18-08-17, 11:11 AM | #364 | ||||
| أتوقع ، لو كان قدّامي ذاك اليوم جبل من الجليد ... كان انصهر .... تبعثرت حروف الكلمة ... مع تبعثر جزيئات الهواء ... في كل اتجاه ... وصلت لآخر الآفاق ... وصلت لأبعد الكواكب ... وصلت لأعمق البحار ... لكن لأذنه ما وصلت ... لقلبه ما وصلت ... لمشاعره ما وصلت .... ما قدرت رجلي تظل شايلتني ... ارتجفت ... فقدت التوازن ارتميت على الكرسي اللي مع الطاولة ، و حنيت راسي فوقها ... حسيت بالدنيا كلها تظلم بوجهي ... الشمس اللي غابت ما عاد ترجع ... الطيور اللي هاجرت ما راح ترد .... نسمات الهواء اللي تبعثرت مستحيل تتجمع مرة ثانية .... وصلتني و أنا بها الوضع ، ريحة شذية ... أعرفها زين .... كانت غترة سلطان عند راسي مباشرة ، و عليها العقال و السبحة ... كان عطره يفوح منها ... عطره يثير في نفسي شعور غريب ... ما اقدر أوصفه ... رفعت راسي بالقدر اللي يسمح لي اشوف الغترة ... و برقت بعيني السبحة الفضية ... كانت السبحة رفيقة يده دوم ... ما مرة شفته إلا وهي بيده تتمايل ... على كل فص منه مطبوعة بصمات سلطان .... - قمر ... انتفضت على صوته يناديني ، رفعت راسي و طالعت به ... كان مازال واقف بمكانه مثل الجبل الفولاذي .... - لا تضيعي مشاعرك على شخص ما عاد يستحقها ... ما استاهل ... جيت أبي أوقف ، فيه شي يشدني إني أحط راسي على الطاولة مرة ثانية بدل ما أقوم قاومته ، و وقفت ... و شفت نفسي أقول دون تفكير : - ولو ما كنت تزوجت ...؟؟ تردد شوي ، و بعدها قال : - لكن أنا متزوج و الأمر منتهي ، ما عاد يفيد التلكين ... قلت باصرار و عناد : - و لو ما كنت أنت متزوج ؟؟؟ ما جاوبني ، صمته استفزني ... و قلت و أنا عيني مثبته بعينه أحاول أقرأ منه أي تعبير ... أي اشارة ... - سؤال واحد بس ، و جاوب بصدق و بلكلمة وحدة بس ،... تحبني ؟ | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|