آخر 10 مشاركات
☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-11, 10:26 AM   #1

أناناس

لؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية أناناس

? العضوٌ??? » 131589
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,520
?  مُ?إني » في قلوب لم تلد بعد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond repute
B10 317 - امرأة تحت الرماد - كيم لورنس (كتابة فريق الروايات الرومانسية المكتوبة/كاملة)*


السلام عليكم ....



317

امرأة تحت الرماد

كيم لورنس

روايات احلام




نيكوس لايكس أكبر أثرياء اليونان , يبدو دائماً مسيطراً على نفسه متحكماً في تصرفاته ... وجذاباً بشكل مثير ... تزوج نيكوس من امرأة لم يرها سوى مرة واحدة في حياته عند إجراء مراسم الزواج .
ومع أن كاترينا هي زوجته , لكنها لم تكن يوماً حبيبته ... جمعهما القدر بعد سبع سنوات , ليضعهما في مواجهة صعبة أيقظت فيهما مشاعر بدائية وشغفاً لا يقاوم.
فهل بإمكانكاترينا ان تحصل على الطلاق لكي تتزوج من خطيبها , صديق نيكوس ؟ وهل سيتمكن كلاهما من تجاهل النار التي تشتعل تحت رماد الماضي ؟



قام بكتابه الروايه فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه
(أناناس زهره البنفسج *دوعه* جوليستانبنض القلب احزان الامسnara84
بنوته عراقيه)


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



لا احلل نقل الروايه الي متديات اخرى
لااحلل نقل جهد وتعب اعضاء فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه
لا احلل النقل باي طريقه

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 25-11-17 الساعة 10:30 PM
أناناس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-11, 10:32 AM   #2

أناناس

لؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية أناناس

? العضوٌ??? » 131589
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,520
?  مُ?إني » في قلوب لم تلد بعد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond repute
افتراضي


1- عينان لا تنسيان .

قلة من الناس تتاح لهم فرصة رؤية الطابق الأخير من " مبنى لايكس الزجاجي الشاهق ". أما الدخول الى قاعة المحاضرات , فهو غير متاح إلا للنخبة بينهم , لذلك شعر المجتمعون بنوع من الصدمة عندما فُتح الباب المزدوج بقوّة .
تطاير الشرر من عينيّ نيكوس لايكس اللوزيّتين الداكنتين , وهمّ بتوجيه تأنيب حّاد , إلا أنه عاد فتراجع ما إن تبين هوية الدخيلة .
دخلت ذات الشعر الأحمر إلى القاعة بخطى واسعة وثابتة , ووضعت يديها على خصرها النحيل . ومالبثتت أن ظهرت خلفها مساعدة نيكوس الخاصة لاهثة مضطربة , ووجّهت إلى رئيسها نظرة اعتذار قبل أن تنسحب بسرعة قصوى .
مّرت دقيقة طويلة من الصمت المتّوتر قبل ان توجه كايتلين لايكس ضربتها :
" هل الخبر صحيح يانيكوس ؟ هل تخّطط فعلاً للزواج من تلك المرأة ؟ هل فقدت صوابك ؟"
لم تتوقّع كايتلين أن يبّرر لها ابن زوجها طرية تصّرفه , فقد أثبتت لها خبرتها أن ايونانيين بشكل عام , ورجال لايكس بشكل خاص , لا يميلون إلى تبرير تصرفاتهم .
من بين جميع الجالسين حول الطاولة المستطيلة , بدا نيكوس الشخص الوحيد الذّي لم يضطرب بشدّة من جراء هذا الهجوم , مع أنّ هذهِ الاتهمات القاسية كانت موجهة إليه بالذات . فقد بقي جالساً بهدوء طوال فترة الصمت المثير الذي تلا خطاب زوجة أبيه , وهو يدير قلماً بين أصابعه الطويلة .
- إن لم يكن لدى أيٌ منكم مانع .. ؟
لم يظهر رجال الأعمال المجتمعون أيّ ميل للمعارضة , فمعظمهم يفضّلون ان يرموا أنفسهم من الطابق العشرين للمبنى المطل على المدينة على معارضته . مع أنهم قبل سنتين , تقبّلوا وجوده على مضض إكراماً لأبيه ليس إلا , وكانت الغالبية تعتقد أنّه لن يصمد طويلاً .
أمّا الآن , فباتوا يكنّون له الاحترام لمعرفتهم بأنّه يفي بوعوده دائماً .
فقد تبّين أنّ الرجل , و إن كان زير نساء , يملك أعصاباً متينة ودماغاً صلباً كالحديد . وقد كرّس نفسه كليّاً للعمل , وتوّقع أن يتمثل به كلّمن حوله .
" أظّن أنّ هذا كل شيء بالنسبة لهذا اليوم , شكراً لكم أيّها السادة .
سارع أعضاء مجلس الإدارة بالوقوف , فسألها :" كيف حال أبي ؟"
أجابت كايتلين :" والدك بخير , لا تّغير الموضوع"
بدت التسلية على نيكوس بسبب هذا الكلام القاسي , إذ رفع حاجبه القاتم و أشار بنظره إلى الرجال الذين كانو يسرعون في جمع أغراضهم .
وبالرغم من شعورها بالغضب , تمكنت كايتلين من ضبط نفسها إلى ان خرج آخر أعضاء مجلس الإدارة و أقفل الباب خلفه . حتى أنّها أجابت بتهذيب على التحية المتكلفة التي ألقاها عليها البعض .
تسللّ وميض من التّسلية إلى عيني نيكوس وهو يراقب جهودها لاحتواء إحباطها . فالمرأة التي تّزوجت والده منذُ حوالي ثماني عشرة سنة تتحلّى بصفات عديدة , ولكنها ليست صبورة على الاطلاق . مع أنّه يعترف أنّ كايتلين أظهرت صبراً كافياً حتى كسبت ثقة أولاد زوجها المشكّكين . فهو لا يزال يذكر اللحظّة التي كسبت ودّه فيها . يومها , بدا عليها الجهل والخوف وهي تقف أمام طاولة مليئة بالفضيّات الثمينة والخزف الصيني الفاخر . فقال لها مفّسراً :" لا يهم ّ حقاً أي شوكة تستعملين . عليكِ فقط أن تتصّرفي و كأنكِ تعرفين ماذا تفعلين , فيظن الناس أنّهم هم المخطئون".
نظرت كايتلين للحظة إلى الصبي البالغ من العمر أثنتي عشرة سنة , قبل أن تهزّ رأسها وتهتف :" شعرت لوهلة أنّ والدك يتكلم "
شعر نيكوس بتورّد دافئ في وجنتيه عند سماع كلماتها:" لابّد أنكِ تقصدين ديمتري".
كان ديمتري الابن الأكبر المفضّل , الذّي يعدّه والده لتسلّم الأعمال . فاعترفت كايتلين :" ديمتري يشبه سبايروس في شكله , ولكن انت .."
و أشارت إلى رأسها ثم أضافّت :" أنت تفكر مثله".
حالياً , تملم كايتلين الجذّابة والبالغة من العمر خمس و أربعين سنة دار أزياء ناجحة . ولكنّها لا تبدو مختلفة جداّ عما كانت عليه وهي شابّة . ما ان أقفل الباب حتى قالت:" حسناّ , لقد خرجوا . مع أنّني أظنّ أنّ الأوان قد فات للتكتّم , فمنذ وصلت إلى أثينا وكلّ ما أسمعه هو " متى يتّم الزفاف" ؟
وأضافت باستهزاء :" لاتقل لي إنّك تحب ليفيا نيكولايدس!"
- وماهو الحبّ ؟
أشاحت كايتلين بنظرها عنه , وأطلقت صفيراً خافتاً لدى سماعها هذا القول الاستفزازي الوقح , ثم أجابت بحدّة :" أعرف انك مررتّ ببعض العلاقات السيئة ... لكن هذا يحصل للجميع . لذا أرجوك أن تعفيني من هذهِ السخرية المضجرة , وتكفّ عن تجنّب الموضوع يانيكوس "
تقبل نيكوس التأنيب بابتسامة حزينة . فلان تعبير كايتلين القاسي بشكل ملحوظ , ولكن لفترة قصيرة , ثم عادت لتقول بلهجة لاذعة :" عليك أن تبتسم أكثر" .
مع أنّها اعترفت في سرّها بأنّه لا يملك الوقت أو السبب للابتسام , منذُ وقعت على كتفيه مسؤّليّة امبراطورية لايكس بأكملها .
اعترف بهدوء :" لستُ مغرماً بليفيا".
لو وقع في حبّ ليفيا لكان ذلك عائقاً في وجه ارتباطهما الناجح .لأنّه في هذهِ الحالة , لن يتمكن من ملاحظة مدى أنانيتها , بل سينشغل كلياً بسحرها وجمالها .أمّا في وضعهِ الحالي , فهو لا يتوقع منها أموراً كثيرة قد تؤدّي به في مابعد إلى خيبة أمل . وهي من جهتها , لن تطلب منه وقته وما لا يستطيع تقديمه , لأنها تربت أيضاً في بيئة مشابهة للبيئة التي ترّبى فيها .
تنفست كايتلين الصعداء وقالت :" إذاً فالأمر ليس صحيحاً . لم تكن تتّردد على بيتها ..."
- "وهل قلت ذلك ؟ تحلم العديد من النساء بالزواج من رجل غني ..
- " يا إلهي ! أنت تقدر النساء حقاً" .
تقبل نيكوس ملاحظة زوجة أبيه باستهزاء :" يمكنني الحكم عليهّن من خلال تجربتي الخاصة فقط" .
" وهي واسعة ومتنوعة".
بالرغم من الاستنكار الواضح في صوتها , إلآ أنّ كايتلين لم تستغرب عدائيته تجاه النساء. فمنذ بلغ سن الرشد وهو يتمتع بجاذّبية تؤثر في الفتيات والنساء على حد سواء . وإن كان يظن أن ثروته فقط هي مايهمّهن حقاً , فهو يستخف بنفسهِ كثيراً.
" قلة من النساء يمكنها الزواج من الرجل المسؤول عن الإدارة اليومية لأعمال لايكس ".
" أنا فعلت" .
ذّكرته كايتلين بذلك , ثم لانت تعابيرها القاسية و أضافت :" مع مساعدة صغيرة من أصدقائي ".
" أنتِ امرأة استثنائية . ليفيا ليست كذلك , ولكنّها ولدت لهذا النوع من الحياة . أظن أنّنا " أنا وليفيا" ماسبان جداً لبعضنا البعض" .
حدّقت كايتلين باشمئزاز . يبدو أن زير النساء تحوّل إلى رجل غبّي مثير للضجر :" يا إلهي .... !"
" أستنتج أنكِ لاتحبين ليفيا ".
قال نيكوس ذلك وابتسم بطريقة متفهمة وجدتها زوجة أبيه مثيرة للغاية :" ليس لحبّي لها أي دخل في الموضوع ".
وراحت تفكر في السمراء ذات التربية الممتازة والابتسامة الماكرة والعينين القاسيتين . وبينما نظرت بقلق ألى وجه ابن زوجها الوسيم , اختفت عدايتها ليحلّ محلها تعبير قلق:" نيكوس , حبيبي , ليفيا ليست مناسبة أبداً لك . لا يمكنك الزواج بها " .
" هذا صحيح . لا يمكنني ذلك .. لا سيّما و أني متزوج أصّلاً" .
***
" ياإلهي ! ياله من حجر كريم! ".
قالت سايدي ذلك وامسكت اليد الصغيرة قبل أن تتمكن صاحبتها من إخفائها تحت الطاولة . طرفت بعينيها عندما انعكس الضوء على الماسة التي بدت ثقيلة في اصبع صديقتها الشابة , وقالت بلهجة حاسدة:" إنّه رائع" .
ثم أضافت متأملة , بينما رفعت نظرها ألى وجه كايتي المتوّرد :" ظننت أنكِ ستختارين شيئاً غير ... "
أجابت كايتي من دون تفكير :" غير ملفت للنظر ألى هذا الحد؟" .
تجهمت لسماع هذهِ النبرة الكئيبة في صوتها , ووبّخت نفسها بغضب .
قعارضتها سايدي بلباقة :" أعني غير .. تقليدي , شيء يتماشى أكثر مع عملكِ" .
وأضافت بحزن :" هذا ليس عدلاً . أنفق على الملابس في أسبوع أكثر مما تنفقين أنتِ طوال السنة , وانظري إلّي . إن توقفت عن تناول الطعام مدة شهر , قد تبدو علي الملابس هكذا ..."
وتفحصت بنظرة حاسدة قامة صديقتها الطويلة والنحيفة , ثم قضمت بهدوء آخر قطعة من حلوى الكريما التي في الطبق .
انجرفت كايتي وراء أفكارها بينما جلست تنظر إلى اصبعها . تذّكرت بقليل من الحزن ذلك الخاتم المرصع بالياقوت واللآلئ الذي رأته في واجهة متجر مجوهرات صغير , والذي أعجب توم إلى أن ألقى نظرة على سعره المعتدل , ثم أبعده و كأنه خرقة غير جديرة بالاهتمام .
وراح يشرح لها في ماهما خارجان من المتجر صفرّي اليدين :" كلما كان الثمن مرتفعاً كلما كانت البضاعة التي تشترينها أكثر قيمة " .
وعلت الحيرة وجهه المشرق الجميل عندما أضاف :" لا تسيئي فهمي يا حبيبتي , ولكن أي فتاة كانت ستتوجه إلى أرقى المحلات عندما تعلم أن الرجل مستعد لدفع ثمن ماترغب بشرائه ".
" أعلم ذلك , في الواقع , أنت كريم أكثر من اللزوم يا توم" .
ظهر العبوس على جبهة كايتي العريضة الناعمة . لم يكن توم قادراً على تقبل فكرة ان تذكاراً صغيراً يسعدها أكثر من الهدايا الباهضة الثمن التي يمطرها بها .
أعلن توم :" حسناً عليكِ أن تعتادي على ذلك عندما نتزوج . أنتِ امرأة جميلة وتستحقين الهدايا الثمينة . وأنا سأسعى إلى تقديمها لكِ , سواء أعجبكِ ذلك أم لا ".
أضاف ذلك بابتسامة مصممّة , فأجابته بجدية :" ولكن كل ما أريده هو أنت يا توم " .
فوجئ توم بردها , وبدا عليه السرور فجذبها نحوه :" حقاً ؟".
" طبعاً ".
أدركت كايتي أن كلامها ليس سوى محاولة لإقناع نفسها , فاعترفت على مضض :" أظن أنني لستُ ... شخصاً يعبر عن عواطفه ببساطة " .
أجابها توم بهدوء :" أقدر مبادئكِ حبيبتي , و أنا مستعدٌ للانتظار ".
تجاهلت كايتي الصوت المضطرب في رأسها :" مبادئ أم برود عاطفي؟" .
ذّطرت نفسها أنها محظوظة إذ وجدت رجلاً حساساً متفهماً يحبها بجنون . ثم قالت في سرها :" ولكن حبه ليس بالجنون الكافي بحيث لا يستطيع إبعاد يديه عنك... " .
عانقت كايتي توم بحماسة مبالغ فيها . كان لابد من أن تكون الكلمة النهائية للصوت الساخر الذي أضاف في رأسها :" ففي النهاية , لما قد ترغبين في أن تكوني مع رجل لا يستطيع كبح حاجاته الغريزية الدنيئة ....؟ " .
قالت لصديقتها :" هذا الخاتم أعجب توم حقاً" .
" هذا واضح "
هضت سايدي شفتها وأضافت معتذرة :" عذراً حبيبتي , ولكن عليكِ الاعتراف بأنه يتصرف تبعاً لسياسة صارمة تقول " إن كنتِ تملكين المال , فتباهي به ".
تنهدت كايتي و أجابت الفتاة الأكبر سناً بجدية :" أعلم ذلك , ولكنه طيب يا سايدي , وهو حقاً ألطف رجل التقيته في حياتي " .
و أضافت في سّرها وهو أيضاً ممل كفصل الشتاء ) . ثم تابعت قائلة :" لذا فخطوبتنا أصبحت رسمية " .
وكان توم برسيفال قد طارد كايتي بعزمٍ وإصرار طوال ستة أشهر .
أسندت سايدي ذقنها إلى راحة يدها وسألت : كيف تقبل الأمر عندما أخبرته؟ " .
كشرت كايتي , و أجابت متجنبة النظر إلى صديقتها :" حسناً ... في الواقع .. " .
فتعجبت سايدي :" أخبرته أليس كذلك ؟ " .
جعلتها إجابة سايدي المصدومة تشعر بالذنب , فأحنت كتفيها بطريقة دفاعية , ثم أجابت : " بدا سعيداً للغاية , و أنا فضلت أن أنتظر الوقت المناسب ".
بدا العذر ضعيفاً , حتى بالنسبة إليها .
تأوهت سايدي بقوة جعلت معظم رواد المقهى يستديرون لينظروا إليهما :" ومتى يكون الوقت أفضل ؟. يوم الزفاف , عند المذبح ؟" .
قالت ذلك بصوت خافت أجش , وخي تنظر إلأى المرأة الشابة غير مصدقة , و أَافت :" اسمعي , أنا أول من يعترف بأن ماحدث قبل دخوله حياتكِ ليس من شأنه . فحياة المرأة تخصها وحدها . لكن هذا لا ينفي كونكِ متزوجة ياحبيبتي , وهذا يعطي توم كامل الحق في معرفة ذلك " .
" أعرف .. أعرف ! " .
أغمضت كايتي عينيها وطقطقت أصابعها , ثم أَضافت :" في الواقع , أنا لا أشعر أنني متزوجة , كنت سأخبره ... سأفعل ذلك فعلاً , ولكن فكرت في أن أنتظر حتى تصلني أخبار من هارفي " .
" هارفي هو المحامي الوسيط في عقد الزواج ؟" .
أومأت كايتي , فأكملت سايدي :" لا يبدو لي أنه موضع ثقة ".
لدى سماعها هذا الوصف لهارفي رينولدز , ابتسمت كايتي وشعرت بحاجة للدفاع عنه :" ربما ولكنه أحد المحامين الجنائيين الممتازين في البلاد , و أنا أعرفه منذ كنتُ طفلة صغيرة ".
ثم عضت بلطف على شفتها السفلى الزهرية اللون وأضافت :" لا أرى أي مانع في الحصول على طلاق سريع ... ؟ ".
رفعت سايدي حاجبيها بطريقة ساخرة , و أجابت بجفاف :" لستُ على الأرجح , الشخص المناسب لتسأليه عن الطلاق الودي ".
" هذا ليس زواجاً حقيقياً مايشكل فرقاً بدون شك " .
" ألم تريه حقاً منذ الاحتفال بالزواج ؟ ".
هزت كايتي رأسها نفياً . لم تفاجئها نبرة عدم التصديق في صوت صديقتها , هل يمكن لأحد ما ألا يشعر بالصدمة عندما يسمع أنها تزوجت من شخص غريب ؟ تباً .. ولكنها تشعر أحياناً أن الأمر حدث مع شخص أخر غيرها .
" لا , لم أره منذ سبع سنوات , صلتي الوحيدة به هي هارفي . لطالما كانت كذلك ".
يومها , لم يوافق المحامي المتيم بأمها على تقديم المساعدة لها إلا عندما أخبرته أنها ستمضي بخطتها مع مساعدته أو بدونها .
وقد قال لها هارفي في مكتبه آنذاك :" إن كنتِ تفكرين في الزواج من شخص يريد البقاء في البلاد , فيما إقامته شارفت على الانتهاء , فانسي الأمر . إلا إذا أردتِ أن تعرضي نفسكِ للملاحقة القضائية ".
فنظر إليها بقسوة فاعترفت كايتي بعينين يملؤهما الرعب :" لم أفكر بهذا".
" يبدو لي أنكِ لم تفكري كثيراً بالأمر برمته ".
" إن كنت ستحاول منعي ... ".
" لوكنت أعلم أن لدي فرصة للنجاح لفعلت " .
اعترف الرجل بذلك بصدق و أضاف :" سأقوم بمساعدتكِ من أجل أمكِ , ولكنني أريدكِ أن تفكري بهذا الأمر جيداً ,قبل ذلك ".
" على فكرة , أمي معجبة جداً بك أيضاً" .
مسكين هارفي . فأمها أحبت رجلاً واحداً في حياتها , وهو والد كايتي , وضحّت بكل شيء لتكون معه , تساءلت كايتي إن كانت ستجد يوماً ما حباً كهذا , حب لا يفكر بالعواقب ويدوم إلى الأبد . لم تكن متأكدة تماماً من أنها تريد ذلك , ففكرة الوقوع ضحية شغف أعمى كهذا تخيفها .
" تدركين طبعاً أن الرجل سيتزوج بكِ قد لا يرضى بدفعة واحدة من المال ؟" .
" ماذا تقصد ؟ ".
" أقصد أنه قد يعود ليطالب بالمزيد . لا يمكنكِ أن تثقي بشهامته ".
شرح هارفي الأمر بفظاظة وأضاف :" ربما سيسعى إلأى ابتزازكِ لاحقاً ".
" لكن لم يتبقى لدي الكثير من المال . فأنا سأتبرع بالباقي " .
لن تستطع كايتي منع نفسها من التفكير في أن التعامل مع المجرمين والمتهمين جعل هارفي يشك في كل شيء
" وهذا أمر آخر , هل تعتقدين أن التخلي عن إرثكِ بكامله قرار حكيم أيضاً ؟ ".
قاطعته كايتي بحدة :" لا مجال للمناقشة " .
قتنهد المحامي قائلاً :" في هذهِ الحالة , مارأيكِ بزيادة المبلغ الذي ستدفعينه للعريس ؟ ".
" كم ؟ ".
ذكر لها هارفي المبلغ فأُصيبت بالهلع :" لابج أنك تمزح .. ؟".
" قد يبدو المبلغ كبيراً .. حسناً في الواقع , إنه كبير بالفعل . ولكن على المدى الطويل , أظن حقاً أن هذا خياركِ الأفضل . أعرف شخصاً يحتاج إلى سيولة , ويفضل عدم اللجوء إلى المصادر المعتادة لأسباب لا أستطيع ذكرها ...
فقالت بارتياب :" خمسمائة ألف باوند مبلغ كبير للغاية ".
" صحيح , ولكت رأس المال الباقي سيكون أكثر من كافٍ لتأمين مدخول جيد لعائلة غراهام . كما أن هذا الرجل لن يطالبكِ بأي شيء آخر أو يزعجكِ باي شكل من الأشكال . أضمن لك ِ هذا شخصياً ".
فسألت بفظاظة :" ولماذا يحتاج هذا الشخص إلى هذا المبلغ من المال ؟ ".
" لايحق لي مناقشة الأمر . الخيار يعود إليكِ . كل مايمكنني قوله هو أنني أضمن شخصياً أمانة هذا الشخص ".
حتى لو كان هذا الرجل مشبوها , فما هي خياراتهاالبديلة ؟ يمكنها ان تنشر إعلاناً في صفحة الأحوال الشخصية , ولكن هارفي على حق , لا تعرف أي نوع من الرجال سيجيب بعلى إعلان تبحث صاجبته عن زوج ! ".
" حسنا إذا " .
" رائع .. ماعلي الآن إلا أن أقنع ... أقنعه هو ..."
" تقنعه هو .... ؟؟؟"
فهدأها هارفي قائلاً :" لا تقلقي عزيزتي . أنا متأكد من أنه سيوافق ".
وقد وافق الرجل , ولم تندم كايتي على قرارها حتى الآن .
" إذا , هذا الرجل الذي تزوجته , يمكن أن يكون في أي مكان , ويفعل أي شيء ... كما يمكن أن يكون ميتاً . الاحتمال الأخير يناسبكِ أكثر ".
عادت كايتي إلى الواقع لدى سماعها مزاح صديقتها :" سايدي! ".
ارتسمت على شفتي سايدي ابتسامة عريضة خجولة وقالت :" حسنا , قج يكون كذلك فعلاً . أنا أحاول فقط أن أكون موضوعية ".
" أريد أن أطلق الرجل , لا أن أقتله ! ".
لطالما احترمت سايدي رغبة صديقتها الشابة في التكتم , ولكن فضولها تغلب عليها فسألت :" إذا كل ماتعرفينه عن الرجل هو اسمه ؟".
لم يسبق لكايتي أن تحدثت عن الأمر بأكثر من أن الزواج كان الطريقة الوحيدة لتتمكن من الجصول على المال الذي ورثته من جدها اليوناني , وهذا جعلها عاجزة عن الإجابة عن سؤال يفرض نفسه : لِم هي مفلسة تماماً هذهِ الأيام ؟".
أومأت مايتي برأسها :" نيكوس لايكس".
ووجدت نفسها تكره لفظ اسمه .
" أهو يوناني ؟ ".
" هذا ماظننته آنذاك ".
" نيكوس لايكس ... هل بدا مثيراً بقدر مايوحي به اسمه ؟ ".
ضحكت سايدي بصوت أجش :" أم كان قصيراً وبدينا وأصلع ؟".
أجابت كايتي باختصار :" لا أذكر ".
لم تعرف حقا لما كذبت , فمعظم ذكريتها عن ذلك اليوم مشوشة , لكنها لم تنس وجه الرجل الذي وقفت الى جانبه ليتبادلا النذور المقدسة . لم تعرف يومها ماذا كانت تتوقع , ولكن ليس نيكوس لايكس بالتأكيد .


1- عينان لا تنسيان .

قلة من الناس تتاح لهم فرصة رؤية الطابق الأخير من " مبنى لايكس الزجاجي الشاهق ". أما الدخول الى قاعة المحاضرات , فهو غير متاح إلا للنخبة بينهم , لذلك شعر المجتمعون بنوع من الصدمة عندما فُتح الباب المزدوج بقوّة .
تطاير الشرر من عينيّ نيكوس لايكس اللوزيّتين الداكنتين , وهمّ بتوجيه تأنيب حّاد , إلا أنه عاد فتراجع ما إن تبين هوية الدخيلة .
دخلت ذات الشعر الأحمر إلى القاعة بخطى واسعة وثابتة , ووضعت يديها على خصرها النحيل . ومالبثتت أن ظهرت خلفها مساعدة نيكوس الخاصة لاهثة مضطربة , ووجّهت إلى رئيسها نظرة اعتذار قبل أن تنسحب بسرعة قصوى .
مّرت دقيقة طويلة من الصمت المتّوتر قبل ان توجه كايتلين لايكس ضربتها :
" هل الخبر صحيح يانيكوس ؟ هل تخّطط فعلاً للزواج من تلك المرأة ؟ هل فقدت صوابك ؟"
لم تتوقّع كايتلين أن يبّرر لها ابن زوجها طرية تصّرفه , فقد أثبتت لها خبرتها أن ايونانيين بشكل عام , ورجال لايكس بشكل خاص , لا يميلون إلى تبرير تصرفاتهم .
من بين جميع الجالسين حول الطاولة المستطيلة , بدا نيكوس الشخص الوحيد الذّي لم يضطرب بشدّة من جراء هذا الهجوم , مع أنّ هذهِ الاتهمات القاسية كانت موجهة إليه بالذات . فقد بقي جالساً بهدوء طوال فترة الصمت المثير الذي تلا خطاب زوجة أبيه , وهو يدير قلماً بين أصابعه الطويلة .
- إن لم يكن لدى أيٌ منكم مانع .. ؟
لم يظهر رجال الأعمال المجتمعون أيّ ميل للمعارضة , فمعظمهم يفضّلون ان يرموا أنفسهم من الطابق العشرين للمبنى المطل على المدينة على معارضته . مع أنهم قبل سنتين , تقبّلوا وجوده على مضض إكراماً لأبيه ليس إلا , وكانت الغالبية تعتقد أنّه لن يصمد طويلاً .
أمّا الآن , فباتوا يكنّون له الاحترام لمعرفتهم بأنّه يفي بوعوده دائماً .
فقد تبّين أنّ الرجل , و إن كان زير نساء , يملك أعصاباً متينة ودماغاً صلباً كالحديد . وقد كرّس نفسه كليّاً للعمل , وتوّقع أن يتمثل به كلّمن حوله .
" أظّن أنّ هذا كل شيء بالنسبة لهذا اليوم , شكراً لكم أيّها السادة .
سارع أعضاء مجلس الإدارة بالوقوف , فسألها :" كيف حال أبي ؟"
أجابت كايتلين :" والدك بخير , لا تّغير الموضوع"
بدت التسلية على نيكوس بسبب هذا الكلام القاسي , إذ رفع حاجبه القاتم و أشار بنظره إلى الرجال الذين كانو يسرعون في جمع أغراضهم .
وبالرغم من شعورها بالغضب , تمكنت كايتلين من ضبط نفسها إلى ان خرج آخر أعضاء مجلس الإدارة و أقفل الباب خلفه . حتى أنّها أجابت بتهذيب على التحية المتكلفة التي ألقاها عليها البعض .
تسللّ وميض من التّسلية إلى عيني نيكوس وهو يراقب جهودها لاحتواء إحباطها . فالمرأة التي تّزوجت والده منذُ حوالي ثماني عشرة سنة تتحلّى بصفات عديدة , ولكنها ليست صبورة على الاطلاق . مع أنّه يعترف أنّ كايتلين أظهرت صبراً كافياً حتى كسبت ثقة أولاد زوجها المشكّكين . فهو لا يزال يذكر اللحظّة التي كسبت ودّه فيها . يومها , بدا عليها الجهل والخوف وهي تقف أمام طاولة مليئة بالفضيّات الثمينة والخزف الصيني الفاخر . فقال لها مفّسراً :" لا يهم ّ حقاً أي شوكة تستعملين . عليكِ فقط أن تتصّرفي و كأنكِ تعرفين ماذا تفعلين , فيظن الناس أنّهم هم المخطئون".
نظرت كايتلين للحظة إلى الصبي البالغ من العمر أثنتي عشرة سنة , قبل أن تهزّ رأسها وتهتف :" شعرت لوهلة أنّ والدك يتكلم "
شعر نيكوس بتورّد دافئ في وجنتيه عند سماع كلماتها:" لابّد أنكِ تقصدين ديمتري".
كان ديمتري الابن الأكبر المفضّل , الذّي يعدّه والده لتسلّم الأعمال . فاعترفت كايتلين :" ديمتري يشبه سبايروس في شكله , ولكن انت .."
و أشارت إلى رأسها ثم أضافّت :" أنت تفكر مثله".
حالياً , تملم كايتلين الجذّابة والبالغة من العمر خمس و أربعين سنة دار أزياء ناجحة . ولكنّها لا تبدو مختلفة جداّ عما كانت عليه وهي شابّة . ما ان أقفل الباب حتى قالت:" حسناّ , لقد خرجوا . مع أنّني أظنّ أنّ الأوان قد فات للتكتّم , فمنذ وصلت إلى أثينا وكلّ ما أسمعه هو " متى يتّم الزفاف" ؟
وأضافت باستهزاء :" لاتقل لي إنّك تحب ليفيا نيكولايدس!"
- وماهو الحبّ ؟
أشاحت كايتلين بنظرها عنه , وأطلقت صفيراً خافتاً لدى سماعها هذا القول الاستفزازي الوقح , ثم أجابت بحدّة :" أعرف انك مررتّ ببعض العلاقات السيئة ... لكن هذا يحصل للجميع . لذا أرجوك أن تعفيني من هذهِ السخرية المضجرة , وتكفّ عن تجنّب الموضوع يانيكوس "
تقبل نيكوس التأنيب بابتسامة حزينة . فلان تعبير كايتلين القاسي بشكل ملحوظ , ولكن لفترة قصيرة , ثم عادت لتقول بلهجة لاذعة :" عليك أن تبتسم أكثر" .
مع أنّها اعترفت في سرّها بأنّه لا يملك الوقت أو السبب للابتسام , منذُ وقعت على كتفيه مسؤّليّة امبراطورية لايكس بأكملها .
اعترف بهدوء :" لستُ مغرماً بليفيا".
لو وقع في حبّ ليفيا لكان ذلك عائقاً في وجه ارتباطهما الناجح .لأنّه في هذهِ الحالة , لن يتمكن من ملاحظة مدى أنانيتها , بل سينشغل كلياً بسحرها وجمالها .أمّا في وضعهِ الحالي , فهو لا يتوقع منها أموراً كثيرة قد تؤدّي به في مابعد إلى خيبة أمل . وهي من جهتها , لن تطلب منه وقته وما لا يستطيع تقديمه , لأنها تربت أيضاً في بيئة مشابهة للبيئة التي ترّبى فيها .
تنفست كايتلين الصعداء وقالت :" إذاً فالأمر ليس صحيحاً . لم تكن تتّردد على بيتها ..."
- "وهل قلت ذلك ؟ تحلم العديد من النساء بالزواج من رجل غني ..
- " يا إلهي ! أنت تقدر النساء حقاً" .
تقبل نيكوس ملاحظة زوجة أبيه باستهزاء :" يمكنني الحكم عليهّن من خلال تجربتي الخاصة فقط" .
" وهي واسعة ومتنوعة".
بالرغم من الاستنكار الواضح في صوتها , إلآ أنّ كايتلين لم تستغرب عدائيته تجاه النساء. فمنذ بلغ سن الرشد وهو يتمتع بجاذّبية تؤثر في الفتيات والنساء على حد سواء . وإن كان يظن أن ثروته فقط هي مايهمّهن حقاً , فهو يستخف بنفسهِ كثيراً.
" قلة من النساء يمكنها الزواج من الرجل المسؤول عن الإدارة اليومية لأعمال لايكس ".
" أنا فعلت" .
ذّكرته كايتلين بذلك , ثم لانت تعابيرها القاسية و أضافت :" مع مساعدة صغيرة من أصدقائي ".
" أنتِ امرأة استثنائية . ليفيا ليست كذلك , ولكنّها ولدت لهذا النوع من الحياة . أظن أنّنا " أنا وليفيا" ماسبان جداً لبعضنا البعض" .
حدّقت كايتلين باشمئزاز . يبدو أن زير النساء تحوّل إلى رجل غبّي مثير للضجر :" يا إلهي .... !"
" أستنتج أنكِ لاتحبين ليفيا ".
قال نيكوس ذلك وابتسم بطريقة متفهمة وجدتها زوجة أبيه مثيرة للغاية :" ليس لحبّي لها أي دخل في الموضوع ".
وراحت تفكر في السمراء ذات التربية الممتازة والابتسامة الماكرة والعينين القاسيتين . وبينما نظرت بقلق ألى وجه ابن زوجها الوسيم , اختفت عدايتها ليحلّ محلها تعبير قلق:" نيكوس , حبيبي , ليفيا ليست مناسبة أبداً لك . لا يمكنك الزواج بها " .
" هذا صحيح . لا يمكنني ذلك .. لا سيّما و أني متزوج أصّلاً" .
***
" ياإلهي ! ياله من حجر كريم! ".
قالت سايدي ذلك وامسكت اليد الصغيرة قبل أن تتمكن صاحبتها من إخفائها تحت الطاولة . طرفت بعينيها عندما انعكس الضوء على الماسة التي بدت ثقيلة في اصبع صديقتها الشابة , وقالت بلهجة حاسدة:" إنّه رائع" .
ثم أضافت متأملة , بينما رفعت نظرها ألى وجه كايتي المتوّرد :" ظننت أنكِ ستختارين شيئاً غير ... "
أجابت كايتي من دون تفكير :" غير ملفت للنظر ألى هذا الحد؟" .
تجهمت لسماع هذهِ النبرة الكئيبة في صوتها , ووبّخت نفسها بغضب .
قعارضتها سايدي بلباقة :" أعني غير .. تقليدي , شيء يتماشى أكثر مع عملكِ" .
وأضافت بحزن :" هذا ليس عدلاً . أنفق على الملابس في أسبوع أكثر مما تنفقين أنتِ طوال السنة , وانظري إلّي . إن توقفت عن تناول الطعام مدة شهر , قد تبدو علي الملابس هكذا ..."
وتفحصت بنظرة حاسدة قامة صديقتها الطويلة والنحيفة , ثم قضمت بهدوء آخر قطعة من حلوى الكريما التي في الطبق .
انجرفت كايتي وراء أفكارها بينما جلست تنظر إلى اصبعها . تذّكرت بقليل من الحزن ذلك الخاتم المرصع بالياقوت واللآلئ الذي رأته في واجهة متجر مجوهرات صغير , والذي أعجب توم إلى أن ألقى نظرة على سعره المعتدل , ثم أبعده و كأنه خرقة غير جديرة بالاهتمام .
وراح يشرح لها في ماهما خارجان من المتجر صفرّي اليدين :" كلما كان الثمن مرتفعاً كلما كانت البضاعة التي تشترينها أكثر قيمة " .
وعلت الحيرة وجهه المشرق الجميل عندما أضاف :" لا تسيئي فهمي يا حبيبتي , ولكن أي فتاة كانت ستتوجه إلى أرقى المحلات عندما تعلم أن الرجل مستعد لدفع ثمن ماترغب بشرائه ".
" أعلم ذلك , في الواقع , أنت كريم أكثر من اللزوم يا توم" .
ظهر العبوس على جبهة كايتي العريضة الناعمة . لم يكن توم قادراً على تقبل فكرة ان تذكاراً صغيراً يسعدها أكثر من الهدايا الباهضة الثمن التي يمطرها بها .
أعلن توم :" حسناً عليكِ أن تعتادي على ذلك عندما نتزوج . أنتِ امرأة جميلة وتستحقين الهدايا الثمينة . وأنا سأسعى إلى تقديمها لكِ , سواء أعجبكِ ذلك أم لا ".
أضاف ذلك بابتسامة مصممّة , فأجابته بجدية :" ولكن كل ما أريده هو أنت يا توم " .
فوجئ توم بردها , وبدا عليه السرور فجذبها نحوه :" حقاً ؟".
" طبعاً ".
أدركت كايتي أن كلامها ليس سوى محاولة لإقناع نفسها , فاعترفت على مضض :" أظن أنني لستُ ... شخصاً يعبر عن عواطفه ببساطة " .
أجابها توم بهدوء :" أقدر مبادئكِ حبيبتي , و أنا مستعدٌ للانتظار ".
تجاهلت كايتي الصوت المضطرب في رأسها :" مبادئ أم برود عاطفي؟" .
ذّطرت نفسها أنها محظوظة إذ وجدت رجلاً حساساً متفهماً يحبها بجنون . ثم قالت في سرها :" ولكن حبه ليس بالجنون الكافي بحيث لا يستطيع إبعاد يديه عنك... " .
عانقت كايتي توم بحماسة مبالغ فيها . كان لابد من أن تكون الكلمة النهائية للصوت الساخر الذي أضاف في رأسها :" ففي النهاية , لما قد ترغبين في أن تكوني مع رجل لا يستطيع كبح حاجاته الغريزية الدنيئة ....؟ " .
قالت لصديقتها :" هذا الخاتم أعجب توم حقاً" .
" هذا واضح "
هضت سايدي شفتها وأضافت معتذرة :" عذراً حبيبتي , ولكن عليكِ الاعتراف بأنه يتصرف تبعاً لسياسة صارمة تقول " إن كنتِ تملكين المال , فتباهي به ".
تنهدت كايتي و أجابت الفتاة الأكبر سناً بجدية :" أعلم ذلك , ولكنه طيب يا سايدي , وهو حقاً ألطف رجل التقيته في حياتي " .
و أضافت في سّرها وهو أيضاً ممل كفصل الشتاء ) . ثم تابعت قائلة :" لذا فخطوبتنا أصبحت رسمية " .
وكان توم برسيفال قد طارد كايتي بعزمٍ وإصرار طوال ستة أشهر .
أسندت سايدي ذقنها إلى راحة يدها وسألت : كيف تقبل الأمر عندما أخبرته؟ " .
كشرت كايتي , و أجابت متجنبة النظر إلى صديقتها :" حسناً ... في الواقع .. " .
فتعجبت سايدي :" أخبرته أليس كذلك ؟ " .
جعلتها إجابة سايدي المصدومة تشعر بالذنب , فأحنت كتفيها بطريقة دفاعية , ثم أجابت : " بدا سعيداً للغاية , و أنا فضلت أن أنتظر الوقت المناسب ".
بدا العذر ضعيفاً , حتى بالنسبة إليها .
تأوهت سايدي بقوة جعلت معظم رواد المقهى يستديرون لينظروا إليهما :" ومتى يكون الوقت أفضل ؟. يوم الزفاف , عند المذبح ؟" .
قالت ذلك بصوت خافت أجش , وخي تنظر إلأى المرأة الشابة غير مصدقة , و أَافت :" اسمعي , أنا أول من يعترف بأن ماحدث قبل دخوله حياتكِ ليس من شأنه . فحياة المرأة تخصها وحدها . لكن هذا لا ينفي كونكِ متزوجة ياحبيبتي , وهذا يعطي توم كامل الحق في معرفة ذلك " .
" أعرف .. أعرف ! " .
أغمضت كايتي عينيها وطقطقت أصابعها , ثم أَضافت :" في الواقع , أنا لا أشعر أنني متزوجة , كنت سأخبره ... سأفعل ذلك فعلاً , ولكن فكرت في أن أنتظر حتى تصلني أخبار من هارفي " .
" هارفي هو المحامي الوسيط في عقد الزواج ؟" .
أومأت كايتي , فأكملت سايدي :" لا يبدو لي أنه موضع ثقة ".
لدى سماعها هذا الوصف لهارفي رينولدز , ابتسمت كايتي وشعرت بحاجة للدفاع عنه :" ربما ولكنه أحد المحامين الجنائيين الممتازين في البلاد , و أنا أعرفه منذ كنتُ طفلة صغيرة ".
ثم عضت بلطف على شفتها السفلى الزهرية اللون وأضافت :" لا أرى أي مانع في الحصول على طلاق سريع ... ؟ ".
رفعت سايدي حاجبيها بطريقة ساخرة , و أجابت بجفاف :" لستُ على الأرجح , الشخص المناسب لتسأليه عن الطلاق الودي ".
" هذا ليس زواجاً حقيقياً مايشكل فرقاً بدون شك " .
" ألم تريه حقاً منذ الاحتفال بالزواج ؟ ".
هزت كايتي رأسها نفياً . لم تفاجئها نبرة عدم التصديق في صوت صديقتها , هل يمكن لأحد ما ألا يشعر بالصدمة عندما يسمع أنها تزوجت من شخص غريب ؟ تباً .. ولكنها تشعر أحياناً أن الأمر حدث مع شخص أخر غيرها .
" لا , لم أره منذ سبع سنوات , صلتي الوحيدة به هي هارفي . لطالما كانت كذلك ".
يومها , لم يوافق المحامي المتيم بأمها على تقديم المساعدة لها إلا عندما أخبرته أنها ستمضي بخطتها مع مساعدته أو بدونها .
وقد قال لها هارفي في مكتبه آنذاك :" إن كنتِ تفكرين في الزواج من شخص يريد البقاء في البلاد , فيما إقامته شارفت على الانتهاء , فانسي الأمر . إلا إذا أردتِ أن تعرضي نفسكِ للملاحقة القضائية ".
فنظر إليها بقسوة فاعترفت كايتي بعينين يملؤهما الرعب :" لم أفكر بهذا".
" يبدو لي أنكِ لم تفكري كثيراً بالأمر برمته ".
" إن كنت ستحاول منعي ... ".
" لوكنت أعلم أن لدي فرصة للنجاح لفعلت " .
اعترف الرجل بذلك بصدق و أضاف :" سأقوم بمساعدتكِ من أجل أمكِ , ولكنني أريدكِ أن تفكري بهذا الأمر جيداً ,قبل ذلك ".
" على فكرة , أمي معجبة جداً بك أيضاً" .
مسكين هارفي . فأمها أحبت رجلاً واحداً في حياتها , وهو والد كايتي , وضحّت بكل شيء لتكون معه , تساءلت كايتي إن كانت ستجد يوماً ما حباً كهذا , حب لا يفكر بالعواقب ويدوم إلى الأبد . لم تكن متأكدة تماماً من أنها تريد ذلك , ففكرة الوقوع ضحية شغف أعمى كهذا تخيفها .
" تدركين طبعاً أن الرجل سيتزوج بكِ قد لا يرضى بدفعة واحدة من المال ؟" .
" ماذا تقصد ؟ ".
" أقصد أنه قد يعود ليطالب بالمزيد . لا يمكنكِ أن تثقي بشهامته ".
شرح هارفي الأمر بفظاظة وأضاف :" ربما سيسعى إلأى ابتزازكِ لاحقاً ".
" لكن لم يتبقى لدي الكثير من المال . فأنا سأتبرع بالباقي " .
لن تستطع كايتي منع نفسها من التفكير في أن التعامل مع المجرمين والمتهمين جعل هارفي يشك في كل شيء
" وهذا أمر آخر , هل تعتقدين أن التخلي عن إرثكِ بكامله قرار حكيم أيضاً ؟ ".
قاطعته كايتي بحدة :" لا مجال للمناقشة " .
قتنهد المحامي قائلاً :" في هذهِ الحالة , مارأيكِ بزيادة المبلغ الذي ستدفعينه للعريس ؟ ".
" كم ؟ ".
ذكر لها هارفي المبلغ فأُصيبت بالهلع :" لابج أنك تمزح .. ؟".
" قد يبدو المبلغ كبيراً .. حسناً في الواقع , إنه كبير بالفعل . ولكن على المدى الطويل , أظن حقاً أن هذا خياركِ الأفضل . أعرف شخصاً يحتاج إلى سيولة , ويفضل عدم اللجوء إلى المصادر المعتادة لأسباب لا أستطيع ذكرها ...
فقالت بارتياب :" خمسمائة ألف باوند مبلغ كبير للغاية ".
" صحيح , ولكت رأس المال الباقي سيكون أكثر من كافٍ لتأمين مدخول جيد لعائلة غراهام . كما أن هذا الرجل لن يطالبكِ بأي شيء آخر أو يزعجكِ باي شكل من الأشكال . أضمن لك ِ هذا شخصياً ".
فسألت بفظاظة :" ولماذا يحتاج هذا الشخص إلى هذا المبلغ من المال ؟ ".
" لايحق لي مناقشة الأمر . الخيار يعود إليكِ . كل مايمكنني قوله هو أنني أضمن شخصياً أمانة هذا الشخص ".
حتى لو كان هذا الرجل مشبوها , فما هي خياراتهاالبديلة ؟ يمكنها ان تنشر إعلاناً في صفحة الأحوال الشخصية , ولكن هارفي على حق , لا تعرف أي نوع من الرجال سيجيب بعلى إعلان تبحث صاجبته عن زوج ! ".
" حسنا إذا " .
" رائع .. ماعلي الآن إلا أن أقنع ... أقنعه هو ..."
" تقنعه هو .... ؟؟؟"
فهدأها هارفي قائلاً :" لا تقلقي عزيزتي . أنا متأكد من أنه سيوافق ".
وقد وافق الرجل , ولم تندم كايتي على قرارها حتى الآن .
" إذا , هذا الرجل الذي تزوجته , يمكن أن يكون في أي مكان , ويفعل أي شيء ... كما يمكن أن يكون ميتاً . الاحتمال الأخير يناسبكِ أكثر ".
عادت كايتي إلى الواقع لدى سماعها مزاح صديقتها :" سايدي! ".
ارتسمت على شفتي سايدي ابتسامة عريضة خجولة وقالت :" حسنا , قج يكون كذلك فعلاً . أنا أحاول فقط أن أكون موضوعية ".
" أريد أن أطلق الرجل , لا أن أقتله ! ".
لطالما احترمت سايدي رغبة صديقتها الشابة في التكتم , ولكن فضولها تغلب عليها فسألت :" إذا كل ماتعرفينه عن الرجل هو اسمه ؟".
لم يسبق لكايتي أن تحدثت عن الأمر بأكثر من أن الزواج كان الطريقة الوحيدة لتتمكن من الجصول على المال الذي ورثته من جدها اليوناني , وهذا جعلها عاجزة عن الإجابة عن سؤال يفرض نفسه : لِم هي مفلسة تماماً هذهِ الأيام ؟".
أومأت مايتي برأسها :" نيكوس لايكس".
ووجدت نفسها تكره لفظ اسمه .
" أهو يوناني ؟ ".
" هذا ماظننته آنذاك ".
" نيكوس لايكس ... هل بدا مثيراً بقدر مايوحي به اسمه ؟ ".
ضحكت سايدي بصوت أجش :" أم كان قصيراً وبدينا وأصلع ؟".
أجابت كايتي باختصار :" لا أذكر ".
لم تعرف حقا لما كذبت , فمعظم ذكريتها عن ذلك اليوم مشوشة , لكنها لم تنس وجه الرجل الذي وقفت الى جانبه ليتبادلا النذور المقدسة . لم تعرف يومها ماذا كانت تتوقع , ولكن ليس نيكوس لايكس بالتأكيد .


أناناس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-11, 10:53 AM   #3

أناناس

لؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية أناناس

? العضوٌ??? » 131589
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,520
?  مُ?إني » في قلوب لم تلد بعد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond repute
افتراضي

كان هارفي يراقبها بقلق عندما وصل اليوناني الطويل القامة ولابد أنه لاحظ تأثير الصدمة على قسمات وجهها . فتمتم :" أفترض أنه يشبه أخاكِ قليلاً . كان يجب أن أخبركِ بذلك ".
هزت كايتي رأسها وقال :" ليس مثله تماما ".
لم تقل ذلك لتطمئن هارفي فقط فوجه بيتر جذاب للغاية , ولكن لا يمكن مقارنته بوجه هذا الرجل . فشقيقها التوأم لا يملك الحضور القوي الذي يتمتع به هذا الغريب .
أحنى الرجل رأسه القاتم وحيا هارفي , ثم وجه إنتباهه إليها لبرهة . لاحظت كايتي هذا الوجه الجميل الصارم يخلو من أي أثر لوقاحة بيتر ,
لكنه يخلو أسضا من أي أثر ببدفء . في الواقع , لاحظت وهو يقترب منها أنه لا يشبه شقيقها التوأم على الاطلاق , فهذا الرجل بارد كالثلج .
والآن بعد مرور سبع سنوات , تذكرت تينك العينين اللامعتين بلون السماء عند منتصف الليل , المظللتين بأهداب سوداء في وجه برونزي شديد الصرامة , فشعرت بارتجاف خفيف , وكأن تياراً كهربائياص تخلل في عمودها الفقري .
بدا رجلاً ملفتاً للنظر , يبلغ طوله ستة أقدام ونصف , وبنيته قوية وعضلاته مفتولة . كان يتحرك بخفة طبيعية وكأنه رياضي كم الدرجة الاولى . أما عيناه .. ؟ هي لم تنسهما قط . فلطاما ظهرتا في أحلامها المثيرة المربكة , وأقلقتا سباتها على كر السنوات .
" إنه حيّ ".
رفعت سايدي حاجبيها عندما سمعت صوت صديقتها النلفت .
" في الواقع . لن أرَ أحداً يبدو حيا لهذه الدرجة طوال حياتي ".
طانت حيويته أشبه بتيار كهربائي , فقد جعلتها لمسته الطفيفة تشعر بوخز في بشرتها . وقد سرّها أن هذا الاتصال لم يدم أكثر من الفترة الضرورية لإتمام مراسم الزواج .
" ظننت أنكِ لا تذكرين شكله ".
لاحظت سايدي النظرة البعيدة الحالمة على وجه الشابة .
" لا أذكره , إنه شهور ليس إلا ".
أجابت كايتي بسرعة . فعنادها يجعلخا ترفض الاعتراف حتى لنفسها , بتأثير العريس الذي اشترته عليها .
"إنها لصدفة أن يكون كلاكما يوناني ".
تصلبت شفتا كايتي الرقيقتين وامتلأت عيناها بالازدراء :" أنا نصف يونانية ".
وكان هذا النصف ظاهراً في خطوط وجهها البيضاوي ذي الجبهة العالية الفخورة , وفي الأنف الكلاسيكي المستقيم , والشفتين المنحوتتين بدقة , والعنق الرشيق . وهذا هو النصف الذي كانت مستعدة لانكاره دائماً .
النصف الذي يذكرها بجدها الذي نبذ بوحشية ابنته لأنها " أهانت " شرف العائلة الغالي .
لم تحاول والدة كايتي الاتصال بعائلتها التي نبذتها يوم زفافها , حتى بعد أن توفي زوجها وتركها لترّبي وحدها ولدين صغيرين بالراتب المتواضع الذي كانت تتقاضاه من عملها .
وقد كبرت كايتي مع شقيقها التوام , ولم يعرفا إلا القليل عن ثقافة والدتهما , وماناسب كايتي جداً . فهي لا تملك وقتاً تكرسه لأشخاص قادرين على معاقبة امرأة لوقعها في حب شاب لا ينتمي إلأى طبقتها وثقافتها . لذا فهي تعتبر نفسها برياطنية بالكامل .


أناناس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-11, 08:00 PM   #4

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ررررررررووووعه،،، شـكــ ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 30-04-11, 02:15 PM   #5

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك الف عافيه ياقمر .... بانتظارك للفصل الثاني

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 12:10 AM   #6

بلاك عود

? العضوٌ??? » 152387
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » بلاك عود is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بلاك عود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 12:21 AM   #7

أناناس

لؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية أناناس

? العضوٌ??? » 131589
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,520
?  مُ?إني » في قلوب لم تلد بعد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond repute
افتراضي


2- هذا لا يحدث .
اضطرت كايتي للتأخر بسبب عمل طارئ , فاتصلت بتوم واتفقت معه على الذهاب مباشرة الى الفندق حيث سيتناولان العشاء . أسرعت الى المنزل وأطعمت هرتها " ألكسندر" , ثم بدلت ملابسها . عندما ترجلت من سيارة الأُجرة لم يبدُ عليها أنها لم تمضِ سوى لحظات في تجهيز نفسها .
عبرت كايتي الباحة بسرعة . لم تستطع أن تتجاهل الشعور المزعج بأنها نسيت شيئاً ما . دخلت الردهة ذات الإضاءة الساطعة , ومررت يدها في شعرها الذي غسلته للتو من دون أن تجففه كما يجب , فتساقط كالشلال وكاد يصل الى خصرها . بدت الخصلات الكستنائية متوهجة كخيوط الحرير العالي الجودة تحت لأضواء الساطعة .
كان توم بانتظارها . أشرق وجهه عندما رآها , فشعرت كايتي بالرضى لارتدائها الثوب الذي أعطتها إياه سايدي . فاجأها عناق توم القوي , فهو عادة متحفظ في العلن .
وقال لها بصوت أجش ما إن ابتعدت :" تبدين رائعة".
حاولت اخفاء قلقها بمزاحها . هل من الطبيعي أن تفكر الآن إن كانت قد فتحت الباب بالهرة بينما خطيبها يعانقها بشغف ؟ قالت له :" لابدّ انه الفستان ".
مع أنه لم ينتقد أبداً ملابسها بصراحة , إلا أن كايتي تعرف أنه يفضل أت تكون أكثر أناقة . فأجابها توم باللهجة ذاتها :" لم ألاحظ الفستان حتى ".
" حسناً , لا شيء يستحق الملاحظة , أليس كذلك ؟" .
أجابته بذلك بينما ألقت نظرة مترددة على الفستان الأسود الذي التصق بجسمها بطريقة مثيرة :" ألا تظن أنه ... فاضح بعض الشيء ؟ ".
جعل هذا القول توم يرفع رأسه ضاحكاً :" تبدين جميلة ونبيلة حتى لو حاولتِ العكس ,و أنا أعتبر نفسي الرجل الأوفر حظاً في العالم ".
فقالت كايتي في سرها :" قد لا يعتبر نفسه كذلك عما قريب ".
ثم أخذت نفساً عميقاً . لن تجد أبداً الوقت المناسب لإخباره , لذا فكرت في أن اللحظة الحاضرة مناسبة كغيرها , فقالت له بإلحاح :" توم , لدي ما أقوله لك " .
ظهرت نظرة تدل على نفاذ الصبر على ملامح خطيبها الصبيانية الجميلة .
وقال لها :" سنتكلم لاحقاً ".
ثم أمسك ذراعها و أضاف :" لقد تأخرنا ونيكوس لا يحب أن ينتظر ".
لم تتوقع كايتي الاسم أبدا , فكان له وقعالصاعقة عليها , وكأنه انتزع الهواء من رئتيها والأفكار من رأسها . لزمها ثوانٍ عديدة قبل أن تستعيد رباطة جأشها . قالت متلعثمة :" نيكوس ؟ ... هذا اسم غريب حقا ؟".
" ليس في اليونان "
لايمكن أن يكون القدر بهذهِ القسوة .
" أهو يوناني ؟ ".
فأومأ توم برأسه :" هذا صحيح . ارتدنا معاً جامعة أوكسفورد مع أن نيك تخلى عن الدراسة قبل أن يتخرج ".
" لايبدو كشخص يمكنك أن تتباهى بمعرفته ...
وابتلعت ريقها بصعوبة . لم تشعر بالارتياح للقاء هذا الشخص ..
قالت لنفسها :" توقفي عن ذلك أنتِ شديدة الارتياب .
" تعنين أنني عجوز ممل ؟ ".
فاعترضت كايتي كابتةً بعض الغضب :" لستَ عجوزاً ... ".
ثم أضافت :" ولا مملاً , أنت بالأحرى صلب ومسؤول ".
أجاب توم , وقد تلاشى سحره فجأة :" يجعلني كلامكِ أشعر بحال أفضل بكثير".
أدركت كايتي أنها أذت مشاعره , خاولت أن تسترضي كبريائه المجروحة , فقالت باقتناع :" لا ترغب النساء عادةً في الزواج من رجال مثيرين إذ أنهم ليسوا جديرين بالثقة أبداً ".
توقفت عن الكلام مدركة أنها تزيد الأمور سوءاً ليس إلا . ولكن شعرت بالراحة عندما استعاد توم روحه المرحة وضحك عالياً , فهو يظن أنها تبدو رائعة بشكل خاص عندما ترتبك وتتوّرد وجنتاها خجلاً .
" إل اذا مارغبن بعلاقة حب جنونية "
" بعض النساء قد يرغبن بذلك , ولكن ليس أنا ".
أصرت كايتي على إجابتها بحزم , ثم أضافت باستهزاء :" فهؤلاء الرجال سخيفون وسطحيون , ولا يهتمون سوى بمظهرهم ".
فأجفل توم :" لن تقولي رأيكِ هذا لنيكوس , أليس كذلك حبيبتي ؟".
" سأوافق على كل آرائه إذا أردت ذلك " .
وعدت كايتي بذلك , وهي تنوي أن تمدح صديقه إن كان هذا سيسعد توم .
" ستحبينه " .
لم تستطع كايتي إخفاء تشاؤمها .
أكد لها توم :" عادةً ماتحبه النساء " .
ثم أضاف :" حسناً , أنتِ محقة . لم يكن نيك ضمن دائرة أصدقائي . في الواقع , كان منعزلاً نوعا ما . اعتاد ركوب تلك الدراجة النارية الكبيرة الوسخة ... "
أومأت كايتي برأسها . بدأت تكوّن صورة عن صديقه , ولم تجدها مريحة . شخص متهور , يحب المخاطرة ... لم يجد خيالها أي مشكلة في تصور نيكوس في بزة جلدية خاصة بركوب الدراجة النارية .
" انحرف ذات مرة عن الطريق ليتجنب ولدا ً , ثم وقع أرضاً . كنتُ في الجوار فساعدته , لم أفعل الكثير , لكنه اقتنع بأنيّ أنقذت حياته ".
استمعت كايتي إلى إعلانه المتواضع بابتسامة حنونة :" مايعني أنك على الأرجح فعلت ذلك " .
" فعلت فقط ما قد يفعله أي شخص آخر " .
أصرّ توم على الأمر بلامبالاة واستنكار , ثم أضاف :" بصراحة ,لم أعتقد أنه سيبقى على اتصال بي بعد رحيله . يبدو أن تخليه عن الدراسة سببّ شجاراً عائلياً عنيفاً , ولكن الأمور تغيرت الآن . أصيب والده بنوبة قلبية , فاستلم نيك مؤسسة العائلة ... تعمل عائلته اليونانية في قطاع الشحن البحري , ومنذ سنوات توسعوا بعملهم بشكل مفاجئ ... إنهم يملكون المليارات ..."
أضاف وهو يراقف وجهها الشاحب بقلق :" هل أنتِ بخير ؟".
أخذت كايتي نفساً عميقاً ثم نظرت إلى وجهه القلق . ابن ملياردير يوناني ! شعرت برغبة في الضحك من مخاوفها غير النطقية .
رفعت يدها قليلاً إلى جبينها وشعرت بطبقة رقيقة من العرق على بشرتها :" أجل , أنا بخير , يبدو أنه دوار بسيط . لم يكن لدي الكثير من الوقت لتناول وجبة الغداء اليوم ".
اعترفت بهذا , وتعهدت في سرها بإخبار توم الحقيقة قبل انتهاء السهرة .
عقد توم حاجبيه باستياء :" إنهم يستغلونكِ كثيراً في ذلك المكان ".
ضغط على كتفها و أضاف :" لا بأس لن يطول بكِ الأمر حتى تتمكني من تقديم استقالتكِ ".
" تقديم استقالتي ؟ ".
كررت كايتي كلماته مذهولة فضحك توم وقال :" ستكونين مشغولة للغاية عندما تصبحين زوجتي بحيث لا تتمكنين من العمل . بالطبع , إن كنتِ ترغبين بممارسة القليل من الأعمال الخيرية ... " .
لم تستطع كايتي تصديق ماتسمع ... توم يتوقع منها أن تترك عملها عندما يتزوجان ! لا مجال لذلك !
" عاد اللون قليلا الى خدّيكِ الآن " .
لاحظ توم ذلك , غير مدرك لحسن الحظ أن سبب عودة اللون الوردي الخفيف الى بشرتها العسلية الباهتة , هو رفضها للفكرة التي تفوه بها للتو .
"هيا بنا يا حبيبتي , من الأفضل أن تأكلي ألآن ".
" وصديقك لا يحب أن ينتظر " .
لم تستطع كايتي منه نفسها من إضافة ذلك بلهجة جافة . ثم أكملت في سرها : صديقه الذي يدعى نيكوس .
كم كانت غبية لخوفها من اسم . فخناك في العالم مئات الرجال الذين يدعون نيكوس . قالت كايتي ذلك لنفسها بينما تبعت توم إلى غرفة الطعام , حيث أضاف ذلك الصوات الداخلي غير مصدق : لايمكن لهذا أن يحدث !
" ها هي يا نيكوس " .
غفل توم عن حالة الجمود التي مرت بها المرأة الشابة , ودفعها إلى الأمام بفخر فاستجابت بتصلب كالدمية . وأضاف :" هذهِ كايتي . ألم أقل لك إنها رائعة للغاية و ذكية أيضاً ؟ هيا حبيبتي لا تكوني خجولة ... ".
خجولة ؟ إنها بالأحرى مشلولة بفعل الصدمة والرعب ! يا إلهي , يبدو أنها لن تنسى هذا العشاء بسهولة !
تمنت كايتي لو تنشق الأرض عند قدميها , لتقفز في الهة السوداء , على أن تعيش تلك اللحظة . حتى في أفضل الأوقات , تكره أن يقدمها توم لأصدقائه متفاخراً بها كما فعل .
كان الرجل يرتدي بذلة قاتمة اللون . بدا وجهه المستطيل زهري اللون حين وقف برشاقة كسولة شبه وحشية وأجاب :" قلت ذلك بالفعل يا توم " .
تبخرت كل الشكوك . لم تسمع كايتي هذا الصوت العميق المثقف منذ سبع سنوات , لكنه لا يزال كم تذكره تماماً . فهذهِ اللهجة اللاذعة ذات اللكنة البسيطة جعلت القشعريرة تسري في عروقها .
" أخبرني توم الكثير عنكِ , مما جعلني أشعر أننا نعرف بعضنا " .
لم يلحظ توم اللهجة الشريرة التهكمية في كلماته اللطيفة , لكن كايتي لاحظتها ورأت النفور البارد في عينيه المميزتين , وهما تطوفان على جسمها .
أصابها الذهول لهول الصدمة . وكادت تبدي الإعجاب ببرودة أعصابه , لأنه أعصابها أوشكت أن تنهار .
تشابكت نظراتهما . لم يظهر على ملامحه أي تعبير , ولكن عندما التقت عيونهما للحظة , شعرت كايتي أنه يستمتع بكل ثانية من خيبتها , فدفعها هذا الإكتشاف إلى التماسك .
رحبت كايتي بومضة الغضل المشجعة التي ساورتها , فقد شكلت طوق نجاة قوي تتمسك به . بدت عاجزة عن تفسير السرور الماكر الذي رأته في عينيه القاتمتين اللتين يصعب سبر غورهما . شراء زوج قد يجعلها تستحق السخرية والضحكة المكبوتة في نظر بعض الأشخاص التقليديين . ولكن أن كانت قد اشترته , فهو باع نفسه , وهذا لا يجعل وضعه أفضل من وضعها ... فلمَ يبدو معتداً بنفسه إلى هذا الحد ؟
أيكون الاعتداد بالنفس والفخر بسبب المليارات التي يملكها ؟ وأنا من أعطيته المال ... عندما يبدأ عقلها بالعمل مجدداً , قد تتمكن من فهم هذهِ النقطة . ولكن حالياً , عليها أن تكبت دفقاً من الضحك الهستيري , فالوضع يتخطى حدود المنطق .
" كايتي , عزيزتي , أقدم لكِ نيكوس لايكس " .
على غرار توم , كان نيكوس يرتدي بذلة رمادية قاتمة . ولكن يصعب تخيل هذا الرجل مسرفاً في تناول الطعام إلى حدٍ يسبب له زيادة في الوزن عند الخصر .... فهو يبدو قاسياً , تحيط به هالة تقول " أنا المسيطر" . لم تلتقِ كايتي بالكثير من الرجال من هذا النوع , ولكنها لم تحب الذين التقتهم , فهم يظنون أنهم محور الكون .
وعادت بها أفكارها الى غرفة الإنتظار الصغيرة المملة لمكتب الزواج . تذكرت الشخص الطويل القامة الذي بدا أصغر سناً مما توقعت . دخل فارضاً حضوره المثير للاعصاب , وقد غاب عنه كل تواضع كانت تتوقعه من رجل بلغ به اليأس حد الزواج من أجل الزواج .
فهمت الآن سبب غروره فقد ولد في عائلة ثرية للغاية , ولكن مالم تفهمه هو سبب اضطرار ابن ملياردير للزواج من أجل المال .
قالت في نفسها : يا إلهي ! كنت متزوجة من مليو ... لا , بل ملياردير يوناني مدة سبع سنوات ولم أعرف بالامر حتى ؟ ".
أعادت كايتي النظر في رأيها عن قدرة الرجل على السيطرة على نفسه , وما إن تحولت عيناها الواسعتان المصدومتان الى شفتيه المكتنزتين .. شعرت بارتعاش خفيف . حاولت السيطرة على مخيلتها المتمردة عندما ابتسم كابوسها , ولم يساعدها هذا الامر مطلقا . أطلقت ابتسامته تهديداً مثيراً يتناسب تماما مع تخيلاتها المجنونة . على مر السنوات أقنعت نفسها بأن مخيلتها بالغت بتقدير الاثارة التي يتمتع بها نيكوس لايكس .... ولكنها الآن تعرف عكس ذلك ! فجاذبية الرجل تكاد تكن بلا حدود .
ارتسمت على شفتّي كايتي المطيعتين ابتسامة اجتماعية ملائمة , ولكن عينيها استمرتا تعكسان الرعب والحيرة والارتباك .
كان توم غافلاً لحسن الحظ عن التوتر والنفور اللذين ظهرا جليا عليها , فدفعها إلى الأمام بفخر .
"سررتُ بلقائكِ كاترين " .
التوى حاجبه القاتك وأضاف :" الاسم هو كاترين .... ؟" .
حملت فيه بغضب ... فهو يعرف تمام المعرفة أن اسمها ليس كذلك . فهو يملك , مثلها , نسخة عن شهادة الزواج التي احتفظ بها هارفي ...
هارفي ! لابد أن صديق العائلة الوفي عرف هويته ولم يخبرها ... فكرت كايتي في أن ازدواجية الرجال مربكة حقاً .
" لا , في الواقع اسمي كاترينا " .
و أضافت , وقد جعل الرعب والنفور صوتها الناعم صارما وجارحاً :" ولكن لا أحد يدعوني بهذا الإسم " .
" هذا مؤسف , فهو اسم جميل ".
قال ذلك بطريقة شاعرية ... إن كان لهذا الكلام المخملي لون , فسيكون أرجوانياً قاتماً .
هزت رأسها قليلاً , وقد أغضبتها افكارها , أرجوانيا كان أم أحمر , صوت كهذا يوحي بقدرة خطيرة جداً خاصة أن كان صاحبه على هذا الشكل .
إن كان مصدوما مثلها لاكتشافه هوية رفيقته على العشاء , فهو يخفي الأمر جيدا . هل يعني ذلك انه كان يعرف ؟ أو ربما لم يعرفها ؟ وأبعدت هذا الاحتمال على الفور . هل هو هنا لأن هارفي اتصل به بشأن الطلاق ؟ أم أن هذه صدفة رهيبة مروعة ؟
ضج في رأسها الكثير من الأسئلة , لكنها لم تحصل على أي إجابات . فشعرت وكأنها مصابة بالدوار .
يا إلأهي ! لِمَ لم أخبر توم عندما سنحت لي الفرصة ... ؟ تأوهت في سرها . فات الأوان الآن ... سيكرهها .. ومن يستطيع لومه ؟ كل هذا يحدث لأنها أخفت الأمر عنه . بدا الوضع وكأنه عقاب , وقد جاءت عقوبتها على شكل رجل يملك السحر الخطير لملاك أسود .
ضغطت على شفتيها لمنعهما من الارتجاف , ورمقت الوجه المستطيل القاتم بنظرة مبطنة من تحت أهدابها الطويلة , ما رأته في وجهه النحيل لم يكن مريحا , وقالت في سرها : أرجوك يا إلهي , لاتدعه يقول شيئا قبل ان تسنح لي الفرصة لإخبار توم بنفسي .
هذا هو الحل ! أن تشرح لتوم بنفسها ... وولد في أعماقها أمل مفاجئ . إن تمكنت من الانفراد بهذا المخلوق الذي يدعى نيكوس وإيضاح الأمور له , ربما تستطيع التماس سكوته المؤقت الى ان تحظى بفرصة .
تصادمت عيونهما , وكان ذلك كافيا ليجعلها تنسى أمر التماس طيبته . وكبتت ارتجافها .... لا يمكن لشخص يملك مثل هاتين العينين أن يكون طيبا!
من بين طل رجال العالم , لما انتهى بها الأمر متزوجة من هذا الشخص ؟
اذا ماتكتم نيكوس لايكس حول زواجهما , فسيكون ذلك لأسباب خاصة به , وليس مراعاة لها أو لتوم . افترضت أ، الاعتراف بانه تزوج من أجل المال لا يتناسب مع صورته الذكورية , مع أن اليونانيين واقعيون في مثل هذهِ الأمور . صرت على أسنانها مدركة أنه لن يلتزم الصمت إلا لأسبابه الخاصة .
لم تعرف كايتي كيف تمكنت ركبتاها المرتجفتان من حملها بينما أطبقت قبضة جامدة على يدها . تقلصت عضلات جسمها بقوة عندما التفت أصابعه الطويلة على أصابعها .
التناقض بين الصغير والكبير , القاتم والشاحب ... فقد عقلها مرة أخرى قدرته على التركيز : هل عليها لكمه إخبار توم الحقيقة , الآن ؟
وتساءلت كيف ستفعل ذلك ...؟ هل تقول له : في الواقع يا توم , التقيت بنيكوس من قبل .... نعم , أليست هذه صدفة ؟ لا أعرفه حق المعرفة , نحن متزوجان ليس إلا ...
كان الرجلان يتكلمان , لكن كلماتهما لم تكن إلا طنينا متنافرا في أذنيها . زجدت نفسها جالسة في مقعد , لكنها لا تذكر انها جلست , كما لا تذكر كيف وصلت الكأس إلى يدها ؟ أبعدت شعرها إلى الوراء واكتشفت أن الرجلين ينظران إليها .
كتنت عينا توم ترمقانها بنظرات غاضبة متوعدة . بدا يائسا , فهو يريدها أن تترك انطباعا جيدا على هذا الرجل الذي يقدره .
صدمتها سخرية الوضع بقوة , وحاولت جاهدة أن تسيطر على موجة الهستيريا التي اجتاحت حلقها الجاف , فنوبة الضحك بجنون ستجذب إليها اهتماما غير مرغوب فيه ...
" واجهت كايتي يوما عصيبا في العمل .
علا حاجب كايتي الرقيق ... مجددا هذه الرغبة الجامحة في إرضاء الغير في تصرف توم . ربما لم يكن الأمر مفاجئا تماما , فشيئان فقط يبهرانه : المال والسلطة . وهذا الرجل يملك الاثنين معا . كان توم يملك المال والسلطة , ولكن ما لايملكه هو تلك الثقة البالغى بالنفس التي يتحلى بها اليوناني الطويل القامة .
" أنتِ تعملين كاترينا ؟"
قطب نيكوس لايكس حاجبيه القاتمين المقوسين بينما ظهرت نبرة الاستغراب في سؤاله العرضي . تقلصت عينا كايتي ما إن رأت في تينط العينين السوداويين اهتماما زائفا . بدا لها أن الكراهية التي شعرت بها نحوه متبادلة .
" أعمل عندما لا يتعارض ذلك مع التسوق أو طلي أظافري ".


أناناس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 12:42 AM   #8

أناناس

لؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية أناناس

? العضوٌ??? » 131589
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,520
?  مُ?إني » في قلوب لم تلد بعد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond reputeأناناس has a reputation beyond repute
افتراضي

لم يكن توم قد سمع من قبل هذه النبرة في صوتها الناعم الجميل , فضحك بانزعاج كما لو أنها أخبرت نكتة لم يفهمها تماما . ولكن نيكوس لم يضحك , وتابعت عيناه القاسيتان تفحص وجهها الغاضب . وفجأة التفت أصابعه الطويلة على يدها اليسرى لتثبتها باحكام على الطاولة . و أدار يدها مظهرا أظافرها القصيرة الخالية من أي طلاء . فتوترت أعصابها من جديد . في تلك اللحظة تمنت كايتي أن تختفي .
أما هو فقال بهدوء :" ليس اليوم ".
كان لصوته الناعم تأثير مزعج عليها , كلمسته الخفيفة , وسحبت يدها من قبضته . راحت تتنفس بصعوبة , ثم رفعت رأسها بتعالٍ وقالت :
" أنا منسقة اجتماعات " .
ومنسقة جيدة جدا ايضا . شعرت برغبة في إضافة ذلك للأحمق المعتد بنفسه .
لم يبدُ متأثرا أبدا لكنه تشدق قائلاً :" مؤثر ".
ثم أضاف كما لو أن عملها لا يمكن أن يكون مهما :" وماذا تفعل منسقة اجتماعات بالضبط ؟".
شعر توم بتوتر الجو للمرة الأولى , فبدا منزعجاً قليلاً :" تعمل كايتي في مؤسسة خيرية , ولكنها ستقدم استقالتها بعد الزواج " .
" الزواج ... نعم .. ومتى سيتم ؟ ".
" لا أستطيع حمل كايتي على تحديد الموعد بعد " .
نقل نيكوس نظرته الكسولة الى كايتي قائلا :" حقاً ! أنتِ تفاجئينني " .
ذكرها تصرفه بهر أملس الشعر يلعب مع فأرة , ليس لأنه جائع , بل لأن القسوة تسري في عروقه . كلما ازدادت معرفتها بهذا الرجل كلما كرهته أكثر . اتسع أنف كايتي بينما رسمت على شفتيها ابتسامة باهتة .
فكرت بتجهم أن بإمكانها الاشتراك في هذه اللعبة فالمماطلة سترضي غروره ولكنها لن تنفعها .
هذه الاستراتيجية الخطيرة جعلت كايتي تتصرف باستهتار , مع أنها في العادة لا تفعل ذلك . فبهذه الطريقة , ستعرف نيته . وسألت بلطف :" و أنت سيد لايكس ...هل لديك سيدة لايكس ؟ أو أي أولاد لايكس صغار ؟ ".
حبست كايتي أنفاسها , وبدا لها أن الصمت الذي تلا سؤالها دام للأبد . عندما رفعت نظرها , دهشت لرؤية ماقد يكون إعجابا في عيني نيكوس لايكس القاتمتين اللامعتين :" هناك سيدة لايكس واحدة فقط في عائلتي , وهي زوجة أبي , وهي قوة ناشطة في حياتي ".
ابتسم , ولم تكن ابتسامته زائفة , متكبرة , أو مشمئزة ... بل على العكس تماما . فغرت كايتي فاها وهي تراقب القسمات القاسية لوجهه المصقول تلين , وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة حقيقية صادقة وطيبة .
كان التغيير ساحقاً , وبالكاد منعت كايتي نفسها من الابتسام بحماقة .
و أصرت بعناد :" إذا أنت لست متزوجاً ؟ ".
فضحك توم وأجاب :" لو تزوج نيك لقرأنا الخبر في الصحف ولواجهت وسائل الإعلام نهاراً حافلاً " .
فكرت كايتي في سرها : أنت لا تعرف شيئاً . وشعرت بموجة من الذنب تجتاحها بالكامل , فضغطت بيدها على خدها المتوهج .
شعرت بالاشمئزاز من نفسها . فرغبتها في تسجيل النقاط ضد نيكوس لايكس أنستها ما هو أهم . قد يكون الإذلال العلني وفضيحة اكتشاف الزواج السري لخطيبته ونيكوس لايكس مدمرين بالنسبة إلى توم .
" لامفر من الزواج لإنجاب ... ماذا أسميتهم ؟ ... أولاد لايكس صغار . نحن اليونانيون تقليديون في مثل هذه الامور .
" كنت لأقول باردين " .
بدا توم منزعجا بحق عندما وضع يداً دافئة على كتفها . أجفلت كايتي من جراء ضغط يده فيما تابعت عينا نيكوس حركة الرجل الآخر , فازداد تجهماً .
سأل توم , ويده تربت على ذراعها :" هل نطلب الطعام ؟ ".
" لستُ جائعة ".
شعرت كايتي بأنها لن تتمكن من تناول شيء حتى لو كانت حياتها تعتمد على ذلك . فالوضع خيالي بقدر ماهو حقيقي ... مستقبلها هي وتوم يعتمد على تكتم رجل بدا مزاجيا بقدر ما كان مستبدا َ .
" اليونانيون ليسوا معروفين ببرودة دمهم يا كاترينا " .
" عفواً ! هل هذهِ كبرياؤك التي دست عليها ؟ ولكنني متأكدة من أنهم عشاق رائعون ".
اتسعت ابتسامتها قبل أن تتحول إلى ابتسامة رضى شرسة :" اعذرني إن فكرت في أن اختيار فتاة مسكينة مناسبة للحمل و"لإنتاج " وريث ينم عن برودة قصوى ".
" كايتي ! ".
ارتسمت على شفتي نيكوس المثيرتين ابتسامة جامدة , ورفع يده بحركة مهدئة لمنع توم من التعبير عن احتجاجه ثم تشدق قائلا :" سوف تتزوج امرأة رومنسية ياصديقي . امرأة تعتبر الزواج المدبر محرماً ".
ثم تفحص وجهها بعينين ساخرتين :" هل أنا محق يا كاترينا ؟ لن تتزوجي لأي سبب كان غير الحب ؟ وب التأكيد ليس لسبب منحط جداً ... كالشعور بالأمان ؟ ".
لمست سبابته الطويلة الماسة في إصبعها . كانت سخريته حارقة ماجعل الابتسامة المتكلفة تختفي من شفتيها , وقالت له بجفاء :" في العالم المثالي , يتزوج الجميع بدافع الحب ".
زّم نيكوس شفتيه بازدراء :" أنتِ عملية إذا في النهاية , وهذا بالتأكيد أفضل من النفاق ".
ولدت كلماته الناعمة موجة غضب عنيفة داخل كايتي محت كل أثر للخوف . لقد زادت سخريته عن حدها . رفعت عينيها اللامعتين الغاضبتين إلى وجهه النحيل القاتم ... كيف يسمح لنفسه بالنظر إليها من فوق ؟
قد يكون شراء زوج أمراً مثيراً للشفقة , ولكن كان لديها سبب قوي للقيام بذلك . فما حجته هو ؟ بدا أن الحجة الأقوى هي حاجته الملحة إلى المال لمتابعة أسلوب حياته المترف وفكرت كايتي باحتقار : إن كان من أحد منافق هنا فليس أنا .
بدأ توم يشعر بأن شيئاً ما يفوته في هذا الحوار لكنه شعر بالارتياح عند ذكر أمر أحس أنه خبير فيه , فقال :" في الواقع إن كايتي عملية جداً ".
آلمتها كثيراً رؤية توم مسرورا لا يشك في شيء . فالبرغم من ذكائه , لم يستطع رؤية مايجري أمام عينيه لأن الأمر يتعلق بنيكوس لايكس . لعل وهج ثروته جعل توم أعمى . بالنسبة إليها , كان الرجل بغيضا إلى أقصى حد!
وفكرت كايتي بتجهم : لابد أنه خبير أيضا في العلاقات مع النساء الجميلات أوَ ليس هذا مايمضي المستهترون وقتهم في فعله ؟ وتكمن السخرية في أنها على الأرجح موّلت بعض هذهِ العلاقات .
تصلبّ فكها بحزم .كان بينهم اتفاق وقد حصل على ماله مقابل جهد قليل . أما الآن وقد نظمت حياتها كما تريد , فلن تتركه يقضي عليها بتهديداته الصامتة . ستقول له ذلك ما إن تسنح لها الفرصة .
كان العشاء تعذيبا لها . أطلق نيكوس ملاحظات كثيرة جعلت كايتي تخشى أن يلاحظ توم الموضوع . واحتاجت لكل طاقتها لئلا تظهر أي رد فعل . شعرت بالارتياح عندما رن هاتف توم , فاعتذر لكي يتلقى الاتصال , وتكلم لعدة دقائق مع شخص ما , بدا جليا من تجهمه أن الأخبار التي سمعها سيئة , قال للمتصل :" سأصل بعد ثلاثين دقيقة " .
ثم أضاف قبل أن يعيد الهاتف إلى جيبه :" أنا آسف فعلاً أيها الصديقان ".
انتقلت نظرته المعتذرة إلى كايتي إلى نيكوس , وتابع يقول :" عليّ الذهاب , فالمشروع الذي أعمل عليه لم يجلب إلا المتاعب منذ البداية . يبدو أن المدافعين عن البيئة سبقونا إلى الموقع ".
علا التجهم وجهه وهو يقف :" هل تصدقان ذلك ؟ كل هذا بسبب قطعة أرض فيها مستنقعات وشجيرات برية . والآن يتكلمون عن طحلب بحري نادر ... تصوروا طحلب بحري ! " .
التزمت كايتي الصمت بتهذيب , إذ أنها تتعاطف قليلاً مع المؤسسات والسكان المحليين الذين رفضوا هذا المشروع . احتج توم بعبوس :" بعض الآشخاص لا يتحملون التطور ".
فأجاب نيكوس :" المستقبل عملة صعبة يا صديقي ".
أشارت ضحكة توم إلى أنه يعتبر ملاحظة صديقه نكتة . ولكن كايتي لم تجدها كذلك , وهمت بالنهوض من مقعدها .
فأومأ إليها بالجلوس :" لا ياعزيزتي , أنهي طعامكِ ... لا داعي لأن تزعجا نفسيكما , سيرافقكِ نيك إلى المنزل ؟ ".
نظر مستفهماً إلى الرجل الآخر الذي أجاب بنعومة كالحرير :" من دواعي سروري ".
تقلصت معدة كايتي بقوة , لكنها تمكن من السيطرة على نفسها لئلا ترضيه وتدعه يرى رعبها . فقال توم :" شكراً يا صديقي . تمتعا بالعشاء ".
قالت له بسرعة :" ربما يمكنني المساعدة . فأنا أعرف والدة مارك روجرز ".
تذمر توم عند ذكر المعارضة المحلية لمشروعه . وقال وقد بدا عليه نفاذ الصبر :" هذهِ أعمال . لا يمكنكِ استخدام المنطق مع مثير للشغب مثله ... فهم يرون في المنطق ضعف . سأتصل بكِ في الصباح ".
أحست كايتي بالانزعاج لكنها لا تستطيع فعل شيء بهذا الخصوص .
راقبت رحيل توم , ورغب جزء منها في مواجته , أرادت أن تسأله : لماذا تتصرف و كأنك قادم من حقبة ماقبل التاريخ ؟ لماذا تعاملني وكأنني أداة للزينة لا عقل لها ؟
تنهدت عندما وصل إلى الباب وعادت إلى الطاولة , فاكتشفت أن نيكوس لايكس يراقبها .


أناناس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 09:41 AM   #9

همسه فرح
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية همسه فرح

? العضوٌ??? » 169645
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » همسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond reputeهمسه فرح has a reputation beyond repute
افتراضي

روايه جنان مره بليز كملوها بسرعه

همسه فرح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 01:21 AM   #10

سوسووو
 
الصورة الرمزية سوسووو

? العضوٌ??? » 74630
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 521
?  نُقآطِيْ » سوسووو is on a distinguished road
افتراضي

الرواية تخببببببل بلييييييييز كملوها بلييييييييز بسرعة

سوسووو غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.