آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          310 - رحلة الى السراب - لين غراهام (الكاتـب : monaaa - )           »          71 ـ طال إنتظاري ـ ع.ق ( كتبتها أمل بيضون)** (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          [ تحميل ] بين الأمس واليوم ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          1056-نهاية التحدي -كارول مورتيمر - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          1006 - تشابك الأقدار - هيلينا داوسن - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          1058-لمسة حنان-بني جوردن-قلوب ع (كتابة/ كاملة )** (الكاتـب : miya orasini - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-12, 08:33 PM   #21

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســـابـعـ




/::\

/::\

تـــدري ...
قصتنـآ أنـآ ويآك مثـــل ...
شـمــس و قـمــر
مـن أول الــوقت حتــى آخـــره
مايلتقـووون
كــلـٍ يــدور صــاحبـــه
وحـــكـم القـدر ..
تشـرق " تبيــه " .. يغــرب " يبيهــــآ "
وفـــي السمــآ // يتخــآلفـــون ّّ!!


//

\\



المملكة العربيــه السعودية



/::\

/::\



نبدأه بالحوار الذي لم يكتمل مع رائد وصديقة ليث ..



/::\


ذهل ليث مما يسمعه .. حقيقة نجود جعلته يشفق عليها .. حاول أن يشد من عزم رائد ولكن الكلمات تناثرت بمجرد ان سمع تلك الحقيقة المرة والقاسية .. أما رائد فكانت افكاره مشتتة لا يدري بعد كيف يتصرف
ليث بتوتر : طيب يا رائد بعد اللي سمحته كيف حسيت بعلاقتك مع نجود
رائد والذهول يتملكه تمتم بجدية : أي علاقة يا ليث ؟!
ليث بتوتر أكبر : ها ولا شيء ..!! أقصد يعني كيف حاس .. وكيف تنظر لهـ الموضوع
رائد والألم يعتصر قلبة : صرت خايف عليها أكثر من اول ..!! يا ترى نجود لو عرفت هـ الحقيقة القاسية كيف راح تواجه هـ الشي .!! أكيد راح تنهار .. أنا خايف عليها كثير يا ليث .. خايف تنجرح جرح ماله أي دواء ..!!
ليث قاطعه بعتب : وش له تخاف عليها .. باقي كم يوم وتتزوج .. وغصبا عليك راح تنسى نجود
رائد قاطعه بثقة : مستحيل ..!! أنا طول عمري كنت لها الأخ اللي تحتاج له .. وما راح اتخلى عنها ابدا
ليث قاطعه سريعا وهو يحاول ان يخفي غضبة : بس زواجك من سندس راح يغير اشياء كثيرة ..!! وصعب تفرض نجود على حياة سندس .. وبعدين بصفتك أيش عشان تفكر وتشغل بالك على نجود .. رائد تصرف بعقل ..
رائد وهو يضم رأسه بين يديه تمتم بألم : ما اقدر أتخلى عنها .. نجود تحتاج لي أكثر من اول
ليث بغضب : كافي يا رائد .. أنته شفت حياتك .. ويا ريت تخلي نجود تعيش حياتها بدون أي تدخلات منك
رائد : بس وجودي في حياتها راح يكون كأخ يساعد اخته
ليث : ههههه يا بابا نحن في مجتمع شرقي ..!! وقربك من نجود راح يأذيها مو يساعدها نفس ما متخيل انت
رائد والخوف يتملكه : إيش قصدك
ليث بحزن : أذا نجود وهي بعيده عنك ما سلمت من كلام أمك .!! كيف لا عرفت أنها لقيطة .. وأنك واقف معها بس على شان هـ السبب .. يعني شفقة يا رائد شفقه .. نجود راح تدمر .. بتنهار كليا .. جرحها بيكون أكبر من حقيقة أنها لقيطة .. راح تحس بالنقص .. إذا أنت اقرب ناسها شفقت عليها تتوقع هي كيف بتكون نظرتها للناس الثانية
رائد قاطعه بجدية : لا مو شفقه ..!!! أنته غلطان كثير يا ليث .. عمري ما حسيت أني شفقان على حالتها
ليث ابتسم ابتسامه ثم تمتم بعتب : إذا ما شفقة ..!! أجل أيش بيكون يا رائد
رائد والتوتر يتملكه : ولا شيء يا ليث .. خلني في حالي .. اللي فيني كافيني .. عن اذنك
ليث وهو يهز براسة : آآآآآآآه يا رائد لحد متى بظل تكابر .. حبك لنجود واضح مثل الشمس .. و بيجيك يوم وبتندم





/::\

/::\




كانت تشعر بالضيق توجهت نحو غرفتها .. كانت تحب القراء كثيرا .. رأت كتابا هجرته منذ فترة طويلة.. تذكرت انها لم تكمل جزؤه الاخير .. تقدمت بخطوات ثابته نحوه .. وانتشلته من بين الكتب .. قرات الواجهة وشعرت بالضيق كانت مستمتعة بقراءة تلك الرواية .. ولكنها كانت تكره النهايات الحزينة .. شعرت أن نهايته ستكون حزينة من عنوان الرواية (( الحب الضائع )) .. خطر في بالها رائد .. شعرت أنها وبطلة الرواية متشابهتان فكلاهما تجرعا مرارة الفراق .. شعرت ان دمعتها ستسقط وقررت إعادة الرواية إلى مكانها .. ومسكت هاتفها وظلت تقلبه يمنى ويسرى .. لتتناسى ألمها .. قاطعها اتصالا من ميس ..
ابتسمت بمجرد أن رات رقمها وتمتمت بحب : هلا ميس
ميس والخوف يتملكها : نجود كيفك ..!! إنتي وينك ..!! طمنيني عليك .. كثير خايفه عليك
نجود بابتسامه ممزوجة بالحزن : هلا ميس .. ما فيني شيء حبيبتي !! كالعادة راحت علي نومه
ميس بابتسامة : طيب طمنيني عن اخبارك
نجود وهي تحاول ان تخفي حزنها قدر المستطاع : أنا بخير .. إنتي كيفك
أحست ميس بالحزن الذي يتملك نجود وتمتمت بألم : إنتي مو بخير .. نجود إيش فيك .. صوتك فيه رعشة غريبة
نجود انفجرت ضاحكة والدموع تنهمر من عينيها فتمتمت بسعادة : ميس إيش فيك .. الظاهر المقلب مشى عليك ؟!!
ميس بتعجب : إيش قصدك ؟!! نجود انا جد صرت مو فاهمه عليك أبدا
نجود وهي تمسح دمعتها : قلت العب بأعصابك شوي .. المهم علميني كيف الجامعة
ميس : كالعادة ما شيء تغير
نجود : طيب لا رجعتي ممكن ترسلين لي ملاحظتك عن كل محاضرة
ميس : من عيوني يا الغالية
نجود : طيب حبيبتي أخليك الحين .. امي تناديني ..
ميس : طيب يا نجود لا تقطعينا عاد ..
بمجرد أن انهت الاتصال شعرت برغبة جامحة في البكاء .. كانت بحاجة لميس كثيرا .. ولكن ميس لن تقف في صفها بعد اليوم هذا ما ضنته نجود وجعل منها كائن ضعيف ... اصبح الحزن يتملكها ويضعف من عزيمتها

احيان احس إنّي من الحزن مخنوق . !
واحيان احس الحزن فيني يغنّي
ياااااما أصبّرني واتمتم (تبي تروق) !
حتى : إنتهيت ومابقا شي منّي . !





/::\

/::\





بعد أن سمعت كل ما جاء لقولة وقفت أمامه شموخ وتمتمت بثقة : أسمعني يا سليمان مالي حق عندك
سليمان وهو يعض على شفتيه ويحاول قدر المستطاع أن يكتم غضبة : سويرة انا مابا غير حقي
سويرة : المزرعة كانت بأسمي .. واللي صار أنه زوجي غشك . روح حاسبه في قبرة
سليمان وهو يضحك ضحكة سخرية : ههههههه وليش ما يكون غشك أنتي
سويرة تقاطعه بثقة : بس المزرعة كانت باسمي كيف بيكون غشني .!!
سليمان يقاطعها بصوت مرتفع : بس اليوم صارت باسمي وعندي المستندات اللي تثبت كذا
سويرة والخوف يسيطر عليها : طيب عطني من الأخر .. وش اللي بغيته ؟!!
سليمان وهو يمسح على ذقنه : إنتي عارفة المزرعة كم تسوى
سويرة : وش له هـ السؤال .!!
سليمان بخبث : إنتي جاوبي وبعدها راح تعرفين ؟؟!!
سويرة : على حسب ما اعرف المزرعة تسوى نص مليون
سليمان بمكر : لا المزرعة تسوي مليون !! بس حلال عليك المزرعة والنص مليون فوقها .. لكن بشرط
شعرت بالسعادة لأنها لن تخسر المزرعة وتمتمت بثقة :موافقة على كل شروطك .. أهم شيء ترجع المزرعة باسمي ..
سليمان : سويرة انا أنسان صاحب خير نفس ما انتي عارفه .. ومزرعة مثل هذي ما راح تاثر فيني .. ولا تقلل من قدري .. لكن إنتي هـ المزرعة تسوى عندك كنوز الدنيا كلها .. ولا تنسي مصدر رزقك كله تطلعيه من قيمة المحاصيل اللي تجنيها كل سنة .. ولو رفضتي طلبي راح تخسرين كثير .. عشان كذا أبيك تفكري وبعدها تعطيني الجواب .
سويرة وهي تشعر بالخوف مما تفوه به تمتمت سريعا : طيب وش طلبك ؟!! قول وخلصني ..
سليمان وعيناه مركزة حيث أختفى طيف نجود : المزرعة مقابل بنتك نجود
سويرة وعيناها بدت تتسع : إيــــــش ؟؟!!
سليمان قاطعها سريعا : هذا شرطي الوحيد .. عندك مهلة بس أسبوع واحد .. تفكري وبعدها ترد علي
سويرة والصدمة عقدت لسانها .. لم تستطع النطق بأي حرف
سليمان بابتسامة كبرياء : يالله انا قلت اللي عندي .. وانتظر ردك .. عن إذنك
سويرة وهي تضع رأسها على يديها تمتمت بخوف : وش يقول هذا ...!! نجود تتزوج سليمان ......!!!!!!!





/::\

/::\




ليان لم ترى راما منذ الصباح .. حاولت أن تتجاهلها قدر المستطاع .. أحست أن علاقتها بهيثم ستكون مستحيلة
حاولت التركيز ولم تستطع .. رمت القلم بغضب .. وضعت يديها على وجهها .. واطلقت زفرة طويلة
سلوى (( زوجة خالد )) أحست بان وجه ليان شاحب وتوجهت نحوها وتمتمت بحب : ليان أيش فيك عسى ما شر
ليان وهي تخفي وجهها خلف يديها : ما فيني شيء ..!! بس راسي يعورني شوي .. مو قادرة اركز
سلوى وهي تمسح على رأسها بحب : ليان لا فيك شيء .. صار لنا زمان ما جلسنا مع بعض وفضفضنا
ليان لم تستطع أن تتمالك نفسها فانفجرت باكية .. وهذا ما اقلق سلوى كثيراً
سلوى بخوف : ليان أيش فيك
ليان نهضت بسرعة وتمتمت بألم : ما فيني شيء بس ودي اضل لحالي عن إذنك
خرجت ليان وهي غير واعية لنفسها .. مرت بجانب راما التي كانت تبحث عنها مثل المجنونة دون أن تلاحظها
راما صرخت بصوت عال ودموعها تتساقط على خدها : ماما ليـــان ............
اشتاقت لذلك الصوت البريء .. وتلك اليد الناعمة التي اعتادت ان تداعب خدها كل صباح .. ضغطت على يدها بقوة ومشت بخطوات ثابته وقلبها يكاد يعتصر من الألم .. متجاهلة صرخات راما
سلوى خرجت خلف ليان ولم تجدها وجدت فقط راما وهي غارقة في بحر دموعها : راما ايش فيك حبيبتي
راما بصوت متقطع : ماما ليان راحت خلاص .. صارت ما تحبني
ضمتها سلوى لصدرها ومسحت على خدها بحب : يمكن ما سمعتك
راما بصوت عال : لا صارت ما تحبني .. أنا بعد ما احبها .. تمتمت بهذه الكلمات واخذت تركض



/::\



دخلت إلى دورة المياه وظلت تبكي هناك بحرقة .. وتمتمت بألم : سامحيني يا راما .. بس أنا حسبتها في بالي .. علاقتي بأبوك مستحيلة .. اليوم راح تكوني متعلقة فيني وباكر راح تنسيني .. أنا أعرف بابا زين ما راح يوافق .. وأنا ما ودي اطلع من شورة .. أنا بنته الوحيدة .. أفضل قلبي ينكسر ولا احط بابا في هـ الموقف
:




/::\

/::\




سلطنــــــة عمــــان




/::\

/::\




كان لا يزال ينتظر ردها .. وهي كانت ترمقه بنظرات غريبة
اياد بجدية : جود ايش اللي سمعتيه وشفتيه ؟!! وخلاك تعرفي حقيقتي
جود وهي تحاول أن تخفي غضبها : مو مهم تعرف ..!! عن أذنك
وقف امامها بشموخ وتمتم بغضب : ما راح تطلعين من هنا لحد ما افهم .. إيش صاير في عقلك الصغير هذا
جود بغضب : إيش قصدك أنه عقلي صغير ..!! شوف انا ما اسمح لشخص مثلك يشكك في عقليتي
اياد بثقة : طيب يا أم عقل .. رايك فيني ما يهمني .. حتى لو ظنيتي فيني ظن السوء .. وحطي هـ الشي في بالك
جود حاولت أن تتمالك نفسها قدر المستطاع ولكن دون ان تشعر سقطت دمعه من عينيها
توتر إياد بمجرد أن رأى دمعتها ولكنه تصرف بعدم اهتمام ولا مبالاة
مسحت جود دمعتها .. وبرود ردة فعل اياد احرقت اعصابها تمتمت بغضب : ممكن طريق
إياد أبتسم ابتسامة ساخرة .. ثم ابتعد عنها
جود مشت أمامه بطريقة سريعة وتمتمت بحقد وغضب وبصوت يكاد ينسمع : واحد غبي وغليظ
إياد بسخرية : سمعتك بس راح نعديها لك هـ المرة ..
جود حاولت أن تتجاهل ما يقول ومشت بكل ثقة
إياد وهو يتابع سخريته : جود لا يكون حسيتي بالغيرة من اللي سمعتيه
هزها كلامه .. تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها .. وقفت لفترة وهي غير مستوعبة ما نطق به أياد
إياد وهو يكمل كلامه : هههه جود إنتي مثلك مثل غيرك .. محد شاف جمالي وما حبني .. بالمختصر إنتي معجبة
شعرت بالقهر .. شعرت برغبة كبيرة لصفعة توجهت نحوه بشموخ وتمتمت بثقة : ههههههه نكتة بايخة .. إنته من تكون عشان وحده مثلي تعجب فيك .. لا يا بابا الظاهر نسيت أنا بنت من .. يعني واحد مثلك ما يهز شعره من راسي فاهم .. بس إنته مغرور وحسبالك كل الناس ميته عليك .. لكن الفرق بيني وبينك .. الفرق بين السماء والارض
إياد بسخرية : هههه طيب إذا مو معجبة وش له تراقبيني .. وليش لما كلمة زوجتي أنزعجتي ..!!
بمجرد أن نطق بتلك الكلمة .. شعرت وكأن أحدا غرس خنجرا بصدرها .. تمنت أن يكون ما قالة مجرد وهم .. ذلك الشعور جعلها تشعر بأنها بدأت تعجب بأياد ..لم تستطع ان تعلق كل الكلمات ضاعت بين شفتيها .. فأنسحبت بكل هدوء



/::\

/::\





وفي مكان أخر كانت هناك أناسا تخطط للنيل من جود

عبير وعيناها تتسع : لا إنتي أكيد أنهبلتي
شجون قاطعتها سريعا : عبير محد راح يقدر يساعدني غيرك ..!! جود لازم تتأدب
عبير : بس هذا شيء خطير
شجون بحقد : إنتي وش عليك .. تصرفي عاد .. وصدقيني محد راح يشك فيك ..
عبير : طيب وكم راح تدفعين
شجون وهي تخرج دفتر الشيكات من حقيبتها وتمتمت بجدية : أكتبي المبلغ أللي يناسبك .. بس جود لازم تتأدب
عبير اخذت دفتر الشيكات وكتبت المبلغ ثم أعادته لشجون
شجون ذهلت بمقدار المبلغ الذي كتبته عبير ولكن رغبتها بالانتقام من جود جعلها توافق ..
عبير : كذا تصافينا .. جود عن قريب راح تنزاح من طريقك





/::\



/::\





خرجت جود ودموعها بدأت تنهمر على خدها دون ان تدرك .. شعرت بإعماقها حزن كبير بحجم هذا الكون .. شعرت كأنها تدور في حلقة ضيقة . . حاولت التخلص من هذا الالم ولم تستطع ..
إياد كان يراقبها من بعيد .. وعلامات النصر في وجهه
لمياء لمحت جود فتوجهت نحوها : جود جود ..
جود بمجرد أن سمعت صوت لمياء توقفت ومسحت دمعتها بشكل سريع وتمتمت بثقة : هلا لمياء
لمياء بابتسامه : وش فيك صار لي ساعه أناديك
جود وهي تحاول أن تضفي المرح على وجهها : لا ولا شيء .. إنتي كيفك ..
لمياء : انا زينه .. المهم بغيت صورتك
جود بحزن : إيه تذكرت .. دورت عليك وما حصلتك .. المهم ودي ترسمين ماما مش انا
لمياء : بس إنتي علمتيني قبل أنه امك متوفيه ..!!
جود وهي تخرج الورقة من حقيبتها : كل اللي راح تحتاجية موجود في هـ الورقة
لمياء بذهول : جود بس وايد صعبه علي أرسم أنسان ما شفته
أدخلت يدها في حقيبتها وأخرجت صورتها وتمتمت بحب : بابا يقول ماما تشبهني بس غيري الشخصية على حسب ما كتب بابا .. والفنان سهل يعرف الشخصية اللي يرسمها من تصرفاتها .. وبابا ما قصر كتب تقرير كامل
لمياء : بس هذا شيء كبير .. وأخاف أكون ما قد هـ الشي
جود : أنا عارفة أنك قدها يا لمياء عن إذنك ..
لمياء بتوتر : يا ربي وش فيها جود مو على بعضها ..!! حسيت بعيونها حزن كبيـــر




/::\


/::\




شعـر سعد باستياء من نور وحالاتها المتقلبة .. وبعد إصرار منها قرروا العودة إلى المنزل
أم سعد كانت سعيدة بعودة ابنها وظلت تنتظره أمام باب المنزل .. وكأنه ابتعد عنها عام كامل وليس يومين
بو سعد بابتسامه وهو يجلس بجانبها : كل هذا شوووووق
ام سعد : الله ما عطاني غير هـالولد .. وطبيعي أعزة واشتاق له
بوسعد : طيب لو أنا غبت كم يوم راح تشتاقي لي كذا
ام سعد وهي تبتسم : ما تجوز عن سوالفك ..!! ايه راح اشتاق لك كثير .. عاد أنته الأساس
بو سعد بحب : عساني ما أنحرم منك يا الغالية
ام سعد : ولا يحرمني منك
وصل سعد ونور .. سعد بمجرد أن راء والدته تقف أمام باب المنزل هرول إليها وضمها إلى صدرة ..
نور شعرت بالضيق بمجرد وصولها .. فهذا المنزل من وجهة نظرها هو من حول حياتها إلى كابوس
ام سعد : كيفك يا الغالي
سعد وهو يطبع قبلة على رأسها : أشتقت لك يمه بالحيل .. وانته بعد يبه اشتقت لك بالحيل
بوسعد : تشتاق لك العافية .. يلا خلونا ندخل وقفتنا ع الباب مو حلوة
ام سعد والحيرة تتملكها : وش فيها نور جالسة فالسيارة .. ليش ما تنزل تسلم علينا
سعد وهو يشعر بالأحراج تمتم بتوتر : ما فيها شيء يمه .. خليني أروح أشوفها
بو سعد : الظاهر هـ البنت ما رايحه تعتدل أبد
أم سعد : لا تجلس تفاول عليهم .. يمكن حامل وتتنسى
بوسعد : ههههههه تتنسى .. إلا قولي بطرانة ,.. وتنتظر أحد يفتح لها باب السيارة بنت العز والدلال
سعد بغضب : نور وش فيك .. أحرجتيني قدام اهلي
نور وهي تمثل التعب : سعد والله غصبا علي حاسة نفسي تعبانة .. ونفسي لايعه
سعد : طيب إيش فيك ..!! لا تخوفيني عليك
نور وهي تمد يدها : ممكن تساعدني .. حاسه نفسي مو قادرة أوقف على حيلي
سعد شعر بالخوف عليها ومد يده حتى أستندت عليه وتوجهوا إلى الداخل
بو سعد : مسكينة كأني ظلمتها
أم سعد : كأنك ..!! أنته ظلمتها وخلصت .. خلنا نروح نشوف وش صار عليها ..





/::\





حاولت أن تخفي حزنها قدر المستطاع ولكن لم تستطع وهذا ما أغضبها .. دارت الكثير من التساؤلات في راسها
ومن ضمنها ..
إصحي يا جود من هذا إياد عشان يخليك تزعلين كذا .. أصلا هو واحد مغرور .. وأنا مستحيل أعجب بأنسان مريض نفسه .. هو كثير مغتر بحاله .. بس انا .!! أنا ليش سكت وخليته يغلط على بالشكل هذا .. سكوتي اثبت له اني بديت أعجب فيه . أنا ما أنكر أنه شخصيته تشدني بس معقولة أكون أعجبت فيه صدق .. يا الله وش اللي سويته .. وشو سر النار اللي احس أنها والعه بصدري .. خايفه أكون حبيتة وانا مو حاسة على نفسي ..!!
شاهدتها خلود من بعيد وتوجهت نحوها وقطعت عليها حبل أفكارها : وش فيه الحلو سرحان
جود تمتمت بينها وبين نفسها : لا يا إياد .. انته غلطان .. ما راح أسمح لواحد مغرور مثلك يهين كرامتي كذا ..
خلود وهي تصدر أصواتا غريبه من شفتيها ... ثم تمتمت بحماس : هيييييييييييييييييي يا حلو عبرنا
جود بمجرد أن سمعت تلك الأصوات انتبهت لوجود خلود وتمتمت بابتسامه : خلود إنتي هنا !!
خلود بابتسامه عريضة : هههههههههههههه اللي ماخذ عقلك
جود وهي تنظر إلى ساعتها : ويه خلود ترى مو وقتك جد .. عندي محاضرة .. عن أذنك
خلود بتعجب : وليه شفيها هذي .. حتى ما عبرتني .. أحسن شيء ألحق عليها واشوف وش صاير عليها




/::\



بعد أن أنهت مهمتها مع عبير توجهت نحو مكتب اياد .. دخلت إلى مكتبه بهدوء دون أن يشعر بها
اياد كان منغمسا في كتابة بحث مهم .. ولم ينتبه لوجود شجون خلفه ..
شجون وهي تهمس في اذنه : كيفه دكتورنا الوسيم
اياد بمجرد ان شعر أن شجون قريبة منه هكذا اصابه التوتر وتمتم بغضب : شجون خليك عاقل وأبعدي عني
شجون وهي تمسح على شعره بحب : هههههه وليش تباني ابعد عنك .. انا مرتاحه كذا
اياد بعد أن نفذ صبره دفعها بقوة إلى الخلف حتى كادت ان تسقط
شجون بغضب : هي إنته أنهبلت ..!! تبا تقتلني ولا أيش
اياد قاطعها بغضب : أذا انتي مستغنيه عن دراستك .. فأنا ما ودي أمشي وراء بنت مراهقه نفسك وتخليني اخسر وظيفتي .. سمعي يا شجون كثر ما شفتك هنا ما ودي اشوفك مره ثانيه ولا راح ارفع تقرير للأدارة
شجون وهي تحاول ان تخفي قهرها : لا تحاول تسوي نفسك شريف مكه .. ترى أشكالك مروا علي كثير
إياد قاطعها بجدية : لا يا شجون غلطانه .. لو كانوا مروا عليك نفس ما تقولي .. كان تعلمتي من الدرس
شجون : طيب يا إياد ..!! يا أنا يا انت في هـ الجامعه .. تمتمت بهذه الكمات وولت خارجه
اياد وهو يغلق الباب خلفها تمتم بغضب : باللي ما يردك





/::\


/::\





جود كانت تمشي وهي تسرح بفكرها لبعيد .. لم تنتبه لشجون فاصطدمتا ببعضهما البعض فسقطت جود على الأرض
إياد كان يراقب من بعيد وبمجرد أن راى جود تسقط شعر بالخوف فغادر مكتبه متوجها نحوها
شجون بغضب : هيييييييييييي إنتي ما تشوفي ولا إيش ..!!
جود كانت تشعر بألم كبير سيطر على ذراعها .. لأنها سقطت عليها .. فأغمضت عينيها وهي تحاول تحريك يدها
إياد والخوف يتملكه : جود إيش فيك عسى ما شر ..!!
شجون شعرت بالغضب من حركة اياد .. رمقتهم بنظرة كلها حقد وغضب ثم ولت ذاهبة
جود وهي تحاول النهوض بصعوبة .. وتجاهلت وجود إياد بقربها
إياد بجدية : يمكن أيدك فيها كسر .. خليني أساعدك
جود لم تعيره أي اهتمام .. وكأنه غير موجود اساسا .. ملكت بعض القوة واستطاعت النهوض أخيرا
إياد وهو يمسك يدها : جود خليني أساعدك طيب .. هذا مو وقت عنادك
جود شعرت بالألم أكثر بمجرد أن ضغط إياد على يدها .. فتمتمت بهدوء : لو سمحت إبعد ايدك انته تأذيني
إياد انتبه أنه ضغط على يدها التي وقعت عليها وتمتم بخجل : اسف ما أنتبهت
جود لم تبالي به واشاحت بوجهها عنه ثم اكملت طريقها
إياد : وش فيها هـ البنت .. غامضه ..!! أحسن شيء أكمل شغلي ... وش له حارق أعصابي
خلود لحقت بجود حتى أصبحت قريبة منها .وتمتمت بصوت عال : جود وقفي ابيك
جود بتعب : هاه خلود وش تبغين إنتي بعد
خلود : تعالي خلينا نروح العيادة .. يمكن صار عندك كسر
جود : ما باقي إلا محاضرتين وبعدها يصير خير .. عن إذنك وراي محاضرة
خلود والحيرة تتملكها : وش فيها جود .. أول مره أشوفها مكسورة كذا .. حتى ما ردت على شجون
أماني بدلع : ههههه وش فيها الحلوه تكلم نفسها
خلود : اوووه أماني إنتي من وين طلعتي ..!!
اماني وهي تأشر لمكان مجهول : من هناك .. المهم علميني وش فيك
خلود : والله يا أماني خايفة جود تكون شاكة بشي .. تصرفاتها هالكم يوم صايرة غريبة ..
أماني : ههه لا تطمني .. ولا يروح فكرك لبعيـــد .. بس دكتورنا إياد سمعها كم كلمة تحرق
خلود والذهول يسيطر عليها : من صدقك
اماني : شفت بعيني وسمعت بأذني
خلود وهي تشدها من يدها : عيل يبالنا جلسة ... عشان افهم السالفة من طأ طاء لا السلام عليكم




/::\
/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 08:43 PM   #22

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

/[align=center]::\


/::\




المملكـــة العربيــــة السعـــــودية



//

\\

"""


كان ما زال مستغرقا في تفكيره .. عاجزا عن استيعاب ما يحدث من حوله .. كان يفكر بنجود ومصيرها بعد أن تعرف حقيقتها .. فهو مدرك تماما أن هناك امورا كثيرة ستتغير .. وستأثر حتما في نفسية نجود .
ليث كان طوال الوقت ينظر إليه .. وينتظر متى سينتهي رائد من كل هذا ويعلنها صراحة بأنه يحب نجود
ليث بعد أن بدأ صبرة ينفذ : وبعدين يا رائد ............ وش أخرتها معاك
رائد : ليث مهما حاولت ما أقدر .. نجود محتاجة لي كثير .. حتى لو رفضت مساعدتي .. لازم أرغمها تطيعني
ليث تمتم بسخرية : لا والله .. وبصفتك إيش أن شاء الله
رائد بغضب : ما أدري بصفتي إيش .. أهم شيء نجود ما تقاسي هـ الألم لحالها .. عن إذنك
خرج رائد وترك كل شيء خلفه .. كان يرفض الاستماع إلى وجهة نظر ليث .. والتي كانت بالنسبة له خطاء كبير




/::\





سويرة كان موضوع نجود وسليمان يشغل بالها .. ظلت تفكر كثيرا حتى تذكرت عبارة نجود .. بأنها ستضحي بكل شيء من أجل مستقبلها حتى لو تزوجت برجل هرم غير قادر على الحراك .. وسليمان فرصه لا تعوض فهو يملك الملايين وله مشاريع خيرية كثيرة .. ولكن عيبه الوحيد هو كثر زيجاته .. قررت أن تحل هذا الموضوع بطريقتها وعدم أخبار نجود بما يحدث حتى تنتهي من دراستها ..




/::\




انتهت فترة الدوام .. كانت ليان تنظر إلى ساعتها طوال الوقت .. وبمجرد أن رن الجرس خرجت سريعا ..
كانت تحاول الهروب من مواجهة راما .. راما التي لا تستطيع أن ترفض لها أي طلب ..
كانت تمشي بهرولة .. حتى تتجنب مواجهتها .. ولكن صوت من بعيد أوقفها .. ويبدو عليه الخوف
زينب : ليان لحظة شوي ..
ليان وهي تطلق زفرة طويلة : خير أستاذه زينب فيه شيء
زينب قاطعتها بعتب : ليان ما يصير كذا .. راما طول الوقت تتعذر بشيء عشان تجي تشوفك .. بس هـ المره زودتها كثير .. وإذا حاولت أني امنعها تجلس تبكي .. لازم تشوفي لها صرفه ..
ليان والخوف يتملكها : إيش قصدك ؟!! انا مو فاهمة شيء
زينب قاطعتها سريعا : راما اليوم أصرت علي تجي تشوفك .. وبعد صراع معها أقنعتني بس خمس دقايق وهذا الجرس ضرب و ما رجعت .. هذي أمانة يا ليان وما يصير نخليها تمشي علينا اللي براسها
ليان قاطعتها سريعا والخوف سيطر على ملامحها : بس راما ما جات معي
زينب وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى تمتمت بخوف : إيش
ليان وجسدها بداء يرتعش : زينب راما ما جات معاي .. كان المفروض تمنعيها ..
زينب والخوف يتملكها : طيب وين راحت ؟!
ليان تقاطعها بغضب : سؤالك كثير متأخر يا أستاذه .. من متى رغبة طفل صغير تمشي علينا .. هذول امانه
زينب : بس هي في كل مره تجي معاك وش اللي تغير
ليان تقاطعها وعيناها تنفجر من الدموع : اللي تغير أني ما عدت ابيها تجي معاي فاهمه .. كان لازم تمنعيها
زينب : ليان طيب وش الحل الحين
لم تبالي ليان بما قالته زينب وتوجهت نحو الخارج للبحث عن راما .. وكان قلبها يرجف من الخوف
ليان توجهت نحو حارس البوابة وتمتمت بخوف : حمدي في بنت صغيره طلعت من هنا ؟!! شعرها قصير ومدور
حمدي : لا واللهي ما شفتش حد يخرج من هنا
ليان وهي تصرخ غاضبة في وجهه : كيف يعني ما شفت احد .. أجل البنت وين راحت
لم يكن أمامها سوى حل واحد .. وهو الخروج للبحث عنها .. غطت وجهها وتوجهت نحو الخارج
هيثم كان ينتظر راما بشوق كعادته .. ولم يلاحظ خروج ليان .. مع أنه كان يميزها من بين الجميع
ظلت ليان تبحث شمالا وجنوبا .. شرقا وغربا .. ولكن دون جدوى
ليان وصبرها ينفذ : يا ربي هـ البنت وين راحت ..!! راما خلي عنك حركات الأطفال وخليني أشوفك ..!!
راما ظهرت من خلف شجرة كبيرة بمجرد أن سمعت صوت ليان .. ورمقتها بنظرة غريبة ..
ليان لم تصدق ما تراه .. راما تقف أمامها .. هرولت إليها لتضمها إلى صدرها .. ولكن راما كانت تبتعد ..
راما وهي تبكي بحرقة تمتمت صارخة : انتي ما تحبيني .. انتي تكرهيني نفس ماما .. انا ما ابيك خلاص
ليان والخوف يتملكها : راما حبيبتي ترى إنتي فاهمه غلط .. أنا كثير أحبك .. وقفي يا راما اخاف يصير عليك شيء
راما وهي تصرخ بصوت عال : لا إنتي ما تحبيني .. ما تحبيني ..
سمع هيثم الصوت وميزه من بين كثير من الأصوات .. كانت أبنته راما تصرخ في وجه أمرأه غريبة ..
توجه راكضا نحوها .. ليفهم ما يدور هناك
ليان بخوف : راما حبيبتي أنا أحبك .. تعالي لحضني
راما وهي تهز رأسها وتبكي : لا ما ودي أجي معاك .. أنتي اصلا ما تحبيني .. انا ما ابيك تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت راكضة نحو الشارع العام
ليان والخوف يسيطر عليها واتسعت عيناها فجأة : راما إنتبهي .......................................!!




/::\


/::\




وفي أحد المقاهي .. شعر أن الفرصة قد حانت لمواجهة مصعب ..
عبدالله : مصعب ممكن أتكلم معاك في موضوع جدي شوي
مصعب قاطعة بضحكة سخرية : هههههههههههههه عبدالله صاير مؤدب ويستأذن ما شاء الله
عبدالله : لأنه الموضوع اللي ودي أكلمك عنه جدي .. وما يستحمل المزح ..
مصعب : طيب يا ابو جدية .. هات ما في جعبتك ..
عبدالله وهو يضغط على يده بقوة تمتم بصعوبة : رحاب .. رحاب اللي توفت من أربع سنين في شقتك ..!!
مصعب بمجرد أن تفوه عبدالله بهذه الكلمات اقشعر جسده وتمتم بغضب : عبدالله من وين سمعت هـ القصة
عبدالله وهو يعض على شفتيه ويحاول ان يتمالك نفسه : مو مهم من وين سمعت .. ودي افهم وش اللي صار بالضبط
مصعب بغضب : هذا في واحد حاقد علي وسوا معاي هـ الحركة .. كان وده يفهم الكل أني انا سبب موت رحاب
عبدالله وهو يكاد ينفجر غيضا : يعني إنت مالك إيد في كل اللي صار
مصعب يقاطعه بثقة : عبدالله رحاب كل اللي سوته عطتني كوب عصير .. وكلها ثواني وطاحت قدامي وصار اللي صار
عبدالله : طيب فيه أحد كان غيركم في الشقة
مصعب : عبدالله هـ الموضوع صار له سنين .. كنت في المرحلة الثانوية وللحين مسبب لي عقده .. كل ما أحاول أنساه يجي أحد يفتح جرحي مره ثانية .. ودي أنسى كل اللي صار .. وبعدين المحكمة طلعتني براءة ..
عبدالله لم يتمالك نفسه وتمتم غاضبا : طيب اهل البنت .. والفضيحة اللي تسببت فيها .. ما فكرت بكل هذا
مصعب بتعجب : عبدالله إيش فيك ؟!! قلت لك أول مره اشوفها .. وجات لعندي بإرادتها .. انا عمري ما جبرت أحد
عبدالله وهو يحاول أن يخفي توتره : خلاص مصعب أنا اسف .. بس تعاطفت مع البنت
مصعب بجدية : أنا للحين مستغرب سبب وجودها عندي .. أكيد فيه سر فالقضية وملزوم ينكشف
عبدالله تمتم في خاطرة : السر الوحيد انك قتلتها .. ورافض تعترف بهالشي .. راح اجرك لحبل المشنقه بأيدي
مصعب : عبدالله وش فيك سرحت
عبدالله وهو يضغط على يده بقوة : وربي راح أخليك تندم على اللي سويته فرحاب وفي أمي وابوي وفينا
مصعب وهو يصرخ بصوت عال : حوووووووووه وينك
عبدالله وهو ينتبه لمصعب : موجود .. كمل قهوتك .. وخلنا نروح أخاف أتاخر على البيت




/::\



اما ميس ورائد فبقيا هادئين طوال طريق العودة .. دون أن ينطق أي واحد منهما بكلمة .. شعرت ميس بأن هناك ما يغضب رائد .. ولكن كانت تجهل ما هو سبب هذا الغموض الذي سيطر عليه فجأة .. فقررت السكوت والاستماع لبعض الموسيقى الهادئة
كان الطريق طويلا بالنسبة لرائد .. كان يريد أن يصل مسرعا حتى يرى نجود ويطمئن على حالها
كان يهم بسؤال ميس عن حالها .. ولكن أتصال سندس بشقيقته ميس قاطعه .. وفضل السكوت
ميس : هلا سندس .. كيفك يا قمر
سندس : قمر بس لأني بستوي زوجة أخوك ..
ميس وهي تضحك بصوت عال : هههه إيه تقدري تقولي كذا ..
سندس : المهم ما علينا متى راح تمري علي ..
ميس بابتسامة : راح امر عليك الساعة خمسة .. وش رايك نخلي نجود تجي معنا
سندس حاولت أن تكتم غيضها وتمتمت بهدوء : اللي يريحك .. إذا حبت تروح ما عندي أي مشكلة ..
ميس بسعادة : ياي فرحتيني .. طيب اخليك الحين .. والساعة خمسة بكون عند باب بيتكم
بعد أن أغلقت الهاتف قررت الاتصال بنجود .. لعرض عليها الفكرة
نجود كانت تنهي بعض البحوث والمقررات .. لأن الامتحانات باتت وشيكة .. وقاطعها صوت طرقات على الباب
نجود بابتسامة : تعالي يمه ..
سويرة بحب : ما شاء الله وش قاعده تسوين ..
نجود وهي تأخذ نفس عميق : وش بسوي يعني جالسة أذاكر .. تعرفين الأمتحانات قربت وهذا أخر كورس ..
سويرة : أيه يالله بالبركة .. المهم يا بنيتي بغيتك في موضوع
نجود : خير ماما وش بغيتي ؟!!
سويرة بتردد : بصراحه يا بنيتي ...................... !!
نجود تقاطعها : بصراحه إيش يمه ... وش فيك سكتي ؟!!
سويرة : هاه ولا شيء ..!! أنا أقول نأجل الموضوع لبعد الامتحانات ..
نجود قاطعتها بتعجب : طيب ماما اللي يريحك
سويرة : طيب أخليك الحين تاخذي راحتك .. عن إذنك
نجود والحيرة تتملكها : إذنك معاك ماما .. !! ..
وبعد أن خرجت أمها بدأت الكثير من التساؤلات تدور في رأسها . راغبة في اكتشاف الخوف الذي سيطر على وجه والدتها .. هل يعقل أن يكون الموضوع خطرا إلى هذه الدرجة ؟؟!! ..
قطع بنيات افكارها اتصال من ميس ..
نجود بابتسامة: هلا ميس
ميس بابتسامة : هلا بالغالية .. كيفك ..
نجود : الحمد لله .. يسرك حالي
ميس : طيب يا نجود طلبتك وقولي تم
نجود : ما أقدر يا ميس .. هذي فيها قص رقاب .. بس أوعدك لا قدرت أنفذ طلبك راح انفذه
ميس : تعرفين حفلة أخوي رائد الاسبوع الجاي وودي أروح أخذ بلوزه وش رايك تجين معاي
بمجرد أن تفوهت ميس بهذه الكلمات .. شعرت نجود بأن هناك غصة وحزن شديد تملك قلبها
ميس : نجود إيش فيك
نجود وعيناها تغرغران من الدموع : ما فيني شيء .. بس مشغولة عذريني يا ميس .. مضطرة أصكر التلفون
ميس والخوف يتملكها : نجود تعالي ... يا ربي أنا أيش سويت .. صدق أني غبية ..!! كيف خطرت في بالي هالفكرة
رائد : ميس إيش فيك ؟!! نجود صاير عليها شيء
ميس قاطعته بغضب : لحد الحين لا .. بس بعدين يمكن ..
رائد وعيناه تتسع : إيش قصدك ...!!
ميس : رائد الله يخليك اللي فيني كافيني .. ما عندي وقت أشرح لك كيف ومتى وليش طيب ..!!
رائد وهو يعقد حاجبية تمتم بحيرة : طيب يا ميس أسف لأني سألتك




/::\


/::\




كانت في كل مره تذهب لزيارة شقيقتها تحب الجلوس على أحد الزوايا .. حتى يتسنى لها النظر في أرجاءه بتمعن
أم بندر : أم أمجد وش فيك .. صار لك ساعه تتفحصي البيت ؟!! شكله مو عاجبك
أم أمجد وهي تمسح على الأريكة : عيشتك مو عاجبتني يا اختي ابد .. اثاثكم قديم ما يخلي الواحد ياخذ راحته
أم بندر : بس الأثاث نظيف وش له نبطر على النعمة
أم أمجد : وييييييييييه نسيت أنك موديل قديم .. يعني نفس حريم أول .. وش فيها لو غيرتي شوي
أم بندر : وش له التغيير إذا نحن مرتاحين كذا .. انا مو خبلة وابدل اثاثي في السنة اربع أو خمس مرات
أم أمجد : هذا يسمى أتيكيت .. وش عرفك بس إنتي .. ما علينا وينها بنتك ..
أم بندر : بنتي شوي وتوصل .. وبعدين وش فيك تقوليها بدون نفس . الظاهر حتى بنتي موديل قديم
أم امجد : طبيعي دام أنتي امها ...........!!
ام بندر تمتمت بألم : جزاك الله الف خير ..!!
أم أمجد : ما علينا .. كلمتيها في الموضوع ..!!
أم بندر : لحد الحين ما فاتحتها .. بس دام ابو أمجد يكلم بو بندر ويطلبها رسمي .. راح أكلمها اليوم
أم أمجد : إيه يا ريت لو تعجلي بعد .. ولدي أمجد طاير في ليان .. ووده يتزوجها اليوم قبل باكر
أم بندر : الله يقد م اللي فيه الخير
ام أمجد : وهي تنظر إلى ساعتها التي قاربت الثالثة ظهرا : إلا بنتك ليان دايما تتأخر كذا
ام بندر وهي تحاول ان تخفي توترها : لا مو دايما .. بس أوقات الظروف تحكم .. يمكن عندهم اجتماع
أم أمجد : طيب وش ورانا ننتظر .. بس ها بكره لا تزوجت قبل ثلاث تكون في البيت
ام بندر : ام أمجد بعدكم ما خذيتو البنت .. لا وافقت ساعتها حطوا شروط على كيفكم
أم امجد وهي تضع قدمها فوق الأخرى تمتمت بشموخ : المهم أنا بلغتك وما أحب اعيد كلامي مرتين
ام بندر تمتمت بصوت منخفض : طول عمرك بتظلين كذا .. لو بغينا نغيرك ما فيه فايدة




/::\



بو أمجد بابتسامه : بصراحه يا ابو بندر ودي أطلب إيد بنتك ليان لولدي أمجد .. ومالك حجة ترفض
بو بندر : وش له أرفض ..! أنا شرطي كان بالأول يشتغل وبعدين يطلب ايدها .. وهذا هو اشتغل
أمجد بحماس : يعني موافق يا عمي .!!!
بو بندر : أكيد موافق .. بس لازم نسمع راي ليان بالاول
بو أمجد : زين ما تسوي .. عسى بس نسمع أخبار تفرح ..
أمجد : عمي إلا ليان وينها .. حتى ما جت تسلم علينا لو من بعيد ..
بو بندر : قول ودك تشوفها واخلص .. بس مو مشكلة الحين أروح وأخليها تجي تسلم عليكم .. عن اذنكم
بو أمجد : أمجد أثقل شوي ..!! ما يصير توضح له أنك ميت على بنته
أمجد : يا ربي يبه وش تباني اسوي احبها .. لساني ينطق غصبا عني ..
خرج أبو بندر ونادا بصوت عال على ام بندر التي لبت ندائه سريعا وتمتمت بخوف : هلا بو بندر عسى ما شر
بو بندر قاطعها بغضب : وينها بنتك .. خليها تجي تسلم على الأقل .. ولا صارت ما تعرف الأصول
أم بندر وقلبها يرجف : بس ليان لحد الحين ما رجعت البيت ؟!!
بو بندر والغضب يتملكه : إيش ؟!!! ليان ما رجعت للبيت .. مو ملاحظة أنها صارت 3 ؟!!!
ام بندر : إيه وش تباني أسوي .. صار لي ساعه اتصل عليها وتلفونها يعطي مغلق
بو بندر يقاطعها بغضب : طيب وين راحت ..!!!
أم بندر : أخاف يكون صاير عليها شيء



/::\



كانت ليان تقف بالقرب من بوابة العمليات .. وتبكي طوال الوقت .. علمت أنها السبب وراء كل ما يحدث
أما هيثم فلقد كان فكرة مشتت .. كان مشغولا على راما من جهة .. ومن جهة أخرى تمنى معرفة ما يحدث ..
أمتلك قليلا من الجرأة .. ثم توجه نحو ليان وتمتم بجدية : ليان ممكن أفهم وش اللي صار
ليان وشفتاها ترتعش : أنا عارفه أني السبب .. بس والله ما كان قصدي اجرحها .. ما توقعتها تتصرف كذا
هيثم قاطعها بغضب : ليان لا تلعبين باعصابي قولي وش صار بأختصار
ليان تمتمت بصوت منخفض : أسمع يا هيثم .................................................. ...............الخ
هيثم بعد أن عرف القصة تملكه الغضب : تعرفي أنه بتصرفك هذا كنت راح أخسر بنتي ...!!
ليان وهي تبكي بحرقة : هيثم ما كان ودي راما تتعلق فيني اكثر من كذا .. أنا سويت هـ الشي غصبا علي
هيثم : كان المفروض تتعاملي مع الموقف بهدوء .. مو خذوه فغلوه ..!!
ليان بجدية : هيثم ايش فيك ..!! ليش تعاملني كأني كنت قاصدة أتسبب لراما بهـ المشكلة
هيثم : ليان بنتي صار لها ساعه وشي في غرفة العمليات .. وكل هذا بسبب خوفك على مشاعر ابوك .. ما فكرتي في البنت الصغيرة اللي حبتك من كل قلبها .. بأول مشكلة تخليتي عنها .. ليان أنا خابرك ذكية
ليان وهي تنفجر باكية : أنا مجروحة يا هيثم .. وتعلق راما فيني راح يذكرني كل مره فيك
هيثم وهو يعقد حاجبية : إيش قصدك ؟!!
ليان : هيثم أنا اقولها لك وبالفم المليان ايه أحبك ..!! حبيتك من أول ما شفتك . بس زواجي منك راح يواجه الكثير من
العقبات .. ومحد راح يعاني غير راما .. ما كان ودي أخليها تتشتت
هيثم بغضب : لو كنتي تحبيني نفس ما تقولين .. كان ما سويتي كذا وقسيتي على راما
ليان والحزن يتملك قلبها : تشكك في حبك لك
هيثم : أي حب هذا ..........!! بنتي هنا بسببك ..!! بسبب أحكامك الغلط في حل الأمور
ليان : هيثم بس أنته أكثر واحد تعرف ليان ..!! وتعرف أني مستحيل أتخذ خطوة وانا مو حاسبة لها
هيثم بألم : تتمنيتك تصارحيني بحبك قبل ما يصير كل هذا .. ليان أنا كلمت أهلي .. كنت مستعد اسوي المستحيل عشانك .. كنت راح أتقدم لك مره ومرتين وثلاث .. ومصير ابوك يوافق .. بس أنتي خربتي كل شيء ..!!
ليان ودمعه ترتسم على خدها تمتمت والألم ينهش بجسدها : هيثم هـ الكلام طالع من قلبك
هيثم بنفاذ صبر : ليان يمكن أخسر راما في أي لحظة .. تكفين خليني في حالي .. تقدري تروحي
ليان والدموع تنهمر على خديها : تمنيت وجودي راح يخفف عنك اشياء كثيرة .. بس طلعت غلطانة
هيثم طأطأ برأسه ولم يتمتم باي كلمة
ليان بصوت حزين : أنا اسفه يا هيثم ..راح أطمن على حالة راما .. وبعدها كل واحد في طريق .. قصة حب ابتدت وانتهت في نفس اللحظة .. وانا عن جد اسفه .. اللي ابيك تعرفه راما أحسها كأنها قطعه من قلبي وما قصدت اضرها
وكلها لحظات وقاطعهم صوت الدكتور : لو سمحت
أنطلق هيثم سريعا وتمتم بخوف : كيفها بنتي ...........!!
الدكتور : لا تخاف .. العملية كانت جدا بسيطة .. وبنتك بخير ولله الحمد
اختلطت مشاعر ليان ببعضها البعض .. كانت سعيدة لأن راما بخير .. وحزينة لأنها ستودع قصة حب هيثم إلى الأبد
انسحبت بهدوء دون ان يشعر هيثم بخروجها ..
شعر هيثم وكأنه قسى عليها كثير .. كان يريد أن يعتذر منها .. تفوه بتلك الكلمات دون قصد منه .. ولكنه لم يجدها
أستند على كرسي قريب ودمعت عينيه .. وشعر وكأنه خسر قطة من روحه ..[/align]


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 08:45 PM   #23

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

/::\

/::\

سلطنــــــــــــــة عمـــــان





/::\


/::\



بقيت لجود محاضرة اخيرة .. وفور انتهائها لملمت كتبها واغراضها المتناثرة وهمت بالخروج من قاعة المحاضرات
كان يبدو على ملامحها الحزن والألم .. يدها ما زالت تؤلمها .. ولكن الألم الذي يعصف بقلبها أشد .. كانت ترفض حقيقة وجود أمرأه أخرى في حياة أياد .. إياد هو الوحيد الذي أستطاع أن يسلب منها قلبها .. ربما بسبب قسوته .
حاولت أن تخفي حزنها قدر المستطاع .. رفضت أن تكون بمنظر الضعيفة في عيني أياد .. فخرجت بثقتها المعهودة
وما هي إلا لحظات حتى شعرت بيد تمسح على كتفها .. وهذا ما جعلها تتوتر .. ولكن قهقهة خلود أراحتها
فتمتمت بابتسامه : هذي إنتي ؟!!
خلود : إيه أنا .. وش فيك خايفه كذا ..
جود وهي تحاول أن تخفي حزنها ابتسمت ابتسامة عريضة : وش فيني بعد .. ما علي إلا العافية
خلود بغضب : طيب ليش لما دزتك شجون ما وقفتيها عند حدها .. أول مره أشوفك باردة كذا قهرتيني
جود : ههههه وش له تنقهرين ؟!! باكر أوريك شغل الله فيها
خلود وهي تضربها على كتفها بقوة : إيه هذي جود إللي أعرفها .. يحيا العدل .. تحيا جوووود
جود بثقة : جود راح تظل جود .. وسكوتي عن شجون مش ضعف بل انتصار
خلود قاطعتها بنوع من الحماس : يا سلام يعني باكر راح يصير فلم هندي
جود : هههههههههه مو شرط باكر .. بس راح أخليها تدفع ثمن هـ الطيحة غالي
خلود : طيب يا حلوه .. نصبر ونشوف .. المهم انا أخليك الحين اخوي ينتظرني برا
جود : طيب حبيبتي .. ومشكورة كثير على أهتمامك
خلود : أي أهتمام .. كل اللي هامني حركات الأكشن ..!! حتى نسيت اسألك كيف صارت ايدك ..
جود : أيدي بخير .. مجرد التواء بسيط ..!! حسب توقعاتي طبعا
خلود : المهم طمنينا عليك طيب ..!!
جود وهي تطبع قبله على خدها : طيب حبيبتي ........... أشوفك على خير ..

/::\

/::\


أماني كانت تنتظر خلود بشوق كبير ..
خلود بصوت مرتفع : بوووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وم
أماني : يمه منك ............!! خرعتيني ..
خلود : هههههههههههه مسكينة يا ام قلب حنون
أماني : طيب خلصينا وش فيها ست الحسن والدلال مادة البوز شبرين
خلود : لا تطمني وحطي في بطنك بطيخة صيفي على قولة أخوانا المصريين ربنا يخليهم
أماني : اوووووووف منك ...!! حسبالها دمها خفيف .. وكل الثقل فيه
خلود : المهم عندي لك شيء راح يفرحك ...!!
أماني .: والله .. طيب قولي وشو ..!!!!!!!!
خلود : تعرفين لمياء ؟!!
اماني والحيرة تتملكها : أي لمياء
خلود : أوف منك فيه احد ما يعرف الفنانة لمياء ..!! الرسامه العظيمة
أماني : إيه ايه عرفتها .. وش فيها !!
خلود بصوت منخفص : سمعت أنه جود أوكلتها ترسم صورة امها .. وطبعا بعد ما تركي كتب شوية معلومات
اماني : إيه طيب وبعدين ؟!!
خلود : شفت جود تعطي لمياء ورقة .. وتوقعت تكون فيها مواصفات أمها اللي تركي وده يشوفها الحين فيها
أماني : ايه وبعدين نشفتي دمي
خلود : وطبعا خلود بخفة دمها وذكائها .. قدرت تاخذ كوبي من الورقة
أماني وهي تطير من الفرح : أحلفي .....................!!
خلود وهي تفتح حقيبتها وتخرج الورقة : ترم ترا .. هذي هي
اماني سحبت الورقة بقوة وضمتها لصدرها وتمتمت بثقة : والله وطحت يا تركي ............!! بس كيف خذتيها
خلود وهي تسرح بفكرها ..
لمياء كانت ممسكه بصورة جود وهي تفكر كيف ستستطيع ان تعالج ما حدث
خلود بابتسامه : لمياء وش فيك
لمياء : هلا خلود ما فيني شيء بس جود تبيني أرسم لها صورة امها وعطتني شوية معلومات كتبها ابوها
خلود : أنتي قدها ولا تكدري خاطرك .. بس جود عطتك الأصل ونست تنسخ الورقة وش رايك نروح نصورها
لمياء : أيه مو مشكله .. انا عندي محاضرة الحين .. أنتي انسخيها وجيبيها لي
خلود والسعادة تغمرها : طيب .. اللي يريحك

::


اماني وهي تعقد حاجبيها تمتمت بسعادة : يا عمري يا خلود ربي لا يحرمني منك ..
خلود قاطعتها وهي تغمز بعينها : أعجبك

::

اما لمياء فقد كان بالها مشغول على جود .. بحثت عنها طويلا ولكن لم تجدها ..
وقاطعها أتصال من أختها ميساء .. ابتسمت بمجرد أن قرأت الاسم .. علمت أن هناك خبرا جديدا في جعبتها
لمياء : هلا ميسو ..!!
ميساء : اسمي ميساء لو سمحتي .. طيب يا نياو
لمياء : هههههههههه اشدخل ..!! المهم ما علينا وش بغيتي
ميساء : عندي لك خبر فلـــــــــــــــــــه ..!!
لمياء : إذا ردة سعد ونور للبيت قديمة .. سعد اتصل فيني وخبرني فديت روحه
ميساء قاطعتها سريعا : ووووووويه بالله عليك هذا خبر فلة .. إلا يلوع
لمياء بغضب : ميساء كبري عقلك ...!!
ميساء : طيب تبيني احب نور بالغصب .. يا اخي انا ما ابلعها .. المهم الخبر الحلو اللي عندي في أحد بيزورنا
لمياء : لا تقولي في معرس جديد وناوي يخطبك
ميساء : يا ربي ..!! وانتي كل تخميناتك غلط
لمياء وصبرها بداء ينفذ : ميسوه عورتي راسي .. هاتي من الاخر
ميساء وهي تضحك بشكل هستيري : خلاص لا تعصبي ..!! المهم الاسبوع الجاي راح تزورنا خالتي
لمياء والسعادة تتملكها : من صدقك .!!
ميساء : إيه سمعت ماما تكلمها .. وقالت على نهاية الأسبوع راح يكونوا بالسلطنة ..!!
لمياء بابتسامه : صدق انه خبر يفرح
ميساء : ترى اقولك خبر فله .. يا الله مشتاقه لـ اروى كثير من زمان عنها ..!!
لمياء بابتسامه : اللي يسمعك يقول انها قدك .. مو كأنها أكبر عنك بأكثر من خمس سنين
ميساء : مو مهم اهم شيء أنه دمها خفيف مثلي
لمياء : لا والله ..!! أنتي اكيد ماخذه مقلب في نفسك
ميساء : والله عاد هذا شيء يرجع لي .. المهم إنتي وينك ميته من الجووع .. وماما تقول ما شي اكل قبل لمياء ما تشرف
لمياء : فديت ماما .. المهم انا توني مخلصه محاضراتي .. نص ساعة وأكون بالبيت ..
ميساء : طيب ننتظرك ..!! تكفين لميوه لا تتأخرين بليز بليز بليز
لمياء : هههههههههههه طيب طيب .. يلا صكري احين

/::\

شعرت لمياء بالسعادة لأنها سترى خالتها أخيرا مضى عاما كامل منذ لقائهم الاخير . اشتاقت لخالتها وأروى وركان ومهند .. وبمجرد أن نطقت أسم مهند أنتفض قلبها وأحست برعشة غريبه .. كانت تجهل تلك المشاعر التي تتملكها بمجرد أن تذكر اسم مهند .. لكنها مدركة أنها معجبة بشخصيته وطموحه الأ محدود .. فقد كان شابا مثاليا في نظرها
شعرت أن الأيام ستمضى ببطيء حتى موعد قدومه .. كانت تعزه كثيرا على عكسه تماما


/::\

جود توجهت إلى سيارتها .. وشعرت بضيق شديد يتملكها .. أمسكت هاتفها واتصلت بوالدها لتطمئن عليه ..
تركي : هلا يا الغالية ..!! وينك مو كأنك تأخرتي
جود : بابا انته عارف أنه هـ اليوم الوحيد اللي أخلص فيه الساعة ثلاث ..!! بس الظاهر نسيت
تركي : وش أسوي يا بنتي .. الشغل بداء يزيد .. وتفكيري قام يتشتت
جود : لا تقول كذا يا بابا .. انا عمري ما شفت رجال ناجح مثلك ..
تركي بابتسامه : يا عمري أنتي .. محد مشجعني غيرك
جود : الله لا يحرمني منك يا اعظم بابا في الكون كله
تركي بحب : ولا يحرمني منك ..!! هاه شكثر راح تتأخرين
جود : ما راح أتأخر كثير عشر دقايق بالكثير وأكون عندك
تركي : طيب حبيبتي أنتبهي للشارع ..!! راح اخليهم يجهزون الغداء
جود : طيب بابا مع السلامة ......................


/::\

سمعت خطوات تقترب منها .. تجاهلتها وقررت الصعود إلى سيارتها .. ولكن يده امتدت ومسكت الباب بقوة وأصبحت جود عاجزة عن أغلاقه .. انتابتها نوبة غضب ورفعة بصرها قليلا لتنظر لمن تجرا على فعل ذلك .. وانصدمت عندما شاهدت إياد .. كانت أخر شخص تتمنى رؤيته أقله في الوقت الحالي .. فجرحها ما زال طريا
إياد تمتم بعتب : ما راح أخليك ترجعين البيت وإنتي حالتك كذا
جود باستهزاء : عفــــــــــــــــوا ..............!!
إياد قاطعها بجدية : وش فيك بققتي عيونك كذا ..! قلت لك ما راح أخليك ترجعين البيت لحالك
جود بغضب : دكتور إياد .. خلني في حالي .. وأهتمامك ما ابيه .. خله لزوجتك وشجون
إياد بجدية : جود بالله عليك علميني كيف راح تقدري تحركي السيارة ..!! وانتي مو قادرة تحركي أيدك
جود بثقة : والله عاد هذا شيء راجع لي .. وما ضنتي فيه أحد راح يخاف على حياتي أكثر مني
إياد : جود الموضوع ما يستحمل عناد .. أقلها أركبي مع وحده من صاحباتك
جود بغضب : إنته إيش صخر ما تفهم ..!! اقولك مالك شغل فيني ..!! ويا ليت مره ثانية لا شفتني ما يدور لسانك
على لساني .. أنته الدكتور وانا مجرد طالبة .. وعلى فكرة أهتمامك هذا ماله داعي .. والحين ممكن تبعد عن طريقي
إياد : أنتي متأكدة من كلامك ..!!
جود بغضب : إيه متاكده .. ممكن تبعد لو سمحت .. بابا ينتظرني وما ودي أتأخر عليه ..
إياد وهو يبعد يده عن باب السيارة : طيب على راحتك .. وكل اللي قلتيه راح يتنفذ
جود بثقة : راح تسوي فيني خير .. تمتمت بهذه الكلمات ثم انطلقت بسيارتها
كانت تقود بصعوبة .. فيدها ما زالت تؤلمها .. كانت تود أن تطلب من والدها أن يأتي ويقلها ولكن لم ترغب أن تقلقه
فجأة أخذت تتذكر تلك الكلمات التي تشاركها إياد مع زوجته .. فنسيت الم يدها .. فالألم في قلبها كان اشد



/::\


سعد كان هو الأخر سعيدا بقدوم خالته .. أو بالأحرى كل من في المنزل كان سعيدا عدا نور
سعد بتعجب : نور وش فيك ..!! من يوم ما عرفتي أنه أهلي راح يجون الأسبوع الجاي وانتي شكلك متغير
نور بكبرياء : سعد أنته تعرفني أنا ما احب الزحمة .. ووجود عيال خالتك راح يجعل مساحة الحرية عندي ضيقة
سعد : نور إنتي مو ملاحظة شيء
نور : اللي هو ...!!
سعد : صار لي من تزوجتك ثلاث سنين ولا مره عرفتك على أهلي .. كل ما يزورونا تتحججين بأي شغله عشان تتجنبيهم .. حتى لما نسافر السعودية نشوفهم تصري علي أخليك عند أهلك
نور : سعد أنته قلتها هذيلا أهلك وانا وش يخصني فيهم .. ترى تعرفت على خالتك وبنتها أروى .. وش تبا بعد
سعد : والله حيرتيني معاك يا نور
نور بغضب : اسمعني يا سعد .. لما يجون أنا راح أروح بيت عمتي ..
سعد باستهزاء : عمتك اللي بالرضاعة ............!!
نور والعصبية تتملكها : سعد بليز لا تبداء تحن على راسي .. وش فيها يعني إذا كانت عمتي بالرضاعة .!! ترى هي اللي ربتني وكبرتني ؟!! وأنته زرتها كذا مره .. ولا شفت شيء يعيبها ..!!
سعد بتعب : طيب يا نور سوي اللي يريحك
شعرت بسعادة كبيرة بموافقته فقررت استغلال نقطة ضعف أخرى لتكسب رضاه وتوجهت نحوه ومسحت على راسه بحب وتمتمت بغنج : سعد حبيبي انته ودك يصير معنا ولد .. وهذا يتطلب راحه نفسيه .. ووجود اهلك يوترني
سعد : طيب يا نور .. سوي اللي يريحك
نور : سعد حبيبي اصلا نحن في عايلتنا عيب البنت تشوف أهل زوجها ..!! اقصد الرجاجيل ..!!
سعد : ومن قال لك أني راح اخليهم يشوفوك
نور : حبيبي الحذر واجب .. ووجودي ببيت عمتي راح يخليني أرتاح اكثر .. ولا اشغل بالي
سعد : خلاص نور ... انا موافق ..
نور : كيف موافق وانته زعلان علي
سعد : مو زعلان يا نور
نور وهي تضع راسها على صدره تمتمت بحب : إلا زعلان .!! سعد ترى ما اقوى على زعلك
اصبح سعد يجهل نور وحركاتها المتقلبة .. أوقات يشعر بقربها واوقات اخرى يشعر بأنها تنفر منه
نور بحب : سعد حبيبي قول انك مش زعلان وريح قلبي عاد
سعد وهو يطبع قبله على رأسها : لا حبيبي مو زعلان ..!!
نور وهي تتظاهر بالسعادة : ربي لا يحرمني منك يا أغلى وأعز مخلوق فدنيتي كلها
سعد بحب : ولا يحرمني منك يا نور
:



/::\

/::\


خرجت ليان من المستشفى وهي مدركة تماما بأنها قد خسرت هيثم وراما إلى الأبد .. وهذا ما كان يؤلمها أكثر .. ظلت تبكي طوال الطريق بحرقة .. لم تكن تدرك أن الفراق سيكون صعبا ومؤلما هكذا .. ولكن ما كان يجعلها تتألم أكثر هو الكلام الذي تفوه به هيثم .. لم تتوقع ابدا بانه سيكون قاسيا معها هكذا .. ربما كلامه الأمها ولكنها قدرت موقفه فابنته كانت تصارع الموت بسببها .. وصلت إلى المنزل اخيرا .. كانت تريد ان تلتقي بعمتها ريما لتصارحها بكل ما حدث لها
ولكن مجرد ان رات سيارة أمجد .. علمت ان مصيبة أخرى تنتظرها وهذا ما جعلها تقلق أكثر
ترجلت من السيارة ومشت بخطوات بطيئة متثاقلة وهي بين مدركة وجاهله بما ينتظرها بالداخل وبمجرد أن فتحت تلك البوابة الضخمة هناك يد شدتها بقوه وكادت أن تكسر يدها ..
بو بندر والشر يتطاير من عينيه : ليان وين كنتي شوفي ساعتك ؟!! كم صارت عندك .!!
ليان : بابا طيب وش فيك معصب اسمع عذري بالأول
بو بندر بغضب : أي عذر هذا اللي يخليك تتأخرين كذا ..!!
ليان بألم : بابا وحده من طالباتي صار عليها حادث وكان المفروض أوقف عندها لأني أنا اللي تسببت فيه .!!
بو بندر : كيف يعني ما فهمت
ليان : يعني هـ البنت كانت أمانه عندي .. وانا ما انتبهت لما طلعت للشارع وصار اللي صار
أم بندر : قلت لك يا بو بندر اركد .. الغايب حجته معاه
بو بندر : طيب جوالك ليش مغلق هاه ..!!!
ليان : بابا والله ما انتبهت عليه .. أكيد فضى شحنه
بو بندر : طيب بدلي ملابسك بسرعه وتعالي سلمي على عمك وأمجد ..ولا أقولك ماله داعي تبدلي تعالي سلمي ع طول
ليان وهي تلتقط أنفاسها : طيب يا بابا ..
توجهت ليان إلى عمها أبا أمجد وألقت التحية عليه وكذلك على أمجد الذي كان يرمقها بنظرات غريبه وقاسية ..
بو بندر بسعادة : ليان ولد خالتك امجد طلب إيدك وأنا وافقت
ليان والصدمة تظهر على ملامح وجها تمتمت بصوت مرتفع : أيش ..................!!


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 12:22 PM   #24

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثـــامن kesat 3thab


//


\\




لا تســــــــــآفر ..
والمطـــــر بين الأصابع ..
من يـــزف الرمل .. ؟
في عرس السحابه ..
بـــالثرى .. يبني مـــدن ..
يبنـــي شـــوآرع ..
بينها بيـــت صغير .. ودق بابـــه .. !!
مـــن يرتب فوضتي واوراق ضــــــايع ..
بين نـــار الأسئله .. وسيــف الإجـآبه ..
لآ تســــــافر والقلم بين الأصـــابع ..
تـــــدري انك .. / من ضلوعي .. للكتــــــابه .. !!




/::\



أمجد تضايق من ردة فعل ليان مع أنه كان يدرك تماما بأنها سترفضه ولن تقبل به زوجا .. فاكتفى بالسكوت
بو بندر قاطعها بغضب : ليان وش اللي إيش .. أمجد طلب ايدك وانا وافقت
ليان بعد ان سمعت ما تفوه به والدها أحست أنه ما يحدث ليس حلما .. ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى .. وكأنها تحاول ان تجد سبيلا للنجاة .. وقعت عينيها على أبن خالتها أمجد فابتسم ابتسامة صفراء اربكتها .. ابعدت انظارها عنه سريعا ووجهتها إلى والدها .. فرمقته بنظرة وكأنها تلومه على ما فعله .. ابتلعت ريقها وسرعان ما ارتسمت دمعة على خدها حيرت ما حولها .. فخرجت من هناك بسرعة وهذا ما اغضب والدها ولكنه تصرف وكأن شيء لم يحدث
وتمتم وهو يحاول ان يسيطر على الوضع : هههه خجل بنات ........!! مسكينه صار لون وجها أحمر .. تطمن يا ابو أمجد وأعتبر ان الموضوع صار .. وليان بنتي وانا أعرفها عدل
امجد قاطعه بخبث : أيه هذا اللي شفناه .. انت فعلا تعرف بنتك عدل ..
اربك كلام أمجد ابا بندر وكأنه وجه له صفعة أخرسته ..
ابا أمجد وهو يرمق أبنه بنظرة غضب تمتم بابتسامه وهو يحاول أن يصلح ما تم افساده : إيه صادق ولدي أمجد الكل عارف أنه ليان تعزك كثير .. من لما كانت صغيره ما كانت تلجأ لأحد غيرك .. الله يخليكم لبعض





/::\



الســــــــاعة الخـــامسة عصرا بتوقيت المملكة



//

\\


ميس فور وصولها من الجامعة غطت في سبات عميق .. وبمجرد أن فتحت عينيها انصدمت .. فلم يبقى امامها سوى نصف ساعه حتى تحضر نفسها .. نهضت سريعا من سريرها .. أخذت حماما ساخنا وبدأت بترتيب نفسها
رائد وهو يعقد حاجبية تمتم باستغراب : هي وش فيك ..!! وش له مستعجله كذا !!
ميس وهي تتظاهر بالغضب : كله منك .. وش له مستعجلين على الزواج ما يمدينا نسوي شيء .. وبعدين انا ما وصيتك تصحيني ع الساعة 4 شفت الحين راح اتأخر على سندس بسببك ..!!
رائد قاطعها بابتسامه : هههه أيه نسيت اصحيك .!! وبعدين كلها بلوزه وكم لفة شعر .. ما راح تاخذ عليك نص ساعه
ميس قاطعته وكأنها تسخر منه : يا شيخ ..!! أقولك لا يكثر بس .. وخلني أروح سندس وجعة راسي باتصالاتها
رائد وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي يتملكه بمجرد أن يسمع اسم سندس : طيب يا حلوه .. روحي بس لا تتأخرين
ميس وهي تطبع قبلة على خد رائد : طيب يا اروع اخ .. راح أروح بس . .!!
رائد بابتسامه عريضة : امممم دام السالفة فيها بوسه أكيد وراك شيء .. يلا هاتي من الاخر
ميس وهي تغمض إحدى عينيها تمتمت بسعادة : إيدك على الفين ريال
رائد : إيش .......................!!
ميس قاطعته سريعا : البلوزة قيمتها 1600 وب 400 ريال الباقية راح اشتري شوية اكسسوار
رائد : يمه منك محد يقدر عليك
ميس بابتسامه عريضة : رائد يلا هات ............... وخلصني
رائد وهو يخرج محفظته من جيبة ويمد يده إليها : تفضلي يا حلوه
ميس وهي تحتضنه بقوة : يا عمري أنته .. ربي لا يحرمني منك .. وعسى تقر عيني بشوفة بزارينك
رائد : بزاريني ههههههههههه !! الله واللغة ..
ميس : إيه على طاري اللغة تذكرت .. رائد حبيبي تقدر تودي هـ الأوراق لـ نجود .. أخاف أرجع متأخر
بمجرد ان ذكرت ميس اسم نجود ارتبك وتمتم سريعا : طيب يا حلوه .. تطمني .. راح أوديه وأنا بطريقي للمستشفى
ميس قاطعته بجدية : ترى معتمد عليك .. يلا تشااااو ..............
ام رائد وعيناها مركزه على ميس : هـ البنت مجنونه ما ادري متى راح تعقل ..
رائد : بس جنونها محليها ..
ام رائد قاطعته سريعا : مو كأنها ميس جابت طاري نجود ؟!
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا يمه كانت تكلمني عن سندس .. وسيرتهم للسوق .. لا تشغلين بالك بهـ الأمور .!!
ام رائد : طيب يا رائد وأنت ..!! متى راح تتجهز حق عرسك ؟!!
رائد : يمه انا جاهز ,, كل اللي ابيه كم بدلة .. واليوم انا وليث راح نمر وناخذ لنا كم وحده
م رائد : زين ما تسوي يا ولدي .. لا تحسسني أني ظلمتك لما خطبت لك سندس .. ترى كله ولا زعلك
رائد وهو يطبع قبلة على رأسها : لا يمه وش له هـ الكلام .. زين ما اخترتي ..
أم رائد بحب : طمنتني عسى ربي يطمن قلبك
رائد : يا الله يمه بخليك .. عندي شغل بالمستشفى وما ودي أتأخر ..
ام رائد : طيب يا ولدي .. دير بالك على نفسك
ابتسم رائد لوالدته .. ثم تناول تلك الأوراق التي وضعتها ميس بجانبه وولى ذاهبا ..




/::\



نجود أحست بالإرهاق ثم توجهت إلى سريرها فغطت في نوم عميق ..
سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتها أيقظتها ..
نجود بتعب : تعالي يمه ..!! انا صحيت خلاص
سويرة : نجود يمه بسك نوم .. وراك شغل في المطبخ .. قومي خلصيه
نجود : طيب ماما .. وأنتي أشوفك لابسة .. على وين النية ؟!!
سويرة وهي تحاول ان تخفي توترها : لازم أقابل شخص عشان المزرعة وأتفق معاه .. شغلة ساعتين وراجعة
نجود : طيب ماما .. أهم شيء ترجعين قبل المغرب .. تعرفيني أخاف أجلس لحالي في البيت ..
سويرة : خلاص نجود قلت لك كلها ساعتين بالكثير وراجعه .. سكري على عمرك .. وترى خوفك ماله داعي
نجود : خلاص ماما روحي .. عشان ما تتأخري اكثر عن كذا
نهضت نجود وهي تحس بتعب غريب .. ربما لأنها لم تنم جيدا.. توجهت نحو المطبخ .. ووجدت بانتظارها الكثير من الصحون .. بدأت تأخذ الواحد تلو الاخر ولم يتبقى لها سوى القليل ثم سمعت طرقات خفيفة تصدر من الباب الخارجي
وضعت غطاء على رأسها .. وبقايا الصابون لا يزال في يديها .. لم يكن لديها الوقت الكافي لغسلها
فتحت الباب وهبت عليها نسمة هواء جعلت بعض من شعيراتها الشقراء تخرج من تحت الغطاء .. حاولت أن تدخل خصلاتها تحت غطاء شعرها بحركة سريعة .. وانطبعت بعض بقع الصابون على وجهها .. كان رائد مستمتع برؤيتها .. خصوصا وبقع الصابون التي غطت وجهها كانت تضفي على وجهها ملامح البراءة والطفولة ..

استطاعت جود أن تبعد تلك الخصلات عن وجهها ورفعت رأسها وأصابتها الدهشة بمجرد ان رأت رائد .. كانت متلهفة لرؤيته .. وها هو الأن يقف أمامها .. لم تعرف كيف تتصرف واكتفت فقط بالنظر إلية بتمعن ..

البال ما غيرك من الخلق مشغله
والشوق موجع وإنت ما فيك حيله

مشتاق لك قلبي وإذا ودك اسأله
وشـ لك بـ تطويل الكلام وقليله

من قال لك عذب وليفك وبهدله
عز الله إنه ما كسب بي جميله
بعيد لا احتجتك / قريبٍ ولا اوصله
كنك تعلمني وداعك وأجي له !!!!

أما رائد هو الأخر كان ينظر إليها بتمعن .. لم يعرف سبب البرود الذي سرى بجسده .. والقشعريرة التي سيطرت عليه كان يتمنى أن لا تنتهي تلك النظرات التي جمعته مع نجود .. ابتسم ابتسامه عجزت نجود عن تفسيرها وسرح بها

قولوا لها بالحيل طاويني الشوووق..
شوق العيون الي تمنى لقاها,,
عندي لها يا ناس مكانة فوق..
محبوبتي يا ناس
"يســعـــد مســــاها"
رهيفة الإحساس بالحب والذوق..
فيها مشاعر صادقة من وفاها..!
فينا الوفا والصدق للحب
"مخلـــوق"..
تميزت به يوم ...
ربي عطـــــاها,



نجود أحست بنظرات رائد الغريبة ثم طأطأت برأسها خجلا ..
رائد شعر بالخجل وتمتم بصوت منخفض : كيفك نجود
نجود وهي تحاول ان تتحاشى النظر إلى عينيه تمتمت بصوت شبه مسموع : من الله بخير
رائد بمجرد ان تفوهت نجود بهذه الكلمات شعر وكأن هناك شيء ما وخزه في قلبه فتمتم سريعا : نجود عسى ما شر
نجود أحست أنها زلت في كلامها فقاطعته سريعا : رائد وش بغيت .. يا ليت لو تختصر
رائد كان يعرف جيدا بأنها ستتهرب كعادتها فتمتم بابتسامه : تفضلي هذي الأوراق اللي طلبتيها من ميس
نجود كانت أنظارها مركزة على الأرض .. مدت يدها لتأخذ الأوراق ومن دون قصد منها لامست أطراف أصابعها أصابع رائد .. شعرت وكأن قشعريرة سرت بجسدها .. وكأن الحياه دبت بروحها الميته مجددا
رائد هو الأخر أحس بالحرارة تسري بجسده .. أحس بنعومة يديها .. ونظرات الخجل التي صدرت منها .

$$الحـــب$$
ما هو ان الحبيب يعيش محبوبه
((معه))
ويشاهده طول النهار
((ويسمعه))
$$الحب$$
ان اللي يحب يضحي بعمره
ويتمنى ...
ويبحث عن سعادة من يحب ..
حتى ولو عيا القدر باللي يحبه
((يجمعه))




نجود سحبت الأوراق بطريقة سريعة .. ثم تراجعت خطوتين للوراء وتمتمت بخجل : شكرا رائد ..!! تعبتك
رائد بحب : تعبك راحه .. وما سوينا شيء يستحق الشكر
نجود وهي لا تزال مرتبكه مما حدث : طيب رائد سلم على ميس ..
رائد ابتسم ابتسامة عريضة واشر على أنفه ثم ولى ذاهبا ..
نجود أستغربت من تلك الحركة الغريبة التي أصدرها رائد .. وضعت يدها على أنفها وتحسستها جيدا ووجدت بعض من الصابون يغطيها .. اتسعت عيناها وتحول لون خديها إلى اللون الأحمر .. دخلت بسرعة وأغلقت الباب بقوة .. واسندت ظهرها على الباب لتستوعب ما حدث ..
رائد كان ينظر إليها من بعيد .. ابتسم من تصرفها .. وارتاح قلبه قليلا بعد ان أطمئن عليها




/::\



توجهت ليان إلى غرفة عمتها ريما .. كانت عيناها ذابلتين وكأنها بكت النهار بأكمله .. وجهها كآن شاحبا ..
لاحظت ريما التغيرات التي طرأت على ليان وهذا ما أخافاها واتسعت عيناها وكأنها تحاول معرفة ما يحدث
ليان جلست بجانب عمتها وهي تتأمل ما حولها ..استرسلت بدمعة على خدها وتمتمت بهدوء : عمتي راح يزوجوني امجد !! أمجد اللي ولا مره حسيت أنه في يوم راح يصير زوجي .. أمجد انسان متهور .. أبوي يعتقد أنه يحبني .. ما يدري أنه وده ينتقم مني .. يمكن لأني أول وحده اقول له لا .. هو يباني بالغصب .. هو يبا يملكني عشان يتحكم فيني
سكتت لولهه ثم تمتمت بألم .. عمتي بصراحه محد فاهمني غيرك .. أنا أحب انسان وهو يحبني .. بس المشكلة أنه مطلق وعنده بنت عمرها 6 سنين .. أنا عارفة ابوي ما راح يوافق .. بس ايش أسوي حبيته غصبا علي .. حبه لراما واهتمامه فيها خلاني أنا أتمسك فيه أكثر .. أنا أعرف أنه هيثم كثير حنون .. بس الكلام اللي سمعته منه اليوم خلاني في نظر نفسي صغيرة .. خايفه اضحي بكل شيء عشانة واندم .. خايفه يغدر فيني .. بس هيثم ما يسويها
بمجرد أن تمتمت ليان بهذه الكلمات شهقت ريما شهقة أفزعت ليان
ليان والخوف يتملكها : عمتي إيش فيك
ريما شعرت للحظة أنها عاجزة عن التنفس .. حاولت النطق ولم تستطع وكلها لحظات حتى أغمي عليها
ليان وهي تهزها بقوة : عمتي ريما إيش فيك .. عمتي ريما
توجهت ليان إلى والدها وأخبرته بما يحدث .. أتصل ابا بندر بالطبيب المشرف على حالتها وحضر مسرعا ..
ام بندر والخوف يتملكها : يمه ليان إنتي قلتي لها شيء زعلها
ليان وعيناها تغرغران من الدموع : وش بقول يعني يمه ..!! بس فضفضت لها شوي باللي بخاطري
ابا بندر بغضب : وش نوع الفضفضة .............!! لا يكون جيتي تشكليها عن زواجك بأمجد !!
ليان بتردد يشوبه بعض التوتر : إيه قلت لها أنه أمجد خطبني .!! وأنا ما ودي أتزوج واحد ضعيف الشخصية نفسه
ابو بندر والعصبية تتملكه : إنتي أنهبلتي ..!! وش له تخبريها ... ما لقيتي تفضفضي إلا لريما
ليان بثقة : وش فيها عمتي ريما .. مو من حقها تسمع وتشارك وتبدي رايها بالأمور .. ليش يبه تبا تعزلها عن العالم
ابو بندر قاطعها بغضب : لا هـ المواضيع ممنوع ريما تسمع أو تعرف عنها أي شيء
ليان قاطعته بألم : طيب ليش ؟!! وش السر اللي مخبيينه عني .!! ومخلي حالة عمتي ريما كذا
ام بندر بصوت منخفض : ليان أسكتي شوي ..
ابو بندر قاطعها بغضب : سمعي يا ليان وحطيها في بالك .. إذا كابرتي ورفضتي تتزوجين من أمجد .. راح يصير لك نفس اللي صار فيها فاهمه ؟!!
ليان وهي غير مصدقة لما تراه عينيها تمتمت والذهول يتملكها : إيش قصدك بابا ؟!!
ابو بندر : سمعي زواجك على امجد راح يكون في اقرب ما يكون .. وعمتك ريما ما تكلميها فمواضيع نفس هذي فاهمه !! تمتم بهذه الكلمات وولى خارجا ............
ليان وهي تبكي بحرقة : يمه ممكن أفهم إيش اللي صاير !! ليش حاسة أنه هـالبيت كلة اسرار .. متى راح يكون لي الحق عشان أعرفها .. متى راح أعرف السر اللي خلى أخوي يبتعد عنا .. وش اللي خلى حالة عمتي ريما كذا
ام بندر بحزن : يمه ليان لا تسوي بنفسك كذا .. صدقيني راح يجي يوم وتكتشفين كل هذا بنفسك
ليان وهي تضرب خديها بيديها بقوة : بس يمه أنا تعبت .. صار عمري 25 سنه وللحين مو حاسة باستقلاليتي .. أغلب قرارتي أبوي هو اللي يتخذها عني .. ليش يبا يمشيني على كيفه .. يمه أنا لي الحق حالي حالكم أنا ما عدت ليان الصغيرة .. يمه أنا كبرت كبرت .. ليش مو راضيين تفهموني .. خلوني ولو مره أخذ قرار اكون مقتنعه فيه .. يمه أنتوا كذا قاعدين تمسحون شخصيتي .. حاسة نفسي ضعيفة .. وإذا راح تزوجوني أمجد راح أنتهي .. أنتهي
أم ليان وهي تحتضن طفلتها وتمتمت بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآه يا بنيتي ابوك ما ينلام .. اللي صار فيه كان قاسي
ليان وهي تحتضن والدتها بقوة وتمتمت بألم : يمه فهموني أيش اللي صار ..!! يمكن راح أرتاح لا عرفت
أم ليان وهي تمسح على شعرها بحب : راح يجي يوم وتكتشفين كل شيء بنفسك .. لا تستعجلين




/::\



ابا بندر والخوف يتملكه : هاه دكتور بشر
الدكتور بحزن : أعتقد أنها سمعت شيء أحتمال كبير يكون ذكرها بالماضي ..!!
ابو بندر قاطعه بغضب: الماضي الماضي الماضي ...........!! متى راح نرتاح بس من هـ الكابوس ؟!!
الدكتور : بو بندر المفروض تساعدوها .. أختك ما راح تتخلص من مشكلتها إلا إذا واجهتها
ابو بندر : كيف تبانا نساعدها إذا هي رافضه تساعد نفسها .. وبعدين كيف تواجه شيء منتهي من زمان
الدكتور قاطعه سريعا : لو كان منتهي نفس ما أنت متوقع .. كانت حالة ريما ابدا مو كذا ؟!!
ابو بندر : طيب كيف راح نقدر نخليها تواجه هـ الشيء
الدكتور : ليان قامت بأول خطوة صح .. ما أعرف طبيعة اللي صار بس حالة ريما تأكد ان الصورة بدت تتضح لها !
ابو بندر : ما علية دكتور .. تقدر تروح الحين .. ودي أقعد لحالي ......!!
الدكتور : طيب بو بندر اللي يريحك ..!! أهم شيء تحط كلامي في بالك .. عن إذنك




/::\



خرجت سويرة إلى مكان مجهول .. كانت تمسك في يديها ورقة صغيره .. مدون بها عنوان .. ظلت تبحث عنه حتى وجدته .. كان مكانا عاما يكتظ بالكثير من الناس .. قلبت عينيها يمنه ويسرى حتى رأته وتوجهت نحوه ..
سليمان بمجرد أن رآها أبتسم ابتسامة صفراء وتوجه نحوها وتمتم بخبث : أنا قلت اسبوع مو يوم ؟!!
سويرة قاطعته بجدية : لا ما فيني أصبر لحد اسبوع .. أنته اليوم لازم تتنازل عن المزرعة وتكتبها بأسمي
سليمان بتعجب : إيش ..!! تتحسبيني غبي ..!! ودك تاخذي المزرعة وبعدها ما تزوجيني بنتك
سويرة : لا يا سليمان أعتبر نجود صارت زوجتك .. أنا ما في شيء يهمني كثر المزرعة
سليمان بجدية وحنكة : سمعيني يا مرة تبغين المزرعة تعطيني نجود ..نكتب عقد الزواج وفي نفس الوقت عقد التنازل
سويرة والقهر يتأكلها : يعني ما عندك حل غير هذا ؟!!
سليمان قاطعها بثقة : ولا راح يكون ..!! لا بغيتي المزرعة لازم تضحي باشياء كثيرة .. وانا ما طلبت غير نجود
سويرة وهي تفرك أصابعها تمتمت بتوتر : طيب يا سليمان طيب .. تمتمت بهذه الكلمات وولت ذاهبه
سليمان ابتسم ابتسامة انتصار : ودك تضحكين علي يا سويرة .. لكن لا !! بعدك ما عرفتي سليمان زين
سويرة والغضب يتملكها : تعدمن عليه الشروط على شان يحط شرط زي هذا .. طيب يا سليمان حسبالك نجود تهمني .. انا كل اللي أبغية منها بس تخدمني وتسهر على راحتي .. لكن مو مشكلة عشان المزرعة كل شيء يمون




/::\





سلطنــــــــــــة عمـــان


/::\



أمتطت ألكسندر وظلت تجوب واحات تلك المزرعة الواسعة التي تحيط بمنزلهم .. وكل تفكيرها بأياد وزوجته .. كان ترفض هذه الحقيقة .. دون أن تشعر بدأت دموعها تنهمر .. شعرت برغبة كبيرة للصراخ .. توقفت قليلا ثم ترجلت من ألكسندر وتوجهت أمام بركة ماء صغيره .. وقفت هناك وظلت تتأمل تلك الاسماك وهي تذهب يمنه ويسرى وكأنها تجهل ماذا سيكون مصيرها .. خرجت دمعه من عينيها .. كم تمنت أن تخرج ما في جعبتها من ضيق .. تمنت لو كانت والدتها بقربها .. كانت مدركة أن والدها كان مستعدا أن يكون لها الأب والأم والأخ .. ولكن هناك أمور هي مدركة تماما لا ينفع مشاركتها مع الأباء .. جلست بجانب البركه وضمت راسها إلى قدميها .. وظلت تبكي بحرقة
أحس ألكسندر بها .. وكأنه كان يقراء مشاعر الحزن التي تملكتها .. فمسح على راسها بحب
احست جود به ثم احتضنت راسه وظلت تبكي بحرقة .. وتمتمت بألم : ألكسندر صدقني أنا ما أحبة .. أصلا أنا مو مضايقة .. بس ما أعرف ليش في نار شابة بصدري .. ما أدري ليش تضايقت لما عرفت أنه متزوج .. ألكسندر خايفة
أكون حبيته عن جد .. أنا ما ودي أحب .. ألحب راح يخليني ضعيفة وأنا ما ودي اكون ضعيفة .. ما ودي أتنازل عن اشياء احبها بس عشان ارضية .. انا رافضة مبدا الحب والزواج اساسا .. بس أياد قلب حياتي رأسا على عقب .. خلاني تائهة وسرحانه .. أحس نفسي ضايعة الكسندر .. علمني ايش اسوي .. محتاجه احد ينصحني ..
محتاجة لأحد يقول أني ما حبيته .. وكل المشاعر اللي حاسة فيها هي مجرد مشاعر عابرة وراح تنتهي .. ساعدني ألكسندر .. ساعدني .. ما ودي بابا يشوفني على هـ الحال .. اكيد راح يتعب ويضايق وانا ما ودي أضايقه
ظلت جود تحكي كل ما يجول بخاطرها لقرابة ساعتين وألكسندر يسمع .. كانت تحكي لفترة قصيرة ثم تسكت لفترة أطول منها .. كانت تعيش في حالة تخبط عجزت هي عن فهمها وتفسيرها




/::\




أما تركي كان منهمكا في عملة .. ولكنه كان يسترق النظرات خلسة لأماني بين فترة واخرى .. كان يرى فيها حبيبته العنود .. وكأن روحها تلبست اماني حتى تصبح شبيهتها إلى هذا الحد .. كان يحب النظر إليها مطولا .. كيف لا !! وهو مشتاق لنظرة واحده تجمعه مع حبيبته العنود مجددا .. مع انه كان يدرك تماما أن هذا مستحيل
وأماني هي الأخرى كانت سعيدة لأنها بدأت تحصد نتائج تقليدها للعنود .. كان طموحها مال تركي وليس تركي نفسه
اماني أحست بان نظرات تركي بدأت تزداد .. فأخذت نفس عميق وقررت التوجه نحوه
بمجرد أن رأى تركي أماني تقترب منه توتر .. رائحة عطرها شبيهه تماما بعطر العنود .. كل شيء فيها كان يذكره بحبيبته التي أصبحت مجرد ذكرى .. ولكن كبرياء تركي منعاه من ان ينقاد خلف تلك المشاعر
أماني بغنج : خير استاذ تركي بغيت شيء
تركي بثقة : لا ما بغيت شيء .. بس كنت أشوف إذا قادرة تمشي الشغل ولا لا
أماني وهي تقترب منه قليلا : وشو اللي شفته
تركي والتوتر يسري بجسده : ما شفت إلا كل خير .. تقدري ترجعي على مكتبك
أماني بجدية مكسوة ببعض الغرور : أدري أنه شغلي في السليم .. أنا ما تعودت أخيب الثقة اللي تحطها الناس فيني ..
تركي في كل مره يجد شيئا يشده أكثر لها .. ظل يتأملها بتعجب .. وكانه أصبح يجهل من يقف أمامه
أماني بابتسامة ساحرة : عن إذنك استاذ تركي .. ولا بغيت شيء أنده علي ..!!
تركي وهو يشعر وكأن جسده بداء يعرق تمتم سريعا : طيب ..!!
أماني بمجرد أن أدارت بظهرها ابتسمت ابتسامة نصر .. لأنها استطاعت ان ترى تركي الشديد والمتعصب .. شخص ضعيف غير قادر على التركيز أو حتى التفوه باي كلمة .. شعرت أنه لم يتبقى سوى القليل حتى تنال منه



/::\






إياد ظل يفكر سبب تغير جود المفاجئ .. لما قست عليه هكذا بمجرد ان عرض خدماته .. أمسك بقلمة وحاول أن يكمل ما بدأة وهو يجاهد نفسه ان يبعد جود من تفكيره .. ولكنه كان قلقا عليها .. كان يريد ان يطمئن على حال يدها ..
تذكر بأنه قام بالأتصال من هاتفها على رقمة بعد حادثة السيارة التي تسببت بها جود
أمسك هاتفه وأخذ يقلب الارقام .. هو لم يتعود على مسح السجل من هاتفه .. وجد رقما غريبا ومميزا وتوقع ان يكون هو .. ضغط عليه للمرة الاولى ولكن في اخر لحظة يقطع الاتصال .. حاول مره ومرتين وثلاث وفي كل مره كان عاجزا .. شعر وكأنه سيخون قوانين الجامعة .. رمى بهاتفه بعيدا .. وشد شعرة إلى الوراء وتمتم بغضب : بس يا جود كافي .!! إطلعي من راسي خلاص .. من أنتي عشان إياد يشغل باله عليك ويحاتيك هـ الكثر .. انتي بنت عادية حالك حال غيرك .. ما في شيء يميزك عن الثانيات .. عشان كذا ارحميني وخليني في حالي ....
ظل اياد يعيش صراع بينه وبين نفسه .. تقريبا نفس الصراع الذي كانت تعيشه جود ..ولكن كلاهما لم يخرج بأي نتيجة



/::\




في منزل ابا سعد كان الجميع مجتمع على طاولة العشاء عدا نور..التي كانت تشعر بالتعب وقررت أخذ قسط من الراحه
ميساء بسخرية وهي تتمتم بصوت منخفض : إلا وينها ست الحسن والدلال
لمياء بتوتر : ميساء وطي صوتك لا يسمعك سعد ..!! أكيد راح يزعل
ميساء : وانا قلت شيء غلط .. وحده مغرورة وشايفة نفسها
لمياء : ميساء أوووووووووووووشششش ما يصير
ام سعد : وش فيها أم اللسان
ميساء وهي تتظاهر بالصدمة والذهول : يمه لا يكون تقصديني
بو سعد وهو يضحك : هههههههههههه فيه أحد غيرك
ميساء : خلاص ما ودي اكل .. بروح غرفتي
لمياء وهي تأخذ الصحون من امامها : خلاص عيل حصتك أنا بأكلها ..
ميساء وهي تضربها على يديها بقوة : يا غبية تبيني أموت جوع ولا أيش السالفه
بو سعد : هههه توك تقولين ما ودك !!
ميساء : يا ربي وانتوا واقفين ع الوحدة .. ترى ببطل أمزح معكم مره ثانية
أم سعد : ههههه الله يكملك بعقلك يا بنيتي ؟!!
ميساء والذهول يسيطر عليها : يمه يعني أنا غبية ؟!!
لمياء تقاطعها وعلى وجهها ملامح الجدية : ومن قال كذا ..!!
أم سعد : ولا تزعلين الله يكملنا بعقلنا كلنا .. ترى نعمة العقل نعمة كبير يا بنيتي وهذي دعوة زينه ما هوب شينه
لمياء وهي تنهض من كرسيها وتذهب لتطبع قبلة على رأس والدتها : ربي لا يحرمني منك يأ أغلى ام
لمياء كانت تسترق النظر إلى سعد بين فترة واخرى .. كان تائها مشغول الفكر والبال .. وكأن هناك ما يضايقه
فتمتمت والخوف يتملكها : سعد يا أخوي عسى ما شر ؟!!
سعد وهو يضغط على يده بقوة : لحد متى بتم اسير حبك .!! كل ما أقول جاء الفرج تطلعين بمشكلة ثانية .. صرت مو قادر أفهمك يا نور .. أوقات أحسك تحبيني واوقات أحس أنك تجامليني بس عشان ما أزعل
أم سعد : يمه وش فيه ولدي متنح كذا
لمياء وهي تضغط على رجل سعد : يمه ما عليك منه..أكيد يفكر لا جاب بكرة أطفال كيف راح يتصرف معهم صح سعد
سعد بتوتر وهي غير مستوعب ما يحدث : ايه يمه صح كلام لمياء
ميساء بابتسامة عريضة : يمه لو تبيني أحلف لك لين باكر ترى سعد قال إيه وهو مو فاهم شيء ابدا ابدا ابدا
لمياء رمقتها بنظرة .. جعلت ابتسامة ميساء تتلاشى سريعا
بوسعد : يمه سعد هالكم يوم ما عاجبني حالك .. فضفض يا ولدي وش اللي مكدر خاطرك
سعد : ولا تشغل بالك يبه .. بس موضوع الاطفال يشغل بالي كثير .. خايف العلاج هـ المرة ما ينجح .!!
أم سعد : لا تقول كذا يا وليدي .. خل ثقتك بالله كبيرة ..
سعد بتعب والم : الله يسهل يمه .. ويقدم أللي فيه الخيــر ..




/::\




نور أغلقت باب غرفتها وأخذت الشريحة التي تخفيها في أحدى حقائبها وتوجهت نحو دورة المياه ..
بمجرد ان رأى رقم نور شعر بالسعادة وتمتم بشوق ولهفة : نووووووووووور حبيبتي !.
نور بغنج : هلا حبيبي كيفك .. اشتقت لك كثيييير .. متى يمرن هـ الأسبوعين واشوفك
....: لا حبيبتي خذيت أجازه وكله أسبوع بالكثير وأكون عندك
.. نور تقاطعه بسعادة : من صدقك حبيبي ..!!
....: ايه من صدقي .. أأأأه يا نور ما تعرفين شكثر مشتاق لك .. ودي أشوفك الليلة لو الظروف تسمح
نور بسعادة غامره : حبيبي الاسبوع راح يمضي بسرعه .. أهم شيء نشوف بعض ونعوض ايام الحرمان
...: طيب حبيبتي وموضوع زوجك ..!! كيف راح نحلة
نور بابتسامة : أنا نور يا عمري .. ويوم أبا الشي اسويه ولا يهمني أحد .. تطمن يا الغالي ..
.... : آآآه يا عمري جد جد مشتاق لك
نور : هههههه فديت اللي يشتاقون والله
...: نوور حبيبتي لما تعرفت عليك عن طريق التشات تمنيت أختطفك وأتزوجك على طول
نور بغضب : أأووووووووف ردينا يا .....................
...: سامحيني يا عمري بس هذي الحقيقة
نور تقاطعه بثقة : لا مو هذي الحقيقة أنا وانته تعرفنا على بعض في حديقة كلها زهور فاهم
...: فديت الزهور يا عمري انتي .. طيب ولا تزعلين
نور : بخليك الحين .. زوجي راح يجي في أي لحظة .. تصبح على خير
أغلقت الهاتف بسرعة .. كانت تشعر بالضيق كلما تذكرت أنها حبت شابا عن طريق الشات .. كانت تنتقد الفتيات اللواتي يتعرفن بهذه الطريقة .. وما زالت حتى اليوم مصرة على رائيها .. هكذا هي نور تؤمن ببعض من المبادئ ولكن تتصرف عكسها .. فهي ترفض دور الزوجة الخائنة .. ولكنها الأن تتقن الدور جيدا .. فتحت صنبور الماء وقررت أن تأخذ حماما ساخنا لتبعد عن رأسها كل هذه الافكار التي أصبحت ترهقها ..





/:::\




:
بعد الأنتهاء من العشاء دخلت لمياء إلى غرفتها .. لأول مره شعرت بالأشتياق لها .. ربما لأن في أدراج أحد دواليبها ما يذكرها بماضِ كانت تحن له كثيرا .. توجهت نحو سريرها ومدت يدها إلى درج قريب وتناولت البوم الصور
البوم جعلته رفيقا لها طوال تلك السنين .. لا تغفى لها عين إلا إذا أحست بقربة .. كان من بين الصفحات شخصا عزيزا عليها .. فتحت أول صفحة من صفحات الألبوم والثانية والثالثة وظلت تفتح كل مرة صفحة وتحن لتلك الذكريات .. ذكريات طفولتها في منزل خالتها .. وفجأة استوقفتها أحدى الصفحات ثم أبتسمت .. وسرحت بفكرها لبعيد
وعادت للوراء لسنوات طويلة .. سنوات ما زالت تحن لها إلى اليوم .. كانت وقتها تبلغ الرابعة من عمرها
كانت تلعب مع مهند الذي كان يبغ وقتها الثانية عشر من عمره .. مهند المعروف بشقاوته وعناده .. لمياء رغم رقتها إلا أنها كانت تكره ان يبدي عليها الأوامر .. وتضطر أحياانا إلى البكاء لتحقق ما تريد .. وهذه صفه يعرفها افراد العائلة عن تلك الرقيقة لمياء .. وبسبب فارق العمر لم يكن أمامها سوى وسيلة واحده لتتغلب على مهند وهو البكاء
مهند وهو يشدها من شعرها ويتمتم بغضب : ما راح اخليك تلونين فكراسة الرسم حقتي فاهمه يا صغيره ..
لمياء بحزن : مهند بس شوي .. بلون بس شيء واحد وكثير راح يعجبك ..
مهند : لا ما ابي ما ابي ما ابي ..!! عندك كراسة رسم ولوني فيها على كيفك .. مب فاضي للبزران انا
لمياء وعيناها تغرغر من الدموع : مهند حرام بس صفحه وحده .. بس وحده
مهند لم يعيرها أي أهتمام واخذ كراسة الرسم وتوجه نحو غرفته بشموخ .. ولكن قبل ان يصل صراخ لمياء أوقفه
أم سعد شعرت بالخوف على ابنتها وتوجهت نحوها راكضة : لمياء وش فيك يمه ؟!!
لمياء : ماما مهند خذ الكراسة مني وما خلاني اللون
توجهت أم سعد نحو مهند وأخذت الكراسة من بين يدية وتمتمت بحنية : مهند خلها تلون .. ورقة وحده ما راح تضرك
مهند وهو يصرخ : ما ابي .. هذي كراسة الرسم حقتي .. خليها تلون في كراستها .. وبعدين بنتك بزر ما تعرف تلون
أم سعد وهي تهز برأسها : يمه منك يا طول لسانك ..!! أنا أموت واعرف أنته من طالع عليه ..
مهند والغضب يكسو ملامحه : إذا أختربت كراستي راح تاخذين لي غيرها
أم سعد : لمياء لوني بسرعه .. ورجعيله كراسته .. راح يوترنا بطولة لسانه ..
لمياء بابتسامة نصر : طيب ماما
بدأت لمياء بتلوين أحدى الصفحات ومهند كان ينظر إليها بحقد وعيناها لم تتوقف عن البكاء
جاء ابا مهند وكان يحمل بين يدية كميرا .. رأى أن المشهد رائعا .. لمياء كانت تلون وترتسم بين شفتيها ابتسامه ساحرة وخلفها مباشرة يقف مهند والغضب يتملكه ويكسوا بعض ملامحه الانكسار ..
ضمت لمياء ألبوم الصور إلى صدرها ودمعت عينيها .. وسرعان ما ابتسمت بعد أن تذكرت أنها سرقت البوم الصور عن خالتها .. التي ظلت تبحث اسبوعا كاملا عنه ولم تجده .. هزأت برأسها لم تتوقع أن تتصرف يوما من الايام هكذا
ولكن هكذا هي ايام الطفولة شبيه قليلا بأيام المراهقة من حيث حب التملك والأستكشاف
دخلت ميساء وذهلت مما ترى .. كانت الدموع لا تزال على خد لمياء التي سرحت بفكرها للماضي البعيد ..
ميساء وهي تجلس بقربها : أأأأأأي يا الحلوه .......!! وش فيك مسنتره عيونك كذا
لمياء وهي تغلق ألبوم الصور بسرعة وتعيده لمكانه : ولا شيء .. كنت أفكر وخلاص
ميساء وهي تغمز لها بإحدى عينيها : لا يكون تفكرين بمهند
لمياء بغضب : ميساء وش هــ الكلام ..!!
ميساء : أوووووف خلاص امزح .. المهم ما راح أخرب عليك بس حبيت أتطمن عليك واقولك تصبحي على خير
لمياء بابتسامه وهي تحتضن شقيقتها : وانتي من اهلة الغالية .. وتذكري شيء واحد
ميساء بحركات الأستعباط التي اصبح الكل يعرفها عنها : واللي هي
لمياء : من تدخل فيما لا يعنيه لاقى مالا يرضيه ..
ميساء : كنت عارفه أنك راح تقولي مثل من امثالك اللي ابدا مو حلوه وتزعجني .. يلا قلبي وجهك
لمياء ابتسمت من تصرفات ميساء الطفولية .. والتي تضفي جو المرح على سكان البيت .. تذكرت تلك الورقة التي أعطتها جود .. أخرجتها واخرجت صورة جود أيضا ..وفتحت تلك الورقة الصغيرة وظلت تقراء ما فيها وهي تمسك باليد الأخرى صورة جود .. حاولت الدمج بين تلك الشخصية .. وبين صورة جود .. علها تستطيع ان تصل إلى نتيجة









/::\









/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 12:28 PM   #25

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الممــــــــــلكة العربيـــة السعـــودية


/::\




انتهت ميس وسندس من التسوق ثم عادتا للمنزل وبقيت ميس مع سندس لتساعدها في ترتيب بعض الاغراض
سندس : إلا ما قلتيلي يا ميس كيفها ست الحسن والدلال ؟!!
ميس بتعجب : مين قصدك ؟!!
سندس بابتسامة فيها نوع من الاستهزاء : لا تسوي نفسك مو عارفه ولا فاهمه شيء
ميس تقاطعها بثقة : بس انا جد مو فاهمه إنتي إيش تقصدين بالضبط ..!!
سندس تمتمت بغضب : اللي اقصدها نجود يا ميس .. نجود .....!!
ميس : ايه نجود .. وش فيها نجود ؟!! وأنتي ليش معصبه ومتحاملة عليها كذا ؟!
سندس : ميس انا اعرف انه نجود تحب رائد .. وكانت راسمه عليه .. وحبها لرائد واضح في عيونها
ميس قاطعتها بثقة لتحاول أن تبعد الشك الذي يسيطر على فكر سندس : غلطانه يا سندس .. العلاقة بين نجود ورائد علاقة أخوة لا أكثر ؟!! وبعدين لو كانت تحبه كنت أنا أول وحده راح تعرف بهالشي ؟!!
سندس : هههه حسبالك أنا غبية
ميس : إذا بتظلي تقولي كلام نفس هذا .. فعذريني يا سندس إنتي راح تكوني اكبر غبية
سندس : طيب ممكن تفهميني .. سر النظرات اللي بين نجود ورائد .. وأهتمام رائد في نجود كل هذا وش يعني
ميس وهي تحاول أن تخفي توترها : ما يعني شيء أبدا .. نجود يا سندس تربت معاي في بيت واحد .. ورائد كان يعتبرها نفس أخته الصغيرة .. كان يدللها نفس ما يدللني .. ما كان وده يحس أنه نجود للحظة فاقدة أحساس الأخوة
سندس تقاطعها بألم : طيب يمكن رائد يحبها مثل أخته وبس ؟!! لكن نجود .. أنا متأكدة أنها تحبه كحبيب
ميس وهي تهز براسها : لا يا سندس غلطانة .!! وبعدين وش اللي صار وخلاك تقولي كذا
سندس : مرضها ؟!! نجود مرضت لما عرفت انه أمك ما تبيها تكون زوجة لرائد
ميس : سندس إنتي إيش فيك ؟!! نجود كانت مريضة قبل ما يصير الموضوع ؟!! ولما سمعت كلام ماما زاد عليها مرضها .. مو عشان هي تحب رائد !! لا يا سندس !! بس لأنها كانت تعتبر ماما أمها !! وأمي جرحتها جرح عميق .
سندس :آآآآآآه يا ميس انا كثير افكر .. صرت خايفة من باكر .. خايفة حبي لرائد يخليني انسانه مو واعيه لتصرفاتها
ميس بحزن وهي تمسح على كتفها بحنية : سندس خوفك ماله داعي !! انا شفت انه العلاقة بينك وبين نجود متوترة كثير وما حبيت أناقشك .. بس دامك فتحتي هالموضوع خلينا نحط النقاط على الحروف ... سندس نجود كثير تحبك .. لا تنسي الصداقة اللي جمعت بينا طول هالسنين .. لا تخربيها بسبب شيطان شوه عليك الحقائق .. رائد لو ما يحبك إنتي كان ما تقدم وتزوجك .. ونجود لما سكتت عن أهانتك مو عشان تحب رائد لا .. بس نجود كذا ما تحب تجرح احد
سندس وهي تحتضن ميس : الله لا يحرمني منك يا ميس .. تصدقين اشتقت لنجود حيل ..
ميس بابتسامة ممزوجة ببعض الارتياح : طيب وش رايك نروح نسلم عليها !! ونفتح صفحه جديدة ..
سندس : طيب ..




/::\





نجود كانت ممسكة بألبوم الصور .. وهي تستمتع بالنظر إلى الذكريات التي جمعتها مع ميس وسندس .. كانت تتألم كثيرا لأنها ستخسر سندس ورائد وقعة واحده .. دمعت عينيها .. لم تتمالك نفسها .. كم تمنت أن تكون ميس بقربها لتشكو لها همها وضعف حالها .. وضعت البوم الصور جانبها .. ثم وضعت يدها على انفها .. كانت تشتم رائحة رائد التي تبقى القليل منها في يديها .. ضمت يدها إلى صدرها .. وأطلقت زفرة طويلة
سويرة وهي تطرق باب الغرفة : نجود صاحية ؟!!
نجود وهي تنهض سريعا : هلا يمه بغيتي شيء ؟!! ترى انا سويت كل اللي قلتي عليه ..
سويرة : ايه بس باقي تنظفي .. لا خلصتي روحي كملي تنظيف .. عشان ما تتأخري على جامعتك
نجود باستغراب : طيب ماما أخلص من إيش ؟!!
سويرة : ميس وسندس عند الباب ...
نجود والتوتر يتملكها : سندس !! اللهم أجلعه خير
توجهت مباشرة نحو البوابة الرئيسية .وبمجرد ان اطلت براسها رات ميس وسندس والأبتسامه مرسومه على شفتيهما
نجود وهي تحاول أن تخفي توترها : هلا حياكم تفضلوا
سندس : نجود بصراحه الوقت متأخر وانا ودي اختصر .. ودي ننسى كل اللي صار ونفتح صفحه جديدة
نجود وهي مصدومة مما تسمع .. لم تستطع التفوه بأي كلمة ووجهت انظارها إلى ميس
ميس وهي تهز رأسها بالأيجاب : نجود يلا مدي أيدك وبوسوا بعض .. واعتبروا اللي صار ما صار
نجود ابتسمت ثم ذهبت لتطبع قبلة على خد سندس
سندس : سامحيني يا نجود .. خوفي من اني أخسر رائد خلاني أتصرف بالهمجية هذي
نجود بحنية : لا سندس ما صار إلا الخير .. أهم شيء راح ترجع صداقتنا نفس أول
سندس بابتسامه : ايه .. ولا راح اشك فيك ابدا
ميس وهي تصفق بيديها : هييييييييييه انواع الحماس .. يلا بسكم كذا أنهوا السيناريو .. ورانا جامعات ولازم ننام
نجود : ما يصير تروحوا كذا .. أقلها اشربوا شيء
ميس : هههه يا هبله .. أجليها لبكرة ..
نجود : طيب اللي يريحكم
سندس : يلا اجل أنا بروح الحين تصبحون على خير
ميس ونجود : وانتي من اهله
نجود بابتسامه والدمعة عرفت طريقا إلى خدها : شكرا كثير ميس
ميس وهي تمسح دمعتها : ولو نجود ما سوينا شيء .. وبعدين هالكم يوم صايرة حساسة كل شوي تبكين ؟!!
نجود : ناجلها لبكرة .. رائد علمني أنك رحتي السوق مع سندس .. أكيد الحين تعبانة وودك تنامي
ميس : إيه ..... وكثير تعبانه .. باكر اشوفك واعلمك طيب
نجود : طيب
ميس : يلا تصبحين على خير يا الغالية





/::\




رائد كان يحكي ما حدث له مع نجود لصديقة ليث .. السعادة كانت تشع من عينية .. ظل لساعات طويلة يتكلم عنها وعن شخصيتها البسيطة التي تجمع كل معاني الحنان والصبر والقدرة على التحمل .. ليث بدأت شكوكه تكبر يوم بعد يوم بأن رائد يهيم حبا بنجود .. ولكن شيء ما يمنعه للاعتراف بذلك فأبتسم ابتسامة حيرت رائد
رائد والحيرة تتملكه : ليث وش فيك تضحك
ليث : ما لاحظت شيء ؟!!
رائد : لا ..!! وش اللي مفروض الاحظه وما لا حظته ؟!!
ليث : صار لنا ساعه جالسين بالمقهى .. وطول الوقت تتكلم عن نجود .. ما باقي إلا بيتين شعر
رائد بابتسامه : أنسانه رقيقة مثل نجود تستاهل أكثر عن كذا
ليث بخبث : طيب ممكن أعرف سندس وين موقعها من الأعراب
رائد والابتسامة تتلاشى من بين شفتيه : ردينا يا ليث
ليث بابتسامه : لا ردينا ولا شيء ..!! عقلك في راسك وتعرف خلاصك .. خلنا نكمل قهوتنا ونمشي




/::\





وفي أحد الشقق الفخمة كان مصعب يلهو مع بعض من اصدقائه .. إلا عبدالله الذي كان يخدمهم وينفذ لهم طلباتهم طوال اليوم .. اضطر لفعل هذا من أجل الانتقام لموت شقيقته الوحيدة ..!!
مصعب والسيجارة بيده : عبدالله تعال شاركنا .....
عبدالله وهو يتأمل حالهم بشفقه : لا مصعب أنا مرتاح كذا ..
سعيد ورائحة الخمر تفوح من فمه : خله يا مصعب .. ولد فقر .!! يشوف الدنيا بس من زاوية وحده
مصعب وهو يتمتم بسخرية وقد كان مفرطا في الشرب : إيش اسوي حبيته وخليته صديقي .. لو أعرفه أنه متحفظ كذا .. كان ما صديت صوبه ولا عبرته .!! بس الحين خلاص طاح الفاس بالراس .. بلشه وأبتلشت فيها
عبدالله : الله يسامحك يا مصعب
وكلها لحظات وفتح الباب .. كان صديقهم فارس ولقد احضر بعض من الفتيات الأجنبيات
مصعب وهو يصفق بقوة : يا ويلي عليك يا فارس .. دحين بتحلى السهرة ..!!
سعيد وهو يتوجه نحو إحدى الفتيات وتمتم بابتسامه عريضة : مرحبا
..... : مرحبا
سعيد وهو يصعب عليه تكوين جمله بسبب حالة سكره : انتي من ؟ لا لا غلط !! لحظة بس خليني أجمع الجمله (( وات )) وات إيش ياربي وأت ايش .. بل كيف نسيتها اليوم سألت دكتورنا مؤيد عن اسمه بالانجليزي وقلت له وتز يور نيم
.... : ماي نيمز كاتيا
سعيد وهو يضحك بقوة : يمه منها .. جاوبت بدون ما أسألها
مصعب وهو يلعب بخصلات شعرها : ههههههه هذي مبين عليها قوية .. وانا بصراحه أتنازل عنها لك .. وخلني في القمر المستحي اللي هناك ................
عبدالله تمتم في نفسه : وانا وش مجلسني هنا .. احسن شيء اتوكل .. عالم ما تدري وين تودي فلوسها






تعبت وانا اشكــــــــي ..
كل اللي في قلبـــــــي ..
(( كلهـــمـ )) يسمعونــي .. كلــ|ن| يجاهلنــــــــي ..
لاهمســـــــهـ ولا كلمـــــهـ ..
عطـــــوني * لـــــــو * كلمـــهـ ..
لــو هـــي ,, نصــــيـــ ح ـــــهـ ,,
وشــ حــــال اللـــــــــــي .. فقد (( أع ــــــز )) من روح ـــــــــهـ ..!



مـــرت الايام بسرعه .. الثانية تتبعها الثانية والساعة تسبقها الساعة .. واليوم تلو اليوم حتى مضى اسبوعا
وأهم مجريات الاحداث التي حصلت مع أبطال روايتنا خلال تلك الأيام المطوية ببعض الذكريات والدموع


أولا جود ..


بعد الاصطدام الذي دار بينها وبين إياد والمعرفة بحقيقة زواجه .. تغيرت حالتها .. أصبحت منطوية على نفسها .. حتى والدها اصبح يشاهدها قليلا .. تعجب من حالها . بالكاد تتناول القليل من الطعام كانت تبرر بأن سبب تصرفها هذا هو اقتراب موعد الامتحانات .. ولكن والدها شك بالموضوع .. لم يكن أمامها احد تفضفض له سوى ألكسندر كانت تقضي معه معظم وقتها .. تعبر له عن ما يدور في مكنوناتها .. لأنها عاجزة أن تخبر والدها بسر تعلقها بإياد وانها أصبحت تهيم به حبا .. فمن الطبيعي أن يرفض أي اب أن يستمع لكلام مثل هذا .. فلابد ان تنجرح كرامته ..تلك كانت حياة جود في المنزل .. أما في الجامعة وخصوصا في القاعة التي تجمعها مع إياد .. كانت في البداية تجلس في المقدمة أما الان فأصبحت تجلس في المؤخرة على أحدى زوايا القاعة حتى تتجنب الاخذ والعطاء مع اياد .. وبمجرد ان تنتهي المحاضرة تخرج راكضة حتى لا يقرا إياد الحزن الذي اصبح يتملكها .. تلك كانت حالة جود .. كان الاسبوع طويلا بالنسبة لها .. تجرعت فيه أقسى كؤوس الالم .. أحست انه يمضي ببطء شديد .. وأقسى ما كان يؤلمها رؤية اياد

/::\


ثانيا إياد
إياد كانت أيام الأسبوع بالنسبة له عادية .. تعجب قليلا من تصرفات جود .. كان يجهل السبب وراء ذلك .. لكنه احس انه بداء يشتاق لها .. كان اذا شعر ببعض الملل ذهب ليشاكسها حتى يكسر الروتين اليومي الذي يجعل يومه بطيئا تجاهل جود لوجوده كان يغضبه . لم يكن يعلم ما هو السر وراء ذلك .. كان يسترق النظر لها من نافذة مكتبة عندما تمر من امامه .. احس بأنه بداء يشتاق لها .. فجود تركت طابعا خاصا في قلبة ولم يعد يقوى على تحمل فراقها

/::\


تركي ........


اصبحت اماني تهمه كثيرا .. شعر أنه بداء يتعلق بها .. ففي كل يوم تبرز صفه من أماني شبيهه بصفة حبيبته العنود
كانت تذكره بها في كل حركه من حركاتها حتى في همسها وطريقة كلامها وتعاملها مع المواقف
اماني احست بذلك وشعرت بالسعادة .. خصوصا ان تركي اصبح الان مقرب منها .. وشعرت أنها ستكسبه عما قريب
وتودع ايام الفقر والحاجة .. خلود هي الاخرى كانت سعيدة بما يستجد من تطورات

/::\


لمياء ..

مضى اسبوعا كامل كان يحمل بين مكنوناته بعض من مشاعر الشوق والحنين إلى الماضي .. كانت تتمنى رؤية مهند بعد هذه السنين الطويلة منذ أخرة مره شاهدته فيها .. فحكم عمله يمنعه من القدوم مع عائلته كل عام .. شعرت انه لم يتبقى سوى القليل .. مهند سيكون اليوم في منزلهم وسوف يتشاركون وجبة العشاء معا .. وهذا ما جعلها سعيدة .. والسعادة التي كانت تشعر بها لمياء أنصبت في مصلحة جود .. فبسبب سعادتها استطاعت أن تنتهي من رسم جزء كبير من صورة العنود .. ولم يتبقى لها سوى اللمسات الاخيرة ..


/::\


نـــور


نور كان اسبوعها ايضا حافلا بلحظات الشوق .. فاخيرا سترى حبيبها المجهول .. حبيبها الذي حرمت منه منذ أن تزوجت سعد ولم تره منذ ذلك الوقت .. فاليوم سيجتمعان ويعوضان سنين الحرمان تلك .. وعلاقتها مع سعد اصبحت متوترة اكثر .. لم تعد تتحمل وجوده بقربها ..كانت تمارس حقوقه الزوجية وهي مجبرة حتى لا يشك سعد في أي شيء

/::\


سعـــد


كان اسبوعه مؤلما .. احس بالبرود الذي اصبح يتملك نور .. لم يعد يتحمل هذا .. وكلما احس بالضيق توجه نحو شاطئ قريب وبكى عليه وشكى كل همومه .. كان يتمنى أن يمنحه الله القوة حتى يستطيع أن يجبر نفسه على مواجهة نور وحبها الذي اصبح يستوطن كل خلية من خلايا جسده .. ليرتاح من كل هذا العذاب والألم

/::\




شجون


هي الأخرى أسبوعها كان حافلا بالأحداث .. كان حقدها أتجاه جود وإياد يكبر .. ظلت تخطط بحكمة .. حتى يحدث كل ما تريده حسب ما خططت له .. فالغلط قد يسبب مشكلة كبيرة قد تودي بحياة الكثيرين .. .خططت ولم يتبقى سوى التنفيذ


/::\



أما عن أبطالنا في الممــــلكــة العربيـــــة السعــــودية


/::\


نبدأ بنجود الذي قاست أشد أنواع العذاب .. فزواج رائد بات قريبا .. لم تقتنع حتى اليوم بأنها ستخسره للأبد .. ولكن ما يؤلمها اكثر كيف ستنظر إليه وهو يجلس بالقرب من أمرأه غيرها يتشابك معها الأيادي وتترنم اصابعهم بالوان الحب
وتحكي عيناه لها قصة حب وإخلاص سيظل يرافقهما إلى الأبد .. أصبحت حبيسة لغرفتها .. لم تتمنى أن تضع نفسها في هذا الموقف .. ولكن اصرار ميس وسندس يجبراها لحضور حفل الخطوبة .. طوال الأسبوع ظلت تعيش صراعات عده .. حتى أصبح وجهها شاحبا .. وتملكها المرض لمدة يومين كاملين .. فأصبحت طريحة الفراش ..



/::\


رائـــــــــــــــد



قضى اسبوعه مع ليث يتنقل من مكان إلى أخر ... ليأخذ بعض الأغراض الضرورية والتي ستلزمه في يوم حفل خطوبته .. ولكن الامر الذي كان يدهش ليث بأن رائد طوال الوقت كان يتحدث عن نجود ويتذكر طفولتهما معا
لم يكن رائد سعيدا .. لأن نجود كانت تشغل باله كثيرا .. خصوصا بعد أن علم بمرضها .. لم يدرك بعد ما هو الشعور الذي يكنه لنـجود .. أو ربما نستطيع القول بأنه يكابر ويخفي مشاعرة .. لأنه لا يؤمن بشيء أسمه حب في هذا الزمن


/::\


سنــــدس


ربما تكون هي الوحيدة من أبطال روايتنا الذي مضى عليها اسبوعا من أجمل ايام حياتها .. فأخيرا سترتبط برائد .. رائد الذي تعلقت بحبه منذ أن بلغت العاشرة من عمرها .. ها هو حب الطفولة بدا يكبر وسيكلل عما قريب بالزواج
كانت خائفة بعض الشي .. إلا أنا السعادة التي تحس بها جعلتها تقهر هذا الأحساس .. مرض نجود عكر صفوها قليلا .. كل شكوكها بدت تتضح لها يوما بعد يوم .. ولكن ميس كانت تحاول جاهده حتى لا يتفاقم الشك لدى سندس


/::\


ســـــويرة


كان موضوع المزرعة يوترها كثيرا .. كانت تتمنى أن تفاتح نجود بموضوع الزواج .. ولكنها كانت مدركة تماما لو فاتحتها الان قد تعكر صفوها .. وقد كانت تشك بأن هناك ما يشغل بال نجود .. لهذا اتفقت عند سليمان أن يتحدثا بالموضوع بعد أن تنهي نجود دراستها .. ووافق سليمان بعد اصرار من سويرة ..


/::\



ليــــان


لم تتحمل فراق هيثم وراما .. خصوصا بعد الحاث الذي تعرضت له راما .. كانت تتمنى كثيرا أن تطمئن على حالها .. ولكن كبريائها كان يمنعها من الاتصال .. راما تغيبت اسبوع كامل عن المدرسة .. شعرت ليان بالضيق .. توجهت نحو عمتها ريما وفضفضت لها كل ما في مكنوناتها ..!! كانت ريما تستمع بتمعن .. ولكن بعد خروج ليان من الغرفة تنتهي ليلة ريما بدمعه تلطخ ذلك الخد النحيل المكسور .. دمعه ربما الكثير ممن حولها يجهل سببها


/::\


هيــــــثم


أشتاق لليان كثيرا .. لم يعد يقوى فراقها .. تكلم مع والدته وشقيقته ونصحتاه أن يتخذ خطوة حتى يعرف قرار والد ليان .. وهكذا لن يكون فكر ليان مشغولا بالخوف من رفض والدها وتعود العلاقة إلى سابق عهدها ..
راما هي الاخرى اشتاقت لليان .. توسلت والدها كثير أن يتصل بها وتسمع صوتها ولو لمره واحده .. ولكن هيثم كان دائما يغضب منها ثم يولي خارجا .. دون أن يعيرها أي اهتمام .. ولكن قلبه كان يعتصر ألما وحزنا


/::\


أمجــــد


شعــر أخيرا بالنصر .. علم ان ليان لن تستطيع رفضه .. لأنه أخذ الموافقة من والدها وهذا ما أراحه قليلا
فليــان لن تستطيع أن تقف في وجه ابيها .. وكل ما يقوله سيكون عبارة عن أوامر ويجب تنفيذها


:
هذه هي أهم الأحداث التي مر بها ابطال روايتنا .. اسبوعا كان طويلا ع البعض .. والبعض الأخر مضى عنده سريعا

اليوم وفي هذه الساعة .. سيعلن يوم جديد .. وسيتوحد قلبان مع بعضهما على الأرجح ..


كانت الزغـــاريد تعلو .. والضحكات تتسارع .. في أحدى القصور الملكية الفخمة .. حانت اللحظة .. هنا ستكون نهاية الحب والامل الذي أحست به نجود من علاقتها برائد .. اليوم سينتهي كل شيء .. شيء لم يكن له بداية لهذا أنتهى بنهاية عابرة .. هنا ايضا وفي هذا المكان ستبدا قصة جديده .. قصة حب سندس لرائد .. قصة كللت بالزواج .. ربما رائد لم يكن يعلم بحقيقة مشاعر سندس .. ولكن اليوم ستتضح الامور للجميع .. فالكل سيكتشف حقيقة قد تغير مجرى حياته



/::\




ارتدت نجوت عباءتها وغطاء شعرها .. كانت تتمنى ان لا تذهب إلى هناك .. فهي اليوم سترى اسواء كابوس في حياتها .. حبيبها رائد سيزف إلى صديقتها سندس ..كيف ستتحمل ذلك .. ولكن هي مجبرة على الذهاب حتى لا تشك سندس بشي
سويرة بمجرد رؤيتها لنجود تمتمت بغضب : نجود إيش هذا ؟!!
نجود وهي تمعن النظر في نفسها والخوف يتملكها : وش فيك يمه ..!! أنا سويت شيء غلط
سويرة : إيه سويتي !! فيه احد يروح حفلة خطوبة وشكله كذا
نجود وهي تضع يدها على خدها : يمه تعرفيني أنا ما احب أحط مكياج على وجهي .. حتى علبة مكياج ما عندي
سويرة وهي تأخذ كيس صغير كان موضوع بجانبها : بس اليوم غير .. اليوم صديقتك سندس راح تتزوج لازم تفرحين لها .. وبعدين ميس حلت الموضوع وجابت لك علبة مكياجها وبلوزة بعد . . ووصتني أخليك تطلعي حلوة ..
نجود وهي تأخذ الكيس تمتم بألم : طيب ماما ثواني وراجعه
فتحت نجود الكيس ووجدت رسالة من ميس تقول فيها : غاليتي نجود أعلم مقدار ما تقاسيه .. وأدرك تماما مقدار الالم الذي يعتصر قلبك .. حتى لو لم تبوحي بمشاعرك أتجاه أخي إلا أني قرأت حبك له في عينيك .. أعلم أني أحملك اليوم فوق طاقتك .. ولكن تحملي ذلك لأجلي .. وأفعل ذلك لأجل سعادة رائد .. رائد الذي احببته منذ صغرك .. وتشاجرتي معي كثيرا حتى تأخذي أكبر جزء من وقته .. ولكن كل ذلك لا يهم ألأن فهو من قرر حياته مع من ستكون
أحضرت لك بعض الاغراض .. إريدك أن تكوني سيدة الحفل .. أنتظرك بشوووق .. شقيقتك ميس


//::\\

إبتسمت ابتسامه خالطها الكثير من الدموع .. شعرت أن هناك من يحس بحزنها وهذا خفف عليها قليلا .. اغلقت الرسالة ووضعتها جانبا .. وتوجهت نحو المرآه ومسحت دموعها وتمتمت بجدية : لازم تكوني قوية يا نجود
لم تكن نجود تعرف الكثير عن كيفية وضع المكياج .. ولكن حاولت قدر المستطاع فوضعت القليل من البودرة والبلاشر ثم زينت شفتاها بمرطب يميل لونه إلى اللون الوردي .. وأخذت الكحل ورسمت عينيها حتى اصبحت بارزه .. تأملت نفسها في المرآه شعرت وكأن شيء ما ينقصها .. أرجعت غطاء شعرها للوراء ثم أخذت بعض من خصلات شعرها وزينت بها جبهتها .. وأفردت باقي شعرها الذهبي للوراء .. أخرجت البلوزة التي اختارتها ميس ثم ابتسمت لأنها ناسبتها وكأنها صممت لها .. تذكرت أن هناك بروش أهداها إياه رائد فأخذته ووضعته في صدرها .. وضعت بعض البرفان ثم توجهت نحو والدتها .. وهي متشوقة لتشكر ميس على ما فعلته لها ,,
سويرة بابتسامة وهي منذهله من جمال نجود : يمه وش هـ الجمال .. تبارك الله تعالي أبخرك أخاف احد يحسدك
نجود بخجل : يمه لا تبالغين عاد .. المهم من راح يوصلنا
سويرة : السيارة صار لها ساعة واقفة براء ..
نجود شعرت أن اللحظة باتت قريبة .. حاولت قدر المستطاع أن تتمالك نفسها حتى لا تشك سندس بأي شيء
قررت أن تدفن حبها .. ما دام رائد سعيدا يجب أن تكون هي أيضا سعيدة .. فسعادته من سعادتها
سويرة : نجود وش رايك ننزل لمحل قريب وناخذ بوكيت ورد
نجود : طيب ماما اللي يريحك .................




/::\



كانت سندس متوترة .. والدتها وسلوى حاولا قدر المستطاع أن يمتصا ذلك التوتر
سلوى بابتسامة : وش فيك ترجفين كذا
سندس : ما أدري يا سلوى .. خايفه بالحيل .. أحس كل جسمي يرجف
سلوى : حبيبتي هونيها وتهون .. وبعدين كل الشغلة ساعتين وينتهي كل شيء .. هدي نفسك
أم خالد لم تتمالك نفسها وانهمرت بالبكاء .. ذهبت سندس وضمتها لصدرها ..
أم خالد بصوت شبه متقطع : مو مصدقة أنه بنتي الوحيدة تزوجت
سندس : يمه بعدني ما تزوجت هذي مجرد حفلة خطوبة ..
أم خالد بابتسامة بسيطة : ربي لا يحرمني منك يا الغاليه
سندس تقاطعها بحب : ولا يحرمني من هـ الابتسامة يا الغالية ............!!
قاطعتهم ميس بابتسامه عريضة هي ووالدتها : يلا صار الوقت عشان عروستنا الحلوه تطل أحلى طلة
سندس : ميس خليك جمبي ترى كثير خايفة
ميس : عارفة أنك كثير خايفه .. بس تبين الصراحه إنتي ما عندك سالفة
سندس بتعجب : كيف يعني ما عندي سالفة ؟!!
ميس : يعني الموضوع مش مستاهل هـ التوتر .. ومن لما عشت مع اخوي ولا مره شفته ياكل أنسان
ضحك الجميع من كلام ميس إلا سندس ألتي تمتمت غاضبة : تبين الصراحه إنتي اللي ما عندك سالفة
ميس وهي تحاول تهدئة الموضوع : طيب يا ماما هدي نفسك .. اسحب كلامي .. يلا خلينا نروح
سندس بابتسامة ممزوجة بقليل من التوتر : طيب .. خلينا نروح ..




/::\



كان رائد هو الاخر متوتر لم يشعر بتلك السعادة التي يحس بها الجميع يوم زواجهم .. أحس ليث به وتمتم بتوتر : رائد إيش فيك ؟!! إضحك شوي .. الكل عينه عليك ..
رائد : ليث ما ادري وش اللي صار علي .. حاس نفسي مضايق ومخنوق
ليث والخوف يتملكه : رائد إيش فيك ؟!! مو على أساس زواجك كان مبني على قرار واضح وصريح ومقتنع فيه
رائد : ليث أحس فيه شيء ناقصني .. مو عارف افكاري متلخبطه
قاطعهم مصعب بابتسامه ساخرة : والله وراح تتزوج أختي .. لا وتوأمي بعد . شوف الدنيا كيف صغيره
رائد وهو يحاول أن يخفي غضبة وتمتم بهدوء : هذا حكمة القدر .. والواحد ما ياخذ غير نصيبة
مصعب : إيه صح .. محد ياخذ غير نصيبة .. وعلى طاري النصيب عن قريب راح نتزوج أنا ونجود
رائد وهو يضغط على يده بقوة وتمتم بقهر : لا تجيب طاريها على لسانك فاهم
مصعب بابتسامة سخرية : هههههه يا بابا نجود تحبني .. وطاريها على لساني في كل لحظة تشاو يا حلو
رائد كان يريد أن ينهض ليلقنه درسا ولكن ليث قاطعه بغضب : رائد كبر عقلك ..!! مو ناقصين فضايح




/::\



دخلت سندس على انغام الموسيقى الهادئة والكل بهر من جبالها الأخاذ .. ذهبت ميس لتستقبل الحضور
وصلت نجود والكل أصبح ينظر إليها .. رغم بساطة ما وضعته إلا أن جمالها شد الجميع ولفت أنظارهم
سويرة بغضب : يمه منهم .. لا بارك الله في عين ما تصلي على النبي .. شوفي كيف راح ياكلوك بعيونهم
نجود بابتسامه تخفي خلفها حزن كبير : يمه لا تبالغين ....
ميس بمجرد رؤيتها لنجود توجهت نحوها وضمتها لصدرها : يا هلا بالغالية .. طمنيني كيفك
نجود وهي تحاول جاهده ان تتظاهر بالسعادة : مشكورة كثير يا ميس
ميس وهي تطبع قبلة على خد نجود : طالعة تهبلين .. الحريم راح ياكلوك بعيونهم
سويرة : خليك عندها .. وانا بسير اشوف أمك يمكن محتاجة شيء
ميس بابتسامه : طيب خالتو .. نجود طمنيني كيف اوضاعك
نجود : لا تخافين علي يا ميس .. الواحد ما ياخذ غير نصيبة
ميس:طيب وش رايك تروحي وتسلمي ع سندس وتباركي لها وتسلميها البوكيت بنفسك ..رائد ما باقي إلا شوي ويدخل
ولم تنتهي من تمتمت هذه الكلمات حتى رات الاضواء تسلط على البوابة .. فعلمت ان رائد سيدخل
زاد الموقف صعوبة على نجود .. توجهت نحو إحد الزوايا ومسحت دمعتها ..
رائد كان يمعن النظر في الحضور .. وكأنه يبحث عن شخص يرجع له الراحة التي فقدها ..
ظل يمشي بخطوات ثابته حتى وصل إلى سندس .. أعجبته رقتها وجماله الأخذ .. ثم طبع قبلة على رأسها
لم تتحمل نجود هذا المنظر وأغلقت عينيها .. ودون شعور استرسلت دمعه على خدها .. وتمنت لو لم تحظر .. شعرت أن الموت سيكون أهون لها مما تراه الأن ..
كانت هناك نظرات سلطت على نجود كادت أن تلتهمها
ولكن حزنها حال بينها وبين استيعاب ذلك .. كان مصعب يتأملها بتمعن وهو مذهول من جمالها الرباني



/::\


فتحت عينيها لترى رائد وكأنها ستراه للمرة الأخيرة ولكن صدمتها اصبحت اكبر عندما رات رائد يضع عقد الألماس حول رقبة سندس الذي كان الخجل بادٍ على ملامحها
شعرت وكان خنجر أخر غرس في صدرها .. قلبها أصبح ينزف .. شفتاها اصبحت ترتعش .. جسدها اصبح باردا .. شعرت بأنها ستسقط .. فقدماها خانتها فاستندت على حائط قريب .. علها تستمد منه بعض من القوة والشجاعة
لم تعد تعلم مقدار الضعف الذي تملكها .. أدركت أنها ستبكي لا محالة ..

تذكر صاحبك وارجع
تقرب له ولو بالصوت
على آخر نفس واقف
تجي ولا يجيه الموت
واشوف الموت احرص منك
واشوف انك تبيه يموت
اخاف انك بعد موته
تحن وتفتح التابوت
اخاف من القهر تزعل
وتبكي يوم فات الفوت

أخذت حقيبتها ثم توجهت للخارج وهي ممسكة بباقة الزهور .. كان رائد يقلب عينيه يمنه ويسرى وكـأنه يبحث عن شي يعيد له السعادة .. وجه أنظاره نحو البوابة .. فشاهد نجود .. كانت تمشي بطريقة غريبة .. وكان شي أصابها .. اصابه التوتر أكثر .. ولكن الموقف لا يساعد .. شعر أن قلبة اصبح يخفق بسرعة تمنى لو ينتهي كل هذا .. حتى يذهب ليطمئن على نجود ..
نجود توجهت نحو مشرفة الحفلة وطلبت منها ان تمدها بورقة وقلم .. فلبت لها طلبها
أمكست القلم ويداها كانت ترجف .. دموعها كانت تنهمر بسرعة دون أدراك منها ولكن أمتلكت بعض الشجاعة واسترسلت بالكتابة : غاليتي ميس كنت أحسب اني قوية وقادرة على مواجهة قدري .. ولكن بمجرد رؤيتي رائد وهو يطبع قبلة على رأس سندس لم أتحمل ذلك .. كم تمنيت لو كنت أنا مكانها .. ولكن هذا قدري وماذا عساي فاعلة .. أنتي الوحيده التي تعرفين سر حبي لرائد .. أنا فعلا احببته منذ أنت كنت طفلة صغيرة .. كم أتمنى احيانا لو بقيت صغيره اقلها سأكون قريبة منه .. ويداعبني بضحكاته متى اشتقت له .. ليتني استطيع مصارحته بحبي له ولكني ضعيفة .. لهذا قررت ان تنتهي قصتي مع رائد بعد خروجي من هذه البوابة .. قصة حب لم تبداء حقيقة .. قصة حب كانت من طرف واحد فقط .. آآآآه لو تعلمين مقدار الالم الذي ينهش بجسدي وقلبي .. وأتمنى ان تعذريني وتبلغيه مني أرق الامنيات والتهاني .. فأنا حقا اتمنى له السعادة .. وتكفيني ذكريات الطفولة التي تبادلتها معه .. نجـــود
أغلقت الورقة ثم تمتمت بصعوبة وهي تنحت اسم ميس في الخلف :لو سمحتي ممكن تودي البوكيت لأخت العريس
: بتامري أمر .. دقايق ويكون عندها
لم تنتظرها نجود حتى الانتهاء من جملتها .. توجهت نحو السائق وطلبت منه إعادتها للمنزل
كانت باقة رائعة من الورد الطبيعي .. الوانها هادئة مثل ما تحب نجود تماما
اخذت مشرفة الحفل باقة الزهور وظلت تبحث عن ميس ..
لم تدرك نجود أن رائد يفضل نفس اللون تماما ..



رائد شده اللون من بعيد فصاح عليها سريعا ..
لو سمحتي ممكن بوكيت الورد .. الظاهر اللي رسلة يعرف ذوقي عدل ...... لا يكون إنتي يا سندس
سندس بخجل : لا مو انا يمكن واحد من أصحابك .. شوف الكرت أكيد الأسم مكتوب فيها
رائد وهو يأخذ الكرت : إيه هذا هو موجود .. خليني اشوفه من من ؟؟!!!!!!!!!!!
ميس ظلت طوال الوقت تبحث عن نجود ولكن لم تجدها وهذا ما اقلقها فتمتمت بألم : وينها هذي ؟!!


/::\


رائد بمجرد أن فتح الكرت كانت بداخلة قطرة ماء لم تجف .. ولم يفهم سر تلك القطرة فبداء يقرأ مضمون الرسالة .. بمجرد ان قراء أسم ميس ابتسم توقع بانها من إحدى صديقاتها .. لهذا قرر أن يكمل المضمون قراء أول سطر بداء جسده يرتعش .. تغير لون وجهه إلى الأصفر .. شعر أن الجو اصبح حارا وجه بدا يعرق ..!! لم يصل بعد إلى نهاية الرسالة .. ولكنه كان مدرك تماما بأنها نجود .. فلم يتشارك أحدا معه لحظات الطفولة غيرها .. بداء يقرا وكل سطر ينتهي منه يترك له بصمة في قلبة .. لم يصدق ما راته عيناه ..!! وقف بذهول وهو يشعر بان الدنيا تدور من حوله .. غير مستوعب لما تحمله رسالتها من كلمات بدى أنها ليس كالكلمات بل كالرصاصات التي اخترقت قلبه وأدمته هل يعقل أن تكون مغرمة بي .. كان يعيش صراعا مع نفسه .. بين مصدق ومكذب .. أنفاسه بدأت تتسارع وهذا ما جعل سندس تتوتر .. رائد لم يعد رائد الذي كان بقربها منذ لحظات .. تغير شكله فجأة وكأن هناك ما شل جسده

جيت المكان . .
اللي بدأ ( حبنا ) فيه !
وأمطرته عيوني بدمع / الحنيني ,

وشكيت له قسوتك ..
. . . . . . ~ وإنكار مافيه
يوم العهد , و ايديك تحضن يديني
تعتب على معذور / بس الزعل ليه !

وأنا أعترفت بـ غلطتي لك
. . . . . . . . . . ,/ بحيني . .
لو قبلك أحد قال حبيت . قلت : ايه

شف كيف (( حبك )) ..
. . . . . . قادر يسوي فيني !

هذا الدليل / الساطع اللي لك ابديه ,
إنك تحكم القلب , حكمٍ متيني . .

إلى متى ناوي فؤادي تعنيه !
تحرم عيوني منك .. ياشوف عيني !

عمري بلا قربك ..
, وشوفتك ( مابيه ) !
من دونك الدنيا .. ملل ياضنيني ؟!


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 02:29 PM   #26

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء التـــــــــــاسع kesat 3thab



\




\




........ " لوٍ آه‘ـَـَمڪ ~*
.............." لوٍ آه‘ـَـَمڪ ~*
.................." لوٍ آه‘ـَـَمڪ ~*
ڪآن‘‘ قلبڪ ‘‘ مآ هجرٍني ..!
لمآ : نآديته ..{أبيڪ ~!
..* ڪآن مآخ‘ـَـَذلني " صوٍتڪ "
وٍآنآ وٍلهآن ..{ عليڪ ..*


/::\




سندس وعيناها مركزة على رآئد ورعشة خوف غريبة سيطرت عليها تمتمت بألم : رائد وش فيك عسى ما شر
رائد وهو يمعن ألنظر جيدا لأسم نجود .. دون ان ينتبه لحديث سندس .والكثير من آفكآره بدأت بتضارب
وبداء يتساءل بينه وبين نفسه : هل يعقل أن تكوني مغرمة بي .. كيف لم أعرف هذا . ألم أكن بارعا في قراءة عينيك دون أن تنطقي بأي حرف .. كنت أرى سعادتك وأعرف سريعا سببها .. كنت اشاهد حزنك فأهب لمعالجته قبل أن تصل دمعتك إلى خدك ..! هل يعقل حبك لي كان يكبر يوما بعد يوم ولم الاحظه .. نجود هل يعقل أن أكون لا اعرفك .. وانا الذي كنت أضن بأني أقرب إليك حتى من أنفاسك .. كم انا فعلا أجهلك .. أجهل نجود التي تربت على يدي هاتين
أين أنا منكِ الآن ؟! ومن تكوني أنتي ؟! هل حقا أكون قد أجهلك بهذا القدر ..


تدرٍي حبڪ : بعثرٍ آلدنيآ ب‘ـَعيني . . !
وٍآنته ق‘ـَلبڪ نآرٍ " شوٍقه ت‘ـَحتوٍيني ~*
وٍآنآ ق‘ـَرٍبڪ ~ آرٍتبڪ وٍآنسى { س‘ـَـَنيني . . !
آي وٍرٍبڪ { آنت صآيرٍ ~
نبض فيني . . !
نبض فيني . . !
نبض فيني . . !



سندس تملكتها رغبة كبيره في الصراخ .. آحست أن رائد ليس رائد فتمتمت بصوت مرتفع : رائد إيش فيك
رائد وهو لا يزال تائها تمتم وكأنه مصدوم : عسى ما شر
سندس قاطعته بألم : وش اللي مكتوب في هـ الكرت خلاك تسرح كذا ..!!
رائد وهو يضغط على الكرت بقوة تمتم سريعا : لا هذا واحد من اصحابي .. ثقيل دم ....... وحب يزعجني
سندس والفضول يتملكها تمتمت يغضب : طيب ممكن اقراء عشان أعرف سبب شرودك
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا أنا اطلع الحين وأشوف إيش عنده .. إنتي لا تشغلي بالك
سندس تقاطعه : بس بدري .. ما مداك تجلس معاي ..
رائد قاطعها بحزن : وش بدري .. الناس كلها بدت تروح .. راح اكلم ميس عشان تفضي لنا مكان نجلس فيه
سندس وهي تشعر بالسعادة من جملته الأخيرة تمتمت : طيب اللي يريحك
توجه رائد نحو ميس ثم تمتم بجدية : ميس إيش فيك ؟! وش فيه لون وجهك مخطوف كذا
ميس والخوف واضح على ملامح وجهها : نجود يا رائد .. اختفت فجأة .. أنا خايفه عليها بالحيل
رائد وهو يعقد حاجبية : طيب خايفة عليها من إيش .. فيه شيء خاشينه عني إنتي ونجود
ميس بتوتر : هاه .. لا ولا شيء.....!! انا بسير ادور عليها وأنت أرجع لزوجتك.. ما يصير تتركها لحالها

شعر بالحزن ينهش بكل جزء في جسده .. لم يشعر بالضعف أكثر من هذا اليوم .. كم تمنى أن يختفي كل من كان يقف أمامه .. أراد أن يختلي بنفسه ولو للحظات بسيطة .. حتى يستطيع أن يفهم ما يحدث معه .. أطلق زفرة طويلة ثم أخرج هاتفه من جيبه وأدخل رقم صديقة ليث فتمتم بألم وحزن كبير : ليث إنت وين ؟
ليث والخوف يتملكه : رائد وش فيه صوتك كذا ...! عسى ما شر
رائد بصوت متقطع ومنخفض : اكتشفت اليوم افظع حقيقة .. حقيقة خلتني أصحى من غفلتي وخلتني أكتشف اني اتخذت قرار غلط !! قرار راح ادفع ثمنه عمري كله ..!!!! ليث حاس نفسي ضايع .. نجود تتعذب بسبي
ليث والخوف يتمكله : طيب يا رائد هدي نفسك .. وبعدين وش دخل نجود بالسالفة ؟!
رائد وهو يبكي بصمت : ..................................................
ليث قاطعه سريعا : رائد أنت تبكي ..
رائد وهو يمسح الدموع التي رسمت على خده فتمتم بألم : الظاهر راح أبكي طول عمري ..
ليث وهو أصبح متأكدا بأن رائد عرف حقيقة مشاعرة أتجاه نجود تمتم وهو يحاول أن يخفف من وطء الصدمة عليه : انا ما أدري وش اللي سمعته او شفته .. اللي أعرفه ومتأكد منه أنه اليوم حفل خطوبتك .. ولازم تفرح

مدري بدينا أو نكون انتهينا..؟
مدري يطول الليل أو يحصل إشراق..؟
مثل الشمع حنا لحظة طفينا..!
يوم أن قلبك مارحم
×בقلب مشتـــاق’××





/::\




سلطـــــــــنة عمــــان





//

\\




الساعـــة العاشرة مســـــاء ..............

انتهت من مراجعة دروسها لهذا اليوم .. شعرت بتعب كبير .. استلقت على السرير ولكن صوت والدها قاطعها
تركي بابتسامه : جود إنتي هنا ..
جود بابتسامه وهي تعتدل في جلستها : هلا بابا .. تفضل .. يعني وين بروح ..
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : طيب جود صار لك أسبوع وانتي تتهربين مني .! وش صاير فيك يا بنيتي
جود والحزن يتملكها : ولا شيء بابا .. قلت لك ما فيه غير الامتحانات شاغلة بالي ..!!
تركي : ولو أني شاك .!! بس يلا مو مشكلة .. أهم شيء اشوفك بخير
جود بحزن : بابا ما ودي أخليك تزعل مني !! بس فيه اشياء ما يصير اقولك عليها .. يعني صعب تفهمني
تركي وهو يحاول أن يخفي حزنه : طيب يا جود إنتي صارحيني .. يمكن اقدر أفهمك ! وبعدين من متى نخبي ع بعض
جود وهي تحاول أن تخفي دمعتها : بابا مشتاقة لماما حيل ..!! ليتها ما تخلت عنا وراحت .. ليتها ما ماتت
تركي وهو يضع رأسها على صدرة : هذا عمرها يا الغالية .... امك لو بيدها كان ودها تظل العمر كله معنا
جود وهي تتأمل زوايا الغرفة : بابا ماما هي اللي صارحتك بحبها أول شيء ولا أنت سبقتها وعلمتها عن مشاعرك
تركي بابتسامة : وليش هـ السؤال يا جود ؟.
جود بابتسامة: تقدر تقول فضول لا اكثر !!
تركي : جود أعترفي لا يكون حبيتي وانا ما حسيت عليك
جود وهي تحاول أن تخفي توترها تمتمت سريعا : بابا ايش هـ الكلام !! انا مستحيل اتزوج واخليك .. أنته ضحيت عشاني سنين طويلة .. وجاء دوري عشان أرد لك جميلك .. كنت لي الام والأخ والاخت .. ما خليت شيء ناقصني
تركي وهو يمسح على شعرها بحب : من قلبك هـ الكلام
جود : اكيد بابا ..! يلا عاد صارحني من اللي أعترف لثاني ..............!!
تركي : جود راح يجي يوم واصارحك بكل شيء .. قصتي مع أمك كانت صعبة .. وخايف ما تفهميني
جود بخوف : ليش بابا وش صار
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : كل شيء في وقته حلو .. يلا الحين جا وقت النوم تصبحي على خير
جود بابتسامة : طيب بابا تتهرب كالعادة .. بس مو مشكلة وانته من اهلة يا اروع اب بالدنيا


ابتسم لها ابتسامة وهو يخفي خلفها حزن كبير .. أغلق الأباجورة واقفل الباب بهدوء ثم توجه نحو مكتبه
فتح إحدى الادراج واخرج صورة كان يخفيها عن جود طوال هذه السنوات .. كان يخشى من مواجهتها ولكن أدرك اليوم أن جود اصبحت كبيرة .. وها هي بدأت تسأله عن تفاصيل علاقته بوالدتها وهذا ما جعله يتوتر أكثر .. اسند راسة للوراء وسرح بفكرة لبعـــــيد ....


العنود وعيناها غارقتان بالدموع : بعد كل اللي عرفته متمسك فيني .. المفروض تكرهني .. أنا استغليتك و...........!!
تركي قاطعها : العنود أنا ما حبيت الرسائل اللي أنكتبت انا حبيتك انتي .. جمالك رقتك جنونك كل شيء فيك اسرني
تجراء ومد يده ومسح تلك الدمعة قبل أن تسقط على خدها وهو يتمتم بحب : أحبك بالحيل .. هـ الشي الوحيد اللي ودي بس تفكري فيه .. العنود أنسي كل شيء .. أعتبري محد في الكون غير انا وانتي .. خلينا نواجه كل شيء مع بعض
العنود وهي خافضة رأسها وكأنها تحاول أن تخفي دمعه تمتمت بألم : توقعتك تكرهني يا تركي
تركي وهو يقبل يدها : إلا حبيتك اكثر ..
احمر خداها خجلا ولم تعقب بأي كلمة ..
تركي وهو يضغط على يديها بقوة : تتزوجيني العنود
العنود لم تستطع الرد عليه فهربت سريعا دون أن تنطق بحرف ابتسم تركي من تصرفها
عاد إلى واقعة تلك الذكريات هي فقط تجل الحياه تدب في جسده .. ولكن فور وصوله للواقع يصطدم بحقيقة تخليه عن العنود .. كما كان هذا الشيء يؤلمه .. ابعد الصورة عن ناظريه وأعادها إلى مكانها .. أخرج بعض الملفات وبداء بمراجعتها .. محاولته لنسيان العنود جعلت يصب كل أهتمامة على عملة وهذا ما جعله يصل إلى القمه بسهولة




/::\




جـــود حاولت أن تغط في النوم ولكن دون جدوى ...... إياد كان يشغل كل تفكيرها سمعت صوت جوالها يرن توقعت أن تكون صديقتها خلود .. أمسكت الهاتف دون ان تشاهد الرقم وتمتمت بابتسامة : أوووف يا خلود جيتي بوقتك !! حاسه نفسي مضايق ومخنوقه .. وجودي مع إياد في نفس المحاضرة مسبب لي توتر .. ثقيل دم .. صرت ما أحب اشوفه
إياد تمتم بابتسامه : كل هذا بخاطرك ... ما توقعت أنك متحاملة علي هـ الكثر !!
جود وهي تعتدل في جلستها وفي وجهها علامات من الصدمة والذهول : إيـــــــــــــــاد ..!!!
إياد بابتسامه : إذا حابة تعتبريني خلود مو مشكلة .. أهم شيء أعرف اللي مكدر خاطرك
جود تمتمت بثقة : أنته ما تعرف أنه سرقت رقم طالبة والأتصال فيها اخر الليل يعرضك لمسألة قانونية
إياد : جود لو كنتي ما تهميني كنت ما عرضت وظيفتي ومستقبلي للخطر .. صار لي اسبوع ما دار لساني على لسانك
جود ببرود : طيب وش المطلوب مني
إياد تمتم بقهــر : جــود ترى برودك هذا يقتلني ..........!! كل اللي طلبته منك تطمنيني عليك وبس
جود تمتمت بغضب ودمعه عرفت طريقا إلى خدها : وانا ما أبيك تدخل بحياتي فاهم .. أنشغل بزوجتك افضل لك
إياد : وش دخل زوجتي بالموضوع .!! جود أنا دكتورك وانتي طالبة متميزة عندي والواجب علي اتطمن عليك
جود وهي تحاول أن تخفي قهرها : وانا ما ابيك تدخل بحياتي .. وكثر ما شفت رقمك ما ابي أشوفه
تمتمت بهذه الكلمات ثم أغلقت الهاتف في وجهه ..
توجهت نحو دفتر مذكراتها وبدأت تنحت ما استجد عندها من أحداث
فكان اول ما كتبته .. كم هو غريب هذا الشخص الذي دخل حياتي فجأة .. أشعر وكأنه يلاحقني .. تصرفاته ترهبني أحيانا .. ولكن لا انكر أني كنت مشتاقة إلية .. وأصبحت سعيده بمجرد ان سمعت همساته .. كم استمتع بهذا الشعور .. قد أشعر بالحزن أوقات كثير ولكن بمجرد أن يطري طيفه على بالي يتلاشى كل ذلك .. من انت يا ترى يا رائد .. وما هو السر الذي يدفعك للاهتمام بي .. هل حقا تفوقي مثل ما تقول !! آآآه كم غريبة هذه الدنيا والتي أعتبرها كعلبة هدية لا يعرف أحدا محتواها إلا بعد فتحها .. وأنت هديتي وأخشى أن أفتح تلك العلبة وأنصدم فمن يدري ما ينتظرنا غدا !!




/::\




نـــور غادرت منزل زوجها متوجه إلى منزل عمتها ..رغم كرهها الشديد لعمتها إلا أنها كانت مجبرة بتمثيل الحب عليها
خديجة والغرور يتملكها : هاه نور وش اللي خلاك تودرين زوجك وتجين صوبي
نور وهي تحاول أن تخفي قهرها تمتمت بابتسامه : أهله من السعودية راح يوصلوا اليوم .. والبيت راح يصير زحمه
خديجة تقاطعها بجدية : لا قولي غير هـ ألحكي !! اللي أعرفه بيتهم كبير وضخم .. يعني وجود كم شخص ما راح يأثر
نور : يا ربي عمتي يعني أنتي ما ترتاحي إلا إذا ضيقتي صدري .. أنا ما احب أهلة .. ما يخلوني أخذ راحتي
خديجة بنوع من الاستهزاء : طيب ما علينا .. بس أنا مضطرة اسافر بكرة
نور تقاطعها بفرح : من صدقك ؟!!!!
خديجة : وليش فرحانه هالكثر
نور وهي تحاول أن تتدارك الموقف الذي وضعت نفسها فيه : لا بس كنت افكر أسافر معاك
خديجة : لا الله يخليك .!! الناس اللي راح اسافر عندهم انتي ما تعرفيهم فأرجعي لزوجك أحسن
نور : لا يا عمتي أنا بجلس هنا .. وبعدين دوامي يخلص اربعه .. أجي ارتاح كم ساعه وبالليل ارجع بعد
خديجة : طيب اللي يريحك .. بس حبيت أحطك بالصورة .. وتعرفين ما أحب تجلسين في البيت لحالك
نور وهي تحاول أن تخفي توترها : خلاص ولا يهمك أتصل بسعد وكل ما يحصل فرصه بخلية يطل علي
خديجة : زين تسوي ..!! مو ناقصة للقيل وللقال
نور تقاطعها : عمتـــــــــــــــــــــي !!
خديجة وهي ترمقها بنظرة غريبة : أروح أجهز أغراضي عن اذنك ..........!!
نور تمتمت بصوت منخفض نابع عن قهرها : اوف في كل مره أجي عندها لازم سين وجيم أشوا أنها بتسافر وتفكنا ,, دارت الأفكــار في رأسها ثم ابتسمت ابتسامة صفراء .. أمسكت هاتفها سريعا وأتصلت بمسؤولها في المشفى وطلبت منه اجازة لمدة اسبوع بحجة أنها مريضة .. فوافق دون تردد وذلك بسبب تأثير نور الفعال علية وبعد ان أغلقت الهاتف .. ضغطت رقم سعد ثم اتصلت به
سعد ابتسم بمجرد أن شاهد رقم نور وتمتم بحب وهو يضغط زر الرد : يا هلا نور كيفك
نور بحب ممزوج بغنج : كيفك حبيبي .. تصدق مشتاقة لك حيل
سعد وهو يحاول أن يقنع نفسة بأن ما تقوله نور نابع عن صدق تمتم بحب : انا بعد اشتقت لك يا الغلا
نور بحب ممزوج ببعض الحزن : بصراحة يا سعد ما اعرف هالاسبوع كيف بيمضي علي من غيرك
سعد : راح يمضي يا نور .. وانا راح اطل عليك بين فترة وفترة
نور قاطعته بثقة : وهذا اللي بيذبحني
سعد والحيرة تكسو ملامحة : وش اللي بيذبحك يا نور ؟!!!!
نور والتوتر يسيطر عليها : لا سعد لا تفهمني غلط .. يعني جلوسك معي ساعتين راح يخلي الشوق بقلبي يغلي
سعد وهو يشعر ببعض الارتياح وتمتم بحب : طيب حبيبتي انا ما ابي غير رضاك .. عندك حل يناسبنا !!
نور : بصراحة خالتي راح تسافر السعودية بكرة .. وودي اسافر عندها واشوف أهلي بالمرة
سعد وهو متفاجئ : نور بس نحن ما تفقنا على كذا
نور بحزن : حبيبي خلني أروح لأنه ما ودي أتعبك معاي .. ودام عمتي مسافرة بسير عندها
سعد بنفاذ صبر : طيب يا نور سوي اللي يريحك
نور : سعد ايش فيك لا يكون زعلت
سعد يقاطعها بغضب :نور وش اللي تغير طول الوقت ما تسوي غير اللي براسك خلاص يا نور سافري ولا تفكري فيني
نور بتردد : سعد إيش فيك ..!! خلاص ماني مسافرة .. راح أتم بالبيت لحالي
سعد : طيب يا نور سوي اللي يريحك .. مع السلامة أهلي وصلوا .. تمتم بهذه الكلمات واغلق الهاتف في وجهها


نور وهي تضغط على هاتفها بقوة وتمتمت بغضب : لا يا سعد أنته كثير تماديت .. طيب أنا أوريك .. جيتك بالحسنى وما نفع معاك .. وبعدين احمد ربك واشكره أني فكرت أتصل فيك وأعطيك خبر .. صدق ما تنعطى وجه .. أكرهك




/::\





وصلت الخالة وزوجها وابنائها الثلاثة راكان وأروى ومهند
الخالة وتكنى بأم مهند .. طيبه وحنونه لأبعد الحدود ..
مطلق الوالد .. شخص معروف بحبه وشغفه للمال .. يكون لطيفا أحيانا وأحيانا أخرى تسيطر عليه القسوة
راكان : شاب حنون وبرئ وعاطفي إلى أبعد الحدود .. يبلغ من العمر 23 عاما .. مهندس معماري
مهند : بسبب ما يتمتع منه من جمال جعله هذا مغرورا .. يبلغ من العمر 27 عاما .. ضابط طيران ..
أروى : فتاه أكثر ما يميزها حسها الفكاهي .. تشبه ميساء كثيرا شكلا ومضمونا .. تبلغ من العمر 25 ممرضة .. وما زالت حتى اليوم رافضة فكرة الزواج .. والكل يجهل اسبابها .......!!
أروى وهي تستنشق الهواء : يمه اموت في ريحة البحر ...........!!
مهند وهو يجر حقيبته والضجر بادٍ على ملامحه : من زين الريحه عاد .. وش له جبتوني معاكم
مطلق بجدية : مهند أركد وخلك عاقل .. صار لك سنين ما شفت خالتك .. وكم يوم ما راح تأثر عليك
راكان بابتسامه : أروى حبيبتي ما عليك منه ريحة البحر تجنن .. وش رايك بكرة أوديك بكل مكان فيه بحر
أروى وهي تضحك بشكل هستيري : هههههههههههه يمه منك راكان .. يسلملي الحنون .. مو نفس هالمعقد مهند
مهند بغضب : أروى
أروى وهي تعقد حاجبيها وتقلده : مهنـــــــــــــد !!
أم مهند : اروى مهند بس كاافي ......!! ما مدانا وصلنا وبديتوا تتضاربون
مطلق وهو يتمتم بصوت منخفض : مهند ما أوصيك .. حاول تحسن علاقتك مع لمياء
مهند باستغراب : يبه انا قلت لك .. في حياتي وحده ثانية .. ولمياء شخصيتها ما تعجبني .. ضعيفة ورومنسية
مطلق : لازم تعجبك !! وبعدين أنا جبتك لهنا عشان تتعرفون على بعض أكثر .. وبعدها بنتظر الفرصة واخطبها لك
مهند : يبه قلت لك للمرة المليون وهذا أنا اقولك مره ثانيه ما راح أتزوجها .. أكرهها بكل ما في الكلمة من معني
مطلق : مو على كيفك !! ودك كل حلالهم يروح للغريب .. أنته ولد عمها وألزم عليها من الغريب
مهند : طيب يبه خلنا نأجل هالموضوع لبعدين .. عمي بو سعد ينتظرنا مع سعد
راكان بابتسامة : أروى تتوقعين ميساء تغيرت !! ولا بعدها مرجوجة نفسك !!
أروى بابتسامه : لو سمحت لا تضحك على شبيهتي تفهم ولا أفهمك .. وبعدين ميساء صغيره .. فشقاوتها طبيعية
راكان وهو يتمتم في خاطرة : أصلا شو اللي محليها غير شقاوتها ..!! ميساء لها مكان مميز في قلبي .. ودي بس تحس باللي جالس يدور بداخلي .. ودي تفهم مشاعري .. لكن ميساء توها صغيره وصعب تحبني .. يمكن لا كبرت شوي بتفهم .. والله يكون بعونك يا ركان هل راح تتقبلك أو يكون مصيرك الرفض ...!! بعد أنتظار دام سنين !!


مشتاق له والشوق زاد التهابه..!
يا أعز وأغلـــى من عشـــقته وحبيـــــــت!
عشت بـــقهــرــرــر في غيبته مع غرابه..؟؟
مدري خذاك الغير ولاتناسـيت؟؟
تـــعال قلي عن قرار الإجــــــابه.."
إما ترد الروح وإما توفيت.....!





/::\





التقى الجميع بعد فراق دام لسنتين .. ظروف الحياه هي من اجبرتهم على الانشغال .. فتبادلا القبل و التحايا
سعد وهو يضم مهند إلى صدرة : يا هلا والله بطيار العايله ..!! لا يكون أنته جبتهم لهنا
مهند بابتسامه : هههه يا هلا فيك سعد .. لا هـ المرة بس أشرفت عليهم
أروى بابتسامة وخداها أحمرا خجلا : سعد كيفك ؟!!
سعد كانت أروى بالنسبة له فتاه رائعة .. كان يحب جرأتها وصراحتها فتمتم بحب : انا الحمد لله زين
بو سعد والسعادة تغمره : تو ما نور المكان بوجودكم يا مطلق .. ما تعرف شكثر لليعال فرحانين بجيتكم
ام مهند بابتسامه : أحنا بعد مشتاقين لهم بالحيل .. وحشتني القعدة مع أختي وبناتها
بو سعد بابتسامه : أهمه بعد مشتاقين لك .. يلا الحين خلونا نتوكل ونكمل سوالفنا بالبيت





/::\





لمياء كانت تغط في تفكير عميق .. رسمت على شفتيها ابتسامه .. عيناها أصبحت تتلألأن ..
ميساء انتبهت لما يحدث للمياء وتوجهت نحوها وتمتمت بجدية : اللي ماخذ عقلك
لمياء بتوتر : هاه !! ميساء وش هـ الكلام .. ترى صدق ماله داعي
ميساء وهي تجلس بجانبها تمتمت بحب : تحبيه صح ؟!!
لمياء وعيناها بدأت تتسع : ميساء وش هالكلام ؟! وش عرفك أنتي بالسوالف هذي
ميساء : لمياء أنا كبرت باقي بس كم شهر وبدش سن أل 18 وصرت أفهم
لمياء بغضب : بس كل اللي قلتيه غلط بغلط .. ويا ليت تشيلي الكلام هذا من راسك فاهمه
ميساء وهي تقف أمامها وعيناها تغرغر من الدموع .. وتمتمت بألم : أنـــا أسفه
لمياء لأول مرة ترى أختها ميساء ضعيفه هكذا .. حينها أدركت ان ميساء رغم أخذها للأمور ببساطة إلا أنها بدأت تفهم ما يحدث حولها .. لم يكن بيدها شيء سوى أن تضمها إلى صدرها وتتمتم بكل حنية : حصل خير يا الغالية ..
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح .. حينها نست ميساء حزنها وتمتمت بسعادة : لمياء وصلوا ونأأأأسه
ابتسمت لمياء من تصرف ميساء ثم ذهبت خلفها .. وهي تشعر بأن قلبها يكاد يخرج من مكانه ..
ميساء بمجرد رؤيتها لأروى أرتمت في صدرها وظلت تبكي بحرقة وهي تتمتم بشووق : اشتقت لك يا الخبلة
أروى بابتسامة عريضة وهي تحاول ن تمنع دمعتها من السقوط : محد أهبل غيرك يا مجنونه . طمنيني عنك
ميساء وهي تضمها بقوة : بعد ما شفتك صرت بخير
راكان بمجرد أن رأى ميساء شعر أن نبضات قلبة بدت تتسارع .. كان يحب بساطتها وتصرفاتها الطفولية
الخالة : افا يا ميســـاء .. يعني أشتقتي بس لأروى
ميساء وهي تضم خالتها إلى صدرها وتبكي بحرقة : انتي بعد أشتقت لك .. بس أروى نصي اللي أنقسم مني
الخالة وهي تمسح على رأسها بحب : الله يخليكم لبعض ..
مهند بابتسامة ساحرة : كيفك ميساء
ميساء وهي تخفض راسها خجلا : انا زينه أنته كيفك
مهند : انا بخير .. وش فيه لون وجهك تغير كذا ............ كل هذا لاني قلت لك كيفك
راكان قاطعه بجدية : مهند خف على البنت ... مش متعودة على ثقل دمك
ابتسمت ميساء من تصرف راكان.. كانت تحترم راكان كثيرا .. فهو يملك رقة وحنان لم ترها في أحد قبلة
راكان بابتسامة : كيفك ميساء .. عساك مرتاحة
ميساء بابتسامة ممزوجة بخجل : دامكم بخير أنا بخير .. أنته كيفك
راكان وهو يتمتم في خاطرة : دام شفتك يا بنت العم كيف بيكون حالي .. ثم تمتم بجدية يسرك حالي
الخالة والحيرة تتملكها : إلا أمك وينها يا ميساء
ميساء وهي تقلب عينيها والحيرة تتملكها : من شوي كانوا جايين وراي .. بس ما أدري وين اختفوا


ام سعد رغم شوقها لشقيقتها إلا أنها لم تتحمل هذا الموقف فذهبت إلى غرفتها وظلت تبكي بحرقة ..
لمياء وهي تطبع قبلة على راسها تمتمت بحزن : يمه وش فيك . المفروض تفرحين بجية أختك
ام سعد بحزن : ومن قال اني مو فرحانه بجيتها .. بس أفكر كيف راح تمشي هـ الايام بسرعة .. وبعدها نفترق
لمياء بحب : ماما خالتو راح تجلس معنا اسبوع وش له التفكير من الحين .. اجلية لبعدين الكل ينتظر براء
ام سعد : طيب يا بنيتي .. الله يكملك بعقلك .. يا بخت اللي راح تكوني من نصيبة
لمياء وهي تحاول أن تلطف الجو : ماما أنتبهي ما يمدح العروس غير امها
ام سعد وهي تمسح على وجهها بحب : هذا مو مدح إلا الحقيقة .. محظوظ من راح تكوني من نصيبة
لمياء : تسلمين يا ماما .. وش رايك الحين نروح نسلم .. وقبل ان تنتهي لمياء من كلامها دخلت عليهم ام مهند
وارتمت في حضن شقيقتها وظلت تقبل خديها بحب وهي تبكي بدموع ممزوجة بألم الشوق والفراق
ام سعد هي الاخرى لم تتحمل .. خصوصا بعد سنوات الغياب تلك .. لمياء واروى وميساء تأثرتا وبكين ايضا
بقيا معانقتان بعض حوالي ربع ساعه .. الكل تأثر من هذا الموقف .. تبادلا عبارات الشوق والحب
أروى : يا الله خالتو كثير أشتقت لك
ام سعد وهي تضمها لصدرها : زين شفناك يا بنيتي .. ظروف شغلك أبعدتك عنا
أروى : بس هالمره اصريت عليهم وخذيت أجازه . كله عشان خاطر عيونك الحلوة
لمياء بحب : ما تقصري يا اروي
اروى بحب : اووووه لمياء كبرتي وصرتي حلوه .. خلاص راح أحجزك لأخوي مهند
وجهت أروى سهما إلى قلب لمياء فأخرستها .. وعجزت عن النطق باي كلمه ..
ميساء وهي تدارك الموقف : خالتي .. اروى.. أنتوا أكيد كثير تعبانين خلونا نتعشى عشان تناموا ..
الخالة : فكرة حلوه يلا خلونا نتوكل
نتــــرك العائلة قليلا على مائدة العشاء وهم يسترجعون اجمل الذكريات التي تشاركوها معا .. ونذهب لمكان اخر





/::\




عجزت اماني عن النوم .. وشعرت بملل قاتل.. وقررت المجازفة والاتصال بتــركي
تركي كان ممسكا بكومة أوراق .. كان يشعر ببعض الإرهاق .. ولكن العمل ضروريا وكان من المفترض الانتهاء منه
ليسلمه غدا إلى إحدى الشركات الأجنبية .. قاطعه صوته هاتفه .. وتعجب من الذي سيتصل به في هذا الوقت المتأخر
أمسك الهاتف وتمتم بثقة : يا هلا
أماني بعد تردد طويل : هلا استاذ تركي
تركي لم يستغرب من الصوت وتمتم بابتسامه : هلا اماني بغيتي شيء
أماني لم تتوقع أن تكون ردة فعل تركي هكذا .. ادركت وقتها ان تركي بداء يميل لها ولو قليلا ..
تركي بتعجب : اماني خير فيك شيء
أماني وهي تتظاهر بالمرض وتمتمت بصوت منخفض : اسفه على اتصالي بهـ الوقت المتأخر بس حبيت أبلغك اني تعبانة شوي وبكرة ما راح اقدر اداوم
تركي والخوف يتملكه : عسى ما شر ؟!!
أماني بابتسامة عريضة : تغير الجود علي .. وصار عندي رشح ..
تركي : سلامتك ما تشوفي شر .. المهم أهم شيء راحتك ..خذي الوقت اللي يريحك
أماني ": مشكور أستاذ تركي ما تقصر
تركي قاطعها بعد تردد طويل : قولي تركي بس
أماني بصوت منخفض : وهذا إللي انا ابيه بالضبط
تركي بتوتر : أماني وينك عسى ما شر ؟!!
أماني : هاه ولا شيء .. بس كنت اسعل ........... طيب يا أستاذ تركي أخليك الحين
تركي قاطعها بجدية : وش قلنا من شوي
اماني بابتسامة نصر تمتمت بغنج: طيب يا تركي
تركي : إيه كذا حلوين .. طيب أخليك الحين عندي شغل وابي اكمله
أماني : طيب تصبح على خيــــــر
أغلقت أماني الهاتف وبدأت تخطط في الخطوة الاخرى التي يجب أن تخطوها حتى تنال من تركي وتوقعه في شباكها
أما تركي فأماني مؤخرا بدأت تشغل باله كثيرا .. فهي نسخة مطابقة للعنود .. ربما لهذا السبب بدا يتعلق بها





/::\





المملكـــــــــــة العربيـــــــــــــــة السعودية




///



\\\


نجـــود وصلت أخيرا للمنزل وكانت تبكي بحرقــه .. فتحت باب السيارة وظلت تتأمل منزل رائد .. شعرت بالحزن فربما تكون اخر مرة تمعن النظر فيه هكذا .. فعن قريب ستكون سندس بداخلة فلا تستطيع خيانة صديقتها .. شعرت أن الزمن توقف عندها .. كل شيء اصبح خاويا في نظرها .. مسحت تلك الدمعة وهي تردد بصوت حزين ومكبوت


هونتها لكنها عيت تهون ..
لاقلت راح الهم الاقيه قدامي ..
فيني ألم ما مر في قلب مطعون ..
فيني حزن ما مر فعيون الايتام ..
عاقل ولكن طحت في وقت مجنون ..
اصحاب انا والهم واحباب ونمون ..
ماهي صداقة يوم هي عشرة اعوام.!


فتحت باب المنزل بصعوبة وهي تشعر أن كل شيء بجسدها يرتعش .. كانت ضعيفة ومكسورة .. لم تدرك أن هناك شخص كان يتعقبها منذ خروجها .. أغلقت الباب واسندت ظهرها عليه.. ودموعها ترتسم على خديها .. كم تمنت أن يكون هذا كابوسا وسينتهي عما قريب .. ولكن كل ما رأته كان حقيقه .. سندس الأن بالقرب من رئد ويتشاركان عبارات الحب .. كم أحست بأنها عاجزة .. أغرمت بشخص لم يكن مقدر أن يكون لها .. مسحت دموعها ثم توجهت نحو غرفتها وهي تمشي بصعوبة ... دخلت إلى غرفتها وألقت بجسدها المثقل بالهموم على السرير أغمضت عينيها وهي تستعيد كل الأحداث القاسية التي مرت عليها هذا اليوم .. قررت أن تواجه قدرها وتبدا صفحة جديدة .. فقصتها مع رائد قصه كانت أجزائها ناقصة ولم تكتمل .. وانتهت بنهاية حزينة كغيرها من قصص الحب ..
فجأة أحست بيد بدأت تمسح على شعرها .. شعرت بالخوف كانت لا تزال مغمضة عينيها .. من يكون هذا يا ترى
أهو حلم ام حقيقة .. بدأت الرعشـــة تسري بجسدها ولم تدري كيف تتصرف ..فتحت عينيها بهدوء وانصدمت مما رأته
/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 02:33 PM   #27

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



/::\



كان رائد يجلس مع ليث وهو مشغول بالتفكير بما كتبته نجود .. وسر تلك الدمعه النابعة من قلب
ليث وهو يمسح على كتف رائد بحب : وبعدين يا رائد وش اللي ناوي عليه
رائد ودمعه أرتسمت على خده : نجود اغلى شيء عندي .. ما توقعت أكسر قلبها كذا
ليث : رائد ما كان بيدك تسوى شيء .. وبعدين لا تنسى أنته ما تحبها .. وش له مكدر نفسك
رائد قاطعه بغضب : وشلون ما اكدر نفسي .. هذي نجود يا ليث هذي نجود
ليث تمتم ببرود أعصاب : طيب إيش يعني ؟!!
رائد وعيناه بدأت بالأتساع وتمتم بجدية : وش اللي إيش .. نجود تنجرح من اليد اللي كبرتها واهتمت فيها
ليث : رائد وش له التخبط .. إذا ما تحبها وش اللي يخليك مضايقك هـ الكثر
رائد وهو يتكئ وتمتم بألم وهو يضع يده على صدرة : حاس بالم هنا .. ومو عارف من إيش
ليث تمتم بنفاذ صبر : بس يا رائد كافي .. ليش ما تواجه نفسك ولو لمرة في حياتك .. ليش ما تعترف انك تحبها
أصابت هذه الكلمة قلب رائد وجعلت جسده يرتعش مثل طائر ضعيف وتمتم بحزن : أحبها !!!!!!!!!!
ليث : إيه تحبها .. خوفك عليها .. حزنك .. الألم اللي حاس فيه بصدرك هذا يدل على شيء واحد ..
رائد والخوف يتملكة : واللي هو ؟؟!!
ليث : نجود هي كل حياتك ..... نجود اللي ربيتها على اساس انها اختك .. كبرت وكبر حبها بقلبك
رائد وهو يشد شعره للوراء : ليث أنته منتبه للي تقوله
ليث : أسمعني يا رائد الوقت أبدا مو مناسب .. سنس تنتظرك .. بعدين راح نتكلم
رائد : طيب يا ليث اللي يريحك .. بس نجود هي مثل أختي الصغيرة فاهم .. عن اذنك
ليث بحزن : آآآآه يا رائد متى راح تفهم




/::\





سندس ظلت تبحث عن رائد وتسأل عنه ولكن دون جدوى .. ميس علمت أن نجود قد عادت للمنزل .. كما علمت بأمر المكتوب الذي تركته .. وظلت هي الأخرى تبحث عن رائد حتى تعلم ما كتبته نجود
بينما كانت تبحث عنه اصطدمت به وتمتم بخوف : وينــــك
رائد وهو يتظاهر بالسعادة : إيش فيك .. قلت لك طلعت اشوف واحد من اصحابي كان يبيني ضروري
سندس وهي تحاول أن تتمالك نفسها حتى لا تنزل دمعتها : رائد بس لازم تفهمه أني صرت زوجتك ووو................
رائد وهو يمسك يدها قاطعها بحب : ممكن نتلكم على انفراد .. المكان ضجة وماني قادر أخذ راحتي
سندس وهي تضغط على يده : طيب يا رائد
ميس بمجرد أن رأت رائد مع ميس شعرت ببعض الراحة وقررت تأجيل حديثها مع رائد إلى وقت لاحق
ذهبا إلى غرفة قريبة .. وجلس بمنضده قريبة وجلست سندس بجانبه
رائد حاول قدر المستطاع ان يتمالك نفسه حتى لا تشك سندس بما يحدث ..
سندس بابتسامه : وش اللي كان ودك تقولة يا رائد .. وما قدرت تقولة برا
رائد بابتسامة : وش يعني بنقول .. قلت نسولف سوالف عادية عشان أنطيح الميانه بينا
سندس والخجل يتملكها : بس كذا !!
رائد بابتسامة ممزوجة بحب : الف مبروك يا سندس
سندس بخجل : الله يبارك في حياتك
ظل رائد يتأملها .. ويتأمل كل جزء تملكه سندس .... أعجب ببراءتها .. خجلها وتواضعها .. أغمض عينيه ثم أخذ نفسها عميقا وبداء يفتحها ببطء .. ولكن في تلك اللحظة لم تكن سندس من تجلس بقربة بل كانت نجود .. نجود بأبهى حلتها .. بجمالها الذي لطالما سحر رائد عندما كانت طفلة .. كان معجب بعينها الزرقاوان وشعرها الأشقر .. كانت تنظر إليه بخجل عاجزة عن النطق بأي كلمة .. ملك بعض الجرأة ومد يده وأبعد الخصلات المتناثرة على عينيها ..
هنا تلاقت النظرات لفتره .. عجز رائد عن إبعاد عينيه عن تلك العينين التي عشقها عندما كانت فتاة بعمر الزهور
ابتسم ابتسامة ساحرة ومسح على خدها الناعم وتمتم لا شعوريا : آحبــــــــــــــــــك
سندس تعجبت من جرأت رائد .. ولكن كانت سعيدة بالكلمة التي نطقها رائد .. كلمة تمنته ان ينطقها من سنين طويلة
احبت ان تتلذذ بها اكثر .. وتمتمت والخجل يتملكها : رائد إيش قلـــــــــــت
رائد وشبح نجود لا زال مسيطر على سندس : أحبك .. انا فعلا كنت احبك .. حبيتك من اول مرة شفتك فيها .. أدري اني اكتشفت هـ الشي متأخر .. بس صدقيني كل شيء راح يتصلح .. ما تعرفين شكثر ندمان لاني توني عرفت بحبي لك
سندس والحيرة تتملكها : رائد حبيبي إيش فيك .. وش اللي راح يتصلح
رائد قاطعها بحب وهو ممسك بيديها : راح اعوضك عن كل سنين الحرمان ودموع الحب اللي ذرفتيها عشاني
سندس وهي تشعر بالسعادة تغمرها : رائد أنا فعلا حبيتك .. حبيتك من أول مره شفتك فيها .. كنت أضن أنك مو حاس فيني .. بس اليوم اكتشفت اني غبية .. أثاريك كنت حاس فيني بس الظاهر كنت تنتظر الوقت المناسب .. أهم شيء أنه تزوجنا ..مستحيل اخلي شيء يفرق بينا ..شعرت أنها بحاجة لقربة أكثر فبدأت تقترب منه حتى وضعت راسها في صدره
بمجرد أن وضعت سندس رأسها في صدره علم أن من كانت أمامه لم تكن نجود .. بل كانت سندس .. أكتشف حبه لنجود متأخرا وهذا ما ألمه أكثر .. أدرك ان سندس تحبه كثير واذا فكر بالانفصال قد يجرح مشاعرها وكبريائها



ليتك تشوف اللي { جرى وصار } فيه
شوف { ماشفته } وراء [ سود الايام ]
{ اخفي جروحي } في [ ضميري ] خفيه
كني { سجين } ينتظر حكم [ الاعدام ]
حكم { القدر ] لا صار { غصب } عليه
مايمنع [ المكتوب ] تحطيم .. الارقام ..\




أغمض عينية ليسترجع كيف كانت حالة نجود حين مغادرتها .. فجأة أتسعت عيناه .. نهض من مكانه بطريقة غريبة وهذا ما أرعب سندس وتمتمت بخووف : رائد إيش فيك
رائد دون ان ينتبه تمتم والخوف يتملكه : سندس أنا لازم أروح نجود فخطر
سندس والصدمة تتملكها تمتمت بذهول : نجــــود ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
علمت ميس أن نجود تركت مكتوبا ومشرفة الحفل سلمته لرائد .. وهذا ما جعلها تتوتر أكثر .. خشيت أن تكون نجود قد فضحت سر حبها لرائد لهذا قررت العودة للمنزل تاركة كل شيء خلفها .. فالحفله انتهت ولم يتبقى سوى أقاربها





/::\




ليان كانت تغط في تفكير عميق .. لم تعد تتحمل هذا البعد .. شعرت أنها لو بقيت لحظة واحده بعيده عن هيثم وراما قد تختنق .. لم تعلم ماذا تصنع .. او كيف ستحل موضوع الشوق الذي بات يسيطر عليها .. نزلت دمعه على خدها الناعم
وسرعان ما أزالتها وهي تتمتم بجدية : لا يا ليان .. اللي سويتيه هو الصح .. وأكيد ربك راح يعوضك
ولم تنتهي من تمتمت هذه الكلمات حتى سمعت صوت وصول مسج إلى هاتفها ضنت انه من أحدى صديقاتها ففتحته
لم تصدق ما تراه عينيها .. كان هيثم هو من بعثه .. وكان مضمون الرسالة
ليان سامحيني أدري اني قسيت عليك كثير .. بس كان لازم تقدري موقفي .. أنتي أتخذتي قرار سريع .. وشفتي وش صار مع راما بسب تسرعك .. ما ودي ألومك بس لا أنا ولا راما نقدر نعيش لحظة من غيرك .. سامحيني
شعرت ببعض الألم ثم رمت هاتفها بعيدا .. وتمتم بقهر : على إيش اسامحك يا هيثم .. مو انت اللي طردتني من حياتك .. والحين جاي ودك تبدا صفحة جديدة وكأنه اللي صار ما صار .. لا يا هيثم إذا تعتقد اني ضعيفة فأنت غلطان .. ودامها جات منك أفضل .. وبعدين الطريق بيني وبينك صار مسدود .. الظاهر مصيري مرتبط بأمجد
قاطعها صوت طرقات خفيفة على الباب فأدركت أنها والدتها مسحت دموعها وتمتمت بحزن : تعالي ماما
لم تكن والدتها كما ضنت بل كان والدها دخل إلى غرفتها وتمتم بجدية : ليان إيش فيك
ليان بمجرد رؤيتها لوالدها شعرت بالخوف يتملكها وتمتمت بتوتر : وش فيني بابا عادي ..
ابا بندر وهو يجلس بمقربة منها : صار لك اسبوع إذا تغديتي معنا ما تتعشي .. وأذا تعشيتي ما تتغدي
ليان بثقة : أعذرني بابا بس صرت ما أخذ راحتي
ابو بندر بابتسامة عريضة : عشان أمجد واهلة موجودين على نفس السفرة
ليان : بابا وانته بالنسبة لك شيء عادي
ابوبندر يقاطعها بثقة : إيه أمجد طلب ايدك مني رسمي وانا وافقت .. وامك بعد حيل مستانسة
ليان وعيناها تغرغر من الدموع : وانا يا بابا مالي راي
ابو بندر : يعني ودك تكسرين كلمتي وترفضين أمجد
ليان : بابا أمجد أنسان متسرع .. ومو قادر يتخذ قرار لحالة بدون تدخل أمه وابوه .. وأنته شفته أكثر من مره .. شخص مثل هذا كيف ودك أأمن فيه على مستقبلي .. بابا أمجد أنسان ضعيف الشخصية وما يناسبني
ابو بندر وهو يحاول أن يكتم غضبة : طيب باكر لا تزوجتوا مشية إنتي على كيفك
ليان : طيب يا بابا وليش نبني حياتنا على اساس توقعات .. ليش ما ننهي الموضوع على طول
ابوبندر بغضب : ليان جيتك بالطيب وما نفع معاك .. بس اللي ودي تعرفيه بعد يومين راح ينكتب كتابك
ليان والصدمة ترتسم على ملامحها : إيش
ابو بندر : انا بلغت أمجد واهلة عشان كذا جهزي نفسك .. وهالافكار البايخة شيليها من راسك طيب
ليان : بابا وش اللي تغير .. بالاول كنت تكره أمجد وشخصيتة الضعيفة .. وش اللي خلاك تتمسك فيه كذا
ابوبندر : ودي اضمن مستقبلك قبل لا اموت .. وانا متأكد راح تعيشي مرتاحة
ليان ودمعه تسترسل على خدها : وش اللي يخليك متاكد .. فلوسة منصبة .. مكانتة في البلد .. كل هذي مجرد ماديات ولا تهمني .. وبعدين مصيرها للزوال
ابو بندر وهو ينهض من مكانه ويتمتم بثقة : بس أنا تهمني وتهمني كثير .. عن إذنك
خرج ابا بندر وترك ليان غارقة في هول صدمتها .. كم كانت بحاجة إلى التحدث مع شخص يفهمها .. لم يخطر ببالها سوى عمتها ريما .. فتوجهت مباشرة نحوها ولكن ريما كانت تغط في سبات عميق .. فقررت العودة لغرفتها لتقاسي مرارة كل هذا بنفسها .. هيثم كان ما يزال يرسل إليها رسائل الحب والاعتذار ولكن ليان كانت تتجاهله حتى قرر ان يتصل ليعلم ما حل بها .. بمجرد ان شاهدت رقمة أغلقت الخط في وجهه ثم كتبت رسالة نحتت فيها
هيثم أعلم انك تحبني مثل ما احبك .. ولكن النهاية باتت وشيكة .. بعد يومين سيعقد قراني على ابن خالتي أمجد ..





/::\




هيثم بمجرد ان فتح تلك الرسالة شعر بالضيق والالم انهمرت الدموع من عينيه دون أن يدرك .. شاهدته شقيقته رغد وتوجهت نحوه والخوف يتملكها : هيثم وش فيه
هيثم وهو يتمتم بألم : ضيعتها من إيدي رغد .. خسرت ليان للابد ..
رغد : هيثم وش اللي جالس تقوله
هيثم: أدري أني قسيت عليها .. قلت لها ما ابيك في حياتي .. يمكن عشان كذا وافقت على امجد
رغد : أمجد اللي كلمتني عنه من كم يوم
هيثم وهو يرجع شعر رأسة للوراء : مو مهم من يكون امجد .. المهم والقاسي اني خسرت حب حياتي
رغد وهي تضغط على يديه بحب : هيثم المفروض ما تستسلم .. لازم تحارب .. لازم تثبت لليان انك متمسك فيها .. البنت في هالمواقف ودها برجال يحسسها بقيمتها .. ليان لازم تفهم انك متمسك فيها وللابد
هيثم : والله متمسك فيها يا رغد .. بس ليان حيل عنيدة .. أفضل اموت ولا أفرط شعرة من راسها
رغد : طيب كلمها ..............
هيثم : مو راضية ترد علي .. أتصلت فيها كثير بس ما ترد
رغد بابتسامة : طيب عطني تلفونك
هيثم والحيرة تتملكه : رغد ترى اللي فيني مكفيني .. أبوس راسك خليني في حالي
أخذت الهاتف وكتبت رسالة قصيرة ثم ارسلتها لليان ولم تمضي نصف دقيقة حتى اتصلت ليان
هيثم وهو يشاهد الرقم : رغد وش اللي سويتيته هذي ليان
رغد بابتسامة : كلمها يا أخوي .. ولا خلصت راح أجي صوبك عن أذنك
أمسك هيثم بهاتفه وتمتم بحب والشوق يتملكه : ليــــــــــــان حبيبتي
تلك الكلمة التي نطق بها هيثم جعلت ليان تتلعثم وتمتمت بغضب : يعني ما فيك شيء وانته بخير
هيثم قاطعها بجدية : ليان تكفين لا تغلقي الخط .. ودي تسامحيني
ليان بحزن : هيثم الافضل تنسى فيه وحده أسمها ليان .. انا مو من نصيبك ولا راح اكون
هيثم قاطعها والخوف يتملكه : بس أنا أحبك
دمعت عينيها بمجرد أن سمعت تلك الكلمة أغلقت الهاتف في وجه هيثم واخرجت الشريحة .. ثم أرتمت فوق سريرها وظلت تبكي بحرقة وهي تشعر وكأن روحها تكاد تخرج من مكانها






/::\





نجــود وعيناها بدأت تتسع تمتمت بخوف : أنته إيش اللي جابك هنا ..!! وبعدين كيف دخلت
مصعب بابتسامة صفراء : أسألي نفسك !! من زود الحزن اللي فيك نسيتي تصكري باب البيت بالمفتاح
نجود والخوف يتملكها تمتمت بصوت مرتفع : أطلع برا يا مصعب ولا راح الم عليك الناس
مصعب وهو يضحك بسخرية : هههههههههه ومن راح يسمعك .. الكل اليوم لاهي بحفلة حبيبك رائد
نجود ودمعه تسترسل على خدها : رائد مو حبيبي تفهم .. رائد مجرد أخ لا اكثر
مصعب وهو يقترب منها أكثر ويرجع خصله كانت على كتفها إلى الوراء : إضحكي على غيري يا ماما
نجود وهي ترجع خطوات إلى الوراء حتى التصقت بجدار الغرفة : مصعب خلك بعيد لو سمحت ترى والله اصرخ
مصعب : ههههههههههه أصرخي أنا قلت لك لا تصرخي .. أي وحده في مكانك تسوي كذا يعني عادي
نجود وكل جسدها اصبح يرتعش : تكفى يا مصعب لا تسوى فيني شيء .. أبوس ايدك
مصعب وهو يقترب منها اكثر حتى أصبح يشعر بأنفاسها : يعني إنتي عارفة وش اللي ابيه منك
نجود حاولت الابتعاد عنه قدر المستطاع إلا انه وقف في طريقها مثل السد الكبير الذي يقف أمام فيضانات الانهار
نجود وهي ترتعش : مصعب كبر عقلك .. ابوس ايدك لا تقرب مني
مصعب وهو يشتم رائحة شعرها : آآآآآآآآآآه يا نجود من لما كنتي صغيره وأنا حاطك في بالي
نجود وعيناها تغرغر من الدموع : مصعب تكفى بعد عني ..!! أبوس ايدك مصعب لا تسوى شيء تندم عليه
أمسكها مصعب من كتفيها ثم رمى بها فوق سريرها التي أعتادت أن تحس بالراحة كلما جلست عليه .. اما اليوم بدأت تشعر بقساوته .. تمنت لو لم يكن موجودا .. لم تدرك كيف تتصرف .. وتتخلص من كل ما يحدث لها
مصعب وهو يقترب منها : سمعيني يا نجود كل اللي راح يصير الحين ما يطلع فاهمة
نجود وهي تضع يديها على وجهها وتبكي بحرقة : وش اللي ناوي عليه يا مصعب .. لا تتهور وتسوى شيء تندم عليه
مصعب بضحكة سخرية : مو أنا اللي راح اندم .. أنتي الوحيدة اللي راح تتحملي عواقب هـ الشي فاهمه !!






/::\





كان يقود السيارة بسرعة جنونية .. علم أن مصعب قد يكون الأن مع نجود .. تملكه الخوف .. كانت زحمة الطريق تمنعه من القيادة بسرعة .. لم يتحمل كل ذلك وتمتم صارخا : وووووووووووووبعدين .. وش سر هـ الزحمه !!
االله العالم وش اللي تسويه نجود مع وحش مثل مصعب .. ضغط قدمه على البنزين وقرر ان يعرض حياته للخطر المهم ان يصل إليها في الوقت المناسب .. وبعد صراع طووويل وصل أخيرا إلى حيهم .. ولكن منزل نجود كان يبعد بحوالي كيلو مترين فجأة توقفت سيارته وهذا ما اغضب رائد .. ثم ترجل منها وركلها ركله برجلة .. وتوجه راكضا إلى منزلها




/::\




سنـــدس ظلت تبكي بحرقة .. بعد أن علمت أن ليس رائد من غادر القاعة حتى ميس غادرت وتركتها أيضا .. ولكن الحيرة والخوف الذي كان يتملكها هو ما قالة رائد قبل أن يذهب .. ولكن دخول والدتها وترها اكثر
ام خالد : سندس وش اللي صاير خبرني خالد أنه رائد عنده حالة طارئة فالمشفى وراح يطل عليها
سندس باستهزاء : حاله طارئة ..............!!
أم خالد والشك يساورها : سندس وش اللي صاير يا بنيتي .. وليش تبكين في أحلى يوم بحياتك
سندس تمتمت بغضب : يمه بالله عليك يصير اللي سواه فيني رائد .. خلاني في احلى يوم بحياتي
أم خالد وهي تمسح على شعرها بحب : لازم تتعودي حبيبتي !! هذي طبيعة شغلة .. إذا زوجته ما تفهمت هالشي من بيتفهم هاه !! .. كبري عقلك يا بنيتي .. والأيام بينك وبين رائد توها أبتدت .. لازم ما تضيعيها بدموع مالها داعي
سندس وهي ترتمي بصدر والدتها وتبكي بحرقة : يمه لا تخليني أنا محتاجة لك كثير




/::\




خالد : وش فيها سندس تبكي
سلوى بابتسامة : لا تشغل بالك حبيبي .. زعلانه ليش رائد خلاها وراح
خالد : بس رائد خبرني أنه الموضوع حياه او موت
سلوى : أفا يا خالد الظاهر نسيت يوم أمتلكت علي أيش سويت
خالد وهو يضحك : هههه إيه جلست عندك لحد اربع الفجر
سلوى : اشوى انك تتذكر .. عشان كذا لا تلومها يا خالد
خالد بحب : طيب حبيبتي .. وش رايك تعجليهم وتخلونا نتوكل
سلوى : بس كذا
خالد : ليش تنتظري شيء ثاني ..........!!
سلوى بغضب : لا ولا شيء عن إذنك
خالد وهو يشدها من يدها : طالعه قمر يا الغالية
سلوى بمجرد ان تفوه بتلك الكلمات .. شعرت بالخجل وظلت تتأمله بحب




/::\




نجود وهي تحاول أن تبعد مصعب عنها : مصعب بس كافي أقولك إبعد عني
مصعب بغضب : نجود خليك عاقل .... لا اسوي فيك شيء ما بعجبك
نجود رأت بقربها علبة مجوهراتها وكان مصنوعه من الفولاذ .. مسكت بها ثم ضربت بها مصعب على رأسه
مصب والدماء تنزل منه تمتم بغضب : يا المجنونة أنا اوريك
فتحت باب الغرفة سريعا .. وأخذت تركض بشكل سريع .. ولكن مصعب كان يركض خلفها وفجأة توقف ..!!

وصل رائد اخيرا .. نجود انظارها كانت مركزة على الخلف ولم تكن تشاهد من يقف أمامها.. فاصطدمت به
رائد كان يتأمل حالتها التي كان يرثى لها .. كانت ترتعش بشكل عجيب .. وجسمها أصبح باردا
رائد بينما كان يتأمل الخوف الذي سيطر على نجود شاهده مصعب فتمتم بغضب : هذا وقتك يا رائد !! حتى في يوم حفلة خطوبتك واقف لي مثل العظم في البلعم .. قرر مصعب الخروج من الباب الخلفي دون أن يشعر به رائد
نجود حتى الان لم تدرك من الشخص الذي اصطدمت به .. توقعت ان يكون مصعب.. فهي تعلم جيدا مقدار ذكائه وخبثه
رائد تمتم والخوف يتملكه : نجــود إيش فيك
لم تصدق ما تسمعه اذناها .. أنه رائد ..رائد من عشقته منذ أن كانت طفلة .. كان دائما كلما تشعر بالخوف تجده امامها
وها هو اليوم يقف بجانبها ويخلصها من اسواء الايام التي مرت عليها .. وجوده سيخلصها من بين يدي مصعب
رائد وهو يضع يديه على كتفيها تمتم بحب : نجود إيش فيك !! وش له لون وجهك مخطوف كذا
نجود وهي ترفع بصرها قليلا تمتمت وشفتاها ترتعش : رائد انا كثير خايفة
بعد أن تفوهت بتلك الكلمات شعر وكأن خنجرا غرس في صدرة .. كان دائما يحاول قدر المستطاع أن لا يجعلها تشعر بالخوف .. كان دائما يردد على مسامعها بأن لا تقلق ما دام هو بقربها ويأخذ بيدها .. ولكن ها هو اليوم يتركها في
أقسى ايام حياتها .. كان مدرك من حالة ملابسها ومنظرها بأنه مصعب كان هنا .. وهذا ما آلامه جدا .. كان يرى دموعها وهي تنهمر على خدها .. كم تمنى أن يحتضنها عله يخفف ما حدث لها .. لأول مره يرى نجود هكذا .. كانت ترتدي الفستان التي أهدتها إياه ميس .. وشعرها الاشقر الذهبي ينسدل خلف ظهرها .. ولكن ما اسعده .. أن نجود ما زالت تحتفظ بالبروش الذي اهداه لها .. رغم قساوة وصعوبة الموقف إلا أن جمالها جعله ينسى كل ما حدث
نجود شعرت بأنه يمعن النظر بها وهذا ما أخافها اكثر ..
رائد أنتبه لتصرفاته وتمتم بخوف : نجود علميني وش اللي صاير .. أنا شفتك لما طلعتي كنتي حزينة ..
نجود تمتمت وهي تصرخ : مو قلت لي دام أنك عايش مو لازم أخاف .. بس هذا انته تركتني وتخليت عني .. أنته تغيرت يا رائد .. نسيت كل وعودك .. ما عدت تهتهم فيني نفس أول .. صرت مجرد ذكرى بالنسبة لك وانتهت
رائد تألم مما سمعه وتمتم بحزن : نجود بس أنا ....................!!
نجود تقاطعه بغضب : كافي يا رائد أنته صارت لك حياتك الخاصة .. اطلع برا وأنسى كل الوعود اللي كانت بينا
رائد وعيناها بدأت تتلألأ وكأنه سيبكي : نجود اسمعيني .......!!
نجود وهي تضع يديها على اذنيها : ما ودي اسمع شيء .. أطلع برا يا رائد اطلع برا .. تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت نحو غرفتها وأغلقت الباب بقوة وارتمت بسريرها وظلت تبكي بحرقة وهي تردد عبارة وحده : أكرهك .. اكرهك
كلكم تتشابهون .. انته شبه مصعب بالضبط .. كلكم تبون تحرموني من اغلى ما املك .. اكرهكم ..



معاد اقدر احبك قلتها وارجوك تمنحني ||
بعد فرصه ابرهن لك بعض ما يوجع شفاتي
معاد اقدر على مشوار حب فيك يجمعني
ولا أظني بعد بعطيك فرصه في إهاناتي ||
خلاص اسمع ولا تطول اقول|| ارجوك || تسمعني
ترى ما انت اول احزاني ~// ولا اخر معاناتي ..
انا بعيش من دونك ولو ذكراك توجعني
ولو مرت بك الذكرى بجر الصوت بسكاتي
إذن يا جارحي روح ترى جرحك مشبعني
معاد اقدر على جوع الجروح وكثر عبراتي
معاد اقدر احبك راح حبك || صار وش يعني؟؟!!
|| وش يساوي قليل الحب وجروحك كثيراتي؟!




رائد ذهل مما تفوهت به نجود .. ولكن لم يلومها خصوصا بعد ان علم بحقيقة مشاعرها اتجاهه .. علم أن نجود كرهته .. لأنه تخلى عنها وهي في أمس الحاجة إلية .. ضغط على يديه بقوة .. ثم تمتم بالم : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا نجود ! ليتني ما كابرت وأعترفت بحبي لك .. بس عنادي راح يخليني أدفع ثمن هـ الشي عمري كله .. بس أنا ما تخليت عنك .. أنتي غلطانه ..تركت كل شيء وراي وجيت اتطمن انه ما صار عليك شيء ..لا تقسي علي كذا .. كافي اللي بداخلي من جروح .. تكفين يا نجود لا تسوين فيني كذا .. ما ضنتي راح اقدر أعيش لحظة وحده من غيرك ..!!



توقعت البكى:: دمع ٍ يغطـي عورتـه منديـل
..// وأثاري لمسة المنديل تنقص من علو شانـه
تأملت المسار اللي بدت فيه الدمـوع تسيـل
..// إلين إن زلزلت حصن الجفن من كل بيبانـه
دريت إن الحزن قام يتنكر فـي عبـاة الليـل
..// على هيئة عجوز ٍ من بنات الفكر .. غيرانـه
تريد من الحشى : بيت المواجع والقهر والويل
..// ولاتملك سوى ترديد جملة ][ راحت فلانة ][


ثم أكمل وهو يضغط على يديه بقوة : خسرتها يا رائد .. ضيعت نجود من إيدك وللابد .. والحين حاول تعود نفسك تعيش من غيرها .. تعيش من غير الإنسانة اللي كانت ابتسامتها تسوى عندك الدنيا بما فيها ..





/::\





كانت هذه اطول ليلة في حياة نجود .. تعرضت لعدة اصطدامات أولا زواج رائد .. ثم محاولة اغتصابها .. وأخيرا لقائها برائد .. تمنت لو كان كل هذا كابوس وسينتهي .. كانت تتجرع كؤوس من الألم دون ان يدرك من حولها ذلك



::



رائد ايضا لم يكن افضل حال منها .. خصوصا بعدما علم بحقيقة حبه نجود .. حقيقة تمنى لو اكتشفها سابقا .. كم تمنى ان ينتهي كل هذا .. شعر أن الألم بدأ يتغلغل كل خلية في جسده .. الدمعة التي رآها في عيني نجود آلمته وأحرقته .. لقد عاهدها .. لن يجعلها تشعر بالحزن وسيبقى مثل ظلها ويحرسها وكأنه ملاكها .. ولكن ها هو آلان من غرس جرح عميق في صدرها .. فتح رسالتها التي تركتها لميس وفي كل مره يقرأ محتواها يبكي بحرقة ..



/::\



سندس هي الاخرى كانت ليلتها طويله .. شعرت ان هناك سرا يخفيه رائد .. وهذا ما أخافها اكثر
ميس ظلت تفكر طوال الليل هل يعقل ان يكون قراء رائد ما نحت في رسالة نجود .!!
أما ليان فلم تستطع النوم هي الأخرى .. كانت تحاول ان تعود نفسها أن تقاوم حزنها خصوصا بعد ان ادركت أن لا مستقبل سيجمعها مع هيثم.. ولكن ما آلامها أكثر بانها ستعيش من غير راما .. التي كانت تشعر وكأنها أبنتها تماما
هيثم هو الآخر كان يفكر بطريقة تمنع خسارته لليان .. ولكنه لم يصل إلى حل حتى آلان ..



هكذا كانت اوضاع ابطال روايتنا في المملكة .. دعونا نرى هل في السلطنة أيضا ستكون اوضاعهم مشابهه !!


سلطنــــــــــــــة عمــــــــــــــان





/::\




حاولت النوم ولكن لم تستطع ان تغمض عينيها .. شعرت بأن شوقها لـ إياد الذي كانت ترى طيفه في كل مكان يمنعها
من ذلك .. نهضت وصلت ركعتين لتبعد هذه الأفكار ولكن دون جدوى .. فطيف أياد ما زال يتعقبها
نفذ صبرها من هذه الحالة ثم تمتمت بغضب : وبعدين يعني .. من هو إياد عشان افكر فيه كذا .!! اياد ما يهمني
غفت وهي تردد هذه الكلمات .. إياد لا يعني لي شيء .. أيا لا يعني لي أي شيء


/::\


اما إياد هو الأخر لم يعرف النوم طريقا إليه .. الأسبوع الذي مضى حمل بين طياته الكثير من الألم .. خصوصا بعدما كانت نجود تتجاهله كان مشتاق لشقاوتها .. ولسانها الطويل الذي لم يسلم منه منذ أن وصل أرض السلطنة .. فجأة ظهرت صورة جود على جدار غرفته وهي تبتسم .. ابتسم من تلك الحركة ووضع الوسادة على وجهه .. وعلم أن جود قد تغير مجرى حياته


/::\


تركي كان طوال الوقت يفكر بأماني وتصرفاتها المقاربة لتصرفات من ملكت روحه..ولم يستطع ان يبعد طيفها عن باله
كم تمنى ان يأتي النهار سريعا حتى يرى في أماني العنود .. غط في نوم عميق وهو يفكر في الغد بشوق كبير


/::\


سعد كان الغضب يتملكة من تصرفات زوجته نور اللامبالية .. لهذا قرر ان يترك امرها للأيام فهي كفيلة بجعلها عاقلة


نور كانت تخطط وترسم مع حبيبها المجهول كيف سوف يلتقيان دون ان يشك أحدا بهما .. خصوصا بعد الإجازة التي اخذتها من المشفى .. وزعمها أنها سترافق عمتها إلى المملكة لرؤية أهلها ..


/::\


لمياء كانت عاجزة عن النوم .. بسبب تفكيرها الدائم بمهند .. شعرت بالعطش وتوجهت نحو المطبخ
كان مهند هناك يبحث عن كوب من الحليب وهو يضع سماعة الهاتف في إذنه وكأنه يكلم أحدا
دخلت إلى المطبخ وصعقت بمجرد ان رأت مهند وتمتمت بخوف : مهنـــــــــــــــــد
مهند باستهزاء : ايه مهند أيش فيك شايفه جني يعني ............!!
ضايقها أسلوبه في الرد .. تجاهلته وتوجهت نحو الثلاجة وأخرجت زجاجة الماء وانظارها مركزة على الارض
أمسكت الكوب وسكبت الماء ثم اعادت الزجاجة إلى مكانها وهمت بالخروج
مهند قاطعها بغرور : طيب أسأليني إذا محتاج لشي
لمياء والتوتر يسيطر عليها : أنا اسفه حسبالي انك تعودت على البيت خلاص
مهند بضحكة سخرية : هههه وأنتي راح تظلي كذا طول عمرك .......!!
لمياء والحيرة تتملكها : إيش قصدك ...........!!
مهند قاطعها بثقة : من لما كنتي صغيره كله تعتذري .. كرهت كلمة اسفة سببك أنتي ..!! أحس شخصيتك ضعيفة
لمياء شعرت بغصة في قلبها مما تفوه به مهند .. توقعته تغير بعد مرور هذه السنوات .. ولكن لا زال مثل ما هو .. مهند المغرور ألذي كانت تتجنب محادثته حتى لا يحرجها .. كانت تتساءل لما يقسو عليها هكذا .. فهو الانسان الذي اختارته .. الأنسان الذي منحته قلبها دون ان يدرك هو ذلك .. منعت نفسها من البكاء واشاحت بوجهها عنه
قاطعها بكل شموخ وكبرياء : وين بدري ..... للحين ما عطيتيني كوب الحليب
لمياء وعيناها تغرغر من الدموع : عندك الثلاجة ودور عليه .. عن إذنك
مهند بغرور .: وش فيها هذي عصبت كذا .. طبيعي تزعل .. الحقيقة ما تعجب أحد هاليومين



دخلت إلى غرفتها واسندت ظهرها على الباب .. وظلت تبكي بحرقة .. وهي تتساءل بينها وبين نفسها .. لما خاطبها هكذا .. لم تصدق أن مهند ينظر إليها بهذه النظرة .. وكأنها ضعيفة الشخصية .. شعرت بجرح عميق بداخلها .. تمنت لو أوقفته عند حده .. ولكنها كانت مدركة أن وقوفها أمام مهند يضعفها كثيرا .. ويجعلها مشتتة التفكير .. مسحت دمعتها وتوجهت نحو سريرها وغطت في نوم عميق




/::\




فـــي صباح اليوم الـــتالي استيقضت جود كعادتها الساعه السادسة .. توجهت نحو ألكسندر
جود وهي تمسح على وجهه بحب : كيفك الكسندر .. تصدق أحس اني مشتاقة لك كثيــــر
الكسندر كعادته مسح على خدها بحب وكأنه يجيب على أسئلتها
جود بحب : طيب وش رايك نطلع نتسلى مع بعض شوي .. أحس نفسيتي عالي العال
قاطعها تركي بحب : جود إنتي هنا
جود وهي تحتضن والدها : بابا .. يسعد صباحك .. وش اللي جابك هنا ..
تركي بتوتر : جود حبيبتي عندي سفرة مستعجلة وحبيت أبلغك
جود بحزن : لاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ بابا .. بس إنته وعدتني
تركي بابتسامه : جود حبيبتي راح أسافر اليوم وأرجع بكرة الصبح .. وراح أجيب لك معاي أحلى مفاجئة
جود بابتسامة : طيب دام السالفة فيها مفاجئة أنا موافقة .. بس بشرط
تركي كان يعرف ماذا سيكون شرطها وتمتم بابتسامة عريضة : ما راح أتاخر أوعدك ..!
جود وهي تحتضنه : فديت روحك بابا .. صرت فاهم شروطي عدل
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : طبيعي أفهم شروطك .. أنا ما عندي غيرك
جود تقاطعه بثقة : ولا راح يكون .. أنته لي انا وبس
تركي : طيب يا حلوه وش رايك نروح نفطر سواء .. طيارتي بعد ساعه
جود : بس هـ الوقت من نصيب الكسندر مو لك
تركي بابتسامة : طيب خليك هنا . وأنا أروح اشوف وحده ثانيه أفطر معاها
جود وهي تشده من يده : خلاص راح اجي معاك .. بس خلني أسلم على الكسندر
تركي بابتسامة عريضة : ما تجون غير بالعين الحمراء
جود : بـــا بـــا .. ما احب هـ الكلمة ابدا .. عشان كذا لا تعيدها اوك
تركي : اوك اوك اوك .. خلصينا عاد
جود وهي تمسك يده بحب : يلا بابا ....




/::\




كانت تغط في تفكير عميق .. فهي موقنة تماما بان أي خطاء سيكلف ألكثيرين أرواحهم ..
قاطعها صوت هاتفها وهو يرن أمسكته وأجابت عليه : هاه عبيــــر كل شيء جـــاهز
عبير وهي تطفي السيجارة ألتي اعتادت ان تأخذها كل صباح : إيه كل شيء جاهز تطمني
شجون : عبيــر أنتي عارفة اللي أنا ابيه صح
عبير بابتسامة عريضة : اوعدك كل شيء راح يمشي نفس ما خطط له .. والاسبوع اللي راح اكتشفت اشياء كثيرة
شجون : أكتشفتي أيش ؟؟!!
عبير وهي تضحك بصوت غريب : هذي أسرار المهنــة .. المفروض ما تسأليني ولا سؤال ..انا حاليا فالجامعة
شجون بنفاذ صبر : طيب طيب سوي اللي يناسبك .. أهم شيء جود تتأدب ..




/::\




أنتهت جود من ارتداء ملابسها واصبحت مستعده للذهاب للجامعة ..فقررت قضاء نصف الساعة المتبقية في قراءة أحدى الكتب .. ولكن صوت الرسالة التي ظهرت على شاشة جوالها قاطعتها .. فتحت المسج وصدمت مما كتب فيه
اصبح جسدها يرتعش .. عيناها بدأت تدمع دون أن تدرك .. لم تستطع التفوه بأي كلمه .. أخذت مفتاح سيارتها وتوجهت نحوها مباشرة .. كانت تمشي بطريقة هستيرية .. لم تعد قادرة على التركيز واستيعاب ما يحدث ..تمنت أن تكون كل ما قرأته مجرد كذبة .. شعرت بأنها لن تتحمل صدمة أخرى .. أي صدمة قد تقضي عليها ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 02:43 PM   #28

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الـــــــــــعاشـــر kesat 3thab




//



وش اللي صار بـ أحوآلك ؟؟
طلبتـــك .. // قـــول موضـــوعك ..
إلى هـ الحـــد تغلينـــي..
ومـــا ودك تعنيني .. !!
تعـــآآآل وشـــوف أحـــزانك ..
بنـتـ فـــي روحـــي فـروعـــك ..
هـــدمت أفـــرآح مـــن شـــآنك..
ومـــآتن.. بـــي بســـآتينـــي ..
لآ شفتـــك حبيبـــي تمســـح دمـــوعـــك..
تـــرى مـــا أقـــوى عـــلى حـــزنك ..
لك الله
لا تبكينـــي ...




\\

//





لمياء استيقظت وبعض من الضيق زرع على ملامح وجهها .. فتصرف مهند كان قاسٍ عليها .. أخذت حماما ساخنا .. ثم ارتدت ملابسها وتوجهت إلى غرفة الطعام لتأخذ حصتها ثم تتوجه نحو الجامعة ..
ميساء استيقظت بصعوبة .. توجهت نحو دورة المياه دون أن ترتدي غطاء شعرها متناسية وجود احدا في المنزل .. كان شعرها منفوشا .. وشكلها مضحك بعض الشي .. أخذت العدة التي تحتاجها ثم غادرت غرفتها
راكان شعر أنه أكتفى نوما .. قرر أن يشارك ميساء ولمياء الفطور. . فهو مدرك تماما أن أروى ومهند لا يستيقظان قبل العاشرة في أيام الإجازة .. أخذ عدته وتوجه نحو دورة المياه المقابلة لغرفته ..
ميساء كانت تمشي وهي مغمضة العينين .. فتأثير النوم لا زال مسيطر عليها .. دون ان تدرك اصطدمت به
راكان بمجرد أن راء شكل ميساء انتابته نوبه من الضحك .. ولكنه حاول أن يمسك نفسه قدر المستطاع
ميساء وهي تفرك عينيها وتمتمت بغضب : لميوه وش فيك عمياء ما تشوفي .. أوف منك بس
راكان كان يتأملها بتمعن .. كيف لا .. وهو يعشق كل تصرف يصدر منها .. ويجعلها تكبر في عينه
ميساء وهي تمعن النظر في الشخص الواقف أمامها .. لم تصدق ما تراه !! هل يعقل أن يكون هذا راكان
راكان بمجرد أن حدقت به بتلك العينين الواسعتين ابتسم ابتسامة عريضة ثم ألقى التحية ..
ميساء وضعت إحدى يديها على شعرها وأدركت أنها لم ترتدي غطائها .. أتسعت عيناها اكثر .. وأحرجت من الموقف الذي وضعت نفسها فيه .. ثم حدقت براكان وتمتمت بغضب : وأنته وش مصحيك الحين ؟؟!! اللي أعرفه الضيوف ما يصحون إلا من عشرة فما فوق .. تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت راكضة نحو غرفتها
راكان انفجر ضاحكا عليها ثم تمتم بصوت منخفض : مجنونه بس أحبك ..


ياطيب حظي كان أنا .. حلم دنياك
ياللي تقول أني أمانك و خوفك
إن جيت ابحكي عن بهاك و سجاياك
كيف اوفي أخلاقك وباهر وصوفك
وشلون ما أحبك وهذي سواياك؟
وشلون ما أهديك عمري.. في كفوفك؟
ياقلب قلبي وش حياتي بلياك؟
تسلم عيوني دامها هي ... تشوفك



لمياء بمجرد أن شاهدت راكان ابتسمت وتوجهت نحوه وتمتمت بحب : يسعد صباحك ..
راكان بعد ان تمتم بما يجول بداخله .. تذكر شكل ميساء فانتابته نوبة من الضحك .... ولم يستطع أن ينطق باي كلمة
لمياء والحيرة تتملكها : راكان بسم الله عليك وش فيك .. بلاك تضحك من على الصبح


ميساء ظلت تتأمل نفسها في المرآة .. شعرت بالخجل لأن شكلها كان مضحك جدا .. وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت ضحكات صادره من الخارج فعلمت أنه راكان .. لم تتحمل ذلك .. ارتدت غطاء شعرها وتوجهت نحوه
لمياء : راكان وش فيك ؟؟؟؟؟ وش اللي يخليك تضحك كذا نفس الأهبل .. ضحكنا معاك ..
ميساء وهي تقف أمامه تمتمت بغضب : خير بو الشباب ضحكنا معاك
لمياء شعرت بالخجل من ردة فعل ميساء .. فقررت ان تسكت ومتابعة كل ما يحدث بهدوء تام
راكان بمجرد أن شاهد ميساء كتم ضحكاته في نفسه وتمتم : لمياء ما كنت أعرف أنه في بيتكم ناس تمشي وهي نايمه
لمياء أدركت أن الضحكات الصادرة من راكان سببها ميساء
ميساء تمتمت بغضب : على فكرة ترى عبارتك ما اضحك .. سكتت قليلا ثم تمتمت وهي تضع يديها على خصرها .. بعدين على وين أن شاء الله .. فوطة !! ومعجون أسنان !! وين تبا ؟!!
راكان بنوع من الأستهبال : بروح فيهم السوق .. وش رايك تجين معاي
ميساء : ها ها ها ... بايخة هذي بعد ما اضحك
راكان : طيب علمينا شو اللي يضحكك..!! يمكن نقدر نفيدك ..!!
ميساء تمتمت بثقة : اسمع يا فالح .. دورة المياه هذي حقتي .. يعني ممنوع الاقتراب منها فاهم .. حتى من الممر
راكان وهو يقلب عيناه يمنه ويسرى : بس مش مكتوب عليها اسمك !!
ميساء : وييييييييييييييه يا ثقل دمك .. ثم وجهت انظارها لـ للمياء وتمتمت بغضب .. فهمي هذا اللي مو راضي يفهم .. أنه للبيت قوانين .. ويمنع بتاتا تجاوزها .. أخاف اتأخر وباص المدرسة يفوتني .. تعرفيني طالبة علم عن اذنكم
لمياء ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم تمتمت بخجل : لا تاخذ على كلامها راكان .. ميسو دايم لسانها طويل كذا
راكان وهو يمسح على صدرة ويتمتم في خاطرة : فديت ميســو والله
لمياء بابتسامه : راكان وين سرحت ؟!!!
راكان وهو يحاول أن يخفي توتره : جالس أدور على دورة مياه خاليه من كل المشاكل .. مو ناقص تطلع ميسو ثانية
لمياء : ههههه سير سيده من هـ الممر وعلى ايدك لليمين تحصلها
راكان : شكرا يا حلوة .. ليت ميساء طالعه عاقل ورزين مثلك .. عن اذنك
ابتسمت لمياء من كلامه وسعدت بما سمعته .. تمنت لو من تفوه بهذه الكلمات هو مهند .. ولكن شتان بين هذا وذاك





/::\





كان سعـــد يرتدي ملابسة وفور انتهائه سمع صوت رنين صادر من جوالة .. ابتسم بعد أن علم أن المتصل هي نور
سعد بحب : هلا بحيبتي
نور بحب : كيف كانت أول ليلة لك من غيــــــري
سعد : طووووووووووووويلة وحزينه .. ما أعرف كيف بصبر على فراقك طول هـ المدة
نور : سعد حبيبي ترى الشوق يجدد الحب .. مو انت كنت تقولي كذا لم تسافر
سعد : ههههه يعني مسكتيها علي ....!!
نور : تقدر تقول كذا
سعد : طيب يا حلوه إنتي اللي ربحتي .. المهم متى بطير طيارتك ..
نور : والله ما أدري تعرف عمتي متكتمه حيل .. بس الحين سايرة صوب هناك .. وش رايك اشوفك قبل لا اسافر
سعد : طيب حبيبتي من عيوني .. ثواني وأكون عندك
نور بحب : طيب حبيبي أنتظرك .. اغلقت هاتفها ثم أرتدت ملابسها وأخت حقيبة خالية لتلعب الدور كما يجب





/::\




تركي كان في المطار يترقب طيارته أن تقلع .. امسك هاتفه وظل يقلبه يمنه ويسرى .. كم تمنى ان يسمع صوتها .. فحنينة لزوجته السابقة يجره إلى أماني .. ضغط رقم هاتفها وقرر الاتصال
كانت اماني تتناول وجبة أفطارها قبل ان تمر عليها خلود .. بمجرد أن سمعت صوت هاتفها وشاهدت رقم تركي غمرتها السعادة .. هل يعقل ان يجبره شوقه لي أن يتصل وفي هذه الساعة المتأخرة..فضغطة زر الرد فأجابت بأدب :هلا استاذ
تركي بابتسامة : وش قلنا يا أماني
أماني وهي تعض على شفتيها وتمتمت بحب : أسفـــه .. امرني تركي بغيت شيء .. عسى ما شر
تركي : هههه وش فيك خايفه كذا .. ما صاير إلا كل خير .. بس حبيت ابلغك أني بسافر ..
أماني والصدمة مرسومة على ملامحها : تسافر وين ؟!! وليش ؟!!
تركي : هههه ما تلاحظي أنك تسألي كثير
أماني بخجل : أسفــه ..
تركي : المهم أنا بسافر في عمل ويمكن اضل يوم او يومين .. على حسب طبيعة الشغل
أماني : طيب تركي .. أفهم من كلامك أنه اليوم ماله لزمة أداوم
تركي : بالضبط .. دايم انا مو موجود في المكتب .. ماله لزمة دوامك .. فخذيها اجازة ما بقى على أمتحاناتك شيء
أماني : مشكوور تركي .. تروح وترجعلنا بالسلامة ان شاء الله
تركي بحب : طيب أماني ديري بالك على نفسك
أماني بدلع وغنج : وانته بعد دير بالك على نفسك .. مع السلامة .. أغلقت هاتفها ثم رمت جوالها وظلت تدور في غرفتها مثل المجنونة .. أدركت أخيرا أن تركي وقع بين يديها .. وستودع حياة الفقر إلى الابد ..
خلود وصلت لمنزلها للتو ثم توجهت لغرفة أماني مباشرة وذهلت من تصرفات أماني الغريبة .. أماني بمجرد ان شاهدت خلود أمسكت بيديها وأخذتا تدور معا .. خلود كانت تبتسم وهي غير مدركة ما يحدث تماما
خلود : أماني بس كافي دوختي راسي .. وش صاير
أماني : خلاص يا خلود .. فرجت فرجت .. عن قريب راح أصير زوجة تركي
خلود والفرح يغمرها : لا يكون طلب إيدك
أماني : طلبها بس مو بشكل مباشر .. أهم شي انه متمسك فيني .. تركي صار يحبني .. تركي كل الطعم
تخيلي امس بالليل اتصلت فيه عشان اخذ اجازة بحجة أني مريضة .. واليوم يقول انا بيسافر كم يوم وخذي أجازه
يعني من زود ما صار يفكر فيني نسى اني كلمته بالليل وخذيت إجازة منة
خلود وهي تضمها لصدرها وتمتمت بفرح : الف مبروك حبيبتي .. ومبروك عليك الملاييين
أماني : وانتي بعد مبروك عليكي نص مليون .........!!
تعالت قهقهتهم فرحا بأهم مستجدات الأمور .. فظلتا يخططان للمستقبل القريب .. والخطوة التالية التي يجب أتخاذها






/::\







الممــــــــــــــــلكة العربيـــة السعـــودية


//



\\



شعرت بألم شديد في راسها ولم تقوى على تحمله .. أدركت ان هذا الألم سببه البكاء الطويل على رائد .. حاولت قدر المستطاع النهوض ولكن دون جدوى فقدماها خانتاها .. أحست بالضعف يسري بجسدها .. فجلست على سريرها وهي ممسكة برأسها .. الذي تشعر بأنه سينفجر في أي لحظة .. ولكن جرحها في قلبها أعظم .. لم تعد تتحمل نسيان ما حدث لها مع مصعب من جهة وخسارة رائد .. اصبح الخوف أسيرها .. شعرت ان هناك ذئاب تنتظر الفرصة لتنقض عليها
قاطعها صوت والدتها وهي تتمتم بغضب : نجود أنتي للحين في فراشك
نجود بتعب : يمه تعبانة شوي .. خليني أرتاح
سويرة وهي تبعد الغطاء عنها وتمتمت بكره : نجود شغل البيت كثير من بيخلصه يعني!! لا يكون تبيني أخدمك بهالسن
نجود بتعب : ماما بس اليوم .. حاسة بتعب فضيع ..
سويرة : إلا تعالي لما رجعت البيت كنتي نايمه !! وين رحتي وخليتيني
نجود بتوتر : هاه!! ما رحت مكان ماما .. حسيت بتعب ورجعت البيت أرتاح
سويرة وهي تسمع طرقات على الباب : رايحه أفتح الباب وراجعة .. ويا ويلك إذا حصلتك في سريرك
نجود وهي تشد شعرها للوراء : آآآآآآآآآآآه يا نجود يا ترى وش راح يكون مصيرك .. من جهه رائد ومن جهه مصعب .. هالمره سلمت منها بس المره الجايه كيف راح اتخلص منه .. يا رب خذ روحي وريحني قبل ما يحقق مصعب اللي فبالة .. مصعب ناوي على الشر .. خصوصا بعد اللي صار البارحة .. نهضت بصعوبة وتوجهت نحو والدتها
سويرة بمجرد أن فتحت الباب اتسعت عيناها وتمتمت بخوف : هذا أنته
سليمان بابتسامة : إيه هذا أنا .. وش فيك كأنك شايفة جني
سويرة : إنته شفت الساعة كم عندك ..!! وش فيك جاي من فجر الله .. لا يكون شفتنا بمنامك
سليمان : بصراحة طول الليل ما نمت .. حسيت أني محتاج لزوجة وعن قريب
سويرة والخوف يتملكها : إيش قصــدك !!
سليمان : سمعيني يا سويرة أنتي عارفة ايش قصدي زين .. عشان كذا كلمي بنتك ودي اسمع رايها الحين !!
سويرة بتوتر : نجود كثير تفكر بمستقبلها .. وما ضنتي موضوع الزواج بيشغل بالها
سليمان بابتسامة : طيب يا سويرة .. بهالطريقة راح تخسرين المزرعة وبيتك بعد
سويرة والحيرة تتملكها : إيش !!
سليمان قاطعها بثقة : نص العقد يقول إذا تأخرتي عن دفع قيمة المزرعة لمدة خمس سنوات البيت راح يصير من نصيبي
سويرة وعيناها تتسع والصدمة مرسومة على ملامحها : إيـــــــش !!
سليمان بنفاذ صبر : وش اللي إيش ..وبعدين انا ما عندي وقت أشرح لك يا ليت تروحي تخبري بنتك بموضوع الزواج
سويرة وهي لم تستفيق من الصدمة التي سيطرت عليها تمتمت بألم : أي زواج !!
سليمان بغضب : سويرة ايش فيك . بس معذورة أنصدمتي أنه نص العقد يقول كذا .. بس أيش أسوي زوجك كان كثير محتاج للمال .. وهو اللي كتب العقد وانا كل اللي سويته أني وقعت علية .. يعني أنا أنصدمت مثلك .. معقولة في ناس حبهم للمال يخليهم يبيعون أقرب الناس لهم ..!! سبحان الله دنيا غريبة .. تمتم بهذه الجملة وكأنه يسخر منها
سويرة تمتمت بغضب : سويتها يا مسيعد .. سويتها وفرط في بيتك .. كل هذا عشان تتزوج ست الحسن والدلال
سليمان : وانا مستعد افرط في المزرعة والبيت اللي يسون ملايين عشان بنتك نجود ..
نجود كانت قريبة منهما وسمعت كل ما دار بينهما .. لم تصدق ما سمعته .. دمعت عينها الصدمة سيطرت على ملامحها
سليمان بمجرد أن راى نجود أبتسم ابتسامة صفراء وتمتم بثقة : وهذي نجود هنا وش له ما تاخذين رايها




/::\






رائد هو الآخر لم يستطع النوم .. كان الارق واضح على ملامحه .. أخذ حماما ساخنا ثم توجه إلى طاولة الطعام
ميس قررت عدم الذهاب للجامعه .. كانت تشعر ببعض التعب من حفلة البارحة .. فأرادت أن ترتاح قليلا
ام رائد كانت جدا سعيدة بزواج ابنها .. شعرت اخيرا بأنها سترتاح من شبح نجود الذي كان يسيطر عليها منذ مده
ميس بابتسامة وهي تطبع قبلة على خد والدتها : صبــــآح الخيـــر يا أغلى ماما بالكون
ام رائد بابتسامه عريضة : أيه حدي مرتاحه .. وأخيرا شفت رائد متزوج من البنت اللي تناسبه
ميس : هههههه فاهمه عليك ماما .. بس نجود طلع رائد أخر همها .. يعني ماله داعي تشغلي بالك
بمجرد أن سمع رائد كلام ميس ضغط على يده بقوة ثم توجه نحو الطاولة وظهرت ملامح الغضب على وجه
ميس والحيرة تتملكها : هاه وش فيه الحلو ماد البوز شبرين
رائد رمقها بنظرة غضب دون ان ينطق باي كلمة .. ميس فهمت تلك النظرة وجلست على مقعدها بهدوء
أم رائد : هاه رائد وش رايك في سندس .. زين ما أخترت صح
رائد وعيناه مركزة على كوب الشاي : ايه يمه .. طول عمره ذوقك حلو .. ومالنا راي من بعد رايك
أم رائد : عسى الله يوفقك يا رائد .. وتقر عيني بشوفة عيالك ..
رائد : ان شاء الله يمه .. الايام تمضي بسرعة وراح تصيرين أحلى جده
ميس تقاطعه : طيب رائد متى العرس عشان نجهز كروت الدعوة
رائد رجع يرمقها بتلك النظرة وكأنه يلومها ثم تمتم بثقة : بدري على الزواج راح نأجلها شوي .. نفهم بعض بالاول
ام رائد : وش له تأجل يا رائد .. دامك أمتلكت عجل الموضوع وحول زوجتك
رائد : يمه ما يصير .. لازم أفهمها وتفهمني .. عشان الأمور ما تتعقد بينا بعدين
أم رائد والحزن يتملكها : طيب بكرة أموت وانا مو شايفه عيالك
رائد قاطعها بخوف : يومي قبل يومك ..
أم رائد : طيب دام كذا خل زواجك بعد شهر
رائد : يمه .. صح إنتي غالية بس هذي حياتي .. وانا أختارها متى تبتدي .. وأتمنى تفهميني وتقدرين موقفي
ميس وهي تحاول أن تلطف الجو : رائد صح نسيت اسألك .. أمس نجود تركت لي مكتوب وخبروني أنه عندك!!
رائد تغير لون وجهه إلى اللون الأصفــــر .. ولكنه حاول قد المستطاع ان يتمالك نفسه ..
أم رائد والخوف يتملكها : رائد وش له لون وجهك صار مخطوف كذا
رائد بثقة : لا يمه بس شكلي ما نمت زين
ميس تقاطعه : طيب المكتوب وين .. نجود إيش كانت كاتبه فيه !!
رائد : طيب وش اللي راح تكتبه نجود يخليك خايفة كذا ..................!!
ميس والتوتر يسيطر عليها : هــــــــــاه !! لا ولا شي .. بس ودي أعرف ايش كتبت
رائد وهو ينهض من على كرسيه : ميس كل اللي استلمته بوكيت ورد .!! أما إذا موجود فيه كرت ما ادري الصراحة
ميس تقاطعه بخوف : طيب البوكيت وينه
رائد يقاطعها بغضب : وش دراني أنا فيه ................!! عن إذنك
ام رائد : يمه على ولدي وش فيه معصب كذا !!
ميس : يعني وين بيكون خلى البوكيت !!!
أم رائد : ميس وش فيه هالبوكيت اللي يخليك خايفة ومرعوبة كذا !!
ميس وهي تحاول أن تخفي توترها : ولا شيء ماما .. خليني افطر عشان امر على نجود واتطمن عليها
أم رائد : دامك راح تروحي مع نجود .. وصيها تقلل زياراتها لهنا .. تعرفين سندس تغار كثير
ميس والحزن يتملكها : يعني تبيني اقولها لا تجي بيتنا ولا ايش
أم رائد : هذا اللي عندي .. نجود تقلل زياراتها لهنا فاهمه .. انا بروح غرفتي عن أذنك
ميس وهي تضع الملعقة جانبا تمتمت بألم : الله يكون بعونك يا نجود .. من وين تحصليها من ماما ولا من سندس !!





/::\





خرج رائد والحزن يتملكه .. فتح باب سيارته بقوة ثم اسند راسه على الكرسي وعيناه مركز على النافذة التي أعتادت نجود أن تقف عليها كل صباح .. ولكن هذه المرة لم يشاهدها .. ربما لأنها قررت عدم الذهاب للجامعة .. كان يدرك تماما أن ما حدث لها البارحة كان قاسيا جدا .. ولكن ما كان يقلقه هل كان مصعب معها !! السؤال الذي لم تستطع نجود أجابته عليه وأبعاد كل الشكوك التي تدور في رأسه .. شد شعرة للوراء واطلق زفرة ثم تمتم بألم

من يوم غبتي وَ التعَب - يگتب – على وَجهي أرق !
من يوم غبتي وَ السهَر ~ ما گفّر . . الذنب وَ غفى !
مدري ؛ ب / موَت من العطش ؛ وَإلآ ؛ ب / موَت من الغرق !
من روحتگ وَأنآ " انتظر " وَ أعشّم جروَحي شفآ ’’
مامرّ في صدري عذر الاّ رميته وَ ~ احترق ~
حتى استحيت من الضلوع ليآ نشدتني / مآلفى ؟! }




/::\




سندس كانت حزينة بعض الشي .. بسبب تصرفات رائد الغريبة ليلة البارحة .. أرجعت شعرها للوراء ثم توجهت نحو غرفة الطعام .. وبمجرد رؤيتها لمصعب تضايقت قليلا فجلست بجانبه بكل هــدوء وأخذت تتناول أفطارها
مصعب تمتم باشمئزاز : وش فيها الحلوة ماده البوز شبرين ..!!
سندس رمقته بنظرة واكملت فطورها دون أن تنطق بأي كلمة ..
مصعب : لا نشوف شيء جديد اليوم .. ممكن أعرف ايش سر هالنظرات اللي كليتيني فيها من على الصبح
سندس :يعني معقولة تكون توأمي وفي ليلة زواجي حتى ما فكرت تكلف نفسك وتسلم علي
مصعب : آها .. ولا كذا السالفة .. سندس أنتي تعرفين غلاتك عندي .. وغيابي كان لمصلحتك
سندس : إيـش قصدك لمصلحتي .. مصعب أنته مخبي علي شيء ولا إيش سالفتك بالضبط !!
مصعب بخبث : بسألك سؤال واحد وجاوبيني عليه بكل صراحة ......!!
سندس : مصعب لا تلعب بأعصابي .. قول أيش اللي يدور في راسك وخلصني ترى اللي فيني مكفيني
مصعب وهو يمسح على ذقنه : رائد تم معاك طول السهرة ولا خلاك وراح
سندس : لا طلع وقال عنده حالة خطيرة ولازم يروح يشوفها ..
مصعب : وإنتي سمعتي الكلام هذا بأذنك ....!!
سندس : رائد طلع عني بطريقة قريبة . بس لما سألت خالد قالي كذا ..
مصعب بابتسامة صفراء : طيب وأنتي إيــــش رايك
سندس والتوتر يسيطر عليها : وش اللي تقصده من ذا السؤال
مصعب : دوري في راسك زين .. رائد ما تصرف تصرف يثبت لك أنه ما كان ناوي يروح المستشفى
سندس وهي تتذكر أخر كلمة تفوه بها رائد فتمتمت سريعا : كل اللي قاله نجود .. نجود في خطر
مصعب : أها وهذا اللي بغيت أوصلة
سندس : يعني قصدك أنه رائد ما كان في المستشفى .. وكان عند نجود .. لا مستحيل ........ هو فعلا نطق أسم نجود بس ما اضن بيملك الجرأة ويروح عندها في ليلة كتب كتابة .. مستحيل يا مصعب مستحيل .. وهذي كلها مجرد شكوك
مصعب : ههههه أفا يا سندس تتوقعين اخوك ينطق كذا من فراغ .. انا شفت وسمعت بعيني ..!!
سندس وعيناها تتسع : إيش اللي سمعته يا مصعب .. لا تلعب بأعصابي
مصعب : نجود طلعت لانها ما استحملت تشوف حبيب قلبها ينزف لصديقتها اللي هي أنتي !! فطلعت من الصالة وهي تبكي .. بس لمحت رائد يتأملها بنظرة حزن .. وبعدها شكيت باللي ناوي عليه .. وظليت أمشي وراهم
سندس بخوف : وأيش اللي شفتـــــه
مصعب تمتم بخبث : نجود دخلت البيت ........ ورائد بساعتين تقريبا دخل وراها .. وبعدها ما عرفت إيش صار
سندس بغضب : مستحيل يا مصعب .. كل اللي قلته كذب فكذب .. رائد صارحني بحبي له . رائد يحبني
مصعب بضحكة استهزاء : طيب يا فالحة .. انا قلت اللي عندي والباقي عليك ..!! عن إذنك
سندس وهي تضغط على يدها بقوة وتتمتم بحقد:والله لو طلع اللي قاله مصعب صدق بتكوني نبشتي قبرك بأيدك يا نجود .. كل اللي لازم أسويه اخلي كم أسبوع يمضي وساعتها بنبش وراء الموضوع وبتتضحلي الحقيقة اللي ابيها





/::\




سلطنـــــــــــة عمـــــــــــــان




\\


//







كانت تركض في ممرات طويلة .. تمنت لو تنتهي بسرعه حتى تصل لوجهتها المقصودة .. ظلت تركض حتى رأت ذلك الشخص وهو مطأطأ برأسه وكأن حزن العالم يتربع براسه .. فتوجهت نحوه ولا زال الخوف يسيطر عليها
بمجرد أن سمع الخطوات تقترب منه رفع رأسه وتمتم بابتسامة : جود إنتي هنا
جود وهي تجلس بجانبة وتمسح على كتفه : أنا وعدتك راح اضل معاك طول ما فيني عرق ينبض
... : عسى الله يطول عمرك يا بنتي ويكثر من أمثالك
جود وهي تطبع قبلة على رأسه : طمني يا عمي مبارك حمدان كيفه .. وش اللي صار عليه .!!
مبارك والدموع بدأت ترتسم في عينيه : ما ادري وش صار فيه يا بنيتي .. صحيت الصبح وحصلته يرتعش ويزقر على أمه وأبوه .. الظاهر صورة الحادث للحين منحوتة في فكرة .. أنا خايف تأثر عليه بعدين يا جود
جود بحب : عمي دام انا موجوده ما راح يقصر حمدان أي شي .. حمدان اعتبره ولدي
مبارك وابتسامة ارتسمت على وجهه الحزين .: ههههه ولدك وأنتي بهالسن
جود وهي تمسح على يديه : إيه ولدي .. انا تربيت بدون أم وفاهمة احساس حمدان كيف !!
مبارك : آآآآآآه يا جود .. لو كل البنات مثلك كانت الدنيا بخير
جود : فيه كثير مثلي .. وحمدان راح اضل أكفله لحد ما اشوفه واقف على رجله
مبارك ابتسم ابتسامة حزينه ورفع يديه واخذ يدعو لجود بدوام الصحة والعافية ..


/::\


دعوني أعرفكم عليه قليلا على حمدان .. حتى لا تختلط عليكم الرؤية .. وتتضح لكم الصورة جيدآ


مبارك رجل كبير في السن يبلغ من العمر الثامنون .. وهو جد لحمدان .. حمدان الذي خسر اهله عندما كان في الثالثة من عمره في حادث سير يقشعر له الأبدان ... كان عمر جود أنذاك 17 عاما .. شهدت تلك الحادثة المؤلمة ..
وشفقت على حال حمدان ومن ذلك اليوم قررت جعل حمدان على كفالتها .. لعلمها بالأجر العظيم الذي ستناله جراء ذلك .. ولم يدري احد بذلك ..مبارك رفض الفكرة في البداية ولكن اصرار جود جعله يقتنع .. فهي مدركة أن مستلزمات الأطفال كثيرة ومبارك بسبب كبر سنه لم يستطيع ان يلبي كل رغباته .. لهذا عاهدت نفسها ان تكون لحمدان الأم والأخت والأب .. وان لا جعلة يشعر بإحساس اليتم ولو للحظة بسيطة

دكتور صالح
شخصية جديد ستنظم لأبطال روايتنا.. وهو من عمر تركي وصديقه المقرب ( يكنى بصديق العائلة ) يحب جود كثيرا .. كان معها منذ أن كانت طفلة .. وأصبح تقريبا يعرفها .. يحرس دائما على راحتها .. ويذكرها بفحوصاتها اللازمه كل حين .. وهو الشخص الوحيد الذي تستطيع أن تثق به وتأتمنه على كافة اسرارها دون أن تشعر بالخوف



نعود للــــــــــــرواية ..


جود بمجرد أن شاهدت صالح توجهت نحوه وتمتمت بابتسامة : كيفك دكتور صالح
دكتور صالح : يا هلا جود كيفك .. زين شفناك .. يعني حمدان جابك لحد عندنا
جود بابتسامة : لا تبالغ عاد .. المهم طمني ولدي كيفه
صالح بابتسامة : ولدك بخير .. الظاهر قصرتي في حقة هالكم يوم وهالشي خلاه ضعيف كذا
جود بحزن : أيه انا ما انكر هـ الشي .. بس أوعدك ما راح أعيدها
صالح بابتسامة : طيب يا جود راح نشوف
جود تقاطعه بثقة : تتحداني .............!!
صالح : ههههه لا ما نقدر عليك .. المهم ما علينا .. صار لك فترة ما جيتي عشان نسوي لك فحوصات
جود بابتسامة : ليش شاك أني مريضة لا سمح الله
صالح : وجهك صاير لونه اصفر .. يعني أكيد في شي .. إلا إذا كنتي تحبي وانا مأ أدري
جود أرتبكت من كلام صالح وتمتمت بثقة : انا وين والحب وين !! خلني أروح أشوف حمدان أحسن
صالح بابتسامة : ههه مسكينة يا جود .. ليت عندي بنت نفسك .. لو ولدي كبير شوي كان خطبتك له
مبارك بابتسامة : تستاهل جود ... بنت رقيقة .. تحب ترسم الابتسامة على وجوه اللي حواليها
صالح : الله يعطيها على قد نيتها .. جود تستاهل كل خير .. والحمد لله على سلامة حمدان




/::\




جود دخلت بهدوء .. كان حمدان يغط في نوم عميق .. جلست بجانبه ومسحت على شعره ثم طبعت قبلة على خده
أحس حمدان بوجودها قربة .. تغير لون وجهه بمجرد رؤيتها بقربه .. ابتسم وتمتم بتعب : ماما أنتي هنا
جود وهي تضمه لصدرها : يا روح الماما أنته .. يلا قولي إيش اللي زعلك وخلاك تصير مريض
حمدان بعد تردد طويل تمتم بحزن : أشتقت لماما وبابا
جود وهي تحاول أن تخفي دمعتها : طيب حبيبي حمدان أنا وين رحت !!
حمدان : ماما جود أنا كثير أحبك .. بس أنتي ما اشوفك دايما .. جدي ما يحب يلعب معاي كثير
جود وهي تمسح على راسه : بس جدك مبارك كبر حبيبي .. ولازم تعذره
حمدان : طيب أنتي ليش ما تزوريني ..............!!
جود بابتسامة : متى أخر مره شفتني فيها ورحنا الملاهي مع بعض .!!
حمدان بتعب : من يومين بس
جود : آها يعني أنا غبت عنك بس يومين .. سامحني يا حمدان بس ظروفي كانت صعبة شوي
حمدان : ماما جود أنتي راح تخليني نفس ماما وبابا صح ..
جود وهي تضمه لصدرها ودمعه أرتسمت على خدها : لا حبيبي ما راح أتخلى عنك ابد .. واعتبره وعد مني
حمدان وهو يبكي على صدرها : لا تخليني ماما جود .. انا وايد أحبك
جود وهي تبكي بحرقة : يا بعد عمري يا حمدان ... اموت ولا اتخلى عن شعره من راسك
مبارك قاطعهم بابتسامة : آممممممم وش فيكم قلبتوها ميتم
جود وهي تمسح دمعتها : هلا عمي مبارك حياك .. هاه بشر إيش قالك الدكتور
مبارك بابتسامة : كل خير يا بنيتي .. رخصونا والحين راح نرجع البيت
جود : آمممممممممممم طيب وش رايكم أوديكم لأحلى مطعم واخليكم تفطرون على حسابي ..
مبارك : خليها بالليل يا بنيتي .. عندي شغل
جود : خلاص إذا بالليل موعدنا
حمدان قاطعها بتعب: وراح نروح الملاهي .............!!
جود : لا اليوم ما أعتقد .. لانه حبيب الماما تعبان ولازم يرتاح .. وفي عطلة الاسبوع راح نروح ان شاء الله موافق
حمدان بابتسامة : طيب ماما جود
مبارك لم يستحمل هذا المنظر ودمعة عينه وتمتم بحب : عسى الله يطول بعمرك.. ونحمده يوم حطك بطريق هاليتيم
جود : عمي ........... حمدان مو يتيم لا تزعلني منك .. أنا وانته وين رحنا
مبارك بابتسامة : خلاص يا بنيتي ولا تزعلين .. يلا خلونا نروح عشان ما تتأخرين على جامعتك
جود وهي تأخذ حمدان من فوق سريره وتحمله بين ذراعيها : يلا حمدان راح اوصلك للسيارة بأيدي
مبارك : نزليه يا بنيتي حمدان ثقيل
جود : لا والله يا عمي وزنه مثل الريشة .. الظاهر انه ما ياكل زين .. وشكلة نازل عشرة كيلو .. يلا خلنا نتوكل
مبارك : جود وش له تعاندين يا بنيتي .. روحي جامعتك وانا راح أوصل حمدان البيت وبعدها أروح لشغلي
جود بابتسامة : عمي مبارك وش له مكدر نفسك كذا .. ما أعتقد راح أروح الجامعة .. اللي بنسوية الحين نوصلك على المزرعة وبعدها راح نروح أنا وحمدان البيت وأعرفه على حصاني الكسندر مو قلت تبا تشوفه مودي !!
حمدان بفرح : هيه أبا اشوفه
جود بابتسامة : خلاص فزنا عليك عمي ..!! راح نوديك للمزرعة وانا وحمدان نرجع البيت تمام !! ونلتقي المساء
مبارك بخوف : بس أنتي قلتي ما ودي أبوك يكتشف هالشي !!
جود : تطمن عمي مبارك بابا مسافر .. ويمكن يرجع بكرة أو اللي بعده .. يلا عاد عمي أخرتنا
مبارك : ههههههه طيب يا بنيتي خلونا نتوكل



/::\




بدأت محاضرة إياد وعدم تواجد جود في القاعة وتره .. خشى أن يكون اصابها مكروه .. وقرر ان يوجه سؤاله لخلود
: خلود إلا صديقتك جود وينها ؟!!
خلود : والله ما أدري دكتور إياد .. أتصل فيها وتلفونها مغلق ..
إياد : طيب .. إذا خلونا تبدأ المحاضرة
شجون وهي تفرك أصابع يديها : وش هـ الحظ .!! غيابها عن الجامعة خرب علينا كل شي ..!!
عبير بخبث : لا حبيبتي .. خليها تسرح وتمرح .. باكر راح تبكي بدال دموعها دم .. خلينا نهدي اللعب شوي
شجون بغضب : طيب أهم شي نخلص من هالموضوع باسرع وقت .!! صرت كارهه شوفتها بالجامعه
عبير بخبث : هههه كل هذا عشان دكتورنا الوسيم سأل عنها
شجون : أقول إسكتي بس ..!! مالت عليهم ثنيناتهم . تفوهت بهذه الجمله بصوت مرتفع
إياد شعر وكانه هو المقصود وتمتم بغضب : إيش ؟!!!!!!!!!! شجـــون قلتي شيء
شجون بتوتر : لا دكتور ولا شيء .. كلمه طلعت مني كذا .. لا تشغل بالك
إياد بغضب : هذي محاضره .. وهـ الكلام الفاضي تقوليه لا خلصنا .. إذا سمعت كلمة ثانية راح تنحرمي من المحاضرة الجاية .. وهذا أنا علمتك .. فخليك عاقل اخير لك ..
شجون وهي تحاول أن تخفي غضبها تمتمت بهدوء : طيب دكتور إياد ما راح أعيدها




/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 02:48 PM   #29

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي






/::\


في آلمطآر كآنت نور تحمل حقيبة وهي تقف بمقربة من عمتها
خديجة والحيرة تتملكها : أموت وأعرف وش له ماخذه هـ الأغراض معاك .. لا يكون نويتي تسافري
نور بابتسامة : ههههه لا عمتي وين اسافر !! بس أنتظر صديقتي عشان أعطيها هالاغراض أختها بتسافر اليوم
خديجة : لو أني موب فاهمه شيء بس يلا مو مشكلة ..أشوفك على خير
نور وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى : راح أجي معاك .. يعني عشان آودعك
قاطعها صوت سعد من بعيد وهو يصرخ بأعلى صوته : نــــــــــــــور
نور شعرت بالارتياح لأن سعد جاء أخيرا وهذا سيبعد عنها كل الشكوك أدارت بوجهها نحوه ثم ابتسمت
سعد وهو يقترب منها ويمسك بيدها تمتم بحب : تروحي وترجعي بالسلامة
نور وهي تقترب منه قليلا وتضع راسها على صدرة : توقعت ما راح تجي و تشوفني ..!!
سعد : نور تعرفين غلاتك عندي .. ما اقدر ارفض لك طلب .. قلبي ما يطاوعني
نور بابتسامة : الله لا يحرمني من طيبة قلبك ..
سعد بابتسامة : يلا حبيبتي روحي وسلمي على أهلك .. وديري بالك على نفسك .. أخاف الطيارة تفوتك
نور بحب : لا تشغل بالك حبيبي .. اشوفك على خير .. يلا مع السلامة
سعد وهو يلوح بيدية : ربي يحفظ يا الغالية تمتم بهذه الكلمات ثم عاد إلى سيارته ليعود إلى عملة ..
نور ذهبت وراء عمتها .. حتى تأكدت من خروج سعد من آلمطآر ..
خديجة : وش فيك لاصقة فيني كذا .. يلا توكلي وأرجعي بيتك ..
نور وهي تطبع قبله على خد عمتها : طيب توصلين بالسلامه .. انا بروح آنتظر صديقتي
بعد ان ذهبت عمتها .. أخرجت هاتفها ثم تمتمت بحب : حبيبي وينـــه ؟!!
...: بحب : إنتي وينك يا حلوه .. اشتقت لك كثير
نور : طيب وصلت ولا بعدك .. أكيد أنته في المطار صح
...: إيه حبيبتي وصلت اليوم .. وودي أشوفك .. مشتاق لك كثير يا نور
نور بابتسامة : راح تشوفني حبيبي .. راح نشوف بعض كثير ....... آحبك
...: أنا بعد اموت عليك .. يلا حبيبتي أشوفك
نور وهي تغلق الهاتف اطلقت زفرة طويلة تمتمت بحماس نابع عن سعادتها : واخيرا واخيرا اللي بالي راح يصير





/::\





الممـــلكة العربيـــة السعـــودية


//

\\




نجود والخوف يتملكها وهي مستنده على جدار قريب حتى لا تسقط : تاخذ رائي في إيش ؟!!
سويرة : نجو يمه أرجعي لغرفتك .. وبعدين راح أفهمك كل شيء
نجود ودمعه ترتسم على خدها : لا ماما أنا فهمت كل شي .. وعم سليمان كنت تبا تسمع رائي وهذا هو انا ما موافقة
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت نحو غرفتها وظلت تبكي بحرقة
سويرة بغضب : طيب ممكن أفهم وش اللي استفدت منه الحين
سليمان : سويرة نجود دخلت خاطري ولو ما تزوجتها بتخبل .. ويمكن اصير مجنون
سويرة : راح تتزوجها يا سليمان واعتبره وعد مني .. بس الموضوع يباله شوية وقت
سليمان : وش له الوقت زين ..
سويرة : سليمان أنته رجال قد ابوها ويمكن أكبر .. فطبيعي تتخوف من الفكرة .. اصبر شوي
سليمان : طيب يا سويرة .. عندك بس من شهر لثلاثة أشهر ويا ويلك إذا ما صار شيء
سويرة وهي تاخذ نفس عميق : راح يصير يا سليمان راح يصير




/::\




اسندت رأسها المثقل بالهموم على وسادتها وظلت تبكي بحرقة .. وكثير من الأفكار تربعت بداخله ..
آآآه يا نجود يا ترى ايش راح يكون مصيرك !! ضربتين بالراس توجع .. مو كافي اني خسرت رائد وكنت راح أخسر
شرفي لو ما ربي ستر .!! واليوم راح اخسر كل .. راح اخسر شبابي وصحتي عند واحد مثل سيلمان .. اليوم رفضت بس باكر ملزوم اوافق .!! امي ما راح تخليني لحالي ..!! راح تحن على راسي لحد ما اتزوج .. وكيف إذا كان واحد مثل سليمان .. وين راح تحصل واحد يفرش لها الارض ذهب .. آآآآآه يا نجود الظاهر بدو ينسجوا اكفانك
قاطعها صوت والدها : نجود !!
نجود وهي تمسح دمعتها وتمتمت بصوت منخفض : هلا يمه
سويرة وهي تجلس بجانبها : نجود كل اللي سمعتيه اليوم أنسية .. حاليا فكري بس بدراستك ولا خلصتي راح نتناقش
نجود تقاطعها بألم : نتناقش في ايش ماما !! معقولة راح تزوجيني لواحد قد عمر ابوي ويمكن أكبر
سويرة : نجود نأجل هـ الموضوع لبعدين .. يلا أشوف افتحي كتابك وادرسي طيب
نجود قاطعتها بألم : ماما
سويرة تقاطعها : ما ودي اسمع ولا كلمة .. قلت بعدين يعني بعدين !! عن إذنك
رضخت لأوامر والدتها فأمسكت بكتابها وبدأت تذاكر دروسها فلم يتبقى سوى اسبوع وتبدا اختبارات الفصل الأخير




/::\



وفي أحد المجالس .. الذي يكثر فيها المحرمات .. جلس مصعب متكئ على أحدى الوسائد وهو يغط في تفكير عميق
عبدالله وهو يقطع له حبل افكار : وش فيه الحلو ..
مصعب وهو يضغط على يديه بقوة : ضيعتها عبود ضيعتها .. كانت بين ايديني بس هـ الخسيس رائد خرب علي كل شيء
عبدالله : مصعب أنته إيش تقول أنا مو فاهم شيء ابد
مصعب وهو يتمتم بقهر : نجود !! نجود كانت لحالها بالبيت ورحت ابا أخذ اللي ودي أخذه بس رائد وصل فاخر لحظة
عبدالله : اها عشان كذا مخنوق وبالك ضايق
مصعب يقاطعه بغضب : وبالله هذا ما يزعل !! نجود كنز .. جمال مو طبيعي .. الا خيال .. الف مثلي يحلموا فيه !!
عبدالله : طيب يا مصعب .. دام ما توفقت مع نجود وش له حار نفسك الف وحده تركض وراك
مصعب : هههه لا نجود غير .!! وأنا عاهدت نفسي ما راح أقرب أي بنت لحد ما أخذ اللي ابيه من نجود !!
عبدالله : وافرض ما قدرت .!! يعني أمس صارت فرصه !! تتوقعها راح تصير كل يوم
مصعب وهو يمسح على ذقنه ويتمتم بخبث : راح تصير عبود راح تصير وبذكرك ..




/::\




اما رائد هو الأخر كان يغط في تفكير عميق ..تمنى لو عرف الخوف الذي رسم على ملامح نجود ليلة البارحة ما سببه
ليث بنفاذ صبر : وبعدين يا رائد وبعدين !!
رائد وهو يشد شعره للوراء : ودي أفهم شيء واحد !! مصعب كان موجود في البيت ولا لا !! نجود ما رضت تعلمني
ليث باستهزاء : وليش تبيها تصارحك ..!! مو أنت اللي تخليت عنها .. معقولة واحد بذكائك ما قدر يعرف باللي يدور بداخل نجود !! مو على اساس أنكم تربيتوا مع بعض .. كان المفروض قدرت تفهم اللي يدور بداخلها
رائد بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآه بس لو قريت الرساله قبل زواجي كانت اشياء كثيرة تغيرت
ليث قاطعه : انا واختك .. كنا شايفين هـ الحب بعيونك .. بس انته اللي كابرت وصكرت عيونك عن الحقيقة
رائد : ليث انا اللي أفكر فيه مخالف تماما من اللي تفكر فيه انت
ليث : طيب وش اللي تفكر فيه ؟!!
رائد : إذا كان مصعب سبب الخوف اللي شفته في عيونها .. يعني مصيبة !! نجود راح تكون بخطر
ليث : ولنفرض كذا !! إنت وش بيدك تسوي !!
رائد : راح اسوي المستحيل عشانها .. يمكن أكون خسرتها بس راح أكون مثل ظلها ..راح أحميها من مصعب واشكاله
ليث : يعني تراقبها ليل ونهار
رائد يقاطعه بثقة : مستعد ما أنام الليل ..أهم شي محد يمس شعره من راسها .. خسرت قربها بس ما ودي أخسر حبها
ليث وهو يمسح على كتفه بحب : الله يكون بعونك يا رائد .. الله يكون بعونك




/::\




ليان هي الاخرى كانت تقاسي مرارة البعد والعذاب .. فوالدها وافق على زواجها من امجد ولم يكن أمامها أي حل
ام بندر بحب : ليان إيش فيك يا بنتي ؟!!
ليان بحزن : وش فيني بعد يمه !! راح تدمروا مستقبلي لما تزوجوني بواحد مثل أمجد !!
ام بندر : صح ابوك عطى موافقته بس ما جد جديد في الموضوع !!
ليان : آآآآآآآآآآآآآآآه يمه خايفه كثير .. زواجي من واحد مثل أمجد كابوس
ام بندر : بس أمجد صار عاقل .. ويعتمد على نفسه .. وهذا اللي كان يبيه ابوك
ليان بضحكة سخرية : هههههه كله مظاهر !! ما خفي أعظم .. أمجد اصلا وده يتزوجني بس عشان يكسر راسي
ام بندر بغضب : ليان وش اللي جالسة تقوليه !! انتي أكيد أنهبلتي
ليان بحزن : أيه يمه أنهبلت .. ما أدري وش هالحظ اللي خلا واحد مثل أمجد يصير ولد خالتي .. وأحد غبي ودلوع .. يمه أنا لا تزوجت ودي أتزوج رجال ينشد الظهر فيه مو واحد مثل أمجد .. بدون شخصية وكلام ابوه وأمه يمشيه
ام بندر بغضب : لأ انتي من جد أنهبلتي .. سمعي يا ليان هالكلام ما ودي أسمعه مره ثانية فاهمه ..!!
أمجد كان يقف خلف البوابه فسمع كل ما تفوهت به ليان .. غضب منها ضغط على يده بقوة ثم تمتم بقهر : طيب يا ليان صرت انا مو رجال !! وحبيب قلبك هيثم هو بس اللي تارس عينك . وربي راح افضحك وأخليك تلعنين الساعة اللي تجرأتي وغلطي فيها على أمجد .. وراح تعرفين من الدلوع وبصدق ..... أنا وراك يا بنت خالتي




/::\




هيثم لم يذهب إلى العمل وظل حبيس غرفته طوال الليلة الماضية ..
ام هيثم بحزن : رغد قومي شوفي أخوك .. خايفه عليه يمرض
رغد بألم : يمه هيثم يوم حب ما فكر يحب إلا بنت بو بندر !! يفهم الحين أخير له من بعدين
ام هيثم بغضب : ليش وش فيه ولدي !! يسوى بو بندر وعشرة من أمثالة
رغد بابتسامة سخرية : ههههه يمه بوبندر انسان له سمعته ومكانته .. وهيثم واحد فقير .. واللي يشوف فوق
ام هيثم قاطعتها بغضب : ينكسر راس بو بندر مو ولدي ..!!
رغد وهي تهز برأسها تمتمت بحزن : خليني أروح أشوفه .. عن إذنك
هيثم كان يضع رأسه على وسادتة وصورة ليان لم تفارق مخيلته .. أعتاد ان يراها مرتان يوميا .. لم يستحمل فراقها ..
رغد وهي تجلس بجانبة وتمسح على راسه بحب : وبعدين يا هيثم. . أرحم حالك يا أخوي
هيثم ودمعه ترتسم على خده : ودي اشوفها بس لحظة .. مو قادر استحمل النار اللي والعة بصدري
رغد بألم : هيثم انته مقتنع باللي تسوية ..
هيثم : رغد إنتي أكثر وحده تفهميني .. والله حبيتها غصبا علي .. ما كنت أعرف هي بنت من ..
رغد بحزن : الله يكون بعونك يا أخوي
هيثم وهو ينهض من سريرة تمتم بالم : أنا لو تميت كذا بيصير فيني شي .. لازم أشوفها
رغد وهي تشده من يده : هيثم وش اللي ناوي عليه ..!! خليك عاقل يا أخوي
هيثم : مو قادر يا رغد مو قادر .. لو ما شفتها راح أموت .. تكفين خليني !! أنتزع يده من يدها بقوة ثم توجه للخارج
رغد والخوف رسم على ملامحها : الله يستر !! هيثم جالس يشعل النار من حوالية وهو مو حاس .. يالله رحمتك





/::\





ميس كان لا زال موضوع الرسالة يشغلها .. كانت تتساءل كثيرا في يد من سقطت .. وما كان مضمونها
ام رائد : ميسوه وش فيك سرحانه كذا !!
ميس : ولا شي ماما .. بس موضوع الأمتحانات شاغل فكري
أم رائد : طيب ما أشوفك سرتي عند نجود .. ولا خايفة توصليلها كلامي .. !!
ميس بحزن : بصراحة يا ماما أيه ..!! أذا ودك يصير كذا علميها بنفسك
ام رائد تقاطعها بغضب : اشوف لسانك طايل هـ اليومين
ميس بحزن : لا طايل ولا شيء .. نجود عندي أهم من كل شيء ومستحيل اسوي أي شيء يجرح كبريائها
ام رائد وهي تضغط على يد ميس بقوة : يعني نجود أهم مني !!
ميس وعيناها بدأت تغرغر بالدموع : إذا هالشي راح يحمي نجود .. أنا اسفة ماما مضطرة اقولك ايه .. نجود أهم
ام رائد هي تنفجر غضبا : طيب يا ميس وربي لأسود عيشتك أنتي وياها ..
ميس بألم : ماما بطلي أيدي وجعتيني ؟!!!
ام رائد : وراح اوجعك اكثر لحد ما أنسيك نجود فاهمة .. يلا سيري من قدامي
ميس وهي تشعر بحرقة في صدرها : طيب عن إذنك.. تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت نحو الباب للخروج
ام رائد : غرفتك هنا مش هناك !!
ميس وهي تمسح دموعها تمتمت بحزن : راح أروح اشوف سندس .. متصلة فيني وتبيني ضروري
ام رائد : ايه على بالي .. روحي ولا تتأخري
ميس تمتمت بألم : طيب ماما .. ما راح اتأخر .
كانت ميس تهم للذهاب إلى بيت سندس .. ولكنها بمجرد أن لمحت باب بيت نجود مفتوح لم تتحمل وتوجهت نحوه
سويرة وهي تنظر إليها من بعيد : يا هلا ميس .. أمس طالعة قمر
ميس وهي تحاول أن تخفي حزنها : الله يحييك يا خالة .. عيونك الحلوة تسلمي .. إلا نجود وين ؟!!
سويرة : وين يعني .. اليوم ما راحت الجامعة نفسك .. وهذي هي حابسة نفسها بغرفتها .. وكأنها خايفة من شيء
ميس : طيب خالتي أروح أشوفها وأطمنك ..
كانت نجود لا تزال تبكي وهي تتذكر كل ما حدث لها .. حاولت أن تنسى ولكن دون جدوى .. و هذه المرة كانت ترتعش
ميس بمجرد أن رأت نجود على تلك الحالة تمتمت بخوف : نجود حبيبتي أيش فيك
نجود وهي تحاول أن تفتح عينيها بصعوبة : ميس
ميس وهي تجلس بجانبها وتأخذ رأسها وتضعه على راحة يديها تمتم بخوف : نجود أنتي مسخنه .!! وش فيك
نجود وجسدها يرتعش تمتمت بألم : ميس أنا خسرت رائد خلاص .. رائد تزوج وخلاني .. ومصعب بعد
ميس بمجرد ان سمعت أسم مصعب شعرت بالخوف وقاطعتها : وش فيه مصعب .. تجرأ يسوي فيك شي
نجود صوت شبه مسموع : مصعب كان راح يغ ... يغ ... يغ .. يغ لم تتحمل نطق هذه الكلمة فسقطة مغشية عليها
ميس بخوف : نجود إيش فيك ..!! نجود اصحي .. نجود نجود
سويرة بمجرد ان سمعت صراخ ميس توجهت نحوها وتمتمت بخوف : ميس وش فيك ؟!
ميس وعيناها تنهمر بالدموع : خالتي نجود حرارتها مرتفعة كثير .. ومو راضية ترد علي
سويرة بخوف : هي من الصبح كان لون وجهها متغير .. بس أنا أوهمت نفسي أنها تدلع
ميس تقاطعها بحزن : وش دلعه بس !! عيونها منقلبة حمراء .. نجود لازم تروح المستشفى
سويرة : طيب والسيارة !!
ميس : أطلبي تكسي .. وانا باخذ عباية من عند نجود وأجهزها وبنروح ..
سويرة : طيب يا ميس





/::\




سندس كانت تطل على النافذة ولاحظة حركة غريبة أمام بيت سويرة .. فقررت أن ترى حتى تفهم ما يحدث
ام خالد : سندس وش فيك يا بنيتي جالسة هنا .. أخوك خالد يسأل عنك
سندس وهي تمعن النظر جيدا : لحظة يمه لحظة .. بس شوي خليني أفهم
أم خالد وهي تقف أمامها : بطلي هـ الحركات اللي مالها داعي وتعالي شوفي أخوك
سندس بغضب : ماما الله يهديك بس .. ما خليتيني اشوف من ركب السيارة زين كذا
ام خالد : إيه زين كذا .. تعالي وراي وخلينا نشوف أخوك خالد إيش عنده
سندس : طيب ماما
خالد كان يجلس بكبرياء كعادته .. سندس كانت تعلم بمقدار جديته لهذا لم تكن تحب التحدث معه كثيرا
جلست سندس والقليل من الخوف يتملكها وتمتمت بعد تردد طويل : امرني يا خالد
خالد وهو ينظر إلى والدته تمتم بهدوء : ماما خليني شوي لحالي مع سندس
ام خالد بحب : طيب راح اسوي لك شيء خفيف تشربه .. عن إذنكم
سندس والخوف يتملكها أكثر : خالد أيش اللي صاير ؟!!
خالد وعيناه بدت تتسع : كل اللي قاله لك مصعب اليوم تنسية
سندس والخوف يتملكها أكثر وكثير من الأفكار تربعت رأسها من أن يكون خالد سمع شيئا
خالد : سندس وش فيك ما تردين ؟!!
سندس بتوتر : هاه ولا شي .. بس تقدر تقول ما فهمت
خالد : انا ما سمعت إيش اللي قالة مصعب بالضبط .!! بس أنا متاكد انه المقصود من الكلام هو رائد
سندس ويداها بدأت ترتعش تمتمت بخوف : لا يا اخوي فهمت غلط
خالد بابتسامة : سندس مصعب واحد متهور .. وكل اللي يهمه بس مصلحتة .. عشان كذا يا ليت ما تسمعي أي نصيحة منه .. لانه كل اللي راح يقوله لك بيخلي حياتك تدمر
سندس : بس مصعب ما قال شي !!
خالد : ههههه تدافعين عنه .. بس لأنه توأمك ..!! ولا في سبب ثاني ؟!!
سندس والخوف يسيطر عليها مجددا : خالد وش فيك تتكلم بالألغاز
خالد : سندس أنتي تعرفين من خالد زين .. وانا مش من النوع اللي يحب يتطرق في الأمور كثير .. وملزوم تفهمي
سندس وهي تفرك بأصابعها : خالد والله أنا مو فاهمه شي ؟!!
خالد وهو يعتدل في جلستة : طيب يا سندس راح أفهمك .! رائد فعلا كان في المستشفى امس مو عند نجود نفس ما فهمك مصعب .!!
سندس ولون وجهها يتغير : خخخخخخخخخخخخخخخالد !!!!! وش تقول
خالد : سمعت كل اللي صار بينكم .. انا مثلك أنصدمت بس اتصلت بالمستشفى وأكدولي وجود رائد هناك
سندس ودمعه ترتسم على خدها : بس مصعب قال أنه شاف هـ الشي بعيونه
خالد بابتسامة غامضة : مو كل شي يقولة مصعب صح ..!وبعدين نجود صديقتك من لما كنتوا صغار تتوقعي تسوي كذا
سندس وهي تخفض رأسها تمتمت بحزن : بس اللي ما تعرفه أنه نجود تحب رائد
خالد : وسمعتي هـ الشي باذنك ولا إيش
سندس بحزن : مصعب هو اللي قالي
خالد والحزن رسم على ملامحه : بس نجود صديقتك أنتي .!!! المفروض أنتي تكون عارفة كل شيء عنها مو مصعب
سندس ودمعه رسمت على خدها : خالد انا صدقته بس عشان ما أخسر رائد
خالد يقاطعها بثقة : غلطانة يا سندس ..!! كذا إنتي تخلين رائد يضيع من بين يدينك .. إذا ودك نصيحتي حاولي تتجنبي مصعب هالكم يوم .. ومهما يقول سمعي وطنشي .. ولا تصدقي إلا اللي تشوفه عيونك مو اللي تسمعه أذنك طيب .!!
سندس بابتسامة : أن شاء الله أخوي .. الله لا يحرمني منك ... زحت عن صدري هم كبيـر





/::\





سلطنـــــــــــــة عمـــان



/::\



مضت جود طوال فترة النهار عند الكسندر وحمدان .. كان حمدان سعيدا بما يرى ..
حمدان بابتسامة : ماما جود ودي بواحد نفسه
جود وهي تضحك : ههه طيب بالأول أكبر كم سنه وساعتها ما يصير خاطرك إلا طيب .!!
حمدان وهو يرسم رقم اثنان في أصابعه : طيب راح أنام ليلتين وبعدها بكبر صح
جود وهي تطبع قبلة على رأسه وتمتمت بابتسامة : إيه حبيبي كذا .. قاطعها صوت جوالها ..
جود بمجرد أن شاهدت الرقم ابتسمت وتمتمت بحب : حمدان ممنوع تتكلم طيب .. عندي مكالمه ..
حمدان وهو يضع يديه على شفتيه تمتم بابتسامه : آوووووووووش ممنوع الكلام
جود طبعت قبله على خده ثم تابعت حديثها : هلا خلود كيفك
خلود بابتسامه : وينك يا حلوه ؟!!!
حمدان بابتسامه : ماما جود ودي اطلع عليه ........!! يلا صكري التفون يلا
خلود والحيرة تتملكها : ماما جود !! جود إنتي وين ؟!!
جود تمتمت بتوتر : خلود أكلمك بعدين يلا مع السلامه .. ثم أغلقت الهاتف وتمتمت بعتب : حمدان مو قتلك تسكت !!
حمدان وكأنه سيبكي : بس أنا ابا اطلع عليه ..
جود وهي تمسح على راسه بحب : الظاهر لو تميت أعاتبك ما راح تفهم .. طيب راح أخليك تطلع عليه
حمدان والسعادة تغمره : وووووووووووووووووووناسه ..
جود وهي تضمه لصدرها تمتمت والحزن يتملكها : راح أحقق لك كل اللي تتمناه حمدان .. ما راح ينقصك شيء
قاطعها صوت جوالها مجددا .. كانت موقنة تماما أنها خلود .. فلا يوجد شخص فضولي بقدرها
جود بابتسامه : الظاهر هالملقوفه خلود ما راح ترتاح إلا لحد ما تعرف .. أحسن شي أرد عليها
جود وهي تتمتم بصوت مرتفع : يعني أنتي ما راح ترتاحين إلا لما تسكتي الدود اللي في بطنك ومخلنك ملقوفه كذا
خلود :................................................. ...........
جود : ههههه مو كافي أنه يرقص في بطنك !! بعد كل لسانك .. بصراحه الله يكون في عونك
خلود : .................................................. ........................
جود والحيرة تتملكها : لا البنت هذي أكيد انهبلت .. خلود وجع أنطقي لا تمي ساكتة
.... : كيفك جود
جود بمجرد أن سمعت صوته سرت رعشة غريبة في جسدها .. ولم تستطع النطق بأي كلمه .!!
إياد وهو يقطع حبل افكارها : حبيت بس أتطمن عليك .. خلود بعد ما كانت تدري ايش ظروفك عشان كذا قررت أتصل
جود وهي غير مستوعبه بعد لما يحدث ..
إياد والحيرة تتملكه : مو مهم جود بس ضحكتك أثبتتلي أنك بخير ومرتاحه .. أخليك أجل
جود كانت تريد أن تجيبه على أسألته وتطمأنه على حالتها .. ولكن سقوط حمدان حال بينها وبين ذلك
جود وعيناها بدت تتستع تمتمت بصوت عال : حمــــــــــــــــدان
حمدان وهو يبكي بصوت عال : ماما جود هذا شرير شرير شرير .. مابا أطلع فوقة خلاص ..
إياد بمجرد أن سمع أسم حمدان تمتم والخوف يتملكه : جود إيش اللي صار .. ومن هذا حمدان
جود خوفها على حمدان جعلها تنسى أن إياد كان يحادثها منذ قليل أخذت حمدان وضمته إلى صدرها وظلت تمسح على رأسه وتمتمت بحب : حمدان حبيبي لا تخاف .. بس أنته استعجلت وصار اللي صار .. هدي نفسك حبيبي
إياد والحيرة تتملكه أكثر : حبيبي ...........!! جود إيش اللي صاير ردي علي
أياد لم يكن يسمع جيدا ما كان يقوله حمدان بسبب بعد سماعة الهاتف عنه .. لهذا لم يستطع أن يفهم ما حدث واغلق السماعه .. والحيرة تتملكة .. شعر ببعض الغيره ... تمنى لو يعلم من يكون حمدان .. والسؤال الذي دار في راسه .. هل يعقل أن يكون في حياة جود شخص أخر غيرة .. وهو الذي بداء يقتنع بأنها بدأت تحبه .. لهذا أمسك هاتفه وقرر أن يتصل حتى يفهم ما يدور حوله ..
جود اخذت حمدان وطلبت من إحدى العاملات بالمنزل أن تساعده على الاستحمام بينما تعد هي له طعام يناسب سنه
كانت مشغولة بصنع طبق يحبه رن الهاتف وأجابت سريعا : يا هلا ....!!
إياد وقليل من الغيره تتملكه تمتم بصوت منخفض : جود إيش اللي صاير
جود بمجرد أن سمعت صوت إياد سقط الوعاء من يدها وأصدر ضجيجا قويا
إياد والخوف يتملكه : جود إيش اللي صاير ..!!!
جود وهي تلتقط أنفاسها التي أحست بأنها بدأت تفقدها تمتمت بثقة : خير فيه شيء ..1!
إياد يقاطعها بغضب : ليش تكلميني كذا
جود وهي تصدر ضحكة استهزاء : طيب يا دكتوري العزيز كيف تباني أكلمك .. أنا أتكلم مع الكل كذا ..!!
إياد : طيب مو مهم .. ممكن أفهم من هذا حمدان ..!! وايش كان يسوي معاك .. وانتي وين
جود : لحظة لحظة .. دكتور إياد انته منتبه لنفسك إيش تقول
إياد يقاطعها بثقة : ايه واعي وعارف أيش أقول
جود والقهر يتملكها : طيب دامك واعي وفاهم اللي تقوله .. المفروض هالكلام تقوله لزوجتك .. مو حقي أنا
إياد يقاطعها : جود تكفين كل اللي ودي أعرفه من هذا حمدان بس ..!! أعتبريني أخ يسأل عن أخته
جود تقاطعه بألم : دكتور أياد قلت لك مره وأرجع أقولك للمره الثانية .. أطلع من حياتي .. وجودك يضايقني
تمتمت بهذه الكلمات وأغلقت الهاتف .. ضغطة على الهاتف بقوه وتمتمت والألم يتملكها : آآآآآآآآآآآآآآآآه يا أياد دامك أنسان متزوج وش له مهتم فيني كذا .. وش له مهتم كثير تعرف من هذا حمدان !! إيش قصدك من هـ الحركات الغريبة .. أنته كذا جالس تفقد أحترامك .. جالس تخلي صورتك تهتز أكثر يوم بعد يوم .. تكفى يا اياد ابعد وخلى في بالي صورة حلوه عنك .. ما ودي أنصدم فيك أكثر .. ما ودي أنسان بشهامتك يطيح من عيني .. تكفى خلني لحالي


/::\



إياد وهو يشد شعره للوراء تمتم والقهر يتملكه : آآآآه يا جود من هذا حمدان يا ترى .!! لو ما قلت لك أني متزوج كان كل شي أختلف .. يا ترى من يكون .. وليش كان عندها .. وليش نطقت أسمه بالشكل .. ليش حسيت بنبرة خوف لما قالت حمدان .. اكيد جود تكون هي الثانية متزوجة بعد .!! آآآآه يا إياد وانته ليه معور راسك كذا .!! جود مجرد طالبة عندك !! والأحترام المتبادل لازم يكون أساس علاقتنا .. أكيد صورتي في عين جود أهتزت .. شاب متزوج وجالس يتحرش فيها .. إيه يا اياد هذا تحرش .. بس بطريقة غير مباشرة .. آآآآآآآآآآآآه ودي أفهم إيش اللي جالس يصير معاي



/::\


وفـــي مكــــان آخــــر ..
بمجرد أن طارت الطائرة رجعت إلى ألمنزل سريعا .. أرتدت ملابس لائقة .. ثم وضعت بعض المكياج .. وزينت رائحتها ببعض من البرفان الفرنسي .. اسدلت شعرها .. ثم ابتسمت ابتسامه غامضة وتوجهت نحو الباب
:

كان ينتظرها وكله شوق لأن يراها .. فلقد تفارقا منذ فترة طويلة والشوق كبر في قلبيهما .. كان يفرك أصابعه بطريقة غريبة .. والتوتر بادٍ على ملامحه .. ربما لأنه يعلم أن ما يفعله خطاء .. ولكن حبه لتلك المرأة دفعه إلى هذا الجنون
ظهرت من خلف تلك البوابة الصلبة .. أندهش من جمالها الآخذ .. فهذه هي نور كما عرفها هو دائما .. ابتسم ابتسامه ثم توجه نحوها .. وكله شوق إليها .. ضمها إلى صدره وطبع قبلة على رأسها .. ثم مسح على شعرها بحب


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 06:04 PM   #30

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

[align=center]الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الحـادي
عشر kesat 3thab




//



\\



اكرهيني واتركيــني واقتليني يامــلآك ..
لا صــآر في مــوتي حيــآتكـ من أكــون
اجرحيني واهجــريني بس مــا اخون ..

أدري طـــريقـــي .. / صــعــب...
وأدري فـــراقك .. / صـعـب..
حتــى رجوعــي .. / صـعــب...
مــآبه حــلــول..
لكن بقــول .. / تعــذبي
يــومــ يمكــن شــهــر
انســي السهــر .. وانســي القهــر
و " انسينــي "

عيشي حياتك كلها .. بحلوها وبمرها ..
يمكن تلاقي لك حبيب .. يصير لجروحك طبيب
وتــرجــع فرحــتــك ثــانــي ..



//


\\


كان ينتظرها وكله شوق لأن يراها .. فلقد تفارقا منذ فترة طويلة والشوق كبر في قلبيهما .. كان يفرك اصابع يديه بطريقة غريبة .. والتوتر بادٍ على ملامحه .. ربما لأنه يعلم أن ما يفعله خطاء .. ولكن حبه لتلك المرأة دفعه إلى هذا الجنون .. فتصرف دون ان يفكر حتى بالعواقب ..
ظهرت من خلف تلك الأبواب الصلبة .. أندهش من جمالها آلآخذ .. فهذه هي نور كما عرفها هو دائما .. ابتسم ابتسامه ثم توجه نحوها .. وكله شوق إليها .. ضمها إلى صدره وطبع قبلة على رأسها .. ثم مسح على شعرها بحب

تمتم بابتسامه وهو غارق في عينيها : اشتقت لك يا أغلى حب
نور بابتسامه ساحـــره : انا بعد اشتقت لك كثير .. وشوقي لك كان يكبر يوم بعد يوم
ابعد خصلاتها المتناثرة على وجهها وتمتم بحب : وش تبي تسوين فيني .. جمالك سحرني ..
نور والخجل رسم على ملامحها : انته بعد صاير حلو ..
كان لا يزال غارق في بحر عينيها .. ظل لفترة يتأملها دون أن ينطق بأي كلمة .. ابتسمت نور ابتسامه صفراء فلقد استطاعت بذكائها كما تعتقد النيل من حبيبها .. لهذا قررت أن تتبع الخطوة التالية .. فاقتربت منه بخطوات ثابته
هو فهم ما تصبوا إلية ثم تراجع إلى الوراء بخطوات يكسوها الخوف
أحست بأن شيء من الخوف تملكه توجهت نحوه وكلها ثقه ثم تمتمت بابتسامتها الساحرة : فيك شيء حبيبي
هو والعرق يتصبب منه : نور انا كل اللي بغيته بس اشوفك .. ما ودي يصير شيء نندم عليه
نور تمتمت بذكاء : طيب حبيبي .. انا بعد ما ودي اللي في بالك يصير .. بس انته فهمتني غلط
شعر بالسعادة عندما علم أن تفكيرها هكذا شد على يديها وتمتمت بحب : إيه هذي نور العاقل اللي أعرفها
نور وهي تقترب منه أكثر : كافي رغي وخلنا ناكل شيء .. سويت لك اكل من اللي يحبه قلبك
شبك يده بيدها ثم طبع قبلة فيها وتمتم بابتسامة : الله لا يحرمني منك يا الغالية .. ولا من ايدك اللي طبخت





/::\




في آلجــــــــــــامعه ..


استندت لمياء على كرسي قريب .. وكلام مهند يتردد في ذهنها كثيرا .. كانت تعلم بمقدار غروره ولكن لم تعتقد أنه قد يصل إلى هذا الحد ... ضمت وجهها براحة يديها واطلقت زفرة طووويلة تعبر عن مدى حزنها .. والألم الذي يسيطر عليها .. شعرت برغبة جامحة للبكاء
وقفت أمامها بشموخ ثم تمتمت بصوت اجش : كيفك لمياء
لمياء وهي لا تزال تضع وجهها على راحة يديها حاولت تمييز الصوت ولكن وجدته غريبا
خلود وهي تجلس بجانبها : لمياء ايش فيك .. أنا خلود صديقة جود .. شفتك قاعده لحالك وقلت اسلم عليك
لمياء وهي تبعد يديها عن وجهها وتمسح دمعتها سريعا : اسفه خلود ما عرفتك .. كيفك ..
خلود بابتسامه عريضة : الحمد لله .. عايشين ومبسوطين
لمياء بابتسامه ساحرة : إيه هذا أهم شيء .. الشكر لله
خلود تقاطعها : لحظة لحظة لمياء .. عليك ابتسامة تدوووخ وش رايك نخليها صورة الاسبوع
لمياء كانت تعلم اسلوب خلود الكوميدي لهذا تمتمت بخجل : لا ماله داعي .. إلا وينها جود !!
خلود : جودي تعبانه شوي وخذتها أجازة
لمياء والخوف يتملكها وسرعان ما أخرجت هاتفها من حقيبتها : عسى ما شر .. خليني أتصل عليها واتطمن
خلود وهي تبعد الهاتف وقليل من التوتر تملكها: لا يا حلوة مو مريضة.. ابوها مسافر عشان كذا سوت أضراب
لمياء : ههههههه وانتي ما تجوزين عن سوالفك ..!! طيب امريني وش بغيتي
خلود : وش دراك أني بغيت شيء
لمياء : هههه باين من وجهك .. يلا حبوبه قولي بسرعة عندي محاضرة واخاف تفوتني
خلود : لا ولا شيء بس جود طلبت مني أسألك وش صار بموضوع الصورة .. بس أي صورة ما أدري
لمياء بابتسامه : ايه الصورة .!! بصراحه بديت فيها بس ما خلصتها
خلود قاطعتها بسرعة : طيب ممكن اشوفها
لمياء بابتسامه : انا رسمتها بس باقي التلوين .!! إذا ودك تشوفيها عندي صورة في التلفون
خلود وهي تخرج هاتفها : طيب رسليها وهذا البلوتوث وفتحته
لمياء والحيرة سيطرت عليها بسبب رغبة خلود الجامحة للصورة تمتمت بابتسامه : طيب ثواني وارسلها لك
خلود تمتمت بداخلها : وش فيك يا الهبلة خليك عاقلة .!! شوي وكانت لمياء راح تكتشفك
لمياء وهي تصرخ بصوت عالٍ: خلود وش فيك استقبلي .!! وين سرحتي بفكرك
خلود وهي تحاول أن تخفي توترها : هاه لا ولا شيء .. وهذا انا استقبلت
لمياء بابتسامة : طيب طيب صدقتك هههههههههههه
خلود وهي تفتح الصورة وتمعن النظر فيها جيدا تمتمت في داخلها : وهذا اللي تبيه بالضبط يا أماني
لمياء : خلود الظاهر سرحانك مطول .. أسير اشوف محاضراتي افضل .. اشوفك على خير
خلود بابتسامة : الله يهديك بس .. المهم روحي المحاضرة وانا بتصل بجود اتطمن عليها
لمياء : اوكي مع السلامة
خلود وهي تدخل رقم اماني في شاشة الجوال ثم ضغطة زر الاتصال ..
اماني بابتسامة : هاي يا حلوه وينك
خلود : انتي وين ؟!!
اماني : وين بعد اشرب كوفي
خلود : طيب خليك مكانك .. دقايق واكون عندك
اماني والحيرة تتملكها : طيب انتظرك ..!!



/::\




وفـــــي إحدى المدارس الثـــانوية



كانت ميساء تشعر بالضيق من تصرف راكان .. فحكت كل ما حدث لصديقتها ريا .. التي هي الاخرى انفجرت ضحكا
ميساء تمتمت بغضب : هذا جزا اللي يخبرك وش اللي صار معاه ..!!
ريا : بس لا عن جد الموقف يضحك .. وما ألوم راكان ابدا
ميساء والقهر يتملكها : طيب يا ريوه اللي يتكلم معاك ..
ريا وهي تحاول أن تمنع نفسها عن الضحك تمتمت بقليل من الجدية : طيب طيب خلاص .. المهم راكان كيف شكلة
ميساء وهي ترفع حاجبها تمتمت بلا مبالاة : شكلة عادي .. حاله حال غيره ..
ريا : يا شيخه من صدقك ؟!!
ميساء وهي ترمقها بنظرة غريبة : طيب يا حلوه اليوم اصورة واجيب لك الصورة عشان تشوفيها
ريا والفرحة تغمرها تمتمت بسعادة : ونااااااااااااااااااااااا اااااسة .... أجل بنتظر باكر على النـــار
ميساء بابتسامة : ههههه طيب يا فالحة .. خلينا نروح الفصل .. الجرس كأنه ضرب
ريا قاطعتها بحماس : أهم شيء لا تنسين الصورة .. بليز بليز ميسو ........... من اسمــــه شكلة طر
ميساء بثقة عارمة : طيب بكره راح تشوفي بنفسك .. واحد شين وغليظ ,.. بس مقارنة مع أخوه هو أعقــل
ريا بابتسامة عريضة : ميسو أنتي صديقتي .. وأعرف اللي يدور براسك زين .. أكيد حاقده عليه عشان الموقف .. وبصراحة انا متوقعة انه واحد وسيم وطويل وعيونه زرقاء .. يعني نفس الافلام بالضبط
ميساء وهي تنفجر ضحكا جعل الكل يتعجب منها تمتمت بصوت عالي : آمووووت انا يا توم كروووووووز
ريا وهي تضع يدها على شفاه ميساء تمتمت بصوت منخفض : أوووووووش فضحتينا يا الهبلة .
ميساء والخجل يكسو ملامح وجهها .. أشارت لريا أن يذهبا للفصل بهدوء وكأن شيء لم يحدث




/::\




توجهت خلود مباشرة نحو أماني التي كانت تنتظرها بشوق ولهفة وبمجرد أن شاهدتها نادت عليها بصوت مرتفع : خلود تعالي انا هنا
خلود ابتسمت ثم توجهت نحوها وتمتمت بابتسامة : الصورة صارت عندي
اماني وهي تعتدل في جلستها : وينها ..!! خليني اشوف ..!!
خلود : اماني الحين من صدقك ودك تسوين عمليات تجميل بس عشان تصيري شبة العنود
اماني بثقة : إذا هـ الشي راح يخليني أكسب الملايين من وراء تركي وش فيها يعني
خلود : بس أنتي كذا جالسة تخسري ملايين بعد ..
اماني بابتسامة : ههههه وانا ليش اشتغلت ؟! عشان اساعد أهلي ؟! لا يا ماما سويت كذا عشاني انا وبس
خلود : طيب وش يضمن لك أنه العنود شبه اللي في الصورة ..!!
اماني بابتسامة : هههه لا يا ماما لمياء لا رسمت تتفنن .. خصوصا إذا كانت الرسمه تخص حبيبة قلبها جوجو
خلود : المهم ما علينا أفتحي بلوتوثك عشان ارسلها لك
اماني بابتسامه : سمعا وطاعـــه مولاتــــي






/::\





كان راكان مستمتع برائحة الشاطئ والامواج التي تداعب قدمية .. استند على صخرة كبيرة وظل يتأمل بعمق .. وفكرة سارح مع من عشقها منذ ان كانت طفلة.. أندهش من جمالها .. ولكن هذه ميساء الذي عرفها .. كلما تقدمت في السن زادت جمالا داعبت شفتاه ابتسامة بسيطة ثم تمتم : معقولة باكر لا صرتي عجوز بتكوني أحلى عني ..
تمتم بهذه الكلمات ثم أطلق زفرة طويــــلة .. خشى أن يكون ما ينتظره في الغد قاس ويحطم همته .. شعر أنه الوحيد الذي يحق له الزواج من ميساء .. لأنه أبن خالتها .. مسح على صدرة برفق وكأنه يطبع صورة ميساء بداخلة


أبيـكـ ..
ولاأبي غيـركـ .. ولاغيـركـ يعـوضني ..
أشوف [الناس] غيـر الناس و{ انت }اللي { مجنني } ..
واذا[ صرت ] في حيـاتـكـ {غلطه} ...؟؟
أرجـوكـ صـارحني ..
وأبعرف { دنيتكـ } تظلـم والاأنت [ ظـالمني ] ...؟؟
{ معـذب } في هـوى[ حبكـ ] ولكـن كيـف [ ترحمني ] ...؟؟



أغمض عينيه فرسم صورة ميساء في مخيلتة ثم تمتم بابتسامة : آحبــــك حيل يا ميســـاء آحبـــــك .. أتمنى انتي بعد تبادليني نفس المشاعر .. أتمنى يكون خجلك هو اللي يمنعك بس مو شيء ثاني .. ما راح أتحمل ساعة وانا بعيد عنك
ما ودي يا ميساء انكوي بنار بعدك .. مو كافي انتي في بلاد وانا في بلاد .. مو كافي النار اللي شابه بصدري طول هـ السنين لأني بس منحرم من شوفتك .. آآآه يا ميساء ما صدقت عيني تلتقي عينك .. عارف انه هـ ألأسبوع بيمضي بسرعة .. كذا هي اللحظات اللي تجمعني معاك .. سريعة وباردة .. بس وش بيدي اسوي غير اصبر وانتظر اعترافك





/::\




المملكة العربيـــــة السعــــــودية




كانت حرارة جود مرتفعة .. كل جسدها يرتعش .. طوال الطريق كانت تتمتم بعبارة واحده ( انا بردانه كثير ))
شفقت ميس لحال صديقتها .. علمت انها تتألم ولكن بصمت .. ظلت تمسح على رأسها بعد أن ضمتها إلى صدرها
سويرة هي الاخرى كانت قلقة .. خشيت أن يكون موضوع سليمان هو الذي فعل بنجود هكذا .. ظلت تدعي لها ..
لم تتمنى أن يحدث ذلك .. ولكن لا يوجد طريقة واحده لإرجاع المنزل والمزرعة إلا بزواج نجود من سليمان ..

بعد وصولهم للمشفى ....






ميس حاولت الاتصال برائد ولكن هاتفه كان مغلق لهذا اضطرت ان تبحث عنه والتوجه نحو مكتبه .. بينما ضلت سويره امام باب غرفة نجود تنتظر خروج الدكتور بلهفة حتى يطمئنها على صحة ابنتها .. والكثير من الخوف يتملكها

ظلت ميس تمشي في ممرات طويلة .. خوفها على نجود لم يجعلها قادرة على التركيز .. فلا أحد يستطيع الاعتناء بنجود اكثر من رائد .. فوجوده بقرب نجود قد يخفف عنها الكثير من الألم .. ظلت تقرا اللوائح علها تصل لمكتب رائد
هو الأخر كان يبحث عن رائد .. خصوصا بعد ما رأى ملامح الانكسار في ملامحه صباحا .. وعلم ما يدور في مكنوناته
ميس لم تنتبه أمامها واصطدمت به وارتطمت شفاهها على الأرض .. شعرت برغبة كبيرة للبكاء امام هذا الموقف المحرج .. تمنت لو أن الأرض تنشق وتبلعها .. شاهدت بعض قطرات الدم تلطخ تلك الأرضية الصلبة ..
هو شعر بالخوف .. خوفه على رائد جعلة لا يرى أمامه .. بمجرد أن رآها سقطت امامه انتابه الألم واستحقر نفسه
نزل على الأرض ومد يده ثم تمتم بألم : آســــــف آختــــي ما شفتك ..
ميس وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بألم : ووين اصرف هالكلمة ان شاء الله
حاول ليث ان يجعلها ترفع رأسها حتى يطمأن عليها .. ولكن الخجل والاحراج الذي تملكها منعها عن ذلك
ليث تمتم بحزن : صدقيني ما شفتك .. وانتي بعد الله يهديك كنتي تمشين بسرعة ..!!
ميس شعرت بالغضب .. إلا يكفي انه اسقطها أرضا .. وها هو الان يصنع لنفسه أعذارا .. رفعت راسها ثم تمتمت بثقة : فوق اللي سويته جالس تقط بلاك على راسي
تألم لحالها عندما شاهد شفتها تنزف وتمتم سريعا دون أن يبالي بما قالته : انتي تنزفي تعالي خليني اساعدك
ميس وهي تبعد يده عن كتفها : صدق انك واحد ما تستحى .!! كيف تتجراء وتلمسني ؟!!
ليث تمتم بثقة : يا بنت الناس وش فيك ؟!! كل اللي بغيته بس أساعدك
ميس وهي تخرج منديلا ثم تمسح شفتيها تمتمت بغضب : وانا ما ابي مساعدتك ..


رائد كان في حديقة المشفى شعر بالملل ثم قرر العودة لمكتبة وبمجرد أن رأى شقيقته ميس وهي على الأرض توجه نحوها ثم تمتم والخوف مرسوم على ملامح وجهه : ميس وش فيك حبيبتي . عسى ما شر
ميس بمجرد ان رات رائد شعرت بقليل من الراحه ثم تمتمت بحزن : رائد انا بخير بس نجود تعبانه كثير ؟
بمجرد ان تفوهت بأسم نجود نهض رائد من مكانه بطريقة سريعه .. اصبحت حركاته جنونية .. لم يدري كيف يتصرف .. او كيف يصدق ما يسمعه .. علم ان سبب وجودها هنا هو .. وتمتم سريعا : وينها يا ميس وينها ؟!!
ميس أشرت بيديها .. ولم ينتظرها رائد حتى تنتهي من كلامها وتوجه نحو نجود مباشرة
ليث بحزن : نسيتي نفسك عشان صديقتك نجود
ميس وهي تنظر له بذهول : عفـــوا ؟!!
ليث : انا ليث صديق رائد
ميس كانت تتمنى أن ترى ليث .. كان دائما رائد يحدثها عنه .. كانت تشعر بأن أفكارهم متشابهه .. وهاهي اليوم تراه ابتسمت ابتسامة مخفية ثم وقفت بشموخ وتمتمت بثقة : طيب تشرفنا .. والمره الجاية فتح عيونك عن إذنك ..
ليث كانت نظراته تتبعها ثم تمتم بابتسامة : الظاهر هالبنت مجنونه نفس ما قال رائد





/::\






وصل رائد إلى غرفة نجود شاهد خالتة سويرة تقف هناك مكسورة والحزن يغطي ملامحها ذهب إليها وطمئنها ثم جرته أقدامه إلى غرفــة نجود فتح الباب بصعوبة يداه كانت ترتعش .. قلبة كان يخفق بشده .. كانت نجود ممده على ذلك السرير الابيض يكسو الألم ملامح وجهها كان يميل إلى اللون الأصفـر .. توجه نحوها بخطوات ثابتة .. سالت دمعه من عينية .. جلس بقربها ووضع يده على جبهتها فوجدها ساخنة وهذا ما أقلقة كثيرا ..
الدكتور بابتسامة : رائد الظاهر هــ البنت تخصك ..
رائد بابتسامة شاحبة : إيه هذي أختي دكتور .. طمني كيفها
الدكتور : الظاهر تمر بأزمة .. فيها حرارة داخلية .. واغلب الأوقات هالحرارة تنتج عن التفكير وكثرة الهموم
رائد وهو يضغط على يده بقوة : طيب دكتور ممكن تخلاني معها لحالي .. لو ما عليك أمر
الدكتور : طيب رائد .. هذي أختك وأكيد راح تحطها في عيونك عن أذنك
بمجرد ان خرج الدكتور عاد رائد وجلس مكانه ثم تمتم بألم : وش اللي تسويه بنفسك يا نجود؟! انا ما أستاهل وحده مثلك تحبني !! انا ما أستاهل هـ الحب .. وش خذيتي من حبك لي غير الهم .. آآآآآآآه يا نجود ليتني مت ولا شفت حالتك كذا . ما كان ودي أشوفك ضعيفة ومكسورة .. وكيف تبيني استحمل وانا عارف اني سبب عذابك
نجود من شدة الحرارة بدأت تهذي .. بدأت توجهه يديها يمنه ويسرى حتى وجدت يد رائد فأمسكت بها بقوة
رائد أحس بالقشعريرة تسري بجسده .. علم ان نجود في حالة هذيان حاول أن يبعد يده ولكن قبضة نجود كانت أقوى
نجود والدموع تنرسم في عينيها وهي تصرخ : رائد لا تروح وتخلاني ..رائد انا خايفه كثير .. تذكر وعدي لك
بمجرد أن سمع تلك الكلمات أغمض عينيه بقوة واسترسل بدمعه تعبر عن مدى حزنه .. نجود من اكتشف حبها مؤخرا طريحة الفراش بسببه .. كم تمنى لو ينتهي .. يتلاشى .. حتى لا يراها مكسورة الفؤاد .. كانت نجود لا تزال تضغط يده بقوة .. وفي كل مره تضغط كان قلب رائد يعتصر ألما .. لم يكن يتخيل أن عذاب الحب يؤلم هكذا .. ضغط على يدها ثم مسح على رأسها وتمتم وخداه ملطخة بالدموع : أوعدك يا نجود ما راح أخليك لحالك
نجود بالرغم من الهذيان الذي كانت تعاني منه ... قرب رائد منها جعلها تشعر بالأمان .. أحست بوجوده..
فتحت عينيها ببطء ورأت رائد وهو يبكي عليها بحرقة ويردد عبارة واحده بأنه لن يترك أبدها
ابتسمت نجود ابتسامه شاحبة ثم تمتمت بصوت متقطع يكسوه التعب والإرهاق : رائد آنتـــــه هنـــا ..
رائد بمجرد أن فتحت نجود عينيها نهض من مكانه بسرعه ثم تمتم بألم : يا لبيه يا قلب رائد
نجود تمتمت وهي تغلق عينيها ودمعه عرفت طريقا على خدها : رائد انا محتاجة لك كثير .. لا تخليني لحالي .انا خايفه
رائد وهو يمسح على راسها تمتم بألم : أوعدك ما راح أخليك .. آآآآآآآآآآآآه بس لو تدرين شكثر أحبك ..

لا تسألوني وش جرى في حياتي
خلو همومي بالحشى مستقره
الصمت ثوبي والمواجع عباتي
والحزن كله وسط قلبي مقره
لو استعيد بواقعي ذكرياتي
احيا واموت بالثانيه الف مره
همي يجيني من جميع الجهاتي
تجاوز حدود الفلك والمجره



/::\



ليــان هي الأخرى كان الحزن يغطي ملامحها .. لم تتصور أن تكمل باقي حياتها مع شخص مثل أمجد .. تمنت الموت على ان يحدث هذا الامر .. ولكن لا يوجد حل غير ذلك .. كانت مقتنعه تماما بأن والدها لن يوافق على هيثم .. وذلك لعدة اسباب كونه مطلق ولدية ابنه .. أغلقت عينيها ببطء ثم توجهت نحو النافذة لتستنشق بعض الهواء النقي .. ظلت تحدق بتلك الزهور الوردية التي تحيط بحديقة المنزل .. تمنت لو كانت مكان تلك الورود .. فألاشواك ستحميها من غدر هذا الزمن .. كانت معظم الزهور بلون الوردي الغامق والفاتح ولكن هناك وردة حمراء شدتها .. ظلت تحدق بتمعن علها تفهم ما يحدث .. لمحت شخصا يتحرك يمنه ويسرة ولكن لم تستطع تمييزه فقررت النزول للأسفل
ام بندر بمجرد أن شاهدتها تمتمت والخوف يتملكها : وش فيه لون وجهك مخطوف كذا .!! وعلى وين النيه !!
ليان وهي تحاول أن تخفي حزنها : ماما محتاجة لهواء نقي بطلع الحديقة شوي
ام بندر : زين ما تسوي يا بنيتي .. الهواء النقي راح يساعدك تفكري صح .. وترى أمجد..!!!
ليان تقاطعها : ماما تكفين مالي خلق أسمع هـ الأسم .. عن إذنك
ام بندر والألم يتملكها : آآآه يا ليان خايفه ترجعين الزمن لورى وتكسرين راس ابوك نفس ما كسرت عمتك راس جدك!
ليان وصلت آخيرا إلى الحديقة .. ظلت تبحث عن الوردة الحمراء ولكن لم تجدها .. ومع ذلك لم تيأس فتابعت البحث
وما هي إلا لحظات حتى شاهدت الوردة الحمراء ولكنها كانت تبتعد .. وهذا ما حيرها أكثر فلحقت بها .. ظلت تمشي ورائها حتى أختفت عن انظارها فتمتمت بيأس : وش فيك يا ليان لا يكون أنهبلتي . بس انا متأكده اني شفت ورده حمراء هنا .. بس يا ترى وين راحت .. آآآوف الظاهر لو جلست في البيت دقيقة وحده راح أنهبل

بداء يقترب نحوها بخطوات ثابته .. كانت مديره له ظهرها .. وقف خلفها ثم وضع الزهرة أمام انفها
شعرت ليان بالخوف فأدارت بظهرها سريعا حتى تلاقت النظرات .. لم تصدق ما تراه عينيها .. هل يعقل أن يكون هذا هيثم .. هيثم هو صاحب تلك الوردة الحمراء التي حيرتها .. أطلقت زفرة طويلة .. ولازال الخوف يتملكها
هيثم بحب : وش فيك خايفه كذا
ليان قاطعته بخوف : أنته أنهبلت !! لا أكيد انهبلت .. لو كان فيك ذرة عقل كان ما فكرة تجي هنا ؟!!
هيثم : روحي فدوه لك يا ليان
ليان بألم : هيثم تكفى لا تصعبها علي .. كتب كتابي بعد يومين .. لازم تفهم أنه خسرنا بعض خلاص
هيثم يقاطعها بثقة : أنتي قلتي بعد يومين .. يعني فيه امل ..!!
ليان بألم : أي امل يا هيثم .. ما بقالنا إلا جروح وراح تضل في قلوبنا طول العمر
هيثم : ليان ودي اجي وأخطبك من أبوك
ليان تقاطعه بخوف : لا أنته فيك شيء .. ابوي اكيد راح يرفض
هيثم : بس أنتي راح توقفين معاي وتقنعيه .. ليان انا عارف انك تحبيني نفس ما أحبك .. لازم تساعديني
ليان ودمعه رسمت على خدها الحزين : وكيف تباني اساعدك يا هيثم .. وانا مو قادرة اساعد نفسي .!!
هيثم : ليان حبيبتي لو وافقتي على أمجد أنا راح أموت
ليان قاطعته بألم : لا تقول كذا يا هيثم .!! الانسان ما ياخذ غير نصيبه
هيثم وهو يمسك بيديها : أجل حطي ايدك بأيدي وخلينا نواجه قدرنا مع بعض .. تكفين يا ليان
ليان وعيناها بدأت تتلألأ : هـ الكثر تحبني يا هيثم وخايف تخسرني
هيثم قاطعها سريعا : وشلون ما احبك وانتي دنيتي كلها .. وخسارتك يعني خسارة حياتي بكل اللي فيها
ليان : طيب وراما لو رحت من بيبقى لها
هيثم : باكر تكبر وتنسى .. بس أنا وش اللي راح يقدر ينسيني وجودك ويشيل حبك من قلبي هاه ..!!
ليان بألم : خايفه يا هيثم خايفه كثير
هيثم وهو يشد على يديها بقوة : لا تخافين .. ما في شيء أهم من سعادتنا .. حطي هـ القاعدة في بالك
ليان : طيب يا هيثم .....
هيثم بحب : يعني راح توافقي ..!! وتقنعي ابوك
ليان بألم : هيثم انا كثير أحبك واحب راما وما ودي أعيش لحظة من عمري بعيده عنكم .. راح أوقف معاك للاخر
هيثم وعيناه تتلألأ : يا عمـــري انتي ..!! آحبـــــك .. قال العبارة بصوت مرتفع .
ليان بخف : هيثم اوووووووش .. أخاف أحد يسمعك
هيثم : ما يهمني يا ليان .. أهم شي أموت وأنا قريب منك .. آحبك آحبك آحبك
ليان وخداها أحمرا خجلا تمتمت بعد صوت طويل : انا بعد أحبك ..
هيثم : يا عمري انتي
ليان بحزن : هيثم محتاجة لك كثير .. حاسه نفسي ضايعة .. خلك قريب مني ولا تخلاني لحالي مع همي
هيثم : لو تطلبين روحي ترخص لك يا الغاليه
ليان : طيب يا هيثم ما ودي أحد يشوفنا .. روح وانا بكلمك بالجوال
هيثم : طيب حبيبتي أهم شيء شفتك .. ما تعرفي كيف كانت أيامي صعبة من غيرك
وكلها لحظات حتى سمعت صوت والدتها اصبح قريب منها .. فذهلت هي وهيثم وتصلبا مكانهما دون النطق بأي كلمة






/::\




وفي مكان آخــر كان يجلس بشموخ في إحدى مقاعد الكوفي شوب.. ويتأمل الفتيات بتمعن كبير
عبدالله وهو يتأفف : وليه مصعب .. بس كافي فضحتنا !!
مصعب بغرور : عبدالله تكفى خلني في حالي .. ترى جد مو ناقص هـ الشهامة اللي فيك .. خلني أعيش حياتي
عبد الله : مو كافي انك طلعتنا من أول محاضرة !! بهالشكل راح نخسر المقرر
مصعب : اقول اسكت بس .. بلا دراسة بلا بطيخ .. ووقعت عيناه على إحدى الفتيات وتمتم بذهول . يمه شحلاتها
عبدالله تمتم بذهول : يمه منك !! بس خلاص كليت البنت بعيونك
مصعب بابتسامة : عبد الله ولا كلمة .. خلني أعرف افك رموز هالشفرة
عبدالله بحزن : الظاهر الحكي معاك ضايع ..
مصعب وهو ينهض من على مقعده تمتم بابتسامة : واخيرا عرفت مفتاحها .. عبدالله خلك هناك ويا ويلك لو تحركت
توجه مصعب نحو تلك الفتاة وتمتم بغنج : بصراحة ومن الأخر انا شفت القمر في حياتي أكثر من الف مرة .. بس ولا مرة شفته بهـ الحلاوة .. وشميت كثير من عبير الزهور .. بس نفس العبير اللي طالع منك ما شميت ابد
.... تمتمت بغضب : صدق أنك قليل أدب
مصعب قاطعها بثقة : وليه ليش تفهميني غلط ..!! انا مو قصدي أغلط عليك .. بس لما شفتك طلع الكلام لحالة
........ قاطعته : اقول أحترم نفسك وأعرف مكانك زين .. عن إذنك
مصعب وهو يمسح على ذقنه : آوووووووووف !! راحت عليك يا مصعب .. الظاهر دخلت المفتاح بالغلط
عبدالله قاطعه وهو يضحك : الظاهر ما عطتك وجه ... شفت وجها مكشر .. مو كل اصابعك سوا
مصعب : ايه والله .. مو كل البنات سوا .. المهم خلنا نروح مكان ثاني البنات يكونوا فيه منفتحين شوي
عبدالله : لا هـ المرة روح لحالك .. انا راجع للجامعه وبكمل أخر محاضرة عن إذنك
مصعب وهو يشد شعره للوراء : طيب على راحتك .. ثم سكت قليلا واخذ يتأمل عبدالله وهو يبتعد وتمتم بذهول واستغراب : هـ العبدالله غريب .! دامه رافض تصرفاتي وش له مصاحبني!!




/::\





سلــــــــــــطنـــــة عمـــــــــــــــان





نهض من على السرير وكل شيء من حولة أصبح غريبا .. شعر وكأنه يعيش كابوس قد ينتهي بسرعه .. أغمض عيناه ثم بداء يفتحهما ببطء .. ولكن في كل مره كان ينصدم ظل يكرر هذه الحركة اكثر من مره .. حاول الخروج من هذا الكابوس الذي وضع نفسه فيه ..!! شد شعره للوراء وأطلق زفرة طويلة .. لم يكن يتوقع أنه في يوم من الايام سيتجرأ ويفعل ذلك .. خصوصا مع امرأة متزوجة .. وجد حماما قريبا دخل هناك وبلل وجهه وشعره ثم توجه للخارج ليحاول ان يفهم ما حدث .. ولا زال الذهول يسيطر عليه .. خصوصا أنه لم يعد يتذكر ما حدث .. أو كيف حدث هذا
اما هي فكانت سعيدة بما حدث .. كيف لا وذلك الشخص كان حبيبها منذ سنين طويلة .. كانت تنظر إليه من بعيد .. كانت مدركة تماما أنه غاضب .. ولكن كانت تعلم أنه لا توجد سوى تلك الطريقة حتى تسيطر عليه .. ثم سرحت قليلا .. لتسترجع كيف تصرفت حتى توقعه في شباكها ...

....: آآمممم الظاهر مسويه لنا أكله من الآكلآت اللي أحبها
نور بغنج ودلع : سويت لك معكرونه ايطالية أنته قلت لي تموت عليها .. بس عسى تعجبك سويتها لك ع السريع
....: مع أني ما احب اكل معكرونة الصبح بس لأجل عين تكرم مدينه .. كم نور انا عندي .
نور وهي تقترب منه قليلا حتى صارت قريبة منه تمتمت بابتسامة ساحرة : تسلم لي عيونك حبيبي
... ابتعد عنها قليلا ثم تمتم بابتسامه : وش رايك نقول بسم الله
نور بألم : ممكن أعرف ليش كل ما قربت منك تبتعد عني
.... : نور حبيبتي قلت لك مو وقته ..!! وانتي أنسانه متزوجه .. باكر لا تطلقتي كل أمورنا راح تتسهل
نور وهي تركع على قدميها امامه تمتمت بألم : بس أنا كثير احبك .. وسعد متمسك فيني كثير .. وما ضنتي بيطلقني .!! وانا مو قادرة أعيش دقيقة وحده وانا بعيده عنك ..
...: ما عليه يا نور راح تنفرج .. يكفي انك تشوفيني واشوفك !!
نور وهي تحاول ان تخفي غضبها بسبب برودة : طيب حبيبي .. راح أجيب العصير وارجع ما راح أتأخر
بمجرد ان نهضت شدها من يدها وتمتم بحب : نور مو زعلانه ..........!!
نور وهي تهمس في أذنه : لا حبيبي تطمن .. ثواني وراجعه .. ما راح اتأخر . ويا ويلك لو كليت قبلي طيب
........... /: ههههههههههههه طيب يا الغالية .. راح أنتظرك ..!!
توجهت نور إلى المطبخ والكثير من الغضب يتملكها .. لم تتوقع أنه سيرفضها .. شعرت بالأهانه .. لم تتخيل للحظة انها قد تعيش باقي عمرها من غيره .. شعرت ان طلاقها من سعد بات قريبا .. ورفض حبيبها بأن يكون معها أقلقها كثيرا .. توجهت نحو إحدى العلب وأخرجت زجاجة شفافة ثم مسكت كوب العصير ووضعت فيه بعض القطرات ..
كان عباره عن دواء يفقد الانسان توازنه لفترة بسيطة لا تتعدى سوى ساعات بسيطة وبعدها يعود كل شيء إلى سابق عهده .. ولكن كل ما يحدث خلال تلك الساعات لا يتذكره العقل البشري .. وكأنه يمر بمرحله اشبه بالجنون ..

اخذت صينية العصير وتوجهت بها نحو الخارج .. ووجدت حبيبها ينتظرها والكثير من الشوق يتملكه
....: وآخيرا جيتي .!! كأني جعت .. عصافير بطني تزقزق
نور وهي تحاول تخفي غيضها تمتمت بغنج : اشتقت بس للأكل..!! وانا اخر همك !!
............. بابتسامة : لا يا نور إنتي عمري كله .. إذا ما اشتقت لك انتي لمن اشتاق ..
نور بابتسامه يكسوها الخبث : ههه حسبالي بعد .. طيب وش رايك أسقيك العصير بايدي .. لا تقول بعد هذا ممنوع
..... : لا حبيبتي خذي راحتك .. أحلى شيء لما أكل وأشرب من أيدك
توجهت نور نحوه بخطوات ثابته .. ثم ظلت تسقيه من العصير الذي أعدته حتى اخر قطرة . وما هي إلا دقائق حتى فقد ............ وعيه وحدث ما لم يكن يرغب به ...........

قطع حبل اقكارها صوته وهو يصرخ : نور ممكن أفهم ايش اللي صار
نور وهي تنهض من على السرير تمتمت بحب : حبيبي هدي نفسك .. انا وأنت صبرنا وتحملنا كثير..
...........: نور انتي ناويه تجننيني ولا إيش .!! انتي عارفه اللي صار وش عقابه
نور وهي تمسح على صدرة بحب : حبيبي هدي نفسك .. أنا عارفة أنه غلط بس كل شيء صار غصب عنا
.... قاطعها بغضب وهو يشد شعره للوراء : نور انتي انسانة متزوجة ..إذا أنا ضعفت كان المفروض أنتي تمنعيني .. وتصوني زوجك .. ليش خليتينا نوصل لهـ المرحلة .. حبنا كأن حب عذري بعيد عن كل هـ المطامع
نور بألم : وليش أمنعك وانا صار لي سنين أتمنى هالشي كم مره لازم اقول لك سعد ما يعنيلي شي كثرك ما تعنيلي انت
قاطعها بغضب: كافي يا نور .. لا تهزين صورتك في عيني أكثر عن كذا ..! لازم تفهمين وتعضين اصابعك ندم
نور وهي تشده من يده تمتمت بخوف : صدقني ودي احس أني ندمانه بس كيف تباني أحس بهالشعور وانا عمري ما حبيت سعد .. تزوجته مجبورة .. تزوجته وانا أعرفك .. علاقتنا صار لها أكثر من خمس سنين .. إذا بندم على شيء بندم اني طعت شور أهلي وفكرت بمطامعهم ونسيت نفسي ونسيت حبك .. هـ الشي الوحيد بس اللي بيخليني اندم

لم يتحمل أن يرى حبيبته نور مكسورة هكذا .. ولكن ما حدث كان أكبر من أن يستوعبه عقله .. ابعد يدها بقوه
وتوجه نحو الباب .. وقد رسم على ملامح وجهة علامات الغضب ..
نور وهي تشده من يده وعيناها تغرغر من الدموع : ويـــن بتروح وتخليني ؟!!
تمتم بغضب : جهنم الحمراء .......................... ثم توجه نحو الخارج ونور تركض خلفه فأغلق الباب في وجهها
نور وهي تقف مندهشة .. جن جنونها مما شاهدته تمتمت بغضب وحرقة : وش فيه تغير كذا .. توقعته كان مستحي بالأول .بس طلع رافض الفكرة اساسا .. لكن لا مو نور اللي الواحد يغلط عليها وتعديها له كذا .. اللعبه توها ابتدت .وكل اللي لازم أسوية اباشر بطلاقي من سعد .. ما راح أتخلى عن شعرة من راسك .. نور لو حبت تحب بجنون وحبها يكون حب تملك وانت ملكي من زمان
ملكي .. وإذا ما كنت لي ما راح تكون لغي


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.