آخر 10 مشاركات
497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-11, 07:25 PM   #21

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" حسناً! أنا كذلك ".
بدا الارتعاش في نبرة صوته بسبب مشاعر الحقد والانتقام التى تسيطر عليه. تابع يقول: " قبل أن تسأليني أسئلة شخصية تذكري أن لا رغبة لدى مطلقاً في الإجابة عنها ".
تساءل ما الذي تملكه غرايس تاكر ليفكر بالسير عبر الغابة الاستوائية برفقتها. ضغط رافايل أسنانه على بعضها واستدار مبتعداً عنها. اختار أن يسلك الممر القديم كمرحلة أخرى من مراحل معاقبتها. سارت غرايس بصمت محدقة بالأرض كي لا تزل قدمها في تلك الطريق الوعرة المنزلقة. شعرت بالندم لأنها طرحت عليه ذلك السؤال. عندما عاد رافايل نحوها كانت ملامح الغضب والتهديد تعلو وجهه الوسيم وللحظة مرعبة وغريبة علمت أنها تمادت كثيراً. شعرت بالخوف في البداية لكن خوفها تحول إلى اهتمام وتعاطف عندما رأت عينيه. مارأته فيهما لم يكن عنفاً بل مرارة وألماً وسخرية. ما الذي سبب له هذا الغموض وتلك الكآبة اللذين رأتهما بوضوح في عينيه؟ أي ذكريات تلاحق لياليه وتبقيه ساهراً محدقاً بشاشة الكومبيوتر؟ ولماذا عانقها؟
فجأة فهمت مقدار الفراغ المظلم الذي رأته في عينيه. رافايل كورديرو رجل يعيش حياته بدون حب. لماذا؟ والأهم من ذلك لماذا تشغل نفسها به؟
تابعا سيرهما صامتين فكل كلمة سوف تزيد التوتر بينهما لكن أصوات الغابة بددت الصمت الثقيل. سمعا تغريد الطيور ونقيق الضفادع وصوت هزار القرود حتى أصبحت الأصوات مألوفة لديهما وأمنت لهما مواكبة دائمة للتخفيف من وطأة المجهود الجسدي الذي يبذلانه والضغط الذي يحسانه. أحياناً كان رافايل ينظر من فوق كتفه إليها. لم تعلم غرايس لماذا يفعل ذلك فهي تشعر أنه لن يمانع إن وقعت على رأسها في النهر الذي يتهادى بفرح على جانب الممر. لا شك أنه يتمنى لو أنه الآن بمفرده في غابته الساحرة. أخطأت بمحاولة تقريباً منه وسبر غور أعماقه الغامضة. من الآن فصاعداً سوف تبقى على مسافة كافية بينهما. هذا ما ستفعله لن تقترب منه أبداً.
سيزوران الفازيندا كما خططا ثم سيعودان إلى المسكن ليعطيها جوابه النهائي بشأن عملها. ومهما كان جوابه ستغادر. بعدئذ سيصبح رافايل كورديرو وأسراره الغامضة ووجهة نظره الساخرة في الحب وفى الحياة جزءاً من الماضي. هي ليست مستعدة للتخلي عن أحلامها... انشغلت غرايس بأفكارها ولم تدرك أن رافايل توقف فجأة أمامها حتى اصطدمت به. أبعدت يده عنها عندما حاول الإمساك بها كي لا تقع وتراجعت إلى الوراء وهى تقول: " آسفة. لماذا توقفنا؟ ".
" من هنا تبدأ الفازيندا ".
تلك كانت الكلمات الأولى التى تلفظ بها منذ إجابته عن سؤالها المزعج لم يظهر أي دفء أو إحساس في نبرة صوته بل مجرد عرض للواقع. نظرت غرايس حولها بتعجب قرأت الأدغال الكثيفة تحيط بكل جانب من الممر. قالت: " ما زلنا في الغابة ".
" تنمو أشجار البن في الغابة. المالكون يعتنون بالأراضي المحيطة بهم فيديرون أعمالهم بانسجام كلى مع الطبيعة وهذا يبدو بمنتهى الكمال في العلاقات بين الكائنات الحية وبيئتها ".
ظهر الضيق على وجهه وهو يتابع: " وأنت تهتمين بأمور كهذه. أليس كذلك غرايس؟ ".
هاهو يعود من جديد إلى الموضوع نفسه! رمقها بتلك النظرة القاسية والتعليقات الساخرة التى تحمل أكثر من معنى. غاب الانجذاب بينهما وبردت الحرارة التى تشاركاها تحت أمطار الغابة. لم تعلق غرايس بكلمة واحدة. لم ستفعل؟ هي تعلم أن ما تشاركا به مر سريعاً ولم يترك لديه أي أثر. إحساس عابر انقضى بسرعة بسبب الكلمات التى قيلت بعده. حسناً! لا يمكن لأي شئ بينهما أن يستمر إن لم يبن على الشعور العميق...
أبعدت تلك الأفكار الخطرة المقلقة عن رأسها وقررت أن تجاريه في لعبته رافضة أن تسمح لنبرة صوته أن تقلقها أو تزيد من توترها.
قالت: " أجل أنا أهتم فعلاً. أنا أعرف تاريخ الفازيندا ونحن ندفع ثمن البن مهما ارتفع لأنه ينمو في محيط طبيعي. لو أننا استعملنا البن الأرخص ثمناً لبدأت تكسب أرباحاً من استثمارك قبل الآن ".
ولما كان غاضباً منها كما هو الآن. يبدو أن المال هو العنصر الوحيد المهم في حياته. فجأة وجدت نفسها تتساءل مجدداً عن زوجته.
ألهذا السبب تركته زوجته الفاتنة المبذرة؟ ألان تركيزه الدائم منصب على الدولارات والأرباح؟ " أنت تهتمين بالفعل. أليس كذلك غرايس؟ "
رأت غرايس تلك النظرة الساخرة التى أصبحت مألوفة لديها في عينيه وهو يتابع: " أقترح أن نؤجل هذا الحديث الخاص حتى تقومي بجولة في الفازيندا ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:26 PM   #22

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


سارا قدما مارين بجداول وينابيع. شاهداً قطيعاً من الماعز يرعى ودجاجات تسير دون سياج حولها ثم مجموعة من الأطفال يلعبون لعبة تثير الكثير من الفوضى والغبار. ما إن سارا نحو بعض المباني حتى جاء للقائهما رجل وامرأة ثيابهما البسيطة بالية وملطخة بالتراب. حرارة شمس البرازيل جعدت بشرة وجهيهما وأيديهما لذا بدا من الصعب التأكد من عمريهما الحقيقيين لكن غرايس قدرت أنهما في أواخر الستينات من عمريهما. مدت المرأة يديها الاثنتين لترحب برافايل بحنان واحترام ظاهرين. تحدث إليها رافايل باللغة البرتغالية ونظرته تتجه نحو غرايس أحياناً، لتفهمها أنها محور الحديث.
عملت غرايس على إبعاد شعرها عن وجهها متمنية ألا يمانعا برؤيتها بهذه الفوضى لكنهما كما يبدو لم يلاحظا ثيابها الرطبة ولم يهتما لرؤيتها. بدلاً من ذلك أصغيا باهتمام إلى ما يقوله رافايل وهما يرمقانها بنظرات قلقة. ما لبثت ابتساماتها المرحبة أن تجمدت بسبب ما يقوله لهما. مهما كان ما يقوله رافايل فهي متأكدة أنه مسيء لها. مع أنها لا تفهم سبب عداوته تلك. هي تشعر بالطبع أنه ليس معجباً بها إلا من الناحية الجسدية كما ذكرت نفسها بانزعاج. شعرت بتبدل مشاعر الزوجين فيما هو يتكلم. نظراً إليها بمزيج من التوتر والذعر وبشئ من الغضب شعرت غرايس فجأة بالتوتر. لمست ذراع رافايل وهى تقول: " هل أزعجتهما زيارتي المفاجئة؟ إن كان الأمر كذلك يمكننا أن نعود أدراجنا إلى المنزل وننسى الأمر ".
" المنزل؟! "
ذكرتها السخرية في صوته أنها لا تملك أي حق في اعتبار منزله ملاذها فهي دخيلة عليه. آه! إنها لم تشعر يوماً أنها غريبة عن الآخرين كما تشعر الآن. تمتمت مصححة بسرعة:
" أقصد منزلك بالطبع ".
تساءلت لماذا تشعر كأنها تسير فوق حقل ألغام كلما تبادلا الكلام. تأملها رافايل للحظة بنظرة مباشرة وغير متعاطفة ثم قال: " زيارتك لم تزعجها لكن من الطبيعى أن تكون مقلقة ومخيبة لآمالهما ".
" لماذا يجب أن تكون مخيبة للآمال؟ هل يعلمان أن عملى معرض للإفلاس؟ ".
تجاهل رافايل سؤالها وعاد ليتحدث بالبرتغالية مع الزوجين. لم تفهم غرايس ما يقوله لكن بدا لها أنه يؤكد لهما دعمه بشأن شئ ما. دعمه وتأكيده أثرا بهما على ما يبدو لأن المرأة مدت يدها لتمسك بيده وهى تنظر إليه بامتنان. تسمرت غرايس في مكانها بسبب الرقة غير المتوقعة التى رأتها في عينيه السوداوين. لاحظت كيف أطبقت أصابعه القوية فوق يد المرأة العجوز الخشنة وراحت تضغط عليها بمودة. هو قادر إذاً على التواصل العاطفى. ربما ليس الحب لكنها عاطفة ما. عاطفة ليست موجهة إلى ممثلة من هوليود بل إلى امرأة تعيش في الغابة... امرأة حياتها مختلفة تماماً عن حياته. ترك رافايل يد المرأة العجوز وعاد ليتحدث بالإنكليزية بسهولة وطلاقة جعلتا غرايس تشعر بالحسد. تقدمت نحوهما وهى تبتسم بينما كان رافايل يعرفها عليهما. قال بهدوء: " كارلوس وفلومينا يعملان في المزرعة مع أولادهما وعدد من العمال الذين يأتون للمساعدة من البلدة المجاورة ".
نظرت غرايس إلى الأطفال الذين يلعبون ببرميل الماء وسألته: " هل هؤلاء أطفالهما؟ ".
" بل أحفادهما. أولادهما يعملون في المزرعة ".
تقدمت فلومينا إلى الأمام وتلفظت ببضع كلمات باللغة البرتغالية.
" تقول إنهما سعيدان لقدومك إلى هنا. هكذا ستحظين بفرصة لترى ما يفعلانه ".
أحست بشئ ما في نبرة صوته جعلتها تشعر بالضيق لكنها عانت من اللعب على الكلمات ما يكفيها حتى آخر الزيارة. هزت رأسها ببساطة وابتسمت مشيرة إلى أنها هي أيضاً سعيدة مثلهما. سارا برفقتها وهما يتحدثان بسرعة ويشيران بأيديهما فنظرت غرايس إلى رافايل كي يترجم لها متجنبة النظر إلى قميصه الرطبة الملتصقة بكتفيه العريضتين.
" ما الذي يقولانه؟ "
" يقولان لك إن البن ينمو في ظل أشجار الغابة. بهذه الطريقة تتم المحافظة على البيئة إذ تتمكن الأشجار البرية من المحافظة على النيتروجين في التربة ما يساعد أشجار البن على النمو ".
توقف عن الكلام ما إن تحدثت فلومينا ثم تابع: " قالت إن المحافظة على الأشجار تمنع التربة من الانزلاق وتحمى أشجار البن من الطقس القاسى. هكذا تزداد نسبة السكر الطبيعى ما يضاعف من جودة القهوة ويغنى طعمها ورائحتها ".
ابتسمت غرايس وهزت رأسها قائلة: " كما أن تساقط أوراق الأشجار يؤمن الغذاء ويحافظ على رطوبة التربة. من فضلك قل لهما إننى أدرك جيداً أهمية نمو أشجار البن في الظل. في كل مقهى لدينا جدار مخصص لسرد هذه القصة. يستمتع الناس بشرب القهوة أكثر وهم يعلمون أنهم بذلك يحافظون على الغابات الاستوائية ".
" تسويق لمنجم من الذهب. أنا متأكد من ذلك ".
ظهر الازدراء في عينى رافايل وحدق بها للحظة ثم استدار وتحدث بهدوء مع المرأة. تجاوبت هذه الأخيرة على الفور فلوحت بيديها ثم نظرت نحو زوجها. علت الأصوات من جديد ثم غطت المرأة فمها بيدها وهزت رأسها فيما تلألأت الدموع في عينيها. شعرت غرايس باهتمام عميق نحو السيدة وتقدمت نحوها ثم استدارت نحو رافايل ليشرح لها ما يحدث.
" ما الأمر؟ ما الذي يقولانه؟ ما الذي يجرى هنا؟ "
نظرت المرأة بتصميم نحو زوجها ثم تقدمت من غرايس وقالت: " فوسى طوما أم كافيزينو؟ ".
فهمت غرايس أن كلمة كافيزينو تعنى القهوة فهزت رأسها بحماس قبل أن تنظر إلى رافايل لتؤكد ما فهمته. سألته: " هل تدعونى لأتذوق القهوة؟ ".
" إنها تقدم لك ضيافة ".
بدا وجهه قاسياً جداً وهو يضيف: " في هذه الظروف هذا أكثر مما تستحقين ".
أكثر مما تستحق؟! سألته: " أية ظروف؟ ولماذا هي غاضبة منى؟ ".
" هما يرغبان في تقديم الضيافة لك وفى المقابل يأملان أن تدفعى لهما ما يستحقان بأمانة ".
لمعت عيناه بغضب مكبوت وهو يتابع: " انتهت لعبتك آنسة تاكر ".
لعبة! أية لعبة؟ ليس الوقت مناسباً الآن لتسأله أن يفسر ما قاله لأنه سار بصحبة كارلوس وفلومينا إلى أقرب منزل تاركاً إياها لتتبعهم عبر الممر الضيق الذي يمر بمحاذاة النهر ثم يلتف صعوداً نحو صخور مشرفة على المباني المتجمعة في نهاية الغابة. أتعبتها محاولاتها المتكررة لفهم تعليقات رافايل الساخرة فراحت غرايس تمتع نظرها بما تراه حولها. فوجئت برؤية بعض الأشجار المثمرة والأزهار وأنواع كثيرة من النباتات المختلفة.
" إنها جميلة جداً. هل يزرعون محاصيل أخرى غير أشجار البن؟ "
إن ظنت أن اهتمامها سيساعدها في التقرب منه فقد خاب أملها على الفور لأن إجابته جاءت مختصرة وغير مشجعة.
" إنهم يزرعون العديد من المحاصيل. هذه طريقة للعيش وللتقليل من الأمراض والنباتات الضارة ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:27 PM   #23

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" لا بد أنه عمل صعب لا سيما أنهم يعتمدون بشكل دائم على البيئة المحيطة بهم ".
وصلوا إلى المنزل فوقف رافايل جانباً ليسمح لها أن تتبع العائلة إلى الداخل وعيناه تعكسان غضبه.
" التهديدات التى تعترض حياتهم لا تأتى فقط من الطبيعة ".
جلس الجميع وأخذت غرايس فنجان القهوة بامتنان ما إن قدم لها. رشفت منه ببطء وتأوهت بإعجاب للرائحة والطعم اللذين أثارا حواسها وأنعشاها.
" إنها شهية وطعمها أفضل بكثير مما هو عليه في بلادى ".
ساد الصمت لفترة طويلة ثم بدأت فلومينا بالتحدث. شعرت غرايس بعاطفة واضحة في نبرة صوتها ما دعا زوجها ليمد يده إلى ذراعها كأنه يحاول أن يجعلها تصمت. وضعت غرايس فنجان القهوة على الطاولة وهى تشعر بالجو المتوتر في الغرفة. استدارت نحو رافايل وسألته: " ما الأمر؟ ما الذي تقوله؟ ".
حدق في عينيها وأجاب: " تريد أن تعلم لم لا تدفعين سعراً مناسباً ثمناً للبن ما دمت تحبين القهوة كثيراً كما تقولين؟ ".
بقيت غرايس صامتة للحظة كأنها تحاول فهم ما قاله. أهذه هي المشكلة؟ هل يعتقد أنها لا تدفع ثمناً كافياً لشراء البن.
" نحن ندفع ثمناً عادلاً ومناسباً لأننا نبيع بناً عضوياً تنمو أشجاره في الظل. هذا أحد العوامل التى تجعل عملنا مميزاً وتجعل نوعية الإنتاج ممتازة ".
" لكن النوعية الممتازة مكلفة. أليس كذلك غرايس؟ من الصعب أن تجنى أرباحاً إن كنت تدفعين أكثر من دولار واحد للكيلو غرام؟
قطبت غرايس جبينها وأجابت: " لكننا ندفع سعراً يفوق المعدل العام في السوق العالمية. يمكنك أن تتأكد من الأرقام ".
تضاعف عبوسه وبدأت عيناه تقذفان شرراً وهو يقول: " تأكدت من الأرقام. لماذا تعتقدين أنني رفضت تمديد القرض الذي أعطيته لشركتك؟ ".
" لأنني لم أحقق لك أية أرباح لأنني..."
توقفت عن الكلام ما إن فهمت جيداً ما قاله فتابعت: " أتقول لى إن قرارك عدم تمديد القرض مرتكز على السعر الذي ندفعه ثمناً للبن؟ إن كان هذا هو السبب فأنت تقترف خطأ كبيراً. أنا أؤمن بدفع ثمن جيد للنوعية الجيدة ".
" لكن لمن؟ "
حدقت به غرايس قائلة: " أنا لا أفهم ما الذي تقوله ".
" خلال السنوات القليلة الماضية عملت مقاهي برازيل على تخفيض الأسعار لدرجة أن الفازيندا بالكاد تستطيع متابعة العمل. من دون الإعانة المالية لهذه المزرعة لن تتمكن من إنتاج أي شئ وإن بقيت الحال على ما هي عليه بالكاد يمكن تأمين حاجات العائلة ".
حمل صوته ضيقاً وحدة وهو يتابع: " كاد أولادهما ينتقلون من هنا كي يبحثوا عن عمل في مكان آخر. مع ما تدفعينه لهم لا يستطيع كارلوس تأمين الطعام لأولاده وأحفاده. أنت الآن تنظرين إلى نتائج جشعك. هل تفهمين ما أقوله الآن؟ "
جلست غرايس جامدة من الصدمة. الجشع؟!
ما إن نظرت غرايس إلى وجه الزوجين المتعبين الجالسين أمامها حتى شعرت بقلبها يدق بعنف في صدرها. هي لا تفهم ما الخطأ الذي ارتكبته لكن بدا بوضوح من خلال الكآبة التى علت ملامح وجه رافايل أنه يصدق فعلاً أنها مذنبة بجرم تستحق عليه العقوبة. كما أن هؤلاء الناس يعتقدون ذلك. قالت بقوة مؤكدة على الأشياء القليلة التى تعرفها من دون أي لبس: " نحن ندفع ثمناً باهظاً ثمناً للبن وهذا واحد من الأسباب التى دفعتنا لعدم جنى الأرباح بسرعة من العمل ".
" حسابات شركتك تثبت العكس ".
استدار رافايل نحو فلومينا التى أخذت بالتحدث من جديد ثم تابع: " تقول إنهم لا يستطيعون بيع البن لك بالسعر الذي تدفعينه وهم يبحثون عن زبون بديل ".
" لا! يجب ألا تفعل ذلك. البن مميز فعلاً. أنا أعرف هذا وكذلك الزبائن ".
مالت إلى الأمام ومدت يدها إلى المرأة في مبادرة متعاطفة لكن هذه الأخيرة رفضت المواساة. إنها تريد المال ومن الواضح أنها لا تستلمه . تركت غرايس يدها تسقط مجدداً في حضنها.
" من فضلك قل لها إن هناك خطأ ما. أنا لا أعرف كل الحقائق بعد لكننى سأفعل. أعدك! سأبحث عن السبب وسأجد الخطأ لكن اطلب منها ألا تتوقف عن تأمين ما نحتاجه من البن ". قال رافايل بنبرة محملة بالسخرية: " ستبحثين عن السبب! ماذا هناك لتبحثى عنه؟ ".
" أنت رأيت الحسابات وتعلم أننا ندفع مبلغاً كبيراً من المال ثمناً للبن ".
شعرت بيديها رطبتين من العرق فحفتهما بسروالها وتابعت: " هذا أحد الأسباب التى تجعل نفقاتنا غير المباشرة مرتفعة جداً ".
" رأيت أنك تدفعين مبلغاً كبيراً من المال للوكيل الذي يشحن البن لك ".
حدقت به قائلة: " أتود أن تقول لى إن مالنا لا يصل إلى صاحب البن وإن الوكيل الذي يتعامل معه والدى يبالغ في السعر وإنه غير أمين ومخادع؟ ".
ابتسم رافايل ابتسامة باهتة وأجاب: " آه! أنا لا أعتقد أن الوكيل هو الوحيد غير الأمين والمخادع هنا فالمال الذي تدفعينه متضخم بشكل كبير وأغلى بكثير من سعر البن في العالم كله. أنا متأكد أن هناك عدداً من المنتفعين لكن هذه الفازيندا ليست واحدة منهم ".
شعرت غرايس بجفاف في فمها. قالت متلعثمة: " أتعتقد أن لدينا نوعاً من الاتفاق الضمنى مع الوكيل وأنه يطلب ثمناً باهظاً لنتمكن في ما بعد من تقسيم المال بيننا؟ ".
" هذا ما تبدو عليه الأمور ".
" هل تتهمنى بالاختلاس؟ "
بدا غير متأثر مطلقاً بتوترها. قال بنبرة ناعمة كالحرير: " صحيح! هذا ما أفعله ".
حدقت به محاولة أن تستجمع ما لديها من شجاعة لمواجهة فداحة اتهامه وقسوته: " ألم تفكر للحظة أنه قد يكون هناك تفسير آخر للأرقام؟ ".
" قدمى لى تفسيراً آخر ".
عضت غرايس على شفتيها وأجابت: " لا أستطيع. ليس بعد... لكننى سأفعل ".
" عندما تحظين بفرصة لتختلقى واحداً؟ "
" بل عندما أعرف حقيقة ما يجرى ".
نظرت إليه بغضب وأحست بالرعب يخترقها بالرغم من الغضب الشديد المسيطر عليها.
" ربما أنت مغرمة بالوكيل بشكل لا يصدق ".
تركزت نظراته على عينيها كأنه يوضح ما يفكر فيه. تذكيره لها بما حدث بينهما في الغابة جعل الدم يتدفق بقوة إلى خديها لكنها لم تجب. فتحت فمها لتدافع عن نفسها ثم أغلقته من جديد. ما الغاية من ذلك؟ ما الغاية من إخباره أنها لا تتصرف مطلقاً على هذا النحو؟ على أي حال هو لن يصدقها فقد تجاوبت مع عناقه بقوة وحرارة. قالت: " من الواضح أن أمراً خاطئاً يحدث وأنا لا ألومك لأنك تعتقد أنني متورطة بالأمر لأن كل الدلائل تديننى. أنا بحاجة إلى إجراء بعض الاتصالات الهاتفية. أنا بحاجة إلى بعض المعلومات ".
تمتمت بالكلمات الأخيرة كأنها تتحدث مع نفسها وهى تفكر بالخيارات المتاحة لها.
" لا تزعجى نفسك بإجراء الاتصالات الهاتفية فعملك انتهى. لكن لا داعى لأن تقلقى. أنا متأكد أن بإمكانك أن تحققى مستوى معيشة مقبول جداً إذا قررت احتراف التمثيل فأنت مقنعة جداً ".
نهض رافايل على قدميه ثم تابع: " علينا أن نعود قبل حلول الظلام. الشمس في الغابات الاستوائية تغيب بسرعة قصوى ".
إنها لا تخشى الظلام ولا تهتم للمخاطر الكامنة في الغابات فمخاوفها أكبر من ذلك وأكثر واقعية. خطأ ما حدث في عملها. إن كان رافايل على حق فذلك يعنى أن أحدهم يتلاعب بالحسابات ليجنى الأرباح من ورائها ويضعها في مواجهة مع المتاعب. لكن كيف يمكنهم أن ينجوا بفعلتهم تلك؟ ومن هو المسؤول؟ هي ترغب في إيجاد أجوبة عن أسئلتها في أقرب فرصة بعد أن تقنع رافايل كورديرو ببراءتها إذا نجحت في ذلك. لكن هل يهمها حقاً ما الذي يفكر فيه بشأنها؟ ما يهمها حقاً أكثر من أي شئ هو هؤلاء الناس اللطفاء الكرماء الذين يعتقدون أنها حقاً مذنبة. فكرت بيأس وهى تمحص في الوقائع التى عرضت عليها ربما هي مذنبة فعلاً بطريقة ما. صحيح أنها لم تأخذ المال لكن هذا عملها وهذه حساباتها وهى لم تلاحظ أي شئ غير اعتيادى في سجلاتها.
شعرت بألم عميق لأن هذه العائلة تعانى الفقر بسببها. حاولت أن تفكر بما تستطيع القيام به لإصلاح الأمر. من دون أن تفكر ركعت على ركبتيها ممسكة بيد فلومينا بين يديها.
" سأعرف ما الذي حدث وسأعيد لك المال الذي ندين لك به ".
تابعت كلامها بنبرة مليئة بالعاطفة: " عائلتك لن تعانى أبداً بعد اليوم ".
أدارت رأسها وقالت لرافايل بنبرة قاسية: " ترجم لها ما قلته ".
قال وعيناه باردتان كالثلج: " أنا لا أؤمن بإعطاء أمل كاذب ".
" ترجم لها ما قلته أرجوك! "
من الواضح أن العاطفة في نبرة صوتها أثرت فيه لأنه تأملها للحظة طويلة ثم رفع كتفيه قبل أن يبدأ بالتحدث مع المرأة باللغة البرتغالية.
ترددت فلومينا قليلاً ثم وضعت يدها الثانية على كتف غرايس وهزت رأسها. قال رافايل بنبرة تحمل ضيقاً واضحاً: " أهذا ما تريدينه؟ أقنعتها أنك بريئة وصافية كالفجر. هل أنت سعيدة الآن؟ بالطبع! لماذا تتخلين عن شخص ما إن كنت قادرة على خداعه مرتين؟ ".
وقفت وهى تضغط بأظافرها بقوة على راحتيها.
" لا! أنا لست سعيدة. لست سعيدة لأنهم يتألمون ويعانون بسببى ولست سعيدة لأن هناك من يستغل عملى ليحصل على ربح شخصى. نحن نتكلم عن حياتى هنا فمقاهى برازيل تعنى الكثير لى. نحن نعمل على مساعدة الناس... مساعدة الناس الذين يعانون ".
تعرف غرايس الكثير عن الشعور بالمعاناة. بدت ابتسامة رافايل ساخرة وهو يعلق: " أنا متأكد من ذلك. فأنت قديسة غرايس تاكر ".
قطبت غرايس جبينها وأجابت: " من الواضح أن أمراً خاطئاً يجرى وفى هذه الظروف لا أستطيع أن ألومك لأنك تعتقد أنني متورطة لكننى لست كذلك. من الواضح أنك لا تدرك كم أنا غاضبة ".
أية صدمة مرعبة أصابتها! كل ما بنته انهار فجأة من حولها وليس لديها أي جواب عما حدث. للحظة شعرت بذلك الإحساس القديم من اليأس يلتف حولها. أرادت أن تتكور على نفسها وتختبئ من الحياة. نظرت إلى ملامح فلومينا المجعدة القلقة وسمعت صياح الأطفال في الخارج وصوت ضحكهم. لا فكرة لدى هؤلاء الأطفال أن مستقبلهم في خطر لذا لا تستطيع أن تتكور لتبتعد من أمامهم وليس مستقبلهم في خطر وليس هناك من مكان تختبئ فيه. هناك أشخاص يعتمدون عليها. رفعت ذقنها ونظرت مباشرة في عينى رافايل ثم قالت: " أجد افتراضك أن لى علاقة بما حدث أمراً عدوانياً وكريهاً ".
" أجد الاختلاس أمراً عدوانياً وكريهاً لا سيما عندما يكون الضحايا من البرازيليين الأبرياء ".
تنفست غرايس بعمق وعلقت: " نظراً لما أخبرتنى به لديك الحق المطلق بأن تشعر بالغضب. أنا أفهم الآن لماذا رفضت أن تمدد فترة القرض المالى ".
" جيد! لسنا بحاجة إذاً إلى تضييع المزيد من الوقت معاً ".
" لاتقل هذا ".
مدت يدها ووضعتها على ذراعه. أشارت الرسالة في عينيها إلى أن هذا أهم أمر يحدث لها في حياتها كلها.
" إذا سحبت القرض منى لن أتمكن من تسوية الأمر ولن أتمكن أيضاً من التعويض على هذه العائلة وأنا أريد أن أفعل ذلك حقاً ".
حدق بها رافايل من دون أي تعاطف وقال: " أنا متأكد من ذلك. ليس من السهل أن ترى قسماً كبيراً من دخلك يتبخر ".
" أنا لا أهتم بمدخولى. الأمر لا يتعلق بمالى الخاص. لم لا تصدق ذلك؟ إن حدث خطأ ما فقد حدث بدون معرفتى ". نا
التعابير التى ظهرت على ملامح وجهه بدت قاسية تماماً كنبرة صوته وهو يقول: " أنت مديرة الشركة ويمكنك الوصول إلى الحسابات. من المستحيل ألا تعرفى بما يجرى ".
حدقت غرايس به وتضاعف رعبها وكأن شيئاً ما قد لمع في ذهنها. أمن الممكن أن يحدث ذلك؟
لا! هذا مستحيل. لكن... لا يمكن أن يكون مستحيلاً بشكل مطلق. فجأة بدأت القطع الضائعة تتجمع بعضها مع بعض وكأنها أحجية أما الصورة السوداء الضبابية التى بدأت تتشكل في رأسها فأشعرتها بالمرض. الأمور التى تعمد رافايل كورديرو قولها لها منذ وصولها عادت كلها إلى مخيلتها الآن.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:27 PM   #24

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


إنها أشياء لم تفهمها في ذلك الوقت " لا أعلم كيف تتمكنين من النوم أثناء الليل ".
بالفعل كيف يمكنها أن تفعل ذلك؟ الآن فهمت عما كان يتحدث لكنها لا تعلم من الذي قام بالاختلاس. أصيبت غرايس بالرعب وشعرت فجأة بالرغبة في التفوه بالحقيقة لكن الغضب الواضح على وجهه منعها من الكلام. فات الأوان على قول الحقيقة. لا داعى ليكون المرء عبقرياً ليفهم أنه يجدها مذنبة. بإمكانها أن ترى الغضب يشع في أعماق عينيه. فجأة شعرت بالندم والمرارة لأنها لم تكن صادقة معه منذ البداية. كان عليها أن تخبر فريق عمله عن كل ما يعيق عملها منذ البداية. لكنها لو أخبرتهم لما حصلت على المال مطلقاً. اعتادت غرايس دائماً على تغطية عجزها وعلى إيجاد طريقة ما لحل مشاكلها تلك المشاكل التى كانت تتكتم عليها. مع ذلك ما زالت غير قادرة على تصديق ما تواجهه. غير قادرة على تقبل ما يقوله. بحثت عن تفسيرات بديلة لكنها لم تصل إلى أية نتيجة. ترنحت قليلاً فشعرت على الفور بيدين قويتين تمسكان بذراعيها. عمل رافايل على دفعها للجلوس من جديد على مقعدها.
قال لها بقسوة: " اجلسى وحاولى السيطرة على نفسك! إن قمت بالاختلاس فقد قمت بمخاطرة كبيرة وتستحقين أن يكشف أمرك. أعمالك أوصلت هؤلاء الناس الأبرياء إلى الخراب ".
رطبت غرايس شفتيها الجافتين محاولة بيأس أن تفكر بطريقة سليمة تحل بها هذه المشكلة وتعوض عليهم خسارتهم.
" نحن نشترى البن من شركة وندفع لها بسخاء. من الواضح أنهم لا يعطون المنتج حقه ولا بد أنهم يفعلون شيئاً ما بالمال. لربما هم يقتسمونه مع شخص ما في شركتى ".
ابتسم رافايل ابتسامة ترشح بالازدراء وعلق: " أتساءل من هو... أليس المالك برأيك؟ ".
هزت غرايس رأسها وهى تشعر بالخدر من شدة الصدمة.
" لا! لست أنا ".
من هو المختلس إذاً؟ إنها بحاجة إلى مراجعة ملفات الشركة وحساباتها في أدق تفاصيلها لكن بمن تستطيع أن تثق؟ كادت تضحك من سخرية الوضع. إن الرجل الوحيد الذي يملك المهارة ليساعدها هو نفسه من يراقبها بغضب وكراهية. لا! لا يمكنها أن تسأل رافايل كورديرو المساعدة كما أنها لا تستطيع أن تلقى اللوم عليه لأنه لا يوافق على تمديد القرض. انتهى الأمر... ستعود إلى ديارها. ستعود إلى إنكلترا وبطريقة ما ستكتشف الأجوبة التى تحتاج إليها. بعد ذلك ستبحث عن مورد مادى آخر لتتمكن من إنقاذ شركتها.

انتهى الفصل الثالث


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-11, 12:42 PM   #25

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[color="red"]

الفصل الرابع
أين المفر؟
[/color]
خيم التوتر طوال الطريق أثناء عودتهما إلى المنزل. بدا الجو خانقا والهواء ثقيلا بعد تلك المصارحة التي حصلت في الفازيندا.
قال رافايل لنفسه: لا تبدو النساء على ما يرام إذا تم اكتشاف أمرهن وغرايس تاكر تم اكتشاف أمرها بشكل قوي لا مجال لإخفائه.
بدا اختلاسها واضحا للعيان ورميت نتائج أعمالها في وجهها.
صدمتها الواضحة وإقرارها بالذنب كادا يجعلانه يفكر في مؤاساتها بكلمات تشعرها بالدعم والارتياح. حتى أنه استعاد الوقائع في رأسه من جديد للتأكد من أنه غير مخطئ بحقها. ليس هناك من وسيلة لتبرئتها.
هي قادرة على الإطلاع على الحسابات بالإضافة إلى أن الشخص المسؤول عن الموارد المالية في الشركة هو والدها. من الواضح أنه عمل عائلي. نظر رافايل راءه وتفاجأ برؤية غرايس خلفه تماما. بالرغم من بنيتها الرقيقة ووزنها الخفيف إنها تتبعه كظله.
رأى التأثر واضحا في عينيها ففي النهاية تم كشف مخططها بالاحتيال لجني المال.لا شك لديه أن عرضها المقنع في الفازيندا تم من أجل فلومينا وكارلوس يعلم إلى أي مستوى قد تنحدر لتخرج نفسها من حياة الفقر إلى الثراء. عمل غرايس تاكر شارف على الانتهاء وعلى الرغم من طلبه الذي يحرك العواطف لا رغبة لديه أبدا في رمي حبل النجاة لها. ما أن وصلا إلى مسكنه حتى عمل على طلب الطائرة المروحية لتقلها غدا صباحا إلى ريو دي جنيرو هكذا ستتمكن من الالتحاق بالطائرة المتوجهة إلى لندن. استدار رافايل نحوها قائلا: "أمامك ساعتان قبل موعد العشاء. أظن أنك بحاجة إلى الراحة".
لم يبدأنها سمعته لذا أعاد على مسمعها ما قاله. هذه المرة نظرت إليه غرايس بصدمة واضحة وكأنها نسيت وجوده. ورمشت بعينيها لتجبر نفسها على التركيز ثم قالت: "أناآسفة! أجل شكرا لك".
وجد نفسه يحدق ببشرتها الشاحبة وبالضلال تحت عينيها. بدت مصعوقة ومرهقة حتى العمق. قطب رافايل جبينه لقد سارا لأميال في أرض صعبة تثير التحدي ومع ذلك لم تتذمر مطلقا.
" أنت بحاجة إلى الاستحمام والراحة ".
تساءل لماذا يزعج نفسه بإظهار مثل هذه العناية المفرطة ولا بد أنها تساءلت عن ذلك أيضا لأنها حدقة به بعينين واسعتين.
" أنا آسفة لإزعاجك بالبقاء هنا لليلة أخرى ".
ها قد عادت لتظهر كطفلة مهذبة تغادر حفلة ما.
وجد رافايل نفسه يتمنى لو أنها تواجهه بالروح المقاتلة التي إعتاد عليها خلال مسيرتهما في الغابة. فكر أن هذه المرأة هي مجموعة من المتناقضات ومن المستحيل أن تفهم فهي مزيج غريب من المرح والحزم والبراءة والأنوثة التي يبدو أنها لا تدركها. هي لا تمازحه ولا تتودد إلي مع ذلك فكل حركة في جسدها تجعله يشعر بالانجذاب نحوها.
انقضت مجموعة من الطيور على المسكن بدت أشبه بقوس قزح بألوانها الرائعة لكن هذه المرة لم يجذب تحليقها وتغريدها انتباه غرايس ولم تصدر عنها أية شهقة تعبر عم الفرح. في الواقع بدا أنها لم تلاحظها. وكأنها تعيش صدمة كبيرة.
" سألقاك وقت العشاء ".
حتى تلك اللحظة لم تكن لديه أية رغبة في تناول العشاء معها.
ظهور الدهشة في عينيها أعلمه أنها فوجئت مثله تماما بدعوته. لماذا يريد أن يمضي أمسية أخرى معها؟ لم لا يسير مبتعدا عنها. ويشعر بالارتياح لأن هذه المسألة القذرة انكشفت أخيرا؟ عند الصباح سوف تخرج غرايس من حياته كليا لكنه يعلم أن إبعادها عن أفكاره ليس بالأمر السهل. عندما عانقها في الغابة شعر بأكثر من مجرد لقاء بين شخصين بالغين.
حتى الآن ما زال ذلك الانجذاب يومض مثل طاقة غير مرئية تجذبهما لبعضهما. لابد أنها شعرت بذلك أيضا لأنها تراجعت إلى الوراء بتوتر وهي تقول: "ربما علي تناول العشاء في غرفتي لكنني سأكون ممتنة لو سمحت لي باستخدام الهاتف. بالطبع سأدفع ثمن
المخابرة".
أراد أن يسألها كيف ستدفعين؟ لكنه منع نفسه عن قول ذلك لمعرفته بوضعها المالي. علق قائلا: "هناك هاتف في غرفتك استخدميه لكنك ستتناولين العشاء معي".
لم تجادله غرايس بدت مهزومة ومستسلمة لكنه تساءل إن كانت فقط متعبة ولا قدرة لها على الجدال. وضع يده على مؤخرة عنقه ليمنع نفسه من مدها ووضعها على ذراعها إن كان إحساسها بالذنب والندم كبيرا فهذا يعني أنها لم تقدم على عمل مماثل من جديد. رمت غرايس سماعة الهاتف من يدها وتراجعت إلى الوراء على السرير. لا شيء... ولا أحد...!
لم يجب والدها على اتصالها وكذلك المدير الذي عينته لمساعدتها على توسيع خطة عملها.حاولت أن تتصل بالوكيل لكنها لم تحصل إلا على رسالة من المجيب الآلي.
بدا واضحا أنها لن تحصل على أجوبة عن الأسئلة الصعبة التي تشكلت في رأسها بسهولة وهي على بعد آلاف الأميال ألاستوائية. إنها بحاجة إلى العودة سريعا إلى لندن وملاحقة الشخص الذي كان يقوم بالاختلاس بمنتهى الذكاء من شركتها. لكنها لا تزال في الأدغال وما زالت أمامها أمسية كاملة تمضيها مع رجل لديه كل الأسباب ليعتقد أنها جزء من عمل مشين ورديء .
لا يمكنها أن تلومه لعدم موافقته على تمديد القرض مع كل الوقائع الواضحة ين يديه. لكن هذا الأمر لن يساعد عملها. كل ما عملت على بنائه خلال الفترة السابقة سيتحلل ويتحول إلى غبار.
سيفقد الكثيرون عملهم بسبب الأخطاء اقترفتها. كان عليها أن تعلم... أن تلاحظ إلا أنه ليس هناك وسيلة تمكنها من ملاحظة ما يجري. هي تعرف ذلك جيدا. هل عليها أن نخبر رافايل بالحقيقة؟ ما الغاية من ذلك؟ فات الأوان على التفسير.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-11, 12:43 PM   #26

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أرادت غرايس أن تبكي لكن دموعها خانتها. استلقت وهي تشعر بالخدر. حدقت بالسقف وحولت أن تفكر بما ستقوم به الآن لكن البقاء بلا حركة بدا مستحيلا. شعرت بالغضب والارتباك بالضياع والخوف لكن أكثر ما شعرت به هو حاجتها إلى الأجوبة.
هي تريد أن تعلم من فعل هذا بها. هي غير قادرة على الاستلقاء وأخذ قسط من الراحة فيما حياتها تنهار أمامها. قفزت عن السرير وبدأت بالتجول في الغرفة وهي تصغي إلى أصوات الطيور والقرود في أعالي الأشجار. فجأة شعرت بحاجة ماسة لتعود إلى الغابة الدائمة الاخضرار بعيدا عن حياة المدينة والفساد.
تذكرت ما قالته ماريا عن بركة السباحة. ألا يقال أن المجهود الجسدي جيد للتخلص من التوتر؟ حسنا! ستذهب للسباحة علها تهدأ إلى درجة كافية كي تتمكن من إجراء نقاش عادي مع رافايل كورديريو أثناء العشاء. ارتدت ثوبا لسباحة الأحمر وارتدت فستانها الكتاني الناعم.
ذكرت نفسها أن تكون حذرة بشأنه لأن هذا كل ما لديها لترتديه أثناء العشاء. أخذت منشفة من فوق الحمام وانتعلت حذائها. كتبت شيئا ما على يديها ونزلت الدرج. تجولت في أرجاء المسكن بحثا عن ماريا فوجدت مدبرة المنزل في المطبخ تقطع أنواعا مختلفة من الخضار النادرة.
توقفت المرأة عن العمل حين رأتها. طلبت غرايس من ماريا أن تذكرها بالطريق الذي يقودها نحو البركة. قادتها ماريا عبر زجاجي لتصل إلى الغابة عبر ممر آخر بعيد عن ذلك الذي اجتازته مع رافايل أثناء ذهابهما إلى الفازيندا. تلفتت غرايس يمنة ويسره فامتزج شعورها بالفرح مع الذعر. إنها أكثر المناطق البرية روعة على الإطلاق.
شعرت كأنها تتجول في حديقة عملاقة فالأوراق كبيرة جدا وهناك نباتات متسلقة تلتف على جذوع الأشجار أما السحليات ونباتات الخنشار فتتجمع حول الأغصان. جذبت إتنباهها حركة سريعة فوقفت مكانها تراقب ضفدعة ملونة صغيرة تتمسك بجذع شجرة ثم سمعت صوتا عاليا فوق رأسها ورأت طائرا يتنقل بينا الأشجار لفتها لون ريشه الأحمر المتوهج.
قررت أن تتخذ من حياة الطيور البرية وتميزها موضوعا للتحدث أثناء العشاء. ركزت بعد ذلك على الطريق. لاحظت أنهما تنعطفان عن الممر الرئيسي لتسيرا عبر ممر ضيق. راحت النباتات وأغصان الأشجار تحف بذراعيها وساقيها كما أصبحت أصداء الأصوات والضجة أقوى كلما اقتربا أكثر من المكان.
نظرت غرايس من وراء كتفها وحاولت أن تحفظ طريق العودة إلى المسكن. بعد ذلك بدا كأن الشجار تنفتح على باحة حيث يتسع الممر وهناك وجدت البحيرة.
حبست غرايس أنفاسها من شدة إعجابها وفرحها. رأت شلالا أبيض من المياه ينسكب فوق الصخور ليصل إلى بركة واسعة تحيط بها حواجز عاليه من نباتات الخنشار وأشجار العالية. عكست مياه البحيرة الضوء وكان ملايين الجواهر النادرة تكمن في أعماقها.
نظرت غرايس حولها قائلة: "إنها رائعة الجمال".
هزت ماريا رأسها موافقة وعلقت: "إنها آمنة أيضا لكن ليس أثناء الليل. كوني حذرة أثناء عودتك إلى المسكن فمن السهل جدا أن تسير عبر الممر الخطاء. استديري إلى اليسار ثم إلى اليمين".
حدقت غرايس بالبحيرة. السير عبر الأدغال والصدمة التي أصابتها بشأن عملها جعلاها مرهقة حزينة. لابد أنها تشعر بالراحة إن سبحت قليلا لتبرد جسمها وترتاح. بعدئذ ربما ستتمكن من التعامل مع ضغوطات العشاء المتوقعة.
قطع رافايل الممر بخطى سريعة وثابتة متجها نحو البحيرة. قاطعت ماريا اتصالاته الهاتفية لتخبره أن غرايس ذهبت للسباحة فشعر على الفور بموجة من التوتر تسيطر عليه لأنها اختارت هذا الوقت بالذات للتجول في الأدغال. مكتبه في نيويورك يجري مفاوضات بشأن صفقة معقدة وهم يطلبون رأيه وتوجيهاته.
بالطبع! يمكنه أن يتركها وشأنها. الحيوانات البرية لا تقصد تلك البحيرة لكنه مع ذلك أسرع الخطى ملاحظا وهو ينظر إلى الأعلى أن الظلام يسحل قريبا.
ما يحتاجه رافايل هو علاقة عابرة لا تعقيدات فيها لكن غرايس لا تريد كلمات مزيفة عن الحب والغرام. إنها من نوع النساء اللواتي يسمحن للعلاقة ببساطة أن تكون سطحية.
حتى الآن هي تطفو على وجه الماء وتبدو مستغرقة في التفكير. بعدئذ فتحت عينيها ورأته. سبحت نحوه وسألته: "هل تأخرت على موعد العشاء؟ هل حان الوقت لأخرج من البحيرة؟".
أشعة الشمس الغاربة سكبت عليها لونا ناريا متوجها بينما التصقت حبيبات الماء على شعرها وكأنها حبوب صغيرة من الكريستال. شعر رافايل بشوق لا يمكن مقاومته وعلى الفور عمل على إعادة تقويم قواعده الشخصية بشأن المرأة. عن كانت كثيرة الكلام وتهتم أكثر من غيرها لكونه حذرا وصارما أين الضرر بذلك؟
"يحل الظلام بسرعة في الغابات وتصبح الممرات أكثر تمويها. كما أن بعض الحيوانات تأتي لتشرب من البحيرة ".
حتى هذه اللحظة لم يعتقد أن باستطاعته أن يكون بهذه البساطة وقلة الذكاء. ما الذي يأمله؟ هل يأمل أن تقفز صارخة من البركة وتلجأ إلى ذراعيه طالبة الحماية؟ حسنا! هذا ما يأمله في الواقع. تابع يقول متمهلا وهو يحدق بها: "أنت لا تعرفين مطلقا من يسكن البحيرة السمك الصغير السام والأفاعي الضخمة والتماسيح ".
لم تتأثر غرايس بما سمعته بل تعمدت النظر إليه ببساطة.
" أليس هناك ما هو أكثر خطرا من ذلك؟ "
قالت ذلك بنبرة متعبة فراوده انطباع غريب أنها ترحب بأي أمر خطر أو مميت قادر على إبعادها عن مشاكلها. بدت مسترسلة في الاستمتاع وكأنها تعيش حلما خاصا بها. قطب جبينه وعمل على إخافتها أكثر قائلا: "وأحيانا تأتي النمور المرقطة".
قاطعته قائلة: "أحب الهررة".
سألها بضيق: "ألن تخرجي من الماء؟".
ضحكت دون مرح وأجابت: "لماذا؟ ألكي تتمكن من إخافتي وطهوي والتهامي؟".
" أنا لا أرغب بطهوك والتهامك ".
" بل هذا ما تفعله لكنني لا ألومك. من المحتمل أن أفعل مثلك تماما لو كنت في وضع مماثل ".
ضغط رافايل على أسنانه. ها هي تفعل ذلك من جديد. تتسلل نحو فكره في حين أن المكان الوحيد الذي يريدها فيه هو بين ذراعيه.
قال: "أنت لا تعرفين أي شيء عني".
سبحت على ظهرها على السطح وهي مغمضة العينين وقالت: "أنت تبقي نفسك بعيدا عن الجميع.أعتقد أنك تخاف أن يكتشف احد ما أنك شخص جيد بالفعل. هذا سيحطم صورتك الخطرة الفاسدة".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-11, 12:44 PM   #27

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" أنت كثيرة الكلام ".
علت شفتيها ابتسامة: " أتعلم؟ لو أنك تتعلم ألا تحكم على المظاهر فتصبح أكثرإنسانية".
ظهرت غمازتها من جديد على الجهة اليسرى من وجهها. حدق بها رافايل مندهشا. بعد ذلك قرر أن الحديث بينهما طال بما يكفي.
" ألن تخرجي من الماء؟ "
خرجت غرايس من البحيرة وأبعدت شعرها عن وجهها. مدت يدها إلى المنشفة وسألته: "هل كنت تحاول إخافتي بالتحدث عن تلك الحيوانات رافايل؟ إن كان الأمر كذلك فأنت تضيع وقتك".
بالطبع! لقد تجولت عبر الأدغال وسقطت في النهر ورأت حشرات بحجم يدها مع ذلك لم تتذمر.
" عليك أن تبقي حذرة ويقظة في الغابات الاستوائية. فهناك الكثير من المخاطر ".
" كما في الأعمال ".
تابعت بسخرية وهي تجفف أطرافها بالمنشفة: " توقف عن الحذر للحظة وستجد من ينتظرك ليبتلعك على الفور ملتهما كل أحلامك ".
وجد رافايل نفسه يراقب كل حركة تقوم بها حركة ذراعيها الناعمة الرشيقة أشبه بحركات راقصة أما ثوب السباحة الأحمر فملتصق بجسدها كأنه جزء منه بدت كأنها مخلوقه قادمة من الأدغال جميلة ونادرة مثل كل ما يحيط بها. ربما أعتقد إنها ارتاحت وأصبحت بلا هموم لكنه يرى بوضوح الضلال تحت عينيها.
" هل أجريت اتصالاتك؟ "
بقيت ابتسامتها مشرقة وهي تضع المنشفة على كتفيها وتجيب:
"يبدو أن لا أحد يجيب عندما يتعلق الأمر بالاختلاس. وجودي في الأدغال يعطيني درسا أنا بحاجه إليه في التعامل مع المفترسين".
سمع في نبرة صوتها سخرية نابعة من أعماقها وهذا ما لا يفهمه. انزعج من تصرفها وتمنى لو تعترف بذنبها تأوه رافايل في سره قبل أن يسألها: "مع من كنت ترغبين في التحدث؟".
" مع أي شخص في الواقع ".
انتعلت غرايس حذائها وتابعت : "أبي مساعدي العميل الذي يبيعنا البن... لكن بدا أنهم تبخروا جميعا. ربما يمكنك القول أن الجرذان تغادر السفينة الغارقة ".
حدقت في الأشجار أمامها ولمح رافايل آثار دموعا في عينيها لكنها استدارت تنظر إليه وتبسمت قائلة: " هذه غلطتي لأنني شديدة الوثوق بالآخرين ".
حدق بها بغضب متسائلا إن كانت فعلا تصدق أيا من أعذارها الواهية لم يصدق لحظة واحدة أنها حاولت الاتصال بأحدا ما. لما تفعل ذلك في حين أنها تملك كل الأجوبة؟ فجأة لم يعد يهتم إن كانت بريئة أم مذنبة. كل ما في الأمر أنه يريد معانقتها وكل ما تبقى لا أهمية له. أراد إعطاءها الفرصة لتتوقف عن التمثيل فقال: "لن نتحدث عن ذلك مجددا ""
" أنت على حق. لم تعد المشكلة مشكلتك ".
قال رافايل بنبرة ناعمة كالمخمل: " إنسي عملك وتابعي حياتك. قومي بأي عمل آخر ".
" آه لا! لا يمكنني أن أفعل ذلك فهناك أشخاص كثر يعتمدون علي. إن استسلمت سيتأثرون أيضا ".
مالت برأسها إلى الجانب وهزته قليلا تاركة شعرها يتساقط على كتفها ثم لفته لتعصر منه الماء بيديها. تابعت: " لن أتخلى عن عملي. ساجد المذنب وأحاول استعادة المال. بعد ذلك سأتقدم بطلب لقرض جديد وأدفع لكارلوس وفلومينا وأتابع العمل ".
شعر بالضيق لأنها تحاول اللقاء اللوم على غيرها كما انه شعر بالملل من التحدث فقط عن المقاهي والقهوة في حين أن ما يريده فعلا هو أن يجذبها إليه ويعانقها من جديد.
قرر رافايل أن هناك طريقة واحدة لتحويل النقاش بينهما على ما يرضي اهتمامه.
قال بنعومة: "سأمدد فترة القرض. بهذه الطريقة يمكنك متابعة التسلية في المقاهي بقدر ما تشائين".
حدقت غرايس به للحظة ثم هزت رأسها قائلة: " لا! لكن شكرا لك. إنه عرض كريم جدا ".
فكر رافايل وهو يضغط على أسنانه: "هذا ليس كرما . إنه عمل بمنتهى الأنانية. وهو يريد أن يبعد أفكارها عن عملها اللعين لتفكر بشيء أكثر أهمية له. جالت عيناه على وجهها ثم قال: "هذا مالي وقرار تمديده خيار خاص بي".
أجابت غرايس بنعومة: "ورفضه أمر يخصني, فأنا لا أريد مالك. في مثل هذه الظروف أخذ المال منك ليس عملاً صالحاً "
" في هذه الحالة ما رأيك أن نتخلى عن التحدث عن الموضوع برمته ".
وقطب جبينه متابعاً: " سيحل الظلام في غصون عشر دقائق. علينا العودة. أنت بحاجة لبعض الوقت لتبدلي ثيابك قبل العشاء ".
قالت وهي تنتحي لتلتقط ثوبها الذي وضعتها على الصخرة: " آه! لابد أنني رششته بالماء وأنا أسبح ".
حدق رافايل بها كأنه لا يفهم ما الذي تقوله: " ماذا؟ ".
هزت الثوب بيديها وتنهدت قائلة: " هذا كل ما لدي لأرتديه هنا سروالي الرياضي رطب وملطخ بالوحل وهذا أيضاً رطب وملطخ. عليّ أن أرتدي بذلتي ".
أمسك رافايل بذراعها ودفعها عبر الممر قائلاً: " ستجد لك ماريا ثوباً. الآن تحركي وإلا ستجدين نفسك عشاء لمخلوق ما هنا ".
*************
جلست غرايس على حافة سريرها. عليها التوقف عن القلق وارتداء ثيابها لتذهب لتناول العشاء. هل أخطأت برفض عرضه تقديم المساعدة المالية لها؟ من الجيد طبعاً أن يملك المرء مستوى عالياً من الأخلاق لكن الأخلاق والقيم ستسبب لعدد كبير من الناس خسارة أعمالهم ومورد رزقهم. حاولت الخروج من حالة القلق المسيطرة عليها وحدقت بالفستان الذي أحضرته لها ماريا منذ دقائق قليلة. إنه يشع ويتألق مغيراً ألوانه مع الضوء. في لحظة يبدو فضي اللون وفي اللحظة التالية ذا لون فيروزي. إنه ببساطة أجمل وأغلى ثوب رأته في حياتها. إنه فستان صمم ليجعل من امرأة عادية نجمة أفلام.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-11, 12:44 PM   #28

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ستنسى همومها لهذه الليلة. قالت ذلك لنفسها وهي تنتعل حذاءها ذا الكعب العالي ثم التقطت حقيبتها الصغيرة. في هذه الليلة الوحيدة في الأدغال ستكون مثل النساء اللواتي يرتدين هذا النوع من الثياب. على الرغم من تأكيدات رافايل كورديرو هي تعلم أن لا مجال مطلقاً لحل مشاكلها هذه الليلة. غداً ستتعايش مع الواقع المرير. . . غداً ستعود إلى لندن وستلاحق الأشخاص الذين يتجنبونها وستفهم بالتحديد ما الذي حدث لعملها وحياتها.
ما إن وصلت غرايس إلى الشرفة حتى وجدت رافايل جالساً إلى الطاولة. كان يرتدي قميصاً زرقاء اللون مفتوحة عند العنق تظهر ما يكفي من بشرته البرونزية. نظرت إلى وجهه الوسيم وشعرت بقلبها يدق بجنون في صدرها. ما سر تأثيره الطاغي عليها؟ إنها لا تعرف السبب ولا تفهمه لكنها تعلم أنه مهما كان الأمر الذي أخافه في الماضي ومهما كانت تجاربه سيئة فهي لا تريده أن يفكر بأنها مذنبة وقد اقترفت جريمة اختلاس. قالت باندفاع ما إن جلست على الكرسي: " لابد أنك تعتقد أنني رديئة جداً لأنني أخذت المال من هؤلاء الناس. أعلم أنني أبدو مذنبة لأنها شركتي. لكنني أريدك أن تعرف أنني لا أعلم شيئاً عن الموضوع. أنا بحاجة لأن تصدقني ".
بقى راقايل جامداً وعيناه تحدقان بوجهها. ذكرها بأحد المخلوقات المفترسة في الغابة. إنه يراقب وينتظر اللحظة المناسبة لينقض على فريسته. قال بصوت مثير ناعم: " أصدقك ".
شعرت غرايس كأن صوته ينساب إلى أعصابها المرهقة مثل العسل الشافي:
" أحقاً؟ ".
لم يكن هذا هو الجواب الذي تتوقعه لذا لم تستطع أن تخفي دهشتها وارتياحها: " أتعني ذلك حقاً؟ ما زلت لا أعلم من هو المسئول لكنني سأعرف وسأغير الأمور. كما أنني سأحكم السيطرة على الحسابات. كان علي أن ألاحظ الأمر أعرف ذلك لكن. . .".
أرادت بشدة أن تخبره الحقيقة لكنها لم ترغب أن تبدو وكأنها تخلق الأعذار لنفسها.
" عندما تتورطين في العمل يوماً بعد يوم من السهل جداً أن تفقدي السيطرة على الأرقام ".
أكمل رافايل جملتها وبدت عيناه السوداوان مليئتين بالحرارة والتعاطف وهذا ما أدهشها: " صحيح ".
ليس هذا ما حدث بالتحديد لكن يبدو أنه يتفهم الأمر وهذا أمر مريح جداً لها. ما زالت تجهل ما الذي جعله ساخراً هكذا ومشككاً بدوافع الناس لكنها شعرت بارتياح لا يوصف لأنه على الأقل لا يلقي عليها اللوم. من الواضح أنه اخذ وقتاً كافياً ليفكر بما أخبرته به وها هو الآن يراقبها بنظرات ناعسة هادئة. اعترفت قائلة: " كان علي أن أكون أكثر حذراً لكنني أشعر بالارتياح لأنك لا تعتقد أنني مذنبة بتهمة الاختلاس ".
" أعتقد أن علينا وضع تلك الأحداث وراءنا ".
بدت نبرة صوته دافئة فتذكرت عناقهما الحار الملتهب. شعرت كأن جسدها ينبض بالحياة. لماذا تفكر بذلك العناق؟ عليها أن تقلق على عملها وأن تفكر بالمستقبل بدلاً من ذلك ظل عقلها منشغلاً بذكريات عناقهما العاطفي الحار في الغابة الرطبة. حياتها الآن في فوضى كاملة وعلى عقلها أن يكون منشغلاً بالأرقام وبإيجاد الحلول لمشاكلها. هزت رأسها محاولة أن تفكر بصفاء. لا جدوى من الانغماس في أفكار خيالية سخيفة فرافايل ليس بالرجل المناسب لها وذلك الشغف الذي حصل في الغابة لن يغير تلك الحقيقة.
" علي أن أشكرك على الفستان. إنه جميل ". أبقت نبرة صوتها ناعمة وابتسمت لماريا وهي تضع كوباً من العصير أمامها قبل أن تتابع: " يبدو بوضوح أن صاحبة الفستان ذات مقاس أصغر من مقاسي ".
" إنه يبدو أجمل عليك ".
رفع كوبه باتجاهها ثم ابتسم لها ابتسامة إعجاب واستحسان متابعاً: " أجمل حقاً ".
عدم اهتمامه بذكر صاحبة الفستان جزء من شخصيته مع ذلك ضجت الأسئلة في رأسها فعضت غرايس على شفتها كي لا تتلفظ بها. لمن هذا الفستان؟ هل أحببتها؟ هل سببت لك الأذى؟ هل كنت تنظر إليها تماماً كما تنظر إلي الآن؟ قالت: " لا أستطيع التخيل أن أي امرأة قادرة على المغادرة بدونه. إنه من الفساتين التي تجعل الفتاة تشعر أنها جميلة ".
" صاحبته كانت على عجلة من أمرها لترحل. أتذكر أن حياة الأدغال لم تناسبها ".
بقيت نبرة صوته ناعمة ولم تبح بأي شيء عن أحاسيسه أو عواطفه لكنها علمت أن المشكلة لا تتعلق بالحياة في الأدغال بل بالحياة مع رافايل كورديرو. من الواضح أن الفتاة غادرت دون أن تهتم بجمع حاجاتها. مع معرفتها لذلك لماذا لا تزال جالسة مكانها سامحة للجو أن يدفعها لمزيد من الانغماس معه؟ لماذا تسمح له بجذبها إلى حميمية نظراته؟ أين احترامها لذاتها؟ أترغب بحياة كاملة من الألم من أجل لحظة من السعادة؟
أبعدت تلك الأفكار عن ذهنها. وقالت بنبرة مضطربة وهي تبتسم بخجل: " أنت رجل معقد جداً رافايل ".
رفعت كوبها لترطب شفتيها قبل أن تتابع: " أنت بارد وشديد الاهتمام في الوقت نفسه وأنت تدعي أنك لا تحب الناس مع ذلك أنت لطيف. أنا أعلم ذلك ".
" لا تجعلي مني رجلاً رقيقاً يحسن معاملة الآخرين غرايس! ".
سمعت تحذيراً في صوته فابتسمت للصورة التي شكلها بكلماته لأنها بعيدة جداً عن الحقيقة.
بقيت عيناه مسمرتان عليها وهذا ما أربكها. قالت: " لكنك تعامل كارلوس وفلومينا بلطف واحترام. من الواضح أنك تهتم لأمرهما وإلا لما كنت غاضباً جداً مني بسببهما ".
ظهرت السخرية بوضوح في عينيه وهو يعلق: " أنا قديس وأنا متأكد أنكِ سمعت عني ".
" أنا لا أصغي إلى الثرثرات وأفضل أن أحكم على الناس بنفسي ".
" هل هناك امرأة لا تثرثر؟ ".
رفع كوبه كأنه يشرب نخبها وتابع: " هل أنت خائنة لبنات جنسك غرايس؟ ".
" لا لكنني أعلم أن المظاهر قد تكون خادعة. الناس يحكمون من خلال تجاربهم الخاصة وهذا ما فعلته معي. أنت مقتنع أن الخداع والكذب موجودان في جينات المرأة لكنك لم تولد بهذه القناعات. من هي المرأة التي جعلتك تفكر هكذا رافايل؟ ".
تمعن بها للحظات طويلة وجالت عيناه عليها وهو يفكر بسؤالها: " ربما تكونين خالية من جينات الكذب والخداع لكنك كما يبدو أخذت أكثر من حصتك في التحليل. لماذا تريدين أن تعرفي عني غرايس؟ ".
" لأنني أريد مساعدتك ".
ابتسم رافايل بسخرية معلقاً:
" وهل أبدو بحاجة إلى المساعدة؟ ".
تراجع إلى الوراء على كرسيه ونظر حوله ففهمت غرايس الرسالة. نعم إنهما في الأدغال لكن هذا لم يمنعه للحظة واحدة من التمتع بالرفاهية في منزله أو من اظهار ثرائه الفاحش بوضوح.
" لم أكن أتحدث عن المال. من الواضح أنك لست بحاجة إلى المال ".
" إذاً ما الذي أحتاجه غرايس؟ ".
حملت نبرة صوته الناعمة خطراً كما أن عينيه حذرتاها كي تتخلى عن الموضوع. تلعثمت قبل أن تقول: " الحب. أنت بحاجة إلى الحب. أنا لا أصدق ما يقال عنك او الصورة التي تظهرها للناس. رأيتُ كم أنت لطيف وحين يتعلق الأمر بالبرازيل تصبح شغوفاً جداً ".
مال إلى الأمام وحدق بها مجيباً: " لن أجادلك بشأن الشغف. أنا مستعد لأظهر لك مدى شغفي. كما أنني أشعر بسعادة كبيرة عندما أسمح للنساء أن يظهرن اهتمامهن بي بأي طريقة يخترنها ". نظرت غرايس إلى حاجبيه المتفاخرين وإلى القساوة البادية على وجهه. هي تعلم أنه رجل جذاب وأن النساء يلاحقنه باستمرار لكن لا شيء أكثر من ذلك. . . لا شيء أكثر عمقاً. وهو لن يسمح لها بالنظر " خلسة " إلى داخل روحه. رافايل لا يسمح لأحد بالاقتراب من مشاعره لهذه الدرجة. لهذا اختارت أن تبدل الموضوع.
" هل تحضر الكثير من الأشخاص إلى هنا عادة؟ ".
" هذا يتوقف على من يكونون وعلي سبب زيارتهم. فالنشاطات هنا محدودة جداً ".
ابتسم برقة فشعرت غرايس بجسدها يتقد ناراً من جراء نظرته. تململت في كرسيها قبل أن تمد يدها إلى كوبها: " هل أنت من قام ببناء المنزل؟ ".
المحافظة على النقاش أمر صعب جداً لأن شعوراً غريباً يراودها أنه لا يسعى للتحدث معها على الإطلاق. هو ينظر إليها بطريقة توضح نواياه تجاهها وتجعل كل ما تريده بالفعل هو أن تميل عبر الطاولة وتتوسله أن يعانقها تماماً كما فعل في الغابة. لم تشعر مطلقاً بمثل هذا الإحساس من قبل مع أي شخص آخر لا سيما مع شخص غير مناسب لها أبداً مثل رافايل كورديرو.
بقى يحدق بها وهو يجيب: " المنزل؟ أجل. أردت مكاناً خاصاً من الصعب إيجاد مثيل له ".
" هل لديك عائلة؟ ".
" أنا لا أعطي مقابلات لأحد غرايس. سواء كانوا زملاء أم صحافيين أم عشيقات ".
تمهل بما فيه الكفاية وهو يلفظ الكلمة الأخيرة فشعرت غرايس بقلبها يقفز في صدرها.
" لكنك لا تستطيع أن تعيش حياتك كلها دون أن تقيم علاقات مع الناس ".
" لدي الكثير من العلاقات مع الناس ".
رفع نظره ليحدق بعينيها وتابع: " هذا إذا كانوا يملكون ما يثير اهتمامي ".
هو يعني أي شخص يجني منه المال أو أية امرأة تشاركه سريره. هذا ما يعنيه. أليس كذلك؟ هل يحاول أن يسبب لها صدمة ما أم أنه يقدم لها عرضاً مغرياً؟ شعرت غرايس بألم يجتاحها من الداخل لكنها تمكنت من القول: " لابد أنه لأمر رائع أن تتمكن من الهرب. لكنك لا تتوقف عن العمل حتى وأنت هنا بعيداً عن المدينة. . . عن المكاتب والأضواء ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-11, 12:45 PM   #29

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رفع حاجبيه مستغرباًن فاعترفت بسرعة: " لم أستطع النوم جيداً البارحة فوقفت انظر إلى الخارج من النافذة. عندئذٍ رأيتك تعمل على جهاز الكمبيوتر وتتحدث عبر الهاتف ".
" لدي أعمال علي القيام بها ".
الإيجاز البارد في جملته لم يقنعها. وشعرت به يحاول الانسحاب. شيء ما تبدل في الحال. أحست بذلك على الفور. إنها متأكدة أن هناك ما يعذبه. أدركت أن السهر ليلاً لا علاقة له بالعمل بل بمخاوفه وأحزانه. من الذي غير نظرته للحياة؟ أهي زوجته أم أن الأمور أبعد من ذلك؟ شعرت غرايس بموجة من التعاطف لم تستطع فهمها. سيطرت عليها بقوة الرغبة في المساعدة بطريقة ما لتخفف عنه وتشفي جراحه. تمتمت: " ساعات الليل هي الأسوأ دائماً. إن كانت هناك مشكلة ما فإنها تتضخم خلال الليل ".
" هل تقولين إنك قادرة على إلهائي؟ ".
غابت المخاوف من عينيه وحل فيهما لمعان ماكر. لمعان خطير يتراقص ويغويها. للحظة لم تستطع أن تتنفس.
" أنا لا أعرفك ".
قالت ذلم لنفسها وله على السواء. راقبها كأنه يقرأ أفكارها: " أنت تعرفين ما أنتِ بحاجة لمعرفته ".
بالطبع! إنها تعلم كل شيء أرادها رافايل أن تعلمه. بالنسبة لها هذا ليس كافياً فهي تريد المزيد. تريد أن تعرف كل شيء يمكن معرفته عنه. هذا ما تشعر به فعلاً. كيف يمكن لذلك أم يحدث في يومين فقط؟ كيف أصبحت تهتم لهذا الرجل؟ آه أجل إنها تهتم.
" أنت رجل يصعب فهمك رافايل! ".
" لا أريدك أن تفهميني غرايس! ".
ابتسم لها ورأت ما في تلك الابتسامة المربكة التي منعتها من التفكير بوضوح. هذه ليست الابتسامة التي يتبادلها الأصدقاء أو المعارف بل هي ابتسامة عاشق. . . ابتسامة تقول: " أعرف بما تفكرين ".
تمنت حقاً ألا يعرف لأن أفكارها سببت لها صدمة. شعرت غرايس بعناقه وكأنه يحصل الآن. . . فتحركت في كرسيها. النظرة الضيقة في عينيه أخبرتها أنه لاحظ حركتها وفهمها. مال رافايل إلى الأمام وأمسك يدها. مرر أصابعه بين أصابعها قائلاً: " إنه مؤلم أليس كذلك؟ هذا الانجذاب القوي بيننا ".
تنفست غرايس بعمق مقررة التخلي عن تناول الطعام. هذا الجو المتوتر بينهما أحست به في معدتها لذا هي لا تستطيع تقبل أي طعام. قالت: " لا أفهم ماذا تقصد؟ ".
" أحقاً؟ ".
قلب يدها ولامس راحتها بإبهامه فضاعف الضغط اللطيف من التوتر في أعماقها. رفعت غرايس بصرها لتنظر إليه وعلى الفور ندمت على قيامها بذلك. ما إن التقت نظراتهما حتى لم تعد تقوى على إبعاد نظرها عنه. تلك النظرة احتجزتها لكنها حاولت أن تسحب يدها. قالت: " لا تنظر إلي هكذا ".
مال إلى الأمام وشد على يدها بقوة. قال برقة: " لماذا؟ هل أنت خائفة؟ هذا ما تريدينه أيضاً ".
لم يكن هناك أي تحفظ في كلامه لكنها لم ترغب في المحاولة بل قالت: " هذا الأمر مثير للسخرية ".
بالرغم من تفوهها بالكلمات إلا أن ما جرى بينهما بدا واضحاً ولا يمكن مقاومته. لأول مرة في حياتها تكتشف أن هناك قوى لا يمكن مقاومتها أو إيقافها.
" بالأمس اعتقدت أنني كاذبة ومخادعة ".
" بالأمس اعتقدت أنك جميلة وجذابة وما زلت اعتقد هذا اليوم ".
بدا صوته مؤثراً، ووجدت غرايس نفسها فجأة غير قادرة على التنفس.
" أنا سعيدة حقاً لأنك اقتنعت أنني لا أعرف شيئاً عن الاختلاس لكن هذا لا يعني. . .".
قاطعها رافايل متابعاً: " . . .أنت تتصرفين بتهور. . . وتتبعين حدسك فقط؟ لِم لا؟ ".
" لأن الحياة لا تسير على هذا النحو ".
ضحكته الناعمة أظهرت أن جوابها لم يفاجئه. علق قائلاً: " حتى لو كان ذلك صحيحاً أنتِ الآن في أعماق الأدغال وما تبقى من العالم هو في مكان مختلف كلياً ".
هذا صحيح! مالت غرايس برأسها إلى الوراء وأصغت إلى أصوات الليل التي تعزف ألحاناً متنوعة. شعرت كأن كل شيء حقيقي خارج هذه الأدغال التي تشبه الجنة. هناك شيء ما لا يشعر المرء به إلا بالقرب من الطبيعة وهو ما يثير هذه الحميمية التي تقربهما من بعضهما البعض. " لم أتبع يوماً حدساً لم أفهمه. أنا لا أعرفك فأنت لا تتحدث عن نفسك ".
لم يعارضها رافايل في ما قالته بل قال: " وهل لهذا أهمية؟ ".
" لا أشعر بالأمان معك ".
المرح في عينيه امتزج مع بريق فيه الكثير من الخطر. قال: " أهذا ما تريدينه في الحياة غرايس تاكر؟ الأمان؟ ".
شعرت بنبض في حلقها يدق بسرعة وسمعت صوتا خشناً وهي تقول: " ليس في الوقت الحاضر ".
الآن هي لا تفكر بالأمان والسلامة. كل ما تفكر به هو رافايل كورديرو. كان الهواء حولهما يعبق بالأحاسيس النابضة التي تضج بينهما. تساءلت إن كان وجودها هنا في الغابة الاستوائية بعيدة عن الحياة الاجتماعية هو السبب لكنها علمت في أعماقها أن لا علاقة مطلقاً لما يحدث معها بالمنطقة التي تحيط بها بل كل شيء هنا يتوقف على الرجل الذي يراقبها.
وقف رافايل وشدها لتقف على قدميها في حركة هادفة لم تترك لها أي مجال للشك في نواياه.
ربما هو يعلم أن لا خيار أمامها. فمنذ اللحظة التي رأته فيها واقفاً بفخر وثقة عند باب منزلهن شعرت بالضياع. أتراه يعرف ذلك؟ أيدرك التأثير الذي يمارسه عليها؟
قادها عبر القاعة الزجاجية ليصلا إلى غرفة جلوس تطل على منظر الشلال المتساقط على بحيرة الغابة مضاءة بأنوار صغيرة خافتة. سمعت غرايس اندفاع المياه مع أصوات الغابة التي أصبحت شبه مألوفة لديها.
" إنها رائعة الجمال. لابد أن المنظر أكثر جمالاً في ضوء النهار ".
" ستخبرينني بذلك بنفسك عند الصباح ".
أغلق رافايل الباب خلفه وهكذا لم يبق غيرهما والغابة الاستوائية في الغرفة. ما إن جلسا على أريكة مريحة حتى جذبها رافايل نحوه وأبعد بلطف شعرها بعيدا عن وجهها. انحبس النفس في حلقها وهي ترفع وجهها إليه منتظرة عناقه لكنه ابتسم لها ببطء وتكاسل. راح يتأملها كأنه يتشرب من جمالها ويختزنه في ذاكرته. لم يعد هناك سواهما والجو الحار الذي يلفهما معاً. في تلك اللحظة عانقها رافايل عناقاً حمله كل الشغف والشوق الذي يشعر بهما نحوها. أغمضت غرايس عينيها فيما شعرت بنبضات قلبها تهدر كالرعد وبأعماقها تذوب كالعسل. . .
أمضيا الأمسية غارقين في معانقات شغوفة حارة مستجيبين لذلك الانجذاب المتبادل بينهما. تمتم رافايل ويداه تمسدان شعرها: " أنت رائعة الجمال! ".
نظر إليها كأنه يحاول أن يحفظ كل ذرة فيها فشعرت بجسدها يتجاوب مع كل نظرة ولمسة منه. ضحك برضى وضمها إليه أكثر كما فعل في الغابة. تأوهت غرايس باسمه: " رافايل! "

انتهى الفصل الرابع


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-11, 12:46 PM   #30

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس
حمقاء أم عاشقة



استيقظت غرايس على أصوات الغابة من حولها. فتحت عينيها فيما علت ابتسامة شفتيها. تساءلت هل من مكان أفضل لتستيقظ فيه؟
أحست بحركة قادمة من مكان قريب فاستدارت إلى الجهة الأخرى. فوجئت على الفور برؤية رافايل الذي دخل لتوه إلى الغرفة وهو يحمل صينية القهوة. تسمرت عيناها على بشرته البرونزية التي تشير إلى كثرة تعرضه للشمس وإلى سلالته البرازيلية. فكرت أنه يملك جسدا رائعا من يراه يعرف على الفور أنه رجل رياضي.
" طاب صباحك أيتها الجميلة ".
" آه! طاب صباحك ".
فجأة شعرت غرايس بالخجل والارتباك فنهضت وجلست على حافة السريرثم تابعت تقول: " لا بد أن الوقت تأخر. . كان عليّ أن أنهض في وقت أبكر فقبطان طائرتك سيأتي قريباوما زال عليّ أن أوضب أغراضي ".
" قبطان الطائرة في ريوكما أنك لست بحاجة إلى توضيب أي شيء ".
وضع رافايل الصينية على الطاولة المجاورة للسرير ثم ابتسم بتكاسل ورضى متابعا: " هذه هي غرفة نومك الآن ".
ما الذي يتحدث عنه؟ عليها العودة إلى لندن لمتابعة حياتها ومعالجة مشاكلها. شعر رافايل بارتباكها فاقترب منها وضمها إليه قائلا :
" ألغيت قدوم الطائرة. فليس هناك من شيء هام يستدعي ذهابك ".
شعرت غرايس برجفة من القلقوسألته: " هل ألغيت الرحلة؟"
أكد لها بنبرة متفاخرة: " بالطبع! هل اعتقد حقا أنني سأدعك تعودين إلى ديارك؟ ".
راح قلبها يدق بقوة في صدرها وقالت: " لم أعتقد أبدا أنك تريدني أن أبقى ".
بعجرفته المعتادة ضمها رافايل إليه وعانقها. تحول الانجذاب بينهما إلى طاقة قوية ما جعل رافايل يتفوه بكلمات باللغة البرتغالية قبل أن يضمها بشدة وهو يهمس: " ألا تشعرين بما تفعلينه بي؟ ".
تأوهت غرايس وهمست: " رافايل! "
ضحك بنعومة وهو يقول: " هل ستتركينني الآن؟ أتريدين مني أن أدعو الطائرة؟ ".
لم تستطع أن تفكر بذلك فيما هو يعانقها. قالت: " لا. . لا!"
قال: " أريدك أن تبقي هنا ولا تغادري الغابات الاستوائية مطلقا ".
شعرت غرايس بالدوار من شدة السعادة. ابتسمت له قائلة: " أنت تتحدث مثل رجل الكهف "
لكنها لم تهتم بذلك فهي سعيدة جدا لأنه يريدها أن تبقى معه. تابعت تقول: " لكنني لا أملك ثيابا. لدي بدلة تكرهها وثوب ملطخ وسروال بال بسبب ارتدائه في وسط الغابة ".
" كنتِ مذهلة البارحة. هل أخبرتك بذلك؟ لم أعرف يوما امرأة تقوم بما قمت به من دون أي تذمر. رفضتِ مساعدتي حتى عندما سقطت في النهر. في الواقع حدقتِ بي بغضب ".
" لم أجرؤ على التذمر فقد بدوت غاضا جدا مني ".
أزعجه تذكر ذلك فقطب جبينه قليلا. قال وهو يسكب لها القهوة :
" أصبح ذلك وراءنا الآن ".
فعلقت: " هناك أمور علينا مواجهتها وهي أمور هامة. أنا أشعر بمسؤوليتي عما حدث ".
أكد لها رافايل بثقته المعهودة بنفسه: " سأجر بعض الاتصالات. الوكيل الذي يبيعك البن لن يبقى في عمله بعد اليوم. أنا متأكد أنك ما كنت لتوافقي على الاختلاس لو لم يدفعك إلى ذلك ".
تجمدت غرايس للحظة
حتى تستوعب ما قاله.
" لكنني لم أوافق على ذلك. أنت تقول إنه يدفع سعرا يقل عن السعر العادي للبن
ويحتفظ لنفسه بالأرباح
وليس لدي أي سبب لمعارضتك
لكن إن كان يتقاسم الأرباح مع شخص ما في الشركة فمن المؤكد أنني لست ذلك الشخص.
تردد رافايل ولمعت عيناه بوميض قريب من الغضب. رفع كتفيه
قائلا: " لا داعي للتحدث بذلك من جديد. لم يعد للأمر أهمية لأنه أصبح من الماضي ".
ابتسم لها بتفهم وتابع: " أظنك تعلمت درسك. لا تخدعي أحدا لانك ستتحملين عواقب ما تقومين به ".
شعرت غرايس كأنها سقطت في مغطس من المياه الباردة. هو لا يزال يعتقد أنها مذنبة! غازلها وعانقها وهو يظن أنها كاذبة ومخادعة.
" لا أصدق ذلك! أنت ما زلت تعتقد أنني مذنبة. اليس كذلك؟ "
أبعدت يديه عنها واصبح تنفسها فجأة سريعا فيما أخذ قلبها يدق بسرعة في صدرها بعد أن أدركت ما الذي يعنيه بكلامه. تنهد رافايل ثم قال: " اعترفت للتو أنك مذنبة ".
هل فعلت ذلك؟ هل قالت إنها مذنبة؟ حاولت غرايس أن تتذكر حديثهما. .
" قلت إنني أشعر بالمسؤولية. هذا صحيح لكن ليس لأنني أخذت المال بنفسي بل لأن هذه شركتي وأنا مسؤولة عما يجري فيها ".
لوح بيده بطريقة تعني إنهاء النقاش وقال: " لا أهمية للأمر الآن ".
" إنه هام بالنسبة لي لذا علي العودة إلى بلادي لتسوية الأمور ".
حاولت غرايس النهوض لكنه أحاطها بذراعيه وشدها نحوه: " أنا لا اهتم بما تفعلينه. ألا تفهمين ذلك؟ لا شيء من ذلك يحدث فرقا في ما أشعر به حيالك ".
" كيف يمكنك أن تقول ذلك؟ "
حدقت به وهي تشعر بالغضب والكره لذاتها بسبب الإحساس القوي الذي اجتاحها إثر لمسته.
" أتقول إنك قادر على التقرب من امرأة كاذبة ومخادعة تماما كما تفعل مع امرأة صادقة ونزيهة؟ "


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.