آخر 10 مشاركات
مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-11, 08:18 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


كان بيتهم مريحا وفيه برودة محببة في هذا الطقس الخانق , لم يكن فخما , لكن أثاثه القديم كان بحالة جيدة ,وبلاطه الأحمر يلمع من بين قطع السجاد الموضوعة فوقه هنا وهناك , في الخارج كانت العتمة , فالليل في هذا الجزء من العالم يهبط باكرا , الحشرات الكبيرة الراقصة حول النور عكست ظلالا غريبة على السقف.
" ستوصل هيلين بأمان الى بيتها".
قالت هانا هذا ونظرت الى أخيها الذي أومأ أليها برأسه .
" طبعا سأفعل".
" وستحذرها؟".
" نعم يا هانا , لكن ماذا هناك...".
" أنت تعرف".
وأشارت الى هيلين بعناد :
" بالطبع , تستطيعين قضاء اليل هنا أذا شئت , الى أن تتعرفي على المكان جيدا , هل ستبقين طويلا في الجزيرة؟".
" لا أدري".
أجابت هيلين :
" أتيت فقط لأرى و........".
أبتسمت وهزت كتفيها:
" هناك عمل ينتظرك بالطبع؟".
لم تكن هانا متطفلة , هيلين متأكدة من ذلك فقط بعض الفضول حول هذه القادمة الجديدة الى حلقة هانا الصغيرة , فأجابتها:
"أعمل في مخزن كبير في لندن".
هكذا أفضل , عرفت هيلين بغريزتها أنها لو أخبرت هانا عن عملها كعارضة أزياء , لعاد الجليد بينهما ولما أستساغت هانا البسيطة المحافظة مهنة كهذه أذ كان عمل هيلين في معظمه في دار الخال فيليب للأزياء , وأكد لها الخال فيليب أن بأستطاعتها التغيب عن العمل ما شاءت , فأضافت:
" لدي فرصة شهر للتغيب عن العمل".
" أذن عندك الوقت الكافي للتعرف على الجزيرة , فيها عدد لا بأس به من الأنكليز , بعض الأسكوتلنديين , الكثير من البرازيلينن والكابوكلوز بالطبع".
" ومن يكون هؤلاء؟".
" أنهم المنحدرون من أصل برازيلي وزنجي , أن حصل أن سمعت الموسيقى في منتصف الليل فتكون صادرة عن أحد تجمعاتهم , ستعتادين عليها مع الوقت.... هذا أذا بقيت هنا".
" بالطبع".
قامت هيلين وقد أحست بأنه يجب أن تذهب الآن , شكرت هانا التي أخبرتها أنه بأمكانها القدوم للزيارة وقت تشاء , سرت هيلين بهذه الدعوة خصوصا أنها صدرت بصدق وحرارة أحست أنها بحاجة اليهما.
في الخارج سمعت هيلين هانا تنادي بيل مذكرة أياه:
" لا تنس أن تخبر هيلين....".
تجاهل بيل التحذير وأخذ ذراع هيلين ليساعدها على السير في الممر المظلم المؤدي الى الطريق العام , أنزعجت هيلين كثيرا من تحذير هانا , وللحظة وسط العتمة الدافئة , عضت على شفتها بقوة.
ضحك بيل وقال:
" هانا لا تأتمن لوغان وتبالغ في ذلك , أظنك حزرت".
" لماذا تريدك أن تحذرني منه؟".
" بالطبع أنت تعلمين .... بيته ملاصق لبيتك".
فوجئت هيلين وتوقفت عن السير .
" بيته ملاصق لبيت والدي.... البيت الذي سأقيم فيه؟".
"| نعم".
" هكذا أذن , هل هناك بيوت أخرى؟".
" لا , بيتك وبيته لا غير , الحديقة مشتركة والأشجار الكثيفة تحيط بالبيتين , لهذا أرادتك هانا أن تقضي الليل عندنا , تتصور أن لوغان...".
" لا بأس , لا تكمل".
حاولت هيلين أن تكون طبيعية لكن شيئا ما أنقبض داخلها .
" وله نصف البيت الذي سأقيم فيه , طبعا؟".
" نعم , هكذا تقول وصية والدك".
" وقد يكون لديه مفتاح؟".
أرادت أن يكون صوتها هادئا , لكنها الآن تتمنى لو قبلت دعوة هانا لها بقضاء الليل عندهما .
" يا ألهي! ".
قال بيل بصوت يائس , ثم تابع:
" ما الذي يمكن قوله الآن؟ مارشا وهانا لا تطيقانه , لا ألومك على تصديقهما...".
وأكملا السير في ممر مظلم لم يصله ضوء القمر بسبب تشابك أغصان الشجر حوله , شعرت هيلين بالرعشة بينما كان بيل يحاول أزاحة الأغصان وفتح الطريق أمامها...
" جيك ليس كما تظنين ... وأنا متأكد أنه لن يجرؤ بل لن يحلم أبدا ب.......".
لكنه لم يعرف أن هيلين على علم بما جرى لتلك الفتاة ذات الخمسة عشر عاما , مسكينة.
" أرجو المعذرة يا بيل , كل ما هنالك أنني متعبة بعج الرحلة , لست عادة بهذه الحماقة".
بدأت معالم البيت أمامها تظهر , ضوء القمر على حيطانه البيضاء رسم خيالات غريبة ومخيفة , كان المفتاح مع بيل فد أحضر الحقائب الى البيت بينما كانت هيلين تتعشى مع أخته هانا , وضع بيل المفتاح وأداره , دخلا البيت وأضاء بيل النور.
أستقبلتهما رائحة عفونة في البيت أذ لم يستعمله أحد منذ وقت طويل , مع ذلك تصورت هيلين كم سيكون جميلا في النهار , أثاثه من الخشب الفاتح اللون , موزع توزيعا جميلا بدون تكديس , وكم هي جميلة السجادة المزخرفة المعلقة على الجدار الأبيض! أرضه من الخشب الداكن الجميل , وقبضات الأبواب الثلاثة ذات اللون الأبيض التي أستطاعت هيلين رؤيتها , محفورة من النحاس وجميلة جدا.
أحست كأن شيئا ما يملأ فضاء البيت , شيئا من الرجل الذي كان يسكنه .... وأخذت هيلين نفسا عميقا وأعترفت لنفسها أنه مهما حدث فقد كانت محقة في المجيء الى هنا وليست نادمة , كان أصرار الخال فيليب على مجيئها في محله تماما كما هي الحال دائما مع الخال العزيز.
" شكرا بيل".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-11, 08:28 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قالت بهدوء وهي تنظر الى حقائبها الموضوعة على الأرض قرب أحد الأبواب الثلاثة .
" تلك غرفة نومك , هانا جهزت لك الفراش , هناك جهاز تبريد لأيام الصيف الخانقة , لا أظنك تحتاجين اليه الليلة , دعيني أرى بقية البيت , فلن يطول ذلك".
دخل بيل مع هيلين كل الغرف والمطبخ والحمام وأراها مكان مفاتيح النور وصنابير الماء , ثم أخذ حقائبها الى غرفة النوم وأغلق خشب النافذة , عندما أنتهى من كل ذلك أستدار ونظر الى هيلين قائلا:
" أما زلت لا تريدين العودة وقضاء الليل في بيتنا؟ هانا ستكون....".
لم تدعه يكمل حديثه:
" لا , شكرا يا بيل".
وأبتسمت رافعة ذقنها الى أعلى بكبرياء:
" سأتدبر أمري , أنا معتادة على مواجهة كل الأمور وحدي وسأكون بخير , فلا تخش شيئا".
كم كانت عيناها الزرقاوان المائلتان الى اللون الرمادي صافيتين وجميلتين , رأى بيل كل ذلك وأطال النظر اليها بتقدير جعل عينيه هو تلمعان.
" طبعا , أنا متأكد من ذلك , لكن أن أحتجت الي .......".
وأشار برأسه الى جهاز الهاتف الأبيض الموضوع على طاولة جميلة بجانب غرفة النوم:
" أستعمليه , سأعطيك رقم هاتفي".
ومشى ببطء بأتجاه الجهاز باحثا في جيوبه عن ورقة وقلم .
" تعالي لأريك كيف تستعملينه , ترفعين السماعة , وتضغطين على هذا الزر حتى تجيبك عاملة الهاتف وتعطيتها الرقم , وأن لم تفهم قولك أذكري أسمي فقط , حسنا؟".
" نعم , أشكرك يا بيل".
راقبته هيلين وهو يبتعد في الممر ثم يختفي في العتمة , دخلت وأقفلت الباب واضعة المزلاج في مكانه بحرص شديد , أنزلت الستائر في غرفة الجلوس ودخلت غرفتها مصممة أن لا تفكر في شيء مما حدث فهي متعبة وتريد أن تأوي الى فراشها , فقط تريد أن تشرب شيئا قبل النوم.
أراها بيل قبل ذهابه الأشياء التي أحضرها لها والتي رفض بشدة أن يأخذ ثمنها , قهوة , شاي , سكر وحليب , كذلك أحضر لها الخبز والزبدة والجبن وبعض الفاكهة الطازجة , جميل منه أن يفكر بذلك أو ربما كانت هانا من حضر لها هذه الأشياء؟ كم هي مرتاحة لهما وخاصة هانا التي أظهرت لها ودا صادقا .
أكملت ترتيب ثيابها وتعليقها في الخزانة وسارت بأتجاه المطبخ.
جمدت في مكانها , ما هذا؟ طرقة عنيفة على الباب , من تراه يكون؟ وبسرعة تطلعت بأتجاه الهاتف كأنما لتتأكد أنه ما زال في مكانه , لكن لماذا الخوف , قد يكون بيل نسي شيئا.
طبعا أنه بيل .
وذهبت صوب الباب المقفل.
" بيل؟".
سألت بنوع من الرجاء :
" لا , آنسة كاربنتر , أسمي لوغان , جيك لوغان".
جاء الجواب وأحست هيلين بجفاف في حلقها , فماذا تفعل؟
" كنت ذاهبة الى النوم".
كان كل ما أستطاعت التفوه به .
" لن أمكث لحظة , فقط أريد أن أعطيك المفتاح".
لم يكن لها الخيار , ربما كان من الأفضل المواجهة الآن , مدت هيلين يدها المرتجفة وفتحت الباب.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-11, 01:29 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- الرجل

لم تكن هيلين قصيرة القامة ومع ذلك أضطرت للتطلع الى أعلى لترى الرجل الواقف أمامها والمتكىء بشيء من اللامبالاة على حافة الباب.
كان قلبها يخفق بسرعة لرؤية هذا الرجل الرهيب أخيرا.... الرجل الذي سمعت عنه تلك الأخبار المقلقة .
وعبر المسافة القصيرة التي تفصل بينهما ألتقت عيناها بعينيه , وأرتخت ركبتا هيلين من الصدمة , هذا أسوأ , أسوأ بكثير مما توقعت , وكأنها في مواجهة قرصان! كان عليها التمسك بشدة لمقاومة رغبتها الغريزية بأغلاق الباب في وجههه.
طوله أكثر من ستة أقدام , أكتافه عريضة , شعره الأسود اللامع مبتل , وكأنه كان يسبح قبل مجيئه الى هذا المكان... ربما فمه حسن التكوين شهواني عليه مسحة قوة , ثم تلك العنجهية , تلك الثقة الكبيرة بالنفس والتي جعلت القشعريرة تسري في جسمها , كان يضع رقعة سوداء فوق عينه اليمنى وكأنها اللمسة الأخيرة لرسم تلك الصورة المخيفة , فوق هذا كله تلك البسمة الساخرة السريعة وكأنه كان يعرف...
" هل سأدعى للدخول أم لا؟".
كم أرادت أن تقول لا , لكنها تراجعت الى الوراء فاتحة الباب على مصراعيه حتى بعد أن أصبح في الداخل تركت الباب مفتوحا , أستدار اليها وقال:
"لا تخشي شيئا , لن يطول بقائي , لكن طبعا.... يجب ترك الباب مفتوحا, هذا أضمن!".
كان صوته عميقا , وبه بحة خفيفة و... بأختصار كان هذا صوته .... رغما عنها أحست برعشة ما , هذا الصوت المليء بالتحدي والذي يخفي وراء أي كلام يقوله شيئا ما وكأنه يقول :
" أعرف تماما أنك سمعت عني كل شيء , لكن الحقيقة أنني لا أبالي مطلقا بذلك".
وبالفعل كان منظره يوحي بأنه لا يعير أدنى أهتمام لآراء الغير فيه , أخرج المفتاح ووضعه على الطاولة.
" هناك الكثير من الأمور التي يجب بحثها , لكن ليس الليلة فأنت متعبة كثيرا بعد كل هذا السفر".
لكن لماذا أحست هيلين بالأهانة في كلامه؟
" بالفعل".
أجابته ببرود:
" ربما غدا".
" بالتأكيد".
وأحنى رأسه موافقا .
" جئت أيضا لأخبرك أنني أسكن في البيت المجاور أن أحتجت أي شيء".
" لطيف منك ذلك ".
وبدأت هيلين تعود الى أتزانها الطبيعي حتى أنها أستطاعت أن تبتسم لهذا الرجل.
" لكن بيل... السيد أنز وأخته كانا لطيفين جدا وأحضرا بعض الطعام".
" نعم , أعرف ذلك".
تمهل قليلا ثم قال :
" أنها جزيرة هادئة , لكن أن أزعجك شيء فأصرخي فأسمعك".
وقفت بدون حراك , بالطبع لا تستطيع أخباره بأن خوفها الوحيد الى الآن كان منه هو.
" أشكرك يا سيد لوغان , لكنني أستطيع تدبر أمري".
قالت بهدوء, ونظر الرجل اليها بتلك العين الواحدة ذات اللون البني الداكن نظرة كلها برودة , ومرت بسمة خفيفة على وجهه:
" أنا أكيد من ذلك , تصبحين على خير".
أنسحب بهدوء مغلقا الباب خلفه قبل أن تتمن من التحرك لتفعل ذلك وبقيت جامدة في مكانها , تلك الأبتسامة الساخرة بقيت معها , هذا النفور السريع المتبادل , الجو المشحون منذ دخل والذي بدون شك شعر به هو أيضا , ما زال يملأ فضاء الغرفة.
أقفلت هيلين الباب , لكن من قال أنه لا يملك مفتاحا آخر , ولكثرة أضطرابها لم يخطر ببالها أنه ليس بحلجة لأقتحام البيت عليها , هذا الرجل لم يظهر أدنى أهتمام بها كأمرأة ولم يظهر عليه مطلقا أنه وجدها جذابة أو جميلة , أستغرقت هيلين في التفكير , تلك كانت حقا تجربة ( جديدة) وغريبة.
كانت معتادة على التعبير الصريح عن أعجاب الرجال بها , تتلقاه دون حرج ولا غرور منذ كانت في الخامسة عشرة من عمرها وبعد أن تحولت من تلك الفتاة الصغيرة المكتنزة الى المرأة الجذابة ذات القوام الجميل والأنوثة الصارخة , لكن هذا الرجل الكامل الرجولة المعتد بنفسه تصرف معها وكأنه أمام فتاة صغيرة أو ربما غلام لا يثير فيه أية رغبة!
تطلعت هيلين الى وجهها في المرآة , وأحست ببعض الراحة لموقفه هذا , مجرد التصور فقط بأن هذا الرجل يريد لمسها بعث بالقشعريرة في جسمها كله , وتذكرت الفتاة الصغيرة... أنها الآن في السابعة عشرة وطفلها من هذا الرجل في الثانية من عمرة وأرتجفت , أي نوع من الرجال هو ؟ وظنت أنها بدأت تعرف.
نامت هيلين بعمق تلك الليلة , وأستفاقت على صوت جرس كنيسة آت من بعيد , صوت أليف يذكرها بوطنها , ما أبعدها عن وطنها الآن.
أعتدلت هيلين في فراشها وتثاءبت بكسل , ثم تذكرت جارها , عليها أن تراه اليوم أيضا , عادت اليها كلمات مارشا محذرة أياها أنه سيحاول بكل الطرق أنتزاع نصف التركة الآخر منها , هل يعقل ذلك ؟ هل يكون الرجل شريرا الى هذه الدرجة؟ لكن بيل ... بيل ليس غبيا ومع ذلك لم يحاول تحذيرها منه مع أن أخته كانت تصر على ذلك.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-11, 01:58 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قامت من فراشها , أغتسلت ولبست فستانا خفيفا نت القطن بدون أكمام , أنه فستان بسيط جدا بلونه الأزرق الفاتح , منظره كان بسيطا أما ثمنه......!
لم تكن عند هيلين أية مشكلة بالنسبة الى المال , كانت أمها كريمة جدا معها بهذا الخصوص عندما كانت هيلين صغيرة , والآن هي تكسب الكثير من عملها كعارضة أزياء , والخال فيليب الغني جدا يعطيها كل الثياب التي تقوم بعرضها حتى أمتلأت خزائن ثيابها المكتظة في لندن.
وضعت هيلين بعض أحمر الشفاه على شفتيها الرقيقتين , ورفعت شعرها الجميل الى أعلى , كان هذا أحد تأثيرات أمها القليلة عليها والتي كانت كلما رأتها تلقي عليها محاضرة بأن السيدات المحترمات لا يتركن شعرهن سائبا , يجب رفعه دائما , هيلينا كار , أمها , قالت لها هذا وهي في السادسة عشرة من عمرها عندما رأت خصلات شعر هيلين الذهبية الجميلة منسدلة على كتفيها , ( هذا مبتذل يا عزيزتي).
ومنذ ذلك الوقت لم تترك هيلين شعرها ينسدل أبدا .
ذهبت هيلين الى المطبخ وحضرت بعض القهوة والخبز المحمص , ثم أتجهت الى النافذة , كل هذا الأخضرار الجميل , الأشجار المحملة بالفاكهة الغريبة الشكل , وفجأة علقت عيناها بالنافذة المواجهة.
جمدت هيلين في مكانها , لقد رأته هناك قرب النافذة , رأته للحظة واحدة أختفى بعدها , رأت صدره العاري المغطى بالشعر الكثيف , رأت عضلاته القوية , كان عاريا حتى وسطه , وركضت هيلين بعيدا عن النافذة , لكن الأفظع من كل ذلك أنه لم يكن يضع تلك الرقعة السوداء على عينه اليمنى , وكان المنظر مخيفا , الآن عرفت هيلين سر تلك الرقعة البشعة , فقد كان منظر عينه رهيبا , متورمة وزرقاء فلا بد أنه أستحقها في عراك مع أحدهم , كم تكره العنف , وأحست بموجة من القرفتزحف في معدتها , لكن لماذا لم تخبرها مارشا بذلك؟ ربما لم تكن تعرف بتلك الحادثة , ما أبغضه , لو تعرف فقط ما الذي جعل والدها يحبه بهذا الشكل!
وجاء القرع على الباب بعد قليل , كانت هيلين جاهزة لأستقباله.
" تفضل".
جاءت كلماته الأولى غير متوقعة , لا بأس عليها أن تعتاد على وقاحته وقلة تهذيبه , لكنه فاجأها :
" أعتذر عن الأحراج الذي سببته لك منذ قليل , لكن نسيت أن عندي جارة".
يبست الصدمة هيلين , بعض الأشياء يجب أن تنسى لكنه خال من اللياقة على ما يظهر.
تطلعت اليه:
" لم تحرجني".
قالت بهدوء :
" تفضل وأجلس".
رمقها ببرودة وقال وكأنه يتسلى:
" نهضت لتوي من الفراش وأفضل الوقوف , جئت لأرى أن كنت تودين رؤية ال ... قاربنا".
قال ذلك بتعمد.
" أجل , متى؟ الآن؟".
وهز كتفيه :
" أي وقت تشائين".
لم يكن مهتما كثيرا كان ذلك واضحا , كم يخيفها , شعرت وكأنه فطن لأفكارها وكأنه مصر بكل نظرة اليها وبكل كلمة يقولها أن يوضح لها أنها لا تعنيه في شيء وأنه لا يأبه لها ولا يستسيغ وجودها , أخافها ذلك , ليس له الحق في كرهها... أم هل العكس صحيح؟
كان هناك ما هو أسوأ , سألها وهما يخرجان:
" الى متى أنت باقية هنا ؟".
" لا أعرف , لماذا؟".
وأقشعر بدنها , لم تشعر في حياتها بعداء سريع نحو أي كان , لكن هذا الرجل .... أزعجها ذلك كثيرا فهي تؤمن بالسيطرة على العواطف القوية , خصوصا عاطفة الكره.
هز لوغان كتفيه بلا مبالاة , كانا يسيران في الأتجاه المعاكس للطريق التي سارت عليها مع بيل الليلة الفائتة.
" فقط أتساءل أن كنت تنوين العيش هنا".
لم تكن تخطط لجوابها لكنه صدر عنها في أي حال!
" ربما , أذا أحببت المكان".
وتطلعت اليه , كانا يسيران في ممر واسع تحيط به الأشجار الكثيفة مظللة أياه من حرارة الشمس وتاركة المجال لهواء بارد منعش , كان الرجل يلبس الجينز كالليلة الفائتة وينتعل صندلا من الكتان , وتلك الرقعة السوداء على عينه , سألته:
" لماذا تغطي عينط؟ أليس من الأفضل تركها فالهواء يساعد على شفائها ببسرعة؟".
" حقا؟ غطيتها من أجلك , ظننت أن منظرها سيسبب لك صدمة".
كانت السخرية الجافة واضحة في ذلك الصوت العميق المبحوح الذي لم تحبه هيلين.
" رأيت مثل هذا المنظر من قبل".
" طبعا , ثم أنا متأكد أن مارشا وهانا لم تتركا الفرصة تمر بدون أخببارك كم أنا شرير وطاغية لذلك لم تفاجأي ب ! أليس كذلك؟".
رمقته بنظره سريعة وحذرة , أنفجر ضاحكا وكانت دهشتها كبيرة برؤية أسنانه البيضاء السليمة , هو المعتاد على العراك والمشاجرة مع الغير.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-11, 07:06 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

رأى نظرتها اليه وهز رأسه:
" تصلني أشياء كثيرة , مارشا كانت معك في الطائرة , ثم لا بد أن هانا أضافت كل ما عندها تلك الليلة , لذلك لا ألومك على الطريقة التي تنظرين بها الي وكأنني مخلوق عجيب , من المؤسف أن بعض الناس لا يكفون عن التدخل في شؤون الغير".
توقفت هيلين عن السير وأستدارت اليه سائلة:
" هل أكملت حديثك؟".
" أظن ذلك , لماذا؟".
وظهرت القسوة في وجهه.
" لا أظنه يعنيك مع من أتكلم أو ماذا يقال لي , ولن أخبرك شيئا , توقف عن تصيد الأخبار".
كان لوغان يقف مواجها لها مبعدا أحدى قدميه عن الأخرى وفي وضع من يهم بالحركة , تحيط به قوة غريبة لدرجة أحست معها هيلين بالرغبة في الهرب , لكن هذا مستحيل , ليست لديها النية أن تجعله يعرف كيف تشعر وأخذت تحدق به بحدة بعينيها الصافيتين الجميلتين , ورأته يبتسم بسمة شريرة , ويشير برأسه:
" هذا أفضل كنت أشك أنك قادرة على بعض ردات الفعل البشرية , جيد .... جيد!".
" ماذا تعني؟".
لن يسمعهما أحد أو يراهما , لم يكن يحيط بهما سوى الأشجار الكثيفة , حتى البيت لم تعد تراه , وكأنها وسط غابة أستوائية , فقط أصوات الطيور الآتية من أعالي الشجر مما زاد شعورها بالوحدة والأنقطاع عن العالم.
" أظنك تعرفين ما أعني , هل أنت دائما بهذا الترفع اللعين؟".
" أنت تهينني يا سيد لوغان , هل سنرى القارب أم لا؟".
" أجل , لم العجلة؟ لا أحد في عجلة من أمره على هذه الجزيرة , ستكتشفين ذلك بنفسك أن أطلت المكوث".
" كم أنت متشوق لمعرفة مدة أقامتي هنا".
وبدأت علامات الغضب تظهر عليها , وتدافع اللون الأحمر الى خديها:
" أظنك ستخبرني بعد لحظة أنه ما كان يجب علي أن آتي الى هنا".
" ربما , في كل حال , تأخرت في المجيء بعض الشيء , أليس كذلك؟".
أختفى اللون من وجهها بفعل الصدمة :
" من الأفضل لك أن تفسر ذلك يا سيد لوغان".
قالت بحدة ووضوح .
" تعرفين ما أعني بالضبط , كان والدك هنا لثمانية عشر عاما قبل وفاته , لم يكن بأستطاعتك المجيء لرؤيته قبل أن يموت , لذلك لا أجد من اللياقى أن تهرعي الى هنا الآن , وبعد وفاته مباشرة".
كانت كلماته فظة وقاسية وقعت على هيلين وقوع الصفعة , لم تتفوه بكلمة , ثم عندما أستطاعت أن تفتح فمها , جاء صوتها مرتجا.
" لن أغفر لك أبدا ذلك , ثم كيف تجرؤ على التحدث اليّ هكذا؟".
" أجرؤ على ذلك لأن والدك كان صديقي , ولأنني كنت أقدّره كثيرا , كان رجلا وحيدا , رسالة من أبنته كانت ستشعره بالكثير من السعادة , لكنك لم تهتمي أبدا , لم يخطر ببالك أن ترسلي له رسالة واحدة , وها أنت تهرعين الى هنا فقط لأنك علمت أنه ترك لك بعض الأشياء".
كانت الصدمة كبيرة على هيلين , لم يحدثها أحد في حياتها بهذه الطريقة أو بهذه اللهجة , كان الجرح عميقا , حاولت الأجابة بهدوء:
" لا يمكنني الكتابة لرجل لم أعرف أنه كان على قيد الحياة , لم أعرف أن لي أبا ألا عند فوات الأوان".
نظر اليها جيك لوغان نظرة طويلة وقاسية:
" لا أصدق ذلك".
قال بوقاحة , عندها قامت هيلين بعمل لم تفعل مثله في حياتها كلها , رفعت يدها وصفعت الرجل على وجهه بكل قوتها.
لم يقل كلمة , فقط أدار ظهره وسار مبتعدا عنها , للحظة بقيت هيلين جامدة مكانها ويدها تتدلى الى جانبها , يدها التي صفعته بها , ثم هرولت خلفه لأنها أدركت أنها أن لم تلحق به الآن لما عرفت كيف تصرف فيما بعد , كان يشد على قبضتي يديه بقوة وغضب , حتى ظهره بدا لها غاضبا , لكنها لم تعد تخافه فقد عرفت الآن سبب نفوره منها.
عندما لحقت به كان قد خرج الى الطرف الآخر للمر , ووقفت هيلين مكانها ناسية كل ما حدث أمام المنظر الرائع الممتد أمامها : شاطىء رملي بلون الذهب يمتد الى مسافة ميل تقريبا لجهة اليمين , في نهايته مجموعة من البيوت الجميلة , الى يسارها منطقة صخرية عالية تقود الى البحر الأزرق الهادىء وزبده الأبيض الجميل , على رصيفه الخشبي كانت ترسو قوارب عدة تعلو وتنخفض برتابة ولطف.
لم يكن أحد هناك , النوارس وحدها تحلق في السماء اللامعة , تدور وتغطس وهي تزعق , توقف جيك لوغان أيضا وكأنه يعرف تأثير هذا المنظر على هيلين , لم ينظر اليها , أنتظرها فقط , برغم كلماته القاسية , شعرت هيلين بالندم لفعلتها وهي التي طالما أحتقرت العنف .... كيف فعلت ما فعلت!



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-11, 11:36 PM   #16

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العافيه ياقمر على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 11:57 AM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ثم تكلم وجاء صوته متوترا :
" هناك".
وأشار الى أبعد قارب :
" ها هو".
تطلعت هيلين بأتجاه القارب وقرأت الكلمات المدهونة على جانبه ( بروكسا دو مار).
قال وكأنه يقرأ أفكارها :
" يدعى جنة البحر , هيا , سوف.......".
عندها قاطعها صوت يصرخ:
" جيك... جيك!".
نظرت هيلين حولها لترى ما ظهر لها كثلاثة أطفال يركضون من جهة البيوت الصغيرة بأتجاهها , صبيان صغيران تتبعهما فتاة أكبر بقليل وعندما أقتربوا أبطأت الفتاة في سيرها وبدت وكأنها تجر رجليها جرا , كانت عيناها على هيلين , وأدركت هيلين أنها لم تكن طفلة بل أمرأة شابة , وشيء ما في داخلها جعلها تفطن من تكون.
أنحنى جايك وأخذ الطفلين بين ذراعيه وبدأ يتحدث اليهما بلغة غريبة لا بد أنها اللغة البرتغالية , كان يضحك وكأنه لم يكن لوغان الذي عرفته هيلين.
خاطب الفتاة قائلا:
" سيرينا , ما الذي تفعلينه هنا؟".
كانت لهجته عادية جدا وكأنه يحدث أخته وأحست هيلين بتقزز في داخلها , في أي حال , ليس هذا من شأنها , لكن أي الطفلين أبنه؟ وتطلعت اليهما وقد أنزلهما جيك الى الرمل الذهبي الجاف.
كان الطفلان ممتلئي الجسم وقد أعطتهما الشمس لونا برونزيا غامقا , الأول عمره يقارب الخمس سنوات , أشقر الشعر له عينان زرقاوان جميلتان , الثاني أصغر منه , لون عينيه بني غامق ربما كان عمره سنتين , وخفق قلب هيلين , لقد عرفت , وتأكدت أكثر عندما لمس جيك رأس الصغير قائلا:
" سيرينا لم لا يلبس توبي قبعة؟".
" رماها".
وتطلعت الى هيلين بحياء وكأنها تتساءل بماذا تفكر هذه الفتاة الأنكليزية وهي تستمع اليها تتحدث بلغتها , أبتسمت لها هيلين , أنها صغيرة ورقيقة وأحست بدفق دافىء أتجاهها , أنها ليست أكبر بكثير من طفلة , ومع ذلك هذا الطفل الصغير أبنها.
" أذن عليك أجباره على ذلك , أنت أمه ويجب أن يفعل ما تطلبينه منه".
ثم قال شيئا ما بحدة للطفل , الذي رفع رأسه اليه ضاحكا , ثم عض على شفته عندما رأى الغضب على وجه جيك , وتذكر جيك شيئا:
" أقدم لك سيرينا غارسيا , تسكن في القرية قرب بيل وأخت , سيرينا , هذه الآنسة كابتنر من أنكلترا , سلمي عليها".
" مرحبا".
قالت سيرينا بحياء وأبتسمت لهيلين بعذوبة:
" مرحبا , سيرينا".
كانت عيناها واسعتين وداكنتين , وشعرها بلون الذهب , تقريبا مثل شعر هيلين , مزيج لوني جذاب وغير عادي , كان هناك شيء مألوف في هذا الوجه , لكن هيلين لم تستطع تحديده , أحست بالحيرة وسيعاودها هذا الشعور غير مرة بدون أن تعرف له تفسيرا , تحول أهتمامها الى الطفلين وهما يضحكان ويصرخان ويركضان حول الكبار الثلاثة , حاولت هيلين التركيز عليهما لتبعد أنتباهها عن جيك الذي كان يتحدث الى سيرينا بلهجة خالية تماما من القسوة أو المرارة , سقط الصبي الكبير على الأرض , وكانتهيلين قريبة منه فأنحنت وساعدته على الوقوف , ثم نفضت الغبار عن ثيابه فأنطلق راكضا, عندها قال جيك:
" نحن ذاهبان الى القارب , لا تسمحي لهما بالنزول الى البحر اليوم فالمد قوي , هل سمعتني يا سيرينا؟".
"سمعتك يا جيك".
ونظرت اليه بتحد ثم أبتسمت :
" سأراك الليلة.... ها؟".
" ربما , الى اللقاء!".
أستدار وبدأ بالسير , لحقت به بعد أن أبتسمت للفتاة , كانت سيرينا تلبس قميصا أزرق بدون أكمام وتمشي حافية , وتلك النظرة الحزينة والشعور بالخذلان الذي أرتسم على وجهها وهي تراقب جيك يبتعد ستبقى في ذاكرة هيلين لوقت طويل.
لم تكن هيلين تعرف من قبل معنى أن يكره الأنسان شخصا ما , أنه شعور مزعج وجديد , لوغان يكرهها لأنه يظنها أنسانةجشعة وصائدة ثروات , لكن ذلك لا يقارن بالشعور الذي تحمله هي له , أنها تمقته , تمقت الطريقة العادية التي عامل بها تلك الفتاة التي كان شريرا معها يوما ما , وربما لا يزال , تبعته هيلين على رصيف الميناء الخشبي حتى وصل الى ( جنية البحر) وقفز بخفة على ظهر المركب , وقف ينتظر هيلين , التي قاست المسافة بعينيها وقفزت فتلقاها جيك لافا ذراعيه حول خصرها , شعرت هيلين بقوة ذراعي الرجل للحظة ثم أنتفضت محررة نفسها منه وأبتعدت وهي تتنفس بصعوبة.
جاء صوته كلسعة السوط.
" كان عليك أن تخبريني أنك لم تريدي مساعدتي".
" لم أكن أعلم أنك ستفعل".
أجابت بدون أدنى محاولة لأخفاء الكره في عينيها , وأذا بوجهه ينقبض:
" من الذي أخبرك؟".
" أخبرني ماذا؟".
لكنها كانت تعرف.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 12:08 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" لقد رأيت الطريقة التي كنت تنظرين بها ألينا على الشاطىء , كان ما تفكرين به واضحا في عينيك , من منهما أخبرتك عن سيرينا , مارشا أم هانا؟".
" لن أخبرك".
" وتعرفين أيضا أنهم يزعمون أنني والد توبي , أليس كذلك؟".
" ألست والده؟".
أبتسم بثقل:
" وهل تصدقين أن قلت عكس ذلك؟".
" لا , لن أصدق".
" بالطبع تعرفين أنني لن أصفعك على وجهك أن قلت أنني كاذب , في كل حال تعادلنا الآن حسبما أعتقد".
" ربما.... هذا شأنك".
وأدارت وجهها متظاهرة بلامبالاة لم تكن تشعر بها.
" من هو الصبي الآخر؟".
" باولو؟ أبن أخت سيرينا , فهي تعيش مع أختها وزوجها".
ولم تعد هيلين تستطيع السيطرة على نفسها , خرجت الكلمات من فمها رغما عنها.
" ألا يهمك أحد؟".
صرخت , طبعا فهم قصدها ولم يكن بحاجة للسؤال , بقي صامتا برهة , ثم قال بصوت يختلف عن لهجته العادية:
" ربما أهتم أكثر مما تعرفين أو يعرف غيرك .... لكن...".
وهز كتفيه بمرارة :
" .... كما كنت تقولين , ليس هذا من شأنك , هل تريدين التجول في المركب؟".
" نعم".
وأقفل الموضوع , كان الجليد بينهما رقيقا وخطرا , وأن كانا ينويان التعامل معا بطريقة مهذبة يجب أن يتجنبا التحدث في أشياء كثيرة , عرفت هيلين أن عليها التحكم بكراهيتها المتزايدة لهذا الرجل الذي أحبه والدها لدرجة جعلته يترك له نصف أملاكه , وألا ستكون الحياة على هذه الجزيرة , وقرب هذا الرجل الكريه الغامض , غير محتملة , حاولت هيلين ذلك بجدية , وربما أحس جيك لوغان بذلك فقد أختلف تصرفه معها أختلافا ملحوظا وهو يريها المركب بحجرته المرتبة التي تحتوي على سريرين صغيرين وعدة خزائن من الخشب البني المصقول , ومطبخ , وحمام صغير , ونوافذ كبيرة ذات ستائر حمراء معقودة , الى الخلف بسلاسل جميلة.
بعد أن رأت هيلين غرفة القيادة وكل تلك الآلآت المصفوفة فيها وجهاز البث والأستقبال اللاسلكي , رجعا الى الحجرة , كانت متأثرة جدا , وعرفت كيف يصعب على هذا الرجل مشاركة مركب جميل كهذا مع أي كان , هل تراه شعر بخيبة أمل عندما علم أن لروبرت كاربتنر أبنة , ربما , لكنها لن تستطيع أن تسأله , بعض الأشياء يجب أن تبقى من المحرمات أن كانا سيتوصلان الى هدنة من أي نوع , وهذا السؤال أحد المحرمات , أشار جيك الى أحد السريرين قائلا:
" أجلسي , سأصنع القهوة , لكن الحليب ليس طازجا ".
" لا بأس , شكرا".
وجلست , كان السرير مريحا ومريحا جدا لدرجة الأغراء بالأستلقاء , راقبته وهو يذهب الى المطبخ محنيا رأسه بعض الشيء ليستطيع الدخول من بابه المنخفض , كانت تسمع صوت تحركه هناك , ثم طرطقة ملاعق وأشعال الغاز وبعد قليل صوت الأبريق يصفر قليلا ثم يعلو وبعلو صوته ليتوقف فجأة عندما أطفأ جيك النار تحته , ثم جاء بقدحين ووضعهما على الطاولة." الآن بأستطاعتنا أن نتكلم , أتدخنين؟".
هيلين لا تدخن عادة , لكنها الآن أحست بحاجة لشيء ما :
" أحيانا".
ناولها العلبة لتأخذ سيكارة.
أشعل سيكارتها ثم سيكارته , كانا كغريبين في مقهى يشربان القهوة , أنتظرته هيلين ليبدأ بالكلام وقد بدأت تحس ببعض الراحة الضرورية لمعركتها المنتظرة مع هذا الرجل غير الواضح.
" حسنا ... علينا أن نبحث بعض الأمور الأساسية المتعلقة بأرثنا المشترك , هناك ثلاثة أشياء , أولا : البيت الذي تقيمين فيه حاليا , ثانيا: هذا المركب ( جنية البحر ) وثالثا الجزيرة الصغيرة ( ألها داس ثورمينتاس ) أي جزيرة العواصف )".
أشارت هيلين برأسها موافقة , فهي تعرف كل ذلك.
نظر اليها بحدة ومباشرة كما هي عادته :
" أذن , ماذا نفعل بخصوص هذا الأرث المشترك؟".
" قل لي أنت".
" حسنا , سأفعل , من الواضح أننا لا نرغب في الأستمرار كشريكين , لذلك سأشتري حصتك ,سأدفع لك ثمنا معقولا وأن أردت نستطيع أستشارة محام في سانتو أو سو باولو".
" كلا".
قالت هيلين .
" لا؟ ماذا تقصدين؟ لا تريدين رؤية محام؟".
" لا أريد البيع".
ثم أضافت ليكون كل شيء واضحا:
"لا لك , ولا لغيرك".
" وهل يمكنني أن أعرف لماذا؟".
كان فضوليا بتهذيب , لم يكن منزعجا لكن كان في الجو شيء ما كتيار وأحست هيلين بالشحنات تتراكم وبان هذا الرجل المتقلب المزاج قد يثور بين لحظة وأخرى ,ومن الغريب أنها شعرت بالأستعداد لمواجهته هي التي تكره المشاكل , أما معه فالأمر يختلف , يختلف كثيرا.
" لأنني.......".
أجابت بهدوء وكان وجهها في تلك اللحظة جميلا وصافيا , ولم يكن بأمكانها أن تتصور تأثيره على الرجل الجالس قبالتها:
" قد أبقى هنا , وربما قررت العيش هنا , وأن قررت ذلك سأحتاج بيتا أقيم فيه بالطبع".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 12:14 PM   #19

Angel1118

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Angel1118

? العضوٌ??? » 128011
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 981
?  مُ?إني » في قلب من أحب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Angel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond reputeAngel1118 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   Code-Red
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
... كيف كانت هل اصبحت سراب متهالك
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ينطييييييييييييييج العاااافية
يسلمو على هالرواية
مع خالص الحب
Angel1118


Angel1118 غير متواجد حالياً  
التوقيع
اشلاء سراب


رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 05:16 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- أين الجزيرة؟

" أذن بقاؤك هنا ممكن".
قال جيك بهدوء وكأنه يستمع الى رجع كلماته وأضاف:
" وأن بقيت كما تقولين , ستكونين بحاجة الى مكان تقيمين فيه , والبيت نصفه ملكي".
" لكن يمكننا أن نتوصل الى أتفاق ما".
ونظرت حولها مشيرة بيدها ومضيفة:
" بشأن هذا المركب , مثلا , أو تلك الجزيرة.....".
كانت تحاول جس نبضه.
" لكن قد لا أرغب في بيع حصتي بالبيت ".
قاطعها بهدوء , شيء ما في لهجته لم يعجبها.
" لكن كنت تتوقع مني ذلك".
قالت مذكرة أياه بما عرض عليها سابقا.
" صحيح".
وهز رأسه :
" لكنك تعرفين أن الأمر يختلف".
غريب جدا ما قالته , لم تقصد أن تقول ما قالت , فالحياة بالنسبة اليها لندن , وعرض الأزياء , والحياة الآمنة الهادئة مع الخال فيليب وبعض الأصدقاء , حياتها لا تكون هنا على هذه الجزيرة التي تحرقها الشمس مع غرباء , بعضهم لطفاء , ومع هذا الرجل العدائي نحوها بصراحة , ومع شبح رجل لم تعرفه يوما .... والدها.
لكن ليس بمقدور لوغان أن يفطن الى كل ذلك , كل ما يعرفه أنها قد تنفذ ما تقول , ترى لماذا تحاول أغاظته؟ لم تكن هيلين تعرف , حتى لم تكن تدرك أن فكرة البقاء أصبحت لها جاذبية معينة وكأنها حلم يقظة , في أي حال لن تدعه يعرف أن فكرة بقائها في هذا المكان ما هي ألا حلم.
" لا أرى أن الأمر يختلف".
أجابته ببطء.
" حقا؟ أنا أعيش هنا منذ ثماني سنوات , وأنت؟ كم مضى عليك من الوقت هنا؟ أثنتا عشرة ساعة؟".
كان التعنيف في صوته الأجش واضحا , كذلك التهكم المرير.
" الكثير من القرارات يمكن أخذها في أثنتي عشرة ساعة".
أطفأ سيكارته وشرب ما تبقى من القهوة في فنجانه وقال وهو يهم بالوقوف:
" حسنا أذن , أنت لا تريدين البيع , ولا أنا أريده , أنتهينا , أتريدين المزيد من القهوة؟".
" لا شكرا , أين الجزيرة؟".
توقف وهو يهم بالدخول من باب المطبخ:
" كنت أتساءل متى يصل الدور اليها".
" حقا! هل هي بعيدة من هنا؟".
أن كان يريد أغاظتها فلن ينجح وأحست هيلين بالأهانة أكثر من الغضب عندما قال لها تلك الأشياء التي لن تغفرها له أبدا وصفعته.... لن تدع ذلك يتكرر , كانت جالسة تراقب البخار المتصاعد من فنجان قهوتها , لم تكن تتصور الأشياء التي حصلت معها بعد ذلك , والتي غيّرت أفكارها , لا بل حياتها كلها وقلبتها رأسا على عقب , فنجان قهوتها لم يكن كرة الكريستال السحرية , وهي لم تكن قارئة بخت , ثم هناك أشياء من الأفضل عدم معرفتها مسبقا.
" مدة خمس ساعات بالمركب , وساعة واحدة في الطائرة".
" الطائرة , هل يمكنني أن أذهب اليها في الطائرة؟".
" لا".
وضحك مختفيا في المطبخ.
" " فقط لأعطيك فكرة عن المسافة , فقد طرت من سانتو الى هنا".
" أجل , وفي المركب ؟ هذا المركب أعني؟".
خرج من المطبخ وهو يجفف يديه بسرواله :
" ممكن".
" متى أستطيع الذهاب؟".
" ولم العجلة؟".
" لست مستعجلة".
لن تثيره , لن تدعه ينجح في أغضابها , وأبتسمت له , كانت تعرف تأثير أبتسامتها هذه على الرجال , لكن عليه.... يظهر أنها لم تترك أثرا , أخذ نفسا عميقا ثم زم شفتيه وقام ثانية الى المطبخ حيث سمعت هيلين صوت قدح ينكسر تبعته لعنة .
أرتجفت شفتا هيلين وهي تحاول كتم ضحكة كادت تفلت منها.
أذن كان لبسمتها تلك تأثبرها على الرجل , طبعا ردة فعله ليست بالمستوى المطلوب لكنها أفضل من لا شيء في أية حال.
لحقته الى المطبخ لتراه يلم اقطع المكسورة ويضعها في كيس , ثم يضع أصبعه في فمه ويمصها , صدر عن هيلين صوت متعاطف:
" جرحت أصبعك؟".
سألته , وأستغربت شعورها بالشماتة أتجاهه , نظر اليها بغموض مخرجا أصبعه من فمه ليجيبها:
" لا , لكنني أحب مص أصبعي, ألم تلاحظي ذلك؟".
لكنها رأت جرحا عميقا الى جانب الظفر وشهقت:
" أليس من الأفضل تغطيته أو وضع دواء ما عليه؟".
" بعد أن أكمل لم القطع المكسورة".
" سأفعل ذلك أنا".
أكتشفت لحظة دخولها أن المكان يتسع لأثنين بصعوبة , وندمت على تبرعها بالمساعدة , لم تكن تحب الأقتراب منه كثيرا بهذا الشكل , وكأنه شعر ذلك , فخرج الى الحجرة تاركا هيلين وحدها , لم يكن شعورها بعدم الراحة عندما لمس جسمه جسمها وهو يخرج من صنع خيالها , فهو أيضا أحس بذلك حتى لو لم يقل شيئا , وتنهدت بعمق.
لا تستطيع فهم هذا الرجل ولا فهم ردة فعلها نحوه . لم تكن في حياتها متحفزة هكذا أتجاه أي رجل وكان هذا الشعور مزعجا ومخيفا الى حد ما.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.