ولكن الرجل مريض جدا وبحاجة ماسة الى المساعدة وقد يكون عملها المرتقب خدمة صغيرة مقابل هذه الضيافة الكريمة
ستحاول السيطرة على اعصابها لتتذكر القليل الذى تعلمته فى مجال التمريض
قالت للصبى : هذه الغرفة باردة جدا ووالدك بحاجة الى الدفء
هل يمكننا اشعال نار او استخدام مدفأة كهربائية ؟
لا توجد عندنا اى مدفأة من هذا النوع لان تكاليفها باهظة ولا نقدر على تحملها الا ان هناك حفرة كبيرة فى ذلك الجدار قد تكون مخصصة لهذا الغرض ولكنه لا يسمح لى باشعال نار او الاقتراب منها
مدت يدها نحو الغطاء لتضعه فوق الظهر العارى فلاحظت ان العرق يتصبب منه وحرارته مرتفعة كثيرا على الرغم من البرد القارص
يجب استبدال وسادته المبللة كما يتحتم عليها ان تقلبه على ظهرة ولكن كيف يمكنها ذلك دون ان تشاهد وجهه ؟
انها تريد رؤية هذا الوجة دون ان تدرى السبب الحقيقى لذلك
انقلب السيد موراى فجاة على ظهرة وهو يتمتم بكلمات مبهمة فاطلق جايمى صيحة خوف وحبست ثيا انفاسها يا لهذه الجاذبية !
فعلى الرغم من الاعياء والارهاق الشديدين فى ملامحه وجدت ثيا نفسها تحدق بتلك الوسامة الساحرة وذلك الجمال الاخاذ
انه فى الخامسة او السادسة والثلاثين من عمره
اوه ! ماذا حدث لجسمها ولماذا هذا الارتعاش الغريب كله ؟
افاقت من ذهولها واحلام اليقظة بقوله : سوف يشعر بالتحسن قريبا اليس كذلك ؟
باذن الله يا جايمى ولكن الغرفة باردة جدا ويجب اشعال النار فيها باسرع وقت ممكن
كانت خائفة جدا عندما اشعلت النار فماذا سيحدث فيما لو عبق الدخان فى الغرفة ؟
الن بضره بدلا من ان ينفعه ؟
اعتمدت على العناية الالهية فقامت بمهمتها على احسن وجه ثم توجهت الى المطبخ واعدت مما هو متوفر وجبة متواضعة للصبى الذى التهم الطعام بسرعة مذهلة بسبب الجوع الشدديد
تذكرت بعد ذهاب جايمى الى النوم انها لم تساله عن مكان نومها هى
لاباس فسوف تنام فى المطبخ الدافئ مع انها لن تكون مرتاحة فيه كثيرا
اعدت لنفسها فنجانا من الشاى وبدات تشربه
ستغادر هذا المنزل فى الصباح
اوه كم كانت غبية الى درجة لا تصدق عندما اتت الى هذا البيت !
رواية رومانسية جدا ورائعة تحتوي على قدر عالي من الأحاسيس الجياشة ولكنها ايضا تحتوي على مواقف متناقضة للأبطال بما يتناسب مع مشاعرهم فماذا ستكون نهاية الجداث وشكرا