آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )           »          حصريا .. تحميل رواية رمانة فارس والهيئة للكاتبة السعودية شادية عسكر (الكاتـب : مختلف - )           »          27 - مطار 77 (الكاتـب : MooNy87 - )           »          40 - عن الطيور نحكى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوحدة 731..العدد ال47 في سلسلةسافارى (الكاتـب : lovely_batootaya - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

Like Tree6Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-12, 07:27 AM   #111

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي


في مكـان آخر ..
تركي كان يتمشى بروحه .. بمنطقة بعيدة جدا عن المخيم ...
اخذ مشوار لما يقارب الـ ساعة الا ربع مشي على رجوله والتلفون بإذنه .. كان هو الآخر يبغى يبتعد عن المخيم اللي اختفى عن مجال نظره ..
يستمتع بالجو والخضرة.. يفضل قضاء الوقت مع نفسه بعيد عن الشباب
قد ما يقدر .. كان يفضل انه ينطووي عنهم ولا يبالغ بالاحتكاك فيهم ! ، أمر آخر .. اختار مكان بعيد عن المخيم وهو يكلم تلفون عشان يضمن محد يسمعه وخصوصا ان سحر فاجئته بحركتها ليلة البارح !
وهو يكلم ثامر عن أمر صاير يزعجه !
تركي : ماني مرتاح يا ثامر .. البنت صايره ماهي طبيعية !
ثامر بملل وهو بفراشه .. لأن تركي دق عليه من الصبح .. والحين الساعة 7 ونص صباحا : طيب وبعدين ؟.. المطلوب مني ؟
تركي : اقولك البنت وراها شي ..
ثامر وهو يتثاوب : وبعدين ؟ المطلوب من حضرتي وشو ؟
تركي عصصب : تكلم معي عدل
ثامر بملل : الحين باللهِ عليك !.. داق علي من الساعة 7.. ومقوّمني من نومي بالعافية.. عشان تقولي ان هالبنت اللي باطه كبدك من عمرها خمس سنين .. تخطط علي شي ضدك !
تركي : ياخي انا ماني مرتاح من ناحيتها .. كل ما قلت كسبتها ألقى شي استجد !
ثامر بنعاس وهو يحك شعر راسه المعفوس : اقول لا تحطها براسك تراها ماهيب قدك !.. وإسفه الموضوع ولا توسوس واجد .. تراك اذا وسوست مدري وش يصير فيك..
تركي بقهر : البنت وصلت فيها المواصيل تتجسس علي يا ثامر .. تراقبني وين اروح ووين اجلس .. امس سمعتني وانا اكلم اختي جنا تخيل وين وصلت فيها الجرأة !!!
سكت ثامر شوي وهو وده يبكس ولد عمه.. ثم قال : يااااخي بنت مثل هذي مهيب كاشفتك لا تخاف .. تكفى سككر ابي انوووم .. قدامي ساعة قبل الدوام !
تركي بعصبية : اقولك تراقبني ..
ثامر ببرود يبي يسكته : ياخي يمكن معجبة فيك ولا عرفت تقول لك ههههه
ضحك من سخافة اللي قاله .. وتركي ابتسم بسخرية : فكرت فيها ..بس لا البنت .. عاشقه ولد عمها .. الاستاذ محمد بن عبداللطيف.. هه !
ثامر طفششش من جد .. رغم انه ما يعرف هالعائلة ولا يربطه فيها أي علاقة قراابـة الا انه صاير يعرفهم كلهم واحد واحد وبالأسامي.. وكله من سوالف تركي اللي ما تخلص : محمد اللي خليته الخصم لك !
ابتسم تركي بتحدي : ايه نعم .. يا كرهي لي يا شيخ شايف نفسه !.. إن ما طيرته من الكرسي اللي هو جالس عليه يا ثامر .. إن ما قلبت عمه عليه وقوّمت المشاكل بينهم ..ما أكون تركي وانا ولد ابوي !
ثامر : طيب تسمح اسكر لأني والله عارف كل الكلام اللي بتقوله .. اذا عندك موضوع ثاني دق علي بعد ساعتين اكون بمكتبي ..
ابتسم تركي .. ورحمـه : خلاص رحمتك.. واسف اني ازعجتك
ثامر منقهررر : بدري مالت عليك.. وش عقبه عقب ما طيرت النوم اللي جاهدت عشان يجيني
تركي : ههههههه اقول اقلب وجهك..
سكر وهو مبتسم على ولد عمه اللي متحمله .. ثامر يمتاز بطوولة بااال عجيبة وحِلْم ما شافه في أحد من قبله ولو احد غيره ما تحمله ! .. كان ناوي يكلم اخته الصغيرة لأنه قطع المكالمة امس بسبب سحر اللي قامت تتصرف تصرفات غير مفهومة أحياانا ..!.. لكنه لاحظ ان الساعة ما بعد وصلت الـ 8 الصبح فتراجع لأن الوقت لا زال مبكر وهي أكيد لازالت نايمة !
عقد حواجبه ورفع راسه يوم سمع اصووات ناس قررريبة .. بمكان قريب !.. ضحك طفوولي .. وصوت مألووف.. وكأنه صوت أبو خالد !
تحرك ناحية الصوت .. ولأن المكان كان خضضرة .. اشجار وشجيرااات منتشرة بكل مكان ، ما كان قادر يشوفهم او يشوفونه ! .. تحرك بحذر وصمت وهو يسأل عمره وش جابهم هنا..
اقترربت الأصوات وهو يتجاوز الشجيرات لين وقف خلف شجرة ماهي كبيرة لكنها كانت كافية انها تستره .. طل من خلفها وشاااف ابو خالد ، وبيان ، ومحمد ، وسحر ؟؟؟
عجيييييب أمرهم !... طالعين مع بعض ؟!
كان الوضع عند ابو خالد وبيان .. عادي جدا !
لكن الوضع عند .. محمد ، وسحر .. ابد ما هو عادي !
لغة العيوون بينهم كانت واضضحة .. بالنسبة لشخص شديد الملاحظة مثل تركي.. ما كان صعب عليه ينتبه وبكل سهولة ..
ان فيه لغة من نوع ثاني بينهم ..!
ابتسم بسخرية .. وخبببث ! ،، هالاثنين عايشين عالم ثاني محد يدري عنه .. لكن هو درى عنه .. شي ضحكه ما يدري ليش !
قرر يطلع عليهم .. ويخلي الموضووع وكأنه صدفة ! ..
وهو فعلا صدفة لو فكر فيها لأنه بالأساس
ما كان يدري بوجودهم بهالمكان !
عندهم ..
انتبهت بيان لـ "وليد" .. يظهر من بين الشجيرات المنتشررة ..
وصرخت وهي تركض : ولللليييييييد !
التفتوا كلهم باستغرراب...
ابتسم ابو خالد : وليد من وين جاي ؟؟
"وليد" او تركي اللي شال بيان وقعّدها على كتوفه : انتوا هنا يا عمي ؟
ابو خالد : من وين ظهرت؟
تركي : كنت اتمشى من وقت ..
سحر ارتبكت ، وتذكرت موقف البارح اللي حطت عمرها فيه.. اخفت نفسها خلف ابوها .. وما تدري ليه "نظرته" يوم طاحوا سوى من الجبل كانت راسخه بذهنها .. كانت نظرة "شريرة" بكل معنى الكلمة.. رغم انه الحين وديييع وكل مرة تشوفه يكوون وديييع .. بس ما تدري ليش ذيك النظرة أثرت فيها .. وبدت تخاطب نفسها انك كنتي "تتوهمين" .. لكن.. وليد فيه وداعة عجيبة .. ما استساغتها !
محمد من جهة ما يدري ليش حس ان ظهووره بهالشكل .. ماهو صدفة !
وتم يناظره وهو يمازح بيان اللي كانت جالسه على كتوفه
ومتمسكه بشعرره بمتعة وضحك !
سحر قامت تطالع بوجهه اللي الوداعة تشع من زواياه .. خذتها موجة من الحيرة بشكل مفاجئ وهي تتأمله يمازح بيان بوداعة "مزعجة"! ايه نعم مزعجة !.. ولا تدري ليش هي منزعجة ! كثير مواقف محرجة طاحت معه فيها ،، لكنها ما تحس انها أثرت فيه مثل ما أثرت فيها !!.. دايما ردات فعله كانت وديعة بشكل غريب ! .. ما عدا سالفة الجبل طبعا لأنه أثارت اعصابه بذيك المرة يوم رمت الكلمات بوجهه من غير لا تحسب لها حساب..
لكن..
أمس .. يوم طاحت عليه يكلم !..
وردة فعله يوم اكتشفها !!..
ما تدري ما تدري... فيه شي مزعجها للحين ولا تدري وش حقيقته !
مسكت راسها كالعادة تحاول تتذكر شي ما تدري وش مكنونه.. مو قادرة تمسك طرف خيييط !
الفترة الأخيرة .. ما قامت تفهم نفسها كلش ! وليش وليد بالذات يهيج ذاكرتها المعطوبة نحو شي مو قادره تسترجعه !
تنهدت من قلبها .. وزفرت هوا حااار من صدرها وهي تشوفه يناقز بخفة وبيان فوقه.. ولاهو داري هي وش تحس به بسبـّته !
انتبه محمد لشرووودها ومسكة راسها .. وكأنها مرهقة ..
نطق وهو واقف بعيد عنها : تبينا نرجع؟؟
التفت لها ابوها ولاحظ وقفتها ..
ردت لطبيعتها وابتسمت : لا بالعكس ..
ابو خالد : ما تعبتي ؟؟
سحر بابتسامة تموووت وما ترجع ما دامها
احرزت تقدم مع محمد : ابدن.. ما تعبت
كملوا مشيهم وسحر للحين تمشي بالخلف ..
ابو خالد ، ومحمد بالأمام ..
تركي وبيان على كتفه .. وراهم ..
وسحر ورا تركي ..
بين كل شخص والثاني مسافة أمتار !
تركي وهو يمشي .. حس بـ سحر تتأمله من وراه ..
بما انها شاكة فيه حسب ظنه !
التفت بوداعة يتقنها .. ناحيتها وهو ماسك رجول بيان اللي مستمتعة بموقعها .. ولقاها فعلا تطااالع فيه بتركييييز صدمه ! أو خل نقوول "وّتره" .. ما انتبهت انه لاحظها لأنها في الواقع كانت تعصر مخها بهاللحظات ..
لكن بلا فايدة ! ..
لازم يأدبها ذي.. مارح تتوب .. كل مرة يستقصد يحرجها لعلها تترك حركاتها الغريبة هذي !..لكنها تزيد بكل مرة !
وقف خطواته وهو حاط عينه بعينها .. لعلها تنتبه للي قاعدة تسويه !
كانت عايشة عالم ثاني من الذكريات الضبابية .. تحاول تلقط شي .. مو عارفه ان تركي يطالعها ينتظرها تشيل عينها عنه
وقوفه عن المشي .. واقترابها منه وهي تمشي خلاها تصحى من الهواجس اللي هي فيها .. كان يطالعها بجرأأأة خلاها تقفط .. احمررر وجهها وهي تنزل عيوونها .. تبي تتجاوزه بصمت
لكنه ما عدّاها لها .. يوم قال وهي تمر من جنبه بهدوء ما ينسمع : بقلبك شي؟؟
انصدمت وهي توقف : نعم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تركي بهدوء دوّخهااااا : فيه شي تبين تقولينه لي ؟؟
بلعت ريقها : ل..لا مافي شي .. كنت افكر ما كان قصدي شي
قرر يسألها يمكن يعرف هي وش قاعده تفكر فيه : حاس ودك تقولين شي؟!
عصصبت : قلت لك مابي شي.. ما تفهم.. يوه !
وتركته معصبة من الأسئلة اللي براسها ..والتوتر اللي عايشته ذا اليومين ، بسبب كثير اشياء ..مشاعرها لمحمد اللي شوي شوي تقضي عليها.. وبندر اللي من غير سابق انذار قام يستحوذ على اهتمامها بشكل غير مفهوم .. وآخرهم وليد اللي .. ودها تفهمه !
ركضت لأبوها ومن غير ما تنطق بكلمة شبكت يدها بيده لعلها تلاقي أمـان فقدته الثواني اللي طافت!
طالعها ابوها باستغراب.. وابتسمت بوجهه ثم كملت تناظر طريقها ..
تركي تحرك بعد ما تركته وهو رافع حاجب .. وساكت !
وش يسوي ؟؟؟
البنت أكّدت له انها ماهي طبيعية ؟؟
وش الحل ؟؟
يتقرب لها ؟؟
عشان يعرف هي وش تبي بالضبط؟؟
بعد دقايق ..
ابو خالد لف لـ سحر اللي كانت ساكتة : نرجع ؟
هزت راسها وهي ترمق وليد وهو يضحك لبيان ..
ببراءة وجهه الوديييع : اييه بديت اتعب !
ابو خالد : زين يلله .. لنا فوق الساعة نمشي.. ويبيلنا بعد نص ساعة عشان نوصل للمخيم ( لف لـ وليد) بنرجع يا وليد ..
وليد/تركي مشى وبيان فوقه : انا راجع معكم ..
////////////////////////////////////
في المخيـم ؛
عند شادن اللي كانت جالسه جنب النار .. مع أمها ومرة عمها ..
يطبخوون قهوتهم بنفسهم
جت مشاعل وهي معصصبة : وين راااااااااااااااااااااحت ؟؟؟
طالعتها شادن باستغراب بينما ام خالد ، وام محمد مندمجين بسالفة : منهي؟
مشاعل : سحييييير لها ساعة مختفية .. والبنات بيجون الحين !
شادن : يمكن تتمشى
مشاعل : تتمشى لحالها ؟!.. البنت ذي ميب طبيعية من امس !
لمحت أروى ورهف مقبلين من بعيييد.. نست عصبيتها من سحر .. وركضت لهم تصارخ بخررررررشة ..
قامت شادن تبدل ملابسها .. كفاية تفكير فيه !
وكفاية تفكير فيها ، "نهى" !
هي جت هنا عشان تستانس .. وقررت أمس انها تواجهه !.. فلذلك لازم عليها تنسى الحزن لين تحين اللحظة اللي تجبره فيها انها تواجهه .. لازم تتلبس لباس القوة اللي يااما اعترف لها فيه.. كان دايما يقول لها انتي قوية رغم قناع "المسالمة" اللي ترتديه !
ابتسمت بقووة وهي تتوعد عمر.. لازم ترجع الطفلة العنيدة.. تجبره يسوي اللي في راسها "هي" .. مو اللي في راسه هو ! ، لازم ترجع جزء من ذيك الطفلة العنيدة والقوية عشان تبادر بالخطوة اللي ناويه عليها !
دخلت شادن الخيمة وبدلت ملابسها وهي مقتنعه باللي راح تسويه.. (باختصار ناويـه على خطوة جريئة) بس شوفوا متى بتتصادف هي وعمر !
رجعت طلعت من الخيمة وهي ترررركض بحيوية أول مرة تكونها من جت هنا .. ناحية البنات اللي تجمعوا تحت الشجرة
وشكلهم يخططون على مغامرات جديدة !
::::::::::::::::::::::::::::
وصلووا للمخيم بعد مشوااار مشي طووويل .. سحر نست وليد طول المشووار.. وعيونها ما فارقت محمد اللي كل لحظة والثانية كان يبادلها بابتسامات خاطفة تهدّ حيلها .. وتخطف أنفاسها ..
محمد ما كان قادر يلملم نفسه طول هالمشوار .. كان واصل لأقصى مراحل الضعف وجية أبو راهي اللي تأكد وصوله اليووم كان هاد حيله وسالب كل قوة له.. قلبه معوّره من هالجية اللي ما يدري وش بيصير فيها.. كان يبي ينساه .. وينسى ارتباطه معه .. وينسى خطيبته اللي ما يعرفها ،!
وعشان ينسى .. ما لقى الا سحر .. "حبيبته" تنسّيه .. وترسم البسمة الدافية على ثغره ! وترد له المشاعر اللي يحسّها من تطيح عينه عليها ..
يتمناها لكنه للآن .. مو قادر ياخذ هالخطوووة ! ، عراقيييل تمنعه !..
وأكبر هالعراقيل هو .. أبـو راهي !
سحر ابتسمت لأبوها وهي ناوية ترجع لمخيمهم :
تسلم يبه من زمان ما مشيت معاك
ابو خالد : ريحي رجلك لك اكثر من ساعتين تمشين عليها
سحر : ما عليها شر.. ادهنها بمرهم وبتصير كويسة
تركت المكان وعيونها معلقة على محمد اللي كان سارح بعيييد..
ويناظر شي بالأرض وواضح ان باله مو معاه !
حست بالاحباط لأنه مو معطيها بال.. وتركت المكان بخطوات هادية ناحية مخيم البنات ..
تحرك ابو خالد .. ومعه تركي ناحية مخيم الرجال ..
لكن محمد وقف .. وكأنه تذكر ..
نادى على بيان اللي مشت تلحق اختها ..
رجعت له بيان ونزل لمستواها وهو يطلع الوردة اللي قطفها بالـ سر !
محمد بهمس واطي ما يسمعه الا هو وهي : عطيها لـ سحر !
بيان ابتسمت: الله ..مثلي حقتي !
ابتسم بنعومة : خذيها وعطيها اياه ..
خذتها منه وراحت ركض ورا اختها .. اللي دخلت للخيمة الخالية ..
قام محمد واقف.. وتوه بيتحرك طاحت عينه على ولـيد واقف يناظره .. تجاهله وكأنه ما سوا شي وكمل طريقه للمخيم بصمت..
رفع تركي حاجب وواحد ولحقه وهو فاهم بالضبط اللي صار هناك !
لكنه كالعادة مثّل دور .."الأبله" !
دخلت بيان للخيمة لقت سحر جالسة عالأرض ومطلعه المرهم !
بيان : هذي لك !
رفعت راسها وشافت الوردة الصفرا : لي؟؟
ابتسمت واخذتها : شكرا
بيان : عطاني اياها محمد وقال عطيها سحر ..
طاحت الوردة من يدها .. من الصدمة .. من الخجل !
سحر مو مصدقه : متأكدة؟؟
هزت راسها ايجاااب ..وركضت برا بحيوية..
اخذت الوردة وهي تطالعها .. مو مستوعبة اللي يصير ..
محمد !
خلال ساعتين !
ساعتين بس !
هد حيلــها ..
وسلب كل قواها ،
سوّا اللي مـا سواااه خلال سنتين من العذاب والمشاعر !
حست بالخدر !
تخدددرررت ..
اطرافها .. وروحها .. وقلبها كلهم تخدررروا !
لقت نفسها منسدحه عالأرض فاااقده كل قوووة ! ،
باختصار .. اليومين هذي واللي صار فيها.. مع محمد.. مع بندر ..
مع وليد... ما كان شي سهل !.. وما تدري اذا بيكون فيها باقي طااقـة للأيام القليلة الباقية !
طاقتها المتناقصة خلا النووم يخطفها بلحظة ..!




حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
قديم 09-09-12, 07:28 AM   #112

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد ثـلاث ساعات !
تركت شادن جلسة البنات عند الشجرة الوحيدة .. وراحت ناحية بساط الحريم .. لقت امها تكلم تلفون وقبل لا تجلس بادرتها بعد ما سكرت : شااادن قبل لا تجلسين روحي شوفي الساطور بخيمة الأغراض ..
شادن باستغراب : وش ساطوووره ؟؟؟؟
أم محمد : ساطور اللحم .. أبووك يبغااه ..
شادن : ههههههههههههه ساطور عاااد !!
أم محمد : أبوك هناك قاعد يذبح ذبيحة ويبي السااطوور..
استغربت ،، ما درت ان فيه ذبيحة اليوم ..
فـ قالت باستغراب : ذبيحة ؟؟؟؟؟؟.. ليييه؟
أم محمد : بيجون لنا ضيوووف هاليوميين وبيجلسون معنا
شادن استرسلت بالاسئلة بفضوول شديد : ضيوف مين.. غريبة ليه توكم تقولون ؟!
ام محمد : ابوك توه يقولنا ..بسرعة أبوك ينتظر ومحمد دق يبيها ..
روحي شوفيها واتركي عنك الأسئلة.. اخوك من ساعة ينتظر
قامت شادن لا تجيها زفة .. وراحت ناحية خيمة العفش .. وبين السلال وصناديق الأغراض .. بحثت لين طلعت ساااطور كبر راسها .. ارتاعت من منظره العرييض وثقله المختلف عن السكين العادية ،، شالته من الطرف وهي مبعدته عن جسمها بشكل مضحك ..
طلعت من الخيمة بسرعة متهوورة.. وصادفت محمد مقابل الخيمة بحالة انتظار .. اللي ارتاع من اندفاعها
محمد : علللى هووووووونك على هووونك ...!!!!!
سلمته الساطور بأطراف أصابعها .. وهي تقول : وش تبون بالساطور.. وليه مرة وحدة ذبيحة.. ليه تعابلون على انفسكم !!..
سووا غدا مثل أمس رز بالخضار يالله لك الحمد..
ضحك عليها .. وبحركة أرعبت شادن وخلت عيونها تطيير .. حط الساطور على كتفه بيد وحدة .. مثل شيلة السيف.. وقال : مهيب برغبتنا.. تحسبين الشباب يبون يتورطون بـ ذبيحة .. ابوي وعمي.. يبونها مفطح ..
فيه ضيف بيشرف !
شادن بفضول اجتاحها ، ما كان عندهم خبر هي او احد من البنات بحضور احد غريب : مين الضيف؟؟
قال محمد يوضح : واحد ينقال له أبو راهي.. بيجي هو وعايلته .. تلقينه على وصوول الحين..
أول مرة تسمع بالاسم : أبو راهي؟؟؟؟
قال : شريك عمل .. لا أكثر..
استوعبت ، "شريك عمل أجل!" .. حست ان الاسم ونبرة الأسم ماهو عادي.. وحتى الحفاوة هذي اللي تصاحبها ذبيحة كاملة ، ومفاطيح .. أكيد لـ شخص ، مو عادي!!
كمل محمد وهو يأشر على عمره من فوق لـ تحت : ما تشوفيني خاااايس بالدم .. كاااره عمري..
انتبهت شادن برعب .. لـ منظر ثوبه الأبيض الملوث ببقع حمرااء في كل مكان ،! ، حست بدوخة ، وغثياااااان!
ملامح وجهها خلت محمد يتذكر موقفها من الدم.. وبخبـث ومكر ، انرسم على وجهه : أوووه !! ، تذكرت!!... انتي موتك ولا تشوفين الدم !
حطت يدها على فمها وجت بتنحاااش... إلا يطلع بندر على الساحة فجأة ، وهو ينادي من بعييد
"محمممماااد.. بسرعة وين الساطور خلنا نقطع اللحم ونخلص من ذي الوهقة"
التفت محمد وهو مثبت الساطور على كتفه.. ومعه اتجهت عيون شادن لأخوها الثاني .. اللي لابس برضو ثوب أبيض .. ملووث بالأحمر بكل مكان .. وحاله ما يقل عن محمد ..
انتبـه بندر لـوجه شادن يعتفس يمين ويساااار .. فهم حالتها لأنها تكـره منظر الدددم بشكل..لا يوصف !
هتف بندر بشطانة : "امسسسكككها محمد"
طلعت عيون شادن برعـب ..وهي تستوعب معنى كلمته .. ومن غير لا تترك يدها اليمنى فمها .. حطت رجلها كـ بداية هروب.. بس لقت ان قبضة محمد القوية تمسكها بكل برود من ذراعها اليمنى اللي مغطيه فيها فمها،
ما قدرت تقاوم يد محمد اللي مسكها بيد وحدة ينتظر بندر اللي كان يهروول ناحيتهم وهو يبتسم ..على منظر شاادن اللي كانت تضرب ذراع محمد بقبضتها بكل قووتها !
محمد ما قدر غير يضحك : ههههههههههههههههههههههههه هه ..
الله يهدي أبوي بس.. تحسبين كان ودي.. هههههه
شادن حايمه كبدها : بنننننييييدر .. خللللك بعييييييييييييييد
بندر : ههههههههههههههه .. والله ما كان ودي أشارك بالذبيحة ..
بس تعرفين أوامر المجلس الأعلى .. الوالد .. لازم تذبح الخروف عشان تصير رجال .. ههههههههه
شادن وهي تنقل عيونها مـا بين هيئتهم الدموية..اثنينهم ..
بدهششة وقرف بـ نفس الوقت ، وعيونها طااايره فيهم ،!
أول مرة تشوف أخوانها بهالحال.. حتى أضاحي العيد ..
من عمرها وهم يودونها للمسلخ ..
بحياتها أخوانها ما شاركوا بذبح خروف.. ، بشكل عملي عالأقل!!
أول مرة .. تشوفهم متلطخين بالدم.. بهالشكل المفجع بالنسبـة لها "هي" !!.. وكأنهم طالعين من جريمة !
حاااامت كبدها وما قدرت تكتم اللي بصدرها ..
فقاالت : رييييحتكم خياااااااااااس وخر عني وجع !
سحبت يدها عن محمد .. وتراجعت كم خطوة على ورا
تضمن لها مجال للهرب.. لو فجأة استنذلوا..
قالت وهي بعييدة : ليه لابسين الثووب عاجبكم المنظر..
بندر : ههههههه أجل تبينا نذبح بجينز .. والله جينزاتي غالية علي..
عالأقل الثوب إرميه وبداله مليون ثوب..
بس جينزاتي بالدم وش بيغسلها هذي..
كمل محمد : هههههههههههههه ثاني شي.. الثوب تقدرين تتعاملين
معه بالذبح .. خفيف وظريف..
شادن بسخرية : هه هه يا ظرفكم .. وعع ما اصدق انكم اخوواااني..
وش بينظفكم بالله قولوا لي..
بندر : ههههههههههههههههههههههههه ههههه حلوة وش بينظفنا..
حماااام سريع .. مع بختين عطر وترجعين تماااام
انقلبت ملامح شادن مو مقتنعه .. لأن منظرهم بصراحة مفججع
فهمها بندر .. وضحك وهو يكمل : ترا عمر ..الحبيب... ما يقل حالا عنا .. وش بتسوين ؟؟..بتعيفينه هو بعد ههههههههه ..
تغيييرت ملامحها مو مصدقه .. < ما تبي تصدق
شادن : عمر برستيج مو مثلكم وع عليكم ..
بندر ناظر بـ محمد ..ساخر : طالع ذي.. مو مصدقه .. ههههههههههههههه ولا يهمك .. الحين أروح اصوره بالجوال ..وأرسله لك ..
ما ردت عليه .. وهي ساده خشمها بأصابعها من ريحتهم !
كمل بندر عشان يعطيها مجال تتخيل فيه ، وده يضحك : هههههه تبين الصدق عمر غرقان بالدم أكثر مني ومن محمد .. هو اللي معاااون أبوي..
محد تجرأ على هالمهمة الصعبة غيره .. ابد متسبح سباااااااااااح بالدم
فهمت شادن قصده ودخلت داخل الخيمة وهي تصرخ :
اوووصصصصصص مابي اسمع ..
ضحك محمد وهو يطالع أخوه : ههههههههههههههههههه
تعمقت بالوصف الصراحة ..
بندر : ههههههههه اصبر شوي .. لازم الصورة نرسلها لها..
قال برستيج قال (بسخرية) !
راحوا بسرعة يوم سمعوا نداءات ابوهم لهم وهو معصب من بطئهم..
وسلموه الساطور عشان تقطيع اللحم اللي محد منهم قادر
يتنازل عن برستيجه ويعااابله ..
اتجه بندر ناحيه عمر .. اللي كان يستعد يخلع قميصه والكشرة على وجهه ،
قال بسرعة " لحظة لحظة لحظة ..."
التفت عمر ويديه على طرف القميص من تحت .. إلا بندر..
فاتح عدسة الجوال ومسوي زووم عليه..
عمر باستغراب .. بنظررة باااردة : وشش تحس فيه بالله !!
بندر وهو كاتم الضحكة : صورة للذكرى !
عمر : وش ذكرى فاضي لك !!.. تسمي الخياس ذا ذكرى !!؟
بندر : اصص احسن لك .. تشيز يلله..
بدال التشيز .. رفع عمر حاجب واحد كـ "رد" ..
من حركات ذا السبهه قدامه ..
بندر : هههه يـ عيني عالحاجب.. بتسيّح البنت
عمر بانتباااه : أي بنت؟؟
بندر بسخرية بعد ما طلع صوت الـ "تشك" من الكاميرا ..
وهو يقول : كم فيه من بنت مرتبط فيها حضرة جنابك ؟؟
عمر : وش تبي بالصورة .. لا تقول بترسلها لها يالهيس؟؟
بندر : ههههههههههههههههه بالضبط .. حضرتها مكذبتني.. تقول عمر برستيج ما يلمس الـ "خرررروف" < بترقيق الراء .. ( يستهبل)
عمر عصب : لا ترسلها !!
بندر : هههههههههههه كني بشاورك أصلا..
عمر ركض له بس بندر انحاش وهو يضغط "ارسال" .. سحب عمر الجوال..
لقى .. "تم ارسال الصورة" ..
عمر : يالهيس الاربد !
بندر : ههههههههههههههههههههههههه ههه خايف تطيح من عينها
ويا وجهك ..
رمى عمر الجوال عليه من غير لا يعلق.. وراح وهو يشيل القميص الوسخ
من على صدره العضلي؛
وقال : أردها لك بيووم
بندر شافه ناوي الحماام : هههههههه لحظة .. أبي الحمام قبلك ..
عمر بسخرية : هههااي.. اقوول انثبر محد ماخذ الحمام قبلي.. أنا أشنعكم
بندر ركض بيسبقه : ههههههههههههههه لحظة ..
الا عمر طار قبله .. ودخل الحمام وسكره بالقفل
بندر : ههههههههههههههههههه ،، هيييين
:::::::::::::::::::::::::::
عند البنااات .. تحت الشجرة
شادن + مشاعل + أروى .. ثلاثتهم جالسين من غير البقية
مشاعل وأرووى ..ضحك ×ضحك ، وهم يناظرون الصورة بـ جوال شادن المطنقققرره ..من أخوها بندر،!
مشاعل : ههههههههههههههههههههههههه هه ورااااه رايح فييييها !!
شادن بقهرر : بنييييدر.. أحسبه يستهبل يوم يقول برسلك الصورة.. يقهررررررر
مشاعل : هههههههه بس والله هو هو ..عمر .. مافيه شي متغير ..
سحبت شادن الجوال منهم .. بسبب غيرة اقتحمت قلبها فجأة .. يوم شافت أروى تتأمل الصورة بصمت.. وعمق..
كان طبيعي بس شادن ما حسته طبيعي ؛
فهمت أروى الحركة ، وضحكت : ههههههه يا حبي لك يا شادن تغارين..
لا تخافين تراني مخطوبة .. بس قاعدة أقارن بينه وبين خطيبي ههههههه !!
ناظروها شادن ومشاعل بـ دهشة .. فهمت أروى نظراتهم وابتسمت : ههههه عسى ما شر روعتوني !!
قالت مشاعل : ليييه توك تقولين مع هالوجه ؟
اروى تغطي ارتباكها : ههههههه ما جت فرصة ..
ابتسمت شادن بـ خجل غصب عنها : سوري مو قصدي والله..
بس ما حبيت تشوفينه بهالشكل.. أنا ما قدرت اشوفه أكثر من ثانية..
الدم ما اقدر أشوفه يمرضني
أروى : ههههههههههههه بس والله ما شاء الله وسيم ..
تراني اقولها بحسن نية يعني لا تذبحيني ..
شادن ضحكت غصب : هههههه .. أقولك مقدر اشوف الدم تقولين أذبحك..
ضحكت اروى : ههههههههههههههههه يعني اتغزل فيه عادي؟
ردت شادن : ههههههههههههههه ترا بيوصل هـ الكلام لـ خطيبك ..
يعني اعقلي
اروى وهي تحرك يدها من فوق لـ تحت بطريقة "الغير مهتم" : وييييييييييييه خطيبي عساه يفضى لي.. كل ما بغيت أكلمه حصلته مشغوول
الجملة الأخيرة .. حست فيها شادن نبرة حزن .. خفييييفة مخفية ..ماهي حزن بمعنى حزن.. بقد ماهي .. "احبــاط"
جت شادن بتسأل .. بتستفسر لا إرادياً
عن سبب الإحباط الخفيف اللي لمسته ..
إلا بـ جية رهف ..اللي كانت تاركتهم عشان تبدل ملابسها بشي أثقل .. قالت وهي ترمي نفسها عـ الرمل وتتربع قدامهم ..
وهم متحلقين تحت الشجرة : وين وصلت سوالفكم؟؟
قالت مشاعل بدهششة وفضووول : وصلنا لـ خطيب أروى ..
اللي تونا ندري عنه... عالبررركة لا يكون ما تبين تعزميناا عليه!؟
ضحكت رهـف فجـأأة : هههههههههه .. أجل خطييييب أأررروى ههههههههههههههههههههههههه ههه!!!
شادن ومشاعل باستغررراب : ليه تضحــكين؟!
كملت رهف : ههههههههههههههههههههههههه هههههه معليش بس ذي مهيب كفو خطيب هههههههه
ردت أروى بقهر : رهييييييف كافي تهزييييييئ فيني..
أنا طبعي كذا ما اعرف أرركد!!
مشاعل بحيرة .. فيه سالفة .. بالموضوووع..
شادن ابتسمت وهي كاتمة ضحكتها : متى الزواج يا أروى ؟؟
هدت أروى وهي تسند بظهرها للشجرة بإحباط : حوول الشهرين .. حسب آخر "مسج" وصلني منه..
بدهشة قالت مشاعل : من كلامك.. كأنه اهـو اللي مقرر هذا الشي..
ابتسمت وهزت راسها ايجاب : اييه .. هو ..
شافت رهف سكوتهم .. وابتسمت وهي تكمل : وش فيكم مستغربين؟؟؟
مشاعل : ليه أهـو اللي يقرر؟.. مو إنتـي؟.. او عـالأقل أنتم سـوى؟!
رهف ضحكـت : ههههههههه لأن الاخت ذي مسلمته الخيط والمخيط .. غاااسله يدها من الموضوع كلله.. ههههههه.. بالله عليكم قد شفتوا بحياتكم أكثر من كذا هباااالة !!
أروى : رهيييف اووصص أحسن لك ، هو مرتاح كذا بكيفه..
رهف : هههههههههههههههههه
شادن وهي تناظر أروى : ومين سعيد الحظ اللي يحصل له مثلك ؟؟
اروى وهي تلعب بأصابعها : "ولد عمتي.."
شادن بابتساااامة : اهااا.. ما شاء الله مو بعيد.. تدرين أحسن عشان يعزك ويكرمك ..إنتي منه وفيه..
ابتسمت أروى لـ شادن..ابتسامة امتنان..
على هالكلمات المداوية الرافعة للمعنويات!
شادن فهمت مغزى الابتسامة .. وقالت : ليه مستغربة من كلامي..
ولد عمتك من لحمك ودمك ،، وش بتتوقعين منه غير كذا ؟!
ضحكت أروى بإحبـاط : هههههه .. أنا دفشــة يا شادن ..
بعطيك إياها على بلاطة ..
عقدت حواجبها شادن باستغراب تبي تفهم.. ومشاعل فهمت المغزى عقب لحظة .. وبعدها غصصب غرقت بنوبة ضحك ..
غرقتها معها رهف ، اللي فاهمه أساساً القصة كاملة.
رهف ومشاعل : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههه!!
كملت أروى وهي تناظر شادن بعيونها ، متجاهله اللي يضحكون جنبها كأنها ما تسمعهم : وحرركة وفوضوية وحيوية فوق الحد الطبيعي .. عكسه اهـو !
قبل لا ترد شاادن .. فصخت شبشبها .. ورجمت كل وحدة فيهم بـ فردة الشبشب .. وهي معصبة : هوووووووووص انتي وياها .. انطططمووووا
اروى بضحكة : ههههههههه خليهم يضحكون ..
قطع عليهم رنة جوال شادن .. ويوم سكرت رفعت راسها للبنات : ماما تنادينا .. تقول الضيوف بيوصلون الحين لازم نرجع !
مشاعل باستغراب : ضيوف مين؟؟
شادن : والله مدري بس شكل ابوي وعمي يعرفونهم..
مشاعل لـفت لأروى : أنقذوك الضيووف هالمرة هههه
قاموا راجعين للجلسة اللي جالسينها ام خالد ،
وام محمد ينتظرون الضيوف ..
وكلها لحـظات .. وتقبل عليهم من بعيد .. سيارة راقيـة موديل 2010 منعكس على سوادها أشعة الشمس الساطعة ..، قاموا لها أبو خالد ، وأبو محمد عشان يرحبون فيهم !
وقفت مشاعل جنب البساط وهي تسمع أصوات عمها وأبوها واصل لهم .. يرحبون ويهلّون بحفااااوة بالغة !
دقايق ،!وأقبلت عليهم حرمة .. ووراها وحدة أصغر منها !
فهمت من هيئتهم إنهم أم وبنتها ..
لأنها سمعت ان الضيوف اللي جايين عايله كاملة ،!
ام خـالد التفتت لـ مشاعل وهمست لها بسرعة : مشاعل حبيبتي ..
روحي صحي سحر لها أكثر من ساعتين نايمة .. قومي خليها تصحى
وتجي تسلم عالضيووف يكفي نووم..
مشاعل : ان شاءلله
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الـى هنــآ انتهــى الجـــزء
تحياتي


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
قديم 10-09-12, 06:37 AM   #113

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

الـجـــــزء 21
:::::::::::::::::::::::::::::::
وحانت اللحظة ..
وصوول ابو راهي وعايلته ..
ام خـالد التفتت لـ مشاعل وهمست لها بسرعة : مشاعل حبيبتي ..
روحي صحي سحر لها أكثر من ساعة نايمة ..
قومي خليها تصحى وتجي تسلم عالضيووف يكفي نووم..
مشاعل : ان شاءلله
دخلت للخيمة .. وعلى طول ناحية سحر المتغطية ببطانية تصحيها..
هزتها : سحووور قومي.. جوا ناس برااا قوووومي..
فتحت عيونها "المرهقة".. اللي الهالات السودا بدت تتضح تحتها :
وشو مشاعل كم الساعة ؟؟
مشاعل بعجلة : قومي الساعة وحدة .. وانتي من 11 نايمة..
قومي فيه ضيووووف برا ..
فركت عيونها .. وبتقطيبة نعسانة .. باهتمااام : ضيوف مين ؟؟
مشاعل : ما أدري..ابوي وابوك يعرفونهم زيين .. قومي غسلي وتعدلي لا تطلعين عليهم بهالوجه المنفوخ ... شكلهم ناس كشخة مرة .. بسرعة أمك قالت لي اقومك..
سحر باستغراب.. وهـدّة حييل : طيب طيب الحين جايه ..
قامت وهي تتمطط والنعاس في جفوونها .. هالنوومة البسيطة أحلى من نومة الليل اللي ما نامتها أمس مثل الناس. والسبب بندر !
طاحت عينها عالوردة الصفرا .. جنب المخدة ! ..
ابتسمت بنعووومة وهي تشيلها وتدخلها بجيبها
خذت لها جينز أزرق من الشنطة .. وتي شيرت أصفر بيـاقة ماركة لاكوست .. وعلى طول على دورة المياااه ..
تغسل وجهها وتبدل ملابسها المنعفسة من النوم..
عقب ما لبست .. لمت شعرها ذيل الحصان ورتبت قصتها على جبينها بشكل مايل .. كحلت عيونها .. ولونت شفاتها الوردية بـ قلوس زهرري لامع .. نهااري ..
حطت النظارة الشمسية على جبينها .. وطلعت وهي تسأل نفسها مين هالضيوف اللي شكلهم .. من كلام مشاعل.. مهمّيـن !!
وصلت للبساط وهي تتخيل فـ راسها ..إنها بتلقى عدد كبير من الضيوف .. ما يقلوون عن خمسة .. لكن اللي صادفها .. حرمة وحدة .. جالسه مع أمها ، ومرة عمها ،
وأم محسن "أم أروى" اللي شكلها توها جايه ..
ليه تخيلت ان الضيوف بيكونوون كثااار ؟؟.. ههههههههههههههه..
مشيعل كالعادة وأسلوبها اللي يلف راس الواااحد !
تقدمت بهدوء ..وقدمها توطي عالبساط .. ماشية ناحية "الحرمة" .. اللي شكلها أكبر من أمها.. بمنتصف الأربعينات .. لا .. بآخر الاربعينات .. مو نحيفة ، .. بس ماهي سمينة .. يعني مكتنزه !!
هاديـة الملامح .. بس صوتها واضح .. وواااثق..
وصلت وهي تاخذ هالانطباع الأولي عن هالمرأة .. وقالت بصوتها الناعم : السلام عليكم.. يا خالة
ارتفع عينها لـ سحر.. وابتسمت ترد التحية .. صافحتها وسلمت عليها وخذت أحوالها ..
قالت أم خالد بابتسامة : وهذي عاد .. سحر بنت أبو خالد..
أم راهي وهي تقيّمها : ما شاء الله تبارك الله .. هذي بنـت الشريك .. الله يحفظها .. مبين عليها كبر بنتي .. كم عمرها ؟
أم خالد : 20 سنة
أم راهي : ايييه ما شاء الله .. أبد حوول بنتي تقريبا ..
تلفتت سحر يمين ويسار ما شافت أحد ..
قالت أم خالد : البنات توهم قايمين من عندنا .. مدري وين راحوا
سحر بهدووء : بروح أدورهم ..
تجاااوزت المخيم للخلااا المفتووح .. ما لهم حس .. راحت عند الشجرة .. ما لقتهم ..
فـ دقت على جوال شادن : شدون !
ردت شادن بصوت مرررح : هههههههههههه هلا سحر.. ما شاء الله صحيتي
سحر وهي تحك راسها تبي تصحصح من النوم اللي مثقل جفونها : اييييه وينكم لفيت المخيم ما لقيت أحد ..
شادن : ههههههههههه يا عوومري رحنا عنك .. وينك انتي ؟؟
سحر : انا عند الشجرة ! ، انتوا وين؟
شادن : اتركي الشجرة وتعااالي سيدا ..
سحر وهي تتلفت بحيرة .. وماسكه الجوال : وين سيدا فيه .. ما اشووفكم..
شادن : احنا تركنا المخيم ورااانا .. رحنا بجولة استكشافية صغيرة..
سحر تنشطت : مااالكووم داااااااااااااااااااااااا ااااعي.. مصآآخة
شادن : بتجين والا طسسي
سحر : هين شدين اوريكم .. أهم شي وقفوووا .. انتوا النقط الصغيرة اللي هناك < لمحتهم صغاااار مرة من بعيد
شادن : ههههههههههههههههههههههههه هههه ايه احنا النووقط الصغيرة .. يلله اركضي.. لك دقيقتين فقط لا غيييير ، بسرعة عشان نعرفك عالـ بنوووتة الجديدة
سحر باستغراب : بنوووتة مييين بعد..لا تقولين لقيتوها بالصحرا مثل الخبلتين اروى ورهف ؟!!
شادن : هههههه بنوتة الضيوف .. بتجين ولا شلووون؟؟
لبست الكاب والنظارة الشمسية.. وطااارت تركض ناحيتهم ..
ناحية النُقط الصغيرة البعيدة ..
عند البنات .. اللي وصلوا لمكان بعيييد
رهف اللي وقفت مع شادن تنتظر والبقية كملوا طريقهم : هههههههههههه وراها طايره ؟؟
شادن بضحكة : هههههه أنا قلت لها استعجلي ولا بنختفي عنك هههههه خليها تتنشط
وصلت لهم سحر وهي تللللهث .. انحنت وهي حاطه يدينها
على فخوذها وأنفاسها بتتقطع من الركض !
قربت شادن اللي كانت جادله شعرها جديلة فرنسية على جنب بشكل جذاب وخصل قليلة متطايره حول وجهها .. وهي تضحك : هههههههههههههه وش هالنووووم بغينا نروح عنك
سحر بقهر وهي تستقيم واقفه عقب ما هدت انفاسها : ليه ما انتظرتوووني ولا حتى فكرتوا تدقون علي !
شادن : هههههه تعاااالي بس البنات سبقوووونا ..
رفعت سحر عينها ناحية أروى ، ومشاعل ، وبنت ثالثة ! كانت يمشوون بعيد وسابقينهم !
سحر بفضوول : مين هي البنت ؟؟؟
قالت رهف وهم يمشون عشان يلحقونهم : تراك شفتيها من قبل يا سحر !
ناظرتها باستغراب : أنا شفتها ؟؟؟؟ متى ؟؟؟ (تحمست)
رهف : ههههه الحين بتتذكرين .. بس مدري ان كانها بتعرفك ..
سحر بحماااس : تراني تحممممست !
لحقووا البنات اللي وقفوا يتأملون شي بالأرض ..
قالت شادن بصووت عالي : انتوا هيييييييييييييييه لحظة شوووي ..
التفتوا لهم ثلاثتهم بلحظة وحدة .. وطاحت عين سحر على البنت اللي كانت تطالعهم بنظرات .."هاديـة" .. من غير أي تعابير على الوجه !... حست بـ هالة مجهولة تحيط فيها ..
ابتسمت سحر بوجهها وهي تقرب لكن كان ردة فعلها انها نزلت عيونها بالأرض ..ورجعت تطالع باللي كانت تطالعه من غير اي ردة فعل !
ما استغربت ... زادت ابتسامة سحر .. البنت منحرجة يمكن !!
وصلوووا ..
قالت أروى : وينك يا شييييخة !!
ابتسمت سحر بنعومة : كنت نايمه توني صحيت ولحقتكم على طووول
أروى بضحكة وهي تأشر على البنت الواقفه بصمت : سحر تتذكرييينها ؟؟؟
ناظرت سحر في البنت اللي كانت تطالع فيها "بهدووء وبرودة أعصاب" .. وتفحصتها بسررعة ثم قالت يوم حست انها شافتها قبل هالمرة : اييييه صح أحس شفتها من قبل !
أروى بضحكة : كانت حاضره للعزيمة اللي في بيتنا .. تتذكرين؟؟؟
رجعت سحر باستغراب تناظر فيها .. وضحكت باحراج : هههه يمكن .. مع اني مو قادره استرجع اشكال كل اللي حضروا ..
اروى بابتسامة : سحر .. هذي بسمة .. أكبر مني ومنك بـ سنة.. تو كنا نقول انها كبر شادن بنت عمك !
قربت شادن بوناسة : خخخخ أخيرا لقيت وحدة بعمري.. خلاص انتوا بزرران مابيني وبينكم أي شي !
ابتسمت سحر وهي تتأملها .. وقالت : تششرفناااا بسمة !
أخيرا ابتسمت بسمة.. ابتسااامة احراج وارتباك : شكرا ! تشر..تشرفت أكثر !
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عند الشباب ..
داخل الخييييمة.. وعقب التراااحيب اللي ما وقـفت ! ،
والحفااااوة اللي كانت حااارة جدا !
أبو خـالد بتررررحيب مستمر .. وهم يجلسون : حيا الله من جانا ..
تو ما اسفرررت يا ابو راهي !
ابو راهي بابتسامة عرريضة وصووت جهوووري وهو يسند ظهره للمسند ، وسبحته بيده ، بالنسبة له ما يتوقع أقل من هالحفاوة لانسان مثله : الله يسلمك ويخليك .. مسفره فيكم يا ابو خالد ..
ابو خالد : ما بغيت تجي الله يهديك.. ليتك معنا من الأول والله ما تحلى الجلسة الا بوجودك الله يطولنا بعمرك!
ابو راهي ضحك : هههههههه مشاغل يا ابو خالد.. زين اني قدرت اجي.. المهم بشرنا عن الجو والله سنين ما طلعت مثل هالطلعة الزينة !
ابو خالد : الجوو يرد الروح .. وان شاء الله هاليومين تمطر ودنا نشوف المطر من زمان عنه
والتفت للشاب اللي كان جالس جنب أبوه وابتسم : شلونك يا راهي عساك بخير
رد الشاب اللي كان على مشارف نهاية العشرينات : بخير طال عمرك بشرنا عنك
ابو خالد : بخير .. وينك الله يصلحك ؟؟ من عرفت ابوك ما شفتك الا اليوم..
ابتسم ابو راهي بـ زهو من طبعه ، وكمل عن ولده : قايلك هالولد ما يقر بالديرة أبد .. من ديرة لـ ديرة .. توه راجع قبل يومين وحلفت عليه يجي دامك تبي تشوفه
أبو خالد : ههههههههه الله يصلحه.. مسافر لـ دراسة؟
ابو راهي : ليته لدراسة .. كل يوم في ديرة تسميها دراسة..هههههه خلها على الله
كان محمد مشغول بتقديم القهوة للضيووف .. قام بندر يساعده وهو كاره من جوا نفسه وجود هالانسان اللي اسمه ابو راهي !.. ما توقع يكون شكله كذا !.. واضحة عليه القوووة والسلللطة والشخصية الحديدية ! ، ما ينكر انه أوول مرة بـ حياته يشوف رجل مثله بهالهالة من العظمة اللي تحيط فيه ! ، توه ألحين يعذر محمد .. وتوه يفهم شعوره يوم كان يقول ان الوضع صعب جدا..
لكن؟؟
ابتسم بندر لـ نفسه .. والشيطان لقا له طريق !
يمكن ..يا بندر !.. تكون هذي فرصتك !
عشان تزيح محمد عن طريقك !
محمد
اللي واقف حجر عثرة بينك وبينها !
محمد
اللي حاجب مشاعرك عن سحر
وحاجب عيونها عنك !
وعى على عمره وهو يلعن الشيطاااان... الله يلعنك الله يلعنك.. الله يلعنك
بدا يكره نفسه على هالشي اللي بدا يحسه .. ناحية محمد !
الغيرة ليش قامت تقتله!
ليش قامت تتلاعب فيييه !
ليش يحس انه بدا يتغير ؟؟
ناحية محمد؟؟
ما يبي ولا يتمنى هالشعور ! ، شعور كرررييييه ان حالة محمد هذي .. بدت تروق له !
استغفر رببببه ! ، ثلاث مرات
وتذكر وعده لـ نفسه !
وعده انه ينساها ..
وهو فعلا بدا هالخطوة .. ولا يمكن يتراجع فيها .. أخذ خطووة كان يخاف ياخذها من زمان.. وهذا هو خذاها بعد ما تعب .. وبدا يحس ان سحر لا يمكن تحس فيه.. اخذ الخطوة انها ينساها ويقسي قلبه ناحيتها ..
انتبه لـ محمد يحط الدلة على جنب .. ويطلع من الخيمة بصمت ... بملامح ضييق وحزن !
نسى بندر مشاعره "الكريهه".. وعشان يحافظ على مشاعر الأخوّة "المتزعزعة" داخله .. اتخذ الخطوة وقااام يلحقه .. ما يهم مشاعره .. ما يهم الألم .. اللي يهمه انه يظل مثل ما هو .. يحافظ على الباقي داخله ناحية محمد .. مهما كان!
هروول لـ برا .. لناحية ملعب الطائرة .. لقى محمد جالس تحت العموود ومسند ظهره عليه .. وحالته يُرثى لها ! .. كان عايش مع سحر هاليوم أحلى لحظات عمره ، عاش بسعادة لا تضاهى ذيك الساعات .. لكن جية أبو راهي زادت الألم لأنه يحس بالعجز والضعف ... وده يعللللن رفضه .. وده يتراجع ..لكن مين بيساعده ؟!!
حس في بندر .. يجلس ويتربع بكل حنية قباله : محمد ؟
ما رد .. ووجهه للأرض بصمممت مطبق
بندر بمرح حزين : حمودي !
رفع محمد راسه أخيرا .. وعيونه تلمع من الحزن : شفته ؟؟
ابتسم بندر : شفته ... وتبي الجد .. تراه ما يخوووف .. أقدر بنفسي أروووح الحين واقوله ترا حمودي اخوي ما يبي بنتك دوّر لها أحد غيره .. ياخي العالم مليانه مافيه الا انت اللي بتضف بنته..
ابتسم محمد بشكل ساخر ممزوج بالحزن : أحيان يا بندر اقول لنفسي ليتني كنت واحد فاشل عالأقل ما تطيح عين ابو راهي علي ويختارني !
بندر وهو ويلكمه على خفيف بصدره : هووونها وتهووون .. ليتك تجرب وتحاول تصارحه .. قلت لك من قبل كلمه يمكن يفهمك .. حاول هالمرة لا تكون ضعيييف
قال محمد وهو يتنهد : قلت لي.. وقلت لك اني متوتر من هالخطوة !.. مدري وش بيصير من وراها !
بندر بأللم (وهو يتجاهل مشاعره الشخصية) : توكل على الله.. وصدقني اذا حسيت انك ما تقدر قووولي انا بفجججرها ولا علي من احد
ضحك محمد يغالب قلقه : هههههه عارفك وعارف تهوورك... وعارف انك تخفي شي ما تبيني أدري عنه !!!! ( قالها بشكل مفاجئ)
انصدم بندر من كلامه المفاجئ.. وتوترت ملامحه..
ولا قدر يخفيها رغم انه حاول ،.
محمد بحزن : من متى تخفي عني شي يا بندر.. من متى بس أبي اعرف !
بندر بنبرة أكثر حزن .. وهو يبعثر نظره بيديه اللي في حضنه..وببراءة طفل : لا تسألني يا محمد لأن اللي فيك مكفيك.. اللي فيني بيزيدك صدقني.. عشان كذا افضل لك ما تعرف
ضاقت عيون محمد .. وقال بصوت واطي : وعلى بالك بكلامك هذا انا برتاااح.. انت زدتني قلق الحين
ضحك بندر يقاله بيغطي على شي بدا ينفضح من داخله .. شي بدا يظهر لـ محمد : ههههه ياخي ارتاح وخلنا بمشكلتك ..
انساني الحين تكفى ولا عاد تسأل
محمد باصرار : انت مقلقني ذا اليومين منيب مرتاح من ناحيتك ابد..
عشان كذا اذا عندك مصيبة طلعها وخلني اعرفها من الحين
مصيبة!
مصيييبة !!
بالنسبة لي هي أكبر من مصيبة !!!
دايم اسأل نفسي يا محمد ؟؟
دايم أتخيل ؟؟
وش راح تكون ردة فعلك؟؟.. اذا عرفت عن اللي أحسه ناحية البنت اللي تتمناها انت..مثلي !
دايم اتخيل..
عجزت اتخيل طبيعة ردة فعلك
ولا أدري وش بتسوي اذا دريت !!
محمد : بندددر !!
رفع عينه لأخوه بصمت .. وكمل محمد : تكلم علمني !
ابتسم بندر : واذا قلت لك ما عندي شي اقوله
محمد : وتحسبني بخليك ؟؟؟؟
بندر : مصيرك بتمل لأني مارح أقول شي...
وقام واقف : وقووم الحين صحصح واضحك ومشكلتك مصيرها بتنحل .. كلمة من عمي لأبو راهي ذا وكل شي بيصير تمام
تنهد وقام محمد واقف معه : قلت لك عمي خله برا الموضوع.. الوضع حساس الحين مابـي اي شي يوتر العلاقة بينهم فاهمني ؟؟
بندر : هههه طيب طيب خلاص انا عطيتك نصيحتي وانت تصرف
محمد وفكرة كلامه مع ابو راهي بدت تسيطر عليه لأنها هي الحل المتوفر قدامه ، هذا غير حنة بندر عليه على هالحل : يصير خير .. بفكر هاليومين .. ويمكن اكلمه
بندر صفففر : هذا محمد القوي اللي اعررررفه .. ياخي مو لايق عليك الضعف انت ما يلبق عليك الا الشخصية القوووية
محمد مشى وهو يضحك : ههههههههههههههههههههههههه هه لا تكبر راسي
بندر لحقه وهو وده يززززنطه .. مشكلتي انك اخوووي هذا بلااااي
ولا من زمان قالعك من طريقي ..


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
قديم 10-09-12, 06:38 AM   #114

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

في الخيمة .. عند الرجال ؛
الشباب طلعوا ما عدا تركي !
تركي كان جالس بصمت وهو يتأمل أبو راهي اللي كان يسولف...
منصدم من الشخصية اللي جالسه قدامه .. نفس الشخص ونفس هالته اللي تتبعه.. ثاني مرة يشوفه على الطبيعة.. لكن هالمرة عن قرب ... يعرفه بالاسم.. وقرا له مقابلات في مجلات وصحف أجنبية لما كان يدرس برا .. كان يهتم باقتناء المجلات المتخصصة بمجال التجارة والأعمال .. وقرا كثير مقابلات تمت مع هالشخص اللي اسمه أبو راهي.. مجلات اقتناها ولا زال يملكها للآن ! ، بس ما صدق انه جالس قباله الحين وقررريب !
أبو راهي شخصية فولاذيـة ..نادرة .. وفريدة !
ثقة !
سطوة !
صوت جهووري !
عقلية تجارية .. واستراتيجية خارقة للعادة !
عشان كذا له اسمه بالدول الغربية قبل العربية !
ابتسم تركي بخبث ..واستمتااااع... وهو يتأمل ابو راهي بـ جلسته ووضعيته وسواليفه .. غروره وسطووته والعظمة اللي هو عايش فيها !!
خصصم ماهو سهل !!.. صعب صعب يعترررف بهالشي .. لكنه قرر ياخذ الطريق الصعب وأبو راهي رح يكون له أصعب اختبار.. طبعا بعد ما يتخلص من أبو خالد !.. ويرجّع أمجاد أبوه وأمجادهم.. يكفي الفترة اللي عاشها بعز عمّه وأهل أبوه .. 15 سنة عاشوها بعز صحيح !.. لكن ماهو عزه وعز أبوه ، بل عز عمّه اللي وقف معهم ولا زال طول ذيك الفترة !!
رجعت الحررررة تملا قلب تركي وهو يشوف ابو راهي وابو خالد يتبادلون السواليف وضحكهم وااااصل لآخر الدنيييا .. حرررررة كل يوم تزيد وهو يشوف ابتسامته .. ضحكته.. سعادته... وأبوه طايح هناك نسى طعم الفرح بالدنيا ..
أكررررررررررررررهك يابو خالد
أكرررررررررررررهك ونفسي أقتلك اليوم قبل بكرة !
أكرررررهك وودي أنهيييييك هالساعة .. هالدقيقة !!
انتبه تركي من هواجيسه على أبو راهي يأشر عليه بيده.. وهو يشاور ابو خالد : مين هالزين ؟؟؟
محى ملامحه المحتقنة بالكره والغضب .. ورجع لوداعة صار يتقنها بجدارة .. وابتسم
ابو خالد بابتسامة : هالزييين ماهو مثل غيييره !
ابو راهي : ما شاء الله ما تعرفنا ..
رد تركي بثثثثقة جاااااامحة عرف انها رح تلفت نظر الهامور "ابو راهي" ، وهذا اللي يبغاه : معك ولييييد يا عم .. واحد من معجبينك
رفع ابو راهي حواجبه باستمتاااع : معجب ؟؟ ههههههههه لا يكون تبي توقيعي ههههههه
صحيح هامور وداهية.. بس فيه ثقالة طينة شوي .. ضحك تركي وهو وده يوطاه برجله : هههههههه ليش لا.. طال عمرك قريت عنك كثيييييير
استانس ابو راهي وعجبه الموضوع : وين قريت عني ؟؟
طبعا لا يمكن يقول مجلات اجنبية.. لكنه استغل الفرصة عشان يحسن صورته في نظر ابو خالد ويلمح له انه ماهو مجرد واحد على باب الله بالعكس صحيح فقير لكنه عنده خطط لمستقبله .. بس يبي الفرصة !
قال : من المجلات والجرايد ..
قال ابو راهي باستغراب : انا اغلب مقابلاتي بالمجلات الاجنبية ..قريتها ؟؟
ضحك تركي واستدرك قبل ينتبه ابو خالد : ههههه لا وين... قريتها بوحدة من مجلاتنا.. يترجمون لك مقابلاتك طال عمرك..
ابو راهي قام يقيّمه بصمممت .. وقال بهدوء بعد لحظات وكأن وليد بدا يسترعي اهتمامه : اها ... الا ما قلت لي يالشيخ.. وين تشتغل ؟؟؟
جاوب ابو خالد هالمرة : يشتغل عندي هالفترة ...
تركي كمممل : بس مو شي كبييير .. يعني سايق على قد الحال هههه.. وقبلها مراسل ههه
وضحك شوي يقال منحرج .. وابو راهي قام يهز راسه من الكلام.. وناظر بأبو خالد : الحين هالولد يشتغل عندك سايق !!؟
ابو خالد : اييييه مبدئيا ..
"مبدئيا".. تراها كلمة وراها شي ؟؟؟
تركي ركز في أبو خالد اللي قام يناظره وهو مبتسم : انا قايله قبل نجي هنا..اذا وافقت عالشي اللي بقوله لك .. بتتحسن أحوالك.. أبيه عندي بالشركة.. لكن قبل يجي لي بالشركة وراه مشوار طويل !!
رفع تركي حاااجب لأن ابو خالد لـ ثاني مرة يلمح له مثل هالكلام ... وابتسم وهو يحس ان فيه بشاير خير من ورا هالكلام ..
قال ابو راهي وهو يختبر هالولد اللي قدامه .. كجزء من طبعه .. وحركة اعتادها اذا لفت شخص اهتمامه : الا يا وليد .. مدامك تقول انك تقرا مجلات الاعمال وتطلع عليها .. اكيد عندك معرفة بهالعالم ولو كنت على قد حالك..
بدا الموضوع يحلو بدا هههههههه..
قال بثقة ونبرة مبطنة : اعرررف اللي يمكن ما تتوقعه انت طال عمرك !
رفع ابو راهي حواجبه ورمى على ابو خالد نظرة استعجاب.. ورجع يناظره بتحدي خفيف : هههه متأكد ؟؟؟
تركي وهو كاتم الضحكة ومستمتع بهالحوار : جربني طال عمرك .. اسأل اللي تبي رح أقدر أجاوبك.. انا صحيح غلبان .. بس فيه كثيييييييير أشياء عمي ابو خالد ما يعرفها عني ( ورمى نظرة على ابو خالد )
تقدرون تقولون اختار الوقت الأنسب عشان يتّخذ هالخطوووة اللي كان يبيها من زمان !! .. صحيح في نظرهم فقير وغلبان .. لكنه بالنسبة لنفسه شخص مليان مفاجآت... وكل اللي يبيه يستخدم أسلوب المفاجأة مع أبو خالد عشان يمشي الخطوة التالية ! ، ابو خالد اللي كان يظنه شخص غير متعلم ومحدود الفكر.. لكن لا.. هو كان يبي يفاجئ ابو خالد ويعكس توقعاته .. ويخليه يكتشف ان وليد رغم فقره .. الا انه شخص مطّلع .. وعدم دراسته كل المراحل الدراسية.. ما منعه من القراءة والاطلاع.. وتوسيع أفاق عقله ! ، رح يفاجئه رح يخليه مستحيل يفكر يستغني عنه !!
أبو راهي بصوته الجهووري المسيطر : واثق من نفسك يا وليد
ضحك تركي ضحكته العذبة اللي تلفت كل من يشوفها : هههههه نقاشي معك يزيدني ثقة بنفسي يطولي بعمرك .. من حقي ولا شرايك
كلمات المديح تنفع مع ابو راهي كثييير .. اللي ضحك وكمل : هههههه زيييين بعطيك سؤال بسيط .. يعني من اساسيات ادارة الاعمال.. بشوف وين ثقافتك وصلت مدام تقول انك تقرا ؟؟؟
تركي بثقة لفتت نظر ابو خالد .. تغيّر وليد ..الثقة هذي حولته لانسان ثاني : واسأل ولك اللي يجاووبك طال عمررك !
ابو راهي ابتسم : طيب يا وليد ... وش الفرق بين المركزية واللا مركزية بأي شركة ؟؟
ههههههههههههههههههه .. من جدك انت ؟؟؟.. سؤاااال سهل يا ابو راهي توقعت شي اصعب هههههه ما أصدق اني أجاوب على سؤال سخيف مثل ذا !!
بس ابو خالد عجبه السؤال لأنه بيطلعه على مدى ثقافة وليد اللي الظاهر يخفي كثير اشياء ما اظهرها للحين ..و بتعتمد على اجابته.. أمر يفكر يسويه مع وليد لما يرجع الرياض ويعتمد قراره على وليد نفسه !!
رفع تركي عيونه فوق يقاله يتذكر.. رغم ان الجواب في مخه !!
قال بعد ثواني وهو يناظر ابو راهي : طال عمرك كلهم يعتمدون على الهيكلة التنظيمية .. يعني اللي اعرفه ان المركزية معناها تركيز السلطة بأي شركة على مستوى معين وأي قرار يتم مهما كان.. يتم عن طريق مركز السلطة مثل رئيس الشركة مثلا او المدير التنفيذي.. أما اللامركزية.. تكون المهام موزعة بشكل أشمل مافيه سلطة مركّزة على مستوى واحد.. الكل يشارك باتخاذ القرار كلن على حسب مجاله .......
قالها باسترسااااال وسلاسة غير معقولة بالنسبة لشخص مثله .. كان عارف اللي يقوله ..وقاله بثقة غاااامرة خلت ابو خالد يطالعه مو مصدق ...
ابتسم تركي وحك راسه يقال منحرج لأن ابو خالد نظراته مبهوته : هههههه هذا اللي قريته... ايه ترا عندي ذاكرة قوية عشان كذا اذا قريت شي احبه مستحيل انساه بسهولة او يطير من مخي ببساطة
ابو راهي ضحك : ههههه جوااابك مثالي ! .. اجل قلت لي تحب الادارة ؟؟؟
ابتسم وهو يرمي على ابو خالد نظرة اللي ابتسم غصب عنه : اييه و"أتمنى".. اصير مثلك ومثل "أبو خالد" بيوم من الأيام ..
ابو خالد فهم تلميحه : بتصير ان شاء الله توك العمر قدامك
تركي استانس : يعني بتساعدني يا عمي ؟؟
ابو خالد : اييييه مو قلت لك انت صرت مثل ولدي خالد... ودي اساعدك ومنها انت بعد تساعدني
قال ابو راهي باستمتاع : طيب سؤااال ثاني .. عشان نتأكد ههههه ؟؟
تركي بونااااسة لأن ابو خالد كان مشدود له لآخر حد.. وهذا اللي يبيه ويشكر الله ان ابو راهي جا اليوم واختصر عليه الطريق.. وساعده بالخطوة الجديدة اللي كان يحتري الفرصة عشان يوصلها : اسأل وبعصر مخي عشانك ههههه !!
ابو راهي : هو أصعب من اللي قبله يعني يبيله تفكير وثقافة أشمل بهالمجال..
هههههههههههه .. يا حليلك يابو راهي.. تراك ما عرفت منهو اللي قدامك
ابتسم : بحاول !
ابو راهي بخبرررته الوااااسعة بدا يتحدث : لكل شركة لازم لها نظام محدد تمشي عليه أمورها.. هالأنظمة الحديثة تختلف عن بعضها والمدير الذكي اللي بيعرف يختار الأنسب لمؤسسته.. عشان كذا وانا ابو راهي فيه امور اساسية تعتمد عليها اختيار النظام .. وش هي حسب وجهك نظرك ؟؟
سكت تركي..
ضحك ابو راهي بصوته الجهوري والمرتفع : تبيني ابسط لك السؤال كان ما فهمته..
جواااابه السريع على هالسؤال يمكن يثير الشكوك حووله هههههههه... بس وش وراك يا وليد.. قولها هم اصلا مصدقين انك غلبااان وفقير ..
قال بهدووء مفاجئ .. وثقة : تبيني أقولك وش هي الأنظمة قبل ؟؟؟؟
ابتسم ابو راهي على ثقته : قول !
تركي وهو يحك دقنه يقال يتذكر : اللي اعرفه انهم ثلاثة.. الوظيفي .. والقطاعي ...و........نسيت الثالث..
هههههه ما نساااه كذاب بس لازم يخليهم يحسون انه مكتسب هالمعلومات وما درسها !!
كمل باستمتاع وأسلوب شرح وجهة نظر ..وهو يناظر ابو خالد اللي كان مرككز معه : اللي انا فاهمه ان اختيار اي نظام منها ..يعتمد على اربعة اشياء لها تأثير مباشر على المؤسسة ..اذا ما خاب ظني الأولى البيئة والمتغيرات حول الشركة أو المنظمة لأن اللي افهمه انا ..ان هالشي له تأثير مباشر على الاستراتيجية وكيفية التعامل مع هالمتغيرات ، الثانية امممم..... الاستراتيجية أتوقع لأنها تلعب دور مهم وهي اللي ترسم سير خط العمل ! أما الثالثة أظنها ... حجم المؤسسة وبرضو تلعب دور اساسي !!... الرابعة اممممممممممممممممممم ............ ( ما نساها بس تناساها ) ..
وناظر ابو راهي وهو يقول بحرج مصطنع : هذا اللي اذكرهم الرابعة نسيتها هههههه !! ، طبعا قلتها حسب اللي انا مستوعبها
كمل ابو راهي باعجاب : والله ثقافتك جيدة بالنسبة للي مثلك .. الرابعة من وجهة نظري هي الـ Technology .. بالعربي التكنولوجيا اللي تشملها الشركة .. لأن عشان ابسط لك اياها .. التقنية تلعب تأثير قوي وهذا اللي يخليني اركز عليها في بعض شركاتي .. فهمت؟؟؟
تركي ببلاهة مصطنعة : ايييه صح ههههه .. كلمة صعبة عشان كذا ما ثبتت براسي !
قال ابو خالد فجأة : وتعرف شي عن الاستراتيجيات يا وليد ؟؟؟؟
ابتسم تركي وقال بنية مقصوودة .. يعرف هو وش يبي من وراها : ايييه طال عمرك .. ما تصدق اذا قلت لك اني من الحين مجهز لاستراتيجية خاصة فيني اذا كتب الله وتحسنت ظروفي .. ولقيت لي الوظيفة الزينة اللي بتساعدني ابدا بشغلي الخاص ! ، كانت لي استراتيجيتي البسيطة بسوق الخضار لما كنت اشتغل وابيع مع عمي .. بس الحين طورت من طموحي ههههه
<< هالحقيقة مزيفة اختلقها من وحي اللحظة سالفة سوق الخضار !!
ابو خالد بمفاجآة : أقدر اشوووفها ؟؟؟؟
ضحك تركي : عمي كل اللي عندي شخابيط .. وكلها معتمد فيها من قراءاتي واطلاعي على الكتب والمجلات المتخصصة بهالمجال ,, ومن مقابلات الناس الناجحة مثل ابو راهي .. استفدت كثييير
ابو خالد بابتسامة : ايييه زين اقدر اشوفها يمكن اساعدك
هز راسه ايجاب موافقة..... وطبعا هذا اللي يبييييييييه.... ما قلت لكم انه يعتمد على المفاجآة وبيخلي ابو خالد يعكس كل توقعاته من شخص مثله !!.. واللي محد كان يتوقع منه شي ! ،، أما أبو راهي ذا ..... لازم يستفيد منه !!!
/////////////////////////////////
عند البنات اللي كانوا يتمشوون بعيد ..
قالت مشاعل فجأة : بنااات ودي ألعب كووورة
ردت شادن : من ويييين بنلقالك كووورة في هالتربان هههههههه ؟؟
مشاعل بحماس : الشباب اكيد عندهم ؟؟؟ ولا شرايكم نحتل ملعب الطائرة حقهم شوووي .. من يومين وانا نفسي فيه
قالت شادن : يا حليلنا وانا طابين عليهم ... افرضي جوا لقونا نلعب
مشاعل : ههههههههههههههههه عادي خلهم يتفرجون على رشاقتنا
اروى ورهف مع بعض : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه اخاف يخقووون
مشاعل : ههههههههههههه مالي دخل خلوا بنيييييدر الززززفت يتأدب عشان مرة ثانية يفكر فينا...
قالت اروى باهتمام : اخوووك اللي كفخ الخايسين أمس ؟؟؟؟
مشاعل بفخر : اييييييه بندوره أحسسسن لاعب كراتيه بالسعودية هههههه
أروى بحماس : أوخسسس توني أدري !!...
قهر فاتني ما شفته أمس وهو يضارب ..
ضحكت شادن من قلب : ما انصحك !!
ناظرتها أروى باهتمام : هههه ليه؟؟
كملت شادن : بندر حبييييب .. بس اذا دخل بمضاربة مافيه أشرررس منه... مع اني ما شفته امس وهو يضارب بس مجرد اني سمعت انه تضارب مع احد خلاني أتخيل وش قد الدم اللي طلع ههههههه
أروى بخررشة وحماااس : هههههه يوووه قهر خليتوني أتحمس ... أبي أتزوووووجه !!!! ( بعفوووية قالتها )
شادن ومشاعل ماتوا ضحك : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
وخطيييييييييب الغفلة هههههههههههههه
تذكرت أروى وحمرر وجهها .. وضحكت : هههههه الله يخس العدو .. يختي من كثر ماهو ناسيني ومعطيني طاااف نسيت اني خطيبته ماااااااااالت علييييه .. هووونت خلاص انا ابي بندر الشجاع !
شادن : ههههههههههههههههههههههههه ههه
كملت مشاعل : ههههههههههههه من الحين بخطبك
بس خطيبك وش نسوي به !!
سحر كانت تسمع بصمت سوالفهم ..
وتسمع اسم "بندر" اللي يخليهم يضحكوون ..
حست من غير سابق انذار بالانزعاااااج... والضيييق .. تمنّت يسكتوووون ... وأروى اللي قامت تتغزل في بندر بكل براءة ومزح.. تمنّت انها تسكت ولا تطري اسمه ..
لفت أروى لـ رهف بحمااس : رهوووف وشلون كان يضارب علميني ؟؟؟
رهف من خبال بنت عمتها : قلت لك مليون مرة ما كنت مركزة في شي كنت اناظر مشاعل حية ولا ميتة.. ما اتذكر شي من الخووف
أروى : هههههههههههههههه ليتني كنت معكم والله كان فزعت مع بندر ذا هههههه
رهف بسخرية : أبصم لك انك بتكونين اول وحدة تنحااااش
أروى بحالمية واستهبااال : ههههههه وشلون انحاش وبندر الشجاع جنبي ..
رهف : اقوووول اركدي لا يوصل الموضووع لـ ثامر ترا أعلمه !!
أروى ضحكت من الاحباااط : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه مالت عليييييييييييييييييه ثمرمر !! ، تبون الجد شكلي بسحب عليه اجل انا يطنشني شهر ولا يسمعني صوووته.. أبي بندر الشجاع خلاص !!
مشاعر الانزعاج وصلت حدّهاا مع سحر ولا تقدر تسمع اسم بندر بلسانهم وتسكت .. وش هالشعووور اللي أول مرة تحس فييه؟؟؟!!!
وش هالضيييق .. ليش تحس بنار من مجرد ذكر أروى لاسمه !!
قالت بابتسامة وهي متضااايقة حيييل من جوا ، وما عجبها هالشعور : قفلوا الموضوع بالموت نسيناه ترانا..
قفلوا المووضوع حسب رغبتها ،، وفتحوا موضوع نقاش جديد ..
جلسوا عالأرض المنبسطة .. كل وحدة بوضعية جلوس مختلفة.. شادن مددت رجولها ويديها وراها .. ومشاعل بلا مبالاة انسدحت عالأرض المغبررة وحطت راسها على رجل شادن الممدودة.. رهف متربعة... اروى بنفس وضعية شادن..
وسحر سرحت بكل شي صار معها هاليومين .. وبسمة الهادية معهم !
لفت شادن لـ بسمة اللي كانت جالسه جنبها بصمت : بسسمة أول مرة تطلعين للبر ؟؟؟
بسمة بابتسامة هادية .. وبارتباك كونها للحين ما اندمجت معاهم : اييه اول مرة..
شادن : وحبيتيه ؟؟
بسمة انحرجت لأن البنات كانوا يناظرونها : يعني .. أحسه حووسة !
ضحكت مشاعل بصوت عااالي أحرج بسمة : هههههههههههههههه حلاته بحوسته.. لبى قلبببه ليتني اعيش فيه للأبد يختي راحة غريبة فيه ..
سحر نست أفكارها ومن غير شعووور طلعت الوردة الصفرا من جيبها وتمت تتأملها .. كانت بدت تذبل لكن ما فقدت جمالها .. شمتها بابتسامة ناعمة إلا مشاعل اللي كانت تناظر السما لاحظتها .. وبخبببث : سححححححححححححححر !!!
فززت سحر وناظرتها بخووووف .. : ه.. ها؟؟؟
غمزت مشاعل وحطت يدها جنب فمها عشان محد يشوف .. وحركت فمها من غير صوووت وسحر قرت حركة شفاتها ..
عصصصبت : سخييييييييفة لا يروح فكرك بعيد
مشاعل بلكااااعه : ما راح بعيد لا تخافين.. ( همست وهي جنبها ) شوفي وجهك تكفين عشان تعرفين ان فكري فاهم الموضوع هههههه
انتبهت رهـف وبسمة اللي كانت جنبها : وش فيييكم أسرار ؟؟؟؟؟
سحر سكتت ومشاعل غمضت عيونها بابتسامة لكاعة : هههه مافيه اسرار لا تطيرين بالعجة انتي بعد
شادن انتبهت للوردة : الله سححر .. وردة قرقاااااص
استغربت سحر : تعرفينها ؟؟؟؟؟؟
شادن بضحكة : شلون ما اعرفها .. مميزة تراها (وبفضول) وين لقيتيها ؟؟؟
سحر توهقت : هاه ؟؟... ك..نت امشي مع ابوي الصباااح شفتها وقطعت لي وحدة..
شادن بحماس : وينها ؟؟؟؟؟
سحر : هههههههههه بعيدة تراها ... اركدي مارح تقدرين توصلين لها
شادن : لا جد خلينا نمشي وش ورانا ... بنات فيكم حيييل ؟؟؟
قالت أروى وهي تتثاوب : تبين الجد مافيني حيل الحين... وبعدين الساعة 1 والغدا على وشك
وما أمداها تقووول .. الا رن جوال شادن .. كانت أمها تدق تسأل عن مكانهم وتقول لها عن الغدا اللي حطوه ..
قاموا أول شي شادن واروى ورهف .. وسبقوهم ..
قاموا وراهم سحر ومشاعل اللي مسكتها عشان تفهم الموضوع..
آخرهم بسمة اللي كانت تمشي بصمت في الصف الأخيير ..
مشاعل وهي ماسكه سحر من ذراعها .. وبسمة وراهم مباشرة : سحييير اعترفي !!
سحر بحمرة لونت خدها : وش اعتررررف وخررري !!
مشاعل بضحكة "شريرة" : نياهاهااهاهي مهيب علي يا بنت عمووو .. هالوررردة من محمد اخوووووووووي صوووووووووح !!!
سحر تبلعمت : هاه !!.. لا غلط !!
مشاعل بلكاااااعه تتميز فيها لحالها : أجل غيبتك الصباح يالملكعه كنتي مع محمد يالخبيييييييييييييييييثة يالعقررربة !!
وصلت معها وعصصصصصصبت من مشاعل وفضايحها اللي ما تنتهي : اوششششششششششش يا كلبة فضحتينا ..
سكتوا غريزياً ..يوم مرت بسمة من جنبهم بصمت وعيونها بالأرض .. واااااضح انها سمعت كل شي !!!
سحر انقهرررررت وماعرفت وش تسوي .. وش ممكن تفهم البنت الحين عن اخلاقها : عجبك الحين يا تبن ما تعرفين تمسكين لسانك شوووي
مشاعل : ههههه ما كان صوتي عالي ..
سحر بارتباااك : تخيلي تكون سمعت !!
ضحكت مشاعل : هههههههههه تراها ما تعرف محمد اصلا... يمكن اخوك او خطيبك وش بيدريها... المهم لا تكبرين الموضوع تعالي نتغدا بعدين قولي لي السالفة.. ما اصدق ان هالوردة من حموتشي !
ما راااق لـ سحر اللي صار .. ودايم مشاعل فضيحة بعينها !!!!!
لحقت البنات عشان يتغدوون بعد ما راحت ودست الوردة بشنطتها .. تفكر تجففها وتحتفظ فيها !!


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
قديم 10-09-12, 06:39 AM   #115

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد الغـدا ..
عند الشباب ...
بعد ما غسل عمر يديه ووجهه عقب الغدا .. سكر الصنبوور باللحظة اللي جا بندر وهو رفع أكمامه يبي يغسل يديه عقب هالمفطح اللذيذ ..
قام عمر يمسح وجهه الرطب بكتفه يوم رن تلفونه بجيبه ... سفهه وهو ينزل أكمامه اللي رفعهم عشان يغسل.. قال بندر وهو يفرك الصابون بيديه وعمر واقف جنبه مطننش : كاثره تلفووناتك اشووف !!
رمى عليه نظرة باردة لا مبالية ورجع يطالع بأكمامه : المعجبين بكل مكان ( يستهبل )
بندر : ههههههههههههههههههههههه وانا أشهد !!
عمر : طالع علييك !!
بندر تذكر : هههههههههههههههههههه إلا على طاري المعجبين... حبيبتك شرشحتني يوم أرسلت لها الصورة..
كسسرت جوالي من رسايلها وشتايمها ههههههه
ما رف له رمش وأشغل عمره وهو يسكر زرار كُم قميصه الأنيق اللي لبسه عشان الضيوف المهمين .. وكمل بندر وهو يطلع الجوال عقب ما غسل وخلص : طااالع .. كحححل عيونك شوفها الشيخة وصلت فيها المواصيل تسبّني وتشتمني عشان حضرة محبوب الجماهير اللي هو انت !
مسك الجوال بنظرة باردة.. ولقا نفسه يقراهاااا.. ولا إراديا يبتسم وعيونه تناظر حروفها ،!
" يالخاااايس يالمعففففن يا قلييييل الأدب عمر أحلى منك ومن طوايفك ولو وش ما سوووى تراه أحلى منك بمليووون مرررة وراضيه فييييه لو طلع من مزبببلة فاااااااااااهم لا تحاول مرة ثانية تهز صورته فعيني لانه بيظل أحلى منك بمليون مرررة يالغيووووووووووووووووووور .. كشششششششششش عليييييييك !!!.. لا تعوووودها لا أكسر راسك .. يالخايس"
فلتت منننه ضحكة غصب عننه غيّرت ملامحه لوسااامة جذابة.. رفع عينه لـ بندر وهو رافع حاااجب بغرور وبندر يطالعه منقهر ... وقال : سمعت ؟ تقولك لا تعودها يالغيووور !!
بندر منقهر : مدري وش عاجبها فييييك يااااخي أبي أفهمم بسسس وجع .. مسحت فيني البلاط بسبتك
ضحك عمر من قلبه هالمررة .. دايما وأبدا ترسم البسمة الصادقة على ثغره ومحد غيرها يقدر يسويها : تستاااهل أجل انا تصورني بذاك المنظر .. أبصم لك انها خقققت علي
ضحك بندر : هههههههههههههههه يا ثقتك ياخي.. من وين جاايبها
عمر بابتسامة ناعمة وهو يسكر زرار كُم قميصه الثاني : اسأل اختك وهي تعلمك .. ان كانك ما تعرف حجم اللي بيننا للحين فـ ذي مصيبة ( بعاطفة غلبت نبرته )
ضحك بندر : ادري ادري هههههههه لا تاكلني انت الثاني... ( وهو يتنهد ) متى يتم هالزواج يا عمر اللي مو راضي يتم للحين هههههه
سكت لحظااات..
ثم قال بعد ما أنهى اغلاق الكُم ..بكل هدووء : اذا كتب الله
قاااطعهم رنييين جوال عمر من جديد ..
طلعه ..وناظر شاشته وتحرك ماااشي .. قال بندر بغييض : اقولك تلفوناتك كاثره هاليومين
كمل عمر طريقه وهو يقول : شغل !
راح بعيييد لين سيارته اللي ما كان عندها أحد ..
ورد وهو يكتم دمه اللي على وشك يفوووور : نعم؟!
وصله صووت عياااف رفيقه : سلااام يالشيخ ..
عمر في نفسه (الله لا يسلللمك يالحقير:نعم يا عيااف وش عندك هالمررة ؟؟؟
عياف بمرح : اشتقت لك وبغيت اسمع صووتك خلك ريلااكس
عمر ببرود.. يخفي تحته بركااان ثاير متمرررد : كم مرة قلت لك هالكلام ما ابي اسسمعه عندك شي قووله سيدا .. ولو اني طلبت منك دامني بالرياض ما ابي اسمع صوتك او استقبل مكالمات من طرفك.. اظن كلامي كان واضح يا عياف بس الظاهر انت بتخليني اخذ خطوة مارح تعجبببك
عياف طنقققر من أسلوبه : انت ليش ما تفهم اني خايف علليييك ساعدي اليمين انت ولا ناااسي
عمر ببرود مستفز ، وصرااحة مُزعجة : تلعب على مين... تراك ما تخاف الا على نفسك.. بلاش الدرااما ذي !
تنهد عياااف من هالصلابة اللي في عمرر واللي عجز يكسرها طول معرفته فيه : انا خايف عليك وابي لك الخير ليش مصر تخليني أكره اليوم اللي ساعدتك فيه !!
عمر تنرررفز من هالطاري : أي مساعدة وأي خير واللي يرحم أبوك .. هههههه (ساخر) ههههه ما أقول يا عياف إلا ..اللي مافيه خير لأبووه .. مافيه خيير لأحد وانت عارف هالشي زين
عياف هالمررة وصل لـ مرحلة العصبية والنرررفزة لأن عمر دق وتر حساس : شوف مين يتكلم ... لا تشوف عيوب غيرك يالشيخ سامعني .. تراك مليان عيوب وانت اكثر واحد فاهم ومستوعب ذا الشي ..
عمر بألم .. غطاه ببرودة أعصابه المعروفة عنه : أنا عارف عيوبي وقابلها .. بس كل اللي ابيه منك تفكني من حنتك هالفتررة.. انا جيت هنا عشان ارتاح وانسى شووي ليش مُصر تذكرني بعلاقتي فيك !!
تنهد عياااف .. وهدأ من نبرة صووته لأن نرفزة عمر الحين بغير صالحه لأنه باختصار يحتاجه : يا ابن الحلال آآآسف وحقك علي وكل كلمة قلتها أسحبها ... هد اعصابك انا دقيت عشان سؤال واحد.. وبعدها بسكر .. بس محد غيرك الحين يقدر يرد لي خبر ..
عمر قرر يسمعه.. وببرود : خير ؟؟
قال عياف بهدووء : عادل !
طق في راسه عرررق : انا لله رجعنا على طير ياللي...
قال عياف بالهدواة عشان يمتص عصبيته : انت بالرياض يا عمر ومالي غيرك .. عادل من تركنا لا هو اللي رد على اتصالاتي ولا هو اللي كلمني ... ليش ما تحاول تكلمه يمكن اذا شاف رقمك يرد
ضحك بسخرية : لا أطيقه ولا هو يطيقني بتفهمني انه متوله على اتصالي..ههههههه
عياف بابتسامة : اووكي... روح للمكان اللي خبرك ، يمكن يكون مر عليه !
قال عمر ببرود قاطع : ماني رايح !
قال عياف يحاول يقنعه : ترا سلامـة عادل من سلامتنا وانت فاهم هالشي !... هذا.. ان كانك تبي تعيش براحة ومن غير قلق !
سكت عمر وهو يغلللي من الداخل بس غطاه بغلاف من البروود... من عرفتك يالحقير وانا عايش بقلق وهم وندم.. الله ياخذك وليتني مت قبل لا أشوفك ..
قال أخيرا : يصير خيير !
عياف بابتسامة معناها اقتنع : اعتمد ؟؟؟
عمر وهو مُكرره : اعتمد خلاص...قلت لك يصير خير ..
عطني يوووم وارد لك خبر ..
سككررر وقفل جهاااازه ورماااه داخل سيارته
ومزااااجه معفوووس فوق تحت !!
لقى نفسه من الضيقة .. يدخل يده بجيب بنطلونه الخلفي ويطلع الباكيت... ويثبت سيجارة بين أسنانه ويشعلها وهو مستند بجسمه على باب السيارة .. ما كان يعرف السيجارة .. ولاهو من هواة التدخين !.. لكنه طاح فيها لعله يلاقي اللي ينسيه من الحالة اللي يعيشها .. ومن المأزق اللي طاح فيه من تركها !! ، فقدانه لها كانت نقطة تحول بحياته وللحين وهو عايش في تبعاتها !!
مرت في ذهنه وميض ذكررى .. رجعه 11 سنة ورا .. وابتسم والسيجارة بين اصابعه وهو يتذكر هالذكرى بالذات.. كانت لا تزال تعيش مرحلة طفولتها على عكسه اللي دخل مرحلة المراهقة وغلاها يزيد يوم عن يوم !!
كان منسدح على الصوفا الموجودة بـ الملحق ملاذه ايام تعبه .. ياخذ قيلولته عقب مضاربة عاشها اليوم في المدرسة كونه كان يدرس بالصف الاول ثانوي وقتها وعمره ما يتجاوز الـ 16.. وسير دراسته ما يبشر بخييير لأنه يروح للمدرسة من أجل المشاكل ولا غيرها ،، كان رامي بالدراسة عرض الحائط..!
كان مغمض عيووونه ويديه عليهم .. ينعم براحة بال لو قليلة.. يوم حس بثقل جسمها الصغير صاحب الـ 10 سنين يطييح على بطنه بحرركة تعودت تسويها عشان تروووعه ..
عمر معصصب : يا ليييييييييييييييييييييييي ييييييل البثرة !!
شادن بضحكها الطفولي ووجهها قريب من وجهه بكل براءة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه المفرووض ما تنووم ..
عمرر بقووولك شي !
دفها عنه بدفااشة.. لين طاحت عالأرض وهي ميتة ضحك مستمتعة بعصبيته الحااارة : ههههههههههههههههههههههه عوووومر بقوولك شي
قام قاعد بعد ما كان منسدح.. وهو ماسك بطنه اللي ما رحمته من ثقلها : ما تتوبيييين تبيني أموت ؟؟؟ وش تبيني اسوي فيييك عشان تعقلين ؟؟
قالت شادن وهي جالسه عالأرض .. بشقااوة طفوولة غابت عنها يوم كبررت : هههههههه وش أسوي أحبك وانت معصب.. ما احبك وانت ساااكت واذا كلمتك ما ترد علي ..
رفع حاجب وهو يشوفها مطلعه لسانها بكل براءة تذبحححه... ورمى راسه على الصوفا من جديد مطنشها يقال انه ما انقهر ..
قامت واقفه وقربت منه .. حطت يدها على كتفه وهززته وهو مغمض : عووووووومر قوم ابي اقوولك شي
سفهها .. وانقلب على جنبه معطيها ظهره بكل تطنيييش !!
عصصبت : هيييييييييييييييييييييه !!!
عمر وسلاح التطنيش : .............................!
قامت ومسكت شعره تعكككشه .. بكل قوة تملكها وهي تصرخ عند راسه... هاللحظة كانت من لحظات المضاربات الكثيرة اللي عاشوها .. مثل ما عاشوا لحظات حب وسلام غيرها !!
عمر عصصب لأنها تعرف تفوّرر أعصابه اللي كل من يشوفه يقول انها مخلوقة من جلييييد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآخ .. يالشيطااااانة اطلعي من راااااااااااااااااااااااس ي
شادن بعناد طفوولي : ماااااااااااااااااااااااا أأببببببببببببببببببببببب بببغى ..
دفّها بعيد عنه .. لين طاحت على ذراااعها بشكل آلمهااا ...
قامت تناظره ودموعها بعيونها من ألم ذراااعها ..
ناظرها ببرود يقهرها : تستاهلين !
انقهههرت : يالخاااايس !!
وفصخت جزمتها ورمتها بوجهه.. صدها بيده بآخر لحظة..
وحط الجزمة جنبه !
عمر : يلله اقلبي وجهك انا تعبان وابغى انام ..
شادن بعناد : عطني جزمتي
عمر : لا ! ... روحي حافيه خلي امك توريك شغلك يالملسووووونة!!
تراها مهيب ملسونة بس بشكل غريب لسانها يطول معه وعشانه بس !!
شادن بقههر : عووومر انا جيت عشان اقولك شي وانت ما تسمعني ..
تنهد مستسلم .. ورقد .. وقال وهو يغمض : قوووولي اسمعك ؟؟
ابتسمت بوناسة وقامت واقفه ..وراحت جلست جنبه وهي تمسك يده ببراااءة .. كانت تقتله بحركاتها وهو يحس ان هالآدمية يوم عن يوم تملكه بمشاعرها الصادقة واهتمامها وولهها عليه واللي ما حصله بأحد غيرها !!
قالت بفرح : أخذت الأووولى عالفصل
فتح عين وحدة وناظرها ... وابتسم من قلبه وحدة من ابتساماته النادرة .. واللي ما تظهر الا معها : من يومك شاطرة !
شادن بوناسة : وانت متى تصيييييير مثلي ؟؟
ضحك من قلبه لأنه بلا منازع المنافس الوحيد على الترتيب الأخير بالصف كله مهوب الفصل بس : ههههههههههههههههههههههههه هه
هدأ وهي تنتظر جوابه ... ناظرها بعاطفة ما كانت تستوعبها بسبب صغر سنها.. عاطفة كان يحبسها داخل نفسه وقال بنبرة ناعمة : " يكفيني انك جنبي ! "
فررحت من كلماته اللي فهمت منها انه يحبها أكثثثر شي في العالم مثل ما تحبببه وتمووت عليه ..
وقالت من غير حوااجز .. بقلب بررئ : تحبني عووومر ؟؟
ابتسم وغمض عيونه وكانت جواااب كافي له ولها ،!
رجع للواقع والسيجارة بيده احتررقت !! .. ، ببساطة... حياته مجرد ذكريات !! ،
شوف وين وصلت حاااالك... ليش رضيت تتركها من الأساس لييييييييش !!!!
::::::::::::::::::::::::::::::
طلع تركي من الخيمة وهو مبسوووووط على التقدم اللي أحرزه بعلاقته مع ابو راهي وابو خالد اللي شكل النقاش الـ "العلمي" ههه والثقافي جاب نتيجة ولو قليلة !!.. متحممس ..متى يرجع للرياض عشان تتطور الأموور ويفكر وش بيسوي .. وجوووده بهالمكان هالأسبوع عرقله كم يوم ..بس هههههههه ما ينكر انها فادته برضو ..عرف العائلة كلهم واحد واحد .. قرب منهم .. عاش معهم بطريقة ما كان رح يقدر يعيشها لو ظل بالرياض من غير لا يجي !
في باله كثير أمووور ...
اكتشف أشياء عنهم من خلال هاليومين .. عن هالعائلة اللي قام يكرهها ويحقد عليها بطريقة ما قد حس فيها لأحد بعمره !
قهرته العلاقات الحلوة اللي بينهم
القرب والمحبة .. الواضحة بتعاملهم مع بعض
كان يتابع هالشي بعيونه طول اليومين من خلال معاشرته معهم.. ومتابعته لأدق تفاصيلهم .. كان يسجل كل اللي يشوفه بمخه ويفهم أموور العادي مارح يفهمها
استوعب ..
عمق العلاقة بين محمد... وأميرة قصر أبوها اللي ما يطيقها "سحر" ..
استوعب الحب اللي يعيشونه...
استوعب..
قوة العلاقة بين ابو خالد.. وأخوه أبو محمد ..
استوعب ..
عمق علاقة الأخوّة بين بندر... ومحمد ..
واللي يحس انها تختلف عن اي اثنين اخوان يعرفهم
استوعب..
علاقة الدكتور خالد بعيال عمه العميقة رغم انه رجل مشغوول وحياته ماهي له ، بل لمرضاه وعمله..
واستوعب .. اليوم .. شي جديد !!
علاقة ابو راهي "الهامور" وابو خالد .. هي علاقة عمل.. علاقة جديدة !.. لسا في طور البناء !!
ضحك لنفسه .. بخبث واستمتاع !!
علاقاتهم ذي ما يكون تركي ان بقت على حالها !!!
رح يسترد كل شي بطريقته الخاصة.. ومعها رح يدمر كل شي حلو يشوفهم عايشينه !!
راح يتغلغل ..
راح يستغل ..
راح يشتت ..
راح يترك كل واحد منهم مقهووور !!
كبرررت هالأفكار في مخه بلحظااات .. التقدم اللي أحرزه اليوم ..
خلاه يطمع بأكثر ... وصار يفكر يتحرك باتجاهات عدة !!
كمل طريقه وهو مبتسم من هالأفكار ... وصل لملعب الطائرة لقا الاخوان اللي لاحظ ان اجتماعاتهم لحالهم هاليومين كاثره .. بندرو محمد .. واقفين قبال بعض يتناقشوون ..
من غير لا ينتبهون لوجوده لأن النقاش كااان حامي !!
ليش؟؟؟
لأن ابو راهي صدم محمد بعد الغدا يوم طلب منه بشكل شخصي بينهم...
انه يصررح عن خطبته عشان يتممون الملكة .. طلب ... كان على وشك.. ينهي محمد !!... اللي ما توقع مثل هالطلب بهالوقت بالذات.. لأنه ببساطة كان عايش مع قلبه !!
أخفى تركي نفسه خلف الخيمة .. يوم علا صوتهم من الحماس... وسمع كلمات شدته عالأخيييير .. من بندر : مهوب على كيفه !!... القرار قرارك واللي عرفته منك ان الملكة مارح تتم قبل 8 او 9 شهوور لين يستقر المشروع ..
ارتفعت حواااجب تركي فووق.. يوم سمع هالحقيقة !! ملكة ؟؟؟؟
محمد خاطب؟؟؟؟؟
محمد بحيرة وهدووء : تهقى أقنعه عشان يأجلها...
انا ماني مستعد يا بندر ماني مستعد لهالشي وبهالوقت بالذات
زفررر بندر من العصبية : اقوول يابو الشباب ... فجرها بوجهه واللي يصير يصير .. زواج من بنته مارح يتم ورح قله هالكلام بالحرف الوااااااحد .. وان كان في راسه حبٍ ما طحن يطحنه .. مهيب موقفه الدنيا عليه !!
محمد ابتسم على عصبية بندر اللي من جد فقد اعصابه أكثر منه هو حتى : هد طيب لا تفضحنا هههههه اللي يشوفك يقول انت اللي بتتزوج... خلها على الله .. بحاول اكلمه نأجل الملكة لين اشوف حل !
تحررك محمد ماشي .. ابتعد تركي عن طريقه عشان ما يكشفه .. ودار على الخيمة من الجهة الثانية.. بينما بندر واقف مكانه ويتنففس بقهههر وعصبية ... !!! وقبضته تشتد وترتخي !!.. صدره يرتفع وينزل من نار شابه فيييه من كل الجهات !!
يدري انه يناقض نفسه..
يدري انه يقاوم رغبته..
يقول بلسانه عكس اللي يبيه قلبه !!
بس هو عايش هالأيام بين المطرقة والسندان ... مطرقة مشاعره.. وسندان أخوه وصديقه !!
انت قررت تنساها بلاش هالأفكار اللي تشحنك !! ،
سمع صوت وليد قريب منه .. رفع راسه وعقدة بين حواجبه ..
تركي بابتسامة : انت هنا ؟؟
محى الضيق وابتسم : اييه نتحرك شوي عقب الغدا ..
تركي بعقدة بين حواجبه : شفيك متضايق حاسك مو على بعضك ؟؟ ( يحاول يتقرب منه )
بندر ابتسم لأن وليد من جا ..هذي "أول مرة" يحسه يحاول يسولف معه : أبد .. هموم الله يبعدك عنها
تركي : أفا !
سكت بندر شوي... ثم قال يبي يهرب من المكان : انا بروح امشي شوي تجي معي ... ؟
تركي ما صدق خبببر : مشينا .. ودي اخفف شوي
ضحك بندر يحاول يزيل الكآبة : رشيق ما شاء الله عليييك ما تحتاج تخفف !
ضحك تركي بعفوية : مارح نكون أحسن منك .. ما شاء الله شكلك رياضي درجة أولى
بندر بابتسامة : رياضي مع مرتبة الشررف هههههههه
وهم يمشووون بدت الحواجز بينهم تطيح ، كون انها المرة الاولى اللي يجتمع فيها بندر و"وليد" بهالطريقة.. قال بندر بعفوية وصراحة : اقولك شي يا وليد ..بس ما تزعل مني؟؟؟
تأهب تركي للكلام .. وقال بهدوء "حذِر" : خير يا بندر ؟؟
ناظره بندر.. ورجع يطالع قدامه ، وقال : شكلي خذت عنك فكرة غلط !... طول اليومين اللي راحت كنت أحسك كارهني ..
هههههه اعذرني يعني
ما تغيّرت تعابير تركي.. ولا تأثر ... غير انه قال بهدووء :
وش اللي خلاك تحس كذا ؟؟
بندر بعفوية : مدري يا شيخ .. كل ما جيت اكلمك ما تعطي وتاخذ حسيت كأنك جاي مغصوووب هههههه لا يكون عمي ابو خالد غاصبك
ضحك تركي ما بقى الا هي : ههههههه لا ..جيت بإرادتي..
وبعدين ابو خالد صاير مثل أبوي الحين (قالها بغصة..وكره انه قالها )
سكتوا شووي .. وبندر رجع لكل الأشياء اللي تشغل باله ..
شوي قال تركي.. بشوي احراج : بندر !
ناظره وهو شارد : هلا !
تركي بودااااعة وارتباك "ماهو حقيقي" : تحسني أنفع صديق؟؟؟
بان الاهتمام على وجهه.. وبابتسامة وهو وده يضضحك : صديق؟؟؟.. ههههههههههههه سؤال غريب!!
قال تركي بابتسامة جذابة : أحسك صديق مع كل الناس !!
ينفع تصير صديقي ..؟
ضحك بندر من قلبه : ههههههههههههههههههههههههه ههه يا حليلك يا وليد .. أحسك ولد أبو عشر سنين .. وليش تبيني اصير صديقك ؟!
تركي : تبي الجد يا بندر .. (بحزن مُخترع)... انا واحد يعيش بلا اصدقاء.. بلا اهل.. بلا عايله .. انتم عايلتي الحين.. وحبيتكم من قلبي ..
بندر بمواساااة : ما تقصر وتأكد ان عمي ابو خالد مارح يقصر معك.. واضح انه مهتم فيك كان تبي الجد.. يعني لا يضيق صدرك .. ولك مني اصير صديقك .. أحب الناس الطيبة تدخل مزاجي ههههه..
تركي ناظره من فوق لتحت.. وقال بـ "صدق " هالمرة : أحد قالك انك متواااااضع جدا ..
قال باعتراف حزين : وطيب جدا وهذا اللي مكرهني بنفسي.. لا تزيد المواجع يا وليد الله يخليك
تركي باهتمام : أفااا !!.. لا تقول عن نفسك كذا... فيك ميزة يا بندر تدري وش هي؟؟؟
بندر مبتسم : أمداك تلاحظ اشياء فيني ؟؟؟
ضحك تركي : مو هذي الميزة اللي فيك ... أنك واضح !!.. بشكل منت متخيله
ضحك : ههههههههههههههههه اسميه عيييب موب ميزة !!
تركي : اشوفها ميزة.. واضح مع الكل .. يبيّن عليك.. اذا كنت ضايق..زعلان فرحان .. يبيّن عليك جدا
ضحك بندر منحرج : يا لييييل غبائي !!.. حتى أنت ملاحظ... الله يستر ..
وسكت شوووي ..
قال تركي يوم حس بهدوووءه الغريب : أحسك حزين يا بندر !!
رفع راسه وهو يحك شعرره : ومين منا ما ذاق الحزن بيووم... عادي يا صديقي عادي خل القلب وسيع
ابتسم تركي على كلمة.."صديقي".. ما خاب ظنه يوم "اختار" بندر .. قبل الكل : هههههه وش افهم منها هذي.. افهم اننا أصدقاء خلاص ؟؟؟
بندر بابتسامة : ما أقدر اقووول لا ... صرت منا وفينا .. انت الحين صديقي مثل عمر وخالد.. ومحمد أخووي
ضحك تركي وحك خده من هالمعنى : انا برضو ما عندي اخوان .. تنفع تصير اخوي !
ضحك بندر .. على براءة هالكلمات اللي ما كان ظاهرها مثل باطنها ، لأن مقصد تركي خبيث جدا وان كانت البراءة غلاف : ههههههههههههههههههههههههه ههه عاد لا تطمع
تركي (باحراج مزيف) : آآسف اجل خلنا على صداقة
كمل بندر ضحكه من هالشخصية الخفيفة لـ وليد... ما توقع انه بهالاجتماعية لأن اللي ظهر له انه منعزل ولا يحب يندمج مع احد ما يعرفه : ههههههههههههههههههههههههه هه لا تاخذها جد لا أسدحك بالارض الحيين
تركي بابتسامة : اللي يريحك يخووي
بندر : خلنا نرجع والله انك وسعت صدري عقب ذيك الضيقة.. كل ما زعلت بجيك توسع خاطري هههههههههه الله يعييينك
تركي : أفا وانا وليد !... بخاطرك شي قووله تراني مستمع جيد ومستعد اساعدك ان كان عندك مشاكل
بندر بابتسامة وهم راجعين : ما تقصر...
شكلك بتفيد خاطري كثيييير هههههههههههه


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
قديم 10-09-12, 06:41 AM   #116

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

عند البنات ..
بعد الغـدا بـ ساعة ..
طلعت شادن تاركه البنات بالخيمة .. تبي تخفف لأنها تحس نفسها مثقله أكل .. جلست جنب الحريم ( ام محمد + ام خالد + ام محسن + ام راهي ) اللي كانوا جايبين الشاهي والفصفص والمكسرات ..
يعني جلسة حلوووة بالهواء الطلق
شافتها أمها : وين البنات ؟؟
شادن : بالخيمة يبون يريحون شوي عشان بعد شوي بيطلعون
يشوفون لهم شي يسوونه..
أمها : ناديهم خلهم يشربون لهم شاهي .. صايرين ما نشوفكم.. انتم بوادي واحنا بوادي.. من تجتمعون كلكم بالبنيات تطيرون ما ندري وين تروحوون
ضحكت شادن وخلتهم يبتسمون كلهم لأنها .. "جذابة" بشكل مختلف لين قامت تضحك : ههههههه يمه نحب الحركة احنا ..
كملت ام محسن بابتسامة : صحيح في الحركة بركة .. انا توني اقول لازم احنا الحريم نمشي لنا شوي.. القعدة مو زينة لنا ..
شادن بابتسامة : يا ليت لأن المكان صراحة يجنن ويشجع على الحركة ..
قالت أمها من جديد : روحي نادي البنات قولي لهم يجوون يشربون شاهي معنا ..
قامت من جديد : ان شاء الله..
دخلت للخيمة اللي كانوا متبطحين فيها وأنواااع العفسة ..
شادن : تعالوا الجلسة برا حلوة مكسرات وفصفص وشاهي وروقان ..
قاموا أربعتهم ما عدا ..بسمة اللي ما كانت موجوودة ..
شادن باستغراب : وينها بسمة... ؟؟
قالت سحر باستغراب : مدري طلعت وراك على طول..
حاولت اناديها لكن شكلها ما سمعتني ماردت ..
شادن : برووح اشوووفها .. أمي تناديكم .. ينتظرونكم برا ..
طلعت مشاعل من باب الخيمة وهي تتمغط بكسل : اقول هالمفطح ما جاب لنا خير... طاقتي كلها راحت !
أروى : هههههههههههههه كاسة شاهي وبتكوونين أوووككي..
راحت شادن تبحث عن بسمة .. اللي حاولت شادن طول ساعتين تدمجها مع المجموعة من غير فايدة ..لأن البنات ماكانوا معطينها وجه .. أو بالأحرى ما عطوها اهتمام كافي من الانتباه والسواليف.. باختصار لأنها كانت اهدى من العادي.. ومنعزلة أكثر من اللازم !!
دارت في المخيم .. تحاول تلقاااها ..
طاحت عينها عليها تمشي بعيييد عن حدود المخييم ..
وواضح انها مع نفسها عايشة ..
ابتسمت ومشت لها عشان تناديها ..
بعد شوي وصلت لها ... وبنعوومة : بسوووم !
شهقت بسمة اللي كانت معطيتها قفاها والتفتت وهي تنزل الجوال من يدها بارتباك : ش..شادن !
انتبهت شادن للجوال اللي كانت ماسكته واللي كانت مندمجه فيه... سكرت بسمة الجوال بسرعة يوم لاحظت نظرات شادن المستفسرة !
شادن : ليش تمشين لحالك ؟؟
بسمة بارتباك .. استغربته شادن : ولا...ولاشي... حسيت نفسي ابغى امشي شوي... والبنات مكسلين... ع..عشان كذا
شادن : طيب قولي لي أمشي معك... انا نشيطة مثلك ههههههه !!
بسمة بقلق : خفت ..م...ما يكون ودك !
شادن بضحكة : وش دعووة .. ليش مين قالك اني مزاجية... تراني من النوع البسيط واذا على البنات الخبلان اللي هناك تراني أعقلهم ههههههههه (بغرور)
بسمة "بابتسامة قلقة" : ايه.. حسيت ..
وسكتت وهي ترجع الجوال بجيبها ..
شادن باهتمام بهالبنت... اللي لافه حولها هالة من الغموض من جت : بسمة !
رفعت عينها : نعم ؟
شادن : انتي عندك صديقات ؟؟
ارتبكت : ل..ليش تسألين؟؟
شادن بابتسامة : وليش مستغربة... حابه اعرف لأنك هاااااادية كثييييييير
ما علّقت .. مشت من قدامها .. وشادن لحقتها منحرجة خافت لا تكون جرحتها : بسمة مو قصدي شي ..
بسمة من غير لا تطالعها : عادي ..
شادن : بسمة ترا البنات مو قصدهم شي ..
وقفت وناظرتها ..بنبرة غريبة : محد شكى يا شادن..
ابتسمت شادن : طيب ما أحب اتركك لحالك انتي ضيفتنا اليوم ولا ابغى اشوفك جالسه لحالك
اخيرا ابتسمت بسمة بـ مجاملة : لا تشيلين همي تراني متعوده
شادن : مدامك معنا لازم تدخلين معنا..
ابتسمت بسمة باحراج وهي تسحب خصلة طارت مع الهوا ورا اذنها .. كانت مملوحة ناعمة .. شعرها يميل للشقار لكن الانطوائية والغموض مخرب هالطلة ... طبعا هالانطباع كان يدور في ذهن شادن اللي لقت فرصة انها تاخذ وتعطي اكثر من قبل .. لأنه قبل ساعتين ما قدرت تتواصل ..والبنات ما كانوا معطين بسمة فرصة ولا أعاروها اهتمام كافي .. ويمكن بسمة كانت مرتاحة بهالوضع !!
وهم راجعين .. تكلمت بسمة بصوتها الهااااااادي المبحوح : شادن..
ابتسمت شادن وهي تمشي جنبها : عنونهااااا ...!!!!!
بسمة وهي تلعب بيديها : ممكن ... تعرفيني.. على عايلتكم أكث..ر !
ناظرتها شادن باستغراااب : عرفتينا يا بسمة... عرفتي مشاعل اختي .. وامي.... وسحر بنت عمي ... والبنات اروى ورهف هذول ما يقربوون لنا بس .. تعرفنا عليهم قبل يومين يخيمون جنبنا .. بس مرة عمي تعرف ام أروى يعني معارف وصديقات...
انحرررجت بسمة واررتبكت.. وقالت بطريقة غريبة : امممم... سحر.. بنت عمك ... هي مخطوبة ؟؟؟
استغربت شادن هالسؤال .. بس جاوبتها : سحر ؟؟... لا هههههه... لا مو مخطوبة توه ما حصل نصيب..
ابتسمت بسمة هالمرة بطريقة غرريبة "غامضة" : مدري ليش حسيت انها مخطوبة... ( بارتباك ).. شادن... لا تستغربين اسئلتي...بس انا حبيتك (ابتسمت).. وبغيت اتعرف عليك اكثر.. واعرف اهلك مع اني مو كويسة مع الناس مثلك
ضحكت شادن وما خالفت : هههههههههههههههههههه طيب رح اقولك مدامك تبين تعرفين... مشاعل اختي الوحيدة.. بس عندي اخوان اثنين محمد ، وبندر (وهي تأشر على أصابعها كأنها تشرح لطفل) ... وعمر خطيبي الحين (ابتسمت) وقريب الزواج .. امي وابوي الحمدلله ربي منعم عليهم بالصحة والعافية..
بسمة وصلت للنقطة اللي كانت تبيها من كل هاللف : امممم.. اعذريني بس كأني سمعت ان سحر عندها اخو اسمه محمد..بعد ؟؟ صح علي؟؟ ولا انا سمعت غلط ؟؟
ضحكت شادن على ارتباكها : ههههههههههههههههه لا يمكن سمعتي غلط .. سحر ما عندها الا اخو واحد اللي هو خالد واخت صغيرة بيان اظنك شفتيها... ما عندنا الا محمد واحد نعرفه اللي هو اخووي الكبير ههههههههههههههههه !!
تغيرت نظرة بسمة وسكننننت بطريقة غريبة !!
ووضح الانزعاااج على وجهها خلا شادن تستغرب !!
قالت فجأة تبي تقفل الموضوع وهي تكمل طريقها : مو كأننا تأخرنا...
لحقتها شادن وهي تحس ان هالبنت مزيج من غرابة ! ، لحظة تبتسم .. لحظة تكشر .. لحظة ترتبك...
ابتسمت شادن وهي تحس انها اول مرة تشوف وحدة مثلها ..
مشت معها لوين جالسين الحريم مع البنات يحتسون الشاهي مع المكسرات...
استقبلتهم سحر بابتسامة وعينها تلتقي بعين بسمة وهي جاية : اهلن بسمة تعالي هنا ... ( وهي تأشر لـ مكان جنبها )
سوت نفسها ما سمعت .. راحت وجلست جنب مشاعل من الجهة الثانية ... جت شادن وراها وجلست بالمكان اللي جنب سحر ..
ما أثارت الحركة اي غرابة بنفس سحر باختصار البنت تختار وين بتجلس.. ابتسمت لـ شادن وهي تجلس بالمكان الخالي جنبها : تأخرتووا؟؟؟
شادن بمرح : خذتنا سوالف ..
سحر : هههههه دقيتي صداقة معها بهالسرعة..
همست شادن : البنت على نياتها ومن جت وهي مع نفسها ..
سحر بهمس : تبين الجد نفس شعوري.. حاولت اتكلم معها يومنا بالخيمة لكن حسيتها ما تبي تسولف مع احد
شادن : طبعا بتفتح قلبها لي وش تبي بوحدة فاشلة مثلتس هههههههههه
سحر : هههههههههههههههههههه تلايطي محد فاشل مثلتس
( تقلدها بنفس النبرة )
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بخيمة الشباب اللي كانت خالية .. إلا من بندر ..!
دخل خالد وهو ماسك جواله بيده والابتسامة على وجهه ...
لقا بندر منسدح ورامي بالشال على وجهه ..ما يظهر منه ولا شي !
قرب خالد وهو يدخل جواله بجيبه .. وبصوت واطي على باله بندر نايم : بندر ! ، فيك شي ؟
سمع زفرة من صدره من غير اي حركة : مصدع !
خالد باهتمام : من ايش؟؟
بندر والشال متجمع على وجهه : من ولا شي .. صداع يا خالد ابي أريح شووي
خالد بتقطيبة : أكلت أدويتك؟؟؟
بندر بطفشش ونعاس : مالي خلق أدوية طفشت منهااا
ضحك: ههههههههه أوم الدلع اللي انت فيه يا شيخ... كل فيتاميناتك ولا تبيني أوكلك اياها !!
حط بندر يده عالشال ورفعه شوي عن عينه.. لين صار قادر يناظر بـ خالد وبتكشيرة : كلت بنادول لأني ادويتي خلصت أمس ..
خالد : مشكلة المهملين اللي مثلك ! ، تبيني اروح اشوف شنطة الاسعافات اللي معي كان فيها مع اني ما اظن !
بندر بابتسامة تجنن : لا تروح ولا تتعب نفسك... عارف نفسي... بريّح جسمي شوي كله صداع ساعة ويرووح...
خالد : على راحتك ..
بندر بادره : الا اشوفك قبل شوي تكلم برا والضحكة شااااقه الحلق ... مين لا يكون حبيبة ولا شي ههههههههههه ؟؟؟
ضحك خالد من شطحات هالولد : حبيبة مين والناس نايمين ... هههههههههههههههه هذا الدكتور نايف يكلم يسأل عن الأحوال... اظنك شفته من قبل ؟؟
بندر وهو ينخمد : ايييه بس عرفته شفته مرة بالمستشفى ...
الحين قوم اقلب وجهك بنام لي نص ساعة
قام خالد... وتركه ينوم شوي... راح لشنطة ملابسه وبدل ملابسه لبدلة رياضية لأن الشباب برا كانوا ناوين يلعبون كوورة..
لبس بنطلون رياضي أزرق من نايك... وتي شيرت من نفس الخامة بس بلون أبيض عليها نفس العلامة .. خذاله كاااب أسوود وحطه على راسه بالمقلوووب .. ثبت الشنطة على فخذه ودخل ملابسه اللي خلعهم بعجله ... باختصار كان لوك مختلف !.. ما يظهر فيه عادةً !!.. يبدو فيه أصغر.. أكثر حيوية... أكثر خفة ... يعني يجسد معنى التناقض بشخصية الدكتور !! ،
حط النظارة الشمسية على جبينه وهروول بحيووية لـلخاررج ..
كان رح يصير حادث اصطدام بينه ...
وبين مشاعل اللي كانت جايه بالدسسس..
فحط مكانه وهي نقززت على ورا من الخرعه..قبل لا يصيير احتضااان لا ارادي.. ناظرها مرتاع من ظهورها اللي ما توقعه ،
وهي تطالعه من ورا لثمة الشال رايحه فيها ..
هالبنت غريبة عجيبة تظهر له دايما بأكثر الأوقات اللي يكون ناسيها فيها ولا داري عن هوا دارها.. وكنها مُصرة تذكره !!
ارررتبكت يا ربيييييييه .. وش ناوي عليه هالحماااار ليييش يلبس كذا !!
ناوي على انتحاري؟!!!
رجع خالد لحالته الطبيعية .. وقال وهو يثبت يده على الخيمة بنظرة تحقييق : ترا مخيمكم في مكانه ما تحرك ؟؟.. وش جااابك؟؟؟
بلعت ريقها ورغبة المشاكل تجددت داخلها .. استجمعت القوة المعروفة عنها : والله بتحرك على كيفي ..وتراني ما جيت عشان سواد عيوونك
رفع حاجب من جرأتها اللي ما تتركها .. وابتسم بجانبية... حركة خلت الغمازات تنرسم على وجهه : زين فيه تقدم !! ، دوم ان شاء الله ما تجين عشان سواد عيوني ..
انقهررت : جيت عشان ابغى بنندر .. حاولت اكلمه قبل شوي بس تلفونه مغلق !... وجيت عشان اشوفه يمكن القاه
نزل يده عن الخيمة ..وهو يأشر لـ داخل : بندر راسه مصدع وعشان كذا نايم شوي.. انتظري ساعة وارجعي دقي عليه..
رجعت تطالعه من فوق لتحت وهيئته الغير عادية ..وكنه يحب يلعب بأعصااابها بهاللوك.. انتبه لنظراتها وقال بهدوء : شلونه كتفك الحين؟؟؟
قالت من غير لا تطالع بعيونه : بخير !
خالد : طيب ارجعي الحين ما يصير يجي احد ويشوفك واقفه هنا ..
قالت وهي ناويه على مشاااكل : تراك انت اللي واقف معي .. وكيفي منيب متحركه الا اذا بغيت اتحرك انا
ناظرها بدهشة للحظة.. بس اختفت الدهشة ورجعت علامات الاستخفاف والضحك على وجهه .. طنقررت رجع يستخف فيها : انا منيب متحركه ومالك دخل فيني .. لو أعسكر هنا مالك علاقة ..
خالد بضحكة مكتومة : بالعدال لا تطيرين.. تراني منيب مهتم سوي اللي تبين .. اعصابك يا صغنون ( نبرة استخفاف)
كتمت غيضها من اللامبالاة اللي تشوفها بعيونه : خالد انت واحد سخييييف
ضحك من قلبه من قالتها .. ناظرته ما تدري وش تسوي قامت ترمي حكي ما تقيسه .. وقال بجدية تلبّسته بلحظة وحوّلته لانسان جدددي غير قبل ثواني : كم مرة قلت لك ثمني كلامك قبل لا ترمينه.. فكري بـ عقلك مررة ، الهبال ذا مارح يجي من وراه خير ..
عصصبت : وش قصدك انا مجنوووووووونة ؟!!!
رفع حاجب.. وقال بهدوء نبرته ..بطريقة تفوور دممها : ليش توك تدرين؟؟؟
ردّها الوحيد ان دموعها غرقت بعيونها... ولأول مرررة !!
بانت ردة الفعل على وجه خالد اللي ما توقع .. بس مشاعل مو من النوع اللي يسمح للدموع تنزل بهالسهولة.. ردتها مكانها ولا كأنها موجودة وغطت هيئتها بالعصبية : تراك بعدك ما تعرفني يا دكتور !! منيب سهلة سامعني منيب سهلة ان كانك ما تدري
هدأ خالد .. ورجع لرزانته وهدوءه اللي طلعته مشاعل منها قبل لحظات .. وقال بهدااوة وكأنه يحاكي طفلته : يا بنت العم ما بيني وبينك شي عشان تطلقين هالتهديدات والتحديات لأني برميها ورا ظهري كالعادة.. فريحي راسك لأني ابيك ترتاحين مثل ما انا أبي ارتاح... اوكي ماما ؟؟
واستدار ماشي .. للشباب بمثل الهدوء اللي انهى فيه كلماااته... راح عنها رامي كل اللي صار ورا ظهره !!
ناظرته لين انحرف يسار واختفى عن مداها ... استدااارت راجعه وهي منقهههههههههررررررره من أسلوبه اللي ما يستعمله الا معها !!! ،
استسلام مارح استسلم يا خاااالد وبتشووف ومو أنا اللي تعلن الهزيمة والراية البيضا .... عنادك ذا بيجي يوم واكسره !!
حست بضيييقه .. وحشرجه في صدرها .. حست انها ودها تبكي عشان ترتاح.. وفعلا ما عاقت معها لأنها مشاعل ... راحت لحالها خلف الشجرة العريضة... اخفت نفسها وراها وظهرها للمخيم.. ووجهها للأرض المنبسطة ... بكت وطلعت اللي بخاطرها ... ويوم انتهت خذت نفس عمييييييييق... ورجعت تبتسم وتركض للبنات بالخيييمة ..


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
قديم 10-09-12, 06:42 AM   #117

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

في الخيمة ..
دخلت مشاعل بحيوية الا سحر في وجهها : ها ..وش صار ؟؟
كل هذا عشان تطلبين منه ياخذنا في سيارته بلفه..
مشاعل : حاولت ادق عليه مقفل جواله... رحت بالدس لخيمتهم يمكن القاه بس قال اخوك انه نايم ومصدع... يعني مافي امل!
سحر بفضول : شفتي خالد؟؟
مشاعل بشقاوة : ايييه وفوّرت له دمه بعد !!
سحر : ما ودك تعقلينها معه شوي !!
مشاعل بلا مبالاة : لا !
سحر : والله انتي بايعتها ...!
تحركت مشاعل للجلسة اللي مسوينها رهف واروى ومعهم شادن
وهي تقول بصوت ما يسمعه الا سحر : توك تدرين !؟
وجلست الا شادن تقووول : وينها بسسسمة؟؟؟
سحر بحيرة : مدري احد شافها ؟؟
شادن : شوفيها ان كانها برا ..
طلعت سحر من الخيمة وهي ترمي طرف شالها على كتفها بحركة تلقائية.. مشت شوي بعييد تبحث عنها .. يوم أبعدت عن الخيام شوي ..
شافتها واقفه بروحها .. على بعد خطوات منها ..
بسمة..
البنت الغريبة..! اللي ما كانت منتبهه لها.. واللي كانت تناظر بانغماس ناحية الشباب اللي كانوا يلعبون كوورة بعيد عن المخيم بمسافة بعييدة..
قربت سحر .. بتردد .. وهي وتربط اصابعها ببعض .. يقالها تبي تتقرب منها.. أو تبي تفتح سالفة... من غير سبب تعرفه..
جت ورا بسمة اللي ما كانت حاسه فيها ..ولا بخطواتها.. ساااهيـه وسرحاااانه..
وقالت بنبرة عادية "بسمة"..
النتيجة ان بسمة شهقت من قلبها.. واستدارت بكل قوة ما كانت مطلوبة ولا مبررة !!.. وناظرت سحر وبؤرة عيونها بتطلع من محلها..
وعلامات الروعة على وجهها وااضحة..
ارتبكت سحر من حركتها..وتوترت زيااادة..
وقالت : آ..سفة ..روعتك .. حسبتك حاسه فيني..
نزلت يدها من قلبها .. وقالت بارتباك وهي تبسط يدينها على بنطلونها : ك..كنت سرحانه.. خوفتيني..!
وشالت عيونها عنها وعطتها ظهرها.. لنفس وضعها الأول... وبحركتها قفلت كل باب كانت سحر تبي تدخل منه عشان تسولف.. او تتبادل معها الكلام..
استغلت سحر الصمت هذا ...وجت بتفتح فمها رغم ان الثانية كانت معطيتها قفاها.. ما تدري سحر وش تناظر لأن مافيه شي يستدعي الانغماس في التأمل "حسب وجهة نظرها" .. بس اللي منع الحروف انها تطلع .. ان بسمة تحركت من مكانها .. ومشت من قدام سحر بكل صمت تاركتها بالمكان لحالها..
استجمعت سحر شجاعتها ونادتها يوم وصلت للخيمة تقريبا : "بسمة ؟!"
لفت بسمة وهي ساكته.. تناظرها .. وعيونها تقول "وش تبين"..
ابتسمت سحر وهي متوترة ..من نظرات الثلج بعيون هالانسانة الغريبة "البنات ينتظرونا... تجين تلعبين معانا؟"
قالت باقتضاب..وبملل " لأ ! "
وراحت وين ما كانت تبي تروح.. وسحر واقفه حيرانه من مزاجها !!
جذبت طرف شالها ورمته مرة ثانية على كتفها .. وهي تستدير بتمشي..
بس طاحت عيونها عالشباب البعيدين .. اللي كانوا يلعبون بذمة وضمير...
كانوا الشي الوحيد الملفت للنظر من هالمكان اللي هي واقفه فيه !.. ناظرتهم وعرفت اخوها خالد من بينهم .. وعرفت محمد ... ووليد اللي كان يلعب حارس !!.. كانوا خمسة يلعبون !!
فقدت بندر بينهم .. ما كان موجود ... مكانه كان شاغر !! صوته مفقود !!
ليش تحس انه تغيّـر ؟؟؟؟
وليش تحس انها مهتمه أكثر ؟؟؟
عادت سحر أدراجها ناحية الخيمة اللي دخلتها بسمة ،،
دخلت وهي تفك الشال الملفوف حول رقبتها بطريقة أنيقة ، وعينها تطيح على بسمة وهي جالسه جنب شادن ، تسولف بصوت هادي وهي تضحك مرة ، وتبتسم مرة بنعومة راقية.. كان من الواضح انها بدت تتعود على شادن وتاخذ وتعطي معها هي بالذات ! .. ابتسمت سحر من فكرة ان شادن شخصية يألفها الصغير قبل الكبير والظاهر انها حاولت تدمج بسمة شوي ونجحت ولو بنسبة قليلة !!
مشت لهم وهي تسحب الشال المرخي من رقبتها وترميه بعفوية عالأرض جنبهم ..وجلست معهم وهم يتبادلون أطراف الحديث .. وشادن كانت تسأل بسمة تحاول تتعرف عليها أكثر : ما عندك خوات بسمة؟؟
بسمة بابتسامة هادية : لا مافي الا أنا وأخوي راهي ..ما عندي خوات
شادن : تخرجتي من الجامعة؟؟
بسمة : لا للحين باقي سنة على وشك
شادن بأريحية مريحة : يا حليلك مررررة هادية وذووق
ضحكت بسمة لكلمة شادن ، ولأول مرة ضحكة حلّت من ملامحها .. وسحر تراقبها وهي تسولف بلباقة اكتسبتها يوم بدت تندمج مع شادن خصوصا : ادري اني هادية... وصعب ادخل مع الناس بس شادن انتي غير ههههه ( وضحكت بحرج)
ابتسمت شادن .. ولفت على سحر اللي كانت سرحانه وتفكر.. تطالع بالأرض بشرود وهي متربعة جنبهم ! .. والهالات السودا تحت عيونها للحين واضحه ..قالت باهتمام : سححر وشفيك من صحيتي اليوم وشكلك مو عاجبني؟؟
ابتسمت سحر وهي ما تدري ليش صايره متشوشة هاليومين : مو شي بس لأني ما نمت امس زين كنت اتقلب كثييير..
قالت بسمة فجأة بنبرة هادية وهي تناظر وجهها : سلامتك !
انتبهت سحر ان بسمة وجهت لها الكلام.. وابتسمت لأنها حست انها خذت فكرة غلط عن هالبنت : الله يسلمك..
لكن ما أمداها تحس انها عدّلت الصورة عنها إلا وقامت بسمة تناظرها بنظرات غريبة من خلال عيونها الناعسة ..وكأنها تحاول تقيّم شي فيها .. أو تلاقي "ميزة" فـ سحر بمعنى أصح !!
سحر توتّرت من هالنظرات اللي مالها "معنى" واضح... ولا خطر على بالها ان تعامل بسمة بـ "غرابة" معها هي بالذات من دون غيرها من البنات..له ارتباط مباشر باللي سمعته بين (مشاعل وسحر) اليوم الظهرعن سالفة "تواجدها" مع محمد .. الخطيب المنتظر !! اللي يبدو انه رح يسبب لـ سحر مشاكل ما تدري انها تقترب منها !!
تضايقت سحر من هالنظرات لأنها ما لقت لـها تفسير ، بسمة ردت لـ شادن تسولف بأريحية تاركه سحر بغمرة افكارها وحيرتها .. سحر ما كانت ناقصة زيادة حيرة لأنها هاليومين ضايعة بموجة من الحيرة والتوهان .. المواقف اللي صارت اليومين الأخيرة كانت كفيلة انها تشتت انتباهها وتخليها مو عارفه تركز بشي .. أو تستوعب شي !!
///////////////////////////
عند الـ رجال ..
طلع أبو راهي من الخيمة مع ابو خالد.. وابو محمد .. وهم يسولفوون
تجاوزوا الخيام .. ناحية الشباب اللي كانوا يلعبون طائرة بعد ما خلصوا من الكورة !! ، وصراخ الحماااس شايل الدنيا !!
كان بندر قد صحا ، بعد ما استرد شوي من قوته بعد الصداع اللي ألّم فيه .. وهو يلعب معهم الحين .. كان عنيف !!
عصبي في لعبه !!
ويوم طاحت عينه على أبو راهي وهو يناظرهم يلعبون..واقف على جانب الملعب وهو يحرك سبحته بيده اليمين.. زاد من عنفه أتوماتيكيا وكأن منظر هالرجال يستفز أعصابه !!
وضعه موب مفهووم .. بندر صاير متقلب ، ساعة مستريح ومرتاح البال ، وساعة ينقلب فوق تحت ..
تركي اللي كان في فريقه حس بحالته اللي ما كانت بوضعها الطبيعي .. لأن بندر كان يلهث ويتنفس بعصبية .. ويعرق بكثرة وهو يستقبل ويرسل الكرات !!.. قرب منه بعد ما أحرز نقطة حط فيها كل قووته البدنية من قهررر يحس فيه !! ،
واستقام واقف وهو يشهق ويزفر بقوة وقسووة على نفسه والعرق صار يقطر من وجهه .. حط تركي يده على كتف بندر اللي كان معطيه ظهره ..
يبي يهديه !!
لكن بندر ما التفت ولا نطق !! ..كل اللي سواه مسح وجهه بفنيلته
متجاهل تركي اللي يكلمه : بندر هد شوي بتذبح نفسك !
قال بنبرة جامدة غير مفهومة : ما ارتاح الا كذا
تركي صحيح ما فهم حالة بندر الغريبة ..لكنه ضحك : هههههههه بتهزمهم لو كنت لحالك بس ريح جسمك شوي هلكت نفسك
تحرك بندر طالع من الملعب مو متحمل وجود ابو راهي على بعد امتار منه : كمل لحالك انا طالع ..
تركهم وهو يسمع خالد ومحمد ومعهم عمر بالفريق الثاني ينادونه مستغربين من انسحابه المفاجئ .. ببساطة ما قدر يشوف ابو راهي واقف بابتسامة واريحية ، ويتم ساكت !.. وهو يحس بالتناقض فـ مشاعره !!..
مو قادر يحدد موقفه !!
مع محمد او ضده ..مو عارف يقرر!!
وهالشي صاير يتلاعب بأعصاابه .. ويتلف هدوءه وتركيزه !!
سمعوا ابو راهي يقول للشباب اللي وقفوا لعب تلقائي : ما شاء الله عليكم !! مين القوي فيكم وغلب الثاني
ابتسم محمد اجباري متناسي الهم الجاثم على صدره : تعااادل للأسف
قال ابو محمد بعد ما لمح ولده بندر رايح بسكات : وينه اخوك بندر يا محمد ؟؟ .. وش فيه وجهه ؟؟
ارتبك محمد لأن بندر مصر ما ينطق بحرف ولا هو عارف شفيه ، وياخووفه يكون شي كبيير وبندر مخبيه : مافيه الا العافية ...
قال ابو خالد هالمرة : بنروح نمشي لنا ساعة كذا ..
احد منكم وده يجي يخاوينا ؟!
ببساطة محد قال بروح لأنهم كانوا مهلوكين من اللعب .. تركوهم وراحوا يمشون اربعتهم ابو راهي ، وولده .. وابو خالد وابو محمد !!
راح تركي بعد ما غسل وجهه عقب اللعب.. للخيمة اللي كان جالس فيها بندر .. دخل وهو مبتسم بعذوبة.. لقى بندر جالس بآخر الخيمة ..ممدد رجل والثانية مثنية على فوق.. شبه مستند على ذراعه على جنب ..ساند كتوفه على جدار الخيمة القماشي ..وبين يديه جواله يلعب.. وعيونه مركزه عليه ..
تقدم تركي بهدوء له وجلس قدامه متربع .. بندر ما اصدر ردة فعل ولا أي حركة.. عيونه ما رفعهم !!
تركي : مو تقول الصداع خف ؟؟
كان يسمع صوت اللعبة والموسيقى تصدر من الجوال..وبندر صااامت!!
تركي بصوت هادي: بندر؟
رد بندر وهو يلعب : نعم ؟
تركي : وش مضايقك ؟
سكر اللعبة ورمى الجوال جنبه بكل ملل : مو مضايقني شي يا وليد..
لا تقلق حالك
قال تركي بهدوء : أنـا من النوع اللي احس فـ الناس.. لا تسألني شلون.. لكني اعرف واحس فيهم.. وانت من الناس اللي حسيت فيهم..
قولي يمكن اقدر اساعدك
بندر ابتسم وهو كارهـ عمره : مافيه شي يستاهل.. لا تشيل هم
تركي باهتمااام : الهم بعيونك يا بندر وشلون تقولي لا تشيل هم وانت صديقي واخوي... ولا الكلام اللي بيننا اليوم طار بالهوا ؟؟
ابتسم بندر لأن وليد مااخذ موضوع الصداقة جد ، وشكله يتمناها ! .. قال وهو يحك راسه : لا أفا عليك.. مهوب بندر اللي يقول كلمة وتطير بالهوا ههههه.. انا بخير ومافيني الا العافية (بابتسامة )
تركي وما حب يضغط عليه : بندر اذا في خاطرك شي قوله تراني لك بير اسرار .. ومستعد اساعدك اذا بغيت..
ابتسم بندر من كلمته : تساعدني ؟؟؟
حس تركي ان بندر مو مأمل كثير على هالكلمة.. فضحك : جربني ! .. بحاول اساعدك اذا عندك مشكلة..
ضحك بندر بعذوبة : ههههههههه ما انصحك يا وليد.. واحد مثلك تكفيه مشاكله.. انا خل مشاكلي لي بيني وبين نفسي
تركي باحباط .. : أفا ! .. (تنهد.. وقرر يستخدم ورقتـه الجديدة ) .. عالعموووم.. تراني موجود..تذكر هالشي زين.. موجود اذا ما لقيت احد تكلمه
رمى الكلمات وقام واقف .. ومشى طالع تارك بندر اللي حط راسه على الجدار القماشي من وراه وهو مغمض عيونه !! ..
يعيش التناقض!
يعيش الحيرة !
يتمنى يبتعد !!.. يسافر !!.. يرحل !!
لكن وين !!
بعز الصمت والهدوء داخل الخيمة ،!
دخل خالد عليه بيروح لحقيبة أغراضه عشان يبدل ملابسه عقب العرق اللي يغطي جسمه .. له فترة طويلة ما بذل مجهود بهالشكل ، اقصى شي كان يسويه عادةً نص ساعة جري صباحية..!
مسك حقيبته والتفت لـ بندر تلقائيا وهو يفتح جيب جانبي.. وقام يناظره ..
حس بحالته الغير مستقرة..
بدون كلام او همس.. حط الشنطة وراح له.. وجلس جنبه بصمت.. وبندر مغمض عيونه بعالم آخر !! مو حاس فيه .. ما حس الا بيد الطبيب تلمس جبينه
فتح بندر عيونه مرتاع : بسسسم الله !!
ضحك خالد بعذوبة والغمازات بوجهه : هههههههههه يا دلعك !
بندر : متى جيت خضيتني الله ياخذ عدوك؟
خالد : قم يالهيس ما فيك الا العافية..اشوفك خامل قلت يمكن صادته فلو بهالجو.. بس ما فيك شي.. كيف الصداع؟
بندر : خف بس ما اضمن ما يرجع
خالد: طيب قوم .. الجو مخنوق هنا وشلون متحمل
ابتسم بندر وهو يقوم ساكت.. ما يدري خالد ان الخنقة هنا ، أو برا !!.. كلها واحد !!


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
قديم 10-09-12, 06:43 AM   #118

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

مخيم البنات ..
طلعوا مشاعل وسحر سوى لحالهم يمشون !!
وتركوا الباقين بالمخيم لأن سحر كانت تتمنى تمشي وتبتعد ،
تبي تتنفس .. تعيد توازنها !!..
تبي تسترجع وضوح الرؤية اللي فاقدتها ..
فـ خذت مشاعل معها .. اللي كانت شايله بيدها كيسة فستق صغيرة.. تاكل وترمي بلا اهتمام ..
سحر من جهة مشوشة ، مُتعبَة ، ما تدري ليه متوترة
وكأنها تحتري شي جاي بالطريق..
اللي صار اليومين اللي راحت كفيل انه يسلب كل قوة تركيز تتمتع فيها .. حااااسة بضعف كبير.. وهالضعف يزداد مع الساعات ..
ليش؟؟... لأنها ببساطة ضايعة !!
جت هنا وهي قوية !!.. متحمسة ومنتعشة !!
لكن خلال يومين.. شعور يداهمها الحين انها فقدت توازنها .. !!
فيه مشاعر داخلها ما قامت تفهمها !! ..
مشاعر مضايقتها !!.. احاسيس غريبة !!
تعرفون الشعور .. اللي يصيب الانسان انه ما عاد صاير يفهم نفسه !!.. هذي النقطة اللي وصلت لها سحر .. هذي المرحلة اللي تطورت لها.. سحر وصلت لشعور "انها ما قامت تفهم نفسها".. وهالشعور تراه متعب لأنها ما قامت تعرف وش تبي او وش تحس فيه بالتحديد!!
كانت سااارحه وهموم الدنيا فوق راسها .. يوم سمعت مشاعل تغني : وشفيه بالك بعيد وجالس تفكر
بدري على الحزن توك في بداياتك
لا تحسب الوقت لي فاتك وتتذكر
عمر الندم ما يرد الوقت لي فاتك
سحر بضييق وحززن.. وكأن مشاعل ضربت على وتر حساس : مششااعل وربي مب وقتك !
ناظرتها مشاعل باستغرراب : سحر؟ من جدك ؟
ناظرتها سحر بألم ثم ردت تناظر الأرض وهي تمشي ..
مشاعل باستغراب لأن سحر ببساطة فقدت رونقها : تبين الصدق على بالي بشوفك فرحااانة وطايره من الفرحة عقب اللي صار اليوم الصبح مع محمد.. بس انتي غريبة عقب كل ذاك الصبر مع محمد.. واللي صار اليوم.. يضيق صدرك.. المفروض تعيشين اليوم بطوله فرحانه وتنسين الهم لأن محمد عطاك اللي تبينه... عطاك اهتمامه ! ..صح ولا انا غلطانه ؟
سحر وهي تحس بحشرجة في صدرها مو فاهمه مصدرها غير ان فيها رغبة بكي قووية.. كتمتها : مدري يا مشاعل مدررري !!
ردت غصة داخل صدرها ومشاعل ساكته.. وكملت بتردد وحيرة : حاسه ...حاسه بخوف من هالتغير... مشاعل.. حاسه بكثير اشياء اول مرة احس فيها... اشياء ما قمت افهمها .. وكأني أول مرة أعرف نفسي....
ناظرتها مشاعل لقتها تحكي ودموعها تموج بوسط عيونها ... وقفت مشاعل تناظرها باستغراب
سحر حاربت خنقة الدموع اللي تسيطر عليها من غير سبب.. وقالت بهدة حيييل بصوتها : مشاعل والله العظيييييم ما قمت افهم شي .. حاسه اني بوسط معمعة ماعرف موقعي فيها ..
مشاعل رحمتها وهي ما تدري ليش سحر بهالحالة.. بس قالت لعلها تخفف عنها : سحر وش صار؟؟ وش اللي يخليك تحسين كذا ؟
سحر بحزن لأن الاجابة تضايقها : مدري .. والله مدري !
ابتسمت مشاعل : سحر وسعي صدرك .. اذا عشان محمد .. قدامك الوقت عشان تفهمين ..يمكن لأن محمد خالف عادته معك تحسين انك مو على بعضك
سكتت سحر وهي تحاول تبتسم .. بس ما تدري ليش .. تحس ..ان بندر له دور كبير باللي تحس فيه.. شعور ما قامت تفهمه.. بندر يستحل جزء من تفكيرها ..وهي ما تبي !!
فجأة ..قالت مشاعل وهي تناظر بعيييد بوناسة التمعت بعيونها الواسعة : بندووووره هنااااك... اشششوى صحى !!
رفعت سحر راسها لا ارادي ناحية المكان اللي تأشر له.. لمحت بندر اللي توه نط في بالها ، مع اخوها خالد يمشون بروحهم بعيد عن المخيم .. بندر لابس كاب اسود ونظارة سودا على عيونه .. وخالد مثله لكنه كان فاصخ الكاب ..
ليش؟؟..ليييش؟؟؟... تحس انه فاتنها... بندر... بهاللحظة كان سارق منها كل ارادتها .. يبتسم ويسولف مع خالد بأريحية وهو يحك خده.. يضحك وهو يطق خالد بكتفه..
طول عمره كان قدامها .. لكن ما عمرها اتعبت عمرها وتأملت فيه من قلب.. ما كان لافتها أبداً بس من بدت تحس انه تغير ..بدت تلاحظ اشياء ما عمرها لاحظتها.. طويل !.. شعره اسود ودايم مموج مع طوله الطبيعي اللي ما يتعدى نص رقبته .. رقبة قوية واكتاف عريضة.. رشاقة.. وخفة بالحركة ..كاريزما مختلفة بحركاته ونظراته.. وحتى ردات أفعاله ولفتاته لما احد يناديه..!!
سحر سكنت وكل هالأشياء تبلورت براسها بثواني.. خااااافت من هالتغير اللي طرأ بأفكارها !!!
مشاااعل بكل عفووييية .. نااادت بكل صوتها اللي ضااااع بالكون : بآآآآآآآآآآآآآندااااااااا ررررررررر ..!
ضاعت علوم سحر .. يوم وقفوا عن المشي.. والتفت عليهم بندر خصوصا بالكاريزما اللي توها استوعبتها فيه.. وعلى وجهه علامات الاستفسار ..
مشاعل عدلت لثمة شالها ..وبدون كلام مسكت يد سحر وسحبتها من غير لا تشاورها
سحر مشت معها من غير مقاومة .. عيونها على بندر اللي وقف يحتري ، مع خالد.. تناظره بعين الملهوفة لشي فقدته .. لشي ما تبي تخسره.. لشي تحس انها تهتم فيه أكثر من أول !!
وصلت مشاعل وهي ماسكه يد سحر .. وقفت وهي تناظر بندر متجاهله خالد اللي كان صامت : بندر ليه جوالك مقفل؟
قال بندر من غير لا يطالع سحر بصوت جامد : كنت نايم ..
قفلته عشان انتي ما تزعجيني !
مشاعل فهمت محارشه : وبعدين معك
يعني لازم تستفز لي اعصابي كل ما جيت اكلمك ؟!
تحول جمود بندر لابتسامة جانبية من تحت النظارة ، خقّت معها سحر وكأنها تشوفه لأول مرة : انتي ما تتوبين؟ مصرة يعني تجين تدوريني كل ما بغيت الفكة منك ..والتهزئ ما ينفع معك < (سحر كانت تتابع كل كلمة )
مشاعل : قليل ادب انت وقسما ..
ضحك بندر ..وخالد ابتسم ..ببساطة مين اللي يشوف مسرحيات بندر ومشاعل وما يقدر يبتسم : هاتي اللي عندك من الآخر
مشاعل بحماااس طفلة هو جزء من طبعها : نبي تاخذنا بسيااارتك الجميلة بجووولة صحراوية
تحول بندر لوجه ساااخر من اللي سمعه : معليش ما سمعتك..
عيدي بس بالبطيء
مشاعل تجاهلت مسخرته وقالت بتأكيييد مليان حماس : نبيك تاخذنا احنا والبنات بجولة في سيارتك.. نبي مشوار حلو معك
رفع حاجب من ورا النظارة ، وبابتسامة ساخرة : وش بيشيلكم ان شاء الله كلكم بسيارتي!!
مشاعل : عادي نجلس فوق بعض..
بندر : مصدقه نفسك انتي.. منيب فاضي لكم قولي لمحمد
مشاعل : يعني من جدك محمد بيوافق..؟!
بندر وهو يحس بنظرات سحر تخترقه من الوريد للوريد لكنه ثابت ولابس القناع البارد الغير مبالي : إنسي ! .. انا واحد معه صداع وماني ناقص زيادة قلق.. مهوب لازم تروحون
مشاعل بقهر : بندرر !
بندر من غير اهتمام : قلت لك لا.. خلاص لا تحنين ..
مشاعل : كنت بسامحك على حركاتك معي انت وثعبانك اذا وافقت...
وما رح اردها لك .. بس شكلك منت بكفو احد يسامحك يالخااايسس
ناظرها بلا مبالاة .. رافع حاجب من خلف النظارة وهو ناوي يمشي : احد قالك ابي سماحك.. روحي سوي اللي تقدرين عليه.. لا والله لا أنادي مشاعل الحين تراها تتمشى قريب
ضحك خالد من اسلوب بندر الساخر ومشاعل اللي قامت تتلفت بخوف لأنها تصدق ان بندر يسويها
بندر : شفتي انك من جنبها .. لا عاد تهددين... (التفت لـ خالد ) ... مشينا خالد..
وسحر مو قادره تنطق بكلمة وحدة.. حالة من الصمت متلبستها .. بندر ما عاد يعيرها أي اهتماااام !!.. يتصرف وكأنها غير موجودة..
أو غير مرئية بمعنى أصح !!
بلعت غصة ألم .. لأنها قامت تحس برهبة قدامه..
وماهي قادره تتصرف طبيعي !
قبل لا يمشون..التفت خالد لها يبي يتطمن يوم شاف وجهها ماهو طبيعي : سحر !
رفعت راسها لـ خالد وهي تحاول تبتسم : هلا
خالد : شخبارها رجلك .. وجهك مو طبيعي ..تألمك؟
الألم معنوي أكثر منه عضوي.. ابتسمت وهي تشوف بندر يناظر في جواله ،ويحوس فيه وكأنه يبحث عن شي يناظره : ألم بسيط على وشك يزول
خالد باهتمام غططى على صوته لأنه حس ان اخته ماهي على طبيعتها : تعبااانه ؟
أنكررت .. وتمنت تقوله.. خالد اخوها القريييب .. لكنه الفترة الأخيرة كان مبتعد عنها وهالابتعاد جرّ معه ابتعاد روحي بينهم.. تمنت تقوله عن كل اللي تحس فيه من ضياع وتوهان لعلها تلاقي اللي يرشدها.. بس بهالوضع أنكرت بابتسامة وهي خانقه عبرتها بصدرها ما تبيها تطلع للعلن وخصوصا قدام بندر : مافيني شي
بندر اللي صاير يطنشها التفت على خالد يقاطعهم.. قبل لا يتكلم خالد : مشينا وش تبي فيهم ..تراهم قلق وقسم بالله قلق!
ناظره خالد باستغراب، ثم ابتسم ..
ومشوا من قدامهم متوجهين لمخيمهم اللي ابتعدوا عنه ..
مشااعل انقهرت من اسلوب بندر..
وسحر ما تدري ليش حزت بخاطرها كلمته..
صار يبخل عليها بكلمة.. أسلوبه مرة تغير !!
حاولت تكذب نفسها ان بندر هو بندر..
لكنه يثبت كل مرة انه متغير ناحيتها ..
خوفها من خسارة سيطر عليها ما تدري ليش... حست بالتهديد.. حست بالرهبة.. هالخسارة بالذات ما تتمناها وبندر بتصرفاته قام يرعبها ..
ويثير أعصابها !!
قالت مشاعل بصوت مليان غييض : اجل احنا قلق !!..
هييييين بنيدر كل حركاتك السخيفة انت وثعبانك بردها لك اليوم !
سكتت سحر ما عندها اللي تقوله !
مشاعل : مشينا.. والله لا أورريييه السخيييف ..
تحركت سحر معها وهي مهمومة !
ودها تتكلم معه.. تسأله.. تصارحه ..
بس مع شخصية بندر المتباعده هذي... بتكون خطوة صعبة .. لأن بندر السهل ..صار الحين صعب حيل وكأن شخصية أخرى سكنت جسده ، وكرهت هالتغير المفاجئ !
:::::::::::::::::::::::::::::::::
مخيم الشباب
كان تركي متوجه لسيارته يبي ياخذ غرض .. ومرة وحدة يكلم اخته الصغيرة اللي اضطر يقطع المكالمة عنها بسبب تطفّل سحر البارح.. ما كان يدري عن الشخص اللي واقف عند السيارات يدخن إلا يوم قرب !
عمر من جهة ثانية كان مستند على باب سيارته بموجة تفكير عميق يفكر بمكالمة عياف اللي صارت قبل ساعتين ..
رفع عينه الحااادة ناحية اللي كان يقرب بخطواته.. وليد !
ابتسم تركي يبي يتودد له عشان يكسبه "مثل ما أحرز تقدم مع بندر" : انت هنا ؟
شال عمر ثقله من السيارة .. ورمى السيجارة تحت رجله
وهو كاره انه طاح فيها : وش تشوف ؟
ابتسم تركي يحاول يكسر هالحاجز اللي بانيه عمر حول نفسه :
سمعت محمد يناديك قبل شوي
عمر وهو يناظره بتقييم من فوق لـ تحت بطريقته الخاصة فيه : وش يبغى ؟
تركي "لاحظ طريقة نظراته" : مدري لكنه جالس لحاله هناك عند النار.. وقال اذا شفت عمر على طريقك ناده
تحرك عمر من موقعه بيترك المكان .. وتركي واقف بابتسامة وديعة يحتريه يغادر المكان بهدوء كالعادة من غير اي نقاش بينهم .. لكن ولأن عمر من نوع الأشخاص اللي ردات أفعالهم غير متوقعة بتاتاً !!
انصدم تركي يوم وقف عمر قدامه مباشرة ! ، بعيون حااادة
وشخصية هادية لكنها متمررردة !
عمر بهدوء وعيونه بعيون تركي : ممكن اسألك سؤال ؟
تأهب تركي وعيونه بعيون عمر اللي كان يناظره بطريقة حس تركي انه مكشووف .. يمكن لأن طريقة عمر ونظراته تختلف ونادرة .. عمر دايم يناظر بعيون اللي قدامه لما يتكلم ، ما يرمش ، ويواجه بجراءة ،
صلابة وجهه والتمرد في ملامحه عطاه هذا الانطباع الخاص فيه ..
لكن تركي حافظ على هدوءه وابتسامته ..غير انه عقد حواجبه : اسأل ؟
عمر مباشرة : كم لك بهالعايلة ؟
استغرب تركي هالسؤال.. لكنه بوداعه قال : غريب سؤالك.. ليش؟
عمر ابتسم ومسح الجمود : استفسر .. من غير سبب.. لاحظت وجودك الجديد بالنسبة لي ..وعلاقتك مع العم ابو خالد لافته نظري
تركي بثقة غلفت صوته : يعني تقدر تقول ابتديت اشتغل عنده من 6 الى 7 شهور !
عمر وعينه تمر على تركي من فوق لتحت : واضح عليه يثق فيك
تركي ضحك يحاول يذوب الجليد بينهم.. ويتقرب منه !
لكن ان فكر تركي ان هالشي سهل ..وان عمر .. يشبه بندر !!..
فهو ما حسبها صح !
عمر مو من النوع اللي يحكم رايه ضحكة شخص او سواليفه..
عمر له فلسفته الخاصة بالحكم عالأشخاص !
وتركي من ضمن الناس اللي لفتوا نظر عمر.. وطاحوا تحت مجهر تقييمه ، وللأسف عمر بالذات يمثّل ذاك النوع من الاشخاص اللي المفروض تركي يبتعد عنهم ! ، ولا يحاول يراوغ حولهم ،!
لأن هالنوعية خطر ..وعمر حط العين عليه ! ، وتركي ما يدري !
قال تركي بوداعة : العم ابو خالد مثل ابوي الحين.. فضله كبير علي
هز عمر راسه بطريقة الفاهم : اها ! .. الله يعين..
انا رايح لـ محمد .. وين بتروح ؟
تركي وهو يأشر على سيارته : باخذ غرض وجاي
مشى عمر من غير تعليق تارك تركي واقف مكانه يطالعه .. يفكر بعمق !
عمر بالذات مختلف عن الكل.. وكأنه مو منهم ولا فيهم !!.. الهالة اللي حوله مو مطمئنة !!.. فيه ميزة لما يجي يتكلم.. ويناظر باللي قدامه..
طريقة كلامه يخلي اللي قباله يتشكك بنفسه
ليش تركي مو مطمن من ناحيته .. من أول ما شافه !؟
نظراته غريبة.. ودايماً أقل الأشخاص كلام.. هم أكثرهم خطر ! ،
وهالشي ينطبق على عمر !!
راح لسيارته عشان ياخذ الغرض ويكلم اخته عالسريع..قبل لا يفقدونه !!


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
قديم 10-09-12, 06:44 AM   #119

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

رجعوا سحر ومشاعل للمخيم ..
وقابلوا رهف وأروى توّهم راجعين من مخيمهم !! وشايلين معهم كيسة ..
سحر باستغراب : وين رحتوا ؟
ابتسمت رهف بمتعة : رحنا للمخيم نجيب شي !
كملت أروى بحماس : تعالوا عند الشجرة جبنا لعبة نمشّي فيها الوقت .. طفشنا من الأونو والورقة..
سحر : وش جايبين؟
ضحكت رهف : هذي مونوبولي كنا جايبينها انا واروى في حالة الطفش والازمات !
مشاعل بحماس : زماااان عنها !!.. اوكي يلله يا أنا بخليكم تطفررووون
اروى : هههههه تحدي من الحين !!!..
قالت سحر : خلاص روحوا انا بروح للمخيم انادي الباقين وجاية ..
انفصلوا .. ثلاثة راحوا ناحية الشجرة يجهزون للجلسة والتحدي.. وسحر مشت ناحية المخيم .. وقابلت شادن اللي كانت توها تاركه جلسة الأمهات والسوالف .. جاية ناحيتها
سحر : البنات ينتظرونك عند الشجرة
شادن اللي كانت ماسكه بيدها كوب شاهي ساخن : وش عندهم هالمرة ؟؟
سحر بابتسامة لأنها عارفه عشق شادن لهاللعبة : مونوبولي !
شادن بحماس : أممما !!
سحر : كنت عارفه بتتحمسين اكثر وحدة
ضحكت بعذوبة : هههههههه عز الطططلب .. زمان عنها .. يا ويلكم مني هههههه
ضحكت سحر معها لأن شادن ببساطة تغيّرت نفسيتها .. صايره أكثر ضحك ومرح وانفتاح .. وكأنها ناسيه عمر او
انمحى من بالها هالفترة وما صارت تفكر فيه!!
فعلا شادن كانت قد قرارها يوم قررت تمرح وتفرح وتضحك.. وتنسى ضيقها ، لين تحين اللحظة اللي تحتريها !!
سحر باستفسار : وين بسمة ؟؟
شادن وهي تلتفت للخلف ناحية الخيمة : كنا جالسين سوا بالخيمة
يوم رحتوا كلكم .. بروح اناديها
سحر : لا خليك انا بروح .. اصلا بروح اخذ غرض
من شنطتي وبناديها على طريقي
شادن : اووككي.. لا تجين الا وهي معك !!..
لا أوصيك (بأسلوب تحذير وحرص)
مشت سحر للخيمة ، وشادن خذت طريقها للشجرة
اللي كانت خارج حدود المخيم..
دخلت سحر للخيمة اللي كانت قمة بالهدوء والسكون.. وطاحت عينها على بسمة جالسه عند زاويه وهي ماسكه جوالها وتناظر فيه .. ما كانت حاسه بدخولها لأن بسمة كانت مندمجة بالنظر لشاشة الجوال بتعمق كبير !!
قالت سحر ببراءة وحسن نية : بسمة !
ما امداها قالت آخر حرف.. الا بسمة تنتفض من كتوفها لرجولها
وهي ترفع عينها لسحر بروعة ..
جت سحر بتعتذر بس بسمة سبقتها وهي تنطق بقهر حاولت تخفيه : بسم الله ! ناويه على موتي
ابتسمت سحر بحرج : اسفة مو قصدي بسمة
بسمة بحنق مخفي : ثاني مرة تسوينها.. قلبي طاح !
وبسرعة قفلت جوالها وسحر تقرب منها .. ودخلته بجيبها الضيق ..
وسحر تقرب منحرجة من حركتها : اسفة بسوم مو قصدي والله
رفعت بسمة عينها الناعسة بنظرة ثلجية : اسمي بسمة مو بسوم
زاد الاحراج .. شفيها ذي عاد !!
قالت سحر : ندلعك ولا ماتبين ؟؟
بسمة وهي تتكتف وتطالعها بذات النظرة الباردة : مابي تدلعيني ..
اسمي بسمة لا تناديني بسوم بليز !
تنهدت سحر جوا نفسها .. وقطعت جو التوتر ومشت لشنطة
يدها المرمية بالجهة الثانية من الخيمة وهي تقول : على راحتك !
راحت هناك وفتشت جوا شنطتها اللي كانت مليااااانه اغراض مسويه زحمة !.. وعشان تلقى غرضها الغايص في الأعماق .. قامت تطلع كل الأشياء اللي كانت زاحمه شنطتها ومو مخليها فيه ملليمتر خالي .. ومن ضمن الاشياء اللي أخرجتها "الوردة الصفراء" .. هدية محمد الصباحية لليووم !
ما درت عن نظرات بسمة !! ، لحظات مرت وهي تحوس بالأغراض اللي نثرتها .. ما حست باقتراب بسمة من وراها اللي بالتأكيد شافت الوردة وعرفت صاحبها !!
سمعت سحر صوت بسمة من وراها وهي تقول بأدب ما درت انه مصطنع : تبين اساعدك ؟
ابتسمت سحر من تقلبات البنت .. وقالت وهي تلتفت لها ويدها للحين داخل الشنطة : شكرا ما يحتاج
وجت بتناظر داخل الشنطة من جديد لكن ، لفت انتباهها الوردة اللي انهرست تحت موطى رجل بسمة اللي كانت واقفة
ببرود اعصاب تعرض مساعدتها !!
بصدمة وقهر وغبنة ملت قلبها قالت من غير شعور : بسمة ما تشوفيييين ؟!!!
رفعت بسمة جزمتها الكوتش الأبيض عن الوردة اللي انهرست تماما وتقطعت أوراقها الصفرا اللي كانت جميلة .. ويبدو ان بسمة طحنتها بعمد وقوة ..
بسمة بأسف ملا صوتها ما درت سحر هو من قلب ولا مو من قلب : سوووووري سحور ما انتبهت اسفة
شالت سحر غصن الوردة اللي صار أصلع ما عاد تقدر تسميها وردة ..
بغبنة وهي شوي وتصيح ، لأن أول هدية من محمد في حياتها فسدت للأبد : وش اسوي فيها الحين ؟!
بسمة وهي تجلس جنبها وتمسك كتفها :
سوري سحر والله سوري ما انتبهت لها
ناظرت سحر بوجه بسمة.. لقت الاعتذار بعيونها .. خذت نفس عميق وزفرته تحاول تهدي من غبنتها ، وهديتها اللي كانت طايره فيها اليوم !!
ما رح تقدر تحتفظ فيها للابد مثل ما خططت !
سحر وهي تلملم حسرتها : حصل خير .. ترا البنات عند الشجرة ينتظرونك
بسمة بابتسامة انرسمت على وجهها الناعم بعد ما كان جامد : بساعدك اول شكلك منحاسة
ابتسمت سحر وهي تقاوم حزنها : ما يحتاج ارتاحي هذاني لقيته
لمت أغراضها وبسمة أصرّت الا تساعدها .. شالت الأغراض الكثيرة معها ودخلوها الشنطة .. وبسمة ما انتبهت لجوالها اللي طاح
من جيبها وهي تقوم واقفه ..
سحر وهي تلف شالها على رقبتها : يلله البنات ينتظرونا تأخرنا ..
طلعوا سوى ناحية البنات اللي جهزوا الجلسة وكانوا بس ينتظرونهم
×××××××××××××××
عند الشباب ..
خالد وبندر كانوا يمشون سوى ..راجعين من ملعب الطائرة ناحية جلسة الشباب حول النار اللي كانت تطبخ قهوتهم الخاصة الشبابية ..
حول النار كانوا جالسين ثلاثة ، عمر ، محمد ، وليد/تركي سوى.. لكن الجلسة كانت هادية جدا كل واحد منهم لاهي بشي في يده ..الصمت والسكون بينهم ..
عمر منسدح على ظهره ..يد خلف راسه واليد الثانية مبسوطة على بطنه .. وعيونه الحادة ثابتة على سحابة بيضاء بالسما الزرقا تمر من فوقه .. يعيش حالة من السرحان التام ، ويفكر بمكالمة عياف وتنفيذه اللي وعد فيه حول عادل !!
تركي من جهة كان يقلب لعبة الورق بين يدينه ويلعب لعبة مع نفسه وهو يوزعهم عالأرض قباله من غير ما ينطق بكلمة مع احد ..!
أما محمد .. حاله مختلف ! ، لأنه كان متربع عالأرض ويديه ماسكه الجوال باحكام.. وحاطهم بحضنه وعيونه تقرى رسالة سحر مرة ورى مرة ورى مرة !! بمشاعر حنين تملأ روحه من غير ما يحس بالثواني تمر .. ولا حس بقدوم بندر وخالد اللي سوالفهم كسرت الصمت الكئيب اللي يعيشونه ثلاثتهم ..
قال خالد أول ما وصل : سلامااات .. شفيكم ؟ احد حالف عليكم ما تتكلمون ؟
ردوا وليد ، وعمر عكس محمد اللي فاصل عنهم ..
بندر الساكت انتبه لـ محمد .. اللي ما نطق بكلمة وهيئته تعبّر على العالم اللي هو مسافر له .. بشكّ ملا روحه ونفسه اقترب من محمد وهو xxxxx من اللي يخلي وجه محمد يمتلي بمثل ملامح الحنين هذي !!
جا من ورى محمد..وانحنى عند راسه لعله يلمح وش يناظر ..
انتبه عمر لحركة بندر اللي ما كان ناقصه غير عمر بهاللحظة : ههههه بنييدر بتذبحك لقافتك !!
هالكلمة نبّهت محمد على وجود شخص فضولي يتنفس من وراه .. التفت ببلاهة للخلف.. مو مستوعب وجود بندر .. والتقت نظراتهم اللي كل واحد أبله من الثاني على شكلهم المضحك وطبيعة الموقف.. فضولية بندر العجيبة ، ومحمد اللي كان بلحظة فاصل وادراكه الكامل مو معاه !!
ابتسم بندر بوسع وجهه.. ببلاهه مضححكة عشان يمتص غضب محمد لو فجأة عصب .. لكن محمد بأصبعه قفل الصفحة بسرعة ونطق وعيونه على وجه اخوه : شتبي ؟
بندر اللي شكوكه ملت راااسه ، محمد ماهو طبيعي بهاللحظة بالذات : اعترف؟
رفع محمد حواجبه المرسومة كـ رد !
كمل بندر : اعترف وش كنت تشوف ؟
محمد ببرود : أحد قالك ان لقافتك بتذبحك ؟!
بندر بهمس : والله من شاف وجهك.. الله لا يلومه لو ذبحه الفضول
محمد ببرود : شي خاص ..وخر عني !
لكن بندر بشقاااوة وقلبه ناااغزه .. خطف جوال محمد بسرعة خارقة .. وقااام منحااااش ..
محمد بصدمة قام ورااه وهو يهدد " بنييييييييييييييييدر وصمممه"
ضحك خالد لأن بندر طااار لأبعد مكااان هربان : ما ابي احبطك يا محمد بس بندر ما ينمسك !
راح له محمد معصب وبندر واقف بعيد
بندر بشقاوة : فضولي بيذبحني سامحني عاللي بسويه !
محمد : خل اللقافة للحريم وعطني الجوال
ما سمع بندر الكلام.. وفتح اخر رسالة كان محمد حاط عليها .. قرأ الرسالة كلمة كلمة .. وحرف حرف.. ما درى محمد ان ذيك اللحظة بالذات هي اللحظة اللي بتقصم ظهر البعير ..أو بمعنى ثاني .. "ظهر بندر" ..
وهي اللحظة اللي على وشك تكشف كل شي للاثنين !!
تعرف انك بقلبي
وادري انك لشوفتي ولهـان
حبيبـي ليـه تقتـل حبنـا
مادمـت تغلينـي
تخفي لوعتك عنـي
تصـد وتبـدي النسيـان
وتفضح نظرتك خافي حنينـك
لـو تراعينـي
بندر رفع عينه لقمّة الرسالة .. ناحية الاسم لعله يعرف صاحب الرسالة..
لكنه شاف رقم !!.. وعرف الرقم من بداياته !
كيف ما يعرفه .. وهو رقمها وحافظه عن ظهر قلب !!
بصمت وألم عصر خلايا قلبه.. ولعب فيه لآخر درجة..
سكر الجوال والتفت لمحمد اللي توه يوصل مقهور !
وتغيرت هيئته ونظرة عيونه وهو يطالع محمد يقرب بخطوات سريعة .. وبهاللحظة بالذات !!
مشاعر مختلفة تسربت لقلبه !!
غير الأخوة اللي كان يفتخر فيها مع محمد!!
غير الحب اللي يشيله ناحيته
غير الفخر ..
الغيرة ..
الغيرة اذا تسربت لقلب انسان.. لها وجهين مالها ثالث !
إما انها تكون ايجابية ..
أو سلبيــة.. وتجتر معها مشاعر أقسى وأكثر سوداوية ..
وهذا اللي قد يكون بندر وصل له !
بعد كل محاولاته انه يحافظ على الباقي داخله ناحية محمد ..
وصل لمرحلة الفشل !..
اللي قراه الحين.. حطم آخر ذرة احترام ! ، حب ، أخوية !
انعكست مفاهيم الأخوية داخله الحين ..
تحمّل الكثير !!.. وشال الكثير !! .. أخفى الكثير طوال أكثر من سنتين .. لكنه بالنهاية بشر ... والبشر كقاعدة معروفة !!.. قـابل للتغيـّـر !!
وبندر مهوب "استثناء" !
مرحلة جديدة ممكن تدخلها علاقة بندر مع محمد !!
مرحلة غير متوقعة !!
وانتكاسة على الأبواب !!
وصل محمد وهو يلهث من الركض ..
قال بنبرة كلها عصبية : بنيدر هات الجوال !
بنظرة ثلجية مو ستايل بندر أبد .. وهيئة استفزازية قلبت بندر فوق تحت لـ شخص آخر : هذي آخرتها يا محمد.. تطيح من عيني بهالطريقة !!
انصدم محمد من شكل بندر ونبرة صوته المختلفة.. وآخرها نظرة عيونه اللي قلبت ملامحه بشكل مخيف : شفييييك؟ < سؤال استفز بندر على غير العادة
قرب بندر ورمى الجوال عليه .. وكمل بنبرة غررريبة وهو يطالع محمد من فوق لـ تحت.. باحتقارية : أتمنى من اليوم وطالع تفهم اللي فيني ! ، عارفك أذكى يا "بسخرية" أخوي الكبير ! ، تسألني دوم وش اللي فيني .. ليش ما تفهمها من نفسك يا ذهين وتبطل الاستغباء اللي انت عايش فيه ! (ابتسامة ساخرة)
مشى بندر بعد ما رمى هالكلمات..اللي استفزت أعصاب محمد النايمة بكل أنحاء جسمه ..واللي ما خلى بندر يمر من عنده مرور الكرام .. مسكه وهو يمر من جنبه ، بقبضة حديدية من ذراعه وجررره بكل قسوة لين ارتد على ورا كم خطوة.. ونظرته الغريبة "الجديدة" لازالت على وجهه ما انمحت!
وقف محمد قدامه وبصلابة ..وهيئة بندر استفزت كل شي فيه : انت تستهبل معي !!؟
قال بندر بطريقة باردة غريبة : محد يستهبل هنا غيرك !..
وخر يا محمد تراني استحملتك واجد
محمد بصدمة ، شك ان بندر يسوّي فيه مقلب !
، بس بندر فعلا تحوّل لـ بندر آخر .. قال : تستعبط انت ؟!
بندر بسخرية : انت ليه صاير غبي ؟
محمد بصدمة : متأكد انك طبيعي ؟
بندر قرر يفجرها وبلحظة تخلّى عن كل حذره وحرصـه .. أعلنهـا : اللي ماهو طبيعي اني أتم ساكت وانا اشوفك تذبحني كل يوم .. ما فكرت يوم بسعادة اخوك كل اللي همك نفسك وبس.. ما شكيت بيوم ليش انا تعبان ونفسيتي واصلة معي.. ما فكرت ليش قررت ابتعد عن البيت واتركه .. ما فكرت ليش قررت اعيش بالمزرعة لحالي.. فاتك كثير يا محمد فاتك كثير !.. فاتتك كثير من التفاصيل اللي ما كنت اتوقع انها بتفوت عليك.. تفوت على كل الناس بس ما تفوت عليك ..لكن للأسف اكتشفت اني غلطان وانك أغبى من انك تفهم ليش انا بعيد عنكم .. كنت افهمك يا محمد لكن انت فشلت تفهم اخوك بشهادة امتياز !!
تحرك من جديد بعد ما رمى قنابله اللي استفزت كثير أشياء داخل محمد .. صحيح ما اعلنها بندر بشكل صريح .. لكنه أثار اشياء ما رح تهدى داخل محمد بسهولة لحين ما يكتشف اللي ما كان عارفه !!
مسكه محمد بنفس الطريقة من ذراعه .. وهالمرة هو اللي تحول لـجدية طغت على ملامحه وجسمه ، وكل شي فيه !
محمد بشخصية قووية : انت مستوعب اللي قلته ؟
بندر ناظره.. ووجهه قريب من وجه محمد اللي كان قابض على ذراعه .. وقال ساخر : وفاهم كل كلمة قلتها ..سألتني مليون مرة عن اللي فيني .. اللي ابيك تعرفه انك جنيت علي !
التمعت عيون محمد بصدمة كبيرة.. من نظرات بندر القاسية ..
وكلماته اللي تفوح أكبر معاني القسوة ؟!
تتهمني اني جنيت عليك يا بندر !.. تتهمني أنا ؟؟؟؟
محمد بنبرة قوية : بقلبك شي قوله .. ابي اسمعه منك ألحين !
ضحك بسخرية : هه !.. أخلي حل اللغز الخطير لك .. فكر فيه يمكن تلقى الجواب.. ما عندي لك جواب يا .."بسخرية" أخوي !
نفض يده بقوة .. ومشى تاركه .. بعد ما سبّب زوبعة ضخمة داخل نفس محمد اللي ما كان ناقص يجي بندر ويزودها عليه ! ، دخل مرحلة قلق جديدة !! والسبب لا زال .. هو بندر !!
انتبه تركي اللي كان يلعب مع خالد ورقة ..لـ بندر جاي بخطوات سريعة ووجهه أسود ما ينتفسر .. مر من جنبهم من غير ما يطالع أحد .. وتعدّاهم واختفى ..
تركي انتبه للحال اللي كان عليها بندر .. بحكم انه كان جالس مقابل للجهة اللي كان جاي منها
عكس خالد اللي كان معطي الجهة ظهره .. ولا انتبه لـبندر الا يوم مر.. لكنه ما حس بوجود شي غريب .. غير تركي اللي لمح وقرأ أشياء كثيرة بوجه بندر !
سكت .. ما علق ! ، لكنه من جديد انتبه لـ محمد هالمرة يقبل عليهم ..
ووجهه هو الثاني .. قد يكون أسوء من بندر .. أسود مكفهر ، ما ينتفسر !!
عقد تركي حواجبه بفضول وهي يناظر أوراقه من اللي حسه .. وجود أمر غير طبيعي استوعبه تركي بثواني من هيئة كل واحد فيهم ! ، قد تكون العلاقة .. ماهي مستقرة !!
اللي تأكد منه ..ان فيه شي غير طبيعي صار بينهم قبل شوي !
قال خالد وهو يشوف محمد يجلس ويصب قهوة .. ووجهه ضايق من الهم : حمود ودك بشوط ؟
قال محمد وهو يفرك جبهته بقلق.. ويحاول يبتسم : مالي خلق العبوا انتم !
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الــى هنــآ انتهــى الجــزء
تحياتي لكم


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
قديم 10-09-12, 06:45 AM   #120

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

الـجــــزء 22
-----------------
صررخت مشاعل بقهر بصوت انتشر بالكوون من الغبنة ..
بطريقة خلت البنات كلهم يفطسون ضحك لأن ..
"شادن" المسالمة في الحياة والواقع .. كانت قاسية وصارمة باللعبة
وطفررررتها عالأخييير.. بكل نذاااالة !
مشاعل بحرقة : ووجججعاه يالطماااعععة ! .. طفففرت ما بقى
معي غييير 10 دولارات .. وكل شي مرهون أراضيي ومحطاتي
ما بقيتي شي أسترزق فيه !
شادن بمتعة وضحكة رغم نعومتها الا أنها "شيطانية" :
اهوووفه طحتي على فندقي يالمتطفلة .. ادفعي 3000 دولار !
ومدت كف يدها من فوق اللعبة تطالب مشاعل بالدفع : عطيني فلوسي.. مارح أتنازل عن دولار واحد والكلام يمشي عالجميع ! (وهي تدور بأصبعها عليهم)
أروى خزتها بنظرة متوعدة لأنها مُهددة بالافلاس هي الثانية ، والسبب استراتيجيات شادن الغريبة باللعبة .. واللي ما قدروا يجارونها فيها ..قالت بحنق : أول مرة العب مع احد مثلك ؟.. وش مسويه انتي ..ساحرة ؟؟ كل أراضيك من العيار الثقيل !! رغم قلتها !!
رفعت شادن حاجب وهي تسحب فلوسها من مشاعل اللي اضطرت إنها ترهن آخر ارض حتى تقدر تدفع القيمة : هذي اسمها استراتيجيات .. منيب غبية حتى اكشف اسراري !
ناظرتها مشاعل وهي رافعه حاجب واحد : اسرارك !!..
أنا أعرف انسان واحد بالدنيا يلعب بطريقتك .. وأظنك سرقتي الطريقة منه
ناظرتها شادن بغرور من طرف عينها .. وهي تعد فلوسها كنها خايفه يغشونها .. وقالت بنبرة ثقة يوم تطمنت عالمبلغ : مب عاجبك انسحبي !
انقهرت مشاعل لأنها على وشك الخسارة .. ناظرتها رهف :
والله شادن انتي دايم كذا فنانة ؟؟؟
قالت مشاعل بحنق : لا تعطونها أكبر من حجمها ... طريقتها باللعب نفس طريقة عمر بالضبط.. نفس الأسلوب .. اسلوب تطفيييير وحقااارة !!
ضحكت شادن من قلب وكملت بثقة : وليش قاهرك عمر ؟.. قاهرك لأنه كان يعرف يطفرك انتي واخوانك الفشلة !
مشاعل : يختي على قلة أراضيكم الا انكم تسيطرون عاللعبة
ضحكت شادن بمررح : هذا سر من أسرار عمر باللعبة .. مو شرط تملك الكثير حتى تضرب الخصم.. هذي قاعدة اساسية شرحها لي
مشاعل بغبنـة : ليش يعلمك وما يعلمني .. انتي وياه تمثلون الحقارة بكل معانيها بهاللعبة
شادن بمتعة ماتت ضحك ..لأنها رجعتها لحظات ماضية ..عاشتها يوم ما كانوا يجتمعون خمستهم على اللعبة زمااان..
هي وعمر ..محمد ، وبندر ، ومشاعل ..
شادن وهي توجه الكلام للكل : اي احد رح يطيح على ارضي ما رح اتنازل عن دولار واحد .. ما عدا طبعا بسوم "وهي تناظر بسمة الجالسة جنبها بابتسامة".. بما انها ضيفة لازم اكون ذوق.. بسمة انا اعفيك عن اي مطالبات مالية .. العبي على كييييف كييييفك
ضحكت بسمة اللي كانت معجبة بـ شادن جدا وبشخصيتها ،، من جهة ثانية البنات طنقرروا من اسلوب شادن اللي فعلا حقيير باللعبة ههههههه
أروى بقهر : خيييير .. الدعوة تمييز وتعصب وظلم.. المفروض تدفع مثلنا ..
سحر دخلت عرض : من جد شادن كذا تخربين اللعبة هذا ظلم
ناظرتهم شادن بغرور استفزهم لأنهم من بداية اللعبة .. ما قدروا يجارونها رغم انهم مجتمعين ضدها ..
شادن : انا صاحبة الحلال وكيفي اعفي اللي أبي.. يلله بس مين الضحية الجاية ؟.. ههههههه من زماااان ما استمتعت كذا حلو التعذيب صراحة ههههههههههه
أول ضحاياها كانت مشاعل اللي طفرررت عالأخير.. وخسرت .. طلعت من اللعبة وهي تهدد شادن اللي كانت تبني ثروة مب هينة ههههه !!
شادن وهي تضحك على مشاعل بنذالة : هههههههههههه انقلعي غير مأسوفاً عليكِ ..يا فاشلة لا عاد تتحدين !
قامت مشاعل بقهر وغبنة وهي تضرب خطواتها بالأرض.. ومسكت جوالها .. وعلى طول كتبت رسالة وأرسلتها لـ جوال بندر ..
" قول لـ عمر ما رح أسامحه طول حياتي ..
كرامتي انهانت اليوووم بسبب حبيبته الزفت ! "
ثواني .. ووصلت لها رسالة ..فتحتها وكانت استفسار
"ليش؟.. شفيكم؟"
كتبت بينما البنات لازالوا يلعبون :
" طفرررتني بالمنوبولي الكلبة.. تلعب بنفس أسلوب عمر الحقير.. قوله مارح أسامحه لأنه ما علمني.. شدين التبن كلت حلالي والسبب اهو ..اهئ اهئ "
وصلها الرد بعد ثواني :
" هههههههههههههه .. طيب بقوله "
لحظاات .. وجت لها رسالة ثانية ..
" عمر يضحك ويقول هاتي صورة للعبة .. بسرعة "
ردت عليه بغبنة
" يحلــم خل حقارته تنفعه .. انا اللي مسكينه كنت اترجاه يعلمني
يصطفل هو والتبن اللي عندي قسم بالله حقارة تكمل بعضها "
رد بندر بعد شوي
" هههههههه .. يقولك عمر هارد لك .. فاتت عليك "
كتبت :
" مارح اسامحه لأنه علّم اختي البريئة عالحقارة "
شوي .. ووصلتها رسالة .. لكن هالمرة .. كانت مكتوبة من عمر ..
" هلا مشاعل .. أنا عمر
سوري عالهزيمة القووية ههههه ..أدري شلون لعبتها شادن
دامها ماخذتها مني ..
المهم شخبارك ما حصل لي فرصة أسلم عليك
يا اختي الصغيرونة ....أحوالك؟ "
ابتسمت ناسيه قهرها يوم شافت سلامه .. كتبت :
" انا بخير الحمدلله .. بس الحين بموت من القهر
الله يسامحك كذا تخلي اختي تسوي فيني
انت شخبارك اخيرا رجعت ما بغيت "
دقيقة .. ووصلها الرد :
" كسرتي خاطري والله
المهم بندر معصب له ساعة ويبي جواله ..
ومزاجه مش رايق هارد لك مرة ثانية "
من قرت اسم بندر معصب ومب رايق.. نطت في بالها فكرررة خبيثة وهي تتذكر انتقامها منه.. فررصة تفششش خلقها على قولتهم فيه
من كل المقالب اللي صارت لها ..
كتبت بسررعة :
" عمر لحظة "
رد عليها :
" هلا
بسرعة اخوك بيذبحني والله مش طبيعي "
كتبت :
" انت اخوي ومهما قهرتني بتصرفاتك انت وشادن الا انك ما ترضى زعلي "
جاها الرد :
" ههههههههه اكيد
أمري وابشري "
كتبت :
" بليز عمر
اسرقلي مفتاح سيارة بندر من غير لا يدري "
جاها الرد سريييع :
" هههههههههه.. بس كذا ؟
ابشري .. عشر دقايق ويوصلك "
سكرت وهي منتششششيـــه !!.. أتاريه كذا الشعور
ان عمر يوقف بصفك !! والله وناسة ونشوة !
ابتسمت بمكر ،، هييين بنيييدر ..
والله لأطلع حرتي اليوم كلها بسيارتك الغالية !!
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد ساعة تقريبا ..
كانوا فيها البنات ( سحر + رهف + أروى ) جالسين داخل الخيمة بعد ما صلوا العصر .. يتمددون ويرتاحون شوي .. شادن وبسمة اللي كوّنوا صحبة جديدة.. راحوا يجلسون مع الامهات بعد ما خذتهم سوالف مع بعض .. ما عدا مشاعل اللي خذت بيان الطفلة معها وطلبت منها تروح تاخذ من عمر الشي اللي وعدها فيه .. اللي هو" مفتاح سيارة بندر" !
بعد دقايق .. دخلت مشاعل الخيمة بسررررررعة وهي تهتف : بناااات بسرعة تعالوا ..
سحر اللي كانت ماسكه غلوس بيد ،
ومراية صغيرة باليد الثانية قالت : ليش؟؟
مشاعل بضحكة شريرة وهي شايله بين اصبعها الابهام والسبابة.. "مفتاح" ..لونه اسود .. معلّق فيه ميدالية ذهبية بحرف "b" : بنسوووق سيارة بسرعة قبل لا يكشفونا ..
وقفت سحر مرتاعة .. ووقفوا معها أروى ورهف ..
قالت سحر بخرررعة : من جدك سيارة ميييين ؟؟
ركضت مشاعل لـ برا بكل سرعة .. وتبعوها أروى ، ورهف.. وهم يضحكون .. ومن وراهم سحر اللي ما تدري وش السالفة ..
وصلوا للسيارة البيضا.. مشاعل تلثمت بشالها يقالها مثل الحرامية .. ودخّلت المفتاح بفتحة الباب وهي ترفع راسها لجهة الشباب اللي كانوا ساهين ! ، وفتحتها بسرررعة !
دخلت مشاعل السيارة بإقدام .. وسكرت الباب بكل عزيمة ... وسحر ركبت بالمقعد جنبها ..وهي تراقب الشباب بارتباك ، وتوتر لا يلاحظون !
رهف ، وأروى كل وحدة استلمت باب خلفي .. فتحوا البابين سوى ..وركبوا في وقت واحد.. بحماس يتشابهون فيه !
سحر وهي تقوم وتقعد مواجهة لمشاعل اللي قامت تقلّب المفتاح بيدها عشان توجهه على الفتحة المخصصة..وهي تلهث من الركض ..
تقول ملحوقين ولا فيه رزق وبيطير..!!
اروى قامت تضحك من أول ما طلعوا من الخيمة : هههههههههههههههههههه مشاعل تعرفين .؟؟؟
مشاعل بابتسامة جانبية وهي تفر المفتاااح بأصابع قوية جريئة :
أفاااا عليك.. الحين أوريك التطعيس على أصوووله
رهف طااارت عيونها وتوها تحس بكبر التهور : تطعيس والله منتي هينة..
سحر بلعت ريقها ،، يا ترا وش بتسوي مشاعل بهاللحظة ،، هي يالله تدعس بنزين وما قد خبرتها ساقت سيارة : ما قلتي سيارة ميييييييييين؟؟
ضحكت مشاعل بصوت عالي "شيطاني" وهي ترفع راسها فوق ..
وتحط رجلها عالبنزين حطة بنت كلب : بننننـدر !!
من جهة الشباب ..
خالد ضحك فجأة : بندر الحق !
بندر اللي كان مزاجه مش رايق ورجع يداهمه الصداع بسبب النفسية
وبسبب اللي حصل مع محمد ..كان يتحاذف ويا عمر الكورة ..
التفت باستغراب : على ايش؟؟
خالد اللي انتبه فجأة لصوت دعسة سيارة قوووية كأنها بـ سباق ،
وشافها : ههههههههههه سيارتك !!
التف لليمين شوي.. وشاف سيارته تتخبط بمشيها .. مرة توقف..
ومرة تدعس.. مرة تفرمل .. بشكل متكرر ..،
بطريقة تبيّن ان راعيها مهبب !!
فتح عيونه على وسعها بصدمة.. وقذف الكورة بالأرض بكل قوة وتحــددي ، وعصبييية : أكيد هالبنت والله ما أخليها ..
رمى الكورة من هنا .. وقلب كابه لورا .. وبخطوة وحدة ركض لجهتهم بشكل خلا بقية الشباب يفتحون عيووونهم بصدمة..
كان سريع جداَ بشكل مدهش وملفت !
عمر ابتسم مع خالد : يا يحلق يا ما يلحق..!
التفتت سحر للخلف بشكل عفوي ، فيما كانت مشاعل تهبب بالسيارة ،
مو عارفه تمشي فيها بتوازن.. وشافت "انسان" يقرب منهم بسرعة رهييبة ، والسيارة لازالت تتخبط ..ما عرفت مشاعل توازنها !
صرخت صرخة رجّت السيارة : يممممممممممه مشيعل !!
رهف وأروى التفتوا للزجاج الخلفي بوقت واحد باستغراب من خوف سحر .. وشافوا واحد طويل يسابق الريح ناحيتهم ..
رفعت مشاعل عينها للمرايه وشافت اخوها يركض....
باستنكار : بسم الله شلون عرف !!
لكنها ابتسمت بخبث .. وزادت على البنزين لكن الطريق الوعر
خلا السيارة ترتج والبنات رؤوسهم تطلع وتنزل
رهف وهي تناظر أروى الضاحكة .. وبصوت عالي مررتبك :
ليش تضحكيييييين !!!! النحشة يا مشاعل تكفيـن
اروى بضحححك عمييييق : هههههههههههههههههههههه
مشاعل أسرع لا نروح فيها ..
سحر بخوف : يمااااااامي أخوك صاروخ مب آآآآآآدمي بسرعة
يا كلبة والله نروح فيها حطي رجلك ..
حطت مشاعل رجلها بعد ما استوت الأرض ، بنفس اللحظة اللي وصل فيها بندر للسيارة وبليااااقة عالية قفز على دبة السيارة الخلفية على رجليه ..
ومن دبة السيارة طلع لسقف السيارة وهو يجلس ويتمسك زين
لأن مشاعل باعتها طاااااارت بالسيارة ..
مشاعل يوم سمعت صوت خبطة فوق روسهم..
قالت بوعيد : والله ما أخليك يا أنا يا أنت..
فتحت الشباك شوي بس ، وحطت ثمها عنده وهي تقول :
بندووووره انززززل مارح تقدر..
سحر بخووف وهي تناظر الطريق ومشاعل بتوالي : وش ناويه تسوين رحناااااااااا فيها..
مشاعل : هههههههههههههههههههه بأحلامه .. الحين أوريــه
الحقيرة قامت تلفلف بالسيارة يمين وشمال بقوة عشان تتخلص منه لكن ويـن ما عرفت بندر .. كان منبطح وهو متمسك بيديه ورجليه
وعيونه تلمع بالتحدي من أخته ..
مرت خمس دقايق ومشاعل تعبت وهي تحرك الدركسون يمين ويسار..
لفت براسها على رهف وأروى بالخلف : ها وينه .. ما طاح ؟؟؟؟؟؟؟؟
اروى التفتت ورا عشان تتأكد .. ورهف اللي كان شباكها مفتوح طلعت راسها لعلها تقدر تشوف ، لكن مـا قدرت تلمح شي..
وقالت : وينه معد له صووووت !!
سحر بقلـق : لا يكون طاح وتعور والله تروحين فيها يا مجرمة ..
مشاعل : لا تخافين هذا قطو مارح يصير له شي... وبعدين خله يتأدب أنا قايلتـله حركته اللي سواها معي ويا ثعبانه الخايس مارح أفوّتها له ..
خل الضحية سيارته أحسن !
عند الشباب اللي كانوا يراقبون الموقف المغبر من بعيييد ،!
محمد وهو قاعد يشوف التفيحط الغريب ودوامة التراب من بعيد..
اللي حجبت عنهم الرؤية : وش هالتهبيب؟؟
خالد : هههههههههههه شوف بندر بالله ..
داخل السيارة !
مشاعل شكّـت بعمرها ، : وينه الحمار ماعاد له صوت ..؟
سحر بخوف : مشاااااااااعل شوي شوي لا ننقلب ..
معك أربع أرواح ياحماااااااارة
اروى ما وقفت ضحك : ههههههههههههههههههه قصدك خمسة ،،
الروح الخامسة فوقنا شكلها !!
رهفت سحر سمعها ..لعلها تسمع صوت يدل على وجوده فوقهم ،
لأن زوبعة التراب الثايرة من لفلفة مشاعل..
ما خلتهم يعرفون بندر نزل أو لا...
شهقت رهف بصرخة حاااادة.. يوم دخلت عليها "يـد"
من الشباك ومسكت ياقتها بكل قوووة ..
التفتت أروى بسرعة.. وانصدمت صدمة يوم شافت يد رجولية داخله عليهم من فوق بلحظة مباغتة ، وماسكه بنت خالها
اللي قامت تصرخ من غير شورها ..
التفت مشاعل وهي ماسكه الدركسون بكل يدينها تشوف وش فيهم..وطارت عيونها يوم طاحت على يد أخوها على البنت !!
قامت الهبلة تلفلف من جديد بقوة وسحر تطير يمين ويسار ..
رهف من غير شورها قامت تضرب يده بكل قوة ..تحاول تفكها من ياقتها ، لكن تهيأ لها انها مهمة مستحيلة وهي تقول :
فكككككككككني اتركني لااااا...
بندر كان عاض على ياقته .. يد متشبث بالسيارة فيها..واليد الثانية ماسكة وحدة منهم ، والله ما يخليهم .. ما فكر ولا اهتم باللي مسكها توقعها شادن لأن اللي يسوق السيارة اكيد مشاعل هذا تهورها..
قام يبادلهم التهور بتهور ثاني ..ومثل ما مشاعل تحاول تطيحه بيرد لهم الحركة .. وبيده العضلية القوية اللي ما يأثر فيها الطق والضرب لأنه متعود من بعد الكراتيه .. شلون والضربات اللي تجيه ضربة بنت ما تأثر عليه ولا تحسسه حتى بأدنى ألم ..
قام يسحبها من ياقتها وهي صراخها يزيد ، أروى يوم شافت ان البنت بتطير منهم .. نطت عليها ومسكتها من خصرها وهي ميتة ضحك : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه رهف تمسكي
لا تكونين مثل الريشة ..
بدت رهف تبكي أولا من الموقف ، ثانيا هاليد اللي مو راضيه ترحمها وشكلها ناويتها صدق ، صرخت لعله يسمعها : أنا والله مالي دخلللل فكننننني ..
بندر كان يسحب ومشاعل ما رحمته من اللفلفة .. كان يسمع صراخ بنات ممزوج بضحك ، مع صوت السيارة ، والتراب وأنفاسه اللي قاعدة تجاهد .. ما كان قادر يسمع شي بوضوح ، وكل اللي كان يعرفه ان يده صادت وحدة منهم وكان متيقن انها شادن بذيك اللحظة !!
سحر بصرااااااخ : مشيعل هدي خلاص البنت بتطير لا تمووووت
مشاعل قالت بصوت عالي ، بحماس يزييد : هههههههههههههههههه رهف خلصي نفسك لأني بدعس ..خلي الصخرة اللي فوقنا تطيح ..
يتحداني والله ما أخليه يفوووز وانا شعولة..
أروى اللي كان مستمتعة بشكل غريب.. وضحكها يزييد من التحدي اللي واضح بين مشاعل وبندر : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
يقلع ام الفلة والتحدي هذا
رهف وهي تضرب هاليد الحديدية الممزوجة بعطر مميز ..صرخت بصياح ودمووع : موووووووووو وقته الضحك فكوني منه والله الأخ جاد يبي يطيرني من الشباك..اهئئئئئئئئئئئئ الله يخليييييييييكم ( بدت تبكي)
أخيرا جاهم صوته البعيد ..بنبرة عالية.. صرخ وهو منبطح عالسقف : مشاااااااااااااااعل وقفي السيارة لا والله لا أرميكم وحدة ورا الثانية وقققفيــهااااااااااا
مشاعل بضحكة عاااااااالية وصلت له : سووووووووووها
اذا تقدر يا حبيب أمك..
وحطت رجلها مرة ثانية وهي متونسة.. وسحر ما تدري تضحك ولا تصرخ.. حال رهف وراهم صعب ،
وأروى مو قادرة تساعدها حيلها كله بالضحك ..
بندر طفح الكيل معه ووصلت لأقصاها ..واتخذ ردة فعل ثانية
يوم شاف ان السيارة ما هدت : أجل قولوا لهاللي ماسكها مع السلامة ..
سحر بصدمة شكت انها تسمعه : وش قاااااااعد يقول ؟؟
رهف بصوت مخنوق واليد تجذبها من الشباك ومقاومتها انهارت : ساعدوووووووووني ياهوو مشاعل وقفي السيارة ما عاد فيني اتنفس
والله ( بدت تشهق بكي ، وخوف )
قام بندر قاعد من غير ما يتركها ..وثنى ركبة وحدة عالسقف والثانية قايمة.. وقال بصرااااخ ممزوج مع ضجة السيارة : اطيح أنا..
لازم وحدة منكم تطيح معي.. ولا وقفوا السياااااااارة ..
مشاعل بااايعتها : بأحلااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا مك
رهف بصرررخـة عرفت انه جااااد..
ومحد حاس بجدّيته غيرها : لا مشاعل لا تتحدينه !
بندر في وسط الضوضاء والازعاج وصوت التراب اللي يطير حول السيارة مسموع..قال جااااد : آخر انذار وما عندي غيره وقفوا السيارة !!
رهف حست نهايتها قرربت ..
دموعها وصللت لحافة عينها : الله يخليك اتركني انا مالي دخللللللللللللل
بندر بوسط الضجة كان يسمع اصوات مختلطة ، سمع صوت سحر قدام .. فتأكد ان اللي ورا هي "شادن".... وبحركة سريعة انبطح على السقف بجراءة.. نزل يده الثانية وفتح الباب من برا ..شهقت مشاعل ومعها سحر من الحركة المفاجئة..
واروى اللي تصمنت من حركته .. الغير متوقعة .. ولا في الأفلام !
بندر : هدوا السيارة لأني رايح وباخذها معي !
سحر : بنداااااااااااااااار لا البنت مو اخت...........
ضربت مشاعل فرامل يوم شافت البنت تختفي من السيارة..
وبندر ينط جاذب البنت معه قبل لا يسمع لبقية كلام سحر..
صرخت أروى مفجوووعة وهي تناظر من القزاز الخلفي : بنت خاااااااااااااااااااااااا اااااااالي وين راحت وش سوى المجنون !
طبعا بندر ما كان من الجنون انه يرمي نفسه على ارض قاسية واخته الغالية معه .. فيوم حس ان السيارة بدت تهدي من سرعتها كثيير غصب عن مشاعل المجنونة.. رمى عمره على بقعة رمل مروا من جنبها عشان ما يتعور وعشان يبين لأخته انه جاد وما جا يلعب..
بعد سقوطهـم مع بعض ... حط كوعه عالأرض وهي يكح..
وقام جالس على حيله ببطء والغبرة اللي اثارها بسبب سقطتهم غطت ملابسه..ووجهه ....هدت زوبعة التراب .. والبنت اللي ظنها شادن كانت طايحه جنبه ..ومعطيته ظهرها..
بندر وهو جالس.. قام ينفض يدينه من التراب وهو حده غاضب : عااااجبكم اللي سويتوه؟؟؟
حطت رهف يدينها عالأرض عشان تعينها عالجلوس.. وعيونها بتطلـع من محاجرها !..مو مصدقه اللي صار قبل لحظة.. ومو مصدقه الانسان اللي يكلمها .. ومو مصدقه تصرفه وتهوره وهالمغامرة الخطيرة اللي سواها ، وكتب عليها تسويها معه.. معقووولة !! ، يكون هو ؟؟؟
تهوّورت ..وغامرت مراااات في حياتها لكن في حدود المعقول .. بس مثل هالتهور والمغامرة ما شافت ولا عاشت رغم انها انسانة مغامرة من الدرجة الأولى !
قلبها يدق خوف ورعب .. حنين الذكرى اجتاحها !!
حست براحة يدينها تطعنها من ذرات التراب العالقة فيها ..
قامت تمسح عليهم وهي تنتفض.. ترتجف.. ومو مسترجيه تلف وتناظر هالبشر اللي بغى يذبحها معه ..
صرخ بندر بغضب مخيييف خلا كتوفها تفـزّ من فوق لتحت وهي معطيته ظهرها : خااااااااابرك العاقلة مو المتهورة وش صار لك الحين هااااه؟؟؟؟؟
بلعت ريقها وما ردت .. بتنذبح اليوم بتنذبح !!
هدى صوته لكن للحين فيه عصبية : تعورتي ؟؟؟
ماردت ..وحاولت تعدّل من جلوسها ..وبشكل عفوي التفتت عليه بسرعة ووجهها مكشوف.. وحطت عيونها بالأرض.. مو قادرة تناظر بوجهه لأنها أيقنت بلحظة انها ماتقدر .. باللحظة اللي كانت السيارة تقرب لهم ..
قالت بسررعه قبل لا تشوف ردة فعله : مالي دخل !
استوعب بندر غلطته ..وان البنت مو اخته ولا شي.. إلا أول مرة يشوفها بحياته .. استوعبها وهو منصدم ..لكن ما كان كافي ان عصبيته تنطفي ..
أو حتى تحسسه بأدنى شعور بالذنب !
نسى صدمته يوم وقفت السيارة قريب منهم ونزلت مشاعل تركض وهي تضرب الباب : بندااااااااااااار .. وش سوووويت.. بتذبح بنت الناس يالمجنووووون !!!!
نزلت سحر بسرعة .. وعينها تطيح على بندر جالس.. ورهف جالسه جنبه !!.. رهف عيونها بالأرض.. وبندر يناظرها والعصبية تطفح بعيونه !
وقفت ساكتة وهي تناظرهم .. بعد ما تطمنت على سلامتهم..
انتهى شعور الخوف وتحول لـ شعور مختلف .. مززعج !!
جمدت مكانها وهي تناظر بندر !
بندر كان معصب جد هالمرة ولا همه غلط في البنت ولا ما غلط ،، كان محذرهم ..قام واقف وهو معصب من قلبه غضب يشع بعيوونه .. وراح لمشاعل بسرعة .. كان بيطقها لكن مسك نفسه قبل لا يوصل وهو يشوف سحر وبنت ثالثة متلثمه تنزل وهي تعتذر .. قالت " اسفة" عالسريع ..
و ركضت للبنت اللي للحين طايحه والدموع بعيووونها
من الموقف والطيحة والخرعة ..
كل اللي سواه انه مسك مشاعل من ذراعها بقبضة قوية .. ودفهـا على جنب لأنها كانت واقفه بطريقه وهو يهـدد بطريقة جااادة : اذا كررتيها ثاني مرة لا تلومين الا نفسك .. وعقاب لك وللي معك ارجعوا للمخيم على رجولكم..
لقت سحر نفسها تلحقه ركض.. وتناديه باسمه "بنننندر" ... وقف مكانه ويده على باب السيارة .. التفت ناحيتها بنظرة غاضبة لأنه باختصار
ماهو في مزاج يسمح .. يشوفها أو يتكلم معها هي بالذات !
سحر بارتباك من نظرته : بندر ..
بندر من غير لا يناظرها ، وهو رافع حاجب : خير؟
سحر عرفت انه معصب وهي "أوول" مرة تشوفه بهالحالة من الغضب والعصبية : آآ...آسفين .. عسى .. ما تعورت؟
كانت خايفة عليه بجد !! .. ولا فهم شعورها هذا للأسف !!
رفع حاجب وهالمرة تنازل .. وحط عينه بعينها : يهمك؟
سحر سكتت ومو فاهمه سبب تعامله معها بهالطريقة :.........
قال بنبرة واضحة وهو يفتح الباب .. بداها بـ محمد ويبي يكملها بـ سحر : ماني ناقصك تراني ،، خليني في حالي ..!
ركب السيارة وضرب الباب بقوة قدام عيونها .. حط رجله عالبنزين وفحطها بقووة من غير ما يناظرها .. ثوّر التراب على البنات بحركة مقصودة !..وغبررهم أكثر من ماهم مغبرين !!
بلعت سحر الغصة من أسلوبه اللي آلمها.. وراقبت سيارته اللي انطلقت بسرعة خارقة ، بوجع ! .. حاولت تنساه ..وراحت بسرعة لرهف السااااااكته اللي مو مستوعبه شي للحين : رهووووفه تعورتي؟؟
اروى غصب ضحكت يوم استوعبت سلامتها : ههههههههههههههههههههههههه فلة يا رهف شكلك وانتي تطيرين برا السيارة كان بطـل ..يليتني صورتك ههههههههههههههه
سحر بخوف : اهم شي ما تعورتي؟؟
ابتسمت رهف اللي كانت جالسة عالأرض..بصممت تطمنهم ..لأنها للحق ما حست بألم من الطيحة لأن الانسان هذاك كان حريص رغم تهوره ،، طاح قبـلها وهي بعده وغير هذا بقعة الرمل الناااعم والغزير حماهم..
اروى : اشوى شكل مافيك شي.. والله طار عقلي معك هههههههههههههههههه .. (وناظرت مشاعل وهي تكمل) مشاعل ههههههههه اخوك دايم كذا مطيور؟! والله ما فكر الأخ ولا همه مين مسك ..نط وبس وسحب بنت الناس معه !!
ضحكت سحر متناسيه الألم الغريب اللي زرعه بندر وسقاه بأسلوبه : هههههه لو فكرت فيها ثاني بلقى الموضوع كله يضحك..
مشاعل اخيرا ضحكت : هههههههههههههههههههههههه رهف انا آسفة ورطتك مع اخوي بس محد قالك خلي الشباك مفتوح هههههه
رهف ابتسمت وهي توقف ببطء ..وأروى ماسكتها رغم ان مافيها شي سليمة ..ولا جرح ولا خدش : الشباك كان مفتوح من الأساس وبعدين وش دراني ان يده بتدخل علي من الشباك والله حركة ما توقعتها ولا بأحلامي بتوقعها
مشاعل : هههههههههههههههههههههه يليتني مكانك والله وناسة
ضحكت رهف غصب رغم رجفتها للحين : هههههههههههههههه على ايش.. تدرين لو ما جيتوا كان بيعطيني كف على وجهي.. حتى يوم عرف اني مو اخته
قالت أروى بجنوون : ههههههههههههههههههههههههه ياليته سواها ..
قسم بالله تكمل ويصير فللم !!
قالت رهف بحقد : وانتي كلبة خليتي اطير معه حتى ما حاولتي تمسكيني
أروى : حاولت لكن انتي بلمح البصر طرررتي واستوعبت متأخر ان هالانسان ما كان يلعب
قالت مشاعل وهي ميتة ضحك : ههههههههههههه أخوي اذا تحداه أحد لا يمكن يسكت ، دايما رقم واحد ..بس يستاهل اللي سويته فيه
قاطعتهم سحر بقلق .. وهي تتأمل رهف من فوق لتحت : رهف اكيد انتي بخير ما يحتاج نشيلك؟؟
رهف ابتسمت لـ سحر : لا انا بخير مافيني ولا شي.. احد بيطيح على هالرمل وبيتعور.. غير كذا (باحراج.. وتردد) .. هو ... مسكني !
ضحكت مشاعل : ههههههههههههه مب سهل بندر !
قالت أروى بحنق على مشاعل..وهي ماسكه رهف بيدينها : الحين يا آنسة مشاعل وشلون بنرجع وسيارة مافيه...؟!
مشاعل بكل بساطة .. هزت كتوفها ما عندها مشكلة : مشي !
سحر بقهر : ايه انتي اطبخيها واحنا ناكلها..
ضحكت مشاعل : هههههههه يلله تعالوا وخلوا رهف ترتاااح مسكينة اللي حصلته مب شوي .. شوفوا المخيم هناك مو بعيد ..
رهف بهدوء اعصاب غريب : ما يحتاج انا بخير بس اللهم قلبي يدق من الخوف للحين
مشاعل باعتذاااار : هههه معاليش امسحيها بوجهي
أروى : ههههههههههه وقسم الموقف مافي منه هههههههههههههههههههههه


حرير وردي غير متواجد حالياً  
التوقيع
يارحمة الله احتويني
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.