آخر 10 مشاركات
عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          10-حب وكبرياء - عبير مركز دولي (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          1014 - معا إلى الأبد - ليز فيلدينغ . د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          خفايا الروح / للكاتبة أنجال مكتملة (الكاتـب : درة الاحساء - )           »          133 - وداعا يا حب - روبين دونالد (الكاتـب : حبة رمان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-11, 06:20 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


بضع ساعات فقط مكنت هذا الرجل أن يوقظ فيها الوعي الكامل لوجودها , ولوجوده هو أيضا , لم يكن أحساسها هذا خاليا من المتعة , أمر عجيب ومحير فقد كان هذا الرجل رمزا لكل الأشياء التي تكرهها , المزاج المتقلب , العنف , وفوق هذا كله مطاردة النساء.
أنحنت هيلين لتلتقط بقية قطع الزجاج المتناثرة على الأرض بحذر شديد كي لا تجرح أصابعها , ترى لماذا لم يجب على سؤالها عن الجزيرة ؟ وعادت الى الحجرة لتراه يضع ضمادة على الجرح.
" هل بأمكاني أستئجار مركب؟".
" ولماذا؟".
" لأذهب الى الجزيرة".
" لا أظن ذلك ممكنا".
" أستطيع أستعمال هذا المركب , أذن؟".
ترى هل يضع العقبات في طريقها عن قصد؟
" لا , فهو بحاجة الى أوفرهول".
نظرت حولها قائلة:
" أراه بحال جيدة".
رفع اليها عينين متهكمتين :
" وماذا تعرفين عن الآلآت؟".
" لا شيء.... لكنه مركب جديد".
" في الواقع عمره ثلاث سنوات , قضى فيه والدك ساعات جميلة , ذهب في رحلات , أحيانا وحده وأحيانا بصحبة بيل أو بصحبتي لتصيد السمك أو لمجرد التصوير , أنه مركب جميل , ( جنية البحر) بالفعل مركب جميل".
أرادت أن تعرف المزيد عن والدها , لكن ليس من فم جيك لوغان , ربما من بيل أو من هانا , وليس من هذا الرجل العدائي , الذي يعقص مهما قال ويهينها بكلامه .... لا لن يكون الأمر مريحا".
" متى ستكون حاضرا للرحلة أذن؟".
" عندما يتوفر لدي الوقت".
وقرأت التعبير على وجهه وهو يستدير ليعيد العلبة الى الخزانة , أنه يتسلى بها ولا تستطيع عمل أي شيء , هذا ما يقلقها , شعور مخيف بالعجز وكأنها تقاتل عدوا شبحا لا شكل له وبدون أن تراه.
نعم هو عدوها ويكرهها لظنه أنها صائدة ثروة وأنها جاءت الى هنا فقط لترى ما تستطيع أخذه , ما من شيء تستطيع قوله أو فعله لتقنعه بعكس ذلك , ولماذا تفعل؟ فقط لو يعلم أنها لم تكن تريد المجيء الى هنا , وأن الخال فيليب هو الذي أصر على مجيئها وأقنعها , قال لها أن الواجب يفرض عليها ذلك فلو لم يكن والدها يرغب في ذهابها لما ترك لها كل تلك الأشياء.
الشيء الوحيد الذي أرادت هيلين فعله هو أعلام المحامي برغبتها في تحويل النصف الذي تركه لها والدها لذلك الرجل لوغان فقد كان يعرف والدها جيدا وله نصف الأملاك ويملك الحق في أمتلاك النصف الآخر , لكن الخال فيليب لم يوافق. وها هي الآن هنا على هذه الجزيرة الجميلة والأجمل بكثير مما تصورت , لكن وجود هذا الرجل قربها يفسد كل شيء.
" هل أنت مشغول الى هذه الدرجة؟ أعني متى تستطيع...؟".
لكنها لا تريد أن تذهب الى الجزيرة بصحبته , وبدأت فكرة ما تتوضح في رأسها , وملأها أحساس غريب.
أراح جيك لوغان يديه على الطاولة ونظر اليها:
" نعم , أنا مشغول , علي الأهتمام بالحديقة فالعشب فيها طال كثيرا , كما أن هناك أشياء أخرى , لكني سأبدأ العمل على ( جنية البحر) حالما أنتهي من كل ذلك , هل يرضيك هذا؟".
" هل يرضيك أن تكون وقحا؟".
سألت بحدة.
" وهل كنت وقحا ؟ لم أنتبه لذلك".
وأنقبض وجهه.
" أجل , وأجرؤ على القول أنه ذلك طبيعي عندك يا سيد لوغان".
أخذت منه الكفاية والآن جاء دورها لقول بعض الأشياء له , ولم تتوقف لتفكر لماذا تفعل هذا:
" في كل حال , أن حدث أن جابهك أحدهم لا تتورع عن ضربه , أليس كذلك؟".
أنفجر بالضحك وكأنها كانت تسليه:
" حقا؟". قال أخيرا:
" هل أخبروك ذلك ؟ أقصد هل تقول الأشاعة أنني أقوم بضرب الرجال والنساء كيفما تحركت؟ هيا, قولي!".
" لا أدري, أنت تعرف لكن لن يفاجئني ذلك".
قالت هذا بتحد واضح.
" أذن ماذا تفعلين معي على هذا المركب بحق اله؟ ألا تقومين بمخاطرة؟".
ونظر اليها بحدة وكأنه يقيسها من أعلى الى أسفل:
" أن كنت وحشا بهذا الشكل , أليس من الأفضل أن تنتبهي للأشياء التي تقولينها؟".
" لا , لا أخافك , أنا أقوى مما يدل عليه مظهري".
وأبتسم بمكر:
" حقا؟ هل نجرب ونرى؟".
ربما كان يمزح لكن من يدري فهي لا تفهم الرجل.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 06:30 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

هزت رأسها :
" أكره العنف , أنه بشع , مخيف".
" أوافق , والآن بعد أن قلت كل ذلك , أخيريني أيتها القديسة كاربتنر , لو كنت رجلا وصادف أن كنت تعبرين ممرا مظلما وسمعت أستغاثة أمرأة , نظرت فرأيت رجلين يمزقان ثيابها ويضربانها , ماذا كنت تفعلين؟".
لهجته القوية , ومضمون حديثه أسكتا هيلين , فزم شفتيه بسخرية:
" ماذا؟ هل ربط لسانك؟".
" أذهب و.... أظنني أذهب للمساعدة".
" حسنا , هكذا حصلت على هذه".
ورفع الغطاء الأسود كاشفا أمامها منظر عينه الرهيب .
" كان عندي الخيار بين أستعمال السكين وبين هذه , لكني أبعدت السكين جانبا وهذا ما حصلت عليه ومضت المرأة في سبيلها , لم تكن تلك المنطقة مناسبة لأية أمرأة محترمة لكن ذلك لم يكن عائقا بالنسبة الي , وتركت الرجلين يهتمان بلآثار اللكمات وعدت الى بيتي , أنت تكرهين العنف , عظيم , وأنا أيضا , لكن هل كان عندي الخيار؟".
" أين حصل هذا؟".
" في جزيرة أخرى تبعد عشرين ميلا من هنا , كنت هناك منذ يومين ,لا تسألي لماذا , هي مكان لصيد السياح , فيها علب الليل والكثيرات من النساء اللواتي لا يتورعن عن شيء".
نظرت هيلين اليه.
" وماذا تريدني أن أقول؟".
" لا شيء , فقط أصحح لك بعض المعلومات , مارشا وهانا والآخرون لا يعرفون كل شيء".
" ولماذا تشرح لي أنا كل هذا؟ لم أكن أظنك تعير رأيي فيك أدنى أهتمام".
ضحك قائلا:
" صحيح , فقط أردت مراقبة وجهك وأنا أخبرك ذلك , أحيانا هذا القناع الملوكي المهذب يسقط عنه , يجب أن تدعيه يسقط مرات أكثر , هكذا تبدين كأنسان".
" لا شيء يجبرني على تحمل أهاناتك , أنا ذاهبة".
" سيدتي! لم أبدأ معك بعد!".
لاحقتها كلماته وهي تصعد الدرجات المؤدية الى ظهر المركب , كان لها صدى ينذر بالسوء.
كانت هيلين لا تزال متعبة بتأثير السفر فأستلقت قليلا بعد أن تناولت غداء خفيفا من فاكهة الأناناس الطازجة وبعض الخبز والزبدة , كانت ما تزال ترتجف بعد مواجهتها مع لوغان وأنزعاجها كان كبيرا لأنها سمحت له بالتأثير عليها بهذا الشكل , لم ينجح أحد من قبل في تعكير صفائها مثل ما يفعل هذا الرجل بكلمات قليلة منتقاة.
أخذت تتقلب في سريرها بدون راحة وهي تستعيد الموقف على المركب وكلماته الأخيرة التي كانت تنذر بالسوء وكأنها تهديد , سرت القشعريرة في جسمها وعادت صورته تلاحقها , وجهه القوي , والذي تعترف بوسامته عندما يخلع عنه تلك الرقعة السوداء , خصوصا تلك الجاذبية البدائية حوله , رجل يحصل على ما يريد معظم الأحيان , هكذا تصورت وكان ذلك مزعجا أيضا لكن بطريقة مختلفة.
غلبها النوم في النهاية , وعندما أستفاقت كان الجو ألطف , نظرت الى ساعتها : الخامسة والنصف تقريبا , وقريبا يحل الظلام , قامت هيلين من فراشها ووضعت عباءة عليها ومشت الى المطبخ لتعد القهوة , قررت أن تزور بيل وهانا , عليها أن تسرع.
الخطة التي خطرت ببالها على المركب أصبحت واضحة الآن ’ تريد التحدث الى بيل في الموضوع , وتحس أنه يميل اليها وطبعا هي تميل اليه والى هانا أيضا , ثم هناك مئات الكتب والمجلات في بيتهما وستحتاج هيلين الى ما يساعدها على النوم تلك الليلة وعلى مواجهة الوحدة , وغدا عليها شراء بعض الحاجيات وأرسال الرسائل الى أنكلترا خصوصا الى الخال فيليب , ربما حمام شمس أيضا ومشوار على الشاطىء , وقد تسبح.
تعرف هيلين جيدا أنها بحاجة الى بضعة أسابيع من الراحة فقد كانت مرهقة كثيرا ومتشنجة قبل قدومها الى هنا بقليل , فمهنتها متعبة ومثيرة للأعصاب , لذلك عليها أقصاء هذا الرجل جيك لوغان عن تفكيرها والأسترخاء للتمتع بعطلتها , لكن وكما ثبت لها لاحقا كان من السهل قول هذا , أما تنفيذه.....
جاء صوت هانا عاليا:
" أدخل , الباب مفتوح".
ودفعت هيلين الباب الخشبي ودخلت , جاء صوت هانا ثانية:
" أنا في المطبخ , من هناك؟".
" هيلين كاربتنر".
" أوه , أهلا".
وخرجت هانا من المطبخ الى القاعة المجاورة.
" كنت أصنع بعض الخبر البيتي , أتريدين بعض الشراب؟".
" نعم , من فضلك".
وتبعتها الى المطبخ المدهون بالأبيض وراقبتها وهي تسكب كأسين من عصير اليمون وتضع فيهما قطع الثلج.
" هل تريدين بيل؟ لن يتأخر كثيرا".
" نعم ولا".
وأبتسمت هيلين:
" في الواقع جئت للزيارة ولأستعارة بعض الكتب".
" الكتب! بأمكانك أنتقاء ما تريدين , تقريبا كلها كتب بيل ودائما أهدده بألقائها كلها في القمامة , وبين وقت وآخر أتخلص من بعض الكتب التي أعرف أنه لن يفتقدها , تفضلي وخذي ما تشائين".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-11, 09:29 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ورق وجه هانا بأبتسامة أستجابت لها هيلين :
" أشكرك , صممت أن أقرأ قليلا اليلة , فقد نمت بعد الظهر وأخشى أن لا أستطيع النوم بسهولة".
" ستعتادين على الجو هنا سريعا , أنه مريح , أنام كطفل هنا , وعندما أسافر أتعذب كثيرا".
ثم ودون أن تغير من لهجتها قالت وهي تقطع العجين بأشكال مختلفة:
" لقد قابلت جيك لوغان طبعا؟".
" نعم".
وبلعت هيلين العصير البارد اللذيذ.
" جاء مساء أمس ليعطيني مفتاح البيت , وهذا الصباح أراني المركب".
" وكيف تجدينه؟".
" لم يعجبني , والشعور متبادل , لقد صرح بأنه يظن أنني هنا لأخذ ما أستطيع أخذه فقط".
" لا أستغرب ذلك".
قالت هانا وهي تضع بعض الزبدة في الصينية:
" فأنا أعرفه جيدا وكم أتمنى أن يلتقي يوما بمن يستطيع الوقوف في وجهه وبحضوري أيضا".
لكن هي
لكن هي
لين لم تكن راغبة في التحدث عن جيك لوغان , أرادت التحدث عن الجزيرة ومعرفة رأي هانا بخطتها قبل أفضائها الى بيل:
" أريد الذهاب الى جزيرة العواصف التي كان يملكها والدي , هل تعرفين عنها أي شيء؟".
سألت هانا التي تطلعت الى بعيد وكأنها ترى المكان ثم أجابت:
" ذهبت مرة اليها مع بيك ووالدك , ذهبنا في ( جنية البحر) , أنها مكان جميل , طبعا هي جزيرة صغيرة بالنسبة الى هذه الجزيرة , ولا يسكنها أنسان للأسف , أشجارها محملة بالفاكهة اللذيذة , وهناك أنواع كثيرة من الطيور تعشش في أغصانها , آه ستكون مفاجأة لك يا عزيزتي".
" هذا ما أريد أن أكلمك عنه , كيف أصل الى هناك؟ حدثت جيك لوغان بالموضوع , وكان شعوره واضحا فهو لا يريدني أن أذهب اليها , يقول أن ( جنية البحر) بحاجة الى أصلاح وذلك يستغرق وقتا...".
وتوقفت عن الكلام عند رؤيتها التعبير على وجه هانا وسألت:
" هل بك شيء؟".
" هكذا أذن ؟ لا تصدقيه فالمركب في أحسن حال , كل ما في الأمر أنه يأمل أن تنسي الموضوع أن أعتذر هو عن أخذك , ثم لا أستغرب أن يحاول شراء حصتك في الأرث!".
أعترفت لها هيلين:
" أجل , يريد ذلك , لكنني لا أريد أن أبيع , لماذا؟ لا أعرف , كل ما هنالك أنني بحاجة لبعض الوقت للتفكير".
" بالطبع يا عزيزتي , لا تصغي اليه , لك كل الحق في ذلك ولا تتركيه يستعجلك في أي شيء".
" كنت أتساءل أن كان بأمكان بيل أخذي الى الجزيرة , كما تعرفين أنا أملك نصف المركب ولي الحق في أستعماله , ثم أظن أن السيد لوغان أستعمله في الأسابيع الماضية".
" أجل , كان يستعمله".
أجابت هانا:
" أسألي بيل عندما يعود , لكن كوني لبقة في ذلك فهو وذلك الرجل , لوغان ... أصدقاء".
ضحكت هيلين وقالت:
" سأحاول".
وشعرت بسرور وراحة , جميل أن تكون هانا الى جانبها , فهي غريبة ووحيدة هنا , ثم أن هانا تملك قلبا طيبا برغم مظهرها الجاف.
تحدثتا قليلا في أمور عامة عن الجزيرة , وعن والد هيلين , روبرت , وكونت هيلين عن والدها صورة واضحة ... رجل طيب , محبوب من الجميع , ولم يكن أبدا يتكلم عن حياته في بريطانيا , وكان يظهر أنه قد أندمج كليا في حياة الجزيرة وأستقر في بيته الصغير المريح.
أنتهت هانا من خبز الكعك , وتناولتا بعضا منه مع القهوة , ثم قامت هانا باحثة في صندوق للصور القديمة , أخرجت منه أثنتين وناولتهما لهيلين : والدها على ظهر ( جنية البحر) , وفي أحدى الصورتين ظهر جيك لوغان , قالت هانا:
" لم ألاحظه من قبل... أنظري اليه يحاول أخفء وجهه بيده , أنه لا يحب أن تؤخذ صوره....".
وتطلعت هيلين مرة ثانية , بالفعل فهو يحاول رفع يده نحو وجهه تماما مثل المشاهير الذين يحاولون الترب من الجماهير , خامر هيلين نوع من الشك في وقت لاحق , أما في تلك اللحظة فقد كان كل همها أن ترى الرجل.... والدها , الذي كان غريبا عنها رغم كونه السبب في وجودها.
كان تماما كما تصورته : طويلا , نحيلا , شعره أشيب , وذا وجه طيب ولطيف.
" أيمكنني الأحتفاظ بهذه؟".
سألت هيلين والبريق في عينيها . رق وجه هانا لها :
" طبعا , لذلك فتشت عنها في صندوق الصور , في الواقع كنت أنوي فعل هذا ليلة أمس عندما كنت معنا لكنني نسيت , سأفتش لك عن مغلف تضعينها فيه , وبينما أفعل ذلك تختارين أنت الكتب والمجلات التي تريدين , ها هو بيل , سمعت صوت البوابة الخارجية يغلق".
ثم سمعتا بيل يقول:
" أنه أنا!".
" هيلين هنا".
نادته هانا ثم قالت لهيلين بصوت منخفض:
" أسأليه وهو يقوم بتوصيلك الى البيت , ذلك أفضل".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-11, 10:53 PM   #24

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك الف عافيه على المجهود ياقمر

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 31-03-11, 11:11 AM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

دخل بيل حاملا ثلاث سمكات بيضاء تصيّدها , وبدأ بتنظيفها قائلا:
" سأعطيك واحدة منها يا هيلين , أنها لذيذة".
" شكرا بيل لكن لا أعرف كيف أطبخها".
" سأريك عندما أوصلك الى البيت , على كل فهي أطيب ما تكون مشوية مع بعض الزبدة .... يسيل لعابي عندما أتصورها جاهزة للأكل".
وضحكوا .... بقيت هيلين معهما أطول مما كانت تتصور , صحبتهما مسلية جدا , مع أن هيلين كانت نصف غائبة خلال الحديث , فقد كانت تخطط للطريقة التي ستطلب منه فيها أخذها الى جزيرة العواصف.
وفي الطريق الى البيت بينما كانت تحمل كل تلك المجلات وبيل يحمل الكتب والسمكة قال لها شيئا سرها كثيرا لدرجة نسيت معها أنها كانت تمر في تلك الطريق المظللة بالشجر الكثيف والتي كانت تخيفها في وضح النهار , قال لها:
" كم أنا مسرور لأن هانا أحبتك هكذا , فهي كما تعلمين وحيدة ولا أصدقاء لها , لكنها مرحة ومتألقة منذ أن وصلت".
" أنا سعيدة بهذا , أنها أمرأة طيبة , آمل أن تستمر صداقتنا , مع أنه كان عندي أنطباع خاطىء من ...".
وتوقفت متنهبة أن ما كانت تنوي قوله لم يكن لائقا.
" من من؟ مارشا أو جيك؟".
سأل بيل بمرح وأضاف:
" لا بأس , لا تقولي شيئا , على كل فهي لا تتفق مع أي مهما.... الأسباب مختلفة , بالطبع".
" أستطيع فهم ذلك .... أقصد لوغان , فأنا لا أعرف مارشا جيدا".
ضحك بيل وقال :
" وتظنين أنك تعرفين جيك؟".
" ليس كثيرا , لكن ما أعرفه فيه لا أحبه".
قالت بصوت منخفض فقد أقتربا كثيرا من البيت , لم ترد أن يسمعها جيك مع أن الموسيقى العالية الآتية من بيته لن تمكنه من سماع أي شيء , ثم أكملت:
" هو نفسه لا يحاول أبدا أخفاء ما يفكر فيه... عني".
ودخلا البيت.
وضعت هيلين الكعك والمجلات على الطاولة وتناولت الكتب من بيل الذي ذهب الى المطبخ , تبعته قائلة:
" أريد أن أرى جزيرة العواصف , لكنه رفض أخذي اليها , بيل .... هل تأخذني ( بجنية البحر)؟".
لم تقصد أن تقولها هكذا , كانت تخطط لغير ذلك , لكنها قالت ما قالته بطريقة عفوية , وبيل سيفهم بالطبع.
كان يضع السمكة في الثلاجة وأستدار اليها , وعلى وجهه شيء من الأستغراب.
" بدون أن يعرف- حضرته – تقصدين؟".
أشارت بالأيجاب .
صفر صفرة طويلة مارا بأصابعه فوق ذقنه:
" سيدتي .... هل حقا تعنين ما تطلبين؟".
" أظن ذلك".
ورفعت ذقنها بتحد وأضافت :
" نصف المركب لي , ثم أنه يستعمله , أليس كذلك؟".
" بلى.... لكنك لم تريه في أحدى فورات غضبه .... هه؟".
" لا , لكنه لا يخيفني".
أجابت بسرعة , وضحك بقوة:
" ربما لا , فهو لا يشاجر أمرأة , ثم أنني لا أحب الوقوف ضده".
" أذن , ترفض؟".
وأحست بصدمة , لكن بيل رفع حاجبيه السوداوين قائلا:
" لم أقل ذلك , لكنني بحاجة الى التفكير في الموضوع, بالطبع لك الحق في أستعمال المركب , متى تريدين الذهاب؟".
أرتفعت معنويات هيلين , وعرفت أنها كسبت , لكنها لم تعرف ما كان بأنتظارها...
" بأسرع ما يمكن, غدا ؟".
" أيه .... مهلا , لا سبب للعجلة , الرحلة تستغرق عشر ساعات , وأن كنا ننوي القيام بها بهدوء – تعرفين ما أقصد –علينا الأنتظار حتى يوم الأربعاء أو الخميس , عندما يكون جيك في سانتو , ثم يجب ملؤها بالوقود , والماء , وتحضير بعض الطعام".
" أن أستطعنا الذهاب في غيابه , فلن يعرف أبدا".
وبرقت عيناها.
" أنت لجوجة , أتعرفين ذلك ؟ سنرى , هذا كل ما أعدك به".
وأبتسم فقالت:
" ستحتاج بعض النقود لشراء الوقود , معي الكثير.....".
رفع يده قائلا:
" توقفي يا آنستي , سأشتري كل شيء , ثم أخبرك , لست بحاجة الى النقود الآن , تعرفين يا هيلين , أنا متشوق جدا للقيام بهذه الرحلة.... أحس وكأنني مثل تلميذ مدرسة يخطط لشيء ما....".
وقهقه بحرارة وهو يهز رأسه متابعا:
" حسنا , دعيني أريك الآن كيف تحضرين السمكة".
وتوجه الى الفرن ساحبا منه صينية الشواء , وبدأ يشرح لها , حاولت أن تركز , لكن ذهنها كان في مكان آخر , أنها ذاهبة الى الجزيرة أخيرا , بعض الحظ فقط ولن يعرف جيك لوغان بذلك !
ذهب بيل بعد أن أراها كيف تحضر السمكة وكيف تشعل الراديو والفونوغراف , حضرت القهوة , وأدارت أسطوانة لبيري كومو ثم أستلقت على المقعد وبجانبها رزمة من المجلات وبعض الكعك , الساعة بعد العاشرة بقليل , لم تتوقع أن تنعس باكرا هكذا خصوصا بعد نومة بعد الظهر الطويلة , لكن الحروف أمام عينيها بدأت تهتز وتتراقص , أكملت قهوتها ثم أقفلت الفونوغراف , في الصباح ستقوم بشراء بعض الحاجيات , ستذهب في نزهة , وربما تذهب الى الشاطىء لترى( جنية البحر) ثانية.
تأكدت هيلين من أن الأبواب مغلقة بأحكام وذهبت لأغلاق النوافذ في غرفة الجلوس.
كان الظلام حالكا و, في الخارج , وقفت قرب النافذة تتطلع الى الأشجار العالية , وفجأة أحست بالفرح لقدومها الى هذا المكان.
ثم سمعت شيئا , باب يغلق وصوت فتاة تضحك , وبسرعة وبحركة غريزية أبتعدت عن النافذة , أطفأت النور وعادت تقف في مكانها بهدوء وحذر , رأت شبحين في العتمة , رجل وفتاة يخرجان من بيت لوغان ويسيران في الممر المؤدي الى القرية , أستطاعت هيلين أن تميز الثوب الذي رأته في الصباح , أنها سيرينا , سمعت صوتها بوضوح في هدوء الليل , ثم صوت جيك لوغان الأجش العميق , أستدارت هيلين مبتعدة عن النافذة , لقد أفسد مزاجها الفرح... أبتعدا لكن صورتهما بقيت معها , ولم تستطع التخلص منها ولا من شعورها المزعج , ولم تستطع النوم ألا بعد وقت طويل.




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-11, 06:11 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- أهلا أيتها الشريكة!

عندما ذهبت هيلين في الصباح لتشتري بعض الحاجيات من المخزن الرئيسي في الجزيرة كانت قد نسيت تماما أن الناس هنا لا يتكلمون اللغة الأنكليزية , وبالطبع لم تكن أي من الفتاتين اللتين تعملان في المخزن تتكلم سوى اللغة البرتغالية , كان الوضع محرجا ومضحكا في آن , فقد كانت هيلين تنظر حولها وتحاول أن تشير الى الأشياء التي تريدها , وعندما أنتهت من كل ذلك تذكرت أنها تريد ورق رسائل ومغلفات , نظرت حولها ولما لم تجد ما تريد , حاولت القيام بحركات أيمائية لأفهام الفتاتين اللتين أبتسمتا لها بحيرة , قلدت هيلين لحس الطوابع وألصاقها على الورق وقامت بحركات وكأنها تكتب شيئا ما... ولم تفهم الفتاتان.
فتح باب المخزن بضجة ودخل طفلان يثرثران بصوت مرتفع , تنفست هيلين بأرتياح , أنه توبي أبن أخت سيرينا وباولو طفلها , لا بد أن تكون سيرينا قادمة أو هكذا فكرت هيلين... لكن.... هل تراها أحست بأن هيلين كانت تراقبها الليلة الماضية ؟
دخلت سيرينا خلف الطفلين وبدأت تزجرهما , عندما رأت هيلين , أبتسمت بحياء وحيتها.
" أهلا سيرينا هل تساعدينني؟ أحتاج لورق رسائل وبعض المغلفات ,ولا أدري كيف أطلب ذلك".
" سأساعدك".
أنها حقا طفلة جميلة .... طفلة؟ قالت هيلين لنفسها وهي تراقب سيرينا تكلم الفتاتين بالبرتغالية , أنها تصغرني بثلاث سنوات فقط.... ومع ذلك توحي بأنها صغيرة وما من يدافع عنها...وأحست بالألم في داخلها , وذلك الرجل.... ما أبشعه ! ما أقساه!
" شكرا سيرينا".
وأبتسمت لها.
" سنساعدك في حمل هذه الأشياء".
قالت سيرينا مبتسمى , وأستدارت الى الطفلين اللذين كانا تقريبا في داخل ثلاجة المخزن المليئة بالأطعمة المثلجة ونادتهما بصوت عال.
قالت هيلين:
" دعيني أولا أشتري لهما بعض البوظة ولك أيضا , ردا على مساعدتكم لي".
" نعم , من فضلك........".
قالت سيرينا لأحدى الفتاتين بينما أختفت الأخرى في مؤخرة المخزن وعادت مع الطفلين وهما يضحكان , بعد بضع دقائق كانوا كلهم يسيرون بأتجاه بيت هيلين , سيرينا وهيلين تحملان صندوقين كبيرين مليئين بالأشياء التي أشترتها هيلين. والطفللان يلعقان البوظة وخلفهما خط طويل من البوظة الذائبة.
عندما أقتربوا من باب البيت الأمامي المجاور لبيت لوغان لم تتمكن هيلين من مغالبة رغبتها في أستراق النظر الى سيرينا , كانت الأخيرة تمشي بهدوء تحمل الصندوق بيد وبالأخرى تلعق البوظة ووجهها الأسمر جميل وباسم , سيرينا! فهي حقا رائقة وهادئة , أنها فتاة جميلة وبعد بضع سنوات ستكون أمرأة جذابة.
" تفضلي بالدخول".
قالت هيلين وهي تضع الحاجات على الأرض لتفتح الباب , لا تدري لماذا تفعل ذلك , ربما كان من الحكمة ترك هذه الفتاة وشأنها , ومن يدري أية أكاذيب لفق عنها جيك لوغان على مسمع سيرينا , وأضطربت هيلين لمجرد التفكير بذلك.
" سأساعدك بترتيب الحاجات , وبعدها يجب أن آخذ الأولاد الى الشاطىء".
" أنا ذاهبة الى هناك أيضا , أريد أن أسبح , هل المكان آمن للسباحة؟".
فقد تذكرت ما قاله جيك لسيرينا في اليوم الفائت.
هزت سيرينا رأسها :
" غي هذا الوقت , البحر آمن".
" حسنا سأغير ثيابي , هل تسبحين أنت؟".
ترددت سيرينا قليلا:
" أحيانا لكن علي مراقبة الأولاد , فهم شياطين!".
" أستطيع أنا فعل ذلك أن كنت تريدين السباحة".
قالت هيلين مبتسمة , ولم تعرف كيف حصل ذلك , لقد أحبت هذه الفتاة فعلا رغم علاقتها مع جيك لوغان , أنها تحس بالعطف عليها.
" حسنا , في الوقت الذي تغيرين فيه ثيابك أضع أنا الطعام في البراد وألا سيفسد".
" شكرا لك يا سيرينا".
لم تستغرق هيلين أكثر من دقيقة لتخلع ثيابها وتلبس ( المايوه) الأزرق الغامق وثوبها فوقه.
وساروا بأتجاه البحر وتذكرت هيلين ما حدث في اليوم الفائت , وكيف أغضبها ما قاله جيك لوغان فصفعته...
لم يكن أحد على الشاطىء , ( جنية البحر) فقط كانت تتأرجح في مرساها , ركض توبي وباولة في أتجاه الماء وقفزوا فيه كجرذين صغيرين , وهما يضحكان ويصرخان.
نظرت سيرينا الى هيلين وهزت كتفيها وكأنها تقول:
" أرأيت ما أعني؟".
وضعت هيلين المنشفة على الأرض والمعجون الذي تستعمله للسباحة , ثم جلست على الرمال الدافئة الجافة.
" أذا أردت أن تسبحي الآن فسأهتم أنا بالأولاد".
" كم أنت لطيفة , شكرا".
وأضاءت عينا سيرينا البنيتان بشقاوة:
" أحب أن أسبح , لكن مع هذين الشقيين......". وهزت كتفها:
" .... وجيك لا تتاح لي الفرصة".
وركضت بأتجاه الماء وهي ما تزال مرتدية ثوبها وبدأت تسبح بحركات متقنة وهادئة , تعجب الطفلان لذلك وبدآ يغيظانها , فركضت هيلين وأخرجتهما من الماء لخوفها أن يلحقا بسيرينا.
" أتركاها تسبح".
قالت للطفلين بلطف ثم لنفسها :
"يا ألهي عليّ أن أتعلم اللغة البرتغالية أن كنت أنوي البقاء هنا لبضعة أسابيع , بعض الجمل على الأقل حتى لا أواجه دائما بمثل هذه النظرات الفارغة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-11, 07:00 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أشارت الى البحر حيث كانت سيرينا تسبح وشعرها الذهبي الغامق يعلو ويهبط مع الموج , أشعة الشمس المنعكسة على الماء ظهرت كخيوط الذهب الذائبة , ومن الجو جاء صوت طائر النورس كالنحيب يرد عليه طائر آخر عن بعد , أما أجمل هذا كله , وأشجار النخيل المتماية بنعومة مع نسيم البحر اللطيف , وسعفه الجميلة المتعالية في زرقة السماء وخلفها الأنواع الأخرى من الأشجار الكثيفة الأوراق والمشبعة بالخضرة , كم ترتاح العين في النظر اليها , والدها رأى ذلك كله وتمتع به , فكرت هيلين في نفسها وهي تستدير غير منتبهة , أنها لا تزال تمسك بالطفلين اللذين كانا يسيران الى جانبها بهدوء وتهذيب لأول مرة , لقد عاش والدها هنا , رأى كل ذلك وأرادها أن تراه هي أيضا وهكذا ترك لها كل تلك الأشياء.
" أين سيرينا؟".
وحطم الصوت بوقاحة مزاجها الهادىء وحبل أفكارها المريح , أستدارت لترى جيك لوغان يسير بأتجاهها , عاري الصدر وعاري القدمين , كان قادما من صوب البيت , وقفت جامدة تراقبه يقترب منها , كان من الصعب أن تحول نظرها عنه , أنه حقا.... ما من شيء يصفه أكثر من .... وحش رائع , أحدهم – ربما مارشا على تلك الطائرة , قالت أن له جسما رياضيا ذلك صحيح , كتفاه عريضتان وقويتان , ذراعان كلهما عضلات قوية , صدر جميل ومغطى بالشعر الأسود الكثيف , لمعت سلسلة الذهب حول عنقه وهو يمشي نحو هيلين بخطوات واثقة ويتوقف على بعد بضع أقدام منها.
" أنها تسبح".
أخبرته هيلين.
" ماذا؟ تسبح؟ ".
ونظر بأتجاه ابحر , ثم الى هيلين , وشتم وصرخ:
" سيرينا!".
وجفلت هيلين , أن لم تسمع الفتاة ذلك , فستكون المعجزة , حتى النورس الذي كان يأكل بهدوء عن سطح الماء أطلق صرخة خائفة وطار بعيدا , تطلع اليه الولدان برهبة وأنفجر توبي بالبكاء.
لم تستطع هيلين ضبط أعصابها.
" الوحش!".
قالت.
جيك الذي كان ينظر بأتجاه البحر رماها بنظرة سريعة وهي ترفع توبي لتحمله , ثم عاد ووضع يديه على خصره وتطلع الى البحر , هدأ توبي عندما حملته هيلين , بعد لحظات كانت سيرينا تخرج من الماء متعثرة وثوبها لاصق بجلدها مظهرا تكويناته الفتية.
أومأ اليها جيك وأسرعت خارجة من الماء , لاحظت هيلين الخجل على وجهها , كيف يحدث كل هذا؟ من يعطيه الحق ؟ وتكلم جيك البرتغالية بلهجة سريعة وفهمت هيلين أنه كان يزجر سيرينا وكان صعبا عليها تهدئة أعصابها وشدت توبي الصغير الى صدرها كأنما ليمنع خفقاته المتزايدة , حاولت سيرينا الوقوف في وجه جيك لكنه غلبها في النهاية , تطلعت الى هيلين والدموع تلمع في عينيها وكأنها تعتذر عما جرى وركضت بأتجاه البيوت.
أنزلت هيلين توبي الى الأرض ناوية أن تلحق بها عندما قام جيك لوغان بعمل غير متوقع.
وضع يده على ذراع هيلين .
" أنتظري لحظة".
قال , وهمس شيئا للطفلين اللذين ركضا الى الماء , دفعت هيلين يده عن ذراعها غير مبالية بأظافرها التي غرزت في لحمه , كان هناك أحساس غريب في المكان الذي لمسه بكفه الدافئة القوية لكنها ستتجاهل هذا.
" لا تمد يدك أليّ".
" أتظنينني وحشا!".
" وأكثر من ذلك لكنني سأحاول أن لا أقول المزيد".
" ذلك أفضل , بالطبع لا تريدين أن يشك أحد بأنك سيدة مهذبة".
تطلعت اليه بدون أية محاولة لأخفاء الأحتقار الواضح في عينيها الواسعتين الصافيتين.
" هل ستهتم بالأولاد أم أفعل أنا ذلك؟ هذا طبعا أذا أفترضنا أنك تهتم ولو قليلا".
ونظرت بأتجاه الطفلين اللذين كانا يعومان ويذريان الماء حولهما.
" منذ لحظات أرسلت سيرينا والدموع في عينيها , ربما ستفعل ذلك للطفلين أيضا , أنا متأكدة أنك ستجد الأمر سهلا".
" أرسلت سيرينا الى البيت لتجفف نفسها , ليس لها الحق أن تنزل الى الماء , عندها مشكلة في أذنيها منذ كانت صغيرة وتعرف أن عليها تجنب الماء".
وتطلع الى هيلين مكملا:
" لا أحب أن أقوم بعمل الممرض , لكن ليس لديها أحد غيري يهتم بها , أختها مشغولة ببيتها وبطفلين صغيرين ولا وقت لديها لمراقبة سيرينا , وأن كنت أتكلم معها بلهجة قاسية فذلك لكونها طفلة مدللة ولا تفهم ألا بهذه الطريقة".
كان لكلماته تأثير غريب على هيلين , كان لها وقع صادق , ربما... ربما يهتم حقا , لكنها لا تود التفكير بذلك , ما زالت تذكر ليلة أمس عندما رأتهما معا , أذن هو لا يعاملها دائما كطفلة.
" أنا سأهتم بالطفلين , سأسبح قليلا".
نظر الى ساعته الذهبية ثم قال:
"لا بأس , أذهبي وأسبحي , سأهتم بهما لمدة نصف ساعة".
ومضى بأتجاه الطفلين معتبرا أن الموضوع أنتهى , وقفت هيلين ترقب ظهره وهو يبتعد يتملكها شعور بالأضطراب والعصبية , ما سر هذا الرجل ؟ هناك شيء ما ليس من أختراع خيالها , جاذبية ما حول هذا الرجل تجعلها ترتجف عندما يكون قريبا منها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-11, 09:07 PM   #28

سارة الخزاعي

? العضوٌ??? » 164476
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » سارة الخزاعي is on a distinguished road
افتراضي

nice

سارة الخزاعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-11, 09:31 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وقح ومهين ومع ذلك هناك رقة غريبة تشع منه , رأته ينحني ويقول شيئا لتوبي – طفله- ويلمس خد الصبي بلطف , كان حنونا ودافئا معه , ربما لأنه جعله يبكي قبل دقائق , أستدارت هيلين وذهبت كي تسبح قليلا, ستحاول التظاهر بأنه غير موجود رغم صعوبة ذلك ,لكنه لن يعرف.
لم تستطع هيلين تجاهل وجوده فبينما كانت تسبح نظرت بأتجاهه لتراه يحاول تعليم الطفلين السباحة , كان المنظر ساحرا الى الدرجة التي نسيت هيلين معها نفسها وأخذت تراقب الثلاثة بأهتمام , أثنان صغيران : مكتنزا الجسم والثالث كبير وأسمر وقد نسوا وجودها كليا , كان هذا مدهشا كأنها لم تكن هناك.
بدأ التيار يسحب هيلين وهي غافلة عنه ومستغرقة في مراقبة جيك والولدين , كان جيك منحنيا على باولو وتوبي يراقب مندهشا وأصبعه في فمه كيف يرفع جيك بيده ذقن باولو ويضع يده الأخرى على بطنه محاولا التحدث اليه بلطف وحزم كي يضبط حركاته العنيفة.
لم تعد هناك دموع بل ضحكات تعلو بينما كان الطفلان وللمرة الأولى يختبران الشعور بأنعدام الوزن في الماء , لكن أهتمام هيلين كان منصبا على جيك لوغان , هل هو حقا الرجل الذي كلمها بتلك الوحشية والوقاحة في اليوم الماضي وفعل ذلك مع سيرينا أيضا , أيعقل أن يكون هو الرجل نفسه , أين أختفت عدائيته القارسة والتي تظهر كلما أقتربت منه هيلين ؟ كان يضحك مع الولدين وهما يحاولان ويحاولان ويصرخان.
وفجأة أحست هيلين بأنها لا تريد أن ترى المزيد , أخذت تبتعد صوب عمق البحر , وعندما قطعت مسافة كبيرة توقفت لترتاح ولم تنظر خلفها تطلعت بأتجاه القرية والأشجار المحيطة بها الى مسافة بعيدة , فوقها كانت السماء صافية , لا غيمة فيها , والشمس حارقة تسكب أشعتها الذهبية على كل الأشياء , أستلقت هيلين على ظهرها في الماء وبدأت تطفو بكسل وتحس الماء المالح يجف على وجهها وعنقها مما جعلها ترغب في لعق شفتيها لكنها قاومت ذلك .
ملأ اللون الذهبي عينيها المغمضتين , مزيج من الذهبي والبرتقالي ملأ رأسها أيضا الذي كاد ينفجر من حرارة اللون و....
" هيلين, المد ينحسر".
كان جيك يناديها من الشاطىء محطما بوقاحة الحالة الحلمية التي كانت تعيشها .... ناداها ( هيلين) لا آنسة كاربنتر .... أشارت له بيدها وبدأت تسبح بأتجاه الشاطىء , على الأقل هو يعرف البحر هنا جيدا.
أحست هيلين بالملح يقرص جلدها في كل مكان عندما خرجت من الماء ومشت بأتجاه جيك , كان ( المايوه) يلتصق بجسمها مظهرا جماله وتناسق تكوينه , لكن لم يبد على جيك أنه لاحظ ذلك أو على الأقل هكذا فكرت به هيلين لنفسها .
" آمل أن لا أكون أزعجتك بطلبي منك الخروج من الماء لكن الوقت متأخر وكنت في وسط البحر ثم أنا أود أن أسبح قليلا ".
قال هذا بدون أن يعبر وجهه عن أي شيء .
" بالطبع".
قالت هذا ونظرت الى الطفلين , كانا مستغرقين في اللعب بالماء وذره في كل مكان فقالت:
" سأهتم بباولو وتوبي".
عندها خلع جيك الرقعة السوداء عن عينه ورماها على الرمل بدون أدنى أهتمام فوقعت الى جانب منشفة هيلين , طبعا بدون قصد منه وركض الى الماء من غير أن يقول كلمة : راقبته هيلين يضرب الماء ضربات قوية متوازنة , كما راقبه الطفلان أيضا وكأنهما يتمنيان لو يلحقا به , أبتعد جيك ولم يعد يرى غير رأسه من بعيد , أنحنت هيلين وتناولت المنشفة وبدأت تجفف نفسها وهي تراقب الطفلين يضحكان.
تلك الليلة كتبت هيلين رسالة طويلة الى الخال فيليب ,, لم تكن تظن أن لديها الكثير لتخبره حتى جلست وأمسكت القلم فتدافعت الكلمات على الورق أمامها , أرادت أن تتجنب الكتابة له عن جيك لوغان لكنها تصورت أن خالها سيستغرب ذلك فقد كان معها عند المحامي عندما جاء هذا الأخير على ذكر لوغان.
كان الوقت ليلا وقد أنهت هيلين كتابة الرسالة , قامت وتطلعت من النافذة يملأها شعور بالتوتر , ما أجمل الليل في الخارج , ما أشد سواده وحلكته! لو كان معها أحد لخرجت وتمشت في الليل , لكن.... لم لا؟ لن تخشى من مصادفة جيك أياها فقد رأته وحده وحده في مطبخه يحضر بعض الطعام وقد خلع الرقعة السوداء عن عينه , لم يلبسها منذ ذهب يسبح في النهار , كم يبدو مختلفا بدون رقعة القرصان تلك – كم يبدو مختلفا...
لم يكن يصعب على هيلين أن تفهم , لم تتحمل سيرينا منه كل ذلك , ولكن لماذا تكرهه مارشا وهانا – لا بد أن رجولته الظاهرة والعدائية تخيف بعض النساء , لكن ليس هيلين فلديها المناعة الكافية , وأستدارت مبتعدة عن نافذة المطبخ , فالنظر اليه يذكرها بأشياء مزعجة .... ليست بحاجة لتذكرها هنا...
لبست هيلين صندلها.... وفتحت الباب بجرأة ,وبالمفتاح أغلقته خلفها بحذر وسارت على الممر المؤدي الى الشاطىء , كان أوسع ومضاء أفضل من الممر المؤدي الى القرية , ثم كان بأستطاعتها أن تراقب نافذة بيته من هنا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-11, 02:20 AM   #30

سارة الخزاعي

? العضوٌ??? » 164476
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » سارة الخزاعي is on a distinguished road
افتراضي

وين التكملة

سارة الخزاعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.