آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-06-12, 09:22 PM
| #12 | ||||||||||||
| نجم روايتي  
|  الفصل الثاني فى صباح اليوم التالى بعد العاشرة بقليل وصلت ورود حمراء إلى مكتب إستيل السكرتيرة التى حملتها ودخلت بها مكتب كيت وهى تقول بلهفة ودهشة بالغتين :"إنها لك أنت" أدركت كيت حالاً من يمكن أن يكون المرسل وغمرت نفسها موجة من السرور لهذا ولكنهاقالت وهى مازالت على رصانتها المعتادة:"ما أجمل هذا.أظنها من روى". قالت هذا قبل أن تبدأ السكرتيرة باستعراض من يمكن أن يكون قد أرسل إليهاهذه الزهورمن الموظفين معهم اذلك أنه لم يظهرأحد منهم أى اهتمام بكيت أثناء السنوات الثلاث التى امضتها هنا.سألتها:"ومن هو روى هذا؟".لم تندهش كيت أوتنزعج لهذا السؤال المتطفل فقد كانت إستيل سكرتيرتها منذ ترقيتها إلى هذا المنصب قبل سنة وبرغم الحاجز السميك الذى يقوم بين مكتبيهما فقد نشأت بينهما زمالة قوية حقاً كانت أحياناً تجد نفسها بين أمرين اما أن تغير من جرأة هذه الفتاة وإما أن تتخلص منها ولكن هذا الحل الأخير كان قاسياً إذ أن الفتاة كانت عاملة جيدة فى مكتبها وكانتا تختلفان بالنسبة إلى ذكر الرجال.قال كيت:"أظن أن اسمه هو فيتزيمونز لقد قدمت له يد المساعدة فى أمر ما أمس ولابد أنه اراد أن يشكرنى بإرساله هذه الورود هل بإمكانك أن تدنيها منى يا إستيل؟". واستطردت وهى تنظر إلى سكرتيرتها المصعوقة قائلة بلهجة متهكمة:"أريد أن أقرأ البطاقة المرفقة بها".اقتربت إستيل منها تناولها الورود ومازال فمها مفتوحا بذهول وما لبثت أن انفجرت قائلة"لايمكن أن تقصدى أن روى فيتزيمونز كان صباح أمس فى هذا المكتب.أوه ياكيت قولى شيئاًغير هذا وإلاسأموت لو علمت أن روى فيتزيمونز كان هنا وفاتتنى رؤيته".وضعت كيت الورود الرائعة على مكتبها بعناية وهى تطلع إلى وجه إستيل وقد قطبت جبينها لقد تذكرت دهشة روى عندما لم تميز اسمه لابد أن له شهرة ما بينما كانت فى الحديقة العامة لاتعرف عنه أكثر من أنه رجل متسكع ليظهر بعد ذلك انه رجل معروف تماماً.قالت كاذبة بطريقة مفضوحة:"لقد ميزت اسمه عندما أخبرنى به ولكننى لم أستطع أن أتذكره تماماً على كل حال من هوبالضبط روى فيتزيمونز هذا؟"تطلعت إستيل إلى وجه رئيستها, وكأنها ترى أحد سكان المريخ وقالت"أحقا ًيا كيت انك لاتعلمين؟ يا إلهى وأين كنت طيلة حياتك؟ إن روى فيتزيمونز هو لاعب كرة القدم الأول فى استراليا وليس لأجمل فقط ومنذ عامين زينت صورته التقويم السنوى لقد كنت أضع صورته على جدارغرفة نومى ولكننى استبدلت بهاصورة جيمس دين منذ فترة ذلك أننى غارقة هذه الأيام فى حب هذا الأخير ". فكرت كيت بجفاء فى أن إستيل هى دوماً غارقة فى حب أى شئ يلبس سروالاً ولكن ماهذا الذى قالته بالنسبة إلى روى؟ لم تنكر كيت أنها كانت على شئ من الحماقة حين لم تميّز إسم روى أمس ولكن الحقيقة انها لم تكن تهتم ابدا ًبالرياضة وإن كانت تحب مراقبة الألعاب الأولمبية ولكن ذلك عادة كان يمثل عندها الوطنية أكثر من الاعجاب بأجسام اللاعبين وأثناء حياتها المدرسية كانت تمضى أوقات الرياضة فى المكتبة.قالت إستيل تسألها:"متى كان هنا بالضبط ولماذا لم أره عند حضورى؟". أجابت كيت:"كان ذلك قبل حضورك".فنظرت إليها إستيل بحيرة وهى تقول:"قبل حضورى؟وما الذى أحضره فى ذلك الوقت المبكر؟" .فأجابت كيت:"لقد..لقد كان يتمشى فى الحديقة العامةعندما سقط وجرح جبينه ورأيت أنا ما حدث فأحضرته إلى هنا ثم استدعيت طبيب الشركة لعلاجه". هتفت إستيل بلهفة:"يا إلهى..كنت لأدفع أى شئ فى مقابل أن أرى ذلك الجسم الرائع بينما أنت هنا لاتميزين حتى اسمه". | ||||||||||||
|  |
|
17-06-12, 09:22 PM
| #13 | ||||||||||||
| نجم روايتي
| هزت كيت كتفيها وهى تنحنى لتشم الورود وفكرت فى ان الشذا كان للأسف خفيفا ًولكنها كانت مع هذا رائعة الجمال وبأصابع مرتجفة نوعاًما أخرجت البطاقة من بين الورود لتقرأ بصمت.قالت السكرتيرة:"أوه لاتكونى بخيلة وأخبرينى بما تحويه البطاقة". أطلقت كيت ضحكة متوترة وهى تقول:"فى الحقيقة يا إستيل أن لا شئ خاصاً فى البطاقة إنه يقول فيها:"شكراً مرة أخرى يا كيت.روى".لكنها لم تضف الملحوظة التى قال فيها:"إننى ما زلت أتمنى أن أخرج وإياك للعشاء لإظهار عرفانى بالجميل فإذاغيّرت فكرك فهاك رقم هاتفى". طوت كيت الورقة ووضعتها فى الدرج الأعلى من مكتبها ثم نظرت للسكرتيرتها التى كانت ماتزال محملقة فيها وقالت لها باسمة تغير الموضوع:"والآن هل لك أن تضعى هذه الزهور فى إناء مناسب؟". ثم مدت إليها يديها بالباقة. ترددت الفتاة وكأنها لاتريد لهذه المحادثة أن تنتهى ولكنها مالبثت أن هزت كتفيها وخرجت من المكتب مغلقة الباب خلفها.فى الحال قفزت كيت واقفة على قدميها وقد بدت على وجهها الإثارة والزهو اللذان شعرت بهما منذ قرأت البطاقة و كبحتها فى نفسها فى حضور السكرتيرة إنه مازال يرغب فى الخروج معها فهو لايمكن أبداً أن يكون مستغلاً يسعى وراء نقودها.على ضوء المعلومات الجديدة عنه أخذت تفكر طبعاً العشاء دون شك ما هو إلا تعبير عن العرفان بالجميل ولا يمكن أن يكون شيئاً آخر وراءه وربما يمكنها أن تخبره بإساءته لفهمها حين أخبرته بعدم ميلها إلى الخروج مع الرجال لكنها ما لبثت أن حدثت نفسها بخشونة أن تكف عن هذا التفكير المبتذل.تلاشى زهوها مصطدماً بالحقيقة الواقعة ذلك أن رجلاً كهذا تتزاحم النساء حوله عادة وهذا تصرف إستيل أقرب مثال على ذلك فلماذا يهتم بها إذن وهى مجرد أمراة عملية السمة متوسطة الجمال فى الثلاثين من عمرها؟ لماذا تهتم هى به وحده من بين كل رجال العالم؟فهو شاب صغير غير ناضج ومن ناحية أخرى هو آخر رجل يمكنها أن تسمح لنفسها بالوقوع تحت تأثيره والسعى إلى الظفربه لكنها كانت قد وقعت تحت تأثيره بكل تأكيد ولقد أعطاها رقم هاتفه ولا ينقصها لكى تراه مرة أخرى إلا شئ من الشجاعة لتتصل به لتقول له نعم ولماذا تحرم نفسها من ذلك السرور على الأقل؟ سرور قضاء أمسية صغيرة برفقته؟ عندما عادت إستيل بالورود موضوعة فى إناء كبير كانت كيت تقف عند النافذة تنظر إلى الخارج بعينين شاردتين سألتها الفتاة"أين تريدين منى أن أضعها؟". أجابت:"ضعيها على مكتبى من فضلك". "إنها تبدو جميلة أليس كذلك؟".استدارت كيت ناظرة إليها وهى تقول:"نعم إنها لكذلك؟". قالت استيل:"مازلت لا أستطيع أن أتصور أن روى فيتز يمونز كان فى هذا المكتب بالذات أمس كيف كان مظهره؟ إنهم لا يتحدثون عنه كثيراً هذه الأيام منذ أن تأذت ركبتاه السنة الماضية الشائعات تقول ان مستقبله قد انتهى بالنسبة إلى كرة القدم". قطبت كيت حاجبيها..انتهى؟ ساورها شئ من الشك هل هذا يعقد الأمور لقد سبق و قرأت عن العديد من الرياضيين الذين كانوا فى قمة الشهرة والمجد ليلحق بهم الإفلاس بعد اشهر فقط من تقاعدهم.قالت وهى تفكر بملابسه وحالته المزرية:"إنه.إنه يبدو فى حالةحسنة" إبتسمت إستيل قائلة"لا بد أنه كذلك حتى أنت يجب أن تعترفى بأنه بدا رائعاً.أليس كذلك؟" .قالت كيت بخشونة"ماذا تعنين بكلمة حتى أنت؟" .أجابت"أعنى أنك لاتهتمين بالرجال. أليس كذلك؟". قالت كيت بحدة:"ما الذى تقصدينه بالضبط بقولك إذا كنت أنا كذلك؟" | ||||||||||||
|
| |
|
17-06-12, 09:23 PM
| #14 | ||||||||||||
| نجم روايتي
| فبدا على وجه إستيل الحرج والإضطراب وقالت:"حسناً لقد ظننت.أعنى أن بعض الرجال.الرجال هنا إننى غير متأكدة مما قصدت قوله ولكن عندما يقول كل من حولك شيئاً ما فإنك تصدقين ما يقولون إننى آسفة ياكيت لست أنا التى اقول مثل هذا بل الموظفون الآخرون..و..". أكملت كيت بحدة:"ورؤسائهم دون شك إذن أخبريهم عن لسانى انهم يتخبطون فى الظلام واننى إذا كنت قد اخترت عدم الزواج فليس هذا لأننى لا أحب الرجال إننى أحبهم بالطبع". قالت إستيل "أرجوك يا كيت أن لا تستائى هكذا أنا آسفة جداً إننى أظن أنك شخصية عظيمة كما انك رئيسة عظيمة و..". وأجهشت بالبكاء مما اضطر كيت أن تنسى حدتها وإستياءها وتنصرف إلى أن تهون عليها الأمر وعندما عادت الفتاة الباكية إلى مكتبها كان غضبها هى قد تبدد هل يمكنها أن تلوم الآخرين لظنهم ذاك بها؟إنها لاتتحدث مطلقاًعن الرجال كما أن أحداً منهم لم يرها قط مع رجل.أما بالنسبةإلى ملابسها.نظرت إلى ملابسها الخشنة الطراز..لماذا ملابسها هى دوماً كذلك؟ هل هذايعنى انها فى عقلها الباطن تريد أن تبعد الرجال عن ذهنها؟ حم حقاً ان الأمر كذلك ولامجال للتساؤل حول هذا الأمر فالرجال عادة يخافون منها. وهذا منطقى.لماذا كان هذا؟ وهل ثمة عقدة خفيةفى نفسها لم تحاول التخلص منها؟يبدو أنها تحاول لاشعورياً الابتعاد عن المجالات التى تنتظر فيها الفشل فى حياتها والتركيز على المجالات التى يمكنها النجاح فيها.لقد كانت كيت مزهوة جداً بتعليمها الجامعى وبمرتبها المرتفع فى مهنتها وبقدرتها على إعالة نفسها دون الإعتماد على أحد وكانت كفاءتها فى عملها تسد النقص الذى تشعر به فى مجال آخر ومن هنا كان مظهرها المسترجل وعدم اهتمامها الظاهر بالرجال وليس فى امكان احد ان يتهمها بشئ, لعدم اهتمامها بالجنس الآخر كم من الناس تظاهروا بعدم الإكتراث لتغطية شكوكهم ومخاوفهم إنهم كثيرون كما تعلم وخصوصاً بالنسبة إلى النساء اللآتى سرى بينهن هذه الأيام وباء محاولة الوصول إلى المظهر المقبول اجتماعياً والمرغوب جسدياً وليكن الله بعونهن إذا كن مفتقرات إلى الجمال أو بدينات القوام أو لديهن أى تشوه خلقى إنهن عند ذاك ينبذهن المجتمع ليس فقط حين بلوغهن سن الشباب وإنما منذ البداية من الطفولة إلى أن يبدأ الانتباه العناية بالمظهر فى المدرسة العليا.اقشعر جسد كيت وهى تتذكر ما كانت تعانيه على أيدى زملائها فى الصف من جراء مشكلاتها بالنسبة إلى عينيها وأسنانها خاصة من زملائها الفتيان الذين كانوا فى منتهى القسوة يغيظونها دون رحمة بتسميتها"ذات العيون الأربع" و"كلب الماء" وكانوا أحياناً يسرقون نظاراتها التى كانت بدونها شبه عمياء فيسرون لإذلالها بعدم استطاعتها القراءة جيداً ولا يعيدون إليها النظارات إلا بعد أن تنخرط فى البكاء.سرعان ما أصبحت كيت فى المقدمة من صفها وعزاؤها الوحيد هو انجازاتها الممتازة ونجاحها المتفوق في امتحاناتها أما صداقة الشبان فلم تكن فى اعتبارها فهى لم تستطع قط أن تحصل على فتى يرافقها إلى المناسبات وعندما سألت واحداً منهم مرافقتها فى أول مناسبة تطلبت منها ذلك ضحك عليها في وجهها وبعد ذلك | ||||||||||||
|
| |
|
17-06-12, 09:24 PM
| #15 | ||||||||||||
| نجم روايتي
| أخذت تختلق الأعذار لعدم الذهاب إلى مثل تلك المناسبات التى تتطلب مرافقاً ولم يهتم أحد بذلك.هكذا فى الوقت الذى تركت فيه المدرسة العليا كانت ثقتها بنفسها كأنثى قد انحدرت إلى صفر وعندما يهتم بها أى من شبان الجامعة تقبلت هى وضعها هذا كأمر طبيعى وازداد انطواؤها على نفسها لتدفن آلامها بالإنكباب على مزيد من الدراسة فلا عجب من تقدمها الدائم ونجاحها ولكن فى داخلها كانت كأية امراءة أخرى تنشد انتباه الرجال متمنية اهتمام أى فتى بها هكذا عندما وصلت إلى سنتها الجامعية الأخيرة وهى فى الثانية والعشرين من عمرها دون أن تخرج مرة واحدة مع الجنس الآخر ووقعت ضحية اذلال "تريفور" لها مع انها كان يجب عليها أن تعلم أن شاباً مثله لا يمكن ان تجذبه فتاة مثلها ذلك انه لم يكن وسيما ًفقط, بل كان محبوباً وذا شعبية لكن كيت سُلب عقلها منذ اللحظة الأولى التى دعاها فيها ذات يوم إلى تناول كوب من القهوة بعد انتهاء المحاضرات ثم صعقها بدعوتها إلى الخروج معه فى عطلة نهاية الأسبوع القادمة لقد شعرت بنفسها فوق السحاب أثناء اليومين التاليين إلى أن جلست مرة على كرسى منعزل ليصل إلى مسامعها من وراء حاجز خلفها صوت تريفور يحدث أصدقائه متباهياً بقوله:"إذا أردتم مرافقة سهلة لإمراءة فاخرجوا مع امراءة دميمة الشكل فهى تقع بسرعة لقد وضعت عينى على كيت رينولدز لعطلة نهاية الأسبوع هذه انكم تعرفونها طبعاً الفتاة ذات النظارات والأسنان". تملك كيت شعور بالغ بالمذلة إزاء ما سمعته من كلمات مهينة لقد احترق آخر ما بقى فى نفسها من ثقة بأنوثتها ليصبح رماداً ولقد استطاعت التملص من ذلك الموعد ببعض الكرامة ولكن هذه الخبرة التى اكتسبتها زادت من تقوقعها حول نفسها.عندما دخلت فى النهاية ميدان الكفاح وابتدأت تحصل معيشتها بنفسها أصلحت من مظهرها عيبان كانا يسممان حياتها هما عيناها وأسنانها ولكنها كانت بلغت الخامسة والعشرين من عمرها دون أن تخرج مع رجل فى موعد وعندماحدث مرةوتلقت دعوةمن رجل رفضت بعد أن تملكها الخوف. الخوف من أن تجعل نفسها أضحوكة..الخوف من الرجل نفسه.لقد تضخم هذاالخوف فى نفسها | ||||||||||||
|
| |
|
17-06-12, 09:25 PM
| #16 | ||||||||||||
| نجم روايتي
| كلما سنحت لها فرصة لعلاقة مع رجل ومع كل سنة تمر يصبح الأمر أكثر سوءاً وأخيراً وجدت نفسها تستبعد كل الوسائل التى تستخدمها النساء فى سبيل اغواء الرجال وهكذا لم يكن عليها أن تعرض نفسها لرفض أية فرصة قد تسنح أو لتصمم على أى شئ بالنسبة لموضوع الرجال هذا لقد أوقفت كل ناحية من نواحى التبرج أو استعمال العطور ولم تستعمل المجوهرات قط و ملابسها هى دوماً قاتمة اللون غير جذابة و ألوانها هى عادة الأسود والرمادى والكحلى مع قمصان بيضاء أوصفراء باهتة لقد استبعدت تماماً كل الألوان المشرقة مثل الأحمر والأزرق والوردى وغير ذلك وكانت النتيجة أن رجلاً لم يلق عليها نظرة ثانية. وهكذا سارت في حياتها متخذة الجانب الأكثر سلامة من طريق حياتها التي أخذت تعيشها كامرأة عازبة عاملة لقد عاشت حياتها لعملها أما أوقات فراغها فقد كانت تمضيها فى المطالعة أو مشاهدة المسرحيات أو لعب الورق مرت بها الحياة راضية نوعاً ما حتى صباح أمس لتعلم أن خلف العزوبة التى اتخذتها قاعدة لحياتها,تكمن امراءة ذات مشاعر لا تختلف عن مشاعر أية امرأة أخرى وبدت لعينيها فجأة حياتها فارغة إلى درجة موحشة ماذا ستكون عليه حياتها هذه إذا هي ما استمرت على هذا النمط بعد عشرين سنة؟وماذا ستحصل هى عليه؟ لا شئ! ولا أحد! عليها إذن أن تتدبر أمرها من الآن وتواجه كل مخاوفها من الرجال ومن الحياة العاطفية.الآن قبل أن يفوت الأوان.مدت يدها تفتح الدرج لتأخذ الورقة التى وصلتها مع الورود من هنا يمكنها أن تبدأ وذلك بقبول دعوة العشاء من روى و لايهم ما إذا كانت مجرد دعوة للتعبير عن عرفان الجميل ولا يهم ما إذا لم تره بعد ذلك أبدا ًالمهم أنها البداية تنفست كيت بعمق لقد حزمت أمرها وستتصل بروى لتبلغه موافقتها, لكن الواقع أن الإتصال هاتفياً لم يكن بالسهولة التى توقعتها ومضت كيت ترجئ الأمر أرجأته أولاً إلى أن تنتهى من اجتماع ذلك الصباح ثم إلى أن تنتهى من اعداد تقريرها الشهرى عن التسويق فى ما وراء البحار ثم بعد أن تأكدت من وضع الدولار بالنسبة إلى اليّن اليابانى فى ذلك النهار إلى أن أخذت الهاتف فى النهاية وقد اشمأزت من نفسها لتدير القرص وأحست بالغثيان أثناء ذلك ولكنها لم تتوقف. أجاب روى على الهاتف بصوت متراخ وكأنه كان نائماً وجاءه الصوت:"إنني أنا كيت يا روى.كيت رينولدز".هتف وقد بدا في صوته السرور للمفاجأة"كيت هل وصلتك الورود؟" "نعم..نعم..وهى رائعة.شكراً لك". "إننى أنا الممنون منك لقد فكرت طويلاً فى ماقمت به من أجلى وهجومك ذاك دون الإهتمام بسلامتك".ضحكت كيت مما خفف من توترهاوقالت"إننى فى الحقيقة لم أتوقف لأفكر ولو فعلت ربما كنت بقيت فى مكتبى". "لا أظن ذلك فأنت امرأة شجاعة". احمر وجهها وأمسكت بالهاتف بيديها الإثنتين لتمنعهمامن الإرتجاف وهى تقول:"روى". "نعم". "بالنسبة إلى العشاء؟". "نعم؟" "أنا..بودى أن أقبل الدعوة..". "بودّك؟". | ||||||||||||
|
| |
|
17-06-12, 09:27 PM
| #17 | ||||||||||||
| نجم روايتي
| بانت فى صوته صدمة خفيفة أيجوز انه لم يقصد دعوتها؟ وفكرت مكتئبة فى انه لابد لم يقصد ذلك بالطبع وشعرت بشئ من الراحة لقد حاولت على كل حال وليس الذنب ذنبها إن فشلت.لكنه فاجأها بقوله"هذاعظيم هل يمكن الليلة؟". فكررت قوله وهى تشعر بدوار"الليلة؟". "نعم إذا لم تكونى مشغولة يمكننى أن أخذك من أمام مكتبك إذ هناك فندق يحوى مقصفا ًرائعاً هل يناسبك؟". "أنا.نعم أظن ذلك". "لاأظنك متأكدة من ذلك فإذا شئت الذهاب أولاً إلى منزلك وتغيير ملابسك فقولى ذلك لأننى أسكن فى قلب المدينة وأنت تعلمين حالة الزحام ليس هذا فقط فأنا هذه اللحظة أعمل بين السيارات". وعاد تفكيرها يشتغل.مايعنى بالعمل بين اللسيارات؟ وعاد يقول ضاحكا ً"لقد مات سائقى العزيز منذ يومين ولم أجد وقتاً لاستبداله بآخر". لم يجد وقتاً لقد كان فى منزله عند الثالثة بعد الظهر ألم يكن عنده نقود؟ ربما هذا وابتدأت كيت تشعر بالذنب لطلبها عشاء منه وربما المقصف هو أقل تكلفة ويجب أن لا تطلب أى شراب غالى الثمن. صدمت إذ وجدت ان يديها ما زالتا ترتجفان وأدركت بمزيج من الرضى والهلع أن ذلك سببه تصرفها الإيجابى وحدثت نفسها قائلة ها قد فعلتها لقد قبلت موعداً مع رجل وليس أى رجل إنه شاب رائع وجذاب الرجولة. سألته:"فى أى وقت أجدك بانتظارى؟". قال:"وهل تشتغلين يومياً إلى الساعة السابعة؟". قالت:"تقريباً". قال"إذن فهوالوقت المناسب الذى تتحولين فيه إلى عمل آخر يا كيت رينولدز سأكون عندك فى الساعة السادسة فأستعدى". اقفل الهاتف تاركاً إياها محدقة إلى السماعة عادت إلى كرسيها حيث جلست مغمضة العينين ولكنها احتفظت بشعور الحرج فى نفسها بصمت بائس لقد ابتدأ قول روى يتفاعل فى نفسها ولكن ما هو الشئ الذى عليها أن تبدأ فيه حسب قوله؟ الخروج مع الرجال؟ أم ملاطفتهم؟ وانحنت على كرسيها وقد فتحت عينيها الخضراوين يا إلهى..ما الذى أوقعت فيه نفسى الآن؟ انتهى الفصل الثاني قراءة ممتعة للجميع واتمنى ان ينال هذا الفصل اعجابكم | ||||||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
