آخر 10 مشاركات
موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          النسيان (الكاتـب : jourouh - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الطاغية - ساره كرافن - روايات ديانا ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          القلب والروح والنفس تطلبها *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          انا طير .. (الكاتـب : المســــافررر - )           »          311 - لن ينتهي الرحيل - الكسندرا سكوت (الكاتـب : سيرينا - )           »          إن كرهتكـــــــ فلا تلوميني ... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-12, 10:35 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
:jded: 171- لو لم تسافر - لينسي ستيفنز - ع.ق (كاملة/ كاملة)


171 - لو لم تسافر - لينسي ستيفنز - روايات عبير القديمة

الملخص



تحت وطأة الهجران والغربه،وعندما يجد الانسان نفسه وحيدا بلا معين، تغلب العواطف الغريزية في الحفاظ على النفس على كل ما عداها .
بعد انهيار زواجها اختارت ليف دانيسون اسلوبا مناسبا للعيش مع طفليها التوامين ، وحيدة لا يعكر صفو حياتها شيء ، لكن النار اللاهبة عادت مع عودة رايان زوجها الغائب الذي بقي ، بشكل ما ، قريبا ، اكتوت ليف بهذه النار في الماضي وهي لا ترغب في لمسهآ مرة ثانيه، آخر ما تريده هو عودة الزوج الذي هجرها يكل قسوة ، لكن رايان كان قال لها : (ماهو لي يبقى لي) .
ثم هناك هذا الشيء في الداخل ، اشبه بجمره ضئيله ظلّت تتوهج دائما ...

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة بنوته عراقيه ; 12-02-12 الساعة 04:44 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-12, 12:32 AM   #2

shimaa1
 
الصورة الرمزية shimaa1

? العضوٌ??? » 166883
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,528
?  نُقآطِيْ » shimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond reputeshimaa1 has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

shimaa1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-12, 08:55 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1-الغائب القريب

جلست ليف مطمئنة النفس لدى فراغها من تلوين إحدى المزهريات الصينية المخصصة للبيع في سوق القطع الفنية ،ورغم أنها كانت تفضل رسم اللوحات الزيتية إلا أن توقيعها على طرف المزهريات الملونة كان يغمرها بإحساس ممتع من الرضى عن الذات .
إستطاع نجاحها في مجال الفن أن يغير مجرى حياتها الى حد لا يمكن تصديقه ، بدأ ذلك حين كانت تعمل في مخزن للهدايا التذكارية حيث اعجب صاحب المخزن بلوحة كانت قد أحضرتها لوضعها ضمن إطار مذهب ، فطلب منها تزويد مخزنه بلوحات مماثلة يبعث باسعار مرتفعة للغاية ، منذ ذلك الوقت ، إستطاعت ليف تأمين حياة رغيدة من بيع اللوحات والمزهريات وخاصة في مواسم السياحة.
نظفت أدوات الرسم ووضعتها في اماكنها المعهودة ، ثم نظرت الى ساعتها وعجلت في اخذ حمام سريع ، بعد وقت قصير ، كانت ليف ترتدي مريولا أزرق فوق ردائها الأبيض الأنيق ، كان طفلاها التوأمان على وشك الوصول كما ان جويل يمكن أن يطرق على الباب في اية لحظة ، وبسرعة ، قامت ليف بتحضير ثلاثة أطباق من الدجاج والسلطة وغطتها بعناية قبل وضعها في البراد ، وفيما كانت تغسل يديها ، إنطلق صوت مرح من الباب الأمامي :
" مرحبا يا ليف ، لقد وصل حاضن الأطفال".
" إدخل يا جويل ، أنا في المطبخ".
رحبت ليف بحاضن طفليها الذي هو سلفها في نفس الوقت وقالت :
" ارجو ان تكون سعيدا لتمضية فترة المساء مع التوأمين".
" إنني أنتظر ذلك بسرور ، فأنت تعلمين انهما ليسا مصدرا للإزعاج على الإطلاق".
جويل دانيسون في التاسعة والعشرين من عمره وهو من أكثر العازبين في منطقة إيرلي بيتش ، تألمت ليف كثيرا لعدم زواجه حتى الآن إذ كان رائعا في عنايته بالأطفال ، كما أنه من الطف الرجال واكثرهم حنانا.
لاحظت ليف علامات حزن على وجه زائرها فسألته وهي تناوله كوبا من الشاي الساخن:
" ما بك يا جويل؟".
" لا شيء ، لا تقلقي ، إن الأمر يتعلق بما فعلته السيدة كرافن ".
" السيدة كرافن العجوز ؟ هل تقصد أنها باعت املاكها؟".
" أجل ! هذا ما أقصده تماما".
وعادت ليف تسأله:
" هل تعلم من الذي إشتراها ؟".
" هنا يكمن السر إذ لا احد يعلم ، لقد بذل والدي جهده كي يعرف لكن دون جدوى ، أعتقد شخصيا أن الشاري غريب عن المنطقة وهو يهدف الى بناء ملهى على التلة المشرفة على المرفأ".
" لا يا جويل ! لن يفعل هذا ".
" ذلك ما يتمناه والدي أيضا ، فأنت تعرفين رأيه حول ضرورة بقاء المنطقة على طبيعتها قدر المستطاع ".
مضت دقائق قليلة قبل أن يستانف جويل حديثه سائلا :
" متى يصل التوامان؟".
نظرت ليف الى ساعة المطبخ وأجابت :
" أنهما على وشك الوصول فالساعة تقرب من الخامسة ".
هز جويل رأسه وقال :
" سأكون محظوظا إذا كانا تعبين من الجري طيلة النهار ، في المرة الماضية ، سبّبا لي إرهاقا شديدا وهما يلعبان كرة القدم حتى حلول الظلام ".
علّقت ليف ضاحكة :
" ينبغي أن تكون أكثر حزما يا جويل ، فانت في غاية اللطف معهما".
" حسنا ! من يود لعب دور الغول بدلا من دور العم ؟ في الحقيقة إنهما طفلان مدهشان".
" شكرا لك ، أعلم أن هذا التحيّز مصدره محبّتك لهما ، على أية حال ، لقد وصل الصغيران ".
إتجهت ليف الى الباب في الوقت المناسب لتستقبل التوأمين وهما يصعدان درجات السلم .
" مرحبا يا ماما ، ماذا هناك للعشاء ؟ إنني أتضور جوعا ".
على هذا النحو خاطب لوك والدته قبل ان يلقي حقيبته بصخب على الطاولة الصغيرة ، اما ميلي فقد كانت اكثر هدوءا حين سألت :
" هل وصل عمي جو؟".
" إنه في المطبخ ، إذهبي وتحدثي معه ريثما أبدّل ملابسي ".
وضعت ليف بعض المسحوق على وجنتيها وكحّلت عينيها واضافت أحمر الشفاه الخفيف على شفتيها ، وقامت بتسريح شعرها الطويل الذي كانت تنوي ربطه كالعادة لكنها تركته ينسدل على ظهرها بعفوية ، كانت دائما تفضله قصيرا إلا أنها في السنتين الأخيرتين تركته ينمو بحرية ، وهذا ما جعلها وهي التي شارفت على بلوغ عامها الخامس والعشرين تبدو جميلة بشكل غير إعتيادي.
كانت ليف تتأمل صدرها وخصرها الضيق عندما إنبعث ضحك صاخب من المطبخ المجاور أثاره مرح جويل مع التوامين ، فكرت ليف بأنه لو كان لديها أخ فهذا لن يعني بالنسبة اليها أكثر مما يعنيه لها جويل ، فهي لم تكن تدري كيف ستتدبر أمورها من دونه ، كان دائما الى جانبها وقت الحاجة حتى حينما كانت تؤذي مشاعره وتخيب آماله ، كما انه الوحيد الذي اثر في حياتها وحياة رايان.
رايان! أغمضت عينيها لتهرب من هذا الإسم ، ما الذي اعاده الى ذاكرتها في تلك الليلة ؟ فهي لم تفكر فيه منذ اعوام ولا تنوي التفكير فيه الآن ، هكذا حدّثت نفسها بحزم إذ أن مارتن سيأتي بعد قليل حيث سيذهبان لتناول طعام العشاء في الخارج ، ثم يذهبان الى إجتماع الأهالي والمعلمين الذي سيعقد في مدرسة المنطقة .
" سنكون على خير ما يرام يا أمي".
حدّثت ميلي والدتها وهي تلف ذراعيها حول خصرها وأضافت:
" آه! كم هي زكية رائحتك ".
رفعت ليف الشعر المتدلي على جبين إبنتها وتطلعت الى عينيها الزرقاوين وشعرت على الفور بانها تشبه والدها الى حد بعيد ، لكنها تتميز عنه باللطف والنعومة إذ كان رايان صلبا للغاية ، أما لوك فإنه كان جميلا مثل أخته ، غير أنه أكثر منها إندفاعا ومرحا ، إنهما مختلفان جدا لكنهما يحتلان نفس المكانة في قلب الأم الذي يقطر حبا لهما ، فكّرت ليف مئات المرات كيف أن شخصا رخيصا يمكن أن ينجب كائنين جميلين كطفليها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-12, 02:20 PM   #4

اشواق مساعد

? العضوٌ??? » 147688
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 392
?  نُقآطِيْ » اشواق مساعد is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اشواق مساعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-12, 04:31 PM   #5

نسايم عطرة

? العضوٌ??? » 176067
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 325
?  نُقآطِيْ » نسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond reputeنسايم عطرة has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نسايم عطرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-12, 11:00 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قرع الجرس هنا وأشار جويل الى الباب قائلا:
" إنه مرافقك يا لي".
" حسنا ، لن أتأخر يا جويل ".
" إبقي حتى الفجر إن شئت فمن حقك الإستمتاع بوقتك ".
جلست ليف الى جانب مارتن في سيارته الجديدة ، وبعد فترة صمت قصيرة ، نظر الى وجه ليف الشاحب وقال :
" آمل أن يعجبك العشاء يا أوليفيا ، فانا لم أجرب هذا المطعم من قبل".
" أنا متأكدة انه سيعجبني لأنني سمعت عنه أخبارا مشجعة ".
أجبرت ليف نفسها على التجاوب معه وإستراحت حين وجدت الإهتمام يختفي من ملامحه ، إذ ان إستجوابه كان آخر ما تحتاجه الليلة.
كان مارتن أستاذا في المدرسة التي يتعلم فيها التوأمان، وهناك إلتقت به اثناء إجتماع مجلس الأهالي والمعلمين في السنة الماضية ، حيث بدأت علاقتهما تنمو ببطء لأن احدهما لم يشعر بالأندفاع لتقوية العلاقة خصوصا ليف التي لم تكن متأكدة من حاجتها الى إقامة علاقة جديدة مع أي كان ، والحقيقة أن دعوة مارتن سببت لها بعض الإرتباك إذ لم تتعود الخروج معه لأنه كان يفضل لقاءها في المناسبات التي كانت تجمعهما معا ، الأمر الذي ناسبها تماما ، كان مارتن من النوع الذي يخطط لحياته بدقة متناهية ، وعلى الرغم من قلة أناقته غير أن ثقته بنفسه ومزاجه جعلاه رفيقا ملائما إن لم يكن مثيرا.
مرت ساعة ونصف الساعة وهما يتناولان طعام العشاء كما مر بعض الوقت في المدرسة قبل عودتهما ، كانت ليف ترغم نفسها على الإنتباه الى حديث مارتن ، وفيما كانت تنظر الى يديه أثناء قيادته للسيارة حول الخليج باقصى سرعة ، إنتقلت بها الذاكرة الى ليلة كانت تمر بها على نفس الطريق ، كانت آنذاك تجلس في سيارة جاكوار الى جانب سائق يتمتع بيدين قويتين تمسكان المقود وتحطمان كل قوانين الجاذبية .
تذكرت ليف وجه السائق بكل تفاصيله الدقيقة ، تذكرت عينيه بزرقتهما العميقة وتذكرت شعره الذي كان يتدلى بإستمرار ليضفي عليه مزيدا من السحر.
عادت ليف الى الواقع عدما سمعت مرافقها يذكر إسم إبنها فقالت:
" آسفة يا مارتن ، ما الذي كنت تقوله؟".
" سمعت أن لوك وقع في مأزق ثانية".
" لوك ! لكنه لم يقل شيئا ، ما الذي فعله؟".
" لست متأكدا من القصة كلها ، إن المر يتعلق بمشاجرة مع كوستيللو الصغير".
" آه ! تلك المشاجرة".
تنهدت ليف بإرتياح وأضافت:
" لقد علمت بالأمر ،في الحقيقة حاول لوك التدخل لوقف المشاجرة لكن الولد الاخر كان اكبر بكثير من كوستيللو الصغير ".
" هل تعلمين يا أوليفيا أن الولد يحتاج الى اب حازم يرشده؟".
" وهل تظن أنني لا اعلم ذلك يا مارتن ؟".
وعاد اليها الإرتباك ثانية لكنها اضافت:
" إنني أحب ولديّ واحاول تربيتهما تربية صالحة".
" آسف يا اوليفيا ، لم أقصد إنتقادك ، بل إنني أقدّر المشاكل التي تواجهينها".
توقف مارتن عن الكلام قليلا ثم سأل :
" هل فكرت ذات مرة في الطلاق؟".
" الطلاق ! ".
نطقت ليف الكلمة وكأنها شاذة بالنسبة اليها ، وأجابت بهمس :
" كلا".
ثم بصوت أعلى :
" كلا ، لم أفكر فيه من قبل".
" وهل فكر فيه زوجك ؟".
" كلا ".
ولسبب غامض شعرت ليف وكأن يدا باردة تقبض على قلبها ثم قالت بتكاسل :
" نحن لا نتراسل ".
" ابدا ؟".
" ابدا".
خيم الصمت عليهما عندما وصلا الى الشاطىء القريب من منزل ليف ،وهناك مرّا بسيارة كانت تقف على جانب الطريق حيث رأت ليف ضوء سيكارة وظنت ان في السيارة عاشقين ، إذ سبق لها أن توقفت في المكان نفسه مع زوجها رايان .
" لم يسبق لي ان سألت ، ما الذي حدث بينك وبين زوجك ؟ لم تمكثا معا فترة طويلة على ما أظن ؟".
رحبت ليف بمقاطعة مارتن لأفكارها ، فالماضي يتراقص في مخيلتها الليلة وكانت تشعر ان الماضي ما زال مؤلما مثلما كان دائما ، كيف ستجيب عل سؤال مارتن وما الذي يمكنها قوله ؟ لا شيء ، لا شيء بينها وبين رايان ، لا شيء ، ببساطة لا شيء ، كانت تشعر بالضحك الجنوني يتحرك في أعماقها .
تنهد مارتن قبل أن يقول:
" لست بحاجة الى التحدث عن هذا الأمر عن كان يزعجك ، إذ كنت اعتقد اننا صديقان حميمان ".
اوقف مارتن سيارته امام منزل ليف ثم إلتفت اليها قائلا :
" أوليفيا ، اريد التحدث اليك بأمر هام قبل ان نفترق ، إنني بحاجة الى زوجي تشاركني حياتي وأعتقد أننا نستطيع العيش معا بسعادة".
أحست ليف بالذعر إذ لم تكن مهيأة لهذا النوع من الإرتباط مع مارتن او مع أي شخص آخر.
" مارتن ، ارجوك ، لم أفكر ابدا في مثل هذا الموضوع ، أعني...".
" اعلم أنني لم أختر الوقت المناسب للتحدث بهذا الشأن ، ولا أريد الضغط عليك ولكنني أود أن تفكري فيه جيدا ، هذا كل ما اطلب".
ورفع مارتن يد ليف الى صدره للحظة وأضاف:
" هل ستفكرين فيه؟".
" حسنا يا مارتن".
كانت ليف ترغب في القيام بأي شيء لأنهاء اللقاء فالأفكار تتزاحم في رأسها لتشد أعصابها ، حتى أنها شعرت برغبة جامحة في الهرب من كل مكان ، الهرب الى عالم لا تحتاج فيه الى إتخاذ القرارات .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-12, 02:52 PM   #7

سوزان محمود

? العضوٌ??? » 149997
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 271
?  نُقآطِيْ » سوزان محمود is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سوزان محمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-12, 09:04 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

خرج مارتن من سيارته ورافق ليف عبر ممر منزلها الذي كان النور يتوهج في داخله ، وعلى المدخل الرئيسي كان جويل يستقبلهما قائلا :
" مرحبا ! هل أمضيتما سهرة ممتعة؟ وصلتما في الوقت المناسب لتناول القهوة".
" نعم ، شكرا ، لقد أمضينا سهرة ممتعة".
أجاب مارتن بجفاف فيما كانت ليف تدخل الى القاعة حيث ألقت سترتها على الكرسي ، وسالت جويل :
" هل نام التوامان ؟ ارجو أن لا يكونا قد سبّبا لك الإزعاج؟".
" كانا رائعين ، وهما الآن نائمان ، لقد نامت ميلي بعد العشاء مباشرة ، كان يومي حافلا لذلك أشك في أنني ساستطيع العمل غدا".
وبعدما أحضر فنجانين من القهوة تابع حديثه قائلا :
" لا تنسي الغداء في منزلنا غدا ، طلب والدي مني أن اذكّرك بذلك ، سأمر لمرافقتك عند الساعة السابعة كالعادة ، هل أنت موافقة؟".
" حسنا يا جويل ، اراك غدا".
مشى جويل مسرعا نحو الباب وهو يقول:
" الى اللقاء يا مارتن".
نظر مارتن الى ليف وسألها بنبرة حادة:
" هل يبقى جويل برفقة الطفلين دائما؟".
" أجل فانا لا احتاج الى حاضنة في معظم الأوقات وهو ياتي عادة إذا لم اترك الطفلين مع ميك أوماريا كوستيللو ، لماذا؟".
" آه ! لا شيء ".
تناول مارتن فنجان القهوة وتطلع الى السائل الأسود الموجود فيه وتساءل:
" كنت أعتقد أنك قطعت علاقتك بآل دانيسون بعد غياب زوجك ؟".
وهنا أجابت ليف متضايقة:
" هذا لا يتعلق بجويل يا مارتن".
" أنا لا ارمي الى شيء معين وانت تعلمين بالطبع ان جويل يبدو في منتهى اللطف".
"وهو كذلك ، إنه لطيف جدا ولو أن هناك الكثير من أمثاله لكان العالم افضل".
" أظن أن دانيسون الأب يرغب في رؤية أحفاده من وقت لآخر ؟".
وعندما لم تجب ليف على تساؤله أنهى مارتن قهوته وقال :
" حان وقت العودة ، شكرا لهذه السهرة يا أوليفيا".
" شكرا لك يا مارتن".
بدت كلماتها سطحية وباردة لكن مارتن لم يلاحظ ذلك إذ إلتفت نحوها وضمها اليه قائلا :
" وداعا ، سأتصل بك فيما بعد ، ستفكرين بالأمر ، اليس كذلك؟".
" حسنا ، الى اللقاء".
وقفت ليف تتطلع الى ضوء سيارة مارتن يختفي تدريجيا ، كانت السيارة التي مرا بجانبها لا تزال متوقفة في مكانها ، إرتجفت قليلا واسرعت الى الداخل مقفلة الباب وراءها ، وبعدما غطت إبنها لوك مشت الى غرفة نومها وإطمانت عل إبنتها ميلي التي تشاركها غرفتها ، بدلت ملابسها وجلست تمشط شعرها محاولة تهدئة خواطرها القلقة ، لم تكن تشعر بالإرتياح لأن المزاج الصاخب الذي إنتابها قبل الخروج لا يزال يسيطر عليها ، كانت تعلم ان النوم بعيدا جدا عن متناولها لأن ذكريات الماضي تقلقها رغم إعتقادها بان كل شيء إنتهى بعد مضي ثماني سنوات ، ما الذي أعاد ذكرى رايان هذه الليلة ؟ أليس التفكير فيه خبر برهان عل أنه لا يزال حاضرا مثلما كان دائما؟
إبتسمت ليف ساخرة من نفسها ثم خرجت الى الشرفة وأخذت نفسا عميقا من هواء البحر المنعش ، كان منزلها لا يبعد كثيرا عن الشاطىء حيث تتلاعب الأمواج والرمال بلطف في ضوء القمر ، كانت السماء كتلة من النجوم البراقة وكانت المنازل الواقعة الى يمين الخليج تبث اضواء خافتة.
تنهدت ليف مستمتعة بهذا المنظر الجميل ، كانت تحب هذا المكان ، تحب هدوءه وأمانه وجمال مياهه ورماله ، وعادت بأفكارها الى حديث جويل بشأن بيع ممتلكات كرافن ، إن فكرة إقامة مركزسياحي فخم أوملهى جمدت عروقها لأنها كانت ترغب في بقاء المنطقة على جمالها الطبيعي ، ويشاركها في هذه الرغبة دانيسون الأب وكذلك والدها الذي كان يصر على ضرورة مناهضة أي خطط لإنشاء الأبنية المرتفعة أو الفنادق السياحية الضخمة في المنطقة.
كان والدها تشارلز جانسن صيادا يفتخر بأصله المتواضع بقدر ما كان دانيسون الأب يفتخر بغناه ، دانيسون الأب لا يمل من إخبار كل إنسان بأنه أسّس عمله من مركب صيد واحد الى ان اصبح لديه الان اسطول كامل من المراكب ، بالإضافة الى شبكة نقل واسعة ، وبالطبع ، كان يرغب في أن يصبح إبنه رايان جزءا من أمبراطوريته كي يتمكن من أدارتها حين يقرر التقاعد ، لكن رغبة الأب لم تلق إستجابة كافية عند الإبن الذي كان يريد أن يحقق ذاته بشكل مختلف ، وبالرغم من انه تخرّج بدرجة إمتياز في الهندسة من جامعة كوينزلاند ، ودرس مختلف المواضيع المتعلقة بإدارة الأعمال ، إلا انه كان يبدو دائما وكأنه يبحث عن شيء مفقود.
شعرت ليف بأنها تقاوم عبثا الأمر المحتم فالذكريات متسارعة في اعماقها ، تذكرت اول لقاء لها مع رايان دانيسون ، كان ذلك في امسية صيف منذ تسع عشرة سنة حيث كانت تبلغ السادسة من العمر آنذاك ، كانت تقود دراجتها الجديدة ذاهبة الى المدرسة وهي تشعر بانها شابة وذات شأن ، في تلك الأمسية كانت تمر عبر المنتزه نحو الشاطىىء من ثم نحو بيتها ، هناك هجم عليها أربعة صبيان من خلف السياج وأخذوا يضايقونها بالركض حولها والإستهزاء بها ، اصابها خوف شديد وبدأت الدموع تنهر من عينيها ، وفي اللحظة المناسبة تقدم فتى يقود دراجة وإشتبك مع الصبية وما هي إلا دقائق حتى فر الجميع وبقي الفتى ممزق القميص والدم ينهمر من وجهه ، وعندما نظرت ليف اليه إمتلكها إحساس جارف بانه الأمير الذي تحكي القصص الخرافية عنه ، كان شديد الجاذبية حتى حين كان في الثانية عشرة من عمره.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-12, 12:38 AM   #9

ريــ Reem ــم
 
الصورة الرمزية ريــ Reem ــم

? العضوٌ??? » 16872
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » ريــ Reem ــم is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
yasminh likes this.

ريــ Reem ــم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-12, 04:01 AM   #10

فتاة مصرية

? العضوٌ??? » 164628
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » فتاة مصرية is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

فتاة مصرية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.