آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          كرزة هليل - قلوب أحلام قصيرة [حصرياً] - للكاتبة:: رانو قنديل*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-11, 09:44 PM   #1

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
B10 6 - كذبة واحدة تكفي - كارول مورتيمر - أحلام القديمة (كتابة/كاملة)*


مرحبا جميعا
حبيت اشاركم ونزل احدى الروايات المفضلة لدي.
هيدا رواية كتير قريبة الى قلبي ودايما بقرأها كلما مرة بكون زعلانة او مش رايقة......
بتمنى الرواية تعجبكن كمان وتحبوا هيدا الرواية متل ما انا بحبها....

كذبة واحدة تكفي
ملخص الرواية
بين الانتقام والحب شبه النار.... فكلاهما يلهب ويحرق.
فكيف اوتيت لاسي وايتفيلد تلك القدرة على تحمل غليان الحب والانتقام في جسدها العشريني؟
وما الذي دهاها لتخاطر بالاعلان عن خطوبتها الكاذبة الى كول ريتشارد، رب عملها، زيرالنساء الخطير....
وماذا عساها تفعل وهي عاملة الاستعلامات البسيطة ازاء رهبة انتقامه؟ من سيذلّ من؟ وهل ستتحمل ان يتخذها كول غطاء لعلاقته غير المشروعة بامرأة متزوجة؟
ام انها ستحطم اغلاله الذهبية والحريرية وتندفع عائدة الى حريتها؟
شكراً


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

Nouna-style

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 25-11-17 الساعة 08:19 PM
* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-11, 08:06 PM   #2

hasnati3

? العضوٌ??? » 98270
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 804
?  نُقآطِيْ » hasnati3 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

hasnati3 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-11, 09:08 PM   #3

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

1ـ الخطأ الثمين
جلست لاسي الى مكتب الاستعلامات، واستدارت لتواجه الفتاة التي تجلس خلفها وسألتها:
ـ ألم يصل بعد؟
ونظرت إليها فيكي ببراءة:
ـ ومن هو الذي لم يصل بعد؟
ردت لاسي بنفاذ صبر:
ـ انت تعرفين جيداً من أقصد، فلا تبدأي بالمزاح الثقيل هذا الصباح يا فيكي.
ورفعت الفتاة الأخري حاجبيها:
ـ اعتقد انك تعنين السيد ريتشارد؟ لقد وصل، منذ عشر دقائق تقريباً.
ـ اللعنة!
ـ ولماذا؟ هل اردت رؤيته؟
ـ في الواقع لا، إنما أنا...كيف كان يبدو؟
فنظرت إليها فيكي نظرة استغراب وهي ترد على مكالمة وصلت لتوها.
لم تكن الشركة تفتح ابوابها رسمياً للعمل قبل التاسعة، ومع ذلك تردهم الكثير من المكالمات قبل ذلك. واجابتها أخيراً:
ـ وكيف تظنين أنه يبدو؟ كما يبدو دائماً... رائع ... طويل، أسمر ووسيم كالعادة.
ـ ألم يكن...مختلفاُ؟
وهزت فيكي رأسها بثبات:
ـ انه يبدو دائما كما هو، ويتصرف دائما بنفس الطريقة. يدخل الى هنا، ويومئ اليّ برأسه بكل غطرسة، ثم يتجه مباشرة الى مصعده الخاص. ويفعل الشئ نفسه في المساء، فالرجل لا يهتم بموظفيه انه كالآلة. لقد عملت هنا منذ ثلات سنوات، وهو لن يتعرف اليّ لو شاهدني في الشارع.
وانقطع حديثهما، فقد بدأ الموظفون بالوصول الى مكاتبهم وهكذا وجدت عاملة الاستعلامات لاسي نفسها مشغولة بتوجيه الناس الى الكاتب المختلفة، والتعاطي بالروتين العادي.
تسارعت ساعات الصباح، وجلست تسترخي في كرسيها لبضع دقائق فيما كانت فيكي مشغولة بلوحة الهاتف، مما أعطى لاسي فرصة للتفكير. لا بد انها حمقاء ....مغفلة ممتازة. ومن المحتمل جداً أن تخسر وظيفتها لما فعلته، وهي وظيفة جيدة، ومرتبها مرتفع.
لا بد انها فقدت عقلها أو أصيبت بنوبة جنون. عندما شاهدت الإعلان في الصحيفة هذا الصباح احست بالغثيان...ومع ذلك لم يشاهد ذلك الإعلان اي شحص آخر...او على الأقل لم يعلق عليه احد. ولكن لا بد ان شخص سيراه، فهو إعلان يجذب الانتباه، فقد بدا لها أكبر من الحياة نفسها.
إنه في الجريدة ليراه الجميع....زواج منتظر بين لاسي وايتفيلد وكول ريتشاردز. خطبتها هي لصاحب هذه المؤسسة المزدهرة! ولكي تزداد الأمور سوءاً، انه لا يعرف شيئاً عن الامر!
والتقطت الهاتف الداخلي في مكتبها الذي بدأ يرن بإلحاح:
ـ لاسي وايتفيلد تتكلم.
وصاح فيها صوت رجل عميق:
ـ إصعدي إلى هنا فوراً!
وكادت سماعة الهاتف تقع من يدها رعباً. إنه كول ريتشاردز، لاشك في هذا! وتنحنحت:
ـ أنا....ارجو المعذرة؟
ـ ستطلبين أكثر من المعذرة بعد ان انتهي منك. سانتظر وصولك الى مكتبتي خلال خمس دقائق بالضبط.
واقفلت السماعة في الجهة الأخرى.
لم تكن بحاجة لان يقال لها انه شاهد الإعلان في الصحيفة، فالغضب في صوته يكفي. وهو في الأصل لم يتحدث إليها مرة واحدة، وليس هناك سوى سبب واحد يريد رؤيتها لأجله.
وسألتها فيكي بعد ان لاحظت شحوب وجهها:
ـ هل كل شيء على ما يرام؟
ولاحظت لاسي مصدومة انها لا تزال تمسك بالسماعة في يدها فاعادنها بسرعة الى مكانها. وقالت متلعثمة:
ـ انا...انا...علي ان اصعد الى أحد المكاتب....هل لك....هل بامكانك الاهتمام بمكتبي لفترة؟
ـ بالطبع.
لم تعرف لاسي بالضبط كيف وصلت الى المصعد الخاص لتصل الى الطابق العاشر، ولكنها بطريقة ما وصلت. لم تستخدم هذا المصعد منذ الستة أشهر التي عملت فيها هنا، سوى مرة واحدة. وذلك منذ أسبوعين عندما قررت ان تنتقم منه هذا الانتقام.
بدأ الأمر عندما وصلت العارضة لأخذ صور دعائية للشركة. ولم يكن هناك في الشركة من يرشد العارضة الى مكتب كول ريتشاردز، فتبرعت لاسي بذلك...وكان هذا عذر جيد لها لتراه. فكما قالت فيكي، كان يدخل في الصباح ويخرج في المساء، ولا يهتم ابداً لهما في قسم الاستعلامات.
يومها كانت سكرتيرته الخاصة قد ذهبت الى الغداء ومساعدتها غائبة. ولم تتمكن لاسي من تصديق حظها عندما وصلت الى المكتب الخارجي. فقد كان المكان فارغاً، وهذا يعني انها ستتكلم مع كول ريتشاردز مباشرة. فمنذ بدأت العمل هنا، كانت تشاهده فقط عندما يدخل ويخرج، ووقعت في حبه، وبقوة.
كان رائع الجمال، كنجوم السنيما...طويلاً، لا يقل عن المائة والثمانين سنتم طولاً، له جسد مستقيم رياضي يشير الى انه لا يقضي أوقاته في العمل فبشرته قد لوحتها الشمس، شعره الداكن أطول من المعتاد، عيناه خضراوان عميقتان، ضيقتان وساحرتان.
وبالرغم من انجذابها اليه، فإنه لم يعرها اي اهتمام. لم تكن جميلة جداً، ولكنها ليست بشعة فشعرها بني مائل للاحمرار عند أطرافه التي تصل الى كتفيها، عيناها زرقاوان غامقتان تحيط بها رموش كثيفة طويلة،انفها صغير مرتفع، ثغرها باسم على الدوام، وجسدها نحيل جميل، كل هذا يجعل منها فتة جذابة ومع هذا لا تبدو كذلك بالنسبة لكول ريتشاردز وهي تعلم انه ليس بذلك المتكتم في اعجابه بسحر المرأة، فله شهرته في اجتذاب الكثير من النساء الى حياته. ومظهره المتعجرف الواثق من نفسه يدل دلالة كبيرة على ان علاقته بهن ليست بالعذرية.
وهكذا فان تاكيده المستمر لانتصاراته الغرامية هذه، هي التي أشعلت في نفس لاسي الرغبة في توجيه ضربة إليه...وتركت العارضة في المكتب الخارجي وتقدمت نحو مكتبه، حيث سمعت رئيسها يتحدث لوحده...انه يتحدث بالهاتف:
ـالنساء يا عزيزي يصلحن وبالكاد للعناية بالمنزل....فما لهن وللأعمال السياسة والعلمية وغيرها...؟
بهتت لاسي لرأي رئيسها في المرأة...ليتها تعلم ماذا يقول محدثه على الطرف الآخر من الهاتف...وعاد كول للكلام:
ـ حسناً...حسناً اسمع يا تيدي...فأنا اعتقد ان اهم ما تفعله المرأة هو امتاعنا....
ـ... ...
ـ وهل تخاف منهن؟ مهما بدون قاسيات فانها سرعان ما يقعن فريسة الكلمة الحلوة...
وضحك كول بمكر وسخرية ثم أضاف:
ـ لا تنسى ان تخرج مالك باستمرار لشرائهن بالحلي والحرير، فهذا مما يذهب بما تبقى لديهن من عقول.
وعاد يضحك بهستيرية جعلت لاسي كمن مسّها صاعق كهربائي.
وقررت لاسي انها سمعت بما يكفي، فدقت بثبات على الباب، ودخلت عندما سُمح لها.
ـ نعم؟
سألها كول وقد وضع راحته على سماعة الهاتف، وقفت لاسي حيث هي، الغضب الذي كان يتملكها منذ لحظات أحذ يتلاشى....وعلق نفسها في حلقها للأبتسامة الكسولة الموجهة اليها، لتتركها للحظات غير قادرة على الكلام....وعندما استجمعت شجاعتها تكلمت وقد بدا صوتها غريباً:
ـ انا...اه...أنا...لقد أتيت بالعارضة لأخذ صور الدعاية...انها تنتظر في الخارج.
فابتسم لها ثانية، لتتجهد عيناه عند الزاوية:
ـشكراً لك..دعيها تنتظر قلبلاً في غرفة السكرتيرة ريثما أنهي المكالمة.
وأجابت لاهثة:
ـبكل التأكيد.
وبدا لها في كل جزء منه رجل الأعمال المتغطرس وراء مكتبه، واستدارت لاسي لتغادر الغرفة بارتباك. وترددت للحظات بعد ان سمعته يضحك. وعاد يكمل حديثه على الهاتف.
ـ لو رايت ما أعني؟
ـ... ....
ـابتسامة، وكلمات رقيقة، وستفعل أية امرأة ما تريده منها، حتى الفأرة الصغيرة موظفة الاستعلامات. انها تعلم جيداً ان ليس من وظيفتها ان تأتي بالناس الى المكتب، ولكنها مثلاً أتت بالعارضة الى مكتبي.
ـ.... ....
ـ إنه مثال رائع على ما كنا نتحدث فيه... لا يا تيدي، طالما هناك فتيات مثلها، لن تقنعني امرأة بالدخول الى فح الزواج، فلست أرى الزواج ضرورياً في وقت تستطيع فيه امتلاك ما تريد دون الدخول الى القفص.
فأرة صغيرة...حقاً! كانت لا تزال تشعر بالغضب لعجرفته. قد يبدو جميلاً ساحراً، ولكن أخلاقه لا تثير الاعجاب، على الأقل الجزء الذي سمعته. وكانت الطريقة الواثقة التي رافق فيها العارضة الى الغداء هي التي فجرت غضبها، وجعلها تقرر نشر خبر خطوبتها المزعومة له، والآن عليها ان تواجهه. وتمنت لو انها تبدو أكثر ثقة بنفسها. لا بد أنه سيمزقها إرباً بلسانه عندما تدخل مكتبه، وهذا لن يكون اكثر مما تستحقه.


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-11, 09:25 PM   #4

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي الفصل الأول ـ الخطأ الثمبن

كانت جاين درموند سكرتيرة كول ريتشاردز ومساعدتها مشغولتان عندما دخلت مكتبهما، ونظرت اليها جين ببرود:
ـ نعم؟
ـ السيد ريتشاردز ينتظرني، اسمي لاسي وايتفيلد.
رمقتها جاين غيرمصدقة، ولكنها اتصلت بالمكتب الداخلي لتقول:
ـالآنسة لاسي وايتفيلد تريد رؤيتك سيد ريتشاردز.
فرد بغضب:
ـادخليها حالاً.
ووقفت الفتاة الجميلة الباردة، ترفع حاجبيها المرسومين باناقة، وكأنها تحاول تخمين السبب الذي يدفع رئيسها لرؤية عاملة الاستعلامات. فقالت لها لاسي بسرعة:
ـأعرف الطريق.
هي لا تريد للفتاة ان ترى اذلالها لو ان كول ريتشاردز لم يتمكن من احتواؤ غضبه، واطلقه عليه بلسانه اللاذع فور دخولها. وعات جاين الى طاولتها وهي تقول:
ـ حسن جداً.
دخلت لاسي الى غرفة الاستقبال الصغيرة، وترددت قليلاً لخوفها من مواجهة كول ريتشاردز، ولكنها اذا لم تدخل فوراً، فسوف يخرج ليفتش عنها، ولا تنوي ان تدعه يراها تتسكع متوترة خارج مكتبه.
وطلب منها الدخول بكل أدب عندما دقت الباب، فدخلت على مضض. هذه المرة لم تكن الابتسامة الساحرة على وجهه، بل نظرة غاضبة ولمعان في عينيه.
وقف واستدار حول مكتبه ليسير ببطء حولها وهي تقف امامه ثم عاد واستقر جالساً على الطاولة مكتوف الذراعين.
حتى وهي في اوج احراجها كانت مأخوذة بجاذبيته. البذلة الكحلية المقلمة التي يرتديها تناسبه تماماً وكأنها خيطت فوق جسده مباشرة.
قال بصوت منخفض:
ـإذن انت لاسي وايتفيلد.
ـنعم.
وأكمل بصوت أكثر انخفاضا":
ـ الفتاة المخطوبة لي.
تحركت بإجفال:
ـأنا...استطيع أن افسر...
فابتسم، ولكن ابتسامته لا علاقة لها بالمرح:
ـوهل تستطيعبن؟ هل يمكنك الشرح لي كيف أصبحت الخطيب والزوج الموعود لغريبة كاملة عني؟ أيمكنك هذا؟ الأفضل ان يكون الشرح جيداً!
ـ لا أستطيع ان أعدك بهذا، ولكنه شرح على كل الاحوال، ولكن المشكلة الوحيدة انني لست واثقة من ان الامر سيعجبك.
وتحرك بنزق وجلس في كرسيه وراء المكتب وهو يقول:
ـ لا يعجبني مطلقاً، ان أكون خطيباً لفتاة لم أقابلها من قبل!
فشهقت لاسي:
ـ اوه هذا ليس صحيحاً. فانا اعمل هنا، ولقد رايتك مئات المرات.
ـالرؤية لا تماثل اللقاء مطلقاً. لقد رأيت مئات من الناس في أيامي، ولكن هذا لا يعني انني أعرفهم.
ـ ولكننا في الواقع التقينا. لقد أتيت لك بالعارضة الى مكتبك منذ اسبوعين.
وتفحصها كول ريتشاردز للحظات:
ـ هكذا اذن...
ـ ولهذا قلت للصحيفة ما قلته.
ـ لانك أتيت بالعارضة الى مكتبي؟
ـ لا تكن سخيفاً!
لقد اكتفت من عجرفته، انها تعرف انه غاضب لما فعلت، بالطبع، وهذا من حقه، ولكن ليس بحاجة لان يتصرف معها هكذا. وتابعت:
ـ لقد فعلت هذا لأنني سمعت حديثك ذلك اليوم، وسمعت ما قلته عن النساء.
ـحقاً؟ وهذا ما دفعك لإعلان خطبتك لي؟ بعد ان سمعت رأيي ببنات جنسك؟
ـ أجل...هذا هوالسبب!
وتحول لون عينيها ليصبح ليلكاً قاتماً وتابعت:
ـ ارتدك ان تأكل كلماتك، وأن أظهر لك سهولة ايقاعك بالفخ الزوجي بنفس السهولة التي يقع فيها أي رجل آخر ولكن...لم أنجح بالطريقة التي أردتها فما أن رأيت الخبر مطبوعاً حتى علمت أنه خطأ، وكان قصدي ان ارد الضربة لك وان انتقم منك لرأيك في النساء.
ـ أوه لقد انتقمت يالفعل...فهذا الصباح، منذ نصف ساعة بالتحديد، وصلتني مكالمة من تيدي بومان يهنئني....ولم أكم أعرف عما يتحدث. وبدوت كالأحمق، ولكني تمكنت من التخلص. أتعرفين كيف يبدو الامر عندما يقول لك أحدهم انك ستتزوجين بدون علمك؟ حتى انني لم أكن أدري من هي لاسي وايتفيلد. ولكن أحسست أن الاسم مألوف. ثم عرفت انني أشاهد الاسم في كل يوم أدخل فيه المبنى.
ـ لقد دعوتني يالفأرة ذلك اليوم.
ـ ولهذا السبب رميتني بهذه الورطة؟
وأرجعت لاسي شعرها بيدها الى الوراء:
ـ ليست مشكلة...يمكننا ان ننشر في العدد القادم أن الأمر كان غلطة.
وعاد للوقوف، طوله جعلها تحس كم هي صغيرة.
ـأو تظنين الأمر بهذه السهولة؟ كم انت طفلة صغيرة! الا تدركين انني بقبولي تهنئة تيدي هذا الصباح أكون قد اعترفت بان الخطوبة حقيقية؟ ولقد دعانا أيضاً لحفلة هذا المساء احتفاءاُ بالمناسبة
فقالت متلعثمة:
ـ أنت...أنت لم تقبل بالتأكيد؟
ـبالطبع قبلت...وما عساني أفعل غير هذا؟ كل معارفي يريدون رؤيتك ولم يكن لدي وقت لأفكر بعذر مقبول كي لا آخذك معي.
ـكان بامكانك...القول له...اننا نريد ن نكون لوحدنا الليلة...كي...كي نحتفل.
ـ ولكنني لا أملك مخيلتك المبدعة.
ـ ولكن...ولكن لا يمكن ان تعني ان ... أن هذه الخطوبة ستستمر؟
ـأوه ولكني أعني فأنا رجل أعمال، ولا يمكن ان أترك الناس تنظر الي أخطب في يوم واترك في اليوم التالي...فلدي سمعتي كرجل أعمال صادق أوه ...لا يا لاسي لقد بدأت انت اللعبة وستتحملينها حتى النهاية المرة.
ـالنهاية المرّة؟
فهز كتفيه:
ـمجرد معنى كلاميّ.
لم تكن لاسي واثقة من شيء. فهناك شيء فيه يشير الى أنه لا يريد ان يعترضه أحد. ومن المؤسف انها لم تلاحظ هذا قبل الآن.
فقالت بغضب:
ـولكنني لا أريد ان أكون مخطوبة لك.
ـ من المؤسف أنك لم تفكري بهذا من قبل. وأنا واثق انك مدركة انني أشعر بنفس الشعور.
ـأجل.
وأحست بالندم على غلطتها فتابع كلامه:
ـحسناً ...ما ان الأمور أصبح الآن معروفاً. فمن الأفضل ان تبدأي بتمثيل الدور. سنلتقي لتناول الغداء في الثانية عشرة والنصف.
ـ لا استطيع...لا استطيع الخروج معك للغداء... فماذا سيظن الجميع؟
ـباستطاعنهم الظن بم يشاؤون.
وصاحت وقد أحست فجأوة بالغضب:
ـ أظن انك تماديت بهذا كثيراُ. أعترف ان ما فعلته كان خطأ. وسأترك عملي عندك على الفور اذا هذا يرضيك.
مع انها لم تكن تعرف كيف ستعيل نفسها اذا تركت الوظيفة...وتابعت:
ـ ولكن لن أدعك تستغلني.
ـأظنك استغفلت نفسك دون مساعدة مني.
ـليس لديك الحق
فقاطعها بقوة:
ـ بل لدي كل الحق! فكري كم ستبدين مغفلة أكثر لو انني انكرت معرفتي بك. فكري بردة الفعل العدائية التي ستحصلين عليها من الصحف سوف يلاحقونك حتى الموت.
وعلمت انه على حق. المشكلة معها انها لم تفكر بكل النتائج عندما قامت بحركتها الغبية ولسوف يجعلها كول ريتشاردز تدفع الثمن ولكن ماذا توقعت غير هذا؟ إنه شخصية معروفة، لا يمكن له ان يتحمل دعاية فسخ خطوبته بهذه السرعة، ولا هي كذلك!
وقاطع حبل أفكارها:
ـ لاسي؟
فصاحت بامتعاض:
ـ لا تنادني هكذا!
ـ ماذا نريدين أن اناديك، يا أحب الناس، حبيبتي، حبي؟
فأشاحت بنظرها عنه:
ـ بالطبع لا!
فهز كتفيه:
ـإذن سأناديك لاسي. إنه اسمك، وانت خطيبتي.
ـأنا لست خطيبتك!
ـأوه بلى ....أنت خطيبتي، الى ان أقول أنا عكس هذا!
ـ وكم سيستمر الأمر؟
ـأربعة وربما خمسة أشهر.
ـماذا؟ الآن عرفت انك تمزح!
ـ أنا نادراً ما أمزح حول شيء بهذه الجدية.
ـأتقول لي أنني سأبقى خطيبتك أربعة أشهر؟
ـ على أقل تقدبر؟
ـ ولكن ألن يؤثر هذا على مستواك قليلاً؟
ـ قليلاً ....ولكن سأتحمل اذا تحملت انت. واعتقد انه ليس لديك حبيب، لا بالطبع ليس هناك حبيب، وإلا ما وافقك على مثل هذا الإعلان.
وسوّى وضع بضع أوراق أمامه على الطاولة، ونظر الى الهاتفّ بنزق عندما رن. والتقطه:
ـنعم يا جين؟ ....لا...ولا اريد المزيد من المكالمات الى ان تخرج الآنسة وايتفيلد.
وأعاد السماعة الى مكانها، وأعاد نظره اليها:
ـ والآن...أهناك شخص يجب ان أتكلم معه بخصوص الخطوبة؟
ـولماذا يجب ان تتكلم ...
ـ للموافقة لاسي....من الادب عادة ان نتشاور مع الابوين بخصوص زواج بناتهن.
وازداد شحوب لاسي...بدا الامر كله...وكأنه...وكأنه حقيقي عندما يتكلم هكذا، وقالت:
ـوالداي متوفيان. ولقد ربتني خالتي العانس.
ـ إذن هل اتكلم معها؟
ـلقد ماتت السنة الماضية. ولكن على كل الاحوال لم يكن لي شأن معها بعد ان أخبرتني منذ اربع سنوات انها لم تكن موافقة على زواج أبي من شقيقتها.
ـ ومنذ أربع سنوات كان عمرك؟
ـستة عشر سنة.
ةتذكرت كل الأشياء الرهيبة التي قالتها خالتها عن والدها. فتمتم كول بازدراء:
ـ وهذا يجعلك في العشرين الآن! يا إلهي، سيظنني الناس خاطف أطفال... فأنا في السابعة والثلاثين.
ـ ولم تتزوج بعد؟
بدا له غريباً ان تفكر برجل في مثل هذا السن بدون زواج.


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-11, 09:36 PM   #5

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي الفصل الأول ـ الخطأ الثمبن

ولأول مرة دخلت فيها الغرفة... ابتسم واحست ببعض التوتر يهز جسدها وعاد الى الجلوس في كرسيه:
ـفكرت بالزواج مرة، عندما كنت كنت أكبر منك ببضع سنوات، ولكنها خذلتني والحمدلله.
ـ أوه!
صحيح...والآن أظنك قد أخذت مايكفي من وقتي هذا الصباح...سأقابلك في الطابق الارضي عند الثانية عشرة والنصف. ورتبي مواعيدك لساعتبن من الغداء.
فقالت محتجة:
ـ لا استطيع هذا...فلدي عملي.
ـ وانا رب عملك. استدعي اي شخص ينوب عنك في العمل عندما تمرضين، واحذري من اظهار المشاعر الزائدة أمام الناس. ولكن أتوقع ان تكوني مرتاحة قليلاً معي اكثر مما انت في هذه اللحظات.
ـ مرتاحة؟ وكيف يمكن ان اشعر بالراحة؟ لم أتحدث معك من قبل سوى اليوم!
ورد ببرود:
ـ كم هذا مؤسف... سأرافقك الآن حتى المصعد.
وتصلبت أعصابها.
ـ لن يكون هذا ضرورياً.
ففتح الباب لها:
ـ ولكنني مصّر. يجب أن أظهر التقدير اللازم لخطيبتي الجدبدة.
ونظرت اليه بعينين متوسلتين:
ـ أرجوك سيد ريتشاردز ...أرجوك لا تفعل.
فرد عليها مقاطعاً بحزم:
ـ اسمي كول... فناديني كول.
ولن تستطيع هذا أيضاً فتابعت:
ـ أرجوك، لا تجبرني على هذا...لقد اعتذرت، ولا يمكنني ان ارى شيئا غير هذا سيعوض عليك.
ـ الاعتذار لا يكفي. لقد شرحت لك أسبابي، وسأجعل كل شيء عليك صعباً اذا كنت صعبة المراس.
ووقفت لاسي مكانها، لا تريد ترك المكتب حتى تسوي الأمور:
ـسأترك العمل . فانت لست الوحيد الذي يدفع رواتب جيدة في هذا البلد.
ـ أعرف هذا. ولكن من دون كتاب توصية ستجدين الأمر صعباً.
ـ أنت...لا يمكنك فعل هذا، لقد كنت موظفة جيدة.
ـ وهل تقوم الموظفة الجيدة بما قمت به؟ هل تدركين أنك قد تجدين نفسك أمام المحكمة للكذبة المتعمدة التي اخترعتها للصحيفة؟ بإمكاني مقاضاتك. كل شيء ثابت عليك، وواضح أنك انت من قمت بذلك التصريح.
وشحب لونها...ثم احمرّت.
ـ انت...انت...لن تفعل؟
ـلا ...ن أفعل...ولكنني أتوقع منك قليلاً من التعاون، فهذا غلطتك على كل الاحوال.
ـ حسن جداً ...نا آسفة...انا آسفة...آسفة!
لم يبدو التأثر عليه ...وقال ببرود:
ـ لدي لقاء مهم بعد خمس دقائق.
فصاحت:
ـ أوكي..ولكن...ماذا ساقول للجميع؟
ـ اوه ...قولي انني جننت بحبك وانني اجبرتك....
ـ لا تسخر مني....أرجوك!
وأحنت رأسها فرفع ذقنها بحدة ما بين ابهامه والسبابة.
ـ لست أدري ماذا تتوقعين غير هذا مني. وأؤكد لك انني لو نفذت ما اريد ان افعله بك، لن يعجبك الأمر.
فسألته لاهثة:
ـ وماذا تريد ان تفعل؟
وتركها ليديرها بحزم خارج الغرفة:
ـ ان اضعك فوق ركبتي واضربك على قفاك حتى يتورم ....لست ادري ماذا أملت ان تحققي من كل هذا؟ ولكن قد يكون الامر مثيراً للاهتمام.
ودخلا مكتب سكرتيرته فصمتت .*..وعند الباب رفع رأسها اليه ثانية:
ـ سأراك فيما بعد يا حبيبتي .... سنتناول الغداء في المكان المعتاد.
ودون ان ينتظر الرد ضمها اليه وطبع قبلة على جبينها، واتسعت عيناها من الدهشة، ونظرت الى الفتاتين، كانا مشغولتين كما يظهر، ولكنها كانت تشك في ذلك. وتمتمت بغضب:
ـ أكان يجب ان تفعل هذا؟
فضحك:
ـ انت تقولين اظرف الأشياء يا لاسي.
كان واضحاً انه يمثل امام النظارة، فقررت ان تلعب الدور نفسه معه، فرفعت مفسها لتضع ذراعيها حول عنقه، ورفعت وجهها بإغراء:
ـ اعطني شيئاً يكفيني حتى وقت الغداء يا حبيبي.
ولاحظت الغضب في ًعينيه فسألته ببراءة:
ـ حبيبي؟
قبضته على ذراعيها كانت مؤلمة ختى انها جاهدت ما بوسها كي لا تصرخ. وقال لها بكلمات رومانسية حالمة:
ـفيما بعد لاسي...فيما بعد.
ولكنها كنت تعرف انه يعدها بأشياء مختلفة عما يقول، فنظرت اليه:
أوه يا كول ...!
ـ اذا لم تتصرفي جيداً سأعطيك ما وعدتك به منذ لحظات.
فابتسمت له وقالت بغنج غير مهتمة بنظرة الغضب في عينيه:
ـ اوه يا كول كم جميل منك ن تقول هذا ...فيما بعد با حبيبي.
وبدت فيكي منهكة عندما وصلت لاسي. فمن الصعب عليها الاهتمام بالهاتف وبالناس المتدفقين على الشركة معاً. وسألتها بعد ان هدأت الضجة قلبلاً عنهما:
ـ ماا جرى لك؟ تتلقين مكالمة تجعلك تبدين كالاموات، ثم تذهبين بكل هدوء الى مصعد رب العمل، وتختفين لمدة ساعة.
ـ نا آسفة لتأخري هكذا يا فيكي، لم أكن أنوي تركك مشغولة هكذا.
وأخذت تلملم الأوراق عن طاولتها. انها ليست مستعجلة للرد على السؤال الحقيقي الذي في نفس فيكي، الذي سارعت للقول:
ـ ماذا وجدت؟
ـ أوه...لا...ولكن انني يبدو سببت لنفسي خطوبة.
ولمعت عينا فيكي بالإثارة:
ـ صحيح؟ ولمن؟ انت لم تكري انك قابلت شخصاً مميزاً.
ـ لا...حسنا...يبدو ان الامر حصل فجأة ولم يكن لدي وقت للتفكير.
استمرت الحيرة بارزة على فيكي:
ـ ولكن ما شأن كول ريتشاردز بالأمر؟
ـ كل شيء.
ـ كل شيء؟ ولكن بالتأكيد انت لا تعنبن...
ـصحيح ...انا مخطوبة الآن لكول ريتشاردز.
ـ يا إله السموات! ... ولكنك.... هذا لا يمكن! لم اعرف انك كنت تقابلينه؟
ـ لقد حدث الأمر فجأة ...أنا...
وقاطعهما صوت امرأة أجش:
ـ أرجو المعذرة انا ابحث عن مكتب السيد ريتشاردز.
استدرات لاسي لتنظر الى المرأة . وامتلأ أنفها برائحة العطر الرائع الذي تضعه. إنها امرأة جميلة، بل رائعة الجمال. طويلة جداً، شعرها الاشقر يتدلى على كتفيها، عيناها خضراوان لامعتان، أنفها الصغير مرفوع الى فوق. وتساءلت لاسي من تكون يا ترى؟ من الواضح انها إحدى نساء كول ريتشاردز. وأجابتها:
ـ مكتب السيد ريتشاردز في الطابق العاشر. استخدمي المصعد الخاص اذا أحببت، وسأتصل به لأعلمه بقدومك.
فهزت المرأة رأسها ببرود:
ـ شكراً لك...يا آنسة...لاسي وايتفيلد؟ لاسي وايتفيلد؟
ـ نعم.
ـ حسناً حسناً ...كم أنت ذكي يا كول العجوز.
ـ ارجو المعذرة...
فابتسمت لها المرأة ابتسامة ساحرة:
ـ ليس الامر مهماً. سعيدة لمقابلتك با لاسي. لقد ساعدتني في نفسير الكثير...
ـ ولكنني لم أفعل شيئاً.
ولكن المرأة كانت قد تركتها لتتجه الى المصعد... كم هذه فظاظة منها!
والتفتت الى فيكي تسألها:
ـ من هذه؟
ـ ألا تعرفينها؟
ـ لم تتح لي الفرصة لأسال.
ـ لا حاجة لك للسؤال، فهذه مونيكا أندروس.
فشهقت لاسي ونظرت الى المرأة:
ـ زوجة الملياردير؟
فقالت فيكي:
ـ هي بعينها.
ماذا تريد امرأة مثلها من كول ريتشاردز؟ يبدو ان ليس هناك سوى تفسير واحد، ومع ذلك لا ببدو محتملاً. فمايكل أندروس أكثرشهرة من كول ريتشاردز، وواحد من أغنى الرجال في العالم. وهو كذلك رجل جذاب مع انه في أواخر الخمسين من عمره، وأكبر بكثير من زوجته البالغة الثلاثين من عمرها.
نظرت لاسي الى المرأة بحدة بعد ان نزلت من مكتب كول بعد نصف ساعة. لا بد انها هي الموعد الهام الذي ذكره: موعد جميل جداً، وبالتأكيد لم يكن موعد عمل، وابتسمت لها مونيكا اندروس ببرود قبل ان تغادر المبنى.
ولكن حتى الوقت الذي نزل فيه كول عند الثانية عشرة والنصف كانت لاسي قد أصبحت متوترة الأعصاب، وكم تتمنى ان يكون خروجهما معاً مجرد غطاء، وانهما سيفترقان في الخارج.
وأمسكت بسترتها الجلدية وحقيبتها قبل أن يصل اليها وابتسمت للفتاة التي ستاخذ مكانها خلال فترة الغداء. وتقدمت لتسير الى جانبه، ولم يعلق بشيء على خديها المحمرّين، بل أمسك بمرفقها ليقودها الى الباب الذي فتحه لهما الحارس.
وما ان أصبحا في الخارج حتى نرك يدها واستدار نحو مركز التسوق، حتى اضطرت لاسي للركض حتى تلحق به. وصاحت به لاهثة:
ـ ألا يمكنك التخفيف من سؤعتك قليلاً؟
واستدار إاليها، ليبدو انه يلاحظ وجودها للمرة الأولى، وخفف سرعته، ولكنه لا زال اسرع منها فسألته:
ـ إالى أين نحن ذاهبان؟
ـ ظننت الأمر واضحاً.
ـ وظننت أننا ذاهبان للغداء. ومن هنا لا يوجد سوى حوانيت.
فتنهد:
ـ أنا اقصد حانوتاً محدداً.
ـ أي حانوت هذا؟
ـ حانوت جواهري هناك واحد ممتاز قريب من هنا.
ومرة أخرى أحست لاسي بالذعر يتصاعد في قلبها.
ـ جواهري...؟ ولماذا؟
ـ يا فتاتي العزيزة، ألا تريدين أن تضعي خاتم الخطوبة في اصبعك ليراه كل الناس؟

نهاية الفصل الأول


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-11, 09:38 PM   #6

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

الفصل الثاني قريباُ انشالله
قراءة ممتعة لكم


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-11, 08:26 AM   #7

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا حبيبتى على الرواية الجميلة وإختيارك الرائع

تسلم الأيادي


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-11, 10:43 AM   #8

هبه الحياه

? العضوٌ??? » 63877
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » هبه الحياه is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

يا عسل ما تطولي علينا شوقتينا كتيييييييييييييييييير


هبه الحياه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-11, 11:00 AM   #9

عذبة أنتي
 
الصورة الرمزية عذبة أنتي

? العضوٌ??? » 77353
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 591
?  نُقآطِيْ » عذبة أنتي is on a distinguished road
افتراضي

شكلها روعهـ
بإنتظار التكملهـ
يعطيج العافيهـ

وع القوهـ


عذبة أنتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-11, 08:40 PM   #10

* شتاء باريس *
 
الصورة الرمزية * شتاء باريس *

? العضوٌ??? » 141363
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 258
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » * شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute* شتاء باريس * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي الفصل الثاني- القطنان

[size="6"]2ـ القطتان[/size]
تجمدت لاسي في مكانها، ولم تهتم كثيراً عندما استدار ليبدي نفاذ صبره. وصاحت:
ـ لا أريد خاتم خطوبة.
وعاد كول المسافة الصغيرة التي تفصل بينهما، ليمسك ذراعها بخشونة ويجرها قائلاُ من بين أسنانه:
ـ لا تصرخي هكذا في الشارع!
وفضت يده عنها.
ـ وماذا تتوقع مني أن أفعل؟ أنت تبعد أميالاً عني.
ـ لأنك تتعمدين التأخير، وتتصرفين بهستيريا. ماذا بحق الشيطان؟ لا بد أنك لا تفهمين أن لا خطبة بدون خاتم؟ الناس سيبحثون عنه في اصبعك خاصة هذا المساء.
ـ لا أريد الخاتم ولا أريد الخروج معك هذا المساء. ولا مانع لديّ من الإبقاء على هذا الادعاء في العمل، ولكنني لن أمثل أمام اصدقاءك من علية القوم، كي يضحكوا علي!
ـ أنت تتفوهين يأسخف الأشياء، وتتصرفين بطيش وتهور... ولكنني أعذرك لصغر سنك. واصدقائي لن يضحكوا عليك، ولكنهم سيجدون من الغرابة أن لا تضعي خاتماً في اصبعك. وهذا أمر لا اريد مناقشته. فقد اتصلت بالجواهري لتحضير مجموعة مختارة من الخواتم لتختاري واحداً منها، وهو يتوقع وصولنا في هذه اللحظات.
فقالت بعنف:
ـ أنا واثقة أنه سينتظر الى ما لا نهاية زبوناً قيماً هو أنت بدون شك. وأعتقد أنه المحل نفسه الذي تشتري منه الحلي لكل نسائك.
في هذه اللحظات لم تعد تهتم بما تقوله. فقد تخطت الخط الأحمر فيما يتعلق بهذا الرجل المتعجرف، ولا شيء تقوله أو تفعله الآن يمكن أن يزيد الأمور سوءاً مما فعلت.
ـ واذا كان صحيحاً فما شأنك أنت؟
وتلاشت كل رغبة لديها في المقاتلة أمام بروده... فقالت:
ـ لا شيء كما أعتقد.
ـ اعتقادك صحيح...هيا بنا الآن.
فأمسكت بذراعه:
ـ أرجوك! لا تجبرني على هذا.
وارتفع رأسه، ولم يرف له جفن. ولم بعد أمامها أي شك بأنه رجل قاس عندما يغضب::
ـ أيجب أن أستمر في تذكيرك أنك أنت من بدأ الأمر.
ـ ولكن ايجب أن تستغله؟
ـ أجل...والآن هذه آخر مرة نناقش هذا الأمر. ومن الآن فصاعداً، ستفعلين ما أقوله لك. ولن تكرري ما فعلته هذا الصباح.
واخذا يسيران جنباً الى جنب، لابد انه لاحظ ان ساقيها اقصر من ساقيه. ونظرت اليه بكل براءة لتسأله:
ـ وهل ارتكبت غلطة؟
ـ الطريقة التي تدللت بها علي لم تكن ضرورية. لقد قلت لك انني لا اريد المبالغة في اظهار العاطفة.
ـ اوه...ولكن لم اتدلل!!
ـ لقد اعطيت الانطباع الجيد على الدلال.
ـ لقد قبلتني أنت.
ـ أعترف، ولكنها كانت قبلة بريئة لا تتشابه مطلقاً مع التمثيلية المثيرة التي قمت بها.
وتوقف خارج محل فخم للمجوهرات، وتابع:
ـ ولا اريد اي عمل يشابهه هنا، فقط مجرد عاطفة طبيعية لخطَاب جدد.
فاجابته بوحشية:
ـ أكرهك يا كول ريتشاردز.
نظر اليها نظرة مبهمة، فأحست كم هو جذاب وكم هو وسيم، ورد عليها بهدوء:
ـ فنبق الأمر هكذا، هل يمكن؟ يجب ان اعترف بأنني أحسست يالفضول قليلاً حول دوافعك هذا الصباح لإعلان الخطوبة. في البداية ظننت الأمر نوعاً من الابتزاز. ولكني بقراءة ملفك، وعمرك، وما الى ذلك، أتساءل ما اذا كان الدافع هو الافتتان بي.
فأجابته بسرعة:
ـ ليس بالنسبة لي.
ولكنها كانت تعرف ان الدافع كان الافتتان، أما الآن فقد انقلب الى كراهية تامة. كلماته المتعجرفة المزدرية قلبت ما يفترض ان يكون حباً الى رغبة جامحة في الانتقام من تصرفاته المهينة مع النساء. انه من نوع الرجال الذين يوقعون النساء في شباكهم ثم يتخلى عنهن دون ان تمس شعرة منهم، حسناً...لقد تيقنت الآن انه لن يفلت بسهولة هذه المرة! وسألها:
ـ ولماذا الغضب؟ هذه ليست المرة الاولى التي تتصور فتاة صغيرة نفسها بانها تحب رجلاً أكبر منها سناً. من المعروف أن بعضاً من أنواع هذه الفتيات يقمن بالخطوة الاولى عندما يعتقدن أنهن لن يحققن هدفهن بسرعة.
ـ كما قلت لك، ليس أنا.
- لا ... فخطوتك كان دافعها الانتقام. أليس كذلك أيتها الفأرة الصغيرة؟
وعلمت انه يغيظها، ورفضت بإصرار أن تبتلع الطعم، فقالت:
- أيمكن أن ننتهي من هذا؟ علي العودة الى عملي بعد قليل.
فبدا الغضب في عينيه:
- أظن أنني قلت لك أن تمددي ساعة الغداء.
وتظاهرت لاسي الاهتمام بالجواهر في الواجهة، وردت عليه بدون اهتمام:
-صحيح... لقد قلت ذلك.
- فلماذا اذن لم تفعلي كما قلت لك؟
أرجعت رأسها الى الوراء، ولمع شعرها البني الحمر في الشمس:
- لم أفعل لأنني لا أملك المؤسسة، ولا يمكن لي بكل ببساطة ان آخذ ساعتين لفترة الغداء متى شعرت برغبة في ذلك.
- ولكنك مخطوبة لمالكها...
- لقد فكرت ايضاً ان لا استغل هذا الوضع. على فكرة هناك رجل صغيرالحجم يروح ويجيء في المحل وأظنه ينظر الينا.
- حسناً، بما أنه لم يبق لديك وقت طويل، فالأفضل أن ندخل.
كان واضحاً أن الجواهري قد قابل كول ريتشارد العديد من المرات. وعلمت لاسي أنها محقة بما قالته بأنه زبون قيَم، بدون شك. وقال الجواهري مبتسماً:
- سعيد أن أراك ثانية. وأن أقابل خطيبتك. وانا سعيد أكثر أن تختاري محلنا لشراء خاتم الخطوبة آنسة وايتفيلد.
وبدا على وجه كول ما تستطيع لاسي أن تسميه البسمة الطبيعية الأولى لهذا اليوم، على الأقل في رفقتها:
- أنت نعلم أنك الأفضل في البلد.
- هذا لطف منك سيدي... وهل لي أن أقول انني موافق على ان لا يكون هناك ياقوت أزرق فيما ستختارون.
- هل لنا ان نرى الخواتم؟ ليس لدينا وقت كثير.
وانتظرت لاسي الى ان خرج الجواهري الى الغرفة الداخلية لتقول:
- لم أدرك بأنك قد لاحظت لون عيني.
- لم الاحظ هذا، كان مكتوباً في ملفك.
- ألم تظن سكرتيرتك أن من الغرابة ان تطلب قراءة ملفي؟
- أنا لا أدفع لها راتبها كي تفكر بحياتي الخاصة.
وقطبت لاسي:
-لا أظن ابداً انه مذكور في ملفي ان عيناي ليلكيتان.
- ربما لا... ولكنهما كذلك، فتوقفي عن الجدال.
وصمت عندما وضعت أمامهما صينية ملاى بالخواتم.
كان فيها أجمل الخواتم، المزدانة بالألماس، ذات الحص المنفرد، "السوليتير" الزمردية والياقوتية تحيط بها الألماس. وكلها كانت تبدو أن ثمنها ثروة. فهذا المحل من المحلات الفخمة التي لا يدخل اليها سوى الأثرياء.
وانتقت الأول، ثم الثاني، خائفة من لمسها، ولكن جمالها أغراها. وكان لها يدان رفيعتان وأصابع رفيعة، لذلك بدت الخواتم ذات الحصوص االصغيرة لا تناسبها، ولكنها اختارتها لأنها ظنتها أقل كلفة. وأخيراً نظرت الى كول لنجدتها وسألته:
- أي منها يعجبك؟
ودون تردد اختار الماسة كبيرة، مركزة على خاتم ذهب رقيق، ووضعه في يدها قبل ان تحتج، وقال:
- هذا.
ولاحظت من ابتسامة الرضى على وجه الجواهري أنه انتقى الأغلى ثمناً، فحاولت خلعه، الا ان كول اوقفها بيده القوية السمراء. وقال:
- الافضل أن تبقيه في يدك. أنه يناسبك تماماً.
- اوه...ولكنني....
وسحب الجواهري الصينية من أمامها، فحذرها كول بعد ان ابتعد:
- لا تجادلي هنا، أرجوك لاسي.
- ولكن هذا الخاتم غالي الثمن جداً.
- اتركي الأمر لي... فهذا اريده لك.
- ولكنني سأكون خائفة أن اضيعه.
فرد بدون اكتراث:
- سأؤمن عليه.
- أجل....ولكن....
- دعي الأمر الآن يا لاسي.
كم تمنت أن تعرف كم ثمن هذا الحجر الثمين في اصبعها، ولكنها كانت تعرف أنها لا يجب أن تبقى واقفة عند بحث الثمن، فتحركت مبتعدة لتتفرج على معروضات المحل.
وما ان خرجا من المحل حتى أعطاها كول علبة مربع كبيرة، متجاهلاً نظرتها المتساءلة:
-افتحيها.
وفعلت هذا بأصابع ترتجف، وصرخت من الدهشة عندما شاهدت ما بداخلها. فعلى مخملها الازرق في الداخل، كانت الماسة كبيرة على شكل دمعة معلقة بسلسلة ذهبية رائعة. وداخل استدارة السلسلة حلق مماثل. لقد كان رائعاً يالفعل!
وأعادتهما اليه، وقد تذكرت جيداً ما قاله عن اعطاء النساء الحلى.
- لا اريد هذه...أما الخاتم فسأضعه في اصبعي الى ان اتحرر منك. ولكنني لن اقبل شيئاً آخر.
وتجاهل العلبة التي مدت يدها اليه بها.
- انها لك لتتزيني بها الليلة، اريدك أن تظهري مناسبة للدور.
فقالت ساخرة:
- موظفة استعلامات صغيرة مثلي، لا يعقل ان تكون تملك مثل هذه المجوهرات.
- بالضبط.
- أيها الخنزير المتعجرف يا كول رريتشاردز... ولكنني سأعيدها اليك حالما تنتهي الحفلة.
- لا تتصرفي كالأطفال.
- اذن لن اتزين بها، ولا يمكنك اجباري على ذلك.
- كم انت فتاة عنيدة! حسناً...سأبقيها مخبأة لك. فلنذهب الآن الى محل نشتري لك منه ثوب سهرة.
- لدي ثيابي...شكراً.
- أنا واثق أن لديك ثياب. ولكن أريد شيئاً جديداً.
فكررت غبر أسنانها:
- لدي ثيابي...
في الواقع، لديها الثوب الملائم تماماً لترتديه لهذا الرجل المتحذلق... لقد اشترته بثمن مرتفع لترتديه لصديق، انهت علاقتها به قبل ان تبتدئ فعلياً. ففي ذلك الوقت لم يكن في مستوى مقاييسها الرومانسية التي حرَكها كول ريتشاردز. ومن سخرية القدر انها سترتدي الثوب نفسه لتخرج مع كول ريتشاردز، بالذات! وقال لها:
- هل يجب ان تجادلي في كل شيء؟
- اذا كان هذا سيعني التمسك بهويتي ضدك، فنعم!
- يا الهي! أنت مستحيلة!
وأوقف سيارة تاكسي، وأدخلها اليها قبل ان تعترض وجلس بجانبها، قائلا":
- قبل ان تبدأي جدالاً مفتوحاً في الشارع.
- انت تحب السيطرة، وهذه مشكلتك!
وبدأ يبتسم، وبالتدريج تحولت الابتسامة الى ضحكة عالية. واحست لاسي بمشاعرها تتحرك للمرح الحقيقي الذي ظهر في عمق عينيه الخضراوين. وقال:
- أنا المتسلط؟ نبدين انت من ينظم لي حياتي في هذه اللحظات.
وخرج من السيارة ليفتح لها الباب بعد ان وصلا المبنى الذي يملكه.
- سأمر لأخذك من منزلك في الثامنة والنصف هذا المساء.
- ولكنك لا تعرف اين... اوه أجل... من ملفي.
- عنوانك فيه. لا شيء اكثر، سأراك فيما بعد.
وعاد الى التاكسي... ولاحظت متاخرة ان علبة المجوهرات لا زالت معها، وهذا شيء لم تكن ترغب فيه، ولكنها الآن. ووضعت العلبة في أسفل حقيبة كتفها وتوجهت الى طاولتها.


* شتاء باريس * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.