آخر 10 مشاركات
308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          صغيرات على الحياة / للكاتبة المبدعة أم وسن ، مكتملة (الكاتـب : بلازا - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-08, 03:05 AM   #11

داماريس
عضوه في فريق عمل الروايات الرومانسية
 
الصورة الرمزية داماريس

? العضوٌ??? » 22491
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 812
?  نُقآطِيْ » داماريس is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الخامس
رياح ثلجية

اعصار آخر اندلع في نهاية الاسبوع تلته 3 أيام في الضباب الكثيف و الحرارة الخانقة أية حركة كانت تتطلب جهدا ملحوظا ، بدأت كيم تعمل 3 ساعات قبل الظهر و 3 ساعات بعد الظهر ، لم تكن لديها فكرة عن عمل دايف فلم يكون يعود للمنزل الا قبل موعد العشاء انها حياة غارقة بالرتابة لن تجرؤ كيم على الاعتراف بان الساعات التي تمضيها بعيده عنه تمر بصعوبة و لا تستعيد حيويتها ونشاطها الا بمجيئه .
لم تتذكر مشكلة الحياة الساخنة الا عندما قررت ان تاخذ حماما ساخنا وتغير ملابسها كانت قد صرفت باتريك اليوم لانها ستقترح على دايف تناول العشاء في النادي ، فتوجهت للمطبخ و ملأت الوعاء بالماء لكن واجهت مشكلة اشعال الموقد و ضعت بعض الحطب في الموقد و بعض الجرائد ثم اشعلت عود كبريت اشتعل ورق الجرايد ثم انطفأ ثم كررت الأمر مرة أخرى فسحبت يدها بسرعه لكن سرعان ما أنطفأت الورقه ، نظرت ليدها فرأت مدى الحروق التي اصابتها بدات يدها تؤلمها تاولت خرقة و لفت يدها بها و راحت تبحث عن كربونات الصوديم لحمايته من الالتهاب وراحت تبحث في غرفة الجلوس انتفضت بكاملها عندما رأت دايف على عتبة المنزل ، قصف الرعد صرخ دايف : العاصفة قادمة ...لكنه شاهد يد كيم الملفوفة فتبدلت لهجته : ماذا بك ؟
أخبرته كيمماذا حدث : ليس ثمة شيء خطير كنت أبحث عن الدواء المناسب .
تناول يدها و رفع عتها الخرقة و راح يتفحصها : يجب معالجته بالحال سآخذك للعيادة ليعاينك د.سلبي .
- لا..لا ضرورة لذلك .
- أنا الذي أقرر اذ كان ضروريا أم لا ان الجرح يلتهب بسرعة في هذا المناخ ، لماذا اردت اشعال الموقد ؟
- صرفت باتريك و فكرت اننا قد نتناول العشاء بالمطعم هل هناك مانع ؟
كانت ابتسامة دايف مفاجئة و غير منتظرة : لا امانع اعترف انك بحاجة للخروج لكن قبل كل شيء علينا ان نعتني بيدك .
كان بالسيارة في الطريق الى النادي عندماسألها : هل تعجبك فكرة قضاء نهاية الاسبوع في المدينه ؟
- معك .
- مع من اذن ؟
ظلت فترة صامتة قبل ان تهمس : الم تخاف ان اهرب مرة أخرى ؟
- كلا لا يمكنك الذهاب الى اي مكان ..الا اذا كنت لا تزالين تفكرين في ادامس ؟
- لا فائدة من التفكير فيه الآن .
- طبعا ..اني سعيد لانك أخيرا بدأا تعرفين حقيقة هذا الانسان .
- لا تقلق سوف احترم الصفقة التي عقدناها معا .
- بدأت أمل من تصرفك لقد أوقعت نفسك في هذا التدبير بملء ارادتك لقد أردت بالطبع الحصول عليك لكني تصرفت بطريقة قانونية و لم أقدم وعودا كاذبة يا امرأة لا تعرف ما هي الحقيقة و لن تعرف .
ابتلعت ريقها بصعوبة : الزواج لا يعطي الرجل بالضرورة جميع الحقوق تجاه المرأة و خاصة بانكلترا .
- لسنا بانكلترا و قد فعلت المستحيل لأفهمك ذلك جئت الى هنا للبحث عن رجل و ها انت قد وجدت رجلا و لا اعتقد اني امدح نفسي كثيرا اذا قلت اني افضل من ادامس ربما تريدين ان تمر هذه الاسابيع بسرعة لكني اضمن لك انك لن تنسيها أبدا .
أجابت ساخرة : الظاهر ان التواضع ليس من مزاياك اني لا أرى الغرور جدير بالاحترام .
- وكذلك السذاجة..أتعتقدين انني لا أعرف أن أميز بين الانفعالية الحقيقية و البرودة المقصودة ؟انني اعرف انك لست كما تحاولين ان تقنعيني يا سيدتي المسكينة .
نظرت كيم من باب السيارة ان وجوده يضايقها انه يعرف كل شيء.
عاين الدكتور يدها بسرعة ووضع عليها مرهما أصفرا وقال : لن تسبب لك مشكلة لك اذا حافظت عليها جافة لا تفكي الرباط الا غدا .
بدأت العاصفة عند وصولهم للمنزل أشعل دايف الموقد و طلب من كيم ان تحضر لها العصير في انتظار ان يسخن الماء : المطر على الأقل يرطب الجو .
- كنت اعتقد ان الجو لا يزعجك .
- لا أتذمر لكنه أفضل من جو ( مالي ) حيث المئات يموتون من الجفاف .
دخل لشرب عصيره ألقى دايف نظرة على الملفات التي تعمل بها وقال : كم تحتاجين من الوقت لتنتهي منها ؟
- انهيتها عند الظهيرة . كان بودي نقلها للمكتب لو كانت لدي وسيلة نقل و بالطبع اذا سمحت لي بذلك .
استدار دايف وراح يحدق بها في ابتسامة خفيفة : هل تبحثين عن المشاكل .
اجابت بسرعة : لا أريد التشاجر كل ما قصدته انني اتمنى لو امكننا الخروج من المنزل لفترة قصيرة خلال النهار اعرف انك لا تريدني قرب المنجم لكن اؤكد لك اني لن اسبب لك اي مشاكل .
- لم اكن اعرف انك تجيدين القيادة .
- لم أقد جيبا من قبل لكن بامكاني ان اتدبر امري لن احاول الذهاب بعيدا خارج المدخل المسيج .
- و يدك .
- سوفف تتحسن بعد يومين انه جرح سطحي انني لا اطلب الكثير.
- حسنا عندما نعود من فرتاون سنرى ما يمكننا فعله .راح يتأملها بسخرىة و أكمل : لقد ربحت المعركة بسهولة اليست كذلك ؟
ابتسمت معترفة : كنت انتظر مقاومة أقوى منك فلم تعودني على هذا الاهتمام و العناية .
- حتى الآن لم تطلبي مني شيئا الماء سخن هل تفضلين ان تأخذي حماما قبلي ؟
- لا ساستغني عن الحمام اليوم حتى لا ارطب الرباط اكون شاكرة اذا وضعت وعاء من الماء بالمطبخ.
- اذا احتجت لمساعدي لا تتردي في دعوتي.
- شكرا لن احتاج الى شيء .
اغتسلت كيم بصعوبة ثم ذهبت الى الغرفة لارتداء ملابسها توقفت محتارة عند الباب عندما رأته ممددا بالسرير مرتديا سروالا من القطن دون قميص يدخن سيكاره و يطالع بعض الأوراق رفع عينيه و هز حاجبيه : هل يزعجك شيء ؟
- لقد اعتقدت انك حاضر .
- نعم أنا حاضر ..تقريبا ..لسنا في عجلة .
- لا ..لكن ...أريد ..أريد أن أمشط شعري و أزين وجهي .
- هل ممنوع على الزوج ان ينظر لزوجته و هي تتزين؟
- كلا بالطبع .ألا يحق لي أن ابقى وحدي احيانا .
-طبعا اطلبي بلطف ان اذهب و انا سافكر بالذهاب .
-اذهب الى الشيطان .
- اهذا ماتعتبرينه لطف ؟ ما زلت بحاجة الى أمور كثيرة تتعلمينها عن الرجال يا جميلتي .الآن تعالي الى هنا و اطلبي ما تريدين بلطف .
ارادت كيم الا تطيعه و لكن على الأقل اذا اقتربت منه سوف تحافظ على القليل من المبادرة ، تظاهرت بالهدوء و اقتربت من السرير و تناولت قميصه النظيف من الكرسي : هل لك ان تلبس قميصك و تخرج من هنا ؟
من دون ان ينتصب مد ذراعه و بحركة سؤيعة دفعها الى السرير و انحنى ليطفئ سيكارته في المنفضة فالتقت العينين الرماديتين بعيناها الخضراوان : ماذا قلت .
- انك تدعك قميصك .
-آخذ قميصا آخر .
جالت نظراته في وجهها و ارتفعت الى فمها : انك ترتجفين تحاولين ان لا اكتشف عواطفك لكنك تريدينني كما اريدك و لم لا اننا نريد الاهداف نفسها .
- لكن طباعنا مختلفة .بذلت جهدا لتبدو هادئة و أكملت :بالنسبة اليك هذا يعنى لك كل شيؤ انه هدف مادي بحت انك تسخر كليا بما اشعر به و بما افكر به .
- و انت هل يهمك شعوري و ما افكر به الآن بالذات ؟
شعرت كأنها تذوب و اجتاحها احساس حراري جميل لكن جزءا منها ظل متمسكا في عناد بالواقع : لن اعطيك شيئا يا دايف كل ما تريده عليك ان تحصل عليه بنفسك .
- حسنا اذا كانت هذه ارادتك .
ايا كان شعوره فلن تدعه يعرف كم هي مختلفة عن الفتاة الساذجة التي تزوج منها .
وصلا فريتاون في الساعة الرابعة عصرا يوم السبت وتوجها للفندق كانت غرفتهما نظيفة و متواضعة راحت كيم تتأمل البحر من النافذة لم يبق امامها سوى 3 أسابيع و تعود لبلدها و عندها لن ترى دايف مرة أخرى همس صوت في عقلها ( لن تنسيه ابدا ) التفتت فجأه قائلة : متى نتناول العشاء ؟
- متى تريدين ؟ هل انت جائعة ؟
- كلا لكن لمجرد العلم .
فتحت حقيبتها ورتبت اغراضها ثم التفتت اليه متردده : هل تفضل ان تفرغ حقيبتك بنفسك ؟
- افعلي ما يحلو لك ساذهب للمقهى و آخذ كأسا اذا اردت اللحاق بي لا تترددي .
اجابت ببرود : افضل البقاء هنا .
- اتفقنا الى اللقاء.
افرغت حقيبته و لم تعد تعرف ما تفعله ندمت لرفضها دعوته ، نظرت من خلال النافذة عندما سمعت طرقا على الباب فتحته محدقتا بالرجل امامها و هتفت : كريس..
قال بصوت مشدود : مرحبا كيم هل يمكنني الدخول ؟
-اني....ماذا تريد .
- ان اتحدث اليك ارجوك كيم لدي مشاكل خطيرة .
رات اليأس في عينيه فادخلته و اغلقت الباب : كيف علمت بوجودي هنا .
- شاهدتك تصلين مع دايف ، انتظرته الى ان نزل يجب ان اهنئك كيف نجحت في ان تدعيه يقع في غرامك ؟
- لم يكن امامي خيار ؟ ما هي مشكلتك ؟
- ان زوج ماي يبحث عني و كذلك شقيقها .
- يبحثان عنك .
- نعم يريدان قتلي جاء صباح اليوم وأخذا ماي كنت أنوي الصعود للمنزل لولا تحذير أحد الأولاد لي .
- لكن كيف استطيع مساعدتك ؟
- هل تحملين مالا ؟
صرخت وهي تجتهد الا تضحك : نعم ؟ كريس منذ أيام قلت ان لديك المال الكافي....
- نعم لكنه موجود مع ماي كنا نود الهرب أتفهمين ؟ كل ما املك الآن هو 20 جنيها .
- و انا لا املك المال الكافي .
- لكن باستطاعتك الحصول على المال ..المراة التي استطاعت ان تجعل دايف نيلسون يتزوجها في امكانها ان تحصل كل ما تريده منه ...الا اذا كان زواجكما قصة لانقاذ سمعته .
همست كيم : لا ابدا الا تعرف داي يا كريس لن يعطيني المال اذا عرف انك هنا فانه يسلمك لزوج ماي انا اسفة يا كريس .
- لكنك أملي الوحيد .
بدأ اليأس من جديد في صوته أمسك كيم من كتفيها : كيم يجب ان تساعدينني اعرف اني تصرفت كالاحمق لكن حاولي ان تفهمي مع ماي حدثت الأمور رغما عني الله وحده يعلم كم قاومتها كنت بحاجة اليها كنت مضطرا ان اظل معها .
- ارجوك لا اريد ان اعرف عنها شيئا لقد فضلها علي لماذا تريد مساعدتي ؟
- لانك لا تزالين كما انت لا تستطيعين تجاهل محنتي ؟
خيم الصمت فترة : كم المبلغ الذي تريده ؟
- ما يكفي لشراء بطاقة سفر واعيش بعض الوقت قبل الحصول على عمل لنقل 200 جنيه .
لما رأى التعبير على وجهها : 100 لنقل 100 جنيه كافية لاذهب الى اي مكان .
تخلصت كي من تمسكه : اين يمكنني الاتصال بك ؟
- لقد حجزت غرفة في هذا الفندق الليلة فقط ساغادر غدا .
- حسنا الآن من الأفضل ان تخرج .
- شكرا كنت اعرف ان بامكاني الاعتماد عليك .، لا شك تعتبريني رجلا خسيسا.
- لا .اذهب قبل ان يجدك دايف هنا .
ذهب و بقيت كيم جامدة في مكانها مرتعبة تفكر في حل لذه المشكلة لم تجد الا طريقة واحدة ، كانت قد ارتدت فستانها الازرق عندما دخل دايف استقبلته بلامبالاة متظاهرة بقراءة احد المجلا بينما أخذ حماما و غير ملابسه لأول مرة تراه في بزة انيقة فجأة قال لها : حاولي الابتسام لا نريد ان يظن الجميع اننا على خلاف .
- انت تسخر عادة بما يفكر فيه الناس .
- ربما تكونين على حق هيا بنا .
دخلا الى غرفة الطعام كان الجو خانقا قال دايف الطعام جيد هنا في افريقيا يتعلم الانسان الا يبالي بالديكور .
اشعل سيكارا له و لها ثم راح يتفحص كيم قالا هل أخذت قسطا كافيا من النوم ؟
انتفضت : نوم؟
- ظننت انك نمت بينما كنت بالمقهى هل خرجت ؟
- لا .لا ابدا الظاهر ان الخدمة هنا غير سريعة .
- لسنا في عجلة اذا اذا كنت تنوين القيام بعمل آخر ؟
نظرت اليه و أغمضت عينيها : لا..لا.. لماذا ؟
- لا تردي على السؤال بسؤال ان ذلك يوحي بانك تخبئين شيئا ما .
قالت لنفسها هذا هو الوفت المناسب لسؤاله ما تريد و من دون شعور راحت تدير الكأس بين اصابعها فاذا بيد دايف تمسك باصابعها سألها برقة : هل هناك ما تخفينه كيم ؟
قالت بصعوبه : هناك امر اريد عرضه عليك لكن ليس هنا لنتناول العشاء قبل ذلك .
خيل اليها انه انتظر دهرا قبل ان يجيب و هو يحدق فيها بامتعاض : حسنا لنتعش .
لم تعرف كيم طعما للأكل تمهلها بالاكل لم يزعج دايف رغم انها كلما رفعت عينيها راته متشنجا ، انتهى العشاء فخرجا من الفندق و ركبا السيارة خارج المدينة ، وصلا أخيرا أمام شاطئ البحر أوقف دايف السيارة وتناول سيكارة : حسنا و الآن قولي كل شيء .
أخيرا قالت بعد فترة : كريس يواجه مشكلة عويصه .
اجاب بحدة : لقد تصورت ذلك هل قبض عليه زوج ماي ؟
- تقريبا . و أخبرته ماذا حدث
- هل طلب منك مالا ؟
عضت كيم على شفتيها : نعم ...
- وهو يأمل ان تؤمني له المال بطلبه مني اليس كذلك ؟
- نعم .
- ماهو السبب الذي يجعله يعتقد باني على استعداد لمساعدته على الهرب .
- ليس هناك اي سبب فقط لاننا متزوجان و فكر.....
- و فكر انه بعد ان اعطيتك كل شيء لا يمكنني ان ارفض لك شيئا طبعا لم تشرحي له تدابيرنا المؤقته لكنني تصورت انك تعرفينني جيد لن اساعده انه يستحق ما يحصل له الآن .
تشجنت يد كيم على ركبتيها : سوف ارد لك المال .
فهز حاجبيه : كيف ؟
الكلمات التي ستتفوه بها كانت من اصعب الكلمات التي سبق لها ان نطقت بها : سأكون.....كما تريدني ان اكون.
- تقصدين انك مستعدة لبيع نفسك من اجل انقاذه .
- نعم اذا كنت تنظر الى الاشياء بهذا المنظار .
- كيف تريدين ان اراها الآن ؟
سحق باصابعه طرف سيكارته ثم رماها من نافذة السيارة بغضب : بعد كل ما فعله كنت اظن انك ما تزالين محتفظة بكرامتك فتعمدين الى طرده .
- انا لا احبه كما يخيل اليك لكن ليس باستطاعتي ان ابقى لامبالية و اتجاهله لقد خيل الي انك لن تساعده الا بمقابل .
قال بقسوة : ماذا سانال بالضبط من مساعدته .
تنفست كيم الصعداء : اعتقد اني لست بحاجة لشرح ذلك .
رفع دايف يده فجأه ووضعها على ذقن كيم ليجبرها ان تلتفت اليه كانت عيناه من الحديد : لنضع النقاط على الحروف اذا سمحت انك لا تقومين باية تضحية الليلة يا كيم ما تعدين به ليس سوى ما تحلمين ان تقدميه لي من الليلة الأولى لكن اذا كان يناسبك اكثر ان تقولي انك ستفعلين ذلك من اجل ادامس فلا تنزعحي لا ابالي بما تقولين لنفسك ما دمت ساجد امامي امرأة حقيقية بدلا من فتاة بريئة .
راح دايف يعانقها بشدة و شغف جعلها عاجزة عن التفكير باي شيء ، امضت الليالي محاولة ضبط انفعالاتها لكنها الآن تركت العنان لمشاعرها و احست بارتياح رائع و بالرغم عنها وضعت ذراعيها حول عنق دايف و غرزت اصابعها بشعره الكثيف فالمشاعر المكبوته انفجرت كالشعلة .
و لما أبعدها عنه فجأه اعتقدت انها تغوص في الماء المثلج كانت ركبتاها ترتجفان و هي تنظر اليه في العتمه و شعرت بتغيير في مزاجها دون ان تفهم شيئا : دايف ؟
تحرك و حول نظره عنها و ادار محرك السيارة و قال بقسوة : لا تقلقي ..سيحصل ادامس على ماله لكن بعد هذا لا اريد ان اسمع اسمه على شفتيك هل فهمت ؟
لم ترد لا جدوى من الكلام و خلال لحظات الانفعال تلك لم تكن تعرف ما بدأت تتمناه لكن تصرف دايف كان يقتل هذا الشعور المفاجئ انه يجهل كل شيء عن الحنان لقد عقد صفقة و هذا كل ما يعنيه بامكانها ان تقول ان ذلك ينطبق عليها ايضا لكن في اعماق قلبها تعرف جيدا ان ذلك ليس حقيقيا كانت تتمنى لو ان ذلك حقيقة .
انتهى الفصل الخامس ...
لكل المتابعين شكرا ...


داماريس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-08, 08:16 AM   #12

ميلاف

? العضوٌ??? » 9677
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » ميلاف is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العافيه .. وشهر مباركــ

ميلاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-08, 04:19 AM   #13

فالنتينو

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية فالنتينو

? العضوٌ??? » 465
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 967
?  نُقآطِيْ » فالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond reputeفالنتينو has a reputation beyond repute
افتراضي

بصراحة روعة الرواية تسلمي على اختيارك لا تطولي علينا

فالنتينو غير متواجد حالياً  
التوقيع
( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) [ النمل : 62 ]
أغيب وذو اللطائف لا يغيب وأرجوه رجآآء لا يخيب ..إلهي أنت تعلم كيف حالي فهل لي يا سيدي فرج قريب



للاستفادة

https://www.quran.uaefal.com/
رد مع اقتباس
قديم 02-09-08, 04:21 AM   #14

داماريس
عضوه في فريق عمل الروايات الرومانسية
 
الصورة الرمزية داماريس

? العضوٌ??? » 22491
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 812
?  نُقآطِيْ » داماريس is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس
غابة الأشواق

صباح اليوم التالي اصر دايف على ان يرى كريس لوحده جلست قرب النافذة تراقب الشارع حيث ذهب الرجلان لم تكن تعرف كيف سيحصل دايف على هذا المبلغ الكبير انه يوم أحد و المصارف مغلقة و لم تجرؤ على سؤاله أخيرا شعرت بارتياح عند رؤية شبح دايف يظهر في نهاية الشارع المزدحم ، عندما دايف الى الغرفة كانت كيم تضع ملابسها في حقيبتها رفعت عينيها نحوه بحماس ثم حولتهما في الحال لم تكن تجرؤ على سراله قال : انه الآن على متن الباخرة التي تذهب الى داكار هل تناولت الافطار ؟
- انني انتظرك .
- هذا لطف منك بعد الفطور نتوجه للشاطئ و اذا اخذنا معنا الطعام البارد بامكاننا قضاء النهار باكمله و العودة الى هنا للعشاء قبل ان نعود .
تناولا الفطور في جو متوتر لم يقم دايف باي جهد لتخفيف حدة الانزعاج التي تلوح بينهما مثل سحابة حقيقية توجها نحو الشاطئ الذي توقفا عنده ليلة امس كانت هناك مجموعات من الناس من جنسيات مختلفة نزل دايف للسباحة بينما فضلت البقاء على الشاطئ و راحت تتأمله و تراقب الرؤوس التي تلفتت صوبه انه يلفت انتباه النساء دون ان يقوم باي جهد ، بدا مسترخيا عندما عاد من سباحته و تمدد قربها : كان عليك ان تغطسي و تسبحي قليلا ان الماء رائع هل تجيدين السباحة ؟
اجابت كيم بانها تعرف السباحة لكنها لا تسبح كما يجب ادركت كم يجهلان عن بعضهما البعض سالته بعد برهه : هل ما زلت عند وعدك بان تؤمن لي سيارة عندما نعود الى المنجم .
اجابها دون ان يفتح عينيه : نعم اذكر بعض التمارين ضرورية لك من اجل المستقبل .
- المستقبل .
- عندما آخذ اجازتي قررت ان اسافر لبعض المدن قبل العودة لانكلترا ، يمكننا ان نذهب للاجوس .
بقيت كيم مسمرة جامدة ناسية ان في يديها رمالا تنسل من يديها : هل تريدني ان ارافقك ؟
- طبعا ماذا تريدين ان افعل غير ذلك ؟
- يمكنك ان اسافر وحدي .
فتح عينيه الرماديتين ليتفحص وجه كيم : اهذا ما تفضلينه ؟
هل هذا فعلا ما ترغبه ؟ كانت كيم عاجزة عن ان تجد جوابا على سؤاله من جهة ستحصل على الحرية و من جهة أخرى المدة الطويلة التي تقضيها مع رجل لا يشعر تجاهها الا بالرغبه ستنتهي بالضعف و الاحتقار .
سألته : هل امامي اي خيار ؟
رات ظل ابتسامة على شفتيه : لا ليس لديك اي خيار الى الآن .عندما..
و التفت دايف نحو صوت يقول : آه الآن اعرف سبب اختفائك يا دايف .
التفتت كيم و شاهدت رجلا ينظر اليهما بعينيه الزرقاويين باعجاب صريح : اني افهم انك تريد ان تحافظ عليها لنفسك فقط لكن بما اني هنا فاني اطلب ان تقدمني لها .
انتصب دايف و على وجهه تعبير غريب لا يتميز به غيره : كيم اقدم لك رالف تات رالف هذه زوجتي .
فوجئ الرجل حتى الذهول لكنه تمالك نفسه سريعا : أخيرا جاء من يحجزك .
، يمكنني ان اقول لك انك ستجدين نفسك مكروهه في بعض الاماكن ماذا فعلت لتظفري به ؟
قاطعه دايف : دعنا منك يا رالف هل انت وحدك ؟
- كلا ان البقية هناك ان كارين معنا ياللصدفة كانت تتحدث عنك امس .
همس دايف غير مبال : صحيح .
- نعم اسمع لماذا لا تتناولان طعام الغداء معنا انت تعرف ما تحضره بياتريس كلما جئنا هنا .
دايف لم يرد فقالت كيم بصوت متردد : احضرنا معنا غداؤنا .
- عظيم هذا احسن سناكل سويا .
التفت رالف الى دايف في فضول مفاجئ : ما بالك يا عزيزي انني متأكد ان كيم ستكون مسرورة للتعرف على اصدقائك .
وقف دايف أخيرا و لم ينظر لكيم : اتفقنا قل لهم اننا آتيان بعد ان نوضب اغراضنا .
بعد ذهاب رالف سالت كيم : من هؤلاء الناس ؟
- رالف يعمل في تجارة الخشب وبرفقته زوجته و هناك زوجان آخران يرافقانهما دائما هيا بنا .
كانت المجموعة تنتظرهما تحت ظلال النخيل ولدي اقترابهما راحت الوجوه تعبر بانفعالات مختلفة و انجذبت كيم للحال الى امرأة صغيرة بالسن ذات جمال اسمر جذاب ترتدي مايوه أصفرا كانت تنظر لكيم من راسها الى قدميهانظرة حائرة .
قالت موجهه كلامها الى دايف : كاننا منذ دهر لم نرك .
اجابها بارتياح : فعلا من زمان كيف حالك ؟
- جيد جدا .
- هل تعرفني الى زوجتك ؟
- لا أحب الرسميات ، وضع يده على كيم وجذبها نحوه : هذه كارين و المرأة التي تحمل السلة هي بياتريس ثم هنا فيدا و نوريس الآن اذهبي اجلسي مع الفتيات انهن غير مؤذيات .
انفجرت بياتريس من الضحك و بدا ذلك لا يناسبها وهي ذات شعر ابيض : اننا في شوق لك يا دايف هل تعرف ذلك انك الرجل الوحيد الذي يعرف كيف يحول الشتيمة الى مديح ؟
ثم التفتت لكيم وقالت : لا بد انك تجدين صعوبة في فهم هذا الصبي .
تدخلت كارين في الحديث : ربما تجده كيم سهلا في تفهمه يبدو عليها انها قادرة على ذلك هل صحيح ما اقوله ؟
كان السؤال موجها مباشرة الى كيم رات كيم ان جوابها سيسمعه دايف و اجابت : اني اتعلم ان أفهمه .
يالت بياتريس دايف : كيف تعارفتما ؟ كنت اعتقد انك محجوز في المنجم ؟
اجابها دايف : صحيح كنت محجوز هناك ان كيم تعمل بالشركة .
قاطعهما رالف : لم اكن اعرف ان الشركة توظف النساء بالمنجم .
قاطعتهما بياتريس : تعيشين بالمنجم يا الهي ماذا يفعل الحب للنساء ؟
شعرت كيم بنظرات دايف الساخرة و قامت بجهد كبير حتى لا يعتريها الخجل لن يصدقوها اذا اخبرتهم الحقيقة ،اذا كان دايف قد ابتهج مع اصدقائه فن كيم لم تكن كذلك ، كانت كارين تجلس بجانبها تحدثها بحماس مع الناس و بدا واضحا ان بينها و دايف قصة حب قديمة حاولت كيم عدم التفكير متعجبة من لامبالاة كارين تجاه دايف .
بعد الساعة الثالثة اقترح احد الحاضرين السباحة نهضت كيم على الفور سعيدة لانها ستتخلص من هذا الوضع المزعج ، غطست في الماء و سبحت نحو الصخرة الكبيرة الواقعة الى يمين الشاطئ كانت الصخرة ابعد مما كانت تتصور شعرت بعضلات قدميها تتشنج و يديها تثقلان تركت نفسها تعوم لبرهه لتستعيد انفاسها ما العمل ؟و قبل ان تصل الى حل اقترب دايف اليها طالبا منها الاسترخاء و التمسك بذراعيها حول كتفيه بدا الوقت طويلا قبل ان يصلا الى الشاطئ حملها دايف الى الشاطئ ثم نظر اليها وهو يلهث بفضب : ماذا كنت تفعلين هناك ؟ لقد قلت انك لا تتسبحين حيدا لماذا ذهبت بعيدا ؟ انك تستحقين ..
سكت فجأه عندما شاهد بقية المجموعة تصل فسالت نوريس : ماذا جرى هل اصابها تقلص ؟
اجابت كيم و اسنانها تصطك : ذهبت بعيدا اكثر مما يجب هذا كل شيء اني بصحة جيدة الآن .
قالت بياتريس : انك صفراء كالموت ، من الافضل ان تأتي مع كيم للمنزل يادايف حتى تستعيد عافيتها بعد الصدمة .
احتجت كيم لكن دايف قال : يجب ان ترتاحي انك بحاجة الى ان تتمددي و من ثم نستطيع العودة للمنجم شكرا يا بياتريس اننا نقبل دعوتك .
قالت بياترس : لماذا لا تجلب امتعتكما من الفندق بينما تستريح كيم و تتناولان طعام العشاء معنا ومن ثم تعودان للمنجم .
كادت كيم تصرخ لا تدعن وحدي مع هؤلاء الناس لكن دايف وافق على العرض ، توجه الجميع لسياراتهم غي السيارة همست كيم : افضل ان اذهب معك و اتناول العشاء في الفندق اني بحالة جيدة .
- لن اصدق ذلك الا متى استرجعت لون بشرتك و في كل حال سبق و ان قبلت الدعوة ..لماذا تتصرفين هكذا ؟ كنت اعتقد انك تفضلين ان يكون لك اصدقاء .
- لم اقل ذلك .
- اسمعيني اعجبك ام لا سنتناول العشاء عند آل تات ما عليك الا ان ترتاحي ..لا اعرف لماذا لم يعجبوك....
قاطعته دون ان تفكر بما تقوله : لست اعني آل تات انما ...آه...كارين ستكون هناك على ما أظن .
غمز دايف بعينه : وما دخلها بالموضوع؟
مضت برهه قبل ان تجيب كيم : انها معجبة بك .
ابتسم دايف : ماذت يعنى ذلك ؟ هل تغارين ؟
- لا اغار لكن لا احب ان يعاملني الآخرون كانني غير موجودة ربما في الماضي كانت لها حقوق عليك .
- لا تذهبي في تخيلاتك بعيدا ليس ثمة امرأة يمكن ان يكون لها حقوق تجاهي و لا حتى انت اذا كانت كارين تعاملك كما قلت فهذا خطأك ماذا تريدين مني ان افعل ؟
صرخت فيه غاضبة : لا شيء اني متأكدة من ان هذا الوضع يسعدك لقد حاولت اقامة علاقة عاطفية مع كل امرأة اعجبتك من دون ان تشكل هذه العلاقة خطرا على حياتك الخاصة من اي جانب كان و لا غرابة في انك ترغب في تمديد علاقتنا انها لا شك رائعة لرجل مثلك .
نصحها بصوت خفيض : اعتقد انه افضل لك ان تسكتي ما قلته حتى ال’ن يكفي .
سكتت كيم على مضض واعية لتشنج يدي دايف على المقود جف حلقها و اختنق صدرها لا شك ان دايف اقام علاقة مع كارين ، وصلا لمنزا آل تات داخل المنزل كان الجو منعشا كانت ترتدي مئزرا فوق مايوه السباحة نظرت للمرآه كان وجهها شاحبا و بدأت تشعر بصداع خفيف عندما انتهت من ارتداء ملابسها دخل دايف حاملا فنجان من الشاي و حبة مسكن : تناوليهما و تمددي ساذهب لجلب اغراضنا .
- لا اريد مسكنا ساتمدد قليلا و استحم .
وضع بكفها الدواء و قال : انك بحاجة للمسكن نامي الآن .
اخذت كيم الدواء و شربت قليلا من الشاي ثم تمددت و ادارت وجهها للجهة الثانية ثم سمعته يغادر .
استيقظت بالسابعة مساء وجدت فستانها الازرق موضوع على الكنبة و حقيبتها مفتوحة استحمت و ارتدت فستانها سرحت شعرها و عقدته حول رقبتها وو ضعت الزينة على وجهها ثم خرجت من الغرفة لتلتحق بالآخرين كان دايف أول من راته واقفا و معه كارين تتابط دراعه و تحدثه بصوت منخفض وهي تبتسم كان دايف فرحا مسترخيا ، قالت بياتريس عندما شاهدتها: ها انت هل تشعرين بتحسن ؟
- نعم شكرا لقد استغرقت بالنوم .
- نعم قال دايف انك لم تشعري به و هو يبدل ملابسه لذلك فقد اتفقنا ان تمضيا الليلة هنا سيقدم رالف لك الشراب .
سالها رالف : ماذا تحبين ان تشربي ؟
شعرت انه يراقبها فهي تشعر بنظراته لكنها لم تلتفت له : عصير الليمون الأخضر .
بعد قليل كان الكاس في يدها قال رالف هيا اشربي .
تناولت شرابها فندمت على اختيارها فورا جلس دايف على مسند مقعدها و مد ذراعه على ظهر المقعد شعرت كيم بالحاجة لقربه لا جدوى من انكار تاثيره عليها ،كانت كارين جالسة بمواجهتها شعرت كيم بخجلها فتركت راسها يسقط للوراء و يستريح على ذراع دايف و ادارت وجهها بحيث لمس خدها كم قميصه و هو دون مبالاة وضع يده على كتفها بحركة امتلاكية ، لم يعد يهمها ان تصور امور عديدة فهي زوجته ايا كانت الظروف حان لكارين ان تفهم ذلك .
بالصدفة جلس دايف الى مائدة الطعام بين كيم و كارين لاحظت كيم ان كارين مرتاحة للحديث مع دايف اكثر منها لاشيء يزعج كارين بدات كيم تحسدها على ذلك .
عاد الجميع لغرفة الجلوس لحق رالف بها و جلس على مسند مقعدها كما فعل دايف : هل تعرفين يا كيم انك تحيرينني في الظاهر تبدين هادئة و فجأه تتصرفين بمزاجية كطلب شراب ثم تكتشفين فجأه انه لا يعجبك ماذا يجري ؟
- لا شيء اني اسفة لاني لم اشرب العصير ها انا اشرب القهوة الآن .
لا اريدك ان تشربي العصير ما اريد ان اعرفه كيف جئت الى هذه البلاد ؟
- سبق لدايف ان اجاب .
- انه يكذب ليس هناك شركة مناجم توظف النساء هنا ان ذلك يؤدي لمشاكل كبيرة .
- اؤكد لك اني اعمل في قسم المحاسبة .
ابتسم وهو يهز رأسه : الامر يختلف لانك زوجة دايف اما الباقي فلا اصدق منه شيئا انك لا تضعين خاتم الزواج .
- لا ..نحن..لم يكن لدينا الوقت ..
شعرت انه تمادى كثيرا لكنها قررت ان تقول له بعض الحقيقة : الحقيقة انني جئت لالتحق بخطيبي و اكتشفت انه يعيش مع امرأة أخرى و لذلك تزوجت دايف .
قال باستغراب : هكذا اذن لم تضيعي وقتك انك فتاة غريبة يا كيم هل تعتقدين ان بامكانك الحفاظ عليه ؟
التفتت كيم جانبا : اني زوجته .
- في هذا البلد هذا لا يؤمن حماية كافية من الافضل ان تصحبيه لانكلترا بسرعة هناك يمكنك ان تدافعي عن حقوقك .
- سوف اتغلب على المشاكل في حينها هل بامكاني الحصول على مزيد من القهوه .
كانت كارين جالسة قرب دايف على الاريكه تتكلم معه واضعة يدها على ركبته و تساءلت كيم اذا كانت كارين تعرف ان دايف سيغادر سيراليون الى انكلترا ، كان دايف هو الذي وضع حدا للسهره معتذرا ، و في غرفته خلع سترته و فك ازرار قميصه : رالف و انت كنتما تبدوان بانسجام تام ماذا كان يخطط ؟
- كان يثرثر فقط .
- عم كان يتحدث .
فكت شعرها و نفضته : عننا .
كان دايف يراقبها من خلال المرآه : ماذا قلت له ؟
- الحقيقة ؟ رالف ليس بابله لقد شعر ان زواجنا ليس حقيقيا .
كانت ابتسامة دايف العريضة مفاجئه : صحيح ؟؟ و ماذا يشكو زواجنا ؟
علق سحاب فستانها فحاولت سحبه بقوة و هي تقول : ربما هو موضوع تسلية لك لكني لا ارى موجبا لكي يعتبرني اي انسان مثل مومس .
- توقفي عن شد السحاب بهذه القوة و الا مزقت الفستان .
- لا باس تشتري فستان آخر غدا .
تقدم دايف ليساعدها فشعرت كيم باصابعه تمتد حول عنقها فانتفضت كما يحصل دوما عندما يلمسها : دايف ..قلت انك لن تذهب لانكلترا مباشرة بعد ان تغادر المنجم ...
- و قلت انك ستأتين معي ساصطحبك لانكلترا متى اشاء اذن فلا جدوى من اضاعة الوقت و تقديم اقتراحات اخرى .
كانت تراه في المرآه و اقفا وراءها طويلا متينا و ملامحه مشدودة ، هل هو زوج ام عشيق ام حبيب ؟ انه لغز ..فقد قال ( لا تحاولي ان تطلبي مني ان ادعك ترحلين ) ستطيعه اذن ، و من الآن و صاعدا ستعيش يومها دون التفكير في المستقبل ، فان دايف يريدها الآن و يرغب فيها و هذا هو المهم .

انتهى الفصل السادس


داماريس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-08, 09:34 PM   #15

ميلاف

? العضوٌ??? » 9677
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » ميلاف is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العافية .. ننتظر التكملة ..

ميلاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-08, 11:03 PM   #16

* سوار العسل *
 
الصورة الرمزية * سوار العسل *

? العضوٌ??? » 533
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 10,311
?  نُقآطِيْ » * سوار العسل * is on a distinguished road
افتراضي



* سوار العسل * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-08, 04:30 AM   #17

داماريس
عضوه في فريق عمل الروايات الرومانسية
 
الصورة الرمزية داماريس

? العضوٌ??? » 22491
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 812
?  نُقآطِيْ » داماريس is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع
جرافة الحب

استمرت الحياة على طبيعتها في المنجم لكن السيارة التي تنتظرها كيم غيرت حياتها اليومية الروتينية راحت تتجول بها رغم ان الامطار جعلت الطرق خطرة . و بمساعدة بعض الوصفات نجحت كيم في تحسين وجبات الطعام التي يقوم بتحضيرها باتريك كانت تقوم بالطهي و هو يحضر المائدة بعد ان اتفقت على اخفاء ذلك عن دايف و هكذا كان باتريك يحصد كلمات الشكر دون ان يقوم بالعمل .
مساء الجمعة اقترحت كيم على دايف دعوة لوك و المهندسين للعشاء غدا تأملها دايف برهة ثم قال : يبدو اقتراحك تقدميا بالنسبة لطريقة الحياة هنا الا اذا كنت لا تمانعين ان تكوني المرأة الوحيدة بين 4 رجال .
اجابت غير مهتمة بسخريته : حدث لي ذلك مرارا و لا أرى لماذا لا نكون على قليل من التمدن حتى لو غاب العنصر النسائي يمكنك ان تدعوهم للعب الورق .
قال في شك : الظاهر انك تفكرين بكل شيء ماذا لو ان الجميع سبق ان خططوا لقضاء عطلة الاسبوع خارج المنجم ؟
- لا لقد استعلمت ذلك اذن هلى اتفقنا ؟
تناول دايف مجلة و راح يقلب صفحاتها : افعلي ما ترينه مفيدا .
استطاب الجميع العشاء الذي اعدته كيم رغم انزعاجهم من ارتداء البزات الانيقة و ربطات العنق كانوا غير مرتاحين و يتصببون عرقا مما جعل كيم تندم لانها لم تطلب ارتداء الملابس العاديه .
بعد انهاء العشاء بدأوا يسترخون و يفكون ربطات اعناقهم و يرفعون اكمام قمصانهم و حول طاولة اللعب نسى الجميع كيم فتوجهت نحو الشرفة بعد مرور 5 دقائق توقفت سيارة امام منزل دايف صرخ السائق جئت بزوار .
نهضت كيم و اقتربت شاهدت كارين و بجانبها رجل قالت كيم : مساء الخير كارين انها...مفاجئة .
- اليس كذلك ؟ اعتقد ان كلمة صدمة هي الكلمة المناسبة هنا بدل كلمة مفاجئة هل دايف هنا ؟
- تقريبا .
ظهر دايف امام العتبة يتأملهم بفضول : اليس غريبا القيام بالزيارات في مثل هذا الوقت ؟
اجاب الشاب الذي يرافق كارين : لولا العاصفة لوصلنا باكرا .
قال السائق : كانت الطريق مليئة بالحفر يا دايف اكتشفتهما و سيارتهما كانت موحلة تماما .
قالت كارين باستخفاف جعل رفيقها يحمر : كان أوستن يحاول العودة من حيث جئنا عندما اكتشفنا ان الطريق غير سالكة .
اخذ اوستن يدافع عن نفسه : لقد سقطت السيارة في حفرة و كانت الأمطار تتساقط بغزارة فلم أرى شيئا .
قال دايف : كان افضل التوقف منتظرا هدوء العاصفة تفضلا بالدخول ما دمتما قد و صلتما و انت يا كيم قولي لباتريك ان يحضر الماء الساخن .
ترددت كيم : اليس من الا فضل ان يذهبا للنادي و يأخذا حماما هناك ؟
- سوف يتدبران امرهما لا تخافي يمكنك ان تجدي ثيابا لكارين و انا لرفيقها .
ضحكت كارين بخفة : آه عفوا لم اقدم رفيقي انه اوستن مويز . اوستن اقدم لك دايف نيلسون و ..آه نعم هذه كيم .
لما دخل الجميع غرفة الجلوس كان المهندسون قد وقفوا و اعتذروا منصرفين قال لوك سأحضر مكانا للنوم في النادي
احضرت كيم ملابس لكارين و دلتها على الحمام و اوضحت لها طريقة استعمال الرشاش .
كان الزائران قد عادا لغرفة الجلوس عندما احضرت كيم العشاء لهما قدرت كيم عمر أوستن في نحو السابعة عشر كان يبدو في غير مكانه قال دايف بقسوة : ساذهب انا و اوستن للنوم في النادي و نترك السريرين للفتاتين سيحتاج الطريق ليومين حتى يجف .
اجابت كارين : الطريق ليست سيئة كما تظن انها مغامرة حقيقية سيكون لدينا شيئا نرويه عندما نعود .
سال اوستن : هل ثمة طريقة لاعلام الآخرين عنا كيلا يقلقوا .
اجاب دايف بحدة : لا تهتم فكرت بالأمر و طلبت من السائق ان يطلع من يهمه بالأمر ما حل بكما .
و جه اوستن ابتسامة مترددة نحو كيم : لقد سببنا لك كثيرا من الازعاج .
- لا أبدا الزوار نادرون عنا هل تعمل مع رالف تات ؟
- انا ابن اخ بياتريس وصلت الاسبوع الماضي وانوي قضاء شهر هنا .
قال دايف وهو يقف : حان الوقت للذهاب تصبحان على خير . كانت السيارة قد اختفت عندما قطعت كارين حبل الصمت
: شاشعر بالذنب لابعاد دايف عن سريره .
- لا فائدة من ذلك اسرة النادي مريحة جدا ، اتريدين مزيدا من القهوة .
- شكرا انك تعللين نفسك بالأوهام لا تذهبي بعيدا في احلامك و لا تظني ان مجرد التوقيع على سجل رسمي سيربطكما للأبد اني اعرفه منذ سنتان و قد تأكدت من أنه لن يرتبط بأية امرأة مهما كانت .
- و لا حتى انت .
هزت كارين كتفيها : لست بحاجة لأي رجل ان لي أسلوبي الخاص و لا أرغب بالحياة الزوجية و انا لا أقول ذلك لاتحداك اني احذرك فقط مع دايف لا شيء يدوم .
- هل قطعت كل هذه المسافة لتخبريني ذلك ؟
- لا لكن كنت مشتاقة لارى كيف تتدبران امركما و ايضا اتيح لاوستن ان يقوم بالمغامرة التي يحلم بها .
- انه يبدو لطيفا .
- انه كذلك مقارنة بدايف ان اوستن لا يجذب و انا اعترف انني حاولت مع دايف لكنني فشلت في ان اخضعه هل تعرفين لماذا ....؟ افضل ألا أبوح .
- لكنك حاليا لم يعد يهمك امره اليس كذلك ؟
- لا صحيح ان دايف احيانا رجل دنيء لكني ما زلت اعتبره الرجل الأكثر اثاره من بين الرجال الذين عرفتهم ، لن اخدعك و اقول انه لم تعد بيننا اية علاقة ان زوجك و انا ننظر الى العلاقات بين الرجل و المرأة من منظار واحد وهو الاتفاق المتبادل يمكنك ان تلتصقي به كول الوقت لكنك لن تعرفي ما يدور في راسه او في قلبه .
لا شك ان هناك حقائق فيما تقوله كارين وقفت فجأة قالة ساوضب سريرك .
وصل اوستن في التاسعة اخبرهما ان دايف ذهب ليراقب انحدار الأرض و لم يعد اقترحت كيم ان تأخذهما في جولة بالسيارة ، باب المدخل العام كان مشرعا اجتازته كيم و سلكت طريق الوادي و ما ان ابتعدوا عن المفرق حتى استقبلهما منظر الاسف و الارتباك ان قمة جبل تدحرجت على علو 20م و الحجارة كلها انهارت على الطريق أوقفت كيم سيارتها و شاهدت انحدار جديد قلب احد الجرافات الكبيرة و الرجال منصرفون لانقاذها لم ترى دايف شاهدت لوك كان يقود عملية الانقاذ و بسرعة هرعت اليه و جذبته في حدة صارخة : اين دايف ؟
- هناك تحت الجرافة .
حبست كيم انفاسها : هل مات ؟
- لا لكنه محاصر هناك ، تردد لوك لكنه قرر ان يقول لها الحقيقة : اذا تحركت الجرافة بضعة سنتيميترات فسوف يموت و هذا يمكن ان يحدث بين دقيقة و أخرى .
نظرت للجرافة ثم لآلة رفع الأثقال و نحو لوك : معك ما يكفي من الرجال الا يمكنهم ان ينتشلوه من تحت الجرافة بدل من تركيز آلة رفع الأثقال .
- لا يمكنهم فعل ذلك تحت هذا الظرف هناك مشكلة وهي يجب ايجاد شخص يمكنه ان يجر السلسله تحت الجرافة و يقطرها بالمزلاج و يتأكد من وضعها في مكانها تماما لكن ليس لدينا رجل صغير و نحيف يمكنه الزحف تحت الجرافة دون ان تنهار عليه و على دايف .
قالت بسرعة : زحف دايف بسهولة لانقاذ الرجال المرة الماضية .
- هنا الأمور تختلف المسافة صغيرة كافية لزحف رجل صغير ليس هناك احد بهذه المواصفات .
- انني نحيلة يمكنني ان ازحف و اعلق السلسلة .
نظر اليها و قد انبعث الأمل بعينيه : انت لا يمكن لدايف ان يتحمل ذلك انها عملية خطيرة .
- ليس في وسع دايف ان يقول ما يمكن ان يتحمله او لا يتحمله اذا لم نتصرف بسرعة لن ينطق بحرف واحد انت المسئول هنا . قل لي فقط ما علي فعله ؟
اعطى لوك اوامر سريعة لرجاله ثم اقترب من الجرافة صارخا : دايف سوف نرسل.... أحدا ليضع السلسلة بالوسط و نسحب الجرافة .
لم تسمع كيم جواب دايف .
شرح لها لوك ماذا ستفعل بالضبط .
- كيم ، لنبعث صوت دايف من الأسفل : ابتعدي من هنا هل تسمعين ؟ قل لها لوك .
غمزت كيم المهندس قبل ان تلقي بنفسها أرضها و تزحف ببطء نحو دايف ، كان ممددا على جنبه و يده اليسرى عاجزة عن الحركة كان تنفسه مخنوقا تقدمت شيئا فشيئا احتاجت لخمس الى 5 دقائق حتى تسحب الحبل من تحت جسدها و توصله لخصر دايف همست : هل بوسعك خفض يدك الأخرى و تناول الحبل و تمنعه من الانسلا حتى اخرج من هنا .
حرك دايف ذراعه و تناول الحبل اصابعه المتجمدة لمست اصابع كيم : ما كان عليك ان تكوني هنا .
- اعرف يمكن ان تعظني فيما بعد سألاقيك بالخارج بعد دقائق .
كانت العودة صعبة عندما خرجت قال لها لوك : استريحي قبل ان تعودي .
- ليس لدينا وقت ان جزء من القاعدة يسحق ذراع دايف .
بعد ذلك توقف الزمن بالنسبة لكيم لم تعد تذكر كيف عادت زاحفة لرفع السلسلة بينما كان لوك و رجاله يجرونها لتضعها بالمكان المناسب كما انها لم تتذكر عودتها للهولء الطلق كل ما تذكرته هو ضعف قدميها و منظر الجرافة ترفعها آلة رفع الأقال حتى اصبح هناك مكان لرجلين سارعا لانقاذ دايف و سحب آلة الحديد التي تسحق ذراعه و بعد ثواني قليلة فقدت آلة الرفع توازنها ووقعت فوق الجرافة و تدهورا معا الى عمق الوادي .
كان دايف لا يزال واعيا عندما وضعوه على النقالة و حقنه الطبيب بابرة مهدئ شاهدته كيم يشد على اسنانه ثم بدأ المهدئ فعله و بدأت عينا دايف تلتويان صعدت كيم معه الى سيارة الاسعاف كان دايف قد و ضع يده السليمة على بعد سنتيمترات من يد كيم لكنها لم تجد الشجاعة لأخذها بين يديها بقيت جامدة صامتة تتأمله الى ان و صلوا للعيادة .
بقيت ساعة تنتظر الى ان وصل لوك و رآها قال فجأة : انك تحبينه اليس كذلك ؟ كنت اتصور انك تزوجته من اجل المال .
- لا اعرف ان كانت كلمة حب هي الكلمة الصحيحة في كل حال لم أفهمه حتى الآن هل بامكان اي شخص ان يحب انسانا لا يعرفه تماما؟
تردد قبل ان يقول : هناك شيئان اريدك ان تعرفيهما عنه قبل ان تذهبي بعيدا ...لم يعرف دايف حنان العائلة ابدا لقد توفى والداه في حادث عندما كان في سنته الثانيه ثم تنقل بين المياتم حتى أصبح كبيرا يتدبر أمره لقد قال لي مرة انه لم يجرؤ ان يحب الناس الذي يعيش معهم الا في البيت الأول لانه كان يخاف ان ينقلوه لمنزل آخر و مثل هذه العقد لا تظهر آثارها الا عندما يصبح الفتى رجلا .
- تريد ان تقول انه اقل قساوة مما يبدو عليه .
- تقريبا اعتقد انه بحاجة الى ان يكون متأكدا من عواطف المرأة تجاهه قبل ان يقدم عاطفته لها و بعد هذا الحادث اصبح الوضع متأزما و لا سبيل الى ان يظهر عاطفته بسهولة .
جف حلق كيم : هل انت متأكد من انه سيفقد ذراعه ؟
- لنقل اني آمل ان ينجو حتى و لو خسر يده اما اذا خسرها بالفعل فاني مؤمن من ان أول شيء سيفعله هو ان يطردك و يرسلك الى انكلترا و حينذاك فقط يمكنك ان تعرفي ما اذا كنت تتمتعين بالقوة الكافية و ما اذا كنت تشعرين تجاهه بالعاطفة كي تبقي معه مهما جرى صدقيني يا كيم انه بحاجة اليك خلال الاسابيع الماضية تحول الى انسان آخر للمرة الأولى بحياته أصبح له منزل يعود اليه بعد نهار عمل و زوجة تشاركه حياته و مهما حاول ان يتهرب من الواقع لن ينكر ان هذا بات مهما له هل تعتقدين ان بامكانك تحمل تصرفاته الى ان تتوصلي الى فهمه و التصرف على اساس ذلك ؟
اعترفت حزينة : لا اعرف لاعرف يا لوك .
- اذن من الافضل ان تقرري خطواتك المقبلة بسرعة و اعرفي ان هناك شيئا واحد لا يحتاج اليه دايف ..الشفقة .
كانت تعرف انه على حق انه قرار يجب ان تتخذه هل تحب دايف فترضى بكبريائه و استقلاليته ؟ أم من الأسهل قبول عرض دايف في ان يجعلها تذهب عنه ؟وجدت الجواب بسرعة مذهلة يكفي ان تتذكر الانفعالات التي تملكتها عندما كان تحت الجرافة و ما اذا كان لايزال حيا . وقتئذ لم يخطر في بالها سوى فكرة واحدة و هي ان تظل بقربه و تحاول انقاذه مهما كانت النتائج ...

انتهى الفصل السابع


داماريس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-08, 06:52 AM   #18

ميلاف

? العضوٌ??? » 9677
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » ميلاف is on a distinguished road
افتراضي

ننتظر التكملة ..

يعطيك العافيه ..


ميلاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-08, 02:44 PM   #19

blue diamond
 
الصورة الرمزية blue diamond

? العضوٌ??? » 16258
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » blue diamond is on a distinguished road
افتراضي



blue diamond غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-08, 10:56 PM   #20

داماريس
عضوه في فريق عمل الروايات الرومانسية
 
الصورة الرمزية داماريس

? العضوٌ??? » 22491
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 812
?  نُقآطِيْ » داماريس is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن
شخصان و أذرع ثلاث

ساعات مرت قبل ان يأتي الدكتور سلبي أخيرا الى غرفة الانتظار ، بدا عليه التعب و التوتر و ظهرت ملامح وجهه غريبه فيها تحفظ و بعض التكتم قطع الصمت الرهيب عندما أعلن : صحته ستكون على ما يرام كسر في الذراع و بعض الندبات و لم تكن خطرة كما تصورت في البداية لقد أفاق من المخدر و يريد ان يراك .
كان دايف ممددا على السرير و مرتفعا قليلا بعدة وسادات تحت راسه و ابطه ، كان وحهه شاحبا لكن عينيه واعيتان و كانت ذراعه اليسرى مجبرة تحت المرفق و معلقة بشريط ثابت في قاعدة فوق السرير ، قالت له بحنان : انس سعيده للأخبار الحسنه قال الدكتور سلبي انك تريد ان تراني .
- نعم اريد ان اشكرك لانقاذ حياتي .
- كانوا سينتشلونك من هناك بطريقة أو بأخرى و الآن قل لي كيف تشعر ؟
- سوف أعيش ...لا داعي لان اقول لك ان هذا الحادث سيغير كل مشاريعنا هذا طبيعي . سأبقى هنا حتى نهاية عقدي لكن لم يعد هناك اي سبب يدعوك تنتظرين هنا معي غدا تقلع الطائرة متوجهه الى انكلترا عند الظهر و سوف يتصل لوك بالمسؤولين لارسال طارة مروحية توصلك للمطار و انا احول لك المال اللازم للبنك في انكلترا في انتظار الغاء الزواج لا تقلقي فلن ينقصك شيء .
- هل تقصد انك ستعطيني اجازة مدفوعه .
- اذا كنت ترين الأمور من هذا المنظار .
- و اذا رفضت ان اذهب .
- ماذا تريدين الآن ..المال الكثير ؟
- بما اني لا اعرف كم ستدفع لي فلا استطيع ان اطلب اكثر لقد ...وعدتني برحلة الى الجنوب قبل العودة لانكلترا .
بابتسامه مرة دلها على يدها المكسورة : و يدي .
- انا اقود السيارة .
- اذا كنت تعتقدين انني بحاجة الى امرأة للاعتناء بي فانك مخطئة بالنسبة الي لقد انتهى كل شيء بيننا يا جميلتي اذن ذهابك بسرعة افضل من اي شيء آخر و في كل حال كنا على وشك الانفصال خلال اسبوع أو اسبوعين .
نهضت و قالت بانفعال : لا اريد ان اذهب يا دايف ليس هكذا الا يمكننا ان نظل على وعدنا و ننفذ رحلتنا ؟ على الأقل نسافر معا حتى نصل الى انكلترا .
ظلت نظراته قاسيه : لا لا يمكننا لقد قلت لك الآن اني لم أعد أريدك .
فقط لأنككسرت ذراعك ؟ هل هناك سبب آخر ؟
- كسر الذراع ليس سوى تفصيل الا يمكنك ان تفهمي أخيرا باني لم أعد أطيق القضية بيننا ؟ نعم صحيح انني قلت اننا سنقوم بالرحلة لكن هذا الكلام حدث قبل .......
شد على أسنانه ثم عاد ليكمل حديثه : حدث قبل ان التقي بكارين من جديد متى شفيت و عدت الى الاعتماد على نفسي فسأحقق مشاريعي معها هل هذا واضح ؟
رفعت كيم ذقنها و قالت محاولة الدفاع عن كرامتها : لا شيء أوضح من ذلك لا تقلق يا دايف لن أسبب لك أية مشكلة لست بحاجة الى ان تراني بعد الآن آمل ان تجدا ما تبحثان عنه .
ادارت له ظهرها بعنفوان و خرجت من القاعة لم يعد يريدها ان لوك مخطئ في تفكيره .
- كيم .
اسرع لوك نحوها : كيم ما بك ؟
سألته في صوت مرتعش : اين كارين ؟
- نصحتها بان تعود مع اوستن الى المنزل ، هكذا اذن انه يستعمل كارين حجة ليجبرك على العودة الى انكلترا .
- لم تكن حجة انما السبب انه يريدها لا انا لقد اخطأت يا لوك لقد قال لي ذلك بوضوح .
حافظ لوك على صمته و تعابير وجهه وتتبدل و أخيرا هز كتفيه و قال : اني آسف كنت اعتقد اني اعرفه جيدا تعالي سآخذك الى المنزل .
عندما و صلا للمنزل خرجت كارين مع اوستن للشرفه سالت كيم : اذن ما النتيجة ؟
- انه سينجو اصيب بكسر عادي في ذراعه لا أكثر ، لا مانع من زيارته اذا كنت تريدين ذلك .
- صحيح هل طلب ذلك ؟
- نعم و انا سارحل غدا عائدة لانكلترا و الآن سأهتم بتحضير الغداء لاني جائعة .
تبعها لوك للمطبخ : سوف ترحلين ؟ هكذا ببساطة ؟
- ماذا تريدني ان افعل ؟ لم يترك لي اي خيار يريد التخلص مني باسرع وقت و المطلوب منك مرافقتي غدا للمطار .
- يمكنني ان ارفض .
- رفضك لا يغير الأمور سوف يطلب من مهندس آخر و انا افضل ان ترافقني انت .
- لم اعد افهم شيئا لو كان هناك خطر من قطع ذراعه لفهمت لكن الآن لا افهم .
- انه سهل يا لوك ان دايف ملني و هذا كل شيء و الحادث عجل الامور كنت اعرف انه زواج مؤقت لا دخل لدايف في القضية انا التي تغيرت .
- و ماذا ستفعلين في لندن ؟
- لا اعرف ساقبل عرضه المالي حتى اجد عملا .
- اتعرفين انك متكبرة مثله و عنيدة ايضا انك لم تقولي له ما هو شعورك تجاهه ؟
- لكن يا لوك لا يريد ان يسمع شيئا من هذا القبيل شيء واحد يهمه و هو الخلاص مني بسرعة انه غاضب علي لاني انقذته اني اعتقد انه كان يفضل موته على ان يكون مدينا لامرأة انقذت حياته .
زم لوك شفتيه : في هذه الحاله يجب ان نلقنه درسا .
قالت له كيم و هي تمسك يده :لا ارجوك لا تفعل شيئا من اجلي .
نظر اليها ثم هز راسه : حسنا اتفقنا اذا كان هذا ما تريدينه من افضل ان اذهب الأن لتحضير امور سفرك .
رجعا لغرفة الجلوس طلبت كارين و اوستن مرافقتهما بالطائرة الى فريتاون و بعدها طلبت كارين مفاتيح السيارة من كيم حى تزور دايف و سالت لوك ان يدلها للعياده ، بعد ذهابهما كان وجه اوستن محتقنا و اشفقت عليه كيم : آسفة لما حصل لا شك انك حائر كنا انا و دايف سنفترق قريبا جدا و لن في الظروف الراهنة رأينا ان من الافضل الانفصال الآن .
- لا داعي لشرح الامور لست فضوليا لكن ما اعرفه هو انك تسمحين لكارين بخداعك قالت لي ونحن بطريقنا الى هنا انها تنوي استعادة دايف فقط من اجل ان تنتزعه منك فهي لا ترغب فيه فعلا و بصراحه انها لا تعرف ما تريد انها فتاة انانية جدا .
ابتسمت بخفة : انك رجل طيب رايك صحيح لكنها ليست سبب انفصالنا السبب بسيط جدا انا و دايف مختلفان تماما هذا كل شيء .
كان يتحدثان عن حياة اوستن في انكلترا عندما عادت كارين ، كانت تبدو متغيرة على نحو ما أكدت ان دايف متفائل و اعصابه هادئه .
و لما خرج الجميع للخارج بعد ليلة ممطرة كانت الطارة المروحية تنتظر في ساحة الهبوط راح الطيار يلقي بنظرة فضوليه اليها و هو يساعدها للصعود صعد لوك بعدهاو كارين و اوستن قبل ان يغلق الباب دوي المحرك و ارتفعت الطائرة و بعد قليل انحنى الطيار جيري برايس نحو كيم و قال بصوت خفيض لكيم : لم اكن انتظر ان آراك اليوم سوف تعودين اليس كذلك ؟
- لا لا لن اعود .
قال بحدة : لم اكن اتوقع ان تترك امرأة زوجها و هو يعاني في هذه الحالة السيئة ؟
- انه يعاني فقط من كسر في ذراعه .
استغرب قائلا : آه ليس هذا ما سمعته لقد سمعت من أحد الرجال انه يعاني خطرا في ذراعه و قد يضطر الى بترها .
ذعرت كيم و راح قلبها ينبض لا شك انك فهمت خطأ .
- ربما لكنه كان يبدو متأكدا من ذلك .
التفتت كيم غريزيا الى الوراء ووقع نظرها على كارين التي كانت تحدق فيها و لم يكن في وسعها ان تخفي التعبير الذي كان يمر بسرعة على وجهها : كنت تعرفين اليس كذلك ؟ و لهذا السبب كنت بحيرة و ارتباك مساء امس عندما عدت من العياده هل قال لك الحقيقه كلها ؟
اجابت كارين من دون انفعال : ابدا ان الدكتور سلبي هو الذي اخبرني بذلك و اذا كنت مصرة على معرفة كل شيء فانني اقول لك اني لم ازر دايف اذ لم يبدو ذلك ضروريا لا اريد اشغل نفسي بانسان عاجز .
كانت قسوة كلماتها كالصدمة بالنسبه لكيم التي صرخت : لن يصبح دايف عاجزا ابدا مهما حدث لا أحد يحق له ان يعامله كانسان عاجز .
ثم التفتت نحو جيري و قالت : جيري عد بي الى المنجم ارجوك ان ذلك ضروري .
حول الطيار سيره مبتسما : هذا سيلغي مهمتي التالية لا يهم سوف اقول بان التاخي حصل بسبب اصلاح عطل .
بعد دقائق هبطت الطائرة نزلت كيم وهبط لوك ورائها ومعه حقيبتها ودعت كيم الركاب ردت عليها كارين بهزه من كتفيها و قال اوستن : حظ سعيد آمل ان تتحسن الامور بينكما .
صعدت كيم بجانب لوك في السياره و اقلعا باتجاه العياده قال لها لوك : لن يكون ذلك بسيطا سيكون سعيدا لرؤيتك لكنه سيرفض التصريح بذلك .
- مهما قال فاني هذه المرة باقية هنا .
- انك دون شك امرأة عظيمة .
كان الدكتور سلبي في غرفته فنظر الى كيم دهشا عندما ظهرت على عتبة الباب : ظننت انك رحلت .
هل صحيح ان هناك خطرا و قد يفقد دايف ذراعه ؟
تغيرت ملامحه و قال : من قال لك هذا ؟
- لا يهم اريد فقط معرفة الحقيقة .
تردد و هز راسه : نعم هذا صحيح او هناك احتمال اني اشك انه سيستعمل ذراعه بصورة طبيعيه فقد تقطعت بعض الاعصاب بذلت المستحيل و تصرفي نحوك لم اكن اريده لكن دايف اصر الا تعرفي الحقيقة و هو مخطئ بذلك .
- لكنك قلت الحقيقة لكارين المرأة التي شاهدتها امس .
- بناء على طلب دايف قال لي انه سيتخلص منها بهذه الطريقة .
- فهمت ...
حاولت كيم ان تضبط اعصابها : هل يمكنني ان آراه ؟
هز الطبيب راسه :بكل تاكيد لكن لا اعرف ردة فعله عندما يراك .
كان خادم افريقي على اهبة الدخول للقاعةحاملا فنجان قهوه اخذت كيم منه الصينية وو ضعت اصبعا على فمه حتى لا يعترض ثم دخلت كان دايف واقفا امام النافذة مديرا ظهره صوبها و لما سمع وقع اقدام لم يلتفت لكنه اشار بيده الى الطاولة قرب السرير : ضع الفنجان هنا .
اقتربت كيم ووضعت الفنجان و قلبها ينتفض و التفت فجأه و ظل برهه يرتجف و هو يحدق فيها بصمت و البريق الذي ظهر بعينيه كان سريعا لدرجة انها لم تكن متأكدة من انها راته .
قال اخيرا بقسوة : منذ 20 دقيقة اقلعت الطائرة فلماذا لم تكوني على متنها ؟
- كنت على متنها ثم طلبت من الطيار العودة .
- لماذا ؟
- لانني عرفت شيئا و انا هناك اكدت لي كارين ...دايف انا ايضا يحق لي ان اعرف الحقيقة ما قلته للدكتور سلبي غير عادل بالنسبة اليه او الي .
- انها مسألة رأي في كل حال هذا لا يغير شيئا انك تخلقيت مشاكل جديدة بعودتك و الآن سأضطر الى ان اطلب من جيري برايس ان يعود مرة أخرى .
- ليس اليوم سيكون مشغولا طيلة النهار .
- هذا لا يهم ان شركته تملك العديد من الطائرات و الطيارين .
راح يتنقل بعصبيه ثم اسند مر فقيه على الطاولة : لن تبقي هنا لقد سبق ان طلبت من ان ترحلي .
- هل انت خائف من عدم استطاعتك السيطرة علي و انت تملك ذراعا و احدة .
- يمكنني ان اواجه قدري من دون احتاج الى مساعدتك .
ابتسمت قليلا : آه لا داعي للقلق ليس في نيتي ان اشفق عليك قال لي الدكتور سلبي انه ليس متأكدا 100% من انه سيضطر لبتر ذراعك لكن لنتوقع اسوأ الأمور فان بامكانك ان تتصرف بيد واحدة كاي رجل آخر ..... ثم الم تفكر مرة ان بامكاني الموافقة على البقاء معك لسبب آخر .
-سألها ساخرا : و ما هو السبب ؟
- لنقل مثلا انني مغرمة بك لا تنظر الي هكذا هذه هي الحقيقة لم أريد ان أحبك لكن هذا حصل و لا سبيل الى انكاره .
- لست ابله الى هذه الدرجة ربما انجذبت نحوي بالرغم منك لكن لا يمكنك ان تخلطي هذا الشعور بالحب اني فقط الرجل الأول الذي افهمك انك امرأة .
- لقد افهمتني اكثر من ذلك كنت اردد دائما لنفسي اني اكرهك لكن ذلك فقط لانني كنت اخجل من ان اعترف لنفسي بانني اريدك بقدر ما تريدني و الرغبة جزء من الحب بالنسبة الى المرأة على الأقل و خصوصا لامرأة مثلي .
- لماذا انتظرت حتى الآن كي تخبريني بذلك ؟ لماذا لم يحدث ذلك امس او قبله ؟
الجواب على هذا السؤال كان يتطلب منها شجاعه كبيره لكن كيم ترددت : لانني لم اكن متأكده من عواطفك تجاهي .
- و هل انت متأكدة الآن ؟
- اني ....اني اعتقد ذلك ...
اقتربت خطوة منه : دايف كنت صريحه معك متخلية عن كبريائي الايمكنك ان تقدم على خطوة مماثلة ؟
هز كتفيه في نبرة لا مبالية : آسف انا لا احب النهايات السعيده .
كانت كيم تتأمل ملامحه القاسيه ووجهه الحجري و عينيه الداكنتين لكن الغضب المفاجئ العنيف جعلها تصرخ عاليا : اذن لست سوى رجل أحمق و أنا أيضا حمقاء لأني كنت اعتقد انه في و سعي ان اخترق درعك السميك اني اعرف تماما من تكون يا دايف ؟ انت جبان انك تفضل الموت على ان تتصرف مرة كانسان و لهذا فانا لست أكيده من انني اريد رجلا جبانا زوجا لي صحيح انني كنت اعتبرك في البداية رجلا حقيرا و من دون رحمه لكن لم يخطر في بالي انه تنقصك الشجاعه و ما عليك اذن الا ان تمضي بقية حياتك في الخوف من العذاب اذا كان ذلك يعجبك اما انا فسوف ابحث عن رجل قادر ان يتحمل المسؤوليه .
كانت تجهش بالبكاء و اسرعت للباب تبحث عن قبضته محاولة الخروج و لم تسمع خطوات دايف خلفها لكن فجأه أمسكها بكتفيها و سمرها على مصراع الباب كان وجهه داكنا و نظرته ساطعه : سأقتلك من اجل هذا ايتها الفتاة المجنونه .....
سحب يده عن كتفها ثم مدها الى حنجرتها و رفع راسها و عانقها بشده و لم تحاول كيم التخلص منه بل انها مدت يدها حول خصره و تقوقعت على صدره و غرزت خديها المبللتين بالدموع في صدره و راحت تسمع دقات قلبه و تنفسه الدافئ فوق شعرها همست : اني احبك يجب ان تصدقني يا دايف اني احبك .
- لا يمكنني ان اقول لك الى اي درجة اريد ان اصدقك عندما عدت شعرت و كانني اعيش من جديد لا اريد ان اقول اني كنت اريد لك كل خير في البداية كنت اريدك و استعملت كل ما لدي من وسائل لأحصل عليك لكن لم اكن ارى ابعد من الوقت الذي ستعودين فيه الى انكلترا .
- كنت تعتقد انك ستكون قد سئمت مني .
- ربما ....
راح يداعب شعرها بحركة ناعمه ثم اضاف : كنت تختلفين عن بقية النساء اللواتي عرفتهن ، اعجبني صدقك تجاه آدامس مثلا حتى بعد ان عرفت الحقيقة و تصرفك عندما قال لك حقيقته و ما هي قيمته لم تذرفي دمعه و احده قبل مغادرة المنزل الا بعدما فهمت خطورة الوضع و بعد ذلك لم اكن انظر الا لمصلحتي الخاصة كنت اعرف اني لن احصل عليك بطريقة أخرى لذلك جاءتني فكرة الزواج المؤقت ....من دون ان افكر بطبيعتك الواثقه .
توقف عن الكلام و ابتعد عنها ليتفحص و جهها : هل صدقت فعلا اني كنت غير مبال ؟
- لا اعرف....ربما كنت اريد ان اقنع نفسي ....ربماكما قلت ..
- لقد قلت امور كثيرة افضل ان انساها الله وحده يعرف كيف يمكنك ان تشعري تجاهي بهذا الحب بعد كل الذي تحملته مني و تلك الليلة عندما قررت ان تستسلمي لرغباتي لقاء ما يمكنني ان اقدمه لآدامس من أجل مساعدته على الخروج من الورطة تلك الليلة كدت اقتلك انت و هو معا .
- لكنك عرفت في الواقع كيف تصرفت تلك الليلة و فهمت اني احبك .
- نعم و حينذاك فهمت انني لا استطيع البعاد عنك لذلك اقترحت تلك الرحلة للجنوب آملا ان نتوصل الى تفاهم متبادل و حل نهائي لنبدأ حياة جديدة .
نظرت كيم الى ذراعه المرفوعه : وقع الحادث و ظننت انك اصبحت عبئا لا يمكن لأية امرأة ان تتحمله دايف ..دايف كنت اعمى لدرجة انك لم تر ماذا فعلت بي عندما طلبت مني الرحيل ؟
رفعت راسها لتتأمل من جديد عينيه الرماديتين و اضافت : و الآن هل تصدقني قل ؟ هل تصدقني ؟
- نعم ..نعم اني اصدقك لكني افضل ان احذرك مسبقا يجب ان تجاهدي كثيرا حتى ابقى مقتنعا بذلك اني في حاجة لحنانك و حبك .
ثم نظر الى ذراعه و اصبحت ابتسامته مرة و تابع : ماذا استطيع ان افعل بهذا الذراع ؟ يجب ان اتكيف لما يمكنه ان يحصل و مع الزمن تنحل جميع المشاكل شخصان و أذرع ثلاث لا بأس في ذلك .
أجابت مقتنعة : و اذا كانت أربعا يكون ذلك أفضل ليس لدينا سوى رأي واحد و هو رأي الدكتور سلبي قد يكون مخطئا في انكلترا اطباء و جراحون افضل منه كما توجد امور تتعلق بقوة ارادتك و هذا لا ينقصك .
نظر اليها : و ماذا لو بترت ذراعي ؟
اجابت بسرعه : في هذه الحال سيضعون لك ذراعا اصطناعيا من الحديد الأبيض و حينئذ سأتعب قبل ان اتذكر اي ذراع سوف اعض و اداعب .
انفجر دايف من الضحك فجأه معبرا عن فرحه ووضع ذراعه السليمه حول خصر كيم و رفعها من دون جهد و جذبها نحوه : ذكريني كي اقول لك يوما بعد يوم اني احبك يا جميلتي اما الآن فدعيني اغمرك و اعانقك الى الأبد .

تمت الرواية


داماريس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.