آخر 10 مشاركات
سر حياتي ...*متميزة & مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية ****أبعد من الشمس *** (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          أحــــ ولن أنطقها ــــــبِك "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : *my faith* - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لماذا الجفاء - آن ميثر ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-12, 12:02 PM   #11

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


6-على خطى السارق

اخترقت عيناه عينيها كالليزر :
"اتذهبين دوما الى حيث تخشى الملائكة ان تدخل ؟"
"لو سالت شقيقتي لاجابتا نعم "
"اذا كنت بهذا الفضول فلم لاتسالين سيزار حين ترينه في المرة المقبلة ؟"
"اتعني انك تاذن لي بذلك؟"
"اذا قلت لا ,فهل سيمنعك هذا من رؤيته؟"
تركت سؤاله معلقا في الجو ثم نهضت تنظيف المائدة ,وهي تقول :
"هل مرارتك هذه ميزة متوارثة لدى ال فالكون ,ام ان ثمة ماساة حولتك الى ماانت عليه "
قال كلاما غير واضح اثناء غسلها الاطبا وترتيب المطبخ ,وعندما وصلت الى الباب التفتت اليه:
"اتريدني ان ادلك ساقك قبل ان انام ؟"
"مرنتها بما يكفي لهذا النهار "
"هل اصعد الى اعلى لاحضر لك كتابك ؟"
"انهيته"
اغمضت عينيها لحظة بشدة :
"هذا حسن ,ساصعد لاحضر كتابا اقراه قبل النوم ,اتريد شيئا من الاعلى ؟"
"كلا "
ظنت اوليفيا انها ستحتمل اي حديث منه مهما كان سيئا او قاسيا !لكنها كانت مخطئة,فملاحظاته الكريهة تقتلها ببطء,ياله من رجل سيء..سيء !كم تود لو ترميه بشيء...
"اذن ,تصبح على خير "
دخلت الحمام لتنظف اسنانها ,وكان لايزال جالسا الى المائدة عندما مرت به لتصعد السلم ,اذا كان يحب العزلة الى هذا الحد فستمنحه مايريد...رغم اهتمامها البالغ به.
كان الضباب هذه الليلة اكثر كثافة منه الليلة الماضية ,والغيوم التي راتها في الافق تحركت بسرعة اكبر مما تصورت ,وسرها ان المركب مربوط حاليا بالحبال الى صخور الجزيرة لان الرؤية معدومة ,جلست بجانب المصباح لتقرا لكنها عجزت عن التركيز ,الا انها صممت على البقاء بعيدا عن لوك حتى يذهب الى سريره ويستغرق في نوم.
وبعد ساعة لاحظت ان الضباب ازداد وانخفضت درجة الحرارة ,وبعد دقائق شعرت بهطول قطرات من المطر فوقفت حاملة كتابها ,واتجهت الى السلم وما ان اجتازت المطبخ حتى خفتت الانوار قبل ان تنطفئ كلا هذا عظيم !.ولابد ان لوك سمع صيحتها لانه ناداها :
"هل اطفات الانوار؟"
"لا "
"لا بد ان المطر قطع بعض الاسلاك الكهربائية ,سالقي نظرة عليها في الصباح ,هل انت بحاجة للمساعدة للوصول الى سريرك ؟"
كان الظلام حالكا ,لكنها اجابت :
"لا ,استمر فقط في التحدث الي ,ساتبع الصوت"
"لاتتحركي ,ثمة ضوء محمول في الخزانة ساحضره"
لكن اوليفيا تجاهلته واندفعت نحو السلم ,وفيما نزل هو من سريره ,كانت هي قد صعدت الى سريرها واصبحت تحت الاغطية .
"اوليفيا ؟" كان التحذير في صوته سارا للغاية اذ اثبت انه ليس عديم الاهتمام بها .
"انا نائمة هنا "
عاد يشتم باللغة الفرنسية :
"ابقي مكانك اذن ,لن اتاخر "
فقالت متوسلة :
"ارجوك الا تشغل نفسك بالضوء الليلة اذا وقعت واذيت نفسك,فلن اسامح نفسي ابدا لاني السبب في مجيئنا الى هنا ,وضعنا هذا ذنبي انا "
وارتجف صوتها فقال :
"في حال استمرار المطر,علي ان اغلق الابواب لئلا يغرق المطر لمركب"
"سافعل انا هذا ,اذهب انت الى فراشك "
"بالله عليك ,الا يمكنك مرة في حياة المتعة التي تعيشينها ان تفكري في شخص اخر غير نفسك وتفعلي ماتؤمرين به؟"
حياة المتعة ؟هل يراها حقا امراة تلاحق متعتها ,من دون اهتمام او شعور بالذنب تجاه اي شخص اخر.؟ استلقت في سريرها مجروحة معذبة وقد تملكها السخط مجددا ,وراحت تسال الله ان يعيده الى فراشه سالما ,وحالما سمعته يدخل الغرفة وينام في سريره ,مالت نحوه وقالت :
"انت محق يالوك ,انا لست من النساء اللتي يخلصن لرجل واحد,انا احب الرجال اكثرمما ينبغي ,كنت اظنني احب فريد ثم عرفت سيزار,وقد استمتعت بوقتي فترة ,ثم وجدت نفسي منجذبة الى الميكانيكي الذي ارد ان يمضي وقتا معي بعد السباق"
"اتيان ؟"
"لااذكر اسمه,انه صاحب الشعر الاشقر مثل شعر فابيو,فهو اذن "
"انه متزوج ولديه ثلاثة اولاد"
"عرفت ذلك من احد الميكانيكيين ,مهما كان ظنك بي ,الا اني لااتورط مع رجال متزوجين,وهكذا كنت افكر في ...فينا "
"فينا ؟"


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 19-04-12, 12:02 PM   #12

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نطق بالكلمة بنعومة فاخذ قلبها يخفق بقوة حتى كادت تختنق من الانفعال :
"نعم ,انت وانا, ومادام سيزار يعلم انني لجات اليك وبما اننا لن نذهب على الارجح الى ايشا ,فما رايك في اغتنام وضعنا هذا ؟"
"انت تعنين انك قررت انك منجذبة الي الان ؟"
لم تجبه بل نزلت السلم وقلبها يخفق بقوة , كانت هذه اكبر مغامرة في حياتها ,لكن اذا استطاعت ان تجعله يعانقها فقط فقد ينهار بما يكفي ليعترف لها بانه يحبها,لقد انتهت غرير بعرض الزواج على ماكس,وهي ستفعل الشي نفسه مع لوك ,ستعترف له بانها تحبه للغاية وتريد ان تتزوجه اذا كان يريدها ,ومهما كان ماضيه,فسيعالجان الامر معا,
شجعها الظلام ,ولم تستطع ان ترى ملامحه, حدثها هاتف بان الالم ليس ماجعله يحبس انفاسه حين اقتربت منه,شعرت باعلى ذراعه حارة عندما لمستها.
وعندما اقتربت منه اخذت تستنشق رائحة رجولة ,مالت عليه ولمست صدره المكسو بالشعر,كم تمنت ان تفعل هذا ومنذ وقت طويل ...طويل.
لم يحاول ان يلمسها بدوره,ولم يكن لديها اي مانع ,فهو يمثل تحديا لها منذ البدايه,اشبه بحصان لم يعرف حبلا حول رقبته قط,ترويضه يتطلب وقتا وصبرا لكنها ستربح المعركة,حتى الحصان الاصيل يضعف في مواجهة التودد والحنان.
شرعت تدلك كتفيه ,مبدية اعجابها بعرضهما وقوتهما ,وهمست :
"الا تشعر بتحسن ؟"اكملت "اعشق كل مافيك يالوك دي فالكون"
ودفنت وجهها في شعره الاسود ووجدت متعة في تقبيله, وابتسمت قبل ان تلامس انفه الذي يشبه انف الصقر ويعكس اصله الارستقراطي فيميزه عن غيره من الرجال .
قالت وهي لاتزال راكعة على ركبتها الى جانب السرير:
"انت اكثر الرجال الذين عرفتهم جاذبية"
وعندما تحسست اثرا لجرح بجانب فمه ,قالت:
"لم اكن اعرف ان لديك ندبة صغيرة هنا ,انها غير مرئية لكنها تخبرني بشيء عنك ,حتى لو لم تخبرني انت"
كانت اوليفيا تتبع غريزتها بعد ان فقدت القدرة على التحكم بنفسها ....كل ماكانت تعرفه هو ان مشاعرها تدفعها للتهور.
وعندما شعرت بذراعيه حولها هتفت :
"واخيرا.......لقد انتظرت طويلا......"
ونسيت اين هي الوقت ...المكان ......ولم يعد يهمها سوى هذا الرجل الذي تحبه بشكل بعيد عن التعقل,وفجاة ابعدها ,كانت من الانفعال بحيث لم تدرك على الفور ماذا المته.
"سامحني اذا ماالمتك,لم اكن اقصد......"
اجاب بصوت خال من المشاعر:
"لااشعر باي الم "
"ماالذي حدث؟"
"انتهى وقت اللعب "
ترنحت وقالت :
"لاافهم "
"بل تفهمين ,امراة مثلك لاتريد ان تفهم الاشارة انا لا اتذكر انني دعوتك لكنك وبسبب ماضيك ,افترضت انك ستكونين موضع ترحيب ,اعلمي ان فكرة ان اتورط مع اخر حبيبات اخي امرضتني ,لاادري كيف يمكنني ان انظف من ذلك"
شعرت وكان الف سكين اغمدت في قلبها وكبحت دموعا حارقة هددت بالانهمار .
"وانا ايضا لاادري لما لم تبعدنى عنك منذ البداية .؟"
"يجب ان اعترف بانني شعرت بالفضول واردت ان ارى مااذا كان لديك ضمير في جسمك الجميل هذا ,ضمير يمنعك عن الاستمرار قبل ان امنعك انا "
انحبست انفاسها :
"لاحظت انك انتظرت حتى بادلتني العناق"
"كانت الخطة هي الاستمتاع بتذوق القليل من سلة امتدت اليها الايادي ,عندما اقرر المضي حتى النهاية ,فساقطف احلى حبة فاكهة من الشجرة وابتلعها كلها "
كانت شقيقتاها قد حذرتاها من ان لوك ليس كغيره من الرجال وهما محقتان لايمكن ان تحارب من دون مزيد من المعلومات اولا ............لكنه تجاوب معها لم يكن ليعانقها بمثل هذا العنف المدمر اذا كان يشمئز منها بذلك الشكل .
عادت الى فراشها حيث امضت بقية الليل معذبة متكورة تحت الاغطية تضع خطتها الجديدة .
مع انبلاج الصبح هدات العاصفة وتوقف المطر نزلت من السرير بهدوء كان لوك مستغرقا في النوم كما بدا لها من تنفسه, كان من الضروري ان يبقى نائما طويلا بما انها تنوي ان تفلت الحبال ثم تبدا بالتجذيف نحو اليابسة بعيدا عن الجزر,لقد اوقعهما تسرعها في هذه الورطة وهي ستعتمد على براعتها لاخراجهما منها عل خطتها الاخيرة تنجح.
ارتدت ثوب السباحة والقميص المقفل فوقه ثم انتعلت حذاءها الخفيف فتحت الباب بهدوء ,وخرجت السطح الرطب بسبب عاصفة الامس, فكت الحبال واخذت تجذف بسرعة بالغة ,وعندما لم تعد تلمس القاع ,اخذت تجذف من الناحيتين بالتناوب, وبعد عشرة دقائق شعرت بكل عضلة فيها تؤلمها لكن تصميمها على تنفيذ خطتها اخذ يدفعها ,ورغم ان التقدم بطيء الا ان الجزيرة كادت تغيب عن النظر ,وهذا يبشر بالنجاح.
استراحت لدقيقتين عادت بعدهما الى عملها المرهق ,وبعد نصف ساعة شعرت بالارهاق فجلست تلتقط انفاسها واذا بها تسمع صوت محرك الى اليسار ,وسرعان ما رات طائرة خفيفة تطير فوق الماء,اخذت اوليفيا تقفز وتلوح بذراعيها.
طارت الطائرة بشكل دائري ثم هبطت على الماء ودنت من القارب بعدئذ ,قفز منها رجل ثم راح يسبح نحو المركب غابيانو,وعندما وصل اليه وتسلق السلم صرخت بدهشة :
"نيك ؟ماالذي جاء بك الى هنا ؟كيف عرفت اننا في مشكلة ؟"
كانت ابتسامته الآسرة مالوفة بشكل مطمئن :
"نسي "جيوفاني ان يخبر "فابيو" ان الاسلاك تبتل مايجعل النور ينطفئ"

"اكتشفنا ذلك الليلة الماضية"
"اتصل بى فابيو لانه كان قلقا من ان تدرككما العاصفة واتصل بجيوفانى بدوره ,قال احد الاولاد في الميناء انه راكما تتجهان شرقا وبما انكن كنتن مخلوبات بتاريخ "مونت كريستو" اثناء رحلتكن الاولى ,تصورت ان هذا هو مقدكما فقلت للطيار ان يتحقق من هذه المنطقة اولا"
"مررنا انا ولوك بهذه المنطقة مصادفة ,وقد تلاشى الافتتان فهي مجرد كومة من الصخور"
ضحك وسالها :
"اين ابن خالتي ؟"
"انا هنا "
نظرت ااوليفيا من فوق كتفها فوجدت نفسها هدفا لتحديقه الغامض:
"لسؤال هو ماالذي نفعله هنا وسط البحر الابيض المتوسط في مثل هذا الوقت؟"
شبك نيك ذراعيه على صدره واخذ ينظر اليها متاملا :
"وجدت الانسة اوليفيا تجذف بكل قواها بمجذاف واحد وهو عمل مجهد تماما حتى بالنسبة الى بحار بضعف قوتها وحجمها "
"كنت ابحث عن مساعدة"
وقف لوك هناك مرتديا سروالا قصيرا مشعث الشعر غير حليق الذقن ورغم مظهره الكريه,خيل اليها انها لم تر في حياتها رجلا بمثل جاذبيته, بعد ان عرفت معنى عناقه ولو للحظة قصيرة ,لن تعود كما كانت ابدا ,لكن عبوسه ذكرها بانها بعيدة للغاية عن اي نصر وقالت :
"حسنا ,لايمكننا ان نجلس على جزيرة "مونت كريستو"ونستسلم "
فقال نيك :
"ساحضر حبلا نسحب به المركب عائدين الى "فرنازا"لاصلاح العطل الكهربائي"
فابتسمت له اوليفيا:
"لم اركب طيارة برمائية من قبل هل سنركب معك؟"
"طبعا "
"هذا عظيم " وتجاهلت لوك ثم قفزت الى الماء لتهرب منه.
في غضون دقائق ,كانت تجلس هي ولوك خلف الطيار ونيك, بينما الطائرة تنزلق على سطح الماء ساحبة خلفها المركب وبينما راحت اولفيا تشرب قهوتها الساخنة ,نظر نيك اليها من فوق كتفه:
"بماذا تفكرين؟"
"منذ سنوات لم اشعر بمثل هذه البهجة ,اشعر وكانني في "ديزني لاند" في احدى رحلات الاطفال"
انفجر الرجلان ضاحكين بينما تابعت هي قائلة:
"هذه هي الطريقة الوحيدة لرؤية "الريفييرا"مالاجر الذي تطلبه لكي ترافقني في رحلة مدتها عشرة ايام؟"
تمتم لوك :
"اكثر مما تستطيعين دفعه على الاطلاق"
لم تستطع ان تفهم سبب مزاجه العابس ,فقد تم انقاذهما وهو الان على وشك الخلاص منها,ماذا يريد اكثر من ذلك؟.
"عندما اكون مستقبلي واجمع ثروتي ,ساتمكن من اشتري اي شيء ,في الواقع افكر في اخذ دروس في قيادة الطائرات وبذلك يمكنني ان افعل كل شيء بنفسي "
"عليك ان تبيعي الكثير من الحجارة اولا "
"ان تشجيعك لشخص لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب هو مفخرة لك"
وخلال ماتبقى رحلة العودة اعتبرت اوليفيا ان لوك لم يعد معها وفضلت تركيز اهتمامها على الساحل الرائع,اخذ الطيار يقترب من المرفا,ثم توقف بعد ان اوصل المركب الى الرصيف الممتد في البحر.
كانت اوليفيا اول من ترك مقعده ثم قالت لنيك:
"نيك ...على لوك الا يستعمل ساقه بعد الان فقد اجهدها الليلة الماضية,ساصعد الى المركب لاحزم امتعتنا"
ذكرت لوك بتلك اللحظات التي يريد ان ينساها عن عمد راجية ان يعذبه ذلك ,وتملكها السرور وهي تسمع صوت نيك يسكت احتجاج لوك .
والقت بنفسها في الماء وسبحت نحو المركب صعدت ثم نزلت الى الغرفة وارتدت تنورة وبلوزة ,وبعد ان حزمت امتعتهما هما الاثنين عادت تصعد السلم وكان نيك قد صعد الى المركب فوقف جانبا واخذ ينظر اليها وهي تفتح حقيبتها لتضع فيها كيس الاحجار .
"دعيني انقل هذه الاغراض الى الطائرة "
"اغراض لوك فقط فهو بحاجة للعودة الى موناكو ليرتاح والا سيلومني اذا طال شفاء ساقه,ضميري لايستطيع احتمال ذلك مع كل الامور الاخرى"
نظر اليها متسائلا
"الامور الاخرى؟"
خافت ان تنفجر مشاعرها وتفضحها فقالت متلعثمة :
"انه مجرد كلام ,بدات اعصابي تتوتر هناك ولم اكن استطيع ان اطهو سوى السمك هذا ان كنت محظوظة في صيد سمكة اخرى"
بدت عليه صدمة :
"هل اصطدت السمك ؟"
"نعم من يصدق هذا ؟"
ومنحته ابتسامة متعبة :
"شكرا يانيك, كنت مخلصا حقيقيا"
وعندما ودعته سالها :
"الى اين ستذهبين ؟"
"وعدت غرير بان امضي بضعة ايام في منزل ماكس قبل ان استقل الطائرة الى نيويورك"
لكن اوليفيا لم تكن تنوي الذهاب الى "كولورونا"فثمة زيارةعليها ان تقوم بها قبل العودة الى الوطن لكن ينبغي الا يعلم احد بشانها خصوصا لوك كل ماترجوه هو الا يكون قد فات الاوان, غادرت المركب بحقيبتها متوجهة الى المدينة ,كان عليها ان تسير دقائق قبل ان تصل الى محطة القطار .
"اريد تذكرة الى "بوزيتانو"من فضلك"
ارادت ان تعلم قبل ان تعود الى "كينغستون "لما يكرهها لوك الى هذا الحد وحدثتها غريزتها بان شقيقه الاصغر سيزار يمكنه ان يعطيها الجواب, هذا لايعني ان المها سيزول لكنها لاتستطيع القيام باي خطوة بدون نوع من الايضاح.
صعد نيك الى الطائرة حاملا الحقيبة التي وضعها خلف المقعد قبل ان يلتفت الى لوك:
"اوليفيا ليست قادمة "
"اخبرني بشيء لااعرفه,دعنا نذهب "
كان لوك قد راها تتوجه نحو المدينة رافعةراسها فيما شعرها الذهبي يتالق وجسمها يلفت انظار الرجال في الميناء, وفيما كان نيك يضع الحزام ,ويخبر الطيار بان يتوجه الى موناكو,اتصل لوك بالسيد غاللي ضابط الامن في مطار جنوي طالبا منه ان يتصل به فورا اذا جاءت اوليفيا لتستقل الطائرة الى وطنها.
"لم اتصلت بالسيد غالي"
"اذا كانت ستعود الى وطنها من مطار جنوى ,فاريد ان اضعها في الطائرة بنفسي ,اريد ان اتاكد من انها غادرت القارة الاوربية "
تجربة اخرى مثل الليلة الماضية ستجعله يعجز عن الصمود, مافعلته به وكيف جعلته يشعر .....
لن يصدق انه اوشك ان يصبح ذلك النذل العديم الاخلاق كما اتهم اخاه ذات مرة ,كانت اوليفيا سما متنكرا.
"كلما فرقت بيننا الاف الاميال كلما كان افضل "
"اكره ان اخبرك انها قالت انها ستذهب الى "كولورونا "اولا لمدة يومين "
قال لوك غاضبا:
"بما ان اختيها ليستا هناك فهذا يعني انها كذبت عليك"
"ولم تفعل هذا ؟"
"لانها عادت الى سيزار" كان واثقا من ذلك فلا يمكن ان تبقى من دون رجل ,وعاد يقول :
"رحلتها التالية ستكون شهر عسل,وفي هذه الحالة اتمنى لهما رحلة موفقة الى جهنم"
مر ظل على وجه نيك:
"لوك...."
"اذا كنت ستخبرني بانها ليست مثل جنيفييف ,فلا تضيع وقتك ,الليلية الماضية تاكدت ووجدت ان النساء كلهن متشابهات يقدمن انفسهن لمن يدفع اكثر"
"اظنك مخطئ بالنسبة الى اوليفيا"
قال لوك بسرعة :
"انت لاتعلم مااعلمه انا "ثم خفض راسه مضيفا "آسف لردي عليك بهذا الجفاء ,ولكن حتى الذ خوخة ظاهريا,يمكن ان تجد فيها جانبا عفنا في الداخل ,اذا مااصبحت زوجة سيزار دي فالكون فكيف ساقبل بها جارة جديدة دائمة"
بدا الذهول على نيك:
"هل ستنتقل الى اسبانيا.؟"
"يمكنني القيام بعملي في اي مكان "
"اظنك تبالغ"
"دعنا نغير الموضوع,لم اشكرك بعد لانقاذك لنا "
"سرني القيام بهذا العمل ,لكن علي ان اعترف بان اتصالك ادهشني"
"لقد فاجاتنا تلك العاصفة"
"لقد جعلت البحث عنكما اصعب بدات اعصابي تتوتر عندما لم نر اثرا للمركب ,لن تعرف ابدا مدى ارتياحي عندما راينا اوليفيا تلوح لنا"
"اقدر لك مجيئك .اعلم انني استطيع الاعتماد عليك دوما "
"لطالما ساعدتنا, لكن اسمع يالوك على الرغم من ان اوليفيا وضعتك في ذلك المازق ,الا انها حاولت اخراجك منه"
"الى جانب من تقف انت ؟"
"جانبك ,على الدوام "
واثناء حديثهما وصلت السيارة الى البيت فتحسس لوك مقبض الباب وقال :
"فلندخل وناكل شيئا ,اريد ان اعرف اين وصلت الامور في محاولة القبض على لص المجوهرات"
"ليتني اعلم من اين ابدا ,انا بحاجة الى معلوماتك "
اشتدت يد لوك على عصاه:
"بعد ايام قليلة سالقي بهذه بعيدا ويصبح بامكاني قيادة سيارتي فاخذك الى حيث يقودنا الاثر"


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 19-04-12, 12:04 PM   #13

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7-مازلت مدينا لي

انزلت سيارة الاجرة اوليفيا عند اسفل الدرجات التي تقود الى فيلا "فارانو "بعد ان ارخى الليل سدوله فطلبت من السائق ان ينتظرها لترى ان كان احدهم في المنزل .
قرعت اوليفيا الجرس بقلب مثقل ولم تنتظر طويلا قبل باب مدبرة المنزل وهي امراة في الستينات من عمرها .
"من انت ؟"
"مرحبا ,سامحيني لحضوري متاخرة لكن القطار وصل لتوه,اسمي اوليفيا داتشس ,جئت لارى سيزار هل هو هنا ؟"
ونادى صوت من الداخل "اوليفيا ؟"
وفجاة اطل عليها ,من خلف المراة الرجل الذي جاءت لتراه ونظر اليها بفضول .
"هذه مفاجاة غير متوقعة ,تفضلي بالدخول "
كان يشبه اخيه ماجعل قلبها ينزف دما
"سيارة الاجرة التي احضرتني مازالت تنتظر في الاسفل "
"هذا حسن ,ساهتم بالامر بينما تريك بيانكا الطريق الى احدى غرف الضيوف ,بعدئذ يمكنك ان تاتي الي على الشرفة حيث كنت اتناول عشائي ,انا واثق من انك جائعة بعد رحلتك الى هنا "
تبعت اوليفيا مدبرة المنزل الى غرفة الضيوف حيث غسلت وجهها وسرحت شعرها فشعرت بالانتعاش .
بحثت عن بيانكا التي اخذتها الى شرفة مليئة باصص ازهار من كافة الالوان والانواع وبين الروائح العبقة ونسيم الليل الرقيق ,كان المنظر ساحرا انما ليس مع الرجل المناسب .
عندما عاد سيزار نظرت اليه وقالت :
"يمكنني ان ارى سبب اختيارك لهذا المكان لترتاح ,انه الفردوس "
جلس قبالتها قائلا:
"ما هذه النظرة الماساوية في عينيك ؟اشعر بثقل العالم كله فيهما ,هل اقدم لك بعض الطعام اولا ؟"

"لا ,شكرا ,المعذرة ياسيزار لحضوري المفاجئ ,لم اجد وسيلة لاعلم ان كنت وحدك ام" .......
"انا "وحدي "....كما ترين"

"لديك كل الحق في ان تتساءل عن سبب قدومي لكن" .......
"اليس السبب انك مغرمة بي, ولم تستطيعي البقاء بعيدة عني اكثر ؟هل تظنين انني لااعلم هذا ياجميلتي ؟"
حولت عينيها عنه شاعرة فجاة بالغباء .
"انا لست ذلك الاحمق السطحي الذي يظنه معظم الناس ,المعجب بنفسه وبحبه للسرعة ,الرجل الذي يتصور ان العالم كله يدور حوله دون سواه"
تمتمت :
"لم اقل هذا قط "
"لم تكوني بحاجة لان تقولي هذا ,كنت من المعجبين بي قبل ان تقابليني بوقت طويل وقد ذوى هذا الاعجاب الان ,ولو لم اتعلم كيف اتعود على هذا ,لتركت السباق منذ وقت طويل"
انهى قطعة الجبن التي في طبقه قبل ان ينظر اليها بصراحة :

"انا لااهتم الا براي شخص واحد فقط بجانب راي ابواي ,اعتدنا ان نكون اخوين حقا ,لكنه يكرهني تماما في هذه الايام"

تكلم بسخرية مرة ففركت يديها متوترة :
"انت تتحدث عن لوك ؟"
ازدادت الكابة في عينيه :
"ومن غيره ؟اظن انه سبب مجئيك الى هنا لتتحدثي عنه "
"نعم "
"انت تحبينه ؟"
"نعم "
"ووجدته صعب المراس ؟"كادت تختنق فيما يقول "يمكنني ان اتصور ذلك من اين تحبين ان نبدا ؟"
"من البداية "
"في البداية كان لوك بطلي ,اردت ان اكون مثله لكنه كان بارعا في الرياضيات وفي كل رياضة ,ويمكنه ان يحصل على اي امراة يريدها وبسهولة ,اما انا فالاخ الاصغر الذي يكافح في المدرسة ليحظى بدرجة "مقبول"في معظم انواع الرياضة ,ثم صدقي او لاتصدقي ,كنت اشعر بخوف شديد من النساء "
اندفعت اوليفيا تقول :
"هكذا كان الحال بيني وبين غرير,كانت هي الكبرى والذكية والبالغة الثقة بنفسها ,كان الرجال يعشقونها .....و.....كنت انا اعبدها"
"ذات يوم اخذني لوك وابنا خالتي معهم الى سباق السيارات ,كان لوك يحب متابعة هذه الرياضة وعندما سار الفائز الى المنصة ليستلم جائزته,رايت اعجابا في عيني لوك,كانت تلك اللحظة مثيرة بالنسبة الي اذ خطر لي ان اتعلم سباق السيارات ليعجب بي لوك"
"لكن لوك لم يعجب بك ؟"
"على العكس ,لقد ساندني وتابع معظم مسابقاتي "
"ماذا حدث اذن ليتغير هذا كله؟"
بان الالم على وجهه ماذكرها بلوك وتاوهت.
"كان اسمها جنفييف ليبلان"اخذ قلب اوليفيا يخفق بشدة فيما اردف :
"جاءت من "تولون "لتبحث عن عمل ,فاختارها كسكرتيرة لشركته ومن ثم عقد خطبته عليها "
من الطبيعي ان يكون للوك صديقات ,لكن معرفتها بهذا,جرحتها في الصميم .
سالته :
"متى حصل هذا ؟"
"منذ سنتين تقريبا "
"ولم لم يتزوجا ياسيزار؟"
هب واقفا بشكل مفاجئ:
"قبل زفافهما بشهر اضطر لوك لان يسافر الى اميركا لحضور مؤتمر وخضت انا سباقا في "مونزا" دهشت حين رايت جنفييف تتبعني الى هناك لتساندني ,كما ازدادت دهشتي عندما اصرت على العودة معي الى هنا مدعية انها تريد ان تشجعني وتستمتع بعطلة صغيرة تبعدها عن الاستعدادات المخيفة للزفاف,اعتذرت لاني وبعد كل سباق ,اتبع نظاما معينا استعيد هدوء اعصابي ,فانا اركب الدراجة النارية واقود على الطرقات الجبلة حتى ينهكني التعب ,وبعد ان اسبح في البحر اذهب الى الفراش وانام من عشرة الى اثنتي عشرة ساعة من دون احلام,عندما دخلت تحت الاغطية هذه المرة ,اكتشفت انني لست وحدي"وقفت اوليفيا وسارت الى حافة الشرفة"لااحد يعرف مقدار الفزع الذي تملكني ودفعني الاشمئزاز الى الحمام حيث اخذت اتقيا,وعندما عدت الى غرفة النوم ,كانت لاتزال هناك والابتسامة علىوجهها قالت انها منجذبة الي ,وكانت تظنني ساتجاوب معها وقالت ان لوك يجب ان الا يعلم قط وان هذا سيكون سرنا ثم توسلت الي كي اتي الى السرير"
وتاوهت اوليفيا


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 19-04-12, 12:05 PM   #14

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"اخبرتها انني احب اخي اكثر من حياتي ,وااذا لم تخبره بما فعلت فساخبره انا ,بعد ئذ ,القيت بها خارجا واخبرتها انني لا اريد ان اراها قط وبعد ايام ,عاد لوك من المؤتمر ,فاستدعيت الى بيت الاسرة حيث ابلغنا انا ووالدي ان الزفاف لن يتم,ورغم تحطم قلبي من اجله,شكرت الله لان الحقيقة بانت ,وفي وقت لاحق من ذلك المساء ,اخذت لوك جانبا لاخبره بما حصل لكنني صدمت حين قال ان ليس ثمة مايقال وان الامر انتهى " التفتت اوليفيا اليه بعنف : "الم يسمح لك قط بان تخبره بما حدث ؟" "كلا , لقد انتصب جدار بيننا ,لم تعد علاقتنا كما كانت ابد" . "ولعلها كذبت عليه" بان الالم في عيني سيزار : "صحيح لكن لوك يعرفني جيدا ,كان عليه ان يعلم انني احبه الى حد لايمكنني معه ان اخونه ابدا وانني مستعد للقيام باي شيء من اجله " "اذن ,لابد انها رسمت صورة جعلت من المستحيل ان يدرك الحقيقه " "انت محقة ,لكنه لم يمنحني اي فرصة منذ انفصل عن جنفييف المرة الوحيدة التي سال فيها عني حين ارادني ان اتعرف اليك بعد السباق ,ابهجني هذا لانني ظننت ان تصرفه يعني انه فكر اخيرا وادرك انها المذنبة " "ولهذا اخذتني الى الكواليس بعيدا عن عالم السباق لكي تستعيد الحظوة في عين اخيك؟" "نعم ,لكن خطوتي لم تكن للتفكير عن ذنب اقترفته صدقيني " "شكرا لصدقك " نظر اليها بخجل : "ربما لن تشكريني عندما اخبرك بكل مافعلته" "ماذا تعني ؟" "عندما استدعاني وطلب مني التعرف اليك على المركب ,عرفت بالغريزة انك ستصبحين شخصا هاما بالنسبة اليه" هزت راسها : "شعر بالالتزام نحوي بعد معاملتهم الفظيعة لنا حين ظنوا اننا سرقنا المجوهرات " "لا ,يااوليفيا ,شيء ماحدث على المركب "بكسيوني "جعله يتغير ,ابتهجت لفكرة ان امرا ة اخرى ستحرك مشاعره مرةاخرى ,لكن من ناحية اخرى توترت لانك ابديت لهفة بالغة للتعرف الي ,فبعد ماحصل مع جنفييف علي ان اكون حذرا" صرخت بصوت معذب : "لم اعرف هذا ,عندما لم استطع ان اجعله يتجاوب معي ,اخذت اتقرب منك لكي اثير غيرته ,كان هذا اسوا عمل قمت به ,لكنني معروفة بانني اوقع نفسي دوما في اسوا المازق " "عندما سمعت اثناء العرس انكما تشاجرتما ,قررت ان اساعد الطبيعة وادعوك للذهاب معي الى مونزا" "هل دعوتني لهدف في نفسك؟اعني ليس لانك مهتم بي؟" "كنت لاهتم بك للغاية لو انني عرفتك قبل ان يعرفك هو ,لكن جوابا على سؤالك ,قررت ان اختبرك" اتسعت عيناها : "اذن مسالة شارء الخاتم لي ....؟" "كان طعما لارى رد فعلك ,انه اختبار لارى ان كنت تستحقين ان تتزوجي اخي " فدار راسها : "سيزار ........ "
"انت لم تسخري مني وحسب بل رفضت ان تدعيني اعانقك حينذاك عرفت انك تحبينه روحا وقلبا "
"هذا صحيح ,هذا اذن ماعنيته عندما قلت على الهاتف انك ترجوان يدرك ذلك"
"ليتك تعرفين كم سعدت عندما عرفت انك ذهبت مباشرة الى بيته بعد ان تركت "مونزا ",لو كنتما ستخططان لحفل الزفاف فلم انت هنا بدلا من ان تكوني معه؟"
"اواه ياسيزار ,انا في اسوا مشكلة يمكنك ان تتصورها ,انه يكرهني ,انه يكرهني حقا ,لكني عرفت السبب الان"
"اخبريني بما حدث بعد اتصالنا ؟"
وقبل ان تلتقط انفاسها اخبرته بما حصل وشعرت بالارتياح وهي تفضي بهمومها الى شخص يحب لوك الى هذا الحد .
"عندما قال ان فكرة التورط مع احدى حبيبات اخيه جعلته يشعر بالغثيان ,عرفت ان المه له علاقة بك بطريقة ما كنت حمقاء في لحاقي بك بذلك الشكل ,فكرت في انني اذا جعلته ينهار قليلا عاطفيا ,فسيعرض علي الزواج"
حدق سيزار فيها بعينين نصف مغمضتين :
"اسمعي ,انا احبه للغاية ,والحادث الذي نجا منه محنة لم يكن بحاجة اليها بعد خيانة جنفييف انه يستحق كل السعادة في الحياة "
"لاادري ماذا افعل ,بل لاعرف ماعلي ان افعله"
سالها برقة :
"ماذا تريدين ان تفعلي ؟"
"ان اجد طريقا الى قلبه"
"بعد نهوضك باكرا لتجذفي بمفردك بحثا عن مساعدة ,انت اكثر ارهاقا من تفكري بشكل صحيح ساطلب من بيانكا ان تاخذك الى احدى الغرف ,فانا غالبا مااتوصل الى خطة رائعة بعد ان انام نوما عميقا "
عضت شفتها :
"لابد من طريقة تنفع مع اخيك"
"فتيات "داتشس "معروفات بانهن يفعلن المستحيل لبلوغ هدفهن ,فاذا لم تستطيعي ان تجدي وسيلة توصلك الى قلب اخي ,فهذا يعني ان احدا لن يتمكن من ذلك"
"اظنني مجنونة بك ,ايها السيد سيزار دي فالكون "

تبادلا الابتسام بتفاهم رائع قبل ان يتعالى رنين هاتف سيزار الخلوي وتحولت عيناه اليها :
"اراهن على انه اخي يحاول ان يعرف اين انت لانه لم يعد يحتمل القلق ,ماذا تريدين ان اخبره؟"

اخذ قلبها يخفق :
"من المتصل ؟"
اخرج الهاتف من جيبه ونظر اليه :
"انه ماكس"
لم تعرف مااذا كان عليها ان تشعر بالسرور او بالتعاسة ,ونظرت الى سيزار وهو يجيب ثم يعطيها الهاتف مشيرا لها بانها غرير ,ادارت ظهرها لسيزار,وسالت اختها بهدوء :
"كيف عرفت انني هنا ؟"
"ربما لانني عشت معك 27 عاما واعرف بالضبط كيف يعمل عقلك ,اتعرفين انك اقدمت على اسوا تصرف حين ركضت مباشرة سيزار ؟اي امل لديك مع لوك تبخر الان"
"يفترض ان تكوني في شهر عسلك بدلا من الاهتمام بشؤنى "
"اخشى ان تورطك مع الاخوين فالكون دفعنا للتدخل !بايبر اتصلت لانها متلهفة لتعرف مكانك ,فهي قلقة وخائفةعليك "
"لم استطع ان اتصل بها ,تعطل المركب عند جزيرة مونت كريستو ولم يكن لدينا هاتف "
"هذا غير صحيح انت تعلمين جيدا ان لوك لديه هاتف والا كيف عرف نيك مكان المركب واتى لينقذكما ؟"
اتسعت عينا اوليفيا الزرقاوان عجبا هل كان لوك يحمل هاتفه الخلوي طيلة الوقت ؟اذن هذا يعني انه كان يخفيه ....
وهذا يعني انه لم يشا ان ينقذه احد.....وهذا يعني ......
وتملكتها الاثارة .....لقد غير هذا المعادلة .
"شكرا لاتصالك ياغرير واعدك بان اتصل ببايبر حالا "
سالها سيزار:
"هل كل شيء على مايرام؟"
ناولته الهاتف وردت:
"كل شيء حسن ,سيزار ,هل تسدي لي معروفا ؟"

على خطتها ان تنجح.
"طبعا "
"سر معي الى الردهة واطلب بيانكا ....وعندما تاتي لتكون شاهدة اطلب مني اخرج من منزلك "
سالها غير مصدق :
"ماذا قلت؟"
"افعل هذا فقط ارجوك ,اطلب مني ان اترك المنزل على الفور والا طلبت الشرطة للقبض علي بتهمة التعدي على ممتلكات الغير"
وفجاة بدا في عينيه الرماديتين انه يفهمها :
"انها احدى خدع بنات داتشس المشهورة "
فعضت شفتها :
"هل ستكشف امري ؟"
هز راسه نفيا ثم بدا يلعب دوره ,فامسك بذراعها وجرها الى الردهة وهو يصيح طالبا مدبرة المنزل التي جاءت راكضة .
"بيانكا ارجوك احضري حقيبة الانسة داتشس اريدها ان تخرج من هذا المنزل في ظرف دقيقتين او انادي الشرطة
وعندما اخذ يهز اوليفيا بعنف حتى كادت تتعثر وتقع,شهقت المراة وركضت لتنفذ امره ,واستغل غياب المراة فقبل اوليفيا على خدها قائلا :
"حظا سعيدا ياجميلتي لكنني لااظنك بحاجة الى ذلك لانك تصنعين حظك بنفسك عندما تصلين الى اول منعطف انتظري قليلا وستصل سيارة فتاخذك الى اي مكان تريدينه"
"شكرا اريدك ان تعلم انك رائع سواء نجحت خطتي ام لا"

وعانقته بسرعة قبل ان يتوارى ويتركها لتواجه مدبرة المنزل التي القت اليها بحقيبتها ثم اشارت بيدها الى الباب :
"انت سمعت ماقاله سيزار اذهبى "
"ساذهب حتى لو لم يفهم قصدي "
هزت المراة اصبعها امامها :
"انه يعرف تماما سبب حضور امراة الى بيته في هذا الوقت المتاخر من الليل وحدها ,المراة الوحيدة التي ستكون معه في هذا البيت هي زوجته "
"لكنني جئت لاتحدث اليه عن لوك,لوك هو الرجل الذي احب"
"ابحثي اذن عن لوك المسكين واخبريه,وابقي بعيدة عن سيزار المسكين ,لقد عانيا بما يكفي"
"انا موافقة شكرا لضيافتك يابيانكا"
ماان وصلت الى منعطف الطريق حتى وجدت سيارة الاجرة تنتظرها فقالت له:
"الى مطار "نابيلس "علي ان اكون في نيس قبل الصباح"
لم تكن تعلم ماهي خطط لوك ,رغم انه يفترض به ان يريح ساقه,لعله ذهب الى منزل والديه او الى بيت نيك في اسبانيا, وتمنت الا يكون قد فعل هذا ,فهي لن تحتمل المزيد من الاسفار الليلة كما انها تريد ان تكون وحيدة مع لوك.
بعد اربع ساعات انزلتها سيارة اجرة اخرى في فناء منزل لوك وصلت في الخامسة والربع صباحا وكان الظلام لايزال سائدا ترجلت بعد ان طلبت من السائق ان ينتظر خوفا من ان لاتجد احدا .
هاهي تعود مرة اخرى.
صعدت الى الباب وقرعت الجرس ,وسرعان ماسمعت سبابا فارتسمت ابتسامة على وجهها والتفتت الى السائق تخبره ان بامكانه ان يذهب .
ماان فتح لوك الباب حتى كانت السيارة قد تورات عن لاعين
وهتفت :
"مفاجاة ,مفاجاة "
ودخلت حاملة حقيبة ملابسها .
قالت من دون ان تجرؤ على النظر اليه خوفا من ان تخيفها ملامحه:
"اسفة لانني ايقظتك,لكن بما انني دخلت ,يمكنك ان تعود الى سريرك,انا اعرف الطريق الى غرفتي " ومن دون ادني تردد ,صعدت السلم الى الغرفة الصفراء التي اختارتها في المرة السابقة ,شعرت وكانها في الجنة وهي تدخل الحمام وتخلع ملابسها لتستحم بالماء الساخن . وعندما عادت الى غرفة النوم وقد لفت جسمها وراسها بالمناشف ,رات لوك راقفا عند العتبة ينظر اليها ,كان بعيدا عنها الى حد لم تستطع معه ان ترى النظرة في عينيه كما لم تستطع ان تنظر اليه. "ليس لدي ملابس نظيفة البسها ,اتظن ان بامكانك ان تعيرني قميصا الى ان اغسل ملابسي؟" "ثمة عباءة في الخزانة "بدا صوته وكانه قادم من كهف مظلم لكنه لم يرميها خارجا وهذه علامة طيبة . فتحت باب الخزانة ,فوجدت عباءة زرقاء اللون. "انه جميل شكرا لضيافتك,ساغسل ملابسي بعد ان انام ست ساعات" والقت بالمنشفتين على ظهر كرسي ثم صعدت الى السرير واندست تحت الاغطية : "تصبح على خير" انقلبت على جنبها توليه ظهرها ,وعندما اطفا النور افترضت انه اما مرهق للغاية واما غاضب للغاية ,ماجعله يؤجل المواجهة بينهما الى الغد .لكنها كانت مخطئة للغاية اذ انخفض جانب السرير خلفها . "ماالذي علي ان افعله لاتخلص منك ؟" لو لم تعلم انه تعمد ان يكذب عليها بالنسبة لهاتفه الخلوي ولو لم يعانقها بجوع يماثل جوعها اليه لجعلها سؤاله هذا تتركه الى الابد. "مازلت مدينا لي برحلة ,كل ماعليك ان تفعله هو ان تتصل بشخص ليصلح المركب غابيانو,عندما استيقظ ساحزم ملابسنا ثم نستقل الطائرة عائدين الى فرنازا,يمكننا ان نشتري بعض الكتب والبقالةمن الميناء" فتمتم بتهديد هادئ: "هذا كل ماعلي ان افعله " "حسنا افضل المفاجات ,اه ,ثمة امر اخر ...." واستدارت قبل ان تضيف : "علينا اولا التوقف عند المستشفى لنحضر هاتفك ,لا ان ننطلق هذه المرة من دونه فنصبح معزولين عن العالم ,جيد ان جيوفاني تذكر مسالة الاسلاك فاتصل بفابيو" رات وميضا في عينيه الفضيتين وسالها : "اين كنت اليوم ؟" "هنا وهناك " "ماذا هذا بحق الجحيم ؟" "احيانا ,عندما يتملكني الضيق استقل الترام الى اخر الخط ثم اعود بعد ان اكون قد فكرت مليا في مايضايقني " "وانت كنت متضايقة ؟" "طبعا فقد فشلت رحلتنا ,وكنت متحمسة لها للغاية " سمعته يتنفس بحدة : "وهكذا ركبت الترام الى اخر الخط وعدت ,هل هذا ماحدث ؟" "تقريبا " "لابد انك صادفت بعض الركاب" "طبعا قابلت خمسين فتى عابثا على الاقل" "الم يحدث ان وصلت الى "بوزيتانو"....؟"وترك جملته معلقة في الهواء . "مادمت تعرف انني فعلت ذلك ,فلم لاتكون صادقا وتسالني اذا مااشترينا انا وسيزار الخاتم؟لكنك تعرف الجواب لانني ماكنت لاحضر الى هنا واطرق بابك لو فعلنا " "ماالقضية ؟الم يكن في بيته ؟" فقالت بعد ان تعبت من السخرية في صوته : "اه بل كان هناك " "ثم ؟" "ذهبت الى هناك لكي اتحدث معه عنك بعد ان اعطيتني اذنا بذلك لكنه هاجمني وطلب مني ان اخرج" "انت تكذبين " "اذا كنت لاتصدقني فاسال بيانكا ,رمت حقيبة ملابسي عند قدمي ,.متمتمة بشيء مثل كم تالم لوك وسيزار المسكينان ,وهكذا اضطررت للسير الى المدينة في الساعة الواحدة صباحا حاملة حقيبة ملابسي الثقيلة ماجعل ذراعي تؤلمني " "حذرتك من ان تلك الاحجار قد تصبح ثقلا حول عنقك" "انها على الاقل ,ليست بثقل العبء الذي تحملانه انت وسيزار في قلبيكما " نهض لوك فجاة : "مالذي تتحدثين عنه ؟" كان الحديث عن سيزار مجازفة قد خططت لها . "اسمع ,ماتحتاج اليه هو شيء من المرح ,ماذا لو علمتني كيف ابحر ؟يمكنك ان تستلقي على السطح لتريح ساقك وتعطيني التعليمات ساقوم انا بكل العمل ,احب ان احمل معي الى نيويورك بعض الذكريات ,ذكريات ستلازمني لفترة طويلة " حك ذقنه: "لديك اخت تعيش في ايطاليا ويمكنك ان تزريها في اي وقت" "غرير تحتاج لبعض الوقت مع ماكس فهو لم يتزوج الفتيات الثلاث ,وهكذا قررنا انا وبايبر الا نزورها سوى مرة في السنة" "لقد جئت لاصطياد فتى عابث وزيارة واحدة في السنة تقلل من حظوظك " "لاباس فقد عثرت غرير على فتاها ,اصلاح المركب لاياخذ وقتا طويلا اليس كذلك ؟على اي حال,اذا كان وجودي معك يسبب لك الغثيان فساذهب الى فيرنازا واستاجر شخصا يساعدني على الابحارعلى متن المركب غابيانو,وبما انك مدين لي ,فساضع التكاليف على حسابك,والان اريد ان احظى ببعض النوم اذا لم يكن لديك مانع ,فهلا اطفات النور"



فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 19-04-12, 12:07 PM   #15

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8-رسالة وداع

"نيك ؟هل انت مستيقظ؟"
سمع لوك صوتا يتاوه ثم قال:
"لابد ان امرا طارئا اخر جعلك تتصل بي في السادسة صباحا "
"انها كارثة .........سمها كما تشاء"
"افهم من هذا انك تتحدث عن اوليفيا"
اغمض لوك عينيه بشدة:
"لقد عادت"
"واين هي؟"
"تحت سقف بيتي .تستعمل حمامي وتنام في غرفة بجانب غرفتي"
منظرها وهي ملتفة بالمناشف سيبقى في ذاكرته الى الابد.
"اين كانت ؟"
"عليك ان تخمن مرة واحدة"
"اذن" ......
"لاتسال .........لن استطيع ان اتخلص منها الا بعد ان تقوم برحلتها البحرية اللعينة ,سيجد فابيو رجلا يصلح له الاسلاك ويضع شراعا جديدا اليوم,ساحتاج اليك لرفع الاشرعة"
"لن تحتاج الي عندما تكون اوليفيا معك,يمكنها ان تقوم بذلك اذا أريتها كيف"
عبس لوك:
"هذه هي خطتها "
فقال نيك ساخطا:
"اذا كنت تريد حقا التخلص منها فلم ادخلتها من الباب؟"
"انت تعرف السبب ,انها اخت غرير واذا جرحت مشاعرها فسيؤثر ذلك على ماكس"
"فهمت اذن ,اذا اتبعنا خط سير رحلتها الاساسي فستعود فى النهاية الى وطنها,عندئذ يمكننا ان نعود الى العمل كالمعتاد"
ساله نيك:
"اتريد مركبا مجهزا بالكامل؟"
"نعم علينا الا نجعلها تشكو من شيء ساقوم بالطهي بينما انت تلعب دور القبطان"
"كالاوقات الماضية؟"
"ليس تماما هذه المرة لن تحاول الهرب,ساحتاج للراحة بضعة ايام اخرى وبعدها لن احتاج لعصا ,عندئذ ,يمكنني ان اتركها بين يديك القديرتين بقية الرحلة.ليس لديك مانع من مرافقتها الى المطار حتى تستقل الطائرة اليس كذلك ؟"
"ساحزم امتعتي واسافر الى فرنازا"

كان لوك يعلم انه يطلب الكثير من ابن خالته,لكن مامن خيار اخر امامه ان بقاءه وحيدا مع اوليفيا على المركب مستحيل ما يحتاجه فعلا هو نعمة النسيان ,فلتساعده السماء! كم من الوقت سيمضي قبل ان يتوقف عن الاهتمام بما جرى بينها وبين شقيقه؟.
"نيك؟"
"نعم ؟"
"شكرا '
بعد ان اقفلا الخط اتصل لوك بفابيو الذي اخبره انه سينتهي اصلاح الاعطال قبيل المغرب وعندما انهى اتصالاته عاد الى سريره .
ولسوء الحظ كان نومه متقطعا غير منتظم بعد ان لاحت امامه ثلاثة ايام اخرى من العذاب الحمدلله على وجود نيك معه ليساعده على مقاومة هذا الغثيان .وبعد نصف ساعة اخرى من التململ والتقلب في الفراش نهض ليحلق ذقنه ويستحم وكان عائدا لتوه الى غرفة نومه ليرتدي ثيابه سمع جرس الباب يرن.
نظر الى ساعته انها العاشرة وعشر دقائق ايا كان الطارق سيفتح له احد المستخدمين الباب وعندما تعالى رنين الجرس مجددا تذكر انه منح موظفيه اجازة وهكذا توجه الى السلم مستندا على عصاه في منتصف الطريق وقعت عيناه على ساقي اوليفيا الطويلتين الرائعتين كانت لاتزال ترتدي العباءة الزرقاء وقد فتحت الباب لتوها .
"سيدة فالكون...."
حسنا ,هذا ماهو يحتاج اليه بالضبط.
*****
"صباح الخير ياانسة هل ولدي هنا ؟"
"انا هنا ياماما"
فقالت الام:
"لاتكمل الطريق ياولدي مررت فقط لارى حال ساقك"
نظرت اليه امه باهتمام وكان رؤية شقيقة غرير في المنزل لم تصدمها ,بوجنتيها الحمراوين وخصلات شعرها الذهبية المشعثةباغراء.
بدت اوليفيا وكانها تركت السرير لتوها لاشك انها تبدو الان كما بدت في ظلمة تلك الليلة حين اوشك ان يلتهمها بعينيه على اي حال لقد توقف قبل فوات الاوان والا لامتلات روحه مرارة.
وسارعت اوليفيا اللعينة للرد :
"انه يسير عليها كثيرا واخشى ان اكون انا الملامة في ذلك الليلة الماضية ام علي ان اقول في الساعة الخامسة من هذا الصباح,وصلت الى بيته قادمة من زيارة لسيزار"
سالت الام :
"وكيف حال ابني الاصغر ؟"
"ساخبرك بعد دقيقة لم لاتصعدين مع لوك بينما احضر بعض الشاي والخبز ؟اكتشفت ان لوك منح موظفيه اجازة فتطوعت لخدمته"
"هذا لطف بالغ منك"

"ابدا ,انه اقل مايمكنني ان افعله لمبادلة فضله علي بالمثل,كما ان لوك سياخذني في رحلة بحرية يفترض ان تكون رحلة العمر "
وتوارت خلف الباب ,ماكان لوك ان يدهش وهو يرى امراة مثلها تدلي بتعليقات كهذه لامه.
"توائم "داتشس"الثلاث ظريفات جدا اليس كذلك؟"
وعندما وصلا الى غرفته قبلته على الوجنتين مضيفة :
"انا مسرورة لوجود من يعتني بك هنا ,استلق الان وارفع ساقك,اريد ان اعرف اولا ماقاله الطبيب عن ساقك"
"ساقي لن تعود قط كما كانت لكن بعد ثلاثة ايام لن اعود مضطرا لاستعمال العصا"
اغرقت عيناها بالدموع:
"لقد استجاب الله لاحدى دعواتى "
حول لوك عينيه فهو يعلم ان امه تتعذب لحاله وحال اخية منذ اعلن ماكس خطوبته ,ثارت عواطف الامومة لديها,لكن هذا ادى الى تفاقم التوتر بينه وبين سيزار.


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 19-04-12, 12:08 PM   #16

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ودخلت ضيفته غير المدعوة حاملة صينية عليها ماالذ وطاب ولم يكن هذا غريبا فاليفيا امراة ماهرة في المطبخ وضعت الصنية على الطاولة بين مقعدين وهي تقول :
"ارجو ان تعذراني لاني فتحت الباب وانا بهذه العباءة لم يكن على متن "غابيانو "اي غسالة"
تاوه لوك :
"انه مركب جيوفاني ياماما "
قدمت لهما اوليفيا الخبز والشاي ,وسكبت لنفسها كوبا ثم وقفت بجانب السرير بينما جلست امه بجانبه .
"حاليا ,سيحصل المركب على اشرعة جديدة كما سيتم اصلاح الاسلاك الكهربائية فاتمكن من اكمال اجازتي ,لكن قبل ان يخبرك لوك ان العاصفة داهمتنا لابد انك متلهفة لسماع اخبار سيزار"
"انا دوما قلقة بشانه ,لم يات الى البيت منذ ان كسب السباق"
"انا لاادعي انني اعرف الكثير عن ولديك ,لكني ادركت من القليل الذي شاهدته انهما يفضلان الابتعاد عن الجماهير"
ونسيت الام انه موجود في الغرفة فسالتها:
"ماذا تعنين ؟"
"سيزار يجلس وحده في الشرفة الارضية في الفيللا ,بينما لوك يتامل العالم من مكانه العالى "
قهقهت الام :
"انه يشعر بالخوف من الاماكن المغلقة التي لا تطل على الخارج انت شديدة الملاحظه "
"كما ان بيانكا تحوم حول سيزار وكانها جدة مع حفيدها الحبيب ,كانت الطريقة التي حاولت حمايته بها مؤثرة للغاية"
رفرفت الام باهدابها :
"حمايته منك ؟"
فابتسمت اوليفيا:
"نعم ,اخبرني سيزار انه يمضي اسبوعا هناك بعد كل سباق وقال ان بابه مفتوح لي لذا فكرت بزيارته قبل سفري الى اميركا ,لكن عندما فتحت بيانكا الباب لم تكن تعلم ان ثمة نسب بيني وبين سيزار ولوك ,ظنتني احدى النساء اللواتي يلقين بانفسهن على سيزار"
"هذا مثير للاشمئزاز"
"اوافقك تماما, خصوصا بعد ان كان سيزار قد اخبرني ان خطيبة احد اصدقائه المخلصين جاءت الى بيته منذ سنتين من دون دعوة وسببت له تعاسة حقيقية "

سقط( الكرواسون)الذي كان لوك ياكله من يده ,بينما قالت الام :
"لم يقل لي او لابيه شيئا كهذا "
"لااظن انه يريد لاحد ان يعرف هذا ,لم يشا ان يؤذي صديقه,لكن بيانكا كانت شاهدة على ماحصل وحفظت سره,ومنذ ذلك الحين عينت نفسها حارسة له"
"هذا جيد منها "
"هذا صحيح ,ولهذا لم اهتم حين القت بحقيبة ملابسي خلفي وانا خارجة"
"هل كانت فظة معك الى هذا الحد؟"
"في الواقع لم اهتم بل اعجبني وفاؤها ,وقبل ان تصفق الباب خلفي اخبرتني ان المراة الوحيدة التي يسمح لها بقضاء الليل في بيت سيزار هي زوجته"
"انا وابوه نعيش على امل ان يعثر على الزوجة المناسبة يوما ما "
"سيجدها اما الان فهو يبذل مافي وسعه لينجح في العمل الذي يحسنه اكثر من غيره,وهذا صعب بالنسبة الى الولد الاصغر في الاسرة "
"ماذا تعنين ياعزيزتي ؟"
"لوك اشبه باختي غرير بكماله"
جلس لوك مذهولا فيما ربتت امه على يد اوليفيا قائلة :
"انت تفتقدينها ,هذا طبيعي فانتما توام "
"لم يناسبها احد حتى جاء ماكس"
"لم اره قط بهذه السعادة من قبل"
"لو كان ابي وامي حيين لاحباه كثيرا,لوك وسيزار محظوظان جدا لانك امهما "
"هل سمعت ذلك ياولدي؟"
"سمعت ياماما"
وسمع كلاما اخر ايضا,لن تجد نفسه راحة حتى يتمكن من تبادل الحديث مع سيزار على انفراد, لكن قبل ان يقابل اخاه وجها اوجه,عليه ان يتمكن من الوقوف على قدميه بدون مساعدة.
"اذا مافرغتما من الطعام فساحمل الصينية الى المطبخ وامنحكما بعض الوقت وحدكما ,دعي لوك يخبرك عن رحلتنا الى جزيرة (مونت كريستو("
"ذلك المكان الموحش؟"
واغلق باب الحمام خلفه على بقية الحديث.
*****
كانت (فرنازا)تتالق باللون الوردي عند الغروب وتملك اوليفيا السرور وهي ترى الشراع الجديد على سارية (غابيانو(هاهي تعود لتعيش حلمها مرة اخرى,في رحلة حياتها مع لوك.
رفضت اوليفيا ان تدع مزاجه السيئ يثبط عزمها ,منذ زيارة امه غير المتوقعة ,اصبح مزاجه اسوا بحيث صعب التحث اليه.وبدلا من ان يرد عليها بشكل سيء وينتقدها بشكل للاذع ومر متعمدا ان يجرحها التزم الصمت ولم يعد يتحدث الا عند الضرورة .
تمنت من الله ان يعني هذا ان ماقالته عن زيارتها الى بيت سيزار اثر فيه.كانت مغامرة هائلة ان تتحدث الى امه عن شؤون الاسرة المؤلمة الخاصة,وقد لايصفح عنها لوك ابدا ,لكنها لم تجد امامها سوى خيارين فاما هذا واما ان تتركه وترحل وتوتر فكها لصعوبة الخيار الاخير.
حملت الحقيبتين معا ثم اقتربت منه,واذا بها ترى معدات كثيرة على السطح لم تكن عليه من قبل,كمعدات التزلج والغطس وكراسي فصرخت مبتهجة
"افهم من هذا انك مسروره"
"انا فعلا مسروره"
وضعت الحقيبتين في الزورق ثم نزلت في اثرهما . "لم لاتستلقي على تلك الاريكة وتخبرني بما علي ان افعله اولا ,احب ان ابحر لفترة بمحاذاة الشاطئ قبل ان نرسو في الميناء التالى " رفع حاجبه: "الا تودين ان تنظمي امورك اولا ؟" "لقد تناولنا العشاء في وقت مبكر ولدينا وقت كاف لنرتب امتعتنا" "امنحيني دقيقة اذن" التوت شفتاه بابتسامة غريبة لم تستطع فهمها قبل ان يتوارى في الاسفل,خلف مظهره الثلجي يخفق قلب تتملكه الاثارة لانهما سيكونان بمفردهما ,لكنه لن يعترف بذلك ابدا . في بداية النهار وفيما كان لوك نائما ذهبت للتسوق حيث اشترت ملابس للنوم وبعض الملابس العادية.وقبل ان يغادرا الفيلا,اتصلت ببابير لتعلمها انها خارجة مع لوك من البيت وستعود فتتصل بها بعد يومين.انها معه الان ,ولاشيء يماثل شعورها في هذه اللحظة بالذات . "سنيوريتا اوليفيا,حان وقت الابحار الى (مونتيروسو),هل انت جاهزة لاول درس لك؟" انتفض قلب اوليفيا,لقد سمعت هذا الصوت من قبل ,لابل امس صباحا في الواقع,هذا لايعني انها لاتحب نيك لكن حضوره لايعني سوى امر واحد....عليها الا تدعه يكتشف شعورها ,لكنها ستعاقب لوك على خدعته هذه . استدارت والابتهاج يكسو وجهها ,وكان لوك برفقته : "نيك ........يالها من مفاجاة رائعة!مااشد سروري بوجودك !ايمكنك ان تمكث معنا طوال الرحلة ؟" "طبعا ,لقد رتبت اموري بحيث ارافقكما في هذه الاجازة .سنبحر الى (ماربيلا)حيث ستحلين ضيفة علي" "رائع " وركضت اليه وعانقته بحماسة امام لوك ثم ابتسمت له ابتسامة عريضة: "سيكون هذا ممتازا,وجدت الان شخصا يستمتع معي بحياة الليل" فلمعت عيناه: "اتحبين الرقص؟" "كثيرا ,هذه الرحلة اصبحت احسن بكثير مما تمنيت ,حضورك اراحني من القلق " "ليس عليك ان تقلقي اثناء الاجارة" "في الواقع ,وعدت والدة لوك بان اهتم بابنها خلال الرحلة ,ولكن بما انك هنا فلن يحث اي خطا" "سنتناوب على العناية بلوك" "تماما,لكنني حاليا اريد اول درس في الابحار" "كل مايبهج احدى شقيقتي زوجة ماكس,اود ان انال حظوة في عينيه " "اتمنى ان اكون الاخت المثالية لزوجته بحيث لايتمنى يوما لو لم يكن هناك قرابة بيننا " "لن يتمنى ماكس ذلك قط" "بايبر قلقة جدا من هذه الناحية ,قالت انها لن تعود الى اوروبا الا عند عماد اول طفل لهما " قطب نيك جبينه : "هل قالت سنيوريتا بايبر ذلك؟" "نعم ,ولدت بايبر ولديها من القلق مايكفينا نحن الثلاثة ,لديها ضمير يعمل ساعات اضافية " وارتكبت اوليفيا غلطة اذ التفتت الى لوك فوجدته يحدق فيها وكانه يريد ان يقول ان هذا يبرر عدم امتلاك اوليفيا اي ضمير.وتابعت حديثها مع نيك: "اعتقد ان هذه هي ميزة الولد الاوسط بايبر هي صانعة سلام" فقطب نيك حاجبيه: "لن يكون ماكس مسرورا اذا عاشت بعيدة عن غرير وكانت النتيجة تكدر زوجته" "لكن بايبر ترى في ذلك مصلحة ماكس" نظر اليها متفرسا : "كيف تواجه بايبر العيش وحيدة؟" اتراه سؤالاعاديا ام يتضمن معنى ما ؟ وقررت اوليفيا ان تكتشف الحقيقة . "ليست وحدها اذ انتظرتوم عودتها من حفل الزفاف بمشقة بالغة " تضمن الصمت الذي تبع كلامها معان كثيرة,وجاء سؤاله التالي : "هل نبدا الرحلة ؟ستجدين سترة نجاة في الخزانة داخلها" التفتت لتحضرها ثم ارتدتها وهي تدرك ان لوك يدقق فيها متابعا كل حركة منها . "معاونك جاهز" "لاباس ,فكي الحبال ثم اذهبي الى مركز القيادة" "نعم ياسيدي " عملا معا بانسجام وسار المركب بيسر خارجا الى عرض البحر . "اتشعرين بذلك النسيم ؟"

فاومات ايجابا.
"هاهنا ياتي درسك الاول"
كان نيك معلما جيدا ,فخلال دقائق قليلة ,فتحت الشراع بالاتجاه المطلوب ,وقامت الريح بالعمل المتبقي ,ورغم ان اوليفيا دمرها علمها ان لوك لم يشا ان يكونا وحيدين على المركب الا انها لم تستطع ان تمنع نفسها من الصراخ لفرط البهجة حين اخذ المركب يشق المياه نحو الضوء الخابي في الغرب .
ناداها نيك :
"مارايك ؟"
رفعت وجهها تتلقى رذاذ المياه المالحة :
"انا في الفردوس "
وكذلك كان نيك كما بدا من ضحكة المبتهجه ,وبعيدا عنهما لاحظت ان لوك يحملق فيهما.
"اشعر وكانني سمكة دلفين او تونة"
ازداد ضحكه فضحكت معه ثم اشار الى بعض الاضواء على طول الشاطئ (مونتيروسو)
"ابهذه السرعة ؟"
"اتريدين ان تتابعي المسير الى المدينة التالية ؟"
"لا , اريد ان ارى كل شيء"
"اذن ,سترين ذلك"
وبخبرة فائقة اتجه نحو الميناء كانت المدينة تتالق بالاضواء كعصابة امراة مرصعة بالجواهر ,طوى الاشرعة وتقدم نحو الشاطئ حيث رسا الكثير من المراكب لقضاء الليل .
كانت تسمع اصواتا وموسيقى فيما الناس يسبحون ويلعبون على الشاطئ.لم تستطع ان تمنع نفسها من الالتحاق بهم كانت تلبس ثوب السباحة تحت ملابسها فلم ياخذ منها خلعها سوى دقيقة
واحدة .
نادت متجاهلة دمدمة لوك:
"ساعود"
وصعدت الى جانب المركب وقفزت الى الماء كانت المياه رائعة ببرودتها المنعشة فسبحت اوليفيا على ظهرها لتتامل المناظر.
ورات على الشاطئ مجموعة من الفتيان في بداية العشرينات يلعبون الكرة ورمى احدهم الكرة فاذا بها تطير لتحط على الماء .التقطتها اوليفيا والقتها اليهم فتوسلوا اليها ان تشاركهم اللعب .
وبما ان معاملة لوك لها كانت لاتزال تؤلمها ,اجابت بانها ستنضم اليهم في اللعب.
واخبرها احدهم بانهم ذاهبون الى حانة للرقص وطلبوا منها ان ترافقهم الا انها شكرته مدعية التعب ثم ركضت ملقية نفسها في المياه ,لكن هذا لم يثبط عزيمة الفتى فلحق بها ,وعندما بلغت المركب كان قد وصل اليها وامسك بقدمها اثناء تسلقها السلم .
فالتفتت اليه:
"لقد تاخرت ....صدقني "
"غدا ستنامين ......اليوم انت رفيقتي "
وقبل ان تتلفظ بكلمة اخرى امتدت يدان من الفولاذ وامسكتا باعلى ذراعيها ثم رفعتاها الى المركب.
"خذ رفيقة لك من مكان اخر"
كان صوت لوك العميق المنذر بالشرر ومظهره كافيين لجعل الرجل يقفز عن السلم كسمكة طائرة.
كان عليها ان تعترف بانه خلصها لكنها رفضت ان تمنحه ذلك الرضا عن نفسه او تخبره بانها اسفة لانه الحق الاذى بساقه وهو يساعدها على الخلاص من ذلك الرجل وبدلا من ذلك اسرعت تهبط الى اسفل المركب,كان نيك في المطبخ فالقت عليه التحية ثم تجاوزته راكضة الى حيث حقيبة ملابسها اغتسلت وارتدت ملابسها ثم صعدت السلم حيث كان لوك يقف متكئا على عصاه سادا عليها المخرج.
جالت عيناه على خصلات شعرها المبللة ومن ثم على فمها وتخيلته يعانقها كما تلك الليلة فسرت النار في جسمها .

"لقد اخطات الطريق فالمقصوره من الناحية الاخرى"
"ساصعد الى سطح المركب لاستمتع بوقتي "
"ليس الليلة ,وليس بهذه الملابس سطح المركب هو منطقة نيك بعد الحادية عشر ليلا,امضى يوما شاقا وهو مجهد تماما ,وهذا لايعني انك تهتمين لتعبه......"
تمالكت نفسها بجهد بالغ :
"يبدو انك لست قلقا جدا انت ايضا "
"اقترح عليك تصعدي الى سريرك كي ننام جميعا"
"حسنا وعدت امك بان البي رغباتك كلها"
حدق فيها بعينين جامدتين :
"لااظنك خدعتها ؟"
"كلا بالطبع ,لابد انها امراة غير عادية تلك التي تربي ابنا حاد الذكاء انما مزعجا,يتمتع بجنون العظمة والغباء مثلك ,وتبقى حية لو ان موناكو تقدم جائزة افضل ام ,لربحتها هي ,وتصبح على خير ياصديقي المتكبر احلاما سعيدة"
وصعدت الى سريرها ورفعت الغطاء الى مافوق راسها .
استقر الامر على نمط واحد وفي الايام الثلاثة التالية وهو دروس في الابحار ,تتخللها رياضة مائية وطعام جيد,انه نظام ممتاز يشغلها عن التفكير في لوك,الذي اعتاد ان يستلقي وانفه في الكتاب ويتجاهلها تماما,ملاحظاته كلها كان يوجهها الى نيك وغالبا ماتدور عن الرجل الذي سرق مجوهرات الاسرة وعمن عساه يكون.
وفي الامسيات كان نيك ياخذها الى المقاهي المحلية فيرقصان او يسيران في شوارع المدن الصغيرة والمنطقة .
عدة الغطس والكهوف الطبيعية فى سان ريمو كانت جديدة بالنسبة اليها ,سار لوك معهما قليلا في الصباح وقد بدا مسرورابهذه الرياضة كان يعرف كل البقاع السرية حيث لا يذهب السياح.
عندما وضعت راسها على الوسادة تلك الليلة استغرقت في نوم عميق.
مالم تعرفه هو ان نيك استغل اتجاه الريح اثناء الليل ورسى بعد موناكووعندما نظرت من النافذة في الصباح التالي ,كان مشهد (كان )الممتد امامها لاينسى,مازالت لاتصدق انها تزور اماكن في الرايفييرا لم تكن قد راتها الا في الافلام او الكتب.
كان لوك قد استيقظ باكرا واخذ يعد الفطور.اكلوا على السطح ,ثم وضع الرجلان خط سيرهما لهذا النهار,كان خوف اوليفيا الاكبر هو ان يصلوا الى (ماربيلا)من دون ان يظهر لوك اي رغبة في الانفراد بها ,ربما اذا اشترت له شيئا يحبه سيرق قلبه قليلا.

عندما ذهبت مع نيك الى الشاطئ امضيا الصباح كله في ارتياد الاماكن التي تستحق المشاهدة.
لكن بعد الغداء طلبت منه ان ياخذها الى مكتبة تجد فيها كتبا علمية.وسواء استغرب طلبها ام لم يفعل ,فهذا لم يظهر عليه.
غاص نيك بين الكتب اللغوية وتلك التي تتحدث عن اصول الاسر الكبرى فيما هي طلبت من الرجل الذي يرافقها ان يبحث لها عن اخر رواية صدرت عن الرجل الالي.
اشترت خمسة كتب ,احدثها تناول قصة رجل الي اسمه كوغ.
عندما انضم اليها نيك حاملا في يده ثلاثة كتب ,اصرت على دفع ثمن الجميع قائلة ان هذه هي طريقتها في تقديم الشكر على مساعدته لها .
تقبل نيك هديتها بظرفه المعهود,عادا الى المركب حيث وقفت على السطح تنادي لوك من اعلى السلم :
"لوك لقد عدنا"
تملكتها الاثارة لكي ترى وجهه عندما تناوله الهدية لكنها لم تسمع جوابا فنزلت الى اسفل ربما غلبه النوم .
تملكتها الدهشة عندما لم تجده في السرير لو كان يسبح حول المركب للاحظت ذلك وتملكها الارتباك والحيرة فتركت المقصورة لتجد نيك في المطبخ ممسكا بقطعة من الورق في يده .
وخلف كتفه لاحظت عصا لوك ملقاة على المائدة .
"ترك لك هذه الورقة"
وكان في صوته نبرة اقلقتها .
جف فم اوليفيا فجاة,كانت تعلم ان ماستقراه لن يعجبها وسالته متلعثمة :
"ما ......ماذا في الورقة ؟"
"سادعك تقراينها "




فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 19-04-12, 12:10 PM   #17

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9- غريبة الاطوار

غادر نيك المطبخ لتتمكن من الاختلاء بنفسها وضعت كيس الكتب على المنضدة ثم التقطت الورقة بيد ترتجف.
"القريبة العزيزة من ال داتشس ,حتى لايقال ان ال(فارانو)لم يكرموا ويقوموا بواجبهم تجاه قريباتهم اللاتي طال ضياعهن في العالم الجديد,تركتك مع نيك بين احسن يدين,سيحرص على ان تمر بقية الرحلة بشكل لاينسى.
اكراما لماكس وغرير,فلنتفق على الافتراق من دون مرارة ,لااريد ان يكون اول يوم من حريتي من سجن العصا مدموغا بالمراة .
حسب معرفتي بك ستنجحين في عملك ,على اي حال انت امراة مليئة بالمفاجات ومثيرة للذهول "(لوك)""
وقفت طويلة تحدق في الفضاء .
عبارتا (مليئة بالمفاجات ومثيرة للذهول)تعنيان غريبة الاطوار ,انها نهاية الطريق ,لقد تجاوزت خطا غير مرئي رسمه لوك قبل ان يعرفها بمدة طويلة ,حاول الكل ان يحذرها لكنها اتبعت غريزتها .
وانهمرت دموعها على خديها
"اوليفيا ؟"
كان نيك يقف خلفها فمسحت دموعها بقفا يدها وسالته :
"هل كنت تعلم انه سيغادر ؟"
"نعم ,اصبح بامكانه اليوم ان يقود سيارته من جديد,وهو متلهف لان يتابع حياته ,لو عرفت لوك قبل الحادث وعرفت مدى عشقه للرياضة خصوصا التزلج لادركت كم كان صعبا عليه ان تصبح حركته مقيدة"
شهقت تغالب دموعها :
"يمكنني ان اتصور ,انه محظوظ جدا لان لديه ابن خالة متفهم مثلك ,ايمكنك ان تستدعي لي سيارة اجرة؟سوف استقل الطائرة الى اميركا من نيس اليوم"
"اذا سمحت ,ساتصل ليرسلوا سيارة ليموزين ثم آخذك الى المطار بنفسي "
لم يحاول نيك ان يقنعها باكمال الرحلة وقد سرها ذلك .
"ماذا عن المركب ؟"
"سابحث عن شخص يعيده الى (فرنازا),كل مايلزم هو اتصال هاتفي "
"هذا حسن اذن ,ارجو المعذرة فعلي ان احزم امتعتي وانظف المكان ماذا ستفعل بعصاه؟"
"سنتركها هنا مع الاغراض الاخرى"
"هل تمانع اذا مااحتفظت بها"
"كلا بالطبع"
"شكرا"
وبعد ثلاثة ساعات كان المذياع يعلن عن قيام رحلتها من مطار (نيس),احتضنها نيك مودعا :
"مع السلامة ابلغي اختك تحياتي"
رفعت اليه عينين مغرقتين بالدمع :
"عندما ترى لوك ,هل لك ان تسلمه هذه الكتب ؟اخبره .......اخبره انها ......انها رمز السلام بيننا"
أوما لها برزانة قبل ان يغادر غرفة الانتظار.
*****
"اتيان ...هل رايت اخي ؟"
نظر رئيس الميكانيكيين الاشقر الى لوك ثم هتف :
"لوك ؟"
"لابد انك سعيد"
"هل اخي هنا ؟"
"خرج لاختبار العجلات الجديدة التي وضعناها لسيارته"
"هل تظنه سيتاخر ؟"
"اذا اردت ان تتحدث اليه فساطلب منه ان يعود"
"ساكون شاكرا لك "
قال قبل ان يتوارى :
"طبعا !دقيقة واحدة "
كان لوك قد اتصل بالفيلا في (بوزيتانو) عندما لم يستطع التحدث الى اخيه عبر هاتفه الخلوي فاخبرته بيانكا انه عاد الى (موناكو)ليبدا التدريبات,اخذ يثرثر معها لدقائق ويسالها عن حالها .
وعلى ذكر الازعاج اضطرت الى طرد احدى المعجبات بسيزار التي كانت من الجنون بحيث جاءت الى الفيلا ,وعندما قال لوك ان من عادة سيزار ان يستقبل النساء هناك بعد كل سباق ,صرخت فيه مستنكرة كلاما كهذا .
عندما سالها لوك عما يجعلها مستاءة الى هذا الحد ,تظاهرت بانها لم تفهم ,ثم قالت ان لديها بعض الاعمال ,لكنه لم يدعها تترك الهاتف وعندما اتهمها بانها تخفي سرا ,صرخت بان عليه ان يسال سيزار.
"اذا كنت تتحدثين عن جنفييف ,فقد عرفت الحقيقة يابيانكا"
شهقت مدبرة المنزل ,ثم انفجرت باكية قبل ان تقر بالحقيقة ,مؤكدة كل ماالمحت اليه اوليفيا بشكل غير مباشر .كان لوك يستمع والالم يكاد يخنقه لاتهامه اخيه ,لقد بقيت بيانكا صامتة عامين كاملين,وصدق لوك اكاذيب جنفييف فرفض ان يصغي الى تفسير سيزار ,وكانت النتيجة ان تالمت اسرتهما وقد لاحظ لوك ,بعد فوات الاوان ان عناده انتقل الى ابني خالتيه اللذين اضطروا الى الوقوف بصفه.
"لوك ؟"
عند سماع صوت اخيه التفت الى حيث يقف على عتبة الباب.
"عصاك ,لقد ذهبت"
بدت بهجة سيزار صادقة .......وشعر لوك مرة اخرى بالعذاب للالم الذي سببه لاخيه.
كان سيزار لايزال يرتدي ثوب القيادة وقد بدا شعره الاسود مشعثا بسبب الخوذة التي يضعها .
اتهمته اوليفيا بانه يحب ان يكون دوما المسؤول ,مثل اختها غرير فسخر منها ,لكنه لم يعد يضحك الان .
ادرك لوك ان سيزار ينظر الى اخيه الاكبر بشكل يكاد لايتخطى به اي رجل اخر ,لولا وجود اوليفيا........
"ماقولك في جولة معي بالسيارة من باب التغيير .....يااخي ؟"
"لا ادري مر بعض الوقت من دون ان تقود ,لكنني ساغامر "
"اذا كنت نسيت القيادة ,فمعي اعظم سائق ,وهو سيساعدني "
فصاح سيزار بنوع من الاثارة لم يسمعها لوك منذ سنوات :
"اتيان ,انا خارج مع اخي !لاتتوقع عودتي قريبا !"
*****
"والان مارايك ؟حاولي ان تتصوريها مصقولة ناعمة"
حدقت بايبر في الاحجار الموضوعة على الطاولة في المطبخ ثم رفعت بصرها الى اوليفيا :
"انها جميلة"
"لا ,ليست جميلة ,انت تقولين هذا لكي تبعثي السرور في نفسي فقط"


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 19-04-12, 12:11 PM   #18

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"نظريا ارى ان فكرتك عن بيعها كثقالة للورق فكرة رائعة ,اسمعي ,دعينا نذهب الى محل صقل الاحجار الكريمة ,سنطلب راي شخص مختص"
اخفضت اوليفيا راسها :
"سيخبرونني ان هذه الاحجار ستبدو ,في النهاية اشبه بالجواهر"
"اتدرين ماافكر به؟"
سالتها اوليفيا قبل ان تقضم شطيرتها :
"ماذا ؟"
"بدات تصبحين لاذعة كشخص يمكنني ان اسميه"
"لااريد ان اتحدث عنه"
"لماذا احضرت عصاه معك اذن؟"
"انها تذكرني بمدى فظاعة حكمي ورايي في الناس ,هل اخبرتك انني لن اذهب الى اوروبا ابدا ؟"
"بعد سنة سيتلاشى شعورك الرهيب هذا"
"ماذا سيحدث بعد سنة"
"ذكرى مرورعام على زواج غرير وماكس انا واثقة من انهما سيقيمان حفلا كبيرا وسيتوقعان منا الحضور"
"لدى فكرة افضل ,سنقيم لها حفلة هنا ,نزهة خلوية وتزلج على الماء في هدسون "
"في مركب من ؟ لايمكننا ان نطلب ذلك من فريد او توم"
"سنستاجر مركبا"
انهت بايبر شطيرتها :
"قد نجني خلال هذه السنة مايكفي من المال لشراء مركب خاص بنا"
ودت اوليفيا لو تثبت للوك انها جمعت ثروتها بنفسها .
"هيا بنا نرى رجلا لصقل الاحجار"
نهضت اوليفيا قائلة :
"شكرا لقدومك معي "
وعندما شعرت باختها تعانقها اضافت:
"انا اشمئز منه بابير"
"لا ,هذا غير صحيح ,اسمعي ,لقد خانته خطيبه بشكل لايغتفر حين تحرشت باخيه ,وعندما جئت واظهرت كل ذلك الاهتمام بسيزارفكر لوك في انه تعرض للخيانة مرة اخرى فحملك نتيجة الامه"
"لكن لوك هو الذي عرفنا ببعضنا البعض ,ماكان له ان يفعل هذا"
"عاجلا ام اجلا كنت ستكتشفين ان سيزار شقيق لوك,وبعد غضبك من لوك وابني خالته,ماذا كنت ستفعلين عندما تعلمين فيما بعد ,انه حجب عنك تلك المعلومات؟"
نظرت اوليفيا الى اختها بعينين مغرورقتين بالدموع ,مادام الجواب واضحا .
"كان لوك يحاول ان يعوض عما فعلوه بنا ,وكانت صدفة مروعة انه عرف ان السبب الاهم الكامن خلف قدومك الى اوروبا هو رؤية سيزار في السباق الكبير"
هتفت اوليفيا قبل ان تدفن وجهها بين كفيها باكية :
"لكن المتفرجات على سباق السيارات لايلحقن كلهن بابطال السباق"
"طبعا لا ,كل مافي الامر انك احببت الرجل غير المناسب كان ماكس قلقا عليك ,فحدث غرير عن لوك ,وعندما راى نيك انك اوشكت على الوقوع في حبه, حدثني عن مخاوفه,لسوء الحظ جاء تحذيرهما بعد فوات الاوان "
فقالت اوليفيا وجسدها يرتجف :
"ياله من اذلال"
"لاتبالغي"
"يسهل عليك قول هذا .كان ابي وامي محقين حين قالا انني لااتعلم الا باصعب الطرق"
"انا نفسي تعلمت درسا قاسيا اثناء رحلتي الاخيرة "
رفعت اوليفيا راسها :
"ماذا تعنين ؟"
"عندما رايتك تذهبين مع سيزار في السيارة,فكرت في ان اجعل نيك يعرض علي الزواج فاسخر منه واقول له انه مخطئ ,انه من النوع الذي يدعي العلم بكل شيء ,فاردت ان والقنه درسا"
"ماذا حدث؟"
"ارتكبت خطا كبيرا"
غادرا شقتهما فجلست اوليفيا في مقعد القيادة وسالت :
"كبيرا الى اي حد؟"
"يمكنك ان تقولي انني اقترفت اكبر غلطة في حياتي ,طلبت منه ان يريني اين اعتادوا ان يلعبوا فاخذني الى جدول صغير انت تتذكرين كم كان الحر شديدا في ذلك اليوم ,فاقترحت عليه ان ناخذ غفوة صغيرة معا تحت الاشجار,وعندما رفعت ذراعي لاساعده على خلع سترته السوداء الضيقة ,امسك بيدي ودفعني بعيدا عنه"
سالتها اوليفيا غير مصدقة انهما تتحدثان عن نيك نفسه:
"لم يؤذيك اليس كذلك ؟"
عضت بايبر شفتها :
"لا ,بل فعل ماهو اسوا بكثير ,قال لي انه يلف عصابة سوداءعلى ذراعه لسبب ما لكنه سيعذرني هذه المرة لانني لااعرف كيف اتصرف في مجتمع مهذب"
"لابد انك تمزحين"
"لا انا ايضا ظننته يمزح ,حتى اوضح لي ان اسرته واسرة خطيبته في حالة حداد رسمي حتى شهر تموز القادم"
شعرت اوليفيا بالالم من اجل اختها :
"كيف يجرؤ على مخاطبتك بهذا الشكل بعد الطريقة التي كان يعبث فيها معك على المركب ؟لم يكن يلف ذراعه بعصابة سوداء حينذاك"
"كان مختلفا ,كانوا يحاولون الايقاع بنا لظنهم اننا سارقات المجوهرات"
"يالنفاق !"
"ابتسمت واخبرته انه خسر لتوه فرصة سيعيش العمر نادما عليها ,ثم عدت الى الفيلا وطلبت سيارة تقلني الى محطة القطار وتوجهت الى جنوى"
كانت دموع اوليفيا قد جفت الان :
"انا اسفة لانني لم اكن موجودة لاناصرك,كنت مشغولة جدا بمحاولة اثارة غيرة لوك,مشغولة عن اي شخص سواي"
"كنا مغفلتين ,لعلها ردة فعل لفقدنا غرير"
"انا واثقة من انك على حق"
لمحت اوليفيا متجرا للاحجار الصخرية عند الزاوية فاوقفت السيارة وبعد عشرين دقيقة عادت الى السيارة حاملة كيسا ممتلئا وتبعتها بايبر حاملة رزما تحوي دهانا للصقل وموادا للصق.
عندما عادتا الى شقتهما رتبت اوليفيا معداتها في المطبخ ثم شرعت تعمل ,وكانت بايبر تاتي اليها بين الحين والاخر لترى كيف يتقدم العمل .
"لن اعلم مالدي هنا نذهب الى النوم "
في الحادية عشرة جاءت تتفحص اول مجموعة لها ,واذا بها ترى الاحجار تتلاشى لتصبح مسحوقا ناعما .
وعندما خطر لها ان الامور لايمكن ان تصبح اسوا مما هي عليه الان ,رن جرس الهاتف ,تفحصت بايبر الشاشة ,وتوترت شفتاها :
"الاتصال من خارج البلاد"
" قد تكون غرير"
"لا ,فقد تحدثنا اليها صباح اليوم ,اظنه نيك ولاشك انه يريد ان يطمئن الى وصولك بخير"
"سيكون هذا عذره ,لكن مايريده حقا هو ان يسمع صوتك"
وتناولت اوليفياالسماعة مضيفة :
"سارد على الاتصال بسرور بالغ"
وبعد ان انتظرت قليلا رفعت السماعة وقالت غاضبة:
"اتريد الانسات كينغستون؟اترك اسمك ورقم هاتفك,واذا كنت محظوظا سنجيبك لكن في العام القادم ربما"
وعندما وضعت السماعة انفجرتا بالضحك بشكل هستيري ,وكانت لاتزالان تقهقهان بصوت خافت وهما تصعدان الى سريرهما .
وفجاة اخذت دموع اوليفيا تنهمر لتبلل وسادتها
*****
"لقد اصبحت في بلدها"
هذا ماخطر للوك وهو يعيد هاتفه الخلوي الى جيبه,شعر بالارتياح لوصول اوليفيا بسلام الى نيويورك ,لكن خوفه من ان يكون قد سبب لها اذى لن تغفره له ابدا تصاعد,كما ان علمه بانها ليست على المركب (غابيانو)ملا نفسه بفراغ موحش,كان هو ونيك في مياه (كوستا ديل سول) وقد اشرقت الشمس منذ ساعات.
الخطة التي ناقشها مع نيك اثناء الليل يجب ان تتحقق والا لن تحمل حياته اي معنى.عندما وصلا الى مرسى نيك الخاص ,كان بعض العمال في استقبالهم.
قال لهم نيك :
"شكرا لحضوركم بسرعة"
"انت قلت انك على عجلة من امرك يا(سينيور دي باسترانا)ماالذي تريدنا ان نفعله ؟"
"اشتري لوك هذا المركب لتوه ويريد ان يدهنه باللونين الازرق والابيض حتى يبدو جديدا,طلبنا اشرعة جديدة لكي تنسجم مع الاسم الجديد الذي سيضعه على المركب ,انه المسؤول وسيعطيكم التعليمات فيما اصعد انا الى الفيلا للقيام ببعض الاعمال ,ساتحدث اليكم لاحقا"
وخلال نصف ساعة ,كان لوك قد اعطاهم الارشادات اللازمةووعدوه بان يجمعوا طاقما كاملا من الملاحين لكي ينهوا العمل باسرع مايمكن.
بما ان الوقت مهم ,لم يستطع لوك ان يطلب اكثر ,وعندما لحق بنيك في مكتبه ساله:
"هل من امل في اقتفاء اثر السنيور (توزيتي)؟"
"قال سكرتيره انه جاء لتوه الى مكتبه ,وسينضم الينا في اي لحظة"
وضع لوك سماعة الهاتف على اذنه وانتظر,مرت دقيقة اخرى ثم سمعا صوتا :
"السنيور توزيتي هنا ,صباح الخير ياسادة"
"صباح الخير "
"يشرفني جدا ان اتحدث الى افراد اسرة بارما بوربون اي خدمة اسديها لكم ؟"
"النساء الاميركيات اللاتي ستنشر تقاويمهن في منطقة (بارما )تبين انهن من اقاربنا "
"ليس لدي فكرة لم يتحدثن عن ذلك قط"
"هذا لايدهشنا ياسنيور ,انهن واثقات من انفسهن ومن عملهن انا وابن خالتي نؤمن بعملهن ايضا ,وهذا هو سبب اتصالنا بك,نريد ان نساندهم ولهذا السبب نريد ان نقدم لك عرضا,نريد ان نرى مدى انتشار تقاويمهن في بلاد اخرى غير ايطاليا,اذا كان يهمك ان تولى عملية التوزيع كلها فسيستفيد الكل من هذا"

تناهت اليهما ضحكة سرور ودهشة عبر الخط:
"هذا يهمني جدا ياسنيور اي بلاد تفكر فيها ياسنيور؟"
"موناكو ,فرنسا,اسبانيا كبداية"
"هل طبعت تقاويمهن في فرنسا واسبانيا؟"
"سنناقش المسالة ايمكنك ان تقابلنا لتناول الغداء اليوم في مطعم (سبليند يدو)عند الساعة الثانية؟"
"طبعا"
"من الضروري ان تحضر العرض الذي ستقدمه لهن بحيث يرونه حقيقيا مئة بالمئة"
"سابذل جهدي "
فقال لوك بلهجة عاطفية:
"المال لايهمهن حتى لو وعدتهن بالقمر ,اصبحت فيوليتا ولويجيو عزيزين على قلوبهن ,وعليك ان تقنعهن بان الكلمات والرسوم تحاكي روحك "
"لاافهم ,كلامك يجعلني اخشى ان يرفضن"
"انهن فنانات,ورغم رغبتهن في النجاح الا ان عليهن ان يدركن انك مؤمن بعملهن ,اذا امكنك ان تفعل ذلك فسيوافقهن على الاجتماع بك في اي مكان تريده"
"اتعني انهن لن ياتين الى جنوى.؟"
"سنخبرك المزيد بعد الظهر لكن لدينا شرطا قبل ان تتطور الامور"
"وماهو هذا الشرط؟"
"على قريباتنا الا يعلمن ابدا باتصالنا بك,وعليك الا تذكر اسماءنا اثناء الحديث والا سينهار المشروع باكمله,وستخسر انت العمل مفهوم؟"
وبعد صمت طويل اجاب الرجل :
"مفهوم"
*****
انتقلت بايبر الى صفحة جديدة من دفتر الرسم,ثم شرعت تخطط:
"متى يحين موعد اجتماعنا بالسنيور (توزيتي )في الفندق؟"
كانت اوليفيا تتأمل السقف الخشبي الرائع لقصر (الحمراء )المشهور عالميافاجابت:
"مازال امامنا حوالي نصف ساعة ,انها السابعة"
"ثلاثة ايام في اسبانيا ليست كافية للظهور بشكل مناسب كما ان يدي متشنجة "
"قال انه لايتوقع عملا جاهزا ,كل مايريده هو عينات ليريها للرجل الذي يريد ان يطبع تقاويمنا في اسبانيا ,اذا وجدها بمثل روعة وجمال تلك التي رسمتها (لموناكو وبارما )فسنجد سوقا جديدة لتصريف اعمالنا "
"اتمنى لو استطيع ان اجعلها اكثر بدانة ,لكن ليس لدي وقت"
اقتربت اوليفيا من بايبر تنظر من فوق كتفها :
"ارى ان هذه المجموعة هي افضل اعمالك"
"انت تقولين هذا في كل مرة ارسم فيها"
"هذا لانك نابغة"
"لا .......بل لانني لااعتمد على الصور الفوتوغرافية"
"لويجيو وفيوليتا هما من نتاج مخيلتك ,وقد ابتدعت مظهرا جديدا لكل منهما"
"احقا فعلت هذا ؟"
"نعم ,احدهم اشبه بفارس يجر عباءته في الرواق امام فيوليتا ,لديه كبرياء وسلطة ,مايسرع خفقات قلبي"
"اتظنين ذلك؟"

"تماما ,فيوليتا مختلفةايضا ,تبدوابتسامتها قاسية اثناءرقصهما الفلامنكو في هذه الملابس الرائعة ,اعشق طريقته في امالة قبعته ,صدقيني يابايبر ,لقد الهمك ذلك الكهف الذي زرناه الليلة الماضية,يمكنني ان اسمع وقع خطواتهما على الارض الخشبية,كما انني احببت ذلك الرسم الذي يمثله واقفا على السور وهو يحدق في فيوليتا التي اطلت من احدى النوافذ ,يمكنك ان تشعري بذلك الحزن الذي يذيب القلب ,وكان الحب طعنه في الصميم"
رغم ان لويجيو هو الذكر ,ادركت اوليفيا ان اختها تتعاطف معه ,وهي ايضا ...
"سيتملك امي وابي الزهو عندما يعلمان ان رسوماتك ستشتهر في اوروبا كلها"
فتمتمت بايبر :
"نحن لانعرف هذا بعد ,علينا الانتسرع"
"ماكان السنيور توزيتي ليدفع لنا مقدما لولا اقتناعه بان التعامل معنا سيدر عليه الربح,عندما يرى مافعلته خلال ثلاثة ايام فقط ,سيرسلك الى مكان .....فرنسا .....سويسرا...."
رفعت بايبر راسها :
"ماذا تعنين ؟هذه الفكرة من بنات افكار غرير لو لم تقومي انت بالتسوق في الساحل الشرقي ,لما وصلنا الى هنا ,نحن شريكات في انتاج هذا العمل !"
"فلنشكر الله لان غرير تحلت ببعد النظر واقترحت ان تسرق فكرتنا عند وصولنا الى جنوى"
"لم ننجح انا وانت في الحصول على فتى من الرافييرا,ولكن سنؤسس حياة جيدة لنا مع بلوغنا الثلاثين "
فضحكت اوليفيا بحزن :
"انها سخرية القدر ,اليس كذلك ؟فغرير لم تشا ان تتزوج كيلا يقف ذلك عاتقا امام تكوين ثروة"
"لكن ,بعد عثورها على زوج رائع,لم تعد بحاجة الى تحصيل معيشتها بنفسها"
"كما ان فكرتي عن (ثقالات )الورق ذهبت في المجاري"
"لم تكوني تعلمين ان تلك الاحجار رماد بركاني"
"كان لوك يعرف هذا"
"انسي امر لوك,اذا ذهبنا الى فرنسا ,فسنذهب الى مقلع الحجارة الذي كتب عنه فيكتور هيغو في روايته (البؤساء)"
"شكرا يابايبر ,لكنني واثقة من ان هذا المكان غير موجود ,اظن انه من الافضل ان نتوجه الى الفندق"
رسمت بايبر وردة طويلة الجذع يخفيها لويجيو ع فيوليتا خلف جناحه ,فهو يريد ان يقدمها لها لاحقا ,ثم اغلقت الدفتر ووقفت :
"هيا بنا"
قالت لها اوليفيا توصيها:
"لاتكوني متوترة"
"انا لست متوترة"


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 19-04-12, 12:12 PM   #19

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10-سفينة الفضاء

"كوغ ؟"
دارت الدنيا باوليفيا بينما صرخت بابير برعب بالغ :
"ياالهي .....لقد اختطفونا الى سفينة فضاء غريبة"
قالت اوليفيا ساخرة بعد ان تمالكت نفسها:
"هذا غير صحيح"
لكن قلبها راح ينبض بالاثارة وجسمها يرتجف:
"هل سمعت قط شخصا من الفضاء يتحدث بلكنة فرنسية ؟لعله عالم مجنون لكنه ليس غريبا.....هذا الرجل المجنون بالذات استعاد لتوه القدرة على القيادة فاصيب بنوبة هياج عنيفة"
وتغيرت ملامح بابير :
"هل قلت ان اسمه كوغ ؟الى ماذا يرمز هذا ؟"
"انه نتاج مخيلة مبدع مشوش العقل تدرب على القيام باعمال ضرورية لكنها ثانوية"
"اتعنين مثل ان يسكب لنا كاس عصير؟"
ونطق كوغ مجددا :
"كل ماعليك ان تفعليه هو ان تطلبي"
وسكب العصير في الكاسين من دون اهراق قطرة واحدة ثم وضعت الزجاجة في الدلو مجددا.
تملك اوليفيا السرور فتناولت الكاسين ثم قدمت احداهما لشقيقتها .
"كوغ ,اختي جائعة لان السنيور توزيتي لم يات للعشاء .بالمناسبة ,كم دفع صانعك المخبول لكي يغرينا بالقدوم من وطننا ؟"
"انا لااعرف شيئا عن اعمال سيدي الخاصة ,ماذا تطلب شقيقتك؟"
"ماذا لديك ؟"
ارتفع اللوح الخشبي من ا لجانب الاخر للسيارة كاشفا عن طبق فيه بعض اللفائف مع فوط فسالت :
"ماذا تحتوي هذه؟"
"انها شطائر اسبانية محشوة بالذرة"
قضمت اوليفيا منها قضمة :
"انها لذيدة ياكوغ وهكذا ,الى اين تاخذنا ؟"
"الى السفينة الام"
"لماذا ؟"
"لنتحدث"
انتفض قلبها:
"فات الاوان على ذلك اذ حطم سيدك العالم الذي اعيش فيه"
"ثمة عوالم اخرى"
"انا اتحدث عن عالم البشر ,الوحيد الذي اريده ,انت تعرف المشاعر ,القلوب ....الروح ....اللحم ....الدم .....الدموع هذه الامور كلها"
"لقد اخطا سيدي في الحكم"
"ظننت ان السادة في عالمكم لايخطئون,هذا يثبت ان كل ماكنا نؤمن به ليس الا اسطورة"
"انه يريد فرصة اخرى لكي يستعيد ايمانك به"
"الايمان ؟ هذه الكلمة ليست موجودة في قاموس ذلك الرجل المجنون انه مجرد رجل الي مثلك"
"فسري لي هذا من فضلك"
"انظر جيدا الى سيدك فتجد الجواب"
"انا اطيعه فقط ,وقد امرني بان احضرك اليه"
"وانا لست ذاهبة"
"بل يجب ان اخذك اليه"
"وماذا سيحدث اذا لم تاخذني اليه ؟"
"سينتحر وسيكون في ذلك نهاية (كوغ)"
"لاتقلق لذلك ,انت لست مهما"
"قال انك ستكونين صعبة المراس"
"حسنا ,انه لايعرف الكثير عن مقدار صعوبة طبعي"
همست بايبر "اذعني الا ترين انه يموت؟"
شعرت بالسيارة تنحدر بهم وتنعطف مرات عدة لتتوقف فجاة,كان قلب اوليفيا على وشك ان يثب من موضعه.
"اخرجا من السيارة رجاء"
وانفتح الباب من جانبها كاشفا عن شاطئ رائع,ارتجفت وهي تدرك ان لوك في انتظارها ونزلت من السيارة متوقعة منه ان ياخذها بين ذراعيه ,ستقاوم في البداية ثم تنهار.
لكن ولدهشتها لم تجد احدا ,كل ماراته هو رصيف خاص ممتد في البحر وقارب شراعي.
رباه....هل قادتهما السيارة من دون سائق ؟وارتجفت ساقاها.
تمتمت :
"بايبر؟"
لكنها لم تجد جوابا فصرخت وهي تدور على عقبيها :
"بايبر ؟"
لااحد بدا وكان اختها اختفت عن وجه الارض,كل ما استطاعت ان تراه هو نبات كثيف ينتشر هنا وهناك ,واشجار ورود رائعة من كافة الانواع,وبدات اعصابها تتوتر :
"لوك؟"
رفعت صوتها :
"لوك؟"
_انا هنا .
تحول صوت (كوغ )الى صوت حقيقي.
عادت عيناها الىالرصيف الممتد في البحر ,كان يقف هناك طويلا صلبا كالصخر لن يصدق احد انه امضى شهورا عديدة يعتمد في سيره على عصا.
"اصعدي الى المركب "اولفييه""
ارغمها صوته الحازم الملئ بالرجولة على السير نحو الرصيف الممتد في الماء,حولت عينيها الجائعتين وقالت متلعثمة:
"انا اراه يشبه المركب (غابيانو)نوعا ما"
"انه فعلا المركب غابيانو,لكن عندما ابحرت انت على متنه جعلته مركبك, وهكذا اشتريته من جيوفاني لامنحك اياه"
احتبست انفاسها في حلقها:
"انا اعشق اللون الازرق"
"انه يماثل لون عينيك"
"لوك........... من جددها فعل هذا بشكل رائع"
"شكرا"
صرخت تساله:
"هل هو انت ؟"
هز كتفيه :
"حظيت ببعض المساعدة ,انه عربون سلام اقدمه لك كخطوة اولى في مفاوضاتنا"
"لاي غرض ؟"
"لكي نرى ان كنا نستطيع ان نبدا بداية جديدة "
اخترق الالم قلبها مرة اخرى :
"هذا مستحيل ويمكنني ان اعطيك لائحة بكل كلمة قاسية وجهتها الي"
قال متوسلا:
"اياك ان تفعلي هذا اوليفيا"
ولم تصدق حين حدقت في عينيه ورات الالم والتوسل.سالته وقد ارتجف صوتها:
"ان افعل ماذا؟ هل لديك فكرة عما فعله بي تشبيهك لي بحبة فاكهة قضم منها الجميع ؟حبة فاكهة متعفنة حتى اللب؟"
راته يبتلع ريقه:
"انت تعلمين انني لم اكن اعني هذه الكلمات ياحبيبتي عليك ان تصغي الي"
كان التوسل في صوته بمثابة كشف لاوليفيا فيما تابع قائلا:
"دار بيني وبين سيزار حديث طويل"
فاندفعت تقول من دون تفكير غير قادرة على السكوت بعد كل ذلك الالم:
"انه يستحق ان يتحرر من ذلك السجن الذي وضعته فيه عندما لم تدعه يخبرك بما حصل اذا كان هناك من يعرف ذلك الشعور فهو انا "
"ثمة انواع مختلفة من السجون احب ان اخبرك عن السجن الذي كنت انا فيه, اثناء ابحارنا بالمركب (اوليفييه )هذه الرحلة ستكون الاولى للمركب بعد تغيير لونه واسمه"
وتركته يساعدها على الصعود الى المركب قبل ان يقفز اليه بخفة ويفك الحبال,ارتدت سترة النجاة التي اخذتها منه ثم شغل المحرك ليندفع بهما المركب الى عرض البحر ,سالها بعد ان اوقف المحرك:
"اتريدين ان تكوني المضيفة ؟"
توجهت الى السارية وارخت الاشرعة فامتلات بهواء الليل .
وتاوهت برقة وهي ترى رسم شجرة الزيتون على الشراع الابيض ونادته برقة:
"لوك ...."
فجاء ليقف بجانبها وقادا الرحلة معا.
"اثناء وجودي في حلقة دراسية ,تركت جنفييت رسالة على المجيب الالي تقول فيها انها في المستشفى وتريدني ان احضر بسرعة الى الوطن لم استطع ان اتصور ماحدث فركبت الطائرة الى نيس ثم ذهبت مباشرة الى شقتها واذا بي اعلم انها اجهضت"
تابع :
"شكل هذا صدمة قوية لي لانني لم اكن اعلم انها حامل ,واعترفت بان الحمل ليس مني ,كما قالت انها كانت على علاقة سرية بسيزار قبل خطوبتنا وقد عرفت انه طفله فذهبت لتطلعه على الحقيقة قبل ان تفسخ خطوبتها معي وحسب راويتها ,قال سيزار ان المشكلة مشكلتها هي ورفضه هذا تسبب في اجهاضها"


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 19-04-12, 12:13 PM   #20

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صرخت اوليفيا :
"وانت صدقتها اكثر من اخيك الذي عرفته طوال حياتك ؟"
"ليس قبل ان تستدعيني المستشفى اذ يبدو انها فقدت الكثير من الدم وعندما سالت الطبيب عن عمر الجنين ,اخبرني انه عشرة اسابيع مايعني انه من غير الممكن ان يكون طفلي,وهكذا تركتها من دون ان انظر الى الخلف ,لكنني بقيت عاجزا عن ان اصدق انه طفل سيزار ,لو كان مهتما بها لعرفت ذلك قبل ان تاتي الى مكتبي لتطلب عملا ,لانني كنت واثقا من انها كذبت علي,ارسلت صديقا الى المراب ليحاول اكتشاف الحقيقة ,الميكانيكيون يحبون الثرثرة ,وقد قال له اتيان ان سيزار وجنفييف كانا على علاقة"
بدت الكابة في عيني لوك وهو يردف:
"واصبح ذلك كابوسا لم استيقظ منه الا بعد ان ارغمتني انت على ان اعيد التفكير في الامر يااوليفيا"
كانت تسمع تنفسه السريع,وتشعر به مع النسيم على شفتيها.
"لو لم تستفزيني لما ذهبت ابدا الى اخي لاكتشف الحقيقة الكاملة ,وقد سمعت شيئا منها من بيانكا ثم كرر لي بالضبط ما اخبرك به ,واكثر من ذلك بكثير"
"اكثر من ذلك بكثير ؟"
اشتدت يداه حول كتفيها :
"نعم عرفت منه انه ذكر مسالة خاتم الخطبة ليختبر مدى حبك لي"
"نعم ياحبيبي ,انه يحبك الى هذا الحد ,انه اخ محير"
"هذا صحيح ,بعد ان اصطلحت الامور بيننا ,ذهبنا لنواجه اتيان"
سالته بصوت جريح:
"الميكانيكي الذي ظننتني الاحقه ؟"
"لم اصدق ذلك حقا يااوليفيا لكنني كنت اتالم بسببك ما جعلني اتصرف بجنون"
مسحت عينيها:
"اعترف باكثر من ذلك بكثير كانت جنفييف تسعى خلف اي رجل ثري ,فاقامت علاقة مع اتيان للحصول على معلومات عن حياتنا ,وكانت خطة جنفييف هي ان تغريني انا لانها ظنتني كثر ثراء,لكن خططها فشلت حين اكتشفت انها حامل من اتيان"
"ماذا ؟"
"عندما اخبرت اتيان انها حامل وانها خائفة من اكتشف خديعتها طلب منها التخلص من الجنين ,لكنها رفضت وقررت ان تتقرب من سيزار ,راجية ان يعاشرها فيضطر لان يتزوجها في النهاية"
"هذا فظيع !بدات افهم الان سبب حقدك ,كيف يمكن لامراة ان تفعل شيئا كهذا؟"
لمعت عيناه :
"هذا يحدث لكن وكما تعلمين طردها سيزار وقال لها انها اذا لم تخبرني بانها حاولت التقرب منه فسيخبرني بنفسه ,وعندما لم تنجح خطتها ,عادت الى اتيان وحاولت ابتزازه مهددة اياه بانها ستخبر زوجته ,وحدثت تعقيدات لينتهي بها الامر في المستشفى"
"انها قصة مخيفة ,ارجو ان يكونا قد عانيا الامرين لما فعلاه بك وبسيزار"
غطى يديها بيديه وقال:
"وطبعا ,طرد سيزار اتيان لكن اخي هو احسن رجل عرفته ,لم يشا ان تعاني اسرة اتيان ,فمنحه شهادة تزكيه جيدة ليجد عملا اخر"
"لهذا انا احب سيزار"
"وانا كذلك ,في الواقع ازداد حبنا انا واخي لبعضنا بعضا وكل ذلك بسببك ,لقد احببتك منذ البداية ......نما ذلك الحب بينما انت تكافحين من اجل حبنا ,انت تحبينني حقا,انا اعلم انك تحبينني ياحياتي"
"الى حد يكاد يقتلني ,عندما عدت مع نيك الى المركب ووجدت انك رحلت الى الابد شعرت بانني ساموت"
"كان علي ان اصلح الماضي كي اواجه المستقبل معك"
"اعرف هذا الان"
وتعلقا ببعضهما البعض بعنف مستمتعين بوجودهما معا بصورة دائمة من دون نزاع او سوء تفاهم,بعد ذلك اليوم الفظيع في كان عندما ظنت ان عالمها انهار لم يخطر لها قط ان لوك ذهب للبحث عن الحقيقة .
كانت لاتزال تجد صعوبة في تصديق ان الحرب انتهت بينهما,وانها تستمتع الان بالنصر وبان لوك يساعدها بلهفة متملكة , صرخت ضاحكة عندما اخذ المركب يميل مرسلا عليهما رذاذا مالحا,ضمها لوك اليه بقوة قائلا:
"حان الوقت لاعادة المركب الى المرسى"
"لكننا جئنا الى هنا لتونا ؟"
"ثمة امر اخر علينا ان نقوم به اولا,ثم نصعد على متن المركب وندع الهواء يدفعنا الى حيث يشاء"
"هذا رائع لكن مالامر الاكثر اهمية من ان نبقى معا حاليا ؟"
"ان نتزوج "
فقالت من دون تفكير:
"اتعني الان ؟هذه الليلة ؟"
ابتسم ابتسامة التي تعشقها ماجعل قلبها يخفق:
"هل افترض ان هذا يعني (نعم )؟"
ورغم انه بدا سعيدا الا انها لاحظت اثرا من القلق في هذا السؤال ,كان حبيبها لوك يعاني من مشكلة ,وهي اعتقاده بان الامهما اكبر من ان يستطعا التخلص منها .
"نعم !"
ولفت ذراعها حول رقبته مضيفة :
"نعم ,نعم ,نعم اريد ان اتزوجك في هذه اللحظة ,لكننا بحاجة الى كنيسة وكاهن ,كان والدنا ووالدتنا مصرين للغاية على ذلك"
"وانا مصر على هذا ايضا,كل ماعلينا ان نفعله هو ان نستقل السيارة الى منزل اسرة باسترانا فلديهم كنيسة خاصة ينتظر فيها الاب توريس"
"كم تبعد المسافة بالسيارة؟"
"حوالي الدقيقة "
"دقيقة ؟هذا لايمنحني وقتا لاصلح مظهري ,حبيبي ....انا احب امك واعرف انه سيؤلمها الا تحضر زواجك هي وابوك"
"سيتجاوزان هذه المحنة"
عضت شفتها :
"هناك ثمة مشكلة اخرى"
فسالها وهو يقبل راس انفها :
"وماهي ؟"
"ربما سيشعر سيزار بالاهمال اذا لم يحضر زواج اخيه "
"سيتجاوز هو ايضا المحنة"
"لوك ....انا ....انا خائفة من ان غرير وبايبر لن تغفرا لي ابدا اذا ماحرمتهما هذه الفرصة"
التهبت عيناه :
"هذا هو اذن سبب ترددك ؟كان ماكس على حق"
"في المناسبات الهامة فقط الاعراس ,الولادة ,و....."
اسكتها بعناق حار...........واخيرا سالها :
"اتحبينني ؟"
"انت تعلم انني احبك !"
"ثقي بي اذن "
الثقة ....؟شيء مافي نبرته انباها بانه سيحقق امالها كلها فلوك دي فالكون من ذلك النوع من الرجال .
"ساثق بك اذا اجبتني بصدق"
"تفضلي ياعروسي "
"هل كنت انت من يقود اثناء رحلتنا من (غرناطة )"
ارجع راسه الى الخلف وانفجر ضاحكا وكان هذا اجمل صوت في العالم.
"هل ضحكك هذا يعني نعم ؟"
"عندما اصبح زوجك ,ساخبرك بكل ماتريدين ان تعرفيه"
وادار المركب واتجها نحو المرسى متطلعين الى مستقبلهما بلهفة وشوق .


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.