آخر 10 مشاركات
583 - دور القدر - باتريسيا ويلسون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-11, 10:57 AM   #11

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي


واقترب منها السيد فولستاف قائلا:
-شارلوت, لا تظني سوءا بأبيك و لكن برأيي أنه انتحر... لعدم تمكنه من مواجهة ما فعل.
و تذكرت شارلوت التأمين و قالت:
-لا... لا ربما حاول التكفير. فقد أمن على حياته قبل موته بفترة و جيزة لأنه توقع أن يأخذ فولكر. كل نقوده...
و كتمت شارلوت تنفسها و قالت:
-هل تظن...
وقال فولستاف بتصميم:
-لا. ليس هناك من فائدة. حيث أني اتصلت بمحامي السيد فولكنر بعد استلام الرسالة و اكد لي أن السيد فولكنر لم يعد مهتما بتسديد الدين.
-و لكن هل هذا قانوني؟
-انه ليس منافيا للقانون. ليس في هذه الحالة. انه ابتزاز اخلاقي, و لكن ليس غير قانوني. ومن الواضح ان والدك لم يعط الرجل حق قدره.
-ماذا تعني؟ ما نوع الابتزاز الاخلاقي؟
-فكري يا شارلوت بما قد تكتب الصحافة عن انتحار ابيك؟ هل انت على استعداد لأن تمرغي سمعته في الوحل؟
و أطرقت شارلوت رأسها قائلة:
-إذا كان ما تقوله صحيحا فان ابي توفي بسببي. فهل تظن بأنه يبالي بتلوث اسمه؟ فيما لو كان عذا يمتع أليكس فولكنر من تحقيق أغراضه؟
و تنهد السيد فولستاف بقلق قائلا:
-أنت نسيت العقد؟
-أنا لم أوقع أي عقد.
-لا. و لكن أبوك وقعه.
و قطبت شارلوت مؤكدة:
-ليس من المعقول أن ينشر فولكنر ذلك, لأنه سيورط نفسه بالموضوع.
-ليس بالضرورة. شارلوت, أنت تنسين بأن رجلا بمركز أليكس فولكنر يمكنه أن يفعل ما يشاء بدون المعاناة من أي نتائج. أنا على يقين بأنه يملك أكثر من محرر رئيسي في جريدة هامة. فهل تتخيلين كيف يمكنهم تصوير الموضوع, مثلا –ثمن العذرية –أو –رجل أعمال يدفع ابنته ثمنا لتسديد ديونه –أو الألعاب الشائنة التي يلعبها الناس-و بهذه تكون نهايتك.
-أهنئك, يجب أن تقترح بأن تضع أنت العناوين الرئيسية بنفسك.
فأجابها السيد فولستاف بهدوء:
-هذا ما قيل لي و ليس من عندي.
نهضت شارلوت من مقعدها و تمشت في الغرفة بقلق مرددة:
-لا يمكنه أن يفعل هذا بي لا يمكنه.
فهز السيد فولستاف كتفيه قائلا:
-لا أضمن لك ذلك. يا آنسة مورتيمور. إلا إذا كنت مستعدة لتحمل النتائج المترتبة.
مشت شارلوت إلى النافذة و تطلعت إلى الشارع. لم تكن تستوعب كل ما سمعته و ما استوعبته لم تصدقه. سمعت بأناس يتملكون آخرين, و من لم يسمع بذلك؟ و لكن أن يكون أبوها من هذه المجموعة, لم تستطع تحمل ذلك. من هو ذلك الرجل الذي يعتقد بأن يسيطر على حياة و موت الناس؟
أي نوع من البشر قد يكون ليدفع انسانا إلى تقبل دفع ابنته ثمنا مقابل لعبة ورق؟ بدت لها القصة كمسرحية درامية من العصر الفيكتوري. إلا أنها لم تكن هي فكتورية, بالاضافة إلى أنه رجل بلا مشاعر و بلا قلب غير قادر على الحصول على زوجة لنفسه.
و قالت وهي تلتفت:
-و أين هو؟ هذا أليكس فولكنر؟ أريد رؤيته.
و قال فولستاف ببرود:
-انه لا يعيش في انكلترا و يمكن ترتيب مقابلتك له.
و ارتجفت شفتاها قائلة:
-نعم رتب ذلك. أريد أن أقول له بوجهه ما هو بالضبط و ما هو رأيي فيه.
ووقف السيد فولستاف قائلا:
-آوه, شارلوت أرجوك لا تتسرعي. فانت أكبر من تلميذة مدرسة و بإمكانه التهامك حية.
-آوه حقا. ليس بعد أن أقول له أنه وحشي غير انساني. انه انسان شاذ يتلذذ بتعذيب الآخرين.
ولاحظ فولستاف عينيها المغرورقتين بالدموع فهر رأسه وقال لها:
-كفاك يا بنيتي تعذيب نفسك بهذا الشكل.
-وماذا يجب أن أفعل! أتقبل الأمر؟
-أظن أنك يجب أن تتقبليه. هناك أسوأ من ذلك.
-حقا؟
-بالطبع. حالما تنجبين له الوريث لثروة فولكنر فستكونين حرة. للحصول على الطلاق و تعيشين ببحبوحة مدى حياتك. عندما تكونين في الواحدة و العشرين ستكونين امرأة حرة بنفسك مرة ثانية.
و قطبت شارلوت حاجبيها قائلة:
-و هل ذكر هو ذلك؟
-هذا هو العقد.
وقالت شارلوت بنفس متقطع:
-العقد؟ و أين هو؟ أظن أن لي الحق برؤيته.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 06:11 AM   #12

SHELL

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء،وعضو فريق كتابة الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية SHELL

? العضوٌ??? » 113761
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,575
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » SHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مشكورة يا جين الله يعينك حبيبتى فى انتظارك

SHELL غير متواجد حالياً  
التوقيع

روايتى الأولى (لؤلؤة تائهة فى بحر العواصف)
https://www.rewity.com/forum/t394561.html


شكراً للمبدعة Aurora
[/SIZE]
رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 06:33 AM   #13

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا لكي ^__^

جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 07:15 AM   #14

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

فتح السيد فولستاف احد ادراجه وسحب مغلفا و أعطاه لشارلوت.
-خذيه معك فهو صورة عن العقد بالطبع. و سأتصل بك هاتفيا غدا عندما أتزو بمعلومات أكثر.
أمسكت شارلوت المغلف و قالت:
-من باب حب الفضول فقط أين يسكن فولكنر؟
-يملك احدى جزر اليونان و اسمها ليدروس. فهو يمضي معظم أوقات فراغه هناك. ويجب أن أذكر لك أنه يملك بيتا في كل واحدة من معظم عواصم العالم. عنده شقة فاخرة مثلا تطل على الهايد بارك. وبيته الريفي في الجانب الشرقي من نيويورك...
فقاطعته شارلوت بحدة:
-لا أريد أن أعرف عن ممتلكاته. و يمكنك أن تبلغ أيا كان تتصل به أني أرفض البحث في هذا الموضوع أكثر من ذلك حتى أقابل أليكس فولكنر.
و قام فولستاف بحركة يائسة:
-عزيزتي لا تقولين لفولكنر ما يفعل و إنما تقترحين.
-إذا اقترح. و لكن تأكد من نقل الاقتراح صحيحا.
و صدر عنها صوب بين البكاء و الضحك.
-يا إلهي. تخيل أنني أصر على رؤية الانسان الذي من المفروض أن أتزوجه.
في الساعة الثالثة صباحا. قامت شارلوت بتحضير الشاي لنفسها بعد أن استلقت ساعات بدون فائدة, عقلها بنشاط دائم و أعصابها متوترة.
لم تكن تصدق ما كان يحدث لها و لكنه كان يتم بدون ارادتها و هناك القليل مما قد تستطيع فعله. حقا انها أحبت أبيها بقدر كبير و لكن ما سمعت عنه في ذلك اليوم هزها في الاعماق. و تذكرت القليل الذي عرفته من استمتاع والدها بالقمار. المناسبات القليلة التي فاجأها فيها بهدية, احدى الهدايا احتفالا بربح أحد الأحصنة على منافسه. هل كانت صغيرة على أن ترى ما كان مخبأ وراء ذلك كله؟
و كالمخدرات ربما استحوذت عليه بالتدريج بتشجيع رجال كأليكس فولكنر بالتأكيد. و لكن مهما كان فليس إلى الحد الذي يدفعه إلى توقيع مثل هذه الوثيقة المشينة التي قرأتها. كيف يمكنه ولو للحظة أن يفكر بمثل هذا الحل؟ و بعدها ينتحر بمثل هذه الطريقة... فقد أصبحت على يقين الآن بأن هذا ما فعل. بعض الناس يقولون بأن الانتحار جبن و خوف من مواجهة الحياة و في الحالة التي هي فيها الآن فهي توافقهم برأيهم. فبأي طريقة ينظر إليها الانسان ليس هناك من مبرر وهي عمل مشين, خديعتها من جهة و خديعة شركات التأمين من جهة ثانية.
و كأن الشخص الذي أحبته و احترمته لم يوجد على الاطلاق. يا له من إدراك مدمر. و مع ذلك لم تتحمل التفكير فيما قد يقوله زملاء أبيها لو اكتشفوا إلى أي مدى تورط. شعور داخلي بالكبرياء جعلها تجفل من ضحكتهم المخيفة و من شفقتهم لو عرفوا بالأمر. فلو نفذت العقد تكون بذلك تزدي خدمة لنفسها و ليس من أجل أبيها. لا بد أن أليكس فولكنر انسان داهية و ساخر.
تناولت احدى الحبوب التي وصفها لها الطبيب بعد وفاة والدها مما ساعدها على الاستغراق في النوم أخيرا حتى الصباح الباكر. و استيقظت بعدها بصداع و طعم مرير في فمها. في البداية لم تتذكر بالضبط لماذا نامت متأخرة, و لما تذكرت دفنت وجهها في الوسادة... تمنت لو كان بامكانها أن تدفن أليكس فولكنر. ومن ثم نهضت من فراشها.
نزلت بعد ربع ساعة تبدو نحيلة شاحبة مرتدية سروال جينز و بلوزة قطنية. وقد ربطت شعرها إلى الخلف. ووجدت لورا ويننرز المساعدة اليومية حيث كانت مشغولة بتقطيع الخضار في أحد الأطباق. كانت لورا من جزر الهند الغربية في الثلاثين من عمرها. مطلقة و تعيل طفلين و تعيش في شقة قريبة من منزل شارلوت, و عملت لدى عائلة مورتيمور لمدة خمس سنوات فائتة. بدا عليها الارتياح لدى رؤية شارلوت بالرغم من ملاحظتها السود حول عيني شارلوت و قالت:
-بدأت أسائل نفسي لو كان يجب ايقاظك. تأخرت في العودة مساء البارحة, أليس كذلك؟
هزت شارلوت رأسها بالنفي:
-لا. لم أنم جيدا يا لورا. هل أنت على ما يرام ؟
-أنا بخير غير أن ابنتي جيسي مريضة بعض الشيء من كثرة تناول الخوخ. و لكن لا بأس عليها ستكون بخير تلك الشجرة مليئة هذا العام و لا بد أني صنعت أكثر من سبعة كيلوغرامات من المربى.
عضت شارلوت على شفتها, فقد كان والدها يحب المربى الذي تصنعه لورا.
تناولت شارلوت كأسا من الماء و قالت:
-هل من مخابرات هاتفية لي؟
وأجابت لورا مقطبة:
-بالطبع وكنت على وشك أن أنسى. تلك السيدة التي كنت تعملين عندها اتصلت بك (فشعرت شارلوت بالارتياح) و طلبت مني أن أخبرك بأن نصف الشبان الذين كانوا يترددون على المخزن انقطعوا عن المجيء.
فابتسمت شارلوت و تابعت لورا:
-ما بك ؟ تبدين شاحبة هل ما زلت تعذبين نفسك على ذكرى والدك؟ هذا لن يفيدك. لقد توفي, و الحياة مستمرة, شدي نفسك يا شارلوت.
وضعت شارلوت الكأس من يدها و قالت:
-لورا من المحتمل أن أسافر.
و بدت لورا مندهشة:
-مسافرة؟ إلى أين؟
-لا أعلم, اليونان ربما.
وبدت لورا مذهولة:
-اليونان, ومن تعرفين في اليونان؟
و أجابت شارلوت بحدة:
-لا أعلم أين سأذهب بعد. أنا آسفة يا لورا و لكن يجب أن أذهب.
وقطبت لورا مجيبة:
-هناك شيء تخفينه وراء هذا الموضوع. هل أنت متأكدة بأنك تخبريني الحقيقة؟ أقصد عن البارحة, هل انت متأكدة أنك لم تتورطي مع أحد الشبان؟
و قهقهت شارلوت بشكل هيستيري, و قالت لنفسها لو أن لورا تعرف حقيقة الأمر. و من ثم توجهت إلى المطبخ و قالت للورا:
-لا تحضري الكثير لطعام الغداء, فأنا لست جائعة.
و تركت لورا لتخميناتها و ذهبت إلى القاعة المطلة على حديقة المنزل الخلفية و التي تعتبر أكبر من الحدائق العادية في لندن و هذا ما كان يستهوي والدتها في هذا البيت لأنها كانت تحب الاعتناء بالنباتات و الزهور بنفسها. ومن الذكريات الحية في مخيلة شارلوت كانت صورة أمها وهي تعلمها أسماء النباتات و كيف تعتني بها. و بعدها ذهبت شارلوت إلى المدرسة ومن ثم توفيت أمها, وقد أخبرها والدها أن أمها كانت مريضة بالقلب و توفيت باحدى الأزمات.
وخرجت شارلوت إلى الحديقة التي كان يعتني بها بستاني هذه الأيام مما جعلها جميلة منسقة. لت تستمر الأمور على ما هي طويلا ومهما حصل فيجب أن يباع البيت. كان الطقس قد بدأ يميل إلى البرودة مع قرب حلول فصل الشتاء. ودق جرس الباب في حين أن شارلوت كانت تتفحص خنفسة سجنت نفسها بين حجرين, ولم تذهب إلى الباب و لكنها سمعت خطوات خلفها حيث كانت لورا مرتبكة تقول:
-هناك رجل يريد رؤيتك.
وانتفضت شارلوت مستفسرة:
-رجل؟
-نعم, لم {اه مطلقا من قبل و لكنه يصر على أنك ستعرفينه ولم أعرف ماذا أفعل ولذلك تركته في القاعة منتظرا. قال أن اسمه فولكنر.
-فولكنر؟ هل هذا صحيح؟


פפפפפ


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 07:20 AM   #15

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

تـــــــــــم الفصـــــــــــــــــــــ ــــل الاول

جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 08:42 AM   #16

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني
2-اللقاء الأول
ارتبكت شارلوت لدى سماعها ذلك وقالت:
-فولكنر؟ هل انت متاكدة؟
وتطلعت لورا باستغراب:
-بالطبع متأكدة, لماذا؟ من هو؟ كانت تقله سيارة ليموزين و يبدو أنه غني. ألا تريدين رؤيته؟
و مسحت جبينها بيدها و تساءلت:
-هل أريد رؤيته؟ نعم... و لكن ليس كذلك, ليس بهذه السرعة. ألهذا أتى؟ ليضيف عنصر المفاجأة على الهجوم؟ آه, نعم لورا. أريد أن أراه.
و كانت تنظر بضيق إلى نفسها مرتدية بنطلون الجينز و البلوز القطني. ولكنها لا تستطيع أن تغير ثيابها. لأنه سيراها لمجرد خروجها إلى القاعة.
-ادخليه إلى غرفة مكتب والدي سأذهب لتغيير ملابسي. لا أستطيع رؤية أحد هكذا.
-ولم لا؟
و فوجئت السيدتان بصوته الرجولي الخشن. حدقت فيه لورا مذهولة في حين أن شارلوت فقدت توازنها كليا وشعرت أنه إذا كان هذا هو فولكنر فما من شيء فيه يطابق الانسان الذي تخيلته و قالت له بكبرياء طفولية:
-كيف تجرؤ على الدخول هكذا؟
تخيلته رجلا بدينا بغيضا. مظهره يجعل النساء تنفر منه. في حين أن الحقيقة كانت بمثابة ارتياح لأنه كان طويلا, له مظهر رجولي ميال للسمرة مما جعلها تتساءل فيما لو حمل دماء يونانية في عروقه. شعره أسود أملس كثيف لم يكن وسيما ولكن بالتأكيد كان جذابا. أنيقا يرتدي بزة مقلمة كحلية مع صدرية و بنطلون يظهر عن عضلات ساقيه القويتين.
لم تصدق شارلوت نفسها, لا يمكن أن يكون هو أليكس فولكنر, لا يمكن لرجل جذاب مثله و يتمتع بمثل تلك الثقة بالنفس و هاتين العينين الثاقبتين. لا يمكن له التفكير بشراء زوجة له.
وحاولت أن تستجمع نفسها بصعوبة مدركة أنه بانتظارها لتتكلم و كذلك لورا كانت تتطلع إليها باستغراب. فشعرت شارلوت باحمرار وجهها وقررت أنه أليكس فولكنر. وهذه هي احدى أساليبه ليربكها.
وقالت له بهدوء:
-أنت السيد فولكنر؟
-هذا صحيح.
و نظر إليها بوقاحة قائلا:
-و أنت شارلوت.
شعرت بالضيق لارتباكها. مما جعله يشعر بالانتصار وتمالكت نفسها و ذكرت نفسها أن هذا الرجل الواقف أمامها هو الرجل نفسه الذي أجبر أبيها على توقيع ذلك العقد وهو الذي دفع أبيها للانتحار وشعرت بالمرارة و سألته:
-ماذا تفعل هنا يا سيد فولكنر؟
و اجابها بهدوء:
-سؤال غير ضروري بعد أن طلبت رؤيتي.
ونظر إلى لورا قائلا:
-بامكانك الانصراف لأني أريد التحدث مع الآنسة مورتيمور على انفراد.
ووضعت شارلوت يدها على يد لورا مجيبة اياه بغضب:
-سأصرف لورا متى أشاء أن أفعل ذلك.
-إذا كنت تريدين أمورنا أمام مديرة بيتك فأنا لا مانع عندي و لكن أظن أنها ستجد ذلك محرجا, أليس كذلك؟
فتركت شارلوت يد لورا و ضغطت على شفتيها بغضب و قالت:
-لا بأس لورا. شكرا.
خرجت لورا مجبرة وهي تنظر إلى الخلف بشك و ألحقها أليكس فولكنر يقوله:
-بإمكانك أن تحضري لنا القهوة يا لورا, أليس كذلك؟ و تأكدي أني لست مغتصبا أو متوحشا.
و فتحت فمها مندهشة و لكنها بقيت صامتة. و أشارت إليها شارلوت بأنها يجب أن تفعل ما طلب منها. و بقيا و حيدين و قلبها يخفق بشدة.
نظر أليكس فولكنر إليها قائلا:
-أتفضلين أن ندخل إلى الغرفة؟ فلا أظن انك تودين أن يسمع أحد محادثتنا.
و أجابته بغضب:
-هل تعني أنك أنت لا تريد أن يسمع مناقشتنا أحد.
-عزيزتي شارلوت اذا أردت مناقشة ادمان ابيك هنا في الحديقة فأنا لا أمانع بذلك.
و نظر شارلوت حولها و بالرغم أن صوته عميق و لكنه مسموع بوضوح و خاصية أنه تكلم بصوت مرتفع قليلا عن تعمد.
فأشارت له بغضب:
-إذا ادخل إلى الغرفة.
و دخلت قبله. و لحقها ببطء متطلعا حوله بشغف فقالت له:
-هل تقدر ممتلكاتك؟ أظن بأنك ستحصل على سعر جيد مقابل هذا ال**** هذه الأيام.
أغلق أليكس باب الحديقة واستند عليه قائلا:
-قررت البيع إذا؟
-أنا قررت ؟ ألا تعني أنك أنت قررت.
وهز أليكس رأسه بالنفي:
-لا. هذا بيتك و كذلك الشركة وما من قيمة لهذا عندي.
وحملقت فيه شارلوت قائلة:


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 05:02 PM   #17

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي


-ماذا تعني؟
-تماما ما أقول. ماذا أستفيد من بيت ثان في لندن؟ و لكن أقترح عليك بيع الشركة فبإمكانك دائما استثمار النقود. بإمكانك شراء بعض أسهم في شركة فولكنر فهي جيدة.
-ماذا تعني؟ و عماذا تتكلم؟
وبدأت تشعر شارلوت بالارتباك و قالت:
-كل شيء ملكك و أنت تعرف ذلك.
-لا. كل شيء ملكك. و أنت فقط ملكي.
و ضحكت شارلوت بشكل هيستيري قائلة:
-لا يمكن أن تكون جادا.
و جمدت ملامحه قائلا:
-أود ألا أضطر للخوض في تلك التفاصيل مرة ثانية, حسب ما فهمت أن محاميك شرح لك الأمر بوضوح البارحة.
و غصت شارلوت قائلة:
-شرح لي بوضوح تام. لن أتزوجك فأنا لا أعرفك بالإضافة إلى أنك الرجل الذي دفع والدي لقتل نفسه.
و دس يديه في جيبيه قائلا:
-إذن فقد اكتشفت...
-وماذا تعني أني اكتشفت؟
-أن موت أبيك لم يكن حادثا بالطبع.
و أجابته شارلوت:
-تعني-تعني أنك تقف هناك وتخبرني ببرود أن والدي انتحر و أنت مدرك أنك أنت المسؤول المباشر.
قاطعها ببرود:
-لم أكن مسؤولا مباشرا. هل كان أبوك آلة؟ هل كان انسان آليا يتم تحريكه؟ لا... لم يكن. كان انسانا حرا. و القمار كان طبيعة ثانية له.
-لا.
-ولم يكن هناك من شيء ثمين عنده. يا إلهي... لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يغامر فيها بروحه.
-ماذا تعني؟
-لا يهمك.
و تنفس بعمق.
-وهكذا كنت أقول هو اختار اللعبة. عرف القوانين كما عرفها الجميع.
وانفجرت شارلوت غاضبة:
-هذا سهل عليك جدا, أليس كذلك؟ هل هكذا يبرر كل المجرمين أعمالهم.
و تحولت عيناه التي ظنت انهما بنيتان قاتمان إلى سوداوين, و أجابها بهدوء:
-أنا لست مجرما. أنا لم أختر ذلك.
-ماذا تعني؟
-أعني-أنه ككل المدمنين كان أبوك بحاجة إلى لعبة أخرى, فرصة أخيرة ليستعيد خسارته و لم يتبق عنده شيء فاختارك أنت.
-لا أصدق.
-لا أتوقعك أن تصدقيني. ولكن عندما تعرفينني أكثر ستعرفين أني لا أكذب. ولا أتخذ قرارات سريعة لا أستطيع الحفاظ عليها. أنت ملكي يا شارلوت سواء أحببت ذلك أم لا. و ستتزوجيني.
-وبدأ العرق يتصبب من حبينها وراحتي كفيها و مؤخرة عنقها. وقالت:
-لماذا؟ لماذا أنا؟ أم أنك من النوع الذي يفضل الصبايا الصغيرات.
فابتسم بتهكم-و بدا واضحا أنها لم تنجح بإغضابه-و تذكرت ملاحظة فولستاف عن تحدي السيد فولكنر. وبدأ يتفحصها طريقة أزعجتها و قال:
-ما من تفضيل عندي. طالما أنك لست قبيحة و بإمكانك انجاب أطفال ما من مانع عندي.
-أتعني أنك تريد ابنا من أي امرأة؟
-لا أعني ذلك و لكنك تبدين لي مناسبة.
و تراجعت شارلوت بسبب تهكمه و قالت:
-و لكن لابد أن هناك عشرات البنات يقفزن لمثل هذه الفرصة.
-و لكنك أعجبتيني. و في أي حال فلن أختار أما لطفلي من بين النساء اللواتي قد يقفزن لمثل هذه الفرصة.
-ولكن كيف تعرف أي نوع من النساء أنا؟
فهز كتفيه قائلا:
-كونك غاضبة بشأن مصيرك, يؤكد لي بأن لك شخصية مستقلة, و هذا يعجبني.
فتبرمت شارلوت قائلة:
-هكذا إذا... لو أني القيت بنفسي في أحضانك ربما كنت غيرت؟
-مثل هذا السؤال الافتراضي لا يحتاج إلى جواب, نحن نضيع وقتنا, هل عندك أي سؤال؟
-أنا... أنا...
و كانت شارلوت ما زالت تحدق بيأس عندما دقت لورا الباب و دخلت. و نظر أليكس حوله و أشار إلى لورا لتضع الصينية على الطاولة,
ونظرت لورا بقلق قائلة:
-هل هناك ما تريدينه مني يا تشارلي؟


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 05:21 PM   #18

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

في حين أن شارلوت لم تلاحظ وجودها, و كأنها سمعت الصوت من مسافة بعيدة.
-أنا آسفة لورا. لا, لا شيء. شكرا.
و سألتها لورا بإصرار:
-متى تودين تناول طعام الغداء؟
فتدخل أليكس بحزم قائلا:
-الآنسة مورتيمور ستتناول طعام الغداء خارج المنزل.
فتوسعت عينا لورا قائلة بذهول:
-لن تتغذي في المنزل بعد أن طبخت كل هذا الطعام الطيب؟ هل هذا صحيح يا تشارلي؟
و هزت شارلوت رأسها محاولة أن تبعد عنها الشعور بالغثيان و كأنها في حلم, و خاصة منذ أن وصل أليكس:
-أنا-ماذا؟ لا أعلم لورا.
و استدارت إلى أليكس:
-هل سأتناول طعام الغداء خارج المنزل؟
و أجاب متجاهلا احتجاج لورا:
-نعم ستتغدين في شقتي.
و من ثم وجه الحديث إلى لورا قائلا:
-بالمناسبة آنسة مورتيمور ستتزوج خلال أيام قليلة. ربما تريدك أن تبقي هنا فيما لو قررت عدم بيع البيت و إلا فستعلمك بما تنوي فعله.
-ماذا ما هذا؟
و حدقت لورا بالفتاة التي عرفتها لمدة خمس سنوات قائلة:
-هل هذا صحيح يا تشارلي؟ هل ستتزوجين؟ لماذا لم تخبريني؟
ابتلعت شارلوت ريقها بتشنج مجيبة:
-ليس بهذه السهولة يا لورا.
و نظرت إلى أليكس بحدة:
-لم يستقر شيء بعد. لم يتم ترتيب الأمور.
فأجابها أليكس بهدوء:
-على العكس تماما فكل شيء مرتب و لكن مستخدمتك مذهولة قليلا بحظها الجيد.
-لماذا؟
و لكنها تراجعت عندما أدركت ما قد يعني انكارها. و لكن كل شيء كان يتم بدون ارادتها وهو يتوقعها فعلا أن تتزوجه, لقد حانت ساعة الفرار.
انتظرت لورا لتسمع ما ستقوله شارلوت و لما لم تتابع حديثها قالت:
-أنا لا أفهم على الاطلاق ماذا يحدث, لم تذكر لي كلمة من هذا.
و نظرت إلى أليكس متفحصة و استأنفت:
-لم أر هذا الرجل من قبل أبدا و لا أظن أنك أنت رأيته أيضا.
شعرت شارلوت و كأنه حان لصمتها أن ينتهي و كم شعرت بالارتياح عندما قال أليكس:
-كنا نتراسل أصدقاء بالمراسلة. و والد الآنسة مورتيمور عرف بالأمر و كان موافقا على ذلك.
و شدت شارلوت على قبضتي يديها و استدارت غير قادرة على مواجهة نظرات لورا المتهمة. لم تصدق لورا ما قاله أليكس و لكن ما من اثبات ضده. بالاضافة غلى انه عاجلا أم آجلا عليها أن تصدق عندما تتحول الأمور إلى حقيقة واقعة. و صرف أليكس لورا و أشار إلى القهوة قائلا:
-احب القهوة مع ملعقتين من السكر بدون حليب فمن الأفضل أن تبدأي تعلم واجباتك الزوجية هنا و الآن.
و غاصت شارلوت في مقعدها بقلق قائلة:
-أنت فعلا تتوقعني أن أسير في الموضوع؟
-أنا على يقين بأنك ستفعلين.
بينما كان يجلس في مقعده بارتياح, لاحظت شارلوت أن اصابع يديه المتناسقتين طويلة و قد وضع خاتما في كل من اصبعيه الصغيرين, احدهما ذهب مع الياقوت و الثاني فضة سميك ينفع في العراك.
و قال مقاطعا شرودها:
-دعينا نتناول القهوة و من ثم تفكرين بما تودين معرفته أثناء طعام الغداء.
شربت شارلوت القهوة بدون أن تشعر مذاقها, وبعدها وقفت متطلعة إليه وقالت:
-يجب أن ابدل ثيابي.
قال وهو يعاود الجلوس:
-حسنا سأنتظرك هنا و لكن ارجوك لا تتأخري.
لم تجبه شارلوت و إنما اطبقت شفتيها بتمرد و خرجت صافعة الباب بقوة. وتنفست الصعداء عندما خرجت إلى القاعة. تمنت لو كان بإمكانها الهروب من هذا الموقف الذي راح يتطور بدون إرادتها. ماذا سيفعل لو أنها اختفت؟ ربما سيستخدم شرطيا سريا ليبحث عنها. أين يمكن لها أن تكون بأمان من مثل هذا الرجل؟ لم يكن هنالك من جواب لهذا تطلعت لورا إليها من باب المطبخ عندما سمعت الباب و أسرعت إليها متسائلة بصوت منخفض:
-ماذا يفعل هذا الرجل هنا؟ لا أصدق أنه كان يعرف أبوك.
و لمعرفة شارلوت الأكيدة بأنها لن تستطيع ان تفضي بسرها للورا قالت مؤكدة بقلق:
-نعم كان يعرف والدي صدقيني.
فإن كان عليها أن تتم العقد يجب ألا يعلم به أحد. فهي لن تتحمل الشفقة فوق كل شيء آخر. ستسير في الموضوع و لكن لن تجعله سهلا عليه و ستحاول أن تأخذ كل قرش ممكن منه.
فأجابت شارلوت ببرود:


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 07:10 PM   #19

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

-نعم.
فسألتها لورا:
-وماذا بشأني؟ هل ستبيعين البيت؟
وهزت شارلوت رأسها بالنفي و تنهدت مجيبة:
-لا. لا, لا أعلم. لا أظن ذلك... لا تقلقي يا لورا فمهما سيحصل أؤكد لك أنك ستكونين بخير أنت و جيسي و بيلي. ربما سأحتفظ بالبيت, أعني لا تعلمين متى يحتاج الانسان البيت. و أنت ستهتمين به إذا أحببت ذلك.
قالت لورا:
-الأمر أعمق من ذلك, فأنا لست صغيرة و لن تخفي علي هذه الامور.
فابتسمت شارلوت ولو أنها شعرت برغبة في البكاء و قالت:
-لورا... لقد أخبرتك بالحقيقة ماذا أقول لك أكثر من ذلك؟
فأجابتها لورا:
-كما تريدين. و لكن لم يخطر لي أنه سيأتي اليوم الذي تكذب فيه علي تشارلي الصغيرة.
ففتحت شارلوت ذراعيها قائلة:
-انها ليست أكاذيب, احلف بالله, اني لن أدخل الحريم. انه يريد الزواج مني, هل هذا غريب؟ أم لا تجديني جذابة؟
-انك تحاولين سوء فهمي عمدا يا تشارلي. أنت تعرفين أنك أجمل فتاة, صحيح أنك نحيلة و لكن هذا طبيعي في وضعك. هل أنت متأكدة من أنك ستكونين سعيدة؟ هل عنده ما يكفي من المال؟ هل سيعاملك معاملة حسنة؟
فأحنت شارلوت رأسها محاولة اخفاء دموعها عن لورا و قالت:
-أتمنى ذلك. و يجب أن تعذريني الآن, علي أن أبدل ثيابي.
كانت شارلوت مدركة لنظرات لورا وهي تلاحقها لدى صعودها الدرج و لكن ما من شيؤ يمكن قوله لتخفف من قلقها, بالإضافة إلى أنه لديها ما يكفيها من الهموم.
كانت بانتظار أليكس فولكنر سيارة مرسيدس يقودها سائق, واحدة من تلك السيارات التي ربما تلمحها شارلوت في الشارع فقط. و كان هناك رجل آخر يجلس إلى جانب السائق وقد انتفضا خارج السيارة لدى اقترابهما. و قدمهما أليكس قائلا:
-فيتوريو سانتوس سائقي, و أخوه ديميتريوس حارسي الخاص.
حارس خاص... و لما تحركت السيارة الفاخرة نظرت شارلوت إلى الرجل الذي يجلس بجانبها في المقعد الخلفي الواسع, و حتى تلك اللحظة لم يكن قد خطر لها أن هذا الرجل قد يكون معرضا إلى أعمال تخريبية و إرهابية, ولما تصبح زوجته هل ستحتاج إلى حارس خاص هي الاخرى؟ زوجته... حتى هذه الكلمات بدت غريبة لها. و بدأت أفكار أخرى ترد في مخيلتها كونها زوجة لهذا الرجل يعني أنها يجب أن تستجيب لكل طلباته وليس لها الحق بأي امور خاصة بها وحدها. فارتجفت للفكرة. لم تكن تعرف بالضبط ماهية العلاقة بين الرجل و المرأة. بالطبع سمعت صديقاتها في المدرسة الداخلية يتهامسن عن تجاربهن و لكن الكلام و القراءة مختلفان كليا عن التجربة.
أعجبت شارلوت بشقة أليكس مما أنساها مخاوفها مؤقتا, فمقارنة الغرف بغرف بيتها التي لم تكن صغيرة كانت تلك الغرف واسعة جدا. وسجاد فخم حريري يغطي الأرض, نوافذ عريضة و أثاث من الطراز السويدي من المخمل الازرق و الأخضر.
رحب بها رجل كبير في السن-قدمه أليكس على أنه بوتر, ولم تلبث أن تكتشف أن بوتر يعيش في الشقة, يحضر الطعام لمستخدمه عندما تدعو الحاجة, بالرغم من وجود مطعم جيد جدا في الطابق الأرضي من البناية.
قدمها أليكس إلى الرجل المسن على أنها خطيبته مما سبب امتعاضها, واقترح بوتر بأنها ربما ترغب بالتجول لرؤية الشقة... و كم شعرت بالارتياح عندما اعتذر أليكس داخلا غرفة مكتبه ليجري بعض الاتصالات الهاتفية و من ثم رافقها بوتر في جولة حول الشقة. لم تر شارلوت مثل تلك الفخامة في حياتها, كانت هناك ثلاث غرف نوم وفي كل منها تلفزيون ملون و جهاز موسيقى كامل. غرفة طعام فاخرة تستوعب أكثر من اثنى عشر شخصا. برغم امكانية تناول الطعام في المطبخ الأنيق و الحديث. و سألت بوتر بتردد أي منهما غرفة أليكس, ولكن بوتر لم يستغرب ذلك و إنما أشار إلى الثانية كبيرا في المساحة و المؤثثة بأثاث باللونين البني و الأبيض مع ستائر بلون المشمش. و تساءلت في نفسها فيما لو استغرب الرجل المسن كون فولكنر قدم له فتاة لم يرها من قبل على أنها خطيبته.
كل غرفة من غرف النوم كانت ملحقة بحمام خاص بها. و تطلعت بشكل خاص إلى حمام أليكس ولكن ما من رجل يترك أثر شخصيته في مكان قلما يستعمله. و باختصار كانت شقة رائعة.
دخلت شارلوت إلى غرفة الجلوس لوحدها بعدما اعتذر بوتر منها ليذهب إلى المطبخ فوجدت أليكس يجلس على احدى الارائك المخملية يتفحص بعض الأوراق, و لما دخلت نظر إليها ووضع الأوراق جانبا و انتصب واقفا و أخبرها بهدوء:
-لقد طلبت أن يرسلوا لنا الطعام هنا. أرجو أن يعجبك. فأنا دائما أتناول طعاما انكليزيا عندما أكون في انكلترا لأنه لن يكون بالطعم نفسه في أي مكان آخر.
و أجابت شارلوت:
-أنا لست جائعة.
-كلام فارغ. الطعام لذة و ضرورة بالإضافة إلى أن المطعم هنا جيد جدا. ويبدو من ثيابك أنك خسرت بعض الوزن وفي أي حال يجب أن نفعل شيئا بخصوص هذا الموضوع بعد ظهر اليوم.
و اجابته بضيق:
-وما عيب ما ارتدي؟ وهي تتطلع إلى البذلة الكحلية الصوفية التي ارتدتها آخر مرة في جنازة أبيها. و أحب أن أعلمك أني أنا صممت هذه البذلة في متجر كنت أعمل فيه قبل...
و قال لها مبديا لها معرفته الأكيدة بأمورها:
-لم تعملي هناك منذ وفاة والدك على ما أظن... و أكثر الثياب التي تباع هناك رخيصة و سيئة الصنع.
واحتسبت شارلوت نفسها قائلة:
-أنت لا تعرف ذلك.
-أؤكد لك أني أعرف. بالإضافة إلى أن اللون الكحلي لا يناسبك و اللون الأزرق يناسبك أكثر.
-هل تتجسس علي؟
-لا ليس شخصيا, فقد تركت منظاري في اليونان.
فتململت شارلوت بضيق و قالت:
-لا تهزأ مني. حسنا. هل وضعت أحدهم ليراقبني؟
فتنهد أليكس قائلا:
-في مركزي من الضروري أن أتحقق من كل شخص أتصل به.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-05-11, 08:47 AM   #20

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي


-يا إلهي هذا فظيع.
-و لكن أؤكد لك أنه ضروري.
و عضت شارلوت على شفتيها و أشاحت بوجهها:
-لا يمكن لي أن اكون هكذا أبدا.
فأجابها بهدوء:
-ربما يجب أن تكوني كذلك يوما ما.
و رن الجرس لطعام الغداء. تناولوا وجبتهم في غرفة الجلوس وهم يجلسون بجانب النافذة مما سمح لهم بمشاهدة منظر جميل يشمل مساحة كبيرة من لندن تمتد ما بعد التايمز إلى خضرة منتشرة حيث حدائق ريتشموند تحدث أليكس أثناء تناول الطعام بمواضيع عامة و كانت شارلوت تجيبه باقتضاب ولكن هذا أراح أعصابها مما مكنها من الاستمتاع بجزء من الوجبة, و شعرت أن هذا ما كان يهدف إليه. كانت الوجبة مؤلفة من اللحم و الخضار وبعدها كعكة بالشكولاتة. و ابتسم أليكس لما رفضت شارلوت تناول الكعكة بينما أخذ قطعتين منها و أضاف إليها الكريما و اعتذر بقوله:
-أنا ضعيف تجاه حلوى الشوكولاته خاصة عندما أكون في لندن, حتى أن هنري الطباخ دائما يصنعها من أجلي.
-أنا مستغربة أنه لا يوجد عندك متذوقي للطعام.
فابتسم اليكس قائلا:
-ربما سأتوصل إلى ذلك. هل أنت حقودة كما يبدو عليك؟
فتنهدت شارلوت بغضب و قالت مدافعة عن نفسها:
-حسنا, لديك محققون, و حراس خاصون. شيء رهيب, أنا مستغربة أنهم لا يعيشون في الشقة.
-ولكنهم يعيشون هنا, و يبقون في الطابق الأرضي, فلم أود أن أربكك.
و مسح فمه بالفوطة قائلا:
-فكرت أنه من الأفضل أن نأخذ الأمور بهدوء.
و حملقت فيه شارلوت بغضب:
-بهدوء... بهدوء. هل تسمي اجبار انسانة على الزواج منك, بهدوء؟
-أقترح عليك أن تتقبلي الموضوع و تحاولي التفكير بالمميزات.
-أية مميزات؟
0سأخبرك عن ليدروس. انها جزيرة تبعد حوال خمسين ميلا عن الجزيرة الأم وهي من الجزر المعروفة باسم مايكليدس. نحن محظوظون في ليدورس فنهاك من المياه العذبة ما يكفينا ويمكننا من زرع الكثير مما نحتاجه.
و علقت شارلوت:
-هذا لا يهمني.
و اكتفى أليكس بابتسامة متعجرفة. كم تمنت شارلوت لو صفعته نتيجة لها.
-ستهتمين! أؤكد لك ذلك, فأنت ستعيشين هناك في أقل من اسبوعين. أنا مسافر إلى نيويورك غدا. سأغيب حوال عشرة أيام و سأعود في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر و سنتزوج في الخامس عشر.
و توقف تنفسها و قالت:
-و لكن لماذا؟ ألا يوجد ما بإمكاني قوله أو فعله ليجعلك تغير رأيك؟
و أجابها بقسوة:
-لا, عندك الخيار بين أن تتزوجي و تنجبي طفلي و خلال سنة ستكونين حرة, أو أن تنكري حقي بذلك و أنا لن أكون مسؤولا عن النتائج.
-انت, أنت وحش غير انساني.
-لماذا؟ لأني أطلب أن تنفذي اتفاقية أبوك؟
-لا! لا. لأنه... حسنا. لأنك لست بحاجة لذلك.
و أحنت رأسها و قالت:
-أنت رجل جذاب و أنا متأكدة بأنك ستجد امرأة مناسبة.
-لماذا أتحمل عناء ذلك, و انت عندي؟
و مد يده و رفع ذقنها. فتهربت من لمسة تلك الأصابع القوية:
-لا تخافي, أيتها الصغيرة فأنا لن أزعجك كثيرا.
و أحمر وجهها و هي تسأله:
-و لكن ماذا إذا لم يكن بإمكاني؟ أو إذا لم يكن بإمكاننا؟
فأبعد يده و قال:
-كل شيء مرتب, بينما أكون أنا في نيويورك ستجربين بعض الفحوص للتأكد. و قد أجريت أنا هذه الفحوص.
-أتعني أنك تريد التأكد من أني...
-نعم.
و أجابته بحنق:
-حسنا أتمنى أنه ليس بمقدوري.
و عادت إلى وجهه ابتسامته التهكمية:
-لا تغريني بالتأكد بنفسي... اسمعي, أنت كزوجة لي عندك حقوق في حين لو كنت عشيقتي فليس لك أية حقوق على الاطلاق.
فشعرت شارلوت بخيبة أمل مرددة باحتجاج:
-و لكن... و لكن لا أعرف عنك شيئا.
-ماذا تريدين أن تعرفي؟ لم أرفض أن أجيب على أي من أسئلتك. و أضاف باختصار أنا في الأربعين من عمري و أظن أن هذا واضح لك. قتل أبي على يد بعض الارهابيين عندما كنت في الرابعة و العشرين و توفيت والدتي بعد ذلك بقليل.
و أخفت شارلوت الصدمة من جراء سماع خبر موت أبيه على يد الارهابيين. و إلى تلك اللحظة كانت تبدو لها كل الاحتياطات التي يأخذها غير ضرورية و سخيفة و لكن فجأة بدت كلها ضرورية و شعرت بالخجل.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.