|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-12-11, 07:31 PM | #13 | ||||
| شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | ||||
15-12-11, 03:18 PM | #19 | ||||||||||||
نجم روايتي
| الفصل الثاني رحلة إلى المغرب - عمتي برو ! هل رأيت بركة السباحة والشاطئ ونحن نصعد إلى هنا ؟ عمتي برو ! هل رأيت الشاطئ ؟ سألها ميشيل ذلك بحماس ، وهو يفتح الباب الزجاجي الكبير الذي يوصل إلى غرفة النوم ، التي أعلمه أليخاندرو أنها ستكون غرفته أثناء إقامتهم هنا . كما أعلم أليخاندرو بروني بنبرة قاسية أنها تستطيع استعمال الغرفة المجاورة . - يمكنني رؤية الشاطئ من هنا ، أليخا ... أبي . صحح ميشيل لنفسه بتوتر ، وهو يتحدث مع الرجل الطويل الصامت الذي رافقهما إلى الطابق العلوي . - البحر لونه أزرق بل أخضر غامق ، والرمال بيضاء تقريبا ، وأنا .... - لا تقترب كثيرا من السياج ، ميشيل ! قالت بروني له ذلك ، وهي تتبعه إلى الخارج ، سعيدة بالحصول على لحظات قليلة من دون حضور أليخاندرو المتسلط المتكبر . حرارة شمس أواخر شهر تموز في المغرب أحرقتها ، وهي تنظر إلى بساتين البرتقال الممتدة أمامها حتى تصل إلى البحر . ليس من الصعب تفهم حماس ميشيل وسعادته في محيطه الجديد . لو أنهما معا في عطلة هنا ، لشعرت بروني بالحماس والفرح أيضا بسبب المكان والمناظر الرائعة المحيطة بهذه الفيلا ، لكن معرفتها أنها ستعود بمفردها بعد انقضاء الشهر ، تأخذ كل الحماس الذي قد تشعر به من جراء هذا البذخ والجمال المحيطين بها . كان عليها أن تعلم أن منزل الإسباني في المغرب بمثل هذا الجمال ! بعد تواجدها في الطائرة الخاصة التي أقلتهم إلى هنا بمقاعدها الإثني عشر ، والتي تشبه الأسرة أكثر مما تشبه المقاعد العادية ، وبوجود شاب قدم لهم غداء يفتخر أشهرمطعم في لندن بتقديمه ، لم يعد أي شيء يفاجئها . مع ذلك ، هذه الفيلا الرائعة التي تقع على تلة مرتفعة أذهلتها ، فهي محاطة بشرفات على مستويات عدة ، والمدخل الرخامي مكيف بطريقة تشعرك بالراحة بعد المسافة الطويلة ، التي يقطعها القادم من المطار . المفروشات ذات اللون الأبيض تضيف الإحساس بالبرودة والانتعاش . أما بركة السباحة التي تلمع بشدة ، كأنها تدعو القادم للسباحة فهي الخيار الأفضل أمام إغواء الشاطئ والبحر المتسط الممتد على مسافة بعيدة . على الرغم من إحساسه الطبيعي بالخشيية والحذر ، تأثر ميشيل بما يحيط به ، لا سيما بعد صعوده إلى الطائرة الخاصة صباح هذا اليوم . صحيح أنه ما زال خجولا أمام والده الغامض المتحفظ ، الذي صعد إلى الطائرة وتجاهلهما تماما ، وانشغل ببعض الأوراق التي كان يحملها في حقيبة عمله ، إلا أن حماس الصبي لم يخف حتى بعد أن أصبحوا في الجو . | ||||||||||||
15-12-11, 03:19 PM | #20 | ||||||||||||
نجم روايتي
| تمنت بروني لو أنها تستطيع مشاركة ميشيل سعادته الطفولية ، لكنها على العكس منه ، ظلت تشعر بقوة بحضور أليخاندرو سانتياغو خلال الرحلة كلها . بعدئذ جلس أليخاندرو معهما في سيارة الليموزين التي كانت بانتظارهم ، لتقلهم من المطار عبر طريق الساحل الغربي للجزيرة إلى هذه الفيلا الرائعة . لم يكن يرتدي واحدة من البذلات الرسمية التي شاهدته دائما يرتديها خلال معركتهما القانونية . بدا أكثر طولا وأكثر هيبة ، ووسيما بشكل لا يقاوم بثيابه العادية المكونة من سروال أسود أنيق وقميص سوداء قصيرة الكمين . هذا الزي يناسبه أكثر في الطقس الحار . بدت تصرفات أليخاندرو مهذبة ، عندما وصل إلى شقتها في وقت باكر عند الصباح . لم يظهر أي أثر لعواطفه ، عندما رأى أن بروني حزمت أمتعتها ، وهي جاهزة لمرافقة ميشيل . هو في الواقع ، لم يعترف بوجودها مطلقا . وجه كلامه إلى ميغيل ، وهي ملاحظات تجاهلها ميشيل بشكل مطلق حتى أدرك أخيرا أن ميغيل هو اسمه . رؤيتهما معا جعلت بروني تدرك بألم لماذا كان أليخاندروا متأكدا أن ميشيل ابنه . كلاهما يملكان شعرا أسود داكنا وعيونا رمادية ، وحتى وجه ميشيل الطفولي يحظى بزوايا قاسية تحمل ملامح والده . أما حقيقة أن ميشيل أطول من الأطفال في مثل عمره ، فتدل على أنه في النهاية سيحصل على قامة مماثلة لقامة والده أيضا . قال أليخاندرو بتهذيب ما إن رأى نظرة بروني المليئة بالدموع ، وهي تحدق بميغيل الذي راح يركض من جانب إلى آخر على الشرفة ، كي يشاهد المناظر الرائعة للوادي وللبحر الأزرق المشع : " لا أعتقد أنني أعطيتك سببا لتعتقدي أنني سأكون والدا حازما مع ميغيل " استدارت لتنظر إليه . بدت عيناها أكثر زرقة وأكبر مما هما عليه مع الدموع العالقة برموشها الطويلة السوداء . أجابت بنبرة لاذعة : " حتى الآن لم تعطني أي سبب لأعتقد أنك ستكون أي نوع من الآباء له " . ربما لأنه ما زال يجد صعوبات في التصديق أنه والد ميغيل ! هذا لا يعني أنه تساءل عن الأمر للحظة ، فهو يعلم من الفحوصات الطبية أن ليس هناك من مجال للشك . ظهر الضيق على وجهه قبل أن يقول : " طلبت أن يقدم الشراب على الشرفة بجانب بركة السباحة ، عندما تنتهين من الاغتسال وتبديل ثيابك بعد الرحلة ". استدار ليفتح باب غرفة النوم ، وتابع مناديا : " ميغيل ! " وكأنه يعرفه منذ ولادته ! هذا ما فكرت به بروني ، وهي ترى ميشيل يركض سعيدا لمرافقة الرجل الذي أصبح والده الآن . كما هو متوقع ، وجودها هنا يجعل من الأسهل على الصبي الصغير أن يتقبل تبدل ظروف حياته . جلست بتثاقل على سرير ميشيل ، ودفنت وجهها بين يديها ، ما إن انهمرت الدموع التي كانت تخنقها على خديها الشاحبين . دموع لطالما حبستها فأرهقتها . .. أصيبت بروني بصدمة كبيرة بعد حادث السيارة الذي قتل فيه جوانا وطوم ، ولكنها بذلت المزيد من الجهد كي تتماسك عاطفيا من اجل والديها الحزينين وميشيل المرتعب . لم تحظ بأي فرصة لتعبر عن حزنها وتتخلص منه . أما الآن ، وفي وسط هذه الرفاهية التي تمكن أليخاندرو سانتياغو من تقديمها لميشيل ، بدا لها أن الوقت مناسب للقيام بذلك . - أتيت من أجل .. لماذا تبكين ؟ قال أليخاندرو ذلك بخشونة ما إن توقف عند الباب . رفعت بروني نظرها إليه ، غير قادرة على عدم ملاحظة قوته ووسامته على الرغم من الحزن المسيطر عليها . ضافت نظرة عينيها ، وسألته بغضب : " لماذا أبكي برأيك ؟ " . | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|