|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-09-11, 07:19 PM | #21 | ||||||||||||
نجم روايتي
| قال ماركو بنبرة جعلتها ترفع رأسها بسرعة لتنظر إليه " اختيار جيد يدل على ذوق رفيع ". عادت لتحدق في المرآة ورفعت القرطين وقربتهما من أذنيها بيدين مرتجفتين. وقف وراءها فبدا طويلا جداً وبدت جاكوبا صغيرة ورقيقة جدا قربه. شعرت بالقرطين ثقيلين وباردين في يديها تماما مثل العينين الزرقاوين اللتين تنظران إليها بشغف. قال ماركو وهو يقلب شفتيه بسخرية " إنهما رائعين ابقي هادئة وسأضعهما لك ". منتديات روايتي بدت حركة يديه رشيقة وواثقة كما أن رائحته كانت مزيجاً من الصابون وعطر الليمون مع أثر لعطر خاص به وحده. قال وهو يتراجع إلى الوراء " ها قد انتهينا ". ضاقت عيناه وهو يحدق بها بنظرة تقييمية ما جعلها ترتجف وتحس بقشريرة في جسدها لأنها منجذبة إليه بشكل لا يقاوم. " من المؤكد أنك لست بحاجة إلى تأكيدي بأنك تبدين فاتنة ". منتديات روايتي ابتسامته الهادئة زادت من قلقها فيما تابع يقول " جذابة وفاتنة ومع ذلك مهذبة ولبقة. هذه الماسات ستجعل كل امرأة تراك تأمل أن ينتقل إليها شيء من هذا التوهج والسحر الباديين عليكِ إذا ما اشترت هذا العطر. سوف تساهمين في بيع ملايين الزجاجات منه ". " لهذا السبب استخدمتني. أحاول أن أعطي العمل كل ما يستحقه إنجاحه ". علقت بذلك بضيق ثم سارت لتخرج من الغرفة فيما رفعت رأسها عالياً ما جعلها تشعر بألم في عنقها. وصلا إلى صالة الاستقبال الفخمة وراقبته جاكوبا وهو يسكب لهما شراباً. للحظات قليلة تمكنت من الإعجاب ببذلة السهرة التي تظهر كتفيه العريضين ورشاقة جسمه. رفع ماركو كوبه وقال " هذا نخب نجاحنا المنتظر ". بالطبع هو يتكلم عن الحملة الإعلانية. مع ذلك شيء ما في نبرة صوته وفي عينيه أضاف موجة جديدة من الحرارة إلى بشرتها. قالت بنبرة طبيعية " النجاح مغامرة كبرى فكيف إن كان من أجل عطر جديد ". منتديات روايتي " ما تقولينه صحيح لكن هذا العطر سيحقق النجاح المنتظر هل أعجبك؟ ". " إن كان ما تعنيه هو العطر الذي وجدته على طاولة الزينة في غرفة النوم الرئيسية إذا أجل أحببته كثيراً. ما اسمه؟ ". رفع كتفيه وأجاب " لسبب ما يعتقد وكلاء الدعاية والإعلان أنها ليست بفكرة جيدة البوح بالاسم الآن. هل نتناول العشاء؟ " منتديات روايتي لاشك ان هناك غرفة طعام تماثل غرفة الاستقبال بالأناقة والترف على متن اليخت لكنهما تناولا العشاء في غرفة أصغر أكثر حميمية. نظرت جاكوبا إلى الطبق أمامها بعدم شهية. عادة ما تكون قابليتها للطعام جيدة لكنها الآن هجرتها. سألها ماركو مستغرباً " ألا يعجبك الطعام؟ ". " بلى إنه شهي ". ملأت شوكتها بقطعة من التونة وأجبرت نفسها على مضغها وبلعها بصعوبة. نظر إلى كوبها الذي لم ترشف منه إلا رشفة واحدة وقال " هل من خطب في الشراب؟ ". منتديات روايتي أجابت جاكوبا بصدق " من النادر أن أشرب وأنا أتناول الطعام ". رفع ماركو حاجبيه وقال " أنت امرأة حكيمة. هل لديك أي عادات سيئة؟ ". للحظة اعتقدت أنها سمعت ما قاله بطريقة خاطئة لكن ملامح وجهه الرائعة أخبرتها أنه تفوه بالكلمات بهدوء وثقة فما الذي يقصده؟ هل يقصد أموراً مشينة؟ قالت بنبرة باردة وبازدراء " لا ". " خبر جيد é منتديات روايتي حدق إلى عينيها بنظرته الثاقبة واستمر في النظر إليهما لفترة طويلة. لو أنها كذبت عليه كان ليعلم ذلك. إنه رجل خطير بالفعل. قالت جاكوبا بتأنٍ " ماذا عنك؟ ". شعرت بالرضى عندما ظهرت الدهشة على وجهه لكنه استعاد تماسك أعصابه وهدوءه بشكل فوري. قال بنبرة جافة " لا أعرف أنني كنت أسرف بالشراب عندما كنت يافعاً وأحمق في الجامعة لكن هذا كل شيء. أنا أفضل أن أعمل بجهد وبصفاء ذهني طبيعي ". منتديات روايتي هزت رأسها وعلقت بنعومة " والآن بعد أن تفاهمنا على ذلك عم سنتحدث؟ ". " اختاري أنت نجمك السينمائي المفضل الموسيقى التي تفضلينها أو مصمم الأزياء المفضل؟ ". لابد أنه كمعظم الناس يعتقد أنها سطحية ولا تملك سوى وجهاً تعشقه عدسة آلات التصوير. أخبرته جاكوبا عن آخر كتاب أنهت قراءته منذ أيام قليلة فقط وتبين أنه قرأه أيضاً ولديه أفكار هامة بشأنه بعد مرور خمس دقائق أدركت أنها تستمتع بوقتها بسبب مواجهة آرائها مع ذكائه الخارق وإجاباته السريعة إنه مثير للاهتمام بل أكثر من ذلك إنه يأسرها بوجهات نظره التي يعبر عنها بذكاء حاد وبسرعة. وجدت نفسها تضحك بسبب تعليقه المحكم عن شخص قابلته سابقاً ولم يعجب به. شعرت معه بالحماس وبالحياة يتدفقان في منتديات روايتي عروقها أكثر من أي وقت مضى وبان تلك السيطرة المحكمة والتحفظ الدائم قد انزاحا عنها. مع ذلك أحست بالألم بسبب الانجذاب الطاغي الذي تشعر به نحوه. هذا ليس عدلاً إنه يمثل كل ما يجب أن تتجنبه... إنه يمثل تهديداً أساسياً لسلامة فكرها فهو شخص لا يرحم وهي تتوق إليه لدرجة أنها تشعر بجفاف في حلقها. نظر ماركو إلى ساعة يده وقال " لدينا عشر دقائق قبل أن يبدأ الضيوف بالوصول. هل تريدين أن تصلحي زينتك؟ " منتديات روايتي تمسكت جاكوبا باقتراحه بفرح واضح. نهضت على الفور وهي تقول " بالطبع من الأفضل أن أفعل " إنه دائما شديد اللباقة. نهض في الوقت نفسه وللحظة أصبحا متقابلين وجهاً لوجه عبر الطاولة مثل عدوين. قال وعيناه تجولان على وجهها " لست بحاجة إلى ذلك تمكنت من تناول الطعام من دون أن تخسري أي أثر لأحمر الشفاه عن شفتيك كما أن شعرة من شعرك الحمر الرائع لم تغير مكانها ". منتديات روايتي قالت جاكوبا بحزم " سأتأكد من ذلك بكل الأحوال. أفترض أنك تريدني أن أضع المزيد من العطر؟ ". " بالطبع ". هربت جاكوبا وهي تتساءل ما الذي حدث لقطع ذلك الانسجام الواضح بينهما والذي اعتقدت بوجوده أثناء تناول العشاء. لا شيء لأن ذلك لم يحدث أبداً. الأمير ماركو كونسيدين رجل ذكي يتحلى بسلوك مهذب جداً وقدرة على إسعاد النساء وقد تمكن من استغبائها لتظن أنها تمكنت من تأسيس نوع من الألفة والوئام بينهما. آه إنها غبية بالفعل لمجرد التفكير بذلك. ربما رأى ما الذي يحدث وهذه هي طريقته لإبعادها وتحذيرها. بخجل وضيق أضافت طبقة من أحمر الشفاه ثم مررت يديها فوق شعرها وقامت بسكب المياه الباردة على رسغها لتتمكن من تهدئة تدفق الدماء الحارة في عروقها ثم رشت كمية إضافية من العطر. منتديات روايتي عادت إلى صالة الاستقبال بعد أن رسمت ابتسامة على شفتيها محاولة تجاهل دقات قلبها المتسارعة. ما إن دخلت حتى سمعت أصواتاً آتية من الممر الخارجي. أمسك ماركو ذراعها ومع أن لمسته بقيت خفيفة لدرجة أنها بالكاد تشعر بها فقد شعرت بحرارة قوية تندفع في عروقها. ابتسم لها فشعرت بقلبها يقفز إلى فمها. قال بنبرة مليئة بالإعجاب " تبدين رائعة بشكل لا يصدق ". أخفت سعادتها بسبب إطرائه وقالت " وكيف هي رائحتي؟ ". منتديات روايتي عندما رفع حاجبيه أضافت " العطر هو السبب الوحيد لك هذا المجهود في النهاية ". تحرك حاجباه بسرعة ليقطب جبينه ويقول بنبرة ناعمة كالحرير " دون أدنى شك ". اقتربت الأصوات منهما وبدا واضحاً أن الحشد قد اعتلى ظهر اليخت تابع ماركو بنبرة آمرة " ابتسمي واظهري تجهماً أقل ". أهي متجهمة؟ رمته بنظرة ضيق وغضبن فضغطت أصابعه للحظة على مرفقها وهو يديرها لتلاقي أول الضيوف. بالطبع هي تعرف العديد منهم. تمتمت بعد أن رحبا بأحد الممثلين وقد نسيت تماماً كم كانت غاضبة من الأمير " يفاجئني عدم حضور زولتان ". منتديات روايتي أجاب ماركو ببرودة " سيحظى بفرصة ليشعر بمجده في العرض الرسمي للعطر في لندن ". دخلت أربع عارضات بلياقة ورشاقة أرسلن لها قبلاً في الهواء كالعادة قبل أن ينظرن إلى ماركو من تحت رموشهن. شعرت جاكوبا بسعادة صادقة ما إن تجاهل نظراتهن المتفاجئة إنه مميز جداً فقد عرفها على الأشخاص القلائل الذي لا تعرفهم وأدخلها في الحوارات الدائرة بينهم. مع ذلك شعرت طوال الوقت أنه يمتلكها بثقة وببرودة ما يبعد أي رجل آخر عنها. آخر الوافدين هما زوجان من اليابان اعتذرا عن تأخرهما لأنهما كانا يشاهدان بإعجاب شجيرات البونسيه. قالت جاكوبا وهي تبتسم لهما " أحقاً؟ أمي كانت مولعة بتلك الشجيرات وكان لديها بعض النماذج الرائعة ". منتديات روايتي تمنت على الفور لو أنها لم تقل شيئاً عن إيلونا. أبقت نظرها على وجه المرأة الناعمة الملامح التي تحدثها وأنهت كلامها قائلة "... لكنها كانت مجرد مبتدئة ". أشرق وجه الزوجين وجعلاها تعدهما بان تزورهما لرؤية مجموعتهما النادرة عندما تزور بلادهما. قال الأمير ما إن ابتعدا الزوجان اليابانيان " عليك أن تقومي بزيارتهما. أنصحك بذلك ". رمته بنظرة باردة وعلقت " هذا ما أريده بالفعل. فهما رائعان ". منتديات روايتي | ||||||||||||
25-09-11, 07:25 PM | #22 | ||||||||||||
نجم روايتي
| ابتسم لها ابتسامة سريعة مليئة بالإعجاب والتقدير أدفأت قلبها الأحمق قبل أن يقول " كلام مؤثر ". ظهر حارس الأمن عند الباب ووقف منتظراً. أحنى ماركو رأسه وهو يقول " هذا كل شيء. يمكننا الانطلاق الآن ". تضاعف صوت المحركات وعلى الفور بدأ اليخت بالابتعاد عن الرصيف البحري. تمنت جاكوبا لو أنها تحظى ببعض الراحة وبالابتعاد عنه لكن ماركو لديه أفكار أخرى مختلفة. سار برفقتها منتقلاً من مجموعة إلى أخرى واضعاً يده على ظهرها منتديات روايتي بحركة تدل على التملك. ولسبب ما كان مصمماً على أن يعطي انطباعاً بأنهما أكثر من زملاء عمل. ومع أنه يجعل نبضها يتسارع والدم يتدفق في عروقها كالطوفان إلا أنها لا تثق به. فكرت جاكوبا بحزن أن جسدها وقع أسيراً له بالفعل وكل ما لديها الآن لتدافع عن نفسها هو عقلها الواعي ووعدها لأمها. ما إن طالت السهرة وبدأ القمر يظهر بوضوح أكثر حتى هدأت مخاوفها بسبب قوة تأثيره وشخصيته المميزة. راحت تتحدث وتضحك وتصغي ووجدت نفسها تميل نحوه بشكل طبيعي. عندما استدار اليخت وبدأ رحلة العودة نحو المرفأ كانت لا تزال بقربه. قالت " سأعود بعد قليل " منتديات روايتي نظر إليها ماركو بلمحة سريعة وهز رأسه موافقاً ثم استدار ليكمل حديثه مع الرجل الذي يقف قبالته. تلك الحركة السريعة من رأسه كان إذناً لها بالمغادرة. ارتجفت من الغضب وهي تسير نحو حجرة المرحاض. من يعتقد نفسه بحق السماء؟ إنه متكبر متعجرف...... وغد لا يحتمل وجدت الحجرة فارغة تقريباً إلا من امرأة لاحظت أنها كانت برفقة مستثمر ثري. أومأت برأسها لجاكوبا باستخفاف وهي تتابع تخطيط شفتيها المنتفختين ووضع أحمر الشفاه عليهما بعناية ودقة. وضعت المرأة أحمر الشفاه في حقيبة يدها الصغيرة المرصعة بالجواهر وهي تقول " هل هذه الماسات حقيقية؟ ". منتديات روايتي تفاجأت جاكوبا لكنها قالت بتحفظ " لم أسال. لماذا؟ ". ابتسمت المرأة بسخرية وعلقت " لا يمكن أن تكون كذلك وإلا لكان حارس الأمن هنا معنا. مع أنها تبدو جيدة في الواقع. أنتِ تقومين بدورك في منتهى المهارة. أليس كذلك؟ ". منتديات روايتي نظرت إليها جاكوبا باستغراب فتابعت المرأة " جعلت الأمير مرتبطاً بك وكأنه مشدود بأسلاك نحوك مع ذلك تذكري أنه مشهور بعلاقاته الغرامية القصيرة المدى. احصلي على كل ما تستطيعين الحصول عليه منه وتأكدي أن ما تأخذينه بأمان في المصرف ". قالت جاكوبا بتهذيب وهي تجفف يديها " شكراً لك ". منتديات روايتي قالت المرأة بنبرة خشنة " مهما كان ما تفعلينه لا تعتقدي أنه يحبك فأمثاله لا يتزوجون نساء مثلنا ". حدقت جاكوبا بها وبدأت بالقول " أنا لا... ". قاطعتها المرأة على الفور قائلة " كنت أراقبك. أنت واقعة في غرامه. تباً أنا لا ألومك فهو رائع لدرجة الحلم. أعرف أنك لا تصدقينني لكن هذه هي الحقيقة. الرجال أمثاله يستعملوننا ويدفعون ثمناً لذلك وبعد أن يسأموا منا يرموننا في أكوام الركام ". منتديات روايتي سارت المرأة مبتعدة لتخرج من الحجرة تاركة جاكوبا تشعر بالأسى الشديد عليها. لا يهم ما هي عليه الآن لا بد أنها كانت شابة مغرمة ودارت الأمور عليها مسببة لها الألم الشديد لدرجة جعلتها تعطي نصيحة لامرأة لم تعرفها من قبل. أثناء عودتها اعترض طريقها صحافي يكتب مقالات عن أخبار المجتمع في أشهر المجلات التي تتناول أخبار المشاهير في نيوزيلندا. العديد من الناس يخشون جورجي بوردو أما هي فتعلم أنه يكرهها وهي تعرف السبب. منذ عدة سنوات رفضت جاكوبا إقامة علاقة غرامية معه لكن رفضها آلمه فأصبحت منذ ذلك الوقت خصماً يثأر منه ويصب عليه انتقامه. قال جورجي وهو يبتسم ابتسامة مهنية " تبدين رائعة. أهذه الرائحة المميزة هي العطر الذي تدور هذه الضجة حوله؟ ". قالت بتحفظ وهي تبتسم " لا أعرف ". منتديات روايتي مال إلى الأمام والتقط يدها. رفعها إلى فمه بالرغم من مقاومتها ليتنشق العطر فيما يتظاهر بتقبيل يدها. ضمت جاكوبا يدها الأخرى على شكل قبضة لكنها لا تستطيع أن تضربه الآن... ليس هنا وهو يعرف ذلك. تمتم " هممم " إنه مشبع ومكثف قليلاً بالنسبة إلى ذوقي. أنت كما يعلم الجميع ملكة البرودة بعيداً عن صديقك المعتاد لكن ما رأى هوكي القوي بما يجري بينك وبين الأمير؟ ". قالت بنبرة جليدية " لا تعليق. دعني وشأني. إن لمستني مرة ثانية سأقدم شكوى بحقك بالاعتداء علي " منتديات روايتي " لن تجرؤي على ذلك ". " أنا أجرؤ ". قاطعهما صوت عميق قاسٍ كالفولاذ من وراءهما. أسقط جورجي بوردو يدها وكأنها أحرقته. إحساس شديد بالارتياح سيطر على جاكوبا تبعه على الفور خوف طاغ. استدارت فرأت أنه يراقب الرجل الآخر بنظرات ثاقبة وماكرة. قال الصحافي وقد علا وجهه احمرار غريب " لا داعي للقلق نحن صديقان قديمان. أليس كذلك جاكوبا؟ ". " إذا لماذا طلبت منك أن تترك يدها؟ ". منتديات روايتي قال بوردو ونبرة صوته ممزوجة بالحسد المر والغضب " ربما هي قلقة بشان الخاتم الماسي الذي تضعه في إصبعها لكنني لا أسرق ". صمت ماركو بدا نذير سوء. نقل الصحافي نظره بين جاكوبا ووجه الأمير الغاضب ثم رفع كتفيه وقال " حسنا ما دمنا هنا هل لدي أي فرصة في الحصول على مقابلة؟ ". منتديات روايتي أعاد نظره إلى وجه جاكوبا وتابع " على حدة؟ أم كلاكما معاً؟ " قال ماركو ببرودة " لا ليس الآن ولا في مستقبل... واحتفظ بيديك على جانبي جسدك ". رفع بوردو كتفيه وقال " لا أحد يلوم الرجل على المحاولة ". لكن نظرة عينيه إلى جاكوبا بدت كأنها تعد بالانتقام والثأر. " أنا أفعل ". ارتجفت جاكوبا. لم يكن على ماركو أن يتفوه بأي تهديد فهو رجل يمكنه تحقيق كل ما قرر القيام به. منتديات روايتي انتهى الفصل الخامس | ||||||||||||
25-09-11, 07:38 PM | #23 | ||||||||||||
نجم روايتي
| الفصل السادس ما هو الثمن؟ بعد فترة قصيرة من الصمت تراجع الصحفي إلى الوراء وهو يرفع كتفيه. قال وهو يحدق بجاكوبا متعمدا " إذا عليّ أن أعد مقالي من المعلومات التي حصلت عليها بنفسي ". منتديات روايتي ارتجفت جاكوبا ما إن لمحت أثرا لانتصار لا يرحم في ابتسامته. مع أن ماركو هدده لكن الوقت ليس مناسبا الآن لمحاسبته. تجاهله الأمير وابتسم لجاكوبا وهو يقول " علينا أن نتحدث مع الحضور ". ثم سار مبتعدا برفقتها. عندما أصبحا بعيدين عن سماع بوردر تمتمت بنبرة قلقة " إنه يكتب مقالات الشائعات والثرثرة عن المشاهير. معظم الناس يحاولون اتقاء لسانه لأنه بارع في نبش الأقذار ليس من الحكمة إغضابه فهو عدو خطير ". قال ماركو بهدوء وبدون أي تأثر " وإن يكن فأنا كذلك ". منتديات روايتي بالطبع لن يخبرها ماركو أن إحساسا عنيفا من الغيرة العمياء صدمه منذ اللحظة التي رفع نظره فيها ورأى بوردر يطبع قبلة على يدها. لم يشعر يوما بالغيرة ولم يحدث له ذلك أبدا... لكنه لم يتق يوما إلى إمرأة لا يستطيع الحصول عليها. فكر بضيق لا بد من حدوث أول مرة لكل شيء. حدق في وجه جاكوبا الفاتن الجميل الساكن لكنه لم يكن هادئا وصافيا الآن فهي تنظر إليه وقد عقدت حاجبيها. اضطر إلى منع نفسه من معانقتها لإبعاد ذلك التجهم عنها. تلك الرغبة القوية المحرمة بحمايتها أذهلته وأغضبته معا. منتديات روايتي تعمد الليلة إعطاء إنطباع بانهما رفيقان. أقنع نفسه أنه يفعل ذلك من أجل إثارة الاهتمام ولإنشاء جو عام من التوقع والترقب في الإعلام وأن شيئا من هذا التوهج قد يصل إلى النساء في الشارع فيشعرن أن هذا الجو الساحر الأسطوري مرده إلى العطر. لكن ليس هذا هو السبب الذي دفعه للاحتفاظ بجاكوبا قربه طوال الأمسية بل هو بصراحة لم يستطع إلا أن يفعل. جاكوبا تملك القوة لتجعله يرتد إلى طبع أسلافه الأقوياء الذين ما زالت صورهم معلقة على الجدران في القلعة التي عاشوا فيها. لكنه رجل متحضر يؤمن بأن الحرية حق لكل إنسان وليس مجرد امير محارب من القرون الوسطى فالمرأة لديها الحق الكامل بأن ترفض من تشاء دون انتظار أي عقاب أومضايقة في المقابل. لكن جاكوبا منجذبة إليه.. حدسه يخبره بذلك. منتديات روايتي اتسعت عينا جاكوبا ونظرت إلى البعيد تورد وجهها قليلا وهي تقول بهدوء " إنه لا يحبني لذا أخشى أنك لن تحصل على إعلان جيد من خلاله " علق ماركو بنبرة ساخرة " تعرفين المثل القائل " إعلان سيئ أفضل من لا شيء " إن لم يكن معجبا بك فلماذا قبًل يدك؟ ". بدت نبرة صوتها متوترة وهي تقول " إنها مسرحية يظهر فيها قوته ". منتديات روايتي عاد الدم يتدفق بسرعة إلى رأس ماركو من جديد للحظة متهورة وجد نفسه يتمنى لو أنه تبع حدسه الأولي، وضرب الرجل بقبضته على فكه. جاكوبا سنكلير بجمالها الراقي وشعرها الذي يشبه نهرا من النار تستميله إليها بطريقة لم تتمكن أي امرأة من قبل أن تفعلها. مهما حاول إقناع نفسه أن ما بينهما مجرد انجذاب حسي محض. لكنه استمتع أيضا بعقلها مستسيغا دقة ملاحظاتها بينما كانا يأكلان. إنها لغز حقيقي فهو يشعر أن وراء ذلك المظهر المتحفظ شيء خفي وسر تعمل بحذر تام على إبقائه طي الكتمان. قال " لم تقولين إنه لا يحبك؟ ". منتديات روايتي شيء ما في نبرة صوته جعلها تنتبه إلى الرد بدبلوماسية. أجابت بمرح " لأهم سبب في العالم هو غير معجب بي " بقيت نبرة صوته حازمة وهو يقول " أريد الحقيقة ". منتديات روايتي رفعت جاكوبا نظرها إليه فالتقت عيناها بعينيه الزرقاوين الحادتي النظرات قال " لا أحب الكذب " " وأنا لا أحب ان يتم استجوابي في أمر لا علاقة لك به ". بقيت نبرة صوته حازمة وهو يعلق " لا علاقة لي بذلك شخصيا لكن نجاح هذه الحملة يعتمد عليك بشكل أساسي. إن حاول بوردر إفشال الأمر والتعرض بالسوء لك فيجب أن أعرف بذلك. إن كان لديه أي معلومات قد تظهرك بمظهر سيء أخبريني بذلك الآن ". " لا شيء لديه ضدي ". " ما الأمر إذا؟ " منتديات روايتي قررت جاكوبا أن تعطيه قصة ملطفة عن الحقيقة. قالت " حاول التقرب مني وعندما رفضت ذلك قرر أن يعطيني درسا قاسيا ". قطب ماركو جبينه بقسوة وعلق " لا تقولي لي إنه يلجأ إلى الثأر من كل إمرأة ترفضه ". أخفت بمهارة الارتجاف الذي حدث لها بسبب اختياره الكلمات قالت " لا أعرف..0.. ربما هو يفعل ذلك ". منتديات روايتي تمتم بكلمات بلغة إيليريا جعلتها تجفل ثم تابع " إذا هو شخص حقير على الأقل أنت لم تستسلمي له ". بعد صمت دام للحظات قال " أفترض أنك لم تفعلي ". ذلك التعليق الهادئ جعل جاكوبا تجفل من جديد بسبب القشعريرة التي اعترتها. قالت بضيق من دون أن تنظر إليه " بالطبع لم أفعل ". تعمدت أن تتابع بنبرة لطيفة " معظم الرجال يتقبلون الرفض لكن بعضهم يصبحون أوغادا وأنذالا ". منتديات روايتي | ||||||||||||
25-09-11, 07:40 PM | #24 | ||||||||||||
نجم روايتي
| سألها ماركو بنبرة متحفظة " هل عمل على مضايقتك؟ ". نظرت إليه بسخرية وأجابت " ليس الآن وليس أكثر من بعض الرجال ". " إن حاول مضايقتك دعيني أعلم ". التصميم الواضح في صوته وفي ملامح وجهه أظهر أنه يقصد تماما ما قاله قالت جاكوبا بصراحة وبدون تردد " يمكنني التعامل معه كما قلت لك هذا أمر عادي في مجال عملنا. فالعارضات يعتبرن فريسة سهلة " منتديات روايتي ضاقت نظرة عينيه ووراء تلك الملامح الكلاسيكية الوسيمة لمحت القوة الموروثة لهذا الرجل سلطة قوية مؤسسة على نزاهة صلبة كالصخر. كرر ماركو قائلا " اريد أن أعلم فطوال المدة التي تقومين خلالها بالعمل في حملتي الإعلانية أنت ضمن مسؤوليتي ". رفعت جاكوبا كتفها وقالت " أنا المسؤولة الوحيدة عن نفسي. بوردر مجرد أحمق أستطيع تولي أمره ". منتديات روايتي " هل سيعمل على مضايقتك في كتاباته؟ " هذه المرة رفعت كتفيها بتعمد وبقوة أكبر وقالت " هذا محتمل لكنه لا يعني شيئا ففي نيوزيلندا كل شخص يعرف الآخر والجميع منشغلون بأعمالهم ولا أحد خارج نيوزيلندا يقرأ ما يكتبه بوردر ". منتديات روايتي نظرت إليه بنظرة ساخرة وتابعت " نيوزيلندا مجرد سوق صغير جدا. كلامه لن يشكل أي تأثير على البيع المنتظر للعطر ". سألها الأمير بتكبر " لم لا يعمل كندي على إيقافه عند حده؟ ". رفعت جاكوبا حاجبيها مستغربة وهي تجيب " يعلم هوكي أنني قادرة على الاعتناء بنفسي جيدا. أنا لا أخشى بوردر. لا شيء مما يقوم به يمكنه أن يسبب لي الأذى مار...". توقفت عن المتابعة وكأن لسانها قد ربط. لمعت عيناه، وقال بجدية " كنت ستتلفظين باسم ". قالت وهي تشعر بالخجل كأنها طفلة " لا أعلم إن كان علي مناداتك كما ينادون الأمراء في بلادك ". قال لها " ما ينادونني به في بلادي..." منتديات روايتي ثم تابع باللغة الإنكليزية "... بما معناه سمو الأمير لكن أصدقائي ينادونني باسمي الأول ". اعترفت قائلة " أنا لا أعرف أصول البروتوكول المتبع ". تساءلت جاكوبا لماذا تشعر أن لفظ اسمه هو بمثابة استسلامها له. قال ماركو هامسا بنبرة ناعمة وكافية لتسمعها وحدها " ناديني باسمي.. تلفظي به ". " سمو الأمير ماركو ". منتديات روايتي وجدت نفسها تتمنى لو أنها تنتمي إليه ولو أنه رجل حياتها... لكنها لا تستطيع. ومع أنه لا يعلم بذلك فهما منفصلان بسبب ميراث لطالما كان غامضا ومسببا للقلق بالنسبة لها. قال " أنتِ تلفظين الحروف وكأنك فعلا من إيليريا ". منتديات روايتي تملكها الرعب. علمت أن عليها ان تتنفس بهدوء قبل ان تتمكن من القول " لا بد أن سبب ذلك أنني نشأت وأنا أتعلم الفرنسية كلغة ثانية ". " هذا ممكن ". قال ماركو ذلك لكن عينيه بقيتا تراقبانها بحدة. تساءلت بخوف شديد إن كان الشحوب قد علا وجهها. أدركت جاكوبا على نحو مفاجئ أنهما عرضة للتحديق بطريقة خفية من قبل عدد من الضيوف فقال بهدوء " من الأفضل أن نبدأ بالتجول من جديد ". منتديات روايتي هز ماركو رأسه وأمسك بذراعها مديرا إياها لتواجه الحشد. رأت جاكوبا نظرة الصحافي لهما فرفعت ذقنها بسبب ابتسامته الماكرة الشريرة. ليقل ما يريده في مقاله السخيف فلديها أمور أكثر أهمية من تعليقاته اللاذعة. منتديات روايتي في الوقت الذي عاد فيه اليخت إلى الرصيف البحري وغادر آخر الضيوف شعرت جاكوبا كأنها أمضت السهرة وهي تتلقى ضربات من مطرقة. بالرغم من تعبها لم تتمكن من تجاهل التوقع المثير الذي ما زال يتصاعد في أعماقها. سألها ماركو ما إن أوصلها إلى غرفة النوم الرئيسية في اليخت لتبدل ثيابها " هل أنت متعبة؟ ". منتديات روايتي كانت قد نزعت المجوهرات وأعادتها إلى الحارس الذي حملها بعيدا. قالت موافقة " قليلا ". آسف لأن هذه السهرة جاءت بعد يوم متعب من التصوير لكن المسؤولين عن الحملة الإعلانية أصروا على الاستفادة من وجودك ما إن علموا أنك في أوكلاند اليوم. منتديات روايتي نظر إلى وجهها وتابع " أتريدين الذهاب إلى الفندق سيرا على القدمين ما إن تبدلي ثيابك أم أنك تفضلين أن اطلب لك سيارة أجرة؟ " " بل أفضل السير قليلا هذا سيشعرني بالراحة ". " اليخت يبعد مئات الأمتار عن الفندق الذي ننزل فيه ". بدون اي مقدمات قال ماركوا " سأغادر البلاد غدا ". منتديات روايتي خيبة أمل حادة مزقت سعادتها. حسنا ما إن يتخلى عنها هذا الجنون حتى تشعر بالارتياح. في هذه اللحظة كل ما عليها القيام به هو إخفاء ذلك الإحساس المرير بالضياع والخسارة. شعرت بالفخر بسبب نبرة صوتها الهادئة المتماسكة وهي تسأله " هل ستعود إلى إيليريا؟ ". حدق ماركو بها وهو يجيب " بل إلى أميركا. تعالي معي ". قالت على الفور " لا ". منتديات روايتي لكنها تريد ذلك. آه كم ترغب بذلك لكنها لا تجرؤ أبدا. يبدو أن ماركو شعر بما تعانيه. ابتسم وهو يقترح عليها بنبرة خافتة " لم لا تستسلمين الآن وتوفرين على نفسك الكثير من الضيق والعذاب؟ " رمته جاكوبا بنظرة متعالية وقالت بنعومة " أنا لا استسلم أبدا ". منتديات روايتي | ||||||||||||
26-09-11, 01:10 PM | #25 | ||||||||||||
نجم روايتي
| رفع حاجبه بسخرية وهو يعمل على تقييمها بنظرة مليئة بالاعجاب والتقدير. فتح باب الغرفة وتراجع إلى الوراء لتتمكن من الدخول إلى الغرفة الآمنة. قال " الاستسلام المتبادل لا يقلل أبدا من عزة نفس المرء ولا ينتقص من كبريائه بل يسهل الأمر عليه ". قبل أن تتمكن من الإجابة أغلق ماركو الباب وتركها بمفردها. منتديات روايتي خلعت جاكوبا الفستان الحريري وعلقته على المشجب. ارتدت سروال الجينز والقميص القصيرة الكمين ثم بدلت الحذاء ذا الكعب العالي بحذائها العملي المريح. لم يفارقها ذلك الشوق الذي تملكها طوال السهرة. معظم صديقاتها ما كن ليترددن في التفكير بالأمر للحظة واحدة. لكن في الواقع أي واحدة من صديقاتها ليس لديها ماض يلفه الغموض والأسرار مثل ماضيها. ماض كل ما تعرفه عنه هو موت والدها ورعب أمها الدائم من الشرطة السرية. حتى ولو كانت مستعدة للمخاطرة بذلك فهناك ألكسا وعليها التفكير بها. شدت بحزم على شفتيها منتديات روايتي وغادرت غرفة النوم وقد اتخذت قرارها بتصميم حازم وإرادة حديدية. بدل ماركو ثيابه أيضا فارتدى قميصا سودءا اللون وسروالا أسود. بدا ساحرا في ثيابه تلك. هذه المرة بدلا من أن يمسك بذراعها قدم لها ذراعه. ترددت جاكوبا قليلا ثم مررت يدها عبرها وعلى الفور ارتجفت من السعادة لملامسة حرارة جسده. " أتشعرين بالبرد؟ ". منتديات روايتي أجابت بتهذيب " لا.. على الإطلاق يبدو أننا مقبلون على صيف مبكر ". " ما هي مشاريعك لهذا الفصل ؟ " " آه لدي الكثير من العمل ". أبقت على نبرة صوتها الناعمة وبتعمد أكملت بغموض " كما أن هناك عددا من الحفلات لأجل عرض العطر ". منتديات روايتي كانت المنطقة تعج بالناس في المقاهي والمطاعم والعديد منهم أظهر اهتماما واضحا بهما وهما يسيران عبر الشارع قال ماركو بهدوء " أحب أن اراك ثانية قبل أن تبدأ الحملة ". ساد التوتر بينهما وارتعشت جاكوبا عندما تابع " ليس من أجل العمل بالطبع ". سعادة لا توصف سيطرت عليها. ابتلعت غصة لتقوي نفسها قبل أن تقول "أخشى أن اقول إن هذه ليست فكرة جيدة ". سألها ماركو بقسوة " لماذا؟ أبسبب هوكي كندي؟ ". منتديات روايتي ترددت جاكوبا من جديد. هل تكذب عليه؟ المنطق والعقل يدفعانها للتريث والتفكير. المرأة في حجرة الملابس على حق الرجال أمثال الأمير لا يتزوجون بنساء مثلها. عندما يحين الوقت سيختار ماركو امراة تتحدر من سلالة نبيلة مثله. " الزواج من أين أتت هذه الفكرة بحق السماء؟ " رمت خلسة نظرة أخرى نحوه وشعرت أن جزءا عنيدا منها يتمنى بقوة لو أن ماركو يجرفها معه في عناق شغوف يجعلها تنسى كل شيء سواه. التقت عيونهما.. الحرارة الواضحة في اعماق عينيه الزرقاوين منعتها من الحركة منتديات روايتي وبدأ قلبها يضرب بقوة. هي لا تستطيع أبدا أن تحصل عليه. مع ذلك لا تستطيع أن تكذب عليه. قالت " هوكي هو أفضل صديق لي. عندما بدأت بعرض الأزياء كنت في السادسة عشرة من عمري بريئة كطفلة ومن دون أي خبرة. هوكي وقف إلى جانبي ليس فقط كصديق بل ككفيل أيضا ". منتديات روايتي رفعت كتفيها وتابعت " في تلك الأثناء كان اسمه معروفا جدا كشخص يجب التعامل معه بحذر وعندما كنت أستعمل اسمه ومركزه كان الرجال يبتعدون عني على الفور ". " وهل رضي أن تستخدمي اسمه بهذه الطريقة ؟ " لم تستطع جاكوبا أن تفهم ما الذي يقصده من خلال نبرة صوته قالت بهدوء " لا أعتقد أنه رأى الأمر وكأنني أستغل اسمه ". منتديات روايتي | ||||||||||||
26-09-11, 01:12 PM | #26 | ||||||||||||
نجم روايتي
| هز ماركو رأسه وعلق " وأفترض أن القصة المعروفة بأنكما حبيبان هي مجرد غطاء لأي علاقة حقيقية بينك وبين أي رجل ". قالت بلا أي اهتمام " أجل ". " إذا أنت لست على علاقة عاطفية بأحد ؟ " أجابت على الفور " لا " " ولا أنا ". منتديات روايتي منذ أن استلم امبراطورية ابن عمه في عالم الالكترونيات وضمها إلى استثماراته المميزة راح يعمل بجهد كبير لدرجة أنه غير قادر على إقامة أي علاقة عاطفية. حتىّ إن صحف الشائعات استسلمت ولم تعد تذكر في صفحاتها خلال السنوات القليلة الماضية. ضغطت على اسنانها ثم قالت " هذا لا يشكل أي فرق " منتديات روايتي . حدق ماركو بها وقال " إذا ليس لدينا وقت نمضيه سوياً إلا الليلة ". استجمعت جاكوبا كل ما لديها من قوة لتقاوم ذلك الاحساس بالإغواء. قاومت بشدة لتتمكن من لفظ كلماتها " لا ليس لدينا هذه الليلة فأنا لن أدعوك للدخول ". بدا التوتر واضحا في نبرة صوتها المرتجفة. " انا أمكث هناك أيضا ". منتديات روايتي تمتمت " بالطبع الأمر سهل بالنسبة لك وفي متناولك ". حدق بها ماركو وقال بنبرة جافة " هذا الفندق لي ". " آه فهمت ". تنفست بهدوء وتابعت " أنا أيضا لدي أسهم فيه. قل لي أصحيح أنك تخطط لبناء فندق ضخم في خليج شيبريك؟ " بدا الاهتمام واضحا في نبرة صوته وهو يجيب " مجلس الإدارة في شركتي ما زال يفكر بالمشروع ". منتديات روايتي بدت بالغة الرقة كأنها مخلوق من صنع الخيال امرأة من نار واثير وجميلة جدا مع ذلك فهي ليست حمقاء. حديثها أثناء العشاء أثبت أنها واسعة الاطلاع وعلى معرفة بالسياسة وبهموم العالم كما أن معرفتها واسعة بأسواق المال. لا بد أنها ستبقى جميلة حتى آخر يوم في حياتها بسبب بشرتها الرائعة لكنها ذكية بما فيه الكفاية لتدرك أن عملها لن يدوم إلى الأبد وأن عليها القيام بخطوات هامة لتؤمن لنفسها مستقبلا ثابتا. تأثير هوكي كندي أمر محتمل.. فجأة وجد ماركو نفسه يشعر بطعنة من الغيرة أصبحت مألوفة لديه الآن. منتديات روايتي أقلقها صمته فتابعت " ستجد الكثير من المواجهة أمامك. فالسكان المحليون يشعرون بكثير من الشك حيال أي مستثمر قد يشوه جمال الخليج ". " أعتقد أننا قادرون على إقناعهم بأننا لن نشوه جمال المنطقة بل سنعمل على إظهار جمالها وروعتها ". منتديات روايتي استدار ليقتربا من مدخل الفندق فسحبت جاكوبا يدها من ذراعه وهي تقول " إن كان مجلس الإدارة يخطط لإنشاء مبنى شبيه بهذا الفندق فلن يكون هنالك الكثير من الاعتراض ". " إنه مفتوح على المرفأ بأناقة ومهارة مثيرة للنظر فارتفاعاته تناسب تماما المناظر الطبيعية التي تجعل من أوكلاند منطقة ساحلية رائعة ". عندما دخلا المصعد الخاص قال ماركو " شكرا لك. كنتِ ماهرة جدا الليلة لكن هل أنا على حق بإحساسي أنك لا تستمتعين بالحفلات؟ ". منتديات روايتي قالت وهي تقطب جبينها " عادة أستمتع بها كثيرا ". " إذا ما الذي حدث الليلة؟ " لم تجب جاكوبا فأدار وجهه حتى يتمكن من قراءة ما تفكر به. لامس إصبعه الطويل جبهتها ليزيل ذلك التجهم. قال بنبرة عميقة وواثقة " أنا أعرف السبب ". ظهرت ابتسامة على شفتيه لكنها لم تخفف من القسوة الواضحة على فمه. فكرت بحزن ومرارة إنه مغامر وسيبقى دائما كذلك. منتديات روايتي إحساس بالتوقع سيطر عليها وجعلها ترتجف بدون إرادة منها. رفعها ماركو بين ذراعيه وقال " إفتحي الباب ". أطاعته وهي تشعر بالضعف فحملها إلى داخل الجناح ثم توقف ونظر حوله أطلق من فمه تنهيدة رضى عندما رأى الأريكة. ما إن جلس على الأريكة حتى ضمها إليه واضعا خده على جبهتها وكأن تلك اللحظة من الاتصال البسيط بينهما سوف تطفئ شوقه الذي لم يعترف به حتى الآن. إنهارت آخر بقايا مقاومة جاكوبا فبين ذراعيه تشعر بأمان رائع لا يمكن وصفه. منتديات روايتي بصوت مليء بالشوق قال لها " انظري إليّ " حدقت جاكوبا بتلك الملامح القوية الوسيمة ذلك الامتزاج بين بشرته السمراء وشعره الأسود الداكن يبدو رائعا. " كيف يمكنك أن تفعلي ذلك بحق السماء ؟ " تساءلت مندهشة " أفعل.. ماذا؟ " ضحك ماركو ضحكة مقتضبة تظهر استياءه من نفسه قبل أن يقول منتديات روايتي " تثيرين جنوني بمجرد أن تنظري إلي نظرة واحدة. هاتان العينان الرماديتان الصافيتان الباردتان تسيطران عليّ لدرجة الجنون ". وضعت جاكوبا يديها على كتفيه وحدقت بعينيه اللتين تلمعان كالماس لكن الصراع للسيطرة على شوقها إليه بدأ يخبو. أدركت أن هذا ما يحدث معه بالتحديد. رأت كيف فقد السيطرة على ذاته وعانقها من جديد مانعا إياها من الإجابة. همست باسمه عدة مرات وهي تمرر يدها في شعره الأسود الحريري. شعرت بقلبها يضرب بقوة فلم تستطع أن تقول شيئا. مع أن صوتا عميقا في عقلها حذرها من عدم الاستسلام لعناقه لكنها وجدت نفسها غير قادرة على التذكر لماذا عليها الابتعاد عنه فيما هي تذوب شوقا إليه. تنفست بهدوء وهي تحدق به فلمعت عيناه وتلفظ بكلمات بلغة بالكاد تعرفت عليها إنه نوع من القسم أو الدعاء للحصول على القوة سمعته من أمها عدة مرات بلغة إيليريا. أمي.. فكرت بيأس آه... أمي أغمضت عينيها وتمتمت بقسوة " لا ابتعد عني.. أرجوك " منتديات روايتي بعد لحظة من التوتر الشديد قال ماركو بقسوة " أنتِ تكذبين أنتِ تتوقين إليّ تماما كما أتوق إليكِ ". تورد وجهها من الخجل. وبعد لحظة من التوتر تمكن من ترتيب أفكارها. شعرت ببرودة قاتلة جعلتها ترتجف وهي تبتعد عنه. بدا ماركو غاضبا جدا وهي لا تلومه لكنها على الأقل عادت إلى رشدها. استجمعت جاكوبا شجاعتها ونظرت إليه أعادت رأسها إلى الوراء ورفعت ذقنها آملة أن تبدو متكبرة ومتعجرفة. وقف ماركو بدوره فشعرت بقلبها يذوي. بدا بالقرب منها ضخما غامضا ومسيطرا على غرفة الجلوس المترفة بكاملها وها هو يحدق بها بوجه خال من أي تعابير. مع ذلك استطاعت أن تشعر بقوة عواطفه المختبئة وراء تلك الملامح القاسية. ابتلعت غصة كادت تخنقها قبل أن تقول بنبرة باردة " آسفة لكنني لا أريد ذلك ماركو ". منتديات روايتي رفع حاجبه بطريقة ساخرة وقال معلقا بهدوء " انت بحاجة إلى التخلص من تلك الرسائل المزدوجة في راسك والتي تقومين بتردادها كلما كنت في موقف ضعيف " شعرت كأنه صفعها على وجهها. في حين أنها تشعر بالاحباط من شدة الشوق إليه ها هو يصدر تعليقات تبرهن على أنه ليس منزعجا جدا. نظرته الباردة لم تفارق وجهها وهي تدرك بتوتر واضح أنها غير قادرة على مجاراة عقله اللامع فهو يبدو غير مضطرب ولا مشوش. عضت على شفتها ثم قالت بشجاعة أكبر هذه المرة " أنا آسفة ". منتديات روايتي كورت يديها على جنبيها وسمعت صوتا حازما في أعماقه يأمرها افعلي ذلك اطلبي منه أن يرحل.. تجرأي على صده. قالت بحزم وبصوت عال " لا أريد إقامة علامة معك ماركو ". " لماذا ؟ " آه يا إلهي لماذا لا يتقبل الأمر ببساطة ويرحل؟ ليس لديها أي جواب منطقي تستطيع قوله له دون أن تفضح نفسها أمامه. عندما لم تجب بعد فترة من الصمت قال بنبرة باردة كالفولاذ " استجابتك أكثر من كافية لتجيب عنك أم أنك ممثلة قديرة إلى هذا الحد لتتصنعي المشاعر والأحاسيس الحقيقية؟ " قالت جاكوبا بسرعة " أفضل أن تبقى علاقتنا في إطار العمل فقط ". منتديات روايتي هز ماركو رأسه وسرعان ما عادت صورة الأمير الحازم. إنه مهذب ومسيطر جدا على نفسه لكنه أيضا مسبب للرعب والخوف. سألها ببرودة " يبدو أنني أخطأت في فهم الوضع هنا. أفضل أن يكون الكلام بيننا في منتهى الوضوح. مع أنه يبدو أنكِ تجدين صعوبة في قول ذلك لكن في الواقع عليك أن تفعلي. كم سيكلفني ذلك ؟" منتديات روايتي انتهى الفصل السادس | ||||||||||||
28-09-11, 07:21 PM | #27 | ||||||||||||
نجم روايتي
| ا لفصل السابع لكنه عاد رمشت جاكوبا بعينيها وقالت " ماذا؟! " ما إن فهمت معنى ما قاله حتى تدفق الغضب في داخلها ما جعل بشرتها حمراء كالدم ثم شحبت بسبب الإذلال المرير الذي أحست به. منتديات روايتي قالت على الفور " إن كان قصدك ما فهمته من كلامك، فأنا لست عارضة أزياء مستهترة ولا يمكنك شرائي بأموالك ". شعرت بابتسامته تقطع أعصابها كخنجر من فولاذ وهو يقول " استمتعت بعينة من مهاراتك التمثيلية التي قد تشاركنا بها حتى الآن بشكل ممتاز لهذا أنا مستعد للمقايضة ". منتديات روايتي شعرت جاكوبا بخديها يحترقان من الغضب. قالت بهدوء " حاول أكثر الأشخاص سوءاً إهانتي لكن أيا منهم لم يكن بمهارتك. اذهب من فضلك ". لم يضف ماركو كلمة أخرى بل توجه بخطى واسعة نحو الباب. راقبته دون إرادة منها وهي سعيدة بالغضب والألم المسيطرين عليها لأنهما يخففان من شعورها بالهجران والوحدة. استدار عن الباب وراقبها مطولاً قبل أن يقول " سأراك ثانية عما قريب. أتمنى ألا تنسي مواعيد العروض التي ستقام من أجل العطر " قالت بنبرة جافة " لا كلها مسجلة على دفتر مواعيدي ". منتديات روايتي لم تصل ابتسامته إلى عينيه الباردتين قال ينصحها قبل أن يستدير ويغادر " تأكدي من حضورك ". أقفلت جاكوبا الباب وراءه ثم رمت بنفسها على كرسي وهي ترتجف. أغمضت عينيها وهي تحاول أن تمحو من مخيلتها ما يمكن أن يحدث في المستقبل. سوف يلتقيان في مناسبات عدة ومختلفة فكيف يمكنها أن تتحمل الكره والازدراء الباردين في عينيه؟ حسنا لن يكون ذلك أسوء من رأيها به. فكرت بشجاعة. إنه مستعد ليدفع لها مقابل إقامة علاقة معها. كم هو مثير للاشمئزاز في صباح اليوم التالي استحمت جاكوبا ، وارتدت ثيابها ثم وضعت الكثير من مساحيق الزينة على وجهها لتخفي الآثار التي تركها عذاب ليلة منتديات روايتي البارحة. سارت نحو غرفة الجلوس ما إن سمعت طرقة خفيفة على الباب. توقع مجنون جعل قلبها يدق كالطبل وهي تفتح الباب. لكن الطارق لم يكن ماركو. بدلاً منه رأت رئيس الخدم واقفاً هناك وهو يحمل بيده سلة كبيرة من الأزهار. قال وهو يقدمها لها " سيدتي ". منتديات روايتي أخذت الأزهار ولاحظت أن الزنبق البيروفي أحمر داكن اللون ويناسب تقريبا لون شعرها. هذا يعني وبدون أي شك أن ماركو اختارها بنفسه ولم يقدم على الاتصال بالهاتف كي ترسل لها. أم أن تلك الباقة مجرد إهانة أخرى قدم رئيس الخدم لها مغلفاً وجريدة الصباح قائلاً وهو يبتسم " هل يمكنني إحضار شيء آخر لك؟ " " لا شكرا لك " منتديات روايتي أغلقت الباب ووضعت الأزهار على الطاولة ثم وقفت تنظر بغباء إلى المغلف. مع أنه لا يحمل أي شيء إلا اسمها المكتوب بخط أسود سميك لكنها علمت على الفور من الذي أرسل لها هذه التحية. عضت جاكوبا على شفتيها وهي تقرأ الرسالة. إنها مختصرة ورسمية جداً ومن دون أي شك لا يمكن التعليق عليها أو اعتبارها كإثبات. " سأتصل بك في لندن عندما تصبحين هناك " ووقع الرسالة بالحرف الأول من اسمه " م " جعدت الورقة ورمتها في سلة المهملات لكنها عملت على استعادتها على الفور. رتبتها وهي تبتسم بسخرية من رغبتها في الاحتفاظ بها كتذكار صغير منه. منتديات روايتي | ||||||||||||
28-09-11, 07:22 PM | #28 | ||||||||||||
نجم روايتي
| على الرغم من أن التفكير في الطعام يصيبها بالغثيان قامت بطلب الفاكهة والتوست مع فنجان قهوة ثم جلست لتهدئ من أفكارها بقراءة الجريدة. وقعت عيناها على الصفحة الأخيرة على مقالة في باب الشائعات ولاحظت اسمها بين الكلمات. شعرت بقلبها بغوص في صدرها وبالغثيان في معدتها لكنها أجبرت نفسها على قراءة المقالة. لدى جورجي بوردو عقل وسخ وهو مجرد وغد حقير فكرت بذلك بغضب شديد. لكن الجملة الأخيرة التي كتبها سحبت اللون من بشرتها. منتديات روايتي " تدور شائعات مفادها أن بين الأمير وعارضتنا المفضلة أكثر من عقد عمل ومع أنني أعلم بما تفكرون لكنني لا أعني ذلك بالطبع هناك شائعات تقول أن لعارضة الأزياء الجميلة روابط عائلية قوية بإيليريا ". همست جاكوبا وهي تقفز واقفة " آه. . . يا إلهي ". حدقت حولها ثم شهقت مجبرة عقلها المرتعب على الهدوء والتفكير بروية مهما كان السبب الذي أخاف أمها فقد زال بموت الديكتاتور. إنها بحاجة إلى بحث هذا الموضوع مع شخص ليس لديه ارتباط عاطفي مع هذا الوضع. . . هوكي جلست جاكوبا واتصلت بشركة تأجير السيارات. وصلت إلى خليج شيبريك وهي تشعر بحرارة شديدة. لم يكن هوكي في البيت مع أن سيارته في المرآب علمت أنه على الشاطئ دخلت إلى المنزل مستخدمة مفتاحها وقررت أن تبدل ثيابها قبل أن تتبعه إلى هناك. بعد قليل سمعت حركة عند مدخل المنزل فابتسمت. تباً لماذا لم تغرم بهوكي بدلاً من أن تحمل له كل ما تحمله الأخت من عواطف لأخيها؟ فتحت الباب وهي تقول " عزيزي حمداً لله. . .". منتديات روايتي لسوء الحظ لم يكن هوكي بمفرده. من ملامح وجهه أدركت أن وجودها غير مرحب به في الواقع أخفى المرأة التي ترافقه وراء جسمه الضخم كأنه يرغب بحمايتها فكرت جاكوبا وهي تشعر بإحساس غريب من الضيق أنه مغرم. قال بنبرة هادئة " جاكوبا ماذا تفعلين هنا بحق السماء؟ ". نبرة صوته آلمتها أبقت نبرة صوتها رقيقة ومرحة وهي تقول " عزيزي أعلم أنني وصلت قبل يوم أو أكثر من موعدي. لم أعلم أن لديك ضيوف. آسفة ". قال هوكي ببساطة وبنبرة مسيطرة كعادته " فقط واحدة ". منتديات روايتي ثم قام بتعريفهما على بعضهما بنبرة ساخرة وهادئة أخفضت جاكوبا جفونها لتخفي صدمتها. المرأة الأخرى هي الأميرة ميليسا كونسيدين شقيقة ماركو الصغرى. بدا لقاؤها بشقيقة ماركو قمة الصدمات المرعبة. بعد لحظة من الارتباك والدهشة هزت رأسها ورسمت ابتسامة على وجهها وهي تتمنى بشدة ألا يلاحظ هوكي وحبيبته ارتباكها. بتهذيب متكلف قامت هي وميليسا كونسيدين بمصافحة بعضهما. بعد مرور عدة دقائق وبينما كان هوكي يوصلها إلى غرفة نومها قالت بنبرة تدل على إحساسها بالندم " آسفة كان علي إخبارك أنني سأصل في وقت مبكر. سأتناول العشاء في غرفتي ". " لا تكوني حمقاء ". منتديات روايتي علمت من نبرة صوته أن ميليسا كونسيدين تعني له الكثير. علقت جاكوبا " هي تعتقد أننا حبيبان ". " لماذا أتيت اليوم؟ ". رمته جاكوبا بنظرة جانبية فتابع قائلاً " جاكي ما بك؟ يمكنني أن أرى بوضوح أنك في مشكلة ". " لا ليس بالتحديد ". منتديات روايتي لكن جرياً على عاداتهما منذ وقت طويل أخبرته بما حدث بالضبط. إنه يعرف بشأن مخاوف أمها من الشرطة السرية لكن عينيه الخضراوين ضاقتا وهي تخبره عما جاء في مقالة بوردو. جال هوكي بنظره على وجهها بنظرة ثاقبة وقال بنبرة ناعمة " أنت مغرمة بذلك الأمير القاسي ". هزت جاكوبا رأسها بقوة وهي تعلق " أنا لا أؤمن بالحب من النظرة الأولى ". " وأنا كذلك é ابتسمت له ابتسامة مبهرة وضمته إليها بحرارة وبسرعة لتشعر ببعض الأمان والاطمئنان. " حان الوقت لذلك لذا اذهب الآن وأعمل جاهداً لتٌفهم ميليسا أنه ليس هناك ما يقلقها بشأننا ". قال بنبرة لا تدعو إلي الجدل " إن لم تتقبل كلمتي بأننا لسنا حبيبان، فهي لا تستحق أن أقلق بشأنها ". منتديات روايتي | ||||||||||||
28-09-11, 07:23 PM | #29 | ||||||||||||
نجم روايتي
| سخرت جاكوبا منه قائلة " معظم الناس قد " شد بخصلة من شعرها وهو يسألها " هل تريدين أن اجبر بوردو على التراجع عما كتبه؟ ". " هل تستطيع القيام بذلك؟ ". رفع كتفيه معلقاً " يمكنني المحاولة ". قالت وهي تقطب جبينها " لا بذلك ستجعله يعمل بجهد أكبر لمعرفة المزيد. أردت أن اعرف إن كنت تعتقد أن هناك سبباً يدفعنا أنا وألكسا للقلق والآن أرى أنني جعلت الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة إليك. أليس كذلك؟ ". اعترف هوكي: " لم يساعدني حضورك كثيراً لكنني أعرف ما أريد وسأحصل عليه في النهاية. أما بشأن ما تسألينه فالله وحده يعلم ما عانته أمك قبل أن تصل نيوزيلندا. هي لم تجرؤ مرة على الاقتناع أنكما بأمان هنا لذا عملت جاهدة على إخافتكما لتلتزما الصمت والحذر بشأن ذلك لكنني متأكد أنها لو كانت ما تزال على قيد الحياة لأدركت أن لا داعي للخوف من أي ثار بعد موت باولو كونسيدين ". منتديات روايتي تناولت جاكوبا عشاءها في غرفتها تلك الليلة متظاهرة بإصابتها بصداع مؤلم. تمنت أن يكون غيابها قد أعطى هوكي فرصة ليتصالح مع حبيبته لكن في صباح اليوم التالي أدركت أن الأمور لم تسر على ما يرام. مع أن الأميرة تصرفت بلباقة وذوق عاليين فقد بدت باردة كما أن توتر هوكي بدا واضحاً بالنسبة لجاكوبا لكنه ليس كذلك بالنسبة إلى ميليسا كونسيدين التي صممت على العودة إلى إيليريا هذا الصباح. منتديات روايتي التقت جاكوبا بهوكي عند الباب بعد عودته من المطار. إنه صخرة ثابتة قوية في حياتها وهو دائماً موجود ليقف قربها لكن أصبحت لديه التزامات أخرى جديدة الآن. نظر إلى سيارتها المستأجرة والحقائب في داخلها التي تدل على أنها جاهزة للرحيل " ماذا تفعلين؟ " قالت وهي تبتسم له بحزن " لا يحق لي أن أفرض نفسي عليك. استغليت اسمك لسنوات طويلة. حان الوقت لأتوقف وأعتمد على نفسي. كما أنك ذاهب وراءها. أليس كذلك؟ " منتديات روايتي أعلمتها ابتسامته المرتبكة أنها حزرت تماماً ما سيفعله قال " سأمهلها يومين أو ثلاثة لتفكر بالنسبة إلى استغلال اسمي فذلك لا يزعجني لكن من المحتمل أنه حان الوقت لنتابع حياتنا ". امتلأت عينا جاكوبا بالدموع وقالت ببساطة " أجل حان الوقت لذلك. شكرا لك هوكي. لا يحق لي أن أطلب منك. . . لكن آمل ألا تخبر الأميرة عن صلتنا بإيليريا؟ هذا ليس سري وحدي فهناك ألكسا أيضاً. اتصلت بها ليلة البارحة وهي ما تزال قلقة بشأن قضية الثأر في إيليريا " قال هوكي بانزعاج منتديات روايتي " لن اخبر ميليسا وأنت ماذا ستفعلين؟ ". أرادت أن تتصل بوكالة السفر لتسافر إلى أختها لكن ألكسا رفضت الفكرة فهي على وشك التوجه في رحلة إلى الأدغال لذا قالت لها " سأعود إلى لندن لأتدبر أمر تقاعدي وبعد ذلك سأعود ". " ما زلت جادة في كتابة تلك القصة؟ " قالت " أجل " مع أن طموحها الآن بدا باهتاً وبعيداً فماركو دفع كل شيء آخر في حياتها إلى مؤخرة ذاكرتها. أقفلت جاكوبا هاتفها الصغير بغضب متمنية أن تدرك مديرة أعمالها هذه المرة أن لا جدوى من عرض المزيد من العقود المغرية عليها. أمضت في لندن أربعة أيام رافضة أن ترى أحداً وهي تضع الخطط لتنظيم مستقبلها. ربما عليها أن تشكر ماركو فلو لم يتم اختيارها لهذه الحملة لكان عليها أن تعمل بجهد وبدوام كامل لسنوات طويلة قادمة قبل أن تتمكن من التقاعد فكرت بثبات وقوة لا لم تكن تلك سنوات ضائعة من عمرها فقد التقت أشخاص رائعين. لكن شغفها وإبداعها لم يتم استعمالهما أبداً بالطريقة الصحيحة. خلال السنوات الأخيرة أدركت أن إحساساً بعدم الرضى أخذ يتنامى في أعماقها رن جرس هاتفها من جديد ليقلق راحتها رفعته وهي تقول بتهذيب " مرحباً ". " جاكوبا " منتديات روايتي | ||||||||||||
28-09-11, 07:24 PM | #30 | ||||||||||||
نجم روايتي
| صوت ماركو جعل قلبها بقفز في صدرها. بجهد كبير تمكنت من السيطرة على نبرة صوتها لتظهر كانها متعجبة من اتصاله بها " هذه مفاجأة سمو الأمير ". قال بنبرة خافتة حازمة بدا فيها الشوق واضحاً " في آخر مرة التقينا فيها ناديتني باسمي ". فكرت جاكوبا بحيرة لا مجبرة نفسها على إيجاد بعض السيطرة على نفسها ثم قالت بخجل " أين أنت؟ ". منتديات روايتي " على الطريق أمام بابك ". ألقت نظرة عبر النافذة راحت نبضات قلبها تتسارع بشدة في صدرها لكنها بالطبع لا تستطيع رؤية مدخل المبنى من هناك. شعرت بخوف حقيقي يسيطر عليها. كم من المرات استعادت مخيلتها هذا المشهد عبر الأيام القليلة الماضية؟ قالت بنبرة خالية من أي تعبير " كان بإمكانك استعمال الهاتف الداخلي " " دعيني أدخل جاكوبا " منتديات روايتي وهذا ما فعلته انتظرت بتوتر لتسمع صوت الجرس وتمنت لو أنها ترتدي ثياباً أكثر أناقة من سروال الجينز وكنزتها الصوفية العادية ولو أنها رفعت شعرها فوق رأسها ليعطي مظهرها بعض الالتزام والحزم. لكن ذلك لا يهم الآن لأنها ستعمل على إبعاده عنها إلى الأبد. عندما سمعت رنين الجرس أرغمت نفسها على رسم ابتسامة على شفتيها الباردتين والسير لتفتح الباب. بدت لها حيويته الرائعة خافتة وكأنه عانى مثلها من قلة النوم خلال الليالي الطويلة الماضية. نظر إليها ماركو بعينين مبهمتين لكنه لم يستطع أن يخفي الشوق الذي يلتمع بشدة فيهما. حضوره غير المتوقع فاجأها كالعاصفة فأخذت تقاوم بشدة الذكريات الماضية بينهما. بدون أي مقدمات قال لها " أنتِ لا تستحقين أن أهينك سامحيني اعتقدت أنك مثل العديد من النساء اللواتي عرفتهن متشوقة للحصول على المال بأي طريقة كانت ". " والآن. . . لم تعد تعتقد ذلك؟ " منتديات روايتي اعترف ماركو بنبرة خشنة " ولم أفعل حينها. شعرت بالاشمئزاز من الصحافي الذي لم يفوت أي فرصة ليسيء إليك عندما رفضته لكنني تصرفت بالسوء نفسه تماماً كما فعل ". توقف عن الكلام فلم تعلق جاكوبا بأي شيء على كلامه تابع بصراحة " إنها كبريائي الجريحة. لدي طبع سيء إذ أنني أغضب بسرعة مع أنني لا أفعل ذلك عادة. أنا آسف لأنني تصرفت بهذه الطريقة ". منتديات روايتي أدركت جاكوبا أنه لم يذكر أي شيء عن علاقتها بإيليريا إذا هو لم يطلع على ما كتبه بوردو رغبة في الانتقام منها. بلعت غصة في حلقها لتتمكن من القول بهدوء " وأنا فقدت كياستي معك أيضاً ". " لا يحق لي أن أطلب السماح منك لكن يمكنني أن أعدك أن ذلك لن يحدث مجدداً أبداً ". قالت بنبرة ضعيفة وهي تشعر بتصارع الأفكار في رأسها " لا بأس ما كان عليّ أن أدع الأمور تصل بيننا إلى هذا الحد " قاطعها على الفور قائلاً " لديك الحق المطلق بأن ترفضي علاقتي بك في أي لحظة تشائين ". تبدلت نبرة صوته وهو يتابع " لن أضايقك بعد الآن ". منتديات روايتي مد يده كأنه يعقد اتفاقاً معها. سمعت جاكوبا صوت حدس غريزي يتردد في أعماقها ويصرخ بها لا تلمسيه لكن فات الأوان على ذلك. وضعت يدها في يده وهي تقول " أنت لم تضايقني ". أطبقت أصابعه برقة على يدها. كادت ترتجف من المس الكهربائي الذي شعرت به وكأنه ولد طاقة غريبة في جسدها. دون إرادة منها رفعت نظرها إليه، وما رأته في عينيه جعل قلبها يقفز من مكانه. قال ماركو بنبرة عميقة " اشتقت إليك ". همست قائلة " وأنا أيضاً ". منتديات روايتي لم تعرف من منهما تحرك أولاً نحو الآخر لكنها وقبل أن تتمكن من التنفس وجدت نفسها بين ذراعيه بقيت مقاومتها في عقلها لكن الخائن هنا كان جسدها اليقظ المشتاق والملتهب الأحاسيس بدا كأن لمسته بثت فيه الحياة. ما إن ضمها ماركو إليه حتى تنهدت وهي تشعر بالتوهج من وجوده بالقرب منها. غابت جاكوبا في عناقه من دون أن تفكر في العواقب فمنذ اللحظة التي غادر فيها وهي تشعر بشوق كبير له. أدركت ذلك بابتهاج والآن ها هو هنا. . . فجأة بدا لها كل شيء بسيطاً للغاية. منتديات روايتي انتهى الفصل السابع | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|