آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          سيدة قلبه (35) للكاتبة: Deborah Hale .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-12, 04:42 PM   #1

عذاب الفراق

? العضوٌ??? » 1776
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 993
?  نُقآطِيْ » عذاب الفراق will become famous soon enough
B10 1114 - قناع من الخداع - سارا وود - د.ن ( كتابة/ كاملة** )


1114 قناع من الخداع ،،، سارا وود

قناع من الخداع
ــــــــــ

سارا وود


الملخص

أنه ماهر في انتقاء الازياء ... جذاب ومثير . قوي ومخادع في
شخصيته . لسنزو كذلك يؤمن ان جدة ميرديث قد ابتزت
زبونه ، الثري ، من عائلة كورزيني .

قررت ميرديث ان تبرهن لليسنزو أن إدعاءه كاذب ... لتصل
الى حقيقة ما طالبت به جدتها ... لكن اولاً كان عليها الاختيار
بوضوح بين ان تدفع ليسنزو داخل القناة الكبرى او ان تقبل
ببرودة عناقه ...


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-06-16 الساعة 06:37 PM
عذاب الفراق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-12, 04:58 PM   #2

عذاب الفراق

? العضوٌ??? » 1776
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 993
?  نُقآطِيْ » عذاب الفراق will become famous soon enough
افتراضي

قناع من الخداع 1


" أتمنى ان لا تتخيل انك
تستطيع ان تستفيد مني . "

" اريد ان احاول . "

نظرت اليه غير مصدقة ، وهي تشعر باحساس
غريب . لابد انه التعب . وهذا هو سبب الارهاق
البسيط ، ايضاﱟ .

ترنحت قليلاﱟ ، واغمضت عينيها الزرقاوين
المشعتين .

تلعثمت قائلة : " اه ، انني متعبة جداﱟ . "

قال بصوت ناعم وهو ينظر اليها : " جملة جميلة ،
حان الوقت كي ننام ، الا تعتقدين ذك ؟ " وبدأ ،
يحدق بها باهتمام .



2 قناع من الخداع


سارا وود

ـــــــــــــــــــــــــ ـــ


الطفولة في بورتسموث تعني ، بالنسبة إلى
" سارا وود " ، ركبتين قذرتين وجدائل متطايرة
في الهواء ، وسعادة لا تضاهى . وقد جعلها الفقر
تتحول من طابعة على الآلة الكاتبة ومؤجرة غرف
على شاطئ البحر ، إلى معلمة ، إلى أن منحتها
الكاتبة ، أخيراً ، الحرية التي يسعى إليها دمها
الغجري .

سعيدة في زواجها ، ولديها ولدان وسيمان
ريتشارد ، وهو متزوج ، هادئ ، وجدير بالثقة ،
ويعمل سائق شاحنة . وسيمون وهو صائغ فضة
متنقل ، وباني سقوف ولحام اوكسجين . وتعيش
سارا في كورنيش في المنطقة الريفية . وأوقاتها
تتناوب بين حياة الكاتبة المتألقة ، وحبها
المحموم للعمل في الحديقة والذي يسمح لها
بالرجوع إلى قذارة الركبتين والخلو من
المسؤولية ، مرة أخرى .


قناع من الخداع 3


عبير 1114
Abir 1114

قناع من الخداع

سارا وود


دار
مؤسسة النحاس
للطبع والنشر والتوزيع
بيروت - لبنان


4 قناع من الخداع


العنوان الأصلي لهذه الرواية بالانكليزية :
MASK OF DECEPTION
Copyright © by Sara Wood 1993
ISBN 373-11628-4
Mills & Boon first edition October 1992


عذاب الفراق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-12, 06:04 PM   #3

العنقاء الحزين

? العضوٌ??? » 116301
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » العنقاء الحزين is on a distinguished road
افتراضي

باين عليها رواية روعة
وانا مبسوطة اني اكون اول من يرد
انتظر التكملة يا عسل


العنقاء الحزين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-12, 07:42 PM   #4

العنقاء الحزين

? العضوٌ??? » 116301
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » العنقاء الحزين is on a distinguished road
افتراضي

باين عليها رواية روعة
وانا مبسوطة اني اكون اول من يرد
انتظر التكملة يا عسل


العنقاء الحزين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 07:52 PM   #5

كن فيكون
 
الصورة الرمزية كن فيكون

? العضوٌ??? » 113623
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,604
?  نُقآطِيْ » كن فيكون is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك الف عافيه
الروايه رووووووووعه
حمستينا من البدايه الروايه مذهله
ومنمقه تسلمي على الجهد والرقي


كن فيكون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 08:53 PM   #6

عذاب الفراق

? العضوٌ??? » 1776
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 993
?  نُقآطِيْ » عذاب الفراق will become famous soon enough
افتراضي

العنقاء الحزين

كن فيكون

مشكورين عى المرور

الله يعطيكم العافية

أن شاء الله انزها بسرعة

بحفظ الله


عذاب الفراق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 09:03 PM   #7

عذاب الفراق

? العضوٌ??? » 1776
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 993
?  نُقآطِيْ » عذاب الفراق will become famous soon enough
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم ببدأ بتنزيل الرواية السموحة على التأخير

بحفظ الرحمن


عذاب الفراق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 09:12 PM   #8

عذاب الفراق

? العضوٌ??? » 1776
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 993
?  نُقآطِيْ » عذاب الفراق will become famous soon enough
افتراضي





قناع من الخداع 7


الفصل الأول


" اعذريني ... عفواﱟ . "
ابعدت ميرديث نظرتها الحسودة عن العائلات التي تسلم
على بعضها البعض في المدخل الطويل واستدارات نحو
الرجل الذي كان يتكلم مع انها كانت متأثرة جداﱟ ، ثار
انتباهها الرجل الواقف امامها .
هناك انسجام رائع الجمال به من رأسه حتى قدميه . كان
يرتدي معطفاﱟ من الصوف الناعم يناسب لون عينيه الداكنتين
اما الشال الحريري الانيق لونه فاتح كلون شعره . وهذا ، ما
فاجأها ، كان يشبه لون الذرة . الوان متشابكة منسجمة . امر
مذهل .
سألت : " هل يمكنني ان اساعدك ؟ " محاولة ان لا تجعله
يشعر بدهشتها الواضحة في عينيها الزرقاويين . تحدث
بالانكليزية معها لأنه نظر الى قبعتها المصنوعة باليد ،
ومعطفها الرخيص الثمن . فهي مما لاشك فيه غير ايطالية ،
قرر ذلك بوضوح ، لابد ان هذه المرأة هي انكليزية !
ابتسمت له ، فأنارت الابتسامة وجهها .
قال بنعومة : " هل هذه الطائرة آتية من لندن ؟ "
لم يعجب ميرديث ردة فعله لأن الناس عادة لا تبقى عدائية
مع نظراتها الصديقة . كان يتكلم بلهجة محايدة ... لكي يخفي
تحتها غضب قوي يسيطر عليه . اقتربت منه اكثر ، وقالت :
" هذا صحيح . لقد عمت الفوضى في برنامج الطيران ، اليس



8 قناع من الخداع

كذلك ؟ لقد تأخرنا في الوصول في الموعد اكثر من يوم
بسبب عاصفة ثلجية عنيفة . " حاولت ان تعادل بأوزان
الحقائب الست التي تحتوي ثيابها ، شعرت بمسكات
الحقائب تترك اثراﱟ على يديها .
ادار الرجل الايطالي رأسه ، من الواضح انه كان يتذكر
طباعه قال بحدة : " شكراﱟ لك . " كان يمسك بيده بطاقة وهو
ينظر الى باب الخروج للقادمين وكأنه يتوقع ان يدخل منه
ألد اعدائه .
سألت ميرديث : " لا اعتقد انك كنت بانتظاري ؟ " متمنية بحرارة ان لا يكون .
قال براحة : " اه ، حسناﱟ، لم افكر بذلك . " وهي تشعر بعدم
الارتباك بسبب تصرفه الوقح . كان من المفروض ان
ينتظرها احد ما من قبل مصرف دو أورو ، وهذا الشاب
الاشقر بالتأكيد لا يشبه موظف في مصرف ... مع انه قد يكون
السينيور كورزيني . اصبح وجهها حزينا فجأة ، وتطلعت
الى الغرفة الخالية بقلق ، وتذكرت سبب مجيئها المعيب .
الابتزاز . انه عمل مشين . مجرد التفكير به ، جعلت قدميها
ترتجفان والحقائب تسقط من يديها المتعبتين . حاولت
ميرديث يائسة ان لا تسقط ثيابها من الحقائب لتجد ان قدميها
تنزلقان بسبب الثلج الذي دخل الى القاعة .
" انتبهي ! "
شعرت للحظة او اكثر بحماية يدين قويتين ثم سقطت فوقه
وهي تشعر بالصوف الناعم لمعطفه .
رفعت رأسها ، وهي تشعر بدفء في وجهها من جراء
الصوف الناعم في معطفه ، احست على الفور بنفس بارد

قناع من الخداع 9

كالثلج على جبينها . لابد انه مليء بالعضلات تحت تلك الهالة
من الاناقة المفرطة .
قالت معتذرة : " آه ، كم هو مخجل ! إنني آسفة . " اصطدمت
عيناها بنظراته الباردة : " معطفك الجميل ... "
ارتجفت رموشها ، وابتعدت عنه لتلتقط اغراضها
المتبعثرة ، وهي تعلم كم تبدو مرتبكة .
سألت بقلق : " اعذرني ... هل يحتاج معطفك لتنظيف ؟ "
متمنية ان لا يرسل اليها الفاتورة . فلديها ما يكفي من
المشاكل أمامها ، من دون التفكير بصرف اية اموال اضافية
من مدخراتها القليلة .
زاد وجهه تجهماﱟ ، وقال بلهجة غاضبة : " نعم . " واخذ يدفع
ببعض ثيابها في الحقائب .
رأت ثيابها امامه فقالت : " ارجوك ، يمكنني ان افعل ذلك
بنفسي ... " وهي تشعر بالوضع السخيف الذي اوقعت نفسها به .
نظر اليها بتعالٍ ، لكنه استمر في حزم اغراضها ، وبدا
وجهه ينم عن استخفاف واضح بها .
قال محذراﱟﱟ: " راقبي اين تضعين قدمك في المستقبل . " وقف
وهو يسند حقيبتين الى قدمه . انحنى يلتقط البطاقة التي كان
يحملها ثم قال غاضباﱟ وهو ينظر حوله في القاعة الفارغة :
" هل انت اخر القادمين ؟ "
" نعم ، لقد مزقت حقيبتي بسبب الحزام الحديدي . " ارادت ان
تفسر له سبب توزع امتعتها على عدد كبير من الحقائب
الصغيرة . ابتسمت وهي تتذكر كم ساعدها المسؤول ثم
قالت : " اعطوني هذه الحقائب ، وقدم لي رجال الجمارك
فنجاناﱟ في القهوة ، ومسحوا دموعي و ... "


10 قناع من الخداع

قاطعها الرجل بخشونة ، ليوقف كلامها فجأة : " آه ، لقد
انتظرت من اجل لا شيء ."
قال ميرديث متعاطفة معه : " اه ، ما هذا الحظ السيء . " كان
يبدو عليه انه يستطيع تحطيم كل ما يقف في طريقه . تنهدت
قائلة : " حسناﱟ ، من الافضل ان اجد قارباﱟ يقلني الى فنيس . "
بعد ان تاكدت انه لم يحضر احد ليصطحبها .
جمعت الحقائب المبعثرة ، كانت قد اقلت نصفهم الى باب
المدخل لأنها وجدت من الصعب السير وحملهم معاﱟ . سيدة
الحقائب تصل الى فينس ، هذا ما فكرت به ، وهي تحاول ان
ترفع من معنوياتها الى ما ستصادفه في هذه الرحلة .
" توقفي مكانك ! "
رفعت ميرديث حاجبيها من المر السريع الذي سمعته .
استدرات لترى الايطالي المغرور يسير على الثلج
باتجاهها . سألت بقلق : " هل سأنتظر طويلاﱟ ؟ فهذه الحقائب
ستمزق ... "
" ليس هناك اي قوارب ، فالمياه متجمدة وهي غير عميقة .
عليك الذهاب بالتاكسي . " رأى مظاهر الخيبة في وجهها
فاضاف : " لكن لا تقلقي ، فالانتقال في القتال ما زال عادياﱟ ...
وبذلك يمكنك متابعة الطريق بمركب . "
قالت مازحة : " انا أذهب في تاكسي ؟ " تجاهلت جملته
الاخيرة . " شكراﱟ كثيراﱟ على هذه المعلومات ، لكن فتيات مثلي
لا يستأجرن تاكسي . الا تعلم ذلك من تصميم قبعتي ؟ انها فقط
للفتيات اللواتي ينتظرن النقل العام . " ابتسمت له ابتسامة
كبيرة والاحساس بالفرح من قلبها جعله يخفف من طبعه
السيء قليلاﱟ .


عذاب الفراق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 09:22 PM   #9

عذاب الفراق

? العضوٌ??? » 1776
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 993
?  نُقآطِيْ » عذاب الفراق will become famous soon enough
افتراضي


قناع من الخداع 11

" ابقي هنا في هذا الوقت من الليل ، وسترين ما لا يفرحك . "
حدق الرجل الايطالي بعينيها الواسعتين اللتين اصبحتا
قلقتين وتابع : " خذي تاكسي في الحال ، انك تبدين وكأنك
بحاجة لواحدة . " قال ذلك وهو يشير الى حقائبها .
" لا استطيع ... "
قال مقترحاﱟ بنعومة : " شاركيني سيارتي . "
ندمت ميرديث بسرعة على احساسها الطبيعي بالصداقة ،
مذكرة نفسها انها ليست في بلادها ، وها هي تتحدث مع
غرباء وتصعد اية سيارة تدعوها . عليها الحذر من
اشخاص كهذه . الترتيب في تصفيف شعره الى حذاءه اللماع ،
مما لا شك فيه انه انسان مهم . انه ينتمي الى عالم آخر عن
الناس التي تعيش معهم في وادي ويلاش .
اجابت بلطف ، محاولة ان لا تصده : " انك حقاﱟﱟ لطيف ، لكن لا ،
شكراﱟ . فأنا لا اعرفك ، اليس كذلك ؟ كان يجب ان لا اتكلم معك .
لكن من الصعب تذكر امور كهذه وقد نشأت في قرية ، وتعودت
ان تتحدث مع كل من يصادفك ... ، كم الطقس بارد ! " ارتجفت
من الرياح الباردة وشدت قبعتها اكثر حول اذنيها .
رفع حاجبيه متعجباﱟ : " انك ترفضين عرضي ؟ "
ابتسمت وقالت : " لا اعتقد ان ذلك يحدث معك عادة ، اليس
كذلك ؟ "
راقبت ميرديث الصراع الظاهر على وجه الرجل وهو
يحاول ان يسيطر على تعجبه ، وتساءلت لما لا يضحك بينما
يظهر بوضوح انه مستمتع بصراحتها .
قال ببساطة : " لقد تأخر الوقت ، انك تشعرين بالبرد وربما
متعبة مثلي أيضاﱟ. ونحن الاثنان ذاهبا الى فنيس ... "


12 قناع من الخداع

قالت تذكره بما عليه من اعمال : " لكن هناك شخص ما عليك
مقابلته . "
هز كتفيه غير مبال ، واخ1 البطاقة م جيب معطفه ورماها
في سلة المهملات . " لقد عنيت الامرين . " وعلى الرغم من
صوته العادي ، تفاجأت ميرديث من تعاليه وكرهه للشخص
الذي كان ينتظره . تابع : " هل انا مصاب بلعنة إمضاء ساعات
عدة من وقتي الثمين بانتظار كل طائرة تهبط ؟ سأترك
المتطفل يذهب الى فينس لوحده . "
قالت تخفف عنه : " يبدو انك تنتظر منذ وقت طويل . "
" بالطبع ذلك ، طوال حياتي وانا انتظر . "
ضحكت ميرديث من المبالغة في كلامه وقالت : " ياه ، هذا
وقت طويل جداﱟ ! لا عجب ، انك كبرت ! " نظرت اليه وهي تفكر انه
بلا شك سيضحك ايضاﱟ . لكن تهجمه زاد فتوقفت عن المزاح
وتابعت بلطف : " ربما صديقك ... "
قال : " بل عدوي . " وكأنه عض شفته على زلة لسانه .
شعرت بعدم الراحة من غضبه لكنها قالت : " اه ، حسناﱟﱟ ،
مهما يكن . انت تعلم ان الطقس مخيف في انكلترا ... والثلوج
تقطع كل الطرقات . ربما ضيفك قد علق بعاصفة ثلجية . "
قال بفرح : " الان هذه فكرة مفرحة . "
لم تكن تعابير وجهه واضحة ، لكن شد على قبضتيه بقوة
مما جعل ميرديث تندهش من قدرة الرجل على ابقاء عضلات
وجهه حيادية . تساءلت ما الذي حدث حتى اصبح هذا
الايطالي مليء بالحقد .
قالت ، وتعابير وجهها تظهر كل ما تفكر وتشعر به
كالعادة : " انت لا تقصد ذلك . " احست انها بمشكلة . فالتكلم مع


قناع من الخداع 13

الغرباء قد يكون عملاﱟ متهوراﱟ ، لكنها فكرت به وهو ينتظر
متعباﱟ لشخص لا تعرفه . وشعرت بالأسف نحوه .
قالت : " ارجوك ، ضع نفسك في مكانه ... "
برم شفتيه تذمراﱟ : " لقد فعلت ، وهذه هي المشكلة . ولهذا هو
هنا . لكنني مسيطر جداﱟ على الوضع . "
باهتمام واضح ، درس قلقها ، ووجدت انه تجاوب في
النهاية مع ابتسامتها لكن ابتسامته كانت باردة . كان هناك
شيء في تصرفه الهادئ جعلها تشعر بالثقة نحوه وان
هناك نوع من الانسجام بينهما . فهي لم تتعرف على رجل من
قبل يتحدث بهذه النعومة ... او بهذا التأثير . ابتعدت عنه
خطوة بعد ان اكتشفت انها تقف بالقرب من اكثر مما هو
مقبول اجتماعياﱟ .
قالت بقلق : " من الافضل ان اذهب ... كنت اتمنى ان اجد احداﱟ
بانتظاري ، لكنني لا استطيع لومهم لأنهم لم ينتظروني كل هذا
الوقت . لو انني اعرف كيف انتقل بجوار المطار كي استطيع
الوصول الى فينس . "
ما افن فتح فمه ليعترض على ما تقوله ، رفعت يدها لتمنعه
وضرب كوعها بالبطاقة التي رماها . سقطت على الارض ،
ورأت ما كتب عليها " ليسنزو سلفياتي ، بنكو دو اورو . "
بدت الدهشة واضحة على وجهها وهي تقرأها ببطء
مجدداﱟ ، انه اسم الشخص الذي كان يفترض ان ينتظرها .
ابتسامة من الفرح والراحة ملأت وجهها .
قالت والسعادة تظهر على وجهها : " هذا جنون ! لقد ادركت
للتو من تكون ! "
بقى بارداﱟ ، لكنه سأل بقلق : " انت ماذا ؟ "


14 قناع من الخداع

هزت رأسها بفرح . لقد نسيت كل ما سمعته ما عدا انها رأت
من يساعدها في حمل حقائبها والتكلم معها . قالت بنصر : "
انت كاتب في البنك ؟ "
قال غاضباﱟ ، ومن بين اسنانه : " صاحب البنك . "
ابتسمت ، مدركة انها جرحت كبرياؤه : " صاحب بنك ، ام
كاتب فيه ، لا فرق عندي . سيسعدك ان تعلم ، سيد ليسنزو
سلفياتي ان رحلتك لم تكن بلا طائل . "
زاد غضبه ، وقال مصححاﱟ لها : " ليشنزو ، وكيف يكون
ذلك ؟ "
قالت بسعادة : " لأنني ، انا ميرديث وليمز . "
قال ليسنزو : " ميرديث ... ! " واطبق فمه ، لم يعد هناك اي اثر
للاحترام . بدا وكأنه صدم باسمها . اسقطت ميرديث يدها
الممدة لمصافحته بدهشة . الغضب من رؤيتها كان قوياﱟ
لدرجة انه كان يرتجف ، قال بحقد واضح : " هذا مستحيل ! "
صرخت ، غير آبهة لغضبه : " لا ، ليس كذلك ! لما يجب ان
يكون مستحيلاﱟ ! "
قال بسرعة : " لأن ميرديث وليمز هو رجل ، اعلم ذلك
بالتأكيد . "
قالت بحزم : " حسناﱟ ، ميرديث هذه هي امرأة ، من القبعة
على رأسي حتى حذائي ، اعلم ذلك ... "
قاطعها بصوت حاد كزئير الاسد : " لا تمازحيني ! من انت ؟ "
غضبه الصارخ جعلها تتراجع خطوات الى الوراء .
قالت مستغربة من شدة غضبه : " لقد اخبرتك ، ميرديث . انني
الشخص الذي اتيت لاستقباله . ادا وليمز هي جدتي . "
بدت الدهشة واضحة على وجهه : " انا لا اصدق ذلك . " قال


عذاب الفراق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 09:37 PM   #10

عذاب الفراق

? العضوٌ??? » 1776
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 993
?  نُقآطِيْ » عذاب الفراق will become famous soon enough
افتراضي



قناع من الخداع 15

بصوت غريب : " امرأة ؟ " شتم بصوت خفيف : " المدعية ... "
توقف عن تكملة ما يريد قوله وتنفس بعمق ، مسيطراﱟ على
الغضب الذي في داخله الذي بقى يظهر جلياﱟ في لمعان عينيه .
قال فجأة " لديك اخوة ؟ "
حاولت ميرديث ان تجمع افكارها المشتتة . لم تكن تعلم لما
ليسنزو كهتم بذلك ، ولما ينتظر باهتمام واضح اجابتها .
" انني الطفلة الوحيدة في عائلتي . ليس هناك احد
غيري ... "
تمتم كلمات غير مفهومة بعدها بدا عليه قليلاﱟ الراحة .
قال : " انت سيئة بما يكفي . "
فجأة توضحت المسألة وعلمت ميرديث لما كان يتجول في
المطار كالاسد الغضبان . ليس ذلك بسبب الانتظار الطويل ،
ولا بسبب البرد القارسي الذي عاناه .
ان الامر اسوء من ذلك . فهو يعلم كل شيء عن الابتزاز .
شعرت بأن عينيه تغمضان ، وكأنهما تريدان ان تمحوان كل
شيء : الاحراج ، والصدمة والشعور العميق بالخجل . لا عجب
انه يبدو وكأنه يريد دق عنقها . تأوهت . كل ذلك الكره
المخيف للرجل الذي ينتظره كان لها .
قالت منزعجة : " هذا مخيف ، لقد ادركت انني هنا بسبب ...
الابتزاز ؟ " لم تستطع ان تتفوه الكلمة الاخيرة بلا تعلثم .
رفع حاجبيه بانتقاد ، وقال بحدة : " حسنا ، انت لا تخفين
ما تضمرين له ، اليس كذلك ؟ "
احمرت على الفور من الاهانة الموجهه لها : ماذا تعني ؟
هل تعتقد انني اتيت ... ؟
اكمل ليسنزو ، ما تريد قوه ببطء بوضوح ، ليبرز لها اكثر


16 قناع من الخداع

قلة احترام ممكنه : " لتكملة الابتزاز الذي بدأت به جدتك ؟ نعم ،
هذا ما اعتقده . والا لما ازعجت نفسك المجيء قاطعة نصف
قارة اوروبا خلال طقس مثلج كهذا ؟
قالت ، غير مصدقة : " اه ، كيف تجرؤ ؟ واجبك يقضي عليك
ملاقتي ، لا ان تعطي الاحكام ... وهذا ما لا يحق لك به . هذه
القضية هي بيني وبين كورزيني . "
قال بهدوء : " لا ، انها بينك وبيني . " حدق بها بقوة .
قالت : " انا لا اعامل مع الوسطاء . " ادركت للتو انه انزعج
جداﱟ من الاهانة ، لكن الوضع خطير جداﱟ ولا تستطيع ان
تتعامل معه بلباقة . " لقد قلت في رسالتي الاسبوع الماضي
انني اريد منك ان تحدد لي موعداﱟ معه ، غداﱟ . " تابعت بكبرياء
وكرامة : " وحتى ذلك الوقت ، دعني أمر ، استطيع ان اصل
بنفسي الى اي فندق . "
صممت ميرديث بكل قوتها ان تريه انها تستطيع تدبر
امرها بدون صاحب بنك وقح سمع نصف الحقائق ووصل
الى نتائج خاطئة . بسرعة قصوى مرت امامه ، مجبرة نفسها
على السير بقوة وبارادة فوق الثلج المكوم نحو اقرب موقف
للباص .
قال آمراﱟ : " تعالي الى هنا . " تجاهلته ، فتابع بغضب : " انك
تتصرفين بحماقة . "
استدرات ميرديث نحوه ، بغضب كبير : " لا اعتقد ذلك ! انت من
يتصرف بحماقة . الناس التي تصل الى احكام متسرعة مبنية
على بعض الاقاويل وبراهين واهية هي الحمقاء . انت
وكورزيني مخطئان تماماﱟ . بالنسبة لجدتي ولي حتى
بالنسبة الى وجودي . " هزت رأسها وتابعت : " حتى ان


قناع من الخداع 17

مخليتكما لم تعتبر ان ممكن ان تكون ميرديث هي امرأة ! "
" انت من . " وتوقف عن الكلام محدقاﱟ بها بإحباط لأن
ما تقوله صحيح .
" ليس هناك شيء في رسالتي يوحي بأنني رجل . هذا خطأ
قمت به . لما لا تعترف انه يمكن ان يكون لك اخطاء اخرى ؟ "
ادارت وجهها عنه ، وامسكت بالبرنامج من حقيبتها وهي
تنظر اذا كان هناك باص يمر من هنا قبل ان تتجمد من البرد .
سمعت وقع خطواته على الثلج تبتعد بسرعة وشعرت بأن
اعصابها ترتاح . ذهب ليسنزو بعد مرور لحظات ، ثم توقفت
تاكسي بالقرب منها واخرج رأسه الاشقر من النافذة .
قال بكبرياء : " اصعدي . "
قالت : " من تكون ، حاكم ، مدير ! " تأوه بغضب مخيف ، لكنها
بقيت واقفة مكانها ، وهي تقول : " لن اصعد مع انسان يفكر
انني هنا وراء ابتزاز ما . سأتدبر الامر بنفسي . " استعادت
هدؤها وتابعت : " لكن ما عليك الانتظار ، ليسنزو سلفياتي !
وستتمنى انك لم ... "
فتح الباب على الفور وقفز ليسنزو من السيارة كالعاصفة ،
ممسكاﱟﱟ بيدها بقوة ، وجهه مليئاﱟ بالغضب . صرخت ميرديث
ما ان شدها بقوة نحوه .
قال : " لا تهدديني ابداﱟ ، ولمعلوماتك ، لقد تمنيت كثيراﱟ انني
لو لم اسمع بك او بجدتك الماكرة . لكنك ستصعدين في هذه
التاكسي وتتوقفي عن هذه التصرفات السخيفة ، حتى لو
اضطررت لحملك ورميك مثل حقائبك السخيفة . انني اعني
ذلك . اذن قرري هل ستصعدين بنفسك ، ام تريدين
مساعدتي . "


18 قناع من الخداع

غضبه الصارخ أثار رعبها ز لكنها محقه بما تفعله لذلك
بقيت واقفة ، ورفعت وجهها له بغير اهتمام مع انها كانت
يتنهمر دموعها من الغضب .
" انت تعتقد انني حفيدة مجرمة ... "
قاطعها بسخرية : " انا لا اعتقد . انا اعلم ذلك بكل تأكيد .
لديك عشر ثوانٍ فقط . "
حدق بها بعينين ثاقبتين . فبدأت ترتجف ، لا تصدق كل هذا
الوضع . لم يكن امراﱟ معقولاﱟ ان تدان بهذا الشكل بدون اسباب
حقيقية .
قالت بتأثير : " انك مخطئ . لقد كنت دائماﱟ امينة . رباني
والدي على ... "
" الكذب ، الغش ، السرقة ، خمسة ... اربعة ... "
شقت طريقها لتبتعد عنه : " اه ! دعني أمر ، والا ... "
صرخ ليسنزو ، وهو يضع يده بقوة على ذراعها : " والا
ماذا ؟ لا تكوني سخيفة . " نظر الى عنادها القوي وتمتم شيئاﱟ
بالايطالية ، تابع بقوة : " الا تعلمين انه لا يوجد نقل عام حتى
الفجر ؟ "
قالت بخيبة امل : " الفجر ؟ "
استغل خيبة أملها . وبدون اية كلمة ، التقط الحقائب
ورماهم في السيارة فسمحت له بيأس ان يجلسها في
السيارة . نظرت اليه بقلق وارتجفت من غضبه الصارخ .
تمتمت بتهذيب واضح : " شكراﱟ لك . "
قال بين اسنانه : " لا تقلقي ، اكره ان تظني انني افعل ذلك
بسبب طيبة قلبي . لقد حدث اننا في ذات المكان ، واشعر انني
مهان بسبب انتظارك كل هذا الوقت . لم يتسن لي النوم الا


عذاب الفراق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.