آخر 10 مشاركات
0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-11, 12:01 PM   #1

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr 491_ملاك بلا قلب _سارة مورغن _روايات أ .ج(كتابة/كاملة*)


بسم الله الرحمان الرحيم
انا راح انزل لكم رواية ملاك بلا قلب واتمنى ان تنال اعجابكم

491

ملاك بلا قلب
سارة مورغن


الملخص

في أعماق الأدغال البرازيلية يعيش أحد الأثرياء في عزلة. في مقره المعزول كل ما يريده أو يشتهيه.
إنه رافيل كورديرو رجل الأعمال الصلب. لا وقت لديه للهو والحب. فهو لم يجد حتى الآن امرأة غير خائنة.. كلهن برأيه خطيرات.
وها هي غريس تاكر الشابة البريئة تحط في هذه الأدغال سعيا لإنقاذ شركتها. لكن رافايل لم يمنحها إلا عشر دقائق لتقنعه بتقديم المساعدة. عشر دقائق لتقرر بين الرحيل فورا
أو تسديد ديونها بطريقة ما!!




محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 09-12-17 الساعة 05:14 PM
*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-11, 06:27 PM   #2

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
مقابلة مع الذئب

ما الذي تفعله هنا بحق السماء ؟
انخفضت الطوافة عموديا فوق الأشجار ما جعل غرايس تشعر بالغثيان. حدقت إلى الخارج وراحت تنظر إلى المساحات الشاسعة من الغابات الاستوائية التي تشكل غطاء أخضر أشبه بمظلة كثيفة تحجب تحتها أرض الغابة المليئة بالأسرار. لو أن الظروف مختلفة لشعرت بالفعل أنها اسيرة الحياة البرية التي تحبس أنفاس كل من يراها لشدة جمالها لكنها الآن متوترة جدا ولا تستطيع التفكير بأي شيء سوى ذلك الاجتماع الذي ينتظرها مع ذلك الرجل.
ما الذي تفعله هنا مرتدية هذه البدلة السخيفة وهي تطير فوق الغابات الاستوائية البرازيلية رامية بنفسها تحت رحمة رجل من الواضح أنه لا يعلم ما معنى هذه الكلمة ؟
رافايل كورديرو!
إنه رجل خارق خطير.. كلمات كثيرة تتسارع إلى ذهنها عندما تفكر فيه وهي لا تستطيع أن تصفه بكلمة لطيفة أوحتى مقبولة. هو فاحش الثراء ويتمتع بسلطة أشبه بسلطة الملوك والرؤساء كما أنه مشهور بذكائه لدرجة أن الصحف الاقتصادية تشبهه بجهاز كومبيوتر متنقل وهذا أمر لا يطمئن. هذا ما فكرت به غرايس بحزن وهي تتشبث بمقعدها معبرة عن نفورها من التكنولوجيا.
تحت الطوافة بدت الأشجار وكأنها تنقسم ليظهر بينها نهر كبير ينساب عبر ممر ضيق وعميق فوق الصخور والمنحدرات.
استدارت غرايس نحو القبطان باحثة عن أجوبة للأسئلة التي تتسارع في رأسها. قالت: " أليس لديه ممتلكات في كل أنحاء العالم؟ لماذا يعيش إذا في هذا المكان المنعزل عن الدنيا؟ "
أبقى الرجل نظره مركزا على أعالي الأشجار وأجاب: " لان العالم لم يترك هذا الرجل وشأنه لذا فهو يحب الحفاظ على حياته الخاصة بعيدا عن الآخرين ".
هذا يتوافق تماما مع ما سمعته عنه: عديم الشفقة فاقد للإحساس لا يشعر بأية عاطفة نحو أحد بالإضافة إلى قائمة من الصفات السلبية التي لا تنتهي. على الرغم أن الرجل لا يجري أي مقابلات صحافية إلا أن المجتمع يملك معلومات كثيرة عنه.
" هل هو منعزل لأنه يحب الوحدة؟ "
" حسنا! لا يمكنني القول إنه لطيف وودود إن كان هذا ما تسألين عنه. لكن يبدو أن النساء لا يرفضنه كونه خطيرا وسيئ السمعة. على العكس من ذلك النساء يحببنه ويأتين إليه باستمرار فالنساء يستنشقن رائحة السلطة على بعد مئات الأميال ".
المال والسلطة! أشار القبطان بإصبعيه إلى هاتين الميزتين ثم نظر نحو غرايس وتابع:
" أنت لا تبدين من نوع النساء اللواتي يزرنه دائما أو اللواتي اعتدنا رؤيتهن ".
النساء اللواتي اعتاد رؤيتهن ؟! تساءلت كيف تمكن القبطان من معرفة أنها ليست صديقة رافايل كورديرو؟ كادت غرايس تضحك بصوت عال قبل أن تقول: " لدي اجتماع عمل مع السيد كورديرو فشركته قامت بالاستثمار في عملي وهي المساهم الأساسي برأس المال "
ذلك الاستثمار الذي بدل حياتها بشكل كامل!
" إنه كما يقال الملاك الحارس للعمل اعتقد أنك تعرف ذلك ما دمت تعمل معه ".
" ملاك؟ رافايل كورديرو.. ملاك؟ ".
انفجر القبطان بالضحك ما جعل الطوافة تندفع نحو أعالي الأشجار بسرعة مخيفة.
" إنه مجرد تعبير كلامي يعني أنه يستثمر أمواله في مشاريع صغيرة تثير اهتمامه ".
كان كورديرو مهتما فعلا بعملها. حتى وقت قصير. عاودها ذلك الألم في معدتها فرفعت غرايس حقيبتها ووضعتها في حضنها وضغطت عليها. محاولة أن تستعيد ثقتها بنفسها.
استمر القبطان في الضحك وأخيرا علق قائلا: " ملاك؟ لا أعلم ما الذي قام به ليجمع ثروته لكن يمكنني أن أخبرك بأمر واحد: هذا الرجل ليس ملاكا على الإطلاق ".
رفضت غرايس أن تسمح له بإخافتها فجلست مستقيمة الظهر ثم قالت: " أنا لا أصدق كل ما يذكر في الصحف ".
" هذا واضح وإلا لما كنت هنا ".
نظر بسرعة خاطفة نحوها وغابت الابتسامة عن وجهه المتغضن لتحل مكانها نظرة شفقة قبل أن يتابع: " يمكنني أن أرى أنك فتاة شجاعة ولديك أفكار مستقلة وهذا أمر جيد سيساعدك على مواجهة الحياة هنا في الغابات ".
" لست بحاجة إلى الشجاعة من أجل الذهاب إلى اجتماع عمل ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-11, 06:28 PM   #3

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" لكن ذلك يتوقف على الشخص الذي ستجتمعين به للبحث في تلك الأعمال ".
رأت غرايس الجبال ترتفع وتنخفض أمام عينيها ما إن بدأت الطوافة بالانحدار والمرور عبر واد مليء بالأشجار الخضراء.
".. وعلى مكان الاجتماع. لا يزور الكثير من الناس الذئب في وجاره ".
على الرغم من تصميمها على أن تحافظ على أفكارها منفتحة شعرت غرايس بجفاف في فمها. سألته: " أنت تسميه الذئب؟! "
" لا. لست أنا من يسميه كذلك. الجميع يطلقون عليه هذه التسمية. أنا بكل بساطة أناديه " الرئيس ".
حرك القبطان يديه على أجهزة التحكم فهبطت الطوافة بقوة.
شعرت غرايس بألم في كل مكان من جسمها وليس فقط في معدتها. أغمضت عينيها للحظة قصيرة محاولة ألا تتقيأ.
قالت بتصميم: " أنا متأكدة أن السيد كورديرو رجل منطقي جدا ".
" أحقا؟ "
ركز الرجل نظره على نقطة بعيدة تحتهما وقال: " من الواضح أنك لم تلتقيه من قبل. تماسكي فنحن نهبط ".
حدقت غرايس إليه بحذر. تضاءلت مخاوفها من لقاء رافايل كورديرو في الوقت الراهن بسبب الجملة التي تفوه بها فسألته: " هل تقصد أننا نهبط لنتوقف على البر أم أننا سنتعرض لحادثة تحطم؟ ".
لم يجبها القبطان بل ضاقت عيناه وظهر التوتر على وجهه وهو يعمل على تشغيل المكابح. للحظة اعتقدت أنهما سيهبطان فوق الأشجار لكن في اللحظة الأخيرة ظهر أمامهما مدرج صغير وانحدرت الطوافة لتستقر على الأرض مثل حشرة عملاقة.
ابتسمت غرايس بإعياء بعد أن زفرت الأنفاس التي كانت تحبسها في صدرها بسبب الخوف. قالت: " آه! لم نتعرض لحادثة تحطم...راحت تدور في رأسي صور خياليه عن حوادث وضحايا "
" إن كنت ستقابلين كورديرو فهذا أمر طبيعي ".
أطفأ الربان المحرك أمامه وتابع قائلا: " رأيت رجالا يبكون بعد مرور خمس دقائق من لقائهم به. خذي بنصيحتي وحافظي على رباطة جأشك. إذا كان الرئيس يكره شيئا ما فهو البكاء ".
أردف بعد قليل: " أهلا بك في الغابات الاستوائية في أطلنطا آنسة تاكر. هذه الغابات هي من أكثر البيئات الطبيعية خطرا في عالمنا ".
" هل ستتركني هنا. في وسط المجهول؟ "
أدارت غرايس رأسها ونظرت إلى الخارج عبر النافذة. عندها فقط رأت المنزل وهو بناء يبدو أنه شيد فقط من الزجاج والخشب. بدا المنزل مندمجا بالغابة بطريقة ذكية تجعله يبدو وكأنه نما بطريقة طبيعية بين الأشجار. وقالت: " آه إنه رائع. مذهل "
ضحك القبطان وقال: " رافايل كورديرو.. ملاك! ".
استمر في الضحك وهو يمرر يده فوق جبهته ليزيل قطرات العرق عنها ثم تابع: " انزلي وابقي راسك منخفضا حتى تصبحي بعيدة عن شفرات الطوافة. أنا سأعود إلى ريو لأحضر رزمة ثم سأذهب إلى ساو
باولو ".
جلست غرايس ملتصقة بمقعدها. سألته: " ألن تنتظرني؟ قال لي إنه يستطيع مقابلتي لعشر دقائق فقط ".
بعد أن قالت جملتها الأخيرة أدركت أن من السخافة أن تسافر كل هذه المسافة من اجل عشر دقائق فقط لكن أي خيار آخر أمامها؟ كان عليها القدوم وتحمل مشقة السفر بدل التخلي عن عملها بكل بساطة.
أملها الوحيد أن يوافق كورديرو على إعطائها المزيد من الوقت لأنها تعلم أن عشر دقائق لن تكون كافية لتتمكن من الخروج من المأزق الذي أوقعت نفسها به.
إن تبقى منك شيء بعد انتهاء الاجتماع سأعود لألتقط الأشلاء الممزقة خذي الممر الأخير على اليسار ولا تحاولي الابتعاد عن الممر مهما كان السبب. هذه غابة وليست مجرد منتزه فاحذري من الحيوانات البرية.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-11, 06:29 PM   #4

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحيوانات البرية ؟! كانت غرايس منشغلة البال بالاجتماع ولم تفكر للحظة بالحيوانات البرية والطبيعة القاسية هنا. حدقت بحذر وقلق نحو الغابة الكثيفة التي تحيط بهما هناك أجزاء كاملة منها في الظل في حين أن هناك أماكن أخرى تخترقها أشعة الشمس التي تتسلل من خلال الأشجار الغضة تاركة أنوارا متفرقة في أرض الغابة. هل هذا من صنع خيالها أم أن كل شيء يتحرك من حولها ؟
سألته: " هل تقصد الحشرات؟ ".
ابتسم الرجل بمكر وأجاب: " هناك أكثر من ألفي نوع من الحشرات المختلفة الأحجام والأشكال حسب الإحصاء الأخير وكلها تقريبا لها شكل الحشرات التي نعرفها ".
شدت غرايس تنورتها حتى ركبتيها وتمنت لو أنها ارتدت سروالا.
سألته: " ماذا عن الأفاعي؟ "
" آه! بالطبع هناك أفاعي ".
اتسعت ابتسامته ما إن نظر نحو حذائها الأنيق غير المناسب لهذا المكان وتابع: " كما أن هناك دببة النمل العملاقة الفهود وسواها.."
قاطعته مبهورة الأنفاس: " حسنا! أعتقد أنني سمعت ما فيه الكفاية ".
أحست أنها في أي لحظة الآن ستتعلق بذراعه، وتتوسل إليه أن يعيدها إلى بلادها. لكنها قالت: " أنا متأكدة أن السيد كورديرو ما كان ليعيش في هذا المكان لو أن الحياة هنا خطيرة كما تقول ".
اندفع رأس الرجل إلى الوراء، وراح يضحك بصوت عال.
" من الواضح أنك لا تعرفين أهم الأشياء عنه. إنه يعيش هنا بسبب الخطر أيتها الطفلة الدمية. هو يشعر ببعض السأم ولهذا يحب أن يعيش الحياة على حد السكين كما يقال ".
الطفلة الدمية ؟! الطريقة غير المبالية التي تحدث بها عنها والتي قلل بها من أهميتها أثارت غضبها وهذا ما دفع الخوف عنها فنسيت توترها. شعرت غرايس طوال حياتها بالخوف والاضطهاد. لطالما شكك الآخرون بقدراتها وقللوا من شأنها إلا أنها أثبتت لهم خطأهم مرارا وتكرارا. لقد حاربت وانتصرت أمام كل العقبات. حتى واجهتها هذه المشكلة.. الآن هي تشعر بالخطر وبالخوف من أن تخسر كل شيء عملت لأجله وهي لن تسمح بحدوث ذلك. من المحتمل أن تكون هذه أهم معركة في حياتها وعليها أن تربحها. يجب أن تربح! لكي تربح عليها أن تنسى أنها ربما تكون أسوأ شخص في العالم يمكنه تحمل مسؤولية التحدث عن الأرقام مع البليونير البرازيلي الذي يملك دماغا يعمل بسرعة جهاز الكمبيوتر. هناك أشخاص عدة يعتمدون عليها وإن فشلت فهم سيخسرون مورد رزقهم. هذه هي المشكلة بكل بساطة. إن طالب رافايل كورديرو باسترداد قرضه سينتهي عملها وستخسر كل ما لديها.
شعرت بالرطوبة والحرارة الخانقة تلتفان حولها. أبعدت خصلة من الشعر الرطبة عن وجهها ثم رفعت عينيها إلى الأعلى ملاحقة بنظرها الخطوط المستقيمة للأشجار المرتفعة التي تبدو مذهلة حقا. تخيلت نفسها في جنة رائعة بعيدة ومن الصعب عليها أن تتذكر أن مدنا كلندن أو ريو دي جنيرو يمكن أن تكون حقا موجودة.
" ألا يشعر بالخوف من العيش هنا في العراء؟ ".
مضغ القبطان قطعة اللبان قبل أن يبتسم بوقار ويعلق قائلا:
" كورديرو؟ هو لا يخاف من أي شيء ".
أدركت أنها لو سمعت المزيد عن هذا الرجل فلن تحظى بالشجاعة الكافية للقائه فما بالك إن أرادت مواجهته والثبات على موقفها!
خرجت غرايس من الطوافة وسرعان ما شعرت بساقيها ترتجفان. في تلك اللحظة الحرجة لم تكن قادرة على التمييز أكانت خائفة أكثر من الغابات أم من رافايل كورديرو.
في عالم مهووس بالشهرة يقابل رافايل كورديرو كل دعوة يطلب منه التحدث فيها عن نفسه بكره ورفض. هو ليس بحاجة إلى القيام
بذلك. إن أي شخص آخر بإمكانه القيام بالأمر مكانه فالصحف مليئة بأخبار الشقراوات اللواتي تم إقناعهم بنشر الأخبار عنه مقابل مبلغ مناسب من المال. لذا فإن العالم بأسره يعلم مدى الجهد المرير الذي بذله للحصول على ملايينه كما يعلم أنه زير نساء والأهم من ذلك كله أنه مصمم بشدة على عدم التورط بالزواج مرة ثانية. أقدم كورديرو على الزواج من قبل وفي أقل من ثلاثة أشهر كانت أخبار انفصاله عن
زوجته تملأ الصحف بقصص استمرت لفترة أطول من زواجه. تبين أن من المستحيل العيش معه. أنهى الرجل زواجه عبر رسالة إلكترونية. بالطبع! إنه لا يهتم إلا لجني المال والمزيد من المال.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-11, 06:30 PM   #5

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تعلم غرايس جيدا حتى قبل اضطرارها للصراع من أجل عملها أنه الرجل المناسب الذي بإمكانه إخراج أسوأ ما فيها. لن تقوى على النظر في وجهه! هذا ما قالته لنفسها. حسنا! إن لم تنظر إليه فلن يربط لسانها ولن تتلعثم. ستتظاهر أنها في غرفة الجلوس الصغيرة في منزلها تتحدث إلى المرآة كما تفعل دوما عندما يكون لديها تقديم لعرض هام وعليها أن تحفظه جيدا.
شعرت غرايس أن الألم في معدتها يزداد قوة وهذه المرة ليس بسبب الدوار الناتج عن الرحلة بالطوافة بل بسبب كل ما له علاقة بماضيها. في أوقات كهذه، أوقات مهمة جدا لها تتجمع الذكريات في ذهنها مثل موجة عملاقة منتظرة إياها لتطفو وتلتهمها. بالنسبة لها هذا اللقاء هو الامتحان الأخير وهي لن تفشل فيه لأنها ببساطة لا تستطيع أن تفشل. هناك أمور كثيرة متوقفة على نجاحها.
ما من سبب يجعلها تشعر بالخوف من رافايل كورديرو! أسرت ذلك لنفسها وهي تمرر يدها فوق تنورتها وتجبر نفسها على السير قدمها نحو الممر الخشبي الممتد فوق أرض الغابة. حياته الشخصية مهما كانت
سيئة لا تعنيها. هذا الاجتماع يتعلق بالعمل ومهما كان نوع الأخبار التي تتناول سمعته السيئة فهو رجل أعمال مثل والداها. عندما تريه خطتها المتعلقة بتطوير العمل بهدف تحقيق المزيد من الأرباح سوف
يتعامل معها بإيجابية ويبدل رأيه بشأن إلغاء القرض. بذلك سوف تنقذ مستقبل الأشخاص الذين يعملون معها وحينها تستطيع السفر إلى بلادها تاركة الغابات والأفاعي والبليونير البرازيلي وراءها.
حرارة المنطقة الاستوائية جعلت بذلتها تلتصق بجسدها. فجأة أدركت غرايس أن اختيارها لهذه البدلة من أجل لقائها مع هذا الرجل ليس موفقا فهي لا تشعر بالراحة في ثيابها. انحنت لتزيل قشة علقت بحذائها بسبب الأغصان الملقاة على الأرض تحت قدميها. تمسكت غرايس بحقيبتها وتمنت فجأة لو أنها قرأت من جديد الأرقام للمرة الأخيرة وهي في الطوافة.
لكن أي فرق سيشكل ذلك؟ بمساعدة والدها تمكنت من حفظها عن ظهر قلب. ما من ورقة في حقيبتها غير حاضرة في ذاكرتها. ضغطت بقوة على حذائها ثم وقفت مستقيمة.
عندها رأته!
كان يقف مباشرة أمامها. بدا رافايل كورديرو غامضا وخطيرا. كان جسده ساكنا لكن عينيه راحتا تحدقان بها وتراقبانها.
لم تكن غرايس مستعدة أبدا لهذه المواجهة مع رافايل فتوقفت عن التنفس. اختفت الطوافة والغابات الاستوائية وكل مشاكلها واضمحلت في مؤخرة ذاكرتها ولم تعد تدرك شيئا سواه. سمعته الشهيرة ساعدت ذاكرتها على خلق صور حسية بعيدة عن الواقع ما دفعها في تلك اللحظة لتتوقف عن القيام بأي شيء سوى التحديق به تماما كما فعلت مئات من النساء قبلها لدى رؤيته. تشابكت نظراتهما. نظرته المميتة حبست الأنفاس في صدرها فاختفت الأفكار من رأسها. للحظة غريبة لم تستطع أن تتذكر أي شيء عن نفسها. لم تستطع أن تتذكر ما الذي أتت لتفعله هنا.
" آنسة تاكر؟ "
النبرة القاسية في صوته الرجولي العميق كانت كافية لتوقظها من تأملاتها حول وسامته الطاغية. تمنت غرايس بيأس ألا يكون قد لاحظ ردة فعلها المحرجة. فكرت أن من الصعب عليها أن تبدو هادئة وعملية جدا كذلك من الصعب عليها ألا تنظر إليه فحضوره الطاغي ووسامته يجعلانه أشبه بنجوم الأفلام السينمائية. وقفت هناك وهي تفتح فمها بدهشة محاولة أن تذكر نفسها أن هذا الرجل أقل ما يقال فيه إنه عديم الرحمة قاسي القلب. وبالنسبة لها هذه ليست سمات مميزة وناجحة لأي شخص كان.
نظرت إلى عينيه الساخرتين وعلمت في هذه اللحظة أن قبطان الطوافة لم يقل سوى الحقيقة عنه فهذا الرجل ليس ملاكا على الإطلاق! أجبرت غرايس ساقيها على التحرك والسير نحوه حاملة حقيبتها الصغيرة بيد وفي اليد الأخرى أمسكت حقيبة العمل بقوة لتشعر ببعض الدعم المعنوي.
حتى بدون ملايينه رافايل كورديرو قادر على جذب النساء بشعره الأسود الداكن المصفف بعيدا عن وجهه القاسي الذي يعطيه جمالا وفتنة وبشرته الذهبية التي تشير إلى أصوله البرازيلية. بدت قميصه
الناعمة البسيطة ملتصقة بكتفيه العريضتين القويين.
راقبته غرايس لترى إن كان سيبدي أي ردة فعل لدى وصولها لكن ملامح وجهه لم تتبدل. لم تظهر أي ابتسامة على فمه كذلك عيناه القاسيتان الثاقبتا النظرات لم تظهرا أي بوادر للترحيب بها. يبدو أنه ليس ودودا على الإطلاق على العكس تماما من وسامته. النظرة التي رمقها بها جعلتها تكاد تسرع بالعودة عبر الممر لتقفز إلى الطوافة المغادرة. لو أنها لا تعرف الكثير عنه لاعتقدت أنها سببت له الإزعاج بطريقة ما لكنها تعلم أن هذا أمر مستحيل. كيف يمكن لها أن تزعجه؟ هو لم يلتق بها من قبل. عدائيته هذه ما هي إلا انعكاس لشخصيته وليست ناتجة عن علاقة العمل بينهما. ببساطة هو ليس شخصا محبا للناس ومن الواضح أنه لن يقوم بأي استثناء من أجلها.
هذا الأمر لا يهمها أبدا! هذا ما قالته غرايس لنفسها بحزم فهي لا تريده أن يعجب بها. كل ما تحتاجه منه هو أن يوافق على عدم سحب أمواله. عملت جاهدة على التركيز على هذا الأمر واجتازت المسافة القصيرة الفاصلة بينهما حتى أصبحت تقف أمامه. قالت: " يسعدني لقاؤك سيد كورديرو ".
زمّ رافايل شفتيه ولمعت عيناه بنفاد الصبر قبل أن يقول: " هذه ليست زيارة اجتماعية وليست حفلة للأطفال آنسة تاكر. أنا لا أريد ولا أتوقع سماع عبارات التهذيب. كما أنني لا أحب المقدمات. لا أهتم بحالة الطقس ولن أسألك كيف أمضيت رحلتك. وجدت المقدمة لاجتماع العمل مزعجة يمكنك المغادرة الآن ".
مساء سعيد لك أيضا! فكرت غرايس بذلك وهي تحاول أن تخفي خيبة أملها المتزايدة. فجأة شعرت أنها ترغب في القيام بما اقترحه عليها بالتحديد. حدقت بتلك العينين السوداوين القاسيتين أمامها وأرادت المغادرة فعلا. لكن الطوافة أصبحت بعيدة الآن كما أن سبب زيارتها ما زال مخبأ في حقيبة يدها. لا تستطيع أن تغادر الآن. لديها عمل عليها القيام به هناك أناس يعتمدون عليها.
قالت بسرعة متمنية ألا يتمكن من ملاحظة ارتجاف ساقيها: " بإمكاني أن أقدم لك الوقائع والأرقام. لدي كل الوثائق في حقيبتي وكل ما تحتاجه لمساعدتك على اتخاذ قرارك ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-11, 06:31 PM   #6

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

".
" لقد اتخذت قراري وجوابي لا ".
ازدادت ملامح وجهه قسوة ورأت غرايس النبض ينتفض في إحدى عضلات خده الأملس.
" لكنك اتخذت قرارك قبل أن تتسنى لنا الفرصة للتحدث ".
مررت يدا رطبة فوق تنورتها رافضة السماح له بأن يسحق طبيعتها المتفائلة. تابعت: " آمل أن تعيد التفكير بالأمر عندما أشرح لك ما الذي يحدث ".
" ولماذا علي أن افعل ذلك؟ "
انتشر القلق في أعماقها فقالت: " ما إن ترى الأرقام والخطط المستقبلية ستبدل رأيك بسحب دعمك المالي ".
راقبت وجهه متأملة باحثة عن شيء ما.. أي شيء يشير إلى أنه موافق على التفاوض بشأن القرض.. أي شيء يدل على أنها لم تضيع وقتها بالقدوم إلى هنا لكنه لم يعطها أي دعم أو تشجيع على الإطلاق. تعمد رافايل مراقبتها فقط. من وراءها ومن بين الأشجار سمعت عويلا حادا تبعه صوت بدا كضحك شخص معتوه. أدارت غرايس رأسها وجالت بنظرها عبر الغابة الكثيفة التي تحيط بهمها لكنها لم تعثر على مصدر الصوت. بعد رحيل الطوافة أصبحت فجأة مدركة للضجة التي تحيط بهما. إنها أصوات قادمة من الغابة: عواء صراخ سقسقة وتغريد.. وكأن الغابة كلها تضج بالحياة.
قال رافايل: " يبدو أن أحدهم قتل في مكان ما من الغابة ".
لمع الضحك في عينيها ووجهت إليه نظرة ثابتة راغبة في بناء نوع من التواصل العاطفي معه لكنها اصطدمت بجدار صلب. لم يكن هناك أي تواصل أو حتى ابتسامة. بدا من المستحيل عليها أن تعلم ما
الذي يفكر به لأن وجهه لا يظهر أيا من أفكاره. قال بصوت مليء بالانتقاد: " هل أنت خائفة من الأدغال آنسة تاكر أم أن هناك شيئا آخر يجعلك متوترة؟ "
شيء آخر؟ كحقيقة أن حياتها كلها على المحك وأنها ستنهار وتتحول إلى رماد... ربما! أو لأنها وحيدة في الغابات الاستوائية مع رجل يبدو عليه بوضوح أنه يكره الجنس البشري.. هناك أشياء كثيرة تجعلها تشعر بالتوتر وهي لا تعرف من أين تبدأ بقائمتها لكنه ليس بالرجل الذي يوحي بالثقة لتخبره بشأنها. دفعت غرايس الأفكار المتعلقة بالحيوانات المفترسة والأفاعي والألفي نوع من الحشرات بعيدا وقالت: " أنا لست متوترة ".
" أحقا؟ "
راقبها رافايل للحظات قبل أن يقول: " إذا دعيني أعطيكِ بعض الملاحظات عن كيفية العمل معي: لا تضيعي وقتي ولا تكذبي علي والأهم في ذلك كله لا تخدعيني! هذه هي الأمور الثلاثة التي تثير غضبي وأنا لا أقول نعم لأي شيء مطلقا عندما أغضب ".
ما الذي تجده النساء فيه ؟
" لن أكذب عليك فأنا لا أكذب مطلقا ".
لكنها ليست صادقة معه أيضا. أليس كذلك؟ إنها لم تبح له بكل شيء عن نفسها عندما أخذت منه القرض. الضيق والإحساس بالذنب سيطرا عليها فذكرت نفسها بسرعة أن ما من بند في العقد ينص على أن تخبره كل شيء عن نفسها كما أنه ما من صلة ما بين تاريخها الشخصي وبين قدرتها على إدارة شركتها. في نهاية الأمر شعرت بوجهها يتورد من الإحساس بالخداع عندما رأته يبتسم. مجرد ابتسامة خاطفة غير لطيفة إشارة واضحة منه على أنه رأى إحراجها وسجله كنقطة ضعيفة ضدها.
" أنت امرأة آنسة تاكر. ما يعني أن جيناتك الوراثية تحمل الكذب والخداع ولا يمكنك تغيير ذلك. أكثر ما يمكننا أن نأمله هو أن تسعي لمقاومة آلاف السنين من التأصل في الخداع عندما تكونين بصحبتي ".
فتح رافايل الباب وتنحى جانبا لكي تتمكن من المرور من أمامه والدخول. للحظة وقفت غرايس تحدق به. قالت بنبرة متوترة: " لا تسخر مني سيد كورديرو! عملي ليس في حالة جيدة وأعلم أن علينا بحث العديد من الأمور لكن لا تحاول إخافتي! ".
" وهل أخيفك؟"""
" أعتقد أن بإمكانك على الأقل المحاولة بأن تكون أكثر صداقة؟ ".
قال بنبرة مليئة بالسخرية: " صداقة ؟! هل تريدين أن نصبح أصدقاء؟".
أجبرت غرايس نفسها على النظر إلى عينيه قبل أن تقول: " أنا لا استطيع أن أفهم لماذا يجب أن يكون لقاء العمل باردا وغير متأثر بالشعور الشخصي ".
تقدم رافايل نحوها فتراجعت خطوة إلى الوراء. قال: " أتريدين علاقة شخصية معي آنسة تاكر؟ ".
وحدق بعينيها فشعرت بالحرارة والرطوبة تغمرانها بشكل لا يمكن تحمله. اقترب أكثر وهو يتابع: " إلى أي درجة ترغبين بذلك؟ ".
وجدت أن من الصعب عليها أن تتنفس بارتياح. لم يلمسها الرجل مع ذلك شعرت بإحساس طاغ بوجوده قربها وكأنها كانت نائمة طوال الثلاث والعشرين سنة من عمرها والآن استيقظت فجأة وتنبهت
للحياة من حولها.
" أحاول فقط أن أقول إنني أشعر دائما بأن العمل يمكن أن يكون ممتعا بقدر ما هو عمل جاد وقاس ".
" هل هذا صحيح ؟ "
حدق بها كأنه يتأملها جيدا قبل أن يقول: " حسنا! وجهة نظرك هذه تشرح الكثير عن وضعك المالي في الشركة ".
ابتعد عنها لكنها احتاجت إلى عدة لحظات لتستأنف التنفس بشكل عادي ويهدأ قلبها المضطرب. أرادت أن تجيبه على تعليقه القاسي عن شركتها لكنه لم يعطها الفرصة لذلك بدلا من ذلك سار عبر الباب
المفتوح تاركا إياها وراءه لتتبعه.
لا عجب أن زوجته تخلت عنه! فكرت غرايس بذلك بيأس وهي تتبعه. بحذر أغلقت الباب بينها وبين الأدغال.. أم أنه متفاخر وساخر لأن زوجته تخلت عنه ؟
فكرت جيدا بسؤالها هذا. ما جعل بعض الوقت يمر قبل أن تلاحظ ما يحيط بها لكن ما إن نظرت حولها أخيرا حتى أدركت وهي تشعر بالتعجب أنهما لم يتركا الغابات الاستوائية في الخارج مطلقا فهي جزء من المسكن. تبعته عبر بهو تعلوه قبة زجاجية ضخمة. تلفتت إلى اليسار وإلى اليمين وحدقت بالنباتات النادرة التي حولت منزله الرائع إلى مكان يستحق المشاهدة. من خلال الزجاج ظهرت الغابة الاستوائية قريبة جدا، وكأن المشهد في الخارج والداخل يمتزجان في انسجام رائع ومثالي. في وقت آخر ربما شعرت بالذهول لرؤية هذا المشهد الطبيعي الأخاذ لكن من الواضح أن رافايل كورديرو لا يهتم مطلقا برأيها في اختياره لمنزله. قادها نحو غرفة أخرى وأشار بيده نحو طاولة كبيرة مستديرة تحمل جهاز كمبيوتر مع عدد من الأجهزة الأخرى. سمعت رنين هاتفين معا لكنهما توقفا فجأة عن الرنين وكأن هناك من أجاب عليهما. قال: " اجلسي! ".
فكرت غرايس وهي ترى الهاتفين من الواضح أن التكنولوجيا هنا مؤمنة وهو ليس في عزلة كما يبدو عليه! رمت بنفسها فوق أقرب كرسي ونظرت حولها بقلق عبر ألواح الزجاج الضخمة حيث النباتات الوارفة تضغط على الزجاج وكأنها ستصل إليهما.
قالت وهي تشعر بالذهول مما يحيط بها: " هذا رائع! يبدو كأنك تجلس في منزل مبني من أغصان الأشجار والنباتات في وسط الغابة "
توقف نظرها على غصن شجرة رأته يتحرك. سألته: " هل تقترب الحيوانات من المنزل؟ وهل تعلم أنك هنا؟ ".
تحدث رافايل كورديرو بنبرة خافتة هامسة بالكاد تسمع:
" الحيوانات المفترسة تشعر دائما بضحيتها آنسة تاكر ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-11, 06:32 PM   #7

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تراجع إلى الوراء ليجلس على مقعده ثم رفع حاجبه متوقعا ردة فعلها وهو يتابع: " وافقت على إعطائك عشر دقائق. وبدأت أعد الدقائق منذ الآن ".
لم تكن غرايس مستعدة لمثل هذا اللقاء الخالي من أي تعاطف. شهقت وهي تسأله:
" هل أنت جديّ؟ هل قصدت حقا أنني لا أستطيع أن أتحدث معك لأكثر من عشر دقائق؟ ".
" إنني رجل كثير المشاغل. وأنا لم أقل يوما كلاما لا اعنيه ".
من الواضح أنه لن يسهل الأمر عليها. شعرت بالضيق لعدم اهتمامه بمشكلتها الرهيبة. احتاجت للحظة لتجمع أفكارها. أخيرا قالت:
" حسنا! أنت تعلم لما أنا هنا. منذ خمس سنوات أقدمت شركتك على إقراضي مبلغا من المال لأبدأ بعملي والآن أنت تريد أن تنهي ذلك العقد وتطلب مني تسديد القرض ".
قال ينصحها بنبرة ناعمة كالحرير: " لا تضيعي الوقت بالتحدث عن الوقائع المعروفة التي لا فائدة منها ".
حدق بساعة الحائط أمامه وتابع: " ما زالت لديك تسع دقائق فقط ".
شعرت غرايس بالرعب. إنه حقا غير متعاطف وهي تضيع وقتها.
" هذا العمل هام جدا لي. إنه كل شيء في حياتي ".
أحست بالندم بسبب ذلك الاعتراف المتهور. لماذا سيشعر بأي اهتمام إن كان لديها عمل أم لا؟ بدا عليه أنه يسأل نفسه هذا السؤال لأنه قطب حاجبيه بانزعاج. قال: " إنني أهتم للوقائع والأرقام. ما زالت أمامك ثماني دقائق فقط ".
تورد وجهها وأجبرت نفسها على المضي قدما. قالت لنفسها: لا تدعي عاطفتك تجرفك غرايس. تابعي!
" كما تعلم بدأت بالعمل في عدة متاجر للقهوة من خلال استثمارك لكنها لم تكن مجرد أماكن لبيع القهوة ".
وضعت يديها في حضنها كي لا يرى أنهما ترتجفان وتابعت:
" نحن لا نبيع القهوة فقط بل نبيع الخبرة البرازيلية ".
" ماذا تعنين بالتحديد بالخبرة البرازيلية آنسة تاكر؟ ".
قال ذلك بتمهل كأنه يسخر منها فعضت غرايس على شفتيها رافضة أن تسمح له بإزعاجها. ذكرت نفسها أنها المسئولة عن هذا العمل وكأنه طفلها وهي تملك كل الأجوبة التي يحتاجها. قالت: " يأتي الناس إلى المقاهي لتناول أكثر من مجرد فنجان قهوة. خلال الوقت الذي يمضونه في شرب القهوة أو تناول الغداء هم ينتقلون إلى البرازيل. من خلال قرضك الأساسي أصبح لدينا عشرون مقهى عبر لندن. ونحن راغبون في فتح المزيد. لكن إن أوقفت دعمك...".
توقفت عن الكلام ونهضت واقفة على قدميها. إنها بحاجة إلى الحركة. لا يمكنها أن تجلس وتنظر إلى وجهه الوسيم عبر الطاولة هو يقطع عليها التركيز.
" هل تمانع إن مشيت في الغرفة؟ أنا لست معتادة على التحدث عبر المكتب وأنا جالسة. إن كان لدي وقت قصير فقط فعلي أن أكون مرتاحة وإلا فلن أتمكن من النجاح في ما أقوم به ".
جالت نظرته الساخرة عليها واستقرت على حذائها، ثم قال:
" بصراحة أنا متعجب من قدرتك على الوقوف والتجول هنا. أرى أنك لم تفكري بانتعال حذاء مناسب لزيارة الغابات الاستوائية ".
حاولت أن تبقي أفكارها منشغلة بعملها رافضة أن تسمح لسخريته أن تزعجها. قالت تدافع عن نفسها: " هذا اجتماع عمل سيد كورديرو! لهذا السبب اخترت هذه الثياب. لم أعتقد أنك ستأخذني على محمل الجد إن كنت أرتدي سروالا عاديا ".
منعها كبرياؤها من الاعتراف أنها اشترت البذلة والحذاء خصيصا لهذا الاجتماع. شعرت فجأة أنها غبية لأنها فكرت أن ما ترتديه سيشكل فرقا لرجل مثله. من الواضح أنه كان عليها أن توفر مالها.
أخذ رافايل يراقبها عن كثب ثم قال بحزم وبصوت ناعم كالحرير:
" أتقولين إنك اعتقدت أن بعض الثياب الأنيقة والحذاء ذا الكعب العالي قد تجعلني أبدل رأيي بشأن سحب القرض؟ لا بد أنك أسأت الفهم آنسة تاكر فأنا أفصل بين أعمالي ونسائي ".
حدق بها مليا.. نظرت غرايس إليه غير قادرة على التحدث أو الحركة فقد شعرت بخطورة نظرته. شعرت كأنها تحولت إلى كتلة من الإحساس وسيطر عليها دفء غريب وغير مألوف لديها.
نساؤه..!


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-11, 06:32 PM   #8

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


امتلأت مخيلتها بصورة رافايل كورديرو مستلقيا على أغطية بيضاء حريرية برفقة امرأة سعيدة بقربه.. شعرت بالصدمة والقلق من تلك الرؤيا فنظرت إلى البعيد للحظة مركزة على النباتات الخضراء في
الأدغال، بدلا من النظر إلى عينيه اللتين تلمعان كالماس.
" آنسة تاكر ؟! "
نبرة صوته الحادة جعلتها تدير رأسها وتنظر إليه بيأس. ما هي مشكلتها؟ هي ليست من نوع النساء اللواتي يتوددن إلى الرجال ويتقربن منهم.. لا سيما رجال مثله. هو لن يبادر بالتفاوض أو بالتنازل وبإمكانها أن ترى ذلك. لا أثر للرقة أو اللطف فيه ولا حتى أي أثر للحنان أو للإنسانية. بدأ الإحساس المألوف بموجات الرعب يلفها فضغطت بأظافرها على راحة يدها وأشاحت بنظرها بعيدا عنه محدقة بالأشجار للحظة وهي تحاول استعادة تماسكها. قالت لنفسها بيأس يمكنك أن تفعلي ذلك غرايس! أنت لست بحاجة إليه ليخفف الأمر عنك. منذ متى أنت بحاجة إلى من يسهل عليكِ الأمور؟ حياتها كلها هي عبارة عن صراع دائم لتحقق ذاتها وهي لم تتوقع أن يكون هذا اللقاء مختلفا. استعملت ثلاثين ثانية من وقتها الغالي لتهدأ نفسها، ثم
قالت بهدوء مقاومة التوتر المفاجئ الذي ملأ الغرفة: " انتعلت هذا الحذاء لأنه مناسب لبذلتي كما أنك تدين لي بدقيقة أخرى من وقتك ".
تراجع رافايل إلى الوراء على كرسيه وضاقت نظرته وهو يقول:
" أحقا؟ ".
" أجل فهذا هو الوقت الذي أضعته وأنت تتحدث عن ثياب النساء ".
ساد صمت ثقيل ثم مال برأسه وعلق: " حسنا! ما زالت لديك ثماني دقائق ".
بدأت غرايس بالتنفس بهدوء من جديد.
" جيد الأمر الوحيد الذي أريده منك هو أن تمنحني فرصة لأعرض عليك الوقائع. أتيت إلى هنا لأنني أريد أن أغير ما تفكر به ".
تمنت بيأس لو أنه يتوقف عن النظر إليها لأن نظرته لا تلين وهي تجعل من المستحيل عليها أن تركز فالاتصال بينهما مشحون بطاقة كبيرة. أتراه يشعر بوطأة الاجتماع أيضا؟
" لقد أخبرتك من قبل أنني لا أبدل رأيي ".
" لكنك أخبرتني أيضا أنك تريد وقائع وأنت لم تحصل عليها بعد ".
شعرت بقلبها يدق بعنف لدرجة أنها متأكدة أنه قادر على سماعه. تابعت: " وعدتني بعشر دقائق سيد كورديرو ولم تنته تلك الدقائق بعد ".
ها هي تدمر كل شيء. إنها تعلم ذلك. كل ما تقوم به هو تظاهر بالثقة لكن ركبتيها ترتجفان ويديها تهتزان: كما أنها تقول الأشياء بطريقة خاطئة تاركة نظرة واحدة من تلك العينين السوداوين تحولها إلى حطام. من الوضاح أنه يدرك تأثيره عليها لأنه يبتسم ابتسامة ماكرة.
" هل أنت قلقة آنسة تاكر ؟ ".
" بالطبع! ففي ظل هذه الظروف هذا أمر طبيعي. أليس كذلك؟ "
مدت يديها أمامها كأنها ترجوه أن يتفهم أو أن يقوم ببعض التنازلات على الأقل. قال رافايل بنبرة قاسية: " بالطبع! لو كنت مكانك لاستخدمت كل حيلة ممكنة لإنقاذ نفسي حتى ارتداء مثل هذه الثياب إضافة إلى هذه الابتسامة البريئة والشعر المشع. هيا ابدأي! "
" أنا لا أفهم ماذا تقصد بكلامك؟ ".
هل أدرك كم هي منزعجة بما ترتديه؟ وهل علم أنها تحاول التأثير عليه ؟
" أقول إن مشروعك في ورطة حقيقية آنسة تاكر وأنا الشخص الوحيد القادر على إنقاذه لذا لا ألومك لأنك تستعملين كل حيلة تقدرين عليها لتتمكني من العوم مجددا. لكن يجب أن أحذرك أن هذا لن يشكل أي فرق لدي فأنا لن أقدم على تمديد القرض ما دمت أعتقد أنك تستحقين كل ما يحدث معك ".
نسيت غريس قرارها بألا تتأثر بما يقوله، فأجابت على الفور:
" كيف يمكنك أن تقول هذا؟ كيف يمكنك أن تكون عديم الاهتمام هكذا؟ الأمر لا يتعلق بي وحدي. إن انهارت مقاهي برازيل عدد كبير من الناس سيخسرون أعمالهم ".
" وأنت مهتمة جدا بحياة الناس ومستقبلهم أليس كذلك ؟ ".
شيء ما في نبرة صوته جعل قلقها يتضاعف. لماذا تشعر كأن هناك حديثين مختلفين يجريان هنا؟ حديث يجري فوق الطاولة والآخر تحتها.
" أجل بالطبع! أعتقد أن كون المرء مدير أعمال يحمله مسؤولية كبرى. لا يمكنك أن توظف أشخاصا ثم تفصلهم من العمل كما تشاء وساعة تشاء. توخيت الحذر باستخدام العدد الكافي من الموظفين ليتمكنوا من تأمين رزقهم في هذا العمل ".
رفع رافايل حاجبه وعلق: " أمر جدير بالثناء! إذا ما الذي حدث آنسة تاكر؟ إن كنت حذرة جدا مما تقولين فماذا أنت هنا؟ لماذا لم يتمكن مشروعك من تأمين المال اللازم الذي تحتاجينه؟ "
قالت غرايس بصدق: " تنظيم العمل تطلب مالا أكثر مما توقعنا ".
قطبت جبينها ما إن لمحت نظرة السخرية في عينيه تابعت: " افتتحنا عشر مقاه جديدة وبلغت الكلفة أكثر مما توقعنا كننا تمكنا من اجتياز تلك المرحلة ولدي الكثير من الأفكار للمستقبل ".
راقبها للحظة ثم قال بنعومة: " أنتِ شديدة التصميم. أخبريني! إلى أي درجة تشعرين باليأس؟ ".
حدقت غرايس به وقد شعرت بجفاف في فمها. ما الذي يقصده بذلك؟ رفضت أن يقلل من شأنها. تنفست بعمق ثم ابتسمت وقالت له: " أنا أهتم كثيرا سيد كورديرو. إن كان هذا ما تعنيه. كما أنه ما زالت أمامي خمس دقائق لإقناعك ".
مدت يدها إلى حقيبة يدها وأخرجت الأوراق التي وضعتها داخلها بعناية. رافايل كورديرو رجل غير قادر على إظهار أي عاطفة لذا عليها أن تواجه جزءا آخر يهمه. إنه رجل يهتم بالأرقام لذا ستعطيه أرقاما.
" لن تستمر في تغطية المشروع لأنه حتى الآن لم يعط أي أرباح. المقاهي تعمل بشكل جيد، وكما يقولون فكر لتجني الربح. أليس كذلك؟ ".
" أحقا؟ ".
تورد وجهها لكنها أجبرت نفسها على المتابعة وعدم التأثر بنبرة صوته المليئة بالملل وبالنظرة الخطرة في عينيه.
" وصلنا إلى حدود التماس الآن وقريبا جدا سنبدأ بجني المال ".
" هل هذا صحيح ؟ "
الطريقة التي يحدق بها إليها جعلتها تشعر بالتوتر والقلق. قالت:
" وما إن نبدأ بجني المال حتى تبدأ أنت أيضا بجني الربح معنا "


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-11, 06:33 PM   #9

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


توقفت عن الكلام ما إن رأت الغضب على وجهه. ما الذي تحتاجه لتجعل هذا الرجل يبتسم؟
تابعت: " سأكون صادقة جدا معك. احتاج الأمر إلى وقت أطول مما اعتقدت والأرقام ليست كما توقعنا. المقاهي مكتظة بالناس دائما وهذا يجعلني لا أفهم لماذا لسنا في وضع مريح ".
" أحقا أنك لا تفهمين؟ "
قررت أن تكون صادقة معه فقالت: " من المحتمل أنني اقترفت بعض الأخطاء في البداية. كلفتنا عمليات الشراء والتجديد الكثير من الأموال أكثر مما اعتقدت. دفعت ثمن تلك الأشياء أكثر من المطلوب والآن بما أننا نتطور ونتوسع سيكون من السهل علينا الحصول على اتفاقات أفضل. أعطني فرصة قصيرة بعد وأنت لن تندم على ذلك ".
" أنا نادم على ذلك بالفعل. لا تعجبني طريقتك في إدارة أعمالك آنسة تاكر ".
حدقت به غرايس مصدومة. قالت " أنت تقصد.. أن العمل لا يسير بالسرعة المطلوبة؟ حسنا! أتقبل ما قلته لكن أعطني مهلة قصيرة بعد. لدي العديد من الأفكار التي أرغب في التحدث عنها معك. أعلم أنني استطيع أن اجعل مقاهي برازيل مربحة ".
" لكن من حساب من آنسة تاكر؟ "
نبرة صوته الناعمة جعلتها تقطب جبينها. إنه بليونير! التأخر في جني الأرباح المادية لن يشكل له أي مشكلة.
" أدرك أنك أعطيتنا مبلغا كبيرا من المال لكننا سنعيد لك المال مع الأرباح ما إن يزدهر العمل حقا. أنا فعلا أقدر فرصة دراسة الأرقام معك وإعطائك فكرة كاملة عن خطتنا المستقبلية. عندما تكتمل لديك الصورة عن المشروع أتمنى أن توافق على تمديد مدة القرض ".
" ولماذا عليّ القيام بذلك ؟ "
" لأنك سترى أنه يستحق الدعم ".
رفعت حقيبتها وضعتها على الطاولة وهي تتابع: " إن سحبت دعمك المالي ستفلس الشركة وستنهار بكل بساطة وإن انهارت الشركة..."
" ستخسرين أسلوب حياتك الذي تحسدين عليه ".
قطبت جبينها وهي تفكر بالأربع عشرة ساعة عمل يوميا منذ أن بدأت مشروعها. أهذا ما قصده ؟
" أنا محظوظة جدا لأن لدي عملا أحبه ".
قالت ذلك وهي تبتسم له لكنها سحبت ابتسامتها على الفور ما إن رأت البرودة القاسية في عينيه.
مدّ رافايل يده وقال: " أعطني سجل الحسابات ".
شعرت بقلبها يكبر في صدرها. في النهاية. هناك أمل ما. لماذا يريد أن يرى الحسابات إن لم يكن يفكر في تمديد القرض؟ فتحت الحقيبة بسرعة وهي تكره حقيقة أن يديها ترتجفان. إنها في وسط المعركة وهو يحاول السيطرة عليها. شعرت كأنها عادت إلى المدرسة مجددا بل عادت إلى غرفة التعذيب حيث كل شخص هناك يقف منتظرا إياها أن تفشل. أنت حمقاء بليدة الذهن غرايس تاكر! ركزي أيتها الفتاة!
تنفست بعمق وهي تذكر نفسها أنها ليست في المدرسة الآن وأنها قطعت مسافة طويلة جدا منذ تلك الأيام المرعبة. وهي لن تسمح لنفسها أن تفشل أبدا. مدت يدها إلى داخل الحقيبة وأخرجت كومة الأوراق التي حضرها والدها بعناية وسلمها إياها.
" ما زلتِ ضمن الدقائق الخمس نسة تاكر. استمري في الكلام ".
أليس بحاجة للحظة كي يركز؟ ألقى رافايل نظرة خاطفة على الأوراق. شعرت بالحسد من خبرته التي تظهر بوضوح وهو يجول بعينيه فوق الأرقام. نظرت غرايس إلى البعيد وحاولت أن تنسى أنه هناك وهي تذكر الخطط التي وضعتها للعمل في المستقبل. أخبرته عن الأماكن الجديدة التي وجدتها وعن الخطط التي ستتبعها لتطور كل مقهى. باحت له بحلمها..
لم تتلق منه أي ردة فعل. أمسك رافايل قلما وكتب بعض الملاحظات ثم قلب الصفحات. أخيرا رفع نظرة إليها وقال: " أنا معجب بك آنسة تاكر "
من بين رماد الخيبة شعرت غرايس بتوهج الأمل. سألته: " أحقا ؟"
" أجل أنا دائما معجب بالأشخاص الذين يتمتعون بالشجاعة ".
مرر أصابعه على الأوراق أمامه قرأت بوضوح مدى قوة يديه.
" في مثل هذه الظروف توقعت منك أن تكوني مختبئة في الجهة المقابلة من الكرة الأرضية ".
ضغطت غرايس على ركبتيها المرتجفتين وسألته: " مختبئة؟ "
" أنا لست رجلا لطيفا عندما يقوم أحدهم بمواجهتي أو معارضتي ".
شعرت بإحساس غامض... هناك شيء ما لا تفهمه. قالت بهدوء:
" إذا لن أعارضك لكن الحسابات تثبت لك أن لدينا قدرة كبيرة ".
ماتت الابتسامة الودودة على وجهها بسبب نظرته الباردة.
" هذه لحسابات تثبت لي أنك كثيرة العمل ".
" فعلا ".
" لكنك لا تجنين أي أرباح ".
قطبت جبينها وقالت: " ليس بعد ".
" أنت كثيرة العمل ومع ذلك لا تحققين أي أرباح ".
حدقت غرايس به وأجابت: " أعتقد أن هذه هي طبيعة العمل. إنه يحتاج أحيانا إلى فترة أطول مما تعتقد ليتمكن من النجاح. إن نظرت إلى الأرقام سترى أننا سنحقق الكثير من الأرباح قريبا جدا ".
" إنني معتاد جدا على قراءة الأرقام آنسة تاكر. لكن لدي سؤال واحد فقط أريد أن أسألك إياه ".
جلست غرايس مستقيمة الظهر على كرسيها وهي تشعر بموجة من الارتياح تطفو عليها. قالت: " من فضلك اطرح سؤالك ".
ابتسمت له ابتسامة مشرقة فراقبها رافايل للحظة وهو يركز نظراته على وجهها.
" أخبريني آنسة تاكر. كيف تتمكنين من النوم ليلا؟ "


انتهى الفصل الاول

لما ناصري likes this.

*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-11, 08:44 AM   #10

sogood

? العضوٌ??? » 73643
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » sogood is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

sogood غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.