آخر 10 مشاركات
2017-وأخيراً شاطيء الأمان - سارة تشانس - روايات غدير 2000 (الكاتـب : Just Faith - )           »          2016 - الخائن - ويلي - روايات غدير** (الكاتـب : angel08 - )           »          2015 - غابة وثلوج - جين دونيللي - روايات غدير** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          2014 - دع الحب لوحده - ليندسي أرمسترونع - روايات غدير** (الكاتـب : angel08 - )           »          2013 - بعد كل هذا الوقت - ساندرا مارتون - روايات غدير** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          2012 -في سماء أول صباح- جانيت جويس - روايات غدير2000 (الكاتـب : Just Faith - )           »          2011 - تذكرحبي - جوديت بيكر - روايات غدير** (الكاتـب : angel08 - )           »          2010- مجوهرات هيلين - جين دونيللى - روايات غدير 2000 (الكاتـب : Just Faith - )           »          2008-عالم الديكور - جوان سميث - روايات غدير 2000 (الكاتـب : Just Faith - )           »          2007 - عاطفة قديمة - روبين دونالد - روايات غدير ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-12, 01:24 AM   #11

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي





10- هل يحبني ؟

سألت آريين بأهتمام :" هل أنت واثقه من أنك لاتمانعين إذا خرجت باكراً ؟"
سألتها دانييل باسمه :" منتصف الأسبوع والساعه الخامسة ؟ لن تندفع الزبونات فجأه إلى المتجر . أذهبي , يمكنني أن أغلق المكان وحدي "
بعد ذالك بخمس وعشرين دقيقة , نظرت دانييل في ساعتها هم أرتفعت أنغام الموسيقى . بعد دقائق يمكنها أن تقفل الباب الأمامي , وبقية الأبواب ثم تغادر .
سيكون حر النهار مزعجاً حالما توقف مكيف الهواء . وفكرت في بحيرة ريف الداخليه في البيت , البارده المنعشه . وتلهفت إلى السباحة فيها عدة أشواط قبل الدوش وتغيير ملابسها للخروج إلى معرض لفن النحت , وهو عرض خاص لنخبة الزبائن وجامعي أعمال النحاتين .
وجنح عقلها إلى محتويات خزانة ثيابها . . دوماً اللون الأسود أكثر تعبيراً , ولكن ربما . . وإذا بصوت الجرس الداخلي الألكتروني يدهشها , فنادراً ما يدخل المتجر أحد في هذه الساعه .
كان الشاب الذي يركب الدراجة النارية يضع الخوذه . . لم يكن في مظهره مايجعلها تخشاه . فقالت له وهي تتقدم نحوه :" أية خدمة ؟"
ربما جاء بالنيابة عن صديقة له , ولديه قائمة بالحجم واللون والطراز أو يتذر ذالك .
فأشار إلى المانيكان في الواجهه :" هل لديك ذالك السروال الأسود مقاس عشره ؟"
لم يستغرق منها فتح الدرج وإخراج السروال سوى دقائق . ثم تحولت إلى مكتب البيع للفه وربطه ثم وضعه في الكيس اللذي كان مطبوعاً عليه ماركة الشركة البائعه .
وإذا بيدين قويتين تمسكان بذراعيها تلويانها إلى الخلف فصرخت مذهول :" ماذا تفعل بحق الله ؟"
- أخرسي .
لابد أنه لص , ولكن عليها اللعنه إذا هي أستسلمت دون قتال .
وبحركة سريعه من كعب حذائها أصابت المشتري , سمعت بعدها شخره حادة منه وهو يدفعها إلى الأرض .
أخذت تقاومة عبثاً , شاعره بالكره للسهوله التي أستطاع بها أن يبقيها مكانها على الأرض . لقد أمسك بيديها الأثنتين بقبضة واحدة . وكانت في وضع يتراوح بين الجلوس والركوع على الأرض .
ودون تفكير , مدت رأسها إلى ساقه وغرزت أسنانها في فخذه .
ثم صرخت بألم لأن أصابعه شدتها بشعرها تبعدها إلى الخلف بعنف ثم صفعها صفعه تجاوب صداها على وجهها .
- كلبه .
ودمعت عيناها لقوة الصفعها .
- خذ المال وأذهب .
سمعت صوت قطع شريط الربط من بكرته , متبوعاً بشخره ساخره , وقاومت كالنمره قبل أن يفلح آسرها في ربط معصميها معاً , وشعرها اللذي كان ملوياً على رأسها , أصبح الآن منحلاً منهاراً , كما تمزقت أنفاسها .
قرب وجهه من وجهها :" حاولي ذالك مره أخرا , وستتمنين الموت عند ذالك "
فقذفته بنظره هي مزيج من الغضب والأزدراو .
- ألا تقولين شيئاً ؟
قال هذا بعنف وقسوه ومد يده يحيط بذقنها بحركة ذات معنى .
- إياك أن . . تلمسني !
وكن غضبها حقيقياً .
ابتسم بهدوء أثيم :" حاولي أن تمنعيني "
رفسته في آخر محاولة له لتؤذية ولكنه أمسك بساقها . ثم ربط كاحليها بالخيط , فأستحال عليها القيام بأية حركة من ركبتيها فأخذت تشتمة .
نظرت إلية وهو يفتح درج النقود ويضع الأوراق الماليه والنقود المعدنيه في جيبه , ثم ينحني ليمسك بذقنها بقبضة من يعاقبها :" في الوقت الذي تحصلين فيه على مساعدة . أكون أنا قد رحلت منذ زمن طويل "
وجرف السروال يقلبه على الأرض ثم أختفى من الباب .
تخلصت دانييل من حذائها , ثم سارت نحو التلفون بقدر ما يسمخ لها به الشريط الذي يقيّد قدميها . تباً لذالك , من كان يظن أن شريط الربط بهذه القوه والفعاليه .
لو تمكنت من فتح درج وإخراج مقص , فقد تتمكن من تحرير نفسها .
أستغرق ذلك وقتاً , لكنها أستطاعت ذالك . أولاً كان كاحلاها ,ثم ساقاها وفخذاها . أنزلق المقص مره تاركاً خدشاً سيئاً .
أمكنها على الأقل , أن تقف على قدميها وتصل إلى التلفون . إدارة الأرقام لم تكن سهله , وضغطت على رقم خطأ فأضطرت إلى إعادة الكره .
أجاب ريف بعد الرنة الثالثة :" فالديز "
قالت بهدوء :" هناك شخص سلب المتجر لتوه .أنا بحاجه إلى أن أبلغ الشرطة "
سمعته يشتم :" هل أنت بخير ؟"
كانت غاضبة ترتجف :" نعم "
- أنا قادم .
ووصل في خمس دقائق .
وكانت أثناء ذالك قد أستطاعت أن تتصارع مع المقص الذي أدخلته في الشريط الذي يقيد معصميها وشقته . أستوعب المشهد بنظره واحدة .. فبدت ملامحة قناعاً ثلجياً وهو يتقدم إليها .
وكانت عيناه داكنتين إلى حد بالغ وهو يرى البقع الحمراء على وجنتيها من أثر الصفعه :" لقد آذاك "
- كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ.
أحاط وجهها بيديه وأخذ يمرر أصابعه على وجنتيهها برفق ثم أنحنى يقبلها . كانت قبلة حنوناً شعرت معها بأنها تتمزق .
- اخبريني .
أخبرته بكل شيء بهدوء , رغم أن صوتها أهتز قليلاً عندما رفع شعرها عن وجهها .
- لابأس فلنستدع الشرطة .
نفوذ ريف ضمن أن يصل ضابط الشرطة في سرعه قياسيه . وفي الواقع , لم يكن هناك مايمكن عمله سوى تسجيل الواقعه في ملف ووضع تقرير بها. لم يحدث خراب للمتجر .والمال المسلوب يعادل مئة دولار , ولأن السارق كان يلبس قفازات جلدية لم يكن هناك أثر لبصمات اصابع , ولأنه كان يلبس خوذة على رأسه لم يكن بأمكانها أن تمييز ملامحة جيداً .
قامو بالتحريات اللزمه . وسألوا كل شخص يحتمل أنه رأى شيئاً , ولكن ذالك لم يسفر عن شيء . والحادثة كلها ستنتهي كغيرها من الحوادث المسجلة ضد مجهول .
كان ريف يودع الضابط خارج الباب عندما رأى دانييل تتناول حقيبة يدها وتبعه إلى الباب :" سأراك في البيت "
نظر إليها بحدة :" الأفضل ألا تسوقي سيارتك "
- لماذا ؟
- أسمعي مني ياعزيزتي .
- أنا بخير .
كانت فعلاً كذالك , مع أنها تشتبه في أن اللص لم يكن يتصرف بصوره عشوائيه بل تبعاً لخطة مقصوده .
رأى التصميم واضحاً على ملامحها , ولمح شيئاً وراءه , فقرر أن يرجى ملاحقة ذالك إلى مابعد , أما الآن , فهو يريدها بعيده علن هذا المكان .
كان عليه أن يقوم بعدة أتصالات لكي يحقق الأمن لها قام بالأول من تلفونه الخلوي وهو يلحق بها إلى البيت إلى البيت , وسره أن يعلم أن إرشاداته ستنفذ في اليوم التالي .
وقفت السيارتان في الكاراج الفسيح , ثم صعد بها ريف إلى غرفتهما , وملأ حوض الحمام ماء ثم تقدم إليها .
أخذ يفك أزرار سترتها فضربته على يده :"يمكنني أن أخلع ثيابي بنفسي "
- نعم يمكنك ذالك .
- سنتأخر عن العشاء .
- نعم سنتأخر .
ضمها إلى صدره فزغرد قلبها له .
بإمكانها أن تغمض عينيها وتسلمه نفسها ليذهب بها حيث يشاء .
زفر من بين أسنانه وهو يرى الخدش المستطيل في باطن فخذها , ورأت غضبة وهو يتفحصه .
- لقد أنزلق المقص من يدي وأنا أحاول أن أقطع الشريط .
فضاقت عيناه :" هل لمسك ؟"
- ليس بالمعنى الذي تعنيه .
وفي الواقع كاد يرسل الرجفه في كيانها .
شعرت بنفسها في الفردوس وهي تميل إليه فتسدل أهدابها وتستسلم .
شعرت به يتحرك ثم يمشط شعرها بأصابعه , فتمتمت مسروره . ثم أدارها إليها لتواجهه وقبلها .
لم يكن هناك طلب .. مجرد رقة بالغه جعلتها تود لو تبكي .
أقتربت من تحيط عنقه بذراعيها تطلب الأطمئنان والدفء منه .
أن يحميها وحبها هذا الرجل لأمران غير موجودين بين الأشياء التي عرضها عليها . وما حصلت عليه حالياً يكفي , أما أن تتطلع إلى المزيد فهو جنون .
وببطء , رفعت رأسها تحك أنفها بأنفه .
كانت أبتسامتها تحمل عبثاً حقيقياً وهي تنهض :" هل نسيت أن عليها أن تذهب إلى معرض "داكتاره؟"
-سأتصل بهم وأعتذر من عدم الذهاب .
وضعت إصبعها على فمهاا :" أنا أحب أن أذهب "
- هل ستخبريني لماذا ؟
-قد أكون مخطئه.
- وإذا لم تكوني ؟
- أريد أن أتصرف بالنسبه للأمر .
ستفعل هذا ولكن مع العون الكثير .
غداً سيكون هناك كاميرات خفيه تنصب أمام وخلف المتجر , إضافه إلى زر إنذار يدق رأساً في مركز رجال الأمن .وأيضاً حارس يكون موجوداً من وقت فتح المتجر إلى وقت إغلاقه . وسيقوم هو بتحرياته الخاصه , فإذا كان هناك شخص يريد أن يخيفها , فسيجعله يدفع الثمن غالياً . ولكنه قبل ذالك يريد أن يطمئن إلى كل الإحتياطات الواجبه موجوده , بصرف النظر عن قبولها بذالك أم عدمه .
كانت الساعه قد تجاوزت الثامنه عندما دخلا المعرض.
دُعي إلى هذا المعرض صفوة الصفوه من المجتمع . النساء تأنقن بملابسهن الفاخره وأخذن يعرضن مجوهراتهن التي تطلت وجود حارس من رجال الأمن .
أحسنت دانييل في إخفاء العلامه الموجوده على وجنتها اليسرى بمواد الزينه . وكانت قد أختارت ثوبها بعنايه فائقه , عالمه بأن اللون الوردي المتألق يكشف لون بشرتها , ولأنها رغبت في الظهور بمظهر أنيق , كومت شعرها على رأسها بشكل منحرف وثبتته بمشط مزخرف , ولم تضع أي مجوهرات .
أخذت دانييل تطوف المعرض فتقف هنا وهناك متأمله التماثيل المعروضه .
لم يتركها ريف قط , وسجل في ذهنه عودتها إلى قطعه معينه من البرونز علوّها من الثمانيه إلى العشرين إنشاً , موضوعه أمام عدة
مرايا مقعره وبذالك كانت تبدو كل زواياها .
- إنها مذهلة .
قالت هذا ببساطة تصورتها في المتجر عندها موضوعه على قاعده رخاميه على شمال مكتب القبض وخلفها ستاره حريريه ناعمة , مثير للإهتمام .
نظرت إلى الثمن وشحب وجهها . ستحتاج إلى أن تزيد قيمة تأمين المتجر لكي يغطي قيمة هذه المنحوته .
- ريف , دانييل , ما أجمل أن أراكما مره أخرى !
ألتفت ريف وأبتسم لليليان ستانيش مرحباً . ثم قال بظرف :
" عذراً ليليان .. سأتغيب عنكما دقائق .. "
قالت ليليان متأمله :" إه شخصيه هامه . أليس كذالك ؟"
- نعم .
وافقت دانييل على ذالك برزانه , ومسعت ليليان تقول ضاحكه: تبدوان زوجين سعيدين , ياعزيزتي "
- سأخبر ريف بما قلته .
- أنا اخطط لحفلة خيريه أخرى الشهر القادم . وسأحرص على إرسال تذاكر لكما .
- أرجو أن تكون أريين من المدعوات ؟
- طبعاً ياعزيزتي .
- شكراً لك .
- والآن , عن إذنك .
عندما اصبحت وحدها , نظرت إلى المنحوته بكآبه . ثم أنتقلت إلى القطعة التاليه المعروضة . بعد ذالك بثوانٍ , دفعتها غريزتها إلى النظر في أرجاء المعرض , وهناك رأت قواماً أخاذاً في ثوب أحمر , كريستينا .
إذا كانت الشقراء دهشت لرؤية دانييل , فقد أخفت هذا جيداً .
وبعد ثوان ٍ من تشابك الأعين , رفعت دانيي يدها تحييها تحيه صامتة . ثم أخذت نظر إليها وهي تتقدم نحوها :" لم أتوقع أن أراك الليلة "
أتسعت عينا دانييل متعمدة :" هل هناك سبب خاص لذالك , ياكريستينا ؟"
- كيف كانتت باريس ؟
-رومانتيكية بالرغم من سوء الجوّ والبرد والمطر .
- مدينة العشاق .
- نعم .
- لا تقعي في حبه ياعزيزتي إنه مهلك.
أصبحت إبتسامتها مألقة بالرغم من الحقد الثلجي البادي في هاتين العينين الرماديتين الباردتين .
لمحت دانييل ريف في اللحظه التي ألتفتت فيها الشقراء قليلاً لتمنحه ابتسامه قاتلة .
- كنت نتحدث عنك لتوّنا .
وضع يده حول خنصرها , فشعر بتوترها :" عليينا أن ننذهب إلى البيت . هل لديك مانع ياعزيزتي ؟"
- كريستينا تريد كوب عصير .
- سأستدعي النادل .
وفرقع بأصابعه , وفي لحضه برز النادل .
- مفسد المتعة .
تمتمت دانييل بهذا بهدوء , فشعرت بضغط أصابعه يزيداد .
- هل نذهب ؟
قالت كريستينا ساخرة " رباه , أبهذه السرعة ؟"
قالت دانييل بإبتسامة حلوة:" في ذهنة شيء مغرٍ "
ثم ألتفتت إليه :" أليس كذالك ياعزيزي ؟"
لم تغفل الشقراء عن نبرة السخريه في كلمة ( عزيزي ) هذه .
فلمعت عيناها بروح الإنتقام لحظة قبل أن تنجح في تغيير ملامحها
:" في تلك الحالة , أبتهجا , ولابد أن نتصادفف مرة أخرى . في وقت قريب ".
أخذت دانييل تنظر إليها إلى أن غابت عن الأنظار , كانت تشعر بصداع , وشعرت بضعفٍ لا يصدق .
- لقد بقينا هنا مايكفي .
قال هذا بحزيم , ولم تحتج وهو يقودها إلى المخرج .
وفي السيارة , مالت برأسها إلى الخلف وأغمضت عينيها , مسروره بجو السياره المعتم .
بعد ذالك بربع ساعه دخلت إلى غرفة النوم وبدأت تخلع ملابسها , واعية إلى تفحصه لها وهو يخلع ملابسه , هو أيضاً.
- هل لك أن تخبريني بسبب ذالك كله ؟
- لا .
قالت هذا ببساطة ثم سارت إلى الحمام , فغسلت وجهها ولبست قميصاً قطنياً مقفلاً . وعنندما خرجت قدم إليها كأس ماء وحبتي دواء :" خذي هاتين وأستلقي على السرير "
شعرت برأسها وكأنه أنفصل عن جسدها , أبتلعت الدواء ثم تسللت بين أغطية السرير .
آخر ماتذكرته كان ريف وهو يطفئ النور , ظلام الغرفة , ثم بهجة زوال الألم .تناولا الفطور متمهلين على الفيراندا , وتبعاً لإلحاج ريف , أتصلت دانييل بأمها وأخبرتها بما حدث مساء أمس , وأستمعت إلى وهي تهتف مصعوقه , فأخذت تطمئنها قدر إمكانها . وقبل أن تضع السماعة قالت :" نعم , طبعاً , سأكون موجوده هذا الصباح "
قال لها وهي تملأ كأس عصير :" لقد رتبت أمر وجود نظام أمني في المتجر "
توقفت يدها عن العمل , ثم وضعت إبريق العصير مكانه : " المعذره ؟"
- لقد سمعت ماقلت.
- لا حاجه مثل هذا .
فقال بحزم :" ياعزيزتي المتفوّقة لا أريد نقاشاً "
- إلى جهنم بعدم رغبتك في النقاش .
- فرقة رجال تسصل باكراً هذا الصباح سيكون هناك بعض المقاطعةة القليلة لعملكما .
شعرت برغبه في أن تظرب الأرض بقدمها إحباظاً لأستبداده بها .

******************************
- هل أنت واثقه من أنك بخير ؟
سأرت آريين أبنتها بإهتمام في اللحضة التي دخلت فيها هذه المتجر .
- أنا بخير .
وكررت هذا بحزم عدة مرات . شاعره بنفسها كفرخٍ صغير مع آبوين بالغي اللهفة , ولكن لهفة ريف مناقضة للهفة الأب !
- عدة رسائل بالفاكس , ياعزيزتي , واحد من باريس مثبتاً أستفسارنا , وآخر من المموّن يبلغنا بأن البضاعة ستتأخر .
- أمنحيني لحظه أتفقد فيها البريد .
لقد صنعت القهوه للتو .
رن جرس التلفون الألكتروني الداخلي . فسارت دانييل إلى الباب تستقبل الرجل اللذي دخل المتجر لتوه .
بطاقة عملة اثبتت مركزه مع رجال الأمن . ولم يكد الرجال يبدؤون العمل حتى دخلت شابة أنيقه مبرزه أوراق أعتمادها مصرة على أنها أبرمت إتفاقيه مع ريف فالديز بصفتها ضابظة أمن داخل البيوت .
أعلنت دانييل ذالك بغضب وهي تسير إلى التلفون لتتصل بريف .
أستمع إلى سبابها مسيطراً على اعصابه , ثم قال بحزم :" ماريس ستبقى .. أنتهت القصة "
- لا أحتاج إلى حارسة لعينه !
- تعوَدي على هذا يادانييل .
- سنتحدث في هذا عندما أحضر إلى البيت .
- كما تشائين .

تملكها شعور بأن بإمنكانها أن تتمنى كل ماتريد . لكن النتيجة واحده , فأخذت تسبه مجدداً وهي تقفل الخط .
قالت ماريس :" أنا ملمّه بسجلك المخزن في الكمبيوتر , وأنا على معرفه بفن البيع " .
وأجفلت دانييل عندما بدأ أحد الردال يدير مثقاباً كهربائياً .
سيصبح النهار جهنماً هنا !
أخذت تغلي عضباً بصمت . وعندما أخذت بعض الزبونات يسألن عن سبب وجود العمال عللت دانييل بأن هذا من أجل التصليحات .
لم يقتصر الأمر على جهاز أمني فقد . بل تعدى الأمر إلى كاميرات وضعت في الخلف وفي الصالون الرئيسي .
وقالت لأمها إن حراسة المتجر أصبحت أشد من حراسة بنك .
- يا عزيزتي , ريف يعرف مصلحتك جيداً . فقد كان مساء أمس سيئاً للغايه ,ولكن كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير .
تباً لذلك فهي تعرف هذا . وراء غضبها هذا شعور بالشكر له .
وعلى كل حال , لم يمنعها من متابعة الهجوم الشفاهي بعد أن دخلت البيت بدقائق .
وجدته دانييل في المكتب , يعمل على أرقام على شاشة الكمبيوتر . وعندما دخلت أوقف العمل , ومال إلى الخلف من كرسيه ومنحها أنتباهه الكلي .
- لماذا لم تستشيرني ؟
أتراها تدرك مبلغ جمالها عندما تكون غاضبه ؟ نبذ الهزل وجلس مستعداً للقتال , وهو يراها تحاول كبح سخطها :" لافائده من الأعتراض , ياعزيزتي "
فقالت وهي تتقدم نحو المكتب :" لابأس. سأتعوّد على جهاز الأنذار . وأقر بصحة وجود الكاميرات ".
ثم مالت فوقه تحملق فيه :" ولكن ماريس ؟ حقاً ياريف , ماريس وجودها يقتلني ".
قال بإختصار :" ماريس موظفه عندي وأنا أدفع لها راتباً ..أنتهت القصه ."
اشتبكتت عيناه بعينيها , فألتقكت دانييل أول شيء وجدته تحدت يدها وقذفته بإتجاهه وأخذت نظر /إليه معجبه وهو يتلقاه بهدوء ثم يظعه على المكتب .
وبحركة رشيقه , نهض ودار حول المكتب متوجهاً إلى حيث كانت تقف وهي تحملق فيه بتمرد .
- هل لديك شيء تريدين إثباته ؟
- نعم , هذه المرة فقط أريد أن أراك مهزوماً ضعيفاً .
رفع يده يمسك بذقنها . متى أصبحت الرغبة والشهوة حباً ؟ إنه لايستطيع اني يعيّن اللحظه بالضبط . ولكن هذا ما حدث .
قال مترنحاً بكسل :" أنت نجحت الليلة الماضيه , وأدركت أنا هناك شخصاً يسارع إليك , خائفاً من أن يحلّ بك أذى "
ما الذي يريد أن يقوله ؟ إنه يحبها ويهتم بها ؟ وكادت هذه الفكره تحطمها .
وقفت لحظه طويله , غير قادره على سلخ نظراتها عن نظراته .
هناك ما لا يمكن قراءته في هاتين العينين السوداوين , وشعرت بغضبها يتبدد :" أنا آسفه "
ابسم , وأخذ سمر بإبهامه على شفتيها :" نعم , أنا أصدق أنك آسفه "
وآشار بيده إلى صندوق موضوع على منضدة بجانب النافذة :" اذهبي وافتحيه "
بقيت جامده عدة لحظات , غير قادرة على تحويل نظراتها عن نظراته , ثم سارت نحو الصندوق وفتحته بحذر . كان فيه شيء مربوط .. اخذت ترفع من حوله الإسفند , ومالبثت أن شهقت بصمت وهي ترى المنحوته , ذات مرايا .
إنها المنحوته التي أعجبتها في المعرض .
سألته غير مصدقة :" هل اشتريتها ؟"
- ستبدو جيدة في المتجر .
أعادت دانييل سنادات الإسفنج إلى مكانها بحذر ثم التفتت تواجهه . ولم تعرف ماإذا كان عليها أن تبتسم أم تبكي :" شكراً "
كان يداعبها , وكانت تعلم ذلك .
هذه اليلة كانت هي التي مدت يديها له ورغم أنه وجد متعة كبرى في حركات أصابعها , كان هو الذي سيطر على الموقف .
- لماذا أنت الرابح دوما ً؟
سألته هذا بصوت مبحوح , وسمعته يجيب بنفس الصوت :" لأنني أستطيع ذلك "


مونـــــــــــــــــmoniـــ ــــــــــي

*******************************



مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-12, 01:26 AM   #12

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي


11- يد الشر

- تبدين شاحبة ياعزيزتي . هل هناك شيء ؟
خاطبت آريين ابنتها بذالك بعد أيام .
- لاأظن ذالك . أشعر بتعب وهذا كلك شيء .
- ربما تجهدين نفسك في العمل .
نظرت إلى أمها ساخره :" ليس أكثر من المعتاد ".
وكيف تخبر أمها بأن ريف يبقيها مستيقظه في الليل وغالباً ما يوقظها عند الفجر ؟
- هل من الممكن أن تكوني حاملاً ؟
فكرت دانييل قليلاً في مايتعلق بهذا الأمر ثم هزت رأسها :" أشك في ذالك "
ومع ذالك ذهبت إلى صيدليه وأشترت اختباراً للحمل . عندما جاءت النتيه إيجابيه ارتبكت كثيراً .
كيف يمكن ان تكون حاملاً ؟ ياله من سؤال أحمق !
لكن موعداً مع الطبيب اثبت ذلك .
- ثمانية أسابيع .
قالت معترضة :" لايمكن لهذا ان يكون صحيحاً "
- أؤكد لك هذا ياغزيزتي .
- لكن الدورة الشهريه حصلت معي ذلك الشهر .
- هل لاحظت أي شذوذ فيها ؟
قطبت جبينها . لقد كانت خفيفه ودامت نصف الوقت المعتاد .
استمعت ذاهلة إلى الطبيل وهو يشرح لها الأمر طبياً . طلب منها فحص الدم , وأخذ ورقة الطلب . ثم نهضت مغادره العياده وفي يدها بطاقة مواعيد .
رباه . . طفل . . طفلها . .
صدمها هذا الاقع وهي في طريقها إلى المتجر .
لايمكنها أن تخفي هذا الأمر عن أمها . لأن لها الحق في ان تعلم , وريف أيضاً .
- آه , يا إلهي !
وبادرتها أمها حال دخولها :" الجواب نعم ؟ أواه , ياعزيزتي . . ما أجمله من خبر !"
واحتضنت أبنتها بحماسة .
أحقاً ؟ المفروض أن تكون سعيدة لتحقيقها البند الأول من الأتفاقيه , فلماذا لاتشعر بذالك ؟
هذا يعني أن هناك موعداً معيناً ينتهي فيه زواجها .
قالت لها أمها برقه وهي ترى إختلاط المشاعر على وجه أبنتها :" هل ستتصلين بريف لتخبريه ؟"
- سأنتظر حتى الليلة .
ذلك سمينحها وقتاً تتنفس فيه , وعلى كل حال , المحل مزدم بالعمل وهذا مالن يسمح لها بالتفكير .
وكان الأمر كذلك حين دخلت بيتها قبل السادسة بقليل .
لو كانت الظروف عادية لحجزت مائدة في مطعم مفضل لديها , ولألقت بالخبر بين الطعام اللذيذ وأضواء الشموع .
بدلاً من ذالك , تصارعت الكلمات في ذهنها طوال فترة العشاء فتخلت عن محاولة العثور على الكلمات المناسبة وهي تدفع عنها طبق ثمار البحر .
- ألست جائعة ؟
سألها هذا وهو يرى جهودها المتقطعة .
- ليس تماماً.

أخبريه !
- هل هناك مايزعجك ؟
لن تحصل أبداً على الوقت المناسب :" زرت الطبيب اليوم . أنا حامل "
ها قد فعلتها .
اشتعل شيء في عينيه السوداوين سرعان ما أخمده .
- وطبعاً هناك موعد معين للولاده ؟
حدث الحمل في الأيام العشرة الأولى من زواهما .
قالت بأبتسامة باهتة :" في منتصف تموز . لقد اكتملت اللآن المرحلة الأولى "
بقي صامتاً عدة ثوانٍ, كانت عيناء أثناءهما تخترقان أعماقها :" ما هو شعورك ؟"
آه كيف يمكنها الإجابه عن هذا السؤال ؟ خطر لها جواب وقح سرعان مانبذته :" ممتاز "
- ستنتقلين طبعاً إلى عيادة طبيب نسائي وتخفضين ساعات عملك في المتجر .
- لا
لم يتحرك , بدا عليه جمود خطر أفلح في بعث قشعريرة باردة في جسمها :" لا ؟"
كيف يمكن لكلمة واحده أن تحدث مثل هذه الفوضى المدمره في المشاعر ؟ فقالت :" أنا شابة ومعافاة , فإذا أوصى الطبيب بأنني بحاجه إلى عنايه خاصه فسيكون ذالك . أما بالنسبه للمتجر . . فأنا أنوي متابعة العمل إلى آخر المدة "
وبدا في عينيها الغضب :" إنه جسدي , والجنين أبني , خاصه في هذه المرحله التي نحن متلازمان فيها "
عليها أن تبتعد عنه ولو مؤقتاً , فنهضت واقفه , تريد أن تبتعد عنه قدر الإمكان.
مدّ يده يمسك بها قبل ان تبتعد .
- دعني أذهب .
كان ذالك توسلاً انسلخ من أعماقها ، لكنه تجاهله وهو يشدها إليه :" جسدك , وطفلي أنا ! "
قال ذالك بنعومه خطرة , وأمسك يدها يضعها على بطنها يغطيها بيده :" إنه أبننا "
كيف يمكنه أن يقول هذا ؟ فهي ستحمل هذا الجنين سبعة أشهر أخرى , ثم تحبة وترعاه في كل يوم من أيام طفولته . . وبعد ذلك سيكون عليها أن تتراجع ولا تشاركة في سوى قسم صغير من حياتة .
بدا لها من الجنون أن تبدأ بهذه التأمللات والطفل لم يولد بعد .
وريف . . كيف ستحتمل هجره لها . كيف ستقف جانباً تنظر إليه وهو يتزوج مره أخرى , جلباً أماً أخرى لـ ( أبنهما ) , ثم يسير في حياة منفصله تماماً عن حياتها ؟
والأسوأ من ذالك , كيف ستعيش من دونه ؟
ربـــاه ..
صدمهاا إدراك ذالك ومزّق مشاعرها . أهو الحب ؟ هل أحبته ؟ لا . هذا مستحيل . تباً لذالك , فالحب لم يكن جزءاً من الإتفاقيه !!
لابد أنها الهرمونات التي تحدث هذه المشاعر المدمرة . . جزء من عقلها فسر هذا منطقياً , ولكن الجزء الآخر بكى .
- سألغي خطتنا لهذه الليله .
سمعت هذه الكلمات فهوى قلبها . ليلة الإفتتاحيه في المسرح حيث سيؤدي الممثلون أدوارهم بشكل ممتاز في مسرحيه أستراليه جيديده . كيف نست ذالك ؟
التفكير في أرتداء ملابس جميلة وتأدية دور أجتماعي لم يصادف حماسه فيها . على كل حال ذلك حدث هام , وغيابها سيكون ملحوظاً.
- لماذا ؟ الحمل لايجعلني زهرة هشه فجأة .
كادت أبتسامته الدافئه المتأمله تذيب قلبها . وارتجف فمها قليلاً عندما ضغط بشفتيه على جبينها .
- لم أتصور لحضة أنه سيجعلك كذالك .
دخلا المسرح قبل أن يبدأ التمثيل بعشر دقائق . وكانت التذاكر قد بيعت مسبقاً .
وعندما أختلطا بالآخرين شعرت بودود ريف بقربها قوياً .
- ريف , دانييل , كنت آمل حضوركما .
رباه , أنها كرستينا . وأعترفت دانييل بأنها تبدو رائعه بثوبها الحريري العاجي اللون . وان مرافقها رجلاً لم تره دانييل من قبل .
كبحت فكرة قاسيه في أن الشقراء أستأجرته لهذه الليله .
- أعتقد ان جلوسنا سيكون معاً .
لم تكن تنقصها البراعه في الوصول إلى هدفها .
ولحسن الحظ , أعلن المذياع أن على أرباب المؤسسات أن يأخذو مقاعدهم , فتخلص بهذا من تبادل أحاديث مهذبة .وكان طبيعياً ان تُفلح كريستينا في الجلوس بجانب ريف , وأخمدت دانييل أفكاراً إجراميه وهي تجلس إلى يساره .
أمسك بيدها يشبك أصابعه بأصابعها , ولم يجفل حتى عندما غرزت أظافرها في راحته .
بدأت الأوكسترا بالعزف , وخفتت الأنوار , ورفع الستار .
حاولت دانييل أن تسحب يدها من يده فلم تفلح . فركزت نظراتها على خشبة المسرح وعلى الممثلين .
تضمن العرض ثلاث إستراحات . في الأستراحة الأولى استأذنت للذهاب إلى استراحة السيدات , وهو شيء أصبحت مؤخراً بحاجه أكثر إليه .
وعندما عادت , أكتشفت أن كريستينا غارقه في حديث طويل مع ريف . رغم ان من الإنصاف القول إن الشقراء تقوم بكل الحديث .
أنضمت دانييل إليهما , وأتسعت عيناها قليلاً عندما رفع ريف يدها إلى شفتيه . وسألته فيما بعد وهو يعودان إلى مقعديهما :" ماذا كان هدفك من ذالك "
- التطمين .
- تطمينك أم تطميني ؟
الفصل الثاني من التمثيل أستحوذ على أنتباهها , أو على أكثره .
فقد كانت واعيه إلى ماقد تكيده كريستينا , ومنعتها كبرياؤها من البحث عما إذا كانت اصابع الشقراء بأظافرها المصبوغى , ملقاة على أي جزء من جسم ريف .
الحاجه مره أخرى للذهاب إلى أستراحة السيدات أثناء الأستراحه الثانيه , جعلت دانييل تتساءل عما إذا كان ضعف المثانه هي لعنة المرأة الحامل . . وقررت أن تشتري كتاباً لتتعلم منه كل ما يرافق الحمل .
لم تجد زحاماً لحسن الحظ , ولكن عندما خرجت وجدت كريستينا تجدد زينة وجهها أمام إحدى مرايا الجدار .
لابد أن هناك سبباً لوجود الشقرا , وليس هناك سوى تفسير واحد .
ولمادا تضيع وقتها ؟
- ليست المصادفه على ما أعتقد هي التي جعلتك تتبعينني إلى هنا .
- سيكون من المؤسف إذا أصيب المتجر "لافام " بنكسه .
- هل هو تهديد . يا كريستينا ؟ إذا كان الأمر كذالك , فأنت ستكونين في أول القائمه إذا أخذت الشرطة تتحرى في حالة حدوث مزيد من المشاكل . وقد ينفعك أن تتذكري أن ريف هو صاحب المتجر وما يتعلق به .
- ياعزيزتي , أنا لا أفهم ما تتحدثين عنه .
- أحقاً ؟
ضاقت عينا كريستينا :" أنت شاحبة قليلاً ياعزيزتي , هل أنت متوعكة الصحه ؟"
- ماكنت قط أصح مني الآ ن.
لم يكن هذا صحيحاً تماماً , ولكن كان عليها أن تلوي القاعده قليلاً.
- قد يظن المرء ..
وسكتت كريستينا وأتسعت عيناها , ثم ضاقتا قليلاً :" هل أنت حامل ؟"
- في الواقع نعم .
بدا على وجه كريستينا خليط من المشاعر ليس بينها واحد جميل :" لماذا , ياكلبة ؟"
- ليست هذه طريقة حلوة جداً لتقديم التهاني .
وانفتح الباب , فاغتنمت دانييل الفرصة للهرب .
كان ريف غارقاً في حديث مع ليليان , وشعرت بالراحه وهي تسمع رنين الجرس طالباً من كل شخص العوده إلى مكانه .
- لقد غبت طويلاً.
- أستراحة السيدات مزدحمة .
خفتت الأضواء وعزفت الأوركسترا , وبدأ الفصل الأخير .
عندما عادا إلى البيت كان الوقت متأخراً . تثاءبت دانييل وهي تصعد السلم . كان هذا ماتمكنت من القيام به في الفصل الأخير , وحالما وصلت إلى غرفتهما , خلعت طقمها المسائي الأنيق وغسلت وجهها من الزينه , ثم أندست في السرير .
- متعبة ؟
سألها وهو يحتضنها , وعندما تمتمت تثبت له ذالك حك شفتيه بصدغها , ثم أستعد للنوم .

*****************
كان نهاراً رائعاً ولكن بعض الغيوم شوهت السماء الزرقاء .
وضعت دانييل في ذهنها أن تتصل بالمموّن وهي تتمهل باسياره خارجه من الطريق المؤدي إلى المتجر , لتتجة إلى شارع "توراك رود "فقد كان طراز من السراويل والصداري المتناسبة معاً قد أحرز رواجاً لذا هي تريد المزيد من الكميه المطلوبه حالياً .
وفجأة أحست بشيء أزرق يندفع أمام نظرها كالبرق ,, ثم سمعت صوت احتكاك معدن بمعدن , بقوه تثير الأعصاب , إذا بها تنقذف إلى الأمام .
حدث هذا بشكل غير متوقع , وبسرعه لم تدع لها مجالاً للتفكير , ولابد أنها ضغطت غريزياً على المكابح لأن السيارة قفزت بعد ثوان , عند المنعطف ثم وقفت على مسافة من عدة أشجار ضخمه متواجدة على جانب شارع المتجر .
رباه !!!
جلست وهي ترتجف عدة ثوان , ثم أنبلجت الحقيقة في ذهنها .
فكت حزام المقعد من حولها , ونزلت من السياره .
شعرت بقلق على السائق الأخر , ورغبت في فحص مما أصاب سيارتها من تلف . . كانت بحاجه إلى تسجيل التفاصيل لأجل شركةالتأمين , ومن ثمالأتصال بالشرطة . .
- هل أنت بخير ؟
سمعت دانييل صوت رجل يسألها ذالك , تبعه صوت رجل آخر فنظرت حولها تبحث عن السيارة الأخرى . ولكنها لم تجد لها أثراً .
قال شخص ما :"ظرب وهرب , أبن الحرام "
بدا على وجهها عدم التصديق :" أنت تخدعني , أليس كذالك ؟"
- عليك أن تجلسي ياآنسه .
قبل أن أقع ؟ لا . فأنا أقوى من ذالك . أرادت أن تطمئن نفسها بهذا الإيحاء ولكن الصدمه سلبتها مؤقتاً , صوتها .
- سأستدعي الشرطة .
- وسيارة إسعاف .
- لست بحاجة إلى سيارة إسعاف .
قالت ذالك وهي تخرج تلفونها الخلوي . يجب أن تتصل بأمها وتخبرها بأنها ستتأخر .
- أبقي حيث أنت بالضبط , إياك أن تتحركي ولايهم إذا كانت السيارة صالحة للسير .
طلبت منها أمها ذالك بعد أن سألتها إن كانت أصيبت بضرر .
- أنا ..
وأوشكت أن تقول إنها بخير لكن أمها قطعت الخط قبل ذالك بدت الناحية الخلفية من سيارتها طبيعية بشكل لايصدّق , فلم يكن بها أي خدش .
وقفت سيارة الشرطة , وأوارها ببألق ’ وبعدها بثوان وقفت سيارة ريف الجاكوار . وأغمضت عينيها لحظة لدى رؤيته .
الملاك الأسمر الطويل , أخذت تفكر في ذلك وهو ينزل من سيارته مستعداً لكي يمزّق شخصاً ما إرباً إرباً . لابأس , ما دام لن يمزقها هي .
وصل ريف إليها أولاً , دون أهتمام تجاوزه حدود السرعة لكي يصل إلى هنا , أو إيقاف السيارة بطريقة جعلتها تصدر صريراً حاداً , مما أضطر الشرطي إلى اعتراضه . لكنة تجاهل هاتين العينين الفولاذيتين وهما تقوّمانه فإذا كان هناك أية مشكلة فسيواجهها فيما بعد .
أما الآن فكل أهتمامه منصب غلى دانييل . وصحتها . ولم يهتمي البتة بأن هناك من يسراه وهو يأخذ وجهها ويقبلهاا .
اطمأن قليلاً عندما شعر بتجاوبها معه , وأزداد أطمئنانه عندما تخلصت من عناقه , وإن كان هذا لم ينفعه لأنه سرعان ماعاد يعانقها .
قالت تحتج بصوت خافت :" أكان ينبغي ان تفعل هذا ؟"
أخذ يتفحص وجهها بملامح متحجره وفك متوتر . ثم أسترخى قليلاً عندما تبددا التوتر الذي تملكه منذ اللحظه التي تلقى فيها مكالمه آريين التلفونيه .
- نعم .
لمحت شيئاً واضحاً خافت أن تحدده , مضت لحظه غام فيها كل شيء من حولها .
ثل توقف العالم عن الحركة ؟ إنها تقسم بأن ذلك ماحدث .
- أنا بحاجة إلى بعض التفاصيل , ياآنسه .
وتبدد السحر . التفتت فرأت الشرطي واقفاً على بعد ذراع .
سمعت همهمات أصوات , ومن بعيد زعيق سيارة إسعاف .
- لا أريد سيارة إسعاف .
كررت دانييل قولها هذا ولكن لم يبد أن هناك من يسمع .
وتنهدت , وبدأت تعود بتفكيرها إلى ما أدى إلى لحظة الأصطدام . . التي لم تتخذ أي أحتياط لها .
وقفت سيارة الإسعاف , وعانت من سلسلة من الأسئلة , ثم أحتجت كثيراً عندما قال ريف بأن عليها الذهاب إلى المستشفى ولكنه لم يصغ إليها البته بل أخذ حقيبتها من السسيارة ووضعها في سيارتة .
- فقط خدني إلى عملي .
دار بها ريف حول المنعطف , مدركاً أن أمامها خمس دقائق فقط قبل أن تدرك أنها غير ذاهبة إلى المتجر .
انفعلت للغاية كما كان يتقع , وأنفعل هو ايضاً , فرفع يدها إلى شفتيه قائلالاً :" أخرسي "
إذا كان يظن أنه بهذه التحية الرقيقة سيكيبها , فهذا شيء آخر :" ليس بي سوء !"
فنظر إليها كابحاً ابتسامة :" أنت تدارينني "
تنهدت دانييل :" إلى أين نحن ذاهبان ؟"
- وصلنا تقريباً كان هناك مستشفى خاص اتصل به مسبقاً لإدخال دانييل آلبوا فالديز في جناح خاص .
عندما قيل لها أن تخلغ ملابسها وترقد في السرير قالت بصوت خافت :" هذه سخافة "
القت على ريف نظره عابسة وهو يطوف الغرفة , نظرت إلى الثوب القطني , هل يربط إلى الأمام أو إلأى الخلف ؟ تباً لذلك ما كان ينبغي أن تكون هنا أبداً !
- دعيني اساعدك .
إنه هنا , يفك أزرار سترتها ثم يساعدها على خلغها ولقي بها على الكرسي .
- يمكنني أن اقوم بذلك .
لم يهتمي بطلامها . ودفعت يديه عندما مد يده ليفتح سحّاب التنوره :" أنت تقف في وجهي ياريف أبتعد عني "
- غير ممكن .
في هذه الأثناء دخلت ممرضة , فأشارت إلى ملابسها الداخليه :" هل أترك الملابس الداخليه علي ّ ؟"
- أخلعي كل شيء . >>>> أخخخخخخخ ورطه !!! -_-
قالت الممرضة هذا ببشاشة وأشارت إلى ثوب المستشفى :" أربطي هذا إلى الخلف "
قالت دانييل وهي تستجيب :" ما أظرفها !"
كانت نتيجة الخفة والكفاءه سيلاً من الأسئلة والأختبارات تبعها زيارة من الطبيب النسائي .
- الجنين بأحسن حال .
- هل أذهب إلى البيت الآن ؟
- غداً . سنبقيك هنا الليلة للراحة والبقاء تحت الملاحظة .
- هل هذا ضروري ؟
- إنه إحتياط .
طمأنها بذلك وهو يبتسم بحرارة ثم يغادر الغرفة وخلفه الممرضة .
- أحب أن أكون وحدي . هل لك ان تذهب من فضلك ؟
قالت دانييل هذا بهدوء . وبدا لها ريف ضخماً في الغرفة , طويلاً عريضاً يوشك وجوده أن يكتسحها .
تحوً ل ريف عن النافذه والمشهد الذي كان يتأمله أسفل . هناك أسئلة ينبغي أن توجّه , طالباً أجوبتها . وهناك أيضاً مكالمات عليه أن يقوم بها .
سار إلى السرير , كابحاً الـ(حافز) الذي يدفعه إلى ان يضمها ويرضي نفسة بقبلة .
- سأعود فيما بعد .
أومأت موافقة , وعندما خرج مالت برأسها إلى الخلف وأغمضت عينيها .
ضرب وهرب . هذا يعني أن هناك محاولة لإيذائها عن عمد . كريستينا ؟ أترى معرفتها بحمل دانييل مس شعور الغرور والعظمة لديها ؟ وإذا كان هذا صحيحاً , فهل هي قادره على إثباته ؟
بعدما أحضرت الممرضه لها غداء اتصلت بها أمها تلفونياً , ووصلتها أزهار مع بطاقة من ريف , وأمضت وقتاً تتصفح فيه مجلالات مختارة قبل أن تستسلم إلى نوم خفيف متقطع .
زارتها آريين بعد خروجها من المتجر متوجهه إلى بيتها , محضرة من المتجر كيساً يحتوي على قميص نوم .
ناولتها ذالك محفيه لهفة الأم خلف أبتسامة حارة:"إنها لك . قميص المستشفى ليس حسن الشكل "
ابقت الحديث مرحاً , ولكنها لم تذكر لها أنها أخبرت ريف بكل شكوكها . . ثم غادرت المسشفى عندما أحضرت الممرضات العشاء . وعندما جاء ريف أنتعشت داننيل ولم تقاوم عندما عنقها بقوه ثم جذبها إليه وأخذ يداعب شعرها برقة فائقه جعلتها تطوّق عنه بذراعذيها .
- هل تعشيت ؟
كان سؤالاً مملاً لايشبة ماكانت تريد ان تقول .
- فيما بعد .
وحملها بين ذراعيه إلى كرسي قريب جلس عليه ثم وضعها على ركبتيه .
- هل كنت مشغولاً جداً اليوم ؟
- نعم .
فقد بدأ العمل على الفور , فجمع بعض الحقائق , ثم طلب الإجتماع بكريستينا التي حاولت اللجوء إلى الخداع والدموع , وكنها أخيراً أعترفت بحبها له الذي لايموت , وكن جوابه تحذيراً كالثلج , ونصيحة لها بأن تغادر المدينه في غضون أربع وعشرين ساعة أو تواجة دعوى قانونيه سيرفعها عليها .
شعرت دانييل بالسرور في الأستلقاء بين ذراعيه , شاعره بخفقات قلبه تطمئنها , متنشقة رائحة الكولونيا التي يفضلها .
ربما هي بسبب الصدمة تشعر بالتعب . ولكنها لم تعد تشعر بأن قضاء ليلة في المسشفى أمراً ممتعاً .

*****************************
مونــــــــــــــــmoniــــ ـــــــــــــي



مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-12, 01:28 AM   #13

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي




12- السعادة بين يديها

-نحن بحاجة إلى الكلام .
وصلت دانييل إلى البيت منذ ساعه , وها هي تناول الشاي مع شطائر .
كانا جالسين على الفيراندا المطلة على الحدائق .
قال لها بصوت هادئ للغاية وملامح جامدة :" لدي سؤال واحد فقط . لماذا لم تفضي إليّ بالأمر ؟"
تعلقت عيناها بعينيه :" ظننت أن بإمكاني مواجهة الأمر وحدي . ما اللذي كنت تريده ؟أن اركض إليك , أتأتئ كالطفل مخبرة إياك عن كل قطعة من لؤم كريستينا ؟ وأنّى لي أن اعرف أن بإمكانها أن تكون خطرة ؟"
- لو أخبرتيني عن محاولاتها للتسبب بلإزعاج , عند أول محاولة قامت بها لتوقف الأمر عند تلك المحاولة ولما عانيت الحزن على يديها .
وأمسك بذقنها يميل وجهها نحوه .
أخذ يمشط شعرها بإصبعه . متمهلاً على رقبتها ثم نقل إصبعه إلى أسفل عنقها .
تبدد الغضب بنفس السرعة التي بدأ بها , وأجابت بسرعة :"أرادت ماهو لي . تريدك أنت "
عانقها ريف عناقاً أذاب ضلوعها . ومضت فتره قبل أن يقول :" "عندما أفكر . . "
فوضعت إصبعها على شفتيه :" هذا لم يجث , وأنا بخير . والجنين بخير وسيكون لك ابن او أبنة "
واضافت بصمت ان قلبها سيتحطم حين ترحل أخيراً .
فاضت عيناه بالمشاعر لم تستطع أن تفهمها ماماً :" أتظنين أن الطفل اللذي تحملينه كل ما يهمني ؟"
وأغمض عينيه ثم فتحهما مره أخرى :" يا إلهي !"
- لقد عقدنا إتفاقيه . . .
- إلى جهنم بتلك الأتفاقيه .
- ما الذي تتحدث عنه ؟
- أتحدث عنك .
لم تفهم . بل لم تجرؤ على التفكير في أنه قد يعني . .
- هل لديك فكرة عما عانيته عندما أتصلت بي أمك لتخبرني بأنك تعرضت لحادث سيارة ؟
- أتصور أن القلق تملكك . .
- هذا ليس قريباً من الحقيقة .
بدأ قلب دانييل يخفق بسرعه .
- رباه , كانت أسوأ دقائق مرت بي في حياتي . لو فقدتك . . ولم يستطع أن ينهي كلامه .
ومضت ثوانٍ لم تستطع هي أيضاً أن تنطق بكلمة . وأخيراً أستطاعت أن تقول :" ماذا تحاول أن تقول ؟"
لم يحاول أن يغلف قوله بكلمات شاعريه فهناك فقط كلمتان مهمتان :" أنا أحبك "
- ريف . . .
- أنت أهم لدي من كل شيء أو من أي شخص في حياتي .
ليته يعني ذلك حقاً! فقالت بحذر :" أظنك تحت تأثير الصدمه "
- لدي شيء لك .
ومد يدة إلى حقيبة اوراقه وأخرج منها مغلفاً مستطيلاً أخرج منه سنداً قانونياً :" أقرأي هذا "
أخذته من يده مرت عليه بنظره سريعة . لم يكن ثمة حاجة للشرح , فقد ألغي مفعول الأتفاقيه التي بينهما بكلمات ( ملغى وليس له أثر ) . . وعلى الورقة رأت إمضاءة المحامي ى.
- أنظري إلى التاريخ .
وكان التاريخ قبل حادثة الإصطدام بيوم .
- كانت الخطة أن أعطيك هذا في اللحظه المناسبة .
عندما لمح الدمع في عينيها تأوه :" لاتبكي ."
وأخذ ينظر بجز إلى دمعة أنحدرت على خدها .
سلاح المرأة الأكبر . وأخذها بين ذراعيه جاعلاً رأٍها على صدره .
- أقترح الطبيب القيام بأجازه .
ومسح بشفتيه صدغها .
- إلى ساحل الذهب ؟
- هل هذا ماتريده ؟
رفعت ذراعيها تطوقان عنقه , وكان هو الذي خلّص عنقة منهما بحذر .
لقد فتح لها قلبه . . ولم تبادره بكلمة . . شعر لحظة اللألم لأنه توقع أن ترفض حبه , العلاقة الزوجية ليست حباً . وممع ذالك هو مستعد للقسم بأنها تهتم به . . وكل ما علية أن يفعله هو أن يقنعها بأن ذلك كافٍ.
- أظنني بحاجة إلى أن أسمعك تقول ذلك مرة أخرى .
لم يكن هناك تكلّف في صوتها , وإنما مجرد تساؤل ورقة بالغة مست مشاعره بشكل لايحدث له مع أي شيء آخر .
أحاط وجهها بيديه وجذبه إليه فأشتبكت عيناها بعينيه :" أحبك "
شعرت برغبه في البكاء , ولاحظ مغالبتها لدموعها . وأرتجف فمها قليلاً ثم أنفرج بأبتسامة مرتعشة :" شكراً "
- لأنني أحبك ؟
- لأنك منحتني أعظم هدية في الكون .
شعر بقلبة يلتوي , وشعرت هي بحيرته وعدم تأكده فوضعت إصبعها على شفتيه :" منحتني نفسك , وقلبك , وروحك . وسأختزنها جميعاً طوال حياتي "
قالت هذا برقة , واثقة من أن الدفء في هاتين العينين سيذيبانها . وشعرت بشفتيه تتحركان تحت لمستها , ورأت المشاعر
سافره على مجهه .
- أردت في البداية أن أكرهك , وظننت لفترة أنني فعلت هذا . ثم أدركت أن الحياء من دونك لن تكون حياء أبداً .
ورمت بإصبعها على ذقنه , وشعرت بالعضل يتقلص تحتها , ثم أخذت تلامس شفته السفلى :" أحبك "
تسارعت خفقات قلبه ومضت لحظات لايستطيع الكلام . ولاكنها لاحظت التغير على ملامحه , ورأت الحرارة الشديده , والمشاعر العنيفة والحب السافر , وعجبت أن يكون هذا كلة لأجلها .
وشاهدت أيضاً شيئاً هي مشاعر فطريه تصعد من القلب .
أخذ يضمها إليه معانقاً إياها بشغف وحب ثم شعر بتجاوبها . .
رباه ! إنه يريد أن يضمها ويضمها ليطمئن نفسه بأنها حية .. وملك له .
نهض واقفاً وهي بين ذراعيه , ثم صعد بها إلى غرفتهما , وفي الغرفه أخذ يلامس خصره فشعر بالإمتلاء الخفيف وكأنه بذكل أراد أن يطمئن نفسه إلى نمو الجنين في رحم أمه .
أحتضنها طوال الليل و وكلما ابتعدت قليلاً , عاد فشدّها إليه , فلم يكن يطيق أبتعادها عنه لحضة .
زوجته , أم ولده , حياته , لقد ظن في لحظة مجنونة أنه على وشك أن يفقدها .
ولكنة غفا ولم ينتبه إلى الدقائق المسلوبه التي تسللت فيها دانييل من السرير مع بزوغ الفجر .
لبست الروب ووقفت تتأمله , تتملى من ملامحة القويه التي رققها النوم , كان هناك ظل للحيته النابتة ليلاً . وكادت تمد يدها تلالامس وجنته , وأهدابه الكثيفة السوداء بأطرافها المعقوفه قليلالاً المنسدلة على وجنتيه .
فتح عينيه بحركة واحدة سريعه , وبدت اليقظه في عينيه فجأه , ثم رأها فابتسم ببطء وعذوبه جعلتها تذوب .
وقال ببطء وصوت عميق مبحوح وهو يمد ذراعيه :" تعالي "
فقالت تداعبه :" لا . . إن في عينيك تلك النظرة "
رأت اسنانه البيضاء وهو يسألها ضاحكاً :" وما هي تلك النظرة ؟"
ومد يدية يشدّها إلى السرير .
- هممم . . نظرة خطره .
دفن فمه في تجويف عنقها الناعم , فأخذت تمشظ شعره بأصابعها فقال :" ليس هناك طريقة للإستيقاظ من النوم أجمل من هذه الطريقة "
شعرت بالدم يجري حاراً في عروقها :" ستصبح هذه عادة "
- ضعي هذا في حسابك .
نهضا فيما بعد , فأغتسلا وتناولا الفطور على الفيراندا . كان يوماً رائعاً بسماته الزرقاء وشمسه الساطعة وجوّه المعتدل . وأخذت تفكر راضية في أن كل شيء في حياتها أصبح الآن كما تحب . بديها زوج يحبها وتحبه من كل قلبها . وأبنهما ينمو في أحشائها بأمان وعلى مايرام .
وسيستقلان الطائرة إلى الساحل الذهبي لقضاء أول إجازة لهما . أخذت تفكر حالمه في روعة كل هذا , وهي تقضم الخبز المحمص وترتشف شاي الأعشاب .
وهكذا كان . فقد أمضيا أياماً يتمددان بكسل على ضفاف البحيره في ظل مظلة الشاطئ . وفي اليل كان لديهما بعضهما البعض .
أحتوت هذه الإجازه على كل عناصر شهر العسل . وهناك في شمس الصيف الدافئه , كان ممكناً أن يعتقدا أن الأشهر القلائل الماضيه لم تكن موجودة وأن حياتهما معاً بدأت من هذه اللحظه فصاعداً .
تعرضا لمحن قاسيه ؟ ربما , لكنهما ربحا شيئاً غير عادي , وهي ستدافع عن ذلك حتى الموت .
آخر ليلة في إجازتهما أمضياها في تناول العشاء متمهلين , ثم التمشي على ضفاف البحيره في ضوء القمر .
- أسعيدة أنت ؟
رفعت وجهها إلى زوجها وقالت ببساطة :" نعم "
شعرت بذراعه تشتد حول خصرها .
أراد أن يحتضنها ويقبلها ولايتركها أبداً .
شبكت أصابعها بأصابعه :" هل أنت سعيد بما ينتظرنا ؟"
قال مداعباً :" ساحرة "
- ذلك جزء من جاذيبيتي .
- الأفضل أن نعود إلى الفندق .
ضحكت :" هل ستكون حريصاً عليّ إلى هذا الحد طوال مدة الحمل ؟"
- ضعي هذا في حسابك .
قالت جاده :" ألن تعترض إذا عدت للعمل لفتره ؟"
وكان ينتظر هذا السؤال منها :" الساعات قلائل يومياً . والأفضل صباحاً , ثم يمكنك الإستراحه بعد الظهر "
- لابأس .
- لابأس فقط ؟
ابتسمت له بأبتهاج :" نعم "
كان ذلك كل ماتريده . . لا , بل هناك شيء آخر , إنها تريد أن تعد غرفة للطفل وأن تشتري جهازاً كاملاً له .
- يالهذه الليونه والخضوع !
قالت ساخره تداعبه :" آه , حب رجل رائع يفعل الأعاجيب بالمرأة "
بدا الهزل في عينيه :" أريد منك أن تكوني تحت تصرفي "
- وأنا أعبدك حين تفعل ذالك .
- تعبدينني ؟
تبدد الهزل واحتل الإخلاص مكانه فمسّ هذا فؤاده .وأضافت هي بهدوء :" لشدّ ما أحبك "
قال برقة :" أعلم هذا . وليوفقنا الله ياحبيبي "


***************************************

مونـــــــــــــــــmoniـــ ــــــــــــي


مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-12, 01:29 AM   #14

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي





الخاتمه . . .

جوان كارلوس رافائيل فالديز ولد مبكراً أسبوعين بعد مخاض طويل جعل الولادة متعثرة دون عملية قيصريه , وهذا ما أراح أباه الذي بدا مستعداً لتمزيق أجساد طبيبها والممرضات عضواً عضوا.
أخذ الصبي يصرخ بصوت عالٍ ولم يسكت إلابعد أن وضعوه بين يدي أمه حيث أخذ يتثائب ثم أخلد إلى النوم قالت دانييل لزوجها أن الطفل ورث طباع أمه ( الهادئة ) , مع أنه يشبة أباه كثيراً .
وهي دعابة أكسبتهاا نظرة تأمل طويله ملؤها التعب ولكن هذه النظره لم تصل إلى حد الهزل بسبب القلق البالغ الذي مازال يعاني آثاره منذ ولادة الطفل .
فكرت دانييل في أن من الصعب العثور على أب أكثر منه شغفاً بابنه .
في الأشهر الثلاثة الأولى من حياته , أصبح كارلوس مركز عالمهما .
قالت وهي تنظر بشغف إلى أبنها :" أظنه بحاجة إلأى أخت , أو أخ "
رفعت بصرها وهي تلمح الصدمة المؤقته التي لاحت في وجه زوجها . فعادت تقول:" وإلا أفسده الدلال . والواقع أنني كنت وحيده أبوي , ولطالما تمنيت أن يكون لي أخ أو أخت . ألم تكن أنت كذلك ؟"
- دانييل . ..
قاطعته :"ألا تستطيع أن تتصور فقط فتاة صغيره ذات شعر أسود جميل وعينين براقتين ؟"
فقال بقوه :" لا . ليس الأن , لا أظن أن بإمكاني أن أحتمل . ."
- رؤيتي أتألم ؟ ياله من كلام فارغ ! النساء تحمل بالأطفال منذ بداية الخليقة . والطبيب نصح بالعمليه القيصريه في كل مرة ألد فيها .
كل؟ هذا بحاجه إلى مناقشه جاده .
قالت دانييل والمصور يجمعهم مع آريين ليأخذ لهم صورة عائليه :" ستتحدث عن هذا فيما بعد "
ولكن لم يتسن لهم الوقت حتى خرج الضيوف . جائت آريين وتناولت الشاء معهم وعندما ذهبت أصبحا وحدهما .
قال وهو يأخذها بين ذراعيه :" حان وقتنا ياحبيبتي "
ثم وضع فمه على المكان الحساس أسفل عنقها , شاعراً بالسرور وهو يحس بنبضها يقفز عند لمسه .
- كان يوماً شاقاً .
ورائعاً أيضاً , مليئاًبالبهجه والسرور , والضحك والحب , ولكن لا شيء يماثل هذا الحب الذي تشعر به نحو هذا الرجل كان هو كل ماتريد ه , وكل ماتمنته من الله .
أمسكت برأسه تشده وتقبله :" احبك "
كان صوتها مبحوحاً بالمشاعر :" وتسارعت خفقات قلبه وهو يشدها إليه .
في وقت ما تصاعد صوت من ناحية غرفة الطفل فجمدا في مكانهما , وتبعه صوت آخر , ثم أستحال إلى نحيب .
- سأذهب أنا .
وتركها ريف , ثم لبس معطفه المنزلي وتوجه إلى غرفة الطفل . غاب فتره ’ فتملكها الفضول وسارعت إلى أرتداء الروب وتبعته . وهناك على الكرسي الهزاز , كان ريف جالساً محتضناًالطفل الذي كان غارقاً في االنوم على صدر أبيه .
قال لها برقة :" كان يشكو من الغازات , بغيرت له حفاظته " >>>>> ههههههااااي أتخيل واحد سعودي يسوي كذا
- وصعب عليك أن ترقده في سريره .
قال بأبتسامه سحرتها :" أنت تعرفينني جيداً "
قالت مداعبه :" أن رآك زملاؤك في دنيا الأعمال الآن فماذا سيقولون عن ذلك الرجل الصلب المراس والمعروف بعناده الذي لا يلين ؟"
لمعت عيناه هزلاً :"سيحسدونني لأنني أسعد الرجال حظاً في العالم "
وان يعلم أن هذا صحيح .
ونهض واقفاً بحذر , ثم وضع أبنه في غطاه بحنان لوّع قلبها .
لم يتحرك جوان كارلوس . فخرجا معاً من غرفته بعد أن خفضا نورها .
وفي غرفتهما . جلس ريف على السرير وجذبها إليه , فوضعت خدها على رأسه وطوقت كتفيه بذراعيها :" هل أن ضد فكرة إنجاب طفل ثانٍ؟"
- أنا أفكر فيك فقط , ياحبيبه .
قال هذا بهدوء فشعر بذراعيها تشتدان حوله .
- هذا بيت رائع , فيه مساحات كبيره , ألا يمكنك أن ترى ثلاثةأو أربعة أولاد سود الشعر يستمتعون بما يمكننا أن نوفره لهم ؟
إنه لا يستطيع أن يرفض لها طلباً , لأن حياته لم تكتمل إلا بعد أن دخلتها . . والحب . . ماأجمل أن يحب أمرأة كهذه , فتبادله الحب !
- بعد سنه , ياحبيبتي , فلنستمتع سنة بأبننا قبل أن تتوسّع أسرتنا .
حكت شفتيها بجبينه :" همم . . أحب طريقتك في تسوية الأمور "
رفع رأسه ينظر إليها مداعباً :" التسوية فقط , ياحبيبتي ؟!"




تـــــــــــ (م) ــــــــت




مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-12, 01:34 AM   #15

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي

أتمنى أنكم أستمتعتوا بالروايه

مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-12, 07:20 PM   #16

ســـارهـ

? العضوٌ??? » 206181
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 60
?  نُقآطِيْ » ســـارهـ is on a distinguished road
افتراضي

تسلمييين يعطيك العافيه

ســـارهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-12, 10:14 PM   #17

ام موضي

? العضوٌ??? » 167805
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » ام موضي is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ام موضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-12, 05:51 AM   #18

meryemiley

? العضوٌ??? » 95322
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 268
?  نُقآطِيْ » meryemiley is on a distinguished road
افتراضي

Hiii!!! 3jabatnii romn bezaf!! merci pour l'effort li dartii !! W Allah y3awnak f dirasstek raha plus importante ke hadshii !!

meryemiley غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-12, 07:41 AM   #19

فاتـ الروح ـنة

? العضوٌ??? » 7141
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 99
?  نُقآطِيْ » فاتـ الروح ـنة is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فاتـ الروح ـنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-12, 05:02 AM   #20

كاتبة مبتدئة

نجم روايتي شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار ومدققةبقسم قصرالكتابةالخياليةوبطلة اتقابلنا فين ؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاتبة مبتدئة

? العضوٌ??? » 184395
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,334
?  نُقآطِيْ » كاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية جميلة شكرا لك

كاتبة مبتدئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.