آخر 10 مشاركات
عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree44Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-11, 02:02 AM   #11

عيش وملح

? العضوٌ??? » 190915
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » عيش وملح is on a distinguished road
افتراضي


gh jugdr gh h[] hg;gl;hj

عيش وملح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-11, 12:36 AM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- حريق لا يرحم


كانت ليندا تقود سيارتها على مهل بمحاذاة الشاطىء متجهة الى مقر عملها ، وبين الحين والآخر تمسح بعصبية ظاهرةعينيها المغرورقتين بالدموع ، وتحاول جاهدة أن تفكر بشيء آخر ينتشلها من صور الماضي الأليمة، فقد إكتشفت لتوها ، أن لا فائدة من الخوض مجددا في متاهات ذكريات موجعة طوى صفحاتها الزمن ، ثم سلكا طريقا فرعية ، لتتفادى المرور في بلدتها تايمز ولتصل بسرعة أكثر الى عملها.
بالرغم من الأيام الحلوة التي أمضياها معا ، لم يأتيا أبدا على ذكر المستقبل ، كانت خائفة من شيء ما لم تتمكن من تحديده ، تخاف على حبها من الغد خاصة وأنها لا تعلم حتى الساعة حقيقة شعور ريك ، لكن تأجيل موعد سفره دليل كاف لها على أنه يود رؤيتها بإستمرار ، وهذا يعني أن علاقتهما لم تكن مجرد تسلية بل اعمق من ذلك بكثير ، وعادت بها ذاكرتها الى النزهة التي قاما بها الى خليج إكتشفاه صدفة ، فأمضيا نهارا كاملا يفترشان رمال الشاطىء ولشدة فرحها يومها لم تتوان عن عناقه بطريقة لم يعهدها فيها من قبل ، ففقد ريك توازنه يكاد يسقط أرضا ، وضحكت كما لم تضحك من قبل ، لكن ما لبثت أن أصابتها رجفة فإبتعدت عنه ، أفلتها ريك ونهض بتوتر واضح ليجلس بعيدا.
أحست ليندا بدوار فظلت مستلقية فترة قصيرة ، نهضت بعدها وجلست قربه ،واضعة يديها على ركبتيها تريح راسها عليهما ، فغطى الشعر الطويل وجهها ، لم تشعر إلا ويده تلامس راسها ، فأزاح شعرها بأصابعه وقال بلطف:
" أنا آسف يا حبيبتي فقد أخفتك أليس كذلك؟".
" كانت غلطتي ، لم أقصد إغاظتك".
" لم تغيظيني ، فتصرفك عكس حقيقة مشاعرك ، لقد غاب عن بالي انك لست سوى طفلة ".
" لست طفلة ، أنا في التاسعة عشر من عمري".
" حقا؟ وأنا في السادسة والعشرين وكنت على علاقة بفتيات كثيرات ، معظمهن أكثر خبرة منك ".
" آسفة لأنني خيبت أملك".
ووقفت تلملم أغراضها ، فنهض بدوره وجذبها اليه غير آبه بمقاومتها وصرخ بتأوه:
" ليندا لا تذهبي ، اريدك أن تفهمي أنني تمتعت برفقتك أكثر من اية فتاة اخرى".
" لطيف كلامك هذا".
كانت تعلم أنه لا يعني ما يقوله ، فهو يحاول بلطف ان ينسيها كيف جرح شعورها منذ لحظات ، وأمسك ريك بذراعيها وعيناه مسمرتان في عينيها قائلا بسخط :
" أنت لا تصدقين ما أقوله ، أليس كذلك ؟".
بقيت ليندا على صمتها ، وفي برهة تحولت صورته الى ما كانت عليه يوم إلتقيا للمرة الأولى ، طفل متجهم ، عاقد الحاجبين ، وما لبث أن إستعاد إبتسامته وقال بإشمئزاز :
" على كل حال ، أشكرك على ثقتك بي ".
لم تنم ليندا تلك الليلة ، كانت تفكر بريك وبكلامه ، لماذا لم يجاملها كعادته عندما أوصلها الى الفندق ؟ أقلقتها الأسئلة لا تجد لها جوابا يريحها ، فلم يغمض لها جفن حتى طلوع الصباح ، حين زارها ريك وكأن شيئا لم يكن ، كانت الإبتسامة تعلو شفتيه وأسارير وجهه إنفرجت بإرتياح مفاجىء.
وفي اليوم الأخير من العطلة ، سألها ريك عن عنوان منزلها ودوّنه في مفكرته الصغيرة ، فسألته ليندا:
" أيمكنني الحصول على عنوانك؟".
فتردد ، وبدا وكأنه يمانع في ذلك ، وإستبد بها قلق هائل لم تنجح في إخفائه ، فإبتسم قائلا:
" اتشكين في أنني سأتصل بك ؟".
" لا ابدا ، وأنت لا تقلق فانا لن...".
ولم يدعها تكمل عبارتها ، فقد أرادت أن تطمئن باله من انها لن تطارده أو تحرجه إذا عدل عن الإتصال بها ، فقاطعها بعنف وكأنه يقرا افكارها:
" كفى يا ليندا".
وتناول مفكرته ثانية ، وكتب عنوانه ثم نزع الورقة وقدّمها لها بعصبية وأردف:
" هذا عنواني ، ولن تكوني بحاجة اليه لأنني مصمم على رؤيتك بإستمرار".
وإفترقا ، كل في طائرة ، على أمل اللقاء في المطار.
إنتظرت ليندا وجاين ريك في المطار حسب الإتفاق ، وما أن شاهد ليندا حتى أسرع اليها وحيّاها كأنه لم يرها منذ شهور ، فإستسلمت لشرود عذب وتخيلت نفسها زوجته أو خطيبته تستقبله بعد غياب ، ولاحظ ريك شرودها ، فربت على خدها يعيدها الى واقعها ، وإستدارت تساعده في حمل الحقائب.
ترددت جاين في قبول دعوتهما للعشاء ، فالألم الذي سببه إفتراقها عن صديقها الفرنسي ما زال يحز في نفسها بالرغم من تواعدهما على المراسلة ، لكن أمام إصرار ريك وعزم ليندا على عدم تركها فريسة للألم والكآبة وافقت جاين على مرافقتهما.
تناولوا العشاء في مطعم صغير متخصص في تحضير مختلف المآكل الشرقية ، إعتاد ريك إرتياده ، وبما ان الفتاتين غريبتان عن جو كهذا ، فقد اخذ ريك على عاتقه تفسير ما تحمله لائحة الطعام من اسماء غريبة ، كما تولى إختيار أصناف الأكل حسب ما قدمته الفتاتان من مواصفات .
أشعلت جاين سيكارة وإتكات على كرسيها بغبطة ظاهرة معلّقة :
" شكرا يا ريك على هذا الطعام الشهي".
" يسعدني أنه نال أعجابك ، ما رأيكما بقليل من القهوة؟".
فإعتذرت جاين عن تناول القهوة وقامت لتغسل يديها، بادر ريك ليندا مبتسما:
" اعتقد أنها أصيبت بالتخمة".
" أجل ، ولكثرة ما أكلنا ، لا أقدر على التفكير بشيء".
" هل أطلب لك فنجانا من القهوة ؟ بإمكانك الحصول على قهوة تركية هنا".
" اهي جيدة ؟ فأنا لم أذقها قبلا".
" اعتقد ذلك".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 12:02 AM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وطلب ريك فنجان القهوة ، بينما جالت عينا ليندا في أرجاء المطعم ، لتقعا على ولد في السادسة من عمره تقريبا ، جالس مع أهله الى الطاولة المجاورة ، بعينيه الواسعتين والقاتمتين ، يمسك السكين والشوكة بعناية وإرتباك ، مما يدل على تجربته الأولى في تناول العشاء في مكان عام كهذا ، إبتسمت ليندا من غير أن تدري ان ريك يراقبها ، فرفع حاجبيه مستفهما :
" شخص تعرفينه؟".
" لا ، إنني أبتسم لذاك الولد الصغير الجالس هناك "
عند خروجهم من المطعم ، فوجىء الثلاثة بحشد من الناس على الرصيف المقابل ، وبسيارات الأطفاء والشرطة تلهب الأرض مطلقة منبهاتها ، كانت إحدى البنايات المجاورة تشتعل ، وأمام عيون الثلاثة راحت نوافذ البناء تهوي ، وإمتدت النيران محولة كل ما يعترضها الى لقمة سائغة ، ورجال الإطفاء يبذلون ما بوسعهم لكبح جماح السنة اللهب ، فعزلوا منطقة الحريق لمنع النار من إلتهام أماكن أخرى.
تذكرت ليندا فجأة ذلك الولد في المطعم ، فإستدارت تبحث عنه لتجده واقفا مع اهله يراقب الحريق ، مأخوذا بوهج النار وبمنظر سيارات الإطفاء ، وإهتم ريك بإيجاد طريقة ما لمغادرة المكان ، فالإزدحام يشتد وسيصعب بعد قليل إيجاد وسيلة نقل ، قال للفتاتين :
" أخشى في حال بقائنا هنا ألا نحظى بسيارة أجرة بسبب الطوق المضروب حول المكان ، فعلينا الإسراع بالإبتعاد من هنا".
ووافقت الفتاتان ، فالإزدحام يعيق تحرك رجال الإطفاء وقيامهم بواجبهم ، شرح ريك خطته قائلا:
" حسنا ، لنتحرك قبل أن يشتد توافد الفضوليين ، لكن علينا المرور قرب البناء المشتعل ومن هناك نصل الى الطريق العام ، فهيا بنا ما دام ذلك ممكنا الآن ".
كان البناء كالمعمل الهادر بآلاته ومحركاته ، أجيج النار يغطي على كل شيء ، وألسنة اللهب إمتدت الى كل شبر منه ، ثائرة ، هادرة ، لا تقوى يد الإنسان على لجمها ، فتحول المكان كله الى آتون هائل من نار ، أحست ليندا بوهج النار يلفح وجهها وهي تراقب رجال الإطفاء يعملون ، وفجأة وقعت عيناها على خيال صغير يقف وحيدا قرب مكان الحريق ، خلف إحدى سيارات الإطفاء ، مما حجبه عن أعين الإطفائيين ورجال الشرطة ، فسحبت يدها من يد ريك ، وإستدارت تتحقق من صحة ما تراه ، وصرخت بهلع:
" يا ألهي ، إنه الطفل الذي شاهدته في المطعم !".
وتراجع الإطفائيون بسرعة صائحين:
" إنتبهوا ، إنتبهوا !".
وبدا أن زمام الأمور قد أفلت من يد الجميع ، فالنار تنذر بكارثة والخيال الصغير ما زال مسمرا في مكانه ، فتراجع المتجمهرون متدافعين إلا ريك الذي أمسك بذراعي ليندا ، ودفعها الى مكان آمن بين الجموع ، وركض ناحية البناء في سباق مع الوقت ، ليبعد الولد عن مكان الحريق.
وفجأة دوى إنفجار هائل يصم الآذان ،وهوى احد الجدران على الأرض،وتحول البناء الى بركان... وكأنما النار قد إبتلعتهما ، لم تقو ليندا على الحراك ، عيناها شاخصتان برعب الى مكان الإنفجار ،كل ما فعلته أنها نادت ريك بأعلى صوتها ، لكن صيحاتها ضاعت بين صراخ الجموع وتعليقهم ، فراحت تشق طريقها بين المحتشدين بطريقة قاسية لم تعهدها في نفسها من قبل ، حتى وصلت الى حيث إنحنى رجال الشرطة والإطفاء فوق جسمين بلا حراك ، وما لبثوا ان نقلوهما بعيدا من غير ان تتمكن ليندا من إلقاء نظرة عليهما .لم تتأخر سيارة الإسعاف في الوصول الى مكان الحريق ، ونقل ريك الى إحداهما ملفوفا بغطاء صوفي ، فيما نقل الولد الى السيارة الأخرى يرافقه والداه ، وزاد من توتر ليندا أنها أخضعت لأجراءات شكلية وإضطرت للإجابة على أسئلة عديدة ، قبل السماح لها بالصعود الى سيارة الإسعاف ،ومرافقة ريك الى المستشفى.
في المستشفى ادخل ريك رأسا غرفة العمليات ، بينما تولت الممرضة المسؤولة عن قسم الطوارىء الإستفسار عن إسمه وأقاربه من ليندا ، فأعطتها عنوان عمه والعنوان الذي اعطاها إياه قبل الحادث ، لكن إدارة المستشفى لاقت صعوبة في الإتصال بعمه ، فحاولت المسؤولة الحصول على عناوين أخرى عن طريق ليندا من غير فائدة ، فهي لا تعرف سوى عمه قريبا له ، وتدخلت جاين لتوفر على ليندا مزيدا من الإرهاق موضحة :
" نحن صديقتا السيد برنيت ، ولا نعرف شيئا عن اقاربه".
وعبثا حاولت الممرضة إقناعهما بالذهاب الى المنزل للراحة فبقاؤهما هنا لا يجدي في الوقت الحاضر ، لكن ليندا أصرت على البقاء قائلة:
" مستحيل ، أريد اولا الإطمئنان الى صحته".
" لا يمكننا الجزم بشيء حتى الآن ، فقد أدخل غرفة العمليات وقد يبقى فيها ساعات ،فعليكما ببعض الراحة ".
" هل تعرفين شيئا عن الولد الصغير ؟".
" سمعت إحدى الممرضات تقول أن حالته لا تدعو الى القلق ، فقد أغمي عليه بعد إصابته برجله وسيكون على ما يرام ( وأردفت بسخط ) لو لم يقترب هذا الولد الغبي من مكان الحريق لما حصل هذا كله"
" لقد بهره منظر سيارات الإطفاء ، وأظنه لم يدرك الخطر المحدق به فهو ما زال طفلا".
قالت جاين بتهكم:
" انت تدافعين عنه لأنك متيمة بالأطفال".
تمتمت ليندا :
" ربما".
حاولت جاين قدر إستطاعتها صرف ليندا عن الشرود والقلق فقالت:
"نتج الحادث عن إنفجار قوارير الأوكسجين ، ولم يصب غيرهما بجروح بليغة ، أما مصابو رجال الإطفاء فجروحهم طفيفة لأن كلا منهم يعتمر قبعة".
أدركت ليندا هدف صديقتها من كل هذا الكلام ، لكنها لم تكن تصغي ، فتفكيرها منصب على هاجس واحد ، ريك.

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 01:06 AM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ومضت ساعات أحستها ليندا دهورا قبل أن تدخل إحدى الممرضات قاعة الإنتظار ، فنهضت ليندا بلهفة حارة مستفسرة ، بادرتها الممرضة:
" أعتقد أنكما تنتظران أخبارا عن حالة السيد برنيت ، أليس كذلك؟".
فردت ليندا بإضطراب :
" أجل ، هل سيكون عل ما يرام ؟".
" لن يموت ، فهو محظوظ جدا ، لقد أصيب بحروق عديدة لكنها سطحية ، وعليه البقاء في المستشفى لبعض الوقت ، فبعض الشظايا التي أصابته يستغرق إخراجها من جسمه فترة ، وهذا سيزعجه قليلا ، والآن هل أنت خطيبة السيد برنيت؟".
تمنت ليندا لو ترد بالإيجاب لكنها قالت:
" كلا ، نحن صديقتاه ، هل إتصلتم بعمه؟".
"نعم، وقد أفادونا انه خارج المدينة في رحلة عمل ، ولكنه عائد اليوم وسيأتي مباشرة الى هنا".
" هل يمكنني مشاهدته؟".
" لا يمكنه إستقبال احد الان ، وهو على كل حال ما زال تحت تأثير البنج ، أقترح أن تعوداه لاحقا فتحظيان بمقابلة عمه ايضا ، لأنني متأكدة أنكما بحاجة للراحة".
في سريرها في الفندق ، اغمضت ليندا عينيها بعد أن طمأنت نفسها أن ريك بخير ، وأن كل شيء سيكون على خير ما يرام.
وعند عودتها الى المستشفى مع جاين ، تعرفتا الى ريان برنيت عم ريك ، فقامته الطويلة ،ومنكباه العريضان ، وشعره البني وعيناه المشابهتان لعيني ريك بريقا ولونا ، جعلته يبدو أصغر من أعوامه السبعة والأربعين .
حياهما ومد يده مصافحا ثم خاطب ليندا:
"آنسة لورانس ، اخبروني انك كنت برفقة ريك عندما اصيب".
" هذا صحيح ، فقد كنت نتناول العشاء ثلاثتنا ، هل سمحوا لك برؤيته؟".
" أجل ، لكنه ما زال فاقد الوعي".
فسألته ليندا بقلق:
" كيف حاله ؟".
" بعدما أطلعت على تفاصيل الحادث ، لم أكن أتوقع أن يكون بحال أفضل كما سترين بنفسك بعد قليل".
" أود رؤيته".
" آنسة لورانس ، هل إسمك الأول ليندا؟".
" أجل".
" إذن ، يمكنك رؤيته بكل تأكيد ، فما برح يسأل عنك في هذيانه ".
ودخلا الغرفة معا ، فقامت الممرضة الجالسة بقربه وإنحنت على أذنه هامسة:
" سيد برنيت".
ولم تدعها ليندا تكمل ، فوقفت في الجهة الأخرى من السرير وقالت :
" لا توقظيه أرجوك".
إبتسمت الممرضة قائلة:
" إنه بحاجة لرؤيتك ، فقد كان قلقا جدا عليك ، كان طوال الوقت يتذكر الإنفجار ، فيسأل عما حلّ بك ، صدقيني ، ستتحسن حالته حين يعلم أنك بخير".
وسألها ريان برنيت:
" هل إسترد وعيه؟".
" لفترة وجيزة ، فأنا أمضيت الليل بقربه ، وإستلمت نوبتي منذ دقائق ".
وإستدارت تزيح عن جبين ريك بعضا من شعره ، ففتح ريك عينيه قليلا ، فهمست في أذنه:
" لديك ضيوف يا سيد برنيت".
ففتح عينيه أكثر يحاول أن يرى بصورة أوضح ، وإقتربت ليندا منه فرفع يده أتجاهها ، فحضنتها يداها بنعومة وسمعته يقول:
" أنت بخير ، هذا أنت حقيقة ، أنا لا أحلم أليس كذلك؟".
أجابت ليندا والدمع يطفر من عينيها:
" انت لا تحلم يا حبيبي ، أنا حقا بخير ".
كان وجهه شاحبا تملأه الخدوش ، خده الأيمن اصيب بحرق بالغ ، وألصقت ضمادة كبيرة تحت عينه اليسرى ، لكن ما يهم ليندا أنه حي ، فهي تشعر بلهاثه وبحرارة يده بين يديها.
وأغمض عينيه بإحكام ، فأدركت أنه يخفي دموعا كادت تفضح ما يعانيه.
ثم زفر زفرة طويلة وقال:
" قلقت عليك كثيرا يا حبيبتي".
فغمرته ليندا تمسح شعره بيديها ، ونظر ريان الى الممرضة نظرة أدركت معها أنه من الأفضل إخلاء الغرفة للحبيبين ، فخرجا بهدوء الى الصالون الصغير.
أمضت ليندا ساعات قرب ريك ، الى أن تأكدت أنه نام ، فإنسلت الى حيث كان ينتظرها ريان وجاين ، وذهب الثلاثة لتناول الشاي في مقهى المستشفى.
كانت ليندا مرهقة جدا ، فرؤيتها ريك بهذه الحالة أثّرت فيها كثيرا ، لكنها حاولت جاهدة أن تخفي إرهاقها عن جليسها ، فأخبرتهما بإقتضاب عن الممرضات وحسن معاملتهن للمرضى وخاصة لريك ، الى أن سألها ريان:
" كم مضى على علاقتك بإبن اخي يا آنسة لورانس؟".
كانت دهشته عظيمة عندما سمع جوابها ، لكنه كان بارعا في إخفاء إنفعاله بسرعة ، ثم قالت جاين:
" إتصلت بأهلك ، وأخبرتهم عما حصل ، كما اعلمتهم أننا عائدتان غدا".
فردت ليندا بعزم:
" لا يمكنني العودة غدا ، سأعاود الإتصال بهم وأشرح لهم الوضع ".
نظرت اليها جاين بدهشة وأكملت ليندا:
" آسفة يا جاين ، أعتقد انك ستعودين وحدك".
فتدخل ريان سائلا:
" هل بإمكاني الإستفسار عن سبب إمتناعك عن العودة؟".
" ريك بحاجة لأن أكون قربه".
" ما مدى معرفتك بريك يا آنسة؟".
لم تجب ليندا على سؤاله فقد شغل تفكيرها حالة ريك .
فتدخلت جاين قائلة بسخط :
" لا أدري ما القصد من سؤالك يا سيد برنيت ، لكن إسمح لي أن أوضح لك نقطة وحيدة هامة جدا ، ليندا لا تنتمي الى هذا النوع من الفتيات".
فإبتسم ريان ورد مدافعا عن نفسه:
" لم أفكر لحظة أنها كذلك ، وأؤكد لك أنني لم أعن شيئا من هذا القبيل ، فقد سبق وقلت يا آنسة لورانس أنه لم يمض على معرفتك ريك أكثر من ثلاثة أسابيع ، ولكن يبدو انك تعتبرين نفسك أكثر من رفيقة عطلة ، صدقيني ، هذا ليس تطفلا ، ولكن يهمني كثيرا معرفة حقيقة العلاقة بينكما".
كان صادقا في ما يقوله ، أو هكذا ظنت ليندا ، فردت بتاثر يعكس حرارة مشاعرها:
" لا يمكنني الجزم حول شعور ريك ، اما عن شعوري فأنا أحبه".
لم يدم إسترسالها في التفكير طويلا ، فقد قطعه ريان قائلا:
" هل يمكنني مرافقتك الى الفندق ، أود ان أتحدث اليك أكثر ؟".
تركتهما جاين وحدهما في الغرفة ، وتناول ريان كرسيا وجلس قرب النافذة ، بينما جلست ليندا على حافة سريرها ورأسها بين يديها تنتظر منه الإفصاح عما يريده بالتحديد ، ثم سالها بهدوء:
" ماذا تنوين فعله بالضبط؟".
" البقاء هنا طالما ريك يحتاجني".
" لكنه قد يمكث طويلا في المستشفى".
" هل هي الحروق ؟ لكنهم قالوا لي أنها طفيفة ، وأنه لن يموت".
فرد ريان وهو يبذل ما بإستطاعته للسيطرة على إنفعالاته :
" لا لن يموت ، لكن هناك عدة شظايا في ظهره تعذر إخراجها اثناء العملية ، وقد أصاب بعضها عموده الفقري، فإرتاى الأطباء عدم لمسها حفاظا على حياته ( مسح دموعه بيده ) هناك خطر بألا يتمكن من المشي بعد الآن "
.

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 12:03 AM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- لن تكون وحيدا


هوت ليندا على السرير وصدى كلمات ريان برنيت يتردد في ذهنها ، ولما إستوعبت أخيرا الحقيقة المرة قالت:
" ايعلم ريك بذلك ؟".
" لا ، فهو لم يفق من غيبوبته إلا لبضع دقائق لم تكن كافية حتى يطلعه الطبيب على الأمر الفظيع".
أضاف الرجل منتشلا إياها من شرودها :
" إصابته تسبب آلاما كثيرة لذلك سيبقيه الأطباء تحت البنج ليومين أوثلاثة ، ولكنهم سيضطرون بعد ذلك لأعلامه بكل شيء ، لأنه لا بد أن يلاحظ عجزه عن تحريك رجليه ".
" أتعتقد أنه من الحكمة إخباره بخطورة حالته ؟ أخشى أن يثبط ذلك من عزيمته ، فيستسلم للياس وتخف مقاومته المعنوية للشلل".
" إصغي اليّ جيدا يا آنسة لورانس ، أظن أنني أعرف ريك أكثر منك فهو عائلتي الوحيدة لو صحّ التعبير ، ريك لا يحب الأسرار ، وهو سيعرف كل شيء عاجلا أم آجلا ، لذلك أعطيت تعليماتي للأطباء بإطلاعه على حقيقة حالته حالما يسأل ، فلو أخفينا الأمر عنه سيتصور أنه أسوأ مما هو عليه ".
نهض عن كرسيه ، وتوجه الى النافذة ينظر بشرود الى ما يجري خارجا ، ثم إستدار ورمق ليندا بنظرات فضولية ما لبثت ان إلتقت عينيها المفعمتين بحزن عميق ، فسالته:
" لماذا تنظر الي هكذا يا سيد برنيت؟".
مرر الرجل يده على شعره وتنهد قائلا:
" آنسة لورانس...".
" أرجوك أدعني ليندا".
" كم تبلغين من العمر يا ليندا ؟".
" تسعة عشرة عاما ".
" تسعة عشر ... ما زلت صغيرة جدا ".
لم تحرك الفتاة ساكنا ، لكن عينيها الغاضبتين أعلمتا الرجل بانها تلقت إهانة لا تتقبلها من أحد ، فسارع الى الإعتذار:
" لا أقصد جرح شعورك يا ليندا ، لكنني قلق على ريك ".
" وأنا ايضا قلقة عليه وأريد أن افعل شيئا لمساعدته ، سأستقر في لندن وأحصل على وظيفة لأستطيع البقاء بقربه".
" ليندا".
رفعت الصبية عينيها الى وجهه فرأت فيه إضطرابا كبيرا ، لكنه مع ذلك إستطاع أن يقول بكل لطف :
" واثقة أنت من ان ريك محتاج اليك ؟".
" لم تر ما قالت الممرضة...".
" كانت الممرضة على حق وانا لا أنكر أن ريك إرتاح وسرّ كثيرا لرؤيتك ،ولكنني أخشى أن يكون خيالك قد ذهب بعيدا بعض الشيء يا عزيزتي ، أنت وريك أمضيتما الأسابيع الثلاثة الأخيرة معا ، وكنتما معا عندما وقع الإنفجار ، فمن الطبيعي ان تكوني اول شخص سأل عنه ريك حين أفاق من الغيبوبة ، لكن مع الأسف ، هذا لا يعني أنه يحبك".
واضاف وهو يلاحظ المرارة والخيبة في عيني ليندا:
" لا تسيئي فهمي يا ليندا ، فانا أريد صالحكما معا ، أن تقع فتاة في التاسعة عشرة من عمرها في حب شاب صحيح الجسم ووسيم شيء ، وأن تسجن نفسها في حب رجل قد يبقى مقعدا طوال حياته شيء آخر ( أضاف بعد لحظة تفكير ) قلت لي سابقا انك لا تستطيعين الجزم حول شعور ريك ، هل هذا يعني أنه لم يصارحك بحبه؟".
" أنت على حق لكن ريك قال أنه لا يريد الكف إطلاقا عن رؤيتي ".
" لكن الأمور تغيّرت الآن يا ليندا ! إذا إستطاع ريك السير ثانية فلن يكون ذلك قبل أشهر من الصبر والجهد والمثابرة ، أما إذا لم يكن هناك أمل فالوضع سيكون رهيبا الى حد لا استطيع وصفه أوحتى تصوره ".
فقالت ليندا بكل بساطة وصدق :
" أمشي أم لم يمش سيبقى ريك الرجل الذي أحب".
" أتدركين مدى خطورة ما تقدمين عليه؟".
" أنا واثقة من نفسي يا سيد برنيت ، ولا أدري لماذا تحاول إقناعي بعكس ذلك".
إتصلت ليندا هاتفيا بأهلها وشرحت لهم القضية من غير أن تحدد موعدا لعودتها فقالت لأمها :
" الأمر يتوقف على حالة ريك ، لن أتمكن من حزم أمري قبل بضعة أيام".
أجابتها أمها بصوت مضطرب:
" لكن لم يمض على معرفتك هذا الشاب سوى بضعة أسابيع يا عزيزتي ".
" أعلم ذلك ، ولكنه بحاجة اليّ يا أمي".
" أرجوك يا إبنتي ، لا تنساقي وراء شعور بالذنب أو المسؤولية لئلا نجد أنفسنا في ورطة لن نتمكن من الخروج منها".
" ألا تفهمين يا أمي أنني أغوص في هذه الورطة بملء إرادتي؟".
" أتعنين انك مغرمة بهذا الشاب؟".
أجابته ليندا بصوت ناعم إذ عاودتها ذكرى اللحظات الحلوة التي أمضتها مع ريك :
" نعم ، أنا مغرمة به.... إنه شخص مميز يا أماه".
أدركت ليندا من سكوت أمها ان موقفها يلقى تفهما وتجاوبا ، وتأكدت من ذلك أكثر عندما قالت والدتها:
" افهم موقفك يا عزيزتي ! وهو ، أيبادلك الشعور نفسه؟".
ردت الفتاة بكل صراحة:
" لا أعرف".
جفلت المرأة لهذا الرد وسكتت طويلا قبل أن تقول لإبنتها :
" كنت دائما طفلة حساسة يا حبيبتي ، فلذلك عليك إختيار الحل الأنسب لك وله مهما بدا قاسيا ، أعتقد انك تحسنين صنعا لو عدت الى البيت الان ونسيت ريك".
شعرت ليندا بأن أمها خانتها فإنفجرت :
" لا يا أمي ! انت أيضا تقولين هذا الكلام ؟".
" ومن قال لك ذلك غيري؟".
" ريان برنيت ، عم ريك".
" وماذا قال لك بالضبط؟".
وأخبرت ليندا أمها بما دار من حديث بينها وبين ريان ، فعلّقت هذه الأخيرة :
" يبدو لي أنه رجل حكيم وعاقل ، هل فكرت بنصيحته؟".
" فكرت بها مليا ".
" من الواضح أنك لا تنوين العمل بها ( تنهدت الوالدة واضافت ) متى سنراك إذن؟".
" قد أمر بكم في نهاية الأسبوع ، وفي أي حال ساعلمك بذلك قريبا ".
" وماذا عن دروسك ؟ الفصل الجديد يبدأ بعد عشرة ايام ".
" أعلم ذلك يا امي ، ولكن قد أبقى في لندن وأحاول الإنتقال الى أحد معاهدها ".
" وماذا يحصل إذا لم تنجح المحاولة ؟".
" سابحث عن وظيفة ما".
" وتتخلين عن دراستك؟".
" إذا كان ذلك ضروريا ".
سلمت الأم بالأمر الواقع بعدما لمست مدى تصميم إبنتها فقالت:
" حسنا ، حاولي المجيء في نهاية الأسبوع إذن ، الديك ما يكفي من المال؟".
" نعم يا أمي ، لا تقلقي علي".
اقفلت ليندا الخط والخيبة تغمرها ، وشعرت أنها وحيدة في هذا الخضم ، لن ينتشلها منه إلا إراداتها القوية وتصميمها الثابت ، لقد أحبته ، وإيمانا بهذا الحب الكبير ، ولأجل هذا الإيمان قررت البقاء بجانب ريك طالما هو محتاج اليها ، ولن ترجع عن قرارها مهما حدث ، لكنها أغفلت شيئا مهما ، لقد أخذت القرار من غير مراجعة ريك ، الطرف الثاني للقرار.

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 12:25 AM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


من جهته ، وافق ريان على بقائها وسالها ما إذا كانت بحاجة الى المال ولكنها بالطبع رفضت حتى لا تكون مدينة لأحد.
قامت ليندا حتى الآن بثلاث زيارات لريك في المستشفى ، فوجدته في كل منها عاجزا عن الحراك بسبب المهدئات القوية التي كان يعطى.
أما ريان فكان يزور المستشفى كل مساء متكلا على ليندا للقيام بالواجب خلال النهار ، لأن اشغاله لا تسمح له بذلك ، فهما الزائران الوحيدان المسموح لهما برؤية ريك ، لذلك شعرت ليندا بأنها محظوظة ، فأحبت ان تظهر أمتنانها لريان.
" لا تشكريني يا ليندا فريك يطلب مشاهدتك ويشعر بالإرتياح لذلك ، كنت على حق عندما قلت انه بحاجة اليك ".
خلال الزيارة الرابعة حرصت الممرضة على تنبيه ليندا الى مستجدات هامة قبل دخولها الغرفة .
" ستجدينه مختلفا هذه المرة فقد خفّف له الطبيب المهدئات فصار واعيا أكثر ، وبالتالي متألما أكثر ، ونحن نحاول إبقاءه هادئا قدر المستطاع".
" اشكر لك إهتمامك وسأعمل على عدم إثارته".
" لا أخفي عليك يا آنسة أنه لم يكن مطواعا عندما رآه الطبيب في الصباح ، أهو متقلب المزاج الى هذا الحد؟".
وفوجئت الممرضة بجواب ليندا :
" أظن أنه ليس سهل الطباع أبدا ".
ثم إنسحبت بعد أن إطمانت الى أن ريك لا يحتاج الى شيء ، فوجدت ليندا نفسها وحيدة مع رجل مستقبلها الغامض ،وحارت كيف تبدأ الحديث ، فلم تجد سوى الكلام عن الممرضة الطيبة:
"ممرضة ممتازة أليس كذلك؟".
" الممرضة سيدني رائعة حقا وتملك طريقة فعالة في التخفيف عن المتألمين".
إقتربت ليندا من السرير تنظر اليه ثم مدت يدها الناعمة ليحبسها في قبضته ، لا شك أنه يبدومختلفا الان ، إختفى ذلك البريق العابث في عينيه ، وإلتصقت بشرته بعظام وجهه ، ولم تعد تلك الصفات الصبيانية موجودة في ملامح محياه ، كما عهدته سابقا ، فأدركت ليندا في قرارة نفسها ، انها لن ترى فيه ثانية ذلك الصبي الشقي الذي خلب عقلها بمرحه.
سالها ريك بإهتمام كبير بعدما لاحظ وجومها :
" ما الأمر؟".
" لا أعلم لماذا تبدو متقدما في السن".
فقال الشاب بحزن واسى :
" أنا أشعر بذلك ايضا ، فالألم الفظيع الذي أعانيه فعل فعله وهد قواي".
رات ليندا الخوف القابع في عينيه فقالت بصوت متهدج:
" ليس الألم ما يشغل بالك ، أليس كذلك؟".
شدّها ريك الى صدره بقوة وعانقها بلهفة وإصرار وكأنه يحاول الفرار من هول ما ينتظره ، وتجاوبت ليندا معه في محاولة للتخفيف عنه ، علّه ينسى حالته البائسة قليلا وينعم معها بهنيهات فرح.
فجأة أطلق ريك صرخة ألم ، فنهضت تحاول ترتيب شعرها المتناثر على وجهها بفوضى:
" ما بك يا ريك ؟ أتريدني ان أدعو الطبيب ؟".
" لا حاجة لذلك ، لماذا سمحت لي بعناقك؟".
" لأنك بحاجة لذلك".
تنفست ليندا الصعداء عندما رات الخوف يغيب من عينيه ، وإبتسامة الرضى ترتسم على شفتيه ، كان بحاجة الى هذا العناق ليستعيد ثقته بنفسه بعض الشيء .
وسألها ريك هازئا:
" أتنوين إعطائي كل شيء احتاج اليه؟".
" أجل".
" هناك شيء واحد لا أحتاجه وهو الشفقة منك".
" كن على ثقة إنك لن تنالها ، المهم انك حي وتلقى أفضل عناية طبية ممكنة ، ويوما ما ستخرج من هنا وتعود الى ملاحقة الفتيات ،وحتى يأتي ذلك اليوم ستبقى في عهدتي ".
" أنا لم الاحق الفتيات في حياتي ، ثم ماذا تعنين بقولك أنني سأبقى في عهدتك ؟ لطف كبير منك ان تبقي معي ، لكن من الآن وصاعدا سأتعلم الإهتمام بنفسي من غير مساعدة أحد ، فما عليك إلا العودة الى البيت والإهتمام بشؤونك ، سأتصل بك فور الخروج من هنا".
" شكرا على محاضرتك القيمة ، لكنني باقية معك".
" لا تتساخفي يا ليندا ! ألا تدركين انني قد أمضي هنا شهورا ، وأنت مضطرة للإلتحاق بالمعهد بعد أسبوع على ما أذكر ".
" الأمر في غاية البساطة ، لن التحق بالمعهد".
إنفجر ريك غاضبا :
" ستفعلين ، ثم ما الذي يجعلك تعتقدين أنني أرغب بوجودك؟".
نظرت اليه ليندا بطرف عينها وقالت بغنج:
" الم تظهر رغبتك منذ دقائق؟".
أجاب بهدوء لامبالاة :
" كنت بحاجة لي امرأة ، ولكن إهتمام الممرضة سيدني وتعاطفها لم يصل مع الأسف الى حد العناق ".
إنتشلها صوته من تفكيرها إذ قال :
" لا أستطيع ان أدعك تفعلين ذلك ! لا يمكنني ان أراك سجينة معي في هذه الوحدة !".
غلفت صوته هذه المرة نبرة ناعمة ، فإلتفتت بسرعة لترى حقيقة إنفعاله لكنه أطرق ينظر الى السرير فارا من فضولها.
" لن تستطيع منعي من البقاء هنا ".
رفع ريك راسه وصاح بسخط :
" سأفعل ! إذا لم تعودي الى البيت سأوعز لإدارة المستشفى بعدم السماح لك بزيارتي ، أنا حر في إختيار زواري ، قد تكون هذه الحرية الوحيدة التي املك !".
أطلقت ليندا زفرة الفشل وسلمت بالأمر.
" حسنا ، سأعود الى اللبيت لكن بعد أن تقطع وعدا بالسماح لي بزيارتك في نهاية كل أسبوع".
" السماح ؟ ولماذا تطلبين الأذن ما دامت هذه رغبتك ! لكن عليك أن تدركي أنك لست مرغمة على فعل ذلك ، وأنك حرة في التوقف عن زيارتي ساعة تشائين".
فردت الفتاة بهدوء:
" لست مرغمة ، بل افعل ما تمليه علي إرادتي".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 10:48 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قابلت العائلة عودة ليندا الى المنزل بإرتياح عامر ، بعد ان ذهل الجميع لموقفها السابق ، الذي كان سيدفعها الى هدم مستقبلها لتبقى قرب رجل لا تكاد تعرفه ، وإتجهت العيون نحو الوالدة لأنها الوحيدة التي تملك الجرأة على الخوض مع ليندا في مواضيع حساسة كهذه.
قالت الأم بنعومة :
" أنا مسرورة لأنك غيّرت رأيك ".
" لم اغيّر رأيي ، بل أصر ريك على رحيلي وهدّد بعدم إستقبالي ثانية إن لم أفعل !".
هنا تدخل صوت أليسون المتعاطف :
" ألا يحفل بك البتة يا عزيزتي ؟".
أفترت شفتا ليندا عن إبتسامة خجولة وهمست :
" بالطبع هو يحفل بي ! وإلا لما طلب رحيلي ، أخبره الأطباء بأن شلله قد يكون غير قابل للشفاء ، فخشي ان يحطم حبي لرجل معقد مستقبلي ويفسد حياتي ".
شارك الوالد بنبرته الهادئة :
" لا شك ان كلامه في محله ".
نظرت ليندا الى والدها وهي تكاد تنفجر غضبا رافضة هذه الفكرة ، لكن أمها سبقتها الى الكلام :
" أقال لك ذلك ، أم تتصورين أن هذه الفكرة خطرت له؟".
" إنه مجرد إستنتاج شخصي ، فهو لم يقل شيئا من هذا القبيل بل على العكس ، أكد لي أنه سيتصل بي فور خروجه من المستشفى ، وانه لن يفعل ذلك إن لم أعد الى البيت ".
لم يصدق أفراد العائلة ما سمعوا ، وأخذوا يتطلعون الى بعضهم بذهول ، اما طوني الصغير فعلّق ببساطة :
" طريقة لبقة للتخلص من شخص مزعج ! ".
ضحكت ليندا بعصبية ظاهرة محاولة توضيح الأمر وقالت :
" قد يبدو ما تقوله صحيحا ، فريك بالغ في تمثيله ، حتى يجعلني أعتقد أنه غير مكترث وإن يكن شعوره الحقيقي نقيض ذلك، تصوروا أنه غيّر مخططاته وقطع إجازته في فرنسا ، حتى يستطيع إصطحابي الى العشاء في لندن قبل أن أعود الى البيت ، هذا فضلا عن إصراره على رؤيتي بإنتظام ( وتوقفت قليلا قبل ان تتابع ) كما أنه لم يكف عن ترديد إسمي عندما كان غارقا في الغيبوبة .... في الحقيقة لا أعلم إذا كان يحبني ، لكنني أدرك أنه مهتم بي الى درجة محاولة إبعادي عنه حتى يحميني من حبي به ".
ساد الجو صمت ثقيل قطعه سؤال أليسون :
" أيعلم بحقيقة شعورك نحوه ؟".
لم تفلح ليندا في إخفاء إرتباكها وحزنها عندما أجابت :
" أعتقد أنه يعلم ، خصوصا أنني لم أحاول إخفاء حبي".
لم يفاجىء قولها هذا أحدا ، فالجميع يعلم أن ليندا صادقة في التعبير عن مشاعرها ، لا تعرف المداورة والكذب ، إذا أحبت ، فعلت ذلك بكل جوارحها متخطية كل الإعتبارات مهما عظمت، ومحطمة كل الحواجزمهما علت .
مرت أيام الأسبوع ببطء قبل أن يأتي يوم السبت وتستقل ليندا القطار لتزور حبيبها الجريح ،وتدبر روبن امر مكوثها في شقة كبيرة يملكها صديق له يقيم في قسم منها مع عروسه ليؤجر الغرف الأخرى ، فوافق على تأجير غرفة لليندا مقابل بدل معقول عن يومي نهاية الأسبوع ، كان هذا ما أرادته ليندا ، فهي غير قادرة على دفع تكاليف الفنادق الباهظة وإن يكن من سيئات المكوث في شقة مفروشة الأختلاط بأناس غرباء ، ولحسن الحظ كان الزوجان صاحبا المنزل لطيفين ، وكذلك المستأجرون الآخرون وجلهم شبان وشابات.
شعرت ليندا بالخجل وهي تفتح باب غرفة ريك لأنها تغيب عنه للمرة الآولى منذ إلتقته.
قرب سرير ريك ، جلس صبي صغير لم تتذكره للوهلة الأولى ، ولما نظر اليها مبتسما تذكرت الوجه المثير للفضول حين لفت نظرها في المطعم ، والذي تسبب بإصابة ريك في حادث الإنفجار .
نهض الصبي متناولا عكازيه وقال :
" أهلا يا آنسة ".
فسارعت ليندا الى دعوته ليبقى جالسا :
" أرجوك ، إبق مرتاحا ! ".
قاطعها الصبي مفسرا :
" كنت اسليه حتى تأتي ، فهو الذي انقذ حياتي :.
وتكلم ريك بهدوء :
" علي أن أعرفكما ببعضكما ، هذا جيمي يا ليندا ، جيمي أريدك أن تتعرف الى الآنسة لورانس ".
توقعت ليندا أن يكون الصبي أجنبيا لأن ملامحه تدل عى ذلك ، ففوجئت بلهجته اللندنية الشعبية البحتة ، نظر الصبي الى أسفل بنطلونه قائلا :
" كنت هناك يا آنستي يوم الحادث، أليس كذلك ؟".
صعقت ليندا عندما رأته يقف على ساق واحدة بمشقة بالغة ، فسارع الى تطييب خاطرها :
" لا لزوم للقلق ، فهم يعدون لي ساقا صناعية تعمل أفضل من الطبيعية ".
وإستعان بعكازيه ليتجه الى الباب فهرعت ليندا تفتح له .
" لن أعود بحاجة لهذين العكازين بعد تركيب الساق ، وعندها تصبح مهمة فتح الأبواب لك من صلاحياتي ".
قال ريك بعد ان اقفلت ليندا الباب :
" من الافضل أن تجلس قبل أن يغمى عليك ".
عملت ليندا بنصيحته بالرغم من إعتراضها بصوت عال :
" من قال لك انني ساصاب بالإغماء ؟".
" قال ذلك وجهك الأكثر إصفرارا من هذه الأغطية البغيضة ( تابع ريك بفظاظة ) ما الذي صعقك ، منظر العكازين ، أم فكرة بتر الساق ؟".
" فوجئت لأنني ظننت ان الصبي أصيب بجرح بسيط ، ولم أعلم أن ساقه بترت ، ثم إن رؤيته أعادت الى ذاكرتي تلك الليلة الرهيبة ، أصحيح انك أنقذت حياته؟".
" لا تحاولي جعلي بطلا ، فجل ما في الأمر أنني حاولت إبعاده عن طريق الإطفائيين ، وعندما وقع الإنفجار طرحته بصورة عفوية على الأرض ".
وأكملت ليندا جملة ريك الناقصة :
" طرحته وإرتميت فوقه ".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 11:22 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

علّق ريك مازحا :
" اللوم يقع على الأفلام التلفزيونية فهي تعلمنا أنه علينا حماية النساء والأطفال ونحن نقوم بتطبيق ذلك لا شعوريا ".
" ولكن كان هناك العديد من القادرين على الوصول اليه ونجدته ، فلماذا لم تدب النخوة إلا فيك أنت ؟ لماذا هذا الإندفاع أتجاه شخص لا تعرفه؟".
أجاب ريك بكل جدية من غير أن تغيب روح المرح من عينيه :
" قلت في المطعم أنه صبي لطيف ، فلذا وجدته جديرا بالإنقاذ من ألسنة النار ، والإنسان يتصرف في مثل هذه المواقف وفق غريزته طارحا العقل جانبا ، فأنا لم أدرك كيف قفزت نحوه ".
" قفزت بعد ان كدت تقتلني بدفعتك العنيفة".
ضحك ريك عاليا وقال :
" ارجو المعذرة يا عزيزتي لأنني لم أكن بكامل وعيي وقتها ، وفي أي حال أنا لست نادما على إنقاذي جيمي ، فبذلك كسبت معجبا جديدا يعتبرني بطلا ".
" أتعني ان زيارات جيمي تغنيك عن مجيئي ؟".
" أتمانعين في تغيير الموضوع؟".
" على الرحب والسعة ، حسنا لنتكلم في شيء آخر ، كيف تشعر اليوم ؟".
أجاب ريك بما يشبه الصراخ:
" إخترت أسوأ موضوع ، فأنا لست راغبا في التحدث عن حالتي الصحية ".
" ما أصعب أرضاءك ! على فكرة ، هل عادك كثيرون في الأسبوع الفائت ؟".
إستنتجت ليندا ذلك من البطاقات الكثيرة الموضوعة على طاولة قرب الباب ، الى جانب باقات زهر مختلفة الألوان مرتبة في زوايا الغرفة .
أجاب ريك :
" يمكنني القول أنني لم أشعر بالوحدة خلال أوقات الزيارات على الأقل ".
وإنصرفت ليندا لترتيب وعاء مليء بأنواع الفاكهة ، فاخذت ترمي ما لم يعد صالحا للأكل وتنسق الباقي بشكل جميل .
" تناولي شيئا ، فانا لن استطيع إلتهامها كلها ".
أخذ ريك يداعب شعرها بنعومة واراحت ليندا راسها على صدره ، بعد دقائق تململ ريك فنهضت سائلة :
" هل آلمتك؟".
" لا ، سارفع الوسادة قليلا فارتاح أكثر ".
" ريك ".
" ماذا تريدين ؟".
" ارجوك أخبرني ، هل يحرز العلاج تقدما ؟".
أجاب الشاب بهدوء ملفت :
" هناك ساق لا أمل بشفائها ، والثانية تتجاوب مع العلاج حتى الآن ، والحقيقة أن الأطباء عاجزون عن إصدار حكم قاطع منذ الآن ، ولكنني ان مشيت يوما ، سأكون بحاجة الى مساعدة ".
" أتعني عكازين ؟".
" أحسنت يا حلوتي ، فقد سميت الأشياء بأسمائها ".
قالت ليندا بهدوء ايضا :
" ولم لا ؟ الكل يكره إستعمال العكاز ، ولكنك مضطر للإعتياد على الفكرة ما دام العكاز سيساعدك على المشي مجددا ".
ومرت لحظات طويلة قبل أن يتمتم ريك بمرارة:
" قد لا أحتاج الى العكاز مطلقا إن بقيت حالتي على ما هي عليه ".
" لكنك لن تبقى هكذا ، فهم يجرون لساقيك علاجات وتمارين ، أليس كذلك؟".
" أخضع يوميا لساعات من العلاج الفيزيائي".
" شيء عظيم ".
علّق ريك بسخرية :
" واين العظمة فيه ؟ أين العظمة في ان أطمح الى السير على عكازين طوال حياتي؟".
" الكثيرون يفعلون ".
أغمض عينيه بحزن ، وكأنه لا يريد التسليم بالأمر الواقع وقال :
" أعلم ذلك ، ولكن كل واحد منهم مر بالمرحلة نفسها من القلق والتوتر ، أحمد الله على أنني أتمكن من التحرك قليلا وأرجو مساعدته لأعتاد على الأمر ".
" وربما لا يجب أن تعتاد على الأمر ".
" ماذا تعنين ؟".
" عليك ان تطمح الى أكثر من ذلك ، قرر السير مجددا على ساقيك ، حطّم حواجز المستحيل وإزرع في نفسك الأمل".
" يا لثقتك الكبيرة بي ".
" حاول يا ريك ".
" من أجلك أنت؟".
" لا أستطيع أن أطلب منك المحاولة لأجلي ، بل عليك أن تفعل ذلك لأجلك ".
" وهل أنا قادر على هذا ؟".
" بالطبع".
" ستكون طريقا شاقة".
" ولكنك لن تكون وحيدا فيها ".
وارغم الشاب نفسه على الإبتسام وقال :
" وهل تتصورين أنني قادر على المحاولة دقيقة واحدة بدونك ؟".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-11, 11:16 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- من يشعر بالذنب ؟


أحيانا ، كان ريك يتلقى زيارات من أصدقائه اللندنيين ، فإذا وصلوا قبل ليندا إنتظرتهم في الخارج او في غرفة جيمي ، وإذا حضروا وهي في الغرفة خضعت لشكليات التعارف ثم إنسحبت بهدوء لتعود بعد رحيلهم ، ولما لاحظ ريك ذلك سألها يوما :
" ألا يعجبك أصدقائي؟".
" سؤال غريب ".
" لماذا ؟".
" كيف تريدني ان أحكم عليهم جميعا وأنا أكاد لا أعرفهم ؟".
" صحيح ، ما دمت تهربين فور وصول أحدهم ".
" لكنهم ياتون لزيارتك لا لزيارتي ، كما ان وجود العديد من الزوار في آن يزعجك ".
" من قال ذلك ؟ تبدين وكأنك إحدى الممرضات لا بل رئيسة الممرضات ومصابة بعقدة التفوق وبلذة الأوامر ، إعترفي ، أتغارين من مجيء الزوار ؟".
" لا تكن سخيفا ! فانت تعلم ان الإزدحام في الغرفة غير مفيد على الإطلاق".
" ولماذا ؟".
" الضجيج والثرثرة يؤثران على الأعصاب ".
" حسنا ، أنا متوتر ، أتريدين أن أعتذر؟".
" هذا يتوقف على مشيئتك".
مد ريد يده اليها ودعاها الى الإقتراب منه لكن ليندا لم تتحرك قيد أنملة فخفض يده قائلا:
" أنا آسف ، أيكفي ذلك ؟ والان تعالي اليّ ".
وبالطبع لم ترفض ليندا هذه المرة دعوته.
ذات يوم فتحت ليندا باب غرفة ريك فوجدت أن لديه زائرا من نوع خاص ، فقد كانت الى جانبه حسناء شقراء ، لكثرة ما بدا مفجوعة ، إرتمت على صدره منتحبة .
ازاء هذا المشهد وقفت ليندا حائرة ، فرماها ريك بنظرة إستنجاد حتى تخلصه من هذه الورطة ، فاغلقت الباب بهدوء وذهبت تبحث عن الممرضة سيدني التي تستطيع برصانتها إنقاذ الموقف وإنتشال ريك من براثن رفيقته.
" إتكلي علي يا آنسة لورنس ، إنتظريني عشر دقائق في غرفة الجلوس فأكون في هذا الوقت قد حللت المشكلة".
" وكيف ستتصرفين ؟".
" سأعطي الفتاة فنجانا من الشاي حتى تهدأ ثم ارسلها ال البيت ".
وفعلا ، كان ريك وحده عندما عادت ليندا الى الغرفة ، فإستقبلها قائلا بغضب:
" بالله عليك ، اين كنت ؟ الم تعلمي أنني بحاجة الى المساعدة؟".
" رايت أنه من غير اللائق تدخّلي في هذه المسألة ، لذلك آثرت إنتظار رحيلها في غرفة الجلوس ".
" ماذا تقولين ! نصبت نفسك ملاكي الحارس وتركتني في هذه الورطة ! ألم يكن بوسعك عمل شيء ؟".
إرتفعت نبرة ليندا عند الإجابة :
" أولا ، لا تكلمني بهذه الطريقة ! ثانيا ، أنا لم أبق مكتوفة اليدين ، فقد أخبرت الممرضة سيدني بالأمر لأنه من مهامها التعامل مع هذه المشاكل ، وأنا واثقة من أنها تصرفت بكل براعة".
" براعتها لا تقل عن الجدل ، فقد امسكت مارينا بكتفيها واخرجتها بلحظة وهي تطيب خاطرها ".
" يا له من إسم جميل ".
" وصاحبته كذلك".
ضحكت ليندا فسالها :
" ما المضحك في الأمر ؟".
" لا بد انها المرة الأولى التي تستنجد فيها بأحد ينقذك من فتاة جميلة !".
" مارينا إيطالية الأم ولذلك هي تجيد لعب دور المفجوعة بمأساوية بالغة ، لا أخفي عليك أننا أقمنا علاقة لأشهر خلت لكنها لم تتعد التسلية ، وما لبثت مارينا ان إنتقلت الى رجل آخر ، وهي لم تكن لتعود الى هنا وتنعم علي بدموعها إن السخية لو أنها ما زالت مرتبطة به".
" الم تكن على علم بالحادثة ؟".
" هذا ما إدّعته ، وعواطفها في أي حال سطحية وكاذبة ، وكل ما تريد برهنته هو جمال عينيها الداكنتين المرطبتين بالدموع ".
" هل أبكيت الكثير من النساء ؟".
" لا لم افعل ، والدليل أنني ما أبكيتك يوما ".
هزت الفتاة رأسها موافقة دون أن تصرّح بعدد الليالي التي لم يغمض لها فيها جفن ! إلا على وسادة مبللة بالعبرات ، وفي محاولة تهرب من الحقيقة قالت :
" قد تكون مارينا صادقة في حزنها فأنت لا تستطيع الحكم على حقيقة عواطف فتاة بهذه السرعة !".
أسر ريك يدها في قبضته ولما هم بالكلام دخل عمه ريان الغرفة ، فلمحت ليندا علائم إرتياح على وجه الشاب الذي يحب قريبه الوحيد بإخلاص.
لم تبارح ليندا الغرفة فريان يرغب ببقائها ، وهي تستسيغ صحبته وتلتذ بوجوده وحديثه ، والرجل يحبذ بقاءها الى جانب إبن أخيه ما دام هذا الأخير في المستشفى ، وأحيانا كثيرة كان يصطحبها بعد إنتهاء أوقات الزيارات لتناول فنجان من القهوة والتحدث عن ريك ، إستطاع ريان ان يمحو الصورة القاسية التي كوّنتها ليندا عنه ، خصوصا عندما حذّرها من مغبة خذل ريك في منتصف الطريق.
جلس الثلاثة يتحدثون في مواضيع شتى فمر الوقت بسرعة مذهلة حتى رمى ريك بالأغطية متذمرا من الجو الحار ، وبالفعل كانت الغرفة شديدة الدفء على الرغم من كونها مكيفة ، فتبرع ريان بفتح النافذة العليا ، لكن وصول الممرضة سيدني جاء كالعادة في الوقت المناسب ، فقالت وهي تدخل الغرفة :
" دعني اتولى ذلك يا سيد برنيت".
ساعدها ريان على الصعود الى الكرسي لتستطيع الوصول الى النافذة ففتحتها ، ثم تفحصت جهاز التكييف ولاحظت :
" يبدو أن عطلا ما طرأ على الجهاز المركزي فهو لا يعمل كما يجب ، والكثير من المرضى تذمروا من الحر الشديد ".
وقفت ليندا قرب الطرف الآخر للسرير تراقب الرجلين يحدقان بالممرضة الواقفة على الكرسي بثوبها الأبيض الضيق ، والمعقود عند الخصر بزنار أحمر يساعد في كشف قامتها الجميلة وتكاوينها المليئة بالأنوثة.
غرقت الغرفة فجأة في صمت تام فيما الجميع يتفرجون على الممرضة تتفحص الجهاز حتى إنتهى ( المشهد ) اخيرا بنزولها عن الكرسي ، ولم يكن من الصعوبة بمكان ان ترى ليندا في عيني ريك وعمه علامات الإعجاب والرضى بعد ان تاملا طويلا مفاتن الممرضة الحسناء ، خصوصا وأن ريان سارع الى مساعدتها على النزول شاكرا :
" الف شكر يا آنسة ".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-11, 01:49 AM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بدا الرجل عندها مسرورا مما أعاد اليه بعضا من حيوية جعلته يبدو اصغر من اعوامه السبعة والربعين ، لكن الممرضة سيدني لم تبادل الرجلين سرورهما فظهر عليها الإرتباك وخرجت مسرعة .
عندها ، لم تتمالك ليندا نفسها من الصياح بوجهيهما :
" يا لكما من .... لقد أخفتما الفتاة ! ".
علّق ريك ببرود :
" إستعمال عبارة فتاة خاطىء ، فهي تكبرني ببضعة أعوام ".
لم يكتف ريان بهذا القدر اليسير من المعلومات فسأل :
" بكم تكبرك ؟".
وأردفت ليندا:
" وكيف تعرف عمرها تماما ؟".
" سألتها فتبيّن لي أنها تكبرني بثلاثة أعوام ".
بدا أن فضول ريان لم يخب فتوجه الى ليندا مستفهما :
" هل ظهر عليها الإنزعاج ؟".
" وماذا تريدها ان تفعل وأنتما تدققان فيها بهذه الطريقة ! ".
علّق ريك ضاحكا :
" صائبة كلمة تدققان !".
وتدخل عمه موضحا :
" كنا نتأملها كما يتأمل الذواق لوحة جميلة او تمثالا بديعا ".
لكن ريك كان أكثر وضوحا من عمه لما زاد :
" أو كما تتأمل أمرأة رجلا وسيما ، ألم يحدث لك أن وقفت تتاملين وسامة رجل والتمتع ببراعة شكله ؟".
أرادت ليندا الكلام لكنها أعرضت وذاكرتها تعود الى اليوم الذي شاهدت فيه ريك للمرة الأولى وأحست بما قاله الآن تماما ، ولكنها لا تجرؤ بالطبع على إظهار مشاعرها بمثل صراحة الرجلين .
أزاء سكوتها اضاف ريك :
" ما الضير في النظر الى الممرضة سيدني فهي أفضل ما يحيط بي هنا ؟ كما أنني أحب النظر اليك إذا لم يكن عندك مانع بالضبط ".
إحمرت ليندا خجلا فإبتسم لها ريان وقال لأبن أخيه:
" لا ضرورة لأن تكون وقحا الى هذا الحد إذا كانت ليندا صبورة وتتحمل ".
علّق ريك بإقتضاب :
" لا أحد يجبرها على التحمل ".
نظر ريان اليه بعين غير راضية وتوجه الى الباب قائلا :
" علي أن أتكلم مع الممرضة سيدني وأعتذر لها فيما لو صح قول ليندا ".
إنتظر ريك خروج عمه حتى يعلن :
" اراد ريان إخلاء الجو لنا كي نتشاجر ... أو نتصافى ، فأي الحلين تفضلين؟".
" انا لا أحب المشاجرات ".
" ولكنك لا بد معتادة عليها مع أخوتك ، فالمنزل الكثير الأولاد لا يمكن أن يخلو من التشاجر ".
" الحقيقة ان الأمر لم يتعد يوما الخلاف في وجهات النظر ، فنحن متفقون ونتعايش بسلام تام".
ظهر الإهتمام على ريك عندما سالها :
" هلا اخبرتني عن أخوتك ؟".
" ماذا تريد أن تعرف ؟".
" لقد أطلعتني على أعمارهم وعلى نشاطاتهم ، ولكنك لم تصفيهم أو تصفي طبائعهم ، هل أختك اليسون مثلا جميلة مثلك ؟".
" أليسون أجمل مني بكثير ، ولكن لماذا يهتم الرجال بمظهر الفتيات كل هذا الإهتمام !".
جاء رد ريك سريعا :
" ليس في الأمر إهتمام بل الجمال هو أول ما يقفز الى عين الإنسان ، حسنا لندع المظهر جانبا ونتحدث عن شخصية أليسون ، أهي تحب التضحية ونكران الذات كأختها؟".
" من اين تاتي بهذه الأفكار الغريبة فأنا لا أضحي بشيء !".
قال ريك هازئا :
" صحيح ! لقد جمعت لي حتى الآن باقة من الأفكار إعتبرتها غريبة ".
" ماذا تقصد ؟".
" ألا تعرفين ماذا أقصد ؟".
لم تجب ليندا بل سارعت الى تغيير الموضوع :
" لن أتمكن من المجيء الأسبوع المقبل ".
" لماذا ؟ لا ، لا تقولي شيئا فأنت حرة في قطع الزيارات ساعة تشائين".
" أنت تعلم انني أرغب دائما بزيارتك فكف عن هذه السخافات ، جل ما في الأمر ان يوم السبت يصادف ذكرى ميلاد أخوي التوامين ولا اريد تفويت الحفل المقام بالمناسبة ".
" يا للصدفة ، فذكرى ميلادي قريبة كذلك ! ".
" متى ؟".
حفظت ليندا التاريخ عن ظهر قلب وإنشغلت بالتفكير بالهدية التي ستجلبها له فيما هو يتكلم دون ان تسمع حرفا واحدا ، وأخيرا رفع ريك صوته حتى ينتشلها من شرودها :
" أنت لا تصغين ! ".
" كنت افكر بالهدية التي سأبتاعها لك ".
" لا شك أن الهدية هي لإبقائي في تأنيب الضمير لأنني جرحتك بكلامي ! ".
رسمت ليندا على شفتيها الناعمتين إبتسامة ماكرة وقالت :
" لا ، ولكنني لا أمنعك من الشعور بالذنب لو شئت ذلك ".
علّق ريك بإمتعاض :
" تقولين هذا لأنك على علم بالكثير الذي يشعرني بالذنب ".
جلست ليندا على طرف السرير وأسرت بحنان :
" تعرف أن هذا ليس مقصدي ، فلا تختلق ما يغيظني ".
تنهد ريك وراسها مستلق على صدره الرحب .
وريك يعرف كيف يجعلها تنسى مما جعل ليندا تتمنى لو تحظى بعنايته هذه دائما وتنجومن فظاظته ومزاجيته التي تبقيها حذرة تقيس كل كلمة تقولها وكل حركة تقوم بها ، هو معذور بالطبع بسبب حالته والآلآم المبرحة التي يقاسيها ، وبسبب الشعور بالذنب الذي يحسه إتجاهها ، وليندا مستعدة لتحمل أي شيء مقابل الا ينزلق اليأس والإستسلام للقدر المحتوم ،ومقابل ان تساهم في تخفيف وطأة آلامه وطرد مخاوفه .
حاولت ليندا الإنسجام قدر الإمكان في جو الحفل المرح وإستسلمت للثرثرة مع الشبان اليافعين الذين لم يستطيعوا برغم براعتهم طرد صورة وجه ريك القاسي من مخيلتها.
لاحظ روبن سلوك شقيقته الغريب فحاول أن يعرف سبب إنزعاجها مدفوعا بالشعور بالمسؤولية كونه أكبر منها سنا .
" أنا بخير يا روبن واتمتع بالجو الرائع ، فلا بزوم للقلق".
" ورغم ذلك أنصحك أن تكتفي بشرب الليموناضة يا عزيزتي ".
" لا تكن فظا يا روبن فليندا تعرف كيف تحافظ على توازنها".
إبتسم الشاب معترضا :
" يبدو أنك نسيت ذلك هذه المرة".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.