آخر 10 مشاركات
18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          الغرق فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          12- حصاد الندم - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree233Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-11, 09:49 PM   #21

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي


التــــــــــــــــــــاب ع ..
صقــــر :

.. قام من فـــراشه على ضجيج ..
تلفــــت حـــوله ..
لكن فيه سكــون ..
وفجــــأه سمع صــوت من خارج المــلحق..
قام من الفـــراش ..
كأنه يمشـــي بغيمــــه ..
ببطئ شديد..
تحـرك لخارج الملحـــق ..
كان الجــو الخــارجي غريـــــب , باهـــــــت , رمادي ..
كان المكان كأنه مهجـــور ..
نقــل نظــره للبيــت الرئيسي , كان مهــدوم ..مكســـر ..
عقـــد حاجبــــه ..
ورد سمــع الصــوت ..
قاده الصــوت للبوابه الرئيســيه ..
مشى ..مشى ...مشى
وأخيـــراً وصــل للبـــاب .
افتحــــــه وطـــلع للخارج ..
الصمـــــــــت محيــط فيـــه .
اول ما طلـــع من البيـــــــــت ..تسكـــــــــر الباب خلفـــه .
واختفــــى الصـوت !
واجــــــــه الباب المغـــلق وبعديــــــن واجــه الطريق ..
اللي تحـــــــــــــــول لصحـــــــــراء كبيـــــــــــره ..
والشمـــــــــس صارت ساطعـــــــــه وحــــــــــاره ..
بدى يحس بالعطــــــــــش ..
ألتفتت للبيــــــــــــت للمره الثانيـــــــــه ..لكن بيـــته بهاللحظه أختفى .
بدى الخـــــــوف يملا قلــــــــــبه .
العطــــــــش بدى يــزيد ..
العـــرق بدى يصــــــــــب منه .
ألتفـــــــــــت بكل جسمـــه لجـهة اليميــــــــــن
ثم اليســــــــــار
ثم الأمام .
ثم الخــــــــــلف
مو عارف اهو ويــــــــن
مو عارف ويـــــــن بيــته والعطــــــــش صار كبيـــــــــر
لما شاف من بعيـــد خيــــال ..
خيـــال ماي .
تجـــــــوه ببطىء للخيـــــال ..
والعطـــــــــــش زاد
والعــــــرق زاد اكثــــــــــر
بدى يســـــــــرع بالمشـــــــــي
ثم بعديـــــــــن ركض ..ركض ..
وخيــــــال الماي يبتعــــــــــد عنه بدال ما يقــــــــــــرب .
بدى يطيـــــــــح ويقـــــــــــوم ..
ويكمــــــــــل يركـــــــــــــض ..مو قادر يلحـــــــق على الماي ..
مو قادر ..يحــــــس بيمــــــــــــــوت من العطـــــــــش والماي بعيـــــــــد ..بعيـــــــــــد
..........
قام من الحــــــــــــلم بشهــــــــــــــــــقه .
وإيـــــــــده على رقبــــــــــــــته
وبأنفـــــــــاس شخـــص راكض مليـــــــون متــــــــــــر ..
حلم ..هذا حلـــــــــم مو حقيــــــــقه .
حلـــــــم
الحمدلله ..
سمـــــــع صوت الأذان الخارجـــــــي المعلـــن عن صلاة الفجـــر
والمــؤذن يقـول : أشهـــــــــــد أن لا إله إلا الله
الظـــــــاهر هذا اللي قعـــده ..
أعوذ بالله من الشيطان , اعــــوذ بالله .
مســــــــــــح على ويهــــه وقام يتحــضر لصلاة الفجـــــــــر !
أهو عارف شنـــو هالحــلم يعني ..
عارف شنـــــو يمثــــــــــل ؟
أهو اللي جاب البلى لحاله ..أهو الســــبب

نـــــــــاصر :

صار له ساعات واهو مع الناس ومو مع الناس ..
اللي يشوفه راح يعرف إنه بعالم ثاني .
كان قاعد يناظر إنصراف ضيـوفه ,وما خطـــر في باله غير فكره وحــــده إنه يطــلع , ويتحرر من هالسجــــــــن ..
تحـــرك كأنه نايم مغناطيسياً
عيونه تشــوفهم لكن عقــله بعيــــد .
شيــــــــسوي ألحيـــن ..!
شالحـــل ..
وقف قبال الباب ..
كان تــوه بيــسكــره عقب اخر الضيوف ,و بيــرد يدخـــل بيــته ..
لكــــــــــن .
ما قدر !
رد شـــرع الباب ..
وبخــطوات سريـــعه بدى يمشي ..
لويــــــــن ؟!
ما يدري !
متى بيــرجع للبيــــــــت ؟!
ما يدري !
أبــــــــــــو !!!..ما ألقى أي نــظره على البيـــــــــــت .
وعمل بلوك على كل فكره خاصه بهالموضوع ..
عقـــــــله بدى يصــور أفكار وسيناريوهات كثيــره , وعديــــده .
سمع صـــــــوت الأذان !
أشهـــــــــــد أن لا إله إلا الله .
وكمـــــــــــــل طريجه..

زيــــــــــــنه .

انتقــــلت عينها لأنعكاس الساعه بالمرايه .
الساعه 8 الصبــــــــح !
ردت شافت شكلها , لابسه بنطلون تريننج سوت اخضـــر , وبلوزه بيضه واسعه , أنزل من الأرداف بشوي .
وحاطه باند أبيض بسيط ..
كانت متوتره , ما تبي تقعد بنفس المكان اللي فيه صقر .
لكن بنفس الوقت ما تبي تبين له إنها قاعده تتجنبه أو إنها خايفه منه .
اهو واهي بنفس البيت , ومصيرها بتلقتي معاه , وبتنتهي الأعذار اللي تقدر تقولها عشان تتجنب الريوق أو الغذى فمن الأحسن إنها تتواجه معاه من ألحين وتتعود على وجوده .
انطــق بابها وجاها صـوت وحده من الخدم شيلبا "ماما زيـــنه ..ماما قــول يلا فتـــور "
لفت للباب وردت شاف شكلها لأخر مره بالمرايه , وبعديـــن قالت " انـــــــزين "
نــزلت بلوزتها , وردت شعرها لورى , أفتحــت الباب وتــوجهــت للغـرفة الطعام.
شكلها قمـه بالبرود والتماسك .
ألتـــقت معاه عند باب غــرفة الطعام بالضـبط , وهذا دفعها إنها توقــف عشان يتحدد منو يدخــل الغرفه قبــل ..



وصقــر وقــف بعــــد , المزاج المتــعكر اللي كان فيه عقب الحـلم البايخ , لازال معاه , وما تعـــــــدل لما شاف العقــود , واندمــج بالشغــــل ..
و راح للفطـور والنفسيــه عاديه ..
قال بهـدوء " صباح الخيــر "
ما كلفــت على روحها إنها تلتفت عليه وقالت ببرود " صباح النــور "
إظهــرت ابتسامته الجانبيــه ,و بإحترام ساخــر , أشــر لها بإيده إنها تتقدمه للغــــرفه .
شافت الحــركه بطرف عينها وتقدمت للغـرفه واهي تقـول بصـوت منخفض بارد " مشكـور "
أثنينهم سلمو على منيـره ..
واهي قعدت يسار منيره على عكس صقـر اللي قعد براس الطاول .
زيـنه حطت لروحها الأكل اللي تبيـه من غيـر لا تتكلم أو حتى تحـرك عيـنها جهة الشخص اللي وجوده معكـر لها مزاجها .
منيــره لما شافت ولدها ردت لها الروح ..
ابتـــسمت له ..كان لابس دشداشه وغتره وعقــال , هذا مو لبسـه المعتاد إذا كان بيروح الكراجات .
فقالت والإبتسامه لما ألحيـن على شفايفها " ها إمّغتـــر اليوم , منت رايح الكراج ؟ "
تكــلم بهدوء واهو قاعد يصب حق روحـه الحليب الحار " عندي موعد مع مشاري ..المحامي "
بإهتمام ردت منيـره , تحب شغل ولدها , واتحب إنه ولدها بنى نفسه بنفسه " ليـش اشعندك معاه ؟ "
بعدم اهتمام قال صقـر " أبد ..بس براجع معاه بعض العقود "
زيـنه لاحظت عمرها تسمع الحوار بإهتمام واضح , اهي تدري إنه ناجح بمجال عمله , لكن إنه تكـــون عنده عقــود , ومواعيد مع محاميــن , ما تدري ليش تعجبــت من هالشي ؟!
اللي عنده أقصاه كراج !!
صح !!!!
اهو مجرد كراج , وما يستهال الكراج إنه يصير في لقاءات مع محاميـن وغيـره .
لكن هالكراج خلاه قادر إنه يشتري هالبيـــــت !!
شلـــــــون !
هــزت راسها بهدوء عشان تطرد الأفكار .
اهي ما لها شغل , هالشي ما يعنيها .
وحطــت زبــده , وعســـل على التوست المحمش اللي بصحنها..
دخــلت عليهم ميري , كلــهم ألتفــتوا عليها .
وزيــنه صار ويهها احمـــــــر لما شافت اللي شايلته ميري ..
ميري كانت شايله فستان عرسها , اهي توقعت إنه منيره تخلصت منه .
ما تحــب هالفستان و الذكريات اللي مرتبطـه فيه .
انقـــلت عيـنها لصقـر بتلقائيه بتشـوف ردة فعله , لكن وجهه نقــل أول شي الأستغراب , بعدين عدم الإهتمام .
وأهي ردت لأكلها متعجبـه من حالها , ليش انطلقت عيونها له ما تدري ؟!
ميري كانت تتكلم بتحلطم " ماما ..هذا سواق مو زيــــن , أنا قـول حطي فستان داخـل سياره ..هوا قــول ما يبي ..إنتي سوي كلام ..سواق قرقر واجد "
منيره ما تحـــب الكلام الكثير من الخدم , وما تحب الأزعاج والمشاكل وقت الطعام فشافت ميري بضيق , وقالت " إنتي روحي ألحيــن , وبعدين أنا أشوف شنو مشكله"
قالت ميري بتحلطم " ويــن روح ؟ "
شافتها منيـره بغيـظ وتوها بتتكلم , تدخـل صقــر وقال بصرامه " ميري , خلاص "
ميري ما تقدر تتناقش مع صقر , تخاف منه ..فتحـــركت بضيق ..
أول ما اطلعت الخدامه , أبتســـــــم صقــر بعد ما تســـند و واجهه أمــه وقال " أنا ما ني عارف إنتي ليش مستحملتها ؟! "
تنهـــدت منيره بضيق وقالت " بهذي اللحظات ما أدري ليش مستحملتها " وكمـــلت عقب ما حطت لنفسها حليب حار " بس إهي شغلها نظيـف وشاغوله "
ابتسـم لأمه , وكمـلوا الريوق ..
وفجــأه قال " على فكــره لمنو فستان العرس هذا ؟ "
زيــنه تصلبت , وانشدت عضلتها بترقب ..
بس كملت تاكل , كأداء لوظيفـه مو استطعام لأكل .
ردت منيـره بطريقه عاديه " فستان عرس زينه "
نـــزل كوب الحليب بقسـوه على الصحـــن , وطاح الحليب الحار على الأطراف من الكوب وحاش أًصابعه لكنه ما حس فيه .
منيــره قامـــت من مكانها وقالت بخوف ومحاتاة " اسم الله عليك "
مره ثانيه راح تتزوج ..واهو أخر من يعلم ..وتوه زوجها متوفي , ليش تبي تتزوج !
راح تتزوج واحد ثاني , إذا تزوجـــت واحد ثاني راح يذبحــــــــــها .
ما راح تتزوج طول عمرها , خلاص خذت فرصتها بالزواج !!!!!!!
بعـــــــد صقــر إيده عن الكـــوب وشاف أمه ..قال بتـوتر " منيـــره قعدي مكانج , مافيني شي "
زيــنه كانت تشـــوف المشهد بخــوف , وعينـها تتابع تصرفه , وتشوف ايده احترقت إيده , تعــــور !
لما انتبهت لمجال أفكارها , ردت عيـنها لصحنها بصرامه .
كيفــــــه خل يتعـور .
بس هذا ما أرخى من توتر اعصابها , من متى ردت تفكر بهالطريقه ؟!
صقــر واهو يمســح إيـــده بالكلينكس , كان متـــوتر ..قال بأسلوب مستهـزأ لكن بنفس الوقت ضاغط على أسنانه " ليش واهي بتتزوج واحنا ما ندري ؟ "
كانت عينه على زينه , اللي كانت تتجنب النظر لصقـــر وتشوف قبالها .
منيــره كانت لما ألحيــن قاعده تشــوف إيده بخــوف عليه .
وردت بغياب ذهـن واضح " لأ , هذا فستان عرسها مع فـواز "
ضغــط على أصابعه بالكلينكس ...لا يذكـــرونه .., وكمــل عمله بمســح الحليبــه عن إيده من غيـر لا يرفع عيـونه .
وقال بهــدوء " الله يرحمه "
زيــنه تركــت كل شي كان بيدها , فــــــــــواز ..ما فكــــرت فيـه من أول ما انتقــلت لهالبيت بصوره نهائيه ! حســــــت بتأنيــب الضميــر , شلون ما تفكــر بزوجها المتـوفي طول هالفتـره !
شافت إيدها , وما حبـت تشـوف الجالس على رأس الطاوله .
بعد ما مســح إيده قال بنفـــس الهـــدوء " الحمــدلله "
وقام من مكانه .
منيــره قالت بإستغـــراب " هاااااو صقــر ويــن رايــح ؟ "
كان واضح عليه المـزاج المتعكـــر , شاف ساعته وقال " قرب موعدي مع المحامي ؟ "
منيــــره قالت " صقــر وريــوقك ؟ "
رد واهو متــوجه للباب " شبعت , الحمدلله "
وطـــلع ..
بعد لحظات رفعت زيــنه عيــنها وشافته أمامهـــا من نافذة غرفة الطعام , كان متــوجـه لسيارته ..فجأه وقــــف ..نـزل راسه بخفـه ..واهو رافع إيده ..وأشتعـــل شي بأيده ..رفع راسه ..وطلع دخان من فمــه ..
تجمــــــــــدت من المنـــــــظر .
يدخــــــــــن !
يدخــــــــــــن !
بس اهو قطع التدخيــــــن !
ذكرى هاجمتها على غفله ..صورة المراهقـه اللي كانت بنت 15 سنه ( كان صقـر قاعد يشرب شاي بالحديقــه .
أما اهي فكانت متسنده على الشجره وحاطه هيد فون .
منيــره أوقفت عند الباب , ونــادت على صقـر .
اهو أول ما شـاف منيـره حط سيجارته على الطفايه , ونساها .
وقام من مكــانه متـوجه لمنيــره , وبعدها لداخـل البيــت .
ريحــة أحتراق السيجاره وصـلت لها ...وحركت الفضول فيها .
وما كان في أحد بالحديـقه غيرها والسيجاره ..
بس
اهي ..والسيجـاره .
وتعلقت نظرتها على الباب ..
ونزلــت الهيدفون من أذونها , وحطت المسجله الصغيره على الأرض وقامت من مكانها .
وتـوجهــت للسيجاره .
قعـدت تشـوف السيجاره تحترق ببطئ .
والدخان يطلع بهدوء
ليش صقـر متعلق بهالسيجاره !!
يا ما كلمته , توسلت له , ترجته , حتى البكي بكــت ..لكن ما ترك السيجاره , بس كان يبتســم لحماسها ..أو يتجاهلها ..لا غيـــر .
كانت خايفه عليه , لأنها سمعــت عن مخاطر السيجاره لكن اهو ما كان مهتم .
الفضـول اللي يتميــز فيـه سن المراهقـه تحرك فيــها .
تلفتت حــولها ..مدت إيدها للسيجاره ..وقلبها يـدق بقـوه .
ما بين الخـوف والأثاره .
مسـكت السيجاره بيـن أصابعها .
وحطــتها على شفـايفها .
وسحــــبت نفــس قـوي .
وأول ما قامت بهالشي , حســت بحريقــه بصدرها ..
وحريقه بعيــونها , ظنـــت إنها بتمــوت .
ولازالت بيدها السيجاره بــدت تكح وبقـــوه .
كح كح كح كح .
والدموع تنـزل من عيـنها .
امســحت ادموعها .
وبتركيــز نـزلت راسها وأرفعت السيجاره لفمها للمره الثانيــــه مع نيـة المحاوله للمــره الثانيــه .
من غيـر لا تنتبـه إنها صارت مقابله للباب .!
وبشكــل مفاجئ لها , انســحبــت السيجاره من فمها , والصدمـه خلتها ترجع للخـلف بحركه تلقائيه, لكن أختل توازنها وطاحت على الأرض " آه ه ه ه " .
وقبــل لا يكــون لها أي ردة فعــل غيــر الشهــقه , نـزل صقــر لمستواها , وضــرب فمها وبقــسوة , بأصبعه السبابه اللي أنطلق لفمها من الإبهام .
" آآآآآآآآآآآآآآ " أرفعــت إيدها على فمــها , حســت بطعم الـدم من شفتها السفلى على الرغم من إنه الضـربه كانت فقط من صبـع واحد .
كانت عيـونها ملتقيـه بعيــونه القاتمة السواد , والمفــزعه .
عجــزت تنــطق !!
إبتعـــد عنها , وعطاها ظهره ..دعس السيجاره بالطفايه بقـوه , ما تكـــلم .
نـزلت إيدها عن شفايفها وشـافت الدم .
وقالت بهمــس " دم "
لف بطريقه فجائيه عليها ..وتقــدم لها , وصـار مشـرف عليها من طوله الكبيـر .
رفع أصبع واحــد في مواجهتها بتهــديد وقال بلهجة منخفضه غاضبـــه " والله إن شفــتج مره ثانيــه تمسكيــن السيجاره .." وبتهديـــــــــد أكثر " بس تمسكينها .. الطقه بتصيــر كف "
إرجفـــت شفايفها بتهديد بالبكاء .
وغورقــت عيـونها من صدمه الضربه , ومن صدمة إنه صقـر للمره الأولى يكلمها بهالأسلوب .
نـــــــزل لمستواها ..وقال بقســوه " فهمتي ؟! "
قالت بهمــس " إنت تدخـــــــن "
هالكلمــه نقلت له ريحه الدخان وأغضبــته , فبعـــد وجهــه كان واضح عليه إنه يغلي من الغضب , و وقف وسحبها من غير شعور من زندها لأعلى .
وبدى يمشــي ويسحبها بقســوه .
خطـوه وحـده منه , كانت تساوي عدة خطوات منها .
دايمـــــــــاً ترادد على الرغم من خطئها !
الدموع بدت تنـــزل كأنها شلال من غيـر توقـــف ..وبــدت تقول " أسفه ..أسفه ..أسفـه "
لكن اهو ما ألتفت لها , ولا قــبل إعـتــذارها
لما وصـلوا لمغسلة الماي الموجوده بالحديـقه وبقـرب الدوانيـه , مســك رقبتــها ونـــزل راسها بقســـوه للماي .
فتــح الصنـبور , وجمع بإيده الماي ونــزل راسـها أكثـر , وقــرب إيده من فمــها وقال بقســوه " تمضمضي ...يــــــــــــلا "
من الخــــــوف شربت من إيده الماي ..
كأنه أستوعب أهو شقاعد يسوي ..تــركها بقسوه ..و وقف قربها.
لما شافها تبتعــد عن الماي واهي تمســح شفايفها عن الماي ..
قال مره ثانيـــه واهو يأشر لها على الصنبور , وبقســــوه شديده " تمضمضي ..بالماي والصابــون "
ردت قربــــت بخــوف من الصنبور , وحطت صابون مع الماي , وبدت تتمضمض .
وكلما تفت الماي من فمــها ردت نظرتها له .
وشــافته واقف بغضـب , ومتكتف و واضح عليــه عدم الرضا
وردت تمضمضت ..واهي تشــهـق وتبجي ..وتتمضمض عــدة مرات لما حســت بوقفته تسترخي ..
إبتعــدت بعديــن عن الماي ..وإهي تمش فمها بظهر إيدها
وتقـــول ببجي " أنا بس كنـ..ـت أبــ..ـي أجــ...ـرب مثلـــك "
كلمـــتها من الواضح إنها خلــته يمتــــاز من الغيــظ .
لأنه قال بغضب " يعني إن سويت أنا شي غلط إنتي تسويــنه ؟! " وكمــــل " ما تميــزيـــن , ما تعرفيـــن , ما كبـــرتي "
وقالت ببجــي " أنـ..ـا ..آآآآآآ..أنـ..ـا كنت أبـ..ـي أشــوف ليــش إنتـــ..ـه تحـ..ـب السيجارررررره آآآآآآآآآآ "
ما شــافت عيــونه..ولا شافت وقفــته .. لأنه الدموع مغبشه عليها النـظر .
ولا سمعت تنهــيدته الغاضبـه من نفسه ..
عطاها ظهره , وجفـــس كمومه اللي أمتلت بالماي ..وقال " أعوذ بالله منك يا إبليس"
إهي ظلت واقفه وما تجـرأت تتحـرك !
لف عليها بأسترخاء أكبـــر .
وقال بهـدوء " خــلاص سمعي خلينا نتــفق "
ما قــدرت ترد من دموعها .
واهو كمــل كلامه " أنا راح اقــطع السجاير "
اهي كانت مستمره بالبكي , وظلت تبجــــي , لأنها ما قدرت تسيطـر على روحـها ..
أول مره صقـر يعصب منها بهالطريقه وهالشي كان حاز بخاطرها.
وكمـــل " بس إنتي توعديـــني إنج ما تعيـــدين هالتصــرفات .."
كانت عارفه أهميـة هالكلام , فهـزت راسها بالمـوافقه الكليــه ..
من غير لا تنطــق , لكن شهقاتها كانت عاليه .
قسى صـوته " أي تصـــرف غلــط مو بس هذا "
خــفت دموعهــا ..قالت والحـــب والأسف ينطق بعيـونها " وعــــــــــد , ما أسوي أي شي يضايقك "
هــز راسه بعصبيه .
أما إهي فويهها الممتلئ بالدموع كان ناطق بحب مراهق ..
وقالت برومانسيه " إنتــه اهم شخض بحياتي , وصحتك عندي بالدنيـا "
تجمـــــــــــــــــد ..وتغيرت ملامح وجهه عقب هالكلمه اللي قالتها , وبدى ينــظر لها بصــــــرامه وجــديه ..اهو ما يتسامح مع هالكلام !
أما اهي فلما شافت هالنظره الغاضبـــه ..
تلعثمــــــت بالكـــلام وخافت ..وقالت بعجله وتلعثم " كأخـــو "
وبهالجـو المتـوتر شافوا أبوها ..اللي قرب ولما شاف وجه بنته لف على صقر وبغضب قال " شفيكم ؟ "
زيــنه اخترعت وخافت إنه أبوها يعرف بسالفه السيجاره .
شحـب ويهها ..
وتزرزرت عيونها .
وبتلقائيه احتمــــت بصقــر ..
وما انتبهــت لنظرة أبوها لحركتها اللي عملتها .
صقــر قال بهــدوء " ما فيــنا إلا العافـيــه " وإلتفت لوراه شوي قال "خلاص روحـي داخــل "
تحــركت مثل السجين اللي عطوه كرت الحريه ..
لكن صوت أبوها وقفــها " أنا أبوها ..وانا اللي آذن لها بالإنصراف "
هـز صقـر كتفه بعدم أهتمام .
وبعديـن قال بهدوء " على راحتك "
الثواني بهدوء مــرت ولف أبوها عليها ..وقال بأقتضاب " يلا روحــي "
كانت خايفه إنه صقـر يقـول شي عن اللي سـوته ..تمــت بمكانها تشـوفه..ولما ألتقت عينها بعيونه
عرفت إنه ما راح يقول شي لأبوها )
اشهـــــــــــقت , صار وجهها أحمـــــر من هالذكرى ..
تتمنى لو الأرض تنشـــق بهاللحظه وتبلعها ..
تتمنى لو تنسى هالذكرى للأبد , اهي كانت ناسيــــــه هاللحظـه من عمـــــــرها .
كانت تظــــن إنها خلاص امسحتها من عقلها للأبد
لكن من أول ما ردت اهني وهالذكــــــــــريات قاعده تحاصـــــــــــرها بكل مكان ..
تكــــــــره نفســــــــــها ..تكــــــــره زيـــنه السابقه , تكـــره زيـــنه اللي كانت عايشه قبل أربع سنوات تقريباً..كانت غبيه ..ساذجــــه ..وما عندها كرامه .
لفت عليها منيــــــــــــره " زيـــــنه اشفيـــج ؟! "
نـــزلت زيـــنه عيـــــــنها واهي تحــــــــس بالمعاناة لمجـــــــرد التفكيـــر ..إنه صقر عنده نفس هالذكرى ..وممكن إنه لما ترجع له , يبدي يضحك , ويتطنـز على الغبيه اللي كانت ..
ردت منــير بقلق تقــول " زيــــنه "
انتبهت إنها ما ردت على منــيره فقالت بهمــس " ما فيني شي "
يا رب ساعدني ..ساعدنـــــــــي .
ردت عيـنها للدريشــــــــه .

صقـــــــــــر :

حريقــــــــــــه بقلبـــــــــــــه .
يحــــــــــــس بغيـــــــــــظ , بقهـــــــــــــر .
دخــــل لسيارته ..رقــــــــــع الباب بقســـــــــــوة شديده .
كل هالسنيـــــــــــــــــن والإحساس نفـــــس الإحساس !
المفروض ألحيـــن يكون متعــــود ...
للحظه ظن إنه راح يجـــــــــن لما قالت أمــــــــه (فستان زواج زيـــــنه ) .
ظن للحظــــــه إنها بترد تتزوج .
لكن لأ ..ما راح تتزوج كانت أمه من غير لا تدري قاعده تـــذكره , إنه زيــنه صارت لفـــواز .
فستان زواجـــــــها من فـــــــــــواز , زوجـــــــــة فــــواز , وألحيـــــن اهي أرملة فـواز , كـــــــون فــواز متوفي ما قلل من إحساسه بالقهـــــــر ..
هذا شنــو يخليه ؟! , أسوأ أنواع الأصدقاء !! , ولا يخليه واحد مريض نفسي مقهور من رجل متوفي !!..
خذى نفـــــــس عميق من السيجاره اللعيــــنه اللي وقفها لفتـــــره طويله ورد لها مثل الميـــــنون من أربع سنوات تقريباً .
اهي منســـوبه لفــــــواز , صارت لفـــواز قبل ما تصيــــر لأي ريال ثاني .
عطــــت فـــواز اللي كان المفروض إنه يكـــون له .
يكـــــرهها ..الكذابــــــــــــــه ..المنافقــــــــــــــــه
قبل لا يشغـــــــــــــــل السياره , رفع راسه وصارت بــوجهه النافــــذه ..
يحــــــــــــتقر كل شي فيها .
ما راح ينسى اللي خلته يمــــــــــر فيـــــــه .
ما راح ينسى القهـــــــر اللي عاشـــه بسبتها .
رفــــــــــع السيجاره لشفايفه , وخـــــــــــــذا نفــــــــــس , ولف وجهه للخـــلف عشان يتأكد من قدرته على الرجوع من غيــر مخاطر , ورجـــــع بسيارته ..
وطــــــــــلع من البيــــــــــت ...


إنتهى البارت ...



وكان and أميرالز like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 09:52 PM   #22

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kit^_^kat مشاهدة المشاركة
اختيار راقي هبه


فعلا هي ـ روايه مميزه ورائعه

أنهيت قرائتها منذ اسبوع تقريبا ً

لك فايف ستارز

الود لقلبك
هلا عزيزتى ...


فعلاً هى رواية مميزة و رائعة للغاية و بإذن الله كل يوم سأنزل خمس فصول حتى النهاية ...


أتمنى للجميع قراءة ممتعة

وكان and هوبها like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 10:04 PM   #23

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السادس
*** خل الهوى خله لغيري وغيرك …ذا ما جنته ايديك ماهي يديني ***



الماضي قبل أربع سنوات تقريباً :

كانت بغرفتها قاعده على فراشها ومتسنده على الحائط , وضامه دب من دببها , صار لها يومين بس تبجــــي .
لكن اليوم كانت قاعده مصدومــــه ألحيــن .
تحس إنها بفضاء خالي من المشاعر ..
المشاعر تحوم حولها .
و داخل روحها اليأس بيذبحها .
من يوميـن وإهي عايشه وما كأنها عايشه .
بلحظة انتهى كل شي .
تنفــــسها خرج بتحشرج ينبأ بأنها مره ثانيه بترد تنهار بكي ..وعقلها رد يستوعب ..
انتهى .
إعجاب الطفوله .
عشق الشباب .
بلحظه إنتهى كل شئ .
كل شـــــــــــــــيء .
أحبـــــــــه ..يا ربي أحبـــــــــــــه ..أمـــــوت عليه ..مع كل اللي سواه فيها وبأبوها
شلون بقــــــــــدر أعيش حياتي من دونه , وشلون تقدر تعيش مع واقع إنه أهانها واهان أبوها .
الخـــــــــــــوف والـــــــرعب ملااااااااااااااااااااااا اا قلبها
يا حسرتــــــي , يا حسرتي ..
يا ربي شلون بقـــدر أعيش
البكاء اللي كاتم على نفسها واللي ذابحها من يوميــــــن ..رد مره ثانيه , طلع أول شي بشهقات كأنها مخنوقه وبتمــــــــــوت
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آ "
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
ضمــــــــــــت دبها حيـــــــــل , وأروتـــــــــــــه من دموع عينها .
بتمـــــــــوت , إهي حاسه إنها بتمــوت من الصياح .
غبيـــــــه , الغبيـــه , الغبيــــه .
اللي حبــــــــــت واحـــد طول عمـــــرها , واخـــر شي ..طلعت غبيه.
مو بس لنفســـــها ..اهي طلعــــت غبيــــه للكل .
ما تقــدر تطلع من غرفتها , ما تقــــدر ..
ما تبي تشـوف أبوها , أو منال , أو لولوه أو نور أو كل اللي اشهـدوا اللي صار .
طول عمرها كانت عايشـه بوهــــــم !
انفضح حبها , وانفضح غبائها .
كـــرهت روحـــــــــــها , واحتقـــــــــــرت نفسها ..
وبحـــــــــــره ملت قلبها , مسكـــــــت شعرها بقـوه .
يا ويــــــــــــل قلبي شنو بســــــــــــوي من دونــــــــــه
يا ويلي ..
بــــــــدت تضــــــــرب خــــــدها بخــوف ..
تضـــــــــرب ..
ونزلـــــــــت دموعهـــا بغـــزاره " آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآ "
" آآآآآآآآآآآآآآه يا قلـــــبي "
" يمـــــــــــا آآآآآآآآآآآآآ "
"يمـــــــا تعـ ...ـالي لي آآآآآآآآآآ..يمااااااااااا تعالي لي آآآآآآآآآآ..شــــــــ آآآآآ ـــــوفيه اشسوااااااااااااا فيني ـي ـي ـي "
مو قادره
ما تبي تواجــه أحـــد ..
تبي تمــــــــوت بمكانها , تختفي .
ما تبي تشــوف أحد ..حتى صديقاتها .
وانسدحــــــــــــــت على الفراش بتعــــــــب بعد ما أفــرغت شحنات البكاء وإهي ضامه الدب كأنه روحها متعلقه فيه ..
وبدى يطلع منها النفس بتحشرج بعد الصياح اللي صاحته .
انـطق بابها , ما تحــركت من مكــانها , حــــــاسه بخمـــول وتعــــــــــــب , ذبـــــــــول ..
خاصه إنه الدموع ردت تنـزل من عيـنها .
رد انطــق الباب , والشخــص اللي خارج الغرفه حاول يفتــح الباب ..
لكن القفل منعــــه ..
وبعدها بثواني وصل لها صـوت أبوها القلق عليها .." زيـــنه فتحي الباب "
سكــــــــتت وما ردت .
جاها الصوت مره ثانيــه " يلا زيــونه حبيبتي فتحي الباب "
وبعديــن تكلــم أبوها " حبيبتي زيـــنه , منال تحــــــت زايرتج , تحاتيج , اخليها تصـــــــعد "
انتفـــــــــضت من مكانها وفزت من سدحتها ..
وتشوف حالتها هذي !
كرامتها المنهانه قاعده تعورها ..
أصـــــــــرخت بعصبيه..وحاشتها هستيريه مينونه
كلهم يحســــــــــــــــون بشفقه عليها
" ما أبـــــــــــــــــــــــ ـــي أحـــــــــــــــــــــــ ـــــد ..ما أبيــــــــــــــــــــــ ـكم "
" خـــــــــــــــــــــــل ونـــــــــــــــــــي ..خلـــــــــــــــــوني "
" ما أبيــــــــــــــــــــــ ــــــــــــكم "
لما سكـتت انصدمت من روحها ..ردت افضحــــــــت عمرها جدام أبوها
فبكـــت بألم وحســــــــــره , و وصل هالصوت لأبوها , اللي انقهــر على حالها
أما إهي فجاها صــوت أبوها " يا زيــنه ما يصير جذي حابسه روحج , لا تاكلين ولا تشربيــن ولا .."
قاطعـــت بيأس أبوها بصــوت منخفض ومتغير من الصراخ اللي صرخته " ما أبي شي ....آ ما أبي شي , بس أبي اقعــد بروحــــــــي , خلونـــــــي بروحي "
ردت استلقت بتعــــــــــــــب على فراشها .
قالت بصوت متحشرج ويثير الشفقه " يبا الله يخــليــك , ما ابي أشوف احد ..." خـــذت نفـــس واضح عليه البكي , وقالت " يـبـ ...يبــا , لا تخلي أي احد يدخـل بيتنا ...ولا احد ..ولا احد ...الله يخـ..ـليـــك ..ما أبي احد ..أبي افكـ ..ـر"
تنــــــــــــهد خالد بألم , أول مره يشـــوف بنته بهالحـــــــــــاله المنهاره , وما يدري شنو يسوي بالضــبط .
ما توقع هالردة فعل منها !!
بس اللي صار كان لازم يصير , هذا احسن لها , وأفضل لمستقلبها .
اهي صغيــــــره , راح تكبـــر وتعدي هالمرحله الصعــبه بحياتها .
تنـــهد وحمد ربه إنه اللي صار وعى بنته .
خلها تفكــــــــــر وراح تفهم إنه هالشي كان لمصلحتها .
قال بحــب " لج اللي تبيـــن حبيبتي "
سمعت صـوت خطواته المبتعده .
تك تك تك
أبوها المسكـــــــــــين ..اهو بعد إنهانت كرامته
ودها لو تقـول حق أبوها لا تــروح , بس ما تقــدر , مهما كان اهو أبوها , شنو تقـوله ؟!
يبا أسفه لأنه اللي أحبه
ما يحبني .
جرحني ..وأهانــــــــك يبا ..
مهما كان هالكلام ما ينقال للأبو , مستحيل ينقال لأي أحد ..
غمضت عينها ولازالت الدموع تنزل.. خلاص بتنام
تبي تنام , مو يقولون إن النوم اهو الموت القصير ..على الأقل هالموت بيكون حلال .
إن نامت راح تغيب عن هالعالم اللي فيه ألم , وجروح , ومصايب ..
راح تغيب عن هالعالم اللي (اهو ) ما راح يكون جزء منه .
اللي تحســـــه بيكون مثل الصحـراء , جافه , قاحله , جدباء .
لأنها ما راح تقدر تكون اللي كانته قبــــل ..
ما تقــدر تكون العاشقه اللي كانتها , خلاص إنتهــــت الحياة مثل ما تعرفها .
مستلقيه على الفراش ..بعد فتـره , وبحالة فتــور شديد
سمعت صوت المسج .
ما مدت إيدها ..عدت خمس دقايق جا مسج ثاني .
وغـــورقت عينها .
روحها العاشقه حثتها و ما قدرت تمنــع نفسها وخذت الموبايل..يمكـــــــــن اهو ..



يمكــــــــــــن قرر يعتـــذر .
إيدها إرجفــت
أفتحـــت صندوق الوارد ..مسج من منـــال .
المســــــــج الثاني بعــد منها .
حطت الموبايل على الفراش
خيبـــــــــة الأمــل ذبحتـــها ..خلاص ما عاد فيها تستحمــل تصرفاته !
عقب ما فشلها .
عقب عدم تقديره لأبوها .
عقب ما ذلت روحها واهو ما اهتم .
حست بالألم قاعد يقطعها تقطيع فظيع .
ألحيــن أيقنت أنه ما يحس اتجاهها مثل ما اهي تحس اتجاهه .
ما يحبني ..ما يحبني..
ما كلف روحـه يعتذر .
طلــــــــــــع صـوت مقهـــــــــور من حنجرتها
انهان أبوها وانذلت , ما تقدر تتغاضى عن هالشي.
اهو تعود يأشــر بيده واهي تركض له.
دايمـاً تركض له .
ما في حتى كلمة أسف , ما في شي , لكن ألحين ما تقــدر .
لهالدرجه كان ضامنها.
لهالدرجه اهي كانت مرخصه عمرها
مستحـــــــــيل تسمح بهالشي إنه يستمــــــــر .
ولأول مره بحياتها تنـطق هالكلمه :
تكرهه ..
تكرهه ..

بالوقت الحالي :
صقر :

الساعه 2 الفجـر , بالــدوانيــــــــه , قاعد على الأرض , رافع ريل , ومنـزل ريله الأخرى بجلسه رجاليه معروفه , ومسنــــــد أذراعه على ركبته المرفوعه , وقاعد يلعب بالمسباح بيده .
فضــت الدوانيـه إلا من ربعــه المقربين , ومشاري المحامي , اللي يعتبر من ربعهـم اللي قعدوا يلعبون كوت بو أربعه , وغترهم مرميـه بكل مكان بالدوانيه .
كان ينتظر توزيع الورق
وسرحان بأيده اللي فيها المسباح , وعقـــد حاجبــه ..وقف لعبه بالمسباح , وبدى يركـز أكثــر , بدى يظهـر فيها أثر , لما ركـز أكثـر , تذكر حرق الحليب اليوم الصبح وتذكر سببه ..
السبب ..تنهـــــــــد بصوت مرتفـع .
حس بنظرات الشباب , واهني أستوعب إنه تنهـد بصوت عالي !
تجاهل نظراتهم .
رد عيــونه بقهــر للعــب , جمـع الورق من الأرض .
ورد يركـــــــز باللعـــب بقـوه ما يبي يفكـر بشي , كفايه إنه طول اليوم يفكر في الموضوع وفيها , وبكل شي .
أستغفر الله .
شاف الورق وركـــــــز أكثـر , رتبهــم , وابتسم ابتسامه سريه , هالأوراق راح تعجـب صاحبه !
رفع عيـونه لإبراهيـــم , شريكه بلعب الكوت بوأربعـه..
وغمـز بعيــنه دليل على امتلاكه للجيكر !
أبراهيـم انتبــه , وغيـره بعد أنتبـــــه .
صــــرخ عبدالله بهاللحظه " يالغشـــــــــــاش "
عبدالله يحـــب اللعـــب , وينفعـــل فيه ازياده عن اللزوم , ودايماً يرفعون ضغطه بهالشي .
إبراهيـــــم رفــــــع حواجبـه وقال بتمثيل غضــــــب وضيق " منــو تقــول عنه غشاش ؟! "
صقــر بعد مثل الضيق والغضــب بس ما تكلم ..لأنه إن تكلم بيضحك , عبدالله دايماً يسوي فيهم جذي , وأهو وأبراهيم بالكـوت فاهمين لبعض .
عبدالله رد بعصبيه " إنت واهو غشاشين "
فجأه قال مشاري " شنو دليلك ؟"
صقـــر ابتســــــــم بفكاهه وابرهيم فطــس من الضحــك " كاااااااااااااااااااك " مشاري طلعت فيه شخصية المحامي .
عبدالله لف على مشاري وقال " اشتغل المحامي " وبعــدين قال " وانت تعال المفروض تدافـــع عني , احنا فريق "
إبراهيم هستـــــــــــر من الضحـك ..
أما صقـر فقال " إي قـول شنــو دليلك ؟ "
قام عبدالله من مكانه وقال " تبي دليلك , ألحيــن بطلع لك الدليل "
وراح لإبراهيــــــــــــم .
إبراهيم رفع إيده واهو قاعد يضحــــك .
أما عبدالله , طــــب على إبراهيم , واسدحه على الأرض , وقال " يلاااااااا اعتـــرف قول إنكم غشيتوا "
عبدالله كان ثقيــل وقاعد على بطن إبراهيم ...وإبراهيم ميــــــت من الضحــــــــــك ويقـول " مـ .هههههههههه.ـا ..مــ...ـا أ هههههههههه أ ..أقدر "
صقــر , ومشاري مو قاعدين يتدخـلون لأنهم تفاجئوا بالمنــظر اللي جدامهم
وعبدالله يقـــول " يلا أعتــــرف "
إبراهيم رد وقال " ما أقـــ...ـدر ...ههههههههه بأمـ هههههه ـوت "
ورفع إبراهيم ذراعه وشَخَصّ عليه الألم ..وانقطعــــت ضحكته ..وقال " أه ه ه ه ه ه ه "
عبدالله حــس بتغيـر الوضع وابتعـــد شوي عن إبراهيم وقال " أشفيـــــك ؟ "
حاول ينـــزل إيده , بس ما قدر وقال بألم " أه ه ه ه ه ه "
قام عبدالله عنـــه .
قرب منه صقـر وقال بجديــه " قـــــوم نوديـــك للمستشفى "
إبراهيم كان شاحب لونه ورد بجديـه " لأ ..ما أبي أروح " وكمـــل " ألحيـن بصير بخيـر إن شاء الله , بس ساعدني أقعـــد "
عاونه صقـر للقعــده واهو بدى يأن من الأم " أممممم "
وشكل عبدالله ضميره امأنبه..
لما قعـد إبراهيم خذا نفــس وبدى يحـاول ينـزل إيده , نــزلت بألم لكن مو ألم شديد , ولونه شاحب .
ابتسم بعد الألم وقال بتعــب " شفيكم , عادي " وشاف عبدالله وقال " عبيـــد , عادي جتفي شاخص من أمس , الظاهر نايم غلط "
صقـر كان يشوفه واهو مو مقتنع وقال " انــزين قـوم نـوديـك الطبيب , يعطيـك شي لجتفك "
رد إبراهيم بنفس التعب " بعدين أنا أروح , بس مو اليوم , ما لي خلق " كان بعده حاط إيده على كتفه اللي تألمه , وحاول يحركها , لكن رد الألم .
وقال إهني بعصبيه " لا حول ولا قـوة إلا بالله "
قال مشاري " إبراهيم متاكد ما تبي تروح الطبيب "
بالرغم من إنه إبراهيم حاول يطمنهم , عبدالله كان لما ألحيـن متأنــب ضميـره.
رد إبراهيم " إيه يا ولد الحلال متأكد "
و وجـه كلامه لصقـر ببأبتسامه واهو يغير الموضوع " هااااااااا صقــر ما عندكم عصير أفكادو "
صقــر كان بعــده واقف عند الباب , ما بين قرارين , يا أما يخلي إبراهيم على راحته ..أو يروح ويجيـب العصيـر .
شافه إبراهيم بإصرار ..
وهذا خلاه يتخذ قراره قال بصـوت منخفـض " على راحتك " , حط إيده لرقبته , واهو يقـوم بالتدليك من غير وعي " انا قايل لفاروق إييب عصاير, بشوف وين حاطهم ؟ "
راح للمطبخ اللي فيه أغراض الدوانيه كلها , شاف الثلاجه ما كان العصير موجود , واحتمال كبير إن خلص من زوار الدوانيه الكثار .
بقى العصاير اللي اهو جايبها مخصوص للبيت , وقرر ياخذها من هناك , ويقـول لفاروق يشتري باجر للبيت .
قال واهو طالع من المطبخ , وعدى الممر الصغير جداً للدوانيه وقال " بروح أييب لكم العصير من البيت "
الرياييل كانوا بالوقت الحالي منسدحيـن , وبعضهم قاعدين , ويشوفون فيلم على ما يأذن , ويروحـون يصلون الفجر ويتوجهون لبيوتهم .
واهو طلع للحديقـه عشان يتوجه للبيت .
واهو قاعد يمشي بهدوء , طلع باكيـت السجائر .
بدى يطقطق باكيت السجاره , عشان يطلع وحـــده , لما طلع راس سيجاره رفعها لفمـه .
ومسكها بين شفايفه .
حط الباكيــت بمخباة دشداشته .
رفع راسه , وعقــد حواجبـه , إنارة المطبـخ مضاءه لما ألحيـن , شاف الساعه..الساعه 3 إلا ربع !
وقف و زم شفايفه ..قلبه ناغزه عن اللي قاعد في المطبخ بالوقت الحالي .
فكر يرد للدوانيه ويفك روحـه من شوفتها خاصه إنه تعبـــــــــان من وجودها .
ما يبي يشوفها اليــوم , اهو تجنب الغدا عشان ماله خلق ..ذكرياته أتعبــته .
بس بعديـــن استسخف بالفكره .
نزل السيجاره من فمه , وحطها بمخباته خاصه إنه ما ولعها , اهو صج يدخـن , إلا إنه يمنع نفسه من التدخين بوجود غير المدخنين .
وتوجـه للبيـت , وطق الباب بخفه ما سمع رد فأفتـــحه ..
ولقاه فاضي .
تعمق بالمطبخ , لفت نظره وجود الكتب , والدفاتر والأقلام على الطاوله .
وبطـل العصير الفاضي , وكاس متسخ !
قرب من البطل , شاله , وراح للزباله ..




وكان and أميرالز like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 10:06 PM   #24

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

منيـــــــــره :

بــاجـر التاريخ ..اللي كل ما جا يخليها تصحى الليـــل , وتفكــــر , تراجع نفسها , وتنــدم .
بـاجر ذكرى زواجهــا ..!
( " وإنتي عبـــالج الزواج حبني وأحبـــــــــك , وبــــــس , الزواج عشـره وتفاهــم " )
كلمــة أمها ترن بأذنها كأنها أمــس قايلتها ..
مثل ما ردها على هالكلمه يــرن بأذنها ( " أنا أبيـــــــــــه , وراح أتـــزوجـــه ")
بذاك الوقــت كانت متأكده من غلاها كونها أخر العنقود , وامها وأبوها ما يرفضون لها طلـب على الرغم من مستواهم المعيشي المتـوسط ,والفقيـر نسبيــاً .
و أول ما رفضوا لها طلبـها ..أنكــرت جميـلهم , وتحدتـــــهم ..وياليتها ما تحــــدت , وياليـــتها ما أركبــت راسـها وعاندت .
( " يا بنــــــــتي ما يصلح لج هالريـــــال "
ردت بعصبيــــه على أمهـــا " يمــــــــه راح أخــــذه , اهو ما عليــــــه كلام , حتى أخواني لما أسألوا عنه ما اسمعوا عنه إلا كل خير "
أمهــا اللي تعبــت من هالكلام , قالت بحده " حتى ولو ما أسمعوا عنه إلا كل خيــر , أنا مو مرتاحه له ..هذا أولاً , ثانياً وظيفته ما توكل خبـز , واهو مسؤول عن أخوانه الشباب الي بتعيشين معاهم بنفس البيت "
بعناد قـــالت " إنتــــــــــــي شعــرفج يمــه عن هالشــي , وبعــدين أنا بعاونه , وبالحــــــــــب نقدر نحــل أي شي "
" تعاونيـــنه على شنـو ؟!!!! على تربيـة إخوانه , ولا على الصـرف على البيــت "
وكمـــلت امها بشك " ومن ويـــــــــن يعرفج عشان يحــبج ؟ "
ويه منيره صار أحمــر , وصدت عن أمها وقالت بعناد " أنا راح أخــذه , راح أخــذه "
أمها بغضب " يعني تقصدين رضاي وعدمه واحد عنـــــدج ..يا خسارة تربيتي فيــج , وأنا اللي هقيت إن قلت لج لأ , بتقوليــن شورج يا أمي وهداية الله " وكمــــــــــلت " هذي أخرة الدلال " )
ليـــــــش عاندتج يمـــه ؟
ترددت الكلمــه الأخيــره لأمها بعقلها ( " أنا مو راضيـــه ومو مرتاحه لهالزيجـــه .. وغسلـــت إيدي منج ..بتاخذينه أخذيــــــــه ..وبتندميـــــن على هالزواج بالوقت اللي ما يفيد فيه النــدم , وهذا أنا قــلت لج " )
وإندمــــــت ..على قد شعــر راسـها .
تذكــرت كلام وحده من صديقاتها ( " منيــره إذا إمج قالت لج بتندميـــن على شي ..فإنتي غالباً ما راح تندميـــــن , أمـج مو راضيـه , احسن لج تتركيــنه "
بغــرور ردت منيــره " وبترضى , بتـرضى " وكمــلت بدلال " ما تقــدر على زعلي , أمي وانا أعرفها "
" بس يا منيــره كلامها صــح ! , يعني اهو وظيفته على قد الحال , وعنده بس شهادة ثانـويه , وإنتي ألحيـن بالثانـويه وبتخلصيـن جامعه , واهو يعــيل أســره , وشلون بيـعيــلج إنتي والأسره اللي بتكونونها !! وإنتي تقـدرين تتزوجيــن اللي أحسـن منه "
قالت بغضب عاشقه " أحبــه , ليش مو قادره تفهميــــــن , صار لي سنين أكلــمه , وألحيــن راح انتــوج حبنا بالــزواج , مستحيــــــل اخــون حبــنا , قلبي ما راح يحــب غيــره للأبد " )
عيــونها غمــرها الحــــــــــزن الشديد ..
لأن هالحـــب إنبنى على الباطل , على مكالمات بنص الليل , على خــرابيط ..إنتهى بأنه أصبـح حـب باطل .
كله كــذب بكــذب ..مراهقـه عمرها 18 سنـه أحلمت بالرومانسـيه والحــب ..وتصـورت إنها أعرفت طريقه .
لكن بالواقع كانت ضايعه بالطريق ..
وكمــلت تبحـــــــــــر بذكرياتها ..
( " يمـــــــــــه خلاص أبي أتطــــــــــلق ماني قادره أستحمــل , عــــــــرفت إنج صـــــــح , أنا تعيـــــــــسه يمــــــــه , الوضع في بيتنا صاير ما يحتمل ..طلقيــني منـــه , قولي لأخواني يكـلمونه " لما شافت عدم تجاوب قالت " يمــه خليني أرجع للبيـــــت , أنا أقـدر أشتغــــل ألحيـــن , أشرايــج ؟ أشقلتي ؟ "
دمــوعها كانت على خـــدها , تشــكي لأمها تعاستها بعد سنــوات من زواجهــا !
لأنه الأمور السيـئه أزدادت ســوء بعد المشكــله الأخيــره اللي صار بينهم .
استحمــلت قلة الأموال , واستحملت أنشغاله عنها بأخوانه , ومشاغله المتعدده , وأستحملت غيابه الطويـل عشان لقمة العيــش ..
وكل هذا يهـــون ..مقابل المشكــله اللي طلعت لها واللي خلت حياتها جحيــــــــم لا يطاق .
كان حاطه ولدها عند خواله , واهي رايحـه عند أمها بالمطــبخ .
أمها كانت قاعد تقصص السلــطه , وعلى وجه الخـصوص الجــزر ..بهدوء ما كأنه بنتها منهاره قدامها ..وبعديـن قالت " طبخٍ طبختيــه يالرفــله...أكليــــــــــ� �ه "
صيـاحها بدى يــزيد , أمها متغيره عليها من أول ما عاندتها بسالفة الزواج .
ما رضت عنها مثـل ما اهي كانت متصـوره .
واهي ما قط شكـــت لأمها عن مشاكل زواجها , لأن كل اللي حذرتها منه أمها صـــار !وما كانت تبي تسمع كلمه (أنا قلت لج ) , فتجنبت الشكوى .
لكن المسائل صارت لا تطاق بالفتره الأخيره .
" يمـــــــه أنا بنــتج , أنا قاعده أتعـــذب "
امها قامت من الكرسي , عطتها ظهرها وتوجهــت للجدر اللي كان يطبــخ على النــار , وقالت " ما عندنا بنات يتطلقون , الريل واحد والقبر واحد "
راحت لأمها عند الجــــــــــدر وقالت بأستعطاف " إنــزيــن سمعي المشكــله وحكمــــــــي "
ردت عليها أمها بجفاف " ما ني سامعه شي " وكمــلت بعد ما ذاقت المــرق ..
" بتقعديــن إنتي و ولدج للغدا ولا لأ ؟ "
شافتها منـيــره بألم ..وقالت " لأ "
تـوقعت إنه أمها تقول لها لا قعدي على الأقل على ما تهديـن , لكن أمها قالت بعدم أهتمام " كيفج "
لما سمعت هالكلمه راحـــت لبرا المطبخ حطت عباتها اللي كانت على كتفها على راسها , وقالت بصــوت عالي بعد ما مسحــت دموعها " صقـــر ..يا صقـــــــــر "
جا طفــل عمره 7 سنيــن وقال " نعم يمـــــــــه "
مسكــت إيده ومـــــــشت بسرعه لبرا المنـزل ..وقالت "يــــــلا نـروح بيتنـــا "
حاول يسحـــــــب إيده ويقــول " بس يمــــــــه .."
نــزرته بغضـــــــــب " لا بس ولا شي بنــــــروح بيــتنا " )
تعاستها بذاك الوقت ما كانت تعادلها تعاســــــــــه .
وكلما تتذكر ذيك الأيام تقــول بقلبها ..الله يا الدنيا مشكلة أمس ..صارت سالفة اليــوم .



زيـــــنه :

توها راده من غرفتها بعد ما جابت بعض الأوراق الخاصه بالمراجعه , وراحت متوجهه للمطبخ , المكان اللي قاعده تدرس فيه بالوقت الحالي .
دراستها قاعده تمشي ببطئ , الساعه متأخره وليلحين باقي لها مراجعة أشياء وايد.
عقلها مو معاها .
طول اليوم كانت تراجع نفسها وتصرفاتها .
أفكارها كانت كلها مغزوه بفواز ..ألحيـن ما في ألم إذا تذكرته , عدت هذي المرحله بعد ما اندمـجت بحياتها ومشاكلها اللي صارت من وفاته , لكن تفقده من وقت لأخر ..وتعتقد إن هالشي طبيعي .
اهي قررت إنها تتعامل مع صقر مثل ما طلب منها بإحترام , وبصوره طبيعيه , لأن كرهها وتصرفاتها الداله على هالشي ممكن تفسر بطريقه ثانيه !
دخـــلت بعدم اهتمام للمطبــخ , واوقفت بمكانها بصــدمه , اللي كانت تفكر فيه للتو كان واقف قبالها ..على الرغم من تحذير منيره لها إنه صقر يدخل ويطلع بالطابق السفلي من البيت , إلا إنها تفاجأت من وجوده بهاللحظه بالمطبخ وبهالوقت .
شافته يفتح الزباله بالضغط على الدواسه بالأسفل.
كملت طريجها بثقـه من نفسها لداخل المطبخ , ما راح تخلي خـوفها من المواجهه يرجعها لغرفتها ..خاصه إنه كل أوراق دراستها موجوده إهني .
إلتفت صقر مو بشكل كلي , بس ألقى نظره , بعــد رجله عن الدواسه , واهو إمنفّس .
اهي وقفت بقرب كتبها , وعدلـت ورتبــت فيهم , ما قعــدت , تحس توترها أكبر من إنه يخليها تقعد على الكرسي .
واهي تفكر تنفذ قرارها بالتعامل الطبيعي معاه..
أما اهو فراح بصمـت للثلاجه , وفتح بابها ..
واهي كانت لاتزال تغير وتعدل بمكان الأوراق .
أما أهو فعقله اللي دايماً يسيء الظن فيها مؤخراً فسر حركاتها على إنها قاعده تجمع أغراضها للإنصراف ..هه لهالدرجه وجوده مضايقها .
أما أهي فوقفت عن حركاتها المتوتره لما أسمعت صـوته يقـول بأقتضاب " ما في داعي تروحين , أنا ألحين طالع "
كانت على وشك إنها تقـول ما أبي أروح ,لكن ما قالتها , سكتت خل يظن اللي يظنه.
سكر باب الثلاجه بطريقه عنيفه لأنه سكوتها أكد له ظنه..
وكان حامل بإيده بطل عصير .
كانت تشوف إيده وتحاول تعرف هل الحرق اليوم ترك أثر أو لأ , وهل يعوره أو لأ ..
وقررت إنه سؤالها عن هالشي راح يبين له إنها بتتعامل معاه بطريقه حضاريه ..على الرغم من كرهها له !
رفعت راسها عشان تقدر تشوف ويهه وقالت بطريقه حاولت تكون عاديه , ومومهتمه " شلون إيدك ؟ "
وقف مكانه بطريقه مفاجئه , ولف عليها بكامل جسمه وطالعها بطريقه غامضه .
بس هالنظره ما طمنتها !
رفعت إيدها بتلقائيه , وحطت شعرها ورى أذونها , وقالت " يعني عقـب اليوم لما أنكت عليها الحليب الحار "
عينه من الغموض اللي كساها تحــولت للون غايه بالسواد المرعب ..
حـــرق إيده ! ما يعتقد هالحرق يهمها ؟! خاصه إنها سببه !
واضح عليها مو مهتمه , ليش تسأل عيل ..تتطنـــــــز لأنها عارفه سبب عدم تحكمه بالبياله ..هالتفكـــير كان مثـل الملح اللي ينكت على الجرح
كان فاصـل بينهم الطاوله .
نزل عيونه لإيده اللي فيها الحرق البسيط من الحليب اليوم , وشاف الأثر الأحمر
تكلم بسخريه " حرق إيدي بيطيب ..يوم ..يومين وبيروح " رفع حاجب وكمل بصوت استهزائي " بس أثنينا عارفين إنه لو عليج جان تمنيتي لو احترقت كلي وما طبت ..فليـــش السؤال ؟!! "
الماضي !
عرفت إنه سبب هالكلام .. الماضي ..
حاسه سادسه انبئتها بهالشي .
له عيـن يتكلم عن هالفتـــره .
قالت ببرود " كنت راح أتمنى تحترق كلك لو كنت أهتم باللي يصير لك " وكمــــــــلت بجمـود "السؤال كان من باب التعامل الحضاري.. لكن أنا ما أهتم ..ولا حتى أفكر باللي يصير معاك "
حـــس بمراره تغمــــــره
لأ ..إهي ما تهتم فيــه , ما تهتم غير للفلوس .
شافها عقب هالكلمه بما يناسبها من الأحتقار ..
قال بإحتقار " لا إنتي ما تفكرين غير بنفسـج " وكمــل بأستهزاء " عشان نفسج مستعده تكذبيـن .......تخلفيـــــــــــن بالعهــد.... تتظاهريــــن ...........تنافقيــن .......... وتدعيــن الإهتمام "
كل كلمه كانت صدمـــه لها , جمـــــدتها بمكانها .
أنا !
أنا !
أنا !
أهو جذي يظن فيها !
ما له حــق يقــول عنها هالكلام ..إهي ما سوت له شي .
اهو اللي سوى كل شي .
كانوا اتهاماته طعنات ...
ما توقعـــــت إنها راح تألمها هالكثر.
بلعـت ريجــها , وحتى هذا الفعل البسيط آلمها .
اهي ما سوت له شي عشان تستحق هالكلمات , اهو أخر واحد له حق يقـول عنها هالكلام .
أرفعت راسها وعيونها تنطق بالكره الشديد له , وقالت ببرود " أنا ما راح أرد عليك "
وراحــــت متوجهه للباب , تـــاركه وراها كتبها , بس تبي تطلع من هالمكان.
لكن صقـر كان بمـزاج غريـــــب , وحاس بغـــــــيض بصدره ..ما يبي يتركها تروح من هالمواجهه , فبطريقه استفزازيه رد عليها " طبـعاً ما راح تردين " وقال بين أسنانه بعنف " لأنه ما عندج رد "
اهني حســــــت بالجنون ..
وحقق صقــر اللي كان يبيـــــــــــه .
إنه يستفـــــــزها من البرود اللي إهي فيــه , ويخليها تقعــد وتــــــــــرد ..
ليش أهو اللي يعانـــــــي طول اليوم من التفكــــــــير , وإهي مرتاحــه .
ولفـــــت عليه بعصبيـــــــــه " ما عندي رد ..لأ غلطان ..عنـــــــــــدي رد ..تتهمني بشـــــــــــــــي فيــــــــــك إنت ..إنت .." حســــــــت بغيــــــــظ من التفكيـــــــر والذكريات الجارحه " الكـــــــــذاب واللي يخــــــــــــلف العــــهد أهو ..إنت "
صار دور صقـــر بالجمـــود من الصدمه .
وبعديــن تحـــرك وحط بطل العصيـــر على الطاوله , وقرب منها بخطـــوات بطيــئه .
وحواجبه انعقــدت بأستغراب , واهو ميـــل راســه , ويأشر على روحـه بصدمه , كأنه يقـول : أنا
ما صدق أذونه , معقول اللي يسمــــــــــــعه .
الـحـ...
إذبحــــــته من جم سنـــه وألحيـــن تتهمــــــه أهو بهالتهــــــــــم
اهو له حق يتهمها بس ...إهي مالها أي حق .
قرب منها ,و إهي اهني إرجعـــت خطوه .
وقف وقال بهـــــدوء اللي يسبق العاصفه " أنا كـــــذاب " ورد قرب واهو يأشر على روحــه " أنا أخلفـــــــــت العهـــــد "
رجعـــت خطـــوه , والعصبيـــــه اللي فيها قاعده تنقذها من الخــــوف , لأنها قالت بحقـــــــــد " إيـــــــه إنت , إنت الكذاب , مو أنا "
لأول مـــره من سنين مراهقـــته يرفـــــــع صــوته " إذكــــــــــــري لي مــــــره وحـــــــده كذبـــــــت عليج أو أخلفـــــــــت بالعهــــــــــد ..إذكري لي مــــــــــــره وحده .." أرتفع صــوته أكــثر " يــــــــلا مـــره وحــده ..قــــــــولي "
وقفت بتعجــــب , مبهوره لأول مره صقــر إن عصب ..يصيــر صـوته عالي عليها ويصرخ.
الخــوف غمـــرها من الصــوت العالي , ومن عيونه شديدة السواد
رجعــــت لورى .
قال بعنــف " ما تتكلميـــــــن ؟! "
عقلهـــــــــــا بدى يشتغــــــــل ..اهي تدري إنه كذب ..وتدري إنه أخلف العهد ..
بس متى عاهدها وأخلف ؟
ما كو ذكرى بعقلها معقول إنها تقولها ..
ما كان إخلاف العهد الصريح !
متى كـــذب عليها ؟
ما كو ذكرى بعقلها ممكن تساعدها ..وتذكرها ألحين , لأنه كذبه كان بالتصرفات !
بس شلون تشرح هالشي ..شلون !.
ما يقدر لسانها ينطق بمشاعرها اللي كانت ..وإذلالها مهما كان ..!
عدم قدرتها على الكلام أفقدها الأرضيه الصلبه اللي بانيـه عليها غضبها .
انعدام الرد غريـــــــب ..حطها بموقف ضعف !
ردت ارفعــــت عيـونها له بأصـرار يخفي الخوف " ما راح اتكلم معــــــــــــاك , ما أبي "
رد بعصبيه وبصوت عالي " لأ بتــــــــرديـــن علي , بتقـــولين لي "
إنــج تكونين بمكان بروحج مع ريال غاضــب شي مفــزع .
على الرغم من هذا كان جانب منها متطمــن , ما تدري سبب هالأحساس..
ومهما كان فالأسلم إنها تطلع من هالمكان .
راحـــت للباب بخشيه بتطــلع , وقالت بنفس الإصرار " ما أبي ..ما أبي " لكن أهو كان فاقد أعصابه , و بمزاج ما يسمـح له ..إنها تطلع من دون ما يقول اللي في باله .
حـط إيده على الباب وسكـــــــــــره مما منعها من الخروج , واهي أبتعدت عن الباب بخشيه وجـزع.
وقال بعنــــــــــــــف " تكلمي , ردي علي ..أنا اللي كذبت وقلت أحبج ..وتزوجت غيــرج ولا أنتي ؟! "
شحـــــب ويهها لما قال هالكلمه ..
ما توقعت يتكلـــــم بهالجراءه والجلافه بهالموضوع بالذات .
المفــروض ما يتكلم فيــه , ما يقلب المواجع ..
ولا يذكرها باللي صار , بحــبها الغبــــــــــي له , بمراهقتها الغبيه ..
الحب اللي اهو كســره , اللي اذبحه ..
لا يذكــرها بإهانته لها .
" أنا اللي تعهــدت إني ماراح اكون لغيرج ..وصرت لوحده غيرج ولا أنتي ؟! "
أكبــر إهانه للمــرأه أنه الريال يذكرها بحـــبها اللي من طـــرف واحد .
حســـــت بدموع هالإهانه بعيــنها .
ودها لو تقــدر تسكته , ودهـــــا تنحـــاش من هالكلام .
بتمـــــــــوت من الذكريات , مو كافيها إنه هالذكريات مو راضيه تتركها من أول ما أدخـلت لهالبيــت, أهو يذكــرها بعــد
ما تبي ترد عليه , ما راح تبين له إنه اللي سواه فيها اهو كان السبب في اللي صار .
ما تبي تذكره باللي سواه فيها .
إنخفض صوته واهي يردد " أنا اللي خليت الناس كلها وتــزوجت رفيجتج " ..صـــــــوته أرتفع وتكلـــــــــــم بعنـــــف " ولا إنتــــــــــــــي ؟؟ "
أول مــره تشــوفه جذي ..
صــوته عالي ..وايــــد .
لما خطـرت هالفكره ببالها , حست بفــــــــزع مينون .
منيــــــــــــره , أبيــــــــــــه نسوا أمــــر منيــره .
وإن اسمعت منيـــره صراخــــــــه .
إن سمعت عن فـــــواز , وعن صقــر .
عن سبب اختيارها لفواز .
ما راح تقدر تعيش اهني بعدين !
نــزلت صوتها بهمـــس جازع " نــزل صوتك " وكمــــــــــــــلت " الله يخليــــك منيــره لا تسمعنا ..لا تسمعك "
أهو ما كان مهتم لشي غير إنه يطلع الكلام اللي ظل بصدره محبــوس سنين .
يحـــرقه ويعذبه مليون مره باليوم ..
اللي اهي سببه !
قال بغيـــــــظ ومن بين أسنانه " خليها تســــــــمع , خليهم يعـــــــرفون إنتي شنــو "
شهـــقت من كـــــــلامه..اللي لأول مره يوجهه لها
لكن بنفس الوقت كانت خايفه من الفضيحه , ما تقدر ترد عليه , ما تبي تكبر السالفه عشان منيـره والخدم ما يسمعون ..
بس لازم تمتص أعصابه بطريقه أو بأخرى وإنها ما ترد عليه .
قالت بخـوف واضح عليها " منيــره راح تنصـــدم , عشانها ..مو عشاني نــزل صوتك "
حس صقر كأنـــه ماي بارد نــزل عليـــه .
أمـــه ..صح ..
تخيل صدمة أمه من الكلام اللي إنقال .
غمض عيونه ..لكن الألم ذابحه .
وصله صوتها المتألم " فواز الله يرحمه كان زوجـي , وما راح أتكــلم عنه معاك "
حس بالألم يتعبه.
تعبـــــــــان من اللي قاعد يصير ..تعبان من الذكريات ..
أما اهي فردت حــاولت تفتـــــــح الباب لكن إيده ظلت بصدمه.. مانعـــه فتح الباب .
قال بهمـــس وبصوت متغير بغرابه " رفيجـــي يا زيـــن !..رفيجي من بد هالناس كلها ! ..رفيجي ! "
طلع منها نفــس متحشرج ..
ما تبي تخــــــــــون فواز بالتفكيـــر بسبب زواجها منه .
ما تبي تقلل من قيمته بعد وفاته .
وقالت بجديه لكن صوتها كان مرتجف " لا تتكلم معاي , ما أبي أتكلم معاك "
ردت حاولت تفتح باب المطبـخ .
كان منــزل راسه يشوف قمة راسها الواصله لنصف صدره .
وقال كأنه يكلم نفسه "هه..ما كو فايده "
بعد إيده عن الباب , وعطاها ظهره و مشى .
نسى العصيــر واللي طالب العصيــر , وطــلع .
لما قال صقـر كلمته الأخيره , شنو يقصد بكلامه (ما كو فايده)..وقفت مكانها وما أطلعت من المطبـخ , لما سمعت صـوت الباب الخارجي , دليل على خروجه .
سندت راسها على الباب اللي قبالها ..ليش قاعد يتصـرف جذي ..
اللي يسـمعه يظن أنها أجرحتــه بتصرفاتها ,و أنه أرتباطها بغيـره كان مهم , واهي أكثـر وحده عارفه أنه ما كان مهتم .
شتقــول له , شنو يبيها تقــــول ؟
تقــــول : تصرفاتك كانت تدل على الحـــــــــــب , وبموقف واحد أكتشفت إنك ما تحبني ومو مهتم بمشاعري ..إنك كذبــــــــــت علي بتصرفاتك ..
عاهدتني إنك تحميــــــني ..وما نفــــــــذت عهـــــدك ..
ما تقــــــــــــــدر تقـــــــــــول هالشي !! عيــــــــــــــــب ..مستحيــــــــــــل يطلع على الكلام من لســانها ..خاصه من وحده كانت متزوجـه ..
ليــش قاعد يحاول يطلعها غلطانه , ومجــــــــــرمه .
ما عمرها كذبت على أحــد , او خانت عهـــــــد إلا بعد ما اهو ...
بس ..بس ما أبي أفكـــــــــر .
إنــزلت ادموعها الغاضبـه اللي أصدرت بسبب عجـزها بالرد عليــه خلتها بموقف ضعف , وهذا حالها من أول ما أنتقلت لهني .
أهو تكــلم عن موضوع المفروض ما يتكلم فيــه معاها .
عيــــــــــــب يتكــــــــــلم عن هالماضي .
ما لازم إنه يطالبها بمعــرفة أسباب..اهو يعرف مسبباتها .. أشياء راحت ومــضت ولها خصوصيتها..المفروض أهم الأثنين يكونون ناسينها .
فـــــــــــواز أنا أسفــــــــــــه ! على اللي صـار , وقاعد يصــير ..وعلى اللي راح يصير.
حســـــت بجـو المطبخ يكتم على نفســـــــها .
كرهت هالغــــرفه من البـيــــــــت ..
افتحـــت الباب , واركضت لغرفتها , ناسيه المراجعه والأمتحان.
وما انتبهـــت للشخص اللي كان واقف قريب من الغرفه !




وكان and أميرالز like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 10:08 PM   #25

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

صقــــــــر :

ما عندها جواب , أكيـد من وين لها الجواب ؟! .
رفيجــــــه , فواز من بد الناس كلها أختارته زوج لها .
شنو كان يبي يسمع منها :
الفـــلوس !.
أو أنا كذابه , ما قط حبيتك !.
شاف الدوانيه من بعيــد ..ما يــقدر يرد للدوانيــه واهو بهالحــاله الذهنيــه .
يحــس قلبـه كأنه مكوي بماي نار ..وبدى يذوب شوي شوي بتعذيـــــــب مؤلم.
ما يدري ليش جذي ؟
أهو ما يبيها ألحيـن !..أحساسه السابق تجاهها معــــــــدوم , ألحيـن ما يحس إلا بالمراره , والكره , والإحتقار .
بالغــــــدر , وهذا اللي مخلي هالنار شــابه هذا السبب الوحيد .
لازم ما يغيب عن عقله الهدف الأساسي من وجودها في بيته واهو إنه يعلمها تتصرف بحسب الأصول اللي لازم كل البنات يمشون عليها .
وبأبتهال صارخ من أعماق القلب :
يا رب يا قادر , يا عــزيز , صبرتني كل هالسنين , صبــرني بعــد .
يا رب قلبي شــابه فيه نــار , ماني عارف أطفيــها , طفــها بقدرتك يا رب العالميـن .
يا رب ..
أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
وقف ورفع راسه للسماء ..وقال " يــــــــــــــــــــــــ ـا الله "
وده يصــــــــــرخ ويهــــــــــد الصمـــــــت والليـــــــــل وكل شي حوله .
غضـــــب كبير وتعــــــــــب بقلبه كثير ..
من ويـــــــــــــن طلع هالكــــــلام اللي قـــاله لها؟
ما كان حاس بروحه , من متى اهو جذي ؟ ..بس الظاهر الخيانه تسوي أكثر بالبشر
وبسخريه من روحــه كبيــره , ولااااا اهي إتذكره بأمه اللي معقــول تسمــع كان ناسيها !
أعصابه ما تعصاه ..دايماً تكون تحت أمـــره وقيــده إلا بالنــادر
حاول يتذكر أخر مره فقد فيها أعصابه لدرجة إنه ما يستوعب اللي يصير حوله .
ليش قعد يتكلم عن الماضي معاها ؟
أنفتح باب الكــلام وعجــز عن إنه يسكره ..
بس اهو ما يعــرف نفسه بالمسائل المتعلقه في زين .
كان المفــروض ما يتكــلم عن الماضـي , وصــاحبـه بالـــذات ..
المفروض ما يتكــلم مع أرمـلة صاحبه عن الماضي , حــس عمره كأنه خان .
يمكــن عشان جانب لما ألحيـن مو مصدق أنه البنت الصغيره الرابيه معاه تزوجــت من صاحبـه !
يحس كأنه فواز قاعد يعاتبه , تعـــــــــوذ من أبليــس .
هـز راسه عشان يطرد هالصوت من عقله ..مو كافي اللي صار بينهم ..



تأنيـب الضميـر بيذبحـه .
قعــــــــد على عتبـة الملحق للحظات , بروحــه ..كانت كافيـه إنه يرجع لنفسـه .
ويكتـــــــم احاسيسه .
رفع راسـه للسمــــــا الكبيـــــــــــره .
وبتساؤل غريب ..ويــن النجــوم ؟؟!!
غايبـــه اليوم ..يمكن أسمعت اللي قاله ..وأستحت تطلع له ..
وده لو يــروح للبــر ويـزور النجــوم , يمكــــــن يراضيها .
ضحــك بسخريه من نفسه ..على هالأفكار الغبيه ..
ردت أفكاره لزيـــن ..راح يتجاهلها , ما عليه غيـر إنه يأمرها إن شاف تصرفات غلط وبس .
منبــه الصلاة دق في تليفونه .
وهذا خلاه يقرر يقـوم ..
صار الوقــت إنه يتوجـه لداخل الدوانيــه ..
دخــــل وشاف بس إبراهيم موجود ينتظــره .
ولف عليه لما دخــل !
إبراهيم لاحظ تغيــر لون صقر, وتعابير وجهه الجديــه , والجامده .
قال إبراهيم بهدوء " ما كو عصير ؟! "
صقــر شافه بوجه جامد وتذكـــر سالفة العصير اللي عشانها راح للبيــت , إبتسم إبتسامه ما وصلت لعيـونه وقال " نسيــته في البيــت , باجر إن شاء الله أييب لك " حط صقـر إيده على رقبته بحركه معتاده منه تعبير عن التعب ..وكمــل " وين الشباب ؟"
إبراهيم ما علق عن العصير , لأنه واضح إن صقـر في شي مضايقه .
قال ببساطه " سبقونا للمسيد "
راح صقـر لباب الدوانيه اللي على الشارع وقال " يلا نــروح , نلحق عليهم "
إبراهيم تبعــه للخـارج وقال بهــدوء " صاير لك شي ؟ "
كانوا قاعدين يروحــون للمسيد مشي ..فقال صقــر اللي كان يمشي بسـرعه " أشتقصد ؟ "
تكــلم إبراهيم بكل جديه " ويهك اللي رحت فيه غير ويهك اللي جيت فيـه "
رد صقـر عليه بأستهزاء " هه عادي ما صار شي .. اشبيصيـر يعني ؟ "
كمل إبراهيم بنفس الجديه " ما أدري إنت قولي لي "
سكــت صقـر وبعديــن قال " خلنا من الكلام عني ..قولي شــلونك إنت مع البنات ؟ "
طبعاً إبراهيم لاحظ تجنب الصقر الكلام عن اللي مضايقه , وتجاهله للأسئله ..
فقال بتحلطم " متى بتتعلم تتكلم عن اللي مضايقك ؟ "
والله لو تدري يا إبراهيم شكثر أنا تكلمت اليوم بتنصـدم .
وحتى لو يبي يشكي , شبيــقول !
يقـول إنه المراره لازالت بداخله من سنين ! , و إنه فقــد أعصابه !.
أنه خان صاحبه بالكــــــــــــلام !.
قال بهــدوء " خلها يا إبراهيم بالقـــلب تجــرح ولا تطلع برا وتفضــح "
تكلم إبراهيم " أوووف لهالدرجــه "
تنهـــد وقال " يلا إبراهيم قــولي شصار عليك مع بناتك ؟ " وبعــدين قال برجاء غريب عن صقــر " طلبتــك "
يبــي يشغل عقله عن اللي سواه .
إبراهيم بدى يتكلم عن وضعــه , ويتكلم ..
وصقــر يسمــع بصمت .
لما سكــت إبراهيم , كانوا لازالوا بالطريق , قال صقــر " الله يعيــنك " وكمــل " اليهال يبــي لهم مجــابل "
رد إبراهيم بغيــظ " وأمهـــم ...." سكـــــــــت عشان ما يغلط وقال " الله يهداها "
كان رد صقــر " الله يهدى الجميـــع "
بعد لحظات من المشي , حط صقـر إيده بمخباته وطلع السيجاره , والولاعــه ..لما سمع صوت إبراهيم للمره الثانيه " الظاهر ظني بمحله في شي مضايقك "
صقر حاول يفتح الولاعه مره , ومرتيـن ..ما أفتحـــت ..بدى يطقطقها بإيده وما أفتحــت ..
فطــلع السيجاره من حلجه بتأفف !
وقال " الظاهر ما الله كاتب أدخنها "
قال إبراهيــم واهو يشــوف صقــر " أنا ماني عارف شلي خلاك ترد للتدخيـــن , وإنت كنت قاطعه سنيـــن ؟ أصــلاً أذكــر شلون قطعتها ببساطه ذيك الأيام "
إبتسم صقـر بسخــريه " صار لي جم سنه راد للسيجاره , شلي طرى عليك عشان تسأل ألحيــن "
رد إبراهيم بإبتسامه " شلي ردك لها ؟! "
تــــــــــذكر اللي رده لهالسيجاره , حـــــــس بوغــزه بصدره شديده .
بألم واضح بعيــنه للذكـــرى ..
ضحــك صقـر بسخريه " محاولة إنتقام فاشــله ...وقلة عقـــل "
إبراهيم ما يحــب هالأسرار اللي يحس إنها تحيــط بصديقه ..
شنو شايل بقلبك ؟
شصاير معاك ؟
لما فكـر شوي , قال في عقله ..أبوه ..لو الواحد يكون مسؤول عن شخص مثل عمه ناصـر , راح يشيب راسه .
طيـب ليش يحـس إنه أكثـر من هالشي .
لكن ما علق عن هالكلمه .
وفجــأه طلع صقــر الباكيــت من مخباته , وعفــسه , ورماه بالزبــاله اللي قرب المسـجد .
إبراهيم كان يشـوفه بأستغراب ..قال صقـر ببساطه " مليـــــت من السيجاره "
ودخــــــل للمسجـــــــد .
تارك إبراهيم يتبــعه , وأهو يضحـك ويهـز راسه ..
أهو متأكد إنه صقــر راح يقطــع السيجاره بهالبساطه , سواها من قــبل ومعقــول يسويها ألحيـــن .

أشرقت شمس يوم يديـــد :
زيــاد :

واهو نــازل من داره تفاجأ بصـوت أبوه العــــــالي .
أبوه رد من السفــر ..متى ؟؟
ورد صـوت الغـاضب يعلى " إنتــــــــــي شلـــــــــون تخلينها تــروح ؟ "
ورد أمــه المكبـوت , والمنخفــــــــض
كان رد أبوه عليـــــــــه " هـــــــذي زوجــه الغالي الله يرحمـــــه , من ريحـة ولدي , تخلينها تــروح "
أمه ردت على أبوه ..
كان بيدخــل لما سمع صـوت أبوه يقــول "ويــــــن راحـــت ؟ وين تقـــــــدر تعيش ؟ "
رد أمه المنخفض .
وكان رد أبوه الغاضـــب " أنا بروح أكلمــها وأردها "
رجــع زيـاد خطـوه لورى , بيتـــــهم متغيــر من أول ما توفى أخوه ..
انفتـــــح الباب وطــلع أبوه , لكن مو قبــــــــــل ما يعطــــــــي زيـاد نظره قاسيـه ..
عـــــــرف إنه هالنـظره تعني إنه أبوه خايب أمله فيــه !
بس اهو ماله ذنب باللي صــار ..
لما أبتعــد أبوه عن السمــع , قال لأمه بهـدوء " يمـه قلتي لأبوي إنج قلتي لها طلعي "
هــزت أمه راسها بالنــــفي وعيــونها فيها من الحزن الشي الكثير..
أدرك زيــاد إنه بهاللحظه لو عـرف أبوه عن طـــرد أمه لزيـــنه , بتصيــر مشكله بهالبيـــت

إبراهيم :

كان واقف بقــرب الســياره ينتظر بناته عشان ياخذهم للروضـه , لكن عيــنه ما كانت على البيــت , كانت على مواقف المدرسه اللي قبالهم .
كل يــوم جذي .
عيـونه على المـــدرسه , عشان يشـوف حلمه ..
حبيــبة خيــاله .
اللي تشتغــل بهالمكان ..بعد ما كانت لسنوات طالبــه !
تكحـــلت عيــنه لما شـاف سيارتـها تدخــل للمواقـــف , بنفــــــس الوقــت المعتاد .
وتنــزل من السياره بحجابها وعباتها الإسلامـــيه .
بجمالها الهادي .
عينها تلقائياً ارتفعــت لمكان وجوده المعتاد .
وقفـــت ..واهو وقـــــــف
هــز راسـه بتحيــه .
كان ردها نـظره طويله , وبعديــن لفـــت تاركتــه من غيــر جواب .
إبتســــــم بسعاده .
واهي أســـرعت بخـطواتها ..مبتسـمه بسعاده ..
سنيــن مـــرت ..وسنيـــــــــن ..كلامهم بالعيــون .
رد لها عقــب زواجـــــــه ..وكان هذا أكبـر دليل على حبه لها


منيـــــــــــــــره

كانت على سفــرة الطعام بالصبـاح وللتو ميري قالت لها " إنه بابا صقـر روح بــره , وما يبي ريــوق "
هــزت راسها بالموافقـــه ..لكن كانت حاسه إنه مهو ياي , يمكن جذي أحسن لأنها لازالت تفكر بمعنى اللي سمعته أمس .. !
كانت توها بتقـــول لميــري إنها تروح تنادي زيــنه عشان تتريق معاها ..
لكن أستغنــت عن هالفكــــره , وقررت إنها إهي تـــروح !!!
ما تدري شبيكـــون عليــــه وضع زيــنه .. إذا صقـر رفـض الريوق ! , فزيـنه شنو بتكــون حالتها .
قامت من مكـــانها لفـــــوق واهي مشغــول بالها .
طقــت الباب واهي تاخذ نفــس عميق ..قبــل ما تدخـــــل ..
راح تتعامل كأنها ما عرفت شي ! وبعديــن بتفكــر شتسوي !
ما تدري شنو تفكــر باللي سمعتــه ..وباللي ما أسمعته ..شنو معناة الكلام , مو عارفه .
ما تلقـــت رد , فتوقعـــت إنه زيـــنه نايمــه ..لكن الكــتب المبعثـره في المطبخ تنبــأ بأنه زيــنه عليها أمتحان .
أفتحــــت الباب بلطــف .
وشــافت زيـــنه قاعده على الفــراش وريلها بالأرض ..وبيدها شي قاعده تتصفحـــه .
كان ويهها شــاحب ..
وتصفــح اللي بيدهـــا ..بجمــود غريـــب .
عــرفت منيــره إنه السـالفه فيها شي غريب !
قررت إنها تتكلــم بحــذر " شقاعده تشــوفيـــن "
وقـــفت زيـــــنه حــركتها , وأرفعـــــت راسها ..
وبعديــــــــــــن سكـــرت اللي بيدها , وانتبهـــت منيـــره إنه اللي قاعده تشــوفه زيــــنه أهو ألبـوم عرسها ..
قــالت زينه بصوت متقطع " إلقـــــــــ..ــــي لــي حــ...ـــــل "
قالت منيره ببساطه " قولي لي المشكله وإن شاء الله ألقالج حــل ؟ "
إنفـــــــــجرت زيـــــــــنه فجأه ببكــــــــاء شديد ..لأحساسها بالعجـــز
مشـــــــت منيـره بخطوات متسارعه , للي كانت منهـــــــاره !
شقاعد يصير بهالبيـت طول هالوقت شنـــــــــــو ؟
قالت زيـــنه " ماني عــ..ـارفــه شســــــــ..ــــــوي "
كانت جد مو عارفه شتسوي ..حياتها قاعده تاخذ منحى غريب ما كانت متصورته !
وياليتها تقدر تقول لمنيــره شي ..للأسف ما تقدر ..ما تقدر تشكي لأحد , وهذا كاسر ظهرها .
منيـــــــره حست إنه الحــل بالوقــت الحالي إنها تضم زينــــه وبس ..
أقعـــــــــدت بقربها , ثم ضمتها بقـــــوه ..
كانت تسمع صوت البكاء اللي يقطع القلب !!
وعقلها يشتغـــــــــــل بسرعه ..يا ترى ليـــــــــش قاعده تبجي ؟
هل صار شي أكثر من اللي أسمعته واعرفته أمس !! أو يمكن أمس واللي صار ماله علاقه باليوم!!
إنتقلت عيونها للألبوم ..أو يمكن بكاءها عشان فقدها لفواز ؟
زيــنه اللي كان البكي متعبها طول الليل , وألحيــن صور زفافها ..
وأستسلمت بضعف للصدر الحنــون المتـوفر لها .
" اهئ اهئ اهئ أنا تعبـــــ..ـانه ..ما نــ...ـي عارفه شســــــ..ـوي "
منيــره إصرفت النظر عن أمس واللي سمعته واللي ما سمعته ! ..
إهي ما سمعت من الكلام الشي الكثير ..فما تقــدر تحكـــم عــــــــــدل .
بدت تقرى على زيـــنه , وتسمــــــــي عليــــــــها .
كانت حاسه بغضب من ولدهـــا , ومن ربيبتها ..
لكن مافي شي واضح ..عشان جذي راح إتقول إنه البكاء عشان فــواز ..هذا بس اللي بتقـوله لأنه هذا الواضح .
لكن زيـــنه ما كان الواضح أهو اللي في بالها !!
كان في بالها شي ثاني ..تعبــــــــــت من الموقف اللي اهي فيــه .
تعبانه من ذكرياتها , تعبانه من مشاعرها اللي مو قادره تتحكــم فيها .
مو قادره تغلفها بالبرود اللي تعـــودت عليه
تعلقــــــــــت بمنيــــــــــره بيـــأس ..خايفه من باجـــر .
ما تــوقعت إنه بيصيــر فيها جذي .
تعلقت بحضــن منيـــره , وقبضت على ملابس مرة أبوها بيدها , بحركه يائسه ومفاجــئه ..
وبعديـــــــــن حســت كـأنها تشــم ريحـة صقــر بمنيـــره !
تحس بوجوده معاهم بالغــرفه .
لا واهي تحبـه مخليها , ولا اهي تكرهه مخليها .
شنووووو يبي ..منها ..
إبتعــــــــدت عن حضــــــــــن منيــــــــــره بســـــــــــرعه ..
و وأوقفــــــــــــت ..
كان معطيــه منيـره ظهرها , مسحـــــــت دموعها ..واهي تتنهــــــد .
أفففففففففففف كارهه عمــــــــرها وبعـــــــــــدين مع هالبجي اللي مو راضي يتركهــا من أول ما ادخلت هالبيت ..
لفت على منيــره واهي تقريـــبا متمالكه نفسها ..
تنشقــــــت وبعدت شعرها عن وجهها .
لكن لما شافت التعاطف بوجهه منيــره حست بالدموع تهاجمها ..
منيــره بهاللحظـــه شافت المرأه اللي قبالها عدل , لأنه زيـنه كانت جدامها ..
كان وجهها مورم من البكي !
وشاحب ..
تحت عيــونها أسود , وعلى أطراف عينها أحمر .
شكــلها ما نامــــت .
قالت منيــره بمحاتاة " أشفيــــج ؟ اشصاير ؟ "
إشصاير !
إرجفت شفايفها , أصلاً عينها مو قادره تفتحـها من التعــب والكميـه من الدموع اللي ذرفتها .
بدت تأن بعجــز .." آ آ آ آ تعبــــــانه "
قامت منيــره من مكانها وقالت بعطف " حبيبتي الذكرى صعــبه , لكن بيهـــون الوضع مع الوقـــت "
منيـره كانت مقرره إنه هالأنهيــار والتعــب الأكيد إنها تتكلم عن فواز ..
لما مرة أبوها قالت هالكلمه عن الذكرى , زيـــنه بغـــت تصــــــــــــــرخ من الأحباط..لأنه مو هذا اللي مبكيــــــــــــها , مع إنه المفروض أهو السبب اللي يدفعها للبكاء ..
لما رجعت لغرفتها بيأس بعد مواجهتها مع الصقـر , شافت صــور عرســها والألبوم اللي ما أكتشفت وجودهم إلا ألحيـــــن , وراحت لهم بيــأس كبيـر , وبدت تقـــلب فيــــــــهم..لكن حســــــــت كأنها تشــوف وحده ثانيــه ما تعرفها , وحده من عالم ثاني , بعيـــــــــــــــد ألاف السنين الضوئيه عنها .
حطــــــــــت إيدها على راسها بيــــــــأس شديد , وألم ..ولفــــــــــت بونــــــــــــة ألم كبيــــــــر .
الكلمات مو قاعده تسعفـــــــــــــــها .
اهي كانت تتجنــــــــــــبه بسنين زواجها , وما قط تعاملت معاه لوقت أطول من دقايق ..وبدت تتساءل بالليــــــــل الطـــــويل إن كان هالشي وسيلة حمايه كانت قاعده تتخذها ..
حرام اهي شقاعده تســــــــوي بعمـــرها .
شاللي قاعد يحصــــــــل لها .
شالمواقف والذكريـــــــــات ..تحسهم قاعدين يدمــــــــــرون شخصية زيــــــــــنه اليديده اللي بنتـــــــــها من قبل زواجها بشوي .
بس خلال أيام بسيطه قضتها بهالبيت وصــلتها لهالحاله ..الله يعينها ..لازم توقف تفكيـــر بهالطريقه ..
قامت منيــره , وراحــت لزيــــــــــنه " شوفي حبيبتي , أنا مريـــت بنفس الظروف لما توفى أبوج الله يرحمه , لكن كاني صــرت بخيــــــر "
ردت شفايف زيــنه ترجـــف بتهديد بالبكاء للمره الثانيه .
طاحت عيـون منيــره على الألبومات ..وقالت " شرايج أخـذ هالألبومات , واحطها عندي , ومتى ما تبينها طلبيــها , لكن ما أفضـل إنج تشوفينها بهالوقت "
زيــنه كان ودها تقـول , ما فيها شي الألبومات ..مو منها هالدموع .
لكن سكتت وشافت منيــره تتوجـه لهم .
وترفعــــــــهم وبعديــن تعقـــــــد حاواجبــها وتقــــــول " زيــنه إنتي ما عليــــــــــج إمتحــــــــان "
إمتحانـــــــــــها !
لفـــــت بقــــــــــــوه على الساعه ..عشان تتأكد من الــوقت ..وهـــــــــدت شوي
ما صار وقت الأمتحان , بس لازم تتحضــر ألحيـــن , و أهي ما تذكــر شنو المعلومات عــدل , بس أهم شي التقديــــــم .
راسهـــــــــا يعــــــــــورها ..
قالت بصــوت مبحـــوح " إي , علي إمتحان " وكمــــلت بتــعب " بتحضـــر وبــروح "
قالت منيــره " تبيــن تروحيــن ولا احسن تسوين لج F A"
شافتها زيـــــــــــنه بجــزع .." طبـــــــــــــعا ما أبي F A , أبي أخلص المواد بأسـرع وقــت ممكــن "
ما كانت منيــره راضيـه على الوضـع , زيــنه مو بوضع جيد , عشان تروح للأمتحان .
زيــــــنه حســـــت بخـــــــــوف ..وبدت تتحــرك بعجله , لازم تروح للجامعه , وتحـــــــــرص إنها تنجــح لو كان هالشي أخر شي تسـويه بحياتها
لازم تطلع قـبل ما تنهار كليــاً !
شــافت ويهها بالمنظــره ..لازم تحاول ترقــــع هالشكــــــــل ..ما تقـــدر تروح للجامعه جذي .
بتحط شوية مكياج وراح تلبس نظارتها الشمسيه الكبيره..ما راح تسمــــــــــح لأحد ..أي احد إنه يشوف تعاستها .



وكان and أميرالز like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 10:10 PM   #26

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

بدريـــــــــــــه :

كانت واقفــــــه عند باب الـــروضــه ..
من كثــر شوقها لبنـــــاتها مو قادره تنتظـــــــــر لليــــــــل .
ردت للديـره أمس , بوقــت متأخــر ..ما كانت تقـدر تتصل على إبراهيم تطلب منه إحضار بناتها .
وما تقـدر تقـول لأخوانها أتصـلوا أبي بناتي .
كانت قاعده بسيارتها تنتــظرهم لما شـافت ســيارة إبراهيم ..
ما قدرت تتمــــــــالك نفســـــــها , نــزلت بســرعه من الســياره , وأوقفـــت عند باب الروضــه ..
إبراهيم نــزّل بنـاته عند الباب وتابعهـــــم بنـظره .
لكنهم فجأه بدوا يركضـون ويرمون بنفسـهم على وحده لابسه عباة , تحرك بشـــــــــك , ومحاتاة كبيــــــــــره .
وعجـــــــــل بمشيــــــــته واهو يقــول تحذيـــر " دلااااال ..دالـــــــــيا "
المـرأه رفعــت راسها ..وشاف ويهها , المغـرق بالدموع .
وقف مكانه , وحـــــــــس بغضـــب كبيــــــــــــر .
لفــوا بناته عليــــه , وقالوا بحمــاس " بابــا ..مـا " انخفض صوتهم " ..ما يـت "
ويهه المفـزع اهو اللي خلى صوت بناته ينخفض !
إلتقت عيونها بعيـون طليقها , وقالت بأبتســامه ومن بين اسنانها " إبراهيم ..إبتســــــم "
وكمـــلت لما ما شافت تجاوب " البنات إخترعوا "
إغتصــب الإبتسامه عشان بناته , نــزل لمستواهم وباس كل وحده على راسها " يلا حبايبي , مع السلامـــه "
البنات ضموا أبوهم , بعديـــــــــــن أمهم , وقالت دلال لأمها بدلع " ماما لا تخلينا وتروحيـــن مره ثانيـــه "
وقالت داليا بصوت منخفض " أنا خافيــــــــت "
إبتسم بدريه على البدليــه اللي قالتها بنتها ..أشتاقت لكلامهم , ولأخطاءهم بالنطـق ولكل شي فيهم .
ضمــــــــــــــــــت بناتها حيـــــــــــل لصدرها وقالت " حبايبي , حبــــــــــــايبي , ولهــــــــــــت عليـــــــــــكم "
راحـــــــوا البنات تحت النظرات المحبـــــــه لوالديهم ..
إبراهيم وبدريه أوقفــوا , ولوحــوا لبناتهم , أول ما غابوا عن النظــر بدريه تحركــــــــــت تاركه إبراهيم ..ورايحـــه لسيارتها .
واهي تتمنى إنها تفلت من المواجهه , مالها خلق صراخ إبراهيم ..!
لكن ما كان هالشي من نصيبها لأنه إبراهيم , إنتبه , ومشى وراها كان غاضب لدرجة إنه صوته واهو يودع بناته كان مخنوق من الغضب..أما اهي فلما حســـــــــت فيه عجلت من خطواتها ..
وجاها صـــــــــــوته اللي كان عالي !
" ويـــــــــــــن كنتي حضــرتج ؟"
ما لفــت عليه , كملــت طريقها معطيته ظهرها , واهي تقــول " مســافره " عجــلت الخطــوه عشان توصل للسياره , اللي شكلها كلما قربت منها.. تبعــد !
بعصبيــه وبصـوت أعلى واهو مو حاس بمكانه " أدري مســـافره , قالي طلال الكـ..."
الكلمه الأخيـــــــــــره كانت سبــه لأخوها .
لفتت نظــر بعض الناس اللي كانوا قاعدين يمشون عشان يوصلون أعيالهم للروضـــه .
قالت بصوت منخفض " عيــــــــــــب عليك تقــول هالكلام عن خال بناتك "
ما اهتم لكلامها .. وقال بنفس الصوت العالي " أوقفي ..لما أكلــــــــــمج "
ولأنها وصــلت لسيارتها لفــت على طليقها العصبي , واهي ندمانه على قدومها بهالوقــت للروضه , خاصه بعد ما شافت بعض النظرات الفضوليه الموجهه لها .
وقالت " إبراهيم خلنا محترميـــن بعض , ولما تجيـــــــــــب أغراض البنات لبيتنا , نقدر نتفاهم , أما جذي وبالشارع ما يجـــوز "
" شكــــــــــو تســـــافريـــــــــن من غيــر لا تعطيـــني خبــــــــــر "
لفت على سيارتها وحطت مفتاحها على القفــل .., وأفتحت السياره ..
وقالت " السفره كانت مفاجئـــه "
رد رفع صــوته من غير تقدير لمكانهم " يعني تروحيـــــــــــن , وتبلشينـــــــــــي أنا !!"
أصعدت السياره , واهو واقف قربها ..تحس بالدموع بتفلت من عينها ..
ما عمــره حبها أو قدرها أو حتى أحترمها ..
لأنه لو كان حاس بأي شي إتجاهها ما كان راح يفشلها بصوته العالي وجدام الناس ..
لكن إبراهيم شخصيته عصبي , وإن عصب فأهو ما يحس باللي قاعد يسويه .
ولما يهدى يمكن يتحسف ..
لكن ألحين اهو في باله بس تنفيس غضبه ..
وقالت واهي تحط المفتاح على المحــرك " بناتك بلشـــــــــه !!!! "
ما كانت بدريه قادره تسكــر الباب لأنه ماسكه , فأمسكت السكان (الدركسون) بإيدها الثنتين , وشدت عليهم بقسوه ..
أما اهو فطق إيده بسطح السياره وقال " لا تقلبيــــــــــن المسأله علي "
شافت قدامها ..وتركـــت السكان ورفعت إيدها شوي وقالت بقلة حيله ويأس " ما راح أقلب مسأله عليك , ولا إنت تقلب مسأله علي ..نتفاهــــــــــم في بيت أبوي "
تــوه بيتكـــــلم " وأنـ ......"
أسحبت الباب , وفلت من إيده لأنه تفاجأ إيده أفقدت قـوتها فجأه ..وما قدر يتحكم فيها ..حاول يغلق قبضته ..لكن هالشي كان مستحيل !
أما اهي فسكــرت الباب , وبســرعه أقفلت البيبان ..
حركت السياره من غير أي نظره له .
لو ما تحـرك اهو مبتعد عن السياره بعجله , جان داست على ريله هالمتهـــــــــــوره .
رد عيـونه لإيده بضيق ..حاول يسكــــــر أصابعه مره ثانيـــــــه ..وهالمره طاعته وتسكـــــــــرت ..
غريبــــــــه ..ليش عجـز عن تسكيرها أمساعه !!!حاول يقنع نفسه إنه هالشي صار من الحركه المفاجئـه ..لكن بعده ما كان مرتاح .
سمع صـوت هــرن يضرب بصوت عالي ..رفع عيونه لقى إنه هالصوت من سيارات أطلقتها على طليقته المتهـــــــــــوره ! الطفـــــــــــــــــله ..
كور قبضت إيده وضرب فيها إيده الثانيــــــــه ..
خربت عليه يومه , لكن ما عنده غير إنه يتفاهم معاها في بيت أبوها اللي اهو عمه.

أبوفـــــــــــواز :

شلون تتصرف مرته في بيته من غير موافقته وعلــمه .
أهو كان ملاحظ تصرفات زوجتــه مع زينه , واهو متأكد إنه أرملة ولده راحت لبيت مرة أبوها من تصرفات زوجــته .
راح يراضي زيــنه ويردها , ويعـــزها , ويرزها .
أرملة ولده ..اللي صبــرت على وايــد أشياء وأسكتت عنها .
أي وحده مكانها ما كانت راح تصبــر !
بحــث بالأسامي اللي مسجلها بموبايله على أسم زيـــــــنه ..
لكــن ما تلقى أي رد .
كان المفــروض يوقف بويـــه شيخــه من زمان .
ظلم البنت مــعاه , راح يعوضها عن وايد أشياء ..
وراح يوفر لها الحياة السعيده .
مو بس عشانها , عشان ولده ..وسمعة ولده بعد !

بعد ساعه تقريبــاً :
صقــر :


كان تحت إحدى السيــارات , يصـــلحها ..منسـدح على القطعـه الحديديه اللي لها عجلات تساعده على الإنتقال من تحت السياره لخارجها ..
وفعـــلا كان ينتقل لأخذ أدواته بسلاسة المتمـــرس .
واهو طالع عشان يجيـــب إحدى الأدوات , شاف أحد الهنود العاملــين عنده مستعجــــل ..
" بابا صقـــــــــــر "
ما رجع لتحـــــــــــت السياره , لكن ظل مستلقي على الحديده المسطحه , ينتـظر قدوم الهندي .
كان مـــواصــل وما نام ..واهو اللي جا , وفتــــــــــــح الكـــراج بالصباح الباكـر , وبدى يشـــــــــــتغل على السيارات ..



هذي تقــريبـاً ثالث سياره , يعمـــل فيها ..!
مـــــــل من الســـدحـــه , وقعــــــد على الحديده ..وأخذ الفـوطه الوسخـــه ومســح فيها إيده والعــرق اللي طلع من جبهته .
وقال واهو إمّنَفسّ من الأرهــاق " شنـــــو ؟! "
قال الهنــدي " في رجال يبي إنتـــه في مكتـــب "
ماله خلق يتعامل مع أحد !
رفع إيده ومــررها على شعـــــــــــره .
وقال بجديـــــه " منــــو ؟! "
هــز الهندي كتفيــه كأنه يقــول (ما أدري)
وليـــــــــــــــــــــن حتى ما يعــرف هالريال .
وبعديــــــــــــن قام وقـــــــــــف بإرهاق , وقال بصــوت عالي لأنه أصوات الأجهــزه صاير عالي" علي !! "
كان علي يجــرب إحدى السيــارات ويشــوف إن كانت راح تشتغــل ولا لأ ؟!
لكنها ما كانت تشتغـــل ..
لف على صقـــر وقال " ســـــــــمّ ؟! "
قال صقــر " دقيــــت على صاحب السياره المرسيدس السوداء , وصاحب السياره الحمــــره ؟ "
هــز علي راسـه بالإيجاب ورد " إيـــه دقيـــــــت , يبــونا إنّوَصّل السياير لهم "
قال واهو يمشـي " راح جابر ومجدي "
" إيــه راحـوا "
مشــى وراح للحمـــام بسـرعه غســل إيــده , و ويـــهه ..وتســــــــــند على المغســله ..
وبعديــــن تحرك
افففففففففف ما له خلق حتى نفســــــــــــــه , فما بالك ريال ينتظــره ..!
راح للمكـــــــــتب فــوق ..
دخــــــــــــل وتفاجأ باللي قاعـــــــــد , لكن ضغط على عمــره ورحــــــــــب باللي موجود ..
وقال " حيـــالله عمي عبدالعزيز "
بصــوته القـوي رد عليه أبوفواز " الله يحــييك "



إنتهى البارت ...

وكان and أميرالز like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 10:13 PM   #27

وردة الياسمين
 
الصورة الرمزية وردة الياسمين

? العضوٌ??? » 49529
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 674
?  نُقآطِيْ » وردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond reputeوردة الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلموا هبة على اختيارك الرواية حلوه كثير
وكان likes this.

وردة الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 11:35 PM   #28

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الياسمين مشاهدة المشاركة
يسلموا هبة على اختيارك الرواية حلوه كثير

ربى يسلمك ... تابعيها معى فهى تستحق القراءة


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 11:45 PM   #29

غناء الروح

نجم روايتي وكاتبة في مكتبة روايتي وعضوة في فريق التصميم ومصممة بمنتدى وحي الخيال وموهوبة في مسابقة فطورنا يا محلاه

alkap ~
 
الصورة الرمزية غناء الروح

? العضوٌ??? » 113383
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,966
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » غناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

خطيييييييييييييييييييرة هالرواية الله يحميكي يا بيودو
يعطيكي الف عافية هبوش عالإختيار


غناء الروح غير متواجد حالياً  
التوقيع
قيد التحديث
رد مع اقتباس
قديم 28-04-11, 12:03 AM   #30

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الله يعطيك الف عافيه هبه على الروايه توني ابدء فيها لي عوده بأذن الله بعد قرائتها

ربي يسعدك

وكان likes this.

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.