آخر 10 مشاركات
موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          232 - سيدة اللعبة - اليزابيث دوك (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          نبض قلبي/للكاتبة دانة الحمادي (الكاتـب : اريجو - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          فرصة أخيرة -ج 2حكايا القلوب-بقلم:سُلافه الشرقاوي[زائرة]كاملة &الروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          عودة من الجحيم - ج2 ندبات الشيطان - قلوب زائرة - للكاتبة::سارة عاصم *كاملة & الرابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-14, 05:24 PM   #71

asma ibrahim

? العضوٌ??? » 291309
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 322
?  نُقآطِيْ » asma ibrahim is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

asma ibrahim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-14, 12:32 AM   #72

سرمديه

? العضوٌ??? » 322569
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 625
?  نُقآطِيْ » سرمديه is on a distinguished road
افتراضي

thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanx

سرمديه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-14, 09:29 PM   #73

زهره راضى

? العضوٌ??? » 307796
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 665
?  نُقآطِيْ » زهره راضى is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

زهره راضى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-14, 07:56 AM   #74

Alqalawi Eman

? العضوٌ??? » 331313
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 760
?  نُقآطِيْ » Alqalawi Eman is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بيضون مشاهدة المشاركة

الحلم لشارلوت لامب 1111عبير دار نحاس

الملخص
صوفي واطسون فتاة هجرها حبيبها ,فصممت على ان لا تسمح انفسها بالوقوع في الحب مرة أخرى ,خصوصا مع رجل مثل غاي
فوكنر ..
هذا لا يعني ان غاي لم يكن رجلا حسن الصفات ,لكن محامي صحيفة سنتنال اللامع كان رئيسها ,وهى تعلم منذ البداية بأن غاي
يكرس نفسه لعمله كلياً ..ولم يبدأ بالتقرب إليها إلا حديثاً.
نفس االشيء يمكن أن يقال بالنسبة لجينا تيريل. والتى يزداد تشوشها يوما عن يوم بالنسبة إلى اختلاط مشاعرها نحو نيكولاس كاسبيان
بين الحب والكراهية .ولكن مهما كانت معاملتها له ,فهو يرفض
الإبتعاد عنها ..
روابط الكتاب
وورد
المحتوى المخفي لايقتبس
pdf
المحتوى المخفي لايقتبس
txt
المحتوى المخفي لايقتبس

الفصل الأول
لم يحدث قط من قبل أن شعرت صوفي بصعوبة في الإبتسام كما شعرت الآن , لم تعرف كيف أستطاعت ذلك , لقد بقي وجهها مقطبا كما أنها شعرت بألم في فكها , كانت تتحدث الى الآخرين دون أن تدرك من هم سوى أنهم موظفون في الصحيفة ( سنتنال) , أخذت تومىء وتبتسم , وأحيانا تتكلم ...... رغم أنها لم تكن تدري ما تقول , كانت فقط تنتظر فرصة سانحة تمكنها من ترك الحفلة دون أن يشك أحد بالسبب.
سمعت صوتا خلفها يسألها :
" هل تستمتعين بوقتك , يا صوفي؟".
أجفلت ثم أستدارت وقد أتسعت عيناها , وإذا بها ترى توم بيرني , وهو رجل عريض الكتفين يعمل محررا في قسم الجرائم , أغتصبت أبتسامة أخرى خالية من أي معنى , وهي تقول :
" مرحبا يا توم , إنني أمضي وقتا ممتعا للغاية , وأنت ؟".
أجاب بإبتسامة عريضة :
" ستزيد متعتي لو أنك جلست معي فترة ".
وإذا بصوت يناديه , فألتفت , ثم تأوه قائلا:
" لقد رأوني , عليّ أن أذهب , أنني مرتبط بمساعدتهم على القيام بلعبة عابثة توقع بها جيب , سأراك فيما بعد".
ثم توارى قبل أن تجيب , فتنهدت , لقد كان توم دعاها للخروج معه عدة مرات , لكنها لم تقبل قط لأنها توع النساء المخلصات لرجل واحد , وقد أعتادت الخروج مع جيب كولينغوو , عندما سمعت لأول مرة بخطبة جيب لفاليري نايت , كان ذلك عندما وصلتها بطاقة الدعوة للأحتفال بذلك , وكانت تلك طريقتهما لأذاعة الخبر.
لقد مزقت البطاقة وهي تشهق غاضبة , لكن كرامتها لم تسمح لها بإظهار مشاعرها لأحد , خصوصا جيب , وهكذا كان عليها أن تأتي متظاهرة بأن لا شيء في العالم يشغل بالها.
نظرت اى آخر القاعة , حيث كانا واقفين في زاوية يتهامسان وكأنهما لا يشعران بما حولهما وقد بدت عليهما السعادة البالغة , هل من المفروض أن يظهرا للعالم أجمع مبلغ سعادتهما وعدم أحساسهما بأحد؟
وعندما رفع جيب عينيه من فوق رأس فاليري ألتقتا بعينيها , شعرت بطعنة ألم تخترق قلبها , بينما إبتسم هو إبتسامته الدافئة الودود تلك والتي ظنتها هي ذات يوم , أنها قد تني الحب لها , لكن هذا لم يكن صحيحا طبعا , كل ما كانت تعنيه هو أن جيب كان يشعر نحوها بالمودة والصداقة.
بعد لحظة عذاب , إستطاعت أن تبادله إبتسامته آملة أن لا يكون لاحظ الألم في وجهها , أبعدت نظراتها عنه بسرعة وكأنها تبحث عن شخص آخر , وإذا بها ترى رئيسها في العمل.
أحست أن رئيسها , غاي فوكنر , لم يصدقها , كان طويلا نحيفا قاتم الشعر ذا وجه تنم ملامحه عن ذكاء ومهارة , كان محاميا تدرّب على ملاحظة الكذب والتهرب , بنظراته الثاقبة .
قال بلهجة حاسمة:
" أظن الأفضل إخراجك من هذا المكان".
ثم جرّها قبل أن تفكر في الرفض , الى حيث باب الخروج , لم تلاحظ صوفي من قبل قط مبلغ قوة جسده النحيل , ما جعلها تشعر وكأنها دمية بين يديه.
ما الذي سيقوله الناس عنها وهم يرونها بهذا الوضع , لشد ما كانت صوفي تكره الشائعات وأن تكون موضعا للأقاويل , حسنا , فليقولوا ما يشاؤون , فهذا أفضل من أن تكون موضوع شفقة , إذا هم شكوا في أنها كانت تحب جيب , أنهم , على الأقل , لم يوجهوا اليها أي سؤال , وربما ظنوا أن ما كان بينها وبين جيبمجرد صداقة عادية , ذلك أن صوفي لم تكن من ذلك النوع من الفتيات اللاتي يفصحن عن مشاعرهن لأحد , كما أنه لم يكن لديها صديقات , مقربات في الصحيفة بحيث تفضي اليهن ما بنفسها.
أخرجها غاي من القاعة , تاركين خلفهما الموسيقى والضجيج والأنوار , وعندما ترك يدها أخيرا , كانت تلهث شاعرة بدوار.
" أحضري معطفك من غرفة الملابس , وأنا سأكون هنا بإنتظارك بعد خمس دقائق لآخذك الى بينك ". قال ذلك ثم أستدار متجها الى غرفة ملابس الرجال.
صرفت صوفي بأسنانها , لم تكن تريد أن يأخذها غاي فوكنر الى بيتها , فقد يلقي عليها أسئلة محرجة , إنه ماهر في ذلك , فهذا جزء من عمله في الصحيفة , فهو يقلب أمور أية قصة ترد اليها ليتأكد من عدم وجود ما يستدعي رفع قضية قانونية ضد الصحيفة , وقد رأته كيف يتصرف بحيث لم تكن تريد أن تكون هي موضعا لتحقيقاته ولكن كان عليها أن تحضر معطفها لكي ترتديه في طريقها الى البيت , فالجو شديد البرودة رغم أن شهر ديسمبر ما زال في أوله , وقد تساقط الثلج طوال فترة العصر.
وجدت في غرفة أستراحة السيدات عدة فتيات يجددن زينتهن.
سألتها فتاة زرقاء العينين : " هل أستمتعت بالحفلة , يا صوفي؟".
ردت صوفي مرغمة : " آه , مرحبا , يا روز , نعم كانت الحفلة جيدة , أليس كذلك ؟ ما أجمل ثوبك هذا , تبدين رائعة فيه".
" شكرا , إنني أحب أرتداءه دوما".
قالت روز إميري هذا وهي تنظر الى صورتها في المرآة بإعجاب , كانت نحيفة , وهذا الثوب الذي يعود طرازه الى أوائل العشرينات من هذا القرن كان يلائمها تماما.
قالت : " وأنت أيضا تبدين رائعة , في منتهى الأناقة , إنه من تصميم هامنت , أليس كذلك؟".
" نعم , هذا صحيح ". أجابت صوفي بذلك وهي منهمكة بوضع الكحل في عينيها تخفي بذلك آثار دموعها , كانت أشترت هذا الثوب الأصفر هذا الصباح من شارع ( بوند) , مصممة على أن تبدو في هذه الحفلة في أجمل مظهر ممكن , وكأن لا شيء في العالم يشغل بالها , ولكن لم يكن لديها مثل ذوق روز في الملابس , بل كانت تفضل الملابس الكلاسيكية ذات الألوان الهادئة.
تمتمت روز تقول : " لا أدري إذا كانت فاليري وجيب سيستقران الآن , إن لدى كل منهما ماضيا مليئا بالحيوية , أليس كذلك؟ أتظنين هذه الخطبة ستدوم؟".
تمتمت صوفي وهي تسوي شعرها :" لا يمكنني التكهن بشيء ". لم تستطع تعزية نفسها بأن هذه الخطبة قد تنفسخ , كان يبدو على جيب الرضا والسعادة البالغة مع فاليري , كان يبدو عليه شكل الرجل الذي وصل أخيرا الى ما يريد ولا يمكن لشيء أن يحوله عنه.
قالت روز:
" حسنا , إنهما جميلان".
" نعم إنهما كذلك".
لم يعد بإستطاعة أحد أن يقرأ ما يجول في نفسها الآن بعد أن أحكمت وضع القناع على ملامحها.
خرجت بقية الفتيات , وبقيت صوفي وروز وحدهما , حاولت صوفي تغيير الموضوع , فسألتها بعد أن تذكرت بعض الأقاويل التي كانت سمعتها :
" هل صحيح أنهم قدموا اليك وظيفة في باريس؟".
سألتها روز بحدة: من أخبرك بذلك؟".
" آه , كانوا يتحدثون عن ذلك في الحفلة".
في الواقع , سمعت صوفي ذلك من إحدى السكرتيرات .
تمتمت روز بغضب:" ما أسرع إنكشاف هذه الأمور ؟ هذا الصباح فقط كلمني نيكولاس كاسبيان عن ذلك!".
أجابت صوفي بمرح:
" إن للجدران هنا آذانا".
" وكذلك ألينة , لسوء الحظ حسنا , بينا نحن الأثنتين فقط , وأرجوك أن لا تخبري أحدا آخر , أنني لم أقبل بالوظيفة هذه بعد , وأنا لست واثقة من أنني أريدها , ولكن ما حدث صحيح , على كل حال".
كانت روز من مراسلي للصحيفة المتنقلين قهي تغطي أي حدث في العالم لا يكون للصحيفة فيه مندوب دائم .
نظرت اليها صوفي بعطف , وقالت: " دوما كنت تريدين وظيفة دائمة في الخارج , أليس كذلك؟ ولكن الآن , إذا أنت قبلت هذه الوظيفة , سيصبح الأمر بينك وبين دانيال عسيرا , أليس كذلك؟ ليس من السهل التردد بين لندن وباريس طوال الوقت".
تنهدت روز :" كلا , إسألي هيزل فان ليدن كم هو سهل الزواج من رجل يعيش في بلد آخر".
" خصوصا عندما تكون المرأة حامل , ماذا ستفعل عندما تلد طفلها ؟ هل سيعود زوجها اليها ليعيش معها هنا , أم تذهب هي اليه في هولندا؟".
" ليس لدي فكرة , ولا أظنها قررت ما ستفعل , لماذا تكون الحياة معقدة بهذا الشكل؟".
وأستدارت نحو الباب قائلة:" الأفضل أن أعود الى دانيال".
عندما ذهبت , بقيت صوفي وحدها تنظر في المرآة تتأمل نفسها , كان هذا النهار أكثر أيام حياتها إرهاقا , ولكنه كاد ينتهي الآن , لحسن الحظ تملكها شعور مؤلم بالفراغ والتوتر , كان الإرهاق يمنعها حتى من البكاء.
وإذا بالباب يفتح وتدخل منه كوليت تسي, المحررة الجميلة لباب الشخصيات البارزة.
فخرجت صوفي إذ لم تكن تريد التحدث الى أي شخص آخر , آخذة معها معطفها.
كان غاي فوكنر ينتظرها في الخارج , أخذ ينظر اليها من رأسها الى أخمص قدميها , فتوتر جسمها أستياء .
" لا حاجة بك لتوصيلي الى بيتي , بإمكاني أستئجار تاكسي".
فقال بجفاء :" بل سآخذك بنفسي".
" يكنني الذهاب وحدي , كما جئت وحدي".
لم يستمر في الجدل بل أمسك بذراعها بقبضته الحديدية ثم جرها في الممر نحو المصعد.
فكرت في المقاومة , ولكنها كانت بحاجة الى كل طاقتها لتغالب دموعها , وهكذا أستسلمت كارهة , وهي تحملق فيه , إنغلق باب المصعد الذي هبط بهما الى موقف السيارات تحت الأرض.
كانت الحفلة أقيمت في جناح الضيافة في الطابق الأول من فندق ( باربري وارف) الجديد والذي كان جزءا من المجمع الذي يحتوي على المكاتب وأعمال الطباعة لصحيفة سنتنال , كان الفندق قد أفتتح في ذلك الخريف فقط , وكان هو آخر مراحل عملية البناء التي كان أبتدأها المالك السابق لصحيفة سنتنال , جورج تيريل , الذي توفي منذ عام تقريبا أثناء صراع قوي بينه وبين نيكولاس كاسبيان سيد الصحافة الأوروبي الذي أصبح الآن المسيطر على سنتنال.
ما كان ذات يوم منطقة كئيبة على ضفاف نهر التايمس , تحتوي على ميناء قديم مفتت الصخور ومستودعات متهدمة , وعدة نزل غبراء قذرة , كل ذلك تحول الآن الى مدينة صغيرة مودهرة , مستقلة بذاتها , لها مكتب بريدها الخاص , ووكالة سفرياتها , وحوانيتها وحلاقو الشعر , ومطاعمها ومقاهيها وفندقها الخاص هذا.
توقف بهما المصعد وأنفتح بابه , فدفعها غاي فوكنر الى الخارج حيث كانت سيارته الفولفو الزرقاء واقفة على مقربة , فتح بابها ثم ساعد صوفي على الدخول , وبعد ذلك بلحظة , كان يخرج بالسيارة الى شارع ( نورث ) بجانب مجمع ( باربري وارف).
كان الليل صحوا , ولكن البرد قارس وقد تكوّمت الثلوج على الطرق , كان سبق لغاي أن أخذها مرة الى بيتها حيث كانا تأخرا في العمل , وكان مسكنه قريبا من مسكنها , وهكذا لم يكن بحاجة الى أن يسألها عن طريق البيت.
كانت صوفي تسكن في قبو مسكن قديم الطراز في منطقة تشلسي , يملكه أحد أقاربها , وهو كاتب هنغاري يعمل جزءا من الوقت في دار الأذاعة البريطانية , وهو منذ سنوات يكتب تاريخ بلاده المعاصر , كان السيد ثيو إشترى المنزل رخيصا للغاية , وذلك بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة .
بعد أن باع مجوهرات والدته , كانت أسرته الهنغارية الأرستقراطية ذات ثراء أسطوري يوما ما , أما الآن , فهذا المنزل في تشلسي هو الذي يمده بدخله الأساسي, لم يكن عمله في دار الأذاعة البريطانية يعود عليه بمال كثير , وأقل من ذلك كان يقبضه من الكتابة , ولهذا كان المال الذي يكتسبه من المنزل ضروريا بالنسبة اليه ... أجّر كل طابق بشكل شقة مستقلة وذلك بأجر مرتفع للغاية , ولكن بما أن صوفي كانت إبنة أخته , أجّرها الشقة بسعر زهيد , يناسب دخلها , ومقابل ذلك , كانت صوفي تقوم بخدمته في أوقات فراغها , فتضع أبحاثه عن هنغاريا في جهاز الكمبيوتر فتختزنها له بذلك في أسطوانات , ثم تجيب على رسائله إذ لم يكن بمقدور خالها توظيف سكرتيرة.
عندما دخل غاي طريق بيتها , أبطأ في سيره يسألها عن رقم البيت , وعندما أخبرته وقف أمام الباب ينظر الى المنزل العالي وهو يسألها:
" في أي طابق شقتك موجودة؟".
" في القبو".
نظر اليها وقد بدا الغيظ على ملامحه:
" في القبو؟ أليس ذلك كئيبا ؟ لا يمكن أن يدخل الضوء الى الشقة كما لا يمكن أن يكون ثمة مناظر على الأطلاق".
فقالت بأستياء: " لكنني أحبها , حسنا , النوافذ ضئيلة الحجم , ولكنني أسبغت عليها شكلا شرق أوسطيا بدهنها بلون أبيض , كذلك جعلت الستائر والوسائد ذات ألوان مشرقة , وعلقت صورا جميلة على الجدران , ما جعل الشقة تبدو رائعة".
قال ببطء: " أتمنى لو أراها".
أجفلت , وقالت بحدة : " آسفة , ليس الليلة".
فرفع حاجبيه قائلا:
" لم أقل ذلك ملتمسا دعوة منك للدخول , إن مزاجك سيء جدا الليلة , أليس كذلك؟".
خفضت بصرها وقد أحمر وجهها , كانت دوما تزهو بنفسها بإعتبارها سكرتيرة نشيطة , هادئة , مهذبة سريعة الإستجابة لما يطلبه منها , ومتحفظة على الدوام , لكنها هذه الليلة كانت نقيض ذلك , فهي حساسة , عدائية , عدوانية.
قالت : " آسفة , أنني مرهقة فقط , شكرا لأحضاري الى هنا ". ألتفتت لتخرج من السيارة , لكنه أمسك بكتفها ثم عاد يديرها لتواجهه.
" هل أنت مغرمة بجيب كولينغوود؟".
كان هذا السؤال أشبه بصفعة على وجهها , شحب وجهها ثم توهج أحمرارا , ثم تصاعد اغضب الى رأسها , فرفعت يدها وصفعته على وجهه , تركها غاي وهو يندفع الى الخلف.
لم تضيّع صوفي وقتها , فقفزت من السيارة حتى دون أن تلقي عليه نظرة , وذلك في الوقت الذي أندفعت فيه سيارة أخرى بجانبهما بسرعة فائقة , تصاعد صوت المكابح ولفحت وجهها دفقة من الهواء البارد , ثم شعرت بشيء يصدم كتفيها ثم يقذفها الى الخلف فتسقط على خلفية سيارة غاي على الطريق.
ثم أبطأت السيارة الأخرى لحظة عادت بعدها تزيد من سرعتها لتتوارى حول المنعطف.
وصل غاي الى صوفي قبل أن تتمكن هي من الوقوف , جثم بجانبها وقد بدا وجهه شاحبا في ضوء مصباح الشارع:
" صوفي ؟ هل أنت بخير؟".
كانت ما تزال ترتجف لما حدث , فلم تستطع سوى أن تمتم:
" أظن ذلك...".
" ما الذي حدث بالضبط؟ أنا لم أر جيدا , سمعته فقط هو يندفع مبتعدا بسرعة , هل صدمك ؟ لم يقف الوغد , كما أنه كان من الأسراع بحيث لم أستطع ألتقاط رقم سيارته في هذا الضوء الخافت , هل أصبت بأذى؟".
قالت وهي تدعك كتفها مجفلة:
" كتفي فقط".
أخذ غاري يتلمس كتفها بأصابعه برقة فائقة , محركا ذراعها الى أعلى وأسفل وهو يراقب ما يبدو على وجهها من تأثير , وأخيرا سألها:
" هل يؤلمك هذا ؟ لا أظنك أصيت بكسر ما , ولكن ربما برضوض سيئة , سآخذك حالا الى أقرب مستوصف للطوارىء لتؤخذ لك صورة شعاعية , من الأفضل التأكد بالنسبة لأمور كهذه".
وقفت بمساعدته , لكنها هزت رأسها :
" لا أشعر بألم كثير الآن , إذا حدثت لي أية مشكلة , سأذهب صباح غد الى المستشفى".
" لا تكوني حمقاء يا صوفي ,من الأفضل أن تذهبي حالا , قد يكون أصابك إرتجاج في المخ".
" أنا واثقة من أنه لم يحدث لي إرتجاج في المخ , فقد سقطت على جانبي وليس على رأسي , ولا أشعر بأية أعراض ما عدا ألما في كتفي وقليلا من الصداع وهو ما كنت أشعر به قبل أن تصدمني تلك السيارة , الى اللقاء يا غاي وأكرر لك شكري, البرد شديد هنا وأريد أن أدخل".
أتجهت نحو الدرجات الهابطة الى القبو , لم تكن أضواء الشارع تصل الى هناك , ما جعل الدرجات معتمة يغطيها الثلج الذي يجعلها زلقة.
عندما سمعت صوت خطوات غاي خلفها , حاولت أن تسرع مبتعدة , وكان هذا خطأ منها ,إذ أنزلقت قدماها فتمسكت بالدرابزين الحديدي لتنقذ نفسها , ما جعل حقيبتها تسقط من يدها متدحرجة الى أسفل الدرجات لتستقر على الثلج المكوم بجانب الجدار مختفية بذلك عن الأنظار.
تأوهت بيأس وقد أغرورقت عيناها بالدموع.
فقال غاي بجفاء:
" أنها ليست ليلة سعيدة بالنسبةاليك , أليس كذلك؟".
شعرت بالغضب من كلماته هذه ما جعلها تمسح دموعها وتقول له بحدة :
" أنا مسرورة لأنك ترى الأمر مضحكا , إن مفتاح شقتي في تلك الحقيبة , والآن ستتجمد يداي بردا عندما أبحث عنها".
تقدم أمامها ورفس الثلج بقدمه فتناثر هذا في كل أتجاه , أنحنى غاي ثم عاد فوقف حاملا حقيبتها بيده , ولكنه بدل أن يسلمهااليها , فتحها وأخذ يبحث فيها مما جعل غضبها يزداد.
فسألته:
" ما هذا الذي تفعله؟ هاتها حالا وأذهب عني ".
نظر اليها بهدوء جعلها تعض شفتيها وقد تذكرت أنه رئيسها رغم كل شيء , ومع أن هذا لا يعطيه حق التملك إنما يجب أن تلاحظ طريقة حديثها اليه.
عادت تقول بحذر:
" أرجوك أن تعطيني الحقيبة , شكرا لمساعدتك لي , لكن بإمكاني أن أتدبر أمري جيدا ".
أجاب ساخرا:
" آه , حتى الآن أثبت تدبيرك لأمرك أنه رائع , أولا, كدت تسقطين إرهاقا , وبعد ذلك أنزلقت قدماك وأنت تهبطين الدرجات هذه".
قالت غاضب حيث لم تعد تهتم بما إذا كان سيطردها من العمل:
" هات حقيبتي".
تجاهلها وبقي يبحث في الحقيبة , وعندما وجد المفتاح , إستدار يفتح به الباب ثم يشير اليها بالدخول , فدخلت عابسة , شاعرة بالألم من رأسها حتى أخمص قدميها , هذا إلى شيء من دوار وغثيان , أترى إصابتها كانت خطرة عندما سقطت , فيكون في ذلك نهاية رائعة ليوم رائع؟
ألتفتت تسد الطريق على غاي قائلة:
" تصبح على خير ". ومدت تتناول منه الحقيبة والمفتاح.
لكنه لم يسلمها لها , وبدلا من ذلك دخل وأغلق الباب خلفه.
قالت بصوت منهك:
" إسمع , أنا في غاية التعب , إنني شاكرة لك حقا مساعدتك لي ,لكن.....".
فقاطعها : " أظنك بحاجة الى شراب منعش".
" سأصنع لنفسي كاكاو ساخنا وهذا يكفي , ثم أرتاح بعد أن تذهب......".
وشعرت بقشعريرة تسري في جسدها , كيف ستتخلص منه وما هو غرضه بالضبط من التسكع حولها , رافضا الخروج؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


Alqalawi Eman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-14, 04:57 PM   #75

lara waleed

? العضوٌ??? » 275018
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » lara waleed is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لمجهودك الرائع

lara waleed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-14, 04:59 PM   #76

lara waleed

? العضوٌ??? » 275018
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » lara waleed is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة الله يبارك لك

lara waleed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-14, 09:25 PM   #77

مينو 80

? العضوٌ??? » 168967
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,039
?  نُقآطِيْ » مينو 80 is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

مينو 80 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-14, 03:14 AM   #78

rourou123

? العضوٌ??? » 319926
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » rourou123 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

rourou123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-14, 09:54 PM   #79

randodarony

? العضوٌ??? » 222204
?  التسِجيلٌ » Jan 2012
? مشَارَ?اتْي » 157
?  نُقآطِيْ » randodarony is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

randodarony غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-14, 01:35 AM   #80

بيبو عصامةموسى

? العضوٌ??? » 331884
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,033
?  نُقآطِيْ » بيبو عصامةموسى is on a distinguished road
افتراضي بيبو

شكرا كنير و من اجمل الروايات

بيبو عصامةموسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.