آخر 10 مشاركات
أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] مكيدة زواج ، للكاتبة / سلمى محمد "مصرية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          حرمتني النوم يا جمان/بقلمي * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : esra-soso - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-11, 12:38 PM   #21

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي


الـــــــــــــجـــــزء الـــــــســــابــع


الجزء الأول

{1} &’’’

بعد مرور شهرين

.................

أحمد ما قام من الغيبوبة ...

.... مجد اتأجل زواجها بسبب ظروف أحمد ... ونجد بعد اتأجلت ملكتها

......... طلال سافر .... من دون ما يقدر يخطب خلود

لما ... مفقودة وما في أحد يعرف دربها ...........

والباقيين على حالهم

عمار يصارع ما بين كرامته ... وبين الحب الي كبر في قلبه لمجد من دون ما يشعر .... وخالد ... حاله ما تغير ... حتى وجود أولاده معه في نفس البيت ما قدر يغيره أو يملي الفراغ الي في داخله ... وسجود .. مثل ما هي ... ما اتغيرت ... سجود هي سجود ... مو عارفة وش تبي من الدنيا أو وش هدفها ...

.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................................
××××××××××××××××××××××××× ××××××××××××××××××××××××× ××××××××××××××××××××××××× ××××××××××××××××
************************************************** *****************************************××××� �×××× ××××××××××××××××××××××××× ××××××××××××××××××××××××× ××××××××××××××××××××××××× ×××××××


دخل أبو أحمد البيت وملامحه متغيرة وما شكله على طبيعته

أم أحمد وهي تناظر زوجها :ولدي حصل له شيء .. أحمد مات يا أبو أحمد

أبو أحمد وهو يجلس على الصوفا من التعب .. ومن احساسه بأن حيله انهد ... وما عاد عنده قدرة على الحركة أو الكلام

أم أحمد ودموعها مثل السيل على وجهها : أبو أحمد ... انطق قول .. انطق

أبو أحمد : لااا .. مو أحمد ... أحمد بخير ... لما ... ماتت

أم أحمد حطت يدها على فمها من الصدمة : .... ماتت ......

أبو أحمد : ايوة ماتت

أم أحمد : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... طيب كيف .. ووين ..

أبو أحمد : أنا وأخوي أبو خالد ما تركنا مكان ما دورنا عنها فيه ... واليوم الصبح جاء أبو خالد تلفون من واحد ... دكتور أبو فراس... يشتغل في واحد من مستشفيات الأمراض العصبية .... وقال أنها ماتت لها شهرين ... الشرطة لقتها تتجول في الشارع ومو عارفة مين هي أو من وين هي .. ويوم عرفوا حالتها ودوها لمستشفى الأمراض العصبية ... وماتت هناك .. انتحرت.. وماتت ...ومات حفيدي الي في بطنها

أم أحمد : لا حول ولا قوة ألا بالله .. انا لله وأنا اليه راجعون .. كانت في عز شبابها ما تستاهل

نزلت مجد على الدرج وجوالها في يدها فرحانة وهي شوي بتطير من الفرحة : يمه ... يبه ...

ناظرت الدموع في عيونهم ... وانقلبت فرحتها : يمه .. يبه ليش تبكون ... أحمد قام ... أحمد صحى ...

أم أحمد مو مصدقة : قام .. كيف عرفتي

مجد : اتصل علي عمار الحين وعلمني ...

أبو أحمد: اللهم لك الحمد والشكر .. اللهم لك الحمد والشكر

مجد : بس ليش كنتوا تبكون .. أكيد من الفرحة صح

أم أحمد وهي تتذكر ولدها كيف راح يتحمل الخبر : .. لما .. يا بنتي

مجد : ليش لقيتوا لما ...

أبو أحمد : ... لما ... ماتت

طاح جوالها على الدرج واتكسر ... : كيف يعني ... أكيد تمزحزن صح ... لما .. ما ماتت

أبو أحمد : .. أبو خالد جاه الخبر في الصبح اليوم ... هو رجع معي البيت .. أكيد الحين كلهم عرفوا الخبر

مجد ما قدرت تمسك دموعها .. ايوة هي ما كانت تتعامل مع لما .. بس كانت تحبها .. لأنها بنت عمها والدم الي في عروقهم واحد .. والدم في عمره ما راح يصير ماء


مجد : كيف . ماتت .. أحمد ما راح يتحمل مثل هالخبر .. عمار قالي أنه أول ما صحى سأل عن لما .. وما قدر يقول له أنه مو عارف مكانها .. كيف الحين راح نقول له أنها ماتت ...

أبو أحمد : ما راح نقول له لحد ما يتحسن ويوقف على رجوله ... ما راح أقدر أفقده مرة ثانية

مجد : ولما خلاص ..ماتت بكل هالبساطة

أبو أحمد بكل قسوة : وش يبي في لما .. البنت راحت للي خلقها ... البنت أصلا ما كانت تليق بولدي .. والله الحين أخذها وريحه منها ... مو لازم نذكر عمايلها .. لأنها ماتت ولها رب يحاسبها

مجد : هذي بنت أخوك يا يبه ... كيف تقدر تتكلم عنها وكأنها ولا شيء

أبو أحمد : بس يصير بخير راح يتزوج سجود .. الي تسواها وتسوى ألف مثلها ... يجيب لي الحفيد الي اتمناه والي يحمل اسمي واسمه مو مرتبط بوحدة مثل لما .. لا لها فصل ولا اصل ولا هي بنت متربية

هزت مجد راسها أسف على أبوها .. الحين هذا أبوها الي قدامها .. انسان من غير أحاسيس .. من دون رحمة من دون شفقة

أبو أحمد : بروح المستشفى ...

أم أحمد : خذني معك .. أبي أشوف ولدي

مجد : وأنا بعد بروح

أبو أحمد : طيب يله بنتظركم بس بسرعة


.................................................. .......


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:39 PM   #22

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

أحمد وهو يحاول يتذكر وش الي حصل له .. مو مصدق أنه كان في غيبوبة لمدة شهرين

عمار : الحمدلله على سلامتك .. تبي تمتحن خوفنا عليك .. يعني

أبو أحمد : الحمدلله على سلامتك يا ولدي

مجد : الحمدلله ...

أحمد وهو يناظرهم : كيفها لما ... ما اتحسنت حالتها ... وابني الي في بطنها بخير

مجد : لما ..

ناظرها أبوها بنظرات سكتتها وقال : لما من يوم الحادث الي حصل لك ما نعرف مكانها ..

أحمد انتفض من السرير بعصبية : كيف يعني ما تعرفون مكانها

ما قدر يوقف ورجع طاح على السرير

أبو أحمد وهو يناظر عمار بخوف : ليش ما يقدر يوقف فيه شيء

عمار : لا مافيه شيء .. بس لأن جسمه كان في حالة خمول وعدم حركة لمدة شهرين .. يحتاج لوقت حتى يرجع يتحرك ويمشي ويوقف مثل زمان .. بس لا تخافون مو وقت طويل

أحمد : لما فيها شيء .. وما تبون تقولون لي .. لا تكون ... انتحرت

مجد مو قادرة تشوف أخوها على هالحال والله ما تقدر

خرجت برة .. ما تبي تبكي قدامه ويحس بشيء

عمار خرج وراها : ليش تبكين .. أخوك بخير ... والحمدلله

مجد : لما .. ماتت ...

عمار بصدمه : كيف ... استغفر الله ... لا حول ولا قوة إلا بالله ... بس كيف ... كيف ماتت ... وكيف عرفتي ..

مجد : أبوي قال أنها كانت في مستشفى نفسي وانتحرت .. ما قال لي أكثر ... والله أحمد ما راح يتحمل الحقيقة ...

عمار : لا حول ولا قوة إلا بالله ... الله يرحمها

مجد : مسكينة .. ما شافت يوم حلو في حياتها ... اتخيل .. أبوي وأبوك .. مو قادرين يفكرون فيه .. يفكرون متى يوقف على رجليه ويزوجونه أختك سجود ...


عمار :تعرفين أنهم ما ينلامون في كرههم لها ... هي ما كانت تحب أحد ولا تسمح لأي أحد يحبها كانت تحب تخلي الناس يكرهونها ...

مجد : مصدومة فيهم ... مو قادرة أصدق أنهم حتى ما يتذكرون أنها بنت أخوهم ... ومو مهتمين بالصدمة الي راح ينصدمها أحمد لما يعرف ... حتى لو ما كان يحبها كانت تحمل ولده ... حفيدهم ...

خلاص .. لا تبكي .. أحمد رجال وما أحد بيجبره على شيء ما يبيه

مجد : أنا عارفة أنهم ما يقدرون يجبرونه بس الي قاهرني .. البنت المسكينه الي ماتت وهي ماكملت واحد عشرين سنة ... ماتت ولا تركت وراها أي أحد يبكي ويزعل عليها ... بالعكس ناس ما صدقوا أنها ماتت وخلصوا منها

مسك يدها الي كانت ترجف مثل فمها .. : ما كنت أدري أنك حنونة وحساسة ..

سحبت يدها الي كأنها عصفور نايم في عشه بين يديه ... : السالفة مو سالفة حنان واحساس .. هذي بنت عمي الي ماتت .. وزوجة أخوي وكانت راح تكون أم ولده .. يعني أم لولد أنا عمته .. والي كان بينا دم مو ماء

عمار وهو يحس أنه يكتشف فيها جانب ما يعرفه جانب ... مليء بالإنسانية .. مليء بالحب والحنان : عارف ... وهي كانت بنت عمي .. الي تربيت معها في بيت واحد ... .. أنا حاس فيك وعارف شعورك

والله متمنية ترتمي في حضنه ... تدفن وجهها وهمومها في رحاب صدره ... حاسة أنها خلاص حيلها انهد ... مو قادرة تكمل الحرب بينها وبين حقيقة مشاعرها الي تصارعها كل يوم عشان ما ترفع جوالها وتقول له ... : عمار ... أنا .. أحـــــ

سكتت ... غيرت رايها أكيد بيحرجها .. بس .. والله محتاجة لأحد يسمعها ... يحضنها .. يطبب عليها ... ياخذ بيدها ... حاسة أنها وحيدة كل الناس راحوا وتركوها ... أختها نجد الي كانت تسمعها وتطيب خاطرها ... حالتها ما تسر لا صديق ولا عدو .. حابسة نفسها في غرفتها أربع وعشرين ساعة .. حتى الأكل الي كان يجمعهم على طاولة واحدة .. صارت ترفض وتاكل في غرفتها

... صارت غرقانة في عالمها الخاص الي كله هموم وأحزان .. وشوق ولهفة .. وما تسمح لأي أحد يدخل هالعالم غيرها .......

عمار : ... أنتي ايش

مجد : أنا ... أنا شاكرة لك ... وقفتك جنبي

عمار اتضايق من كلامها .. ليش لحد الحين معتبرته غريب .. وما تبي تسمح له يقرب منها .. كأنه غريب .. مع أنه ولد عمها قبل ما يكون زوجها ومع هذا يحس أنها معتبرته غريب عنها ... يحس أنها ما تبيه ....

**************************************************


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:41 PM   #23

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمى .. مو مصدقة أنها أخيرا لقت عايلتها .. لقت أهلها ... لقت أختها .. لقت اسمها ولقت شخصيتها ...طول الأسبوع الي راح وهي فرحانة والفرحة مو سايعتها ... تبي تصيح بأعلى صوت أنها خلاص ما صارت يتيمة .. أن فرحتها بتكتمل .. زوجها معها وأهلها .. ما راح يكون ناقصها شيء في الدنيا


دخل فيصل وملامحه شكلها متغيرة ... مو نفس الملامح الي كانت مليانة حماس وأمل .. في الأسابيع الي راحت .. يوم اتصل عليه صديقه من مكة وأكد له أن في عايلة الرازي .. كان عندهم بنت ضايعة وعندها أخت توأم وأنهم دوروا عنها كثير بس مع كل الجهود الي بذلوها ما قدروا يلقونها ..

.. مو عارف كيف ينقل لها الخبر .. كيف يقول لها .. كنتي عايشة في حلم والحين هذا الحلم اتناثر مع الرياح .. ما يقدر .. كيف يقدر .. يدمر الحلم الي عايشة فيه .. من شهرين .. أنها تلقى أمها وأختها وتترمي في حضنهم .. كيف يقدر يقول لها .. أختك ماتت .. وأمك مرمية في دار العجزة .. مشلولة ... ما راح يقدر .. يطفيء السعادة الي تلتهب في عيونها .. ويهدم الفرحة الي سكنت قلبها

........... لــــــــــــــــــــــــ ـــــكـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــن .................

هذي الحقيقة

لسانه ما يطاوعه يقولها

.......................... بس ..

ما راح يسمح لنفسه يعيشها في وهم أكثر من كذا

....... لازم ........ تصحى ......... وتفوق .......... وتواجه ...........

الحقيقة المرة ....


قال .. وباين في صوته في شيء ... شيء .. لا مو شيء .. صدمة .. يبيها تتحملها ...

.. قلبها قال لها .. في شيء غلط ... أمها ... لما أختها ...

........ من يوم اتأكدت .. صارت تقعد مع نفسها واتردد .. اسم لما على لسانها ... حاسة أنها .. ممكن تنساه لو ما تردده .. وهي ما تبي تنساه ... تبي تتعرف على صاحبته وتضمها .. يا ترى .. كانوا يتخانقون وهم صغار .. كانوا .. ما يتفقون .. ولا كانوا مع بعض ما يفترقون .. كيف شكل أمها .. طويله أو قصيرة .. جميلة وبيضاء مثل جودي الي ماتت والله ما قدر لها تشوفها ولا تعرفها ...

.. أمها وش تحب تاكل .. وش تشرب .. وش تلبس ..عصبية .. طيبه وهادية .. حنونة وقلبها يشع بالحب والحنان مثل مو دايم تتخيلها .. وحضنها دافيء ووممكن تتخبأ داخله .. طول عمرها .. وتنسى داخله .. البرد الي سكنها وسكن طفولتها وذكرياتها ...

أبوها .. متشوقة تسمع عن أبوها ... الي مات .. وانحرمت من حضنه .. ودفء وجوده .. كان يحملها .. كان يحبها .. كان يحبها أكثر أو كان يحب لما أكثر .. كانت تلعب في حضنه وما تحب تفارقه .. كانت متعلقة بوجوده وسماع صوته ........

كلها أسئلة كانت ... تدور .. في راسها .. تحس معها بالسعادة وهي تسألها لنفسها .. وتتخيل أجوبتها .......

سلمى : ليش متغير .. لا تقول أني .. كنت أحلم .. وأني يتيمة ومقطوعة من شجرة وما عندي أحد ...

ملامحه تأكد الي في بالها

قال .. ومع أنه ما يبغى يتكلم ولا يقول شيء : لا .. عندك أهل .. بس

سلمى : بس ايش ... أختك لما .. وصلني خبر .. أنها ماتت .. قبل شهر وشوية .........

حست أن الأرض تتحرك تحت رجولها .. والنيا تدور قدام عيونها .. وفجأة كل شيء قدامها اتحول لظلام ... لسواد حالك ... لدوامة من الظلام .. ما لها نهاية

..........

صرخ فيصل .. وهو يشوفها تطيح على الأرض قدامه ... : سلمى .. سلمى

حملها بين ذراعيه وحطها على السرير ...

قال وصوته يرتجف من الخوف عليها ... سلمى .. سلمى

...................................

بدت تصحى .........

....... عيونها انملت دموع ... ..

فيصل : سلمى لا تبكي ... ترى دموعك هذي تطعني في قلبي مثل السكاكين

سلمى وهي تصارع الألم الي تحسه في داخلها .. قبل ما تصارع الألم الي حاسة أنه يقطع أحشاءها ... قالت وصوتها تعبان .. يجاهد عشان يطلع

........ كنت أبيها لك .. مفاجأة .. كنت بقول لك اليوم ... فيصل .. أنا حا...مل


انقطع صوتها ... ..

..... ...... ...... ...... ....... ....... ........


عم السكوت المكان .... مو مصدق الي سمعها تقوله ... رفعها بين ذراعيه ... وناظر السرير .. الي مليان بالدم

............... ركض ... وهو شايلها بين ذراعيه .. و .. جسمه يبرد ويرتعش من الخوف ... خوف عليها وعلى الجنين الي في بطنها ... ما راح يتحمل أنه يفقد طفله مرة ثانية ...

منار بخوف وهي تناظرها بين ذراعيه مغمى عليها : فيصل وش فيها ... سلمى

أمها ناظرت الدم الي مالي ملابسها وفهمت على طول

خرج وتركهم وما جاوب على أي سؤال من أسئلتهم .. لأنه مو سامع أي شيء ولا شايف شيء قدامه

منار : وش فيها سلمى

أم فيصل : الله يستر وما تفقد جنينها هالمرة بعد

منار بصدمة وخوف : هي حامل

أم فيصل : يارب ... يا كريم .. احفظها واحفظ الي في بطنها .. أنت عالم بحالهم ...وعالم ألي كانوا فيه والي راح يكونون فيه إذا فقدوا هالطفل ....

نزلت ... سمر ... وهي مو دارية عن شيء

منار : سمر ... سلمى في المستشفى ....

سمر مو مستوعبة الي يتقال لها .. قبل شوي كانت .. تحكي لها وتكلمها وتقول لها .. كيف أنها طايرة من الفرحة أنها بتلقى أهلها ويكون عندها أم وأخت وأهل

......... حست بألم في قلبها .. وهي تسمعها وتشوفها كيف فرحانة أن لها أخت ... كأنها ما كانت في يوم أختها .. ولا كأنها .. تعتبرها .. دنيتها مثل ما كانت تقول لها .. وكانت تقول لها أنها تعوضها عن مليون أخت من أمها وأبوها

... بس .. ضحكت على نفسها وهي تشوف فرحتها ... كانت غبية وصدقتها ... نست أن كل انسان يحتاج لأهل وعزوة .. يوقفون جنبه .. وعمر الي مو من لحمك ودمك .. يمكن يكون أخ .. أو في معزة الأخ .. الي من الأم والأب ..

... سكتت وما حبت تخرب عليها فرحتها ... كتمت آآآهتها في قلبها وما قالت لها شيء وخرجت وهي تستهزيء من نفسها ومن غباها

سمر بصدمة : متى ... قبل نص ساعة كنت معها .. وش حصل لها

أم فيصل : قبل شوي ركض بها فيصل على الطبيب ... كانت حامل .. وهي تنزف ما أدري وش حصل

سمر عارفة أختها كيف تحب فيصل وكيف متمنية يكون عندها طفل منه .. وحتى لو مسوية نفسها مو زعلانة على طفلها الأول الي فقدته .. فهي تكذب .. لأنها شايفة حزنها وشوقها لطفل يربطها بفيصل .. في كل نظرة من نظراتها

... يا رب ... احفظ طفلها ولا تكسر قلبها على فقدانه يا رب ... يا رب ... يا رب ....

************************************************** ****************************************


طلع الدرجة .. درجة .. درجة .. وهو يترنح في مشيه .. ومو قادر يحافظ على توازنه ... بسبب كل الي شربه من خمر .. في السهرة الي كان فيها مع الشلة الفاسدة

... مو عارف ولا فاهم وش يسوي .. حط المفتاح في فتحة الباب ... ما قدر يدخله .. المرة الأولى .. الثانية ... الثالثة ... مل وطفش ورمى المفتاح على الأرض .. وصار يدق الباب بكل قوته

....

قامت من نومها مفزوعة من صوت الدق وركضت .. للباب ... وميتة من الرعب والخوف

,,.. قالت بصوت متردد وخايف ...: ميــــ .. مين في الباب

سعد بصراخ .. افتحي .. يا بنت الكلب ..

فتحت وهي تسمع صوته

دخل وقفل الباب وراه ..مسكها من يدها وضغط عليها بقوة ...وقال : وين رايحة يا حلوة ..

ريماس بخوف وهي تشوف حالة السكر الي وصل لها : فكني .. اتركني .. تكفى

سعد : ليش .. ما تحبيني

ريماس وهي تقاوم قربه منها وتحاول تبعد عنه : سعد .. ابعد عني .. يا حيوان

قال ورائحته تفوح خمور ممزوجة برائحة العطور النسائية : عرضت عليك الزواج .. ليش رفضتيني يا بنت العز ... عشاني ما أملك شيء ...

كانت بتوافق عليه .. فبعد كل الي سواه معها .. ما تحس أنها تكرهه مثل ما كنت تحسب نفسها .. يمكن لأنها تشوف فيه طيبة مختفية وراء نظراته القاسية وحزن واقف وراء الستار في الكواليس .. يحركه ويتحكم في كل خطواته .. بس وش هو ما تدري والأهم الشعور بالندم الي تحسه في نبرات صوته وفي تعامله معها الي مهما يحاول يخليه بارد وجاف بس ما يقدر يخفي أنه ندمان .. بس أكيد أنه مو حب .. بس ما تدري ليش تتمنى أنه يكون حب .. ليش مو قادرة تحافظ على كرامتها الي دنسها بقذارته ..

بس بعد حاله الي شايفته عليه الحين .. مستحيل ترضى .. قبل ثلاث ساعات كان يقول لها أبي أتزوجك والحين جاي وشكله كان مع واحدة ..

ريماس : لا مستحيل .. أهنتني مرة والحين .. تبي تهيني مرة ثانية .. أنا مستحيل أتزوج حقير وحيوان مثلك أفضل أكون غرقانة في العار الي أنا فيه ولا أطيح في غلطة ثانية

سعد .. شدها من شعرها بقوة ورماها على الأرض وقال : لأني ما أملك الي عند أبوك من فلوس ومال .. في البداية سويتي أنك حبيتيني .. لأني الولد الغني الي يركب أحدث سيارة .. لأنك ظنيتيني من نفس نوع برجك العاجي .. وقبلتي في حتى بالحرام .. لكن الحين لأنك عرفتي حقيقتي ومين أنا .. ما تبيني .. حتى لو كان في الحلال

ريماس .. عمرها ما فكرت أنها تناظر مستواه ولا عمرها حتى سألت عن أسم أبوه ... لكن لازم تصحى من حلمها هي ما حبته هو فعلا .. هي حبت الحلم الي رسمته في خيالها عن .. الحب والحنان .. بعيد عن سلطان أبوها وجبروته .. بعيد عن البيت الي قدام الناس قصر من ألماس .. عبارة عن باقة من الأشواك في حلة من باقة من الأزهار .. والي كانوا يشوفونه ألماس ما عرفوا أنه عبارة عن زجاج هش .. في أي وقت راح ينهار

هي حبت .. طوق النجاة .. الي راح ينتشلها من دوامة أبوها القاسي ... اتمنت تعيش الحب الي عاشته .. غرام مع زياد .. متناسية أن الدنيا مثل ما فيها الطيب فيها الشرير .. ومثل ما فيها الحمل الوديع فيها الذئب المفترس ...

كمل كلامه ودموعه مثل السيل على وجهه : أنا .. شرير وذيب مفترس نهش لحمك .. بس ما فكرتي ليش أنا كذا .. يا .. هه .. يا بنت .. عمي .. أخو أبوي .. ليش دفنت ضميري .. مين الي دفنه وشهد مراسم تشييعه .. أبوك .. أبوك يا بنت العز والدلال ..

مو قادرة تصدق .. لا .. في الأساس مو قادرة تستوعب .. وش يقصد .. مو فاهمة شيء .. أبوها .. بنت عمه .. أخ أبوه .. أكيد يتكلم أشياء ما يفهمها عشان سكران

سعد : ليش .. ليش .. ما وقع عليك إلا الإختيار عشان تكونين بنته .. كيف وحش مثله .. يكون عنده مثل هالنسمة الرقيقة .. أنا السبب في الي حصل لك أنا الي علمت أبوك ... عشان يشوف القهر ويحس به .. يشرب من نفس كأس القهر الي أنا شربت منه .. مرات ومرات ومرات .. ولحد الحين أنا أشرب منه

ما فهمت شيء ..

استغلت فرصة الإنهيار الي جاه وهربت لغرفتها وقفلت الباب عليها وجلست على الأرض تبكي .. هي الي سببت لنفسها الذل .. كانت تحسب أنها بتهرب من حضن كله شوك لحضن كله ورود .... بس الحقيقة مختلفة .. هي .. بس اتحركت من الظلام لمكان أكثر ظلمة ومن البرد لمكان أشد برودة ... ومن الضياع .. لضياع أشد وأكبر وأقوى ...

...........................

أشعة الشمس .. لامست ملامحه القاسية المطعمة بالوسامة .. ذئب مفترس .. تنبهر بشكله .. وتحب تعرفه وتداعبه .. بس أنيابه حادة ومخالبه قاطعة ..

... قام .. لقى نفسه نايم على الأرض .. حاول يتذكر وش حصل .. الأشياء مختلطة داخل راسه .. بس ما يكون قال أو سوى شيء يندم عليه ...

ناداها ... ريماس .. ريماس ..

قام من الأرض

دق باب غرفتها ...

ارتجفت مثل نسمة بحر في وسط الشتاء ... ما نامت .. ما قدرت تنام .. خايفة .. يكسر الباب ويجيها .. مو .. متحملة تعيش .. مثل ذيك اللحظة مرة ثانية ...

سعد : افتحي .. ليش حابسة نفسك .. لا أكون آذيتك .. والله مو قادر أذكر أي شيء ..

ما فتحت الباب لحد ما تأكدت أنه في وعيه

ريماس : اليوم راح أريحك مني ..

سعد : وين بتروحين .. ما عندك أحد

ريماس : في عمري ما كان عندي أحد .. وهذي أنا .. أتنفس

سعد ( أنتي ما عندك أحد .. كيف وأنت عشتي بين أم وأب وأخوات ... ما جربتي وحدتي ) : أتمنى أنه يكون عندي ربع الي عندك .. على الأقل حضن دافيء ألقاه إذا احتجت .. له

ريماس : مو كل شيء يلمع ... ذهب

سعد ( كيف في ناس .. جاحدين مو مقدرين النعمة الي هم فيها ) : على كل .. عرضي قائم إذا بغيتي تقبلي تتزوجيني أنا جاهز ..

ريماس .. ظلت تفكر الليل كله .. ما راح تقدر تعيش كل حياتها كذا .. كانت تبي تروح وتشوف أي مكان في الشارع يتاويها .. بس ..: موافقة ..


مو مصدق أنها موافقة : اليوم بروح عند أبوك .. وما اظن أنه بيرفض ..

ريماس .. اتذكرت ..( بنت عمي )وش يقصد : أمس قلت لي أني بنت عمك .. وش كان قصدك .. وبعد قلت لي أن أبوي وأبوك .. أخوان

سعد .. استفاد من قدرته الفائقة على الكذب والإنكار : ما أذكر .. أصلا مستحيل يكون في علاقة تربطنا

ريماس : لا أنا متأكدة .. أنت قلت كذا

سعد : يمكن أقصد ريماس .. غيرك .. أكيد اختلطت علي الأمور لأني كنت سكران

صدقته .. لأن أصلا ما في شيء يمنعها ما تصدقه أكيد كان سكران ومو عارف وش يقول .....

************************************************** **************************************.
خرج الدكتور

فيصل : أرجوك .. هي بخير وطفلي بخير صح

الدكتور : لا .. لا تخاف .. هي بخير .. والطفل بعد بخير .. الحمدلله قدرنا نوقف النزيف ..

فيصل : أقدر أشوفها

الدكتور : تقدر بس هي الحين تحت تأثير المخدر ..

راح الدكتور وهو دخل

نايمة على السرير .. من دون .. أي حركة .. شعرها الأسود متناثر على .. يمينها ويسارها .. وبعض من الخصلات .. متناثرة على وجهها الدائري .. الي واضح عليه التعب .. جلس على الكرسي الي على يمينها ... مسك يدها ... باسها بشفايفه .. بنعومة .. وهو يحمد ربه ..

بدت تصحى .. تحاول تتذكر .. أصابعها تتحرك .. وش حصل .. وين هي .. ناظرت فيصل وكل الي حصل .. يشق طريقه الى ذاكرتها

قالت بخوف .. و .. رجاء

... طفلي راح ....

فيصل وهو يشد قبضة أصابعه على يدها .. بحنان .. و .. عطف .. و .. حب ...

.. الله ستر .. الحمدلله ... الجنين بخير

قالت وعيونها غرقانة بالدموع : الحمدلله .. ما فقدته .. لو خسرته كان راح أخسر روحي معه

فيصل : الحمدلله .. أنتي بخير والبطل محمد بخير

سلمى ابتسمت بالرغم من ألمها : اخترت له الإسم بعد ..

فيصل : عندك اعتراض .. الأول لازم يسميه أبوه

سلمى : كيف عرفت أنه ولد ..

فيصل : احساسي .. وإحساسي ما يخيب

سلمى : الله يحفظ لي محمد وأبو محمد

فيصل : ويحفظ أم محمد

بعد كل الي حصل .. البسمة قدرت توصل لقلبها وتشع من عيونها

فيصل : اسمعي من اليوم .. ما أبي حركة .. لو عرفت أنك قمتي من السرير .. راح أزعل منك .. وزعلي صعب

سلمى كيف .. سمحت للغربة تتملكها وفيصل جنبها .. هو لها .. حبيب وزوج .. أم وأب .. والأخ والأخت .. معه مستحيل تحس بالغربة .. مستحيل تحس معه بالخوف .. بالعكس .. كل شيء فيه .. يشعرها بالدفء والأمان ..

.................................................. ..............


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:47 PM   #24

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

اليوم الثاني ...

منار : راح اصير عمه .. مو مصدقة .. والله وناسة

سمر مو قادرة تنطقها .. كانت تظن أنها راح تكون خالة عيال سلمى .. بس الظاهر العكس

سلمى : سمر وين راح لسانك الطويل ..

سمر : الحمدلله على سلامتك ..

أم منار : الحمدلله .. أنتي بخير .. وحفيدي بخير .. من اليوم ما أبي واحدة تزعجها .. سامعتني يا منار وأنتي يا سمر .. أبي حفيدي يطلع سليم.. والأهم ما تجلسين مع أي واحدة من البنتين .. منار وسمر

منار : ليش يا ماما

أم منار : خايفة تتوحم على واحدة فيكم ويجي .. حفيدي مجنون .. أو فيه شيء

منار : هو يطول يجي مثلي .. بس معك حق تخافين يطلع مثل سمر .. في حالة مثل هذي لازم .. تحضرون له طبيب نفسي من بدري ..

سمر : ههه .. بااايخة ..

منار : سمورتي .. تعالي ننزل الكافتريا .. نشرب شيء تحت

سمر طفشت من ريحة المستشفيات .. لأن كل شيء في المستشفى يذكرها بمرضها .. : يله ...

خرجوا من الغرفة

منار : سوسو .. ملاحظة أنك زعلانة .. وش فيك

سمر : لاا بس ما أحب المستشفيات .. ومليت من كثر ما دخلتها في حياتي

منار : ليش كان عندكم أحد مريض

سمر : ايوة .. أنا .. كان معي القلب ..

منار ما كانت تعرف أنها كانت مريضة : والحين .. أنتـ...

سمر : لا .. الحين الحمدلله .. سويت عمليه وبفضل الله العمليه نجحت .. وهذي أنا قدامك .. كله بفضل رب العالمين ومن ثم فضل فيصل أخوك

منار باستغراب : فيصل ..

سمر : حنا ناس على قدنا وفقارى ما نملك شيء .. يدوب بس على قد أكلنا وشربنا .. وأخوك اتعطف علي ودفع تكاليف العملية ..

منار : طيب كيف .. اتعرف عليكم ..

سمر .. سكتت وغيرت الموضوع : تعالي .. ننزل بالسلالم ما أحب الأصانصير

منار : على الأقل .. رياضة وتمشية

سمر وعلى شفايفها ابتسامة .. في بالها شيء لها زمان ما سوته : شايفة الي أنا شايفته

منار وهي تناظر السلم الطويل ومنحدر شوي وما فيه أحد غيرهم : ولا شيء ..

سمر : هذا الي أقصده .. ما في أحد غيرنا على الدرج .. لي زمان ما ركضت .. تعالي نتسابق لحد الدرج الثاني

منار : مجنونة .. مستحيل .. أكيد راح اطيح مو شايفة كيف الدرج يخوف

سمر وهي تتذكر وعد منار لها بطلبين تنفذهم يوم راحت معها لخلود .. الطلب الأول سوته لها والحين .. باقي الثاني .. الأول خلتها تنظف غرفتها لمدة اسبوع وجاء دورها تنفذ الأخير : متذكرة وعدك لي .. باقي لي في ذمتك طلب واحد



منار اتورطت وش خلاها توعدها .. : لا مستحيل ..

سمر : وعد الحر دين عليه يا ماما .. يله بسرعة قبل ما أحد يجي يطلع أو ينزل .. بس عند الدرج الثاني ونجي راجعين ..

منار : طيب موافقة .. بس لو فزت .. لازم تنفذين لي طلب

سمر المهم تتسلى ما يهمها شيء : موافقة

كل واحدة وقفت عند بداية الدرج .. وعدوا .. 1 ... 2 .. 3

ركضوا .. بسرعة

إلا وشوي وواحد قدامهم على الدرج لابس ثوب أبيض .. ومعه دكتور لابس البالطو الأبيض

سمر كانت سابقة منار الي ما قدرت تركض بسبب انحدار السلم

.. صدمت راسها براس الرجال الي لابس الثوب .. هو ما اهتز من وقفته وهو يناظرها .. التوت رجلها وصدمت بركبتها حافة الدرج

منار ركضت لها والدكتور يحاول يقومها

منار : سمر .. أنتي بخير ..

سمر .. تبكي وتشهق .. شكلها لوت رجلها وطاحت بركبتها على حافة الدرج

عمار : الحين .. أنتوا بنات ولا جن .. في أحد يركض في هالمكان

يزيد : هذي نهاية اللقافة .. تقدرين تمشين يا بنت

منار : أنت .. يزيد .. صح

يزيد يناظرها بدون أي اهتمام : نعم

عمار وهو يحاول يساعدها تمشي : تقدرين تمشين

هزت راسها بالنفي وهي مو قادرة تتحمل الألم .. وغطوتها كلها صارت مليانة دموع .. تستاهل .. هي الي جابت هذا لنفسها

يزيد : وين أهلكم يا بنات ..

منار : كنا نزور .. واحدة قريبتنا في المستشفى ..

سمر ناظرت يزيد هذي المرة الثانية تطيح في مشكلة بسببه .. المرة الأولة بتغرق في الموية والمرة الثانية تكسر رجلها ..فكوني .. ابعد عني :أصلا كله بسببك .. أنت .. ..

يزيد : لااا .. تراكضين مثل المجنونة وتقولين بسببي

سمر : أنت المجنون مو أنا .. هذي المرة الثانية تتسبب لي بمصيبة .. لو ما ظهرت قدامي ما كان طحت

يزيد .. ماعرفها بسبب غطوتها : بنات مين أنتوا

منار : بنات الجاسم

يزيد : قرايب فيصل الجاسم

منار : أنا أخته

يزيد وهو يتذكر .. هذي هي سمر الي معها : هههه ..

عمار : تسمحين لي أمسك يدك .. عشان أوصلك يكشفون على رجلك

سمر : لاا .. شكرا .. بظل هنا

عمار : بكيفك .. يله يزيد .. وراي شغل

منار : طيب .. بتتركونها هنا ..

يزيد : سمعتيها قالت ما تبي مساعدة ..

منار مسكت يدها وحطتها فوق رقبتها .. وحاولت تقومها

سمر حاولت تضغط على رجلها وتمشي بس ما قدرت .. ورجعت جلست تبكي

عمار يبي يخوفها : أحسن لك خلينا نساعدك يمكن يكون كسر .. لو اتأخرنا وما سوينا له الجبس يمكن تخرب الرجل وما تمشين عليها مرة ثانية أو على أسوء حال .. ممكن تنقطع

سمر زاد بكاها ..

عمار .. : اتسندي علي ..

مسكت في يده وأناملها ترتجف .. ومنار مسكتها من يدها الثانية ..

.................


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:50 PM   #25

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

.................

جلست على سرير الكشف ..

عمار : ارفعي عباتك شوي .. عشان اكشف على رجلك

ناظرت لمنار الي هزت راسها .. ايوة

رفعت عباتها والتنورة الي لابستها .. جسمها يرتجف .. وبااارد

عمار : لا الحمدلله مو كسر .. التواء بسيط .. بس بيحتاج ربط بالشاش عشان ترجع الرجل لحالتها.. خليني اشوف الجرح الي في ركبتك لو سمحتي

سمر : لاا

عمار : بنادي الممرضة تشوف الجرح وتعقمه إذا عندك مشكلة

خرج وتركهم عشان ينادي الممرضة

... يزيد الي كان واقف برة الباب ينتظره : كيف رجلها .. لا يكون كسر

عمار : قلت لي .. من وين تعرفها يا أخ ..

يزيد مسوي نفسه غشيم : ومين قال أني أعرفها ...

عمار : ما كنت أدري أنك حق هالسوالف ..

يزيد : لا تظلم البنت .. مو حقت الحركات الي في بالك .. هذول بنات الجاسم رفيقات خلود أختي .. بس

عمار : بس .. الحين تفسر نظراتك لها بكلمة .. بس

يزيد : لا مو بس .. بس ممكن تصير .. زوجة ولد عمك

عمار : مبرووك ومتى كنت تبي تعلمني

يزيد : الحين أنا أصلا ما تقدمت لها أختي نجلاء عرضت الموضوع وأنا وافقت .. بس مع الظروف الي كنا فيها مو من اللايق .. أتقدم لها وبعدين ما أدري إذا البنت بتوافق أو بترفض

عمار : لازم توافق مو بكيفها .. أصلا تكون مجنونة لو رفضتك

يزيد : انشاءالله ..

عمار : اثقل .. عيب تراك رجال

نادى الممرضة تروح تكشف عليها ..

دخلت الممرضة ..

منار : لازم أرجع .. أكيد الحين يدورون علينا مرة اتأخرنا

سمر : طيب اتصلي عليهم عشان لا يقلقون

منار : حظي النحس نسيت جوالي في البيت ما جبته معي .. لازم أروح بينجنون لو اتأخرنا زيادة .. عشرة دقايق أقول لهم وأرجع

...........................

أم فيصل : وينك يا منار فيصل راح لكم الكافتريا عشان يناديكم .. بعدين وينها سمر

منار : طاحت على السلم ولوت رجلها والدكتور بيربطه لها الحين .. لازم أرجع لها تركتها لوحدها

سلمى : بسم الله عليها أختي ... كيف طاحت

منار بارتباك وهي تبتسم : اتعثرت في مشيها وطاحت .. يله بااي .. قولي لفيصل حنا في الدور الثالث .. نتظره لأنها ما تقدر تمشي

خرجت قبل ما يكثرون عليها الأسئلة

**********************************************


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:52 PM   #26

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

أحمد بصدمة وبدون تصديق : ماتت .. تمزحزن أكيد

أبو أحمد : اهدى يا ولدي .. هذا حكم رب العلمين

كيف يطلب منه يهدى .. يكذب عليه يقول له لما .. ماتت ويقول له يهدأ .. : لا تكذب علي يا يبه .. رميتوها في مستشفى مجانين وما تبون تقولون لي ... صح .. هي ما ماتت .. هذي بس تمثيلية سخيفة من تأليفك وتأليف عمي صح .. هي حية ..

أبو أحمد : ما أكذب عليك يا ولدي .. هي انتحرت وما قدروا يسعفونها

أحمد لحد الحين مو قادر يصدق ..

... خرج وصك الباب بكل قوته .. وركب السيارة وانطلق بأقصى سرعة عنده

.أم أحمد : قلت لك انتظر شوي بعده قول له .. والله حرام ..

أبو أحمد : قال بدور عنها ولو سأل عنها كان قالوا أنها ماتت .. وأحسن يعرف منا .. ما يعرف من الشارع

.................................................. .............

نجد وعيونها العسلية تلمع في الظلام : نعم وش تبين

مجد فتحت النور

ناظرتها مو مصدقة حالتها .. هذي أكيد مو أختها نجد الي تعرفها .. مو متعودة على أختها يكون قلبها حجر كذا ... لها شهرين حتى عيالها ما سألت عنهم ولا فكرت تشوفهم وتسمع صوتهم .. وين نجد الحنونة .. الي ما يقدر يعرفها أحد الا ويغرق في بحر حبها وحنانها .. وين اختفت

مجد : نجد اصحي تراك زودتيها .. هذا مو اسم حب هذا جنون ..

نجد : اطلعي برة .. انقلعي .. اطلعي برة

مجد بتحدي : لا ما راح اطلع راح تسمعيني غصب عنك .. نورة أخت أبو سلطان اتصلت عشان يحددون وقت للملكة

نجد : قولي خلاص ما في زواج ما في شيء .. قولوا ماتت وخلاص

مجد بعصبية وصوتها أقرب للصراخ : مجنونة تبين تدفنين نفسك وشبابك .. عشان واحد ما يستاهلك مو حرام عليك

مجد مو عارفة شيء هي انقتلت من ذاك اليوم الي ضاع فيه شرفها واندفنت تحت التراب في يوم زواجه من لخالد ..

نجد وهي تبكي : اطلعي برة .. اطلعي برة

دفتها لبرة وقفلت الباب بالمفتاح وارتمت على الأرض تبكي

مجد مستحيل تترك أختها كذا .. راح تموت وهي واقفة تتفرج عليها ..

دخلت غرفتها .. أخذت جوالها من على الطاولة الي على يمين سريرها ... فتشت عن اسمه .. في قائمة الأسماء .. لقته ... ضغطت على زر الأتصال

عطاها جرس .. 1 .. 2... ... 4.. 5 .....


رد عليها

خالد : من معي

مجد بعصبية وكره وهي تتذكر منظر أختها الي كأنها قدامها : أختي راح تضيع مني بسببك

خالد : مين أنتي ومين أختك

مجد :ليش ما تبي تفهم أنها بعد تحبك .. وما تقدر تتخلى عن حبك .. مع أنك واحد نذل وما تستحقها ...

خالد بعصبية : لا تغلطين معي .. وبعدين في الأساس من أنتي

مجد : نجد راح تنجن وكله بسببك وبسبب قساوتك .. والرجولة الي تزعمها .. هي تحبك ليش ما تحاول تسمعها .. وتفهمها ..

خالد بعصبية واحتقار وألم : لو حبتني في يوم ما كان سوت الي سوته

مجد : هي ما سوت شيء ولو كان في يوم أذنبت .. فذنبها الوحيد أنها حبت واحد مثلك

خالد بهدوء .. يحاول قد ما يمكن يضبط أعصابه : أنتي موفاهمة شيء ..

مجد : لاا .. فاهمة .. نجد قالت لي الحقيقة الي أنت رافض تسمعها .. خمس سنوات .. على الأقل حاول تسمعها ..

خالد : أكيد ابتكرت لها كذبة وتبيني أصدقها

مجد : وليش تكذب أنت طلقتها وخلاص .. وكلها شوي وتصير زوجة واحد من أهم التجار في السوق .. لو ما تحبك .. ما كان الحين تبي ترفض الي متقدم لها عشان بعدها مو متخيلة نفسها مع واحد غيرك

خالد وآلاف المشاعر والتساؤلات تتصادم داخله: لا تحاولين

مجد : فكر ...

قفلت الخط ... وجلست لو هو بعده يحبها راح يتصل عليها

قدرت تتحلى بالشجاعة وتتصل على خالد وتقول له الحقيقة بس مستحيل تقدر ترفع جوالها وتتصل على عمار وتعلمه .. كيف هي .. ما تقدر تعيش من دونه وكيف هي تفكر فيه أربع وعشرين ساعة من دون توقف

.. بس .. أحيانا .. يكون الدفاع عن الآخرين أسهل من الدفاع عن أنفسنا .......


..........................


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:53 PM   #27

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

دخلت أم أحمد غرفة بنتها نجد ...

.. نجد غيري ملابسك .. نورة أخت أبو سلطان تحت تبي تشوفك وتسلم عليك وتبي تفاتحك في موضوع الملكة ...



نجد : خلاص ما فيه ملكة ولا زواج ...

أم أحمد بصدمه : كيف يعني .. أنتي مجنونة الناس عطيناهم كلمة ... ما يصير نرجع فيها .. وبعد كل الي صار لنا ... صبروا وما غيروا رايهم

نجد : قلت لك يا يمه ... خلاص .. ما أبي زواج ما أبي شيء ... ما أبي شيء

أم أحمد : مو على كيفك .. البسي وحطي لك شيء على وجهك وانزلي .. ولا والله أنادي أبوك يسحبك من شعرك لتحت .. فاهمة .. أنتي عارفة زواجك هذا مهم لشغل أبوك قبل ما يكون عشانك وعشان ترفعين راسك قدام الناس وقدام أم خالد وعيالها .. وتناظرينهم عينك في عينهم أن الله عوضك بدل خالد الي أحسن منه

نجد : ما في أصلا حد في كل هالدنيا أحسن من خالد

بنتها تقطع قلبها .. ليش لحد الحين تحبه وتتمناه بس لازم تكون قاسية لمصلحتها .. يمكن لو اتزوجت وراحت بعيد عن هالبيت تتحسن نفسيتها عشان كذا مستحيل تخليها تضيع فرصة هالزوج من يدها

أم أحمد : نجد .. انزلي انتظرك تحت

.... مستحيل تتزوج هذا الي يسمونه أبو سلطان ... عجوز ما يسوى ظفر من اظفار خالد .. تعيش على ذكرى خالد .. ولا تعيش مع واحد ثاني كل يوم وهي تناظره تقارنه بخالد وتتعذب أكثر ..
.
... بس بالغصب راح يخلونها تتزوجه .. القرار مو بيدها ... هي أصلا ما لها حكم على نفسها .. الحكم بيد أبوها ..

... بس ...

.. في شيء واحد ممكن تسويه ..

... هي خسرت كل شيء ...

... ما بقى لها شيء ...

خسرت ..

حبيبها ..

... زوجها ...

... عيالها ...

... نفسها ...

... عمرها ...

...................................... خلاص ما بقى شيء تخسره ......................

........................ & ,,,

غير ........

.... الروح الي تنبض في داخلها ...................... ..

.............. والي صارت ............ بدون معنى ..........

فتحت الدرج الصغير الي تحط فيه حبوبها ....

... طلعت ... كل الي في الدرج ........ حبوب الصداع ... حبوب منومة ..... حبوب لتهدئة الأعصاب ... كلها قدامها بألوانها .. الوردي الفاتح .. والأبيض .. والأصفر ...

فكتها من أقراصها ... حبة حبة ...

... ناظرتها وهي تحملها في يدها ... والدموع في عيونها ..

بس ... هذا الي راح يريحها .

.. بلعت الحبة .. الأولى ..

... طعمها مر ...

ما همها .. لونها .. أو شكلها أو نوعها ...

..
....
.........
...............
.................................

دخلت مجد : وش تسوين يا مجنونة

أخذت الحبوب .. من يدها ورمتها على الأرض

... بس .. كان فات الأوان ...

حست .. بألم .. مو قادرة تتحمله ...

..... مرت أيامها قدام عيونها ....

سألت نفسها سؤال ... واحد ... قبل ما تفارق عيونها .. الدنيا ...

... ربها بيغفر لها الي سوته ...............

.............. غمضت عيونها ............. وسط صرخات مجد وصياحها والحالة الهستيرية الي وصلت لها ..

×*×*×*×*×*×*××*×*×*×*×*×*×*×*×*×* ×*×*×*×*×*×*×*×*×


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:55 PM   #28

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

مو عارف وين يروح ... الكلام الي قالته مجد ... ما يقدر يسوي .. نفسه كأنه ما سمعه ....

وقف .. سيارته ... على مساحة من الرمال ... تحت قمر كامل يسطع في السماء

......................... معقول ......... تحبه

.... لاااااااااااااااااااااااا اااا

مو معقول ................................................

هي أصلا ما حبته في يوم ..............................

................... عشان تكون بعدها تحبه ........................

بس ...

الكلام الي قالته ... مجد .. هي وش راح تستفيد من كذبتها .. هي راح تتزوج ... وخلاص

اترسمت فجأة الإبتسامة على وجهه ... وهو يتذكر ....

نجد .... عيونها العسلية ... شعرها الكستنائي ... ابتسامتها

.................. اتذكر .....

.... كان أكبر منها بـــ 13 سنة .....

يوم كان في سن المراهقة ... وطيش الشباب ... كان يناظرها باستغراب ويحس أن جده ظلمه ودمر حياته ... ربطه .. بطفلة صغيرة عمرها ثلاث سنوات ...

كان مو قادر يتخيل أنه ممكن هالصغيرة في يوم تكون زوجته ..........

.................. كانت تكبر قدام عيونه .....

..... زهرة تتفتح ... ببراءة ونعومة ..... بجمال ورقة ... عطرها عبارة عن حب وحنان ....

.................

كانت ما تفهم معنى الزواج .. بس كانت لازقة فيه أربع وعشرين ساعة حتى أنه كان ينزعج من وجودها معه بسبب ضحك أصحابه عليه بسببها ... ومضايقة أمه له الي كانت تحب تحرجه وتمازحه بها .. هو كان يعصب ويخرج من البيت .. لأنه كان يناظرها كطفلة لا أكثر ولا أقل ... طفلة قيدت حريته وحياته ...

... بس من دون ما يشعر ..

... العبء الي كان .. ساكنه

.... اتحول .. كيف ومتى ... لحب كبير ... لدرجة أنه صار ما يقدر يصبح الصبح لو ما شافها ... ولا يقدر يروح الجامعة من غير ما يسمعها ويشوفها تودعه من فوق بلكونة غرفتها ... ولا يقدر ينام من دون ما يسمعها تقول له تصبح على خير ...

..................

اتذكر ... مرة

كان عمرها .... تسع سنوات ...

وهو كان ... عمره 22

... كان جالس في الحديقة ... مع صديقه عبدالرحمن ..

فجأة جات .. وفي يدها ... صحن في كيك ...

طبعا هو يكره وجودها يوم يكونون أصحابه معه لأنه ما يخلص من تعليقاتهم البايخة عليه

عطته الكيك بكل براءة الأطفال .. الزواج في نظرها لعبة مو شيء ثاني ..

قالت له بكل سخف وبراءة .. ( مو أنت زوجي .. سويت الكيكة هذي وأبيك تاكلها )

أخذ منها الصحن ورماه على الأرض وطردها بكل قسوة ...

... فعلا .. نجح في إبعادها ... لأنها ظلت اسبوع ما تكلمه ... وتخاف من وجوده وكل ما تشوفه في مكان تهرب منه ...

............... بطريقة .. ما يعرفها .. حس أنه يفتقد .. إزعاجها له .. ما لقى نفسه إلا وهو قدام محل ألعاب ... اشترى لها لعبة عروسة لابسة فستان زواج

.. ما يقدر يوصف فرحتها بالعروسة ...

سألته إذا فستان العروسة عاجبه ولا لا ..

قال لها أنه حلو وعاجبه

قالت له وملامحها تشع طفولة : أنا يوم زواجي راح ألبس نفس هذا الفستان لأنه .. يعجبك

... كبرت ...

فقدت جرأتها .. الي كانت تتكلم بها .. معه ...

كانت خجولة .. وخدودها تصير حمر كل ما تشوفه ....

.......... ولا مرة شافها فيها .. ما كانت ... تبتسم له .....

بس ... مرة سألها .. حاول .. يتأكد .. هي تحمل له نفس مشاعره .. ولا بس مغصوبة عليه ... استغرب وهو يشوف عيونها انملت دموع وهربت من قدامه .. ما قدر يفسر الي شافه في عيونها .. هل هو

رفض ... أو ... قبول

شيء كان يقول له أنها تبغاه .. وشيء ثاني كان يقول له أنها ما تبيه ولا تحبه ....

كان يبي يعطيها حرية الإختيار بعيد .. عن حكم أهله وإجحافهم ...

يبي .. يعرف أنها اختارته برضاها ومن نفسها مو مجبورة عليه ...... بس يوم بلغه أنها حاولت الإنتحار .. قبل الزواج بأسبوع ... انصدم ..

دمه صار يغلي في عروقه ... كيف بعد كل هذا ما تبغاه

بس بعدها بأيام .. استجمع أفكاره .. وقال لنفسه أن الي سوته يمكن خايفة تتزوج .. لأنها بعد صغيرة ما كملت 18 سنة ... يمكن تبي تكمل دراستها ... أعطاها كل التبريرات وفكر في أي شيء .. غير أنها ممكن تكون رافضته .. هو

.. لأن هالشيء راح يجرح كرامته .. ويدمره ....

.................................... انتظر ... اللحظة .. الي تكون فيها له

اللحظة ... الي يشوف .. نفسه في عيونها ...........

اللحظة .... الي تصير له .. بس .. له

... اللحظة ... الي تحضن عيونها .. عيونه ...

اللحظة الي انتظرها................. كثير

حاول يطرد ذكرى ذاك اليوم من راسه ... حاول يشوف لها عذر .. تبرير .. بس ما قدر ... ما لقى أصلا .. فكر أنه يحاول ينسى ... يبدأ صفحة جديدة .. ما قدر

.. ما .. اتعود يسامح وخاصة الي يخونه .. وبالأخص الي يخون .. حبه وثقته ....

انمحت ابتسامته .. اتحولت .. لجمود .. وركود .. في ملامحه ...

..................................................

على مين يقدر يكذب ... على نفسه .. هو يحبها .. يتمناها .. بس كرامته .. ما تسمح له ...

................. دق تلفونه

قطع عليه السكون الي عايشه في وسط تلال الرمال الي حوله ..........

رقم مجد ...

رد ... صوتها يقول أنه في شيء ...

مجد والدموع مغطيه وجهها : حسبي الله عليك ... أختي ضاعت بسببك

خالد بخوف ولهفة وعصبية : نجد .. وش حصل .. قولي لي

مجد : رفضت تسمعها .. أخذت منها عيالها الي تعتبرهم الذكرى الوحيدة منك ... لو سمعتها كان عرفت أنها ضحية وحش ما رحمها ورحم طفولتها وصغر سنها .. وحش اغتصب منها الشيء الوحيد الي اتمنته في حياتها ... اغتصب شرفها والحلم الي عاشته من طفولتها أنها تكون زوجتك

خالد وهو يحاول يستوعب كلامها : نجد فيها شيء

مجد : نجد في المستشفى .. حاولت تنتحر بسببك ..

طاح جواله منه ...

ركب سيارته وساقها مثل الأعمى الي ما يشوف قدامه ... مو عارف وين يروح .. نسى حتى يسألها عن اسم المستشفى


**************************************************


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 12:56 PM   #29

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

ضائع ... أسير ... مو عارف .. وين اتجاهه .. مو عارف وين يروح ... مو عارف .. شيء .. مو قادر يتذكر شيء .. غير ظلمه ومعاملته السيئة لها .....

.... ماتت .. وضاعت فرصته أنه يحصل على غفرانها ....

معقول ... لما تكون .. ماتت ... لا مستحيل ...

سمع صوت الآذان .... يؤذن لصلاة العشاء

الله أكبر ... الله أكبر
الله أكبر ... الله أكبر

أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله

أشهد أن محمدا رسول الله
أشهد أن محمدا رسول الله

حي على الصلاة
حي على الصلاة

حي على الفلاح
حي على الفلاح

............................. الله أكبر ...................... الله أكبر.......................................... .... ......

.................... لا إلـــــــــــــه إلا الــــــلــــــــه ......................................

وقف سيارته الي من قبل المغرب .. يلف بها في الشوارع وكأنه ممكن يلاقيها ... تمشي في الشارع تدور عنه مثل ما هو يدور عنها

.... اتوضأ ....

.... يبي يرتاح .......... يغسل العذاب الي في صدره ... الوضوء يمكن يفيده .. يخفف عنه ... والصلاة في المسجد .. يمكن تنسيه كل همومه وأحزانه وتأنيب الضمير الي عايش فيه

دخل المسجد ........ رفع يدينه ...

قال بصوت ... كله تعب .. الــــلــــه أكــــــــبـــر

... صلى ركعتين ....

دعا ربه ... يغفر له ... العذاب الي سببه لها ....

عيونه غرقت بالدموع ......


شافه واحد .. وشاف حالته الشبيهة بحاله .... ودموع الأسى الي ينزفها من عيونه

... جلس جنبه ........

......... وش فيك يا أخ ......

أحمد ما اهتم بوجوده ...

كرر كلامه .. وش فيك يا أخ ....

لاحظ أنه مو مهتم به .. قال عشان يشجعه يتكلم معه .... تعرف كم لي ما دخلت مسجد ... عشرة سنوات ...

بدء ينتبه له .. قال مو مصدق : .. عشرة سنوات

قال الشاب الي جنبه : عشرة سنوات ... عايش في عذاب ... لحد هذي اللحظة الي داست فيها رجلي هذا المكان العطر .. الطاهر

أحمد : متمني ألقى الراحة هنا ..

قال له الشاب : وأنا متمني الله يقبل توبتي ... تتوقع الله ممكن يقبلها

أحمد وهو نفسه يسأل نفسه هذا السؤال : الله يقبل توبة العبد الصادق ... أبواب التوبة مفتوحة لكل عباده

قال وهو يمسح دموعه بطرف غترته : يااا رب .. اقبل مني يا غفور يا رحيم يا تواب يا حكيم

أحمد : اللهم آمين .. يارب تقبل مني واتقبل منه .. يا عالم بخفايا النفوس .. وعالم صدقها ويقينها وتوحيدها وتعلقها بك يا أرحم الراحمين

..... قال له : ما أظن أنك ارتكبت الجرائم الي أنا ارتكبتها ..

أحمد : بس أنا الي ارتكبت في حقها الجريمة ماتت وذنبها معلق قي رقبتي وعيونها الحزينة بعدها تطاردني .. ماتت وما قدرت أخليها تسامحني

قال وحاس بنفس ألم أحمد : أما أنا الي ارتكبت بحقهم الجرائم عايشين وما أظنهم في يوم راح يسامحوني ...

أحمد مو في موقف يأهله أو يعطيه حق في أنه ينصح أو يخفف عن أحد همومه .. هو يحتاج لأحد يخفف عنه ولو شويه من همومه ...

............. ارتفع صوت الإمام يقيم الصلاة .... بكلمات من نور ... يطرب لها قلب كل مسلم في الوجود ... وتتغلغل بداخل وجدانه وتسكنها ..

الله أكبر ....... الله أكبر.......

أشهد أن لا إلا إلا الله ..............

أشهد أن محمدا رسول الله .............

حيى على الصلاة ... حي على الفلاح

قد قامت الصلاة .......... قد قامت الصلاة

الله أكبر .... الله أكبر

لا إله إلا الله ...............

**************************************************


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 01:02 PM   #30

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني

{2} ×*×*×*×*×*

فيصل وهو محوط ظهرها بذراعه وبيده الثانية ماسك يدها : اجلسي ...

سلمى : آآآف .. مليت منك ...

فيصل : أفااااا ... تملين مني

سلمى : ما قصدت .. بس والله مو قادرة اتحمل خوفك الزايد .. حتى يوم تخرج .. أمك ومنار ما يقصرون فيني .. مليت من القعدة

فيصل : مو على كيفك .. بعد يجي ولي العهد .. بعدها أنتي بالطقاق

سلمى : طييييييييب .. يعني تبي تبيعني وأنا الي انخدعت وكنت احسبك خايف علي

فيصل وهو يبتسم : أبيع عمري ولا أبيعك يا قلبي

سلمى : سلامة عمرك

أخذ كاس الحليب الي كان على الطاولة جنبه : اشربي

سلمى أخذته واتجرعت منه شويه لأنها ما تحب الحليب

فيصل : اشربيه ...

سلمى : لا .. ما أبي

فيصل : لا بتشربينه .. أنا ما أحب العناد

سلمى : طيب بس نصه

فيصل : كله يعني كله .. ما أبي عناد .. سمعتي الدكتور قال لازم تاكلين وتشربين زين لأن معك فقر دم وممكن يؤثر على صحتك ..

سلمى غمضت عيونها وشربته بسرعة ما تبي تحس بطعمه ..

فيصل : شاطرة بنوتي الحلوة ...

سلمى : بروح اطل على سمر ... ممكن .. والله حرام رجلها أكيد توجعها

فيصل وهو يتنهد : وتحسبين بعد نظراتك هذي بقدر أقول لك .. لاا ..

سلمى .. خرجت وهي مو مصدقة أنها ارتاحت منه ... بس ما كملت فرحتها لاقتها أم فيصل

أم فيصل : وين رايحة يا بنتي ..

سلمى : بروح لسمر امكن تكون محتاجة شيء

أم فيصل : ارجعي يا بنتي الحركة مو لصالحك .. ارجعي ارتاحي

طفشت هي من السرير ومن قعدته ... : بروح أشوفها وبرجع .. تكفين يا يمه

أم فيصل وهي مو مقتنعة : روحي يا بنتي

............................

دخلت غرفة سمر الي كانت جالسه على السرير قدام اللابتوب

سلمى : كيفك يا عمري

سمر : مو بخير .. غرفانه من عمري بسبب هالرجل والعكازة الي ما أقدر اتحرك بدونها

سلمى : تستاهلين في أحد يراكض في المستشفيات ..

سمر : الحين أنتي جاية تخففين عني أو ترفعين ضغطي أكثر مما هو مرفوع ..

سلمى : أنا أقول لك الحقيقة

سمر : كله بسبب ذاك الزفت الي ظهر قدامي كأنه جني

سلمى : هذا وش فيه عليك .. مرة بتغرقين بسببه والمرة الثانية بتنكسر رجلك بسببه .. أكيد بينك وبينه ثأر أو شيء

سمر : هذا الحمار أخ نجلاء بنت الرازي زوجة عم فيصل ..

سلمى .. : الرازي

سمر : ايوة .. وش فيك اتغيرتي

سلمى : هذول أهلي ..

سمر : عيال الرازي .. نفسهم ما غيرهم ..

سلمى : ايوة ... أولاد أعمامي ..

سمر : حظك .. الحين عيلة الرازي .. عيلتك والله حظك ..

سلمى : ما صاروا يهموني .. الي يهموني فيها ماتوا

سمر .. مو عارفة وش تقول لها .. ما في شيء يعوض فقد الأهل .. حتى هي حاسة أنها مو قادرة تكمل هنا .. بعيد عن أمها .. حتى لو قاسية فهي أمها ..

سلمى : تصبحين على خير .. بروح أنام تامريني على شيء

سمر : وأنتي من أهله ...

رجعت لغرفتها ... وفي شيء في بالها ...

قالت بصوت متردد شوي وخايف : فيصل ..

فيصل : عيون فيصل ...

سلمى : بروح أزور أمي ... بكرة

فيصل : قلت لك بنروح بس أول ارتاحي شوي ... اليوم خرجتي من المستشفى ..

سلمى : لا تزعل يا حبيبي .. بس والله ما أقدر اصبر وأنا اتخيلها وحيدة ومريضة وفاقدة أقرب الناس لها أكيد ما قدرت تتحمل صدمه فقد بنتها الثالثة عشان كذا انشلت

فيصل : خلاص بكرة ... ونجيبها تعيش معنا ...

سلمى ما كانت قادرة تطلب منه أنها تجيب أمها هنا بس هو فهم الي في قلبها من دون ما تقوله حتى .... ارتمت في حضنه وضمته بقوة

فيصل وهو يستهبل : خلاص بمووت خنقتيني

فكته وتركته : آسفة ما قصدت ..

فيصل .. ضمها هو هالمرة .. : لو كنت أعرف أنك بتفرحين كذا كان من أول يوم عرفت فيه جبتها معي

مو عارفة كيف بتشكره .. حبها مو شيء كافي تقدمه له .... جمايله مغرقتها .... : فيصل .. أحبك

فيصل : وأنا أموت عليك ... بس نامي الحين وارتاحي وبكرة بنروح ... في واحدة ممرضة راح تجي تراعيها ....

.................................................. .................................................

قلبها .. ينتفض داخل صدرها وجسمها صار أبرد من الثلج .. وأخيرا راح تشوف أمها .. ما اتوقعت تشوفها في موقف مثل هذا ... بس هذا قدر .. رب العالمين ..

الدكتورة خلتهم ينتظرون في غرفة للزيارات وراحت تجيبها لهم

فيصل : لا تتوتري التوتر مو زين عشانك ..

سلمى ويدينها ترتجف .. : ما أقدر .. أحس أن قلبي بيخرج من بين ضلوعي ..... خايفة وفي نفس الوقت فرحانة

فيصل .. حتى هو فرحان لفرحتها ... وفرحان أنه قادر يشوف الإبتسامة تشع من عيونها ...

دخلت الدكتورة وهي تدفع كرسي نقال ... عليه ... مرأة .. في سن الأربعين .. شعرها أحمر مربوط بربطة ... حواجبها مثل لون شعرها .. عيونها خضر .. متوسطة الحجم مو واسعة ولا صغيرة ... لونها أبيض ممزوج مع حمرة .... مو طويلة .. طولها متوسط ... نحيفة شوي ... ملامحها جميلة بوجه عام ... لا .. كلمة جميلة ما توصفها

ناظرتها بتمعن ... هذي الي قدامها الحين أمها ...

.... كل شيء شافته في حياتها مر قدامها مثل رياح باردة ........ تعصف بها وبمشاعرها ....

مشت لها بخطوات ... خايفة ... مترددة ....

جلست على ركبها قدامها ... ودموعها مثل السيل على وجهها ....

... مررت يدها بحب على خصلات شعرها النحاسية ....

.............. وقالت بصوت فيه حشرجة من البكاء ... يمه .. أنا .......... ليان

ناظرتها بتمعن .... هذي .. لما ... لا هذي مو لما .. هي تقدر تفرق بين .. لما وليان ... غريزة الأمومة في داخلها .. تخليها تفرق بينهم ...

عادتها مرة ثانية : يمة .. أنا ليان .. ما عرفتيني ..

عيونها فاضت بالدموع ... تبي تصرخ .. تنادي باسمها الي انحرمت من نطقه سنوات وسنوات .. تبي تنادي باسمها ... بس الصوت ضاع واختفى ...

كانت تفكر فيها طول السنوات الي راحت ... 18 سنة ما قدرت تنسيها بنتها الي ضاعت وانحرمت منها ... كانت تفكر في لما وجودي بس كانت تفكر في ليان الضعف ...

.... لأنهم انحرموا من أمهم وأبوهم .. بس على الأقل .. كانوا وسط أهلهم .. تحت سقف يظلهم وناس ما ظنت أنهم ممكن يأذونهم حتى مهما كانوا قاسيين .. راح يحافظون على بناتها لما وجودي

....... بس ... ليان

وين عايشة .. مع مين عايشة ... كيف عايشة ... ميتة ولا حية ...

شبعانة ولا جيعانة ..........

.... بردانة أو دفيانة .....

مرضانة أو سليمة .....

متمنية .. تقدر تنطق اسمها ...

حاولت .. بكلمات مو مفهومة ... آآآم .... آآآم ... آآآم

ما قدرت .. تتكلم ... مو قادرة ...

سلمى بخوف : دكتورة فيها شيء .. شوفيها يمكن مريضة أو تعبانة...

الدكتورة : ما فيها شيء بس تحاول تتكلم معك ... ومو قادرة ..

سلمى : طيب هي وش فيها ليش حالتها كذا ...

الدكتورة : جابوها عندنا هنا لأن الظاهر ما لها أحد .. قالوا أن في واحد فاعل خير جابها المستشفى واختفى ... ويوم وصلت على المستشفى كان ضغط دمها مرتفع ... ويبدو أن اسعافها اتأخر .. اصابت بالجلطة ...

فيصل : طيب مافيه سبيل لعلاجها .. هنا .. برة ..

الدكتورة : هنا يتوفر لها العلاج السفر مو ضروري .. ممكن ترجع لحالتها إذا لقت العناية والإهتمام ...

ناظرت ساعتها الدكتورة وخرجت .. تركتهم ..

سلمى وهي تمسح دموع أمها : يمه بتروحين معنا .. وش رايك .. أكيد ما تبين تظلين هنا لوحدك .. صح .. هذا زوجي فيصل ...

فيصل وهو يناظر أم ليان بامتنان .. : أنا شاكر لك يا يمه إنك جبتي لها الدنيا هالوردة الي عطرت حياتي بشذاها ... ما راح أقدر أشكرك ..

حست الحين أنها ارتاحت .. بنتها لقت الي يحبها ويهتم فيها .. ما ضاعت مثل ما كانت مفكرة ..

فيصل : بروح أوقع على أوراق خروجها ... وبجي الحين .. تكونون جاهزين .. بترككم لوحدكم ..

خرج فيصل وراح لمكتب الإستقبال يشوف اجراءات الخروج ...

مسكت يد أمها وحطتها على بطنها وقالت : يمه .. راح تصيرين جدة بعد سبعة شهور ونص ...

قدرت تحرك اصبعين من اصابع يدها ... من الفرحة الي دخلت لصدرها

سلمى : يمه .. حركتي اصابعك يا يمه .. يعني راح تصيرين بخير ... يعني في أمل ...

دوعها نزلت على وجهها .. هذي المرة دموع الفرح ... بنتها الي كانت أكثر واحدة قلقانة عليها .. بخير وسعيدة وبعد كم شهر راح تصير أم .. الله ما خيب دعاها وحفظها لها ...

عوضها عن فقد بناتها ..الله عوضها ببنتها وحفيدها الي جاي ...

.. الحمدلله يارب .. الحمد لك يا رب العباد .. الحمد لله .....

سلمى : أبي ارتمي في حضنك يا يمه ... وأقول لك كل الي حصل لي في حياتي .. وأعرفك على أختي سمر الي ربيت معها ...

دخل .. فيصل .. : يله .. تكملون في البيت ... الممرضة تنتظر في البيت وكل شيء جاهز ... مو ناقصنا إلا يمه ...

ناظرته أم ليان بامتنان .. حافظ على بنتها ... وحماها .. ومن عيون بنتها الي تلمع وهي تناظره أكيد هي ... تحبه .. هي مقعدة على كرسي ولها سنوات ما شافت بنتها ولا ضمتها في حضنها .. بس الأم هي الأم ... بمشاعرها وأحاسيسها .. الي تقدر تميز بنتها .. وأحاسيسها من عيونها .. من دون ما تتكلم بكلمة واحدة ...

وفيصل الي واقف قدامها .. وفر لبنتها الحب والحنان الي عوضها عن أمها وأبوها .. الي بسبب حكم رب العالمين انحرمت منهم ومن حنانهم وحبهم ..

**************************************************


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.