آخر 10 مشاركات
شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          176 -البَحث عن وهم ..عبير القديمة ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : Shining Tears - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          145 - وشم الجمر - ساره كرايفن - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-11, 07:39 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


5- الى جزيرة الثأر

دخلت ماغ البيت وفي يدها رسالة لجولييت:
" رسالة لك من مدير شركتنا , يبدو أنهم يبحثون عن المزيد من عارضات الأزياء , وقد وقع نظر المدير عليك خلال الحفلة السنوية...".
قاطعت جولييت حديث ماغ غير مصدّقة :
" عارضة أزياء؟".
" هيا أقرأي الرسالة".
وقرأت جولييت الرسالة وعندما أنتهت هتفت ماغ:
"أنها فرصة العمر , ما رأيك؟".
" عليّ أن أحضر مقابلة مع المدير غدا في الساعة الخامسة والنصف".
" يا لك من سعيدة الحظ , ستتولى الشركة أمر تدريبك على العمل كعارضة أزياء , بالأضافة الى الفرص التي ستتوفر أمامك للسفر الى الخارج".
لم تجب جولييت , كانت تتساءل عما أذا كان هذا العرض من عمل دورين , وكلما فكرت في ذلك كلما أشتدت ثقتها بأنها على صواب.
ذهبت في اليوم التالي الى المكتب لتقابل المدير.
" أهلا آنسة هاردي , تفضلي بالجلوس".
" شكرا".
جلست جولييت تتأمل أرجاء الغرفة المفروشة بالتحف الثمينة , ثم قالت:
" كانت رسالتك مفاجأة كبيرة".
" هذا ما ظننت".
تردد المدير لحظة قصيرة ثم أستطرد قائلا:
" تحتاج شركتنا الى عارضات أزياء يتحلين بقدر كبير من الجمال , فمنذ أندماج شركتنا مع شركة أخرى مشهورة , وجدنا أن علينا أختيار أجمل الفتيات للقيام بعرض أزياء تفوق الى حد بعيد ما كنا ننتجه من قبل , وكما ذكرت لك في رسالتي , سيتطلب منك السفر الى الخارج".
" والى أين سيتطلب مني السفر أولا؟".
" الى اليونان".
" وألى أي منطقة في اليونان؟".
" زاسوس , جزيرة رائعة تتحلى بآثار قديمة أخترناها كخلفية لبعض الأبتكارات الجديدة التي نفكر بترويجها في أوروبا".
" زاسوس..... هل عرضت علي هذا العمل وفقا لطلب السيد كوراليس؟".
تردد قليلا ......ثم أجاب:
" نعم .... لكن القرار الأخير يعود اليك , فلست مرغمة على القبول".
ألتقطت جولييت حقيبتها وهمّت بالرحيل:
" أقبل بلوظيفة".
وفي خلال أسبوعين كانت في طريقها الى اليونان , حيث أتى دورين لأستقبالها في المطار , أقترب منها والأبتسامة مشرقة على وجهه:
"ها نحن نلتقي من جديد , جوليت حبيبتي".
" جئت هنا لأتلقى تدريبا في عرض الأزياء , أعلمني المدير أنك ستتدبر أمر هذه المهمة ".
ضحك دورين وأجاب :
" كما تشائين , يسعدني جدا أنك وافقت على المجيء".
وأخذ بذراعها متابعا قوله:
" سنجتاز البحر الى زاسوس على المركب".
وفي طريقهما الى زاسوس شرع دورين يصف لجولييت جمال الجزيرة وأهميتها التاريخية والأقتصادية.
" تجدين في زاسوس غابات كثيفة , وجداول مياهها غزيرة ونقية بالأضافة الى الشواطىء العديدة , والتلال المكسوة بأشجار الصنوبر والمناظر الخلابة , يمكنك رؤية جبل زاسوس من خلال النافذة في منزلي , سيعجبك المنزل دون شك يا جولييت".
" منزلك؟ أعتقدت أنني سأمكث في الفندق؟".
" لم أجد لك أية غرفة في الفندق فجميعها مشغولة , ستكونين ضيفة في منزلي".
لم تعترض جولييت, كانت تعلم أن أعتراضها لن يغير الوضع , ستمكث في قلعته مهما كانت أرادتها , فهي وافقت على المجيء الى زاسوس آملة أن تنجح في تحقيق خطتها هذه المرة , أظهر دورين أنه لم يزل مهتما بها , فربما سيخضع لقلبه وعواطفه ويتخلى عن حريته لأجل الحصول عليها.
" جولييت , أتسمحين لي بالأعتناء بك كما أشاء؟".
" جئت الى هنا لأعمل".
" يا لك من أنسانة قاسية! كوني واثقة أنني سأنهال عليك بالضرب حال وصولي الى المنزل لعل ذلك يكون درسا مفيدا لتحطيم أرادتك الصلبة".
حذرته قائلة:
" سأعود الى لندن حالا".
بينما أنفجر يضحك بملء صوته:
" سنقضي وقتا ممتعا ..... سترين".
أدارت جولييت رأسها لتتأمل جمال الطبيعة من حولها , الجبال والبحر والتلال وأشجار الصنوبر والسرو والزيتون سحرتها بروعتها , وملأت عينيها جمالا وفتنة.
هتفت جولييت في الطريق الى المنزل:
" جزيرة رائعة الجمال".
ثم أضافت :
" لا شك أنك سعيد للعيش هنا بأستمرار".
" ستكونين أنت أيضا سعيدة".
" جئت بمهمة ولن يدون ذلك الى الأبد , فعندما أنتهي سأعود الى لندن".
" جوليت , لا أعلم ما تطلبين مني , أنتظري حتى نصل البيت , عندئذ سأعاملك بطريقة مختلفة".
" وماذا أستنتج من حديثك ؟".
" أنني سأجبرك على طاعتي".
نظرت اليه جولييت من طرف عينها لتجد على وجهه تعبيرا هو مزيج من القسوة والسلطة , حملتها ذكرياتها الى الماضي حين كانت تحبه , كم كان حبها له مفعما بأرق وأنقى العواطف , كانت مستعدة لو أراد , أن تعطيه روحها وكل ما في كيانها من حب وتضحية , ها هو الآن عاجز حتى عن أثارة أعجابها , فكما قالت ماغ لقد تولى القدر أمر معاقبة عائلة خالتها ولم يبق سوى دورين فهو لم ينل بعد ما يستحق , ها هي الفرصة تسنح أمامها من جديد لتحاول أنجاز خطتها بالأنتقام منه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 10:45 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت الشمس ترسل خيوطها الذهبيى في كل مكان , وفي الهواء عطر الفاكهة الناضجة , وأخيرا وصلا الطريق التي تؤدي الى المنزل , عندما ظهر البيت من وراء الأشجار , هتفت جولييت معبّرة عن تقديرها لجمال وضخامة المبنى.
" أيعجبك؟ أعتبريه منزلك متى شئت".
" لا تقل ذلك , أمن عادتك دعوة كل أمرأة تتعرف بها للمكوث في منزلك؟".
" من يسمعك يعتقد أنني أحببت نساء عديدات".
" أليس هذا صحيحا؟".
لم يجب , علمت جولييت أنها أثارت غضبه لكنها لم تبال.
" تفضلي الى الداخل , أهلا بك في ماساليا , الأسم الذي أطلقته على منزلي".
دخلت جولييت هو يتبعها , راحت تتأمل المفروشات الفخمة التي تدل على ذوق رفيع , ولاحظت التحف القديمة الثمينة , وأصطحبها دورين الى غرفة الجلوس حيث جاء لأستقبالهم خادم المنزل قائلا:
" المعذرة , لم أ‘لم بقدومكما , ستأتي أستيرو الى هنا حالا".
" كلانزس , أقدم لك الآنسة جوليييت , جوليت هذا كلانزس يتولى وزوجته وأبنته أمر الأعتناء بهذا المنزل , هل هي أستيرو تأتي الآن , أنها زوجة كلانزس وها هيكاسيانا أبنتهما".
حيتهم جولييت بلطف وقالت:
" تسعدني مقابلتكم".
" سيتولى كلانزس أمر أحضار حقائبك الى غرفتك".
وبعد وقت قصير كانا جالسين في الحديقة يتناولان شرابا مرطبا.
" دورين , ينتابني أحساس أنك لم تفكر لحظة بأمكانية بقائي في الفندق ,بل كنت مصمما على مكوثي هنا مهما كان الأمر".
" صحيح , ومجيئك الى اليونان لا علاقة له كعارضة أزياء".
" أذن ما سبب وجودي هنا؟".
" كفاك تمثيلا , علمت منذ البداية أنني السبب وراء هذا العرض".
" نعم علمت ذلك".
" أذن تعلمين أيضا ما أريد منك".
" وأعلم ما أريد لنفسي".
تابعت جولييت كلامها شارحة له أنها سترجع الى لندن حالا أن لم تكن ستعمل كعارضة أزياء.
" قلت لك في لندن أنني لن أوافق أن أكون غير زوجتك , وما زلت مصرة على قولي".
حاول دورين أقناعها من جديد , معيدا على مسامعها أستعداده لمنحها جميع ما تشتهي نفسها من جواهر وثياب , وحتى منزلا مستقلا تسكنه متى تشاء ويبقى لها حتى لو قررا أن ينفصلا في المستقبل , أصغت اليه جولييت بصمت وعندما أنتهى قالت:
" دورين , أما الزواج أو لا شيء".
" أتعرضين عليّ أن أتزوجك؟".
أحتقن وجه جولييت وأجابت:
" أسأت فهمي تماما , فمن الأفضل أن نغير الموضوع".
" لن أغيّر الموضوع , أريد الوصول الى حل".
" لو كنت تحبن حبا كافيا لأردتني أن أصبح زوجتك".
" حبا كافيا......".
وبدا على دورين أنه يفكر , وكأن جولييت فتحت أمامه صفحة جديدة عن طبيعة النساء وأطوارهن , وأستغرق في التفكير ولم يتابع الحديث عن هذا الموضوع ألا في المساء , فبعد أنتهائهما من تناول طعام العشاء طلب منها دورين أن ترافقه في نزهة الى الحديقة , ساد الصمت بينهما لوقت طويل حتى توقف دورين عن السير وأخذ يتطلع في عينيها بشوق عارم , وبدا كأنه فقد السيطرة على عواطفه , حاولت أن تبتعد عنه لكنه جذبها اليه بشدة وقال:
" جولييت حبيبتي , قلت لي سابقا أنك توافقين على أن تصبحي زوجتي , ها أنا أطلبك للزواج رسميا.. فهل تقبلين؟".
" هل تحبني؟".
سألته هذا رغم أن الجواب على سؤالها كان واضحا على وجهه , فأجاب:
" أحبك يا ساحرتي , فهل تقبلين بي زوجا لك؟".
همست وفرح الأنتصار يغمر قلبها:
" بكل سرور".
أحست كأنها طير وجد حريته من جديد , فها هي فرصة الأنتقام قد حانت".
الأنتقام! كلمة سحرية سطعت في أفقها , باتت مسيطرة على وجودها , مستبدة بحياتها ومستقبلها , الأنتقام.... لن يهدأ البركان في أعماقها ألا حين تنجح في تحطيم قلب دورين كوراليس......
تمت حفلة الزفاف ,حضرتها وفود من الأصدقاء والأقارب مهنئين العريس على ذوقه الرفيه وحظه السعيد.
بدت جولييت وكأنها طالعة من أسطورة تتألق في ثوب أبيض من النسيج الحريري الصقيل , أما دورين , فكانت فرحته لا توصف , ويبدو على وجهه الفخر والأعتزاز بزوجة المستقبل.
أنتهت الحفلة ووجدت جولييت نفسها برفقة دورين ...... كانا وحدهما, فهي الآن زوجته , والوقت الذي كان دورين ينتظره بفارغ الصبر , ها هو قد آن أوانه.
أقترب منها وفي عينيه بريق من الغبطة والشوق , أخذها الى صدره بلهفة طاغية:
" هذا اليوم هو أسعد يوم في حياتي , يوم لن أنسته أبدا , سأحبك يا عزيزتي حتى يوم وفاتي , هذا وعد أقطعه على نفسي يوم زفافنا".
كلمات عطرة , تتمنى كل عروس أن تسمعها يوم زواجها, لكنها في ذهن جولييت كانت قصة أخرى مختلفة تماما تحوك نفسها , والمستقبل يتراءى لها مجللا بالثأر , ففي قلبها كانت تحمل لهذا الرجل كراهية وحقدا لا حد لهما , ومرادها الوحيد أن تحطم حياته...


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 11:10 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" لا أدري يا حبيبتي كيف لم أدرك سابقا أنني أريدك لي كزوجتي لا غير , زوجة أحبها وأعشقها طوال حياتي , زوجة تشاركني أفراحي وأحزاني ,جولييت قولي أنك تحبينني , فهي كلمات لا أسمعها منك ألا نادرا".
" أحبك يا دورين".
وأبتعدت عنه نادمة , كم تكره الكذب فهي لم تعتد على الكذب من قبل.
" سنذهب غدا في رحلة حول الجزر اليونانية , سيكون شهر عسل تاريخيا".
أجابت جولييت بصوت مرتبك قليلا:
" سيسعدني ذلك دون شك".
مما أثار قلق دورين فسألها:
" هل أنت بخير يا حبيبتي؟".
" أشعر بالتعب والأنهاك لا سيّما بعد نهار كهذا , أسنتفذ قوتي كلها , هل تمانع لو قضيت الليلة في غرفة بمفردي؟".
بدت على وجهه خيبة الأمل لكنه سرعان ما أستبدلها بأبتسامة وقال:
" أذا كانت هذه مشيئتك , لكن.....".
" أشكر لطفك , أنك أنسان طيب".
وأوت جولييت الى فراشها , ( بداية التعذيب) فكرت في ذهنها , أستلقت على الفراش تصغي الى زوجها في الغرفة المجاورة يسير مضطربا جيئة وذهابا وكأنه نمر داخل قفص, لقد بدأت بتنفيذ خطتها فهي تملك دورين في قبضة يدها الآن , وهو هائم في حبها , وحين يأتي اليوم الذي يعترض فيه على معاملتها له , سيكون جوابها جاهزا , وتكون قد بلغت ذروة أنتقامها آنذاك...
في اليوم التالي توجهت جولييت برفقة زوجها الى المرفأ حيث كان نيريوس في أنتظارهما , وهو اليخت الذي يملكه دورين , بعد أن أبحرا معا الى جزيرة ساموزراس , أقترب دورين من زوجته قائلا:
" حسنا يا حبيبتي , اليوم بداية شهر العسل , سنجعل هذا الشهر بداية رائعة نتوج بها حياتنا معا".
كان صوته ناعما رقيقا , ورغم حقيقة شعورها نحوه لم تقو جولييت على صدّ الندم الذي تسرب الى قلبها , فهذه الرحلة الرائعة تعني أن أوقاتا سعيدة , هانئة تنتظرهما , ولو أن الحب بينهما كان شعورا متبادلا , لكان كل شيء في العالم سيبدو زاهيا كأن الحلم تحول الى حقيقة.
وصلا الجزيرة وشرع دورين يشرح لها أسماء الأماكن الأثرية التي يعبران بها , وأسعدها هذا لأنها كانت تهتم بتاريخ اليونان وحضارته العريقة , والحق أن هذا الأهتمام بدأ منذ أن وقع نظرها على صورة دورين للمرة الأولى , أظهرت أتجاهه الآن شوقا وحبا عارمين محاولة أن تكتسب ثقته الكاملة بها , فهي تريده أن يتعلق بها الى أقصى حد , حتى تكون تعاسته أقوى من أن يتحملها , عندما يكتشف الحقيقة في النهاية.
عندما بلغا منطقة أثرية تنتصب فيها التماثيل الرومانية الشامخة وغيرها من المباني والأنصاب التاريخية , أخذت جولييا تتأملها بأهتمام شديد سعيدة كالطفلة أمام دمية جديدة .
" أبنى اليونانيون كل هذه المباني الضخمة لأرضاء رموز؟".
" تذكري أننا كنا نعجب بالرموز فمن الطبيعي أننا حاولنا األأبداع في بناء أنصاب لها".
" أعتقد أن تمثال ( النصر المجنح) عثر عليه هنا في هذه الجزيرة بالذات".
" صحيح , عثر عليه فرنسي ولسوء الحظ أخذه الى بلاده وهو الآن معروض في متحف اللوفر".
" يا للأسف , فتمثال بهذا الجمال وهذه الأهمية يجب أن يكون معروضا في بلاده".
" أنك على صواب , لكن كما هي الحالة بالنسبة للعديد من التماثيل التاريخية المهمة ,فهي موجودة الآن في بلاد غريبة".
" لا أدري لماذا سمح اليونانيون للأجانب بالأستيلاء على ثروتهم الحضارية؟".
" كان هذا في العهود القديمة , لكن الأمر تغير مع مرور السنين ولن يحصل ذلك بعد الآن".
سألت جوليت :
" هل بأمكانا أن نتسلق هذه التلة؟".
ثم أضافت:
" أريد الجلوس حيث جلس بوسيدون يراقب حرب طروادة".
ضحكت جوليت بينما وقف دورين لاهثا:
" من أين لك هذه المعلومات عن تاريخ اليونان؟".
" معظمها قرأته في الكتب....... بدأت أهتم بتاريخ الأغريق وأنا في السابعة عشرة من عمري".
" أين كنت في هذا العمر؟ أعلم القليل جدا عن ماضيك , تمّ زواجنا بسرعة ألا تعتقدين؟".
" ثلاثة أيام بعد وصولي الى زاسوس".
" ثلاثة أيام , أمضينا أسبوعين معا فقط , أمامنا عمر بكامله لنتعرف على بعضنا".
وأنطلقا يتسلقان التلة حتى بلغا القمة حيث وقفا يتأملان جبل آتوس وسألها دورين عن ماضيها من جديد:
" ماذا كنت تفعلين وأنت في السابعة عشرة من عمرك؟".
" كنت أقوم بالأعمال المنزلية".
" أذن لم تكوني تعملين خارج البيت في ذلك الحين؟".
" لا , لم أعمل ألا بعد تخرجي من المعهد التجاري".
" كان عليك أن تتدربي كعارضة أزياء".
سألته جولييت والأبتسامة تعلو ثغرها:
" أتعتقد ذلك؟".
كانت تتساءل عما ستكون ردة فعله لو علم أنها كانت أميلي لوزار في ذلك الوقت , الفتاة القبيحة المظهر التي كانت تتمنى لو يلقي عليها نظرة واحدة.
" ألديك صور وأنت في سن المراهقة؟".
" نعم , لكن جميع صوري ما زالت في البيت في لندن".
" لندن؟".
" لم يزل لدي هناك العديد من أمتعتي الشخصية".
" عليك تدبير نقلها الى هنا في أقرب وقت".
" لا أزال أملك المنزل طبعا , أفضّل وضعه للأيجار بدلا من بيعه".
قالت ذلك وهي تفكر بالعودة الى منزلها في المستقبل القريب , بعد أن تأخذ بثأرها منه , بعد أن تنفذ الخطة...
ما يعرفه دورين عن ماضي جولييت لم يكن سوى القليل , فهي أمتنعت عن اتحدث عن الماضي بتفاصيله.
كان يعتقد أنها تعيش في منزل والديها , وأنهما توفيا وتركا لها المنزل في لندن , نجحت جوليت في تفادي أية أحراجات قد تنجم عن زلة لسان غير مقصودة , أو كلمة ليست في مكانها وهي تتحدث عن الماضي , ألا أنهاكانت بكل لباقة تجنب هذا الموضوع كلما أمكنها ذلك.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 12:01 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

6- تحبينني أم لا؟


أنطلقا في الغد الى جزيرة لزيوس ومنها الى آندروس وجوليت ما زالت تتبع خطتها لتعذيب زوجها حتى أعترض دورين على هذا الوضع ذات ليلة وواجهها قائلا:
" جولييت , أنت فتاة ذكية وحساسة , لا شك أنك تعلمين سبب تصرفك أتجاهي بهذه الطريقة".
" طبعا أعلم السبب , فالزواج تغيير كامل ومفاجىء في حياتي".
" لكنك كنت مستعدة للزواج نفسيا وجسديا , أتجبينني أم لا؟".
" تعلم أنني أحبك".
وكادت تنفجر ضاحكة , كم يسعدها أن تراه يتألم.
" حبيبتي , دعيني أظهر لك حبي وشوقي , فنفسي بشوق اليك".
" دورين , لا أقصد تعذيبك لكن".
" لكنك تمزقينني أربا , لقد أردت شهر العسل أن يكون شهرا لن ننساه طالما نحن على قيد الحياة , مضى على زواجنا أربعة أيام وما زلنا ننام في فراشين منفصلين".
" الوقت سيقربنا الى بعضنا , حاول أن تفهم وضعي لمدة أطول".
" وكم من الوقت تحتاجين؟".
" دورين! تتكلم وكأنك تزوجتني لأجل هذا فقط".
" أنها نزوة طبيعية يشعر بها الرجل أتجاه زوجته وخاصة خلال شهر العسل".
" لكن أمامنا العمر بطوله".
" وشهر العسل مرة في العمر كله".
دفنت جولييت رأسها بين يديها وتظاهرت بالبكاء , فأخذها دورين من كتفيها متوسلا اليها أن تسامحه.
" جولييت , أعذريني , ساحاول أن أفهم الوضع قدر المستطاع , هذه أول مرة أتعرف فيها على أمرأة مثلك, أدرك الآن أنك طاهرة وبريئة وعلي أن أعاملك برقة ولطف".
" دورين , خذني بين ذراعيك".
فعل دورين هذا مظهرا حبه وعطفه أتجاهها بينما كانت في قلبها نار من الكراهية وفرح الأنتصار.
وصلا الى جزيرة دلوس : مسقط رأس أبوللو وأرتينس , جزيرة باتت مقدسة لدى الأغريق فقرروا أبقاءها خالية من السكان , أنطلقا لزيارة الأماكن الأثرية والهياكل التي بنيت لرمز الشمس أبوللو , كانت جولييت تتمتع بوقتها الى أقصى حد , ويظهر عليها الأشراق والأبتهاج وكان دورين يستجيب لغبطتها أحيانا ناسيا تعاسته وتساؤلاته الملحة.
بعد نهار من التنزه والسير وتسلق التلال وتفقّد الأماكن التاريخية , أستعدا للعودة الى اليخت , كان البحر هائجا فأمسكت جولييت بيد دورين لتهدىء من خوفها وأضطرابها , وجذبها هذا اليه وقد أستيقظت في أعماقه رغبته الجامحة لأمتلاكها.
" جولييت حبيبتي .... لنبدأ شهر عسلنا هذه الليلة".
أبتعدت عنه جولييت حين لمحت على وجهه تغييرا مفاجئا في لونه.
" لست مستعدة لأصبح زوجتك بعد , أطلب منك أن تصبر أكثر".
لم يجب دورين وأعتقدت جولييت أنها ربحت مرة أخرى ,فدورين يحبها لدرجة أنه مستعد لأرضائها مهما كان الثمن , طبعا لا تتوقع أن تدوم تضحيته الى الأبد , سيأتي اليوم الذي سيطالب فيه بحل لهذا الوضع.
ولكن هذا اليوم لم يأت بعد.
كانت جولييت في حجرتها داخل السفينة , مرتدية ثوبا للنوم ينسدل على قامتها الرشيقة , كاشفا عن جمالها الرائع المغري , أشتدت حالة البحر سوءا وكانت السفينة تتأرجح بقوة فوق الأمواج الهوجاء مما جعل الذعر يتسرب الى قلبها.
فجأة أنفتح باب الحجرة ودخل دورين ثم أغلق الباب وراءه.
لم تحرك جولييت جفنا بل وقفت تنظر اليه بتعجب.
" هل تريد شيئا؟".
لم يجب دورين بل أقترب منها , ملتهما أياها بعينيه , أحست جولييت أن الوضع قد أقترب من نقطة الأنفجار.
فأعادت سؤالها , كان دورين يحدق بها بأمعان فأجاب:
" أريد أولا التحدث اليك".
" بات الوقت متأخرا للثرثرة".
" لم آت لأثرثر ".
وأقترب منها , ثم همس في أذنها:
" جولييت أحبك , تعالي لنناقش ما يزعجك".
تنهدت جوليت مدركة أنها ستضطر لبوح الحقيقة , كانت تتوقع أن تستمر في تعذيبه لوقت أطول , فأجابت:
" كما قلت لك من قبل , لست مستعدة للأستجابة لنزوتك بعد".
ترى ّ أسيتركها ويأوي الى فراشه وهو ما زال يتساءل عما يجري في حياه؟ لكنه لم يبد أي أستعداد للذهاب بل أستلقى على كرسي متأملا جولييت , متفحصا تعابير وجهها , محاولا بعينيه أختراق الجدار الذي يفصلهما.
" متى تصبحين مستعدة لمبادلة رغبتي اليك؟ مضى أسبوع زواجنا.......".
" أسبوع وقت قصير جدا , لست أول زوجة تعاني من مشكلة نفسية كهذه".
" صحيح , لكنك أول زوجة لا تبالي لمعالجة سبب هذا الشعور".
" دورين , أرجوك , حاول أن تفهمني , فالأمر صعب بالنسبة الي أيضا , خاصة أنني أحبك".
" أتعنين ما تقولين؟ أصبحت أتساءل عما أذا كنت فعلا تحبينني".
" أحبك دورين , ألا يمكنك الأنتظار لوقت أطول؟".
" الى متى يدوم هذا الأنتظار؟".
" ربما لمدة أسبوع آخر أو شهر أو..........".
" أو سنة , سنتين , عشر سنين".
وأوشك دورين أن يفقد السيطرة على نفسه , أدركت جولييت أنها في مأزق , لقد أخطأت في تمثيل دورها , فأخذت تحاول أنقاذ الموقف.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 09:09 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

توسلت اليه:
" لا تغضب علي".
ثم أضافت قائلة:
"فأنا تعيسة بما يكفي".
" أنت ؟ تعيسة؟".
رمقها بنظرة يساورها الشك وأضاف:
" أتعتقدين أن حسرتك توازي الأسى الذي يمزق فؤادي؟".
" وكيف لي أن أعلم ذلك؟ أرجوك لا تنظر ألي بهذه الطريقة , فأنت تخيفني".
" أخيفك؟ كيف ؟".
" تبدو على وجهك تعابير قاسية".
تجهم وجه دورين أذ لم يكن ينتظر منها أن تتهمه بالقساوة , بينما كان على العكس من ذلك يحاول جهده أن يظهر لطيفا , حنونا.
" لا يا عزيزتي , أنت مخطئة".
" ربما , لكن أرجوك أن تتركني فأنا منهكة من التعب".
" لكننا في شهر العسل وحتى الآن لم نزل سوى غريبين بالكاد يعرف أحدنا الآخر".
" لا تجعل تسرعك يقضي على سعادتنا".
" تسرّعي ؟ أتعتقدين أنني من حجر؟".
" دورين , لم يحن الوقت بعد".
" أخبريني هل كنت تتوقعين زواجا أفلاطونيا؟".
" لا , طبعا..........".
" أذن مم تعانين ؟ تتكلمين عن الحب بينما لا تدل تصرفاتك ألا على قلة أهتمام وأنانية مما يجعلني أشك في حقيقة حبك لي".
" ولم تزوجتك أن لم أكن أحبك؟".
"هذا ما أود معرفته".
أقترب منها محدقا في عينيها ثم قال:
" لماذا ؟ لماذا تزوجتني؟".
كان واضحا لجوليت الآن أن زوجها بلغ حدود الأنتظار وصبره على وشك النفاد , فحاولت بيأس جمع أفكارها والسيطرة على الموقف من جديد متشبثة بآخر محاولة لأعادة الأمل اليه :
" تزوجتك لأنني أحبك".
" لا تكذبي , كفاك تمثيلا , أنتهت المهزلة الآن , من الواضح أنك تمثلين دورك ببراعة ورباطة جأش , لكنني لم أعد كالدمية بين يديك , أريد معرفة سبب زواجك بي".
وقفت جولييت وقد شحب لونها وأرتعش جسدها .
تحطمت أمامها جميع أحلامها ورغباتها .... كم تمنت لو يطول تعذيبه لمدة أطول , كم تمتعت بالتلاعب بعواطفه كما تمتعت بالتلاعب بعواطفه كما تشاء , لكنها رضخت للأمر الواقع أخيرا وقالت بصوت مرتعش:
" تزوجتك طمعا بثروتك".
ظنت أن الحقيقة ستحطم قلبه , وأن الحزن سيكون بمثابة طعنة في صميم قلبه... أنها سترى كبرياءه تتحطم , وتكون هي قد وضعت آخر لمسة في لوحة الأنتقام التي رسمتها في مخيلتها طيلة الأعوام الثمانية الماضية.
جمد دورين في مكانه , نظر اليها محاولا أن يستوعب ما قالته, شعرت جولييت بحاجة ماسة للفرار , أرادت الأبتعاد عنه , عن هذا اليوناني المستبد , الذي يزرع الخوف في كيانها , كم تخشاه! وفي هذه الساعة بالذات.
تخيلت هذه اللحظة بشكل مختلف تماما , كانت تتوقع أن تكون هي سيدة الموقف , تستبد بغنيمتها وتلعب بها كيف تشاء , لكنها باتت ضحية لعبتها الماكرة.
" ماذا قلت؟".
" أعتقد أنك سمعتني جيدا".
" طمعا بثروتي؟ أريد شرحا موسعا أذا سمحت".
" ولماذا الشرح الموسع؟ الأمر واضح جدا".
" أتعنين أنك أردت الزواج برجل ثري وشاء القدر أن يكون هذا الرجل دورين كوراليس؟".
" بالضبط".
كان صوتها يرتجف من الخوف والخجل , حاولت بملء قوتها أن تضع حدا لأرتباكها , أن تستعيد سيطرتها على نفسها , لكنها لم تتوقع أن يكون الوضع صعبا لهذا الحد , وأن الموقف سيفلت من يدها بهذه السهولة.
" بدأت أرى الحقيقة الآن , كنت دائما على ثقة كبيرة بجمالك وسحرك , فأردت أستعمالها كأداة لأيقاع رجل ثري في مصيدتك , يا لك من صيادة ماهرة لكنك فوجئت بذكاء ضحيتك , أليس كذلك؟".
توقف قليلا منتظرا منها أن تعلّق على أفتراضه , لكنها لازمت الصمت فتابع قائلا:
" ولم تكن تصرفاتك سوى تمثيل متقن لا غير , الى متى أفترضت أنني سألعب لعبتك؟".
" لم يعد للجواب أية أهمية".
" صحيح , لم يعد مهما بعد الآن ".
وأقترب منها وشرارة الغضب تتصاعد من عينيه ثم قال :
" والآن يا زوجتي الساحرة....".
أبتعدت جولييت أذ تسرب الذعر الى قلبها , نظرت حولها بيأس شديد محاولة أن تجد مفرا من هذا الأسد الكاسر , لكن دورين أمسكها بعنف وجذبها نحوه خانقا آخر محاولة لها بالفرار , حاولت صدّه , قاومته بملء قوتها , لكنها ما لبثت أن أستسلمت لأرادته حتى قال ضاغطا بأنامله على وجهها :
" لا تتوقفي عن المقاومة يا جميلتي , لا تستسلمي بهذه السهولة.....".
وأرغمها على النظر في عينيه وكأنه يريدها أن تعلم أنه سيدها وعليها أطاعته , ثم أطلق ضحكة رنانة أثارت غيظها لدرجة أنها جمعت قوتها وعزمها من جديد وأفلتت من قبضته , لكنه سرعان ما أحبط ثورتها وتمردها محكما أنامله حول رقبتها, وكأنه على وشك أن يخنقها , فصاحت بخوف:
" أرجوك أتركني وشأني , عد الى حجرتك".
" ليكن في علمك أنك تخاطبين زوجك , أردت الزواج فحصلت عليه , الدور دةوري الآن ".
" لا.... أرجوك أرحل عني ..... لست على ما يرام".
" ستشعرين بتحسن بعد قليل".
ومن جديد وجدت نفسها تحت رحمته , لكنها لم تيأس بعد , بل أستمرت في مقاومته بينما كان هو يضحك هازئا بمحاولتها الفاشلة , وقال بسخرية :
" سأحطم أرادتك الصلبة يا زوجتي الماكرة".
" أخرج من هنا حالا قبل أن أجعل صراخي يجذب كل من في هذا المرفأ".
ضحك دورين من جديد وأجاب:
" لن تفعلي ذلك , فكما قلت لك , اللعبة لعبتي منذ الآن وستبقى لي حتى أمل منها وأقرر أستبدالها ".
" ومتى سيكون ذلك؟".
" حين أملّ منك وأرغب أستبدالك بأمرة أخرى , فأنت الآن غير زوجتي , تماما كما كنت تخشين أن تصبحي ".
وأطلق ضحكة رنانة ثم أضاف:
" وستبقين هكذا حتى أجد أمرأة أخرى تثير أهتمامي ورغبتي فأتركك في سلام , ولن تحصلي على قرش واحد من هذه الصفقة الخاسرة".
وقبل أن تجيب , حملها دورين بين ذراعيه ودخل بها الى حجرته وأغلق الباب بعنف , غير مبال بدموعها ولا بتوسلاتها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-11, 04:14 PM   #26

aziza712
alkap ~
 
الصورة الرمزية aziza712

? العضوٌ??? » 119831
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 582
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » aziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond reputeaziza712 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
افتراضي

شكرا على الرواية حلوة كثير في انتظار التكملة.

aziza712 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-11, 06:08 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي




7- رودس .... حيث بدأت القصة

أشرقت الشمس صباح اليوم التالي وغادرت جولييت فراشها حيث قضت الليل بطوله وهي تؤنب نفسها على الوضع المؤلم الذي خلقته لنفسها , كان دورين لم يزل نائما , نظرت اليه بيأس وخجل , محاولة طرد ذكرى الليلة التي أنقضت عليهما معا , وفي هذا الفراش بالذات , حيث قضت ليلتها مرغمة .
لم يبق أمامها سوى الفرار , لجأت الى حجرتها لتستعد للرحيل , وبينما كانت تجمع ثيابها في الحقيبة دخل دورين والأبتسامة تعلو وجهه:
" الى أين يت عزيزتي؟".
" الى لندن , سأرحل حالا".
" لا أعتقد ذلك ".
" لا يمكنك أرغامي على البقاء هنا , فلا شيء يمنعني من مغادرة هذه السفينة متى أشاء".
" لكنك تزوجتني طمعا بالمال , أليس كذلك؟".
" لم أعد أبالي بثروتك".
" من يطمع بالذهب لا ييأس بسهولة , فهل لك أن توضحي لي الأمر أكثر؟".
أبتعدت عنه جولييت وأزاحت ستائر النافذة , أشرقت الشم من خلال الزجاج وشرد نظر جولييت الى الخارج حيث تركت حريتها , براءة طفولتها , شهامة نواياها وصفاء أفكارها , كيف سمحت لنفسها أن تتبع كالعمياء نزوة أنتقامها التي أدت بها الى موقف تضطر فيه الى مواجهة الذب والأشمئزاز ؟ خاصة من رجل أذلها من قبل , وسبب لها الأشمئزاز ذات مرة.
" ما زلت أنتظر جوابك".
" لم أعد أرغب بأن أكون زوجتك ".
" أكنت تتوقعين زواجا أفلاطونيا من رجل ثري؟".
كم كانت كلماته مؤلمة وجارحة , لكنها أبت أن تشرح له الحقيقة , كيف تبوح له أنها أميلي لوزار ؟ لا ,لن تفعل ذلك مهما كان الأمر , الحل الوحيد هو العودة الى لندن والأنفصال عن دورين ..... هناك تنتظر أن يتم الطلاق بينهما وينتهي الأمر , ويزول الكابوس , لن تجد صعوبة في العودة الى حياتها السابقة , ستشرح الأمر لماغ بالتفصيل , أما أصدقاؤها الآخرون فعليهم الأكتفاء بشرح مختصر , حاولت من جديد أقناع دورين بالقبول بالأمر الواقع:
" دورين , لن تنفع الكلمات ولن يتغير الوضع , كان زواجنا مجرد غلطة يجب وضع حد لها , فأرجوك أن تضع النقاش جانبا".
" تريدين وضع حد لزواجنا ؟ ينتابني شعور غريب , شعور بأنك لم تصارحيني بالحقيقة كلها بعد , هناك شيء آخر أود معرفته".
" لا أنوي الأستمرار في هذه المناقشة , قررت الرحيل وهذا ما أفعل".
" لأبرهن لك على أنك مخطئة , ستجدين أن هذا اليخت سيبحر حالا , ولن تسنح لك فرصة الرحيل ألا متى قررت أنا التاريخ والساعة".
مضت عليهما ثلاثة أسابيع وهما يطوفان البحر , وكلما وصلت السفينة الى مرفأ أقفل دورين باب حجرة جولييت , بينما كان العمل يجري على تزويد اليخت بالبنزين والمؤونة , ثم أعطى أوامره بالأبحار من جديد , وهكذا مرت الأيام , كانت جولييت تتحسر على وضعها , نادمة على الغلطة الشنيعة التي أرتكبتها , متمنية لو تعيد الوقت الى الوراء وتبدأ من جديد ,وكأن القدر لم يجمعها بدورين أبدا , آه لو بقي مجرد ذكرى تافهة في ماض أنقضى الى غير عودة.
كانت تراقبه من خلال نافذة حجرتها متسائلة الى متى سيدوم تجوالهما من مرفأ الى مرفأ ؟ لا يبدو على دورين أي تعبير عن الضجر , يبدو راضيا بالعيش على هذا النحو , كان يمضي أوقاته بالمطالعة والأسترخاء تحت أشعة الشمس , غير مهتم بما يجري لزوجته , وحين حاولت الأعتراض ذات يوم أجابها بجفاء :
" عليك أن تعلمي أن الزوجة اليونانية تخضع لأرادة زوجها من دون أي أعتراض".
" لكنني لست يونانية".
" تزوجت يونانيا , لذا عليك أن تحترمي تقاليد زوجك وأن تتقيدي بها , ومن الأفضل لك أن تدركي أمرا مهما جدا...... هو أنني سيّدك وعليك طاعتي".
شعرت جولييت برأسها يدور :
" أشعر بدوران , عليّ أن أجلس".
رحظ دورين أن لونها قد شحب فتركها تذهب وذهب ليعد لها شرابا مرطبا , وبعد أصراره عليها قبلت أن تتناوله.
مضى على زواجهما شهر كامل , تعلمت جولييت خلاله أن تعامل زوجها بحذر ولياقة , متجنبة أثارة غضبه , محاولة أرضاءه بأستمرار , قضت معظم أوقاتها تكتب رسائل الى ماغ تخبرها عما يجري , لكنها رسائل لا تغادر المرفأ ,طالما أنها لا تثق بأعطائها لدورين , فربما فتحها وقرأ محتوياتها وعرف الحقيقة , سمعته يوما يقول لملاّحي السفينة أنه يتوقع منهم العمل لمدة طويلة , لأنه لا يعلم متى سيقرر العودة الى زاسوس , أغاظها ما سمعت وواجهته بالأمر.
" دورين من المساحيل أن نبقى على سطح البحر الى الأبد".
" ولم لا ؟ أنني سعيد جدا".
" سعيد؟ لا أصدق ذلك ".
" سنطوف البحر حتى أستخرج منك الخبر الذي أنتظره".
وعاد لمطالعة كتابه , عادت جولييت الى غرفتها محاولة تفسير كلماته ,وبعد تفكير طويل أدركت ما يجول في خاطره , فهو يعتقد أنها حامل , ومتى واجهته بهذا الخبر سيقرر العودة الى زاسوس.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-11, 06:34 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أشرق وجه جولييت أذ تيقنت من الحل الذي سيفتح أمامها طريق العودة الى حريتها من جديد , وعند المساء , كانت جوليت تتناول طعام العشاء برفقة دورين فبادرته الحديث قائلة:
" دورين أتذكر أنني شعرت بدوار نهار أمس؟".
" أذكر".
" أعتقد أنني حامل".
" هذا ما كنت أتوقع".
كان صوته مجردا من أي عاطفة وأستمر قائلا:
" حسنا أذن! سنزور رودس غدا وبعدها سنرجع الى زاسوس".
تنهدت جولييت الصعداء وحاولت أخفاء سعادتها فقالت بصوت ناعم:
" ألا تخشى أن أهرب متى وصلنا الجزيرة؟".
" لا أعتقد أنك ستجرؤين على عمل كهذا , خاصة وأنت حامل ...... ستحتاجين لمساعدتي المالية من دون شك".
أومأت جولييت رأسها وأجابت:
" نجحت في أن تضعني حيث تريدني ,أليس كذلك؟".
" بكل تأكيد".
" وماذا سيحصل بعد ولادة الطفل؟".
"يمكنك الرحيل".
" تتوقع مني أن أرحل وأترك لك الطفل؟".
" نعم سيكون الطفل بمثابة تسديد حسابك لي".
" لكن كيف تتوقع مني أن أترك طفلي ؟ فلذة كبدي".
" أمرأة مثلك لا تريد أن يقف في طريقها أحد , لا شك أنك ستعودين لأصطياد رجل ثري آخر".
حاولت جولييت تجاهل ما سمعت , كم آلمتها كلماته! وأي مرارة أن تدرك حقيقة العواطف التي تختلج في أعماقها هي! كيف شاء القدر أن تصبح هي لضحية ؟ ألا يكفي أنها خضعت للعذاب والذل وهي لم تزل في مطلع عمرها ؟ لم تعد تقوى على التحمل , أنه وضع مستحيل , ستهرب في أول فرصة ممكنة , ما أن تصل الى زاسوس حتى تعد حقائبها وتتركه الى الأبد.
وصلا الى رودس نهار اليوم التالي , وأشرق وجه جولييت , جاء دورين لمرافقتها الى المرفأ.
" تعالي سأصطحبك في رحلة حول الجزيرة".
" هل سبق لك أن زرت رودس؟".
: نعم كنت هنا منذ تسع سنين تقريبا".
أرادت جولييت أن تطرح عليه المزيد من الأسئلة , لكنها لاحظت عليه أنه لا يرغب بالأجابة ....... فلزمت الصمت.
رودس..... حيث بدأت قصتهما , فلو لم تتم معرفته بتانيا في ذلك الوقت لما تعرفت عليه أميلي لوزار , ولمت تزوجته جولييت هاردي ..... أنه القدر .....
تركت جولييت همومها جانبا وحاولت التمتع بوقتها قدر المستطاع , كم أشتاقت لرؤية الجبال والأشجار والتلال وللشعور بالأرض تحت قدميها...... غمرتها سعادة لا توصف , أصطحبها دورين الى أماكن متعددة أثارت أهتمامها وأعجابها , وبعد مضي ساعات من التنزه , شعرت جولييت بالتعب فطلبت من دورين الأستهداء الى مكان مناسب للأستراحة.
جلسا تحت ظل شجر السرو يتناولان شراب عصير الليمون".
" هل أنت بخير ؟ تبدين شاحبة اللون".
أنتابها شعور بالخجل , لا شك أن دورين قلق عليها , فهو يعتقد أنها حامل , غمرها شعور بالذنب ورغبة عارمة في أن تبوح له بالحقيقة , لكنها قاومت عواطفها وقد أيقنت أن أعتقاده هذا , هو فرصتها الوحيدة لخلاص... للعودة الى بلادها .
أجابت بنعومة:
" أنني على ما يرام".
وراحت تتأمل ما حولها , كانت وفود السياح تملأ الشوارع , فجزيرة رودس منطقة تاريخية مهمة.
" هل أنت واثقة أنك بخير؟".
أبتسمت جولييت وأجابت :
" طبعا".
وعجزت عن تفسير مشاعرها , فهي في الحقيقة تعاني من التعب والأرهاق , لا بد أنه تأثير حرارة الشمس عليها , لكنها كانت مصرة على التمتع بوقتها حتى آخر لحظة , بعد أستراحة قصيرة , توجها معا الى المدينة حيث قصدا المتاجر العديدة والأسواق المنتشرة في كل أتجاه , كانت جولييت تعلم أن دورين يتشوق لشراء هدايا كثيرة لها , لو أنها فعلا الزوجة التي كان يحلم بها.
لكن لماذا الندم؟ ما معنى هذا الأحساس الغريب الذي يخيم على قلبها ؟ أحساس بالحنين , بالشوق..... لكن الى من؟ لم تعد تدري حقيقة عواطفها , كل شيء ينتابها دفعة واحدة.
بدأت الشمس تغيب خلف الأفق وحان موعد عودتهما الى اليخت فقال دورين:
" بات الوقت متأخرا , من الأفضل أن نعود الى السفينة".
أومأت جولييت برأسها ولم تقل شيئا , أذ كانت تشعر بالتعب والأنهاك يغمرانها وفي طريقهما الى المرفأ لاحظ دورين أن زوجتهليست على ما يرام فسألها:
" جولييت ما بالك؟".
أنتابها شعور بالذنب من جديد , وقررت أنها لن تقوى على الأستمرار في الكذب فقالت:
" دورين أنني.....".
وقبل أن تكمل جملتها غمرتها ظلمة مفاجئة وفقدت وعيها بعد لحظة.
حين أستيقظت من جديد وجدت نفسها على فراش في المستشفى.
أقتربت منها الممرضة وأخبرتها أن حالتها تحسنت كثيرا , كانت تعاني من ضربة شمس.
ودخل دورين الى غرفتها ليطمئن عليها.
" آسفة يا دورين , كان يجب عليّ أن أعلمك بأنني منهكة".
" المهم أنك بخير الآن , كيف تشعرين؟".
" أفضل حالا".
توقفت قليلا ثم همّت بأن تبوح له بكل شيء:
" دورين أريد الأعتراف لك بشيء مهم".
لكن دخول الممرضة الى الغرفة في ذلك الحين جعلها تتوقف عن المتابعة .
" سيد كوراليس , هناك مخابرة هاتفية لك , يبدو أن الأمر يخص يختك نيريوس".
" ماذا؟".
وأسرع بالذهاب للتحقيق في الأمر".
بعد ساعة من الوقت عاد الى غرفة جولييت ليخبرها أن اليخت تعرّض لحادث أصطدام وأنه لن يكون جاهزا ألا بعد أسبوع.
" سأقرر فيما بعد أذا ما كنا سنبقى هنا بأنتظار تصليح اليخت أو نعود الى زاسوس عن طريق الجو , أما الليلة فسوف نقضيها في الفندق , هل بوسعك تناول طعام العشاء في الفندق أم تفضلين ملازمة الفراش؟".
" أشعر بتحسن كبير , سيسعدني أن أتناول العشاء في الفندق طبعا".
أفرحتها فكرة البقاء في رودس لمدة أطول , أرادت أن تصارحه بأمر في غاية الأهمية , لكنه نسي ذلك , وعندما لاحظ أن اللون عاد الى وجنتيها مما يدل على أنها بخير , قال :
" حسنا أذن , سأحجز لنا طاولة عشاء في الساعة الثامنة والنصف".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-11, 11:09 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

8- مرحبا أيها الماضي

موسيقى ناعمة , وعشاء فاخر في مطعم فخم , هكذا بدأ المساء في مطعم فندق الورود , جلست جولييت تتأمل ما حولها بأعجاب وتقدير , حاسدة الناس من حولها , متمنية لو أن يوسعها مشاركتهم فرحتهم وأبتهاجهم ...... كان الجو يوحي بالرومنطيقية , وأنتابتها رغبة للرقص مع زوجها , رفعت عينيها اليه , فألتقت نظرتهما لكنه سرعان ما حوّل نظره عنها متجاهلا رغبتها , أنقبض قلبها وأغرورقت عيناها بالدموع , وعندما مدّت يدها لتلتقط منديلها وجدت أنها تركت حقيبتها في غرفة الفندق , فأعتذرت من دورين وهرعت الى غرفة الأستراحة..... وعندما همّت بالعودة وجدت نفسها أمام سيدتين واقفتين أمام باب القاعة , تنتظران من خادم المطعم أن يصطحبهما الى طاولة مناسبة , لم تر وجههما بعد أذ كانت جولييت تقترب من الجهة الخلفية , وفجأة هتفت واحدة منهما:
" دةرين! يا لها من فرصة سعيدة للقائك من جديد".
كادت جولييت تفقد وعيها .... كانت فجأة تواجه خالتها وتانيا , بقيت في مكانها تحاول أن تستعيد أنفاسها , ثم همّت بالعودة الى زوجها , كان خادم الفندق قد أقترب من خالتها قائلا:
" سيدة لوزار , طاولتك جاهزة".
توجهت خالتها برفقة الخادم الى طاولتهما , بينما كانت تانيا تتحدث الى دورين , أقتربت منهما جولييت لكن تانيا لم تنتبه الى وجودها بل أستمرت في الحديث قائلة:
" الصدفة تجمعنا من جديد وفي المكان نفسه".
" أرى أن والدتك ترافقك".
" نعم , وبما أنك بمفردك سيسعدنا الأنضمام اليك لتناول طعام العشاء والأحتفال بهذه المناسبة......".
تلاشى صوتها حين نظرت الى الطاولة وأدركت أنه ليس بمفرده , عندئذ وقف دورين أذ لاحظ أن زوجته تنظر اليه وفي عينيها يحتشد ألف سؤال.
" تانيا , أقدم لك زوجتي , جولييت هذه تانيا , صديقة أعرفها منذ زمنن".
" زوجتك؟".
حاولت تانيا جهدها أن تبتسم , فنجحت أخيرا في مد يدها لتصافح جولييت قائلة:
" يسعدني لقاؤك".
كان واضحا أنها تنظر اليها بحسد وغيرة , وتحول نظرها من الوجه الساحر الجميل , الى القامة النحيلة المتناسقة , الى الثوب الأنيق , والعقد الماسي الذي يطوّق عنقها والذي كان هدية دورين اليها يوم زفافهما.
" جولييت.....".
رددت الأسم من جديد ثم أضافت :
" أسم غريب ..... يذكرني بفتاة عرفتها سابقا".
همت جولييت بالجلوس وقلبها يخفق بسرعة , لم تتوقع رؤية أبنة خالتها من جديد , لا شك أن تانيا ما زالت تحتفظ بجمالها وسحرها , ولا تزال تبتسم بطريقتها الخاصة المغرية , ثم غادرتهما تانيا لتنضم الى والدتها وبقيت جولييت تلازم الصمت محاولة التغلب على أرتباكها , رفعت نظرها لتراقب ردة فعل زوجها , ترى! ما الذي يجول في ذهنه؟ أيتمنى لو كان حرا ليجدد علاقته الحميمة مع حبيبة الماضي؟
نظر اليها دورين بتعجب وقال:
" ألا يعجبك شرابك ؟ فأنك لم تحتسي منه شيئا بعد".
ثم أضاف فجأة :
" لم تظهري أي أهتمام بتانيا".
لم تجب جولييت مباشرة , كانت تفكر أنه ربما من المستحسن أن تسأله عن تانيا لأزالة شكوكه فهي لم تفعل ذلك في البداية لسببين أولا: تعرف كل شيء يتعلق بعلاقتهما السابقة , ثانيا : لم ترق لها فكرة التصنّع بالجهل , لكن أذا كان دورين ينتظر منها ردة فعل معينة فلا بد لها من التمثيل:
" سمعت تانيا تقول أنكما تقابلتما هنا من قبل".
" صحيح.......".
" كانت أيضا , ترغب بتناول طعام العشاء برفقتك".
ظنّت أنني بمفردي".
" ولو كنت بمفردك أكان الوضع يختلف؟".
" لا أفهم ما تقصدين بسؤالك هذا".
" يبدو لي أنكما كنتما أكثر من مجرد صديقين".
ظهرت على وجهه أبتسامة لئيمة وأجاب:
" لا شك أنك ذكية".
توردت وجنتاها وقالت:
" هل كنتما..... عاشقين؟".
قطّب جبينه وأجاب:
" ليس من عادتي الثرثرة في شؤون الماضي".
ثم أنهمك بتناول طعامه ملقيا بين الحين والآخر نظرة سريعة الى حيث كانت تانيا جالسة , تساءلت جولييت , ماذا لو تبوح له بالحقيقة؟
" لكنك تعرف أنكما كنتما أكثر من صديقين وألا لما وصفتني بالذكاء".
" لنقل أن العلاقة التي كانت تربطنا , كانت علاقة حميمة".
أومأت جولييت برأسها وأجابت:
" تانيا تعتقد أذن أنه من الممكن تجديد هذه العلاقة الجمية وتحويلها , ربما الى علاقة مستمرة".
" علاقة مستمرة ؟ وماذا يعني ذلك؟".
" الزواج طبعا.....".
وشعرت بألم يخترق أحشاءها حين تفوهت بهذه الكلمة , وما يمكن أن تعنيه بالنسبة للمستقبل.
" لكنني متزوج , وسأبقى متزوجا".
" وحين يتم الطلاق بيننا".
" كلمة الطلاق غير موجودة عند اليونانيين".
" أتعني أنه مهما حصل سأبقى زوجتك؟".
" لنغيّر الموضوع".
" أنت الذي أردت التحدث عن صديقتك فأدّى الحديث الى ......".
" تعالي".
جذبها اليه مقاطعا حديثها وأضاف:
" تعالي لنرقص..........".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-11, 11:33 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبعد أنتهاء الرقص أصطحبها دورين ليقدمها الى السيدة لوزار .
حافظت جولييت على رزانتها ولم ترتبك أبدا , أذ كانت واثقة أنه من المستحيل على خالتها أن تعرف حقيقة هويتها , حيّتها بثقة وهدوء متفحصة هذا الوجه الأليف الذي عهدته منذ صباها ,ما زال يوحي بالقساوة والخشونة والجفاء ,وراحت عينا خالتها تدرسانها بأمعان بينما تجاهلت جولييت النظر اليها , كان ينتابها شعور مريع لمجرد وجودها على مقربة من خالتها من جديد.
عادا الى طاولتهما حيث حاولت جولييت أن تتفادى الحديث عنتانيا وخالتها , وشرعت بالثرثرة ن جمال الفندق وأناقته , كان دورين يستمع اليها لكنها لاحظت أن أفكاره شاردة في موضوع آخر , أخافها الواقع , ما الذي يدور في ذهنه ؟ هل أشتبه بشيء؟ مستحيل ,أو هل أستولت تانيا على تفكيره؟ يا له من لقاء! هل هو القدر ثانية؟
بعد نزهتهما في الحديثة عادا الى صالة الفندق حيث كانت تانيا تتناول القهوة جالسة وحدها , وقفت عندما رأتهما مقبلين ثم أقتربت منهما قائلة:
" تفضلا بمشاركتي شرب القهوة".
نظر دورين الى جولييت منتظرا منها أن تتخذ القرار , فأجابت:
" بكل سرور".
أرادت أرضاء فضولها , فهي ترغب بالتحدث الى تانيا لأنها تجد الموقف مثيرا للغاية , جلسوا معا وكانت تانيا أول من بدأ الحديث:
" هل أنتما في أجازة؟".
" نوعا ما".
" نوعا ما؟".
ضحكت جولييت في سرها وأجابت:
" أننا في شهر العسل , في رحلة حول الجزر على اليخت الذي يملكه دورين".
" يخت؟".
ونظرت تانيا الى دورين متابعة:
" لم تكن تملك يختا حين تقابلنا".
" أشتريته منذ سنة واحدة فقط".
كانت تانيا تنظر الى جولييت نظرات غريبة , أيبدو صوتها أليفا لديها؟ هل هي تحاول أن تتذكر أين سمعته من قبل؟
يمكن أن تتوصل الى تحديد التشابه الصوتي بين جولييت وأميلي ذات يوم , لكنها لن تعرف أنهما الفتاة نفسها أبدا.
قالت مخاطبة دورين:
" هل يمكن أن أزور يختك؟".
" طبعا".
" حسنا أذن".
وأشرق وجه تانيا وطهرت البهجة عليه , وكأنها للحظة واحدة , نسيت وجود جولييت كليا , أقتربت من دورين تنظر اليه عن كثب ثم أضافت:
" متى؟ غدا؟".
أجاب دورين بالنفي شارحا لتانيا أن اليخت يخضع للتصليح في الوقت الحاضر , وأنه لن يكون جاهزا قبل نهار السبت.
" حسنا , سأنتظر حتى السبت".
تجاهل دورين النظر الى زوجته عمدا , لم يسأل رأيها في الموضوع , ورغم محاولة جولييت المستمرة في الأحتفاظ بهدوئها , وجدت نفسها تتذمّر بغضب فقالت:
" أليس لرأيي أي أعتبار لديكما؟".
رمقها زوجها بنظرة دهشة , وندمت جولييت لتسرّعها لكنه أنقذ الموقف مجيبا:
" المعذرة يا عزيزتي , بم أتوقع أنك ستعارضين".
غيرت جوليت الحديث بسرعة وحاولت التركيز على موضوع واحد , الماضي , وعلاقة تانيا بدورين , فتركتهما يثرثران عن الأوقات التي أمضياها معا , بينما أستلقت جولييت على مقعدها تحتسي القهوة وتستمع اليهما , لم يتحدثا بصراحة بل بتحفظ شديد , وشعرت جوليت كأنهما يتمنيان لو كانا بمفردهما , وبين الحين والآخر كان دورين ينتبه لوجود زوجته ويحاول مشاركتها الحديث , وكلما نطقت جولييت كلما كثرت التساؤلات في عيني تنيا , كانت تحاول عبثا أن تحل لغز الصوت الأليف , وبقيت جوليت تتمتع بالموقف يتسارع الى ذهنها ألف سؤال , أولها:
" كم مضى من الوقت على لقائكما الأخير؟".
وأجابت تانيا:
" منذ تسع سنوات تقريبا, أليس كذلك يا دورين؟".
لم جب دورين بل كان ينظر الى زوجته وكأن هناك أمرا يقلقه , وعندما قاطعت تانيا تفكيره أجاب:
" المعذرة , ماذا قلت؟".
" غير مهم........ أرادت زوجتك أن تعلم متى كان لقاؤنا الأخير؟".
لكن دورين لم يجب , فأنتقلت جوليت الى السؤال التالي ووجّهته الى زوجها:
" هل أقمت في منزل عائلة تانيا؟".
" نعم".
" أين تسكنين تانيا؟".
" في قرية دورست الواقعة في مقاطعة هافينغتون , هل تعرفينها؟".
" سمعت عنها".
" وأنت أين كنت تسكنين ؟".
أخبرتها جولييت عن مكان سكنها وعن السيد والسيدة مانلي , وأستنتجت تانيا أنهما كانا والدي جولييت , ثم سألتها تانيا كيف حدث أنها سمعت يمنطقة هافينغتون:
" حدث أن زرتها صدفة وأنا في نزهة برفقة صديقتي , لاحظت أنها منطقة مزدهرة بالعمران".
هتف دورين:
" عمران؟".
ثم أضاف:
" هل تعرض منزلكم لأي ضرر؟".
أومأت تانيا برأسها وأجابت:
" لسوء الحظ نعم , أضطر والدي للتخلي عن معظم الأراضي التي كانت تحيط بمنزلنا , وبات منظره غريبا , وكما تعلم كان والدي متعلقا بملكه وأراضيه , أثّرت به الصدمة الى حد بعيد".
" آسف , لكن لماذالم يحاول أن يبيعه ويجد منزلا آخر , بعيدا عن المدينة وضوضائها؟".
ترددت تانيا قليلا ثم أجابت:
" فقد المنزل قيمته التجارية , حاولنا بيعه وفشلنا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.