آخر 10 مشاركات
رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          78 - القرصان - ماري ويبرلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          237 - عاصفة الصمت - بيني جوردن (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          اكليل الصبار ج1- من س اني عشقتك -قلوب أحلام زائرة- بقلمي:زهرة سوداء(مكتملة&الرابط) (الكاتـب : زهرة سوداء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-11, 01:12 PM   #11

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



قرأت جاكوبا ما يفكر به على وجهه لكنها بدت غير قادرة على إبعاده فهذه هي المرة الأخيرة التي تعانقه فيها وهذا ما تريده بالفعل .
ضمها إليه ماركة وعانقها مستغربا تجاوبها. رفع راسها ونظر إلى عينينها بعينين حازمتين. قال
" إتصلي بي إن احتجت إلي ".
لم تحاول أن تخفي نبرة السخرية في صوتها وهي تقول " مخرج جيد. من السهل جدا الوصول إليك. أليس كذلك؟ ". منتديات روايتي
لكنها قصدت أن من المستحيل أن تسأل عنه وهو يعرف ذلك .
" أي اتصال بأحد مكاتبي سيوصلك إليّ على الفور ".
استدار ماركو وسار مبتعدا. لمعت أشعة الشمس على شعره الأسود وبدا جسده الرياضي كتلة من القوة كأنه نمر كاسر. جلست جاكوبا وهي ترتجف حتى عظامها ومنعت نفسها من مراقبته حتى يغيب عن ناظريها.
أدارت رأسها لكن الأوان كان قد فات. اختفى الأمير وراء المبنى فشعرت بإحساس غريب من الوحدة والإحباط يسيطر عليها. تجاهلت ارتجاف يديها وسكبت لنفسها فنجانا من القهوة محاولة أن
تهدئ أفكارها. إذا لقد التقت بشخص من عائلة كونسيدين ارتجف فمها فوضعت الفنجان على الطاولة كي لا تسكب القهوة عليها. قالت بضيق " وغد متفاخر ومتكبر " . منتديات روايتي
آه، صحيح! وقاس وبلا رحمة كما أنه مدلل ومتحكم و .... جذاب جدا. إنه الرجل الوحيد الذي شعرت بتاثيره عليها لكن الحذر الذي تأصل في داخلها بسبب تحذيرات أمها يمنعها من رؤية ماركو كونسيدين ثانية. آه ربما ستراه أثناء الاحتفال بإطلاق الحملة الإعلانية لكنها متأكدة من أنه سيجد امرأة أخرى تشغله قبل ذلك الوقت وعندها ستصبح بأمان. تركت فنجان القهوة على الطاولة الصغيرة ونهضت على قدميها لتدخل إلى غرفتها . منتديات روايتي
وافقت جاكوبا على العمل في أسبوع الأزياء في نيوزيلندا مقابل أجر جعل مديرة أعمالها تكاد تفقد وعيها لشدة الرعب. قالت جاكوبا وهي تبتسم لتخيلها مديرة أعمالها القوية تنهار
" أنا مدينة لهم فهم من أعطوني الفرصة الأولى للعمل كعارضة أزياء ".
" حدث هذا منذ إحدى عشرة سنة وفي كل سنة تذهبين للعمل معهم مقابل سعر زهيد".
تنهدت بيلا بقوة عبر الهاتف قبل أن تتابع " انتِ شديدة الولاء هذه هي مشكلتك. ولاء غبي لا طائل منه ".
" هذا ما تقولينه لي دائما ".
" وأنا على حق. بعد انتهاء ذلك الأسبوع ستذهبين في عطلة. اليس كذلك؟ " منتديات روايتي
" أجل. سأمضي أسبوعا رائعا في كوخ في أقصى شمال نيوزيلندا ".
" كوخ ؟ "
ابتسمت جاكوبا وقالت " إنه كوخ صغير يقع على أجمل شاطئ في العالم كله ".
تنهدت مديرة أعمالها وعلقت " وبدون أي تسهيلات للاتصال عبر الهاتف لن أتمكن من الوصول إليك ".

شراء تلك المرزعة كان القرار الأنسب لها فهي تبعد أميالا عن أي مكان. بالنسبة لجاكوبا إنها الملاذ الوحيد لها. عندما تنتهي من الأعمال المتبقية لها ستبني منزلا جديدا هنا لتعيش فيه. منتديات روايتي
رفعت نظرها عن شاشة جهاز الكمبيوتر وتنهدت بارتياح وهي تحدق بالشاطئ الذهبي. كان بإمكانها البقاء في منزل هوكي في جنوب خليج الجزر لكنها بحاجة إلى الوحدة. حسنا الآن هي بحاجة إلى السباحة فهي تكتب منذ الساعة الرابعة صباحا وقد اكتفى عقلها من التمحيص والتفكير.
وقفت جاكوبا وجالت بنظرها فوق الخليج. عاصفة الأسبوع الماضي حركت الأعشاب البحرية ودفعتها إلى الشاطئ ولأنها تكره السباحة عبر الأعشاب بقيت بعيدة عن البحر. اما الآن فأشعة الشمس
تتهادى على سطح المياه الزرقاء وليس هناك أي أعشاب برية تطفو فوق المياه .
من الأشياء الرائعة في كتابة القصص القصيرة منتديات روايتي إنها تستطيع الكتابة في أي وقت تشاء. أمضت الساعات الأخيرة على كرسي طويل تحت مظلة تشرف على الشاطئ. بعد أن كتبت المزيد من الصفحات التي أملت أن تتحول إلى قصة للبالغين. حملت جهاز الكمبيوتر إلى الغرفة الوحيدة في الكوخ. تساءلت إن كانت الصفحات التي كتبتها جيدة لكن تلك هي المسودة الأولى لهذا فهي لا تشعر بالقلق على نوعية الكتابة الآن. كل ما تعرفه هو أنها تملك تفاصيل القصة في عقلها وإن لم تسطرها على الورق فهي تخشى أن تتحول إلى تفاهات وترهات .
الكتابان السابقان اللذان كتبتهما للمراهقين تحت اسم مستعار لقيا النجاح وأعيد طبعهما عدة مرات ما أعلمها انها قادرة على الكتابة وتطوير عملها. منتديات روايتي
تثاءبت جاكوبا وارتدت ثوب السباحة ستسبح عبر الخليج ثم تستحم وتتناول غداءها وتنام تحت تلك المظلة. فكرت برضى وفرح أنها لا تتشارك بهذا الشاطئ مع أي شخص آخر. رنمت بسعادة نغمة
موسيقية ثم حملت سجادة صغيرة ومنشفتها. لكن ما إن فرشت السجادة على الشاطيء حتى بدا لها كأنها تدعوها للجلوس عليها لدقيقة أو أكثر كي تستحم بأشعة الشمس .
بطريقة ما انجرفت إلى الحلم .. رجل عذبها للحظات وبدون وعي منها لأنها سمحت له بالابتعاد عنها في الناحية الأخرى من البلاد ...لفظ اسمها ببطء ونعومة ثم ابتسم ومدّ يده إليه .. هذه المرة لم تشعر بمخاوف الثأر القديمة لذا تستطيع الذهاب معه ... عندما حاولت السير نحوه أصبح الهواء كثيفا جدا. فجأة وجدت نفسها تبتعد أكثر فأكثر عنه .. في النهاية سقطت على الارض .. منتديات روايتي
استدار الرجل وقال لها بقسوة " تأخر الوقت كثيرا جاكوبا "
ثم اختفى ..
علقت الدموع برموشها فاستيقظت متفاجئة ومندهشة. قالت بسرعة " آه. حبا بالله ".
نهضت بسرعة غاضبة من نفسها وركضت إلى الشاطئ ثم إلى المياه. غطست في المياه بقوة وسبحت بنشاط لتمحو كل ما تبقى من ذلك الحلم في ذهنها. سبحت بعناد على طول الشاطئ الممتد أمام الكوخ لكنها وجدت نفسها ترتجف بالرغم من أن الوقت هو أواخر الربيع والمياه دافئة. امتلأ ذهنها بأفكار تتعلق بمخاطر السباحة لا سيما أنها بمفردها. استدارت وتوجهت نحو الشاطئ. في البداية ظنت أنها سمعت صوت محرك قارب فاستدارت وحدقت بالبحر. بعد لحظة من منتديات روايتي
التحديق في البحر الفارغ أدركت أن الصوت الذي يقترب بسرعة ليس لقارب. أعلمها هدير المراوح الدائرية بمصدر تلك الضجة .
راقبت جاكوبا بقلق الطائرة المروحية وهي تنخفض فوق التلال لتقترب أكثر من الشاطئ . فات الأوان لتعود إلى الكوخ. ثوب السباحة الذي ترتديه ليس محتشما. هذا ما فكرت به بضيق وهي تحدق بالطائرة. منتديات روايتي

انتهى الفصل الثاني


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-11, 02:09 PM   #12

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث

أنا انتظ
ر

وقفت جاكوبا فى وسط المياه تراقب الطائرة تستدير وتتجه مباشرة نحو الشاطئ...فكرت بشئ من الرعب انه هوكى...لابد انه هوكى
هل حدث مكروه لألكسا؟ هل تحققت مخاوف امهما بشأن اكتشاف امرهما ومعاقبتهما؟
لا ادركت بتعقل ان مخاوف ايلونا سنكلير تعود جذورها للماضى اما الحاكم الجديد الامير اليكس فقد حرر بلاده وهو يقود شعبه الى الديمقراطية لذا فانها واليكسا بأمان. منتديات روايتي

اذا...من هو القادم؟ ابعدت شعرها النارى عن وجهها فيما سرى الاضطراب فى عروقها بقوة اكثر ما ان اصبحت الطائرة فوقها مباشرة وانخفضت لتستقر على الرمال.
اسرعت تارة بالركض وطورا بالسباحة نجوها اخيرا توقفت والمياه تغمرها حتى خصرها وحدقت بتوتر ما ان فتح الباب المجاور للطيار. منتديات روايتي

وخرج منه رجل طويل القامة اسمر البشرة رشيق الحركة. واسرع مبتعدا عن حركة المراوح.
اعتصر قلبها الم مفاجئ. كم عدد المرات التى تخيلت فيها منذ غادرت منتجع خليج شيبريك رأسا متعاليا ذا شعر اسود يتجه نحوها فشعرت بمزيج من الحماسة والشوق لكنها لم تحصل الا على خيبة الامل؟ هذة المرة تعرفت على الامير على الفور.
شئ ما فى اعماقها تفتح وازهر كأن نارا مسته فتوهج واضاء وعاد الى الحياة من جديد.
عادت مراوح الطائرة الى التحرك من جديد بالاتجاه المعاكس. منتديات روايتي

وقفت جاكوبا تراقبها غير مصدقة انها تتجه بعيدا عن الشاطئ وتتجه مجددا نحو الحضارة والمدنية تاركة ماركو على الشاطئ.
راحت الامواج تندفع نحوها بلطف وهى منشغلة بالتحديق بماركو كونسيدين فى حين ان قلبها بدأ يضج بالحياة من جديد بعد اسابيع من الحزن والموت البطئ.
ابتسم لها ماركو وبقيت عيناه مسمرتان على وجهها حتى اختفت المروحية وراء التلال خلف الشاطئ - تورد وجهها وشعرت ان كل عصب فى جسدها يرتجف. منتديات روايتي


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-11, 02:09 PM   #13

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


قال ماركو بنعومة ما ان اصبحت قادرة على سماعه" مرحبا جاكوبا ".
" لماذا انت هنا؟".
تلفظت بكلماتها الغاضبة بنبرة خشنة ومنخفضة. ادرك مسبقا سبب سؤالها المتسرع فقال" اتيت لاراك بالطبع نحن فى حاجة لمزيد من العمل فى الحملة الاعلانية". منتديات روايتي

ظهر الاستغراب جليا فى نبرة صوتها" لماذا؟".
" المشاهد على البحيرة ليست جيدة".
" قالت بعجرفة باردة" انا لا اصور مشاهد سيئة".
" لست انت المخطئة ولا المخرج فأنا من لم يقم بالدور بشكل مقنع يحتاج الامر الى اعادة التصوير من جديد...احتجنا الى وقت طويل لنتمكن من معرفة مكانك". منتديات روايتي

" وكيف تمكنت من معرفته؟".
اظهرت ابتسامته ثقته بنفسه واقتناعه بقدرته على الوصول الى ما يريده.
قال" من وكيلة اعمالك بالطبع".
بالطبع لا احد مطلقا قادر على رفض اى طلب لماركو كونسيدين.
ليس فقط لانه صاحب مؤسسات ضخمة وناجحة بل لان ابن عمه الامير اليكس سلمه اعماله الضخمة عندما استلم الحكم بعد وفاة الديكتاتور وماركو قادها الى المزيد من النجاح والتألق.
سألته" ولماذا غادرت الطائرة؟". منتديات روايتي

رفع حاجبه بسخرية واجاب" انها توصل مسافرا آخر الى منتجع فى المنطقة العليا من الشاطئ وستعود عما قريب لديك وكيلة اعمال ماهرة جدا. تفاوضت معنا بشأن تعويض اضافى ومناسب لك".
ادركت جاكوبا كم يظهر من مفاتن جسمها امامه اما هو فيرتدى بالطبع ملابس انيقة باهظة الثمن
قالت باقتضاب" بيلا بارعة فى عملها وكذلك انا بالطبع سأقوم بكل ما يطلب منى لانجاح الحملة احتاج فقط الى عدة دقائق حتى اصبح جاهزة".
رفع حاجبيه باستغراب وقال" سأساعدك فى توضيب حقيبتك". منتديات روايتي

منذ دقائق قليلة فقط كانت تشعر بشوق شديد اليه والآن ها هو هنا وهى لا تريد اى شئ اكثر من الابتعاد عنه فهو خطير جدا
رفعت رأسها عاليا حتى شعرت بألم فى كتفيها ثم بدأت بالسير نحوه.
شئ ما طويل ورقيق وقوى التف حول ساقيها والتصق بجلدها.
صرخت جاكوبا مصدومة ومنزعجة من نفسها فى الوقت نفسه فقد تذكرت بعد فوات الاوان الاعشاب البحرية التى كانت تطفو على سطح الماء.
سأل ماركو على الفور بصوت عالى" ما الأمر؟".
قالت لكن بعد فوات الاوان" لا بأس لا شئ خطير". منتديات روايتي

لم يهتم ماركو لتبلل حذائه او سرواله اصبح قربها بخطوتين فقط.
امسك بها ورفعها بعيدا عن المياه وهو يسأل باهتمام" ماذا حدث؟ ماذا هناك؟".
تمتمت" اعشاب بحرية. يمكننى ان اسير انها مجرد طحالب لزجة".
شعرت انها غبية بالفعل لانها لم تتمكن الا من الصراخ والثرثرة.
حملها نحو الشاطئ قبل ان يضعها على الارض ثم امسك بها لحظات قليلة كى يتأكد انها قادرة على الوقوف بمفردها.
ثم ولدهشتها ركع على ركبتيه وراح يبحث عن اى اثر لعضة او لسعة.
شعرت جاكوبا بالحرارة تجتاحها وكأن نارا مستها. منتديات روايتي

قالت بنبرة لم تعرفها هى نفسها" انا بخير "
سمعت صوت نورس من بعيد فتردد الصدى فى اذنيها بطريقة غريبة راودها شعور بان الارض توقفت عن الدوران حول الشمس. فانحبست انفاسها فى صدرها.
نظرت الى رأس ماركو المنحنى امامها ولم تستطع التفوه باى كلمة لشدة تأثرها بقربه وبعزلة المكان.
رفع ماركو نظره ورأى فى عينيها التعبير الذى لم يعد بامكانها اخفاؤه.
انتصب واقفا على قدميه بحركة رشيقة سريعة. وابتسم لها. منتديات روايتي

برعب غريب وضعت يديها الاثنتين على كتفه ودفعته بقوة لكن بدا لها انها تحاول ان تبعد جبلا.
ظل ماركو جامدا كالصخرة وعضلاته تحت يديها قوية لا تتحرك.
قال بنبرة حازمة وواثقة لدرجة الغرور" حسنا ".
ثم احنى رأسه وعانقها...ضاقت ذراعاه حولها وهو يضمها اليه...ياللغرابة تبخر كل ما لديها من احساس بالمنطق ارتجفت من شدة فرحها بقربه واستسلمت لعناقه. منتديات روايتي

فى مكان ما فى مؤخرة رأسها ترددت اصداء التحزير لكنها تجاهلتها لتضيع بذلك الشوق الكبير الذى تملكها طوال الايام والليالى المنصرمة والذى ملأ رأسها بسلسلة من الاحلام المقلقة.
استجابتها لعناقه جعلتها تشعر بالكثير من الكمال فى هذة اللحظة وكأن شيئا نادرا وجد طريقه فجأة الى حياتها فأحست انها وجدت اخيرا منزلها الحقيقى.
رفع ماركو رأسه ليحدق بها وهو يقول" انت جميلة جدا".
ادارت جاكوبا رأسها والقت به على كتف شعرت بانفاسه تتسارع وسمعت دقات قلبه باذنيها.
قالت له " انت ايضا". منتديات روايتي

ضحك بمرح ما دفها لترفع رأسها وتنظر اليه.
قال" وفرى هذا الكلام لرجال مثل شين ابوت او البديل عنه فى التصوير".
ثم احنى رأسه وعانقها قبل ان تتمكن من ايجاد كلمات مناسبة تقولها له.
قال لها باللغة الفرنسية" انت جميلة جدا وتشعين كنور الصباح".
تتحدث جاكوبا اللغة الفرنسية لكنها كانت لتفهم ما الذى يقصده حتى لو كانت تجهلها فهو غير قادر على السيطرة على لمعان عينيه الفاتحتين وعلى تورد وجهه الاسمر. منتديات روايتي

همست باللغة نفسها" انه شعور متبادل".
رفع ماركو رأسه وغدت عيناه فجأة حادتين وحازمتين. سألها" كيف يمكن لفتاة من نيوزيلاندا ان تتحدث باللغة الفرنسية بمثل هذة الطلاقة وهذة اللهجة؟".
كيف يمكنه ان يبدد اجواء الشوق والشغف بهذا الشكل المفاجئ؟
ارتجفت جاكوبا حتى اعماقها واجابت" مربيتى كانت فرنسية. كبرت وانا اتحدث الفرنسية".
هز ماركو رأسه لكنها ادركت انه يخزن المعلومات فى مكان ما من دماغه الذكى.
همس على بشرتها" فى وقت لاحق عليك ان تخبرينى عن طفولتك ونشأتك". منتديات روايتي

تبخرت على الفور تلك المشاعر الطاغية عليها ابعدت رأسها عنه لكن قبل ان تحظى بالوقت الكافى لتستجمع قدرتها عانقها من جديد وهو يمرر اصابعه الطويلة فى شعرها.
رفع رأسه وقال بصوت قاسى" اثرت جنونى منذ اللحظة التى رأيتك فيها قولى لى الآن ان هوكى حبيبك وسوف ابتعد عنك".
قالت جاكوبا متلعثمة" لن افعل...فهو ليس كذلك".
انتظر ماركو لبعض الوقت وعندما طال صمتها قال بدون تفهم او عاطفة" لماذا تبقين معه اذا فيما يظهر بوضوح انه لا يحبك الى درجة كافية ليكون مخلصا لك؟". منتديات روايتي


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-11, 02:10 PM   #14

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


شعرت جاكوبا ان وجهها تجمد من الصدمة قالت بانزعاج" لست مجبرة على الاجابة".
ابتعدت عنه على الفور ونظرت حولها بانزعاج بدا ماركو غاضبا ادركت ذلك بخوف ما ان تعرفت على ذلك النوع من الغضب البارد الذى يشتعل كالنار تحت درع من السيطرة على النفس.
قال بقسوة" ألأنه حبيب رائع انت تسامحينه على كل شئ؟ ألأنه يقدم لك نوعا ما من الاستقرار؟ هل يبتزك بالتهديد؟".
شهقت جاكوبا واستدارت مبتعدة فأمسك بذراعها وادارها اليه حتى يتمكن من رؤية وجهها.
سألها" أهذة هى الحقيقة؟ اجيبينى.. ... أهذا ما يحصل؟".
بدت نبرة صوته قاسية وغاضبة اما ملامح وجهه فبدت عدائية تماما. منتديات روايتي

فجأة تراءت لجاكوبا ملامح اسلافه الدمويين الذين اتبعوا سياسة شرسة فى العصور الوسطى وما بعدها.
اجابت بقسوة وغضب" لا بالطبع هو لا يبتزنى ونحن لسنا حبيبين".
قال الامير بسخرية" هل انتما مجرد صديقين مقربين؟ لا اؤمن بهذا النوع من العلاقات بين الرجل والمرأة".
قالت وهى تتلفظ بالكلمات من بين اسنانها" ذلك ما يحدث عادة عندما ينشأ الاثنان كأخوين والآن دعنى ارحل". منتديات روايتي

ترك ماركو ذراعها ليضمها بين ذراعيه بالرغم من غضبها اندفعت الاحاسيس فيها كفيضان طاغ لا يقاوم وسيطرت على كيانها".
" اخوان؟".
قال ذلك وهو يبتسم ابتسامة هادئة لطيفة تنفست جاكوبا بعمق. اجبرت نفسها على التكلم بهدوء ودون اى غضب او حماس وهى تقول" نشأنا معا فأمى وامه كانتا ارملتين وكانتا مجبرتين على العمل لاعالة عائلتيهما لهذا السبب اعتنت بنا احدى الجارات كنا نبقى عندها طوال النهار ونحن صغيران وفيما بعد كنا نذهب اليها بعد المدرسة وخلال العطل المدرسية اعتاد الناس على التعامل معنا كأخ وأخته وهذا ما نشعر به حيال بعضنا البعض". منتديات روايتي

عضت جاكوبا على شفتها اجل هذا ما فعلته لكن لماذا؟ هى وهوكى يقدران كثيرا خصوصيتهما وهما يجدان الوضع مسليا اما هى فان علاقتهما المفترضة تؤمن لها درعا حاميا حيال الرجال الذين تصادفهم فى عملها ومعظم هؤلاء الرجال يرغبون فى اقامة علاقة معها لكنهم يقابلونها بحذر وبرودة خوفا من اغضاب هوكى.
بدون اى تحفظ او مراوغة قال ماركو مرددا صدى افكارها" لماذا اخبرتينى؟".
حدقت به وافكارها تتصارع فى رأسها فكرر سؤاله" لماذا اخبرتنى جاكوبا؟".
قالت بضيق" لانك اغضبتنى".
" ام لانك لا تريدين ان تثير علاقتك به اهتمامى وغضبى". منتديات روايتي

"لا ".
ادركت جاكوبا الفخ الذى اوقعت نفسها فيه.
تابعت بسرعة" الم تقل ان الطائرة ستعود فى اى دقيقة؟".
انها على حق الاحباط الذى شعر به جعله يتقد غضبا انه يشعر بالشوق اليها فى كل حواسه واعصابه..... يشعر به كنار حامية فى اعماقه بطريقة ما تمكنت جاكوبا من تشتيت سيطرته على نفسه وهى سيطرة يفتخر بها دائما فى اى امر كان. منتديات روايتي

قالت جاكوبا بصوت مرتجف" علينا الاسراع فأنا بحاجة الى حزم حقيبتى".
ضغط ماركو على اسنانه وقاوم بشدة موجة جديدة من الشوق اليها رأى كيف توردت بشرة وجهها الشفافة وهى تستدير مبتعدة.
حملت باصابع مرتجفة الرداء الملقى على الشاطئ وهى ترمقه بنظرة جانبية محاولة كشف افكاره
قال بنبرة هادئة ومنطقية" انت على حق من الافضل ان نذهب".
سار مبتعدا عن الشاطئ نحو الكوخ ملاحظا انها تحاول استعادة ثقتها بنفسها منتديات روايتي

استخدم ماركو نبرته المعتادة الناعمة كالحرير والحازمة فى الوقت نفسه تلك النبرة التى تجعل موظفيه يركضون لتلبية ما يطلبه بسرعة فقال" لا داعى لهذا الخوف فأنا لا اقدم على اغواء اى امرأة بالقوة".
لم تجبه جاكوبا مع انها شعرت باضطراب فى اعصابها بل احتفظت بكبريائها.
تجاهلت الحرارة الواضحة على وجهها وقالت" يسرنى ان اعرف ذلك".
رفع حاجبه وعلق" بما اننا نعمل معا سأوضح لك امرا...ان كان لابد من حدوث علاقة غرامية بيننا فستحدث فقط عندما تظهرين بوضوح ان هذا ما تريدينه". منتديات روايتي

اخفضت رموشها وهى تشعر بالخجل والضيق قالت بانزعاج" لا تقلق لن يحدث ذلك ابدا".
توقفت عند درجات الشرفة ومد يده اليها قائلا" اهذا اتفاق جدى بيننا؟".
عندما ترددت ابتسم لها يتحداها
سيطرت جاكوبا على ترددها وصافحته شعرت بموجة كهربية تمر عبر ذراعيهما وتثير اللهب الذى عملت جاهدة على اطفائه منذ دقائق.
لمعان عينيه اعلمها ان هذا ما يشعر به ايضا وانه تعمد ان يمسك بيدها.
ضغطت على اسنانها وابتعدت عنه قائلة" ان كنت تريدنى ان اكون جاهزة قبل عودة الطائرة, فأنا بحاجة الى الاستحمام وتحضير حقيبتى".
قال ماركو بهدوء وبلا اهتمام " سأنتظرك مهما تأخرت".
لكنه اطلق يدها وسار قربها وهما يصعدان الدرج منتديات روايتي

انتهى الفصل الثالث


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-11, 02:11 PM   #15

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع
العودة إلى العذاب


تبعها ماركو إلى الغرفة الوحيدة في الكوخ. عندما دخل نظر حوله مستغرباً ورافعاً حاجبيه لبساطة الأثاث وللبدائية التي يشعر بها من يدخل الغرفة. فكرت جاكوبا بضيق تباً له لقد احتل معظم مساحة الغرفة كما استهلك معظم الهواء الموجود فيها. قالت بصوت عال " أرجو أن تنتظرني في الخارج سأحضر نفسي وأخرج بسرعة ". " هل ستعودين إلى هنا بعد العمل؟ منتديات روايتي
".
قالت بشكل حاسم " لا ".
تساءلت إن كان عليها أن تبوح له بذلك لكن الأمر لا يستحق أن تقوم برحلة طويلة مرة أخرى إلى الشمال من جديد ففي غضون أيام قليلة ستمضي بعض الوقت في منزل هوكي في خليج شيبريك وهو لن يمانع إن وصلت إلى هناك قبل يومين أو أكثر من الوقت المحدد.
قال ماركو " إن أعطيتني صندوقاً سأفر غ لك البراد ". منتديات روايتي

غضبت منه لأنه بدا مدركاً لما يجب أن يقوم به لكنها قالت بسرعة " شكراً لك. صندوق التبريد هناك ".
أشارت بيدها نحو صندوق كبير لحفظ الطعام. ما إن استدارت لتحضر ثيابها حتى لاحظت حاشية سرواله وحذاءه مبللين بالماء. قالت " أخشى القول إنني لا أملك مجففاً هنا لتجفف ثيابك ".
رماها بنظرة مرحة وقال " لا تقلقي بشأن ذلك. أنا أتحمل الأمر ".
عندما ارتجفت أنهى كلامه بنعومة " بالطبع أستطيع أن أنزع سروالي وأضعه على الشرفة فحرارة الشمس قوية جداً وكافية لتجففه ".
علمت جاكوبا أنه يتعمد مضايقتها فابتلعت غصة وقالت " افعل ما تشاء. أنا ساذهب لاستحم ". منتديات روايتي

آه لماذا كلف نفسه مشقة القدوم إلى هنا بنفسه؟ الأثرياء وكبار رجال الأعمال الذين قابلتهم من قبل لديهم موظفون للقيام بمثل هذه الأعمال. أتراه اعتقد أن بإمكانه إقناعها بأن تصبح صديقته؟ أمسكت بين ذراعيها مجموعة من الثياب واختفت في غرفة الحمام. تمنت بحرارة لو أنها تستطيع أن تختبئ في مكان ما في الغرفة حتى تصل الطائرة. ما زال عليها أن توضب حقيبتها أيضاً. شعرت بإحساس قوي من الإحباط المخجل فأقدمت على الاستحمام بسرعتها المعهودة. منتديات روايتي

جففت جسمها وارتدت سروالاً قطنياً وقميصاً واسعة ذات لون أخضر داكن. أبعدت شعرها عن وجهها إلى الوراء وعقدته قبل أن تمرر أحمر الشفاه فوق شفتيها. عندما عادت إلى الغرفة وجدته مرتدياً ثيابه وقد أنهي تفريغ البراد. حدق إليها ملياً قبل أن يحمل صندوق التبريد عبر الباب نحو الشرفة التي تطل على البحر. حتى وهي تدير ظهرها له وتوضب ثيابها في الحقيبة ظلت تشعر بحضوره القوي. هذا ما فكرت به بغضب وهي تغلق باب الخزانة بقوة. تجاهلت اضطراب أعصابها فرفعت حقيبتها وأخذتها إلى الخارج.
وجدت ماركو متكئاً على السياج وهو يحدق عبر الخليج. بدا ضخم البنية رشيق الجسم واثقاً من نفسه. مع أن صوت ارتطام الأمواج بالشاطئ يخفي صوت وقع قدميها على الأرض الخشبية إلا أنه استدار على الفور وقد تغلف وجهه الوسيم بقناع برونزي وهي تضع حقيبتها على الأرض. وقف مستقيماً ومد يده ليأخذ منه جهاز الكمبيوتر النقال فقالت " ليس ثقيلاً بإمكاني حمله ". منتديات روايتي

قال ماركو بنبرة هادئة " أهذا العناد جزء من شخصيتك أم أنك توفرينه لي وحدي؟ ".
قالت بهدوء مهني قامت بالتمرن عليه في غرفة الحمام " إنه مجرد جهاز كمبيوتر خفيف الوزن ".
" نشأت وأنا أؤمن أن على المرأة ألا تحمل أي شيء أثقل من حقيبة يدها ".
تابع وهو يبتسم بسخرية " . . . إلا طفلها ".
شوق عاصف وقوي اجتاحها. تخيلت طفلاً فوق ذراعيها. . . طفلهما ربما فتاة صغيرة تحمل لون شعر أمها الأحمر وعينيها الرماديتين وملامح والده المتكبرة. . . أرعبتها الفكرة وجعلتها تشعر بالقلق. . . صوت محرك بعيد أنهى تلك القصة الخيالية. ها هي الطائرة تقترب بسرعة وبعلو منخفض فوق التلال. قال ماركو بنبرة هادئة وهو يبتسم ابتسامة باردة " وصلت في الوقت المثالي. لنذهب ". منتديات روايتي

أخذ جهاز الكمبيوتر من يدها وحمل بتوازن صندوق التبريد الثقيل في يده الأخرى قبل أن ينطلق.

وصلوا إلى أوكلاند في ساعة متأخرة من بعد الظهر. هبطت الطائرة على سطح مبنى في ساحة المدينة. عادة ما تستمتع جاكوبا بالطيران فوق المدينة الواقعة بين مرفأين. أما هذه المرة فبالكاد لاحظت ذلك.
ما إن أصبحا في المبنى الفاخر المكيف حتى قالت جاكوبا " متى سنبدأ التصوير؟ ".
" صباح الغد أنت ستبقين في هذا الفندق الليلة ".
قال ماركو ذلك ثم نظر إلى ساعته وتابع " لديك لقاء مع زولتان في غضون عشر دقائق ".
عاد الآن ليتعامل معها ببرودة وبطريقة عملية واضعاً الحواجز بينهما. هذا أفضل راحت تقاوم بشدة الإحساس بالندم لمجرد أنها استعادت الأحاسيس التي اجتاحتها منذ وقت قصير وهي بين ذراعيه. منتديات روايتي


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-11, 02:12 PM   #16

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجناح الكبير الواسع المكيف يطل على الجهة الشرقية الشمالية من المرفأ. ومع أنه صمم بطريقة بارعة لكنه يعطي انطباعاً واضحاً بأن الفندق بُني من أجل الضيوف وراحتهم لا من أجل مالكه. تمنت جاكوبا لو أنها الآن بأمان في ملاذها الخاص في كوخها البسيط والبدائي لكنه لن يبقى ملاذها بعد الآن بعدما عرف ماركو طريقة إليه. لن تتمكن من الذهاب إلى هناك مجدداً دون أن تتذكره وتستحضر وجوده. نظرت إلى الزهور الموضوعة في وعاء الأزهار وسألته " لماذا أنت هنا؟ ".
قال بنبرة حازمة " لتسهيل العمل والإسراع في إنجازه ". منتديات روايتي

سمع على الفور رنين الهاتف فتوقف عن متابعة الكلام. التقط سماعة الهاتف وعلق " لابد أنه زولتان ".
رمته جاكوبا بنظرة حادة كالخنجر فيما سمعته يقول " حسنا ".
أعاد سماعة الهاتف إلى مكانها فقالت جاكوبا بكبرياء " من فضلك لا تجب على اتصالاتي مرة ثانية. أنا قادرة على متابعة أعمالي بنفسي ".
حملت ابتسامة الأمير السخرية والتفهم في الوقت نفسه " آسف كانت ردة فعل تلقائية ".
أجابت بنبرة قريبة من الغضب " لابد أنك تكره أن أجيب على اتصالاتك لو كنت في منزلك ".
لماذا قالت ذلك؟ هي لن تذهب مطلقاً إلى منزله. تعجبت كيف أن حضوره يجعل دماغها يغلي ولسانها ينزلق بكل ما تفكر به. حدق بها ماركو بعينين متأملتين وقال " أنا متأكد من أنك خبيرة بما فيه الكفاية ولن تعلقي على خطأ تافه كهذا. المخرج في طريقه إلى هنا ". منتديات روايتي

مع أن جاكوبا أرادت من ماركو أن يغادر لكنها لم تستطع أن تطلب منه ذلك. وما دام يملك السلطة والمال فلديه كل الحق بأن يجلس ويستمع إلى النقاش الدائر مع زولتان.
أجبرت جاكوبا نفسها على البقاء هادئة وعملية أثناء الحديث مع المخرج ممعنة في تجاهل ماركو. لم ينجح الأمر ففي كل مرة كانت تشعر بنظرته مثبتة عليها كان جسدها يشتعل إثارة وشوقاً. بعد مرور حوالي النصف ساعة قرر زولتان أن يغادر مبدياً مرحاً مفاجئاً. قال المخرج واعداً " يوم واحد أو اثنان كحد أقصى ".
" في أي ساعة سنبدأ؟ " منتديات روايتي

" عند الساعة السادسة صباحاً. ستأتي سيارة لتقلك إلى الموقع ".
نقل نظره إلى الأمير الصامت وعاد ليحدق بجاكوبا ويقول وهو يبتسم بمكر " اذهبي إلى السرير باكراً هذه الليلة لتكوني بحالة رائعة في الغد ".
لمعت عيناها وهي تجيب " بالطبع ".
لابد أن الرجل يعتقد انها الحبيبة الحالية لماركو. اعترفت في سرها أنه لا يلام إن فعل. مع أن الأمير لم يلمسها ولم يظهر أي أثر لأي علاقة حميمية بينهما لكنها لاحظت بوضوح التملك الدقيق في تصرفه معها وهذا يثير عواطفها وأحاسيسها ويقلقها على السواء.
بالرغم من اقتناعها أن لا سبب منطقي لديها بعد الآن لتخاف من سكان إيليريا لكنها لا تجرؤ على السماح لنفسها بالتقرب من ماركو كونسيدين. حسنا لا شك أنها تبالغ في القلق بشأن الصحافة التي قد تكشف أسرار الماضي كما أن القسم الذي أقسمت به لأمها على فراش موتها بألا تبوح أبداً بأنها من إيليريا ما زال قائماً لذا نهضت على الفور وقالت لماركو " شكراً لك على ما بذلته من مجهود وعلى الوقت الذي هدرته لإحضاري إلى هنا ".
نهض ماركو وقال بلا اكتراث " لا داعي للشكر كما أنني مدين لك فأنا اقترحت إعادة التصوير ".
" علمت ذلك ". منتديات روايتي

سألت بعد لحظات وقد تورد وجهها خجلاً " ما الذي لم يعجبك بالتحديد في الصور الرئيسية؟ هل كنت ظاهراً بشكل واضح؟ ".
رفع حاجبيه وأجاب " لا ".
تابع بانزعاج " كيف علمت أنني المسئول عن إعادة تصوير تلك اللقطات؟ ".
" لو لم تعجب تلك اللقطات زولتان لأخبرني وكان ليشعر بالفرح لحصوله على فرصة يثبت فيها أنني غير مناسبة لهذا الإعلان ".
وجد ماركو نفسه يتمنى لو أنها تشبه عارضات الأزياء اللواتي يعرفهن فهي منشغلة جداً بعملها وهذا يعني أن لا وقت لديها للاهتمام بأي أمر آخر. هذه المرأة ذكية وعندما تنظر إليه بهاتين العينين الرماديتين الصافيتين فهي لا تؤثر فقط على حواسه وانفعالاته بل بعقله وإدراكه. منتديات روايتي

" أنت بارعة في عملك لكن يبدو أن هناك اختلافاً في الحركة بين الصور التي التقطت لشين آبوت وتلك التي التقطت لي وكما لاحظت أنا ذلك لابد ان الآخرين سيفعلون أيضاً ".
إنها الحقيقة ولكنها ليست الحقيقة الكاملة أضاف " هذا أول عطر تنتجه الشركة وأريد للحملة الإعلانية أن تكون من أفضل ما يمكن القيام به ".
ها هو من جديد يقول الحقيقة لكن ليس كلها نظرت جاكوبا إليه محاولة الوصول إلى أعماقه بنظراتها الثاقبة ووجهها الجميل المشرق أما شعرها فيتهادى على ظهرها كأنه نار حية تشتعل وشعر ماركو على الفور بأعصابه تفور في جسده. أصبح صوته أكثر تصلباً وهو ينهي كلامه " مبلغ طائل من المال ينفق على هذه الحملة ".
" في النهاية كل الأمور تعود لتصب في مجرى واحد هو المال ". منتديات روايتي


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-11, 02:12 PM   #17

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


قال بسخرية وتهكم " هكذا تجري الأمور في هذا العالم ".
نظرتها السريعة إليه اتهمته بالرياء فأضاف قائلاً " أنت تستخدمين وكيلة أعمال صعبة جداً فقد عملت على الحصول على أكبر مبلغ ممكن من المال لتسمح لنا بإحضارك مجدداً ".
رفعت جاكوبا كتفيها ولم تعلق على ما سمعته بل قالت " إن كنت تعذرني أتناول العشاء باكراً الليلة. ها قد سمعت مخرجك المرتفع الأجر يعطيني تعليماته بالنوم باكراً ".
قال الأمير بانزعاج " أجل. وقد بدا وقحاً جداً كما أعتقد في التعبير عما يريده منك ".
رفعت كتفيها قائلة " لم يكن يتحدث إليك بل وجه كلامه لي. المخرجون مستبدون وطغاة. لكنه لن يظهر عدائيته للرجل الذي يدفع له المال. كما قلت المال يتحكم بالعالم كله ". منتديات روايتي

سارت نحو الباب وأجبرت نفسها على القول بنبرة عادية وعملية " عمت مساءً ".
قال بتكاسل " نامي جيداً ".
ثم غادر. أغلقت الباب وراءه وهي تتنهد بألم. اتكأت جاكوبا على الباب محاولة أن تهدئ من توتر عضلاتها المتشنجة. لم تنجح أي من الطرق المعتادة في تهدئتها فجسدها ظل متوتراً كالأسلاك المشدودة.
نزعت عنها ثيابها واستحمت لتزيل عنها بعض التوتر والقلق لكنا لم تستطع أن تخفف من الشوق المتنامي في أعماقها إليه. هي تعلم أنها ستراه مجدداً فهناك سلسلة من الحفلات حول العالم تم التخطيط لها لتقديم العطر بدءاً من الحفل الملكي الذي سيجري في لندن وهي ستكون رفيقة الأمير في كل رحلة. منتديات روايتي

أجبرت نفسها على تناول بعض الطعام الذي قدم لها في الغرفة ثم أمسكت بهاتفها النقال وطلبت رقماً. انتظرت حتى أجابت أختها وقالت " مرحباً ألكسا كيف تجري الأمور معك؟ ".
قالت ألكسا بمرح " جيدة. أين أصبحت في كتابة القصة؟ ".
" لم أنجز الكثير ".
أخبرتها بما حدث معها فقالت ألكسا باهتمام ومرح " أيتها المتعجرفة وأنا التي لم أصدق للحظة أن عملك له أهمية بالفعل وها هو المخرج يفعل المستحيل لتعاودي العمل معه ".
ابتسمت جاكوبا قائلة " لا تقلقي بشأن المخرج. تعاملت مع رجال أسوأ منه. كيف هي أستراليا؟ ".
" مذهلة ". منتديات روايتي

ألكسا طبيبة بيطرية وهي الآن في عطلة. امتلأت بالحماس وهي تخبرها بالكثير من الأمور. عندما انتهت قالت جاكوبا " أضفت صوراً رائعة ومعلومات كثيرة عن الحيوانات. كيف تجري الأمور المادية؟ ".
" لا بأس لا تقلقي بشأني فقد أصبحت مستقلة الآن والفضل يعود لك ".
بدأت جاكوبا العمل عارضة أزياء وهي في السادسة عشر من عمرها وذلك بعد سنة من ظهور الأعراض الأولى للمرض الذي قضى على أمهما. ومع أنها استمتعت بعملها إلا أن طموحها الأساسي كان تقديم أفضل عناية طبية لإيلونا سنكلير. عندما بدأ بوضوح أن لا شيء قادر على إنقاذ أمها بدأت بدراسة عدة طرق لاستثمار أموال أعمالها كي لا تموت إيلونا وهي قلقة على مستقبل ابنتيها. أعطى عملها هذا أمها الأمان والثقة وأمن لأختها ألكسا كل الوسائل التي أرادتها لتصبح طبيبة . سألتها أختها " هل كل شيء على ما يرام جاكي؟ ".
" لا بأس ". منتديات روايتي

أحست شقيقتها بالحزن الكامن خلف جوابها. ترددت قليلاً ثم قالت باهتمام " أعلم أن الأمور ليست على ما يرام. هل ما زال ذلك الأمير من إيليريا يحوم حولك؟ ".
" أجل ".
صمتت ألكسا لعدة لحظات قبل أن تسأل " هل تعتقدين أنه يشك بأمر ما؟ ".
أسرعت جاكوبا بالرد قائلة " لا أحياناً أتساءل إن كنا نبالغ قليلاً بالاحتفاظ بسرية هويتنا الحقيقية. أستطيع تفهم خوف أمي لكن الأمور تبدلت الآن. كانت تشعر بالرعب من الديكتاتور والشرطة السرية أما الآن بعد عودة الأمير الشرعي إلى الحكم أشك أن هناك داع للقلق. لا أخطط بالطبع للتجول وإخبار الناس أنني من إيليريا لكنني ببساطة لا أعتقد أن كارثة ستحدث إن علم أحدهم بالأمر ". منتديات روايتي



*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-11, 02:14 PM   #18

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


لم تجب ألكسا على السؤال المتضمن في ما قالته أختها. لكنها قالت " ربما بالغت أمي قليلاً بخوفها علينا وبطلبها منا ألا نخبر أحداً بالأمر لكن بالطبع كانت لديها أسبابها الواضحة ".
" أعلم لكن باولو كونسيدين توفى منذ سنوات طويلة ولا أعتقد أم من الضروري أن نبقى حذرتين وخائفتين ".
" هل قابلت الحاكم الجديد؟ هل يبدو من الرجال الذين يحلمون بالانتقام؟ ".
ترددت جاكوبا بالرد فهي لم ترَ ملامح الأمير الوسيم أليكس في مخيلتها بل رأت وجه ماركو القاسي دائماً في عقلها ومخيلتها. الانتقام؟ لا بل الازدراء والاحتقار. . .
أدركت أنها تريد من أختها أن توافقها على أنهما ليستا بحاجة إلى إخفاء جذورهما وإرثهما من إيليريا. قالت بسرعة " إن كنت تفكرين بقصص أمي عن الثأر فلا. الأمير أليكس رجل متحضر وليس مجنوناً قاتلاُ. بكل الأحوال، لماذا علينا القلق بشأن الانتقام؟ إن كان هناك من عليه أن يقلق فهي الشرطة السرية. عليهم أن يخشوا أن نقدم طلب تعويض عن قتل والدنا وعن مطاردة أمنا لتهرب من إيليريا ". منتديات روايتي

قالت ألكسا بنبرة غير واثقة " قد يكون هناك أكثر بكثير مما أخبرتنا به أمي ".
رفعت جاكوبا كتفيها قائلة " ربما لكنه أصبح من الماضي الآن. بكل الأحوال لم يعد الأمر مهماً فأنا أشعر كأنني من نيوزيلندا مئة بالمئة
" وأنا أيضاً ".
تابعت ألكسا بنشاط " ذلك الكلام التافه عن إيليريا لا قيمة له مطلقاً عندي. أريد أن أنساه بشكل تام ".
نظرت جاكوبا إلى الساعة الموضوعة بجانب السرير. قطبت جبينها عندما لاحظت كم مر من الوقت. قالت " حسناً لننسّ تلك الأمور. من الأفضل أن أنهي الاتصال الآن فلدي عمل في صباح الغد ".
عندما رن جرس المنبه في صباح اليوم التالي استيقظت جاكوبا وهي تشعر بالتعب والارهاق.
سالها المخرج أثناء وضع مساحيق التجميل على وجهها " هل أمضيت ليلة طويلة عزيزتي؟ ".
لعبت النبرة الماكرة والمخادعة في صوته على أعصاب جاكوبا. نظر إلى ساعته وتابع " كم من الوقت ستحتاج قبل أن تنهي عملك؟ ".
أجاب خبير التجميل بضيق منتديات روايتي

" جاكوبا لا تتكلمي ".
حدق بالمخرج بغضب وتابع " أحتاج إلى عشر دقائق بعد لأنتهي من وضع أحمر الشفاه بعد ذلك علينا أن نضع ذلك التاج المزعج في شعرها ".
علق المخرج " ليس هناك أي إزعاج فيه فهو يساوي أكثر من مليون جنيه ".
قالت جاكوبا بضيق " وهو ثقيل جداً ".
صرخ خبير التجميل " اصمتي جاكوبا "
تجاهله زولتان وسألها " إذاً ألست تخططين لتصبحي أميرة وتضعي مثل هذا التاج يوماً؟ ".
قالت بدون اهتمام " لا ".
كانت هذه بداية يوم طويل جداً. بقيت جاكوبا منتظرة ظهور ماركو وشعرت بالإحباط والأمان معاً لأنه لم يظهر. التصوير مع شين كان أمراً مختلفاً جداً هي تمثل معه أما مع ماركو فتبدو ردة فعلها يائسة بسبب تأثرها بسحره الرائع وجاذبيته القوية. استعملت ذاكرتها لتستعيد ما شعرت به بين ذراعي ماركو وهما تحيطان بها وردة فعلها وشعورها عندما كان يبتسم لعينيها. لابد أن الأمر نجح ففي وقت متأخر من بعد الظهر طلب زولتان من الجميع التوقف عن العمل. منتديات روايتي

" هذا كل شيء اليوم أيها الشبان والشابات. انتهى المرح ".
حدق للحظة بجاكوبا قبل أن يتابع بنبرة ماكرة " أو ربما بدأ للتو بالنسبة لمن هو ذاهبون للسهر والسمر ".
شعرت جاكوبا بوخز حيث الشعر القصير في مؤخرة عنقها. لم تستدر لكن جسدها انكمش ما إن شعرت بأحدهم يقترب منها على مهل ومن دون أي ضجة نزعت القفازين الطويلين ووضعتهما على طاولة قريبة منها وهي ما زالت ترتدي ثوب السهرة القرمزي. اقترب ماركو بقامته الطويلة وتوقف على بعد خطوات منهم. كان وجهه الوسيم يلمع تحت بريق الأضواء القوية وهو يقول " هل انتهيتم؟ ". منتديات روايتي

أجاب زولتان " انتهى العمل وأعتقد أن الفيلم المصور سيعجبك. جاكوبا وشين يعملان معاً كفريق وكأنهما ينشران الشرر في كل مكان ". قال ماركو بنبرة عادية وبلا اهتمام " هذا ما أتمناه ".
بدت عيناه باردتين حتى أن جاكوبا شعرت برجفة تعتريها عندما نظر إليها. تابع ببرودة " هذا في النهاية السبب الذي أدفع لهما من أجله مبلغاً طائلاً ولك أيضاً ". منتديات روايتي

رد زولتان بسرعة " بالطبع. حسناً إن كنت تعذرني فمن الأفضل أن اذهب لأراقب بعض الأمور ".
تمكنت جاكوبا من الابتسام له بمهنيتها المعهودة بينما كانت عيناها تحذران الأمير من الاقتراب منها. لمعت عيناه بمرح لكن لم يظهر ذلك على فمه وقال " كم تحتاجين من الوقت لتصبحي جاهزة؟ ".
أدركت أن كل من حولهما يصغي إليهما ولو بشكل خفي. أجابته بتثاقل متمنية أن يفهم الملاحظة ويرحل لكنه لم يفعل. قال " سأنتظرك ". منتديات روايتي

غادرت جاكوبا بغضب وحذر موقع التصوير. استعادت في ذاكرتها بعض الجمل من حديثها مع ألكسا ليلة البارحة. هل تملك أمها أي سبب لتكون مصرة هكذا على إخفاء سر ولادتهما؟ هل كانت مجبرة على الهرب والاختباء معهما في الجانب الآخر من العالم؟ مهما يكن فجاكوبا لا تريد أي علاقة مع أمير إيليريا ماركو كونسيدين. ليس فقط لأنه من إيليريا بل لأنه يجعلها تشعر بعواطف لم تدرك وجودها من قبل كما أنه حولها إلى امرأة تشعر بأحاسيس تصدمها وتثير فيها الجنون وهذا أمر لا تريده. إن لم يكن مستعداً للتعامل معها بتهذيب مطلق فكل ما عليها القيام به هو أن توقفه عند حده. شيء ما في أعماقها تساءل بسخرية كيف ستتمكن من القيام بذلك. تعمدت جاكوبا أن تأخذ وقتها في تبديل ثيابها متمنية أن يكون قد رحل عندما تغادر غرفتها. منتديات روايتي

خرجت من غرفة تبديل الثياب مرتدية سروال من الجينز وقميصاً بيضاء قصيرة الكمين. أبعدت شعرها إلى الوراء ولم تضع من مساحيق الزينة على وجهها غير أحمر شفاه باهت. لم تفاجأ عندما رأت أنه ما زال منتظراً وهو يتحدث من جديد مع زولتان. رفع ماركو نظره في اللحظة التي ظهرت فيها. قال شيئاً ما للمخرج قبل أن يسير نحوها بخطى واسعة وبتصميم قاهر. ركز نظرات عينيه الزرقاوين على وجهها كأنه يعلن فوزه بجائزة النصر في الحرب. اعترتها رجفة بسبب خوفها من شر مرتقب وهذا ما جعلها تهدأ لأنهما كانا تحت المراقبة من العيون الفضولية وسمحت لنفسها أن تبتسم له بتحفظ. سألها وهو يسير برفقتها نحو المخرج " كيف تتمكنين من أن تبدي بكامل أناقتك وأنت ترتدين سروال جينز وقميصاً قصيرة؟ ".
أجابته بسخرية: " إنه الزي الرسمي لكل العارضات كذلك الحقيبة الكبيرة ". منتديات روايتي

حدق بالحقيبة المتدلية من ذراعها وقال " ما الذي تحملينه فيها ما تبقى من خزانتك؟ ".
اعترفت قائلة " تقريباً ".
في تلك الأثناء أصبحا في الخارج. سألته بمنتهى الصراحة " ما الذي تريده مني؟ ".
رفع حاجبيه مجيباً " نحن ذاهبان لتناول العشاء ".
القوة الواضحة في نظرته جعلت قلبها يعتصر بألم في صدرها. قالت بحذر " لا أعتقد أن هذه فكرة جيدة é منتديات روايتي

لم يتظاهر ماركو أنه لا يعلم عما تتحدث بدلاً من ذلك ضغط بأصابعه على ذراعها ما إن اقتربا من حافة الرصيف.
" أريد أن أعتذر عن تصرفي الأخرق البارحة ".
قالت جاكوبا " اعتبر الأمر منتهياً. أنا آسفة أيضاً ما كان علي أن أدع الأمور تصل بيننا إلى هذا الحد ".
قال مقترحاً وهو يخفف من ضغط يده " أخبريني بذلك أثناء العشاء ".
" لا لا أريد الذهاب معك إلى أي مكان ".
أخيراً تفوهت بذلك. تلك الكلمات مع بشاعتها الواضحة بقيت معلقة بينهما لفترة.
قال بهدوء " أعتقد أن عليك القيام بذلك ".
سمعت شيئاً ما في نبرة صوته جعلها تجفل وهو يتابع " حتى الآن تصرفت باحتراف لدرجة الكمال فلماذا تبدأين التصرف وكأنك تعملين للمرة الأولى في مجال الإعلان؟ قد يعود الأمر عليك بالسوء ".
قالت تواجهه بقدر ما تستطيع من شجاعة " بدا لي الأمر كتهديد لا كدعوة مما لا يجعلني أشعر بالراحة ". منتديات روايتي

أجاب بنعومة " من الواضح أنك نسيت لذا سأعمل على إنعاش ذاكرتك. لدينا موعد عشاء على اليخت يتبعه حفل استقبال ورحلة بحرية على المرفأ مع عدد من الناس لا يقلون عن المئة ".
" أنا لم أوافق على ذلك ".
توقفت عن متابعة ما تفكر به لتسأله
" أهذا موعد عمل؟ "
" بالطبع ".
قطب ماركو جبينه وتابع " تم الاتفاق في اللحظة الأخيرة دون طلب موافقتك لكن كان يجب أن تعلمي بذلك. ألم تتصل بك وكيلة أعمالك؟ ".
عضت جاكوبا على شفتيها قبل أن تقول " ربما تكون قد أعلمتني عبر الفاكس هذا الصباح أو عبر البريد الإلكتروني. لكنني لم أتأكد من أي شيء قبل أن أغادر صباحاً ". منتديات روايتي

كان عليها أن تهرب كما يهرب الغزال في الجبال وبدلاً من ذلك ها هي تقع في المصيدة.
بدت المدينة الصناعية مضاءة بالحياة والألوان ولم تفاجأ جاكوبا على الاطلاق عندما انعطفا نحو الزاوية ووجدت أمامهما حديقة ورود قديمة سياجها صدئ لكنها مليئة بالأزهار المتفتحة والورود الحمراء. وجدا سيارة بانتظارهما في الموقف والسائق يجلس بصبر في داخلها. قالت " لا أستطيع الذهاب وأنا مرتدية هذه الثياب العادية ".
قال وشيء من السخرية في نبرة صوته " بالطبع الثياب الملائمة بانتظارك في اليخت ".
تأكدت أنهما بعيدان عن سمع السائق داخل السيارة. توقفت جاكوبا وركزت عينيها عليه بنظرة غاضبة. سألته بعناد " كيف حدث ذلك؟ ". منتديات روايتي

" مصممة أزياء شهيرة خاطت لك الثياب. إنها تعرف مقاسك جيداً لذا هي تملك فستاناً يناسبك كما أن فريق عملها أوجد لك كل الأشياء الإضافية من أكسسوار ومجوهرات. أنا متأكد أن لديك كل ما أنت بحاجة إليه للتبرج في حقيبة يدك هذه ".
مع أنها مولعة بالعناية ببشرتها غير أن جاكوبا لا تضع مطلقاً مساحيق الزينة إلا أثناء العمل. ومهما يكن فهي تؤمن أنها يجب أن تبقى مستعدة لأي شيء. قالت على مضض " هذا صحيح ". منتديات روايتي

بعدئذٍ سارعت بالصعود إلى السيارة.
ما إن ابتعدت السيارة عن الموقف حتى قال ماركو " هناك الكثير من الاهتمام بالفيلم المصور ومع قدوم أسبوع الموضة قررنا أن نركز على بدء الحملة الإعلانية من هنا إن كنت لا تمانعين ".
" هذا أمر طبيعي ومنطقي ".
بدا اليخت كبيراً جداً لاحظ ماركو أنها تنظر حولها باهتمام وهما يسيران على الرصيف المؤدي إلى ظهر اليخت. قال " هذا اليخت ليس لي فأنا أفضل القوارب الشراعية. هذا اليخت صنع لرجل يرغب في الاسترخاء ". منتديات روايتي

توقف قليلاً قبل أن يتابع " في الواقع إنه لزوجته وأصدقائها أكثر مما هو له ".
نبرة صوته أدهشتها. رفعت نظرها إلى وجهه القاسي الذي كان يشع من خلال أنوار الفندق وراءها. بدا الازدراء بوضوح على ملامحه.
الأمير ماركو كونسيدين رجل مثير للاهتمام. ولد ونشأ في حياة باذخة مع ميراث كبير لأمراء من سلالته كما أنه رئيس شركة ضخمة مع ذلك يبدو أنه لا يشبه أولئك الذين ينغمسون في حياة الثراء وإظهار ثرائهم في كل ما يفعلونه. منتديات روايتي

ضبطها وهي تنظر إليه. ضاقت نظرة عينيه وضغط على فمه بشدة. إحساس بالتوتر سيطر عليها ما جعلها تتعثر ومد ماركو يده وامسك بها قبل أن تقع وللحظة اتكأت جاكوبا على جسده الرشيق الكبير. قوة ردة فعلها صدمتها. اتسعت عيناها من الدهشة وتصلب جسمها بقربه.
ضغط بيديه على ذراعيها قليلاً وقال بمكر " الآن جاء دورك" منتديات روايتي


انتهى الفصل الرابع

قراءة ممتعة للجميع


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-11, 02:15 PM   #19

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Elk


لم تجب ألكسا على السؤال المتضمن في ما قالته أختها. لكنها قالت " ربما بالغت أمي قليلاً بخوفها علينا وبطلبها منا ألا نخبر أحداً بالأمر لكن بالطبع كانت لديها أسبابها الواضحة ".
" أعلم لكن باولو كونسيدين توفى منذ سنوات طويلة ولا أعتقد أم من الضروري أن نبقى حذرتين وخائفتين ".
" هل قابلت الحاكم الجديد؟ هل يبدو من الرجال الذين يحلمون بالانتقام؟ ".
ترددت جاكوبا بالرد فهي لم ترَ ملامح الأمير الوسيم أليكس في مخيلتها بل رأت وجه ماركو القاسي دائماً في عقلها ومخيلتها. الانتقام؟ لا بل الازدراء والاحتقار. . .
أدركت أنها تريد من أختها أن توافقها على أنهما ليستا بحاجة إلى إخفاء جذورهما وإرثهما من إيليريا. قالت بسرعة " إن كنت تفكرين بقصص أمي عن الثأر فلا. الأمير أليكس رجل متحضر وليس مجنوناً قاتلاُ. بكل الأحوال، لماذا علينا القلق بشأن الانتقام؟ إن كان هناك من عليه أن يقلق فهي الشرطة السرية. عليهم أن يخشوا أن نقدم طلب تعويض عن قتل والدنا وعن مطاردة أمنا لتهرب من إيليريا ". منتديات روايتي

قالت ألكسا بنبرة غير واثقة " قد يكون هناك أكثر بكثير مما أخبرتنا به أمي ".
رفعت جاكوبا كتفيها قائلة " ربما لكنه أصبح من الماضي الآن. بكل الأحوال لم يعد الأمر مهماً فأنا أشعر كأنني من نيوزيلندا مئة بالمئة
" وأنا أيضاً ".
تابعت ألكسا بنشاط " ذلك الكلام التافه عن إيليريا لا قيمة له مطلقاً عندي. أريد أن أنساه بشكل تام ".
نظرت جاكوبا إلى الساعة الموضوعة بجانب السرير. قطبت جبينها عندما لاحظت كم مر من الوقت. قالت " حسناً لننسّ تلك الأمور. من الأفضل أن أنهي الاتصال الآن فلدي عمل في صباح الغد ".
عندما رن جرس المنبه في صباح اليوم التالي استيقظت جاكوبا وهي تشعر بالتعب والارهاق.
سالها المخرج أثناء وضع مساحيق التجميل على وجهها " هل أمضيت ليلة طويلة عزيزتي؟ ".
لعبت النبرة الماكرة والمخادعة في صوته على أعصاب جاكوبا. نظر إلى ساعته وتابع " كم من الوقت ستحتاج قبل أن تنهي عملك؟ ".
أجاب خبير التجميل بضيق منتديات روايتي

" جاكوبا لا تتكلمي ".
حدق بالمخرج بغضب وتابع " أحتاج إلى عشر دقائق بعد لأنتهي من وضع أحمر الشفاه بعد ذلك علينا أن نضع ذلك التاج المزعج في شعرها ".
علق المخرج " ليس هناك أي إزعاج فيه فهو يساوي أكثر من مليون جنيه ".
قالت جاكوبا بضيق " وهو ثقيل جداً ".
صرخ خبير التجميل " اصمتي جاكوبا "
تجاهله زولتان وسألها " إذاً ألست تخططين لتصبحي أميرة وتضعي مثل هذا التاج يوماً؟ ".
قالت بدون اهتمام " لا ".
كانت هذه بداية يوم طويل جداً. بقيت جاكوبا منتظرة ظهور ماركو وشعرت بالإحباط والأمان معاً لأنه لم يظهر. التصوير مع شين كان أمراً مختلفاً جداً هي تمثل معه أما مع ماركو فتبدو ردة فعلها يائسة بسبب تأثرها بسحره الرائع وجاذبيته القوية. استعملت ذاكرتها لتستعيد ما شعرت به بين ذراعي ماركو وهما تحيطان بها وردة فعلها وشعورها عندما كان يبتسم لعينيها. لابد أن الأمر نجح ففي وقت متأخر من بعد الظهر طلب زولتان من الجميع التوقف عن العمل. منتديات روايتي

" هذا كل شيء اليوم أيها الشبان والشابات. انتهى المرح ".
حدق للحظة بجاكوبا قبل أن يتابع بنبرة ماكرة " أو ربما بدأ للتو بالنسبة لمن هو ذاهبون للسهر والسمر ".
شعرت جاكوبا بوخز حيث الشعر القصير في مؤخرة عنقها. لم تستدر لكن جسدها انكمش ما إن شعرت بأحدهم يقترب منها على مهل ومن دون أي ضجة نزعت القفازين الطويلين ووضعتهما على طاولة قريبة منها وهي ما زالت ترتدي ثوب السهرة القرمزي. اقترب ماركو بقامته الطويلة وتوقف على بعد خطوات منهم. كان وجهه الوسيم يلمع تحت بريق الأضواء القوية وهو يقول " هل انتهيتم؟ ". منتديات روايتي

أجاب زولتان " انتهى العمل وأعتقد أن الفيلم المصور سيعجبك. جاكوبا وشين يعملان معاً كفريق وكأنهما ينشران الشرر في كل مكان ". قال ماركو بنبرة عادية وبلا اهتمام " هذا ما أتمناه ".
بدت عيناه باردتين حتى أن جاكوبا شعرت برجفة تعتريها عندما نظر إليها. تابع ببرودة " هذا في النهاية السبب الذي أدفع لهما من أجله مبلغاً طائلاً ولك أيضاً ". منتديات روايتي

رد زولتان بسرعة " بالطبع. حسناً إن كنت تعذرني فمن الأفضل أن اذهب لأراقب بعض الأمور ".
تمكنت جاكوبا من الابتسام له بمهنيتها المعهودة بينما كانت عيناها تحذران الأمير من الاقتراب منها. لمعت عيناه بمرح لكن لم يظهر ذلك على فمه وقال " كم تحتاجين من الوقت لتصبحي جاهزة؟ ".
أدركت أن كل من حولهما يصغي إليهما ولو بشكل خفي. أجابته بتثاقل متمنية أن يفهم الملاحظة ويرحل لكنه لم يفعل. قال " سأنتظرك ". منتديات روايتي

غادرت جاكوبا بغضب وحذر موقع التصوير. استعادت في ذاكرتها بعض الجمل من حديثها مع ألكسا ليلة البارحة. هل تملك أمها أي سبب لتكون مصرة هكذا على إخفاء سر ولادتهما؟ هل كانت مجبرة على الهرب والاختباء معهما في الجانب الآخر من العالم؟ مهما يكن فجاكوبا لا تريد أي علاقة مع أمير إيليريا ماركو كونسيدين. ليس فقط لأنه من إيليريا بل لأنه يجعلها تشعر بعواطف لم تدرك وجودها من قبل كما أنه حولها إلى امرأة تشعر بأحاسيس تصدمها وتثير فيها الجنون وهذا أمر لا تريده. إن لم يكن مستعداً للتعامل معها بتهذيب مطلق فكل ما عليها القيام به هو أن توقفه عند حده. شيء ما في أعماقها تساءل بسخرية كيف ستتمكن من القيام بذلك. تعمدت جاكوبا أن تأخذ وقتها في تبديل ثيابها متمنية أن يكون قد رحل عندما تغادر غرفتها. منتديات روايتي

خرجت من غرفة تبديل الثياب مرتدية سروال من الجينز وقميصاً بيضاء قصيرة الكمين. أبعدت شعرها إلى الوراء ولم تضع من مساحيق الزينة على وجهها غير أحمر شفاه باهت. لم تفاجأ عندما رأت أنه ما زال منتظراً وهو يتحدث من جديد مع زولتان. رفع ماركو نظره في اللحظة التي ظهرت فيها. قال شيئاً ما للمخرج قبل أن يسير نحوها بخطى واسعة وبتصميم قاهر. ركز نظرات عينيه الزرقاوين على وجهها كأنه يعلن فوزه بجائزة النصر في الحرب. اعترتها رجفة بسبب خوفها من شر مرتقب وهذا ما جعلها تهدأ لأنهما كانا تحت المراقبة من العيون الفضولية وسمحت لنفسها أن تبتسم له بتحفظ. سألها وهو يسير برفقتها نحو المخرج " كيف تتمكنين من أن تبدي بكامل أناقتك وأنت ترتدين سروال جينز وقميصاً قصيرة؟ ".
أجابته بسخرية: " إنه الزي الرسمي لكل العارضات كذلك الحقيبة الكبيرة ". منتديات روايتي

حدق بالحقيبة المتدلية من ذراعها وقال " ما الذي تحملينه فيها ما تبقى من خزانتك؟ ".
اعترفت قائلة " تقريباً ".
في تلك الأثناء أصبحا في الخارج. سألته بمنتهى الصراحة " ما الذي تريده مني؟ ".
رفع حاجبيه مجيباً " نحن ذاهبان لتناول العشاء ".
القوة الواضحة في نظرته جعلت قلبها يعتصر بألم في صدرها. قالت بحذر " لا أعتقد أن هذه فكرة جيدة é منتديات روايتي

لم يتظاهر ماركو أنه لا يعلم عما تتحدث بدلاً من ذلك ضغط بأصابعه على ذراعها ما إن اقتربا من حافة الرصيف.
" أريد أن أعتذر عن تصرفي الأخرق البارحة ".
قالت جاكوبا " اعتبر الأمر منتهياً. أنا آسفة أيضاً ما كان علي أن أدع الأمور تصل بيننا إلى هذا الحد ".
قال مقترحاً وهو يخفف من ضغط يده " أخبريني بذلك أثناء العشاء ".
" لا لا أريد الذهاب معك إلى أي مكان ".
أخيراً تفوهت بذلك. تلك الكلمات مع بشاعتها الواضحة بقيت معلقة بينهما لفترة.
قال بهدوء " أعتقد أن عليك القيام بذلك ".
سمعت شيئاً ما في نبرة صوته جعلها تجفل وهو يتابع " حتى الآن تصرفت باحتراف لدرجة الكمال فلماذا تبدأين التصرف وكأنك تعملين للمرة الأولى في مجال الإعلان؟ قد يعود الأمر عليك بالسوء ".
قالت تواجهه بقدر ما تستطيع من شجاعة " بدا لي الأمر كتهديد لا كدعوة مما لا يجعلني أشعر بالراحة ". منتديات روايتي

أجاب بنعومة " من الواضح أنك نسيت لذا سأعمل على إنعاش ذاكرتك. لدينا موعد عشاء على اليخت يتبعه حفل استقبال ورحلة بحرية على المرفأ مع عدد من الناس لا يقلون عن المئة ".
" أنا لم أوافق على ذلك ".
توقفت عن متابعة ما تفكر به لتسأله
" أهذا موعد عمل؟ "
" بالطبع ".
قطب ماركو جبينه وتابع " تم الاتفاق في اللحظة الأخيرة دون طلب موافقتك لكن كان يجب أن تعلمي بذلك. ألم تتصل بك وكيلة أعمالك؟ ".
عضت جاكوبا على شفتيها قبل أن تقول " ربما تكون قد أعلمتني عبر الفاكس هذا الصباح أو عبر البريد الإلكتروني. لكنني لم أتأكد من أي شيء قبل أن أغادر صباحاً ". منتديات روايتي

كان عليها أن تهرب كما يهرب الغزال في الجبال وبدلاً من ذلك ها هي تقع في المصيدة.
بدت المدينة الصناعية مضاءة بالحياة والألوان ولم تفاجأ جاكوبا على الاطلاق عندما انعطفا نحو الزاوية ووجدت أمامهما حديقة ورود قديمة سياجها صدئ لكنها مليئة بالأزهار المتفتحة والورود الحمراء. وجدا سيارة بانتظارهما في الموقف والسائق يجلس بصبر في داخلها. قالت " لا أستطيع الذهاب وأنا مرتدية هذه الثياب العادية ".
قال وشيء من السخرية في نبرة صوته " بالطبع الثياب الملائمة بانتظارك في اليخت ".
تأكدت أنهما بعيدان عن سمع السائق داخل السيارة. توقفت جاكوبا وركزت عينيها عليه بنظرة غاضبة. سألته بعناد " كيف حدث ذلك؟ ". منتديات روايتي

" مصممة أزياء شهيرة خاطت لك الثياب. إنها تعرف مقاسك جيداً لذا هي تملك فستاناً يناسبك كما أن فريق عملها أوجد لك كل الأشياء الإضافية من أكسسوار ومجوهرات. أنا متأكد أن لديك كل ما أنت بحاجة إليه للتبرج في حقيبة يدك هذه ".
مع أنها مولعة بالعناية ببشرتها غير أن جاكوبا لا تضع مطلقاً مساحيق الزينة إلا أثناء العمل. ومهما يكن فهي تؤمن أنها يجب أن تبقى مستعدة لأي شيء. قالت على مضض " هذا صحيح ". منتديات روايتي

بعدئذٍ سارعت بالصعود إلى السيارة.
ما إن ابتعدت السيارة عن الموقف حتى قال ماركو " هناك الكثير من الاهتمام بالفيلم المصور ومع قدوم أسبوع الموضة قررنا أن نركز على بدء الحملة الإعلانية من هنا إن كنت لا تمانعين ".
" هذا أمر طبيعي ومنطقي ".
بدا اليخت كبيراً جداً لاحظ ماركو أنها تنظر حولها باهتمام وهما يسيران على الرصيف المؤدي إلى ظهر اليخت. قال " هذا اليخت ليس لي فأنا أفضل القوارب الشراعية. هذا اليخت صنع لرجل يرغب في الاسترخاء ". منتديات روايتي

توقف قليلاً قبل أن يتابع " في الواقع إنه لزوجته وأصدقائها أكثر مما هو له ".
نبرة صوته أدهشتها. رفعت نظرها إلى وجهه القاسي الذي كان يشع من خلال أنوار الفندق وراءها. بدا الازدراء بوضوح على ملامحه.
الأمير ماركو كونسيدين رجل مثير للاهتمام. ولد ونشأ في حياة باذخة مع ميراث كبير لأمراء من سلالته كما أنه رئيس شركة ضخمة مع ذلك يبدو أنه لا يشبه أولئك الذين ينغمسون في حياة الثراء وإظهار ثرائهم في كل ما يفعلونه. منتديات روايتي

ضبطها وهي تنظر إليه. ضاقت نظرة عينيه وضغط على فمه بشدة. إحساس بالتوتر سيطر عليها ما جعلها تتعثر ومد ماركو يده وامسك بها قبل أن تقع وللحظة اتكأت جاكوبا على جسده الرشيق الكبير. قوة ردة فعلها صدمتها. اتسعت عيناها من الدهشة وتصلب جسمها بقربه.
ضغط بيديه على ذراعيها قليلاً وقال بمكر " الآن جاء دورك" منتديات روايتي


انتهى الفصل الرابع

قراءة ممتعة للجميع


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-11, 07:17 PM   #20

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Elk


الفصل الخامس
شوق مبطن



إحساس لا يرحم بالشوق سيطر عليها وإن كان كل ما يحتاج إليه ليخترق دفاعاتها هو مجرد لمسة عادية فلابد أنها في خطر حقيقي. منتديات روايتي

أدركت جاكوبا أن غريزة التملك لديه أمر وراثي كما أدركت أنه لن يعانقها. قال لها أنه سينتظر حتى تاتي إليه بنفسها والثقة الواضحة بالنفس التي تشع من عينيه تعلمها أنه متأكد من الحصول عليها في النهاية. احتاجت إلى كل ما لديها من كبرياء وإرادة لتقول " دعني أمضي من فضلك ".
تركها ماركو على الفور لكن عندما قادها نحو غرفة استقبال واسعة أنيقة شعرت كأنه يأخذها نحو فخ مجهول. قال للخادم " من فضلك خذ السيدة سنكلير إلى الغرفة الرئيسية التي أُعدت لها ". منتديات روايتي

هز الرجل رأسه وقال " من هنا سيدتي ".
تنهدت جاكوبا بصمت وارتياح ثم تبعت الخادم إلى غرفة أخرى أكثر زخرفاً وبذخاً. قال وهو يشير نحو زر الجرس " إن احتجت إلى أي شيء من فضلك اضغطي على الزر وستأتي الخادمة لتلبية طلباتك ".
" شكراً لك ". منتديات روايتي

ما إن غادر الرجل حتى حدقت بالثياب الملقاة فوق السرير. مصممة الأزياء المفضلة لديها تفوقت على نفسها ثوب سهرة من لون شعرها قفازان طويلان حذاء ذو كعب عال غير عملي بالمطلق لكنه مصمم ليظهر أناقة كاحليها وصغر قدميها. ابتسمت جاكوبا بضيق وهي تتذكر أصوات الآلات التي تضج في هواء المنطقة الصناعية. على طاولة الزينة رأت زجاجة عطر أغرتها لتتنشق عطرها إنها عطر مستخلص من الورد يحمل أثراً خفيفاً لرائحة مثيرة نادرة. لم تر على الزجاجة ما يشير إلى اسم العطر أو مصدره. من المؤكد أن هذا العطر هو موضوع الحملة الإعلانية كلها. رشت من الزجاجة على رسغها وانتظرت لحظات قليلة ثم قربت يدها من أنفها رائحة مثيرة وغنية إنها تشبه بشكل ما رائحة البخور لكن عطر الورد منحها دفئاً رومانسياً تغلغل في أحاسيسها وهي تضع مساحيق الزينة على وجهها. المناسبة تتطلب منها تصفيف شعرها. وتركته ينسدل على ظهرها. طرقة خفيفة على باب الغرفة الرئيسية دفعتها لترفع كتفها. شعرت بقلبها يضطرب في صدرها لكنها سارت بثبات نحو الباب لتفتحه. منتديات روايتي

مميز كالعادة بثياب السهرة وقف ماركو خارج غرفتها برفقة حارس يحمل علبة مخملية بين يديه. قال بسخرية عندما ترددت ولم تبتعد عن الباب " إنها مجوهرات " بلينغ " وقد وصلت مباشرة من لندن ".
نبرة صوته الساخرة لم تشابه اللمعان المفاجئ الذي ظهر في عينيه وهو يحدق بها. جالت عيناها على الاسم الشهير على العلبة التي يحملها وقالت " تفضلا " منتديات روايتي

قال ماركو للرجل الذي يرافقه " انتظر هنا "
بدا الحارس كأنه راغب في الاعتراض لكن نظرة واحدة إلى وجه الأمير أوقفت ما كان يفكر في التلفظ أو القيام به. السلطة الطاغية التي تظهر بدون أي مجهود تبدو مناسبة لماركو تماما كدماغه المتفوق وسحره الأخاذ وكلها أسلحة ماضية لبناء دفاعاته القوية التي لا تقهر.
قال وهو يفتح العلبة " القرطان على ما أعتقد أو ربما السوار أو الخاتم ".
أجابت بهدوء " أتمنى ألا يكون هناك مجال لارتداء التاج ". منتديات روايتي

" ليس في هذه المناسبة ".
تفاجأت عندما وضع الخاتم ذا الحبة الماسية الكبيرة في إصبعها. من دون أن تنظر إليه حملت القرطين. بدا واضحا أنهما صمما ليتناسبا مع الخاتم. حبوب الماس مرصوصة في شكل نصف دائري ومنها يتدلى حجر كريم على شكل قلب. بدا القرطان رائعا الجمال لدرجة أنها رمشت بعينيها لتتأكد مما تراه. منتديات روايتي



*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.