آخر 10 مشاركات
رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          روزان (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          ذكرى ضاعت منه(132)للكاتبة:Dani Collins (الجزء الثاني من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          خذني ..؟ -ج1 من سلسلة عشقٌ من نوعٍ آخر -قلوب قصيرة - للرائعة ملاك علي(كاملة& الروابط) (الكاتـب : ملاك علي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          وكأنها رملة..! (59) -قلوب نوفيلا- للآخاذة: eman nassar [مميزة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : eman nassar - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          [تحميل] تائهون إلى أن يشاء الله ، للكاتبة/ رررمد " مميزة " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          213 - لم أعد طفلة - بيني جوردان (الكاتـب : PEPOO - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-08, 05:16 AM   #21

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي





قال وهو ينهي طعامه ، ثم يستدعي رجل البار بإشارة من اصابعه :"هل تشعرين بالغيرة ؟ على كل حال ، من ذا الذي يلومك ؟ ماذا تشربين ياماركيزة ؟"
قالت وقد تضرج وجهها :" إن لقاءنا هذا ليس مناسبة اجتماعية ، وأفضل أن تخاطبني بإسم كاتيا ."
قال :" هذا يشرفني يا كاتيا . ولكنني هنا بناءً على طلبك ، واذا اردت ان نبحث في اي عمل ، فليكن على طريقتي الخاصة فنتناول شراباً في البار ثم بعد ذلك الغداء ولقد حجزت مائدة لذلك ."
قالت وقد تمثل لها وجه نيكولو الثائر :"علي ان اعود الى المدينة ."
قال:" اذن نسرع بتناول الطعام ." واخذ بذراعيها يقودها نحو غرفة الطعام وهو يتابع قائلا:" لا ادري لماذا تتمنعين . انها ليست المرة الاولى التي دفعت فيها ثمن طعامك ، اليس كذلك؟"
تركته يقودها الى المائدة دون ان تتفوه بكلمة. وهي تفكر بألم ان هذا الرجل قد يسيء الى نيكولو وشركته، اذا هي عارضته ، وهذا مالم تكن تريده.
لم يوافق برونيللي على الاجابة عن اسئلتها الا بعد ان فرغا من الطعام.
بذهول كلي ، اخذت كاتيا تستمع ال حكايات عن الثار والثأر المضاد حين اخذ الصحافي يروي تاريخ اسرتي لورنزو وكاشياتور، شارحا التفاصيل التي عرفها اثناء التفتيش عن وارث لقب الماركيز . انها حاكايات اعماق الجنوب الايطالي، وعن الصراع على الارض بين اسرة كاشياتور الذين كانوا مزارعين، وليوبولدو دي كاستيلون الذي كان المالك المحلي . كانت قصة هتك الحركات والقسوة والفقر التي افزعتها ، لقد سبق لنيكولو ان حدثها عن قسوة الماركيز الاكبر ، ولكنه لم يحدثها عن فظائعه. ولكن سيزار برونيللي كان يبدو عليه السرور وهو يصور لها بالتفصيل تلك الاعمال الاثمة الشنيعة التي كان يقترفها جدها الماركيز.
كان قد سبق واقتنعت بان تصرفات نيكولو انهما كانت للاخذ بالثأر ، ان لك يكن منها شخصيا فمن ذكرى الشخص الذي اساء معاملة اسرته. وشملتهارجفة وهي تستعيد في ذهنها ، صورة وجه زوجها القاسي المتكبر ، والطريقة التي خدعها بها ، لقد تاكدت الان ان نيكولو يمكن ان يفعل اي شيء في سبيل الانتقام اللذين احبهم.
قال سيزار:" يبدو عليك الشحوب يا كاتيا . هل اضرت الشمس الحامية ببشرتك الانكليزية الرقيقة؟"
هزت هي رأسها بضعف قائلة :" ليس في الاستماع الى هذا السرد عن الاثام والفظائع ، مايبعث على السرور . كما ينبغي ان تعلم."
قال:"خصوصا عندما تعجبين لتصرفات زوجك..."
ولو شفتيه ثم استطرد :" لقد نشرت خبر العثور على مكان جدك بعد اسبوعين من ذلك ليتوجه نيكولو كاشياتور الى انكلترا في رحلة عمل ، ظاهريا، اليس من الغريب ، حينذاك، ان يذهب لزيارة عدوهم القديم؟ والاغرب من ذلك انه بعد اسابيع من مقابلته لحفيدته ادهش المجتمع في البندقية بنبأ خطبته لتلك الحفيدة ."وانخفض صوت سيزار وهو يقول:" كيف استطاع ذلك ياكاتيا؟ اي ضغط زاوله عليك وعلى الرجل العجوز؟ ام لعله اخبرك ببساطة انه وقع في غرامك من اول نظرة؟ فصدقته انت؟"
اتسعت عيناها الزرقاوان في وجهها الشاحب تعترفان بالحقيقة, وللحظة ظنت انها رأت لمحة عطف في نظرات برونيللي.
نظر اليها مفكرا ثم قال:" اذن فالامر كما افترضت ، انه لم يخدع زوجة كابريني فقط ، بل خدعك انت وجدك..." لابد ان تعابير وجهها قد فضحتها مرة اخرى ، ام لعلها غريزة الصحافي؟ وتابع وهو قائلا:" هل علم جدك بما حدث؟"
لم تكن تعاستها لتحملها على التبصر قبل ان تنفجر بالقول بلهجة حوت كل تعاستها تلك:" اعتقد ان زو..."
واختنقت كلمة (زوجي) في حلقها فتجازتها قائلة:" ان نيكولو استعمل بعض الوسائل لاقناع جدي بالموافقة. وقد ظننت انك ربما..." وبترت كلامها لتلوذ بالصمت.
نظر اليها الصحافي مفكرا وهو يقول:" دين يتعلق بالوفاء؟ ربما. اذ كما تعلمين قد ترك جدك ايطاليا بسرعه بعد ذلك الحادث الذي اودى بحياة والديك، وذلك ليستقر في انكلترا. وعلى حد علمي ، لم يكن ابدا بالرجل الغني . ولابد ان الانتقال من وطنه كلفه كثيرا. هناك بعض الشواهد على اتصال كان بينه وبين باولو كاشياتور. والد زوجك، وكان وضع واحوال تلك الاسرة، لورنزو ، قد تغير في ذلك الحين بالطبع، فابتدأوا بالقتراض لينجزوا اعمالهم، وربما اقرض باولو كاشياتور ،جدك انطونيو لورنزو بعض المال ليساعده على السفر، وهو يعلم جيدا ان عنده حفيده قد تكون عندما يحين الوقت ، مناسبة كرد للدين باعتبار اسمها النبيل."
هتفت كاتيا محتجة:" هذا التفسير منطقيا ومتلائما مع الحقائق التي عرفتها . كم كان جدها يشعر باليأس لأجلها، حين اخذها الى كنفه ، الى حد اضطر معه للإقامة مع عمتها بيكي. والاسوأ من ذلك انه كان يعلم انه لن يستطيع ابدا ان يرد الدين الى عدوهم القديم . وهكذا غير اسمه ليتجنب ملاحقة القضاء. وفجأة اتضح امام كاتيا كل شيء...
معارضته في ان تتعلم هي اللغة الايطالية ورفضه العودة الى ايطاليا ، كراهيته الظاهره لابناء شعبه. ثم مالبث قدره ان اوقعه في الفخ... وكان ان دفعت هي دينه، من قلبها وروحها وجسدها.
نظر سيزار برونيللي اليها بفضول قائلا:" اهذا هو ما كنت تودين سماعه؟."
قالت:" نعم . انه يكفي." وادارت وجهها عنه كي لايرى دموعها المتجمعة في عينيها ، وقد خنقتها الغصة . لقد غدر بها الرجلان اللذان احبتهما في حياتها اكثر من اي شيء اخر . ولكن مع كل هذا دفعتها بقايا من حب لنيكولو الى ان تحاول حمايته من التطخ بالاقذار ، لتقول للصحافي :" ولكن كل هذا مجرد افتراضات وظنون ، واذا انت حاولت ان تنشر شيئا من ذلك فسأنكر انا كل كلمة."
قال:" انني معجب بولائك هذا لوجك . كذلك من الصعب ان تستطيع امرأة متزوجة حديثا، معاملة منافسة مثل جينا كابريني بمثل رباطة جأشك هذه . واذا اردت الثأر الان ، فهذا هو الوقت المناسب لذلك."
وقفت بكبرياء وهي تحاول اخفاء دموعها بقولها :" ثمة الكثير مثل هذه الاشياء . واذا شئت ان تعلم ، ليس ثمة شيء بين زوجي وبين جيتا كابريني. وانا اعلم ، حقيقة انها وزوجها يتفاوضان للمصالحة في مابينهما.
قال وعيناه تتألقان :" سانقل عنك هذا الكلام."
قالت :"ولماذا لا تحقق منه اولا من جينا كابريني نفسها؟ اليس هذا ماتدعونه (سبقا صحافيا؟) اليس هذا افضل نتيجة لك من ان تنشر صورتها الفاضحة مع زوجي امام بيتها؟"
استدارت مبتعدة وقد تاكدت من انها اتقذت شركة زوجها من الاحراج، ساخره من نفسها لعدم قدرتها على استئصال اخر جدورها حبها لينكولو من قلبها . ذلك الحب الذي غرست بذوره ونمت اثناء الايام الهادئة المطمئنة في انكلترا.
امضت كاتيا رحلة العودة القصيرة في العبارة البخارية للفتاة الكبيرة ، مستمتعه بجمال الفتاه الرائع . وحدثت نفسها في انه لو صحت استنتاجاتها عليها ان تحترم هي دين جدها ايضا مهما كان قدره. وعلى كل حال، فقد كان مال جدها هو الذي انشاها وامكنها من ان تتعلم مهنة العلاج الطبيعي . ان كل امكانياتها يمكن ان تاتي بنتيجه طيبه يمكنها معها سداد دين جدها عليها هي من حب ورعاية. وعضت على شفتها مفكرة . ربما كان الحل لكل هذا هو ان تجد وظيفة في مستشفى قريب من قريتها سادينغهام في انكلترا مما يمكنها من ان تعيش مع جدها وعمتها بيكي وبهذا تتمكن من عدم صرف نقودها من اجراء الحياة في لندن . وتساعد جدها في تجميع المال اللازم لوفاء الدين لاسرة كاشياتور وذلك يوما فيوما ولو امضت حياتها كلها في ذلك .
لم يكن من السهل عليها مواجهة جدها , ولكن عندما تحدثه عن كل الحقائق والاحداث ، سيقتنع حتما بان وضعها هذا من غير الممكن احتماله .
اخدت اثناء اختراقها الشوارع الضيقه في طريقها الى القصر , تفكر في كل هذه الامور . وبرغم هذه التصورات التي حاولت فيها تجاهل دور نيكولو في الامر، فانها كانت واثقه من انه لن يدعها تذهب ، بملء ارادته . انها "حصته" وقد اظهر بجلاء مبلغ عزمه على مداومة الاستمتاع "بحصته " تلك . ولهذا يجب ان تخطط بحذر كافٍ ، لهجره. وهذا يعني ان عليها تحين الفرص الى ان يغيب ذات يوم كما غاب هذا الصباح .
كان القصر هادئا في عصر هذا النهار بينما هي تسلك طريقها عبر الحديقة وهي تتنهد بارتياح لدى رؤيتها له خاليا . ان ماهي بحاجة اليه الان هو ان تجلس في غرفة الاستقبال المكيفة الهواء في شقتها ، ثم تبدا بوضع تفاصيل خطتها .
كانت الستائر مسدله على نوافذ غرفة الاستقبال حين وقفت كاتيا تتنفس بغبطة امام الهواء البارد الذي كان يلفح جلدها الحار.
جاءها صوت من خلفها قائلا :" هل كانت جولتك في التسوق ناجحه ياكاترينا؟"
اطلقت شهقه دهشه ازاء سؤال نيكولو المهذب بينما كان ينهض بقامته المديدة ، من اعلى احد المقاعد الريحة . ونظرت اليه وقد جمد ظهورة المفاجئ ، الدم في عروقها ، قالت له غاضبه :" لماذا تواري نفسك هكذا في الظلمه ؟"
قال :" انك تعتبرينها ظلمه لكونك دخلت حديثا الى الغرفة من الخارج ياعزيزتي . وعندما تعتادينها سترتاحين اليها . ولكنك لم تجيبي عن سؤالي. ماهي الازياء الرائعه التي اشتريتها لتخلبي بها لب المعجبين بك ، وتعززي بها مركزك كرائدة للازياء العصرية .... هم م م م ....؟"
كان السؤال بالغ الرقة وصوته بالغ الهدوء . لقد اصبح في امكانها الان ، بعد ان اعتادت عيناها ظلام الغرفة ، ان ترى في الخطوط المتوترة حول فمه الجميل ، وفي لمعان عينيه خطرا صامتا .
قالت وهي تتطلع بهلع الى حقيبه اليد الصغيرة المعلقة باصابعها :" لاشيء . لم اشتر شيئا . لم اجد ما يعجبني ."
قال :" اذن كان يجب ان تقومي بالتسوق في قلب البندقيه وليس في الليدو ."
لكن لهجة نيكولو المتسائلة التي تفقد حلاوتها ، لم تفلح سوى في ان جعلت كاتيا ترفع ذراعها مجفله وفد بدا عليها الخوف ، ليتحول هذا الخوف الى غضب . ذلك انها لم ترتكب ما يشين .
قالت بهذوء :" لقد غيرت رايي . اليس هذا عادة النساء ؟ الى جانب ان ..."
وتوقفت عن الكلام فجاة لتساله :" كيف علمت بمكاني ؟ هل بلغت بك الوقاحة الى حد وضع من يتتبع خطواتي ؟"
قال وهو يتقدم نحوها :" كلا ياعزيزتي ... ليس انت . لقد صدقت كذبتك على ماريا . اذ انني مع علمي بانك تبيعين نفسك اشك في سبيل المال ، وليس عندك شعور بالمسؤليه، مع ذلك ، لم اشك في امرك ولم اتوقع منك الخيانه . لقد كان صديقك سيزار برونيللي هو موضع اهتمامي . لقد عنيت من يتتبع خطواته منذ عودتي من ميلانو لكي اكتشف اعوانه في جرائمه "
فغرت كاتيا فاها ماخوذة وقد تسارعت ضربات قلبها وشعرت بالم في صدرها احدثه التوتر المؤلم الذي تملكها لتقول ببلادة :" اعوانه ؟"
تملكها الذعر اذ كانت تعلم جيدا ان وراء هدوء نيكولو الظاهر كان يمكن غضب اسود عميق.
تقدم مرة اخرى ليقف بينها وبين الباب قائلا :" يالهذه البراءة . ان جمال وجهك لاينم عن الظلام الذي يكتنف روحك . اليس كذلك ؟ ماذا يدفع لك سيزار ياكاتيا ؟ اي شيء قدمه لك مما لم استطع انا تقديمه ؟"
بخطوة سريعه ، تقدم يمسك كتفها بيديه القويتين قائلا :" ام لعلك قررت عدم مواجهة مسؤولية كونك زوجة لي ؟ وانه ليس في استطاعتك اعطائي اولادا سواء بمباركة الكنيسة ام بعدها ، اهذه هي المسألة ياكاتيا، هل قدم برونيللي اليك النقود دون اي ارتباط به ؟ هل كان االاغراء بان تكوني امرأه ثرية. اقوى من ان يمكنك مقاومته؟ اخبريني . ماذا كان ثمن محاولتك تدمير اعمالي؟"
كان السؤال الاخير مصحوبا بهزة عنيفة لكتفيها حين نظرت الى وجهه الغاضب بعينين متبلدتين ، لتقول وقد امتلأت عيناها الزرقاوان بالضراعة ازاء نظرته المسيطره :
"نيكولو... صدقني . ليس لدي اية فكرة عما تتحدث عنه كيف يمكنني تدمير اعمالك حتى لو اردت ذلك؟ انني لا اعرف عنها شيئا؟"
قال بمرارة :" انه اثناء تلك الليلة الاولى من اتصالنا ... حين ائتمنتك على اسرار عملي بحماقة . لقد تقاضيت مني ثمنا باهظا لما هو حق شرعي لي . لقد صعدت الى مكتبي في الطابق الاعلى بينما كنت غائبا لتصوري تصاميم السيارات التي تصنها."
ارتفع صوته يتهمها دون هوادة :" التصاميم التي اظهرت هذا الصباح في المجلة التي يقوم فيها برونيللي بتحرير هذه الزاوية."
تركت احدى يديه ذراعها لتمسك بشعرها محولا رأسها بعيدا عنه ليحدق في وجها المذعور ، وقد سادت القسوة ملامحه وهو يتابع :" الى اي حد تبلغ كراهيتك لي، والى اي حد كان سرورك حين استدعيت الى ميلانو لاواجه الكارثة؟"
قالت وهي تشهق :" لم اصعد قط الى الطابق الاعلى ولم اكن اعرف اي مكان لهذه الاشياء. وبرغم كل ما حدث بيننا فإنني ماكنت لافكر في الغدر بك بهذا الشكل."
قال وهو يمسك بذقنها باصابعه :" اتعلمين؟ انني اوشك ان اصدقك ، انني اوشك ، انما ليس تماما . ربما لو لم اكن اعرف كم انت ممثلة بارعة ، لصدقتك."
ارتسمت على شفتيه ابتسامة لم تظهر في عينيه اللتين تابعتا التحديق فيها بنظراتهما الغاضبة واستطرد :" ولكن ، اذا انت اخبرتني بالحقيقة ، وان الغرض من ذهابك اليوم الى ذلك الرجل لم يكن سوى للعبث، عند ذلك فقط يمكنك ان تطمئني . اسمعي يا كاتيا ، عندما نشرت بعض تصميماتنا الاولية دون ترخيص ، في المرة الاولى ، لجأت انا الى طريقة هي ان تعمدت تزييف بعض التصميمات في مكتبي هنا . فإذا باعها برونيللي او نشرها الى المنافسين لنا فسيخسر كل مصداقتيه وثقتهم به، وانت ياعزيزتي عليك عند ذاك ان تواجهي النتائج."
قالت بصوت متحشرج لشدة المعاناة :" انه لن ... انه لا يستطيع ... على الاقل لم يحصل عليها عن طريقي يا نيكولو .. يجب ان تصدقني ."فارتسمت على شفتيه ببطء ابتسامة قاسية وهو يقول :" يجب ان اصدقك؟ ما هي الاسباب الاخرى التي جعلتك تمضي كل ذلك الوقت بصحبة برونيللي ؟ اخبريني ... هل هو عشيقك يا كاتيا؟"
قالت:" كلا ، طبعا." وحاولت ان تتخلص منه هاربه ، ولكنه كان اسرع منها اذ رفع يده يمسك بشعرها ، مقيدا بذلك راسها مجبرا اياها على ان ترفع وجهها وتتطلع الى وجهه الغاضب ، فقالت لاهثة:"لقد طلب مني لقاءهخارجا . كان يريد ان يعرف كيف ورث جدي اللقب، جذبها اليه بشدة وهو يقول :"هل فعل ذلك بامتلاكه جسدك الجميل؟"
لم تستطع ان تتخلص من ذراعيه القويتين وهو يسحق صدرها بصدره وقد بدت الرغبة في عينيه . ان انكارها تامرها مع برونيللي لم يخلصها من الخطر الذي يهددها . الطريقة لصب غضبه عليها هي التي تغيرت . لقد كان يلتهب غضبا عليها ، فلو كانت رجلا لضربها حتى تستسلم ، ولكن تركيبها الانثوي الرقيق غير اسلوبه في عقابها . ذلك ان الغضب والرغبة معا يتغذيان من نفس لهرمون وافزعها معرفتها بذلك ، وفتحت فمها احتجاجا تعلن براءتها ولكن نيكولو اطبق عليها بقبلة بلغت من الوحشية حدا تركها تلهث وتكاد تختنق.
قال بصوت متحشرج :" يجب ان تحمل جزءا من اللوم لكوني اهملتك."وعندما راى ارتعاشها ، تركها وهو يقول :" ان خسارة برونيللي هي ربح لي . واي وقت لفض نزاعنا هو افضل من هذه اللحظة؟"
لكن كان تصميما منه وليس سؤالا.
قالت كاتيا وهي تحاول تخليص نفسها منه:" كلا، يا نيكولو." ولكنه كان اقوى منها ، وقال ساخرا:" نعم ، يا كاتيا. ربما كان قلبك الصغير البارد يكرهني ، ولكن جسدك الصغير الحار يخبرني شيئا اخر . سواء كنت ماركيزة، وانا فلاحا ، فإننا يجب ان نشترك في امر واحد وهو العلاقة الحميمة..."
كان نيكولو هو الذي اخترق الصمت ، اذ جر نفسه مرتكزا على موفقه ، محدقا في وجهها بملامح جامدة وكانه مصور يسجل في ذهنه تفاصيل جسدها .
قال:" هل استطعت الاثبات على ما قلته عن الماركيزة والفلاح؟"
المتها لهجته الجامدة ، واشاحت بوججها تخفي الدموع التي تفجرت فجأة من مآقيها.
قال :" هذا حسن! اذ عندما كنت تتغذين وتستمتعين باشعة الشمس مع برونيللي تحت ستار ملء خزانة ثيابك ، قمت انا بزيارة الكاهن لاخذ موعد لحلفة الزفاف في الكنيسة وسيقام العرس خلال اسبوعين."
حل الفزع محل اليأس في نفس كاتيا وهي تستقيم جالسة في فراشها لتقول :" وكيف تجرؤ على تدمير امر مثل هذا دون استشارتي؟ لقد سبق واخبرتك..."
صرخ فيها بصوت يماثل ملامحه الغاضبة " اسكتي ... مهما كانت ذنوبك من غدر وخيانة وغير ذلك ، فهذا لا يهمني ، لقد اخترتك زوجة لي ولايمكن لاي شيء اخر ان يغير من هذا الامر . انني لن اهين والدي بإدارة ظهري الى ما يتوقعانه مني . ولا اريد لاولادي ان يشعروا بالخجل منا . لقد كنت امل ان توافقي على رغبتي هذه, ولكن بما ان هذا الامل قد خاب ، فإن الزفاف سيتحقق دون موافقتك ومهما كانت خلافاتنا ، فسنعرف دائما اين نسويها . امامك اسبوعان ياكاتيا لكي تتقبلي فيهما الوضع ، هذا اذا كنت تريدين انقاذ كرامتك ومستقبلك."


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-08-08, 05:18 AM   #22

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي




****الفصـــل العــاشر****

كان الوقت متأخراً , في المساء التالي عندما نزلت كاتيا من سيارة أجرة أمام منزلها في قرية سادينغهام بعد رحلة كالكابوس عبر أوربا . لقد استقلت القطار إذ لم تستطع والتعاسة تتملك نفسها , أن تقرر كيفية السفر . لقد غيرت القطار مرتين وعندما يتملكها الارهاق كانت تختلس لحظات من نوم خفيف مضطرب . ولكن عقلها المضطرب لم يسمح لها بأن تشعر بالراحة والاسترخاء .
لقد أفلحت خطط نيكولو فقط في استعجال تنفيذها لخطتها التي سبق وصممت عليها في الهرب وكانت تأمل في اكتساب الوقت بينما كان نيكولو يحاول تغيير رأيها . ولكنها لم تقبل بأن تمتثل لإرادته الصلبة في أن يرتبطا معاً طوال الحياة برباط لا ينفصم لذلك فضلت الاستعجال في الهرب .
لم يكن ذلك يعني أن بإمكانه أن يجرها بالقوة الى كنيسة علبة المجوهرات , ولكنه كان يعلم أنه ليس بإمكانها أن تعرضه إلى استهزاء الضيوف عندما يبدأون بالتوافد .
بعدما اخبرها بأمر الزفاف اغتنمت هي فرصة دخوله إلى الحمام لتبدأ بوضع خطة الفرار تلك لقد تناولا العشاء بهدوء على الشرفة في الحديقة . وعندما اخبرها نيكولو بأدب انه يعتزم أن يمضي بقية المساء في العمل كادت تقفز فرحاً لهذه الفرصة التي هي بحاجة إليها .
وسرعان ما كانت تدعي الصداع لتنسحب إلى شقتها .
انتظرت ساعة احتياطاً في ما لو غير رأيه ومن ثم ابتدأت بتنفي خطتها . ارتدت سروال الجينز وقميصاً وفوقهما سترة . كان كل ما تحتاجة حقيبة يد تضع فيها نقودها وجواز السفر . ومن ثم تأخذ طريقها . وفي آخر لحظة أضافت حقيبة التبرج وقبضة من المناديل الورقية وفرشاة الشعر . وكم كان كثيراً ماستتركه خلفها .
ألقت بنظرة إلى يدها اليسرى حيث كان خاتم الزفاف متألقاً بفصوص الماس والياقوت . كان رمزاً دون معنى لحب لم يكن قط . وبخفة خلعته من اصبعها ووضعته على وسادة نيكولو . إنه سيخبره بكل ما يريد معرفته . وهكذا ارتاح ضميرها وتركت الشقة هابطة الدرج الجميل بهدوء .
بعد دقائق كانت تتجه نحو باب صغير كانت قد اكتشفته في وقت سابق حيث كان يفتح على ممر ومنه إلى باب آخر يفتح على درج من الحجر تهبط منه مباشرة إلى رصيف مرسى القوارب خارج القصر .
لحسن الحظ لم يكن ثمة أثر لجوفاني ولكن كان ثمة قارب للأجرة ماراً أملاً في العثور على راكب فنادته مسرورة لكرم نيكولو عليها بالنسبة للنقود .
لك تكن تفكر بالذهاب أثناء الليل إلى مطار ماركو باولو بل كان أملها منحصراً في أخذ قطار , أي قطار يذهب بها إلى مكان يبعد بها عن البندقية وعن نيكولو كاشياتور وداخل قمرة الزورق غاصت في المقعد المريح ملقية رأسها إلى الخلف بينما كان الزورق يسلك طريقة خارجاً من القناة الصغيرة ليدخل القناة الكبيرة . وما أن ترك منطقة القناة الكبيرة ليدخل إلى البحيرة الواسعة حتى ذاب الثلج الذي كان يغلف مشاعرها لتنخرط في البكاء بصمت .
أخيراً أوصلها الحظ فقط إلى " كاليه " لتجلس في انتظار عبارة المانش . وعند وصولها إلى " دوفر " كان عليها ان تغير الليرات الإيطالية والفرانكات إلى جنيهات استرلينية قبل أن تتابع رحلتها بالقطارات وسيارات الأجرة حيث أنه لم يبق عندها نقود كافية لتستأجر سيارة خاصة تحملها إلى قريتها .
أخيراً قد أصبحت في قريتها وكل ماكانت تريده هو أن تستلقي على سريرها القديم ولكن أولاً عليها أن تواجه جدها . أن تجعله يتفهم السبب الذي جعلها غير قادرة على أن تستمر في هذه الصفقة التي عقداها على حسابها .
كانت العمة بيكي هي التي فتحت لها الباب لتهتف وقد شحب وجهها : " يا إله السماوات , كاتيا , عزيزتي , مالذي جرى ؟ لماذا انت هنا ؟ " وتراجعت مفسحه لها الطريق لتدخل وتأخذها بين ذراعيها حالما تخطت العتبه وهي تقول : " أوه , ياللعزيزة ... ما هذا ؟ "
انفجرت كاتيا بالقول وقد منعها الارهاق من التحدث بهدوء : " لقد تركت نيكولو . إنه لا يحبني ولم يحبني قط . "
وفتح باب هناك لترفع كاتيا وجهها من فوق كتف عمتها , حالما سمعت صوت جدها يقول : " كاتيا ؟ لماذا لم تبلغينا مقدماً بحضورك ؟ وأين نيكولو ؟ "
أجابت : " لأنه لم يكن لدي وقت لأخبرك ياجدي . "
تركت حضن عمتها لتتجه إلى جدها مادة يديها بشوق وهي تتابع : " ونيكولو مازال في البندقية لقد انتهى زواجنا ياجدي وتركته وأنا أريد الطلاق . "
هز جدها كتفيه وقد بدا العبوس على ملامحه : " الطلاق ؟ إن أسرة لورانز لا تعترف بهذا الشيئ المقيت . إذن , فقد اختلفتما ؟ إن هذا شيئ عادي بين المتزوجين حديثاً ولكن أن تهربي بعيداً فهذا عمل غير مسؤول ولكنني متأكد من أن زوجك سيصفح عنك إذا عدت إليه بتوبه حقيقية . "
برغم الارهاق الذي كاتيا تشعر به فقد اشتعلت غضباً . وقالت : " ليس انا الذي يجب ان يتوب . لقد كان سلوك نيكولو غير قابل للغفران , وليس عندي نيه للعودة أبداً . "
ولكن أنطونيو لورنزو بقي عابساً وهو يقول : " نيكولو هو رجل , له قوة الرجل ورغباته , فهو ليس في حاجة أن يقدم حساباً إلى زوجته عن تحركاته . "
لم يكن في استطاعتها سماع هذا الكلام . ولكن ملامح جدها لم تظهر لمحة تفهم أو عطف . لقد كان بالطبع من جيل مختلف . نشأ في بلده على عادات ومفاهيم قديمة ...
ولكن أن يصدر حكماً دون برهان ...
قالت : " حتى ولو كانت هذه التحركات تتضمن ضربة لي ؟ "
وخزها ضميرها وهي تدلي بهذه الكذبه , ولكنها عللت في الأمر بينها وبين نفسها بـأنها لم تتهم نيكولو حقيقة , بهذه الفعله وإنما لتحمل جدها مراجعة حكمه الاستبدادي .
وجاءاها الجواب الظالم : " إذا كانت هذه هي المسأله , فلا بد أنك تستحقين ذلك . " وشهقت كاتيا بألم .
قالت العمة بيكي : " أرجوك يا انطونيو , إن كاتيا مرهقة جداً ألا ترى ذلك ؟ إن ماهي بحاجة إليه الآن هو الطعام والنوم . وغداً سيمكنها من أن ترى الأمور بشكل مختلف . "
هاقد هبت العمة بيكي إلى نجدتها بصوتها الهادئ الحنون .
قال انطونيو : " نرجو ذلك " . ومد ذراعية إلى حفيدته وقد لانت ملامحه وهو يقول : " الحق مع بيكي . إذ يبدو عليك الإرهاق حقاً . صدقيني . ارتاحي هذه الليلة وفي الصباح ستدركين مدى حماقتك .
واجهته بإزدراء وقد أدركت أن وقت المحاسبة قد حان : " كلا , هذا ليس عدلاً ياجدي . فقد أكتشفت الحقيقة . إن نيكولو لم يحبني قط بل كان يتظاهر بذلك . كان كل مايريه هو أن يتزوج من أسرة كاستيلون , وعندما اكتشف انك ورثت لقب ( ماركيز ) أخذ يبحث عني لأنني حفيدتك ! " وتهدج صوتها وهي تستطرد : " كان كاذباً في كل ماأخبرني به , فقد كان على علاقة حب مع امرأة من ميلانو . "
سكتت لتلتقط أنفاسها , ومدت يدها إلى الجدار تستند إليه إذ لم تعد ساقاها تستطيعان حملها . ثم استطردت بصوت متألم : " ولكنك ياجدي , لماذا لم تخبرني بالحقيقة عن ماضيك ؟ وبالقضية التي يتخذها نيكولو ضدك . لماذا تركتني اكتشف بنفسي أن زواجي هو مدبر بينكما أنتما الاثنان ؟ "
قال انطونيو لورنز في خشونه متجنباً نظراتها : " لقد كان اللقب نشازاً في غير وقته , إنني لم أستطع رفضة لكنني استطعت تجاهله بعد إلغاءة رسمياً في إيطاليا . "
قالت ونظراتها تعبر عن الألم الذي يغلف قلبها : " ولكن نيكولو لم يستطع تجاهله . أليس كذلك ؟ ولولا اللقب لما كان جاء إطلاقاً إلى انكلترا ليبحث عني أو ليخدعني كي أقبل الزواج منه . بل ماكان ليعرف قط بوجودي . ولم يكن ليطلب منك أن تسدد دينك له وذلك بأن يدخلني مغمضة العينين في هذه العلاقة الفظيعة . "
توقفت لحظة وقد مس مشاعرها شحوب وجه جدها تابعت بثبات : " أرجوك أن لا تنكر ذلك ياجدي . لقد سمعتكما تتحدثان بعد حفلة الاستقبال قبل سفرنا . "

التمع الغضب فجائي في عينين انطونيو لورنزو وقاطعها قائلاً : " إنني لا أنكر أن الزواج كان مدبراً . ولكن ليس بالطريقة التي تظنينها , لقد كنت أنا الذي دبرت الأمر وليس نيكولو . وكان هذا لمصلحتك أنت . لحمايتك . نعم . كان هناك دين وفاء في القضية , لكن المدين كان باولو كاشياتور والد نيكولو وليس أنا . لقد اجتمع بنا نيكولو ورآك وخطبك لأنني أنا الذي طلبت منه ذلك . كلا ... " وتوقف عن الكلام حين رأى كاتيا تنظر وقد فغرت فاها مذعورة . وتابع : " نعم أنا الذي طلبت منه ذلك , إنني أنا الذي طلبت بالدين ياكاتيا ونيكولو هو الذي دفعه . "

أفلحت الحبوب المنومة التي أعطتها العمة بيكي لكاتيا في مساعدتها على النوم . وعندما استيقضت بعد اثنتي عشرة ساعة من نوم بدون أحلام كانت الساعة الثامنة صباحاً .
كان ذهنها مايزال مشوشاً . ولم يمكنها أن تتذكر سوى تأثير ماكان جدها قد أعلنه ليلة أمس . وفجأة غابت عن عينيها الرؤية وابتدأ الظلام يلتف حولها .


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-08-08, 05:25 AM   #23

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي




لقد كانت العمة بيكي هي التي تولت الأمر لتقود جسمها المتعب إلى كرسي مصرة على أن تتناول كوباً من القهوة وتأكل سيئاً من الطعام . وأكلت وهي مرغم إذ لم يكن لديها خيار آخر في ذلك الوقت ."
بالنسبة إلى جدها فقد أظهرت بيكي إرادة حديدية في حمله على تركهما وحدهما والخروج من الغرفة . لقد حاولت عبثاً حمله على الإدلاء بتفاصيل تصريحه ذاك . مع أن كاتيا لم تكن تنقصها القوة , عقلاً وجسداً لإرغامة على إيضاح ماقال .

عندما ناولتها عمتها الحبوب المنومة , رفضت أخذها ولكن عمتها ألحت عليها بذلك وكانت على حق كما أعترفت كاتيا لنفسها في مابعد وهي تشعر بالراحة التامة بعد استيقاظها من النوم . مع ان ذهنها ومشاعرها كانت في غاية الاضطراب .
مع انها كانت من الارهاق في اللية الماضية بحيث لم تستطع سوى التهالك في فراشها تبغي الرقاد إلا أنها في الصباح اغتسلت ومن ثم قامت بغزوة لخزانة ملابسها لتختار مايناسب ارتداؤه من بين ثيابها التي سبق ونبذتها .
واختارت لمثل ذلك اليوم من حزيران / يونيو , سروال جينز أسود وقميصاً أزرق طويل الكمين .
ربطت شعرها إلى الخلف بشريط أسود كما وضعت بعض الزينة على وجهها . لم تكن تشعر برغبة في تحسين مظهرها بالنسبة لما كان يغمر نفسها من الحزن . ولكن هذا كان مجرد تصرف آلي .

يجب أن تبدو بمظهر الشجاعة لتتمكن من تقبل ماسيدلي به جدها عندما يبدا بإيضاح الأمور جميعاً ومن هنا تكون البداية للسير في الاتجاه الصحيح .
مهما كانت البواعث التي دعته للقيام بهذه المهزلة المخيفة فقد كانت تدرك من أعماقها أن جده يحبها .
ستستمع إليه بهدوء وهو يدلي بإيضاحاته , وبعد ذلك فقط , ستتمكن من الحكم على الطريقة التي دمر بها حياتها . ولكن , مهما يكن الأمر فقد هدأت مخاوفها . وذلك أنها تأكدت من أن نيكولو لم يردها كما أنه لم يحبها قط . ولو أن تصرفاته كانت أحياناً تظهر خلاف ذلك . وشعرت بغصة في حلقها , وقد صممت على أن لاتدع مجالاً للدموع . ولماذا يستعملها كحجر الشطرنج , الاثنان اللذان تحبهما أكثر من أي شيئ آخر في العالم .
ربما تكون الظروف قد تغيرت , ولكن النتيجه بقيت هي هي . وهي أن نيكولو لم يحبها كما أنه لم يرغب قط في أتخاذ زوجة . وأشعرتها المذله بالغثيان . إن نيكولو الذي أساء إليه بفرض زوجة عليه لا يريدها مع انه كان يبدو عليه أنه سيفي بهذه الاتفاقية , على الرغم من عنادها . فان كراهيته لها لابد وصلت إلى حدها الأقصى وهي تمثل دور المرأة الشرسة .
كانت العمة بيكي في المطبخ عندما دخلت كاتيا وقد جذبتها رائحة الطعام الشهية .
قدمت إليها عمتها الطعام وهي تقول : " سمعتك تغتسلين فجهزت لك الفطور . هيا يا عزيزتي حيث أنني سأتناول فطوري معك مادمنا الآن نحن الإثنتان وحدنا . "
سال لعاب كاتيا أمام الطبق السخي بالسجق والبيض الذي وضعته عمتها أمامها , واكتشفت فجأة كم كانت جائعة دون أن تشعر .
قالت لعمتها : " أنحن وحدنا فقط ؟ وأين جدي إذن ؟ "
" إنه مازال في فراشة " وسكبت كوبين من القهوه وناولتها أحدهما ووضعت كوبها هي أمامها وهي تستطرد : " إنه يتأخر في فراشة هذه الايام وأنا لا أحب إزعاجه وسيطلب فطوره عندما يتهيأ لذلك . ولكنني أخشى أن يكون قد تضايق لما حدث بالأمس . فلايخرج من غرفته قبل وقت الغداء . "
قالت كاتيا بجفاء : " إنهما ضايقاني أنا أيضاً . إنني لم أكن لأتصور قط أن جدي سيشعر أن من واجبه ان يشتري لي زوجاً . لقد كانت فكرة أنه باعني إليه , سيئةبما فيه الكفاية , أما أن يكون الأمر هو أنه فرضني أنا عليه ... " وهزت رأسها بيأس .
نظرت إليها عمتها بحزن وقالت :" لقد سمعت ماقاله انطونيو لك ولكنني لا أعرف أكثر من ذلك . ولقد صدمت أنا أيضاً بذلك , فقد كنت أظن أنك ونيكولو تتبادلان حلاً عنيفاً . "
قالت كاتيا : " وهكذا أنا كنت أظن " .
أنهت كاتيا فطورها في جو يشوبه الضيق . وكانت تشعر بحرج واستياء عمتها , ولكن ماهو ذنب عمتها في ذلك ؟ لقد عاشت عمتها مع جدها في موده ومحبة وكان كل أملهما هو توفير بيت محب لها , ولكن كان هذا هو كل شيئ , فقد كان كل منهما يحتفظ بآرائة وأسراره لنفسه .
انتظرت كاتيا مرور فترت الصباح بفارغ الصبر لكي يمكنها أن تعرف كيف وضع جدها خطته تلك وماذا خلفها ؟ وكانت كممرضة معتاده على الصبر فقد كان هذا من الضروري لها اثناء تأدية عملها في المستشفى , ولكن كيف يمكنها أن تقتل الوقت حتى يشاء جدها أن يخرج من غرفته ؟
سرعان ما جاءها الجواب غنها تستطيع أن تسير إلى مكان " كارفيل " حيث تستأجر مهرة للركوب . وقد كانت تحسن ركوب الخيل وبالتالي يمكنها الاستمتاع بذلك على الرغم من غيوم الأسى التي تحيط بها من كل جانب .
رحب بها ريتشارد بسرور لدى رؤيتها في ساحة التدريب وقال باسماً : " كاتيا ّ ما أشد سروري برؤيتك . لا تخبريني أن زوجك يريد أن يشتري حصاناً آخر ... "
حملت نفسها على الابتسام وقالت وهي تهز رأسها نفياً : " كلا , لا أدري إذا كان لي حظ في الركوب "
قال وهو ينظر إليها بإمعان : " بالتأكيد . أليس نيكولو معك ؟ "
قالت بإقتضاب : " كلا . ليس هذه المرة . " ولم تزد . إذ لم تشعر أنها في حالة تمكنها من إيضاح الأمر حتى لريتشارد .
قال : " حسناُ سأطلب من السائس أن يجهز لك ( تريجر ) خذي من الافضل لك ارتداء هذا ) .
وناولها رداء للركوب مع قبعة . وهو يستطرد : " وسيري على مهل , فإن تريجر غير معتادة على الركض . "
كانت نصيحته حسنة امتثلت لها كاتيا مسرورة بالسير خبباً على الطريق الضيق خلال الغابات نحو الحقول .
عندما عادت إلى الاصطبل , كانت الساعة حوالي الحادية عشرة تقريباً . وبدت الساحة خالية وهي تركض بالمهرة إلى مكانها . ولكن بينما كانت تحاول النزول عنها , سمعت صوت خطوات رجل خلفها.
هتفت بوجه متألق : " كانت نزهه في غاية المتعة . " وربتت على رقبة المهرة التي أخذت تصهل مسرورة وجاءها صوت يقول : " إنني مسرور بهذا ياعزيزتي "
لم يكن هذا الصوت صوت ريتشارد بل صوت نيكولو الذي يرتدي ثياباً سوداء من عنقه حتى كاحله .ة سروال جينز اسود وكنزة سوداء مقفلة , يكمل ذلك شعره وعيناه السوداوان اللتان كانتا تنظران إليها بحنق يتعارض مع كلماته الرقيقة .

كانت نظراته تعكس كل مايمكن أن يتفجر في رجل مثله وفي مثل هذا الموقف من حنق . وكبرياء . ورجوله .
امتزج الخوف والغضب في نفسها ليلهب وجنتيها وهي تقول : " أنت ؟ ماذا تفعل هنا ؟ وكيف عرفت بأنني هنا ؟ "
قال :" إنني هنا لأعيدك إلى البندقية معي , وماذا غير لك ؟ إن بيننا علاقة في غاية الأهمية علينا أن نحفظها إذا كنت تذكرين . أما كيف وجدتك . فإلى أي مكان آخر ستهربين ؟ بعد أن أرحت نفسي في أن برونيللي لم يقدم لك سريراً تمضين فيه الليل , لم يبق علي سوى انتظار اتصال هاتفي من جدك يخبرني فيه بوصولك . وهذا مافعله الليلة الماضية . "
قالت بمرارة وهي تستعيد ذكرى العذاب الذي عانته أثناء سفرها : " لقد وصلت إلى هنـا في وقت قصير "
قال : " من حسن حظي أن الطائرة كانت على وشك التحرك لقد تركت ايطاليا باكراً وسأعود هذه الليلة ."
قالت : " إذن فأنني لن أؤخرك عن العودة ".
وبأصبع مرتجفة فكت رباط قبعة الركوب و وخلعتها عن رأسها . وكان عليها أن تحل الشريط الذي يربط شعرها , المتناثرة خصلاته الذهبية على كتفها .
قال : " إنني لن أتأخر مادمت معي " فاستجمعت كل ما تملك من شجاعة لتهز رأسها قائلة : " كلا , لقد أخبرني جدي كل شيئ . حدثني كيف وضعتما المؤامرة معاً وكيف توسل إليك أن تأخذني من يده وكأنني كنت عاله عليه . و... "
قاطعها قائلاً :" إنه لم يحدثك عن كل شيئ يا عزيزتي "
وبخطوتين كان قربها يمسك بها مبعداً ايها عن الفرس ليأخذها بين ذراعية وهو يستطرد : " لقد أتيت الآن بعد أن أجريت معه حديثاً مطولاً "
جاهدت بشدة للتخلص من بين راعية وهي تقول : " ( تريجر ) يجب أن ننتبه إلى تريجر المهرة ".
نظر اليها بعينين جامدتين وهو يقول : " وهكذا أنت يا زوجتي . إن المهرة تعرف حظيرتها أكثر مما تعرفين أنت بيتك "
بدا أن المهرة تأكيد لكلامه , ركضت إلى حضيرتها عندما جاء السائس ليأخذ بلجامها .
قالت وهي تضرب صدره الصلب بقبضتيها بحدة وغضب : " هذا ليس حسناً يانيكولو " .
لقد تذكرت بمرارة كم كانت الظروف الماضية مشابههة للحاضرة عندما أدركت أول مره كم كانت تحبه .
واستطردت : " لا أدري ماهو قصدك في إقناع جدي بينما انا لم يعد يهمني الأمر . إرجع إلى جينا واعترف بولدك منها . فإذا كانت تحبك كما تحبها . فهي ستترك زوجها لأجلك . وإنني قد قررت أن أطلب الطلاق منك أمام الضاء الانكليزي على أساس سوء السلوك . ومن حسن الحظ انه إذا ابرزت البراهين اللازمة فلن يكون علي قضاء المهلة القانونية وهي سنتان قبل أن يحكم لي بالطلاق ويمكنك بعد ذلك أن تتزوج من خليلتك وتعطي اسمك لأولادك منها " .
قال : " ياألهي , ألا تمسكين لسانك ؟ "
قالت : " هل بعد مافعلتما بي أنت وجدي ؟ " وحاولت أن تخلص نفسها منه مره أخرى وهي تتابع قولها : " عليك أن تقطع لساني بالسكين إذا اردتني أن أسكت . "
قال عابساً :" صدقيني ما أذقنك إياه حتى الآن من عقاب لا يقاس بما سأذيقك إياه في المستقبل إذا أنت لم تهدئي وتعيرينني سمعك . "
أجابت بحده : " إنك ... " ولكن الكلمات ماتت على شفتيها عندما جذبها إلى صدره بشدة . وقد أحنى رأسه محتوياً وجهها بحرارة نارية جعلتها . حين أطلقها أخيراً تلهث بشدة .
صرخت في وجهه : " متوحش " ورفعت يدها تتلمس وجهها الذي كان متضرجاً بعدما تركها نيكولو . والحقيقة أنه لم يؤلمها بعناقه ذاك بقدر ما أثار أحاسيسها . وهكذا التأثير جعلها لاتريد شيئاً أكثر من أن ترى ظهره إذ يبتعد عنها إلى الأبد .
ألقى عليها نظرة تهديد من بين أهدابة الكثيفة وهو يقول : " إنني متوحش أليس كذلك ؟ "
قالت متلعثمة : " نعم , كلا , نعم " كانت أعتادت ان تجد ملجأ بين ذراعيه . حيث تستمع برقته كما تستمتع برغباته الحارة .
قالت متلعثمة : " نعم , كلا , نعم " كانت أعتادت ان تجد ملجأ بين ذراعيه . حيث تستمع برقته كما تستمتع برغباته الحارة . إنما الآن . كان قلبها يخفق بشدة وقد جمد الرعب مشاعرها .
قال : " من الافضل أن تخافي مني . لأن الرجل المتوحش لن يتردد في ضرب زوجته العاصية وغير المخلصة . قبل أن يجرها إلى بيته " .
قالت متلعثمة وقد استبد بها الرعب لهذه التهمه : " ولكنني , لم .. لم أكن قط غير مخلصة لك يانيكولو . لا أظنك تعتقد حقاً أن دفع سيزار برونيللي ثمن غدائي أو مقابلتي له في ( الليدو ) يعني أن ثمة شيئاً كهذا بيننا ؟ "
ابتسم لها فجأة برقة فائقة وهو يقول : " كلا إنني لم أعتقد هذا أبداً . ولكنه على الرغم من حقارة مهنته فإنه يبدو أن لديه تأثيراً خاصاً على النساء . وأنت أظهرت لي بجلاء عدم حبك لي . وأنا لا أترك أموري للمصادفات . "
قالت كاتيا ببرود : " ولكنني وجدته قليل الذوق كلياً ."

فقال نيكولو : " لقد كنت مسروراً إذ اجبرته على الإدلاء بنفس الرأي بالنسبة إليك كما حملته على الإعتراف بما ينوي القيام به ."
نظرت إلى وجهه الصامت بعينين متسعتين وهي تقول : " هل آذيته ؟ "
هز نيكولو كتفيه قائلاً :" لقد آذيت كبريائة فقط شخصياً ومهنياً . وهو أدرك الآن تماماً كيف تستقر الأمور . لقد جاء الوقت لتعرفي كل شيئ أنت أيضاً . تعالي " وأمسك بذراعها بشدة ليقودها عبر الساحة .
قالت : " إلى أين تأخذني ؟ " كان في وجهه العابس وفي أطباق فكيه ما أدخل الهلع إلى نفسها . وقال :" أتريدين أن نتحدث في أمورنا الخاصة أمام مستخدمي الاصطبل هنا ؟ " فألقت كاتيا نظرة سريعه على السائس الذي كان يتظاهر بنفض رداء المهرة تريجر . وقالت : " كلا , ليس بالضبط , وإنما ... "
قاطعها : " لقد تلطف ريتشارد بإعارتنا غرفته لكي يكون بإمكاننا تنسيق أمورنا المختلفة بهدوء ".
سارت معه إذ لم يكن لها خيار أخر . فقد كانت ترى الفولاذ في تصرفاته من وراء كلامه المخملي وأدركت بالغريزة انها إذا لم تذهب معه بإختيارها فإنه على كل حال سيحملها عنوه بين ذراعية إلى هناك . فمن سينقذها منه ؟ إذن أن تصون كرامتها أمام هذه الإدارة الفولاذية هو أجدى لها .
قال وهو يدخلها إلى الغرفة :" هذا رائع إن هذه الغرفة تناسبنا تماماً " ثم استدار ليقفل البا خلفهما . كانت الغرفة صغيرة دافئة تعبق في جوها روائح أسرجة الخيل والدهان وقد علقت على الجدران لجامات الخيل وعدتها . كما أن أحذية الركوب الخاصة بريتشارد . كانت موضوعة على الرف وقد بدا عليها الاعتناء البالغ .
قال نيكولو : " اجلسي ياكاتيا " وأشار إلى الكرسي الوحيد الموجود بينما هو جلس على طرف الطاولة وأطاعته هي بصمت وهي تفكر في إنه برغم ما قد يحدثها به من كلامه المعسول . فإنه لن يستطيع اقناعها بأنه يشعر نحوها بذرة من الاهتمام .
قالت تستحثه على الكلام وقد رفعت وجهها تواجه عينية السوداوين بعينين زرقاوين خاليتين من أي خوف :" يمكنك أن تبدأ بإخباري بالسبب الذي جعل جدي يتوسل إليك بأن تتزوجني . وبالسبب الذي جعلك توافق على ذلك ؟ "
قال نيكولو : " للحماية "" وسكت لا يزيد بينما هزت كاتيا رأسها غير فاهمة وكرر نيكولو قوله :" لحمايتك ياكاتيا "
وسكت وهو ينظر متمهلاً إلى وجهها المذعور قبل أن يعود إلى الكلام : " لقد قال بيرونيللي أنه أخبرك عن الثأر الذي كان بين أسرتينا في الماضي ولن أصدع رأسك بتكرار التاريخ يكفي أن أقول إن قانون الفدية المعروف هو أن يتوجب على كل اعضاء الاسرة المسيئة أن يعيدو شرف الاسرة التي وقع عليها الاساءة ."
قالت كاتيا باحتجاج :" ولكن , هذه همجيه ! ماهذا الذي تخبرني به يانيكولو ؟ أن جدي أحضرني إلى انكلترا لكي أوه ... "
ورفعت يدها إلى عنقها وكأنها تحميه من وحش مفترس وهي تتابع : " أبواي ... هل تريد أن تقول أن أسرة كاشياتور هي التي قتلت أبويّ ؟"
قفز واقفاً على قدميه , مشرفاً عليها وهو يشد قبضتيه على جانبية : " كلا , كلا , لقد قتل والداك في حادث اصطدام , إنه اصطدام ياكاتيا . وإنني أقسم على ذلك . عندما كبر الأولاد في كلتا الأسرتين , أصبحو أكثر ثقافة ونزحوا من المنطقة وتوقف الثأر عند حد التخاطب بالمنطق والاقتناع . وبالتدريج بدأت الاسرتان بالتلاشي , وذلك من جارء نقص الذرية بالنسبة إلى أسرة لورانزو وبسبب تغلب جنس الاناث على جنس الذكور في أسرة كاشياتور ولكن جدك لم ينس الماضي أبداً . "
غمر نفس كاتيا شعور عميق بالحزن لدى أدراك مفاجئ انار عقلها , لتقول ذاهله : " إذن جدي يعتقد أن أبي وأمي قد قتلا عمداً ؟ "
قال نيكولو وهو يزدرد لعابة : " نعم , لقد أظهر لهفة وقلقاً شديدين واضطراباً في الذهن , وأجريت تحقيقات واسعة أثبتت دون أدنى شك أن الحادث كان قضاء وقدر " .
قالت كاتيا : " ومع ذلك , فإن جدي لم يقبل بهذه النتيجة ؟ "
وتنهد نيكولو قائلاً :" أظن أنه كان في ذلك الوقت على شيئ من الجنون . كان الشيئ الوحيد الذي شغل باله هو حمايتك ولهذا اعادك الى انكلترا موطن أمك وإلى عمتها بيكي لأنه يعرفها ويثق بها . "
خنقت كاتيا المشاعر وهي تتمتم :" يالجدي المسكين ما أكثر ماعانى من الآلام . ولكنني مازلت لاأفهم . إذا كان يعتبر أن أسرتك مسؤولة عن مقتل ابنه . فلماذا أراد أن يسلمني إلى ... ؟" وحولت أنظارها عنه إذ لم يكن بإمكانها مواجهة نظرة الألم في عينيه .
أكمل هو جملتها قائلاً بمرارة : " تعنين إلي ؟ كاتيا , أتذكرين أول مرة هربت فيها مني في البندقية ؟ ثم وجدتك في ذلك المقهى مع ذلك الفتى الانكليزي ؟ "
كيف لها ان تنسى ؟ وأومأت برأسها بصمت .
قال : " هل سبق وأخبرك برونيللي شيئاً عن الماضي مما عابني في نظرك ؟ "
قالت : " إنني أذكر ذلك " وعضت على شفتها . لو كان لديها أقل فكرة عن حقيقة الأمور . لأمسكت لسانها .
قال :" وهل تذكرين أيضاً ما أخبرتك به مره عن كلاب الماركيز الكبير التي أطلقها على أبي وكانت على وشك أن تمزق عنقه لولا تدخل صديق ؟ "


أجابت وهي ترتعد : " لم أنس ذلك أبداً "
قال :" ذلك الصديق كان جدك . وباولو أبي كان في الثانية عشر من عمره ذلك الوقت وكان أنطونيو لورانزو جدك , أكبر منه بست سنوات . ويظهر أنه كان من أبناء عمومة أسرة لورانزو البعيدين وكان في تلك الاثناء قادما من حيث يقيم لحضور جنازة في اسرتهم . وعندما أمر الماركيز بإطلاق الكلاب ذعر من هذه الوحشية واندفع يحاول منع ذلك . ولكنه كان متأخراً ولكنه تدبر الأمر بإبعاد الكلاب بضربها بالحجارة وبذلك نجا والدي دون أذى ."
وجدت هي , أحداً من أسلافها على الأقل يمكنها أن تفتخر به . فقالت : " لقد كان شجاعاً جداً "
قال :" لقد كان كذلك في الحقيقة لأنه وإن كان قد منع الكلاب من من أتصل إلى ذلك الغلام . إلا أنه لم يستطع منع الماركيز من أن يأمر بجلده بالسوط عقاباً له على تدخله . لقد انتشرت هذه القصة سريعاً في القرى الصغيرة . وعندما أخبر أبي والديه بقصة انقاذ انطونيو لحياته . لحقا بأنطونيو عندما عاد إلى بلده نابولي ليشكروه . في ذلك الوقت كان أهلي من الفقر بحيث لم يكن بإستطاعتهم مكافأته برغم أن أنطونيو لم ينتر أو يتوقع مكافأة على عمله . لكن والدي تعهد أن يبقى جميل أنطونيو نحوه ديناً في عنقه طوال حياته وأن على جدك أن يطرق بابه في أي وقت يحتاج إلى عون . " وابتسم نيكولو بإكتئاب وهو يتابع : " من المضحك أن القضية كلها . كانت عبارة عن قانون الثأر ذاك . ولكن هذه المرة مات الثأر وانتهى الى الابد . هل فهمت ؟ "
تعلقت عيناه بعينيها الزرقاوين وقد ارتخى فكه قليلاً وبدا على جانبي فمه توتر فضح مشاعرة المرتقبة لجوابها .
انفرجت شفتا كاتيا وقد صدمت بما علمت ولكنها قابلت نظراته ببساطه وهي تقول : " نعم . أظن أنني فهمت . إنك تعني أن الأمر هو . إنقاذ حياة . مقابل أنقاذ حياة " .


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-08-08, 05:37 AM   #24

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي




****الفصل الحادي عشر والاخير****

مشى نيكول يذرع ارض الغرفة وقد وضع يديه في جيبيه وحنى كتفيه العريضتين وهو يقول:
"هذا حسن.ومرت الأيام .وكافح والدي طويلا وكان رجلا ذكيا فترك موطنه ليتخذ عملا كنادل في مطعم ومن ثم بذل جهدا شاقا في توفير ماكان يكسبه الى ان استطاع ان يتخذ لنفسه مقهى خاصا به. وعندما اصبح في الخامسة والعشرين تزوج وكان سعيدا في زواجه.ولكن زوجته الاولى توفيت بعد عشرين عاما من زواجهما دون ان تنجب اولادا.
بعد انتهاء فترة الحداد قابل زوجته الثانيه وتزوج منها ، انها روزا وهي تصغره بتسعة عشر عاما وهي والدتى."
قالت كاتيا:"وماذا عن جدي انطونيو؟"
أجاب:" لقد تزوج سارة التى توفيت وهي تلد اباك ألسندرو."
قالت:"لقد كان ابي في السابعه والثلاثين عند موته وكانت امى اصغر منه بسنتين فقط" ولم تستطع ايقاف العبرات التي سالت على وجنتيها وهي تقول: "انني لا استطيع تذكرهما"
توقف نيكول عن المسير وهو يقول غاضبا: " لقد كنت في الثانية من عمرك. ولكنني اقسم على ان موتهما كان قضاء وقدرا. كانت ارادة الله اذا شئت هذا التفسير. لقد كانت أسرتي بريئة ولكن كما سبق وأخبرتك لم يستطع احد ان يقنعه بهذه الحقيقة في ذلك الوقت.كان كل همه ان يحميك من الثأر.لقد كانت امك يتيمة الوالدين ولكن جدك كان قد قابل عمتها بيكي عندما خطبها ابوك (ألسندرو). وبمعاونة عمتك بيكي احضرك الى انكلترا وغير اسمك الى اللفظ الانكليزى من لورنز الى لورنس. وهنا كان الامر ان ينتهى لولم يرث لقب((ماركيز دى كاستيلون)) وكان الماركيز الكبير الذي كان ضربه قد مات منذ وقت طويل وتنقل اللقب أبعد فأبعد بين الاقرباء حتى استقر عند جدك انطونيو."
هزت كاتيا رأسها ببطء قائلة: " اننى اتذكر انه مر بفترة اكتئاب في بداية السنة ولكننى ظننت ذلك نتيجة لمرض او حاجة الى نقود."
قال نيكولو: " كلا. ذلك انه تلقى رساله من المحامين في ايطاليا كما انه سبق سبق وعلم ان التفتيش عن صاحب اللقب قد شغل بال المجتمع. وهكذا رأى ان ملجأه قد انكشف حيث حيث انه لم يكن باقيا من سلالة الاسره الا هو وانت. وكان هو رجلا مسننا ربما ادركه الموت قبل ان يدركه الثأر ولكنك انت. انت ياكاتيا كنت صغيرة وجميلة ومحبوبة جدا كما انك كنت غافلة تماما عن الخطر الذي يترصدك وراء كل زاوية. "
قالت: " ولكنك قلت ان الثأر مات وانتهى؟"
قال: " آه ياعزيزتى نعمكما تقولين. " واقترب منها آخذ بيديها الباردتين بين يديه حانيا رأسه يقبل أطراف اصابعها . ثم يتابع: " ولكن جدك كان يعيش في الماضي. فالماضي بالنسبة اليه كان مايزال حيا يهدد أولئك الذين يحبهم. عند ذاك صمم على المطالبة بالدين الذي كان بارلو كاشياتور والدي قد اعترف به. وكان والدي قد اصبح صاحبا لسلسلة من المقاهي الحسنة الإيراد ومع انه لم يكن يديرها بنفسه مباشرة إلا انه كان من السهل على جدك ان يحصل على عنوانه. في الحقيقة أعتقد انه سألعن ذالك نفس المحاميين الذين كانوا قد توصلوا الى عنوانه في انكلترا."
قالت كاتيا بصوت منخفض: " لم أفهم تماما." مع انها كانت قد ابتدأت تعرف نوعية تفكير جدها.
أجاب: " في الحقيقة ان ذلك سهلا تماما . اذ ان بين جميع أسرة كاشياتور كان جدك يعرف ان باولو هو اجدرهم بالثقة فكتب اليه يسأله المعونة وذلك بأن يستعمل ما له من نفوذ على بقية افراد الأسرة للتأكيد على عدم تعريض حياتك للخطر. ولكن كان لأبي فكرة افضل .لقد كان يعلم انه لم يكن ثمة خطر يهدد حياتك ولكنه وجد فرصة يوحد بها بين الاسرتين التي تؤلف عائلة كاشياتور وبين الرجل الذي انقذ حياته لكي ينهي مخاوف انطونيو جدك فيعيش بقية حياته في سلام. "
لم تكن الشجاعة لتعوز كاتيا لتسأله بعد ان تعمدت سماع الحقيقة من بين شفتي نيكولو نفسه مع ان كلماته كانت تمزق قلبها ،تسأله وقد اكتنفتها مشاعر اليأس: " إذن فقد طلب منك والدك سداد دين الوفاء ذاك. اليس كذلك يا نيكولو؟ طلب منك ان تتخذني زوجة لك؟"
قال وهو يترك يديها ويعود الى مجلسه على طرف الطاولة: " نعم لقد طلب منى ان اسدد مايعتبره هو دين الوفاء ذاك. ولكنني رفضت ليس لانه يسرني ان اخالف امره. او لانني اردت ان اختار زوجتي بنفسي ولو ان هذا كان امرا طبيعيا، بل لانه كان يمكن ان يسبب لك إساءة كبرى اعنى ان ادعي مشاعر لا احس بها كما كان يتوجب علي فعله في مالو قبلت أمره هذا مادام جدك مصرا على انك لا يجب ان تعلمى ابدا بالخطر المفروض انه يترصدك."
قالت دون ان تنظر اليه وقد علقت انظارها بين بيديها المتشابكتين في حضنها . قالت" وما الذي غير عقلك اذن ؟ اى رشوة جعلت الامر مقبولا منك؟ هل هددك والدك بحرمانك من الارث في ما لو اعلنت العصيان؟"
قال والكبرياء تطل من عينيه : " ماكان لك ان تقولي هذا ياكاتيا اذ انك تعلمين جيدا اننى لا اعتمد على ثروة والدي."
نضرت الى وجهه الغاضب بإزدراء قائلة:" ولكن ينبغي ان يكون هناك سبب اذلك."
أجاب:" وهو كذلك . لقد وقعت في غرامك."
قالت محتجة:" ولكن ...." وتلاشى اعتراضها حين اشار اليها بالصمت قائلا:" لقد كتب ابي الى جدك يطمئنه الى ان لا يخاف بعد الآن من اعدائه القدماء . ولكن شعر ان ذلك قد لا يكون كافيا فطلب مني ان ازور جدك في ما لو جئت الى انكلترا في رحلة عمل. وبدا ان هذا اقل ماكان يجب علي عمله. ولكن مالم اعلمه ان ابي فاتح جدك في امكانية الزواج بين الاسرتين في رسالته." وتوقف متنهدا ليتابع قوله :" وكان ان كرر جدك طلب والدي في ان اخذك في حمايتي . واصر على ان يريني صورا لك مخبرا اياي بمكان عملك وسكنك متوسلا الي ان اقابلك واتعرف عليك. لقد كان متأكدا من عدم قدرتي على قدرتي على مقاومة تأثير جمالك وسحرك.
خبأت كاتيا وجهها بين يديها وقد شعرت بمذلة لا توصف وهي تقول:" يا الهي .... كيف امكنه ان يفعل هذا؟"
أجاب نيكولو برقه:" لانه كان يحبك ياكاتيا وكان طبعا على صواب . وتركت قريتك سادينغهام الى لندن مأخوذا بصورتك التي رأيتها. هل من الممكن ان مثل هذا الجمال الرائع الخارجي يمكن ان يكون مصحوبا بجمال داخلي كما ظهر لي بعد ذلك. هذا الجمال الذي اصر جدك على انك تملكينه؟ حتى اقسم ان الصورة غير عادله في اظهار جمالك. وصممت على خطة. وحيث انه كانت لدي اجازة فقد قمت بزيارة الى المستشفى حيث تعملين دون ان يعلم جدك بذلك." وابتسم اذ رفعت وجهها اليه متسعة العينين وتابع قائلا:" لقد كنت متصورا انني سأقوم باستعلامات عدة عنك ولكن الحظ كان بجانبي اذ لم تمض علي دقائق حتى خرجت بنفسك الى غرفة انتظار المرضى الخارجيين وذراعك حول مريضة طاعنة في السن وعلى الرغم من شعرك المرفوع الى قمة رأسك وكذلك كونك في ملابس العمل فإنني لم اخطئك وكان جدك على حق فإن صورك لم تعطك حقك من الجمال. لم يكن الامر مجرد جمال خارجي مع ان هذا وحده سبب كاف وانما كانت الطريقه التي كنت تنظرين فيها الى مريضتك كانت المشاعر في كل جزء من اجزاء جسمك. كنت تبدين عاطفيه كل خليه في جسمي ادركت ذلك واشتاقت الى امتلاكك .في تلك اللحظة علمت اننى وقعت في حبك وانني يمكن ان افعل أي شيء لجعلك زوجة لي."
ثار في نفس كاتيا امل ضعيف وهي تتطلع في عينيه السوداوين ولكن الآلآم التى عانتها منعتها من ان تصدقه بسهوله مع ان حبها له كان عميقا خالدا في نفسها . وكان مايزال هناك أحداث اخرى عليه ان يوضحها أولها علاقته بجينا كابريني قبل ان تقبل بالعودة اليه لتعيش معه كزوجة.
لا حت على فمه القوي ابتسامة مختصرة وهو يتابع قائلا: " يمكنك ان تتصوري سرور انطونيو وانا اخبره انني عدت الى تصميمي."
قالت:" ولكنه بالتأكيد كان اكثر سعادة عندما عدت الى البيت." قالت ذلك وهي تتذكر الطريقة الجافة التي حياها بها جدها. فهز نيكولو كتفيه وهو يقول:" بالطبع فقد تلاشت كل مخاوفه على سلامتك مهما كانت درجتها من الصحة. كان متأكدا من انك ستقعين في حبي. وذلك يجعل عودته الى ايطاليا ممكنا بعد ذلك المنفى الاختياري الذي دام سنين طويلة وذلك بعد اتحاد الأسرتين المتخاصمتين بهذا الزواج."
قالت:" ثم هربت أنا منك لتنهار كل احلامه." لقد اعترفت كاتيا بذلك وقد استولت على نفسها الآبة وهي تتصور خيبة الامل التي سببه تصرفها لجدها.
ضحك نيكولو باكتئاب قائلا: " لم يدرك أي منا انك سمعتنا نتحدث مما اعطاك فكرة خاطئة عن الامر. ولكن اذا كنت متأذية او غاضبة هل يمكنك تصور مشاعري وأنا أراك تتغيرين في اللحظة التي وضعت فيها قدمك على أرض ايطاليا؟ لماذا لم تفضي إليّ بمخاوفك ياعزيزتى؟"
تصاعد الاحمرار الى وجنتي كاتيا وهي تقول:" شعرت باننى خدعت وغرر بي. لقد كانت هي الطريقة الوحيدة التي امكنني التفكير فيها لاستعادة كرامتي التي انهارت بعد سماعي ذلك الحديث. ولقد كنت خائفة يا نيكولو...."
وتوسلت اليه عيناها ان يكون متفهما ما تعني وهي تتابع قولها:" لم استطع ان اعرف لماذا تظاهرت بحبي . وقد منعني كبريائي من ان اسألك عن ذلك. والشيء الوحيد الذي امكنني التفكير فيه هو الابتعاد عنك بينما كنت احاول العثور على السبب الذي جعلك تتزوجني؟"
قال نيكولو:" لم اكن مدعيا ياحبيبتي لقد كنت احبك كما احبك الآن . اوم لا انكر اننى كنت اغضب واشعر بالالم لتصرفاتك في البندقية. وكذلك مضطرب الذهن ولكنني مازلت احبك .هل يمكنك ان تتصوري مالذي حدث لي عندما استيقظت ذلك الصباح ولم اجدك بجانبي؟"
قالت :" ولكن غضبك كان قليلا عند رجوعي"
ابتسمت كاتيا بينما غمرت السعادة مشاعرها.


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-08-08, 05:38 AM   #25

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



قال:" لانني في لحظة جنونية ظننت ان كوابيس جدك عن مسألة الثأر لم تكن مجرد اوهام وانه ربما قد اعتدى عليك شخص وضيع من عائلتي." وتنهد بعمق" لو انني كنت اعلم مايدور في راسك لكنت ارحتك من كل مخاوفك ولكنني لم اكن اعلم الى اى مدى غرس برونيللي بذور الشك في مخيلتك. لقد حدثت نفسي انه من الطبيعي ان ترغبي في المجوهرات والثياب الثمينة لتظهري جمالك. كما ان امتناعك عن اظهار الحب لي اثار استغرابي فقد كنت في قريتك لا اشك في حبك .ولقد ولقد اقنعت نفسي انه بعد تحقيق زواجنا عمليا كل شيء سيعود كما رجوت وخططت له . ولكن يظهر اننى كنت مبالغا في تقديري."
وقفت وتقدمت لتقف امامه وتمد يديها تلامس وجهه لتزيل المرارة عن فمه الملتوي وهي تقول:" آه كلا يانيكولو .. لقد اردت ان احبك ولقد احببتك . ولكن...."
وتلاشى صوتها والتزمت الصمت.
قال بهدوء:" انك لم تثقي بي. وكيف استطيع لومك لهذا وقد كنت اعمى عن رؤية آلامك. وهكذا وقعت فريسة تخيلاتي بانني اهملتك."
كانت هذه هى اللحظة التي كانت كاتيا تخاف منها اكثر من اى شيء اخر .لقد ارادت بكل ماتملك من مشاعر ان تصدق ماقاله نيكولو عن حبه لها. ولكن كيف لها ذلك وشبح جينا يقف بينهما؟
لم تستطع منع الرجفة التي اعترت جسدها .وسارت نحو النافذة تتطلع منها الى الساحة تحدق فيها ساهمة.كيف يمكنها احتمال مثل هذه العلاقة بين زوجها وجينا؟
جاءها صوت نيكولو من خلفها قائلا بهدوء:" عندما اكتشفت ليلة السبت انك تركتني للابد كما بدا مادمت قد تركت لي خاتمك تملكنى القلق البالغ وتأكدت من ان برونيللي قد سمم افكارك من ناحيتي وهكذا ذهبت لمقابلته."
وتجلى السرور في صوته وهو يتابع قوله:" لقد بدا متعاونا معي بعد شيء من الاقناع له من جانبي وذلك الى حد انه اراني صورتي مع جينا التي سبق واراك اياها."
تصلب جسم كاتيا في موقفها امام النافذة ولكنها مازالت ترفض ان تواجهه."هكذا اذن؟"
هكذا عدت الى القصر مقتنعا بأنك مادمت لم تذهبي لبرونيللي فانك دون ريب قد اتجهت الى قريتك في انكلترا. واتصلت هاتفيا بجوزيب كابريني لاخبره بانني ساترك ايطاليا لمدة يوم او نحوذلك وردت علي جينا التي اخبرتني انك وهي قد تبادلتما الحديث معا في الحديقة وقد بدا انك تعلمين كل شيء عن حملها وكيف وقفت انا بجانبها."
تنحنحت كاتيا لتجلو صوتها ثم قالت:" لقد قالت هي ذلك عن نفسها ولم اشأ انا ان اسبب الإحراج لنا نحن الإثنين بإيضاح جهلي الكلي بذلك."
"كاتيا.." وامسكها من خلفها وادارها اليه بخشونة لتسقط على جسمه الصلب وهو يقول:" كاتيا كيف امكنك ان تعتقدي ان جينا تحمل ولدي؟" وهزها انما ليس بخشونة مما جعل شعرها يتناثر على كتفيها وهو يتابع قائلا :" ياللحمقاء الصغيرة!"
قالت وهي ترتجف وقد اشتعل في نفسها امل عارم:" هل تعني انها ليست كذلك؟"
تمتم نيكولو شيئا بالايطاليه بلهجة حادة خشنة لم تستطع كاتيا فهمها برغم معرفتها الطيبة بتلك اللغة. وتابع قائلا:" لم تكن جينا سوى صديقة ونحن نعرف بعضنا البعض منذ الطفولة .انني انا الذي قدمتها الى جوزيب كابريني حتى انني كنت أشبينه في حفلة زفافه."
"ولكنها قالت..."
وتلاشى احتجاج كاتيا على شفتيها وهي تعود بفكرها الى تلك الجلسة في الحديقة مع جينا...
ماذا قالت جينا بالضبط؟ ولم تستطع ان تتذكر كلمات تلك المرأة .. وقال نيكولو وقد عاد اليه عبوسه:" اراهن على انها لم تقل انني والد الجنين. انني لم اتعمد رؤيتها عندما ذهبت الى ميلانو ولكنني اردت ان اشتري لك ثوبا جميلا لترتديه في حفلة عرض الأزياء . وكانت هي افضل شخص يمكنه مساعدتي في مثل هذا." وشد بقبضتيه على كتفيها وهو يتطلع في عينيها الممتلئتين بالدموع واستطرد يقول:" لقد دهشت حين قالت إنها تريد رؤيتي.ولكنها كانت صديقة لي ولهذا تدبرت الوقت الذي سمح لي بأخذها الى العشاء. لقد هجرت زوجها منذ ستة اشهر لشدة غيرته عليها ولاعتقاده بانها تتجنب انجاب الاطفال لكي تتفرغ لعملها. ومن المضحك انها اكتشفت انها حامل منه بعد ذلك بأسابيع فقط."
ابتدأ الامل يتفاعل في كل خلية من جسمها وهي تقول:" حامل من جوزيب؟ياالهي ... انني لم ادرك .... يالجينا المسكينة."
قال نيكولو عابسا:" تماما لقد كانت ماتزال غاضبة من الكلمات القاسية التي تبادلاها اثناء شجارهما .ولهذا صممت على اخفاء حملها عنه وذلك بأخذ اجازة من عملها عندما يحين وقت ولادتها وبعد ذلك تستأثر بالطفل لنفسها. ولكنها مع مرور الوقت ابتدأت الشكوك في صواب ماتفعل تراودها. لقد كانت ماتزال تحب جوزيب وتشتاق اليه وادركت ان قلبها لن يطاوعها ابدا على حرمانه من العلم بولده." وتوقف نيكولو عن الكلام وهو يرفع يده يسوي من شعر كاتيا برقة ثم عاد يقول :" ولكنها كانت خائفة مضطربة من ان يرفضها والطفل لانتظارها كل هذا الوقت الطويل دون إخباره بذلك."
تنفس بعمق ثم تابع يقول:" لقد أرجعتها الى بيتها بعد ذلك العشاء في ميلانو ثم تبادل الحديث في افضل مايمكن عمله. واتفقنا أخيرا على ان أكون وسيطا بينهما. لقد كان جوزيب وزوجته صديقين وزميلين لي ولهذا كنت ادرك مبلغ شوقه الى جينا ولو انه كان يخفي ذلك ولم يكن ثمة سواي يمكنه اعادتهما الى سعادتهما الماضية."
همست كاتيا:" بينما كنت اظن انك وهي..." وشعرت بالخجل لسوء تفسيرها لكلمات جينا كما ان السرور أفعم قلبها وهي تنظر الى نيكولو قائلة:" اوه. يانيكول هل يمكنك ان تسامحني ياترى؟"
شدها الى صدره قائلا:" لقد كان الذنب ذنبي منذ البداية اذ كان يجب ان اعمل بنصيحة جينا حين طلبت من ان تشاركك سرها لانك زوجتي ويجب ان لا اخفي عنك اية اسرار. ولكنني كنت غاضبا من عدم اكتراثك لي ولهذا لم اجد في نفسي ميلا الى تبادل مثل هذه الأحاديث معك."
تخلل شعرها بأصابعه ثم أمال رأسها الى الخلف حاملا اياها على رفع وجهها اليه والتطلع في عينيه السوداوين وهو يقول:" نعم. سأسامحك ياحبيبتي على ان تسامحيني انت. ولكن اذا انت هربت منى مرة اخرى فسأعاقبك بالضرب الذي يعتقد جدك انك نلته على يدي."
ونظر اليها بوحشية ولكنها ابتسمت امام تهديده وقد ادركت معنى الألم الذي يعانيه كما انها كانت متأكدة من انه لن يلمسها مهما بلغ غضبه منها.
قال:" ياالهي هل عندك فكرة عن مقدار العذاب الذي عانيته عندما جلست انتظر اتصالا هاتفيا من جدك ليخبرني عن وصولك الى منزله؟ لم اكن لأستطيع الرقاد وانا افكر في ما اذا كنت على صواب في هذا الانتظار ام انه كان علي ان ابلغ الشرطة ونطلب تمشيط القناة. ولكن الذي ابقى على صحة هو علمي ان الحنان الذي تغمرين به نفسك يمنعك حتما من ان تسببي الحزن لجدك وعمتك بيكي.وذلك الى ان اتصل بي جدك هاتفيا."
تنفست بعمق وقد احست بما يريد أن يسمعه منها بلسانها لكي تزداد سعادته وقالت:" وانت يانيكولو ،إنني لم ارغب قط في ان اسبب لك أي اذى لانني احبك منذ اللحظة الاولى التي رأيتك فيها ، احسست بأنك أدخلت الى حياتي شيئا لا اعرفه ، لقد ادخلت الى نفسي أحاسيس ومشاعر لم أعرفها قط من قبل. ولكن لقد حدث كل شيء بسرعة. لقد كان شيئا مخيفا ومثيرا في الوقت نفسه. وتملكنى الذعر لتورطي بهذه المشاعر نحوك لأنني ظننت ان جدي لن يقبل مطلقا بزواجي منك ولكن بدلا من ذلك......." وابتدأت تضحك وقد زال توترها وهي تتمسك بكتفي نيكولو تمالكا لتوازنها وتابعت:" بدلا من ذلك كان يقوم طيلة الوقت بدور الخاطب...."
أوقف هو ضحكتها بعناق منه . وامتد يداها تتخللان شعره وقد حلقا في اجنحة السعادة.
همس في اذنيها بصوت اجش:" لم أشعر نحو امرأة في حياتي كلها بما شعرت به نحوك. ولم اصب بطعنة في قلبي اقسى من الطعنة التي اصبت بها عندما اخبرتنى انك تزوجت مني فقط لكي تحققي بواسطتي احلامك في الغنى والترف اللذين تستحقينهما . إن اول ماقمت به في ميلانو كان تكبير صورة لك ووضعها في اطار ثم تعليقها في مكتبي لكي تشجعيني أثناء عملي. ولكن ذلك كان بديلا ضعيفا للجمال الحي الذي كنت تركته خلفي في البندقية."
ابتسم وهو يطبع قبلة رقيقة على وجنتها قائلا:" هل تعديني بعدم الهرب مني مرة اخرى؟"
تنهدت وهي تقول:" اعدك بشرط الا تتهمني مرة اخرى بالسطو على مكتبك لسرقة تصميماتك وبيعها للصحافة."
قال:" آه كانت تلك أمنية باطنية مني. كنت اريد ان تبني اية فكرة ماعدا انك فضلت سيزار برونيللي علي."
تألقت ابتسامتها على وجهها وهي تقول:" هذا الذي لن أستطيعه ابدا . ولكن هل اكتشفت من هو الفاعل؟"
أومأ نيكولو برأسه قائلا:" لقد اخبرني برونيللي." وبدا من بريق عينيه انه استعمل طرقا خاصة لتحمل برونيللي على الاعتراف. واستطرد:" إنه أحد رسامي التصميمات الجدد عندنا . وقد شعر بنفسه مغبونا في معاشه. لقد ترك ذلك الرجل المهذب الشركة الآن ليجد مكانا في شركة أخرى . ولن يزعجنا بعد الآن."
سألته:" أن ترفع ضده دعوى؟"
أجاب :" كلا. فقد كنا متساهلين في الاحتياط من جهتنا كما ان مادفعه له برونيللي قد تبرع به الان للاعمال الخيرية.هذا الى ان الخسائر الناتجة عن ذلك لم تكن بالغة .
فقد كانت التصميمات بدائية ولحسن الحظ انها لم تكن هي التصميمات العالمية المعقدة وكما أعتقد فقد انتهت المسألة .ذلك ان عندي أشياء أخرى أكثر اهمية."
سأته بدلال:" مثل ماذا؟"
أجاب:" هل تعدينني بالحب والاخلاص ياحبيبتي كاتيا"
قالت وهي ترتعش:" نعم آه بالتأكيد." وشعرت بالشوق اليه كما لم تشعر نحوه من قبل إذ تأكدت اخيرا من حبه لها.
قال :" اخبرينى ياحبيبتي .دعينى اسمع هذه الكلمات من فمك.انها كلمات الكاهن أثناء عقد الزواج في الكنيسة . قولي:" سأقدم لك جسدي وأخدمك" فكررت هذه العبارة ولتدخل السرور الى نفسه اضافت:" حتى يفرق بيننا الموت."
أخذ يدها بيده وهو يدس يده في جيبه ليخرج خاتمي الزواج اللذين سبق وتركتهما له على الوسادة قبل تركها لبيته وباحتراس اعاد الخاتمين الى اصابعها.
قال:" والآن وقد عدت أكثر سعادة بعودتك زوجة لي. أظن انه يجب ان نحتفل بإعادة اقتراننا." وابتسم وهو يكول:" ولكن ليس هنا فهذا المكان يناسب الفلاحين أكثر مما يناسب ماركيزة .أليس كذلك؟"


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-08-08, 05:50 AM   #26

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

قالت تغيظه:" هل في ذلك فرق عندما تكون عاشقا؟ ولكن لا يوجد قفل في الباب وأظن أننا استغللنا ضيافة ريتشارد أكثر من اللازم.هل تظن انه من الافضل ان نسلك الطريق الطويل عائدين الى جدي؟"
فابتسم نيكولو قائلا:" كلا. ولكن من حسن الحظ أنه لا يتوجب علي ذلك اذ انه منذ اخبرني جدك عن الذي سمعته من حديثنا ذلك اليوم قبل السفر وعما استنتجته وأكده هو لي بأنك مازلت تحبينني جئت الى هنا بسيارة اجرة .واذا كان ثمة ضرورة فسأختطفك بنفسي وأجعلك سجينة في منزل جدك الى ان تستسلمي إليّ بجسدك وقلبك وروحك."
قالت وهو يقودها عبر ساحة الاسطبل:" ألا يجب أن نودع ريتشارد؟"
قال بجفاء:" أظن اننا يجب ان نجنبه لحظة الاحراج هذه ويكفينا اضطرارنا لرؤية جدك وعمتك بينما رغباتنا مكتوبة بوضوح على وجهينا."
لكن البت كان هادئا حين دخولهما .وصعد بهدوء السلم نحو غرفة نوم كاتيا التي عاشت فيها منذ اللحظة التي احظرها فيها انطونيو لورنزو اليها كملجأ يحميها. وثقة منه بأن ابن باولو كاشياتور سيتابع طريقه هو في العناية بحفيدته اقنع العمه بيكي بأن يتناولا القهوة والكعك في الحديقة خلف البيت دون ان يكون في نيتهما العودة الى داخل البيت قبل ان يستدعيهما هو بنفسه.
مستلقية بين ذراعيه الدافئتين اخذت كاتيا تتخلل شعر نيكولو بأصابعها الناعمة وهي تقول:" لم يبق امامنا سوى اسبوع او اكثر قبل ان اقف معك امام المذبح في كنيسة علبة المجوهرات سانتا ماريا. وما أجمل ان يكون جوزيب وجينا كابريني معنا هناك."
قال نيكولو :" وكذلك سيزار برونيللي."
جلست وهي تهتف:" ماذا؟"
ابتسم قائلا:" كنت افكر في الدعوات الى حفلة الزفاف. واننا يجب ان لا ننسى سيزار .انه يمكن ان يخصص لنا صفحة كاملة يضع فيها صور الزفاف وحفلة الاستقبال.على الاقل هذا مايتوجب عليه نحونا."
ضحت كاتيا وهي تقول لاغاظته:" انك اكثر الشبان الذين عشقوني مكرا."
اجابها بمثل قولها:" وانت اكثر الفتيات اللاتي عشقتهن جمالا." قال ذلك برقة وحنان وهو يرفع خصلة من شعرها الذهبي الى شفتيه يقبلها وهو يقول:" يامعشوقتي الذهبية ويا زوجتي الذهبية التي كافحت لأجلها ببالغ الجهد ووصلت اليها ببالغ الجهد وهي لي الى الأبد."


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-08-08, 05:51 AM   #27

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

تمت بحمد الله يابنات


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-08-08, 05:45 AM   #28

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوره حبيبتي على الروايه الرائعه


حرير وردي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-08, 11:07 PM   #29

ماكبيث
 
الصورة الرمزية ماكبيث

? العضوٌ??? » 21693
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,404
?  نُقآطِيْ » ماكبيث is on a distinguished road
افتراضي



ماكبيث غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-08, 01:58 PM   #30

هلااااااااااااااا

? العضوٌ??? » 6913
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » هلااااااااااااااا is on a distinguished road
افتراضي



هلااااااااااااااا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
500 - العشيقة الذهبية - انجيلا ويلس - ق.ع.د.ن ( تصوير جديد ) * فوفو * منتدى روايات عبير و قلوب عبير دار النحاس 2276 07-04-24 04:06 PM
1016 - الخديعة - انجيلا ويلز - د.ن امراة بلا مخالب منتدى روايات عبير و قلوب عبير دار النحاس 1249 05-04-24 03:56 PM
1070 ـ سر القلادة - انجيلا ويلز - دن pink moon منتدى روايات عبير و قلوب عبير دار النحاس 925 24-03-24 03:02 PM


الساعة الآن 02:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.