آخر 10 مشاركات
حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-11, 12:08 PM   #11

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


قالت :
- لم تكن مضطرا الى ذلك
قال موافقا اياها الرأى :
- لا ...... لكننى اعتقد ان هذا ......... امر عملى
ران صمت مسافة ربع ميل , ثم نظر اليها وقال مبتسما ابتسامة كسول :
- فهمت من النظرات القاتمة التى رمقتنى بها تلك الليلة انك تشعرين باننى تعمدت خداعك ونحن فى ( بامبا )
تورد وجه كولين ليس فقط من الازعاج , بل لانه قرأ مافكرت فيه
قالت ببرود :
- ولقد خدعتنى
سألها مفكرا :
- لو عرفتى هويتى لكنت اشد حذرا منى ؟
شددت كولين على شفتيها ثم قالت :
- ما اراه الان ان مادعاك الى اقلالى الى منزلى هو اكثر من مسالة عملية , ربما هى فرضة ذهبية لاستغلال وجودى معك
ضحك بهدوء لكنه قال بجفاء :
- ليس استغلال وجودك بالامر السهل ....... اظن ان لوكاس يعانى من المشكلة ذاتها
ردت بجفاء :
- دع لوكاس خارج الموضوع
- اذن ....... هناك موضوع ....
همست :
- لا , ليس هناك ........
قال برقة :
- غريب قولك هذا , فمازالت اذكر طعم عناقك
كانا متوقفين عند مفترق طرق تحكمه اشارات ضوئية , تطلعت كولين الى الامام , لكن اللون الفاضح ارتفع الى وجنتيها مرة آخرى واخذ عرق فى منتصف عنقها ينتفض
اردف :
- كان سحرك ........
ولكنها سمعت مافيه الكفاية , فصاحت :
- توقف
ووجهت اليه عينين زرقاوين ملؤهما العذاب :
- كان يمكن ان تكون مجرد مصادفة لك , كنا سنقضى ربما بضعة ايام ثم نفترق انا........ استطيع فهم مشاعرك ...... اعرف اننى تصرفت بشكل غير منطقى ..... اعترف .......... لكن ماكان على التصرف على ذلك النحو
رفع حاجبه لها . وانطلق بالسيارة بعد تغير انوار المرور , ثم ابتسم :
- بامكانك شرح سبب تصرفك ........ وفى الوقت نفسه شرح سبب تاكدك من انها مجرد مصادفة عابرة بالنسبة لى فهذا افتراض غريب
- بدوت وكأنك تتملص مما هو اكثر دواما
سرعان ما شعرت بالندم على قولها , وتساءلت اى شيطان شرير دفعها الى هذا القول
لكنه اجاب ساخرا :
- قد يكون الامر فقط اننى لم اجد الشخص المناسب
نظرت من النافذة الى الخارج :
- انا ,,,,,,,انها ......... آوه ......... اللعنة
- اتعنين ان اللعنة كانت امراة
صاحت به لانه كان يضحك مرة آخرى :
- اجل ........ اسمع لا انوى قول كلمة اخرى فى هذا الموضوع , انعطف يسارا شقتى فى ذلك المبنى آخر الشارع ......... المبنى الطويل
ساد الصمت حتى توقفت الرولز , وتهيأت كولين للخروج ولكنه مد يده ليمسك معصمها ويقول :
- آوه لا ......... لن تذهبى ,,,,,,,, ليس الان ياحلوتى ........ مادمت رفضت ان تشرحى لى فلا ارى ما يجعلنى اتركك
قالت من بين اسنانها وعيناها تومضان بجمال مهيب :
- دعنى اذهب .....
ولكن غضبها لم يزده غير تسلية , أضاء النور الداخلى وترك نظره يجول فيها بطريقة مهينة وهو يقول :
- اجل ....... يبدو لى انه احد امرين ......... اما ان تكونى احد تلك الطيور الجبانة التى تلحق العاصفة ثم تنسحب مذعورة , واما ان العزيز لوكاس لايكفيك فى اشياء محددة
شهقت كولين ولكنه استمر يقول مفكرا :
- وهذا مايقودنى الى التساؤل عما اذا اصابك شئ يوما ما جعلك تقررين زواجا عاقلا بشخص يتركك تشعرين كقطة على صفيح ساخن
صدمتها كلماته صدمة جعلتها لاتفعل الا التحديق اليه بدهشة , ثم لاحت ستارة حمراء من الغضب امامها , وحاولت فعلا ان تلكم ناش مورداون على فمه , لكنها وجدت معصمها الاخر اسير قبضته :
- انت ......انت بغيض ........ حقير ......... انت .........
قال بهدوء :
- دعينى انهى كلامى , هناك الكثير من الزيجات غير الكاملة ولكن الزواج بشخص غير مناسب بالنسبة لفتاة دمها حار مثلك قد يدفها للذهاب الى اى شئ آخر
انهمرت دموع الغضب والثورة :
- انا لست هكذا ....... لو تعرف فقط .........
ترك معصمها فجاة وقال :
- لكننى اعرف
وضعت كولين يديها على خديها , وذهلت من الحالة التى وصلت اليها , انها تبكى وترتجف , همست متوترة فجاة :
- اكرهك
واخذت تجمع اغراضها :
- ليس هذا فقط ....... ولكننى مسرورة لما فعلته بك , لم اسلمك نفسى ولله الحمد ....... ففى الواقع كل مافعلت اننى مرغت كبرياءك بالتراب ......... وهذا قليلا مما تستحقه , اعلم ان مايثير قرفى هو ان افكر فى ان تكون على علاقة بوالدى ..... ارجو من الله الاتقع عيناى عليك مرة آخرى ....... انما لاتظن ابدا اننى ساترك كل شئ للصدف
فتحت باب السيارة والقت نظرة اخيرة ملتهبة عليه , وكانت هذه غلطة , فقد كان فى عينيه اللوزتين مايوحى بالقول : سنرى , احست بتوق الى القول : آوه ..... لا ...... لن نرى شيئا , لكن تلك النظرات ذهبت فكان ان اقنعت نفسها بصفق الباب امام تمنياته المؤدبة المتجهة لها بنوم هنئ .
لكن لم تساعدها الصدف او جهودها وهى تقف فى مدخل البناء تطلب المصعد بنفاذ صبر وبعنين ملتهبتين فى الواقع كان الافضل لها لو ادخرت انفاسها بدل التهديدات الفارغة كما قالت لها ربتة خفيفة على كتفها .
ارتدت فرأت ناش مورداون يمسك بمفاتيحها التى وقعت من حقيبتها عندما ترجلت من السيارة غاضبة .
قال محذرا وقد راى تعبيرا صارما على وجهها :
- لا تقولى شيئا
كان هناك مزيج غريب من الغضب و التهور والغباء والكراهية واحساس غامض عميق بانها تتصرف على نحو سخيف , وهذه المشاعر جميعها تجمعت وجعلتها عاجزة عن الكلام , لكنها حاولت انتزاع المفتاح من يده وهذه غلطة اخرى .
اطبقت يداه على المفاتيح وقال برقة وعيناه تبرقان خبثا :
- اعصابك .......... اعصابك ........... عزيزتى كولين ....... اتسمحين لمشاعرك دوما بهذا الجموح الحر ؟
احست لبرهة بصعوبة قضوى فى منع نفسها من الاجهاش بالبكاء , ولكن الجهد الشديد تركها مرهقة , فهزت كتفاها واغمضت عيناها , فتحت عينيها بدهشة عند احساسها بذراعيه تلتفان حولها , وانفرجت شفتها بدهشة ولكن لم يخرج منها سوى احتجاج خفيف , ولكن حتى هذا مات حين نظرت الى عينيه نصف المغمضتين ورأت الابتسامة تتراقص على شفتيه , قبل ان يضمها اليه ويخفى وجهه عن نظرها .
ما ان خف ضغط ذراعيه عنها حتى كانت ساقاها ترتعشان وكان عليها تحمل مهانة ايقاء ذراعيه حول كتفيها وهو يدخلها الى المصعد الذى وصل ثم رحل ثم عاد خلال العناق اعطاها المفاتيح وارتد الى المصعد محييا اياها تحية ساخرة ضغيرة , حدقت كولين الى الباب الموصد وسحبت نفسا , ادركت ان احدا استدعى المصعد من فوق وانها للحظات لم تعد تذكر الطابق الذى تقع فيه شقتها . لا ........ لم ابادله العناق ............ لم يكن الامر هكذا .... لقد كان ماكرا ولم اكن مستعدة ........ وهذا ما لن يحدث ثانية .
استيقظت فى منتصف الليل مرتعشة عرقة , ففى حلمها عادت اليها ذكرى ذراعيه حولها , والاحساس به قريها .
فى الصباح عرفت انها تكره ناش مورداون اكثر مما مضى , هذا ان كان من الممكن ان تكرهه اكثر من هذا , تكرهه لانها على الارجح قادر على اثارة الكثير من النساء بخبرته , لكن اكثر ما جعلها تكرهه هو انتقادته المتعلقة بلوكاس , فكرت ببرود : ساقتله من اجل ما قال
امضت الاسبوع مستريحة تقريبا , فى احدى الايام كانت تتصفح صدفة القسم الاقتصادى من صحفية فى محاولة منها لايجاد اعلان عن مزاد علنى قيل لها انه يعرض بعض التحف الاثرية المثيرة للاهتمام , حين لفت نظرها عنوان ضغير يقول ( لغز البهارات ) , كادت لا تقراء المقال ولكنها عادت وقرأته ففيه يتحدث المقال عن مستقبل شركة بهارات كتم اسمها بحذر , عبست وفكرت فى ان هذا يعنى زوال منافس آخر من وجه شركة فوربز .
لكن ماهى الا نصف دقيقة حتى خفق قلبها فجأة بضخب وجف حلقها اذ تذكرت ان والدها بدا متعبا بشكل غريب هذه الايام , ثم تذكرت الطريقة التى كان والداها يتوددان فيها ؟ اجل ...... يتوددان الى جوناش مورداون الرجل الذى له علاقة بالتجارة .
همست بعينين مذعورتين :
- لا ..... آوه .... يالله .... لا .........ارجو الا يكون هذا صحيحا ؟
قالت لوالديها برعب وهى تقف امامهما وهما جالسان جنبا الى جنب فى غرفة جلوسهما الجميلة ذلك المساء يمسكان بايدى بعضهما بعضا :
- لكن..... لماذا لم تخبرانى ؟
قالت تيسا بلطف :
- حبيبتى اردت ان اخبرك , لكن والدك احس ...... لم يرغب فى تحميلك عبء التفكير فى هذا ............. خاصة وانت ........
قاطعتها كولين بمرارة :
- مهتمة بنفسى .......... لابد اننى كنت عمياء ..........آوه ......... سامحانى .......... ابى ......... امى
بعد دقائق عاطفية استعادة كولين رباطة جأشها قليلا وطفق والدها يشرح لها ما حدث
- كان كل شئ تقريبا غلطتى
- ابى
- هذا صحيح كولين لقد تماديت ......... فى بعض الامور ...... وظننت ان شركة فوربز قد تكتفى بالاعتماد على اسمها وسمعتها , ولكن قسما كبيرا من السوق الان , بات فى يد شركات منافسة حديثة تعتمد على الاعلان ....... ومنذ بعض الوقت وانا انفق راسمال الشركة
قالت كولين بسرعة :
- هنالك المنزل ........ وشقتى ......اى شئ
- كولين ......... هذا مانحاول فعله الان , وهذا كل ماتبقى لنسدد ما علينا الى دائنينا لكنه لايفى بالحاجة للخروج من هذا الانهيار بشرف وكرامة
قفزت كولين واقفة :
- لكن .......
قالت امها برقة :
- حاولنا كل شئ حبيبتى ....... الجو المالى ضدنا ..... انما لدينا امل آخير ...... ناش مورداون , لم نخسر كل شئ بعد حبيبتى , لو استطاع والدك اقناعه بتوظيف ما يكفى من مال لوقفت الشركة مجددا على قدميها ولحافظنا على اسمنا
ارتعش صوت كولين :
- كيف ؟ ..... اعنى .......... كيف وصلتم اليه ؟
قال والدها :
- تنتج احدى شركاته زجاجات نستخدمها , والى هذه الشركة ندين بالكثير , وان كان بامكان احد انقاذ شركة فوربز فهو القادر ......... ونحن نأمل ان يبدو له هذا عملية تخفف من خسارت شركته كذلك
تأوهت كولين فقال والدها بلطف :
- حبيبتى
فهمست :
- ليتكما اخبرتمانى بذلك فى تلك الليلة التى جاء فيها الى العشاء
- كانت تلك فكرت امك ..... ظنت ان هذا يقدمنا اليه كعائلة
قالت تيسا بقلق :
- طالما أمنت بسلطة الشخصية على الشكل البارد القاسى ....... واردت اخبار كولين ياسايمون , لكنك لم تسمح لى ...... ارجو يوما ان تدرك ان النساء فى العائلة قادرات على تحمل كل عبء ...
قال السير سايمون وعيناه رقيقتان وهو ينظر الى زوجته :
- ادرك هذا الآن ....... لقد كنت رائعة
ثم ارتد الى ابنته :
- اما بالنسبة لك عزيزتى , فقد عوضت كل شئ يوم الاحد لكن فلنبتعد الآن عن خداع انفسنا ......... فى مثل هذه الامور سيكون التعامل مع الوقائع الباردة القاسية وارقام الحسابات
انتفضت كولين داخليا وفكرت : حقا ؟ ثم قالت :
- اذن .......... لم يتخذ قراره حتى الآن ؟
- لا , ولكننى اعطيته الضوء الاخضر ليفعل مايشاء فى المصنع والحسابات ...... وقد وعدنى بالقيام بشئ ما فى غضون اسبوع
- هكذا اذن
نظرت امها اليها بقلق :
- كولين ......... الن تبقى هنا الليلة ؟ تبدين شاحبة حبيبتى ...... ولكن مهما يكن الامر سننجو بطرقة ما ..... قد نصبح من الغجر الرحل ونعيش فى خيمة رومانسية
بقيت كولين مهما ذلك المساء , ولكنها تمنعت عن قضاء الليل , فى طريق العودة الى منزلها كان عقلها يتعذب , فكرت مثلا كيف لم يخطر ببالها ان والدها لم يرث ربما فطنة والده التجارية , لماذا لم تتساءل عما اذا كان قلبه وروحه يميلان الى عالم التجارة او النجاح او التوابل الفرنسية والبهارات , لكن اسواء مافى الامر كان انشغالها بنفسها بحيث لم تفكر الا فى مشاكلها وذاتها .
ثم فكرت فى ناش الذى ذاق منها اهانات كثيرة كافية لتسد الباب امام والدها , اكملت طريقها الى الشقة والدموع تتدفق على خديها واكثر من علامة استفهام تطرا ببالها


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 06-07-11, 12:06 PM   #12

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4 – ترويض النمرة

كانت غرفة الجلوس التى جلست فيها كولين فى الصباح التالى هادئة الاثاث انما فخمة , الباب الذى دخلت منه كان يحمل اسمه باحرف من ذهب , مجرد النظر اليه كان كافيا ليجعل قلبها يخفق خوفا .
ثم استغرقها بعض الوقت لافناع موظفة الاستقبال الشابة بان السيد مورداون سيتقبل الانسة فوربز عن غير موعد سابق اذا ذكرت له الاسم فقط , مع انها لم تكن متاكدة من هذا , ولكن الفتاة رفعت السماعة اخيرا وتحدثت فيها بتردد , لم يغب عن ناظرى كولين ملاحظة وميض عينى الفتاة ترقبا وهى تعيد السماعة وتقول :
- سيراك السيد مرداون آنسة فوربز ان لم تمانعى فى الانتظار قليلا .
وهذا ماتفعله الان , تتصفح فى المجلات التجارية ولا ترى منها شيئا , وتزداد عصبية وتوترا مع مرور كل دقيقة , لانها تظن انه مخطئة فيما تفعل , وتظن ايضا انه يتعمد ابقاءها منتظرة .
يعرف الآن انك هنا وقد تبدين سخيفة ان تراجعت , ولكنك محظوظة لانك فكرت فى طلب الاجازة اليوم كله , لم يخفف شئ من احساسها بالكآبة , واخذت تمسد تنورة البذلة الصيفية القطنية الرمادية التى ترتديها , اختارت هذه البذلة عامدة متعمدة لانها تظهرها عملية وآملت ان تخفف من بعض الانطباعات الموحية التى يفكر ناش مورداون فيها , لكنها كانت تعرف ان هنالك ظلالا تحت عينيها , وهى شهادة على عدم نومها ليلا ....مع انها لم تعلم ان هذه قد زاد من فضول الموظفة الشابة التى كانت تتساءل عن طبيعية زيارة كولين لرب عملها , ام لعلها قررت ان كولين مغرمة به ؟ ثم رن جرس هاتف داخلى خفيف قرب الفتاة فوقفت تقول لكولين بتعاطف ان السيد مورداون سيرأها الآن , لحقت كولين بها عابسة , ولكنها نسيت كل شئ ما ان فتحت الفتاة الباب وتنحت جانبا :
- الآنسة فوربز ......... سيد مورداون
لم يقف ناش مورداون بل انتزع نظارة ذهبية الاطار وارتد فى كرسية وهو يراها تدخل الغرفة , توقفت اخيرا وهى تشد راحتيها العرقتين فجأة الى جانبيها , ثم قال بجفاء :
- هذا مفاجأة كولين ........... اجلسى
جلست كما تعلمت ان تجلس , ظهر مستقيم , يدان مضمومتان بارتخاء , كاحليها متقاطعان , تنظر عبر الطاولة المليئة بالاوراق بينهما لترى انه كان ينظر دون تعبير على وجهه , ابتلعت ريقها ثم بتهيدة خفية ضغيرة قالت :
- لست ادرى من اين ابدا ؟
رد بسخرية :
- وهل عرفتى يوما ؟
احمر وجهها قليلا وعضت شفتها تتساءل بسخرية بدورها اين ذهب كل توهجها , لكن هذا امر مختلف ومخيف , انه كمواجهة رجل مختلف كليا , رجل العناق الذى سرقه منها , وتلقى ردا عليه لايعنى شيئا , كنت اعرف هذا ..... ولكننى لم اكن اعرف نوع السلطة التى بماكنه ممارسها ...... اما الآن فاعرف .....
لعقت شفتيها وهو يرفع حاجبه ببرود منتظرا , ثم قال :
- ربما استطيع مساعدتك ....... هل قرر والداك اخيرا اطلاعك على الوضع
قالت بصوت مرتعش :
- لا , بل قرأت شئ فى الصحيفة ..... و .....واجهتهما
- برافو كولين تقدمت خطوة الى الامام ايضا , جئت الى هنا لتطلب منى انقاذ اسم فوربز , مااشجعك ؟ ايعلمان بوجودك هنا ؟
سحبت كولين نفسا عميقا مجفلة من هذا البرود الظاهر فى عينيه وصوته , قالت بهدوء :
- لا .... جئت فقط اطلب اليك الا يؤثر ما حدث بيننا من عدم وفاق فيك ...... فسيكون هذا .......
قاطعها :
- اتظنين اننى قد اتاثر بتصرفك الجلف والمهيم معى ؟
ردت مترددة :
- لاادرى ما اظن
ادركت باحساس بارد عميق انها ارتكبت غلطة بمجيئها الى هنا , قال برقة :
- اعتقد انك تعرفين ........ الن تشعرى بسعادة كبرى لو أشرت كم ساكون قاسيا لو اوقفت اتصالى المقرف بابويك , على ضوء ما تعرفين الان ؟ اتعرفين لو جئت الى اليوم لتعرضى على المتابعة معى من حيث توقفت فى المرة الماضية لانقاذ والديك من الافلاس لفعلت هذا ربما ......... ولايعنى اننى كنت ساقبل ....... ولكنك لعبت اللعبة الخاطئة مرة آخرى حلوتى
- لم اقصد ان يبدو الامر كما جعلته ........
- بل قصدت
ردت بمرارة :
- حسنا , وماذا لو قصدت ؟ اما بالنسبة للعبة الخاطئة فاتخيل مدى اختيالك غرورا , وبما اننا نتاول هذا الموضوع اتساءل أتخرج من كل هذه الروائح برائحة الورد سيد جوناش مورداون ايها الجوال المحترف الذى انقلب فاصبح قطبا تجاريا شهير ؟ اتساءل منذ متى وانت تستمتع بخداعى ؟
صمتت فجأة رافعة يدها الى فمها , فقال مبتسما :
- اذن عدنا الى هذه النغمة , الم يخطر ببالك اننا معنا كنا مخادعين ؟ وان مايناسب صورة الفتاة الثرية المسكينة هو بناء حلم رومانسى حول رجل وجدته مخيما فى مكان ما ؟
- لست فتاة مسكينة ...........
- اما قلت انك تشعرين انك ........ مطوقة , اعرف الان ان لا علاقة لهذا بعائلة فوربز ..............اما بالنسبة لوصف الفتاة الثرية المسكينة , فلماذا يخاف والداك اذن ان يخبراك الحقيقة عن الكارثة التى حلت بهما ؟
انتفضت كولين وتورد وجهها فاردف :
- ثم هناك لوكاس ... الذى لايزال معلقا بحبال الهوى
استقامت كولين وصرت اسنانها
- ان انهيت ماتريد قوله فساخرج ......... ولكنك مخطئ فى شئ واحد ..... السبب الوحيد الذى جئت الى هنا من اجله هو خوفى على والدى ........... فلم آت .......
ابتلعت ريقها وراحت تبحث عن كلمات , ثم نظرت اليه مباشرة وقالت بهدوء :
- هل الوقت متاخر على التوسل اليك حتى تغير رأيك من اجلهما ؟
لم يرد فورا , بل تفرس فيها بوجه خال من اى تعبيرثم ارتد فى كرسيه لينظرمن النافذة الى الخارج قليلا
- ثمة طريقة واحدة للوصل الى اتفاق بهذا الصدد كولين
وارتد مجدد لينظر اليها بعنين ضقتين , احست كولين بتحذير مجنون يستولى عليها ثم فكرت : لا ....... لقد قال انه لن يفعل ........ لكن ماذا ؟
سارعت تقول بلهفة :
- سابيع كل ماملك , شقتى والسيارة والحلى .........
التوت شفتاه :
- اتظنين ان هذا قد ينقذ اسم العائلة ؟ وكيف تعيشين ؟
هزت كتقيها :
- لست عاجزة كما يتراءى لك , لدى عمل يعيلنى
- وماذا تعملين ؟
- أعمل فى مؤسسة ديكور داخلى
- وهل انت خبيرة فى الديكور
ردت بجفاء :
- درست فن اليكور....... وماذا فى هذا ؟
- لاشئ لكن ماذا تعملين حقا ؟
- اجمع قطعا فنية للمؤسسة ........... لدى سمعة بان لى عين خبير واحساسا بالقيم
كانت تتحداه غير عابئة فى انها سمحت لشئ من العدائية باختراق دفاعاتها مرة آخرى ... لان .... آه ....... اللعنة
ابتسم بلطف :
- اهو جدير بالثناء كولين ....... ولكن المال سيكون نقطة فى محيط ....... وعلى ايه حال لم يكن هذا ما افكر فيه
تحركت بقلق :
- ليس لدى ما اعرضه غير ما ذكرت
- ليس تماما فلديك نفسك
تسمرت فى مكانها , ثم قالت عبر شفتين جافتين :
- لااظننى سمعتك بشكل صحيح
رفع حاجبا :
- بل سمعتنى جيدا ......... كولين
انفجرت :
- لكنك ...... قلت ........ قلت ........
ولم تستطع ان تتابع فتراجع فى كرسيه :
- كان ذلك امرا مختلفا
- ماذا تعنى ؟ اعذرنى ........انما لدى انطباع باننا ننقاش امر علاقة مخزية من اجل انقاذ اسم عائلة فوربز
لوى شفتيه وعادت التسلية القديمة الى عينيه :
- كلام صريح كولين .....
هبت واقفة :
- لا .......... ليس هكذا .........اللعنة ماذا تعنى اذن اذا كنت لا ...
صمتت لان كل عصب فيها كان يرتجف , ماتمر به كابوس لذا قد تبدا فى اى لحظة الصياح فى وجه
سالته :
- ماذا تعنى ؟
- كنت اتحدث عن امتلاك ......... قدك الجميل بشرف ياعزيزتى كولين ........ كنت اتحدث مقابل مساهمتى فى انقاذ اسم العائلة , عن زواجى بك


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 06-07-11, 03:39 PM   #13

لوتشيابب
 
الصورة الرمزية لوتشيابب

? العضوٌ??? » 140305
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 193
?  نُقآطِيْ » لوتشيابب is a jewel in the roughلوتشيابب is a jewel in the roughلوتشيابب is a jewel in the rough
افتراضي

thank you so much the novel so beautiful

لوتشيابب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-11, 01:22 PM   #14

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ابتسم قليلا وقد فغرت فاها :
- انها فكرت قديمة ........ أتعلمين ...... كانت البنات خاصة الجميلات منهن , نوعا من صفقات المقايضة منذ قرون ...... وكلما كن اكثر جمالا كن اغلى قيمة
نظرت اليه كولين ببلاهة ثم تراجعت الى كرسيها لتقول بضعف :
- لا اصدق هذا ........ انا ......... نحن لا نعيش فى العصور الوسطى , وان اعتقدت ان والدى قد يحلم ....... قلت لك ......... ليس لديه فكرة عن وجودى هنا
هز كتفيه :
- واثق بان الفكرة سترعبه.......... مع انه قد يحس بالراحة ان عرف انك ...... آمنة ......... لكننى فكرت ان تقومى انت بالتلميح , هذا ان كان افلاس ابيك يعنى الكثير لك
أحست بالدوار فجأة وسالت :
- آمنة ؟ مع رجل يبتزنى لاتزوجه ...... مع رجل لا اعجبه ......... مع رجل يظننى شاذة مجنونة ؟
قاطعها بتسلية ظاهرة :
- فى الواقع يا كولين , ربما على ان اذكرك ان لديك ما اهواه
وتوقفت عيناه اللوزتيان على وجهها ثم هبطتا الى ثنايا قدها الرشيق
قالت ساخطة ووجهها يحترق :
- آه
ووضعت راسها بين يديها :
- لا اصدق هذا .......... على اى حال انا مخطوبة
- هذا ماتدابين على قوله ........ على اى حال لا اظن ان لوكاس وان لم اقابله الشخص المناسب لك كولين ...... ولكن سبق وان ذكرت لك هذا , لا تسألينى لماذا انا مقتنع بهذا , فالامر واضح على اعتقد
رفعت كولين عينين مغروقتين بدموع خائنة :
- اكرهك ...... لما قلته عن لوكاس ..... انه يساوى عشرة رجال منك .......... انه ... انه ألطف رجل عرفته , وانا احبه
تلاقت نظراتهما وتشابكت ... حين تكلم ناش كانت لهجته مختلفة كليا :
- ربما أسات فهم الدفء والود .......... وهذا ما لا انكره ....... ولكنه امرا مختلف عن الالتزام الحقيقى الكامل بين الرجل والمراة
كتمت كولين انفاسها , وأحست وكأن سهما نفذ الى قلبها ......... سهم الحقيقة
همست :
- كيف يمكنك قول هذا ؟ كيف يمكنك الحديث عن التزام حقيقى كامل , وانت تحاول اجبارى على الزواج منك من اجل الانتقام ؟
عاد الى لهجته الكسولة :
- كولين ........ اؤكد لك انه فى غصون ستة اسابيع من زواجك بى ستنسين كل ما يتعلق بالانتقام والمقايضة
- آوه .......... من بين كل ......... آوه
اضاف :
- اما بالنسبة للالتزام الحقيقى الكامل فلدينا اشياء كثيرة نبنى علاقتنا عليها , فكل منا منجذب للآخر, الم تشعرى بالسعادة وانت بصحبتى ؟
- ليوم واحد ؟
- قد تحدث اشياء كثيرة فى يوم واحد
وضعت كولين يدها على راسها عاجزة :
- ولكن ........ الزواج ........
- لقد أشرت الى منذ مدة اننى تملصت منه طويلا ......
- لم اقل هذا .....
رفع حاجبه بتساؤل :
- فهمت انك تشعرين بالمرارة بهذا الصدد
- انا ........
واقفلت فاها ثم حاولت مجددا :
- لست ........ لايمكن ان تكون .......... جادا
- لكننى جاد
- لكننى ........ لن افيدك بشئ .......
وصمتت متوردة الوجه بسبب الابتسامة الضغيرة التى لاحت على شفتيه
- حسنا ....... ولكن ........ حين يذبل .........هذا .....فماذا بعد؟
تمتم :
- هذا اذا ذبل ............ سنفعل ما يفعله معظم الازواج , ممن لهم اهتمامات ثابتة ببعضهم بعضا
صاحت :
- لكن ........ الاترى ......... ماهى الاهتمامات الثابتة التى ستكون لك حين تفقد اهتمامك بمشاطرتى الفراش ؟
قال :
- آوه .... حتى ذلك الوقت سيكون لنا عللا الارجح عائلة , وعندئذ ستحظين بالاحترام لانك ام اولادى
نظرت اليه غير قادرة على الكلام , فتابع :
- فى الواقع , هنا تقع بعض الاشياء التى ساستفيد بها منك , تملكين على الرغم من ارتباكك من الرجال ياعزيزتى كولين خلفية محددة واسما شهيرا يليق بها .... اما ماضى فلقد كان ملوثا قليلا ........ وهكذا يمكن ان اؤكد لك ان الاتفاق سيتم ان أحسنت لعب دورك
قاطعته بضعف :
- لا اصدق ما اسمع
هز كتفيه ونظر اليها بلا اكتراث , نظرة تقول بوضوح : اقبلى العرض او ارفضى
- متى ..... يجب ان اقرر ؟
أشار الى كومة الاوراق امامه :
- فى اسرع وقت ........ اكره ان اشعر باننى اقوم بكل هذا العمل من اجل لاشئ
- لكن .......... لولا مجيئى الى هنا الان فماذا كنت ستفعل ؟
- عزيزتى كولين ......... عرفت انك آتية ان لم يكن اليوم .........
- فلنقل اننى لم اعرف بالامر الابعد اتخاذك القرار
- لايمكن ان تبقى جاهلة اكثر من هذا
همست :
- انت تقرفنى
ضحك :
- اتصور اوقاتا اكثر اشراقا بيننا كولين
شدت على شفتيها التين اصبحتا خطا رقيقا , وسالت عبر اسنانها
- ماهو اسرع وقت بالنسبة لك ؟
نظر الى المفكرة على طاولته :
- فلنر , على الرغم من ان هناك الكثير على المحك الان , فمن حقك الترتيب للتفكير ......... لماذا لاتدعينى الى العشاء مساء الغد ؟ بامكاننا بحث التفاصيل
أغمضت عينيها مجددا , ولكن السبب فى هذه المرة شعورها بانها توشك على ان تقع مغميا عليها من شدة الغضب وعدم التصديق , بطريقة ما وجدت القدرة على الوقوف والقول بحزم :
- جيد جدا ........ فلنقل فى السابعة والنصف ؟
دار حول طاولة المكتب وصولا اليها
- جيد ........ هناك شئ آخر ........ من الحكمة لو الغيت خطوبتك بلوكاس قبل القبول بالزواج بى
- القبول ؟
- سمى الامر كما تريدين , لا يهم , قد يساعدك التفكير فى اليوم الذى امضيناه معا بسعادة على اتخاذ القرار الصائب
ردت وهى تبتعد عنه :
- اتظن هذا ؟ ولكننى افضل التفكير بالمستقبل
استند على مكتبه وعقد ذراعيه مفكرا :
- اخبرينى عنه ؟
- عمن ؟
- عن اول رجل مرة بحياتك ......... اعتقد ان هناك واحدا على الاقل , غير لوكاس ....... والآن ........ انا
عضت كولين شفتيها :
- انه ميت ........ ولكننى لا انوى ابدا التحدث عنه .......... فهذا ليس من شأنك
ابتسم ساخرا :
- قد يصبح كل مايتعلق بك شأنا من شؤونى ......... قريبا
همست :
- انا .......... انا .......... آه ........ اللعنة دعنى اخرج من هنا
- لاشئ يمنك الى مساء الغد اذن
سار ليفتح لها الباب , وقفت حيث هى مسمرة فى مكانها , تنظر اليه بعجز , فرد النظرة بابهام , ثم قال وهو ينظر الى ساعته :
- لدى على ما اخشى موعد آخر بعد عشرة دقائق , انا آسف كولين ........ لكن ...
سحبت نفسا عميقا ثم نظرت اليه :
- آوه
تجاوزته دون ان تضيف كلمة آخرى رافعة الراس ولكن هذا لم يمنعها من رؤية بسمته الجافة
كانت الامسية التالية خانقة رطبة , مع ان غيوما كثيفة تبلدت فوق البحر منذرة بمطر منعش لكن تلك الغيوم ظلت تلازمة البحر.
فى السابعة وعشرين دقيقة وقفت كولين فى غرفة الاستقبال فى شقتها واثقة ان كل شئ جاهز , وهذا كل ما كانت واثقة منه , ولكن لماذا كان من المهم ان تقدم عن نفسها صورة كاملة ؟
كانت ترتدى فستان عاجى اللون لا خصر له , قصير الاكمام , وعلى جيدها خطين من اللؤلؤ مع حجر كريم متعدد الالوان مربع الشكل فيه لمسة نار زرقاء , ذهبت الى المزين بعد الظهر وها هو شعرها الاسود يبرق تحت الانوار كحرير سميك يحيط بوجهها , ويكاد يلامس كتفيها , وكانت قد طلت اظافرها , ولكن لم يكن هذا سبب تطلعها الدائم الى يديها بل السبب هو خلو اصابعها من خاتم لوكاس , وكلما نظرت الى يدها أحست بالم يطعن قلبها .
فى طريق العودة الى المنزل , استثمرت ثروة ضغيرة على عطر جديد , جديد بالنسبة لها ولكنه شهير جدا , وبملبغ غير كبير اشترت باقة اقحوان وردية .
صدمها فى آخر لحظات ان هذه الصورة الرزينة عن نفسها كانت متنافرة ولكنها وآست نفسها بانها بحاجة ياسئة للرصانة على اى حال , ما لم تفعله هو تحضير خطة حقيقة للمعركة , فى الواقع وعت جيدا انها لم تسطيع اجبار تفسها حقا على التصديق بان ناش مورداون ينوى حقا اجبارها على الزواج , كانت تعيش على امل ان تكتشف الليلة ان كل هذا خداع , نعم يجب ان يكون خداعا , بامكانه الحصول على اية امراة يريدها ....... فلماذا هى ؟ ........ ولماذا هكذا ؟
تنهدت عندما اعلنت ساعة الردهة عن تمام السابعة والنصف , ثم دق جرس الباب , فسحبت نفسا عميقا وحاولت مسح كل دليل عاطفى على وجهها وهى تقدم لترد .
وقفا للحظات يتبادلان النظرات , ولكن كولين لم تدرك انها لم تنجح فى ازالة آخر لمحة عداء من عينيها الزرقاوين الرمادتين , بدا ناش مورداون متزمتا , غامضا , يرتدى بزة سوداء وقميصا ابيض , ثم انتبهت ان فى يد يحمل علبة ذهبية الغطاء وباقة ورد اصفر فى الاخرى . فتمتمت :
- ورود وهدية ؟ ماألطفك ... تفضل ...... انت اول رجل يحمل الى شيئا كهذا
رفع حاجبه بسخرية :
- كنت اظن اننى انضممت لتوى الى صف طويل
قالت مدافعة :
- اعنى حمل الورد بيده بدل ارسالها
- اذن انا مغتبط لاننى فعلت هذا ....... فى السنوات التالية يمكننا ان نتذكر ان هذا واحدا من ا.......
شدت كولين على شفتها , واخذت الازهار والعلبة منه :
- تصرف وكأنك فى بيتك , ريثما اتعامل مع هذه
عادت بالورود فى مزهرية , وكان واقفا فى منتصف غرفة الاستقبال يحدق الى المنظر الذى يزداد عتمة عبر الابواب المفتوحة , ارتد ما ان وضعت الورود على الطاولة , وعندما استقامت قال :
- تبدين مذهلة ......... كولين .
- شكرا لك , اتود احتساء شئ ما ؟ أيمكن ان اخذ سترتك ؟
- اجل , شكرا
فى اللحظة التى كانت كولين فيها مشغولة بهذه الرسميات نظر حوله فى الغرفة , ثم خرج من تأملاته وهى تقدم له كوب عصير بارد . قال :
- رائع جدا كولين
- شكرا
قالتها بشئ من السخرية ليس من اجل ان تظهر له انها لاتحتاج الى اعجابه , بل لانه بدا لها وسيما بشكل مزعج , وكأنه فى منزله بقميصه الطويل الاكمام , وربطة عنقه المرخية , قالت لنفسها لو كنت اعلم انه سياخذ راحته هكذا لتركته يختنق بسترته .
اخذ يلامس زهور الاقحوان الوردية باصبعه , فاحست انه ينقل ملمسها الناعم البارد الى اصابعها , سأل :
- هل ارسل احدهم هذه لك ؟
- لا , لقد اشتريتها ل........
وصمتت فاضاف :
- لتبهجى نفسك
- اجل
وتامل وجهها بصمت , ثم انزلقت نظرته الى يدها , ورفع حاجبه ليقول برقة :
- هكذا اذن ؟
- اجل ..... اعنى ..... لم اشترها بسببك
لوت ابتسامة خفيفة شفتيه :
- لماذا ..... اذن ؟
ارتشفت قليلا من كوب العصير ثم تنهدت :
- فى النهاية ...... هو من فعل لا انا , جاء ليرانى ليلة امس .....وحين بدات اقول له شيئا ما ....
صمتت ترفرف عينيها , فقال بهدوء :
- اكملى
- قال انه كان يعرف منذ فترة اننى غير سعيدة و ......... مرتبكة .......... وان السبب عدم استعدادى للزواج به .... ثم قال انه يحلنى من الخطوبة لانه فهم اننى لست له ... ليتك تعرف ما شعرت به وقت ذاك
قال متجهما :
- على اى حال ....... انا سعيد لحدوث هذا بهذه الطريقة فهذا يعنى انه يفهمك ...... ولولا شعورك بانك فى ورطة لعمت الراحة قلبك
نظرت اليه بيأس تريد ان تخالفه الرأى , فتمتم :
- لم لا تجلسين ؟
جلس قبالتها ومد ذراعيه على مؤخرة الاريكة اما كولين فوجدت انها تناضل لتحصل على المزيد من رباطة الجأش , حدقت اليه فى هذه المرة بريبة وتساؤل عاجز , كيف يمكن لها ان تساويه بذلك الرجل الغريب الذى انتزع لها الشظية من قدمها عند صخرة العشاق .
سحبت نفسا عميقا وهى تلتقى نظرته اللوزية لكن .... لا ......... ارجوك ابى ..... لا ,لاتدعنى...... كيف اكون منجذبة اليه ...الآن ؟
سألها فجأة :
- اكنت تفكرين ؟
أجبرت نفسها على البرود :
- انا ....... اجل .......كنت اتساءل متى ستنتهى هذه المهزلة
- ايه مهزلة ؟
ملست كولين تنورتها , ثم تمنت الا يلاحظ ارتعاشة يديها
- تلك التى أشرت اليها على انها ورطة وجدت نفسى فيها , الا تظن انك حصلت على ما يكفى من التعويض منها ؟
- تعويض ؟ لا ....... فالامر ليس مهزلة كولين ..... فاما ان تتزوجينى واما ان يقلس والدك ... وفى عرضى هذا ما اسميه صفقة ......
- صفقة ؟ لا استطيع موافقتك الرأى , ففى عرف اى شخص كان ليست سوى خطة انتقام لنفسك ولاذلالى
قال بكسل :
- كولين ... لقد قلت كل هذا ...... دعينا لانكرر انفسنا ....... اليس هناك موضوع جديد تودين خوضه ؟
اغمضت كولين عينيها ورفعت يدها الى فمها
- حسنا لاافهم سبب وجوب الزواج . الايمكن ....... ان تبتزنى لاصبح ...... عشيقتك ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة وأشاحت بوجهها ثم اردفت :
- قد يكون هذا اكثر ارضاء لك
مال ناش الى الامام ونظر الى كوبه ثم رفع راسه لينظر اليها نظرة شيطانية ساخرة :
- اتعرضين على ان تكونى عشيقتى ؟
قالت بسرعة :
- لا .... ولكن ....
انتظر قليلا ثم ابتسم :
- لا ارى ان كنت قادر على قراءة افكارك , هل خطرت ببالك هذه الفكرة كبديل قابل للتطبيق ؟ هل تصورت انك شهيدة فى سبيل هذه القضية ؟
همست :
- توقف عن هذا
ارتد الى الوراء :
- اذن انت لم تخططى لتعرضى على هذا بل كان ذلك محاولة آخيرة للخلاص باقتراح ما هو اقل ديمومة ...... وانا سعيد لهذا كولين كنت ستجدين صعوبة فى التنفيذ
توردت وجنتاها بجنون , واسودت عيناها الزرقاون الرمادتيان باحراج لانه قراء ماتفكر فيه , ثم أحست برغبة غامرة تدفعها للاساءة اليه
- اتظن انك هبة الله للنساء ؟ كيف انخدعت بك ؟
ضحك :
- لم اراك تعترضين موهبتى ..... مع النساء ...... وانا آسف ان كان الامر يزعجك الآن , ولكننى اظن انك ستكونين ممتنة فى النهابة كولين
وقفت ساخطة :
- آوه
وكانت آهة عدم تصديق ويأس
- انا .... فلتناول الطعام قبل ان يصيبنى الغثيان , اعتقد ان لافائدة من التوسل الى مشاعرك الشريفة
قال برقة :
- هذا ما اخشاه ...... هل لى بمساعدتك ؟
- لا
عبست فجأة وكادت تقول شيئا , ولكنها غيرت رأيها واتجهت الى المطبخ وفيما كانت تصب اول طبق تصاعدت الى عقلها علامات استفهام كبيرة
- هل هو جاد ؟
طول وجبة الطعام سار على منواله بالحديث السلس بعيدا عن التطرق الى الخصوصيات , ولكن ذلك لم يشعرها بتلك الراحة التى شعرت بها معه يوم صخرة العشاق , فكرت لو بقيت طبيعية لكان حظها اوفر فى حل بعض الالغاز التى لاتفهمها عنه , لكن ما ان سمعت تعليقه على الوجبة حتى ادركت انها ماتزال تأمل ان يكون كل هذا مجرد حلم
قال :
- كانت وجبة عظيمة ....... انت مضيفة من الطراز الاول ...... هل ذكرت لك اننا حين نتزوج سازوال حياة اجتماعية اكثر خصبا مما عهدته حتى الان
نظرت كولين اليه من فوق طبق سلطة الفاكهة فاردف :
- مع منزل كبير مناسب ...... اعتقد انك تفضلين العيش هنا بدل ملبورن او سيدنى ؟
لعقت شفتيها :
- اظن اننى سمعت صوت غليان ابريق القهوة هلا عذرتنى لحظات ؟ سنتناولها فى غرفة الجلوس
- طبعا
لكنها فعلت اكثر من تحضير القهوة , توجهت الى غرفتها لتجدد زينتها واحمر الشفاه وتضع المزيد من العطر ثم اسندت جبهتها الى المرآة تهمس :
- ارجوك يالله ... لا تدع هذا يحصل لى
كان جالسا فى غرفة الاستقبال حين عادت حاملة صينية القهوة , صبت فنجانين من وعاء فضى انيق وسألته ان كان يرغب فى بعض الحليب مع القهوة لكنه رفض , آخيرا لم يعد امامها ماتفعله غير الجلوس قبالته مرة آخرى ومحاولة تحويل افكارها الى كلمات
- هل لى ان ..... اطلب منك خدمة ؟
حركة قهوته :
- اطلبى
- لو طرحت عليك بعض الاسئلة فهل تجيب عنها بصدق ؟
- اجل
ترددت قليلا ثم انطلقت :
- هل هناك سبب محدد لكل هذا واجهله ؟
- ماذا تعنى ؟
- سبب محددا لزواجك بامراة تكرهها بدلا من ....... امراة تحبها ....... امراة تشاركها التزاما حقيقيا كاملا ؟ اعنى .......... هذه كلماتك لذا لابد انك تعرف ان من الممكن وجود سبب
سألها ببرود :
- كما كان هناك سبب يوم خطبك لوكاس ؟
تورد وجهها قليلا لكنها قالت بثبات :
- ارتكبت تلك تاغاطة بنية طيبة او ربما بحماقة , انما كان هناك على الاقل محبة ..... اما هذا ...... ليس علينا ان ننفذ فكرة الزواج حتى , ارجو منك الا تذكر لى اليوم الذى قضيناه على صخرة العشاق مرة آخرى , فلننظر الى الامر من زوايا اخرى , فانا ......... متعبة من التفكير ........ اشعر كأننى طير خائف او قطة على صفيح ساخن
لوى شفتيه :
- اعتذر عن هذا التشبية الذى سبق ان نعتك به
نظرت الى عينيه مباشرة ثم تابعت :
- الا تظن انك قد تجد امراة تحبها ؟


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 08-07-11, 12:09 PM   #15

shimaa1
 
الصورة الرمزية shimaa1

? العضوٌ??? » 166883
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,528
?  نُقآطِيْ » shimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

shimaa1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-11, 08:22 PM   #16

لوتشيابب
 
الصورة الرمزية لوتشيابب

? العضوٌ??? » 140305
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 193
?  نُقآطِيْ » لوتشيابب is a jewel in the roughلوتشيابب is a jewel in the roughلوتشيابب is a jewel in the rough
افتراضي

thank for you on this beautiful novel and good choice i were wish finish it soon

لوتشيابب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-11, 10:53 AM   #17

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صمت فترة ثم قال :
- أردت منى ان اكون صادقا ...... لا ........
ارتجفت كولين فلاحظ هذا , تمتم :
- ايزعجك هذا ؟
- اجل ......... بل اجد من الصعب ان يتلاءم هذا مع ......... زواجك بى ........
قال بهدوء :
- انا لا ادفع الناس غصبا
عضت شغتها , ثم دهشت عندما سمعت نفسها تقول :
- ربما عبر ارتكاب اخطاء محددة .............. تعبر عن مشاعرك الحقيقية
ابتسم ببرود :
- ربما .......... الا اذا دفنتك رمال مشاعرك المتحركة الخاطئة
- اذن انت غير مستعد للمخاطرة ؟
- وانت ؟ يجب ان اقول لك ان امك اخبرتنى رواية مختصرة عن خطوبتك الاولى , كولين ........ كان صائد ثروات اسمه ديك
شحب وجه كولين ولعنت امها الحبيبة
اردف يصوت هامس :
- الايمكنك القول ان لوكاس كان الضمان لعدم تكرار ماحدث سابقا ؟
- حسنا , هذا مايجعلنا متساويين ......... كلانا خائف من الجرح مرة اخرى ........ هل انا محقة ؟
هز كتفيه :
- لاشك بانك سمعتى بقصة ابى و .......
- اذن كان ماسمعته صحيحا ؟
- آوه .......... صحيح على كل حال , انا آسف على تخيب املك ان كنت قد تصورت اننى اعرضك لسخريتى من اجل هذا الموضوع ....... فلقد تجاوزته منذ سنوات كنت يومئذ فى الحادى والعشرين , وكانت اكبر منى سنا , وكنت بلاشك امر بتلك المرحلة التى تكون فيها النساء الكبيرات فى السن ساحرات
- اذن لماذا كل هذه السخرية ؟ ...... لابد من وجود سبب , واياك الانكار
- لن انكر , واما السبب فانا اعتقد ان هذا مجرد وهم ........ فهناك تجاذب بين الرجال والنساء , صداقة اما كل شئ اخر فوهم وخيال .
جلست كولين صامتة لحظات ثم وضعت راسها بين يديها فتابع :
- ولهذا السبب طلب يد عملى وجاف , مع شئ من التجاذب الجسدى , يفيدنى اكثر من ذاك الشئ الاخر ...... وقد تتعجبين من عدد النساء اللواتى سيوافقننى الراى
همست بصوت اجوف :
- يوافقنك الرأى ؟
- اجل ......... فانا اكسب الكثير من المال , وكن دائما يتقدمن الى بابى باقتراحات عمل
رافعت راسها وقالت بفظاظة :
- لايمكنك اتهامى بهذا
ابتسم بلطف :
- لقد جئت الى وفى راسك شئ ما فهل تذكرين ؟ وما كنا نتحدث الان لولا امتلاكى المال لانقاذ ابويك
- ولكن الفكرة فكرتك
فكر قليلا ثم قال بصوت ملؤه التسلية :
- انت على حق ...... أتعلمين اعتقد اننى كنت قد بدات بالملل , وكان تقدمك جديدا على استطيع بكل تاكيد ان ازيد بعض البهارات ان تمكنت من المتابعة هكذا ......... لكننى اظن ان مايروق لى فعلا هو فرضة قلب الطاولات لاول مرة .
بد لها غير جاد , لايمكن ان يكون , فحاولة محاولة اخيرة بالقول هامسة :
- اتؤمن حقا ان لا وجود للحب ؟ ألم يسبق ان رايت شخصين متحابين بقيا على هذا الحب بعد سنوات من الزواج ؟
نهض ليسير نحو ابواب الشرفة المفتوحة :
- بلى ......... رايت هذا مؤخرا ......... فى الواقع هناك الكثير من الحب الذى يجمع بين والديك , لكنه واحد بالالف فلماذا لاتتوقفين عن المرواغة كولين ؟ وقولى تعم
- لاننى لا استطيع تصديق ..........
- صدقى ....... فانا انظر الى الامر على انه مفأجاة من مفاجآت الحياة ...... على الرغم مما مر بك من علاقات ............ كانت حياتك ساحرة حتى الان ......... لكن القليل من الناس ينجون من مفأجآت الحياة , كم يعنى لك والداك ؟
اشاحت بوجهها بعيدا وفكرت فى ابيها وهو يسمع ان آخر امل له فى الخروج بكرامة من الكارثة قد ولى , فكرت فى امها المشرقة الشجاعة , وكيف خذلتهما لانها لم تعرف بما اصابهما عندما احتاجا اليها , تذكرت ايام الازمة بعد ديك , فعلى الرغم من مخالفتها لنصيحتهما ساعدها بحب للملمة قطعها المتبعثرة
قالت :
- حسنا ........ ان كنت تصف الامر هكذا ....... فنعم
- عظيم ........ مارأيك بمزيد من القهوة الان ؟ يبدوا انك بحاجة اليها
- اهذا كل ماتسيطيع قوله ؟
- وماذا توقعت ؟ ان اجثو على ركبتى و ........
- آوه
هبت واقفة , تتابع سيرها لتتجاوزه ولكنه امسك معصمها :
- من ناحية آخرى لولا تاكدى من اقدامك على المقاومة لاستطعنا ان نفعل هذا ..
ترك معصمها وجذبها الى ذراعيه كانت عيناه اللوزيتان تلمعان سخرية , وهو يرى تعبيرها الساخط , ويحس بتوترها , ثم اضاف بهدوء وشفتاه لاتكادان تتحركان :
- انه نصف السحر الذى فيك كولين ......... انها السعادة التى ساحصل عليها ......... فى ترويض النمرة الشرسة
همست :
- انت......... شيطان خبيث , ولاتتصور ابدا اننى لن اقاؤمك
- لم اتصور هذا قط ........ ليس منذ ان التقينا مرة اخرى ......... اذن قاومى ياعروسى الجميلة , فانا لااتوقع اقل من هذا
اغمضت كولين عينيها واسترخت عامدة متعمدة بين ذراعيه , لكن جفنيها ارتفعا عندما سمعته يضحك بصوت منخفض , ثم حملها الى الاريكة حيث اجلسها عليها ثم جلس قربها عند الحافة , وتمتم :
- يجب ان احذرك ......... يصعب الحفاظ على هذه السلبية ضد عاشق ولهان .
تصادمت نظراتهما احست باللون الوردى يتسلل الى خديها , وبدات اطراف اعصابها تخزها وكانما تترقب ماسيفعله العاشق الولهان , راقب كل هذا بعينين ضقتين وبوجه متجهم متباعد متحفظ , احست كولين بانها تنكمش تحت ثقل ما افصح عنه دون وجل وكأنها زهرة ذابلة . ثم قال وعيناه الوزيتان غامضتان كل الغموض :
- من حسن الحظ انه ليس لدى الوقت الكافى الان ........ لذلك انت آمنة الليلة .......... فلا تتظاهرى بمثل هذه الكآبة .
اطبقت كولين شفتيها على شهقة ياس , وتساءلت عما اذا كان هناك ماتستطيع القيام به لطعن تعجرفه العفوى الفائق الرجولة , سال :
- ماذا اردت ان تقول لى ؟
اجبرت نفسها على التكلم :
- لاشئ ....... عدا ......... ماذا سيحدث الان ؟
- نستطيع وضع بعض الخطط
قاومت لتعدل جلستها , تأرجح شعرها الى الامام فرفعت يدا لتبعده الى ما وراء اذنيها ...... لعقت شفتيها ونظرت اليه , كانت عيناها الزرقاوان الرماديتان مظللتين وخاليتن من اى تعبير :
- اذا شئت ........ لكننى لا اعرف كيف نخبر والدى بكل هذا
- لن نخبره فورا , وبل سنمهد له بالتدريج ......... حتى يصبح امرا واقعا بعد توقيع كل الاوراق
- وكم سيستغرق هذا ؟
- مايكفى من وقت ....... هناك عقود يجب ان تحرر ..........فى الوقت نفسه قد تكون فكرة صائبة اقامة حفل لاعلان الاندماج بيننا ....... وبالامكان ابراز ........ فلنقل ........ اهتمامنا الوليد ببعضنا بعضا
- اتعنى .......... البدء بتحضير المشهد ؟
- شئ من هذا القبيل
- حسنا .......... لو سمحت انا متعبة حقا الان
تمتم :
- لا امانع ابدا ........ امامنا حياة كاملة .......... ساتصل بك .......... احلام هنيئة كولين
تناول سترته عن المشجب ثم تركها .
ظلت كولين فى مكانها وقتا طويلا , ثم نهضت وصبت لنفسها كوب قهوة من الغلاية الكهربائية وعادت به الى الاريكة حيث احتبت فى زاويتها , لترتشف القهوة ببطء وتفكير .
لا اصدق ان هذا يحدث لى , لا استطيع بعد الان الا الاعتراف بان هناك نوعا من الافتتان الخطير به .
حدقت الى الفراغ فترة طويلة ثم تابعت حديثها لنفسها : لكن ...... لابد من وجود طريقة للوصول اليه ......... آوه ....... يالهى ماشد ارهاقى , انه ارهاق يمنعنى من التفكير السوى


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 15-07-11, 11:22 AM   #18

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5 - النحلة والعسل

بعد اسبوع كان عند وعده , استأجر غرفة استقبال فى فندق ( غولد كوست انترناشنال ) , ورتب امر حفل كوكتيل , كان الهدف الاول منها اعلان الاندماج المقترح بين شركتى فوربز ومورداون .
وصلت كولين مع ابويها وكانت بثوبها الاسود الجميل , مرشحة لتكون فى صحف يوم الاحد , وفى المقالات الاجتماعية , بدا ناش مورداون مميزا وسيما استقبلهم فى ردهة الفندق , منذ تلك اللحظة حاول جهده ان يفتن تيسا اكثر , ثم القى خطابا ببساطة لم يذكر فيه اى تلميح لانقاذ بل بدا وكأنه يتشرف بهذه الشراكة مع السير سايمون فوربز .
لم تستطيع كولين الا الامتنان بسبب الراحة التى شعر بها والداها مع انهما تمكنا من اخفائها عن الجميع اسعدها ان اباها بدا اكثر نشاطا , وقد تمكن مدة ساعتين من التوقف من القلق عليها بسبب فسخ الخطوبة مع لوكاس .
استغلت كولين الفرصة ايضا لمراقبة ناش مورداون وهو ينشط اجتماعيا , لم يكن الجمع كبيرا , ولكنه بضم مديرى شركات اعلانات ومراسلى صحف فى مجال المال والتجارة , وفريق تلفزيونى , وبعض الممثليين القانونين والمصرفيين , خطرببال لكولين انها لم تشاهد من قبل اى شخص يوفق بين كل هذه الاختلافات بين الاشخاص سوى زوجها المستقبلى .... جعلتها الفكرة ترتجف .
كان كما لاحظت يآسر اهتمام النساء الشابات , اما بالابتسام او بالنظر اليه خلسة الا واحدة كانت حمراء الشعر كثيرة الحركة , حيته بوقار وفى عينيها نظرة تحدى , حين التقت كولين المرأة فى غرفة زينة السيدات وجدت انها تتلقى نظرات خضراء حاقدة , فاستنتجت ماوراء تصرفها .
كانت الحادثة الاخرى الوحيدة عندما تقدم رجل طويل شديد النحول فى بذلة فاخرة نحو ناش وربت كتفه بقوة وقال بمرح :
- ما أروع ان ارأك بنى .......... مرت عشرة او خمسة عشرة عاما ؟
- على الاقل ........ ماذا تفعل هنا تشيسنى ؟
رأت كولين تغييرا فى تعبير وجهه , وضيقا فى عينيه , وقسوة لاتكاد تظهر على فمه , نظرات الى الرجل الاخر بدهشة , ووجدت ان مظهره يدل على انه شخص مرواغ , قال تشيسنى :
- اكسب لقمتى ناش ........ انا فى مجال الاعلان هذه الايام ......... اذن انت توسع امبراطوريتك الى ( كوينزلاند ) هه ؟ لا الومك ؟
التفت الى كولين :
- يقال ان الطيور هنا اجمل بكثير ؟
رد ناش بنظرة باردة حادة , لم تشاهد كولين مثلها من قبل , قبل ان يرتدا متعمدا :
- لم يكن صديقك مهذبا يوما تشيسنى
هز تشيسنى كتفيه وابتعد , كانت اللحظة الحاسمة بعدما بدا المدعوون بالانصراف اذ قال ناش لوالديها :
- لقد اقنعت كولين بتناول العشاء معى , فهل تمانعان ان انسحبنا الان ؟
كانت كولين تهئ النفس لمثل هذه اللحظة , ما ان التفت اليها والداها حتى ابتسمت قائلة :
- هذا صحيح
- يمكنكما الانسحاب بالتاكيد ....
تحدث السير سايمون واللايدى فوربز معا ثم تبادلا النظرات والضحكات , قالت تيسا ملوحة :
- هيا اذهبا .........سنهتم بمن تبقى من الضيوف
اخذ ناش ذراع كولين وقادها بعيدا , نظرت الى الخلف مرة فرأت انهما كانا يتبادلا النظرات بطريقة تكاد تكون كوميدية فى ظروف اخرى .
كان المطعم فخما ومعتما , استقبل كبير السقاة ناش بالاسم , ثم تعرف على كولين فظهرت السعادة عليه :
- سيد مورداون والانسة فوربز ........ يا لها من ليلة سعيدة
ضحك ناش :
- ارجو ان نجد لديك مائدة بعيدة عن الاضواء جيرارد
- اطمئن بالا لدى ما تطلب ...... لن يعرف افضل اصدقائك بوجودك هنا , كما لن يعرف به اى مراسل فى قسم الشائعات اذا كنت ترغب فى هذا
- فى الوقت الحاضر .......... اجل , وربما سنرقص فى وقت لاحق
لم تقل كولين شيئا حتى انتهى السقاة من فرش الغطاء الابيض ووضع ادوات الطعام , وتقديم لائحة الطعام .
قالت :
- لا افهم كيف لم اسمع باسمك من قبل ....... من قبل ان .......
- قبل ان تلتقى بى فى المرة الثانية ......... الم تسمعى بى ؟
- لا ............. ثم اضطررت الى ( عصر ) صديقة لاحصل على المعلومات عنك
- آه .......... هى مصدر معلوماتك عن ابى كما اعتقد ؟
هزت راسها :
- زوجها مغرم بسباق السيارات , الا تطمح بالسير على خطى والدك ؟
نظر اليها عبر شعلة الشمعة , ولاحظت وميضا اخضر فى عينيه :
- لا
ابتسمت كولين وقالت :
- هذه نهاية الموضوع ؟
- ليس والدى موضوعا اهتم بالتفكير فيه , ولكن ان كنت تتساءلين اخبرك اننى تحررت من وهمه منذ كنت فى السادسة , لقد ذاقت والدتى المر بسببه وجرنى وراءه فى كل مضمار سباق عالمى بصحبة قتيات ضاحكات مهتمات به
- ومتطفلين مثل تشيسنى
ضاقت عيناه اللوزتيان ثم قال :
- انه يعد نظر منك كولين
هز كولين كتفيها :
- وهناك الصهباء ذات العينين الخضراوين هل لنا ان نقول انها تعرفك من ذى قبل ......... خطر ببالى فى الواقع ان اتساءل ......... كم ساصطدم بنساء ......... سيدات مثلها
- لتستطيعى شطب اسم كل واحدة عن اللائحة ؟
- لا ......... بل لاكون مستعدة ........ هناك اغنية تقول ( على الفتاة ان تكون برعما تتذوقها نحلة واحدة .......... وعلى الرجل ان يعيش كالنحلة , ويجمع قدر ما يستطيع من العسل ........... وان يطير من برعم الى آخر ......... فعلى النحلة ان تكون حرة ......... لكن البرعم لن يطير ابدا من نحلة الى نحلة الى نحلة , اهكذا سيكون زواجنا ؟
لم تتحرك عيناه عن وجهها , فظنت انها رأت وميض اعجاب فيهما , وهذا ما اكده مع انه جعلها ترغب فى ضربه اذ قال موافقا :
- انت فى مزاج رائع الليلة كولين , وانا مسرور لان بامكاننا ان نسلى بعضنا بعضا فكريا
قالت ساخرة :
- ام ترد على سؤالى ؟
رد مفكرا :
- اظن ان ذلك وقف على حالة زواجنا ومدى كماله , قد ارتكب بعض الهفوات , ولكننى عموما اجد السعادة مع امراة واحدة فى وقت واحد ......... لذا لا تنطبق على نظرية النحلة
ايتسمت ابتسامة ضغيرة ملؤها السخرية ثم قالت :
- ربما .......... ان كان الامر كما تقول .............. ما احاول حقا الوصول اليه هو ان اصبح زواجنا غير كامل , حسب تقديرك وجدت التبريرات التى تخولك ان تكون غير مخلص لى , فهل تسمح لى بالحق ذاته ؟
رفع حاجبه :
- وهل ترغبين فى هذا ؟ يبدو انها نظرية تعاكس مبادئك عن الحب
ضحكت كولين برقة :
- هذا صحيح ........هل فكرت يوما انك تشبه اباك اللعوب اكثر مماتعتقد ؟
عرفت كولين بسبب الصمت الذى ران انها اصابت منه وترا او على الاقل وجدت نقطة ضعف فى دفاعات جوناش مورداون . فللحظات بدا ان العالم كله قد تجمد , وفى هذه اللحظات تصادمت نظراتهما , وجاء دورها لتتلقى نظرة باردة حادة قبل ان يشيح وجهه عنها , وعندما اعاد النظر عليها كانت عيناه اللوزيتان صافيتان ولكن فيهما ماجعلها ترتجف , شيئا من الشدة الغامضة جعلتها تظن انها ستعانى الزجر بسبب ماقالته , واكتشفت فيما بعد انها لم تكن مخطئة على اى حال , وفى هذا الوقت قال لها :
- علينا ان ننتظر لنرى .......... اليس كذلك ؟ فانا واثق ان وقتا طويلا سيمر قبل ان تفكرى فى جمع المعجبين حولك
تمتمت كولين محافظة على اعصابها بصعوبة :
- سبق ان ذكرت لى هذا , اتعلم ان تقديرك للمراة يوقع الاشمئزاز فى النفس ؟
- حقا ؟
- اجل ............ فلسنا كلنا فاسقين مثلك
[/size]


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 16-07-11, 12:34 PM   #19

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- صحيح ؟
- نعم ...... فالامر فى هذه الايام بحاجة الى اكثر من الارتباط بالاولاد وبمتاعب البيت ........... وقبل ان اصل الى هذه المرحلة انا واثقة اننى قادرة على الاحساس باننى مسجونة فى الفخامة التى تفكر فيها
- كالسجين فى قفص من ذهب , هل انتهيت كولين ؟
نظرت اليه بدهشة فاردف :
- لاننى اظن انك قمت بمافى وسعك بمقاتلتى بكل فخر الليلة ............. استريحى فترة , فقد تكون معدتك ممتنة لهذا
همت بقول لم تلفظه بسبب وصول الطعام , فكرت : اعصابك ........ اعصابك ..... كولين لاتكونى حمقاء ........فلن يجدى ذلك نفعا ........
التقطت السكين والشوكة وتنهدت المسالة اننى لازالت اجد صعوبة بالتصديق بان هذا ليس كابوسا ساستيقظ منه عما قريب
قالت :
- حسنا .......... اختر شيئا نتحدث عنه
ابتسم قليلا :
- فلنرى ....... يليق بك اللون الاسود ويجعل بشرتك مثيرة الشفافية
- شكر لك
- هل لديك ماتفعلينه غى نهاية الاسبوع ؟
- انا .......... لا .........
- هل اخبرتك اننى املك منزل فى ( تويد )
- اجل .......... ذكرت لى هذا
- اترغبين فى رؤيته فى عطلة الاسبوع ؟
- وهل لدى خيار ؟
- بيننا ...... اتفاق ......... كولين
- طبعا .......... مااشد حماقتى لاننى نسيت ........ اجل ساتى معك
نظرت اليه وجهها شاحب وعيناها مظللتان ومتوترتان ثم وضعت السكين والشوكة من يدها على طبق السلمون المدخن الماكول نصفه
- انا آسفة ......... لكنك على حق فى شأن معدتى ...........يبدو انها معقدة او ان فيها ماهو معقد
اشار ناش الى الساقى الذى سارع الى رفع الاطباق ثم تمتم له شيئا عن تاخير الوجبة الرئيسية ونظر اليها :
- اشربى بعض المرطبات
وهذا مافعلته , وعندما احتست نصف الكوب شعرت انها استردت شئ من لونها وقالت :
- آسفة , انا بخير الان
على الرغم من اجبارها نفسها على تناول معظم الوجبة المقدمة اليها , وعلى الرغم من تجاوبها معه فى الحديث , فقد لاحظ انها تبذل جهدا , لذا لم يحاول اطالة وقت شرب القهوة , ولا اقترح عليها الرقص , خاب امل جيرارد لرحليهما المبكر ولكنه لم يظهر شئ بل انحنى لهما مودعا بكل وقار .
اطلقت كولين تنهيدة مع انطلاق الرولز الزرقاء باتجاه ( ماين بيتش ) , لكن امد راحتها كان قصيرا , اذ اوقف ناش السيارة ودار ليساعدها على الترجل فعرفت انه ينوى الصعود معها الى الشقة , فكرت فى قول شئ ما ولكنها لم تستطيع ايجاد ماهو غير طفولى , احست كذلك بالارهاق والتوتر الشديد , اخذ مفتاحها منها وفتح الباب , وتراجع الى الوراء تاركا اياها تدخل ترددت قليلا ثم سارت الى غرفة الاستقبال حيث اضاءت مصباحا ارسل بركة نور وردى ناعم , رمت حقيبتها على طاولة ذات سطح زجاجى وقالت بفظاظة اول مابدا انها قادرة على قوله :
- الان ........... ماذا ؟
تقدم اليها يمسك ذقنها بيده وكرر :
- ماذا الان ؟ اظن من واجبى كونى زوجك العتيد ان اريحك كولين ....... هكذا
اصدرت ضرخو احتجاج ولكنه تجاهلها , وتحركت متشنجة بسبب ماراته فى عينيه , وعرفت فجأة ان مقاومته ستكون عبثا وانه سيتقلب عليها بسهولة , وان هذا سيكون انتقامه , لكن لابد من وجود طريقة لمقاومة هذا , اخذت تفكر وهو يجذبها بين ذراعيه , انها ترفض ان يعاملها احد هكذا .
اكتشفت فيما بعد ان تمنياتها كورقة فى مهب الريح امام القوة التى اختار ان يمارسها عليها , اخذت اصابعه تداعب شعرها بلطف , فازال ذلك توترها وبدد ارتباكها , لاحظت ان جسدها استراح عليه وان راسها وجد له وسادة على صدره . آوه يالله ..... اننى انسى هذا دوما ....... كيف لى ؟ يجب الا استسلم ........ ربما كانت افكارها المعذبة تنعكس فى عينيها , لانه ابتسم ابتسامة ضعيفة باردة قبل ان ينحنى ليعانقها .
كان عناقا لم تستطع ابعاد نفسها عنه لانهائه , ولم تستطع سوى ان تتقبله وكأنها مخدرة , عادت ذكريات عناقه الاولى فتذكرت كيف غردت روحها له , لكن ان كان هناك بصيص من امل بدا لها فى عينيها فقد سارع الى اطفائه بقسوة
- لترين الان انك تتفوهين بهراءات كثيرة كولين ؟
اغمضت عينيها للحظات ثم دفنت وجهها فى كتفه وهمست :
- اجل
رفعت بصرها فرأت ان وجهه جاف صارم ووجدت انها تتمسك بصدر سترته الجميلة التفضيل وكأنها فتاة مراهقة , فتحت يدها ووضعت ظاهرها على قدها ثم اردفت :
- انا ... اجل ......
تركها فجأة :
- تصبحين على خير اذن .......... ساتى فى العاشرة من صباح السبت لاصطحابك .......... بامكاننا ساعتئذ البد من جديد بعلاقتنا علاقة الحب والكره .
راقبته يخرج ثم ترنحت وهى تتجه الى غرفة النوم لتجلس على سريرها حيث ضمت يديها وعضت شفتها بقسوة تكاد مها تنزل الدماء منها , فقد ثبت لها اخيرا ان ناش مورداون غير واهم , لانه سيزوجها مهم كلف الامر .


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 17-07-11, 01:37 AM   #20

bosycaat

? العضوٌ??? » 46999
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 424
?  نُقآطِيْ » bosycaat is on a distinguished road
افتراضي

hiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

bosycaat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.