|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-04-11, 03:38 PM | #25 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| أنكمشت الى الوراء في مقعدها , وأتسعت عيناها من الخوف : " لا يمكنك أن تضع اللوم عليّ فقط لأنك تعتقد أن والدتي فعلت ذلك". " أن أنتقامي لن يكون جسديا , أنني فقط أنوي أن أراك لا تحظين بلحظة أمان !". قال لها وهو يدور على عقبيه ويغادر الغرفة. ظلت جوستين في كرسيها بلا حراك من شدة الذهول , خلال الأسابيع القليلى الماضية أنقلبت حياتها رأسا على عقب , وكل ذلك بسبب هذا الرجل , لقد فقدت عملها أولا , ثم شقتها , وفي كلا المرتين جاء لأنقاذها. كم دفع الى مالك شقتها ليتخلص منها؟ لماذا كان هذا الرجل قاسي القلب بعد أن وجدت عملا آخر , أنها تعرف الآن , أن شعور الكراهية هو بكل تأكيد متبادل الآن. ذهبت جوستين الى الفراش , لكن عقلها كان نشيطا جدا ليدعها تنام , وكانت مدركة تماما أنه لو قام ميتشيل واريندر بتنفيذ تهديده فأنها ستواجه المزيد من ليالي الأرق في الليالي التالية. في صباح اليوم التالي طان هناك عمل , لقد توقعت أن تراه , توقعت أن يرسل في طلها الى مكتبه بحجة ما , لكن اليوم كله مرّ دون أن يقع نظرها عليه. عرفت أنه كان في المبنى , وكانت عصبية كل الوقت مما جعل السيد هنت يسألها أكثر من مرة أذا كان هناك شيء ما , لقد سألتها أيضا صديقتها فرانسيس. " أنها الشقة , أتمنى لو لم آخذها , أنني لا أشعر بالسعادة هناك". قالت لها جوستين. " لكنه لم يمض على أنتقالك اليها سوى يومين , كيف يمكنك أن تقولي ذلك؟". " أنه شعور فقط , وأتوقع أن يمر". قالت جوستين وهي تهز كتفيها . لقد تمنت لو تستطيع أن تثق بشخص ما , لكنها كانت قصة مضحكة ولا أحد سيصدقها , أن ميتشيل سيطرق بابها من جديد طالما أنه لم يتحدث اليها طول النهار , لكنه لم يظهر طوال المساء وذهبت الى فراشها مندهشة. مر اليوم التالي بنفس الطريقة , ولعبة القط والفأر التي يمارسها بدأت تنهش أعصابها , لقد أقسم بأن لا يدعها ترتاح لحظة , فأين هو؟ ماذا يفعل؟ أنقضى الأسبوع بكامله دون أن تراه , وفي صباح يوم السبت فتحت بابها وكان هناك , كأنه ينتظر خروجها , وشعرت جوستين باللون يغيب من وجهها , لقد أخمدها في أحساس من الأمان الزائف , لأول مرة لم تتحقق من نافذتها لترى أذا كانت سيارته في الخارج. " صباح الخير , يا جوستين". أمسكت جوستين بقبضة الباب : " ماذا تريد؟". " الآن , هناك ترحيب ! لقد جئت لآخذك اليوم ". كانت أبتسامته مألوفة بحيث وصلت الى عينيه الرماديتين؟ أزداد الشك لدى جوستين حالا , أية خطة منحرفة هي في ذهنه الآن؟ أنه لا يدعوها لطيبة قلبه , كان ذلك مؤكدا : " لا , شكرا , أن لدي ما أقوم به". " أنسي كل شيء". " كيف يمكنني ذلك؟ أن نهاية الأسبوع هي الوقت الوحيد للتسوق , والتنظيف , والغسيل". " يمكنك أن تتسوقي ونحن في الخارج , كل شيء آخر سينتظر". أنه بكل تأكيد يحب أصدار الأوامر , لا حاجة للقول بأنها لن تكون سعيدة ولا ناجحة. أغاظها ترددها , فقال بحدة: " والآن ماذا هنالك؟". " أريد أن أبدل ثيابي". " الى شيء أقل أثارة". قال وهو يقدر جسمها ويطيل النظر اليه. دب الذعر في أوصالها , كيف يمكنها أن تتأثر به ؟ لقد كان عدوها , أنها لن تسمح له بالأقتراب منها , أن ذلك خطير جدا , أزداد حذرها منه وهي تجلس في سيارته المريحة , وتمنت لو كانت لديها القوة على رفض دعوته , أن لقاءهما ينتهي دائما بكارثة , وهذه المرة لن تكون مستثناة. قاد سيارته الى خارج المدينة , وأتجه نحو الشاطىء , أصبح الصمت بينهما لا يحتمل , أخيرا تكلم : " والدتك لم تكن تظل صامتة لفترة طويلة , أنني على ما أذكر كانت تثرثر بأستمرار". نظرت جوستين اليه بأحتقار : " أنا لست أمي". " لكنك من دمها". " وهل يفترض أن نكون نفس الشيء؟ ". لمعت عيناها الزرقاوين: " أنني أغضب عندما أتذكر ما قلته لي , أنني لا أصدق كلمة مما قلت, لكنك مع ذلك سببت لي ليالي كثيرة من الأرق". " حسنا! لقد كان ذلك قصدي". " واليوم أنت تريد أن تواصل عملية الأضطهاد ؟ أنه لا يهمك لو كان كل شيء خطأ ؟". رمت بكلماتها بمرارة عبر المسافة التي بينهما , وهي تتمنى لو كانت المسافة التي بينهما , وهي تتمنى لو كانت المسافة التي بينهما هي مئات الأميال بدلا من عدة بوصات فقط. " اليوم أريد التعرف عليك أكثر". قال والأبتسامة ترافق كلماته , لكن جوستين رأت فيها نوعا من التهديد. | ||||
12-04-11, 04:28 PM | #26 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| وصلا الى الشاطىء وأخذها الى كهف مهجور غير بعيد عن برايتون. أبتسم بخبث على تعابيرها وأشار الى شاليه معلق على جانب صخرة : " أنه يخص صديقا لي , هذا شاطىء خاص , ولن يزعجنا أحد". " يسرني أن أسمع ذلك". قالت بمرارة , وهي تراقبه يفرش حراما على الرمل الناعم الجاف , ويضع سلة على أحدى زواياه ويشير اليها بالجلوس , نظرت اليه بأنزعاج وهي تجلس , النزهة هي آخر شيء كانت تتوقعه , أن النزهات مناسبات سعيدة ,يستمتع بها كل من يشارك فيها , لكن ليست هناك متعة في الخروج مع هذا الرجل. أنضم اليها وجلسا جنبا الى جنب . متكئين على أيديهما وينظران الى القنال الأنكليزي , كانت المياه خضراء في هذا الصباح الصيفي المشمس , وكانت مغرية , تمنت جوستين لو يعلمها بخططه , لكي تستمتع بالسباحة. " أخبريني بماذا تفكرين". أستدارت لتكتشف أن ميتشيل يراقبها , وعيناه تفتشان وجهها , بدت عداوته غائبة. " كنت أفكر بالسباحة". قالت له: " وأتمنى لو تخبرني عما يجول بخاطرك". " هل أحضرت معك المايوه؟". قال وهو يبتسم. " لا أعتقد". قالت جوستين. " ليس هناك ما يحول دون سباحتك عارية ". لمع التحدي في عينيه , وبرم شفتيه بسخرية. " أن شعوري الوراثي باللياقة لا يسمح لي بذلك". قالت بهدوء. " هل كنت ستفعلين لو أنك أحببتني ؟". قال , وكان هناك وميض في عينيه لم تفهمه. " ذلك سيكون مختلفا , لكن بما أن الحالة هي كذلك , فأنني لا أرى داعيا للسؤال". " أوافق معك , لكنني أريد أن أكتشف الطريقة التي يعمل بها عقلك". " هل تعني بأنني مشوشة حسبما تدّعي عن أمي ؟". نظرت اليه بتحد. زمّ شفتيه: " يجب عليّ أن أعترف بأن هناك فارقا – لكنك نسيت بأنني لا أعرفك جيدا – بعد , هذا هو الأمر , يمكنك أن تقومي بعمل لصالحي , كانت دلفين خبيرة بهذا النوع". رمت جوستين برأسها الى الوراء , وهي ترحب بالنسيم يضرب شعرها القصير على وجهها: " أرجوك لا تتحدث هكذا عن أمي". " هل تعتقدين بأنني أفعل ذلك؟". وألتقت عيناه في عينيها في تحد صامت. كانت مغناطيسيته قوية بحيث لم تستطع جوستين أن تنظر بعيدا , مع أنها كانت تريد ذلك , لقد كانت عيناه أجمل عينان تراهما في رجل. الأنفعالات التي حاولت جاهدة أخمادها قفزت الى العمل , وهي تتماوج في عروقها , لو أنه لمسها فأن شرارتها ستطير , أنها واثقة. لقد أغضبها عدم قدرتها على مقاومة أغرائه الحسي , كان هذا رجلا يجب أن تكرهه , ويجب أن تحذره , لقد أخبرته بنفسها أنها تكرهه – ورغم ذلك فأن تجاوبها عندما يكونا معا هكذا كانت عارمة.. لقد أثبت في المرة الأولى التي أخرجها فيها وقد دعته الى شقتها , لقد كانت عاجزة , فكل جسمها كان راغبا في تقبل ما أعتقدت بأنه يقدمه , ولم تحلم لحظة واحدة بأنه كان يختبرها. " أنني واثقة من ذلك , لكن أذا كان في ذهنك معاقبتي – من أجل قصة سخيفة أبتكرتها حول أمي – فأنه عندئذ لا شك عندي بأنك ستفعل ذلك". " دعيني أوضح شيئا , أنني لا أختلق الأكاذيب , ما قلته لك هو الحقيقة". " أذن أثبت ذلك". قالت جوستين بسرعة. أبتسم بخبث: " هل تعتقدين بأنني لا أستطيع؟". " أعلم بأنك لا تستطيع ". قالت , وهي تعلم أن لمسة منه ستثير غرائزها بالرغم من خصامهما , لكن لحسن الحظ لم يستطع أن يرى الأنفعالات التي في داخلها. " دعينا نسبح". قال لها مع تغير سريع في نغمته: " وأذا كنت محتشمة لخلع ثيابك أمامي , فأننا سنجد لك شيئا ترتدينه". راحت جوستين تنظر اليه بحذر : " لا تقل لي بأنك قد حزمت مايوها مقدما؟". " لا , لكن صديقي هناك....". ورفع عينيه نحو الشاليه: " ....بكل تأكيد عنده شيء يناسبك". " هل صديقك أنثى؟ ". قالت له جوستين دون أن تدري. " من الطبيعي". قفز وأمسك بيدها: " أن التسلق صعب , لكنه يستحق ذلك , هناك ستشعرين بأنك على قمة العالم". " هل سيكون ذلك أمينا؟". أطرق برأسه: " لا تقلقي ". وسار أمامها الى حيث كانت هناك سلسلة درجات مقابل الصخرة , الدرابزين الحديدي الصدئي أعطاها بعض الحماية من الوقوع الى أسفل وظلت جوستين قريبة من ميتشيل وهما يصعدان , أبتسمت وهي تسير بأتجاهه: " ما أجمل هذا المكان". أخذت ترتدف فجأة , الريح الخفيفة التي رحبت بها من قبل قد أخذت تستد وراحت تضرب البحر بأمواج بيضاء , والغيوم أخذت تتسارع عبر السماء الداكنة , أنه تبدل ماخي أنكليزي نموذجي , فكل شيء يحدث في دقائق. " أنظري كأنه المطر". قال لها ميتشيل : " أنت أدخلي الى الداخل , وسأهرع لأنقذ سلة النزهة , سنأكل هنا بدلا من الشاطىء ". وفي ثوان رأته يختفي , غير خائف من هربها لأنه لا مكان تذهب اليه. | ||||
12-04-11, 04:45 PM | #27 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| وفيما كانت تراقبه والمطر ينهمر على النافذة , راحت تتعجب من هدفه بأحضارها الى هنا , لقد قال بأنه يريد أن يعرفها أكثر , لكن هل كان ذلك ضروريا لينتقم لوالده بسبب أمها؟ أستغرقت عودته وقتا طويلا , لكنها عندما بدأت تشعر بالخوف من أن يتركها , سمعت جوستين صوت سيارته , لقد قادها على مقربة من التلة وأوقفها الآن على مقربة من الشاليه. " لقد كانت هناك عاصفة ". قال مبتسما : " ويبدو أننا سنحجز هنا لعدة ساعات". " أن هذا لا يدعوك لأن تكون مسرورا , لا تنس بأنني ما كنت أريد الحضور في البداية". " حسنا , لكنني واثق بأنني لم أعطيك أي سبب للشكوى". قال لها. " ليس بعد". ردت عليه بحرارة : " لكن يجب أن تكون هناك خطة خبيثة في عقلك – وقبل أن ينتهي النهار , أريد أن أعرف ما هي". " أنت لا تصدقين بأن كل ما أريده هو التحدث ؟". أتسعت عيناه , ورفع حاجبيه بسخرية , صورة للبراءة التامة. لكن جوستين لا تريد أن تكون حمقاء: " لا!". " أنت لا تصدقين بأنني لو عرفت الكثير قد أبدل رأيي في الأنتقام؟". نظرت جوستين اليه بحدة , وعيناها الزرقاوان على وجهه : " لو أستطيع أن أعتقد ذلك , يا سيد واريندر , لكنت عن طيبة خاطر أمضيت بقية نهاية الأسبوع معك". في اللحظة التي نطقت فيها جوستين بكلماتها , عرفت أنها أرتكبت غلطة , لمع وميض في عيني ميتشيل , ومد لها يده: " يا آنسة جاميسون , أن لديك صفقة". | ||||
12-04-11, 05:20 PM | #28 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| الفصل الرابع تجاهلت جوستين يد ميتشيل الممدودة وأبتعدت : " ما كان يتوجب علي أن أقول ذلك". كان صوتها غير مسموع تقريبا. " لكنك قلت , وليس عندي نية بأن أتركك تتراجعين عن كلمتك". أدارها لكي تواجهه , وأصابعه القوية تحفر في كتفها. لمع الأنتصار في عينيه وموجة من الهلع غمرت جوستين , لماذا , أو لماذا لم تفكر قبل أن تتكلم ؟ " لا أستطيع ". قالت بصوت أجش: " لا أستطيع أن أفعل ذلك". " لا أذا كنت تعنين أن أتركك وحيدة في المستقبل ؟". الأأبتسامة التي رافقت سؤاله كانت تعني زيادة مخاوفها , لكن جوستين قرأتها بصورة مختلفة , لقد كان يستفيد من الوضع. " لن تعبث بي بهذه السهولة". قالت له: " أنك ستأخذ ما تريد , ثم سيعود كل شيء الى حاله , أنني لن أتحرر منك , أنك ستتبعني بقية حياتي". ضاقت عيناه , وأصدرتا ضوءا قويا باردا : " أنك قد تكونين على حق, أن كل شيء يتوقف على كيفية تحول نهاية الأسبوع , النتيجة ستتوقف عليك تماما". كيف؟ أرادت أن تسأل , ماذا عليها أن تفعل لتتأكد بأنه لن يزعجها ثانية؟ لكنها عرفت بأنه لن يكون هناك رد أيجابي لأسئلتها , وهكذا نظرت اليه , وذقنها عالية , ولا أشارة لأي هلع داخلي على وجهها. أبتسمت فتركها , وراح يفتح السلة ويضع محتوياتها على الطاولة , كان على جوستين أن تعترف بأنه فكر في كل شيء , حنى بزجاجة النبيذ. " هل يمكنني أن أسأل من الذي أعدّ كل هذا؟". قالت وهي تقضم عودا من الكرفس. " مدبرة منزل والدي , أنها عظيمة". " هل ما زال والدك يقيم في لندن؟". أطرق ميتشيل : " أنه لن يغادرها , بعكسي أنا , أنه يعيش هناك , لديه بيت جميل قرب ريجنت بارك". " وهل تقيم معه عندما تكون في لندن؟". " بالطبع , لكنه نادرا ما يراني في هذه الأيام ,أنني لا أستطيع أن أخيّب أمله وأقيم في الفندق". " أليس لديك مكان خاص بك؟". " ما هذا , نوع من التطفل؟ أنا هنا لأكتشف كل شيء عنك بدون لف ودوران ". لكنه أبتسم وهو يتكلم , وعرفت جوستين أنه ليس غاضبا. في اللحظة التالية تلاشت الآمال : " يجب أن نذهب للتسوق فيما بعد , فمحلات برو تحتفظ دائما بمخزون جيد من المواد الأساسية , لكننا سنحتاج لشيء ما لغداء الغد , هل أنت طاهية ماهرة؟". " لا بأس , على ما أعتقد". " أنني سأخاطر ". قال وهو يملأ كوبيهما بالنبيذ. خيم الظلام بعد قليل , والغرفة الآن مضاءة فقط بخيوط من البرق , تتبعها أصوات الرعد. جوستين لا تحب العواصف , لقد كانت كطفلة تختبىء كلما كان هناك رعد وبرق , أنها تحاول الآن أخفاء خوفها , وتركز على الوجبة اللذيذة. لكن عندما هزت أساس البيت ضربة عالية من الرعد , لم تستطع ألا أن تطلق صرخة من الخوف. دفع ميتشيل بكرسيه ووقف , ودار الى جانبها من الطاولة : " أنت خائفة؟". نظرت اليه وأطرقت برأسها , فأمسك بيدها , في هذه امرة لم تتجاهل لفتته , وأخذت يده بكل سرور , شاكرة للراحة التي غمرها بها. سحبها عبر الغرفة وجلسا عند زاوية الديوان , يده على كتفيها , ورأسها على صدره , لم تستطع جوستين أن تتخيل لماذا كان لطيفا معها. أزدادت العاصفة العاتية , وراح ميتشيل يداعب شعرها ويلاطفها , وتبين لجوستين أنه طالما كان الى جانبها فأنها لن تخاف من العواصف ثانية. تلاشت العاصفة تدريجيا , وبدأت جوستين بالأسترخاء , لتشعر برجولية ميتشيل , فراحت تكافح لتحرر نفسها. " لماذا تتسرعين؟". قال بصوت أجش , وضغطت ذراعه عليها. تجمدت جوستين . " العاصفة على وشك الأنتهاء". " لماذا تتحركين؟ أنت تشعرين بالراحة بين ذراعي – وأنا واثق بأنك تستمتعين بذلك". رمته بنظرة شك , ما هذا , هل هي محاولة أخرى ليصنفها مع دلفين؟ أنها لا تأتمن هذا الرجل قيد أنملة , أنه لن يأخذها بقيمتها الأسمية , أنه سيقارنها دائما بذكرياته لأمها. " لا أعتقد بأنني أستطيع الأستمتاع بين ذراعيك , يا سيد واريندر , أشكرك على أهتمامك بي , لكنني الآن على ما يرام". " ما معنى مناداتي بالسيد واريندر ؟ نحن لسنا في العمل , ناديني ميتشيل". " أرجوك يا ميتشيل , هلاّ تركتني ؟". قالت جوستين ضائعة. أرتخت يداه ووقفت جوستين , وهي تنظر اليه كلما أبتعدت عنه. راحت تشغل نفسها بتنظيف بقايا الوجبة , وتجمع الأطباق أستعداد لغسلها , ومن ثم أنضم اليها ميتشيل. " ليس هناك ماء ساخن , لقد أشعلت السخان لتوي , أتركيها لاحقا". قال لها. " هل يمكنني أن أقدم القهوة؟". هز رأسه وهو يقول لها : " أرتاحي على البلكون , وسأحضرها لك بعد دقيقة". | ||||
12-04-11, 06:11 PM | #29 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| فتحت جوستين الباب الزجاجي الثقيل , وراحت تستنشق الهواء , لقد أطلق المطر روائح جديدة للورود والأزهار , لكن الطاولة والكراسي كانت مبللة من المطر , فعادت الى الداخل بحثا عن قطعة قما. ألتقت ميتشيل عند باب المطبخ , الصينية المحملة في يديه , هو لم يسمعها , ولا هي سمعته , وتصادمهما الناتج جعل أبريق القهوة يطير. " أوه , يا ألهي , أنا آسف". قال حالا: " لم يكن عندي فكرة بأنك هناك". تبللت جوستين ورفعت كنزتها بعيدا عن بشرتها المتألمة. " الأفضل أن تخلعي بسرعة ". قال ميتشيل: " غرفة نوم برو هناك ". وأشار الى الباب على الجانب الآخر من القاعة : " هل يمكنني أن أساعد؟". هزت جوستين رأسها بقوة , راح جلدها ينمّل حيث لمسته القهوة الساخنة وأرادت أن تمزق ثيابها هناك , لكنها أنتظرت حتى أصبحت في الداخل. أبتلت ملابسها الداخلية أيضا , وجلدها أصبح أحمر , دق ميتشيل على الباب , نظرت جوستين حولها بسرعة بحثا عن روب لتغطية نفسها. " جوستين , عندي هنا مرهم خاص بالحروق هل تمانعين لو دخلت؟". " نعم , أمانع". صرخت , وهي بجنون تفتح الخزانة , لكن لا فرق فالباب قد فتح. زوج من القمصان الحريرية القصيرة البيضاء كانا حمايتها الوحيدة ضد عينيه , حاول أن يزعم بأنه لا ضير هناك في رؤيته لها , وقدم لها المرهم. " سآخذ دوشا أولا, أذا كان هناك واحد , أشعر بأنني أكاد ألتصق". " ومتألمة أيضا , على ما أعتقد". " شكرا لك". قالت وهي تخفي غضبها مع أنها تعلم بأن الغلطة هي غلطتها. ظهرت القساوة على وجهه : " لقد أعتذرت لك , ألا تفكرين بأنني حضّرت القهوة؟ لقد أعتقدت بأنك على البلكون". " وأنا أعتقدت بأنك كنت لا تزال تحضرها ". ومرت من أمامه وهي تقول: " أذا لم تريني أين الحمام , فسأجده بنفسي". أبتسم وأنتقل بسرعة الى القاعة , ودفع الباب التالي : " ها هو الحمام , أعتقد بأنك ستجدين كل ما تحتاجين اليه , وأذا لم تفعلي , أطلقي صرخة فقط". الدوش كان قد أصبح ساخنا , لكن الماء الدافىء زاد من أنزعاج جوستين فتركته يجري حتى أصبح باردا , ووقفت تحت الدوش الناعم حتى ذهب كل التنميل وتألمت من البرد بدلا من ذلك. كان هناك روب حمام معلقا خلف الباب , ثم دهنت المرهم قبل أن تضع قميصا ناعما فوق رأسها , لقد كان القميص حتى منتصف الركبة وبدا جيدا بدون بنطلون. كائنة من تكون برو , فأن جوستين كانت شاكرة لأن ثيابها كانت مناسبة , مشطت شعرها بالفرشاة ثم غسلت كنزتها والبنطلون , وعلقتهما على حبل قرب الباب الخلفي. عندما أنضمت الى ميتشيل على البلكون , كان نصف مسترخ , وعيناه مقفلتان , جلست جوستين وصبّت لنفسها كوبا من القهوة , ووضعت فيه السكر لكنها تجاهلت الحليب البودرة. نظرت لتجده يراقبها , لقد كانت هذه هي عادته , وهو دائما يلقطها على حين غرة , أبتسمت وقالت له : " أنني أشعر بتحسن الآن". " أنني أكره النساء بالبنطلونات , فالسيقان يجب أن تظهر". " البنطلون عملي أكثر , وأرتديه كثيرا". | أننا سنؤخر غداءنا ساعة , ثم نذهب للسباحة". قال لها: " أم أن هذه الفكرة لا تروق لك؟". كانت الحروق قد بدأت تلهبها من جديد – أن ماء البحر سيكون خير ترياق: " أنني أحب ذلك , لكن ألا يمكنن الذهاب الآن؟". لقد أثبت ميتشيل بأنه لا يقاوم , وقبل أن تدري ما الذي يحدث , فأنها سوف تنتهي الى حبه! أغلقت جوستين عينيها وأطلقت تنهيدة عميقة , أن المناقشة مع ميتشيل أخذت الكثير من وقتها , أن من امستحيل الأسترخاء عندما يكون موجودا. جاهدت لكي تفتح عينيها , فشاهدت ميتشيل ينظر اليها , وهو يرتدي مايوها أبيض , حتى من هذه المسافة كان من المستحيل عدم رؤية عضلاته القوية. وقفت ولوحت له , ثم دخلت وأرتدت أحدى مايوهات برو البكيني وخرجت , نزلت الدرجات بحذر , ووجدت ميتشيل ينتظرها عند الأسفل , راح يتأملها , وبدون أن تزعج جوستين نفسها بالكلام , ركضت بأتجاه ابحر , ركض ميتشيل خلفها ودخلا الماء معا , ثم غطسا في الأعماق الباردة. كانت المياه مثلجة! شهقت جوستين وهي ترتفع الى سطح الماء . " لماذا لم تحذرني؟ أنها مجلّدة !". قالت وهي تلف ذراعيها حول كتفيها , وأسنانها تصطك. " أنها منشطة , تعالي أيتها الجبانة , أنك سرعان ما ستعتدين عليها". راحا يسبحان لحوالي ماية ياردة ويعودان ,وقد بذلت جوستين جهدها للبقاء على مقربة منه. " أنت سباحة ماهرة ". هذا الأطراء أعطي لها بحرية عندما عادا أخيرا الى الشاطىء , ولف منشفة حولها قبل أن يفرك نفسه بقوة بمنشفة أخرى . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|