23-06-12, 06:50 PM
|
#29 |
? العضوٌ???
» 53849 | ? التسِجيلٌ
» Oct 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 413 | ?
نُقآطِيْ
» | | | | | | اترككم مع الجزء الرابع , وبانتظار تعليقاتكم
(4)
وصلت إلى العنوان الذي أعطاني إياه و كان منزله يقع في حي راقي وقفت فترة من الزمن أمام المنزل الكبير أتأمل حديقته الواسعة المليئة بالزهور والأشجار الجميلة , مترددة هل ادخل أم لا فبينما أنا واقفة فتح باب المنزل وخرج منه بدر ابن السيد هشام
بدر: لقد رايتك من نافذة غرفتي فنزلت مسرعا لكي استقبلك ,هيا فلندخل
أمل : حسنا
بدر: عندما اخبرني أبي إنا الفتاة التي رأيناها في المحل هي نفس الفتاة التي أنقذت حياتك فرحت كثيرا
أمل: ولماذا شعرت بالفرحة على الرغم من إن مقابلتنا الأخيرة لم تكن جيدة
بدر: ما زلتي متضايقة مما حدث أنا آسف ولكن عندما رايتك شعرت برغبة قوية في أن أمازحك ولم اعتقد إن الأمور ستصل إلى هذا الحد
أمل: حسنا قبلت اعتذارك
بدر: اتصل أبي منذ قليل واخبرني أن انقل لك هذه الرسالة هو يعتذر منك لأنه سوف يتأخر قليلا واجهتهم مشكلة ويحتاجونه لحلها ولن يتأخر في الحضور
أمل: أنت وحدك في المنزل إذن , أليس لديك إخوة؟
بدر : لا , الخدم موجودون
أمل: ألا تشعر بالوحدة
بدر : لقد اعتدت ذلك فلا تقلقي , وأنت هل لديك إخوة؟
أمل : لا أنا وحيدة
بدر: هل تعيشين مع والديك؟
أمل: أعيش مع أمي فقط لان والدي متوفي عندما كنت صغيرة
بدر: إذن نحن متشابهان أليس ذلك جميل , هل تريدين أن نصبح أصدقاء؟
أمل: لنكن أصدقاء
السيد هشام: مرحبا آنسة أمل, اعتذر عن التأخير
أمل: لا باس ,فلقد نقل لي ابنك رسالتك
بدر: أبي لقد أصبحت وأمل أصدقاء
السيد هشام: هذا جميل ,ولكن احترم الآنسة فهي اكبر منك ولا تناديها باسمها فقط
أمل: لا باس بذلك يمكنه أن يناديني كما يشاء
السيد هشام: لقد جهز الطعام هيا لنأكل
جلست لتناول الطعام وكان بدر على يميني والسيد هشام أمامي ولقد مر الوقت بشكل بطيء وثقيل بسبب الصمت الذي كان من جميع الأطراف , لقد وددت حقا أن ينتهي الوقت بسرعة لأعود إلى منزلي واشعر براحة
السيد هشام: تفضلي لنتناول بعض الشاي في الحديقة
بدر: أبي ,هل من الممكن أن أري أمل غرفتي
السيد هشام: يمكنك أن تسألها عن رأيها
أمل: لا باس بذلك
السيد هشام : إذا أنا في انتظارك في الحديقة بعد أن تنتهي, و لا تتعب الآنسة يا بدر
بدر : حسنا , يا أبي
ذهبت مع بدر إلى غرفته وقد كانت غرفة كبيرة ومليئة بالصور و الألعاب والكتب والألوان وكل ما يحتاج إليه طفلا في عمره وجلسنا قليلا نلعب وقليلا نتحدث و أراني البوم صور له وهو صغير
بدر: انظري هذا أنا وعمري سنه , وهذه أنا وأبي , وهذه أنا وأبي أيضا , وهذه في رحلة أنا مع أبي, وهذه أنا وخالتي
أمل: هذه هي السيدة التي كانت معك على الشاطئ, هل هي خالتك؟
بدر: نعم , ماذا كنت تعتقدين إذن
أمل: كنت اعتقد أنها صديقة أبيك
بدر: أنها تتمنى ذلك ,ولكن أبي لا يحبها ولا يفكر فيها , وأنا سعيد بذلك
أمل: وكيف تعلم ذلك؟
بدر: اخبرني أبي بنفسه هذا الأمر , فهو يعلم أنها تهتم بي لكي تستطيع الزواج منه فقط ولكي تستطيع أن تحصل على مركز اجتماعي
أمل: على الرغم من هذا الكلام ألا تحب خالتك على الأقل من اجل والدتك؟
بدر: لا أحبها , لأنها أنانية ومغرورة وتحب نفسها و المال فقط
أمل: لا يجب أن تقول مثل هذا الكلام عن خالتك حتى لو كنت لا تحبها لكن يجب أن تحترمها لأجل والدتك , ألا تحب والدتك؟
بدر: لا
أمل: ولماذا لا تحبها؟
بدر: لأنها تركتني أنا وأبي عندما كنا في أمس الحاجة إليها
أمل: ومن أخبرك هذا الأمر؟
بدر: سمعته من بعض الأشخاص
أمل: مهما فعلت أمك من أخطاء ومهما سمعت عنها فأنت يجب أن تحترم أمك لأنها فعلت أهم شيء لك وهو إنجابك فلا تنسى لها هذا الفضل فلو لم تنجبك لم تكن مع أبيك الذي تحبه الآن أليس كذلك
بدر: نعم
أمل: إذن عدني ألا تقول هذا الكلام مرة أخرى أمام أي احد وبالخصوص والدك لأنه سوف يغضب منك
بدر: أعدك
أمل: يجب أن اذهب الآن , فلقد تأخرت على والدك وعلي العودة إلى المنزل أيضا
بدر: هل ستأتين مرة أخرى لرؤيتي؟
أمل: طبعا ’ فنحن أصدقاء
خرجت من غرفة بدر وتوجهت إلى حديقة المنزل وقد كان بانتظاري السيد هشام لنتناول الشاي مع بعضنا
السيد هشام: لقد تأخرتي
أمل: أنا اعتذر, فكلما أردت الخروج كان يمسك بي لأجلس معه أكثر
السيد هشام: يسرني إنكم أصبحتم أصدقاء
أمل: انه طفل مرح ويسهل الحديث معه , لكنه يعاني من الوحدة
السيد هشام : هل أخبرك بذلك؟
أمل: لا, ولكن من طريقة حديثه فهمت ذلك فأنت تتركه لفترات طويلة وحده بسبب العمل وهو يجلس لوحده مع الخدم فقط , عذرا على التدخل لكن شعرت انه يجب أن تعلم بذلك
السيد هشام: لا داعي للاعتذار , فأنت محقه لكن عملي يحتم علي البقاء خارج المنزل طويلا ولا اعلم ماذا افعل له؟
أمل: لماذا لا ترسله عند خالته في الأوقات التي أنت مشغول فيها؟
السيد هشام: اتركه عند سوسن لا يمكن ذلك أيضا فهي دائمة السفر ولا تعرف سوى الاهتمام بنفسها وبمظهرها فلو تركت قطة معها لمدة يومين ستموت من الجوع
أمل: إذن أفضل حل هو أن تأتي بمربية تجلس معه منها تساعده في دروسه وتنتبه له في أوقات عملك ما رأيك؟
السيد هشام " يفكر" : أنها فكرة رائعة لكن لا أحب أن ادخل أي احد في بيتي وائتمنه على ابني , أتساعدينني هل تفكرين في احد معين؟
أمل: آسفة لا يوجد احد
السيد هشام" بعد تفكير طويل" : آنسة أمل اعلم إن طريقة تعارفنا منذ البداية كانت خطا , لكن هل من الممكن أن اطلب منك معروفا؟
أمل" وهي قلقه من طريقة كلامه" :---------
السيد هشام : هل من الممكن أن تصبحي معلمة لأبني ,حقيقة أنت الوحيدة التي اطمئن أن أضع ابني معها
أمل: لماذا تثق بي , فنحن لم نتعرف على بعضنا إلا من أيام قليلة
السيد هشام: هذا صحيح نحن لم نتعرف على بعضنا إلا منذ أيام قليلة ولكنك أنقذت ابني من الخطر سابقاً واستطعت الحصول على صداقته أيضا فانا اعرف ابني جيدا ليس من السهل معاشرته فهو دقيق جدا في اختياره لذلك طلبت منك ذلك
أمل: وماذا بشان عملي في المحل؟
السيد هشام : لا تقلقي بالنسبة لهذا الأمر سوف نقوم بعمل ترتيب مناسب لك , إذا هل اعتبر ذلك موافقة؟
أمل "بعد تفكير طويل" : حسنا , بشرط سوف أقوم بهذا لمدة شهر كتجربة وإذا وجدت نفسي لا استطيع فسأعتذر عن العمل هل أنت موافق؟
السيد هشام : موافق , يسعدني أننا توصلنا في نهاية إلى حل يرضي طرفينا
أمل: بما أننا انتهينا فسأغادر الآن
السيد هشام : دعيني أوصلك إلى المنزل فالوقت متأخر
أمل : لا داعي لذلك فسيارة الأجرة بانتظاري , إلى اللقاء
السيد هشام : إلى اللقاء | | | | | |
| |