آخر 10 مشاركات
457 - الحب خط أحمر ـ تريش وايلي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وداعاًللماضى(99)لـ:مايا بانكس(الجزء الرابع من سلسة الحمل والشغف)كاملة*تم إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          [تحميل] الثلاثيني الملتحي / للكاتبة عذاري آل شمر ، عراقية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-11, 11:52 PM   #101

sarah2010

? العضوٌ??? » 120978
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,663
?  نُقآطِيْ » sarah2010 is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

sarah2010 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 01:07 AM   #102

رهف السودانيه

? العضوٌ??? » 77644
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 110
?  نُقآطِيْ » رهف السودانيه is on a distinguished road
افتراضي

ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةةةةةةةة

رهف السودانيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 02:02 PM   #103

ريمة عمان

? العضوٌ??? » 172078
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » ريمة عمان is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ريمة عمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 02:51 PM   #104

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*سهى* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 02:53 PM   #105

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن

أنت تزعجني!

" كيف تجرؤ على الطلب من تلك المرأة أن تأتي إلى هنا، لتقول لي أنك تريدني أن أرحل؟ ".
أمضى أليخاندرو يوماً طويلاً في بالما، وهو يجري المزيد من المفاوضات مع فليبي روج، سئم من تلك المناورات التي يقوم بها فليبي، لدرجة أنه حذر ذلك الرجل العجوز أنه سينسحب من الاتفاق المحتمل، إن لم يتم التوافق على البنود التي قدمها له. أخذ فليبي تحذيره على محمل الجد، بدليل أنه امضى النهار كله مع أليخاندرو.
فضل أليخاندرو العودة إلى الفيلا مباشرة، بعد أن ظهر بوضوح أن لا امل في الوصول إلى اتفاق اليوم، لكن أصر فليبي أن يتناولا العشاء معاً، ليثبت له أنهما ما زالا صديقين. وبما أن أليخاندرو ما زال راغباً في شراء قطعة الأرض التي يملكها فليبي، فهو لا يريد أن يفعل أي شيء آخر، قبل أن يرى توقيع فليبي على عقد البيع.
أخيراً عاد إلى الفيلا عند الساعة التاسعة والنصف من ذلك المساء. ذهب مباشرة إلى الجناح الخاص ببركة السباحة، ليبدل ثيابه ويرتدي سروالاً أسود قصيراً للسباحة، قبل ان يغطس مباشرة في المياه المنعشة، ويسبح لمرات عدة في البركة، وهكذا شعر أن طباعه بدأت تهدأ. أما الشجار مع بروني فهو آخر ما يريده الآن. أراح ذراعيه على حافة البركة، وهو يرفع نظره إليها. أخذ عدة لحظات ليحدق بإعجاب بها، فهي ترتدي فستاناً أزرق بلون السماء، وتقف حافية القدمين. تركت شعرها ينسدل على كتفيها، وبدا وجهها جميلاً جداً، برغم النظرة الغاضبة التي تلمع في عينيها، وتسبب تورد خديها. إنه جمال غاضب بدأ أليخاندرو يعتاد عليه.
" لا فكرة لدي مطلقاً عما تقولينه، بروني! وبصراحة، في هذه اللحظة لا أريد أن أعرف ".
تنهد أليخاندرو ورفع يده كإشارة منها لتصمت، قبل أن يتابع: " أنا متعب ومليء بالغبار بعد يوم محبط في بالما، لذا أريدك أن تنتظري لعدة دقائق، قبل أن تتابعي هذه المحاضرة المسهبة، لأنني أفضل أن أشرب كوباً من الشراب البارد ".
خرج بسرعة من المياه.
انحبست أنفاس بروني على الفور، ما إن رأت هذه القامة الفارعة أمامها بدت بشرة أليخاندرو سمراء بالكامل، من ساقيه الطويلتين حتى كتفيه العريضتين وصدره المليء بالعضلات المشدودة ومعدته المسطحة. أبعدت نظرها عنه، لكنها لم تستطع مقاومة النظر من جديد إليه، وهو يسير نحو البراد ليأخذ زجاجة من الشراب البارد. ثم وضع كوبين على الطاولة الموضوعة في الزاوية.
يا إلهي! إنه حقا أكثر الرجال وسامة وجاذبية. رفع الزجاجة ليسألها: " أتريدين القليل منه؟ ".
لم لا؟ هي ليست متعبة أو مليئة بالغبار، لكنها بالطبع بحاجة إلى شراب بارد ليهدئ اعصابها. انتظارها لعودة أليخاندرو إلى الفيلا كان أمراً متعباً. توترها تضاعف لأنه لم يرجع في الوقت المناسب، وهي لم ترغب في الذهاب إلى فراشها قبل أن تتحدث إليه.



*سهى* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 02:55 PM   #106

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



أما الآن، فهي تشعر بتوتر شديد، كما أن أعصابها أخذت تتراقص بسبب تصارع عواطفها. انحسر شعره الأسود الرطب إلى الوراء، ما جعل ملامح وجهه المتغطرسة الوسيمة تشعرها بجفاف في فمها.
وافقت بتكلف، وهي تأخذ الكوب منه: " شكراً لك، لكن أنت. . . ".
" دعيني على الأقل أرشف منه، قبل أن تبدأي من جديد! ".
قال أليخاندرو ذلك، وهو يجلس بتعب على أحد المقاعد الطويلة، غير مهتم برطوبة جسده وشعره. رشف عدة مرات قبل أن يرفع نظره إليها، ويقول بنبرة ساخرة: " يمكنك الآن المتابعة ".
رمته بروني بنظرة غاضبة، وقالت بازدراء: " يسعدني أنك تجد كل ما يجري مضحكاً أليخاندرو ".
حاولت بيأس أن تستعيد إحساسها بالغضب الذي كانت تشعر به نحوه لكنها وجدت من الصعب أن يحدث ذلك ما دامت برفقة هذا الرجل الوسيم. وبخت نفسها بنفاذ صبر. كفى بروني! أليخاندرو ليس الرجل الأول الذي ترينه مرتدياً سروالاً للسباحة.
لا! لكنه الرجل الأول الذي يجعلها تشعر بمثل هذه الأحاسيس برفقته.
هزت رأسها غير مصدقة، وتابعت بنبرة لاذعة: " أما أنا، فلا اجد أي شيء من هذا مضحكاً ".
لا! من الواضح أنها لا تجد الأمر مسلياً. اعترف أليخاندرو بذلك، وهو يحدق بالظلال السوداء تحت عينيها، والتي أصبحت أكثر اسوداداً منذ الصباح. كما لاحظ أن فمها يتكور بضيق وغضب، وهو لا يدري ما السبب. ابتسم لها قائلاً: " أنت لا تشرحين ما يزعجك بشكل واضح ".
تراجع إلى الوراء على وسادة المقعد، ورشف رشفة أخرى من شرابه. السباحة في المياه الباردة جعلته يشعر بالانتعاش، أما الشراب فشهي أيضاً، لا سيما بعد ساعات من النقاش العقيم، الذي جعله يشعر بجفاف في حلقه، أدرك وهو يقطب جبينه، أنه لأمر جيد أن يعود إلى المنزل ليجد امرأة جميلة بانتظاره.
سارت بروني بتوتر بجانب البركة فلاحظ أليخاندرو قدميها الجميلتين.
" أنت لا تصغي! هل من الصعب عليك أن تعود إلى المنزل في وقت أبكر، لتتمكن من التحدث مع ميشيل، وتتمنى ليلة سعيدة له؟ ".
أغمض أليخاندرو عينيه للحظة، قبل أن ينظر إليها من جديد. هذه المراة ما زالت تجرؤ على مواجهته بأمور، لا يسمح لأحد غيرها بالتحدث فيها. قال: " لدي عمل علي القيام به. . .".
قالت بروني تتحداه: " وهل كان عملك ناجحاً اليوم؟ ".
" في الواقع، لا! ".
اختفى الإحساس بالارتياح الذي شعر به منذ دقائق قليلة لاحظ الشمس تختفي وراء الأفق. قال: " استمر فليبي في المراوغة بشأن إنهاء الاتفاق ".
قالت بروني: " إذا، ربما عليك أن تبدأ بالمراوغة أنت أيضاً ".
أدركت أنهما من جديد يبتعدان عن الموضوع الأساسي. وأنها كلما أمضت المزيد من الوقت برفقة أليخاندرو، كلما خف غضبها، وأصبحت أكثر تأثراً به.
رفع أليخاندرو حاجبيه متسائلاً: " أستمحيك العذر؟ ".
رفعت كتفيها، قبل أن تشرح له ما قصدته: " هذه الطريقة تنجح عادة مع تلاميذي الأقل اهتماماً وعملاً. كلما تعمدت تجاهلهم، كلما رغبوا أكثر في لفت انتباهي والحصول على اهتمامي ".
استمر أليخاندرو في النظر إليها بحيرة لعدة لحظات، ثم ابتسم لها قائلاً: " وهل تصرخين بوجههم، كما تصرخين بوجهي؟ ".
هل صرخت بوجهه حقاً؟ ربما! أدركت ذلك وهي تجفل من الخجل. كانت بانتظاره لساعات حتى يعود إلى المنزل، وما إن لاحظت حركته في بركة السباحة حتى جاءت تجادله.
" لا! أنا لا أصرخ بهم ".
رفع أليخاندرو حاجبيه فقط: " فقط تصرخين بي؟ ".
حسناً! أجل . . .
بالرغم من شعرها الأحمر، فهي عادة لا تفقد أعصابها مع الآخرين. في العادة هي مرحة هادئة. أن تصرخ على أحد تلامذتها أو على أي كان. يعني برأيها أن تفقد السيطرة على الوضعز لسوء الحظ! يبدو أنها فقدت السيطرة على الوضع مع أليخاندرو سانتياغو، منذ اللحظة التي صدر فيها الحكم لصالحه في الوصاية على ميشيل. نظرت إليه بخجل، وقالت: " هذا صحيح، فأنت تزعجني ".
قاطعها بصوت اجش: " أهذا كل شيء، بروني؟ ".
وضع كوبه جانباً، ونهض ببطء.
اتسعت عيناها ما إن رأته يسير نحوها، كأنه نمر يقترب من ضحيته. لاحظت ذلك، فيما بدأ قلبها يدق بسرعة.
توقف أليخاندرو على بعد خطوة منها. بدت بروني كأنها مسمرة في مكانها. لم يلمسها. . . لم يكن بحاجة إلى ذلك. ارتفاع قامته وعرض كتفيه وهو يقف قربها، يحجب عنها كل شيء إلا وجوده والحرارة المنبعثة منه. قال يشجعها: " أجل، بروني؟ ".
لم تستطع الكلام للحظات، ثم قالت: " لا أعرف ماذا تقصد؟ ".
تنفس أليخاندرو بصوت مسموع، وقال: " آه، بلى! أعتقد أنك تعرفين جيداً عما أتكلم ".
تستطيع أن تشم عطره، وهذا يشعرها بالشوق إليه. . .
تمتم هامساً: " أنت تشعرين بذلك أيضاً. أليس كذلك؟ ".
سألته بروني بنزق: " أشعر. . . بماذا؟ ".
لكنها تعلم بما تشعر. . . تعلم جيداً. . .
رفع يده ليمسك بذقنها، ويرفع وجهها إليه، ثم ينظر بعمق إلى عينيها قائلاً: " أتعلمين؟ ".
تمتم بذلك وعيناه تأسران عينيها، ووجهه على بعد سنتيمترات فقط من وجهها.
" لديك اجمل قدمين رأيتهما ".
ليس ذلك ما توقعت بروني أن تسمعه، أصبح الهواء بينهم مشدوداً من شدة الترقب. لدرجة أنها للحظة نظرت إليه بغموض. رمشت بعينيها مرة. . . مرتين، وقطبت جبينها وهي تسأل: " أقلت أنني. . . أملك قدمين جميلتين؟ ".
تمكنت من أن تكرر أخيراً ما قاله بنبرة ضعيفة غير مصدقة. قال أليخاندرو وهو يعانقها: " أجل ".
ترنحت بروني بضعف نحوه،. . . وأخيراً تحركت يداها نحو كتفيه القويتين، فإذا هما مليئتان بالعضلات، تماماً كما تخيلت. تأوهت مستسلمة لعناقه، وهو يضع يديه على ظهرها، ويجذبها أكثر نحوه.
تمسكت بروني بكتفيه، ما إن شعرت أن ذلك العناق لن ينتهي. رفعها أليخاندرو بين ذراعيه وحملها ليجلسها على العشب الذي بدا مشبعا بأشعة الشمس. تحركت ذراعاها حوله وهو يجلس على العشب قربها. رفع رأسه لينظر إليها. . . حولت اخر خيوط أشعة الشمس شعرها إلى نار متقدة، تناقض لونها مع العشب الأخضر، أما عيناها فازدادتا زرقة، وبدا فمها مكتنزاً.
حدق طويلا بها، فهو يتوق إليها بشدة، ومنذ وقت طويل. أخفض رأسه من جديد، وعانقها هذه المرة عناقاً أكثر عمقاً. أحست بروني أن اوصالها تذوب كالعسل السائل. لم تعد تفكر بأي شيء إلا به وبالسعادة التي يغمرها بها عناقه. أغمضت عينيها، وتركت يديها ترتاحان على كتفيه.
مرت لحظات عليهما لم يدركا فيها ما حولهما. أخيراً، عندما أنهى أليخاندرو عناقه. قال يحثها: " أخبريني بروني! ماذا تريدين؟ ".
" أليخاندرو ".
كرر بقوة، وهو يلامس عنقها: " أنا أصغي الآن، بروني! ".
ارتجفت بروني، فهي لم تعد الآن في حالة من التركيز تسمح لها بالتحدث إليه. رفع أليخاندرو رأسه لينظر إليها، ويقول بصراحة: " هل تريدين أن أعانقك من جديد، بروني؟ ".
هي لم ترغب بشيء كما ترغب بعناقه في هذه اللحظة. سمعت قلبها يدق بقوة، ويضج في أذنيها. لا أنه قادر على سماع دقاته هو أيضاً. رطبت شفتيها، وهي تشعر بأنفاسها تنحبس في صدرها من إحساسها بانها أسيرة هاتين العينين الساحرتين، قالت: " أنا. . .".
" صه! ".
جمد أليخاندرو فجاة قربها. رفع رأسه مجاولاً أن يصغي، ثم قال: " أسمع صوت محرك سيارة ".
ابتعد عنها، فحدقت به مستغربة. هل سمع صوت سيارة حقاً؟ لم تكن بروني مدركة لأي شيء حولها إلا أليخاندرو، بدت غارقة في ذلك الإحساس الرائع
المسيطر عليها، فكل عصب فيها يرتجف من قوة عواطفها نحوه. على العكس من أليخاندرو، الذي سمع صوت محرك سيارة!

انتهى الفصل الثامن




*سهى* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 02:58 PM   #107

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع
لن أغادر


- من القادم؟
- لا يهم من القادم.
أجاب أليخاندرو بضيق وهو يقف، وقد أدرك الآن كم أصبحت السيارة قريبة من الفيلا.
لم يكن متأكدا إن كان عليه أن يشعر بالانزعاج أم بالارتياح لهذه المقاطعة. التودد إلى بروني سوليفان ومعانقتها ليسا بفكرة جيدة، بالرغم من شدة رغبته بالقيام بذلك. في الواقع، هذا عمل أكثر غباءا من أي شيء آخر أقدم عليه في حياته كلها.. أكثر غباء من علاقته بجوانا منذ سبع سنوات مضت، وأكثر غباء من زواجه من امرأة لم يحبها أو تحبه.
أصبحت نظرة عينيه باردة كالثلج، وهو ينظر إلى بروني التي ما زالت جالسة على العشب، مرر يده في شعره الرطب، وهو يسمع السيارة تتوقف في الباحة الخلفية للفيلا. قال بسرعة: " أقترح عليك أن ترتبي مظهرك، ما دمنا سنحظى برفقة عما قريب ".
بدأت صدمة بروني تختفي رويدا رويدا الآن، وساعد الهواء البارد على بشرتها بذلك. اعترفت لنفسها بازدراء وهي ترتب ثوبها بأصابع مرتجفة.
ما الذي حدث الآن؟ ما الذي سمحت بحدوثه؟ كانت تتشاجر مع أليخاندرو كما يفعلان عادة، وفي الدقيقة التالية.. أغمضت عينيها وهي تشعر بالاحراج متذكرة ما حدث بعد ذلك. كيف سمحت لنفسها بحق السماء بالتعلق بكتفيه ومبادلته العناق بشغف؟
ما زال جسدها يرتجف من ذلك الشوق، وهذا يؤكد لها أنها فقدت السيطرة على نفسها بشكل مطلق. يا إلهي! ماذا يمكن لأليخاندرو أن يظن بها؟ هي لا تريد أن تفكر بهذا الأمر الآن، ولا تستطيع أن تفكر فيه.. إنها لا تجرؤ على ذلك.
ما إن سمعت وقع أقدام مألوفة لديها على ممر الفيلا، حتى علمت من القادم. في النهاية، أصبحت متاكدة من هوية ضيفة أليخاندرو. إنها ليست سوى الجميلة أنطونيا روج!
نهضت بروني بسرعة لتقف على قدميها المرتجفتين. كانت على بعد خطوات من أليخاندرو، عندما دخلت أنطونيا عبر البوابة المقوسة. إنها جذابة كعادتها! هي ترتدي فستانا أسود اللون ضيقا من دون كتفين، يصل إلى ركبتيها مظهرا جمالها. تساءلت بروني، هل كان هذا اللقاء مقررا من قبل، أم أن أليخاندرو متفاجئ بزيارة المرأة مثلها تماما؟ بدا ترحيبه حارا بما فيه الكفاية، وهو يسير نحو المرأة الأخرى، ويتمتم، قبل ان ينحني، ويعانقها مرحبا بها: " اهلا بك أنطونيا! "
قطب أليخاندرو جبينه. أزعجه قدوم أنطونيا إلى هنا من دون دعوة، لكنه في الوقت نفسه شعر بالامتنان لها لمقاطعة ما كان يجري.
إنه عادة رجل حذر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالنساء، لكن بروني تمكنت بطريقة ما من الانزلاق إليه متخطية كل حذره، وجعلته ينسى، ولو للحظات قليلة، كل المحاذير التي يقولها لنفسه، كي لا يتبع الانجذاب الحسي، الذي يبدو أنه يتنامى بينهما. ابتسم لانطونيا قائلا: " لطف منك أن تأتي لتمضية المساء معي. هل ترغبين بشراب بارد؟ "
أرادت بروني أن تغادر وتبتعد من هنا.. ضاقت نظرة عيني أنطونيا لرؤيتها، وخف بريقهما، قبل أن تستجمع نفسها بما فيه الكفاية لتبتسم، وتقول بنعومة: " آنسة سوليفان! كم تسعدني رؤيتك من جديد ".
ردت بروني باقتضاب: " سينيوريتا روج، إن كنتما تعذرانني! "
ثم أحنت رأسها، وتوجهت بسرعة نحو الفيلا. هذا ما أراده اليخاندرو في الواقع، فهو بحاجة إلى بعض الوقت بعيدا عنها، ليستجمع أفكاره المشتتة. لكن ما إن راى شحوب وجهها وارتجاف شفتيها والحيرة الواضحة في عينيها الزرقاوين، حتى شعر بالندم لأنه
عاملها بهذه الطريقة. ناداها بنبرة عالية: " بروني!"
توقفت بروني بتردد، والدمعة بعينها تكاد تنهمر على خدها. استدارت ببطء قائلة: " أجل؟ "
استدار أليخاندرو نحو المرأة الواقفة قربه، وقال " هل تعذرينني للحظة أنطونيا؟ لدي ما أقوله لبروني قبل أن تذهب إلى غرفتها "
وابتسم لها ابتسامة متكلفة، فرفعت أنطونيا نظرها إليه. ابتسمت بحرارة، ثم كورت شفتيها بدلال، وقالت: " أتفهم ذلك، أليخاندرو! لكن لا تتأخر "
أنهت كلامها وهي تضع يدها الناعمة على خده بمكر. راقبت بروني تلك الملامسة الحميمة بين أليخاندرو وأنطونيا، وهي تشعر بإحساس كبير من الإذلال. ما إن عانقها أليخاندرو، حتى نسيت السبب الذي جعلها تنتظر عودته بنفاد صبر هذا المساء. أرادت أن تعترض على ما قالته هذه المرأة عند الصباح. أما الآن، وهي تشاهد الألفة الواضحة بينهما، ونظرة النصر في عيني المرأة الأخرى وهي تحدق بها، كأنها تؤكد لها أن لا قيمة لها مطلقا بوجودها، أدركت أنه فات الأوان على ذلك الاعتراض. سألته بضيق، ما إن أصبح قربها:
" ما الذي تريده، أليخاندرو؟ ".
قطب جبينه، وذكرها: " أنت من كنت ترغبين بالتحدث إلي بشأن أمر ما في وقت سابق! "



*سهى* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 03:00 PM   #108

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




كادت بروني تضحك من سخرية القدر، فوجود أنطونيا روج هنا، يؤكد على الرغم من إنكار أليخاندرو أن لديها تأثير كبير عليه، لدرجة أنه غير قادر على رفض أي شيء تفعله أو تقوله، لا سيما إذا تعلق الأمر ببروني، التي تعتبر ضيفة غير مرحب بها في منزله. تنهدت
قائلة: " لا أهمية للأمر ".
ضاقت نظرته، وهو يسألها: " بدا لي مهما بما فيه الكفاية لتوبخيني بالكلام كما فعلت قبل قليل ".
ضحكت بروني بلا أي مرح، وقالت: " أنا دائما أوبخك بكلامي أليخاندرو، أم أنك لم تلاحظ ذلك بعد؟"
آه، بلى! لاحظ ذلك بالطبع. وهذا ما يجعل بروني مختلفة جدا عن أي امرأة عرفها من قبل. لم تجرؤ أي واحدة منهن، حتى زوجته فرانسيسكا، على التحدث إليه بالطريقة التي تقوم بها بروني.
اضافت بروني كأنها تطلب منه الانصراف: " من فضلك! ارجع الى الآنسة روج. أنا متأكدة أنها الوحيدة القادرة على إسعادك والتخفيف عنك بعد يومك الشاق المليء بالمشاكل ".
رفعت عينيها الزرقاوين إليه، كأنها تتحداه.
شعر أليخاندرو بالندم يجتاحه لأنه تعمد إزعاجها، بعد ذلك التقارب الذي حدث بينهما منذ وقت قصير، بما أظهره من علاقة حميمة مع أنطونيا، لكنه يعلم أن ذلك افضل لكليهما. هو لا يملك ما يستطيع تقديمه لامرأة مثل بروني، وهو بالتأكيد لا يمكن أن يرتبط بها بعلاقة دائمة.
أجاب بسخرية: " أنا متأكد أنها ستفعل "
اضاف ببرودة مؤذنا لها بالانصراف: " عمت مساء، بروني! "
واستدار ليعود إلى حيث تنتظره أنطونيا.
اسرعت بروني بالاستدارة، عدما رأت انطونيا تقترب من أليخاندرو، وتتمتم بكلمات ناعمة له، قبل أن يتشاركا بالضحك معا.
هل يضحكان منها.. أم أنها ببساطة تتخيل ذلك؟ تقبلت ذلك بصعوبة، وهي تصعد على الدرج ببطء. ربما يملك أليخاندرو وصفات سيئة كثيرة، لكنها تشك أنه رجل يتحدث او يتباهى بعلاقاته، لا سيما مع امراة اخرى.
على الأقل، وصول أنطونيا منعها من أن تجعل نفسها حمقاء بالمطلق. اعترفت بروني وهي تضغط على أسنانها، ما إن سمعت ضحكة المرأة المغناج لمرات عدة، وهي تجلس في غرفة نومها، محاولة من جديد أن تشغل نفسها بالكتاب الذي أحضرته معها.
بالطبع! لم تنجح في القيام بذلك، فأفكارها راحت تشكل صورا ذهنية لأليخاندرو وانطونيا، وما يفعلانه عندما يتوقفان عن الضحك. رمت الكتاب على السرير، ووقفت متعمدة ألاّ تقترب من النافذة، وهي تذرع الغرفة ذهابا وإيابا. هي لا ترغب أبدا بأن يعتقد أليخاندرو أو انطونيا أنها تتجسس عليهما.
يا إلهي! كم ترغب في الغطس في بركة السباحة، فهي تشعر بحرارة ملتهبة بسبب الذكريات المتعلقة بوجودها بين ذراعي أليخاندرو. تعرفت بروني على عدد من الأصدقاء، وخرجت معهم في أكثر من موعد، لكنها لم تشعر يوما بمثل هذه الحاجة لأي منهم أو التعلق بهم. أما مع أليخاندرو، فهي لا تزال تشعر بالشوق ذاته حتى بعد مرور ساعات. شعرت بأعصابها تضطرب ما إن سمعت من جديد ضحكة أنطونيا. رمت بنفسها على السرير، ووضعت الوسادة فوق راسها، لتبعد ذلك الصوت عن سمعها. ستتمكن من التخلص من هذا الإعجاب السخيف، بأليخاندرو. هذا ما ستفعله بالتأكيد!
***********
سألها اليخاندرو بتهذيب، ما إن انضمت إليه عند الصباح لتناول الفطور: " ما الذي ترغبين في القيام به اليوم؟ "
إنه يتعمد أن يتصرف كأفضل مضيف نحو زائرته، بعد ذلك التصرف المتهور مساء البارحة، فهكذا سيعيد علاقتهما إلى ما كانت عليه في السابق من التعامل الرسمي.
بدت بروني أكثر تحفظا هذا الصباح، وهي تنظر إليه ببرودة. قميصها القطنية البيضاء مع سروالها المصنوع من قماش الكتان يناسبان قامتها النحيلة الرشيقة، أما شعرها الأحمر فقد رفعته إلى أعلى رأسها. ضحكت باستياء، وهي تقول: " أنت حقا لست بحاجة إلى التظاهر بالاهتمام بما أفعله أليخاندرو، فكلانا نعلم أنني هنا فقط بالإكراه! "
قطب أليخاندرو جبينه بسبب نبرة بروني الغاضبة المتوترة، ذلك التوتر الذي أثر سلبا بقراره السابق بأن يضع مسافة بينهما.
" بما أنك قريبة ميشيل، فأنا بالطبع أدين لك بكثير من الامتنان بسبب الطريقة التي..".
صححت له بنبرة قوية حادة، وهي تضع فنجان القهوة فوق الطاولة: " انا قريبة ميشيل من خلال زواج أخي بأمه، وإن كان هناك من شيء قمت به من أجل ميشيل، فذلك بسبب حبي له، وأنا متأكدة أنك تعلم ماذا تستطيع أن تفعل بامتنانك! "
أعلمها أليخاندرو بوضوح كلي ليلة البارحة أنه نادم على التصرف الذي قام به، لكن بروني نادمة أكثر منه، وهو ليس بحاجة ليعاملها بتهذيب مبالغ فيه هذا الصباح، ليوضح لها تلك النقطة.
قطب أليخاندرو جبينه، وقال: " بالكاد كنت..."
قاطعته بغضب: " لست مهتمة لما ستقوله، أليخاندرو! "
دفعت كرسيها إلى الوراء راغبة في النهوض، لكن أليخاندرو منعها من ذلك، إذ مدّ يده وقبض على يدها. ارتجفت بروني وسألت: " ما الذي تفعله؟"
ما الذي تفعله هي مع هذا الرجل المتقلب المزاج؟ اعترف أليخاندرو لنفسه بضيق، أن لا فكرة لديه، فكل ما يعلمه أنه يشعر بحاجة ليمنع بروني من المغادرة، فيما الأمور متوترة بينهما على هذا النحو. رفع يده، ووضع مرفقيه على الطاولة، وهو يشبك أصابعه
ببعضها. قال يذكرها بصوت مضطرب " أردت أن تقولي لي شيئا ما ليلة البارحة ".
رمته بروني بنظرة كره، وهي تقول: " أنا متأكدة أن أنطونيا كانت متلهفة جدا لتخبرك كل شيء عن محادثتنا القصيرة صباح أمس، ما إن تركتكما ".
ما علاقة أنطونيا بما كان يزعج بروني، عندما وصل إلى المنزل مساء البارحة؟ ما قالته بروني ليلة أمس... شيء ما يتعلق بأن تلك المرأة تريدها أن ترحل! تذكر ذلك وهو يعبس. كان متعبا ومتوترا في ذلك الوقت، اعتقد أن غضب بروني ما هو إلا سوء تفاهم جديد بينهما، لكن ذكرها لأنطونيا يضع لكل ما تضمنه كلامها سببا واضحا.
أنطونيا هي المراة التي كانت تتكلم عنها بروني! أصبحت نظرة أليخاندرو حذرة وهو ينظر إلى بروني، التي أصبحت غاضبة من جديد. بدا وجهها متوردا من شدة التوتر، وعيناها تلمعان من شدة العاطفة. قال ببطء: " أفضل أن أسمع ما جرى منك ".
قالت بانزعاج، وهي تقف لتنظر إليه محدقة إلى الأسفل: " حسنا! لا رغبة لدي لأرضي فضولك، يكفي القول إنني لن أغادر قبل انقضاء الشهر، ولا شيء يمكن أن تقوله، أو تفعله، أو تقوله صديقتك وتفعله، سيجعلني أغادر قبل ذلك. أهذا واضح بما فيه الكفاية؟ "
اعترف أليخاندرو، وهو يحاول أن يفهم ما تقوله: " واضح جدا! "
أتت أنطونيا إلى هنا البارحة أثناء وجوده في بالما، في حين أنها تعلم أنه مشغول في لقاء مع والدها، لكن ماذا قالت لبروني بالتحديد؟
مهما يكن ما قالته، فهو منزعج جدا من أنطونيا، لأنها تعتقد أن لديها الحق لتأتي إلى هنا أثناء غيابه، وتقول أي شيء خاص وشخصي لبروني. صحيح أنه استعمل وصولها غير المتوقع مساء البارحة كوسيلة لإنهاء ذلك الوضع المتوتر بينه وبين بروني، ما منح بروني
فكرة خاطئة عن علاقتهما، لكن الحديث الذي جرى بين المرأتين حدث قبل ذلك.
" ربما أسات فهم أنطونيا، فلغتها الإنكليزية ضعيفة، ولا تجيد التعبير بها ".
" آه! أنت تفضل أن تعتقد هذا، اليس كذلك؟ "
هزت بروني رأسها بانزعاج، وهي تتابع " من الصعب تصديق ذلك، وهي تقول عنك إنك السيد النبيل. كيف يكون ذلك صحيحا، وأنت تطلب من عشيقتك أن تأتي إلى هنا لتخبرني أن من الأفضل أن أغادر؟ "
أظلم وجه أليخاندرو من الانزعاج. قال ببرودة: " أنطونيا ليست عشيقتي، وأنا لم أطلب منها أن تأتي إلى هنا لتتحدث معك بهذا الموضوع..."
علقت بروني باستياء: " بالطبع، لم تفعل! "
أنهى أليخاندرو كلامه بحزم: ".... أو أي موضوع آخر "
رمى اليخاندرو منديل الطعام على الطاولة، قبل أن ينهض. بدا وسيما جدا وهو يرتدي قميصا قصير الكمين. ضغط يديه على جبينه، وقال مؤكدا لها ببرودة: " مهما يكن، أؤكد لك أن أنطونيا لن تتحدث إليك بهذه الطريقة من جديد. كما أنني أعتذر نيابة عنها بسبب أي سوء تفاهم نشأ بينكما "
أكدت له بروني، وهي تهز رأسها باستياء: " لم يكن هناك أي سوء تفاهم. أنا متأكدة أنها لن تمتن لك، لأنك افترضت أن هناك سوء تفاهم! "
ضغط على أسنانه بقوة، فهو لا يسمح لأحد أن يتصرف بهذه الطريقة التي تقول بروني إن أنطونيا روج أقدمت عليها البارحة. قال لها بنبرة رسمية: " سآخذ ميغيل معي اليوم، ربما ترغبين في تزويده بثوب السباحة وحقيبته، بينما أطلب من ماريا أن تعد لنا غداء لنتناوله أثناء النزهة، أما أنت، فبإمكانك بالطبع أن تستعملي إحدى السيارات في المرآب للذهاب في النزهة، التي أردت القيام بها البارحة "
لم يقترح عليها أن ترافقهما! لاحظت بروني ذلك وهي تشعر بإحساس من الألم يسيطر عليها. علمت أن أحاسيسها المتألمة بسبب استبعادها من النزهة ليست منطقية، لا سيما بعد تعليقها البارحة لأليخاندرو أنه لا يمضي أي وقت برفقة ابنه الصغير، لكنها في الوقت نفسه تشعر أنه تم إقصاؤها. ميشيل ما زال متوترا قليلا في علاقته مع الرجل الذي هو والده، ولا بد أن يرحب بحضورها في تلك النزهة، وهذا يعني أن أليخاندرو لا يريدها معهما. هذا لا يفاجئها في الواقع!
تقبلت ذلك بالرغم عنها، فهما لم يكونا يوما متفقين. أليس كذلك؟ توقف أليخاندرو عند الباب، وقال على نحو مفاجئ مؤكدا لها:
" من الأفضل ان تضعي تعليقات أنطونيا خلفك، بروني! انتهى الأمر بشكل نهائي ".
ثم استدار بسرعة، وسار بخطى واسعة ليخرج من غرفة الطعام.
حدقت بروني به وهو يغادر، وقطبت جبينها مفكرة. " انتهى الأمر... بشكل نهائي ".. هل قصد علاقته مع أنطونيا روج أم فقط مجرد تدخل المراة في أموره الشخصية؟
أليس هذا أيضا أمرا آخر يعتبر أليخاندرو أنه لا يعنيها؟

انتهى الفصل التاسع



*سهى* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 06:09 PM   #109

الطائر الحر

? العضوٌ??? » 94783
?  التسِجيلٌ » Jun 2009
? مشَارَ?اتْي » 108
?  نُقآطِيْ » الطائر الحر is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الطائر الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-11, 07:11 PM   #110

حلا الرياض
 
الصورة الرمزية حلا الرياض

? العضوٌ??? » 30704
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,280
?  نُقآطِيْ » حلا الرياض is on a distinguished road
افتراضي

يسلمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ةةو

حلا الرياض غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.