فارضة على عقوبات وحبس اجباري .. تعرف الحين لو ناظرت يمين أو يسار راح تذبحني


ناظرته بحقد لأنه قاصد يحرجها


زياد : تستاهل .. لقيت إلي تقدر تربيك


فيصل : عادي وأنا راضي ومبسوط


زياد : ههههههه .. أنا اليوم عازمكم عشاء في مطعم سكااي .. تذكره صح ... الساعة 8 لا تتأخروا


فيصل : لااا .. أنا الي عازمكم


زياد : المرة هذي لي والمرة الجاية لك ... يله حنا اتأخرنا ..


فيصل : .. اجلسوا معنا شوي ما شبعنا منكم


زياد : عبدالله عنده حصة سباحة في النادي وبوديه .. وعندي أشغال لازم أقضيها ... بس في أي فندق نازلين


فيصل : فندق لينغتون ... تعرفه


زياد : ايوة ... هذا كرتي اتصل علي


أخذه وودعوا بعض


************************************************** *******************


قامت ريماس من الصبح بدري .. الساعة سبعة ونص وسعد شكله نايم .. تنظف البيت يكون أحسن وتجهز الفطور لحد ما يقوم .. راح تبدأ بغرفتها .. لأنها كل غبار ووسخة




نظفت البيت .. وبدت تجهز الفطور وهو بعد ما قام


فتحت شبابيك البيت عشان تدخل الشمس للبيت .. صار البيت مرتب ويفتح النفس ... مو مثل ما كان مثل المخزن


ناظرت الساعة صارت 11 إلا عشر وهو ما قام .. أخذت كوب قهوة .. ما لها نفس تاكل .. من يوم صار الي صار فقدت نص وزنها .. لأنها ما صارت تاكل إلا بس بالمقدار الي يخليها حية .. والهم والحزن ما قصروا فيها ..


دخلت الحمام وأخذت لها دش بارد ..


دخلت غرفتها ومسكت المشط تسرح شعرها .. صارت تتذكر .. كيف كانت أختها غرام حنونة وكيف كانت تحبها .. كان الفرق بينهم خمس سنوات .. كانت أختها من أمها .. .. كان أبوهم يعذبهم وكان لغرام النصيب الأكبر منه لأنها مو بنته وفي أول فرصة جاته عشان اتخلص منها .. زوجها لأول واحد دق الباب عشان يتزوجها مع أنها كانت يدوب ثاني ثانوي وكان نفسها تدرس وتكمل دراستها .. لكن الله عوضها بزياد الي نساها كل العذاب الي شافته .. اتمنت حتى هي تتزوج واحد مثل زياد يبعدها عن أبوها ويخلصها .. ناظرت شعرها واتذكرت كيف غرام كانت تمشط لها شعرها .. وهي رايحة للمدرسة


وتذاكر لها وتلعب معها وتمازحها كانت كل دنيتها وأقرب لها من أمها وندى كانت محور حياتها الي تدور حوله بكل حب .. بس بعد ما ماتت .. ما تقدر كيف توصف مشاعرها ولا تقدر تتذكر وش حصل لها .. ذاك اليوم سمعت أمها تصيح في الصالة .. ركضت لها .. أكيد أبوها يضربها مثل كل عوايده بس يوم قربت سمعتها تصيح وتقول .. غراام بنتي ماتت


أما أبوها الي كان خالي من كل ذرة شفقة ومن كل ذرة احساس قال ببرود : اسكتي يا مرة تراك ازعجتينا


مو كأن البنت الي ماتت اتربت على يده مو كأنها البنت الي اتحملت ظلمه وما قابلته إلا بالحب .. كانت تدافع عنه تمنعهم يكرهونه كانت تقول أنها تحسدهم أن عندهم أب .. كانت تقول أن ضربه وإهانته لهم حب مو كره .. لأنه يخاف عليهم ويمكن هذي تكون طريقته في اظهار حرصه وخوفه ..


ما قدرت تتحمل فراقها ما قدرت .. أحيانا تحس أنها ممكن في يوم تصحى وتلقى أن الي كل الي مرت فيه حلم .. أن غرام بعدها عايشة تغمرها بحبها وحنانها .. وأن كل الي صار معها حلم بالأصح كابوس أسود


لكن فجأة ترجع للواقع .. غرام ماتت .. أمها ماتت ... سالم مات .. ندى تحتقرها .. أبوها زاد كرهه لها ... صارت بنت من بنات الشوارع بدون شرف ولا كرامة ... سمعتها اتمرغت في التراب ... والحين تشحذ عند الي دمرها وقضى عليها ...


دق الباب ... : روحي حطي لي شيء آكل وراي مشاوير .. بسرعة


ريماس مسكت دموعها وهي تناظره .. انسان حقير ما عنده ذرة شرف ولا أخلاق ولا ضمير أنسان منحط وسافل .. كيف انخدعت بمظهره وكلامه .. كانت نظرة واحدة منه تخليها تطير من الفرح وتحس أن شعر جسمها كله انتفض .. وبنفس الوقت يصحي فيها الخوف والرعب من الي راح يسويه أبوها فيها إذا عرف


...... بس الحين تحس أنها ما تحس إلا بإحساس واحد .. كره ما ينوصف .. بس وش قدامها لازم تختار من بين خيارين أحلاها مر .. يا الذئاب الي راح ينهشون لحمها في الشارع أو الي واقف قدامها ويمكن حتى هو ينهش لحمها بس هي واثقة أنه بعد أخذ الي يبيه ما يبغاها


سعد : ليش تناظريني كذا ..


ريماس : لا ولا شيء ... بقوم أسوي لك الفطور


سعد شوي حس على دمه : ما قصرتي في البيت


ريماس خرجت وما عبرته بكلمة ...


دخلت المطبخ .. خلاص مو قادرة تمسك دموعها ..


دخل ولقاها تبكي .. قال بعصبية : ليش تبكين ... لو مو عاجبتك الحياة هنا انقلعي شوفي لك مكان ثاني


مسحت دموعها .. استمتع بتدميرها ما راح تعطيه المتعة في أنه يشوف دموعها ويشوفها مدمرة


ما عبرته وفتحت الثلاجة


خرج برة وتركها وهو متضايق ما يدري لو منها أو من نفسه


جلس حول الطاولة الصغيرة الدائرية الي في الصالة ... حطت الفطور قدامه وجابت الشاي


سعد : أفطرتي ...


ريماس : ايوة ...


راحت وتركته وقفلت الباب حق غرفتها وارتمت على السرير تبكي ..... تبي تموت ... خلاص كرهت هالدنيا أصلا ما ظل لها أحد عشان تعيش له .. ولا ظل أحد راح يزعل على موتها .. الناس راح يقولون ماتت الفاجرة .. ماتت بدل ما يترحمون عليها راح يلحقونها باللعن والسب


دخل عليها الغرفة ولقاها تبكي


ريماس وهي تحاول تتكلم من كثر ما تشهق ومن دموعها الي خانقتها : لو فيك ولو ذرة احساس أو ضمير اخرج برة .. أترجاك اخرج


دموعها ايقظت بعض الأحاسيس في قلبه وازالت بعض من الرمال الي اتراكمت على قلبه


قال من دون تفكير : ريماس أبي اصلح غلطي وبتزوجك ..


ضحكت من بين دموعها باستهزاء : بعد ايش بعد ما دمرت حياتي وخربتها بعد ايش ..


سعد : ما راح اتزوجك .. لا حب ولا أي شيء .. وما أبي منك شيء عارف أن كراهيتك لي ما تنوصف بس .. راح ارجع لك سمعتك بين الناس وأسوي لك عرس ترفعين به راسك قدام كل الناس .. وفي اليوم الي تقررين فيه أنك ما تبيني بكيفك .. ورقة طلاقك تكون عندك


ريماس : ليش .. لو رجعت سمعتي بين الناس راح أقدر ارجع احترام أبوي أو احترام ندى الي تناظريني بكل كره واحتقار ولا كأني أختها .. ولا كأننا تربينا مع بعض بكينا وضحكنا مع بعض وشكينا همومنا لبعض .. للأسف ما راح تقدر ترجع لي أهم شيء عندي ..


سعد بعصبية من الضيق الي حاس به من كلامها : على الأقل أنا فكرت اصلح غلطي .. مو مثل أبوك .. أنا أبي اصلح غلطي لأني لو عندي ذرة ضمير فأبوك معدوم منه


خرج وصك الباب بكل قوة عنده


وتركها مذهولة .. من وين يعرف أبوها .... وليش يقول عنه هالكلام ..


************************************************** *******************
87878787878787878787878787878787878787878787878787 8787877878787878787878787878787878778787878788


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 02:10 PM   #17

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني


دق جوالها

مناااار : ألووو .. فيصل حياتي والله اشتقت لك


فيصل : خلاص .. اذني .. ما راح اسمع من اليوم


منااار : ماااااما .. فيصل على التلفون ... لك وحشة أسبوع وماتتصل .. هذي الست سلمى خطفتك من أمك وأختك .. خليها ترجع والله لأوريها


سلمى وهي سامعتها لأن التلفون على الإسبيكر ... : والله حراام عليك هو الي قال ما نبي ازعاج عشان كذا ما راح نتصل


فيصل : لا تصدقينها تبي تنفذ من بين يديك وعشان كلامها أنا بعطيك كامل الصلاحية في تعذيبها يوم نرجع .. هذا لو رجعت سالم


منار : ومتى راجعين يا حبايبي


فيصل : وش ورانا نرجع له .. يمكن نقرر نسكن هنا بعيد عن ازعاجك وهذرتك


منار : لو تروح آخر الدنيا وراك وراك .. بس أنا صادقة متى راجعين


فيصل : اليوم بنسافر لندن ..يمكن نظل اسبوعين ونرجع .. مع أن في بالي نروح استراليا كم يوم وبعدها نرجع لك


منار : هذي الست الوالدة تبي تسلم عليكم


أم فيصل : كيفك يا ولدي .. الحمدلله وصلتوا بالسلامة


فيصل : ايوة يا أمي الحمدلله


سلمى : كيفك يا يمه ..


أم فيصل : ايوة يا بنتي الحمدلله .. وأنتي .. ولدي يعاملك زين .. لو سوى لك شيء أو زعلك قولي لي .. بأدبه لك


فيصل : الحين يا يمه أنا ولدك ولا هي .. أنا المظلوم مو هي لا تغركم عيونها الخضر بس


أم فيصل : الله يحفظكم ويسعدكم يا رب


فيصل : الللهم آمين ..


سلمى : وينها سمر أبي اسلم عليها


أم فيصل : أكيد في غرفتها .. بناديها لكم


فيصل : لا .. بنكلمها احنا .. يله يا يمه نرجع نكلمكم بعدين ..يله مع السلامة


سلمى : مع السلامة خالتي


أم فيصل : الله يسلمكم ويحفظكم ويبعد عيون الحسد عنكم


قفلت أمها التلفون


منار : وأنا ما عندي نصيب من هالدعوات .. : ولا فيصل وسلمى عيالك وأنا لا بنت شارع يعني


أم فيصل : وأنتي بعد .. الله يحفظك ويحميك ويرزقك بالزوج الصالح يارب


منار : ايوة ركزي على الزوج الصالح .. تكفين يمه ..


أم فيصل وهي تبتسم بحنان لبنتها: الله يعطيك كل الي في بالك يا بنتي


.......................................


جالسة سمر في غرفتها وتتذكر أحداث الأسبوع الي راح في بيت خلود .. اتعرضت لإحراج ما ينوصف .. الحين البنات وش قالوا عنها وخلود .. أكيد ضحكوا عليها واستهزأوا بها من وراها .. والرجال .. ذاك أكيد أخ خلود .. أكيد الحين يفكر أنها هبلة وغبية .. بس هو السبب لو ما كان جاء ما كان طاحت


دق جوالها


رقم خارجي شكله


سلمى : سمورتي حياتي كيفك والله اشتقت لك


سمر نست الي كانت تفكر فيه وهي تسمع صوت أختها سلمى : كيفك حياتي والله احشتني ووووووووت .. أكيد ناسيتني وأنتي عند حبيب القلب يالخايسة


سلمى : شوي شوي .. وش فيك بالعة راديو ...


سمر : وش أسوي اشتقت لوجودك ولسماع صوتك .. واشتقت اسمع اسمي على لسانك ..


حاولت تقلد صوتها : سمر يا غبية ليش لاصقة عند الكتب أربع وعشرين ساعة


سلمى : ههههه ..


سمر : ما قلتي لي يا زفته متى راح تفرحين قلبي الحزين بجيتك


سلمى :فيصل حبيبي .. قال بنروح لندن اسبوعين ولو عنده وقت بنروح لأستراليا


سمر : آآآف .. فيصل حبيبك هذا راح يخليني ارتكب فيه جريمة .. مو يكفي أنه متزوجك .. يعني بعد بيخليك بعيدة عني


سلمى وهي تناظره وتبتسم : حراام عليك تبيني انحرم من الي أحبه وأعشقه وأمووت فيه مو حرام


سمر : حرمت عليك عيشتك .. مو حراام انحرم من الي أحبه ما أدري ايش .. الحب الزايد من طرف المرأة غلط .. يخلي الزوج يمل بسرعة .. اثقلي يا حمارة


سلمى وهي تشوف فيصل وابتساته على وجهه : ما أقدر أحبه ..


سمر : لأنك حمارة .. يله قفلي بتسببي لي جلطة .. بعدين يوم يشوف غيرك تعالي اشكي لي راح أعطيك بالجزمة


سلمى : مستحيل أنا اثق بحبيبي .. يله بااي


سمر : البنت المجنونة صدقت الحين امزح معها أقول قفلي وعلى طول تصدق


************************************************** *********************


عمار : حالته مستقرة الحين


أبو أحمد : طيب ليش ما فاق ليش


عمار : اتعرض لضربة شديدة على الرأس ..واتسببت الضربة في ضرر بعض الأعصاب في المخ .. راح يظل في غيبوبة .. لمدة ما ندري يمكن تطول ويمكن تقل .. الله الأعلم بكذا ..


اتردد شوي .. ويمكن ما يقوم منها ويظل كذا طول حياته


أبوه ماسك نفسه بالغصب من الإنهيار .. حيله انهد .. كيف وهذا ولده الوحيد .. سنده ورجاه في كل هالدنيا


أبو خالد : وحد ربك يا أخوي


أبو أحمد : لا إله الله .. لا إله إلا الله .. لا حول ولا قوة إلا باله .. والحين زوجته وش حصل لها


عمار وهو حاس بالحيرة : ما أدري يا عمي رحت المستشفى أسئل عنها .. قالوا لي خرجت مع أمها .. بس وين ما أدري


أبو أحمد : كيف يعني اختفت .. هذي تحمل حفيدي .. قطعة من ولدي .. راح يحمل اسمه واسمي


أبو خالد : لا تخاف بدور عنها وبلقاها لك .. باذن الله ..


عمار : صدقني حتى أنا ما راح أقصر .. يله يا عمي روح ارتاح وطمن أهل البيت ...


أبوأحمد : أمه بتروح فيها إذا حصل له شيء ...




.........


دخل لمكتبه .. ومسكه جواله .. يتصل عليها ولا ما يتصل .. بس .. لازم يكون جنبها ..


دق عليها


جاه صوتها .. مبحوح .. من شكلها كانت تبكي


عمار : اطمني .. حالته اليوم صارت مستقرة وطلعناه من غرفة العناية المركزة


مجد : يعني هو بخير .. ما فيه شيء


عمار : هو بخير .. بس داخل في غيبوبة مؤقتة


ما حب يخوفها ويقول أنه ممكن ما يقوم من غيبوبته إلي فيها كافيها


مجد : مشكور .. والله طمنت قلبي


عمار : على ايش ...


مجد : على أنك دايم طيب وحنون معي وأنا دايم أحاول ازعجك .. وأضيق خلقك


عمار :يعني تعترفين أنك تسوينها قاصدة


مجد : آسفة .. وأرجوك حاول تسامحني عارفة أنك زعلان مني .. وما عندي حق في أني أطلب منك السماح


عمار : الحين مو وقت هالموضوع .. اتصلت اطمنك مو لشيء ثاني .. يله مع السلامة


قفل الخط ... هو كان متمني يسمعها تقول كذا من زمان وتتنازل عن غرورها .. بس كرامته ما تسمح له يركض لها .. لأنها اعترفت بخطأها ..


وغير التفكير في مجد .. ذهنه مشغول بلما الي لها اسبوع من يوم الحادث ما يعرف طريقها وغير كذا .. خبر أن عندها أخت توأم .. عمرها ما قالت أن كان عندها أخت .. وفي الأساس عمرها ما اتكلمت مع أي أحد من البيت كأخ أو كصديق


أحمد حط الإعلان في الجريدة ومر اسبوع ولا أحد اتصل أو سأل ..


.........................................


************************************************** ****************

خلود : نجلاء .. عرفتي وش حصل على أحمد

نجلاء : الله يشفيه ويساعده .. أمي قالت لي يوم جيت بس والله يحليله ما يستاهل .. والله مسكينه لما في الأول تفقد أختها والحين تفقد زوجها وهي في أشد الحاجة له


خلود : ليش أمي ما قالت لك أنها مختفية هي وأمها وما أحد يعرف طريقهم ..


نجلاء : تتكلمين من جدك


خلود : ايوة عمار راح المستشفى الدكتور قالوا أنها خرجت مع أمها وما يعرفون وين راحت وعمي أبو أحمد قالب عليهم الدنيا .. أكيد .. لو حصل لأحمد شيء لا قدر الله راح يكون هو الوريث لأبوه ولجده وأكيد عمك الي ما يخاف ربه ما يبيه يتربى بعيد عنه وفلوس ولده تخرج من يده


نجلاء : عيب عليك يا خلود لا تتكلمي عنه كذا مهما كان أكيد ما راح يتمنى موت ولده عشان الفلوس


خلود : مو قصدي أنه يتمنى كذا .. بس


نجلاء : قفلي على الموضوع خلاص ... أنا نازلة لأمي تحت الجلسة معك تضيق الخلق ...


نزلت نجلاء وتركتها ..


خلود ذهنها مشغول .. هذا راح يكون لصالحها أن لما تختفي في ستين داهية وما تظهر وانشاءالله أحمد يطيب ويشفى .. وهذي المرة راح تسوي المستحيل عشان يكون لها .. أحمد مو وهم مراهقة بالنسبة لها مثل قالت نجلاء .. لأنها ما تفكر في غيره ومستحيل تفكر في غيره


نزلت نجلاء تحت .. أحسن لها تسولف مع أمها .. بدل خلود المجنونة ...


أم نجلاء مسكتها من يدها وساعدتها تجلس .. الحمل يخلي حركتها ثقيلة .. الحين هي في الشهر الثامن وتدعي ربها .. أنها تجيب طفل سليم معافى .. ولد أو بنت مو مهم .. هي في اليوم تحمد الله مليون مرة على النعمة الي هي فيه .. الي مفرحها أكثر الفرحة الي تشوفها في عيون حامد .. تفرحها أكثر من الطفل بذاته


أم نجلاء : ليش يا بنتي طلعتي لخلود تحت كان خليتي الخدامة تناديها لك بدل التعب يا بنتي ..


دخل يزيد : هلا وغلا .. وأنا أقول ليش اليوم البيت منور


نجلاء والتعب واضح عليها : منور بوجودك يا خوي


يزيد بخوف وهو يشوف تعبها : تعبانة .. فيك شيء أوديك المستشفى يا أختي


أم نجلاء : كل أم تتعب كذا يا ولدي .. هذا شيء عادي


نجلاء : والله يا يمه .. من الحمل أحس أني صرت أحبك أكثر وأكثر لأني قدرت التعب الي تعبتيه


زيد وهو يبوس راس أمه : الله يخليك لي وما يحرمني منك يا يمه ..


أم يزيد : الله يحفظك ويحميك وينعم عليك بالذرية الصالحة .. يا رب .. ويحفظ أخواتك من كل شر يا حي يا قيوم


نجلاء : وأنا عندي العروس


أم يزيد : وليش يدور بعيد وبنت عمه سجود موجودة


يزيد : البنت حلوة وما عندها شيء يعيبها


أم يزيد : يعني أقول مبرووك


نجلاء : لا .. سجود ما تناسبه يا يمه ... وبعدين وين شفتها يا يزيد


يزيد : شفتها وخلاص ..


نجلاء : أنا عندي عروس لك أحسن .. بنت مؤدبة وحلوة بعد وفاهمة وعاقلة تناسبك مو سجود


أم يزيد : الولد مدام أنه موافق خلاص ما يقولون القريب أولى من الغريب


نجلاء : بس يا يمه البنت الي أعرفها أحسن من سجود مليون مرة


خلود وهي نازلة على الدرج وسامعة كلامهم : مين الي تقدر تكون أحسن من سجودتي حبيبتي


نجلاء : قريبة منار .. زوجة أخوها سمر


خلود وهي تضحك : ههه .. البنت الغبية الي طاحت في حوض السباحة .. أحسن من سجود


زيد ( الحين عرفت اسمها ومين هي )


نجلاء : وش فيها البنت ما فيها عيب


خلود : فعلا ما فيها عيب غير نظاراتها الكبيرة .. وأنها بنت قروية ما تفهم شيء .. ما أدري عائلة الجاسم كيف يناسبون هالأشكال


يزيد : الحين تتناقرون وتتخانقون على زواجي .. أصلا من قال أني أبي اتزوج ..


أم يزيد تبي قلب ولدها يحن : أبي أشوف عيالك قبل ما أموت .. ما أبي أموت وأنا ما شفت عيالك


يزيد فعلا قدرت تأثر عليه لأنها تعرف ولدها عصبي بس حنون : لا تقولين كذا يا يمه .. راح تشوفين أولادي وتختارين لهم أسمائهم وتلاعبينهم وتحكين لهم الحكايات بعد


أم زيد : أنا مو ضامنة أعيش لبكرة .. عمري وشبابي كله أعطيته لكم ..


نجلاء : والله يجازيك ألف خير على تعبك ..


أم زيد : خير جزاء لي أني أشوفكم مرتاحين وسعداة في بيتكم مع شركاء حياتكم وعيالكم


أم زيد : انشاء الله راح تشوفينهم وقريب بعد


خلود بفرحة : يعني موافق تتزوج سجوود


زيد : قلت بتزوج لكن سمعتيني قلت أبي سجود


أم زيد : وليش رافض سجود وأنت قلت قبل شوي أنها حلوة وما فيها عيب


زيد : ايوة فعلا بس ما قلت أني أبي اتزوجها .. أنتي يا يمه وش يهمك أكثر تشوفين عيالي أو مين بتزوج


أم زيد : ايوة أبي أشوف عيالك بس .. لازم أمهم تكون من عيلة لها مستوى مثل مستواك .. تليق بك وبمركزك


نجلاء : الحين حفيد الجاسم عايلة زوجته ما راح تكون عيلة بمركز ومستوى


أم زيد : سألت أم فيصل عن نسبها وعن عيلتها .. قالت لي أنهم بنتين يتيمات وفيصل كان يعرف أخوهم وصاهم عليهم قبل ما يموت عشان كذا فيصل اتزوج الكبيرة عشان يقدر يهتم بهم أكثر ..


يزيد : أحسن كل ما كانت فقيرة ومسكينة كل ما كان أحسن .. بنات العايلات الكبيرة .. سطحيات ومدللات أكثر من اللزوم


نجلاء : يعني موافق على سمر


يزيد : موافق بس المهم موافقتها


خلود بقهر : والله حرام .. وسجود


يزيد : سجود .. الله يعطيها الي في نصيبها


أم يزيد : الله يتمم لك مدام أنت الي اخترت بس الحين لازم ننتظر .. لحد ما يتحسن ولد عمك أحمد


يزيد : الله يشفيه .. بنام شوي وبعد العصر بروح أزورهم


أم يزيد : وأنا بروح معك


خلود : حتى أنا رايحة ..


نجلاء : أنا ما راح أقدر اعتذري لهم عني والله تعبانة


يزيد : خلاص بعد العصر تكونون جاهزين لأني عند شغل المغرب وما أبي نتأخر


************************************************** ********************


سلمى : صديقك هذا شكله راح يخطفك مني


فيصل وهو يبوس يدها : ما في أحد يقدر ياخذني منك ..


سلمى : طيب يعني أنا بظل وحدي هنا ..


فيصل : نص ساعة بس وبرجع ونخرج نتفرج على لندن ..أنا الي حلفت عليه أني يجي معنا للندن ما أقدر اتركه لوحده


سلمى : طيب وش رايك تخلي ولده الصغير يظل معي على الأقل يملي علي وقتي


فيصل : بقول له .. حتى احنا خلينا نستعجل ونجيب واحد مثله


سلمى وهي تبتسم : انشاء الله


فيصل : أكثر شيء اتمناه .. طفل يربطنا في بعض .. ما راح اقدر اسامح نفسي لأني السبب في موت طفلنا


سلمى هي أصلا نست الموضوع : أنا نسيت وأنت بعد لازم تنسى .. بالنسبة لي وجودك جنبي يعوضني عن كل شيء في الدنيا بس أكون معك وفي حضنك


فيصل : الله لا يحرمني منك


سلمى : ولا يحرمني منك بعد


فيصل : يله حياتي اتأخرت على زياد




كلها خمس دقايق وسمعت صوت فيصل في الصالة يناديها تجي تسلم على زياد


خرجت ولقت زياد وفيصل .. وفيصل حامل عبدالله


زياد : ولدي في ذمتك ..


سلمى : لا توصي حريص .. في عيوني


زياد وهو يتذكر الحين .. ملامحها من دون مكياج .. نفس ملامح .. لما .. : الحين بس اتذكرت مين تشبهين


فيصل : وش تقصد


زياد : أنا عندي بنت عمي اسمها لما .. تشبهها .. لا كأنها هي مو تشبهها بس


فيصل : خمس سنوات ما شفتها أكيد مشبها بس


زياد : معك حق .. بس عندي صورة لها .. بفتشها وبوريها لك وراح تتأكد أنها تشبهها


خرجوا وتركوا عبدالله معها


... ليش حاسة ان .. اسم لما مو غريب عنها ليش حاسة أنها تعرف هالإسم حق المعرفة ..


ناظرت عبودي بحب .. هي ما تعرف انجليزي .. مو عارفة كيف بتتفاهم معه .. ..


*****************************************


فيصل وهو جالس مقابل زياد حول طاولة في الكافي الي اتعودوا يروحون له وهم في الجامعة : أهلك ما تكلمهم


زياد بجفاء .. يبي يسكر الموضوع : لااا


فيصل : لا تتهرب مني .. ليش ما تبي تكلمهم ما لهم ذنب في الي حصل لها


زياد : كلهم شاركوا في موتها .. كلهم .. بس المسئول الأكبر زوج أمها .. أنت عارف لو ما سافرت كان أكيد ارتكبت فيه جريمة


فيصل : حاول تنسى .. حاول تبدأ من جديد


زياد : مستحيل .. أنا بعد غرام ما عاد لي حياة .. حياتي ضاعت وانتهت .. أنت عارف أني فكرت أقتله بس في آخر لحظة اتذكرت عبدالله مين راح يربيه إذا قفد أبوه مثل ما فقد أمه ...


فيصل : طيب يا أخوي احكي لي وش حصل ذاك اليوم


زياد : قالت أنها تبي تزور أمها .. ما أدري بس قلبي ما طاوعني اخليها تروح لأني عارف زوج أمها ومعاملته القاسية لها .. بس اصرت لأن أمها كانت مريضة وتعبانة


راحت .. وما عد رجعت .. في نفس اليوم .. دق التلفون .. قالوا ببرود .. زوجتك ماتت ..


ما راح اقدر اوصف حالتي لأني ما أذكر .. أغمى علي .. نقلوني للمستشفى .. غبت عن الوعي ثلاثة أيام .. اتخيل حتى ما شفتها .. كفنوها ودفنوها وأنا مو موجود .. ماتت وما شفتها .. ماتت


فيصل : اهدى خلاص لا تكمل اذا ما تقدر


زياد والغضب يشتعل في عيونه .. سألت كيف ماتت .. قالوا لي أنها طاحت من الدرج .. كانت حامل .. جاها نزيف ... فقدت دم كثير .. جاها تسمم في الدم .. وماتت وتركتني


بس بعد أيام .. اتصلت علي أختها وهي تبكي .. وقالت لي عن الي حصل ... قتلها المجرم .. قتلها ...


فيصل خايف يصير له شيء .. : زياد .. خلاص يا زياد


ما عبره وكمل كلامه : ضربها .. ضربها .. ورماها عن الدرج ..


فيصل وهو يحس بألم أخوه وصديقه : حسبي الله ونعم الوكيل .. بس ليش


زياد : رفضت .. رفضت تتنازل له عن نصيبها في ثروة أبوها ... عشان الفلوس قتلها وقتل حياتي وسعادتي .. كله عشان الفلوس .. الله يلعن الفلوس .. هو وأبوها وأخوه كان شركاء وأبوها مات وأخوه بعد مات وبطريقة أخذ كل ثروة أخوه ويبي نصيبها هي .. وهي رفضت ..يا ريتها كانت عطته الي يبغاه ما كان حصل كل هذا ما كنت راح أكون في هذي الحالة .. تائه وضايع .. وصدري كل يوم نيرانه تزيد .. لحد هذا اليوم أفكر أرجع السعودية بس عشان آخذ بثارها وثاري منه .. عشان اطفيء النار الي في صدري


فيصل : لا تخلي الغضب يعمي طريقك .. وتضيع بسببه .. اتذكر عبدالله .. اتذكر أنه يحتاج لك .. اتذكر أنها مستحيل ترضى عنك في قبرها إذا أنت اتخليت عن ولدك ولدها بسبب غضب ما راح يرجع الي فات


زياد : أنا متأكد أن الله راح ينتقم منه بسبب كل الي سواه لو مو في الدنيا في الآخرة


فيصل : ربك ما ينسى .. الظالم ولا ينسى المظلوم


زياد : ما تعرف أخبار عن أهلي


فيصل : إذا أنت مشتاق لهم ليش ما تزورهم .. ترجع معي للسعودية


زياد : لا مستحيل ..


فيصل : طيب على الأقل اتصل


زياد : هم ما قدروا يقدرون حزني وألمي وطلبوا مني اتزوج بنت عمي .. عشان تكون أم لولدي ..


فيصل : معاهم حق .. ابنك يحتاج لأم .. مهما حاولت ما تقدر تربيه وحدك


زياد : ما قدرت .. اسمعهم وأشوفهم مو مهتمين بألمي .. مو كأني فقدت قطعة مني وجزء من روحي وكل حياتي ..


فيصل : طيب على الأقل اتصل فيهم


زياد : أنا خلاص أبي أنسى كل شيء .. حتى أهلي أبي أنساهم


فيصل : أنت ما تبي تنساهم بدليل أنك أنت الحين سألت عنهم .. أنت تبي تهرب منهم .. عشان ما يشوفوك .. محطم .. عشان صورة زياد .. الدكتور زياد ما تهتز في نظرهم .. تهرب من أي أحد يذكرك أن غرام ماتت .. ماتت .. حاول تفهم أنها ماتت


زياد .. بعصبية : خلااااص


قام عشان يروح


فيصل قام وثبت من كتوفه ووقفه : لازم تسمعني .. اجلس


زياد : فيصل ابعد عني .. ما راح تقدر الألم الي في داخلي .. لأنك ما جربته


فيصل : معك حق ما أقدر .. بس بحاول أخفف عنك واحمل جزء من همك كثير أو قليل .. أنا أخوك مو بس صديقك .. تذكر كنت الوحيد الي ألجأ له .. من ضيق حالي مع أبوي ومشاكلي معه .. ومثل ما كنت تسمعني زمان .. الحين أنا راح اسمعك .. ومثل ما كنت تخفف عني أنا راح اخفف عنك


جلس زياد ..


فيصل : ارجع لأهلك وناسك .. لو كان عذاب فقدان غرام واحد .. فعذابك مضاعف لأنك بعيد عن أهلك ومثل ما أنت تتعذب بسبب بعدك .. هم يحترقون من ألم بعدك


زياد عارف أن فيصل معه حق في كل كلمة قالها .. : سامحني .. ما أقدر .. ولو أنت تعزني لا تفتح هالموضوع معي مرة ثانية


فيصل : ما راح افتحه .. لأنك بنفسك الي راح تجي وتفتحه معي .. وفي خصوص الأخبار عن أهلك


زياد : وش حصل لهم .. كلهم بخير


فيصل : أخوك عمار .. اتملك على بنت عمك .. وبنت عمك الصغيرة


زياد : تقصد .. جودي


فيصل بأسف : ماتت


زياد : بصدمة .. كيف ..


فيصل : حادث في البيت .. يقولون اتعلقت من الشباك وطاحت


زياد : أكيد أختها انجنت .. أنت تذكر جودي صح .. أكبر من عبدالله بسنتين .. تذكرها البنت الصغيرة الي شعرها أحمر وعيونها خضر .. الي كنت دايم تقول أنك بتنتظرها لحد ما تكبر وتتزوجها


فيصل وهو يذكر ملامحها الصغيرة وكيف كان يحملها ويلاعبها .. : مسكينة ..


زياد : أختها أكيد صار لعقلها شيء من خبر موتها أنا عارف وحاس بألمها .. مسكينة يا لما فقدت آخر شخص باقي لك من أهلك


فيصل : مو هذي البنت الي قلت أنها تشبه سلمى


زياد : ايوة .. آخر مرة اذكر شكلها وهي عمرها 15 سنة تقريبا .. وعندي لها صورة مع أختها جودي .. يوم أرجع لكندا بفتشها لك وبرسلها لك .. عشان تصدق


فيصل : تفكر أن ممكن يكون بينهم قرابة


زياد : أم لما الي هي زوجة عمي أوربية من ايرلندا التقت عمي في دبي وكانت تشتغل في شركتنا في دبي واتزوجها والعايلة الكريمة ما وافقت على الزواج وجدي حرم عمي أبو لما من كل ثروته .. بس عمي مرض بالسرطان ومات وأمهم اتخلت عن البنات لأنها ما تقدر تربيهم .. فجابهم أبوي يعيشوا معنا في السعودية .. زوجتك أمها أو أبوها من الأجانب .. لما عيونها خضر وشعرها أسود ولو مو زوجتك ومتأكد أن اسمها سلمى كنت قلت أنهم أخوات .. لا مو أي أخوات .. توأم


فيصل كان متردد بس ..بقول له : زوجتي سلمى . ما تعرف أهلها بس الناس الي ربوها قالوا أنهم لقوها ضايعة في الحرم من قبل 18 سنة


زياد باستغراب وصدمة : بس لما عمرها ما قالت أن عندها أخوات غير جودي


فيصل : يمكن كانت صغيرة ما تذكر .. لأن سلمى يوم لقوها كانت بين السنتين أو الثلاثة


زياد : يعني لو أخوات .. راح تكون بنت عمي .. ونكون نسايب


فيصل وهو يبتسم لأنه حس أن زياد بدء يرجع لزياد القديم : انشاء الله .. وش رايك اليوم تروح بأول طيارة لكندا وتشوف الصورة وترجع وتجيبها معك


زياد : هذي طردة بالبارد .. بس بمشيها لك .. بشوف أول رحلة وبنقلع




taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 13-02-11, 02:12 PM   #18

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

طلال وهو جالس في الصالة مع خالد وعمار : آآآف الحين أحمد ما عرف يسوي حادث الا الحين

خالد : عيب عليك يا طلال هذا ولد عمك ومتربي معك مثل أخوك


عمار : الحين أنت قادر تفكر في نفسك بعد كل المصايب الي حصلت لنا ... مو هامك شيء لا ولد عمك الي مرمي في المستشفى بين الحيا والموت ولا .. بنت عمك الي ما ينعرف لها مكان ..


طلال : أنا مسافر الأسبوع الجاي وأنت إذا ما تبي تساعدني في موضوعي قولها وبس


خالد وهو جاهل عن ايش يتكلمون : أي موضوع


عمار : أخوك الغالي يبي يتزوج بنت ولد عم أبوك .. خلود


خالد : من صدقك أنت ... خلي عندك ذوق وحس على دمك ... هذي مو ظروف .. لا زواج ولا غيره


عمار : أنا خارج .. بروح المستشفى وأنت اتكلم مع عديم التفكير طلال


خرج وتركهم


طلال : أنا بروح أنام .. مو فاضي للمحاضرات ..


راح لغرفته .. وترك خالد لوحده


سمع صوت دق على الباب بقوة ..


خالد : يا رب خير


فتح الباب .. لقاها واقفة قدامه .. هي .. نجد ... لابسة قميص نوم أصفر قطني .. وقدامه


نجد ودموعها في وجهها .. الصدمة منسيتها الي فيها : الحق علي .. يا خالد


خالد بخوف ولهفة : وش فيك وش حصل


نجد : سامي .. سامي ... طايح وغرقان في دمه


خالد ركض لبيت عمه وقلبه في يده وهي ركضت وراه


دخل البيت الي كان بابه مفتوح على مصراعيه : وينه


نجد وهي تشهق : فوق .. فوق في غرفتي


ركضت على الدرج وركض هو وراها


دخلت الغرفة


كان مرمي على الأرض ومليان ووجهه مليان دم .. وبجانبه طاولة من الزجاج مكسرة لقطع كبيرة وقطع صغيرة


حمله في حضنه وقال بعصبية : وين كنتي يوم صار لولدك كذا .. أنتي ما تنفعين تصيرين أم


نجد مو رايقة لكلامه الي فيها يكفيها ..


نزل تحت ونزلت وراه


فتح باب سيارته وحطه على المقعد الخلفي


نجد برجاء : تكفى خالد بروح معك


خالد : مجنونة أنتي .. يله انقلعي من قدامي ولا تحلمين في يوم أنه ممكن يعيش معك مرة ثانية


فتح بوابة البيت .. وركب سيارته وراح


جلست على الأرض وهي تبكي والخوف مالي قلبها .. ما راح تتحمل إذا فقدان سامي .. راح تموت إذا حصل له شيء


************************************************** ****************************



في المستشفى


خالد واقف له نص ساعة وما في أحد خرج من غرفة العمليات يبلغه بشيء .. كل ثانية تمر يحس أنها أطول من الي قبلها


خرج الدكتور


خالد : طمني يا دكتور ..


الدكتور : الحمدلله قدرنا نساعده .. بس وينك عنه ووين أمه .. الولد نازف نص دمه .. ويحتاج نقل دم بسرعة ..


خالد : خذوا من دمي ..


الدكتور : فصيلة دمه موجودة عندنا في المتشفى ونقدر نوفرها .. بس المهم الحين تحاولون تهتمون فيه لأن كل الأطفال في هالعمر محتاجين رعاية أمهم وأبوهم


خالد .. حس بتأنيب الضمير بس كمان بالكره والإحتقار لنجد الي تاركة ولدها ينزف نص دمه وهي مو داريه عن شيء .. الله اعلم وش كانت تسوي


صار الدم يغلي في عروقه من فكرة أنها كانت لاهية مع واحد ورامية ولدها .. لو كانت الحين قدامه أكيد كان راح يرتكب فيها جريمة


خالد : طيب يقدر يخرج اليوم


الدكتور : بنخليه تحت المراقبة لبكرة وبعدها ممكن تاخذه .. بس الرعاية .. ثم الرعاية


خالد : انشاء الله .. في شيء بسويه .. مع أن عمره ما فكر فيه بعد الي شافه من نجد بس الحين كل شيء اتغير .. لازم .......... يتزوج .. عشان عياله ما يربون بعيد عنه مع أم ما تعرف مصلحتهم


.....................................


دخلت مجد غرفة نجد بعد ما رجعوا من زيارة أحمد في المستشفى .. هو ما صحى من غيبوبته بس شوفته ريحتهم ولو حتى شوي لقتها جالسة على الأرض


....... ركضت لها أول ما شافتها وارتمت في حضنها ..



مجد بخوف : نجد حبيتي وش فيك ..... ليش تبكين


هي مو قادرة تتكلم بس تبي تبكي يمكن تقدر تحس بالراحة .. ليش تركته لوحده


مجد مو عارفة وش فيها بس صارت تبكي معها بخوف وبقلق


مجد : نجد وش فيك حرام عليك لا تخوفيني كذا تراني ما اتحمل شوفتك كذا يكفيني الي فيني ويكفي الي حاصل لأحمد


زاد بكاها ومو قادرة تتكلم


مجد : يمه .. يمه .. الحقي علي ما أدري وش فيها نجد .. يمه ....


نجد : سامي ....


مجد : ليش سامي فيه شيء .. وينه ووين سارة


نجد ... أشرت باصبعها لمكان الطاولة المكسورة


ناظرت مجد للطاولة والدم الي فيها وعلى السجادة


مجد بخوف : وش فيه سامي .. وش حصل له


نجد : رحـــ ... رحت .. أسوي له شيء ياكله قال جوعان .. لقيته هناك ... ما أدري كيف .. بس لقيته طايح على الطاولة وهي مكسرة تحت راسه .. وهو غرقان في دمه ... ناديت خالد وداه للمستشفى


مجد : متى حصل هذا


نجد : ما أدري .. بس أخذه .. قال لي أنه ما راح يتركه يعيش عندي .. ومو راضي يرد على مكالماتي عشان اطمن عليه ....والله حرام الي يسويه


مجد : أنا راح اتصل عليه ..


أخذت جوالها واتصلت عليه




رد على رقمها


قالت بحدة : كيفه سامي


خالد : مين معي


مجد : أنا مجد ..


خالد : ... هو بخير .. شكله كان متروك لوحده لمدة طويلة ونازف دم كثير .. قولي لأختك أن عيالي من اليوم راح يكونون معي وما راح تشوفهم إلا بإذن مني


مجد ما تقدر تتحمل تسلطه وظلمه أكثر .. : حرام عليك ... أختي ما تستاهل كل الي تسويه فيها .. بس لو تعرف .. كيف


صرخت نجد لها .. مجد لااا .. لا يا مجد .. قفلي .. هذا ما ينفع معه .. لأن ما عنده لا احساس ولا ضمير


خالد .. يسمعها وهي تتكلم ... : عطيني اتكلم معها


مجد : يبي يتكلم معك


نجد : عارفة وش يبي يقول .. قول له .. نجد راح تريحك .. لأنها خلاص ما تبي أي شيء منك .. حتى عيالك ما تبيهم ...


مجد : أنتي مجنونة


نجد : قولي له .. قولي له أنها تبدء صفحة جديدة مع انسان جديد .. وما تبي شيء يربطها فيه أو يذكرها فيه حتى الأمومة بداخلها راح تذبحها عشان ما تتذكرك


خالد سكر الخط ... ورمى جواله على الأرض بكل قوته


مجد : ليش ... أنتي أكيد انجنيتي


نجد : لاا .. ما انجنيت .. بس والله خلاص تعبت .. والله تعبت .. اطلعي برة . اطلعي برة ... ما أبي أشوفك .. ما أبي أشوف أحد ... بررررررة ... برررررررررررة ....بررررررررررررررررررررة


مجد .. خرجت وتركتها .... بتروح تنادي أمها يمكن تقدر تهديها .. بس ... قلبها ما يطاوعها تنادي أمها .. عشان تزيد همها وهي تشوف بنتها في هالحالة .. بتتركها .. يمكن تهد

أ .. لو تركتها لوحدها .. بتنام وبتهدأ

************************************************** ****************************************


بعد اسبوعين .......


مو قادرة تصدق .. هذي هي .. كأنها تشوف نفسها في هالصورة


فيصل وهو يناظر الصورة : سلمى .. مستحيل هذي أنتي بس أقصر شوي .. وأصغر


سلمى : يعني هذي أختي .. هذي هي


زياد : يعني بنت عمي ... ... بس أول لازم نتأكد .. لأني عمري ما عرفت أن لها أخت غير جودي


سلمى وهي تناظر فيصل : مين جودي


فيصل : هذي البنت الصغيرة الي شايلتها في الصورة...الله يرحمها .. ماتت .. قبل شهر بالكثير وعمرها ثماني سنوات


سلمى : ماتت


زياد ما يبي يعطيها أمل زائف تتعلق فيه وتعيش عليه وبعدها تصحى وتلقى نفسها في وهم وفي صدمة تقلب حياتها : مو عشان تشبهك يعني ممكن تكون أختك .. ممكن تكون قريبتك أو .. ما بينكم أي صلة .. لا تتوقعي الكثير


فيصل : معه حق .. باتصل على واحد من اصحابي في الشرطة في مكة وأخليه يبحث لي عن الموضوع .. أكيد لو عندهم بنت وضاعت أكيد في بلاغ في قسم الشرطة عنها وأكيد يحتفظون بالملفات في قسم الشرطة


سلمى : لا تخافون أنا مو متوقعة شيء .. بس أكيد متمنية يكون لي أخت وأهل .. مو أحس أني مقطوعة من شجرة ... بس ممكن يا أخ زياد احتفظ بالصورة


زياد : تقدرين .. تحتفظين بها .. أنا بتركم الحين .. تعبان وأبي أنام


فيصل : شكرا .. تعبتك معنا


زياد وهو يبتسم : تعبك راحة يا أخوي .. وبعدين ما في بين الأخوان .. شكرا ومثل هالخرابيط


فيصل : الله يحفظك


زياد : يله .. يا أخوان تصبحون على خير


فيصل : وأنت من أهله


خرج وظلوا لحالهم .. وسلمى ما زالت تتأمل الصورة


فيصل خرج عن سكوته وقال بحنان وهو يمسكها من خصرها ويضمها لصدره ...: حاسة أني مو قادر أعوض عن أهلك


سلمى : لا تكون زعلت مني .. أنا .. بس .. أبي أعرف هويتي أبي أعرف نفسي ومين أنا .. مين أهلي .. عندي أخوان أو لا .. أخوات أو لا .. أم .. وأب .. أبي أعرف متى اتولدت وتاريخ ميلادي .. أبي أعرف عمري يالسنة وباليوم وبالساعة وبالدقيقة وبالثانية ... أبي عيالي ينكتبون في شهادة ميلادهم باسم أمهم الحقيقي أبيهم يعرفون أهلهم .. ولو على الحب والحنان أحس معك بكل الحب والحنان الي ممكن يعطوني اياه أهلي ..أرجوك افهمني


فيصل : والله فاهم .. وراح أدور لك عنهم .. وبتعرفينهم وبتترمين في حضنهم بإذن رب العالمين .. يله يا عمري نخرج ..


سلمى : ... آسفة حبيبي بس والله ما لي نفس


فيصل : بتغيرين جو ..


سلمى : والله ما لي نفس ...


فيصل : طيب لو قلت عشان خاطري توافقين


سلمى : يعني لازم تمسكني من يدي الي توجعني ... أنت عارف أني ممكن أسوي أي شيء عششان خاطرك


فيصل : يعني موافقة .. يله روحي اتجهزي ...


سلمى : طيب اتركني عشان أقدر أروح


ضحك وهو يبعد يديه عنها


دخلت الغرفة ... خرجت بنطلون لونه أسود وتيشيرت أسود ولبست معه جاكيت لحد ركبتها لونه أورانج وطاقية باللون الأورانج ولفت رقبتها بشال مخطط باللون الأسود مع الأورانج .. الدنيا هنا برد وأبرد من كندا ... والثلج مالي كل الشوارع


خرجت بعد ما لبست .. من دون أي مكياج لأنها بصراحة ما لها نفس لأي شيء


فيصل : يله ... بنروح اليوم لمدينة ديزني ... راح تنجنين اليوم ...


ابتسمت له من دون نفس .. هي مقدرة محاولاته عشان يخرجها من جو الهم الي عايشته ومتمنية تقدر بس ... ما تدري ليش قلبها يوجعها وحاسة أنها في دوامة من الحزن والكآبة ما لها نهاية


نهاية الجزء السادس


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:58 AM   #19

سالفة عشق

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي

 
الصورة الرمزية سالفة عشق

? العضوٌ??? » 140548
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 418
?  نُقآطِيْ » سالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond reputeسالفة عشق has a reputation beyond repute
افتراضي


وااااااااااااااااااااااو يا اختي taman ذوقك مره روعه في الاختيار

الله يعطيك العافيه على النقل وتسلم ايدين الكاتبه على الروايه

بنتظارك يالغلا لا تتأخرين

ربي يوفقك


سالفة عشق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:34 PM   #20

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالفة عشق مشاهدة المشاركة

وااااااااااااااااااااااو يا اختي taman ذوقك مره روعه في الاختيار

الله يعطيك العافيه على النقل وتسلم ايدين الكاتبه على الروايه

بنتظارك يالغلا لا تتأخرين

ربي يوفقك

شكرا غاليتى على مرورك العطر........الحمد لله الرواية عجبتك
موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.