آخر 10 مشاركات
497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree731Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-12, 02:24 PM   #21

*انفاس المطر*

نجم روايتي وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية *انفاس المطر*

? العضوٌ??? » 166222
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,387
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بإسمِــكْ يآ آلهي أبتدئ

البرآءة الثـآمنة



















- لا تسألى العين الحزينة
كيف أدمتها المُقل ..
لا تسألى النجم البعيد
بأى سر قد أفل

- مهما توارى الحلم فى عيني
وأرقنى الأجل
مازلت ألمح فى رمادِ العمرِ
شيئاُ من أمل
فغداً ستنبت فى جبينِ الأفقِ
نجماتٌ جديده
وغداً ستورق فى ليالى الحزن
أيامٌ سعيدة
وغداً أراك على المدى
شمساً تُضئُ ظلام أيامى
وإن كانت بعيده

- لا تنتظر أحداً
فلن يأتى أحد ..
لم يبق شئٌ غير صوت الريحِ
والسيفِ الكسيحِ ..
ووجهِ حلم يرتعد ..

- الفارس المكسور
ينتظر النهاية فى جلد
عينانِ زائغتان ..
وجه شاحبٌ ..
وبريق حُلمِ فى مآقيه جَمَد ..
لا تنتظر أحدْ ..
فلآن حاصرك الجليد ..
إلى الأبدْ ..

- أطيافُها ..
فى كل ركنٍ تحمل الذكري
فتُشعل نارها
أحلامُ عمرٍ باقيه ..
الكونُ يصغرُ فى عيون الناسِ
حين يصير عمرُ المرء ذكري
أو حكايا ماضيه ..
فى رحلة النسيانِ
تلتئم الجراح وتنطوى ..
إلا جراح القلب تبقي فى الجوانح داميه ..

- تنسين أيامى .. وقدْ أنساكِ
ثم يطلُّ وجهكِ
بين أوراقي الشريدة ..
ويطل حبكِ فى خرف العمرِ أمنية عنيده ..
لو ألف عامٍ فرقتنا
سوف يجمعنا حنينٌ أو .. قصيده



للشاعر : فاروق جويدة






،

كيف تسمح لهم بالتشمت بـي إيها الـ ' أنت ' ؟!
أنسيت من أكون أنا ؟
لم تكن يوما في قآئمة المخادعين ،، و لم أضعني قي لستة المخدوعين !
و الآن أنت من فعلها !


حلم






تبادلت السلام مع امه و اخواته بسلاسة ،، ما عدا ملك صاحبة النظرات الغير ودودة ابدا !

و لكن تلك الملك تمتلك طفلة بعمر الـ 6 ترغم الناظر اليها على عضها بقوة !
مينا !
تعني الشئ اللامع و فعلا هذه الطفلة تزدان برونقا خاصا جدا !

استلمت جدتها زمام الامور في الجلسة و يبدو انها هي ايضا وصلت المريخ بأفكارها !
حيث انها جاءت المطبخ خلفها وامرتها ان تتكلم بكياسة و ذوق ،، فقد يكون هذا نصيبها يطرق الباب

و لكن المفاجأة العظمى كانت مختبئة لنهاية الحفل ،، حيث بعد ان قدمت لهم لينا المعجنات الفاخرة مع العصائر الشهية باغتتها ملاك بإسلوب مستفز : بعدج منخطبتي ؟؟




كان اسلوبا وقحا جدا جعلها تتخلى عن كل كياسة حاولت التطبع بها وهي تجيب : لأ بعدني صغيرة ،. شعندي من هسة اذب ' ارمي ' نفسي بالظيم




الجدة تكلمت بسرعة لـ تكحل الامر : اييي والله يا ام عمر شلعت قلبي هالبنيية ،، ماعدهه غير هالحجاية ،، و أني و أخوها منريد نجبرها



أم عمر تكلمت بلطف وهي تحاول مصالحة لينا بطريقتها : ان شاء الله نصيبها ميصير لغيرها ام سليم ،، صدقيني من تجي قسمتها تسكت غصبا عنها !



الم يجدوا موضوعا اخر للتحدث فيه ؟
تشعر بتقلصات امعاءها تزداد سوءا شيئا بعد شيئ


هذه المرة تكلمت شبيهة والدتها ،، اللطيفة الوحيدة بين اخواتها ، أيــة : هممم اقلج حبي هسة معلينه ،، بس قوليلي صديقتج رسل بالاردن مو ؟



ما دخل رسل الآن ؟ : ايي



عادت ملاك لـ تسم بدنها : منزلة على الفيس صور خطوبتها



الغبيييية رسل كم مرة حاولت اقناعها عن العدول عن هذا الامر الأحمق ،
نعم .. لا أحد يرى الصور غير الصديقات المقربات ،، و لكن هل تعتبر ملاك او ايه صديقة مقربة ؟
حتى و ان كانت ايه تشاركهم نفس الفصل الدراسي هذا لا يجعلها مقربة !

ايـــة اكملت : حبيبتي لين انقذيناااا و بس قوليلها تنطينا عنوان المحل الي مشترية منه الفستان لأن رهيييييب



سألتها بتلقائية : ليش انخطبتي مبروك ؟؟


بصوت مرتفع و بطريقة عنجهية تحدثت ملاك هذه المرة وهي تتحداها بـ نظرة غل لا تفارقها عند رؤية هذه اللين : لأ .. ما انخطبت بس عموري حبيبي خطب و نريد نجهز لـ مهره ' حفل عقد القرآن ' وعرسه !


هل تعلمون شيئا عن ذلك الصغير المتلحف بـأحد تجاويف أحشائي ؟
فـ أنا الآن لا أعلم عنه شيئا
بت استغربه هو و أفعاله الغبية في الأونة الأخيرة
أصبحت لا أعلم من أنا ؟!
و هل لإسمي علاقة في ما افعله ؟
بت اجد اني لينــة جدا ،، لينة لدرجة انه بإمكان اصغر شئ ان يعصرني و يريق دمي !



تخيلوا المنظر فقــط و أنا أسمع اخت المسمى بـ عاشقي الخائن تزف لي خبر زواجه بأخرى !
و بعد تحديثات قلبي الذي اصبح مهزوما جدا ،، لا أستطيع تقبل الصدمة ببساطة
حتى لو لم ارده يوما ،، هذا لا يعني معرفتي بإختياره غيري لن تؤثر و لو قليلا في نفسيتي المهشمــة !



بهت لونها كثيرا وهذا ارضى غرور أخته قليلا ،، اما والدته إستغربت الأمر ،، فهي لا تعلم شيئا عما حدث خلف كواليس حياتهم !
ليس لها اي دراية عن معرفة لينا بمشـآعر شبلها الغآلي !



تحدثت بعد صمت لم يدم اكثر من ثواني ،، و خرج صوتها باردا لدرجة الصعيق : أها ،، مبروك !



اجابتها ملك بهدوء و عينها تدرس كل تخلجات وجه اللين : يوم الالج و لأخوج ' عقبالج '




تعالى صوت الجدة بالتبريكات و الصلاة على اطهر المسلمين و خاتم الانبياء و المرسلين و على اله و صحبه !


حاولت التماسك من جديد ،، عليها ان لا تخسر المباراة و إن خسرت شوطا واحدا
يظن بفعلته هذه بإنه إنتصر لكبرياءه ؟

سيكون حينها أحمقا ،، فـ حتى و إن تزوج الاربعة المحللات شرعا ،، قلبه لن ينفك عن حبها هي !
و لن يستطيع جرح كرامتها و لو بخدش بسيط ،، أخطأ عاشقها الخائن في وزن الأمور ،، أخطأ جدا
هي لديها أحاسيسها الخاصة التي لن تكذبها حتى و إن تعاقدت كل الظروف ضدها ،، و كل الاحاسيس تلك و أتباعها تؤكد لها بإن عمر ما زال يهيم بها عشقا !
حتى و إن لم تملك دليلا ملموسا ،، يكفيها ما تشعر به !



تحدثت مع أيـة ،، فهي لا تطيق النظر لملك الشامتة : اية حبي انتي مسألتي رسل عالفيس ؟؟


تحدثت اية بلطف : والله استحيت اني مو كولش ميانة وياهه ،، و بعدين قلت هية صديقتج و اكيييد ما رح تضم ' تخبئ ' عليج و احتمال هيه متريد تقول لأحد عالمحل ،، بس انتي حتقلج 100%


بهدوء و صوت اقرب لـ صوت المرضى اجابت : هه ،، لا عادي رسل حبابة ما عدهه انانية !



لتصدم وجدا بكلام الـ ملك : شعجب ؟ شو هالايام كل البنات انانيات



رفعت حاجبها و بتحدي اجابت بعد ان وجدت إن اخته تنوي العراك : يمكن معارفج هيجي ،، و سودوا الدنيا بوجهج !



قبلت التحدي : همم ممكن ،، تعرفين هالايام الطيور مو على اشكالها تقع ،، يعني دائما الادمي يتأذى من المقربين والي همه ميسوون فلــس ' لا قيمة لهم '




تنفسي بعمق ايتها اللين و إستعيدي سطوتك ،
إجعلي نشوة الأنتصار هذه تضمحل في نفس اعدائك
هيا ايتها الصغيرة ،، افرغي غضبك بزفرة حقد ،، ثم إرتدي قناعك الجليدي
إفعليها يا فتاة

بصوت رفيـع تحدثت : صحيـــح والله ،،ميسوون فلس !



إشتعلت نيران الغضب في عيني أخت أخيها
و كانت على وشك الصراخ بوجه هذه المغرورة ذات الدم البارد الا انها تحاملت على نفسها و لكنها لم ترض بالسكوت : بلا زحمة عليج اليوم انطينا خبر ،، لإن حتى اسبوع اللاخ عمر يروح للأردن و نوصيه يروح للمحل و من هناك نختار !




تكلمت والدتها التي صدمت من كلام ابنتها : لا يوووم وين تودوه للاردن ؟ امي الولد عنده امتحانات



تحدثت الصغيرة بسرعة : مااامااا الله يخليج لتقولين هيجي قدامه ،، اصلاا أني اريد اروح وياااه !



باغتتها اية بصدمة : عززة ، ياااخذج و مياخذني ؟ حتى اذبحكم !




ضحكت الجدة و والدته بخفة و اجابتها ميس بغيظ واضح : إنتتتي مينطوج اجازة بالدوام ،، بس اني ماعندي شي حرام عليج و بعدين يوو نووو عموري محيكسر بخاطري !



تكلمت والدتهم منهية الحوار بشئ من الشدة : محــد يروح لمكان ،، اذا هوة قدر يروح وحده و من هناك يرسللكم الصور و انتو اختاريتوا خير على خير و اذا مقدر هنا السوق مليااان محلات ،، روحوا و اختاروا الي يعجبكم !



ملك لم يهمها الامر كثيرا ،، فهي بكل الاحوال لم تنوي الذهاب معهم ،، و ها هي قد كسبت متعة التسلية في اغاظة لينا !



بينما هي فـ حاولت عدم اظهار الاهتمام و الفضول عند سماع الجدة تسأل عن هوية الفتاة .. و عمرها و ' أصلها و فصلها ' كعادة النساء السرمدية !!!

كانت ملك تراقبها بصمت ،، صحيــح ان اخاها قد وافق على الزواج و هاهو على اعتاب حياة جديدة الا انها اكيــدة بإنه ما زال يحب هذه المغرورة
فأخوها لم يكن شابا طائشا يوما ما ،، و لم يجرب حتى تجسيد دور العاشق المغرم لإي فتاة كما يفعلها اغلب الرجال في فترة مراهقتهم و شبابهم

و هذا ما جعل قلبه موصدا وبداخله فتاة واحدة ،، لم تتجرأ أي انثى من التقرب منه ،، فـ هو لا يسمح بذلـك
و ليست لين السبب الوحيد
فـ حاجزه الاكبر كان عقلــه الذي يفرق جيدا بين الصواب و الخطأ
عقله الذي كان دوما يـصور له مقولة ' كما تدين تدان '

فكم من مرة قالها لأمه " أني واحد عنده 3 خوات ،، و شما افكر اسوي ببنات العالم الله يسويه بخواااتي ،، و سوالف التكبيل ' مصاحبة الفتيات ' التعبااانة عفتها للزعاطيط ' الاطفال ' "

يا حبيبي يا شقيقي كم انت انسان صآلح
نعم تستحقها ،، أنـــت تستحق زينب !


أما هذه اللين .. فـ كفاك الله شرها !



نقلت نظرها نحوها بشكل سريـع عندما طرق اسماعها ما قالت : أييية حبيبتي اني بعد كم يوم رايحة للاردن ،، اذا تريدين اروحلج للمحل و ارسلج صور الفساتين و اختاري الي يعجبج !



أيعقل أن تكون هذه إنسانة بدم و لحم كسائر البشر ؟
ام انه فعلا امر عمر لا يهمها لهذه الدرجة ؟؟
تبا لها .. سقاها الله من كأس العذاب الذي اطعمته لـ شقيقي رغم مرارته ،، و رغم إرادتها !



أيــة استلطفت الفكرة و لكنها قالت بخجل : لا حبيبي ماكو داعي ،، إن شاء الله نشوف عمر بلكت ' عسى ' هوة يقدر !!



بــ هدوء أعصاب تحسد عليه اجابت : لا عمري عااادي اني هناك اصلا ،، ترة مو صعبة وداعتج ' غلاتك '



اية رفضت بذوق عالي كـ عادتها ،، و ميس تدخلت : لااا لينا شكرا لتحلين الموضوع خلينا نسافر



والدته نهرت ابنتها : مييس قلت ماكو سفر ،، و اذا لين صدق رايحــة ،،


أكملت موجهة الحديث للينا وهي تستقبل حفيدتها التي قررت اللجوء لـ حضنها مبتعدة عن ميس : ياريت والله يا خالة ،، تحليلي ازمة ،، لإن هوة خطية ميقدر الامتحانات شالعة قلبه ،، و هسة اذا قلوله البنات اكيــد مرح يكسر قلبهم ،، حبيب امه حنيين ' حنون '



برقة مفتعلة اجابت : من عيوني خالة تتدللييين




نعم شبل هذه المرأة يحمل من الحنيــة ما يجعله خائنا محترفا و كاذبا بارعا !
تكرهه جدا ،، تكرهه لـ درجة البكاء
كان عليه أن ينتظر حتى تتوج هي اميرة لـ أحدهم و من ثم يقرر مصيره
كيف طاوعه قلبه في دفن حبها في بئر اعماقه
لقد تخاذل و إنسحب ،، او إنه كان ينوي التجريح مسبقا
لا تعلم .. فعلا لا تعلم السبب وراء طعنته تلك
و لكنه لم يصب صدرها بسكين غدره ،، بل و لم يمسسها حتى
و لكنها باتت تكرهه جدا ،،
تريد فعل اي شئ بإمكانه خنق فرحته و اغتيال سعادته الوهمية بالخطبة !
و وجدت كونها هي من تشتري فساتين شقيقاته ستعيد سكينته لتستقر في نحره و تدميه !
لن تهتم ،، على الاقل لن يبدو عليها شيئا
توارت لها افكارا مبتذلة جدا بخصوص خطيبته تلك ،، فـ من الممكن جدا ان تكون احدى الغبيات اللواتي يحادثهن في الهاتف ،، تمديدا لـ علاقة أغبى لا تنبني على اسس صحيحة

فـ هي تشك في كونه مستقيما جدا ،، لم تنس ذلك اليوم منذ سنين عندما أفلت اخوها الكلام بشأن مكالمته الغزلية الصباحية !!

فكرت إنه من الممكن قد كبر عن هذه السخافات و لكنها الآن عادت لـ تربط الامور و لكن كل شئ تلاشى و عادت ثقتها العاجية بـ غرام لن يمحى من صدره عندما علمت هوية خطيبته و كيفية الخطبة الـ تقليدية !!

إرتسمت نظرات سخرية و دهاء في عينيها المرسومتين بـ دقة متناهية لـ تعطيها جاذبية و خبث يخيف أحيانا كثيرة عندما وصل اسماعها كلام امه عن دعوتهم لـ حضور حفل عقد قرآنه و تصميمها على ذلك !!






.
.
.






لا تسألي العين الحزينة كيف أدمتها المقل
لا تسألي الطير الشريد لأي أسباب رحـل





لا تصدموا كثيرا ،
و لا تلوموني أيضـآ
نعــم .. هي من اتمنى في كل حين
و لكني لا ارضى الهوان لـ نفسي ،، و هي فتاة نطقت بحق قلبي و كبريائي كلاما ساما
و علي ان اذيقها قليلا من ذلك الـ سم !
فـ لست أنا من ينتظر ' الفرج ' من أجل امرأة ؛

هي لم ترض بي عندما لم أكن كما تريد لفارس احلامها الغبي ،، لم تقبل بـ تضحياتي من أجل عائلتي
لم تقتنع برجولتي و شهامتي و الأهم ' ديني ' !


كل ما يهمها كان المال و الجاه و السمعة و لقب ' الطبيب '
رغم إن عقلها كان فتيا ،، إلا إنه كان بإستطاعته الطعن ،، فقد طعنتني شر طعنة ،، و قد آن الأوان لـ كي ارد ديني


لست متأكدا من مشاعرها نحوي الآن ،، و بعــد ان اقتربت من طموحاتها الرملية ؛
و لكني متأكد بأن أي أنثى لا ترضى بالبدائل ،، فـ كيف بأنثى شرسة كـ لين الورد !


لا اعلم ما تنوي عليه ملك ،، و لكني لا الومها .. و لن اعاتبها على اي فعلة ،
فهي من قوبلت بالصد بعد اخبار مشاعري ' السـخيفة ' لتلك المحبوبة الـ خبيثة ،
وهي ايضا تريد ان تتذوق نشوة الانتصار بعد رؤية الصدمة في عينـين شبيهتين بعيني الذئب !

أنا متأكد من إنها كانت تنتظر مني خطوبة رسمية ،، لـ تقابلها برفض رسمي
فتلك هي المخادعة التي اعلم تفاصيلها من غير اي احتكاك مباشر لها



إن الأمر المؤذي فعلا .. هو كيف سأحتمل النظر لأنثى بقية عمري من غير ان تكون هي !
كيف سـأبعدها عن تفكيري و اتلبس دور الزوج الصالح لإمرأة ليس لها ذنب سوى الموافقة على رجل بائس مثلي !



نعم .. هو يعلم بإنه قد يظلم ' زينب ' ، و يعلم جيدا انه جازف بـ موافقة والدته على تلك الخطوبة !
تريد له الاستقرار و الراحة ،، و بسبب علمها المسبق ان رفيقيه ليسا من محبذي الزواج فأخذت على عاتقها مهمة اقناعه

فعليه ان يكون اولهما و الا ستمر السنين و يجد نفسه ' طبيبا ' وحيــدا !
نجحت و اقنعته بكونها تريد له الصلاح و لا شك في ذلك ،، و لكنها لا تعلم ما يحمله بدواخل نفسه من أفكار !
لا تعلم انه عندما رضي بقرارها و اختيارها قد حكم على قلبه بالوأد !
عليه ان يجعل كل ذكرى للـين تضمحل فيه

ليس لـ شئ ، فهو يستطيع ببساطة التأقلم مع غيابها و حبس عشقه بصدره من غير ان يلاحظه أحد

و لكن من اجل تلك الخطيبة المجار عليها !!

فإن الامر المؤلم هو ظلمه لـ أمرأة لا دخل لها بـ حكاية شوقه المذبوح ،
فـ تلك انسانة لا تحمل بقلبها سوى النقاء .. لا تعرف دهاليز الخبث و القسوة ،، إنسانة رقيقة كما تقول والدته
و عليه هو أن يكون قوتها !


فكيف يفعل ان كانت قوته الذاتية تنبع من شئ بحجم قبضة الكف يبني عرشه في قفص من الاقواس العوجاء ؟؟
كيف يمدها بقوة ليس بملكه اساســآ ؟!
قوة اساسها هش ،، و قوامها رهيف !


قوة و ان عظمت ،، تلاشت عند حروف اللين ،، لتعيده لنقطة البداية المثيرة للشفقة !


نعم ،، لقد بدأ يثير شفقة نفسه
فبعد كل تلك السنين ،، و بالاخص بعد عودته للدراسة ،، كان من المفروض أن يبعد تلك الصغيرة الناضجة عن تفكيره و هو يتعامل يوميا مع عشرات الأنيقات الجميلات !!

كـ ياسمين ،، تلك التي لو كان اي ' نذل ' محله ما كان ليتركها من غير ان يستنزفها بالكامل !
تلك المستعدة ان توفر له الحياة المترفة التـي تغنيه عن كل شئ ،، و لكنها ستخسره كبرياءه

فكان بإستطاعته على اقل تقدير استغلالها لإغاظة اللين كما يفعل معظم الرجال عند وجود طرف ثالث مهمش في حياتهم !!
طرف لا يهتمون سوى بإستخدامه كـ أداة رخيصة توصلهم لـ مبتغاهم و طموحهم الأعلى !

و بالتأكيد هو ليس واحدا من اولئك الـ ' انذال '


ليس حبه هو الحاجز الوحيــد ،، و إنما اخلاقه و خوفه من الله في مقدمة جميع الاسباب تـمنع نفسه البشرية من الانغماس في اي بحر للذة الـ تافهة
فهو لا يستطيع تقديم شيئا لتلك الياسمين ،، سوى الصد الرقيق علها تفهم يوما مقصده !


إنه لا يريد تجريحها ،، فـ فتاة مثلها إن جرحت .. سـ تثور .. و لا يريد ان يقابل اي ثورات أخرى في حياته
فيكفي ما بداخله من ثورات عارمة !


رفـع جسده بتملل من على السرير و عينه انتقلت للسـآعة المثبتة على الجدار امامه لـ يبهره الوقت الذي اضاعه بالتفكير في حكايته المعقدة !

لقد مرت ساعتان وهو على حال لا يرضيه البتة !
الم يقل انه اصبح يثير الشفقة ،
إنتهى الامر يا عمـر
كل ما في الأمر هو "' تعايش .. فـ رضا ،، ثم نسيان !! '"






.
.
.





*انفاس المطر* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-08-12, 02:27 PM   #22

*انفاس المطر*

نجم روايتي وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية *انفاس المطر*

? العضوٌ??? » 166222
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,387
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أَخبرتهُم بإنّكَ مُختلِف و ها أنت تَخذلنّي ~







سقط قناع اللا مبالاة الذي ثبتته بعناية فوق وجهها منذ ساعتين مضت ،، و هاهي الآن تحاول استيعاب الصدمة وحيدة في غرفتها

لقد رحلوا اهله ،، تاركيها تتخبط في سبل مظلمة ،
تشعر بالتناقض يشعل فتائل الغضب في جسدها

فهي لا تهتم لمثل ذلك الخائن و افعاله ،، إن كان يريد الزواج و المضي قدما في حياته فليفعل
و لكنه لن يكون سعيــدا يوما ما
فسعادة قلبه تكمن بقرب الفتاة التي يحب و هي المعنية بهذا الامر .، و لكن بما إنها ابعد من احلامه ،، فـ كان لابد له من التكيف و اختيار الانسب له

نعم .. هذا بالضبط ما حدث
فبالتأكيد موافقته على أقتراح والدته بالزواج من إبنة صديقة والدته العائدة من أربيل هو قرار لا يتجاوز المنطق و التعقل !

'و أربيل هي أحدى المدن الشمالية التابعة للاقليم الكردستاني للاكراد '
بينما العواطف و لغة الـنبض فلها وحدها
فـ هنيئا لـ خطيبته برجل خائن بمشاعره !!



توجهت نحو المرآة الطويلة وهي تحاول استنشاق كميات قليلة من الهواء من غير التهامه ،
و لكنها لم تستطـع ؛ فكلما اخذت دفعة تفشل تلك الجزيئات في الوصول الى حويصلاتها و بالتالي بدأت تستخدم فمها بمهمة ليست من وظائفه !


ثبتت نظراتها بإتجاه بؤبؤيها المضطربين وهي تشعر بوخز خفيف اسفل صدرها ،، مؤلم جدا ما تشعر به !
أعراض جسديـة لا تعلم ماهو سبب ظهورها الآن !!!!


التفتت بسرعة نحو هاتفها الشخصي الذي قد تركته مسبقا على السرير عندما اعلن عن وصول رسالة ،،
بحركات لا مبالية و بطيئة تحركت نحوه و سخرت و بحدة وهي تقرأ حروف تلك البعيدة القريبة


'لييين قلبييي سوري عصبت عليج بس والله لأن حرقتي قلبي ببرودج هذا .، حبي الله عليج لتستعجلين ،، ترة الولد شاريج ،، و اني ما اعرف غير الي انتي تقوليه ،، لعد شقد يحبج للدرجة الي خلاج تعترفين بهالشي فكررري زين قبل لترفسين النعمة '


لا تعلم اتضحك ام تغضب الآن ؟
لم تجبها ،، فـ هي فعلا لا تعرف ما تقول
لقد جرحت كبرياءها امام نفسها كثيرا ، و لكن بالطبع لن يظهر الجرح امام اي كائن ،، حتى و إن كانت رسل !


جلست على السرير غيرمهتمة بنداءات الجدة من اجل المجئ لفتح الباب لـ علي ' أساس البلاء ' ،، تشعر إنه روحها غريبة في جسدها
لقد استقبلت ما لم تتخيل استقباله يوما

احست بالخذلان ،، نعم .. تعترف لـ ' لين ' فقـط بإنها مصدومة لدرجة الـ شلل الارادي !
لا تستطيع قول شيئا لـ نفسها او مواساتها
غريب جدا ما يحدث معها ، غريب لدرجة مقيتة


عاد الهاتف لـ يـرن برسالة جديدة ،، لم تنوي فتحها اولا ،، لكنها بعد ذلك فتحتها من غير اي مشاعر ،، و كانت ايضا من رسل و كإنها صفعة على خدها ذات اثر عميق في وجدانها


' هسة حخابرج ،، و شيليه بشرفج ،، و ما اسده ' اسكره ' الا واني قانعتج بيه .. أصلا انتي تتمنين تقبلين بس ما اعرف ليش تتعيقلين ' من التملق ' ،، الولد مييييت عليج ،، تره ماكو هيجي خبال .. تعرفين شنو يعني يحبج ؟؟ يعني حتى اذا ما اخذج تبقى نفسه بيج طول عمرج و حياتج تصير جحيم .. فلتصيرين ثولة '




احكمت قبضتها على الهاتف وهي تشعر بالوخز يزداد شدة


اكرررهــــك يا عممممر ،، أكرررهك جدا ،، أتمنى ان اراك الآن و اقطعك اشلاءا ،، لا اريد لك الهناء
انت لن تحصل عليه بكل الاحوال ،، فأنت تريدني انــآ فقط ،، أفهمــت أيها الخائن ؟
أنت لا تريد غير اللين ،، و انا من لا اريـــدك

لا يجب ان تكون انت من تفعلها اولا و تختار اخرى .. كان عليك انتظاري حتى اخنقــك بإختياري لـ غيرك ،،
أكررررهك عمـــر .... أكرهــــك حتى اخر رمق لي في هذه الدنيا ،، و سأكرهك كل يوم اكثر
بل كل ساعة ،، بالأحرى كل دقيقة من عمري ستزيد من كرهي لك و إشمئزازي منك
أكررررهك عمممر ،، أقســـم بإني سأخرب سعادتك الوهمية التي تحاول إقناع نفسك بها !
إنتظرني قليلا و سترى !!
لن اتدخل بينك و بين حمقاءك ،، فـ أنا ارفع من ذلك المستوى الواطئ ،، و لكنني سأتلاعب بمشاعرك ،، سأحشر وجودي في تجاويفك أكثر ،، و سأحرق لـك خلاياك و احولها لـ رماد و انفخها بعيـدا
لأتركك فارغ من كل شئ إلا ' أنـآ '


هذه المرة قررت رســل الإتصال ،، و ما إن إهتز الهاتف بيدها و سمعت صوت اللحن الإبتدائي لـ ' مدرسة الحب ' حتى رمت الجهاز بقوة لم تسبق لها ان فعلتها مع اي من اشيائها الخاصة !


فتحت ثغرها مصعوقة من فعلتها و هي ترى اشلاء الهاتف مبعثرة بعد أن إصطدم و بقوة في الجدار و خلف وراءه اثرا كريها في الطلاء !
وقفت من على سريرها ثم تحركت نحو الهاتف ،، جلست القرصفاء وهي تشعر بقلبها يكاد يهوي ارضا ،، ما الذي فعلته ؟؟
هل جنــت ؟!
لا .. ليســت هي من تفعل شيئا مماثلا من أجل رجل
و ليس أي رجــل .. إنه الخاااائن

فقدت القدرة الذاتية في السيطرة على خلاياها الدمعية ،، إنها تبكي ،،
لكنها تبكي هاتفها فقـــط
نعــم تبكي هاتفها الذي راح ضحية غضبها من غير أن يكون له يد بما فيها من وجع
كلا ،، ليس وجعا ،، إنها لا تتوجع ،، و لن تتوجع يوما من اجله ،، تكرررهه ،، أتفهمون ام عليها ان تعيــد ذكرها كل حين ؟؟


رفعت كفها لـ تمسح دموعها غآضبة ثم رفعت الهاتف و اجزاءه و توجهت به نحو مكتبها ،، جلست بإنهاك و هي تكره الـغصات المتكونة في بلعومها الاخرق
ما إن إستقرت في جلستها ،، عادت له صوره الأخيرة مع فتياته الغبيات ،،
توسعت حدقتاها وهي تنظر للأمام ،، لا يعقل ان تكون ياسمين هي الخطيبة ؟
هذا لأمر مستحيل !
عادت لواقعها إثر الصوت المزعج الذي اصدرته بشكل تلقائي ،، هذه المرة صرخت بضعف و تركت لدموعها حرية النزول عندما رأت فعلتها بـ خشب المكتب بعد الضغط عليه بـ طرف الغطاء الخلفي للهاتف : لاآآآ .. خرررب .، الله يااااخذك عممر .. الله يـ ـ ـ !!!



تركت كل شئ مكانه و بخطى مسرعة تحركت لسريرها ،، رمت بجسدها فوقه وهي تنوح على غير عادتها ،، خبأت وجهها في الوسادة وهي تريد خنق صوتها ،، لا تريد سماع نفسها تنتحب هكذا
تكره الضعف ،، بل و تمقته ،
لكنها تكره عمر ايضا ،، لقد سبب في دمار هاتفها و جدارها و الآن مكتبها

ماذا تخفي ايضا ايها الـ عمر ؟
مالذي تنوي تدميره كإنتقام لـ نفسك ؟؟
أخبرني كـي اجدد حصون قلاعي المهدمة !
عحبت لأمر غبائي ،، فـ قد علمت بإن الخطيبة هي ابنة صديقة والدته ،، فـ كيف فكرت لثواني بياسمين ؟ فلا يعقل ان تكون لأمه اي علاقة بياسمين و اهلها فهم من طبقات مختلفة جدا !

صحيح .،
يا ترى ما ستكون ردة فعل الياسمين ؟
ستندب حظها بغباء ؟
نعم فهي فتاة ضعيفة ،، أما أنا فـ لآ
و كل ما افعله من اجل املاكي ،،
هاتفي ،، جداري و مكتبي
و عمــر !
فهو ايضا ضمن املاكي ،، و ستعرف تلك المخدوعة هذا الامر عاجلا ام اجلا
اما انا ،، فـ لست كما يعتقد ،، و إن ظن بإنه سيكسر غروري بـ فعلته ،، سيكون المخطأ الأكبر ،، و سينــدم
أقسم بإني سأجعله نادما خاسرا ،،
اكررررهك عمممر ،، صدقني اكرررهك ،، و كم اتمنى لو كنت اماامي لـ أقولها بوجهك !






.
.
.









تجلسن جميعا في صالة المنزل ،، المنزل الممتلئ بـدفء محبب للقلب ،
دفء كان مصدره حنان والدتهم المكافحة !
نعم .. فـ فعلا اسمها كان على مسمـى صائب ،، لقد كافحت جدا تلك المرأة من أجل ابناءها
و هاهي الآن تحصد الحب الذي غرسته فيهم منذ ارضاعهم لأول مرة

دوما يلتم شملهم حولها ليـكونوا صفا واحدا معها و ضد كل من يؤذيها حتى و إن كانوا اهلها !
كان ذهنها شاردا جدا منذ عودتهم الى المنزل ،، و هذا الامر لم يفت بكرها !
كانت تراقب والدتها بصمت ،، وهي لا تريد لها ان تشك بشئ ،، فبعد ان انتقمت من المغرورة لا تنوي الخوض في الماضي من جديــد فـ إنفك كل رابط بينهم !!

كانت اختاها تتناقشان بشأن السفر ،، فـ لكل منهما قناعاتها الخاصة ،، فـ أية كما هي دوما لا تريد ان تعذب احدا من اجلها ،، و ترفض اجبار عمر على السفر وهو في سنته الاخيرة !

بينما الصغيرة اللا مبالية المدللة فلا يهمها شيئا غير نفسها و الترفيه عنها !!


استغربت والدتها التي استقامت من مكانها وهي تطلبها : ملك يوم تعالي للمطبخ دنسوي عشا !



آية وقفت بسرعة : مااامااا قعدي عيوني اني اسووي !!



اجابتها بعد ان خرجت : لا امي اليوم عاجبني اسوي اني ،، يللا ملك



عندما ذهبت المطبخ توقعت ما تكلمت به والدتها : ملــك اسألج و جاوبي الصدق ،، ماكو داعي احلفج لإن الشغلة متسوى ،، بس لازم اعرف الصدق ،، اكو شي بينج انتي و لينا ؟؟ جنتو طول الوكت وحدة مطايقة اللخ و بس تريد تضوجها بالحجي فهميني شكوو ؟



تحركت نحو الثلاجة وهي تتكلم بهدوء : أول شي قعدي ماما اني اسويلكم عشا ، و ثاني شي اي اكو !

استدارت مواجهة لـ والدتها و اكملت وقد قررت الخوض بالماضي : تريدين الصدق جنت اتمنى يجي اليوم الي عمر يخطب بيه و اروح اكسر خشمها لهذيج ' تلك ' المغرورة بت العز ،، وحدة حقيرة متستتتحي !!


أسكتتها والدتها بـ غضب : ملـــك


بإصرار اجابت : و الله هذا الصدق ،، شوفي ماما .. قبل سنييين ،، من جنت مخطوبة مرة جنت ببيتهم و قلتلها عمر يحبها و لوبيده بس تكبر يخطبها ،، قلتلها تفكر .. و حتى ابوها جان بعده عااايش ، بس هية الحقيرة كسرت قلبي لمن قالت اخوج ممكمل دراسته و بصراحة اريد واحد دكتور اني ،، واحد يقدر يعيشني بالمستوى الي معيشني بيه ابوية ،، و بعدين احنه مو من نفس الجماعة و طبعا ما اخذ واحد من مذهب لاخ ' اخر ' !!


أكملت وهي تعود لـ تجلس امام والدتها : الكلبة اقلها يحبج ،، تقلي خلي يحب وحدة تقبل بيه ،، أخووووية هيجي ينقال عليه ؟؟ عمممر ؟؟ و الله يسوى راسها و لو تلف الدنيا متلقى اظفره ،، و هيه الخسرته بعد احسسسن ،، شيسوي بوحدة غبية شايفة نفسها فد شي وهية ولاا شي !!



كانت منصتة فقـط ، في النهاية قررت التحدث : و أخوج يدري ؟؟



ملك : إي يدري ،، لازم يدري لعد اعوفه على عما عينه ؟؟ يحبها و هية تتكبر عليه ؟



ابتسمت بـ ضعف : لعد هوه قبل بـ زينب بس حتى يقهرها ؟؟ اخوج بعــده يحبهااااا ،، يحبها و يريدها ،، إنتي شايفته شلون لونه يتغير بس يسمع اسمها ؟

لم تجب و والدتها اكملت : عمر عاقل ،، و بار ،، و ماكو منه ،، بس اخاف قهره يخليه ميعرف يتصرف و يفشلني قدام صديقتي و بتها ؟؟ اخاف يوصل لمرحلة و يقول كافي ما اقدر اعذبها و اعذب نفسي ،، أني اريد لينا و ما اريـ ـ ـ ..!



تدخل صوته الرجولي بحدة : ما اريدها للموت ،، سامعتني يوم ؟ بت ابو علي مو الي ،، و ما اريدها لو جانت اخر مرة بالدنيا ،، و لو علقتلي ' اشعلت لي ' عشر اصابيعها شمع ' شموع ' هم ما اخذها


ولج المطبخ و اكمل بحدة اكبر و عينه تنتقل بين اخته بعتاب ،، و بين امه بإصرار : جنت احبها اي ،، بس سوالف شباب و طيش ،، وهسة صرت رجال شكبرني ، عايزة هم بعدني اتمنى زعطوطة ' طفلة ' متعرف تتصرف ؟؟ هالموضوع بعد مينفتح بهالبيت ،، باجر عقبه تجي بت العالم منريد نسوي مشاكل ،، و يووم تعرفين ابنج انتي ،، يا يووم ' أي يوم ' فشلتج قوليلي ؟؟



أجابت بـهدوء : طول عمرك رافع راسي ،، بس يا امي اني اخاف عليك ،، ما اريدك تسوي شي ممقتنع بيه و بعدين تتندم ،، هذا زواج مو لعبة ،، إذا ذرة بس عندك شك بسعادتك وية زينب قول هسة و اني اتفاهم وية امها قبل لتتعلق بيك البنية و تاخذها وبعدين تـ ـ ـ!!!



بغضب تحدث وهو يبعد نظراته فعيناه خائنتان وقد تقولا ما لا يريد عقله : ما اعوفها لو الدنيا تنقلب ،، هاهية اني مقتنع ،، توكلوا على الله ،، و اذا تريدين باجر نروح لبيتهم و نتفق على المهر ' العقد ' هم ما عندي مااانع ،،



و اكمل لـ ملك : و انتي ورة كل هالسنين هسة عجبج تحجين ؟؟



لم تجب ،، فهي تخاف الولوج بمعركة معه
تعلم بإنه يتحدث هكذا فقط ليقنع نفسه ؛ و ليس ليقنعهم هم !
و هذا امر خطير و لكنها لن تتدخل ، بالعكس ستتركه حتى يقتنع تماما بإن تلك ليست بنصيبه ،، و إن ما يفعله هو الأفضل !!!!



بينما والدته فلم يعجبها الاسلوب الذي تحدث به مطلقا ،، فهي لا تريد ان تراه منفعلا هكذا في ما يخص مستقبله
انه فلذة كبدها ،، لا يهمها شئ بهذه الدنيا بقدر سعادته و راحة باله ،، و اقترحت عليه ابنة صديقتها لإنها وجدت انها الافضل له

تتمتع بكل الصفات التي ترفع من شأنها عاليا ؛
فهي على قدر عالي جدا من الدين ،،
و فوقه الكثير من الجمال و الاناقة و الاخلاق الطيبة جدا

ستكون خير الزوجة إن شاء الله



تحدث من جديد : مللللك ،، تعرفيني ما احب المشاااكل ،، لتصيرين من هذوله النسوان الي تنبش المصايب من جوة القاع ،، بت ابو علي الله يوفقها بعيد عنا ،، و إنتي بعد لتجيبين طاريها لا خير لا شر



عندها دخلت ميس المطبخ و حالما رأته تكلمت مسرعة : هلوووو بالعريييس ،، شوكت ' متى ' قعدت من النوم ؟؟ هسة صعدت شفتك نااايم !!



تحرك ليسحب له كرسيا من خلف الطاولة و جلس عليه بهدوء : هستوني ' لـ توي ' إيي وشتريد ام البلاوي ؟؟


تكتفت بزعل : هااا ؟؟ بعدك متزوجت وصاير متحبني ،، باجر عقبة بس تتزوج بعد حتى اسمي تنسااه !


إبتسم و لم يجب ،، ملك استقامت من جلستها و بدأت بتحضير الطعام و ميس شاركت امها و اخاها الجلسة و هي تثرثر فوق رؤوسهم بحماس عن موعد الخطبة ،، و عن السماح لها بـ دعوة رفيقاتها ،، و في النهاية وصلت لمبتغاها الاول : عموووري شوكت نروح للاردن ؟؟



تدخلت والدتها : ميس مو قلنا ماكو روحة ؟؟


بدلال تحدثت : عمممر ،، قوول لماما ،، شنو متقبل ؟؟ إحنه كم اخ عدنه ؟؟ هو بس واحد غير نريد نكشخ بعرسه ؟؟ و بعدين اهل العروسة كلش راقيين و مرتبين و لازم احنه هم نكون مثلهم و احلــى



قبل ان يتحدث تكلمت والدتهم : ميييس كااافي ملحة ' إلحاح ' ،، بمكان ' بدل ان ' مياخذكم و يصرفله مليونين تلاثة يزيدها على فلوس جهاز البنية احسسسن ،، فكري بعقل !



لم ترد ذكر عرض لينا امامه ،، و لكن حدث مالم ترده ،، حيث دخلت آيـة المطبخ و هي تتذمر من دلال اختها : عفية ميس شقد لوقييية انتي ؟؟ و بعدين اذا عالفساتين مو لينا قالت هيه تشتريهم مناك ؟؟ بس قولي تريدين تفرفرين



بنرفزة اجابت : إنجبببي اييية ،، إنجبــي !



بينما هو فـ شعر بعضلة قلبه تتقلص قسرا ، لم يستطع منع نبضاته من التسارع ،
نقل انظاره نحو امه متسائلا وهي اعترفت بهدوء : هية رايحة للاردن صديقتها دتتزوج ،، و من عرفت بالبنات قالت هية تجيبلهم و عود ننطيها فلوس من تجي !



تعاقدا حاجبيه و إكفهر وجهه ،، و لكنه لم يتحرك ،، تريــد أن تثبت له عدم إهتمامها ؟
هكذا اذن ايتها اللين ،،
تبـآ لك و لإهتمامك او عدمه ،،
إجعليني اكرهك قليلا ،، حافظي على مستوى برودك و قسوتك و اعدك بإنني سـ أحاول أن أتوه بـ غيرك !
سـأحاول بأقصى طاقاتي التي إستنزفتيها إنتي ،، سأستجدي ما ابقيته لي من قوة لـ أقسو أكثر منك !!



تحدث قاصدا ميس : هاهية لعد ميس ،، أني صدق ماعندي وكت ،، إتفقوا وياهه و فضوني !!





.
.
.







إستيقظ من قيلولة الظهر على صوت جدته المؤنب : يووم علي قووم عاد ،، قوم ولك رح يأذن مغرب ،، قووووم !!



تملل في مكانه وهو يصرخ ببحة : يووه بيبي دعوفيني فدوة لربج والله تطلعين روح الواحد اذا ينام يمج



أغضبها بقوله فإعترضت : نعلعلااا ابو الي يقعدك بعد ،، خليييك نايم خلييك ،، بس لو يجي واحد من جماعتك تقومله مثل الحصان



إبتسم بخفوت من غير ان يفتح عينه ثم سمعها تتذمر اكثر وهي تغادر غرفة ابيه السفلية التي يستخدمها من أجل تسهيل مهمة ايقاظه على جدته التي لا يمكنها الصعود بالسلم !



بقي على وضعه فترة حتى فتح عينيه هذه المرة على صوت فتح الباب ،، تناهى لأسماعه صوت اخته : علللي ،، علي عفية اقعــد !


إستغرب طريقتها فـ تحرك قليلا و بصوت خشن اجابها : شكو شصاير ؟


بصوت مرتجـف قليلا اجابته : موبايلي انكسر



إستسخفها جدا جدا ،، عاد ليغـطي رأسه قائلا : طلعي و سدي الباب !!



ها هو الشيطان قد عاد لـ يسيطر على افعاله : علييييي الله يخليك قوم وديه للمصلح و الله محتااجته الله يخليــك !



علي بدون إهتمام : لينا طلعي لا اكسر راسج وياه ،، و هسة روحي حطي سيم كارتج ' شريحتك ' بموبايل بيبي و خابري الي تريدين !



بقهر حقيقي ردت : موبايل بيبيتك مال زمن العصملي ' ذو موديل آثري ' لو اموت ما استخدمه ،، و هسة شلووون باجر اروح للدوام بدون موبايل ؟؟



لم يجبها و صرخت بغضب : علــــي !!


بنفس الغضب رمى اللحاف بعيـدا عنه : و زقنبوووت ، نصــي ' أخفضي ' صووتج زماالة ،، بالليل طالع و اوديلجياه ،، بس طلعي هسة



لينا : بس بيه صور ترة ،، لازم تاخذه لواحد ثقة !



مل بالفعل ،، جلس معتدلا و بضيق : اي افتهمنا يللا ولــي !



خرجت من غرفته بـ غيظ ،، وهو خرج بعدها متجها للحمام من اجل الوضوء ثم صلاة العصر
و بعد ان اكمل صلاته غير ثيابه و قرر الخروج لـ بيت آلن

يريد تعزيته او بالاحرى السخرية منه للمرة الثالثة ،، فـ إبنة عمه و خطيبته السابقة قد ولدت امس ابنها الثاني من زوجها المسلم الذي تعرف عليها في محافظة كركوك حيث هربت منذ سنين طوال !

قبل ان يخرج من باب المطبخ سمع صراخ اخته من الطابق العلوي : عليييي انتظررررر


و نزلت السلم راكضة حتى وصلته ،، أعطته الهاتف فبادرها بالسؤال : اففف هاي شصاير بيه ؟؟ شلون وقع ' سقط ' هالوقعة ؟؟


بهدوء اجابت : جنت دا الم ' أرتب ' لحافي و ما ادري هوه على الجرباية ' السرير ' فطار و انضرب بالحايط ' الجدار '



كشر وجهه : ياابه .. طيحتي حظه خطية ،، وهسة شبيه بالضبط ؟ شنو وقف بيه ؟؟



لينا : أصلا كله على بعضه ميشتغل ،، و باوع الشاشة مكسورة !



وضعه بجيبه ، ثم تحرك قاصدا مكانا اخر غير بيت آلن ، فـ آلن قريب و لديه الكثير من الوقت ليزعجه !
كانت سيارته مصفوفة خارج المنزل ، فأسهلت عليه الموضوع ،، توجه نحو محل عمر ،، فـ رفيقه برغم انه توجه لدراسته و ترك امر محله لـ عامل ثم مع الوقت اصبحا عاملان الا انه استمر في متابعة العمل حتى و لو لـ ساعة واحدة يوميا !!


إتصل به في طريقه طالبا منه الحضور الآن فـ هاتف اخته معطل و تحتاجه بسرعة !
ليفاجئ بقوله ' علي باجر عندي امتحان ،، و هسة اذا رحت للمحل احتمال اتأخر ،، عوفه يم الشباب همه يشوفوه ! '


بحدة اجابه : الموبايل بيه صور ،، وهسة مديشتغل حتى نمسحهم ،، ها هسة هم انطيه للشباب ؟؟



اجابه بهدوء : الولد ثقة ،، إنطيهمياه ..!



اغضبه جدا ،، أغلق الخط بوجهه بعد ان قال : طاح حظك !


و عمر في الـ جهة الاخرى شعر بالغيظ ،، علي الاخرق رغم نضجه الا انه ما زال يتسم بالدلال ،، فهو يريد الحصول على كل ما يريحه في الحال !

و هو عكسه ،، لا يستطيع كف يده عن المساعدة لو كان بإمكانه ؛
فرفع الهاتف و اتصل به هو هذه المرة ،
وصله صوته بضجر : شرايد ؟؟


عمر : روح للمحل هسة جاي اني !



علي : ديللا بسرعة !



اغلق الهاتف ،،
علي .. لا يكف عن فرض الاوامر !


حاول عدم التفكير بكون الهاتف هو لـ تلك ؛
و توجه لـ محله بعد وقت قصير ،، وجد رفيقه ينتظره هناك و يبدو انه بمزاج ازرق !
لم يهتم كثيرا ،، فاليوم هو حاقد عليها و على كل من حولها ، و يقصد بذلك بالتأكيد اخاها الـ غاضب !

عندما دلف الى الداخل بادر بالسلام و رد عليه كل من علي و الـ
شابين الاخرين ،، جلس على رأس المكتب حيث مكانه المخصص و حدث علي بهدوء : هاا .. شكو ماكو ؟!



علي اخرج الهاتف من جيبه و رماه بدون اهتمام بإتجاه الأخر : ماكو شي


عمر التقطه بسرعة جميلة و هو يشعر بالإنقباض

مجرد ملامسة اكثر شئ يخصها هو لكارثة عظمى ،، فكيف بإحتضانه بكلتا يديه ؟ !

كان جهازا حديثا جدا ،، استنكر ما به من اضرار : هذا شبيه ؟



علي : وقع ،، و هسة كلشي ميشتغل بيه ،، عمر دخيلك هسة شوفلياه لأن هاي مخبلة اذا رجعت و مماخذه تبقى تنق ' تلح ' على راسي لحدما اطيح حظها ،، و اني مابيه حيل اتعارك وياهة



بشئ من عدم الاهتمام اجابه : دخلي اشوفه هسة ،، يمكن ينرادله اشياء ما عدنه بالمحل ،، دشوف الشاشة ابو ابوهة محترق ،، هذا مو واقع هذا مشمور ' مرمي من قبل احدهم '



تكلم علي بلا مبالاة : هسة شعلينه المهم صلحه ،، و اذا مصار قلي حتى اخذلهة اي جهاز من عندك و نفضهة



لم يقل شيئا و تحرك من مكانه و بدأ بمحاولة تشغيل الجهاز و هو يتناقل الاخبار مع رفيقه
انزعج من سخريته بموضوع الن ،، حيث انه قال : لك البارحة آلن يخرب ضحك ،، الا شوية يبجي وهو يقول علي تزوجت و صار عدهة 2 جهال و فوقاهه مسلمة ،، و اني لهسة ما اقدر اقول لاحد مكانهة ،، لإن اهلي لهسة اذا شافوها ميهمهم جهالها ،، و الله يذبحوها ،، هذا بطرااان ،، اني لو منه اريح راسي ، شكو ديدور ' يبحث ' وراهة ؟! ليش ميعوفهة و يسكت ،، مـ مل ؟؟ صارله سنين على هالحال !



أجابه وسط انغماسه : بت عمه ترة هية ،، لازم يبقى يتطمن على اخبارها .. لعد تريده يعوفها هيج ؟؟ ترة انته الي مو طبيعي مو العالم !



لم يهتم كـ عادته و عمر نادى على احد العاملين لـ مساعدته في هذا الـ ' ضحية '
و بعد قرابة النصف ساعة استسلم : علي هذا بيه هواية شغل ،، باجر مرلي ' تعال لي ' و ان شاء الله تلقاه جاهز بس اليوم ميكمل




*انفاس المطر* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-08-12, 02:35 PM   #23

*انفاس المطر*

نجم روايتي وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية *انفاس المطر*

? العضوٌ??? » 166222
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,387
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بضجر اجاب : يمعود شوفلك صرفة ،، تقول شلون تروح للدوام بدون تليفون



لو كان عمر السابق ،، لأخرج هاتفا و قال لاخيها فلتقضي به حاجتها حتى يكمل هاتفها ،، و لكنه داس قلبه و قال : لا والله صدق ينرادله هواية شغل ،، اصلا حتى باجر يمكن ميكمل ،، على عقبه يللا !


و اعاد تركيب اجزاءه و ادخله بجيب قميصه وهو يتحرك عائدا لـ مكتبه : باجر من الشركة اروح اجيب له شاشة و سماعة اصليات لإن متدمرات هذولا ' هؤلاء ' ،، وهسة ياللا قوم ولي لإن اني هم وراية قراية !




بسخرية : متقلي شوكت تكمل ؟ ترة لعبت نفسي ' أصابني الغثيان '


بـ هدوء اجاب : علي انته لا شغل ولا مشغله ،، و اني واحد طااايح حظه بالامتحانات ،، فلـتحجي ويااية هسة !



خرج الاثنان من المحل و عند سيارة عمر تحدث علي : اليوم اهلك جانوا يمنا ديعزموهم على مهرك



اجابه : اي



هز رأسه : شوكت رح يصير ؟؟



اجاب بـ ملل : بعد فد شهر ،، خل اخلص امتحانات اول ،، ياابه والله انشلــع قلبي



اردف علي : و هسة بس تداوم مستشفى تااكل *** و تنعل ابو الطبية لابو الجابهة



إبتسم بـ صدق : والله حقك ،، بس شنسوي ،، قسمتنا نحب هالمهنة !



كرر علي : أنعل ابوهة من مهنة ،، يمعود اسكت والله طيحان حظ و كسران ظهر ،، و يجيك اليسوة و الميسوة يسوي نفسه براسك يفتهم و انته لازم تنجب و تسكت !



تحدث بـ سخرية : بس اكيــد انته متنجب ولا تسكت



اجاب بحدة : طبعا ،، أطيح حظه غير الي يتجاوز علية ، شوف هية من اول مرة بس تنطيهم مجال يبدون يسحلوك سحل ،، فإنته من البداية لتسكتلهم !


دفعه على كتفه بخفة : إفتهمنا ،، ديللاا روح ،، بس بشرررفك لتضوج آلن بالحجي ،، ترة هوة هسة روحه طالعة و يمكن اذا ضوجته تتعاركون ،، فلتتعيقل براس الولد !



ضحك بدون إهتمام و إبتعد نحو سيارته وهو يشير له بالسلام






.
.
.







لو أننا لم نفترق لبقيت بين يديكِ طفلا عابثـا
و تركت عمري في لهيبك يحترق
لا تسألي العين الحزينة كيف أدمتها المقل
لا تسألي الطير الشريد لأي أسباب رحـل
رغم الرحيل رغم ما فعلت بنا الأيام
قلبي لم يزل يحيا وحيـدا بالأمل
أنا يا حبيبة كل أيامـي قتيـلـك فـي الهــوى
كنا نعانق في الظلام دموعنـا
والقلب منكسر من العبـراتِ
هذي النهاية لم تكن أبدا لنـا
هذي النهاية قمة المأساة
ما كنت أعرف و الرحيل يشدنـا
إني أودع مهجتـي و حيـاتي



لـ فآروقْ جُويدةْ

،



لقد اجبرت نفسها على البقاء في الصيدلية منذ الـ 8 صباحا ،، و هاهي الساعة تقترب من الـ 11 و هي تأبى الخروج ،
فلا تريد رؤيته او حتى لمحه من بعيــد فاليوم سيكون موجودا هنا !


و لكنها الآن مجبرة على الخروج ،، فعليها اتمام موضوع إجازتها ،، فـ بعد غد موعد رحلتهم و عليها ان لا تجعل موضوعا احمقا كـ ذلك يؤثر فيها !!

لقد مر يومان على ما حصل و استطاعت نوعا ما تقبل الصدمة ،، و دثر أثآرها في دواخل اعماقها ؛

توجهت لمبتغاها و بعد تعب و انهاك اكملت إجازتها المكونة من ثلاثة أيام لا غير !!
لقد اجبرت علي ايضا على طلب إجازة من اجل السفر ،، الذي لو كان الامر بيده لما تحرك خطوة واحدة معها
لكن جدته اصرت عليه من أجل السماح لها بالذهاب فـ هي لم تر رفيقتها منذ زمن طويل جدا !!
و لا يوجد اجمل من هذه المناسبة كي تستغلها




قررت المرور بـ رنا ،، فهي لم تزرها اليوم كعادتها دوما ؛
ارتقت السلم بتعب ،، و عند وصولها كل طابق تتوقف قليلا لـ تأخذ قسطا من الراحة ،، و من ثم تكمل مسيرتها

عندما وصلت الطابق الحاوي على الصيدلية المنشودة كان نفسها قد انقطع ،، في داخلها حمدت الله انها لا تضطر ان تعيش هذه المعاناة يوميا
قبيل وصولها الصيدلية واجهها الدكتور ضرغام ،، تبادلت معه السلام بهدوء من غير ان تتوقف عن السير ،، و لكنه اجبرها عل ذلك عند قوله : بس دكتورة ممكن دقيقة من وقتج ؟



هي تعلم ما ينوي قوله بهذه الدقيقة ،، بضيق اجابت : العفو دكتور بس شويـ ـ ـ!



كانت على وشك قول ' مشغولة ' و لكن عندما لاح لها الخائن من بعيـد قررت الدخول بـ لعبة حرق الاعصاب ،
هزت رأسها قليلا و اردفت : أو تفضل دكتور .. بس ياريت تستعجل لإن وراية شغل !!!!!


رفع حاجبه بـ عدم إستحسان لكنه سيطر على نفسه قليلا : اعتقد تعرفين الموضوع الي اريدج بيه ،، و هاي ثاني مرة افتحه وياج ،، و مستعد اذا هسة انطيتيني الاوكي اجيب اهلي اليوم لبيتكم ،، دكتورة عندج المستشفى هاي كلها تقدرين تسألين عني السؤال الي يعجبج ،، و جان قتلج نقعد بالكافتريا و نحجي شوية بس اعرفج مرح تقبلين و احترم اخلاقج العالية ،، بس انتي ممطية ' بمعنى لا تعطين ' فرصة لأحد انه يدخل بحياتج ،، والكل مستغرب بإعتبارج ممرتبطة ،، يعني ماكو شي يمنعج تفكرين زين بموضوع الارتباط الرسمي !!



رأته ،، تقسم إنها لمحت نظراته المصوبة بإتجاهها برغم إنه يتحدث مع رفيقيه و بالطبع مع ياسمين ،،
تتساءل ما ردة فعل ياسمين بعد ان علمت بخطبته ، ام تراها مغشوشة به حتى الآن ؟!

كلمها الدكتور ضرغام مجددا : دكتورة ،، ياريت تنطين نفسج و تنطيني فرصة اثبتلج حسن نيتي ،، و بس قولي اي حتى اجي لبيتكم و اتعرف على علي اخوج و !!



قاطعته بعد ان شدتها الجملة الاخيرة : علي أخوية ؟



اجاب بهدوء : أعرف عنج هواية اشياء ،، و أتمنى هالشي يفرحج مـ يزعجج !



تكلمت بتماسك برغم عدم اقتناعها بما تقول بتاتا ،، فهاهي تناقض نفسها للمرة المليون ! : دكتور اني مو من البنات الي ينتظروك تجيهم مية مرة و يرفضوك حتى يقبلون بيك بالمرة الـ 101 اني لما قلت لك اني رافضة الزواج من حضرتك جنت جادة و مناوية اغير رأيي اعذرني ؛ و اتمنى انه تلقي بت الحلال الي تستاهلك



عاد ليقول بإصرار : لا دكتورة لتسديها هيج ،، أني ابببد ما اقبل بالهزيمة ،، و لتتوقعين رح انسحب بسهولة،، أني تمنيت اعرف رأييج بالبداية و بعدين رأيي اخوج .. بس اذا اضطريت فعادي اجي لبيتكم رأسا ' مباشرة ' و اخلي علي يتصرف وياج !



لم تعجبها طريقة حديثه البتة و بان الانزعاج على ملامحها
ثم عادت بخطواتها الى الوراء عند رؤية الخائن يقترب منهم تاركا رفاقه وراءه !!
عندما وقف بقربهم بادر بالسلام و اجابه ضرغام بـ خشونة بينما هي فخرج صوتها باردا جدا !!
ثبت نظراته قريبا من وجهها و لكنه لم ينظر لها : لينــآ تعالي شوية !



لينــآ ؟!
كل مرة يلتقون بها يصمم على قول ' دكتورة 'مالذي دفعه لـ لفظ اسمها مجردا هذه المرة ؟!
أيعقل بإنه يريد اثبات قربه لها لـ ضرغام ؟!
إذن لقد نفعت مخططات رنا ضد الرجال ،، فهي الآن قد نفذت افكار رنا حول ازعاج د.منذر برضا
رغم استنكارها لـ هذا العمل الاحمق منذ ايام مضت ،، إلا إنها الآن تقوم بالسير في خطاه !!!!
الم اقل لكم انها اصبحت تتناقض مع نفسها و بشــدة !


دكتور ضرغام استغرب وقاحة هذا الطالب ، فهو كغيره هنا يعرف وجوه الطلبة الذين يزحمون عليهم المشفى !!
قرر الانصراف ، فيبدو ان هذا لا ينويه : دكتورة فكري زين بالي قلته !



ابتسمت بسخرية ،، توقعت نجاح المهمة ،، و لكنها لم تتوقع هذا التفوق ؛
فـ ضرغام اثبت خصوصية حديثهم السابق بما قاله الآن ،، و يجب ان يفهم عمر الامر و ينفعل بشأنه
لكنها صدمت من بروده و هو يتكلم بعد ذهاب ضرغام : موبايلج خلص ،


اخرجه من جيب قميصه و هو يكمل : بدلتله ' غيرت له ' شاشة و سماعة و اشياء داخلية ،، مجنت اريد افتحه لإن اجهزة اللمس مو مال تنفتح بس انتي ممبقية بيه شي صاحي و جان لازم ينفتح !


لم تفتها الجديـة الخالصة التي يتكلم بها و التي جعلتها تشعر بمغص قوي في امعاءها ؛
لم تتحدث وهو اكمل و يده تمتد بالهاتف : ديري بالج عليه ،، ترة غالي مو مال تخربيه بليلة و يوم ،، و مو مال ينشمر ' يرمى ' ،، هذا موبايل مو طابوقة !!



اخذته منه و أنا لا اعرف كيفية احراق بروده هذا ؛
لم يهتم كثيرا لوجود ضرغام ،، بل لا يبدو عليه الغضب ايضا ،، فها هو يحدثني كما يتحدث اي شخص مع غريبة

أ أصبحت بالنسبة له غريبة بهذه السرعة ؟!
إنه امر مستحيل !
لا .. إنه شئ وارد في بعض الحالات
و لكنه ايضا مستحيل ،، في حالات استثنائية ،،
نعم و حبه لي إستثنائي و إن تظاهر بالعكس

قررت الولوج بحرب غبراء ضده : شكرا تعبناك .. شقد كلفك ؟؟ ' تكلفة مالية '



ضاقت عيناه و اجاب : عيب هالحجي



كانت على وشك الاصرار و لكنها ارادت اشعاله بفتيلة من نوع اخر : صدق مبروك



هو : الله يبارك بيج



هي : و شوكت المهر ان شاء الله ؟؟



هو : قريب ان شاء الله ،، معزومين انتي و بيبيتكم



هي : أوكي بس قول لـ اية و ميس يرسلولي قياساتهم على الفيس بوك ،، و إذا العروسة هم تريد مناك بدلة فخلي يقولولي



يعلم جيدا دهاء هذا الاسلوب ، فقابلها بالصد : لا زينب امها اخذتها لـ دبي يجهزون ،، متحتاج ،، شكرا



الفتيلة اشتعلت بيدها هي ،، و أحرقت جسدها بكامله غيظا : أوكي عن إذنك !



سمح لها بالحراك و قبضة يده تتكور بقوة ،، لا يريد ايقافها .. لن يفعل !
و لكــن ،،
ما الذي قصده ذلك الـ رجل بما قاله ؟؟
يريد منها التفكير بماذا ؟
به كـ خطيب لها ؟!


هل هو من كانت تتحدث عنه رفيقتها في الرسائل ؟؟

لا تنظروا لي بهذا الشكل ، بالطبع ليس من اخلاقي التجسس على احد ،، فـ كيف الحال لو كانت فتاة ،، و ليست اية فتاة ،، و إنما واحدة انوي اقتلاع جذورها السامة من قلبي !

و لكن كل شئ حدث صدفة ،، فـ كنت انوي التأكد من عمل الهاتف بالشكل الصحيح ،،
و دخلت على صفحة الرسائل لتظهر لي المحادثة الاخيرة مع تلك المسماة بـ ' رسوولة هيثم '

يبــدو ان هذا الرجل هو المقصود !!!!
هه .. يال حماقة قلبي الذي ظن انها من الممكن ان تتأثر و لو قليلا بخطبتي !
أنا اشتعل لما فعلت بها وهي تفكر بقرار اكمال حياتها ؟

التفت إثر سماعي أصوآت متعددة تنادي بإسمـي ،،

محمد ،، ياسمين ،، و مروان .. و اخرين ايضا ومن ضمنهم فتاتي التي ليست بفتاتي

لقد كانوا كثيرين و لكن عيني لم تختر الا طريقا واحدا فقط فرأيتها وهي تشيــر لخلفي و تتقدم بإتجاهي برعب : عممممر دير بااالك !!



إلتفت لأرى ما تقصــد و صدمت بـ رؤية الشخص الراكض بإتجاهي و معه مشرط طبي !!

إبتعدت عن طريقه بسرعة و قلبي ينتفض و هذه المرة التفت لأتأكد من سلامتها و انا ارتجف خوفا عليها فـ وجدت الشاب يمسك من قبل الممرضين و يمنع من الحراك !
يبدو انه قد استيقظ توا من عمليته ،، و عقله لا زال في مرحلة الوهم !!



تقدم نحوي الجميـع للتأكد من سلامتي ،، و لكن من اريد ان تتأكد فعلا اختفت في داخل الصيدلية !!




،


قممممة الإدمآن ؛
أن تسمـع إسمك بـ مئة صوت ، فلا تلتفت الا للصوت للذي يثير نبض ( قلبك )






.
.
.








ها هو ينتظرها اسفل العمارة منذ خمسة عشر دقيقة ،، عندمآ تنزل فقط ، سيريها اثر فعلتها الشنيعة هذه !
النساء بعقلهن الفارغ ،، لا يكفن عن الثرثرة حتى عند مدخل المنزل


لم يفكر بأنها تحتاج لأطول وقت ممكن من اجل رؤية رفيقة قد مرت سنين على لقاءها لأخر مرة
كل ما يهمه انه مل و تعب الانتظار في الشارع ،، كان قد استأجر سيارة اجرة لتعيدهم الشقة التي استأجرها لهم والد رفيقة اخته ؛
و لكن تأخير الغبية لينا جعله ينزل من السيارة لينتظر اسفل العمارة ،،
هاتفها للمرة الثالثة ،، و لـ اغاظته اكثر كانت تشغل الخط !!
تفرعن الشيطان فوق رأسه ،، و قرر الدخول و طرق الباب على منزل رسل و حرقهما الاثنتين !!






.







[COLOR="rgb(112, 128, 144)"]
إياكَـَ أنْ تَـسـتـخِـف بِ ضَـعـفـِي كَـَ أُنـثَـىَ ! !
فَلآ تـنسىَ أنْ كَـلمـة { رُجـولـَة } »» مُـؤَنـثـة . !



قلم اعجبني !







؛



مستندة بجبينها على زجاج النافذة المطلة على الشارع ،، تنظر له و تعتصر الما على حالها الاحمق !
لقــد مر الكثير على رؤيته الأخيرة ،، و قد نضج جدا ،، و تغير بشكل جذاب !
الشعر المزين ذقنه زاده وقارا و رزانة ،
يليق به لقب الطبيب !!

و لكن ياترى هل يحمل قلبا رقيقا كـ معظم الاطباء ؟؟ لا تظن ذلك ،، فهي قد جربت التعامل معه وهي في اشد حالات الاحتياج لشفقته ،، و لكنه لم يتوان عن تسديد لكمات كلامية لم تنسها يوما !!
جفلت مكانها و احست عروق جسدها تخشبت بدمها عندما احست بلمسة احدهم على كتفها ،، و لكن عندما استدارت تنفست كمية كبيرة من الهواء : الله يااااخذج روشن خرعتيني !!



أبعدتها قليلا و اخذت مكانها لـ تر ما تراقب اختها منذ دقائق طويلة ،،
صدمت عند رؤيتها رجل ثابت مكانه في الاسفل ،، فلا يعقل ان تكون اختها مغرمة ببائع المثلجات المتجول او حتى بـ الاطفال المتجمعين حوله !
إذن من هذا الرجل ؟!
إلتفتت لها بسرعة و بصوت جدي سألتها : منووو هذااا ؟!



كانت تشعر بالخوف يفتت خلاياها الدماغية ،، فأمست لا تعرف الرد المناسب !
تلكأت قليلا بالحديث ثم همست : منو ؟ ماكو احد


سحبتها روشن من ذراعها لتدفع بها امام النافذه و هي تشير بإصبعها امامها : هذاااا ،، جلناااار لتكذبين و قولي منو هذاا ؟؟ صارلج ربع ساعة واقفة تباوعين عليه و كل شوية تتنهدين ،، قوليلي منوووو !!


رفضت الاقرار بشئ ،، كل كلمة قد تؤذيه ،، و هي لن تحتمل !
حتى و إن مر زمان على ماحدث ،، فوالدها لم ينسى مطلقا المجرمين الذين اختطفوا قطعة قلبه و تركوها تعاني ' أزمة نفسية حادة و رهاب اجتماعي لم يكن مزيفا بالنسبة له ' ،،
و كذلك اجبروه على التنازل من مركزه الذي حصل عليه مرة اخرى بعد سنتين من حادثة الاختطاف !!

يريد الانتقام في كل وقت ،، و لكنه لم يجد دليلا ليدين به احدهم !

تكلمت روشن من جديد : جوجو بس لا تحبين واحد اردني ؟ بس ما اتوقع ،،الي اعرفه انتي عاااقلة !


رأته يدخل العمارة و شعرت بـ نبضاتها تثور من غير رحمة ،، فقلبها لا يحتمل البقاء محبوسا بين اظلعها اكثر من ذلك ؛
ستموت و تراه ،، انتابتها رغبة جامحة في الذهاب لبيت رسل ،، نعم ستذهب

لن تحتمل وجوده قريبا ،، هذا الوجود المنتظر منذ سنين
ستذهب و هي متأكدة من إنه لن يسعدها بردة فعله ،، فإنها على يقين بإنه ليس كسائر الرجال !!

لكن لا يهمها ،، المهم ان تروي قليلا من ظمأ قلبا عاش في حرمان مستميت !
قلبا بنى لنفسه اوهاما من سراب و لشدة السخرية كان واثقا من كونه سرابا لكنه استمر باللحاق به ،، و هاهي تفعل ما يأمرها به ذلك الحاكم الجائر

إبتعدت عن أختها وهي تهمس : عفية روشن شقد بطرانة انتي ،، تخبلت حتى احب ؟! بعدين وين احب و ابن عمج لازقلي ميقبل يفك مني ياااخة ' يتركني و شأني '



ارتدت عباءة تستخدمها في بعض الحالات الطارئة كهذه ،، مع حجابها الاسود فزاد بريق وجهها الفاتن و بشكل سريع خرجت من الغرفة بعد ان ردت على تساؤلات اختها بشأن خروجها اللا منطقي !!


عندما اصبحت خارج شقتهم شعرت بالجزع ،، ما الذي تقوم به ؟؟
أتراها تعاني من مراهقة متأخرة ؟؟
تريـــد فقط رؤيته و سماع صوته
اوصل بها الأمر لهذا البؤس ؟؟
إنها مجنونة ،، أو غبية ،، و كلا اللقبين لا ترغب بالحصول عليهما !


إستدارت وفي نيتها العودة للداخل لكن ' للقلب أوامره المتسلطة '
بعاطفة إنهكتها عادت لتستدير و تكمل طريقها نحو شقة أهل رسل !!


استخدمت السلم ،، فـ هي تختنق من غير شئ ،، و لا تريد الاختناق اكثر بالـ مصعد
عندما وصلت الطابق المنشود ثبتت مكانها لـ ثواني و هي ترى ظهره مواجها لها ؛
شعرت بموجة عاصفة تغزو مشاعرها و تجبرها على إخراج صوت شهقتها عاليا ،، يا الهي ،، لا تصدق انها تراه مجددا ،
إنه حلم أبى أن يفارق خيالها كل ليلة
و هاهو يتحقق أمامها ،،
تماسكت بضعــف كبير .. لو كان الأمر بيدها لـ بكته الآن ،، و لكنها متأكدة من ردة فعله الرافضة !!


هو بعد ان رن على جرس المنزل إستدار ليعطي الباب ظهره ،، و ثبت مكانه عند رؤية هذا الوجه امامه !

تغضن جبينه متسائلا ،، و ظن انه يتخيل وجودها ،، فـ ما الذي اتى بـ ' تلك ' الى هنا ؟
و كيف يلتقيها بعد كل تلك السنين ؟؟
وهل هي فعلا تلك الفتاة ام تراه يتوهمها ؟؟

ان هذا شئ مستحيل ، بالتأكيد ليست هي !!


عندما التفت و تقابلت عيناهما ابعدت عينها بسرعة و خطت الى الوراء خطوة ،، أرعبتها ملامحه المكفهرة و كإنه رآى الموت
ما به ؟؟
الـ هذه الدرجة لا يمتلك حس الذوق كي يسألها عن حالها ؟؟
أم تراه لم يتعرف عليها أساسا ؟؟
ستبدو كـ دمية بلهاء إن إستمرت على هذا الوضع ،، و ستسقط من عين نفسها لو رضيت هذه الاهانة لمشاعرها


تحركت لتمر بقربه و هو رفع حاجبه و مازال غير مصدق وجود ' بت قاسم ' هنا !
يقال ان الدنيا صغيرة ،، و لكن هل هي صغيرة لـ هذه الدرجة ؟
و لم تصغر الا لتجمعه مع هذه ؟؟


هذه المرة هي من دقت جرس الشقة و من ثم ضمت يدها لـ صدرها وهي تضغط على موضع قلبها بعنف !!
تشعر بإهتزاز جسدها بأكمله وهي تحس بوجوده خلفها


اصابها الهلع من صوته الذي اخترقها كـ سلاح ليزر فتاك ،، لقد تحقق الحلم بكامله ،، فهاهو يحادثها : إنتي بت قاسم ؟



أهذا أسلوب يتحدث به رجل مع إمرأة لا يعرفها ؟
' بت قاسم ' لم اشعرها بإزدراءه وهو يلفظ إسم والدها بتلك الطريقة الـ كريهة ؟


لم تجبه ،، فليس بمقدورها ؛
و تحمد الله ان الباب قد فتح امامها ،، و تقابلت بـ لينا اخته !

لا شعوريا وجدت الابتسامة طريقا لتشقه فوق وجنتيها ،، و لينـآ لم تستوعب الامر .. إذ ان حاجباها انعقدا بسبب الوراثة الجينية مع اخيها !

رسل بادرت بالحديث : هلووو جوجو قلب ،، تفضلي ، أعرفج على صديقتي لينا انتي تعرفيها كلللش زين من حججيي بييها


اكملت و هي تميل بجسدها قليلا لـ ترى علي : شلونك دكتور شخبارك ؟؟ الحمد لله على سلامتكم !



أغمضت عيناها لـ اجزاء من الثانية وهي تستغفر ربها ،، ان ما تشعر به يؤذيها جدا ،، و هي لا تريد ان تكون واحدة من الغبيات !!
و لكن قلبها يجبرها على ذلك


اجاب بشرود : الله يسلمج ،، الحمد لله بخير انتي والاهل شلونكم ؟؟ مبروك عالزواج



رسل : الله يبارك بيك عيني يوم الالك ' عقبالك ' و لـ لييين قلبي


كل هذا ولين حتى الآن لم تقل شيئا ،، فـ بادرتها جلنار : شلونج لين ؟!



فلتت منها ضحكة استغراب صغيرة وهي تشير بسبابتها : جلناااااار ؟؟ انتييي جلناار مووو ؟؟



انتقلت الضحكة لها وهي تهز رأسها بالإيجاب فتبادلا أحضان حماسية انست لينا الكثير من كآبتها !

رسل تحدثت بسرعة : انتوو عرف ' معارف ' ؟؟



اجابتها لينا : إييييي عرررف ،، بس من زماان مشاايفتها ،، يا الله .. حبي شجاابج هناا ؟؟ و شنو هالصدف هاي ؟!



لم يكن بمقدورها الكلام بحرية وهي تشعر بنظراته تحرقها : احــم من زمااان ،، من خمس سنيييين !!




لينا : يعني ورة منخطـ ـ ـ!!



قاطعها الصوت الرجولي الوحيد : لينااااا ،، يللا كاافي لغووة ' ثرثرة ' خلي نروووح !!



إستغربت كل من رسل و لينا لكنها فهمت سبب غضبه ،، و لينا اعترضت : لاااء علي فدوة لعينك هاهية ارجع للشقة اني باقية هنا دا اشوف جلـ ـ !!



قاطعها مرة أخرى بطريقة مقتتها الفتيات : قلت كافي و امشي نولي ،، صارلي ساااعة انتظرج جوة و هسة تريدين اروح و اجيلج بعدين ؟؟



تدخلت رسل : علــــي الله يخلييك عوفها و الله العظيم اني و ماما نرجعها بالليل ،، الله يخليك عوفها اصلا اني مشبعت منها ،، و هالمرة جتي جلنـ ـ !



شعرت بإن اسمها بالنسبة له كابوس احمر ،، فـ انه يقاطعهم عند لفظه كل مرة : لا رسل يمعودة وين تجيبوها .، اني جيت بعد ،، يللا لينا قدامي .. اصلا انتي باجر هم تجين و .....!!



تكلمت رسل بسرعة : ماااكووو هيجي حجي ،، أني عقب باجر عرسي ولازم اشبع من صديقاااتي هاليومين ،، ياللا علي الله يخليك توكل و احنه نرجع اختك و فوقاها العشا مالتك ' حقك '



عندما قالت صديقاتي ،، نظر بحدة لـ جلنار و لكنها لم تـعطيه اي اهتمام ظاهر ،
لم يعجبه ما قالته رسل البتة ،، و لكنه لا يستطيع الاعتراض ،، فدفعت بأخته الى الداخل و لينا تحدثت بهدوء اعتاده عليها منذ ايام و لم تتخلص منه سوى عند رؤيتها ' إبنة قاسم ' : علي مو تعصب علية بعدين ؟



تكلمت رسل بسرعة : لااا علي حباب ميعصب ،، ياللا جوجو انتي هم تفضلـ ـ ـ.!!



تحدث مقاطعا : إنتي لحظة !


جمدت بدمها ،، إستدارت و هي تتحدث بهدوء وهي تمقت قلبها الاحمق كل المقت ،، لم يختر شخصا اخر يحمل بين جنبات صدره روحا بشرية ،، إن هذا ليس بإنسان طبيعي : تفضل ؟



بانت السخرية بعينه : ممكن تعوفونة شوية وحدنــة !



رسل تسمرت مكانها ،، من اين له هذه الجرأة ؟ و من اين يعرف جلنار ؟
لينا عادت ادراجها للخارج : رسوش حبي هسة ندخل انتي فوتي جوة !!



رسل فعلت ما قالته رفيقتها و لينا التفتت لـ علي الذي تكلم : شتسوين هنا ؟؟ منو خاطفج هالمرة ؟؟


رفعت رأسها بإتجاهه مصعوقة ، عاتبته لينا بغضب : علللي !



علي : إنتي انجبي و فوووتي جوه لتخلين صديقتج تجي و تسمع الحجي
إعترضت فنهرها بقوة ،، تركت جلنار و دخلت و ما إن انفرد بها حتى قال : شخبار ابوج ؟؟ بعده ينبش ' يبحث ' بالموضوع ؟؟



بـ ثقة اكتسبتها من كلامه الساخر : لأ .. نسى ،، وهسة عن إذنك



اوقفها : نســـى ؟؟ ما اتوقع قاسم يسويها ،، زين الوعد شخباره ؟


بهدوء تحدثت : أحد إعترضلكم طول هذيج ' تلك ' الفترة ؟؟ من يعترضلكم احد يعني اني خنت الوعـــد !



لم يجبها و هي تكلمت مرة اخرى : على فكرة ترة اهلك المجرمين الي خطفوني مو اني الي سويتلكم شي ،، فماكو داعي تتصرف وياية كأنه أني الغلطانة !



رفع حاجبه و تقوس فمه للأسفل بإعجاب ساخر : ما شاء الله ،، طلع لسانها بت قااااسم



بغيــظ و حقد صرخت به : قاااسم يسوووى المجرمين اهلك ،، لتـ ـ ..!!



تقدم خطوة غاضبة بإتجاهها : احترررمي نفسسسج !



إنكمشت على نفسها و هتفت بـ رعب : وخخخخر !



طريقتها بالخوف جعلته لا اراديا يعود بأدراجه للوراء ،، لمح ارتجافة اناملها فقـآل بهدوء : شوفي مو مال نتعارك ، هية حجاية والسلام ،، هسة تروحين لبيتكم و تعتبرين نفسج مشفتي أحــد من عدنه ، الموضوع مااات و شبع موت ،، عوفيه و لتخلين شوفتنا تفتح المصيبة من جديد



تمردت كأي أنثى بعد رؤية تصرفاته الخبيثة ،، لقد زادت وقاحته كثيرا
فأصبحت له نظرة مخيفة و صوت غليظ يثير الرهبة في النفس !! : معلييية .. والله هذا بيت صديقتي و اجي وكت ما اريد ،، و اذا حضرتك متريد مشاكل لتخلي اختك تجي هنا و فضهة



ثم تركته مكانه لتـدخل و تغلق الباب بوجهه بقوة !!
إشتعلت نفسه غيظا و حقدا و كان سيترك لـ شيطانه حرية التصرف إلا انه تعوذ منه و ذكر ربه و كل ما به يحترق غضبا !
تلك الإمرأة .. ويلها منه مستقبلا


تريد عناده رغم ضعفها ،، فلم يقل لها سوى كلمتان و كانت على وشك البكاء ،، و لكن عندما ترك لها المجال لتتنفس بدأت تخربش كـ قطة عمياء

تظن إنها ستمشي رأييها ،، سترى !
فهو ليس مستعدا ابدا للخوض في مشكلتها من جديــد .، فقد تسببت هذه المرأة الـ ' فاتنة ' بالكثير منذ رؤيتها لأول مرة
و أهم ما فعلته هو برود علاقته مع والدته حتى هذه اللحظة !








.
.
.








نهآيةْ البرآءة الثآمنة

حُلمْ



*انفاس المطر* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-08-12, 02:57 PM   #24

*انفاس المطر*

نجم روايتي وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية *انفاس المطر*

? العضوٌ??? » 166222
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,387
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بإسمِــكْ يآ آلهي أبتدئ


أستحلفكم بآلله أن لآ تجعلوآ روآيتي .. سبب فـي تأخير صلآتكم أو عبآدآتكم ،
فلآ آستطيع تحمل أوزارآ فوق أوزآري




البرآءة التآسعَة




لا تذكري الأمس َ إني عشتُ أخفيه
إن يغفر ِ القلب ُ .. جرحي من يداويه ؟
قلبي وعيناك ِ والأيام بينهما
دربٌ طويل تعبنا من مآسيه ِ
إن يخفق ِ القلب ُ .. كيف العمر ُ نرجعه
كل الذي مات فينا .. كيف نحييه ِ
جئنا إلى الدرب والأفراح ُ تحملنـــا
واليوم عدنا بنــهر الدمع نرثيه ِ
با فرحة ٌ لم تزل كالطيف تــُــسكــِــرني
كيف انتهى الحلـــم بالأحزان والتيه ِ ؟؟؟؟


فآروق جُويدة




؛







لا تكرر الوقوف في طريقهم كي تصنع صدفه لرؤيتهم !!
مآ دمت تدرك أن الصدف الجميلة لا تتكرر وإنها حين تتگرر لا تصبح جميلة!

ممآ قرأت















ما إن دخلن غرفة رسل حتى رن هاتف لينا بمكالمة ،، أخرجته بتذمر من المتصل ' المعلوم تقريبا ' ،، و لوت فمها بإنزعاج عندما تأكدت منه
أجابت بـ هدوء وهي تجلس على سرير رفيقتها : ها علي ؟؟


بنفس الهدوء : بدون نقاش طلعيلي هسة و لتاخذين و تنطين وية بت قاسم بالحجي


نقلت نظرها لـ جلنار الواقفة قرب الباب ،، فهمت تلك انه يتحدث بشأنها فـ أومأت برأسها قليلا ثم اعتذرت من رسل الغير مستوعبة لكل ما يحدث !!


تركتهم و ولجت الى الخارج و هي تشعر بجمود نسبي في مشاعرها ،، لحقت بها لينا بعد ان اغلقت الهاتف من اخيها و قرب الباب حاولت منعها من الخروج امام رسل الصامتة !!

و لكنها ابدت لطافة عالية في التحدث : حبيبتي عادي ترة مو زعلانة ،، أخوج حقه يخاف على نفسه و على اهله ،، و خصوصا ابن عمي موجود هنا و فد شوية يجي لبيتنا فما اريدلكم مشاكل ،، و انتي صارلج هواية مشايفة صديقتج فـ أبقي وياهه اني الي رح اروح !!



ودعتهم مع وعد اللقاء غدا في حفلة ' الحنة ' الحفلة النسائية المسبقة لليلة الزفاف كما في تقاليد بلادنا !!
خرجت وما زالت على نفس حالة التجمد العاطفي ،، و ارتاحت عندما لم تره ،، فـ توجهت لجهة المصعد و ضغطت على الزر لايقافه ،، و لكنها شعرت بوجود شخص اخر في الـباحة الامامية للـ شقة !!
لم تلتفت ،، و لكن الانجماد بدأ ينصهر بشكل تدريجي وهذا ما جعلها تنكمش بضعف ،، وصلها صوته ساخرا : يا ريت بعد متلتقين بأختي !!



لا تعلم ما سبب حقده عليها ،، فلا يوجد اي دافع لهذا الامر و هذا ما احزنها و جدا أيضا !!
لم تجبه ،، و هو اكمل : يومين و راجعين لبغداد ،، و أتمنى تعدي من غير مصايب !!



فتح باب المصعد و تخشبت كل عضلاتها عند رؤية من بداخله ،،
هشام نقل نظره بينها و بين ذلك الرجل الواقف بعيدا و لكن وجهه بإتجاه ظهرها ،، إستغرب وقوفهما هكذا و لكنه لم يعلق سوى بـ : شعندج هنا ؟



تغضن جبينها وردت : جنت ببيت رسل



هز رأسه متفهما ثم نظر لـ خلفها فـ تحركت بسرعة نحوه ، دلفت داخل المصعد و ردت سلامه بهدوء : الحمد لله و انته ؟؟



استغرب صعودها معه بمفردها ،، فلم تفعلها من قبل !!
يبدو عليها التوتر و إن حاولت إخفاءه : بخير ، شو صعدتي وياية ؟؟



حاولت التماسك : عادي !


أغلق باب المصعد عليهما و علي استدار لجهة الشقة حيث خرجت لينا و رسل ،،
تحدثت اخته بضيق : علي حرام عليك ليش خليت البنية تروح ؟


رفع حاجبه ناهرا ،، اخافتها جدا نظرة الـتهديد تلك ،، لا يريدها ان تقول شيئا لرسل و لكنها فعلت !
فـ ثقتها برفيقتها كـ ثقته برفيقيه الذين يعلمان كل ابعاد القضية ،، فـ تبا تلك العنصرية التي يستخدمها !!


تحدثت رسل بثقة : علي اني اختكم الله شاهد ،، و جان لازم افتهم الموضوع ،، لتلوم لينا لأن قلتلي ،، اي وحدة مكانها تحجي لصديقتها ،، و بعدين الموضوع قديم حيل و ما اتوقع حيكبر هسة ،، و ترة اهل جلنار خوش ناس بـ ـ ـ .!



بحدة طباع اجاب : اييي كولش خوش ناس من ابوها الحرامي الكلب ابن الكلب نص فلوس الشعب بايقها هوة و امثاله الطايح حظهم



تمتمت لينا بغيظ : علي شبيك فهمني ؟ هسة احنه شعلينة بالعالم ؟؟ و بعدين حتى لو اهلها شافوها يمنا ،، شكوو بيها ؟؟ قابل شصاير ؟؟ أني صديقة رسل وهية هم و تصادقنا ،،ترة كولش عادي



اجاب : هوة هذا مكان نقعد نتناقش بيه ؟؟ ياللا امشي



رسل تدخلت : زين تفضل جوة ، هسة ابوية على جية ' سيأتي قريبا ' و امي و اخوية الصغير موجودين



علي : لا يمعودة خلينا نروح ،، و باجر إن شاء الله من الصبح اجيبلج لينا و شبعي منها



رسل : ويييين تاااخذها ؟؟ إنته مووو قلتلها تبقى قبل شوية ؟




علي : إنتي قلتي مو اني ،، و هسة غيرت رأيي مرح امشي حجييكم .. يللا لينا لتخليني اطلع قهري بيـ ـ ..!



من غير ان تودع رفيقتها تحركت قبله وهي تتذمر بـ صوت واطئ ،،
كانت تنوي البقاء اكثر ،، عل ما تشعر به من غيظ يتلاشى في هذه الايام المعدودة التي ستقضيها هنا !!

لم تخبر رسل بأي شئ ، فلا تريد خدش لوحة سعادتها ، و الاهم من ذلك ،، لا تريد ان تنظر لها رفيقتها بـ نظرة لوم و عتاب او حتى شفقة ؛
ظنا منها إن ما حدث قد حطم نفسيتها و جرح كرامتها

و هي بلا شك مخطئة في ذلك !





.
.
.





أنا العاشق السيء الحظ
تمرد قلبي عليّْ
أنا العاشق السيء الحظ
نرجسة لي وأخرى عليّْ
أنآ آلعاشق السئ الحظ
لآ أستطيع الذهآب اليك
ولآ أستطيع الرجوع الي



محمود درويش








ما زال مشواره طويلا حتى يصل طموحه الأول ،، جراح عيون !!
فـ إن كان علي ،، و قد سبقه بـ 6 سنوات في المشوار الطبي حتى الآن لم يتوج نفسه بإختصاصه الذي يحلم به ،، كـ طبيب قلب


وما زال يدرس بجد للحصول على شهادة الـ ' بورد ' التي تؤهله لـذلك ،، بينما هو فكان الله بعونه !
و عسى ان تكون تأخيرته تلك تحمل سحابا من الغيث يـروي صحراء سنينه التي اتعبه جفافها


لا تنظروا لي بهذه الطريقة ،، أنا لا اندب نصيبي في الدنيا ، و أستغفر الله من هذا الذنب
و لكن بالفعل حياتي صحراء قاحلة رغم ما بها من أشجار متفرقة و واحات صغيرة الا انها لم تزل ارضا جرداء خالية من معاني الـربيع

فـ ربيع عمري قـد إنتهى ،، و نجم عشقي السرمدي قد أفل !
و مهما وصلت في مهنتي لدرجات عالية ،، حتى و إن حصلت على ارفع الرتب و المراكز الإجتماعية بـ وجود امي و اخواتي و ' زينب '

لن أنسى يوما تجويفا مؤلما في صدري ، يؤلمني نهارا ليشعلني ليلا !
و هل لـ قلبي القدرة على النسيان ؟
بالطبع إنه لأمر مستبعد ،، و لكن المستحيل هو الرضوخ لذلك القلب و اهواءه الغبية !

فـ كانت خطتي الأولية أن أثبت لها نجاحي في تحصيلي الشهادة التي تريدها لـ فارسها اولا
ثم تفوقي بـ إبتعادي عنها و دثر إسمها بمعانيه في عروقي حتى لا تظهر لبني البشر ،
لكن الله وحده يعلم ما بي من كسور لن يجبرها سواه !



سـ تنجح حياتي بإذن الله مع تلك المسماة بـ زينب ،، فـ حتى و إن ارتبطت بـ عشق الماضي بحبل محكم حول نحري ينوي خنقي ،، سأسحب انفاسا بطيئة تكفيني للعيش بسلام !
فما أحتاجه هو سلام داخلي
بعيـدا عن لين و ما يرافقها من زلازل و فيضانات و براكيين !
فطبيعة جسدي تتخلخل عند وجود اللين ،، و هذا ما سيجعلني مرهقا منهكا طيلة الوقت إن إستسلمت لحبل شنقي من غير محاولة التنفس البائسة تلك !


سحب اقرب الكتب لقلبه من على سـطح مكتبه و بدأ بتقليب رزم اوراقه بـ هدوء ، و حانت منه تنهيدة خاطفة !
حتى وصل لجزئه المفضل في هذا الكتاب ،، الجزء الحاوي على خطها ،
فهذه الاوراق قد مست بأناملها و احتضنت بكفاها !
و رسم قلمها خطوطها و ملاحظاتها فوق صفحاته بأنانية ، غير آبهة بكون الكتاب مستعارا و ليس ملكا لها
و ربما كانت تقصد هذه الحركة
لـ تثبت له ملكيتها الرسمية لـ شئ يخصه ،، فهي لا تتوانى عن فعل اي شئ بأملاكها ، و لا احد له الحق في الاعتراض !


نعم أميرتي ،،
أنتي التي تملكين الـ ' كل شئ ' .. فتجعليني أمامك أقف مكبل اليدين معصوم العينين ، بـ لا شئ !
متـى سيأتي اليوم الذي أستيقظ به صباحا فأتنفس عشقا أخر ،، أو لا أتنفس شيئا غير الهواء
فلا أريــد الهوى ،، يتداخل مع ذرات هوائي !
فالهوى .. يهوي بصاحبه لقعر الجحيم .. إن كان محرما ، و كفاني الله شر الجحيم يا عشقي ،، كفاني شره !
ا فلا يكفيك عذاب الدنيا كـي تلبسيني إثما يدخلني مستقر النار بسبب حبك !
سأحاول التخفيف من وطأة هذا العشق كي أحفظ ديني ،، فـ لدي ما يخيفني من الموت من تقصير بحق ربي ، و هذا يكفيني جدا
فلا ارغب بشئ أخر يجرني عنوة للأثم ،، شيئا كـ تفكيري و هيامي بمن لا تحل لي !




رفع قلمه الحاوي على ' حبر ابيض ' من على المكتب .. و بـ لحظة تصميم بدأ بحذف ملاحظاتها و تأشيراتها بـ شئ من العنف !
ليته يستطيع إمساك قلبه بشماله لتقوم يمينه بـ حذف إسمها الشفاف من جدرانه و قعره لـ سقفه !

ثم يسيل الحبر بـ شرايينه و أوردته كي يمحو كل ما يراه في طريقه من فيروسات اللين المحتلة ذرات جسد أنهكه الـحب

فقلبه قلب رجل صمد لـ إحتلال بلاده الطاهرة
و إستشهاد والده
فـ ترمل والدته و تيتم أخواته

وهاهو الآن يشعر بجيوش العجز تحاصره من كل جانب فقط من أجل إمرأة


لكن ثقته بالله عالية بإنه سيهزم ذلك العجز مع جنوده الضعفاء و يعيد تحرير اراضيه من براثن الإستعمار
و سيـجلس بعدها ليـتفرج الدمار بعد حرب دامت لـ 20سنة !
سيحاول رفع حطامه و أشلاءه ،، و مع السنين تجديد بنيانه
لن يكون الامر سهلا
و لكنه ممكنا

و خاصة انها سنته الاخيرة ،، و بعد تخرجه لن يكون إن شاء الله مضطرا للبقاء في مشفى تعمل بها هي
سيبتعد قدر المستطاع ،، ليجرب مثل ' البعيد عن العين بعيد عن القلب '
و ياليت ذلك القلب يرضى في البعـد !





.
.
.












انقضى نهارها في الـتجول بالأسواق لمحاولة إقتناء عدد كبير من الفساتين لها و لـ أخوات الخائن !!
كانت قد اتت بأحد اجمل فساتينها لـ حفلة اليوم ' الحنة ' حيث إنها حفلة بسيطة بين اهل العروس المقربين و رفيقاتها !!

و بعد تجول طويل جدا و متعب بالنسبة لها
و ممل ،، و تافه بالنسبة لأخيها اقتنت لـ نفسها فستانا أخضر اللون حتى كعب القدم مع اكمام طويلة ،، تزينه إلتفافات بـقماش من لون الصحراء ،،
منساب على جسدها بطريقة لطيفة و محترمة !!
يفي بـ غرض الارتداء في الحفلات المختلطة حيث انه لا يلتصق بإنحنائاتها بطريقة مثيرة !!

اكملت احتياجاتها الأخرى كـ الحقيبة و الحذاء و الإيشارب ، و كانت هذه مهمة صعبة للغاية


فـ كان عليها ان تسرع في انهاء ما تستغرق الاسابيع في قضاءه
و فوق ذلك ،، كانت تلتقط صورا لكل المجاميع الـ ' راقية ' كي ترسلها لأخته حتى تثبت له مصداقية عدم اهتمامها !



لقد ادركت ان بداية كل شئ صعب جدا ،، أما التأقلم معه فيأتي عنوة و تدريجيا
فـ هي قد صبرت على فقد اهم شخصين في حياتها و بطرق ادمتها و كان عقلها انذاك ما زال صغيرا غير قادر على الاحتمال
فهل تراها سـ تنهار من أجل موضوع تافه كهذا ؟؟

بالطبع سـ تتخطى خيبة الامل تلك ،، و سيرى إن شاء الله !

خطف قلبها احد اغلى الفساتين و ارقاها ،، و قد حلقت فكرة شراءه في إلتواءات مخها لكي ترتديه يوم ' عقد قرآنه '
و لكن المشكلة إنه كان فستانا فاضحا لا ينفع مخططاتها ،، فحتى و إن كانت الحفلة نسائية ،، سيدخل هو ،، وهي لا تريد ان يراها بـ عباءة !
تريــد أن ترتدي فستانا يظهرها بأبهى طلة و لكنه محترم في نفس الوقت ،،


غــدا إن شاء الله هي أيضا مطالبة بـ سفرة أخرى بين الفساتين ،، و علها تجد ما تطمح اليه ان شاء الله

يبدو انها ستقضي اجازتها في عذاب جسدي بحت !


انبهرت هي ذاتها بـ جمالها بعد ارتداء الفستان و انهاء الـ تزيين ،، كان شعرها منسابا بـ تكورات فخمة فوق كتفيها و خلف ظهرها ،،
و إرتدت فستان رقيق بلون الـ قهوة ،، يصل حتى الركبة و عاري الأكمام مع فتحة صدر دائرية !

ترتدي معه حذائا حنيا بكعب عالي جدا ،و بنفس درجة لون احمر الشفاه الذي مسحته مؤقتا ومن ثم وضعت مساحيقا قد تحتاجها في مقدمتها احمر الشفاه في حقيبتها لـ إستخدامها في منزل رسل ،، غيرت حذائها بأخر بكعب واطئ و أخذت الاول في كيس لأحد المحلات التجارية !

ثم إرتدت عباءتها و الحجاب بشكل سريع عندما ادركت تأخر الوقت ،، فلا تريد ان تـصل في النهاية و تكون محط انظار الجميع ،، لا تحب تلك اللحظات حيث تتبعها الأعين الفضولية لـ تراقب ادق تفاصيل جسدها !!



عندما خرجت الى الصالة الصغيرة وجدت اخاها ينتظرها بملل وهو يتابع اعادة احدى المباريات ،
أحزنها قليلا ،، فيبدو انها تحمله فوق طاقته ،، و لكن فعلا ' توق ' قد ابتعدت عنه قليلا تاركة لها المجال كي تستغل هدوءه النسبي !!


نظر لها بصمت و وقف مباشرة : هاهية خاتون ؟؟


إبتسمت بهدوء : شكرا حبيبي تعبتك وياية ،، بس ترة صارلي 5 سنين ممرتاحة هيجي ،، فخليني اتنفس شوية ،، الله يخليك



هز رأسه بهدوء و تحرك قبلها ،، هي اطفأت التلفاز و انوار الشقة و اتبعته الى الخارج كي يأخذها شقة رفيقتها
كانت متأكدة من فتحه موضوع جلنار ،، و بالفعل قد فعلها ،، إذ إنه هددها في طريقهم للشارع الرئيسي : لين ماكو داعي ارجع اقول لتحجين وية بت قاسم



لينا : بس لو افتهم شسوتلك البنية هيجي حاقد عليها ؟؟ علي ترة والله حبابة و وردة مال الله ،، و بعدين صار كم سنة مقالت لأبوها شي .. قابل هسة تقله ؟؟ ترة والله متنعقل



علي : إنجببي و نفذي الي اقوله و بس ،، هية هاي العايزة تصادقيلي بنات المجرمين و الحرامية ،، و لو هية ادمية مثل متقولين ليش متوقف بوجه ابوها و تقله كاافي بوق و كتل بالعالم ؟!



من غير ان تهتم لمنظرهم وهما يتقاتلان امام الخلق وفي الشارع : لا تظلمه انته شمدريك ؟! احنه سامعين حجي عليه صح ،، بس هذا مو يعني هوة صدق مو خوش ادمي



تمتم بغيظ : عناااد ما اريييد لا والله العلي العظيم هسة ارجعج للشقة و اوكلج *** و ما اخليج تروحين ،، يعني انتي متجوزين الا حجاااية بحجاااية



بنفس الغيظ تحدثت : يعني اعوفك تحجي حتى لو حجييك غلط ؟ قاااابل شنوووو ؟؟


فهم قصدها و تكملة جملتها التي بترتها ،، فنوت قول ' قابل شنو انته ؟ '
تلك الحمقاء تريد لشياطينه الـ ثوران ،،

إهدأ علي ، إهدأ و لا تخرب لها سعادتها ،، فقد اخبرتك منذ قليل إنها لم تذقها منذ خمس سنين
إرفق بها بربك ،، عاملها بلين كـ قلبها الذي تحاول حمايته بـ أسلاك شائكة كي تثبت قسوتها فقط !



استغربت سكوته ،، و إستغلته : بلا زحمة على حضرة جنابك عود اوقف يم محل حلويات اريـ ـ .!



أسكتها بسخرية : شايفة عندي عشر سيارات هسة ؟ يعني شلون اوقف التكسي و انزلج و نقله ينتظرنا مو بت الباشا تريد اتكيتها كامل ؟



افرغت غضبها بـ شفتها و قررت اللوذ بالصمت عند توقف احدى سيارات الأجرة لهم !



،


،


أعْـلَمُ بِأنـّي فِي نِهــآية الأمْر سَأنْسى وأمْضِي الَى حَيآتِي
ولَكِنْ كُلْ القِصَـة ..

" يَعِــزُ عَلّي أنْ أنسَى "

ممآ أعجبني







لم تشأ أن يبدو عليها الإرهاق الذي تشعر به داخليا ،، فقــد فقدت لذة النوم منذ لقاءه امس !
لم تكن تطلب المستحيل ،، فقط القليل من الشعور ،، هو قد شاركها تجربة لا تنسى ابدا ،، فكيف له النسيان ؟

انتحبت بصمت ،، و ندبت غباءها بـ صوت !
لم تتخيل ان تكون يوما بهذا الضعف ،، فهي إمرأة ناضجة جسديا فقط !
إذ ان عقلها أول لها الخوض في تجربة وهمية فاشلة
انها متأكدة بأنها غبية ،، فهذا امر مفروغ منه ،، و لكن ما تحتاجه هو القليل من الإصرار كي تتخطى غباءها ذلك !

و هذا الإصرار قـد بدأ يستحل كيانها منذ ساعات حيث صدمت بـه رغم ثقتها المسبقة بما سترآه
لقد قررت التخلي عن حلمها ذو اللون الباهت ،، و دفن سرها في أخاديد عميقة ترتسم على شغاف قلبها !
دفنته تحت أكوام مكومة من الغضب و التعب ، و الخيبة !


عادت من شرودها عند كلام رسل : اذا انتي مو موافقة ليش قلتيلهم اي ؟؟



انتي لا تعلمين شيئا يا صلة الوصل : لإن كااافي ،، أني ادري اول و تالي حتزوجه .. و هاهية الماجستير و ان شاء الله بس ارجع اقدم مناقشتي و اخذه ..و وضع العراق كلللش صاير احسن والحمدلله ،، يعني حنرجع اكيد ، و اذا رجعنا بابا حيفاتحني بالموضوع و يحاول يجبرني اذا رفضت ،، فأحسن حل اوافق بكرامتي ،، و بعدين تره هشام مو سئ ،، بس اني ما ارتاح وياه !



3 سنين هي فترة معرفتهما ،، و طيلة تلك السنين كانت تردد على مسامعها ابشع صفات هشام و مدى مقتها له و لـ حركته الذيلية خلف والدها ، بالاضافة لـ عدم تقبل قلبها لوجوده فيه كـ زوج !

و الآن تريدها ان تصدق تخليها عن مبادئها من أجل المنطق ؟؟
هنالك شيئا تخفيه هذه الجلنار و لكن اليوم وغدا لها فقط ،، و أخر ما ترغب فيه هو التحدث عن تقلبات رفيقتها
فـ يكفيها ما بها من تقلبات معوية و معدية و عقلية حتى !!





؛








كآنت ليلـة جميلـة جدآ ، قضتهآ آكثر آلوقت برفقة آخته !
و كآن هذآ كـ آلبلسم آلذي يطيب جرحهآ من شدته آمس ، لآ تلوموآ قلبهآ آلضعيف
إنهآ إنثـى لهآ بين ثنآيـآ آلروح عشقآ لـ رجل لآ أبآلي . .شديد و قآسي !
رغم نضجهآ .. تجد إنهآ مآ زآلت ضعيفة جدآ آمآم تفكيرهآ به و تعلقهآ آلوهمي بخيوط العنكبوت آلتي نسجهآ لها عند نقذه اياها !

تكلمـت مع ليـنآ بشئ من الجدية وهي تريد آن تعرف ادق تفاصيل حيآتهم : حبي انتي آخبآرج ؟؟ منخطبتي ؟!


بشـرود خفيف آجآبت : مديعجبني أحد !


جلنآر : همممم .. و مو جان آكو أحد قبل يحبج لو آني غلطآنة ؟؟

أجآبت : إحم .. جآن .. هسة خطب ، و أصلآ حتى لو متقدملي جآن موافقت !


رفعت حاجبهآ : بعدج عنيدة .. و بعدها فكرة المرآكز شآغلة بآلج ؟؟


لينا : كل أنسآن اله الحق بإختيآر شريك حيآته

جلنآر : صح .. هممم .. ممكن !


لينآ : أكييد .. و إنتي ؟ بعدج لآبسة الحلقة باليمنة .. لتقولين لهسه متزوجتي إبن عمتج ما اعرف ابن خآلج !


صححت لهآ معلومتهآ : إبن عمي .. هشآم ، إن شآء آلله من نرجع لـ بغدآد نعقد .. هاهيه سويتها بله ملح " زدتهآ عن حدهآ " .. و هوه إنتظرني هوايه


إبتسمت : شفتي .. كل شي ميمشي مثل منريد .. عآدي


بـهدوء آجآبت : ليش آنتي شتريدين ؟؟ إنتي أصلآ آلولد هذآك مجنتي قآبلة عليه و هسه قلتيهآ .. و بعدج صغيره .. ممكن تلقين آلموآصفآت الي منتظرتها


بـ تعجرف : طبعآ مـقابلة عليه ولآ أقبل بيوم .. و هوه همزين " من الجيد " أفتهم وحده و مفشل نفسه و خطبني .. و آكيد آختآر وحدة من مستوآه !


مقتت طريقة كلآمهآ : لينآ ؟ صدق هيجي تفكرين .. عفية لآ .. ميلوقلج هالحجي .. تره إنتي بنية تخبببل وآلله .. و دخلتي قلبي من آول مشفتج .. لتصدميني بهيجي حجي !



توترت قليلآ و لكنهآ آصرت على موقفها : مقلت شي غلط !


تمتمت بإنزعآج : هممم .. مآ أعرف .. بس احسج غير عن الي تحآولين تبينيه !


لم تهتم كثيرآ .. و تكلمت مغيرة مسآر آلحديث : أقول حبي ولو آضوجج .. بس عندج شي بآجر آلصبح ؟؟


جلنآر بـ شئ من آلشرود .. فـ بعد مآ قآلته أخته كرهت تعلقهآ بهذه العآئلة آلغريبة الأطوآر .. فيبدو إنهمآ متعجرفان لآ يريآن أبعد من أنفهمآ : همم .. لآ حبي تأمريني بشي ؟


بشئ من الرآحة آردفت : حبيبتي ميأمر عليج ظآلم .. بس فدوة لعينج أريد آطلع للسوق أشتري فساتين .. هه .. خطوبة صديق آخوية بعد فترة .. و قلت لخواته أجيبلهم فساتين من هنا .. و علي طلع روحي من طلع وياية البآرحة .. و رسل مخبوصه عايزة أخذها للسوق بيوم عرسهآ .. فإذا ما عندج شي و أهلج ما عدهم مآنع و الله تنقذيني إذا جيتي ويايه


فقـط إسمه.. له هذآ التأثير المميت لخلآيا الدمآغ .. ليعود و ينعشهآ من جديد .. فموعد وفآة خلآيآها لم يحن بعد
إزدردت ريقهآ بصعوبة : من عيوني .. بـس .. أخوج ؟؟


بدون إهتمآم ردت : يمعودة هوه صدق عصبي و مينجرع بس قلبه طيب وآلله .. و مرات يصير قشمر " من السهل الكذب عليه " .. يعني اذا اقله اروح أني و رسل ميفكر إنه يوم عرسها و آكيد دآ آكذب ، فـ عاااادي .. أهم شي أهلج عادي عدهم !


هزت رأسها بإبتسـآمة لطيفة و بدآخلهآ خوف و قلق : من عيوني عمري تتدللين .. و مآمآ ما عدهه أي مشكلة صدقيني


لمَ القلق ؟
هي لن تخآفه بعد الآن .. لن يستطيع فعل شئ
حتى تمزيق كيآنها بحروفه اللآذعة لم يعد يهم بعد ما فعلته هي ،
فـ قد اعطت موافقتهآ الرسمية على اتمام زواجها بإبن عمها .. و لآ يوجد ما يمزقهآ آكثر من ذلك !






.
.
.






يجـلس وحيــدآ في الشقة وهو يقلب أورآقه في دماغه المشغول ،
لم يتوقع رؤيتهآ ابــدآ .. بل و لم يتخيل أن يقف يومآ مآ أمآمهآ
كيف تجمعهم الدنيآ من جديد ؟
ليست الدنيآ .. بل هو قدر من الله عز و جل !

أغضبه جدآ لقاءهمآ .. و من شدة غضبه تحدث من غير أن يزن الأمور ،
فمآ مدى غبآءه و هو يسألهآ عن الوعد .. و مآ مدى ذكآء ردها !
و لكنها قابلته أيضآ بتهديد مبآشر .. فإن حصل شئ لإهله ستكون هي السبب !
تريد قتآله تلك المرأة !
هه .. بأحلآمها

إذن يبدو إنها تزوجت بـ ذلك الرجل ،
كلب أبيها المطيع .. فهو موجود في كل لقاءات والدهآ التلفزيونية و إجتمآعاته السيآسية
تبآ لهم من لصُوص ،

قرأ يومآ جملة أبت أن تفآرقه ، ملخصهآ أن أرضنآ تحتآج لـ " مُخلص " . .و ليس لـ " مُخ لِص " كمآ هو أبيهآ و عبد الملك و غيرهم من كلآبِ !

تبآ لهم من بني بشر !


لم يرد إطآلة التفكير بهآ و بعائلتها المنحرفة ، فـ أخرج هآتفه لـ محآدثة آلن ،
لم يكلمه منذ وصوله أمس ،
لآ يعلم ما به هذا الرجل ، يعيش في حآلة من الوحدة هذه الأيـآم ، ولآ أحد يعلم السبب ورآء ذلك

عندمآ إتصل .. لم يطل إنتظآره حتى وصله صوت آلن بأريحية : هلآ بأبو حسين !


بإبتسآمة آجآب : هااااا ولك .. شلونك ؟؟


آلن : بخييير ماااشييين . .إنته شخبآرك ؟؟ شوكت ترجع !


بـ ملل : عقب بآجر إن شاء الله


آعاد : شلونك ؟


علي : الحمدُ لله .. إنته اخبارك ؟؟ بعــدك مطنقر ؟؟


ضحك بخفة : لآ .. بس آكو واحد يمي عشيرته ' قبيلته ' كلها مطنقره مو بس هوة


بـ إبتسآمة : عمر ؟


آلن : إييي .. الأثول صدق أثول .. أكو وآحد رح يتزوج وهيجي قالب الخلقة .. عبالك رح يعدموه مو يزوجوه


هز رأسه بهدوء : إنطينيآه بللآ


ضحك بخفـوت : لك **** يعني حتى هنآ من تسمع بعمر تنسآني .. صدق نذل



إنتقلت له عدوى الضحك : شسوي قلبي قلب وآلدة يرف على عمر مو بيدي


بـ جزم : مو **** .. دهآك عمر من طيح الله حظك و حظه وحظي على هالخوة الطآيح حظها


ضحكته هذه المرة جلجلت أرجآء الشقة و اوقفها عند سمآع صوت عمر : ها ابو حسين الورد شلونك ؟؟


بـ إبتسآمة آجآب : شبيييك خويي ؟؟ يقولون معصب !


إبتسـم بخفة : آلن ميعوف سوآلفه شعليك بيه .. دقلي شلونك ؟


بـ نذآلة رد : زينين يآبة .. بخير ليظل بآلك .. إنته شلونك إن شاء الله فرحآن بخطيبتك ؟!


عمر : إنجب حبيبي .. شوكت رآجع ؟


بضحكة قصيرة : هيجي كآتلين روحكم علية .. إذا هيجي لعد بس آرجع كل واحد يعزمني ببيتهم على غدآ و العشآ بالقريعآت " منطقة تقع بقرب الشآطئ و أكثر زوآرها من الرجآل تشتهر بأطيب الاكلات وخصوصا الكباب "

آجآبه عمر : تتدلل آبو حسين صدق كذب ، أم عمر اصلا نآوية تعزمكم من زمآن


هز رأسه بهدوء و بجدية مفآجئة: علمود خطوبتك ؟؟


رد بتنهيدة خفيفة : إي


لم يشأ أن ينآقشه بشئ .. فهو يرى أن هذآ أفضل ما فعله رفيقه على الأطلآق
الى متى ينتظر على الأطلآل ؟!
و عمر رجل لآ يرضى المهآنة لـ نفسه .. و قد إنتقم لـ كبريآءه جيدا !

اما إخته فـ هي الخآسرة الكبرى في القضية ، فلن تجد يومآ من يحبهآ نصف حب عمر
قد تفآجئون من معرفته لكل شئ
و لكنه رجل .. و أغلب الرجآل لديهم قدرة عجيبة على كشف دوآخل أي رجل
فكيف لو كآن ذلك رفيق طفولته و مرآهقته فـ شبآبه ؟
و كآنت من بقلبه هي أخته لآ سوآهآ ؟
فـ الأمر أسهل ممآ تتخيلون ،

و لكن .. لينـآ بالفعل لم يكن لهآ بالطيب نصيب
هي أغلى شئ عنده و يتمنى لها الأفضل بكل جوآرحه
لذلك يشعر بآلقهر الـدآخلي عند خسآرتهآ لـ عآئلة عُمر و ليس لـ عُمر فقط !




.
.
.



*انفاس المطر* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-08-12, 03:01 PM   #25

*انفاس المطر*

نجم روايتي وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية *انفاس المطر*

? العضوٌ??? » 166222
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,387
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يوم الزفاف







في هذين اليومين قد ضربت بتعليمات اخيها عرض الحائط ،، فـ قضت اهدأ الاوقات برفقة جلنار منذ الصبآح بعد رحلة التسوق حتى الآن وهما تهتمان بنواقص العروسة و إحتياجاتها ،، و اهم شئ فعلتاه هو كتابة اسميهما تحت حذاء العروسة !
كـ تقليد مضحك لكي تجرهما خلفهآ نحو القفص الذهبي !
كانت ليلة في غاية اللطافة رغم اثارها الجانبية الحادة !

فـ رؤية والدة رسل تبكي على فراق ابنتها ، و اخواتها تحاولن تهدئتها كان له اثر مدمر في نفسيتها جعلها تنتقص من عقلها الذي سمح لها بالتفكير في خسارة حب عمر

فهي قد خسرت مسبقا الكثير الكثير ،، خسرت ما لا يعوض ابدا !
فلن تضعف الآن لمجرد خسارة شخص ليس في قائمة سلاطين احلامها

إستطاعت تحمل الموقف بين والدة رسل و اخواتها و مر كل شئ بسلام حتى رؤيتها لـ والد رفيقتها يتنحب كـ طفل ضائع

اماتتها هذه اللحظة ؛

شعرت بشئ يجثم فوق صدرها فلا تستطيع التعبير عنه الا بصرخة قد تـدمر ما حولها
إشتاقت والدها ،، تفتقد وجوده يوميا ،، ولا تعلم متى سـ ينتهي المها هذا !
شعرت بيد تربت على يدها التي بـحجرها ، فـ رأت جلنار تهمس لها : تريدين نقوم للحمامات ؟!



هزت رأسها رافضة وهي تتابع والد رسل يغادر القاعة بعد تسليمه فتاته لـ زوجها
و اكثر ما وخز قلبها و قشعر لها كل خلاياها هو صوت " الجسمي " و هو يردد إنشودة ' لا اله الا الله '
شعرت بإنهاك جعلها تلتفت لـ جلنار : عفية حختنق ،، أريـ ـ ـد أطلع !



جلنار : قومي حبيبتي و اني هم جاية وياج


خرجت الاثنتان من القاعة الـمختلطة و لينا بدون وعي اجهشت بالبكاء حتى قبل ان تصل الحمامات !
جلنار صدمت و مسكت ذراعها بسرعة : حبييييبتي شبييج ؟؟ لييين عمري قولي يا الله ،، إسسسم الله عليج أكيييد إنحسدتي !



إبتسمت بسخرية وهي تمسح دموعها بـ حقد لما فيها : اييي كللش حاسديني على سعادتي !



نهرتها بعتب وهي تفلتها كي تدخل المغاسل قبلها : طبعا يحسدوج شو ما شاءالله كاملة و الكمال لله ،، مشفتي شلون النسوان عيونهم عليج من البارحة لليوم ،، هسة تشوفين كم وحدة تخطبج لإبنها و قولي جوجو قالت !



لم تهتم ،، فما يثور بـ ثناياها امر من ان يحلى بقطع السكر التي تضيفها جلنار ،، و تلك اكملت : حبببي والله حرامات هالعيون الحلوة تبجي ، صدقيني هوة خسر !



كانت قد فتحت صنبور الماء لـ تمسح وجهها قليلا غير آبهة بمساحيق التجميل ،، و جمدت يدها عند قول جلنار : نعم ؟



برقة اجابت وهي تقف خلفها و تنظر لها من المرآة : حاسة بيج من الصبح وانتي تدورين احلى فستان لخطوبة صديق اخوج ،، هوه نفسه الي جان ويانة بيوم الي رجعتوني لاهلي مو ؟؟



إرتجف فكها السفلي بضعف و التفتت بـ هدوء من غير ان توقف سيل الماء ، فهي مشدوهة و غير قادرة على النبس بكلمة ؛
و جلنار اردفت : وهم هوه نفسه الي يحبج وانتي ممقتنعه بيه ؟؟


تمآسكت : هممم .. إيي .. مو نفس طموحآتي !


جلنآر : لعد ليش أحسج كلللش مقهورة !


بحدة طبآع آجآبتها وهي تلتفت من جديد نحو آلمرآة : منوو قال ؟؟ أني شعلية بيه ؟؟ الله يهني سعيد بسعيدة أني شنو دخلني ؟ بالعاااافية عليه إن شاء الله يتزوج عشششرة !


اصرت : هوه يحبج صدق ؟ شلون عرفتي ؟

نظرت لها مبآشرة من المرآة : جلنآر .. عفية سدي الموضوع .. أصلآ مآكو دآعي نحجي بشي منتهي .. و سخيف ، و آني قابل مخبلة حتى أبجي عليه .. أني بجيت لأن تذكرت أخوية و أبوية و بـــس !!


أسكتتهآ .. و فطرت قلبها جدآ ،
حيث إن صوتها خرج ضعيفآ متهدجآ ،
إنهآ محقة ، فـ الوضع بالقآعة يثير المشآعر بشكل قآتل
وهي بالفعل تجد أن خسآرة أهلهآ أقسى و آمر من كل شئ
فـ هذه الفتاة قد تجرعت كل كؤوس العذآب .. بأقسى الطرق
و إن خسآرة حب رجل .. ليست بالكثير بالنسبة لهآ





.
.
.














عدنا الى ارض الوطن بعد غياب قصير !
أتصدقوني إن قلت لكم إنني لم أشعر بوجود الهواء حولي إلا الآن ؟
فـ هنا فقط ،، و بإرض معبقة بأفخم العطور التي تفوق عطور فرنسـآ بجودتها و رآئحتها الزكية
عطور لا تحمل آي تاريخ انتهاء صلاحية ،،
عطور دماء شهدائنا من الرجال و النساء و الشيوخ و حتى الاطفال !

شعرت بتأكسد دمي هنا فقـط ،، في أرضي !
فلا أوكسجين الا أوكسجين العراق العريق بالنسبة لنا نحن العراقيون

صدقوني إن كل عربي ، لا يشعر بوجوده الا على ارضه الأم
فـ هنيئا لنا عروبتنا التي لا تضاهيها قومية !
و رغم عبث الحمقى بنا من العرب انفسهم ،، و تلاعب الأجانب و اليهود بخرائطنا كما يحلو لهم
سيأتي اليوم الذي تشرق فيه شمس العروبة و الاسلام لتغطي كل الاراضي و تمحو اثار الليل من الدمار !



كنا قد وصلنا لمنزلنا توا ،، حين تكلمت لينا بتعب وهي تتحرك سابقة لي نحو الحمام السفلي : عود اذا تطلع اخذ غراض بيت صديقك !




أ تراني اتوهم غضب اختي بسبب اكمال رفيقي لـ حياته ام إن هذه الحقيقة ؟!
و إن الصغيرة الناضجة تفكر بأنانية و تملك نحو عمر ؟!
ستكون مجنونة و غبية فعلية ان ظنته سيوقف حياته من أجلها او يفكر بخطبتها ثانية !
فلا رجل و لا اقصد بهذا ' ذكر ' يرضى لنفسه الذل و الانتظار ، لا رجـل


لقد فقـدت نشاطها منذ ايام حيث علمت بخبر خطبته ،، و لا أعلم إن كان ما اشعر به صحيحا و إنها بالفعل قد وقعت في شباك عمر و لكن بعد فوات الآوان !





جلس بإنهاك على اريكة المطبخ بعد ان خلع حذائه بإهمال و مدد رجليه على الطاولة المقابلة له ،
عندما خرجت بدأ صوتها المتذمر يزعجه وهي لم تتوقف بل اصرت على موقفها حتى انزل ساقه من الطاولة !

أكملت و هي تفتح احدى الحقائب و تخرج منها اكياسـآ كثيرة ،، فصلت اثنين على حدة : هذولا الفساتين عود اخذهم



تملل بتعب : إنتي صدق مخبلة ،، أني هسة بس انطيني مخدة و فراااش و عوفيني لباجر الصبح !



استقامت من جلستها الارضية : مو مشكلة بس اهم شي من تريد تطلع وديييهم !



رفع حاجبه : على اساس انتي مشتريتهم



توجهت نحو الثلاجة و اخرجت لهما علبة عصير بحجم عائلي و هي تجيبه بحدة : و أني شعلية حتى ادفع ؟ قابل هوه صديقي لو صديقك



راقبها وهي تصب لهما كأسيين من عصير الاناناس و بكسل قال : و الله مو اني الي برمت ' طقيت الصدر > < ' و قلتلهم اجيبلكم ،، شو انتي تبرمين و توقع براسي ،، و فوقاهه تريديني اقول منج



ضحكـت ببرود وهي تقدم له كأسه : لا حبيبي اني شكو ،، قول منك انته ، هدية عرسه فساتين لخواته ،،ههه على اساس شلون عرس هوة !



لم يأخذه و بقي ينظر لها بحدة مرهقة اثر الطريق : انتي ليش متستحين ؟



تركت الكأس على الطاولة و بنفس حدته بل و اكثر اجابت : يعني انت شرشحت بت العاااالم و لازم محد يقلك ليش ،، و اني بس اقول كلمة على عمر افندي لازم اترزل ،، مدري ليش هيجي ميت عليه



عدم وجود جدته ، جعل الاثنان يـستخدمان كل اسلحتهم الدفاعية و الهجومية ، إذ لا كبير بينهم ينهيهم عن الجدال او بالاحرى العراك


إستقام و هي ثبتت مكانها بعناد ،، فقال بتهديـد : عمر يسواااج و يسووى راسج ،، والله العظيم احسن شي سواه رح يتزوج وحدة هم تسواااج ،، و تستاااهله ،، و انتي ابقققي مثل الزماال بمكانج ،، محد يعجبج لحدما تعنسين قداامي ،، بس طبــج مرررض ،، حتى ينكسر خشمج العالي شوية !




نعم قوية
و نعم عنيــدة
و الاهم من ذلـك ذات كبرياء شامخة

الا إنها لم تستطع تحمل كلام اخيها ،
لقد كسرها ،، و كسر اللين من المستحيل جبره !
بدون ادنى شعور منها رمت بكأسها نحوه و صرخت به مع دمعة واحدة خانتها : شقـــــــد أكررررررهك ،، إنتتته مووو أخ ،، إنتتته عدووووو ،، أكررررهك !



صدم من فعلتها و كان على وشك ان يمد يده ليصفعها الا ان يده ثبتت في الهواء و شخص بصره نحو صورة والده على الجدار امامه و توقفت حواسه لبرهة اذ انه لم يسمع صوت تكسر زجاج الكأس بعد ان صدم بالارض !

هي افلتت شهقة مصدومة عند محاولته ضربها ،، و ما ان انزل يده حتى خرج صوتها باكيا : أكرررهك علي والله العظيم اكرهك و اتمنننى اموت واخلص منننك ،، رووووح جيييب بيبيييتك يللا روووح ما اريييد ابقى وياك وحدي اكرررهك !



تركها تبكي بغضب وهي تشتمه تاره ، و تدعو على نفسها تارة اخرى ،
و تحرك نحو الحمام لـ يغتسل من كل ما فيه من عرق بسبب الطريق و من عصير بسبب الغضب !







؛





لقـد آلمني جدا قوله !
أنا لينا اعترف امامكم فقط بإنني بت اتسم ببعض صفات اسمي ،
لم يتوجب علي البكاء امامه ،،
فهو لا يستحق ان يرى ضعفي و يستخدمه ضدي يوما ما !
أنا اكرهه


لقد عاد كما هو حقيرا لئيما اناني !
لا استطيع تخيل مشاعري نحوه لو انه فعلها و ضربني بالفعل
و لكنني متأكدة بأنني لن أسامحه ابدا على كلامه الذي قال


ما زلت في الخامسة و العشرين وهاهو يهينني هكذا ،، كيف ان مرت السنين و انا ما زلت انآ ،،
هل سيعايرني يوما بكوني ' عانسا ' ؟
بالطبع سيفعلها فقد قالها توا !


كم امقتتتته و امقت رفيـقه ذلك ،
إنه يحب عمر اكثر مني ،، و يجده افضل مني بكثير و لا يتوانى عن تذكيري بإني لا استحقه
اي اخ انت يا هذا ؟!
تبا لك و لـ دمك البارد ايها الحقير
لا اطيقك ،، بل لا اطيق نفسي و لا العيش معك
انا لا اطيق العيش اساسا !

أريــد ان اموت فلا شئ لي في هذه الدنيا
كل من عليها لا يهتم بي ،
ظننت انني بقيت محاطة بـ ثلاثة بعد إستشهاد والدي و اخي
و الان ترتسم امامي خيباتي بلون الكحل الغامق !
فـ رسل و قد تزوجت و بالتأكيد لن تستمر علاقتنا كالسابق فستكون لها مسؤلياتها و بعد المسافة يقف حاجزا يؤول بيننا اكثر

اما علي ،، و عمر ، فالاثنان اثبتوا لي ان ' بعض الظن اثم '

فأحدهما قد فطر قلبي بكلامه الذابح منذ قليل ،، و الأخر اثبت لي شفاءه مني بعد فعلته !

و لشدة غبائي استمر بتفكيري الأخرق بإنه ما زال يعشقني انا و كل ما فعله من اجل اغاظتي !
و لكن يبدو انني احمل برجا من الثقة الذاتية فوق رأسي ،، و بدأت ادواره بالتهدم دورا بعد دور لـ تحطم لي دماغي !

لا ،
لن افكر هكذا ،
حتى و ان كان اخي حقيرا ، هذا لا يعني ان وجودي في الدنيا لم يترك بصمة لي في حياة احدهم
بالتأكيد فعل ،، و أنا متأكدة بإن عمر ليس مثل علي
عمـــر يحبني
نعم ،، هو الوحيد الصادق في مشاعره نحوي ، حتى و ان اكمل حياته ،، هنيئا له الفشل مقدما !
لإنني دوما سأبقى له حلما يعانق سماءه كل ليلة ؛
و دليلي على ثقتي هذه هو قول علي الكريه
فـ بكلامه اثبت لي ان قرار عمر اساسه الابتعاد عني ، و ليس حبا بالزواج و لا بالفتاة !



و هذا يكفيني جدا !


كانت حتى الآن في المطبخ جالسة على الاريكة و تفكيرها شارد و هي تنظر نحو الحقائب !

شعرت بدخول ذلك الخبيث الى المطبخ و لم تهتم له حتى بعد ان تكلم : قفلي الباب اني رايح انام !



شعرت به يغادر ، ثم يعود من جديد ، أظهرت درجة عالية من البرود وهي تسمعه يقول من جديد : لتبقين تتبجبجين ،، اني اسف على الي قلته ،، انتي عصبتيني و طلعتيني من طوري !



لم تجبه ، فـ أردف : بعد لتعانديني حتى لتصير بيناتنا هيجي عركات ،، احترميني حتى اعرف اعاملج مثل متريدين



لم تجبه ايضا ، و هذا ما اغضبه و جعله يـعيد استخدام سوطه : طببببج مرررض تزعلين ترضين ،، ردت اصالحج بس انتي وحدة مو مال احترام ، و تستاهلين كل الحجي الي قلته !




وقفت بسرعة و تحركت مارة بقربه من غير ان تلقي عليه نظرة واحدة ، ادار رأسه قليلا يتابعها وهي ترتقي الدرج بخطوات هادئة ،، بل جامدة ،، تبعد كل البعد عن صراخها منذ قليل !













.
.
.







تمر الايـآم سريعة جدا ،
و هاهو يوم عمر و زينب قد حل !

لقد تم اتمام العقد صباح الامس ،، و الآن في هذه القاعة ستتم مراسيم الحفلة التقليدية
و التي تختتم بإرتداء الخواتم كـ تعبير للجميع عن الارتباط الرسمي


والدته و اخواته كن على قدر عالي جدا من السعادة و الحماس ، فـ عمر طيلة عمره كان لهم الإبن البار و الأخ الحنون !
حتى و ان قسى يوما فتكون قسوته لينة و لطيفة !

كانت القاعة مليئة بالمعازيم من الاقرباء و الاصدقاء ، من كلا الطرفين !
حتى الآن لم تصل العروسة و اختيها ،
و لكن والدتها موجودة و ترافق والدة عمر اغلب الوقت


ملك كانت اكثرهم سعادة ،، حتى اكثر من والدتها المتخوفة من عمر رغم اصراره على هذه الزيجة ،، و رغم كلامه المنطقي جدا بخصوص لينا !


منذ اليوم ، أو بالأحرى منذ الأمس ،
لينـآ إنتهت من حياته ،، فهو قد ربط برباط مقدس مع فتاة أخرى !
فتاة لها من الجمال و الذوق و الأخلاق ما لا تستطيع لينا مظاهاتها به


اجتمع الجميع قرب باب القاعة عند علمهم بخبر وصول العروسة ،، و تكفلت ملك ترتيب الواقفين ،
و ميس المسؤولة عن الأغاني شغلت أحدى ابداعات حسين الجسمي يرددها بصوت يذيب القلب !


زفت العروسة ذات ' الطلة البهية ' ، مع امها و ام عمر حتى اوصلتاها عند الـ ' كوشة ' ،
فـ قابلت تبريكات والدة زوج المستقبل و اخواته بكل ذوق و رقة

الجميع انبهر بجمالها الأخآذ وسحرها الطاغي ، و ميس و اية كانتا مبهورتان جدا بكل شئ يتعلق بها
من فستانها لـ تزيينها الراقي ، حتى تسريحتها البسيطة !


استلمت اخواته الثلاثة وظيفة ' الرقص ' فرحا و طربا ، مع والدتهم المكتفية بالتصفيق رغم حسرتها الداخلية
كم تمنت ان يزف شبلها مع والده ،
تعلم بحاجته لأبيه رغم نضج سنه و رغم رجولته ،،
و هذا كان حالها عند زواج ملك ،، و سيكون ايضا عند زواج اية بعد شهور ان شاء الله
فقد تمت خطبتها من قبل احد زملاءها في العمل ، و لكن ابنتها اشترطت الانتظار حتى تتأكد من موافقتها !


كان الجو حماسي جدا ،، و محبب للقلب ايضا ،، فـ سهى اخت زينب كان لها حضور طاغي عند دخولها معهم في ساحة الرقص ،،
حيث ابهرت الجميع ببراعتها و جمال شعرها العربي !


و بعد صولات النساء في حلبة الرقص ،، حان وقت دخول العريس ،
كان قد وصل توا بمرافقة آلن الذي اخبره بإنه سينتظر علي في النادي الخاص الذي تعد القاعة جزءا منه !
و اخبره عمر بأنه عندما تنتهي حفلته سيـنظم اليهم !!!




كل شئ كان مرتب و منظم بإبداع ،
لقد خطف ابصار الفتيات بـ حضوره القوي وهو يزف مع والدته و اخواته ،

كانت الابتسامة مرسومة بإتقان حول فمه ،
فتكفيه من الدنيا سعادة أمه ،، يرتدي البدلة الرجالية بلون الفحم مع قميص رصاصي و رباطا بنفسجي بنفس لون فستان العروس ،

عندما وصل الى عروسته لم يستطع اخفاء انبهاره بجمالها ،، هو يعلم انها كذلك و لقد رآها أكثر من مرة
و لكن ،، سبحان الله الذي يرزق كل عروس بنور يجعلها تبدو كهالة من الجمال ،


كانت ابتسامته لطيفة و هادئة جدا ،، و لكن تركت لها أثر عنيف في نفس زينب
مال برأسه نحوها و قبل جبينها بعد همسه الخافت بـ ' مبروك '


أجابته بنفس الطبقة الصوتية ،، فـ همس من جديد بلطف : الله يحفظج من العين ،، اقري على نفسج ترة الناس يحسدون !



كلامه رقيقا و ناعما ،، أصاب زينب بدوار مخيف ،
هذا الرجل كامل و الكمال لله ،، فـ منذ معرفته حتى الآن لم تشكو منه الا من الشرود في بعض الاحيان
و لكن روعة قلبه تجعله ينسيها ذلك بلطف كبير

قبل رأس والدتها بإحترام ،، ثم احتضن امه وسط صراخ و تصفيق الحضور ،،

قامت ميس بتشغيل احدث الاغاني الدارجة وقتها ،، و رقصن اخواته امامه و هن تحاولن جره لـ حلبة الرقص

لم يرفض ،، و لم يـخدش فرحتهن و لا فرحة زينب !
كل شئ كان على أحسن ما يرام ، و قررت والدته ان وقت تلبيس العروسة لـ نيشانها ' مهرها ' قد حان


هدأ الجميع
انطفأت الأنوار ،،
ثم اشتغلت اغنية هادئة جدا تخص هذه المناسبة مع اشتغال انوار صفراء !

اشتعلت مشاعر الجميع ،، و بشكل تلقائي اصيبت الفتيات ' الانسات ' بقشعريرة على طول عمودهن الفقري



عند هذه اللحظة فقط ، قررت الدخول ،،
بل و التقدم حتى تظهر للجميــع !

ترتدي فستانا بـلون الدم ،، متناسقا جدا مع حجاب بلون الـفحم ،، ليبرز ملامح وجهها الجذابة ، و الاهم نظرتها الثاقبة ذات اللون الزيتوني المخيف !

بسبب الاضواء ،، بانت عيناها كـ شعلتين من النار ،، بـ وصف أدق ،، كـ عينا الذئب بالضبط
مخيفة ،، و مهيبة و تحمل الكثير بداخلها !








؛





وحين افترقنا
....
تمنيت سوقا يبيع السنين ....
يعيد القلوب ويحي الحنين ....
تمرد قلبي وقال انتهينا ....
ودعنا من لعشق والعاشقين ....
تمنيت سوقا يبيع السنين ....
أبدل قلبي وعمري لديه ....
وألقاك يوما بقلب جديد ....
تمنيت لو عاد نهر الحياة ....
يكسر فينا تلال الجليد ....
ولكن قلبي ما عاد قلبي ....
تغرب عنك تغرب عني ....
وما عاد يعرف ماذا يريد ....



لـ فآروق جويدة






بالطبع تتساءلون عن شعوري منذ دخولي الصالة ، بل منذ ايام ،، حيث قرب الموعد !
لا تخافوا و لا تهلعوا ،، أشعر بأني بخير ،، و معرفتي البسيطة بزينب قد اراحتني فعلا
فـ أنا اريد شخصا مثلها لإكمال حياتي معه !

شخصا شبيها لي ،، و ليس نقيضي !

اما بشأن ' تلك ' ،، فـ أرجوكم ان تنسوني إياها الليلة ،، فهذه ليلة زينب ، و لا اريد لـ غيرها التطفل !

عندما هممت بتلبيس عروستي خاتمها ،، شعرت بسكين تغرس بأحشائي بقوة تشابه قوة قص سبائك الحديد
بل و أقوى !
و لكني كنت مجبرا على الابتسام ،، حتى لا اضيق صدر احد من حولي ،، فليتمكن الضيق من صدري فقط
بكم او بدونكم ،، إستطاعت التطفل ،، و غرس اظافرها بـ جدران قلبي ،، لـ تذكرني بوجودها الدائم و السرمدي

لا أعلم مالذي جر نظري بعيدا ، و لكنه شيئا قويا كـ مغناطيسا أحمر ملتهب ،
جرني بكلا طرفيه السالب و الموجب ليشلني عن الحراك ؛

أحمد الله أن الضوء خافت ،، و إلا اكتشف الجميع ما حدث لي من بريق عيناي !
تبا لها
ما الذي اتى بها ؟!
و كيف لم يخبرني علي بمجيئها ؟!
اريد ان اكرهها ،، اقسم بإنني أتمنى ذلك ،، و كيف لا أفعل و هي تريني بكل الوسائل الايضاحية لا مبالاتها لكل ما افعل !






اعدت نظري لـ عروسي و قبل ان ادخل الخاتم بإصبعها سقط ارضا فتدحرج بين اقدام الواقفين !
انشغل الجميع بالبحث عنه و اصابت الفوضى المكان ،،
و زينب كانت على وشك البكاء ،، فكما تعلم إنه فأل سوء ان يسقط عريسها الخاتم !
تشوهت سعادتها
اما أنا فكنت غير مستوعب لما حدث ،، ما الذي اوقع الخاتم ؟
أيعقل ان تكون نظرات نارية خبيثة ؟!
التفت لأنظر لها متحديا ،، فغلبتني بإبتسامة ساخرة ،، متشمتة مع شعلتين متوهجتين تتوسط وجهها القمري !

صدمت ،،
بل كنت على وشك الذهاب لها و خنق عنقها حتى ازهق روحها ،، أتلك ببشر ؟؟
لا تريد لي السعادة


تريدني ان أبقى اسير عشقها الـمضطهد
تريد حرق جسدي حتى تلعب برفاتي ،
إنها مجنونة ،، مجنونة تملك و أنانية !

ابعدت نظري لـ زينب ، ثم ملت برأسي نحوها : فدوة الج مليون حلقة ،، لتنقهرين !


إبتسمت بشكل تلقائي ،، و بقلب طيب ، و بنفس اللحظة وجدت ميس الخاتم و اعادته لي ،
عاد كل شئ لما عليه ، و اتممت تلبيس الطقم الذهب لـ زوجتي من غير ان أهتم ظاهريا لوجود ' صاحبة العينان المشتعلة '


كانت تبدو كـ مصاصي الدماء ، نجحت في رداءها و نظراتها ، فهذا بالضبط ما هي عليه
مصاص دماء بشري ،، لا يـشبع عطشه سوى دمي أنا

و كم اود ان اسمم جسدي كي ينتقل دمي لها ملوثا ،، و سأحاول ، فأنا اعلم ما السم الذي يقتلها
حب إمرأة سواها !

تقصدت تقبيل رأس زينب و خدها هذه المرة ،، لأبدأ بمحاولة تلويث دمي الذي تمتصه إمتصاصا !

كم كرهت نفسي و انا استغل زينب من اجل ابراز قوتي لـ تلك الخبيثة ،
و لكن ليس بيدي حيلة
فكل الحيلة هي بقلبي فقط !


هذه المرة حان وقت تقطيع كعكة الزفاف المكونة من 5 طوابق ، و اجتمعنا جميعا حولها و بدأت المصورة بالتقاط الصور لنا ،
و حاولت قدر الامكان تجنب النظر في الجهة التي اعتلتها ابنة السلطان ،

قامت ميس باختيار احدى الاغاني الهادئة و طلبت مني الرقص مع زينب و كان هذا لأمر مستحيل بالنسبة لي !
فـ لا يوجد بيني و بين زينب حتى الآن سوى ورقة و خاتم ، و لا استطيع تجسيد دور المغرم بـ مشاركتي لها رقصة احلامها ،
لو كانت هي ،، تلك ،، لـ كان الأمر مختلفا جدا !


نهرت نفسي و بقسوة ،، ثم قررت إسعاد زوجتي الجميلة ،، و احراق محبوبتي الخبيثة !
نعم سأراقصها
و أقطع اوردة قلبي ،، ثم شرايينه
سأمزق نفسي ،، و أبتسم بجبروت و كبرياء







؛









اعلم ما تشعرون به نحوي ،
و صدقا .. لا يهم !

فأنا بت لا اهتم بأي أحد
بعــد عراكي الاخير مع اخي ،، إتضحت لي الكثير من الصور التي كان غروري يقف حائلا بيني و بين رؤيتي لحقيقتهآ !

كم انتشيت و أنا أرى خاتمه الغبي يترآقص ارضا هاربا من اصبع تلك الـجميلة !
نعم إنها فائقة الجمال
لقد احسنت والدته الأختيار ،، فيجب على زوجته ان تكون جميلة و جذابة كي تحاول مجرد محاولة في إزاحتي من عينيه !

اني اشفق عليها ،، فهي لا تعلم من هو زوجها ،، و من هي بالنسبة له
اتفكرون احيانا بـ سبب ثقتي هذه ؟
سأخبركم
لا اعلم ان كنت انا قارئة جيدة للأفكار او هو واضح لدرجة الشفافية !
و لكن بكل الاحوال استطعت الجزم بـ إستمرارية حبه لي حتى هذه اللحظة

جلســت بعيدا و انا اراقب الوضع بصمت ،، و اسمع حولي احاديث صاخبة وسط الموسيقى الرومانسية ،
لم يـؤلمني ما أرآه
صدقوني ، أنا فقط .. منزعجة مما هو فاعل بنفسه
لا يهمني ان تزوج أو لآ
لا يهم
لم لا تصدقوني ؟
اتعتقدون بأني أكذب و إن بريق عيني بسبب الدموع التي تجمعت فيها إثر ما اراه ؟
إنكم مخطئون ، انا فقط احب هذه الاغنية و اتأثر بلحنها !

سواء صدقتم ام لا ،، لا يهمني الامر


انها والدته ،، لقد لمحتني وهاهي تتقدم مني ، وقفت بهدوء واخذت شهيقا طويلا قبل وصولها
رسمت ابتسامة جذابة على شفتاي و انا ابارك لها ،، و ادعو لهم ' بالموفقية ' و أنا نفسي لا اعلم ان كانت دعوتي صادقة أم مجرد مجآملة
سألتني عن سبب عدم حضور جدة علي و اخبرتها بـ أمر ارتفاع سكرها و عن ارسالها احر التهاني و التبريكات لهم

ربتت على كتفي برقة و بصوت متهدج تحدثت : حبيبتي يوم الي افرح بيج و بعلاوي ،، بس اول شي بيج ،، فدوة لله على هالجمال ،، صلوات على النبي ،، ماما تعالي وياية يم البنات انتي اختهم ليش قاعدة هنا وحدج !



لا ،،
لن اتأثر ،، و لن ابكي
كلا لين اتوسل اليك لا تفعليها ،، آرجوكمآ يا مقلتاي اصبرا قليلا فقط ،
حتى اعود لغرفتي و حينها افعلآ ما شأتمآ !

لم استطع ،، لقد خانتني عيني فـ قفزت منها كرتان من الدمع بشكل سريع ،
طأطأت برأسي ارضا و استطعت مسحهما من غير ملاحظة احد ،، أو هذا ما ظننته !

عندما اقتربت من الفتيات مع امه ،، تبادلت السلام معهن ،، و تم تعريفي على والدة عروسه و اختيها ،،
كنت لبقة .. و لكن بلا دراية مني باردة لدرجة الصعيق

ابتسامتي مجوفة و فارغة ،،
و بما انني كنت قريبة من جلسة العروسين بعد اتمامها الرقصة قررت تقديم مباركتي ،، أو بالأحرى سخريتي من كل ما يحدث حولي آو مني انا
فـ فعلا لا اعلم !

اعتليت الدرجات القليلة ،، ثم تقدمت برفقة والدته ،، و كان هو مشغولا او متظاهرا بالإنشغال بحديث مع فاتنته
عندما وصلت قدمتني والدته بصوت مرتفع بسبب الموسيقى : زوبة حبيبتي هاي لينا ،، أخت علي تعرفيه !


بلطف مدت يدها تستقبل كف يدي ،، رفعت من طبقاتي الصوتية و لم اعي ان ذلك اوضح رجفتي : مبرووك ،، شايفة كل الخير !



ابتسمت لي : تسلميلي عمري ،، يووم الالج


سحبت كفي من حضن كفها العاجي و ادرت برأسي نحو خائني ،
وجدته ينظر بعيدا بإتجاه اخواته ،، فـ تحدثت بـ هدوء ساخر : مبروك عمر






؛


يا من وهبتك كل شيء إنني
ما زلت بالعهد المقدس.. مؤمنا
فإذا انتهت أيامنا فتذكري
أن الذي يهواك في الدنيا.. أنا

لـ جُويدة





صوتها يمزقني
اقسم بإنه يفعل و لكن لا احد يعلم بذلك
يا الهي متى سأتخلص من قيدها ؟

نقلت نظري لها لأفاجأ بنظرة مكسورة لم اتخيل ان ارآها موجهة لي ،
لم استطع الرد عليها وهي آثرت الحراك مبتعدة ،،

انزلت رأسي لأسحب كمية لا بأس بها من الهواء لـ داخل تجاويف صدري ،،
فبدأت اشعر بإنهيار حويصلاتي التنفسية ،، فامست لا طاقة لها على القيام بوظيفتها الاساسية !


يالها من ليلة تآبى الانتهاء ،
قبل ان تتحرك والدتي ناديتها بهدوء : يووووم


إقتربت مني و مالت بجسدها لتنصت لكلامي : فدوة لعينج كافي خلي اطلع !



ابتعدت عنه قليلا و نظراتها تتهمه بما لا يحب ،، فـ ابتسم ساخرا من نفسه ؛
بعد وهلة هزت رأسها متفهمة و ابتعدت لتخبر رفيقتها و والدة زوجة ابنها عن رغبة ولدها بالمغادرة





؛




ما ان اقتربت من جلسة اخواته ،، اقتربت مني احدى العاملات في القاعة لـ تقدم لي حصتي من كعكعة خطوبة عاشقي

إنه لأمر مثير للسخرية ،، بل للشفقة !
بقيت أنقل نظراتي بين الحضور و قد مللت جلوسي ،، كنت قد قررت النهوض عند مجئ ملك لتجلس قربي

بداخلي تعوذت بالله من الشيطان الرجيم ،، فبالتأكيد ملك لن تتركني و شأني !
و بالفعل هذا ما حدث اذ انهآ تحدثت بـ شماتة واضحة : هممم ماشاء الله طالعة كلش حلوة ،، إن شاء الله عاد حظج حلو مثلج و تجيج خوش قسمة !


إبتسمت بتعال : شكرا



رفعت حاجبيها بهدوء وهي تراقب اخيها يغادر القاعة : ليش متاكلين كيكة ؟ ترة كللش طييبة ،، هممم لو متحبين تذوقين خسارتج !


لم أتوقع ان تكون ملك بهذه الوقاحة ،، كيف لها ان تتحدث بهذه الطريقة
لا يجوز ، غير ممكن !
أكملت من جديد وهي تنظر لـ زينب : مهندسة معمارية ،، هالسنة تتخرج ،، تحب اخوية و تموت عليه ،، من بيت الـ ..... و بما انه حضرتج تعرفين بالعوائل و الطبقات الاجتماعية فماكو داعي اقلج شي عن عائلتها ،، و عموري صدقة لله طاير بيها و همين ماكو داعي اقول هالحجي انتي شفتيه بعينج شلون يباوع عليها ،، مصارله كم شهر تعرف عليها و قدرت تنسيه اسمه همين



ملت برأسي بإبتسامة هآزئة : لوين تريدين توصلين انتي ؟؟



وقفت بتكبر وهي تعيد خصلة شعرها للوراء : أريد ابين لج خسارتج

لقد شمت بي أعدائي ايها الـ ' عمر '
جعلتني اضحوكة لأختك ،، فتبا لك و لها !
لكن لم اصدم منك ؟
فأنت كرفيقك بالتأكيد ،، بل اسوأ !
إذ انك منافق تغير جلدك كالثعبان
لم اتوقع لدغتي السامة ستكون منك انت !
هنيئا لك رد اعتبارك
تستحق ان اصفق اجلالا لـ قوة ضربتك

و لكني لن افعل
و تبا لكم جميعا ،، لا احتاج منكم احدا
حتى الجدة ،، فلطالما كانت جدته فقط
و انا كالعبء الثقيل فوق كاهلها ،، لا تريد سوى تزويجي و تخليص حفيدها من مسؤليتي !

آه ..
أشعر بدوار شديد ؛
كلا لا اريد ان اضعف امام مرآى من الجميع
لن اسمح لأحد ان يكسرني
لا احد !


إستجمعت ما لي من بقايا طاقة ،، و وقفت بهدوء : تدرين انتي وحدة تافهة ،، و المفروص هسة انتي فرحانة لاخوج لأن حيتزوج مو فرحانة عبالج اني مقهورة ،، لو مقهورة جان مرحت ادور لخواتج فساتين ،، و لو مقهورة جان مجيت اليوم ،، بس عقل النسوان صدق فاارغ ،، و على فكرة قولي لأخوج هذا احسن شي سواه بحياته ،، على الاقل بعد ميضوج مني اخوية لإن رفضت صديقه مع العلم حقي ارفضه !



تركتها مصدومة من وقاحتي بالرد و توجهت نحو والدته ؛
سلمت عليها بسرعة و في نيتي الخروج قبل ان افقد السيطرة على مخيخي و اقع ارضا امامهم !

و بالفعل اتصلت بعلي حالما خرجت من القاعة ،، ففاجئني صوته مشدودا : ليييين هسة آلن يرجعج للبيت ،، اني رايح لبيت امي ،، و ما اريد اسمع نقاش !!



سكنت عن الحركة ،
ماذا يقول علي ؟
أ فقد عقله ؟
يريد مني ان اذهب مع رفيقه و انا بكامل زينتي و فوقها الساعة تقترب من التاسعة ليلا !
أنا على ثقة تامة به و لكن مهما يكون فهذا لا يجوز !
المصيبة انني لم احضر عبائتي معي ،، و الا كنت سأتقبل فكرة اخي
علي جن
الم يفكر بي ؟
تبا له ،،، تبااااا له !



كنت اقف عند باب القاعة حتى الآن و تدور في نيتي فكرة العودة الى الداخل و البقاء حتى يتصل بي مرة اخرى لـ يخبرني بعودته من أجلي
و لا يهمني ان مت في الداخل ليس فقط ان اغمي علي !

و لكني رأييت آلن يقترب من بعيـد ،، شعرت بالدوار يقتحم كل خلاياي العصبية و يفقدني توازني تدريجيا
لا اعلم ما بي
تمسكت بقوة في الجدار وانا غير مرتاحة بتاتا لوجودي مع آلن ،، لا استطيع مرافقته
بل لن افعل
سأعود الى الداخل و اطلب من والدة عمر ان يقلوني في طريق عودتهم !

عندما وصل عندي تكلم مسرعا و كان وجهه احمر اثر الانفعال : ها لينا شلونج ؟



اجبته بإرهاق و خيل لي رؤية الخائن يقترب هو الاخر : الحمدلله ،، آلن شكوو شبيه علي مخبووص ؟



توتر ثم اعترف : ما ادري مو متأكدين بس يمكن خواته ....!



توسعت حدقتا عيني بدهشة و لم اهتم لوجود عمر : شبييييهم ؟؟ آلن ؟؟؟؟؟ شبيييهم خواااته ؟



حاول التدخل ذلك الـ ذي اكرهه : إششششش لينا اهدي لتفضحينااا



صرخت به بقهر الكون اجمع : لتحجججي وياااية انتتتته ،، و لتخاااف مرح افضحك و اخرب فرحتك


تحركت غير آبهة لـ عدم قدرتي على التوازن : آلن فدوووة وديني للـ ـ ـ ـ!



كنت على وشك السقوط عندما مسك ذراعي بقوة مانعا عني اي تكسير لعظامي الهشة : على كيييييفج



ابعدت نفسي عنه و حررني ببطأ حتى تأكد من قدرتي على التوازن ،، و جائني صوت آلن مهدئا لروعي : لتخافين ان شاء الله ماكو شي !


ابتعد عمر بعد ان قال : الن لتروحون هسسسسة ارجعلكم !



دخل القاعة ، و انا استغليت الفرصة فحادثت آلن بإستعجال : الن الله يخليك اخذني للبيت


وتحركت قبله ،، لا اريد لـ ذلك ان يرافقنا
فأنا لا اطيق النظر له بعد كل ما فعله بي !
لقد شتت كبريائي فصرت ابحث عنها في كل مكان كي الملمها من جديد و لا اعلم ان كنت قد نجحت في ذلك !
و يال كرهي لـ ذاتي فأنا اشعر بالراحة لوجوده معنا ،، لابد ان يأتي
فهو بالطبع لن يتركني مع آلن بمفردي
الم اقل لكم انه خير من علي !

نعم و لكني ايضا قلت بإنه اسوأ ،، لا اعلم .. انا اكره كليهما



الدوار لم يسمح لي بالحركة السريعة فإستطاع عمر ان يلحق بنا بوقت قياسي ؛
و تفاجأت به يقف امامي في وسط مواقف السيارات ليقدم لي عباءة و حاجباه معقودان بحدة : لبسي هالعبااية بسرررعة



لم افكر حتى بالعناد ،، فأنا فعلا احتاجها
فعلت ما قاله و انا اسأل آلن بقلق : فهمني شصاير ،، شبيهم يسر و ضي ؟



اجابني بهدوء : ما اعرف



فتكلم عمر وهو يتحرك امامنا نحو سيارة آلن : امشششي بسررعة !



أعلم ان هنالك ما يخفوه ،
و لكن لا اعلم كيف اختطفه من السنتهم ،،
فجأة راودتني افكار عجيبة و مريبة حول امكانية حدوث شئ للفتيات من قبل والد جلنار
لا يا الهي
ان حدث ذلك فعلا سينقلب علي الى وحش مسعور
سيقتل جلنار ،، بلا شك سيقتلها



ما إن استقرينا في داخل السيارة ، حتى تكلم عمر : الظاهر البنات متوفيات !



صعقت ،، بل احترقت !
لم اعرف ما يتوجب علي قوله ،، تبعثرت حروفي و بت اجر الانفاس جرا
جائني صوت آلن الذي يجلس خلف المقود : لينااااا لااا لتخافين احنه ممتأكدين



و نهر عمر بإندفاع : عمممر شبيييك انتتته زمااال ؟؟



اجابه ببرود : على اساس رح تموت نفسها علمودهم ،، همة اصلااا مو خواتها




لقد تغير .. هذا فقط ما استطيع قوله بخصوص عمر
حل خريف العمر و بدأ حبي و الاهتمام بي و حتى الشفقة علي تسقط من قلبه كما تتساقط اوراق ايلول





.
.








نهآيةْ البرآءة التآسِعةْ


حُلمْ



*انفاس المطر* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-08-12, 03:08 PM   #26

*انفاس المطر*

نجم روايتي وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية *انفاس المطر*

? العضوٌ??? » 166222
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,387
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بإسمِــكْ يآ آلهي أبتدئ


أرجوكم وأستحلفكم بآلله أن لآ تجعلوآ روآيتي .. سبب فـي تأخير صلآتكم أو عبآدآتكم ،
ارجوكم !




البرآءة العآشرة








في كل عام كنت أحمل زهرة
مشتاقة تهفو إليك..
في كل عام كنت أقطف بعض أيامي
وأنثرها عبيرا في يديك
في كل عام كانت الأحلام بستانا
يزين مقلتي.. ومقلتيك
في كل عام كنت ترحل يا حبيبي في دمي
وتدور ثم تدور.. ثم تعود في قلبي لتسكن شاطئيك
لكن أزهار الشتاء بخيلة
بخلت على قلبي.. كما بخلت عليك
عذرا حبيبي
إن أتيت بدون أزهاري
لألقي بعض أحزاني لديك


مبدع يآ فآروق . .












كل شئ حدث في غفلة من الجميع و على مرآى منهم بذات الوقت ،،
فـ لم يستطع احد استيعاب ما حدث
مرت ايام العزاء ،، بآردة و موحشة جدا من ناحية ،، و نارية مشتعلة من ناحية اخرى !


كان يجلس في منزل والدته ،، و امامه ذلك المسمى بعبد الملك ، الذي لم يتوان عن تهديد وشتم و لعن كل من حوله ؛
فأصبح لا يثق بخياله حتى !


قتلوا له طفلتيه ،، بـ حادث سير منمق و مدبر استطاعوا قتل فتاتيه ،،
قضتا الامسية الاخيرة لهم مع اختهم ' سارة ' في احد المطاعم القريبة من المنزل ،، و كان السائق ينتظرهم خارجا ؛
و ما إن خرجن الثلاثة .. قررت كبيرتهم التجول معهم في المركز التجاري المقابل للمطعم ،، و لكن عند عبورهم ،، مرت احدى السيارات بشكل سريع و هدفها كان الفتيات !


لا احد يعلم من وراء الامر ،، فلا يعقل ان يكون حادث عابر .. فحسب قول السائق الذي لمح ماحدث من مكانه يبدو إن السيارة ملك لاحد المسؤليين ، فـ بعمله هو ايضا قد تسلم واحدة مماثلة لها ، و لكنها لا تحمل اوراقا رسمية حتى الآن او حتى رقم لوحة كي يعلم من هو مالكها !


و كإن القاتل يريد اثبات هويته و انكارها بنفس الوقت ،، فـ قد حصر تفكيرهم في مجال السياسيين فقط !
و اعترف بأنها جريمة متعمدة



و لكن من يجرأ ان يستخدم صغيرتين كـ وسيلة قذرة ليصل مبتغاه ؟
وهل يسأل ؟
هنالك المئات ممن يتجرأون فعل اشنع ،، و اقبح من ذلك !

اما علي فـ كانت الأفكار تعصف بعقله ،، فلا يستطيع اخمادها ولو قليلا
و ما يزيد سوء الوضع ،، و كهربته هو تساؤل كل من يحضر بشأن مقترفي الجريمة ، و هل لـ عبد الملك او احد ابناءه اعداءا ؟
و كإنهم لا يعرفون

بالطبع هذه الطبقة لها من الاعداء ما يساوي اعداد الاصدقاء و الاهل و المعارف مجتمعين !
و لكن ما يؤرق مضجعه فعلا ،، هو احتمالية تورط ' قاسم ' بالامر ،، فهو يتذكر جيدا قول ابنته منذ اسابيع مرت 'من يتعرضلكم احد يعني اني خنت الوعد '

و لكن من غير المعقول و حتى المنطقي ان تتحدث بعد كل سنين الصمت تلك ،
هل يا ترى لـ كلب ابيها و زوجها يد في الامر بعد ان رآهم بذلك الشكل المثير للشبهات ؟؟

و حتى و ان رآهم ،، لن يعلم شيئا مطلقا من غير تدخلات خارجية ،، فكل شئ قد دفن في اغوار السنين ،، و لا احد يعيد احياءه سوى من يعلم بالقصة كاملة و بـ جميع تفاصيلها ،، و بالطبع لن يكون غيرها الفاعل بغض النظر عن اسباب بوحها ،، و لكن ان تأكدت شكوكه لن يرحمها مطلقا و هي تعلم جيدا مدى جديته بتهديده ذاك

لا تستعجل بالحكم على الفتاة يا علي فأنت حتى الآن غير متيقن من اي شئ ،، لا تمتلك ادنى معلومة لكي تدينها بجرم قبيح
بالاضافة لذلك فـ مهما عظمت دنائتها لكونها ابنة قاسم لا يمكن ان تصل لـ تلوث يديها بـ دماء طاهرة ،، من غير المعقول !!



انتبه لـ دخول سرمد الى ' الجادر ' ،، و ما إن رآه ينظرنحوه حتى اشار له بالمجئ ،،
وقف متكاسلا من مكانه و التفت رادا على سؤال ألن : اشوف شيريد و راجع ،، انتو ابقوا هسة عماامي على جية




عندما وصل ، سرمد بادره بقول : أمممك ميتة بجي و صارلي ساعة يمها اريدهه تسكت ماكو ،، مدتسمع لا حجيي و لا حجي سارة ،، روحلها بلكت ' عسى ' من تشوفك ترتاح !



إستنشق كما من الهواء ،، و هز رأسه متفهما على غير عادته ،، ربما لإنه الآن يشعر بشئ من الفقد ،، فـ عدد الحاملين دم عروقه يتناقص يوما بعد يوم
خسر الكثير بهذه الحرب ،، و لكن ' لا يدوم الا وجه الله ، و انا لله و انا اليه راجعون '

قبل ان يتوجه لـ داخل المنزل توقف قليلا و نظر بإتجاه القادمين ،، أعمامه ' ابو محمد و ابو عبدالله ،، و اولادهم و اخيرا حيدر '
همس بـ سخرية من نفسه : منشوفهم بس بالفواتح 'العزاء ' هذولآ ،، و من عيد لعيد ،، تهي بهي ' لفظ استهزاء '


تقدم نحوهم ليبادلهم السلام و يستقبل تعازيهم الرسمية ،، ثم اتبعهم لداخل الـ ' جادر ' ،، يعلم ان موقعهم غريب الى حد ما
و لكن لمجيئهم اثر عظيم في نفسه ، فهم لم يأتوا سوى لـ واجب الدم الذي تحدث عنه منذ قليل

و مهما كان هؤلاء لا يحملون صفات الاهل الحقيقين ،، فهم من تبقى له و لأخته !
و إن طالت الدنيا او قصرت لن يكون لهم سند سواهم !


جلس بقربهم بعد ان قدموا عزائهم لـ ' زوج طليقة اخيهم رحمه الله ' ،، و تبادل معهم القليل من الاحاديث ،،
فلم يرهم منذ العام الماضي .. و هذه لفترة طويلة الى حد ما !

وهم في انشغال تبادر الاخبار تحدث ابو محمد : لينا شلونها ؟؟ و بعدهه بيبيتك يمكم بالبيت ؟



اجاب بهدوء : الحمدلله ،، وبيبيتي بعدهه بس اكيد هسة رح تبقى يم امي كم يوم



هز رأسه متفهما ليتحدث عمه الاخر : لعد اذا هاي جيب لينا لبيتنا هالـ جم ' كم ' يوم لحدما ترجع اموركم طبيعية



علي : مشكورين ،، عادي ما عليها شي ،، و اني عود احاول هالاسبوع ابدل الخفارات مالتي وية اي دكتور لحدما تفرج



فقال ابو محمد هذه المرة : بس اذا شفتهه صعبة جيبها ،، علي احنه عماااامكم



هز رأسه بـ سخرية باردة ،، كاد معها الشبان الثلاثة ان ينقضوا عليه و لكنه لم يهتم كثيرا و استأذن منهم لـيتفقد والدته


ابتعد عنهم ليقترب من جلسة عمر و آلن : انتبهوا لـ عبد الملك اخاف احد يخابره ،، شو اني لهسة قلبي يلعب ،، أحس الي صار مووو حادث !



عمر بتعقله الدائم اجابه : قول يا الله و هسة عوفك من هالحجي ، و منو مجان الي وره الموضوع الله ينتقملكم منه



ليزأر و اوداجه تنتفخ : والله احرررقه بالدنيا قبل ميحترق بالاخررة ،، لك جهاااال ،، تعرررف شنوو يعني جهال ؟؟ جهاااااال رااحواا بشربة مي ليييش ؟؟ ميهمني لو اروح وراااهم المهم ما اسكت عن حقهم ،، مو كااافي سكوت ،، مثل الزمااال دم ابوية خليته يروح و معرفت ارجعه ،، هسة اسكت لدم خواتي هم ؟؟ خو البس عباااية و ازين شواربي احسنلـــي !



عند بدأه بالهجوم وقف رفيقاه لـ تحمل غضبه و الن مسك كتفه : يمعووود اسكت هسة شوف الرياجيل سمعوك



كان على وشك الشتم عندما حذره عمر : عللللي قووول يا الله و امشي برااا



عندما خرج الثلاثة افرغ ما بصدره من غضب ليضرب احد الاعمدة الحديدية للجادر ،، فشعر بألم حاد جدا في قدمه و لكنه تحامل بقسوة : والله العلي العظيييم اذا عرفت منو وره القصة لا اخذ حق دموووع امي و دم خواتي والله



عمر صرخ به غاضبا : علللي شبييييك ؟؟ إنتتتته ليييش ما عندك تفااهم ؟؟ انتوو اصلا ممتأكدين اذا جان حااادث لو جريمة ،، و بعدين يعني تتوقع رح تقدرلهم ؟؟ خلي عبد الملك هوه يتصرف لإن هوه ادرى بتصرفاتهم الطايح حظهة ،، همه من نفس الطيينة الحقيرة ،، خليهم ناارهم تاكل حطبهم !



و اكمل آلن : و انته تخيل اذا سوولك شي ،، أختك منوو الهة ؟؟ ليش طول عمرك متفكر بيها ؟؟



شتم نفسه و لينا و رفيقيه ،، انه يشعر بنار تتأجج بصدره ،، منذ ثلاث ليال وهو يتذكر كل دماء اهله
من والده
لـ أخيه
والان الفتاتين !

كل الاحداث تمر برأسه لـ تحرق كل اعصابه ،، فلا يستطيع اسدال جفنيه ، الأرق لازمه و اتعبه ،، و هذان الغبيان لا يتوانيان عن تذكيره بقيده القوي الذي ينتهي بـ لينا !


تباااا لها
فقط لو تتزوج و ترأف بحاله ، فاصبح لا يطيق تحمل مسؤليتها اكثر ،، لا يستطيع !









.
.
.











تجلس بجانب الجدة طيلة الوقت ،، فهي لا تعرف احدا هنا غيرها !
و والدة اخاها بـ وضع لا يسمح لها بالتعرف عليها ،، لو كان الامر بيدها لما وصلت هنا
و لكن علي اجبرها على الحضور فالاصول اصول ،، و إن مجيئها واجب وهي ليست بصغيرة كي تبتعد عن الواجبات الرسمية
بالاضافة لذلك فإن الجدة بالتأكيد سترتاح لمجيئها و تشعر بإن تعبها معها هي و اخيها في السنين السابقة قد اثمر بـنتاج جيد

لم تأت غير اليوم ' ثالث و اخر ايام العزاء ' ،، فـ هي تعود متعبة جدا من العمل و لا طاقة لها لحضور اي تجمع فـ كيف بتجمع فاقدين ؟

لقد اصاب عمر عندما قال بأنها لا تهتم ،، فهي فعلا كذلك و لا تعلم لم تضايقت من قوله رغم انه محق !
و لكن من المؤكد لها انه بدأ بفك خيوط العنكبوت من حول ماضيه ،، و هاهو يعيد ترميم حياته كي تكون نظيفة خالية من الملوثات !
بعد كل ما حدث في هذه الايام ،، أثبت لها شئ كانت تغفل عنه بإرادتها ،، شئ كـ مقدرة عمر على المضي قدما
نعم ،، ستظل بقلبه دوما ،، لكنه سيستمر بحياته مبتعدا عن طريقها الوعر الملئ بالصعاب

من الآن فصاعدا لن تهتم هي ايضا بأي شئ ،، فـ الله تعالى الذي غرس حبها بقلب عمر قادر على غرسه بقلب رجل اخر يختارها هي لمشواره رغم عنجهيتها و غطرستها العمياء !


و لكنها ايضا لن تنسى ما حييت نظرته نحوها عند سقوط خاتم فاتنته ،، و كإنه يتهمها هي على ضعفه بوجودها
أو يرميها ببهتان الـ بؤس و الفأل السئ ،،
لا يهمها ..!
فتبا له و لعروسته و لـ علي ايضا !

علي ،،
علاقتها معه في الاونة الاخيرة باتت متوترة حتى النخاع ،، لا يتحدثان كثيرا ،، و لا يجلسان على نفس المائدة
حتى الجدة تنبهت للأمر و لكنهم نفوا مصداقية شكوكها بشأن عراكهما


وصل اسماعها صوت هامس بين نساء يجلسن بالقرب : هاية بتمن ' بنت من ' ؟؟


لتجيب الاخرى : يقولون اخت علي ابنها لسعاد ،، أخته من ابوه



لتكمل ثالثتهم : صلوات عالنبي شقد حلووة ،، متعرفون اذا مخطوبة ؟ والله ابني كاااتل روحه على وحده عيونها ملونة



فـ تجيب الاولى : ليييش لابنج ؟ أني اخوية سودة علييية تعبان على نفسه حييل .،،و رجاال كامل و الكمال لله بس ناقصه مره




كانت تبتسم بسخرية خفيفة للوضع ،، تتشاورن بشأنها و كإنها ستوافق على هكذا زواج !
كم تمقت اساليب النساء هذه


حدثتها الجدة بهدوء : باااجر ماعندج دوام موو ؟؟



اجابت وهي تلتفت لها : لا ماعندي ،، بيبي شوكت ترجعين للبيت



بعقلانية اجابت : بيبي لازم ابقى يم بتي ' بنتي ' جم يوم ،، أنتي واخوج كبار و ماعليكم خوف بعد



تضايقت وجدا و بان الامر على ملامحها فأردفت الجدة : يمممة لين دا احجي صدق ،، أمي شفتي الموت اذا اجه ميعرف صغير و جبير ،، و هاي اني يمكن الله ميكتبلي عمر اطول ،، مو لازم انتو تتعودون على غيابي ؟؟ لازم ترتبون حياتكم ،، و لو بيدي ازوجج انتي و ازوج اخوج و ارتاح !




إبتسمت بضعف ،، و خرجت منها كلمات هامسة صادقة : عفية بيبي شقد احبج !!!!!



صــــدمت من نفسها لدرجة توسع حدقتا عينيها ،، هذه أول مرة تعترف بمشاعرها لأحدهم
فهي لا تتوان عن قذف الجميع بكلمة ' أكرهك ' ؛
و لكن تخبط مشاعرها الآن جعلها تعترف من غير اي احساس ذهني !


الجدة ابتسمت وهي تهز رأسها متفهمة ،، لم تجبها
احيان كثيرة تجد نفسها تحمل الكثير من صفات هذه الجدة برغم عدم التوافق الوراثي بينهما
فالاثنتان لهما من قوة الشخصية و العناد الشئ الكبير ، لا تضعفان لأي فعل ،، على الاقل ليس بشكل مرئي للجميع !
بالفعل تحبها ،، بغض النظر عن غضبهما المستمر من بعض و عدائهما الدائم عندما يتدخل علي بينهما
فتلك جدته و لن ترضى عليه كلام اخته المتهورة !
و هذا الشئ يقف حائلا دون الصفاء التام بين الاثنتين




انتبهت لها تحدثها : سمعتي النسوان شقالوا ؟؟



ضحكت ضحكة قصيرة و بسبب نظرات سارة الحادة مسكت نفسها عن التوان باللامبالاة و اجابت : إييي ،، بطرانات



لتكمل الجدة : همة هاي النسوان ،، كل عرس و كل فاتحة لااازم يدورون عرايس ،، مصيبة .. عبالك رح تعرف اصل البنية و فصلها من مرة وحدة !



يعجبها تفكير هذه المرأة المتحضر : إي ،، صحيح



اكملت بعد ثواني بتردد خفيف : بيبي بس اسألج و لتضوجين



اجابتهآ : سألي



تحدثت : هممم شو مدا احسج مقهورة عالبنات



بإبتسامة هادئة اجابت : حبيبتي الحزن الي بقلب العراقية جبيير ،، فقدت ولدها و رجلها و اخوتها ،، صارت متتأثر الا بالمصايب الجبيرة ،، ميحترق قلبها غير بنيران هايجة ،، البنات صغار والله يرحمهم ان شاء الله ،، و هذا قضاء الله ولازم نرضى بيه و نحمده عليه ،، و تخيلي لو اسم الله الرحمن علي مكانهم !



لا تعلم من اين خرجت شهقتها لـ تشعل فتيلة رعب بين جوانب صدرها ،، ان حدث شئ لعلي لن تستطيع اتمام حياتها ،،
علي هو كل ما لها الآن ،، لا يا الهي ارجوك ،، لا تفجعني بأخي ،، ارجوك الهي ،، ليس لي طاقة على تحمل المزيد ،، إرأف بعبدك يا رؤوف



تجمع الدموع في عينيها ، بل و نزول بعض القطرات الحارة جعلت الجدة تمد بيدها لتمسك كفها قائلة بلطف : شفتي شلون ؟؟ حتى انتي سودة علية ،، قلبج شاايب من ورة موت ابوج و اخوج .. و صار ميهزج اي شي ،، إلا الشديد



لا تعلم بأي حق ،، و لكنها فعلت ما كانت بحاجته ذلك الوقت ،، و امساك الجدة بيدها اعطاها الضوء الاخضر ؛
فإستندت برأسها على كتف الجدة ومازالت دموعها تنزل بصمت و بطئ
و تفاجأت بإحتضانها لها بشكل كلي و قولها بصوت اجش : إذا قلبج محصور من شغلة ابجي .. إبجي هسة و طلعي قهرج لإن بعد ما عندج هيجي فرصة يوم ،، إبجــي امي و ريحي قلبج ،، إبجي و ادعي الله يسهلها عليج و على اخوج و يفتحها بوجهكم من اوسع ابوابه ويبعد عنكم ' عيااال الحرااام ' يارب ،، يا رب احفظهم بعينك الي متنام ياااارب



نعم فعلتها ،
بدت بالبكاء بسبب رهاب الفقد الذي تعيشه
فوبيا الموت اصبحت تلازمها منذ زمن ،، تخاف خسارة اخيها كل صباح ،
لتعاركه كل مساء لأسباب اقل ما يقال عنها ' تافهة '

بكت خسارة الرجل الوحيد الذي كانت تشعر به ذراعا تطوقها وتحميها من كل شئ لو غاب علي
فتلك الذراع لها من يملكها الآن ، يملكها بشكل رسمي حتى و إن كانت لها من غير تلك الاوراق الثبوتية الحمقاء

تبا لك يا عمر ،، لقد خذلتني جدا
كنت ارى فيك النقاء
و الآن ؟ هل علي ان اتقبل خبثك انت الاخر ؟
أنا اكرررهك
لا تملوا من هذه الكلمة فسأكررها عليكم مرارا ،، فلا سلاح لدي غيرها
و اتمنى ان يأتي اليوم الذي استخدمه لأطلق عياري هذا بقلب خائني !








.
.
.









أحب حدائق النسيان
تنسيني عذاباتي
أنا المسجون في حلمي
و في منفى انكساراتي



لـ جويدة








في جلسة هادئة جدا ،، كان يشارك والدته و اختاه الحديث بشأن إمتحاناته القريبة ،،
لم يتبق شئ على امتحانات نهاية الفصل الدراسي ، و استلامه لقب ' طبيب ' بشكل رسمي !
كان حلم الطفولة و نمى بداخله شيئا فشيئا ،، ثم اصبح دافعه بالحصول عليه هو الانتقام ايضا

تمر الايام سريعا من غير ان نفهم منها ما يدور حولنا ،، و ترانا نتقبل بشكل او بأخر قراراتنا المصيرية التي اتخذناها في اوقات مختلفة !


انتبه لـ والدته التي غيرت دفة الحديث السابق : صدق عمر البارحة خابر محمد ' خطيب اخته اية ' يقول يريد يجيب اهله و هاهية يفضون الموضوع بشكل رسمي



نقل نظره مباشرة لأخته فتحدثت بإبتسامة خجولة : لييييش تباااوع عليية ؟؟



تدخلت ميس : لعد يباوع علية ؟؟ غير هوه خااطبج انتي



ضحك بهدوء : ميااسة حبيبتي هذا اسمه خجل انتي بعدج متعرفيه



بحدة اجابته : لا والله ؟؟ لعد منو يعرفه ان شاء الله زينووبتك ؟



بصدق و ابتسامة زينب تلوح في خياله : إييي والله زينب كلهه رقة ،، تعلمي منهم مو قدامج و ديحاولون بيج



بضيق مغنج اجابت : عممممممر ،، لتصيير مكروه ،، هااي شنو صايرة بس زينب وبس يم حضرتك



بنفس الهدوء : تستاهل !



والدته تنفست الصعداء ثم تدخلت : عموري مرتاح وياهه ؟!



رفع حاجبيه : فوق متتخيلين ،، كوولش خوش بنية و عاقلة ومتفهمة ،، اصلا عقلها بهواية اكبر من عمرها من احجي وياهه ارتاح ،، ما اعرف ،، بس عاشت ايدج ام عمور على هالذوق !




ابتسمت براحة طفيفة و ميس حشرت انفها من جديد : كفااااح خانوووم ،، شنو نسيتي منو قال عليهه حلوة و تجننن و اقترح عليج الموضوع



اجابها هو : أني مقلت حلوة ،، قلت خوش بنية ،، يعني قابل اي وحدة حلوة اخطبها ؟؟



ضحكت اية برقة محدثة ميس : ههههه ،، دنتي تحطي نفسك بمواقف بايخــــة



ميس اجابت بلا مبالاة : اصلا الجماال اهم شششي


لتتحدث والدتها : لا والله الاخلاق اهم ،، واحد من اخلاقه طيبة تلقائيا تشوفيه حلو و محبوب وكلللشي !


وافقتها آية : ايي والله صدق ماما



ميس : بس اصلا زوز تجننن ؛ صدق خلقة واخلاق ما شاء الله ،، عفية بالصور شطاااالعة ،، قمممر والله !



لـ تجيب اية : إيييي خرافيييية ،، و ما شاء الله اهلها كللش طاقيين ' حالتهم المادية ممتازة ' ،، و فستانها و تسريحتها و مكياجها كلهم متعووب عليهم و غاليين



اخذ نفسا هادئا و هو يرى ميس تأتي لتجلس بجانبه : عموور انته مشفت الفيديو الي صورته بموبايلي ؟؟



بملل اجاب : شفت الفيديو مال المصورة



حشرت نفسها قربه واصابعها تنتقل بحرية فوق شاشة هاتفها : لااا شووف هذا كلش حلوو ،، و اهم شي احنه طلعنه بيه هوااية !




بلا مبالاة اخذ الهاتف و بدأ بمتابعة التصوير ،، لم يعطه اي اهتمام واضح ، و لكنه ابتسم بخفة عند رؤيته زينب
فـ لقد كانت فعلا اميرة بفستانها الجذاب ،
تشعره بالجمال و العذوبة و الرقة !
و فوق ذلك بالـ ـ ـ ..!



توقفت افكاره وجمدت ابتسامته عندما لمح صاحبة الفستان الاحمر ،
مصاصة دماءه الخبيثة !
لم تتمكن احدى الجالسات من معرفة ما دارت به من عواصف و براكيين داخلية ،
فكل ملامحه كانت جامدة و هادئة
و لكن حلقه الذي جف كالصحراء الغربية اجبره على ازدراد ريقه بخفوت

من غير ان يكمل التصوير اعطى الهاتف لأخته و استقام واقفا : حلو


ثم اكمل محدثا اية : ايووتة ،، إنتي شنو رأييج بموضوع محمد هسة ؟؟ تره هوه خابر امي مخابرني لإن يعرف امي طيبة و رح تقنعج ،، و هوة الولد شارييج فإذا مقتنعة ماكو داعي للـ لواقة و قبلي ياللا خل نخلص منج




أجابته بـ قهر وهي تبتسم : حرااام عليك بس تريد تخلص مني قابل قاعدة على قلبك ؟ ،، و بعدين حبيبي خليه هيجي حتى بعدين يقدرني اكثر لإن مقبلت عليه بسهولة !


تصلب جسده قليلا ،، و اصابت الدهشة كل اعصابه ، فتحدثت والدتها ناهرة : ولج اييية ماما شنو هالحجي ، تره هوة رجال و ميوقفه شي ،، بس تضوجيه يسحب نفسه و بنات الحلال هواية



بضحكة بريئة تحدثت : لاااء مو هوة يحبني اني ،، خطية كاتل روحه فتطمني مااماااتووو ما رح يعوفني



هو لم يستوعب كل الحديث ، أترى كل الفتيات يفكرن بنفس الطريقة ؟
يحبني اذن يجب عليه ان ' يحفى ' قبل الحصول علي !!
اهذه نظرية منطقية ؟
هذا يعني إن لينا لم تكن الأنسة الشريرة التي تخنق روحه بجسده ،، هي مجرد امرأة
وهذا قد يكون تفكير الاناث بشكل عام !!
فهو ليس بخبيرا بعالم النساء ،، و لا يعرف شيئا عن افكارهن الجهنمية الحمقاء

حاول اقصاءها من تفكيره ،، فلا يريد الغوص من جديد في عالمها الخيالي ،
و ليوفقهما الله بعيدان عن بعضهما
فلا حياة تتوقف من اجل حب بشر ،، إن كان القلب ملئ بحب الله اولا !


بصوت راكز تحدث : آيـة بلاا لغوة ' ثرثرة ' زااايدة ،، هاي عود انتي العاقلة ،، اني صاعد هسة ،، و راح اخابر محمد و اتفاهم وياه على كلشي ، إنتي كذابة و تافهة ،، ما دام موافقة مو بكيفج نخليج تلعبين على ابن العالم



ضحكت ميس وهي تنظر لصدمة اختها : هههههههه شلون رزااالة محتررمة ،، غسسسل و لبس ' مصطلح يقال عندما يوبخ احدهم شخصا ما '



فلتت منها هي الاخرى ضحكة صغيرة : أووي عمر شبيك علية هسة اني شقلت ،، عبااالك اخوه اله مو اخوية



بصدق اجاب وهو يبتعد : اني اخو الحق








.
.
.










كأن العمر ماكانا

قدَّمتَ عمركَ للأحلامِ قربانَا
لا خنتَ عهدًا ولا خَادعتَ إنسانَا
والآن تحملُ أحلامًا مبعثرةً
هل هانَ حُلْمُكَ.. أم أنتَ الذى هانَا؟



لـلمبدع : جويــدة



*انفاس المطر* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-08-12, 03:12 PM   #27

*انفاس المطر*

نجم روايتي وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية *انفاس المطر*

? العضوٌ??? » 166222
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,387
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تبتسم بهدوء وهي تستمع لكلام والدها ،، تشعر بـ إنتفاخ خديها بسبب الغضب ، و لكنها مجبرة على الرضوخ
فلا هروب بعد اليوم
دعاها للتحدث فهمست : بابا انته ادرى بمصلحتي والي تشوفه صح سويه



هز رأسه بـ ثقة : مصلحتج وية ايدي اليمنه يعني وية هشام ،، و بعدين الولد صارله 6 سنين منتظرج وماااكو واحد يسويها ،، الا اذا جان شارييج و راييدج صدق



احتفظت بإبتسامتها و بداخلها تصرخ رافضة ،، والدها لا يستشيرها ،، إنه يأمرها
و لنكن واقعيين بكل الاحوال لاتوجد استشارة بعد 6 اعوام من الخطبة ،، فأمر الموافقة قد حسم منذ زمن ، و حان موعد التنفيذ



إستأذنت منه لـ تذهب غرفتها ،، فحان موعد حديثها مع ' روشن ' في الانترنت
تفتقد حياتها بـ عمان ،،
كانت تقضي اغلب اوقاتها مع روشن و ولديها تارة و رسل تارة اخرى !
تلك الخبيثة ما إن تزوجت حتى نستها


عندما وصلت غرفتها توجهت مباشرة للحاسب المحمول و جلست على سريرها ثم وضعته في حجرها
شغلته وهي تحاول ان لا تفكر بالايام القادمة و كيفية حياتها مع هشام ،، فلا داعي للإسراع بالتفكير ،، سيحتلها قريبا


ابتسمت عند رؤيتها تعليق لينا على احدى الادعية التي انزلتها قبل قليل
تشعر بأن تلك الفتاة ضعيفة وهشة جدا و لكنها تتظاهر بالعكس ، تتمنى لو تستطيع الذهاب اليها و محادثتها قليلا و لكنها بالتأكيد تخاف اخاها

حتى صداقتهم الخفية على الفيسبوك تخيفها احيانا و لكن لينا الشجاعة تطمئنها بعدم انتباه اخيها لمثل هذه الامور


دخلت على ملف رسل الشخصي و كتبت لها رسالة خاصة تحوي جملة واحدة لا غير
' من لقى احبابه نسى اصحابه '


ثم قامت بإرسال رسالة اخرى لـ روشن ،، أخبرتها بإنها تعبة و لن تكلمها اليوم
بعدها اغلقت الجهاز و تركته جانبا ،، مددت جسدها على السرير وهي تبتسم بسخرية للتفكير الذي حاصرها بجيوشه بشكل اسرع من المتوقع !

عليها التأهب وتجهيز كل امور الزفاف ،، فعلى حد قول والدها لم يتبق سوى اسبوعان على حفلة عقد القرآن
بغض النظر عن عدم قناعتها بهذا الزواج ،، هي تريد ان تبدو بأبهى حلة ، فالانسان لا يتزوج كل يوم
لو كانت تعلم بقرب الموعد لإشترت لها فساتين مناسبة و تقضت نواقصها عندما خرجت برفقة لينا منذ اسابيع !








.
.
.




اخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي
فقد تبصر القلب حافي
أخاف اعترافي


درويش





الساعات الاولى من النهار كانت شديدة التعب بسبب حضور احد اللجان التفتيشية الى قسمهم في المشفى ،، و كان لابد على الجميع ان يعمل بأقسى طاقاته
و الآن هي تأخذ قسطا من الراحة مع رنا في الكافيتيريا الواقعة في الدور الارضي ،، كانتا تتحادثان بشأن اخر و اهم حدث ،، و هو تقدم د.ضرغام لخطبتها
حيث إنه ذهب لـمنزلهم بالامس من اجل التعرف على اخيها و لكنه صدم من خبر وفاة شقيقتيه !
فـ إقتصرت الزيارة على التعارف فقط
الا ان علي فهم السبب الرئيسي وراء مجئ هذا الدكتور ،، و ناقشها بشأنه و بشأن ما تعرفه عنه
و هي كعادتها كانت لا مبالية و غير مهتمة للموضوع بتاتا ،، و لو كان الوضع غيره لما تركها من غير شجار و توبيخ و لكنه كان مشغول الذهن جدا ، و متوتر بسبب غيمة الحزن التي حلت فوق منزل والدته

فلم يطالبها بالكثير ولم يقسو عليها بالكلام ،، و هاهي رنا تستلم عنه المهمة
فمنذ ان اخبرتها حتى الآن لم تكف عن محاولة تغيير رأييها و اقناعها بهذا العريس اللؤطة !
رجل في الـ33 من عمره ،، ذو اخلاق عالية جدا ، يملك شكلا جميلا و طلة ' جذابة ' على حد قولها
و الاهم .. ذو مركز اجتماعي راق الى درجة عالية !
و ايضا من نفس الطائفة التي ينتمون لها ،، بما انها ذات عقل فارغ و غبي

كل المواصفات التي تتذرع بها عند كل خطبة قد قدمت لها على طبق الضرغام
فوق كل شئ ،، إسمه رجولي بحت ،، يشير الى القوة !

و لكن كإنها تحاكي نفسها ،، فـ لينا انثى عنيدة بقرار واحد ،، لديها عقل متزمت و متحجر ،، ترفض الاقتران به لـ عدم شعورها بالارتياح
ما ابسطه من سبب مختلق !



تحدثت تقاطع انغماسها بالحديث عن ' مزايا الضرغام ' : عزززة هاي منذر ويااامن ' مع من ' واقف



التفتت بشكل تلقائي و سريع و لكنها قبل ان ترى شيئا سمعت ضحكة لينا ، فإلتفتت لتعاتبها بنظراتها : شقد كلبة ، شايفتني قشمر ' اضحوكة ' تضحكين علية ؟



إبتسمت بلطف وهي ترفع كتفيها برقة : شبييج دا اغير مجرى الحديث



لم تجبها و وقفت حاملة معها كوب الفلين الحاوي على القهوة : سخيفة ،، ولييي .. و اني رايحة ابقي مثل القرد وحدج



اجابتها وهي الاخرى تقف : لاا بشررفج زعلتي ؟؟



ضحكت بخفة : خو انتي ماعندج غير بشررفج ؟


بضحكة رقيقة و مزاج وردي على غير العادة ردت : هههههه اي مو اكيد مرح تكذبين اعرفج مؤدبة ،، بما انه مزعلتي لعد دشوفيه صدق واقف ديباوع علينه



لتلتفت بسرعة من جديد و هذه المرة لينا ابتعدت خطوتين وهي تضحك بطريقة هستيرية ،، لدرجة سيلان كحلها تحت رموشها !
بدأت بمسح الكحلة بـ منديلها وهي تفلت الضحكة كل ثانيتين و رنا تقف امامها صامتة و عينيها تشتعل غضبا

ثم قالت بزهو : كااافي ضحك عيني مو الاخ هناكه ' هنالك ' رح يذوووب


جمدت الضحكة قليلا و لم تلتفت مباشرة ،، بل حاولت الهاء نفسها بـ غلاف الجالاكسي لترميه في الحاوية ،، وعند حركتها حاولت البحث عنه بنظرات سريعة و لكنها لم تره !
فاقتربت رنا منها قائلة بسخرية : فدووة للقاط الرصاصي ' البدلة الرجالية '



آه .. الآن فقط استوعبت ،، فـ رنا لا تعلم بشأن عمر ،، وهي تقصد ضرغام
كم احترقت غيظا بسبب تفكيرها المنصب نحو ذلك الاحمق ،، تكرهه لدرجة قصوى ،، خبيث ،، أحمق ، و خائن !



لم تهتم لـ تلقي النظر نحو ضرغام و تحركت مع رنا قائلة : إمشششي امشي قبل لتصيرين مضحكة اكثر



مزاجها انقلب وحتى مزاحها اصبح هادئا ،، و في طريقهم تقابلتا مع عمر و محمد رفيقه ،، و لـ صدمتها لم يلقي عليها السلام حتى !!!!



ولتتضايق اكثر، رنا سألتها مستغربة : هذا مو صديق اخوج الي فات منا ' من هنا ' ؟



أجابت ببرود و بداخلها تتآكل : إي



رنا : لعد شبيه من شافنا مسلم عليج ؟؟



بإفتعال اللامبالاة ردت : شمدريني ،، و يعني شسويله يصطفل !




عندما افترقت عن رنا و عادت الصيدلية ،، كان رضا وحده موجود ،،
فلا د.صادق ولا احلام موجودان
و هذا ما جعلها تتضايق و تقف متسمرة قرب نافذة الصيدلية ، تراقب المارة
حتى لمحته من بعيد يتوجه الى خارج القسم مع محمد وهما يتناقشان بشئ ما !
وهي على حالها هذا ،، إقتربت منها احداهن ،، و لم تكن سوى ياسمين

عندما تعرفت عليها تظاهرت بالانشغال في هاتفها المحمول ،، و ياسمين سألتها بلطف : أنسة لينا ؟



بالطبع لن تناديها بـ ' دكتورة ' ،، فالحروب السرمدية بين الاطباء و الصيادلة لا تنتهي و جعلت كل الاجيال تتحسس من بعضها البعض

رفعت رأسها وهي تقييمها بنظرات خفية : إي نعم



لتجبها ياسمين : ممكن دقيقتين من وقتج ؟



استغربت جدا وهزت رأسها بخفوت ويدها تمسك الهاتف بـ شدة : تفضلي



ياسمين بخجل واضح : إمممم اذا ممكن تطلعين من الصيدلية و نروح للكافيتيريا ؟



بـ ثقة اجابت : لا حبي سوري الصيدلية فارغة مبيها بس دكتور وما اقدر اطلع ،، بس حجي ' سآتي ' يمج برا



ثم تحركت لـ تخرج من الصيدلية وهي تستغرب ما يحدث بشدة !
ماذا تريد منها هذه الاخرى ؟
هل تريد سؤالها عن عمر ؟
هه ،، يال بجاحة الفتيات هذه الايام !


ما ان وقفت امامها حتى بادرت ياسمين : إمم سوري حضوجج



ابتسمت ببرود من غير ان ترد ،، و ياسمين شعرت بموقفها العدائي فقررت الاسراع بالكلام : حبي انتي مو اخت صديق عمر حسين ؟؟



هزت رأسها بـ نعم ، و تلك اكملت : شوفي حب ،، هوة كللش صديقي و يهمني حيييل لإن كللش خوش ولد واخلاق و قايم بامه وخواته ،، بس طبعه شوية نحس ، يعني ميسوي بس الي براسه و يريده



ضغطت على فكها ، من هذه لـ تلقي فيه خطابا ؟
لكنها مخطئة بشأنه فهو لا يفعل ما يريد ،، فهاهو يريدها هي و اختار اخرى من اجل المنطق و الكبرياء

اكملت ياسمين : إنتي تعرفين بابا د.سعد ،، مدير مستشفى ' ... ' و هسة حينقل لهاي المستشفى ،، هوة عنده معاارف كللش هواية ،، و ببساطة يقدر يخلي عمر يداوم بهاي المستشفى ورة منتخرج ان شاء الله ،، بس هوة معاند و يقول ما اريد واسطات او شي ،، بس هاي متعتبر واسطة لأن هوة صدق شاطر و تعبان على نفسه ،، بس هالايام صاير مو زين ،، و حتى بالامتحانات مو شي ،، و بصراحة اني خايفة عليه يخربط مستقبله بأخر سنة ،، حرام والله



انها تحبه !
بل تذوب حبا به
مقلتاها على وشك البكاء وهي تتحدث عنه بتلك الطريقة ،، برغم بعض المصطلحات المغرورة التي استخدمتها كـ ' تعرفين بابا د.سعد '
و كإنها ابنة احد الامراء العالميين الذين لا يجهلهم احد من البشر !!


تحدثت وهي تستند بيدها على الجدار بملل : ما اعرف شأقلج ،، أني اصلا ما اعرفج ولا عمري شفتج وية عمر ،، شنو الي يثبتلي مصداقية كلامج ؟



بهت وجه الفتاة ولينا ابتسمت بخبث من طبعها ،، سمعت تلك تقول بشئ من الحدة : شلووون مشايفتني ولا تعرفيني ؟ المستشفى كلها تعرفني


رفعت كتفاها ببرائة مفتعلة : بالنسبة الي ما اعرف !



شددت على كلماتها وهي تشير لـ بطاقة الاسم المعلق على صدر معطفها الطبي : هذا اسمي ،، و اذا متعرفين د.سعد هوه بعد كم اسبوع يصير مديركم وتعرفيه ،، المهم هسة بليييز قولي لأخوج يحجي وية عمر حتى يوافق ،، لإن اذا رفض هالفكرة احتمال يتبهذل و يطلع تدرجه بالمحافظات



كانت تبتسم لمجرد معرفتها بـ تأخر مستواه الدراسي ،، اتراها هي السبب ؟
تكلمت بدهاء : هوة من شوكت ' متى ' صار مو زين بالدراسة ؟




أجابت بقهر حريمي : من فترة ،، قبل ليخطب



إذن هي تعلم بشأن خطبته و ما زالت تحوم كـ الفراشة حوله ،، شئ غريب !
ما الذي يجذبها اليه ؟ أتراه رحيقا يـصرخ بكل الفراشات ان يقتربن منه مجبرات هائمات


تحدثت بـ دون اهتمام : زين ليش مو انتي تقوليله ؟



أجابت : قتله و مقبل ،، و ما اقدر اقول لمحمد صديقنا لإن حيزعل ليش اقول بس لعمر



ابتسمت بـ سخرية : و فعلا ،، ليش عمر ؟؟



جمدت ملامح ياسمين لتجيب بحدة : حبي اني مجاية حتى تحققين وياية ،، هوة طلبت منج طلب لخااطر صديق اخوج و المفروض تكيفين ' تفرحين ' مو تبقين تسأليني من غير اي بادرة تجاوب منج



رفعت كتفها من جديد : سوري مو بيدي شي ،، بس اذا تريدين اجيبلج رقم خطيبته خابريها و هية تقنعه ،، الي اعرفه هوة يموت عليها و شتقول يسوي !



تسمرت نظراتها بعيني لينا و شعرت بقلبها يهوي لقاع الارض ،، ازدردت ريقها بصعوبة و لينا تراقبها بصمت راضي ،،

إبتعدت خطوة للوراء : أهاا لا شكرا ميحتاج ،، أني ححاول وياه مرة لخ ' أخرى '



عادت لداخل الصيدلية وهي تشعر بالرضا التام ، دون جوان قرنه ،،
بل سلطان عصره ؛
تعشقه الجاريات و تتمنين نظرة منه ،،

وهو ..!
يحيك لنفسه كفن بإقترانه بمن لا يهوى ،، وهو غافل بل مدرك و متجاهل لهذا الامر !
أما أنا .. فـ أريد اقتلاعه من عقلي
لا اريد ذكره بعد الآن ،،
بدأ يصعب علي يومي بـ ذكره المستمر
متى أصبح بهذه الاهمية بالنسبة لي ؟
متى ؟!

تبادلت بعض الاحاديث مع رضا ،، و فوجئت بالصوت الذي جاء من ورائي ، حيث النافذة الفاصلة بيننا و بين المرضى : السلام عليكم



قمنا برد السلام فقال بهدوء : بس وين القي د.باسم الـ ... ؟!



أخبره رضا عن موقع عيادته وانا اقف صامتة ،، غير مصدقة أسلوبه الجديد بالتعامل
و كإنني اصبحت شبحا لا يرى لي صورة ولا يسمع لي صوت !



إبتعد عنا وانا عدت لمكاني قرب النافذة و لمحت بأم عيني التفاتته القصيرة جدا نحوي ثم اسراعه نحو السلم المؤدي للطوابق الاخرى
و لكن مكتب د.باسم في هذا الدور وهذا ما اخبره به رضا ،، فـ لم ذهب الى الاعلى ؟
او بالاصح لم يسأل عن مكتب دكتور يأخذهم منذ السنة السابقة و بالتأكيد يعرف موقع مكتبه فقد رأيته بقربه اكثر من مرة !


هل يا ترى مجيئه كان بسبب رؤيتي مع رضا بمفردنا و نتبادل الاحاديث ؟
يريد اثبات حضوره و انكاره بنفس الوقت ، فلم يتحدث لي بشكل خاص او حتى يرمي علي سلامه المعتاد و لكنه ايضا لم يتركني و شأني !









.
.
.









لماذا أراك في كل شئ
كأنك في الناس كل البشر
كأنك درب دون انتهاء
و أني خلقت لهذا السفر
فإن كنت أهرب منك اليك
فقل لي بربك أين المفر ؟؟



لـ فاروق جويدة












اتممت امتحاني كما رجوت الله و لله الحمد ،، ضغطت على نفسي كثيرا في الاونة الاخيرة من أجل الحفاظ على مقعدي بين متفوقي المرحلة كما انا دوما !
رغم ان الاحداث السابقة ،، و محاولاتي الخارقة على اقصاء ابنة السلطان من تفكيري كانت ترهق اعصابي الحسية و الحركية !

لم اتوقع ان اتمكن من تقديم الاختبار اليوم بعد ما سمعته من اخاها بالأمس ،،
علي الخبيث ،، يريد مني تقصي المعلومات عن د.ضرغام ،، هه
الرجل الذي قام بخطبتها ،، هذا أكد لي شكوكي بشأن الرسائل التي ارسلتها رفيقتها
و لكن لم ترفضه ؟

أليس هو من يحمل كل شروطها الحمقاء ؟!
كل ما تحججت به سابقا جاءها اليوم مع المسمى بضرغام

انا لا اعرف ما يحاول علي فعله ،، أ لأنه لم يذق الحب يوما لا يعرف بإنني اخفيه داخل اعماقي و اتصرف بتناقض مع رغباتي الحقيقية ؟

ربما ،، لإنه لو شعر مرة بنبضه لما طلب مني ان استفسر و اجمع معلومات عمن طلب يد الفتاة التي احببتها و تمنيتها دوما
كاد طلبه أن يمزقني لأشلاء و لكني تظاهرت وقتها بالتعقل !

ايها الاحمق انت و اختك ، تأبيان ان تتركاني اعيش بسلام و لو لشهر واحد
لا تسألوني عما فعلته عندما رأيتها تحادث ذلك الـ رضا ،، فأنا نفسي تضايقت ،. قررت المضي قدما فلم اسمح لـ خيوط عنكبوتتي تسحبني قصرا نحو قصورها الرقيقة التكوين مرة اخرى ؟

لا اعلم ،، بل لا استطيع
إنه شئ خارج عن الارادة صدقوني
ما اشعر به يضعني في مواقف ضعف احتقرها ،، و لكن وهبني الله تعالى قدرة خارقة على الاخفاء
و ها انا انجح تقريبا في تكفين و دفن محبوبتي بي ،
دفنتها في داخل عضلة بحجم قبضة الكف تستكين في يسار صدري

خرجت مني تنهيدة حارة لم اشعر بها و لكن من تقف خلفي شعرت ،، فـ تناغم صوت حنجرتها مع صوت كعبها وهي تدور حولي لتقف امامي : شنووو عمر شبيك ؟ مجااوبت ؟



أجبتها بهدوء و انا ارمي بنظراتي بعيدا : لا الحمدلله جاوبت ،، إنتي ؟



رفعت كتفيها النحيلين و ارجعت خصلات بلون الـفحم خلف إذنيها وهي تتغنج على غير عادتها : الحمدلله تمااام ،، هممم هسة رح تطلع للبيت ؟



اجبت وانا ارفع يساري لأرى الوقت : إيي مظل وكت ،، اليوم محد يفتح المحل ولازم اني اروح



لاحظت ارتجافة يدها و خرج صوتها هادئا جدا : الله ينطييك الصحة و يقويك



ابتسمت بلطف ،، هذه الفتاة ،، لا تكف عن التعلق بي
وانا ليس بإستطاعتي فعل شئ من اجلها ،، كم حاولت تنبيهها و لكنها ترفض الابتعاد !
شتان بينها و بين الأخرى !

يبدو إن زوجتي قد شعرت بخيانتي الفكرية لها ،، فقررت الاتصال الآن ،، عندما اخرجت الهاتف و ظهر لي اسمها بشكل تلقائي ابتسمت
و بعدها انتبهت لـ نفسي و لوجود ياسمين قربي ،، إعتذرت منها وانا ابتعد قليلا ، ما إن رفعت الخط حتى وصلني صوتها متلهفا : هلوو عمر بشششر شلون جاوبت ؟



بإبتسامة لطيفة همست : الحمد لله ،، دعاوييج البارحة فادتتني ،، كثري منها


لتـخترق قلبي كلماتها : من عيووني .. إن شاء الله ياربي يحققلك كــل الي ببالك و تتمناه ،، و يسهل كل امورك من حيث لا تدري !



و انتي لا تدرين ما ببالي و ما اتمناه ، إصمتي يا زوجتي و لا ترجي من الله ان يذبح قلبك بيدي انا !
توجهت نحو السلم وانا الوح بالوداع لـ محمد و اجيبها : تسلمين ،، اي انتي شلونج شخبارج ؟



أتاني صوتها ناعما : زينة الحمد لله ، بس تعبااانة من ورة الدراسة


طريقتها الرائعة بالكلام ترغمني على الابتسام ،، تحمل غنجا يذيب الحجر فكيف برجل ؟ : هههه حبيبتي !



لم اقصدها ،، فـ استخدم هذه الكلمة كثيرا مع اخواتي ،، و لكن يبدو انها اسعدتها و اخجلتها بذات الوقت
استنشقت هواءا ملوثا بـ قاتلتي عندما وصلت الطابق الارضي ،، و عيناي بشكل لا ارادي جرت بإتجاه الصيدلية
فـ توقفت قدماي لثواني عند رؤيتي لـ ' ضرغام ' يقف بالقرب هو يحادثها عبر النافذة

وصلني صوت زينب : عموووري ،، ماما تسلم عليك و تقول اليوم كلكم معزومين ببيتنا ،، حتى تذوق اكلي ههه



خرج صوتي باردا وانا اجبر نفسي على الابتعاد و اختيار طريق الخروج من هذا السجن : الله يسلمها ،، ان شاء الله حبيبتي ، دياللا زوز من اوصل للبيت اخابرج اني طالع هسة



لتجبني برقة : أووووي خطيية وشلون شمس حارة برا ،، الله يساعدك ،، اوكي لعد باي و سلملي على خالة والبنات هواية



كورت قبضة يساري و استدرت بإتجاه الصيدلية من جديد : ماشي ، الله وياج



اغلقت الخط وانا اتحرك نحوهما و قبل ان اصل ،، ضغطت على هاتفي بقوة
مالذي انوي فعله ؟
هل انا حقير لهذه الدرجة ؟
ما شأن زينب لكي تقترن بخائن ؟
و لكني لست خائنـآ
بل خائن ،، فها انت تغلق الهاتف من زوجتك كي تقاتل قبل خسارة من تحب !

لا علي منها
فلتوافق على هذا الهائم بها حبا ،
و لكني بالطبع لن اتدخل بـغرس سكينها بـ ظهري و اجلب لأخيها المعلومات عن الخطيب العاشق
لن اقدم على قتلي !
فلتفعلها بمساعدة رفيق دربي او بمفردها
نعم بإستطاعتها ذلك بل هي معتادة على الاجرام بحقي من غير اي معاونة !


استدرت من جديد و انا اشعر ببعض الجنون يمس بعقلي ،، فإن كان هنالك من يراقبني ،، لـ استغرب من توجهاتي الغير واضحة


عندما خرجت من باب المشفى استنشقت اكبر قدر من الهواء الخالي من فيروساتها و لكني شعرت بإنقباض حويصلاتي ، فصارت تأبى الهواء
كيف تركتها تكلم ذلك الرجل ؟
و انا منذ قليل لم احتمل حديثها مع رضا ، كيف سولت لي نفسي الابتعاد و انا اراها تضيع من امامي ؟
لأن هذا هو الصواب ،،
انا اصبحت رجلا متزوجا ،، و علي ان لا انسى زينب ابدا

ارأيتم ضعفي ؟ قلت بأني دفنتها و لكن تقول الحكايا ان مصاصي الدماء يعمرون الآف السنين ،، و لا يقتلهم حتى خنجر في القلب !
فمن اين لي بتعويذة تنسيني اياها ؟ او تقتلعها مني ؟

استغفرت ربي و انا ادعوه أن يرزقني السلوى و الصبر ،،
نعم .. الله وحده قادر على جعلي امحوها من عقلي و قلبي و حياتي !
و لكن .... !
الجرم الحقيقي ،، إنني أرفض ان ادعوه بـما يخنقني
لا استطيع ان اطلب ربي النسيان ،، فـ أنا لا اريد ان انسى
و اكبر مصيبتي انني لا اعلم ما أريد بعد كل ما فعلته !












.
.
.











اسبوعان مرا منذ وفاة الفتيات ،، وحتى الآن لم يمسك خيطا واحدا يدله على القاتل
لو حسم الامر بالمشاعر لكان ذهب الآن حيث يقطن قاسم و قتل له بناته امامه ،، فاحساسه يؤكد له بإن اولئك هم المتورطون

كان يجلس في الغرفة السفلية وهو يـقرأ أحد الكتب العلمية حين رن هاتفه يعلن عن اتصال ،
عندما قرأ أسم المتصل اتكأ بظهره على الاريكة و رد بتكاسل : نعم ؟



وصله صوت سرمد بهدوء ويبدو إنه لا يود مكالمته : إنته وين ؟



اجابه : بالبيت



ليتكلم الاخر : تعال لبيتنا ،، طلع قاسم الكلب ورة هالمصيبة ،، قلنالك دنشوف شتسوي



استقام واقفا بظرف ثواني ،، اغلق الهاتف و هو يزأر بسباب و شتائم و دعوات لا نهاية لها
ارتدى ملابسه بسرعة وهو يصرخ بـ إخته و يعود ليشتم مرة اخرى
عندما جاءته راكضة تحدث مسرعا : اني رااايح لبيت امي ،، موووو قتلج الكلبة بت الكلب رح تحجي ،، موووو قتلج لتتقربييين يمهاااا ؟؟ هااااي النهااية الجهال راحوا بيهاا ،، إنتتي شعليج كللشي مصار بيج ،، بس همه المساكين الي رااحووا !




اصفر وجهها و استندت بظهرها على باب الغرفة ويدها تضغط على صدرها
تراقبه يتحرك بعصبية وهو يملي عليها الاوامر بإغلاق الباب على نفسها حيث انها بمفردها ،، فمنذ الحادث و جدته تقطن عند والدته !



خرج تاركها مرعوبة و مكسورة كما يفعل في كل مرة ،، أخوها له القدرة على الضرب بسوط الحروف ،، و هذا ما له وقع في النفس اكثر من الجسد
ماذا يريدها ان تفهم من قوله ذلك ؟
لم يكن الامر ليهمه لو كانت هي من قتلت ؟
فلتت من مقلتها اليسار دمعة واحدة مسحتها بعنف وهي تتنفس بصوت مرهق ،
لن تبكي .. فليقل ما يشاء ،،
لقد اكسبها بقسوته مناعة دائمية !
و لكن مالذي تحدث به ؟
ايعقل ان تفعلها جلنار ؟؟
إنه لأمر مستحيييل ... ثم اين ذهب ؟
هل سيهجمون على الفتاة و اهلها في ليلة خطبتها ؟
لن يعود .. لو فعلها و ذهب سيموت ،، بالتأكيد والدها القاتل سيقتله

وجدت نفسها ترتجف رعبا وهي تركض خلفه لمحاولة ردعه عن الاستعجال و الجنون ،، و لكنها لم تستطع اللحاق به ،، إذ انه خرج تاركا الباب الخارجي مفتوحا من شدة غضبه !





،





أما هو ،، فقضى طريقه بالتوتر و الصراخ على كل من يغلق عليه الشارع ،، كان متأكد بإنها وراء ما حدث
و لكن عندما جد الامر ، و اصبحت فعلا هي المذنبة بنظره ادرك بإنه امام حرب جديدة
لقد هددها يوما ،، أقسم لها بإنه لن يرحمها إن وشت بهم
وهاهي فعلتها غير ابهة بـ تهديده و تخويفه


و لكن لم ؟؟ لم انتظرت كل تلك السنين ؟
هل ارادت ان تبعد الشبهة عن نفسها و من ثم تنتقم منهم ؟
و لكنهم لم يؤذوها بشئ ،، لم يقتلوها و لم يسلبوا منها انوثتها و لم يفعلوا شيئا !
كيف استطاعت السماح لوالدها بقتل صغيرتين على مشارف المراهقة ؟ كيف ؟


عندما وصل المنزل الضخم ،، فتحت له البوابة من قبل الـحارس الدائم و ادخل سيارته وهو يفتش عن اي وضع غريب في المكان !

و ما ان اوقف السيارة حتى بان له سرمد من باب الموقف الارضي : احنه هنااا !


نزل مسرعا و هتف بغضب : شمدرييييكم ' كيف علمتم ' هوة قااسم ؟؟


اجابه وهو يتحرك قبله نحو الاسفل : وااحد من جماعته اجه اعترف وجابلنا اثباتات !



إتبع سرمد نحو الـ ' كراج السفلي ' ،، ذو الطراز الحديث جدا ،، يرتبط بـ صالة سفلية مرتبة في الوضع الطبيعي ،، و لكنها الآن مقلوبة رأسا على عقب !
جذب انتباهه انينا حادا ،، شعر بقلبه يعتصر وهو لا يريد تصديق ما يدور بعقله ،،
إستدار حيث الصوت .. فـ وجدها من جديد
بشكل مشابه لـ وضعها قبل 5 اعوام ،، و لكنها هذه المرة ترتدي فستانا بلون اللؤلؤ ،، يحوي بعض البقع الدموية ،، وفوقه عباءة ممزقة تمزيقا موجعا

يسار وجهها منتفخ و يميل للون البنفسج الفاقع ،، طرف فمها متشقق ،، و عينها اليمين متورمة و محاطة بهالة حمراء بأطراف زرقاء
من الصعوبة معرفة ملامحها ولكنه فعل !
نفس الانين أكد له هويتها ،، فإن غفل عن شكلها لن يغفل عن انينها !!!!!


التفت لـ سرمد و صوته كان مصدوما : هاي شجابها ؟




سرمد لم يتوقع ان يتعرف عليها علي ،، فتحدث بـ كره : جبناها أحنه ،، ابشرك .. اليوم عرسها ،، ما ادري مهرها .. المهم حرقنا قلب ابوها بهاليوم



ليجلجل المكان صوت عبد الملك الذي دخل الـقبو من باب اخرى تصل به لداخل المنزل : ها علي ،، جيييت .. شقلنااااالك من زمااان ؟؟ مووو لو كاتليهاا احسسسن ،، سوويت نفسك عنتتتر ابن شداااد و رجعتها لاهلهااا و خوش جازتك هيية ،، خووش !!



ازداد انينها ليجعل جسده ينتفض ،، الموقف مرعب ،، و مهول جدا ،، بالذات بوجود عبد الملك مع سلاحه الحاوي على كاتم صوت !
اكمل بصراخ جديد : هااااية الي حررقت قلب امك علمودهه؟؟ هااايه الي خليتني اعدك عدوو الي ،، شووفها كتلت خوااتك ،، أبوها الناااقص كتتتتل خواااتك




صرخت برعب وهي تدفع بجسدها نحو الجدار عندما تقدم منها سرمد ليثبتها : لااااااااااااااااااا ،، لآآآآآآآآآآآآ ،، واللللله لاااا مووووانييييييي ،،، موووو انننننييييي لااااااااا .......!




إنقطع صوت صراخها اثر الصفعة التي وجهها لها سرمد بعد ان جلس القرفصاء بجانبها ،، و من ثم ضغط بـركبته على فخذها وهي شعرت بالالم يمزقها تمزيقا

بدأت تصرخ و تقسم بعدم علمها بشئ ،، كان شعرها متناثرا بخصل لامعة من جهة ، متكورا وملطخا بالدماء من جهة اخرى ،،
وجهها ملئ بمساحيق التجميل المتداخلة مع الالوان الطبيعية المغطية لمعظم بشرتها بسبب الكدمات ،،
و خطوط كحلها رسمت فوق خديها كسيلان نيران البراكيين


يقف صامتا بينهم وهو ينظر لـ ضربات سرمد لها ، لم يحاول ايقافه ،، لا يعلم أين ذهب وعيده و اين تبخرت تهديداته ؟
يشعر بقدماه تلتصقان ارضا من شدة الدهشة ،، و لم يفق مما فيه الا عندما سمع صرختها العنيفة وهي تستجديه هو : عليييييييي لاااااااااااا آآآآآآه والله مووووو انننننـ ـ ـ علييييييييـ ـ ـ ـ آآآآه !




تلقت ضربات سرمد ببكاء حاد وتوسلات حارة لتصديقها ،، كلها تنتهي بإسمه هو !


لم اعي الا وانا متحرك بإتجاههم ،، سحبت سرمد من فوقها و دفعت به بعيدا ،، و هذا ما جعله يعود لـ يلقي بضرباته فوق وجهي هذه المرة
و كإننا عدنا بالزمن
انا و هو و صراعنا ذاته

وهي ببكاءها و انينها الذي يحفر خندقا بذاتي !
بدأنا برمي بعضنا البعض بأبشع الكلمات
وكان يلوم والده لإخباري بالأمر فقد كان متأكدا من موقفي هذا !!

وانا ايضا تلقيت حصتي من اللوم بشأن مساعدتي لها مسبقا ،، و نصيبي من اللكمات ايضا !
بذات الوقت استطعت تحطيم انف ذلك الاحمق ،، لم يفرق بيننا سوى عبد الملك بصراخ عنيف هز المكان ،، و ذيل بصراخها هي و بكاءها الهستيري


كانت تبدو كـ قطعة ورق وسط ريح عاتية ،، ترتجف رعبا و خوفا بفستانها الـ ممزق ،، خفت ان يكون سرمد قد اعتدى عليها ،، فهذا لا مأمن له
ولكن ان فعلها سأقتله .. إن تجرأ و حطم لها حياتها لن ابقيه حيا

اقتربت هذه المرة انا منها ،، و صدمتني ردة فعلها وهي تنظر لي بعين واحدة و يبدو عليها الالم الحاد : طلعنننني منااااا ،، عليييييي ابووس اييييدك طلعننننـ ـ ـ ـي !



جلست امامها ،، و ثبت احدى ركبتي ارضا وانا اصرخ بدون وعي : اطلعج ؟؟ تريدييييييني اطلعــــج ؟؟؟ هاااااا ؟؟ لج احنننننه شتفقنااااا ؟؟ مووو قلتي ماااارح تحجييين ،، لييييش فتحتي حلقج لييييش ؟؟ مو تدريييين ابوووج كلب اببببن كللللب ؟؟ لييييش حجييييتي ؟



كانت تهز رأسها خوفا وهي تحاول تخبئة ' عري ' فستانها بيديها ،، اغمضت عيني استجدي الصبر من الله ثم هتفت مجددا : لـــج ليييش ؟؟ لج مووو ساااعدتج ،، وصلتج لأهلج ليييش الغدر ؟ انتي تتذكرين اني شقتلج ؟؟ قتلج رح تخااافين مني اذا جابوج مرة لخ ،، وهاي همة جابوج وهسة صار وكت اني الي اخذ حق خواتي من ابوج




هزت رأسها بشكل هستيري وهي تصرخ بي متذللة : والله مووووو انيييييي ،، عللييييي والله محجيييييييت محجيييييت ،، موووو انننني والله والله والله ااااااااااه !



ما اسكتها هو لطمتي التي طبعتها على فمها ،، فتمزقت شفتها اكثر ليسيل منها جدول اخر من الدماء فينزل حتى يطبع موقعه فوق فستانها السكري !


مسكت فكها و تلطخت يدي بدماءها وانا اكلمها بعين مشتعلة : لتكذبييييييين ،، لتكذبيييين ،، انـ ـ ـ..!!



همست بجملة جعلتني انتفض وانا ارمي برأسها نحو الارض ،، فسقطت على جانبها وبان تعريها بشكل اكبر و هذا ما جعل غيرتي تتحرك ،، فسحبتها من ذراعها لأعدل جلستها ،، ثم انتبهت لحجابها بأطرافه الممزقة ارضا
سحبته بسرعة و رميته بوجهها فـتلقفته مني بلهفة وهي تستر نفسها به ،،

وقفت بـهدوء ثم التفت لـ عبد الملك الجالس على احد الكراسي و عينه تكاد تقتلني بنظراتها وسلاحه مصوب نحونا : خلصت الفلم الهندي مالتك ؟ يللا وخر خليني اخذ حق دم بناااتي



سمعت شهقتها المرعوبة و عادت لـ تصرخ من جديد بـ " لآلآلآلآلآ ،، مووو انيييي صدقوووني مقلت ششششيييي ،، عليييييييي "



لم تستنجد بي ؟
لم تثق بي لهذه الدرجة ؟
ألا تخاف تهديداتي و وعيدي لها ؟
كيف استطاعت التوسل لي بقولها منذ قليل ' اخذني انته واكتلني بس لتبقيني هنا '


أ تظن بأني سأقتلها بطريقة أقل بشاعة ؟!
انى لها ان تفكر هكذا ؟




تحدثت بـ صوت هادئ : نزل سلاحك ابو سرمد !



رفع حاجبه مهددا : شقلت ؟



شعرت بيدها تمسك طرف بنطالي و انا اجيبه : إلي سمعته ،، مو ابوها كلب ابن 16 كلب يعني نصير مثله



استقام عبد الملك و سرمد صرخ بي : عليييييي وخرررر لا هسسسسة اني اكتلك قبلهاااا ،، هم صرررت عنتتتر من جدييييد ؟؟ شمسوويتلك هاااي الـ **** حتى هيجي تدااافع عليها ؟؟



سحبت يدها بسرعة عند شتم سرمد لها و انا تحدثت بـ أعصاب متماسكة : كتل هالبنية متنكتل لو على قص رقبتي ،، مو بس بالموت نقدر ناخذ حقنا !!!!!!



عبد الملك اجابني بدهاء : شتريييد تسوي ؟



اشرت لهم نحو الخارج : طلعوا وعوفوني اصفي حسابي وياهه ،، و بعدين بقوها يمكم 60 سنة بس موت لتموتوها



بسخرية تحدث سرمد : لا ما شاء الله طبيب قلبك طيب مترضى بالموت بس بغيره ترضى



تجاهلته وانا انظر نحو ابيه : ها ابو سرمد ؟؟ ترة النار الي بيك بييية ،، و أني هم اريييد اطفيها



بان عليه الاقتناع قليلا ،، و لكن تردده كان واضحا بسبب انعدام ثقته بي ،، فرميت ورقتي الرابحة : انننني حذرتهااااا مني ابو سرمد ، و هســـة لااازم اعرفها شلون تغدر بييية !



قبل ان يتحدث اخرج سرمد مسدسا من احد الادراج و وجهه نحوي :علي اطللللع برااا ،، إطلــــع قبل لا اكتتتلك قبلها ،، اذااا انته نسيييت دم خواااتك علمود مررة ، لوو لإن انته طبيب فأني لا طبيب و لا عاشقها ،، و ماكو شي يوقف بوجهي ،، عبالنا تصير رجال و تنفذ حجييك و تكتلها مثل مهددت بس الظاهر لعبت بمخك ،، أما اني فراح أحرق قلب ابوها بجثة بته يعني احرررقه !!




سمعت نحيبها تزداد شدته وعادت لتمسك بقدمي خوفا من التخلي عنها ،، وهنا قلت غير آبه : ها ابو سرمد ،، مـ ناوي تسكت ابنك ؟



عبد الملك تحدث بـ نظرات ثاقبة : تدري اذا لعبت بذيلك شسوي بيك ؟


عدت خطوة للوراء : وين العب وانتو موجودين ؟ !



حدث ابنه بصرامة : سرمـــــد ،، إطلع اوووقف برا ،، واني وااقف يم هذا الباب ،، و دنشوف ابن سعاد شيسوي




كنت متأكد بأن سرمد وحده عند الباب الخارجي ،، فعندما دخلت لم يكن هنالك احد سوى الحارس القابع امام الباب الرئيسي ،، و هذا ما جعلني اسحب قدمي بقوة منها و انا اخرج هاتفي من جيب قميصي ،،
كانت شهقاتها تمزق لي طبلتي اذني ،، حاولت عدم الرضوخ لمشاعري الانسانية و انتظرت الرد من الذي اتصلت به ، قليلا واتاني صوت نسائي ،، فتحدثت مسرعا : ساااارة بسررعة خابري اخوج و خليه يصعدلكم ،، قوليله امي متخربطة كلللش ،، سمعيني زين ،، لتخلييين احد يعرف اني خابرتج ،، و اول ميصعد خلي امي تسوي نفسها متخربطة ولتخلوه ينزل لحدما اقلج ،، سمعتيييني ؟؟



جائني صوتها مرتجفا : عليييي شكووو لتخرعننني



اجبت : بدوون حجي زايد سوي الي قلته ،، و اذا مسويتيه ترا اخوج ناوي يكتلني وانتي قرري !

و قبل ان اغلق الهاتف امرتها من جديد : و اوول ميصعد خابريني ،، لاااازم !






؛





شلل رباعي يصيب اعضائي منذ ظهور إثنان من الملثمين في طريقنا من صالون التجميل نحو منزلنا !
امام والدتي انزلوني عنوة من السيارة ،، مهدديني و اياها و السائق بالاسلحة المرعبة ؛

اطلقوا النار بداخل السيارة وانا لا اعلم حتى الان من الذي اصابته الرصاصة ،، و لا ادري ان كنت قد خسرت والدتي وهي تحاول النزول لإنقاذي ،، و كإنها تقدر


كل شئ قد كرر ،، و كإنه فلم من السبعينات قد تم تمثيله مرة أخرى بنفس الابطال ،، و بطريقة دراماتيكية اكثر تناسب هذا العصر !

منذ ان وقعت عيني على عبد الملك و ولده وعلمت بإنهم وراء اختطافي للمرة الثانية وانا انتظر شخصا واحدا ،، كنت على ثقة بإن مجيئه سينقذني ،، أعلم بإنه قد حذرني مسبقا و لكني على يقين بإنه يختلف عن هؤلاء !

اشعر بكل خلية بجسدي تتآكل من شدة الألم ،، عندما قدم من انتظر تخدر المي و وجعي وانا امني نفسي بـ رفقه
وهاهو يرعب حتى جذور شعر رأسي بـ كلامه ،، و لكنه سترني منذ قليل ،
لن يفعلها ،، لن يجرؤ !
لو كان من ذلك الصنف الرخيص من الرجال لفعلها سابقا ،،

و لكنه سابقا لم يكن يملك لك اي ضغينة اما الان فأنت قاتلة اختيه

حتى و إن كنت قاتلة ابيه ،، لن يفعلها !

عندما اغلق الهاتف و استدار نحوي ،، توسلته وانا لا استطيع فتح عيني بسبب الالم : لـ ـ ـ ،،، لأ .. إنتـ ـ ـه متسـ ـ ـ ـويها



جائني صوته هادئا : ليش ؟؟ مو رجال ؟



كدت افقد وعيي ،، لا يا الهي احفظني من شر الانس يا رحمن ارحم بحالي يااارب !
ارتجفت شفتاي وانا اهمس بضعف : تخـ ـ ـآف اللـ ـ ـه



احسست به يجلس ارضا امامي فحاولت فتح عيني ولم استطع ،، أعتقد بأن الكدمة ستفقدني بصري : آآآه



صوته الذي كان كـ فحيح الثعبان لدغني مئة لدغة بكل حرف : حذرتج ،، قتلج ما ارحمج لو صار لاهلي شي ،، قتلج ،، و انتي ؟ تسبعتي ' إستقويتي ' برجلج و ابوج ؟؟ تدرين ذولا قندرة ميسوون ؟ رياااجيييل بس بالاسم ،، لو بيهم خير ميكتلون بنات صغآر



من غير وعي صرخت به وكل عرق بجسمي يشتعل هلعا : لعــــد انتتته رجااااال وتريييد تـ ـ ـ ...!



صفعني بقوة فأسقطني ارضا مرة اخرى ،،
لم افتح عيني فلم استطع مقاومة اوجاعي ،، و لكني شعرت بقرطي يفلت من اذني و صوت ارتطامه بالارض اثبت لي ذلك



كنت قد لففت حجابي فوق صدري و ذراعي و لكن شعري حتى الان ظاهرا فلا اعرف كيف اخفيه
وهو لم يرحمني اذ انه يلتصق بجروح وجهي و يلسعني بشدة !


قبل ان يفعل لي امرا اخر سمعته يتحدث بالهاتف ،، و لكني لم افهم شيئا ،، فكنت منكبة على وجهي و انتحب من جوره هو الأخر عسى ان اثير القليل من شفقته !


لم اشعر الا و ذراعي على وشك ان تخلع من مكانها و جلدني صوته وهو يجلسني : زقنبوووت ،، كااافي عوووي ' نياح ' ،، قوومي بسرعة قبل لييجوون



لم افهم مايقصد ،، ولم استطع الحراك ،، فصعقت بذراعيه ترفعاني من الارض بإستعجال ،
صرخت مرعوبة وانا اتلوى بفزع : لاااا عليييي نزززلنـ ـ ـي



صاح بي للمرة العاشرة وشعرت بصوته يصفعني من جديد : قلــــت انجبببببي ،، سكتتتي قبل ليجي احد و ننفضح




سكت ثواني وهو ثابت مكانه لا يهزه سوى إرتجافي ،، بعدها همس بخفوت : سرمـ ـد لو واحد من الرياجيل سوولج شي ؟



ازدت ارتعاشا ،، وهذه المرة هزني بعنف مطالبا بإجابة فخرجت حروفي مبعثرة : لـ آ ،، لأ . بـ ـس إنتـ ـ ـ !






تحرك بي وهو يتكلم بحدة : هاهية ' يكفي ' انلصمممي ' أصمتي '



ثم عاد ليقول : هاي جنطتج ' حقيبتك ' الـ بالقاع ' على الارض ' ؟!



لم اعرف مايقصد فلا استطيع النظر لرؤيتها ،، ولكن بالتأكيد الحقيبة تعود لي ،، فقد كانت هنالك واحدة بحوزتي عندما جروني الى هنا كـ خروف يساق لـ ذبحه !

همست بضعف : السودة ؟ إي مال ماما



لم يجبني وشعرت به يرفعها من على الارض ثم يكمل طريقـ ' نا '

لا اعرف مالذي عناه بسؤاله ، منذ قليل حاول ان يشعرني بأنه انذل منهم والآن يريد الإطمئنان علي ؟
ولكن يبدو ان الدماء فوق فستاني قد هولته ، ما هذا الوضع الذي انا فيه ؟

اكل ذلك الضرب و تلك الكدمات التي قد تفقدني احدى حواسي لا تعتبر شيئا بالنسبة له ؟
أريــد أمـي ،، اريدها !
اريد الاطمئنان بإنها ما زالت حية !
رغم اني متأكدة بإني لست محظوظة لهذه الدرجة و
من الممكن جدا أن لا أرآها من مجددا !



لم احاول ان افتح عيني و كنت قد أستسلمت لـ قدري ، فمهما حاولت ،، في النهاية سيحدث لي ما كتبه الله
ولن اكون ارحم على ذاتي من ربي
تركت نفسي تحت رحمة الله اولا و من ثم تحت عطف علي و رجولته ،، أشعر بأنه لن يخذلني
بل متأكدة !!!








.
.
.








نهآيةْ البرآءة العاشرةْ


حُلمْ




*انفاس المطر* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-08-12, 07:15 PM   #28

mahaty73

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية mahaty73

? العضوٌ??? » 103213
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,724
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » mahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond repute
افتراضي

يا هلا و غلا بأنفاس المطر
يا هلا بالحامل و المحمول ...( على قولة هبة حبيبتي مشرفة وحي الأعضاء الرقيقة)
شكرا لك على اختيارك رواية متميزة لنقلها لنا لنستمتع و نستفيد من قراءتها
أحببت أن أرحب بك أولا و اشكرك على الدعوة
ساقرؤها و أعود إليك بتعليق على الفصول
شكرا لك مرة أخرى حبيبتي


مهاتي


mahaty73 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-08-12, 10:44 AM   #29

زهر البيلسان

مشرفة منتدى القضية الفلسطينيـة وزهرة المنتدى السياحي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة وقنبلة بحوث

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهر البيلسان

? العضوٌ??? » 142774
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,901
?  مُ?إني » غزة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » زهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond reputeزهر البيلسان has a reputation beyond repute
?? ??? ~
إذا لم يكن في الوصلِ رَوحٌ وراحةٌ .. هجرتُ وكان الهجرُ أشفى وأسلما”
Chirolp Krackr

السلام عليكم ورحمة الله

شو القفلات الرهيبة
رووووعة
******
حلو يعني مر خمس سنوات
******
على فكرة انا خمنت انو علي يخطفها وبليلة عرسها
بس طلع عبد الملك وراها لكن هو كمل الباقي معقولة يطلع شهم زي المرة ما اعتقد لان المرة هاي راحت فيها دم اخواته
مسكينات البنات ابرياء كثر راحوا ضحايا لعبات سياسية
******
عمر ولين
معقولة يتم هذا الزواج من زينب
راحت عالمغرورة
انا كنت حابة تجيها صدمة تحس فيها بعمر
بس مش انو يتزوج

*******
ملاحظة الهمسات الي بالفصول راائعة وكمان الابيات الشعرية
روعة زوق عالي عند الكاتبة (حلم )
********
الرواية اكثر من رائعة مليئة بالاحداث
بليييييييز انفاس لاتتأخر بتنزيل الفصول متشوقة اعرف الباقي
ويسلمو على نقل الرواية
والشكر للكاتبة (حلم يعانق السماء )على الابداع ا
لرااااائع


زهر البيلسان غير متواجد حالياً  
التوقيع
..كن قوياً ﻷجل كل أولئك الذين يرون فيك وطنا يسكنون إليه ..
رد مع اقتباس
قديم 21-08-12, 12:10 PM   #30

*انفاس المطر*

نجم روايتي وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية *انفاس المطر*

? العضوٌ??? » 166222
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,387
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute*انفاس المطر* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
يا هلا و غلا بأنفاس المطر
يا هلا بالحامل و المحمول ...( على قولة هبة حبيبتي مشرفة وحي الأعضاء الرقيقة)
شكرا لك على اختيارك رواية متميزة لنقلها لنا لنستمتع و نستفيد من قراءتها
أحببت أن أرحب بك أولا و اشكرك على الدعوة
ساقرؤها و أعود إليك بتعليق على الفصول
شكرا لك مرة أخرى حبيبتي


مهاتي
اهلا مهاتي وشكرا على تلبيتك الدعوة وترحيبك الرقيق
ارجو ان ترقى الرواية لذائقتك الجميلة وبانتظار رايك على
احر من الجمر نورتي عزيزتي

اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله

شو القفلات الرهيبة
رووووعة
******
حلو يعني مر خمس سنوات
******
على فكرة انا خمنت انو علي يخطفها وبليلة عرسها
بس طلع عبد الملك وراها لكن هو كمل الباقي معقولة يطلع شهم زي المرة ما اعتقد لان المرة هاي راحت فيها دم اخواته
مسكينات البنات ابرياء كثر راحوا ضحايا لعبات سياسية
******
عمر ولين
معقولة يتم هذا الزواج من زينب
راحت عالمغرورة
انا كنت حابة تجيها صدمة تحس فيها بعمر
بس مش انو يتزوج

*******
ملاحظة الهمسات الي بالفصول راائعة وكمان الابيات الشعرية
روعة زوق عالي عند الكاتبة (حلم )
********
الرواية اكثر من رائعة مليئة بالاحداث
بليييييييز انفاس لاتتأخر بتنزيل الفصول متشوقة اعرف الباقي
ويسلمو على نقل الرواية
والشكر للكاتبة (حلم يعانق السماء )على الابداع ا
لرااااائع
بتعرفي غصون اني بنبسط لما بشوف حدى متحمس هيك للرواية مثلي
ان شاءالله مااتاخر بتنزيل الفصول نهائيا وشكرا شكرا على مرورك
العذب وتعليقاتك الرائعة


*انفاس المطر* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.